You are on page 1of 9

‫شرح القداس اإللهي الجزء‬

‫مملكة الثالوث‪:‬‬
‫القداس اإللهي هو سر حضور المسيح‪ ،‬و بالتالي فهو كشف للمملكة المباركة “مملكة اآلب و االبن و الروح القدس” ألن حضور‬
‫المسيح هو نفسه ملكوت هللا‪ ،‬إن هذا الحضور يحول األرض إلى سماء‪.‬‬
‫المكان الذي يلتئم فيه المؤمنون ليشكروا الرب هو “مقر مالئكته‪ ،‬مقر رؤساء المالئكة‪ ،‬ملكوت هللا‪ ،‬السماء نفسها”‪.‬‬
‫إن هدف مسيرة حياتنا هو الملكوت‪ ،‬فنحن نبارك هللا أي أننا نعلن أنه هو هدفنا‪ ،‬مقصد حياتنا و غاية الخليقة بأسرها‪.‬‬
‫يقول الكاهن هذا اإلعالن و هو يرسم باإلنجيل إشارة الصليب‪ ،‬العمل األول الذي يقوم به الكاهن هو الصليب‪ ،‬فالقداس اإللهي هو‬
‫ملكوت هللا الذي يقود إليه الصليب الذي عٌلق عليه ملك المجد‪.‬‬
‫الصليب هو البرهان أن المسيح هو وحده الملك الحقيقي‪ ،‬إنه بالصليب فتح لنا الملكوت‪.‬‬
‫الشعب يقول “آمين” داللة على قبولهم الحقيقة الموجودة في إعالن الكاهن و يعبرون عن توقهم إلى تذوق الملكوت‪“ ،‬آمين” بالعبرية‬
‫تعني حقا”‪.‬‬
‫الطلبة السالمية الكبرى‪:‬‬
‫و هي أطول طلبة في القداس اإللهي‪.‬‬
‫” بسالم إلى الرب نطلب”‪ ،‬بالخطيئة دخل اإلنسان في حيز االضطراب و التجزؤ و الخطيئة‪ ،‬و أما المسيح فقد أعاد اإلنسان إلى‬
‫الوحدة‪.‬‬
‫أول ما نطلب من هللا هو السالم‪ ،‬و ليس السالم هنا هو السالم الذي يصنعه البشر بنزواتهم و لكن السالم الذي من العلى‪ ،‬ألن المسيح‬
‫أتانا من العلى لكي يبعث فينا السالم الحقيقي الذي يعيد الطمأنينة في النفس المضطربة‪ ،‬السالم الذي يقبل كل نفس تائبة و عائدة‪.‬‬
‫“سالم كل العالم”‬
‫نطلب من هللا أن يكون العالم في سالم دائم و ثابت و هذا يتحقق بالسالم العلوي‪ ،‬و هذا كله لتكون الكنيسة في ثبات أمام تجارب الشرير‬
‫الذي يود االنشقاق للكنيسة‪ ،‬و أما اتحاد الجميع فهذا ناتج عن رباط الروح‪ ،‬رباط السالم‪ ،‬و بحسب القديس بولس الرسول‪”:‬يا أخوة‬
‫اجتهدوا أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السالم”‪ ،‬أي أن نرتبط مع بعضنا البعض في رباط المحبة‪ ،‬رباط المسيح المخلص و هكذا‬
‫نستعد جميعا ً للمناولة و هكذا أيضا نعيش السالم الداخلي مع أنفسنا و السالم الخارجي مع هللا واآلخرين و نكون بذلك قد أصبحنا آنية‬
‫مستحقة لقبول المسيح في داخلنا‪.‬‬
‫” من أجل هذا البيت…‪.”.‬‬
‫عندما يدخل المرء إلى الكنيسة فإنه يدخل السماء في حضرة هللا‪ ،‬و هناك على المؤمن أن يتصل مع هللا بإيمان وورع ألن الخدمة هنا‬
‫هي خدمة هللا العلي خالقنا و مخلصنا‪.‬‬
‫† “من أجل أبينا و رئيس كهنتنا…‪.”.‬‬
‫كان القداس اإللهي يبدأ في الفترة األولى من العصر البيزنطي بالدورة الصغرى كما نعرفها اليوم في القداس‪ ،‬فكانت أول حركة‬
‫ليتورجية هي دخول األسقف إلى الكنيسة و يتبعها ارتداؤه الحلة الكهنوتية في وسط الكنيسة كما يحصل مرات كثيرة اليوم و قبل البدء‬
‫بالقداس اإللهي‪ .‬عملية لبس األسقف حلته تصور حدث تجسد الكلمة و األسقف يمثل المسيح أو هو أيقونة السيد الحية‪.‬‬
‫† ” من أجل هذه المدينة…‪”.‬‬
‫نطلب من أجل المدينة التي نعيش فيها (المكان) و كل مكان في العالم‪ .‬يقول القديس مكسيموس المعترف‪ ” :‬المحبة الكاملة تجود على‬
‫كل البشر بالتساوي”‪ .‬وهكذا نصلي من أجل المكان الذي نعيش فيه و كل العالم‪.‬‬
‫† ” من أجل اعتدال الهواء ‪ ..‬و خصب األرض بالثمار‪ ،‬و من أجل المرضى و المتألمين و األسرى و المسافرين …”‪.‬‬
‫نالحظ تفكير الكنيسة هنا بكل شخص بمفرده أينما وجد و في أي حال كان‪ ،‬ترغب الكنيسة بالتوجه إلى كل واحد على حدا و تصلي من‬
‫أجله و من أجل أن يوفر هللا له كل وسائل الحياة المرضية و الهانئة‪.‬‬
‫† ” من أجل نجاتنا من كل ضيق و غضب ‪..‬‬
‫ُجرب اإلنسان األلم‬
‫نطلب من هللا أن يحمينا من جميع مخاطر الشر و تجاربه(الخطيئة و اللذة البشرية يالزمها األلم)‪ ،‬لقد سمح هللا أن ي ِ‬
‫كي يشفى من جرح الخطيئة‪ ،‬ليس األلم عقابا بل دواءاً يناسب حالة الخطيئة التي يعيشها اإلنسان إذ كانت حالته ناتجة عن الخطيئة‪.‬‬
‫نسير بالضيقات نحو ملكوت هللا “ألنه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخله” و لكن كل تأديب في الحاضر ال يبدو أنه للفرح بل للحزن غير‬
‫أنه يعطي في النهاية الذين يتروضون فيه ثمر ب ّر “للسالم”‪.‬‬
‫† يجيب الشعب على كل هذه الطلبات ” يا رب ارحم ” هذا الجواب البسيط يحمل كل الالهوت و كل الفكر المسيحي‪ ” ،‬ارحم ” من‬
‫الفعل رحم و هذا الفعل بالعبرية يعني رحمة و صالح و رأفة و خير أي أننا نطلب من هللا أن يسبغ علينا كل مراحمه‪.‬‬
‫† بعد ذكرنا الكلية القداسة ……‪.‬لنودع أنفسنا……‪..‬‬
‫أي أننا نطلب معونة والدة اإلله و جميع القديسين لكي نستطيع أن نودع حياتنا و ذواتنا للرب‪ ،‬و كما نذرت العذراء ذاتها هكذا لنتمثل‬
‫نحن بها واضعين ذواتنا كعبيد للرب ” ها أنذا أمة الرب” و هنا تعليم فريد أن نودع بعضنا بعضا‪ ،‬كل إنسان مؤمن مسئول عن اآلخر‬
‫ألنه علينا أن نطلب الخير لآلخرين كما ألنفسنا بحسب ما تعلمناه من المسيح‪.‬‬
‫† بعد ذلك يتلو الكاهن أفشين ينهيه بإعالن ثالوثي ” ألنه ينبغي لك كل تمجيد و إكرام و سجود أيها اآلب و االبن و الروح القدس”‪..‬‬
‫” المصلين معنا” المجتمعون في الكنيسة هم الذين قبوا الدعوة اإللهية للعشاء‪ ،‬حضروا لكي يشتركوا في الحضور و المشاركة اإللهية‬
