You are on page 1of 34

‫المحتويات‬

‫المحتويات ‪1 ............................................................................................‬‬

‫مقدمة ‪2 ................................................................................................‬‬

‫تصنيفات التأخير ‪3 ......................................................................................‬‬

‫نوع التأخير ‪5 ..............................................................................................‬‬


‫قابلية التعويض ‪5 ..........................................................................................‬‬
‫أصل التأخير ‪8 ............................................................................................‬‬
‫التأخير حسب التأثير ‪8 ...................................................................................‬‬
‫اسباب التأخير‪9 .........................................................................................‬‬

‫مسببات التأخير حسب الدول ‪13 ........................................................................‬‬

‫اسباب تأخير المشروعات في ليبيا ‪31 ..................................................................‬‬


‫اسباب تأخر المشروعات في جمهورية مصر العربية‪31 ............................................‬‬
‫اسباب تأخر المشروعات في دولة قطر ‪31 ............................................................‬‬
‫اسباب تأخر المشروعات في المملكة العربية السعودية ‪35 ..........................................‬‬
‫اسباب تأخر المشروعات في ماليزيا ‪31 ...............................................................‬‬
‫اسباب تأخر المشروعات في باكستان ‪31 ..............................................................‬‬
‫اسباب تأخر المشروعات في الواليات المتحدة االمريكية (والية فلوريدا) ‪31 .....................‬‬
‫اسباب تأخر المشاريع في االمارات العربية المتحدة ‪38 ..............................................‬‬
‫اسباب تأخر المشاريع في نيجيريا ‪38 ..................................................................‬‬
‫مخاطر التأخير ‪19 ......................................................................................‬‬

‫دراسة حالة ‪22 ..........................................................................................‬‬

‫توسعة مترو االنفاق (حالة مثالية) ‪02 ..................................................................‬‬


‫مشروع توسعة مطار طرابلس العالمي ‪05 ............................................................‬‬
‫مشاريع حفر االبار النفطية في ليبيا ‪13 .................................................................‬‬
‫المراجع ‪33 .............................................................................................‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫مقدمة‬
‫تتأثر املشاريع بأنواعها خالل دورة حياهتا بالعديد من العوامل والقيود الداخلية واخلارجية اليت تؤثر على‬

‫اجناز مراحلها املختلفة‪ ،‬وتتعرض املشاريع اىل عدة مشاكل‬

‫يف سبيل حتقيق أهدافها مما قد يؤدي اىل تعثر اجناز تلك‬

‫املراحل بعدة اشكال‪ ،‬وختتلف اشكال وأنواع التعثر ولكن‬

‫أمهها التأخري يف إمتام مرحلة من مراحل املشروع او يف إمتام‬

‫املشروع ككل او التأخري يف البدء باإلجناز او التوقف الكلي‬

‫او توقف اجناز مرحلة ما من مراحل املشروع باإلضافة اىل التباطؤ او بط معدالت العمل الذي يؤدي غالبا‬

‫اىل التأخري‪.‬‬

‫ومن املعلوم ان إلدارة املشاريع دورا يف اجناز املشروع والتغلب على املشاكل والصعاب والتقليل من‬

‫التعثرات وذلك من خالل التنسيق والتخطيط واملراقبة واختاد ما يلزم من إجراءات من اجل االستغالل‬

‫األمثل للموارد‪.‬‬

‫ويعرف التأخري عادة على انه الزيادة يف مدة تنفيذ املشروع بناء على ما نص عليه العقد او على التاريخ‬

‫الذي اتفق عليه الطرفان لتسليم املشروع او الزيادة عن التاريخ احملدد باجلدول الزمين ألهناء املشروع‪.‬‬

‫ويزداد احتمال تعرض املشروع االنشائي للتأخري بسبب تعدد مدخالته وتنوع موارده‪ ،‬وكذلك نتيجة‬

‫املتطلبات اخلاصة وطبيعة التفرد اليت يتميز هبا كل مشروع وتعدد األطراف القائمة على تنفيذه‪ ،‬وقد حيدث‬

‫التأخري بسبب سوء إدارة أي عنصر من عناصر انتاجه من قبل أي طرف من اطرافه‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫وميكن ان حيدث التأخري يف أي مرحلة من مراحل املشروع ‪ ,‬ومن املمكن اعتبار حدوث تأخري يف إمتام‬

‫نشاط ما مؤشرا مبدئيا الحتمال حدوث تأخري يف إمتام املشروع ككل ‪ ,‬ويزداد ذلك االحتمال بل ويتأكد‬

‫اذا ما حدث التأخري يف احد النشاطات احلرجة الواقعة على املسار احلرج اليت تعتمد عليها نشاطات تالية‬

‫‪ ,‬حيث ان تأخري إمتام ذلك النشاط سينتج عنه تأخري البدء يف اجناز‬

‫النشاطات اليت تعتمد عليه بالتايل يكون من غري املكمن إمتام اجناز‬

‫تلك النشاطات يف املوعد املتوقع مما قد يؤدي اىل تأخري إمتام املشروع‬

‫ككل عن املوعد احملدد له وعليه تبدو أمهية املراقبة املستمرة ومقارنة‬

‫الواقع الفعلي باملخطط األصلي الكتشاف التأخري يف مراحله املبكرة‬

‫وتدارك االمر واجراء املعاجلة الالزمة لتعويض التأخري وإعادة املسار اىل اصله لتفادي حدوث تأخري يف‬

‫إمتام املشروع او على األقل التقليل منه ‪ ,‬ويتم التعرف على التأخري يف حالة التوقف التام على العمل او‬

‫يف حالة استمرار أداء العمل مبعدالت بطيئة وهو ما يسمي بالتباطؤ حيث يستحيل معه االنتهاء من‬

‫االعمال يف الوقت املخطط اذا ما استمر العمل بنفس املعدل االمر الذي قد يودي اىل التأخري‪.‬‬

‫تصنيفات التأخير‬
‫ان أكثر التأخريات شيوعاً هي يف املشاريع االنشائية‪ ،‬ميكن للتأخريات أن تصنف على أهنا إما 'تأخريات‬

‫بعذر' أو 'تأخريات بدون عذر'‪ .‬التأخريات بعذر هي تلك اليت ميكن للمقاول فيها أن يعذر بسبب فعل‬

‫أو امتناع عن فعل من جانب صاحب العمل أو وكالئه‪ .‬على سبيل املثال‪ ،‬مسألة تأخري املعلومات‬

‫والتصاميم‪ .‬اما التأخريات بغري عذر هي تلك الناشئة عن تصرفات مدير املشروع نفسه أو امتناعه عن‬

‫‪3‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫فعل شي معني‪ .‬على سبيل املثال‪ ،‬عند فشل مدير املشروع لتوفري القوى العاملة الكافية إلجناز املشروع يف‬

‫الوقت احملدد‪.‬‬

‫التأخري بعذر مقسم بدوره إىل فئات 'قابل للتعويض' و 'غري قابل للتعويض "‪ .‬قابل للتعويض خيول‬

‫الطرف املتأخر‪ ،‬وعادة املالك‪ ،‬لتعويض نقدي عن فرتة التأخري من خالل أفعال أو حاالت إمهال من قبل‬

‫صاحب العمل أو وكالئه‪ .‬من ناحية أخرى تنشأ التأخريات غري قابلة للتعويض من االطراف احملايدة (مثل‬

‫الطقس)‪ ،‬او أطراف ثالثة (احلكومة او قوانني مستحدثة)‪.‬‬

‫وقد يكون هذا التأخري مسموحاً به من قبل املالك حبيث يتم املوافقة مدير املشروع على متديد مدة‬

‫العمل يف املشروع ويف أحياناً أخرى يتم تعويض املقاول على هذا التأخري عالوة على متديد مدة العمل يف‬

‫املشروع‪ .‬ويف أحياناً أخرى يتم تعويض املقاول على هذا التأخري عالوة على متديد مدة املشروع‪ .‬وفيما‬

‫يلي عرضاً للحاالت اليت يتم السماح هبا مدير املشروع بالتأخري والتعويض‪ .‬والشكل التايل يوضح تصنيف‬

‫املطالبات الناجتة عن التأخري‪.‬‬

‫تصنيفات التاخري‬

‫اصل التاخري‬ ‫قابلية التعويض‬ ‫نوع التاخري‬


‫بدون عذر وغري‬
‫املالك‬ ‫بعذر‬ ‫معوض‬
‫متزامن‬

‫املقاول‬ ‫معوض‬ ‫غري متزامن‬

‫اطراف اخرى‬ ‫غري معوض‬

‫‪4‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫نوع التأخير‬
‫مت تقسيم التأخري حسب كيفية حدوثه اىل نوعني كااليت‪:‬‬

