You are on page 1of 3

‫‪ 

‬‬

‫االسس االجتماعية عند بناء المناهج‬


‫الناقل ‪ |
rha0550 :‬الكاتب األصلى ‪
:‬ريم الشمري‬

‫المملكة العربية السعودية‬


‫وزارة التعليم‬
‫جامعة االمام محمد بن سعود االسالمية‬
‫كلية التربية‬
‫قسم المناهج وطرق التدريس‬
‫‪ ‬‬
‫مقالة عن األسس االجتماعية عند بناء المناهج في المملكة العربية السعودية‬
‫إعداد الطالبة‪:‬‬
‫ريم حمود الشمري‬
‫إشراف ‪:‬‬
‫د‪/‬حنان العريني‬
‫العام الجامعي‬
‫‪1441‬هـ‬
‫‪2019‬م‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫األسس االجتماعية عند بناء المناهج‬
‫للمناهج الدراسية دورًا هاما وبارزًا في حياة البشرية فهي األداة المثلى التي تستخدمها المجتمعات في بناء وتشكيل شخصية أفرادها ‪ ،‬وإعدادهم‬
‫للحياة وذلك وفقا لفلسفاتها وثقافاتها ومعتقداتها ‪ .‬فمن المعروف أن المناهج الدراسية تعكس تطلعات وطموحات هذه المجتمعات وأمالها في‬
‫أجيالها القادمة ‪ ،‬كما تعكس الواقع الذي تعيش فيه هذه المجتمعات وما تعاني به من أحداث وما يمر بها من أزمات ‪ ،‬وال يخفى على أحد أن لكل‬
‫شيء أساس أو جذور‪ ,‬وهذه األسس بمثابة دعائم يقوم عليها الشيء حيث قال اهلل سبحانه وتعالى ‪َ (:‬أَف َم ْن َأ َّس َس ُبْن َي اَن ُه َع َلى َتْق َو ى ِم َن اِهَّلل‬
‫َو ِر ْض َو اٍن َخ ْي ٌر َأ ْم َم ْن َأ َّس َس ُبْن َي اَن ُه َع َلى َش َف ا ُج ُر ٍف َه اٍر َف اْن َه اَر ِب ِه ِف ي َن اِر َج َه َّن َم َو اُهَّلل اَل َيْه ِد ي اْلَق ْو َم الَّظ اِلِم يَن )(التوبة‪)109,‬‬
‫أسس علمية لبناء مناهجها في‬ ‫‪ ‬وهكذا بالنسبة‪  ‬للمناهج الدراسية حيث قد أدركت المملكة العربية السعودية هذه الحقيقة من قديم الزمان ووضعت

‫ضوء أساليب حديثة و أنماط مقبولة ‪،‬مما حقق لها تقدمًا مذهًال في شتى مجاالت العلم والمعرفة ‪,‬وعليه فالمناهج الدراسية تقوم على تقوم على‬
‫أربعة أسس هامة‪ ,‬وهي‪ :‬األسس الفلسفية‪ ,‬واألسس النفسية‪ ,‬واألسس االجتماعية‪ ,‬واألسس المعرفية ‪.‬‬
‫وعند االطالع على العديد من الكتب واألبحاث وجدت على الرغم من أنه ال يزال هنالك جدال حول بعض النقاط التفصيلية ألسس بناء المناهج إال‬
‫أنه هنالك شبه اتفاق على ‪ ‬معظم أسس بناء المناهج ‪,‬سأركز في الصفحات القادمة من هذه المقالة ‪ ‬على‪(  ‬األسس االجتماعية)‬
‫بدايًة لنتعرف على معنى كلمة أسس في اللغة كلمة أسس تعني ‪ : ‬أصُل البناء ‪ ،‬كاألساِس ‪ ‬واألسِس ‪ ، ‬وأصُل كِّل شيٍء ‪(.‬القاموس الوسيط‪,2003 ,‬ص‬
‫‪.) 530‬‬
‫‪ ‬‬
‫أما تعريف أسس بناء المنهج فيعرفه علي(‪2011‬م)بأنها‪  ‬األطر والمبادئ والقواعد التي ينبغي مراعاتها عند بناء المناهج الدراسية‪ ،‬وهي ‪-‬أيضا‪-‬‬
‫المعايير التي يتم في ضوئها تقویم تلك المناهج‪(.‬ص‪)21‬‬
