You are on page 1of 11

‫الطاقة والمواطنة‬

‫عندما عرف النإسان النار‪ ،‬عرف أول طريقة لساتغلل الطاقة واساتخدامها‬
‫في مختلفأغراضه الحياتية مثل طهي الطعام وتدفئة الكهف وإنإارة الظلم‪،‬‬
‫وهكذا كان الحجر هوأول مصدر خارجي للطاقة؛ ثم تلها الخشب وغيرها من‬
‫‪.‬أدوات إشعال النار‪ ،‬والحصول علىالطاقة الحرارية‬
‫والطاقة هي الوجه الخر لموجودات الكون غير الحية‪ ،‬فالجمادات بطبيعتها‬
‫قاصرة عنتغيير حالتها دون مؤثر خارجي‪ ،‬وهذا المؤثر الخارجي هو الطاقة‪،‬‬
‫فالطاقة هي مؤثراتتتبادلها الجسام المادية لتغيير حالتها‪ ،‬فمثل لتحريك‬
‫جسم سااكن نإدفعه فنعطيه بذلكطاقة حركية‪ ،‬ولتسخين جسم نإعطيه طاقة‬
‫حرارية‪ ،‬ولجعل الجسم مرئيا ا نإسلط عليه ضوءاافنعطيه طاقة ضوئية‪،‬‬
‫‪.‬وهكذا‬
‫ويمكنتعريف الطاقة بأنإها القدرة على القيام بنشاط ما‪ ،‬وهناك صور عديدة‬
‫للطاقة يتمثلهمها في الحرارة والضوء والصوت‪ ،‬وهناك أيضا ا الطاقة‬
‫الميكانإيكية التي تولدهااللت‪ ،‬والطاقة الكيميائية التي تنتج من حدوث‬
‫تفاعلت كيميائية‪ ،‬وهناك الطاقةالكهربائية‪ ،‬والطاقة الكهرومائية‪ ،‬والحركية‪،‬‬
‫والشعاعية‪ ،‬والديناميكية‪ ،‬والذرية‪ .‬كما يمكن تحويل الطاقة من صورة إلى‬
‫ل‪،‬والكهربائية إلى حركية‬ ‫‪.‬أخرى‪ ،‬من طاقة كيميائية إلى طاقة ضوئية مث ا‬
‫وكمية الطاقة الموجودة في العالم ثابتة على الدوام‪ ،‬فالطاقة ل تفنى ول‬
‫تستحدث‪،‬ولكنها تتحول من صورة إلى أخرى‪ ،‬ولهذا نإجد أن الطاقة هي‬
‫قدرة المادة للقيام بالشغل )الحركة(‪ ،‬فالطاقة التي يصاحبها حركة يطلق‬
‫‪.‬عليها طاقة حركية‪ ،‬والطاقة التي لها صلةبالوضع يطلق عليها طاقة كامنة‬
‫وهناك تصنيف للطاقة ومصادرها يقوم على مدى إمكانإية تجدد تلك‬
‫‪:‬الطاقةواساتمراريتها‪ ،‬وهذا التصنيف يشمل‬
‫‪:‬الطاقة التقليدية أو المستنفذة‪1-‬‬
‫وتشمل الفحم والبترول والمعادن والغاز الطبيعي والمواد الكيميائية‪ ،‬وهي‬
‫‪.‬مستنفذةلنإها ل يمكن صنعها ثانإية أو تعويضها مجددا ا في زمن قصير‬
‫‪ :‬الطاقة المتجددة ومكانتها وحدودها‪2-‬‬
‫وتشمل طاقة الرياح والهواء والطاقة الشمسية وطاقة المياها أو المواج‬
‫والطاقةالجوفية في باطن الرض وطاقة الكتلة الحيوية‪ ،‬وهي طاقات ل‬
‫‪.‬تنضب‬
‫وفي السطور القليلة التالية سنتعرف على أهم أشكال الطاقة‬
‫‪:‬المتجددةوكيفية الستفادة منها‬
‫‪:‬أ‪ -‬طاقة المياه‬

