You are on page 1of 13

‫الطاقة الشمسية وتطبيقاتها‬

‫مقدمه ‪:‬‬
‫يتعرض عالمن ا اليوم إلى أزم ة اقتص ادية مس تمرة نتيجة الرتفاع أسعار الطاقة وزي ادة الطلب‬
‫عليها وذلك الرتباطها بالوقود األحفوري أو التقليدي ( النفط والغاز والفحم)‪,‬أضف إلى ذلك ما‬
‫يتعرض له كوكب األرض من تلوث بيئي نتيجة النبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات‬
‫األخ رى وال تي أدت إلى انحب اس ح راري وارتف اع درج ات ح رارة الج و وتس اقط األمط ار‬
‫الحامض ية وذوب ان الثل وج وانغم ار أراض ي ص الحة للزراع ه وانحب اس األمط ار عن من اطق‬
‫أخ رى مم ا ي ؤدي إلى التص حر‪ .‬في مقاب ل ذل ك تت وفر الطاق ات المتج ددة والمس تديمة في كاف ة‬
‫بقاع العالم وهي طاقة نظيفة غير ملوثة للجو ومتجددة ومستديمة ‪ .‬وقد سبق لنا أن تكلمنا في‬
‫مقال سابق في مجلة فيالدلفيا عن الطاقات المتجددة والمستديمه (مجلة فيالدلفيا الثقافية‪ -‬العدد‬
‫الس ادس ‪ )- 2010‬أن اح د أهم أن واع الطاق ة المتج ددة هي طاق ة الش مس ولكن الس ؤال ال ذي‬
‫يتب ادر إلى ال ذهن لم اذا ال تس تخدم ه ذه الطاق ة رغم توفره ا ونظافته ا وهي ص ديقة للبيئ ة ؟‪.‬‬
‫هن اك أس باب كث يرة ولكن م ا يهمن ا ه و س ببان‪ ،‬األول‪ :‬س يطرة ش ركات النف ط االحتكاري ة على‬
‫ص ناعة الطاق ة وب ذلك فإنه ا تمن ع أو تح ول دون انتش ار واس تغالل الطاق ة المتج ددة خوف ا من‬
‫منافس تها في الس وق ‪ ,‬والس بب الث اني ه و ‪ :‬من ع وع دم رغب ة ال دول الص ناعية والمتقدم ه‬
‫تكنولوجي ا من نق ل تقني ات الطاق ة المتج ددة الى ال دول غ ير الص ناعية واحتكاره ا له ذه‬
‫التكنولوجيا وبما ان هذه الطاقة متوفرة في عالمنا العربي فما علينا إال أن نطرق بابها وبقوة‬
‫وعدم االنتظار لحين استيرادها من الدول الصناعية وعند ذاك سوف يكون العالم قد غادر هذه‬
‫التقنية وأصبح البون شاسع بيننا وبينهم كما هو الحال اآلن في التكنولوجيا النووية وااللكترونية‬
‫والكيمياوية وغيرها بحيث أصبحنا مستهلكين بدل أن نكون منتجين ‪ .‬سوف أركز في مقالتي‬
‫هذه على الطاقة الشمسية وذلك لتوفرها وسهولة تصنيعها وقد أمضيت باحثا في هذا الموضوع‬
‫م ا يزي د عن عشرين س نه ولن اتط رق الى ق وانين اومع ادالت رياض ية بل سوف أقدم عرضا‬
‫عاما عسى ان يشجع المسؤولين العرب والصناعيين والباحثين على ولوج هذا الباب المهم ‪.‬‬
‫الطاق ة الشمس ية هي الطاق ة المنتج ة والمتول دة من الش مس وال تي تص ل األرض على ش كل‬
‫إش عاع شمس ي تس تقبل الطبق ات العلي ا من الفض اء المحي ط ب الكرة األرض ية م ا يس اوي ‪174‬‬
‫بيتاواط ( ‪ 1‬بيتاواط = ‪ 1510‬واط) من الطاقة الشمسية‪ .‬ينعكس منها ‪ 30 %‬ويمتص الباقى‬
‫والبالغ ‪ 122‬بيتاواط من قبل الغيوم والبحار والمحيطات وسطح األرض‪ .‬إ ن الطاقة المستلمة‬
‫من الشمس خالل ساعة واحدة تعادل ما تحتاجه الكرة األرضية من الطاقة لمدة عام تقريبا‪.‬‬
‫وان الطاقة المستلمة من الشمس في عام واحد تعادل ضعفي المستخدم والمكتشف والمقدر من‬
‫طاق ة الفحم والنف ط والغ از وطاق ة اليوراني وم النووي ه‪ .‬من المكن اس تخدام الطاق ة الشمس ية‬
‫بطريقتين األولى ‪ :‬هي الطاقة الشمسية الحرارية وهي عملية تحويل الطاقة الشمسية الى طاقة‬
‫حراري ة بواس طة مرك زات الطاق ة الشمس ية الحراري ة‪ .‬والطريق ة الثاني ة ‪ :‬هي الطاق ة الشمس ية‬
‫الكهربائي ة وفيه ا يتم تحوي ل اإلش عاع الشمس ي إلى طاق ة كهربائي ة مباش رة بواس طة األل واح او‬
‫الخالي ا الشمس ية ‪ .‬ولكي تتم االس تفادة القص وى من الطاق ة الشمس ية فيجب االهتم ام بتص اميم‬
‫العم ارات وال دور الس كنية والتجاري ة وتص ميم الفض اء بم ا يس مح بتهوي ة وإ ض اءة وتس خين‬
‫وتبري د جي د‪ .‬واالس تفادة القص وى من حرك ة واتج اه الش مس واس تغالل أقص ى م ا يمكن من‬
‫اإلشعاع الشمسي وكذلك اختيار مواد البناء التي تمتلك معامل امتصاص حراري جيد‬