‫‪ )1‬التأخير المنفرد ‪ :‬ينشا هذا التأخري بسبب طرف واحد من اطراف املشروع دون ان يكون لغريه‬

‫من األطراف دورا يف ذلك وحيدث التأخري املنفرد عندما يتعذر إمتام احد أنشطة يف املدة املخطط‬

‫هلا ‪ ,‬ويف هذه احلالة يكون من املمكن حتديد مدة التأخري وتقييم التكلفة الناجتة عنه مبراجعة‬

‫شبكة املسار احلرج ومعرفة تأثري هذا التأخري على وقت أداء أنشطة أخرى او على تاريخ إمتام‬

‫املشروع ‪ ,‬كما ميكن حتديد مسئولية حدوث التأخري وبالتايل حتديد الطرف الذي سيتحمل‬

‫التكاليف الناجتة عنه ‪ ,‬وعموما من الناحية العملية ال حيدث هذا النوع من التأخري كثريا‪.‬‬

‫‪ )2‬التأخير المتزامن ‪ :‬ينشا هذا النوع من التأخري عند حدوث نوعني او اكثر من التأخري يف نشاط‬

‫ما او عدة أنشطة من املشروع يف ان واحد ‪ ,‬وعمليا غاليا ما حيدث هذا النوع من التأخري أي‬

‫يتزامن نوعني من التأخري بسببني خمتلفني يعود كال منهما اىل طرف من االطراق ‪ ,‬وىف هذه احلالة‬

‫من املهم وجود سجالت واضحة بتواريخ لتحديد دور كل طرف يف التأخري وحتميله املسئولية‬

‫وميكن ببساطة تعريف مصطلح التأخري املتزامن كما أوردته بعض الدراسات السابقة بانه ‪ :‬تعبري‬

‫يستخدم لوصف تأخريين او اكثر يتزامن حدوهتما يف وقت واحد بشرط ان يؤثر كل تأخري منهما‬

‫اذا ما حدث منفردا على موعد استكمال االعمال‪.‬‬

‫قابلية التعويض‬
‫تكون قابلية التعويض مرتبطة بشكل اساسي بالتأخري هل كان بعذر او بدون عذر فلو كان بعذر ممكن‬

‫ان يكون معوض او غري معوض اما التأخري بدون عذر فغالبا ما تتم عليه مطالبات وال يكون معوضا‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫التأخير بعذر وغير معوض‬

‫عادة ما يكون التأخري بسبب طرف حمايد‪ ،‬وحيدث ألسباب خارجة عن ارادة طريف العقد‪ ،‬ويسمح يف‬

‫هذا النوع من التأخري املقاول باحلصول على متديد مدة العقد حسب ما يراه مهندس املالك دون دفع‬

‫االضرار املصاحبة للتأخري وذلك بشرط ان تقع االنشطة املتعرضة للتأخري على املسار احلرج‪ ،‬ويشمل هذا‬

‫النوع من التأخري الظروف غري املنظورة اليت ال ميكن التنبؤ هبا واملذكورة يف العقد‪ ،‬وقد تضمنت الدراسات‬

‫املختلفة اسباب هلذا النوع من التأخري كااليت‬

‫‪ ‬الظروف القاهرة ‪ /‬مثل احلروب والكوارث الطبيعية كالزالزل والفيضانات واالعاصري‪.‬‬

‫‪ ‬الظروف غري املنظورة ‪ /‬مثل االحوال اجلوية االستثنائية يف منطقة املشروع كسقوط الثلوج او‬

‫االمطار يف مواسم مل يسبق ان سقطت فيها حبيث ميكن اعتبار ذلك ظرف غري اعتيادي‪.‬‬

‫ايضا من الظروف الغري منظورة اللوائح والقوانني املستجدة يف بلد املشروع‪ ،‬وقد جاءت إحدى الدراسات‬

‫اليت اجريت يف امريكا ومشلت ‪ %09‬من شركات املقاوالت بان الدولة تتسبب يف حدوث هذا النوع من‬

‫التأخري وزيادة مدة املشروع مبتوسط قدره ‪ 33‬شهرا وارتفاع تكاليف املشروع بنسبة ‪.% 39‬‬

‫التأخير بعذر ومعوض‬

‫هو التأخري الذي يسببه املالك او من يتبعه يف حدوثه او يكون نتيجة ألي قصور يف وثائق العقد‪ ،‬وىف‬

‫هذه احلالة من املهم للمقاول ان حيمي نفسه برسائل رمسية مؤرخة ألثبات حدوث التأخري بسبب املالك‪،‬‬

‫وحيق له املطالبة بالتكلفة االضافية النامجة عن هذا التأخري مع متديد الوقت إذا مل ينص العقد على خالف‬

‫ذلك ومن االمثلة الهم اسباب هذا النوع من التأخري االيت‪:‬‬

‫‪ ‬تعليق األعمال من قبل املالك‬

‫‪ ‬فشل املالك يف تزويد املقاول مبعلومات أساسية عن للمشروع‬

‫‪6‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫‪ ‬عدم إصدار املالك أمر مباشرة العمل يف الوقت احملدد‬

‫‪ ‬عدم التزام املالك باعتماد العينات يف الوقت احملدد‬

‫‪ ‬التأخري يف فحص األعمال املنجزة‬

‫‪ ‬تأخر املالك يف تزويد املقاول باألجهزة واملعدات املطلوبة‬

‫‪ ‬تأخري بسبب التغيريات‬

‫‪ ‬عدم تسليم املوقع للمقاول يف الوقت احملدد للتعاقد‬

‫‪ ‬عدم توفري املرافق املتفق عليها يف العقد (كهرباء‪ ،‬ماء صرف – اخل)‬

‫‪ ‬وجود آثار أو أشياء هلا قيمة مثينة يف املوقع وتؤثر على استمرار العمل‬

‫‪ ‬عدم استالم املهندس لبعض األعمال بدون مربر‬

‫‪ ‬تأخري بسبب مقاويل الباطن املعينني أو املوردين املعينني من قبل املالك‬

‫‪ ‬عدم تسليم الرسومات يف املواعيد احملددة للمقاول‬

‫‪ ‬عدم الرد على استفسارات املقاول (تعتمد أعمال أخرى على هذه االستفسارات)‬

‫التأخير بدون عذر وغير معوض‬

‫هو التأخري الذي يتسبب يف حدوثه املقاول او من يتبعه او من تعاقد معه ‪ ,‬ويعترب هذا النوع من التأخري‬

‫اخالل بعقد التنفيذ من طرف املقاول وال يسمح له بتمديد مدة العقد او احلصول على التكاليف املصاحبة‬

‫للتأخري ‪ ,‬وللمالك ان يوقع عليه غرامات تأخري ختصم من مستحقاته لدي املالك ‪ ,‬بل انه احيانا يكون‬

‫للمالك احلق يف احلصول على تعويضات من املقاول بسبب هذا النوع من التأخري ‪ ,‬كما له يف بعض‬

‫احلاالت الغاء العقد اذا مل يري منح املقاول مهلة إلمتام االجناز او عجز املقاول عن االمتام خالل املهلة‬

‫اليت منحت له ‪ ,‬واحتوت الدراسات على سرد امثلة الهم اسباب التأخري من هذا النوع كااليت‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫‪ ‬دراسة املقاول غري الكافية للموقع واملشروع وظروفه‬

‫‪ ‬التخطيط غري اجليد للمشروع واجلدول الزمين‬

‫‪ ‬عدم كفاءة ادارة املقاول للموقع‬

‫‪ ‬عدم تناسب قدرة املقاول املالية او الفنية مع املشروع‬

‫‪ ‬التأخري يف توريد اآلالت واملواد يف موعدها حسب اجلدول الزمين‬

‫‪ ‬التأخري يف توفري العمالة الالزمة او توريد عمالة تنقصها املهارة‬

‫‪ ‬وجود اخطاء يف تنفيذ نشاط ما مما يستدعي يف اعادته فيحدث التأخري‬

‫‪ ‬عدم كفاءة او كفاية العمال او اآلالت‬

‫أصل التأخير‬
‫املقصود هنا بأصل التأخري هو الطرف الذي سبب التأخري اما املالك او املقاول وأحيانا أطراف اخري‪،‬‬

‫ومن اهم اسباب التأخري من املالك هي تأخري اعتماد املستخلصات وتسديد الدفعات اىل املقاول ومركزية‬