‫توليد الطاقة من المياها‬

‫تأتي الطاقة المائية منطاقة تدفق المياها أو ساقوطها في حالة الشللت‬


‫)مساقط المياها(‪ ،‬أو من تلطم المواجفي البحار‪ ،‬حيث تنشأ المواج نإتيجة‬
‫لحركة الرياح وفعلها على مياها البحار والمحيطاتوالبحيرات‪ ،‬ومن حركة‬
‫المواج هذها تنشأ طاقة يمكن اساتغللها‪ ،‬وتحويلها إلى طاقةكهربائية‪ ،‬حيث‬
‫تنتج المواج في الحوال العادية طاقة تقدر ما بين ‪ 10‬إلى ‪ 100‬كيلووات‬
‫‪.‬لكل متر من الشاطئ في المناطق متوساطة البعد عن خط الساتواء‬
‫كذلك يمكن الساتفادة من الطاقة المتولدة من حركات المد والجزر في‬
‫المياها‪،‬وأخيرا ا يمكن أيضا ا الساتفادة من الفارق في درجات الحرارة بين‬
‫الطبقتين العلياوالسفلى من المياها التي يمكن أن يصل إلى فرق ‪10‬‬
‫‪.‬درجات مئوية‬
‫‪(Biomass fuels):‬ب‪ -‬طاقة الكتلة الحيوية‬
‫وهي الطاقة التي تستمد من المواد العضوية كإحراق النباتات وعظام‬
‫ومخلفاتالحيوانإات والنفايات والمخلفات الزراعية‪ .‬والنباتات المستخدمة في‬
‫إنإتاج طاقة الكتلةالحيوية يمكن أن تكون أشجارا ا ساريعة النمو‪ ،‬أو حبوباا‪ ،‬أو‬
‫زيوتا ا نإباتية‪ ،‬أو مخلفاتزراعية‪ ،‬وهناك أسااليب مختلفة لمعالجة أنإواع الوقود‬
‫‪:‬الحيوي‪ ،‬منها‬
‫الحرق المباشر‪‬‬
‫ويستعمل للطهي والتدفئة وإنإتاج البخار غيرأن هذها العملية لها مردود‬
‫‪ .‬حراري ضئيل‬
‫‪:‬الحرق غير المباشر‪‬‬
‫لنإتاج الفحم )بدون أوكسجين(‬
‫‪:‬طرق التخمير‪‬‬
‫لنإتاج غاز الميثان الذي يستخدم في العماللمنزلية كالتدفئة والطهي‬
‫‪.‬والنإارة‬
‫‪.‬الحل الحراري‪‬‬
‫‪.‬التقطير‪‬‬
‫ويعطي كل أسالوب من السااليب السابقة منتوجاتهالخاصة به مثل غاز‬
‫الميثان والكحول والبخار والسامدة الكيماوية‪ ،‬ويعد غاز اليثانإولواحدا ا من‬
‫أفضل أنإواع الوقود المستخلصة من الكتلة الحيوية وهو يستخرج بشكل‬
‫‪.‬رئيسي منمحاصيل الذرة وقصب السكر‬
‫‪:‬ج‪ -‬الطاقة الجوفية‬
‫وهي طاقة الحرارة الرضية‪ ،‬حيث ييستفاد من ارتفاع درجة الحرارة في‬
‫جوف الرضباساتخراج هذها الطاقة وتحويلها إلى أشكال أخرى‪ ،‬وفي بعض‬
‫مناطق الصدوع والتشققاتالرضية تتسرب المياها الجوفية عبر الصدوع‬
‫والشقوق إلى أعماق كبيرة بحيث تلمس مناطقشديدة السخونإة فتسخن‬
‫وتصعد إلى أعلى فوارة سااخنة‪ ،‬وبعض هذها الينابيع يثور ويهمد عدةمرات‬
‫في الساعة وبعضها يتدفق باساتمرار وبشكل انإسيابي حامل ا معه المعادن‬
‫المذابة منطبقات الصخور العميقة‪ ،‬ويظهر بذلك ما يطلق عليه الينابيع‬
‫الحارة‪ ،‬ويقصد الناس هذاالنوع من الينابيع للساتشفاء‪ ،‬بالضافة إلى أن‬
‫هناك مشاريع تقوم على اساتغلل حرارةالمياها المنطلقة من الرض في‬
‫‪.‬توليد الكهرباء‬
‫‪:‬د‪ -‬طاقة الرياح‬

‫توربينات توليد الطاقة من الرياح‬

‫وهي الطاقة المتولدة منتحريك ألواح كبيرة مثبتة بأماكن مرتفعة بفعل‬
‫الهواء‪ ،‬ويتم إنإتاج الطاقة الكهربائيةمن الرياح بواساطة محركات )أو‬
‫توربينات( ذات ثلثة أذرع دووارة تحمل على عمود تعملعلى تحويل الطاقة‬
‫الحركية للرياح إلى طاقة كهربية‪ ،‬فعندما تمر الرياح على الذرعتخلق دفعة‬
‫هواء ديناميكية تتسبب في دورانإها‪ ،‬وهذا الدوران يشغل التوربينات‬
‫‪.‬فتنتجطاقة كهربية‬
‫وتعتمد كمية الطاقة المنتجة من توربين الرياح على سارعة الرياح وقطر‬
‫الذراع؛ لذلكتوضع التوربينات التي تستخدم لتشغيل المصانإع أو للنإارة فوق‬
‫أبراج؛ لن سارعة الرياحتزداد مع الرتفاع عن ساطح الرض‪ ،‬ويتم وضع تلك‬
‫التوربينات بأعداد كبيرة على مساحاتواساعة من الرض لنإتاج أكبر كمية من‬
‫‪.‬الكهرباء‬
‫والجدير بالذكر أن طاقة الرياح تستخدم كذلك في تسيير المراكب والسفن‬
‫‪.‬الشراعية‬

