Professional Documents
Culture Documents
تفسير قوله تعالى - (وهم بها لولا أن رأى برهان ربه) - أ.د. عبد الجبار فتحي زيدان ذنون صوفي علي الحمداني
تفسير قوله تعالى - (وهم بها لولا أن رأى برهان ربه) - أ.د. عبد الجبار فتحي زيدان ذنون صوفي علي الحمداني
1
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
َّ
2
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
َّ َّ
َّ َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
3
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
َّ َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ
َّ َّ
َّ
4
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
(َّٔ)َّالعينَّلمفراىيديَّصََّّٜٔٓٔوينظرََّّ:تيذذيبَّالمغذةَّلمفراىيذديََّّٖٜٗٚٚ/ولسذانَّالعذربَّ
َلبنَّمنظورَّٜ٘ٔ٘/
(َّٕ)َّجامعَّالبيانَّٕٕٔٔٛ/
(َّٖ)َّمقاييسَّالمغةََّلبنَّفارسَّصٖٕٜ
(َّٗ)َّالصحاحَّلمجوىريَّصَّٔٔٓٚ
5
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
َّ(ٔ)
تل)َّ
َّبالشيءَّى ًّماَّمنَّبابَّ(َّقَ َ
ََّ وىممت
ُ اليم ََّّ:أولَّالعزيمةٓٓٓ
((و ُّ لزمَّلميو))
َّ(ٕ)
اليمََّّ:ماَّىمَّبوَّفيَّنفسوََّّ،أيََّّ:نواهَّوأرادهَّولزمَّ
َّ:إذاَّأردتوَّولمَّتفعمو)) ((و ُّ
َّ(ٖ)
َّماَّىممتَّبوَّنفسكَّويكادَّ
َ اليم
اليمََّّ:الحزنَّالذيَّيذيبَّاإلنسانََّّ،و ُّ
لميو)) ََّّو ّ
َّقالَّالشالرََّّ:وىمكَّماَّلمَّتمضوَّلكَّمنصب َّ(ٗ)ََّّ
ّ َّ،ومنَّثم
ّ يذيبكَّحت َّتفعمو َّ
َّترجيحَّقصدَّالفعلََّّ:تقولََّّ:ىممت َّبكذاََّّ،أيََّّ:قصدتوَّبيمتيََّّ،وىوَّ
ُ اليم
((و ّ
فوقَّمجردَّخطورَّالشيءَّبالقمب))َّ(٘) َّ
َّأن َّالمرأةَّىمتَّبيوسفَّبالمعصيةَّحت َّاستمقتَّ
َّاتفقَّالمفسرونَّلم ّ
مذىبينَّلامينََّّ َّ:
ّ اَّفيَّىمَّيوسفَّبياَّلم ََّّ
ٍّ لمجماعََّّ،لكنيمَّاختمفو
ّ
َّلكنيم َّاختمفوا َّفيَّ
َّىم َّّ ،
أن َّيوسف َّلميو َّالسالم َّقد ّ
َّالمذهب األول ّ َّ :
درجةَّىذاَّاليمَّوماَّبمغَّونولوَّلم َّأقوالََّّ َّ:
ّ
َّىم َّيوسفَّلميوَّالسالمَّبمغَّمنتياهَّقبلَّأنَّيصرفوَّأن َّّالقول األول ّ َّ :
أةَّوىمياَّ
اَّماَّكانَّمنَّىمَّيوسفَّبالمر ّ
ّ ((فأم
اَّىمَّبوََّّ:قالَّالطبريَّّ َّ:
ىانَّلم ّ
ّ البر
َّفإن َّأىل َّالعمم َّقالوا َّفي َّذلك َّما َّأنا َّذاكره ََّّ ،وذلك َّما َّيأتيٓٓٓلن َّأبيَّ
بو َّّ ،
َّلنَّىمَّيوسفَّماَّبمغَّ؟َّقالََّّ:حلَّال ِيميانََّّ،وجمسَّ
ٍّ مميكةَّلنَّابنَّلباسَّسئِ َل
ُ
منيا َّمجمس َّالخاتنٓٓٓاستمقت َّلو َّوجمس َّبين َّرجمييا َّوح ّل َّثيابو َّأوَّ
دَّبينَّرجميياَّلينزعَّثيابوٓٓٓلنَّمجاىدَّقالََّّ:
َّ ثيابيآٓٓاستمقتَّلم َّقفاىاَّوقع
حل َّالسراويل َّحت َّالتبانٓٓٓجمس َّمجمس َّالرجل َّمن َّامرأتوٓٓٓلن َّأبي َّبزةَّ
وَّبياَّفإنوَّقعدَّبينَّرجميياَّونزعَّثيابوَّ
ّ اَّىم
أم ّ اَّىمياَّبوَّفاستمقتَّلوََّّ،و ّ
قالََّّ:أم ُّ
ّ
(َّٔ)َّالنيايةَّفيَّغريبَّالحديثََّلبنَّاألثيرَّالجزرئَّٕٜٖ/
(َّٕ)َّالمصباحَّالمنيرَّلمفيوميَّصَّٔٗٙ
(َّٖ)َّتاجَّالعروسَّلمزبيديَّٖٗٙٚ/
(َّٗ)َّينظرََّّ:المفرداتَّلمراغبَّصََّّٓ٘ٚولمدةَّالحفاظَّلمحمبيَّٕٗٙٓ/
(َّ٘)َّفتحَّالباريَّشرحَّصحيحَّالبخاريَّلمعسقالنئَّٔٗٓٚ/
6
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
ٓٓٓلن َّسعيد َّبن َّجبير َّولكرمة َّقاَل ََّّ :حل َّالسراويل َّوجمس َّمنيا َّمجمسَّ
الخاتنٓٓٓلن َّسعيد َّبن َّجبير َّقال ََّّ :أطمق َّتكة َّسراويموٓٓٓفإن َّقال َّقائل ََّّ:
َّ؟َّقيلََّّ:إن َّأىلَّالعممَّ
ّ وكيفَّيجوزَّأنَّيوصفَّيوسفَّبمثلَّىذاَّوىوَّ﵀َّنبي
ّ
يَّمنَّاألنبياءَّبخطيئةََّّ،فإنماَّ
ّ اختمفواَّفيَّذلكََّّ،فقالَّبعضيمََّّ:كانَّممنَّابتُمِ
َُّّ
ىاَّفيجد َّإشفاقًاَّمنياََّّ، ٍَّ
َّوجل َّإذاَّذكر ابتالهَّا﵀َّبياَّليكونَّمنَّا﵀َّل ّز َّوجل َّلم
وَلَّيتكلَّلم َّسعةَّلفوَّا﵀َّورحمتو))َّ(ٔ)ََّّ َّ
نَّأنَّىذاَّماَّقالَّبو َّجميورَّالسمفَّمنَّالمفسرين َّالقدام َّكابنَّ
فقدَّتبي ّ
ّ َّ َّ
لباس ََّّ ،وأبي َّمميكة ََّّ ،ومجاىد ََّّ ،والضحاك ََّّ ،وسعيد َّبن َّجبير ََّّ ،ولكرمة ََّّ،
ىم َّبأن َّيواقع َّالمرأة َّحت َّح ّل َّسراويموَّ
بأن َّيوسف َّلميو َّالسالم َّّ َّ ، والس ٍّ
ُّدي ََّّّ َّ ،
َلَّأنوَّرأىَّبرىانَّرّبوَّألمض ََّّ،وفيَّ
وجمسَّمنياَّمجمسَّالرجلَّمنَّالمرأةََّّ،ولو ّ
َّأنو َّرأى َّصورة َّيعقوب َّلاضًّاَّ
البرىان َّالذي َّرله َّلدة َّأقوال ََّّ ،فعن َّابن َّلباس ّ
َّأتيم َّبفعل َّالسفياء َّوأنتَّ
لم َّإصبعو ََّّ ،ولن َّقتادة ََّّ :نودي ََّّ :يا َّيوسف ََُّّّ ،
توَّبثوبََّّ،فقالََّّ:أيَّ
ّ مكتوبَّفيَّديوانَّاألنبياءَّ؟!َّوقيلََّّ:قامتَّإل َّصنمَّفستر
شيءَّتصنعينَّ؟َّفقالتََّّ:استحيَّمنَّإلييَّىذاََّّ،فقالَّيوسفََّّ:تستحينَّمنَّ
صنمََّلَّيسمعَّوَلَّيبصرََّّ،وَلَّأستحيَّأناَّمنَّرّبيَّالسميعَّالبصير))(ٕ)َّ َّ
ابَّأنَّيقالََّّ:إنَّا﵀َّج ّلَّ
ّ َّقالَّالطبريَّ((َّ:وأول َّاألقوالَّفيَّذلكَّبالصو
َّى ٍّم َّيوسف َّبام أرة َّالعزيز ٌّ
َّكل َّمنيما َّبصاحبو ََّّ ،لوَل َّأن َّرأىَّ ثناؤه َّأخبر َّلن َ
توَّلنَّركوبَّماَّىم َّبوَّيوسفَّ
ّ يوسفَّبرىانَّرّبوََّّ،وذلكَّليةَّمنَّلياتَّا﵀َّزجر
(َّٔ)َّجامعَّالبيانَّٕٕٕٔٓ-ٕٔٛ/
(َّٕ)َّينظذذرََّّ:تفسذذيرَّمقاتذذلََّّٕٔٗ٘/وجذذامعَّالبيذذانَّلمطبذذرئََّّٕٕٕٚ-ٕٔٛ/ومعذذانيَّالق ذرلنَّ
وال ارب ذذوَّلمزج ذذاجََّّٖٖٛ/والوس ذذيطَّلمواح ذذديََّّٕٙٓٚ/والممخ ذذصَّف ذذيَّإلذ ذرابَّالقذ ذرلنَّلمخطي ذذبَّ
التبري ذذزيَّصََّّٗٗٗ٘-وزادَّالمس ذذيرَّف ذذيَّلم ذذمَّالتفس ذذيرََّلب ذذنَّالج ذذوزيََّّٗٔ٘ٙ/وف ذذتحَّالق ذذديرَّ
لمشوكانيٖٕٖ/
7
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
منَّالفاحشةََّّ،وجائزَّأنَّتكونَّتمكَّاآليةَّصورةَّيعقوبََّّ،وجائزَّأنَّتكونَّصورةَّ
الممك ََّّ ،وجائز َّأن َّيكون َّالوليد َّفي َّاآليات َّالتي َّذكرىا َّا﵀ َّفي َّالقرلن َّلم َّ
َّ(ٔ) َّ
الزنا))
َّوقال َّالزجاج ََّّ :وىذا َّىو َّقول َّ((أكثر َّالمفسرينٓٓٓوىذا َّمذىب َّأىلَّ
اَّىمَّبو))َّ(ٕ)َّ َّ
اَّقطعوَّلم ّ
ّ ىان
َّأنوَّقدَّرأىَّبر ً
ك ّ التفسيرََّّ،ولسناَّنش ّ
وَّسئِ َلََّّ
اسَّثعمبَّأن ُ
ّ يَّلنَّأبيَّالعب
ّ َّوفيَّتيذيبَّالمغةَّ((َّ:وأخبرنيَّالمنذر
َى َّبرىان َّرب ِ
ت َّبِ ِو َّۖ َّ َو َىم َّبِيَاَّلَ ْوََل َّأ أ
ٍّو﴾َّ َنَّر ٰ ُ ْ َ َ َ َّىم ْ
َّ﴿َّ:ولَقَ ْد َ
َ لنَّقولَّا﵀َّلز َّوجل
َّوىم َّيوسف َّبالمعصية َّولمَّ مصرة َّلم َّذلك َّّ ، فقال ََّّ :ىمت َّزليخا َّبالمعصية َّ ّ
يأتياَّفبينَّاليمينَّفرق))َّ(ٖ)َّ َّ
ّ
َّىم َّغيره َّمن َّالبشر َّقال َّابن َّالجوزيَّ
َّىمو َّبحال ّ
َّوقد َّشبيوا َّحال ّ
نَّمنَّجنسَّىمياََّّ،
ٍّ الََّّ:أحدىاََّّ:أنوَّكا
ّ اَّفيَّىموَّبياَّلم َّخمسةَّأقو
ٍّ ((واختمفو