‫الطاقة الشمسية الحرارية‬


‫( ‪)Solar Thermal Energy‬‬

‫هي عملي ة حص اد واس تغالل الطاق ة الشمس ية إلنت اج طاق ة حراري ة وتس تخدم المرك زات او‬
‫اﻟﻤﺠمع ات الشمس ية الحراري ة ( ‪ ) solar thermal collector‬له ذا الغ رض ‪.‬و تقس م‬
‫المركزات الشمسية الحرارية إلى ثالثة أنواع ‪ ,‬مركزات واطئة الحرارة ‪ ,‬مركزات متوسطة‬
‫الح رارة ‪ ,‬و مرك زات عالي ة الح رارة و لك ل ن وع من األن واع الثالثة اس تخدامات معين ة ‪.‬‬
‫فالمركزات الشمسية واطئة الحرارة تستخدم سطوح مستوية إلنتاج حرارة بحدود حرارة جسم‬
‫اإلنس ان و في الغ الب تس تخدم ه ذه المرك زات في أح واض الس باحة و تس تخدم ه ذه المرك زات‬
‫الم اء أو اله واء لنق ل الح رارة كما تس تخدم في التبري د و التدفئ ة و التهوي ة ‪ .‬تق وم الس طوح‬
‫الحراري ة ( منه ا ‪ :‬الص خور و االس منت و الم اء ) بخ زن الح رارة في النه ار و إطالقه ا في‬
‫اللي ل عن دما ي برد الج و ‪ .‬و خ ير مث ال على ذل ك ال تركيب الم بين في الش كل اﻟﻤﺠاور حيث‬
‫يستخدم‬
‫المرك ز الح راري للتدفئ ة و التهوي ة و يتك ون من مم ر ه وائي بين الزج اج و الم ادة الحراري ة‬
‫ال تي تقاب ل الش مس حيث تق وم بامتص اص الح رارة مم ا ي ؤدي إلى دوران اله واء في المم ر و‬
‫الذي بدوره يقوم بتدوير المروحة وتوفير تهوية أثناء النهار ويقوم بإشعاع الحرارة أثناء الليل‪.‬‬
‫لقد استخدم ما يزيد على ‪ 1,5‬مليون متر مربع من السطوح المستوية إلنتاج هذه الطاقة عام‬
‫‪ 2006‬في الواليات المتحدة األمريكية وحدها‬
‫استخدام‪ %‬السطوح المستوية في التهوية والتدفئة‬