‫‪:‬هـ ‪ -‬الطاقة الشمسية‬

‫خليا تجميع الطاقة الشمسية‬

‫تعد الشمس من أكبر مصادرالضوء والحرارة الموجودة على وجه الرض‪،‬‬


‫وتتوزع هذها الطاقة‪ -‬المتولدة من تفاعلتالنإدماج النووي داخل الشمس‪-‬‬
‫على أجزاء الرض حسب قربها من خط الساتواء‪ ،‬وهذا الخطهو المنطقة‬
‫التي تحظى بأكبر نإصيب من تلك الطاقة‪ ،‬والطاقة الحرارية المتولدة عن‬
‫أشعةالشمس ييستفاد منها عبر يتم تحويلها إلى )طاقة كهربائية( بواساطة‬
‫)الخليا الشمسية(‪.‬‬
‫وهناك طريقتان لتجميع الطاقة الشمسية‪ ،‬الولى‪ :‬بأن يتم تركيز أشعة‬
‫الشمس علىمجمع بواساطة مرايا محدبة الشكل‪ ،‬ويتكون المجمع عادة من‬
‫عدد من النإابيب بها ماء أوهواء‪ ،‬تسخن حرارة الشمس الهواء أو تحول الماء‬
‫إلى بخار‪ .‬أما الطريقة الثانإية‪ ،‬ففيهايمتص المجمع ذو اللوح المستوى حرارة‬
‫الشمس‪ ،‬وتستخدم الحرارة لتنتج هواء سااخن أوبخار ‪.‬‬
‫وأخيرا ا فهناك اتجاها في شتى دول العالم المتقدمة والنامية يهدف لتطوير‬
‫ساياسااتالساتفادة من صور الطاقة المتجددة واساتثمارها‪ ،‬وذلك كسبيل‬
‫للحفاظ على البيئة منناحية‪ ،‬ومن نإاحية أخرى إيجاد مصادر وأشكال أخرى‬
‫من الطاقة تكون لها إمكانإيةالساتمرار والتجدد‪ ،‬والتوفر بتكاليف أقل‪ ،‬في‬
‫مواجهة النمو القتصادي السريعوالمتزايد‪ ،‬وهو المر الذي من شأنإه أن‬
‫سن أيضاالبيئة العالمية والمحلية‪.‬‬
‫سن نإوعية حياة الفقراء بينما يح س‬
‫يح س‬
‫وفي نإهاية القرن التاساع عشر والقرن العشرين ظهر اختلل في مكونإات‬
‫الغلف الجوي نإتيجةالنشاطات النإسانإية ومنها تقدم الصناعة ووساائل‬
‫المواصلت‪ ,‬ومنذ الثورة الصناعيةوحتى الن ونإتيجة لعتمادها على الوقود‬
‫الحفوري " فحم‪ ،‬بترول‪ ،‬غاز طبيعي " كمصدرأسااساي ورئيسي للطاقة‬
‫واساتخدام غازات الكلوروفلوروكاربون في الصناعات بشكل كبير‪ ,‬هذاكله‬
‫سااعد وبرأي العلماء على زيادة الدفء لسطح الكرة الرضية وحدوث ما‬
‫يسمى بـالحتباس الحراري‬
‫" ظاهرة الحتباس الحراري ‪"" Global Warning‬‬
‫وهي نإاتجة عن زيادة الغازاتالدفيئة وهي الرتفاع التدريجي في درجة‬
‫حرارةالطبقة السفلى القريبة من ساطح الرض من الغلف الجوي المحيط‬
‫بالرض‪ .‬وسابب هذاالرتفاع هو زيادة انإبعاث الغازات الدفيئة أو غازات‬
‫الصوبة الخضراء " ‪. "green house gases‬‬
‫الغازات الدفيئة هي‪:‬‬
‫‪1-‬بخار الماء ‪ -2‬ثانإيأكسيد الكربون)‪ -3 (CO2‬أكسيد النيتروز )‪(N2O‬‬
‫‪-4‬الميثان )‪ -5 (CH4‬الوزون )‪ -6 (O3‬الكلوروفلوركاربون )‪(CFCs‬‬
‫دور الغازات الدفيئة‪:‬‬
‫إن الطاقة الحرارية التي تصل الرض منالشمس تؤدي إلى ارتفاع درجة‬
‫الحرارة وكذلك تعمل على تبخير المياها وحركة الهواءأفقيا وعموديا؛ وفي‬
‫الوقت نإفسه تفقد الرض طاقتها الحرارية نإتيجة الشعاع الرضيالذي ينبعث‬
‫على شكل إشعاعات طويلة " تحت الحمراء "‪ ,‬بحيث يكون معدل ما‬
‫تكتسب الرضمن طاقة شمسية مساويا لما تفقدها بالشعاع الرضي إلى‬
‫الفضاء‪ .‬وهذا التزان الحرارييؤدي إلى ثبوت معدل درجة حرارة ساطح‬
‫الرض عند مقدار معين وهو ‪°15‬س ‪.‬‬
‫والغازات الدفيئة " تلعب دورا حيويا ومهما في اعتدال درجة حرارة ساطح‬
‫الرض " حيث‪:‬‬
‫‪ -‬تمتص الرض الطاقة المنبعثة من الشعاعات الشمسية وتعكس جزء‬
‫منهذها الشعاعات إلى الفضاء الخارجي‪ ,‬وجزء من هذها الطاقة أو‬
‫الشعاعات يمتص من خللبعض الغازات الموجودة في الغلف الجوي‪ .‬وهذها‬
‫الغازات هي الغازات الدفيئة التي تلعبدورا حيويا ورئيسيا في تدفئة ساطح‬
‫الرض للمستوى الذي تجعل الحياة ممكنة على ساطحالرض‪.‬‬
‫‪ -‬حيث تقوم هذها الغازات الطبيعية على امتصاص جزء من الشعة‬
‫تحتالحمراء المنبعثة من ساطح الرض وتحتفظ بها في الغلف الجوي‬
‫لتحافظ على درجة حرارةساطح الرض ثابتة وبمعدلها الطبيعي " أي بحدود‬
‫‪°15‬س "‪ .‬ولول هذها الغازات لوصلت درجةحرارة ساطح الرض إلى ‪°18‬س‬
‫تحت الصفر‪.‬مما تقدم ونإتيجة النشاطات النإسانإيةالمتزايدة وخاصة‬
‫الصناعية منها أصبحنا نإلحظ الن‪ :‬إن زيادة الغازات الدفيئة لدرجةأصبح‬
‫مقدارها يفوق ما يحتاجه الغلف الجوي للحفاظ على درجة حرارة ساطح‬
‫الرض ثابتةوعند مقدار معين‪ .‬فوجود كميات إضافية من الغازات الدفيئة‬
‫وتراكم وجودها في الغلفالجوي يؤدي إلى الحتفاظ بكمية أكبر من الطاقة‬
‫الحرارية في الغلف الجوي وبالتاليتبدأ درجة حرارة ساطح الرض بالرتفاع‪.‬‬
