You are on page 1of 95

‫أ ْن َوا ُر األ ِم ِ‬

‫ين‬
‫فِي‬

‫ح األَ ْو َرا ِد‬ ‫ر‬


‫َ ِ‬
‫ْ‬ ‫ش‬
‫سيِّ ِذي فَ ْخ ِر ال ِّذين‬
‫َعنْ َ‬
‫ش ْر ِح أ َْوَر ِاد الطَّ ِريؽ )‬
‫يؽ َوالتَّ ْدقَيؽ ِفي َ‬ ‫( التَّ ْحقَ ُ‬
‫الشا ُذ ِل َّية‬
‫ُّسوِق َّي ُة َّ‬
‫ُ‬ ‫الد‬ ‫ة‬ ‫ُ‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫الطَّ ِريقَ ُة ا ْلبرَى ِ‬
‫ان‬ ‫ُْ‬
‫اء‬
‫أ َْب َن ُ‬
‫اف َع ْب ُد ْه ا ْل ُب ْرَى ِان ّي‬
‫الش ْي ِخ ُم َح َّم ِد ُعثْ َم َ‬
‫يـ َّ‬ ‫الش ْي ِخ إِ ْبر ِ‬
‫اى‬
‫َ َ‬ ‫َم ْوالَ َنا َّ‬
‫ٓوذٓس‬
‫ورضي‬ ‫ِ‬
‫األميات ‪،‬‬ ‫الذات ػ و ِ‬
‫اآلؿ و‬ ‫ِ‬ ‫محمد ػ ِ‬
‫عبد‬ ‫ٍ‬ ‫الصالحات ‪ ،‬وصمى اهلل عمى ِ‬
‫سيدنا‬ ‫هلل الذي بنعمتِ ِو ُّ‬
‫تتـ‬ ‫الحمد ِ‬
‫ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الصالح الفتى‬
‫َ‬ ‫العبد‬
‫َ‬ ‫شيخنا‬
‫ؾ َ‬ ‫الميـ بفضمِ َ‬
‫اج ِز َّ‬ ‫ِ‬
‫الممات ‪ ،‬و ْ‬ ‫وبعد‬ ‫ِ‬
‫الحياة َ‬ ‫مشايخنا وشفعائِنا في‬
‫ِ‬ ‫عف‬‫اهللُ تعالى ْ‬
‫ت ِ‬
‫بو شيخاً‬ ‫ب ما َج َزْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ود َّرةَ ِ‬
‫طَي َ‬
‫ىاني أَ ْ‬
‫عثماف عبده البر َّ‬‫َ‬ ‫محمد‬
‫َ‬ ‫الشيخ‬
‫َ‬ ‫اىيـ‬
‫الشيخ إبر َ‬‫َ‬ ‫المياميف‬ ‫الغّْر‬
‫عقد ُ‬ ‫األميف ُ‬
‫َ‬
‫جيد‪..‬‬
‫حميد م ٌ‬ ‫ؾ‬‫العالميف َّإن َ‬ ‫اىيـ في‬ ‫ِ‬ ‫ض عنوُ ‪ ،‬وأَ ْك ِرْـ ِ‬ ‫ور ّْ‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫وبار ْؾ عمى آؿ إبر َ‬ ‫ض عنوُ َ‬ ‫عف مريديو و ْار َ‬
‫ْ‬
‫وبعد‪..‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظيور إكرِاـ تشر ِيف ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ظير‬
‫بظيور الفضؿ والنعمة عمى َم ْف َ‬ ‫يـ ل َرعَّيت ْ‬
‫يـ‬ ‫ْ‬ ‫ابتغاء‬
‫َ‬ ‫إلييـ‬
‫بيـ ُ‬ ‫ت ْ‬ ‫حات َس َر ْ‬
‫ىذي ُنفَ ْي ٌ‬
‫قد‬
‫ىي الحاجةُ والضرورةُ ْ‬ ‫يـ { ئَِّٕ ِ َّّلِلِ كِ‪ ٢‬أَ‪ِ َّ٣‬حّ َد ْ‪ِ ٛ‬ش ًُ ْْ ََُ٘لَ َذحشٌ أَالَ كَطَ َؼ َّش ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‪ٞ‬ج ُ َ‪ٜ‬ح } فيا َ‬ ‫في مرآة حسن ْ‬
‫بدروس ِو التي‬
‫ِ‬ ‫منطق ِو‬
‫ِ‬ ‫يديو في جو ِ‬
‫اىر‬ ‫الديف التي تَجمَّى بيا عمى أحبابِ ِو ومر ِ‬
‫َ‬ ‫فخر ِ‬ ‫ت إلى بزوِغ أنو ِار سيدي ِ‬ ‫َد َع ْ‬
‫عنو في شرِح أورِاد الطر ِ‬ ‫صمِ ِو إلى ِ‬ ‫ِ‬
‫يقة‬ ‫جمع ما َوَرَد ْ ُ‬ ‫الخير والنجاة بِ َو ْ‬‫ِ‬ ‫الزماف ليا مثاالً ‪ ،‬فدعانا داعي‬ ‫ُ‬ ‫ْلـ َي َر‬
‫الدسوقية الشاذلية‪..‬‬‫ِ‬ ‫البر ِ‬
‫ىانية‬
‫ور فَتَ ْق ُن ِت‬
‫ُّد ُ‬
‫تُ ْشفَى الص ُ‬ ‫ِس ّاًر بِ ِو‬
‫ؾ َي ْػم َػن َػح ْػف‬ ‫َفمَ َعمَّوُ ِمػ ْػف َب ْػع ِػد َذلِ َ‬
‫ُش ْك اًر ثَُّـ ِع ْمماً تُْنبِ ِت‬
‫تَ ْيتَُّز‬ ‫وب بِ َغ ْيثِ ِو‬ ‫اء ا ْل ُقمُ ِ‬ ‫َّ‬
‫َولَ َعؿ َج ْدَب َ‬
‫تُ ْج ِدي ا ْلو ِسيمَةُ بِ ِ‬
‫اإل َم ِاـ َو ِعتْ َرِة‬ ‫َولَ َعمَّيَا تُ ْؤتِي ثِ َما اًر َب ْع َد َما‬
‫َ‬
‫َك َرماً َوَي ْعمَ ُـ َم ْب َدئِي َونِيَ َايتِي‬ ‫اميَا‬‫طى ا ْل ُعَب ْي َد ِزَم َ‬ ‫َع َ‬ ‫فَيُ َو الَِّذي أ ْ‬
‫ػارى بِالَِّذي أ َْو بِالَّتِي‬ ‫َحا َشا ُي َم َ‬ ‫ػاح ا ْل َم َعػانِي ُج ْممَةً‬ ‫ِ ِ‬
‫َولَ َػد ْيػو مػ ْفػػتَ ُ‬
‫أف يجع َؿ ىذا العم َؿ خالصاً لوج ِي ِو الكر ِيـ وىادياً إلى حضرِة‬ ‫أىؿ بيتو ومشايخنا نتوس ُؿ ْ‬
‫ِ‬ ‫فالمَّو نسأ ُؿ وبرسولِ ِو و ِ ِ ِ‬
‫َ‬
‫ءوؼ الرحيـ‪..‬‬ ‫الج ّْد الر ِ‬
‫َ‬
‫إحكاـ ِ‬
‫آيات‬ ‫ِ‬ ‫ؾ اهللُ في‬ ‫تبار َ‬ ‫ب‬‫فإف لمَّ ِو في آياتِ ِو َع َج ٌ‬ ‫َّ‬
‫َ‬
‫سيما ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يحوز القبو َؿ في السما ِء و‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وقد‬ ‫األرض َّإنوُ باإلجابة ٌ‬
‫جدير َّ‬ ‫أف َ‬ ‫العمؿ نيجاً ندعو اهللَ ْ‬ ‫انتيجنا في ىذا‬
‫ْ‬ ‫وقد‬
‫ٍ‬
‫إحساف‬ ‫ِ‬
‫كعبيد‬ ‫الديف ِ‬
‫بمفظنا‬ ‫فخر ِ‬ ‫اىر سيدي ِ‬ ‫عف جو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أف ُن َعب َّْر ْ‬
‫آثرنا ْ‬ ‫حيث ْ‬ ‫القصد وجع ْمناهُ غايتَنا ُ‬ ‫بحسف‬ ‫ا ْلتَ َح ْفنا‬
‫عمدنا‬
‫ؽ ْ‬ ‫ؽ ْأو تدقي ٍ‬‫وجوب تحقي ٍ‬ ‫شاء اهللُ ‪ ،‬فإذا أرْينا‬ ‫ِِ‬ ‫الخاص ُ ِ‬ ‫لَِيتَ َسَّنى لِ ّْ‬
‫َ‬ ‫إف َ‬ ‫الخير بوصمو ْ‬ ‫الفوز بو والنجاةُ و ُ‬ ‫ّْ‬ ‫معاـ و‬
‫الشيخ رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫قوؿ موالنا‬ ‫ؽ ) تََي ُّمناً واستناداً إلى ِ‬ ‫ؽ ) ْأو ( تدقي ٍ‬ ‫بمفظ ( تحقي ٍ‬ ‫ؾ ِ‬ ‫إلى اإلشارِة إلى ذل َ‬
‫ص ْر‬ ‫ب ْؿ يقُولُوا َن ْحف جمع م ْنتَ ِ‬ ‫لَ ْػيػتَػيُ ْػـ لَ ْو َحقَّػقُوا أ َْوَدقَّقُوا‬
‫ُ َْ ٌ ُ‬ ‫َ َ‬
‫أما إثباتُيا‬ ‫ِ ِ‬ ‫التحقيؽ َّ‬ ‫ؼ سيدي أبو المو ِ‬
‫إثبات المسألة بدليميا ‪ّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫بأنوُ‬ ‫َ‬ ‫الشاذلي رضي اهلل عنو‬ ‫ُّ‬ ‫اىب‬ ‫حيث َع َّر َ‬
‫ُ‬
‫غيرِه ‪،‬‬
‫قوؿ ِ‬ ‫الشيخ ِم ْف ِ‬ ‫ئ قو ُؿ موالنا‬ ‫ؾ لَِيتََبَّي َف لِمقار ِ‬ ‫التدقيؽ ‪ ،‬وذل َ‬ ‫فيو‬ ‫ٍ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫آخ َر َ‬ ‫بدليؿ َ‬
‫العفو‬
‫ؾ َ‬ ‫كؿ َم ِف اطَّمَ َع عمى ذل َ‬ ‫ؾ استغفرنا اهلل وسأ ْلنا َّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫غير ذل َ‬ ‫كاف َ‬ ‫كاف قوالً حسناً سأ ْلنا اهللَ القبو َؿ ‪ ،‬وا ْف َ‬ ‫فإف َ‬
‫ْ‬
‫االستغفار‪..‬‬
‫َ‬ ‫السماح و‬
‫َ‬ ‫و‬
‫ىذه الميمة‪..‬‬ ‫وتقصيرنا أماـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫بعجزنا‬‫ِ‬ ‫نعترؼ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫النياية‬ ‫وفي‬
‫َ‬
‫ولَ ْيس م ْف قَا َؿ َحطَّ ّْ‬
‫الذ ْك ُر أ َْوَز ِاري‬ ‫تى َغ ْي ُر َم ْف َي ْس َعى بِ ِذ َّمتَِنا‬
‫َ َ َ‬ ‫َوالَ فَ ً‬
‫محمد وعمى آلِ ِو وصحبِ ِو وسمَّ َـ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وصمَّى اهلل عمى ِ‬
‫سيدنا‬ ‫ُ‬
‫ٗرز ٌز ٓخطقش ٌز ك‪ ٢‬ػِ ِْ جُطق‪ِ ٞ‬‬
‫ف‬
‫‪ٝ‬ذ‪٤‬ح ِٕ أ َّٗ‪ ُ ٚ‬ال ‪ٝ‬ج‪ْ٘ ُُِٔ َ ٚ‬طَوِذ أف ا‬
‫ل‬
‫ق أف‪ ُ َُٚ ٞ‬كِ ْْ ‪٘٣‬ققْ‬ ‫‪ٝ‬ئ َّٗٔح جالٗطوح ُد ػِ‪ َْٖٓ ٠‬خح َُ َ‬

‫زماف ال يخمو ِم ْف كونِ ِو‬ ‫كؿ ٍ‬ ‫بؿ وفي ّْ‬ ‫لزماف ْ‬ ‫الصوفية في ىذا ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫متصوؼ و‬ ‫المنتق َد لِ‬
‫ِ‬ ‫يـ َّ‬
‫أف‬ ‫األخ الكر ُ‬ ‫اعمـ َّأييُا ُ‬ ‫ْ‬
‫ت‬ ‫ساء ْ‬ ‫حسف ّْ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫بوجو ْأو وجوٍه ؛ وذل َ‬ ‫ٍ‬ ‫ت عمى عقمِ ِو وقمبِ ِو‬ ‫بوجو ْأو وجوٍه َخ ِفَي ْ‬ ‫مخدوعاً ٍ‬
‫أما َم ْف َ‬ ‫الظف بحالو ‪ّ ،‬‬ ‫مع‬
‫ؾ َ‬
‫الحؽ فبل وجوَ لِمناظرتِ ِو‬ ‫ُّ‬ ‫محؽ وأىمِ ِو عمى عمٍـ منوُ َّ‬ ‫عادياً لِ ّْ‬ ‫نفس ِو فمـ ي ِرْد إالَّ ىواه معانِداً ومكابِ اًر وم ِ‬ ‫أحوا ُؿ ِ‬
‫بأنوُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ‬
‫اء معوُ‪..‬‬ ‫أو مجادلتِ ِو ِأو المر ِ‬
‫ْ‬
‫المسائؿ التي تَمزموُ في ىذا ِ‬
‫الباب‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫الشيء تحقيقاً وتدقيقاً لِ ِ‬
‫بعض‬ ‫ِ‬ ‫بعض‬
‫ُ‬
‫وعمى ىذا فسَنع ِرض لِم ِف اشتبو ِ‬
‫عميو‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ‬
‫وتجتمع يقظةً ومناماً‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الغيوب‬ ‫اىد أنو َار عبلِّـ‬ ‫القموب فتش َ‬ ‫ِ‬ ‫يفتح لنا ولوُ أقفا َؿ‬ ‫أف َ‬ ‫سبحانوُ وتعالى ْ‬ ‫َ‬ ‫لعؿ اهللَ‬
‫َّ‬
‫اعتقدىا ْأو‬
‫َ‬ ‫لساف َم ِف‬
‫فنعرض المسألةَ كما ىي عمى ِ‬ ‫محمد صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫ٍ‬ ‫المحبوب ِ‬
‫سيدنا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالحبيب‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫التوفيؽ ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫وباهلل‬ ‫عميا فنقو ُؿ‬
‫ُ‬ ‫ز َ‬
‫فكيؼ نرضى ِلدينِنا ما ْلـ‬ ‫َ‬ ‫الرسوؿ صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫ِ‬ ‫التصوؼ لـ يكف عمى ِ‬
‫عيد‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫يقولوف َّ‬
‫إف‬ ‫َ‬ ‫مسأل ٌة ‪:‬‬
‫نبينا صمي اهلل عميو وسمـ ؟‬ ‫ضوُ ُّ‬ ‫َي ْر َ‬
‫بمفظ ِو ْلـ‬
‫التصوؼ ِ‬ ‫َ‬ ‫أف‬‫الديف رضي اهلل عنو َّ‬ ‫فخر ِ‬ ‫اب ‪ :‬كما َنَّبوَ سيدي ُ‬ ‫والجو ُ‬
‫ديف‬ ‫َّ‬ ‫يكف في ِ‬
‫فميس إال ال ُ‬ ‫استمدادهُ وىيئتُوُ َ‬ ‫ُ‬ ‫دارهُ و‬‫وم ُ‬ ‫ومضمونوُ َ‬
‫ُ‬ ‫أما ماىيتُوُ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ّ‬ ‫ّْ‬ ‫زمف‬ ‫ْ‬
‫إلييـ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َّ‬ ‫الكام ُؿ الذي جاء ِ‬
‫شار ْ‬ ‫ظاـ ُي ُ‬
‫سار عمى نيجو أئمةٌ ع ٌ‬ ‫األعظـ صمي اهلل عميو وسمـ واال لَما َ‬ ‫ُ‬ ‫بو الرسو ُؿ‬ ‫َ‬
‫الذيف‬ ‫يعة الغر ِ‬
‫اء‬ ‫عمماء الشر ِ‬ ‫ِ‬ ‫أسماء‬ ‫ت‬ ‫ؾ ُّأييا المقبِ ُؿ عمى ِ‬ ‫ناف حتى َّأن َ‬ ‫بالب ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫استقص ْي َ‬
‫َ‬ ‫اهلل إذا‬ ‫منيـ َج ٌ‬ ‫ناف وال يخمو ْ‬ ‫َ‬
‫ؽ‬‫وسار عمى طري ِ‬ ‫َ‬ ‫ؼ‬ ‫تصو َ‬
‫َّ‬ ‫منيـ إالَّ ْ‬
‫وقد‬ ‫تكاد ترى واحداً ْ‬ ‫يـ فبل ُ‬ ‫ِ‬
‫يـ وقبول ْ‬
‫ِ‬
‫ت عمى عدالت ْ‬ ‫يـ األُ َّمةُ واتَّفَقَ ْ‬ ‫اعتمدتْ ُ‬
‫َ‬
‫ؾ‪..‬‬
‫بياف ذل َ‬ ‫ِ‬
‫شاء اهللُ ُ‬ ‫إف َ‬ ‫الصوفية ‪ ،‬وسيأتي ْ‬
‫أف ىذا‬ ‫فالميـ َّ‬ ‫ؾ‬
‫بعد ذل َ‬ ‫شئت َ‬ ‫فس ّْم ِي ْـ ما َ‬ ‫الصوفية فقاؿ ‪ ":‬ىـ أ ْ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫عندما ُسئِ َؿ ِ‬
‫ُّ‬ ‫َى ُؿ المو‪َ ".‬‬ ‫ُْ‬ ‫عف‬ ‫شيخنا َ‬ ‫قرَر ُ‬ ‫ولقد َّ‬‫ْ‬
‫يـ‪.‬‬ ‫يـ ومآلُ ْ‬
‫حالُ ْ‬
‫ِ‬
‫التصوؼ ؟ وما اشتقاقُوُ ؟‬ ‫جاء لفظُ‬
‫أيف َ‬ ‫فإف قا َؿ قائ ٌؿ ‪ :‬و ِم ْف َ‬ ‫مسأل ٌة ‪ْ :‬‬
‫سمياتِيا معمومةٌ‬
‫وبم ّ‬
‫ت إلييا ُ‬ ‫انتيي َ‬
‫ْ‬ ‫العموـ التي‬
‫َ‬ ‫ؾ َّ‬
‫أف‬ ‫ٍ‬
‫قصد من َ‬ ‫ت جدالً و ِم ْف ِ‬
‫غير‬ ‫افترض َ‬
‫ْ‬ ‫ؾ أوالً‬ ‫اب ‪َّ :‬إن َ‬ ‫فالجو ُ‬
‫النبي صمي اهلل عميو‬
‫زمف ّْ‬‫ؾ ؛ ففي ِ‬ ‫ليس كذل َ‬ ‫ِِ‬ ‫ؾ في ِ‬
‫األمر َ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ وصحابتو ‪ ،‬و ُ‬ ‫ّْ‬ ‫زماف‬ ‫كذل َ‬
‫الناس‬ ‫استحدثَيا‬ ‫العموـ وأسماؤىا ِ‬
‫فقد‬ ‫ِ‬ ‫تفصيبلت‬ ‫أما‬ ‫وسمـ كاف العمـ إجماالً وىو ِمف معاني ِ‬
‫لفظ ( القر ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫آف ) ّ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫كؿ في زمانِ ِو وفي مكانِ ِو‪..‬‬ ‫ّّ‬
‫الصرؼ و ِ‬
‫النقد‬ ‫ِ‬ ‫البديع و‬ ‫ِ‬
‫الببلغة و ِ‬
‫البياف و ِ‬ ‫ِ‬
‫النحو و‬ ‫عموـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ؾ ؛ ففي ِ‬
‫الناس َ‬ ‫زمف الصحابة ْلـ يعرؼ ُ‬ ‫عجب في ذل َ‬
‫َ‬ ‫وال‬
‫بؿ وعموـ ِ‬
‫الفقو وأصولَوُ ‪ ،‬واَّنما َد َع ْ‬
‫ت‬ ‫ِ‬
‫الكيمياء والكومبيوتر ْ‬ ‫و ِ‬
‫الفمؾ و‬
‫َ‬
‫عموـ الدنيا واآلخرِة ‪،‬‬ ‫كؿ ِ‬ ‫كتابوُ الجامع لِ ّْ‬
‫بيـ َ‬
‫ِ‬ ‫ظيور ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫عمماء حفظَ اهللُ ْ‬‫َ‬ ‫األسماء عمى أيدي‬ ‫ىذه‬ ‫الناس إلى‬ ‫أحوا ُؿ‬
‫ورسم ِو‪..‬‬
‫ِ‬ ‫باسم ِو‬
‫تخصيص ِو ِ‬
‫ِ‬ ‫دع ِت الحاجةُ إلى‬
‫عندما َ‬
‫عمـ نشأَ َ‬ ‫التصوؼ إالّ اسـ لِ ٍ‬
‫ٌ‬
‫ِ‬ ‫وما لفظُ‬
‫ّْر بوجوٍه تبمغُ األلفَ ْي ِف‬ ‫التصوؼ ِ‬ ‫قد ُح َّد‬
‫ورس َـ وفُس َ‬‫ُ ُ‬ ‫زروؽ رضي اهلل عنو ‪ْ ":‬‬ ‫ٌ‬ ‫أحمد‬
‫ُ‬ ‫ؾ يقو ُؿ سيدي‬ ‫وفي ذل َ‬
‫التوجو إلى ِ‬
‫اهلل تعالى‪".‬‬ ‫ِ‬ ‫ترجعُ كمُّيا لِصد ِ‬
‫ؽ‬
‫حيف قا َؿ ‪:‬‬
‫ىـ َ‬ ‫أحد ْ‬
‫َح َس َف ُ‬
‫وأ ْ‬
‫وظََّنو الػبػعػض مشتقّاً ِمف الص ِ‬
‫ػوؼ‬ ‫ػوفي واختمَفوا‬
‫ػاس في الص ّْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ع الػن ُ‬ ‫تناز َ‬
‫َ‬
‫فصوِف َي حتى ُس ّْم َي الصوفي‬ ‫صافى ُ‬ ‫فتى‬
‫غير ً‬ ‫ػح ىػذا االس َػـ َ‬ ‫ػت أمػن ُ‬ ‫ػس ُ‬
‫ول ْ‬
‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ { آ ٍُ‬ ‫رسوؿ ِ‬
‫ِ‬ ‫عف‬ ‫ِ‬ ‫مشتؽ ِم َف‬
‫ّّ‬
‫ورد ْ‬
‫فقد َ‬
‫ؾ ْ‬ ‫عجب في ذل َ‬ ‫َ‬ ‫الصفاء ‪ ،‬وال‬ ‫فيو إذاً‬
‫َ‬
‫محمد صمي اهلل عميو وسمـ !!؟‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫يكوف الصوفيةُ إالَّ آ ُؿ‬ ‫وم ْف ُ‬
‫ُٓ َذ َّٔذ آ ٍُ جُ َّ َ ْ َ‬
‫قلح َ‪ٝ‬جُ َ‪ٞ‬كح } َ‬
‫ظيور ِ‬‫ِ‬ ‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ ما ُّ‬ ‫رسوؿ ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ىؿ ِم ْف‬
‫بعدهُ‬
‫ؾ َ‬ ‫مثؿ ذل َ‬ ‫يدؿ عمى‬ ‫حديث‬ ‫فإف قا َؿ قائ ٌؿ ‪ْ :‬‬ ‫مسأل ٌة ‪ْ :‬‬
‫ِ‬
‫بالغيب ؟‬ ‫ِ‬
‫اإلنباء‬ ‫ِم ْف ِ‬
‫باب‬
‫إليو أى ُؿ ِ‬
‫اهلل ِأو‬ ‫األحاديث النبويةَ ىي بكمّْيتِيا ما يراه ويذىب ِ‬ ‫ِ‬
‫اآليات القرآنيةَ و‬ ‫شاء اهللُ ؛ َّ‬
‫إف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫إف َ‬ ‫اب ‪ْ :‬‬ ‫فالجو ُ‬
‫نص أو عر ٍ‬
‫ؼ‬ ‫ٍ‬ ‫أي ٍ‬
‫مع ٍّ ْ ُ ْ‬ ‫االسـ َ‬
‫ُ‬ ‫يتعارض‬
‫ُ‬ ‫حيث ال‬‫صفة ُ‬ ‫اسـ ْأو‬ ‫تحت ّْ‬
‫ديف َ‬ ‫فالديف ٌ‬
‫ُ‬ ‫الصوفيةُ ‪،‬‬
‫التوفيؽ ػ بما‬ ‫ِ‬
‫وباهلل‬ ‫فن َذ ّْك ُر ػ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نصوص ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ْأو ُخمُ ٍ‬
‫ُ‬ ‫التصوؼ ُ‬ ‫عمـ‬ ‫مضموف‬ ‫دالة عمى‬ ‫تحديد‬
‫َ‬ ‫ت‬‫ؽ ‪ ،‬ول ّكنا إذا ش ْئ َ‬
‫صحابي‬ ‫سيدنا جبري ُؿ في صورِة‬ ‫عمييـ ُ‬ ‫عمر رضي اهلل عنو لَ ّما دخ َؿ‬ ‫ِ‬
‫ٍّ‬ ‫ْ‬ ‫عف سيدنا َ‬ ‫مسمـ رضي اهلل عنو ْ‬ ‫ٌ‬ ‫رواهُ‬
‫َخبِ ْرنِي َع ِف‬ ‫ثـ قا َؿ لو ‪ " :‬أ ْ‬ ‫ِ‬
‫اإليماف َّ‬ ‫سبلـ ِ‬
‫وعف‬ ‫عف اإل ِ‬ ‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ فسألَوُ ِ‬ ‫رسوؿ ِ‬
‫ِ‬ ‫بحضرِة‬
‫النبي صمي اهلل عميو‬ ‫ُّ‬ ‫َّللاَ ًَأََّٗيَ ض ََشج‪ ، ُٙ‬كَإِْ َُ ْْ ضَ ٌُْٖ ض ََشج‪ ُٙ‬كَاَِّٗ‪َ َ٣ ُٚ‬شجى } َّ‬
‫ثـ قا َؿ‬ ‫اإل ْح َساف‪ ".‬قاؿ { إَْٔ ضَ ْؼرُ َذ َّ‬‫ِ‬

‫غحتَِ } فقاؿ ‪ ":‬المَّوُ َوَر ُسولُوُ أ ْ‬


‫َعمَـ‪ ".‬قاؿ { كَاَِّٗ‪ِ ُٚ‬ج ْر ِش‪َُ ٣‬‬ ‫سيدنا عمر رضي اهلل عنو { أَضَ ْذ ِس‪ ِٖ َٓ ١‬جُ َّ‬ ‫وسمـ لِ ِ‬
‫الثمث الثاني ػ‬ ‫األوؿ ػ وىو اإلسبلـ ػ ِأو ِ‬ ‫ِ‬ ‫حد ِ‬
‫الثمث‬ ‫عند ّْ‬
‫يقفوف َ‬ ‫أَضَح ًُ ْْ ‪َ ُ٣‬ؼِِّ ُٔ ٌُ ْْ ِد‪ ، } ْْ ٌُ َ٘٣‬وىكذا الصوفيةُ ال‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫إسبلـ وا ٍ‬
‫يماف‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫يصح ببل‬ ‫ُّ‬ ‫الثابت َّأنوُ ال‬ ‫ِ‬
‫اإلحساف و ُ‬ ‫مقاـ‬
‫يـ ُ‬ ‫بؿ غايتُ ْ‬‫اإليماف ػ ْ‬
‫ُ‬ ‫وىو‬
‫َ‬
‫عف أبي ىريرةَ رضي اهلل عنو ِم ْف قولِ ِو صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫ِ‬
‫الفردوس ْ‬
‫ِ‬
‫مسند‬ ‫الديممي في‬
‫ُّ‬ ‫ؾ ما رواهُ‬
‫وىا َ‬
‫حّلِلِ كَا ِ َرج َٗطَوُ‪ٞ‬ج ذِ ِ‪ْ ٌِ ْ٘ ُ٣ ْْ َُ ٚ‬ش‪ ُٙ‬ئِالَّ أَ ْ‪ َُ ٛ‬ج ُْ ِـ َّش ِز‬
‫‪ ٕٞ‬الَ ‪ْ َ٣‬ؼَِ ُٔ‪ ُٚ‬ئِالَّ أَ ْ‪ َُ ٛ‬ج ُْ ِؼ ِْ ِْ ذِ َّ‬
‫{ ئَِّٕ ِٓ َٖ ج ُْ ِؼ ِْ ِْ ًَ َ‪٤ْ ٜ‬ثَ ِس ج ُْ َٔ ٌُْ٘ ِ‬
‫يـ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حّلِل } وىذا ما اشتير في الو ِ ِ‬
‫اقع م ْف أحواؿ الصوفية وعموم ْ‬ ‫َ‬
‫ذِ َّ‬
‫‪ ٕٞ‬كَإِْ ‪ٌُْٖ َ٣‬‬ ‫حٕ هَ ْرَِ ٌُ ْْ ُٓ َذ َّذغُ َ‬ ‫عمر رضي اهلل عنو { ًَ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫حٕ كِ‪َ ًَ َْٖٔ ٤‬‬ ‫ؾ قولُوُ صمي اهلل عميو وسمـ لسيدنا َ‬ ‫وىا َ‬
‫الكشؼ‪..‬‬‫ِ‬ ‫التنوير ِأو‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باإللياـ ِأو‬ ‫ىو ما َع َّرفَوُ الصوفيةُ‬ ‫كِ‪ ٢‬أُ َّٓطِ‪ ٢‬كَ ُؼ َٔ ُش ِٓ ْ٘ ُ‬
‫تحديث َ‬
‫ُ‬ ‫‪ } ْْ ٜ‬وال‬
‫فرَ ْذصَ ‪َ٣‬ح َدح ِسغَس } قاؿ ‪":‬‬ ‫ق أَ ْ‬ ‫مالؾ األنصار ّي { ًَ ْ‪َ ٤‬‬ ‫بف ٍ‬ ‫سيدنا حارثةَ ِ‬ ‫ؾ قولُو صمي اهلل عميو وسمـ لِ ِ‬ ‫وىا َ‬
‫ُ‬
‫ن َدوِ‪٤‬وَسٌ ‪ ،‬كَ َٔح َدوِ‪٤‬وَسُ ئِ‪َٔ ٣‬حِٗي } فقاؿ ‪":‬‬ ‫ت ُم ْؤ ِمناً َحقّا‪ ".‬فقا َؿ صمي اهلل عميو وسمـ { ُِ ٌُ َِّ َد ٍّ‬ ‫َصَب ْح ُ‬‫أ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫استَوى ِع ْن ِدي َذ َى ُبيا وم َدرَىا ‪ ،‬و َكأَّْني أ َْنظُر إِلَى أ ْ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ع َزْف ُ ِ‬
‫وف َوِالَى‬ ‫َىؿ ا ْل َجَّنة في ا ْل َجَّنة َيتََنع ُ‬
‫َّم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ ُ‬ ‫ت َن ْفسي َع ِف الد ْنَيا فَ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ْت َنيَ ِاري‪".‬‬
‫ظ َمأ ُ‬ ‫ت لَْيمِي َوأَ ْ‬
‫َسيَ ْر ُ‬
‫ؾ أْ‬ ‫َج ِؿ َذلِ َ‬
‫ش َربّْي َب ِار اًز ‪ِ ،‬م ْف أ ْ‬ ‫َّ‬ ‫الن ِار ِفي َّ‬
‫الن ِار ُي َعذ ُب َ‬
‫وف ‪َ ،‬و َكأَّْني أَ َرى َع ْر َ‬ ‫َى ِؿ َّ‬
‫أْ‬
‫فقا َؿ لوُ الرسو ُؿ صمي اهلل عميو وسمـ { ‪َ٣‬ح َدح ِسغَسُ‪َ ..‬ػ َش ْكصَ كَح ُْ َض ّْ } َّثـ قاؿ { َػ ْر ٌذ َٗ َّ‪َ ٞ‬س َّ‬
‫َّللاُ هَ ِْرَ‪ ُٚ‬ذُِ٘‪ِ ٞ‬س‬
‫ٍ‬
‫عجيب‪..‬‬ ‫اليمـ ) بشرٍح‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إيقاظ‬ ‫ابف عجيبةَ في (‬ ‫ِ‬
‫وذكرهُ سيدي ُ‬ ‫بف المبارؾ َ‬ ‫البييقي والبزُار وا ُ‬
‫ُّ‬ ‫جإل‪َٔ ٣‬حٕ } رواهُ‬
‫ِ‬
‫وسَّن ِة‬ ‫فإف جميع أقوالِيـ وأفعالِيـ وأحوالِيـ َّإنما ىي ِمف ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫وبالجممة َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كتاب اهلل ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الصوفية ‪،‬‬ ‫وىذه ىي أحوا ُؿ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫غيرىـ إالَّ لِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫رسوؿ ِ‬
‫ِ‬
‫أصيؿ كما سيأتي‬ ‫عارض ْأو‬ ‫جيؿ‬ ‫الخبلؼ ِأو الشبيةُ م ْف ِ ْ‬
‫ُ‬ ‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ ‪ ،‬وما‬
‫ومبيد ِ‬
‫النقـ ]‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫معيد ِ‬
‫النعـ‬ ‫السبكي في كتابِ ِو [ ِ‬
‫ّْ‬ ‫تاج ِ‬
‫الديف‬ ‫الشيخ ِ‬
‫ِ‬ ‫بيانوُ ِم ْف ِ‬
‫كبلـ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫األخيار ؟‬ ‫ِ‬
‫الصوفية‬ ‫يؽ‬
‫ؾ طر َ‬ ‫ِ‬
‫المشاىير َم ْف سم َ‬ ‫ِ‬
‫األفذاذ‬ ‫ِ‬
‫العمماء‬ ‫ؾ ِم َف‬‫ىؿ ىنا َ‬ ‫مسأل ٌة ‪ْ :‬‬
‫ِ‬
‫المسألة ‪،‬‬ ‫العمـ في ِ‬
‫ىذه‬ ‫ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب ‪َّ :‬‬
‫بؿ وطبلّ ُ‬ ‫الناس ْ‬
‫تكمف في المستوى الذي وص َؿ إليو ُ‬ ‫ُ‬ ‫عصرنا‬ ‫إف مشكمةَ‬ ‫والجو ُ‬
‫أف‬ ‫ِ‬
‫الناس َي َرْو َف َّ‬ ‫فمجم ُؿ‬
‫يـ أصبلً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫العمماء ِم َف‬
‫ِ‬
‫أف يكونوا م َف الصوفية وىذا دلي ٌؿ عمى الجيؿ بتراجم ْ‬ ‫يمكف ْ‬
‫ُ‬ ‫الصالح ال‬
‫ِ‬ ‫السمؼ‬ ‫أكابر‬
‫َ‬
‫تذكر مجموعةً ِم َف‬ ‫أف َ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫اؿ وببساطة شديدة ْ‬
‫ِ‬
‫ئلجابة عمى ىذا السؤ ِ‬ ‫الصوفية ‪ ،‬ويكفي لِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بمذىب‬ ‫ِ‬
‫الجيؿ‬ ‫فضبلً ِ‬
‫عف‬
‫ؾ‬‫شؾ ِم َّم ْف سم َ‬‫تبحث في ِسَي ِرِىـ فيـ وال َّ‬
‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ثـ‬
‫يـ َّ‬
‫المسمميف فكانوا أئمتَ ْ‬
‫َ‬ ‫يـ جموعُ‬ ‫اعتمدتْ ْ‬
‫َ‬ ‫الذيف‬
‫َ‬ ‫الصالح‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السمؼ‬
‫المعرفة والو ِ‬
‫الية‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مصوفية با ِ‬
‫لفضؿ و‬ ‫الصوفية رضي اهلل عنيـ أجمعيف أو ِم َّمف أَقَُّروا لِ‬
‫ِ‬ ‫يؽ‬
‫طر َ‬
‫َ ْ ْ‬
‫أحمد ؟!‬
‫الشافعي و َ‬
‫ّْ‬ ‫ٍ‬
‫ومالؾ و‬ ‫بعة أبي حنيفةَ‬‫المذاىب األر ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بأئمة‬ ‫ؾ‬ ‫واالَّ فما ُّ‬
‫ظن َ‬
‫أحمد زرو ٍ‬
‫ؽ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫األولياء سيدي‬ ‫ِ‬
‫العمماء و‬ ‫ِ‬
‫وبمحتس ِب‬ ‫ِ‬
‫السبلـ‬ ‫بف ِ‬
‫عبد‬ ‫الديف ِ‬
‫ِ‬ ‫عز‬ ‫ِ‬
‫العمماء سيدي ّْ‬ ‫ِ‬
‫بسمطاف‬ ‫ؾ‬ ‫وما ُّ‬
‫ظن َ‬
‫الشاطبية في القر ِ‬
‫اءات‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صاحب‬ ‫الشاطبي‬
‫ّْ‬ ‫عبد ِ‬
‫اهلل‬ ‫المالكي وسيدي أبي ِ‬
‫ّْ‬ ‫طبلّنِ ّْي‬
‫الديف ا ْل ِق ْس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كماؿ‬ ‫وسيدي‬
‫ِ‬
‫مختصر‬ ‫ِ‬
‫النفوس في شرِح‬ ‫ِ‬
‫بيجة‬ ‫ِ‬
‫صاحب‬ ‫بف أبي جمرةَ‬ ‫عبد ِ‬
‫اهلل ِ‬ ‫القسطبلني وسيدي ِ‬
‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫الديف‬ ‫ِ‬
‫قطب‬ ‫وسيدي‬
‫ِ‬
‫صاحب شرِح‬ ‫ووي‬ ‫وغيرِه و ِ‬
‫اإلماـ الن ّْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫مصطمح‬ ‫ُمةً في‬
‫كاف أ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ابف دقي ِ‬
‫ي وسيدي ِ‬
‫ِ‬ ‫ؽ العيد الذي َ‬ ‫البخار ّْ‬
‫ِ‬
‫الجنيد‬ ‫أعبلـ التابعيف و ِ‬
‫اإلماـ‬ ‫ِ‬ ‫ي ِ‬
‫أحد‬ ‫ِ‬
‫الحسف البصر ّْ‬ ‫وغيرىا و ِ‬
‫اإلماـ‬ ‫الصالحيف ِ‬ ‫األذكار ور ِ‬
‫ياض‬ ‫ِ‬ ‫صحيح ٍ‬
‫مسمـ و‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫صاحب‬ ‫ِ‬
‫الدردير‬ ‫ِ‬
‫البركات‬ ‫ِ‬
‫الحقيقة وسيدي أبي‬ ‫أعبلـ الشر ِ‬
‫يعة و‬ ‫ِ‬ ‫كاف َعمَماً ِم ْف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إماـ الطائفة الذي َ‬
‫الخموتي‬
‫ّْ‬ ‫الصاوي‬
‫ّْ‬ ‫اإلماـ‬ ‫ِ‬
‫العجيبة و ِ‬ ‫ِ‬
‫المؤلفات‬ ‫ِ‬
‫صاحب‬ ‫السيوطي‬
‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫الديف‬ ‫المالكية وسيدي جبل ِؿ‬ ‫ِ‬ ‫شرو ِح ِ‬
‫فقو‬
‫ِ‬
‫أعبلـ‬ ‫كاف َعمَماً ِم ْف‬
‫اني الذي َ‬
‫المكي و ِ‬
‫اإلماـ الشعر ّْ‬ ‫ّْ‬ ‫الييثمي‬
‫ّْ‬ ‫ابف ٍ‬
‫حجر‬ ‫العسقبلني و ِ‬
‫ّْ‬ ‫ابف ٍ‬
‫حجر‬ ‫المالكي و ِ‬
‫اإلماـ ِ‬ ‫ّْ‬
‫يؼ !!؟‬‫ىر الشر ِ‬ ‫األز ِ‬
‫وم ْف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أمثاؿ الدكتوِر ِ‬‫ِ‬ ‫يف ِم ْف‬
‫اوي َ‬ ‫محمد متولي الشعر ّْ‬ ‫الجميؿ‬ ‫الشيخ‬
‫الحميـ محمود و ِ‬ ‫عبد‬ ‫ؾ في المعاصر َ‬ ‫وما قولُ َ‬
‫ِ‬
‫المالكية ] ؟‬ ‫ِ‬
‫طبقات‬ ‫ِ‬
‫الزكية في‬ ‫البديع [ شجرِة ِ‬
‫النور‬ ‫ِ‬
‫الكتاب‬ ‫ِ‬
‫صاحب‬ ‫ِ‬
‫الكبير‬ ‫ٍ‬
‫مخموؼ‬ ‫الشيخ‬ ‫ِ‬
‫أمثاؿ‬ ‫يـ ِم ْف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سبقَ ْ‬
‫الدكتور مصطفى محمود ؟‬ ‫ِ‬ ‫ؾ في‬‫وما قولُ َ‬
‫ىـ ‪،‬‬ ‫دد ْ‬‫وم َ‬‫ىـ َ‬ ‫أف َي ِف َي َ‬
‫عدد ْ‬ ‫ديف ال يستطيعُ القو ُؿ ْ‬ ‫المعتم َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫المشاىير‬ ‫العمماء واألولي ِ‬
‫اء‬ ‫ِ‬ ‫الحشد اليائ ُؿ ِم َف‬
‫و ُ‬
‫عند َم ْف‬
‫الدينية َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الثقافة‬ ‫ِ‬
‫اضمحبلؿ مستوى‬ ‫ذكرناهُ آنفاً ِم َف‬ ‫بعضيـ وذل َ ِ ِ‬ ‫اؿ ِ‬ ‫بعض أقو ِ‬
‫ؾ لمتدليؿ عمى ما ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫وسنذكر‬
‫ُ‬
‫يـ‪..‬‬ ‫ينتسبوف لِ ِ ِ‬
‫مديف أنفس ْ‬ ‫َ‬
‫المقدمة العالِـ الجمي ُؿ الذي تتمم َذ عمى كتبِ ِو ُّ‬
‫كؿ َم ْف أر َاد‬ ‫ِ‬ ‫صاحب‬
‫ُ‬
‫مصطمح الحد ِ‬
‫يث‬ ‫ِ‬ ‫عمـ‬ ‫ِ‬
‫أئمة ِ‬ ‫احد ِم ْف‬
‫ؾو ٌ‬ ‫وىا َ‬
‫ُ‬
‫عز ِ‬
‫الديف‬ ‫ِ‬
‫الحديث روايةً ورجاالً ومتناً واسناداً ػ وىو كما قا َؿ عنوُ سيدي ُّ‬ ‫ؽ في‬‫العمـ الذي ُيدقّْ ُ‬ ‫وىو‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫العمـ ػ َ‬
‫ىذا َ‬
‫الصبلح‪..".‬‬ ‫بف‬ ‫تقي ِ‬ ‫عصرِه ػ ‪":‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الشافعية و ّْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫الديف ُ‬ ‫الشيخ ُّ‬
‫ُ‬ ‫اإلماـ الحافظُ‬
‫ُ‬ ‫ثيف في‬
‫المحد َ‬ ‫إماـ‬
‫بف عبد السبلـ ػ ُ‬ ‫ُ‬
‫الصالح ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ابف‬
‫‪1‬ػ الشي ُخ ُ‬
‫المشايخ أصبلً ِم ْف ُسَّن ِة‬
‫ِ‬ ‫بعض‬‫ُ‬
‫الخرقة ِمف ا ْلقُر ِب ‪ِ ،‬‬
‫وقد استخرَج ليا‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصوفية ‪ ":‬لُْب ُس‬ ‫ِ‬
‫خرقة‬ ‫عف‬
‫قا َؿ ْ‬
‫اهلل صمي اهلل‬ ‫أف رسو َؿ ِ‬ ‫ِ‬
‫العاص َّ‬ ‫بف س ِ‬
‫عيد ِ‬
‫بف‬ ‫بنت ِ‬
‫خالد ِ‬ ‫خالد ِ‬ ‫حديث ّْأـ ٍ‬ ‫وىو‬
‫ُ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ َ‬ ‫ّْ‬
‫القوـ فقاؿ { ج ْتطُ‪ ٢ِٗٞ‬ذِأ ُ ِّّ‬
‫ُ‬ ‫فسكت‬
‫َ‬ ‫عميو وسمـ أتى بكسوٍة فييا خميصةٌ فقاؿ { َْٖٓ ض ََش ْ‪ َٕ ٝ‬أَ َد َّ‬
‫ن ذِ َ‪ِ ٜ‬ز‪} ٙ‬‬
‫ي )‪..‬‬
‫أخرجوُ البخار ُّ‬
‫َ‬ ‫َخحُِذ } فأُتِ َي بيا فأَْلَب َسيا ّإياىا َّ‬
‫ثـ هحٍ { أَ ْذِِ‪َٝ ٢‬أَ ْخِِوِ‪ } ٢‬مرتَْي ِف‪(..‬‬
‫اإلسناد‬ ‫ذكر‬ ‫الحديث الشر ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وىو ِم ْف‬ ‫إسناد ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وقا َؿ أيضاً ‪ ":‬ولي في ِ‬
‫َ‬ ‫ثـ َ‬ ‫يؼ َّ‬ ‫مصطمحات‬ ‫جيد ‪َ ".‬‬‫عاؿ ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫الخرقة‬ ‫لبس‬
‫َخ َذىا ِم َف‬‫وىو أ َ‬
‫عمي َك َّرَـ اهللُ وجيَوُ َ‬
‫َخ َذىا ِمف ِ‬
‫سيدنا ٍّ‬ ‫ْ‬ ‫ي رضي اهلل عنو الذي أ َ‬ ‫الحسف البصر ّْ‬ ‫ِ‬ ‫بطولِ ِو إلى ِ‬
‫سيدي‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ‪..‬‬ ‫ّْ‬
‫ي ِمف ِ‬ ‫ِ‬ ‫سماع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كرَـ اهللُ وجيَوُ‬ ‫عمي َّ‬
‫سيدنا ٍّ‬ ‫الحسف البصر ّْ ْ‬ ‫سيدنا‬ ‫ِ‬ ‫بصحة‬ ‫المقدسي‬
‫ُّ‬ ‫الديف‬ ‫ضياء‬
‫ُ‬ ‫حكـ الحافظُ‬ ‫ولقد َ‬ ‫ْ‬
‫عمياً يقوؿ ‪ ":‬قَا َؿ َر ُسو ُؿ المَّ ِو صمي اهلل عميو وسمـ { َٓػَ َُ أُ َّٓطِ‪٢‬‬
‫ت ّ‬ ‫سمع ُ‬‫حيث قا َؿ ‪ْ ":‬‬ ‫ُ‬ ‫بنفس ِو ِ‬
‫بو‬ ‫يح ِو ِ‬ ‫لِتصر ِ‬
‫الحديث رجالُوُ ثقات ]‪.‬‬
‫ُ‬ ‫آخ ُش‪ [ } ٙ‬و‬‫َٓػَ َُ ج ُْ َٔطَ ِش الَ ‪ُ٣‬ذ َْس‪ ٟ‬أَ َّ‪َ ُُُٚٝ‬خ ْ‪ٌ ٤‬ش أَ ّْ ِ‬
‫الشافعي ‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫اإلماـ‬
‫ُ‬ ‫‪2‬ػ‬
‫منيـ سوى‬ ‫ت الصوفيةَ فمـ أ ِ‬
‫َستَف ْد ْ‬
‫ْ ْ‬ ‫صحب ُ‬
‫ْ‬ ‫قا َؿ رضي اهلل عنو ‪":‬‬
‫إف‬ ‫ٍ‬ ‫حرفَ ْي ِف ػ وفي رو ٍ‬
‫ؾ ْ‬‫نفس َ‬
‫يـ ‪ُ :‬‬
‫ؾ ‪ ،‬وقولَ ْ‬
‫ط َع َ‬
‫ط ْعوُ قَ َ‬
‫إف ْلـ تَ ْق َ‬
‫سيؼ ْ‬‫ٌ‬ ‫الوقت‬
‫ُ‬ ‫يـ ‪:‬‬
‫ثبلث كممات ػ ‪ :‬قولَ ْ‬
‫َ‬ ‫اية ‪ :‬سوى‬
‫العدـ عصمةٌ‪..".‬‬ ‫يـ ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ّْ‬
‫ُ‬ ‫ؾ بالباطؿ ‪ ،‬وقولَ ْ‬ ‫بالحؽ َش َغمَتْ َ‬ ‫ْلـ تشغ ْميا‬
‫ت الصوفيةَ‪.".‬‬ ‫صحب ُ‬ ‫الشافعي رضي اهلل عنو ‪":‬‬ ‫ِ‬
‫اإلماـ‬ ‫ؾ اهلل إلى ِ‬
‫قوؿ‬
‫ْ‬ ‫ّْ‬ ‫انظر رعا َ ُ‬
‫ْ‬
‫السبكي ‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫الديف‬ ‫تاج‬
‫‪3‬ػ الشي ُخ ُ‬
‫تشعب ِت األقوا ُؿ‬
‫َ‬ ‫وقد‬
‫اىـ ‪ْ ،‬‬
‫نحف واّي ْ‬
‫ِ‬
‫وج َم َعنا في الجنة ُ‬
‫اىـ َ‬
‫وبّي ُ‬
‫اىـ اهللُ َ‬
‫ِِ‬
‫م ْف أقوالو رضي اهلل عنو ‪ ":‬الصوفيةُ َحّي ُ‬
‫ِ‬
‫المبتميف بيا‪".‬‬
‫َ‬ ‫يـ لِكثرِة‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فييـ تَ َشعُّباً ناشئاً ِ‬
‫عف الجيؿ بحقيقت ْ‬ ‫ْ‬
‫بف حنبؿ ‪:‬‬ ‫أحمد ُ‬
‫ُ‬ ‫اإلماـ‬
‫ُ‬ ‫‪4‬ػ‬
‫ِ‬ ‫أمرِه ينيى َ‬ ‫كاف في ِ‬
‫أوؿ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أيمف في رسالتِ ِو ِ‬
‫مجالسة‬ ‫عف‬
‫ولدهُ ْ‬ ‫أحمد رضي اهلل عنو َّأنوُ َ‬ ‫َ‬ ‫اإلماـ‬ ‫عف‬ ‫ابف َ‬ ‫حكى ُ‬
‫اء فسألوه عف مسائ َؿ في الشر ِ‬ ‫الميؿ ِمف اليو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ثـ‬
‫َع َج ُزوهُ َّ‬
‫يعة حتى أ ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫منيـ في ِ َ‬ ‫الصوفية حتى َن َز َؿ عميو جماعةٌ ْ‬
‫خشية ِ‬
‫ِ‬ ‫يـ أ َْد َرُكوا ِم ْف‬ ‫ِ‬ ‫ؾ بمجالَ ِ‬
‫اهلل‬ ‫الصوفية َّ‬
‫فإن ْ‬ ‫سة‬ ‫ولد ِه " ْ‬
‫عمي َ‬ ‫الوقت كاف يقو ُؿ لِ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ؾ‬‫فم ْف ذل َ‬ ‫اء ؛ ِ‬ ‫صعدوا في اليو ِ‬
‫وأسر ِار الشر ِ‬
‫يعة ما ْلـ ُن ْد ِرْكوُ‪".‬‬

‫الي ‪:‬‬
‫اإلماـ الغز ُّ‬
‫ُ‬ ‫‪5‬ػ‬
‫ثـ ّْإني‬ ‫ِ‬
‫الضبلؿ ‪َّ ":‬‬ ‫المنق ِذ ِم َف‬
‫كتاب ِ‬ ‫الذاتية في ِ‬ ‫ِ‬ ‫قا َؿ في سيرتِ ِو‬
‫ٍ‬
‫وعمؿ ؛‬ ‫أف طريقتَيـ َّإنما تَتِ ُّـ ٍ‬
‫بعمـ‬ ‫ت َّ‬
‫وعمم ُ‬ ‫ِ‬
‫الصوفية ‪،‬‬ ‫ت بِ ِي َّمتِي عمى طري ِ‬
‫ؽ‬ ‫ِ‬
‫العموـ أَ ْقَب ْم ُ‬ ‫ت ِمف ِ‬
‫ىذه‬ ‫لَ ّما فر ْغ ُ ْ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫الخبيثة حتى يتوص َؿ بيا‬ ‫المذمومة وصفاتِيا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أخبلقيا‬ ‫عف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫النفوس والتنزهَ ْ‬ ‫عقبات‬ ‫ط َع‬‫يـ قَ ْ‬
‫وكاف حاص ُؿ عمم ْ‬ ‫َ‬
‫بذكر ِ‬
‫اهلل‪".‬‬ ‫اهلل وتحميتِ ِو ِ‬ ‫غير ِ‬ ‫عف ِ‬ ‫تخمية ِ‬ ‫ِ‬
‫القمب ْ‬ ‫إلى‬
‫ِ‬
‫السالـ ‪:‬‬ ‫بف ِ‬
‫عبد‬ ‫الديف ُ‬ ‫ِ‬ ‫عز‬ ‫ِ‬
‫العمماء ُّ‬ ‫سمطاف‬
‫ُ‬ ‫‪6‬ػ‬
‫صورىا ) وقَع َد الصوفيةُ عمى قو ِ‬
‫اعدىا التي ال‬ ‫ِ‬ ‫أي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كاف يقو ُؿ ‪ُّ ":‬‬
‫َ‬ ‫رسوـ الشريعة ( ْ‬ ‫الناس قَ َع ُدوا عمى‬ ‫كؿ‬ ‫َ‬
‫بمغ في ِ‬
‫العمـ‬ ‫ولو َ‬ ‫ِ ٍِ‬ ‫ؾ ما يقع عمى أيدييـ ِمف الكر ِ‬
‫امات والخوار ِ‬
‫ؾ عمى يد عالـ ْ‬
‫ؽ ‪ ،‬وال يقعُ ذل َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ّْد ذل َ‬
‫تتزلز ُؿ ؛ ويؤي ُ‬
‫يـ‪".‬‬ ‫َّ‬
‫ؾ طريقَ ْ‬ ‫إف سم َ‬ ‫بمغ إال ْ‬
‫ما َ‬
‫‪7‬ػ اإلماـ ٍ‬
‫مالؾ ‪:‬‬ ‫ُ‬
‫فقد‬
‫بينيما ْ‬
‫جمع َ‬ ‫َّ‬ ‫ولـ َيتَفَقَّ ْو ْ‬
‫وم ْف َ‬
‫َّؽ ‪َ ،‬‬
‫فقد تَفَس َ‬
‫يتصوؼ ْ‬
‫ْ‬ ‫ولـ‬
‫وم ْف تَفَقوَ ْ‬
‫ؽ‪َ ،‬‬ ‫فقد تََزْن َد َ‬ ‫ؼ ْ‬ ‫ص َّو َ‬
‫كاف يقو ُؿ ‪َ ":‬م ْف تَ َ‬
‫َ‬
‫اإلماـ ٍ‬
‫مالؾ رضي اهلل عنو ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصحيحة المتواترِة ِ‬
‫عف‬ ‫ِ‬
‫باألسانيد‬ ‫مروي‬ ‫وىو قو ٌؿ‬ ‫تَ َحقَّ َ‬
‫ّّ‬ ‫ؽ‪َ ".‬‬
‫ؾ ِم ْف‬ ‫يوج ُد ما ّْ‬
‫يؤك ُد ذل َ‬ ‫وىؿ َ‬ ‫األعماؿ ؟ ْ‬ ‫ِ‬ ‫حيث‬
‫ُ‬ ‫الصوفية ِم ْف‬
‫ِ‬ ‫ب طر ِ‬
‫يقة‬ ‫ىو لُ ُّ‬
‫فإف قا َؿ قائ ٌؿ ‪ :‬ما َ‬ ‫مسأل ٌة ‪ْ :‬‬
‫نصوص شر ٍ‬
‫عية ؟‬ ‫ٍ‬
‫اهلل صمي اهلل‬ ‫رسوؿ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصبلة عمى‬‫ِ‬ ‫ذكر ِ‬
‫اهلل و‬ ‫العمؿ عمى ِ‬ ‫ِ‬ ‫يـ َم ْبنِ ّّي ِم ْف ُ‬
‫حيث‬ ‫ِ‬ ‫أف لُ َّ‬
‫اب في ذل َؾ ‪َّ :‬‬
‫ب طريقت ْ‬ ‫فالجو ُ‬
‫باعتبار َّأنيما َن ْفبلَ أعمى‬
‫ِ‬ ‫عميو وسمـ‬
‫اهلل صمي اهلل عميو‬ ‫رسوؿ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الثانية الصبلةُ عمى‬ ‫ِ‬ ‫الشيادتاف ؛ فن ْف ُؿ األُولى ذكر ِ‬
‫اهلل ونف ُؿ‬ ‫ِ‬ ‫وىو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ألركاف الخمسة َ‬ ‫ا‬
‫الحديث الذي‬ ‫ُ‬ ‫ؾ‬
‫قَِّ‪ } ٠‬وكذل َ‬ ‫ؾ قولُوُ تعالى { هَ ْذ أَ ْكَِ َخ َٖٓ ضَ َض ًَّ‪َ َٝ * ٠‬ر ًَ َش ج ْ‬
‫ع َْ َسذّـ ِ ِ‪ ٚ‬كَ َ‬ ‫يـ في ذل َ‬ ‫مام ْ‬
‫وسمـ ‪ ،‬وا ُ‬
‫الدرداء رضي اهلل عنو مرفوعا { أَالَ أَُٗرِّثُ ٌُ ْْ ذِ َخ ْ‪ِ ٤‬ش أَ ْػ َٔحُِ ٌُ ْْ‬ ‫ِ‬ ‫سيدنا أبي‬ ‫لترمذي عف ِ‬ ‫الحاكـ وا‬
‫ُّ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َخرجوُ‬
‫أ َ‬
‫ضَ ِْوَ ْ‪ٞ‬ج‬ ‫م َ‪ٝ‬إَْٔ‬‫د َ‪ٝ‬ج ُْ َ‪ِ ٞ‬س ِ‬ ‫َ‪ٝ‬أَ ْص ًَح َ‪ٛ‬ح ِػ ْ٘ َذ َِِٓ‪َٝ ْْ ٌُ ٌِ ٤‬أَ ْسكَ ِؼ َ‪ٜ‬ح كِ‪َ ٢‬د َس َجحضِ ٌُ ْْ َ‪َ ٝ‬خ ْ‪ٌ ٤‬ش َُ ٌُ ْْ ِْٖٓ ئِ ْػطَح ِء َّ‬
‫جُز َ‪ِ ٛ‬‬
‫َّ‬
‫َّللا }‬ ‫ض ِشذُ‪ٞ‬ج أَ ْػَ٘حهَ ٌُ ْْ } قالوا ‪َ ":‬و َما َذا َؾ َيا َر ُسو َؿ المَّو ؟ " قاؿ { ِر ًْ ُش‬ ‫َض ِشذُ‪ٞ‬ج أَ ْػَ٘حهَ ُ‪ْ َ٣َٝ ْْ ٜ‬‬ ‫َػ ُذ َّ‪ ْْ ًُ ٝ‬كَط ْ‬
‫حباف‬ ‫ابف‬ ‫ِ‬ ‫الحديث الجامعُ لِ ِ‬
‫َ‬ ‫أحمد و ُ‬
‫ُ‬ ‫اإلماـ‬
‫ُ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ والذي رواهُ‬ ‫ّْ‬ ‫الصبلة عمى‬ ‫مذكر و‬ ‫ُ‬ ‫ؾ‬
‫وكذل َ‬
‫قُِّ‪ٞ‬ج َػَِ‪ ٠‬جَُّ٘رِ ِّ‪ ٢‬ئِالَّ‬ ‫ججطَ َٔ َغ هَ ْ‪ ٌّ ٞ‬غُ َّْ ضَلَ َّشهُ‪ٞ‬ج َ‪ْ َ٣ ْْ َُٝ‬ز ًُ ُش‪ٝ‬ج َّ‬
‫َّللاَ َ‪َ ُ٣ ْْ َُٝ‬‬ ‫عنوُ صمي اهلل عميو وسمـ قاؿ { َٓح ْ‬
‫ػَِ‪ ٠‬أَ ْٗط َِٖ ِج‪٤‬لَس } ‪.‬‬
‫هَح ُٓ‪ٞ‬ج َ‬
‫المعجمات وا ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وتعييف الع ِ‬ ‫مسأل ٌة ‪ :‬ما األص ُؿ في األورِاد واألحز ِ‬
‫نشاء‬ ‫األلفاظ‬ ‫وذكر‬ ‫العبادات‬ ‫دد في‬ ‫ِ َ‬ ‫اب‬
‫عف الشارِع صمي اهلل عميو وسمـ ؟‬ ‫غير ما أُثِ َر ِ‬ ‫ِ‬
‫العبادات عمى ِ‬
‫يـ رضي‬ ‫ِ ّْ‬ ‫الصحابة و ِ‬
‫ِ‬ ‫ؾ كمَّوُ عم ُؿ‬ ‫بفضؿ ِ‬
‫اهلل َّ‬ ‫ِ‬
‫الصالح كم ْ‬ ‫السمؼ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ و‬
‫ّْ‬ ‫أف ذل َ‬ ‫اب ‪:‬‬
‫والجو ُ‬
‫نذكر‬ ‫شاذ أو م ِ‬
‫ض ّّؿ ‪ ،‬واألص ُؿ في ذل َ‬ ‫ؾ إالَّ ّّ‬
‫وآثار َج َّمةٌ ُ‬
‫أحاديث كثيرةٌ ٌ‬
‫ُ‬ ‫آيات عديدةٌ و‬
‫ؾ ٌ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ؼ ذل َ‬‫عنيـ ‪ ،‬وما خالَ َ‬
‫فمنيا ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫االختصار ‪ْ ،‬‬ ‫بعضيا عمى ِ‬
‫سبيؿ‬ ‫َ‬
‫المزم ِؿ ‪، 7‬‬
‫ّْ‬ ‫ع َْ َسذّـ ِ َي َ‪ٝ‬ضَرَطَّ َْ ئَُِ ْ‪ ِٚ ٤‬ضَ ْرطِ‪٤‬ل }[ سورةُ‬ ‫ع ْر اذح طَ ِ‪٣ٞ‬ل * َ‪ْ ٝ‬جر ًُ ِش ج ْ‬ ‫* قولُوُ تعالى { ئَِّٕ َُ َي كِ‪ ٠‬جَُّ٘ َ‪ٜ‬ح ِس َ‬
‫‪..]8‬‬
‫ِ‬
‫اإلنساف‬ ‫عرّـ ِ ْذ‪٤ْ َُ ُٚ‬ل طَ ِ‪٣ٞ‬ل } [ سورةُ‬ ‫ف‪٤‬لا * َ‪ َِٖٓ ٝ‬جَُّ ْ‪ َِ ٤‬كَح ْ‬
‫ع ُج ْذ َُ‪َ َٝ ُٚ‬‬ ‫ع َْ َسذّـ ِ َي ذُ ٌْ َشزا َ‪ٝ‬أَ ِ‬‫وقولُوُ تعالى { َ‪ْ ٝ‬جر ًُ ِش ج ْ‬
‫‪..]26 ، 25‬‬
‫غ ُج‪ٞ‬د }‬ ‫غرّـ ِ ْذ‪َٝ ُٚ‬أَ ْدذَح َس جُ ُّ‬
‫خ * َ‪ َِٖٓ ٝ‬جَُّ ْ‪ َِ ٤‬كَ َ‬ ‫ظ َ‪ٝ‬هَ ْر ََ ج ُْـُ ُش‪ِ ٝ‬‬ ‫ؾ ْٔ ِ‬ ‫‪ٞ‬ع جُ َّ‬ ‫وقولُوُ تعالى { َ‪َ ٝ‬‬
‫عرّـ ِ ْخ ذِ َذ ْٔ ِذ َسذّـ ِ َي هَ ْر ََ طُُِ ِ‬
‫[ سورةُ ؽ ‪..]40 ، 39‬‬
‫غطَ ْـلِ ُش‪ [} ٕٝ‬سورةُ الذاريات ‪..]18 ، 17‬‬ ‫ع َذح ِس ُ‪ْ َ٣ ْْ ٛ‬‬‫وقولُوُ تعالى { ًَحُٗ‪ٞ‬ج هَِِ‪٤‬ل ّٓـَِٖ جَُّ ْ‪َٓ َِ ٤‬ح ‪َ ْٜ َ٣‬ج ُؼ‪َٝ * َٕٞ‬ذِحألَ ْ‬
‫ظ َ‪ٝ‬جألَ ِظَِّسَ ُِ ِز ًْ ِش َّ‬
‫َّللاِ‬ ‫ؾ ْٔ َ‬
‫ُ‪ ٕٞ‬جُ َّ‬
‫‪َ ُ٣ ٖ٣‬شجػ َ‬ ‫َّللاِ جَُّ ِز َ‬
‫َّللاِ ئَُِ‪َّ ٠‬‬‫* وقولُوُ صمي اهلل عميو وسمـ { أَ َد ُّد ِػرَح ِد َّ‬
‫ِ‬
‫اإلحياء‪..‬‬ ‫الي في‬
‫ذكرهُ الغز ُّ‬ ‫َ‬
‫ضَ َؼحُ‪َ } ٠‬‬
‫‪ ٕٞ‬كَإَِّ َّ‬
‫َّللاَ الَ ‪َ َُّ َٔ َ٣‬دطَّ‪ ٠‬ضَ َُِّٔ‪ٞ‬ج } ‪..‬‬ ‫حٍ َٓح ضُ ِط‪٤‬وُ َ‬ ‫وقولُوُ صمي اهلل عميو وسمـ { ج ًُِْلُ‪ٞ‬ج ِٓ َٖ جألَ ْػ َٔ ِ‬
‫‪ٜ‬ح َ‪ٝ‬ئِْٕ هَ َّ } ‪..‬‬ ‫َّللاِ أَد َْ‪َ ُٓ ٝ‬‬ ‫وقولُوُ صمي اهلل عميو وسمـ { أَ َد ُّد جألَ ْػ َٔ ِ‬
‫حٍ ئَُِ‪َّ ٠‬‬
‫َّللاُ َػ َّض َ‪َ ٝ‬ج ََّ ِػرَح َدزا كَط ََش ًَ َ‪ٜ‬ح َٓلََُسا َٓوَطَ‪َّ ُٚ‬‬
‫َّللاُ ضَ َؼحَُ‪.. } ٠‬‬ ‫وقولُوُ صمي اهلل عميو وسمـ { َْٖٓ َػ َّ‪َ ٞ‬د‪َّ ُٙ‬‬
‫فلَ ِز‬‫َ‪٢‬ء ِٓ ْ٘‪ ُٚ‬ذِحَُِّ ْ‪ َِ ٤‬كَوَ َشأَ‪ ُٙ‬ذَ ْ‪َ َٖ ٤‬‬
‫وقولُوُ صمي اهلل عميو وسمـ { َْٖٓ َٗح َّ ػَْٖ ِد ْضذِ ِ‪ ٚ‬أَ ْ‪ ٝ‬ػَْٖ ؽ ْ‬
‫د َُ‪ًَ ُٚ‬أََّٗ َٔح هَ َشأَ‪ َٖ ِٓ ُٙ‬جَُِّ ْ‪ [ } َ٤‬رواهُ مسمـ ]‪..‬‬ ‫ظ ْ‪ِ ٜ‬ش ًُطِ َ‬‫ج ُْلَ ْج ِش َ‪ٝ‬جُ ُّ‬
‫ؾ ‪َ ،‬و ُم َد َاو َمةُ األ َْوَرِاد ِم ْف‬‫اـ المَّْي ِؿ بِا ْل ُم َد َاو َم ِة َعمَى َذلِ َ‬ ‫الحسف رضي اهلل عنو ‪ ":‬أَ َش ُّد األ ْ ِ ِ‬
‫َع َماؿ قَي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلماـ‬ ‫* وقو ُؿ‬
‫اف و َعبلَمةُ ِ‬ ‫يف و ِىي م ِز ُ ِ‬ ‫ؽ ا ْلمؤ ِمنِيف وطَرائِ ِ ِ ِ‬
‫اإليقَاف‪.".‬‬ ‫يم ِ َ َ‬ ‫يد اإل َ‬ ‫ؽ ا ْل َعابد َ َ َ َ‬ ‫َخبلَ ِ ُ ْ َ َ َ‬ ‫أْ‬
‫المشايخ‬ ‫اب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عف األور ِاد َ‬ ‫أما ِ‬
‫ِ‬ ‫زروؽ رضي اهلل عنو‪ ":‬وبالجممة فأحز ُ‬ ‫ٌ‬ ‫أحمد‬
‫ُ‬ ‫فمقد قا َؿ فييا سيدي‬
‫الصوفية ْ‬ ‫عند‬ ‫ّ‬
‫ؾ قُبِ َؿ‬‫ىـ ال باليوى فمِذل َ‬ ‫كؿ ِ‬
‫أمور ْ‬
‫ؾ َجروا في ّْ‬
‫يـ ‪ ،‬وبذل َ َ ْ‬
‫ِ‬
‫يـ وأعمال ْ‬
‫ِ‬
‫اث عموم ْ‬ ‫يـ ومير ُ‬ ‫ِ‬
‫يـ ونكتةُ مقال ْ‬
‫ِ‬
‫صفةُ حال ْ‬
‫ىو إالَّ كما‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫فعاد ما تََو َّجوَ لوُ عميو بعكسو ؛ وما َ‬ ‫نفس ِو َ‬ ‫بنفس ِو لِ ِ‬
‫ؾ ِ‬ ‫بعد ػ َم ْف أر َاد محاولةَ ذل َ‬ ‫جاء ػ ُ‬‫يـ ػ ورّبما َ‬ ‫كبلم ْ‬
‫ُ‬
‫اد َعى َّ‬
‫أف‬ ‫ثـ َّ‬ ‫وضع بيتاً عمى مثالِيا َّ‬ ‫ِ‬
‫النسج َفن َس َج عمى منواليا و َ‬ ‫ِ‬ ‫نبور طريقةَ‬ ‫َّ ِ‬
‫النحمة َّأنيا َعم َمت الز َ‬
‫عف َّ ِ‬ ‫ُي ْح َكى ِ‬
‫ِ‬
‫المنزؿ ‪،‬‬ ‫اف ال في‬ ‫السر في الس ّك ِ‬ ‫فإنما ُّ‬ ‫أيف العس ُؿ ؟!‪َّ ".‬‬ ‫ِ‬ ‫لوُ ِم َف‬
‫البيت ‪ ،‬و َ‬‫ُ‬ ‫ت لوُ ‪ ":‬ىذا‬ ‫الفضيمة ما لَيا فقالَ ْ‬
‫أحمد زروؽ )‪.‬‬ ‫َ‬ ‫البحر لِسيدي‬ ‫ِ‬ ‫مؤيدةٌ بعمو ِميـ م َس َّددةٌ بإلياماتِيـ مصحوبةٌ بكراماتِيـ‪ ( ".‬شرُح ِ‬
‫حزب‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫يـ َّ‬ ‫فأحوالُ ْ‬
‫ِ‬
‫الكتاب‬ ‫العارفيف ال تخمو ِم ْف كونِيا ِم َف‬ ‫َ‬ ‫اد‬
‫الصغير ‪ :‬أور ُ‬ ‫ِ‬ ‫الصاوي في حاشيتِ ِو عمى الشرِح‬ ‫ُّ‬ ‫ويقو ُؿ العبلّمةُ‬
‫ؾ تُقَ َّد ُـ عمى ِ‬
‫غيرىا‪..".‬‬ ‫اإلليي ؛ ولِذل َ‬
‫ّْ‬ ‫ِأو السَُّّن ِة ِأو ِ‬
‫الفتح‬
‫ِ‬
‫األوقات‪..‬‬ ‫ِ‬
‫الطاعات في‬ ‫ىو ‪ :‬إقامةُ‬‫الورد إجماالً َ‬ ‫و ُ‬
‫ورد‬
‫غير ما َ‬ ‫العارفيف عمى ِ‬
‫َ‬ ‫اد‬ ‫عندما ُسئِ َؿ ‪ْ ":‬‬
‫ىؿ أور ُ‬ ‫الديف رضي اهلل عنو َ‬‫فخر ِ‬ ‫الختاـ قو ُؿ سيدي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ؾ‬
‫ومس ُ‬
‫العارفيف ِم ْف أورٍاد ْلـ تُ َد َّو ْف في‬
‫َ‬ ‫ورد ِ‬
‫عف‬ ‫بأف ما َ‬ ‫يفيد َّ‬
‫ؾ ما ُ‬ ‫نصاً في السَُّّن ِة المطيّرِة مقبولةٌ شرعاً ؟ ْ‬
‫ىؿ ىنا َ‬
‫ومعتم ٌد في ِ‬
‫الديف ؟ "‬ ‫َ‬ ‫كتب السَُّّن ِة مقبو ٌؿ‬
‫ِ‬
‫الخبير ِم َف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الناس عمى‬ ‫ألنيا إجماعٌ ‪ ،‬واجماعُ‬ ‫معتمدةٌ ومقبولةٌ َّ‬
‫َ‬ ‫يفيد َّأنيا‬
‫فأجاب رضي اهلل عنو بما ُ‬
‫َ‬
‫ع‪ ِٖٓ ٍَ ٞ‬ذَ ْؼ ِذ َٓح ضَرَ‪ َُُٚ َٖ َّ٤‬ج ُْ ُ‪َ ٜ‬ذ‪ٟ‬‬ ‫باع لِقولِ ِو تعالى { َ‪ُ٣ َٖٓ ٝ‬ؾَحهِ ِ‬
‫ن جُ َّش ُ‬ ‫الصالحيف الذاكريف ِ‬
‫فيو الكفايةُ عمى االتّْ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫}‬ ‫ق‪٤‬شج‬
‫َٓ ِ‬ ‫عح َءشْ‬
‫َ‪َ ٝ‬‬ ‫َج َ‪َْ َّٜ٘‬‬ ‫َ‪ْ ُٗٝ‬‬
‫قِِ ِ‪ٚ‬‬ ‫ضَ َ‪٠َُّٞ‬‬ ‫َٓح‬ ‫ُٗ َ‪ُّٞ‬ـ ِ ِ‪ٚ‬‬ ‫ج ُْ ُٔ ْإ ِِٓ٘ َ‬
‫‪ٖ٤‬‬ ‫عرِ‪َِ ٤‬‬
‫َ‬ ‫َؿ ْ‪َ ٤‬ش‬ ‫َ‪َ٣ٝ‬طَّرِ ْغ‬
‫النساء ‪.] 115‬‬ ‫ِ‬ ‫[ سورةُ‬
‫ض ال يبتغي وجو ِ‬
‫اهلل‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫مجاد ٍؿ ُم ْغ ِر ٍ‬ ‫إلنكارىا إالَّ ِم ْف‬
‫ِ‬ ‫دد فاألدلةُ عقميةٌ ونقميةٌ ال سبي َؿ‬ ‫المسبحة والع ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫أما ِ‬
‫عف‬ ‫* ّ‬
‫أعماؿ دينِ ِو‪..‬‬
‫ِ‬ ‫في‬
‫وكيؼ‬
‫ٌ‬ ‫عبادة إالَّ ولَيا َك ّّـ‬
‫ٍ‬ ‫المقادير ‪ ،‬فما ِم ْف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األوقات و‬ ‫ِ‬
‫العبادات في‬ ‫ت حكمتُوُ قََّي َد‬ ‫أف اهللَ تعالَ ْ‬ ‫ؾ َّ‬ ‫فم ْف ذل َ‬ ‫ِ‬
‫افؿ حاص ٌؿ ؟!‪..‬‬ ‫يب في كونِ ِو في النو ِ‬ ‫ائض فما الغر ُ‬‫األركاف والفر ِ‬‫ِ‬ ‫ؽ ىذا في‬ ‫وميقات ‪ ،‬فإذا تَ َحقَّ َ‬
‫ٌ‬
‫ِ‬
‫المعروؼ َّ‬
‫أف‬ ‫المحصي ) ِ‬
‫فم َف‬ ‫ِ‬ ‫الحسيب و‬ ‫االسماف الكر ِ‬
‫يماف (‬ ‫ِ‬ ‫اهلل الحسنى‬ ‫أسماء ِ‬ ‫ِ‬ ‫كاف ِم ْف‬ ‫و ِمف ٍ‬
‫ُ‬ ‫آخ َر إذا َ‬ ‫وجو َ‬ ‫ْ‬
‫أف‬ ‫ؽ وىو العبادةُ ؟ فبل َّ‬ ‫األعماؿ عمى اإلطبل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يكوف تَ َجمّْييما في‬ ‫الكوف تَ َج ٍّؿ‬
‫ِ‬ ‫كؿ ٍ‬ ‫لِ ّْ‬
‫شؾ ْ‬ ‫َ‬ ‫أشرؼ‬ ‫ُ‬ ‫فكيؼ‬
‫َ‬ ‫اسـ في‬
‫صنع الشارعُ صمي اهلل عميو‬ ‫الفرضية و ِ‬
‫النفمية ‪ ،‬وىكذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العبادات‬ ‫الحساب واإلحصاء ظاىرْي ِف في ّْ‬
‫كؿ‬ ‫يكوف‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫وسمـ ‪..‬‬
‫جية ِ‬
‫النقؿ ‪:‬‬ ‫أما األدلةُ ِم ْف ِ‬
‫ّ‬
‫ت ‪َ ":‬د َخ َؿ َعمَ َّي َر ُسو ُؿ المَّ ِو صمي‬ ‫عنيا قالَ ْ‬‫رضي اهللُ ْ‬‫َ‬
‫ِ‬
‫السيدة صفيةَ‬ ‫اني ِ‬
‫عف‬ ‫الحاكـ والطبر ُّ‬‫ُ‬ ‫الترمذي و‬
‫ُّ‬ ‫َخ َرَج‬
‫فقد أ ْ‬
‫ْ‬
‫ّْح بِ ِي َّف‪".‬‬ ‫ّْح بِ ِي َّف فَقَاؿ { َٓح َ‪َ ٛ‬زج ‪َ٣‬ح ذِ ْ٘صَ ُد‪ّ َ٤‬‬ ‫ِ ٍ‬
‫ُسب ُ‬
‫ت‪" :‬أَ‬ ‫‪ُ } ٢‬ق ْم ُ‬ ‫ُسب ُ‬
‫ي أ َْرَب َعةُ آالؼ َن َواة أ َ‬‫اهلل عميو وسمـ َوَب ْي َف َي َد َّ‬
‫عرَّ ْذصُ ُٓ ْ٘ ُز هُ ْٔصُ َػَِ‪َ ٠‬س ْأ ِع ِي أَ ًْػَ َش ِْٖٓ َ‪َ ٛ‬زج } قُْم ُت ‪َ ":‬عمّْ ْمنِي َيا َر ُسو َؿ المَّ ِو‪ ".‬قَاؿ { هُ‪: ٢ُِٞ‬‬ ‫قَاؿ { هَ ْذ َ‬
‫َ‪٢‬ء } ‪..".‬‬ ‫ن ِْٖٓ ؽ ْ‬ ‫َّللاِ َػ َذ َد َٓح َخَِ َ‬ ‫حٕ َّ‬ ‫ع ْر َذ َ‬ ‫ُ‬
‫ّْح‬ ‫ٍ‬ ‫الديممي َّ‬ ‫حكيـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫كاف ُي َسب ُ‬‫وقاص رضي اهلل عنو َ‬ ‫أبي‬ ‫بف‬
‫سعد َ‬
‫َ‬ ‫سيدنا‬
‫أف َ‬ ‫ّْ‬ ‫بف‬ ‫عف‬
‫ابف سعد ْ‬ ‫َخ َرَج ُ‬ ‫وأ ْ‬
‫بالحصى‪..‬‬
‫ٍ‬ ‫عبيد ِ‬ ‫الطبقات ‪ ":‬عف ِ‬ ‫ِ‬ ‫وقا َؿ ابف ٍ‬
‫عف فاطمةَ‬ ‫عف امرأة َح َّدثَتْوُ ْ‬ ‫جابر ِ‬ ‫عف ٍ‬ ‫عف إسرائي َؿ ْ‬ ‫بف موسى ْ‬ ‫اهلل ِ‬ ‫ْ‬ ‫سعد في‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬
‫بخيط معقوٍد‪..".‬‬ ‫ّْح‬ ‫طالب رضي اهلل عنيـ َّأنيا َ‬ ‫ٍ‬ ‫عمي ِ‬ ‫الحسيف ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت تُ َسب ُ‬‫كان ْ‬ ‫بف أبي‬ ‫بف ّْ‬ ‫بنت‬
‫جد ِه أبي ىريرةَ‬ ‫عف ّْ‬ ‫محرز ِ‬
‫ِ‬ ‫ؽ ِ‬
‫نعيـ ِ‬ ‫ىد ِم ْف طري ِ‬ ‫ائد الز ِ‬ ‫أحمد في زو ِ‬ ‫ِ‬ ‫َخرج ُ ِ‬
‫بف أبي ىريرةَ ْ‬ ‫بف‬ ‫َ‬ ‫اإلماـ‬ ‫بف‬ ‫عبد اهلل ُ‬ ‫وأ ْ َ َ‬
‫بو‪..‬‬‫عقدة فبل يناـ حتى يسبّْح ِ‬ ‫فيو أَْلفَا ٍ‬ ‫رضي اهلل عنو َّأنو كاف لو خيطٌ ِ‬
‫َُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ُ‬
‫السيوطي ‪ِ ":‬‬
‫وقد‬ ‫ِ‬
‫اإلماـ‬ ‫االنتصار ) ِ‬
‫عف‬ ‫ِ‬ ‫ىاني في (‬
‫محمد عثماف عبده البر ُّ‬ ‫الشيخ‬ ‫فخر ِ‬
‫الديف‬
‫ّْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وقد نق َؿ سيدي ُ‬ ‫ْ‬
‫اتَّ َخ َذ السبحةَ‬
‫فكاف‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫كاف لوُ خيطٌ فيو ألفا عقدة َ‬
‫عمييـ كأبي ىريرةَ رضي اهلل عنو َ‬
‫ْ‬ ‫عتم ُد‬
‫وي َ‬
‫عنيـ ُ‬
‫ْ‬ ‫وي ْؤ َخ ُذ‬
‫إلييـ ُ‬
‫شار ْ‬ ‫سادات ُي ُ‬
‫ٌ‬
‫ٍ‬
‫تسبيحة ؛ قالَوُ عكرمةُ‪.".‬‬ ‫بو ثنتَي عشرةَ ِ‬
‫ألؼ‬ ‫ال يناـ حتى يسبّْح ِ‬
‫ْ‬ ‫َُ َ‬ ‫ُ‬
‫ضرر في‬ ‫األمر نفمياً وال‬ ‫كاف‬ ‫ِ‬ ‫وىؿ لِمع ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫حيث َ‬
‫ُ‬ ‫التسبيح‬
‫ِ‬ ‫الذكر و‬ ‫دد ضرورةٌ في‬ ‫فإف قا َؿ قائ ٌؿ ْأو سأ َؿ سائ ٌؿ ‪َ ْ :‬‬
‫ْ‬
‫ؽ الع ِ‬
‫دد ؟‬ ‫إطبل ِ َ‬
‫ٍ‬
‫حكمة‬ ‫دد ما فبل ُب َّد ِم ْف‬ ‫ع صمي اهلل عميو وسمـ طالَما ح َّد َد عبادةً نفميةً ما بع ٍ‬ ‫التوفيؽ ‪َّ :‬‬
‫إف الشار َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫وباهلل‬ ‫فنقو ُؿ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫اف‪..‬‬ ‫باعوُ صمي اهلل عميو وسمـ قمباً وقالَباً وىذا مقتضى اإليم ِ‬ ‫ىو ‪ ،‬فبل سبي َؿ إال اتّْ ُ‬‫عمميا َ‬
‫الع َدد َي ُ‬
‫في َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫مسمـ في صحيحو ونقمَوُ‬ ‫ٌ‬ ‫اإلماـ‬
‫ُ‬ ‫وىو ما رواهُ‬ ‫منيا خشيةَ اإلطالة َ‬ ‫نذكر واحداً ْ‬ ‫ؾ كثيرةٌ ُ‬ ‫اآلثار الدالةُ عمى ذل َ‬
‫و ُ‬
‫‪٤‬د هَحتُِِ ُ‪ َّٖٜ‬أَ ْ‪ ٝ‬كَح ِػُِ ُ‪ُ َّٖٜ‬دذُ َش‬‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ قاؿ { ُٓ َؼوِّرَحشٌ الَ ‪ِ َ٣‬خ ُ‬ ‫رسوؿ ِ‬
‫ِ‬ ‫عف‬ ‫ِ‬
‫األذكار ْ‬ ‫النووي في‬
‫ُّ‬
‫‪ ٖ٤‬ض َْذ ِٔ‪َ ٤‬ذزا َ‪ٝ‬أَ ْسذَؼح ا َ‪ٝ‬غَلَغِ َ‬
‫‪ ٖ٤‬ضَ ٌْرِ‪َ ٤‬شز } فما‬ ‫‪٤‬ذسا َ‪ٝ‬غَلَغح ا َ‪ٝ‬غَلَغِ َ‬ ‫‪ :‬غَلَغح ا َ‪ٝ‬غَلَغِ َ‬
‫‪ ٖ٤‬ضَ ْ‬
‫غر ِ َ‬ ‫فلَز َٓ ٌْطُ‪ٞ‬ذَس‬
‫ًُ َِّ َ‬
‫دد الذي َعَّيَنوُ الشارعُ صمي اهلل عميو وسمـ حكمةً باطنة‪.‬‬ ‫أف وراء الع ِ‬ ‫ِ‬ ‫عاقؿ إالَّ‬
‫ِم ْف ٍ‬
‫َّ َ َ‬ ‫ويعتق ُد‬

‫نصوص ْأو‬‫ٍ‬ ‫ؾ ِم ْف‬ ‫فيؿ في ذل َ‬ ‫حروؼ ُمقَطَّ َع ٍة ؛ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬


‫أعجمية ْأو‬ ‫ٍ‬
‫بأسماء‬ ‫ذكروف‬
‫َ‬ ‫إف الصوفيةَ َي‬ ‫فإف قا َؿ قائ ٌؿ ‪َّ :‬‬ ‫* ْ‬
‫ات ؟‬ ‫مأثور ٍ‬
‫وم َد ِد ِه ُنو ِج ُزهُ فيما يمي ‪:‬‬ ‫ِِ‬
‫اب بفضؿ اهلل وعونو َ‬
‫ِ ِ‬
‫فالجو ُ‬
‫ب لِ ِ‬
‫طمب‬ ‫ىو ُمو ِج ٌ‬ ‫عدم ِو ْ‬ ‫بالشيء ليس دليبلً عمى ِ‬ ‫ِ‬
‫بؿ َ‬ ‫َ‬ ‫أ ػ الجي ُؿ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ؤللفاظ الغر ِ‬ ‫ِ‬ ‫المنك ُر ِل‬
‫ِ‬ ‫عدـ ِ‬ ‫العمـ ‪ :‬فميس معنى ِ‬ ‫ِ‬
‫ميف‬
‫غير عال َ‬ ‫يـ ُ‬ ‫ؾ في أوراد السادة األعبلـ َّأن ْ‬ ‫يبة عمي َ‬ ‫ؾ أُّييا‬ ‫فيم َ‬ ‫َ‬
‫ؾ أف تتعمَّـ قو َؿ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـج ْجطُ ْْ كِ‪َٔ ٤‬ح َُ ٌُْ ذِ ِ‪ٚ‬‬‫اهلل تعالى { ‪َٛ‬ـأَٗطُ ْْ ‪َٛ‬ـإُال ِء َد َ‬ ‫َ‬ ‫بأسر ِارىا ومكنوناتيا وفوائدىا ‪ ،‬وفي ىذا عمي َ ْ‬
‫اف ‪.] 66‬‬ ‫آؿ عمر َ‬ ‫َّللاُ ‪ْ َ٣‬ؼَِ ُْ َ‪ٝ‬أَٗطُ ْْ ال ضَ ْؼَِ ُٔ‪ [ } ٕٞ‬سورةُ ِ‬ ‫ظ َُ ٌُْ ذِ ِ‪ِ ٚ‬ػ ِْ ٌْ َ‪َّ ٝ‬‬ ‫حج‪ َٕٞ‬كِ‪َٔ ٤‬ح َُ ْ‪َ ٤‬‬ ‫ِػ ِْ ٌْ كَِِ َْ ض َُذ ُّ‬
‫ؾ‬ ‫ؾ أَتْ َحفَ َ‬
‫ؾ ذل َ‬ ‫ؾ من َ‬ ‫اإلنكار ‪ :‬فإذا رأى رُّب َ‬ ‫ِ‬ ‫عف‬‫بؿ وحفظُ الجوارِح ِ‬ ‫الصمت ْ‬ ‫ىو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫عند الجيؿ بالشيء َ‬ ‫األدب َ‬ ‫ُ‬ ‫بػ‬
‫العمـ ػ واق ْأر قولَوُ تعالى {‬ ‫ألف ا ْل ِك ْبر مانع ِمف ِ‬ ‫ؾ ػ َّ‬ ‫األسباب الظاىرةَ والباطنةَ لذل َ‬ ‫ؾ‬‫وىَّيأَ ل َ‬
‫عمـ َ‬ ‫وعمَّ َم َ‬
‫ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ؾ ما ْلـ تَ ْ‬ ‫َ‬
‫صمت األدب { ئَِّٕ جُ َّ‬ ‫الزـ‬ ‫ِ‬
‫ق َش َ‪ٝ‬ج ُْلُإَج َد ًُ َُّ أُ‪َُٝ‬ـــ َي‬ ‫غ ْٔ َغ َ‪ٝ‬ج ُْرَ َ‬ ‫تتبع بؿ ْ‬ ‫ظ َُ َي ذِ ِ‪ِ ٚ‬ػِْ } أي ال ْ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‪ٝ‬ال ضَ ْوقُ َٓح َُ ْ‪َ ٤‬‬
‫ك‬‫ؼ كِ‪ ٠‬جألَ ْس ِ‬ ‫الرب ػ أعا َذنا اهللُ ػ فقاؿ { َ‪ٝ‬ال ضَ ْٔ ِ‬ ‫اىية ّْ‬ ‫عف ا ْل ِك ْب ِر المو ِج ِب لِكر ِ‬ ‫ثـ نيى ِ‬ ‫غــ‪ٞ‬ال } َّ‬ ‫ًَحَٕ َػ ْ٘‪ْ َٓ ُٚ‬‬
‫ع‪ّ٤‬ـِــ‪ِ ُٚ‬ػ٘ َذ َسذّـ ِ َي َٓ ٌْ ُش‪ٛٝ‬ح } [ سورةُ‬ ‫ك َ‪ َُٖٝ‬ضَ ْرُِ َؾ ج ُْ ِجرَح ٍَ طُ‪ٞ‬ال * ًُ َُّ َر ُِ َي ًَحَٕ َ‬ ‫م جألَ ْس َ‬ ‫َٓ َش ادح ئَِّٗ َي َُٖ ض َْخ ِش َ‬
‫ات‬ ‫تأم ِؿ التحذير ِ‬ ‫ثـ َّ‬ ‫بر ‪َّ ،‬‬ ‫ط الجي ُؿ ِ‬
‫بالك ِ‬ ‫كيؼ ارتب َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫اآليات متتابِعاً‬ ‫اء ‪ 36‬ػ ‪ ] 38‬انظر ترتيب ِ‬
‫ىذه‬ ‫اإلسر ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ىو لِ ِك ْب ٍر في‬ ‫ِ‬
‫يـ بالشيء َّإنما َ‬
‫المنكر ِ ِ‬
‫يف لجيم ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫إنكار‬
‫أف َ‬ ‫ؾ َّ‬ ‫عمم َ‬
‫وي ُ‬ ‫ؾ ُ‬ ‫شع ُر َ‬‫وكأنو تعالى ي ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫المن ِجيات في ثنايا اآليات َّ ُ‬
‫ِ‬
‫ومّْن ِو آميف‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫يـ أعا َذنا اهللُ م ْف ىذا بفضمو وكرمو وجوده َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نفوس ْ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫كؿ عمى ِ ِ‬ ‫بالعكس ّّ‬
‫قدر ُحبّْو واتّْباعو وقُ ْربِو ؛ َ‬
‫فميس‬ ‫ِ‬ ‫العكس‬
‫بي ‪ ،‬و ُ‬ ‫بالنبي العر ّْ‬ ‫ّْ‬ ‫آم َف‬
‫عند َم ْف َ‬ ‫بي َ‬ ‫آف عر ّّ‬ ‫جػ ػ القر ُ‬
‫الس َوِر‬
‫ائؿ ُّ‬ ‫عند أو ِ‬ ‫يف َ‬ ‫المسمميف عاجز َ‬
‫َ‬ ‫اد‬
‫وقؼ سو ُ‬ ‫أحد واالَّ ما َ‬ ‫كؿ ٍ‬ ‫بي َي ْن َجمِي معناهُ َ‬
‫عند ّْ‬ ‫بحرؼ عر ٍّ‬‫ٍ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬
‫كؿ ما ُكت َ‬ ‫ُّ‬
‫انظر قولَوُ تعالى { َ‪َ ْٞ َُٝ‬ج َؼ َِْ٘ـ‪ ُٚ‬هُ ْش َءجٗاح‬ ‫اإليماف وكمالو ‪ ،‬و ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بحصوؿ‬ ‫الحروؼ ا ْل ُمقَطَّ َع ِة ‪ ،‬فالعبرةُ إذاً‬
‫ِ‬ ‫ِم َف‬
‫كـ‬
‫حجتُ ْ‬ ‫ت ّ‬ ‫النبي عر ّبياً فبطمَ ْ‬ ‫الحرؼ عر ّبياً و َّ‬
‫َ‬ ‫أي فجع ْمنا‬
‫قـَِِصْ َءج‪َ٣‬ـطُ‪َ ُٚ‬ءجػ َْج ِٔ ٌّ‪َ َٝ ٠‬ػ َشذِ ّ‪ْ } ٠‬‬ ‫أَػ َْج ِٔ‪ّ٤‬اح َُّوَحُُ‪ٞ‬ج َُ ْ‪ٞ‬ال كُ ّ‬
‫صمـ‬
‫ٌ‬ ‫أي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ؽلَح ٌء َ‪ٝ‬جَُّ ِز‪ َٖ٣‬ال ‪ْ ُ٣‬إ ُِٓ٘‪ َٕٞ‬كِ‪َ ٠‬ءجرجِٗ ِ‪َٝ ْْ ٜ‬هش } ْ‬ ‫محمد فػ{ هُ َْ ‪ِ َُِِّ َٞ ُٛ‬ز‪َ َٖ٣‬ءج َُٓ٘‪ٞ‬ج ‪ُٛ‬ذا‪ِ َٝ ٟ‬‬ ‫ُ‬ ‫ؾ يا‬
‫أما حجتُ َ‬ ‫‪ّ ،‬‬
‫ت ‪ .. ] 44‬فجع َؿ‬ ‫صمَ ْ‬ ‫يدركوف { َ‪َ َٞ ُٛٝ‬ػَِ ْ‪َ ْْ ِٜ ٤‬ػ أ‪ ٠‬أُ‪َُٝ‬ـــ َي ‪َُ٘٣‬حد َْ‪ٌَ َّٓ ِٖٓ َٕٝ‬ح ِٕ ذَ ِؼ‪٤‬ذ } [ سورةُ فُ ّْ‬ ‫فيـ يسمعوف وال ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫الموصوليف بدخولِ ِو في زمرة { َُِِّ ِز‪َ َٖ٣‬ءج َُٓ٘‪ٞ‬ج } ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وكاف ِم َف‬
‫آمف َ‬ ‫آف حك اًر عمى َم ْف َ‬ ‫الشفاء في القر ِ‬
‫اليدى و َ‬
‫َّ‬ ‫ؾ ال م ْف َح َجَبوُ اهلل ؛ ُّ‬ ‫العبرةُ بِمف فَ ِقو ِ ِ‬ ‫ّْو ‪ ،‬و ِ‬ ‫بحمد رب ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فكؿ َم ْف َعم َموُ رُّبوُ ففقَّيَوُ‬ ‫ُ‬ ‫عف اهلل ذل َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ّْح‬
‫األشياء ُم َسب ٌ‬ ‫د ػ عالَ ُـ‬
‫انظر إلى قولِ ِو تعالى { َ‪ِ َٝ ٝ‬س َظ‬ ‫شكرىا ‪ ،‬و ْ‬
‫ِ ِ ّْ‬
‫ث بيذه النعمة ل ُي َوف َي َ‬
‫ِ‬ ‫وجب لوُ التَّ َح ُّد ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الخصوصية‬ ‫عنوُ ِم ْف ِ‬
‫باب‬
‫ب ِم ْف قَْب ُؿ بقولِ ِو تعالى { ‪َ٣‬ـذَج ُ‪ُ ٝ‬د ئَِّٗح َج َؼ َِْ٘ـ َي َخِِ‪٤‬لَسا كِ‪ ٠‬جألَ ْسك } {‬ ‫ِ‬
‫ألنوُ ُخوط َ‬ ‫الخبلفة َّ‬ ‫ِ‬ ‫أي في‬ ‫عَِ ْ‪َٔ ٤‬ـُٖ دَج ُ‪ٝ‬د } ْ‬ ‫ُ‬
‫ن جُطَّ ْ‪ِ ٤‬ش َ‪ٝ‬أُ‪ٝ‬ضِ‪َ٘٤‬ح ِٖٓ‬ ‫حط ُػِّـ ِ َْٔ٘ح َٓ٘ ِط َ‬ ‫َ‪ٝ‬هَح ٍَ ‪َ٣‬ـأَ‪َٜ ُّ٣‬ح جَُّ٘ ُ‬
‫طير و ُّ‬
‫الجف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َُ ج ُْ ُٔرِ‪ } ٖ٤‬فيو عالِـ بِمُ ِ‬
‫اليدىد ٌ‬ ‫ُ‬ ‫اإلليية ػ فالنممةُ حشرةٌ و‬ ‫المممكة‬ ‫غات‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ًُ َّ ؽ َْ‪٠‬ء ئَِّٕ ‪َٛ‬ـ َزج َُ ُ‪ َٞ ٜ‬ج ُْلَ ْ‬
‫ِ‬
‫األشياء في‬ ‫غات‬
‫ظ َ‪ٝ‬جُطَّ ْ‪ِ ٤‬ش كَ‪َ ُٞ٣ ْْ ُٜ‬صػُ‪َ } ٕٞ‬فمُ ُ‬ ‫ىـ الثقبلف ػ { َ‪ُ ٝ‬د ِ‬
‫غَِ ْ‪َٔ ٤‬ـَٖ ُجُ٘‪ُ ٞ‬د‪ َِٖٓ ُٙ‬ج ُْ ِجّٖ َ‪ٝ‬ج ِإلٗ ِ‬ ‫ؾ َش ُِ ُ‬ ‫اإلنس ُ‬ ‫و ُ‬
‫فيو خميفةٌ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫عند م ِف اصطفاىـ اهلل لِ ُ ِ‬ ‫األشياء ال َّ‬‫ِ‬ ‫عالَِـ‬
‫عف اهلل ‪{ ،‬‬ ‫محكـ والممؾ في مممكتو َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫بد َّأنيا مفقوىةٌ َ َ‬
‫‪٤‬ذ ُ‪ْْ ٜ‬‬
‫غرِ َ‬ ‫غرّـ ِ ُخ ذِ َذ ْٔ ِذ ِ‪ََُٝ ٙ‬ـ ٌِٖ ال ضَ ْلوَ ُ‪ َٕٜٞ‬ضَ ْ‬ ‫ك َ‪ َٖٓ ٝ‬كِ‪َٝ َِّٖٜ ٤‬ئِٕ ّٓـِٖ ؽ َْ‪٠‬ء ئِال ‪َ ُ٣‬‬ ‫غ ْر ُغ َ‪ٝ‬جألَ ْس ُ‬ ‫غ َٔـ َ‪ٞ‬شُ جُ َّ‬ ‫غرّـ ِ ُخ َُ‪ ُٚ‬جُ َّ‬ ‫ضُ َ‬
‫عاـ أ ُِر َ‬
‫يد‬ ‫فالخطاب ىنا ّّ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫بمعموـ لمعو ّْاـ ؛‬ ‫ليس‬
‫يـ َ‬ ‫تسبيح ْ‬
‫َ‬ ‫فعمِ َـ َّ‬
‫أف‬ ‫ِ‬
‫ئَِّٗ‪ًَ ُٚ‬حَٕ َدِِ‪ ٤‬أح ؿلُ‪ٞ‬سج } [ سورةُ اإلسراء ‪ُ ] 44‬‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يـ بو‪.‬‬ ‫َّيـ رُّب ْ‬ ‫عند السادة م ْف قبيؿ الفقو الذي اختص ْ‬ ‫مات َ‬ ‫فالمعج ُ‬ ‫َ‬ ‫الخاص‪..‬‬
‫ُّ‬ ‫بو‬
‫ِ‬
‫األفياـ‬ ‫بقد ِر‬
‫بة ْ‬ ‫اهلل لِ ِعمَّ ِة المخاطَ ِ‬‫عند الداعي إلى ِ‬ ‫الزـ َ‬ ‫ِ‬ ‫اإلعجاـ ِم َف‬
‫اإلخفاء ٌ‬ ‫ُ‬ ‫إخفاء ‪ ،‬و‬ ‫ٌ‬ ‫الرمز‬
‫الرمز ‪ ،‬و ُ‬ ‫ُ‬ ‫ىػ ػ‬
‫ؾ معرفةُ األسر ِار ا ْل ُم َحّْرَك ِة ليا ‪،‬‬ ‫مزـ ِم ْف ذل َ‬ ‫آدـ ‪ ،‬وال َي ُ‬ ‫اف كميا لخدمة بني َ‬
‫قد س َّخر األكو َّ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫نعـ فاهللُ ْ َ َ‬ ‫والعقوؿ ‪ْ :‬‬
‫ِ‬
‫آثارىا ْأو اشكالِيا ؛‬ ‫ظيور ِ‬ ‫َ‬ ‫السر ال يمنعُ‬ ‫فإخفاء ّْ‬ ‫ُ‬ ‫الخبير ػ‬
‫ُ‬ ‫الحكيـ‬
‫ُ‬ ‫وىو‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اختص اهللُ بيا صنفاً م ْف عباده ػ َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫بؿ‬
‫ؾ ما جعمَوُ اهللُ في كتابِ ِو ِم َف‬ ‫ؽ ذاتِيا ‪ ،‬و ِم ْف ذل َ‬ ‫عمـ بالحقائ ِ‬ ‫بو دوف ٍ‬
‫َ‬
‫فرَّبما ظير الشك ُؿ ِأو األثر لِينتفع الناس ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫شؾ ‪ ،‬وال‬ ‫شؾ ‪ ،‬وأشكالُيا ظاىرةٌ وال َّ‬ ‫شؾ ‪ ،‬وآثارىا ساريةٌ وال َّ‬ ‫ائؿ السُّوِر فأسرارىا قائمةٌ وال َّ‬ ‫الحروؼ في أو ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ؾ ِمف الراسخيف في ِ‬ ‫َّ‬ ‫حقائقيا أو ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ؾ كمّْ ِو معرفةُ‬ ‫مزـ ِم ْف ذل َ‬
‫العمـ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫َّيـ اهللُ بذل َ َ‬ ‫رموزىا إال َم ِف اختص ُ‬ ‫فؾ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َي ُ‬
‫آف الكر ِيـ فقاؿ ‪( ":‬‬ ‫عندما سئِ َؿ عف ع َد ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ِم ْف ذل َ‬
‫آيات القر ِ‬ ‫ْ َ‬ ‫كرَـ اهللُ وجيَوُ َ ُ‬ ‫عمي َّ‬ ‫اإلماـ ٍّ‬ ‫ي ِ‬
‫عف‬ ‫ؾ ما ُرِو َ‬
‫وكاف‬
‫َ‬ ‫األعداد ِم ْف ‪ 1‬إلى ‪ 9‬قا َؿ لِ ِ‬
‫مسائؿ ػ‬ ‫ِ‬ ‫عف َع َد ٍد َي ْقَب ُؿ القسمةَ عمى ّْ‬
‫كؿ‬ ‫ِ‬
‫وعندما ُسئ َؿ ْ‬ ‫َ‬ ‫ا‪.‬ي‪.‬ؽ‪.‬غ × ‪".) 6‬‬
‫ؾ ِفي ع َد ِد ُشي ِ ِ‬ ‫ُس ُب ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب ع َد َد أََّي ِاـ َشي ِر َ ِ‬
‫الييودي‪..‬‬
‫ُّ‬ ‫َسمَ َـ‬
‫ور َسَنتؾ‪ ".‬فأ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وع َ‬ ‫ؾ في َع َدد أََّياـ أ ْ‬ ‫ْ‬ ‫اض ِر ْ َ‬ ‫ييوديا ػ ‪ْ ":‬‬ ‫ّ‬
‫شاء اهللُ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ورد في أحز ِ‬
‫إف َ‬ ‫اب السادة الصوفية ْ‬ ‫وسيأتي شرُح ما َ‬
‫ؾ‪..".‬‬ ‫ؾ َو ُى َما َداالَّ ِف َعمَى َغ ْي ِر َ‬ ‫اف ِم ْف ِسّْر َ‬ ‫الشاذلي رضي اهلل عنو ‪ ":‬ؽ ‪ .‬ج ِس َّر ِ‬ ‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫اإلماـ‬ ‫ؾ أيضاً قو ُؿ‬ ‫و ِم ْف ذل َ‬
‫عف‬‫الصبر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ىو ‪ :‬ػ قمةُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أحمد زرو ٍ‬
‫أي الداعي إليو َ‬ ‫الرمز ػ ِ‬ ‫ؽ إ ْذ يقو ُؿ ‪ ":‬داعيةُ‬ ‫َ‬ ‫عف سيدي‬ ‫ورضي اهللُ ْ‬ ‫َ‬
‫يكوف‬ ‫فتح ػ إلى ػ معنى ما ُرِم َز حتى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السكوت ‪ْ ،‬أو قصد ىداية ذي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫يمكف معيا‬ ‫ال‬ ‫التعبير لِقوٍة نفسانية‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫يمكف‬ ‫إخفاء ما ال‬ ‫أي‬ ‫ِ‬ ‫فتح ِو ػ أو مر ِ‬
‫اعاة ّْ‬ ‫صحة ِ‬‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الوضع ػ ْ‬
‫ِ‬ ‫الحكمة في‬ ‫حؽ‬ ‫ْ‬ ‫أي دليبلً وقرينةً عمى‬‫شاىداً لوُ ػ ْ‬
‫قميؿ ِ‬
‫المفظ‬ ‫كثير المعنى في ِ‬‫ىـ ‪ْ ،‬أو َد ْم ِج ِ‬ ‫دوف ِ‬ ‫كشفُوُ إالَّ ػ ِ‬
‫ألىؿ ّْ‬
‫غير ْ‬ ‫الفف َ‬
‫عميو ِأو ِ‬
‫اتقاء‬ ‫النفوس ِأو الغيرِة ِ‬
‫ِ‬ ‫اليسير ػ ْأو إلقائِ ِو في‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالجيد‬ ‫ِ‬
‫الكبير‬ ‫اؾ ا ِ‬
‫لفضؿ‬ ‫لِتحصمِ ِو ومبلحظتِ ِو ػ أي إلدر ِ‬
‫ْ‬
‫يو أو مبانِيو‪ِ ( ".‬مف قو ِ‬
‫اعد التصوؼ ) ‪.‬‬ ‫ٍ ِ ِِ‬ ‫ٍ‬
‫ْ‬ ‫حاسد ْأو جاحد ل َمعان ْ َ َ‬
‫النبي‬ ‫جيد َّ‬
‫أف‬ ‫داود بِسَن ٍد ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫النطؽ بعبارٍة ِ‬
‫َّ‬ ‫َخ َرَج أبو َ َ‬ ‫فقد أ ْ‬
‫نعـ ْ‬‫غير مفيومة ‪ْ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫معناهُ‬ ‫حديثي‬
‫ّّ‬ ‫و ػ " الدندنةُ " لفظٌ‬
‫قلَز } قا َؿ الرجؿ ‪ ":‬أَتَ َشيَّ ُد ثَُّـ أَقُو ُؿ ‪ :‬المَّيُ َّـ ِإّْني‬ ‫لِرجؿ { ًَ ْ‪َ ٤‬‬
‫ق ضَوُ‪ ٍُ ٞ‬كِ‪ ٢‬جُ َّ‬ ‫صمي اهلل عميو وسمـ قا َؿ‬
‫ُح ِس ُف َد ْن َدَنتَ َ‬
‫ؾ‬ ‫َما إِّْني الَ أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ثـ قا َؿ الرج ُؿ لمرسوؿ صمي اهلل عميو وسمـ ‪ ":‬أ َ‬ ‫ؾ ِم َف َّ‬
‫النار‪َّ ".‬‬ ‫َعوُذ بِ َ‬
‫ؾ ا ْل َجَّنةَ َوأ ُ‬
‫َسأَلُ َ‬
‫أْ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ { َد ْ‪َٜ َُٞ‬ح ُٗ َذ ْٗ ِذُٕ أََٗح َ‪َ ُٓ ٝ‬ؼحر } وفي رواية { َد ْ‪َٜ َُٞ‬ح‬ ‫ُّ‬ ‫َوالَ َد ْن َدَنةَ ُم َعاذ‪ ".‬فقا َؿ‬
‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫الصنعاني تعقيباً عمى ىذا‬ ‫اإلماـ‬ ‫كبلـ ال ُيفيَ ُـ معناهُ‪ ".‬قا َؿ‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫األذكار " الدندنةُ ٌ‬ ‫النووي في‬
‫ُّ‬ ‫َد ْٗ ِذْٕ } قا َؿ‬
‫وغيرِه‪..".‬‬
‫مأثور ِ‬ ‫ٍ‬ ‫شاء ِم ْف‬ ‫فيو أف يدعو اإلنساف ّْ ٍ‬
‫بأي لفظ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫‪ِ ":‬‬