َلَّأن َّا﵀َّتعال َّلصموَّلفعلََّّ،وال َّىذاَّذىبَّالحسنََّّ،وسعيدَّبنَّجبيرَّ فمو ّ
َّلامة َّالمفسرين َّالمتقدمين ََّّ ،واختاره َّمنَّ
ّ والضحاك َّوالس ٍّ
ُّدي ََّّ ،وىو َّقول
المتأخرين َّجمالة َّمنيم ََّّ :ابن َّجرير ََّّ ،وابن َّاألنباري ََّّ ،وقال َّابن َّقتيبة َََّّ :لَّ
احتجَّ
يدَّاختالفَّاليمينََّّ،و ّ
ّ َّبفالنَّوىم َّبيََّّ،وأنتَّتر
ّ يجوزَّفيَّالمغةََّّ:ىممت
ُ
منَّنصرَّىذاَّالقولَّبأنوَّمذىبَّاألكثرينَّمنَّالسمفَّوالعمماءَّاألكابرََّّ،ويد ّلَّ
ّ
اََّّ:ورجولوَّلماَّىم َّبوَّمنَّذلكَّخوفًاَّمنَّا﵀َّ
ّ لميوٓٓٓالبرىانَّالذيَّرلهََّّ،قالو
َّيمحوَّلنوَّسيئَّاليمََّّ،ويوجبَّلوَّلموَّالمنازلََّّ،ويدلَّلم َّىذاَّالحديثَّ
ّ تعال
َّا﵀َّلميوَّوسممََّّ:أنَّثالثةَّخرجواَّفمجؤواَّإل َّغارَّ
ّ الصحيحَّلنَّرسولَّا﵀َّصم
ٌّ
اََّّ:ليذكرَّكل َّمنكمَّأفضلَّلمموََّّ،فقالَّأحدىمََّّ:فانطبقتَّلمييمَّصخرةََّّ،فقالو
(َّٔ)َّجامعَّالبيانَّٕٕٕٔٚ/
(َّٕ)َّمعانيَّالقرلنَّوالرابوَّٖٕٛ/
(َّٖ)َّتيذيبَّالمغةَّلألزىريَّٖٜٗٚٛ/
8
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
لنَّنفسياَّفأبتَّإَلَّبمئةَّدينارََّّ،
ّ وَّكانتَّليَّبنتَّلمَّفراودتياَّ
ّ كَّتعممَّأن
ّ الميمَّإن
ّ
َّوقالتَّإن َّىذاَّ
ّ لدت
اَّأتيتياَّبياََّّ،وجمست َّمنياَّمجمسَّالرجلَّمنَّالمرأةَّأر ْ
ُ فمم
ّ
َّتعممَّأنيَّ
ّ ألطيتياَّالمئةَّدينارََّّ،فإنَّكنت
ََّّ،فقمت َّلنياَّو لعملَّماَّلممتوَّقطُّ
َ ُ
َّ(ٔ)َّ
جَّلناََّّ،فزالَّثمثَّالحجرََّّ،والحديثَّمعروف))
فعمتَّذلكَّابتغاءَّوجيكَّفافر ّ ُ
اَّقعدتَّبينَّرجميياَّفقالتََّّ:اتقَّ
ُ وقدَّروىَّىذاَّالحديثَّالبخاريََّّولفظَّلخر
هََّّ:فمم
ّ
مَّإَلَّبحقٍّوَُّ َّ،
(ٕ)
اَّقعدتَّ
ُ فمم
فقمتَّ ََّّورواهَّمسممَّولفظَّلخرهَّّ َّ: ا﵀ََّّ،وَلَّتفضَّالخاتَ ّ
َّ،فقمتَّ
ُ مَّإَل َّبحَّقٍّو َّ
بينَّرجميياََّّ،قالتَّ َّياَّلبدَّا﵀ََّّ،اتقَّا﵀ََّّ،وَلَّتفتحَّالخاتَ ّ
لنياَّ(ٖ) َّ
َّبيم َّىذا َّالرجل َّبابنةَّ
َّىم َّيوسف َّلميو َّالسالم َّبزليخا ّ ُّ
َّيصح َّتشبيو ٍّ َّوَل
َلَّأنَّذ َّّكرتوَّ
َّأنَّيجعلَّماَّفعموَّالرجلََّّ،بتقديرََّّ:وىمَّبياَّلو ّ
ّ ُّ
َّيصح وَّ؛َّألنوََّل
ّ لم
ٍّ
َّنحوَّماَّجاءَّفيَّشأنَّيوسفَّلميوَّالسالمَّ﴿َّ:و َىمَّ
َ بنتَّلموَّبمخافةَّا﵀ََّّ،لم
ّ
َىَّبرىانَّرب ِ بِيَاَّلَ ْوََلَّأ أ
ٍّو﴾َّبلَّوجبَّجعموَّبتقديرََّّ:وواقعياَّلوَلَّأنَّذ ّكرتوَّبنتَّ َنَّر ٰ ُ ْ َ َ َ
لموَّبمخافةَّا﵀ََّّ،ولميوَّنقولَّّ َّ:إنوَّلوَّكانَّحالَّيوسفَّلميوَّالسالمَّكحالَّىذاَّ
ّ
الرجلَّلقيلََّّ:وواقعياَّلوَلَّأنَّرأىَّرّبوََّّ .
َّوَل َّباألمور َّالتي َّنسبوىاَّإل َّيوسفَّ
َّيصح َّالقبول َّبيذا َّالتشبيو ََّّ ،
ّ َّفال
وَّىمَّبأنَّيواقعَّالمرأةَّحت َّح ّلَّسراويموََّّ،وجمسَّمنياَّ
لميوَّالسالمَّالتيَّمنياَّبأن ّ
ّ
َّ؛َّألنَّىذاَّيعنيَّأنَّ
ّ َلَّأنوَّرأىَّبرىانَّرّبوَّألمض
أةََّّ،ولو ّ
مجمسَّالرجلَّمنَّالمر َّ
تقبيلَّوضم َّومعانقةَّونحوَّذلكَّ
ّ اودةَّو
يوسفَّلميوَّالسالمَّفعلَّك ّل َّشيءَّمنَّمر َّ
ألن َّا﵀َّسبحانوَّ
َّا﵀َّلنوَّوحرموَّوجاءَّبالمعصيةَّّ َّ،
ّ ّإَل َّالزناََّّ،و ّأنوَّفعلَّماَّني
ماَّنياناَّلنَّالزناَّفحسبَّبلَّنياناَّلنوَّولنَّكل َّماَّيقربَّمنوَّويفضيَّإليوََّّ،
(َّٔ)َّزادَّالمسيرَّٗٔ٘ٙ/
(َّٕ)َّفتحَّالباريَّشرحَّصحيحَّالبخاريََّلبنَّحجرَّالعسقالنيََّّٖٙ٘/ٙرقمَّالحديثَّٖٗ٘ٙ
(َّٖ)َّشرحَّصحيحَّمسممََّلبنَّلثيمينََّّٔ٘/ٛرقمَّالحديثٖٕٗٚ
9
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
َّسبِ ً ِ
يال﴾{اإلسراءََّّ}َّٖٕ: اء ََّو َس َ اَّالزَن ٰ َّۖ َّإِنوَُّ َك َ
ان َّفَاح َشةً َ َّ﴿َّ:وََل َّتَ ْق َرُبو ٍّ
َ قالَّتعال
بأن َّا﵀َّسبحانوَّقدَّابتم َّ
َّ،كماَّتقدمَّّ َّ،
ّ وىذاَّماَّصرحَّبوَّأصحابَّىذاَّالمذىبَّ ّ
َّىمَّ
َّإن ّ
يوسف َّلميو َّالسالم َّبيذه َّالخطيئة َّ؛ َّحت َّقال َّالقرطبي َّ((َّ :وقيل َّّ :
يوسف َّكان َّمعصية ََّّ ،و ّأنو َّجمس َّمنيا َّمجمس َّالرجل َّمن َّامرأتو ََّّ ،وال َّىذاَّ
القولَّذىبَّمعظمَّالمفسرينَّولامتيمَّفيماَّذكرَّالقشيريَّأبوَّنصرَّوابنَّاألنباريَّ
والنحاس َّوالماورديٓٓٓقالوا ََّّ :واَلنكفاف َّفي َّمثل َّىذه َّالحالة ٌّ
َّدال َّلم َّ
ألظمَّلمثواب))َّ(ٔ)َّ َّ
َّ اإلخالصََّّ،و
مماءََّّ:كانَّىم َّيوسفَّخطيئةَّمنَّ
ّ َّوقالَّابنَّالجوزيَّ((َّ:قالَّبعضَّالع
الصغائرَّالجائزةَّلم َّاألنبياءََّّ،واّنماَّابتالىمَّبذلكَّليكونواَّلم َّخوفَّمنوَّ؛َّ
اقعَّنعمتوَّفيَّالصفحَّلنيمََّّ،وليجعميمَّأئمةَّألىلَّالذنوبَّفيَّرجاءَّ
ّ وليعرفيمَّمو
َّلمَّيقصصَّلميكمَّذنوبَّاألنبياءَّتعييراَّ
ً الرحمةََّّ،قالَّالحسنََّّ:إن َّا﵀َّتعال
ّ
اَّمنَّرحمتوََّّ،يعنيَّالحسنََّّ:أن َّالحجةَّلألنبياءَّألزمََّّ،
ّ لئال َّتقنطو
ليمَّ؛َّولكن َّ ّ
فإذاَّقبلَّالتوبةَّمنيمََّّ،كانَّإل َّقبولياَّمنكمَّأسرعََّّ،ورويَّلنَّرسولَّا﵀َّصم َّ
َّىم َّبخطيئة َّأوَّ
َّإَل َّوقد ّ
َّأنو َّقال ََّّ :ما َّمن َّأحد َّيمق َّا﵀ َّتعال ّ
ا﵀ َّلميو َّوسمم ّ
َّ(ٕ)
ََّّ َّ وَّلمَّييمَّولمَّيعمميا))
ّ اََّّ،فإن
ّ لممياَّإَلَّيحي َّبنَّزكري
ّ
َّوىذاَّالذيَّذىبَّإليوَّجميورَّالسمفَّمنَّالمفسرينَّالمتقدمينَّيعنيَّأنَّ
َّاليمَّ
َّييم َّبيا َّفحسب ََّّ،بل َّخطاَّلدة َّخطوات َّفي َّىذا ّ
يوسف َّلميو َّالسالم َّلم ّ
حت َّإذاَّبمغَّلخرىاَّواقتربَّمنَّمخالطتياَّرأىَّالبرىانَّفقامَّلنياََّّ،كماَّجاءَّفيَّ
كماَّقمت ََّّ،لقيلََّّ:وواقعياَّ
ُ قصةَّأصحابَّالغارَّالثالثةََّّ،ولوَّأريدَّىذاَّالمعن َّ
اقعتياَّوليسَّمنَّىموَّ
ٍّ َّلوَلَّأنَّرأىَّبرىانَّربٍّوََّّ،فيكونَّالبرىانَّقدَّلصموَّمنَّمو
(َّٔ)َّالجامعَّألحكامَّالقرلنَّٕٕٔ-ٕٔٔ/ٜ
(َّٕ)َّزادَّالمسيرَّفيَّلممَّالتفسيرَّٜٗٔ٘/
11
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
(َّٔ)َّمجموعَّالفتاوىَََّّّٜ٘ٔٔٗ،َّٔٗٛ/الجامعَّألحكامَّالقرلنََّّٕٔٔ/ٜىامشَّرقذمَّ(ٔ)َّكذالمَّ
المحققَّ
(َّٕ)َّالبحرَّالمحيطََّّٖٖ٘ٛ/
(َّٖ)َّينظرََّّ:زادَّالمسيرَّٗٔ٘ٚ/
11
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
وقعَّفيَّقمبوَّىذاَّالخاطرَّوىذاَّالحديثَّالنفسيَّبتأثيرَّثورانَّالشيوةَّالتيَّأوصمتوَّ
احتجَّ
إلييا َّامرأة َّالعزيز َّبمراودتيا َّلو َّواظيار َّمفاتنيا َّاألنثوية َّأمامو ََّّ ،فقد َّ(( ّ
َّأن َّىمتو َّلم َّتكن َّمن َّجية َّالعزيمة ََّّ ،واّنما َّكانت َّمنَّ
القاضي َّأبو َّيعم َّلم ّ
جيةَّدواليَّالشيوة))َّ(ٔ) َّ
اَّباألنبياءَّذنوباَّ
ً َّقالَّابنَّقتيبةَّ((يستوحشَّكثيرَّمنَّالناسَّمنَّأنَّيمحقو
َّ ،ويحمميم َّالتنزيو َّليم َّصموات َّا﵀ َّلمييم َّلم َّمخالفة َّا﵀ َّج ّل َّذكره َّواستكراهَّ
التأويلَّولم َّأنَّيمتمسواَّأللفاظوَّالمخارجَّالبعيدةَّبالحيلَّالضعيفةٓٓٓكتأوليمَّ
