You are on page 1of 25

Tikrit University | College of Arts

Journal of Al-Frahedis Arts


ISSN: 2663-8118 (Online) | ISSN: 2074-9554 (Print)
Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) | Pages (649-673)
Tikrit University
ISSN: 2663-8118 (Online) | ISSN: 2074-9554 (Print)
Journal of Al-Frahedis Arts J.F.A
Journal of Al-Frahedis Arts
Available Online: http://www.jaa.tu.edu.iq
College of Arts

Tikrit University / College of Arts / Journal of Al-Frahedis Arts Tikrit University / College of Arts / Journal pf Al- Frahedis Arts Tikrit U
Asst.Lecturer. Daria The Story of the Flood During the Era
Ahmed Majid
E-Mail: dariaty1990@yahoo.com of the Prophet Noah (Peace be Upon
Mobile: 07706178424
Him) Between the Torah and the Holy
Department of Quran Sciences and Islamic
Education Quran - A Comparative Study
College of Education for Humanities
University of Kirkuk
Kirkuk A B S T R A C T
Iraq In this research, I dealt with the story of the flood that took
Keywords: place during the era of the Prophet Noah (peace be upon him). And
- The Flood how the God saved him and the believers with him, to ride in the
- Noah (Peace be Upon Him) ark ordered by God to build. And the flood drowned the
- Torah unbelievers and those who deny the message of Noah (peace be
- Holy Quran upon him). This story is mentioned in the Torah and in the Holy
Quran, and despite the similarities in this story among the two
ARTICLE INFO
exporters, there are many differences between them. The Holy
Article history: Quran has contradicted the Torah in some aspects of this story,
Received: 22 /09/2019 such as what is stated in the Torah that they attribute to God
Accepted: 30/10/2019 Almighty some of the qualities of imperfection, such as sadness,
Available Online: 15/01/2020 regret and remorse for the creation of humans. as well as the
description of the Prophet Noah (peace be upon him) with some
descriptions that are not suitable for his place. All this indicates
the distortion of the Jews to their holy book in accordance with
their desires. As for the Holy Quran, the God protect him from
misrepresentation and alteration. The research included three
demands, I stated in the first demand: the story of the flood as
mentioned in the Torah. And I stated in the second demand: the
story of the flood as mentioned in the Holy Quran. And in the third
demand I stated: a comparison between the story of the flood in
the Torah and in the Holy Quran.
© 2019 J.F.A, College of Arts | Tikrit University

* Corresponding Author: Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid | Department of Quran Sciences and Islamic Education / College of
Education for Humanities / University of Kirkuk | Kirkuk / Iraq | E-Mail: dariaty1990@yahoo.com / Mobile: 07706178424

P a g e | 649
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫م‪.‬م‪ .‬دريا احمد مجيد‬


‫ُّوَاا َي هدد الببي نو ‪ )‬بين‬ ‫قصةة ال و‬

‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية اآلداب ‪ /‬مجلة ادأب الفراهيدي جامعة تكريت ‪ /‬كلية اآلداب ‪ /‬مجلة ادأب الفراهيدي جامعة تكريت‪ /‬كلية اال\آداب اآلداب ‪ /‬مجلة ادأب الفراهيدي‬
‫البريد الكتروني‪dariaty1990@yahoo.com :‬‬
‫رقم الجوال‪07706178424 :‬‬
‫التوراة والقرآ الكريم ‪ -‬دراسة مقارنة‬
‫قسم علوم القرآن والتربية اإلسالمية‬
‫كلية التربية للعلوم اإلنسانية‬
‫جامعة كركوك‬
‫كركوك‬
‫العراق‬
‫تناولت في هذا البحث قصة ة ةةو الناتفا التي ي عت في نب الن ي ا (‪،)‬‬‫ُ‬
‫الكلمات المفتاحية‪:‬‬
‫الفلك الذي أمره هللا تعالى‬
‫وكيف أ جاه هللا تعالى ها والمؤمنا معه‪ ،‬بأ رك اا في ُ‬ ‫‪ -‬الطوفان‬
‫بصةنعه‪ ،‬وأرر الناتفا الاافرن والمذذين يراةالو ا ‪ ،)‬وهذه القصةو ورت‬ ‫‪ -‬نوح (‪)‬‬
‫‪ -‬التوراة‬
‫في التاراة وفي القرآ الارنم‪ ،‬ونلى الررم م أوجه التشة ة ة ة ةةابه في هذه القصة ة ة ة ةةو ين‬ ‫‪ -‬القرآن الكريم‬
‫اختالف ن ي ةٍ‬ ‫ٍ‬ ‫المص ة ة ة رن م ينث أمة ة ةةلبا ومجرناتبا العامو‪ ،‬إال أ َّ هناك أوجه‬