‫آثار الحتباس الحراري على البيئة‬
‫ان تزايد النشاط الصناعي والقتصادي وزيادة البشرية بنسبة سات أضعاف‬
‫في الـ ‪ 200‬سانةالمقبلة يشكلون عوامل مهمة في تفاقم الحتباس‬
‫الحراري‪ ,‬وضمن هذا الموضوع قال أحدالخبراء " أن كل ارتفاع في الحرارة‬
‫بنسبة درجة واحدة سايلسيوس يزيد الخطر بنسبةكبيرة تؤثر وبشكل كبير‬
‫وساريع على النإظمة البيئية الضعيفة‪ .‬وان كل ارتفاع يزيد عندرجتين‬
‫سايلسيوس يضاعف الخطر بشكل جوهري قد يؤدي إلى انإهيار أنإظمة بيئية‬
‫كاملة وإلىمجاعات ونإقص في المياها وإلى مشاكل اجتماعية واقتصادية‬
‫كبيرة ل سايما في الدوللنامية‪.‬‬
‫أصبح من المؤكد أن كمية ثانإي أكسيد الكربون التي تدخل الجو ساتستمر‬
‫في الزديادوبالتالي فإن درجة حرارة ساطح الرض ساتستمر بالزدياد‪.‬‬
‫ومعنى ذلك فان التأثير علىالمناخ سايغدو واضحا وأهم الظواهر التي ساتحدث‬
‫هي‪:‬‬
‫‪‬أن أجزااء كبيرة منالجليد ساتنصهر وتؤدي إلى ارتفاع مستوى ساطح‬
‫البحر مما يسبب حدوث فياضانإات وتهديدللجزر المنخفضة والمدن‬
‫الساحلية‪.‬‬
‫‪‬درجات الحرارة في أجزاء مختلفة من الكرة الرضية‬
‫سترتفع بمقدار ضعف ما كانت تتوقعه الدراسات المناخية‪.‬‬
‫‪‬مستوى انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون المتزايد قد يقود‬
‫إلى الندثار الكمي للغابات والرتفاع الكبير لمستوى مياه‬
‫البحار‪ .‬ومن شأن ذلك أن يزيد من وطأة التغيرات البيئية‬
‫وبالتالي انخفاض مستوى النتاج الزراعي في العالم وما يترتب‬
‫على ذلك من مشاكل اقتصادية وتنموية وغذائية‬
‫‪‬يشكل التغير المناخي المتسارع الذي ينحو إلى ارتفاع درجة‬
‫الحرارة تهديدا للصحة العامة ويعمل على تكاثر أنواع ضارة من‬
‫الحشرات وانقراض أنواع برية من الحيوان والنبات‬
‫‪‬ارتفاع مستوى ساطح البحر قد يحدثتأثيرات خطيرة‬
‫‪‬زيادة عدد وشدة العواصف‪.‬‬
‫‪‬انإتشار المراض المعدية فيالعالم‪.‬‬
‫‪‬تدمير بعض النإواع الحية والحد من التنوع الحيوي‬
‫‪‬حدوث موجات جفاف‪.‬‬
‫‪‬حدوث كوارث زراعية وفقدان بعضالمحاصيل‪.‬‬
‫‪‬احتمالت متزايدة بوقوع أحداث متطرفة في الطقسحذرت وكالة البيئة‬
‫الوروبية من التغير السريع الناتج من الحتباس الحراري حيثأن ارتفاع‬
‫الحرارة سايقضي على ثلثة أرباع الثلوج المتراكمة على قمم جبال‬
‫اللببحلول عام ‪ 2050‬مما يتسبب بفيضانإات مدمرة في أوروبا واعتبرت هذا‬
‫تحذيرا يجب التنبه‬
‫الستعمال الوجيه للموارد الطاقوية‪:‬‬
‫يعتبر مشكل التلوث البيئى من أهم المواضيع التي تشغل العالم في‬
‫السنوات الخيرة‪ ،‬بالنظر الى حجم الكوارث الطبيعية المسجلة سانويا حيث‬
‫أن ارتفاع درجة حرارة الكرة الرضية نإتيجة انإبعاث الغازات الدفيئة يعتبر‬
‫الدول الصناعية النامية منها مسئولة على هذها الظاهرة‪ ،‬حيث أن العالم‬
‫بأسارها يولى أهمية كبرى للمسائل البيئية مما أدى إلى إدماج هذها‬
‫النإشغالت في السياساة القطاعية‪ ،‬و البرنإامج الحكومي لكل دولة وذلك‬
‫لمكافحة الظواهر المترتبة عن التلوث البيئي ومخلفات القطاع الصناعي‬
‫المستخدم لمسببات الحتباس الحراري وغيرها من التلوث البيئي للحفاظ‬
‫على البيئة في إطار ما يسمى بالتنمية المستدامة‪.‬‬
‫ويتمحور الساتعمال الوجيه للموارد الطاقوية أسااساا حول‪:‬‬
‫‪‬ترقية و تطوير اساتعمال الطاقات القل تلوثا( الغاز الطبيعي‪ ،‬غاز البترول‬
‫المسال‪ ،‬البنزين الخالي من الرصاص(؛‬
‫‪‬ترقية القتصاد في الطاقة‪.‬‬
‫‪‬تطهير و إعادة تأهيل المناطق الملوثة‪.‬‬
‫‪‬تطوير الطاقات المتجددة‪.‬‬
‫‪‬تطوير التسيير البيئي على مستوى الطاقة و المناجم‪.‬‬
‫كما يظهر جليا الهمية المولة لترقية اساتعمال الغاز الطبيعي من خلل‬
‫السياساة الطاقوية المتبعة المبنية أسااساا على الخيارات التالية‪:‬‬
‫‪‬الساتعمال القصى للغاز الطبيعي‪ ،‬في الساتعمالت الولية و الساتهلك‬
‫النهائي الذي يغطي احتياجات الصناعة‪ ،‬الشخاص‪ ،‬النقل و الخدمات‪.‬‬
‫‪‬تطوير اساتعمال غاز البترول المسال‪.‬‬
‫‪‬إنإتاج الطاقة الكهربائية بنسبة ‪ 95‬بالمائة من الغاز الطبيعي و توجيهه‬
‫للساتعمالت المتخصصة‪.‬‬
‫‪‬التخفيض التدريجي لحصة المواد البترولية في ميزان الطاقة والتي يتم‬
‫توجيهها للتصدير‪.‬‬
‫‪‬الساتعمال المحدود للحطب الذي يحفز الحفاظ على الثروة الغابية‪.‬‬
‫‪‬ترقية الطاقات الجديدة و المتجددة‪.‬‬