‫ان من أهم استخدامات المركزات ذات الحرارة الواطئة هو انتاج الملح من مياه البحار وذلك‬
‫بالس ماح لجزيئ ات الم اء ب التبخر وترس يب األواص ر الثقيل ة وال تي تمث ل األمالح ‪ .‬أم ا‬
‫االستخدامات الحديثة إضافة لما ذكر من تهوية وتبريد وتدفئة فهو إزالة المواد الصلبة والعالقة‬
‫من مياه اﻟﻤﺠاري الثقيلة وكذلك عزل المواد واألواصر الطيارة من هذه المياه ‪.‬‬
‫أم ا المرك زات الحراري ة متوس طة الح رارة فهي أيض ا تس تخدم الس طوح المس توية و تنتج مي اه‬
‫ح ارة لالس تخدامات المنزلي ة والتجاري ة ‪ .‬لق د اس تخدمت طريق ة تس خين المي اه عن طري ق‬
‫اس تغالل الطاق ة الشمس ية الحراري ة من ذ ق ديم الزم ان وق د ط ورت ه ذه التقني ة كث يرا‪ .‬وتتص در‬
‫الصين بالد العالم حيث تنتج ما يزيد عن ‪ 80 %‬من الناتج العالمي والذي يقدر ب ‪ 20‬جيجا‬
‫واط تليه ا تركي ا فالبرازيل كم ا موض ح في اﻟﻤﺨط ط أدن اه‪ .‬الش كل اآلخ ر ي بين لكم نم وذج من‬
‫المسخنات الشمسية المستخدمة وفكرة تطبيقها ‪ .‬حيث يتكون من برميل ماء يوضع أفقيا فوق‬
‫اﻟﻤﺠم ع الشمس ي ( ‪ ) solar collector‬وال ذي يتك ون من ش بكة من األن ابيب الممل وءة بالم اء‬
‫المراد تسخينه والموضوعة في صندوق مبطن باللون األسود ‪ .‬يغطى صندوق األنابيب بلوح‬
‫زجاجى والذى يقوم بامتصاص حرارة الشمس وتركيزها على شبكة األنابيب لتسخين الماء‪.‬‬
‫المسخنات الشمسية‬

‫كما تستخدم المركزات الحرارية متوسطة الحرارة للتجفبف ‪ ) )drying‬والطبخ ( ‪cooking‬‬


‫) والتقط ير (‪ ) . ) distil lation -‬لق د اس تخدمت الطاق ة الشمس ية في درج ات الح رارة‬
‫المتوسطة لتجفيف الخشب إلنتاج الوقود والفحم وكذلك استخدمت في تجفيف الفواكه والحبوب‬
‫واألس ماك كم ا م بين في الش كل ‪ .‬ك ذلك اس تخدمت الطاق ة الشمس ية للطبخ من ذ ق ديم الزم ان (‬
‫‪ 1767‬ميالدي) حيث أنتجت درج ة ح رارة ت تراوح من ‪ 50‬إلى ‪ 100‬درج ة مئوي ة ‪ .‬واليكم‬
‫بعض األش كال ال تي تمث ل الطباخ ات الشمس ية ق ديما وح ديثا ‪ .‬أ ن الطباخ ات الشمس ية الحديثة‬
‫تستخدم عاكسات لتركيز طاقة الشمس على الحاوية وتصل درجات الحرارة إلى ‪ 250‬درجة‬
‫مئوي ة ولكنه ا تحت اج الى طاق ة شمس ية مباش رة وتوجي ه اش عة الش مس كما موض ح في الش كل‬
‫أدناه‪.‬‬
‫اﻟﻤﺠففات الشمسية‬