‫وتعرف الكاتبة أسس بناء المنهج بأنها ركائز المنهج المدرسي ‪ ،‬التي تحدد وجهة المناهج وترسم مالمحها بما يخدم المتعلم ويالئم خصائص نموه ‪،‬‬
‫ويلبي حاجات المجتمع ‪.‬‬
‫واآلن ‪ ‬لنتعرف على مفهوم األسس االجتماعية للمنهج فهي األسس التي تتعلق بحاجات المجتمع وأفراده وتطورها في المجاالت االقتصادية‪،‬‬
‫والعلمية التقنية‪ ،‬وكذلك ثقافة المجتمع‪ ،‬وقيمة الدينية‪ ،‬واألخالقية‪ ،‬والوطنية‪ ،‬واإلنسانية‪(. .‬علي ‪)2011,‬‬
‫ويعرف محمود (‪2009‬م) األسس االجتماعية بأنها مجموعة العوامل والقوى التي تؤثر على تخطيط المنهج وتنفيذه ‪ ،‬وتتمثل في ثقافة المجتمع ‪،‬‬
‫وتراثه ‪ ،‬وواقع المجتمع ‪ ،‬ونظامه ‪ ،‬ومبادئه ‪ ،‬ومشكالته التي تواجهه ‪ ،‬وحاجاته ‪ ،‬وأهدافه التي يرمي إلى تحقيقها‪.‬‬
‫‪ ‬فنعقب على ما سبق بأنه على مخططي المناهج األخذ بعين االعتبار عادات وتقاليد وقيم وطموحات ومشكالت المجتمع‪  ‬عند بناء أو تصميم أو‬
‫تطوير المنهج ‪.‬ومن أجل تحديد األسس االجتماعية للمنهج علينا أن نتعرف على مفهوم المجتمع وخصائصه حتى نتوصل إلى تلك األسس ‪.‬‬
‫فيعرف المجتمع بأنهم "هم البشر في إطار ما يربطهم من عالقات قومية و اجتماعية واقتصادية وسياسية وروحية "‪(.‬العجمي ‪,2005,‬ص ‪.)90‬‬
‫خصائص المجتمع ‪:‬‬
‫‪      .1‬لكل مجتمع بيئة طبيعية يعيش فيها ‪.‬‬
‫‪     .2‬لكل مجتمع ثقافة معينه تميزه‪.‬‬
‫‪     .3‬لكل مجتمع أنظمته ومؤسساته االجتماعية ‪.‬‬
‫‪     .4‬لكل مجتمع أفراد يتفاعلون مع بعضهم البعض ‪.‬‬
‫‪     .5‬كل مجتمع يخضع لتغيرات اجتماعية ‪.‬‬
‫‪    .6‬لكل مجتمع مشكالته االجتماعية ‪.‬‬
‫عالقة المنهج بخصائص المجتمع‬
‫أوًال‪ :‬البيئة والمنهج‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫فالبيئة هي "كل العوامل الخارجية التي تؤثر تأثيرا مباشرا أو غير مباشر على الفرد عند بداية مرحلته الجنينية وتحدد العوامل الوراثية وتشمل‬
‫البيئة بهذا المعنى العوامل المادية واالجتماعية والثقافية والحضارية" ‪(.‬بحري ‪2012,‬م)‬
‫·‪        ‬عالقة المنهج بالبيئة‬
‫فيذكر محمود (‪2009‬م) وبحري (‪2012‬م)عالقة المنهج بالبيئة‪.:‬‬
‫‪     .1‬تعريف الطالب بعناصر البيئة المحيطة بهم من ثروات طبيعية‬
‫‪     .2‬مساعدتهم على التزود بالمعرفة المناسبة عن حقائق ومعلومات تتعلق ‪  ‬بالمصادر وكيفية الحفاظ عليها ووقايتها وصياغتها واستثمارها‬
‫بوعي وبدون استنزاف ‪.‬‬
‫‪      .3‬مساعدتهم على اكتساب االتجاهات النفسية السليمة تجاه هذه المصادر‬
‫وتجاه العاملين في مهن تعتمد عليها كالعمال والفالحين من قبيل التقدير للجهود اإلنتاجية لهذه القطاعات‪.‬‬
‫‪    .4‬مساعدتهم على اكتساب مهارات مختلفة في معالجتها كمهارة الواقعية أو الموضوعية في التفكير تجاه مشكلة من مشكالتها كتلك المتعلقة‬