‫ؾ‬‫يفيـ معناهُ ويسمعُ ذل َ‬ ‫ِ ِ‬


‫الصحابي يسمعُ ما ُي َد ْند ُف بو الرسو ُؿ صمي اهلل عميو وسمـ وال ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ىو‬
‫تذقيق ‪ :‬فيا َ‬
‫ِ‬
‫الصوفية بما فييا‬ ‫دلة عمى جو ِاز قر ِ‬
‫اءة أحز ِ‬
‫اب‬ ‫ؾ ِمف آ َك ِد األ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يفيـ ‪ ،‬وذل َ ْ‬ ‫م ْف سيدنا معاذ رضي اهلل عنو وال ُ‬
‫خبلؼ‬
‫َ‬ ‫الزرقاني ِم ْف َّأنوُ ال‬
‫ُّ‬ ‫اإلماـ‬
‫ُ‬ ‫قتدى بو عمى ما قََّرَرهُ‬
‫إماـ ي َ ِ‬
‫ت م ْف ٍ ُ‬
‫كان ْ ِ‬ ‫مة َّ‬
‫سيما وا ْف َ‬ ‫ات المعج ِ‬
‫َ‬
‫ِمف العبار ِ‬
‫َ‬
‫َج َم َع األئمةُ عمى معرفتِ ِو وعدالتِ ِو ‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫أستاذ أ ْ‬ ‫عف‬
‫ت متواترةً ْ‬ ‫دام ْ‬
‫ؾ ما َ‬ ‫في ذل َ‬
‫عمـ ال يص ُؿ‬ ‫كؿ ٍ‬ ‫أللغ ْينا َّ‬
‫كاف حجةً َ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫عميو ِ‬ ‫وال يعترض ِ‬
‫ولو َ‬ ‫القدح ‪ْ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ليس حجةً في‬ ‫ض بجيؿ إذ الجي ُؿ َ‬ ‫معتر ٌ‬ ‫ُ‬
‫المسمميف‬ ‫ِ‬
‫العمماء و‬ ‫يجوز ألفرِاد‬
‫ىؿ ُ‬ ‫الكبلـ في [ ْ‬ ‫وىو‬ ‫مسائؿ ىذا ِ‬ ‫ِ‬ ‫إليو الجاى ُؿ‪ ..‬ويبقى ِم ْف‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫احد َ‬ ‫شيء و ٌ‬
‫ٌ‬ ‫الباب‬
‫ِ‬
‫التالية ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫النقطة‬ ‫وىو موضوعُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ؾ؟] َ‬ ‫احد مسبوقاً في ذل َ‬ ‫يكوف الو ُ‬
‫حيث ال ُ‬ ‫يـ ب ُ‬ ‫إنشاء العبادة م ْف ذات ْ‬
‫ُ‬
‫فنقو ُؿ ِ‬
‫وباهلل التوفيؽُ ‪:‬‬

‫ؾ كثيرةٌ‬ ‫اآلثار الصحيحةُ المتواترةُ في ذل َ‬ ‫ِ‬ ‫كان ْ ِ‬‫ابتداء ُسَّنةٌ إق ارريةٌ متى َ‬ ‫ِ‬
‫ت م ْف جنسيا ‪ ،‬و ُ‬ ‫ً‬ ‫العبادة‬ ‫اإلنشاء في‬
‫ُ‬ ‫زػ‬
‫ت أمو اًر تَتَ َعَّب ُد‬‫وصار ْ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫العبادات فأَقََّرَىا‬ ‫ِ‬
‫األدعية و‬ ‫الكثير ِم َف‬ ‫حيث ابتدأَ الصحابةُ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫بتدأَهُ‬‫حيث ا َ‬ ‫ُ‬ ‫القياـ ِم َف الركوِع‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫الش ْك ُر ) َ‬ ‫ؾ ا ْل َحم ُد و ُّ‬
‫ْ َ‬ ‫ؾ لفظُ ( َرَّبَنا َولَ َ‬ ‫بيا وبمثمِيا األ َُّمةُ المحمديةُ ؛ و ِم ْف ذل َ‬
‫عند الركوِع‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ َ‬ ‫ؾ‬ ‫ِ‬
‫الصبلة حتى أ َْد َر َ‬ ‫جاء ّْ‬
‫متأخ اًر إلى‬ ‫يؽ أبو ٍ‬ ‫سيدنا الص ّْ‬
‫َّ‬ ‫عندما َ‬ ‫بكر َ‬ ‫ّْد ُ‬ ‫ُ‬
‫ؾ‬‫فرَّد عمييا بذل َ‬ ‫َّ‬ ‫منبي صمي اهلل عميو وسمـ ِم ْف رب ِّْو ْأف يقوؿ { َ‬
‫ع ِٔ َغ َّللاُ ُِ َْٖٔ َد ِٔ َذ‪َ } ٙ‬‬ ‫ُوح َي لِ ّْ‬
‫فحم َد اهلل فأ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫األذكار َم ْرِوّياً في‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫النووي في‬
‫ُّ‬ ‫ذكرهُ‬
‫ومتْ ُف الحديث َ‬ ‫ت ُسَّنةً مؤكدةً ‪َ ،‬‬ ‫وصار ْ‬
‫َ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫ُّ‬ ‫فأقََّرىا‬
‫ٍ‬
‫ومسمـ‪..‬‬ ‫ي‬
‫صحيح ِي البخار ّْ‬
‫َ‬
‫الزرقي رضي اهلل عنو قاؿ ‪":‬‬ ‫افع‬
‫بف ر ٍ‬ ‫ي عف ِ‬
‫سيدنا رفاعةَ ِ‬ ‫و ِم ْف ذل َ‬
‫ّْ‬ ‫صحيح البخار ّْ ْ‬ ‫ِ‬ ‫مروياً في‬
‫ّ‬ ‫ذكرهُ أيضاً‬ ‫ؾ ما َ‬
‫صمّْي‬ ‫ُكَّنا َي ْوماً ُن َ‬
‫اءهُ‬
‫َّللاُ ُِ َْٖٔ َد ِٔ َذ‪ } ٙ‬فَقَا َؿ َر ُج ٌؿ َوَر َ‬ ‫الرْك َع ِة قَاؿ { َ‬
‫ع ِٔ َغ َّ‬ ‫ْسوُ ِم َف َّ‬
‫النبِ ّْي صمي اهلل عميو وسمـ َفمَ َّما َرفَ َع َأر َ‬ ‫اء َّ‬ ‫َوَر َ‬
‫ؼ قَاؿ { َٓ ِٖ ج ُْ ُٔطَ ٌَِِّْ } قَا َؿ ‪ ":‬أََنا‪ ".‬قَاؿ {‬ ‫ص َر َ‬ ‫ِِ‬ ‫ؾ ا ْل َح ْم ُد َح ْمداً َكثِي اًر َ‬‫‪َ ":‬رَّبَنا َولَ َ‬
‫طيّْباً ُمَب َاركاً فيو‪َ ".‬فمَ َّما ْان َ‬
‫‪ٌْ َ٣ ْْ ٜ‬طُرُ َ‪ٜ‬ح أَ َّ‪.. } ٍٝ‬‬
‫‪ ٕٝ‬أَ‪ُ ُّ٣‬‬ ‫َسأَ ْ‪٣‬صُ ذِ ْ‬
‫ضؼح ا َ‪ٝ‬غَلَغِ َ‬
‫‪ٌََِٓ ٖ٤‬ح ا ‪ْ َ٣‬رطَ ِذ ُس َ‬
‫ابف ماجةَ عف ِ‬
‫أف رسو َؿ‬ ‫عنو َّ‬ ‫سيدنا بريدةَ رضي اهلل‬ ‫ْ‬ ‫النسائي و ِ‬ ‫ّْ‬ ‫الترمذي و‬
‫ّْ‬ ‫داود و‬‫ي في ُسَن ِف أبي َ‬ ‫ومنيا ما ُرِو َ‬
‫ْ‬
‫َّ‬ ‫ؾ أ َْن َ َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫الَ إِلَوَ إِال أ َْن َ‬
‫ت الموُ‬ ‫ؾ بِأَّْني أَ ْشيَ ُد أََّن َ‬ ‫سمع رجبلً يقوؿ ‪ " :‬الميُ َّـ إِّْني أ ْ‬
‫َسأَل َ‬ ‫َ‬ ‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ‬
‫عأ َ ُْصَ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ { َُوَ ْذ َ‬ ‫َحد‪ ".‬فقا َؿ‬ ‫ِ‬ ‫األَح ُد الص َِّ‬
‫ُّ‬ ‫َّم ُد الذي لَ ْـ َيم ْد َولَ ْـ ُيولَ ْد َولَ ْـ َي ُك ْف لَوُ ُكفُواً أ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ ٢‬ذِ ِ‪ ٚ‬أَ َجحخ } ‪..‬‬
‫عثِ ََ ذِ ِ‪ ٚ‬أَ ْػطَ‪َٝ ٠‬ئِ َرج ُد ِػ َ‬
‫ع ِٔ ِ‪ ٚ‬ػ جألَ ْػظَ ِْ جَُّ ِز‪ ١‬ئِ َرج ُ‬
‫ع ِْ ػ ْأو ذِح ْ‬ ‫َّ‬
‫َّللاَ ذِحال ْ‬
‫عف‬‫ومسمـ ْ‬
‫ٌ‬ ‫ي‬‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ في األ َُّم ِة كمّْيا فيما رواهُ البخار ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫طمَقَوُ‬
‫ؾ ما أَ ْ‬ ‫أبدع ما في ذل َ‬ ‫و ِم ْف ِ‬
‫ثـ قا َؿ في ِ‬
‫آخره {‬ ‫التشيد ‪َّ ،‬‬ ‫يـ‬ ‫َّ‬ ‫بف مسعوٍد رضي اهلل عنو َّ‬ ‫اهلل ِ‬‫عبد ِ‬ ‫سيدنا ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ عم َم ُ‬ ‫َّ‬ ‫أف‬
‫ْجرَ‪ ُٚ‬ئَُِ ْ‪ ِٚ ٤‬كَ‪ْ َ٤‬ذػُ‪ } ٞ‬وفي‬ ‫اية البخار ّي { غُ َّْ ‪َ٣‬ط ََخ‪ُ َّ٤‬ش ِٓ َٖ جُ ُّذ َػح ِء أَػ َ‬ ‫ػحء } وفي رو ِ‬ ‫غُ َّْ ‪َ٣‬ط ََخ‪ُ َّ٤‬ش ِٓ َٖ جُ ُّذ َ‬
‫غأََُ ِس َٓح ؽَحء } ‪..‬‬ ‫ايات لِمسمـ { غُ َّْ ‪َ٣‬ط ََخ‪ُ َّ٤‬ش ِٓ َٖ ج ُْ َٔ ْ‬ ‫رو ٍ‬
‫النافع و ِ‬
‫الفيـ‬ ‫ور ِ‬
‫العمـ‬ ‫اقتب ُسوا بُِن ِ‬ ‫ِ‬ ‫الباب جرى فع ُؿ ساداتِنا‬ ‫و ِم ْف ىذا ِ‬
‫ِ‬ ‫حيث َ‬ ‫ُ‬ ‫أجمعيف‬
‫َ‬ ‫ومشايخنا رضي اهلل عنيـ‬
‫النبوي‬
‫ّْ‬ ‫اسع و ِ‬
‫الكرـ‬ ‫اإلليي الو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الفضؿ‬ ‫ِ‬
‫النفيسة و‬ ‫النافذة و ِ‬
‫اليبات‬ ‫ِ‬ ‫الثاقب والبصيرِة‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫عمييـ‬
‫ْ‬ ‫فرَّك ُبوىا بما َ‬
‫فتح اهللُ‬ ‫وآثارىا َ‬ ‫يـ ُرِزقُوا أسرَار الحروؼ َ‬ ‫ىـ حتى َّإن ْ‬ ‫ِ‬
‫أذكار ْ‬ ‫العالي أنوا اًر وعموماً أ َْوَد ُعوىا في‬
‫أف أور َاد العارفي َف‬ ‫الصاوي ِم ْف َّ‬
‫ّْ‬ ‫قوؿ العبلّ ِ‬
‫مة‬ ‫وسبؽ ما ذكرناه ِم ْف ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ؾ‪،‬‬ ‫ت سريرتُوُ وأر َاد ذل َ‬ ‫صفَ ْ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫بو لَينتف َع بيا َم ْف َ‬
‫اإلليي‬ ‫الفتح‬ ‫ِ‬ ‫ؾ تُقَ َّد ُـ عمى ِ‬ ‫اإلليي ولِذل َ‬ ‫الكتاب ِأو السَُّّن ِة ِأو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال تخمو ِم ْف كونِيا ِم َف‬
‫َّ‬ ‫غيرىا ؛ ومثمُوُ ال ُيق ُّر َ‬ ‫ّْ‬ ‫الفتح‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫وي ْقتَ َدى‪.‬‬ ‫عتم ُد عمى فعمو وقولِو ُ‬
‫وي ْعتَ ُّد بو ُ‬ ‫وي َ‬‫بؿ ومثمُوُ ُي ْؤ َخ ُذ منوُ ُ‬ ‫العبادة ‪ْ ،‬‬ ‫عبثاً في ِ‬
‫أمور‬
‫ِ‬
‫لساف‬ ‫أفاض اهللُ ورسولُوُ عمى‬ ‫بعض ما‬ ‫ِ‬ ‫عرض‬ ‫وىو‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وبيذا َنص ُؿ بفضؿ اهلل إلى المقصود م ْف كتابنا ىذا َ‬
‫عز‬‫سائميف اهللَ َّ‬ ‫الدسوقي‬ ‫القرشي‬ ‫اىيـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫فخر ِ‬ ‫شيخنا سيدي ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ّْ‬ ‫ّْ‬ ‫الديف في دروسو الفريدة م ْف شرو ٍح ألوراد سيدي إبر َ‬
‫أف يجع َؿ ىذا خالصاً لِوج ِي ِو الكر ِيـ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يف ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫وبرسوؿ اهلل صمي اهلل عميو وسمـ ْ‬ ‫يف‬
‫بأىؿ البيت الطاىر َ‬ ‫وجؿ متوسّْم َ‬
‫الزلَ ِؿ وا ْليَمَ َك ِة ‪ ..‬آميف‪.‬‬ ‫اط َف َّ‬ ‫وأف يجّْنبنا مو ِ‬
‫ْ َُ َ َ‬
‫س ِم ه‬
‫َّللاِ ال هر ْد َم ِن ال هر ِديم‬ ‫بِ ْ‬

‫أ‪ ٝ‬اال ‪ :‬خحضُْ جُقِ‪ٞ‬جش‬


‫ختـ الصالة ‪:‬‬ ‫غيب في ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫* ِف ْع ُؿ‬
‫بعد الصموات المكتوبات والتر ُ‬ ‫النبي َ‬ ‫ِّ‬
‫صبلَتِ ِو ْان َح َر َ‬
‫ؼ‬ ‫َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫اف َر ُسو ُؿ المو صمي اهلل عميو وسمـ إِ َذا َسم َـ م ْف َ‬ ‫رضي اهللُ عنيما قاؿ ‪َ ":‬ك َ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬
‫عباس‬ ‫عف ِ‬
‫ابف‬ ‫ِ‬
‫اف َع ْف َي ِمينِ ِو ِفي َّ‬
‫الصبلَة‪.. ".‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يف بِ َو ْج ِيو ُم ْن َح ِرفاً إِلَى ِجيَة َم ْف َك َ‬
‫ِ‬
‫فَأَ ْقَب َؿ َعمَى ا ْل ُم ْؤ ِمن َ‬
‫ألحاديث الكثيرةُ المرويةُ في‬
‫ُ‬ ‫ؾا‬ ‫ويقَ ّْوي ذل َ‬ ‫الصبلة لِ ِ‬
‫مذكر ‪ُ ،‬‬
‫ِ‬ ‫موضع‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المكث في‬ ‫غيب في‬ ‫تذقيق ‪ :‬وفي ىذا تر ٌ‬
‫ومنيا ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫المكتوبات ؛ ْ‬ ‫ات‬‫األذكار التي تَمِي الصمو ِ‬ ‫ِ‬
‫قِِّ‪َ ٢‬ػَِ‪٠‬‬ ‫أف رسو َؿ المَّ ِو صمي اهلل عميو وسمـ قاؿ { ئَِّٕ ج ُْ َٔلَتِ ٌَسَ ضُ َ‬ ‫عف أبي ىريرةَ رضي اهلل عنو َّ‬ ‫ْ‬
‫جس َد ْٔ‪َٓ ".ُٚ‬ح َُ ْْ ‪ْ ُ٣‬ذ ِذ ْظ ‪َٝ ،‬أَ َد ُذ ًُ ْْ كِ‪٢‬‬
‫غ ِ‪ ٚ‬ضَوُ‪ ": ٍُ ٞ‬جَُِّ ُ‪ َّْ ٜ‬ج ْؿلِ ْش َُ‪..ُٚ‬جَُِّ ُ‪ْ َّْ ٜ‬‬ ‫أَ َد ِذ ًُ ْْ َٓح َدج َّ كِ‪ْ َٓ ٢‬جِِ ِ‬
‫غ‪ [ } ٚ‬رواهُ مسمـ ] ‪..‬‬ ‫قلَزُ ض َْذرِ ُ‬ ‫فلَز َٓح ًَحَٗ ِ‬
‫ص جُ َّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫بالذكر ‪:‬‬ ‫الفريضة و ِ‬
‫النافمة‬ ‫ِ‬ ‫بيف‬
‫* الفص ُؿ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جميع األمة ) َّأنوُ صمي اهلل عميو وسمـ َ‬
‫كاف‬ ‫ِ‬ ‫عف‬
‫اني في ( كشؼ الغمة ْ‬ ‫الوىاب الشعر ُّ‬ ‫عبد‬
‫ذكر سيدي ُ‬ ‫ػ َ‬
‫ِ‬ ‫مكاف الفر ِ‬ ‫يضة و ِ‬ ‫بالفصؿ بيف الفر ِ‬
‫قاـ‬
‫ثـ َ‬ ‫التقدـ ‪ ،‬وصمى رج ٌؿ مرةً الفريضةَ َّ‬ ‫يضة ِأو‬ ‫ِ‬ ‫عف‬ ‫ِ‬
‫بالتأخر ْ‬ ‫النافمة‬ ‫ِ َ‬ ‫يأمر‬
‫ُ‬
‫اب إِالَّ أََّنيُ ْـ لَ ْـ َي ُك ْف َب ْي َف‬
‫َى َؿ ا ْل ِكتَ ِ‬
‫اجمِ ْس ؛ فَِإَّنوُ لَ ْـ ُي ْيمِ ْؾ أ ْ‬
‫ثـ قاؿ ‪ْ ":‬‬ ‫عمر بمنكبِ ِو فيََّزهُ َّ‬ ‫فصمى النافمةَ فأخ َذ ُ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫َّللاُ ذِ َي ‪َ٣‬ح ج ْذ َٖ ج ُْ َخطَّحخ } ‪..‬‬ ‫حخ َّ‬ ‫ف َ‬ ‫بصرهُ فقاؿ { أَ َ‬ ‫َ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫ُّ‬ ‫فرفع‬
‫َ‬ ‫صؿ‪".‬‬ ‫صبلَت ِي ْـ فَ ْ‬ ‫َ‬
‫يكف لوُ‬ ‫إف ْلـ ْ‬ ‫ينيض ْ‬ ‫ُ‬ ‫ثـ‬
‫الذكر الذي يقولُوُ َّ‬ ‫ِ‬ ‫مقدار‬ ‫ِ‬
‫السبلـ‬ ‫بعد‬
‫يمكث جالساً َ‬ ‫ُ‬ ‫وكاف صمي اهلل عميو وسمـ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حاجة‪.‬‬
‫ثـ ُنتْبِ ُعوُ بما تََيس ََّر ِم َف الشرو ِح ِأو‬ ‫قوسي ِف َّ‬ ‫بيف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عوف ِ‬ ‫وسنشرعُ ب ِ‬
‫ْ‬ ‫األصمي لخاتـ الصموات َ‬ ‫ّْ‬ ‫النص‬
‫ّْ‬ ‫كتابة‬ ‫اهلل في‬
‫ِ‬
‫التعميقات ‪ ،‬واهللُ الموفّْؽ‪..‬‬
‫السالَِـ‬
‫السالَ ُـ فَ َح ِّي َنا َرَّب َنا ِب َّ‬ ‫السالَ ُـ َوِالَ ْي َؾ َي ْر ِجعُ َّ‬ ‫الر ِح ِيـ المَّ ُي َّـ أَ ْن َت َّ‬
‫السالَ ُـ َو ِم ْن َؾ َّ‬ ‫سِـ المَّ ِو َّ‬
‫الر ْح َم ِف َّ‬ ‫* ( ِب ْ‬
‫َستَ ْغ ِفر المَّ َو ا ْلع ِظيـ الَّ ِذي الَ إِلَ َو إِالَّ‬ ‫السالَِـ تََبارْك َت وتَعالَ ْي َت َيا َذا ا ْل َجالَ ِؿ و ِ ِ‬ ‫َوأ َْد ِخ ْم َنا ا ْل َج َّن َة َد َار َؾ َد َار َّ‬
‫َ َ‬ ‫اإل ْك َراـ‪ "..‬أ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫أَ ْنت " [ ‪ 3‬مرات]‪)..‬‬
‫النبِ ُّي صمي اهلل عميو وسمـ إِ َذا َسمَّ َـ لَ ْـ َي ْق ُع ْد إِالَّ ِم ْق َد َار‬ ‫اف َّ‬ ‫ت ‪َ ":‬ك َ‬ ‫رضي اهللُ عنيا قالَ ْ‬ ‫َ‬ ‫المؤمنيف عائشةَ‬
‫َ‬ ‫عف ّْأـ‬ ‫ػ ِ‬
‫حس ًْصَ ‪َ٣‬ح َرج ج ُْ َجلَ ٍِ َ‪ِ ٝ‬‬
‫جإل ًْ َشجّ } ‪..‬‬ ‫غلَ ُّ ضَرَ َ‬‫غلَ ُّ َ‪ْ٘ ِٓ ٝ‬يَ جُ َّ‬ ‫َما َيقُوؿ { جَُِّ ُ‪ َّْ ٜ‬أَ ْٗصَ جُ َّ‬
‫أىؿ‬‫أف ىذا المقاـ ىو مقاـ ِ‬ ‫الرسوؿ صمي اهلل عميو وسمـ َّ‬ ‫ِ‬ ‫الحديث ِ‬
‫وقوؿ‬ ‫ِ‬ ‫ص‬‫اضح ِم ْف َن ّْ‬
‫َ َ ُ‬ ‫إشارةٌ عجيبت ‪ :‬الو ُ‬
‫آف بقولِ ِو‬
‫قمب القر ِ‬ ‫السبلـ ا ْلم َعَّب ِر عنيـ في ِ‬
‫ُْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫يـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫المذكور حالُ ْ‬‫ُ‬ ‫ىـ ‪ ،‬والحا ُؿ‬ ‫ذكر ْ‬
‫ارد في حديث ختـ الصبلة ىو ُ‬ ‫خ َّس ِد‪ ، } ْ٤‬فالو ُ‬ ‫عَِـ ٌْ هَ ْ‪ٞ‬ال ِٓـّٖ َّس ّ‬ ‫تعالى { َ‬
‫الديف إلى ىذا قائبل ‪:‬‬ ‫فخر ِ‬ ‫ثـ القياـ فبل مقاـ في ىذا الم ِ‬
‫قاـ ؛ ولِذل َ‬ ‫ِ‬ ‫وىو القعوُد ِ‬
‫أشار سيدي ُ‬ ‫ؾ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫الذكر َّ‬ ‫بقدر ىذا‬ ‫َ‬
‫صمَّْي ُ‬
‫ت‬ ‫ِ‬
‫صبلَتي َي ْوَـ َ‬ ‫َوِفيو َختْ ُـ َ‬
‫ِ‬ ‫اـ بِ ِو‬
‫ت َمقَامػاً الَ ُيقَ ُ‬
‫َوقَ ْػد َن َػزْل ُ‬
‫الصبلة إالَّ لِضرورة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الجموس لِ ِ‬
‫ختـ‬ ‫ِ‬ ‫بالعزـ في ِ‬
‫تماـ‬ ‫ِ‬ ‫يد‬
‫يأخذ المر ُ‬‫الخصوصية ‪ ،‬ف ْم ِ‬
‫ِ‬ ‫وىذا ِم ْف ِ‬
‫قبيؿ‬
‫ىـ‬ ‫ِ‬
‫مشايخنا َّ‬ ‫المختار ِم ْف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يتعارض مع التر ِ‬ ‫ِ‬ ‫تذقيق ‪ :‬وظاىر رو ِ‬
‫اختيار ْ‬
‫َ‬ ‫ألف‬ ‫المذكور‬ ‫تيب‬ ‫ُ َ‬ ‫األحاديث ال‬ ‫ايات‬ ‫ُ‬
‫ارد في السَُّّن ِة المطيَّرِة‪.‬‬ ‫األذكار ُجمَّيا و ٌ‬
‫َ‬ ‫أردنا التدلي َؿ عمى َّ‬
‫أف‬ ‫يـ أكم ُؿ ‪ ،‬واَّنما ْ‬‫تيب ْ‬
‫وتر َ‬
‫صبلَتِ ِو‬‫ؼ م ْف َ‬
‫سيدنا ثوباف رضي اهلل عنو قاؿ ‪َ ":‬كاف رسو ُؿ المَّ ِو صمي اهلل عميو وسمـ إِ َذا ْانصر َ ِ‬
‫ََ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬
‫ػ عف ِ‬
‫ْ‬
‫غلَّ‪.}.....‬‬ ‫استَ ْغفََر ثَبلَثاً َوقَاؿ { جَُِّ ُ‪ َّْ ٜ‬أَ ْٗصَ جُ َّ‬
‫ْ‬
‫عندما أ َْر َسمَوُ إلى اليمف { ذِ َْ ض َْذ ٌُ ُْ ‪َ٣‬ح‬‫سيدنا معاذاً رضي اهلل عنو َ‬ ‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ َ‬ ‫ػ وسأ َؿ رسو ُؿ ِ‬
‫وؿ المَّو‪ ".‬قاؿ { كَإِْ َُ ْْ ضَ ِج ْذ } قاؿ ‪":‬‬ ‫اب المَّو‪ ".‬قاؿ { كَإِْ َُ ْْ ضَ ِج ْذ } قاؿ ‪ " :‬بِسَّن ِة رس ِ‬
‫ُ َُ‬ ‫ُٓ َؼحر } قاؿ ‪ ":‬بِ ِكتَ ِ‬
‫ع‪َّ ٍِ ٞ‬‬
‫َّللاِ ئَُِ‪َٓ ٠‬ح‬ ‫ع‪َ ٍَ ٞ‬س ُ‬‫ن َس ُ‬ ‫ُح ّْك ُـ َع ْقمِي َيا َر ُسو َؿ المَّو‪ ".‬فقاؿ صمي اهلل عميو وسمـ { ج ُْ َذ ْٔ ُذ ِ َّّلِلِ جَُّ ِز‪َٝ ١‬كَّ َ‬ ‫أَ‬
‫ن َس ْأ‪َ ُ٣‬ي َٓح ‪ِ ُ٣‬ذرُّ‪َّ ُٚ‬‬
‫َّللاُ‬ ‫حر َػَِ‪َٔ ًَِِ ٠‬حش َُ ْ‪ ٞ‬هُ ِْطَ َ‪ٜ‬ح َُ َ‪ٞ‬جكَ َ‬ ‫َّللا } َّثـ قا َؿ لو { أَالَ أَ ُدُُّيَ ‪َ٣‬ح ُٓ َؼ ُ‬ ‫ع‪َّ ٍُ ٞ‬‬ ‫‪ِ ُ٣‬ذرُّ‪َ ُٚ‬س ُ‬
‫فلَز‬ ‫د ًُ َِّ َ‬ ‫ع‪ } ُُٚٞ‬قاؿ ‪ ":‬بِأَبِي أ َْن َت َوأ ُّْمي َيا َر ُسو َؿ المَّو‪ ".‬قا َؿ صمي اهلل عميو وسمـ { هُ َْ َػوِ َ‬ ‫َ‪َ ٝ‬س ُ‬
‫الترمذي في ُسَننِو ] ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫غلَّ } [ رواهُ‬ ‫غلَ ُّ َ‪ٝ‬ئَُِ ْ‪٤‬يَ ‪ْ َ٣‬ش ِج ُغ جُ َّ‬ ‫َٓ ٌْطُ‪ٞ‬ذَس ‪ :‬جَُِّ ُ‪ َّْ ٜ‬أَ ْٗصَ جُ َّ‬
‫غلَ ُّ َ‪ْ٘ ِٓ ٝ‬يَ جُ َّ‬
‫الر ِحيـ ) ‪ 13‬مرة ‪:‬‬ ‫سِـ المَّ ِو َّ‬
‫الر ْح َم ِف َّ‬ ‫* ( ِب ْ‬
‫منيا ‪:‬‬‫نذكر ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األحاديث في فضائؿ البسممة كثيرةٌ ومتواترةٌ ‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ػ‬
‫بف مسعوٍد رضي اهلل عنو َّ‬ ‫عبد ِ‬
‫اهلل ِ‬ ‫سيدنا ِ‬ ‫المنثور عف ِ‬
‫أف‬ ‫ِ ْ‬ ‫الدر‬
‫السيوطي في ّْ‬
‫ُّ‬ ‫وذكرهُ‬
‫َ‬ ‫الديممي‬
‫ُّ‬ ‫أخرجوُ‬
‫َ‬ ‫‪ #‬ما‬
‫د َُ‪ ُٚ‬ذِ ٌُ َِّ َد ْشف أَ ْسذَ َؼسُ‬
‫‪ًُ ْ٤‬طِ َ‬ ‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ قاؿ { َْٖٓ هَ َشأَ ذِ ْ‬
‫غ ِْ َّ‬
‫َّللاِ جُ َّش ْد َٔ ِٖ جُ َّش ِد ِ‬ ‫رسو َؿ ِ‬
‫ف َد َس َجس } ‪..‬‬‫ع‪ِّ٤‬ثَس َ‪ُ ٝ‬سكِ َغ َُ‪ ُٚ‬أَ ْسذَ َؼسُ آالَ ِ‬
‫ف َ‬‫غَ٘س َ‪ِ ُٓ ٝ‬ذ َ‪َ ٢‬ػ ْ٘‪ ُٚ‬أَ ْسذَ َؼسُ آالَ ِ‬‫ف َد َ‬‫آالَ ِ‬
‫ِ‬
‫األساس‪..‬‬ ‫ِ‬
‫الكبلـ في‬ ‫عند‬
‫الكثير َ‬‫ُ‬ ‫ذكر فضائمِيا‬ ‫وسيأتي ِم ْف ِ‬
‫أعمـ ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أما ِ‬
‫الع َدد (‪ )13‬في البسممة فنقو ُؿ واهللُ ُ‬ ‫عف َ‬ ‫ػ ّ‬
‫يـ = ‪13‬‬ ‫مجموع ْ‬
‫ُ‬ ‫فيكوف‬
‫ُ‬ ‫َح ِد ) ‪ :‬أ = ‪ / 1‬ح = ‪ / 8‬د = ‪/ 4‬‬ ‫سـ ( األ َ‬ ‫عدد اال ِ‬
‫َّإنوُ ُ‬
‫ِ‬
‫الصمدية ‪،‬‬ ‫اإلخبلص ِأو‬
‫ِ‬ ‫مة في سورِة‬ ‫ية المتمثّْ ِ‬
‫الصمدانية الوتر ِ‬
‫ِ‬ ‫عف الحضرِة‬ ‫االسـ المعب ُّْر ِ‬ ‫ىو‬
‫ُ‬ ‫األحد َ‬
‫ُ‬ ‫االسـ‬
‫و ُ‬
‫فالوتر‬ ‫الصمداني الوتر ّْي قولُوُ صمي اهلل عميو وسمـ { ئَِّٕ َّ‬ ‫ِ‬
‫البسممة و‬ ‫بيف‬
‫ُ‬ ‫َّللاَ ِ‪ْ ٝ‬ض ٌش ‪ِ ُ٣‬ذ ُّد ج ُْ ِ‪ْ ٞ‬ضش }‬ ‫ّْ‬ ‫والعبلقةُ َ‬
‫ِ‬
‫االسـ (‬ ‫مظير ّْ‬
‫حب‬ ‫فيكوف‬ ‫الرحيـ )‬ ‫الرحمف ‪،‬‬ ‫األسماء ( اهللُ ‪،‬‬ ‫ىي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫احد الثبلثة ‪ ،‬والثبلثةُ في البسممة َ‬ ‫ىو و ُ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫السماوية والقر ِ‬
‫آف‬ ‫ِ‬
‫بالكتب‬ ‫جاء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ؾ الحتوائيا عمى ما َ‬ ‫ىو البسممةُ وذل َ‬‫اهلل ) ألىؿ الحضرة الصمدانية الوتريةُ َ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫سيدنا أبي ىريرةَ رضي اهلل عنو َّ‬
‫أف‬ ‫الدارقطني عف ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫ُّ ْ‬ ‫أخرجوُ‬
‫َ‬ ‫وورد فيما‬
‫العظيـ ‪َ ،‬‬
‫غ ْر ُغ‬ ‫َ‪ٝ‬أُ ُّّ ج ُْ ٌِطَح ِ‬
‫خ َ‪ٝ‬جُ َّ‬ ‫َّللاِ جُ َّش ْد َٔ ِٖ جُ َّش ِد‪ } ْ٤‬؛ كَاَِّٗ َ‪ٜ‬ح أُ ُّّ ج ُْوُ ْشآ ِٕ‬ ‫قاؿ { ئِ َرج هَ َش ْأضُ ُْ ج ُْ َذ ْٔ َذ كَح ْه َش ُء‪ٝ‬ج { ذِ ْ‬
‫غ ِْ َّ‬
‫َّللاِ جُ َّش ْد َٔ ِٖ جُ َّش ِد‪ } ْ٤‬ئِ ْد َذ‪ ٟ‬آ‪َ٣‬حضِ َ‪ٜ‬ح } ‪..‬‬ ‫غ ِْ َّ‬ ‫ج ُْ َٔػَحِٗ‪ { ، ٢‬ذِ ْ‬
‫أف رسو َؿ ِ‬
‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫سيدنا أبي ىريرةَ رضي اهلل عنو َّ‬ ‫إليو ما رِوي عف ِ‬ ‫ذىبنا ِ‬
‫ُ َ ْ‬ ‫ّْد ما ْ‬ ‫ويؤي ُ‬
‫‪ ٢َ ِٛ ْ٤‬أُ ُّّ ج ُْوُ ْشآ ِٕ ِ‪ ٢َ ٛ‬جُ َّ‬
‫غ ْر ُغ ج ُْ َٔػَحِٗ‪.. } ٢‬‬ ‫قاؿ { ذِ ْ‬
‫غ ِْ َّ‬
‫َّللاِ جُ َّش ْد َٔ ِٖ جُ َّش ِد ِ‬
‫ِ‬
‫الكتب‬ ‫جميع ما في‬ ‫العارفيف ‪َّ :‬‬
‫إف‬ ‫بعض‬ ‫تفسيرْييما ‪ " :‬قا َؿ‬ ‫ِ‬
‫النقيب في‬ ‫ابف‬
‫يو ُ‬ ‫ِ‬
‫الديف الراز ُّ‬ ‫فخر‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اإلماـ ُ‬
‫ُ‬ ‫وذكر‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫الباء‬ ‫تحت نقط ِة‬
‫َ‬ ‫وجميعيا‬ ‫ِ‬
‫البسممة ‪،‬‬ ‫وجميعيا في‬ ‫ِ‬
‫الفاتحة ‪،‬‬ ‫وجميعوُ في‬ ‫آف الكر ِيـ ‪،‬‬ ‫المتقد ِ‬
‫مة في القر ِ‬ ‫ّْ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ؽ والدقائ ِ‬
‫ؽ محتويةٌ‪....‬إلخ‪".‬‬ ‫كؿ الحقائ ِ‬ ‫ِ‬
‫المنطوية ‪ ،‬وىي عمى ّْ‬
‫َ‬
‫دروس ِو‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ىاني رضي اهلل عنو في ِ‬
‫أحد‬ ‫عبده البر ُّ‬ ‫عثماف ُ‬ ‫ُ‬ ‫محمد‬
‫ُ‬ ‫الشيخ‬
‫ُ‬ ‫فخر ِ‬
‫الديف‬ ‫ؾ سيدي ُ‬ ‫وذكر ذل َ‬ ‫تذقيق ‪َ :‬‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ قاؿ { كَحضِ َذسُ‬ ‫عف ّْ‬ ‫كرَـ اهللُ وجيَوُ ِ‬ ‫عمي َّ‬
‫سيدنا ٍّ‬ ‫* ( الفاتح ُة ) مرةً واحدةً ‪ :‬عف ِ‬
‫ْ‬
‫َّللاُ‪ }...‬إلى قولِو { ئَِّٕ جُذّ‪ِ َٖ٣‬ػ٘ َذ َّ‬
‫َّللاِ ج ِإل ْعَِـْ } ‪ٝ‬‬ ‫ؽ ِ‪َ ٜ‬ذ َّ‬ ‫ػ ْٔ َشجٕ { َ‬‫آٍ ِ‬ ‫َحٕ ِْٖٓ ِ‬ ‫خ َ‪ٝ‬آ‪َ٣‬سُ ج ُْ ٌُ ْش ِ‬
‫ع ِّ‪َٝ ٢‬ج‪َ٣٥‬ط ِ‬ ‫ج ُْ ٌِطَح ِ‬
‫بيف اآليات ػ َ‪ٝ‬ذَ ْ‪َّ َٖ ٤‬‬
‫َّللاِ‬ ‫أي ما َ‬ ‫‪ َّٖٜ‬ػ ْ‬ ‫{ هُ َِ جَُِّ ُ‪َٓ َّْ ٜ‬ـِِ َي ج ُْ ُٔ ِْ ِي‪ }...‬إلى قولِو { ذِ َـ ْ‪ِ ٤‬ش ِد َغحخ } ُٓ َؼَِّوَحشٌ َٓح ذَ ْ‪ُ َ٘٤‬‬
‫ك َ‪ٝ‬ئَُِ‪َْٖٓ ٠‬‬ ‫خ‪..‬أَضُ ْ‪ٜ‬رِطَُ٘ح ئَُِ‪ ٠‬جألَ ْس ِ‬ ‫ػ كَوُ ِْ َٖ ‪َ٣ ":‬ح َس ُّ‬ ‫َّللاُ إَْٔ ‪ِ ْ٘ ُ٣‬ضَُ َ‪ٜ‬ح ضَ َؼَِّ ْو َٖ ذِح ُْ َؼ ْش ِ‬
‫حخ ‪َّٔ َُ ،‬ح أَ َسج َد َّ‬
‫ِد َج ٌ‬
‫فلَز ئِالَّ َج َؼ ِْصُ‬ ‫ق‪َ ٤‬ي ؟ " كَوَح ٍَ ضَ َؼحَُ‪ ": ٠‬ذِ‪َ ٢‬دَِ ْلصُ الَ ‪ْ َ٣‬و َش ُؤ ًَُّٖ أَ َد ٌذ ِْٖٓ ِػرَح ِد‪ ١‬كِ‪ُ ٢‬دذُ ِش ًُ َِّ َ‬ ‫‪ْ َ٣‬ؼ ِ‬
‫‪ٖ٤‬‬‫ع ْر ِؼ َ‬‫ط َ‪ٝ‬ئِالَّ َٗظَ ْششُ ئَُِ ْ‪َ ّْٞ َ٣ ََّ ًُ ِٚ ٤‬‬ ‫‪٤‬شزَ ج ُْلِ ْش َد ْ‪ِ ٝ‬‬ ‫ع ٌَ ْ٘طُ‪َ ُٚ‬د ِظ َ‬ ‫حٕ ِٓ ْ٘‪َٝ ُٚ‬ئِالَّ أَ ْ‬ ‫ج ُْ َجَّ٘سَ َٓ ْػ َ‪ٞ‬ج‪َ ُٙ‬ػَِ‪َٓ ٠‬ح ًَ َ‬
‫عذ َ‪ٝ‬ئِالَّ‬ ‫حجسا أَ ْدَٗح َ‪ٛ‬ح ج ُْ َٔ ْـلِ َشزُ َ‪ٝ‬ئِالَّ أَ َػ ْزضُ‪َ َِّ ًُ ِْٖٓ ُٚ‬ػ ُذ ٍّ‪َ َٝ ٝ‬دح ِ‬ ‫‪َ ٖ٤‬د َ‬ ‫ض ْ‪٤‬صُ َُ‪َ ّْٞ َ٣ ََّ ًُ ُٚ‬‬
‫ع ْر ِؼ َ‬ ‫َٗ ْظ َشزا َ‪ٝ‬ئِالَّ هَ َ‬
‫القرطبي‪..‬‬
‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫تفسير‬ ‫ؾ في‬ ‫ينة األسر ِار وكذل َ‬ ‫البياف نقبلً عف خز ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الفاتحة ورو ِح‬ ‫ِ‬
‫وتفسير‬ ‫ِ‬
‫المعالـ‬ ‫ق ْشضُ‪ } ٚ‬كذا في‬ ‫َٗ َ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فضائؿ سورِة‬ ‫ِ‬
‫ظانيا ‪ ،‬واَّنما ْ‬
‫ذكرنا الذي‬ ‫وخصائصيا مشيورةٌ ومذكورةٌ في َم ّْ‬ ‫الفاتحة‬ ‫عموـ‬ ‫األحاديث في‬
‫ُ‬ ‫ػ و‬
‫ات‪.‬‬‫المكتوبات ِمف الصمو ِ‬
‫ِ‬ ‫بعد‬
‫أذكار ما َ‬ ‫ص‬‫َي ُخ ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الكرسي ) مرةً واحدةً ‪:‬‬ ‫ِّ‬ ‫* ( آي ُة‬
‫ع ِّ‪٢‬‬‫سيدنا أبي أمامةَ رضي اهلل عنو قاؿ ‪ ":‬قَا َؿ َر ُسو ُؿ المَّ ِو صمي اهلل عميو وسمـ { َْٖٓ هَ َشأَ آ‪َ٣‬سَ ج ُْ ٌُ ْش ِ‬ ‫ػ عف ِ‬
‫ْ‬
‫اف وز َاد‬‫حب َ‬ ‫ابف َ‬ ‫وصح َحوُ ُ‬ ‫َّ‬ ‫النسائي‬
‫ُّ‬ ‫‪ ٍٞ‬ج ُْ َجَّ٘ ِس ئِالَّ ج ُْ َٔ ْ‪ٞ‬ش } رواهُ‬
‫فلَز َٓ ٌْطُ‪ٞ‬ذَس َُ ْْ ‪ْ َْ٘ٔ َ٣‬ؼ‪ ِْٖٓ ُٚ‬د ُُخ ِ‬ ‫ُدذُ َش ًُ َِّ َ‬
‫ِ‬
‫الصبلة‪.‬‬ ‫أذكار ِ‬
‫ختاـ‬ ‫ِ‬ ‫ذكرىما في‬ ‫اني { ‪ { ٝ‬ه َْ ‪َّ َٞ ُٛ‬للاُ أ َدذ } } وسيأتي ُ‬ ‫الطبر ّ‬
‫َّ َ‬ ‫ُ‬
‫عنيما قاؿ ‪ ":‬قَا َؿ ر ُسو ُؿ المَّ ِو صمي اهلل عميو وسمـ { َْٖٓ هَ َشأَ آ‪َ٣‬سَ‬ ‫رضي اهللُ ْ‬ ‫عمي‬
‫بف ٍّ‬ ‫الحسف ِ‬
‫ِ‬ ‫ػ وعف ِ‬
‫سيدنا‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الكبير‬ ‫اني في‬ ‫قلَ ِز جألُ ْخ َش‪ } ٟ‬رواهُ الطبر ُّ‬ ‫حٕ كِ‪ِ ٢‬ر َّٓ ِس َّ‬
‫َّللاِ ئَُِ‪ ٠‬جُ َّ‬ ‫قلَ ِز ج ُْ َٔ ٌْطُ‪ٞ‬ذَ ِس ًَ َ‬‫ع ِّ‪ ٢‬كِ‪ُ ٢‬دذُ ِش جُ َّ‬ ‫ج ُْ ٌُ ْش ِ‬
‫إسنادهُ حسف‪. ".‬‬ ‫ُ‬ ‫الييثمي "‬
‫ُّ‬ ‫وقا َؿ‬
‫ِ‬
‫التوبة‪.‬‬ ‫اتيـ سورِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اآليتاف ىما خو ُ‬ ‫ىاتاف‬ ‫غ ٌُ ْْ ‪ ) }.....‬مرةً واحدةً ‪ :‬ػ‬ ‫* ( { َُوَ ْذ َجح َء ًُ ْْ َس ُ‬
‫ع‪ّٓ ٌٍ ٞ‬ـِْٖ أَٗلُ ِ‬
‫عف أَُب ّْي‬ ‫آف بِالسَّم ِ‬
‫ب ا ْلقُ ْر ِ‬ ‫قوؿ أَُب ٍّي في ىاتَْي ِف‬ ‫القرطبي في ِ‬
‫اش ْ‬
‫ؾ حكاهُ النقّ ُ‬ ‫اء َع ْيدا‪": ".‬وكذل َ‬ ‫َ‬ ‫اآليتيف ‪ ":‬أَ ْق َر ُ‬
‫ْ‬ ‫ُّ‬ ‫ذكر‬
‫ػ َ‬
‫كعب‪".‬‬‫بف ٍ‬ ‫ِ‬
‫غ ِم ْف صبلتِ ِو‬ ‫أف يفر َ‬ ‫بعد ْ‬
‫ذكرهُ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫الديف فيما ينبغي لممسمـ ُ‬ ‫عموـ ِ‬ ‫إحياء ِ‬ ‫ِ‬ ‫الي رضي اهلل عنو في‬‫اإلماـ الغز ُّ‬
‫ُ‬ ‫ذكر‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫اآليتاف‪..‬‬ ‫منيا ‪َُ { :‬وَ ْذ َجح َء ًُ ْْ َس ُ‬
‫فذكر ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم َف‬
‫ع‪ّٓ ٌٍ ٞ‬ـِْٖ أَٗلُ ِ‬
‫غ ٌُ ْْ ‪}...‬‬ ‫األذكار والقراءة ؛ َ‬ ‫األدعية و‬
‫اني في‬ ‫أخرجوُ الطبر ُّ‬ ‫ع‪ّٓ ٌٍ ٞ‬ـِْٖ أَٗلُ ِ‬
‫غ ٌُ ْْ ‪}...‬‬ ‫اإلحياء ‪ ":‬حديث { َُوَ ْذ َجح َء ًُ ْْ َس ُ‬‫ِ‬ ‫يج عمى‬‫صاحب التخر ِ‬ ‫وقا َؿ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫َحتَ ِرُز بِ ِو ِم ْف ُك ّْؿ‬
‫بسند ضعيؼ ‪َ ":‬عمَّ َمنِي َر ُسو ُؿ المَّ ِو صمي اهلل عميو وسمـ َما أ ْ‬ ‫أنس ٍ‬ ‫ِ‬
‫حديث ٍ‬ ‫ِ‬
‫الدعاء و ِم ْف‬
‫الحديث وقا َؿ في ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّْ‬ ‫َش ْيطَ ٍ ِ ٍ ِ‬
‫َّللا ‪ }...‬إلى‬ ‫آخره ‪ { ":‬كَإِ ضَ َ‪ْٞ َُّٞ‬ج كَوُ َْ َد ْ‬ ‫َ‬ ‫اف َرجيـ َوم ْف ُكؿ َجَّب ٍار َعنيد ‪َ "...‬‬
‫فذكر‬
‫غرِ َ‪َّ ٠‬‬
‫آخ ِر السورة‪.‬‬‫ِ‬
‫أف رسو َؿ ِ‬ ‫بف ٍ‬ ‫محمد ِ‬ ‫ِ‬ ‫آف ِمف رو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫بكار َّ‬ ‫اية‬ ‫فضائؿ القر ِ ْ‬ ‫الغافقي في‬
‫ُّ‬ ‫القاسـ‬ ‫وذكر أبو‬
‫َ‬
‫‪٣‬ـ َػَِ ْ‪ ٌُْ ٤‬ذِح ُْ ُٔ ْإ ِِٓ٘‪َٖ٤‬‬‫غ ٌُ ْْ َػ ِض‪ٌ ٣‬ض َػَِ ْ‪َٓ ِٚ ٤‬ح َػِ٘طُّ ْْ َد ِش ٌ‬ ‫ع‪ّٓ ٌٍ ٞ‬ـِْٖ أَٗلُ ِ‬‫قاؿ { َْٖٓ َُ ِض َّ هِ َشج َءز { َُوَ ْذ َجح َء ًُ ْْ َس ُ‬
‫ػ ج ُْ َؼ ِظ‪ُٔ َ٣ ْْ َُ } ْ٤‬صْ‬ ‫َّللاُ ال ئَُِـ‪ َٚ‬ئِال ‪َ َٞ ُٛ‬ػَِ ْ‪ ِٚ ٤‬ضَ َ‪ِْ ًَّ ٞ‬صُ َ‪َ َٞ ُٛٝ‬س ُّخ ج ُْ َؼ ْش ِ‬
‫غرِ َ‪َّ ٠‬‬ ‫َس ُء‪ٝ‬فٌ َّس ِد‪ * ٌْ ٤‬كَإِ ضَ َ‪ْٞ َُّٞ‬ج كَوُ َْ َد ْ‬
‫ضعيؼ ] ‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫وىو‬
‫ض ْشذح ذِ َذ ِذ‪َ ٣‬ذز } [ َ‬
‫َ‪ٛ‬ذْٓح ا َ‪ٝ‬الَ َؿ َشهح ا َ‪ٝ‬الَ َد ْشهح ا َ‪ٝ‬الَ َ ا‬
‫الكثير ِم َف‬
‫ُ‬ ‫َج َم َع‬
‫بؿ أ ْ‬‫فحسب ْ‬ ‫ُ‬ ‫ؾ‬
‫وليس ذل َ‬‫َ‬
‫ِ‬
‫الجيبلء ‪،‬‬ ‫بعض‬
‫ُ‬ ‫يعتقد‬
‫ُ‬ ‫ليس بموضوٍع كما‬ ‫الضعيؼ َ‬ ‫ُ‬ ‫تذقيق ‪ :‬و‬
‫عميو في ِ‬
‫العمـ‪.‬‬ ‫ؾ مف يعتم ُد ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫عف ذل َ َ ْ ُ َ‬ ‫ولـ يشذ ْ‬ ‫العمماء عمى األخذ بو في فضائؿ األعماؿ والمناقب ‪ْ ،‬‬
‫الكافروف ) مرةً واحدةً ‪:‬‬
‫َ‬ ‫* ( سورةُ‬
‫أي‬
‫اف‪ْ ".‬‬ ‫َّللاُ أَ َدذ } ا ْل ُمقَ ْش ِق َشتَ ِ‬
‫كاف يقا ُؿ لػ{ هُ َْ ‪َ٣‬ـأَ‪َٜ ُّ٣‬ح ج ُْ ٌَـلِ ُش‪ } ٕٝ‬و{ هُ َْ ُ‪َّ َٞ ٛ‬‬
‫األصمعي قا َؿ ‪َ ":‬‬
‫َّ‬ ‫القرطبي َّ‬
‫أف‬ ‫ُّ‬ ‫ذكر‬
‫ػ َ‬
‫ئاف ِم َف النفا ِ‬
‫ؽ‪.‬‬ ‫َّأنيما ُي ْب ِر ِ‬
‫‪ٞ‬سز { هُ َْ ‪َ٣‬ـأَ ُّ‪َٜ ٣‬ح ج ُْ ٌَـلِ ُش‪ } ٕٝ‬أُ ْػ ِط َ‪ َٖ ِٓ ٢‬جألَ ْج ِش ًَأََّٗ َٔح‬ ‫ع َ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ قاؿ { َْٖٓ هَ َشأَ ُ‬ ‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫وعف‬
‫ع جألَ ًْرَش } [‬
‫ب ِٓ َٖ جُؾ ِّْش ِى َ‪َ ُ٣ٝ‬ؼحكَ‪ َٖ ِٓ ٠‬ج ُْلَ َض ِ‬
‫‪َٝ ٖ٤‬ذَ ِش َ‬
‫حط ِ‬ ‫هَ َشأَ ُس ْذ َغ ج ُْوُ ْش ِ‬
‫إٓ َ‪ٝ‬ضَرَح َػ َذشْ َػ ْ٘‪َ َٓ ُٚ‬ش َدزُ جُ َّ‬
‫ؾ‪ِ َ ٤‬‬
‫ِ‬
‫التيسير‪. ] ".‬‬ ‫ينة األسر ِار وقا َؿ ‪ ":‬كذا في‬ ‫ذكره صاحب خز ِ‬
‫ُ‬ ‫َُ‬
‫* ( الصمدي ُة ) مرةً واحدةً ‪:‬‬
‫وؿ المَّ ِو صمي اهلل عميو وسمـ ‪":‬‬ ‫أنس رضي اهلل عنو قاؿ ‪ ":‬قَا َؿ ر ُج ٌؿ لِرس ِ‬
‫َُ‬ ‫َ‬ ‫سيدنا ٍ‬ ‫المتص ِؿ إلى ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالسند‬ ‫ػ ُرِو َ‬
‫ي‬
‫ِ‬ ‫َّللاُ أَ َدذ } قَاؿ { ُدرُّيَ ئِ‪َّ٣‬ح َ‪ٛ‬ح أَد َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المعالـ ] ‪.‬‬ ‫ْخَِيَ ج ُْ َجَّ٘س } ‪ [ ".‬كذا في‬ ‫إّْني أُح ُّ َ‬
‫ب ُسورة { هُ َْ ‪َّ َٞ ُٛ‬‬
‫النبِ ّْي صمي اهلل عميو وسمـ َو َش َكا إِلَ ْي ِو‬
‫اء َر ُج ٌؿ إِلَى َّ‬
‫بف سعد رضي اهلل عنو قاؿ ‪َ ":‬ج َ‬
‫سيؿ ِ ٍ‬ ‫سيدنا ِ‬ ‫ػ رِوي عف ِ‬
‫ُ َ ْ‬
‫غيَ ‪ ،‬غُ َّْ‬ ‫غِِّ ْْ َػَِ‪ْ َٗ ٠‬ل ِ‬‫حٕ كِ‪ ِٚ ٤‬أَ َد ٌذ َ‪ٝ‬ئِْٕ َُ ْْ ض َِج ْذ كِ‪ ِٚ ٤‬أَ َد ٌذ كَ َ‬ ‫اْلفَ ْق َر فَقَاؿ { ئِ َرج َد َخ ِْصَ ذَ ْ‪٤‬طَيَ كَ َ‬
‫غِِّ ْْ ئِْٕ ًَ َ‬
‫َّ‬ ‫‪ ٢‬صمي اهلل عميو وسمـ َ‪ٝ‬ج ْه َش ْأ { هُ َْ ‪َّ َٞ ُٛ‬‬ ‫عِِّ ْْ َػَِ‪ ٠‬جَُّ٘رِ ِّ‬
‫الر ُج ُؿ فَ َز َاد الموُ‬
‫َّللاُ أَ َدذ } َٓ َّشزا َ‪ٝ‬ج ِد َذز } فَفَ َع َؿ َّ‬ ‫َ‬
‫وغيرِه وخز ِ‬ ‫اض َعمَى ِج َيرانِو‪ [ ".‬كذا في‬ ‫ِ‬
‫ينة األسر ِار ‪..] 163/‬‬ ‫الكبير ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التفسير‬ ‫َعمَ ْيو ِرْزقاً َحتَّى أَفَ َ‬
‫سيدنا أبي ىريرةَ رضي اهلل عنو قاؿ ‪ ":‬قَا َؿ َر ُسو ُؿ المَّ ِو صمي اهلل عميو وسمـ { َْٖٓ أَضَ‪٠‬‬ ‫اية عف ِ‬
‫ْ‬
‫ػ وفي رو ٍ‬
‫ػ ْ٘‪ ُٚ‬ج ُْلَ ْوش } ‪..‬‬ ‫َٓ ْ٘ ِضَُ‪ ُٚ‬كَوَ َشأ { ج ُْ َذ ْٔ ُذ ِ َّّلِل } ‪ { ٝ‬هُ َْ ‪َّ َٞ ُٛ‬‬
‫َّللاُ أَ َدذ } َٗلَ‪َّ ٠‬‬
‫َّللاُ َ‬
‫فضؿ قراءتِيا‬
‫ِ‬ ‫اد معرفةُ‬ ‫ليس ىنا موضعُ تحر ِ‬
‫يرىا ‪ ،‬والمر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األحاديث في خصائصيا وفضائميا كثيرةٌ َ‬
‫ُ‬ ‫تذقيق ‪ :‬و‬
‫شيء ِم َف‬
‫ٌ‬ ‫المؤمف‬
‫َ‬ ‫يفوت‬
‫َ‬ ‫ات حتى ال‬ ‫خاتـ الصمو ِ‬
‫المشايخ في ِ‬
‫ُ‬ ‫وض َعيا‬
‫ؾ َ‬‫وزماف ؛ ولِذل َ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫وىيئة‬ ‫كؿ ٍ‬
‫حاؿ‬ ‫في ّْ‬
‫ِ‬
‫الفضائؿ‪..‬‬
‫ِ‬
‫بالصمدية‬ ‫الخمسة وعبلقتِيا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األوقات‬ ‫ض َّم َف اإلشارةَ إلى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وبالجممة َّ‬
‫الموضع ما تَ َ‬
‫ِ‬ ‫النصوص في ىذا‬ ‫فإف أ َْولَى‬
‫جس َؿرُ‪ٞ‬ج كِ‪ُ ٢‬‬
‫حيث قا َؿ صمي اهلل عميو وسمـ فيو { ْ‬ ‫ِ‬
‫الطويؿ‬ ‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫ورد في‬ ‫وىو ما َ‬
‫ع‪َ ٞ‬س ِز ج ِإل ْخلَ ِ‬
‫ؿ‬ ‫ُ‬ ‫؛ َ‬
‫ظ َٓ َّشجش ئِالَّ َ‪ٝ‬هَ ِذ‬ ‫َّللاُ أَ َدذ } كِ‪ ّْٞ َ٣ َِّ ًُ ٢‬غَلَ َ‬
‫ظ َٓ َّشجش ئَُِ‪َ ٠‬خ ْٔ ِ‬ ‫كَاَِّٗ‪َٓ ُٚ‬ح ِْٖٓ ُٓ ْإ ِٖٓ ‪ْ َ٣‬و َشأ { هُ َْ ُ‪َّ َٞ ٛ‬‬
‫ع‪ ٍَ ٞ‬كَأُ‪َُٝ‬ـــ َي َٓ َغ‬ ‫‪ ٖ٣‬هَح ٍَ َّ‬
‫َّللاُ كِ‪ِ ُ٣ َٖٓ َٝ { ْْ ِٜ ٤‬ط ِغ َّ‬
‫َّللاَ َ‪ٝ‬جُ َّش ُ‬ ‫حٕ ِٓ َٖ جَُّ ِز َ‬‫َّللاِ جألَ ًْرَ َش َ‪َ ًَ ٝ‬‬
‫جٕ َّ‬‫ض َ‪َ ٞ‬‬ ‫د ِس ْ‬ ‫عط َْ‪َ ٞ‬ج َ‬ ‫ج ْ‬
‫غَٖ أُ‪َُٝ‬ـــ َي َسكِ‪٤‬وح } ‪ [ }...‬كذا في‬ ‫قـِِ ِذ‪َ َٝ َٖ٤‬د ُ‬
‫ؾ َ‪ٜ‬ذَج ِء َ‪ٝ‬جُ َّ‬
‫قـِذّ‪٣‬وِ‪َٝ َٖ٤‬جُ ُّ‬ ‫جَُّ ِز‪ َٖ٣‬أَ ْٗ َؼ َْ َّ‬
‫َّللاُ َػَِ ْ‪ّٓ ِْٜ ٤‬ـَِٖ جَُّ٘رِ‪ّ٤‬ـَٖ َ‪ٝ‬جُ ّ‬
‫ينة األسر ِار ] ‪.‬‬ ‫الحنفي ػ ذكره في خز ِ‬ ‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫تفسير‬
‫َُ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ قاؿ { َْٖٓ هَ َشأَ آ‪َ٣‬سَ‬ ‫ّْ‬ ‫سيدنا أبي أمامةَ رضي اهلل عنو ِ‬
‫عف‬ ‫حديث ِ‬ ‫ُ‬ ‫وسبؽ‬
‫َ‬ ‫ػ‬
‫حباف ‪ ،‬وز َاد‬
‫َ‬ ‫ابف‬
‫صح َحوُ ُ‬ ‫‪ ٍٞ‬ج ُْ َجَّ٘ ِس ئِالَّ ج ُْ َٔ ْ‪ٞ‬ش } َّ‬
‫فلَز َٓ ٌْطُ‪ٞ‬ذَس َُ ْْ ‪ْ َْ٘ٔ َ٣‬ؼ‪ ِْٖٓ ُٚ‬د ُُخ ِ‬ ‫ع ِّ‪ ٢‬كِ‪ُ ٢‬دذُ ِش ًُ َِّ َ‬ ‫ج ُْ ٌُ ْش ِ‬
‫اليوـ و ِ‬
‫الميمة‪.‬‬ ‫عمؿ ِ‬ ‫السني في ِ‬ ‫ابف‬
‫وذكرهُ ُ‬
‫اني { ‪ { ٝ‬ه َْ ُ‪َّ َٞ ٛ‬للاُ أ َدذ } ‪َ ، }...‬‬ ‫الطبر ّ‬
‫ّْ‬ ‫َّ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الوصوؿ‬ ‫ِ‬
‫الوصؿ و‬ ‫يفيد َّأنيا ِم ْف أسر ِار‬
‫الصمدية بما ُ‬ ‫ِ‬ ‫الديف رضي اهلل عنو إلى‬ ‫ِ‬ ‫فخر‬
‫أشار سيدي ُ‬ ‫إشارة ‪َ :‬‬
‫بقولِو ‪:‬‬
‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ؾ َش ْيخاً و ِ‬
‫َيا ُم ِريدي ُق ْؿ ُى َو الموُ أ َ‬
‫َح ْد‬ ‫اصبلً‬ ‫َ‬ ‫َم ْف َحَبا َش ْي َخ َ‬
‫كؿ منيما مرةً واحدةً ‪:‬‬ ‫تاف ) ّّ‬ ‫* ( ا ْل ُم َع ِّوَذ ِ‬
‫دبر ّْ‬
‫كؿ‬ ‫المعوذتَْي ِف في ِ‬
‫ّْ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ أَمر بقر ِ‬
‫اءة‬ ‫َّ‬ ‫أف‬‫عامر رضي اهلل عنو َّ‬ ‫ٍ‬ ‫سيدنا عقبةَ ِ‬
‫بف‬ ‫عف ِ‬
‫ََ‬ ‫ْ‬
‫النووي ] ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫لئلماـ‬ ‫األذكار‬ ‫حباف ‪ ،‬و ِ‬
‫انظر‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ّْ‬ ‫َ‬ ‫ابف َ‬ ‫النسائي و ُ‬
‫ُّ‬ ‫صبلة مكتوبة [ رواهُ‬
‫اف المَّ ِو ) ‪ 33‬مرة ( ا ْل َح ْم ُد لِمَّ ِو ) ‪ 33‬مرة ( المَّ ُو أَ ْك َبر ) ‪ 34‬مرة ‪:‬‬
‫س ْب َح َ‬
‫*( ُ‬
‫ِ‬
‫الرسوؿ ‪ ‬قاؿ { ُٓ َؼوِّرَحشٌ‬ ‫بف َع ُج َرةَ رضي اهلل عنو ِ‬
‫عف‬ ‫عف ِ‬
‫كعب ِ‬ ‫مسمـ ْ‬‫صحيح ٍ‬ ‫ِ‬ ‫روينا في‬
‫النووي ‪ْ ":‬‬‫ُّ‬ ‫ػ قا َؿ‬
‫‪٤‬ذسا َ‪ٝ‬غَلَغح ا َ‪ٝ‬غَلَغِ َ‬
‫‪ٖ٤‬‬ ‫‪ ٖ٤‬ضَ ْ‬
‫غر ِ َ‬ ‫‪٤‬د هَحتُِِ ُ‪ َّٖٜ‬أَ ْ‪ ٝ‬كَح ِػُِ ُ‪ َّٖٜ‬كِ‪ُ ٢‬دذُ ِش ًُ َِّ َ‬
‫فلَز َٓ ٌْطُ‪ٞ‬ذَس ‪ :‬غَلَغح ا َ‪ٝ‬غَلَغِ َ‬ ‫الَ ‪ِ َ٣‬خ ُ‬
‫‪٤‬شز } ‪..‬‬
‫‪ ٖ٤‬ضَ ٌْرِ َ‬‫ض َْذ ِٔ‪َ ٤‬ذزا َ‪ٝ‬أَ ْسذَؼح ا َ‪ٝ‬غَلَغِ َ‬
‫صبلة مائةَ مرٍة ِم ْف ّْ‬ ‫ٍ‬ ‫دبر ّْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كؿ‬ ‫كؿ‬ ‫يذكر في ِ‬ ‫كاف ُ‬ ‫أف رجبلً َ‬ ‫ي َّ‬‫أحمد زروؽ في قواعد التصوؼ ‪ُ ":‬رِو َ‬ ‫ُ‬ ‫وقا َؿ سيدي‬
‫فقاـ فقي َؿ لوُ ‪":‬‬ ‫اكروف أ َْدبار َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫وثبلثيف فرأى َّ‬ ‫تسبيحة بدالً ِمف ٍ‬ ‫ٍ‬
‫الصمَ َوات ؟ " َ‬ ‫كأف قائبلً يقو ُؿ ‪ ":‬أ َْي َف الذ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ثبلث‬ ‫ْ‬
‫ص َر َعمَى الثَّبلَ ِث َوالثَّبلَثِيف‪".‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ار ِجع َفمَس َ ِ‬
‫ت م ْنيُ ْـ ‪ ،‬إَِّن َما َىذه ا ْل َم ِزَّيةُ ل َم ِف ا ْقتَ َ‬ ‫ْ ْ ْ‬
‫اف المَّ ِو ب ْكرةً وأ ِ‬
‫َصيالً الَ إِلَ َو إِالَّ المَّ ُو َو ْح َدهُ الَ َ‬ ‫ِِ ِ‬
‫َف‬ ‫ش ِري َؾ لَ ُو َوأَ ْ‬
‫ش َي ُد أ َّ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫س ْب َح َ‬ ‫* ( المَّ ُو أَ ْك َب ُر َك ِبي ارً َوا ْل َح ْم ُد لمَّو َكثي ارً َو ُ‬
‫سولُو ) ‪:‬‬ ‫ُم َح َّمداً َع ْب ُدهُ َوَر ُ‬
‫حيف ُي َسمّْـ ‪":‬‬ ‫ٍ‬ ‫دبر ّْ‬ ‫بير يقو ُؿ في ِ‬
‫كؿ صبلة َ‬ ‫كاف الز ُ‬ ‫مسمـ قا َؿ ‪َ ":‬‬ ‫ٌ‬ ‫اإلماـ‬
‫ُ‬ ‫يب منوُ فيما رواهُ‬ ‫نحو ىذا ْأو قر ٌ‬ ‫ورد ُ‬ ‫ػ َ‬
‫اف َر ُسو ُؿ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ؾ َولَوُ ا ْل َح ْم ُد َو ُى َو َعمَى ُك ّْؿ َش ْيء قَدير‪ "......‬وقاؿ ‪َ ":‬ك َ‬ ‫ؾ لَوُ ‪ ،‬لَوُ ا ْل ُم ْم ُ‬ ‫الَ إِلَوَ إِالَّ المَّوُ َو ْح َدهُ الَ َش ِري َ‬
‫ّْ‬ ‫ّْ‬ ‫َّ ِ‬
‫صبلَة‪..".‬‬ ‫المو صمي اهلل عميو وسمـ ُييَم ُؿ بِ ِي َّف ُد ُب َر ُكؿ َ‬
‫سيدنا أبي ىريرةَ رضي اهلل عنو قاؿ ‪ ":‬قَا َؿ َر ُسو ُؿ المَّ ِو صمي اهلل عميو وسمـ بِ ِم ْثمِو‪".‬‬ ‫اية عف ِ‬
‫ْ‬
‫وفي رو ٍ‬

‫ُم ِة ُم َح َّم ٍد صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫ض َع ْف أ َّ‬ ‫ُم ِة ُم َح َّم ٍد صمي اهلل عميو وسمـ ‪..‬المَّ ُي َّـ ْار َ‬
‫* ( المَّ ُي َّـ ا ْغ ِف ْر أل َّ‬
‫ُم ِة ُم َح َّم ٍد صمي اهلل عميو وسمـ المَّ ُي َّـ‬ ‫َّؿ َعمَى أ َّ‬ ‫ُم ِة ُم َح َّم ٍد صمي اهلل عميو وسمـ ‪..‬المَّ ُي َّـ تَفَض ْ‬
‫ؼ ِبأ َّ‬ ‫المَّ ُي َّـ ا ْلطُ ْ‬
‫اىا َوَزِّك َيا َوأَ ْن َت َخ ْي ُر‬
‫ش َد َىا َوتَ ْق َو َ‬ ‫آت َن ْف ِسي ُى َد َ‬
‫اىا َوأَْل ِي ْم َيا ُر ْ‬ ‫ُم َة مح َّم ٍد صمي اهلل عميو وسمـ ‪..‬المَّي َّـ ِ‬
‫ُ‬ ‫استُْر أ َّ ُ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س ِّي ُد َنا ُم َح َّم ٌد صمي اهلل عميو‬ ‫سأَلَ َؾ م ْن ُو َح ِب ُ‬
‫يب َؾ َ‬ ‫ُّيا َو َم ْوالَ َىا المَّ ُي َّـ إِِّني أ ْ‬
‫َسأَلُ َؾ م ْف ُك ِّؿ َخ ْي ٍر َ‬ ‫اىا أَ ْن َت َولِي َ‬
‫َم ْف َزَّك َ‬
‫ِ‬ ‫َستَ ِعي ُذ ِب َؾ ِم ْف ُك ِّؿ َ‬
‫س ِّي ُد َنا ُم َح َّم ٌد صمي اهلل عميو‬ ‫استَ َعا َذ ِب َؾ م ْن ُو َح ِب ُ‬
‫يب َؾ َ‬ ‫شٍّر ْ‬ ‫وسمـ صمي اهلل عميو وسمـ َوأ ْ‬
‫وسمـ )‪:‬‬
‫النووي في‬ ‫اإلماـ‬ ‫ِ‬
‫الصبلة ‪ ،‬و ِم ْف ذل َ‬ ‫إطبلق ِو َ‬
‫ِ‬ ‫كتب السَُّّن ِة ُّ‬
‫كثير في ِ‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ذكرهُ‬
‫ؾ ما َ‬ ‫بعد‬ ‫ؾ عمى‬ ‫يدؿ ذل َ‬ ‫الدعاء ٌ‬
‫ُ‬ ‫ػ‬
‫الصبلة قا َؿ رسو ُؿ المَّ ِو صمي اهلل عميو وسمـ { ئِ َرج َ‬
‫فَِّ‪ ٠‬أَ َد ُذ ًُ ْْ كَ ِْ‪ْ َ٤‬ر َذ ْأ‬ ‫ِ‬ ‫بعد‬ ‫ِ‬
‫األذكار َ‬ ‫األذكار في ِ‬
‫باب‬ ‫ِ‬
‫ع ذِ َٔح ؽَحء } ‪.‬‬ ‫َّللاِ ضَ َؼحَُ‪َٝ ٠‬جُػََّ٘ح ِء َػَِ ْ‪ ِٚ ٤‬غُ َّْ ‪َ ُ٣‬‬
‫قِِّ‪َ ٢‬ػَِ‪ ٠‬جَُّ٘رِ ِّ‪ ٢‬صمي اهلل عميو وسمـ غُ َّْ ُْ‪ْ َ٤‬ذ ُ‬ ‫ذِط َْذ ِٔ‪ِ ٤‬ذ َّ‬
‫ػحء } [‬ ‫َ‪ٌ ٢‬ء أَ ًْ َش َّ َػَِ‪َّ ٠‬‬
‫َّللاِ ضَ َؼحَُ‪ َٖ ِٓ ٠‬جُ ُّذ َ‬ ‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ { َُ ْ‪َ ٤‬‬
‫ظؽ ْ‬ ‫رسوؿ ِ‬ ‫ِ‬ ‫حديث‬
‫ُ‬ ‫وحسبنا‬ ‫ػ‬
‫ُ‬
‫‪٤‬د َّ‬
‫َّللاُ ضَ َؼحَُ‪٠‬‬ ‫ع َّش‪ ُٙ‬إَْٔ ‪ْ َ٣‬‬
‫غطَ ِج َ‬ ‫عف أبي ىريرةَ ] وقولُوُ صمي اهلل عميو وسمـ { َْٖٓ َ‬ ‫ابف ماجةَ ْ‬ ‫الترمذي و ُ‬
‫ُّ‬ ‫رواهُ‬
‫خ كَ ِْ‪ٌْ ُ٤‬ػِ ْش ِٓ َٖ جُ ُّذ َ‬
‫ػح ِء كِ‪ ٢‬جُ َّش َخحء } ‪..‬‬ ‫ؾ َذجتِ ِذ َ‪ٝ‬ج ُْ ٌُ َش ِ‬
‫َُ‪ِ ُٚ‬ػ ْ٘ َذ جُ َّ‬
‫المجالس عف ِ‬ ‫ُم ِة مح َّم ٍد‪ )...‬ذكر صاحب نز ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدعاء الوارِد في ِ‬
‫سيدنا‬ ‫ِ ْ‬ ‫ىة‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫خاتـ الصموات ( المَّ ُي َّـ ا ْغف ْر أل َّ ُ َ‬ ‫ِ‬
‫وعف‬
‫اغ ِف ْر أل َُّم ِة ُم َح َّم ٍد‬
‫ب إِلَى المَّ ِو تَ َعالَى ِم ْف قَ ْو ِؿ ا ْل َع ْب ِد ‪ :‬المَّيُ َّـ ْ‬
‫َح ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫أبي ىريرةَ رضي اهلل عنو قاؿ ‪َ ":‬ما م ْف ُد َعاء أ َ‬
‫امة‪..".‬‬
‫َو ْار َح ْميُ ْـ َر ْح َمةً َع َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سأَلَ َؾ م ْن ُو َح ِب ُ‬
‫يب َؾ‬ ‫َسأَلُ َؾ م ْف ُك ِّؿ َخ ْي ٍر َ‬‫الدعاء الجامع ( المَّ ُي َّـ إِِّني أ ْ‬ ‫ُ‬ ‫وىو‬ ‫ِ‬
‫ارد في كتاب األوراد َ‬ ‫الدعاء الو ُ‬
‫ُ‬ ‫أما‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫َستَ ِعي ُذ ِب َؾ ِم ْف ُك ِّؿ َ‬
‫س ِّي ُد َنا ُم َح َّم ٌد صمي اهلل‬‫يب َؾ َ‬ ‫استَ َعا َذ ِب َؾ م ْن ُو َح ِب ُ‬
‫شٍّر ْ‬ ‫س ِّي ُد َنا ُم َح َّم ٌد صمي اهلل عميو وسمـ َوأ ْ‬ ‫َ‬
‫سيدنا أبي أمامةَ رضي اهلل عنو قاؿ ‪َ ":‬د َعا َر ُسو ُؿ المَّ ِو صمي اهلل عميو‬ ‫الترمذي عف ِ‬
‫ُّ ْ‬ ‫فقد روى‬ ‫عميو وسمـ ) ْ‬
‫‪..‬د َع ْو َت بِ ُد َع ٍاء َكثِ ٍير لَ ْـ َن ْحفَ ْظ ِم ْنوُ َش ْيئاً‪ ".‬فَقَاؿ {‬
‫ظ ِم ْنوُ َش ْيئاً ‪ُ ،‬ق ْمَنا ‪َ ":‬يا َر ُسو َؿ المَّ ِو َ‬ ‫اء َكثِ ٍ‬
‫ير لَ ْـ َن ْحفَ ْ‬ ‫وسمـ بِ ُدع ٍ‬
‫َ‬
‫عأََُ َي ِٓ ْ٘‪َٗ ُٚ‬رِ‪َ ُّ٤‬ي ُٓ َذ َّٔ ٌذ ‪‬‬
‫عأَُُ َي ِْٖٓ َخ ْ‪ِ ٤‬ش َٓح َ‬
‫أَالَ أَ ُدُُّ ٌُ ْْ َػَِ‪َٓ ٠‬ح ‪ْ َ٣‬ج َٔ ُغ َرُِ َي ًَُِّ‪ ُٚ‬؛ ضَوُ‪ : ٍُ ٞ‬جَُِّ ُ‪ َّْ ٜ‬ئِِّٗ‪ ٢‬أَ ْ‬
‫عطَ َؼح َرىَ ِٓ ْ٘‪َٗ ُٚ‬رِ ُّ‪٤‬يَ ُٓ َذ َّٔ ٌذ صمي اهلل عميو وسمـ َ‪ٝ‬أَ ْٗصَ ج ُْ ُٔ ْ‬
‫غطَ َؼحُٕ َ‪َ ٝ‬ػَِ ْ‪٤‬يَ‬ ‫ُ‪ٞ‬ر ذِ َي ِْٖٓ ؽ َِّش َٓح ج ْ‬ ‫َ‪ٝ‬أَػ ُ‬
‫حديث حسف‪".‬‬
‫ٌ‬ ‫الترمذي ‪":‬‬
‫ُّ‬ ‫ؽ َ‪ٝ‬الَ َد ْ‪َٝ ٍَ ٞ‬الَ هُ َّ‪ٞ‬زَ ئِالَّ ذِ َّ‬
‫حّلِل } قا َؿ‬ ‫ج ُْرَلَ ُ‬
‫حيث‬
‫الديف ُ‬ ‫فخر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫* ( َيا َدا ِي ُـ ) ‪ 66‬مرة ‪ُ :‬‬
‫ذكرهُ سيدي ُ‬ ‫ؾ في ىذا االسـ العظيـ ما َ‬ ‫حسب َ‬
‫كؿ ٍ‬
‫اسـ ‪،‬‬ ‫باطف ّْ‬
‫ِ‬ ‫اإلليية الحسنى إالَّ َّأنوُ في‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األسماء‬ ‫ليس مذكو اًر في‬ ‫االسـ َ‬
‫َ‬ ‫أف ىذا‬ ‫أشار حضرتُوُ إلى َّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫صفة‬ ‫اسـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫فيو ُ‬‫ىي عظمةُ األلوىية إشارةً إلى االسـ ( اهلل ) َ‬ ‫ؾ فقا َؿ ‪ :‬أو ُؿ صفة إليية َ‬ ‫وضرب مثبلً عمى ذل َ‬ ‫َ‬
‫تنقطعُ ؟!!!‪..‬‬‫فيؿ يا ترى ألوىيتُو دائمةٌ أـ ِ‬ ‫ِ‬
‫األلوىية ‪ْ ،‬‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫قاس‬
‫دائـ الرحمة ‪ ،‬وعمى ىذا تُ ُ‬ ‫ىؿ يا تَُرى رحمتُوُ دائمةٌ ْأـ تنقطعُ ؟! ال شؾ َّأنوُ ُ‬ ‫الرحمف ) ْ‬
‫ُ‬ ‫االسـ (‬
‫ُ‬ ‫ؾ‬‫وكذل َ‬
‫ِ‬
‫اإلليية‪..‬‬ ‫ِ‬
‫الصفات‬ ‫ِ‬
‫األسماء ِأو‬ ‫ُّ‬
‫كؿ‬
‫خصائص أورِاد سيدي‬
‫ِ‬ ‫ىو ِم ْف‬ ‫ِ‬
‫ؾ في شرِح األساس ػ َ‬ ‫بياف ذل َ‬
‫يؼ ػ كما سيأتي ُ‬ ‫االسـ الشر َ‬‫َ‬ ‫أف ىذا‬ ‫ومعروؼ َّ‬
‫ٌ‬
‫اىيـ رضي‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫حدث أف أ ِ‬
‫أي طريقة قب َؿ سيدي إبر َ‬ ‫أساس ّْ‬ ‫يؼ إلى‬‫ُض َ‬ ‫حيث ْلـ َي ْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫الدسوقي رضي اهلل عنو‬ ‫ّْ‬ ‫اىيـ‬
‫إبر َ‬
‫اىيـ رضي اهلل عنو ‪.‬‬ ‫عند سيدي إبر َ‬ ‫وعموِه َ‬
‫ذف ّْ‬ ‫ؾ إالَّ لِ ِعظَِـ اإل ِ‬
‫اهلل عنو ؛ وما ذل َ‬
‫الدايـ ) لِنو ِ‬
‫اؿ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫االسـ (‬ ‫استغاثات بِ ِسّْر‬
‫فيي مناجاةٌ و‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫أما نيايةُ الحزب الصغير المضافةُ إلى خاتـ الصموات َ‬ ‫* ّ‬
‫تصار ِيف ِو العميا‪.‬‬
‫* ( الصالةُ الذاتي ُة ) ‪ 3‬مرات‪:‬‬
‫الحديث عنيا في األورِاد المربوطة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫سيأتي‬
‫غحٗ‪٤‬حا ‪ :‬جأل‪ٝ‬سج ُد جُٔشذ‪ٞ‬ط ُس‬
‫ِ‬
‫السمسمة الصغيرة‬ ‫اتح ِ‬
‫أىؿ‬ ‫‪1‬ػ فو ُ‬
‫مشايخ ِو إلى‬
‫ِ‬ ‫اهلل َنسبو لِ‬‫يعرؼ السائر إلى ِ‬
‫ََ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫أجمعيف اتفَقوا عمى ضرورِة ْ‬
‫أف‬ ‫َ‬ ‫أف الصوفيةَ‬ ‫يـ َّ‬ ‫اعمـ ُّأييا ُ‬
‫األخ الكر ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫كالمقيط في ِ‬‫ِ‬ ‫َّ‬
‫الصمب‪..‬‬ ‫نسب‬ ‫النبي ‪ ‬واال َ‬
‫اعتبروهُ‬ ‫ّْ‬
‫ِ‬
‫كحاط ِب‬ ‫ٍ‬
‫إسناد‬ ‫الحديث بِبل‬ ‫يطمب‬ ‫أف مث َؿ َم ْف‬‫ىـ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وعمى غر ِار‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫عند ْ‬
‫فقد تَقََّرَر َ‬
‫الحديث أيضاً ْ‬ ‫عمماء مصطمَ ِح‬
‫كحاطب ٍ‬
‫ليؿ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫سيرِه في طر ِيق ِو ِ‬
‫إليو‬ ‫إسناد ِ‬‫َ‬ ‫يعرؼ‬
‫ْ‬ ‫ؾ السائر إلى رب ِ‬
‫ّْو إذا ْلـ‬ ‫ليؿ ؛ فكذل َ‬ ‫ٍ‬
‫ُ‬
‫عرؼ‬
‫َ‬ ‫كؿ َم ْف‬‫وجب عمى ّْ‬ ‫يقة ‪ ،‬ولَ ّما‬ ‫كتاب أورِاد الطر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ؾ الكبيرةُ في‬ ‫كان ِت السمسمةُ الصغيرةُ وكذل َ‬ ‫و ِم ْف ىنا َ‬
‫َ‬
‫رسوؿ ِ‬
‫ِ‬ ‫يـ ِم ْف‬ ‫يود ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ألىؿ ِ‬
‫ِ‬
‫وجب الدخو ُؿ‬ ‫َ‬ ‫اهلل ؛ ولَ َّما‬ ‫ىـ لقرابت ْ‬‫أف َّ ْ‬‫رسوؿ اهلل صمي اهلل عميو وسمـ ْ‬ ‫بيت‬ ‫الفض َؿ‬
‫وىي المودةُ في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫عمى ِ‬
‫فكاف وال بد م ْف وسيمة لتحقيؽ الغاية العظمى أالَ َ‬ ‫ىـ َ‬ ‫صدور ْ‬
‫َ‬ ‫الفضؿ بما يشرُح‬ ‫أىؿ‬
‫األمانة إالَّ ِ‬
‫ىذه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وحمؿ‬ ‫ِ‬
‫الرسالة‬ ‫تبميغ‬
‫ّْو صمي اهلل عميو وسمـ عمى ِ‬ ‫سبحانو وتعالى أج اًر لِنبي ِ‬ ‫يجعؿ‬ ‫فمـ‬
‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫القربى ‪ْ ،‬‬
‫المودةَ المباركة‪..‬‬
‫إِ َّف ا ْل َم َوَّدةَ ِرْف َعةٌ َوَر َش ُ‬
‫اد‬ ‫إِالَّ ا ْل َم َوَّدةَ َما َسأَْلَنا ِحَّبَنا‬
‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ قولُو { َُْٖ ضُ ْإ ُِٓ٘‪ٞ‬ج َدطَّ‪ ٠‬ض ََذح ُّذ‪ٞ‬ج ‪ََُْٖٝ ،‬‬ ‫رسوؿ ِ‬ ‫ِ‬ ‫عف‬ ‫الصحيح ْ‬
‫ِ‬ ‫ثبت في‬
‫ولَ ّما َ‬
‫الدخوؿ عمى ِ‬
‫أىؿ‬ ‫ِ‬ ‫بد ِم َف‬
‫فكاف وال َّ‬
‫ض ََذحذُّ‪ٞ‬ج َدطَّ‪ ٠‬ض ََ‪ٞ‬جدُّ‪ٝ‬ج } وقولُوُ صمي اهلل عميو وسمـ { ضَ َ‪ٜ‬حدُ‪ٝ‬ج ض ََذحذُّ‪ٞ‬ج } َ‬
‫ِ‬ ‫ديف رضي اهلل عنو ّْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اتح‬
‫أىمية الفو ِ‬ ‫ويَنبّْوُ عمى‬ ‫ب ُ‬ ‫وي َرّْغ ُ‬
‫يؤك ُد ُ‬ ‫فخر ال ِ‬ ‫كاف سيدي ُ‬ ‫بيتو الكراـ باليدية ؛ و ِم ْف ىنا َ‬
‫بو رسو ُؿ ِ‬
‫اهلل‬ ‫وصؼ ِ‬
‫َ‬ ‫ؾ ما‬ ‫وحسب َ‬
‫ُ‬ ‫دونيما ‪،‬‬‫عما َ‬ ‫عموىما ّ‬ ‫ؾ إالَّ لِ ّْ‬ ‫الصمدية ‪ ،‬وما ذل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِأو اليدايا مقرونةً بِقر ِ‬
‫اءة‬
‫ؾ‬‫الصبلة ‪ ،‬وكذل َ‬‫ِ‬ ‫العظيـ و ُّأـ‬ ‫آف‬ ‫بأنيا ُّأـ القر ِ‬ ‫ؾ َّ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫آف والسبعُ المثاني والقر ُ‬ ‫الفاتحة وذل َ‬ ‫صمي اهلل عميو وسمـ سورةَ‬
‫ِ‬
‫العرش‪..‬‬ ‫اف ِم ْف ِ‬
‫كنوز‬ ‫اتيـ سورِة البقرِة كنز ِ‬ ‫أف الفاتحةَ مع خو ِ‬
‫َ‬ ‫ذكر َّ‬‫الحديث الذي َ‬
‫ُ‬
‫ت ِم ْف ُك ّْؿ َش ْي ٍء‬ ‫َّللاُ أَ َدذ } فَقَ ْد أ ِ‬
‫َم ْن َ‬ ‫اب و{ هُ َْ ‪َّ َُٞ ٛ‬‬ ‫ْت فَاتِ َحةَ ا ْل ِكتَ ِ‬ ‫أنس رضي اهلل عنو قاؿ ‪َ ":‬وِا َذا قَ َأر َ‬ ‫سيدنا ٍ‬ ‫وعف ِ‬
‫ْ‬
‫إِالَّ ا ْل َم ْوت‪ [ ".‬رواهُ البزُار ]‪..‬‬
‫كنوز عظيمةٌ‬
‫ىي ٌ‬ ‫ِ‬
‫بؿ َ‬
‫المحبوب ْ‬ ‫ىي ىدايا إلى‬
‫شيخنا رضي اهلل عنو ػ َ‬ ‫الصمديات إذاً ػ كما قا َؿ ُ‬
‫ُ‬ ‫اتح و‬
‫فالفو ُ‬
‫ليـ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ؾ لِتحقي ِ ِ‬
‫ؽ شرط المحبة الواجبة ْ‬ ‫نفيسةٌ ‪ ،‬وذل َ‬
‫يـ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الصمديات فأ َْب ِش ْر بدخولِ َ‬
‫ِ‬
‫تحت شفاعت ْ‬ ‫ؾ َ‬ ‫اتح و‬
‫ليـ الفو َ‬
‫ْت ُ‬ ‫ػ فإذا ق أر َ‬
‫ؾ وأىمِ َ‬
‫ؾ‪.‬‬ ‫نفس َ‬ ‫الصمديات فكف آمناً عمى ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫اتح و‬
‫ليـ الفو َ‬
‫ْت ُ‬ ‫ػ واذا ق أر َ‬
‫ؾ‪.‬‬‫نفس َ‬ ‫أىؿ ِ‬
‫اهلل ال بِ ِي َّم ِة ِ‬ ‫ػ واذا ق أرْتَيا ليـ كنت سائ اًر إلى ِ‬
‫اهلل بِ ِي َّم ِة ِ‬ ‫ْ َ‬
‫الصالحيف دائماً‪.‬‬ ‫فأنت في ِ‬
‫معية‬ ‫ليـ َ‬
‫َ‬ ‫ػ واذا ق أرْتَيا ْ‬
‫قلَزَ ذَ ْ‪َٝ ٢ِ٘٤‬ذَ ْ‪َ َٖ ٤‬ػ ْر ِذ‪١‬‬ ‫الرب لِقولِ ِو تعالى { هَ َ‬
‫غ ْٔصُ جُ َّ‬ ‫ِ‬
‫العبد و ّْ‬ ‫بيف‬ ‫ِ‬
‫ليـ تحققَت الصمةُ َ‬
‫واذا ق أرْتَيا ْ‬
‫القدسي‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫ثـ ذكر الفاتحةَ في ِ‬
‫بقية‬ ‫ِٗ ْ َ‬
‫ّْ‬ ‫قل ْ‪َ َّ }....ٖ٤‬‬
‫‪ #‬إشارةٌ عجيبتٌ ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلخبلص َنفَى اهللُ عنوُ‬ ‫الحمد وسورةَ‬ ‫أف َم ْف أتى منزلَوُ فق أَر سورةَ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ َّ‬ ‫ّْ‬ ‫ي ِ‬
‫عف‬ ‫ُرِو َ‬
‫ؾ ؛ قا َؿ‬ ‫خير بيتِ َ‬
‫وكثر ُ‬ ‫الفقر َ‬ ‫ؾ َ‬ ‫ؾ بيما نفى اهللُ عن َ‬ ‫ِ‬
‫مشايخ َ‬ ‫ت مناز َؿ‬ ‫ؾ إذا دخ ْم َ‬ ‫خير بيتِ ِو ‪ ،‬فكذل َ‬ ‫وكثر ُ‬ ‫الفقر َ‬ ‫َ‬
‫فخر الديف ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫سيدي ُ‬
‫يـ َم َك ِارِمي َو َس َخائِي‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َمػا م ْف ُعَب ْيد َن ْح َو َد ِاري قَ ْد َس َعى َي ْر ُجو َعظ َ‬
‫ِ‬
‫ضي تُ ِغثْوُ َس َمائِي‬ ‫ػث بِ َد ْعوتِي لَو َكاف ِفي أَر ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫إِالَّ تَ ػ َد َارَكػػوُ ا ْل ُػم ِػغػي ُ‬
‫‪ #‬نكتتٌ لطيفتٌ ‪:‬‬
‫ِ ِ‬ ‫اتح لِ‬ ‫فضؿ قر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الديف م ْف َّأنوُ رأى مرةً ػ فيما يراهُ‬ ‫فخر‬
‫ذكرهُ سيدي ُ‬ ‫ممشايخ ما َ‬‫ِ‬ ‫اءة الفو ِ‬ ‫يروى في‬‫وم ْف لطيؼ ما َ‬
‫فوجد جمعاً‬ ‫ائز فأر َاد أف يذىب ِ‬
‫إليو‬ ‫يوزعُ الجو َ‬ ‫بشيش جالساً في سمطانِ ِو ّْ‬ ‫ٍ‬ ‫بف‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫عبد السبلـ َ‬ ‫سيدنا َ‬‫الصالحوف ػ َ‬
‫َ‬
‫فأجاب ‪":‬‬ ‫ت !!‪".‬‬ ‫ِ‬
‫السبلـ ‪َ ":‬م ْف أ َْن َ‬ ‫عبد‬
‫إليو فسألَوُ سيدي ُ‬ ‫مكانو حتى وص َؿ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍّ‬
‫َ‬ ‫طويؿ فأخ َذ َ ُ‬ ‫صؼ‬ ‫غفي اًر في‬
‫ابف‬
‫وم ْف عبده‪ ".‬قا َؿ ‪ُ ":‬‬ ‫الفقير عبده‪ ".‬قا َؿ ‪َ ":‬‬ ‫ِ‬ ‫ابف‬
‫وم ْف محمد عثماف !!‪ ".‬قا َؿ ‪ُ ":‬‬ ‫محمد عثماف‪ ".‬قا َؿ ‪َ ":‬‬
‫الشيخ رضي‬ ‫ُ‬ ‫فحزف‬
‫َ‬ ‫ت‪".‬‬ ‫أتي َ‬
‫حيث ْ‬ ‫فاذىب ِم ْف ُ‬ ‫ْ‬ ‫ؾ عندي ىدايا ؛‬ ‫ليس ل َ‬ ‫ِ‬
‫عبد السبلـ ‪َ ":‬‬ ‫الفقير ببلؿ‪ ".‬فقا َؿ سيدي ُ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫السبلـ‬ ‫اىيـ قائبلً ‪ِ ":‬م َّـ تبكي‪ ".‬قا َؿ ‪ ":‬سيدي ُ‬
‫عبد‬ ‫فقابمَوُ سيدي إبر ُ‬ ‫اهلل عنو حزناً شديداً حتى أخ َذ يبكي ‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫السبلـ‬ ‫الديف وذىب معو إلى سيدي ِ‬
‫عبد‬ ‫ِ‬ ‫ؾ بَِي ِد سيدي ِ‬
‫فخر‬ ‫َمس َ‬ ‫ّْ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫يعطيني جائزةً‪ ".‬فأ َ‬ ‫َ‬ ‫أف‬
‫ورفض ْ‬ ‫َ‬ ‫ائز‬
‫يوزعُ الجو َ‬
‫تعرؼ َم ْف ىذا‪ ".‬قا َؿ ‪ ":‬الَ‪ ".‬فقا َؿ ‪َّ ":‬إنوُ‬ ‫ُ‬ ‫اىيـ لوُ ‪ ":‬أالَ‬
‫عندما رآىما ‪ ،‬فقا َؿ سيدي إبر ُ‬ ‫يقؼ معظّْماً َ‬ ‫بو ُ‬ ‫فإذا ِ‬
‫ِ‬
‫الديف‬ ‫فخر‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫بشيش ‪ ":‬ولِ َـ ْلـ َي ُق ْؿ َّإنوُ ُ‬ ‫ٍ‬
‫بشيش سيدي َ‬ ‫بف‬
‫عبد السبلـ ُ‬ ‫ثـ دعا سيدي ُ‬ ‫ؾ‪َّ ".‬‬‫ابن َ‬ ‫ابف‬
‫ابني أنا‪ ".‬فقا َؿ ُ‬
‫ت عائداً‬ ‫وعندما قَ َف ْم ُ‬
‫الشيخ رضي اهلل عنو ‪َ :‬‬ ‫ؾ‪ ".‬ويروي‬ ‫فيي ل َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫وقا َؿ لوُ ‪ ":‬خ ْذ ما في ىذه الحجرة م ْف ىدايا َ‬
‫يوـ بِبرِقَّي ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الدسوقي أ ِ ِ‬
‫ت لوُ ‪ :‬وماذا‬ ‫ات ! ُق ْم ُ‬ ‫َمس َكني م ْف أذني وقا َؿ ‪ ":‬ل َـ الَ ترس ُؿ لوُ كؿ ٍ َ ْ‬ ‫ّْ َ‬ ‫اىيـ‬
‫مع سيدي إبر َ‬ ‫َ‬
‫اتح‪".‬‬‫تعني بػ( برقيات ) فقا َؿ ‪َّ :‬إنيا الفو ُ‬
‫الفواتخ ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫‪ #‬فائذةٌ في‬
‫آف‬ ‫ِ‬ ‫فخر ِ‬ ‫ِ‬ ‫أف واحداً ِم َف‬ ‫فخر ِ‬
‫الديف َّ‬
‫ثـ َ‬ ‫البدايات ‪َّ ،‬‬ ‫الديف في‬ ‫يخدموُ سيدي ُ‬ ‫ُ‬ ‫كاف‬
‫المشايخ في طريقتنا َ‬ ‫ِ‬ ‫ذكر سيدي ُ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫انتياء زمنِ ِو ػ أي خبلفتِ ِو ػ قا َؿ ‪ ":‬فأر َاد أف يعطيني شيئاً أو يكمّْمني كبلماً أو ِ‬ ‫ِ‬
‫ت لوُ‬ ‫بوصية ‪ ،‬فق ْم ُ‬ ‫يوصَيني‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫اف‬
‫أو ُ‬
‫‪ُ :‬ق ْؿ ‪ ،‬قا َؿ ‪ :‬تَوَّد ْد لِ‬
‫ت‪:‬‬ ‫ليـ ىديةً ‪ُ ،‬ق ْم ُ‬ ‫إلييـ ‪ ،‬وقَ ّْد ْـ ْ‬
‫اس َع ْ‬ ‫ليـ ؟ قا َؿ ‪ُ :‬زْرُى ْـ ‪ ،‬و ْ‬ ‫ت ‪ :‬ماذا أفع ُؿ ْ‬ ‫مصالحيف ‪ ،‬ق ْم ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت ‪َ :‬ن َع ْـ ‪ ،‬فقا َؿ ‪ :‬إذا‬ ‫الصالحيف ؟ ُق ْم ُ‬
‫َ‬ ‫اإلليي دائـ عمى ِ‬
‫قموب‬ ‫َّ ٌ‬ ‫أف التجمي‬ ‫تعرؼ َّ‬‫ُ‬ ‫ؾ ؟ فقا َؿ ‪:‬‬ ‫القصد ِم ْف ذل َ‬
‫ُ‬ ‫ما‬
‫ؾ حالةَ التجمي‬ ‫باسم َ‬‫ؾ ِ‬ ‫ذك ُرو َ‬ ‫ؾ ؛ فإذا تَ َّ‬ ‫أف َيذكرو َ‬ ‫يـ شيئاً فبل َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت عمى ّْ‬
‫بد ْ‬ ‫أىديتَ ْ‬
‫األوقات و ْ‬ ‫غالب‬ ‫ىـ في‬ ‫ود ْ‬ ‫داو ْم َ‬
‫َ‬
‫معيـ‪..".‬‬
‫ْ‬ ‫ؾ التجمي‬
‫اسم َ‬
‫أف َي ُع َّـ َ‬ ‫عمييـ فبل َّ‬
‫بد ْ‬ ‫ْ‬
‫مشيخ رضي اهلل عنو في ُج ّْؿ‬ ‫الصمديات لِ ِ‬
‫ِ‬ ‫اتح و‬ ‫لزوـ قر ِ‬
‫اءة الفو ِ‬ ‫ؾ معرفةُ ضرورِة ِ‬ ‫ستفاد ِم ْف ذل َ‬
‫وي ُ‬ ‫تذقيق ‪ُ :‬‬
‫شيخ ِو‬
‫ؾ بِبرَك ِة معيتِ ِو لِ ِ‬
‫يد دائماً ذاك اًر مذكو اًر فيصادفَوُ التجمي ضرورةً وذل َ َ َ‬
‫يكوف المر ُ‬
‫َ‬ ‫اقؼ حتى‬ ‫اؿ والمو ِ‬ ‫األحو ِ‬
‫وصحبتِ ِو‪.‬‬
‫الفاتحة بقولِ ِو فييا ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫الديف رضي اهلل عنو ِ‬
‫عف‬ ‫فخر ِ‬ ‫إشارة ‪َ :‬كَّنى سيدي ُ‬
‫إِلَى المَّ ِو َحتَّى َي ْيتَ ُدوا بِ ِي َد َايتِي‬ ‫ض َّرُعوا‬ ‫الناس ِفي أ ُّْـ َّ ِ‬
‫الصبلَة تَ َ‬
‫ِ‬
‫إِذ َّ ُ‬
‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫خداج كما َوَرَد في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ألنوُ ال صبلةَ لِ َم ْف ْلـ يق ْأر‬ ‫ِ‬
‫الصبلة " َّ‬
‫ٌ‬ ‫بؿ صبلتُوُ‬ ‫الكتاب ْ‬ ‫بفاتحة‬ ‫ؽ عمييا " َّأـ‬
‫فأطمَ َ‬
‫ُميا‪.‬‬
‫الديف والفاتحةُ أ َّ‬ ‫ماد ِ‬ ‫حيث ُج ِعمَ ِت الصبلةُ ِع َ‬ ‫قدرىا وفضمِيا ُ‬ ‫الصبلة لِ ِ‬
‫ِ‬ ‫عندهُ َّأـ‬
‫ت َ‬ ‫‪ ،‬واَّنما َ‬
‫كان ْ‬
‫األساس‬
‫ُ‬ ‫‪2‬ػ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يفيد َّ‬
‫أف َم ْف‬ ‫فأجاب رضي اهلل عنو بما ُ‬
‫َ‬ ‫فات‬
‫ضى إذا َ‬ ‫األساس ولِماذا ُي ْق َ‬
‫ِ‬ ‫أىمية‬ ‫عف‬ ‫فخر ِ‬
‫الديف ْ‬ ‫ُسئ َؿ سيدي ُ‬
‫كاف مغفَّبلً َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ألنوُ‬ ‫ولـ َي ْب ِف َ‬
‫األساس ْ‬
‫َ‬ ‫وضع‬
‫َ‬ ‫بالعكس ؛ فإذا‬ ‫العكس‬
‫يضع أساساً لبنائو ‪ ،‬و ُ‬‫َ‬ ‫أف‬
‫البناء فعميو ْ‬
‫َ‬ ‫أر َاد‬
‫أف َي ْبنِ َي‪..‬‬
‫األساس ْ‬
‫َ‬ ‫وضع‬
‫َ‬ ‫اجب عمى َم ْف‬
‫اء ‪ ،‬فالو ُ‬
‫ردموُ اليو ُ‬
‫عاف ما َي ُ‬
‫سر َ‬
‫ىو ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫األساس َ‬ ‫ونص‬
‫ُّ‬
‫الر ِح ِيـ ) ‪ 100‬مرة‪.‬‬ ‫سِـ المَّ ِو َّ‬
‫الر ْح َم ِف َّ‬ ‫* ( ِب ْ‬
‫يـ ) ‪ 100‬مرة‪.‬‬ ‫* ( أَستَ ْغ ِفر المَّ َو ا ْلع ِظيـ ُىو التََّّواب َّ ِ‬
‫الرح ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫* ( الَ إلَ َو إِالَّ المَّ ُو ) ‪ 100‬مرة‪.‬‬
‫* ( َيا َدا ِي ُـ ) ‪ 300‬مرة‪.‬‬
‫سمِّ ْـ ) ‪ 100‬مرة‪.‬‬ ‫ٍ ِِ‬ ‫* ( المَّي َّـ ص ِّؿ عمَى ِ‬
‫س ِّيد َنا ُم َح َّمد َوآلو َو َ‬
‫َ‬ ‫ُ َ َ‬
‫الر ِحيـ ) ‪:‬‬ ‫سِـ المَّ ِو َّ‬
‫الر ْح َم ِف َّ‬ ‫أ ػ البسممةُ ‪ِ ( :‬ب ْ‬
‫فخر ِ‬
‫الديف ما معناهُ ‪:‬‬ ‫ذكر سيدي ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫السابقة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫السماوية‬ ‫ِ‬
‫الكتب‬ ‫ػ نزلَ ِت البسممةُ في ّْ‬
‫كؿ‬
‫عشر َممَكاً‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ت عمى سيدنا محمد صمي اهلل عميو وسمـ نز َؿ معيا اثنا َ‬ ‫وعندما نزلَ ْ‬
‫ػ َ‬
‫‪ ْ٤‬ئِالَّ َٓح‬ ‫غ ِْ َّ‬
‫َّللاِ جُ َّش ْد َٔ ِٖ جُ َّش ِد ِ‬ ‫َّللاِ جألَ ْػظَ ِْ َ‪ٝ‬ذِ ْ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ { ئَِّٕ َٓح ذَ ْ‪ َٖ ٤‬ج ْ‬
‫ع ِْ َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ػ وقا َؿ فييا‬
‫َّللا } ‪.‬‬ ‫غ ََِٔسُ ِٓ َٖ ج ُْ َؼح ِس ِ‬
‫ف ذِ َٔ ْ٘ ِضَُ ِس " ًُْٖ " ِٓ َٖ َّ‬ ‫حض َ‪ٜ‬ح } وقاؿ { ج ُْرَ ْ‬
‫ع َ‪ٞ‬ج ِد ج ُْ َؼ ْ‪َٝ ِٖ ٤‬ذَ‪ِ َ٤‬‬
‫ذَ ْ‪َ َٖ ٤‬‬
‫ِ‬
‫تأويؿ‬ ‫ّْ‬
‫متحدثاً في‬ ‫نظم ِو الفر ِيد‬
‫صبلة العارفيف بربّْيـ في ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫عف‬
‫الشيخ رضي اهلل عنو ْ‬
‫ُ‬ ‫موالنا‬ ‫إشارة ‪ :‬تَ َكمَّ َـ‬
‫موضع‬ ‫العارفيف فقا َؿ في‬ ‫عند‬ ‫ِ‬
‫البسممة َ‬ ‫أشار رضي اهلل عنو إلى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ثـ َ‬ ‫الصبلة ) ‪َّ ،‬‬ ‫ّْأـ‬ ‫الكتاب (‬ ‫فاتحة‬
‫آخر ‪:‬‬
‫َ‬
‫َع ِف التَّ ْو ِح ِيد أ ِ‬
‫ُورثَْناهُ َمَّنا‬ ‫َو َح ْم ٌد ثَُّـ بِ ْسِـ المَّ ِو قَ ْولِي‬
‫ِ‬
‫بالبسممة إشارةً إلى َّأنيا بسممةُ‬ ‫َّ‬
‫الحمد‬
‫َ‬ ‫ب‬‫َعقَ َ‬‫الحمد عادةً ؛ إال َّأنوُ رضي اهلل عنو أ ْ‬ ‫َ‬ ‫تسبؽ‬
‫ُ‬ ‫والبسممةُ‬
‫ّْر ىذا معنى قولِ ِو صمي اهلل‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اص م ْف أىؿ الحمد عمى موجبات الحمد م ْف شيود مقاـ التوحيد ‪ ،‬ورَّبما ُيفَس ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الخو ّْ ِ‬
‫َّللا } ‪.‬‬
‫ف ذِ َٔ ْ٘ ِضَُ ِس " ًُْٖ " ِٓ َٖ َّ‬ ‫غ ََِٔسُ ِٓ َٖ ج ُْ َؼح ِس ِ‬ ‫عميو وسمـ { ج ُْرَ ْ‬
‫اظب عمى قراءتِيا في ّْ‬
‫كؿ ٍ‬
‫يوـ كما‬ ‫فم ْف قالَيا وو َ‬
‫البسممة تسعةُ عشر حرفاً بِع َد ِد ز ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جينـ ؛ َ‬
‫َ‬ ‫بانية‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حروؼ‬ ‫وع َد ُد‬
‫َ‬
‫حرؼ فييا واحداً ِمف الز ِ‬
‫بانية‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫المشايخ دفع ُّ‬
‫كؿ‬ ‫قََّرَر‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫ابف مسعوٍد قا َؿ صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫الثعمبي عف ِ‬
‫سيدنا ِ‬ ‫َخ َر َجوُ وكيعٌ و‬ ‫الحديث الذي أ ْ‬‫ِ‬ ‫وىو معنى‬
‫ُّ ْ‬ ‫تذقيق ‪َ :‬‬
‫‪ْ َ٤ُِ ْ٤‬ج َؼ ََ‬
‫َّللاِ جُ َّش ْد َٔ ِٖ جُ َّش ِد ِ‬ ‫غ َؼ ِس َػؾ ََش كَ ِْ‪ْ َ٤‬و َش ْأ ذِ ْ‬
‫غ ِْ َّ‬ ‫{ َْٖٓ أَ َسج َد إَْٔ ‪ِ ْ٘ ُ٣‬ج‪َّ َُٚ٤‬‬
‫َّللاُ ضَ َؼحَُ‪ َٖ ِٓ ٠‬جُ َّضذَحِٗ‪ِ َ٤‬س جُطِّ ْ‬
‫جدذ } ‪.‬‬ ‫َّللاُ َُ‪ ُٚ‬ذِ ٌُ َِّ َد ْشف ِٓ ْ٘ َ‪ٜ‬ح ُجَّ٘سا ِْٖٓ ًُ َِّ َ‪ِ ٝ‬‬
‫َّ‬
‫الكبير‬ ‫األعظـ‬ ‫العظيـ‬ ‫ؾ وتعالى وىو اسـ ِ‬
‫اهلل‬ ‫تبار َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫البسممة في َّأنيا‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫الباطف لذات المولى َ‬ ‫َ‬ ‫االسـ‬
‫َ‬ ‫تنعت‬
‫ُ‬ ‫وعظمةُ‬
‫معروؼ لِ ُك ّْؿ و ٍ‬
‫احد‬ ‫ٍ‬ ‫غير‬ ‫إليو في قولِ ِو تعالى { َ‪ْ ٝ‬جر ًُش َّسذَّ َي كِ‪ْ َٗ ٠‬ل ِ‬‫األكبر وىو المشار ِ‬
‫وىو ُ‬
‫َ‬ ‫غ َي ضَ َ‬
‫ض ُّش اػح َ‪ِ ٝ‬خ‪٤‬لس } َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬
‫ؾ اسماً‬ ‫أف ىنا َ‬ ‫اهلل ) فمـ ي ُق ْؿ ( ِ‬
‫باهلل ) فَ ُعمِ َـ َّ‬ ‫بسـ ِ‬ ‫الباء في ( ِ‬ ‫نقطة ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫البسممة ظاىرةٌ في‬ ‫إليو في‬ ‫ولكف اإلشارةَ ِ‬ ‫َّ‬
‫ْ َ‬
‫باسـ ِ‬
‫اهلل‬ ‫ت ِ‬ ‫ِ‬
‫الرحيـ ) ف َّ‬ ‫ِ‬ ‫بسـ ِ‬ ‫ت( ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِ ِ‬
‫توس ْم َ‬
‫ؾ َّ‬ ‫كأن َ‬ ‫الرحمف‬ ‫اهلل‬ ‫الرحيـ ) فإذا ُق ْم َ‬ ‫الرحمف‬ ‫المنعوت بػ(‬ ‫بلسـ ( اهلل )‬
‫ِ‬
‫العمية‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الذات‬ ‫الميـ إذاً ِم ْف مو ِ‬
‫اطف‬ ‫األعظـ ذاتِ ِو ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السيف و ُ‬‫فالباء و ُ‬
‫ُ‬ ‫العظيـ‬
‫ت‬‫جمع ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بسـ ِ‬
‫أف ( ِ‬ ‫بو تَ ِج ُد َّ‬‫ت االسـ ( اهلل ) فاعبلً و ( الرحمف الرحيـ ) مفعوالً ِ‬
‫الرحمف الرحيـ ) َ‬ ‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫إذا جع ْم َ‬
‫كؿ ما سوى ِ‬
‫اهلل‪..‬‬ ‫َّ‬
‫الشيخ رضي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫باسـ ِ‬ ‫المغة ‪ :‬أبدأُ ِ‬‫باب ِ‬ ‫البسممة ِم ْف ِ‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫التقدير كما تَأ ََّولَوُ‬‫الرحمف الرحيـ ‪ ،‬و ُ‬ ‫اهلل‬ ‫التقدير في‬ ‫ُ‬ ‫تذقيق ‪:‬‬
‫أف اهلل َّ‬
‫ع أسرَارهُ ػ أي‬ ‫ؽ أ َْوَد َ‬ ‫أف يبدأَ ا ْل َخ ْم َ‬ ‫عندما أر َاد ْ‬
‫جؿ وعبلَ َ‬ ‫الرحيـ ؛ بمعنى َّ َ‬ ‫َ‬ ‫الرحمف‬
‫َ‬ ‫اهلل عنو ‪ :‬بدأَ اهللُ‬
‫وفعا ٌؿ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫االسـ ِ‬ ‫ِ‬
‫ّْدهُ قولُوُ تعالى { كَؼَّح ٌٍ ُّـ ِ َٔح ‪ِ ُ٣‬ش‪٣‬ذ } فاهللُ فاع ٌؿ نحوياً ّ‬ ‫الرحيـ ) ويؤي ُ‬ ‫الرحمف‬ ‫ع في (‬ ‫اهلل ػ أو َؿ ما أ َْوَد َ‬
‫العرش الذي احتوى‬ ‫ِ‬ ‫المستوي عمى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الرحمف )‬ ‫فظير في (‬ ‫َ‬ ‫الظيور‬
‫َ‬ ‫ب ػ‬‫َح َّ‬
‫أي أ َ‬
‫يد ‪ ،‬فأر َاد ػ ْ‬ ‫معنى ػ لِما ير ُ‬
‫ً‬ ‫ػ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ميف و{ ذِح ُْ ُٔ ْإ ِِٓ٘‪َ َٖ٤‬س ُء‪ٝ‬فٌ‬ ‫المرس ِؿ رحمةً لمعالَ َ‬ ‫َ‬ ‫الرحيـ )‬ ‫بفيض أنو ِارِه صمي اهلل عميو وسمـ متدفقة و(‬ ‫ِ‬ ‫حياضاً‬
‫َّس ِد‪ ، } ْ٤‬واهللُ أعمى وأعمـ‪.‬‬
‫ِ‬
‫البسممة‬ ‫ِ‬
‫حروؼ‬ ‫ت في‬ ‫تأم ْم َ‬
‫ات ‪ ،‬فإذا َّ‬ ‫وجيحوف والني ُؿ والفر ُ‬ ‫سيحوف‬ ‫ىي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وقي َؿ إف أربعةَ أنيار تنبعُ م َف الجنة َ‬
‫الرحيـ ) ويقا ُؿ ليا ُّ‬
‫النقَطُ‬ ‫ِ‬ ‫الميـ في (‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الرحمف ) و َ‬ ‫الميـ في (‬ ‫الياء في ( اهلل ) و َ‬ ‫الميـ في ( بسـ ) و َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫وجد َ‬
‫ْ‬
‫الجنة‪..‬‬‫ِ‬ ‫وىي في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ّْ‬ ‫ورد َّ ِ‬ ‫ٍ‬
‫بحر م َف األربعة َ‬ ‫أف م ْف كؿ واحدة منيا َنَب َع ٌ‬ ‫حمقات َ‬ ‫فيي أربعُ‬ ‫البيضاء ‪َ ،‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫كتاب‬ ‫صاحب‬
‫ُ‬ ‫وذكرهُ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫األخبار‬ ‫البياف وفي دقائ ِ‬
‫ؽ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تفسير رو ِح‬ ‫مروي بطولِ ِو في‬
‫ٍّ‬ ‫ٍ‬
‫حديث‬ ‫تذقيق ‪ :‬وىذا معنى‬
‫فارجع إليو‪.‬‬ ‫خاتـ الصمو ِ‬
‫ات‬ ‫ِ‬
‫البسممة في ِ‬ ‫وسبؽ الكبلـ ِ‬
‫عميو في‬ ‫َ‬ ‫خز ِ‬
‫ينة األسر ِار‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ابف‬ ‫حديث ِ‬
‫سيدنا ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َخ َر َجوُ ُ‬‫جابر رضي اهلل عنو الذي أ ْ‬ ‫َ‬ ‫المقاـ‬ ‫الديف رضي اهلل عنو في ىذا‬ ‫فخر‬
‫ذكر سيدي ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫حديث‬ ‫الصحيح ْي ِف ِم ْف‬ ‫وىو في‬ ‫ٍ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫أبي الدنيا في الصمت وأبو العباس الدغولي في كتاب اآلداب بإسناد جيد َ‬
‫سيدنا جابر رضي اهلل عنو ‪ُ ":‬كَّنا‬ ‫وىو ‪ :‬قا َؿ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫سيدنا ِ‬‫ِ‬
‫اني َ‬ ‫أحمد والطبر ّْ‬‫َ‬ ‫مسند‬
‫َ‬ ‫رضي اهللُ عنيما وفي‬
‫َ‬ ‫عباس‬ ‫ابف‬
‫حٕ ‪،‬‬ ‫ير فَأَتَى عمَى قَ ْبرْي ِف يع َّذب ص ِ‬
‫احُبيُ َما فَقَاؿ { ئَِّٗ ُ‪َٔ ٜ‬ح ‪َ ُ٣‬ؼ َّزذَ ِ‬ ‫وؿ المَّ ِو صمي اهلل عميو وسمـ ِفي َم ِس ٍ‬ ‫مع رس ِ‬
‫َ َُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َََُ‬
‫غطَ ْ٘ ِض‪ِْٖٓ ُٙ‬‬ ‫حٕ الَ ‪ْ َ٣‬‬ ‫حط ‪َٝ ،‬أَ َّٓح َ‬
‫ج‪٥‬خ ُش كَ ٌَ َ‬ ‫َحخ جَُّ٘ َ‬ ‫حٕ ‪ْ َ٣‬ـط ُ‬ ‫حٕ كِ‪ًَ ٢‬رِ‪٤‬ش ؛ أَ َّٓح أَ َد ُذ َ‪َٔ ٛ‬ح كَ ٌَ َ‬ ‫َ‪َٓ ٝ‬ح ‪َ ُ٣‬ؼ َّزذَ ِ‬
‫ذَ ْ‪ } ُِٚٞ‬فَ َد َعا بِ َج ِر َيد ٍة َر ْطَب ٍة أ َْو َج ِر َيدتَْي ِف فَ َك َس َرُى َما ثَُّـ أ ََم َر بِ ُك ّْؿ ِك ْس َرٍة فَ ُغ ِر َس ْت َعمَى قَْب ٍر َوقَاؿ { أَ َٓح ئَِّٗ‪ُٚ‬‬
‫ِ‬
‫الديف معنى‬ ‫فخر‬
‫غـح } وأَ ْك َػمػ َؿ سيدي ُ‬‫ع‪ِٓ َُّٕٞ َٜ ُ٤‬ـْٖ ػـ َ َزجذِ ِ‪َٔ ٜ‬ح َٓـح ًَحَٗطَح َس ْطـرَـطَـ ْ‪٤‬ـٖ ػ ْأو ػ َٓـح َُـ ْْ ضَـ ْ‪٤‬ـرَـ َ‬
‫َ‬
‫فأخبر صمي‬ ‫ؾ‬‫عف ذل َ‬ ‫ؾ ِ‬ ‫بمفظ ِو رضي اهلل عنو فقا َؿ ما معناهُ ‪َ :‬‬ ‫الحديث ِ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫فسئ َؿ ْ‬
‫مار عمييما ضح َ ُ‬ ‫رجع ّاً‬ ‫وعندما َ‬
‫العذاب فسأ َؿ‬
‫َ‬ ‫رفع عنيما‬
‫قد َ‬‫وجد اهللَ ْ‬
‫الجياد َ‬
‫َ‬ ‫رجع ِم َف‬
‫َخَب َر َّأنوُ لَ َّما َ‬
‫ثـ أ ْ‬
‫اهلل عميو وسمـ بما فعمَوُ معيما سابقاً َّ‬
‫ِ‬ ‫بسـ ِ‬‫ذىبا لِيتعمَّما فمَقََّنيما المعمّْـ ( ِ‬
‫الرحمف‬ ‫اهلل‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫صغيرْي ِف َ‬‫َ‬ ‫ابن ْي ِف‬
‫إف ليما َ‬ ‫أف اهللَ قا َؿ َّ‬‫َخبرهُ َّ‬
‫ؾ فأ َ‬ ‫عف ذل َ‬
‫جبري َؿ ْ‬
‫العذاب‪..‬‬
‫َ‬ ‫فرفع عنيما‬
‫أبوْييما َ‬
‫ِ‬
‫ب َ‬ ‫أف ُي َع ّْذ َ‬ ‫الرحيـ ) فاستحيا اهللُ ِم َف َ‬
‫الولد ْي ِف ْ‬ ‫ِ‬