‫جامعة‬
‫معلومات البحث‬
‫في ه ةةذه‬ ‫الجاا ةةف التي ورت‬ ‫يننبم ةةا‪ ،‬فقة ة خ ةةالا القرآ الارنم التاراة في بع‬
‫تاريخ البحث‪:‬‬
‫النقهللا إلى هللا تعالى‬ ‫مةةفا‬ ‫ةةةبو بع‬ ‫القصةةو‪ ،‬وم كلك ما جاف في التاراة م‬
‫‪22/09/2019‬‬ ‫االستالم‪:‬‬
‫كالحز والتأاةا والن نلى خل البشةر ياشةاه تعالى) ‪ ،‬وكذلك ومةا الن ي ا‬ ‫‪30/10/2019‬‬ ‫القبول‪:‬‬
‫التوفر على االنترنت‪:‬‬
‫األوم ة ة ة ةةاف التي ال تلن بمقامه‪ ،‬وك كلك ي ي نلى تحرنف النبات‬ ‫‪ )‬يبع‬
‫‪15/01/2020‬‬

‫لاتةةايبم المق ة ا بمةةا يتف مء أهاافهم ور‪،‬بةةاتبم‪ ،‬أمةةا القرآ الارنم فق ة يف ةةه هللا‬
‫تعالى م التحرنف والت ي ‪ ،‬وق اش ةةتم هذا البحث نلى عالعو منالف‪ ،‬ككر ُ في‬
‫وتناولت في المنلف الثا ي‪:‬‬
‫ُ‬ ‫المنلف األوي‪ :‬قص ة ة ة ةةو النافا كما ورت في التاراة‪،‬‬
‫ةت يه‪:‬‬
‫قصة ة ة ة ة ة ةةو النافا كما ورت في القرآ الارنم‪ ،‬أما المنلف الثالث فعر ة ة ة ة ة ة ة ُ‬
‫مقار و ين قصو النافا في التاراة وفي القرآ الارنم‪.‬‬
‫©‪ ,2019 J.F.A‬كلية اآلداب | جامعة تكريت‬