‫عندما عرف النإسان النار‪ ،‬عرف أول طريقة لساتغلل الطاقة واساتخدامها‬
‫في مختلفأغراضه الحياتية مثل طهي الطعام وتدفئة الكهف وإنإارة الظلم‪،‬‬
‫وهكذا كان الحجر هوأول مصدر خارجي للطاقة؛ ثم تلها الخشب وغيرها من‬
‫‪.‬أدوات إشعال النار‪ ،‬والحصول علىالطاقة الحرارية‬
‫والطاقة هي الوجه الخر لموجودات الكون غير الحية‪ ،‬فالجمادات بطبيعتها‬
‫قاصرة عنتغيير حالتها دون مؤثر خارجي‪ ،‬وهذا المؤثر الخارجي هو الطاقة‪،‬‬
‫فالطاقة هي مؤثراتتتبادلها الجسام المادية لتغيير حالتها‪ ،‬فمثل لتحريك‬
‫جسم سااكن نإدفعه فنعطيه بذلكطاقة حركية‪ ،‬ولتسخين جسم نإعطيه طاقة‬
‫حرارية‪ ،‬ولجعل الجسم مرئيا ا نإسلط عليه ضوءاافنعطيه طاقة ضوئية‪،‬‬
‫‪.‬وهكذا‬
‫ويمكنتعريف الطاقة بأنإها القدرة على القيام بنشاط ما‪ ،‬وهناك صور عديدة‬
‫للطاقة يتمثلهمها في الحرارة والضوء والصوت‪ ،‬وهناك أيضا ا الطاقة‬
‫الميكانإيكية التي تولدهااللت‪ ،‬والطاقة الكيميائية التي تنتج من حدوث‬
‫تفاعلت كيميائية‪ ،‬وهناك الطاقةالكهربائية‪ ،‬والطاقة الكهرومائية‪ ،‬والحركية‪،‬‬
‫والشعاعية‪ ،‬والديناميكية‪ ،‬والذرية‪ .‬كما يمكن تحويل الطاقة من صورة إلى‬
‫ل‪،‬والكهربائية إلى حركية‬ ‫‪.‬أخرى‪ ،‬من طاقة كيميائية إلى طاقة ضوئية مث ا‬
‫وكمية الطاقة الموجودة في العالم ثابتة على الدوام‪ ،‬فالطاقة ل تفنى ول‬
‫تستحدث‪،‬ولكنها تتحول من صورة إلى أخرى‪ ،‬ولهذا نإجد أن الطاقة هي‬
‫قدرة المادة للقيام بالشغل )الحركة(‪ ،‬فالطاقة التي يصاحبها حركة يطلق‬
‫‪.‬عليها طاقة حركية‪ ،‬والطاقة التي لها صلةبالوضع يطلق عليها طاقة كامنة‬
‫وهناك تصنيف للطاقة ومصادرها يقوم على مدى إمكانإية تجدد تلك‬
‫‪:‬الطاقةواساتمراريتها‪ ،‬وهذا التصنيف يشمل‬
‫‪:‬الطاقة التقليدية أو المستنفذة‪1-‬‬
‫وتشمل الفحم والبترول والمعادن والغاز الطبيعي والمواد الكيميائية‪ ،‬وهي‬
‫‪.‬مستنفذةلنإها ل يمكن صنعها ثانإية أو تعويضها مجددا ا في زمن قصير‬
‫‪ :‬الطاقة المتجددة ومكانتها وحدودها‪2-‬‬
‫وتشمل طاقة الرياح والهواء والطاقة الشمسية وطاقة المياها أو المواج‬
‫والطاقةالجوفية في باطن الرض وطاقة الكتلة الحيوية‪ ،‬وهي طاقات ل‬
‫‪.‬تنضب‬
‫وفي السطور القليلة التالية سنتعرف على أهم أشكال الطاقة‬
‫‪:‬المتجددةوكيفية الستفادة منها‬
‫‪:‬أ‪ -‬طاقة المياه‬