‫االدارة وعدم االستقرار االداري وقلة املعلومات وغريها‪ ،‬اما التأخري من املقاول يرجع غالبا اىل التأخري يف‬

‫اجناز االعمال‪ ،‬وأحيانا يرجع التأخري ألطراف اخرى مثل غياب احلوافز واملنافسة وكثرة املطالبات والتخيالت‬

‫القانونية وتقلب اسعار الصرف وغريها‪.‬‬

‫التأخير حسب التأثير‬


‫التأخري يف بعض األنشطة قد يؤدي إىل التأخري يف إجناز املشروع بشكل عام ويف األنشطة األخرى اليت‬

‫قد يكون هلا تأثري عند االنتهاء‪ .‬وبعبارة أخرى‪ ،‬ميكن تصنيفها تأخري يف فئتني رئيسيتني وفقا للتأثري على‬

‫اجلدول الزمين‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫التأخيرات الحرجة‬

‫وهو التأخري الذي يودي اىل التأثري على املسار احلرج للمشروع ويف حالة التأخري احلرج بعذر‪ ،‬حيق للمقاول‬

‫طلب متديد الوقت‪.‬‬

‫التأخيرات غير الحرجة‬

‫هي التأخريات اليت ال تقع على املسار احلرج وال تؤدي اىل تأخري املشروع يف هناية املطاف‪ .‬إذا كان‬

‫التأخري يف هذه احلالة ب عذر‪ ،‬ال ميلك املقاول احلق يف احلصول على متديد الوقت‪ ،‬وذلك ألن هذا النوع‬

‫من التأخري ال يكون هلا تأثري على إمتام املشروع بشكل عام‪.‬‬

‫اسباب التأخير‬
‫يعود حدوث التأخري اىل عدة عوامل فللمشروع عدة أطراف تساهم يف اجنازه ولكل طرف دورا يف‬

‫التنفيذ يف الوقت احملدد وىف التأخري الذي قد حيدث فقد يرجع التأخري اىل اجلهة املالكة او املشرفة او‬

‫املصممة او املنفذة او اىل طرف حمايد او ظروف قاهرة او يكون مشرتك بني أكثر من طرف وختتلف اآلراء‬

‫يف اسباب التأخري ويورد كل طرف اسباب قد ختالف تلك اليت يوردها طرف اخر نذكر منها‪:‬‬

‫المالك‬

‫اطراف‬
‫اسباب‬ ‫المقاول‬

‫التأخير‬
‫اخرى‬

‫االستشاري‬

‫‪0‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫التأخير من المقاول‬

‫المواد‬

‫‪ ‬نقص يف املواد املطلوبة‬

‫‪ ‬التأخري يف استالم املواد‬

‫‪ ‬التغريات يف أسعار املواد‬

‫‪ ‬التغيريات يف مواصفات املواد‬

‫المعدات‬

‫‪ ‬نقص يف املعدات املطلوبة‬

‫‪ ‬اعطال يف املعدات‬

‫‪ ‬عدم كفاية املعدات املستخدمة يف االعمال‬

‫القوى العاملة‬

‫‪ ‬نقص يف القوى العاملة‬

‫‪ ‬مهارة منخفضة من القوى العاملة‬

‫إدارة المشروع‬

‫‪ ‬عدم وجود احلافز بني موظفي املقاول‬

‫‪ ‬نقص املوظفني اإلداريني للمقاول‬

‫‪ ‬ضعف االتصاالت من قبل املقاول مع األطراف املشاركة يف املشروع‬

‫‪ ‬ضعف سيطرة املقاول على املقاولني يف الباطن‬

‫‪ ‬قواعد السالمة فضفاضة‬

‫‪19‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫‪ ‬ضعف مؤهالت املوظفني التقنيني للمقاول املخصصة هلذا املشروع‬

‫‪ ‬الدراسات الفنية غري صحيحة من قبل املقاول خالل مرحلة تقدمي العطاءات‬

‫‪ ‬التخطيط واجلدول الزمين غري صحيح من قبل املقاول‬

‫‪ ‬التأخري يف املسح امليداين من قبل املقاول‬

‫‪ ‬التأخري يف إعداد التقارير املطلوبة من قبل املقاول‬

‫تمويل المشاريع‬

‫‪ ‬صعوبات يف متويل املشروع من قبل املقاول‬

‫‪ ‬مشاكل التدفق النقدي اليت يواجهها املقاول‬

‫‪ ‬مشاكل بني املقاول واملتعاقدين معه من الباطن فيما يتعلق املدفوعات‬

‫التأخير من االستشاري‬

‫‪ ‬ضعف مؤهالت املوظفني التابعني للمهندس االستشاري املخصصة هلذا املشروع‬

‫‪ ‬التأخري يف إعداد الرسومات‬

‫‪ ‬تأخري يف املوافقة على طلبات املقاول من قبل االستشاري‬

‫‪ ‬ضعف االتصاالت بني االستشاري واألطراف املعنية األخرى‬

‫‪ ‬سوء التنسيق من قبل االستشاري مع األطراف األخرى املعنية‬

‫‪ ‬التأخري يف أداء الفحص واالختبار من قبل االستشاري‬

‫‪ ‬استجابة بطيئة من االستشاري ل استفسارات املقاول‬

‫‪ ‬مواصفات التصميم غري كافية‬

‫‪ ‬ضعف يف إدارة العقد‬

‫‪11‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫التأخير من المالك‬

‫‪ ‬التأخري يف تسليم املوقع للمقاول من قبل املالك‬

‫‪ ‬مدة العقد غري واقعية‬

‫‪ ‬التأخري يف تسوية مطالبات املقاول من قبل املالك‬

‫‪ ‬تعليق العمل من قبل املالك‬

‫‪ ‬التأخري يف إصدار أوامر التغيري من قبل املالك‬

‫‪ ‬عملية صنع القرار بطيئة من قبل املالك‬

‫‪ ‬تأخري يف الدفعات من قبل املالك‬

‫‪ ‬ضعف اتصال املالك مع أطراف املشروع‬

‫التأخير من االطراف االخرى‬

‫‪ ‬فشل املالك يف التنسيق مع السلطات احلكومية أثناء التخطيط‬

‫‪ ‬البريوقراطية املفرطة من احلكومات‬

‫‪ ‬غرامات التأخري غري الفعالة‬

‫‪ ‬صعوبات يف احلصول على تصاريح العمل من اجلهات احلكومية‬

‫‪ ‬تغيريات يف اللوائح والقوانني احلكومية‬

‫‪ ‬سوء األحوال اجلوية يف موقع العمل‬

‫‪ ‬آثار الظروف حتت السطحية (نوع الرتبة أو خطوط املرافق‪ ،‬املياه اجلوفية)‬

‫‪ ‬مراقبة حركة املرور والقيود املفروضة على موقع العمل‬

‫‪ ‬آثار الظروف االجتماعية والثقافية‬

‫‪12‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫مسببات التأخير حسب الدول‬


‫ختتلف اسباب التأخريات يف املشروعات االنشائية من مكان اىل اخر ومن دولة اىل اخرى حيث تواجه‬

‫الدول الكمية خماطر عديدة يف تأخر املشاريع بسبب ضعف القدرات والكفاءات اما الدول الكربى فتواجه‬

‫مشاكل تغيري سياسيات وقوانني وارتفاع ألسعار العمالة وىف اجلانب التايل نستعرض بعض املشاكل اليت‬

‫تواجه جمموعة من الدول بناء على دراسات اجريت ملعرفة اسباب التأخري يف تلك الدول‪.‬‬

‫اسباب تأخير المشروعات في ليبيا‬


‫استعرضت دراسة للتأخري يف ليبيا‪ ،‬واستعرضت مسحاً ميدانياً لتحديد وتقييم أهم العوامل املتكررة اليت‬

‫تسبب التأخري يف املشاريع اإلنشائية‪.‬وقد خلصت إىل نتائج عديدة أمهها‪:‬‬

‫‪ )1‬إن أغلب العوامل اليت تؤثر يف تأخر املشاريع اإلنشائية تكمن يف مرحلة التخطيط وهذا يعكس‬

‫أمهية التخطيط يف املشاريع اإلنشائية‪.‬‬

‫‪ )2‬مت التعرف من خالل الدراسة على أهم عشرة عوامل تساهم يف تأخري املشاريع اإلنشائية يف ليبيا‬

‫وتتمثل بالتخطيط السيء للمشروع‪ ،‬اجلدولة الزمنية والصعوبات املالية اليت تواجه املقاول‪،‬‬