‫‪P a g e | 650‬‬
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫المقدمة‬
‫ٍ‬
‫شيف وه ًى وريم ًو للمؤمنن ‪ ،‬والصالة والةال‬ ‫الحم هلل الذي أ زي كتابه الم ن ‪ ،‬ت يا اً لا‬
‫نلى ان ا محم ٍ أشرف األ ياف والمرالن ‪ ،‬المبعاث ريم ًو للعالمن ‪ ،‬ونلى آله وأمحابه النن ن‬
‫الناهرن ‪ ،‬والتابعن لبم بإيةا ٍ إلى يا ال ي ‪.‬‬
‫أما بعد ‪...‬‬
‫‪ِّ )‬‬
‫مبشرن ومنذرن ‪ ،‬وأ زي معبم الاتاب ليحذماا‬ ‫فإ َّ هللا تعالى بعث األ ياف والمرالن‬
‫ين الناا يما اختلفاا يه‪ ،‬إال أ أي ي أه الاتاب ‪ -‬النبات والنصارى ‪ -‬ق طالت كت بم اإللبيو‬
‫التي ما أ زي‬ ‫والزناتا‬ ‫كت بم بالخرافا‬ ‫بالتحرنف والت ي كما أخ ر ا يذلك القرآ الارنم‪ ،‬فامتأل‬
‫الح ‪ ،‬وق ككر‬ ‫هللا يبا م النا ‪ ،‬ومء أ التاراة واإل جن فنبما باط ٌ كثنر‪ ،‬إال أ فنبما بع‬
‫هذه الاتف وقائء م َّ قبا القرآ الارنم مء ما فنبا م وقفا ٍ وتعقنبا ٍ وزناتا ٍ وتصانبا ‪ ،‬وم‬
‫‪.)‬‬
‫م هذه الاقائء هي قصهللا األ ياف الةابقن‬
‫عت التاراة ن قصو الن ي ا ٍ نليه الةال )‪ ،‬ون الناتفا الذي وقء في نب ه‪،‬‬‫وق تح ِّ‬
‫الفلك الذي منعه بأمر ربه‪ ،‬وفي القرآ الارنم‬
‫وإ جاف هللا تعالى له وللمؤمنن معه يركاببم في ُ‬
‫تصانف لاقائء وقعت في تلك القصو‪ ،‬وفنبا زناتا ٌ وإ افا ٌ ليةت في التاراة‪ ،‬لذلك كا م‬‫ٌ‬
‫الضروري ييا هذه القصو كما ككرتبا التاراة المحرفو‪ ،‬ومقار تبا وبيا أوجه التشابه واالختالف‬
‫فنبا مء ما جاف في القرآ الارنم‪ ،‬لنت َّن اما ال ي اإلاالمي واالمته م التحرنف والت ي في‬
‫مصاتره الشرنفو‪ ،‬وأ ه ال ي الح الذي ختم هللا نز وج به جميء الشرائء الةابقو‪.‬‬
‫خطة البحث‪:‬‬
‫اقتضت خنو البحث أ تاا م مق مو‪ ،‬وعالعو منالف‪ ،‬وخاتمو بأهم النتائج‪ ،‬تلنبا‬
‫المصاتر والمراجء‪ ،‬فاا ت نلى النحا اآلتي‪:‬‬
‫في التاراة‪.‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬قصو الناتفا كما ورت‬
‫في القرآ الارنم‪.‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬قصو الناتفا كما ورت‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مقار و ين قصو الناتفا في التاراة وفي القرآ الارنم‪.‬‬
‫المطلب األول‪:‬‬
‫قصة ُّ‬
‫الطوَفان كما وردت في التوراة‪:‬‬
‫‪)1‬‬
‫مفصل ًو في افر التاان‬
‫التي وقعت في نب الن ي ا ‪َّ )‬‬ ‫ورت قصو الناتفا‬
‫ٍ‬
‫ينصاص م التاراة كما يأتي‪:‬‬ ‫المحرفو‪ ،‬واأ ِّ‬
‫ُين جاا ف هذه القصو مةتشب اً نلنبا‬ ‫َّ‬ ‫م التاراة‬
‫أوالً‪ :‬نبي هللا نوح (‪ )‬اسمه ونسبه‪:‬‬
‫تخ ُناخ النبي إدريس ‪ )‬ي تي تارت ي تم ْبتلْلِّئن ي ِّق تننا‬
‫اشاتلح ي أ ْ‬
‫ها ُا ْ ي تال تمك ي تمتُ ت‬
‫ي أتُاش ي ِّشنث ي آت ‪.)2 )‬‬

‫‪P a g e | 651‬‬
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫أاماه وال ه اياً قائالً‪:‬‬