‫الثالوثية في هذه الخدمة و هنا تأتي كلمة ” آمين ” لتؤكد أن الشعب يسعى و يستعد ليكون كل فرد فيه بيتا مقدسا هلل‪.‬‬

‫الجزء ‪2‬‬
‫‡األنديفونات‪:‬‬
‫« ‪1.‬بشفاعات والدة اإلله يا مخلص خلصنا‪».‬‬
‫في هذه الترنيمة تعليم عقائدي عن شفاعة والدة اإلله نلل شفاعة والدة اإلله العذراء مريم ليي يخلصنا يوو للبة األم تقتدر‬
‫عند الويد) مع التأييد عل أن الخالص يأتي من المويح اإلله أما مريم العذراء و القديوون فهم يتشفعون بنا أمام الويد القديوون‬
‫ليووا وولاء بالمعنى الحرفي لليلمة ” ألنه يوجد إله واحد ووويل واحد بين هللا و البشر هو اإلنوان يوو المويح” ‪ 1‬تي ‪)5 :2‬‬
‫المويح هو الوويل الوحيد و لين القديوين مجار حية بها تتدفق نعمة الفادي الوحيد‪.‬‬
‫إن شفاعة القديوين توتمد حقيقتها من الشرية التي تجمع المؤمنين – أعضاء جود المويح – فيما أن األعضاء تخدم بعضها البعض‬
‫في وحدة الجود ‪ 1‬يور‪ )12 :‬هيذا المؤمنين بالصالة يما يت الروول يعقو في روالته ” إن للبة البار تقتدر يثيرا في فعلها”‬
‫‪).11 :5‬‬
‫العذراء مريم صارت أمنا ألنها ولدت المويح الذي ارتضى أن يصير بجوده أخا ليل واحد مننا و ألنها أمنا تنظر إلى حاجتنا و‬
‫ترفعها إلى الويد لذلك تدعى بحق الشفيعة الحارة و ملجأ العالم‪.‬‬
‫–أيضا و أيضا بوالم إلى الر نلل …‬
‫ال يقصد بهذه الللبة تيرار لوابقتها و ليننا ال ني ّل من تيرار األقوال نفوها للر قد نلل نحن األمور نفوها و عندما تمنحنا إياها‬
‫محبته عندها ندرك أنها ليوت مماثلة لما يان في حوزتنا إننا نيرر لل الحصول على الوالم الذي من العلى لنتهيأ أيثر لالشتراك‬
‫في مائدة الر ‪.‬‬
‫« –بارك ميراثك” أفشين األنديفونات‪.‬‬
‫يقول الذهبي الفم‪ ” :‬أننا في القداس اإللهي نقف أمام المائدة المقدوة” بفرح شايرين هللا و اآل الذي أهلنا لشرية ميراث القديوين في‬
‫النور ” والمويح هو يذلك ميراث يل البشر إننا نقدم المويح ليل من على األرض من بشر‪.‬‬
‫األنديفونا الثانية‪:‬‬
‫« ‪1.‬خلصنا يا ابن هللا يا من…‪ .‬قام من بين األموات‪«.‬‬
‫ترتيلة عقائدية نعلن فيها أن يوو المويح هو ابن هللا و أن الخالص يحققه فقل لنا ابن هللا القائم من بين األموات ألن الذي ووف‬
‫الذي يأتي و يدين العالم هو المويح ابن هللا قاهر الشيلان بموته و قيامته االعتراف أن المويح ” ابن هللا ” هو حجر الزاوية حجر‬
‫إيماننا الذي تبنى عليه الينيوة ” على هذه الصخرة ابني ينيوتي” ألن الينيوة هي امتداد لتجود يوو ‪.‬‬
‫«يا يلمة هللا»…‬
‫لقد تجود الذي ترتعد له الشيروبيم و الويرافيم من النظر إليه و ارتضى أن يأخذ صورة عبد من خلق اليل بيلمة منه يوو المويح‬
‫ارتضى أن يوين أحشاء والدة اإلله متأنوا منها يي يحقق لنا النصر على الشيلان الشرير لنتغل على الشرير و الشر و الموت‪.‬‬
‫وهذا النشيد الذي هو ملخص العقيدة األرثوذيوية الموتقيمة الرأي ) يعود إلى أوائل القرن الوادس حوالي ‪531‬م ) لقد قام‬
‫المويح بعملية التدبير اإللهي من يجود و موت و قيامة دون أن يتخلى عن مجده اإللهي دون أن يترك األلوهية هذا النشيد في قداس‬
‫الموعوظين قبل اإلنجيل يشبه دوتور اإليمان أؤمن بإله واحد…‪ ).‬في قداس المؤمنين و قبل اليالم الجوهري و المناولة هنا يبرز‬
‫التشابه بين قداس الموعوظين المرتيز على اليلمة المحيية و المعلنة و بين قداس المؤمنين المرتيز على اليلمة المتجود في‬
‫االفخاروتيا‪.‬‬
‫الدخول‪:‬‬
‫بعد اإلعالن ترتل الجوقة لر وبارية القيامة أي نشيد النصر و الظفر على الموت و ذلك بحو لحن األوبو أو لر وبارية العيد‬
‫أو القديس المحتفى به‪ .‬و أثناء ذلك يتم الزياح فيوجد الياهن ثالث مرات أمام المائدة و يقبل اإلنجيل و يلوف به في زياح و يتجه‬
‫نحو البا الملويي في الهييل و تتقدمه الشمو و الصلي ‪ .‬هذا الدخول يومى اإليصودون دخول) أ و الدخول الصغير‪.‬‬
‫حتى القرن الوابع يان القداس اإللهي يبدأ بدخول إيصودون ) اإلنجيل الشريف و يان الياهن يرتدي حلته اليهنوتية في الميان الذي‬
‫تحفظ فيه أدوات الينيوة من هناك يأخذ اإلنجيل و يدخل مع المؤمنين إلى صحن الينيوة و األوقف يرتدي حلته أمام المؤمنين ثم‬
‫يدخل الهييل‪.‬‬
‫الشمعة التي أمام اإلنجيل تشير إلى يوحنا المعمدان الوراج الموقد المنير و الدخول معناه أن الياهن يرتقي من األرضيات إلى‬
‫مليوت هللا لييون الصلة بين هللا و الشع و في يل دخول ندخل إلى المليوت لنرتقي إلى هللا ” اجعل دخولنا مقرونا بدخول المالئية‬
‫القديوين الذين يشاريوننا في الخدمة و يمجدون معنا صالحك “ هنا األفشين بصيغة الجمع أي دخولنا جميعا إلى المليوت ويرمز‬
‫يذلك إلى خروج المويح للبشارة في العالم‪.‬‬
‫االيصودون الصغير هو صورة عن مجيء المويح إلى العالم لييون هو نور العالم يارزا ببشارة المليوت التي إن قبلناها نعود إلى‬
‫المليوت‪.‬‬
‫†عندما يصل الياهن أمام البا الملويي يبارك الهييل راوما عالمة الصلي و يقول‪“ :‬مبارك دخول قديويك يل حين…” إشارة‬
‫إلى دخول شع هللا إلى المليوت الفرادة في هذه البرية هو ” دخول قديويك ” أي شع هللا لقد دعانا يوو ليي نيون قديوين يما‬
‫هو قدوس و هذا ما فهمه بولس الروول و خال به المؤمنين في ينائس و روائل عديدة ” إلى القديوين الذين في أفوس” ‪)1:1‬‬
‫†يقول الياهن األيصودييون “القلعة الخاصة بالدخول” وهي في األيام العادية‪“ :‬هلموا لنوجد ونريع للمويح ملينا وإلهنا‪”..‬‬
