Professional Documents
Culture Documents
ﺑﻌﻨﻮان :
اﺷﺮاف اﻟﺪﻛﺘﻮر:
ﻓﻀﻞ اﻟﻠﮫ اﻟﻨﻮر ﻋﻠﻲ ﻣﺎھﻞ
)(2016
1
j
اﻵﯾـــــﺔ
ﯾ ﯿﭼ ﭽ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺﯻ ی ﯽ
ﺻﺪق اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ
ﺳﻮرة اﻟﺰﻣﺮ آﯾﺔ )( 9
أ
اﻹھـــﺪاء
إﻟﻰ روح أﺑﻲ اﻟﻐﺎﻟﻲ
اﻟﺸﻜﺮ واﻟﺘﻘﺪﯾﺮ
أﺷﻜﺮ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ أن ﻳﺴﺮ ﻟﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻌﻠﻢ ووﻓﻘﻨﻲ ﻧﺠﺎز ﻫﺬا
اﻟﺒﺤﺚ
ب
وﺑﻜﻞ اﻟﻔﺨﺮ وا ﻋﺰاز أﺗﻘﺪم ﺑﺄﺳﻤﻰ آﻳﺎت اﻟﺸﻜﺮ واﻟﻌﺮﻓﺎن
ﺳﺘﺎذي اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻓﻀﻞ اﻟﻠﻪ اﻟﻨﻮر ﻋﻠﻲ اﻟﺬى أﺷﺮف ﻋﻠﻰ ﻫﺬا
اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺬى وﺟﺪت ﻣﻨﻪ ﻛﻞ ا رﺷﺎدات
اﻟﻣﺳﺗﺧﻠص
ﻣﺛّﻞ اﻟﺗﻘدوم اﻟﺗﺄﺧﯾر ظﺎﻫرةً ﻣﻬﻣ ّ ﺔﻻ ﻣ ن ﺗﺟﺎوزﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﺣو اﻟﻌرﻲ ّ و ﻫوﻻ ﯾﻧﺣﺻر
ﻓﻲ ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺗر ﯾب ﺗرﻬﺎﺗﯾﺑ اﻷﺻﻠﻲ ّ ﻓﯾﺗﻘدم ﻣﺎ اﻷﺻﻞ ﻓ ﻪ أن ﯾﺗﺄﺧّ ر و ﯾﺗﺄﺧر ﻣﺎ اﻷﺻﻞ
ﻓ ﻪ ان ﯾﺗﻘدم ﻓﺣﺳب ،و إﻧّ ﻣﺎ ﻟﻪ أﻏراض و ﻣواﺿﻊ و ﺣﺎﻻت ﺗﺗ ﺎﯾن ﺎﺧﺗﻼف اﻟﺗراﻛﯾب اﻟﻠﻐو ﺔ و
اﻟﻣدﻟوﻻت اﻟﻠﻔظ ﺔ ﻓﻲ ﻞٍ ﻣن اﻟﺟﻣﻠﺗﯾن اﻻﺳﻣ ﺔ و اﻟﻔﻌﻠ ﺔ.
ج
ﯾﺗﻧﺎول ﻫذا اﻟ ﺣث ﺷﻲء ﻣن اﻟﺗﻔﺻﯾﻞ ظﺎﻫرة اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ اﻟﻧﺣو اﻟﻌرﻲ ﻣﺑﯾﻧﺎً أﻏراﺿﻪ،
اﻟﻰ ﺣﺎﻻت اﻟﻠزوم ﻣن ﻋدﻣﻪ ﺑﻧﺎء ً ﻋﻠﻰ ﺗﺻﻧﯾﻒ اﻟرﺗ ﺔ ﻣﺣﻔوظﺔ
ﻣواﺿﻌﻪ و أﻗﺳﺎﻣﻪ ﻣﺷﯾراً ذﻟك
ﻣﺎ ﺗوﺿﺢ اﻟدراﺳﺔ اﺛر ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة ﻓﻲ ﻼﻏﺔ اﻟﻛﻼم و ﺣﺳن ا ﻘﺎﻋﻪ ﺎﻧت ام ﻏﯾر ﻣﺣﻔوظﺔ.
وﻣﺎ ﯾﺧﻠﻔﻪ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﺗﻠﻘﻲ ﻣن اﺛر ﺣﺳن.
اﻋﺗﻣدت اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻣن اﻟﻣﺻﺎدر أﻫﻣﻬﺎ اﻟﻘران اﻟﻛرم و اﻟﺷﻌر اﻟﻌرﻲ ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺟﻣﻠﺔ
وف ﻋﻠﻰ ﺟﻞ ّ اﻵراء دون
ﻣن ﺗﺻﺎﻧﯾﻒ اﻟﻧﺣﺎة اﻟﻘداﻣﻰ و اﻟﻣﺣدﺛﯾن ﻐرض ﺷﻣول اﻟدراﺳﺔ و اﻟوﻗ
اﻏﻔﺎلٍ أو ﺗﻣﯾﯾز.
ABSTRACT
Fronting and pre-posting in Arabic language is an important phenomenon
can not be overcome in Arabic grammar and it is not confined in
difference of language elements to their original orders, leads what
originally it be delayed and delayed the originally where that leads only,
but rather it has purposes, positions and situations vary in different
linguistic structures.
د
This paper examines in some detail the phenomenon of fronting and pre-
posting in Arabic grammar noting purposes, positions and types as well as
pointing to cases necessary or not based on the classification of rank. The
study also shows the impact of this phenomenon in the clarity and beauty
of speech.
The study relied on a number of sources, the most important of them is
the holy Quran and Arabic poetry, in addition to a number of old and
modern
grammarians references to ensure generalism andcomprehensiveness.
ه
اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ
ون ﻫذا اﻟ ﺣث وﺳﯾﻠﺔ ﻣن اﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻟﻌﻠﻣ ﺔ ﻓﻰ دراﺳﺔ ظﺎﻫرة اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر أرﺟوأن
واﺣدة ﻣن ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌر ﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدل ﻋﻠﻰ ﻣروﻧﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌر ﺔ وا ٕ ﺗﺳﺎﻋﻬﺎ وﺗواﺻﻠﻬﺎ ﻣﻣﺎ
وﻟﻌﻞ اﻟذﯾن ﯾردون دراﺳﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌر ﺔ ﯾﺟدون ﻌض اﻟﻔﺎﺋدة ﺎﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻠون
اﻟﻣﻣﺗﺎز ﻣن أﻟوان اﻟﻔ ر اﻟﻐﻧﻰ ﻓﻰ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌر ﺔ وﻟ ﺷﻬدوا دور اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌر ﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓ ﺔ اﻹﺳﻼﻣ ﺔ
و ﻠﻣﺳوا ذﻟك اﻟﺗراث اﻟﺿﺧم اﻟﻣدﺧر ﻓﻲ اﻟﻧﺣو واﻟ ﻼﻏﺔ وﻣﺎﺗﻧﺎوﻟﻪ ﻋﻠم اﻟﻣﻌﺎﻧﻰ وﻋﻠم اﻟﻧﺣو ﻓﻰ
ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻣﺎ ﻣﻬد ﻫذا اﻟ ﺣث إﻟﻰ إدراك رﺗ ﺔ اﻟﻛﻠﻣﺎت وﻗ ﻣﺗﻬﺎ ﺑﯾن أﻏراض اﻟﻛﻼم
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
1
ﻣوﺿوع اﻟ ﺣث:
ﯾﺗﻧﺎول اﻟ ﺣث ظﺎﻫرة اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﻌرﻲ واﻟ ﻼﻏﺔ .
إذ ﻧﺟد أن اﻷﻏﻠﺑ ﺔ ﺳﺗﺧدﻣون اﻟﺟﻣﻠﺔ اﺳﺗﺧداﻣﺎً ﻏﯾر ﺻﺣ ﺢ وﻫذا ﻣﺎﯾؤﺛر ﺗﺄﺛﯾراً ﺑﯾراً ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﻌﻧﻰ وﻋدم ﻣﻌرﻓﺔ ﻣزا ﺎ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌر ﺔﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ إدراك إﻋﺟﺎز ﺗﺎب اﻟﻠﻪ ﻋزوﺟﻞ اذ ﻻ ﻣ ن
اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ذﻟك إﻻ ﺑدراﺳﺔ أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌرب اﻟﻔﺻﺣ ﺔ وﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺟﯾد ﻣﻧﻬﺎ واﻟﻘران ﻗدﺑﻬر اﻟﻌرب
ﺣﺳﻧﻪ وﺻﻔﺎء أﻟﻔﺎظﻪ ﻓ ﺎﻧت دراﺳﺔ ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرةﻣﻌﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌرﻓﺔ اﻹﻋﺟﺎز.
أﻫداف اﻟ ﺣث :
-1إﺳﺗﺑ ﺎن ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌر ﺔ وﻣزا ﺎﻫﺎ اﻟﺟوﻫرﺔ.
-2وأ ﺿﺎ ر اﻟﺻﻠﺔ ﺑﯾن اﻟﻔروع اﻟﻠﻐو ﺔ ﺑ ﻌﺿﻬﺎ اﻟ ﻌض.
-3اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ اﺳﺗﺧداﻣﺎً ﺻﺣ ﺣﺎً ﻓﻰ ﻣﺟﺎل اﻟﺗواﺻﻞ واﻟﺗﻔﺎﻫم وﺗوﺟ ﻪ اﻟﻣﻌﻠم ﻋﻠﻰ ﻋدم ﺗﻣز اﻟﻠﻐﺔ
اﻟﻌر ﺔ ﺧﻼل ﺗدرﺳﯾﻬﺎ ﻘﺎﻋﺔ اﻟدرس.
2
ﺣث : اﺳﺋﻠﺔ اﻟ
ﻣوﺿوع اﻟ ﺣث. ﺣﺎوﻟت اﻟ ﺎﺣﺛﺔ اﻹﺟﺎ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﺗﻰ ﺗﺗﻌﻠ
ﻣﺎﻫﻲ أﻫﻣ ﺔ ظﺎﻫرة اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ اﻟﻧﺣو اﻟﻌرﻲ واﻟ ﻼﻏﺔ ؟
ﻣﺎﻫﻲ ﻣ ﺎﺣث اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ اﻟﻧﺣو؟
ﻣﺎﻫﻲ ﻣ ﺎﺣث اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ اﻟ ﻼﻏﺔ؟
ﻫ ﻞ اﻟ ﺣث :
ﺗم ﺗﻘﺳ م اﻟ ﺣث ﺎﻻﺗﻲ :
-ﻣﻘدﻣﺔ
-ﺛﻼﺛﺔ ﻓﺻول
-اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ
-اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ واﻟﺗوﺻ ﺎت
-اﻻ ﺔ
-اﺑ ﺎت اﻟﺷﻌر
-اﻟﻣﺻﺎدر واﻟﻣراﺟﻊ
-اﻟﻔﻬرس
اﻟﻔﺻﻞ اﻷول :ﺣﺗو ﻋﻠﻰ ﺗﻌرﻒ اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ـ ﺛﻣرة اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر وأﻏراﺿﻪ واﻷﻏراض
اﻟ ﻼﻏ ﺔ ﻟﻠﻣﺳﻧد واﻟﻣﺳﻧد إﻟ ﻪ .