َّربوُ َّفَ َغ َو ٰى﴾{طوََّّ}َّٕٔٔ:أيََّّ:بشمَّمنَّأكلَّ
َّلد ُم َ
صٰ َ َّ﴿َّ:و َل َ
َ فيَّقولوَّتعال
ةَّالتيَّن ِي َيَّلنياَّباستزَللَّ
ُ الشجرةََّّ،وقدَّأكلَّلدمَّصم َّا﵀َّلميوَّوسممَّمنَّالشجر
َّدَلهَّبغرورََّّ،ولمَّ
القسمَّبوَّإنوَّلمنَّالصالحينَّحت ّ
ّ إبميسَّوخدائعوَّإياهَّبا﵀ََّّ،و
ّ
يكنَّذنبوَّلنَّإرصادَّولداوةَّوارىاصَّكذنوبَّألداءَّا﵀ََّّ،فنحنَّنقولََّّ:لص َّ
َلَّنقولََّّ:لدمَّلاصَّوغاوَّ؛َّألن َّذلكَّلمَّيكنَّ
ّ وغوىََّّ،كماَّقالَّا﵀َّتعال ََّّ،و
َّثوبا َّوخاطو ََّّ،
لن َّالتقاد َّمتقدم َّوَل َّنية َّصحيحة ََّّ ،كما َّتقول ََّّ :الرجل َّقطع ً
َّيكونَّمعاوداَّلذلكَّالفعلَّمعروَّفًاَّ
ً قطعوَّوخاطوََّّ،وَلَّتقلََّّ:خائطَّوَلَّخياطَّحت
َّ
انَّ َّو َى ّم َّبِيَا َّلَ ْوََل َّأَن أ
َّر ٰ بو ََّّ ،وكتأوليم َّفي َّقولو َّسبحانو َّ﴿ولَقَ ْد َّىم ْ ِ ِ
َّب ْرَى َ
َى ُ ت َّبو َ َ َ
تَّبالمعصيةََّّ،وىمَّبالفرارَّمنياََّّ،وقالَّبعضيمََّّ: ياَّىم}َّأن
ٍّو﴾{يوسفَّّ َّٕٗ: رب ِ
ّ ّ َ
َّربٍّو﴾َّأفتراهَّأرادَّالف اررَّمنياَّأوَّ ِ َنَّر ٰ
ان ََّب ْرَى َ
َى ُ ىم َّبضربياََّّ،وا﵀َّيقولَّ﴿َّ:لَ ْوََل َّأ أ
ّ
الضربَّلياَّ؟َّفمماَّرأىَّالبرىانَّأقامَّلندىاَّوأمسكَّلنَّضربيا؟َّىذاَّماَّليسَّبوَّ
ّ
َّنبيَّ
التقادََّّ،وىم ّ
ّ تَّمنوَّبالمعصيةَّىم َّنيةَّو
ّ ياَّىم
ّ لوََّّ،ولكن
ّ خفاءَّوَلَّيغمطَّمتأو
َّلارضا َّبعد َّطول َّالمراودة َّولند َّحدوث َّالشيوةَّ
ً َّىما
ا﵀ َّصم َّا﵀ َّلميو َّوسمم ًّ
َّأنَّأكثرَّزَلتَّاألنبياءَّمنَّ ِ
التيَّأُت َيَّبياَّالنبيونَّفيَّىفواتيمٓٓٓفيذاَّيدلّكَّلم ّ
فيَّشيءَّمنياَّبفاحشةَّ؛َّبنعمَّا﵀َّلمييمَّومنوََّّ،
ّ ىذهَّالجيةََّّ،وانَّكانََّلَّيأتونَّ
(َّٔ)َّزادَّالمسيرََّّٗٔ٘ٚ/
12
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
فإنَّالصغيرَّمنيمَّكبيرَّ؛َّلِماَّلتاىمَّا﵀َّمنَّالمعرفةَّواصطفاىمَّلوَّمنَّالرسالةََّّ،
ّ
ممَّ﴿َّ:و َماَّأ َُبٍّرئَُّ
َ وأقامَّلميوَّمنَّالحجةَّ؛َّولذلكَّقالَّيوسفَّصم َّا﵀َّلميوَّوس
َّوحدث َّبياَّ َن ْف ِسيَّۖ َّإِن َّالن ْف َس َ
َّألَم َارةٌ َّبِالسُّوِء﴾{يوسف ََّّ}َّٖ٘:يريد َّما َّأضمره ّ
نَّىم َّبخطيئةَّولمَّ
جَّلم ّ
نفسوَّلندَّحدوثَّالشيوةََّّ ،وقدَّوضعَّا﵀َّتعال َّالحر ّ
يعمميا))َّ(ٔ)َّ َّ
َّاليم َّالذي َّىوَّ
َّإَل َّّوقال َّابن َّلطية َّ((َّ :فال َّيجوز َّلميو َّلندي ّ
الخاطر))(ٕ)َّ َّ
((إنماَّكانَّبخطراتَّالقمبَّالتيََّلَّيقدرَّالبشرَّمنَّ
ىموَّبياَّ ّ
إنَّ ّ
َّوقالَّّ َّ:
التحفظَّمنياََّّ،ونزعَّلندَّذلكَّولمَّيتجاوزهََّّ،فالَّيبعدَّىذاَّلم َّمثموَّلميوَّالسالمَّ
َّمنَّىم َّبسيئةَّولمَّيعممياَّفموَّلشرَّحسناتََّّ،وفيَّحديثَّ
ّ َّ،وفيَّالحديثََّّ:إن
ّ
لخرَّحسنةََّّ،فقدَّيدخلَّيوسفَّفيَّىذاَّالصنف))َّ(ٖ) َّ
تََّّىم ْ
َلَّيصح َّاَلستشيادَّبيذاَّالحديثَّفيَّتأويلَّقولوَّتعال َ ﴿ :ولَقَ ْد َ ّ َّو
َى َّبرىان ِ َّو َى ّم َّبِيَا َّلَ ْوََل َّأَن أ ِِ
َّثمة َّفرقًا َّأساسيًّا َّبينيما ََّّ ،فالحديثَّ
ألن ّ َّر ٰ ُ ْ َ َ َ
َّربٍّو﴾ َّ ّ بو َ
َّبالسيئةَّفضالَّ
ً َّاآليةَّنفتَّاليم
ّ َّفعمياََّّ،فيَّحينَّأن
ّ أثبتَّاليم َّبالسيئةََّّ،ونف
ّ
لنَّفعمياََّّ ََّّ.
َّو َى ّم َّبِيَاَّلَ ْوََل َّأَنَّ َّوقالَّالقاسميَّفيَّتأويلَّقولوَّتعال َّ﴿َّ:ولَقَ ْد َّىم ْ ِ ِ
ت َّبو َ َ َ
َىَّبرىانَّرب ِ
انََّّ:ىمَّثابتَّمعوَّلزمَّوقصدَّ ٌّ َّىم
َّقوليمََّّ:اليم ّ
ُّ ٍّو﴾َّ((َّ:وىذاَّمعن أر ٰ ُ ْ َ َ َ
اخذَّبوََّّ،وىمَّبمعن َّخاطرَّوحديثَّنفسَّمنَّغيرَّتصميمَّ ٌّ ورضاَّوىوَّمذمومَّمؤ
َّألنو َّخطور َّالمناىي َّفي َّالصدور ََّّ ،وتصورىا َّفيَّ
َّ ،وىو َّغير َّمؤاخذ َّبو َّ؛ ّ
األذىانَََّّ،لَّمؤاخذةَّبياَّماَّلمَّتوجدَّفيَّاألليانََّّ،وروىَّالشيخانَّوأىلَّالسننَّ
(َّٔ)َّينظرََّّ:تأويلَّمشكلَّالقرلنََّلبنَّقتيبةَّصَّٖٕٕٖٓٔ-
(َّٕ)َّالمحررَّالوجيزَّفيَّتفسيرَّالكتابَّالعزيزَّٖٕٖٗ/
(َّٖ)َّالمحررَّالوجيزَّفيَّتفسيرَّالكتابَّالعزيزَّٖٕٖٗ/
13
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
تيَّلماَّ
ّ َّا﵀َّتجاوزَّألم
ّ مَّقالََّّ:إن
ّ لنَّأبيَّىريرةَّلنَّالنبيَّصم َّا﵀َّلميوَّوسمّ
حدثتَّبوَّنفسياََّّ،ماَّلمَّتتكممَّبوََّّ،أوَّتعملَّبوََّّ،ورواهَّالطبرانيَّلنَّلمرانَّ
ت َّبِ ِو﴾َّأيََّّ:
َّىم ْ
ابنَّحصينَّرضيَّا﵀َّلنيماََّّ،فمعن َّقولوَّتعال ََّ ﴿َّ:ولَقَ ْد َ
بمخالطتوََّّ،أيََّّ:قصدتياَّولزمتَّلميياََّلَّيمويياَّلنوَّصارفَّبعدماَّباشرتَّ
مبادئيا َّمن َّالمروادة َّوتغميق َّاألبواب ََّّ ،ودلوتو َّإل َّاإلسراع َّإلييا َّبقوليا ََّّ:
ت َّلَ َك﴾َّمماَّاضطرهَّإل َّاليربَّإل َّالبابََّّ،ومعن َّقولوَّ َّ﴿ َو َى ّم َّبِيَاَّلَ ْوََلَّ﴿ َى ْي َ
َى َّبرىان ِ
َّبياَّكماَّىمتَّبوَّ؛َّلتوفّرَّ
ّ وَّليم َنَّر ٰ ُ ْ َ َ َ
َّربٍّو﴾ َّأيََّّ:لوَلَّرؤيتوَّبرىانَّرّب ّ أ أ
الدواليٓٓٓ َّ
َّىمو َّبياَّبمعن َّميموَّإليياَّبمقتض َّالطبيعةَّ
وكذاَّقالَّأبوَّالسعودَّإن َّّ
ّ َّ
ميالَّجبَّمًّياََّلَّيكادَّيدخلَّتحتَّالتكميفَّ
البشريةََّّ،وشيوةَّالشبابَّوقرمو َّ(شدتو)َّ ً
رَّلنوَّباليمَّلمجردَّوقولوَّفيَّصحبةَّ
َّّ ماَّلب
ّ وَّقصدىاَّقصداَّاختياريًّآٓٓواّن
ً َلَّأن
ّ
ىمياَّفيَّالذكرَّبطريقَّالمشاكمةََّلَّلشبيوَّبوَّكماَّقيلََّّ،ولقدَّأشيرَّإل َّتباينيماَّ
ٍّ
َّ،أوَّىمَّ
ّ احدَّمنَّالتعبيرََّّ،بأنَّقيلََّّ:ولقدَّىماَّبالمخالطةَّ
ّ حيثَّلمَّيمَزاَّفيَّقَ َرٍنَّو
ُ
ٍّ
َّمنيماَّباآلخرََّّ،وصد َرَّاَلولَّبماَّيقررَّوجودهَّمنَّالتوكيدَّالقسميََّّ،ولقبَّ ٌّ
كل
َى َّبرىان َّرب ِ
ٍّو﴾َّأيََّّ:حجتوَّ َنَّر ٰ ُ ْ َ َ َ
الثانيَّبماَّيعفوَّأثرهَّمنَّقولوَّلزَّوجل ََّّ﴿لَ ْوََل َّأ أ
الباىرةَّالدالّةَّلم َّكمالَّقبحَّالزن َّوسوءَّسبيموََّّ،والمرادَّبرؤيتوَّلياَّكمالَّإيقانوَّ
تبةَّاليقينََّّ،وكأنوَّلميوَّالسالمَّقدَّشاىدَّ
ّ َّومشاىدتوَّلياَّمشاىدةَّواصمةَّإل َّمر
َّماَّلميوَّفيَّحد َّذاتوَّأقبحَّماَّيكونََّّ،وأوجبَّ
ّ الزن َّبموجبَّذلكَّالبرىانَّلم
ماَّيجبَّأنَّيحذرَّمنوٓٓٓوجوابَّ(لوَل)َّمحذوفَّيد ّل َّلميوَّالكالمََّّ،أيََّّ:لوَلَّ
مشاىدةَّبرىانَّربوَّفيَّشأنَّالزن َّلجرىَّلم َّموجبَّميموَّالجبمّيََّّ،ولكنَّحيثَّ
اَّمنَّقبلَّاستمرَّلم َّماَّىوَّلميوَّمنَّقضيةَّالبرىانٓٓٓ َّ
ّ كانَّمشاىد
ً
َّوحقيقة َّلصمة َّاألنبياء َّفي َّنزاىتيم َّوبعدىم َّلن َّارتكاب َّالفواحشَّ
اَّلتزكيةَّالناسَّمنياَّلئال َّيكونواَّقدوةَّسيئةَّمفسدينَّلألخالقَّ
ّ اتَّالتيَّبعثو
ُ والمنكر
14
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
ائعََّّ،وليسَّمعناىاَّأنيمَّلليةَّ
ّ اآلدابََّّ،وحجةَّلمسفياءَّلم َّانتياكَّحرماتَّالشر
ّ و
منزىونَّلنَّجميعَّماَّيقتضيوَّالطبعَّالبشريََّّ .