‫وتختلف باختالف العيد الذي نقيمه‪ .‬و هنا نوجد للمويح ملينا و إلهنا واعين أنه ال ملك آخر على قلوبنا و هو يدخلنا إلى مليوته حيث‬
‫ونتذوقه يلمة معلنة اإلنجيل) و األخرى نتناولها على شيل جوده ودمه اإللهيين‪.‬‬
‫†يضع الياهن اإلنجيل المقدس على المائدة المقدوة‪.‬‬
‫†يتابع الخوروان ترتيل اللروباريات و لروبارية صاح الينيوة الذي نلل شفاعته دائما في يل قداس‪.‬‬
‫التريصاجيون‪:‬‬
‫يعلن الياهن ” ألنك قدوس أنت يا إلهنا و لك نرول المجد……” و ترتل الجوقة ” قدوس هللا…‪ ”..‬أو ما يعرف بالنشيد المثلث‬
‫التقديس ثم يتلو الياهن افشين التريصاجيون الذي يفوره القديس جرمانوس قائال‪“ :‬قدوس هللا أي اآل ‪ .‬قدوس القوي أي االبن و‬
‫اليلمة ألنه قيّد الشيلان الموتقوي علينا و أبلل بالصلي من له عزة الموت و منحنا الحياة و القوة و الوللان ليي ندووه‪ .‬قدوس‬
‫الذي ال يموت أي الروح القدس الذي يمد الخليقة يلها بالحياة‪».‬‬
‫و لفظة قدوس في هذا النشيد ثالث مرات هي نشيد المالئية أش‪ )2: 1‬و رؤ ‪ )8 :4‬و األلفاظ‪ :‬هللا – القوي – الذي ال يموت هي‬
‫لداوود النبي القائل ” علشت نفوي إلى هللا إلى اإلله القوي الحي ” مز‪) .2 : 42‬‬
‫جمعت الينيوة المزمور و التوبيح المالئيي وأضافت للبتها ” ارحمنا “ليظهر توافق العهدين والمالئية و البشر داخل الينيوة‪.‬‬
‫عند ترتيل النشيد المثلث التقديس) يذه الياهن مقتربا من المذبح و هو يقول ” مبارك اآلتي باوم الر “ ثم يبارك الياثدرا قائال‪”:‬‬
‫مبارك أنت على عرش مجد مليك أيها الجالس على الشيروبيم يل حين……‪ ”.‬و إذا يان األوقف موجودا فهو يبارك الياتدرا‬
‫وهناك تعليم أننا نصعد بالتدرج من العالم إلى داخل الينيوة إلى البا الملويي إلى ميان العرش الذي يمثل عرش هللا عرش‬
‫المويح و هناك عادة في بعض الينائس أن يجلس األوقف على هذا العرش الياثذرا مباريا الشع فيه‪.‬‬
‫†يبارك األوقف الشع من البا الملويي ” التريياري ” أي الشمعدان ذي الشمعات الثالث التي تشير إلى الثالوث األقدس و‬
‫“الذيياري ” أي الشمعدان ذي الشمعتين رمزا للبيعتي المويح البشرية و اإللهية و يصلي يي يتعهد هللا ينيوته و األوقف يونه‬
‫صورة المويح فهو يبارك و يلل و يشفع لدى الر ‪.‬‬
‫•البروييمنن‪:‬‬
‫و هو ترتيل آية في المزامير قبل قراءة فصل الروالة فيقول القارئ البروييمنن ألنه يدخلنا إلى ور اليلمة القديس جرمانوس يقول‬
‫“إنه يشير إلى انيشاف األورار اإللهية واإلنباء الوابق بحضور الملك أي المويح لذلك يوتخدم يبروييمنن اوتيخونات من المزامير‬
‫ألنها تحدثنا عن عظائم هللا‪».‬‬
‫‡ •الروالة‪:‬‬
‫تؤخذ الروالة من أعمال الرول أو الروائل وهذه الروالة تحتوي على التعاليم العقائدية و الروحية الملهمة من هللا وأجوبة على‬
‫المشايل التي يانت ملروحة آنذاك والزالت‪ .‬الروالة قد تأتي متوافقة مع حدث أو عيد أو قديس نعيد له في ذلك اليوم أو تأتي مرتبة‬
‫حو اآلحاد ومتتالية بترتي معين‪.‬‬
‫‡ •األفشين‪:‬‬
‫أثناء قراءة الروالة يتلو الياهن أفشين قبل اإلنجيل ” أشرق في قلوبنا النور الصافي نور معرفتك اإللهية……وافتح حدقتي ذهننا‬
‫حتى ندرك تعاليم إنجيلك‪ ”..‬فاإلنجيل ال يدريه في عمقه و جوهره إال الذي فتح قلبه هلل و اوتنار بنور هللا نلل من هللا أن يمنحنا‬
‫النعمة ليي يصبح الجود و النفس بانوجام ياملين عبر االوتنارة بنور اليلمة اإللهية التي ووف تقرأ علينا‪.‬‬
‫‡ •الهللواريون‪:‬‬
‫في نهاية الروالة يعلي الياهن الوالم للقارئ و يأتي ترتيل “هللوييا” و هي يلمة عبرية تعني هللوا هلل ) إنها دعوة لنا يي نوبح هللا‬
‫و نفرح ألنه يظهر لنا بعد قليل من خالل يلمة اإلنجيل الذي ويتلى على موامعنا أي أنها ردة الفعل على مجيئه‪ .‬و هي ترتيلة توبيح‬
‫و تحية لإلعالن اإللهي الذي ويعلن لنا إعالن يوو المويح لينيوته‪.‬‬
‫•التبخير‪:‬‬
‫ً‬
‫لم تقبل الينيوة بورعة هذا العمل اللقوي ألنه يان مشتريا بين ديانات عدة وما لبث أن أدخل إلى الليتورجيا ليصير مماروة‬
‫لقوية دينية عادية جداً فالجمر والبخور المتحول إلى رائحة ذيية ودخان يرتفع إلى الوماء‪.‬‬
‫التبخير يان يؤدَّى خالل ترنيم الهلِّلواريون أمَّا اآلن أثناء قراءة الروالة واألفضل عند ترتيل قدوس هللا األخيرة يبارك الياهن‬
‫البخور ويبخر المائدة المقدوة والمذبح واأليقونات والشع من البا الملويي‪.‬‬
‫•إفشين قبل اإلنجيل‪:‬‬
‫هذه الصالة تحتل في ور اليلمة اإللهية الميانة نفوها التي يحتلها اوتدعاء الروح القدس في األنافورا يلل فيها من اآل إروال‬
‫روحه القدوس‪ .‬ففهم اليلمة اإللهية وتقبلها غير خاضعين إلرادتنا وحدها فحو فالشرل األواوي للفهم هو‪ :‬أن تفتح ” عيوننا‬
‫الروحية ” وريا ً وأن يحل علينا الروح القدس وهذا ما تشهد عليه البرية التي تعلى للشماس لقراءة اليلمة اإللهية‪.‬‬
‫•قراءة اإلنجيل‪:‬‬
‫ُظهر للمؤمنين وجه المويح واآلن بقراءة اإلنجيل الشريف يقدم فمه‬ ‫ً‬
‫في الدورة الصغرى يرفع الياهن اإلنجيل مغليا وجهه به ليي ي ِ‬
‫” لليلمة ” حتى يومع المؤمنون ” اليلمة “‪ .‬فإذاً عوض الياهن يرى الناس المويح وعبر فمه نومع صوته ” صوت المويح “‪.‬‬
‫باإلنجيل الشريف نشاهد المويح في وولنا ونومعه يدعونا إلى ممليته‪.‬‬
‫اإلنجيل في التقليد األرثوذيوي ليس جزءا من الليتورجيا يمادة للقراءة فحو بل يتا نحترمه نيرمه ياأليقونة والمائدة لذلك‬
‫نبخره ونبارك به شع هللا‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫•الحيمة فلنوتقم‪:‬‬