اﻟﻔﺻﻞ اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﯾﺗﻛون ﻣن ﺛﻼﺛﺔ ﻣ ﺎﺣث:
اﻟﻣ ﺣث اﻷول :ﻌﻧوان اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ اﻟﻧﺣو واﻟرﺗ ﺔ وأﻧواﻋﻬﺎ
اﻟﻣ ﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﯾﺗﺣدث ﻋن اﻟﻣرﻓوﻋﺎت
اﻟﻣ ﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﯾﺗﺣدث ﻋن اﻟﻣﻧﺻو ﺎت
اﻟﻔﺻﻞ اﻟﺛﺎﻟث :ﯾﺗﺣدث ﻋن اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ اﻟﻣ ﺎﺣث اﻟ ﻼﻏ ﺔ و ﺗﻛون ﻣن أرﻌﺔ ﻣ ﺎﺣث :
اﻟﻣ ﺣث اﻷول :اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ اﻻﺳم واﻟﻔﻌﻞ
3
اﻟﻣ ﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ اﻟﻧﻔﻲ
اﻟﻣ ﺣث اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ اﻟﺧﺑر اﻟﻣﺛﺑت واﻟﻣﻧﻔﻲ
اﻟﻣ ﺣث اﻟرا ﻊ :اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻔﻬﺎم ﻓﻲ اﻻﺳم واﻟﻔﻌﻞ
اﻟﻔﺼﻞ اﻻول
4
ﺗﻌﺮﯾﻒ اﻟﺘﻘﺪﯾﻢ واﻟﺘﺄﺧﯿﺮ
اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻣن اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﺗﻰ ﻧﺎﻟت ﺣظﺎً واﻓراً ﻣن اﻟﺣدﯾث ﺳواء ﻣن ﻗﺑﻞ اﻟﻧﺣو ﯾن
)(1
. أو ﻣن ﻗﺑﻞ اﻟ ﻼﻏﯾﯾن اﻟذﯾن أوﻟوﻫﺎ اﻫﺗﻣﺎﻣﺎً زاﺋدا ﻟﺷرف اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺗﻰ ﯾدرﺳون ﻧظﻣﻬﺎ وﺗر ﯾﺑﻬﺎ
-4ﻋﺑداﻟﻘﺎھر اﻟﺟرﺟﺎﻧﻲ – دﻻﺋل اﻻﻋﺟﺎز ﻗراءة وﻋﻠﻖ ﻋﻠﯾﮫ اﺑو ﻗﮭر ﻣﺣﻣود ﻣﺣﻣد ﺷﺎﻛر ط 2ر ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﻲ اﻟﻘﺎھره –-1989ص141
-5ﺳﯾﺑوﯾﮫ – اﻟﻛﺗﺎب ﺗﺣﻘﯾﻖ وﺷرح ﻋﺑداﻟﺳﻼم ﻣﺣﻣد ھﺎرون ط 3ﻋﺎﻟم اﻟﻛﺗﺎب – 1983-1403م :ج 1ص 80 – 79
-6دﻻﺋل اﻻﻋﺟﺎز 107 :وﯾﻧظر ﻧص ﺳﯾﺑوﯾﮫ ﻓﻰ اﻟﻛﺗﺎب 31:1
6
)ج( ﻗد ﻘوم اﻟﻣﺳﻧد إﻟ ﻪ ﻐرض ﺗﺧﺻ ﺻﻪ ﺎﻟﺧﺑر اﻟﻔﻌﻠﻰ وﻗﺻر ﻫذا اﻟﺧﺑر ﻋﻠ ﻪ وﻋﻠﻰ ﻫذﻩ
اﻷﺳ ﺎب دار اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر وﻗد ﺗﻛون ﻫﻧﺎﻟك أﻏراض أﺧر ﺗدﻋو إﻟﻰ اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر وﻗد ﻧﺗطرق
إﻟﯾﻬﺎ ﻓ ﻣﺎﯾﻠﻰ ﻣن ﻋﻧﺎﺻر ﺿﺎرﯾن ﻟذﻟك أﻣﺛﻠﺔ ﺗوﺿ ﺣ ﺔ.
اﻟﺧﺑر:
وﻫو ﻧوﻋﺎن أﺣدﻫﻣﺎ ظﺎﻫر ﻏﯾر ﻣ ُ ﺷ ﻞ :وﻫو أن ون اﻟﻔﻌﻞ ﻓﻌﻼ ﻓﺈذا أردت أن ﺗﺧص ﻓ ﻪ
واﺣداً وﺗﺟﻌﻠﻪ ﻟﻪ وﺗدﻋم أﻧﻪ ﻓﺎﻋﻠﻪ دون واﺣد آﺧر أو دون ﻞ أﺣد واﻟﺛﺎﻧﻰ أن ﻻ ون اﻟﻘﺻد إﻟﻰ
اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣﻌﻧﻰ وﻟﻛن ﻋﻠﻰ أﻧك أردت أن ﺗﺣﻘ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺎﻣﻊ أﻧﻪ ﻗد ﻓﻌﻞ وﺗﻣﻧﻌﻪ ﻣن اﻟﺷك
ﻓﺎﻧت ﺗﺑدأ ﺑذ رﻩ وﺗوﻗﻌﻪ أوﻻً – وﻣن ﻗﺑﻞ أن ﺗذ ر اﻟﻔﻌﻞ :ﻓﻰ ﻧﻔﺳﻪ ....وﻣﺛﻞ ﻗوﻟك ﻫو ﻌطﻰ
اﻟﺟزﻞ.
)ﻏﯾر وﻣﺛﻞ( ﻫﻣﺎ ﻣﻣﺎﯾر ﺗﻘد ﻣﻬﻣﺎ ﻓﻰ اﻟﻛﻼم وﻗد ذ ر ﻋﻠﻣﺎء اﻟ ﻼﻏﺔ اﻟﻌر ﺔإن ﻫﺎﺗﯾن
اﻟﻛﻠﻣﺗﯾن )ﻏﯾر وﻣﺛﻞ( ﺗﻼزﻣﺎن اﻟﺗﻘد م ﻓﻲ اﻟﺗراﻛﯾب اﻟ ﻼﻏ ﺔ إذا أردﺑﻬﻣﺎ اﻟﻛﺗﺎ ﺔ ﻋن اﻟﺷﺧص اﻟذ
ﯾﺟر اﻟﺣدﯾث ﻋﻧﻪ وذﻟك ﻧﺣو:
ﻗول اﻟﺷﺎﻋر أﺑﻲ ﻓراس اﻟﺣﻣداﻧﻲ:
ﻟﻪ ﺳر ٌ
ﺑﻠﻰ ،أﻧﺎ ﻣﺷﺗﺎق وﻋﻧد ﻟوﻋﺔً*** وﻟﻛن ﻣﺛﻠﻲ ﻻﯾذاع
ﻗول اﺑﻰ ﺗﻣﺎم :
11
وﻏﯾر ﺄﻛﻞ اﻟﻣﻌروف ﺳﺣﺗﺎ** وﺗﺷﺣب ﻋﻧدﻩ ﺑ ض اﻻ ﺎد
ﺗر اﻟ ﺎﺣﺛﺔ ﻓﻰ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟﻔﺻﻞ اﻷول أن ﻣوﺿوع اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﯾ ﻘﻰ ﻣن اﻟﻣوﺿوﻋﺎت
اﻟﺗﻰ ﺗﻧﺎوﻟﻬﺎ اﻟدارﺳون ﺎﻟﻌرض واﻟﺗﺣﻠﯾﻞ ﻟﻠوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻣد ﺷﺟﺎﻋﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌر ﺔ ﻓﻰ اﻟﺧروج ﻋﻠﻰ
ن ﺿرﺎ ﻣن اﻟﺧ ﺟﺎء ﻓﻰ ﺗراﻛﯾﺑﻬم وﻟﻛن ﻫذا اﻟﺧروج ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺄﻟوف ﻟم اﻟﻣﺄﻟوف اﻟذ
واﻟﻌﺷواﺋ ﺔ .
وﻟﻛن ﺎن ﻟﻪ ﻣﺎﯾﺑررﻩ و ﺎﻧت ﻟﻪ دواﻋﻰ اﻗﺗﺿﺎﻫﺎ اﻟﺗﻌﺑﯾر أو اﻟﻣﻘﺎم أو اﻟﺳ ﺎق اﻟذ ﺟﺎء ﻓ ﻪ
ﻟﺗﻌﺑﯾر اﻟﻣﺗﺣدث ﻋﻧﻪ وﻗد ﺎﻧوا ﻓﻰ ذﻟك ﺳﺗﻘرﺋوﻧ ﻼم اﻟﻌرب ﻣن ﻣﻧظوروﻣﻧﺛور وﺧﺎﺻﺔ اﻟﻘرآن
ﺎن وﺳﯾ ﻘﻰ دﯾوان اﻟﻌرب اﻟذ أرخ ﻟﺣﺿﺎراﺗﻬم و ﺎن ﺧﯾر ﺧﺎزن ﻟﻛﻞ أﺳرارﻫم اﻟﻛرم واﻟﺷﻌر اﻟذ
وأﻓﺿﻞ أﻣﯾن ﻋﻠﯾﻬﺎ .
و ﻣﺎ ﻫوﻣﻌﻠوم ﻓﺄﻏراض اﻟﻧﺣو واﻟ ﻼﻏﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن ﻋﻠوم اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺗﻰ وﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻣﺎؤﻧﺎ إﻧﻣﺎ
ﺎن اﻟﻬدف اﻷول وراءﻫﺎ ﻫو ﺧدﻣﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌر ﺔ ﻟﻠﺣﻔﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن اﻟدﺧﯾﻞ واﻟﻠﺣن وﻣﻣﺎ ﺷوب
ﺎﻧت ﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﺧدﻣﺔ اﻟﻘرآن اﻟﻛرم اﻟذ ﻧزل ﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌر ﺔ ﻟﻐﺔ أ ﻫﻞ اﻟﺟﻧﺔ. اﻟﺗﻌﺑﯾر اﻟﺳﻠ م وﻣن ﺛم
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻰ
اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻷول
12
ﯾراد ﺎﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر أن ﺗﺧﺎﻟﻒ ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺗر ﯾب ﺗرﺗﯾﺑﻬﺎ اﻷﺻﻠﻰ ﻓﻰ اﻟﺳ ﺎق ﻓﯾﺗﻘدم
ﻣﺎاﻷﺻﻞ ﻓ ﻪ أن ﯾﺗﺄﺧر و ﺗﺄﺧر ﻣﺎ اﻷﺻﻞ ﻓ ﻪ أن ﯾﺗﻘدم واﻟﺣﺎﻛم ﻟﻠﺗرﺗﯾب اﻷﺻﻠﻲ ﺑﯾن ﻋﻧﺻرن
ﯾﺧﺗﻠﻒ اذا ﺎن اﻟﺗرﺗﯾب ﻻزﻣﺎ أو ﻏﯾر ﻻزم.
أﻣﺎ ﻣﻔﻬوم اﻟﺗرﺗﯾب اﻟﻼزم )اﻟرﺗ ﺔ اﻟﻣﺣﻔوظﺔ( ﺣﺎﻛم ﺻﻧﺎﻋﻰ ﻧﺣو ،أﻣ ّ ﺎ ﻓﻰ ﻏﯾر اﻟﻼزم
) اﻟرﺗ ﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺣﻔوظﺔ ( ﻓ ﺎد ون ﺷﯾﺋﺎً ﻏﯾر ﻣﺣدد.
وﻗد ﻗﺎل ﺳﯾﺑو ﻪ ) أﻧﻬم ﻘدﻣون ﻓﻰ ﻼﻣﻬم ﻣﺎﻩ ﺑﺑ ﺎﻧﻪ أﻋﻧﻰ وا ٕ ن ﺎﻧﺎ ﺟﻣ ﻌﺎ ﯾﻬﻣﺎﻧﻬم
) (23
. و ﻌﻧ ﺎﻧﻬم (
وﻗد ﻗﺳم ﺳﯾﺑو ﻪ) (2اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر وﺟﻌﻞ ﻟﻪ أﺳ ﺎب وﻫﻰ-:
)(1أن ﺗﻛون اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﻧﺻرن ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻣﺣ وم ﻋﻠ ﻪ ﺎﻟﺣ م ﻓﻣﻘﺗﺿﻰ اﻷﺻﻞ أن ﯾﺗﻘدم
اﻟﻣﺣ ﻋﻠ ﻪ و ﺗﺄﺧر اﻟﺣ م ﺗﻘدم اﻟﻣﺑﺗدأ ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺑر ﻣﺛﺎل زدٌ ﻗﺎﺋم ٌ
وم
) (2أن ﺗﻛون اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻌﺎﻣﻞ واﻟﻣﻌﻣول ﻓﻣﻘﺗﺿﻰ اﻷﺻﻞ أن ﯾﺗﻘدم اﻟﻌﺎﻣﻞ و ﺗﺄﺧر
اﻟﻣﻌﻣول ﺗﻘدم اﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻔﻌول ﻣﺛﺎل ﺿرب ﻣﺣﻣدٌ ﻋﻠ ﺎً .
)( 3أن ﺗﻛون اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻣﻘدﻣ ّ ﺔ ﺎﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻓﻣﻘﺗﺿﻰ اﻷﺻﻞ أن ﺗﺗﻘدم اﻟﻣﻘدﻣﺔ وﺗﺗﺄﺧر
اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﻘدم ﻓﻌﻞ اﻟﺷر ﻋﻠﻰ ﺟواب اﻟﺷر ﻣﺛﺎل ) ﻣن ﺣﻔر ﺣﻔرة ﻷﺧ ﻪ وﻗﻊ ﻓﯾﻬﺎ ( ) ﻣن ﺟد
وﺟد( .
) (4أن ﺗﻛون اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻛﻞ ﺎﻟﺟزء اﻟﻣﻘﺗطﻊ ﻣﻧﻬﻔﻣﻘﺗﺿﻰ اﻷﺻﻞ أن ﯾﺗﺄﺧر اﻟﺟزء .
ﺗﻘدم اﻟﻣﺳﺗﺛﻧﻰ ﻣﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﺛﻧﻰ ) ظﻬرت اﻟﻧﺟوم إﻻ ﻧﺟﻣﺔ( و ﺗﻘدم اﻟﻛﻞ
ﺗﻘدم اﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺳ م ﻣﻌﻠوم ﻣن اﻟﻠﻐﺔ ﺎﻟﺿرورة ون ﺗﻘدم ﻋﻧﺻر ﺿرورﺎ ﻟﺣﻔ ) (5أن
اﻟﻔﺎﻋﻞ ) ﺷرب ﻣﺣﻣدٌ اﻟﻣﺎء( ﻟﻣﺎ ﻋﻠم ﻣن وﺟود ﺟﻣﻠﺔ ﻓﻌﻠ ﺔ ﺗﻘﻒ ﺟﻧ ﺎ إﻟﻰ ﺟﻧب ﻣﻊ اﻟﺟﻣﻠﺔ اﻹﺳﻣ ﺔ
ﻣ وﻧﺔ ﻣﻌﻬﺎ أﺳﺎﺳﺎً ﺛﻧﺎﺋ ﺎً .