َّىذاَّوقدَّألصقَّىناَّبعضَّالمفسرينَّالمولعينَّبسردَّالرواياتَّماَّتمقفوهَّ
منَّأىلَّالكتابَّومنَّالمتصولحينََّّ،منَّتمكَّاألقاصيصَّالمختمقةَّلم َّيوسفَّ
ياَّكماَّقالَّالعالمةَّ
ّ هَّتأليفيَّلنَّنقمياَّبردىاََّّ،وكمّ
َّّ لميوَّالسالمَّفيَّىموَّالتيَّأ ٍّ
ُنز ّ
ياَّاآلذانََّّ،وتردىاَّالعقولَّواألذىانََّّ،ويلَّ
ّ أباطيلََّّ،تمج
ّ أبوَّالسعودَّخرافاتَّو
قياََّّ،اوَّسمعياَّوصدقيا))َّ(ٔ)َّ َّ
ّ لمنََّلكياَّولفّ
مصقاَّويضماَّولمَّيقترناَّفيَّتعبيرَّ
ّ احدََّّ:لمَّي
ُ ََّّ:لمَّيمَّزاَّفيَّقَ َرنَّو
ُ َّومعن
واحدََّّ َّ
َّأن َّك ّل َّمن َّكان َّلوَّ
َّوذكر َّالخطيب َّالفخرَّالرازيَّفي َّتفسيره َّالكبير َّّ :
تعمّقَّبيذهَّالواقعةَّفقدَّشيدَّببراءةَّيوسفَّلميوَّالسالمَّلنَّالمعصيةََّّ،والذينَّ
النسوةَّالشيودََّّ،وربَّ
ّ ليمَّتعمقَّبيذهَّالواقعةََّّ:يوسفََّّ،والمرأةََّّ،وزوجياََّّ،و
َّأنَّالذنبَّ اتَّا﵀َّوسالموَّلميوََّّ،فادل ّ
ّ بميسََّّ،فأماَّيوسفََّّ،صمو
ّ العالمينََّّ،وا
ٍّج ُنَّ
ب َّالس َّْر ٍّ َّلن َّن ْف ِسي﴾{يوسف ََّّ }َّٕٙ :و﴿قَ َ
ال َ
ِ
َّرَاوَدتْني َ
لممرأة َّ َّ﴿َّ :قَ َ ِ
ال َّى َي َ
أماَّالمرأةَّفالترفتَّبذلكََّّ،وقالتَّ ِ َّمماَّي ْدل َ ِ بَّإلَي َِح ُّ
وننيَّإلَيو﴾{يوسفََّّ}َّٖٖ:و ّ َ ُ أَ
ِِ
﴿اآل َنَّ
ص َم﴾{يوسف ََّّ }َّٖٕ :وقالت َّْ َّ : استَ ْع َ
َّلن َّن ْفسو َّفَ ْ َّرَاودتُّوُ َ َّ﴿ولَقَ ْد َ
لمنسوة َ
ِِ ِ ِِ
أماَّ
ين﴾{يوسفََّّ}َّ٘ٔ:و ّ َّوِانوُ َّلَم َن َّالصادق َ َّلنَّن ْفسو َ اَّرَاودتُّوُ َ ص َّاْل َح ُّ
ق َّأ ََن َ ص َح َ ح ْ ََّ
ضَّ َل ِر ْفَّأ ْ
وس ُ َّمنَّ َك ْيِد ُكنََّّۖإِنَّ َك ْي َد ُكن ِ زوجَّالمرأةَّفقولوَّ﴿َّ:إنو ِ
﴾َّي ُ
يمَّ﴿ُ ٕٛ َّلظ ٌَ ُ
َّمن َّاْل ََّ ِ ِ
ِ ِ ِ لن َّىذٰ َذاَّۖ َّو ِ ِ ِ
ين﴾{يوسفََّّ}ٕٜ-َّٕٛ: خاطئ َ استَ ْغف ِريَّل َذنبِك َّۖ َّإِنك َّ ُكنت َ َ ْ َْ َ
َىِمياَّإِنَّ َكانَّقَ ِميصوَّقُد ِ
َّمنَّقُُب ٍلَّ وأماَّالشيودَّفقولوَّتعال َّ﴿ََّّ:و َش ِي َدَّ َش ِ
ُُ َ َّم ْنَّأ ْ َ
اى ٌد ٍّ َ ّ
ِ ِ
أماَّشيادةَّا﵀َّتعال َّبذلكَّفقولوََّّ: ين﴾{يوسفََّّ}َّٕٙ:و ّ َّو ُى َو َّم َن َّاْل َكاذبِ َ
ت َ
ص َدقَ ْ
فَ َ
15
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
ِ ِ ِ ِ ِٰ ِ
اء َّۖ َّإِنوَُّم ْن َّل َباد َناَّاْل ُم ْخمَص َ
ين﴾{يوسفََّّ: ح َش َ
َّواْلفَ َّْ
ُّوء َ
َّل ْنوَُّالس َ
ف َ ص ِر َ
﴿و َك َذل َك َّل َن ْ
َ
بعَّمراتَّ َّ ٕٗ}َّفقدَّشيدَّا﵀َّتعال َّفيَّىذهَّاآليةَّلم َّطيارتوَّأر ّ
ُّوء﴾َّ َّ ص ِر َ ِٰ ِ
َّل ْنوَُّالس َ
ف َ أولياَّ﴿ََّّ:و َك َذل َكَّل َن ْ
َ َّ
اء﴾َّ َّ ص ِر َ ِٰ ِ
َّواْلفَ ْح َش َ
ُّوء َ
َّل ْنوَُّالس َ
ف َ وثانيياَّ﴿َّ:و َك َذل َكَّل َن ْ
َ َّ
ِ ِ ِ ِ
﴾َّمعَّأنوَّتعال َّقالَّ
ّ َّوالثالثََّّ:قولوَّتعال َّ﴿َّ:إِنوَُّم ْنَّل َباد َناَّاْل ُم ْخمَص َ
ين
ِ َّاأل َْر ِ ِ ﴿و ِل َب ُ
ون َّقَالُواَّ
اَّخاطَ َبيُ ُم َّاْل َجاىمُ َ
اَّوِا َذ َ
َّى ْوًن َ
ض َ َّلمَ ْ ون َ َّي ْم ُش َ
ين َاد َّالر ْح َمذٰ ِن َّالذ َ َ َّ:
َس َال ًما﴾{الفرقانََّّ َّ}َّٖٙ:
ين﴾ َّوفيو َّقراءتان َّتارة َّباسم َّالفالل(بكسرَّ ِ
َّوالرابع ََّّ :قولو َّ﴿اْل ُم ْخمَص َ
َّأنَّا﵀َّتعال َّاستخمصوَّلنفسوَّ الالم)َّوأخرىَّباسمَّالمفعول(بفتحَّالالم)َّوىذاَّيد ّل ّ
ُغ ِوَينيُ ْمَّ أما َّإقرار َّإبميس َّبطيارتو َّفقولو َّ﴿َّ :فَبِ ِعزتِ َك َ
َّأل ْ َّ ،واصطفاه َّلحضرتو ََّّ ،و ّ
ين﴾{صََّّ }ٖٛ-َّٕٛ :فيذاَّإقرارَّمنَّ ص َََّّم ْنيم َّاْلم ْخمَ ِ
َّلب َ ِ َجم ِعين َّ﴿ِٕ ِ ٛ
اد َك ُ ُ ُ ﴾ََّل َ أَْ َ
َّأنَّ
بأنو َّما َّأغواه ََّّ ،وما َّأضمّو َّلن َّطريق َّاليدى ََّّ ،فثبت َّبيذه َّالدَلئل ّ إبميس َّ ّ
يءَّلماَّيقولوَّىؤَلءَّومعَّىذاَّكمٍّوَّلمَّيبرئوَّأىلَّ ّ يوسفَّلميوَّالصالةَّالسالمَّبر
القصصََّّ،لفاَّا﵀َّلنيمَّ(ٔ)َّ َّ
َّوأصحابَّىذاَّالقولَّوانَّنزىواَّيوسفَّلميوَّالسالمَّمماَّقالوَّأصحابَّ
ناَّوليسَّلنَّاليمَّ َّ
ّ يمَّفيَّأنَّالبرىانَّصرفوَّلنَّالز
ّ القولَّالسابقََّلَّيختمفونَّلن
غمَّمنَّأنوَّأنكرَّبشدةَّماَّقالَّبوَّأصحابَّ
ّ َّفياَّىوَّالزمخشريَّلم َّالر
َّبأنو َّحل َّال ِيميان َّوجمس َّمنياَّ
َّىم َّيوسف ّ
ٍّر ّالقول َّالسابق َّإذ َّقال َّ((َّ :فقد َّفُس َ
َّوبأنو َّح ّل َّتكة َّسراويمو ََّّ ،وقعد َّبين َّشعبيا َّاألربع ََّّ ،وىيَّ
مجمس َّالمجامع َّّ ،
اََّّ:إياكَّواّياىاََّّ،فممَّيكترثَّ
ىانَّبأنوَّسمعَّصوتً ّ
ّ مستمقيةَّلم َّقفاىاََّّ،وفُسٍّرَّالبر
(َّٔ)َّينظرََّّ:المبابَّفيَّلمومَّالكتابََّّٔٔٙٗ-ٖٙ/ومحاسنَّالتأويلَّٜٔٙ/ٙ
16
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
َّ،فسمعوَّثانياَّفممَّيعملَّبوََّّ،فسمعَّثالثًآٓٓفممَّينجحَّفيوَّحت َّمثلَّلوَّيعقوبَّ
ً
لاضًّاَّلم َّأنممتوٓٓٓفياَّلوَّمنَّمذىبَّماَّأفحشوََّّ،ومنَّضاللَّماَّأبينو))َّ(ٔ)َّ َّ
َّبين َّرأيو َّاآلتي َّفقال َّ((َّ :فإن َّقمت ََّّ :كيف َّجازَّ
َّأنو ّ
َّولم َّالرغم َّمن ّ َّ
ادَّأن َّنفسوَّ
َّبالمعصيةَّوقصدَّإليياَّ؟َّقمت ََّّ:المر ّ
ُ َّا﵀َّأنَّيكونَّمنوَّىم
ٌّ َّنبي
ٍّ لم
مالت َّإل َّالمخالطة َّونازلت َّإلييا َّلن َّشيوة َّالشباب َّوقرمو َّ(يعني ََّّ :شيوةَّ
َّويردهَّ
َّاليم َّبو َّوالقصد َّإليوٓٓٓوىو َّيكسر َّما َّبو ّ
َّميال َّيشبو ّ
الشباب َّوشدتو) ً
بالنظرَّفيَّبرىانَّا﵀َّالمأخوذَّلم َّالمكمفينَّمنَّوجوبَّاجتنابَّالمحارمََّّ،ولوَّ
اَّلشدتوَّلماَّكانَّصاحبوَّممدوحاَّلندَّا﵀َّ
ً َّىم
ًّ لمَّيكنَّذلكَّالميلَّالشديدَّالمسم
باَلمتناعََّّ،ألنَّاستعظامَّالصبرَّلم َّاَلبتالءَّلم َّحسبَّلظمَّاَلبتالءَّوشدتوَّ
ّ
(ٕ)
ا﵀َّبأنوَّمنَّلبادهَّالمخمصين)) َّ َّ
ّ وَّكيمياَّلنَّلزيمةَّلماَّمدحوَّ
ٍّ ولوَّكانَّىم
ُّ
غمَّمنَّأنوَّاستبشعَّوأنكرَّماَّقالَّبوَّأصحابَّالقولَّالسابقََّّ، ّ َّفعم َّالر
تَّبِ ِوََّّۖ َو َىمَّبِيَاَّ
َّىم ْ
﴿َّ:ولَقَ ْد َ
َّأنوَّجعلَّقولوَّتعال َّ َ
ييوَّمماَّنسبوهَّإَل ّ
ّ وصرحَّبتنز
ّ
َى َّبرىان َّرب ِ
ٍّو﴾ َّجوابو َّمحذوف ََّّ ،تقديره ََّّ :لوَل َّأن َّرأى َّبرىان َّرّبوَّ َّر ٰ ُ ْ َ َ َ
لَ ْوََل َّأَن أ
(ٖ) َّ
لخالطياََّّ،فحذفَّ
غمَّمنَّأنوَّنزهَّيوسفَّ
ّ َّ َّوكذلكَّالبيضاويَّجعلَّاآليةَّبيذاَّالتقديرَّلم َّالر
ت َّبِ ِوَّ
َّىم ْ
لميوَّالسالمَّمماَّنسبوَّإليوَّأصحابَّالقولَّاألولََّّ،فقد َّقال ََّ ﴿((َّ:ولَقَ ْد َ
اليم َّبالشيء َّقصده َّوالعزمَّ ِ
َو َى ّم َّبيَا﴾ َّوقصدت َّمخالطتو َّوقصد َّمخالطتيا ََّّ ،و ّ
َّبيمو َّلميو َّالسالم َّميل َّالطبع َّومنازلة َّالشيوة ََّل َّالقصدَّ
المراد ٍّ
لميوٓٓٓو َّ
اَلختياري ََّّ ،وذلك َّمما ََّل َّيدخل َّتحت َّالتكميف ََّّ ،بل َّالحقيق َّبالمدح َّواألجرَّ
َّاليمَّ
َّاليم َّأو َّمشارفة ّ
َّيكف َّنفسو َّلن َّالفعل َّلند َّقيام َّىذا ّ
الجزيل َّمن َّا﵀ َّمن ّ
(َّٔ)َّالكشافَّٕٗٗٓ-ٖٜٗ/
(َّٕ)َّالكشافَّٕٖٗٛ/
(َّٖ)َّالكشافَّٕٖٗٛ/
17
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
َّرب ِ
ٍّو﴾َّمنَّقبحَّالزناَّوسوءَّ ان ََّ َنَّر ٰ
َّب ْرَى َ
َى ُ كقولكََّّ:قتمتوَّلوَّلمَّأخفَّا﵀َّ﴿لَ ْوََل َّأ أ
مغبتوَّلخالطياَّلشبقَّالغممةَّوكثرةَّالمبالغة))َّ(ٔ) َّ
أةَّىمتَّبيوسفَّبالمعصيةََّّ،أماَّيوسفَّلميوَّ
ّ أن َّالمر
القول الثالث ّ َّ :
السالمَّفقدَّىم َّبياَّليضربياََّّ،ويدفعياَّلنَّنفسوََّّ،فكانَّالبرىانَّالذيَّرلهَّمنَّ
ّ
بوَّإياىاَّحجةَّلميوَّ؛َّ
َّا﵀َّسبحانوَّأوقعَّفيَّنفسوَّأنوَّإذاَّضربياَّكانَّضر ّ
ّ وَّأن
رب ّ
َّىمَّ
َّأنو ّ
ألنيا َّتقول ََّّ :راودني َّفمنعتو َّفضربني ََّّ ،ذكره َّابن َّاألنباري ََّّ ،وقيل َّّ :
ّ
ارَّمنياََّّ،فمماَّ
ّ بالفرارَّمنياََّّ،حكاهَّالثعمبيََّّ،وىوَّقولَّمرذولََّّ،أفتراهَّأرادَّالفر
َّبياََّّ،أيََّّ:تمناىاَّأنَّتكونَّلوَّ
ّ ؟!ََّّوقيلََّّ:ىم
ّ رأىَّالبرىانَّأقامَّلندىاَّوأمسكَّ
(ٕ) َّ
َّألن َّسياق َّاآليةَّ
َّتصح َّىذا َّالقيالت َّ؛ ّ
ّ َّاليمين َّمختمفتان ََّّ ،وَل
زوجة فدَللتي ّ َّ
وَّبياَّكانَّمنَّجنسَّىمياَّبوََّّ،واختالفيماَّيكونَّفيَّدرجتوَّ
ّ َّىم
َّأن ّ
يد ّل َّلم ّ
ودافعوََّلَّفيَّنولوََّّ .