‫يج علينا أن نرفع أذهاننا فوق األرضيات يي نتمين من فهم يلمة هللا فالياهن على التحادث مع هللا بغيرة وتقوى حارة فانتصا‬
‫الجود وقوفا ً هو عالمة أولى للغيرة والتقوى ألن هذه هي وضعية المتضرعين هذه هي وضعية العبد المشدود إلى ويده ليور‬
‫على الفور لخدمته‪.‬‬
‫•الوالم لجميعيم‪:‬‬
‫إن منح الياهن الوالم يشير إلى منح نعمة الالهوى من هللا إلى المؤمنين المجاهدين في وبيل االنعتاق من األهواء المويح بيد الياهن‬
‫وفمه َي َه ُ نفس المجاهد الوالم الذي من فوق الوالم هو اوم المويح ال بل المويح هو الوالم عينه‪ .‬توبق هذه التحية الوالمية يل‬
‫قوم جديد من الليتورجيا االفخاروتية فهي تعلى قبل قراءة اليلمة اإللهية ‪ . .‬والقبلة الوالمية المقدوة ‪ . .‬وتوزيع القدوات‪ ..‬لتذيرنا‬
‫َّ‬
‫والموز ‪».‬‬ ‫يل مرة أن المويح ” بيننا ” يرأس هو بنفوه قدَّاونا اإللهي ألنه هو ” المقرَّ والمق ِّر والقابل‬
‫•ولروحك‪:‬‬
‫الشع الذي يقبل برية الوالم من الياهن يصلي ألجله فهو األ والراعي وذلك يي يجني هو أيضا ً والم هللا‪.‬‬
‫العظة الدرس المقدس‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تأتي البشارة لتشهد على أن اليلمة اإللهية وُمعت وفهمت وقبلت فالعظة مرتبلة ارتبالا عضويا بقراءة اليتا المقدس ويانت في‬
‫الينيوة األولى جزءاً من ” اجتما الجماعة ” والعمل الليتورجي الجوهري للينيوة والشاهد الدائم على الروح القدس الحي في‬
‫الينيوة الذي يرشدها إلى جميع الحق ” يوحنا ‪«.13:11‬‬
‫للوعظ وجهان‪:‬‬
‫‪• 1-‬ييمِّل موهبة التعليم التي أعليت للياهن ليقوم بخدمته في تعليم الجماعة‪.‬‬
‫‪• 2-‬ال تفصل خدمة التعليم عند اإليليروس عن الجماعة التي هي مصدر نعمته‪.‬‬
‫موهبة التبشير ليوت موهبة شخصية بل موهبة ُتمنح للينيوة لتعمل في الجماعة حيث الروح القدس يحل على الينيوة برمَّتها ومهمة‬
‫رئيس الخدمة الوعظ والتعليم أمَّا مهمة الشع تقبّل هذا التعليم‪ .‬هاتان الوظيفتان نابعتان من الروح القدس وهما تتمان في الروح‬
‫القدس وبواولته فالينيوة جمعاء أخذت الروح القدس ال مجموعات‪.‬‬
‫يُمنح األوقف والياهن موهبة التعليم في الينيوة ألنهما شاهدان على إيمان الينيوة وألن التعليم ليس تعليمهما بل تعليم الينيوة ووحدة‬
‫إيمانها ومجيئها‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫في الماضي البعيد يانت الجماعة تجي ” آمين ” بعد انتهاء العظة تأييدا بذلك على أنها قبلت اليلمة اإللهية وإثباتا على أنها واحد في‬
‫الروح مع الواعظ‪.‬‬

‫الجزء ‪3‬‬
‫قداس المؤمنين‪:‬‬
‫ينتهي الجزء األول من القداس اإللهي المعروف بقداس الموعوظين أوقداس “اليلمة” بالعظة ويبدأ الجزء الثاني أو قداس المؤمنين‪.‬‬
‫في الجزء األول ظهر لنا يوو عبر اليلمة اإللهية التي ومعناها في الروالة واإلنجيل والعظة‪ .‬في القديم يان الموعوظون أو الذين‬
‫يتهيأون للمعمودية يخرجون من الينيوة عند هذا الحد من القداس بنا ًء على دعوة الشماس لهم بأن يخرجوا‪.‬‬
‫األنديمنوي‪:‬‬
‫بداية قداس المؤمنين تيون مع فتح األنديمنوي لتوضع عليه القرابين المقدوة‪ .‬واألنديمنوي يلمة يونانية وتعني “عوضا ً عن المائدة”‬
‫وهو يناية عن قلعة قماش موتليلة عليها أيقونة المويح وهو في الرمس وحول الصورة ُيتبت لروبارية الجمعة العظيمة‪“ :‬إن‬
‫يووف المتقي أحدر جودك اللاهر من العود…” فالذبيحة التي وتوضع على األنديمنوي ليوت ووى صورة لذبيحة الصلي التي‬
‫قدّم فيها الر نفوه فدا ًء عن البشر أجمعين‪ .‬وغالبا ً ما يوضع في زاوية األنديمنوي جزءاً من رفات أحد القديوين‪ .‬ألنه في القرون‬
‫األولى يانت تقام الذبيحة اإللهية على أضرحة القديوين الشهداء الذين قدموا دمهم وحياتهم ثمنا ً إليمانهم بالر يوو ‪ .‬ويقوم األوقف‬
‫عاد ًة بتيريس األنديمنوي عبر التوقيع عليه وذلك للداللة على التفويض الذي يمنحه األوقف لليهنة ليي يقيموا بدورهم الخدمة‬
‫اإللهية وتوقيع األوقف يذلك هو عالمة لاعة للر ولألوقف الذي هوصورة للمويح رئيس اليهنة األوحد ورمزاً للشرية التي‬
‫تجمع األوقف والياهن والرعية‪.‬‬
‫صالة الياهن من أجل نفوه‪:‬‬
‫يقول الياهن عند فتح األنديمنوي االعالن التالي‪“ :‬حتى إذا ينا محفوظين من عزتك يل حين‪ ”..‬وبعده يتلو صالة من أجل نفوه‬
‫“ليس أحد من المرتبلين بالشهوات…” يعلن فيها عدم اوتحقاقه لخدمة األورار اإللهية المقدوة ويعترف أمام الر أنه إنوان‬
‫خالئ ويلل منه أن يلهره ويجعله موتحقا ً للوقوف أمامه بالروح القدس المعلى له بور اليهنوت‪ .‬يعي الياهن أن ما ويحمله بيديه‬
‫البشريتين الجود والدم اإللهيين) هو فوق اوتحقاق البشر لذلك يلل عون الر ألداء هذه الخدمة؛ وأيضا ً أن المويح هو الذي‬
‫يقرّ الذبيحة التي قرّبها مرة ومازال يقرّبها‪ .‬يشعر الياهن هنا بالرعدة فيداخله لذا يلل المعونة من العالء ليي ييون الور فاعالً‬
‫في قلو المؤمنين وحياتهم‪.‬‬
‫الشاروبييون‪:‬‬
‫أثناء تالوة الياهن الصالة من أجل نفوه ترتل الجوقة ترتيلة التقدمة أو ما يعرف “بالتوبيح الشاروبيمي) “أيها الممثلون الشروبيم‬
‫ورياً‪ .”..‬غاية هذا التوبيح الشاروبيمي تهيئة المؤمنين لالشتراك في األورار المقدوة‪ .‬إنه دعوة لهم ليي يتشبهوا بالمالئية المحيلين‬
‫بالعرش اإللهي الموبيحين باوتمرار‪“ :‬قدو قدوس قدوس ر الصباؤوت” اشعياء‪ .)1‬وتدعونا هذه الترتيلة إلى التشبه بالشاروبيم‬