و ر إﺑن ﻫﺷﺎم أن اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻻ ﺻﻠﺢ ﻓﻰ ﻞ اﻟﻣواﺿﻊ ﻷن اﻷﺻﻞ ﻋدم اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر
).(24وﻟﻠﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻋﻠﺔ ﻫﻰ اﻟرﺗ ﺔ ﻓﺎﻟرﺗ ﺔ ﻣﺑدأ ﻧﺣو ﻟوﻻﻩ ﻟم ن ﻻﺗﻘد م وﻻﺗﺄﺧﯾر .
-24ﻣﻐﻧﻰ اﻟﻠﺑﯾب ﻋن ﻛﺗب اﻻﻋﺎرﯾب ،اﺑن ھﺷﺎم ﻣطﺑﻌﺔ اﻟﺳﻌﺎدة اﻟﻘﺎھرة اﻟﺟزء اﻻول ص 579
13
اﻟرﺗ ﺔ وأﻧواﻋﻬﺎ :
)(25
ﺛﺑت ﻓﻠم ﯾﺗﺣرك رﺗب اﻟﻣﻘﺻود ﺎﻟرﺗ ﺔ ﻟﻐﺔ :اﻟﻣ ﺎﻧﺔ واﻟﻣﻧزﻟﺔ ﻘﺎل ) :رﺗب اﻟﺷﺊ أ
رﺗوب اﻟﻛﻌب أ إﻧﺗﺻب إﻧﺗﺻﺎ ﻪ ورﺗ ﻪ ﺗرﺗﯾ ﺎًأﺛﺑﺗﻪ (.
اﻧﺗﺻب ﻣﺎ ﯾﻧﺗﺻب اﻟﻛﻌب اذا وﻓﻰ ﺣدﯾث ﻟﻘﻣﺎن ﺑن ﻋﺎد :رﺗب ر ُ ﺗوب اﻟﻛﻌب ا
رﻣﯾﺗﻪ)واﻟﻛﻌب ﻋﻘدة ﻣﺎﺑﯾﻧﺎﻷﻧﺑو ﺗﯾن ﻣن اﻟﻘﺻب واﻟﻘﻧﺎ( وﻗﯾﻞ ﻫﻰ )اﻟﻌظم اﻟﻧﺎﺷز ﻋﻧد ﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟﺳﺎق
ﺎﻟﻘدم(.
واﻟرﺗ ﺔ إﺻطﻼﺣﺎ )اﻟﻣوﻗﻊ اﻷﺻﻠﻰ اﻟذ ﯾﺟب أن ﺗﺗﺧذﻩ اﻟوظ ﻔﺔ اﻟﻧﺣو ﺔ ﺎﻟﻧﺳ ﺔ ﻟﻠوظﺎﺋﻒ
)(26
. اﻷﺧر اﻟﻣرﺗ طﺔ ﺑﻬﺎ ﻌﻼﻗﺔ ﻧﺣو ﺔ ﺗر ﯾﺑ ﺔ ﻓﻬﻰ وﺻﻒ ﻟواﻗﻊ اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻓﻰ اﻟﺗراﻛﯾب (
)(27
واﻟرﺗ ﺔ ) ﻗرﻧﺔ ﻧﺣو ﺔ ﻣن ﻗراﺋن اﻟﻣﻌﻧﻰ وﻫﻰ ﺟزء ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻧﺣو (
ﻓﺑواﺳطﺔ اﻟرﺗ ﺔ ﺣدد ﻣوﻗﻊ اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻣن ﺑﻧﺎء اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻓﺈذا ﺎﻧت اﻟرﺗ ﻪ ﻣﺣﻔوظﺔ ﻣﺗﻧﻊ ﺗﻘدم إﺣد
اﻟﻛﻠﻣﺗﯾن ﻋن اﻷﺧر و ﺎﻟﻌ س ﺣدث ﻓﻰ اﻟرﺗ ﺔ ﻏﯾراﻟﻣﺣﻔوظﺔ ﻓﯾﺟوز أن ﺗﺗﻘدم إﺣد اﻟﻛﻠﻣﺗﯾن ﻓﻰ
ﺗﻌﺑﯾر وﺗﺗﺄﺧر ﻓﻰ ﺗﻌﺑﯾر آﺧر ﻣن ﻏﯾر إن ﻧﺻﻒ أﺣد اﻟﺗﻌﺑﯾرات ﺎﻟﺧطﺄ اﻟﻧﺣو .
وﻫﻧﺎﻟك ﺗﺟﺎذب ﺑﯾن اﻟرﺗ ﺔ واﻹﻋراب ﻓﺎﻟرﺗ ﺔ ﻓﻰ اﻟﻠﻐﺎت ﻏﯾر اﻹﻋراﺑ ﺔ ﺗﺣدد اﻟوظ ﻔﺔ اﻟﺗر ﺑ ﺔ
ﻷﺟزاء اﻟﺟﻣﻠﺔ ،أﻣ ّ ﺎ ﻓﻰ اﻟﻠﻐﺎت ﻏﯾر اﻹﻋراﺑ ﺔ ﻓﺗظﻬر ﻣروﻧﺔ اﻟرﺗ ﺔ وا ٕ ﺗﺎﺣﺗﻬﺎ ﺣرﺔ اﻟﺣر ﺔ ﻟﺗﻠك
اﻹﺟزاء ﺳﺑب ﺗﻛﻔّ ﻞ اﻹﻋراب ﺑﺗﺣدﯾد اﻟوظ ﻔﺔ اﻟﺗر ﯾﺑ ﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﺈذا ﺧﻔﻰ اﻹﻋراب إﻧﺗﻔﻰ ذﻟك ووﺟب
اﻹﻟﺗزام ﺎﻟرﺗ ﺔ.
اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﻧﻲ
اﻟﻤــــﺮﻓﻮﻋﺎت
-28ﺷرح ﺑن ﻋﻘﯾل اﻟﻰ اﻟﻘﺑﺔ ﺑن ﻣﺎﻟك ﺗﺣﻘﯾﻖ ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻰ اﻟدﯾن ج اﻟﺛﺎﻧﻰ اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ دار اﻟظﻼﺋﻣﻊ ص )) (187 – 186
15
ﻌدﻫﺎ ﻻزم وﺗﻌرب ذﻟك ﻣﺑﺗدأ إذا ﺟﺎء ﻌدﻫﺎ ﻓﻌﻞ ﻧﺎﻗص أﻋرت ﻣن ﻫﻧﺎ ﻣﺑﺗدأ ﻷن اﻟﻔﻌﻞ اﻟذ
ﻓﻬﻲ إﻣﺎ ﻣﺑﺗدأ إذا ﺟﺎء ن ﻣﺣﺗرﻣﺎً ﺣﺗرﻣﻪ اﻟﻧﺎس( ،أﻣﺎ إذا ﺟﺎء ﻌدﻫﺎ ﻓﻌﻞ ﻣﺗﻌد ﻣﺛﺎل )ﻣن
ﻌدﻫﺎ ﻓﻌﻞ ﻣﺗﻌد إﺳﺗوﻓﻰ ﻣﻔﻌوﻟﻪ ﻣﺛﺎل )ﻣن ﺗﻛرﻣﻪ رﻣك( أو ﻣﻔﻌول ﻪ إذا ﺟﺎء ﻌدﻫﺎ ﻓﻌﻞ ﻣﺗﻌد
وﻟم ﺳﺗوف ِ ﻣﻔﻌوﻟﻪ ﻣﺛﺎل) :ﻣن ﺗطﻊ ﺣﺗرﻣك(.
ﻣﺎاﻟﺗﻌﺟﺑ ﺔ ﻣﺛﺎﻟﻬﺎ )ﻣﺎ أﻛرم َ اﻟﻠﻪ َ !()ﻣﺎ أﻋظم َ اﻟﻠﻪ َ (
ج-
ﻣﺎ أﻋظم اﻟﻠﻪ :ﻣﺎ :اﻟﺗﻌﺟﺑ ﺔ وﻫﻲ ﻧ رة ﺗﺎﻣﺔ ﻣﻌﻧﻰ ﺷﺊ ﻣﺑﻧ ﺔ ﻋﻠﯨﺎﻟﺳ ون ﻓﻲ ﻣﺣﻞ رﻓﻊ ﻣﺑﺗدأ ،
أﻋظم :ﻓﻌﻞ ﻣﺎضٍ ﻹﻧﺷﺎء اﻟﺗﻌﺟب ﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺗﺢ ،اﻟﻔﺎﻋﻞ ﺿﻣﯾر ﻣﺳﺗﺗر ﺗﻘدﯾرﻩ ﻫو ، .ﻟﻔ
اﻟﺟﻼل )اﻟﻠﻪ( ﻣﻔﻌول ﻪ ﻣﻧﺻوب
د -م اﻟﺧﺑرﺔ ﻣﺛﺎﻟﻬﺎ ) م ﻣﻐﺎﻣرﻫﻠك ) (،م ﻓﺋﺔٍ ﻗﻠﯾﻠﺔ ﻏﻠﺑت ﻓﺋﺔ ﺛﯾرة(
م :ﻧﺎ ﺔ ﻋن ﻋدد ﻣﺑﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳ ون ﻓﻲ ﻣﺣﻞ رﻓﻊ ﻣﺑﺗدأ وﻫو ﻣﺿﺎف
ﻓﺋﺔ :ﻣﺿﺎف إﻟ ﻪ ﻣﺟرور وﻋﻼﻣﺔ ﺟرﻩ اﻟﻛﺳرة
ﻏﻠﺑت :ﻓﻌﻞ ﻣﺎضٍ ﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺗﺢ وﻓﺎﻋﻠﻪ ﺿﻣﯾر ﻣﺳﺗﺗر ﺗﻘدﯾرﻩ ﻫﻲ
ﻓﺋﺔ :ﻣﻔﻌول ﻪ ﻣﻧﺻوب وﻋﻼﻣﺔ ﻧﺻ ﻪ اﻟﻔﺗﺣﺔ
ﺛﯾرة :ﺻﻔﺔ
اﻟﺟﻣﻠﺔ اﻟﻔﻌﻠ ﺔ ) :ﻏﻠﺑت ﻓﺋﺔ ﺛﯾرة( ﻓﻲ ﻣﺣﻞ رﻓﻊ ﺧﺑر اﻟﻣﺑﺗدأ
) ( اﻻﺳم اﻟﻣﻘﺗرن ﻼم اﻻﺑﺗداء ﻣﺛﺎل ﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
ھ ﮫ ھﮭ ے ﮯ ۓ ﭼ))(29ﻷﻧت ﺻﺎدقٌ ( ﭽﮨ ﮩ
اﻟﻼم :ﺣرف ﺣرف اﺑﺗداء وﺗو ﯾد ﻻ ﻣﺣﻞ ﻟﻪ ﻣن اﻹﻋراب
أﻧت :ﺿﻣﯾر ﻣﻧﻔﺻﻞ ﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺗﺢ ﻓﻲ ﻣﺣﻞ رﻓﻊ ﻣﺑﺗدأ
ﺻﺎدق :ﺧﺑر اﻟﻣﺑﺗدأ ﻣرﻓوع وﻋﻼﻣﺔ رﻓﻌﻪ اﻟﺿﻣﺔ
) (ﻗﺻر اﻟﻣﺑﺗدأ ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺑر و ون اﻟﻘﺻر ﺎﻻّ أو إﻧﻣﺎ ﻣﺛﺎل ذﻟك :ـ
)أ( ﻣﺎ اﻟﺟﺎﺣظﺈﻻ ﺎﺗب ،ﻣﺎ أﻧﺎ إﻻ ﻧﺎﺻﺢ ٌ
17
ﻣواﺿﻊ ﺗﻘد م اﻟﺧﺑر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺑﺗدأ ﺟوازاً :
اﻷﺻﻞ ﺗﻘد م اﻟﻣﺑﺗدأ وﺗﺄﺧﯾر اﻟﺧﺑر وذﻟك ﻷن اﻟﺧﺑر وﺻﻒ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻟﻠﻣﺑﺗدأ ﻓﺎﺳﺗﺣ
اﻟﺗﺄﺧﯾر ﺎﻟوﺻﻒ وﻟﻛن ﯾﺟوز ﺗﻘدﻣﻪ إذا ﻟم ﺣﺻﻞ ﺑذﻟك ﻟ س ﻣﺎ ورد ﻓﻰ أﻟﻔ ﺔ اﺑن ﻣﺎﻟك)رﺣﻣﻪ
اﻟﻠﻪ (إذ ﻗﺎل :
)(30
واﻷﺻﻞ ﻓﻰ اﻷﺧ ﺎر أن ﺗؤﺧرا *** وﺟؤزوا اﻟﺗﻘد م إذ ﻻ ﺿررا
-30ﺷرح اﺑن ﻋﻘﯾل ﻋﻠﻰ أﻟﻔﯾﺔ اﺑن ﻣﺎﻟك ﺗﺣﻘﯾﻖ ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻰ اﻟدﯾن ﻋﺑداﻟﺣﻣﯾد دار اﻟطﻼﺋﻊ اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﻰ اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻰ ص )(184-183
18
وﻗد وﻗﻊ ﻓﻲ ﻼم ﻌﺿﻬم أن ﻣذﻫب اﻟﻛوﻓﯾﯾن ﻣﻧﻊ ُ ﺗﻘدم اﻟﺧﺑر اﻟﺟﺎﺋز اﻟﺗﺄﺧﯾر ﻋﻧد
اﻟ ﺻرﯾن وﻓ ﻪ ﻧظر ﻓﺈن ﻌﺿﻬم ﻧﻘﻞ اﻹﺟﻣﺎع ﻣن اﻟ ﺻرﯾن واﻟﻛوﻓﯾﯾن ﻟ س ﺻﺣ ﺣﺎً ﻣﻧﻊ اﻟﻛوﻓﯾون
اﻟﺗﻘد م ﻓﻰ ﻣﺛﻞ )زدٌ ﻗﺎﺋم ( و)زد ﻗﺎم أﺑوﻩ( و( )زد أﺑوﻩ ﻣﻧطﻠ (
واﻟﺣ اﻟﺟواز إذ ﻻﻣﺎﻧﻊ ﻣن ذﻟك واﻟ ﻪ أﺷﺎر وﺟوزوا اﻟﺗﻘد م إذ ﻻﺿرر ﻓﻧﻘول ﻗﺎﺋم زد وﻣﻧﻪ
ﻗوﻟﻬم ) ﻣﺷ ْ ﻧو ُ ء ﻣن ﺷ ْ ﻧؤك (.