‫عباس رضي اهللُ عنيما مرفوعاً ِ‬


‫عف‬ ‫ٍ‬ ‫سيدنا ِ‬
‫ابف‬ ‫الديممي عف ِ‬
‫َ‬ ‫ُّ ْ‬ ‫أخرجوُ‬
‫َ‬ ‫ؾ أث اًر صحيحاً‬
‫ووجدنا في ذل َ‬
‫ْ‬ ‫تذقيق ‪:‬‬
‫‪".ْ٤‬‬
‫َّللاِ جُ َّش ْد َٔ ِٖ جُ َّش ِد ِ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ قاؿ { ئَِّٕ ج ُْ ُٔ َؼِِّ َْ ئِ َرج هَح ٍَ ُِِ َّ‬
‫قرِ ِّ‪ ": ٢‬هُ َْ ‪ :‬ذِ ْ‬
‫غ ِْ َّ‬ ‫ّْ‬
‫ؾ‪٢‬‬ ‫قرِ ِّ‪َٝ ٢‬ألَذَ َ‪ ِٚ ٣ْ ٞ‬ذَ َشج َءزٌ ِٓ َٖ جَُّ٘حس } وفي رواية { َخ ْ‪ُ ٤‬ش جَُّ٘ح ِ‬
‫ط َ‪َ ٝ‬خ ْ‪ُ ٤‬ش َْٖٓ ‪ِ ْٔ َ٣‬‬ ‫كَوَحَُ َ‪ٜ‬ح ًُطِ َ‬
‫د ُِ ِْ ُٔ َؼِِّ ِْ َ‪َّ ُِِٝ‬‬
‫أي َبمِي ػ َج َّذدُ‪ ، ُٙٝ‬أَ ْػطُ‪َٝ ْْ ُٛ ٞ‬الَ ضُؾَح ِج ُش‪َٝ ْْ ُٛ ٝ‬الَ‬
‫ن جُذِّ‪ ُٖ٣‬ػ ْ‬ ‫‪َٔ ًَُِّ ٕٞ‬ح َخِِ َ‬ ‫ك ج ُْ ُٔ َؼِِّ ُٔ َ‬ ‫َػَِ‪ ٠‬جألَ ْس ِ‬
‫‪. } ... ْْ ٛ‬‬ ‫ضُ َذ ِّش ُج‪ُ ٞ‬‬
‫تحت شجرٍة فرأى امرأةً يمشي‬ ‫يجمس َ‬ ‫كاف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الديف ‪ :‬قي َؿ َّ‬ ‫ؽ سيدي ِ‬ ‫اىر منط ِ‬‫و ِم ْف جو ِ‬
‫ُ‬ ‫إف رجبلً م َف األولياء َ‬ ‫فخر‬
‫أف قريف المرِأة كاف ضعيفاً نحيفاً يعتر ِ‬
‫يو الي از ُؿ‬ ‫الحظَ َّ‬ ‫الجف ‪َّ ،‬‬ ‫كؿ منيما قر ُينوُ ِم َف ّْ‬ ‫وراءىا رج ٌؿ ومع ٍّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ولكنوُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ؾ ىزيبلً نحيفاً‬ ‫شيطاف المرِأة ‪ ":‬ما لي أ ار َ‬ ‫ِ‬ ‫الرجؿ لِ‬
‫ِ‬ ‫شيطاف‬
‫ُ‬ ‫صحة ‪ ،‬فقا َؿ‬ ‫ٍ‬ ‫قوياً سميناً ذا‬
‫فكاف ّ‬
‫الرجؿ َ‬ ‫ِ‬ ‫يف‬
‫أما قر ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫الرحمف‬ ‫بسـ ِ‬
‫اهلل‬ ‫ت( ِ‬ ‫َّ‬ ‫بيذه المرِأة التي ال تتر ُ‬ ‫قد وكمَني ِ‬ ‫ىكذا ؟ " فقا َؿ لوُ ‪َّ ":‬‬
‫ذكر ْ‬
‫ؾ قوالً وال فعبلً إال َ‬ ‫إف اهللَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ومناـ فبل أَ ِج ُد وراءىا ما أ ُ ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫يف‬
‫اسـ اهلل عميو‪ ".‬فقا َؿ لوُ قر ُ‬ ‫َقتات بو م ّما لَ ْـ ُي ْذ َك ِر ُ‬ ‫َ‬ ‫ومشرب‬ ‫مأكؿ‬ ‫الرحيـ ) في‬
‫ت معوُ ‪ ،‬واذا‬ ‫شرب شرْب ُ‬ ‫َ‬ ‫ت معوُ ‪ ،‬واذا‬ ‫أي البسممةُ ػ فإذا أك َؿ أك ْم ُ‬ ‫برجؿ ال َيعرفُيا ػ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫إف اهللَ وكمَني‬ ‫ِ‬
‫الرجؿ ‪َّ ":‬‬
‫ىذه المرأةُ أبداً ؟ " قا َؿ ‪ ":‬ال‪ ".‬قا َؿ ‪َ ":‬د ْعنِي‬ ‫ثـ سألَو ‪ ":‬أالَ تنسى ِ‬
‫ُ‬ ‫جام َع أىمَوُ شارْكتُوُ ؛ فأنا كما ترى‪َّ ".‬‬ ‫َ‬
‫الخبز في ّْ‬
‫كؿ‬ ‫ُ‬ ‫ت وتَناثََر‬ ‫قدم ْييا فتَ َعثََّر ْ‬
‫أماـ َ‬
‫وضع َح َج اًر َ‬ ‫َ‬ ‫خبز في َسَب ٍت‬ ‫أسيا ٌ‬ ‫فبينما ىي سائرةٌ وعمى ر ِ‬
‫َ‬ ‫ب‪َ ".‬‬ ‫ُجّْر ُ‬‫أَ‬
‫يف‬ ‫موضع ِو‪".‬‬
‫ِ‬ ‫كؿ ر ٍ‬ ‫الرحيـ ) عمى ّْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بسـ ِ‬ ‫ناحية فإذا بيا تشير ِ‬
‫إليو قائمةً ‪ِ ( " :‬‬ ‫ٍ‬
‫فاعترؼ القر ُ‬
‫َ‬ ‫غيؼ في‬ ‫الرحمف‬ ‫اهلل‬ ‫ُ‬
‫مثؿ ِ‬
‫ىذه المرأة‪.‬‬ ‫بأنوُ ال حيمةَ لوُ مع ِ‬ ‫َّ‬
‫َ‬
‫الر ِحيـ ) ‪:‬‬
‫اب َّ‬ ‫يـ ُى َو التََّّو ُ‬
‫ِ‬ ‫ب ػ االستغفار ‪ ( :‬أ ْ ِ َّ‬
‫َستَ ْغف ُر الم َو ا ْل َعظ َ‬
‫الصباح‬ ‫الولي ) ‪ 70‬مرةً في‬ ‫الولي إذا استغفر ( ىكذا ِ‬
‫بمفظ‬ ‫الديف رضي اهلل عنو َّ‬
‫أف‬ ‫ِ‬ ‫فخر‬
‫ِ‬ ‫ّْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ذكر سيدي ُ‬ ‫ػ َ‬
‫ِ‬
‫النيار‪..‬‬ ‫ذنوب‬ ‫تغفر‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ذنوب الميؿ وىذه ُ‬ ‫تغفر‬
‫بينيما ؛ ىذه ُ‬ ‫سام َحوُ اهللُ فيما َ‬‫وبالميؿ َ‬
‫وىو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رسوؿ ِ‬ ‫ِ‬ ‫تذقيق ‪ :‬رَّبما فَس ََّر ىذا‬
‫االستغفار َ‬ ‫العدد في‬ ‫ارد بيذا‬ ‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ الو َ‬ ‫حديث‬
‫َ‬ ‫الكبلـ‬
‫ُ‬
‫‪َّ َٓ ٖ٤‬شز }‬ ‫‪ٞ‬خ ئَُِ ْ‪ ِٚ ٤‬كِ‪ ٢‬ج ُْ‪ ِّ ْٞ َ٤‬أَ ًْػَ َش ِْٖٓ َ‬
‫ع ْر ِؼ َ‬ ‫َّللاَ َ‪ٝ‬أَضُ ُ‬
‫عطَ ْـلِ ُش َّ‬ ‫َّللاِ ئِِّٗ‪ ٢‬ألَ ْ‬
‫صحيح البخار ّْي ولفظُو { َ‪َّ ٝ‬‬ ‫ِ‬ ‫في‬
‫حيث ابتدأَ صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ وخمفائِ ِو ُ‬ ‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫خصوصيات‬ ‫العدد ِم ْف‬
‫َ‬ ‫أف ىذا‬ ‫بمعنى َّ‬
‫ت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القمب َّ‬
‫فكأنوُ‬ ‫ِ‬ ‫الغيف عمى‬
‫َ‬ ‫فيو‬ ‫بالعدد (‪ 100‬مرة ) أَثَْب َ‬ ‫المروي‬
‫ُّ‬ ‫الحديث‬
‫ُ‬ ‫بالقسِـ باهلل ‪َ ،‬‬
‫بينما‬ ‫َ‬ ‫الحديث‬ ‫لفظَ‬
‫الحديث لفظُو { ئَِّٗ‪َ ُ٤َُ ُٚ‬ـحُٕ‬
‫ُ‬ ‫عن َدهُ صمي اهلل عميو وسمـ أصبلً ‪ ،‬و‬ ‫غيف‬
‫ذنب وال َ‬ ‫ُمتِ ِو ُ‬
‫حيث ال َ‬ ‫تحدث بِمِ ِ‬
‫ساف أ َّ‬ ‫َي ُ‬
‫مسمـ ]‬ ‫َ‬ ‫َػَِ‪ ٠‬هَ ِْرِ‪َٝ ، ٢‬ئِِّٗ‪ ٢‬ألَ ْ ْ‬
‫عطَـلِ ُش َّللاَ كِ‪ ٢‬جُ‪ِٓ ِّ ْٞ َ٤‬حتَس َٓ َّشز } [ رواهُ ٌ‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ك َػَِ َّ‪ ٢‬أَ ْػ َٔحُُ ٌُ ْْ ؛ كَإِْ َ‪َ ٝ‬جذْشُ َخ ْ‪٤‬شجا َد ِٔ ْذشُ َّ‬
‫َّللاَ ‪َٝ ،‬ئِْٕ‬ ‫وص َّح عنو صمي اهلل عميو وسمـ { ضُ ْؼ َش ُ‬ ‫َ‬
‫َّللاَ َُ ٌُ ْْ } ‪.‬‬ ‫َ‪َ ٝ‬جذْشُ َؿ ْ‪َ ٤‬ش َرُِيَ ج ْ‬
‫عطَ ْـلَ ْششُ َّ‬
‫الديف بقولِ ِو‬
‫فخر ِ‬ ‫ؾ سيدي ُ‬ ‫أشار إلى ذل َ‬ ‫الصالحيف كما َ‬
‫َ‬ ‫أكابر‬
‫ىو و ُ‬ ‫استغفارهُ صمي اهلل عميو وسمـ ‪ 70‬مرةً َ‬ ‫ُ‬ ‫أما‬
‫ّ‬
‫فيو أرقَى في‬ ‫ٍ‬ ‫ّْ‬ ‫ٍ‬
‫ذنوب واَّنما َّ‬
‫ألنوُ في كؿ لحظة يترقى َ‬ ‫عف معاصي ْأو‬ ‫يكوف ْ‬ ‫ُ‬ ‫يستغفر‪ "....‬ال‬
‫ُ‬ ‫الولي الذي‬
‫ُّ‬ ‫‪":‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نقص ِ‬ ‫ِ‬ ‫يادة في ِ‬‫ناحية الز ِ‬‫ِ‬ ‫المحظة ِم ْف سابقتِيا ِم ْف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالنسبة‬ ‫السابقة‬ ‫العمـ في‬ ‫عف‬
‫ىو ْ‬‫فاستغفارهُ َّإنما َ‬
‫ُ‬ ‫العمـ ؛‬ ‫ىذه‬
‫أكابر‬ ‫وىـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كان ِت اإلشارةُ في‬ ‫ِ‬
‫البلحقة ‪ ،‬ورَّبما َ‬
‫ُ‬ ‫األعياف ) ْ‬
‫ُ‬ ‫حيث َج ْم ُعيا (‬‫ُ‬ ‫العيف‬ ‫حرؼ‬ ‫العدد (‪ )70‬إلى‬ ‫إلى‬
‫ِ‬
‫أعمـ‪.‬‬
‫األعياف الثابتةَ ) واهللُ ُ‬
‫َ‬ ‫الصوفي ‪ ،‬ورَّبما ُيقا ُؿ ُ‬
‫ليـ (‬ ‫ّْ‬ ‫المصطمح‬
‫ِ‬ ‫األولياء في‬
‫الوصؿ في قولِو ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫الديف رضي اهلل عنو في شر ِ‬
‫اب‬ ‫فخر ِ‬ ‫استغفار سيدي ِ‬ ‫ورد‬
‫وقد َ‬ ‫تذقيق ‪ْ :‬‬
‫ُ‬
‫َستَ ْغ ِف ُر المَّوَ الَِّذي ُى َو ُم ْن ِج ِدي‬
‫أْ‬ ‫ث ِش َك َايةً‬‫ا ْلعروةُ ا ْلوثْقَى تَُب ُّ‬
‫ُْ َ ُ‬
‫االستغفار ىو استغفار أبينا آدـ عميو السالـ المشار ِ‬ ‫ِ‬
‫إليو في اآلية { كَطََِوَّ‪َ ٠‬ءج َد ُّ ِٖٓ َّسذّـ ِ ِ‪ٚ‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫أصناؼ‬ ‫أعمى‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫الي‬
‫أي النيةُ فيو ػ ىكذا ‪ :‬الميُ َّـ يا سيدي ومو َ‬ ‫يكوف توجييُوُ ػ ِ‬ ‫جخ جُ َّش ِد‪ } ْ٤‬ولِيذا ُ‬ ‫ًَِِ َٔـص كَط َ‬
‫َحخ َػَِ ْ‪ ِٚ ٤‬ئَِّٗ‪ َٞ ُٛ ُٚ‬جُطَّ َّ‪ُ ٞ‬‬
‫آدـ ِم ْف قب ُؿ في قولِؾ { كَطََِوَّ‪َ ٠‬ءج َد ُّ ِٖٓ َّسذّـ ِ ِ‪َٔ ًَِِ ٚ‬ـص كَط َ‬
‫َحخ‬ ‫ؾ َ‬
‫ت عمى ِ‬
‫عبد َ‬ ‫ؾ توبةً صادقةً عمَ َّي كما تُْب َ‬ ‫أسألُ َ‬
‫جخ جُ َّش ِد‪.. } ْ٤‬‬ ‫َػَِ ْ‪ ِٚ ٤‬ئَِّٗ‪ َٞ ُٛ ُٚ‬جُطَّ َّ‪ُ ٞ‬‬
‫ِ‬
‫حديث‬ ‫ورد في‬ ‫وبيف ما َ‬ ‫ِ‬ ‫الديف ‪ ":‬أعمى أصن ِ‬ ‫ِ‬ ‫قوؿ سيدي ِ‬ ‫بيف ِ‬
‫االستغفار‪َ "....‬‬ ‫اؼ‬ ‫فخر‬ ‫ض َ‬ ‫عار َ‬
‫تذقيق ‪ :‬وال تَ ُ‬
‫رسوؿ ِ‬
‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ { ع‪ُ ٤‬ذ جالعطـلح ِس إَْٔ ‪َ٣‬وُ‪ ٍَ ٞ‬ج ُْ َؼ ْر ُذ ‪ :‬جَُِّ ُ‪ َّْ ٜ‬أَ ْٗصَ َسذِّ‪ ٢‬الَ ئَُِ‪ َٚ‬ئِالَّ أَ ْٗصَ ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫فَ٘ ْؼصُ ‪،‬‬ ‫ؽ ِّش َٓح َ‬ ‫‪ٞ‬ر ذِ َي ِْٖٓ َ‬ ‫ط ْؼصُ ‪ ،‬أَ ُػ ُ‬‫عط َ َ‬‫َخَِ ْوطَِ٘‪َٝ ٢‬أََٗح َػ ْر ُذ َى ‪َٝ ،‬أََٗح َػَِ‪َ ٠‬ػ ْ‪ِ ٜ‬ذىَ َ‪ْ َٝ ٝ‬ػ ِذ َى َٓح ج ْ‬
‫‪ٞ‬خ ئِالَّ أَ ْٗص‪ َْٖٓ ..‬هَحَُ َ‪ٜ‬ح ذِحَُّ٘ َ‪ٜ‬ح ِس‬ ‫أَذُ‪ُ ٞ‬ء َُ َي ذِِ٘ ْؼ َٔطِ َي َػَِ َّ‪َٝ ، ٢‬أَذُ‪ُ ٞ‬ء ذِ َز ْٗرِ‪ ٢‬كَح ْؿلِ ْش ُِ‪ ٢‬كَاَِّٗ‪ ُٚ‬الَ ‪ْ َ٣‬ـلِ ُش ُّ‬
‫جُزُٗ َ‬
‫سيد‬
‫وىو ُ‬ ‫يسير َّ‬ ‫ِ‬ ‫ُٓ‪ٞ‬هِ٘ح ا ذِ َ‪ٜ‬ح‪ } ...‬إلى ِ‬
‫آخ ِر‬
‫األخير ػ َ‬‫َ‬ ‫ألف‬ ‫بينيما ٌ‬ ‫ي ‪ ،‬والجمعُ َ‬ ‫صحيح البخار ّْ‬
‫ِ‬ ‫المروي في‬
‫ّْ‬ ‫الحديث‬
‫ِ َِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بؿ ومقصور عمى ِ‬
‫الحديث‬
‫ُ‬ ‫ؾ‬
‫أشار إلى ذل َ‬
‫يف بكماؿ العبودة لمو كما َ‬ ‫اليقيف المتحقّْق َ‬
‫ِ‬ ‫أىؿ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫االستغفار ػ محمو ٌؿ ْ‬
‫ِ‬
‫السيادة‬ ‫ىو ِم ْف أى ِؿ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫في قولِو { ج ُْ َؼ ْرذ } وفي قولِو { ُٓ‪ٞ‬هِ٘ح ا ذِ َ‪ٜ‬ح } فالسيادةُ ىنا لِ‬
‫االستغفار الذي َ‬ ‫صاحب‬
‫ىو ػ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ ُِّ ِ ِ‬
‫وىي ( َ‬
‫أما ا ْل ُعمُُّو في األوؿ فمحمو ٌؿ عمى ُعمُّْو األسماء اإلليية المذكورة فيو َ‬ ‫لتَ َحققو م ْف عبودتو لربّْو ‪ّ ،‬‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫اردة ِ‬
‫عف‬ ‫باالستغفار في الصّْي ِغ األخرى الو ِ‬
‫ِ‬ ‫المأمور‬ ‫فم ِف‬ ‫َّ‬
‫ّْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الرحيـ ) ‪ ،‬واال َ‬
‫ُ‬ ‫اب ػ‬
‫التو ُ‬
‫ب السَُّّنة ؟! ‪.‬‬‫في ُكتُ ُ‬
‫ِ‬
‫االستغفار ‪:‬‬ ‫ورد في ِ‬
‫فضؿ‬ ‫ػ و ِم ّما َ‬

‫رضي اهللُ عنيما قاؿ ‪ ":‬قَا َؿ َر ُسو ُؿ المَّ ِو صمي‬ ‫َ‬


‫ٍ‬
‫عباس‬ ‫سيدنا ِ‬
‫ابف‬ ‫داود في سَننِ ِو وابف ماجةَ عف ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫* روى أبو َ‬
‫ض‪٤‬ن َٓ ْخ َشجح ا َ‪ ٍّْ َٛ َِّ ًُ ِْٖٓ ٝ‬كَ َشجح ا َ‪َ ٝ‬س َصهَ‪ُٚ‬‬ ‫اهلل عميو وسمـ { َْٖٓ َُ ِض َّ جال ْ‬
‫عطِ ْـلَح َس َج َؼ ََ َّ‬
‫َّللاُ َُ‪ِ َِّ ًُ ِْٖٓ ُٚ‬‬
‫َغد } ‪..‬‬ ‫ِْٖٓ َد ْ‪ُ ٤‬‬
‫ع الَ ‪ْ َ٣‬ذط ِ‬
‫الصبح‬
‫ِ‬ ‫بعد‬ ‫ِ‬
‫األساس َ‬ ‫شيخنا رضي اهلل عنو في‬ ‫مضموف بما قََّي َدهُ عمينا ُ‬ ‫بفضؿ ِ‬
‫اهلل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫االستغفار‬ ‫ولزوـ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫تذقيق ‪:‬‬
‫وىي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ؾ ما يطمَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب م َف المريد في المرحمة األولى في طريقتنا والتي تُ َس َّمى مرتبةَ االستغفار َ‬ ‫العصر وكذل َ ُ ُ‬ ‫وبعد‬
‫َ‬
‫ىو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫العمر مرةً وذل َ ِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫مدة ِ‬‫ألؼ مرٍة عمى ٍ‬
‫ؾ لعظيـ فضميا ‪ ،‬وبيذا العدد الذي َ‬ ‫تكوف في‬ ‫ُ‬ ‫بحيث‬
‫ُ‬ ‫محدودة‬ ‫غير‬ ‫‪َ 70‬‬
‫ؾ‪.‬‬
‫بعد ذل َ‬ ‫بأي ٍ‬
‫عدد َ‬ ‫استغفارِه ّْ‬
‫ِ‬ ‫مع المر ِيد َ‬
‫عند‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نيايةُ مر ِ‬
‫فتصير َ‬
‫ُ‬ ‫االستغفار‬ ‫االستغفار تتنز ُؿ مبلئكةُ‬ ‫تبة‬
‫سيدنا أبي ىريرةَ رضي اهلل عنو قاؿ ‪ ":‬قَا َؿ َر ُسو ُؿ المَّ ِو صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫صحيح ِو عف ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫مسمـ في‬
‫ٌ‬ ‫* روى‬
‫‪َّ ٕٝ‬‬
‫َّللاَ ضَ َؼحَُ‪٠‬‬ ‫غطَ ْـلِ ُش َ‬ ‫َّللاُ ذِ ٌُ ْْ َ‪َ َُٝ‬جح َء ذِوَ ْ‪ْ ُ٣ ّٞ‬زِٗرُ َ‬
‫‪ ٕٞ‬كَ‪ْ َ٤‬‬ ‫د َّ‬ ‫غ‪ ٢‬ذِ‪ِ َ٤‬ذ ِ‪ ْْ َُ ْٞ َُ ٙ‬ضُ ْزِٗرُ‪ٞ‬ج َُ َز َ‪َ ٛ‬‬‫{ َ‪ٝ‬جَُّ ِز‪ْ َٗ ١‬ل ِ‬
‫‪.. } ْْ ٜ‬‬‫كَ‪ْ َ٤‬ـلِ ُش َُ ُ‬
‫ِ‬
‫أحاديث‬ ‫ذكر َّأنوُ ِم ْف‬ ‫ِ‬
‫الديف َ‬ ‫فخر‬
‫أف سيدي َ‬ ‫مذنب ؛ إالَّ َّ‬
‫أف ظاىرهُ دعوةٌ لِ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫الحديث َّ‬ ‫فيـ‬ ‫ِ‬
‫المعض ُؿ في ِ‬ ‫تذقيق ‪:‬‬
‫ِ‬
‫اإليماف‬ ‫أىؿ مر ِ‬
‫تبة‬ ‫الحديث عمى ِ‬ ‫ؾ َح َم َؿ ىذا‬ ‫ب التأوي ُؿ ‪ ،‬ولِذل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫فو َج َ‬
‫ظاىرىا َ‬ ‫َّر عمى‬ ‫وىي التي ال تُفَس ُ‬ ‫القدرة َ‬
‫ِ‬
‫الذكر‬ ‫َّر ْأو غف َؿ ِ‬
‫عف‬ ‫تخفيؼ عمى َم ْف قَص َ‬ ‫ٌ‬ ‫الحديث‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫وكأف‬ ‫ِ‬
‫الذكر ‪،‬‬ ‫ىو الغفمةُ ِ‬
‫عف‬ ‫ِ‬
‫اإليماف َ‬ ‫لذنب في‬ ‫حيث ا ُ‬‫ُ‬
‫أعمـ‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عف غفمتو ‪ ،‬واهللُ ُ‬ ‫ب وْل ُي ْقم ْع ْ‬‫يستغفر اهللَ وْلَيتُ ْ‬ ‫جاءهُ ف ْم‬
‫بعد إ ْذ َ‬
‫َ‬
‫الرْز ِ‬ ‫ت ِم َّمف ي ْش ُكو ِ‬
‫كرَـ اهللُ وجيَوُ قاؿ ‪ :‬إِّْني َع ِج ْب ُ‬ ‫ِ‬ ‫الطالب ِ‬‫ِ‬ ‫* وفي تر ِ‬
‫ؽ َو َم َعوُ‬ ‫يؽ ّْ‬ ‫ض َ‬ ‫ْ َ‬ ‫عمي َّ‬
‫اإلماـ ٍّ‬ ‫عف‬ ‫غيب‬
‫االستِ ْغفَار‪".‬‬
‫ىي ؟ " قاؿ ‪ْ ":‬‬ ‫يحو‪ ".‬قي َؿ ‪ ":‬وما َ‬
‫ِ‬
‫َمفَات ُ‬
‫جػ ػ ( الَ إِلَ َو إِالَّ المَّو ) ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫فيو مائةُ مرٍة ‪ ،‬و‬
‫األعداد كما‬ ‫عددىا َ‬
‫أما ُ‬ ‫ِ‬
‫بعض معانييا ػ ّ‬ ‫الكبلـ في‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫باألصؿ ػ وسيأتي‬ ‫ال إلوَ إالَّ اهللُ ‪ :‬معروفةٌ‬
‫ىو‬ ‫ِ‬ ‫بد مأخوذةٌ ِ‬ ‫أي ال َّ‬ ‫ِ‬
‫فالمطموب َ‬
‫ُ‬ ‫الحنيؼ والشارِع صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫عف الشرِع‬ ‫سبؽ في المقدمة توقيفيةٌ ْ‬ ‫َ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ‪.‬‬‫عف ّْ‬ ‫ألنوُ ُسَّنةٌ ِ‬ ‫ِ‬
‫المكتوب َّ‬ ‫ِ‬
‫بالعدد‬ ‫االلتز ُاـ‬
‫العدد ( ال إلوَ إالَّ اهللُ ) مائةَ مرٍة فأر َاد رضي اهلل‬
‫ِ‬ ‫السر في‬‫عف ّْ‬ ‫الموضع ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الديف في ىذا‬ ‫فخر‬ ‫ِ‬
‫ػ ُسئ َؿ سيدي ُ‬
‫ِ‬
‫حساب‬ ‫حساب ا ْل ُج َّم ِؿ ) ْأو (‬
‫ِ‬ ‫ؼ في المصطمَ ِح بػ(‬ ‫عر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يعطي نفحةً في عبلقة العدد والحرؼ ْأو ما ُي َ‬
‫َ‬ ‫أف‬
‫عنو ْ‬
‫يفيد ما يمي ‪:‬‬
‫اح ) فقا َؿ رضي اهلل عنو ما ُ‬ ‫األرو ِ‬
‫ألنوُ ُسَّنةٌ‬ ‫ِ‬
‫المكتوب َّ‬ ‫ِ‬
‫بالعدد‬ ‫المشايخ عادةً ‪ ":‬ىذا عددهُ كذا ‪ ،‬وىذا عددهُ كذا‪ "...‬فعمى المر ِيد االلتز ُاـ‬
‫ُ‬ ‫* يقو ُؿ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ‪..‬‬
‫عف ّْ‬ ‫ِ‬
‫أعمـ ػ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ يعني ػ واهللُ ُ‬‫ّْ‬ ‫المكتوب ُسَّنةٌ ِ‬
‫عف‬ ‫َ‬ ‫العدد‬
‫َ‬ ‫تذقيق ‪ :‬قولُوُ رضي اهلل عنو َّ‬
‫أف‬
‫الصاوي رضي اهلل‬ ‫مة قو ُؿ العبلّ ِ‬
‫مة‬ ‫المقد ِ‬
‫سبؽ في ّْ‬ ‫نة َّ‬
‫ألنوُ َ‬ ‫المدو ِ‬ ‫نة ْأو ِ‬
‫غير‬ ‫المدو ِ‬ ‫ِ‬
‫المنقولة‬ ‫ورد في السَُّّن ِة‬
‫اء َ‬
‫ّْ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫سو ٌ‬
‫اإلليي ال‬
‫ّْ‬ ‫فكونيا ِم َف ِ‬
‫الفتح‬ ‫اإلليي ‪ُ ،‬‬ ‫ّْ‬ ‫الكتاب ِأو السَُّّن ِة ِأو ِ‬
‫الفتح‬ ‫ِ‬ ‫العارفيف ال تخمو ِم ْف كونِيا ِم َف‬
‫َ‬ ‫أف أور َاد‬‫عنو َّ‬
‫اهلل إالَّ بو ِ‬
‫ألنو ال فَتْح ِمف ِ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫ّْ‬ ‫اسطة‬ ‫َ َ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ َّ ُ‬ ‫ّْ‬ ‫َينفي َّأنيا ُسَّنةٌ ِ‬
‫عف‬
‫بالنبي صمي اهلل عميو‬ ‫اإلليي غايتُوُ االجتماعُ‬ ‫الفتح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬
‫ّْ‬ ‫ُّ‬ ‫ّْد بشريعة العبد صمي اهلل عميو وسمـ ‪ ،‬و ُ‬ ‫فالكؿ متعب ٌ‬
‫ؾ‪.‬‬‫طامع في أغمى وال أعمى ِم ْف ذل َ‬ ‫مطمع لِ ٍ‬‫َ‬ ‫وسمـ واألخ ُذ عنوُ صمي اهلل عميو وسمـ ‪ ،‬وال‬
‫الروح ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وحساب‬ ‫الروح‬
‫ِ‬ ‫* نبذةٌ مختصرةٌ في ِ‬
‫عمـ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالنقطة‬ ‫سابقة‬ ‫مجالس‬
‫َ‬ ‫أشرنا إلييا في‬‫الكبلـ في عمـ األرقاـ ِأو الحساب م َف ( النقطة ) التي ْ‬ ‫ُ‬ ‫يبتدئُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حرؼ‬
‫َ‬ ‫تصبح (‪ )10‬وىذا يعني‬ ‫ُ‬ ‫الرقـ (‪)1‬‬
‫أماميا َ‬ ‫ت َ‬ ‫السوداء ِأو النقطة البيضاء ‪ ،‬فالنقطةُ أصبلً إذا َو َ‬
‫ض ْع َ‬
‫يصبح‬ ‫ثبلث ٍ‬
‫نقاط‬ ‫أماموُ نقطتَْي ِف‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫أماموُ‬
‫ت َ‬ ‫وضع َ‬
‫ْ‬ ‫القاؼ ‪ ،‬واذا‬
‫َ‬ ‫وىو يعني‬ ‫يصبح (‪َ )100‬‬ ‫ُ‬ ‫ت َ‬ ‫وضع َ‬
‫ْ‬ ‫الياء ‪ ،‬واذا‬
‫الغيف‪..‬‬
‫َ‬ ‫وىو يعني‬
‫(‪َ )1000‬‬
‫أف األصػ َؿ في ىػذا المػوضػوِع َّ‬
‫أف‬ ‫ِ‬
‫الديف رضي اهلل عنو َّ‬ ‫دروس أخرى لِسيدي ِ‬
‫فخر‬ ‫ٍ‬ ‫ستفاد ِم ْف‬
‫وي ُ‬ ‫تذقيق ‪ُ :‬‬
‫مختمفة طبقاً لِمقتض ِ‬
‫يات‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بأنماط‬ ‫السبلـ‬ ‫عمييـ‬ ‫ِ‬
‫األنبياء‬ ‫ت عمى‬‫ػروؼ اليجائيةُ ػ نزلَ ْ‬
‫وىي الح ُ‬ ‫ِِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ػع الكػمػـ ػ َ‬‫جػوام َ‬
‫بعة ِ‬
‫النار‬ ‫العناصر األر ِ‬
‫ِ‬ ‫باعيات عمى ِ‬
‫نظاـ‬ ‫ٍ‬ ‫سيدنا موسى عميو السالـ ر‬ ‫ت مثَبلً عمى ِ‬ ‫يـ بمعنى َّأنيا نزلَ ْ‬‫ِ ِ‬
‫معجزات ْ‬
‫ؾ‬ ‫ؽ لِ ِ‬
‫معادة في ذل َ‬ ‫الخار ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السحر‬ ‫ؾ لِمو ِ‬
‫اجية‬ ‫اء و ِ‬
‫الماء وذل َ‬ ‫اب واليو ِ‬
‫والتر ِ‬
‫ِ‬
‫الزماف ىكذا ‪:‬‬
‫د‬ ‫ج‬ ‫ب‬ ‫ا‬
‫ح‬ ‫ز‬ ‫و‬ ‫ىػ‬
‫ؿ‬ ‫ؾ‬ ‫ي‬ ‫ط‬
‫ع‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ـ‬
‫ر‬ ‫ؽ‬ ‫ص‬ ‫ؼ‬
‫خ‬ ‫ث‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫غ‬ ‫ظ‬ ‫ض‬ ‫ذ‬

‫األبجدي ىكذا ‪:‬‬


‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫بالنظاـ‬ ‫ت عمى ِ‬
‫سيدنا عيسى عميو السالـ‬ ‫ثـ نزلَ ْ‬
‫َّ‬
‫ط‬ ‫ح‬ ‫ز‬ ‫و‬ ‫ىػ‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫ب‬ ‫ا‬
‫ص‬ ‫ؼ‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ـ‬ ‫ؿ‬ ‫ؾ‬ ‫ي‬
‫ظ‬ ‫ض‬ ‫ذ‬ ‫خ‬ ‫ث‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ر‬ ‫ؽ‬
‫غ‬
‫ط‬ ‫ح‬ ‫ز‬ ‫و‬ ‫ىػ‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫ب‬ ‫ا‬
‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫ؼ ص‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ـ‬ ‫ؿ‬ ‫ؾ‬ ‫ي‬
‫‪90 80 70 60 50 40 30 20 10‬‬
‫ظ‬ ‫ض‬ ‫ذ‬ ‫خ‬ ‫ث‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ر‬ ‫ؽ‬
‫‪900 800 700 600 500 400 300 200 100‬‬
‫غ‬
‫‪1111‬‬

‫الشيخ رضي اهلل عنو [ ا ػ ي ػ ؽ ػ غ ]‬


‫ُ‬ ‫العمود األو َؿ ىو الذي أشار ِ‬
‫إليو‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫وجد َ‬
‫النظاـ ْ‬ ‫ت ىذا‬ ‫تأم ْم َ‬
‫فإذا َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أشار أيضاً فقا َؿ َّ‬
‫أف ‪:‬‬ ‫[ ‪ 1‬ػ ‪ 10‬ػ ‪ 100‬ػ ‪ ]1000‬والييا َ‬
‫ِ‬
‫األحدية‪..‬‬ ‫وعددىا (‪ )1‬تشير إلى ألِ ِ‬
‫ؼ‬ ‫ُ‬ ‫ؼ‬ ‫ػ األلِ َ‬
‫ُ‬
‫ياسيف صمي اهلل عميو وسمـ ‪..‬‬‫َ‬ ‫تشير إلى‬
‫وعددىا (‪ُ )10‬‬‫ُ‬ ‫الياء‬
‫ػ َ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ‪..‬‬ ‫قمب ّْ‬ ‫وعددىا (‪ )100‬تشير إلى ِ‬ ‫ُ‬ ‫القاؼ‬
‫َ‬ ‫ػ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الحسابات‪.‬‬ ‫ددىا (‪ )1000‬تشير إلى ِ‬
‫غاية‬ ‫الغيف وع ُ‬ ‫ػ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫النبي صمي اهلل عميو‬ ‫خصائص في‬ ‫تشير إلى‬ ‫ِ ّْ‬ ‫الحروؼ األربعةُ عمى ر ِ‬ ‫ت ِ‬
‫ّْ‬ ‫َ‬ ‫ءوس الصفوؼ كميا ُ‬ ‫ُ‬ ‫ىذه‬ ‫كان ْ‬
‫ولَ ّما َ‬
‫آف الكر ِيـ قاؿ ‪":‬‬ ‫عدد ِ‬
‫آيات القر ِ‬ ‫كرـ اهلل وجيو عف ِ‬ ‫فعندما ُسئِ َؿ‬ ‫ؽ القر ِ‬ ‫صاحب األخبل ِ‬ ‫ِ‬
‫عمي َّ َ ُ َ ُ ْ‬ ‫اإلماـ ّّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫آنية‬ ‫وسمـ‬
‫أي ‪6666 = 6 × 1111‬‬ ‫( ا ي ؽ غ ) × ‪ْ ". 6‬‬
‫ِ‬
‫المقاـ‬ ‫نذكر في ىذا‬ ‫ِ‬
‫األولياء ‪ ،‬وال َّ‬ ‫ِ‬ ‫العموـ ؛ ولِذل َ‬
‫ِ‬ ‫وبالجممة فيذا العمـ ِمف أم ِ‬ ‫ِ‬
‫أف َ‬ ‫بد ْ‬ ‫بعموـ‬ ‫ؽ‬
‫ممح ٌ‬
‫فيو َ‬‫ؾ َ‬ ‫يات‬ ‫ُ ْ ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المختمفة التي ُ ُّ‬
‫ِ‬ ‫األحاديث والرو ِ‬
‫السماوية‬ ‫الكتب‬ ‫سماوي منزٌؿ في‬
‫ّّ‬ ‫تؤكد كميا َّأنوُ ٌ‬
‫عمـ‬ ‫ايات‬ ‫َ‬ ‫ؾ‬
‫الحديث ْأو تم َ‬
‫َ‬ ‫ؾ‬‫ذل َ‬
‫الييود ػ‬
‫ُ‬ ‫جاء‬
‫حيث َ‬ ‫كثير ُ‬ ‫ابف ٍ‬ ‫تفسير ِ‬ ‫ِ‬ ‫تفسير قولِ ِو تعالى { جُــٔــ } [ سورةُ البقرِة ] في‬ ‫َ‬ ‫ؾ‬
‫ينظر َم ْف أر َاد ذل َ‬ ‫‪ ،‬ف ْم ْ‬
‫وسبعوف‬ ‫حد‬
‫عمرىا وا ٌ‬ ‫َِّ ِ َّ‬ ‫ُّ‬
‫َ‬ ‫أف نتب َع ممةً ُ‬ ‫يدنا ْ‬‫ونوُ فقالوا لوُ ‪ " :‬أتر ُ‬
‫يحاج َ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫ّْ‬ ‫يـ اهللُ ػ إلى‬ ‫قاتَمَ ُ‬
‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫ؼ = ‪ 1‬والـ = ‪ 30‬وميـ = ‪ 40‬فالمجموعُ = ‪ ] 71‬فقا َؿ ليـ رسو ُؿ ِ‬ ‫أي أَلِ ٌ‬
‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫عاماً [ ْ‬
‫لقد‬
‫‪ { ٢‬جُــٔــش } و{ ًـ‪ٜ‬ـ‪٤‬ـؼــ } ‪ {ٝ‬دـٔـ * ػـغـن } ‪ {ٝ‬دــٔـ } ‪ }......‬فقالوا ‪ْ ":‬‬ ‫{ ئِِّٗ‪ ٢‬هَ ْذ أُ ْٗ ِض ٍَ َػَِ ّ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫ّْ‬ ‫شؾ إقرٌار وتقر ٌير ِم َف‬‫ؾ وال َّ‬ ‫انصرفوا ؛ فذل َ‬‫مد‪ ".‬وتركوهُ و َ‬ ‫ؾ يا مح ُ‬ ‫أمر َ‬
‫عمينا ُ‬ ‫أُ ْش ِك َؿ ْ‬
‫بأصولية ىذا ِ‬
‫العمـ‪..‬‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫الذات‬ ‫الباء وىي كنايةٌ ِ‬
‫عف‬ ‫الباب َّإنما ىو نقطةُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أف األص َؿ في ىذا‬ ‫يفيد َّ‬
‫الديف ما ُ‬ ‫ِ‬ ‫فخر‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫اص َؿ سيدي ُ‬ ‫ثـ و َ‬‫َّ‬
‫فكاف‬
‫ؼ‪َ ،‬‬ ‫يتـ األلِ ُ‬
‫ثـ نقطةً أخرى حتى َّ‬ ‫تضع نقطةً َّ‬ ‫ِ‬
‫القمـ ل َ‬
‫تضع َ‬ ‫َ‬ ‫أف‬
‫بد ْ‬‫تكتب أَلِفاً فبل َّ‬
‫َ‬ ‫أف‬
‫ت ْ‬ ‫أرد َ‬ ‫ِ‬
‫العمية ‪ ،‬فإذا ْ‬
‫تبة الو ِ‬
‫احدية‬ ‫سر مر ِ‬ ‫احد َّ‬‫فكاف الو ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ظير األلِ ُ‬ ‫ِ‬
‫عف أَلؼ األحدية ‪َ ،‬‬ ‫ؼ المعب ُّْر ْ‬ ‫ومنيا َ‬ ‫ىو النقطةُ ْ‬ ‫األص ُؿ في الوجود َ‬
‫ِ‬ ‫سر مر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ‪ 20‬بمعنى ( ؾ‬ ‫صار ْ‬
‫ت النقطةَ َ‬ ‫الزوجية فإذا أض ْف َ‬ ‫تبة‬ ‫االثنيف ( ب ) َّ‬‫ُ‬ ‫ِأو األحدية ِأو الوترية ‪َ ،‬‬
‫وكاف‬
‫يؼ الوجوِد‪.‬‬ ‫تبة تعر ِ‬ ‫سر مر ِ‬ ‫وكاف الثبلثةُ ( ج ) َّ‬ ‫ت ‪ 200‬بمعنى ( ر ) ‪َ ،‬‬ ‫ت نقطتَْي ِف َ‬
‫صار ْ‬ ‫) واذا أض ْف َ‬
‫ؾ ظاىر حتى في ِ‬
‫أياـ‬ ‫فأباف فضيمتُوُ َّ‬
‫أف ذل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كبلموُ ِ‬ ‫فخر ِ‬
‫ٌ‬ ‫بيف الحرؼ والعدد َ‬ ‫عف العبلقة َ‬ ‫الديف َ‬ ‫اص َؿ سيدي ُ‬ ‫ثـ و َ‬‫َّ‬
‫ِ‬
‫األياـ يعني‬ ‫الثبلثاء في‬ ‫ِ‬
‫األرقاـ ‪،‬‬ ‫األياـ يعني ‪ 2‬في‬ ‫ِ‬ ‫االثنيف في‬ ‫ِ‬
‫األرقاـ ‪،‬‬ ‫األحد يعني ‪ 1‬في‬ ‫َ‬ ‫حيث َّ‬
‫أف‬ ‫األسبوِع ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫أف‬
‫يد ْ‬ ‫ِ‬
‫األرقاـ نر ُ‬ ‫ِ‬
‫األياـ يعني ‪ 5‬في‬ ‫الخميس في‬ ‫ِ‬
‫األرقاـ ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫األياـ يعني ‪ 4‬في‬ ‫بعاء في‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫‪ 3‬في األرقاـ ‪ ،‬األر َ‬
‫أي سبت )‪..‬‬ ‫ٍ‬
‫يـ في سبت ( ْ‬ ‫نضع ْ‬
‫ُ‬ ‫ثـ‬
‫يـ ( الجمعةُ ) َّ‬
‫نجمع ْ‬
‫َ‬
‫أياـ األسبوِع ‪ ،‬واَّنما س ّْمي السابع ِم ْف ِ‬
‫أياـ‬ ‫السبت ِم ْف ِ‬
‫َنصُّوُ ‪ ":‬و ُ‬ ‫العرب ما‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لساف‬ ‫صاحب‬ ‫ذكر‬
‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫تذقيق ‪َ :‬‬
‫ِ‬
‫المحكـ ‪:‬‬ ‫ثـ قا َؿ ‪ " :‬وفي‬ ‫ِ‬
‫األرض‪َّ ".‬‬ ‫بعض خم ِ‬
‫ؽ‬ ‫فيو وقطع ِ‬
‫فيو‬ ‫ِ‬ ‫ؽ‬ ‫األسبوِع سبتاً َّ‬
‫ألف اهللَ تعالى ابتدأَ الخ ْم َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫شيء ِم َف‬
‫ٌ‬
‫ِ‬
‫السبت‬ ‫ولـ َي ُك ْف في‬ ‫ِ‬
‫يوـ الجمعة ‪ْ ،‬‬
‫ِ‬
‫األحد إلى ِ‬ ‫ِم ْف ِ‬
‫يوـ‬ ‫كاف‬
‫ؽ َ‬ ‫ابتداء الخ ْم ِ‬
‫َ‬ ‫واَّنما ُس ّْمي سبتاً َّ‬
‫ألف‬ ‫َ‬
‫ىو الراحةُ والسكوف‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫السبت أيضاً في ِ‬ ‫الخ ْم ِ‬
‫لساف العرب َ‬ ‫ؽ‪ ".‬و ُ‬
‫ىي‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ ِ َّ َّ‬ ‫كبلموُ فقا َؿ ما معناهُ َّ‬ ‫ِ‬
‫حروؼ ( الَ إلَوَ إال الموُ ) كميا ثبلثةٌ ب َغ ْير تكرار َ‬ ‫َ‬ ‫أف‬ ‫الديف َ‬ ‫فخر‬
‫تاب َع سيدي ُ‬ ‫ثـ َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫األلِ ُ‬
‫إليات‬
‫ٌ‬ ‫توج ُد‬
‫حيث َ‬‫ُ‬ ‫ع‬
‫الثابت ينفي اإللوَ ا ْل ُم ْختََر َ‬‫ُ‬ ‫الياء ( إلو ) بمعنى المعبوِد الثابت ؛ فاإللوُ‬ ‫البلـ و ُ‬ ‫ؼ و ُ‬
‫ليس معنى ( ال إلوَ إالَّ اهللُ ) ال‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫مخترعةٌ كثيرةٌ ‪ ،‬فالمعنى في ( ال إلوَ إال اهللُ ) استعاذةٌ بالمعبوِد الثابت ‪َ ،‬‬
‫بحؽ في الوجوِد إالَّ اهللُ ‪ ،‬ال‬ ‫مقصود ٍّ‬ ‫َ‬ ‫ؽ في الوجوِد إالَّ اهللُ ‪ ،‬ال‬ ‫معبود بِ َح ٍّ‬
‫َ‬ ‫معبود إالَّ اهللُ ؛ واَّنما المعنى ‪ :‬ال‬
‫َ‬
‫بحؽ إالَّ اهللُ‪..‬‬
‫موجود ٍّ‬
‫َ‬
‫يـ في حضرِة المشاىدة { ئَُِ‪َ ٠‬سذّـ ِ َ‪ٜ‬ح‬ ‫ؾ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ألن ْ‬ ‫باالسـ ( اهلل ) وذل َ‬ ‫الذكر‬
‫َ‬ ‫يحبوف‬
‫َ‬ ‫األولياء ػ‬ ‫أكابر‬
‫أي َ‬ ‫الرؤساء ػ ْ‬
‫َ‬ ‫ولكف‬
‫ض ِ‪َ ِْ َ٣ ْْ ٜ‬ؼرُ‪.. } ٕٞ‬‬ ‫ىذه الحضرِة بوجوِد ِ‬
‫غير اهلل { هُ َِ َّ‬
‫َّللاُ غُ َّْ َر ْس‪ ْْ ُٛ‬كِ‪َ ٠‬خ ْ‪ِ ٞ‬‬ ‫َٗح ِظ َشز }ال يعترفوف بمقتضى ِ‬
‫َ‬

‫سبحانوُ‬
‫َ‬ ‫رب العزِة‬ ‫تجد َّ‬‫فيو ‪ُ ( :‬م َح َّم ٌد َر ُسو ُؿ المَّ ِو ) وىنا ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الشطر الثاني م ْف كممة التوحيد َ‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫الشؽ الثاني ِأو‬‫ُّ‬ ‫أما‬
‫ّ‬
‫النداء إالَّ رسو َؿ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يخاطبوُ‬
‫ُ‬ ‫سيدنا محمداً صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫اهلل َ‬ ‫يـ في‬ ‫جميع األنبياء بأسمائ ْ‬ ‫َ‬ ‫ب‬‫وتعالى يخاط ُ‬
‫اهلل لِرسولِ ِو صمي اهلل عميو وسمـ { ‪َ٣‬ـأَ‪َٜ ُّ٣‬ح جَُّ٘رِ ّ‪{ } ٠‬‬ ‫يؼ والتعميةَ ِمف ِ‬ ‫ؾ التشر َ‬ ‫يفيد ذل َ‬‫باإلضافة لِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالتشبيو ْأو‬
‫َ‬
‫ؽذَّج ُء َػَِ‪ ٠‬ج ُْ ٌُلَّحس‪.. }...‬‬
‫َّللاِ َ‪ٝ‬جَُّ ِز‪َ َٓ َٖ٣‬ؼ‪ ُٚ‬أَ ِ‬
‫ع‪َّ ٍُ ٞ‬‬ ‫ع‪َ ُٓ { } ٍٞ‬ذ َّٔ ٌذ َّس ُ‬ ‫‪َ٣‬ـأَ‪َٜ ُّ٣‬ح جُ َّش ُ‬
‫المو ِ‬ ‫ّْ‬ ‫المو ِ‬ ‫ّْ‬ ‫ِ‬ ‫و ِمف الغر ِ‬
‫ألف رَّبوُ‬
‫اطف َّ‬ ‫اطف والى كؿ َ‬ ‫كونوُ صمي اهلل عميو وسمـ رسوالً في كؿ َ‬ ‫الشديدة ُ‬ ‫ابات‬ ‫َ‬
‫سيدنا‬
‫أف َ‬‫فيو َّ‬ ‫شؾ ِ‬ ‫فمما ال َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُّ‬
‫ىـ كؿ ما سوى اهلل ‪ّ ،‬‬ ‫موف ْ‬
‫ع َِْ٘ـ َي ئِال َس ْد َٔسا ُّـ ِ ِْ َؼـَِ ِٔ‪ } ٖ٤‬والعالَ َ‬
‫خاطََبوُ قائبل { َ‪َٓ ٝ‬ح أَ ْس َ‬
‫ؤلنبياء و ِ‬
‫الرسؿ‬ ‫ِ‬ ‫الروحاني ولِ‬
‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫الفمؾ و‬ ‫ِ‬
‫ومبلئكة‬ ‫ِ‬
‫العرش‬ ‫ِ‬
‫مبلئكة‬ ‫اهلل إلى‬‫محمداً صمي اهلل عميو وسمـ رسو ُؿ ِ‬
‫ولفظةُ ( رسوؿ )‬ ‫ؽ‪،‬‬ ‫فالنبي صمي اهلل عميو وسمـ رسو ٌؿ عمى اإلطبل ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ؽ والى ّْ‬
‫الجف ‪،‬‬ ‫ولِ ِ‬
‫مبشر عمى اإلطبل ِ‬
‫أما‬ ‫ؾ في ّْ‬ ‫ِ‬
‫ُـَِِّ٘حط } ‪ّ ،‬‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ { َ‪َٓ ٝ‬ح أَ ْس َ‬ ‫حؽ‬ ‫الرسالة وذل َ‬ ‫ؽ‬
‫تعني مطمَ َ‬
‫ّ‬ ‫ع َِْ٘ـ َي ئِال ًَحكَّسا‬ ‫ّْ‬
‫ّْديف‬ ‫ِ‬ ‫الوحيد لِمَّ ِو ‪ُّ ،‬‬ ‫آخر االحتر ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ؾ متعب َ‬
‫بعد ذل َ‬‫َ‬ ‫المخموقات‬ ‫وكؿ‬ ‫ُ‬ ‫العبد‬
‫ُ‬ ‫ىو‬
‫عمشاف ) َ‬
‫ْ‬ ‫امات (‬ ‫فيي ُ‬
‫تسميتُوُ بالعبد َ‬
‫ي عمى اإلطبل ِ‬
‫ؽ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫مصنؼ البشر ّْ‬ ‫األوؿ لِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األصؿ‬ ‫األـ بمعنى‬
‫ىو َّ‬ ‫العبد ؛ فمِذل َ‬
‫بخمعة ِ‬
‫ِ‬
‫كاف َ‬
‫ؾ َ‬
‫اهلل إالَّ ُيذ َك ُر‬
‫بأنو ال يذ َكر اسـ ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ذكرهُ َّ ُ‬ ‫رفع لوُ َ‬ ‫أف َ‬ ‫منبي صمي اهلل عميو وسمـ ْ‬ ‫اإلليي لِ ّْ‬
‫ّْ‬ ‫عظمة التشر ِ‬
‫يؼ‬ ‫ِ‬ ‫و ِم ْف‬
‫منبي صمي اهلل عميو وسمـ صحابتَوُ الكر َاـ‬ ‫ب لِ ّْ‬ ‫اسـ حبيبِ ِو صمي اهلل عميو وسمـ حتى َّ‬
‫أف اهللَ تعالى أ ََّد َ‬ ‫معوُ ُ‬
‫صحابياً تَأَ َّخ َر‬ ‫يحبوُ اهللُ ف ْمَيتَّبِ ْع رسولَوُ صمي اهلل عميو وسمـ ‪ْ ،‬‬ ‫ُ َّ‬
‫ّ‬ ‫حدث َّ‬
‫أف‬ ‫َ‬ ‫ولقد‬ ‫أف َّ‬‫يـ َّأنوُ َم ْف أر َاد ْ‬
‫حيث عم َم ْ‬
‫ت‬‫ؽ َب ِشي اًر َوَن ِذي اًر َما فَ َع ْم ُ‬
‫ؾ بِا ْل َح ّْ‬ ‫ؾ فقاؿ ‪َ ":‬والَِّذي َب َعثَ َ‬ ‫عف ذل َ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ فسألَوُ ْ‬ ‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫مجمس‬ ‫عف‬
‫ْ‬
‫ب المَّوَ ‪َ ،‬ولَ ِك َّف َكثَْرةَ َم َحَّب ِة المَّ ِو َش َغمَتْنِي َع ْنؾ‪ ".‬فقا َؿ لوُ صمي اهلل عميو وسمـ { غَ ٌَِِ ْط َي أُ ُّٓ َي‪..‬أََُ ْْ‬ ‫ِ‬
‫َش ْيئاً ُي ْغض ُ‬
‫‪َ َٓ ٢‬ذرَّطِ‪ُِ ٢‬وَ ْ‪ ِٚ ُِٞ‬ضَ َؼحَُ‪ { ٠‬هُ َْ ئِٕ ًَ٘طُ ْْ ضُ ِذرُّ‪َّ َٕٞ‬‬
‫َّللاَ‬ ‫َّللاِ ِ‪َ ٛ‬‬ ‫ضَ ْؼَِ ْْ ذِإََّٔ َٓ َذرَّطِ‪َ َٓ ٢َ ِٛ ٢‬ذرَّسُ َّ‬
‫َّللاِ ‪َ َٓ َٝ ،‬ذرَّسَ َّ‬
‫َّللا } ‪.. }..‬‬ ‫كَحضَّرِؼُ‪ْ ُ٣ ٠ِٗٞ‬ذرِ ْر ٌُ ُْ َّ‬
‫وىو ُم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أف َّ‬
‫يحب رج ٌؿ‬ ‫ويمكف ْ‬
‫ُ‬ ‫ؾ‪،‬‬ ‫ض عن َ‬‫عر ٌ‬ ‫أف َّ‬
‫تحب زيداً م َف الناس َ‬ ‫يمكف ْ‬
‫ُ‬ ‫يكمف في َّأنوُ‬ ‫ُ‬ ‫وسر‬
‫دقيؽ ّّ‬
‫وىنا خيطٌ ٌ‬
‫وىي‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ فبل َّ‬ ‫رَّبنا َّ‬
‫جؿ وعبلَ َّ‬
‫ولكنوُ ال ُّ‬
‫ؾ اهللُ ؛ َ‬
‫يحبب َ‬
‫أف َ‬ ‫بد حتماً ْ‬ ‫َّ‬ ‫ت‬
‫أحبب َ‬
‫أما إذا ْ‬‫يحبوُ ‪ّ ،‬‬
‫َم ْميا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫المطافة فتأ َّ‬ ‫غاية ِ‬
‫الرقة و‬ ‫نكتةٌ في ِ‬
‫حتمي‬ ‫التوحيد وص ٌؿ‬‫ِ‬ ‫أطاع اهلل ‪ ،‬فالوص ُؿ في الشيادتَْي ِف أو في ِ‬
‫كممة‬ ‫فقد‬
‫يطع الرسو َؿ ْ‬ ‫ص إلى َّأنوُ َم ْف ِ‬
‫ّّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ون ْخمُ ُ‬
‫َ‬
‫تكوف ِم َّم ْف‬
‫َ‬ ‫أف‬
‫احذر ْ‬ ‫يوص َؿ و ْ‬ ‫َ‬ ‫أف‬ ‫ِ‬
‫أمر اهللُ بو ْ‬ ‫وف ما َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فكف يا أخي م َّم ْف َيصمُ َ‬ ‫ٍ‬
‫مقبوؿ ‪ْ ،‬‬ ‫غير‬
‫ي والفص ُؿ ُ‬ ‫ضرور ّّ‬
‫بقوؿ ( الَ إِلَوَ إِالَّ المَّوُ ُم َح َّم ٌد‬
‫ص َؿ النداء ِ‬
‫َ‬
‫اده وعبل أف تَ ِ‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫يد اهللُ جؿ مر ُ ُ‬ ‫فإنما ير ُ‬ ‫يوص َؿ َّ‬
‫أف َ‬
‫ِ‬
‫أمر اهللُ بو ْ‬ ‫قطعوف ما َ‬ ‫َ‬ ‫َي‬
‫َر ُسو ُؿ المَّ ِو )‪..‬‬
‫أف آية {‬ ‫يج َّ‬‫ابف جر ٍ‬ ‫الحسف و ِ‬
‫ِ‬ ‫مسيوطي عف ِ‬
‫سيدنا‬ ‫النزوؿ لِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أسباب‬ ‫المذكور آنفاً في‬ ‫الحديث‬ ‫ورد‬
‫وقد َ‬
‫ّْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تذقيق ‪ْ :‬‬
‫ُّ‬
‫نحب‬ ‫الذيف‬
‫َ‬ ‫نحف‬
‫الكتاب قالوا ‪ُ ":‬‬ ‫ِ‬ ‫قوـ ِم ْف ِ‬
‫أىؿ‬ ‫ت في ٍ‬ ‫َّللا‪ }...‬نزلَ ْ‬
‫َّللاَ كَحضَّرِؼُ‪ْ ُ٣ ٠ِٗٞ‬ذرِ ْر ٌُ ُْ َّ‬
‫هُ َْ ئِٕ ًُ٘طُ ْْ ضُ ِذرُّ‪َّ َٕٞ‬‬
‫ذكر‬
‫وقد َ‬ ‫وجؿ [ ْ‬ ‫عز َّ‬ ‫ب َرَّبَنا‪ ".‬فأَنزلَيا اهللُ َّ‬‫‪..‬والمَّ ِو إَِّنا لَُن ِح ُّ‬ ‫َّ ِ‬
‫المسمميف قالوا ‪َ ":‬يا َر ُسو َؿ المو َ‬ ‫َ‬ ‫ي َّ‬
‫أف‬ ‫ورِو َ‬‫بؿ ُ‬ ‫رَّبنا‪ْ ".‬‬
‫ِ‬
‫تفسيره ]‪.‬‬ ‫طبي في‬‫ؾ القر ُّ‬ ‫ذل َ‬
‫ػػػـ ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫د ػ َيا َداي ُ‬
‫ات‪.‬‬ ‫خاتـ الصمو ِ‬ ‫فيو في ِ‬ ‫الحديث ِ‬
‫ُ‬ ‫سبؽ‬
‫َ‬

‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ‪:‬‬ ‫ِّ‬ ‫ىػ ػ الصالةُ عمى‬
‫ِ‬
‫الصبلة‬ ‫عند شرِح‬
‫ؽ َ‬ ‫ِ‬
‫بالتطويؿ والتدقي ِ‬ ‫الحديث فييا‬
‫ُ‬ ‫سيأتي‬
‫بشيش رضي اهلل عنو‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫السبلـ ِ‬
‫بف‬ ‫صبلة سيدي ِ‬
‫عبد‬ ‫ِ‬ ‫الدسوقي رضي اهلل عنو وشرِح‬ ‫اىيـ‬ ‫ِ ِ‬
‫ّْ‬ ‫الذاتية لسيدي إبر َ‬
‫ولكننا سنأخ ُذ طرفاً ِم ّما‬
‫أجمعيف ‪َّ ،‬‬
‫َ‬ ‫الدسوقي رضي عنيـ‬
‫ّْ‬ ‫اىيـ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫عند شرِح الصبلة المطمسمة لسيدي إبر َ‬ ‫ؾ َ‬ ‫وكذل َ‬
‫شاء اهللُ ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ورد في السَُّّن ِة المطيَّرِة ِم ْف‬
‫إف َ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ْ‬
‫الصبلة عمى ّْ‬ ‫فضائؿ‬ ‫أحاديث في‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫األذكار ‪:‬‬ ‫النووي في‬
‫ُّ‬ ‫* قا َؿ اإلماـُ‬
‫أف رسو َؿ المَّ ِو صمي اهلل عميو وسمـ قاؿ‬
‫بف مسعوٍد رضي اهلل عنو َّ‬ ‫عبد ِ‬
‫اهلل ِ‬ ‫الترمذي عف ِ‬ ‫روينا في ِ‬
‫كتاب‬
‫ّْ ْ‬ ‫ػ ْ‬
‫حسف‪..".‬‬
‫ٌ‬ ‫حديث‬
‫ٌ‬ ‫الترمذي ‪":‬‬
‫ُّ‬ ‫فلَز } قا َؿ‬ ‫ط ذِ‪ َّ ْٞ َ٣ ٢‬ج ُْوِ‪َ٤‬ح َٓ ِس أَ ًْػَ ُش ُ‪َ ْْ ٛ‬ػَِ َّ‪َ ٢‬‬
‫{ أَ ْ‪ ٠َُٝ‬جَُّ٘ح ِ‬
‫أوس رضي اهلل عنو قاؿ‬ ‫بف ٍ‬ ‫عف ِ‬
‫أوس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫النسائي و ِ‬ ‫وروينا في ُسَن ِف أبي َ‬
‫ابف ماجةَ باألسانيد الصحيحة ْ‬ ‫ّْ‬ ‫داود و‬ ‫ػ ْ‬
‫ض َِ أَ‪َّ٣‬ح ِٓ ٌُ ْْ ‪ َّ ْٞ َ٣‬ج ُْ ُج ُٔ َؼ ِس كَأ َ ًْػِ ُش‪ٝ‬ج َػَِ َّ‪ َٖ ِٓ ٢‬جُ َّ‬
‫قلَ ِز‬ ‫‪ ":‬قَا َؿ َر ُسو ُؿ المَّ ِو صمي اهلل عميو وسمـ { ئَِّٕ ِْٖٓ أَ ْك َ‬
‫ت؟"‬ ‫ؾ َوقَ ْد أ ََرْم َ‬
‫صبلَتَُنا َعمَ ْي َ‬ ‫َّ ِ‬ ‫‪ٝ‬ضسٌ َػَِ ّ‬ ‫كِ‪ ِٚ ٤‬كَإَِّ‬
‫ض َ‬ ‫ؼ تُ ْع َر ُ‬‫‪..‬و َك ْي َ‬
‫‪ } ٢‬فَقَالُوا ‪َ ":‬يا َر ُسو َؿ المو َ‬ ‫فلَضَ ٌُ ْْ َٓ ْؼ ُش َ‬ ‫َ‬
‫غح َد جألَ ْٗرِ‪َ٤‬حء } ‪..‬‬ ‫ك أَ ْج َ‬ ‫َّللاَ َد َّش َّ َػَِ‪ ٠‬جألَ ْس ِ‬ ‫قَاؿ { ئَِّٕ َّ‬
‫أف رسو َؿ المَّ ِو صمي اهلل عميو وسمـ قاؿ { َٓح ِْٖٓ أَ َدذ‬‫عف أبي ىريرةَ رضي اهلل عنو َّ‬ ‫صحيح ْ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بإسناد‬ ‫وروينا‬
‫ْ‬
‫غلَّ } ‪..‬‬ ‫‪ٝ‬د‪َ ٢‬دطَّ‪ ٠‬أَ ُس َّد َػَِ ْ‪ ِٚ ٤‬جُ َّ‬ ‫غِِّ ُْ َػَِ َّ‪ ٢‬ئِالَّ َس َّد َّ‬
‫َّللاُ َػَِ َّ‪ُ ٢‬س ِ‬ ‫‪َ ُ٣‬‬
‫وؼ ب ْيف السَّم ِ‬
‫اء‬ ‫ِ‬
‫الخطاب رضي اهلل عنو قاؿ ‪ ":‬إِ َّف ُّ‬ ‫عمر ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫اء َم ْوقُ ٌ َ َ‬
‫الد َع َ‬ ‫بف‬ ‫عف َ‬ ‫الترمذي ْ‬
‫ّْ‬ ‫كتاب‬ ‫وروينا في‬
‫ْ‬
‫َعمَى َنبِّْي َ‬ ‫صمّْ َي‬ ‫ِ‬
‫ؾ صمي اهلل عميو وسمـ ‪.".‬‬ ‫ص َع ُد م ْنوُ َش ْي ٌء َحتَّى تُ َ‬ ‫واألَْر ِ‬
‫ض الَ َي ْ‬ ‫َ‬
‫األساس ( الصالةُ األَ َن ِس َّي ُة ) ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫* صيغ ُة‬
‫سيدنا رسو َؿ المَّ ِو صمي اهلل‬ ‫ي َّأنوُ سأ َؿ َ‬ ‫حيث ُرِو َ‬ ‫مالؾ رضي اهلل عنو ُ‬ ‫بف ٍ‬ ‫أنس ِ‬‫سيدنا ِ‬ ‫ىذه التسميةُ إلى ِ‬ ‫وترجع ِ‬
‫ُ‬
‫ف َِّ َػَِ‪َ ُٓ ٠‬ذ َّٔذ‬ ‫صمّْي َعمَْيؾ‪ ".‬فقا َؿ صمي اهلل عميو وسمـ { هُ َِ ‪ :‬جَُِّ ُ‪َ َّْ ٜ‬‬ ‫ؼ ُن َ‬ ‫عميو وسمـ فقاؿ ‪َ ":‬عّْرْفَنا َك ْي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الخطاب رضي اهلل عنو [ ىكذا َن َّوهَ‬ ‫بف‬
‫عمر ُ‬ ‫سيدنا ُ‬ ‫فيو ُ‬
‫أضاؼ لفظةَ ( َسيّْدَنا ) َ‬ ‫َ‬ ‫أما الذي‬ ‫عِ ْْ } ّ‬
‫َ‪ٝ‬آُِ ِ‪ِّ َ َٝ ٚ‬‬
‫عنا خي اًر ]‪..‬‬‫وبمَّ َغ فجزاهُ اهللُ َّ‬ ‫فخر ِ‬
‫الديف َ‬ ‫سيدي ُ‬
‫َح ِس ُنوا َّ‬
‫الصبلَةَ َعمَى َنبِّْي ُك ْـ‪..‬قُولُوا ‪:‬‬ ‫سيدنا َ ِ‬
‫بف مسعوٍد رضي اهلل عنو قاؿ ‪ :‬أ ْ‬ ‫عبد اهلل َ‬ ‫أف َ‬ ‫الشاىد َّ‬
‫ُ‬ ‫تذقيق ‪ :‬و‬
‫اآلخ ِريف‪.".‬‬‫المَّي َّـ ص ّْؿ عمَى سي ِّْد األ ََّولِيف و ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ َ َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫شاء اهللُ‬‫إف َ‬ ‫الكبلـ عمييا في موضعو ْ‬ ‫ُ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ فسيأتي ػ كما ق ْمنا ػ‬ ‫ّْ‬ ‫الصبلة عمى‬ ‫أما أنواعُ‬
‫ّ‬
‫شيخنا سيدي ِ‬
‫فخر‬ ‫نصوصيا ولكف يجدر بنا أف َنعرض بعض ما أفاض اهلل عمى ِ‬ ‫ِ‬ ‫حيث شرو ِح‬‫ُ‬ ‫تعالى ِم ْف‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫الصبلة عمى النب ّْي صمي اهلل‬ ‫ِ‬ ‫اردة في معنى‬ ‫آنية الو ِ‬
‫النصوص القر ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بعض‬ ‫ِ‬
‫تأويؿ‬ ‫الديف رضي اهلل عنو في‬ ‫ِ‬
‫الصبلة ِ‬
‫عميو صمي اهلل عميو وسمـ ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ؾ معرفةُ ما تََيس ََّر حو َؿ معاني‬
‫عميو وسمـ وكذل َ‬
‫فخر ِ‬
‫الديف ما معناهُ ‪:‬‬ ‫يقو ُؿ سيدي ُ‬
‫ٍ‬
‫محمد صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫الخاتـ ِ‬
‫سيدنا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الرسوؿ‬ ‫اإلسبلـ ولِ ِ‬
‫خدمة‬ ‫ِ‬ ‫الوجود كمُّو بِعوالِ ِم ِو مس َّخر لِ ِ‬
‫خدمة ِ‬
‫ديف‬ ‫َُ ٌ‬ ‫ُ ُ‬
‫ٍ‬
‫محمد صمي اهلل عميو وسمـ ‪ ،‬وال‬ ‫ِ‬
‫وسيدنا‬ ‫الوحوش واليو ُاـ كمُّيا خادمةٌ لِنبيّْنا‬
‫الطير و‬ ‫ُّ‬
‫ُ‬ ‫ؾو ُ‬ ‫الممَ ُ‬
‫اإلنس و َ‬‫فالجف و ُ‬
‫بإذف رب ِ‬
‫ّْو‬ ‫خدموُ مبلئكتُيا ِ‬ ‫األسماء اإللييةَ تصمّْي عمى‬ ‫ؾ ِم ْف َّ‬ ‫أ ََد َّؿ عمى ذل َ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ فتَ ُ‬ ‫ّْ‬ ‫َ‬ ‫أف‬
‫ذكرىا ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّْح ىذا باآليات الثبلثة اآلتي ُ‬ ‫األعمى ؛ ويتض ُ‬
‫االسـ ( ُىو ) ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫أي صالةُ‬ ‫اليو ؛ ْ‬ ‫أوالً ‪ :‬صالةُ ُ‬
‫ِ‬
‫ومبلئكة‬ ‫ِ‬
‫االسـ ( ُىو )‬ ‫ص ئَُِ‪ ٠‬جُُّ٘‪ٞ‬س‪ِ }...‬‬
‫فيذه صبلةُ‬ ‫قِّـِ‪َ ٠‬ػَِ ْ‪ََِٓ َٝ ْْ ٌُ ٤‬ـــ ٌَطُ‪ْ ُ٤ُِ ُٚ‬خ ِش َج ٌُْ ّٓـَِٖ جُ ُّ‬
‫ظُِ َٔـ ِ‬ ‫{ ‪ َٞ ُٛ‬جَُّ ِز‪َ ُ٣ ٟ‬‬
‫النبي صمي اهلل عميو‬
‫ّْ‬ ‫عمـ حضرِة‬‫نور ِ‬ ‫ِ‬
‫الجيؿ إلى ِ‬ ‫ِ‬
‫ظممات‬ ‫األمة كمّْيا لِتخرَج ِم ْف‬ ‫ِ‬ ‫ياف عمى‬ ‫االسـ ( ىو ) ُيصمّْ ِ‬ ‫ِ‬
‫سبحانوُ‪.‬‬ ‫وسمـ أَعرِفنا ِ‬
‫باهلل‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬
‫االسـ ( المَّو ) ‪:‬‬ ‫ثانياً ‪ :‬صالةُ‬
‫الشيخ رضي اهلل عنو ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫يقو ُؿ موالنا‬
‫َعمَى َع ْب ٍد َعمَ ْي ِو ا ْل َح ُّ‬
‫ؽ أَثَْنى‬ ‫صبلَةُ المَّ ِو ِفي َختٍْـ َوَب ْد ٍء‬
‫َ‬
‫ويقوؿ ‪:‬‬
‫يما‬ ‫ِ‬ ‫ِ ّْ‬ ‫ُّ‬ ‫وط ُبوا ِفي قَ ْولِ ِو‬ ‫لِمَّ ِو قَوـ ُخ ِ‬
‫صموا َعمَ ْيو َو َسم ُموا تَ ْسم َ‬ ‫َ‬ ‫ٌْ‬
‫ولقد سأ َؿ الصحابةُ‬ ‫غِِ‪ٔ٤‬ح } ْ‬ ‫عِّـ ِ ُٔ‪ٞ‬ج ضَ ْ‬ ‫قُِّ‪َ َٕٞ‬ػَِ‪ ٠‬جَُّ٘رِ ّ‪َ٣ ٠‬ـأ َ ُّ‪َٜ ٣‬ح جَُّ ِز‪َ َٖ٣‬ءج َُٓ٘‪ٞ‬ج َ‬
‫فُِّ‪ٞ‬ج َػَِ ْ‪َ َٝ ِٚ ٤‬‬ ‫{ ئَِّٕ َّ‬
‫َّللاَ َ‪ََِٓ ٝ‬ـــ ٌَطَ‪َ ُ٣ ُٚ‬‬
‫صمّْي َعمَْي َؾ َيا َر ُسو َؿ المَّو‪ ".‬فقاؿ { هُ‪ُُٞٞ‬ج ‪ :‬جَُِّ ُ‪َّْ ٜ‬‬ ‫ؼ ُن َ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ فقالوا ‪َ :‬عّْرْفَنا َك ْي َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫وحرؼ ِ‬ ‫قسماف ‪ ( :‬المَّوُ )‬
‫حيث قا َؿ أى ُؿ المغة َّأنوُ‬‫ُ‬ ‫الميـ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫وىي‬
‫‪َ } ّْ ٜ‬‬ ‫ليـ الكيفيةَ بقوؿ { جَُِّ ُ‬ ‫فوض َح ُ‬ ‫َّ‬ ‫ف َّ‪}...‬‬ ‫َ‬
‫لدعاء ( يا اهللُ )‪..‬‬ ‫تقدير ا ِ‬ ‫النداء في ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِ‬
‫عف‬ ‫ِع َو ٌ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ػ‬ ‫ّْ‬ ‫الميـ في ( المَّيُ َّـ ) ػ إشارةٌ إلى َّأنوُ ال صبلةَ عمى‬ ‫حرؼ ِ‬ ‫ُ‬ ‫أي‬ ‫ِ‬
‫تذقيق ‪ :‬وفيو ػ ْ‬
‫ؾ شريعةً ِمف ِ‬
‫اهلل ورسولِ ِو لِساب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِ‬
‫ؽ‬ ‫َ‬ ‫طمب م َف اهلل ػ إال بواسطة ميـ المحمدية ‪ ،‬واَّنما َ‬
‫كاف ذل َ‬ ‫فقؿ ‪ :‬ال َ‬ ‫ت ْ‬ ‫وا ْف ش ْئ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫النبي عمى ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصبلة‬ ‫بطمب‬ ‫ؾ‬
‫عف ذل َ‬‫بعجزِه ْ‬
‫ِ‬ ‫المؤمف‬
‫ُ‬ ‫اعترؼ‬
‫َ‬ ‫ؽ ‪ ،‬فمَ ّما‬‫وجو التحقي ِ‬ ‫ّْ‬ ‫الصبلة عمى‬ ‫بعجزنا ِ‬
‫عف‬ ‫ِ‬ ‫العمـ‬
‫فمقد‬
‫اآلثار ْ‬ ‫األخبار و ِ‬
‫ِ‬ ‫صحيح‬ ‫موض ٌح في‬‫َّ‬ ‫ىو‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ِمف ِ‬
‫اهلل قُبِمَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ت منوُ يقيناً كما َ‬ ‫َ‬ ‫ّْ‬ ‫عمى‬
‫فإنيا‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ َّ‬ ‫ّْ‬ ‫عبادة مشروطٌ بالتقوى إالَّ الصبلةُ عمى‬ ‫ٍ‬ ‫أي‬
‫أف قبو َؿ ّْ‬ ‫تضافر ِت األدلةُ عمى َّ‬ ‫َ‬
‫ؽ رضي اهلل عنو ‪":‬‬ ‫ّْدي ِ‬
‫ت قو َؿ الص ّْ‬ ‫إف ش ْئ َ‬ ‫انظر ْ‬‫منبي صمي اهلل عميو وسمـ و ْ‬ ‫حاؿ إكراماً لِ ّْ‬ ‫كؿ ٍ‬ ‫مقبولةٌ عمى ّْ‬
‫أعمـ‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ا ْل َع ْج ُز َع ْف َد ْرؾ اإل ْد َراؾ إ ْد َراؾ‪ ".‬واهللُ ُ‬
‫يعة ِ‬
‫العبد صمي اهلل‬ ‫خدمة شر ِ‬
‫ِ‬ ‫االسـ ( المَّو ) دائماً في‬
‫ِ‬ ‫االسـ ( المَّو ) ومبلئكةَ‬ ‫والمعنى إجماالً في ِ‬
‫اآلية َّ‬
‫أف‬
‫َ‬
‫ؾ‬
‫العبد صمي اهلل عميو وسمـ ‪ ،‬والدلي ُؿ عمى ذل َ‬‫وطاعة ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫خدمة‬ ‫ِ‬
‫اإليماف دائماً في‬ ‫عميو وسمـ فكونوا يا أى َؿ‬
‫فـِِ ُخ‬ ‫قولُوُ تعالى { َ‪ٝ‬ئِٕ ضَظَـ َ‪َ ٜ‬شج َػَِ ْ‪ ِٚ ٤‬كَإَِّ َّ‬
‫َّللاَ ‪َُْٞ َٓ َٞ ُٛ‬ـ‪ِ َٝ ُٚ‬ج ْر ِش‪َ َٝ َُ ٣‬‬
‫وف‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫المغوي َ‬ ‫وىو كما يقو ُؿ‬ ‫الخادـ ‪َ ،‬‬ ‫ىو‬‫السيد ْأو َ‬ ‫ىو‬
‫جُ ُٔ ْإ ِِٓ٘‪َٝ َٖ٤‬جُ َِٔـــ ٌَس ذَ ْؼ َذ ر ُِ َي ظ ِ‪٤ٜ‬ش } فالمولى في المغة َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫ْ‬
‫ُ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ َّ‬
‫ولكنيا ال‬ ‫ّْ‬ ‫فيجوز سيادةُ المَّ ِو عمى‬ ‫ُ‬ ‫السيد‬
‫َ‬ ‫ت معناىا‬ ‫اعتبر َ‬
‫ْ‬ ‫ات ‪ ،‬فإذا‬ ‫المتضاد ِ‬
‫ّ‬ ‫ِم َف‬
‫االسـ ( اهلل )‬ ‫يخدـ‬ ‫حؽ الباقيف المذكوريف في ِ‬ ‫تجوز في ّْ‬
‫ُ‬ ‫أف َ‬ ‫فيجوز تأويبلً ْ‬
‫ُ‬ ‫ت المعنى الثاني‬ ‫اعتبر َ‬
‫ْ‬ ‫اآلية ‪ ،‬واذا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َّ‬ ‫صاحب دينِ ِو وكذل َ‬
‫ّْد ىذا المعنى كموُ‬ ‫المؤمنيف ‪ ،‬ويؤي ُ‬
‫َ‬ ‫وصالح‬
‫ُ‬ ‫ؾ جبري ُؿ‬ ‫َ‬ ‫وينصر‬
‫ُ‬ ‫ويقَ ّْوي‬
‫ّْد ُ‬
‫وي َعض ُ‬
‫يعيف ُ‬‫بمعنى ُ‬
‫ىو كممة { ظَ ِ‪٤ٜ‬ش } بمعنى‬ ‫ِ‬ ‫فالمقصود والمر ُ ِ‬
‫اد م َف اآلية َ‬ ‫ُ‬ ‫ؾ قولُوُ تعالى { َ‪ٝ‬ج ُْ ََِٔـــ ٌَسُ ذَ ْؼ َذ َر ُِ َي ظَ ِ‪٤ٜ‬ش }‬ ‫بعد ذل َ‬ ‫َ‬
‫المؤمنيف في قولِ ِو تعالى {‬ ‫ِ‬
‫آلحاد‬ ‫ؾ ِمف ِ‬
‫اهلل‬ ‫ِ‬ ‫الناصر والمؤي ِّْد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم ِ‬
‫َ‬ ‫المداف ِع ‪ ،‬وىذا ال مبالَغةَ فيو إ ْذ يبدو ذل َ َ‬ ‫ُ‬ ‫عيف و‬ ‫ُ‬
‫األميف صمي اهلل‬ ‫ِ‬ ‫باب أ َْولَى لِحبيبِ ِو ومصطفاهُ ورسولِ ِو‬ ‫ؾ ِم ْف ِ‬ ‫يكوف ذل َ‬ ‫ُ‬ ‫َّللاَ ‪َ ُ٣‬ذكِ ُغ َػ ِٖ جَُّ ِز‪َ َٖ٣‬ءج َُٓ٘‪ٞ‬ج } أفبلَ‬
‫ئَِّٕ َّ‬
‫عميو وسمـ !!‪.‬‬