‫بالضوضاء او يجمع النفايات أو بتجميل مركز المدينة القديمة‪| .‬‬
‫‪      .5‬مساعدتهم على تقييم ما تبذله الدولة من جهود نافعة للحفاظ على هذه المصادر أو صيانتها او تطويرها من قبيل سنها التشريعات‬
‫لحمايتها‪.‬‬
‫‪      .6‬تشجيعهم على المساهمة في المشروعات الجماعية التي تستهدف تحقيق مستوى نوعي جيد للبيئة الطبيعية كحمالت النظافة المحلية‬
‫وتشجير المناطق المتهدمة أو التربة‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬المنهج وثقافة المجتمع‬
‫‪    ‬فيعرف ادوارد تايلر ‪1871‬م الثقافة "ذلك الكل المركب الذي يضم المعرفة ‪ ,‬والمعتقدات ‪,‬والفن ‪,‬واألخالق ‪,‬والقانون ‪ ,‬والعادات والتقاليد‬
‫‪,‬والقدرات التي يكتسبها الفرد من حيث هو عضو في المجتمع" ‪(.‬الزنيدي‪2013,‬ص‪)13‬‬
‫وتقسم الثقافة إلى ثالث مستويات أو ثالث عناصر وهي كالتالي كما يذكرها محمود (‪2009‬م) ومنى بحري (‪2012‬م) ‪:‬‬
‫‪.1‬العموميات ‪ :‬وهي العناصر الثقافية المشتركة بين جميع أفراد المجتمع مثل ‪ :‬الدين وأسلوب المأكل والملبس والمشرب ‪ ،‬واللغة والتحية ‪.‬‬
‫ويختلف كل مجتمع عن األخر في تلك العموميات‬
‫‪ - 2‬الخصوصيات ‪ :‬وهي العناصر الثقافية التي توجد لدي مجموعة أو أكثر من أفراد طائفة من المجتمع مثل العمال ‪ ،‬والفالحين ‪ ،‬ورجال األعمال ‪،‬‬
‫فكل فئة من هذه الطوائف تمتاز بمجموعة من السمات تميزها عن الطوائف األخرى داخل المجتمع ‪.‬‬
‫‪.3‬المتغيرات ‪ :‬وهي عناصر ثقافية معينة ال تنتمي إلى العموميات أو الخصوصيات من الثقافة في ليست منتشرة بين أفراد المجتمع ‪ ،‬وليست‬
‫مشتركة بين أفراد مهنة أو جماعة وهناك مجموعة من المؤسسات االجتماعية تقوم بدور أساسي في تقل ثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده هي ‪:‬‬
‫األسرة ‪ ,‬المدرسة ‪ ,‬المؤسسات الدينية ‪ ,‬وسائل اإلعالم ‪ ,‬جماعة األقران ‪.‬‬
‫·‪        ‬عالقة المناهج فيما يتعلق بالثقافة‬
‫المناهج لها دور كبير فيما يتعلق بالثقافة فيعددها موسى (‪2002‬م) وزيتون (‪2010‬م)‪:‬‬
‫‪   .1‬إعداد التالميذ لإلسالم وتدريبهم على تحمل مسئولياتهم في تحقيق السالم العالمي وذلك بنشرهم للدين اإلسالمي في أنحاء المعمورة‬
‫‪     .2‬تكوين الهوية الثقافية للطالب وتنمية الشعور باالنتماء من خالل تدريس عموميات الثقافة لجميع التالميذ في مراحل التعليم العام‬
‫وخاصة‪  ‬المتمثلة في المعتقدات والمفاهيم والمبادئ والقيم وأنماط السلوك اإلسالمية التي يقرها القرآن الكريم والسنة المشرفة وأيضا‬
‫اللغة العربية ‪.‬‬
‫‪     .3‬ايضاح الحكمة الربانية من تعدد الثقافات فقد شاءت إرادة اهلل ذلك من أجل التعارف والوئام بين الشعوب واألمم ‪ ،‬وليس التناحر‬