-31اﻧظر اﻟﻰ ﻛﺗﺎب ﻣﻠﺧص ﻗواﻋد اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ رﻓواد ﻧﻌﻣﺔ اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ واﻟﻌﺷرون اﻟﻧﺎﺷرة اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻟﻠﺗﺄﻟﯾف واﻟﺗرﺟﻣﺔ ص 33
19
ﻣواﺿﻊ ﺗﻘد م اﻟﺧﺑر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺑﺗدأ وﺟو ﺎً :
ﯾﺗﻘدم اﻟﺧﺑر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺑﺗدأ ﻓﻰ ﻋدة ﻣواﺿﻊ وﻗد أﺷﺎر اﻟﯾﻬﺎ اﺑن ﻋﻘﯾﻞ ﻓﻰ اﻻﺑ ﺎت اﻟﺗﺎﻟ ﺔ
وﻫﻰ-:
) (32
وﻧﺣو ﻋﻧد درﻫم وﻟﻰ وطر**ﻣﻠﺗزم ﻓ ﻪ ﺗﻘدم اﻟﺧﺑر
ﻣﻣﺎ ﻪ ﻋﻧﻪ ﻣﺑﯾﻧﺎ ﺑﺧﺑـر ُ
ذا إذا ﻋﺎد ﻋﻠ ﻪ ﻣﺿﻣر * *
21
ﺗﻘد م اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻌﻞ:
اﻟﻔﺎﻋﻞ :ﻫو اﺳم ﻣ رﻓوع أو ﻓﻲ ﻣﺣﻞ رﻓﻊ ﺗﻘدﻣﻪ ﻓﻌﻞ ﺗﺎم ﻣﺗﺻرف ﻣﺑﻧﻲ ﻟﻠﻣﻌﻠوم أو ﺷﺑﻬﻪ وأﺳﻧد
إﻟ ﻪ اﻟﻔﻌﻞ واﻟﻔﺎﻋﻞ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻫو ﻣن ﻗﺎم ﺎﻟﻔﻌﻞ أو ﻣن ﻓﻌﻠﻪ ﺣﻘ ﻘﺔ
22
زداً ﻓﺎﻋﻼً ﻣﻘدﻣﺎً ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ان ون ﻣﺑﺗدأ واﻟﻔﻌﻞ ﻌدﻩ راﻓﻊ ﻟﺿﻣﯾر ﻣﺳﺗﻧد واﻟﺗﻘدﯾر ) زد ﻗﺎم ﻫو (
وﻫذا ﻣذﻫب اﻟ ﺻرﯾن وأﻣﺎ اﻟﻛوﻓﯾون ﻓﺄﺟﺎزوا اﻟﺗﻘد م ﻓﻰ ذﻟك ﻠﻪ وﻗد اﯾدﻫم اﺑن ﻣﺎﻟك ﻓﻰ أﻟﻔﯾﺗﻪ إذ
ﻗﺎل :
و ﻌد ﻓﻌﻞ ﻓﺎﻋﻞ ﻓﺎن ظﻬر * ﻓﻬو واﻹ ﻓﺿﻣﯾرا اﺳﺗﺗر)(33
وﺗظﻬر ﻓﺎﺋدة اﻟﺧﻼف ﻓﻰ ﻏﯾر اﻟﺻورة اﻷﺧﯾرة وﻫﻰ ﺻورة اﻹﻓراد ﻧﺣو )زد ﻗﺎم(ﻓﻧﻘول ﻋﻠﻰ
ﻣذﻫب اﻟﻛوﻓﯾون ) اﻟزدان ﻗﺎم ( )اﻟزدون ﻗﺎم( وﻋﻠﻰ ﻣذﻫب اﻟ ﺻروﻧﻧﻘول )اﻟزدان ﻗﺎﻣﺎ ( و
)اﻟزدون ﻗﺎﻣوا( ﻓﺗﺄﺗﻰ ﺄﻟﻒ وواو ﻓﻲ اﻟﻔﻌﻞ و وﻧﺎن ﻫﻣﺎ اﻟﻔﺎﻋﻠﯾن وﻫذا ﻣﻌﻧﻰ ﻗوﻟﻪ ) و ﻌد ﻓﻌﻞ
ﻓﺎﻋﻞ( وأﺷﺎر ﻘوﻟﻪ ) :ﻓﺈن ظﻬر ...اﻟﺦ ( إﻟﻰ أن اﻟﻔﻌﻞ وﺷﺑﻬﻪ ﻻﺑد ﻟﻪ ﻣن ﻣرﻓوع ﻓﺈن ظﻬر ﻓﻼ
إﺿﻣﺎر ﻧﺣو )ﻗﺎم زدٌ ( وان ﻟم ظﻬر ﻓﻬو ﺿﻣﯾر ﻧﺣو )زدٌ ﻗﺎم ( أ ﻫو.
ﻏﯾر أن اﻟزﺟﺎﺟﻲ))(ﯾﻧﻔﻲ وﺟود ﻣﺛﻞ ﻫذا اﻟﺧﻼف ﺑﯾن ﻣدرﺳﺗﻲ اﻟ ﺻرة واﻟﻛوﻓﺔ و ﺗب ﻣﺎ
ﻣﻌﻧﺎﻩ ان ﻞ ﻣن ﻧﺣﺎة اﻟ ﺻر واﻟﻛوﻓﺔ أﺟﻣﻌوا ﻋﻠﻰ اﻧﻌدام اﻟﺻﺣﺔ ﻓﻲ ﺗﻘد م اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﻠﻪ(
وﻧﺟد ﻫذا اﻟﻘول ﻋﻧد اﻟرﺿﻲ ،و ذ ر اﻟ طﻠﯾوﺳﻲ أن ﻧﺣﺎة اﻟﻛوﻓﺔ ﯾﺟﯾزون ﺗﻘدم اﻟﻔﺎﻋﻠﻌﻠﻰ ﻋﺎﻣﻠﻪ
ﻓﻲ اﻟﺿرورة اﻟﺷﻌرﺔ و ﻣﻧﻌوﻧﻪ ﻓﻲ دون ذﻟك ،و ﻧﺳب اﺑو ﺟﻌﻔر اﻟﻧﺣﺎس اﻟﻘول ﺑﺗﻘدم اﻟﻔﺎﻋﻞ اﻟﻰ
)(
ﻋن أﺑﻲ ﻋﻣرو دون ﻏﯾرﻩ ﻣن ﻧﺣﺎة اﻟﻛوﻓﺔ و ﻧﻘﻞ اﺑوﺣ ﺎن اﻟﺗوﺣﯾد ﻋﺎﻣﻠﻪ اﻟﻰ )ﺛﻌﻠب(
اﻟﺷﯾ ﺎﻧﻲ ﻣﻧﻌﻪ ﺗﻘد م اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﻠﻪ وﻗد ﺻرح اﻟﻔراء ﻓﻲ ﻣؤﻟﻔﺎﺗﻪ اﻛﺛر ﻣن ﻣرة ﻋن ﻣﻧﻊ ﺗﻘدم
اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﻓﺈن ﻫﻧﺎك ﺛﯾرا ﻣن اﻟﻧﺣﺎة اﻟﻣﺗﻘدﻣﯾن واﻟﻣﺗﺄﺧرن ﯾرون ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ ﻣن أﻛﺛر
اﻟﻣﺳﺎﺋﻞ ﺧﻼﻓﺎ ﺑﯾن اﻟ ﺻرة واﻟﻛوﻓﺔ).34(
وﺗﺗﻔ اﻟ ﺎﺣﺛﺔ ﻣﻊ ﻣذﻫب اﻟ ﺻرﯾن ﻓﻲ ﻋدم ﺗﻘد م اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﻠﻪ وا ٕ ذا ﺗﻘدم ﻓﺈﻧﻪ ون
ﻣﺑﺗدأ واﻟﻔﻌﻞ ﻌدﻩ راﻓﻊ ﻟﺿﻣﯾر ﻣﺳﻧد واﻟﺗﻘدﯾر )زد ﻗﺎم ﻫو( .
24
واﻷﺻﻞ ﻓﻰ اﻟﻣﻔﻌول أن ﯾﻧﻔﺻﻞ ﻣن اﻟﻔﻌﻞ ﺄن ﯾﺗﺄﺧر ﻋن اﻟﻔﺎﻋﻞ و ﺟوز ﺗﻘدﻣﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺎﻋﻞ إن
ﺧﻼ ﻣﻣﺎﺳﻧذ رﻩ ﻓﻧﻘول )ﺿرب زداً ﻋﻣرو ٌ (
وﻗد ذ ر اﺑن ﻣﺎﻟك ﻓﻰ أﻟﻔﯾﺗﻪ إذ ﻗﺎل:
واﻷﺻﻞ ﻓﻰ اﻟﻔﺎﻋﻞ أن ﯾﺗﺻﻼ ** واﻷﺻﻞ ﻓﻰ اﻟﻣﻔﻌول أن ﯾﻧﻔﺻﻼ )(35
وﻗد ﯾﺟﺎء َ ﺑﺧﻼف اﻷﺻﻞ ***و ﻗد ﯾﺟﻰ اﻟﻣﻔﻌول ﻗﺑﻞ اﻟﻔﻌـ ـ ــﻞ
وأﺷﺎر ﻘوﻟﻪ ) :وﻗد ﯾﺟﺊ اﻟﻣﻔﻌول ﻗﺑﻞ اﻟﻔﻌﻞ إﻟﻰ أن اﻟﻣﻔﻌول ﻗد ﯾﺗﻘدم ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻌﻞ وﺗﺣت
ﻫذا ﻗﺳﻣﺎن ﯾﺟب أن ﯾﺗﻘدم اﻟﻣﻔﻌول ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻌﻞ ﻓﻰ اﻟﺣﺎﻻت اﻻﺗ ﺔ:ـ
/إذا 1ﺎن اﻟﻣﻔﻌول اﺳم ﺷر ﻧﺣو ) أ ّ ﺎً ﺗﺿرب اﺿرب ْ (
إذا ﺎن اﻟﻣﻔﻌول اﺳم اﺳﺗﻔﻬﺎم ﻧﺣو ) أ رﺟﻞ ﺿر ْ ت َ ؟ (
2 /
/3إذا ﺎن ﺿﻣﯾراً ﻣﻧﻔﺻﻼ ﻟو ﺗﺄﺧر ﻟزم اﺗﺻﺎﻟﻪ ﻧﺣو ) ا ﺎك ﻧﻌﯾد ( ﻓو ﺗﺄﺧر اﻟﻣﻔﻌول ﻟزم
اﻻﺗﺻﺎل ﺄن ﻘﺎل ) :ﻧﻌﺑدك ( ﻓﯾﺟب اﻟﺗﻘد م ﺑﺧﻼف ﻗوﻟك ) :اﻟدرﻫم أﻋطﯾﺗﻛﻪ ( أﻋطﯾﺗك إ ﺎﻩ
زدٌ ﻣراً ( ﻓﺗﻘول )ﻋﻣراً ﺿرب زدٌ (.