‫الر ِّب ) ‪:‬‬ ‫االسـ ( َّ‬ ‫ِ‬ ‫ثالثاً ‪ :‬صالةُ‬


‫ؾـ ِ ِش‬
‫ش َ‪ٝ‬ذَ ّ‬ ‫ظ َ‪ٝ‬جُػَّ َٔ َش ِ‬‫‪ٞ‬ع َ‪ْ َٗٝ‬وـ ِٓـَّٖ جألَ ْٓ َ‪َٝ ٍِ ٞ‬جألَٗلُ ِ‬ ‫ف َ‪ٝ‬ج ُْ ُج ِ‬ ‫يقو ُؿ تعالى { َ‪ْ ََُ٘ٝ‬رُِ َّ‪ ٌُْ َّٗٞ‬ذِؾ َْ‪٠‬ء ِٓـَّٖ ج ُْ َخ ْ‪ِ ٞ‬‬
‫فَِ َ‪ ٞ‬شٌ ّٓـِٖ َّسذّـ ِ ِ‪ْْ ٜ‬‬ ‫ق‪٤‬رَسٌ هَحُُ‪ٞ‬ج ئَِّٗح ِ َّّلِلِ َ‪ٝ‬ئَِّٗح ئَُِ ْ‪َ ِٚ ٤‬س ِجؼُ‪ * َٕٞ‬أَ‪َُٝ‬ـــ َي َػَِ ْ‪َ ْْ ِٜ ٤‬‬ ‫قـرِ ِش‪ * َٖ٣‬جَُّ ِز‪ َٖ٣‬ئِ َرج أَ َ‬
‫فـرَ ْط‪ِ ُّٓ ُْٜ‬‬ ‫جُ َّ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يف‪..‬‬ ‫الرب عمى َم ِف ْابتُم َي م ْف عباده الصابر َ‬ ‫َ‪َ ٝ‬س ْد َٔسٌ َ‪ٝ‬أُ‪َُٝ‬ـــ َي ‪ ُْ ُٛ‬ج ُْ ُٔ ْ‪ٜ‬طَذُ‪ } ٕٝ‬فيي إذاً صبلةُ ّْ‬
‫َ‬
‫االسـ ( ّْ‬ ‫ِ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ بِص ِ‬ ‫ِ‬
‫الرب ) ؟ نقو ُؿ لوُ‬ ‫بلة‬ ‫َ‬ ‫ّْ‬ ‫عبلقة‬ ‫فإف سأ َؿ سائ ٌؿ ‪ :‬وما وجوُ‬ ‫تذقيق ‪ْ :‬‬
‫الحؽ والخ ْم ِ‬
‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫حيث قا َؿ‬ ‫ؽ ُ‬ ‫بيف‬
‫ىو الواسطةُ العظمى َ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ َ‬ ‫ُّ‬ ‫التوفيؽ ‪َّ :‬إنوُ لَ ّما َ‬
‫كاف‬ ‫ُ‬ ‫وباهلل‬
‫الرب ) في ِ‬
‫اآلية بقولِو‬ ‫االسـ ( ّْ‬‫ِ‬ ‫سبحانو وتعالى صمو ِ‬
‫ات‬ ‫ع َِْ٘ـ َي ئِال َس ْد َٔسا ُّـ ِ ِْ َؼـَِ ِٔ‪ } ٖ٤‬فأَتَْب َع‬
‫لوُ تعالى { َ‪َٓ ٝ‬ح أَ ْس َ‬
‫َُ‬
‫ِ‬
‫ىو وجوُ‬ ‫ميف ؛ وىذا َ‬
‫المرس ُؿ رحمةً لمعالَ َ‬
‫ىو الرحمةُ الميداةُ و َ‬‫{ َ‪َ ٝ‬س ْد َٔس } إشارةً إلى َّأنوُ صمي اهلل عميو وسمـ َ‬
‫يـ بقولِو { َ‪ٝ‬أُ‪َُٝ‬ـــ َي ‪ ُْ ُٛ‬ج ُْ ُٔ ْ‪ٜ‬طَذُ‪.. } ٕٝ‬‬ ‫ِ‬
‫حيث وصفَ ْ‬ ‫يـ ُ‬‫ىدايت ْ‬
‫ِ‬ ‫ت‪:‬‬
‫التوفيؽ ‪َّ :‬إنوُ ال سبي َؿ إلى ذل َ‬
‫ؾ‬ ‫ُ‬ ‫وباهلل‬ ‫بالميتديف ؟ نقو ُؿ‬
‫َ‬ ‫يـ‬
‫حيث وصفَ ْ‬
‫إلييـ اليدايةُ ُ‬
‫ت ُ‬ ‫وكيؼ آلَ ْ‬
‫َ‬ ‫فإف قُمْ َ‬
‫ْ‬
‫االسـ ( المَّو ) ُ‬
‫حيث‬ ‫ِ‬ ‫المضافوف إلى‬ ‫فيـ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َح ِت اآليةُ في‬
‫َ‬ ‫وعجزىا وسابقتيا إال باالسـ ( اهلل ) ُ‬ ‫صدرىا‬ ‫كما أ َْو َ‬
‫ِ‬
‫بالذات إلى‬ ‫الموضع‬ ‫الديف رضي اهلل عنو في ىذا‬ ‫فخر ِ‬ ‫قالوا { ئَِّٗح ِ َّّلِلِ َ‪ٝ‬ئَِّٗح ئَُِ ْ‪َ ِٚ ٤‬س ِجؼُ‪ } ٕٞ‬ولِذل َ‬
‫ِ‬ ‫أشار سيدي ُ‬
‫ؾ َ‬
‫األمر بِمُُز ِ‬
‫وـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وآيات‬ ‫ِ‬
‫بالذكر‬ ‫ِ‬
‫األمر‬ ‫حيث ع َّد َد ِ‬
‫آيات‬ ‫ِ‬
‫االسـ ( ّْ‬
‫الرب )‬ ‫شرح ِو لِ ِ‬
‫صبلة‬ ‫( الذاكريف اهلل كثي اًر ) في ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬
‫المعية ‪:‬‬
‫َّللاُ َُ‪ْ َّٓ ُْٜ‬ـلِ َشزا َ‪ٝ‬أَ ْج اشج َػ ِظ‪ٔ٤‬ح } [ سورةُ األحز ِ‬
‫اب ‪.] 35‬‬ ‫ش أَ َػ َّذ َّ‬ ‫َّللاَ ًَػِ‪ ٤‬اشج َ‪َّ ٝ‬‬
‫جُز ًِ َش ِ‬ ‫جُز ًِ ِش‪َّ َٖ٣‬‬‫ػ { َ‪َّ ٝ‬‬
‫ف‪٤‬ل } [ سورةُ األحز ِ‬
‫اب ‪.] 42 ، 41‬‬ ‫عرّـ ِ ُذ‪ ُٙٞ‬ذُ ٌْ َشزا َ‪ٝ‬أَ ِ‬ ‫ػ { ‪َ٣‬ـأَ‪َٜ ُّ٣‬ح جَُّ ِز‪َ َٖ٣‬ءج َُٓ٘‪ٞ‬ج ْجر ًُ ُش‪ٝ‬ج َّ‬
‫َّللاَ ِر ًْ اشج ًَػِ‪ ٤‬اشج * َ‪َ ٝ‬‬
‫النحؿ ‪.] 43‬‬ ‫ِ‬ ‫جُز ًْ ِش ئِٕ ًُ٘طُ ْْ ال ضَ ْؼَِ ُٔ‪ [ } ٕٞ‬سورةُ‬ ‫غــُِ‪ٞ‬ج أَ ْ‪ّ ََ ٛ‬‬ ‫ػ { كَ ْ‬
‫ِ‬
‫التوبة ‪.] 119‬‬ ‫قـ ِذهِ‪ [ } ٖ٤‬سورةُ‬‫َّللاَ َ‪ًُُٞٗٞ ٝ‬ج َٓ َغ جُ َّ‬ ‫ػ { ‪َ٣‬ـأَ‪َٜ ُّ٣‬ح جَُّ ِز‪َ َٖ٣‬ءج َُٓ٘‪ٞ‬ج جضَّوُ‪ٞ‬ج َّ‬
‫ِ‬
‫المائدة ‪.] 35‬‬ ‫ع‪َِ٤‬س } سورةُ‬ ‫ػ { ‪َ٣‬ـأ َ ُّ‪َٜ ٣‬ح جَُّ ِز‪َ َٖ٣‬ءج َُٓ٘‪ٞ‬ج جضَّوُ‪ٞ‬ج َّ‬
‫َّللاَ َ‪ٝ‬ج ْذطَـُ‪ٞ‬ج ئَُِ ْ‪ ِٚ ٤‬ج ُْ َ‪ِ ٞ‬‬
‫ف ِْيَ ئَُِ‪َّ ٠‬‬
‫َّللا }‬ ‫َّللاِ ‪ ،‬كَإِْ َُ ْْ ضَ ٌُْٖ كَ ٌُْٖ َٓ َغ َْٖٓ ًَ َ‬
‫حٕ َٓ َغ َّ‬
‫َّللاِ ‪ِّ َٞ ُ٣‬‬ ‫وقولُوُ صمي اهلل عميو وسمـ‪َ َٓ ًُْٖ {:‬غ َّ‬
‫يؼ‬ ‫يف َّ‬
‫الش ِر ُ‬ ‫ص ُ‬ ‫‪3‬ػ التَّ ْح ِ‬

‫حيث قا َؿ صمي اهلل عميو وسمـ { ُخ ُز‪ٝ‬ج َػِّ٘‪٢‬‬ ‫ُ‬ ‫فيوضات نبويةٌ عمى أىمِيا‬
‫ٌ‬ ‫العبادات كمَّيا‬
‫ِ‬ ‫أف‬ ‫ِ‬
‫باعتبار َّ‬
‫فُِّ‪ٞ‬ج‬‫ْط‪٤‬صُ كَألُ َّٓطِ‪ } ٢‬وقا َؿ صمي اهلل عميو وسمـ { َ‬ ‫حع ٌَ ٌُ ْْ } وقا َؿ صمي اهلل عميو وسمـ { َٓح أُػ ِ‬ ‫ََٓ٘ ِ‬
‫النبي‬
‫ّْ‬ ‫عميو ػ ىي مرائِي يروَنيا في ِ‬
‫قمب‬ ‫ِ‬ ‫سبؽ التدلي ُؿ‬
‫َ‬ ‫الصالحيف ػ كما‬
‫َ‬ ‫فِِّ‪ } ٢‬فأور ُ‬
‫اد‬ ‫ًَ َٔح َسأَ ْ‪٣‬طُ ُٔ‪ ٢ِٗٞ‬أُ َ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫وعمَّ َموُ تأوي َؿ ( يس )‬ ‫ِ‬
‫د ج ُْوُ ْشإٓ } فإذا َم َّف اهللُ عمى العبد وفَقَّيَوُ َ‬
‫حيث { ‪٣‬ظ هَ ِْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫صمي اهلل عميو وسمـ‬
‫عف‬
‫ورد ْ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ كما َ‬ ‫وىو‬ ‫ِ‬ ‫أف يق أَر ما في ِ‬
‫قمب القر ِ‬
‫ُّ‬ ‫آف الذي يمشي عمى األرض َ‬ ‫عجب ْ‬
‫َ‬ ‫فبل‬
‫عنيا‪..‬‬
‫رضي اهللُ ْ‬ ‫ِ‬
‫السيدة عائشةَ‬ ‫المؤمنيف‬ ‫ّْأـ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫بؿ ِم َف الحضرِة‬ ‫يو ِم ْف ٍ‬
‫كتاب ؛ ْ‬ ‫الديف رضي اهلل عنو عمى َّأنو لـ ي ِنق ْؿ ورداً لِمر ِيد ِ‬
‫ُ ْ َ‬ ‫فخر ِ‬ ‫ّْ‬
‫تنبيه ‪ :‬يؤك ُد سيدي ُ‬
‫يفة ‪ ،‬وفي ىذا يقو ُؿ رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫النبوي ِة الشر ِ‬
‫َخَب َر‬ ‫ُى َو َذا لِ َسانِي قَ ْد أَفَ َ‬
‫اد َوأ ْ‬ ‫َص ُؿ ِع ْن ِدي ُسَّنةٌ ِم ْف ُسَّن ٍة‬
‫األ ْ‬
‫وجد‬
‫الشاذلي رضي اهلل عنو َ‬ ‫ِ‬
‫الحسف‬ ‫أف سيدي أبا‬ ‫الديف رضي اهلل عنو ما معناهُ َّ‬ ‫فخر ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫وليذا قا َؿ سيدي ُ‬
‫ت ػ كما‬ ‫عمم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ؽ َم ْحَبَبوٌ‪ )....‬إلخ عبارِة‬
‫ور بِ ْد َع ٌ‬ ‫في ِ‬
‫الكبير ‪ ،‬فإذا ْ‬ ‫الحزب‬ ‫طيُ ٌ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ( َ‬
‫ّْ‬ ‫قمب‬
‫اىيـ‬
‫أف سيدي إبر َ‬ ‫ىـ َّ‬
‫عند ْ‬
‫فقد تَقََّرَر َ‬
‫أف الطريقةَ البرىانيةَ والطريقةَ الشاذليةَ طريقةٌ واحدةٌ ْ‬ ‫ِ‬
‫الشأف ػ َّ‬ ‫قََّرَر أى ُؿ‬
‫الشاذلي إالَّ َّأنوُ ْ‬
‫قد تَفَ َّ‬
‫ض َؿ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫الحسف‬ ‫وجدهُ سيدي أبو‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ما َ‬ ‫ّْ‬ ‫وجد في ِ‬
‫قمب‬ ‫الدسوقي َ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫الجبلؿ‬ ‫عنيا بِػ( ِخمَ ِع‬ ‫َّ‬
‫المعب ُر ْ‬ ‫وىي‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫سمى ( خمَ َع الت ْشريؼ ) َ‬
‫ِ‬ ‫سيدنا رسو ُؿ المَّ ِو صمي اهلل عميو وسمـ بما ُي َّ‬ ‫عميو ُ‬ ‫ِ‬

‫األسماء تارةً‬ ‫حيث ا ْقتَض ِت الحكمةُ اإللييةُ أف تكوف ِ‬


‫ىذه‬ ‫ِ‬
‫اإلليية‬ ‫ِ‬
‫األسماء‬ ‫مقتضيات‬ ‫الج ِ‬
‫ماؿ ) وىما‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وخمَ ِع َ‬
‫المذ ّْؿ ) ( ا ْل ُم ْحيِي ػ‬‫المعز ػ ِ‬‫ّْ‬ ‫ظاىر في (‬ ‫ىو‬ ‫َّ‬ ‫جبلليةً وتارةً جماليةً بمعنى َّ‬
‫ٌ‬ ‫األسماء اإللييةَ متضادةٌ كما َ‬ ‫َ‬ ‫أف‬
‫أسماء‬ ‫ىي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫فاألسماء الدالةُ عمى الميابة والعظمة والبطش واالقتدار َ‬ ‫ُ‬ ‫الباسط ) ‪....‬‬ ‫القابض ػ‬ ‫المميت ) (‬
‫رب العزِة عمى‬ ‫ماؿ ‪ ،‬وبِي َذ ْي ِف الصنفَ ْي ِف تَ َجمَّى ُّ‬ ‫المطؼ ىي أسماء َج ٍ‬
‫ُ‬
‫الرحمة و ِ‬ ‫ِ‬ ‫األسماء الدالةُ عمى‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫جبلؿ ‪ ،‬و‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ظاىر‬ ‫الجما ُؿ عمى‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ واستولى َ‬ ‫باطف ّْ‬ ‫َ‬ ‫حبيبِو صمي اهلل عميو وسمـ ْ‬
‫فاستَ ْح َوَذ الجبل ُؿ‬
‫فخر الديف رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ‪ ،‬وفي ىذا يقو ُؿ سيدي ُ‬ ‫ّْ‬
‫َوَن َّزَىَنا َوطَيََّر ُم ْبتَ َد َانا‬ ‫اؿ‬‫تََن َّزه ُذو ا ْل َجبلَ ِؿ وُذو ا ْل َجم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ويقو ُؿ السادةُ ‪:‬‬
‫ػورِه مػا ل ْ‬
‫ػديػنػا‬ ‫فػفػق ْػدنػا بِ ُػن ِ‬ ‫َج َّػؿ وجػوٌ بػِ ِو تَ َػجػمَّى ْ‬
‫عمينا‬
‫ِ‬
‫الجبلؿ رْأينا‬ ‫شيدناهُ في‬ ‫ْأو ْ‬ ‫الج ِ‬
‫ماؿ اكتفَ ْينا‬ ‫ْلو رْأيناهُ في َ‬
‫طى‬ ‫َس َ‬ ‫أسداً فاتِكاً ِمف األ ِ‬
‫ُسد أ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫محمد صمي اهلل عميو وسمـ يتجمَّى‬ ‫ٍ‬ ‫أصؿ الوجوِد ِ‬
‫سيدنا‬ ‫ِ‬ ‫ما ظير الجبل ُؿ والجما ُؿ عمى الوجوِد إالَّ بو ِ‬
‫اسطة‬ ‫َ‬
‫قدر نصيبِ ِو‪.‬‬ ‫كؿ عمى ِ‬ ‫الصالحيف ٍّ‬ ‫أىؿ ِ‬
‫اهلل‬ ‫بيما عمى ِ‬
‫َ‬
‫الجبلؿ ومر ِ‬
‫اتب‬ ‫ِ‬ ‫الدسوقي رضي اهلل عنو بمر ِ‬
‫اتب‬ ‫اىيـ‬ ‫َّ ِ‬ ‫َّ‬
‫ّْ‬ ‫تَ َجمى رسو ُؿ المو صمي اهلل عميو وسمـ عمى سيدي إبر َ‬
‫ِ‬
‫الكبير‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الحزب‬ ‫يؼ وفي‬ ‫التحصيف الشر ِ‬
‫ِ‬ ‫الجماؿ فأ َْوَد َعيا رضي اهلل عنو في‬ ‫ِ‬
‫ام ِع ا ْل َكمِِـ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ِمف جو ِ‬
‫ْ‬ ‫ّْ‬ ‫صاغيا ِم ْف قسمتِ ِو ِم َف‬ ‫َ‬ ‫اكيب‬
‫عنيا في تر َ‬ ‫عب َر ْ‬ ‫الجبلؿ ّ‬‫ِ‬ ‫اتب‬
‫مر ُ‬
‫عشر ‪ ،‬وىي ( َى ْمساً َى ْمساً لَ ْمساً لَ ْمساً لَ ُموساً لَ ُموساً ) ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الحروؼ ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم َف‬
‫النورانية األربعة َ‬
‫ُّ‬
‫الحؽ‬ ‫صرؼ يقو ُؿ ِ‬
‫فيو‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫جبلؿ‬ ‫موطف‬ ‫ِ‬
‫القيامة‬ ‫يوـ‬ ‫ِ‬ ‫( َىمساً َىمساً ) ‪ :‬إشارةٌ إلى ِ‬
‫َ‬ ‫كاف ُ‬ ‫حيث لَ ّما َ‬ ‫ُ‬ ‫الجبلؿ‬ ‫مقاـ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫غ َٔ ُغ ئِال َ‪ْٔ ٛ‬غح } ‪.‬‬ ‫ص جألَ ْ‬
‫ف َ‪ٞ‬جشُ ُِِ َّش ْد َٔ ِٖ كَل ضَ ْ‬ ‫ؾ وتعالى { َ‪َ ٝ‬خ َ‬
‫ؾ َؼ ِ‬ ‫تبار َ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫الجبلؿ‪..‬‬ ‫ِ‬
‫جبلؿ‬ ‫الديف َّأنيا إشارةٌ إلى‬‫فخر ِ‬ ‫( لَ ْمساً لَ ْمساً ) ‪ :‬قا َؿ فييا سيدي ُ‬
‫غ َٔح َء كَ َ‪َ ٞ‬ج ْذَٗـ َ‪ٜ‬ح‬ ‫الجبلؿ في قولِ ِو تعالى { َ‪ٝ‬أََّٗح َُ َٔ ْ‬
‫غَ٘ح جُ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ىذه الصورةُ ِمف ِ‬
‫شدة‬ ‫ْ‬
‫ت ِ‬
‫تذقيق ‪ :‬ورَّبما َ‬
‫ظير ْ‬
‫فذج }‬ ‫ؽ َ‪ٜ‬حذاح َّس َ‬ ‫غطَ ِٔ ِغ جالَٕ ‪ِ َ٣‬ج ْذ َُ‪ِ ُٚ‬‬ ‫ؽ ُ‪ٜ‬راح * َ‪ٝ‬أََّٗح ًَُّ٘ح َٗ ْو ُؼ ُذ ِٓ ْ٘ َ‪ٜ‬ح َٓوَـ ِؼ َذ ُِِ َّ‬
‫غ ْٔ ِغ كَ َٖٔ ‪ْ َ٣‬‬ ‫ؽ ِذ‪٣‬ذاج َ‪ُ ٝ‬‬‫عح َ‬ ‫ُِِٓــصْ َد َش ا‬
‫النبي صمي اهلل عميو‬ ‫مباح ‪ ،‬وبع َد ِ‬
‫بعثة‬ ‫ؾ ٌ‬ ‫االستماع فالسمعُ قب َؿ ذل َ‬ ‫اآلية لِ َم ْف أر َاد‬
‫آخ ِر ِ‬ ‫ؽ في ِ‬ ‫قاب ُم َحقَّ ٌ‬ ‫ِ‬
‫ّْ‬ ‫َ‬ ‫فالع ُ‬
‫أعمـ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫السمع مو ِج ٌ ِ ِ ِ‬ ‫استِ ار ِ‬
‫ب لمعقاب ‪ ،‬فالحا ُؿ ىنا رىبةُ الرىبة ‪ ،‬واهللُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ؽ‬ ‫جرُد ْ‬ ‫فم َّ‬
‫وسمـ ُ‬
‫اطع وأىمِيا‪.‬‬
‫ضد القو ِ‬ ‫سيرِه َّ‬ ‫ؾ في ِ‬ ‫مزموُ ذل َ‬ ‫حيث َي ُ‬ ‫مفيد ُ‬ ‫بالنسبة لِممر ِيد تَ َج ٍّؿ ٌ‬
‫ِ‬ ‫وىذا‬
‫ِ‬
‫الجبلؿ‪..‬‬ ‫ِ‬
‫جماؿ‬ ‫الشيخ رضي اهلل عنو َّأنيا إشارةٌ إلى‬ ‫ُ‬ ‫ػ ( لَ ُموساً لَ ُموساً ) ‪ :‬قا َؿ‬
‫ِ‬
‫الفارض رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫بف‬
‫عمر ُ‬‫تذقيق ‪ :‬يقو ُؿ سيدي ُ‬
‫ِ‬
‫وصؼ‬ ‫عف‬ ‫َي ِج ُّؿ ُح ُ‬ ‫ِ‬
‫سنوُ ْ‬ ‫الردؼ‬ ‫أَىواهُ ُميفيفاً ثقي َؿ‬
‫ؼ"‬ ‫ط ِ‬‫تكوف " و َاو الع ْ‬ ‫يا ّْ‬ ‫ِِ‬
‫رب عسى ُ‬ ‫ت‬‫حيف َب َد ْ‬ ‫ما أجم َؿ " و َاو " صدغو َ‬
‫الرحيـ صمي اهلل‬ ‫ِ‬ ‫عطؼ الر ِ‬
‫ءوؼ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫االنتساب إلى‬ ‫ِ‬
‫ببركة‬ ‫الجبلؿ الجما َؿ فجعمَتْوُ مقبوالً‬ ‫ِ‬ ‫ت عمى‬ ‫فزيادةُ الو ِاو أ َْد َخمَ ْ‬
‫شيخو أف يستخدمو في الدعوِة إلى ِ‬
‫اهلل‬ ‫البف الطر ِ‬ ‫بالنسبة ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عميو وسمـ وىذا في ِ‬
‫َُ‬ ‫حيث أر َاد ُ ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫يقة‬ ‫األىمية‬ ‫غاية‬
‫ىاني إ ْذ يقوؿ ‪:‬‬ ‫عثماف عبده البر ّْ‬ ‫ِ‬
‫محمد‬ ‫الشيخ‬ ‫فخر ِ‬
‫الديف‬ ‫در سيدي ِ‬ ‫يكوف جبللُوُ جميبلً ‪ ،‬ولِمَّ ِو ُّ‬ ‫فبل َّ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫أف َ‬ ‫بد ْ‬
‫صمَتِي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َغ َش ْيتُ ُك ْـ ستْ اًر َجميبلً بِ َو ْ‬ ‫َوأ ْ‬ ‫أَقُو ُؿ َج َػمػالِي الَ َجبلَلِي َعمَ ْي ُك ُـ‬
‫أف قاؿ ‪:‬‬ ‫بعد ْ‬‫ؾ َ‬ ‫وذل َ‬
‫ض َيئتِي‬ ‫تم ِ‬
‫َض َح ْ ُ‬ ‫ض ِؿ المَّ ِو أ ْ‬ ‫ت َولَ ِك ْف بِفَ ْ‬ ‫َح َرقَ ْ‬ ‫ت أل ْ‬ ‫فَ َذاتِ َي َش ْم ٌس لَ ْو تَ َجمَّ ْ‬
‫الجبلؿ ‪ ،‬فإذا‬‫ِ‬ ‫الجبلؿ ْأو جبل ُؿ‬ ‫ِ‬ ‫أف شرح ( لَ ْمساً لَ ْمساً ) َّأنوُ ذروةُ‬ ‫بعد ْ‬ ‫منطق ِو إ ْذ قا َؿ َ‬ ‫ِ‬ ‫أفادهُ في جو ِ‬
‫اىر‬ ‫وىذا ما َ‬
‫عف‬
‫الشيء ْ‬ ‫ُ‬ ‫ز َاد‬
‫الجبلؿ رحمةً إلييةً نبويةً وحكمةً عاليةً أزليةً أبديةً‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫فظير الجما ُؿ في‬ ‫َ‬ ‫ضد ِه‬
‫ب إلى ّْ‬ ‫حده انقمَ َ‬
‫ّْ ِ‬
‫ألج ِؿ ٍ‬
‫غاية‬ ‫بوطة ْ‬‫يؼ ج ِع َؿ في األورِاد المر ِ‬ ‫يفيد َّ‬ ‫منطق ِو ما ُ‬ ‫ِ‬ ‫ػ قا َؿ رضي اهلل عنو في جو ِ‬
‫التحصيف الشر َ ُ‬ ‫َ‬ ‫أف‬ ‫اىر‬
‫النبي صمي اهلل عميو‬ ‫ّْ‬ ‫بالدفة التي تَُوجّْوُ سفينةَ المر ِيد إلى‬ ‫ِ‬ ‫المشايخ‬
‫ُ‬ ‫اإلحاطة التي مثَّمَيا‬ ‫ِ‬ ‫ىي دائرةُ‬ ‫عظمى َ‬
‫التحصيف الشريؼ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اإلحاطة َك ِوْرٍد يتضمف ( َى ْمساً َى ْمساً لَ ْمساً لَ ْمساً‪ِ ).....‬م َف‬ ‫ِ‬ ‫أف دائرةَ‬ ‫ومعروؼ َّ‬
‫ٌ‬ ‫وسمـ ‪،‬‬
‫ضؿ‪: ).....‬‬ ‫َح ٍد ِبفَ ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫س ْيمي َنفَ َذ م ْن ُو ا ْل َم َد ُد ‪ ،‬الَ أ َُبالي م ْف أ َ‬
‫ِ‬
‫َس ُد َ‬ ‫* ( أََنا األ َ‬
‫موطف القوِة في ّْ‬
‫كؿ‬ ‫وىو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اىرِه َّ‬‫قا َؿ رضي اهلل عنو في جو ِ‬
‫ُ‬ ‫أف صورةَ األسد المعروفةَ مأخوذةٌ م ْف برِج األسد َ‬
‫ص بيا ىذا البرُج‬ ‫القوى التي اختُ َّ‬ ‫أي َ‬ ‫األس َد ػ ِ‬‫سياموُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬‫كان ْ‬
‫اىيـ رضي اهلل عنو َ‬ ‫قدر سيدي إبر َ‬ ‫اج ‪ ،‬ولِ ُعمُّْو ِ‬ ‫األبر ِ‬
‫فيو بفضمِيا ال يبالي‬ ‫ىي مبلئكة { ه َْ ُ‪َّ َٞ ٛ‬للاُ أ َدذ‪َ }...‬‬
‫َّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫يستعيف عمى مبلئكة ىذا الموطف بمبلئكة أعمى َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ألنوُ‬
‫كاف في برِج األسد‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ولو َبمَ َغ م َف القُ َوى ما َ‬ ‫م ْف أحد ْ‬
‫الدسوقي رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫ّْ‬ ‫اىيـ‬
‫تذقيق ‪ :‬وال يخفى قو ُؿ سيدي إبر َ‬
‫ت بِأ َْوتَ ِار ا ْل ُخ ُشوِع‬ ‫إِ َذا ُوتِ َر ْ‬ ‫امي‬ ‫ِسياـ المَّْي ِؿ صائِبةُ ا ْلمر ِ‬
‫َ َ ََ‬ ‫َُ‬
‫الرُكوِع‬ ‫ود َم َع ُّ‬ ‫ُّج َ‬ ‫ِ‬ ‫ص ّْوُبيَا إِلَى ا ْل َم ْرَمى ِر َجا ٌؿ‬
‫وف الس ُ‬ ‫ُيطيمُ َ‬ ‫ُي َ‬
‫الد ُموِع‬‫ػيض ِم َف ُّ‬ ‫َجػفَ ٍ ِ‬
‫ػاف تَػف ُ‬ ‫َوأ ْ‬ ‫بِػأَْل ِػس َػن ٍػة تُػيَ ْػم ػ ِي ُػـ ِفػي ُد َعػػا ٍء‬
‫ُّف بِ ُّ‬ ‫ِ‬
‫الد ُروِع‬ ‫فَػبلَ ُي ْػغػنػي الػتَّ َػحػص ُ‬ ‫إِ َذا أ َْوتػَْرَف ثُ َّػـ َرَم ْػي َػف َس ْػيػمػاً‬
‫َم َر َعمَ َّي َوَن َيى‪: )...‬‬ ‫ش َّر َم ْف أ َ‬ ‫َف تَ ْك ِف َي ِني َ‬‫َحاطَ ا ْل َبالَ ُء ِم ْف ِس ْد َرِة ا ْل ُم ْنتَ َيى أ ْ‬ ‫الستْ ِر إَ َذا أ َ‬ ‫* ( المَّ ُي َّـ َيا َج ِمي َؿ َّ‬
‫المشار إلييا في‬ ‫ِ‬
‫اإلثبات‬ ‫المحو و‬ ‫ِ‬ ‫اح‬ ‫إليو أعما ُؿ الخبلئ ِ ِ‬ ‫حيث سدرةُ المنتيى ىي الموطف الذي تنتيي ِ‬
‫ُ‬ ‫ؽ وبو ألو ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫فالدعاء‬ ‫ؽ ‪،‬‬‫بالقضاء المعمَّ ِ‬
‫ِ‬ ‫وىي المنوطةُ‬ ‫ِِ‬
‫قولو تعالى { ‪ُ ْٔ َ٣‬ذ‪ٞ‬ج َّللاُ َٓح ‪َ٣‬ؾَح ُء َ‪ُ٣ٝ‬ػرِصُ َ‪ِ ٝ‬ػ٘ َذ‪ ُٙ‬أ ُّّ جُ ٌِطَـد } َ‬
‫ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫اد لوُ ‪ ،‬ولِيذا قا َؿ صمي اهلل‬ ‫بنفاد ِه فبل ر َّ‬ ‫ضي األمر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والتوس ُؿ ىنا لِ ِ‬
‫ُ‬ ‫منع نزوؿ الببلء إلى األرض ألنوُ إذا نز َؿ قُ َ‬
‫د أَ َد ُذ ُ‪َٔ ٛ‬ح‬
‫غ َٔح ِء كَ‪ْ َ٤‬ؼطَِِ َجحٕ ػ يتدافعاف ػ َدطَّ‪ْ َ٣ ٠‬ـِِ َ‬ ‫حٕ كِ‪ ٢‬جُ َّ‬ ‫ضح ُء ‪ِْ َ٣‬طَوِ‪ِ َ٤‬‬ ‫عميو وسمـ { جُـذُّػـَح ُء َ‪ٝ‬ج ُْوَـ َ‬
‫ج‪٥‬خش } ‪.‬‬
‫َ‬
‫مكتوب في ِ‬ ‫اب ولكف ِ‬‫ليس ِم َف األحز ِ‬ ‫ِ‬
‫النبي‬
‫ّْ‬ ‫قمب‬ ‫ٌ‬ ‫شيء‬
‫ٌ‬ ‫فيو‬ ‫ْ‬ ‫التحصيف الشريؼ َّأنوُ َ‬
‫ِ‬ ‫الديف ِ‬
‫عف‬ ‫فخر ِ‬ ‫وقا َؿ سيدي ُ‬
‫النبي صمي‬
‫ّْ‬ ‫عف ِ‬
‫قمب‬ ‫فالقاؼ كنايةٌ ْ‬
‫ُ‬ ‫إليو بقولِ ِو تعالى { م َ‪ٝ‬ج ُْوُ ْش َءج ِٕ ج ُْ َٔ ِج‪٤‬ذ }‬
‫المشار ِ‬
‫ِ‬ ‫صمي اهلل عميو وسمـ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ‪..‬‬ ‫قمب ّْ‬ ‫مكتوب في ِ‬ ‫ٌ‬ ‫شيء‬
‫ٌ‬ ‫المجيد‬
‫ُ‬ ‫آف‬
‫اهلل عميو وسمـ ‪ ،‬والقر ُ‬
‫النبي صمي‬
‫قمب ّْ‬ ‫مكتوب عمى ِ‬ ‫أجاب فقاؿ ‪":‬‬ ‫فاستعص َـ و َأبى ‪ ،‬وأخي اًر‬ ‫الرفاعي‬ ‫أحمد‬ ‫عف معناىا سيدي‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫وسئ َؿ ْ‬ ‫ُ‬
‫ؾ منصور )‪..‬‬ ‫ت َّ‬
‫فإن َ‬ ‫اهلل عميو وسمـ ( تنجنج حيصور تََو َّج ْو ُ‬
‫حيث ش ْئ َ‬
‫الجيبلني رضي اهلل عنو فقاؿ ‪ ( ":‬تنجنج حيصور نجيح )‪".‬‬ ‫ِ‬
‫القادر‬ ‫عبد‬
‫عف معناىا سيدي ُ‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬ ‫وسئ َؿ ْ‬‫ُ‬
‫يس‬ ‫ِ‬ ‫ور بِ ْد َع ٌ‬ ‫وسئِ َؿ ْ‬
‫ورهٌ َم ْحَبَب ْو َس ْقفَاط ٌ‬
‫صَ‬ ‫ؽ َم ْحَبَبوٌ ُ‬ ‫طيُ ٌ‬
‫البدوي رضي اهلل عنو فقاؿ ‪َ ( ":‬‬ ‫ُّ‬ ‫أحمد‬
‫ُ‬ ‫عنيا سيدي‬ ‫ُ‬
‫صيـ )‪".‬‬ ‫صْيمَ ِ‬
‫َ‬
‫يس‬ ‫ِ‬ ‫ور بِ ْد َع ٌ‬ ‫ِ‬ ‫وسئِ َؿ ْ‬
‫ورهٌ َم ْحَبَب ْو َس ْقفَاط ٌ‬
‫صَ‬‫ؽ َم ْحَبَبوٌ ُ‬ ‫الشاذلي رضي اهلل عنو فقاؿ ‪ ( ":‬طَيُ ٌ‬ ‫ُّ‬ ‫الحسف‬ ‫عنيا سيدي أبو‬ ‫ُ‬
‫آميف )‪".‬‬ ‫اء‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫وف ؽ أ َُد َّـ َح َّـ َى ٌ‬
‫َح ٌ‬
‫يـ أ ُ‬
‫َسقَاط ٌ‬
‫ىي الطريقةُ الشاذليةُ والطريقةُ الشاذليةُ‬ ‫ِ َّ‬
‫فيو رضي اهلل عنو باعتبار أف طريقتَوُ َ‬ ‫الدسوقي َ‬
‫ُّ‬ ‫اىيـ‬
‫أما سيدي إبر ُ‬ ‫ّ‬
‫وجدتُوُ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أف اهللَ‬ ‫ثـ قا َؿ اختصاصياً ‪ ":‬ما ْ‬ ‫الكبير َّ‬ ‫الحزب‬ ‫ووضعوُ في‬
‫َ‬ ‫الشاذلي‬
‫ّْ‬ ‫اإلماـ‬ ‫كبلـ‬
‫ىي طريقتُوُ فأخ َذ َ‬ ‫َ‬
‫الجماؿ بمعنى َّأنوُ ز َاد عمى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َؿ َّ ِ‬ ‫ؾ وتعالى تَفَ َّ‬
‫وىي خمَعُ الجبلؿ وخمعُ‬ ‫عمي بخمَ ِع التشريؼ النبوية‪َ ".‬‬ ‫تبار َ‬
‫َ‬
‫الجبلؿ تتمث ُؿ في ( َى ْمساً َى ْمساً لَ ْمساً لَ ْمساً‬ ‫ِ‬
‫فسبحاف َم ْف أعطاهُ رضي اهلل عنو ‪ ،‬فخمَعُ‬ ‫َ‬ ‫بيذ ِه الخمَ ِع‬
‫إخوانِ ِو ِ‬
‫لَ ُموساً لَ ُموساً )‪..‬‬
‫المخاوؼ ‪ ،‬وخمعُ الجما ِؿ تتمث ُؿ في ( َب َيا َب َيا َب َيا َب ْي َيا َب ْي َيا َب ْي َيا‬‫ِ‬ ‫األمف ِم َف‬
‫ِ‬ ‫ْموناً ) فبمعنى‬ ‫ْموناً َمأ ُ‬
‫أما ( َمأ ُ‬‫ّ‬
‫ات ) ‪.‬‬ ‫ات بيي ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫َب ْي َيات َب ْي َي َ ْ َ‬
‫التحصيف الشر ِ‬ ‫ِ‬
‫أي َّأنوُ فضبلً ْ‬
‫عف‬ ‫اع ُج ُدوِدي‪ْ ".‬‬ ‫يؼ ‪ ":‬بِتَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫عمو ِ‬
‫شأف‬ ‫الديف في ّْ‬ ‫ِ‬ ‫فخر‬
‫فمقد قا َؿ سيدي ُ‬ ‫وبالجممة ْ‬
‫أجداد ِه رضي اهلل عنيـ‬ ‫ِ‬ ‫عف‬
‫اتر ْ‬ ‫الشيخ بالتو ِ‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫ورد َ‬ ‫باإلذف العالي إالَّ َّأنوُ َ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫النبوية‬ ‫َّأنوُ مأخوٌذ ِم َف الحضرِة‬
‫ِ‬
‫بالتعمـ ؛‬ ‫جدير‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كؿ ٍ‬ ‫أجمعيف ‪ ،‬وعمى ّْ‬
‫ىو ٌ‬ ‫الديف رضي اهلل عنو م َف الفوائد ما َ‬ ‫فخر‬ ‫فمقد أ َْوَرَد فيو سيدي ُ‬ ‫حاؿ ْ‬ ‫َ‬
‫قضاء الحوائج‪.‬‬‫ائد لِ ِ‬ ‫كؿ مر ٍيد أف يتعمـ ِ‬
‫ىذه الفو َ‬ ‫يجب عمى ّْ‬ ‫ولِذل َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ؾ ُ‬
‫الكبير‬
‫ُ‬ ‫الحزب‬
‫ُ‬ ‫‪4‬ػ‬
‫فخر ِ‬
‫الديف ما معناهُ ‪:‬‬ ‫* قا َؿ سيدي ُ‬
‫احد وأربعوف حزباً وكاف يعطييا لِ ِ ِ ِ‬
‫كاف أخاهُ سيدي‬‫مشيخ عبد اهلل ػ رَّبما َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الدسوقي و ٌ‬
‫ّْ‬ ‫اىيـ‬
‫عند سيدي إبر َ‬
‫كاف َ‬ ‫َ‬
‫ثـ ْارِم ِو‬
‫الحزب َّ‬ ‫ِ‬
‫النبوية ػ ويقو ُؿ لوُ ‪ " :‬ا ِ‬
‫كتب‬ ‫يؼ بجو ِار سيدتِنا فاطمةَ‬ ‫يحوُ الشر ُ‬ ‫عبد ِ‬
‫َ‬ ‫الكائف ضر ُ‬
‫ُ‬ ‫القرشي‬
‫َّ‬ ‫اهلل‬ ‫َ‬
‫الكبير‪.‬‬ ‫الحزب‬ ‫البحر ؛ فما غاص فاترْكو ‪ ،‬وما طفا ا ْئتِني ِ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫جمع ما طفا وجعمَوُ‬
‫ثـ َ‬‫بو‪َّ ".‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫في‬
‫ت‬
‫وليس ْ‬
‫المشايخ َ‬
‫ِ‬ ‫يف ِم َف‬ ‫ّْ‬
‫المتأخر َ‬ ‫تتضمف البسممةَ والحمدلةَ والتصميةَ حتى ( الػػمػػ ) ِم ْف ِ‬
‫عمؿ‬ ‫ُ‬ ‫ّْ‬
‫المقدمةُ التي‬ ‫*‬
‫الر ِح ِيـ الػػمػػ َن َو ْوا‪)....‬‬ ‫سِـ المَّ ِو َّ‬
‫الر ْح َم ِف َّ‬ ‫النص ( ِب ْ‬
‫ّ‬ ‫الشيخ ‪ ،‬وبدايةُ‬
‫ِ‬ ‫نص‬‫في ّْ‬
‫ثـ‬
‫يقؿ ‪ ( :‬الـ ) َّ‬ ‫اىيـ رضي اهلل عنو ( الػػمػػ َن َو ْوا َفمَ َو ْوا َع َّما َن َو ْوا‪ْ )...‬لـ ْ‬ ‫* معنى ( الػػمػػ ) ‪ :‬قا َؿ سيدي إبر ُ‬
‫الرحمف لِقولِ ِو‬
‫ِ‬ ‫آف ِم َف‬ ‫يتعمموف القر َ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫األولياء‬ ‫الرؤساء ِم َف‬
‫ُ‬ ‫فيي مقصودةٌ ىكذا ‪ ،‬و‬ ‫ض ْع عبلمةً ‪َ ،‬‬ ‫ولـ َي َ‬‫وقؼ ‪ْ ،‬‬ ‫َ‬
‫مفيوميا مدلولَيا‬ ‫َ‬ ‫فيعرؼ اآليةَ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الرحمف‬ ‫آف ِ‬
‫عف‬ ‫عموـ القر ِ‬‫َ‬ ‫يأخذوف‬
‫َ‬ ‫فيـ‬
‫تعالى { جُ َّش ْد َٔـُٖ * َػِ َْ جُوُ ْش َءجٕ } ْ‬
‫َّ ْ‬
‫ألنوُ أخ َذىا ِم ْف محمّْيا‬ ‫ِ‬
‫بالتفصيؿ َّ‬ ‫بعيا فيعرفُيا‬ ‫ضررىا نصفَيا ثمثَيا ر َ‬ ‫َ‬ ‫غرضيا خواصَّيا ن ْف َعيا‬ ‫َ‬ ‫سبب نزولِيا‬ ‫َ‬
‫كؿ و ٍ‬
‫احدة‬ ‫ت ُّ‬ ‫ليس ْ‬ ‫ِ‬
‫األصمي‪ ..‬و( الػمػ ) كثيرةٌ في المصحؼ ػ ستة ػ َ‬ ‫ّْ‬
‫ولكف ما ىي ( الػػمػػ ) ؟؟؟‬ ‫ِ‬
‫كمثيبلتيا ‪ْ ،‬‬
‫الكرِـ َّ‬
‫ألف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫باب الجوِد‬ ‫ت حكمتُوُ ِم ْف ِ‬
‫وليس م ْف باب َ‬ ‫اإلليي ػ َ‬‫ّْ‬ ‫ضْ‬ ‫ؼ فا ْقتَ َ‬ ‫أف ُي ْع َر َ‬
‫شيء معوُ فأر َاد ْ‬ ‫َ‬ ‫كاف اهللُ وال‬ ‫َ‬
‫‪..‬كيؼ ؟!!‬‫َ‬ ‫الوجود‬
‫َ‬ ‫باب الجوِد َ‬
‫خمؽ‬ ‫فم ْف ِ‬ ‫اإلليي مخبوء لِآلخرِة ػ ِ‬ ‫َّ‬ ‫الكرَـ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬
‫الجبلؿ العشرِة الظاىرِة في قولِ ِو‬ ‫ِ‬ ‫فأقاميا في ُح ُج ِب‬ ‫َ‬ ‫النبوي‬
‫ّْ‬ ‫قبض قبضةَ ِ‬
‫النور‬ ‫ثـ َ‬ ‫شيء معوُ ‪َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫كاف اهللُ وال‬ ‫َ‬
‫منوُ‬ ‫ثـ تَ َخ َّرَج ْ‬ ‫ِ‬
‫الزماف ‪َّ ،‬‬ ‫شاء اهللُ ِم َف‬
‫أقاميا ما َ‬ ‫وىي الحقيقةُ األحمديةُ ) َ‬ ‫تعالى { َ‪ٝ‬جُل ْج ِش * َ‪َ٤ُٝ‬حٍ َػؾْش } ( َ‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫ؾ وتعالى‬ ‫تبار َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الفردية ) ْأو َّ‬‫ِ‬
‫موطف الفردية ‪ ،‬فاهللُ َ‬ ‫عف‬
‫ت ْ‬ ‫عب َر ْ‬ ‫سماىا بػ(‬ ‫الحقيقةُ المحمديةُ ‪ ،‬فالحقيقةُ األحمديةُ ّ‬
‫الثبلثة ا ػ ؿ ػ ـ {‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المعجمة‬ ‫ِ‬
‫الحروؼ‬ ‫األحدية في ِ‬
‫ىذه‬ ‫ِ‬ ‫الفردية أو ِ‬
‫غيب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫موطف‬ ‫ِ‬
‫األحمدية ْأو‬ ‫ِ‬
‫الحقيقة‬ ‫ُي َعب ُّْر ِ‬
‫عف‬
‫ْ‬
‫أسماء اإلشارِة في استخداماتِيا‬ ‫َ‬ ‫ت َّ‬
‫أف‬ ‫ؾ ) ألدرْك َ‬ ‫كممة ( ذل َ‬‫ِ‬ ‫النظر في‬‫َ‬ ‫ت‬‫َمعن َ‬
‫ت وأ ْ‬ ‫َر ُِ َي ج ُْ ٌِطَـد } فإذا حقَّ ْق َ‬
‫إما ذا ْأو ذا َؾ ْأو ذل َؾ‬ ‫ِ‬
‫فيي ّ‬ ‫عف بعضيا ؛ َ‬ ‫تختمؼ ْ‬‫ُ‬
‫ألنيا إشارةٌ إلى القر ِ‬
‫يب‬ ‫موطف ِ‬
‫الميـ َّ‬ ‫ِ‬ ‫عف‬
‫ؼذا تعب ُّْر ْ‬
‫يب الب ِ‬ ‫موطف ِ‬
‫عد‬ ‫ألنيا إشارةٌ إلى قر ِ ُ‬ ‫البلـ َّ‬ ‫ِ‬ ‫عف‬
‫وذا َؾ تعب ُّْر ْ‬
‫ألنو اسـ إشارٍة لِ ِ‬ ‫وذل َؾ اسـ إشارٍة لِ ِ ِ ِ‬
‫مبعيد‬ ‫موطف األلؼ َّ ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫ؼ المشار ِ‬
‫إليو بػ{ َر ُِ َي ج ُْ ٌِطَـد }‬ ‫فيذا يقيناً كتاب األلِ ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫شيء‬ ‫‪..‬كاف اهللُ والَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شؾ ِ‬ ‫وعبلمتُو { ال َس ْ‪َ ٣‬د كِ‪ } ٚ٤‬فبل َّ‬
‫َ‬ ‫موطف الوحدة األوالنية َ‬
‫ُ‬ ‫ىو‬
‫بؿ { ‪ُٛ‬ذا‪ُ ٟ‬ـِِ ُٔطَّوِ‪َ } ٖ٤‬‬
‫ّْ‬ ‫فيو ْ‬
‫ثـ مجموعُ‬ ‫ىو الحقيقةُ المحمديةُ ‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫موطف الزوجية الذي َ‬
‫ُ‬ ‫ثـ‬
‫ىو الحقيقةُ األحمديةُ ‪َّ ،‬‬ ‫‪..‬موطف الفردية الذي َ‬
‫ُ‬ ‫معوُ‬
‫محمد صمي اهلل عميو وسمـ ‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫الثبلثة في ِ‬
‫ذات‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫األحدية ‪ :‬أحديةُ‬ ‫كتاب ِ‬
‫غيب‬ ‫وىو‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫فخر ِ‬
‫ُ‬ ‫الرؤساء قالوا في كتاب األَلؼ َ‬ ‫ُ‬ ‫الديف رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫* يقو ُؿ سيدي ُ‬
‫الوتر في وتريتِ ِو‪..‬‬ ‫حمد ِ‬ ‫حمد الفرِد في فرديتِ ِو‪..‬أحديةُ ِ‬ ‫احد في وحدانيتِ ِو‪..‬أحديةُ ِ‬ ‫حمد الو ِ‬
‫ِ‬
‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ قائبل ‪:‬‬ ‫سيدنا رسو َؿ ِ‬
‫الشيخ رضي اهلل عنو َ‬ ‫ب موالنا‬
‫ُ‬ ‫تذقيق ‪ :‬خاطَ َ‬
‫ؼ يا قَػاب ا ْل ِي َػداي ِ‬ ‫ِ‬ ‫طبلَ ِق ِو أَلِفاً‬
‫ؽ ِفي إِ ْ‬
‫ات‬ ‫َ‬ ‫بِو التَّآلُ ُ َ َ‬ ‫َيا أ ََّو َؿ ا ْل َخ ْم ِ‬
‫قصائد ِه أيضا ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫وقا َؿ رضي اهلل عنو في‬
‫َح ِػدَّي ِة‬
‫ػاء ا ْل َغ ْي ِب ُذو األ َ‬
‫َوِا َّف إَِن َ‬ ‫ػث األََنا بِِإَنائِيَا‬
‫أََنانِ َّػيػتِػي َح ْػي ُ‬
‫بي‬
‫بف عر ٍّ‬ ‫ىو لِسيدي محيي ِ‬
‫الديف ِ‬ ‫وكأنوُ يق أرُهُ ْأو ُي ِ‬
‫قرُئوُ َ‬
‫ٍ‬
‫باستفاضة َّ‬ ‫فخر ِ‬
‫الديف‬ ‫ِ ِ‬
‫وكتاب األَلؼ الذي ذك َرهُ سيدي ُ‬
‫ُ‬
‫القص ِ‬
‫َّة ‪:‬‬ ‫الكتاب فقا َؿ ما معناه ‪ :‬معنى ِ‬ ‫ِ‬ ‫طبلسـ ىذا‬ ‫الديف َيفُ ُّ‬
‫ؾ‬ ‫فخر ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫رضي اهلل عنو ‪ ،‬وبدأَ سيدي ُ‬
‫ألؼ ٍ‬
‫سنة‪..‬‬ ‫األجساد بِكذا وكذا ِ‬
‫ِ‬ ‫اح قب َؿ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُخمقَت األرو ُ‬
‫ِ‬
‫الموطف‬ ‫ليـ في ىذا‬ ‫ِ‬ ‫أ ُِقيم ْ ِ‬
‫فدر َس ْ‬
‫مدرساً َّ‬
‫عمييا ّْ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ْ‬
‫ُّ‬ ‫يـ‬
‫اح في البرزِخ ‪ ،‬وأُق َ‬
‫ت ىذه األرو ُ‬ ‫َ‬
‫عف ِ‬
‫اهلل‪..‬‬ ‫فيـ ِ‬
‫ىو ( العق ُؿ األو ُؿ ) يعني أو ُؿ َم ْف َ‬
‫الذي َ‬
‫تذقيق ‪ :‬وفييا يقو ُؿ رضي اهلل عنو ‪:‬‬
‫ص َح ِت األَْلفَاظُ َك ْشفَاً لِ ِستْ ِرَىا‬
‫ضبلً َو ِمَّنةً ألَ ْف َ‬‫احتِ َر ُاـ ا ْل َع ْق ِؿ فَ ْ‬
‫َولَ ْوالَ ْ‬
‫وىي التي‬ ‫ٍ‬ ‫َّ ِ‬ ‫إذا قا َؿ قائ ٌؿ ‪ِ َّ :‬‬
‫در ُس ليا ؟؟! إذاً ال بد م ْف لغة َ‬ ‫كاف ُي ّ‬
‫فكيؼ َ‬ ‫َ‬ ‫يكف ليا لغةٌ ؛‬ ‫اح ْلـ ْ‬ ‫إف ىذه األرو َ‬
‫ِ‬
‫الحاؿ )‪.‬‬ ‫باسـ ( ِ‬
‫لساف‬ ‫يعرفُيا الصوفيةُ ِ‬ ‫اح ْأو ما ّْ‬ ‫سمى لغةَ األرو ِ‬ ‫تُ َّ‬
‫لي القديـ { أََُ ْ‬
‫غصُ ذِ َشذّـ ِ ٌُ ْْ‬ ‫الخطاب األز َّ‬ ‫َ‬ ‫طَبيا رُّبيا‬‫يس ِو ليا خا َ‬‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ األرواح بتدر ِ‬
‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫لَ َّما عمَّ َـ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ‪:‬‬ ‫حؽ حضرِة ّْ‬ ‫الديف في ّْ‬ ‫فخر ِ‬ ‫هحُ‪ٞ‬ج ذَِ‪ ، } ٠‬يقو ُؿ سيدي ُ‬
‫َ ُ َ‬
‫يو يح ِ‬
‫اض ُر‬ ‫الر َّ ِ ِ‬ ‫بِقَْب ِؿ أَلَ ْس ُ‬ ‫َس َمى لَوُ ا ْل ِع ْم ُـ َسابِقاً‬ ‫ِ‬
‫ب ف َُ‬ ‫ت َّ‬ ‫لَوُ ا ْلم ْنَب ُر األ ْ‬
‫فيو‬
‫الوتر َ‬ ‫أما ُ‬ ‫ِ‬
‫االثنيف ‪ّ ،‬‬ ‫احد‬
‫ىو و ُ‬ ‫الفرد َ‬
‫ألف َ‬ ‫حمد الفرِد في فرديتِ ِو ] َّ‬ ‫ىذه المرتبةُ ىي التي قا َؿ فييا [ أحديةُ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫د ج ُْلَ ْشد } ‪ ،‬أما [ أحديةُ ِ‬
‫حمد‬ ‫الثبلثة ‪ ،‬وفي الفرِد يقو ُؿ صمي اهلل عميو وسمـ { ئَِّٕ َّ‬
‫َّللاَ كَ ْش ٌد ‪ِ ُ٣‬ذ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫احد‬
‫و ُ‬
‫ّ‬
‫رسوؿ المَّ ِو‬
‫ِ‬ ‫حديث‬
‫َ‬ ‫فاسمع‬
‫ْ‬ ‫الوتر في وتريتِ ِو ]‬ ‫حمد ِ‬ ‫نفس ِو ‪ ،‬أما [ أحديةُ ِ‬
‫ّ‬
‫حمد ربّْنا لِ ِ‬‫فيي ُ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫الواحد في وحدانيتو ] َ‬
‫د ج ُْ ِ‪ْ ٞ‬ضش } ‪..‬‬ ‫صمي اهلل عميو وسمـ { ئَِّٕ َّ‬
‫َّللاَ ِ‪ْ ٝ‬ض ٌش ‪ِ ُ٣‬ذ ُّ‬
‫اإلنساف َّ‬
‫ألنوُ ػ‬ ‫ختص ِ‬
‫بو‬ ‫سر َس َرى في الوجوِد كمّْ ِو حتى ال ُي َّ‬ ‫أف األحديةَ ّّ‬ ‫ِ‬
‫الثبلثة َّ‬ ‫وم ْجم ُؿ المعنى في المر ِ‬
‫اتب‬
‫ُ‬ ‫ُ َ‬
‫وىي ال تقوى قوةَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مخموؽ عمى الوحدانية ال عمى األحدية ؛ َ‬ ‫ٌ‬ ‫النشآت‬ ‫أتـ‬
‫النسخ و ُّ‬
‫ِ‬ ‫وىو أكم ُؿ‬ ‫اإلنساف ػ َ‬
‫ُ‬ ‫أي‬
‫ِ‬
‫األحدية‪..‬‬
‫ضرِة التَّ ْق ِر ِ‬
‫يب‬ ‫َما َب ْي َف قَ َاب ْي َح ْ َ‬ ‫اح ِدَّيةُ ُد َ‬
‫ونيَا‬ ‫أَح ِدَّيةٌ وا ْلو ِ‬
‫َ َ َ‬
‫ؾ انطمَقَ ِت األحديةُ عمى ّْ‬
‫كؿ‬ ‫َّللاُ أَ َدذ } ِفمذل َ‬ ‫صؼ ‪ ،‬فقاؿ { ُ‪َّ َٞ ٛ‬‬ ‫عت ْأو‬ ‫ولـ ُي َق ِؿ ‪ْ :‬ان ْ‬ ‫انسب لنا رَّب َ‬
‫ْ‬ ‫ؾ‪ْ ".‬‬ ‫ْ‬ ‫قي َؿ ‪":‬‬
‫األحد ال َيقب ُؿ‬
‫َ‬ ‫ؾ ِشىْ ذِ ِؼرَح َد ِز َسذّـ ِ ِ‪ ٚ‬أَ َدذج } َّ‬
‫فإف‬ ‫االختصاص ‪ ،‬قا َؿ تعالى { َ‪ٝ‬ال ‪ْ ُ٣‬‬ ‫ِ‬ ‫اإلنساف ِم َف‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫موجود ف از َؿ طمعُ‬
‫كـ حتى يأخ َذ‬ ‫ِ‬ ‫مرب الو ِ‬ ‫ت لوُ العبادةُ واَّنما ىي لِ ّْ‬
‫ىي نشأتُ ْ‬ ‫الطمع في الوحدانية التي َ‬ ‫َ‬ ‫احد ‪ ،‬فقَ ُّووا‬ ‫َ‬ ‫وليس ْ‬
‫الشركةَ َ‬
‫بأيديكـ إلى معاني أحديتِو‪..‬‬ ‫ْ‬
‫الضرر‬ ‫يدوف لي‬ ‫ؼ فيقو ُؿ ‪ :‬يا كتاب األلِ ِ‬ ‫* ( الػػمػػ َنووا َفمَووا ع َّما َنووا‪ : )...‬يشتكي لِؤللِ ِ‬
‫َ‬ ‫ؾ أعدا ٌء ير َ‬ ‫ؼ‪..‬ىنا َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َْ َ َْ‬
‫ِ‬
‫العقؿ‬ ‫عف تف ِ‬
‫كير‬ ‫يـ ( ثَُّـ لَ َوْوا َع َّما َن َوْوا ) ِ‬ ‫بالحيمة أو بالو ِ‬
‫اسطة‪..‬لُ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عمييـ نيتَ ْ‬
‫ْ‬ ‫ؼ‬ ‫ْ‬ ‫بالحاؿ ْأو‬ ‫بالماؿ ْأو‬ ‫إما‬
‫ونوُ ّ‬
‫نو َ‬‫وي ُ‬
‫َ‬
‫تنفيذ ىذا الموضوِع ( فَ َوقَ َع ا ْلقَ ْو ُؿ َعمَ ْي ِي ْـ بِ َما ظَمَ ُموا فَيُ ْـ الَ )‬ ‫النية ( فَعموا وص ُّموا ع َّما َنووا ) ِمف ِ‬ ‫ىذه ِ‬ ‫في ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َُ َ َ‬
‫جادلُوا بالباطؿ ( {‬ ‫طقُوا ورَّبما َ‬ ‫كاآلية القرآنية { كَ ُ‪ ْْ ٜ‬ال ‪ِ َ٘٣‬طوُ‪َ } ٕٞ‬ن َ‬ ‫ِ‬ ‫ليـ‬
‫العذاب ‪ ،‬واذا ق ْمنا ْ‬ ‫َ‬ ‫القو ُؿ يعني‬
‫يجمسوف ىناؾ‪..‬‬
‫َ‬ ‫بؿ‬
‫يمشوف ْ‬ ‫َ‬ ‫غ ْرطُ ْْ أََّٗ َٔح َخَِ ْوَ٘ـ ٌُ ْْ َػرَػاح َ‪ٝ‬أََّٗ ٌُ ْْ ئَُِ ْ‪َ٘٤‬ح ال } ) فإذا ق ْمت { ال ض ُْش َجؼُ‪ } ٕٞ‬أَتَ ْوا وال‬ ‫أَكَ َذ ِ‬
‫ك كَحٗلُ ُز‪ٝ‬ج ال } ) والتكممةُ في‬
‫ش َ‪ٝ‬جألَ ْس ِ‬ ‫عطَطَ ْؼطُ ْْ إَٔ ضَ٘لُ ُز‪ٝ‬ج ِْٖٓ أَ ْهطَح ِس جُ َّ‬
‫غ َٔـ َ‪ِ ٞ‬‬ ‫( { ‪َ٣‬ـ َٔ ْؼ َ‬
‫ؾ َش ج ُْ ِجّٖ َ‪ٝ‬ج ِإلٗ ِ‬
‫ظ ئِ ِٕ ج ْ‬
‫ت‬‫فمو أَكم ْم َ‬ ‫أرضية ِ‬
‫ِ‬ ‫ات ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ؾ؛ ْ‬‫جسد َ‬ ‫ؾو‬ ‫وح َ‬ ‫ليـ قوةَ النفاذ إلى سماو ُ‬ ‫يد ْ‬ ‫أنت ال تر ُ‬ ‫غ ِْطَـٖ } َ‬ ‫اآلية { ال ضَ٘لُ ُز‪ َٕٝ‬ئال ذِ ُ‬
‫ِ‬
‫بالسمطاف‪..‬‬ ‫ؾ تعطييـ قوةَ ِ‬
‫النفاذ‬ ‫ؾ بذل َ‬ ‫اآليةَ َّ‬
‫فإن َ‬
‫ْ‬
‫عم ِو وأفضالِ ِو فقا َؿ رضي اهلل‬
‫ؾ وتعالى بنِ ِ‬ ‫تبار َ‬
‫محؽ َ‬ ‫بالعرفاف لِ ّْ‬
‫ِ‬ ‫لسانوُ‬
‫نطؽ ُ‬ ‫اعتم َدهُ لوُ َ‬ ‫ؾ كموُ و َ‬
‫فمَما أعطاه اهلل ذل َ َّ‬
‫ُ ُ‬ ‫ّ‬
‫وحم َد اهللَ عمييا‪.‬‬ ‫عنو ( الَ آالَء إِالَّ آالَ ُؤ َؾ يا المَّو ) أي وصمَتْو النعمةُ ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫إيضاح ‪:‬‬
‫يتعمموف‬
‫َ‬ ‫فيـ‬
‫الناس ‪ْ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫آحاد‬
‫يتعمموُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الرحمف ال كما‬ ‫ِ‬
‫موطف‬ ‫آف ِم ْف‬ ‫يتعمموف القر َ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫األولياء‬ ‫أكابر‬
‫َ‬ ‫ُق ْمنا سابقاً َّ‬
‫إف‬
‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ { الَ‬ ‫رسوؿ ِ‬‫ِ‬ ‫ؾ قو ُؿ‬ ‫يـ في ذل َ‬ ‫بؿ واأل ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫دقائؽ السُّوِر و ِ‬
‫َح ُرؼ ‪ ،‬وآيتُ ْ‬ ‫الكممات ْ‬ ‫اآليات و‬ ‫َ َ‬
‫عموـ‬ ‫بؿ في طي ِ‬
‫ّْو‬ ‫ؼ ع ْم ٌـ ْ‬ ‫أَهُ‪ { ٍٞ‬جُــٔــ } َد ْشفٌ ؛ َ‪ ٌِْٖ َُٝ‬أَُِق َد ْشفٌ َ‪ٝ‬الَّ َد ْشفٌ َ‪َ ْ٤ِٓ ٝ‬د ْشف } ِ‬
‫فاألل ُ‬
‫ٌ‬
‫النبي صمي‬
‫ُّ‬ ‫فق ْؿ جوامعُ ال َكمِِـ التي أُوتَِييا‬ ‫ت ُ‬ ‫إف ش ْئ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ؾ باقي حروؼ اليجاء ْأو ْ‬ ‫الميـ وكذل َ‬
‫ؾ ُ‬ ‫البلـ وكذل َ‬ ‫ؾ ُ‬ ‫وكذل َ‬
‫فاألمر‬ ‫اآليات القر ِ‬
‫آنية ؛‬ ‫ِ‬ ‫الدسوقي في ِ‬
‫ىذه‬ ‫اىيـ‬ ‫تعجب لِ َما َ‬ ‫اهلل عميو وسمـ ‪ ،‬ولِذل َ‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫صن َعوُ سيدي إبر ُ‬ ‫ْ‬ ‫ؾ فبلَ‬
‫اسموُ القرآف ػ {‬ ‫ِ ِ‬ ‫آف ػ فالجزُء ِم َف القر ِ‬ ‫ٍ‬
‫بساطة َّأنوُ أخ َذ‬ ‫بِ‬
‫الفرقاف ‪ ،‬ومجم ُؿ كتاب اهلل ُ‬ ‫ُ‬ ‫اسموُ‬
‫آف ُ‬ ‫الفرقاف ال القر َ‬
‫َ‬
‫الديف رضي اهلل عنو إ ْذ يقو ُؿ ناعتاً‬ ‫ِ‬ ‫فخر‬
‫وصدؽ سيدي ُ‬ ‫َ‬ ‫ط َػَِ‪ٌْ ُٓ ٠‬ع‪، }...‬‬ ‫َ‪ٝ‬هُ ْش َءجٗاح كَ َش ْهَ٘ـ‪ُِ ُٚ‬طَ ْو َشأَ‪َ ُٙ‬ػَِ‪ ٠‬جَُّ٘ح ِ‬
‫يده ‪:‬‬
‫مر َ‬
‫وف َك ِع ْم ِم ُك ْـ فُ ْػرقَ َ‬
‫ػانػا‬ ‫قَ ْد الَ َي ُك ُ‬ ‫ؽ الَِّذي ِفي ِع ْم ِمَنا‬‫اف ِفي ا ْلفَ ْر ِ‬
‫إف َك َ‬ ‫ْ‬
‫َّ‬ ‫العمـ تفصيبلً ‪ ،‬ولِذل َ‬
‫أف يأخذوا‬ ‫يستطيعوف ْ‬
‫َ‬ ‫يـ رُّب ْ‬
‫يـ‬ ‫فيـ بما عم َم ْ‬ ‫ؾ ْ‬ ‫فيو ُ‬ ‫قاف َ‬ ‫أما الفر ُ‬ ‫العمـ إجماالً ‪ّ ،‬‬ ‫ىو ُ‬ ‫آف َ‬ ‫فالقر ُ‬
‫سمماف‬ ‫سيدنا‬
‫بو ُ‬ ‫آف وىذا ما احتَ َّج ِ‬ ‫ت لفظةً ِم َف القر ِ‬ ‫الفرقاف طالَما أَثَْب َّ‬ ‫ؾ‬‫يشاءوف ؛ وذا َ‬ ‫آف ما شاءوا لِما‬ ‫ِم َف القر ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ بِ ِعمَّ ِة َّأنو يخمِطُ ما بيف ِ‬
‫آيات‬ ‫ّْ‬ ‫عندما اشتكاهُ الصحابةُ إلى‬ ‫الفارسي رضي اهلل عنو َ‬ ‫ُّ‬
‫َ‬ ‫َُ‬
‫ؾ َيا َر ُسو َؿ‬ ‫يو َغ ْي َره ؟ فَِإّْني َس ِم ْعتُ َ‬ ‫ت ِف ِ‬ ‫ِ‬ ‫القر ِ‬
‫آف ‪ ،‬فمَ ّما سألَوُ رسو ُؿ اهلل صمي اهلل عميو وسمـ قاؿ ‪َ ":‬ى ْؿ أ َْد َخ ْم ُ‬
‫ؽلَح‪َّ ُٙ‬‬
‫َّللا }‬ ‫ؽلَح‪ ُٙ‬ج ُْوُ ْشإُٓ الَ َ‬ ‫ؽثْص } َو َس ِم ْعتُ َؾ تَقُوؿ { َْٖٓ الَ َ‬ ‫ؽثْصَ ُِ َٔح ِ‬ ‫إٓ َٓح ِ‬‫المَّ ِو تَقُوؿ { ُخ ْز ِٓ َٖ ج ُْوُ ْش ِ‬
‫د ج ُْ ُٔطَ‪َّ٤‬د }‬ ‫ب أ َْوَرِادي‪ ".‬فقا َؿ لوُ الرسو ُؿ صمي اهلل عميو وسمـ { أَ ْٗصَ جُطَّ‪ُ ِّ٤‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫اآليات التي تَُناس ُ‬ ‫ت َ‬ ‫فَ َج َم ْع ُ‬
‫دروس ِو ]‪..‬‬‫ِ‬ ‫الديف رضي اهلل عنو في‬ ‫فخر ِ‬ ‫ذكرهُ سيدي ُ‬ ‫[ َ‬
‫الديف رضي اهلل عنو مثبلً‬ ‫فخر ِ‬ ‫اآليات لِ ِ‬ ‫ِ‬
‫وضرب سيدي ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‪،‬‬ ‫أمر ضرور ّّ‬ ‫ائج ٌ‬ ‫قضاء الحو ِ‬ ‫وعمى ىذا فتقطيعُ‬
‫ؾ بالقر ِ‬
‫آف‬ ‫تستعيف عمى ذل َ‬
‫َ‬ ‫أف‬
‫ت ْ‬ ‫أرد َ‬
‫تسير في الشارِع و ْ‬ ‫أنت ُ‬ ‫أحد و َ‬ ‫ؾ ٌ‬ ‫أف ال ي ار َ‬ ‫ت ْ‬ ‫أرد َ‬‫ؾ فقا َؿ ‪ْ :‬لو ْ‬ ‫عمى ذل َ‬
‫تكوف‬ ‫أف‬ ‫ِ‬ ‫قـ َش َ‪ َٞ ُٛٝ‬جَُِّ ِط‪٤‬ق } فيُنا ُّ‬
‫َ‬ ‫حد المطافة بمعنى ْ‬ ‫قـ ُش َ‪ْ ُ٣ َٞ ُٛٝ‬ذ ِس ُى جألَ ْذ َ‬ ‫أف تقوؿ { ال ضُ ْذ ِس ًُ‪ ُٚ‬جألَ ْذ َ‬ ‫ؾ ْ‬ ‫فيمكن َ‬
‫ُ‬
‫ؾ‬ ‫ِ‬
‫الخبير ) وذل َ‬ ‫ِ‬
‫االسـ (‬ ‫ؾ بِ ِسّْر‬
‫ت فق ْمت { َ‪ َٞ ُٛ ٝ‬جَُِّ ِط‪٤‬قُ ج ُْ َخرِ‪٤‬ش } فَ َسَي ْخ ُب ُرو َ‬ ‫أما إذا أكم ْم َ‬ ‫أحد ‪ّ ،‬‬ ‫ؾ ٌ‬ ‫اء فبل ي ار َ‬‫كاليو ِ‬
‫ائج‬
‫قضاء حو ِ‬‫آف الكر ِيـ ىنا لِ ِ‬ ‫فآيات القر ِ‬
‫ُ‬ ‫الفكر والخبرة { َ‪ ْٞ َُٝ‬إََّٔ هُ ْش َءجٗاح ُ‬
‫ع‪ّ٤‬ـ ِ َششْ ذِ ِ‪ ٚ‬ج ُْ ِجرَحٍ‪}...‬‬ ‫ِ‬ ‫لِخاصيتِ ِو في‬
‫عجائبوُ وال تنتيي‬
‫ُ‬ ‫ؽ عمى كثرِة ّْ‬
‫الرد وال تنقضي‬ ‫كبلموُ ال َي ْخمَ ُ‬
‫فسبحاف َم ْف ُ‬
‫َ‬ ‫اختبلفيا وتَ َع ُّد ِدىا ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫المؤمنيف عمى‬
‫َ‬
‫ائبو‪.‬‬
‫غر ُ‬
‫ؼ األ َْمالَ ِؾ‬ ‫اق ِ‬
‫ات ‪ِ ،‬بمو ِ‬
‫ََ‬
‫ات ِبا ْلحج ِب ا ْلمتَر ِادفَ ِ‬
‫َُ‬ ‫ُُ‬
‫الس ْب ِع ا ْلمتَطَا ِبقَ ِ‬
‫ُ‬ ‫ات ‪ِ ،‬ب َّ‬
‫اقفَ ٌ‬‫ِبا ْلقُ ْدرِة و ِ‬
‫َ َ‬ ‫ات فَ ُي َّف‬ ‫ات ا ْلقَ ِائم ِ‬
‫َ‬
‫السماو ِ‬
‫* ( ِب َّ َ َ‬
‫شار ِ‬
‫ات ‪ِ ،‬ب َم ْف َد َنا فَتَ َدلَّى‬ ‫ات ِبمو ِ‬‫يط ‪ِ ،‬ب َغاي ِة ا ْل َغاي ِ‬
‫ش ا ْلم ِح ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اري األَ ْفالَ ِؾ ‪ِ ،‬با ْل ُك ْر ِس ِّي‬‫ِفي َم َج ِ‬
‫اإل َ َ‬ ‫اض ِع ِ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ا ْل َبسيط ِبا ْل َع ْر ِ ُ‬
‫س ْي ِف أ َْو أ َْد َنى ) ‪:‬‬
‫اب قَ ْو َ‬
‫اف قَ َ‬ ‫فَ َك َ‬
‫ِ‬
‫اآلتية ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫النقاط‬ ‫فخر ِ‬
‫الديف رضي اهلل عنو في‬ ‫ص ُؿ شرحَ سيدي ِ‬ ‫وسنُ ِ‬
‫جم ُؿ ونُفَ ّْ‬
‫ومقام ِو ووجاىتِ ِو‬ ‫ِ‬ ‫عمو درجتِ ِو‬ ‫الدسوقي رضي اهلل عنو لِ ّْ‬ ‫َّ‬ ‫اىيـ‬
‫ولكف سيدي إبر َ‬ ‫باألولياء ‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫المشايخ التوس َؿ‬ ‫ُ‬ ‫اعتاد‬
‫َ‬ ‫ػ‬
‫القوس ْي ِف سابقاً‪.‬‬ ‫بيف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬
‫َ‬ ‫وىي موضعُ شرِح ما َ‬ ‫ذكرىا في الحزب الكبير َ‬ ‫عند ربّْو تََو َّس َؿ بمراتب األولياء التي َ‬
‫ِ‬
‫األولياء‬ ‫توسؿ بمر ِ‬
‫اتب‬ ‫ّّ‬ ‫ىو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫توسمُو رضي اهلل عنو في قولِو ( ِب َّ ِ‬
‫الس َم َاوات ا ْلقَائ َمات‪........‬با ْل َع ْرش ا ْل ُمحيط ) َ‬ ‫ػ ُّ ُ‬
‫فوف في الدنيا وا ْف‬ ‫المتصر َ‬ ‫األولياء‬ ‫ىـ‬ ‫ِ‬
‫ّْ‬ ‫ُ‬ ‫يـ ىكذا ‪ُ :‬‬ ‫اتب اصطبلحاتُ ْ‬ ‫وىي سبعةُ مر َ‬ ‫تحت العرش ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ىـ‬
‫الذيف ْ‬ ‫َ‬
‫ىو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت فَقُ ْؿ ىـ أصحاب الحضر ِ‬ ‫اء الديو ِ‬
‫ئيس ىؤالء جميعاً َ‬ ‫السبع الظاىرية ‪ ،‬ور ُ‬ ‫ِ‬ ‫ات‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫اف وا ْف ش ْئ َ‬ ‫ىـ أمر ُ‬ ‫ت فَقُ ْؿ ْ‬ ‫ش ْئ َ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ‪..‬‬ ‫ارث ّْ‬ ‫وىو و ُ‬ ‫الغوث َ‬ ‫ُ‬
‫اف‬‫أىؿ الديو ِ‬ ‫تفصيؿ معنى ( ِ‬ ‫ِ‬ ‫بعوف ِ‬
‫اهلل في‬ ‫ات غيبيةً ْأو باطنيةً َن ْش َرعُ ِ‬ ‫ؾ سبع حضر ٍ‬ ‫نذكر َّ‬
‫أف ىنا َ َ‬ ‫أف َ‬ ‫وقب َؿ ْ‬
‫الديف رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫فخر ِ‬ ‫دروس سيدي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بعض‬ ‫جاء في‬ ‫) كما َ‬
‫ليـ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫وف ِم ْف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اف أصبلً ِم َف‬ ‫ػ أى ُؿ الديو ِ‬
‫ليس ْ‬ ‫ات َ‬ ‫ولكف األمو َ‬ ‫الشرؼ ‪،‬‬ ‫باب‬ ‫بيـ المنتقمُ َ‬ ‫ؽ ُ‬ ‫ولكف ُي ْم َح ُ‬‫ْ‬ ‫األحياء ‪،‬‬
‫يـ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يـ أفض ُؿ م ْف حيات ْ‬ ‫بؿ وموتُ ْ‬ ‫يف ْ‬ ‫ِِ‬
‫أحياء ومنتقم َ‬ ‫ً‬ ‫وف‬‫متصرفُ َ‬‫ّْ‬ ‫فيـ‬
‫األقطاب ْ‬ ‫َ‬ ‫يؼ إالَّ األربعةَ‬ ‫تصر ٌ‬
‫وىي‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫احد ؛ َّ‬ ‫اهلل والسفر ِ‬ ‫يؽ إلى ِ‬
‫السالكيف ب َع َدد أنفاس خ ْمؽ اهلل ػ ولكف السّْكةُ واحدةٌ ػ َ‬ ‫َ‬ ‫أصناؼ‬
‫َ‬ ‫ولكف‬ ‫إليو و ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ػ الطر ُ‬
‫باع ِو‪.‬‬
‫باع سبيمِ ِو ‪ ،‬وسعادتُنا مشروطةٌ باتّْ ِ‬ ‫خير إالَّ في اتّْ ِ‬ ‫حيث ال َ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ َ‬ ‫اء ّْ‬ ‫مظير إسر ِ‬
‫َ ُ‬
‫ظير في قولِ ِو تعالى‬ ‫موصوؿ ُي ْد َعى ( محَ َّط ّْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫موطف لِ‬ ‫ُّ‬
‫الرحَاؿ ) الذي َي ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ؾ‬‫كاف ىنا َ‬ ‫السير واحداً َ‬ ‫كاف الخط و ُ‬ ‫ػ لَ ّما َ‬
‫فخر الديف رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫{ َ‪ِ ْٞ َُٝ‬ؽــَ٘ح الضَ ْ‪َ٘٤‬ح ًُ ََّ َٗلظ ُ‪َ ٛ‬ذــ َ‪ٜ‬ح } وفيو يقو ُؿ سيدي ُ‬
‫ْ‬
‫احتِي‬ ‫ِِ‬ ‫وب مس ِاف اًر م َحطُّ ِر َح ِ‬ ‫أَروح وأ ْ ِ‬
‫يف بِ َر َ‬ ‫اؿ السَّالك َ‬ ‫َ‬ ‫َغ ُدو في ا ْل ُغ ُي ِ ُ َ‬ ‫ُ ُ َ‬
‫إرشاده ناقصاً ولـ ي ِ‬
‫عرؼ‬ ‫كاف‬ ‫وسالكوف ‪ُّ ،‬‬ ‫قسم ْي ِف ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ُُ‬ ‫فكؿ َم ْف َ‬ ‫َ‬ ‫مجاذيب‬
‫ٌ‬ ‫الموطف إلى َ‬ ‫عند ىذا‬ ‫السائروف َ‬‫َ‬ ‫ينقسـ‬
‫ُ‬
‫ض ِو ‪َ ،‬و َم ْف‬ ‫يؽ المَّ ِو ِفي أَر ِ‬
‫ْ‬ ‫سيدنا جبريؿ ‪ ":‬أَالَ إِ َّف فُبلَ َف ْب َف فُبلََن ٍة َعتِ ُ‬ ‫داء ِ‬ ‫العتؽ بِنِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ووجد‬
‫َ‬ ‫الم ارقبةَ َك ِوْرِد َس ْي ٍر ػ‬
‫وبيف‬ ‫ِ‬ ‫كؿ ىؤ ِ‬ ‫ْخ ْذ َىا ِم َف المَّو‪ُّ ".‬‬ ‫اف لَوُ َعمَ ْي ِو تَبِ َعةٌ َف ْمَيأ ُ‬
‫يـ َ‬ ‫بين ْ‬
‫الفرؽ َ‬‫العقؿ ‪ ،‬و ُ‬ ‫وىـ غائبو‬ ‫المجاذيب ‪ْ ،‬‬ ‫َ‬ ‫الء ُي ْد َع ْو َف‬ ‫َك َ‬
‫أىؿ ِ‬ ‫المجذوب الذي ُي ْعتََبر ِم ْف ِ‬ ‫الديف بمعنى َّ‬ ‫فخر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّْدهُ‬
‫اهلل يؤي ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫أف‬ ‫ض َح سيدي ُ‬ ‫بالحاؿ كما أ َْو َ‬ ‫التأييد‬
‫ُ‬ ‫ىو‬
‫المجانيف َ‬
‫المجنوف فبل ُي ْشتََرطُ ىذا في حقّْ ِو‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ويدافعُ عنوُ بِ ِ‬
‫عكس‬ ‫ِ‬ ‫التو‬
‫الحاؿ و ّْ‬ ‫ِ‬ ‫اهللُ في‬
‫ِ‬
‫المجاذيب ْأو‬ ‫ِ‬
‫طائفة‬ ‫وح ِو لِيصبِ َح ِم ْف‬ ‫المدد في ر ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫كالسيؿ يحطّْ ُـ َفيدخ ُؿ‬ ‫ِ‬ ‫سي‬
‫ارد القد ُّ‬ ‫أتاىـ الو ُ‬ ‫ُ‬ ‫فالمجاذيب إذا‬
‫ُ‬
‫عندهُ‪..‬‬
‫اقبة َ‬ ‫نعمة المر ِ‬ ‫غياب ِ‬ ‫ؾ لِ ِ‬ ‫اؿ وذل َ‬ ‫باب األحو ِ‬ ‫أر ِ‬
‫ِ‬
‫البحر وال‬ ‫ماء‬ ‫اف مث ُؿ ّْ‬ ‫كالخز ِ‬ ‫ُ ِ ِ‬ ‫المشايخ والمر ِ‬
‫حبس َ‬ ‫السد العالي َي ُ‬ ‫ّ‬ ‫منيـ‬
‫فالشيخ لمواحد ْ‬ ‫اقبة‬ ‫ِ‬ ‫أصحاب‬
‫ُ‬ ‫السالكوف‬
‫َ‬ ‫أما‬‫ّ‬
‫ضو‪ ".‬يقو ُؿ ‪ :‬ال‬ ‫يؽ المَّ ِو ِفي أَر ِ‬
‫ْ‬ ‫ت َعتِ ُ‬ ‫فإف قي َؿ لو ‪ ":‬أ َْن َ‬ ‫روحوُ ‪ْ ،‬‬ ‫تتحمؿ ُ‬ ‫ُّ‬ ‫بقد ِر ما‬ ‫دونوُ إالَّ ْ‬ ‫يعطي َ‬
‫ت َع ْنوُ َما َخبلَّ َ‬
‫ؾ‬ ‫لَ ْو تَ َخمَّْي َ‬ ‫ؽ َي ْوماً لِ ِعتْ ٍ‬
‫ؽ‬ ‫ؽ َما َر َّ‬ ‫َع ْب ُد ِر ٍّ‬
‫ليـ بالعت ِ‬
‫ؽ‬ ‫فعندما لَ َّو َح ْ‬
‫المجاذيب َ‬
‫ُ‬ ‫‪..‬أما‬
‫أذىب ؟ والى َم ْف ؟ ّ‬
‫ُ‬ ‫فأيف‬
‫روحوُ َ‬‫سماؤهُ والرو ُح ُ‬
‫ُ‬ ‫السماء‬
‫ُ‬ ‫أرضوُ و‬
‫األرض ُ‬‫ُ‬
‫يؽ ىابطاً ْأو نازالً ال صاعداً‪..‬‬
‫ؾ الطر َ‬ ‫قَبِمُوهُ فسمَ َ‬
‫النبي‬
‫ّْ‬ ‫يـ ػ لِيخدموا أمةَ‬ ‫ِ‬
‫مناطؽ خدمت ْ‬
‫َ‬ ‫أي‬ ‫ِ‬
‫وىـ الدركات ػ ْ‬
‫مجاذيب أَْل َزُم ُ‬
‫َ‬ ‫السائروف إلى ِ‬
‫اثنيف ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫انقسـ‬
‫َ‬ ‫تذقيق ‪:‬‬
‫ِ‬
‫األرض‬ ‫مكاف في‬‫ٍ‬ ‫الدركات ػ ِم ْف ّْ‬
‫كؿ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدرؾ ػ‬ ‫ِ‬
‫أصحاب‬ ‫كؿ الخ ْم ِ‬‫صمي اهلل عميو وسمـ أو يخدموا َّ‬
‫ؽ ‪ ،‬يجتمعُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫الكوف‬ ‫أمور‬ ‫طب الحضرِة ) ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫في ِ‬
‫شوف َ‬ ‫حيث يناق َ‬ ‫يـ الذي ُي ْد َعى ( قُ ْ َ‬ ‫يـ ْأو قطب ُ‬ ‫مع رئيس ْ‬ ‫األخير م َف الميؿ َ‬ ‫الثمث‬
‫حاجيات الخ ْم ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مكاف لِ ِ‬
‫وجدير‬
‫ٌ‬ ‫مجاذيب ىالكةٌ ال محالةَ ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ليس فييا‬ ‫األرض التي َ‬ ‫ؽ كمّْو ‪ ،‬و ُ‬ ‫قضاء‬ ‫ٍ‬ ‫في ّْ‬
‫كؿ‬
‫أجمعيف وال تَ َس ُعيُ ُـ‬ ‫ِ‬
‫األرض‬ ‫أولياء‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫بالذكر َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫الوحيد الذي َي َسعُ‬‫ُ‬ ‫المكاف‬
‫ُ‬ ‫وىو‬
‫اء َ‬ ‫غار حر َ‬ ‫ىو ُ‬ ‫يـ َ‬
‫أف محؿ اجتماع ْ‬
‫يكوف‬ ‫ِ‬
‫وبالنيابة‬ ‫األعظـ صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫النبي‬ ‫ىو‬ ‫اء َّ‬ ‫سر في ِ‬ ‫األرض كمُّيا ؛ وذل َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ئيسوُ َ‬ ‫ألف ر َ‬ ‫غار حر َ‬ ‫ؾ ّّ‬ ‫ُ‬
‫يذىبوف جميعاً‬ ‫ِ‬
‫الجمعة‬ ‫النبوية ػ أي غار حراء ػ وفي ِ‬
‫ليمة‬ ‫ِ‬ ‫يكوف محبلً لِمحضرِة‬ ‫وىو الذي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ئيس َ‬ ‫ىو الر ُ‬ ‫الغوث َ‬‫ُ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫بالنيابة‬ ‫ئيسيا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬ ‫العرش ور ُ‬ ‫باطف‬ ‫وىي في‬
‫إلى الحضرة اإلليية َ‬
‫س ْي ِف أ َْو‬ ‫ات ‪ِ ،‬ب َم ْف َد َنا فَتَ َدلَّى فَ َك َ‬ ‫شار ِ‬ ‫اض ِع ِ‬ ‫ات ِبمو ِ‬ ‫توسمُو رضي اهلل عنو في قولِ ِو ( ِب َغاي ِة ا ْل َغاي ِ‬
‫اب قَ ْو َ‬‫اف قَ َ‬ ‫اإل َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ػ ُّ ُ‬
‫ائس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ َْد َنى ) ىو توس ٌؿ بمر ِ‬
‫الذخائر والعر ُ‬ ‫ُ‬ ‫وىي‬
‫اتب أيضاً َ‬ ‫وىي سبعةُ مر َ‬ ‫فوؽ العرش ‪َ ،‬‬ ‫ىـ َ‬ ‫الذيف ْ‬‫َ‬ ‫األولياء‬ ‫اتب‬ ‫َ‬
‫عدد‬
‫السبعة ُ‬ ‫ِ‬ ‫حيث األربعةُ األ َُو ُؿ في‬ ‫انوف والختميةُ والفرديةُ والفرديةُ الجامعةُ والفرديةُ الجامعةُ الكبرى‬
‫ُ‬ ‫الدّن َ‬ ‫وّ‬
‫المائة وأر ٍ‬
‫بعة‬ ‫ِ‬ ‫ضمف‬ ‫وىـ‬ ‫كؿ ٍ‬ ‫أحياء في ّْ‬ ‫ٍ‬ ‫آالؼ عمى ّْ‬ ‫ٍ‬ ‫كؿ حضرٍة فييا أربعةُ‬ ‫أفرِاد ّْ‬
‫ُ‬ ‫زمف ْ‬ ‫ٌ‬ ‫وىـ‬
‫ئيس ْ‬ ‫كؿ مرتبة فييا ر ٌ‬
‫يـ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اف ‪ ،‬وىؤ ِ‬ ‫ىـ أى ُؿ الديو ِ‬
‫يميؽ بمراتب ْ‬ ‫مكاف ُ‬ ‫وف في‬ ‫في ْن َزلُ َ‬‫حوف لمغوثية ُ‬ ‫الذيف َيصمُ َ‬ ‫َ‬ ‫الء‬ ‫الذيف ْ‬
‫َ‬ ‫ولي‬
‫ألؼ ٍّ‬ ‫يف َ‬ ‫وعشر َ‬
‫فخر الديف رضي اهلل عنو فيقوؿ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صّْرُح سيدي ُ‬ ‫موطف تجمي االسـ ( اهلل ) بالرفرؼ األعمى ‪ ،‬وفي ىذا ُي َ‬ ‫ُ‬ ‫وىو‬
‫َ‬
‫‪:‬‬
‫ػس ِ‬
‫اف‬ ‫اإل ْح َ‬ ‫اء بِ ِ‬
‫ض َر ُ‬‫ػسػائِ َي ا ْل َخ ْ‬ ‫ِ‬
‫ْت ُم َؤَّيداً َوك َ‬ ‫َعمَى اتَّ َكأ ُ‬
‫ؼ األ ْ‬ ‫الرْفر ِ‬
‫في َّ َ‬
‫ِ‬
‫ػب ال ّْػدي ػو ِ‬
‫اف‬ ‫ِ‬ ‫ت أَّْنػي بِ َػح ٍّ‬ ‫اى ِد أ ْ‬
‫اى ِد ِفي ا ْلم َش ِ‬‫الشو ِ‬
‫ُّ َّ‬
‫صػاح ُ‬ ‫ػؽ َ‬ ‫َخَب َر ْ‬ ‫َ‬ ‫ُكؿ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أكبر ِم َف‬ ‫ِ َّ‬ ‫غـ ِمف َّ ِ‬
‫كاإلماـ الر ِ‬
‫اتب‬ ‫ىو‬
‫حيث َ‬
‫ُ‬ ‫الغوث‬ ‫يـ ليسوا َ‬ ‫فوؽ الغوثية إال َّأن ْ‬ ‫اتب َ‬ ‫أف ىذه المر َ‬ ‫وعمى الر ِ ْ‬
‫يـ ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يعة َّ‬ ‫في الشر ِ‬
‫الديف لعدـ استطاعت ْ‬ ‫َ‬ ‫يخدموف‬
‫َ‬ ‫يـ ال‬‫ليـ ف ْ‬ ‫ىـ ‪ ،‬وىذا مبلئ ٌـ ْ‬ ‫عند ْ‬‫يؼ َ‬ ‫يـ أيضاً ال تصر َ‬ ‫ألن ْ‬
‫ِ‬
‫التوحيد )‪.‬‬ ‫قوف في ِ‬
‫بحار‬ ‫باسـ ( الغار َ‬ ‫ويعرفُوف أيضاً ِ‬
‫ُ َْ َ‬
‫ىـ عقو ٌؿ ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عند ْ‬
‫ليس َ‬
‫أصحاب ىذه المرتبة ػ كما أسم ْفنا ػ َ‬ ‫ُ‬ ‫أي الختميةُ ػ و‬ ‫الختاـ ػ ِ‬ ‫موطف‬
‫ُ‬ ‫ىي‬
‫وغايةُ الغايات َ‬
‫احد ِمف ىؤ ِ‬
‫الء‬ ‫الحكومات عف حمّْيا يؤتَى بو ٍ‬ ‫وعجز ِت‬ ‫المسمميف‬ ‫بيف النصارى و‬
‫ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت فتنةٌ كبيرةٌ َ‬ ‫حدثَ ْ‬
‫ولكف إذا َ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫األرض كمَّيا‬
‫بي رضي اهلل‬ ‫الديف ِ‬
‫بف عر ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫مع سيدي محيي‬ ‫حدث َ‬ ‫َ‬ ‫التصوؼ كما‬ ‫ِ‬
‫بعموـ‬ ‫َ‬ ‫ب لوُ العق ُؿ َفيمؤلُ‬‫وي َرَّك ُ‬
‫ُ‬
‫محمد‬ ‫اص رضي اهلل عنو وسيدي‬ ‫ِ‬ ‫عنو الذي كاف ختماً أي في مر ِ‬
‫ُ‬ ‫الخو ُ‬‫عمي ّ‬ ‫ؾ سيدي ّّ‬ ‫الختمية ‪ ،‬وكذل َ‬ ‫تبة‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫السمطاف أبو العبل رضي اهلل‬
‫ُ‬ ‫التيجاني رضي اهلل عنو وسيدي‬ ‫ُّ‬ ‫أحمد‬
‫ُ‬ ‫غني رضي اهلل عنو وسيدي‬ ‫عثماف المير ُّ‬
‫ُ‬
‫عنو ‪.‬‬
‫ِ‬
‫القوساف ىكذا ‪:‬‬ ‫س ْي ِف أ َْو أ َْد َنى ) ‪:‬‬
‫اب قَ ْو َ‬
‫اف قَ َ‬
‫* ( فَ َك َ‬

‫ِ‬
‫الحرؼ‬ ‫تحت‬
‫ت َ‬ ‫ليس ْ‬ ‫دائرةُ ٍ‬
‫نوف ووسطُيا نقطةٌ واحدةٌ َّ‬
‫ألف النقطةَ َ‬

‫باطف ؛‬ ‫ونوف‬
‫ظاىر ٌ‬ ‫نوف‬
‫ؾ ٌ‬ ‫أف ىنا َ‬ ‫ِ‬
‫البيكار وىذا معناهُ َّ‬ ‫ِ‬
‫نقطة‬ ‫ىي في‬ ‫ت كالنقطتَْي ِف َ ِ َّ‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫فوؽ التاء وانما َ‬ ‫وليس ْ‬
‫كالباء َ‬
‫ات الظاىريةَ السبعةَ والباطنيةَ السبعةَ‬ ‫ؾ الحضر ِ‬ ‫الشيخ رضي اهلل عنو سابقاً ‪ ،‬ويمثّْ ُؿ ذل َ‬
‫ُ‬ ‫ذكرهُ‬
‫وىذا ما أَثبتَوُ ْأو َ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ‪..‬‬ ‫عف ّْ‬‫الغوث نيابةً ِ‬
‫ُ‬ ‫ومركزىا‬
‫ُ‬ ‫‪،‬‬
‫ىي‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات األر ِ‬
‫بعة المذكورِة‬ ‫ىذه الحضر ِ‬ ‫فوؽ ِ‬
‫اتب َ‬ ‫ثبلث حضرات ْأو مر َ‬‫ُ‬ ‫يوج ُد‬
‫ضمف الحضرات السبعة الباطنية َ‬ ‫َ‬ ‫ػ َ‬
‫الحسيف رضي اهلل عنيـ‬ ‫ِ‬ ‫الحسف ولِ ِ‬
‫سيدنا‬ ‫ِ‬ ‫ظ ِر ولِ ِ‬
‫سيدنا‬ ‫مميدي المنت َ‬
‫ّْ‬ ‫منبي صمي اهلل عميو وسمـ آتاىا لِ‬ ‫أصبلً لِ ّْ‬
‫الدسوقي رضي اهلل عنو ‪ :‬أََنا ا ْلفَ ْرُد‬ ‫اىيـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ٍ ِ‬
‫ّ‬ ‫جمعيف ويؤتييا لواحد م َف األربعة األقطاب ؛ وليذا يقو ُؿ سيدي إبر ُ‬ ‫َ‬ ‫أ‬
‫امعُ ا ْل َكبِ ُير لِ َذاتِ ِو‪..‬‬
‫ا ْلج ِ‬
‫َ‬
‫الغوث‬ ‫ىو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ىـ أمرةُ الديو ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ئيس رؤساء المراتب َ‬ ‫عشر سبعةٌ فوقيةٌ وسبعةٌ تحتيةٌ ‪ ،‬ور ُ‬‫وىـ أربعةُ َ‬ ‫اف األعمى ْ‬ ‫ىؤالء ْ‬
‫صاحب الوقت‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ْأو‬
‫* ( َك ٍد َك ٍد َك ْرَد ٍد َك ْرَد ٍد َك ْرَد ٍه َك ْرَد ٍه َد ٍه َد ٍه َد ْه َد ْه ) ‪:‬‬
‫المقدمة مف صفحة ‪ 17‬إلى صفحة ‪..28‬‬ ‫ِ‬ ‫ػ أوالً ‪ :‬ار ِج ْع مسائ َؿ‬
‫ِ‬
‫المخموقات التي‬ ‫ند‬ ‫ِ‬
‫الكبلـ ع َ‬ ‫ىي وحدةُ‬ ‫الكمِـ التي أُوتَِييا‬ ‫أف جوامع ِ‬ ‫عرْفنا َّ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ػ ثانياً ‪َ :‬‬
‫ووعد ِه َّ‬
‫فإف‬ ‫ِ‬ ‫عيد ِه‬
‫أف المسمـ ِأو المؤ ِمف عمى ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ طالَما َّ‬ ‫َّ‬ ‫صوت ‪ ،‬وعرْفنا َّ‬
‫أف‬ ‫ٌ‬ ‫ليا‬
‫وىو صمي اهلل عميو‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ‪َ ،‬‬ ‫ّْ‬ ‫العموـ مباشرةً ِم ْف حضرِة‬‫َ‬ ‫األولياء رضي اهلل عنيـ يتمقَّ ْو َف‬ ‫َ‬
‫وعموميا‬ ‫ِ‬
‫المعجمة‬ ‫ِ‬
‫الحروؼ‬ ‫المشايخ أسرَار‬ ‫ِ‬
‫المشكاة يقتبِ ُس‬ ‫فمف ِ‬
‫ىذه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الكبلـ اختصا اًر ‪ْ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫وسمـ الذي اختُص َر لوُ‬
‫إبميس وحزَبوُ ‪،‬‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ويحاربوا بيا‬ ‫الحبيب صمي اهلل عميو وسمـ لِ َك ْي يوا ِجيوا بيا‬ ‫ِ‬ ‫ونيا ِ‬
‫ألمة‬ ‫واشتقاقاتِيا َّ‬
‫ثـ ُي َعمّْ ُم َ‬
‫مركباً ِم ْف‬
‫آف يجعمُوُ َّ‬ ‫سر ِم ْف أسر ِار القر ِ‬‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ عمى ٍّ‬ ‫طمَ َعوُ ُّ‬ ‫ِ‬
‫األكابر أَ ْ‬ ‫ِ‬
‫السادة‬ ‫احد ِم َف‬ ‫فكؿ و ٍ‬ ‫ُّ‬
‫الديف رضي اهلل عنو إ ْذ‬ ‫ِ‬ ‫در سيدي ِ‬
‫فخر‬ ‫ي ‪ ،‬ولِمَّ ِو ُّ‬ ‫ِ‬
‫الجنس البشر ّْ‬ ‫فيصير صياغةً صالحةً لِ ِ‬
‫نفع‬ ‫ُ‬ ‫ام ِع الكمِِـ‬‫جو ِ‬
‫يقوؿ ‪:‬‬
‫أ َْرِمي إِلَى َم ْػع َػناهُ أ َْو إِثْ َػبػاتِ ِو‬ ‫ت َمَبانِي َما أَقُو ُؿ َع ِف الَِّذي‬ ‫َكمَّ ْ‬
‫ُك ّّؿ َي َػرى قَ ْػولِي َعمَى ِم ْرآتِ ِو‬ ‫ت ا ْل َم َعانِي ِفي َع ِظ ِػيـ بَِنائِيَا‬ ‫ُق ْم ُ‬
‫عنده رضي اهلل عنو ‪:‬‬
‫األمر َ‬ ‫ألف َ‬ ‫ؾ َّ‬ ‫المقي ِد ؛ وذل َ‬
‫ؽ إلى َّ‬ ‫نز ُؿ المطمَ َ‬ ‫وي ِ‬
‫ىو يصوغُ المعنى في المبنى ُ‬ ‫فيا َ‬
‫اء بِػفَ ْػرِد األ َْرَب ِػع ا ْل ُح ُرِـ‬ ‫ع ِطَّيةٌ ِمف َك ِػري ٍػـ ِع ْن َدما ظَفَر ْ ِ ِ‬
‫َّم ُ‬
‫ت بػػو الس َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ت نِ َع ِمي‬ ‫يب ِلي َوا ْل َمثَانِي أُ ْش ِي َد ْ‬ ‫ِ‬
‫اب َمان ُحيَا تَط ُ‬
‫ِ‬
‫ط َ‬‫َو ِم َّػنػةٌ ِم ْػف َس ِخ ٍّي َ‬
‫بعد ِ‬
‫أف انتق َؿ‬ ‫الحي رسو َؿ ِ‬
‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ يقظةً َ‬ ‫الولي‬ ‫أف َيرى‬
‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫يمكف ْ‬
‫ُ‬ ‫وىؿ‬
‫فإف قا َؿ قائ ٌؿ ‪ْ :‬‬
‫مسأل ٌة ‪ْ :‬‬
‫ويعطيوُ صمي اهلل عميو وسمـ ِم ْف عمو ِم ِو‬
‫َ‬ ‫بؿ‬ ‫ؽ األعمى في ِ‬
‫ىذه ِ‬
‫الدار الدنيا ْ‬ ‫صمي اهلل عميو وسمـ إلى الرفي ِ‬
‫وأنو ِارِه أيضاً ؟؟!!‬
‫فتح‬ ‫بمثؿ ذل َ ِ‬
‫الرسوؿ صمي اهلل عميو وسمـ ناطقةٌ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أف ِ‬ ‫التوفيؽ ‪َّ :‬‬ ‫ِ‬
‫ؾ ل َم ْف َ‬ ‫أحاديث‬
‫َ‬ ‫الكتاب و‬ ‫آيات‬ ‫ُ‬ ‫وباهلل‬ ‫اب‬
‫فالجو ُ‬
‫اهلل لو َغ ْم َ ِ‬
‫عطَ ْـلَ َش‬ ‫ت قولَوُ تعالى { َ‪ ْٞ َُٝ‬أََّٗ‪ ْْ ُٜ‬ئر ظََِّ ُٔ‪ٞ‬ج أَٗلُ َ‬
‫غ‪َ ْْ ُٜ‬جح ُء‪َ ٝ‬ى كَح ْ‬
‫عطَ ْـلَ ُش‪ٝ‬ج َّ‬
‫َّللاَ َ‪ٝ‬ج ْ‬ ‫إف ش ْئ َ‬ ‫ؽ قمبِو ؛ ْ‬
‫انظر ْ‬ ‫ُ ُ‬
‫ك َػَِ َّ‪ ٢‬أَ ْػ َٔحُُ ٌُ ْْ ؛ كَإِْ‬‫َّللاَ ضَ َّ‪ٞ‬جذاح َّس ِد‪ٔ٤‬ح } وقولَوُ صمي اهلل عميو وسمـ { ضُ ْؼ َش ُ‬
‫ع‪َ َٞ َُ ٍُ ٞ‬جذُ‪ٝ‬ج َّ‬
‫َُ‪ ُْ ُٜ‬جُ َّش ُ‬
‫َ‪َ ٝ‬جذْشُ َخ ْ‪٤‬شجا َد ِٔذْشُ َّ‬
‫َّللاَ ‪َٝ ،‬ئِْٕ َ‪َ ٝ‬جذْشُ‬
‫أف ِمف كر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص جماعةٌ ِمف ِ‬ ‫َؿ ْ‪َ ٤‬ش َرُِيَ ج ْ‬
‫أف يرى‬ ‫الولي ْ‬
‫ّْ‬ ‫امة‬ ‫اإلسبلـ عمى َّ ْ‬ ‫أئمة‬ ‫ْ‬ ‫وقد َن َّ‬
‫َّللاَ َُ ٌُ ْْ } ‪ْ ،‬‬
‫عطَ ْـلَ ْششُ َّ‬
‫الي‬
‫ومنيـ الغز ُّ‬
‫ُ‬ ‫اىب ؛‬
‫ومو َ‬
‫ؼ َ‬ ‫شاء اهللُ لوُ ِم ْف َم ِ‬
‫عار َ‬ ‫ِ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ في اليقظة ويأخ َذ عنوُ ما َ‬ ‫َّ‬
‫ّْ‬
‫الحاج في‬ ‫ابف‬
‫ابف أبي جمرةَ و ُ‬
‫المالكي و ُ‬
‫ُّ‬ ‫السيوطي والقرطبي‬
‫ُّ‬ ‫اليافعي والجبل ُؿ‬
‫ُّ‬ ‫العفيؼ‬
‫ُ‬ ‫السبكي و‬
‫ُّ‬ ‫التاج‬
‫يو ُ‬ ‫والبارز ُّ‬
‫الكثيروف ‪ ،‬ولِمج ِ‬ ‫ِ‬ ‫العز بف ِ‬ ‫ِِ‬
‫السيوطي رضي اهلل‬
‫ّْ‬ ‫بلؿ‬ ‫َ‬ ‫ىـ‬
‫وغير ُ‬
‫ُ‬ ‫السبلـ‬ ‫عبد‬ ‫المالكي و ُّ ُ‬
‫ُّ‬ ‫ابف العربي‬
‫مدخمو والفقيوُ ُ‬
‫المسمى (‬ ‫مجموعوُ‬ ‫فخر ِ‬
‫الديف‬ ‫ِ‬
‫النبي والْمَمَؾ ) َ‬
‫رؤية ّْ‬‫الحمؾ في جو ِاز ِ‬
‫ِ‬ ‫تنوير‬ ‫عنو مؤلَّ ٌ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ض َّمَنوُ سيدي ُ‬ ‫ُ‬ ‫اسموُ (‬
‫ؼ ُ‬
‫الذمة في نص ِح ِ‬
‫األمة )‪..‬‬ ‫تبرئةَ ِ‬
‫أفاض‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ بِما‬ ‫ِ‬
‫عطاء‬ ‫الصالح ِم ْف أورٍاد عمى َّأنوُ ِم ْف‬ ‫الولي‬ ‫ظر لِما جاء ِ‬
‫بو‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ّْ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫في ْن َ ُ‬
‫وعميو ُ‬
‫ِ‬ ‫صحة وروِد ذل َ‬ ‫ِ‬ ‫يتيقف ِم ْف‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫الثقات رضي‬ ‫ؾ ِ‬
‫عف‬ ‫َ‬ ‫وليس عمى المريد ِأو الباحث إال ْ‬
‫أف‬ ‫عميو بو رُّبوُ جؿ وعبل ‪َ ،‬‬
‫صرِه‬ ‫دوؿ ِم ْف ِ‬
‫أىؿ ع ِ‬ ‫عند الع ِ‬ ‫ِ‬ ‫صاحب الورِد َّ‬ ‫ِ‬
‫ينظر فيو َ ُ‬ ‫ثـ َ‬ ‫عند‬
‫السند إلى منتياهُ َ‬‫ُ‬ ‫أجمعيف حتى يص َؿ‬
‫َ‬ ‫اهلل عنيـ‬
‫أعمـ‪.‬‬ ‫يؤخ ُذ عنو ويعتم ُد ِ‬ ‫كاف ِم َّم ْف َ‬
‫اد ‪ ،‬واهللُ ُ‬ ‫ؾ المر ُ‬‫عميو فذل َ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫فإف َ‬ ‫ْ‬
‫وىو‬ ‫ٍ ٍ ٍ‬ ‫آم َّنا ِم ْف ُك ِّؿ َخو ٍ‬ ‫الدسوقي رضي اهلل عنو ( المَّي َّـ ِ‬
‫وى ٍّـ َو َغ ٍّـ َو َك ْرب َكد َكد‪َ )...‬‬
‫ؼ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫اىيـ‬
‫* يقو ُؿ سيدي إبر ُ‬
‫الياىوت‬ ‫البلىوت و‬‫وت و‬ ‫الجب ُر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫كوت و َ‬ ‫ؾ والممَ ُ‬ ‫المم ُ‬
‫ىي ‪ُ :‬‬ ‫الـ في ىذا الوجود َ‬ ‫يشير بيذه التراكيب إلى خمسة عو َ‬ ‫ُ‬
‫ٍ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫ِ‬
‫تسبيح‪..‬‬
‫ٌ‬ ‫اآليات َّأنوُ ما م ْف شيء إال ولوُ‬
‫ُ‬ ‫بو‬ ‫جاء ْ‬
‫‪ ،‬فم ّما َ‬
‫السبعة وما في ِ‬
‫ىذه‬ ‫ِ‬ ‫ياح‬ ‫ِ‬
‫السبعة والر ِ‬ ‫السبع و ِ‬
‫البحار‬ ‫اضيف‬ ‫فعالَـ الممُ ِؾ يحتوي عمى السماو ِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫السبع واألر َ‬
‫ِ‬ ‫ات‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫األشياء‪..‬‬
‫السبع‪..‬‬ ‫ات‬ ‫الجن ِ‬
‫ىو عالَ ُـ ّ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫وعالَ ُـ الممكوت َ‬
‫ِ‬
‫العرش‪..‬‬ ‫ىو عالَ ُـ حضرِة‬ ‫ِ‬
‫الجبروت َ‬ ‫وعالَ ُـ َ‬
‫المجر ِ‬
‫دة‪..‬‬ ‫اح‬
‫ىو عالَ ُـ األرو ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫وعالَ ُـ البلىوت َ‬
‫االسـ ىو ) وىي المعبرةُ إلى مر ِ‬ ‫ِ‬ ‫الياىوت ي ْقص ُد ِ‬
‫ِ‬
‫تبة ( ْأو أدنى ) في‬ ‫َ‬ ‫ِ ُ‬ ‫اطف‬
‫بطوف اليوية ( بو َ‬ ‫َ‬ ‫بو‬ ‫ُ َ‬ ‫وعالَ ُـ‬
‫ع ْ‪ ِٖ ٤‬أَ ْ‪ ٝ‬أَ ْدَٗ‪.. } ٠‬‬ ‫قولِ ِو تعالى { كَ ٌَحَٕ هَ َ‬
‫حخ هَ ْ‪َ ٞ‬‬