‫والحروب كما أرادها أعوان الشيطان ‪.‬‬
‫‪      .4‬اكتشاف القدرات والمواهب والميول الخاصة بكل تلميذ وتوجيهه لدراسة التخصصات التي تتناسب مع هذه القدرات بحيث تحقق لكل‬
‫طالب أقصى حد ممكن من استغالل هذه القدرات بدون النظر إلى الجنس أو اللون أو الطبقة أو المركز االجتماعي لهؤالء التالميذ ‪.‬‬
‫‪    .5‬تنمية قدرات التالميذ على التفكير الناقد ‪ ،‬ألنه يعمل على نقل ما لدى الثقافات األخرى من وسائل تقدم علمي وتكنولوجي بما يحقق تقدم‬
‫األمة ‪ ،‬ونبذ كل ما هو ضار ومخالف من أجل المحافظة على هوية ثقافتنا ‪.‬‬
‫‪     .6‬يجب أن يركز المنهج على تنمية قدرات التالميذ على التفكير العلمي وحل المشكالت بما يسهم في تطوير ثقافتنا علميا وتكنولوجيا حتى‬
‫تكون لها الريادة في العالم كما كانت في سابق عصرها ‪ .‬‬
‫‪   .7‬مسايرة مناهج التعليم ومواكبتها للتغيرات الثقافية الحديثة والسريعة وذلك بمراجعة المناهج سنويا وتعديل ما يلزم في محتوى المناهج‬
‫واألنشطة التعليمية وطرق ووسائل التعليم والتعلم ‪.‬‬
‫ثالثَا ‪ :‬األنظمة والمؤسسات االجتماعية والمنهج‬
‫النظم المؤسسات االجتماعية ويعرفها (سعادة وإبراهيم ‪2014,‬م)هي مجموعة من األنظمة السياسية واالقتصادية واالجتماعية والتعليمية‬
‫والقانونية أو القضائية والدينية والعسكرية‪ ،‬وتمارس تلك األنظمة أدوارها في المجتمع من خالل ما يعرف بالمؤسسات االجتماعية‪ ،‬وتسترشد هذه‬
‫األنظمة في أداء ادوارها بالفلسفة التي يؤمن بها المجتمع‪( .‬ص‪)103‬‬
‫·‪        ‬عالقة‪  ‬المؤسسات االجتماعية بالمنهج‬
‫كما يتضح دور المنهج في المؤسسات االجتماعية كما يذكرها (سعادة وابراهيم ‪2014,‬م)‬
‫‪    .1‬مساعدة المتعلم على فهم طبيعة مجتمعه من حيث نظمه ومؤسساته وكيفية التفاعل بينها‪،‬بما يحقق تماسك المجتمع وترابطه‪.‬‬
‫‪   .2‬اإلسهام في تحقيق تكيف الفرد مع مجتمعه إبراز دوره فيه وواجباته نحوه‪ ،‬مقابل الحقوق التي يوفرها له ذلك المجتمع‪.‬‬
‫‪     .3‬اكتساب التالميذ المهارات التي تعينه على أداء دوره مستقبال في مجتمعه على النحو المنشود‪.‬‬
‫‪     .4‬توضيح دور النظم االجتماعية وأهميتها في الحياة في تنظيم حياة الناس وتسهيل أمور حياتهم ‪.‬‬
‫‪     .5‬تنمية االتجاهات االيجابية لدى التالميذ الحترام هذه األنظمة االجتماعية والسير في ضوئها‬
‫رابعًا ‪ :‬التغير االجتماعي والمنهج‬
‫يعرف على أنه كل تحول أو اختالف في منظومة المجتمع ‪,‬سواء كان في تركيبها أو وظائفها خالل فترة زمنية معينة ‪(.‬زيتون‪,2010,‬ص ‪.)198‬‬
‫العوامل المسببة لحدوث التغير االجتماعي ‪:‬‬
‫فيذكرها زيتون (‪2010‬م)و (سعادة وابراهيم ‪2014,‬م)‪:‬‬
‫العامل السكان‪ :‬فزيادة عدد السكان وارتفاع مستوى التعليم ‪ ،‬والوعي الصحي‪  ‬من إمكانية حدوث تغيرات اجتماعية شتى منها ‪ :‬المنافسة في‬