و ﺟوز ﺗﻘدﻣﻪ وﺗﺄﺧﯾرﻩ ﻧﺣو )ﺿرب ﻋ ُ
و ﺟب ﺗﻘد م اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻔﻌول إذا ﺧﯾﻒ اﻟﺗ ﺎس أﺣدﻫﻣﺎ ﺎﻵﺧر ﻣﺎ إذا ﺧﻔﻰ اﻹﻋراب
ﻓﯾﻬﻣﺎ وﻟم ﺗوﺟد ﻗرﻧﺔﺗﺛﺑت اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻣن اﻟﻣﻔﻌول وذﻟك ﻣﺛﻞ)ﺿرب ﻣوﺳﻲ ﻋ ﺳﻰ ( ﻓﯾﺟب ون
ﻣوﺳﻰ ﻓﺎﻋﻞ وﻋ ﺳﻰ ﻣﻔﻌوﻻ وﻫذا ﻣذﻫب اﻟﺟﻣﻬور وأﺟﺎز ﻌﺿﻬم ﺗﻘد م اﻟﻣﻔﻌول ﻓﻰ ﻫذا وﻧﺣوﻩ ،
)(36
. ﻗﺎل :ﻷن اﻟﻌرب ﻟﻬﺎ ﻏرض ﻓﻰ اﻻﻟ ﺎس ﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻏرض ﻓﻰ اﻟﺗﺑﯾن
ﻓﺈذا وﺟدت ﻗرﻧﺔ ﺗﺑﯾن اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻣن اﻟﻣﻔﻌول ﺟﺎز ﺗﻘد م اﻟﻣﻔﻌول وﺗﺄﺧﯾرﻩ ﻓﻧﻘول ) أﻛﻞ ﻣوﺳﻲ
اﻟﻛﻣﺛر ( أو )أﻛﻞ اﻟﻛﻣﺛر ﻣوﺳﻰ( وﻫذا ﻣﻌﻧﻰ ﻗوﻟﻪ ) واﺧر اﻟﻣﻔﻌول ان ﻟ س ﺣذر(
وﻣﻌﻧﻰ ﻗوﻟﻪ ) :أو أﺿﻣر اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻏﯾر ﻣﻧﺣﺻر ( أﻧﻪ ﯾﺟب ﺗﻘد م اﻟﻔﺎﻋﻞ و ﺟب ﺗﺄﺧﯾر
اﻟﻣﻔﻌول إذا ﺎن اﻟﻔﺎﻋﻞ ﺿﻣﯾراً ﻏﯾر ﻣﺣﺻور ﻧﺣو ) :ﺿرت ُ زداً ( ﻓﺈن ﺎن ﻣﺣﺻوراً وﺟب
ﺗﺄﺧﯾرﻩ ﻧﺣو ) :ﻣﺎﺿرب زداً إﻻ أﻧﺎ(
ﻣﺎ ﻗﺎل اﺑن ﻣﺎﻟك :
-36اﻧظر اﻟﻰ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻧﺣوﯾﺔ واﻟﻠﻐوﯾﺔ ،اﺣﻣد ﻋﻠم اﻟدﯾن اﻟﺟﻧدى ﻣﻛﺗﺑﺔ دار اﻟﻌﻠوم ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎھرة ﻣن ) ص 21اﻟﻰ ( 27
25
وﻣﺎ ﺑﺈﻻّ أو ﺑﺈﻧﻣ ّ ﺎ اﻧﺣﺻر *** أﺧر وﻗد ﺳﺑ إن ﻗﺻر ظﻬر )(37
إذا اﻧﺣﺻر اﻟﻔﺎﻋﻞ أو اﻟﻣﻔﻌول ب ) إﻻّ أو إﻧﻣ ّ ﺎ ( وﺟب ﺗﺄﺧﯾرﻩ وﻗد ﯾﺗﻘدم اﻟﻣﺣﺻور ﻣن
اﻟﻔﺎﻋﻞ أو اﻟﻣﻔﻌول ﻋﻠﻰ ﻏﯾر اﻟﻣﺣﺻور إذا ظﻬر اﻟﻣﺣﺻور ﻣن ﻏﯾرﻩ وذﻟك إذا ﺎن اﻟﺣﺻر ب
)إﻻّ( ﻓﺄﻣﺎ إذا ﺎن اﻟﺣﺻر ﺑـ )إﻧﻣ ّ ﺎ( ﻓﺈﻧﻪ ﻻﯾﺟوز ﺗﻘد م اﻟﻣﺣﺻور إذ ﻻ ظﻬر وﻧﻪ ﻣﺣﺻور اً إﻷّ
ﺑﺗﺄﺧﯾرﻩ ﻣﺛﺎل اﻟﻔﺎﻋﻞ اﻟﻣﺣﺻور ﺑﺈﻧﻣﺎ ) إﻧﻣﺎ ﺿرب ﻋﻣراً زدٌ (
وﻣﺛﺎل اﻟﻣﻔﻌول اﻟﻣﺣﺻور ﺑﺈﻧﻣﺎ ) إﻧﻣﺎ ﺿرب زدٌ ﻋﻣراً(
وﻣﺛﺎل اﻟﻣﻔﻌول اﻟﻣﺣﺻور ﺎﻹّ ) ﻣﺎﺿرب زدٌ إﻻ ﻋﻣراً (
وﻣﺛﺎل ﺗﻘد م اﻟﻔﺎﻋﻞ اﻟﻣﺣﺻور ﺑﺈﻻّ ﻗوﻟك ) :ﻣﺎﺿرب زدٌ إﻻ ﻋﻣراً(
اﻟﻔﺎﻋﻞ اﻟﻣﺣﺻور ﺑـ )إﻧﻣﺎ ( ﻻﺧﻼف ﻓﻰ أﻧﻪ ﻻﯾﺟوز ﺗﻘد ﻣﻪ
اﻟﺤــــــــــــــﺎل
اﻟﺣﺎل ﻫو وﺻﻒ ﺔﻓﺿﻠﻣﻧﺗﺻب ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﯾﺋﺔ ﻧﺣو) ﻓر ْ داً أذﻫب ( ﻓرداً ﺣﺎل ﻟﺗوﻓر
اﻟﺷرو ﻓ ﻪ ﻣﺎ ﻗﺎل اﺑن ﻋﻘﯾﻞ :
) (40
اﻟﺣﺎل وﺻﻒ ﻓﺿ ْ ﻠﺔ ﻣ ُ ﻧﺗﺻ ْ ب ُ *** ﻣﻔﻬم ﻓﻰ ﺣﺎل ﻔردً اً أذﻫب
وﺧرج ﻘوﻟﻪ ) :ﻓﺿ ْ ﻠﺔٌ( اﻟوﺻﻒ اﻟواﻗﻊ ﻋ ُ ﻣ ْ دةُ ﻧﺣو ) ز ْ دٌ ﻗﺎﺋم( و ﻘوﻟﻪ ) ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﯾﺋﺔ (
اﻟﺗﻣﯾﯾز اﻟﻣﺷﺗ ﻧﺣو ) :ﻟﻠﻪ د َ ر ّ ﻩ ُ ﻓﺎرﺳﺎً ( ﻓﺈﻧﻪ ﺗﻣﯾﯾز ﻻﺣﺎل .
-42ﺷرح اﻟرﺿﻰ ﻟﻛﺎﻓﯾﺔ اﺑن اﻟﺣﺎﺟب اﻟﻣؤﻟف ﻣﺣﻣد ﺑن اﻟﺣﺳن اﻻﺳﺗراﺑﺎذى اﻟطﺑﻌﺔ اﻻوﻟﻰ اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻰ ص ) (24
-43اﻟﻛﺗﺎب ﺳﯾﺑوﻧﺔ ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ج) 2ص (124
-44اﻟﻛﺗﺎب ﺳﯾﺑوﯾﮫ ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ج) 2ص (124
-45ﺣﺎﺷﯾﺑﺔ اﻟﺻﺑﺎن ﻋﻠﻰ ﺷرح اﻻﺷﻣوﻧﻰ ﻷﻟﻔﯾﺔ اﺑن ﻣﺎﻟك اﻟﻣوﻟف ﻣﺣﻣد ﺑن ﻋﻠﻰ اﻟﺻﺑﺎن ،دار اﻟﻛﺗب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺑﯾروت اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻰ )ص (7
29
ﭴﭼ)(46ﺑﻧﺻب ﺧﺎﻟﺻﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎل ﺑﯾن اﻟﻣﺧﺑر ﻋﻧﻪ واﻟﻣﺧﺑر ﻪ وﻻﺣﺟﺔ ﻟﻬم ﻓﻰ اﻵ ﺔ ﻓﺈن ﺧﺎﻟﺻﺔ
ﺣﺎل ﻣن اﻟﻣﺿﻣر اﻟﻣرﻓوع ﻓﻰ ﻗوﻟﻪ) :ﭯ ﭰ( و)ﭴ ( ﺧﺑر اﻟﻣﺑﺗدأ ﻣﺎ و)ﭯ ﭰ ( ﺻﻠﺔ ﻣﺎ ،وﻣن
ﺣﺟﺗﻬم أ ﺿﺎ ﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:ﭽﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﭼ)(47ﺑﻧﺻب ﻣطو ﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎل اﻟﻣﺗوﺳطﺔ
ﻣن اﻟﻣﺧﺑر ﻋﻧﻪ وﻫﻰ اﻟﺳﻣوات واﻟﻣﺧﺑر ﻪ وﻫو ﺑ ﻣﯾﻧﻪ وﺻﺎﺣب اﻟﺣﺎل اﻟﺿﻣﯾر اﻟﻣﻧﺗﻘﻞ إﻟﻰ اﻟﺟﺎر
واﻟﻣﺟرور.
وﻻﺣﺟﺔ ﻟﻬم ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻻ ﺔ ﻷن ﻣطو ﺎت ﺣﺎل ﻣن اﻟﺿﻣﯾر اﻟﻣﺳﻧد ﻓﻰ ﻗ ﺿﺗﻪ وﻫﻰ ﻣﻌﻣوﻟﺔ
ﻟﻘ ﺿﺗﻪ )ﯭ ( ﻋﺎﻣﻞ ﻓﻰ اﻟﺣﺎل وﺻﺎﺣﺑﻬﺎ )ﯰ( ﻣﻌطوﻓﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺿﻣﯾر اﻟﻣﺳﺗد ﻓﻰ ﻗ ﺿﺗﻪ ﻟﺗﺄوﻟﻬﺎ
ﻣﻘﺗﺿﻰ وﻟﻬذا ﺟﻌﻞ اﻟﻣﺻدر اﻟﺿﻣﯾر و ﺟوز ﺟﻌﻞ )ﯰ ( ﻣﺑﺗدأ وﻣطو ﺎت ﺣﺎل ﻣن اﻟﻣﺑﺗدأ)ﯰ
( وﻋﺎﻣﻠﻬﺎ اﻻﺑﺗدأ ) وﺟﻌﻠو ﻣن ﺣﺟﺗﻬم أ ﺿﺎ ﺗﻘد م اﻟﺣﺎل ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﻠﻬﺎ اﻟظرف ﻣﺗو ﺳطﺔ ﻣن
) (48
. اﻟﻣﺧﺑر ﻋﻧﻪ واﻟﻣﺧﺑر ﻪ (
ﻘول اﻟﺷﺎﻋر اﻟﻧﺎ ﻐﺔ اﻟز ﺎﻧﻲ :
رﻫ ﺑن وز ﻣﺣﻘﺑ ﺄدرﻋﻬم * ** ﻓﯾﻬم ورﻫ ر ﻌﺔ ﺑن ﺣزار
ﻓﻘد ﺗوﺳ اﻟﺣﺎل ) ﻣﺣﻘﺑﻲ ادراﻋﻬم ( ﺑﯾن اﻟﻣﺧﺑرﻋﻧﻪ ) رﻫ ( واﻟﻣﺧﺑر ﻪ)ﻓﯾﻬم( وﻻﺣﺟﺔ ﻓ ﻪ ﻷن
اﻟﺣﺎل ﻋﺎﻣﻠﻬﺎ اﻹﺑﺗدا ﻓﻼ ﺗﻘد م اﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﻘول ﺎﻟﺿرورة .
وأ ﺿﺎ ﻻﺣﺟﺔ ﻟﻬم ﻓﻰ ذﻟك وﻻ ﻣ ﺎن ﺟﻌﻞ اﻟﺣﺎل ﻣن اﻟﻣﺑﺗدأ ) ﻫو( وﻋﺎﻣﻠﻬﺎ اﻹﺑﺗداء وﻫو اﻟﺻواب
وﻻﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﻘول ﺎﻟﺿرورة و ﻬذا ظﻬر ﺿﻌﻒ ﻣﺑدأ اﻟﻔراء واﻷﺧﻔش وﻣن أﺧذ ﺑرأﯾﻬﻣﺎ .