‫َّ‬ ‫اام اامي ‪ )3‬معناه رايو)‪ ،‬ويةف ما تذكر التاراة فق‬ ‫ونوح‪ٌ :‬‬
‫ته تذا ُي تع ِّز تننا تن ْ تن تملِّ تنا توتت تع ِّف ْأي ِّ تينا ‪ ،)4 )...‬وبع أ يلغ اٌ ‪ )‬خمةمائو نا ‪ ،‬أمبح ل يه‬
‫أيناف هم‪ :‬اا ويا ونافث ‪.)5‬‬ ‫عالعو ٍ‬
‫الطوَفان‪:‬‬‫ثانياً‪ :‬سبب ُّ‬
‫األر ِّ‬
‫ض توُولِّ ت تل ُب ْم‬ ‫اا تي ْاثُُرو ت تنتلى ْ‬ ‫ككر ِّ التاراة في ا ف الناتفا أ ه‪ :‬تو تي ت تث تل َّما ْايتتت أ َّ‬
‫الن ُ‬
‫ِّ ِّ ِّ‬ ‫ِّ َّ ِّ َّ‬ ‫ِّ‬
‫اي‬
‫اختت ُاروا‪ ،‬تفتق ت‬ ‫اف ِّم ْ ُك ِّ تما ْ‬ ‫َّ‬
‫اف هللا تأروا تيتنا الناا أ ُب َّ تي تةتنا ٌ تفات تخ ُذوا أل ْ ُفةب ْم تة ً‬‫تي تنا ٌ ‪ ،‬أ َّ ْأيتن ت‬
‫مفةرنبم‬ ‫ويي ِّفي اال ْ ةا ِّ إتلى األي ِّ لِّ تزن تغاِّ ِّه ها ب تشر‪ ،)6 )...‬وق اختلفت آراف ِّ‬ ‫الرب‪ :‬ال ي ِّ ي ر ِّ‬ ‫َّ‬
‫ُت ت ٌ‬ ‫ت ت‬ ‫ت‬ ‫ت ُ ُ‬
‫الرتتف العاليو‪ ،‬وقن ‪ :‬هم المالئاو‪ ،‬وقن ‪ :‬إ بم‬
‫ياي عبارة أيناف هللا)‪ ،‬فقن ‪ :‬هم الشرفاف أو أرباب ُ‬
‫تزوجاا لمجرت الشباة تفف تة ت ةلبم‪ ،‬و ينا‬
‫َّ‬ ‫تزوجاا م‬
‫أيناف شنث ي آت نلنبما الةال )‪ ،‬وإ بم َّ‬
‫الناا) ه َّ ينا تق ِّاين ‪ - )7‬أي قاين ‪ -‬الذي لعنه هللا بة ف قتله ألخيه هاين ‪.)8‬‬
‫الناا‪ ،‬فبذا الزواج ق‬ ‫ومعنى كلك أ َّ هللا تعالى رضف نن ما َّ‬
‫تزوج أيناف هللا م ينا‬
‫‪)9‬‬
‫وتأاا و لخلقه اإل ةا ‪،‬‬ ‫أ عا النة التقي‪ ،‬وأتى إلى تزاي الشر في العالم ‪ ،‬فحز الرب َّ‬
‫طغاة ِّفي ِّتْلك األيَّا ِّ وبع تكلِّك أيضاً إ ْك تخ ينا هللاِّ‬ ‫األر ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ت ت ت تُ‬ ‫تتْت ت ْ‬ ‫ت‬ ‫ض ُت ٌ‬ ‫المحرفو‪ :‬تكا ت في ْ‬ ‫َّ‬ ‫إك جاف في التاراة‬
‫الرب أ َّ تش َّر اإل ْ تةا ِّ تق ْ تكثُتر ِّفي‬ ‫الف ُه ُم اْل تج تب ِّاي ترةُ ‪ ...‬توترأى َّ‬‫اا ووتل ْ تلبم أوالتا‪ ،‬هؤ ِّ‬
‫تُ‬ ‫الن ِّ ت ت ت ُ ْ ْ‬ ‫تنتلى تي تنا ِّ َّ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ض وأ َّ ُك َّ تصاِّر أ ْف تا ِّ ِّ‬
‫ض‬ ‫األر ِّ‬ ‫الرب أَّ ُه تنم ت اإل ْ تةا ت في ْ‬ ‫ار تقْل ِّبه إَّ تما ُه تا ش ِّر ٌ‬
‫نر ُك َّ تي ْا ٍ‪ ،‬تف تح ِّزت َّ‬ ‫تت‬
‫ْ ِّ‬
‫األر ت‬
‫أاا ِّفي تقْل ِّب ِّه) ‪ ،)10‬وفنبا أيضاً‪ :‬وتفة ِّ األرض أما هللاِّ وامتت تأل ِّ‬