‫توليد الطاقة من المياها‬

‫تأتي الطاقة المائية منطاقة تدفق المياها أو ساقوطها في حالة الشللت‬


‫)مساقط المياها(‪ ،‬أو من تلطم المواجفي البحار‪ ،‬حيث تنشأ المواج نإتيجة‬
‫لحركة الرياح وفعلها على مياها البحار والمحيطاتوالبحيرات‪ ،‬ومن حركة‬
‫المواج هذها تنشأ طاقة يمكن اساتغللها‪ ،‬وتحويلها إلى طاقةكهربائية‪ ،‬حيث‬
‫تنتج المواج في الحوال العادية طاقة تقدر ما بين ‪ 10‬إلى ‪ 100‬كيلووات‬
‫‪.‬لكل متر من الشاطئ في المناطق متوساطة البعد عن خط الساتواء‬
‫كذلك يمكن الساتفادة من الطاقة المتولدة من حركات المد والجزر في‬
‫المياها‪،‬وأخيرا ا يمكن أيضا ا الساتفادة من الفارق في درجات الحرارة بين‬
‫الطبقتين العلياوالسفلى من المياها التي يمكن أن يصل إلى فرق ‪10‬‬
‫‪.‬درجات مئوية‬
‫‪(Biomass fuels):‬ب‪ -‬طاقة الكتلة الحيوية‬
‫وهي الطاقة التي تستمد من المواد العضوية كإحراق النباتات وعظام‬
‫ومخلفاتالحيوانإات والنفايات والمخلفات الزراعية‪ .‬والنباتات المستخدمة في‬
‫إنإتاج طاقة الكتلةالحيوية يمكن أن تكون أشجارا ا ساريعة النمو‪ ،‬أو حبوباا‪ ،‬أو‬
‫زيوتا ا نإباتية‪ ،‬أو مخلفاتزراعية‪ ،‬وهناك أسااليب مختلفة لمعالجة أنإواع الوقود‬
‫‪:‬الحيوي‪ ،‬منها‬
‫الحرق المباشر‪‬‬
‫ويستعمل للطهي والتدفئة وإنإتاج البخار غيرأن هذها العملية لها مردود‬
‫‪ .‬حراري ضئيل‬
‫‪:‬الحرق غير المباشر‪‬‬
‫لنإتاج الفحم )بدون أوكسجين(‬
‫‪:‬طرق التخمير‪‬‬
‫لنإتاج غاز الميثان الذي يستخدم في العماللمنزلية كالتدفئة والطهي‬
‫‪.‬والنإارة‬
‫‪.‬الحل الحراري‪‬‬
‫‪.‬التقطير‪‬‬
‫ويعطي كل أسالوب من السااليب السابقة منتوجاتهالخاصة به مثل غاز‬
‫الميثان والكحول والبخار والسامدة الكيماوية‪ ،‬ويعد غاز اليثانإولواحدا ا من‬
‫أفضل أنإواع الوقود المستخلصة من الكتلة الحيوية وهو يستخرج بشكل‬
‫‪.‬رئيسي منمحاصيل الذرة وقصب السكر‬
‫‪:‬ج‪ -‬الطاقة الجوفية‬
‫وهي طاقة الحرارة الرضية‪ ،‬حيث ييستفاد من ارتفاع درجة الحرارة في‬
‫جوف الرضباساتخراج هذها الطاقة وتحويلها إلى أشكال أخرى‪ ،‬وفي بعض‬
‫مناطق الصدوع والتشققاتالرضية تتسرب المياها الجوفية عبر الصدوع‬
‫والشقوق إلى أعماق كبيرة بحيث تلمس مناطقشديدة السخونإة فتسخن‬
‫وتصعد إلى أعلى فوارة سااخنة‪ ،‬وبعض هذها الينابيع يثور ويهمد عدةمرات‬
‫في الساعة وبعضها يتدفق باساتمرار وبشكل انإسيابي حامل ا معه المعادن‬
‫المذابة منطبقات الصخور العميقة‪ ،‬ويظهر بذلك ما يطلق عليه الينابيع‬
‫الحارة‪ ،‬ويقصد الناس هذاالنوع من الينابيع للساتشفاء‪ ،‬بالضافة إلى أن‬
‫هناك مشاريع تقوم على اساتغلل حرارةالمياها المنطلقة من الرض في‬
‫‪.‬توليد الكهرباء‬
‫‪:‬د‪ -‬طاقة الرياح‬

‫توربينات توليد الطاقة من الرياح‬

‫وهي الطاقة المتولدة منتحريك ألواح كبيرة مثبتة بأماكن مرتفعة بفعل‬
‫الهواء‪ ،‬ويتم إنإتاج الطاقة الكهربائيةمن الرياح بواساطة محركات )أو‬
‫توربينات( ذات ثلثة أذرع دووارة تحمل على عمود تعملعلى تحويل الطاقة‬
‫الحركية للرياح إلى طاقة كهربية‪ ،‬فعندما تمر الرياح على الذرعتخلق دفعة‬
‫هواء ديناميكية تتسبب في دورانإها‪ ،‬وهذا الدوران يشغل التوربينات‬
‫‪.‬فتنتجطاقة كهربية‬
‫وتعتمد كمية الطاقة المنتجة من توربين الرياح على سارعة الرياح وقطر‬
‫الذراع؛ لذلكتوضع التوربينات التي تستخدم لتشغيل المصانإع أو للنإارة فوق‬
‫أبراج؛ لن سارعة الرياحتزداد مع الرتفاع عن ساطح الرض‪ ،‬ويتم وضع تلك‬
‫التوربينات بأعداد كبيرة على مساحاتواساعة من الرض لنإتاج أكبر كمية من‬
‫‪.‬الكهرباء‬
‫والجدير بالذكر أن طاقة الرياح تستخدم كذلك في تسيير المراكب والسفن‬
‫‪.‬الشراعية‬