‫وهم فصيلة من المالئية) وترنيم توبيح المالئية والتجرد والترفع عما هو دنيوي مادي ووضع الر دائما ً نص أعيننا يما تفعل‬
‫المالئية‪ .‬إن ملك اليل ور الجميع ويأتي وريا ً ويحضر بيننا على المائدة المقدوة فيج علينا االهتمام به فقل “ألن الحاجة إلى‬
‫واحد” لو‪).42:14‬‬
‫الدخول اليبير‪:‬‬
‫بعد انتهاء ترتيل التوبيح الشاروبيمي يأخذ الياهن اليأس والصينية عن المذبح في تلواف داخل الينيوة ويضعها على المائدة‬
‫المقدوة‪ .‬إن هذه القرابين هي قرابيننا التي قدمناها عن أنفونا وعائالتنا ويج علينا أن نقدم قبل يل قداس إلهي تقدماتنا ليي نرفع‬
‫صالتنا جميعا ً مشتريين مع بعضنا يجود واحد للمويح في الصالة من أجل الجميع‪ .‬الياهن يحمل قرابيننا ويرفعها إلى الهييل‬
‫الوماوي ويدخل معها إلى المليوت لنجلس إلى مائدة الر في مليوته ونشترك جميعا ً في ذبيحة المويح‪ .‬أثناء التلواف يعلن الياهن‪:‬‬
‫“جميعيم ليذير الر اإلله في مليوته الوماوي يل حين‪ ”..‬ثم يرفع رئاوة ملران األبرشية ويذير األحياء واألموات الذين قدمت‬
‫على اومهم القرابين المقدوة‪ .‬نوتود من نذيرهم هللا‪ .‬نذير األحياء واألموات معا ً ألنه ال شيء يفصل في الينيوة بين من رقد ومن‬
‫هو حي‪ .‬الجميع أحيا ًء وأمواتا ً أحياء في المويح يوو ألن المويح “إله أحياء وليس إله أموات” متى‪).23:22‬‬
‫أخيراً عند وصول الياهن إلى داخل الهييل يضع القرابين على المائدة ويضع عليها الوتر اليبير إشارة إلى دحرجة الحجر عن با‬
‫القبر الذي وضع فيه المويح‪.‬‬
‫الللبات‪:‬‬
‫بعد االنتهاء من وضع القرابين على المائدة المقدوة يبدأ الياهن تالوة ولولة من الللبات لنيمل للباتنا للر ) التي توبق اليالم‬
‫الجوهري‪ .‬وتقوم إلى قومين‪ :‬القوم األول يجي عليه الشع بـ “يار ارحم” ويلل فيها الياهن من أجل القرابين ونجاتنا من‬
‫الضيقات والضرر واألحزان والشدة‪ .‬والقوم الثاني يجي عليه الشع بـ “اوتج يا ر ”‪ .‬ويوأل الياهن من الر الوالم ليومنا‬
‫وأن يحفظ نفوونا وأجوادنا من الشرير‪ .‬وأن نمضي بقية حياتنا بالوالم الذي من هللا وأن تيون حياتنا مويحية ليي ييون وقفنا أمام‬
‫منبر المويح في اليوم األخير بال عي ‪.‬‬
‫قانون الشير أو اليالم الجوهري‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫بعد انتهاء الللبات يقف الياهن في البا الملويي ويمنح الوالم والبرية للشع قائال‪“ :‬الوالم لجميعيم” مفتتحا بذلك قانون الشير‬
‫أو ما يعرف باليالم الجوهري‪ .‬الياهن يمنحنا والم هللا ألنه جيد أن نيون في حالة والم مع هللا ومع اآلخرين ومع أنفونا في هذه‬
‫اللحظات المقدوة‪.‬‬
‫متواو في‬
‫ٍ‬ ‫ثالوث‬ ‫قدس‬ ‫وروح‬ ‫وابن‬ ‫بآ‬‫“‬ ‫‪:‬‬ ‫الشع‬ ‫ويجي‬ ‫مقرين‬ ‫واحد‬ ‫بعزم‬ ‫نعترف‬ ‫ليي‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫بعض‬ ‫بعضنا‬ ‫لنح‬ ‫ثم يعلن الياهن “‬
‫ّ‬
‫الجوهر وغير منفصل”‪ .‬في القديم يان الشع عند هذا اإلعالن يتبادلون القبلة المقدوة يما يقول بولس الروول‪“ :‬ولموا بعضيم‬
‫على بعض بقبلة مقدوة” رومية‪ )11:11‬ويرددون خاللها‪ :‬المويح معنا وفيما بيننا يان ويائن وييون‪ .‬هذا الترتي مازال محفوظا ً‬
‫إلى يومنا هذا بين اليهنة في الهييل‪ .‬فبوب محبة المويح التي فينا ال يوعنا إال أن نح الغري الذي يقف بجانبنا الذي ويشارينا‬
‫هذه اليأس الواحدة‪ .‬الدعوة إلى المحبة بيننا تفتتح اليالم الجوهري الذي نوتعد فيه للمناولة فالمحبة ليوت موضوعا ً نظريا ً بل عمل‬
‫يترجم بأفعال محبة نؤيد فيها للعالم أننا فعالً جود واحد هو جود المويح وأن المويح حاضر بالحقيقة معنا وفيما بيننا‪.‬‬
‫األمر الثاني المهم في هذا اإلعالن هو ارتبال إعالن محبتنا لبعضنا بإقرار إيماننا بالثالوث القدوس‪ .‬وعت الينيوة أن الشرل‬
‫األواوي للفير الواحد الذي يللبه منا المويح هو المحبة التي هي على صورة محبة المويح لنا على صورة محبة الثالوث األقدس‬
‫الذي نعلن إيماننا به‪ .‬المحبة واإليمان بالثالوث األقدس مرتبلان‪ .‬فيما أن الثالوث هو في وحدة نابعة من محبة ورمدية هيذا يج أن‬
‫نيون في محبة بعضنا يما الثالوث لنصير واحداً في المويح‪ .‬ويما أن المحبة شرل أواوي الشتراينا بالذبيحة اإللهية يذلك إيماننا‬
‫المشترك الواحد بالثالوث هو شرل أواوي لهذه المشارية‪ .‬اإليمان المشترك الواضح هو الرييزة األواوية للمناولة المشترية لذا يأتي‬
‫تشديدنا على وحدة اإليمان في الينيوة قبل المناولة المشترية‪ .‬المناولة المشترية مع اآلخرين هي تتويج لعملية الوحدة اإليمانية‬
‫وليوت وويلة للوصول إلى الوحدة‪.‬‬
‫دوتور اإليمان‪:‬‬
‫عند انتهاء ترتيل “بآ ٍ وابن وروح…” يعلن الياهن‪“ :‬األبوا األبوا بحيمة لنصغ” ويتلو الشع دوتور اإليمان‪“ :‬أؤمن بإله‬
‫واحد‪ .”..‬في القديم يان االعالن‪“ :‬األبوا األبوا ” تنبيها ً لحافظي أبوا الينيوة يي يتيقظوا وال يومحوا ألي من الموعوظين‬
‫الذين يوتعدون للمعمودية بالدخول إلى الينيوة بعد هذا اإلعالن ألنه يحق للمعمدين فقل االشتراك في الذبيحة اإللهية‪ .‬اليوم يدعونا‬
‫اإلعالن إلى إغالق يل األبوا المؤدية إلى قلوبنا والتي قد يدخل عبرها أي فير شرير يعرقل اشتراينا بجود ودم الر أو يمنعه‬
‫وإلى فتح ذهننا ليي نعي هذا اإليمان الذي نحن مزمعون أن نعلنه‪.‬‬
‫أما دوتور اإليمان فهو بالتحديد اعالن النقال األواوية للعقيدة واإليمان الموتقيم الرأي األرثوذيوي) حول اآل واالبن والروح‬