‫التقديرات السيئة للتكلفة واإلدارة واإلشراف السيء ملوقع العمل‪ ،‬عدم كفاءة فريق عمل املشروع‪،‬‬

‫العدد غري الكايف للمعدات والعمالة ومواد اإلنشاء‪ ،‬صعوبات يف الدفعات الشهرية‪ ،‬التغيري يف‬

‫طلب العمل‪ ،‬بطؤ استجابة االستشاري‪ ،‬عدم كفاءة املقاولني بالباطن‪.‬‬

‫ضمن التقرير السنوي للرقابة لعام ‪ 2994‬مت استنتاج ان متوسط املشاريع االنشائية املتأخرة اليت كانت‬

‫حتت املتابعة خالل السنوات من ‪ 1004‬اىل ‪ 2994‬يف مدينة بنغازي قد بلغ ‪ 512‬مشروعا‪ ،‬علما بان‬

‫بعض هذه املشاريع املتأخرة قد انتهى تنفيذه والبعض االخر مل ينته بعد‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫‪12%‬‬
‫‪10%‬‬
‫المشاريع االنشائية المتاخرة‬
‫‪12%‬‬ ‫المشاريع االنشائية غير المتاخرة‬
‫‪66%‬‬
‫المشاريع االنشائية المتوقفة‬
‫المشاريع االنشائية التي لم تبدا بعد‬

‫اسباب تأخر المشروعات في جمهورية مصر العربية‬


‫اجريت دراسة يف مصر حول موضوع تأخر املشروعات ومن أهم األسباب اليت حددها املسح هي‬

‫التمويل من قبل املقاول خالل مرحلة البناء والتشييد؛ التأخري يف الدفع للمقاول من قبل املالك؛ تغيريات‬

‫التصميم من قبل املالك أو وكيله‪.‬‬

‫وهناك أسباب مهمة اخري من امهها؛ آثار الظروف حتت السطحية (على سبيل املثال‪ ،‬الرتبة‪ ،‬ارتفاع‬

‫منسوب املياه اجلوفية‪ ،‬اخل)‪ ،‬ومستوى اإلنتاجية املنخفض للعمال‪ ،‬وصعوبات يف متويل املشروع من قبل‬

‫املقاول‪ ،‬والتخطيط غري الفعال واجلدول الزمين للمشروع‪ ،‬والقوى العاملة غري املؤهلة‪.‬‬

‫اسباب تأخر المشروعات في دولة قطر‬


‫توصلت بعض الدراسات املتعلقة بنظم اجناز املشاريع ان اهم االسباب لتأخر املشاريع يف دولة قطر‬

‫راجع اىل االفتقار إىل الكفاءة القيادية‪ ،‬الكفاءة اإلدارية والكفاءة العلمية وخاصة بالنسبة لشرحييت‬

‫‪14‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫االستشاريني واملقاولني ايضا هناك ضعف يف حتديد املعايري الصحيحة يف اختيار العناصر البشرية املوائمة‬

‫جملال املقاوالت وايضا عدم اخلربة واالهتمام الكايف بفن التعامل مع الوقت‪.‬‬

‫اسباب تأخر المشروعات في المملكة العربية السعودية‬


‫وضحت إحدى الدراسات ان اهم مشاكل واسباب التأخر يف املشروعات يف اململكة العربية السعودية‬

‫راجع اىل ثالث اسباب مهمة وهي‪:‬‬

‫‪ )1‬الفشل يف تطوير اخلطط االسرتاتيجية جلدولة عمليات البناء والتشييد اليت تشهدها اململكة وقد‬

‫أدى غزارة املشاريع إىل األزمة الراهنة يف قطاع البناء والتشييد اليت تتعلق بأزمة املواد والعمالة على‬

‫سبيل املثال‪ ،‬عدم توافر العمالة واملواد واملعدات يؤثر إىل حد كبري على العرض والطلب يف صناعة‬

‫البناء والتشييد يف اململكة العربية السعودية املزدهرة حاليا‪ .‬وضع االسرتاتيجيات واخلطط املستقبلية‬

‫من قبل القطاعات احلكومية السعودية ينبغي أن تساعد يف جتنب االرتباك يف قطاع البناء يف‬

‫املستقبل‪ .‬من هذه االسرتاتيجيات‪ ،‬ميكن للحكومة‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬توزيع مشاريع أكثر‬

‫بالتساوي على مدى عدد من السنوات للمساعدة يف التخفيف من حدة احلالة‪.‬‬

‫‪ )2‬مستوى إشراك ومشاركة كل طرف يف البناء عملية خمتلفة على نطاق واسع‪ .‬على سبيل املثال‪،‬‬

‫املالك‪ ،‬يف هذه احلالة احلكومة‪ ،‬غالبا ما جيهل من القضايا الفنية وببساطة ميرر هذه املهام إىل‬

‫االستشاري‪ .‬وقد أدى هذا األمر إىل أن يكون املالك على علم ما هو حيدث على املوقع نفسه‪.‬‬

‫هذا اجلانب يقلل من قدرة املالك على اختاذ القرارات اليت قد تسهل عملية البناء‪ .‬فقر االتصال‬

‫يوميا بني املالك واالستشاري وعدم وجود خربة اجلهاز الفين للمالك متيل إىل تفاقم الوضع‪ .‬قد‬

‫يكون من املفيد للحكومة السعودية لتقدمي مزيدا من التشجيع للمقاولني واالستشاريني للتعاون‬

‫مع شركات خارجية مع خربة أكثر من الشركات احمللية لتحسني مستوى اخلربة احمللية‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫‪ )3‬اخلالف احلايل بني األطراف الثالثة على مصادر التأخري‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق األسباب الفنية‬

‫واإلدارية‪ ،‬قد يكون راجعا إىل عدم وجود نظام واحد من كل قياس تقدما أو نوعية العمل‪ .‬فمن‬

‫املمكن أن هذا ميكن التغلب عليها إىل حد ما عن طريق استخدام أكثر أساليب اإلدارة احلديثة‬

‫لقياس جمموعة من القضايا غري امللموسة املعنية‪.‬‬

‫اسباب تأخر المشروعات في ماليزيا‬


‫النقص يف اليد العاملة هو العامل األول الذي يساهم يف تأخري املشاريع من قبل املقاول يف ماليزيا‪،‬‬

‫‪ ٪29‬من العمال يف صناعة البناء املاليزية هم من العمال األجانب‪ ،‬جزء من العمال األجانب هم من‬

‫العمال غري الشرعيني‪ ،‬وكثريا ما اشتعلت املشاكل من قبل مسؤويل اهلجرة وهذا يؤثر بشكل مباشر على‬

‫وقت االنتهاء من املشروع‪.‬‬

‫ثاين أعلى عامل يف الرتتيب هو الصعوبات املالية اليت يواجهها املقاول‪ .‬ثالثة من كل عشرة من‬

‫املستطلعني آرائهم علق بأن التأخر يف السداد من قبل املالك يسبب التأخري يف تسليم املشروع حيث أن‬

‫املقاول ليس لديه السيولة النقدية للقيام بنفقات أعمال البناء‪ .‬باإلضافة إىل ذلك‪ ،‬فإن األزمة االقتصادية‬

‫اليت تؤثر على الربح بني املقاولني تعترب من أسباب التأخري يف أعمال البناء ألن العمل ال ميكن تنفيذه يف‬

‫الوقت احملدد‪.‬‬

‫أخطاء البناء واألشغال املعيبة جاءت يف املرتبة الثالثة من العوامل‪ .‬حيث تكون االعمال املعيبة سبب‬

‫يف التأخري يف اجناز املشروعات‪ .‬معظم املشاركني يف الدراسة يصنفون هذا العامل باملهم للغاية ألنه يستغرق‬

‫وقتا طويال إلعادة صيانة اخطاء البناء‪ .‬وأوضحوا أيضا أن إجراء املزيد من التحقيقات اليت حتتاج اىل الوقت‬

‫قد تضطر إىل القيام هبا من أجل حتديد أسباب هذا العمل املعيب ومن يتحمل مسئوليته‪ .‬وسوف يؤثر‬

‫هذا يف هناية املطاف على وقت االنتهاء من املشروع‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫اسباب تأخر المشروعات في باكستان‬


‫أشارت دراسة اىل ان اهم اسباب تأخر املشروعات يف باكستان يرجع اىل التأخري من طرف املالك‬

‫وذلك ألنه يف الغالب ال تكون للعميل تلك جيب القدرة القوية االقتصادية وغالبا ما حتدث تأخريات‬