أصال ََّّ،و ّأنوَّلمَّيقعَّ
َّيوسفَّلميوَّالسالمَّلمَّييم َّ ً
َّّ أن
َّالمذهب الثاني ّ :
استنادا َّإل َّماَّ ً َّىم َّبيا َّالبتة ََّّ ،وقال َّأصحاب َّىذا َّالمذىب َّبيذا َّالتأويل َّ
منو ٌّ
َّو َى ّم َّبِيَاَّ تقتضيوَّالمغةَّويوجبوَّالتركيبَّ؛َّألن َّفيَّقولوَّتعال َّ﴿َّ:ولَقَ ْد َّىم ْ ِ ِ
ت َّبو َ َ َ ّ
َىَّبرىانَّرب ِ
وَّليمَّ
اَّوتأخيراََّّ،والتقديرََّّ:لوَلَّأنَّرأىَّبرىانَّرّب ّ ً ﴾ََّّتقديم
ً ٍّو َنَّر ٰ ُ ْ َ َ َ
لَ ْوََلَّأ أ
َّفاليم َّمنفيَّّ بياََّّ،و(لوَل)َّحرفَّشرط ََّّ ،وتفيد َّامتناع َّالجواب َّلوجود َّالشرط َّ،
َلَّأنَّلصمكَّا﵀ََّّ،فمماَّرأىَّالبرىانَّ
ّ فت َّلو
لوجودَّالبرىانََّّ،كماَّتقولََّّ:لقدَّقار َ
(َّٕ)َّينظرََّّ:تأويلَّمشكلَّالقرلنََّلبنَّقتيبذةَّصََّّٖٕٕٖٓٔ-وزادَّالمسذيرََّّٗٔ٘ٚ/والجذامعَّ
ألحكامَّالقرلنَّلمقرطبئََّّٕٔ/ٜوالمبابَّفيَّلمومَّالكتابَّٔٔٙٙ-ٙ٘/
18
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
َل)َّلميياََّّ،كماَّيقالََّّ:قدَّكنت َّمنَّاليالكينَّ
َ ََّّ،فقدمَّجوبَّ(لو
ّ لمَّيقعَّمنوَّاليم
ّ
صكَّلكنتَّمنَّاليالكين(ٔ)َّ َّ
َ َّفالناَّخمّ
َلَّأن ً
َّفالناَّخمّصكََّّ،أيََّّ:لو ّ
َلَّأن ً
لو ّ
اَّيوسفَّفيمَّ
ّ أم
َّىمياَّكانَّالمعصيةََّّ،و ّ َلَّخالفَّأن ّ
ّ َّقالَّالقرطبيَّ((َّ:
َىَّبرىانَّرب ِ
ىانَّماَّىمٓٓٓفإذنَّفيَّالكالمَّ َّّ ﴾َّولكنَّلماَّرأىَّالبر
ّ ٍّو َنَّر ٰ ُ ْ َ َ َ
بياَّ﴿لَ ْوََلَّأ أ
َّبياََّّ،قالَّأبوَّحاتمََّّ:كنتَّأقرأَّ
ُ ٍّوَّىم
تقديمَّوتأخيرََّّ،أيََّّ:لوَلَّأنَّرأىَّبرىانَّرب ّ
َّو َى ّم َّبِيَاَّلَ ْوََلَّ اَّأتيت َّلم َّقولوَّ﴿ولَقَ ْد َّىم ْ ِ ِ
ت َّبو َ َ َ ُ َّأبيَّلبيدةَّفمم
ّ غريبَّالقرلن َّلم
َىَّبرىانَّرب ِ
التأخيرََّّ،كأنوَّأرادَّ
ّ ٍّو﴾َّاآليةَّقالَّأبوَّلبيدةََّّ:ىذاَّلم َّالتقديمَّو َنَّر ٰ ُ ْ َ َ َ
أ أ
(ٕ)َّ
يداَّلوَلَّأبوهَّ
بتَّز ً
ٍّوَّليمَّبيا)) نحوََّّ:ضر ُ
َّ:ولقدَّىمتَّبوَّولوَلَّأنَّرأىَّبرىانَّرب ّ
ّ
َّ ،ف امتنع َّالضرب َّلوجود َّاألب ََّّ ،ونحو ََّّ :لوَل َّالرافدان َّألقفرت َّالبالد ََّّ ،امتنعَّ
اإلقفار َّلوجود َّالرافدين ََّّ ،وىذه َّالحجة َّالمغوية َّتحسم َّاألمر َّفي َّىذه َّالقضية ََّّ،
َّأصال َّوتبطل َّما َّادلاه َّجميور َّالمفسرين َّوَل َّحاجة َّبعد َّذلك َّإل َّ
ً َّىم
بأنو َّما ّ
ّ
النظرَّفيَّكالميمَّ َّ
أن َّأصحابَّأقوالَّالمذىبَّاألول َّردواَّلم َّأصحابَّىذاَّالمذىبَّ
َّ ّإَل َّ ّ
الحجةَّالمغوبةَّالتيَّاستندواَّإليياََّّ،فقدَّنقلَّالطبريَّوغيرهَّىذاَّالتأويلَّواستبعدوهَّ
لنََّّ،فإنيمَّ
ّ الَّالسمفََّّ،وتأولواَّالقر
ّ أماَّلخرونَّممنَّخالفَّأقو
قالَّالطبريَّ((َّ:و ّ
َّمختمفةََّّ،فقالَّبعضيمََّّ:معناهََّّ:ولقدَّىمتَّالمرأةَّبيوسفََّّ،
ّ قالواَّفيَّذلكَّأقوًَل
وىمَّبياَّيوسفَّأنَّيضربياَّأوَّينالياَّبمكروهٓٓٓ َّ
ّ
َّوقال َّلخرون َّمنيم ََّّ :معن َّالكالم ََّّ :ولقد َّىمت َّبو ََّّ ،فتناى َّالخبرَّ
َّ،فقيلََّّ:وىمَّبياَّيوسفَّلوَلَّأنَّرأىَّبرىانَّ
ّ لنياََّّ،ثمَّابتُِدئَّالخبرَّلنَّيوسفَّ
ّ
برَّأنَّ
أن َّا﵀َّأخ ّ َّيوسفَّلمَّييم َّبياََّّ،و ّ
ّ َّأن
يمَّوجيواَّمعن َّالكالمَّإل ّ
ّ ٍّوََّّ،كأن
ّ رب
ذيَّحيذانَّاألندلسذيَّ
ّ (َّٔ)َّينظرََّّ:زادَّالمسيرََّلبذنَّالجذوزيََّّٗٔ٘ٛ-ٔ٘ٚ/والبحذرَّالمحذيطَّألب
ٖ٘ٛٗ-ٖٖٛ/
(َّٕ)َّالجامعَّألحكامَّالقرلنَّٕٔٔ/ٜوينظرََّّ:تاجَّالعروسَّٖٗٙٚ/
19
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
ٍّوَّفممَّييم َّبياََّّ،كماَّ
ّ َّبياََّّ،ولكنوَّرأىَّبرىانَّرب
ّ بوَّليم
يوسفَّلوَلَّرؤيتوَّبرىانَّر ّ
ان َّإَِل َّ َقمِ ًَّ
يال﴾{النساء ََّّ: ََّلت َب ْعتَُُّم َّالش ْيطَ َ
َّوَر ْح َمتُوُ َ
َّلمَ ْي ُك ْم َ
ِ
ض ُل َّالمذو َ
﴿ولَ ْوََل َّفَ ْ
قيل ََّ َّ :
َّالعربََّلَّتقدمَّجوابَّلوَلَّقبمياَََّّ،لَّتقولََّّ َّ:لقدٍَّّ }َّويفسدَّىذينَّالقولينَّأن
ّ ٖٛ
يدَّلقمت ََّّ،ىذاَّمعَّخالفيماَّجميعَّأىلَّالعممَّ
ُ قمت َّلوَلَّزيدََّّ،وىيَّتريدََّّ:لوَلَّز
ُ
بتأويلَّالقرلنَّالذينَّلنيمَّيؤخذَّتأويمو))َّ(ٔ) َّ
َّوذىب َّالزجاج َّإل َّما َّذىب َّإليو َّالطبري َّفقال َّ((َّ :وليس َّفي َّالكالمَّ
يدََّّ،إنماَّالكالمََّّ:لوَلَّ
ّ َلَّىممت َّبكَّلوَلَّز
ُ بكثيرَّأنَّتقولََّّ:ضربتكَّلوَلَّزيدََّّ،و
تَّبوَّوليم َّبياَّلوَلَّ
ّ َل)َّتجابَّبالالمََّّ،فموَّكانََّّ:ولقدَّىم
ّ يدَّليممت َّبكََّّ،و(لو
ُ ز
يعنيَّأنوَّيبعدَّجعلَّ﴿ َو َى ّمَّبِيَا﴾َّ
ّ أنَّرأىَّبرىانَّرّبوََّّ،لكانَّيجوزَّلم َّبعد))َّ(ٕ)َّ
جو ًاباَّلذ(لوَل)َّمنَّجيتينََّّ:إحداىماَّتقدموََّّ،واألخرىََّّ:لدمَّاقترانوَّبالالمَّ َّ
ََّّ،استناداَّإل َّالحجةَّ
ً َّأصال
ً َّيوسفَّلميوَّالسالمَّلمَّييم
ّ الصحيحَّأن
ّ َّو
المغويةَّالمذكورةََّّ،واستبعادَّالطبريَّومنَّتبعوَّىذاَّالتأويلََّّ،وطعنيمَّفيَّىذهَّ
َّ َّ الحجةَّالمغويةَّمردودََّّ،بيانَّذلكَّفيماَّيأتيََّّ:
اَّىذاَّالتأويلَّبحجةَّأنوََّلَّ
ّ ظيرَّليَّأن َّالطبري َّومنَّتبعوَّاستبعدو
ّ َّٔ-
َل)َّلميياَّ؛َّألنيمَّلوَّأجازواَّذلكَّلوجبَّجعلَّ﴿ َو َى ّم َّبِيَا﴾َّ
ّ يجوزَّتقديمَّجوابَّ(لو
اََّّ،ولوجبَّتبعاَّلذلكَّأنَّيكونَّالتقديرََّّ:لوَلَّأنَّرأىَّبرىانَّ
ً َل)َّمقد ًم
ّ جوابَّ(لو
َّاليم َّلوجود َّالبرىان ََّّ ،فيكون َّالذي َّدفعَّ
َّثم َّلوجب َّامتناع ّ
َّليم َّبيا ََّّ ،ومن ّ
ربٍّو ّ
الطبريَّومنَّتبعوَّإل َّالقولَّبمنعَّتقديمَّجوابَّ(لوَل)َّلميياَّكانَّلجعلَّ﴿ َو َى ّمَّ
َّر ٰ
َىَّ ت َّبِ ِو﴾ ََّل َّبما َّبعدىا َّ﴿لَ ْوََل َّأَن أ بِيَا﴾ َّمتعمقة َّومرتبطة َّبما َّقبميا َّ﴿ َولَقَ ْد َ
َّىم ْ
(َّٔ)َّينظرََّّ:جذامعَّالبيذانََّّٕٕٕٔٔ-ٕٕٓ/ومعذانيَّالقذرلنَّوال اربذوَّلمزجذاجََّّٖٕٛ/والكشذافَّ
لمزمخشريََّّٕٖٜٗ-ٖٗٛ/وزادَّالمسيرَّفيَّلممَّالتفسيرََّلبنَّالجوزيَّٗٔ٘ٛ/
(َّٕ)َّينظرََّّ:جذامعَّالبيذانََّّٕٕٕٔٔ-ٕٕٓ/ومعذانيَّالقذرلنَّوال اربذوَّلمزجذاجََّّٖٕٛ/والكشذافَّ
لمزمخشريََّّٕٖٜٗ-ٖٗٛ/وزادَّالمسيرَّفيَّلممَّالتفسيرََّلبنَّالجوزيَّٗٔ٘ٛ/
21
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
برىان َّرب ِ
ٍّو﴾ َّأي ََّّ :لجعل َّالكالم َّانتي َّإل َّقولو ََّ ﴿َّ :و َى ّم َّبِيَا﴾ َّليكون َّيوسفَّ ُْ َ َ َ
َّبياَّبمثلَّماَّىمتَّبوََّّ،فيكونَّ
ّ وَّىم
َّنفسوََّّ،أيََّّ:أن ّ
ّ أةَّقدَّاشتركاَّفيَّاليم
ّ والمر
َّبأنَّ
أيضا َّالقول ّ ﴿ َو َى ّم َّبِيَا﴾ َّليس َّجو ًابا َّلذ(لوَل) َّمقد ًما َّلمييا ََّّ َّ ،و ّ
ليتسن َّليم َّ ً
َّيقدروه َّبما َّيوافق َّمذىبيم ََّّ ،فيكون َّتقدير َّاآليةَّ
جوابيا َّمحذوف َّمن َّأجل َّأن ّ
َّبياَّلوَلَّأنَّرأىَّبرىانَّرّبوَّلخالطياََّّ .