‫العمل ‪ ،‬زيادة عدد كبار السن الهجرة من الريف إلى المدينة ‪ ،‬تنظيم النسل ‪ . . .‬إلخ‬
‫العامل البيئي ‪:‬فاكتشاف ثروات جديدة مثل البترول له تأثيرات على نمط المعيشة من حيث االستهالك ‪ ،‬والوظائف الجديدة ‪ . . .‬إلخ ‪ ،‬و كذلك‬
‫اكتشاف مصادر جديدة للمياه يغير من نمط‪  ‬مجتمع البداوة إلى المجتمع الزراعي ‪.‬‬
‫‪ ‬التفاعل الثقافي والتواصل مع الثقافات األخرى ‪ :‬فقد يحدث التغير االجتماع نتيجة دخول‪  ‬عناصر ثقافية جديدة في ثقافة المجتمع األصلي ‪.‬‬
‫التقدم التكنولوجي ‪:‬فظهور مخترعات واكتشافات جديدة له تأثير على نمط المعيشة االقتصادي واالجتماعي والثقافي السياسي والترفيهي‬
‫واحداث تغيرات في مجال الطب والهندسة والتعليم ‪.‬‬
‫·‪        ‬عالقة المنهج في التغير االجتماعي‬
‫يعددها زيتون (‪2010‬م)و (سعادة وابراهيم ‪2014,‬م)‪:‬‬
‫‪                -1‬توضيح اسباب التغير االجتماعي الطبيعية والبشرية ومدى قوتها وتأثيرها في المجتمع‪.‬‬
‫‪        -2‬تحديد أنواع هذا التغير والدوافع التي أدت إلى سيطرة كل نوع من هذه األنواع على بعض المجتمعات دون غيرها ‪.‬‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع ي‬ ‫ع‬
‫‪                -3‬عرض المنهج المدرسي لألمور التي تعيق من عملية التغير االجتماعي كي يدرك الطالب انه رغم وجود العديد من عوامل التغير‬
‫االجتماعي ‪ ،‬إال أنه قد تفرض بعض القيود نفسها ‪ ،‬بحيث تقلل من إمكانية حدوث هذا التغير أو تحّد من اثره على األقل‪.‬‬
‫‪         -4‬ينبغي على المعلم ان يبذل جهدًا كبيرًا في سبيل توضيح طبيعة التغير االجتماعي للطالب من حيث أنه ضرورة حتمية ‪ ،‬وان يؤكد لهم‬
‫أن أفضل أنواع التغير ما يأتي نتيجة دوافع داخلية وطنية بعيدا عن التأثيرات األجنبية العادية التي تستهدف تحقيق مطامعها ‪.‬‬
‫‪         -5‬يجب أن يسهم المنهج المدرسي في تحقيق توعية المتعلمين لوجهة التغير ‪ ،‬بحيث يصبح لديهم اتجاهًا إيجابيًا نحو التغير المنشود من‬
‫خالل توضيح مزايا التغير اإليجابي البناء نحو األفضل ‪ ،‬من حيث تحقيق تقدم المجتمع ورقيه و اإلرتقاء بمستوى معيشة الفرد ‪.‬‬
‫‪        -6‬ينبغي أن يكسب المعلمين اتجاهًا سلبيًا ضد التغير الهدام الذي يهدد قيمنا العربية اإلسالمية بحيث ال ينساق المتعلمون وراء ذلك النوع‬
‫من التغير تحت دعاوي براقة تدور حول مفهوم الحرية أو التحرر بالمعنى الوضيع‬
‫‪        -7‬اإلسهام في تحقيق تكيف المتعلمين للتغير المرغوب فيه ‪ ،‬وتوعيتهم وإعدادهم للوقوف ضد التغير غير المرغوب فيه ‪.‬‬
‫‪                -8‬تنمية التفكير العلمي والتفكير الناقد والتفكير االبداعي لدى المتعلمين ‪.‬‬
‫‪                -9‬تنمية مهارات المتعلمين التكنولوجية الحديثة التي تمكنهم من التعامل مع التغيرات في المجتمع ‪.‬‬