‫الطباخات‬
‫الحديثة‬ ‫الشمسية‬

‫ا‬ ‫أم‬
‫المرك زات‬
‫عالي ة‬ ‫ية‬ ‫الشمس‬
‫فهي‬ ‫رارة‬ ‫الح‬
‫تخدم‬ ‫تس‬
‫المرايا‬ ‫العدسات او‬
‫لترك يز‬ ‫ة‬ ‫المحدب‬
‫الش مس‬ ‫عة‬ ‫أش‬
‫ح رارة عالي ة ‪ .‬إن‬ ‫وإ نت اج درج ات‬
‫توية لن‬ ‫المس‬ ‫الس طوح العاكس ة‬
‫درج ات ح رارة‬ ‫تس تطيع إنت اج‬
‫درج ة مئوي ة ‪ .‬في‬ ‫د عن ‪250‬‬ ‫تزي‬
‫والمرايا المحدبة قد‬ ‫حين أن العدسات‬
‫النتاج‬ ‫ط ورت كث يرا‬
‫تزي د عن ‪1000‬‬ ‫درج ات ح رارة‬
‫وأص بحت تس تخدم‬ ‫ة‬ ‫ة مئوي‬ ‫درج‬
‫ولتش غيل مراج ل‬ ‫اه‬ ‫ير المي‬ ‫لتبخ‬
‫بخارية لتوليد الطاقة الكهربائية‪ .‬إن كفاءة المكائن البخارية تزداد بزيادة درجة حرارة المرجل‬
‫‪ .‬لقد تم الحصول على كفاءة تحويل في توربينات البخار تصل الى ‪ % 40‬عند درجة حرارة‬
‫‪ 600‬درجة مئوية وزيدت الكفاءة الى ‪ % 50‬عند درجة حرارة تزيد عن ‪ 700‬درجة مئوية ‪.‬‬
‫ان ارتف اع درج ات الح رارة يس مح باس تخدام مب ادالت حراري ة جاف ة وب ذلك يقل ل من اس تخدام‬
‫المي اه‪ .‬وب النظر ألمكاني ة خ زن الح رارة وبص ورة أكف أ من خ زن الكهرب اء فأن ه من الممكن‬
‫اس تخدام الطاق ة الشمس ية الحراري ة نه ارا وليال ‪ .‬ان تغ ير اتج اه اإلش عاع الشمسي يتطلب‬
‫تضمين التصميم متابع الموقع الشمسي (‪so -‬‬
‫‪ ) lar tracker‬وله ذا تس تخدم ع دة تص اميم لمتابعة أش عة الش مس ‪ .‬إن اح د أهم التص اميم‬
‫لتركيز أشعة الشمس هو استخدام تصميم القطع المكافئ ( ‪ ) parabolic trough‬والمبين في‬
‫الش كل حيث تس تخدم س طوح مراي ا محدب ه تق وم بعكس أش عة الش مس على س طوح زجاجي ة‬
‫تحت وي على أن ابيب تمتلئ بس وائل خاص ة تمأل ك ل حجم القط ع المك افئ ومن الممكن حف ظ‬
‫السوائل تحت المرايا في فراغ حيث يكون التبادل الحراري في أفضل كفاءته‬
‫تصميم القطع المكاقئ‬
‫(‪)Parabolic Trough‬‬

‫لق د اس تخدمت ه ذه التص اميم في ع دد من ال دول المتقدم ة بكف اءة عالي ة ‪ .‬ومن أفض ل األنظم ة‬
‫لحد االن هو مجمع نيفادا الحراري حيث ينتج ‪ 64‬ميغا واط يليه مجمع انداسول الحراري في‬
‫اس بانيا حيث ينتج ‪ 50‬ميغ ا واط وهن اك ع دد من اﻟﻤﺠمع ات والوح دات إلنت اج الطاق ة الشمس ية‬
‫الحرارية وغيرها‬