َّ تَّبوَّوىم
ّ لندىمََّّ:ولقدَّىم
ّ
وىذاَّىوَّالتقديرَّالذيَّصرحَّبوَّأتباعَّالمذىبَّاألولََّّ،فقدَّقالَّالزجاجَّ
ّ ََّّ
وَّىم َّبياَّو ّأنوَّجمسَّمنياَّمجمسَّالرجلَّمنَّالمرأةَّ
الذيَّلميوَّالمفسرونَّأن ّ
ّ ((َّ:و
َّتفضل َّبأن َّأراه َّالبرىانٓٓٓوالمعن ََّّ :لوَل َّأن َّرأى َّبرىان َّربوَّ
ّ َّأن َّا﵀
ّإَل ّ
َّماَّىمَّبو))َّ(ٔ)َّأيََّّ:لواقعياََّّ،فيكونَّالبرىانَّلندهَّصرفوَّلنَّمواقعتياَّ
ّ ألمض
وليسَّلنَّىموَّبياَّ َّ
ٍّ
َى َّبرىان َّرب ِ
ٍّو﴾ َّقالَّ َّر ٰ ُ ْ َ َ َ
َّوقال َّابن َّالجوزي َّ((َّ :قولو َّتعال َّ﴿َّ :لَ ْوََل َّأَن أ
الزجاجََّّ:المعن ََّّ:لوَلَّأنَّرأىَّبرىانَّربٍّوَّألمض َّماَّىمَّبوََّّ،قالَّابنَّاألنباريَّ
(ٕ)
ناََّّ،فمماَّرأىَّالبرىانَّكانَّسببَّانصرافَّالزناَّلنو))
ّ َّ:لز
تَّبِ ِوََّّۖ َو َىمَّبِيَا﴾َّمعناهََّّ:
َّىم ْيَّ((َّ:وقولوَّ﴿َّ:ولَقَ ْد َ
َ تقدمَّقولَّالزمخشر َّ َّو ّ
َىَّبرىانَّرب ِ
ٍّو﴾َّجوابوَّمحذوفَّ َنَّر ٰ ُ ْ َ َ َتَّبمخالطتوَّوىمَّبمخالطتياََّّ﴿لَ ْوََلَّأ أ ولقدَّىم ْ
ّ
ُّ
ا﴾َّيدلَّ ِ
قولوَّ﴿و َىمَّبيَ
َ وَّلخالطياََّّ،فحذفَّ؛َّآلنَّ
َّّ َّ،تقديرهََّّ:لوَلَّأنَّرأىَّبرىانَّرّب
اََّّ،وىال َّجعمتوَّىوَّالجوابَّّ َّجعمت َّجوابَّ(لوَل)َّمحذوفًَ فإنَّقمت ََّّ:لِ َم
َ لميوٓٓٓ
(ٖ) َّ
َّ؛َّألنَّ(لوَل)ََّلَّيتقدمَّلميياَّجوابيا))َّ
ّ ا؟َّقمت
ُ مقد ًم
تقدمَّأن َّالطبريَّومنَّتبعوَّاستبعدواَّتأويلَّأصحابَّالمذىبَّالثانيَّ
ّ َّٕ-
يياََّّ،فيَّحينَّأنَّىذهَّالقضيةَّمختمّفَّفيياََّّ،
ّ بحجةَّأنَّجوابَّ(لوَل)ََّلَّيتقدمَّلم
ّ
(َّٔ)َّمعانيَّالقرلنَّوالرابوَّٖٕٛ/
(َّٕ)َّزادَّالمسيرَّٜٗٔ٘/
(َّٖ)َّالكشافَّٕٖٜٗ-ٖٗٛ/
21
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
وَّإذاَّتقدمَّلم َّ
ّ المعمومَّ((أن
ّ فالكوفيونَّيجيزونَّتقديمَّأجوبةَّالشرطَّلميياََّّ،فمن َّ
أداةَّالشرطَّماَّىوَّجوابَّمنَّحيثَّالمعن َّفميسَّلندَّالبصريينَّبجوابَّلوَّلفظًاَّ
َّلميوَّوكالعوضَّلنوََّّ،وقالَّالكوفيونَّ
َّ ٌّ
َّلمشرطَّصدرَّالكالمََّّ،بلَّىوَّدال ؛َّألن
ّ
اََّّ،ولمَّيصدرَّبالفاءَّلتقدموََّّ،فيوَّلندىمَّجوابَّ
ّ ابَّفيَّالمفظَّأيض
ً َّ:بلَّىوَّجو
واقعَّفيَّموقعو)) َّ(ٔ) َّ َّوكذلكَّيكونَّجوابَّ(لوَل)ََّلَّيقترنَّبالالمَّلتقدموََّّ،ومنَّ
َّالعباسَّ
َّأيضا َّكأبي َّزيد َّاألنصاري ََّّ ،وأبي ّ
ً ألالم َّالبصريين َّمن َّأجاز َّذلك
(ٕ)
المبرد
ٍّ
فالكوفيونَّلماَّأجازواَّتقديمَّالجوابََّلَّيكذونَّىنذاكَّحذذفَّحسذبَّمذذىبيمَّ،
وأرىَّأنَّاألخذَّبمذىبَّالكوفيينَّىذاَّ،لوَّماَّيسوغوَّألمرينََّّ :
األولَّ:أنوَّيقملَّمنَّمواضعَّحذفَّجوابَّالشرطَّفيَّالقرلنَّالكريمَّ .
والثانيَّ:أنوَّمنَّالمعروفَّفيَّالمغةَّأنَّتقديمَّماحقوَّالتأخيرَّفيَّاألصلََّّ،
َلَّبدَّمنَّأنَّيكونَّلوَّوجذوَّمذنَّوجذوهَّىذذهَّ
ْ لوَّدَللةَّبالغيةَّ،فتقديمَّجوابَّالشرطَّ
ذيَّأنَّتذذدرسَّىذذذهَّالمواضذذعَّفذذيَّبذذابََّّ:تقذذديمَّج ذوابَّالشذذرطََّلَّ
الدَللذذةَّ؛َّلذذذاَّينبغذ ْ
فيَّبابََّّ:حذفَّجوابَّالشرطََّّ،شأنياَّفيَّذلكَّشأنَّتقديمَّالخبرَّلم َّالمبتذدأََّّ،
وتقديمَّالمفعولَّبوَّلم َّفعموَّ .
ٍّوَّليم َّبياََّّ،
َّ َّوقدَّقالَّابنَّلاشورَّ((َّ:فالتقدير ََّّ:ولوَلَّأنَّرأىَّبرىان َّرب ّ
فقدم َّالجواب َّلم َّشرطو َّلالىتمام َّبو ََّّ ،ولم َّيقرن َّالجواب َّبالالم َّالتي َّيكثرَّ
ّ
وَّلماََّّقُ ّدمَّلم َّ(لوَل)َّ ُك ِرهَّقرنوَّ
ألن ّ وَّليسََّلزماَّ؛َّو ّ
ً َل)َّبياَّ؛َّألن
ّ اقترانَّجوابَّ(لو
ت َّبِ ِو﴾
َّىم ْ
بالالم َّقبل َّذكر َّحرف َّالشرط ََّّ ،فيحسن َّالوقف َّلم َّقولو َّ﴿ َولَقَ ْد َ
اََّّ،وبذلكَّيظيرَّأنَّي َّوسفَّلميوَّ
ّ ليظيرَّمعن َّاَلبتداء بجممة ﴿ َو َى ّمَّبِيَا﴾ و ً
اضح
َّاليمَّ
َّألن َّا﵀ َّسبحانو َّلصمو َّمن ّ
َّىم َّبامرأة َّالعزيز َّ؛ ّ
السالم َّلم َّيخالطو ٌّ
(َّٔ)َّشرحَّكافيةَّابنَّالحاجبَّلمرضيَّاألسترباذيََّّٗٔٓٗ/
(َّٕ)َّينظرََّّ:تسييلَّالفوائدََّلبنَّمالمكَّصَََّّّٕٖٛوالبحرَّالمحيطَّٖ٘ٛٗ/
22
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
(َّٔ)َّالتحريرَّوالتنويرََّلبنَّلاشورَّٕٔٗٛ-ٗٚ/
23
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
(َّٔ)َّالبحرَّالمحيطََّّٖ٘ٛٗ-ٖٖٛ/
24
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
(َّٔ)َّالدرَّالمصونَّٙ٘ٗ-ٖٙ٘/ٛ
(َّٕ)َّالتبيانَّفيَّإلرابََّّالقرلنَّلمعكبرئََّّٕٗٗ/والدرَّالمصونَّٖٕ٘ٗ/
(َّٖ)َّالدرَّالمصونَّ٘٘ٚ/ٙ
(َّٗ)َّالدرَّالمصونَّٗٙٚ-ٗٙٙ/ٙ
25
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
َّأنوَّكانَّينبغيَّأنَّيكونَّالمذىبَّوالتقديرَّلندَّمنَّمنعَّ
وىذاَّىوَّالحق ّ
ّ َّ
احداََّّ،أيََّّ:أنَّيكونَّالتقديرَّلندَّكمييماََّّ:لوَلَّأنَّ
تقديمَّالجوابَّومنَّأجازَّو ً
وَّليمَّبياََّّ،فيكونَّالمعن َّلندَّالفريقينَّوبإجماعَّأىلَّالمغةَّوالنحوَّ
أرىَّبرىانَّرّب ّ
أنَّاليمَّلمَّيقعَّالبتةَّلوجودَّالبرىانََّّ َّ.