‫نعيش‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫التقييد الذي‬ ‫اإلمكاف ْأو عالَِـ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األشياء ْأو عالَِـ‬ ‫ِ‬
‫الكونية في عالَِـ‬ ‫ِ‬
‫الوحدة‬ ‫الكاؼ إشارةٌ إلى‬
‫ُ‬ ‫ػ ( َك ٍد َك ٍد ) ‪:‬‬
‫اب الوصؿ ) ‪:‬‬ ‫قصائد ِه في ديوانِ ِو ( شر ِ‬
‫ِ‬ ‫عمو ِ‬
‫مقاـ‬ ‫فخر ِ‬
‫الديف مشي اًر إلى ّْ‬ ‫ِ‬
‫فيو ‪ ،‬يقو ُؿ سيدي ُ‬
‫ضةٌ بِ ِشيَابِيَا‬‫اىا َو ْم َ‬‫َف ُى َد َ‬ ‫أل َّ‬ ‫ض ِختَ ِ‬
‫اميَا‬ ‫والَ ِىي ِفي ِ‬
‫اإل ْم َك ِ‬
‫اف فَ ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫تحت قولِ ِو‬ ‫َ‬ ‫ات ِ‬
‫تندرُج‬ ‫شيئي ٌ‬
‫ىي ّ‬ ‫حيث ما َ‬ ‫ُ‬ ‫الموجودات في ىذا العالَِـ ِم ْف‬ ‫ِ‬ ‫والدا ُؿ كنايةٌ ْأو إشارةٌ إلى ِ‬
‫ذكر‬
‫ٍ‬
‫مفيوـ لَ َد ْينا‬ ‫غير‬‫تسبيحيا َ‬
‫ُ‬ ‫كاف‬
‫‪٤‬ذ‪ } ْْ ُٜ‬ولَ ّما َ‬ ‫غرِ َ‬ ‫غرّـ ِ ُخ ذِ َذ ْٔ ِذ ِ‪ََُٝ ٙ‬ـ ٌِٖ ال ضَ ْلوَ‪ َُٕٜٞ‬ضَ ْ‬‫تعالى { َ‪ٝ‬ئِٕ ّٓـِٖ ؽ َْ‪٠‬ء ئِال ‪َ ُ٣‬‬
‫ِ‬ ‫بؿ وفي ِ‬ ‫ِ‬ ‫مروي في معظَِـ ِ‬ ‫ِ‬
‫الصبلة ؛‬ ‫باب‬ ‫الحديث ْ‬ ‫كتب‬ ‫ّّ‬ ‫أثر‬‫ند ٌف ِأو اسموُ ( الدندنةُ ) وفيو ٌ‬ ‫مد َ‬
‫ذكر َ‬‫فيو ٌ‬‫َ‬
‫ق‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ لِرجؿ { ًَ ْ‪َ ٤‬‬ ‫ُّ‬ ‫مسند ِه قا َؿ‬
‫ِ‬ ‫أحمد في‬ ‫ُ‬ ‫اإلماـ‬
‫ابف ماجةَ و ُ‬ ‫داود و ُ‬
‫ومنيا ما رواهُ أبو َ‬ ‫ْ‬
‫ُح ِس ُف‬ ‫َما إِّْني الَ أ ْ‬ ‫ؾ ِم َف َّ‬
‫الن ِار‪ ".‬أ َ‬ ‫َعوُذ بِ َ‬
‫ؾ ا ْل َجَّنةَ َوأ ُ‬
‫َّ‬
‫قلَز } قاؿ ‪ ":‬أَتَ َشيَّ ُد َوأَقُو ُؿ ‪ ":‬الميُ َّـ إِّْني أ ْ‬
‫َسأَلُ َ‬ ‫ضَوُ‪ ٍُ ٞ‬كِ‪ ٢‬جُ َّ‬
‫النبي صمي اهلل‬ ‫ّْ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ { َد ْ‪َٜ َُٞ‬ح ُٗ َذ ْٗ ِذٕ } ‪ ،‬واقرُار‬ ‫ُّ‬ ‫ؾ َوالَ َد ْن َدَنةَ ُم َعاذ‪ ".‬فقا َؿ‬ ‫َد ْن َدَنتَ َ‬
‫آخر ِمف تصار ِ‬
‫يؼ‬ ‫ٍ‬ ‫نفيو ْأو ُي ْن ِك ُرهُ ْ‬
‫عميو بما ي ِ‬ ‫التعقيب ِ‬ ‫ِ‬ ‫عميو وسمـ لِمفظ ( َد ْن َدَنتَؾ )‬
‫بؿ وتكرُارهُ بتصريؼ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫وعدـ‬
‫ُ‬
‫النبي الشارِع صمي اهلل عميو‬ ‫عند‬
‫أحد َ‬ ‫كؿ ٍ‬ ‫مفيومة لِ ّْ‬‫ٍ‬ ‫ألفاظ ِ‬
‫غير‬ ‫ٍ‬ ‫وجود‬ ‫وىو‬ ‫يدؿ عمى َّ‬ ‫اشتقاق ِو ُّ‬‫ِ‬
‫ّْ‬ ‫ُ‬ ‫قائـ َ‬ ‫األمر ٌ‬
‫َ‬ ‫أف‬
‫الدسوقي رضي‬ ‫اىيـ‬ ‫ِ‬
‫القيامة ‪َّ ،‬‬ ‫فيو صمي اهلل عميو وسمـ وفي أمتِ ِو إلى ِ‬ ‫وسمـ ‪ ،‬فالخير ِ‬
‫َّ‬ ‫فكأف سيدي إبر َ‬ ‫يوـ‬ ‫ُ‬
‫ؾ في قولِؾ { ‪َ ُ٣‬‬ ‫أف المم َ َّ‬ ‫لقد َّ‬
‫ش َ‪َٓ ٝ‬ح كِ‪٠‬‬ ‫غ َٔـ َ‪ِ ٞ‬‬ ‫غرّـ ِ ُخ ِ َّّلِلِ َٓح كِ‪ ٠‬جُ َّ‬ ‫ّْح ل َ‬
‫ؾ كموُ ُي َسب ُ‬ ‫ت َّ ُ‬ ‫وض ْح َ‬ ‫رب‪ْ ..‬‬ ‫اهلل عنو يقو ُؿ ‪ :‬يا ّْ‬
‫كاؼ‬
‫ت بيا َ‬ ‫ِ‬
‫اإلليية التي أ َْو َج ْد َ‬ ‫ِ‬
‫باألسماء‬ ‫ؾ يا ّْ‬
‫رب‬ ‫مدند ٌف ؛ فأتوس ُؿ إلي َ‬ ‫فيو َ‬ ‫جألَ ْسك } َّ‬
‫يـ مجيو ٌؿ َ‬ ‫تسبيح ْ‬
‫َ‬ ‫ولكف‬
‫أف تفع َؿ كذا وكذا‪....‬‬ ‫ِ‬ ‫فيو بِػ( ِ‬ ‫كوف ىذا العالَِـ وي َد ْن ِدف بيا ىذا العالَـ ومف ِ‬ ‫ِ‬
‫داؿ الدندنة ) ْ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ُ ُ‬
‫الموص ِؿ إلى ىذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الذكر‬ ‫تشير إلى‬ ‫ِ‬ ‫ػ ( َك ْرَد ٍد َك ْرَد ٍد ) ‪:‬‬
‫سبؽ ػ والداؿ ُُ األُولَى ُ‬ ‫كونيات ػ كما َ‬ ‫ىي وحدةُ ال‬ ‫الكاؼ َ‬ ‫ُ‬
‫اء‬
‫أما الر ُ‬ ‫سبؽ ػ ّ‬ ‫الذكر ػ كما َ‬ ‫ِ‬ ‫التنويف إشارةٌ إلى‬
‫ُ‬ ‫كؿ َم ْف في ىذا العالَِـ و‬ ‫ذكر ّْ‬ ‫العالَِـ ‪ ،‬والثاني ُة إشارةٌ إلى ِ‬
‫ِ‬ ‫ات مخموقةٌ ِم ْف‬ ‫أف الجّن ِ‬ ‫تسبيح عالَِـ ال ِج ِ‬
‫رحيمية‬ ‫ومعروؼ َّ َ‬ ‫ٌ‬ ‫السبع ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ناف‬ ‫ِ‬ ‫ىو إشارةٌ إلى‬ ‫التركيب َ‬
‫ُ‬ ‫الزائدةُ فيذا‬
‫المسمى‬
‫َّ‬ ‫منيا ىذا العالَ ُـ‬ ‫ؽ ْ‬ ‫النبوية التي ُخمِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الرحيمية‬ ‫فيذه الراء إشارةٌ إلى ِ‬
‫ىذه‬ ‫ُ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ِ‬ ‫ّْ‬
‫ِ‬
‫الممكوت‪..‬‬ ‫عالَ َـ‬
‫ِ‬
‫النبوية‬ ‫ِ‬
‫الرحيمية‬ ‫ِ‬
‫بالرحمة‬ ‫ؾ‬‫ت بيا ىذا العالَ َـ ‪ ،‬وأتوس ُؿ إلي َ‬ ‫ِ‬
‫باألسماء التي أ َْو َج ْد َ‬ ‫والمعنى ‪ :‬أتوس ُؿ إلي َ‬
‫ؾ‬
‫كؿ َم ْف في‬ ‫ّْح بيا ُّ‬ ‫ؾ والتي ُي َسب ُ‬ ‫جناتِ َ‬ ‫معرفة ِ‬
‫نعيـ ّ‬ ‫ِ‬ ‫مة إلى‬ ‫الموص ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلليية‬ ‫ِ‬
‫وباألسماء‬ ‫منيا ىذا العالَ َـ‬ ‫ت ْ‬ ‫التي َخمَ ْق َ‬
‫أف تفع َؿ كذا وكذا‪....‬‬ ‫ؾ ْ‬ ‫جناتِ َ‬
‫عالَِـ ّ‬
‫محسوس ‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫كوف‬
‫ؾ فيذا العالَ ُـ ٌ‬ ‫مثبتةٌ ولِذل َ‬
‫الكاؼ َ‬ ‫ذاكر ‪ ،‬و ُ‬ ‫ؾ فيذا العالَ ُـ ٌ‬ ‫ؽ ولِذل َ‬ ‫التنويف با ٍ‬
‫ُ‬ ‫( َك ْرَد ٍه َك ْرَد ٍه ) ‪:‬‬
‫االسـ‬ ‫ومعروؼ َّ‬
‫أف‬ ‫ِ‬
‫العرش ‪،‬‬ ‫تسبيح عالَِـ‬ ‫ىو إشارةٌ إلى‬ ‫ِ‬
‫السابقة َّ‬ ‫ت كالر ِ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫التركيب َ‬
‫َ‬ ‫ألف ىذا‬ ‫اء‬ ‫ليس ْ‬
‫اء َ‬ ‫والر ُ‬
‫ِ‬
‫العرش في ىذا‬ ‫ية عمى‬ ‫المستو ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الرحمانية‬ ‫اء ىنا إشارةٌ إلى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الرحمف ) فالر ُ‬
‫ُ‬ ‫االسـ (‬
‫ُ‬ ‫ىو‬
‫ي عمى العرش َ‬ ‫المستو َ‬
‫ِ‬
‫الجبروت‪..‬‬ ‫العالَِـ المسمى عالَ َـ‬
‫ِ‬
‫الجبروت وعر َشوُ ‪ ،‬وأتوس ُؿ‬ ‫ت بيا عالَ َـ‬ ‫ت وأ َْو َج ْد َ‬ ‫ِ‬
‫اإلليية التي َخمَ ْق َ‬ ‫ِ‬
‫باألسماء‬ ‫ؾ يا ُّ‬
‫رب‬ ‫والمعنى ‪ :‬أتوس ُؿ إلي َ‬
‫كؿ موجوٍد في‬ ‫ؾ بيا ُّ‬ ‫ذكر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ؽ ىذا العالَـ وباألسماء اإلليية التي َي ُ‬ ‫الرحمانية التي استوى بيا خ ْم ُ‬ ‫بالرحمة‬ ‫ؾ‬‫إلي َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أف تفع َؿ كذا‪....‬‬ ‫ىذا العالَِـ وباليوية النبوية المتدلية إليو ْ‬
‫نظم ِو شر ِ‬
‫الثبلثة المذكورِة سابقاً في ِ‬ ‫ِ‬ ‫عف العو ِ‬ ‫الديف رضي اهلل عنو ِ‬ ‫ِ‬
‫اب‬ ‫الـ‬ ‫إشارة ‪َ :‬كَّنى سيدي ُ‬
‫فخر‬
‫ِ‬
‫الوصؿ في قولِو ‪:‬‬
‫ص ْولَتِي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو ُك ُّؿ َذ َوات ا ْل َكاؼ تَْرَى ُ‬
‫ب َ‬ ‫ؾ بِا ْل ُجوِد َوا ْل ِق َرى‬
‫تُطَ ِاو ُعنِي األ َْمبلَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الممؾ والممكوت والجبروت التي تَ َمَّي َز ُ‬
‫ذكر‬ ‫وبيف عوالـ ُ‬ ‫بيف قولِو ( َذ َوات ا ْل َكاؼ ) َ‬ ‫ب الربطُ َ‬ ‫ولذا َو َج َ‬
‫منيا‪.‬‬‫احد ْ‬ ‫كؿ و ٍ‬ ‫الكاؼ في ّْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حرؼ‬ ‫ِ‬
‫الدندنة فييا بوروِد‬
‫ِ‬
‫الذكر ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الذكر ‪ ،‬والدا ُؿ إشارةٌ إلى ىذا‬ ‫وجود‬
‫َ‬ ‫التنويف ُيثْبِ ُ‬
‫ت‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫البلىوت ‪ ،‬و‬ ‫تسبيح عالَِـ‬
‫ِ‬ ‫ػ ( َد ٍه َد ٍه ) ‪ :‬إشارةٌ إلى‬
‫ٍ‬
‫صرفة‪..‬‬ ‫اح‬
‫أي عالَ ُـ أرو ٍ‬ ‫الكاؼ دلي ُؿ ِ‬
‫إثبات َّأنوُ ال‬ ‫ِ‬ ‫وعدـ وجوِد‬
‫كوني ْ‬
‫ّّ‬ ‫ُ‬
‫ؾ‬ ‫ؾ بيا ىذا العالَـ ومف ِ‬
‫فيو وكذل َ‬ ‫ّْح ل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ويكوف المعنى ‪ :‬المَّيُ َّـ ّْإني أتوس ُؿ إلي َ‬
‫ُ َْ‬ ‫ؾ باألسماء اإلليية التي ُي َسب ُ‬ ‫ُ‬
‫ية إليو‪..‬‬ ‫النبوية المتدلِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باليوية‬
‫ِ‬
‫الدندنة‬ ‫ذكر وال دا َؿ مكسورةً ُّ‬
‫تدؿ عمى‬ ‫يدؿ عمى ٍ‬ ‫تنويف ُّ‬ ‫حيث ال‬ ‫ِ‬
‫الياىوت ُ‬ ‫حاؿ عالَِـ‬
‫ػ ( َد ْه َد ْه ) ‪ :‬إشارةٌ إلى ِ‬
‫َ‬
‫ورسوؿ ِ‬
‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ { غُ َّْ َدَٗح كَطَ َذَُّ‪ * ٠‬كَ ٌَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلليية‬ ‫التقاء الحضرِة‬ ‫فيي مرتبةُ التبلقي ِأو‬
‫حٕ هَ َ‬
‫حخ‬ ‫ُ‬ ‫‪َ ،‬‬
‫فخر ِ‬
‫الديف رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫ع ْ‪ ِٖ ٤‬أ ْ‪ ٝ‬أ ْدَٗ‪ } ٠‬يقو ُؿ سيدي ُ‬
‫هَ ْ‪َ َ َ ٞ‬‬
‫واتَّ َػخػ ْذَنا "ىػػو" ِوقَػػاء َنتَِّق ِ‬
‫يو‬ ‫"ىػػو" َكأََّنا َما ا ْفتََرْقَنا‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َوا ْلػتَػقَ ْػي َػنا ُ‬
‫ويقو ُؿ أيضاً رضي اهلل عنو‪:‬‬
‫َح َّػب ِػة‬
‫ػاؽ األ ِ‬ ‫ؾ تَ َع َان ْقَنا ِع َػن َ‬
‫لِػ َذا َ‬ ‫اعةَ المّْقَا‬ ‫قَض ْي ُ ِ ِ‬
‫ت سنّياً أ َْرتَ ِجي َس َ‬ ‫َ‬
‫ويقو ُؿ أيضاً رضي اهلل عنو ‪:‬‬
‫ػر َوفَ َّػرِة‬ ‫بِيَا َس َك َف التَّ ْح ِري ُ‬
‫ؾ َك ّاً‬ ‫وجيَا‬ ‫ِ ٍ‬
‫ت َك ُش ٍّـ َشام َخات ُب ُر ُ‬ ‫َوقَ ْف ُ‬
‫ّْو ( ِق ْ‬
‫ؼ‬ ‫مداخ ِؿ عمى حضرِة رب ِ‬ ‫فيو لِ ِ‬ ‫المتحر ِؾ وىو الموطف الذي يقا ُؿ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫تسكيف‬ ‫فاإلشارةُ في ( َد ْه َد ْه ) إلى‬
‫ورد في‬
‫فَِّ‪ } ٠‬ػ كما َ‬‫ع ْر َذحَٗ‪َ ُٚ‬‬ ‫ػ ُ‬ ‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ { ض ََ‪ٞ‬هَّقْ كَ َش ُّخ ج ُْ َؼ ْش ِ‬ ‫رسوؿ ِ‬
‫حيث قي َؿ لِ ِ‬
‫ُ‬ ‫)‬
‫عطاء رّْب ِو وتجمّْياتُوُ العميا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الدنو حتى يتدلى لوُ‬
‫بعد ّْ‬
‫فيقؼ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الثقات ػ‬ ‫عف‬ ‫ِ‬
‫المروية ِ‬ ‫ِ‬
‫األحاديث‬ ‫صحيح‬
‫ِ‬
‫اإلماـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫نذكر حديثاً رواهُ‬
‫الكبير ُ‬ ‫الحزب‬ ‫الشيخ في‬
‫ُ‬ ‫أشار إلييا‬
‫وتتويجاً لمكبلـ في ىذه العوالـ الخمسة التي َ‬
‫أشار ىذا‬
‫حيث َ‬ ‫الجنة في االحتجا ِج بالسَُّّن ِة ) ُ‬ ‫السيوطي في كتابِ ِو القيِّْـ ( مفتا ِح ِ‬ ‫ُّ‬ ‫الجمي ُؿ سيدي جبل ُؿ ِ‬
‫الديف‬
‫كاف صمي اهلل عميو‬ ‫ِ‬ ‫رقيقة إلى ِ‬
‫ىذه العو ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫عميقة واشارٍة‬ ‫ٍ‬ ‫الحديث في عبارٍة‬
‫حيث قا َؿ ‪َ ":‬‬ ‫الخمسة ُ‬ ‫الـ‬ ‫نبوية‬ ‫نبوية‬ ‫ُ‬
‫ش َ‪ٝ‬ج ُْ ٌِ ْر ِش‪َ٣‬ح ِء َ‪ٝ‬ج ُْ َؼظَ َٔس } ‪..".‬‬
‫ش َ‪ٝ‬ج ُْ َجرَ ُش‪ِ ٝ‬‬
‫حٕ ِر‪ ١‬ج ُْ ُٔ ِْ ِي َ‪ٝ‬ج ُْ ََِٔ ٌُ‪ِ ٞ‬‬ ‫وسمـ يقو ُؿ في سجوِده { ُ‬
‫ع ْر َذ َ‬
‫إليو العمـ ‪ :‬لَما كاف رسو ُؿ ِ‬
‫اهلل‬ ‫آخر ما وص َؿ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ ّ َ‬ ‫الديف رضي اهلل عنو حديثَوُ قائبلً ‪ُ :‬‬ ‫فخر‬
‫تاب َع سيدي ُ‬
‫ثـ َ‬ ‫َّ‬
‫تبة ( ْأو أدنى ) قا َؿ لِربّْو { جُطَّ ِذ‪َّ٤‬حشُ ِ َّّلِلِ جُ َّضج ًِ‪َ٤‬حشُ ِ َّّلِلِ جُطَّ‪ِّ٤‬رَحشُ جُ َّ‬
‫قَِ َ‪ٞ‬جشُ‬ ‫صمي اهلل عميو وسمـ في مر ِ‬
‫المقاـ‬‫ِ‬ ‫َّللاِ َ‪ٝ‬ذَ َش ًَحضُ‪ } ٚ‬في ىذا‬ ‫غلَ ُّ َػَِ ْ‪٤‬يَ أَ ُّ‪َٜ ٣‬ح جَُّ٘رِ ُّ‪َ َٝ ٢‬س ْد َٔسُ َّ‬
‫ِ َّّلِل } قا َؿ تعالى { جُ َّ‬
‫تحت مر ِ‬ ‫تبة ( ِ‬ ‫كاف الرؤساء ِمف الصالحيف في مر ِ‬
‫النبي صمي اهلل‬
‫ُّ‬ ‫أدنى ) فقا َؿ‬ ‫تبة ( ْأو‬ ‫َ‬ ‫قوس ْي ِف ) ْ‬
‫أي‬ ‫قاب َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫بيف وال‬
‫المقر َ‬
‫ال َي َسعُ المبلئكةَ َّ‬ ‫المقاـ‬
‫َ‬ ‫قحُِ ِذ‪ } ٖ٤‬أل َّف ىذا‬ ‫عميو وسمـ { جُ َّ‬
‫غلَ ُّ َػَِ ْ‪َ٘٤‬ح َ‪َ ٝ‬ػَِ‪ِ ٠‬ػرَح ِد َّ‬
‫َّللاِ جُ َّ‬
‫السبلـ أالَ ترى إلى ِ‬
‫سيدنا‬ ‫ِ‬ ‫ّْ‬
‫رد‬ ‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ في‬ ‫ؾ لـ يذكرىـ رسو ُؿ ِ‬ ‫المقر َ ِ‬
‫بوف ولذل َ ْ َ ْ ْ‬ ‫تَ َس ُعوُ المبلئكةُ َّ‬
‫العباد قائميف‬
‫ُ‬ ‫ىو ‪ ،‬فَرَّد ىؤ ِ‬
‫الء‬ ‫وتأخ َر‬ ‫ٍ‬
‫محمد صمي اهلل عميو وسمـ ‪ ":‬تَقَ َّد ْـ‪َّ ".‬‬ ‫جبري َؿ عميو السالـ قائبلً لِ ِ‬
‫سيدنا‬
‫َ َ‬
‫الرؤساء‬ ‫ع‪ } ُُٚٞ‬وىؤ ِ‬
‫الء‬ ‫َ‪َ ٝ‬س ُ‬ ‫ؽ َ‪ُ ٜ‬ذ إََّٔ ُٓ َذ َّٔذجا َػ ْر ُذ‪ُٙ‬‬
‫ؽ ِش‪٣‬يَ َُ‪َٝ ُٚ‬أَ ْ‬ ‫ؽ َ‪ُ ٜ‬ذ إَْٔ الَ ئَُِ‪ َٚ‬ئِالَّ َّ‬
‫َّللاُ َ‪ْ ٝ‬د َذ‪ ُٙ‬الَ َ‬ ‫{ أَ ْ‬
‫ُ‬
‫وعددىا ‪ْ 13‬أو ‪14‬عمى قولَ ْي ِف‬ ‫ِ‬
‫الكبير‬ ‫ِ‬
‫الحزب‬ ‫في‬ ‫يـ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫الدسوقي بأسماء مراتب ْ‬
‫ُّ‬ ‫اىيـ‬
‫الذيف تََو َّس َؿ سيدي إبر ُ‬
‫َ‬
‫فخر ِ‬
‫الديف رضي اهلل عنو ‪.‬‬ ‫لِسيدي ِ‬

‫التحصيف الشر ِ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫أفاضوُ‬
‫َ‬ ‫يؼ ما‬ ‫ذكرنا في شرِح‬ ‫* ( َب َيا َب َيا َب َيا َب ْي َيا َب ْي َيا َب ْي َيا َب ْي َيات َب ْي َيات َب ْي َيات ) ‪ْ :‬‬
‫ِ‬
‫الجبلؿ‬ ‫اتب‬ ‫الدسوقي ِمف ِخمَ ِع التشر ِ‬
‫يؼ ممثَّمَةً في مر ِ‬ ‫اىيـ‬ ‫ِ‬
‫ّْ ْ‬ ‫رسو ُؿ اهلل صمي اهلل عميو وسمـ عمى سيدي إبر َ‬
‫نحف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الج ِ‬
‫ماؿ التي أُوِد َع ْ‬ ‫يؼ ومر ِ‬ ‫التحصيف الشر ِ‬ ‫ِ‬
‫وىي ىذه التي ُ‬‫ت في الحزب الكبير َ‬ ‫اتب َ‬ ‫التي أ َْوَد َعيا في‬
‫الديف رضي اهلل عنو حيث ‪:‬‬ ‫فخر ِ‬ ‫عف سيدي ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِص َد ِد ِ‬
‫نقؿ شرحيا ْ‬ ‫َ‬
‫الجماؿ‪..‬‬ ‫ػ ( َب َيا َب َيا َب َيا ) ‪ :‬إشارةٌ إلى َ‬
‫الجماؿ‪..‬‬ ‫ماؿ َ‬ ‫ػ ( َب ْي َيا َب ْي َيا َب ْي َيا ) ‪ :‬إشارةٌ إلى َج ِ‬
‫الج ِ‬
‫ماؿ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ات بيي ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫جبلؿ َ‬ ‫ات ) ‪ :‬إشارةٌ إلى‬ ‫ػ ( َب ْي َيات َب ْي َي َ ْ َ‬
‫ؽ أيضاً ممدوداً‬ ‫طُ‬
‫وين َ‬‫ماؿ ‪ُ ،‬‬‫الج ِ‬ ‫ؼ بمعنى َ‬ ‫وىو مخفَّ ٌ‬ ‫صحيح كام ٌؿ غير ٍّ‬
‫لغوياً ‪َ ،‬‬‫شاذ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫بي‬
‫ق ‪ :‬ا ْلَبيَا لفظٌ عر ّّ‬ ‫تذقي ٌ‬
‫نظم ِو إشارةً فقا َؿ رضي اهلل عنو‪:‬‬ ‫الديف في ِ‬ ‫فخر ِ‬ ‫وذكرهُ سيدي ُ‬
‫ِ‬
‫بمفظ ( البياء ) َ‬
‫ِ ِ‬
‫الصمَو ِ‬
‫ات‬ ‫ث ا ْلبيا وِاقَ ِ‬ ‫ودةٌ ِفي فَ ْج ِر َي ْن ُبوِع الصَّفَا‬
‫امة َّ َ‬ ‫َح ْي ُ َ َ َ َ‬ ‫َم ْشيُ َ‬
‫األعظـ صمي اهلل عميو وسمـ ‪ ،‬واإلشارةُ‬ ‫ِ‬ ‫النبي‬
‫ّْ‬ ‫الصرؼ في حضرِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الجماؿ‬ ‫فاإلشارةُ األولى ( َب َيا ) إلى‬
‫ِ‬
‫رسوؿ‬ ‫الوقت ْأو خميفةَ‬‫ِ‬ ‫صاحب‬ ‫ِ‬
‫الغوثية التي تُ َمثّْ ُؿ‬ ‫سبيؿ اإلشارِة إلى ِ‬
‫ياء‬ ‫يد فييا الياء عمى ِ‬ ‫الثانيةُ ( َب ْي َيا ) ِز َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫المحمدي ‪ ،‬واإلشارةُ الثالثةُ‬ ‫ِ‬
‫الجماؿ‬ ‫ِ‬
‫جماؿ‬ ‫عف‬ ‫ِِ‬ ‫كؿ ٍ‬ ‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ في ّْ‬ ‫ِ‬
‫ّْ‬ ‫فيو المعب ُّْر في زمنو ْ‬ ‫زماف َ‬
‫فاعترى الجما َؿ جبل ُؿ‬ ‫ِ‬
‫اإلنساف ‪،‬‬ ‫اتب خصةُ‬ ‫التوحيد الذي ىو ختـ المر ِ‬ ‫ِ‬ ‫عف‬‫التاء المعب ُّْر ِ‬ ‫ات ) ِز َ‬ ‫( بيي ٍ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫يد فييا ُ‬ ‫َ َْ‬
‫فخر ِ‬
‫الديف إ ْذ‬ ‫رسوؿ ِ‬ ‫ِ‬ ‫النبوي الذي ال ِ‬ ‫ِ‬
‫وصدؽ سيدي ُ‬ ‫َ‬ ‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ ؛‬ ‫غير‬
‫أحد ُ‬ ‫يدرُكوُ ٌ‬ ‫ّْ‬ ‫االختصاص‬
‫يقو ُؿ رضي اهلل عنو ‪:‬‬
‫وؿ تَائِ ٍو ِفي َس َاربِيَا‬ ‫بِيا َك َجي ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫صبِ ُح َعالِ ٌـ‬ ‫و َغ ْير رس ِ َّ ِ‬
‫وؿ المو ُي ْ‬ ‫َ ُ َُ‬
‫ض‬‫باب ( ولِؤل َْر ِ‬ ‫ؤلكابر إالَّ َّأنيـ أَوَد ُعوىا أور َادىـ لِمر ِيدييـ ِم ْف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت خصائص كبرى لِ‬
‫َ‬ ‫كان ْ‬
‫اتب وا ْف َ‬ ‫فيذه المر ُ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِمف َك ِ ِ‬
‫يب ) واهللُ أعمـ‪.‬‬ ‫اس ا ْلك َرِاـ َنص ُ‬ ‫ْ‬
‫ٍ‬ ‫* ( لَم ْقفَ ْنج ٍؿ ) ‪ِ َ :‬‬
‫صيا في‬ ‫اضع عديدة ُنمَ ّْخ ُ‬ ‫الديف رضي اهلل عنو أقوا ٌؿ كثيرةٌ في مو َ‬ ‫فخر ِ‬ ‫عف سيدي ِ‬ ‫ورد فيو ْ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬
‫التالية ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫النقاط‬
‫كتب‬ ‫ؾ فقا َؿ ‪ :‬طَ ْمسـ ‪ِ ،‬‬
‫وفيو ٌ‬ ‫غير ذل َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫اسـ َممَؾ ْأو ُ‬
‫ىي ُ‬‫ىؿ َ‬
‫عنيا ْ‬
‫الديف رضي اهلل عنو ْ‬ ‫فخر‬
‫ػ ُسئ َؿ سيدي ُ‬
‫أي في ( لَ َم ْقفَ ْن َج ٍؿ ) ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫كتاب الطي ِ‬ ‫آخر قا َؿ ‪ِ :‬‬ ‫مؤلَّفةٌ‪ .‬وفي‬
‫اطيؿ السبعة ؛ ْ‬ ‫ُ‬ ‫فيو‬ ‫موضع َ َ‬
‫ٍ‬
‫مع ( لَ َم ْقفَ ْن َج ٍؿ ) ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫وقا َؿ ‪ِ :‬‬
‫السبع َ‬
‫ِ‬ ‫السحر‬ ‫آيات‬
‫فيو ُ‬
‫ِ‬
‫وممكاف‪..‬‬ ‫طي ِطيؿ ِ‬
‫وفيو آيةٌ‬ ‫البلـ ‪ :‬لَ ْي َ ْ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫وممكاف‪..‬‬ ‫الميـ ‪ :‬ميطَي ِطيؿ ِ‬
‫وفيو آيةٌ‬ ‫ُ َْ ْ‬
‫القاؼ ‪ :‬قَ ْيطَ ْي ِطيؿ‪.....‬وىكذا‪....‬‬
‫ُ‬
‫األولياء كثي اًر‪..‬‬
‫ُ‬ ‫يستخدموُ‬
‫ُ‬ ‫وكاف‬
‫اسموُ الطياطي ُؿ ‪َ ،‬‬ ‫كتب مطبوعةٌ ُ‬ ‫ٌ‬
‫اص والفو ِ‬
‫ائد الكثيرِة‬ ‫الكتب والخو ّْ‬ ‫ِ‬ ‫الكبير كممةَ ( لَ َم ْقفَ ْن َج ٍؿ ) لِتَ ْك ِفَيوُ ِ‬
‫عف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحزب‬ ‫يد في‬‫أف يق أَر المر ُ‬ ‫ػ وقا َؿ ‪ :‬يكفي ْ‬
‫ِ‬
‫الديف‬ ‫فخر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المذكورِة في‬
‫كاف مكتوباً عمى عصا سيدنا موسى عميو السالـ ‪ ،‬ولَ ّما ُسئ َؿ سيدي ُ‬ ‫الكتب‪ ..‬ػ َ‬
‫رد قائبلً ‪ :‬وماذا تصنعُ بيا !!!‬ ‫ؾ ؟ " َّ‬ ‫عصاي كذل َ‬ ‫َ‬ ‫أكتب عمى‬‫َ‬ ‫أف‬
‫أيمكف ْ‬
‫ُ‬ ‫رضي اهلل عنو‪":‬‬
‫الشيخ رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫ؾ يقو ُؿ موالنا‬ ‫الغني ِ‬
‫باهلل ‪ ،‬ولِذل َ‬ ‫شأف‬
‫ُ‬ ‫ّْ‬ ‫وىو ُ‬ ‫ػ َ‬
‫ب‬ ‫َولِي ِفي َي ِػمػي ِػف ا ْل ُم ْستَ َج ِار َمػ ِ‬
‫ػآر ُ‬ ‫وسى ا ْل ُم َكمَِّـ َمأ َْر ٌ‬
‫ب‬ ‫صى ُم َ‬
‫ِ‬
‫َولِي في َع َ‬
‫الموسوي إالَّ‬ ‫المأرب‬ ‫فيو ْلـ َي ُح ِز‬ ‫ِ ّْ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫وذل َ ِ ِ ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ؾ م ْف عظَـ وراثتو رضي اهلل عنو ل َجده صمي اهلل عميو وسمـ ‪َ ،‬‬
‫المحمدي واحاطتِو‪.‬‬
‫ّْ‬ ‫اء ِ‬
‫النور‬ ‫الحتو ِ‬
‫ائج والفو ِ‬
‫ائد‪..‬‬ ‫قضاء الحو ِ‬ ‫ؾ لِ ِ‬ ‫المشايخ وذل َ‬ ‫المأذونيف ِم َف‬ ‫ديف‬ ‫ِ‬ ‫ػ ِ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫عند المرش َ‬ ‫ائد َ‬ ‫فيو فو ُ‬
‫يرمز إلى ‪:‬‬
‫حرؼ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫أحرؼ ُّ‬
‫كؿ‬ ‫ٍ‬ ‫فيو سبعةُ‬ ‫ؾ السبعةُ لِ ّْ‬
‫يـ لمقفنجؿ ‪َ ،‬‬ ‫ئيس ْ‬
‫يـ الطياطي ُؿ السبعةُ ر ُ‬ ‫اسم ُ‬‫مجف ُ‬ ‫ػ الممو ُ‬
‫ِ‬
‫السبعة‪.‬‬ ‫مموؾ ّْ‬
‫الجف‬ ‫أػ ِ‬
‫ِ‬
‫السبعة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الروحانية‬ ‫بػ ِ‬
‫مموؾ‬
‫ِ‬
‫السبعة‪.‬‬ ‫مموؾ العفار ِ‬
‫يت‬ ‫جػ ػ ِ‬

‫ؾ ِم َف‬
‫جني ومم ٌ‬
‫ؾ ّّ‬‫روحاني ومم ٌ‬
‫ّّ‬ ‫ؾ‬ ‫األحد ِ‬
‫وفيو مم ٌ‬ ‫ِ‬ ‫أياـ األسبوِع يبدأُ ِم َف‬
‫ِ‬ ‫يوـ ِم ْف‬
‫يرمز إلى ٍ‬
‫احد ُ‬‫الحرؼ الو ُ‬
‫ُ‬ ‫و‬
‫ِ‬
‫االختصار ‪ ،‬واهللُ أعمـ‪..‬‬ ‫في األسر ِار دائماً عمى ِ‬
‫سبيؿ‬ ‫الكبلـ‬ ‫ِ‬
‫الحرؼ‪..‬و ُ‬‫َ‬ ‫يخدـ ىذا‬
‫العفاريت ُ‬
‫يف ) ‪:‬‬ ‫اء آم ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ور ِب ْد َع ٌ‬
‫وف ؽ أ َُد َّـ َح َّـ َى ٌ‬‫َح ٌ‬ ‫يـ أ ُ‬
‫سقَاط ٌ‬ ‫يس َ‬
‫س ْقفَاط ٌ‬ ‫ورهٌ َم ْح َب َب ْو َ‬
‫ص َ‬ ‫ؽ َم ْح َب َب ٌو ُ‬ ‫* ( طَ ُي ٌ‬
‫يؼ‪..‬‬ ‫التحصيف الشر ِ‬
‫ِ‬ ‫عند شرِح‬ ‫الكبلـ فييا َ‬ ‫سبؽ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫قمب يػس ىو‬ ‫د ج ُْوُ ْشآ ِٕ ‪٣‬ـظ } وقي َؿ ‪َّ :‬‬ ‫قا َؿ رسو ُؿ ِ‬
‫إف َ‬ ‫د ‪َٝ ،‬هَ ِْ ُ‬ ‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ { ُِ ٌُ َِّ ؽ ْ‬
‫َ‪٢‬ء هَ ِْ ٌ‬
‫خ َّس ِد‪} ْ٤‬‬ ‫إف قمب { َ‬
‫عَِـ ٌْ هَ ْ‪ٞ‬ال ّٓـِٖ َّس ّ‬ ‫الديف رضي اهلل عنو ‪َّ :‬‬ ‫فخر ِ‬ ‫خ َّس ِد‪ } ْ٤‬وقا َؿ سيدي ُ‬ ‫عَِـ ٌْ هَ ْ‪ٞ‬ال ّٓـِٖ َّس ّ‬ ‫{ َ‬
‫ِ‬
‫الخاتـ‬ ‫آف ‪ ،‬وقا َؿ رضي اهلل عنو‪َّ :‬إنيا تحم ُؿ َّ‬
‫سر‬ ‫قمب القر ِ‬ ‫قمب ِ‬ ‫وف ؽ أ َُد َّـ ح َّـ ى ِ‬
‫فيي ُ‬ ‫يف ) َ‬ ‫اء آم ْ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫َح ٌ‬
‫ىو ( أ ُ‬
‫وبابوُ الن ْف ُس يدخ ُؿ‬ ‫باب ُ‬ ‫مقمب ٌ‬ ‫ألف لِ ِ‬ ‫ؾ َّ‬ ‫بيف كتفَ ِي المصطفى صمي اهلل عميو وسمـ وذل َ‬ ‫النبوي الموجوِد َ‬ ‫ّْ‬
‫ِ‬
‫الشيطاف إلى‬ ‫ِ‬
‫دخوؿ‬ ‫ؾ بِ ِسّْرىا ِم ْف‬
‫تحمي السال َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت في الحزب ل َ‬ ‫وقد ُج ِعمَ ْ‬
‫القمب ‪ْ ،‬‬ ‫خمؼ ِ‬ ‫َ‬ ‫الشيطاف ِم ْف ىذا ِ‬
‫الباب‬ ‫ُ‬
‫قمبِ ِو‪.‬‬

‫َّللاِ‪: }...‬‬ ‫بعض ِم ْف معنى آية { ُٓ َذ َّٔ ٌذ َّس ُ‬


‫ع‪َّ ٍُ ٞ‬‬ ‫* ٌ‬
‫ؾ وتعالى‬ ‫تبار َ‬
‫ذكرهُ المولى َ‬ ‫بؿ دائماً َي ُ‬ ‫مجرداً ْ‬ ‫اسموُ َّ‬ ‫ذكر َ‬ ‫حيث ْلـ َي ِ‬ ‫ُ‬ ‫َّللا } ‪ :‬شدةُ احترٍاـ‬ ‫ع‪َّ ٍُ ٞ‬‬ ‫{ ُٓ َذ َّٔ ٌذ َّس ُ‬
‫يؼ‪..‬‬ ‫بإضافات التشر ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ لوُ صمي اهلل عميو وسمـ ولِذل َؾ قاؿ { ئِ َرج ُر ًِ َششْ‬ ‫رسوؿ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اصطفى اهللُ صحابةَ‬
‫الخمفاء األر ِ‬
‫بعة‬ ‫ِ‬ ‫برؤساء الصحاب ِة‬ ‫ِ‬ ‫ؾ‬‫ف َذحذِ‪ } ٢‬فما بالُ َ‬ ‫َّللاَ كِ‪ ٢‬أَ ْ‬ ‫غ ٌُ‪ٞ‬ج } وقاؿ { َّ‬
‫َّللاَ َّ‬ ‫ف َذحذَطِ‪ ٢‬كَأ َ ْٓ ِ‬ ‫َ‬
‫فخر‬ ‫الكتاب الكر ِيـ ‪ْ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ففضائمُيـ شائعةٌ ال حصر ليا وحسبيـ ما َ ِ‬
‫ذكر سيدي ُ‬ ‫فقد َ‬ ‫آي‬
‫تفسير ِ‬ ‫يـ في‬ ‫ورد بشأن ْ‬ ‫ُْ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬
‫سيدنا نو ٍح عميو‬ ‫قصة ِ‬ ‫ِ‬ ‫ىـ في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫الديف َّ‬
‫ذكر ْ‬ ‫اصطفاىـ لرسولو صمي اهلل عميو وسمـ م َف األزؿ ؛ والدلي ُؿ ُ‬ ‫ْ‬ ‫أف اهللَ‬
‫المطر‬ ‫كاف‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الطوفاف َ‬ ‫قاـ‬
‫السالـ م ْف باب اإلشارة في قولو تعالى { ض َْج ِش‪ ٟ‬ذِأ ْػ‪َُِ٘٘٤‬ح َج َضج اء ُـ ِ َٖٔ ًَحَٕ ًُلِش } فمَ ّما َ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫أسماء وقا َؿ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫بخمسة‬ ‫سيدنا جبري ُؿ عميو السالـ‬ ‫ثـ نز َؿ ُ‬ ‫ينابيع كثيرٍة َّ‬ ‫عف‬ ‫وتفج َر ِت‬
‫ينصب كأفو ِاه ا ْل ِق َر ِب َّ‬ ‫ُّ‬
‫َ‬ ‫األرض ْ‬ ‫ُ‬
‫األركاف ( رميز ػ يوحانز ػ‬ ‫ِ‬ ‫أي الدفة ػ ( أممحمميد ) وفي‬ ‫بة ػ ِ‬‫سيدنا نو ٍح عميو السالـ‪ :‬تكتب في الحر ِ‬ ‫لِ ِ‬
‫ُ‬
‫األعيف في ِ‬
‫اآلية‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫بالعيوف ِأو‬
‫ِ‬ ‫إلييـ‬ ‫خسرنوز ػ عبد الناصر ) يعني أبا ٍ‬
‫المشار ْ‬ ‫ُ‬ ‫فيـ‬
‫وعمياً ُ‬‫وعثماف ّ‬ ‫َ‬ ‫وعمر‬
‫َ‬ ‫بكر‬
‫ِ‬ ‫آؿ ِ‬ ‫مناقب ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كتاب ِ‬ ‫وجدنا في ِ‬
‫ذكرهُ‬‫المختار صمي اهلل عميو وسمـ ما َ‬ ‫بي‬
‫بيت الن ّْ‬ ‫األبصار في‬ ‫نور‬ ‫تذقيق ‪ْ :‬‬
‫السفينة شيئاً تأكمُو األَرضةُ ليبلً فشكا إلى ِ‬
‫اهلل‬ ‫ِ‬ ‫صنع في‬ ‫كاف كمَّما‬ ‫الكسائي َّ‬ ‫ِ‬
‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫سيدنا نوحاً عميو السالـ َ‬ ‫أف َ‬ ‫ّْ‬ ‫عف‬
‫ؾ ِم ْف َخ ْم ِقؾ ؟ "‬ ‫ون َ‬‫‪..‬و َما ُع ُي ُ‬
‫ب َ‬ ‫فأوحى اهللُ تعالى إليو ( ا ْكتُ ْب َعمَ ْي َيا ُع ُيوِني ِم ْف َخ ْم ِقي ) قاؿ ‪َ ":‬يا َر ّْ‬ ‫تعالى َ‬
‫جنباتِيا‬ ‫يـ عمى َ‬ ‫ِ‬
‫اف َو َعم ّي ) فكتََب ْ‬ ‫اب َنبِيّْي ُم َح َّمد صمي اهلل عميو وسمـ أ َُبو َب ْك ٍر َو ُع َم ُر َو ُعثْ َم ُ‬
‫ٍ‬
‫َص َح ُ‬ ‫قاؿ ( ُى ْـ أ ْ‬
‫مع قولِ ِو تعالى { َ‪َ ٝ‬د َٔ َِْ٘ـ‪ُٚ‬‬ ‫الكسائي َ‬
‫ُّ‬ ‫ذكرهُ‬
‫ت ما َ‬ ‫تأم ْم َ‬
‫الشبمنجي رضي اهلل عنو ‪ ":‬واذا َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ت‪ ..‬قا َؿ‬ ‫ظْ‬ ‫فح ِف َ‬ ‫ِ‬
‫األربعة ُ‬
‫الغايات‪ ".‬اىػ ‪.‬‬ ‫عش * ض َْج ِش‪ ٟ‬ذِأ َ ْػ‪َُِ٘٘٤‬ح } تَ ِج ُد ِ‬
‫ُ‬ ‫دونوُ‬
‫ص ُر َ‬ ‫األعظـ والفض َؿ الذي تَ ْق ُ‬ ‫َ‬ ‫السر‬
‫فيو َّ‬ ‫ش أَ ُْ‪ٞ‬جح َ‪ُ ٝ‬د ُ‬ ‫َػَِ‪َ ٠‬رج ِ‬

‫الديف رضي اهلل عنو في معنى ِ‬


‫اآلية ما معناه ‪:‬‬ ‫فخر ِ‬ ‫ثـ قا َؿ سيدي ُ‬
‫ػ َّ‬
‫ث مرتبتَوُ إلى ِ‬
‫يوـ القيامة‪..‬‬ ‫وم ْف َي ِر ُ‬ ‫سيدنا أبو ٍ‬
‫بكر رضي اهلل عنو َ‬ ‫{ َ‪ٝ‬جَُّ ِز‪َ َٓ َٖ٣‬ؼ‪ُ : } ٚ‬‬
‫ث مرتبتَوُ إلى ِ‬
‫يوـ القيامة‪..‬‬ ‫وم ْف َي ِر ُ‬‫عمر رضي اهلل عنو َ‬‫سيدنا ُ‬
‫ؽذَّج ُء َػَِ‪ ٠‬ج ُْ ٌُلَّحس } ‪ُ :‬‬
‫{ أَ ِ‬
‫يوـ القيامة‪..‬‬ ‫ث مرتبتَوُ إلى ِ‬ ‫وم ْف َي ِر ُ‬
‫عثماف رضي اهلل عنو َ‬ ‫ُ‬ ‫سيدنا‬
‫{ ُس َد َٔح ُء ذَ ْ‪ُ : } ْْ َُٜ٘٤‬‬
‫ث مرتبتَوُ إلى ِ‬
‫يوـ‬ ‫وم ْف َي ِر ُ‬
‫كرَـ اهللُ وجيَوُ َ‬ ‫عمي َّ‬‫سيدنا ّّ‬ ‫ض َ‪ٗٞ‬ح } ‪ُ :‬‬ ‫ضل ّٓـَِٖ َّ‬
‫َّللاِ َ‪ِ ٝ‬س ْ‬ ‫ع َّجذاج ‪ْ َ٣‬رطَـُ‪ َٕٞ‬كَ ْ‬
‫{ ضَ َشـ‪ُ ْْ ُٜ‬س ًَّ اؼح ُ‬
‫القيامة‪..‬‬
‫الخمفاء األربعة { َٓػَُِ‪ ْْ ٜ‬كِ‪ ٠‬جُطَّ ْ‪َ ٞ‬سـ ِس َ‪َٓ ٝ‬ػَُِ ُ‪ ْْ ٜ‬كِ‪ ٠‬ج ِإلٗ ِج‪: } َ٤‬‬
‫ُ‬ ‫وىـ‬
‫يـ ُ‬ ‫عن ْ‬
‫ؾ ْ‬ ‫حدثْنا َ‬
‫{ َر ُِي } ‪َ :‬م ْف ّ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫ُّ‬ ‫ىو‬
‫حيث الزارعُ َ‬ ‫اإلسبلـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫{ ًَ َض ْسع } ‪:‬‬
‫بكر رضي اهلل عنو‪.‬‬ ‫سيدنا أبو ٍ‬ ‫كاف ُ‬ ‫حيث َ‬ ‫قيام ِو ُ‬‫طـــ‪ : } ٚ‬أي أو َؿ ِ‬
‫ْ‬
‫ؽ ْ‬ ‫{ أَ ْخ َش َؼ َ‬
‫عمر رضي اهلل عنو‪..‬‬ ‫ِ ِ‬
‫{ كــح َص َس‪ : } ٙ‬بإسبلـ سيدنا َ‬
‫َ‬
‫سيدنا عثما َف رضي اهلل عنو‪..‬‬ ‫جيش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بجياد‬ ‫عطَ ْـَِع } ‪:‬‬ ‫{ كَح ْ‬
‫كرَـ اهللُ وجيَوُ‪..‬‬
‫عمي َّ‬
‫سيدنا ٍّ‬ ‫بسيؼ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ع‪ٞ‬هِ‪: } ٚ‬‬ ‫عطَ َ‪َ ٟٞ‬ػَِ‪ُ ٠‬‬ ‫{ كَح ْ‬
‫نحو ما رواهُ سيدي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصغير َ‬ ‫الكبير و‬ ‫الحزب‬ ‫وتفسير‬ ‫المنير في شرِح‬ ‫الكوكب‬ ‫كتاب‬ ‫تذقيق ‪ :‬ورْأينا في‬
‫عنيما مع ز ٍ‬
‫يادة‬ ‫رضي اهللُ ْ‬ ‫ِ‬
‫العباس‬ ‫اهلل ِ‬
‫بف‬ ‫عبد ِ‬ ‫سيدنا ِ‬ ‫آف ِ‬ ‫ترجماف القر ِ‬
‫ِ‬ ‫اآلية منسوباً إلى‬‫تأويؿ ِ‬
‫ِ‬ ‫الديف ِم ْف‬
‫ِ‬ ‫فخر‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫طفيفة‪.‬‬
‫الحروؼ‬ ‫حيث َج َم َع ِت‬
‫امع الكمِِـ ُ‬ ‫وىي ِم ْف جو ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ػ وىذه اآليةُ المذكورةُ م ْف أعظـ اآليات في كتاب اهلل تعالى ‪َ ،‬‬
‫وحده ٍ‬
‫كاؼ‬ ‫آف الكر ِيـ ‪ ،‬وذل َ‬ ‫آيات القر ِ‬‫بالنسبة لِباقي ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ؾ ِم َف‬
‫السر َ ُ‬ ‫ؾ ُّ‬ ‫الخصائص‬ ‫األبجديةَ اليجائيةَ كاممةً ؛ وذل َ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ َّأنوُ أُوتِ َي‬ ‫ُّ‬ ‫أشار‬
‫حيث َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الكبير‬ ‫ِ‬
‫الحزب‬ ‫اىيـ رضي اهلل عنو في‬ ‫ورَدىا سيدي إبر ُ‬ ‫لِ ُي ِ‬
‫يسوؽ‬ ‫القيامة َّ‬‫ِ‬ ‫يـ إلى ِ‬ ‫وم ْف َي ِر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫امع الكمِِـ ‪َّ ،‬‬
‫ُ‬ ‫وكأنوُ‬ ‫يوـ‬ ‫اتب ْ‬
‫ث مر َ‬ ‫فكأف في الحديث إشارةٌ إلى الخمفاء األربعة َ‬ ‫جو َ‬
‫أعمـ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫الحزب كمّْ ِو ِم ْف فو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يد لِ َّ‬
‫ائد وحاجات دنيوية وأخروية ‪ ،‬واهللُ ُ‬ ‫ذكرهُ في‬
‫جاء ُ‬ ‫بيـ في قضاء ما َ‬ ‫يتوجوَ ْ‬ ‫المر َ‬
‫الصغير‬
‫ُ‬ ‫الحزب‬
‫ُ‬ ‫‪5‬ػ‬
‫نقاط كما يَِمي ‪:‬‬
‫الديف رضي اهلل عنو في ٍ‬
‫فخر ِ‬ ‫نُمَ ّْخ ُ‬
‫ص ما قالَوُ سيدي ُ‬
‫ِ‬
‫التمقيف‬ ‫الدسوقي رضي اهلل عنو في حياتِ ِو ؛ واَّنما ُن ِق َؿ عنوُ رضي اهلل عنو بِطَ ِري ِ‬
‫ؽ‬ ‫اىيـ‬
‫ُّ‬ ‫ص ْغوُ سيدي إبر ُ‬
‫ػ ْلـ َي ُ‬
‫فخر ِ‬
‫الديف‬ ‫وفاة سيدي إبراىيـ بحوالي ِ‬
‫مائة ٍ‬ ‫بعد ِ‬ ‫المنامية ِ‬
‫ِ‬
‫حيث روى سيدي ُ‬ ‫عاـ ‪ُ ،‬‬ ‫َ‬ ‫الصالحيف َ‬
‫َ‬ ‫ألحد‬ ‫في الرؤيا‬

‫البحر فتََو َّجوَ زائ اًر سيدي إبر َ‬


‫اىيـ‬ ‫ِ‬ ‫وىو يعم ُؿ في‬ ‫ؾ َ‬ ‫ثعباف فات ٌ‬‫ٌ‬ ‫يياجموُ‬
‫ُ‬ ‫كاف‬‫أف ىذا الرج َؿ َ‬ ‫رضي اهلل عنو َّ‬
‫الدسوقي رضي اهلل عنو في الرؤيا‬ ‫اىيـ‬ ‫ِِ‬
‫ُّ‬ ‫فجاءهُ سيدي إبر ُ‬ ‫َ‬ ‫الدسوقي رضي اهلل عنو في مقامو شاكياً لوُ حالَوُ‬ ‫َّ‬
‫ؾ مكروهٌ‪.".‬‬ ‫يصيب َ‬ ‫فمف‬ ‫ٍ‬ ‫وأَممَى ِ‬
‫َ‬ ‫ثبلث مرات ْ‬ ‫الصغير وقا َؿ لوُ ‪ ":‬إذا ق أرْتَوُ َ‬ ‫َ‬ ‫الحزب‬
‫َ‬ ‫عميو‬ ‫ْ‬
‫قد‬‫الصالحيف ْ‬
‫َ‬ ‫البدايات وفي صحبتِ ِو عشرةٌ ِم َف‬ ‫ِ‬ ‫كاف في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ديف م ْف سيرتِو الذاتية َّأنوُ لَ ّما َ‬
‫ػ روى سيدي فخر ال ِ ِ‬
‫ُ‬
‫الشيخ‬ ‫ثـ يروي‬
‫بمينة ‪َّ ،‬‬‫ٍ‬ ‫كؿ و ٍ‬
‫احد‬ ‫فاشتغ َؿ ُّ‬ ‫ؽ‪،‬‬‫جمب الرز ِ‬ ‫احد منيـ عمبلً لِ ِ‬ ‫كؿ و ٍ‬ ‫أف يختار ُّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫اىيـ ْ‬‫ىـ سيدي إبر ُ‬ ‫َم َر ْ‬‫أَ‬
‫األمر‬
‫الطب ؟ " ف َك َّرَر َ‬ ‫ّْ‬ ‫فنوف‬
‫ت أدري َ‬ ‫ولس ُ‬
‫وكيؼ ْ‬ ‫َ‬ ‫ت لوُ ‪":‬‬ ‫ّْ‬
‫بالطب فق ْم ُ‬ ‫أف أشتغ َؿ‬ ‫اىيـ ْ‬ ‫فأمرني سيدي إبر ُ‬ ‫أما أنا َ‬ ‫‪ّ :‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حيث كاف في ِ‬ ‫ّْ‬ ‫فقَبِْم ُ‬
‫ْت لوُ‬ ‫بالجنوف فق أر ُ‬ ‫صاب‬
‫بالخرطوـ ُم ٌ‬ ‫اآلونة رج ٌؿ‬ ‫ىذه‬ ‫ُ َ‬ ‫بالطب فو اًر‬ ‫ْت االشتغا َؿ‬ ‫ت وبدأ ُ‬
‫أف مرةً واحدةً مضبوطةً مستوِفيةً الشرو َ‬
‫ط‬ ‫ِ‬
‫المعروؼ َّ‬ ‫فمـ تؤثّْْر ػ و ِم َف‬ ‫ؼ ِ‬
‫ت ‪ْ 45‬‬ ‫فزْد ُ‬ ‫فمـ ُي ْش َ‬ ‫القَ َس َـ ‪ 45‬مرةً ْ‬
‫النوـ فإذا بسيدي‬‫الرجؿ ‪ ،‬وأخ َذتْني ِسَنةٌ ِم َف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت في ِ‬
‫أمر‬ ‫فاحتَْر ُ‬
‫الشفاء ػ ْ‬ ‫ُ‬ ‫القسِـ فييا‬ ‫ِ‬
‫واألحوا َؿ م َف َ‬
‫أمرني ؛ وما‬ ‫ثبلث مر ٍ‬
‫ت ما َ‬ ‫ات ففع ْم ُ‬ ‫َ‬ ‫الصغير‬
‫َ‬ ‫الحزب‬
‫َ‬ ‫بأف أق أَر‬‫ويأمرني ْ‬ ‫ُ‬ ‫الدسوقي رضي اهلل عنو يأتيني‬ ‫ّْ‬ ‫اىيـ‬
‫إبر َ‬
‫وقد ُش ِف َي تماما‪.‬‬ ‫اجة ْ‬ ‫ت الرج َؿ يم ُّر أمامي عمى در ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ىي إالَّ‬
‫ّ‬ ‫َُ‬ ‫ساعة حتى رْأي ُ‬ ‫نصؼ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ؽ األَ ْك َبر‪: )...‬‬ ‫اإل لَ ِو ا ْل َخالِ ِ‬
‫سِـ ِ‬ ‫* ( ِب ْ‬
‫ت َّ‬
‫أف‬ ‫أفاد ْ‬
‫اهلل ) والتي َ‬ ‫المودعُ فيما بيف ( بِسِـ ) و ( ِ‬ ‫َ‬ ‫اإلخفاء ػ‬ ‫اإلضمار ػ‬ ‫سر عظمتِيا ذل َ‬
‫ؾ‬ ‫البسممة ْأو ُّ‬‫ِ‬ ‫سر‬
‫ػ ُّ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اض َع‬‫مو ِ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ في‬ ‫ُّ‬ ‫بلسـ ( المَّو ) ىو االسـ األعظـ الذي أشار ِ‬
‫إليو‬ ‫ؾ اسماً لِ ِ‬ ‫ىنا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫سِـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السر الذي ُي ْفيـ ِم ْف أو ِ‬ ‫عديدة ِمف أحاديثِ ِو الشر ِ‬ ‫ٍ‬
‫الحزب الصغير ( ِب ْ‬ ‫الكممات في‬ ‫ائؿ‬ ‫َُ‬ ‫ىو ُّ‬ ‫السر َ‬ ‫يفة ؛ وىذا ُّ‬ ‫ْ‬
‫ؽ األَ ْك َبر‪.. )...‬‬ ‫اإل لَ ِو ا ْل َخالِ ِ‬‫ِ‬
‫ِ‬
‫عظمة‬ ‫أسماء‬ ‫لكف فييا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ألف َّ‬ ‫ِ‬
‫األعظـ َّ‬ ‫باسـ ِ‬ ‫العظيـ أو ِ‬ ‫ِ‬ ‫باسـ ِ‬ ‫ػ لـ َي ُق ْؿ ‪ِ :‬‬
‫ُ‬ ‫كؿ األسماء اإلليية عظيمةٌ ْ‬ ‫اهلل‬ ‫ْ‬ ‫اهلل‬ ‫ْ‬
‫اتب ؛ فمثبلً ‪:‬‬‫المر ِ‬
‫األعظـ‬ ‫سـ‬ ‫االسـ ( ُّ‬ ‫رب وال َّ‬ ‫مكوف ّّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ #‬في المر ِ‬
‫ُ‬ ‫الرب ) واال ُ‬ ‫ُ‬ ‫يظير فييا‬‫ُ‬ ‫بد ػ‬ ‫تظير مرتبةُ الربوبية ػ فم َ‬ ‫ُ‬ ‫الكونية‬ ‫تبة‬
‫َج ّؿ‪.‬‬
‫أي األ َ‬‫ع َْ َسذّـ ِ َي جألَ ْػَِ‪ِ } ٠‬‬ ‫القيوـ ) ‪ ،‬ويقو ُؿ تعالى { َ‬ ‫الحي‬ ‫ىو (‬ ‫بلسـ ( ّْ‬‫لِ ِ‬
‫خج ْ‬ ‫عرّـ ِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫الرب ) َ‬
‫الحروؼ النور ِ‬
‫انية‬ ‫ِ‬ ‫األعظـ لوُ في‬ ‫االسـ‬ ‫ِ‬ ‫‪ #‬في المر ِ‬
‫ُ‬ ‫الرحمف ) و ُ‬ ‫ُ‬ ‫االسـ (‬
‫ُ‬ ‫ىو‬
‫الظاىر فييا َ‬‫ُ‬ ‫االسـ‬
‫ُ‬ ‫الرحمانية‬ ‫تبة‬
‫المجموعة في عبارة ( مف قطعؾ صمو سحي ار )‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ائؿ السُّوِر القر ِ‬
‫آنية‬ ‫عة في أو ِ‬ ‫المقطَّ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫األلوىية‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وىيمنة‬ ‫سعة ِ‬
‫العمـ‬ ‫‪ #‬وىكذا األمر في مرتبتَي ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫باسـ ِ‬
‫اهلل‬ ‫المخزوف ِ‬
‫ِ‬ ‫باسـ ِ‬
‫اهلل‬ ‫األكبر ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الكبير‬ ‫باسـ ِ‬
‫اهلل‬ ‫األعظـ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العظيـ‬ ‫باسـ ِ‬
‫اهلل‬ ‫فالمقصود إذاً ىو البسممةُ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ػ‬
‫َ‬
‫اسـ الذات‪.‬‬ ‫ىو ُ‬ ‫المكنوف ‪ ،‬والمقصوُد أصبلً َ‬ ‫ِ‬

‫َح َمى َح ِميثاً ) ‪:‬‬


‫*( أْ‬
‫أطمب الحمايةَ‪..‬‬‫ُ‬ ‫َح َمى ‪ :‬أَحتمي ْأو‬ ‫ػ أْ‬
‫ِ‬
‫السبعة‪..‬‬ ‫حمػ ‪ :‬إشارةٌ إلى حو ِ‬
‫اميـ القر ِ‬
‫آف‬
‫يثاً ‪ :‬اختصار لِ ِ‬
‫كممة تثميثاً‪..‬‬ ‫ٌ‬
‫األشخاص‬ ‫بيـ‬ ‫العمـ ِ‬
‫باهلل َّ‬ ‫طالب ِ‬
‫ُ‬ ‫لمقصود ُ‬
‫ُ‬ ‫المقصود بيا السبعُ المثاني ا‬
‫ُ‬ ‫اميـ السبعةَ‬
‫أف الحو َ‬ ‫َ‬ ‫ت يا‬ ‫عمم َ‬
‫فإذا ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المسخروف لِ ِ‬
‫يـ‬
‫أف رئاسات ْ‬‫ت َّ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ م ِف ابتداء الدنيا إلى انتيائيا ؛ واذا ْ‬
‫عمم َ‬ ‫ّْ‬ ‫خدمة ِ‬
‫ديف‬ ‫َّ َ‬
‫الحسف‬ ‫سيدنا‬
‫وىـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يطمب الحمايةَ ِم ْف‬ ‫فافيـ َّ‬
‫ُ‬ ‫السبع المثاني الثبلثة ْ‬
‫ِ‬ ‫رؤساء‬ ‫ُ‬ ‫اىيـ يحتمي ْأو‬ ‫أف سيدي إبر َ‬ ‫ْ‬ ‫ثبلث‬
‫ٌ‬
‫الميدي المنتظَ ُر رضي اهلل عنيـ ‪.‬‬‫ُّ‬ ‫وسيدنا‬
‫ُ‬ ‫الحسيف‬
‫ُ‬ ‫وسيدنا‬
‫ُ‬

‫السبع المثاني ‪:‬‬‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ماىية‬ ‫مبحث في‬
‫ٌ‬ ‫*‬
‫منطق ِو رضي اهلل عنو ‪ :‬قا َؿ تعالى‬
‫ِ‬ ‫ىاني في جو ِ‬
‫اىر‬ ‫عثماف عبده البر ُّ‬ ‫ُ‬ ‫محمد‬
‫ُ‬ ‫الشيخ‬
‫ُ‬ ‫فخر ِ‬
‫الديف‬ ‫ذكر سيدي ُ‬ ‫َ‬
‫اىتَ َّـ رسو ُؿ المَّ ِو صمي اهلل عميو وسمـ بأ َّ ِ ِ‬
‫ُمتو حتى َّأنوُ َ‬
‫كاف‬ ‫عل َ‪ َِٖٓ ٝ‬جَُّ٘حط } و ْ‬ ‫ق َ‬
‫طلِ‪ َِٖٓ ٠‬ج ُْ ََِٔـــ ٌَ ِس ُس ُ‬ ‫{ َّ‬
‫َّللاُ ‪ْ َ٣‬‬
‫ع ْر اؼح َِٖٓ ج ُْ َٔػَحِٗ‪٠‬‬ ‫فيرُّد ِ‬
‫عميو ُّ‬
‫رب العزة { َ‪َُٝ‬وَ ْذ َءجضَ ْ‪َ٘٤‬ـيَ َ‬ ‫خ‪..‬أُ َّٓطِ‪} ٢‬‬ ‫يطمب ِم َف اهلل { ‪َ٣‬ح َس ِّ‬
‫خ‪..‬أُ َّٓطِ‪َ٣ ، ٢‬ح َس ِّ‬ ‫دائماً‬
‫َُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الكتاب‬ ‫ىي فاتحةُ‬‫المثاني َ‬
‫َ‬ ‫السبع‬
‫َ‬ ‫ت عمى َّ‬
‫أف‬ ‫قد دلَّ ْ‬
‫األحاديث الصحيحةُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫كان ِت‬ ‫َ‪ٝ‬ج ُْوُ ْش َءجَٕ ج ُْ َؼ ِظ‪ } ْ٤‬ولَ ّما َ‬
‫ِ‬
‫العظيـ ػ‬ ‫ِ‬
‫جممة القر ِ‬
‫آف‬ ‫األحاديث فالفاتحةُ ِم ْف‬
‫ِ‬ ‫ألنوُ عمى ما تَقََّرَر ِم َف‬ ‫موجود َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫السابقة‬ ‫ِ‬
‫اآلية‬ ‫فاإلشكا ُؿ في‬
‫ت َّ‬
‫بأف‬ ‫صر َح ْ‬
‫األحاديث الصحيحةَ التي َّ‬
‫َ‬ ‫فيقَّْرُر َّ‬
‫أف‬ ‫الديف ُ‬‫فخر ِ‬ ‫المغايرةَ ػ َفي ُرُّد عمى ىذا سيدي ُ‬ ‫َ‬ ‫العطؼ يقتضي‬ ‫ُ‬ ‫و‬
‫السبع المثاني في‬ ‫ِ‬ ‫أشار ِت الفاتحةُ إلى‬
‫حيث َ‬ ‫ُ‬ ‫تأويمي‬
‫ٍّ‬ ‫ىي عمى َم ْح َم ٍؿ‬ ‫َّ‬
‫ىي السبعُ المثاني إنما َ‬
‫ِ‬
‫فاتحةَ الكتاب َ‬
‫ات‬‫باعي ٍ‬
‫أي السبعُ المثاني ػ سبعُ ر ّ‬ ‫فيـ ػ ِ‬ ‫خ َػَِ ْ‪َٝ ْْ ِٜ ٤‬ال جُ َّ ّ‬ ‫قولِ ِو تعالى { جَُّ ِز‪ َٖ٣‬أَ ْٗ َؼ ْٔصَ َػَِ ْ‪َ ْْ ِٜ ٤‬ؿ ْ‪ِ ٤‬ش ج ُْ َٔ ْـ ُ‬
‫ضحُـ ِ‪ْ } ٖ٤‬‬ ‫ض‪ِ ٞ‬‬
‫اصطفاء أزلياً وحفظاً‬ ‫األزؿ إلى ِ‬
‫األبد‬ ‫ِ‬ ‫ديف حبيبِ ِو صمي اهلل عميو وسمـ ِم َف‬ ‫خدمة ِ‬ ‫سبحانو وتعالى لِ ِ‬
‫ً‬ ‫َُ‬ ‫يـ اهللُ‬
‫خمَقَ ُ‬
‫أبدياً كاآلتي ‪:‬‬
‫ييف‪.‬‬
‫رؤساء عمى الكروب َ‬ ‫ِ‬
‫العرش أربعةً‬ ‫يف ِم ْف ِ‬
‫حوؿ‬ ‫ِ‬
‫م َف المبلئكة الحافّْ َ‬
‫ِ‬ ‫‪ #‬اصطفى‬
‫َ‬
‫ىـ جبري ُؿ وميكائي ُؿ واسرافي ُؿ وعزرائي ُؿ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كييف أربعةً ْ‬
‫م َف المبلئكة الفمَ َ‬ ‫‪ #‬اصطفى‬
‫اىيـ وموسى وعيسى‪.‬‬ ‫وىـ نو ٌح وابر ُ‬
‫الرسؿ أولي ِ‬
‫العزـ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِم َف‬ ‫‪ #‬اصطفى‬
‫وعمي‪.‬‬ ‫وعثماف‬ ‫وعمر‬ ‫ىـ أبو ٍ‬
‫بكر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫م َف الصحابة أربعةً ْ‬ ‫‪ #‬اصطفى‬
‫عمر‪.‬‬‫ابف َ‬ ‫بير و ُ‬‫ابف الز ِ‬ ‫ٍ‬
‫عباس و ُ‬ ‫ابف مسعوٍد و ُ‬
‫ابف‬ ‫ىـ العبادلةُ ُ‬ ‫آف أربعةً ُ‬ ‫لِمقر ِ‬ ‫‪ #‬اصطفى‬
‫ابف حنبؿ‪.‬‬ ‫ِمف ِ‬
‫الشافعي و ُ‬
‫ُّ‬ ‫ؾو‬ ‫وىـ أبو حنيفةَ ومال ٌ‬ ‫التابعيف األئمةَ األربعةَ ْ‬
‫َ‬ ‫دولة‬ ‫ْ‬ ‫‪ #‬اصطفى‬
‫الدسوقي رضي اهلل عنيـ ‪.‬‬ ‫البدوي و‬
‫الجيبلني و ُّ‬ ‫الرفاعي و‬ ‫وىـ‬ ‫ِ‬ ‫ِم َف‬
‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫األقطاب األربعةَ ْ‬
‫َ‬ ‫األولياء‬ ‫‪ #‬اصطفى‬
‫كؿ‬‫ت الثبلثةَ إلى ّْ‬ ‫الميدي المنتظَ ُر ‪ ،‬فإذا أض ْف َ‬ ‫وسيدنا‬ ‫الحسيف‬ ‫وسيدنا‬ ‫الحسف‬ ‫سيدنا‬
‫ىـ ُ‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يـ ثبلثةٌ ْ‬ ‫رئاساتُ ْ‬
‫يف‬‫مسبع المثاني المذكور َ‬ ‫رموز لِ ِ‬
‫ىـ ٌ‬ ‫آف َّإنما ْ‬
‫ِ‬
‫السبعة في القر ِ‬ ‫بعة كانوا سبعاً ‪ ،‬وكما أَ َشرنا سابقاً إلى الحو ِ‬
‫اميـ‬ ‫ْ‬
‫أر ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحماية َّ‬ ‫ىـ ( حمػ ) اشتقاقاً ِم َف‬ ‫ِ‬ ‫الديف إلى ِ‬ ‫المصطفَ ْيف لِ ِ‬
‫الديف‬ ‫يـ ُحماةُ‬ ‫ألن ْ‬ ‫رمز ْ‬
‫كاف ُ‬‫يوـ القيامة واَّنما َ‬ ‫ِ‬ ‫خدمة‬ ‫َ‬
‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ إ ْذ يقوؿ { ج ُْ َذ َ‪ٞ‬ج ِٓ‪َ ُْ ٤‬‬
‫ع ْر ٌغ‬ ‫وصدؽ رسو ُؿ ِ‬
‫َ‬ ‫الحقيقيوف ِم ْف ِقَب ِؿ المولى َج َّؿ وعبل ؛‬
‫َ‬
‫ع ْر ٌغ ؛ ض َِج‪ُ ٢‬ء ًُ َُّ ( دٔـ ) ِٓ ْ٘ ُ‪ َّ ْٞ َ٣ َّٖٜ‬ج ُْوِ‪َ٤‬ح َٓ ِس ِْٖٓ ذَحخ ِْٖٓ ضِ ِْيَ جألَ ْذ َ‪ٞ‬ج ِ‬
‫خ‬ ‫‪َٝ ،‬أَ ْذ َ‪ُ ٞ‬‬
‫جخ َج َ‪َ َْ َّٜ٘‬‬
‫النبوي نسباً وحسباً [‬ ‫ِ‬
‫البيت‬ ‫يـ أى ُؿ‬ ‫حس َْٖٓ ًَ َ ْ‬
‫ّْ‬ ‫جممُ ْ‬
‫فم َ‬ ‫حٕ ‪َ٣‬و َش ُؤِٗ‪ْ ُ٣َٝ ٢‬إ ُِٖٓ ذِ‪ُ } ٢‬‬ ‫َ‪ٝ‬ضَوُ‪ : ٍُ ٞ‬الَ ‪َ٣‬ذ ُْخ َُ جَُّ٘ َ‬
‫اب الوصؿ ‪:‬‬ ‫ؾ يشير إلى ىذا المعنى سيدي فخر الدي ِف رضي اهلل عنو في شر ِ‬ ‫ِ‬ ‫شرفاً رفيعاً َّ‬
‫ُ‬ ‫مؤبداً ] ولذل َ ُ‬
‫َى ِؿ ا ْل ِح َم َاي ِة‬
‫آؿ ا ْلَب ْي ِت أ ْ‬
‫اب ِ‬
‫َعتَ ِ‬ ‫بِأ ْ‬ ‫ػج إِالَّ ِف ْػرقَػةٌ لِ ُػوقُػوِفػيَا‬
‫فَػمَ ْػـ تَ ْػن ُ‬
‫ب َح ّجاً َو ُع ْم َرِة‬ ‫إِلَ ْي ِي ْـ َي ِس ُير َّ‬
‫الرْك ُ‬ ‫ػاة ِفي ا ْل َحَي ِاة بِ ُػدونِػ ِي ْػـ‬ ‫َي َنج ٍ‬
‫فَػأ ُّ َ‬
‫َ‪٢‬ء‬‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ قاؿ { ُِ ٌُ َِّ ؽ ْ‬ ‫ّْ‬ ‫عنيما ِ‬
‫عف‬ ‫رضي اهللُ ْ‬ ‫ِ‬
‫العباس‬ ‫اهلل ِ‬
‫بف‬ ‫عبد ِ‬‫سيدنا ِ‬ ‫وعف ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫النبي‬ ‫كاف‬ ‫آمَّنا َّ‬ ‫ِ‬ ‫شؾ أى ُؿ ِ‬ ‫إٓ ج ُْ َذ َ‪ٞ‬ج ِٓ‪ } ْ٤‬فيـ وال َّ‬
‫ُّ‬ ‫آف َ‬ ‫أف القر َ‬ ‫الطاىر إذا ما َ‬ ‫النبوي‬
‫ّْ‬ ‫البيت‬ ‫ْ‬ ‫حخ ج ُْوُ ْش ِ‬
‫حخ ‪َُُٝ ،‬رَ ُ‬
‫ُُرَ ٌ‬
‫بيننا‪.‬‬
‫صمي اهلل عميو وسمـ يمشي َ‬
‫آنية نظ اًر ألىميتِيا ‪:‬‬
‫السبعة القر ِ‬
‫ِ‬ ‫نصوص الحو ِ‬
‫اميـ‬ ‫ِ‬ ‫نشير إلى‬‫أف َ‬
‫ِ‬
‫ػ َبق َي ْ‬
‫َّللاِ ج ُْ َؼ ِض‪ِ ٣‬ض ج ُْ َؼِِ‪ [ } ْ٤‬غافر ‪.] 2 ، 1‬‬
‫د َِٖٓ َّ‬ ‫أ ػ { دــٔــ * ضَ٘ ِض‪ َُ ٣‬ج ُْ ٌِطَـ ِ‬
‫ت ‪.] 2 ، 1‬‬ ‫صمَ ْ‬
‫ب ػ { دــٔــ * ضَ٘ ِض‪ّٓ َُُُ ٣‬ـَِٖ جُ َّش ْد َٔـ ِٖ جُ َّش ِد‪ [ } ْ٤‬فُ ّْ‬
‫جػ ػ { دــٔــ * ػــغــن }[ الشورى ‪.] 2 ، 1‬‬
‫د ج ُْ ُٔرِ‪ * ِٖ ٤‬ئَِّٗح َج َؼ َِْ٘ـ‪ ُٚ‬هُ ْش َء ٗاح َػ َشذِ‪ّ٤‬ح‪ [ }...‬الزخرؼ ‪ 1‬ػ ‪.] 3‬‬ ‫د ػ { دــٔــ * َ‪ٝ‬ج ُْ ٌِطَـ ِ‬
‫د ج ُْ ُٔرِ‪ * ِٖ ٤‬ئَِّٗح أَٗ َض َُْ٘ـ‪ ُٚ‬كِ‪َِ٤ْ َُ ٠‬س ُّٓرَـ َش اًس‪ [}...‬الدخاف ‪ 1‬ػ ‪.] 3‬‬
‫ىػ ػ { دــٔــ * َ‪ٝ‬ج ُْ ٌِطَـ ِ‬
‫َّللاِ ج ُْ َؼ ِض‪ِ ٣‬ض ج ُْ َذ ٌِ‪ [ } ْ٤‬الجاثية ‪.] 2 ، 1‬‬
‫د َِٖٓ َّ‬ ‫و ػ { دــٔــ * ضَ٘ ِض‪ َُ ٣‬ج ُْ ٌِطَـ ِ‬
‫َّللاِ ج ُْ َؼ ِض‪ِ ٣‬ض ج ُْ َذ ٌِ‪ [ } ْ٤‬األحقاؼ ‪.] 2 ، 1‬‬‫د َِٖٓ َّ‬‫ز ػ { دــٔــ * ضَ٘ ِض‪ َُ ٣‬ج ُْ ٌِطَـ ِ‬
‫ِ‬ ‫يف بتر ِ‬ ‫السُّوِر القر ِ‬ ‫جميعيا ِم َف‬
‫المصحؼ‬ ‫تيب‬ ‫َت بالسورِة األربع َ‬
‫آنية التي بدأ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫اآليات األولى‬
‫ُ‬ ‫وىي‬
‫تذقيق ‪َ :‬‬
‫بدء بعثتِ ِو ‪،‬‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ في ِ‬ ‫ّْ‬ ‫إشارةٌ إلى ُع ْم ِر‬ ‫بعوف‬
‫بعيف ؛ فاألر َ‬
‫ِ‬
‫وحتى السورِة السادسة واألر َ‬
‫والستةُ واألربعوف إشارةٌ إلى أجز ِ‬
‫أردتُ ْـ كما َؿ‬
‫إف ْ‬‫تيب ا ْل ُم ْح َكِـ يقو ُؿ لنا ‪ْ :‬‬ ‫وكأف اهلل َّ‬
‫جؿ وعبل بيذا التر ِ‬
‫النبوة ‪َ َّ ،‬‬
‫اء َّ ِ‬ ‫َ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ‬
‫بيت ّْ‬‫أىؿ ِ‬‫عند ِ‬‫فمف تَ ِج ُدوىا إالَّ َ‬ ‫النبوِة وأجز َ‬
‫اءىا ْ‬
‫سيدنا محمداً‬ ‫النبوي واصفاً َ‬
‫ّْ‬ ‫مولد ِه‬
‫حيث يقو ُؿ في ِ‬ ‫ُ‬ ‫النابمسي رضي اهلل عنو‬
‫ّْ‬ ‫الغني‬
‫ّْ‬ ‫ولِمَّ ِو َد ُّر سيدي ِ‬
‫عبد‬
‫ىو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بأسماء السُّوِر القر ِ‬
‫آنية المذكورِة بترتيبِيا‬ ‫ِ‬
‫أي َ‬
‫الذنب الغفور ) ْ‬ ‫غافر‬ ‫وسر‬
‫فيقو ُؿ ‪ُّ ( :‬‬ ‫َ‬ ‫صمي اهلل عميو وسمـ‬
‫ِ‬
‫دخاف‬ ‫زخرؼ‬
‫ُ‬ ‫األمور وشورى بيف األشر ِ‬
‫اؼ و‬ ‫صمَ ْت ِ‬
‫بو‬ ‫ِ‬
‫الذنب ( الذي فُ ِّ‬ ‫سر غافر ِِ‬ ‫صمي اهلل عميو وسمـ ُّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫الحمد و َّ‬
‫المنة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫افيـ ‪ ،‬ولِمَّ ِو‬
‫َم ْؿ و ْ‬
‫ذىبنا ِ‬
‫إليو ‪ ،‬فتَأ َّ‬ ‫ّْد ما ْ‬ ‫ات تؤي ُ‬
‫وىي إشار ٌ‬ ‫ِ‬
‫عندهُ باألحقاؼُ ) َ‬
‫ِ‬
‫الجاثية َ‬ ‫ِ‬
‫النفس‬

‫ط َمى طَ ِميثاً ) ‪:‬‬


‫* ( أَ ْ‬
‫حديث قا َؿ ‪َٝ ...{ ‬أُػ ِ‬
‫ْط‪٤‬صُ‬ ‫ٍ‬ ‫الثبلثة في القرآف { طـظ } ‪ { ،‬طـغـٔـ } { طـ‪ } ٚ‬وفي‬ ‫ِ‬ ‫توس ٌؿ بالطو ِ‬
‫اسيف‬
‫ع‪.. } ٠‬‬ ‫‪ ِْٖٓ ٖ٤‬أَ ُْ َ‪ِ ٞ‬‬
‫جح ُٓ‪َ ٞ‬‬ ‫ط‪َٝ َٚ‬جُطَّ َ‪ِ ٞ‬‬
‫جع َ‬
‫الفيـ والتأوي ُؿ ‪،‬‬
‫ب ُ‬ ‫حيث َي ِج ُ‬
‫تعقيب ُ‬
‫َ‬ ‫الشيخ رضي اهلل عنو فبل‬
‫ِ‬ ‫عف موالنا‬ ‫تذقيق ‪ :‬وا ْف َّ‬
‫صح ما نقمَوُ الرواةُ ْ‬
‫اسيف في القر ِ‬
‫آف ىي ‪:‬‬ ‫وا ْف ذى َؿ الناق ُؿ فالطو ُ‬
‫‪ { #‬طـظ ضِ ِْ َي َءج‪َ٣‬ـصُ ج ُْوُ ْش َءج ِٕ َ‪ًِ ٝ‬طَحخ ُّٓرِ‪ [ } ٖ٤‬النمؿ ‪.]1‬‬
‫د ج ُْ ُٔرِ‪ [ } ٖ٤‬الشعراء ‪.] 2 ، 1‬‬
‫‪ { #‬طـغـٔـ * ضِ ِْ َي َءج‪َ٣‬ـصُ ج ُْ ٌِطَـ ِ‬
‫د ج ُْ ُٔرِ‪ [ } ٖ٤‬القَصص ‪.] 2 ، 1‬‬ ‫‪ { #‬طـغـٔـ * ضِ ِْ َي َءج‪َ٣‬ـصُ ج ُْ ٌِطَـ ِ‬
‫الرسوؿ صمي اهلل عميو وسمـ ؛ وعمى ىذا فيي { طـظ‬ ‫ِ‬ ‫طبلسـ‬ ‫فخر ِ‬
‫الديف‬ ‫وفي ٍ‬
‫َ‬ ‫سماىا سيدي ُ‬ ‫آخ َر ّ‬ ‫لفظ َ‬
‫ورد‪.‬‬
‫} ‪ { ،‬طـغـٔـ } ‪ { ،‬طـ‪ } ٚ‬كما َ‬
‫ط َمى طَ ِميثاً ) فقا َؿ رضي اهلل عنو ‪( :‬‬
‫َح َمى َح ِميثاً‪..‬أَ ْ‬
‫عف معنى ( أ ْ‬‫الديف رضي اهلل عنو ْ‬ ‫فخر ِ‬ ‫ػ ُسئ َؿ سيدي ُ‬
‫ِ‬
‫ينب‪..‬‬ ‫طمى َ ِ‬ ‫َح َمى َح ِميثاً ) ‪ُ :‬‬
‫طميثاً ) ‪ :‬السيدةُ ز ُ‬ ‫الحسيف ‪ ( ،‬أَ ْ َ‬
‫ُ‬ ‫سيدنا‬ ‫أْ‬
‫ؾ يا سيدي إ ْذ تقوؿ ‪:‬‬ ‫ولِمَّ ِو ُّ‬
‫در ُ‬
‫ِ‬ ‫الش َدائِ ِد َم ْم َجأُ‬
‫َحمى َح ِميثاً ِفي َّ‬
‫ط َشى َوِفيو َم ْوِرٌد َو َش َر ُ‬
‫اب‬ ‫ا ْل َع ْ‬ ‫أَْ‬
‫اب‬ ‫ِ‬ ‫ط َػمػى طَ ِػمػيػثاً ِع ْن َدَنا تِ ْرَياقَُنا‬
‫َوا ْلػقَ ْػو ُؿ فييَا َج ْػو َى ٌػر َولُ َػب ُ‬ ‫أَ ْ‬
‫* ( حمػ عػسػؽ ِح َم َايتَُنا ) ‪:‬‬
‫السبع الحواميـ‪..‬‬
‫ِ‬ ‫الحماية ا ْل ُم ْسَن َد ِة إلى‬
‫ِ‬ ‫ػ حػمػ ‪ :‬إشارةٌ إلى‬
‫ذكرنا‬ ‫ئاسات الحو ِ‬ ‫عػسػؽ ‪ :‬إشارةٌ إلى ر ِ‬
‫وىـ ثبلثةٌ كما ْ‬
‫السبع ‪ْ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫اميـ‬
‫السبع المثاني رضي اهلل عنيـ‪.‬‬‫ِ‬ ‫فيو رضي اهلل عنو يحتمي بر ِ‬
‫ئاسات‬ ‫َ‬
‫* ( كػيػيػعػص ِكفَ َايتَُنا ) ‪:‬‬
‫النبي صمي اهلل عميو‬ ‫الديف رضي اهلل عنو َّأنوُ لَ ّما نز َؿ ُ‬
‫سيدنا جبري ُؿ عميو السالـ عمى ّْ‬ ‫فخر ِ‬ ‫روى سيدي ُ‬
‫ػِِ ْٔص } قاؿ { ‪ٛ‬ـ‬‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ { َ‬
‫ُّ‬ ‫بأوؿ سورِة مريـ { ًـ‪ٜ‬ـ‪٤‬ـؼــ } قا َؿ لو { ًـ } فقا َؿ‬ ‫وسمـ ِ‬
‫َّللاُ َػَِ ْ‪ِٚ ٤‬‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ { َػِِ ْٔص } قاؿ { ‪٣‬ـ } فقا َؿ صمي اهلل عميو وسمـ { َ‬
‫فَِّ‪َّ ٠‬‬ ‫ُّ‬ ‫فرَّد‬
‫} َ‬
‫عَِّْ }‬ ‫فَِّ‪َّ ٠‬‬
‫َّللاُ َػَِ ْ‪َٝ ِٚ ٤‬آُِ ِ‪َ َٝ ٚ‬‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ { َ‬ ‫ُّ‬ ‫سيدنا جبريؿ { ػــ } فقا َؿ‬
‫عَِّْ } قاؿ ُ‬
‫َ‪َ ٝ‬‬
‫سيدنا جبري ُؿ‬
‫عَِّْ } فقا َؿ ُ‬ ‫فقاؿ { ؿ } فقا َؿ صمي اهلل عميو وسمـ { َ‬
‫فَِّ‪َّ ٠‬‬
‫َّللاُ َػَِ ْ‪َٝ ِٚ ٤‬آُِ ِ‪َ َٝ ٚ‬‬
‫ف ْذرِ ِ‪َ َٝ ٚ‬‬
‫َعطَاؾ‪ ".‬فقا َؿ صمي‬ ‫اف َم ْف أ ْ‬ ‫َع ِر ْ‬ ‫َّ ِ‬ ‫لِ ّْ‬
‫ا‪..‬س ْب َح َ‬
‫ؼ أََن ُ‬ ‫ت َولَ ْـ أ ْ‬‫ت أ َْن َ‬ ‫‪..‬ع َرْف َ‬
‫منبي صمي اهلل عميو وسمـ ‪َ ":‬يا َر ُسو َؿ المو َ‬
‫َّللاِ ‪ْ ُ٣‬إضِ‪َ٣ َٖٓ ِٚ ٤‬ؾَحء } } ‪..‬‬‫ض َُ َّ‬ ‫اهلل عميو وسمـ { { َر ُِ َي كَ ْ‬
‫االكتفاء ِأو الكفايةَ ِم ْف‬
‫َ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫ّْ‬ ‫يطمب ِم َف‬ ‫ُ‬ ‫اىيـ‬
‫فإف سيدي إبر َ‬
‫ِ‬
‫الحديث َّ‬ ‫سبؽ ِم َف‬
‫وعمى ما َ‬
‫اكفني بِ ِسّْر وب ِ‬
‫ركة‬ ‫يد يقو ُؿ ‪ :‬المَّي َّـ ِ‬ ‫َّ‬
‫وكأف المر َ‬ ‫الخ ْم ِقَّي ِة ‪،‬‬
‫حقائق ِو َ‬
‫ِ‬ ‫حيث‬ ‫ؾ ِم ْف‬ ‫الحقَّّْي ِة وكذل َ‬ ‫ِِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫حيث حقائقو َ‬ ‫ُ‬
‫كػيػيػعػص‪.‬‬

‫غ ِٔ‪ُ ٤‬غ ج ُْ َؼِِ‪: ) } ْ٤‬‬ ‫* ( { كَ َ‬


‫غ‪ٌْ َ٤‬لِ‪َّ ُْ ٌَُٜ ٤‬‬
‫َّللاُ َ‪ َٞ ُٛٝ‬جُ َّ‬
‫المشايخ في أورِاد ِ‬
‫غير‬ ‫ُ‬ ‫وقد جعمَيا‬ ‫ِ‬
‫التحصيف ‪ْ ،‬‬ ‫ىي ِمف ِ‬
‫آيات‬ ‫َ ْ‬
‫ددىا ‪ 111‬مرة‪.‬‬ ‫وع ُ‬ ‫ٍ‬
‫كتحصيف ‪َ ،‬‬ ‫الكرسي‬
‫ّْ‬ ‫حفظوف آيةَ‬
‫َ‬ ‫الذيف ال َي‬
‫ئيف و َ‬ ‫القار َ‬
‫* األسماءُ وأعدادُىا ِم ْف أوؿ ( َيا َب ِارئُ ) ‪ 100‬مرة‪.....‬إلخ ‪:‬‬
‫اسم ِو تعالى ( البار ِ‬
‫ئ ) فقا َؿ ‪ ":‬الذي ُي ْب ِرئُ‬
‫عف ِ‬‫الديف لَ ّما ُسئِ َؿ ِ‬
‫فخر ِ‬ ‫عف سيدي ِ‬
‫ورد ْ‬ ‫تُق أُر لِخواصّْيا ‪ْ ،‬‬
‫وقد َ‬
‫ِ‬
‫العيب‪..".‬‬ ‫الصَّنعةَ ِم َف‬

‫ؾ‬‫كاف مستتِ اًر فبل سبي َؿ لِعبل ِج ِو ؛ ولِذل َ‬ ‫ِ‬


‫العيب في المريد طالَما َ‬ ‫َ‬ ‫ألف‬ ‫ِ‬
‫السموؾ َّ‬ ‫ِ‬
‫السير و‬ ‫وىو ُم ِي ّّـ في‬
‫تذقيق ‪َ :‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ئ ) لِ ِ‬ ‫ِ‬
‫باالسـ ( البار ِ‬
‫نفسوُ‬
‫أف يجاى َد َ‬ ‫العيوب الباطنة شيئاً فشيئاً لَيتَ َسَّنى لممريد ْ‬ ‫ِ‬
‫إظيار‬ ‫غرض‬ ‫ت االستغاثةُ‬ ‫كان ْ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫السبيؿ األَ ْق َوِـ‪..‬‬ ‫فييا فتحص َؿ اليدايةُ إلى‬

‫في ْب ِرَئيُ ْـ ِم ْف‬ ‫ٍ‬


‫رجس ُ‬ ‫طيّْرىـ ِم ْف ّْ‬
‫كؿ‬ ‫أف ُي َ َ ْ‬ ‫ألىؿ بيت نبيّْو صمي اهلل عميو وسمـ ْ‬
‫إشارة ‪ :‬لَما أر َاد اهلل تعالى ِ ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ِ ِ‬ ‫كؿ ٍ‬ ‫ّْ‬
‫حيث‬
‫الشيخ رضي اهلل عنو ُ‬ ‫ُ‬ ‫ؾ موالنا‬ ‫إرضاء لحبيبِو ومصطفاهُ صمي اهلل عميو وسمـ َعَّب َر ْ‬
‫عف ذل َ‬ ‫ً‬ ‫عيب‬
‫ناجى َج َّدهُ صمي اهلل عميو وسمـ فقاؿ ‪:‬‬ ‫َ‬
‫يو ا ْلفَ ِرَّي ِ‬‫ؽ ا ْلجم ِع ِفي تِ ِ‬
‫ات‬ ‫اف َب ِارئَِنا َو َم ْف ِر َ َ ْ‬ ‫ؽ َيا ِر ْ‬
‫ض َو َ‬ ‫ظيَ َر ا ْل َح ّْ‬
‫َيا َم ْ‬
‫ؾ َج َعمَيا أيضاً‬ ‫الحؽ ‪ ،‬ولِذل َ‬
‫ّْ‬ ‫ض ُؿ بإعارتِيا لِمر ِيد ِه‬ ‫الشيخ رضي اهلل عنو التي َيتَفَ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫خصائص موالنا‬ ‫وىو ِم ْف‬‫َ‬
‫حيث قاؿ ‪:‬‬ ‫المطيؼ ) ظاى اًر فييا ُ‬ ‫االسـ (‬ ‫فج َع َؿ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫م ْف سمات كبلمو َ‬
‫و ِمف ِسّْر المَّ ِط ِ‬
‫يؼ لَيَا إِ َزُار‬ ‫َّ‬
‫َ ْ‬ ‫تَ َعالَى الموُ أَْلَب َسيَا ِرَد ً‬
‫اء‬
‫الخفاء‪..‬‬
‫َ‬ ‫ض ِفي عمى المر ِيد‬ ‫المطيؼ فخواصُّوُ كثيرةٌ ‪َّ ،‬‬
‫ولكنوُ ُي ْ‬ ‫ُ‬ ‫االسـ‬
‫ُ‬ ‫أما‬ ‫ّ‬
‫ؼ ِب َنا َيا لَ ِط ُ‬
‫يؼ َيا‬ ‫الدعاء الذي َنصُّو ( المَّ ُي َّـ َيا لَ ِطيفاً ِب َخ ْم ِق ِو َيا َعمِيماً ِب َخ ْم ِق ِو َيا َخ ِبي ارً ِب َخ ْم ِق ِو ا ْلطُ ْ‬
‫ُ‬ ‫أما‬
‫ّ‬
‫األدعية المأثورِة ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيو ِم َف‬ ‫ِ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ‪.‬‬ ‫عف ّْ‬ ‫يـ َيا َخ ِب ُ‬
‫ير ) َ‬ ‫َعم ُ‬
‫ِ‬
‫الحزب‬ ‫ص‬ ‫ت ِم ْف َمتْ ِف ْأو َن ّْ‬ ‫ليس ْ‬
‫الصغير َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحزب‬ ‫ِ‬
‫نياية‬ ‫ارئُ ) إلى‬ ‫ابتداء ِم ْف ( َيا َب ِ‬ ‫ً‬ ‫األذكار عموماً‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫وىذه‬
‫أجمعيف‪..‬‬ ‫الحنفي رضي اهلل عنيـ‬ ‫ِ‬
‫السمطاف‬ ‫إضافة ِ‬
‫سيدنا‬ ‫ِ‬ ‫ىي ِم ْف‬ ‫َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ّْ‬ ‫الدسوقي ؛ وانما َ‬ ‫ّْ‬ ‫اىيـ‬
‫الصغير لسيدي إبر َ‬
‫المشايخ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ولكف‬ ‫اص كثيرةٌ ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الصغير لوُ خو ّّ‬ ‫ِ‬
‫الحزب‬ ‫بعد‬
‫ود ) ‪ 240‬مرةً َ‬ ‫الودود ) في لفظ ( َيا َو ُد ُ‬
‫ُ‬ ‫االسـ (‬ ‫ػ‬
‫ُ‬
‫وحس ُبنا منوُ َّأنوُ ِم ْف‬ ‫ِ‬
‫المحيطيف بو ‪ْ ،‬‬
‫َ‬ ‫بيف المر ِيد وقو ِم ِو وأىمِ ِو واخوانِ ِو وجيرانِ ِو و‬‫الود َ‬ ‫ِ‬
‫حصوؿ ّْ‬ ‫جعموا ىذا الذكر لِ‬
‫َ‬
‫صفَ ِة ( الودوِد ) ُ‬
‫حيث‬ ‫العينيف رضي اهلل عنيما بِ ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫الشيخ لِسيدي أبي‬ ‫ِ‬ ‫وصؼ موالنا‬‫ُ‬ ‫ىو‬
‫الجماؿ ‪ ،‬وىا َ‬
‫ِ‬
‫أسماء َ ِ‬
‫فيو رضي اهلل عنو ‪:‬‬‫قا َؿ ِ‬
‫ِم ْف َو ُدوٍد َما لَوُ أ ُُّـ ا ْل َولَ ْد‬ ‫َيا ُم ِر ِيدي َوالِ ٌد أ َْن ِع ْـ بِ ِو‬
‫الن ِب ِّ‬
‫ي صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫الصمَو ِ‬
‫ات َعمَى َّ‬ ‫ش ْر ُح َّ َ‬
‫َ‬
‫* مقدم ٌة ‪:‬‬
‫النبي صمي اهلل عميو‬ ‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫درجات‬ ‫ؾ َّ‬
‫ألف‬ ‫صَيغٌ كثيرةٌ ‪ ،‬وذل َ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ليا ِ‬ ‫ّْ‬ ‫الصبلةُ عمى‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ فدخ َؿ الحضرةَ النبويةَ فبل‬ ‫ّْ‬ ‫فكؿ َم ْف وص َؿ إلى‬ ‫وسمـ ال تتناىى وال حصر ليا ‪ُّ ،‬‬
‫َ‬
‫الصياغات لِتَ َع ُّد ِد مراتبِ ِو صمي اهلل عميو وسمـ ُ‬
‫حيث‬ ‫ُ‬ ‫عد َد ِت‬
‫ؾ تَ َّ‬ ‫تبة ولِذل َ‬ ‫ىذه المر ِ‬ ‫ور تجمّْي ِ‬ ‫أف يصطبِ َغ بُِن ِ‬ ‫بد و ْ‬ ‫َّ‬
‫الشيخ رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫يو وسافمِ ِو ‪ ،‬وفي ىذا يقو ُؿ موالنا‬ ‫ىو أص ُؿ الوجوِد كمّْ ِو عالِ ِ‬
‫َ‬
‫قى ُم َس ّم ًى َو ُى َو ُم ْن ِش َينا‬ ‫ّْ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ ِ ِ َّ‬
‫صبلَتي َم َع الت ْسميـ إف لَيَا في ُكؿ َم ْر ً‬
‫ِ‬
‫فَذي َ‬
‫ِ‬