‫انداسول‬ ‫مجمع‬
‫اسبانيا‬ ‫الحراري في‬

‫منها‬ ‫أخرى‬ ‫هناك تصاميم‬


‫( ‪power‬‬ ‫أب راج الطاق ة‬
‫‪ ) tower‬حيث تق وم باس تالم أش عة الش مس وإ س قاطها على آالف المراي ا المرك زة ومح ددة‬
‫االتجاه حيث تنتشر المرايا على مساحة ميل مربع تتوسطها أبراج طاقة‪ .‬لقد تم الحصول على‬
‫درجات حرارة تصل إلى ‪ 1000‬درجة فهرنهايت وهي كافية لذوبان محلول ملحي والتي تنقل‬
‫إلى أح واض لحف ظ الطاق ة بكف اءة تص ل ‪ 98 %‬ومن محاس ن ه ذا التص ميم مقارن ة بتص ميم‬
‫القط ع المك افئ ه و الحص ول على درج ات ح رارة أعلى‪ .‬ومن التص اميم األخ رى ه و تص ميم‬
‫الص حن كم ا موض ح في الش كل والتي تستخدم ص حون عاكس ة كب يرة تش به ص حون الس تاليت‬
‫حيث تقوم بتجميع الشعاع الشمسي في نقطة مركزية فوق الصحن ‪ .‬من مساوئ هذا التصميم‬
‫ه و الحاج ة إلى مح رك كب ير لمتابع ة موق ع الش مس‪ .‬كم ا يوج د تص ميم اخ ر ي دعى عاكس ات‬
‫فريس نيل (‪ ) Fresnel reflect tors -‬والموض ح في الش كل أدن اه ويك ون من متوالية من‬
‫المرايا الطويلة والرفيعة ذات التحدب البسيط تقوم بعكس الضوء على مستلم حراري خطي (‪-‬‬
‫‪ ) linear ther mal receiver‬وقد تم بناء عدد من الوحدات في دول مختلفة وهناك عدة‬
‫تصاميم أخرى يضيق اﻟﻤﺠال لذكرها هنا‬

‫برج سيرا الشمسي‬

‫تص ميم‬
‫الص حون المرك زة‬
‫الشمس ‪%%‬ية‬ ‫محط‪%% % %‬ات تولي‪%% % %‬د الطاق‪%% % %‬ة‬
‫الحرارية‬
‫الحرارية‬ ‫إن صناعة الطاقة الشمسية‬
‫تنمو بشكل متسارع وقد تم بناء محطات توليد الطاقة الشمسية الحرارية حيث أنتجت في العام‬
‫‪ 2010‬م ا يزي د على ‪ 1000‬ميغ ا واط و تتص در الوالي ات المتح دة دول الع الم تليها اس بانيا‬
‫ف دول الع الم األخ رى وص ور بعض المش اريع المنف ذة في اس بانيا والوالي ات المتح دة ‪ .‬وهن اك‬
‫محطات قيد اإلنشاء من المتوقع االنتهاء من بناءها‬
‫هذا العام وبدء اإلنتاج عام ‪ 2012‬بطاقة قدرها ‪ 2000‬ميغا واط وتتصدر اسبانيا دول العالم‬
‫لمحطات تحت اإلنشاء بطاقة مقدارها ‪ 1800‬ميغاواط تليها الواليات المتحدة ب ‪ 75‬ميغا واط‬
‫ف الجزائر ب ‪ 25‬ميغ ا واط ومصر ب ‪ 20‬ميغ اواط ‪ .‬وق د أعلنت أمريك ا عن الب دء بإحالة‬
‫مشاريع بناء الطاقة الشمسية الحرارية بطاقة مقدارها ( ‪ ) 10000‬ميغاواط واسبانيا بطاقة (‬
‫‪ ) 1000‬ميغ ا اط ومختل ف دول الع الم األخ رى بطاق ة مق دارها ( ‪ ) 7000‬ميغ اواط وتخل و‬
‫القائمة من الدول العربية التي تتوفر فيها الطاقة الشمسية بشكل واسع عدا المغرب والسودان‬
‫والتي لم يتأكد من إحالتها للمشروع‪.‬‬