‫‪:‬هـ ‪ -‬الطاقة الشمسية‬

‫خليا تجميع الطاقة الشمسية‬

‫تعد الشمس من أكبر مصادرالضوء والحرارة الموجودة على وجه الرض‪،‬‬


‫وتتوزع هذها الطاقة‪ -‬المتولدة من تفاعلتالنإدماج النووي داخل الشمس‪-‬‬
‫على أجزاء الرض حسب قربها من خط الساتواء‪ ،‬وهذا الخطهو المنطقة‬
‫التي تحظى بأكبر نإصيب من تلك الطاقة‪ ،‬والطاقة الحرارية المتولدة عن‬
‫أشعةالشمس ييستفاد منها عبر يتم تحويلها إلى )طاقة كهربائية( بواساطة‬
‫‪).‬الخليا الشمسية(‬
‫وهناك طريقتان لتجميع الطاقة الشمسية‪ ،‬الولى‪ :‬بأن يتم تركيز أشعة‬
‫الشمس علىمجمع بواساطة مرايا محدبة الشكل‪ ،‬ويتكون المجمع عادة من‬
‫عدد من النإابيب بها ماء أوهواء‪ ،‬تسخن حرارة الشمس الهواء أو تحول الماء‬
‫إلى بخار‪ .‬أما الطريقة الثانإية‪ ،‬ففيهايمتص المجمع ذو اللوح المستوى حرارة‬
‫‪ .‬الشمس‪ ،‬وتستخدم الحرارة لتنتج هواء سااخن أوبخار‬
‫وأخيرا ا فهناك اتجاها في شتى دول العالم المتقدمة والنامية يهدف لتطوير‬
‫ساياسااتالساتفادة من صور الطاقة المتجددة واساتثمارها‪ ،‬وذلك كسبيل‬
‫للحفاظ على البيئة منناحية‪ ،‬ومن نإاحية أخرى إيجاد مصادر وأشكال أخرى‬
‫من الطاقة تكون لها إمكانإيةالساتمرار والتجدد‪ ،‬والتوفر بتكاليف أقل‪ ،‬في‬
‫مواجهة النمو القتصادي السريعوالمتزايد‪ ،‬وهو المر الذي من شأنإه أن‬
‫سن أيضاالبيئة العالمية والمحلية‬ ‫‪.‬يح س‬
‫سن نإوعية حياة الفقراء بينما يح س‬
‫وفي نإهاية القرن التاساع عشر والقرن العشرين ظهر اختلل في مكونإات‬
‫الغلف الجوي نإتيجةالنشاطات النإسانإية ومنها تقدم الصناعة ووساائل‬
‫المواصلت‪ ,‬ومنذ الثورة الصناعيةوحتى الن ونإتيجة لعتمادها على الوقود‬
‫الحفوري " فحم‪ ،‬بترول‪ ،‬غاز طبيعي " كمصدرأسااساي ورئيسي للطاقة‬
‫واساتخدام غازات الكلوروفلوروكاربون في الصناعات بشكل كبير‪ ,‬هذاكله‬
‫سااعد وبرأي العلماء على زيادة الدفء لسطح الكرة الرضية وحدوث ما‬
‫يسمى بـالحتباس الحراري‬
‫"" ‪ Global Warning‬ظاهرة الحتباس الحراري "‬
‫وهي نإاتجة عن زيادة الغازاتالدفيئة وهي الرتفاع التدريجي في درجة‬
‫حرارةالطبقة السفلى القريبة من ساطح الرض من الغلف الجوي المحيط‬
‫بالرض‪ .‬وسابب هذاالرتفاع هو زيادة انإبعاث الغازات الدفيئة أو غازات‬
‫‪ " green house gases" .‬الصوبة الخضراء‬
‫‪:‬الغازات الدفيئة هي‬
‫)‪ (N2O‬أكسيد النيتروز ‪(CO2) 3-‬بخار الماء ‪ -2‬ثانإيأكسيد الكربون ‪-1‬‬
‫)‪ (CFCs‬الكلوروفلوركاربون ‪ (O3) 6-‬الوزون ‪ (CH4) 5-‬الميثان‪4-‬‬
‫‪:‬دور الغازات الدفيئة‬
‫إن الطاقة الحرارية التي تصل الرض منالشمس تؤدي إلى ارتفاع درجة‬
‫الحرارة وكذلك تعمل على تبخير المياها وحركة الهواءأفقيا وعموديا؛ وفي‬
‫الوقت نإفسه تفقد الرض طاقتها الحرارية نإتيجة الشعاع الرضيالذي ينبعث‬
‫على شكل إشعاعات طويلة " تحت الحمراء "‪ ,‬بحيث يكون معدل ما‬
‫تكتسب الرضمن طاقة شمسية مساويا لما تفقدها بالشعاع الرضي إلى‬
‫الفضاء‪ .‬وهذا التزان الحرارييؤدي إلى ثبوت معدل درجة حرارة ساطح‬
‫‪ .‬الرض عند مقدار معين وهو ‪°15‬س‬
‫والغازات الدفيئة " تلعب دورا حيويا ومهما في اعتدال درجة حرارة ساطح‬
‫‪:‬الرض " حيث‬
‫تمتص الرض الطاقة المنبعثة من الشعاعات الشمسية وتعكس جزء ‪-‬‬
‫منهذها الشعاعات إلى الفضاء الخارجي‪ ,‬وجزء من هذها الطاقة أو‬
‫الشعاعات يمتص من خللبعض الغازات الموجودة في الغلف الجوي‪ .‬وهذها‬
‫الغازات هي الغازات الدفيئة التي تلعبدورا حيويا ورئيسيا في تدفئة ساطح‬
‫‪.‬الرض للمستوى الذي تجعل الحياة ممكنة على ساطحالرض‬
‫حيث تقوم هذها الغازات الطبيعية على امتصاص جزء من الشعة ‪-‬‬
‫تحتالحمراء المنبعثة من ساطح الرض وتحتفظ بها في الغلف الجوي‬
‫لتحافظ على درجة حرارةساطح الرض ثابتة وبمعدلها الطبيعي " أي بحدود‬
‫‪°15‬س "‪ .‬ولول هذها الغازات لوصلت درجةحرارة ساطح الرض إلى ‪°18‬س‬
‫تحت الصفر‪.‬مما تقدم ونإتيجة النشاطات النإسانإيةالمتزايدة وخاصة‬
‫الصناعية منها أصبحنا نإلحظ الن‪ :‬إن زيادة الغازات الدفيئة لدرجةأصبح‬
‫مقدارها يفوق ما يحتاجه الغلف الجوي للحفاظ على درجة حرارة ساطح‬
‫الرض ثابتةوعند مقدار معين‪ .‬فوجود كميات إضافية من الغازات الدفيئة‬
‫وتراكم وجودها في الغلفالجوي يؤدي إلى الحتفاظ بكمية أكبر من الطاقة‬
‫‪.‬الحرارية في الغلف الجوي وبالتاليتبدأ درجة حرارة ساطح الرض بالرتفاع‬