ﯾر اﻟﻛوﻓﯾون ﺟواز ﺗﻘد م اﻟﺣﺎل ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﻠﻬﺎ اﻟظرف اذا ﺎن ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﺿﻣﯾراً ﻣﺛﻞ )أﻧت
ﻗﺎﺋﻣﺎً ﻓﻰ اﻟدار( و ﻣﺗﻧﻊ إذا ﻟم ن ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﺿﻣﯾراً ﻓﻼ ﯾﺟوز ﻋﻧدﻫم ) زد ﻗﺎﺋﻣﺎً ﻓﻰ اﻟدار ( وﻟﻛن
ﻗوﻟﻬم ﻫذا ﻣردود ﻷن اﻟﺣﺎل ﻓﻰ اﻟﻣﺛﺎﻟﯾن ﻣن اﻟﻣﺑﺗدأ )أﻧت( و)زد( ﻋﺎﻣﻠﻬﻣﺎ اﻻﺑﺗداء ﻓﻼ ﻓرق وﻻ
ﺗﻘد م.
وأﺟﺎزاﺑن ﺑرﻫﺎن ﺗﻘد م اﻟﺣﺎل ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﻠﻬﺎ اﻟظرف إذا ﺎﻧت ﻓﻰ ﻧﻔﺳﻬﺎ ظرف وذﻟك ﻟﺗوﺳﻌﻬم
ﻓﻰ اﻟظروف ﻣﺛﻞ )زد ﻋﻧدك أﻣﺎﻣك( ) زد ﻋﻧدك ﻓﻰ اﻟدار()زد ﻓﻰ اﻟدار أﻣﺎﻣك( وﻫذا ﻣذﻫب
اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻷول
اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻰ اﻻﺳم واﻟﻔﻌﻞ :
ﻌد اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻣظﻬراً ﻣن ﻣظﺎﻫر ﺛﯾرة واﻟﺗﻰ ﺗﻣﺛﻞ ا ﺎﻧﺔ ﻗدرات أو طﺎﻗﺎت ﺗﻌﺑﯾرﻪ
ﯾردﻫﺎ اﻟﻣﺗﻛﻠم .و ﺎن اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻟوﻧﺎً ﻣن أﺣﺎﺳ س اﻟﻣﺗﻛﻠم وﻣﺧﺗﻠﻒ ﺧواطرﻩ .
اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﻧﻲ
اﻟﺘﻘﺪﯾﻢ واﻟﺘﺄﺧﯿﺮ ﻓﻰ اﻟﻨﻔﻰ
وﻗد ﺎن اﻟﻧﻔﻰ ﯾدﺧﻞ ﻓﻰ رﺗ ﺔ اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر اذا أدﺧﻠت اﻟﻧﻔﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻌﻞ ﻣﺛﻼ ﻓﻘﻠت ) :
ﻣﺎ ﺿرت ُ زداً( ﻧت ﻗد ﻧﻔﯾت ﻓﻌﻼ ﻟم ﯾﺛﺑت أﻧﻪ ﻣﻔﻌول ﻷﻧك ﻧﻔﯾت ﻋن ﻧﻔﺳك ﺿرﺎً ﻗد وﻗﻊ ﻋﻠﻰ
) (53
. زد وﻻﯾﻠزم أن ون زد ﻣﺿرو ﺎً ،ﺑﻞ رﻣﺎ ﻻ ون ﻣﺿرو ﺎ أﺻﻼ أو ﻗﺑﻠﻪ ﺿرﻪ ﻏﯾرك
إذا أردﻧﺎ أن ﻧﻧﺳب اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻰ أﺣد وﺗﺟﻌﻠﻪ ﻟﻪ وﺗزﻋم أﻧﻪ ﻫو اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻟذﻟك اﻟﻔﻌﻞ دون ﻣﺷﺎر ﺔ
أﺣد وﺗرد أن ْ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ ذﻟك اﻹﻧﻔراد وزوال اﻟرب واﻟﺗردد ﻓ ﻪ ،وﺗرد ﻋﻠﻰ ﻞ ﻣن زﻋم أن اﻟﻔﻌﻞ
ﺎن ﻣن ْ ﻏﯾرك أو ﻏﯾرك ﻓﻌﻞ ﻓ ﻪ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﻪ أﻧت .
ون اﻟﻘﺻد إﻟﻰ اﻟﻔﺎﻋﻞ وﻟ س ﻧﻘول ) :أﻧﺎ ﻓﻌﻠت ( أو ) زد ﻗد ﻓﻌﻞ ( و ﻘﺗﺿﻲ ذﻟك أن
إﻟﻰ اﻟﻔﻌﻞ وﻗد ﺧﺻﺻت ﻟﻧﻔﺳك أو ﻟزد ذﻟك أﻓﻌﻞ دون ﻏﯾرك أو ﻏﯾرﻩ .واﻟﻘﺻد إﻟﻰ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻓﻰ
ﺗﻘد م وﺗﺄﺧﯾر اﻟﺧﺑر اﻟﻣﺛﺑت ﻘﺗﺿﻰ وﺟﻬﯾن -:
/اﻟوﺟﻪ اﻷول :أن ون ﻏرﺿك ﻓ ﻪ ﺗﺧﺻ ص اﻟﻔﻌﻞ ﺑذﻟك اﻟﻔﺎﻋﻞ دﻓﺎﻋﺎ ﻋن ﻞ ﻣن ﯾزﻋم
أﻧﻪ ﻟ س ﻣﻧك أو ﺷﺎرك ﻓ ﻪ آﺧر ﻧﺣو ) :أﻧﺎ ﺗﺑت (
وﻣﻧﻪ ﻗول ﻋﺑداﻟﻘﺎﻫر ) :أﺗﻌﻠﻣﻧﻰ ﺿب وأﻧﺎ ﺣرﺷﺗﻪ ().(61
وﻗد ﻧدرك ﻓﻰ ﻫذﻩ اﻻﻣﺛﻠﺔ ﺗﻘدم اﻻﺳم ﺎﻟذ ر ﻗﺑﻞ اﻟﻔﻌﻞ ﻓﻰ ﻗوﻟﻪ ) :أﻧﺎ ﺣرﺷﺗﻪ ( ﯾدل ﻋﻠﻰ
ﻗوة ﺗﺧﺻ ص اﻟﻔﻌﻞ ﻟد اﻟﻔﺎﻋﻞ وﻧﻔﻰ ﻣﺷﺎر ﺔ ﻏﯾرﻩ ﻓ ﻪ .
/أﻣﺎ ﻓﻰ اﻟوﺟﻪ اﻟﺛﺎﻧﻰ :ﻻ ون اﻟﺗﻘد م ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣﻌﻧﻰ واﻟذ ورد ﻓﻰ اﻟوﺟﻪ اﻷول ،ﺑﻞ ﻘدم
ذ ر اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻌﻞ ﻷﺟﻞ إﺛ ﺎت ذﻟك اﻟﻔﻌﻞ ﻟﻪ ﻟﯾﺗﺣﻘ ﻟﻠﺳﺎﻣﻊ أﻧﻪ ﻫو اﻟﻔﺎﻋﻞ و زﻞ ﻣﻧﻪ اﻟﺷك
و ﻌد ﻋﻧﻪ اﻟﺷﺑﻬﺔ واﻹﻧ ﺎر .
وﺗﺗﺧذ ﻓﻰ ذﻟك ﻣﺛﺎﻻ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻋﺑداﻟﻘﺎﻫر ) :إذا ﻗﻠت ﻫو ﻌطﻰ اﻟﺟزﻞ ( ﻻﺗرد أن ﺗزﻋم أﻧﻪ
ﻟ س ﻫﻧﺎك ﻣن ْ ﻌطﻰ اﻟﺟزﻞ إﻻ ﻫو وﻻ أن ﺗﻌرض ﺑﺈﻧﺳﺎن وﺗﻧزﻟﻪ ﻣﻧزﻟﺔ ﻣن ﻻ ﻌطﻰ اﻟﺟزﻞ ﻣﺎ
ﻌطﻰ ذﻟك اﻟﻣذ ور وﻟﻛن ﺗرد أن ﺗﺣﻘ ﻟﻠﺳﺎﻣﻊ أن إﻋطﺎء اﻟﺟزﻞ ﻫدا ﺔ وﻗد اﺳﺗﺷﻬد ﻘول اﻟﺷﺎﻋر
:ﺣﯾث ﻘول اﻟﺷﺎﻋر اﻟﻣﻌزل ﺑن ﻋﺑد اﻟﻠﻪ اﻟﻠﯾﺛﻲ :
)(62
ﻫم ﻔرﺷون اﻟﻠﺑد ﻞ طﻣرة *** وأﺟرد ﺳ ﺎح ﯾﺑذ اﻟﻣﻐﺎﻟ ﺎ
-63ﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗراﻛﯾب /ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻣد اﺑو ﻣوﺳﻲ ج) (1ص )، (229
اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺮاﺑﻊ
اﻟﺘﻘﺪﯾﻢ واﻟﺘﺄﺧﯿﺮ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻔﮭﺎم ﻓﻲ اﻻﺳﻢ واﻟﻔﻌﻞ
واﻋﺗرض ﻫذا اﻟﻘول اﻟﺧطﯾب ﺄﻧﻪ ﯾﺟوز أن ون اﻻﺳﺗﻔﻬﺎم ﻋن أﺻﻠﻪ طﻠب ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺎ ﻟم
ن ﻣﻌﻠوﻣﺎً ﻣن ﻗﺑﻞ ،إذ ﻟ س ﻓﻲ اﻟﺳ ﺎق ﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ أﻧﻬم ﺎﻧوا ﻋﺎﻟﻣﯾن ﺄﻧﻪ ﻋﻠ ﻪ اﻟﺳﻼم ﻫو
(4ﻋﺑد اﻟﻘﺎھر :دﻻﺋل اﻹﻋﺟﺎز ،ص ، 85ط ، 6ﻣﻛﺗﺑﺔ وﻣطﺑﻌﺔ ﺻﺑﯾﺢ ﺑﻣﯾدان اﻟﻘﺎھرة ﺳﻧﺔ 1960م
(76اﻟرازي :ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻹﯾﺟﺎز ﻓﻲ دراﯾﺔ اﻹﻋﺟﺎز ص ، 301 - 300ط ، 1دار اﻟﻌﻠم ﻟﻠﻣﻼﯾﯾن ،ﺑﯾروت ،ﺳﻧﺔ 1985م.
41
ﻣن ﯾوﻫم أﻧﻪ ﻻ ﻌﻠم ﺎﻟﺣﻘ ﻘﺔ أن اﻟﻔﻌﻞ ﺎﺋن ﺄن ﺗﻘول ﻟﻣن ﻫو ﻣﺷﺗﻐﻞ ﺎﻟﻔﻌﻞ :أﺗﻔﻌﻞ؟ أو أﺗﻔﻌﻞ
ﻫذا؟
وا ٕ ن ﺎﻧت اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻣﺻدرة ﺎﻻﺳم ﻘوﻟك :أأﻧت ﺗﻔﻌﻞ ﻫذا؟ إذا ﺗﻛون ﻣﻘراً ﺄﻧﻪ ﻫو اﻟﻔﺎﻋﻞ
و ﺄن وﺟود ذﻟك اﻟﻔﻌﻞ ظﺎﻫر ﻻ ﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﻹﻗرار ﺄﻧﻪ ﺎﺋن وﻣوﺟود ،وﻫذا ﻠﻪ إذا ﺎن اﻟﻔﻌﻞ
اﻟﻣﺿﺎرع ﻟﻠﺣﺎل وﻻ ﯾﺧﺗﻠﻒ اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻋن اﻟﻣﺎﺿﻲ اﻟذ ﺳﺑ اﻟﺣدﯾث ﻋﻧﻪ.
/2اﻟوﺟﻪ اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻣﻊ اﻻﺳﺗﻔﻬﺎم ﻓﻲ اﻟﻣﺿﺎرع اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻞ ،وﻟﻣﺎ ﺎن اﻟﻣﺿﺎرع
ون اﻹﻧ ﺎر ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟﻔﻌﻞ، ﻣﺳﺗﻘ ﻼً ﺣﺗﻣﻞ ﻣﻌﻧﻰ اﻹﻧ ﺎر ،ﻣﺛﻼً إذا ﺻدرت اﻟﺟﻣﻠﺔ ﺎﻟﻔﻌﻞ
وﺗزﻋم أﻧﻪ ﻏﯾر ﻣﻣ ن وﻻ ﯾﻧ ﻐﻲ أن ون أﺑداً ).(77
وﻗوﻟﻪ:
) (78
ﻟﻠﺋ م إذاً إﻧﻲ زﺎرﺗﻪ ﺧﺎﻟد دارﻫم ﻗﻠت أن أأﺗرك
وﻣﻌﻧﻰ ذﻟك ﺗﻧﺣو ﺎﻹﻧ ﺎر ﻧﺣو اﻟﻔﻌﻞ ،وﻟ س ﻧﺣو اﻟﻔﺎﻋﻞ ،ﻣﺎ ﻻﺣظﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت اﻷول
اﻟ ر ﺄﻧﻪ ﻟﻪ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ إﺟراء اﻟﻘﺗﻞ ﻓﺄﺳرﻋت ﺑذ ر ﺣﯾث ذ ر اﻟﺷﺎﻋر أن زوج اﻟﻣرأة ﻔ ﻏط
ﻣﺎ ون ﻣﻧﻬﺎ ﻣن اﻟﻔﻌﻞ ) واﻟﻣﺷرﻓﻲ ﻣﺿﺎﺟﻌﻲ( ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ ﺗوﺟﻪ اﻹﻧ ﺎر ﻧﺣو اﻟﻔﻌﻞ.