‫بسبب نقص السيولة لدي املالك ‪ ,‬ايضا هناك بعض العوامل األخرى املتعلقة باالستشاريني بسبب نقص‬

‫املهارة والكفاءة الفنية بشكل عام داخل باكستان حيث انه من املعتاد ان تواجه العمل مشاكل كضعف‬

‫يف التصميمات او اخطاء فنية او عدم فهم ملتطلبات املالك بشكل سليم ‪,‬احيانا حيدث بعض التأخري يف‬

‫املشروعات بسبب نقص العمالة وخاصة يف املناطق اجلبلية املقطوعة ‪,‬حيدث تأخري أيضا بسبب عوامل‬

‫خارجية مثل الطقس وحدوث الفيضان وهطول االمطار يف فصل الشتاء وخاصة يف مناطق الشمال ايضا‬

‫احد اهم العوامل اخلارجية تغيري يف احلكومة والقوانني املنظمة لعمليات البناء والتشييد وغريها‪.‬‬

‫اسباب تأخر المشروعات في الواليات المتحدة االمريكية (والية فلوريدا)‬


‫اجريت دراسة حول تأخر املشروعات االنشائية يف والية فلوريدا بالواليات املتحدة االمريكية وكانت اهم‬

‫هذه االسباب حسب هذه الدراسة هي‪ :‬تأخري تصاريح البناء‪ ،‬تغيري قوانني ولوائح البناء‪ ،‬التغيريات يف‬

‫الرسومات‪ ،‬الوثائق الغري مكتملة‪ ،‬التغيري يف املواصفات والتعديالت اجلوهرية‪ .‬واستنادا إىل ما توصلت اليه‬

‫الدراسة مت استنتاج ترتيب مسؤوليات التأخري من األكثر مسؤولية (‪ )1‬إىل األقل (‪:)5‬‬

‫‪ .1‬املقاول = ‪٪44‬‬

‫‪ .2‬املالك = ‪٪24‬‬

‫‪ .3‬احلكومة = ‪٪14‬‬

‫‪ .4‬مشرتك بني االطراف = ‪٪12‬‬

‫‪ .5‬االستشاري = ‪٪6‬‬

‫‪17‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫وميكن القول إن التصنيف األكثر شيوعا يف فلوريدا هو التأخري بعذر القابل للتعويض حوايل ‪ ،٪48‬يليها‬

‫التأخري بدون عذر مع ‪ ٪44‬والتأخري بعذر بدون تعويض حوايل ‪.%8‬‬

‫اسباب تأخر المشاريع في االمارات العربية المتحدة‬


‫التأخري هي مشكلة رئيسية تعاين منها معظم مشاريع البناء يف االمارات عموما وديب بشكل خاص‪.‬‬

‫خالفا للدول أو املناطق االخرى‪ ،‬تواجه مشاريع البناء يف ديب خاصة كثري من التحديات مثل اهلندسة‬

‫املعمارية الفريدة ومتطلبات اجلودة العالية‪ ،‬وضعف كفاءة القوى العاملة مقارنة بنوعية املشاريع‪ ،‬هذه القيود‬

‫جتعل من أسباب التأخري خمتلفة عن البلدان االخرى‪ .‬من اهم اسباب تأخر املشاريع هو التخطيط احلكومي‬

‫للمشاريع الذي يسعى دائما حملاولة امتامها يف اوقات قياسية بطرق غري واقعية‪ ،‬ايضا مشاكل ترشيح‬

‫املقاولني من الباطن واملوردين‪ ،‬واالختالفات بني املالك (احلكومة) واملقاول الرئيسي حول اجلودة واملقاولني‬

‫يف الباطن والرسومات غري املكتملة‪ ،‬والتأخر يف املوافقة على وثائق ومستندات العقد والتغريات يف الرسومات‬

‫واملواصفات‪ ،‬ومدة إجراء التفتيش هي من األسباب الرئيسية للتأخري يف املشروعات‪.‬‬

‫اسباب تأخر المشاريع في نيجيريا‬


‫اظهرت دراسة أن التخطيط غري السليم هو العامل الرئيسي الذي يسبب تأخري يف مشروعات البناء يف‬

‫نيجرييا‪ .‬تاله غياب التواصل الفعال بني أطراف املشروع‪ ،‬ايضا النقص يف مواد البناء وتذبذب اسعارها‬

‫"الصلب واخلرسانة‪ ،‬اخل" ايضا يف الغالب ما تصادف املقاول أخطاء يف التصميم بسبب الضعف العام يف‬

‫كفاءة االستشاريني‪ ،‬مت العوامل مثل "عملية اختاذ القرارات البطيئة" و "القضايا املالية" وغريها‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫مخاطر التأخير‬
‫اشارت بعض الدراسات اىل ان خماطر تأخر إمتام املشاريع واستغالهلا يف املدد املخططة هلا ال تقتصر على‬

‫اخلسائر املادية بل تتعدي ذلك لترتتب عليها اضرار‬

‫اجتماعية وتعد زيادة تكاليف املشروع من اهم املخاطر‬

‫املرتتبة على التأخري وقد تكون تلك الزيادة يف صورة‬

‫تكاليف مباشرة لتسريع او استكمال االعمال او تكاليف‬

‫غري مباشرة مثل تكاليف االشراف وختزين املواد والتكاليف‬

‫اإلضافية األخرى مثل الفائدة الرتاكمية الستثمار املشروع‬

‫او تكاليف غرامة التأخري وخسارة عدم استكمال املشروع يف الوقت احملدد الذي يفوت على املالك‬

‫استثمار املشروع واالستفادة منه وعلى املقاول واستغالل موارده يف مشاريع اخري‪.‬‬

‫وتتأثر قيمة التكاليف املذكورة بعدة عوامل مثل نوع وحجم املشروع واملرحلة اليت حدث هبا التأخري طول‬

‫مدة التأخري‪.‬‬

‫ومن اجلوانب احلسنة ان يتم االتفاق مسبقا على توزيع خماطر تأخري التنفيذ على أطراف املشروع وان‬

‫يتحدد ذلك بوضوح يف العقد‪ ،‬كما انه من املهم عند اعداد دراسات اجلدوى ألي مشروع ان تؤخذ تلك‬

‫املخاطر يف االعتبار‪ ،‬واعتربت بعض الدراسات القدرة على إدارة املشروع مع االحتياط لتلك املخاطر‬

‫مقياسا لقدرة املالك على إجناح املشروع‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫وعلى الصعيد العاملي توصلت دراسة مت اجراءاها يف أمريكا اىل ان (( التأخري ملدة شهر واحد فقط يف‬

‫تنفيذ املشاريع االنشائية من املمكن ان يؤدي اىل‬

‫زيادة سعر الوحدة السكنية مبقدار ‪ %1.1‬على‬

‫األقل عن سعرها األصلي ‪ ,‬وذلك بسبب تشريعات‬

‫وقوانني الدولة فقط ‪ ,‬وتوصلت دراسة اخري قامت‬

‫هبا احدي الشركات االمريكية اىل ان الزيادة يف‬

‫التكاليف الناجتة عن التأخري بسبب استيفاء متطلبات تلك الشركة وحدها بلغ ‪ 51‬مليون دوالر للمباين‬

‫السكنية و ‪ 149‬مليون دوالر لصناعة االنشاءات خالل سنة ‪ 1070‬فقط ‪ ,‬كما أجريت دراسة مشلت‬

‫ما يربو عن ‪ 1999‬شركة مقاوالت كربي ومتوسطة يف الواليات املتحدة واظهرت نتاجها ان تكاليف‬

‫التأخري اثناء عمليات تنفيذ االنشاءات تشكل ‪ %19.7‬من قيمة العقود االصلية بالنسبة للشركات‬

‫الكربى و ‪ %11.0‬بالنسبة الشركات األصغر حجما وذلك بسبب التشريعات املتعلقة باجملتمع والبيئة‬

‫وحدها‪.‬‬

‫وتنشا احلاجة عادة حلساب تكاليف التأخري عند حدوث نزاعات او قيام أحد األطراف مبطالبات او‬

‫ادعاءات او حلساب تكاليف تسريع العمل او لغرض حتديد الزيادة عن التكلفة االصلية‪.‬‬

‫دراسة حالة‬
‫توسعة مترو االنفاق (حالة مثالية)‬
‫الغرض من هذا املثال هو توضيح تأثري التأخري على اجلدول الزمين للمشروع‪ ،‬مت التخطيط لعملية‬

‫توسعة مرتو االنفاق خالل ‪ 24‬شهرا ولكن لسوء احلظ حصل تأخري يف املشروع ستة مرات وألسباب‬