‫القدس والينيوة والمعمودية وقيامة الموتى والحياة في الدهر اآلتي‪ .‬وقد أُدخل هذا الدوتور إلى القداس اإللهي في بدايات القرن‬
‫الوادس ألن الينيوة تعي أن وحدة اإليمان بين الجماعة الينوية أمر بديهي البد منه وإن هذه الوحدة شرل أواوي للمناولة‬
‫المشترية‪ .‬هيذا يتضح لنا وصف القديس اغناليوس األنلايي لور الينيوة على أنها ور الوحدة باإليمان والمحبة مغنيوية‪)2:1‬‬
‫“ألن القل يؤ َمن به هلل والفم يُعترف به للخالص” رومية‪ )1:14‬لذلك في يل قداس إلهي نعترف “بفم واحد وقل واحد” بإيماننا‬
‫ونعلن اوتعدادنا لتقبّل هذا اإلله الذي نعترف به في دوتور اإليمان داخلنا‪.‬‬
‫أثناء تالوة دوتور اإليمان يرفع الياهن الوتر اليبير الذي يغلي به اليأس والصينية ويرفرف به فوقهما ويتلو دوتور اإليمان‪ .‬هذه‬
‫الرفرفة هي صورة للزلزلة التي وبقت قيامة الر ‪ .‬يرفرف به إلى أن نصل إلى “وقام من بين األموات” حيث يضعه جانبا ً صورة‬
‫لدحرجة الحجر عن با القبر‪ .‬ثم يأخذ الوتر الصغير ويرفرف به حول القرابين رمزاً لرفرفة الروح القدس هذا الروح الذي ويحل‬
‫على القرابين لتوتحيل إلى جود المويح ودمه‪.‬‬
‫لنصغ لنقدم بوالم القربان المقدس”‪ .‬في هذه اللحظات‬ ‫ِ‬ ‫بعد االنتهاء من تالوة دوتور االيمان يعلن الياهن‪“ :‬لنقف حونا ً لنقف بخو ٍ‬
‫ف‬
‫الرهيبة علينا ان نيون في حالة اوتعداد وخشو ورهبة نفوا ً وجوداً لنقدّم القربان المقدس‪ .‬يج أن نقف وقفة اوتعداد شاخصين‬
‫نحو الملك الوماوي وقائلين‪“ :‬قلبي موتعد يا هللا” مز‪ ):::5‬ومرددين مع بلرس الروول على جبل ثابور‪“ :‬يا ر جيد أن نيون‬
‫ههنا” متى‪ )3:1:‬الر يتجلّى لنا في القداس اإللهي عبر جوده ودمه اليريمين‪.‬‬
‫يجي الشع ‪“ :‬رحمة والم ذبيحة توبيح” قال الر ‪“ :‬أريد رحمة ال ذبيحة” مت‪ )13:1‬فالذبيحة بدون رحمة ال معنى لها‪ .‬الذبيحة‬
‫المرضية هلل هي تلك الصادرة من القلو المملوءة رحمة ومحبة ووالماً‪ .‬ليي نيون موتعدين لتقديم القرابين نحن بحاجة إلى النعمة‬
‫اإللهية‪ .‬هذا ما يمنحنا إياه الياهن‪“ :‬نعمة ربنا يوو المويح ومحبة هللا اآل وشرية الروح القدس لتين مع جميعيم” ‪2‬يو‪.)::13‬‬
‫هذا اإلعالن إشارة إلى مواهمة يل من األقانيم الثالثة في العمل الخالصي فاآل من أجل محبته للبشر أرول ابنه الوحيد لخالص‬
‫العالم واالبن بتجوده وصلبه وموته وقيامته وصعوده أعلانا نعمة الفداء التي تعلى لنا بالروح القدس الذي يوين فينا بالمعمودية‬
‫واألورار األخرى ويجعل بيننا وبينه شرية إذ يجعلنا هيايل له‪ .‬يقول الروول بولس أننا في المويح يوو حصلنا على الخالص‬
‫الذي به “لنا والم مع هللا‪ ..‬والذي به أيضا ً صار لناالدخول باإليمان إلى هذه النعمة” رو‪“ .)2-1 :5‬ال أحد يأتي لآل إال بي”‬
‫يو‪ )1:14‬لذلك وضع الروول بولس نعمة ربنا يوو المويح في بداية االعالن‪.‬‬
‫ثم يحثنا الياهن “لنضع قلوبنا فوق”‪ .‬دعوة الياهن لنا أن ييون هللا ينزنا وأن نعليه قلبنا‪“ .‬يا بني اعلني قلبك” أمثال‪.)21:23‬‬
‫يجي الشع على هذه الدعوة‪“ :‬هي لنا عند الر ”‪ .‬نلرح عنا يل خليئة واهتمام أرضي ونرتفع بقلبنا إلى هللا‪ .‬ويردف الياهن‬
‫قائالً‪“ :‬لنشيرن الر ” أال يومى القداس اإللهي ور الشير! فالذبيحة هي ذبيحة شير هلل على يل ما أعلانا‪ .‬ويجي الشع على هذه‬
‫الدعوة بالقول‪“ :‬لحق وواج أن نوجد آل وابن وروح قدس ‪ .”..‬وجودنا للثالوث هو التعبير الوحيد عن شيرنا هلل على يل ما‬
‫أعلانا‪ .‬إن معرفة هللا توتحيل علينا دون شيره‪ .‬فبعدما ت ّم يل شيء أي بعد منح غفران الخلايا ويور شوية الموت لم يبق أمام‬
‫اإلنوان إال أن يوبح ويشير ويأننا مُنحنا الشير عرفانا ً من هللا وفرحا ً فردووياً‪ .‬أثناء ترتيلنا “لحق وواج …” يتلو الياهن صالة‬
‫باوم المؤمنين نشير هللا فيها ألنه أخرجنا من العدم إلى الوجود ورغم وقولنا بالخليئة منحنا الخالص‪ .‬ونشيره على يل احواناته‬
‫الينا الظاهرة وغير الظاهرة‪ .‬اإلنوان المويحي هو العبد الشيور ودوما ً الذي يؤمن بأن هللا يريد خيره وإن يان هو يجهل ييف يعمل‬
‫هللا ويؤمن بأن يل علية صالحة هي من لدن هللا‪.‬‬
‫في نهاية االفشين صالة الياهن) يشير الياهن هللا ألنه َق ِبل ذبيحتنا مع أنه يقف حوله ألوف من المالئية “بتوبيح الظفر مرنمين‬
‫وهاتفين وصارخين وقائلين‪ ”.‬يرتل الشع ‪“ :‬قدوس قدوس قدوس ر الصباؤوت ر القوات الوماوية) الوماء واألرض‬
‫مملوءتان من مجدك ‪ ”..‬القوم األول من هذا النشيد يذيرنا بالتوبيح المالئيي الذي ومعه اشعياء النبي أشعياء‪ )1‬حيث الشاروبيم‬
‫والوارافيم يحيلون بعرش هللا ويوبحون على الدوام قائلين قدوس قدوس قدوس ر الصباؤوت الوماء واألرض مملوءتان من‬
‫مجدك‪ .‬توبيح المالئية هذا يلتقي مع هتاف ألفال أورشليم وهم يوتقبلون الر في دخوله إلى أورشليم‪“ :‬أوصنا في األعالي مبارك‬
‫اآلتي باوم الر ” مت‪ .)1:21‬يلمة “أوصنا” هي يلمة عبرية وتقابلها بالورياني “هوشعنا” وتعني “خلصنا يا من في األعالي”‪.‬‬
‫نصرخ نحو اآل متضرعين أن يمنحنا الخالص مقرين معترفين ومباريين المويح اآلتي باومه الذي ووف نوتقبله على المائدة‬
‫المقدوة بعد قليل بل وونوتقبله ياأللفال في داخلنا ونتحد به عبر المناولة‪ .‬دمج النشيد المالئيي مع البشري إشارة إلى أن الوماء‬
‫واألرض اتحدتا بتجود المويح‪ .‬في القداس اإللهي ندخل المليوت والمالئية تخدم معنا ونحن نردد توبيحهم ياأللفال بقلو نقية‬