‫مجمع ‪ PS20‬في اسبانيا‬

‫مجاالت البحث والتطوير في الطاقة الشمسية الحرارية ‪:‬‬


‫تس تخدم محط ات الطاق ة الحراري ة الشمس ية مب ادالت حراري ة ( ‪ ) heat exchangers‬تم‬
‫تص ميمها للعمل بش كل مس تقر وث ابت‪ .‬وتع رف الح رارة على انه ا كمية الطاق ة الحراري ة ال تي‬
‫يحتويها نظام او تصميم معين وتحدد قيمتها بدرجة الحرارة والكتلة والحرارة النوعية للنظام‬
‫الحراري او التصميم ‪.‬ان الحرارة في االنظمة الشمسية الحرارية تعامل وفق المبادئ الخمسة‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪1 -‬الكسب الحراري ‪)heat gain(.‬‬
‫‪-2‬التحول الحراري‪)heat transfer(.‬‬
‫‪-3‬الخزن الحراري ‪)heat storage(.‬‬
‫‪-4‬االشعاع الحراري ‪)heat insulation( .‬‬
‫ولكي يتم الحصول على أفضل كفاءة للنظام الشمسي الحراري فأنه يجب اخذ المبادئ الخمسة‬
‫اآلنفة الذكر بنظر االعتبار ‪ .‬والزال هناك مجال كبير من البحث والتطوير في‬