‫خامسًا ‪ :‬المشكالت االجتماعية والمنهج‬
‫يعرفه زيتون (‪2010‬م)بأنه موقف يتطلب معالجة إصالحية ينجم عن ظروف المجتمع أو لبيئة االجتماعية‪(.‬ص‪)200‬‬
‫·‪        ‬دور المنهج اتجاه المشكالت االجتماعية‬
‫أورد الربيعي (‪2016‬م)وزيتون (‪2010‬م) بعض أدوار المنهج اتجاه المشكالت االجتماعية‬
‫‪                -1‬تضمين المشكالت االجتماعية في محتوى المناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪                -2‬توظيف طرق التعليم والتعلم القائمة على حل المشكالت والعصف الذهني واتخاذ القرار‬
‫‪                -3‬تضمين االختبارات وأساليب التقويم مهام تتطلب من الطالب تقديم حلول ابتكارية لمشكالت مجتمعهم‬
‫‪                -4‬تضمين أنشطة التعلم مهام تنمي اتجاهات وقيم المشاركة في حل مشكالت المجتمع ‪.‬‬
‫‪         -5‬تعريف الطلبة بالمشكالت االجتماعية واالقتصادية من فقر وبطالة وضعف موارد والمشكالت السياسية والحروب ‪.‬‬
‫وأخيرا عند تركيزي في هذه المقال على األسس االجتماعية ال يعني بأنها األهم ونغفل األسس األخرى‪  ‬بل أن األسس بينها عالقة مترابطة (األساس‬
‫العقائدي‪ ,‬األساس االجتماعي‪ ,‬األساس النفسي ‪ ,‬واألساس المعرفي ) وال يمكن أن نعزل أساسًا عن أساس آخر‪ ،‬ألن لكل أساس طبيعة ومكونات‬
‫البد أن يراعيها واضع المنهج‪.‬‬


‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫المراجع ‪:‬‬
‫بحري‪ ,‬منى يونس ‪2012(.‬م)‪.‬المنهج التربوي أسسه وتحليله ‪.‬عمان ‪:‬دار صفاء‬
‫الزنيدي عبد الرحمن ‪2013(.‬م)‪.‬المثقف العربي بين العصرانية واإلسالمية ومقومات الفاعلية الثقافية للمثقف المسلم ‪.‬الرياض ‪:‬دار كنوز اشبيليا‬
‫للنشر والتوزيع ‪.‬‬
‫زيتون ‪,‬حسن حسين ‪2010(.‬م)‪ .‬مدخل إل المنهج الدراسي رؤية عصرية ‪.‬الرياض ‪:‬دار الصولتية للتربية ‪.‬‬
‫سعادة ‪,‬جودت أحمد و ابراهيم ‪,‬عبد اهلل محمد ‪2014(.‬م)‪ .‬المنهج المدرسي المعاصر ‪.‬عمان ‪:‬دار الفكر‬
‫العجمي ‪,‬مها محمد ‪2005(.‬م )‪.‬المناهج الدراسية أسسها مكوناتها تنظيماتها وتطبيقاتها التربوية ‪.‬جدة ‪:‬دار العصرية ‪.‬‬
‫علي ‪,‬محمد السيد ‪2011(.‬م)‪.‬إتجاهات وتطبيقات حديثة في المناهج وطرق التدريس ‪.‬عمان ‪:‬دار المسيرة ‪.‬‬
‫قسوسي ‪,‬محمد نعيم‪ .)2003(.‬القاموس المحيط ط‪.7‬لبنان ‪:‬مؤسسة الرسالة‬
‫محمود ‪,‬شوقي حساني ‪2009(.‬م)‪ .‬تطوير المناهج رؤية معاصرة ‪.‬القاهرة ‪:‬المجموعة العربية للتدريب والنشر‬
‫موسى ‪,‬فؤاد محمد ‪2002(.‬م)‪.‬المناهج مفهومها وأسسها وعناصرها وتنظيماتها ‪.‬المنصورة ‪:‬جامعة المنصورة ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬

You might also like