‫لاهرة ألنه إن لم نعد ياأللفال فلن ندخل مليوت الوماوات مت‪ )3:18‬في القداس اإللهي تصير الينيوة الوماء على األرض‪.‬‬
‫أثناء ترتيل هذا النشيد يتلو الياهن صالة باوم يل الشع الواقف حوله يقر فيها ويعترف بقداوة هللا ومجده‪ .‬هذا التذير لما صنعه هللا‬
‫معنا ليس مجرد عرض بويل لألحداث الخالصية يفيلم وينمائي إنما هو أحياء لهذه األحداث ويأنها حاصلة اآلن ونشيل جزءاً منها‪.‬‬
‫لذلك ييرر الياهن في يل قداس هذا التذير ليي نحياها في يل قداس إلهي‪ .‬في نهاية االفشين يعلن الياهن وهو يشير إلى الحمل‬
‫القربان) الموضو على الصينية الذي ويوتحيل إلى جود الر يوو بحلول الروح القدس عليه‪“ :‬خذوا يلوا هذا هو جودي…”‬
‫ويجي الشع آمين أي حقاً‪ .‬ثم يشير إلى اليأس قائالً‪“ :‬اشربوا منه يليم …”‪ .‬نحن اآلن فعالً على مائدة العشاء الوري مائدة‬
‫المليوت مع الر وروله ونومع صوت الر يقول “خذوا يلوا …اشربوا‪”.‬‬
‫قانون الشير أو اليالم الجوهري – اوتدعاء الروح القدس‬
‫بعد يالم التأويس “خذوا يلوا‪..‬اشربوا منه يليم‪ ”..‬يقول الياهن‪“ :‬ونحن بما أننا متذيرون هذه الوصية الخالصية ويل األمور التي‬
‫جرت من أجلنا الصلي والقبر والقيامة ذات الثالثة أيام والصعود إلى الوماوات والجلوس عن الميامن والمجيء الثاني المجيد أيضا ً‬
‫التي لك مما لك نقربها لك على يل شيء ومن جهة يل شيء”‪ .‬الذبيحة التي نقدمها هي امتداد وتذيار لما فعله الر من أجلنا ليي‬
‫يخلصنا يما أنها اوتباق لما ويحدث في الموتقبل أي اشتراينا في مائدة المليوت والمجيء الثاني المجيد‪ .‬في هذا اإللار يقدم الياهن‬
‫القرابين باوم الشع الواقف حوله‪ .‬هذه الذبيحة يما ذيرنا وابقا ً نقدمها هلل ليي نشيره على يل ما أعلانا‪ .‬الخبز الذي هو عنصر‬
‫الحياة نقدمه للر رمزاً لتقديم حياتنا له ليي يقدونا وندخل المليوت‪.‬‬
‫ً‬
‫ويتلو بعدها الياهن صالة اوتدعاء الروح القدس‪ .‬رافعا ً الصالة باوم الينيوة المجتمعة موتعمال صيغة المتيلم الجمع‪“ :‬نلل‬
‫ونتضر ونوأل أن ترول روحك القدوس علينا وعلى هذه القرابين الموضوعة واصنع هذا الخبز فجود مويحك الميرم آمين وأما‬
‫ما في هذه اليأس فدم مويحك الميرم آمين محوالً إياهما بروحك القدوس آمين ‪ .‬آمين‪ .‬آمين‪ .”.‬في هذه الصالة نصل إلى أهم‬
‫لحظات القداس اإللهي وأدقها حيث ويتحقق تحويل القرابين إلى جود المويح ودمه‪.‬القداس اإللهي هو عملية متياملة وأجزاء القداس‬
‫ال تنفصل عن بعضها البعض بل تتيامل‪ .‬هيذا ال يمين فصل اوتدعاء الروح القدس على القرابين عن باقي أجزاء القداس وإال صار‬
‫باإلميان اختصار القداس إلى هذه الصالة بمفردها ثم المناولة‪ .‬هذه الصالة تتوج ما ينا نعد له في القداس عبر اجتماعنا مع بعضنا‬
‫وقراءة اإلنجيل والروالة وإعالن إيماننا ومحبتنا إلخ… ما يميز هذه الصالة هو اوتدعاء الروح القدس “علينا” وعلى القرابين‬
‫الموضوعة‪ .‬علينا أن نصير هيايل للروح القدس‪.‬‬
‫ويتابع الياهن الصالة مؤيداً أن هدف اوتحالة جود الر ودمه “ليي ييونا للمتناولين النتباه النفس ومغفرة الخلايا وشرية الروح‬
‫القدس‪ ”..‬نقدم القرابين لآل ويحولها لجود ابنه ودمه ليي تتجدد حياتنا ونتأله باقتبالنا مصدر الحياة‪.‬‬
‫يوتأنف الياهن شيره هلل على النعم الغزيرة التي منحنا إياها عبر األنبياء والرول والقديوين يما نشيره “خاصة من أجل والدة اإلله‬
‫عال‬
‫‪ ”..‬ويصلي بعدها من أجل الراقدين ومن أجل األواقفة واليهنة والعالم بأوره‪..‬ثم يذير رئيس اليهنة ملران األبرشية بصوت ٍ‬
‫ليي يبقى حافظا ً يلمة هللا التي هي الحق والحياة ومعلما ً لها‪.‬‬

‫الجزء ‪4‬‬
‫القدوات للقديوين‪:‬‬
‫بعد تالوة الصالة الربية يعلينا الياهن الوالم ليي نيون موتعدين لالقترا من األورار المقدوة ويصلي يي تيون هذه المقدوات‬
‫“لخيرنا جميعا ً بحو حاجة يل واحد منا … ولشفاء المرضى” هللا وحده يعلم حاجة يل واحد منا متى ‪ )1:8‬وهو وحده يعرف‬
‫خيرنا وما في قلوبنا‪ .‬ينهي الياهن صالته باعالن “بنعمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبته للبشر الذي أنت مبارك معه ومع روحك اليلي‬
‫قدوه الصالح والصانع الحياة…” يوجد الياهن أمام القرابين ثالث مرات قائالً “با هللا اغفر لي أنا الخالئ وارحمني” ألنه على‬
‫وشك أن يحمل الر بيديه‪ .‬ثم يرفع لياهن الحمل بيديه ويعلن‪“ :‬لنصغ القدوات للقديوين”‪ .‬دعوة لنا ألن نتيقظ ونيون حذرين‪.‬‬
‫فالقدوات أي القرابين المتحولة إلى جود الر ودمه يوتحقها القديوون فقل‪ .‬لين هذا اليالم موجه لنا نحن المجتمعون حول مائدة‬
‫الر في الينيوة حول الذين يوعون للخالص من خلاياهم ويللبون رحمة الر ويثق بأن الر ”‪ .‬وتأتي صلوات االوتعداد‬
‫للمناولة ليعلن فيها المؤمن عدم اوتحقاقه واتياله على الر ورحمته وثقته بمحبة الر “الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى‬
‫معرفة الحق يقبلون” ‪1‬تيمو‪).4:2‬‬
‫المناولة‪:‬‬
‫يرفع الياهن الحمل الجود المقدس عن الصينية ويقول‪“ :‬القدوات للقديوين” الحمل الذي رفعه الياهن بيديه هو جود الر اليريم‬
‫وهو القدوات وال شيء أقدس منه‪ .‬ولين القدوات ال يجوز التفريل بها وال تعلى إال لمن يوتحقها‪ .‬هذا اليالم موجه إلينا جميعا ً ألننا‬
‫وبحو تومية بولس الروول ندعى قديوين ألننا جميعا ً أعضاء جود المويح في الينيوة الواحدة‪.‬‬
‫“بخوف هللا وإيمان ومحبة تقدموا”‬