‫ظْلماً‪ ،‬توترأى هللاُ‬ ‫ض ُ‬ ‫األر ُ‬ ‫ْ‬ ‫تْ‬ ‫ْ ُ تت‬ ‫ت تت‬ ‫توتت َّ ت‬
‫ض) ‪. )11‬‬ ‫األر ِّ‬‫ط ِّرنتق ُه تنتلى ْ‬ ‫ض تفإ تكا ِّه تي تق ْ تف تة ت ْ إ ْك تكا ت ُك تب تش ٍر تق ْ أ ْف تة ت ت‬ ‫األر ت‬
‫ْ‬
‫وشره‪ ،‬ما‬ ‫ِّ‬ ‫قرر الرب كما تزنم التاراة أ ُي ن األرض وم نلنبا بة ف ظلم اإل ةا‬ ‫ٍ‬
‫نن ئذ َّ‬
‫األر ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫‪)12‬‬
‫ض اإل ْ تةا ت‬ ‫أم ُحا تن ْ تو ْجه ْ‬ ‫الرب‪ْ :‬‬ ‫اي َّ‬‫ن ا اياً ‪ )‬والمؤمنن معه ‪ ،‬جاف في التاراة‪ :‬تفتق ت‬
‫اف‪ ،‬ألِّ ي تي ِّزْ ُت أِّ ي تن ِّمْلتُ ُب ْم‪ ،‬تو َّ‬ ‫الةم ِّ‬ ‫ط ُن ِّ‬‫َّابا ٍ تو ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ ِّ‬
‫أما ُا ٌ تف تا تج ت‬ ‫ار َّ ت‬ ‫الذي تختلْقتُ ُه‪ ،‬اإل ْ تةا ت تم تء تي تبائ تم توتتب ت‬
‫امالً ِّفي‬ ‫ار تك ِّ‬‫وتصا التاراة اياً ‪ )‬بأ ه‪ ... :‬تكا ت ُا ٌ تر ُجالً تب اً‬ ‫ُ‬ ‫ِّ ْع تم ًو ِّفي تن ْن تن ِّي َّ‬
‫الر ِّب) ‪،)13‬‬
‫أج تيالِّ ِّه‪ ،‬تو تا تار ُاٌ تم تء هللاِّ) ‪.)14‬‬ ‫ْ‬
‫وهذذا يت َّن م خالي صاص التاراة أ َّ وقاع الناتفا كا بة ف زواج أيناف هللا وهم‬
‫الشرفاف وكوو الرتف العاليو و حاهم‪ ،‬م ينا الناا م كرنو قاين الذي لعنه هللا‪ ،‬وبذلك ت ُعا‬
‫النة التقي مما أتى إلى تزاي ظلم اإل ةا وفةاته ِّ‬
‫وشره نلى األرض‪ ،‬يننبا رضف الرب ويز‬
‫فقرر إباتة‬
‫البشر نلااً ك ن اًر ‪َّ ، -‬‬ ‫نلى خلقه اإل ةا ‪ -‬تعالى هللا نما يصفا ه به م مفا‬ ‫و‬
‫اياً ‪)‬‬ ‫م نلى األرض بالناتفا ‪ ،‬وااتثنى م هذا العذاب اياً ‪ )‬وم آم معه‪ ،‬أل‬
‫بار ُمنيعاً ألوامر هللا واجتناب ااهيه‪.‬‬
‫كا تاً‬
‫نوح (‪ )‬يبني الُفْلك ‪:)15‬‬ ‫ثالثاً‪ٌ :‬‬
‫أمر هللا تعالى اياً ‪ )‬أ يصنء ُفْلااً ‪ -‬افنن ًو ‪ -‬لتاا مركف النجاة له وألهله‪،‬‬
‫انبلك الناا جميعاً إال الذي يرك ا‬ ‫الفلك الذي نليه أ يصنعه‪ ،‬كما أخ ره أ ه ُ‬ ‫ا له مفو ُ‬ ‫ووم ت‬
‫ت‬
‫الفلك ‪ ،‬إك جاف في التاراة‪ :‬تفتقاي هللا لِّنا ٍ ‪ ِّ :‬بايوُ ُك ِّ ب تش ٍر تق ْ أتت ْت ِّ‬
‫أمامي أل َّ ْ‬
‫)‬ ‫‪16‬‬
‫امتت تأل ْ‬
‫ض ْ‬‫األر ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫تت‬ ‫ت ُ ُ‬ ‫في ُ‬
‫‪P a g e | 652‬‬
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ ِّ‬