‫إنتاج الطاقة الشمسية الحرارية وذلك في ‪:‬‬


‫‪ .1-‬الكس ب الح راري وذل ك بزي ادة ش دة ترك يز األش عة الشمس ية وبتط وير ص ناعة المراي ا‬
‫والعدسات وإ يجاد تصاميم أكثر عملية واقل كلفة للحصول على درجات حرارية عالية‪.‬‬
‫‪ .2‬التح ول الح راري ويتم ذل ك من خالل التوص يل (‪) con duction -‬أو اإلش عاع (‬
‫‪ ) convection‬ويس تخدم الم اء أو اله واء لعملي ة التح ول الح راري اعتم ادا على درج ات‬
‫حرارة النظام ويتم تطوير وتحسين التحول الحراري باختيار سوائل وغازات حسب درجات‬
‫الحرارة المستخدمة ‪.‬‬
‫‪ .3-‬أما الخزن الحراري فهي تمكين النظام الشمسي الحراري من انتاج الحرارة بعد غروب‬
‫الش مس وقد اس تخدمت العدي د من األنظم ة والم واد منه ا البخ ار المض غوط( ‪pressurized‬‬
‫‪ , ) steam‬ا لكونكريت الحراري ‪ ,‬مواد متغيرة الطور ( ‪ ) phase change material‬أ و‬
‫محالي ل ملحي ة مث ل ن ترات الص وديوم والبوتاس يوم والزال البحث في مراح ل متقدم ة الختي ار‬
‫أفضل وارخص الطرق ‪.‬‬
‫‪ .4-‬أم ا فيم ا يخص نق ل الح رارة فق د اس تخدمت س وائل ومحالي ل مختلف ة منه ا الم اء وال زيت‬
‫ومحل ول ملح الص وديوم وق د وج د أن أفض لها وأرخص ها ه و محل ول ملح الص وديوم والزال‬
‫البحث جاريا الختيار أوساط مادية أفضل لنقل الحرارة واقل كلفة ‪.‬‬
‫الطاقة الشمسية الكهربائية‬
‫(‪)Solar Electrical Energy‬‬
‫وتس مى أيض اً بالطاق ة الشمس ية الفوتولطائي ة ( ‪)Photovoltaic‬الظ اهرة الفوتوفولطائي ة ‪ :‬هي‬
‫عملية تحويل الضوء ضوء الشمس إلى طاقة كهربائية مباشرة باستخدام الخواص االلكترونية‬
‫لبعض المواد مثل السيلكون والمركبات مثل تولوريد الكادميوم و الكاليوم أرسينايد والتي‬
‫تص نف ض من أش باه الموص الت‪ .‬أن تحوي ل ض وء الش مس الى طاق ة كهربائي ة يتم من خالل‬
‫ت راكيب الكترونية تس مى الخالي ا الشمس ية( ‪ ) solar cells‬والخلية الشمس ية هي عب ارة عن‬
‫وص لة ( ‪ )p-n‬تك ون فيه ا الطبق ة ‪ n‬رقيق ة ويتم تس ليط الض وء عليه ا لكي تتول د فولتية بين‬
‫طرفيها وتيار يسري في حمل خارجي‪ .‬والشكل أدناه يبين تركيب مبسط للخلية الشمسية ‪.‬‬
‫أنواع الخاليا الشمسية ‪:‬‬
‫وتص نف الخالي ا الشمس ية إلى ع دة أن واع تبع اً للم ادة المس تخدمة في التص نيع والكف اءة‬
‫المستخلصة منها وهناك ثالثة أنواع رئيسية‪:‬‬
‫‪- .1‬الخاليا السيلكونية ومنها ( ‪)Monocrystalline Polycrystalline, Microcrystalline‬‬
‫وتترواح كفاءة التحويل فيها من ‪ 22 % 18 -‬وتدعي بعض مختبرات البحث تحقيق ‪25 %‬‬
‫وتصل الكفاءة النظرية الى ‪. 29 %‬‬
‫‪ .2-‬خالي ا األغش ية الرقيق ة( (‪ thin film solar cells‬ومنه ا ‪Cadmium sulfide,‬‬
‫وتترواح كفاءتها بين‬ ‫‪cadmium tellu ride and copper indium selenide‬‬
‫‪ )12 -18(%‬وت دعي بعض اﻟﻤﺨت برات الحص ول على كف اءة تتج اوز ‪ 20 %‬وهي رخيص ة‬
‫الثمن وسهلة التصنيع‪.‬‬
‫‪.3-‬الخالي ا الشمس ية متع ددة الوص ل ( ‪ ) multiple junction solar cells‬وهي غالب اً م ا‬
‫تص نع من م ادة ك اليوم أرس ينايد ( ‪ . ) GaAs‬وهن اك خالي ا ذات اتص الين أو ثالث ة وص الت‬
‫وت تراوح كفاءته ا من ‪ 30 – 35 %‬وت دعى بعض اﻟﻤﺨت برات الحص ول على كف اءة تزي د عن‬
‫‪ 42 %‬وتتميز هذه الخاليا بصعوبة صناعتها وكلفتها العالية‪.‬‬
‫كفاءة الخاليا الشمسية‪:‬‬
‫وتع رف كف اءة الخالي ا الشمس ية على أنه ا الق درة الخارج ة من الخلي ة على الق درة الداخلة‬
‫اليها )طاقه الشمس( وقد تم الحصول على فولتيه ‪ 0.8 0.5‬فولت للخلية الواحده وتختلف‬
‫قيم ه التي ار المس تخلص تبع ا للمس احة الس طحية للخلي ة‪ .‬فالتي ار الكهرب ائي ي زداد كلم ا زادت‬
‫المس احة الس طحية ولكن زي ادة المس احة بش كل كب ير ي ؤدى إلى زي ادة المقاوم ة المتوالي ة (‬
‫‪ ) Series resistance‬التي تؤدي إلى تقليل كفاءه الخلية ‪ .‬وقد تم تصنيع خاليا لمساحات‬
‫مختلف ه للحص ول على تي ار ي تراوح من ‪5‬ر ‪5 2‬ر ‪ 3‬أمب ير للخلي ة الواح دة لق د أمكن رب ط‬
‫الخاليا الشمسية على التوازي والتوالي لتشكل وحدات توليد طاقة كهربائية ‪ module .‬فعند‬
‫ربط الخاليا على التوالي تزداد الفولتيه بينما يزداد التيار عند ربط الخاليا على التوازي‪ .‬وعند‬
‫ربط الخاليا على التوازي والتوالي في وحدات كبيرة يتم الحصول على الطاقة المطلوبة ‪.‬‬
‫مجمعات الخاليا الشمسية‪)Solar Cell Plants(:‬‬
‫لق د تم اس تخدام األل واح والخالي ا الشمس ية فيم ا يزيد على مائ ة بل د في الع الم إلى نهاي ة الع ام‬
‫‪ 2010‬وقد بل غ اس تهالك الع الم للطاق ة الكهربائي ة مايق ارب ‪ 480‬جيج ا واط وس اهمت فيه ا‬
‫الطاق ة الشمس ية الكهربائي ة في أنت اج م ا يزي د على ‪ 22‬جيج ا واط‪ .‬لقد تم تص نيع ونص ب‬
‫وحدات خاليا شمسية بقدرات مختلفة في مختلف بقاع العالم عدا العالم العربي ‪ .‬وقد تميزت‬
‫ألمانيا واسبانيا واليابان والواليات المتحدة بتصنيع وتوليد أكبر طاقة ممكنه من هذه اﻟﻤﺠمعات‬
‫والي زال مجم ع اولمي دال للخالي ا الشمس ية في اس بانيا اك بر مجم ع النت اج الطاقة الشمس ية‬
‫الكهربائي ة بطاق ة اجمالي ة مق دارها ‪ 55‬ميغا واط‪ .‬وق د ص نعت من خالي ا الس يلكون البلوري ة‪.‬‬
‫والشكل ادناه يبين لكم مجمع ليبروس للخاليا الشمسية في ألمانيا والمصنع من خاليا االغشية‬
‫الرقيقة ( ‪ ) CdTe thin films‬ويتألف من ‪ 700000‬وحدة وبطاقة مقدارها ‪ 50‬ميغا واط‪.‬‬