‫الشيخ رضي‬ ‫ِ‬ ‫فيو قو ُؿ موالنا‬ ‫ؽ ِ‬ ‫الوجود ِم ْف حضرِة الجوِد ‪ ،‬فَ َح َّ‬ ‫َ‬ ‫خمؽ‬
‫قد َ‬ ‫إف اهللَ ْ‬ ‫يقولوف َّ‬ ‫وصدؽ ساداتُنا إ ْذ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫اهلل عنو ‪:‬‬
‫يـ ُي ْع ِطي َقِميبلَ‬ ‫اد ا ْل َك ِر ُ‬
‫َما ا ْل َج َو ُ‬ ‫ونيَا ا ْل َمَنائِ ُح َج ْمعاً‬ ‫ِم ْن َحةٌ ُد َ‬
‫حيث ُسئِؿ ‪َ ":‬ما أ ََّو ُؿ َش ْي ٍء َخمَقَوُ المَّو ؟ " فقاؿ { ُٗ‪ُ ٞ‬س َٗرِ‪َ ِّ٤‬ي ‪َ٣‬ح‬ ‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ ُ‬ ‫وصدؽ رسو ُؿ ِ‬ ‫َ‬
‫األوؿ الذي أشار ِ‬
‫إليو‬ ‫ِ‬ ‫الخمد " ‪ ،‬ولِيذا ِ‬
‫النور‬ ‫ِ‬ ‫ؽ في " ِ‬
‫جنة‬ ‫عبد الر از ِ‬ ‫اإلماـ ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫حديث طوي ٌؿ رواهُ‬ ‫ٌ‬ ‫وىو‬
‫َجحذِش } َ‬
‫النور‬
‫ن جأل َّ‪ ٍِ ٝ‬ذَ َْ ‪ ْْ ُٛ‬كِ‪ْ ُ ٠‬رظ ّٓـِْٖ َخِن َج ِذ‪٣‬ذ } فيذا ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫حيث قا َؿ اهلل { أَكَ َؼ‪َ٘٤ِ٤‬ح ذِح ُْ َخ ِْ ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫صةٌ‬‫الحؽ في قرآنِ ِو ِق َّ‬ ‫ُّ‬
‫ىو تََن ُّز ُؿ ىذا ِ‬
‫النور‬ ‫ىذه ِ‬ ‫ؽ األو ُؿ في ِ‬
‫الجديد َ‬
‫ُ‬ ‫ؽ‬‫اآلية ‪ ،‬والخ ْم ُ‬ ‫ىو الخ ْم ُ‬ ‫النبوي األو ُؿ َ‬ ‫ُّ‬
‫القدسي { ًُ ْ٘صُ‬ ‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫حيث قا َؿ اهللُ في‬ ‫ادة ع ْميا ُ‬ ‫إليية وار ٍ‬ ‫حكمة ٍ‬ ‫ؾ لِ ٍ‬ ‫صمَ ِت اإلجما َؿ األو َؿ ؛ وذل َ‬ ‫اتب فَ َّ‬
‫ّ‬ ‫في مر َ‬
‫ػ َشكُ‪ } ٢ِٗٞ‬وىذا التفصي ُؿ ىو المشار ِ‬
‫إليو‬ ‫ن كَرِ‪َ ٢‬‬ ‫ف كَ َخَِ ْوصُ ج ُْ َخ ِْ َ‬ ‫ًَ ْ٘ضجا َٓ ْخلِ‪ّ٤‬ح ا كَأ َ َسدْشُ إَْٔ أُػ َْش َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫كؿ و ٍ‬ ‫اهلل بما ىو أى ٌؿ لوُ في ّْ‬ ‫عميو فييا أى ُؿ ِ‬ ‫ت لو أربع مراتب عظمى صمَّى ِ‬ ‫بالمر ِ‬
‫منيا‬‫احدة ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حيث تَ َعَّيَن ْ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫اتب‬
‫األعظـ صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫ِ‬ ‫النبي‬
‫ّْ‬ ‫الصبلة عمى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صياغات‬ ‫إف تَ َع ُّد َد‬
‫ؾ قُ ْمنا ‪َّ :‬‬ ‫منيا ولِذل َ‬ ‫احدة ْ‬ ‫كؿ و ٍ‬ ‫وبمقتضى ّْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َّإنما ىو لِتَ َع ُّد ِد مر ِ‬
‫وىي الحضرةُ اإللييةُ‬ ‫كاف صمي اهلل عميو وسمـ نو اًر في غيب األحدية ػ َ‬ ‫اتب تََن ُّزالتو من ُذ َ‬ ‫َ‬
‫النور ِأو الحضرةَ األحديةَ ْأو حضرةَ‬ ‫مصدر ِ‬ ‫ِ‬ ‫وتسمى حضرةَ‬ ‫َّ‬ ‫منيا‬ ‫نورهُ صمي اهلل عميو وسمـ ْ‬ ‫ؽ اهللُ َ‬ ‫التي َخمَ َ‬
‫تسمى ِ‬
‫ىذه‬ ‫ؾ َّ‬ ‫متعي ٍف ؛ ولِذل َ‬
‫غير ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نورهُ صمي اهلل عميو وسمـ ُم ْبيَماً في ىذه الحضرة َ‬ ‫فكاف ُ‬ ‫غيب األحدية ػ َ‬
‫نورهُ صمي اهلل‬ ‫خمؽ اهللُ َ‬ ‫ثـ َ‬ ‫النور ‪َّ ،‬‬ ‫أي قب َؿ خ ْم ِق ِو صمي اهلل عميو وسمـ حتى في ِ‬ ‫ِ‬
‫المرتبةُ مرتب َة الالتعيينية ْ‬
‫سمى ِ‬
‫ىذه المرتبةُ‬ ‫ِ‬
‫الحيف فتُ َّ‬ ‫ؾ‬‫التعييف في ذل َ‬ ‫فجر الوجوِد فحص َؿ‬ ‫النور في ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت قبضةُ‬‫فكان ْ‬
‫عميو وسمـ َ‬
‫ُ‬
‫العشر في قوِل ِو تعالى {‬ ‫ِ‬ ‫المعب ِر ْ‬
‫عنيا بالميالي‬ ‫َّ‬ ‫الجبلؿ العشرِة‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حجب‬ ‫النور في‬ ‫ثـ تََرَّح َؿ ُ‬
‫ِ‬
‫التعيينية ‪َّ ،‬‬ ‫بالحضرِة‬
‫ِ‬
‫الحجب‬ ‫وحيف تََرُّحمِ ِو في‬
‫َ‬ ‫ت تسميتُوُ صمي اهلل عميو وسمـ ِم ْف ِ‬
‫فجر الوجوِد‬ ‫فكان ْ‬
‫ػؾْش } َ‬ ‫َ‪ٝ‬ج ُْلَ ْج ِش * َ‪َ٤َُٝ‬حٍ َ‬
‫ىذه المر ِ‬
‫تبة‬ ‫العاشر وس ّْمي في ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحجاب‬ ‫النور لَ ّما تََن َّز َؿ في‬ ‫ثـ ْان َعقَ َد ىذا‬ ‫ِ‬
‫األحمدية ‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬
‫الحقيقة‬ ‫العشرِة ب‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫األحمدية‬ ‫ب ِ‬
‫الذات‬
‫َّللاُ ‪َ٣‬حهُ‪ٞ‬ضَسا َد ْٔ َشجء } ‪َّ ،‬‬
‫ثـ‬ ‫ن َّ‬ ‫صمي اهلل عميو وسمـ { أَ َّ‪َٓ ٍُ ٝ‬ح َخَِ َ‬ ‫اء في قولِ ِو‬ ‫بالياقوتة الحمر ِ‬
‫ِ‬ ‫المعب ِر عنيا‬
‫َّ‬
‫ظاىرِه وباطنِ ِو‬
‫ِ‬ ‫ىذه الحقيقةُ المحمديةُ أص َؿ الوجوِد‬ ‫ت ِ‬ ‫فكان ْ‬ ‫ِ‬
‫األحمدية َ‬ ‫ِ‬
‫الذات‬ ‫تَ َخ َّر َج ِت الحقيق ُة المحمدي ُة ِم َف‬
‫وىي المرتبةُ التي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الوجود كمُّوُ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫اج الحروؼ في المحبرة ؛ َ‬ ‫مندرجاً في ىذه الحقيقة اندر َ‬ ‫ُ‬ ‫فكاف‬
‫أرواحو وأجساده َ‬
‫ِ‬
‫اليوية‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ِم ْف ُ‬
‫حيث‬ ‫بشيش رضي اهلل عنو عمى‬ ‫ٍ‬ ‫بف‬ ‫ِ‬ ‫صمَّى فييا سيدي ع ُ‬
‫ّْ‬ ‫بد السبلـ ُ‬
‫ألف اليويةَ إشارةٌ‬ ‫ِ‬
‫الالتسمية َّ‬ ‫ت بِحضرِة‬ ‫ؾ ُس ّْمَي ْ‬ ‫منيا ُّ‬
‫كؿ األسر ِار ولِذل َ‬ ‫ت ْ‬ ‫ِ‬
‫المحمدية التي انشقَّ ْ‬ ‫ِ‬
‫محقيقة‬ ‫النبوية لِ‬
‫ِ‬
‫الوجود عالَِيوُ وسافمَوُ‪..‬‬
‫َ‬ ‫منيا‬‫ؽ ْ‬ ‫فخمَ َ‬ ‫ِ‬
‫المحمدية َ‬ ‫ِ‬
‫الحقيقة‬ ‫ثـ تَجمَّى اهلل عمى ِ‬
‫ىذه‬ ‫ُ‬ ‫التاـ ‪َ َّ ،‬‬ ‫مع الوجوِد ّْ‬ ‫ِ‬
‫لعدـ التسمية َ‬
‫ِ ِ‬
‫يفة صمي اهلل‬ ‫ت في ذاتِ ِو الشر ِ‬ ‫اجتمع ْ‬ ‫نورِه وتََن ُّزالتِ ِو صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫بيانوُ ِم ْف مر ِ‬
‫اتب تََرُّح ِؿ ِ‬ ‫سبؽ ُ‬ ‫كؿ ما َ‬ ‫ُّ‬
‫َ‬
‫أجمعيف‬
‫َ‬ ‫عمييـ وسمَّ َـ‬
‫ْ‬
‫َّ‬
‫أبوْيو الشريفَ ْي ِف صمى اهللُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سوياً في أرض مكةَ م ْف َ‬ ‫ظير ب َش اًر كامبلً ّ‬‫حيث َ‬ ‫ُ‬ ‫عميو وسمـ‬
‫ت في‬ ‫ظير ْ‬ ‫ِ‬ ‫ىذه الحضرةُ بحضرِة‬ ‫ت ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حيث َ‬ ‫التسمية ُ‬ ‫فس ّْمَي ْ‬
‫وس ّْم َي باالسـ الشريؼ محمد صمي اهلل عميو وسمـ ُ‬ ‫ُ‬
‫الذات المحمديةُ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الحجاز‬ ‫ِ‬
‫أرض‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تبة ِم ْف مر ِ‬
‫كؿ مر ٍ‬ ‫ػ ُّ‬
‫فمثبلً ‪:‬‬
‫ت أسرَار المراتب التي تعموىا ؛ َ‬ ‫اتب تََن ُّزلِو صمي اهلل عميو وسمـ استو َ‬
‫عب ْ‬
‫ِ‬
‫األحمدية‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الحقيقة‬ ‫الذات األحمديةُ أسرَار‬ ‫ُ‬ ‫استوعَب ِت‬ ‫‪#‬‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫األحمدية‪.‬‬ ‫األحمدية و ِ‬
‫الذات‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحقيقة‬ ‫استوعَب ِت الحقيقةُ المحمديةُ أسرَار‬ ‫‪#‬‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ؽ والمر ِ‬ ‫الذات الشريفةُ أسرار ِ‬
‫ىذه الحقائ ِ‬ ‫استوعب ِت‬
‫األب‬
‫ُ‬ ‫المخصوص ) َ‬
‫فيو‬ ‫َ‬ ‫فس ّْم َي لذل َؾ ( الجامعَ‬
‫اتب ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪#‬‬
‫فيو‬ ‫ِ‬ ‫ّْ ِ‬ ‫إفاضة الجوِد عمى الوجوِد َّ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األكبر لِ ِ‬
‫ألنوُ مرآةُ الحؽ م َف الوجود ‪َ ،‬‬ ‫األنموذج الجامعُ في‬
‫ُ‬ ‫الموجودات و‬ ‫جميع‬ ‫ُ‬
‫لشيخ رضي اهلل‬ ‫ِ‬
‫اإلمداد ‪ ،‬يقو ُؿ موالنا ا ُ‬ ‫ِ‬
‫اإليجاد و‬ ‫منيا بِ ِ‬
‫نعمة‬ ‫الوجود وأ َْنعـ ِ‬
‫عميو ْ‬ ‫الرحمة التي َر ِح َـ اهللُ بيا‬
‫ِ‬ ‫عيف‬
‫َ ََ‬ ‫ُ‬
‫عنو ‪:‬‬
‫ر ّّ ِ‬ ‫ات بِ ِو ا ْقتَ َد ْ‬
‫ب َرح ػيػ ٌػـ َرُّبػػوُ َسػ َّػمػػاهُ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ُى َو َر ْح َمةٌ َواأل َُّميَ ُ‬
‫ِ‬
‫وف ا ْل َك ْو ِف في َم ْرآهُ‬ ‫ت ُع ُي ُ‬ ‫قََّر ْ‬ ‫َعَي ِ‬
‫اف َو ُى َو قَ َرُارَىا‬ ‫ُى َو قُػ َّػرةُ األ ْ‬
‫ؾ في‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ بأعمى الصمو ِ‬
‫ات وذل َ‬ ‫الدسوقي رضي اهلل عنو عمى‬ ‫اىيـ‬ ‫َّ‬
‫ّْ‬ ‫ُّ‬ ‫ػ صمى سيدي إبر ُ‬
‫ِ‬ ‫ثـ صمَّى ِ‬ ‫وس ّْمَي ِت الصبلةَ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫فجر الوجوِد ُ‬
‫وس ّْمَي ْ‬ ‫التعيينية في ِ‬ ‫عميو في الحضرِة‬ ‫المطمسمةَ َّ‬
‫َ‬ ‫حضرِة البلتعيينية ُ‬
‫ِ‬
‫المحمدية‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الذاتية‬ ‫ِ‬
‫بالصبلة‬
‫ِ‬
‫باإلضافة إلى‬ ‫المطمسمة و ِ‬
‫الذاتية ػ‬ ‫ِ‬ ‫مأذونوف في ىاتَْي ِف الصبلتَْي ِف ػ‬ ‫أبناءىا جميعاً‬ ‫ِمف نِعِـ ِ‬
‫اهلل عمى طريقتِنا َّ‬
‫َ‬ ‫أف َ‬ ‫ْ َ‬
‫ِ‬
‫بفضؿ‬ ‫ِ‬
‫التسمية بمعنى َّأننا‬ ‫ِ‬
‫البلتسمية و‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ التي أ ُِذَّنا فييا ِم ْف حضرتَ ِي‬ ‫ّْ‬ ‫ات عمى‬ ‫الصمو ِ‬
‫ِ‬
‫العظيـ‪..‬‬ ‫ِ‬
‫الفضؿ‬ ‫جميع المر ِ‬
‫اتب ‪ ،‬واهللُ ذو‬ ‫ِ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ِم ْف‬
‫اهلل تعالى نصمّْي عمى ّْ‬ ‫ِ‬
‫مبسط‬
‫تفصيمي َّ‬
‫ٌّ‬ ‫رسـ‬
‫ٌ‬
‫ِ‬
‫التعيينية )‬ ‫ثـ تََن ُّزلُوُ في (‬ ‫ِ‬
‫األحدية ( ال تعييني ُة ) قبضة َّ‬ ‫غيب‬
‫ُ‬

‫النور‬ ‫ِ‬
‫انعقَ َد ُ‬ ‫الحقيقةُ األحمديةُ‬ ‫الجبلؿ العشرة‬ ‫حجب‬
‫ُ‬

‫األحمدي ( الياقوتةُ‬
‫ُّ‬ ‫الذات‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫العاشر‬ ‫ِ‬
‫الحجاب‬ ‫في‬
‫الحمراءُ ) الحقيقةُ المحمدية ػ َم ْف ِم ْنو ػ ( ال تسمية )‬

‫المحمدي ( محمد ) ( تسمية )‪.‬‬


‫ُّ‬ ‫الذات‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫أرض مكةَ‬ ‫إلى‬
‫الذ ِات َّي ُة ا ْل ُم َح َّم ِد َّي ُة‬
‫الصالَةُ َّ‬
‫‪6‬ػ َّ‬
‫سيدنا عيسى قائبل {‬
‫منيا ُ‬‫وىي التي َب َّش َر ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ذكرنا في المرتبة التعيينية ( الحقيقة األحمدية ) َ‬ ‫ىي كما ْ‬ ‫َ‬
‫ع ُٔ‪ ُٚ‬أَ ْد َٔذ } ‪.‬‬
‫ع‪َ٣ ٍٞ‬أْضِ‪ ِٖٓ ٠‬ذَ ْؼ ِذ‪ ٟ‬ج ْ‬
‫ؾـ ِ َشج ذِ َش ُ‬
‫َ‪ُٓ ٝ‬رَ ّ‬
‫وىو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الفجر األوؿ َ‬ ‫نور المصطفى صمي اهلل عميو وسمـ في‬ ‫ؽ منوُ ُ‬ ‫الموطف الذي ُخمِ َ‬ ‫ِ‬ ‫تعييف‬
‫ُ‬ ‫ىو‬
‫التعييف َ‬
‫ُ‬ ‫ػ‬
‫ِ‬
‫المطيفة األحدية‪.‬‬ ‫موطف‬
‫ُ‬
‫ات ا ْل ُم َح َّم ِديَّة ) ‪:‬‬
‫الذ ِ‬
‫* ( المَّي َّـ ص ِّؿ عمَى َّ‬
‫ُ َ َ‬
‫جاء ىادياً لِ ِ‬
‫مناس في‬ ‫ِ‬ ‫عبد ِ‬
‫اهلل بف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ّْؿ يا ّْ‬
‫المطمب الذي َ‬ ‫عبد‬ ‫َ‬ ‫بف َ‬
‫محمد َ‬
‫َ‬ ‫يكوف‬
‫َ‬ ‫أف‬
‫رب عميو قب َؿ ْ‬ ‫يعني ‪َ :‬‬
‫أرض مكة‪.‬‬ ‫ِ‬

‫َح ِديَّة ) ‪:‬‬ ‫ِ ِ‬


‫* ( المَّطيفَة األ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ّْؿ يا ّْ‬
‫اآلثار ػ فبل تستطيعُ‬ ‫ليس ليا جيةٌ ومجيولةُ‬ ‫أي َ‬ ‫نورهُ لطيفةً أحديةً ػ ْ‬ ‫كاف ُ‬
‫رب عميو لَ ّما َ‬ ‫أي ‪َ :‬‬ ‫ْ‬
‫ية فيي مطمَقةُ ِ‬
‫األيف ومجيولةُ األثر‪.‬‬ ‫اليمينية واليسار ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التحتية ِأو‬ ‫ِ‬
‫بالفوقية و‬
‫َ‬ ‫وصفَوُ‬
‫َس َرار ) ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ش ْم ِ‬
‫س َماء األ ْ‬ ‫س َ‬ ‫*( َ‬
‫ِ‬
‫األنبياء ػ أسر ِار‬ ‫سماء لِ ّْ‬
‫كؿ األسر ِار ؛ أسر ِار‬ ‫ٍ‬ ‫شمس‬ ‫صار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أي الذي تََن َّزلَ ْ‬
‫َ‬ ‫ت أنو ُارهُ م ْف لَطافة األحدية حتى َ‬ ‫ِ‬
‫الشيخ في حقّْ ِو صمي اهلل عميو وسمـ ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫المبلئكة ‪ ،‬يقو ُؿ موالنا‬ ‫ِ‬
‫الصحابة ػ أسر ِار‬ ‫األ ِ‬
‫ولياء ػ أسر ِار‬
‫َّ ِ‬ ‫ِسّّر َعمَى ُك ّْؿ ا ْل ِع َ‬
‫ور َغ ْي ِب الذات َما أَ ْف َشاهُ‬
‫بِظُيُ ِ‬ ‫ظ ِاـ َوِاَّنوُ‬
‫ِ ّْ ِ‬ ‫ِ ّْ‬ ‫ِ‬ ‫ّْ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫شمس‬
‫َ‬ ‫كاف‬
‫ىو َ‬‫فقؿ ‪ :‬عم ُؿ األسر ِار اإلليية المتدلية م َف الرحاب العالية كميا إلى الوجود كمو َ‬ ‫ت ْ‬ ‫وا ْف ش ْئ َ‬
‫فيو صمي اهلل عميو وسمـ‪.‬‬ ‫ت بجممتِيا ِ‬ ‫سماىا َّ‬
‫ظير ْ ُ‬
‫ألنيا َ‬

‫ار ) ‪:‬‬ ‫ظ َي ِر األَ ْن َو ِ‬


‫* ( َو َم ْ‬
‫البصر ِ‬
‫ونور‬ ‫ِ‬ ‫اليقيف ِ‬
‫ونور‬ ‫ِ‬ ‫العمـ ِ‬
‫ونور‬ ‫ونور ِ‬ ‫ِ‬
‫االسـ ِ‬ ‫ظات النورانيةُ ِم ْف ِ‬
‫نور‬ ‫فيو المَّ ْح ُ‬
‫ت ِ‬ ‫ظير ْ‬
‫أي الذي َ‬ ‫ِ‬
‫الذات بأنو ِار كذا وكذا‪..]...‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫فكاف مظي اًر ِل ّْ‬
‫كؿ األنو ِار‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ظتْوُ‬
‫أي لَ َح َ‬
‫ظات ‪ :‬جمعُ لحظة ْ‬
‫المح ُ‬
‫األسمائية‪ْ [.‬‬ ‫البصيرة َ َ َ‬
‫يقو ُؿ رضي اهلل عنو ‪:‬‬
‫ونو ُك ُّؿ ا ْلم َك َان ِ‬ ‫ُغ ِط َش ْ‬ ‫اء َغ ْييَبِ ِو‬
‫ظ ْمم ِ‬ ‫الن ِ‬ ‫َّ‬
‫ات‬ ‫َ‬ ‫ت ُد َ ُ‬ ‫فَأ ْ‬ ‫تََول َد ُّ ُ‬
‫ور م ْف َ َ‬

‫* ( َو َم ْرَك ِز َم َد ِ‬
‫ار ا ْل َجالَ ؿ ) ‪:‬‬
‫مركز ِ‬
‫مدارىا‪.‬‬ ‫ىو صمي اهلل عميو وسمـ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أي َّ‬
‫كاف َ‬
‫المحرقة َ‬ ‫اإلليية‬ ‫الجبلالت‬ ‫أف أنو َار‬ ‫ْ‬
‫ط ِب َفمَ ِؾ ا ْل َج َماؿ ) ‪:‬‬ ‫* ( َوقُ ْ‬
‫ىو َّأنوُ صمي اهلل عميو‬
‫فيكوف المعنى َ‬
‫ُ‬ ‫عميو رحا الوجوِد كمّْ ِو ‪،‬‬
‫القطب في الوجوِد ىو الشيء الذي يدور ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫الجماؿ كمّْو‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وسمـ الشيء الذي يدور ِ‬
‫عميو رحا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫* ( المَّ ُي َّـ ِب ِسِّرِه لَ َد ْيؾ‪: )...‬‬
‫وبينو‪..‬‬
‫ؾ َ‬ ‫بين َ‬
‫الذي َ‬
‫بالسر ْ‬
‫ّْ‬ ‫ؾ يا ُّ‬
‫رب‬ ‫أتوس ُؿ إلي َ‬
‫س ْي ِرِه إِلَ ْيؾ‪: )...‬‬
‫* ( َوِب َ‬
‫لكف محبتَنا ألو ِ‬
‫الدنا‬ ‫الدنا وبيوتَنا وكذا وكذا َّ‬ ‫ُّ‬
‫نحب أو َ‬ ‫أف محبتَنا معمَّمةٌ ػ معمولةٌ بِ ِعمَّ ٍة ػ‬ ‫رب َّ‬
‫‪..‬إنا نعمَ ُـ َّ‬ ‫يا ّْ‬
‫ؾ‬‫ؾ لِمحبوبِ َ‬
‫السر في محبتِ َ‬
‫أما ُّ‬ ‫ِ‬ ‫المحبة َ ِ‬
‫عندنا لؤلشياء معمو ٌؿ ‪ّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫فالسر في‬
‫ُّ‬ ‫ىي محبتَنا لِربّْنا ‪،‬‬ ‫ت َ‬ ‫ليس ْ‬
‫ودنيانا َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫الداعي‬
‫َ‬ ‫فأنت الذي َوفَّ ْقتَوُ لمعبادة ‪ ،‬إذا َ‬
‫كاف‬ ‫ؾ َ‬ ‫عبد َ‬
‫كاف َ‬
‫فأنت خمقتَوُ جميبلً إذا َ‬ ‫كاف جميبلً َ‬ ‫فغير معروؼ ‪ ،‬إذا َ‬ ‫ُ‬
‫ؽ لِ َـ تُ ِحُّبوُ صمي اهلل عميو وسمـ ؛ فنتوس ُؿ‬ ‫ؼ عمى التحقي ِ‬ ‫نعر ُ‬ ‫فنحف ال ِ‬
‫ُ‬ ‫ؾ‪،‬‬ ‫فأنت الذي َوفَّ ْقتَوُ لِمدعوِة إلي َ‬ ‫ؾ َ‬ ‫إلي َ‬
‫ؾ‪..‬‬
‫سار إلي َ‬ ‫خير َم ْف َ‬
‫فكاف َ‬
‫ؾ صمي اهلل عميو وسمـ َ‬ ‫ت َّ‬
‫نبي َ‬ ‫ألجِم ِو أ ْ‬
‫َحَب ْب َ‬ ‫بالسر الذي ْ‬ ‫ّْ‬ ‫ؾ‬
‫إلي َ‬

‫إيضاح ‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫*‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اىيـ رضي اهلل عنو ( المَّ ُي َّـ ِبسِّرِه لَ َد ْي َؾ‪َ )..‬‬
‫وليس‬ ‫ىو معنى قوؿ سيدي إبر َ‬ ‫الكبلـ َ‬
‫َ‬ ‫أف ىذا‬‫البعض َّ‬
‫ُ‬ ‫قد ُّ‬
‫يظف‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫دروس سيدي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ولكف بالتحقي ِ‬ ‫ىو معنى ( َوِب َ ِ ِ‬
‫الديف رضي اهلل عنو‬ ‫فخر‬ ‫ؽ في‬ ‫ْ‬ ‫محرٌر ؛‬ ‫ىو َّ‬ ‫س ْي ِره إلَ ْي َؾ‪ )..‬كما َ‬ ‫َ‬
‫كبلم ِو ‪":‬‬
‫نياية ِ‬
‫ِ‬ ‫بعد‬
‫الدروس قا َؿ َ‬ ‫ِ‬ ‫بدليؿ َّأنو في ِ‬
‫أحد‬ ‫ؾ‪ )..‬فعبلً ِ ُ‬ ‫ىو معنى ( َوبِ َس ْي ِرِه إِلَ ْي َ‬
‫المذكور َ‬
‫َ‬ ‫الكبلـ‬
‫َ‬ ‫ُو ِج َد َّ‬
‫أف‬
‫دا معنى ( َوبِ َس ْي ِرِه إِلَ ْيؾ‪".)..‬‬

‫المحبة التي جعمَيا‬‫ِ‬ ‫السير و‬‫ِ‬ ‫بيف‬ ‫تذقيق ‪َّ :‬‬


‫إف العبلقةَ قائمةٌ َ‬
‫ألنوُ رضي اهلل عنو َح َكى قديماً‬ ‫ؾ َّ‬ ‫عجب في ذل َ‬ ‫َ‬ ‫وعبلَّتِ ِو ‪ ،‬فبل‬
‫كبلم ِو في الشرِح ِ‬ ‫الشيخ رضي اهلل عنو مدار ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫القائؿ ‪:‬‬ ‫قو َؿ‬
‫الن ّو َاـ بالساري‬‫ؽ َّ‬ ‫إف اليوى ُي ْم ِح ُ‬ ‫َّ‬ ‫يـ‬ ‫ِ ِِ‬
‫واتَْب ْع سبي َؿ اليوى تَْم َح ْؽ بسابق ْ‬
‫وحديثاً قاؿ ‪:‬‬
‫ّْت ا ْل َق ْم ِب الَ تُ ْش ِج ِ‬
‫يو أ َْوتَا ِري‬ ‫َّاري َو َمي ُ‬ ‫اس َح ُّج ا ْلَب ْي ِت لِمس ِ‬ ‫َيا أَُّييَا َّ‬
‫الن ُ‬
‫الشيخ رضي اهلل‬ ‫عممة و ٍ‬ ‫وجياف لِ ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فالسير و ُّ‬
‫ُ‬ ‫ذكرهُ‬
‫السابؽ الذي َ‬
‫ُ‬ ‫احدة ‪ ،‬والمعنى‬ ‫القموب ‪ ،‬وىما‬ ‫الحب حياةُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫المطيفة التي‬ ‫الن َك ِت‬
‫شرح ِو بقولِ ِو ‪َ ":‬ح َداقَة‪ ".‬يعني َّأنوُ ِم َف ُّ‬
‫فقد أَتْبعو في ِ‬ ‫عجائب م ِ‬
‫عانيو ؛ ولِذل َ‬ ‫ِ‬ ‫عنو ِم ْف‬
‫ؾ ْ ََُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫بالقمب‪..‬‬ ‫ب استقبالُيا‬ ‫َي ِج ُ‬
‫ؽ إ ْذ يقوؿ ‪:‬‬
‫وص َد َ‬
‫َ‬
‫يو َبػ َشػائِ ِػري‬
‫قَػولِي فَ ِف ِ‬
‫ْ‬ ‫فَػتَػقَ َّػبػمُػوا بِػقُػمُػوبِػ ُك ْػـ‬
‫آم ْف َخ ْوِفي ) ‪:‬‬ ‫*( ِ‬
‫خ ‪َٛ‬ـ َزج ج ُْرَ ْ‪ِ ٤‬‬
‫ص * جَُّ ِز‪ٟ‬‬ ‫ط ّْمّْني) { كَ ِْ‪ْ َ٤‬ؼرُذُ‪ٝ‬ج َس َّ‬ ‫الخوؼ َو( َ‬ ‫َ‬ ‫فآم ْف ىذا‬ ‫ؾ ِ‬ ‫أنت بِذاتِ َ‬ ‫ؾ َ‬ ‫خائؼ من َ‬
‫ٌ‬ ‫رب‪..‬أنا‬ ‫يا ّْ‬
‫الشيخ رضي اهلل عنو‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ط َؼ َٔ‪ّٓ ُْٜ‬ـِٖ ُج‪ٞ‬ع َ‪َ ٝ‬ءج ََٓ٘‪ّٓ ُْٜ‬ـِْٖ َخ ْ‪ٞ‬ف } ‪ ..‬يقو ُؿ موالنا‬ ‫أَ ْ‬
‫ؾ َذا أ َْم ٍف قَُبْي َؿ األ ََم َان ِة‬‫َوالَ تَ ُ‬ ‫ت بِأ َْمنَِنا‬‫ؼ َوأ َْن َ‬‫ؾ َذا َخو ٍ‬
‫ْ‬ ‫َوالَ تَ ُ‬
‫* ( َوأ َِق ْؿ َعثَْرِتي ) ‪:‬‬
‫ؾ‪..‬‬ ‫مني ذل َ‬‫ع ّْ‬ ‫فان ِز ْ‬
‫وآخ َر حسناً ْ‬ ‫َخمِطُ عمبلً سيئاً َ‬ ‫ؾ عندي حاجةٌ فأنا متعثُّْر الخطى أ ْ‬ ‫شدة ُبعدي من َ‬‫رب‪ِ ..‬مف ِ‬
‫ْ‬ ‫يا ّْ‬
‫فخر ِ‬
‫الديف‬ ‫ِ‬
‫اإلماـ ِ‬ ‫سيدنا وموالنا‬ ‫ولد ِه ِ‬ ‫العينيف رضي اهلل عنو في ِ‬ ‫ِ‬ ‫دعاء سيدي أبي‬ ‫أجاب اهللُ تعالى‬
‫َ‬ ‫إشارة ‪ :‬و َ‬
‫فقا َؿ رضي اهلل عنو ‪:‬‬
‫َوبِ ِو أ ُِقي ُؿ ا ْل ِخ َّؿ ِم ْف َعثََراتِ ِو‬ ‫اف ُمبِ ُينوُ‬
‫آف ا ْلَبَي ِ‬ ‫َو َك َذا لِقُ ْر ِ‬
‫حؽ عطيتِ ِو ْأو مأثورتِو ‪:‬‬ ‫وقا َؿ في ّْ‬
‫ات‬ ‫رْيح َانتِي وم ِقيمَةُ ا ْلعثَر ِ‬ ‫يؾ َوِاَّنيَا‬‫ودةٌ ِع ْن َد ا ْلممِ ِ‬ ‫َم ْح ُم َ‬
‫ََ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫صي ) ‪:‬‬ ‫* ( وأَ ْذ ِى ْب ح ْزِني و ِحر ِ‬
‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫شيء في الدنيا‬ ‫ص عمى‬ ‫حب ليا ‪ ،‬وال ح ْر َ‬ ‫عف ٍّ‬‫حزف في الدنيا إال عمى مفقوٍد ‪ ،‬وال ف ْق َد في الدنيا إال ْ‬ ‫فبل َ‬
‫ٍ‬ ‫َّ‬
‫عمي رضي اهلل عنو ‪":‬‬ ‫سيدنا ّّ‬ ‫خطيئة‪..‬يقو ُؿ ُ‬ ‫ب الدنيا رأس ّْ‬
‫كؿ‬ ‫ُ‬ ‫ؾ فَ ُح ُّ‬
‫عني ذل َ‬ ‫ب ّْ‬ ‫حب ليا ‪ ،‬فأَ ْذ ِى ْ‬ ‫عف ٍّ‬ ‫إال ْ‬
‫ت لِم ْف َي ْفرُح لِ َك ْسبِ ِو َّ‬
‫الش ْي َء َو ُى َو َي ْعمَ ُـ أََّنوُ الَ‬ ‫ِ‬ ‫الشيء وىو يعمَـ أََّنو الَ ب َّد أ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ت ل َم ْف َي ْح َزُف لفَ ْقده َّ ْ َ َ ُ َ َ ْ ُ ُ ُ ْ‬
‫ع ِج ْب ُ ِ‬
‫َف َي ْفق َدهُ َو َعج ْب ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫ص َعمَى َم ْو ُجوٍد ‪َ ،‬و ْانتَ ِظ ْر ِق ْس َمةَ ا ْل َم ْع ُبوِد الَّتِي قَ َس َميَا ُم ْن ُذ‬ ‫ِ‬
‫َف َي ْكسَبوُ ‪ ،‬فَبلَ تَ ْح َزْف َعمَى َم ْفقُوٍد ‪َ ،‬والَ تَ ْح ِر ْ‬ ‫ُب َّد أ ْ‬
‫ود ِم ْف َح ْ‬
‫ض ِرِة ا ْل ُجود‪..".‬‬ ‫ؽ ا ْل ُو ُج َ‬ ‫َخمَ َ‬
‫الحبيب رضي اهلل عنو إ ْذ يقوؿ ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ظ وصيةَ‬
‫احفَ ْ‬
‫وْ‬
‫أَلَػس َػنا ِفي حػي ٍ‬
‫ػاة َي ْػوَـ ِج ْئَنا‬ ‫ت ِر َح ٌ‬
‫اب‬ ‫ضاقَ ْ‬
‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫فَبلَ تَ ْح َزْف َوِا ْف َ‬
‫ت يا سيدي ‪ ،‬وحقّاً إِ ْف قَا َؿ ِم ْثمُ َ‬
‫ؾ َي ْف َرُح ا ْل َم ْح ُزوف‪.‬‬ ‫ص ْي َ‬‫ت وأ َْو َ‬
‫وحقّاً ُق ْم َ‬
‫* ( َو ُك ْف ِلي ) ‪:‬‬
‫ؾ ستكوف َ ِ‬
‫عنيـ فَ ُق ْمت { ئَِّٕ َّ‬
‫َّللاَ ‪َ ُ٣‬ذكِ ُغ‬ ‫أنت مدافعاً ْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫يف إلي َ‬ ‫ؾ أناساً ُمقََّربِ َ‬ ‫أف ىنا َ‬ ‫ت َّ‬ ‫َّ‬
‫ووض ْح َ‬ ‫ت‬ ‫‪..‬أنت َّ‬
‫قد ْر َ‬ ‫رب َ‬ ‫يا ّْ‬
‫عمييـ‪..‬‬ ‫ليـ ال‬ ‫َػ ِٖ جَُّ ِز‪َ ٖ٣‬ءج َُٓ٘‪ٞ‬ج } فاجع ْمني يا ّْ ِ‬
‫ْ‬ ‫تكوف ْ‬ ‫رب م َّم ْف ُ‬
‫* ( َو ُخ ْذ ِني إِلَ ْي َؾ ِم ِّني ) ‪:‬‬
‫رب ِمف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫اليموـ‬ ‫ىذه‬ ‫صفّْني يا ّْ ْ‬
‫وى ّْـ أكمي وشربي ‪َ ،‬‬ ‫رب مشتغبلً بِيَ ّْـ نفسي َ‬
‫وى ّْـ أوالدي َ‬ ‫ال تَجع ْمني يا ّْ‬
‫ؾ كمّْو‪..‬‬‫ؾ ِم ْف ذل َ‬ ‫وخ ْذنِي إلي َ‬‫ُ‬
‫اء َع ِّني ) ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫* ( َو ْارُزْقني ا ْلفَ َن َ‬
‫عف الدنيا بما فييا‬ ‫السبعة ‪ ،‬أَ ْفنِني ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫النفوس‬ ‫بالخبلص ِم َف‬
‫ِ‬ ‫عف نفسي‬ ‫ِ‬
‫عني ‪ ،‬أَ ْفنني ْ‬ ‫ؾ ّْ‬ ‫الفناء في َ‬
‫َ‬ ‫أي ارزْقنِي‬
‫ِ‬
‫ؾ فبل يبقى‬ ‫عف ّْ‬
‫كؿ ما سوا َ‬ ‫ِ‬ ‫الجن ِة بما فييا ِم ْف ٍ‬
‫عف َّ‬ ‫عف اآلخرِة حتى ِ‬ ‫ائؿ ‪ ،‬أَ ْفنِني ِ‬ ‫ِم ْف َم ٍ‬
‫تاع ز ٍ‬
‫نعيـ ‪ ،‬أَ ْفنني ْ‬
‫ؾ كمّْ ِو ألَتَ َحقَّ َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ؽ‬ ‫عف ذل َ‬
‫وبقاء فأَ ْفنني ْ‬
‫ٌ‬ ‫ناء‬
‫ومحؽ وفَ ٌ‬
‫ٌ‬ ‫وسحؽ‬
‫ٌ‬ ‫ومحو‬
‫ٌ‬ ‫طمس‬
‫ٌ‬ ‫ّْ‬
‫الحب‬ ‫اتب‬
‫ومر ُ‬ ‫أنت ‪َ ،‬‬ ‫عندي وِف َّي إال َ‬
‫يقيف قولِؾ { َ‪ْ َ٣ٝ‬روَ‪ْ َٝ ٠‬ج‪َ ُٚ‬سذّـ ِ َي ُر‪ ٝ‬ج ُْ َجَِـ َِ َ‪ٝ‬ج ِإل ًْ َشجّ } ‪..‬‬
‫بِ ِ‬

‫* ( َوالَ تَ ْج َع ْم ِني َم ْفتُوناً ِب َن ْف ِسي‪: )...‬‬


‫العيا ُذ باهلل‪..‬‬ ‫النفس و ِ‬
‫ِ‬ ‫ألف الفتنةَ ِم َف‬‫َّ‬
‫ػت إِ َخػالُ ِػؾ‬ ‫ِ‬
‫يف َعمَى ا ْليُ َدى َولَ ْػو بِػقَػمػي ِػؿ ا ْل َػع ْػو ِف لَ ْ‬
‫ػس ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫أََيا َن ْف ُس َى ْؿ أ َْنت ا ْل ُمع ُ‬
‫سي ) ‪:‬‬ ‫* ( َم ْح ُجوباً ِب ِح ِّ‬
‫ؽ حبلوِة‬ ‫ِ‬
‫عف َذ ْو ِ‬
‫وحاجب ْ‬
‫ٌ‬ ‫ؾ مانعٌ‬ ‫ألف ذل َ‬ ‫وىو البشريةُ َّ‬ ‫الحس َ‬ ‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫بظاىر‬ ‫وال تجع ْمني محجوباً بِحسّْي ْ‬
‫أي‬
‫فخر الديف رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫َمعاني األسر ِار‪..‬يقو ُؿ سيدي ُ‬
‫َح َّس بِ َذاتِ ِو‬ ‫مػا َذ َ ِ‬
‫ؼ َما بِيَا‬
‫اؽ م ْنيَا َم ْػف أ َ‬ ‫َع ِر ُ‬
‫َ‬ ‫َس َر ِار أ ْ‬ ‫ِ‬
‫َو َخ َزائ ُف األ ْ‬
‫وـ َيا َح ُّي َيا قَيُّوـ ) ‪:‬‬ ‫ؼ لِي َع ْف ُك ِّؿ ِسٍّر َم ْكتُ ٍ‬
‫* ( َوا ْك ِش ْ‬
‫ِ‬
‫الحقيقة المحمدية‪.‬‬ ‫ؼ األسرُار المكتومةُ في‬‫الحس فتَتَ َك َّش ُ‬
‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫حجاب‬ ‫بعد زو ِ‬
‫اؿ‬ ‫يكوف إالَّ َ‬ ‫سبؽ ػ ال ُ‬ ‫ؾ ػ كما َ‬ ‫وذل َ‬
‫يش رضي اهلل عنو‬ ‫صالَةُ ا ْب ِف َب ِش ٍ‬ ‫‪7‬ػ َ‬
‫ب‬ ‫فيو َّ‬
‫مغي ٌ‬ ‫ِ‬
‫بعد ؛ َ‬ ‫ْلـ ُي َس َّـ ُ‬
‫ولكف‬
‫متعي ٌف ْ‬ ‫موجود ّ‬
‫ٌ‬ ‫فالنبي صمي اهلل عميو وسمـ‬
‫ُّ‬ ‫الالتسمية ‪،‬‬ ‫موطف‬
‫ُ‬ ‫مرتبتُيا‬
‫ص ِّؿ َعمَى َم ْف ِم ْن ُو [ ِم ْف‬
‫بف بشيش ( المَّ ُي َّـ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫السبلـ ِ‬ ‫قوؿ سيدي ِ‬
‫عبد‬ ‫باالسـ ( ىُو ) في ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ؾ فالتَّ ْكنَيةُ عنوُ‬
‫ولِذل َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ىو ] ا ْن َ ِ‬
‫مع الوجوِد ّْ‬
‫التاـ‪..‬‬ ‫تار َ‬ ‫شقَّت األ ْ‬
‫َس َرار ) فالػ(ىُو) م ْف شأنو الغيبوبيةُ واالست ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ ُّ‬ ‫ص ُّح ِ‬
‫إليي ي ِ‬ ‫ِ‬
‫ؾ َّ‬
‫بأنوُ‬ ‫وف عمى ذل َ‬
‫ويستدل َ‬
‫الذكر َ‬
‫ُ‬ ‫بو‬ ‫اسـ ّّ َ‬ ‫كوف ( ىُو ) ٌ‬ ‫الصوفية في ِ‬ ‫البعض عمى‬
‫ُ‬ ‫ض‬ ‫مسألة ‪َ :‬ي ِ‬
‫عتر ُ‬
‫ؾ؟‬ ‫ضمير لِ ِ‬
‫مغائب ؛ فما القو ُؿ في ذل َ‬ ‫ٌ‬
‫الديف رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫فخر ِ‬ ‫بقوؿ سيدي ِ‬ ‫اب ذل َؾ ُنقَ ّْدـ لوُ ِ‬ ‫وجو ُ‬
‫ُ‬
‫وأ َْيف مف يص َِ‬ ‫َىػ ُؿ ا ْل ِع ْمِـ أ َْي َف ُى ُػـ‬
‫ص ِاري‬ ‫طمي َق ْمباً بِِإ ْع َ‬ ‫َ َ َْ َ ْ‬ ‫اس أ ْ‬ ‫الن ُ‬‫َيا أَُّييَا َّ‬

‫ػوف طَ ْػوعاً بِيَا أَ ْىػبلً أل ْ‬


‫َس َر ِاري‬ ‫َيػ ُك ُ‬ ‫ػت بِ ِو ِس َمةٌ‬ ‫َوأ َْي َػف َم ْػف قَػ ْم ُػبػوُ َحػمَّ ْ‬
‫اقتص َر‬ ‫الزماف ِ‬
‫قد‬ ‫ِ‬ ‫الديف في ىذا‬ ‫اؿ َي ُد ُّؿ داللةً واضحةً عمى َّ‬
‫أف‬ ‫فمنطوؽ السؤ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫األعذار ‪،‬‬ ‫وحقّاً فالجي ُؿ غايةُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت مسمَّ ٍ‬
‫مات‬ ‫ص َّدقَيا‬ ‫ِ‬ ‫ت في ِ‬ ‫ِ‬ ‫مجموعة ِم َف‬
‫ٍ‬
‫وصار ْ ُ َ‬
‫َ‬ ‫الناس‬
‫ُ‬ ‫األذىاف حتى َ‬ ‫قعور‬ ‫استقر ْ‬‫َّ‬ ‫اإلشاعات‬ ‫يف عمى‬ ‫عند الكثير َ‬
‫َ‬
‫ضمير‬
‫ٌ‬ ‫إف ( ىُو )‬‫يـ َّ‬
‫‪ ،‬فقولُ ْ‬
‫ِ‬ ‫طمِ َ‬ ‫عار ِ‬ ‫ِ‬ ‫مغائب ال َي ِنفي َّأنوُ َ‬ ‫لِ ِ‬
‫ؽ عمى اهلل ػ َّأنوُ ٌ‬
‫اسـ‬ ‫ؼ ؛ وىذا يعني ػ إذا أُ ْ‬ ‫الم ِ‬ ‫األسماء م َف َ‬
‫ُ‬ ‫اسـ ‪ ،‬و‬ ‫النحوييف ٌ‬
‫َ‬ ‫عند‬
‫أف‬
‫ؾش ُ‬ ‫شأنوُ في ذل َ‬
‫أجمعيف ُ‬
‫َ‬ ‫عباد ِه‬
‫اإللو المعبوِد وعمى ِ‬ ‫رؼ عمى ِ‬ ‫ينص ُ‬ ‫االسـ ( اهلل ) فيو إذاً اسـ ِ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫أَطم ْقناهُ عمى‬
‫انظر‬
‫م َّللا } ‪ْ ،‬‬
‫اإلليية التي أ ََم َرنا رسو ُؿ اهللُ صمي اهلل عميو وسمـ بشأنِيا فقاؿ { ض ََخَِّوُ‪ٞ‬ج ذِأ َ ْخلَ ِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األسماء‬
‫انظر إلى { ‪ } ُٞٛ‬في‬ ‫جخ جُ َّش ِد‪ْ } ْ٤‬‬ ‫إلى قولِ ِو تعالى { كَطََِوَّ‪َ ٠‬ءج َد ُّ ِٖٓ َّسذّـ ِ ِ‪َٔ ًَِِ ٚ‬ـص كَط َ‬
‫َحخ َػَِ ْ‪ ِٚ ٤‬ئَِّٗ‪ َٞ ُٛ ُٚ‬جُطَّ َّ‪ُ ٞ‬‬
‫َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ىي مذا َكرةٌ ‪،‬‬ ‫ؼ وال إضافةَ وانما َ‬ ‫ميف فبل ح ْذ َ‬ ‫رب العالَ َ‬ ‫كبلـ ّْ‬ ‫غير َّأنوُ ُ‬‫الكبلـ ب ُدونيا َ‬ ‫ُ‬ ‫الستقاـ‬
‫َ‬ ‫فمو حذ ْفتَيا‬ ‫اآلية ْ‬
‫آف الكر ِيـ فتَأ َّ‬‫ؾ كثيرةٌ في القر ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫بد و ْ َّ‬ ‫واذا أَثَْبتَّوُ ال َّ‬
‫َم ْؿ‬ ‫إليي ‪ ،‬وأمثمةُ ذل َ‬ ‫اسـ ّّ‬ ‫فيو إذاً ٌ‬ ‫أف َي ُدؿ عمى ا ْل َعمَمَّية بذاتيا َ‬
‫ؾ المَّو‪.‬‬ ‫افيـ رعا َ‬ ‫و ْ‬
‫* ( المَّي َّـ ص ِّؿ عمَى م ْف ِم ْن ُو ا ْن َ ِ‬
‫َس َرار‪: )..‬‬ ‫شقَّت األ ْ‬ ‫ُ َ َ َ‬
‫دم ِو الرس ُؿ واألنبياء {‬ ‫ّْو لـ ي َز ْؿ تُب ّْشر بم ْق ِ‬
‫َ ُ َ‬
‫ولكنو في ِ ِ‬
‫عمـ رب ْ َ‬ ‫بعد ‪ُ َّ ،‬‬ ‫ولكنوُ ْلـ َيتَ َس َّـ ُ‬ ‫ومعروؼ َّ‬ ‫ٌ‬ ‫موجود‬
‫ٌ‬ ‫فيو‬
‫َ‬
‫أضاؼ ا ْلػ(ىُو)‬‫َ‬ ‫بالغيب في قوِلو { ِٖٓ ذَ ْؼ ِذ‪} ٟ‬‬ ‫ِ‬ ‫إنباء‬
‫كاف ً‬ ‫ع ُٔ‪ ُٚ‬أ ْد َٔذ } فمَ ّما َ‬
‫ع‪َ٣ ٍٞ‬أْضِ‪ ِٖٓ ٠‬ذَ ْؼ ِذ‪ ٟ‬ج ْ َ‬ ‫ؾـ ِ َشج ذِ َش ُ‬
‫َ‪ُٓ ٝ‬رَ ّ‬
‫معموـ بيذا‬‫ٌ‬
‫ِ‬
‫الغيب‬ ‫ولكنوُ في‬ ‫فعمِ َـ َّأنوُ ال از َؿ غيباً َّ‬ ‫اسـ ىُو ) ُ‬ ‫أي ( ُ‬ ‫ع ُٔ‪ِ } ٚ‬‬ ‫اسم ِو فقاؿ { ج ْ‬ ‫إلى ما عمِمو ِم ِف ِ‬
‫َ َُ‬
‫يـ ( أحمدُ الحامديف )‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الوصؼ َّ‬‫ِ‬
‫يـ وفي كتب ْ‬ ‫ألنوُ في عمم ْ‬
‫ص َؿ ُيولِ َينا‬ ‫ِِ‬ ‫ؾ المَّو َذاتػاً واسػمػو ِ‬
‫يف ا ْل َو ْ‬
‫َح َم ُد ا ْل َحامد َ‬‫وأ ْ‬ ‫صفَةٌ‬ ‫َ ُُْ‬ ‫ػار َ ُ‬ ‫تَ َػب َ‬
‫أحمد " حتى تَِم َد ؛‬ ‫أف ُي َس ّْم َي ما في بطنِيا "‬ ‫َّ‬
‫َ‬ ‫ت زوجتُوُ ْ‬ ‫جاء التوجيوُ في السَُّّن ِة المطيَّرِة ِل َم ْف حممَ ْ‬ ‫فقد َ‬ ‫ؾ ْ‬ ‫ولِذل َ‬
‫باسم ِو (‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الشيادة‬ ‫أف َي ْن ِز َؿ في عالَِـ‬ ‫الغيب قب َؿ ْ‬ ‫ِ‬ ‫باسم ِو صمي اهلل عميو وسمـ في عالَِـ‬ ‫ِ‬ ‫ؾ تََي ُّمناً وتََب ُّركاً‬ ‫وذل َ‬
‫محمد )‪..‬‬

‫* ( َوا ْن َفمَقَ ِت األَ ْن َوار ) ‪:‬‬


‫ت ِ‬
‫فيو إ ْذ ىو ُّ‬ ‫ت عمى الوجوِد وفي الوجوِد‬ ‫ُّ‬
‫الكؿ‬ ‫َ‬ ‫كان ْ‬
‫حيث َ‬‫ت أبعاضاً ُ‬ ‫فصار ْ‬
‫َ‬ ‫أي منوُ كؿ األنو ِار التي َ‬
‫ظير ْ‬ ‫ْ‬
‫احد الذي‬
‫فيو الو ُ‬ ‫َ َ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫واالَّ‬
‫فكيؼ يقو ُؿ صمي اهلل عميو وسمـ { َدطَّ‪ ٠‬جُؾ َّْ‪ًَ ٞ‬س ‪ُ٣‬ؾَح ًُ َ‪ٜ‬ح أ َد ُذ ًُ ْْ كأضَأُ ُْ ُ َ‪ٜ‬ح } َ‬ ‫َ‬
‫ألف َّ‬
‫الكؿ فيو‪..‬‬ ‫الكؿ َّ‬ ‫أللـ ّْ‬ ‫يتألـ ِ‬
‫ُ‬
‫أزمانو‬ ‫ولـ تََز ْؿ‬ ‫ُّ ِ‬
‫ُ‬ ‫الدىور ْ‬
‫ُ‬ ‫تفنى‬ ‫كاف وعػن َػدهُ‬
‫الكؿ فػيػو ومػنػوُ َ‬
‫يو ْارتَقَ ِت ا ْل َحقَ ِائؽ‪: )..‬‬
‫* ( وِف ِ‬
‫َ‬
‫َحَّبوُ َ‬
‫عندما‬ ‫حؽ أ َْو َج َدهُ اهللُ وأر َادهُ فأ َ‬‫حقائؽ إالَّ بنسبتِيا إلى ٍّ‬ ‫َ‬ ‫الحقائؽ‬
‫ُ‬ ‫عقدىا ‪ ،‬فما ُس ّْمَي ِت‬ ‫ود َّرةُ ِ‬
‫أصمُيا ُ‬ ‫ألنوُ ْ‬ ‫َّ‬
‫ػ َشكُ‪ } ٢ِٗٞ‬وىنا ٌ‬
‫عود ػ‬ ‫ن كَرِ‪َ ٢‬‬ ‫ف كَ َخَِ ْوصُ ج ُْ َخ ِْ َ‬ ‫ؼ فخمَقَو { ًُ ْ٘صُ ًَ ْ٘ضجا َٓ ْخلِ‪ّ٤‬ح ا كَأ َ َسدْشُ إَْٔ أُػ َْش َ‬ ‫أف ُي ْع َر َ‬‫أر َاد ْ‬
‫ؾ إتماماً لِ ِ‬
‫مفائدة ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫األوؿ وذل َ‬ ‫النبوي‬ ‫ؽ ِ‬
‫النور‬ ‫أحمد ػ إلى ِق ِ‬
‫صة َخ ْم ِ‬ ‫الع ْوُد‬
‫ّْ‬ ‫ُ‬ ‫و َ‬
‫نورِه صمي اهلل‬ ‫ت أصبلً لِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫فكان ْ‬
‫ؼ َ‬ ‫أف ُي ْع َر َ‬
‫غيب األحدية ػ أصبلً ومحبل إلرادتو ْ‬ ‫ػ لَ ّما جع َؿ اهللُ حضرةَ أحديتو ػ َ‬
‫ؾ يا المَّوُ‪.‬‬ ‫ن جألَ َّ‪ } ٍٝ‬حاشا َ‬ ‫ت َخ ْمقَوُ األوؿ { أَكَ َؼ‪َ٘٤ِ٤‬ح ذِح ُْ َخ ِْ ِ‬ ‫ىذه الحضرِة قبضةً َ‬
‫كان ْ‬ ‫عميو وسمـ فَقَبض ِمف ِ‬
‫َ َ ْ‬
‫ِ‬
‫الجبلؿ العش ِرة ) وفيموىا وذاقوىا‬ ‫ب‬
‫الصالحوف ( حُجُ َ‬
‫َ‬ ‫النبوي في أطو ٍار عشرٍة ّ‬
‫سماىا‬ ‫َّ‬ ‫النور‬
‫أقاـ اهللُ ىذا َ‬‫ػ َ‬
‫بو ‪،‬‬ ‫كان ِت القبضةُ المذكورةُ ىي ( الفجر ) الذي أَ ْقسـ اهلل ِ‬
‫حيث َ‬
‫ُ‬ ‫وشاىدوىا ِم ْف قولِ ِو تعالى { َ‪َ٤َُٝ‬حٍ َػؾْش }‬
‫ََ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫طوِرِه‬
‫فكاف في تَ ُّ‬
‫األوؿ صمي اهلل عميو وسمـ ‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الفجر‬ ‫ِ‬
‫صاحب‬ ‫الفجر في حياتِنا الدنيا إالَّ لِنسبتِ ِو إلى‬
‫ِ‬ ‫وما عزةُ‬
‫ِ‬
‫األحمدية‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الحقيقة‬ ‫صاحب‬ ‫ىو‬ ‫الع ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫شر َ‬ ‫في ىذه َ‬
‫فقد ُسئِ َؿ صمي اهلل‬‫اء ؛ ْ‬ ‫الياقوتة الحمر ِ‬
‫ِ‬ ‫األحمدي ِأو‬
‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫بالذات‬ ‫ِ‬
‫العاشر فتَ َس َّمى‬ ‫ِ‬
‫الحجاب‬ ‫في‬ ‫النور‬
‫ْان َعقَ َد ىذا ُ‬
‫ت أصبلً لِتََن ُّزلَ ْي ِف َّ‬
‫ىام ْي ِف ىما ‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫شيء َخمَقَوُ اهللُ فقاؿ { ‪َ٣‬حهُ‪ٞ‬ضسٌ َد ْٔ َشجء } والتي َ‬
‫كان ْ‬ ‫ِ‬
‫أوؿ‬ ‫عف‬
‫عميو وسمـ ْ‬
‫البيضاء‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ب ػ ُّ‬
‫الد َّرةُ‬ ‫القد ِ‬
‫س‪.‬‬ ‫أ ػ ُرو ُح ُ‬
‫ولِذل َ‬
‫ؾ قي َؿ ‪:‬‬
‫ِ‬
‫العناصر‬ ‫فوؽ‬
‫اآلباد َ‬ ‫ِ‬ ‫إلى َأب ِد‬ ‫اؿ ال از َؿ ُمم ُكيا‬ ‫وياقوتةُ اآلز ِ‬

‫ؽ‬‫األمر ا ْل ُمتََنّْزِؿ ِم َف ا ْل َخ ْم ِ‬
‫ِ‬ ‫أي َّأنوُ ِم ْف عالَِـ‬ ‫ِ‬
‫األمر ْ‬ ‫البيضاء ىما تفصيبلَ عالَِـ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫القدس والدرةُ‬ ‫كاف رو ُح‬ ‫حيث َ‬ ‫ُ‬
‫أجساد ِه‬
‫اح ِو و ِ‬ ‫المحمدية فيي أص ُؿ الوجوِد أرو ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالحقيقة‬ ‫ؾ اصطبلحاً‬ ‫وس ّْم َي ذل َ‬
‫األوؿ تخرُج الرو ُح والدرةُ ‪ُ ،‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫األجساد‪.‬‬ ‫اح ‪ ،‬والدرةُ البيضاء أص ُؿ ّْ‬
‫كؿ‬ ‫كؿ األرو ِ‬ ‫س أص ُؿ ّْ‬ ‫القد ِ‬
‫فرو ُح ُ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ُ‬ ‫ظاىره وباطنو ‪ُ ،‬‬
‫صمّْي‬ ‫ىذه الدرِة با ْلع َ ِ‬ ‫ػ تَجمَّى اهلل عمى ِ‬
‫ؽ اهللُ مبلئكةً تق أُر الصمديةَ ومبلئكةً تُ َ‬ ‫وخمَ َ‬
‫ت بح اًر ‪َ ،‬‬ ‫صَب َح ْ‬‫ت وأَ ْ‬ ‫فذاب ْ‬
‫ظ َمة َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫األسماء‬ ‫ِ‬ ‫البحر ‪َّ َّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ثـ َسمطَ عميو اهللُ‬ ‫وف حو َؿ‬ ‫ور َ‬ ‫البحر فأخذوا َي ُد ُ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ حو َؿ ىذا‬ ‫ّْ‬ ‫عمى‬
‫الزَب ِد الرابي ػ َّ‬
‫محؿ‬ ‫أي ِم َف َ‬ ‫ؽ منوُ ػ ْ‬ ‫حيث خمَ َ‬ ‫رض ُ‬ ‫فكانت األ ُ‬
‫غ ْ‪َ َُ ٤‬صذَذاج َّسجذِ‪٤‬ح } " ناشؼ " َ ِ‬ ‫اإلليية { كَ ْ‬
‫حدطَ َٔ ََ جُ َّ‬
‫بالمبلئكة المذكورِة ػ‬ ‫ِ‬ ‫ؾ أيضاً‬ ‫َّ‬
‫فييف ػ وذل َ‬ ‫وما‬ ‫ؽ اهلل األرضيف السبع والسماو ِ‬ ‫البيت الحرِاـ َّ‬ ‫ِ‬
‫السبع َ‬ ‫َ‬ ‫ات‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ثـ َخمَ َ ُ‬
‫ليو صمي اهلل عميو وسمـ ‪..‬‬ ‫فحقائؽ الوجوِد كمّْ ِو مرتَِقيةٌ منو وا ِ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫ُْ َ‬

‫َع َج َز ا ْل َخالَ ِئؽ ) ‪:‬‬


‫آد َـ فَأ ْ‬ ‫* ( َوتََن َّزلَ ْت ُعمُ ُ‬
‫وـ َ‬
‫ِ‬
‫مخبلفة‬ ‫حامبلً لِ‬
‫روح ِو فكاف ِ‬ ‫االسـ ( اهلل ) في ِ‬ ‫ِ‬ ‫آدـ عمييو السالـ بُِن ِ‬
‫ور‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫َ‬ ‫ؾ وتعالى عمى أبينا َ‬ ‫تبار َ‬
‫تَ َجمى اهللُ َ‬
‫خاصي ٍة بِ َع َد ِد‬
‫َّ‬ ‫ٍ‬
‫شيء و ِم ْف ّْ‬
‫كؿ‬ ‫كؿ قدرٍة و ِم ْف ّْ‬
‫كؿ‬ ‫عمـ و ِم ْف ّْ‬‫كؿ ٍ‬‫االسـ ( اهلل ) ِم ْف ّْ‬‫ِ‬ ‫ب ِم ْف ِ‬
‫نور تَ َجمّْي‬ ‫حيث ا ْكتَ َس َ‬ ‫ُ‬
‫ألؼ ِر ْج ٍؿ ػ ‪َ 124‬‬
‫ألؼ‬ ‫عيف ػ ‪َ 124‬‬ ‫ألؼ ٍ‬ ‫سمع ػ ‪َ 124‬‬ ‫ألؼ ٍ‬ ‫اع ػ ‪َ 124‬‬ ‫ألؼ ذر ٍ‬‫ميف [ ‪َ 124‬‬ ‫ِ‬
‫المرس َ‬
‫األنبياء و َ‬
‫نة ‪،‬‬ ‫االسـ ( اهلل ) غير متبايِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ت في‬ ‫الوجود ػ كما تَقَ َّد َـ ػ ْارتَقَ ْ‬
‫َ‬ ‫ؽ اهللُ بيا‬‫فاألسماء اإللييةُ التي َخمَ َ‬ ‫لغة‪..].....‬‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫آدـ عميو السالـ كما‬ ‫المبلئكة أصبلً لِمَّ ِو و ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آدـ ِ‬ ‫َّ‬
‫سيدنا ُ‬‫القبمةُ ُ‬ ‫سجود‬
‫ُ‬ ‫فكاف‬
‫بنور ىذا االسـ َ‬ ‫وتَ َجمى اهللُ عمى أبينا َ‬
‫األسماء ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ُ َِّ ِ‬ ‫صبلتِنا‬
‫إلليية‬ ‫تقاء‬
‫ىو ار ُ‬ ‫آدـ َ‬
‫االسـ المتجمى بو عمى سيدنا َ‬ ‫ُ‬ ‫نسجد لمو وِقبمتُنا الكعبةُ ‪َ ،‬‬
‫فكاف‬ ‫َّأننا في َ‬
‫إعجاز الخ ْم ِ‬
‫ؽ‬ ‫ِ‬ ‫سر‬
‫فكاف َّ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ َ‬
‫ّْ‬ ‫كاف خامتُوُ ِم ْف ِ‬
‫نور‬ ‫الوجود الذي َ‬
‫َ‬ ‫ؽ اهللُ بيا‬‫التي َخمَ َ‬
‫ألنوُ الكام ُؿ صمي اهلل عميو وسمـ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الخميقة َّ‬ ‫و‬

‫ؽ َوالَ الَ ِحؽ ) ‪:‬‬ ‫ِ‬


‫وـ َفمَ ْـ ُي ْد ِرْك ُو م َّنا َ‬
‫سا ِب ٌ‬ ‫ض ِ‬
‫اءلَت ا ْلفُ ُي ُ‬
‫* ( َولَ ُو تَ َ َ‬
‫وقد قاؿ { أَ َّٓح أََٗح كَ َٔح‬
‫وكيؼ ْ‬
‫َ‬ ‫ؾ معرفتِ ِو صمي اهلل عميو وسمـ ‪،‬‬ ‫ؾ عق ٌؿ يستطيعُ إد ار َ‬ ‫فميس ىنا َ‬‫عـ‪َ ..‬‬ ‫ن ْ‬
‫عح َػسٌ َٓ َغ َسذِّ‪٢‬‬ ‫عح َػسٌ َٓ َغ َسذِّ‪ ٢‬الَ ‪َ َ٣‬‬
‫غ ُؼِ٘‪ ٢‬كِ‪َٜ ٤‬ح َؿ ْ‪ُ ٤‬ش‪ } ُٙ‬وقاؿ { ُِ‪َ ٢‬‬ ‫َػ َشكَِ٘‪َ ٢‬ؿ ْ‪ُ ٤‬ش َسذِّ‪ } ٢‬وقاؿ { ُِ‪َ ٢‬‬
‫عح َػسٌ َٓ َغ َسذِّ‪ ٢‬الَ ‪َ َ٣‬‬
‫غ ُؼِ٘‪ ٢‬كِ‪َٜ ٤‬ح ئِالَّ ‪} ُٞٛ‬‬ ‫عَ } وقاؿ { ُِ‪َ ٢‬‬ ‫غ ُؼِ٘‪ ٢‬كِ‪َٜ ٤‬ح ََِٓ ٌي ُٓوَ َّش ٌ‬
‫خ َ‪ٝ‬الَ َٗرِ ٌّ‪ْ ُٓ ٢‬ش َ‬ ‫الَ ‪َ َ٣‬‬
‫ِ‬ ‫فبل ِ‬
‫ؽ موالنا‬
‫وص َد َ‬ ‫ؽ ولِّياً َ‬
‫كاف ْأو صالحاً ‪َ ،‬‬ ‫مرسبلً ْأو الح ٍ‬
‫كاف ْأو َ‬
‫نبياً َ‬
‫ؽ ّ‬ ‫أي ساب ٍ‬ ‫أف ِ‬
‫يدرَكوُ ُّ‬ ‫بعد ىذا كمّْو ْ‬
‫يمك ُف َ‬
‫الشيخ رضي اهلل عنو إ ْذ يقوؿ ‪:‬‬
‫ُ‬
‫الر َساالَ ِت‬
‫اب ّْ‬
‫َص َح ُ‬ ‫ِِ‬ ‫وف ا ْل َغ ْي ِب َي ْجيَمُيَا‬
‫أُولُو ا ْل َع َزائـ أ ْ‬ ‫َيا ُد َّرةً ِفي ُبطُ ِ‬

‫وت ِب َزْى ِر َج َمالِ ِو ُموِنقَة ) ‪:‬‬ ‫اض ا ْلممَ ُك ِ‬


‫* ( فَ ِرَي ُ َ‬
‫وقد َخمَقَوُ اهللُ ِم ْف‬
‫وكيؼ الَ ْ‬‫َ‬ ‫وجمالَوُ ِم ْف َجمالِ ِو صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫ناف تَأَُّنقَوُ َ‬ ‫ب عالَ ُـ ال ِج ِ‬ ‫اكتس َ‬
‫َ‬ ‫أي‬‫ِ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫رحيمية ّْ‬
‫ارِه ُمتَ َدفِّقَة ) ‪:‬‬ ‫ض أَ ْن َو ِ‬ ‫وت ِبفَ ْي ِ‬ ‫اض ا ْلجبر ِ‬ ‫ِ‬
‫* ( َوح َي ُ َ َ ُ‬
‫منفردةً ّّ‬
‫كؿ‬ ‫العرش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باطف‬ ‫ِ‬
‫اإلليية في‬ ‫ِ‬
‫الصفات‬ ‫اطف‬ ‫ِ‬ ‫روت ػ كما تَقَ َّد َـ ػ عالَ ُـ‬
‫ىي َمو ُ‬ ‫الحياض َ‬‫ُ‬ ‫العرش ‪ ،‬و‬ ‫الجب ُ‬
‫و َ‬
‫ٍ‬ ‫اسـ بِ‬ ‫كؿ ٍ‬ ‫عف ّْ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ىو الذي تَ َح َّم َؿ َم ْجمَى‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ َ‬ ‫ُّ‬ ‫كاف‬
‫ػ"حوض" ‪ ،‬ولَ ّما َ‬ ‫عمى ح َدة ‪ ،‬فَ َكَّنى ْ‬
‫يو صمي اهلل عميو‬ ‫العرش مشتقَّةً ِمف تَجمّْ ِ‬
‫ِ‬ ‫ياضيا في عالَِـ‬ ‫اإلليية في ِح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصفات‬ ‫ت أنو ُار‬ ‫الذات ُم ْس ِف َرةً َ‬
‫فكان ْ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ‬
‫ِ‬
‫القسمة اإلليية‪.‬‬ ‫اإلليي و‬
‫ّْ‬ ‫حسب المرِاد‬ ‫ِ‬ ‫اطنِيا عمى‬ ‫وسمـ عمى مو ِ‬
‫َ‬
‫ش ْي َء إِالَّ َو ُى َو ِب ِو َمنُوط ) ‪:‬‬
‫* ( َوالَ َ‬
‫ثـ‬ ‫ِ‬
‫األشياء َّ‬ ‫المخموؽ ْقب َؿ‬ ‫ؽ ِ‬
‫بو صمي اهلل عميو وسمـ َّ‬ ‫وىو متعمّْ ٌ‬ ‫َّ‬ ‫أي ُمتعمّْ ٌ‬
‫ُ‬ ‫ألنوُ‬ ‫شيء إال َ‬
‫َ‬ ‫ؽ ؛ َن َع ْـ الَ‬ ‫منوطٌ ‪ْ :‬‬
‫ِ‬
‫الذات ؛ والدلي ُؿ عمى ذلؾ ‪:‬‬ ‫عبد‬
‫وىو ُ‬ ‫نورِه صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫ت ِم ْف ِ‬ ‫ُخمِقَ ْ‬
‫فيو أصمُيا ‪َ ،‬‬‫األشياء َ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سوط ) ‪:‬‬ ‫* ( إِ ْذ لَ ْوالَ ا ْل َواسطَ ُة لَ َذ َى َب ( َك َما قي َؿ ) ا ْل َم ْو ُ‬
‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫رسوؿ ِ‬
‫ِ‬ ‫أف العبارةَ قو ُؿ ِ‬
‫سيدنا‬ ‫المقصود بيا َّ‬ ‫أف لفظةَ ( ِقي َؿ )‬ ‫ّْف َّ‬
‫ُ‬ ‫أف ُنَبي َ‬
‫جدر ْ‬ ‫وي ُ‬ ‫َ‬
‫ع‪ٞ‬ط } ‪.‬‬ ‫د ج ُْ َٔ ْ‪ُ ٞ‬‬‫جعطَسُ َُ َز َ‪َ ٛ‬‬ ‫يؼ َوَنصُّو { َُ ْ‪ٞ‬الَ ج ُْ َ‪ِ ٞ‬‬ ‫الحديث الشر ِ‬ ‫ِ‬ ‫في‬

‫َىمُو ) ‪:‬‬ ‫يؽ ِب َؾ ِم ْن َؾ إِلَ ْي ِو َك َما ُى َو أ ْ‬‫صالَةً تَِم ُ‬‫*( َ‬


‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ في موطنِيا ‪ ،‬واَّنما دلي ُؿ ِ‬
‫عجزنا في‬ ‫ّْ‬ ‫رب ال نستطيعُ الصبلةَ عمى‬ ‫نحف يا ُّ‬ ‫ُ‬
‫رب اتَّ َج ْينا إلي َ‬
‫ؾ يا‬ ‫عجزنا يا ّْ‬ ‫أي لَ ّما َعمِ ْمنا َ‬ ‫‪ْ } ّْ ٜ‬‬ ‫عميو بقوؿ { جَُِّ ُ‬ ‫تعميم ِو صمي اهلل عميو وسمـ ّإي َانا الصبلةَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ؾ صبلةً تَمِ ُ‬ ‫أنت عمى حبيبِ َ‬ ‫صمّْ َي َ‬ ‫ِ‬ ‫صاحب الجوِد و‬
‫ؾ‬
‫بين َ‬
‫كاف َ‬ ‫ؾ ال مّْني فمتى َ‬ ‫ؾ إلياً ؛ ومن َ‬ ‫يؽ ب َ‬ ‫أف تُ َ‬ ‫الفضؿ ْ‬ ‫َ‬
‫ؾ ّإياهُ عمى ىذا‬ ‫ألنوُ ْلو ْلـ َي ُك ْف أىبلً بِ َخ ْم ِق َ‬
‫ىو أىمُوُ َّ‬ ‫ِ‬
‫ؾ إليو دائمةٌ ال تنقطعُ كما َ‬
‫ليو فصبلتُ َ ِ‬
‫َ‬
‫أحد ؛ وا ِ‬ ‫وبينوُ ٌ‬ ‫َ‬
‫الديف والدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫العمي ِة في ِ‬ ‫ؾ َّ‬ ‫ؾ و ِىباتِ َ‬ ‫المتمِـ ما جع ْمتَوُ محبلِّ لِعطاءاتِ َ‬ ‫الكماؿ َّ‬ ‫ِ‬

‫َّاؿ َعمَ ْيؾ‪: )..‬‬ ‫امعُ الد ُّ‬ ‫* ( المَّي َّـ إِ َّن ُو ِس ُّر َؾ ا ْلج ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫َّاؿ عمَ ْيؾ ) فبلَ صبلةَ إالَّ عنو وال م ْنس َ َّ ِ‬ ‫ِ ّْ‬
‫فيو‬
‫ؾ إال بو ومنوُ ؛ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫أما ( الد ُّ َ‬
‫أي الجامعُ الحاوي لكؿ األسر ِار ‪ّ ،‬‬ ‫ِ‬
‫ؾـِشجا َ‪ِ َٗٝ‬ز‪٣‬شج‪ }...‬وقولَوُ‬ ‫انظر قولَوُ تعالى { ‪َ٣‬ـأَ‪َٜ ُّ٣‬ح جَُّ٘رِ ُّ‪ ٠‬ئَِّٗح أَ ْس َ‬
‫ع َِْ٘ـ َي ؽَـ ِ‪ٜ‬ذاج َ‪ُٓ ٝ‬رَ ّ‬ ‫الحؽ ‪ْ ،‬‬ ‫ّْ‬ ‫ؽ عمى‬ ‫الداؿ لِ ْم َخ ْم ِ‬
‫ُّ‬ ‫إذاً‬
‫ع َِْ٘ـ َي ئِال َس ْد َٔسا ُّـ ِ ِْ َؼـَِ ِٔ‪.. } ٖ٤‬‬‫تعالى { َ‪َٓ ٝ‬ح أَ ْس َ‬
‫َعظَ ُـ ا ْلقَ ِائ ُـ لَ َؾ َب ْي َف َي َد ْيؾ ) ‪:‬‬
‫اب َؾ األ ْ‬ ‫ِ‬
‫* ( َوح َج ُ‬
‫المرس ُؿ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ َّ‬ ‫ِ‬ ‫وخ ْم ِق ِو كثيرةٌ َّ‬ ‫فالحجب بيف ِ‬
‫َ‬ ‫ألنوُ‬ ‫ُّ‬ ‫ىو‬
‫ظ َميا عمى اإلطبلؽ َ‬
‫َع َ‬
‫لكف أ ْ‬ ‫اهلل َ‬ ‫ُُ ُ َ‬
‫رحمةً لِمعالَميف‪..‬‬
‫َستَا اًر تَُو ِار َينا‬ ‫ِِ‬
‫ؼ ِستْ ِر ا ْل ِك ْب ِرَيا َك َرماً‬ ‫ِوقَ َايةٌ َخ ْم َ‬
‫ت لََنا فيو أ ْ‬
‫َك َان ْ‬
‫ِ‬ ‫* ( المَّي َّـ أَْل ِح ْق ِني ِب َن ِ‬
‫س ِبو ) ‪:‬‬ ‫س ِبو َو َحقِّ ْقني ِب َح َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ومع‬ ‫يؼ ِم ْف ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ‪َ ،‬‬ ‫ّْ‬ ‫نسؿ‬ ‫بشيش رضي اهلل عنو شر ٌ‬ ‫بف‬
‫عبد السبلـ ُ‬ ‫طبعاً سيدي ُ‬
‫افيـ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ؾ يطمب ِمف ِ‬
‫ؾو ْ‬ ‫َم ْؿ ذل َ‬
‫بنسب المصطفى صمي اهلل عميو وسمـ فتأ َّ‬ ‫اإللحاؽ‬
‫َ‬ ‫اهلل‬ ‫ُ َ‬ ‫ذل َ‬
‫ىـ صمي اهلل‬ ‫ِ‬
‫باقتفاء أَثَِر ّْ‬ ‫ظاىر الشر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫بالح َس ِب َّ‬
‫جد ْ‬ ‫يعة‬ ‫رجعوف إلى‬
‫َ‬ ‫يـ َي‬
‫ىو لكماؿ عبوديت ْ‬ ‫فإنما َ‬ ‫التحقيؽ َ‬
‫ُ‬ ‫أما‬
‫ّ‬
‫يتركوف‬ ‫ِ‬
‫الفضائؿ وال‬ ‫وف َّ‬
‫كؿ‬ ‫األماف ‪ ،‬وبِذل َ‬ ‫السكنات فَ ِف ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫باع ِو في ّْ‬ ‫عميو وسمـ واتّْ ِ‬
‫َ‬ ‫صمُ َ‬
‫فيـ ُي َح ّْ‬
‫ؾ ْ‬ ‫ُ‬ ‫يو‬ ‫الحركات و‬ ‫كؿ‬
‫الظاىر‬
‫ُ‬ ‫َعظَِـ صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫ِ‬
‫الرسوؿ األ ْ‬ ‫ىو محبةُ‬
‫الحسب الذي َ‬
‫َِ‬ ‫النسب ُّ‬
‫وعز‬ ‫ِ‬ ‫شرؼ‬
‫ُ‬ ‫ليـ‬
‫فاجتمع ْ‬
‫َ‬ ‫شيئاً ؛‬
‫في قولِ ِو صمي اهلل عميو وسمـ { آ ٍُ ُٓ َذ َّٔذ ًُ َُّ ضَوِ ّ‪} ٢‬‬

‫ضؿ ) ‪:‬‬ ‫ارِد ا ْلفَ ْ‬‫ارِد ا ْل َج ْي ِؿ َوأَ ْك َرعُ ِب َيا ِم ْف َم َو ِ‬


‫َسمَ ُـ ِب َيا ِم ْف َم َو ِ‬ ‫ِ‬
‫* ( َو َعِّرفْني إِيَّاهُ َم ْع ِرفَ ًة أ ْ‬
‫رب شربةً ِم ْف‬ ‫تجعؿ لي يا ّْ‬ ‫ْ‬ ‫ّْو لوُ ‪ ،‬فبلَ‬ ‫ب رب ِ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ َم ْف َج ِي َؿ قَ ْد َرهُ ُ‬
‫وح َّ‬ ‫ؾ عمى ّْ‬ ‫فرَّبما َدلَّ َ‬
‫الديف رضي اهلل عنو إ ْذ يقوؿ ‪:‬‬ ‫فخر ِ‬ ‫المو ِارِد‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫‪..‬وصدؽ سيدي ُ‬ ‫َ‬ ‫مورد م ْف ىذه َ‬
‫ػاء الَ َش ِػرْبػتُ ْػـ َغ ْي َر ِمَّنا‬
‫شػفَ ٌ‬
‫ِ‬ ‫وـ َو ِسّْري‬ ‫صؿ َم ْختُ ٌ‬
‫اب ا ْلو ْ ِ‬
‫َش َر ُ َ‬
‫فيـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ع ِم ْف‬ ‫ِ‬ ‫رب إلى َمو ِارِد‬ ‫فإذا َوفَّ ْقتَني يا ّْ‬
‫يـ ‪ُ ،‬‬ ‫فيض فضم ْ‬ ‫أف أَ ْك َر َ‬‫اليمةَ عمى ْ‬ ‫الفضؿ فارزْقني العزيمةَ و َّ‬
‫ض َِ أَ ْ‪َُ ٛ‬‬‫ض ََ ألَ ْ‪ َِ ٛ‬ج ُْلَ ْ‬ ‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ في قولِو { ئَِّٗ َٔح ‪ْ َ٣‬ؼ ِشفُ ج ُْلَ ْ‬ ‫الذيف أشار إلييـ رسو ُؿ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫منيـ‪.‬‬
‫رب ْ‬ ‫ضَ } فاجع ْمنا يا ّْ‬ ‫ج ُْلَ ْ‬
‫س ِبيمِو‪: )...‬‬ ‫احم ْمني َعمَى َ‬
‫*(وِْ ِ‬
‫َ‬
‫باع سَّنتِ ِو والسي ِر عمى ني ِج ِو حتى أ ِ‬
‫َصؿ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫بؿ و َكرىاً ػ إلى اتّْ ِ ُ‬ ‫ّْيني توجيياً ػ طوعاً ْ‬ ‫َوج ْ‬
‫ص َرِتؾ ) ‪:‬‬
‫ض َرِت َؾ َح ْمالً َم ْحفُوفاً ِب ُن ْ‬
‫* ( إِلَى َح ْ‬
‫عساكر القو ِ‬
‫اط ِع عنؾ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ؾ لنا عمى‬
‫نصر َ‬ ‫اجعؿ ىذا الوصو َؿ ِ‬
‫آمناً بِ ِ‬ ‫القصد والغايةُ ‪ ،‬و ْ‬ ‫ُ‬ ‫ؾ‬
‫فذل َ‬
‫اط ِؿ فَأ َْد َم ُغو ) ‪:‬‬ ‫ؼ ِبي عمَى ا ْلب ِ‬ ‫* ( َوا ْق ِذ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ىو مدموغ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ُّ‬ ‫رب حقّاً حتى يز َ ِ‬ ‫أي اجع ْمني يا ّْ‬
‫ىؽ لوجودي كؿ باطؿ فإذا َ‬ ‫ِ‬

‫اؿ التَّ ْو ِحيد ) ‪:‬‬


‫َّة َوا ْن ِش ْم ِني ِم ْف أ َْو َح ِ‬
‫ار األَح ِدي ِ‬ ‫ِ‬
‫* ( َو ُز َّج ِبي في ِب َح ِ َ‬
‫ِ‬
‫باطف‬ ‫ؾ إالَّ لِ َم ِف اتَّ َخ ُذوا ا ْل ُمقَ َاـ في‬
‫يكوف ذل َ‬
‫ُ‬ ‫ىي إلى ربّْيا ناظرةٌ ‪ ،‬وال‬ ‫ِ‬
‫أكوف في الوجوه الناضرة التي َ‬
‫ِ‬ ‫حتى َ‬
‫ؾ‪..‬‬‫َض َّؿ بذل َ‬ ‫التوحيد حتى ال أ ِ‬
‫ِ‬ ‫ؼ‬ ‫صر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫النبي ‪ ‬م َّ‬
‫صم ًى ‪ ،‬وانش ْمني م َف الشَبو القادحة في ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ّْ‬
‫ث قا َؿ ما يفيدُ اآلتي ‪:‬‬ ‫فخر ِ‬
‫الديف حي ُ‬ ‫صمَوُ سيدي ُ‬
‫وىنا تفصي ٌؿ فَ َّ‬
‫وتتكمـ‬ ‫الصفات اإللييةُ‬ ‫تكوف‬ ‫فم ْف خار ِج ِو‬
‫الذاتية ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫متجميات‬ ‫ؾ محبلِّ لِ‬‫قمب َ‬ ‫كنت ِم َف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الصالحيف وجع َؿ اهللُ َ‬
‫َ‬ ‫ػ إذا َ‬
‫ِ‬
‫التوحيد‪..‬‬ ‫وتتكمـ ِ‬
‫عف‬ ‫األسماء‬ ‫كاف خارَج ِ‬
‫القمب‬ ‫كاف في قمبِ َ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الصفات َ‬
‫ُ‬ ‫ؾ‬ ‫في التجميات‪ ..‬ػ وا ْف َ‬
‫يؼ‪..‬‬‫القمب األفعا ُؿ وتتكمـ في التصار ِ‬
‫كاف خارَج ِ‬ ‫كاف في قمبِ َ‬
‫ُ‬ ‫األسماء َ‬
‫ُ‬ ‫ؾ‬ ‫ػ وا ْف َ‬
‫التوحيد والعيا ُذ ِ‬
‫باهلل‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أوحاؿ‬ ‫وتتكمـ في‬ ‫ِ‬
‫األفعاؿ‬ ‫يؼ‬ ‫كاف خارَج ِ‬
‫القمب تَصار ُ‬ ‫كاف في قمبِ َ‬
‫ُ‬ ‫ؾ األفعا ُؿ َ‬ ‫ػ وا ْف َ‬
‫ِ‬
‫باطف‬ ‫ت في‬ ‫كان ْ‬ ‫ِ‬
‫اإلليية ‪ ،‬فإذا َ‬ ‫ِ‬
‫التجميات‬ ‫ىي أ َْدَنى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كاف كذل َ َّ‬
‫ؾ ألف أفعا َؿ األسماء اإلليية َ‬ ‫األخير َ‬
‫تذقيق ‪ :‬و ُ‬
‫حيث قا َؿ‬ ‫اهلل ُ‬ ‫عف ِ‬ ‫اطع ِ‬ ‫اآلثار والقو ِ‬‫لرسوـ و ِ‬ ‫اإلليية اشتَ َغ َؿ ىذا بالصُّوِر وا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصفات‬ ‫ِ‬
‫اإلليية و‬ ‫ِ‬
‫األسماء‬ ‫وف‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫القمب ُد َ‬
‫ف َ‪ِ ٞ‬س ًُ ْْ َ‪ٝ‬أَ ْٓ َ‪ٞ‬جُِ ٌُ ْْ َ‪ْ٘ َ٣ ٌِْٖ َُٝ‬ظُ ُش ئَُِ‪ ٠‬هُُِ‪ٞ‬ذِ ٌُ ْْ َ‪ٝ‬أَ ْػ َٔحُِ ٌُ ْْ }‬
‫َّللاَ الَ ‪ْ٘ َ٣‬ظُ ُش ئَُِ‪ُ ٠‬‬
‫صمي اهلل عميو وسمـ { ئَِّٕ َّ‬
‫الفيوـ فاشتغ َؿ بما‬ ‫ت ِ‬
‫عميو‬ ‫فاشتبيَ ْ‬ ‫ىو الذي في قمبِ ِو زيغٌ‬ ‫باطف قمبِ ِو‬ ‫سكن ِت األفعا ُؿ وتصاريفُيا‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وظاىرهُ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫فالذي َ‬
‫ِ‬
‫جمعية‬ ‫ِ‬
‫اإلليية في‬ ‫ِ‬
‫باألسماء‬ ‫عمـ تأويمَوُ إالَّ َم ِف اشتغ َؿ‬ ‫ِِ‬
‫ابتغاء تأويمو ‪ ،‬وما َي ُ‬
‫ِ‬
‫ابتغاء الفتنة و َ‬ ‫َ‬ ‫شابوَ ِم َف القر ِ‬
‫آف‬ ‫تَ َ‬
‫كؿ ِمف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اسخوف ِم ْف‬ ‫ِ‬
‫عند ربّْنا‪.‬‬ ‫آمَّنا بِو ّّ ْ‬ ‫يقولوف َ‬
‫َ‬ ‫الذاتية عمى ِ‬
‫القمب والرو ِح‬ ‫التجميات‬ ‫ِ‬
‫أصحاب‬ ‫َ‬ ‫االسـ ( اهلل ) والر‬

‫* ( َوأَ ْغ ِرْق ِني ِفي َع ْي ِف َب ْح ِر ا ْل َو ْح َدة‪: ) ...‬‬


‫ِ‬
‫الجبلؿ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫سبؽ ػ فعيف ِ ِ‬ ‫الياقوتة الحمر ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ىو ُح ُج ُ‬
‫بحر ىذه الوحدة َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اء كما‬ ‫وىي مرتبةُ‬ ‫أي وحدة الوجود ػ َ‬ ‫ْ‬
‫الذكر‬ ‫ّْو ‪ :‬الذكر بالشر ِ‬
‫يعة ػ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ِمف رب ِ‬ ‫اتب تَ َعمَّ َـ فييا‬ ‫رمز إلى ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ‬ ‫عشر مر َ‬ ‫العشرةُ والتي تَ ُ‬
‫الم ِز ِيد‬ ‫ِ ِ‬
‫الشكر ػ ب ُش ْك ِر َ‬ ‫بالشكر ػ بِ ُش ْك ِر‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحمد ػ‬ ‫ِ‬
‫بحمد‬ ‫ِ‬
‫بالحمد ػ‬ ‫ِ‬
‫باالصطبلـ ػ‬ ‫بالقمب ػ بالرو ِح ػ‬‫ِ‬ ‫الذكر‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫بالمساف ػ‬
‫ِ‬
‫االشتغاؿ بِ َغ ْي ِر فنونِيا كما يأتي ُ‬
‫بيانو‪..‬‬ ‫عف‬‫ؾ ضماناً لي ْ‬ ‫يكوف ذل َ‬
‫حتى َ‬
‫س إِالَّ ِب َيا ) ‪:‬‬ ‫* ( حتَّى الَ أَرى والَ أَسمع والَ أَ ِج َد والَ أ ِ‬
‫ُح َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ َ َ‬ ‫َ‬
‫فخر الديف‪:‬‬
‫ؾ يقو ُؿ سيدي ُ‬ ‫العمـ سيبلً ِم ْف َمنابِ ِع ِو ‪ ،‬وفي ذل َ‬ ‫ؾ ىو َكرعُ ِ‬
‫معموـ ‪ ،‬وذل َ َ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫فيي األص ُؿ في ّْ‬
‫كؿ‬ ‫َ‬
‫يدنِي‬
‫اف ُي ِش ُ‬ ‫فَِإّْن َي َ‬
‫ص ْرٌح َوا ْلقَُر ُ‬ ‫ض ّْد ِه‬
‫يح و ِ‬ ‫ِ‬
‫فَبلَ َج َد ٌؿ َب ْي َف الصَّح ِ َ‬
‫فيو وال جدا َؿ‪..‬‬ ‫فيذا ىو العمـ الصحيح مطمَقاً ‪ ،‬فبل شبيةَ ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َوَي ْشيَ ُد ا ْل ِع ْم َـ َم ْك ُنو اًز بِ َآيتَِنا‬ ‫َوَي ْك َرعُ ا ْل ِع ْم َـ َس ْيبلً ِم ْف َمَنابِ ِع ِو‬
‫ظـ حياةَ ر ِ‬ ‫ِ‬
‫وحي‪: )...‬‬ ‫َع َ َ َ َ ُ‬ ‫اب األ ْ‬‫اج َع ِؿ ا ْلح َج َ‬
‫* ( َو ْ‬
‫وحي ‪..‬‬ ‫بو ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫السر الذي تَ ْحَيا ُ‬ ‫ىو َّ‬ ‫مع ربّْو َ‬ ‫األعظـ صمي اهلل عميو وسمـ في حضرتو َ‬ ‫َ‬ ‫النبي‬
‫َّ‬ ‫اجعؿ‬ ‫أي‬‫ِ‬
‫وح ُو ِس َّر َح ِقيقَ ِتي‪: )...‬‬ ‫* ( َو ُر َ‬
‫ؽ بقولِ ِو تعالى { َ‪ٝ‬ج ْػَِ ُٔ‪ٞ‬ج إََّٔ كِ‪ْْ ٌُ ٤‬‬ ‫فأكوف دائـ التحق ِ‬
‫ُ َ‬ ‫رب ِس َّر حقيقتي‬ ‫األعظـ اجع ْموُ يا ّْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحجاب‬ ‫أي رو ُح‬ ‫ْ‬
‫َّللا } ‪..‬‬
‫ع‪َّ ٍَ ٞ‬‬
‫َس ُ‬

‫ؽ األ ََّوؿ ) ‪:‬‬ ‫ام َع َع َوالِ ِمي ِبتَ ْح ِقي ِ‬


‫ؽ ا ْل َح ِّ‬ ‫* ( وح ِقيقَتَ ُو ج ِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬
‫رب الجامع لِ ِ‬
‫شتات‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ اجع ْميا يا ّْ‬ ‫تجميات ّْ‬ ‫ِ‬ ‫تفصيبلت‬
‫ُ‬ ‫أي‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫الحياة‬ ‫التحقؽ في ِ‬
‫ىذه‬ ‫وىو‬ ‫ِ‬
‫توحيد الفطرِة في َم ْشيَد { أََُ ْ‬ ‫ؾ بالرجوِع إلى‬ ‫ؽ ِم ْف عوالمي وذل َ‬ ‫ما تَفََّر َ‬
‫ُ‬ ‫غصُ ذِ َشذّـ ِ ٌُ ْْ } َ‬
‫ؽ ِ‪ٜ‬ذْٗح } ‪.‬‬
‫غصُ ذِ َشذّـ ِ ٌُ ْْ } ُق ْمنا { ذََِ‪َ ٠‬‬ ‫الدنيا بِشيوِد عيد { أََُ ْ‬

‫اء َع ْب ِد َؾ َزَك ِريَّا ) ‪:‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫اط ُف اسمع ِن َد ِائي ِبما ِ‬


‫سم ْع َت ِبو ن َد َ‬
‫َ َ‬ ‫َْ ْ‬
‫اىر يا ب ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫* ( َيا أ ََّو ُؿ َيا آخ ُر َيا ظَ ُ َ َ‬
‫سيدنا عيسى عميو ؛ فمِ َم ْف يعطي ما َيحممُوُ ِم ْف‬ ‫بعده إالَّ في ِ‬ ‫َعمِ َـ ُ‬
‫سيدنا زكريا عميو السالـ َّأنوُ ال َ‬
‫نور‬ ‫َُ‬
‫سيدنا يحيى عميو‬ ‫عميو رُّبنا بِ ِ‬
‫ض َؿ ِ‬‫ب لِي ُذّْرَّية‪...‬حتى تَفَ َّ‬
‫ائيمييف ؟ فأخ َذ يسأ ُؿ رَّبوُ ‪:‬‬
‫ب َى ْ‬‫َر ّْ‬ ‫ِ ِِ‬
‫أمانات آبائو اإلسر َ‬
‫السالـ فَ َوَّرثَوُ أماناتِ ِو‪..‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نداءهُ بِتََوسُّمو برسوؿ اهلل صمي اهلل عميو وسمـ كما َسم َع َ‬
‫نداء‬ ‫يسمع َ‬ ‫َ‬ ‫أف‬‫يطمب م َف اهلل ْ‬ ‫ُ‬ ‫يد ػ‬‫فالشيخ ػ ِأو المر ُ‬‫ُ‬
‫الشاذلي رضي اهلل‬
‫َّ‬ ‫اإلماـ‬ ‫ٍ‬
‫بشيش ػ‬ ‫صبلة ِ‬
‫ابف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصبلة ػ‬ ‫عبد ِه زكريا عميو السالـ ‪ ،‬فوىب اهلل لو بِ ِسّْر ِ‬
‫ىذه‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫عنو‬
‫ٍ‬
‫بشيش رضي اهلل عنو‬ ‫بف‬ ‫ِ‬
‫السبلـ ِ‬ ‫توسؿ سيدي ِ‬
‫عبد‬ ‫ِ‬ ‫كاف إجابةَ‬ ‫بمعنى َّ‬
‫اإلماـ الشاذل َّي َ‬ ‫َ‬ ‫أف‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الشاذلي رضي اهلل عنو‬
‫َّ‬ ‫اإلماـ‬
‫َ‬ ‫برسوؿ اهلل صمي اهلل عميو وسمـ لَي ِج َد َم ْف ُي َوّْرثُوُ َ‬
‫فكاف‬
‫الشاذلي رضي اهلل عنو‬‫ُّ‬ ‫اإلماـ‬
‫‪،‬و ُ‬
‫اىيـ رضي اهلل عنو‬ ‫ِ‬
‫طى ىذه الصبلةَ إلى سيدي إبر َ‬ ‫َع َ‬
‫أْ‬
‫الدسوقي رضي اهلل عنو‬ ‫ُّ‬ ‫اىيـ‬
‫السيد إبر ُ‬‫ُ‬ ‫فكاف‬
‫َ‬
‫الشاذلي رضي اهلل عنو‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫الحسف‬ ‫وسيدي أبو‬
‫ِ‬
‫بنسب الطريقة‪.‬‬ ‫فيو جاى ٌؿ‬ ‫وم ِف‬
‫ؾ َ‬ ‫غير ذل َ‬
‫اعتقد َ‬
‫َ‬ ‫شيئاً واحداً ؛ َ‬
‫اج َم ْع َب ْي ِني َوَب ْي َن َؾ َو ُح ْؿ‬
‫ص ْرِني ِب َؾ لَ َؾ َوأ َِّي ْد ِني ِب َؾ لَ َؾ َو ْ‬‫* ( َوا ْن ُ‬
‫ك َػَِ ْ‪َ ٤‬ي ج ُْوُ ْش َءجَٕ َُ َشج ُّد َى ئَُِ‪َ َٓ ٠‬ؼحد } { َسذََّ٘ح َءجضَِ٘ح ِٖٓ َُّذُٗ َي‬ ‫َب ْي ِني َوَب ْي َف َغ ْي ِر َؾ‪..‬المَّ ُو المَّ ُو المَّو { ئَِّٕ جَُّ ِز‪ ٟ‬كَ َش َ‬
‫عِِ‪* َٖ٤‬‬ ‫قلُ‪َ َٝ * َٕٞ‬‬
‫عَِـ ٌْ َػَِ‪ ٠‬ج ُْ ُٔ ْش َ‬ ‫خ ج ُْ ِؼ َّض ِز َػ َّٔح ‪ِ َ٣‬‬ ‫ع ْر َذـَٖ َسذّـ ِ َي َس ّ‬ ‫ؽذَج } { ُ‬ ‫َس ْد َٔسا َ‪ِ٤َٛ ٝ‬ـ ّ ْة ََُ٘ح ِْٖٓ أَ ْٓ ِشَٗح َس َ‬
‫اآليات وفضائمِيا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ببركة ِ‬
‫ىذه‬ ‫ِ‬ ‫ؾ‬‫ؾ والي َ‬‫ودنياي وآخرتي كمَّوُ من َ‬ ‫َ‬ ‫أمر ديني‬ ‫اجعؿ َ‬
‫ْ‬ ‫خ ج ُْ َؼـَِ ِٔ‪: ) } ٖ٤‬‬ ‫َ‪ٝ‬ج ُْ َذ ْٔ ُذ ِ َّّلِلِ َس ّ‬
‫وىي الصبلةُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ في مرتبة البلتعيينية ؛ َ‬ ‫ّْ‬ ‫نذكر فيما يأتي الصبلةَ عمى‬ ‫واتماماً لمفائدة ُ‬
‫الدسوقي رضي اهلل عنو‬ ‫اىيـ‬ ‫ِ‬
‫ّْ‬ ‫المطمسمةُ لسيدي إبر َ‬
‫س َم ُة‬
‫ط ْم َ‬
‫الصالَةُ ا ْل ُم َ‬
‫َّ‬
‫ولـ‬ ‫حيث لـ ي َز ْؿ رسو ُؿ ِ‬ ‫تبة الالتعيينية ُِ وىي أعمى المر ِ‬ ‫وىي في مر ِ‬
‫ط ْم َسماً ‪ْ ،‬‬
‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ َ‬ ‫اتب ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬
‫تحتية ْأو‬ ‫ٍ‬
‫بفوقية ْأو‬ ‫ليس متعيّْناً‬ ‫الموجود َّ‬
‫ولكنوُ َ‬ ‫َ‬ ‫الشيء‬
‫َ‬ ‫يفيد‬
‫الطمسـ ُ‬
‫ُ‬ ‫اىيـ ‪ ،‬و‬‫غير سيدي إبر َ‬‫أحد ُ‬
‫يتكمـ فييا ٌ‬
‫ْ‬
‫قر وال ُي ْفيَـ‪.‬‬ ‫ؼ أو ٍ‬
‫أماـ وال ُي َأُ‬ ‫شماؿ أو َ ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بخ ْم ْ‬ ‫ْ‬ ‫بيميف ْأو‬

‫سِـ ا ْل َغ ْي ِث ا ْل ُمطَ ْمطَـ ) ‪:‬‬ ‫َّ ِ‬


‫ص ِّؿ َعمَى الذات ا ْل ُمطَ ْم َ‬‫* ( المَّ ُي َّـ َ‬
‫ِ‬
‫كالمطر‬ ‫ِ‬
‫الطمسـ‬ ‫أي َّأنوُ صمي اهلل عميو وسمـ تََن َّز َؿ ِم ْف ىذا‬
‫الكثيؼ ؛ ْ‬
‫ُ‬ ‫المطر الغز ُير‬
‫ُ‬ ‫ىو‬
‫المطمطـ َ‬
‫ُ‬ ‫الغيث‬
‫ُ‬
‫متمما‪..‬‬‫بقي كماالً َّ‬ ‫ِ‬ ‫الغز ِ‬
‫ثـ َ‬ ‫الكثيؼ َّ‬ ‫ير‬
‫* ( ا ْل َكم ِ‬
‫اؿ ا ْل ُمتَ َّمـ ) ‪:‬‬ ‫َ‬
‫النبي ‪‬‬
‫ُّ‬ ‫ىو‬ ‫ِ‬
‫وحدهُ ‪ ،‬والكام ُؿ عمى التحقيؽ َ‬ ‫متمماً ‪ ،‬فالكما ُؿ أصبلً لِمَّ ِو َ‬ ‫ِ‬
‫المقاـ كماالً َّ‬ ‫كاف في ىذا‬ ‫أي َّأنوُ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ،‬وكمالُوُ ِم ْف ّْ‬
‫الكماؿ‬ ‫بيف‬
‫الفرؽ َ‬
‫محمود ‪ ،‬و ُ‬
‫ٌ‬ ‫اسموُ محمداً يعني كموُ‬ ‫كاف ُ‬ ‫كؿ النواحي ‪ ،‬و ِم ْف شدة كمالو َ‬
‫ولكنو انتفَى عنو بإر ِ‬ ‫و ِ‬
‫ادة َم ْف َك َّممَوُ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫النقصاف َّ ُ‬
‫َ‬ ‫كاف َيقب ُؿ‬
‫ىو الذي َ‬
‫أف الكام َؿ َ‬ ‫الكامؿ َّ‬

‫ؾ‬
‫فيو ُم َح َّم ٌد ‪ ،‬فينا َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫محمد ) ِم ْف ُ‬
‫ٍ‬
‫حيث المغة واالشتقاؽ م َف الفعؿ َح َّم َد ُي َح ّْم ُد ‪ُ ‬ي َح َّم ُد َ‬ ‫تذقيق ‪ :‬ولفظةُ (‬
‫بكؿ الكماالت‪.‬‬ ‫أي تَ َّمموُ ّْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫وىو اهللُ َجؿ وعبل الذي َح َّم َدهُ بكماؿ الكماؿ ْ َ‬‫َم ْف َح َّم َدهُ َ‬
‫* ( الَ ُى ِ‬
‫وت ا ْل َج َماؿ ) ‪:‬‬
‫سر الجماؿ‪.‬‬‫أي ُّ‬ ‫ِ‬
‫الجماؿ ْ‬ ‫يعني رو ُح‬
‫* ( وَن ِ‬
‫اسوت ا ْل ِو َ‬
‫صاؿ ) ‪:‬‬ ‫َ ُ‬
‫ِ‬
‫رسوؿ‬ ‫جسد‬
‫أف َي َم َّس َ‬ ‫ِ‬
‫العمية ال َّ‬ ‫يوصمَوُ إلى حضرتِ ِو‬
‫فالجسد الذي أر َاد اهلل أف ِ‬
‫بد ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫الجسد ‪،‬‬
‫َ‬ ‫الناسوت يعني‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ‬
‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ { َْٖٓ َسآِٗ‪ ٢‬كِ‪ ٢‬ج ُْ ََٔ٘ ِحّ‬ ‫رسوؿ ِ‬
‫ِ‬ ‫تذقيق ‪ :‬ورَّبما كاف ىذا تأويبلً لِ ِ‬
‫حديث‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الظاىر‪..‬‬ ‫ِ‬
‫الشيادة ِأو‬ ‫الباطف فسيراهُ في عالَِـ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الغيب ِأو‬ ‫أي َم ْف رآهُ في عالَِـ‬ ‫َ‬ ‫كَ َ‬
‫غ‪َ َ٤‬شجِٗ‪ ٢‬كِ‪ ٢‬ج ُْ‪َ٤‬وَظس } ْ‬
‫ؾ كما َؿ الوصاؿ { ئَِّٗ‪َُ ُٚ‬وُ ْش َءجٌٕ ًَ ِش‪ * ٌْ ٣‬كِ‪ًِ ٠‬طَـد َّٓ ٌُْ٘‪ * ٕٞ‬ال ‪ُّ َٔ َ٣‬‬
‫كاف ذل َ‬ ‫ِ‬
‫غ‪ُٚ‬‬ ‫جسدهُ َ‬
‫السالؾ َ‬ ‫جسد‬
‫واذا َم َّس ُ‬
‫ئِال ج ُْ ُٔطَ‪ُ َّٜ‬ش‪.. } ٕٝ‬‬
‫اإلنساف إنساف‪".‬‬ ‫الجسد المّْي ِ‬
‫بو‬ ‫َ‬ ‫الناسوت يعني‬
‫ُ‬ ‫الشيخ رضي اهلل عنو ‪":‬‬
‫ُ‬ ‫قا َؿ‬
‫ُ‬
‫ؽ)‪:‬‬ ‫* ( طَالِ َع ِة ا ْل َح ّ‬
‫كاف‬
‫إنس َ‬ ‫جف ْأو ٍ‬ ‫رسوؿ ْأو َممَ ٍؾ ْأو ٍّ‬ ‫ٍ‬ ‫نبي ْأو‬ ‫ييدي أحداً ِم ْف ٍّ‬‫َ‬ ‫الوحيد الذي إذا أر َاد رُّبنا ْ‬
‫أف‬ ‫ُ‬ ‫اإلليي‬
‫ُّ‬ ‫النور‬
‫أي ُ‬ ‫ِ‬
‫اهلل لوُ صمي اهلل عميو وسمـ ‪..‬‬ ‫يؼ ِ‬ ‫كماؿ تشر ِ‬
‫قبيؿ ِ‬ ‫ؾ ِم ْف ِ‬ ‫سبحانوُ وتعالى ؛ وذل َ‬ ‫ىو النور اليادي ِ‬
‫إليو‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ير ؟ "‬ ‫اج ا ْل ُمنِ ِ‬
‫ّْر ِ‬ ‫ت َحبِ َيب َ ِ‬
‫ؾ بالس َ‬ ‫سيدنا موسى عميو السالـ سأ َؿ رَّبوُ َج َّؿ وعبلَ ‪ ":‬لِ َما َذا َس َّم ْي َ‬ ‫أف َ‬ ‫ي َّ‬ ‫ولقد ُرِو َ‬
‫ْ‬
‫ّْيف ُي ْش ِعمُوا ِم ْف ِس َار ِجؾ‪ ".‬ففعمُوا ؛ فقا َؿ‬ ‫ؾ وُق ْؿ لِ ِ ِ ِ‬
‫ئل ْس َرائيمي َ‬
‫ِ‬
‫َم َاـ َب ْيت َ َ‬
‫ض ْعوُ أ َ‬
‫ِ ِ‬
‫وسى‪..‬أَ ْشع ْؿ س َراجاً َو َ‬ ‫فقا َؿ لو ‪َ ":‬يا ُم َ‬
‫َس ِر َجتَيُ ْـ ِم ْف‬ ‫وف أ ْ‬
‫ب‪ ..‬لَـ أَ ْفيـ‪ ".‬قا َؿ لو رُّبو ‪ ":‬ى ْؿ أَ ْشع َؿ ِ ِ ِ‬
‫اإل ْس َرائيمُّي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َْ‬ ‫سيدنا موسى عميو السالـ ‪َ ":‬يا َر ُّ‬ ‫ُ‬
‫ؾ‬‫ؾ َش ْيء‪ ".‬قا َؿ عميو السالـ ‪ " :‬الَ‪ ".‬قاؿ ‪َ ":‬ولِ َذلِ َ‬ ‫ور ِس َار ِج َ‬
‫ص ِم ْف ُن ِ‬ ‫س َار ِجؾ‪ ".‬قاؿ ‪َ ":‬ن َع ْـ‪ ".‬قاؿ ‪َ ":‬و َى ْؿ َنقَ َ‬
‫ِ‬
‫وىو‬
‫النور ؛ َ‬ ‫وىو عمى كمالِ ِو ال َي از ُؿ أص َؿ اليدى و ِ‬ ‫يستنير َ‬ ‫ُ‬
‫فالكؿ منو ِ‬
‫وبو‬ ‫ُّ ُ‬ ‫اج ا ْل ُمنِير‪".‬‬
‫ّْر ِ‬ ‫َس َّم ْي ُ ِ ِ ِ‬
‫ت َحبيب َي بالس َ‬
‫كؿ َم ِف َ‬
‫اىتدى ‪.‬‬ ‫النور اليادي لِ ّْ‬ ‫أي األص ُؿ في ِ‬ ‫ؽ) ِ‬ ‫معنى ( طَالِ َع ِة ا ْل َح ّْ‬