وا ٕ ن ﻗدم ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻻﺳم ﯾﺗوﺟﻪ اﻹﻧ ﺎر ﻧﺣو اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻓﺈذا ﻗﻠت:
أأﻧت ﺗﻣﻧﻌﻧﻲ؟
أأﻧت ﺗﺿرب زداً ؟
و ﺎﻧت ﻫﺎﺗﺎن اﻟﺟﻣﻠﺗﺎن ﻣﺻب اﻹﻧ ﺎر ﻫو اﻟﻔﺎﻋﻞ و ﺄﻧك ﻗﻠت أن ﻫذا اﻟﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺎن ﯾﻧ ﻐﻲ
أن ون ﻣﻧك ﺧﺻوﺻﺎً ،وﻟو ﺎن ﻏﯾرك ﻓﻌﻠﻪ ﻟم ن ﻓ ﻪ ذﻟك اﻟﻠوم وﻻ ذﻟك اﻟﺗو ﯾﺦ ،ﻷﻧك ﻧت
ﻣﻧ راً أن ون ﻫو اﻟﻣﺎﻧﻊ أو اﻟﺿﺎرب وأﻧﻪ ﻏﯾر ﻗﺎدر وا ٕ ﻧﻣﺎ ﻘدر ذﻟك ﻏﯾرﻩ.
(77ﯾﺣﻲ ﺑن ﺣﻣزة اﻟﯾﻣﻧﻲ :اﻟطراز ،طﺑﻌﺔ دار اﻟﻛﺗب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﺑﯾروت ،ﻟﺑﻧﺎن ،ج ، 2ص ، 250ﺑﺗﻐﯾر ﻛﺎﻣل
ص30 (78اﻟﺷﺎﻋر ،اﻣرؤ اﻟﻘﯾس ﻣﺻطﻔﻰ اﻟﺳﻘﺎ :ﻣﺧﺗﺎر اﻟﺷﻌر اﻟﺟﺎھﻠﻲ ،ﺷرح وﺗﺣﻘﯾﻖ ،ط ، 3ﺳﻧﺔ 1969م ،دار اﻟﻌﻠم ﻟﻠﺟﻣﯾﻊ ،ج،1
42
وﻗد ذ ر اﻟراز :أن ﺣﺎل اﻟﻣﻔﻌول ﻓ ﻣﺎ ذ رﻧﺎ ،ﺣﺎل اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻓﺈذا ﻗدﻣت اﻟﻣﻔﻌول ،ﺗوﺟﻪ
اﻹﻧ ﺎر إﻟﻰ وﻧﻪ ﻣﺛﺎ ﺔ أن ﯾوﻗﻊ ﻪ ﻣﺛﻞ ذﻟك اﻟﻔﻌﻞ ﻓﺈذا ﻗﻠت أزداً ﺗﺿرب؟ ﻧت أﻧ رت أن ون
)(80
زد ﻣﺛﺎ ﺔ أن ﺿرب) ،(79وﻟﻬذا ﻗدم "ﻏﯾر" ﻓﻲ ﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﭽ ں ﮟ ڻ ﮡ ﭨ ﭼ
)(82 ) (81
وﻣﻧﻪ ﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﭽﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﭼ ﭽﮨ ﮩ ھ ﭼ
واﻟﻣﻌﻧﻰ أﻏﯾر اﻟﻠﻪ ﻣﺛﺎ ﺔ أن ﯾﺗﺧذ وﻟ ﺎً أو أن ﯾدﻋو ،ﻣﺎ أﻧﻬم ﺑﻧو ﻔرﻫم ﻋﻠﻰ أن اﻟ ﺷر
ﻟ س ﻣﺛﺎ ﺔ أن ﯾﺗ ﻊ و طﺎع و ﺎﻧت ﻣﻧﻪ اﻟﻌ ﺎرات ﻓﻲ ﻏﺎ ﺔ اﻟﺣﺳن واﻟﻣزﺔ وﻟو أﺧر اﻟﻣﻔﻌول ﻣﺛﻼً
ﻓﻲ ﭽ ﮨ ﮩ ھ ﭼوﻗﻠت )أﺗدﻋون ﻏﯾر اﻟﻠﻪ( ﻟزاﻟت ﻣﻧﻪ اﻟﺟودة واﻟﻣزﺔ اﻟﺗﻲ ﺣﺻﻠت ﺎﻟﺗﻘد م ﺣﯾث
وﻗﻊ اﻹﻧ ﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻔﻌول ﻟﺋﻼ ﺷﺗرك ﻣﻊ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻧداء واﺗﺧﺎذﻩ وﻟ ﺎً ﻣﻊ اﻟﻠﻪ ﺳ ﺣﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟذا
ﻗدم ﻟ ون ﻣوﺿﻊ اﻹﻧ ﺎر.
وﻗد ذ ر اﻟد ﺗور ﻣﺣﻣد أﺑو ﻣوﺳﻰ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ اﻟ ﻼﻏﯾون ﻓﻲ ﻫذا اﻟ ﺎب وﻏﯾرﻩ أن اﻟﺗر ﯾب
ﺳﺗﺧرج ﻣن ﻫذﻩ ﺗﺧﺗﺑﺊ ﻓﻲ ﺧﺻﺎﺋﺻﻪ وأﺣواﻟﻪ إﺷﺎرات ودﻻﻻت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وأن اﻟﺳ ﺎق ﻫو اﻟذ
اﻟﺧﺻﺎﺋص ﻣﻘﺗﺿ ﺎﺗﻪ ،و ﺄن اﻟﺗر ﯾب اﻟﻧﻔﺳﻲ أﺷ ﻪ ﻘطﻌﺔ ﻣﻌدن ﻧﻔ س ﺗﻌطﻲ أﻟواﻧﺎً ﻣﺗﻛﺎﺛرة ﻠﻣﺎ
أدرﺗﻬﺎ إدارة ﺟﯾدة ،واﻟﺳ ﺎق ﻫو اﻟﻘوة اﻟﺗﻲ ﺗﺣرك ﻫذﻩ اﻟﻘطﻌﺔ ﻟﺗﻬﯾﺊ ﻣن أﻟواﻧﻪ ﻣﺎ ﯾراد إﺷﻌﺎﻋﻪ،
وﻫ ذا ون ﻧظﺎم اﻟﻛﻠﻣﺎت ﺗﺧﺗﻠﻒ ﻣﻌﺎﻧﯾﻬﺎ ﺎﺧﺗﻼف ﻣواﻗﻌﻬﺎ.
ﻐﺎﯾر ﻓﻲ اﻟظﺎﻫر طر وأﻛد ﺑ ﺎﻧﻪ ﻘول ﻋﺑد اﻟﻘﺎﻫر ﺣﯾث ﻘول :إن إﻧ ﺎر اﻟﻔﻌﻞ ﻗد ﯾﺗﺣﻘ
ﻫذا اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺄﻟوف ﻣﻊ اﻟﻬﻣزة ﻓﻘد ﺗدﺧﻞ اﻟﻬﻣزة ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺎﻋﻞ واﻟﻣراد إﻧ ﺎر اﻟﻔﻌﻞ ،وﻗد ﺗدﺧﻞ ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﻔﻌول واﻟﻣراد إﻧ ﺎر اﻟﻔﻌﻞ ،أ ﺿﺎً وﻗد ﺗدﺧﻞ ﻋﻠﻰ اﻟزﻣﺎن واﻟﻣ ﺎن وﻏﯾرﻫﻣﺎ ،واﻟﻣراد ﻓﻲ ذﻟك ﻠﻪ
إﻧ ﺎر اﻟﻔﻌﻞ ،و ون ﻫذا ﻣﻼﺣظﺔ ﺧﺻوﺻ ﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ … ﻓﺈذا وﺟﻬت اﻹﻧ ﺎر إﻟﻰ ﻫذا اﻟﻔﺎﻋﻞ أﻓﺎد
) (83
ﻓﻘوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:ﭽﮜ ﮝ ں ﮟ ڻ ﮡ ﭨ ﭩ ۀ ﮥ ﮦ ہ ﮨ ﮩ ھ ﻟك طر اﻟﻠزوم ﻧﻔﻲ اﻟﻔﻌﻞ ﻧﻔﺳﻪ
) (84
ﻣﻠك اﻟﺗﺣﻠﯾﻞ .و ﺎﻧوا ﻗد أﺣﻠوا وﺣرﻣوا ﻓ ﻣﺎ رزﻗﻬم اﻟﻠﻪ ﺳ ﺣﺎﻧﻪ واﻟذ ے ﮯ ۓ ﭼ ﮫھ ﮭ
اﻟﺧﺎﺗﻣـﺔ :
ﻧﺳﺄل اﻟﻠﻪ ﺟﻞ وﻋﻼ انﯾﺗﻘﺑﻞ ﻣﻧﺎ ﻫذا اﻟﻌﻣﻞ ﺧﺎﻟﺻﺎً ﻟوﺟﻬﻪ اﻟﻛرم و زدﻧﺎ ﻪ ﻧﻔﻌﺎً وﻋﻠﻣﺎً
و ﺻر اﻋﯾﻧﻧﺎ اﻟﻰ اﻟﺣ اﻟﻣﺑﯾن و ﻌﯾﻧﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺑ ﻪ واظﻬﺎرﻩ ﻟﻛﻞ ﻣن ﺳﻠك ﻏﯾر اﻟﺻرا اﻟﻣﺳﺗﻘ م .
وان ﯾﻧﻔﻊ ﻪ ﻞ اﻟدارﺳﯾن اﻟﻣطﻠﻌﯾن.
ﻻ ﺷك أن ظﺎﻫرة اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ اﻟﻧﺣو ﻗد ﻣرت ﻣراﺣﻞ ﺛﯾرة ﻗﺑﻞ أن ﺗﺳﺗﻘر ﻋﻠﻰ ﻧﺣو
أﺳﺗﺣدﺛت ﻣن أﺟﻠﻪ وﻣن اﻟﻣﯾزات اﻟﺗﻲ ﺿﻣﻧت ون ﻣﻘﺑوﻻً أو ﻣﻌﺑراً ﻋن اﻟﻣﺑدأ اﻟذ ﻣ ن أن
واﻹﺗﻘﺎن إﺿﺎﻓﺔ وﺟود أﺳﺎس ﻗو ﻟﻬذﻩ اﻟدراﺳﺔ أن اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻧﺣو ﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺎﻟﻐﺔ اﻟﺿ
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ :
اﻟﻘرآن اﻟﻛرم ﻫو اﻟﻣﺻدر اﻻول ﻟﻠﻧﺣو اﻟﻌرﻲ و ﻪ ازدﻫﺎر اﻟﻌرﻲ وﺳر ﺗﻘدﻣﻬﺎ ،وﺗؤﺧذ ﻣن اﻟﺷﺎﻫد .
اﺧﺗﻼف آراء اﻟﻧﺣﺎة ﻓﻲ ﺗﻘدم اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﻠﻪ وﺗﻘدم اﻟﺣﺎل.
اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻣﺛﻞ أﻫم ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌر ﺔ ﺣﯾث ﯾدل ﻋﻠﻰ ﻣروﻧﺗﻬﺎ واﺗﺳﺎﻋﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﻔﻬوﻣﺔ
ﻋﺑر اﻟﻘرون اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ .
اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ ﻌض اﻟﺣﺎﻻت ﺎﻟﻣﻌﻧﻰ و ؤد دوراً ﺑﯾر ﻓﻲ ﺗوﺿ ﺣﻪ . ﯾرﺗ
ر ز اﻟ ﻼﻏﯾون ﻋﻠﻰ اﻟرﺗ ﺔ اﻟﻐﯾر ﻣﺣﻔوظﺔ .
45
اﻟﺗوﺻ ﺎت
ﺿرورة ﺗوﺟ ﻪ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻧﺣو ﺔ اﻟﻰ اﻟﻘرآن اﻟﻛرم
اوﺻﻲ ﺑﺈﻓراد ﺗﺎب ﯾوﺿﺢ اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ اﻟﻧﺣو اﻟ ﻼﻏﺔ ،
اوﺻﻲ اﻟ ﺎﺣﺛﯾن ﺄن ﯾﺗﺣروا اﻟدﻗﺔ ﻓﻲ ﺣﺛﻬم وﺗﻧﻘ ﺔ اﻟﻣراﺟﻊ وﺗوﺿ ﺣﻬﺎ .
ﻣﺎ اﺻﺑت ﻓ ﻪ ﻓﺑﺗوﻓﯾ ﻣن اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ،وﻣﺎ أﺧطﺄت ﻓﻣن ﻧﻔﺳﻲ اﻟﺷ طﺎن.