‫شكل مبسط لخلية شمسية‬

‫واليكم جدوال ألكبر ثمانية مجمعات لتوليد الطاقة الكهربائية الشمسية في العالم ‪.‬‬
‫ﻤﺠمع ولدزبولنز للخاليا الشمسية في المانيا وقد صنع من خاليا تولوريد الكادميوم ويبلغ عدد‬
‫وحداته ‪ 550000‬وحدة وبطاقة مقدارها ‪ 40‬ميغا واط وقد بدأ العمل به عام ‪ 2008‬اما‬
‫ﻤﺠمع بورتوالنوفي اسبانيا والمصنع من خاليا السيلكون البلورية ويتألف من ‪ 231500‬وحدة‬
‫ميغا واط وهناك عدد كبير من محطات الخاليا الشمسية تحت‬ ‫وبطاقة مقدارها‪47.5‬‬
‫االنشاء ويقدر إن الطاقة التي سوف تضاف هي بحدود ‪ 2275‬ميغا واط وتتصدر امريكا‬
‫دول العالم ‪ 1730‬ميغا واط تليها أستراليا ‪ 340‬ميغاواط فكندا ‪ 80‬ميغا واط ودول مختلفة‬
‫أخرى ‪ 125‬ميغاواط‪.‬‬
‫إن البحث والتطوير في الخاليا الشمسية ال زال مستمرا‪ ،‬ويشمل أربعة محاور ‪:‬‬
‫‪ 1-‬محاوله جعل تكنولوجيا تصنيع الخاليا الشمسية أقل كلفة وأكثر كفاءة‪.‬‬
‫‪ 2-‬تطوير تكنولوجيا جديدة تعتمد على تصاميم معمارية وهندسية جديدة ‪.‬‬
‫‪- 3‬تط وير وتص نيع م واد الكتروني ة له ا قابلي ة أك بر على امتص اص الطاق ة الشمس ية وتحري ر‬
‫شحنات بعدد أكبر‬
‫‪ 4-‬تطوير التصاميم االلكترونية للمواد المتوفرة حالياً وتحسين ظروف تصنيعها‪.‬‬
‫يتبين لنا مما تقدم أن الطاقة الشمسية لها مميزات مهمة ال يمكن تجاهلها وإ غفالها‬
‫‪1-‬أنها توفر طاقة متجددة ومستديمة ونظيفة‪.‬‬
‫‪2-‬إن تقنياته ا معروف ة وليس ت معق دة ويمكن تطويرها واس تخدامها لتط وير التقني ات األخ رى‪.‬‬
‫وان استخدامها سوف يوفر فرص عمل واسعة‪.‬‬
‫‪3-‬تتوفر مستلزماتها المادية والبيئية في العالم العربي بشكل كبير‪.‬‬
‫‪-4‬ربما تحتاج إلى رأس مال كبير في البداية ولكنها ال تحتاج إلى المواد األولية لتوفرها في‬
‫الطبيعة ‪ .‬كما أنها ال تحتاج إلى صيانة مستمرة‬

You might also like