‫خمتلفة واستكمل املشروع خالل ‪ 32‬شهر بتأخري أمجايل ‪ 8‬شهور وبسبب هذه التأخريات املتتالية تكبد‬

‫‪29‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫املقاول تكاليف اضافية وحدثت هناك مطالبات مالية من املالك واختلف املالك واملقاول حول مقدار‬

‫التعويض املايل بينهما‪.‬‬

‫الجدول الزمني للمشروع (ما كان من المفترض أن يحدث)‬

‫حسب املبني يف املخطط الزمىن كان من املفرتض ان يتم املشروع خالل ‪ 19‬مراحل تبدأ من جتهيز‬

‫املوقع واعمال احلفر والردم مث اقامة اهليكل الفوالذي فأعمال الردم والرصف مث تركيب املعدات امليكانيكية‬

‫والبوابات واملقصورات فاملصاعد والسالمل املتحركة واالعمال الكهربائية مث التشطيب النهائي خالل فرتة‬

‫‪ 24‬شهر متر بفصلني شتاء‪.‬‬


‫‪Case Study: Subway Station Expansion Project‬‬
‫‪Months‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24‬‬
‫‪A‬‬ ‫‪M‬‬ ‫‪J‬‬ ‫‪J‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪D J F M A M J‬‬ ‫‪J A S O N D J F M‬‬
‫‪Winter‬‬ ‫‪Winter‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪Mobilize‬‬
‫‪As-Planned‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪Excavate & sheeting‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪Erect structural steel & pour mezzanine‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪Backfill & paving‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪Mechanical equipment‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪Gates & cashier booths‬‬

‫‪Elevators & escalators‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪Power & lighting‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪Finishes‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪Demobilize 10‬‬

‫‪21‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫الجدول الزمني الفعلي للمشروع (ما حدث بالفعل)‬


‫‪Case Study: Subway Station Expansion Project‬‬
‫‪Months‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11 12 13 14 15‬‬ ‫‪16 17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪A‬‬ ‫‪M‬‬ ‫‪J‬‬ ‫‪J‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪D‬‬ ‫‪J‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪M‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪M‬‬ ‫‪J‬‬ ‫‪J‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪D‬‬ ‫‪J‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪M‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪M‬‬ ‫‪J‬‬ ‫‪J‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪Original Contract Period‬‬ ‫‪Extended Period = 8 months‬‬
‫‪Winter‬‬ ‫‪Winter‬‬
‫)‪Access Delay (1 month‬‬
‫‪Delays‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪Mobilize‬‬

‫)‪Differing Site Conditions (2 months‬‬


‫‪As-Built‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪Excavate & sheeting‬‬

‫)‪Re-design Delay (2 months‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪Erect structural steel & pour mezzanine‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪Backfill & paving‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪Mechanical equipment‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪Gates & cashier booths‬‬

‫)‪Strike (1 month‬‬
‫‪Lack of Progress‬‬
‫‪(1 month longer‬‬
‫‪Elevators & escalators‬‬ ‫‪7‬‬
‫)‪than planned‬‬
‫‪Power & lighting‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪Rework‬‬ ‫)‪(1 month‬‬

‫‪Finishes‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪Demobilize‬‬ ‫‪10‬‬

‫حسب املبني يف املخطط الزمىن الفعلي هناك تأخري ‪ 8‬شهور عن املوعد املخطط له مسبقا وقد بدا‬

‫التأخري من الشهر االول بسبب عدم تسليم املوقع يف الوقت احملدد وهو االول من ابريل وتأخر التسليم‬

‫حىت االول من مايو بأمجايل تأخري شهر عن املوعد األصلي ‪,‬مث عند بد عمليات احلفر ظهرت عقبات‬

‫جديدة وهى اختالف ظروف املوقع عما هو مدون يف العقد مما تسبب يف التأخري ملدة شهرين ‪,‬مث بعد‬

‫امتام عمليات احلفر حدث تأخري بسبب اعادة تصميم بعض االمور يف اهليكل الفوالذي من قبل‬

‫االستشاري‪ ,‬وايضا حدوث اضراب ملدة شهر خالل فرتة تركيب املصاعد والسالمل الكهربائية ‪,‬مث حدث‬

‫تأخري يف عملية تركيب املصاعد من قبل املقاول (شهر اكثر مما هو خمطط له) واخري مث اعادة العمل يف‬

‫بعض االمور نتيجة ألخطاء من قبل املقاول‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫يف الشكل التايل نالحظ الفرق بني خمطط املشروع الفعلي مقارنة مبا هو خمطط حسب العقد املربم بني‬

‫الطرفني وبتوزيع التأخريات بني االطراف جند ان هناك مخس أشهر تأخري سببها للمالك ناجتة من تأخري‬

‫ اما‬،‫تسليم املوقع واختالف موقع العمل عما هو منصوص يف العقد واعادة تصميم اثناء فرتة العقد‬

‫ اما االضراب الذي استمر‬،‫تأخريات املقاول هي شهرين بسبب تأخري يف املخطط باإلضافة إلعادة العمل‬

.‫شهر فيحسب كطرف ثالث‬


Case Study: Subway Station Expansion Project
Months
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32
A M J J A S O N D J F M A M J J A S O N D J F M A M J J A S O N
Original Contract Period Extended Period
Winter Winter
P A Mobilize

P A Excavate As-Planned
P A
Erect structural steel & pour mezzanine
vs. As-Built
P A Backfill & paving
New Labor Agreement
P A Mechanical equipment

P A Gates & cashier booths

P
A Elevators & escalators

P A Power & lighting

P Finishes A
P = Planned
P Demobilize A
A = Actual
<--- 8 month delay --->

23
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

Case Study: Subway Station Expansion Project


Months
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32
A M J J A S O N D J F M A M J J A S O N D J F M A M J J A S O N
Original Contract Period Extended Period = 8 months
Winter Winter
Access Delay (1 month)

1 Mobilize

Differing Site Conditions (2 months) Delay


2 Excavate & sheeting Responsibility
Analysis
Re-design Delay (2 months)

3 Erect structural steel & pour mezzanine

4 Backfill & paving

5 Mechanical equipment

6 Gates & cashier booths

Delay Responsibility
Strike (1 month)
Lack of Progress
Months
(1 month longer
Owner 5 Elevators & escalators 7
than planned)
Contractor 2 Power & lighting 8

Neither 1 Rework (1 month)


8
Finishes 9

Demobilize 10

8 ‫ مليون دوالر ولكن بعد التأخري الذي استمر‬41 ‫كانت تكلفة املشروع الكلية قبل التأخري هي‬

‫ عن التكلفة‬%13.6 ‫ مليون دوالر بزيادة حوايل‬47.5 ‫أشهر أصبحت التكلفة الكلية للمشروع هي‬

.‫االصلية ومن هنا ميكننا ان نالحظ التأثري الكبري للتأخري على التكلفة‬

24
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫مشروع توسعة مطار طرابلس العالمي‬


‫يهدف مشروع توسعة مطار طرابلس العاملي اىل انشاء حمطيت ركاب جديدتني هذا باإلضافة اىل املرافق‬

‫التابعة هلما‪ .‬وقد تعطل مشروع‬

‫توسعة مطار طرابلس الدويل بسبب‬

‫ثورة السابع عشر من فرباير ملدة‬

‫أكثر من عامني يف غضون بضعة‬

‫أشهر‪ .‬ويشمل مشروع توسعة‬

‫مطار طرابلس الدويل‪ ،‬الذي بدأ‬

‫عام ‪ ، 2998‬وتعطل عدة مرات بناء صالتني للركاب يف اجلانبني الشرقي والغريب من املطار‪ ،‬ومرأب‬

‫للطائرات‪ ،‬ومدرج إضايف‪ ،‬ومرابض للسيارات‪ ،‬وطرق وجسور وغريها‪ ،‬من املنشآت مثل نظم للتزود‬

‫بالوقود‪.‬‬

‫وحسب اخلطة اجلديدة بعد الثورة فإن املشروع الذي يشمل متعاقدين من تركيا والربازيل وإيطاليا وفرنسا‬

‫من املتوقع أن يتكلف ما بني ستة مليارات دينار (‪ 4.01‬مليار دوالر) وسبعة مليارات دينار بعد ان كان‬

‫يكلف مليار وسبعمائة مليون دينار لييب‪ .‬وسيتم تشغيل الصالة الشرقية خالل أربع سنوات (‪ ،)2917‬فور‬

‫استكمال أعمال اإلنشاءات‪ ،‬يف حني يتوقع استكمال الصالة الغربية بعد مخس سنوات(‪.)2918‬‬