ﻫﻧﺎﻟك ﻧﻣﺎذج ﺛﯾرة ﻟﻠﺗﻘد م واﻟﺗﺎﺧﯾر ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث اﻟﻧﺑو اﻟﺷرﻒ وأ ﺿﺎً ﻧﻣﺎذج ﻓﻲ اﻟﺗراث اﻷدﺑﻲ ﻋﻠﻰ
ﻣﺳﺗو اﻟﺷﻌر واﻟﻧﺛر ﻟﺗوﺿ ﺢ اﻟدور اﻟذ ﯾرد ﻪ اﻟﺗﻘد م واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
اﻵ ﺎت
رﻗم رﻗم اﻻ ﺔ اﺳم
اﻟﺻﻔﺣﺔ اﻻ ﺔ اﻟﺳورة
238 4
ﯣېﭼ
ۅ ﯡ ۉ ﭽۋ ﯟ اﻟروم
42 190 گ ﮓﭼ ﮋ ڑ ﮍ ک ﮏ ﮐ ﮑ ﭽﮉ ژ ال ﻋﻣران
482 31-30 ﭼ ﭽ ی ﯽﯿ اﻟﺣﺎﻗﺔ
205 23 ﮏ ﭼ ﭽﮍ ک اﻟرﻋد
284 59 ﭼ ﭽ اﻟﻣؤﻣﻧون
46
509 26-25 ﭼاﻟﻐﺎﺷ ﺔ اﻻ ﺎتﭽ ﯲ ﯳ ﯴﭼﭽ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ اﻟﻐﺎﺷ ﺔ
169 61 ﭼ ﭽ ﯽ ﯾ ﯿ ﯾوﻧس
258 3 ﭽڎ ﮇ ڈ ﮉ ژ ﮋ ڑ ﮍ ک ﮏ ﮐ ﮑ گ ﮓ ﮔ ﺳﺄ
ﮕ ڳ ﮗ ﮘ ﮙﭼ
233 40 ﭽﭥ ٹ ﭧ ﭨ ﭩ ڤ ﭫﭬ ﭭ ڦ ﭯ ﭰﭼ اﻻﺳراء
105 32 ﭽﮨ ﮩ ھ ﮫ ھﮭ ے ﮯ ﭼ اﻻﻧﻌﺎم
105 139 ﭽﭭ ڦ ﭯ ﭰ ﭱ ڄ ﭳ ﭴﭼ اﻻﻧﻌﺎم
385 67 ﭽﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﭼ اﻟزﻣر
243 44 ﭽﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ی ﯽﭼ اﻟﻛﻬﻒ
291 61 ﭽﮁ ڍ ﮃ ڌ ﮅ ڎ ﮇ ڈ ﮉ ژ ﮋ ڑﭼ اﻟﻧور
3 2-1 ﭽ ﭑ ﭓ ﭔ ﭕ پﭗ ﭘﭙﭼ اﻟ ﻘرة
374 47 ﭽﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ی ﯽ ﯾﭼ اﻟﺻﺎﻓﺎت
315 17 ﭽ ڌ ﮅ ڎ ﮇ ڈ ﮉ ژ ﮋ ڑﭼ اﻟﻧﻣﻞ
123 196 ﭽ ﭑ ٻ ﭓ ﭔ ﭕ پﭗ ﭘ ﭙ ڀﭼ اﻻﻋراف
268 62 ﭽﭴ ﭵ ڃ ﭷ ﭸ ﭹ ﭼ اﻻﻧﺑ ﺎء
268 57 ﭽ ﯹ ﯺ ﯻ ی ﯽ ﯾ ﯿﭼ اﻻﻧﺑ ﺎء
268 63 ﭽﭼ ﭽ ڇ ﭿ ﮀ ﮁ ڍ ﮃﭼ اﻷﻧﺑ ﺎء
105 17 ﭽں ﮟ ڻ ﮡ ﭨ ﭼ اﻻﻧﻌﺎم
105 40 ﭽﮨ ﮩ ھ ﭼ اﻻﻧﻌﺎم
105 40 ﭽﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﭼ اﻻﻧﻌﺎم
153 59 ﭽﮜ ﮝ ں ﮟ ڻ ﮡ ﭨ ﭩ ۀ ﮥ ﮦ ہ ﮨ ﮩ ھ ﮫھ ﮭ ے اﻟﺗو ﺔ
ﮯ ۓﭼ
47
أﺑ ﺎت اﻟﺷﻌر
ﻣﺣﻣد اﺑو ﻣوﺳﻰ ـ ﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗراﻛﯾب اﻟﺷﺎﻋر :اﻻﺧﻧس ﺑن ﺷﻬﺎب
واﺟرد ﺳﺑـﺎح ﯾﺑذ اﻟﻣﻐﺎﻟﯾـ ــﺎ ﻫم ﻔرﺷون اﻟﻠﺑد ﻞ طﻣرة
48
اﻟﻤﺼﺎدر واﻟﻤﺮاﺟﻊ
دار اﻟﻧﺷر ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺎت ج1 اﻟﻧﺣو اﻟﻌرﺑﻲ إﺑراھﯾم ﺑرﻛﺎت 1
ﺑﯾروت ـ ﻟﺑﻧﺎن ،ط2 ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب إﺑن ﻣﻧظور 2
ﻣطﺑﻌﺔ اﻟﺳﻌﺎدة ،اﻟﻘﺎھرة ج1 ﻣﻐﻧﻰ اﻟﻠﺑﯾب ﻋن ﻛﺗب اﻷﻋﺎرﯾب إﺑن ھﺷﺎم 3
ﻣﻛﺗﺑﺔ دار اﻟﻌﻠوم ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎھرة اﻟدراﺳﺎت اﻟﻧﺣوﯾﺔ واﻟﻠﻐوﯾﺔ أﺣﻣد ﻋﻠم اﻟدﯾن اﻟﺟﻧدي 4
اﻟﻧﺎﺷر دار اﻟﻛﺗب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ط3 ﯾوﺳف ﻣﻔﺗﺎح اﻟﻌﻠوم اﻹﻣﺎم أﺑﻲ ﯾﻌﻘوب 5
اﻟﺳﻛﺎﻛﻲ
دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ ،ط ،2ﺷرﺣﮫ وﺧرج ﺷواھده اﻹﻣﺎم ﺟﻼل اﻟدﯾن ﻣﺣﻣد ﺑن ﻋﺑد ﺷرح اﻟﺗﻠﺧﯾص ﻓﻲ ﻋﻠوم اﻟﺑﻼﻏﺔ 6
ﻣﺣﻣد ھﺎﺷم دوﯾدرﻧﻲ اﻟرﺣﻣن اﻟﻘذوﯾﻧﻲ
دار اﻟطﻼﺋﻊ ،ط ،2ج،2 ﺷرح ﺑن ﻋﻘﯾل ﻋﻠﻰ أﻟﻔﯾﺔ ﺑن ﻣﺎﻟك ﺗﺣﻘﯾﻖ ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻲ اﻟدﯾن 7
اﻟﻧﺎﺷر دار اﻟرﯾﺎض ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻣﺟﻣﻊ ﺳﻠم اﻟﻠﺳﺎن ﻓﻲ اﻟﺻرف واﻟﻧﺣو واﻟﺑﯾﺎن ﺟرﺟﻲ ﺷﺎھﯾن ﻋطﯾﺔ 8
دار اﻟﻘﻠم دﻣﺷﻖ ،1996 ،ج، 1ط1 اﻟﺑﻼﻏﺔ أﺳﺳﮭﺎ وﻋﻠوﻣﮭﺎ ﺣﺳن ﺣﻧﺑﻛﺔ اﻟﻣﯾداﻧﻲ 9
ﻣدوﻧﮫwww.academia.edu اﻟﺗﻘدﯾم واﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ اﻟﻧﺣو اﻟﻌرﺑﻲ ﻣﻘﺎل د .ﺻﺎﻟﺢ ﻋﺑد اﻟﻌظﯾم اﻟﺷﺎﻋر 10
اﻟﺗﻛروﻧﻲ
اﻟﻧﺎﺷرة اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﻠﺗﺄﻟﯾف واﻟﺗرﺟﻣﺔ ،ط،28 ﻣﻠﺧص ﻗواﻋد اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ د .ﻓؤاد ﻧﻌﻣﺔ 11
دار اﻟﻌﻠم ﻟﻠﻣﻼﯾﯾن ،ﺑﯾروت1985 ،م ،ط1 ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻹﯾﺟﺎز ﻓﻲ دراﯾﺔ اﻹﻋﺟﺎز اﻟرازي 12
ﺗﺣﻘﯾﻖ وﺷرح ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ﻣﺣﻣد ھﺎرون ط،3 اﻟﻛﺗﺎب ج1 ﺳﯾﺑوﯾﮫ 13
ﻋﺎﻟم اﻟﻛﺗﺎب 1403ھـ ـ 1983م
دار اﻟﻛﺗب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ج ،3ﺗﺣﻘﯾﻖ أﺣﻣد ﺷﻣس ھﻣﻊ اﻟﮭواﻣﻊ 14اﻟﺳﯾوطﻲ
اﻟدﯾن
ج ،17إﺣﯾﺎء اﻟﺗراث اﻟﻌرﺑﻲ ،ﺑﯾروت ﻟﺑﻧﺎن ،ﺑﻼ روح اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ 15ﺷﮭﺎب اﻟدﯾن ﻣﺣﻣود اﻷﻟوﺳﻲ
ﺗﺎرﯾﺦ
ﻣﻘﺎل إﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺑﺗﺻرف ظﺎھرة اﻟﺗﻘدﯾم واﻟﺗﺄﺧﯾر ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺷﺎﻋر 16
ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻷداب ج1 ﺑﻘﯾﺔ اﻹﯾﺿﺎح اﻟﺻﻌﯾدي ﻋﺑد اﻟﻣﺗﻌﺎل 17
دار اﻟﻣﻌﺎرف ط15 اﻟﻧﺣو اﻟواﻓﻲ ﻋﺑﺎس ﺣﺳن 18
ﻣﻛﺗﺑﺔ وﻣطﺑﻌﺔ ﺻﺑﯾﺢ ﺑﻣﯾدان اﻟﻘﺎھرة 1960م ، دﻻﺋل اﻹﻋﺟﺎز ﻋﺑد اﻟﻘﺎھر اﻟﺟرﺟﺎﻧﻲ 19
ط6
داراﻟﻌﻠم،ﺑﯾروت1402،ـ1982م ،ط1 دراﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﻔﻌل 20ﻋﺑد اﻟﮭﺎدي اﻟﻔﺿﻠﻲ
دور اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺻرﻓﯾﺔ ﻓﻲ وﺻف اﻟظﺎھرة ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟرﺳﺎﻟﺔ ،طﺑﻌﺔ 2012م 21ﻟطﯾﻔﺔ إﺑراھﯾم اﻟﻧﺟﺎر
اﻟﻧﺣوﯾﺔ وﺗﻘﻌﯾدھﺎ
ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻘرآن ،ط 1428ھـ ـ 2007م اﻟﺗﻘدﯾم واﻟﺗﺄﺧﯾر 22ﻣﺟدي ﺣﻠﺑص
ﻣﻛﺗﺑﺔ وھﺑﺔ ،اﻟﻘﺎھرة 1979 ،م ،ط1 دﻻﻻت اﻟﺗراﻛﯾب 23ﻣﺣﻣد أﺑوﻣوﺳﻰ
ط ،1ج2 ﺷرح اﻟرﺿﻰ ﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﺑن اﻟﺣﺎﺟب 24ﻣﺣﻣد ﺑن اﻟﺣﺳن اﻹﯾﺳﺗراﺑﺎزي
49
ﺣﺎﺷﯾﺔ اﻟﺻﺑﺎن ﻋﻠﻰ ﺷرح اﻷﺷﻣوﻧﻲ دار اﻟﻛﺗب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺑﯾروت ج2 25ﻣﺣﻣد ﺑن ﻋﻠﻲ اﻟﺻﺑﺎن
ﻷﻟﻔﯾﺔ ﺑن ﻣﺎﻟك
اﻟﻣﺣﻘﻖ ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ھﻧداوي 2008 26ﯾﺣﻲ ﺑن ﺣﻣزة ﺑن ﻋﻠﻲ ﺑن أﻟطراز ﻷﺳرار اﻟﺑﻼﻏﺔ
إﺑراھﯾم
طﺑﻌﺔ دار اﻟﻛﺗب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺑﯾروت ﻟﺑﻧﺎن 27ﯾﺣﻲ ﺑن ﺣﻣزة ﺑن ﻋﻠﻲ ﺑن أﻟطراز ﻷﺳرار اﻟﺑﻼﻏﺔ
ج 2ﺑﺗﻐﯾﯾر ﻛﺎﻣل إﺑراھﯾم
ﻓﮭﺮﺳﺖ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت
رﻗﻢ اﻟﺼﻔﺤﺔ اﺳﻢ اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻟﺮﻗﻢ
أ اﻵﯾﺔ 1
50