‫هنا قمة القداس اإللهي هدف القداس اإللهي هو المناولة وهنا شرول الدعوة خوف هللا وإيمان به ومحبة هللا والقري ‪.‬‬
‫فخوف هللا أي أن نعي تماما ً أن هللا هو الخالق وهو الديان الحنون والعادل ويضاف إلى ذلك اإليمان الموتقيم الرأي إيمانا باهلل‬
‫ً‬
‫والثالوث وعمل الخالص وأخيراً المحبة؛ محبة هللا والقري ومحبة الخالص ألنفونا ولآلخرين‪.‬‬
‫المناولة تجعلنا متحدين مع يوو المويح ونصير يذلك واحداً مع المشتريين من ذات اليأس‪ .‬ألن المويح يوو هو من يوحدنا مع‬
‫بعضنا البعض بالحقيقة‪ .‬ونؤيد أيضا ً أننا في المناولة نثبت في المويح “من يايل جودي ويشر دمي فله الحياة األبدية‪ ..‬يثبت فيّ‬
‫وانا فيه” يوحنا‪ .)51-54 :1‬المناولة هي الخبز الوماوي وغذاء حياتنا ولهذا يوصي اآلباء القديوون بالمناولة المتواترة‪.‬‬
‫في مقابل هذا نشدد ونؤيد على أهمية االوتعداد للمناولة بشيل جيد؛ الصالة صالة قبل المناولة أو “الملالبوي”) أوالً تدخلنا في‬
‫عمق العالقة الموتمرة مع هللا وثانيا ً الصوم واالنقلا عن اللعام منذ الليلة التي توبق القداس اإللهي الصوم هو تعبير عن أن ال‬
‫اللعام وال الشرا يلهينا عن الشرية مع الر يوو الذي نعتبره اإلله الحقيقي وال يلهينا عنه شيء باإلضافة ليونه نو من‬
‫الجهاد الروحي الوتقبال يوو اإلله في قلوبنا‪ .‬أخيراً نهيأ أنفونا للمناولة عبر لل المغفرة من هللا والصفح عن يل من أخلأ إلينا‬
‫والتقر بلل الغفران ليل من أخلأنا إليه‪ .‬ييف تتحقق غاية المناولة بالشرية مع المويح اإلله ومع اآلخرين إن بقي في قلوبنا‬
‫شيء من الحقد أو اليراهية على اآلخر يائنا ً من يان؟! اليأس الواحدة هي زواج عضوي برأس الجود المويح) واقتران حقيقي بيل‬
‫أعضاء الجود المؤمنين في الينيوة) المناولة هي دعوة ألن نقترن مع بعضنا البعض بعالقة تربلنا جميعا ً بالويد له المجد‪.‬‬
‫االنتهاء من المناولة‪:‬‬
‫ً‬
‫عند االنتهاء من مناولة الشع يقف الياهن في البا الملويي حامال اليأس المقدوة ويقول للشع ‪“ :‬هذه الموت شفاهيم فتنز‬
‫آثاميم”‪ .‬تذيرنا هذه العبارة بما قاله مالك الر ألشعياء النبي ‪“ :‬إن هذه موت شفتيك فانتز اثمك ويفر عن خليئتك” اشعياء ‪:1‬‬
‫‪ .):‬عند المناولة نأخذ الججمرة اإللهية الحاملة الحياة التي تلهر الجميع وتحرق غير الموتحقين‪ .‬يوو هو وحده القادر على محو‬
‫خلايانا وهو الذي قدم نفوه يفارة خلايانا على الصلي ‪.‬‬
‫بعد المناولة يبارك الياهن الشع باليأس قائالً‪“ :‬خلص يا ر شعبك وبارك ميراثك”‪ .‬يدعو الياهن المؤمنين شع هللا‪ .‬نصير من‬
‫شع هللا عندما نتحد مع يوو بالمناولة ونصير أخوة له أي نصير يلنا أبناء هللا ونشيل جود المويح‪“ :‬نحن اليثيرون أصبحنا‬
‫جوداً واحداً ألننا أيلنا الخبز الواحد” ‪1‬يو‪ .)1::14‬ثم يدخل الياهن إلى الهييل ويضع في اليأس المقدوة ما تبقى من القرابين‬
‫الموجودة على الصينية وهي األجزاء التي تمثل العذراء والقديوين … ويقول اغول يا ر بدمك اليريم خلايا عبيدك المذيورين‬
‫ههنا بشفاعة والدة اإلله وجميع قديويك”‪ .‬وحده الر قادر أن يمحو الخلايا‪ .‬ذبيحتنا هنا هي اوتمرار لذبيحة الصلي التي بها محا‬
‫يوو خلايانا وومّرها على الصلي ‪.‬‬
‫“قد نظرنا النور الحقيقي” هذا ما يرتله المؤمنون فيوو المويح هو النور والحق ونحن عبر المناولة واالتحاد به نصير في النور ال‬
‫بحق‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫بل نصير أبناء للنور والحق ويوين فينا الروح القدس الذي يحيينا ويجعلنا هيايل له‪ .‬عندها نوجد للثالوث القدوس‬
‫ثم يبخر الياهن اليأس قائالً‪“ :‬ارتفع اللهم إلى الوماوات وعلى يل األرض مجدك”‪ .‬هذه صورة لصعود المويح إلى الوماء‪ .‬هذا‬
‫الصعود يجري في يل مؤمن بالمناولة بصورة ورية إذ أنه باتحاده بالمويح أصبح جالوا ً معه وريا ً عن يمين اآل وموتقراً في قل‬
‫هللا‪ .‬وبعدها ينقل الياهن القرابين إلى المذبح ويتلو للبة الشير ونحن نشير الر على هذه النعمة التي أعلانا إياها‪ .‬نشيره ألنه‬
‫منحنا موهبة التقديس بدمه اليريم‪.‬‬
‫بعد المناولة وإعادة القرابين إلى المذبح يعلن الياهن‪“ :‬لنخرج بوالم‪ .”..‬يعلن الياهن نهاية القداس اإللهي ويصرف المؤمنين بوالم‪.‬‬
‫يصرفهم حاملين والم الر في قلوبهم وهمم يخرجون إلى العالم إلى حياتهم اليومية ليشهدوا فيها عمّا شاهدوه ونظروه وعاشوه في‬
‫القداس اإللهي وليتمموا في هذه الحياة دعوتهم‪ .‬في بادية القداس اإللهي دعانا الياهن ألن ندخل المليوت واآلن في نهايته يدعونا‬
‫ألن نعود إلى هذا العالم لنشهد للمليوت ونحيا المليوت في هذا العالم‪ .‬هذه هي دعوتنا وعلينا أن نتممها‪ .‬خروجنا من الينيوة يشبه‬
‫خروج التالميذ إلى البشارة بعد صعود المخلص إلى الوماء‪.‬‬
‫ثم يخرج الياهن ويقف أمام أيقونة الويد ويتلو هذه الصالة‪“ :‬يا مبارك مبارييك يا ر ومقدس المتيلين عليك‪ ” ..‬يضر إلى هللا أن‬
‫يحفظ شعبه ويباريه ويقدوه… ويجي الشع بالنشيد‪“ :‬ليين اوم الر مبارياً‪ .”..‬االوم شيء مهم ألنه يوتدعي صاحبه وهيذا‬
‫نبارك الر عبر مباريتنا اومه‪.‬‬
‫أخيراً قبل انلالقنا يمنحنا الياهن برية هللا ألنه بدون برية الر ونعمته ورحمته ال نوتليع عمل شيء وال االوتمرار في دعوتنا‪.‬‬
‫ثم يتضر إلى المويح القائم من بين األموات بشفاعات والدة اإلله وبقوة الصلي اليريم و‪ ..‬لقد ينا في المليوت ونحن خارجون إلى‬
‫العالم وهللا ووف يعلينا خيرات العالم باتيالنا عليه وللبنا لمليوته أوالً‪.‬‬

You might also like