ّ
َّأن َّىذا َّىو َّتقديره َّفي َّكتب َّاإللراب ََّّ ،فقد َّقالوا َّفيَّ
َّوالجدير َّبالذكر ّ
َىَّبرىانَّرب ِ
ٍّو﴾َّ(((و(أنَّرأى)َّفيَّموضعَّرفعَّ؛َّ َنَّر ٰ ُ ْ َ َ َ
إلرابَّقولوَّتعال َّ﴿َّ:لَ ْوََلَّأ أ
ابَّمعاََّّ،والتقديرََّّ:لوَلَّرؤيةَّ
ً ف َّخبرَّالمبتدأَّىيناَّوالجو وقدَّحِذ َ
ُ ألنوَّمبتدأّٓٓٓ
برىانَّربٍّوَّموجودَّليم َّبياََّّ،وَلَّيجوزَّأنَّيكونَّ﴿ َو َى ّم َّبِيَا﴾َّجوابَّ(لو
َل)َّألنَّ
ّ
جوابَّ(لوَل)ََّلَّيتقدمَّلميو))َّ(ٔ) َّ
َّرٍَّّب ِو﴾ َّجواب َّ(لوَل) َّمحذوفَّ
ان ََّب ْرَى َ
َى َُّر ٰ
َََّّّوقالوا َّ((َّ :قولو َّ﴿َّ :لَ ْوََل َّأَن أ
ت َّبِ ِو﴾ َّوالمعن َّّ :
َّأنو َّلم َّييمَّ َّىم ْ
َّليم َّبيا ََّّ ،والوقف َّلم َّىذا َّ﴿ َولَقَ ْد َ تقديره َّّ :
بيا))َّ(ٕ) َّ
َى برَه َ ِ
َّاليمَّ
أن ّ ان َرِّبه﴾ ّ َّ:بينتَّاآليةَّبمقتض َّقوالدَّالمغةَّ ّ ََّّ﴿لَ ْوََل أَن َّأر ٰ ُ ْ
َّاليم َّ؟ َّوالجواب َّأ ّنَّ
من َّيوسف َّلم َّيقع َّالبتة ََّّ ،فما َّىو َّالشيء َّالذي َّكان َّقبل ّ
َّالقويََّّ،فالَّ
ّ أتَّلمرجلَّالشاب
ّ المرأةَّالفائقةَّفيَّالحسنَّوالجمالَّإذاَّتزّينتََّّ،وتيي
بد َّ أنَّيقعَّىناكَّبينَّالشيوةَّوالحكمةََّّ،وبينَّالنفسَّوالعقلَّمحادثاتَّومنازلاتَّ
ّ
َّ ،فتارة َّتقوى َّدالية َّالطبيعة َّوالشيوة ََّّ ،وتارة َّتقوى َّدالية َّالعقلَّ
فإنَّطبيعتوَّتحمموَّ
ومثالوََّّ:أنَّالرجلَّالصالحَّإذاَّرأىَّالماءَّالباردَّ ّ
ّ والحكمةٓٓٓ
َّأنَّدينوَّيمنعوَّمنوََّّ،فيذاََّلَّيد ّلَّلم َّحصولَّالذنبََّّ،بلَّكمّماَّ
بوَّإَل ّ
لم َّشر ّ
َّكانتَّالقوةَّفيَّالقيامَّبموازمَّالدينَّوالعبوديةَّأكملَّ(ٖ)َََّّّ َّ
ّ كانتَّىذهَّالحالةَّأشد
ّ
(َّٔ)َّالبيانَّفيَّغريبَّإلرابَّالقرلنََّّ،ألبيَّالبركاتَّبنَّاألنباريَّٕٖٛ/
(َّٕ)َّالتبيانَّفيَّإلرابَّالقرلنَّلمعكبريَّٕ٘ٗ/
(َّٖ)َّالمبابَّفيَّلمومَّالكتابَّٔٔٙٙ/
26
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
تََّّىم ْ
َّ﴿ََّّ:ولََّقَ ْد َ
َ َّوقالَّالقاسميَّ((َّ:قالَّأبوَّالسعودََّّ:وفيَّقولوَّتعال َّ
ص ِر َ ِٰ ِ َىَّبرىان ِ بِ ِوََّّۖ َو َىمَّبِيَاَّلَ ْوََلَّأ أ
اءََّّۖ
َّواْلفَ ْح َش َ
ُّوء َ
َّل ْنوَُّالس َ
ف َ َنَّر ٰ ُ ْ َ َ َ
َّربٍّوََّّۖ َك َذل َكَّل َن ْ
ِ ِ ِ ِ ِ
َّل ْنوُ﴾ َّلية َّبيٍّنة َّوحجةَّف َ ص ِر َين﴾{يوسف َّ﴿َّ }َّٕٗ :ل َن ْ إِنوُ َّم ْن َّل َباد َنا َّاْل ُم ْخمَص َ
َلَّتوجوَّإليياَّ
منوَّىمَّبالمعصيةََّّ،و ّ ٌّ َّأنوَّلميوَّالصالةَّوالسالمَّلمَّيقعَّ قاطعةَّلم ّ
َّتوجو َّإليو َّذلك َّمنَّ
قط ََّّ ،وا َّل َّلقيل ََّّ :لنصرفو َّلن َّالسوء َّوالفحشاء ََّّ ،واّنما ّ
خارجٓٓٓو(المخمصين) َّقرئ َّبكسر َّالالم َّبمعن َّالذين َّأخمصوا َّدينيم َّ﵀ ََّّ،
وبالفتحََّّ،أيََّّ:الذينَّأخمصيمَّا﵀َّلطالتوَّبأنَّلصميم))َّ(ٔ)ََّّ َّ
مةَّيوسفَّلميوَّالسالمََّّ،فإن َّاألنبياءَّ
ّ َّ((فاتضحَّأنََّلَّشبيةَّلم َّلص َّ
َّولكنيمَّ
ّ ليسوا َّمعصومين َّمن َّحديث َّالنفس ََّّ ،وخواطر َّالشيوة َّالجبمّية َّ،
اَلنقيادَّإليياََّّ،ولوَّلمَّتوجدَّلندىمَّدواعَّجبمّيةَّلكانواَّ
َّ معصومونَّمنَّطالتياََّّ،و
َّألنيمَّ
َّولما َّكانوا َّمأجورين َّلم َّترك َّالمناىي َّ؛ ّ
إما َّمالئكة َّأو َّلالَ ًما َّلخر َّّ ،
ّ
ؤجرَّويثابَّلم َّتركَّالزن َّ؛َّ
ينََّلَّي َ
ُ العن
َّتركياَّطبعاََّّ،و ّ
ً يكونونَّمقيورينَّلم
أماَّالتركَّ
التركَّبغيرَّداليةَّليسَّلمالََّّ،و ّ
ً ألنَّاألجرََّلَّيكونَّإَلَّلم َّلملََّّ،و
ّ
َّ(ٖ) (ٕ)
اَّتتشوفَّإليوَّ َّفيوَّلملَّنفسي)) َّ
ّ َّالنفسَّلم
ّ معَّالداليةَّفيوَّكف
ّ
انَّ
َّب ْرَى َ
َى َُنَّر ٰ
وَّ((لوَّلمَّيوجدَّاليم َّلمَّيبقَّلقولوَّ﴿ :لَ ْوََل َّأ أ
ّ وقدَّقيلََّّ:إن
ّ َّ
َّتركَّاليمَّبياَّماَّكانَّ ائدََّّ،وىوَّبيانَّأن رب ِ
ٍّو﴾َّفائدةََّّ،فنقولََّّ:بلَّفيوَّألظمَّالفو
ّ ّ َ
ََّّ،بلَّألجلَّأن َّدَلئلَّدينَّا﵀َّ
ّ توَّلميين
ّ لعدمَّرغبتوَّفيَّالنساءََّّ،وَلَّلعدمَّقدر
منعتوَّلنَّذلكَّالعمل))َّ(ٗ)َّ َّ
(َّٔ)َّمحاسنَّالتأويلَّٜٔٙ-ٔٙٛ/ٙ
(َّٕ)َّتتشوفَّإليوََّّ:تشتاقوَّوتطمحَّإليوَّ
(َّٖ)َّمحاسنَّالتأويلَّٔٙٛ/ٙ
(َّٗ)َّالمبابَّفيَّلمومَّالكتابَّٔٔٙ٘/
27
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
28
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
-التبي ذذانَّف ذذيَّإلذ ذرابَّالقذ ذرانَّألب ذذيَّالبق ذذاءَّلب ذذدَّا﵀َّب ذذنَّالحس ذذينَّالعكب ذذريَّ
(تٙٔٙ:ىذ)َّ،دارَّالفكرَّ،بيروتََّّٕٔٗٙ،ىذ ٕ٘ٓٓمَّ .
-تحريرَّالمعن َّالسذديدََّّوتنذويرَّالعقذلَّالجديذدَّمذنَّتفسذيرَّالكتذابَّالمجيذدَّ
(تفسذذيرَّابذذنَّلاشذذور)َّمحمذذدَّالطذذاىرَّابذذنَّلاشذذورَّ(ٖٖٜٔى ذذ)َّمؤسسذذةَّالتذذاري َّ
العربيََّّ،الطبعةَّاألول ََّّ،بيروتَّٕٓٗٔىذ ٕٓٓٓم.
تس ذذييلَّالفوائ ذذدَّوتكمي ذذلَّالمقاص ذذدَََّّ،لب ذذنَّمال ذذكَّ،تحقي ذذقَّ:محم ذذدَّكام ذذلَّ
بركاتَّ،دارَّالكتابَّالعربيَّلمطبالةَّ،مصرَّٖٔٛٚ،ىذَّٜٔٙٚ-م َّ
-تفسذذيرَّمقاتذذلَّبذذنَّسذذميمانَّ(تََّّٔ٘ٓ:ىذذ)َّتحقيذذقَّأحمذذدَّفريذذدََّّ،الطبعذذةَّ
األول ََّّ،دارَّالكتبَّالعمميةََّّ،بيروتََّّ،لبنانَّٕٗٗٔىذَّ ٖٕٓٓمََّّ .
-تيذيبَّالمغةََّّ،ألبيَّمنصورَّمحمدَّبذنَّأحمذدَّاألزىذريَّ(تََّّٖٚٓ:ىذذ)َّ
تحقيذذقَّد-ريذذاضَّزكذذيَّقاسذذمََّّ،الطبعذذةَّاألول ذ ََّّ،دارَّالمعرفذذةََّّ،بيذذروتََّّ،لبنذذانََّّ
ٕٕٗٔىذ ٕٔٓٓمََّّ .
َّ-جذذامعَّالبيذذانَّلذذنَّتأويذذلَّأيَّالق ذرانََّّ،لمحمذذدَّبذذنَّجريذذرَّالطبذذريَّ(تَّ:
ٖٓٔىذ ذذ)ََّّ،ض ذذبطَّوتعمي ذذقَّمحم ذذودَّش ذذاكرَّ،دارَّإحي ذذاءَّالتذ ذراثَّالعرب ذذيَّ،بي ذذروتَّ،
ٕٔٗٙىذ َّٕٓٓٙمَّ .
َّ-الجذامعَّألحكذذامَّالقذرلنََّّ،ألبذذيَّلبذدَّا﵀َّمحمذذدَّبذنَّأحمذذدَّبذنَّأبذذيَّبكذذرَّ
القرطبذذيَّ(تَّٙٚٔ:ىذذ)َّتحقيذذقَّالذذدكتورَّحامذذدَّأحمذذدَّالطذذاىرََّّ،الطبعذذةَّاألولذ ََّّ،
دارَّالعممَّالجديدََّّ،القاىرةَّٖٔٗٔه ٕٓٔٓمَّ.
-الدرَّالمصونَّفيَّلمومَّالكتابَّالمكنونََّّ،ألحمدَّبنَّيوسفَّالمعروفَّ
بالسذذمينَّالحمبذذيَّ(تٚ٘ٙ:ى ذذ)َّتحقيذذقَّاألسذذتاذَّالذذدكتورَّأحمذذدَّمحمذذدَّالخ ذراطَََّّّ،
الطبعةَّالثانيةَّٕٔٗٗ،ىذٕٖٓٓ-مَّ .
-روحَّالمعانيَّفيَّتفسيرَّالقذرلنَّالعظذيمَّوالسذبعَّالمثذانيََّّ،ألبذيَّالفضذلَّ
ش ذ ذذيابَّال ذ ذذدينَّالس ذ ذذيدَّمحم ذ ذذودَّاآللوس ذ ذذيَّالبغ ذ ذذداديَّ(تََّّٕٔٚٓ:ىذ ذ ذذ)ََّّ،ض ذ ذذبطوَّ
29
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
وصححوَّلمذيَّلبذدَّالبذاريَّلطيذةَّالطبعذةَّالثانيذةََّّ،دارَّالكتذبَّالعمميذةََّّ،بيذروتَّ
ٕٔٗٙىذ ٕ٘ٓٓمََّّ .
-زادَّالمسيرَّفيَّلممَّالتفسيرََّّ،ألبيَّالفرجَّجمالَّالدينَّلبدَّالرحمنَّبنَّ
لم ذذيَّب ذذنَّمحم ذذدَّالج ذذوزيَّ(تٜ٘ٚ:ىذ ذذ)َّوض ذذعَّحواش ذذيوََّّ،أحم ذذدَّش ذذمسَّال ذذدينََّّ،
الطبعةَّالثانيةََّّ،دارَّالكتبَّالعمميةََّّ،بيروتََّّٕٕٔٗ،ىذٕٕٓٓ-م.