‫س ِ‬
‫اف األ ََزؿ‪: )...‬‬ ‫* ( َك ْن ِز َع ْي ِف إِ ْن َ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ َّ‬
‫ألف‬ ‫ِ‬
‫فيوضات‬ ‫قد َب َرَز ِم ْف‬ ‫وىو ْ‬ ‫ِ‬
‫ّْ‬ ‫آدـ عميو السالـ‪َ ،‬‬ ‫ىو أبونا ُ‬ ‫إنساف األزؿ َ‬‫ُ‬
‫ؾ‬
‫آدـ يا لَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الزمف‪ .‬ػ قي َؿ ‪ُ :‬‬ ‫الزمف الماضي ْأو أوليةُ‬ ‫ؽ‬
‫ىو مطمَ ُ‬
‫السيفي ػ َ‬
‫ّْ‬ ‫الحزب‬ ‫األز َؿ ػ كما سيأتي في شرِح‬
‫ولد ْقب َؿ ِ‬
‫أبيو ُك ّْوَنا‪..‬‬ ‫ِمف ٍ‬
‫ْ‬
‫آدـ عميو السالـ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وىو ُ‬ ‫الكنز الذي طَمَ َع منوُ أص ُؿ المخموقات البشرية َ‬ ‫فيو صمي اهلل عميو وسمـ ُ‬ ‫َ‬
‫الر َساالَ ِت‬
‫اب ّْ‬ ‫ِِ‬ ‫َيا ُد َّرةً ِفي ُبطُ ِ‬
‫وف ا ْل َغ ْي ِب َي ْجيَمُيَا أُولُو ا ْل َع َازئـ أ ْ‬
‫َص َح ُ‬

‫* ( ِفي َن ْ‬
‫ش ِر َم ْف لَ ْـ َي َز ْؿ ) ‪:‬‬
‫ِ‬
‫المخزوف‬ ‫ِ‬
‫المكنوف‬ ‫ِ‬
‫القديـ‬ ‫اإلليي‬
‫ّْ‬ ‫نشر ما اختبأَ ِمف ِ‬
‫العمـ‬ ‫أي في ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫عمم ِو صمي اهلل عميو وسمـ ‪.‬‬
‫مكنوز ِ‬
‫ِ‬ ‫يـ ِم ْف‬
‫مم ْ‬
‫ّْ ِ‬
‫العيني ؛ فع ُ‬ ‫أصحابوُ إلى عالَِـ الوجوِد‬‫ُ‬ ‫ظير‬
‫حتى َي َ‬
‫اب َن ِ‬ ‫يت ا ْل ِف ار ِ ِ‬ ‫* ( م ْف أَقَم َت ِب ِو َنو ِ‬
‫صاؿ ) ‪:‬‬ ‫اسوت ا ْل ِو َ‬‫ؽ في قَ ِ ُ‬ ‫اس َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫زمف بشريتِ ِو صمي اهلل عميو‬
‫عف ِ‬ ‫ِ‬
‫الذيف أ ُْبع ُدوا ْ‬
‫َ‬ ‫السبلـ‬
‫ُ‬ ‫عمييـ‬
‫ُ‬ ‫ميف‬
‫المرس َ‬
‫ِ‬
‫أجساد األنبياء و َ‬ ‫ُ‬ ‫ؽ‪:‬‬ ‫اسيت الف ار ِ‬
‫نو ُ‬
‫ِ‬
‫ومستمدةً‬ ‫ِ‬
‫الرساالت موصولةً‬ ‫عف زمنِ ِو ِم ْف ِ‬
‫أىؿ‬ ‫فيكوف المعنى ‪ :‬بفضمِ َ‬
‫ديف ْ‬ ‫المبع َ‬
‫َ‬ ‫أجساد‬
‫َ‬ ‫ت‬‫ؾ جع ْم َ‬ ‫ُ‬ ‫وسمـ ‪..‬‬
‫فخر الديف ‪:‬‬ ‫ؾ يقو ُؿ سيدي ُ‬ ‫بجسديتِ ِو صمي اهلل عميو وسمـ ؛ وفي ذل َ‬
‫يب و ِ‬ ‫ِ ّْ ِ َّ‬ ‫ص ْحبِ ِو‬ ‫ا ْلم ِ ِ ِ‬
‫اد‬
‫اإل ْب َع ُ‬ ‫َوبػ َكػفػو الت ْق ِر ُ َ‬ ‫صطَفي مَّنا أَئ َّمةَ َ‬ ‫ُ ْ‬
‫ؽ)‪:‬‬ ‫* ( األَ ْق َر ِب إِلَى طُ ُر ِ‬
‫ؽ ا ْل َح ّ‬
‫ألنوُ أص ُؿ الطرائ ِ‬
‫ؽ‬ ‫ؽ إالَّ وكاف ىو صمي اهلل عميو وسمـ األقرب ِ‬
‫إليو َّ‬ ‫ؽ الح ّْ‬ ‫يؽ ِم ْف طر ِ‬ ‫كاف طر ٌ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫أي ما َ‬ ‫ْ‬
‫وم ْمتَقاىا‪..‬‬ ‫الحؽ َج َّؿ وعبل ْ‬ ‫ّْ‬ ‫المؤد ِ‬
‫ّْ‬
‫بؿ ُ‬ ‫ية إلى‬
‫ظ ِ‬
‫اى ُر‬ ‫ؽ َ‬ ‫و َما ُىو إِالَّ َم ْف بِ ِو ا ْل َح ُّ‬ ‫َّ‬
‫َو َما ُى َو إِال َم ْف َأرَى المَّوَ َج ْي َرةً‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ػوف ا ْل َك ْو ِف في َم ْػرآهُ‬ ‫ت ُع ُػي ُ‬ ‫قَ َّػر ْ‬ ‫َع َػي ِ‬
‫اف َو ُى َػو قَ َرُارَىا‬ ‫ُى َو قُ َّػرةُ األ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ص ِّؿ المَّ ُي َّـ ِبو م ْن ُو فيو َعمَ ْيو َو َ‬
‫سمِّ ْـ ) ‪:‬‬ ‫* ( فَ َ‬
‫كـ‬ ‫لكننا يا ُّ‬ ‫كيؼ ُنصمّْي ِ‬
‫عميو ‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يا ُّ‬
‫نعرؼ ْ‬
‫ُ‬ ‫رب ال‬ ‫وىو َع َّرفَنا َ‬
‫أمرتَنا وطالَ ْبتَنا بالصبلة عميو ‪َ ،‬‬ ‫‪..‬لقد ْ‬
‫رب ْ‬
‫الصبلة ِ‬
‫عميو ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫يستحؽ ِم َف‬
‫ُّ‬ ‫كـ‬ ‫الصبلة ِ‬
‫ِ‬ ‫يرضيو ِم َف‬
‫ِ‬ ‫الصبلة ِ‬‫ِ‬ ‫ؾ ِم َف‬
‫نعرؼ ْ‬
‫ُ‬ ‫عميو ‪ ،‬وال‬ ‫كـ‬‫نعرؼ ْ‬
‫ُ‬ ‫عميو وال‬ ‫يرضي َ‬
‫بنفس ِو يصمّْي ِ‬ ‫نفس ِو ِ‬ ‫نفس ِو لِ ِ‬
‫رب ِمف ِ‬
‫ؾ‪..‬‬‫عميو سبلماً يرضي َ‬ ‫ُ‬ ‫فاجع ْموُ يا ّْ ْ‬
‫ويصمّْي‬ ‫ِ‬ ‫نفس ِو وأل َُّمتِ ِو حقّاً وحقيقةً ؛ أو ليس كاف ِ‬
‫بنفس ِو لِ ِ‬
‫نفس ِو ِ‬
‫ولقد صمَّى عمى ِ‬
‫ؽ بالتشيد ُ‬
‫ينط ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫تذقيق ‪ْ :‬‬
‫شيد َّأنو رسو ُؿ ِ‬
‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ ؟!‬ ‫ٍ‬ ‫نفس ِو وآلِ ِو في ّْ‬
‫ويسمّْـ عمى ِ‬
‫وكاف َي ُ ُ‬ ‫بؿ َ‬ ‫صبلة ْ‬ ‫كؿ‬ ‫َُ ُ‬
‫مالدظتٌ ‪:‬‬
‫ِ‬
‫معرض‬ ‫ؾ في‬ ‫ِ‬
‫التسمية ؛ وذل َ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ في مر ِ‬
‫تبة‬ ‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫الصبلة عمى‬ ‫الحديث ِ‬
‫عف‬ ‫ُ‬ ‫سبؽ‬
‫َ‬
‫سمِّ ْـ ) ‪.‬‬ ‫ٍ ِِ‬ ‫األساس ‪ ،‬وصيغتُيا ‪ ( :‬المَّي َّـ ص ِّؿ عمَى ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحديث ِ‬
‫س ِّيد َنا ُم َح َّمد َوآلو َو َ‬
‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫عف‬
‫غحُػحا ‪َ ُٓ :‬ط َل ّشهحشٌ ِٓ َٖ جأل‪ٝ‬سجد‬
‫السيفي‬
‫ُّ‬ ‫الحزب‬
‫ُ‬
‫منبي صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫يفيد َّأنوُ لِ ّْ‬
‫اهلل‪ ".‬وقا َؿ أيضاً ما ُ‬ ‫ثناء عمى ِ‬ ‫ظـ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َع َ ُ‬
‫الديف‪ ":‬أ ْ‬ ‫فخر‬
‫قا َؿ فيو سيدي ُ‬
‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ أ َْممَى عمى‬ ‫أف رسو َؿ ِ‬ ‫ؾ ما معناهُ َّ‬ ‫عمي َك َّرَـ اهللُ وجيَوُ ‪ ،‬وقا َؿ في ذل َ‬
‫ئلماـ ٍّ‬‫فمَن َحوُ لِ ِ‬
‫َ‬
‫جاء َممِ ٌ‬
‫ؾ‬ ‫كرَـ اهللُ وجيَوُ َ‬
‫عمي َّ‬
‫سيدنا ّّ‬ ‫ثـ لَ ّما انطوى ُ‬‫السيفي ف َكتََبوُ بِ َخطّْ ِو ‪َّ ،‬‬
‫َّ‬ ‫الحزب‬
‫َ‬ ‫كرَـ اهللُ وجيَوُ‬
‫عمي َّ‬
‫سيدنا ٍّ‬‫ِ‬
‫عمي‪...‬لِماذا ؟‬
‫سيدنا ٍّ‬‫المخطوط الذي ىو بِ َخطّْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الجف فاستولى عمى‬ ‫ِمف ِ‬
‫مموؾ ّْ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫يحارب ِ‬ ‫سبب نزولِ ِو أصبلً َّ‬
‫بو َّ‬
‫الجف‬ ‫بأف ِ َ‬
‫كرَـ اهللُ وجيَوُ ْ‬
‫عمياً َّ‬‫سيدنا ّ‬
‫أمر َ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ َ‬ ‫َّ‬ ‫أف‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ألف‬
‫بو َّ‬‫السيفي فجاءه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ؾ كثي اًر حتى َّأنوُ سأ َؿ َ‬ ‫بئر العمَ ِ‬‫في ِ‬
‫وعم َموُ‬
‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ّْ‬ ‫بالحزب‬ ‫يأتيوُ‬
‫أف َ‬ ‫سيدنا جبري َؿ ْ‬ ‫اىتـ بذل َ‬
‫ميف ‪ ،‬و َّ‬
‫ِ‬
‫باليميف‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫لِ ِ‬
‫اليماني بمعنى الدرِع الذي تُمس ُكوُ‬
‫َّ‬ ‫الحزب‬
‫َ‬ ‫وسماهُ‬
‫عمي َك َّرَـ اهللُ وجيَوُ ّ‬
‫سيدنا ٍّ‬
‫ِ‬
‫الشمس حو َؿ‬ ‫ِ‬
‫كأشعة‬ ‫ِ‬
‫الجيات‬ ‫بسيوؼ حولَوُ ِم ْف ّْ‬
‫كؿ‬ ‫ٍ‬ ‫السيفي َّ‬ ‫واَّنما ُس ّْم َي‬
‫طتْوُ مبلئكتُوُ‬
‫ألف َم ْف ق أرَهُ أحا َ‬ ‫َّ‬ ‫الحزب‬
‫َ‬
‫أف يؤِذَيوُ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫أحد ْ‬
‫قرصيا فبل يستطيعُ ٌ‬
‫ِ‬
‫التوحيد‪..‬‬ ‫الشيخ‬
‫ُ‬ ‫ومع ىذا كمّْ ِو يقو ُؿ موالنا‬
‫تنويه ‪َ :‬‬
‫اص َو َش ِارِد‬ ‫َحفَظُوُ ِم ْف ُك ّْؿ قَ ٍ‬ ‫َوأ ْ‬ ‫ص ٌف َو َم ْم َجأٌ‬ ‫وِاّْني لِؤل ََّو ِ ِ‬
‫اب ح ْ‬ ‫َ َ‬
‫صائِ ِد‬ ‫ت تَرِىيب ٍ‬
‫ص ْيد بِ َ‬ ‫َو َما َع َرفَ ْ ْ َ َ‬ ‫ْم ٌف‬
‫ؽ َمأ َ‬ ‫طَ ِر ِيقي ِفي ُك ّْؿ الطَّ َرائِ ِ‬
‫َ‬
‫َيػمُػوُذ بِ ِػو ِم ْػف ُك ّْؿ ِجػ ٍّػف َو َم ِارِد‬ ‫مى‬ ‫ِ ُّ ِ ِ‬
‫اف فَاْلحب في ح ً‬
‫يم ُ‬ ‫ِ‬
‫َولَ ْو َك ُم َؿ اإل َ‬
‫الشناوي رضي اهلل عنو مرفوعاً‬ ‫اإلماـ‬ ‫ذكر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الوفي بِ َح ّْؿ‬ ‫ِ‬
‫إتحاؼ ّْ‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫السيفي ‪َ ":‬‬ ‫ّْ‬ ‫الحزب‬ ‫ألفاظ‬ ‫ّْ‬ ‫الخؿ‬ ‫صاحب‬
‫ُ‬ ‫* قا َؿ‬
‫نبي صمي اهلل عميو وسمـ { َْٖٓ هَ َشأَ َ‪َ ٛ‬زج جُ ُّذ َػح َء َ‪َّ َٓ ٝ‬ش ذَ ْ‪ َٖ ٤‬أَ ْػ َذجتِ ِ‪ْ َ٣ ْْ َُ ٚ‬و ِذ ُس‪ٝ‬ج َػَِ‪َ ٠‬‬
‫ض َش ِس ِ‪َٝ ٙ‬الَ‬ ‫إلى ال ّْ‬
‫خمؽ اهللُ تعالى لوُ شخصاً عمى‬ ‫السيفي ػ َ‬
‫ّ‬ ‫أي‬
‫داوموُ ػ ِ‬‫حط‪ } ٖ٤‬وقا َؿ ‪َ ":‬م ْف َ‬ ‫ئِ َرج‪َ٣‬طِ ِ‪َٝ ٚ‬ضَ ْ٘لِ ُش ِٓ ْ٘‪ ُٚ‬ج ُْ ِجُّٖ َ‪ٝ‬جُ َّ‬
‫ؾ‪ِ َ ٤‬‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫أس ِو‬
‫عند ر ِ‬ ‫ٍ‬
‫ّْح اهللَ‬
‫في َسب ُ‬
‫وجمالو ُ‬‫ويتحير م ْف ُحسنو َ‬‫ُ‬ ‫فينظر‬
‫ُ‬ ‫ويجمس َ‬‫ُ‬ ‫الشخص‬
‫ُ‬ ‫جاءهُ‬
‫أجمُوُ َ‬ ‫صورٍة حسنة فإذا انقضى َ‬
‫بألـ ‪ ،‬واف دخ َؿ قبره ى َّوف اهلل تعالى ِ‬
‫عميو‬ ‫وجع وال ُي ِح ُّس ٍ‬ ‫ٍ‬
‫مشقة وال ٍ‬ ‫عب وال‬ ‫روحوُ بِبل تَ ٍ‬ ‫عز َّ‬ ‫َّ‬
‫َُ َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ض ُ‬ ‫ثـ ُي ْقَب ُ‬‫وجؿ َّ‬
‫ت وال َخطَر عمى ِ‬
‫قمب َب َش ٍر ‪ ،‬ويجع ُؿ‬ ‫َ‬ ‫َت وال أُ ُذ ٌف َس ِم َع ْ‬
‫عيف أر ْ‬ ‫ِ‬
‫الجنة ما ال ٌ‬ ‫ويعطَى في‬ ‫ونكير ‪ُ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫سؤا َؿ ٍ‬
‫منكر‬
‫عبد‬
‫فيقا ُؿ ‪ٌ " :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ولي ىذا ؟ " ُ‬ ‫أي ٍّ‬‫فيقولوف ‪ُّ ":‬‬
‫َ‬ ‫الناس منوُ‬‫ُ‬ ‫يتعجب‬
‫َ‬ ‫ووقار حتى‬
‫ٌ‬ ‫وعميو ىيبةٌ‬ ‫بالنور‬ ‫وجيَوُ يتؤلألُ‬
‫تحت ظمّْ ِو‪....‬إلخ‪.‬‬
‫وي ِظمُّوُ اهللُ تعالى َ‬ ‫ِ‬
‫فيقولوف ‪ ":‬يا ليتَنا اشتغ ْمنا بو‪ُ ".‬‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫الدعاء‪".‬‬ ‫اءة ىذا‬‫اشتغ َؿ بِقر ِ‬‫َ‬
‫منيا في‬ ‫ٍ‬
‫آالؼ ْ‬ ‫ٍ‬
‫خاصية ستةُ‬ ‫اثنتي عشرةَ ِ‬
‫ألؼ‬ ‫ِ ِ َّ‬ ‫ِ‬
‫فخر الديف رضي اهلل عنو في جواىره أف لوُ َ ْ‬ ‫وذكر سيدي ُ‬ ‫َ‬ ‫*‬
‫ٍ‬
‫آالؼ في اآلخرِة‪..‬‬ ‫الدنيا وستةُ‬
‫ِ‬
‫اإلتحاؼ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫صاحب‬ ‫ّْو لِ‬
‫وجدناه بَِنص ِ‬
‫ؾ ْ ُ‬ ‫تذقيق ‪ :‬وكذل َ‬
‫ثـ َّ‬
‫إف‬ ‫ؾ ‪َّ ،‬‬
‫يرفض ذل َ‬
‫ُ‬ ‫كاف‬ ‫السيفي َّ‬
‫ولكنوُ َ‬ ‫َّ‬ ‫الحزب‬
‫َ‬ ‫أف يق أَر‬ ‫ِ‬
‫الديف ْ‬ ‫المشايخ ِم ْف سيدي ِ‬
‫فخر‬ ‫ِ‬ ‫كثير ِم َف‬
‫طمب ٌ‬ ‫َ‬ ‫*‬
‫يحتاج‬
‫ُ‬ ‫لِطولِ ِو‬ ‫ألنوُ طوي ٌؿ و َّ‬
‫ألنوُ‬ ‫أف يق أرَهُ فقا َؿ لوُ َّإنوُ ال يستطيعُ َّ‬
‫أمرهُ ْ‬
‫الدسوقي رضي اهلل عنو َ‬
‫َّ‬ ‫اىيـ‬
‫سيدي إبر َ‬
‫ؾ؛‬‫ليس كذل َ‬ ‫األمر‬ ‫اىيـ رضي اهلل عنو َّ‬
‫بأف‬ ‫ِ‬ ‫إلى ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫فأجابوُ سيدي إبر ُ‬ ‫َ‬ ‫ؾػ‬ ‫عسير ػ َآنذا َ‬
‫ٌ‬ ‫أمر‬
‫ؾ ٌ‬ ‫يحتويو وذل َ‬ ‫كتاب‬
‫التأييد‬
‫اإلذف و ُ‬ ‫وعندنا ِ‬
‫فيو‬ ‫زماف ‪،‬‬ ‫كؿ ٍ‬ ‫احدة في ّْ‬ ‫يقة و ٍ‬ ‫السيفي لِطر ٍ‬ ‫فالحزب‬ ‫وخطير وجمي ٌؿ ؛‬ ‫كبير‬ ‫َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫األمر ٌ‬ ‫َ‬ ‫ولكف‬
‫اىيـ رضي اهلل عنو‬ ‫فأمرهُ سيدي إبر ُ‬ ‫ت‪َ ،‬‬ ‫رفض ُ‬
‫ْ‬ ‫أي‬
‫ت‪ْ ".‬‬ ‫الديف ‪ " :‬أََب ْي ُ‬ ‫ِ‬ ‫فخر‬
‫أف تق أرَهُ ‪ ،‬قا َؿ سيدي ُ‬ ‫ؾ ال ُب َّد ْ‬ ‫ولِذل َ‬
‫السيفي ‪ 21‬مرةً‬ ‫َّ‬ ‫الحزب‬ ‫بأنوُ يق أُر‬ ‫فأجاب َّ‬ ‫مشايخ القادر ِ‬
‫ية‬ ‫ِ‬ ‫ت واحداً ِم ْف‬ ‫فطمب ُ‬
‫ؾ ؛ قا َؿ ‪ْ :‬‬ ‫األولياء في ذل َ‬ ‫أف يسأ َؿ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫أجدادي أتى‬ ‫ِ‬ ‫ت واحداً ِم ْف‬ ‫طمب ُ‬
‫ثـ ْ‬ ‫الشيخ ‪َّ :‬‬ ‫ثبلثة ِم َف األسبوِع ‪ ،‬قا َؿ‬ ‫ٍ‬ ‫يوم ْي ِف ْأو‬ ‫كؿ ٍ‬ ‫في ّْ‬
‫ُ‬ ‫يوـ و‪ 41‬مرةً في َ‬
‫فأجاب َّ‬
‫بأنوُ يق أرُهُ ‪ 41‬مرةً‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫كبير ‪ ،‬فسأ ْلتُوُ‬ ‫وذقنوُ ٌ‬ ‫وضعيؼ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫جداً‬
‫جداً ونحي ٌؿ ّ‬ ‫قصير ّ‬
‫ٌ‬ ‫وىو‬
‫بالطريقة م َف المغرب ‪َ ،‬‬
‫اىيـ معاتِباً فقا َؿ ‪:‬‬
‫بؿ والَ َمني سيدي إبر ُ‬
‫ِ‬ ‫ت نفسي ْ‬ ‫بؿ ولُ ْم ُ‬
‫ؾ ْ‬ ‫ت لِذل َ‬ ‫الشيخ رضي اهلل عنو ‪ :‬فاستغرْب ُ‬ ‫ُ‬ ‫يومياً ‪ ،‬قا َؿ‬
‫أصبح عندي‬ ‫تو َ‬ ‫يد !!‪ ..‬فَقَبِْم ُ‬ ‫اليوـ ونز ُ‬ ‫يـ ‪ ،‬وكمُّنا نق أرُهُ ‪ 41‬مرةً في ِ‬ ‫فاستكثرتَ ْ‬
‫ْ‬
‫ثبلث مر ٍ‬
‫ات‬ ‫َ‬ ‫أف تق أرَهُ‬‫ؾ ْ‬ ‫من َ‬
‫ت ْ‬ ‫طمب ُ‬
‫ْ‬
‫ث‬ ‫ثـ َح َد َ‬
‫يس ‪َّ ،‬‬ ‫أحمد ِ‬ ‫التيجاني و ِ‬ ‫السيفي لِسيدي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬
‫بف إدر َ‬ ‫َ‬ ‫السيد‬ ‫ّْ‬ ‫الجيبلني و‬
‫ّْ‬ ‫الرفاعي و‬ ‫ّْ‬ ‫أحمد‬
‫َ‬ ‫ّْ‬ ‫الحزب‬ ‫أصناؼ‬ ‫كؿ‬
‫عند ِ‬ ‫ِ‬
‫أي‬
‫أف أق أرَهُ فقا َؿ لي ػ ْ‬ ‫ت ْ‬‫وطمب ُ‬
‫ْ‬ ‫يف‬‫المشايخ المذكور َ‬
‫ِ‬ ‫أحد‬ ‫السيفي َ‬ ‫ّْ‬ ‫الحزب‬ ‫ؾ موضعٌ ُم َعَّي ٌف في‬ ‫كاف ىنا َ‬ ‫َّأنوُ َ‬
‫اىيـ رضي اهلل عنو‬ ‫سيدي إبر ُ‬
‫اق ْأر كذا‪ .‬فسأ ْلتُوُ ‪ :‬ماذا َ‬
‫كنت تق أُر ؟‬
‫قا َؿ ‪ :‬أنا ال أق أرُهُ‪.‬‬
‫ت ‪ :‬ولِ َـ تُ ْجبِ ُرني عمى قراءتِ ِو ؟!‬ ‫ُق ْم ُ‬
‫اإلذف‪.‬‬ ‫كؿ ٍ‬
‫زماف ‪ ،‬وأنا عندي‬ ‫ويمزـ طريقةً واحدةً في ّْ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫قا َؿ ‪َّ :‬‬
‫ُ‬ ‫يمزـ كؿ األولياء َ ُ‬ ‫ألنوُ ُ‬
‫الرفاعي ؟‬
‫ّْ‬ ‫أحمد‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫السيد‬ ‫عند‬
‫السيفي الذي َ‬ ‫َّ‬ ‫ت تق أُر‬‫ت ‪ :‬أَ ُك ْن َ‬
‫ُق ْم ُ‬
‫قا َؿ ‪ :‬ال‪.‬‬
‫الجيبلني ؟‬
‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫القادر‬ ‫السيد ِ‬
‫عبد‬ ‫ِ‬ ‫عند‬
‫السيفي الذي َ‬
‫َّ‬ ‫ت تق أُر‬
‫ت ‪ :‬أَ ُك ْن َ‬
‫ُق ْم ُ‬
‫قا َؿ ‪ :‬ال‪.‬‬
‫التيجاني ؟‬
‫ّْ‬ ‫أحمد‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫السيد‬ ‫عند‬
‫السيفي الذي َ‬
‫َّ‬ ‫ت تق أُر‬
‫ت ‪ :‬أَ ُك ْن َ‬
‫قُ ْم ُ‬
‫قا َؿ ‪ :‬ال‪.‬‬
‫عمي ؟‬
‫سيدنا ٍّ‬ ‫بئر ِ‬
‫السيفي الذي في ِ‬
‫َّ‬ ‫ت تق أُر‬
‫ت ‪ :‬أَ ُك ْن َ‬
‫ُق ْم ُ‬
‫قا َؿ ‪ :‬ال‪.‬‬
‫يس ؟‬ ‫أحمد ِ‬ ‫ِ‬
‫بف إدر َ‬ ‫َ‬ ‫السيد‬ ‫عند‬
‫السيفي الذي َ‬
‫َّ‬ ‫ت تق أُر‬
‫ت ‪ :‬أَ ُك ْن َ‬
‫ُق ْم ُ‬
‫قا َؿ ‪ :‬ال‪.‬‬
‫كنت تق أُر ؟!‬
‫ت أصنافُوُ‪..‬فماذا َ‬
‫ت ‪ :‬ىكذا انتيَ ْ‬
‫ُق ْم ُ‬
‫ْت‪.‬‬
‫قا َؿ ‪:‬ال‪..‬أخطأ َ‬
‫كيؼ ؟‬
‫ت‪َ :‬‬ ‫ُق ْم ُ‬
‫كاف يق أُر الذي عندي‪.‬‬
‫ىو الذي َ‬
‫يس َ‬‫بف إدر َ‬ ‫أحمد ُ‬
‫ُ‬ ‫السيد‬
‫ُ‬ ‫قا َؿ ‪:‬‬
‫أف أق أرَهُ ؟‬ ‫ت ‪ :‬ولِ َـ تر ُ‬
‫يدني ْ‬ ‫قُ ْم ُ‬
‫فعندما‬
‫تاماً ‪َ ،‬‬
‫الشاذلي فأعطاني ّإياهُ ّ‬
‫ّْ‬ ‫أقؿ ِم ْف َسَن ٍة جاءوا بي إلى خالي‬
‫كنت في ميدي عندي ُّ‬ ‫قا َؿ ‪ :‬لَ ّما ُ‬
‫مزمني أق أرُهُ مرةً‪.‬‬
‫َي ُ‬
‫ونظاموُ ؟‬ ‫أي مبلئكتُوُ ػ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫كيؼ عوال ُموُ ػ ْ‬
‫ولكف َ‬
‫ت ‪ :‬سأق أرُهُ ْ‬ ‫ُق ْم ُ‬
‫ِ‬
‫الكتاب‪.‬‬ ‫قا َؿ ‪ :‬ستق أُر ىذا في‬
‫اىيـ‪.‬‬
‫ت وسأق أُر يا سيدي إبر ُ‬ ‫ت ‪ :‬ال‪..‬أنا تُْب ُ‬ ‫ُق ْم ُ‬
‫يـ ‪،‬‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عف عوالِِـ‬ ‫ِ‬
‫يـ وأشغال ْ‬
‫يـ وأوصاف ْ‬‫حيث َذ َك َرُى ْـ بأسمائ ْ‬
‫السيفي ُ‬
‫ّْ‬ ‫الحزب‬ ‫ثـ أطا َؿ رضي اهلل عنو في الحديث ْ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫العظيـ‪.‬‬ ‫فسبحاف ِ‬
‫اهلل‬ ‫َ‬
‫الممح‬
‫ِ‬ ‫ديف في طريقتِنا عمى‬ ‫ِ‬
‫عند المرش َ‬ ‫خاص ٍة َ‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫بكيفية‬ ‫السيفي في الدنيا َّأنوُ ُيق أُر‬
‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫الحزب‬ ‫جممة فو ِ‬
‫ائد‬ ‫ِ‬ ‫ػ و ِم ْف‬
‫ميف‪.‬‬ ‫فالحمد لِمَّ ِو ّْ‬
‫رب العالَ َ‬ ‫ُ‬ ‫ؾ‪،‬‬ ‫العيف ِأو النظرةَ َ‬
‫وغير ذل َ‬ ‫ِ‬ ‫وضرب‬
‫َ‬ ‫السحر‬
‫الحسد و َ‬
‫َ‬ ‫ؾ لِيعالِ َج‬‫وذل َ‬
‫انظر‬
‫الرشاد ‪ْ ،‬‬
‫الخير و َ‬‫َ‬ ‫ألف فييا‬‫شيخ ِو وعمو ِم ِو وتوجي ِي ِو َّ‬ ‫ؽ أف ينتبو لِ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫اجب عمى المريد الصاد ِ ْ‬ ‫تنبيه ‪ :‬الو ُ‬
‫إليو رضي اهلل عنو يقوؿ ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫إِ َذا قَ َأَر األ َْوَر َاد َي ْغَن ْـ فَ َوائِ ِدي‬ ‫اجةً‬ ‫َّ‬
‫ػسػأَ ُؿ الموَ َح َ‬ ‫َو ُك ُّؿ ُم ِػح ٍّ‬
‫ػب َي ْ‬
‫السيفي‬ ‫ِ‬
‫الحزب‬ ‫دات التي َوَرَد ْت في‬ ‫جممة ِم ْف معاني المفر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫اهلل في ِ‬
‫ذكر‬ ‫وجو ِ‬ ‫قاصديف َ‬ ‫بعوف ِ‬
‫اهلل‬ ‫ِ‬ ‫ش َرعُ‬
‫وس َن ْ‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫* َ‬
‫ِ‬
‫باليداية والتوفي ِ‬
‫ؽ‬ ‫عمينا‬
‫أف َي ُم َّف ْ‬ ‫اهلل ‪ ،‬فاهللَ نسأ ُؿ ْ‬ ‫كثير ِم ْف إخو ِاننا في ِ‬ ‫تستعصي فيماً عمى ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ظ َن َّنا َّأنيا‬
‫وَ‬
‫والصواب‪..‬‬

‫الر َغ ِائب‪: )...‬‬ ‫اى ِب َّ‬ ‫صصتَِني ِب ِو ِم ْف مو ِ‬


‫ََ‬ ‫‪..‬عمَى َما َخ َّ ْ‬‫* (‪َ .‬‬
‫فخر ِ‬
‫الديف رضي اهلل عنو‪:‬‬ ‫بشيء أي َخصَّص َ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ؾ بو قا َؿ سيدي ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ؾ اهللُ‬ ‫بالشيء ‪ ،‬أَ ْف َرَد َ‬ ‫اد‬
‫التخصيص ‪ :‬اإلفر ُ‬
‫ُ‬
‫صةُ ِ‬
‫اإل ْن َس ِ‬
‫اف‬ ‫َختْ ُـ ا ْل َم َراتِ ِب َخ َّ‬ ‫َما َع ِف التَّ ْو ِح ِيد فَ ْ‬
‫اعمَ ْـ أََّنوُ‬ ‫أ َّ‬
‫اإلنساف الكام ُؿ‪..‬‬ ‫أي الذي انفرَد ِ‬
‫بو‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫فخر ِ‬
‫الديف رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫ض ْأو سبب ‪ ،‬قا َؿ سيدي ُ‬
‫ٍ‬ ‫موىبة ؛ وىي عطيةٌ بِ َغ ْي ِر ِعو ٍ‬ ‫ٍ‬
‫اىب ‪ :‬جمعُ‬
‫مو ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َس َر ِاري‬
‫وف أ ْ‬‫ّْر ِفي َم ْك ُن ِ‬
‫َوِاَّنوُ الس ُّ‬ ‫ض َو َم ْو ِىَبةٌ‬‫َو ِع ْم ُميَا ُكمُّوُ فَ ْي ٌ‬
‫العطاء الكثير‪.‬‬ ‫وىي‬ ‫ٍ‬
‫ُ‬ ‫غائب ‪ :‬جمعُ رغيبة ؛ َ‬ ‫الر ُ‬
‫الص َن ِائع‪: )...‬‬
‫ض ِائ ِؿ َّ‬ ‫ص ْم َت إِلَ َّي ِم ْف فَ َ‬
‫* ( َوأ َْو َ‬
‫ؾ ْأو‬‫وس ِجَّيةً في َ‬ ‫كؿ ما فَ َّ‬ ‫ِ‬
‫الرذيمة ‪ ،‬وىي ُّ‬ ‫ٍ‬
‫صار ُخمُقاً َ‬‫َ‬ ‫الناس حتى‬
‫ُ‬ ‫ضمَوُ‬ ‫َ‬ ‫عكس‬
‫ُ‬ ‫وىي‬
‫فضائ ُؿ ‪ :‬جمعُ فضيمة ؛ َ‬
‫طبعاً ْأو صفةً‪..‬‬
‫ؾ وىواؾ‪.‬‬ ‫ت مر َاد َ‬ ‫ؾ ِمف خير ٍ‬
‫ات فوافَقَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫صَن َعوُ ب َ ْ‬‫ائع ‪ ،‬والصنيعةُ م َف اهلل ما َ‬ ‫الصنائعُ ‪ :‬جمعُ صنيعة كذريعة وذر َ‬
‫ؽ ِع ْن َدؾ‪: )...‬‬ ‫(‪...‬وَب َّوأْتَِني ِب ِو ِم ْف َمظَ َّن ِة ِّ‬
‫الص ْد ِ‬ ‫َ‬ ‫*‬
‫الديف رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫فخر ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ىو اإلقامةُ عمى الدواـ ‪ ،‬قا َؿ سيدي ُ‬ ‫التَب ُّوأُ ‪َ :‬‬
‫اع ِد‬
‫اىيـ رْفع ا ْلقَو ِ‬
‫ِ ِ‬
‫َو َآيةُ إ ْب َر َ َ ُ َ‬ ‫اسِـ المَّ ِو َب َّوأ ُ‬
‫ْت ُرْكَنوُ‬
‫و ِ‬
‫ص ْرح َي بِ ْ‬
‫َ َ‬
‫أي جع ْمتَني‬ ‫ِ‬
‫الكذب ؛ ْ‬ ‫الصدؽ ُّ‬
‫ضد‬ ‫ٍ‬
‫مكاف و‬ ‫ٍ‬
‫زماف ْأو‬ ‫نفس ْأو‬‫الظف ِم ْف ٍ‬ ‫ّْ‬ ‫ُّ‬
‫محؿ‬ ‫ىي‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫مظنةُ الصدؽ ‪ :‬المظنةُ َ‬
‫برحني‪.‬‬ ‫ؾ عقيدةً عندي ال تَ ُ‬ ‫فصار ذل َ‬‫َ‬ ‫ؾ بي‬ ‫وح ْس ِف ظَّْن َ‬
‫ؾ ُ‬‫ظني ب َ‬ ‫ِ‬
‫مداوماً عمى ُح ْس ِف ّْ‬

‫اصمَ ِة إِلَ ّي‪: )...‬‬


‫ا ْلو ِ‬
‫َ‬ ‫* ( َوأََن ْمتَِني ِب ِو ِم ْف ِم َن ِن َؾ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫الديف رضي‬ ‫مع إبر ِاز فضؿ المعطي عمى َم ْف أعطاهُ ‪ ،‬يقو ُؿ سيدي ُ‬
‫فخر‬ ‫العطاء َ‬
‫ُ‬ ‫وىي‬
‫ا ْلمَن ُف ‪ :‬جمعُ منة ؛ َ‬
‫اهلل عنو ‪:‬‬
‫ب األَ ْقو ِ‬
‫اؿ‬ ‫َ‬ ‫َحتَّى تَ َممُّوا أ ْ‬
‫َع َذ َ‬ ‫اد ِمّْني ِمَّنةً‬ ‫اإل ْرفَ َ‬ ‫ؽ ِ‬ ‫ُغ ِد ُ‬‫َو َسأ ْ‬
‫ْع ا ْلبمِي ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّة َع ِّني‪: )...‬‬ ‫س ْن َت ِبو إِلَ َّي ُك َّؿ َو ْقت م ْف َدف ِ َ‬ ‫َح َ‬‫(‪...‬وأ ْ‬
‫َ‬ ‫*‬
‫ِ‬
‫المصيبة المؤلِمة‪.‬‬ ‫إبعاد ِ‬
‫خطر‬ ‫ىو ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ىي المصيبةُ ا ْل ُم ْفج َعةُ ؛ فد ْفعُ البمية َ‬ ‫اإلبعاد ‪ ،‬والبميةُ ‪َ :‬‬ ‫ُ‬ ‫ىو‬
‫الدفعُ ‪َ :‬‬
‫ارعا‪: )...‬‬ ‫ضِ‬ ‫افياً َ‬ ‫ضِّرعاً ص ِ‬ ‫(‪...‬وأ َْد ُعو َؾ ُمتَ َ‬ ‫*‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫متأوالً قو َؿ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الطمب ِم ْف‬
‫اهلل‬ ‫ِ‬
‫الديف ّْ‬ ‫فخر‬
‫األمر والتوس ُؿ بو إليو ‪ ،‬قا َؿ سيدي ُ‬ ‫ِ‬ ‫صاحب‬ ‫ىو المناجاةُ و ُ‬ ‫ض ُّرعُ ‪َ :‬‬ ‫التَّ َ‬
‫غطَ ِؼ‪: } ٖ٤‬‬ ‫تعالى { ئِ‪َّ٣‬ح َى َٗ ْؼرُ ُذ َ‪ٝ‬ئِ‪َّ٣‬ح َى َٗ ْ‬
‫ض َّرُعوا إِلَى المَّ ِو َحتَّى َي ْيتَ ُدوا بِػ ِي ِػد َايتِي‬ ‫الناس ِفي أ ُّْـ َّ ِ‬
‫الصبلَة تَ َ‬ ‫إِذ َّ ُ‬
‫ِ‬
‫نستعيف عمى عبادتِؾ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ؾ‬‫نعبد وب َ‬
‫ؾ ُ‬ ‫أي قالوا لوُ ‪ :‬ل َ‬ ‫ْ‬
‫افياً وأَلُو ُذ ِب َؾ ِفي ا ْلمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫* ( َو ِح َ‬
‫اط ِف ُكمِّ َيا ) ‪:‬‬ ‫ََ‬ ‫يف أ َْر ُجو َؾ َار ِجياً فَأَ ِج ُد َؾ َك َ‬
‫أحمد زروؽ ‪ ،‬ويقو ُؿ‬ ‫إليو ؛ قالَوُ سيدي‬ ‫الوصوؿ ِ‬ ‫ِ‬ ‫العمؿ في ِ‬
‫سبب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بشرط‬ ‫عند ِ‬
‫اهلل‬ ‫ىو الطمعُ فيما َ‬
‫ُ‬ ‫الرجاء ‪َ :‬‬‫ُ‬
‫حؽ أمينِ ِو رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫الديف في ّْ‬ ‫سيدي فخ ُر ِ‬
‫امي‬ ‫الر ِ‬
‫َوبِ ِو َيمُوُذ ا ْل ُم ْحتَ ِمي َو َّ‬ ‫ػاء ِع ْػن َػدَنػا َو َم َك َانةٌ‬
‫َولَوُ َر َج ٌ‬
‫سيدنا رسو َؿ المَّ ِو صمي اهلل عميو وسمـ فيقوؿ ‪:‬‬ ‫وينا ِجي َ‬
‫ِ ُّ‬
‫َيا َم ْف إِلَ ْيو تَ َذل ٌؿ َوَر َج ُ‬
‫اء‬ ‫َح َم ُد‬‫َح َم ُد َيا أ ْ‬‫َح َم ُد َيا أ ْ‬ ‫َيا أ ْ‬
‫ؽ الرجاء‪..‬‬ ‫ؾ بساب ِ‬ ‫ؽ ِم ْف وجدانِ َ‬ ‫بعد التحق ِ‬ ‫ؾ َ‬ ‫ألوُذ ‪ :‬ألجأُ وأ ْلتَ ِجئُ إلي َ‬
‫بِ ِػو ا ْل ِعَن َايةُ َب ْػدءاً قَ ْػبػ َؿ تَػ ْك ِػوينِي‬ ‫ت‬‫وؿ َم ْف ُب ِسطَ ْ‬ ‫أَلُوُذ بِالسَّي ِّْد ا ْلمأْم ِ‬
‫َ ُ‬
‫اض ارً َح ِف ّياً َب ّا‬
‫ارً َوِل ّيا‪: )...‬‬ ‫َىمِي وِإل ْخو ِاني ُكمِّ ِيـ جا ارً ح ِ‬
‫ْ َ َ‬
‫ِ‬
‫* ( فَ ُك ْف لي َوأل ْ َ َ‬
‫بو أغاثَؾ‪..‬‬ ‫ت ِ‬ ‫ؾ واذا استغثْ َ‬ ‫أجاب َ‬
‫دعوتَوُ َ‬ ‫الحاضر ‪َ :‬م ْف إذا ْ‬
‫ُ‬ ‫الجار‬
‫ُ‬
‫ت بِ ِو َش ْفعاً َولِ ْم َج ِار َش ْف َعتِي‬ ‫ور الَ ِمع و ِ‬
‫ص ْر ُ‬ ‫ٌ َ‬ ‫َوِاّْني ِوتٌْر ِفي َس َما ُّ‬
‫الن ِ‬
‫َ‬
‫الشيخ‬ ‫عند المقيا ‪ ،‬يقو ُؿ موالنا‬ ‫ور والفرِح واإلكرِاـ َ‬ ‫إظيار السر ِ‬ ‫وىو‬ ‫ِ‬ ‫الح ِف ُّي ‪ِ :‬م َف الحفاوِة بعز ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫عند المقاء ؛ َ‬ ‫يز َ‬ ‫و َ‬
‫رضي اهلل عنو ‪:‬‬
‫اف بِي َربّْي َح ِفَّيا‬ ‫َك َ‬ ‫اف ِحينِي‬ ‫ت لَ َّما َح َ‬‫ُق ْم ُ‬
‫ؽ‪..‬‬‫اإلحساف والرف ِ‬
‫ِ‬ ‫فة و‬ ‫البار ‪ :‬المبالِغُ في اإلكرِاـ والمبلطَ ِ‬ ‫و ُّ‬
‫وف كمّْيا‪.‬‬‫القائـ بالشئ ِ‬ ‫ِ ّْ‬ ‫الولي ‪ :‬الناصر و ِ‬
‫األمور كميا و ُ‬ ‫يف في‬ ‫المع ُ‬‫ُ ُ‬ ‫و ُّ‬
‫ام ِة َم َع األ ْ‬
‫َخ َيار ) ‪:‬‬ ‫ِّـ لِ َد ِ‬
‫ار ا ْل ُخمُوِد َوا ْلقَ َر ِ‬
‫ار َوا ْل ُمقَ َ‬
‫ِ‬
‫* (‪...‬لتَ ْنظَُر َما أُقَد ُ‬
‫األخيار ِ‬
‫أىؿ الجنة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫مع‬
‫الخمود والمستَقَُّر والمقامةُ َ‬ ‫ُ‬ ‫الدار اآلخرةُ التي فييا‬ ‫أي ُ‬ ‫ِ‬

‫اج َع ْم ِني َيا َر ِّب َيا َر ِّب َيا َر ِّب َع ِتيقَؾ ) ‪:‬‬
‫* ( فَأََنا َع ْب ُد َؾ فَ ْ‬
‫حرا‪.‬‬
‫سيدهُ ّ‬
‫طمَقَوُ ُ‬ ‫العبد الذي أَ ْ‬ ‫العتيؽ ‪ُ :‬‬ ‫ُ‬
‫ضا ّؿ‪: )...‬‬
‫ض ِّار َوا ْل َم َ‬ ‫ار َو ِم ْف َج ِم ِ‬
‫يع ا ْل َم َ‬ ‫َىمِي َوِا ْخ َو ِاني ُكمَّ ُي ْـ ِم َف َّ‬
‫الن ِ‬ ‫ص ِني َوأ ْ‬ ‫ي َخمِّ ْ‬ ‫* ( َيا إِلَ ِيي َو َم ْوالَ َ‬
‫أي ما ُي َسب ُّْبوُ‪..‬‬ ‫ِ‬
‫الضرر ْ‬ ‫ؽ‬‫وىي متعمّ ُ‬ ‫المضار ‪ :‬جمع م َ ٍ‬
‫ض َّرة ؛ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُّ‬
‫أي ما ُي َسب ُّْبو‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫المضاؿ ‪ :‬جمع م َّ ٍ‬ ‫ُّ‬
‫الضبلؿ ْ‬ ‫ؽ‬
‫وىي متعمّ ُ‬ ‫ض مة ؛ َ‬ ‫ُ َ َ‬
‫ازِـ َوا ْل ُي ُموـ‪: )...‬‬ ‫الن َو ِائ ِب َوالمَّ َو ِ‬
‫ص ِائ ِب َوا ْلم َع ِائ ِب َو َّ‬
‫َ‬ ‫* ( َوا ْل َم َ‬
‫اهلل تعالى‪..‬‬ ‫يد ِي ِ‬ ‫بيف َ‬ ‫ٍ‬
‫اإلنساف َ‬
‫َ‬ ‫يعيب‬
‫ُ‬ ‫اد ما‬ ‫معيبة ‪ ،‬والمر ُ‬ ‫المعائب ‪ :‬جمعُ‬
‫ُ‬
‫شدائدهُ‪..‬‬ ‫ِ‬
‫الدىر ‪:‬‬ ‫ائب‬ ‫ٍ‬
‫ُ‬ ‫وىي المصيبةُ ‪ ،‬ونو ُ‬ ‫ائب ‪ :‬جمعُ نائبة ؛ َ‬ ‫النو ُ‬
‫مع كراىتِ ِو لوُ‪..‬‬‫عنوُ َ‬ ‫نفؾ ْ‬ ‫ِ‬
‫بالشيء وال َي ُّ‬ ‫يختص‬
‫ُّ‬ ‫وىو ما‬ ‫ٍ‬
‫ازـ ‪ :‬جمعُ الزـ ؛ َ‬ ‫المو ُ‬
‫وىو الحزف‪.‬‬ ‫ىـ ؛ َ‬ ‫اليموـ ‪ :‬جمعُ ٍّ‬‫ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ييا ا ْل ُغ ُموـ‪: )...‬‬ ‫* ( الَّتي قَ ْد َ‬
‫س َاوَرتْني ف َ‬
‫لمنازعةُ‪..‬‬
‫ىي المغالَبةُ وا َ‬ ‫المساورةُ ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫الحمـ ‪ ،‬قا َؿ سيدي‬
‫السرور و َ‬
‫َ‬ ‫ألنوُ ُي َغطّْي‬
‫غـ َّ‬ ‫أي َغطّاهُ ‪ ،‬وِقي َؿ لِ ِ‬
‫محزف ّّ‬ ‫غماً ْ‬ ‫الشيء ّ‬
‫ُ‬ ‫غـ ‪َ ،‬غ َّموُ‬
‫الغموـ ‪ :‬جمعُ ٍّ‬
‫ُ‬
‫فخر الديف رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫ُ‬
‫امي‬‫وا ْل َكرب َغ ّّـ ي ْنجمِي بِحس ِ‬ ‫وْلتَعمَموا حػقّاً بِػأَّْني َش ِ‬
‫ػاى ٌػد‬
‫َُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ ْ ُ َ‬
‫وب َج ْي ِد ا ْلقَ َ‬
‫ضاء ) ‪:‬‬ ‫ضر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َص َناؼ ا ْل َبالَء َو ُ ُ‬ ‫ار ِ‬
‫يض أ ْ‬ ‫* ( ِب َم َع ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ؛ وىو ما يعرض ِ‬
‫يض ‪ :‬جمعُ ِم ْع َر ٍ‬
‫كبلـ ُي ْشبِوُ ُ‬
‫بعضوُ بعضاً‬ ‫يض م َف الكبلـ ‪ٌ :‬‬
‫الشيء ‪ ،‬والمعار ُ‬
‫ُ‬ ‫فيو‬ ‫ُ َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫المعار ُ‬
‫في المعاني‪..‬‬
‫الصنؼ‪..‬‬ ‫وىو النوعُ ِأو‬ ‫الضروب ‪ :‬جمع َ ٍ‬
‫ُ‬ ‫ض ْرب ؛ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫و‬
‫التعب والمشقةُ‪..‬‬‫ُ‬ ‫الجيد ‪:‬‬
‫و ُ‬
‫اهلل عمى ِ‬
‫عباده‪.‬‬ ‫والقضاء ‪ :‬حكـ ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫افؿ ) ‪:‬‬ ‫طفُ َؾ لِي َك ِ‬
‫(‪...‬ولُ ْ‬ ‫*‬
‫َ‬
‫غيرهُ ؛ قا َؿ تعالى { َ‪ًَ ٝ‬لََِّ َ‪ٜ‬ح َص ًَ ِش‪َّ٣‬ح } ‪.‬‬
‫ىو العائ ُؿ ْأو َم ْف َي ُعو ُؿ َ‬
‫الكاف ُؿ ‪َ :‬‬
‫امر ) ‪:‬‬ ‫* ( وِب ُّر َؾ لِي َغ ِ‬
‫َ‬
‫فوؽ ما تُُوقّْ َع منو‪.‬‬
‫يد َ‬ ‫الغامر ‪ :‬الكثير حتى ِ‬
‫يغط َي فيز ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ضمُ َؾ َعمَ َّي َد ِائ ٌـ ُمتََو ِاتر ) ‪:‬‬
‫* ( َوفَ ْ‬
‫ِ‬
‫فوؽ الحاجة ‪ ،‬والتواتُُر ‪ :‬التَّ ُ‬
‫تابعُ والتوالي‪.‬‬ ‫الفض ُؿ ‪ :‬الزيادةُ َ‬
‫اري ) ‪:‬‬ ‫* (‪...‬لَ ْـ تُ ْخ ِف ْر لِي ِج َو ِ‬
‫وغدرهُ‪..‬‬ ‫ِ‬
‫عيدهُ َ‬ ‫ض َ‬ ‫َخفَ َرهُ ‪َ :‬نقَ َ‬
‫العيد ‪ ،‬أ ْ‬ ‫نقض‬
‫اإلخفار ‪ُ :‬‬ ‫ُ‬
‫المقارنةُ في السُّكنى‪..‬‬ ‫َ‬ ‫األماف ِأو‬
‫ُ‬ ‫الجو ُار ‪ :‬الذمةُ ِأو‬
‫أمني في جو ِار َ‬
‫ؾ‬ ‫ويكوف ْ‬
‫َ‬ ‫ظ َّؿ عمى ُح ْس ِف عيدي ب َ‬
‫ؾ‬ ‫ؾ حتى أَ َ‬ ‫تختبرني بِ َع ْد ِؿ استد ار ِج َ‬
‫ْ‬ ‫والمعنى إجماالً ‪ْ :‬لـ‬
‫ؽ األعمى‪.‬‬ ‫عند الرفي ِ‬
‫َ‬
‫اري ) ‪:‬‬ ‫ضِ‬ ‫اري َوأَ ْك َرْمتَِني ِفي أ ْ‬
‫َح َ‬ ‫َسفَ ِ‬ ‫* (‪...‬وص ِ ِ‬
‫اح ْبتَني في أ ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫ت لي نِ ْع َـ‬ ‫مكاف ‪ ،‬وأَعظَمو إلى ِ‬ ‫مكاف إلى ٍ‬ ‫وىو االرتحا ُؿ ِم ْف ٍ‬ ‫األسفار ‪ :‬جمعُ ٍ‬
‫ادهُ التقوى ‪ ،‬فَ ُك ْن َ‬
‫اهلل ‪ ،‬وز ُ‬ ‫ْ ُُ‬ ‫سفر ؛ َ‬ ‫ُ‬
‫السفر‪..‬‬
‫ُ‬ ‫وكاف لي نِ ْع َـ‬
‫الصاحب َ‬
‫ُ‬
‫َّ‬
‫الظف‬ ‫ية ‪ ،‬فالداعي ُي ْح ِس ُف‬ ‫ضد القر ِ‬
‫أسباب " ػ ؛ وىو المدينةُ التي ىي ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫سبب و ٍ‬ ‫ض ٍر ػ كػ" ٍ‬ ‫األحضار ‪ :‬جمعُ َح َ‬‫ُ‬
‫ؾ‬‫ىو كذل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ِ‬ ‫يدعوهُ َّ‬ ‫بِ َم ْف ْ‬
‫الشكر هلل واإلكر ُاـ م َف اهلل ‪ ،‬فكما رعانا وأَ ْك َرَمنا في باديتنا َ‬ ‫الحمد هلل و ُ‬ ‫وكأنوُ يقو ُؿ ‪:‬‬
‫ص ِر عمو ِمنا ورؤيتِنا طَ ِم ْعنا في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رب في حاؿ جاىميتنا وِق َ‬ ‫ؾ يا ّْ‬ ‫وجدنا ِم ْف كرِم َ‬
‫أحضارنا ‪ ،‬فكمَّما ْ‬ ‫ِ‬ ‫كرُمنا في‬ ‫ُي ِ‬
‫أىؿ الحاضرِة التي‬ ‫ت ِم ْف ِ‬ ‫فصار ْ‬ ‫ٍ‬
‫حضر‬ ‫قموبنا َّ‬
‫كؿ‬ ‫ت ُ‬ ‫وحضر ْ‬ ‫ِ‬
‫الجيؿ‬ ‫أف توِقظَنا إذا انتيى ُ‬
‫زماف‬ ‫ؾ ْ‬
‫مز ِيد إكر ِ‬
‫ام َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ىي مدينتُوُ صمي اهلل عميو وسمـ ‪.‬‬
‫َ‬
‫ت ُرُكػوعػاً ُس َّ‬
‫ػج َػدا‬ ‫ػض َػر ْ‬
‫َح َ‬ ‫لَػ َّػمػػا َب ػ َػدا بِػػقُػ ػمُػػوبِػ َػن ػػا‬
‫ض اًر َح َّؿ َك ْـ َب َدا بَِب َو ِادي‬
‫َح َ‬ ‫َّك َينةُ تَ ْغ َشى‬ ‫َن َز َؿ ا ْل َغار والس ِ‬
‫َ َ‬
‫س ْن َت ُم ْن َقمَ ِبي َو َمثْ َواي )‪:‬‬ ‫صا ِبي َوأ ْ‬ ‫* ( وعافَ ْي َت أَمر ِ‬
‫َح َ‬ ‫شفَ ْي َت أ َْو َ‬
‫اضي َو َ‬‫َْ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬
‫الشفاء‪..‬‬ ‫األسقاـ وحصو ُؿ‬ ‫ِ‬ ‫العافيةُ ‪ :‬زوا ُؿ‬
‫القموب بكثرِة الخطايا و ِ‬
‫الذنوب‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ويغمب استعمالُوُ في ِعمَ ِؿ‬ ‫ُ‬ ‫وىو الوجعُ ‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫األوصاب ‪ :‬جمعُ وصب ؛ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫المقامة‪..‬‬ ‫ِ‬
‫المقاـ ِأو‬ ‫المنقمب ‪ :‬الرجوعُ إلى ِ‬
‫دار‬ ‫ُ‬
‫المثوى ‪ :‬االستقرار‪.‬‬

‫س ِادي ) ‪:‬‬
‫َع َد ِائي َو ُح َّ‬
‫ش ِم ْت ِبي أ ْ‬ ‫* ( َولَ ْـ تُ ْ‬
‫العدو‪..‬‬
‫ّْ‬ ‫الشماتةُ ‪ :‬الفرُح بَِبمَِّي ِة‬
‫عف المحسود‪.‬‬ ‫ِ‬
‫النعمة ِ‬ ‫اؿ‬ ‫الحسد ‪ :‬تَمّْني زو ِ‬
‫ُ َ‬
‫ات ِعِّز َؾ َيا أَ ْك َرَـ األَ ْك َرِميف ) ‪:‬‬
‫َىمِي وِا ْخو ِاني ُكمَّيـ تَ ْح َت سر ِادقَ ِ‬
‫َُ‬ ‫ُْ‬ ‫احمني َوأ ْ َ َ‬
‫* (‪...‬و ْ ِ ِ‬
‫َ‬
‫الستر بالعزِة و ِ‬
‫النصر‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫أي لِ ِ‬
‫طمب‬ ‫َّ ِ‬
‫صحف البيت م ْف أعمى كالمظمة ‪ْ ،‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ادؽ ‪ :‬ما ُي َم ُّد عمى‬
‫السر ُ‬
‫العز ُيز ‪ :‬منِيع ِ‬
‫الحمى‪.‬‬ ‫َ ُ‬
‫اض ِر ْب ِرقَ َاب ُي ْـ ِب َجالَ ِؿ َم ْج ِدؾ ) ‪:‬‬
‫(‪...‬و ْ‬
‫َ‬ ‫*‬
‫ِ‬
‫الجبروت‬ ‫العظمة والكبر ِ‬
‫ياء و‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عف القوِة و‬
‫البطش و‬ ‫المعبرِة ِ‬
‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫اإلليية‬ ‫ِ‬
‫األسماء‬ ‫ظير‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬
‫وىو َم ُ‬ ‫الجبل ُؿ ‪ :‬ضد الجماؿ ‪َ ،‬‬
‫ؾ‪..‬‬
‫وما إلى ذل َ‬
‫ِ‬
‫العينيف رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫في سيدي أبي‬ ‫الشيخ ‪‬‬
‫ِ‬ ‫الكرـ ‪ ،‬ومنوُ قو ُؿ موالنا‬
‫الشرؼ و ُ‬
‫ُ‬ ‫المج ُد ‪ :‬ىو ُّ‬
‫العز و‬ ‫ْ‬
‫َ‬
‫َكابِ اًر َع ْف َكابِ ٍر َج ّداً فَ َج ْد‬ ‫ت ا ْل َم ْج َد َع ْف أ َْم َج ِاد ِه‬
‫قَ ْد َوِرثْ ُ‬
‫طو ِ‬
‫ات قَ ْي ِرؾ ) ‪:‬‬ ‫َع َناقَ ُي ْـ ِب َ‬
‫س ََ‬ ‫ط ْع أ ْ‬
‫* ( َوا ْق َ‬
‫الغمَبة‪.‬‬ ‫القير ‪َ :‬‬ ‫ٍ‬
‫البطش بشدة ‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫السطوةُ ‪:‬‬
‫اس َرِة ألَتْ ِق َي ِائؾ ) ‪:‬‬
‫اؽ األَ َك ِ‬ ‫َع َن َ‬
‫(‪...‬وقَطَ ْع َت أ ْ‬
‫َ‬ ‫*‬
‫وم ْف عمى شاكمتِو‪.‬‬ ‫س َ‬ ‫ؾ ا ْلفُ ْر ِ‬ ‫وىو ممِ ُ‬
‫األكاسرةُ ‪ :‬جمعُ كسرى ؛ َ‬
‫الصالِ ِحيف ) ‪:‬‬
‫يف َو ِع َب ِاد َؾ َّ‬ ‫َّجا ِجمَ َة لِ َخ َو ِّ‬
‫اص َؾ ا ْل ُمقََّرِب َ‬ ‫ِ‬
‫َىمَ ْك َت ا ْلفَ َراع َن َة َوَد َّم ْر َت الد َ‬
‫* ( َوأ ْ‬
‫ؼ لِمشرِع‪..‬‬
‫محؽ مخالِ ٍ‬
‫جاحد لِ ّْ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫بالباطؿ‬ ‫ِ‬
‫مشتغ ٍؿ‬ ‫لقب لِ ّْ‬
‫كؿ‬ ‫وىو ٌ‬ ‫عوف ؛ َ‬ ‫الفراعنةُ ‪ :‬جمعٌ فر َ‬
‫ويتَمََّب ُس بالباطؿ‪.‬‬ ‫ويست ُرهُ َ‬ ‫الحؽ َ‬ ‫َّ‬ ‫كؿ َم ْف ُي َغطّْي‬‫اؿ ؛ وىو ُّ‬
‫َ‬
‫دج ٍ‬‫الدجاجمةُ ‪ :‬جمعُ ّ‬
‫* (‪...‬فَحم ِدي لَ َؾ يا إِلَ ِيي و ِ‬
‫اصب ) ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬
‫مستم ّر‪.‬‬ ‫دائـ‬
‫أي ٌ‬ ‫اصب ‪ْ :‬‬ ‫و ٌ‬
‫اص ِع التَّ ْح ِم ِ‬
‫يد َوالتَّ ْم ِجيد‪: )..‬‬ ‫ض ّياً لَ َؾ ِب َن ِ‬
‫* (‪...‬ومر ِ‬
‫َ َْ‬
‫ٍ‬
‫شيء‪..‬‬ ‫الناصع ‪ :‬الخالص ِم ْف ّْ‬
‫كؿ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اإلكثار في الحمد‪..‬‬ ‫وىو‬ ‫ِ‬ ‫ُ ِ‬
‫ُ‬ ‫التحميد ‪ :‬م ْف قولنا ‪َ :‬ح َّم َد ‪َ ،‬‬
‫التمجيد ‪ :‬التعظيـ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ص التَّقَُّر ِب َوالتَّ ْق ِر ِ‬ ‫ص التَّو ِح ِ‬
‫يد َوِا ْخالَ ِ‬ ‫ِ‬
‫يب َوالتَّ ْف ِريد‪: )..‬‬ ‫* ( َو َخال ِ ْ‬
‫التودد إلى ِ‬
‫اهلل‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫التقرب ‪ :‬أعما ُؿ‬
‫ُ‬
‫العبد والتدلي لو ِمف رب ِ‬
‫ّْو‪..‬‬ ‫التقريب ‪ :‬إدناء ِ‬
‫ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫مقامات أو رتَ ِب الفَ ِ‬
‫ناء ‪ ،‬ومنوُ قا َؿ رضي اهلل‬ ‫ِ‬ ‫وىو ِم ْف‬ ‫التفر ُ ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫أي جع َؿ الجماعةَ فرداً واحداً ‪َ ،‬‬ ‫يد ‪ :‬م ْف فََّرَد ؛ ْ‬
‫عنو ‪:‬‬
‫ِ‬
‫اء و َس ْؿ َع ِف ِ‬
‫اإل ْح َس ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ ِ َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اف‬ ‫َسػ ْمػني َع ِف الت ْوحيد َوالت ْف ِريد في ُرتَب ا ْلفََن َ‬
‫وؿ التَّ َعب ُِّد َوالتَّ ْع ِديد ) ‪:‬‬ ‫اض التَّم ِج ِ‬
‫يد ِبطُ ِ‬
‫* ( َوِا ْم َح ِ ْ‬
‫اإلخبلص ‪ ،‬ومنوُ قولُوُ رضي اهلل عنو‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ىو‬
‫اإلمحاض ‪َ :‬‬
‫ُ‬
‫َم ْف َجفَا َوافَى طَ ِوَّيا‬ ‫ض ِؿ المَّ ِو طُّاًر‬
‫ض فَ ْ‬ ‫َم ْح ُ‬
‫اء ا ْل ُم ْختَمِفَ ِة ُم َج ِانسا ) ‪:‬‬
‫شي ِ‬ ‫اىي ٌة فَتَ ُك َ ِ‬
‫وف لألَ ْ َ‬
‫ِ‬
‫(‪...‬ولَ ْـ تُ ْعمَ ْـ لَ َؾ َم َ‬
‫َ‬ ‫*‬
‫الشيء ‪ :‬حقيقتُوُ ْأو تعريفُوُ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ماىيةُ‬
‫ؾ ‪ ،‬ومنوُ قولُوُ رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫اؾ ذل َ‬ ‫غير إدر ِ‬ ‫المشابِوُ ِم ْف ِ‬ ‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫المجان ُس ‪ :‬المتخم ُؿ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب التَّ ْخم ُ‬
‫يف‬ ‫ُمتَ َجان َس ْي ِف َوَي ْ‬
‫ص ُػع ُ‬ ‫ود الَ َيتَ َشا َكبلَ‬‫فَا ْل َػع ْػب ُػد َوا ْل َػم ْػع ُػب ُ‬
‫اء َعمَى ا ْل َع َز ِائِـ ا ْل ُم ْختَمِفَة ) ‪:‬‬‫ش َي ُ‬ ‫س ِت األَ ْ‬
‫* ( َولَ ْـ تُ َع َاي ْف إِ ْذ ُح ِب َ‬
‫يف في تدقي ٍ‬
‫ؽ‪..‬‬ ‫النظر بالع ِ‬ ‫ُ‬ ‫المعاينةُ ‪:‬‬
‫َ‬
‫ت‪..‬‬ ‫ّْد ْ‬
‫ت ْأو قُي َ‬ ‫ىي ىنا بمعنى ُخمِقَ ْ‬ ‫ت‪َ :‬‬ ‫ُحبِ َس ْ‬
‫وىي‬ ‫ِ‬ ‫دورىا الذي ُخمِقَ ْ‬ ‫تقوـ بِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ت لوُ في الحياة ‪َ ،‬‬ ‫السر الذي جعمَوُ اهللُ في األشياء ل َ‬ ‫وىي ُّ‬ ‫ائـ ‪ :‬جمعُ عزيمة ؛ َ‬ ‫العز ُ‬
‫القصد ‪ ،‬ومنوُ قولُوُ رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫أيضاً‬
‫ض َع َزائِ ِمي نِ ْػع َػـ ا ْل َػع َػزائِ ُػـ ِس ُّػرُى َّػف َكػبِ ُير‬ ‫َّاري بَِب ْع ِ‬ ‫أ َْو لَ ْو َس َرى الس ِ‬
‫َعتَ ِق ُد ِم ْن َؾ َم ْح ُدوداً ِفي َم ْج ِد َعظَ َم ِتؾ ) ‪:‬‬ ‫وب إِلَ ْي َؾ فَأ ْ‬ ‫* ( َوالَ َخرقَ ِت األ َْو َىاـ ُح ُج َب اا ْل ُغ ُي ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫الوىـ ‪:‬‬ ‫الديف رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫فخر‬ ‫ٍ‬
‫ُ‬ ‫شيطاني أعا َذنا اهللُ منوُ ‪ ،‬وقا َؿ سيدي ُ‬ ‫ّّ‬ ‫وىو نزغٌ‬ ‫األوىاـ ‪ :‬جمعُ وىـ ؛ َ‬ ‫ُ‬
‫التخي ُؿ الفاسد‪..‬‬

‫ط ْر َت ا ْل َخ ْمؽ ) ‪:‬‬‫يف فَ َ‬‫ش ِي َد َؾ ِح َ‬


‫َح َد َ‬
‫* (‪...‬الَ أ َ‬
‫فافيـ‪.‬‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫األوؿ َخ ْمقاً كثي اًر ‪،‬‬ ‫ت ِم َف الخ ْم ِ‬
‫ؽ‬ ‫أي جع ْم َ‬
‫ؽ) ْ‬ ‫ت ا ْل َخ ْم َ‬ ‫ُّ‬
‫الشؽ ‪ ،‬و( فَطَ ْر َ‬ ‫ط ُر ‪:‬‬
‫ا ْلفَ ْ‬

‫النفُوس ) ‪:‬‬‫ْت ُّ‬ ‫ض َر َؾ ِح َ‬


‫يف َب َأر َ‬ ‫ض َّد َح َ‬ ‫* ( والَ ِن َّد والَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫يكوف إالَّ مخالِفاً ‪ ،‬ومنوُ قولُوُ رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الن ُّد ‪ :‬المث ُؿ ‪ ،‬وال ُ‬ ‫ّْ‬
‫َوِاَّن َػمػا ُحػمَّػةُ الػتَّ ْػو ِحػي ِػد ُحمَّتَُنا‬ ‫ت نِ ّداً ألَ ْقطَ ٍ‬
‫اب َوالَ ُر ُس ٍؿ‬ ‫َولَ ْس ُ‬
‫ؼ ‪ ،‬ومنوُ قولُوُ رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫ؼء المبايِف و ِ‬
‫المخال ُ‬ ‫الض ُّ‬
‫ُ‬ ‫النظير وا ْل ُك ْ ُ‬
‫ُ‬ ‫ّْد ‪:‬‬
‫يدنِي‬
‫اف ُي ِش ُ‬ ‫ص ْرٌح َوا ْلقَُر ُ‬ ‫فَِإّْن َي َ‬ ‫ض ّْد ِه‬
‫يح و ِ‬ ‫ِ‬
‫فَبلَ َج َد ٌؿ َب ْي َف الصَّح ِ َ‬
‫وخمؽ‬ ‫أكثر استعماالً ؛ فنقو ُؿ ‪َ :‬ب َأَر اهللُ َّ‬
‫الن َس َمةَ‬ ‫سبؽ ‪ ،‬وىي في َخ ْم ِ‬
‫ؽ الحيو ِ‬ ‫غير ٍ‬
‫ت عمى ِ‬
‫َ‬ ‫اف ُ‬ ‫َ‬ ‫مثاؿ َ‬ ‫ْت ‪ :‬خم ْق َ‬
‫َب َأر َ‬
‫ات واألرض‪.‬‬ ‫السماو ِ‬

‫صفَ ِتؾ ) ‪:‬‬


‫ير ِ‬
‫س ُف َع ْف تَ ْف ِس ِ‬ ‫ِ‬
‫* ( َكمَّت األَ ْل ُ‬
‫ت ‪ ،‬ومنوُ قولُوُ رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫أي تَ ِعَب ْ‬
‫ْ‬
‫أ َْرِمي إِلَى َم ْػع َػنػاهُ أ َْو إِثَْباتِ ِو‬
‫ت َمَبانِي َما أَقُو ُؿ َع ِف الَِّذي‬ ‫َكمَّ ْ‬
‫صفَ ِتؾ ) ‪:‬‬ ‫* ( وا ْنحسر ِت ا ْلعقُو ُؿ ع ْف ُك ْن ِو مع ِرفَ ِت َؾ و ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ََ‬
‫اإلعياء ‪ ،‬ومنوُ قولُوُ رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫االنكشاؼ ِأو‬
‫ُ‬ ‫سار ‪:‬‬
‫االنح ُ‬
‫وف ِظمّْي ُك ُّؿ ِستْ ٍر َي ْن َح ِس ْر‬
‫ُد َ‬ ‫يب َّ‬
‫الش ْم ُس َع ْف ُعوٍد لََنا‬ ‫ِ‬
‫الَ تَغ ُ‬
‫ال ُك ْنوُ ‪ :‬الحقيقةُ ‪ ،‬ومنوُ قولُوُ رضي اهلل عنو ‪:‬‬
‫ؾ اْل َج ِ‬
‫اف‬ ‫ِفي َمػ ْش َػربِي َح َار ْ‬
‫ت ُممُو ُ‬ ‫س ِفي ُك ْن ِيي َك َذا‬ ‫ت َج ِميع ِ‬
‫اإل ْن ِ‬ ‫ُ‬ ‫َح َار ْ‬
‫س ْرَم ِد ّياً َد ِائماً ِفي‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُّوس األ ََزلِ ُّي الَّذي لَ ْـ َي َز ْؿ َوالَ َي َاز ُؿ أ ََزلِ ّياً َباقياً أ ََبد ّياً َ‬
‫َّار ا ْلقُد ُ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫* ( فَإ َّن َؾ أَ ْن َت الم ُو ا ْل َمم ُؾ ا ْل َجب ُ‬
‫ا ْل ُغ ُيوب ) ‪:‬‬
‫آخ َر لوُ‪..‬‬ ‫األبدي ما ال ِ‬ ‫لي ما ال أو َؿ لوُ ‪ ،‬و‬ ‫ضدهُ ‪ ،‬فاألز ُّ‬ ‫األب ُد ُّ‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬ ‫الزمف في الماضي ‪ ،‬و َ‬ ‫ؽ‬
‫األز ُؿ ‪ :‬مطمَ ُ‬
‫الدائـ ‪ ،‬ومنوُ قولُوُ رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫السرمدي ‪:‬‬
‫ُّ‬
‫وـ َوَي ْخمُ ُد‬ ‫ِ‬ ‫ي ِم َف ا ْل َعطَا‬‫َوالس َّْرَم ِد ُّ‬
‫َيا لي َي ُد ُ‬
‫ظ َم ِتؾ ) ‪:‬‬
‫ش ْي ٍء لِ َع َ‬ ‫االس ِت َكا َن ِة لِ ِع َّزِت َؾ َوا ْنقَ َ‬
‫اد ُك ُّؿ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪...‬و َع َنت ا ْل ُو ُجوهُ ِبذلَّة ْ‬
‫َ‬ ‫*‬
‫ت‪..‬‬ ‫خضع ْ‬‫َ‬ ‫ت‪:‬‬‫َعَن ْ‬
‫االستكانةُ ‪ :‬التذلُّ ُؿ والخضوعُ‪..‬‬
‫االنقياد ‪ :‬الخضوع‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ير المُّ َغات ) ‪:‬‬ ‫* (‪...‬و َك َّؿ ُد َ ِ‬
‫وف َذل َؾ تَ ْح ِب ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫التحسيف ‪ ،‬ومنوُ قولُوُ رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ييف و‬ ‫التحبير ‪ :‬التز ُ‬
‫ُ‬ ‫ب‪،‬و‬ ‫َك َّؿ ‪ :‬تَع َ‬
‫اؼ َو َما لَوُ تَ ْحبِ ُير‬ ‫َمؤلَ الص َ‬
‫ّْح َ‬ ‫ؽ ِم ْف ُش َعا ِع َي لَ ْو َب َدا‬
‫يض َب ْر ٍ‬‫لَ َو ِم ُ‬
‫اسئاً ح ِسي ارً وع ْقمُ ُو م ْبيوتاً وتَفَ ُّكره متَح ِّي ارً أ ِ‬
‫َسي ار ) ‪:‬‬ ‫طرفُ ُو إِلَ ْي ِو َخ ِ‬
‫َ َ َ ُ َ ُُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫(‪...‬ر َج َع َ ْ‬
‫َ‬ ‫*‬
‫ونحوِه‪.‬‬
‫مدى ِ‬ ‫أي س َّد ‪ ،‬وحسر البصر ‪ِ ِ َّ ْ :‬‬
‫أي َكؿ لطوؿ ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫البصر ‪ُ ْ :‬‬ ‫ُ‬ ‫خسأَ‬
‫مبيوتاً ‪ :‬مدىوشاً حائرا‪.‬‬
‫ؼ َوالَ َي ِبيد‪: )..‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اع ُ‬
‫ض َ‬ ‫(‪...‬متَّسعاً ُمتَّسقاً َي ُد ُ‬
‫وـ َوَيتَ َ‬ ‫ُ‬ ‫*‬
‫االنتظاـ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫االتساؽ ‪:‬‬
‫ُ‬
‫ؾ وال َيفنى‪.‬‬ ‫يبيد ‪ :‬ال َييم ُ‬
‫ال ُ‬
‫وس ِفي ا ْل َم َعالِـ‪: )...‬‬ ‫ط ُم ٍ‬ ‫وت َوالَ َم ْ‬ ‫* ( َغ ْير م ْفقُوٍد ِفي ا ْلممَ ُك ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ممحو‪.‬‬
‫ّّ‬ ‫مطموس ‪:‬‬‫ٌ‬
‫تكوف في الصحاري ِ‬
‫وغيرىا‪.‬‬ ‫بو عمى الطري ِ‬ ‫المعالـ ‪ :‬جمع معمٍَـ ؛ وىو األثر الذي يستَ َد ُؿ ِ‬
‫ؽ التي ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ُ‬
‫اب ِع آالَ ِئؾ‪: )..‬‬ ‫ِ‬
‫س ُبوِغ َن ْع َمائ َؾ َوتَتَ ُ‬
‫ِ‬
‫* (‪َ ...‬فمَ ْـ أ َْب َر ْح في ُ‬
‫الن َع ُـ ‪ ،‬ومنوُ قولُوُ رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫اآلالء ‪ّْ :‬‬
‫ُ‬ ‫ْلـ أبرْح ‪ْ :‬لـ أ ََز ْؿ‪ .‬السبوغُ ‪ :‬االتساعُ‪.‬‬
‫قُولُوا تَ َعالَى المَّوُ ُذو ِ‬
‫اإل ْك َرِاـ‬ ‫َوْلتَ ْش ُك ُروا ا ْل َم ْولَى َعمَى آالَئِ ِو‬
‫اع َع ِّني ) ‪:‬‬ ‫اع َو َم ْحفُوظاً ِب َؾ ِفي ا ْل َم َن َع ِة َو ِّ‬
‫الدفَ ِ‬ ‫االم ِت َن ِ‬
‫الرِّد َو ْ‬ ‫(م ْح ُروساً ِب َؾ ِفي َّ‬
‫* َ‬
‫المنعةُ ‪ :‬العزة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اإلعطاء‪.‬‬ ‫االمتناعُ ‪ُّ :‬‬
‫ضد‬

‫ارِفيف‪: )...‬‬ ‫س ا ْل َع ِ‬‫َج َنا ِ‬


‫يس أ ْ‬ ‫(‪...‬وتَ ْق ِد ِ‬
‫َ‬ ‫*‬
‫وىو النوع‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫أجناس ‪ :‬جمعُ جنس ؛ َ‬ ‫ُ‬ ‫التقديس ‪ :‬التنزيوُ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫يع َخ ْم ِق َؾ ُكمِّ ِيـ ِم َف ا ْلحيوا َن ِ‬
‫ات َوا ْل َب َر َايا َواألَ َناـ ) ‪:‬‬ ‫وب ِم ْف َج ِم ِ‬
‫َ ََ‬ ‫ْ‬ ‫وب َو َم ْح ُج ٌ‬ ‫ود َو َم ْح ُب ٌ‬‫(‪...‬وأَ ْن َت َم ْح ُم ٌ‬
‫َ‬ ‫*‬
‫ؽ عمى الفطرِة التي‬ ‫ؽ ىنا بمعنى الخ ْم ِ‬ ‫يكوف الخ ْم ُ‬ ‫أف‬ ‫ّْ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫الظف ْ‬ ‫ب عمى‬ ‫ؽ ‪ ،‬ويغم ُ‬ ‫وىي الخ ْم ُ‬‫البرايا ‪ :‬جمعُ برّية ؛ َ‬
‫الرسوؿ صمي اهلل عميو وسمـ قائبل ‪َ ":‬يا َخ ْي َر ا ْلَب َرَايا‪".‬‬ ‫ِ‬ ‫حديث َم ْف دخ َؿ عمى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بدليؿ‬ ‫عمييا‬
‫الناس ْ‬ ‫َ‬ ‫ط َر اهللُ‬ ‫فَ َ‬
‫ؾ‬‫الحنيفية ؛ وكذل َ‬ ‫ِ‬ ‫ممة اإلبر ِ‬
‫اىيمية‬ ‫ؾ اإلشارةُ إلى ال ِ‬ ‫‪ } ْ٤ٛ‬ففي ذل َ‬ ‫فقا َؿ صمي اهلل عميو وسمـ لو { َرجىَ ئِ ْذ َشج ِ‬
‫وىو ِم َف‬ ‫حيث ُي ْتمَى ( ا ْلَب ِر َيئة ) َ‬ ‫ُ‬ ‫آف الكر ِيـ‬ ‫بعض قر ِ‬
‫اءات القر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ؼ في‬ ‫ية ميمو اًز أو غير مخفَّ ٍ‬
‫ْ َ‬
‫البر ِ‬
‫يؤيدهُ لفظُ ِ‬ ‫ُ‬
‫ؽ ‪ ،‬واهللُ أعمـ‪.‬‬ ‫مطمؽ الخ ْم ِ‬ ‫ُ‬ ‫فيو‬
‫األناـ َ‬
‫ُ‬ ‫أما‬ ‫ِ‬
‫األرجاس ‪ّ ،‬‬ ‫ِ‬
‫األدناس و‬ ‫اءة ِم َف‬‫البر ِ‬

‫الشقَاء‪: )...‬‬ ‫(‪...‬و َعافَ ْيتَِني ِب َر ْح َم ِت َؾ ِم ْف َج ْي ِد ا ْل َبالَ ِء َوَد ْرِؾ َّ‬


‫َ‬ ‫*‬
‫المشقة و ِ‬
‫التعب‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫مع‬ ‫ِ‬ ‫الجي ُد ‪ :‬بموغُ ِ‬
‫األمر َ‬ ‫غاية‬ ‫َْ‬
‫ؾ ‪ :‬التتابع‪.‬‬ ‫الدر ُ‬
‫الر َخاء‪: )...‬‬
‫سطَ َة َو َّ‬ ‫ِ‬
‫(‪...‬وأ َْولَ ْيتَني ا ْل َب ْ‬
‫َ‬ ‫*‬
‫التقمب في ّْ‬
‫الن َعـ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العيش و ُ‬ ‫الرخاء ‪ :‬اتساعُ‬
‫ُ‬ ‫أعطيتَني‪ .‬البسطةُ ‪ :‬السعةُ والفضيمةُ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫أوليتَني ‪:‬‬
‫* (‪...‬مع ما عب َّْدتَِني ِب ِو ِم َف ا ْلمحج ِ‬
‫َّة َّ‬
‫الش ِريفَة‪: )...‬‬ ‫ََ‬ ‫ََ َ َ‬
‫وىَّيأَ‪.‬‬ ‫أي أ َّ‬
‫َى َؿ َ‬ ‫َعَّب َد ‪ :‬ميَّ َد ْ‬
‫اإليماف واإلحساف‪.‬‬
‫ُ‬ ‫اإلسبلـ و‬
‫ُ‬ ‫وىو‬
‫اضح ‪َ ،‬‬
‫يؽ الو ُ‬
‫المحجةُ ‪ :‬الطر ُ‬
‫ض ِح ِي ْـ ُح َّج ًة ُم َح َّمد‪: )...‬‬
‫(‪...‬وأ َْو َ‬
‫َ‬ ‫*‬
‫الحجةُ ‪ :‬الدلي ُؿ والبرىاف‪.‬‬

‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ضمُؾ ) ‪:‬‬ ‫(‪...‬والَ َي ْم َحقُ ُو إِال َع ْف ُو َؾ َوالَ ُي َكفِّ ُرهُ إِال تَ َج ُ‬
‫او ُز َؾ َوفَ ْ‬ ‫َ‬ ‫*‬
‫شيء‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫ال يمحقُوُ ‪ :‬ال ُي ْبطمُوُ حتى ال يبقى منوُ‬
‫ؾ وفضمُؾ‪.‬‬
‫حسان َ‬ ‫َّ‬ ‫اليكفره إالَّ‬
‫ؾ وا ُ‬ ‫ص ْف ُح َ‬
‫أي ال يمحوهُ إال َ‬ ‫ؾ‪ْ :‬‬ ‫ؾ وفضمُ َ‬ ‫تجاوز َ‬
‫ُ‬ ‫ُُ‬
‫ش ْك َر َما أَ ْن َع ْم َت ِب ِو َعمَ ّي ) ‪:‬‬
‫(‪...‬وأ َْو ِز ْع ِني ُ‬
‫َ‬ ‫*‬
‫أي أَْل ِي ْمني‪.‬‬ ‫ْ‬
‫َعو ُذ ِب َؾ ِم ْف َج ْو ِر ُك ِّؿ َج ِائر‪: )...‬‬
‫(‪...‬وأ ُ‬
‫َ‬ ‫*‬
‫الجور ‪ :‬الظمـ‪.‬‬ ‫جوء‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫ُ‬ ‫العوُذ ‪ :‬الم ُ‬
‫ْ‬
‫اس ٍد َو َغ ْد ِر ُك ِّؿ َغ ِادر‪: )...‬‬
‫اغ وحس ِد ُك ِّؿ ح ِ‬
‫َ‬ ‫(‪...‬وَب ْغ ِي ُك ِّؿ َب ٍ َ َ َ‬
‫َ‬ ‫*‬
‫عف ِ‬
‫الغير‪.‬‬ ‫ِ‬
‫النعمة ِ‬ ‫تمني زو ِ‬
‫اؿ‬ ‫الحسد ‪ّْ :‬‬
‫ُ‬ ‫الظمـ‪.‬‬ ‫البغي ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫نقض العيد‪.‬‬ ‫الغدر ‪ُ :‬‬ ‫ُ‬
‫ش ِح ُك ِّؿ َك ِ‬
‫اشح ) ‪:‬‬ ‫ام ٍت َو َك ْ‬
‫شِ‬ ‫ش َماتَ ِة ُك ِّؿ َ‬
‫َو ِح َي ِؿ ُك ِّؿ ُمتَ َحِّي ٍؿ َو َ‬ ‫(‪...‬وقَ ْد ِح ُك ِّؿ قَ ِاد ٍح‬ ‫*‬
‫َ‬
‫بدوف ٍّ‬
‫حؽ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫النقد‬
‫ييب و ُ‬ ‫القدح ‪ :‬التَّ ْع ُ‬ ‫ُ‬
‫العدو‪.‬‬
‫ّْ‬ ‫الشماتةُ ‪ :‬الفرُح بَِبمَِّي ِة‬
‫خمؼ ‪ ،‬وىي كنايةٌ ؛ فالكاشح ‪ :‬الذي ي ْ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الضمع ِم ْف‬ ‫بيف الخاصرِة إلى‬
‫ضم ُر العداوةَ ‪ ،‬ومنوُ قولُوُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الكشح ‪ :‬ما َ‬ ‫ُ‬
‫رضي اهلل عنو ‪:‬‬
‫ؼ َك ِ‬ ‫ػسػتَػبِػي ِػحػي َػف َمػ ْذ َىػبِػي َولُػ ْذ بِ ِح َم َانا إِ ْف ثََنى ا ْل ِع ْ‬
‫اش ُح‬ ‫ط َ‬ ‫فَ َػخ ّْػؿ َسػبِػيػ َؿ ا ْل ُػم ْ‬
‫َع َد ِ‬
‫اء َوا ْلقَُرَناء‪: )...‬‬ ‫َصو ُؿ َعمَى األ ْ‬ ‫* ( المَّ ُي َّـ ِب َؾ أ ُ‬
‫غير ذلؾ‪.‬‬ ‫الشجاعة ْأو ِ‬ ‫ِ‬ ‫السف ِأو‬
‫العمـ ِأو ّْ‬‫يف ؛ وىو المماثِ ُؿ في ِ‬ ‫ناء ‪ :‬جمعُ قر ٍ‬
‫َ‬ ‫القر ُ‬
‫(‪...‬ما أ َْولَ ْيتَِني ِب ِو ِم ْف إِ ْرفَ ِاد َؾ َو َك َرِمؾ‪: )...‬‬
‫َ‬ ‫*‬
‫اإلرفاد ‪ :‬شدةُ العطاء‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ؽ َح ْم ُدؾ‪: )...‬‬ ‫اشي ِفي ا ْل َخ ْم ِ‬ ‫* (‪...‬فَِإ َّن َؾ أَ ْن َت المَّ ُو الَّ ِذي الَ إِلَ َو إِالَّ أَ ْن َت ا ْلفَ ِ‬
‫المنتش ُر ‪ ،‬ومنوُ قولُوُ رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫الظاىر‬ ‫الفاشي ‪:‬‬
‫ُ‬
‫اىا‬ ‫ِ‬ ‫َو ُك ُّؿ ُم َغَّي ٍب الَ ُب َّد ُي ْف َشى‬
‫ص ْب ٌح َم َح َ‬
‫َولَك ْف َما لَيَا ُ‬
‫ظ َم ِة َوا ْل ِك ْب ِرَياء‪: )...‬‬
‫اء َوتَ َعظَّ ْم َت ِبا ْل ِع َّزِة َوا ْل َعالَ ِء َوتَأ ََّزْر َت ِبا ْل َع َ‬
‫* (‪...‬تَرد َّْي َت ِبا ْلم ْج ِد وا ْلبي ِ‬
‫َ َ ََ‬ ‫َ‬
‫الحديث القدسي { ج ُْ ٌِ ْر ِش‪َ٣‬ح ُء ِس َدجتِ‪َٝ ٢‬ج ُْ َؼظَ َٔسُ‬ ‫ِ‬ ‫ت ‪ِ :‬م َف اإلز ِار ‪ ،‬وفي‬ ‫تأزْر َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫الرداء‪.‬‬ ‫ت ‪ِ :‬م َف‬ ‫تردي َ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ئِ َصج ِس‪ ، }...١‬ومنوُ قولُوُ رضي اهلل عنو ‪:‬‬
‫و ِمف ِسّْر المَّ ِط ِ‬
‫يؼ لَيَا إِ َزُار‬ ‫َّ‬
‫َ ْ‬ ‫تَ َعالَى الموُ أَْلَب َسيَا ِرَد ً‬
‫اء‬

‫اء َوتَ َجمَّ ْم َت ِبا ْل َم َي َاب ِة َوا ْل َب َياء ) ‪:‬‬


‫ور والضِّي ِ‬
‫الن ِ َ َ‬ ‫ش ْي َت ِب ُّ‬
‫(‪...‬وتَ َغ َّ‬
‫َ‬ ‫*‬
‫الضياء‪.‬‬
‫ُ‬ ‫النور و‬ ‫ؾ ُ‬ ‫حجاب َ‬
‫ُ‬ ‫أي‬
‫الغطاء ؛ ْ‬
‫ُ‬ ‫الغشاء ‪:‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الوعيد والوعد‪.‬‬ ‫غيب وفي‬ ‫ىيب والتر ِ‬ ‫أي ظير الجبل ُؿ في التر ِ‬ ‫تَ َجمَّْم َ‬
‫ت‪َ ْ :‬‬
‫ام ُخ َوا ْل ُم ْم ُؾ ا ْل َب ِاذخ‪: )...‬‬
‫الش ِ‬
‫اف َّ‬
‫الس ْمطَ ُ‬
‫يـ َو ُّ‬ ‫ِ‬
‫* ( لَ َؾ ا ْل َم ُّف ا ْلقَد ُ‬
‫الباذخ ‪ :‬العالي‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ي‪: )...‬‬ ‫ِِ‬
‫ض َؿ َم َنائح َؾ لَ َد ّ‬ ‫(‪...‬وفَ ْ‬
‫َ‬ ‫*‬
‫الحسنةُ ‪ ،‬ومنوُ قولُوُ رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫وىي العطيةُ َ‬ ‫المنائح ‪ :‬جمعُ منحة ؛ َ‬ ‫ُ‬
‫يـ ُي ْع ِطي َقمِيبلَ‬
‫اد ا ْل َك ِر ُ‬
‫َما ا ْل َج َو ُ‬ ‫ونيَا ا ْل َمَنائِ ُح َج ْمعاً‬
‫ِم ْن َحةٌ ُد َ‬
‫النعِـ ولَـ تَم َنع ع ِّني َدقَ ِائ َ ِ‬ ‫(‪...‬ولَ ْـ تُ َغ ِّي ْر َعمَ َّي َوثَ ِائ َ‬
‫صـ ) ‪:‬‬ ‫ؽ ا ْلع َ‬ ‫ؽ ِّ َ َ ْ ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫*‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫النعـ الوثيقةُ بمعنى المح َك ِ‬ ‫وثائؽ ِ‬
‫القوية‪.‬‬ ‫الثابتة‬ ‫مة‬ ‫ُ‬ ‫أي ّْ َ ُ‬ ‫النعـ ‪ِ :‬‬ ‫ُ‬
‫فيميا‬
‫ؽ ُ‬ ‫التوحيد التي ِيد ُّ‬
‫ِ‬ ‫مشك ِ‬
‫بلت‬ ‫امض ِ‬ ‫عند غو ِ‬ ‫الحفظ َ‬ ‫ِ‬ ‫أي ْلـ تَ ْح ِرْمني ِم َف‬ ‫صـ ‪ْ :‬‬
‫الع ِ‬
‫َ‬
‫دقائؽ ِ‬‫َ‬ ‫عني‬ ‫تمنع ّْ‬ ‫ْ‬ ‫ولـ‬
‫ْ‬
‫عمى األذكياء‪.‬‬
‫َف الَ تَ ْح ِرَم ِني ِرف َْدؾ‪: )...‬‬ ‫(‪...‬وأ ْ‬
‫َ‬ ‫*‬
‫العطاء ‪ ،‬ومنوُ قولُوُ رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫الرفد ‪:‬‬
‫ُ‬
‫اد‬ ‫الرْف ُد و ِ‬
‫اإل ْرفَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫َن َز َؿ الصَّحابةُ ِع ْن َد ح ْكِـ ممِ ِ‬
‫يك ِي ْـ‬
‫اف ّْ َ‬ ‫َغن ُموا َو َك َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ََ‬
‫ؽ ا ْل ُب ْخؿ ) ‪:‬‬ ‫ط َايا َع َو ِائ ُ‬‫ش ْر َت ِم َف ا ْل َع َ‬
‫* (‪...‬الَ تَ ْعتَ ِري َؾ لِ َكثَْرِة َما قَ ْد َن َ‬
‫ؾ‪.‬‬‫تصيب َ‬
‫ُ‬ ‫ؾ وال‬ ‫تظير عمي َ‬ ‫ُ‬ ‫ؾ ‪ :‬ال‬ ‫ال تعتري َ‬
‫ؾ يا ّْ‬ ‫المؤديةُ لِ ِ‬ ‫ّْ‬ ‫ٍ‬
‫ؾ الموانعُ‬ ‫رب تم َ‬ ‫يظير في َ‬
‫ُ‬ ‫أي ال‬ ‫مبخؿ ‪ْ ،‬‬ ‫أي الموانعُ‬ ‫أي مانعةٌ ‪ِ ،‬‬ ‫ائؽ ‪ :‬جمعُ عائقة ؛ ْ‬ ‫عو ُ‬
‫تكوف لِمبخبلء‪.‬‬ ‫قات التي ُ‬ ‫المعو ُ‬ ‫و ّْ‬
‫ؼ ُع ْدـ‪: )...‬‬ ‫ؽ فَتُ ْك ِدي َوالَ َي ْم َحقُ َؾ َخ ْو ُ‬
‫ض ْي َـ إِ ْمالَ ٍ‬
‫اؼ َ‬
‫(‪...‬والَ تَ َخ ُ‬
‫َ‬ ‫*‬
‫تُ ْك ِدي ‪ :‬تقطعُ ‪ ،‬ومنوُ قولُوُ رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫الفقر‪.‬‬
‫اإلمبلؽ ‪ُ :‬‬ ‫ُ‬ ‫الضرر‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الضيـ ‪:‬‬
‫ُ‬
‫س فَُي ْك ِدي‬
‫اؼ ُش َّح َن ْف ٍ‬
‫ت َم ْف َخ َ‬
‫لَ ْس ُ‬ ‫طائِي‬‫اء َع َ‬ ‫َّخ ُ‬
‫ود َوالس َ‬‫َكفّْ َي ا ْل ُج ُ‬
‫اإلفبلس واليبلؾ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ا ْل ُع ْد ُـ ‪:‬‬

‫ص ِادعا‪: )...‬‬
‫ؽ َ‬ ‫ص ِادقاً ِبا ْل َح ِّ‬ ‫ِ‬
‫(‪...‬وَيقيناً َ‬
‫َ‬ ‫*‬
‫ٍ‬
‫خائؼ‪.‬‬ ‫اب وال‬‫ىي ٍ‬
‫غير ّ‬ ‫ّْ ّْ‬
‫بالحؽ متكمماً َ‬ ‫أي‬
‫ْ‬
‫س ِني ِم ْف‬ ‫س ْخ ِط َؾ َو َغ َ‬
‫ض ِب َؾ َوالَ تُ َؤِّي ْ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ط ِني ِم ْف َر ْح َم ِت َؾ َوالَ تُْب ِع ْد ِني ِم ْف َك َن ِف َؾ َو ِج َو ِ‬
‫ار َؾ َوأَع ْذني م ْف ُ‬ ‫(‪...‬والَ تُ ْق ِن ْ‬
‫َ‬ ‫*‬
‫َر ْح َم ِت َؾ َوَر ْو ِحؾ ) ‪:‬‬
‫الستر‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الكنؼ ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫اليأس‪.‬‬
‫القنوطُ ‪ُ :‬‬
‫الرزؽ والراحة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الرْو ُح ‪:‬‬‫َّ‬
‫ص ْم ِني ِم ْف ُك ِّؿ‬
‫اع ِ‬
‫ش ٍة َو ُغ ْرَب ٍة َو ْ‬ ‫ش َي ٍة َو َو ْح َ‬ ‫ؼ َو َخ ْ‬ ‫َى ِمي وِإل ْخو ِاني ُكمِّ ِيـ أ َِنيساً ِم ْف ُك ِّؿ روع ٍة و َخو ٍ‬
‫َْ َ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫* ( َو ُك ْف لي َوأل ْ َ َ‬
‫ش‬‫َّة َوِا َىا َن ٍة َوِذلَّ ٍة َو َغمَ َب ٍة َوِقمَّ ٍة َو ُجوٍع َو َعطَ ٍ‬
‫ص ٍة و ِم ْح َن ٍة وَزْل َزلَ ٍة و ِشد ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫اىة َو ُغ َّ َ‬
‫َّة وآفَ ٍة وع َ ٍ‬
‫ِ ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫َىمَ َكة َوَن ِّجني م ْف ُك ِّؿ َبمي َ َ َ‬
‫ضالَّ ٍة‬
‫ضالَ ٍؿ َو َ‬‫ؽ َو َحٍّر َوَب ْرٍد َوَن ْي ٍب َو َغ ٍّي َو َ‬ ‫س ْر ٍ‬
‫ؽ َو َ‬‫ؽ َوَب ْر ٍ‬ ‫ؽ َو َح ْر ٍ‬ ‫اء َوَبالَ ٍء َو َغ َر ٍ‬
‫ؽ وِفتْ َن ٍة ووب ٍ‬
‫َََ‬
‫ٍ ِ‬
‫َوفَ ْق ٍر َوفَاقَة َوضي ٍ َ‬
‫ص َوفَالِ ٍج‬
‫وف َو ُج َذ ٍاـ َوَب َر ٍ‬
‫ض َو ُجنُ ٍ‬‫ؼ َو َخمَّ ٍة َو ِعمَّ ٍة َو َم َر ٍ‬‫وقَ ْذ ٍ‬
‫ؼ‬‫ام ٍة وَزلَ ٍؿ و َخطَايا و َى ٍّـ و َغ ٍّـ ومس ٍخ و َخس ٍ‬
‫َ‬‫َ َ َ َ ََ ْ َ ْ‬ ‫َو َى َّ َ‬
‫ِفي الدَّارْي ِف إِ َّن َؾ الَ تُ ْخمِ ُ ِ‬‫يح ٍة‬ ‫ض ٍ‬ ‫ٍ ِ‬
‫يعاد ) ‪:‬‬
‫ؼ ا ْلم َ‬ ‫َ‬ ‫يحة َوقَ ِب َ‬
‫ص َو َىمَ َكة َوفَ َ‬‫س َوَن ْق ٍ‬ ‫سمَ ٍ‬ ‫اس ٍ‬
‫ور َو َ‬ ‫َوَب ُ‬
‫ؼ‪.‬‬‫الم َخ ّْو ُ‬
‫الببلء ُ‬
‫ُ‬ ‫الروعةُ ‪:‬‬
‫ِ‬
‫التشبيو‪.‬‬ ‫طعاـ ْأو غيظٌ عمى‬ ‫ٍ‬ ‫ؽ ِم ْف‬
‫وقؼ في الح ْم ِ‬ ‫الغصةُ ‪ :‬ما َ‬
‫الفقر‪.‬‬
‫الفاقةُ ‪ :‬الحاجةُ و ُ‬
‫ذىاب ِ‬
‫الماؿ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الضيؽ ‪:‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الناس‪.‬‬ ‫ِ‬
‫المنتش ُر في‬ ‫العاـ‬
‫المرض ُ‬ ‫ُ‬ ‫الوباء ‪:‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الرشد‪.‬‬ ‫الغي ‪ُّ :‬‬
‫ضد‬ ‫ُّ‬
‫بييمة ِ‬
‫وغيرىا‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫اإلنساف ِم ْف‬
‫ِ‬ ‫ضؿ ِم َف‬
‫الضالَّةُ ‪ :‬ما َّ‬
‫ؽ عمى ما ال يقت ُؿ‪.‬‬
‫طمَ ُ‬
‫وقد تُ ْ‬ ‫ِ‬
‫كالحية ‪ْ ،‬‬ ‫سـ يقت ُؿ‬
‫وىي ما لَوُ ّّ‬ ‫ِ‬
‫اليامةُ ‪ :‬واحدةُ اليواـ ؛ َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫الفعؿ ِأو القوؿ‪.‬‬ ‫الزلَ ُؿ ‪ :‬الخطأُ في‬ ‫َّ‬
‫وىي السيئةُ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫الخطايا ‪ :‬جمعُ خطيئة ؛ َ‬
‫ِ‬
‫المصيبة‪.‬‬ ‫اليـ ‪ :‬الحزف ِمف ِ‬
‫شدة‬ ‫ُّ‬
‫ُ ْ‬
‫السرور‪.‬‬
‫َ‬ ‫ألنوُ يغطّْي‬
‫الحزف َّ‬
‫ُ‬ ‫المقصود‬
‫ُ‬ ‫الغـ ‪ :‬أصمُوُ الستْ ُر ‪ ،‬و‬ ‫ُّ‬
‫غيرىا‪.‬‬‫المسخ ‪ :‬تَ َح ُّو ُؿ الصورِة إلى ِ‬
‫ُ‬
‫الفاسد‪.‬‬
‫ُ‬ ‫المشرب‬
‫ُ‬ ‫العمَّةُ ِأو‬
‫الخمةُ ‪ :‬الفقر والحاجةُ و ِ‬
‫ُ‬
‫اإلنساف‪.‬‬
‫َ‬ ‫ؽ‬ ‫المرض الشاغ ُؿ الذي ال ِ‬
‫يفار ُ‬ ‫ُ‬ ‫العمةُ ‪:‬‬
‫النصفي‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫الفالج ‪ :‬الشم ُؿ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫التحكـ فيو‪.‬‬ ‫عدـ القدرةُ عمى‬ ‫مرض ِ‬
‫وىو ُ‬
‫المعروؼ ؛ َ‬
‫ُ‬ ‫البوؿ‬ ‫ُ‬ ‫السمس ‪:‬‬
‫ُ‬
‫* (‪...‬و ِ‬
‫آث ْرِني َوالَ تُ ْؤِث ْر َعمَ ّي‪: )...‬‬ ‫َ‬
‫صاحب الفضؿ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫فأنت‬ ‫ض ْمنِي عمى غيري وال تُفَض ْ‬
‫ّْؿ غيري َعمَ َّي َ‬ ‫أي فَ ّْ‬‫ْ‬
‫اإل َج َاب ِة َج ِدير‪: )...‬‬
‫ير َوِب ِ‬ ‫ش ِ‬
‫اء قَد ٌ‬ ‫* (‪...‬فَِإ َّن َؾ َعمَى َما تَ َ ُ‬
‫ؾ إجابةُ دعائي‪.‬‬ ‫أي ال تُ ْع ِج ُز َ‬
‫حقيؽ ‪ْ ،‬‬‫ٌ‬ ‫أي‬
‫جدير ‪ْ :‬‬ ‫ٌ‬
‫ُّوـ ِبالَ ُم ِع ٍ‬
‫يف َوالَ ظَ ِيير‪: )...‬‬ ‫َّار ا ْل َح ِّي ا ْلقَي ِ‬
‫يز ا ْل َجب ِ‬ ‫اف المَّ ِو ا ْلقَ ِاد ِر ا ْلقَا ِى ِر ا ْلقَ ِّو ِّ‬
‫ي ا ْل َع ِز ِ‬ ‫(‪...‬س ْب َح َ‬
‫ُ‬ ‫*‬
‫الم ِعيف‪.‬‬ ‫السند و ُ‬‫ُ‬ ‫الظيير ‪:‬‬
‫ُ‬
‫َص َحا ِب ِو الطَّ ِّي ِب َ‬
‫يف‬ ‫ٍ ِِ‬ ‫* (‪...‬وصمَّى المَّ ُو عمَى ِ‬
‫س ِّيد َنا ُم َح َّمد َوآلو َوأ ْ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫سمِيماً َك ِثي ارً أَِثي ارً َد ِائماً أ ََبداً إِلَى َي ْوِـ الدِّيف ) ‪:‬‬
‫سمَّ َـ تَ ْ‬
‫الطَّ ِ‬
‫اى ِر َ‬
‫يف َو َ‬
‫التسميـ عمى حبيبِ ِو صمي اهلل‬ ‫ِ‬
‫الصبلة و ِ‬ ‫فاالسـ ( اهلل ) لوُ األوليةُ في‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫شيء ‪،‬‬ ‫الصبح أو أو ُؿ ّْ‬
‫كؿ‬ ‫ُ ْ‬ ‫األثير ‪:‬‬
‫ُ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ‪.‬‬ ‫التسميـ ِمف ِ‬
‫اهلل عمى ّْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جناب‬ ‫كممة ( أَثِي اًر ) في‬
‫ؾ عَّبر بِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫عميو وسمـ فمذل َ َ َ‬
‫حيث‬ ‫الديف رضي اهلل عنو ِ‬
‫فيو‬ ‫ِ‬ ‫اؿ سيدي ِ‬
‫فخر‬ ‫أقو ِ‬ ‫ذكر جانباً ِم ْف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وفي ِ‬
‫ُ‬ ‫السيفي َن ُ‬
‫ّْ‬ ‫الحزب‬ ‫الكبلـ عمى‬ ‫ختاـ‬
‫ؾ قائبلً ما معناهُ ‪:‬‬‫السيفي فقَ َّد َـ لِذل َ‬
‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫الحزب‬ ‫وعمو ِ‬
‫قدر‬ ‫عظمة ّْ‬‫ِ‬ ‫ضرب رضي اهلل عنو َمثَبلً في‬
‫َ‬
‫ئاسات‪..‬‬
‫األسماء اإللييةُ أصالةً ليا ر ٌ‬
‫ُ‬ ‫ػ‬
‫ئيس في‬
‫أي ور ٌ‬ ‫اسـ أعمى ِم َف ّْ‬
‫الرب فعبلً ْ‬ ‫ؾ ٌ‬ ‫ع َْ َسذّـ ِ َي جألَ ْػَِ‪ } ٠‬فينا َ‬
‫خج ْ‬
‫عرّـ ِ ِ‬ ‫موطف الر ِ‬
‫بوبية يقو ُؿ رُّبنا { َ‬ ‫ِ‬ ‫ففي‬
‫ِ‬
‫الموطف‪.‬‬ ‫ىذا‬
‫ؾ اسـ أعمى في ِ‬
‫آخ ِرِه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الرحمانية أو ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الرحمانية ىنا َ ٌ‬ ‫سعة‬ ‫ْ‬ ‫موطف‬ ‫وفي‬
‫ِ‬
‫ظاىره‪.‬‬ ‫أعمى في‬ ‫اسـ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫موطف سعة العمـ لوُ ٌ‬ ‫وفي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫موطف‬
‫ُ‬ ‫أي‬
‫اتب األربعةُ الكونيةُ ػ ْ‬
‫ىي المر ُ‬ ‫َعظَ ُـ في آخ ِرِه ‪ ،‬وىذه المر ُ‬
‫اتب َ‬ ‫اسـ أ ْ‬
‫االسـ ( اهلل ) لوُ ٌ‬‫و ُ‬
‫كتـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الرحمانية‪..‬سعةُ ِ‬ ‫ِ‬
‫وىي ُ‬
‫اتب األربعةَ الغيبيةَ َ‬
‫ؾ ما ُي َس َّمى المر َ‬
‫األلوىية ػ ‪ ،‬وىنا َ‬ ‫العمـ‪..‬ىيمنةُ‬ ‫‪..‬سعةُ‬
‫الربوبية َ‬
‫المتنز ُؿ ِم َف اليُو ] ‪..‬‬
‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫األحدية اليويةُ ػ األنا [‬ ‫غيب‬
‫العمى ػ ُ‬

‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ في قوِل ِو تعالى { َ‪ْ ٝ‬جر ًُش‬ ‫رسوؿ ِ‬
‫العمية وىو الذي نز َؿ لِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الذات‬ ‫اسـ‬
‫َ‬ ‫ؾ ُ‬ ‫ؾ ىنا َ‬ ‫وبعد ذل َ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫المساف أصبلً‪..‬‬ ‫ُ‪ ٕٝ‬ج ُْ َج ْ‪ِ ٜ‬ش ِٓ َٖ ج ُْوَ ْ‪ }...ٍٞ‬وىو اسـ ال ي ِ‬
‫ص ُّح نطقُوُ ب‬ ‫ض ُّش اػح َ‪ِ ٝ‬خ‪٤‬لَسا َ‪ٝ‬د َ‬ ‫َّسذَّ َي كِ‪ْ َٗ ٠‬ل ِ‬
‫ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫غ َي ضَ َ‬
‫ِ‬
‫األعظـ‬ ‫ِ‬
‫االسـ‬ ‫غير ىذا‬
‫السيفي ُ‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫الحزب‬ ‫شيء َي ْع ِد ُؿ قراءةَ‬
‫َ‬ ‫وىي َّأن ُو ال‬ ‫ٍ‬
‫توضيح نقطة َ‬ ‫ِ‬ ‫الكالـ لِ‬
‫ِ‬ ‫ُّ‬
‫كؿ ىذا‬
‫السيفي ‪ 33‬مرةً‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫الحزب‬ ‫مذكور في‬ ‫وىو ذاتُ ُو‬
‫َّحتُ ُو َ‬
‫الذي َوض ْ‬
‫ٌ‬
‫صفُيا في اآلخرِة ‪،‬‬ ‫السيفي اثنتَي عشرةَ ألفاً ِمف الخو ّْ ِ‬ ‫بأف لِ ِ‬
‫صفُيا في الدنيا ونِ ْ‬ ‫اص ن ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّْ‬ ‫محزب‬ ‫وسبؽ القو ُؿ َّ‬
‫َ‬
‫جعفر الصاد ِ‬
‫ؽ‬ ‫اؿ سيدي‬ ‫الخاصي ِة َّأنيا ِم ْف أقو ِ‬
‫َّ‬ ‫أضاؼ إلى ِ‬
‫ىذه‬ ‫الديف رضي اهلل عنو‬‫ِ‬ ‫فخر‬ ‫َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ولكف سيدي َ‬
‫باإلذف ِمف ِ‬ ‫حصوؿ ِ‬‫ِ‬
‫عمي َك َّرَـ اهللُ‬
‫سيدنا ٍّ‬ ‫ِ ْ‬ ‫يكوف‬
‫أف َ‬ ‫وىو ْ‬ ‫اص َ‬ ‫ىذه الخو ّْ‬ ‫ؾ جع َؿ شرطاً في‬‫رضي اهلل عنو ‪ ،‬وكذل َ‬
‫وجيَوُ‪.‬‬
‫يجتيد في قراءتِ ِو‬
‫ُ‬ ‫عة لِ َم ْف‬‫المشايخ لِي ْن ِقص ِمف الح اررِة المر ِتف ِ‬
‫ُ ُ َ َ‬ ‫فقد فعمَوُ‬
‫بعدهُ ْ‬
‫المغني َ‬
‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫الحزب‬ ‫أما عف قر ِ‬
‫اءة‬ ‫ّ ْ‬
‫أكثر‪.‬‬ ‫فخر ِ‬ ‫عف سيدي ِ‬ ‫ِِ‬
‫أكثر و َ‬
‫األخ َ‬
‫يسخف ُ‬ ‫َ‬ ‫أشياء حتى‬
‫َ‬ ‫نضيؼ لوُ‬
‫ُ‬ ‫نحف‬
‫فقد قا َؿ ‪ُ :‬‬ ‫الديف ْ‬ ‫أما ْ‬ ‫كامبلً بمرتبتو ‪ّ ،‬‬
‫وفيو الكفايةُ لِ َم ْف حصمَ ْ‬
‫ت لوُ العنايةُ‪..‬‬ ‫الكبلـ ‪ِ ،‬‬
‫ِ‬ ‫اد‬
‫وقؼ جو ُ‬ ‫وىنا َ‬
‫أجمعيف‪.‬‬
‫َ‬ ‫التابعيف‬
‫َ‬ ‫النبي األ ُّْم ّْي وعمى آلِ ِو وصحبِ ِو و‬
‫محمد ّْ‬‫ٍ‬ ‫وصمَّى اهلل عمى ِ‬
‫سيدنا‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫اإلخالص‬ ‫سورةُ‬
‫( الصمدي ُة )‬
‫َّللاِ أَ َدذ } ‪..‬‬
‫ص ُد بيا سورة { هُ َْ ‪َّ َٞ ُٛ‬‬ ‫الصمديةُ ُي ْق َ‬
‫اتب ثبلثةٌ ‪ ،‬ويق أُر الرجا ُؿ في‬ ‫ِ‬ ‫الكمالية ‪ ،‬وليا ِم ْف‬
‫ِ‬ ‫فيي ِم َف األورِاد‬ ‫حيث َّأنيا ٌ‬ ‫أما ِم ْف‬
‫حيث العدد مر ُ‬
‫ُ‬ ‫ورد َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫العالية ‪ ،‬أما النساء فبل يق أرْف معيا الذاتيةَ لِز ِ‬
‫يادة‬ ‫ِ‬ ‫تمطيؼ أنو ِار تَ َجمياتِيا‬
‫ِ‬ ‫ؾ لِ‬
‫يقة معيا الصبلةَ الذاتيةَ وذل َ‬ ‫الطر ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫الصرفةَ )‪..‬‬‫( الصمديةَ ِ‬ ‫عند َّ‬
‫ىف‬ ‫ؾ َ‬ ‫ِ‬
‫الرجاؿ وتُ َس َّمى بذل َ‬ ‫يـ ِ‬
‫عف‬ ‫ِ‬
‫لَطافت ْ‬
‫ايات ٍ‬
‫عدة‬ ‫التفسير والسَُّّن ِة بِرو ٍ‬
‫ِ‬ ‫ورد في ِ‬
‫كتب‬ ‫الديف رضي اهلل عنو وكما َ‬ ‫ِ‬ ‫فخر‬ ‫ِ‬
‫سبب نزوليا كما رواهُ سيدي ُ‬ ‫ُ‬ ‫*‬
‫النبي ‪ ‬فقاؿ ‪:‬‬ ‫جاء إلى‬ ‫جابر رضي اهلل عنو َّ‬ ‫سيدنا ٍ‬ ‫الموصمي مع ْن ِعناً عف ِ‬
‫ّْ‬ ‫أف أعرابياً َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ ُ َ‬ ‫قا َؿ الحافظُ أبو يعمى‬
‫َم ْف‬‫اية ‪ :‬سئِ َؿ ‪ ": ‬ما َنسب ربّْؾ ؟ أ ِ‬ ‫َّللاُ أَ َدذ } وفي رو ٍ‬ ‫عز وج ّؿ { هُ َْ ‪َّ َٞ ُٛ‬‬ ‫ب لََنا َرَّبؾ‪ ".‬فأ َْن َز َؿ اهللُ َّ‬
‫" ْان ُس ْ‬
‫َ َ ُ َ‬ ‫ُ‬
‫َمف َك َذا ؟ أ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّللاُ أَ َدذ } ‪.‬‬
‫َم ْف َك َذا ؟ " فنز َؿ قولُوُ تعالى { هُ َْ ‪َّ َٞ ُٛ‬‬ ‫َج ْو َى ٍر ؟ أ ْ‬
‫َص َحابِو { أَ‪ْ َ٣‬ؼ ِج ُض‬
‫النبِ ُّي ‪ ‬أل ْ‬
‫ي رضي اهلل عنو قَاؿ "‪ :‬قَا َؿ َّ‬ ‫سيدنا أَبِي َس ِع ٍيد ا ْل ُخ ْد ِر ّْ‬
‫ي عف ِ‬
‫َخ َرَج البخار ُّ َ ْ‬ ‫ػ أْ‬
‫ؾ َيا َر ُسو َؿ المَّ ِو ؟! " فَقَاؿ‬
‫يؽ َذلِ َ‬
‫ؾ َعمَ ْي ِي ْـ َوقَالُوا ‪ ":‬أَُّيَنا ُي ِط ُ‬
‫ؽ َذلِ َ‬
‫إٓ كِ‪َِ٤ْ َُ ٢‬س } فَ َش َّ‬
‫ع ج ُْوُ ْش ِ‬‫أَ َد ُذ ًُ ْْ إَْٔ ‪ْ َ٣‬و َشأَ غُُِ َ‬
‫ق َٔ ُذ غُُِ ُ‬
‫ع ج ُْوُ ْشإٓ } ‪..‬‬ ‫جد ُذ جُ َّ‬ ‫َّللاُ ج ُْ َ‪ِ ٞ‬‬
‫{ َّ‬

‫ض ُح ِم ْف‬
‫ص السورِة ؛ فَوجب التأوي ُؿ ‪ ،‬وىذا ما سيتَّ ِ‬
‫ََ َ‬ ‫ليس َن َّ‬ ‫عنوُ ‪ُ ‬م ْش ِك ٌؿ َّ‬
‫ألنوُ َ‬ ‫ارد ْ‬
‫يؼ الو ُ‬
‫تذقيق ‪ :‬والتعر ُ‬
‫فخر ِ‬
‫الديف رضي اهلل عنو ما يفيد ‪:‬‬ ‫قوؿ سيدي ِ‬ ‫ِ‬

‫األحد‪..‬‬ ‫ىو‬ ‫ِ‬ ‫محمد‪..‬قُ ْؿ لِ ِ‬


‫تسألوف عنوُ َ‬ ‫الجماعة ‪ :‬اهللُ الذي‬ ‫يذه‬ ‫َّللاُ أَ َدذ } ‪ :‬يا‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫{ هُ َْ ‪َّ َٞ ُٛ‬‬
‫موطنوُ بمعنى َّ‬
‫أف جيةَ‬ ‫ُ‬ ‫موطف ‪ ،‬مجيو ٌؿ‬
‫ٌ‬ ‫غيرهُ معوُ ‪ ،‬ال َي ْقَب ُؿ شريكاً معوُ ‪ ،‬لوُ‬‫ىو الذي ال َي ْقَب ُؿ َ‬ ‫األحد َ‬
‫و ُ‬
‫أحديتِ ِو مجيولة‪..‬‬
‫وىو‬ ‫ِ‬ ‫الصمد ِم ْف ِ‬
‫جوؼ لوُ ػ َ‬ ‫بعضيـ ‪ :‬الذي ال‬ ‫ائج وقا َؿ‬ ‫المقصود بالحو ِ‬ ‫المغة يعني‬ ‫باب‬ ‫ق َٔذ } ‪:‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫{ َّ‬
‫َّللاُ جُ َّ‬
‫عمياً َك َّرَـ اهللُ وجيَوُ قاؿ ‪:‬‬
‫سيدنا ّ‬ ‫أف َ‬ ‫شيء ‪ ،‬حتى َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ليس كمثمِ ِو‬
‫ىو الذي َ‬ ‫الصمد معناهُ َ‬
‫ُ‬ ‫صحيح ػ و‬
‫ٍ‬ ‫غير‬
‫ُ‬
‫ػي ٌء َك ِػمػثْ ِػمػ َ‬
‫ؾ‬ ‫فَػبلَ َش ْ‬
‫يا صم ٌد ِمف َغ ْي ِر َشبِ ٍ‬
‫يو‬ ‫َ ََ ْ‬
‫ِ‬
‫محمد‬ ‫ٍ‬
‫سعيد‬ ‫ِ‬
‫حديث أبي‬ ‫حاتـ ِم ْف‬
‫ابف أبي ٍ‬ ‫حيث َع َزاهُ إلى ِ‬ ‫تفسيرِه ُ‬ ‫ِ‬ ‫ابف ٍ‬
‫كثير في‬ ‫اإلماـ ُ‬
‫ُ‬ ‫نحوهُ‬
‫وذكر َ‬
‫تذقيق ‪َ :‬‬
‫حديث أبي سعيد‪".‬‬ ‫ِ‬ ‫َص ُّح ِم ْف‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الترمذي عف ِ‬
‫عبد ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫بف حميد وقا َؿ فيو ‪ ":‬أ َ‬ ‫ُّ ْ‬ ‫ؾ‬‫ميسر وكذل َ‬ ‫بف‬
‫وال يتج أُز منوُ شيء‪.‬‬ ‫بؿ‬
‫فحسب ْ‬‫ُ‬ ‫ؾ‬
‫وليس ذل َ‬
‫ولد لوُ ؛ َ‬
‫أي الذي ال َ‬ ‫{ َُ ْْ ‪ْ َِِ٣‬ذ } ‪ِ :‬‬

‫بؿ وال تتولَّ ُد معرفتُوُ بالعقؿ‪.‬‬


‫فحسب ْ‬
‫ُ‬ ‫ؾ‬‫وليس ذل َ‬
‫أب لوُ وال َّأـ ؛ َ‬
‫أي الذي ال َ‬ ‫{ َ‪ْ َُُٞ٣ ْْ َُٝ‬ذ } ‪ِ :‬‬
‫حيث تعني ىنا‬ ‫األحدية في ِ‬
‫اآلية األولى‬ ‫ِ‬ ‫غير‬ ‫{ َ‪ًُ َُُّٚ ٌُٖ َ٣ ْْ َُٝ‬لُ ا‪ٞ‬ج أَ َدذ } ‪ :‬عمى اإلطبل ِ‬
‫ُ‬ ‫ؽ ‪ ،‬واألحديةُ ىنا ُ‬
‫إليي‪..‬‬
‫بشيء ٍّ‬‫ٍ‬ ‫أف َّ‬ ‫أحد الكثرِة ال‬ ‫أي َّ‬ ‫أحديةَ الكثرِة كقولِ َ‬
‫يتشبوَ‬ ‫يمكف ْ‬
‫ُ‬ ‫أف َ‬ ‫ىـ ْ‬‫أحد ْ‬
‫جاء ُ‬
‫ؾ‪َ :‬‬
‫فخر ِ‬
‫الديف رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫ثـ قا َؿ سيدي ُ‬
‫َّ‬
‫االسـ ومعناهُ‪..‬‬‫ِ‬ ‫مفيوـ‬ ‫وىو‬
‫ُ‬ ‫الجاىميف ‪َ ،‬‬
‫َ‬ ‫ىو عربي‬ ‫وىذا َ‬
‫الصمدي‬
‫ّْ‬ ‫ي ِأو التجمي‬
‫الصمداني الوتر ّْ‬
‫ّْ‬ ‫َ‬ ‫الصمدية ِم ْف ُ‬
‫حيث التجمي فيي تُ َعب ُّْر ِ‬
‫عف التجمي‬ ‫ِ‬ ‫الكبلـ في‬
‫ُ‬ ‫أما‬
‫ّ‬
‫الوتريّْ‪..‬‬
‫ؽ‪،‬‬ ‫ألؼ بر ٍ‬
‫ينقسـ إلى ‪َ 124‬‬ ‫ٍ‬
‫ضياء‬ ‫وكؿ‬ ‫ٍ‬
‫ضياء ‪ُّ ،‬‬ ‫ألؼ‬
‫ينقسـ إلى ‪َ 124‬‬ ‫نور‬ ‫نور ‪ُّ ،‬‬
‫وكؿ ٍ‬ ‫ألؼ ٍ‬
‫وىو لوُ ‪َ 124‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ؽ‪..‬‬ ‫وىو الذي يقو ُؿ القوـ عنو في اإلشار ِ‬
‫ات ‪ :‬سنا البر ِ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الديف‬ ‫فخر‬
‫ؾ أيضاً سيدي ُ‬ ‫قـش } ويقو ُؿ في ذل َ‬ ‫َد ذِحألَ ْذ َ‬ ‫تذقيق ‪ :‬يقو ُؿ اهللُ تعالى { ‪ٌَ َ٣‬ح ُد َ‬
‫عَ٘ح ذَ ْشهِ ِ‪ْ َ٣ ٚ‬ز‪ُ ٛ‬‬
‫رضي اهلل عنو في التائية ‪:‬‬
‫َح ِدَّي ِة‬ ‫وِا َّف سَن ِ‬
‫اىا م ْف َسَنا األ َ‬
‫َ َ َ‬ ‫ت‬
‫ض أَ ْش َرقَ ْ‬ ‫ِ‬
‫اىا َما بِو األ َْر ُ‬
‫ِ‬
‫فَِإ َّف ضَي َ‬
‫تفسير آياتِيا‬
‫ِ‬ ‫حيث‬
‫ُ‬ ‫ليس ِم ْف‬ ‫ِ‬ ‫الديف رضي اهلل عنو َي ُد ُّؿ عمى َّ‬
‫أف قَ ْد َر سورِة الصمدية َ‬ ‫ِ‬ ‫وكبلـ سيدي ِ‬
‫فخر‬ ‫ُ‬
‫حيث‬ ‫ِ‬
‫الحديث الذي ذ َك ْرناهُ سابقاً ُ‬ ‫ؾ ِم َف‬
‫ت منوُ وتجمياتُوُ ؛ وال أ ََد َّؿ عمى ذل َ‬
‫الموطف الذي تََن َّزلَ ْ‬ ‫ب واَّنما‬
‫ُ‬ ‫فحس ُ‬
‫ْ‬

‫ص السورِة ْ‬ ‫ع َّرفَيا رسو ُؿ ِ‬


‫اهلل ‪ ‬بقولِو { َّ‬
‫بؿ‬ ‫ألنوُ كما تَقَ َّد َـ ْلـ َي ْ‬
‫ذكر َن َّ‬ ‫ع ج ُْوُ ْشإٓ } َّ‬
‫ق َٔ ُذ غُُِ ُ‬ ‫َّللاُ ج ُْ َ‪ِ ٞ‬‬
‫جد ُذ جُ َّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الصمد‬ ‫الصمداني نسبةً إلى‬
‫ُّ‬ ‫شيخنا رضي اهلل عنو بقولِ ِو ‪:‬‬ ‫إليو ُ‬ ‫ثبلث ‪ ،‬وىو ما أشار ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بكممات‬ ‫أشار ِ‬
‫إليو‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أعمـ‪..‬‬ ‫ِ‬
‫احد الثبلثة ‪ ،‬واهللُ تعالى ُ‬ ‫الوتر و ُ‬
‫حيث ُ‬ ‫ي ُ‬ ‫والوتر ُّ‬
‫ِ‬
‫النبوية‬ ‫كنوز السَُّّن ِة‬
‫عثرنا في ِ‬ ‫ِ‬
‫فقد ْ‬ ‫الديف رضي اهلل عنو ْ‬ ‫فخر‬
‫ذكرهُ سيدي ُ‬ ‫أما تفصي ُؿ ىذا التجمي كما َ‬
‫ّ‬
‫البييقي في‬
‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫الديف ؛ وىذا َنصُّوُ ‪ :‬روى الحافظُ‬ ‫كبلـ سيدي ِ‬
‫فخر‬ ‫بمطابقتِ ِو لِ ِ‬
‫َ‬ ‫نطؽ‬
‫كاد َي ُ‬ ‫ٍ‬
‫حديث َي ُ‬ ‫المطيَّرِة عمى‬
‫وؿ المَّ ِو ‪‬‬‫مالؾ رضي اهلل عنو قاؿ ‪ُ ":‬كَّنا مع رس ِ‬
‫ََ َُ‬
‫بف ٍ‬ ‫دالئؿ النبوِة والحافظُ أبو يعمى عف ِ‬
‫سيدنا ِ‬
‫أنس ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫كتابِ ِو‬
‫ضى بِ ِم ْثمِ ِو ‪ ،‬فَأَتَى ِج ْب ِري ُؿ إِلَى َّ‬
‫النبِ ّْي ‪‬‬ ‫يما َم َ‬
‫تفَ‬
‫طمَع ْ ِ‬ ‫اع َوُن ٍ‬
‫ور ) لَ ْـ َن َرَىا َ َ‬
‫ضي ٍ‬
‫اء َو ُش َع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫طمَع ِت َّ‬
‫الش ْم ُس ( بِ َ‬ ‫بِتَُبوؾ فَ َ َ‬
‫ؽ َؼحع َ‪ُٞٗٝ‬س ) َُ ْْ أَ َس َ‪ٛ‬ح طََِ َؼصْ ذِ ِٔ ْػِِ ِ‪ٚ‬‬ ‫ض‪َ٤‬حء َ‪ُ ٝ‬‬ ‫ظ طََِ َؼ ِ‬
‫ص ج ُْ‪ ( َّ ْٞ َ٤‬ذِ ِ‬ ‫ؾ ْٔ َ‬ ‫فَقَاؿ { ‪َ٣‬ح ِج ْر ِش‪َٓ ..َُ ٣‬ح ُِ‪ ٢‬أَ َس‪ ٟ‬جُ َّ‬
‫ؼ َممَ ٍؾ‬ ‫يف أَْل َ‬ ‫ات بِا ْلم ِد َين ِة ا ْليوـ فَبع َ َّ ِ ِ‬
‫ث الموُ إِلَ ْيو َس ْبع َ‬ ‫َْ َ َ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ض‪ } ٠‬قَا َؿ ‪ " :‬إِ َّف َذل َ‬
‫ؾ ُم َع ِاوَيةُ ْب ُف ُم َع ِاوَيةَ الم ْيث ُّي َم َ َ‬ ‫كِ‪َٔ ٤‬ح َٓ َ‬
‫النيَ ِار َوِفي َم ْم َشاهُ‬ ‫َّللاُ أَ َدذ } ِفي المَّْي ِؿ َو َّ‬
‫اءة { هُ َْ ‪َّ َٞ ُٛ‬‬ ‫ِ ِ‬
‫اف ُي ْكث ُر ق َر َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫وف َعمَ ْيو‪ ".‬قَاؿ { َ‪ٝ‬كِ‪ َْ ٤‬رُِي } قَا َؿ ‪َ ":‬ك َ‬ ‫صم َ‬
‫ي ُّ‬
‫ُ َ‬
‫صمَّى‬ ‫ِ‬
‫صم َي َعمَ ْيو ؟ " قَاؿ { َٗ َؼ ْْ } فَ َ‬
‫ض فَتُ ّْ‬
‫َ‬ ‫ؾ األ َْر َ‬‫ض لَ َ‬ ‫َف أَ ْقبِ َ‬
‫َّ ِ‬
‫ؾ َيا َر ُسو َؿ المو أ ْ‬‫ام ِو َوقُ ُعوِد ِه ‪ ،‬فَيَ ْؿ لَ َ‬
‫وِقي ِ‬
‫َ َ‬
‫َعمَ ْيو‪..".‬‬
‫ضي ٍ‬‫ِ‬
‫ىو‬
‫فيو َ‬
‫اع َوُنور‪َ ".‬‬
‫اء َو ُش َع ٍ‬ ‫ت عبارة ‪ ":‬بِ َ‬
‫إف ش ْئ َ‬
‫انظر ْ‬
‫ْ‬

‫وفيو اإلشارةُ إلى الوتر ِ‬


‫ية‬ ‫بؿ ِ‬ ‫شرح ِو ؛ ْ‬
‫الديف في ِ‬
‫فخر ِ‬
‫االصطبلح الذي ذ َك َرهُ سيدي ُ‬
‫ِ‬ ‫البرؽ في‬
‫النور و ُ‬ ‫الضياء و ُ‬‫ُ‬
‫أعمـ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫التي َع َّرْفناىا آنِفاً نسبةً إلى ِ‬
‫احد الثبلثة ‪ ،‬واهللُ تعالى ُ‬
‫وىو و ُ‬
‫الوتر َ‬
‫فخر ِ‬
‫الديف رضي اهلل عنو قولُو ‪:‬‬ ‫وم ْف إشار ِ‬
‫ات سيدي ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ؾ َش ْيخاً و ِ‬
‫َيا ُم ِريدي ُق ْؿ ُى َو الموُ أ َ‬
‫َح ْد‬ ‫اصبلً‬ ‫َ‬ ‫َم ْف َحَبا َش ْي َخ َ‬
‫َّم ْد‬ ‫ُنورهُ ِفي َح ْ ِ‬ ‫اف َع ْي ٍف َش َ‬ ‫إَِّنوُ إِ ْن َس ُ‬
‫ض َرة ا ْلَبّْر الص َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫اى َد ْ‬
‫اب ُك ْحبلً لِ ُي َج ِافييَا َّ‬
‫الرَم ْد‬ ‫طَ َ‬ ‫ت‬ ‫ُك ُّؿ َع ْي ٍف بِا ْل َجم ِ‬
‫اؿ ا ْكتَ َحمَ ْ‬ ‫َ‬
‫أف يقوؿ ‪:‬‬ ‫إلى ْ‬
‫َح ْد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مػا تَػػراه األَرض مػػاء َن ِ‬
‫َمػا لَػوُ م ْػف َنػ ْفػعػيَػا ُكػفُواً أ َ‬ ‫ػافػعػاً‬ ‫َ َُ ْ ُ َ ً‬
‫الكرسي‬
‫ِّ‬ ‫آي ُة‬
‫اهلل ؛ روى‬ ‫كتاب ِ‬ ‫آية في ِ‬ ‫بأنيا أَ ْفض ُؿ ٍ‬‫اهلل ‪َّ ‬‬‫رسوؿ ِ‬ ‫ِ‬ ‫عف‬ ‫ص َّح‬ ‫ىي اآليةُ ‪ِ 255‬م ْف سورِة البقرِة ‪ْ ،‬‬
‫َ‬ ‫الحديث ْ‬
‫ُ‬ ‫وقد َ‬ ‫َ‬
‫خ َّ‬
‫َّللاِ‬ ‫‪ ١‬آ‪َ٣‬س كِ‪ًِ ٢‬طَح ِ‬ ‫َ‬
‫النبي ‪ ‬سألَو { أ ُّ‬ ‫َّ‬ ‫كعب رضي اهلل عنو َّ‬
‫أف‬ ‫بف ٍ‬ ‫سيدنا أَُب ّْي ِ‬ ‫أحمد بِسَن ِد ِه عف ِ‬ ‫اإلماـ‬
‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫َعمَـ‪َ ".‬فرَّد َدىا ِم ار اًر َّثـ قا َؿ أَُب ّي ‪َ ":‬آيةُ اْل ُك ْرِس ّي‪ ".‬قاؿ { ُِ‪َ َْٜ٘ َ٤‬ي ج ُْ ِؼ ِْ ُْ أَذَح‬
‫ػظَْ } قاؿ ‪ ":‬المَّوُ َوَر ُسولُوُ أ ْ‬ ‫أَ ْ‬
‫مسمـ‬
‫ٌ‬ ‫حم ج ُْ َؼ ْشػ } [ رواهُ‬ ‫ع ِ‬ ‫ِّط ج ُْ َِِٔ َي ِػ ْ٘ َذ َ‬
‫ؽلَطَ ْ‪ ِٖ ٤‬ضُوَذ ُ‬
‫غحٗح ا َ‪َ ٝ‬‬ ‫غ‪ ٢‬ذِ‪ِ َ٤‬ذ ِ‪ ٙ‬ئَِّٕ َُ َ‪ٜ‬ح ُِ َ‬‫ج ُْ ُٔ ْ٘ ِز ِس‪َٝ ..‬جَُّ ِز‪ْ َٗ ١‬ل ِ‬
‫آي القر ِ‬
‫آف‪.‬‬ ‫وورد َّأنيا سيدةُ ِ‬
‫أيضاً ] ‪َ ،‬‬
‫الكرسي قا َؿ ما يفيدُ اآلتي ‪:‬‬
‫ّْ‬ ‫الديف حو َؿ ِ‬
‫آية‬ ‫فخر ِ‬ ‫* كبلـُ سيدي ِ‬
‫ىو‬ ‫قوؿ ٍ‬‫الرحمف وفي ٍ‬
‫ِ‬ ‫العرش موطف استو ِ‬ ‫الكرسي موطف ِ‬
‫ثاف ‪َ :‬‬ ‫اء‬ ‫ُ‬ ‫اإلليي و ُ‬
‫ّْ‬ ‫العمـ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫حيث‬
‫ُ‬ ‫الكرسي‬
‫ّْ‬ ‫ت آيةَ‬
‫ػ ُس ّْمَي ْ‬
‫ت آيةُ‬ ‫ِ‬
‫العرش نزلَ ْ‬ ‫النبي ‪ِ ‬‬
‫عف‬ ‫ُّ‬ ‫الصفات ‪ ،‬ولَ ّما ُسئِ َؿ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫معالـ‬ ‫موطف‬
‫ُ‬
‫قوؿ ٍ‬
‫ثالث ‪:‬‬ ‫المكاف وفي ٍ‬
‫ِ‬ ‫مكاف في‬‫ٍ‬ ‫أو ُؿ‬
‫أي ِم ْف ِ‬
‫باب أ َْولَى ؛ ويقو ُؿ سيدي‬ ‫عَ٘س‪ }...‬نعاس { َ‪ٝ‬ال َٗ ْ‪ْ } ّٞ‬‬ ‫الكرسي‪ {.‬ال ضَأْ ُخ ُز‪ِ ُٙ‬‬ ‫ؼ‬
‫وص َ‬
‫ت ْ‬ ‫َّ‬
‫فوض َح ْ‬ ‫الكرسي‬
‫ّْ‬
‫ّ‬
‫الديف رضي اهلل عنو نظماً في ذلؾ ‪:‬‬ ‫فخر ِ‬ ‫ُ‬
‫ؾ والَ ِسَن ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫فَبلَ َن ْوٌـ ب َذا َ َ‬ ‫فَػِإ َّف ا ْل َح َّي قَ ُّػي ٌ‬
‫ػوـ َعمَ ْيَنا‬
‫عف‬ ‫ِ‬
‫بالكبلـ ْ‬ ‫يـ خوفاً وطمعا ‪ ،‬واآليةُ كمُّيا ناطقةٌ‬ ‫وف رَّب ْ‬ ‫المضا ِج ِع َي ْد ُع َ‬ ‫عف َ‬ ‫يـ ِ‬ ‫جنوب ْ‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫يـ تَجافَ ْ‬
‫عمي ْ‬
‫فبِتَجمّْ ِ‬
‫يو ْ‬ ‫َ‬
‫الديف رضي اهلل عنو في ذلؾ ‪:‬‬ ‫فخر ِ‬ ‫حيث يقو ُؿ سيدي ُ‬ ‫الصالحيف ُ‬ ‫َ‬ ‫مقاـ ( اليو ) وتجمياتِ ِو عمى‬ ‫ِ‬
‫ب ا ْليو ب ِريء ِمف ِسَن ِ‬ ‫فَأ َْي ُف ا ْليُو َب ِع ٌ‬
‫ات‬ ‫َوَر ُّ ُ َ ٌ ْ‬ ‫ت أ َْي َف‬‫يد الَ َ‬
‫يتقدـ لِمَّ ِو شافعاً ّْ‬
‫ألي‬ ‫ْ‬ ‫ش َ‪َٓ ٝ‬ح كِ‪ ٠‬جألَ ْسك } كمُّيـ { َٖٓ َرج جَُّ ِز‪َ ْ َ٣ ٟ‬‬
‫ؾل ُغ ِػ٘ َذ‪ ُٙ‬ئِال ذِاِرِٗ‪َ } ٚ‬م ْف ُ‬ ‫ْ‬ ‫غ َٔـ َ‪ِ ٞ‬‬‫{ َُّ‪َٓ ُٚ‬ح كِ‪ ٠‬جُ َّ‬
‫فيو ‪ ،‬والشفاعةُ كمُّيا مضافةٌ‬ ‫يوـ المح َش ِر وما سيكوف ِ‬
‫ُ‬ ‫عف ِ‬ ‫ٌ ِ‬
‫سابؽ م َف الدنيا ْ‬ ‫أف يكوف لوُ ٍ‬
‫عمـ‬ ‫َ‬ ‫بد و ْ‬ ‫عاص ال َّ‬
‫ٍ‬
‫السيدة فاطمةَ الزىر ِ‬
‫اء ػ‬ ‫ِ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ػ شفاعةُ‬ ‫ّْ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ شفاعةُ‬ ‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫شفاعة‬ ‫لِ‬
‫الديف رضي اهلل عنو ‪:‬‬‫فخر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أىؿ ِ‬ ‫شفاعةُ ِ‬
‫جميع األولياء ‪ ،‬يقو ُؿ سيدي ُ‬ ‫ِ‬ ‫الصحابة ػ شفاعةُ‬ ‫البيت ػ شفاعةُ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َىي َّ‬
‫ػاء‬ ‫إ َّف الشف َ‬
‫يع َي ُػؤ ُّمػوُ ال ُّػر َح َػم ُ‬ ‫اىا َر ْح َمةً‬
‫اعةُ أ َْـ تَُر َ‬
‫الشفَ َ‬ ‫أ َ‬
‫ويقوؿ ‪:‬‬
‫ػؽ الطَّ ِػريقَ ِة‬
‫َشػقَػاوتُػيُ ْػـ إِالَّ بِ َػح ّْ‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫الزَم ِ‬
‫اف َوِا ْف َب َد ْ‬ ‫َوأَ ْشفَعُ ِفي أ ْ‬
‫َى ِؿ َّ‬
‫ضاؼ‬
‫ُ‬ ‫وي‬
‫ؾ ُ‬ ‫ومضافةٌ إلي َ‬ ‫ؾ ُ‬ ‫ألف الشفاعةَ كمَّيا َ‬
‫عند َ‬ ‫ؾ َّ‬ ‫ألجمِ َ‬
‫سبحانوُ وتعالى { ُِ‪ْ َ٤‬ـلِ َش َُي } ومعناهُ ‪ْ :‬‬ ‫َ‬ ‫يقو ُؿ اهللُ‬
‫يـ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الء الشفعاء الذيف سيشفعوف سو ِ‬ ‫ؾ ىؤ ِ‬ ‫إلى شفاعتِ َ‬
‫اء م َف األنبياء ْأو م َف الصحابة ْأو م َف األولياء ؛ فكم ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫ّْ‬ ‫السبلـ ِم َف‬
‫ُ‬ ‫ىـ‬
‫جاء ُ‬
‫حيث َ‬ ‫ُ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫شفاعة‬ ‫مضافوف إلى‬
‫َ‬
‫يـ َرُّبوُ َس َّماهُ ) كما قا َؿ سيدي‬ ‫حيث ىو ‪ ( :‬ر ّّ ِ‬ ‫باطنياً في قولِ ِو تعالى { َ‬
‫ب َرح ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫خ َّس ِد‪} ْ٤‬‬ ‫عَِـ ٌْ هَ ْ‪ٞ‬ال ّٓـِٖ َّس ّ‬ ‫ّ‬
‫صرفاً ال جسداً ؛ فَ َعَّب َر‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ وىو ال ي از ُؿ نو اًر ِ‬ ‫السبلـ ِم ْف ِقَب ِؿ‬ ‫ىـ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ّْ‬ ‫ُ‬ ‫فجاء ُ‬
‫َ‬ ‫الديف ‪،‬‬ ‫فخر‬
‫ُ‬
‫ع‪ََٛٝ ٠‬ـ ُش‪ٕٝ‬‬ ‫عَِـ ٌْ َػَِ‪َ ُٞٓ ٠‬‬ ‫عَِـ ٌْ َػَِ‪ُٞٗ ٠‬ح كِ‪ ٠‬ج ُْ َؼـَِ ِٔ‪َ { } ٖ٤‬‬
‫عَِـ ٌْ َػَِ‪ ٠‬ئِ ْذ َش ِ‪َ { } ْ٤ٛ‬‬ ‫رب ِ‬
‫الع َّزِة قائبل { َ‬ ‫ؾ ُّ‬ ‫عف ذل َ‬‫ْ‬
‫ع‪.. } ٖ٤‬‬
‫عَِـ ٌْ َػَِ‪ ٠‬ئِ ٍْ ‪َ٣‬ح ِ‬
‫}{ َ‬
‫السبلـ ِم َف‬
‫ِ‬ ‫فإلقاء‬
‫ُ‬
‫ىذه ِ‬
‫اآلية ‪،‬‬ ‫عظمة ِ‬
‫ِ‬ ‫سر‬
‫وىو ُّ‬
‫الكرسي ؛ َ‬
‫ّْ‬ ‫ّْد ذاتيةَ التجمي في ِ‬
‫آية‬ ‫تذقيق ‪ :‬ىذا كمُّوُ يؤي ُ‬
‫اهلل صمي اهلل‬‫رسوؿ ِ‬
‫ِ‬ ‫طياً في ِ‬
‫قدر‬ ‫ِ‬
‫الغايات فبِيا‬ ‫الرحيـ عمى ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّْ‬
‫قدرهُ ّ‬
‫يكوف ُ‬‫ُ‬ ‫ىو غايةُ‬ ‫الصالح الذي َ‬
‫ِ‬ ‫العبد‬ ‫الرب‬
‫فخر ِ‬
‫الديف رضي اهلل عنو فقاؿ ‪:‬‬ ‫ت عنوُ سورةُ ِ‬
‫القدر وتَأ ََّولَيا نظماً سيدي ُ‬ ‫عميو وسمـ التي َعَّب َر ْ‬
‫اص ُم ِت‬ ‫آف إِ ْف ِش ْئ َ‬
‫ت فَ ْ‬ ‫صطَفَى َع ْف ُعمُو ِم َنا بِيَا َن َز َؿ اْلقُ ْر ُ‬
‫َو َغ ْي َبةُ قَ ْػد ِر اْل ُم ْ‬
‫ض ِة‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فَ ػأ ُْنػ ِػزلَػػوُ فػي َغ ْػيػبِػو َكػتَ َػن ُّػزٍؿ َسػبلَ ٌـ ى َي سػي ُػف السَّػبلَِـ بِقَ ْب َ‬
‫الضمير‬ ‫ؾ‬‫الكرسي وكذل َ‬
‫ّْ‬ ‫عنيا آيةُ‬ ‫ت ْ‬ ‫اليوية التي َعَّب َر ْ‬ ‫ِ‬ ‫انظر قولَوُ رضي اهلل عنو ( َوغَيْبَةُ‪ )..‬إشارةً إلى‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫مع‬
‫االستتار َ‬
‫ُ‬ ‫الشيخ ػ ِم ْف شأنِيا الغيبيةُ و‬ ‫ُ‬ ‫القدر في قولِ ِو تعالى { ئَِّٗح أَٗ َض َُْ٘ـ‪ }..ٚ‬فاليويةُ ػ كما قا َؿ‬ ‫أوؿ سورِة ِ‬ ‫في ِ‬
‫اسـ‬ ‫ِ ِ‬ ‫أف معنى ِ‬ ‫صطَفَى ) إشارةً إلى َّ‬ ‫‪..‬انظر قولَوُ رضي اهلل عنو ( قَدْ ِر الْمُ ْ‬ ‫ِ‬
‫القدر في السورة بؿ ُ‬ ‫ْ‬ ‫التاـ‬
‫الوجود ّ‬
‫‪..‬انظر قولَوُ رضي اهلل عنو ( ِبيَا نَ َز َؿ‬ ‫قدر المصطفى صمي اهلل عميو وسمـ‬ ‫فيو اإلشارةُ إلى ِ‬ ‫السورِة ذاتُو ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ت في‬ ‫ؽ التي ُج ِم َع ْ‬ ‫الميمة َّإنما ىو ترجمةٌ كاممةٌ لِؤلخبل ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫أف القرآف المنز َؿ في ِ‬
‫ىذه‬ ‫َ‬ ‫فيو اإلشارةُ إلى َّ‬ ‫الْقُرآف ) ِ‬
‫ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫الرسوؿ الكر ِيـ صمي اهلل عميو وسمـ وفي ذل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اف ُخمُقُوُ‬ ‫عنيا ‪َ ":‬ك َ‬ ‫رضي اهللُ ْ‬ ‫َ‬ ‫السيدة عائشةَ‬ ‫حديث‬
‫ُ‬ ‫ؾ‬ ‫شخص‬
‫انظر قولَوُ رضي اهلل عنو (‬ ‫تػ ْ‬ ‫الناس‪ ".‬ػ ْأو كما قالَ ْ‬ ‫اف قُ ْرآناً َي ْم ِشي َب ْي َف َّ‬ ‫ت فييا ‪َ ":‬ك َ‬ ‫ا ْلقُ ْرآف‪ ".‬والروايةُ التي قالَ ْ‬
‫وىو تأوي ٌؿ كام ٌؿ لِقولِ ِو تعالى في سورِة القدر { َ‬ ‫يف َّ ِ ِ ِ‬ ‫سَبلَـٌ ِىيَ ِس ُ‬
‫السبلَـ بقَبْضَة ) َ‬
‫طَِ ِغ ج ُْلَ ْجش }‬ ‫عَِـ ٌْ ِ‪َ ٠َ ٛ‬دطَّ‪ْ َٓ ٠‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ىو‬‫اسموُ صمي اهلل عميو وسمـ يس َ‬ ‫ذكرىا في آخ ِر البيت ‪ ،‬و ُ‬ ‫النبوي التي َ‬ ‫ّْ‬ ‫ىو قبضةُ ِ‬
‫النور‬ ‫الفجر َ‬ ‫ُ‬ ‫حيث‬
‫ُ‬
‫حيث قاؿ ‪:‬‬ ‫نظم ِو ُ‬ ‫آخر ِمف ِ‬
‫موضع َ َ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫الديف رضي اهلل عنو في‬ ‫ووض َحيا سيدي فخ ُر ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫بالنداء ؛‬ ‫السيف مسبوقةً‬
‫ُ‬
‫بِػالػسّْػي ِػف َي ْسبِقُيَا ال ّْػن َػدا‬ ‫َو ُىػ َػو ا ْلػ ُػمػ َك َّػنػى َغػائِػبػاً‬
‫وقا َؿ رضي اهلل عنو ‪:‬‬
‫ب َسائُِر‬ ‫اء َواأل ََنا ُى َو اْل ِق َد ُـ اْل َم ْشيُ ُ‬
‫ود َواْل َغ ْي ُ‬ ‫ّْيف َو ُى َو اْليُو َك َذا اْليَ ُ‬
‫ُى َو الس ُ‬
‫القرب ِمف ِ‬
‫اهلل ع َّز وج َّؿ وىؤ ِ‬ ‫الء الشفعاء الكبار مع َّأنيـ في ِ‬ ‫ثـ يعمـ اهلل الشفاعةَ مف عممو ‪ ،‬وىؤ ِ‬
‫الء‬ ‫َ َ‬ ‫ِ َ‬ ‫مقاـ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َُ‬ ‫َّ ُ ُ ُ‬
‫ش َ‪ٝ‬جأل ْسك } وما أر َادهُ‬ ‫مع ذلؾ{ ال ‪ِ ُ٣‬ذ‪٤‬طُ‪ َٕٞ‬ذِؾ َْ‪٠‬ء ّٓـِْٖ ِػ ِْ ِٔ ِ‪ ٚ‬ئِال ذِ َٔح ؽَحء } اهلل { َ‪ِ ٝ‬‬
‫َ‬ ‫غ َٔـ َ‪ِ ٞ‬‬ ‫ع َغ ًُ ْش ِ‬
‫ع‪ ُُّٚ٤‬جُ َّ‬ ‫َ‬
‫الشاسعة الو ِ‬
‫اسعة‬ ‫ِ‬ ‫يـ‬ ‫ِ‬ ‫فيو ِمف السماو ِ‬ ‫الكرسي بما ِ‬
‫السبع بمساحات ُ‬ ‫ِ‬ ‫األرضيف‬
‫َ‬ ‫السبع و‬
‫ِ‬ ‫ات‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫الكرسي ‪ ،‬و‬
‫ّْ‬ ‫وض َعوُ في‬
‫َ‬
‫الكرسي فضبلً‬ ‫عرض‬ ‫ؾ‬
‫يدر ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ي وال تَ ِ‬ ‫التي ال ِ‬
‫ّْ‬ ‫ُ‬ ‫ض ْعتَيُ ْـ جنباً إلى جنب فبل َ‬ ‫مقاييسوُ إذا َو َ‬
‫ُ‬ ‫عرفُيا‬ ‫يدرُكيا العق ُؿ البشر ُّ‬
‫عف طولِ ِو‪..‬‬ ‫ْ‬
‫َف السَّماو ِ‬
‫ات‬ ‫العباس رضي اهللُ عنيما ‪ ":‬لَ ْو أ َّ‬ ‫ِ‬ ‫عبد ِ‬
‫اهلل ِ‬
‫بف‬ ‫سيدنا ِ‬ ‫عف ِ‬ ‫ؾ ِ‬ ‫الض ّحا ُ‬ ‫ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫أثر ‪ :‬قا َؿ ّ‬ ‫تذقيق ‪ :‬وفيو ٌ‬
‫ض َما ُك َّف ِفي َس َع ِة ا ْل ُك ْرِس ّْي إِالَّ بِ َم ْن ِزلَ ِة ا ْل َح ْمقَ ِة ِفي‬‫ضيُ َّف إِلَى َب ْع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫يف الس َّْب َع ُب ِس ْ‬
‫ط َف ثَُّـ ُوص ْم َف َب ْع ُ‬
‫ِ‬
‫الس َّْب َع َواأل ََرض َ‬
‫ابف أبي حاتـ ]‪.‬‬ ‫ابف جر ٍ‬
‫ير و ُ‬ ‫ا ْل َمفَ َازة‪ [ ".‬رواهُ ُ‬
‫أف‬
‫يـ ْ‬ ‫يمكن ْ‬ ‫األرضوف وما َّ‬
‫فييف ال ُ‬ ‫َ‬ ‫ات و‬ ‫حازتْوُ السماو ُ‬ ‫العمـ البسيطَ الذي َ‬ ‫َ‬ ‫أي َّ‬
‫أف‬ ‫ػ { َ‪ٝ‬ال ‪َ٣‬ــ‪ُ ٞ‬د‪ِ ُٙ‬د ْلظ‪َٔ ُٜ‬ح } ْ‬
‫ُ‬
‫تماـ ِ‬
‫اآلية خرَج‬ ‫وبعد ِ‬‫عمييـ { َ‪ َٞ ُٛٝ‬ج ُْ َؼِِ ُّ‪ ٠‬ج ُْ َؼ ِظ‪َ } ْ٤‬‬ ‫أنفس ِ‬ ‫ي ْحفَظُوه عمى ِ‬
‫ْ‬ ‫ظوُ‬
‫أف َي ْحفَ َ‬
‫القادر عمى ْ‬
‫ُ‬ ‫ىو‬
‫يـ بؿ اهللُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫كحمقة في ٍ‬
‫فبلة‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫بالنسبة لِ ِ‬
‫معرش‬ ‫ِ‬ ‫الكرسي‬ ‫ليـ َّ‬
‫أف‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ إلى الصحابة وقا َؿ ْ‬ ‫ُّ‬
‫ت َر ُسو َؿ المَّ ِو صمي اهلل عميو وسمـ َيقُوؿ‬ ‫ذر رضي اهلل عنو ‪َ ":‬س ِم ْع ُ‬ ‫سيدنا أبو ٍّ‬
‫خبر ‪ :‬قا َؿ ُ‬ ‫ِ‬
‫تذقيق ‪ :‬وفيو ٌ‬
‫ابف‬ ‫َ‬
‫‪ ٢‬كلَز ِٓ َٖ جأل ْسك } [ رواهُ ُ‬
‫ػ ئِالَّ ًَ َذ ِْوَس ِْٖٓ َد ِذ‪٣‬ذ أُ ُْوِ‪َ٤‬صْ ذَ ْ‪ َٖ ٤‬ظَ ْ‪َ ٜ‬شجِٗ ِّ َ‬
‫ع ُّ‪ ٢‬كِ‪ ٢‬ج ُْ َؼ ْش ِ‬‫{ َٓح ج ُْ ٌُ ْش ِ‬
‫ِ‬ ‫ير وابف أبي ٍ‬
‫التوفيؽ ولوُ الفض ُؿ والمنةُ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وباهلل‬ ‫حاتـ ]‪ .‬ىذا‬ ‫جر ٍ ُ‬
‫الم ارقَب ُة‬
‫السير إلى ِ‬
‫اهلل‬ ‫ِ‬ ‫أصناؼ‬
‫ُ‬ ‫و‬
‫منطِق ِو ما يفيدُ اآلتي ‪:‬‬
‫اىر ِ‬
‫الديف في جو ِ‬
‫فخر ِ‬ ‫قا َؿ سيدي ُ‬
‫ىي ‪:‬‬ ‫تنحصر في أر ِ‬ ‫ِ‬ ‫أنفاس َخ ْم ِق ِو ‪َّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫أصناؼ بِ َع َد ِد‬ ‫ِ‬
‫أشياء َ‬
‫َ‬ ‫بعة‬ ‫ُ‬ ‫ولكنيا‬ ‫ٌ‬ ‫السير إلى اهلل لوُ‬
‫ُ‬
‫عرؼ ُح ْك َـ‬
‫َ‬ ‫شيء إالَّ إذا‬
‫ٍ‬ ‫أي‬ ‫ِ‬
‫بالضبط فبل يفع ُؿ َّ‬ ‫ؽ الشر ِ‬
‫يعة‬ ‫اإلنساف بأخبل ِ‬
‫ُ‬ ‫أف َيتَ َخمَّ َ‬
‫ؽ‬ ‫وىو ْ‬
‫ِ‬
‫السير بالشريعة ‪َ :‬‬‫ُ‬ ‫‪1‬ػ‬
‫فخر ِ‬
‫الديف رضي اهلل عنو‪:‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫أف َي ِزَف أعمالَوُ كمَّيا بميز ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اف الشريعة ‪ ،‬وم ْف ىذا يقو ُؿ سيدي ُ‬ ‫اهلل فيو بمعنى ْ‬
‫اب‬ ‫أ ََو لَ ْي َس ِم ْنيَا َي ْستَِقي األ ْ‬
‫َحَب ُ‬ ‫اص َش ِر َ‬
‫يعةٌ‬ ‫ص ُ‬
‫ِ‬
‫ا ْل َع ْي ُف بِا ْل َع ْي ِف ا ْلق َ‬
‫ِ‬
‫اإلليية‬ ‫ِ‬
‫األسماء‬ ‫الصالحوف ِم ْف ِ‬
‫بحار‬ ‫موف و‬ ‫‪2‬ػ السير با ْلقَ ِ‬
‫َ‬ ‫المرس َ‬
‫األنبياء و َ‬
‫ُ‬ ‫صيَا‬
‫استَ ْخمَ َ‬
‫ود َرٌر ْ‬
‫اىر ُ‬
‫وىي جو ُ‬
‫سـ ‪َ :‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫البحار‪.‬‬ ‫الغوص في ِ‬
‫ىذه‬ ‫ِ‬ ‫ىـ في‬ ‫ِ‬
‫بعد اجتياد ْ‬
‫َ‬
‫الص ِ‬
‫رؼ‪.‬‬ ‫اإلليي ِّ‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫باالسـ‬ ‫السير‬ ‫‪3‬ػ‬
‫ُ‬
‫الص ِ‬
‫رفة‪.‬‬ ‫اهلل بالم ارقَ ِ‬
‫بة ِّ‬ ‫‪4‬ػ السير إلى ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫السير عموماً فيقوؿ ‪:‬‬ ‫يشير رضي اهلل عنو إلى‬
‫إشارة ‪ُ :‬‬
‫اء َسبِي ُؿ الس َّْي ِر ِم ْف ُك ّْؿ َحالِ ِؾ‬
‫ض ُ‬‫ُي َ‬ ‫ضتِي‬
‫يف بِقَ ْب َ‬
‫ور اْل ُمبِ ِ‬
‫الن ِ‬
‫س ُّ‬‫و ِم ْف قََب ِ‬
‫َ‬
‫ويقوؿ ‪:‬‬
‫ضي بُِرقَ ِاد ِؾ‬
‫ي ِخيب بِيا مف يرتَ ِ‬
‫َ ُ َ َ ْ َْ‬ ‫ت َع ِف الس َّْي ِر ِفي ُّ‬
‫الض َحى‬ ‫أ ََيا ِى َم ٌـ َكمَّ ْ‬
‫ويقوؿ ‪:‬‬
‫ُّع ِاة‬ ‫ِ‬
‫َو َختْ ُـ الس َّْي ِر في َم ْس َعى الس َ‬ ‫ػايػةُ ُك ّْؿ َبػ ٍ‬
‫ػاغ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫فَػعػ ْػن َػد الػمػو َغػ َ‬
‫ويقوؿ ‪:‬‬
‫َّسػ ْػي َػر َنػ ْػحػ ِػوي الَ تَ َػمػ ُّػنػوا‬ ‫َو ْارَك ُػبػوا َع ْػزِمػي َو ِج ُّػدوا الػ‬
‫ؾ تَ ِج ْدهُ عجيباً‪..‬‬
‫فتد َار ْس ذل َ‬
‫تيب ‪َ ،‬‬ ‫السير المذكورِة عمى التر ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع‬
‫ات ألنو ِ‬ ‫ِ‬
‫األبيات المذكورةَ إشار ٌ‬ ‫ولَع َّؿ ِ‬
‫ىذه‬ ‫َ‬
‫اع المذكورِة‬ ‫شيخ ِو بَِنوٍع ِمف ِ‬ ‫ؼ ِ‬ ‫كؿ و ٍ‬ ‫أشخاص سار ُّ‬
‫ىذه األنو ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫منيـ خ ْم َ‬ ‫ْ‬ ‫احد‬ ‫ٍ َ‬ ‫ؾ أربعةَ‬ ‫أف ىنا َ‬ ‫ضنا َّ‬ ‫فمو فَ َر ْ‬‫ْ‬
‫يوسؼ عميو السالـ ػ‬ ‫محؿ لِ ِ‬
‫سيدنا‬ ‫أف فييا ّّ‬ ‫المعتم ُد َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ّْ ٍ‬
‫َ‬ ‫السير لكؿ واحد حتى َيصمُوا إلى السماء األولى و َ‬ ‫ُ‬ ‫ص ُؿ‬ ‫فيح ُ‬
‫ْ‬
‫يوسؼ عميو‬ ‫عند ِ‬
‫سيدنا‬ ‫أي َ‬ ‫يوسؼ عميو السالـػ َفي ْن ِز ُؿ َ‬ ‫آدـ َّ‬ ‫يـ قا َؿ َّأنوُ ُ‬
‫َ‬ ‫عندهُ ػ ْ‬ ‫ُ‬ ‫سيدنا‬
‫المعتم َد ُ‬‫َ‬ ‫ولكف‬ ‫سيدنا ُ‬ ‫بعض ْ‬‫ُ‬
‫السماء األولى ػ‬ ‫ِ‬ ‫أي في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السالـ ػ صاحب المر ِ‬
‫الركف الثاني ػ ْ‬ ‫الموطف ‪ ،‬وفي‬ ‫ئيس‬
‫فيو ر ُ‬ ‫الركف األوؿ َ‬ ‫اقبة في‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الركف‬ ‫يعة ‪ ،‬وفي‬ ‫فيو صاحب الشر ِ‬ ‫القمر وينز ُؿ ِ‬ ‫ؾ ِ‬ ‫ِ‬
‫الثالث فم ُ‬ ‫ِ‬
‫الركف‬ ‫االسـ ‪ ،‬وفي‬ ‫ِ‬ ‫صاحب‬ ‫وي ْن ِز ُؿ َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫عندهُ‬ ‫روفائي ُؿ َ‬
‫ِ‬ ‫عنده صاحب ا ْلقَسِـ ضيوفاً عمييـ جميعاً ‪ ،‬فيؤ ِ‬
‫وف‬‫األخيروف َيتَّفقُ َ‬
‫َ‬ ‫الء الثبلثةُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫برجيس عميو السالـ وينز ُؿ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ابع‬
‫الر ِ‬
‫عميو ِخمَ َع‬ ‫إليو فيخمعوف ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫يوسؼ عميو السالـ فيذىبوف ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫سيدنا‬
‫وىو ُ‬ ‫الموطف َ‬ ‫ِ‬ ‫يـ في‬ ‫ِ‬
‫ض ْيؼ رئيس ْ‬
‫ِ‬
‫عمى الحفاوِة بِ َ‬
‫ِ‬
‫الفيوضات ‪،‬‬ ‫احد ضيفَوُ بِما لَ ِق َي ِم ْف‬ ‫كؿ و ٍ‬ ‫رجعوف إلى ضيوِفيـ َفيخدـ ُّ‬ ‫عمييـ َفي‬ ‫فاض‬ ‫التشر ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫في ُ‬ ‫يـ ُ‬ ‫لدي ْ‬‫يؼ التي ْ‬
‫ىاروف عميو‬ ‫سيدنا‬
‫ؾ ُ‬ ‫حيث ىنا َ‬ ‫السماء الخامسةَ ُ‬ ‫يأتوف‬ ‫ابعة حتى‬ ‫الثالثة والر ِ‬ ‫الثانية و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السماء‬ ‫ؾ الحالةُ في‬ ‫وكذل َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫جاوَز ىذا‬ ‫ِ‬ ‫األسماء ؛ فينتيي ِ‬ ‫ِ‬
‫صاحب ا ْلقَ َسـ وال يستطيعُ تَ ُ‬ ‫ُ‬ ‫إليو‬ ‫ع قوةَ‬ ‫األسماء واختر َ‬‫َ‬ ‫خدـ‬
‫وىو أو ُؿ َم ْف َ‬ ‫السالـ َ‬
‫ِ‬
‫السير‪..‬‬ ‫قوتِ ِو في‬‫ألنوُ َح ُّد َّ‬‫الموطف َّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اىيـ الخمي َؿ عميو السالـ وىو أبو ّْ‬
‫الد ِ‬
‫يف‬ ‫َ‬ ‫سيدنا إبر َ‬ ‫وف َ‬ ‫اح الباقيةُ إلى السماء السابعة َي ِج ُد َ‬ ‫وعندما ترتقي األرو ُ‬ ‫َ‬
‫الموطف الذي ِقي َؿ عنو { َِِّٓسَ ئِ ْذ َش ِ‪َ َْ ٤ٛ‬دِ٘‪٤‬لح }‬ ‫ِ‬ ‫ألف َح َّدهُ في ىذا‬ ‫يعة َّ‬ ‫السير بالشر ِ‬ ‫ِ‬ ‫صاحب‬
‫ُ‬ ‫عندهُ‬
‫فينتيي َ‬
‫ىو‬ ‫الصرؼ َّ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الموطف َ‬ ‫َ‬ ‫ألف ىذا‬ ‫باالسـ‬ ‫السير‬ ‫احب‬
‫اح إلى الرفرؼ األعمى ينتيي إليو ص ُ‬ ‫وعندما ترتقي األرو ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫األسماء‬ ‫مخموؽ ِم َف‬
‫ٌ‬ ‫سيدنا جبري ُؿ عميو السالـ َّ‬
‫ألنوُ‬ ‫عندهُ ُ‬ ‫وقؼ َ‬ ‫ؾ َ‬ ‫باالسـ ؛ ولِذل َ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السير‬ ‫ِ‬
‫أصحاب‬ ‫م َحطُّ ِر ِ‬
‫حاؿ‬ ‫َ‬
‫ىذه المرتبةَ‪..‬‬ ‫‪ ،‬واألسماء ال تَتَع َّدى ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ت‬ ‫اإلليية ؛ ولِيذا َ‬
‫كان ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالفيوضات‬ ‫سائر‬ ‫السير إلى مرتبة { أَ ْ‪ ٝ‬أَ ْدَٗ‪َّ }٠‬‬ ‫ِ‬ ‫أما صاحب المر ِ‬
‫ألنوُ ٌ‬ ‫اقبة فيرتقي في‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫حيف ِقي َؿ فيو {‬ ‫َ‬ ‫يوسؼ عميو السالـ‬ ‫َ‬ ‫سيدنا‬ ‫اقبة واضحاً في ِ‬ ‫ؼ المر ِ‬ ‫وص ُ‬‫ويظير ْ‬ ‫ُ‬ ‫اقبة وضرورتُيا ‪،‬‬ ‫أىميةُ المر ِ‬

‫ىاف الذي رآهُ‬ ‫ؾ البر ُ‬ ‫ىو ذل َ‬ ‫يعقوب عميو السالـ َ‬ ‫سيدنا‬


‫فكاف ُ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫َ‪َُٝ‬وَ ْذ َ‪َّٔ ٛ‬صْ ذِ ِ‪ َّْ َٛ َٝ ٚ‬ذِ َ‪ٜ‬ح َُ ْ‪ٞ‬ال إٔ َّس َءج ذُ ْش‪َٛ‬ــَٖ َسذّـِ‪َ } ٚ‬‬
‫ايات‪..‬‬
‫ؾ الرو ُ‬ ‫ت بذل َ‬ ‫َخَب َر ْ‬ ‫النجاة كما أ ْ‬‫ِ‬ ‫لَِي ُدلَّوُ عمى طري ِ‬
‫ؽ‬
‫أي شارٍع‬ ‫يد في ّْ‬‫وم َّر المر ُ‬ ‫ؼ َ‬‫صاد َ‬
‫اليوـ إذا تَ َ‬ ‫يفيد َّأنوُ وحتى ىذا ِ‬
‫الشيخ رضي اهلل عنو قائبلً ما ُ‬ ‫ُ‬ ‫ثـ َنَّبوَ موالنا‬
‫ػ َّ‬
‫اؿ َرِدَّي ٍة أعا َذنا اهللُ ْ‬
‫منيا‬ ‫ذىب عنوُ ما َي ِج ُده ِم ْف أحو ٍ‬
‫ُ‬ ‫شيخوُ َ‬‫ثـ تَ َذ َّك َر َ‬
‫نفسوُ َّ‬
‫ت بيا ُ‬ ‫وى َّم ْ‬
‫فوجد ْأو رأى امرأةً جميمةً َ‬ ‫َ‬
‫فيو أو ُؿ َم ْف عمَّ َمنا المراقبةَ‬ ‫ِ‬
‫نبيوُ صمي اهلل عميو وسمـ بالمراقبة َ‬ ‫يمدح اهللُ َّ‬
‫ُ‬ ‫يـ ‪ ،‬ولِذل َ‬
‫ؾ‬ ‫ِ‬
‫ىـ وكرم ْ‬
‫ِ‬
‫يـ وجود ْ‬
‫ِ‬
‫بفضم ْ‬
‫ِ‬ ‫البصر ِ‬ ‫بأف قا َؿ ِ‬
‫فيو رُّبو { َٓح َصج َؽ ج ُْرَ َ‬
‫أي ما تَ َع ّداهُ‬
‫وما طغى ْ‬ ‫الرؤية‬ ‫عف‬ ‫ُ‬ ‫غ‬
‫أي ما از َ‬
‫ق ُش َ‪َٓ ٝ‬ح طَ َـ‪ْ } ٠‬‬ ‫ْ‬
‫يد ما َح ُّد مشاىدتِ َ‬
‫ؾ ْأو‬ ‫فانظر ُّأييا المر ُ‬
‫ْ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ نور رب ِ‬
‫ّْو ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫مشاىدة‬ ‫لَِي َرى شيئاً َ‬
‫آخ َر ؛ فَ َح ُّد‬
‫آخ َر‬
‫شيء َ‬‫ٍ‬ ‫بالتجاوز إلى ِ‬
‫رؤية‬ ‫ِ‬ ‫ؾ فبل تطغى‬ ‫ؾ ‪ ،‬وا ْل َزـ و ِ‬
‫استق ْـ عمى ذل َ‬ ‫ؾ ْأو بصيرتِ َ‬ ‫عيف ِ‬
‫بصر َ‬ ‫اؾ ِ‬ ‫ؾ أو إدر ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫رؤيت َ ْ‬
‫غير محبوبِ َ‬
‫ؾ‪..‬‬ ‫ِ‬

‫تانية‪..‬أكثر ِم َف األورِاد ذاتِيا‪..‬‬


‫ُ‬ ‫أكثر ِم ْف ّْ‬
‫أي حاجة‬ ‫ِ‬
‫عند الصوفية ميمةٌ ُ‬
‫ثـ قا َؿ ‪ :‬فالمراقبةُ َ‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫افؿ ْ ِ‬ ‫ديف في النو ِ‬ ‫وعد اهللُ المجت ِي َ‬
‫ىـ مرتَْي ِف ػ في الدنيا واآلخرة ػ ُ‬
‫فأجر الدنيا‬ ‫أجر ْ‬
‫يـ َ‬ ‫أف يؤتَي ْ‬ ‫أمر آ َخ ُر ‪َ :‬‬ ‫ٌ‬
‫كاف‬ ‫ّْ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫كالسيؿ ُي َحط ُـ ما َي ْمقاهُ ‪ ،‬فإذا َ‬ ‫كاف‬
‫جاء َ‬ ‫يأتي أو ُانوُ ؛ فإذا َ‬‫يد في اجتياده حتى َ‬ ‫استمر المر ُ‬
‫َّ‬ ‫حاص ٌؿ طالَما‬
‫يخزف‬
‫ُ‬ ‫اف‬ ‫ِ‬
‫بمثابة ا ْل َخ َّز ِ‬ ‫الشيخ‬
‫ُ‬ ‫ؾ‬ ‫سيرِه َ‬
‫كاف ذل َ‬ ‫ويَنظّْ ُموُ في ِ‬ ‫وي َسمّْ ُكوُ ُ‬
‫خبير ُي َعمّْ ُموُ ُ‬‫شيخ ٌ‬ ‫لِيذا المجت ِي ِد ِأو المر ِيد ٌ‬
‫الشيخ إالَّ إذا‬
‫ِ‬ ‫يكوف ِم َف‬
‫ُ‬
‫أىؿ الزر ِ‬
‫اعة ؛ وىذا ال‬ ‫عند ِ‬‫الغرس َ‬‫ِ‬ ‫ويعطيو بِقَ ْد ِر تَح ُّممِ ِو تماماً كر ِ‬
‫عاية‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫الفيوضات ِ‬
‫فيو‬ ‫ِ‬
‫ب ِم ْف‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫الفيوضات في روحو فََي ْن َجذ ُ‬ ‫ُ‬ ‫صَّب ِت‬
‫ؾ ْان َ‬‫غير ذل َ‬
‫كاف َ‬ ‫فإف َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يد م َّم ْف َم َّف اهللُ عميو بنعمة المراقبة ‪ْ ،‬‬
‫كاف المر ُ ِ‬
‫َ‬
‫أصحاب األحو ِاؿ )‪.‬‬
‫َ‬ ‫المجاذيب ) ْأو (‬
‫َ‬ ‫يـ (‬ ‫العقؿ ويصبِ ُح ِم َّم ْف ُي َس ُّم َ‬
‫ون ْ‬
‫ِ‬ ‫شدة األنو ِار فََي ْن َح ُّؿ ِعقا ُؿ‬
‫ِ‬

‫انظر‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ّْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫العمـ ؛ ْ‬ ‫وي ْؤ َخ ُذ ىذا ُ‬ ‫فمنوُ ُيتَ َعم ُـ ُ‬
‫عمموُ ْ‬ ‫أف يجع َؿ ل ُكؿ شيء موطناً فيو ُ‬ ‫اقتضت حكمةُ اهلل ْ‬ ‫َ‬ ‫أمر آ َخ ُر ‪:‬‬
‫ٌ‬
‫خمفاء‬
‫ُ‬ ‫فالتجار‬
‫ُ‬ ‫أف اهللَ تعالى قاؿ { َ‪ٝ‬أَٗلِوُ‪ٞ‬ج ِٓ َّٔح َج َؼَِ ٌُْ ُّٓ ْ‬
‫غط َْخَِلِ‪ َٖ٤‬كِ‪} ٚ٤‬‬ ‫ؾ حتى َّ‬ ‫ىذا في الدنيا كمّْيا تَ ِج ْدهُ كذل َ‬
‫ولكف استَ ْخمَفَيـ ِ‬ ‫الماؿ ‪ ،‬والما ُؿ ما ُؿ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فيو فقاؿ { ج ُْ َٔح ٍُ َٓحُِ‪َٝ ٢‬ج ُْلُوَ َشج ُء ِػ‪َ٤‬حُِ‪٢‬‬ ‫ُْ‬ ‫ِ ْ‬ ‫اهلل أصبلً‬ ‫اهلل في‬
‫أف‬
‫ت ْ‬ ‫حس َ‪ٝ‬الَ أُذَحُِ‪ ، } ٢‬فإذا ْ‬
‫أرد َ‬ ‫َ‪ٝ‬جألَ ْؿِ٘‪َ٤‬ح ُء ُ‪ًَ ٝ‬لَتِ‪ ٢‬كَا ِ َرج ذَ ِخ ََ ُ‪ًَ ٝ‬لَتِ‪َ ٢‬ػَِ‪ِ ٠‬ػ‪َ٤‬حُِ‪ ٢‬أَد َْخ ِْطُ ُ‪ ُْ ٜ‬جَُّ٘ َ‬
‫اب ] ‪،‬‬ ‫تذىب إلى الخموِة [ ا ْل ُكتَّ ِ‬‫َ‬ ‫أف‬
‫بد ْ‬ ‫أحكاـ ُغَّن ٍة وَق ْم َقمَ ٍة وكذا فبل َّ‬
‫وحروؼ و ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫تجويد‬ ‫المصحؼ ِم ْف‬
‫ِ‬ ‫فنوف‬
‫تتعمـ َ‬‫َ‬
‫أف‬
‫ت ْ‬ ‫أرد َ‬
‫خيف ‪ ،‬واذا ْ‬ ‫فاذىب لِ ّْ‬
‫ممؤر َ‬ ‫ْ‬ ‫يخ‬
‫تتعمـ التار َ‬
‫َ‬ ‫أف‬
‫ت ْ‬‫أرد َ‬ ‫معمماء ‪ ،‬واذا ْ‬ ‫ِ‬ ‫فاذىب لِ‬
‫ْ‬ ‫تتعمـ الفقوَ‬
‫َ‬ ‫أف‬‫ت ْ‬ ‫أرد َ‬
‫واذا ْ‬
‫فيـ‬ ‫ّْ‬ ‫ِ‬ ‫ؾ إلى ِ‬ ‫ِ‬ ‫فاذىب لِ‬
‫بالسالكيف ا ْل ُم َسمكي َف ُ‬
‫َ‬ ‫فعميو‬ ‫اهلل‬ ‫السفر والسمو َ‬ ‫َ‬ ‫وم ْف أر َاد‬
‫معارفيف باهلل ‪َ ،‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫تتعمـ المعرفةَ اإللييةَ‬‫َ‬
‫ِ‬ ‫اقبتَيـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ؾ‬
‫َعطَ ْو َ‬‫باألدب أ ْ‬ ‫معيـ‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫وس ْر َ‬ ‫فوف في فيوضات األنو ِار األسمائية الصفاتية اإلليية ؛ فإذا ر ْ ْ‬ ‫المستخمَ َ‬
‫األدب والمر ِ‬ ‫ِ‬ ‫بشر ِط‬ ‫تدرُك ِ‬ ‫ؾ ِم َف‬ ‫النور الذي تراىـ ِ‬
‫اقبة‪..‬‬ ‫يـ بو ْ‬ ‫العيوف ما ِ ْ‬ ‫ِ‬ ‫خمؽ في َ‬
‫قد َ‬ ‫ألف اهللَ ْ‬‫بو َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫فالعيوف أربع ٌة ‪:‬‬
‫ُ‬
‫المحسوسات ]‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ت لِ ُي َرى بيا األجر ُاـ [‬
‫وقد ُخمِقَ ْ‬ ‫أس ‪ْ :‬‬ ‫وف الر ِ‬ ‫‪1‬ػ عي ُ‬
‫غ َٔ ُغ أَ ْ‪ْ َٗ ٝ‬ؼوِ َُ َٓح‬ ‫ِ‬
‫العقؿ فقو ُؿ َم ْف قاؿ { َُ ْ‪ًَُّ٘ ٞ‬ح َٗ ْ‬ ‫ِ‬
‫إعماؿ‬ ‫بشر ِط‬ ‫ِ‬
‫العموـ ْ‬ ‫غائصات‬
‫ُ‬ ‫ؾ بيا‬ ‫تدر َ‬ ‫ِ ِ‬
‫عيوف العقؿ ‪ :‬ل َ‬ ‫ُ‬ ‫‪2‬ػ‬
‫ِ‬
‫يـ في‬ ‫ليـ ؛ واَّنما ْلـ ُي ْعممُوا عقولَ ْ‬ ‫سم َع ْ‬ ‫الييود والنصارى ال ْ‬‫َ‬ ‫ليس معناهُ َّ‬
‫أف‬ ‫غ ِؼ‪٤‬ش } َ‬ ‫د جُ َّ‬ ‫ف َذـ ِ‬ ‫ًَُّ٘ح كِ‪ ٠‬أَ ْ‬
‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫الكبلـ الذي أتى ِ‬
‫بو‬ ‫ِ‬

‫البصر ِأو‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بعيوف‬ ‫البلمدركةُ‬ ‫األشياء‬ ‫ؾ األحوا ُؿ الغيبيةُ [ مشايخ ػ روحانية ػ أنبياء ] (‬
‫در َ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫عيوف القمب ‪ :‬لتُ َ‬
‫ُ‬ ‫‪3‬ػ‬
‫ِ‬
‫العقؿ )‪.‬‬
‫التجميات اإللييةُ‪.‬‬ ‫ؾ بيا‬
‫در َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫الروح ‪ :‬لتُ َ‬ ‫عيوف‬
‫ُ‬ ‫‪4‬ػ‬
‫الصوفية رضي اهلل عنيـ ألىميتِيا التي تعمو َّ‬
‫كؿ‬ ‫ِ‬ ‫مشايخ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫اعتم َدىا جميعُ‬ ‫ت أىميةُ المراقبة ىكذا َ‬ ‫كان ْ‬
‫فمَ ّما َ‬
‫ض ُح َجمَِّيةً في قولِ ِو تعالى { َ‪َُٝ‬وَ ْذ َ‪َّٔ ٛ‬صْ ذِ ِ‪ َّْ َٛ َٝ ٚ‬ذِ َ‪ٜ‬ح َُ ْ‪ٞ‬ال إٔ َّس َءج‬ ‫اهلل ‪ ،‬وفائدتُيا الكبرى تَتَّ ِ‬ ‫السائر إلى ِ‬ ‫ِ‬ ‫عند‬
‫شيء َ‬ ‫ٍ‬
‫ِ‬
‫الفحشاء ْلـ‬ ‫ؼ السوِء و‬ ‫فص ْر ُ‬ ‫غ‪َ ٞ‬ء َ‪ٝ‬ج ُْلَ ْذؾَح َء ئَِّٗ‪ِ ِْٖٓ ُٚ‬ػرَح ِدَٗح ج ُْ ُٔ ْخَِ ِ‬ ‫ف َػ ْ٘‪ ُٚ‬جُ ُّ‬ ‫ـٖ َسذّـ ِ ِ‪َ ًَ ٚ‬ز ُِ َي َُِ٘ ْ‬
‫ق‪َ } ٖ٤‬‬ ‫ق ِش َ‬ ‫ذُ ْش َ‪َ ٛ‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حصؿ إالَّ‬
‫بينيما‪.‬‬ ‫اف َ‬‫الرب ؛ وشتّ َ‬ ‫برؤية ّْ‬ ‫الرب ‪ ،‬وأخطأَ َم ْف فَ ِي َـ َّأنوُ‬ ‫ىاف ّْ‬ ‫برؤية بر ِ‬ ‫ْ‬ ‫َي‬

‫اقبة ‪:‬‬‫تصوير المر ِ‬


‫ُ‬
‫األمر عمى حقيقتِ ِو‬ ‫ِ‬ ‫عدـ ِ‬
‫فيـ‬ ‫ض لِ ِ‬ ‫يعتر ُ‬‫ؾ َم ْف ِ‬ ‫اقبة‪...‬ىنا َ‬‫كممة المر ِ‬ ‫‪..‬تكييؼ ِ‬ ‫ُ‬ ‫اقبة‪..‬فيـ المر ِ‬
‫اقبة‬ ‫ُ‬
‫أي معنى المر ِ‬
‫ْ‬
‫فيقو ُؿ مثبلً ‪ ":‬رِاق ِب اهللَ‪..".‬‬
‫ص ُّوُر ربّْنا حتى نرِاقَبوُ ؟!!!‬ ‫وِل ِم ْثمِ ِو نقو ُؿ ‪ِ ْ :‬‬
‫ىؿ يمك ُف تَ َ‬
‫فكيؼ نرِاق ُبوُ ؟!!!‬ ‫َ‬ ‫تجسيموُ ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫تشخيصوُ ْأو‬
‫ُ‬ ‫الكيفية فيستحي ُؿ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫النعت و‬ ‫أف رَّبنا مجيو ُؿ‬ ‫المعروؼ َّ‬
‫ُ‬
‫ؾ‪..‬‬‫غير ذل َ‬ ‫ؾ فاهللُ ُ‬ ‫ط َر بِبالِ َ‬
‫العمماء بالتوحيد ‪ُ :‬ك ُّؿ ما َخ َ‬ ‫ِ‬ ‫عند‬
‫القاعدةُ َ‬
‫النبي صمي اهلل‬ ‫ُّ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ ‪ِ ".‬‬
‫فيؿ‬ ‫َّ‬ ‫اهلل قي َؿ ‪ ":‬رِاق ِب‬ ‫اقبة ِ‬ ‫استحالة مر ِ‬ ‫ِ‬ ‫انتيينا إلى‬ ‫فإذا‬
‫ْ‬
‫انية ىو ِمف ِ‬
‫غاية‬ ‫ية ِأو النور ِ‬ ‫النبي صمي اهلل عميو وسمـ بصورتِ ِو البشر ِ‬ ‫ّْ‬ ‫ؾ‬‫إف إد ار َ‬ ‫ّْف ؟!! َّ‬ ‫عميو وسمـ باليَي ِ‬
‫َ ْ‬
‫بد ِمف ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فكاف‬
‫شيخ تراق ُبوُ ؛ َ‬ ‫اد ‪ ،‬وا ْف ْلـ تستط ْع فبل َّ ْ‬ ‫ؾ المر ُ‬ ‫بؿ وذل َ‬ ‫األم ُر ْ‬‫ؾ ْ‬ ‫الغايات ‪ ،‬فإذا َم َّف اهللُ بيذا فذل َ‬
‫ت واالَّ فَتَ َد َّرْج‬ ‫ؾ فبِيا ونِ ْع َم ْ‬ ‫ت ذل َ‬ ‫استطع َ‬
‫ْ‬ ‫الدسوقي رضي اهلل عنو ػ ِ‬
‫فإف‬ ‫َّ‬ ‫اىيـ‬
‫اىيـ ػ يعني سيدي إبر َ‬ ‫الحاج إبر ُ‬ ‫ُّ‬
‫الشيخ‬ ‫المرش ُد بمعنى‬ ‫ِ‬ ‫العـ‬
‫وىو ُّ‬ ‫ِ‬ ‫حد ِه الشر ّْ‬ ‫األمر إلى ّْ‬ ‫حتى ي ِ‬
‫ِ‬ ‫عند الصوفية جميعاً َ‬ ‫المضموف َ‬ ‫ُ‬ ‫وىو‬
‫عي َ‬ ‫ُ‬ ‫ص َؿ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫السمسمة‬ ‫كماالت ِ‬
‫أىؿ‬ ‫ِ‬ ‫ارث‬
‫فيو و ُ‬ ‫فتكوف المراقبةُ لِموالنا‬ ‫ِ‬
‫اىيـ رضي اهلل عنو َ‬ ‫الشيخ إبر َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الخبير ؛‬ ‫الم َربّْي‬
‫الحي ُ‬ ‫ّْ‬
‫الدهُ رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫فيو و ُ‬ ‫جد ِه المصطفى صمي اهلل عميو وسمـ وقا َؿ ِ‬ ‫إلى ّْ‬
‫الناس جاء ُكـ إِ ْبػر ِ‬ ‫ض َو ْى ٍب‬ ‫اء ِم ْف فَ ْي ِ‬ ‫اؿ ا ْلعطَ ِ‬ ‫ِم ْف َكم ِ‬
‫اى ػي ُػـ‬ ‫أَُّييَا َّ ُ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫طبع ِو‬
‫ألف القمب ِمف ِ‬
‫َ ْ‬ ‫ص َد ِدىا َّ‬ ‫أنت بِ َ‬ ‫فانتَبِ ْو لِمتبلوِة التي َ‬ ‫تستط ْع ْ‬ ‫ِ‬ ‫فإف ْلـ‬ ‫ِ‬
‫العـ المرش َد المباش َر ‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫ِ‬
‫فتراق ُ‬
‫منيا شيئاً فشيئاً‬ ‫القمب ْ‬‫ُ‬ ‫غ‬
‫فيتفر َ‬
‫اطر َّ‬ ‫ّْعوُ ِم َف الخو ِ‬ ‫أف تَُرج َ‬ ‫ؾ ْ‬ ‫المجاىدةُ في ذل َ‬ ‫َ‬ ‫عة تََقمُّبِ ِو ػ و‬ ‫التََّقمُّب ػ س ّْمي قمباً لِسر ِ‬
‫ُ ُ َ‬
‫ص ِم ّما‬ ‫ألف صاحبو ْ َّ‬
‫قد تَ َخم َ‬ ‫َُ‬ ‫اإلليي َّ‬
‫ّْ‬ ‫ِ‬
‫بالنور‬ ‫القمب‬
‫ُ‬ ‫األغيار حصمَت الغيرةُ اإللييةُ فيمتمئُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫غ ِم َف‬ ‫حتى إذا فر َ‬
‫المبيف وليس َّ‬ ‫ِ ّْ ِ‬ ‫المبِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كؿ األنو ِار‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫النور‬
‫ىو ُ‬ ‫المقصود في الوجود كمو َ‬ ‫ُ‬ ‫يف ‪ ،‬و‬ ‫ِ‬
‫بالنور ُ‬ ‫س َوى اهلل في قمبِو فمؤلَهُ اهللُ لوُ‬
‫أف‬
‫ض َّر مث َؿ ْ‬
‫أف َي ُ‬
‫يمكف ْ‬
‫ُ‬ ‫أما باقي األنو ِار ففييا ما‬
‫يدهُ ‪ّ ،‬‬
‫ؾ ما تر ُ‬‫بيف ل َ‬
‫وي ُ‬
‫نفسوُ ُ‬
‫يبيف َ‬
‫ىو الذي ُ‬ ‫المبيف َ‬
‫ُ‬ ‫نور‬
‫؛ وال ُ‬
‫الشيخ رضي اهلل عنو ‪:‬‬‫ُ‬ ‫ؾ يقو ُؿ موالنا‬
‫ؽ‪...‬إلخ ‪ ،‬وفي ذل َ‬ ‫البصر ْأو ُي ْع ِمَيوُ ْأو ِ‬
‫يحر َ‬ ‫َ‬ ‫يخطؼ‬
‫َ‬
‫ػب‬ ‫ػور َجػ ّْػدي األ ْ‬
‫َغ ػمَػ ُ‬ ‫ػ ِػف َوُنػ ُ‬ ‫ػوري ِمػ َػف الػ ُّػن ِ‬
‫ػور اْل ُػمػبِػيػ‬ ‫ُنػ ِ‬
‫ويقوؿ ‪:‬‬
‫ور ا ْل ُمبِ ْ‬
‫يف‬ ‫ص ْد ِرِه قََب ٌس ِم َف ُّ‬
‫الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ؾ الَ تُ َػحػقّْ ْػر َعالماً في َ‬
‫ظ فُ َػؤ َاد َ‬
‫احػفَػ ْ‬
‫ْ‬
‫ويقوؿ ‪:‬‬
‫اء َسبِي ُؿ الس َّْي ِر ِم ْف ُك ّْؿ َحالِ ِؾ‬
‫ض ُ‬‫ُي َ‬ ‫ضتِي‬
‫يف بِقَ ْب َ‬
‫ور اْل ُمبِ ِ‬
‫الن ِ‬
‫س ُّ‬‫و ِم ْف قََب ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫السير‬ ‫أصناؼ‬ ‫يد‬
‫جمع المر ُ‬ ‫السالكيف ‪ ،‬فإذا‬ ‫عند‬
‫شرط َ‬‫ٍ‬ ‫َى ّْـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت أىميةُ المراقبة كأ َ‬ ‫كان ْ‬
‫ذكرناهُ سابقاً َ‬
‫وألجؿ ما ْ‬
‫ِِ‬
‫السير‬ ‫وىو‬
‫الظاىر في قولو تعالى { كلِ ُّش‪ٝ‬ج ئُِ‪َّ ٠‬للا } َ‬ ‫ب) َ‬
‫وىو‬ ‫يد ( السَّيْ َر األَقْ َر َ‬
‫األربعةَ ُس ّْم َي ىذا النوعُ الفر ُ‬
‫َ َّ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ألؼ ٍ‬
‫أدب‬ ‫التصوؼ َمثَبلً َ‬ ‫كاف‬ ‫مفتاح ّْ‬ ‫اقبة َّ‬ ‫ت أىميةُ المر ِ‬ ‫األقرب ؛ ولِيذا َ‬
‫ُ‬ ‫الكؿ بمعنى ‪ْ :‬لو َ‬ ‫ُ‬ ‫ألنيا‬ ‫كان ْ‬ ‫ُ‬ ‫وىو‬
‫الكام ُؿ َ‬
‫ؾ الذي‬ ‫يف ‪ ،‬وذل َ‬ ‫ِ‬ ‫ؾ ‪ 999‬واجتي َد في المر ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫كاف م َف الفائز َ‬
‫وح َدىا َ‬
‫اقبة ْ‬ ‫َ‬ ‫فم ْف تر َ‬ ‫والمراقبةُ واحداً م َف األلؼ أدب َ‬
‫أدب ِمف ( ا ْل َخيبانِيف ) والعيا ُذ ِ‬
‫باهلل‪.‬‬ ‫َْ َ‬ ‫فع َؿ ‪َ ٍ 999‬‬
‫ِ‬ ‫وليس لِممر ِ‬
‫ولكف الم ِي َّـ ْ‬
‫أف‬ ‫المغرب وىكذا ‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬
‫العصر وفي‬ ‫ِ‬
‫الظير وفي‬ ‫الصباح وفي‬
‫ِ‬ ‫فيي جائزةٌ في‬
‫موعد ؛ َ‬
‫ٌ‬ ‫اقبة‬ ‫َ‬
‫وقت خالص مع ِ‬
‫اهلل في ّْ‬
‫كؿ ٍ‬
‫يوـ‪..‬‬ ‫يكوف لِممر ِيد ٌ‬
‫ٌ َ‬ ‫َ‬
‫النبِ ّْي صمي اهلل عميو‬ ‫سيدنا أبي ىريرةَ رضي اهلل عنو َع ِف َّ‬ ‫الترمذي ‪ :‬عف ِ‬ ‫ند‬
‫يعَ‬ ‫خبر َم ْرِو ّّ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ّْ‬ ‫تذقيق ‪ :‬وفيو ٌ‬
‫ع َّذ كَ ْو َشىَ ‪َٝ ،‬ئِالَّ‬‫فذ َْسىَ ِؿ٘ا‪َٝ ٠‬أَ ُ‬ ‫أل َ‬ ‫َّللاَ ضَ َؼحَُ‪َ٣ ٠‬وُ‪َ٣ : ٍُ ٞ‬ح ج ْذ َٖ آ َد َّ ضَلَ َّش ْؽ ُِ ِؼرَح َدضِ‪ ٢‬أَ ْٓ ْ‬ ‫وسمـ قَاؿ { ئَِّٕ َّ‬
‫ّْو ‪،‬‬‫اهلل صمي اهلل عميو وسمـ فيما بمَّ َغ عف رب ِ‬ ‫صدؽ رسو ُؿ ِ‬ ‫َ‬ ‫ؽ ْـلا َ‪ ْْ َُٝ‬أَ ُ‬
‫ع َّذ كَ ْو َشى }‬ ‫ضَ ْل َؼ َْ َٓ ْ‬
‫ألشُ ‪َ َ٣‬ذ ْ‪٣‬يَ ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ىو كماَ‬ ‫البعض إنكا اًر عمى أحواؿ السادة الصوفية رضي اهلل عنيـ ؛ واَّنما َ‬ ‫ُ‬ ‫يفيـ‬
‫ليس كما ُ‬ ‫والتفرغُ لمعبادة َ‬
‫ّْ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫يكوف لِممر ِيد ٌ‬
‫نفسوُ صنيعُ‬ ‫وىو ُ‬ ‫مع اهلل ( نظيؼ ) في كؿ يوـ ‪َ ،‬‬ ‫خالص َ‬ ‫ٌ‬ ‫وقت‬ ‫َ‬ ‫أف‬
‫شيخنا رضي اهلل عنو ْ‬ ‫ذكر ُ‬ ‫َ‬
‫ع ٌَ َ‪ٝ‬الَ ََِٓ ٌي‬
‫غ ُؼِ٘‪ ٢‬كِ‪َٜ ٤‬ح َٗرِ ٌّ‪ْ ُٓ ٢‬ش َ‬‫عح َػسٌ َٓ َغ َسذِّ‪ ٢‬الَ ‪َ َ٣‬‬ ‫حيث قاؿ { ُِ‪َ ٢‬‬ ‫ؽ صمي اهلل عميو وسمـ ُ‬ ‫ِ‬
‫سيد الخ ْم ِ‬
‫سيدنا موسى‬ ‫اهلل كما ىو الحا ُؿ في ّْأـ ِ‬ ‫القمب ِمما ِسوى ِ‬ ‫ِ‬ ‫اغ‬
‫الحديث بمعنى إفر ِ‬ ‫ِ‬ ‫فكاف التفرغُ في‬ ‫ُٓوَ َّشخ }‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫أي ِم ّما‬
‫الشيخ رضي اهلل عنو ‪ْ :‬‬ ‫ُ‬ ‫ع‪ ٠‬كَـ ِشؿح } قا َؿ‬ ‫رب العزة { َ‪ٝ‬أَ ْ‬
‫فرَ َخ كُإَج ُد أُ ّّ ُٓ‪َ ٞ‬‬ ‫حيث قا َؿ فييا ُّ‬ ‫السبلـ ُ‬
‫ُ‬ ‫عمييما‬
‫أىؿ ال ِ‬
‫تمكيف‬ ‫التمويف فصار ِم ْف ِ‬
‫ِ‬ ‫قموب ِ‬
‫أىؿ‬ ‫ب ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ولـ ُي َس ّْم ِو قمباً ُ‬ ‫ِسوى ِ‬
‫اهلل ؛ ولِذل َ‬
‫َ‬ ‫حيث انتفى عنوُ تََقم ُ‬ ‫ؾ َس ّماهُ فؤاداً ْ‬
‫قد‬ ‫اخ َّ‬
‫ألف الفؤ َاد ْ‬ ‫ٍ‬
‫تأجيؿ ْأو تَر ٍ‬ ‫ؾ ِم ْف ِ‬
‫غير‬ ‫أم َرىا { كَح ْه ِزكِ‪ ِٚ ٤‬كِ‪ ٠‬ج ُْ‪ } ّْ َ٤‬وذل َ‬
‫حيف َ‬
‫ِ‬
‫األمر م ْف فَ ْوِرىا َ‬
‫َ‬ ‫أطاع ِت‬
‫َ‬ ‫؛ ولِذل َ‬
‫ؾ‬
‫ولي التوفي ِ‬
‫ؽ‪.‬‬ ‫صيف ‪ ،‬واهللُ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫بفعؿ ِ‬ ‫س َك َف ِ‬
‫صيف المخمَ َ‬ ‫اإلليي ‪َ ،‬ج َعمَنا اهللُ م ْف جممة عباده المخم َ‬ ‫ّْ‬ ‫النور‬ ‫َ‬
‫د جأل‪ٝ‬سجد‬
‫ضشض‪ُ ٤‬‬
‫الديف رضي اهلل عنو ‪:‬‬ ‫فخر ِ‬‫يقو ُؿ سيدي ُ‬
‫إِ َذا قَ َأَر األ َْوَر َاد َي ْغَن ْـ فَ َوائِ ِدي‬ ‫ػاجػةً‬ ‫َّ‬
‫ػسػأَ ُؿ الػمػوَ َح َ‬ ‫َو ُك ُّؿ ُم ِػح ٍّ‬
‫ػب َي ْ‬
‫تيب قر ِ‬
‫اءة‬ ‫اؿ م ِي ٍّـ وىو في ِ‬
‫نظاـ وتر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫فخر ِ‬ ‫مفائدة َن ْن ُق ُؿ إجابةً لِسيدي ِ‬
‫وتتميماً لِ ِ‬
‫َ‬ ‫الديف رضي اهلل عنو عمى سؤ ُ‬
‫األورِاد ؛ فقا َؿ رضي اهلل عنو ما ُ‬
‫يفيد ‪:‬‬
‫الصبح‪..‬‬
‫َ‬ ‫أنت صمَّْي َ‬
‫ت‬ ‫َ‬
‫األساس‪..‬‬
‫َ‬ ‫تق أُر‬
‫اب‪..‬‬
‫تق أُر األحز َ‬
‫تق أُر الصمو ِ‬
‫ات‪..‬‬
‫ِ‬
‫السيؼ ‪ 2‬ػ ‪3‬‬ ‫حزب‬
‫َ‬
‫اتح‪..‬‬ ‫ِ‬
‫اعمؿ الفو َ‬
‫عف الع ِ‬
‫دد َرَّد‬ ‫ِ‬ ‫العمؿ ْأو كمَّما ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت لِ ِ‬
‫وعندما ُسئ َؿ ِ َ‬
‫ت فرصةً ( َ‬ ‫وجد َ‬ ‫أثناء‬
‫ؾ باالسـ ( اهلل اهلل اهلل ) َ‬‫معمؿ عمي َ‬ ‫خرج َ‬
‫ثـ ْ‬ ‫َّ‬
‫ؾ ؟!! " )‪..‬‬ ‫قائبلً ‪َ ":‬م ْف ُي َغالِطُ َ‬
‫بعد‬
‫العصر‪..‬تق أُر األور َاد المربوطةَ َ‬ ‫صمّْ َي‬ ‫ت قميبلً‪..‬قُم َ ِ‬ ‫ؾ‪..‬صمَّْي َ‬ ‫ترجعُ إلى بيتِ َ‬
‫َ‬ ‫ت لتُ َ‬ ‫ْ‬ ‫‪..‬رقد َ‬
‫الغداء ْ‬
‫َ‬ ‫ت‬‫الظير‪..‬تناوْل َ‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ِ‬
‫العصر‪..‬‬
‫االسـ َك َّرَر قائبلً ‪َ ":‬م ْف ُي َغالِطُ َ‬
‫ؾ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالسبحة في‬ ‫ِ‬
‫العدد‬ ‫وعندما ُسئِ َؿ ِ‬
‫عف‬ ‫ِ‬
‫باالسـ ( اهلل اهلل اهلل ) ( َ‬ ‫ؾ‬
‫ؾ عمي َ‬
‫بعد ذل َ‬
‫َ‬
‫؟!! " )‪..‬‬
‫ولكف أنا‬ ‫احد يأخ ُذ منوُ ِ‬
‫بقدر ما يستطيعُ ‪ْ ،‬‬ ‫فخذوا منوُ برف ٍ‬
‫ؽ الو ْ‬ ‫يسر ُ‬
‫الديف ٌ‬
‫إف ىذا َ‬ ‫النظاـ المظبوطُ ‪َّ ،‬‬ ‫ىو‬
‫ُ‬ ‫" ىذا َ‬
‫ِ‬
‫صبلة العصر‪".‬‬ ‫مني قب َؿ‬ ‫ِ‬
‫المطموب ّْ‬ ‫باعمؿ َّ‬
‫كؿ‬ ‫ْ‬ ‫ذاتي‬

‫يد قراءةَ‬ ‫يجع َؿ المر ُ‬ ‫بأف‬ ‫ِ‬


‫اىيـ رضي اهلل عنو ْ‬ ‫الشيخ إبر َ‬
‫ِ‬ ‫عف موالنا‬ ‫مع ما ُنق َؿ ْ‬ ‫يتعارض ىذا َ‬ ‫ُ‬ ‫تذقيق ‪ :‬وال‬
‫يديف ال َي ُح ُّدىا‬ ‫الكبلـ عمى َّ‬ ‫ِ‬ ‫صحة الرو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اتح ْقب َؿ األورِاد‬
‫المر َ‬ ‫أف أحوا َؿ‬ ‫ظاىر‬
‫ُ‬ ‫اية ُي ْح َم ُؿ‬ ‫فبفرض‬ ‫جميعيا ‪،‬‬ ‫الفو ِ‬
‫ت‬‫ب ) فتَ َع َّد َد ْ‬‫يف مَشَ ِار ُ‬ ‫فخر الديف ( َوِىدَايَِتي ِلمسَّاِل ِك َ‬
‫األمر كماَ قا َؿ سيدي ُ‬ ‫َ‬
‫بحاؿ و ٍ‬
‫احد أل َّف‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫تنحص ُر‬ ‫َح ّّد وال‬
‫ونظاـ معيشتِ ِو ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ب حالَوُ‬
‫ِ‬
‫كؿ مريد ما يناس ُ‬
‫الشيخ حتى يأخ َذ ُّ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لساف‬ ‫يديف عمى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ؽ تنظيـ أوقات وأوراد المر َ‬
‫ِ‬ ‫طُ ُر ُ‬
‫النمط اإلشارةَ‬ ‫ِ‬ ‫أردنا بِ ِذ ْك ِر ىذا‬ ‫الصالحات ‪ ،‬واَّنما ْ‬
‫ُ‬ ‫فالحمد لِمَّ ِو الذي بنعمتِ ِو تَتِ ُّـ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫النبوية‬ ‫ِ‬
‫الرحيمية‬ ‫ِ‬
‫السعة‬ ‫وىذا ِم َف‬
‫كؿ مر ٍيد‬ ‫بعد األورِاد ا ْلمعَّيَن ِة عمى ّْ‬
‫َُ‬
‫ِ‬
‫األوقات َ‬ ‫وف َع َد ٍد في ِ‬
‫سائر‬ ‫المفرِد ( اهلل ) بِ ُد ِ‬ ‫ِ‬
‫الذكر باالسـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التيسير في‬ ‫إلى‬
‫ِ‬
‫السبيؿ‪..‬‬ ‫الحؽ وىو ييدي إلى سو ِ‬
‫اء‬ ‫َّ‬ ‫تقييد ‪ِ ،‬فممَّ ِو الفض ُؿ والمنةُ ‪ ،‬واهللُ يقو ُؿ‬
‫شديد أو ٍ‬ ‫بِ َغ ْي ِر تَ ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ميف‬ ‫شيخنا رضي اهلل عنو يا َّ‬ ‫ىمة ِ‬ ‫المَّي َّـ ارزْقنا ىمةً عاليةً ِمف ِ‬
‫رب العالَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫الفيرس‬
‫صفحة‬
‫الػػػمػػػػػوضػػػػوع‬
‫‪4‬‬ ‫المقدمة‪...................................................‬‬
‫‪7‬‬
‫نبذة مختصرة في عمـ التصوؼ‪...........................‬‬
‫‪31‬‬
‫أوالً ‪ :‬خاتـ الصموات‪.....................................‬‬

‫‪45‬‬ ‫ثانياً ػ األوراد المربوطة ‪:‬‬


‫‪50‬‬ ‫‪1‬ػ فواتح أىؿ السمسمة‪....................................‬‬
‫‪60‬‬
‫‪75‬‬ ‫‪2‬ػ األساس‪...............................................‬‬
‫‪83‬‬ ‫نبذة مختصرة في عمـ الروح وحساب الروح‪..............‬‬
‫‪111‬‬
‫‪3‬ػ التحصيف الشريؼ‪.....................................‬‬
‫‪113‬‬
‫‪4‬ػ الحزب الكبير‪.........................................‬‬
‫‪127‬‬
‫‪5‬ػ الحزب الصغير‪......................................‬‬
‫‪134‬‬
‫‪148‬‬ ‫مبحث في ماىية السبع المثاني‪............................‬‬
‫شرح الصموات عمى النبي صمي اهلل عميو وسمـ ‪:‬‬
‫‪6‬ػ الصبلة الذاتية‪..............‬‬
‫‪7‬ػ صبلة ابف بشيش رضي اهلل عنو‪.....‬‬
‫الصبلة المطمسمة‪..............‬‬

‫صفحة‬
‫الػػػمػػػػػوضػػػػوع‬
‫ثالثاً ػ متفرقات مف األوراد ‪:‬‬
‫‪153‬‬ ‫الحزب السيفي‪............‬‬
‫‪179‬‬
‫سورة اإلخبلص ( الصمدية )‪..........‬‬
‫‪184‬‬
‫‪189‬‬ ‫آية الكرسي‪.......‬‬
‫‪199‬‬ ‫المراقبة وأصناؼ السير إلى اهلل‪......‬‬
‫ترتيب األوراد‪................‬‬

You might also like