‫وسيجري جتديد الصالة القدمية وختصيصها للرحالت الداخلية‪ .‬وبعد انتهاء املشروع فان الطاقة االستيعابية‬

‫للمطار ستزيد وتصبح قادرة على استقبال ‪ 24‬مليون مسافر‪ ،‬منهم أربعة ماليني على رحالت داخلية‬

‫حبلول عام ‪ ،2939‬وبذلك يصبح أكرب مطار يف افريقيا‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫معلومات اساسية حول المشروع‬

‫مصلحة الطريان املدين اللييب‬ ‫صاحب العمل ‪ /‬املالك‬

‫‪ ADPI‬الفرنسية باعتبارها املسئولة عن التصميم وإدارة املشروع‬


‫املهندس أو االستشاري‬
‫واإلشراف على املشروع‬

‫ائتالف بني اوديربخيت الربازيلية وتاف الرتكية مع شريكتها شركة احتاد‬


‫املقاول‬
‫املقاولني الليبية‪ ،‬واليت تتوىل فيها اوديربخيت إدارة االئتالف‪.‬‬

‫شركة أباف للخدمات واملراقبة الفنية الفرنسية‪.‬‬ ‫مراقبة اجلودة‬

‫ولكن ن ن ن ننن لنقن ن ن ن ننف علن ن ن ن ننى اهن ن ن ن ننم أسن ن ن ن ننباب تعطن ن ن ن ننل العمن ن ن ن ننل باملطن ن ن ن ننار والتن ن ن ن ننأخريات الناجتن ن ن ن ننة عن ن ن ن ننن هن ن ن ن ننذه‬

‫التوقفات وتكلفتها املالية بناء على معلومات من مصلحة الطريان املدين‪:‬‬

‫‪ 1‬طريقة غير شفافة في اختيار الشركات والتعاقد معها‬

‫بناء على اقرتاح من مصلحة الطريان املدين مت اقرتاح ‪ 11‬مكتب استشاري عاملي لتصميم املطارات ومت‬

‫اختيار ‪ 5‬مكاتب من بينهم‪ ،‬من قبل ما يسمى سابقا باللجنة الشعبية العامة‪ .‬طلب من املكاتب املختارة‬

‫تقدمي عروض تصميمية للمشروع‪ .‬وقام ثالث مكاتب بتقدمي عروضهم وكانت شركة ‪ADPI‬الفرنسية‬

‫أقلهم سعرا مما أرسي عليها‪.‬‬

‫أما بالنسبة للتنفيذ فكان العطاء حمدودا أيضا‪ .‬فقد متت دعوة ‪ 7‬شركات عاملية ومتخصصة لتقدمي‬

‫العروض وكان الشرط األساسي استكمال املشروع يف سنتني ويكون جاهز لتسيري الرحالت‪ .‬جمموعة من‬

‫الشركات انسحبت بسبب مدة اإلجناز القصرية وعدم توفر التصاميم الكاملة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫بقيت ثالث شركات مل تنسحب وهم شركة اوديربخيت الربازيلية وتاف الرتكية واحتاد املقاولني الليبيني‬

‫‪ ، LCCC‬يف البداية كانت كل شركة قد قدمت عرضها‪ ،‬بعد ذلك ولظروف غري معلومة دخلت هذه‬

‫الثالث يف ائتالف وأرسي عليها عن طريق التكليف املباشر‪ .‬وبالنسبة لإلشراف واإلدارة‪ ،‬اشرتطت‬

‫‪ADPI‬الفرنسية (صاحبة التصاميم) لكي ينتهي املشروع يف سنتني البد أن يكون حتت إشرافهم وإدارهتم‬

‫مما أدى إىل تكليف مباشر للشركة باإلشراف وإدارة التنفيذ‪.‬‬

‫‪ 2‬عقد التنفيذ ‪ /‬أخطاء في الصياغة‬

‫أبرم العقد بتاريخ ‪ 2998/2/3‬يف مدينة طرابلس بني‪ :‬مصلحة الطريان املدين اللييب (صاحب العمل‪،‬‬

‫املالك)‪ ،‬ويشار إليها (بالطرف األول) وائتالف املكون من‪:‬‬

‫أ‪ .‬شركة أوديربخيت إجنينرينج آند كونسرتكشن ليمتد‪ ،‬فرع ليبيا‪.‬‬

‫ب‪ .‬شركة تاف‪-‬يت يب أفكني إنفستمنت كونسرتكشن آند أوبرايشن وشريكتها شركة احتاد املقاولني‬

‫الليبية‪ ،‬وتتوىل فيها أوديربخيت إدارة االئتالف ويشار إليهما معاً (بالطرف الثاين)‪.‬‬

‫تعاقد الطرفان على إنشاء حمطة ركاب جديدة مكونة من وحدتني باإلضافة إىل املرافق‪ ،‬بسعة إمجالية تصل‬

‫إىل ‪ 29‬مليون مسافر سنوياً مبطار طرابلس العاملي‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫قيمة ونوع العقد‪ :‬أعد العقد على أساس التكلفة مضافا إليها هامش الربح ‪ Cost plus‬بتكلفة تقديرية‬

‫ملشروع ‪ 1,799,999,999‬د‪.‬ل (مليار وسبعمائة مليون دينار لييب)‪.‬‬

‫مكونات العقد‪ :‬يتكون العقد من ‪ 69‬مادة و‪ 12‬ملحق‪ .‬وهو خيتلف عن الئحة العقود اإلدارية الليبية‬

‫وعقود الفيديك (أحد مناذج عقود املقاوالت املستعملة يف جمال تنفيذ األشغال )‪ (FIDIC‬الصادرة عن‬

‫احتاد املهندسني االستشاريني الدويل)‪ ،‬يف كثري من النواحي‪ .‬فكانت هناك العديد من األخطاء يف العقد‬

‫اليت استغلها الطرف الثاين للحصول على العديد من التعويضات مثال‪:‬‬

‫‪ ‬مادة (‪ ،)28‬التوقف عن العمل‪ :‬الفقرة (ب)‪ ،‬وهي تنص على إيقاف العمل إذا تأخر الطرف‬

‫األول عن الدفع ملدة ‪ 45‬يوم يعوض الطرف الثاين دون حتديد نوع التأخري من الطرف األول‬

‫وأيضا يوجد بند متعلق باي تكاليف اخري معقولة دون ان حيددها بوجه اخلصوص‪.‬‬

‫‪ ‬مادة (‪ ،)57‬مسئولية الطرف الثاين (املقاول)‪ :‬ال تتعدى ‪ 129‬مليون يورو وهي أقل حىت من‬

‫الدفعة املقدمة ‪ %15‬من قيمة العقد‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫اهم أسباب التأخير في مشروع المطار‬

‫‪ .1‬عقد التنفيذ أرسي عن طريق التكليف املباشر‪ ،‬وحسب الئحة العقود الليبية يعترب غري قانوين‬

‫باألخص مع شركات أجنبية‪ ،‬يفرتض أقل عدد يكون ثالث شركات ويتم املفاضلة بينها‪.‬‬

‫‪ .2‬تدين معدالت األداء من جانب ائتالف الشركات نتيجة لضعف اإلدارة واملتابعة باحملطتني‬

‫الشرقية والغربية وما صاحبها من تشتت للعمالة واملعدات‪.‬‬

‫‪ .3‬املهندس االستشاري ‪ADPI‬مسئول عن تصميم وإشراف وإدارة املشروع‪ ،‬ومبا أن املصمم هو‬

‫مشرف وإداري‪ ،‬جيب أن يكون العقد عقد إدارة مشروع وال داعي ملقاول رئيسي للمشروع‬

‫(شركة اوديربخيت)‪ ،‬حبيث يقسم املقاولني املتخصصني كل يف جماله‪.‬‬

‫‪ .4‬وتمت صياغة العقد لصالح االستشاري والمقاول وعدم وجود إدارة قانونية للمشاركة في‬

‫الصياغة ومتابعتها‪ .‬ومنها نقاط غير منطقية أصال مثل‪:‬‬

‫‪ ‬حتميل أخطاء التنفيذ للمالك (املادة ‪ 13‬من عقد التنفيذ)‪.‬‬

‫‪ ‬املادة ‪ 7‬اخلاصة بسالمة الرسومات والتصاميم‪.‬‬

‫‪ ‬عدم وجود أية مادة تنص على عقوبات أو شرط جزائي‪.‬‬

‫‪ ‬عدم وجود برنامج زمين لالستشاري واملقاول عند توقيع العقود‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫‪ ‬تأخر توقيع العقود مع مقاويل الباطن من قبل ائتالف املقاول‪.‬‬