َّ-شذذرحَّصذذحيحَّمسذذممَّلفضذذيمةَّالشذذي َّمحمذذدَّبذذنَّصذذالحَّالعثيمذذينََّّ،قسذذمَّ
التحقيذ ذ ذ ذ ذ ذذقَّوالبحذ ذ ذ ذ ذ ذذثَّبالمكتبذ ذ ذ ذ ذ ذذةَّاإلسذ ذ ذ ذ ذ ذذالميةََّّ،الطبعذ ذ ذ ذ ذ ذذةَّاألول ذ ذ ذ ذ ذ ذ ََّّ،القذ ذ ذ ذ ذ ذذاىرةَّ
ٕٜٔٗه ٕٓٓٛم َّ
-شرحَّكافيةَّابنَّالحاجبََّّ،لرضيَّالدينَّمحمدَّبنَّالحسنَّاألسذتراباذيَّ
(تََّّٙٛٙ:ى ذذ)َّقذذدمَّلذذوَّووضذذعَّحواشذذيوَّوفيارسذذوَّالذذدكتورَّإميذذلَّبذذديعَّيعقذذوبََّّ،
الطبعةَّالثانيةََّّ،دارَّالكتبَّالعمميةََّّ،بيروتََّّ،لبنانَّٕٔٗٛىذَّٕٓٓٚمَّ.
-الص ذ ذذحاحَّلإم ذ ذذامَّإس ذ ذذماليلَّب ذ ذذنَّحم ذ ذذادَّالج ذ ذذوىريَّ(تََّّ:ف ذ ذذيَّح ذ ذذدودَّ
ٓٓٗه)َّالتنذ َّبذذوَّخميذذلَّمذذأمونَّشذذيحاََّّ،الطبعذذةَّاألولذ ََّّ،دارَّالمعرفذذةََّّ،لبنذذانَّ
ٕٔٗٛىذَّٕٓٓٚمََّّ .
-لمذدةَّالحفذاظَّفذيَّتفسذيرَّأشذرفَّاأللفذاظََّّ،لمشذي َّأحمذدَّبذنَّيوسذفَّبذنَّ
لبدَّالدائمََّّ،المعروفَّبالسمينَّالحمبيَّ(تَّٚ٘ٙ:ىذ)َّتحقيقَّحمدَّباسذلَّليذونَّ
السودََّّ،دارَّالكتبَّالعمميةََّّ،بيروتَّ(د-ت) َّ
-العذينَّلمخميذذلَّبذذنَّأحمذذدَّالفراىيذذديَّ(تََّّٔٚ٘:ىذذ)َّالطبعذذةَّالثانيذذةََّّ،دارَّ
إحياءَّالتراثَّالعربئَّٕٗٙىذَّ َّٕ٘ٓٓم َّ
َّ-فتحَّالباريَّشرحَّصذحيحَّالبخذاريََّّ،لإمذامَّالحذافظَّأحمذدَّبذنَّلمذيَّبذنَّ َّ
حجذذرَّالعسذذقالنيََّّ،تحقيذذقَّالشذذي َّلبذذدَّالعزيذذزَّبذذنَّلبذذدَّا﵀َّبذذنَّبذذازََّّ،الطبعذذةَّ
الثانيةََّّ،دمشقََّّٕٔٗٔ،ىذَّٕٓٓٓمََّّ .
31
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
-فتحَّالقديرَّالجامعَّبينَّفنيَّالروايذةَّوالد اريذةَّمذنَّلمذمَّالتفسذيرََّّ،لمحمذدَّ
بذذنَّلمذذيَّالشذذوكانيَّ(تَّٕٔ٘ٓ:ى ذذ)َّضذذبطوَّوصذذححوَّأحمذذدَّلبذذدَّالسذذالمَّدارَّ
الكتبَّالعمميةََّّ،بيروتََّّ،لبنانَّ(د-ت)َّ .
-الكشافَّلنَّحقائقَّغوامضَّالتنزيلَّوليونَّاألقاويلَّفيَّوجوهَّالتأويلَّ
َّ،ألبذذيَّالقاسذذمَّجذذارَّا﵀َّمحمذذودَّبذذنَّلمذذرَّبذذنَّمحمذذدَّالزمخشذذريَّ(تٖ٘ٛ:ى ذذ)َّ
رتبذذوَّوضذذبطوَّوصذذححوََّّ،محمذذدَّلبذذدَّالسذذالمَّشذذاىينََّّ،الطبعذذةَّالثالثذذةََّّ،دارَّ
الكتبَّالعمميةَّ،بيروتَّٕٔٗٗ،ىذٕٖٓٓ-مََّّ .
الكنزَّالثمذينَّفذيَّتفسذيرَّابذنَّلثيمذينََّّ،لفضذيمةَّالشذي َّمحمذدَّبذنَّصذالحَّ
العثيمينَّالمتوف َّٕٔٗٔهَّالتن َّبوَّوخرجَّأحاديثوَّأبوَّلبدَّالرحمنَّلادلَّبذنَّ
سعدَّ َّ
َّ-المب ذذابَّف ذذيَّلم ذذومَّالكت ذذابََّّ،ألب ذذيَّجعف ذذرَّلم ذذرَّب ذذنَّل ذذادلَّالدمش ذذقيَّ
الحنبمذذيَّالمتذذوف َّبعذذدَّسذذنةَّٓٛٛى ذََّّ،تحقيذذقَّالشذذي َّلذذادلَّأحمذذدَّلبذذدَّالموجذذودَّ،
والشذذي َّلمذذيَّمحمذذدَّمعذذوضَّ،الطبعذذةَّاألُولذ ََّّ،دارَّالكتذذبَّالعمميذذةََّّ،بيذذروتََّّ،
ٜٔٗٔىذٜٜٔٛ-مَّ .
-لسذذانَّالعذذربَّ،ألبذذيَّالفضذذلَّجمذذالَّالذذدينَّمحمذذدَّبذذنَّمكذذرمَّبذذنَّمنظذذورَّ
(تَّٚٔٔ:ىذ)ََّّ،الطبعةَّالثانيةََّّ،دارَّصادرََّّ،بيروتََّّٕٖٓٓ،مَّ .
ذنَّالتأويذذلََّّ،تفسذذيرَّالقاسذذميَّمحمذذدَّجمذذالَّالذذدينَّالقاسذذميَّالمتذذوف َّ
َّ محاسذ
ٕٖٖٔه ٜٗٔٔمَّتحقيذذقَّمحمذذدَّباسذذلَّلي ذذونَّالسذذودََّّ،الطبعذذةَّالثاني ذذةََّّ،دارَّ
الكتبَّالعمميةََّّ،بيروتَّٖٕٓٓم َّٕٗٗٔ َّ
-المحذذررَّالذذوجيزَّفذذيَّتفسذذيرَّالكتذذابَّالعزيذذزَّ،لمقاضذذيَّأبذذيَّمحمذذدَّلبذذدَّ
الح ذذقَّب ذذنَّغال ذذبَّب ذذنَّلطي ذذةَّاألندلس ذذيَّ(ت٘ٗٙ:ىذ ذذ)َّتحقي ذذقَّلب ذذدَّالس ذذالمَّلب ذذدَّ
الش ذ ذذافيَّمحم ذ ذذدَّ،الطبع ذ ذذةَّاألولذ ذ ذ ََّّ،دارَّالكت ذ ذذبَّالعممي ذ ذذةَّ،بي ذ ذذروتَّٕٕٔٗ،ى ذ ذ ذ-
ٕٔٓٓمَّ .
31
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
-مداركَّالتنزيلَّوحقائقَّالتاويلََّّ،لعبدَّا﵀َّبنَّأحمدَّبذنَّمحمذودَّالنسذفيَّ
(تٓٔٚىذ)َّالتن َّبوَّلبدَّالمجيدَّطعمةَّحمبيََّّ،الطبعةَّالثانيةََّّ،دارَّالمعرفةََّّ،
بيروتََّّ،لبنانَّٕٜٔٗهٕٓٓٛ-م.
-المصذذباحَّالمنيذذرَّفذذيَّغريذذبَّالشذذرحَّالكبيذذرَّلمرافعذذيََّّ،تذذأليفَّأحمذذدَّبذذنَّ
محمذذدَّبذذنَّلمذذيَّالفيذذوميَّ(تََّّٚٚٓ:ىذذ)َّدارَّالكتذذبَّالعمميذذةََّّ،بيذذروتََّّ،لبنذذانََّّ،
ٗٔٗٔىذ ٜٜٗٔمََّّ .
-معذذانيَّالق ذرانََّّ،ألب ذذيَّالحسذذنَّسذذعيدَّب ذذنَّمسذذعدةَّالمعذذروفَّب ذذاألخفشَّ
األوس ذذطَّ(تٕٔ٘:ىذ ذذ)َّوض ذذعَّحواش ذذيوَّوفيارس ذذوَّإبذ ذراىيمَّش ذذمسَّال ذذدينَّ،الطبع ذذةَّ
األول ََّّ،دارَّالكتبَّالعمميةَّ،بيروتََّّٕٖٔٗ،ىذٕٕٓٓ-مَّ .
َّ
َّ-مع ذذانيَّالقذ ذرانَّوال ارب ذذوََّّ،ألب ذذيَّإس ذذحاقَّالزج ذذاجَّإبذ ذراىيمَّب ذذنَّالس ذذريَّ
(تٖٔٔ:ىذ ذذ)َّتحقي ذذقَّال ذذدكتورَّلب ذذدَّالجمي ذذلَّلب ذذدَّش ذذمبيَّ،دارَّالح ذذديثََّّ،الق ذذاىرةَّ
ٕٗٗٔىذٕٓٓٗ-مَّ .
-المفرداتَّيَّغريبَّالقرلنََّّ،ألبيَّالقاسمَّالحسذينَّبذنَّمحمذدَّالمعذروفَّ
بال ارغذذبَّاألصذذفيانيَّ(تََّّٕ٘ٓ:ى ذذ)َّضذذبطوَّىيذذثمَّالطعيمذذيََّّ،الطبعذذةَّاألول ذ ََّّ،
دارَّإحياءَّالتراثَّالعربيََّّ،بيروتََّّ،لبنانََّّٕٔٗٛ،ىذ ٕٓٓٛمََّّ .
-مقذ ذذاييسَّالمغذ ذذةََّّ،ألبذ ذذيَّالحسذ ذذينَّأحمذ ذذدَّبذ ذذنَّفذ ذذارسَّبذ ذذنَّزكريذ ذذاَّ(تََّّ:
ٖٜ٘ىذ ذ ذ ذ ذ ذ ذذ)َّتحقي ذ ذ ذ ذ ذ ذذقَّأن ذ ذ ذ ذ ذ ذذسَّمحم ذ ذ ذ ذ ذ ذذدَّالش ذ ذ ذ ذ ذ ذذاميََّّ،دارَّالح ذ ذ ذ ذ ذ ذذديثََّّ،الق ذ ذ ذ ذ ذ ذذاىرةَّ
ٕٜٔٗىذ ٕٓٓٓٛم َّ
الممخذذصَّفذذيَّإل ذرابَّالق ذرلنََّّ،ألبذذيَّزكريذذاَّيحي ذ َّبذذنَّلمذذيَّالمعذذروفَّ
ّ -
بالخطيذذبَّالتبريذذزيَّ(تََّّ)َّٕ٘ٓ:تحقيذذقَّد-يحي ذ َّم ذرادََّّ،دارَّالحذذديثََّّ،القذذاىرةَّ
ٕ٘ٗٔىذ ٕٗٓٓمََّّ .
-النيايةَّفيَّغريبَّالحديثَّواألثرََّّ،لمجدَّالدينَّأبيَّالسعاداتَّالمباركَّ
ب ذذنَّمحم ذذدَّالج ذذزريَّ(تََّّٙٓٙ:ىذ ذذ)َّالطبع ذذةَّالثالث ذذةَََّّّ،دارَّالمعرف ذذةََّّ،بي ذذروتََّّ،
لبنانَّٖٓٗٔىذ ٕٜٓٓمََّّ .
32
أ.د.عبدالجبار فتحي زيدان الحمداني تأويل قىله تعالى ( :وه ّم بها)
َّ-الوس ذذيطَّف ذذيَّتفس ذذيرَّالقذ ذرانَّالمجي ذذدََّّ،ألب ذذيَّالحس ذذنَّلم ذذيَّب ذذنَّأحم ذذدَّ
الواحديَّالنيسابوريَّ(تٗٙٛ:ىذ)َّتحقيقَّالشي َّلادلَّأحمدَّلبدَّالموجودَّوالشي َّ
لمذ ذ ذ ذذيَّمحمذ ذ ذ ذذدَّمعذ ذ ذ ذذوضَّ،الطبعذ ذ ذ ذذةَّاألول ذ ذ ذ ذ ََّّ،دارَّالكتذ ذ ذ ذذبَّالعمميذ ذ ذ ذذةَّ،بيذ ذ ذ ذذروتََّّ،
٘ٔٗٔىذ ٜٜٗٔمَّ .
َّ
َّ
33