‫آثار الحتباس الحراري على البيئة‬
‫ان تزايد النشاط الصناعي والقتصادي وزيادة البشرية بنسبة سات أضعاف‬
‫في الـ ‪ 200‬سانةالمقبلة يشكلون عوامل مهمة في تفاقم الحتباس‬
‫الحراري‪ ,‬وضمن هذا الموضوع قال أحدالخبراء " أن كل ارتفاع في الحرارة‬
‫بنسبة درجة واحدة سايلسيوس يزيد الخطر بنسبةكبيرة تؤثر وبشكل كبير‬
‫وساريع على النإظمة البيئية الضعيفة‪ .‬وان كل ارتفاع يزيد عندرجتين‬
‫سايلسيوس يضاعف الخطر بشكل جوهري قد يؤدي إلى انإهيار أنإظمة بيئية‬
‫كاملة وإلىمجاعات ونإقص في المياها وإلى مشاكل اجتماعية واقتصادية‬
‫‪.‬كبيرة ل سايما في الدوللنامية‬
‫أصبح من المؤكد أن كمية ثانإي أكسيد الكربون التي تدخل الجو ساتستمر‬
‫في الزديادوبالتالي فإن درجة حرارة ساطح الرض ساتستمر بالزدياد‪.‬‬
‫ومعنى ذلك فان التأثير علىالمناخ سايغدو واضحا وأهم الظواهر التي ساتحدث‬
‫‪:‬هي‬
‫أن أجزااء كبيرة منالجليد ساتنصهر وتؤدي إلى ارتفاع مستوى ساطح‪‬‬
‫البحر مما يسبب حدوث فياضانإات وتهديدللجزر المنخفضة والمدن‬
‫‪.‬الساحلية‬
‫درجات الحرارة في أجزاء مختلفة من الكرة الرضية‪‬‬
‫‪.‬سترتفع بمقدار ضعف ما كانت تتوقعه الدراسات المناخية‬
‫مستوى انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون المتزايد قد يقود‪‬‬
‫إلى الندثار الكمي للغابات والرتفاع الكبير لمستوى مياه‬
‫البحار‪ .‬ومن شأن ذلك أن يزيد من وطأة التغيرات البيئية‬
‫وبالتالي انخفاض مستوى النتاج الزراعي في العالم وما يترتب‬
‫على ذلك من مشاكل اقتصادية وتنموية وغذائية‬
‫يشكل التغير المناخي المتسارع الذي ينحو إلى ارتفاع درجة‪‬‬
‫الحرارة تهديدا للصحة العامة ويعمل على تكاثر أنواع ضارة من‬
‫الحشرات وانقراض أنواع برية من الحيوان والنبات‬
‫ارتفاع مستوى ساطح البحر قد يحدثتأثيرات خطيرة‪‬‬
‫‪.‬زيادة عدد وشدة العواصف‪‬‬
‫‪.‬انإتشار المراض المعدية فيالعالم‪‬‬
‫تدمير بعض النإواع الحية والحد من التنوع الحيوي‪‬‬
‫‪.‬حدوث موجات جفاف‪‬‬
‫‪.‬حدوث كوارث زراعية وفقدان بعضالمحاصيل‪‬‬
‫احتمالت متزايدة بوقوع أحداث متطرفة في الطقسحذرت وكالة البيئة‪‬‬
‫الوروبية من التغير السريع الناتج من الحتباس الحراري حيثأن ارتفاع‬
‫الحرارة سايقضي على ثلثة أرباع الثلوج المتراكمة على قمم جبال‬
‫اللببحلول عام ‪ 2050‬مما يتسبب بفيضانإات مدمرة في أوروبا واعتبرت هذا‬
‫تحذيرا يجب التنبه‬
‫‪:‬الستعمال الوجيه للموارد الطاقوية‬
‫يعتبر مشكل التلوث البيئى من أهم المواضيع التي تشغل العالم في‬
‫السنوات الخيرة‪ ،‬بالنظر الى حجم الكوارث الطبيعية المسجلة سانويا حيث‬
‫أن ارتفاع درجة حرارة الكرة الرضية نإتيجة انإبعاث الغازات الدفيئة يعتبر‬
‫الدول الصناعية النامية منها مسئولة على هذها الظاهرة‪ ،‬حيث أن العالم‬
‫بأسارها يولى أهمية كبرى للمسائل البيئية مما أدى إلى إدماج هذها‬
‫النإشغالت في السياساة القطاعية‪ ،‬و البرنإامج الحكومي لكل دولة وذلك‬
‫لمكافحة الظواهر المترتبة عن التلوث البيئي ومخلفات القطاع الصناعي‬
‫المستخدم لمسببات الحتباس الحراري وغيرها من التلوث البيئي للحفاظ‬
‫‪.‬على البيئة في إطار ما يسمى بالتنمية المستدامة‬
‫‪:‬ويتمحور الساتعمال الوجيه للموارد الطاقوية أسااساا حول‬
‫ترقية و تطوير اساتعمال الطاقات القل تلوثا( الغاز الطبيعي‪ ،‬غاز البترول‪‬‬
‫المسال‪ ،‬البنزين الخالي من الرصاص(؛‬
‫‪.‬ترقية القتصاد في الطاقة‪‬‬
‫‪.‬تطهير و إعادة تأهيل المناطق الملوثة‪‬‬
‫‪.‬تطوير الطاقات المتجددة‪‬‬
‫‪.‬تطوير التسيير البيئي على مستوى الطاقة و المناجم‪‬‬
‫كما يظهر جليا الهمية المولة لترقية اساتعمال الغاز الطبيعي من خلل‬
‫‪:‬السياساة الطاقوية المتبعة المبنية أسااساا على الخيارات التالية‬
‫الساتعمال القصى للغاز الطبيعي‪ ،‬في الساتعمالت الولية و الساتهلك‪‬‬
‫‪.‬النهائي الذي يغطي احتياجات الصناعة‪ ،‬الشخاص‪ ،‬النقل و الخدمات‬
‫‪.‬تطوير اساتعمال غاز البترول المسال‪‬‬
‫إنإتاج الطاقة الكهربائية بنسبة ‪ 95‬بالمائة من الغاز الطبيعي و توجيهه‪‬‬
‫‪.‬للساتعمالت المتخصصة‬
‫التخفيض التدريجي لحصة المواد البترولية في ميزان الطاقة والتي يتم‪‬‬
‫‪.‬توجيهها للتصدير‬
‫‪.‬الساتعمال المحدود للحطب الذي يحفز الحفاظ على الثروة الغابية‪‬‬
‫‪.‬ترقية الطاقات الجديدة و المتجددة‪‬‬

You might also like