‫‪ ‬عدم السيطرة على العمالة من قبل املقاول (مسؤولية املقاول)‪.‬‬

‫‪ ‬صعوبة متابعة اآلليات يف املوقع (مسؤولية املقاول)‪ .‬حيث أن النقطتني السابقتني جيب‬

‫قياس إجنازمها عند الدفع‪.‬‬

‫‪ .5‬نقاط تخص المالك‪:‬‬

‫‪ ‬عدم اعتماد التصاميم حسب أسبقية التنفيذ واعتمادية التصاميم على بعض‪ ،‬مما يؤخر‬

‫أعمال التصاميم األخرى وأعمال التنفيذ التسلسليني‪.‬‬

‫‪ ‬نقص وعدم وجود خرائط للبنية التحتية للمطار واملخطط العام‪ ،‬مما تسبب يف انقطاع‬

‫الكهرباء على كامل املطار ملدة ساعة ونصف نتيجة قطع كابل من قبل معدات احلفر‪.‬‬

‫‪ ‬تأخر إزالة العوائق‪ .‬مما تأخر تسليم بعض املواقع‪.‬‬

‫‪ ‬تأخر املوافقات الستجالب العمالة ومتطلبات التنفيذ‪.‬‬

‫‪ ‬تأخر اعتماد منوذج صالة كبار الزوار‪.‬‬

‫‪ ‬عدم وجود هيكلية واضحة ملسؤولية ودور مصلحة الطريان املدين‪ ،‬املواصالت‪ ،‬الرقابة‪،‬‬

‫وجهات أخرى هلا حق الرفض واملوافقة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫مشاريع حفر االبار النفطية في ليبيا‬


‫يعترب النفط والغاز يف ليبيا الدعامة االساسية لالقتصاد اللييب وتعترب املشاريع النفطية أكثر املشاريع تكلفة‬

‫على االطالق ويرجع السبب اىل عوائد هذه املشاريع الكبرية جدا يف حالة مقارنتها بقيمة املشروع حيث‬

‫ان حفر البئر الواحد قد يكلف من مئيت ألف دوالر وحىت سبعة ماليني دوالر على حسب نوعية البئر‬

‫(أفقي –عمودي) والعمق ومكان احلفر ونوعية الصخور‪.‬‬

‫ان عيوب مشاريع حفر االبار هي نسبة جناح البئر احملفور هل ميكن االعتماد عليه يف اإلنتاج اقتصاديا‬

‫او بئر جاف وبالتايل تعترب خسارة اقتصادية‪ ،‬وقد اثبتت دراسة لشركة شلمربجري اجريت حول املوضوع‬

‫ان تكلفة حفر االبار يف ليبيا هي االعلى عامليا مقارنة حبفر نفس نوعية االبار يف اماكن اخري يف العامل‪،‬‬

‫حيث ان متوسط تكلفة حفر بئر نفطي يف ليبيا هي ‪ 2.2‬مليون دوالر فيما يرتاوح املتوسط العاملي حواىل‬

‫‪ 1.6‬مليون دوالر بزيادة حواىل سبعمائة الف دوالر عن املتوسط العاملي ‪,‬وايضا نسبة النجاح يف احلصول‬

‫على بئر اقتصادي ضعيفة ايضا مقارنة بالدول النفطية يف العامل‪ .‬حيث ان الدراسة مشلت االبار‬

‫االستكشافية احملفورة بني العامني ‪ 1057‬وحىت العام ‪ 2992‬وكان عدد االبار الكلية احملفورة حوايل‬

‫‪ 2284‬بئرا منها فقط ‪ 744‬بئر ذات جدوى اقتصادية بنسبة بلغت ‪ ،% 34‬وتبلغ النسبة العاملية حوايل‬

‫‪ %46‬يف االبار االستكشافية‪.‬‬

‫االبار االستكشافية من العام ‪ 1991‬وحتى العام ‪2222‬‬

‫‪2,284‬‬ ‫عدد االبار الكلية احملفورة‬

‫‪774‬‬ ‫عدد االبار ذات اجلدوى االقتصادية‬

‫‪% 34‬‬ ‫نسبة النجاح‬

‫‪31‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫‪34%‬‬

‫عدد االبار ذات الجدوي االقتصادية‬


‫‪66%‬‬
‫عدد االبار الجافة‬

‫وقد مشلت الدراسة على اهم االسباب اليت كان هلا التأثري االساسي يف اخنفاض نسبة جناح حفر االبار‬

‫نذكر منها ما يتعلق مبوضوع التقرير‪:‬‬

‫‪ )1‬املركزية يف اختاد القرار حيث ان مجيع القرارات املتعلقة بأوامر التغيري اثناء املشروع جيب اختادها من‬

‫قبل املؤسسة الوطنية للنفط وهو ما يسبب يف تأخر مشروع حفر البئر حىت اىل أكثر من تالت أشهر‬

‫حىت صدور القرار بالتغيري‪.‬‬

‫‪ )2‬غياب التنسيق بني اجلهة املنفذة (غالبا متكون شركة خدمات نفطية) والشركة املشغلة (وطنية او‬

‫اجنبية) بعد توقيع العقد وأحيانا غياب حىت املتابعة مما ينتج عنه تأخريات‪.‬‬

‫‪ )3‬مهارة منخفضة للقوي العاملة بصفة عامة وعدم وجود ادارة قوية تعاقب املقصرين يف اعماهلم مما ينتج‬

‫عنه تأخريات يف احلفر بسبب وجود مدة شبه مفتوحة غالبا يف مشاريع حفر االبار‪.‬‬

‫‪ )4‬غالبا ما يكون هناك خطا يف تنفيذ نشاط ما مما يستدعي يف اعادته فيحدث التأخري‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫‪ )5‬الدراسات االولية للمشروع دائما ما حتتوي على لبس وعدم وضوح واخطاء توصف باجلوهرية مما‬

‫يستدعى العديد من التصحيحات والتغريات اليت ينتج عنها التأخري يف املشروع‪.‬‬

‫‪ )6‬ارساء مناقصة حفر البئر غالبا على أكثر من شركة مثال شركة تقوم باحلفر واالخرى تقوم بعمليات‬

‫االمسنت وتركيب بطانة البئر مما يسبب غالبا يف التأخري بسبب تناوب الشركات على االعمال‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫التأخيرات في المشاريع االنشائية‬

‫المراجع‬
 R.Gibson (2008) Construction Delays Extensions of time and
prolongation claims, 1st edn., Canada: Taylor & Francis.
 Z. Ren, M. Atout and J. Jones (2008) Root Causes Of Construction
Project Delays In Dubai, Glamorgan University, Pontypridd.
 M. E. Abd El-Razek; H. A. Bassioni; and A. M. Mobarak (2008)
'Causes of Delay in Building Construction Projects in
Egypt', Journal of Construction Engineering and Management.
 Mr. Michael Ashworth (2008) Construction Delays in Florida: An
Empirical Study, State of Florida, USA: Department of Community
Affairs.
 S.Tumi,A.Omran and A.Pakir (2009) Causes Of Delay In
Construction Industry In Libya, University of Bucharest, Romania:
The International Conference on Administration and Business.
 A.Ali, A.Smith and M.Pitt (2007) Contractors’ Perception of Factors
Contributing To Project Delay: Case Studies of Commercial
Projects in Klang Valley, Kuala Lumpur, Malaysia.
 K.MOHAMMED and A.ISAH (2012) 'Causes Of Delay in Nigeria
Construction Industry', Interdisciplinary Journal of Contemporary
Research in Business, 4(2), pp. 785-795.
 M.Tariq Jammaz (2010) ‘Assessment of administrative factors
causing delays in the completion of construction projects and the
reality of the internal environment for construction companies in
Qatar’, the Arab Open Academy in Denmark.
 M. Haseeb, Xinhai-Lu, Aneesa Bibi and Wahab Rabbani (2011)
'Problems of Projects and Effects of Delays in the Construction
Industry of Pakistan', Australian Journal of Business and
Management Research, 1(5), pp. 41-51.
 A.Kharashi and M.Skitmore (2008) Causes of delays in Saudi
Arabian public sector construction projects, Australia: School of
Urban Development.
 Schlumberger (2006), World reservoir optimization conference,
Libya: schlumberger Co.
 Mohamed Ali Bo Snina (2010), Delays study in construction
projects by owner, Arab British Academy for Higher Education,UK.

34

You might also like