‫ام تن ْء ل تنْفة تك ُفْلااً م ْ تخ تش ِّف ُجْفرٍ ‪ ،‬تت ْج تع ُ اْلُفْل تك تم تةاك ت‬ ‫األر ِّ‬
‫‪)17‬‬
‫ض‪ْ ،‬‬ ‫ظْلماً م ْن ُب ْم تف تبا أ تا ُم ْبل ُا ُب ْم تم تء ْ‬
‫الفلك م خشف شجر الةرو أو‬ ‫ار) ‪ ،‬فق أمره الرب أ ي ني ُ‬
‫‪)18‬‬ ‫يه ِّم ْ تت ِّ‬
‫اخ ٍ تو ِّم ْ تخ ِّارٍج ِّباْلتق ِّ‬ ‫نلِّ ِّ‬ ‫توتت ْ‬
‫وننليه م ال اخ والخارج بالقار‪ :‬وها‬ ‫ِّ‬
‫ع في عالث طبقا ‪ ،‬ت‬ ‫الاافار‪ ،‬وأ يجعله مةاك أي‪ :‬تم تخات ت‬
‫‪)19‬‬
‫الفلك ومق ار طاله ونر ه وارتفانه‬ ‫‪ ،‬كما َّين له تفصن كيفيو منء ُ‬ ‫القنر والزفت‬
‫‪ 30×50×300‬كراناً)‪ ،‬وأمره أ يصنء تخرقاً أو افذةً في الحائط ل خاي الضاف والبااف‪ ،‬وأ‬
‫الث ِّمتئ ِّو ِّك تار ٍع تي ُاا ُ ُ‬
‫‪)20‬‬
‫اي‬
‫ط ُ‬ ‫ص تن ُع ُه‪ :‬عت ت‬‫الفلك ‪ ،‬إك جاف فنبا‪ :‬تو ته تا تذا تت ْ‬ ‫يجع باباً للنبقا الثالث م ُ‬
‫صتن ُء تكااً ‪ -‬تخ ْرقاً أو ُف ْتحو‪ -‬لِّْلُفْل ِّك توتُ تا ِّملُ ُه إتلى‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫اْلُفْلك تو تخ ْمةن ت ك تراناً تن ْر ُ ُه توعتالعن ت ك تراناً ْارِّتتف ُ‬
‫ان ُه‪ ،‬توتت ْ‬
‫ن ًو تو ُنْل ِّاَّن ًو تت ْج تعُل ُه) ‪ ،)21‬وهذذا‬ ‫اك ت ُاْفِّلَّي ًو تو ُمتتتاِّا ت‬‫ي ِّ ِّك ار ٍع ِّم تفا ‪ ،‬وتتضء باب اْلُفْل ِّك ِّفي جاِّ ِّب ِّه‪ ،‬مة ِّ‬
‫تت‬ ‫ت‬ ‫ت ت ْ ْ ُ ت ت ُت ت‬
‫تفو وال اارنو‪ ،‬ي‬ ‫الفْلك لم يذ افنن ًو بالمعنى المعروف‪ ،‬فلم تا له جاا ف مائلو‪ ،‬وال َّ‬ ‫يت َّن أ ُ‬
‫معر اً‬ ‫َّ‬ ‫أشب ته ي رٍج خ ٍم ينفا فا انح الماف‪ ،‬ونقاو م ما األمااج‪ ،‬كما لم يذ‬ ‫ت‬ ‫كا‬
‫لال قالب ‪.)22‬‬
‫رابعاً‪ُ :‬رَّكاب الُفْلك‪:‬‬
‫الفلك‪ ،‬وباألوماف التي ككرها له الايي كما تزنم التاراة‪ ،‬أمره‬ ‫بع أ منء اٌ ‪ُ )‬‬
‫ٍ‬
‫أشخاص فقط‪ ،‬وأخ ره‬ ‫الفلك ها وزوجته وأيناؤه الثالعو وزوجاتبم‪ ،‬فاا ن تهم عما يو‬
‫الرب أ يركف ُ‬
‫وانبلك جميء األيياف ما ن اهم‪ ،‬إك تقاي التاراة‪:‬‬ ‫نافا ٍ نلى األرض بع ابعو أيا ٍ ُ‬ ‫بأ ه ايأتي ب ُ‬
‫اف‪ُ ،‬ك تما ِّفي‬ ‫الةم ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ٍ ِّ‬ ‫ٍ ِّ ِّ‬ ‫ض ِّأل ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫تف تبا أ تا آ ٍ ِّب ُ‬
‫ُهل تك ُك َّ تج تة يه ُرو ُ تي تياة م ْ تت ْحت َّ ت‬ ‫األر ِّ ْ‬ ‫ناتفا ِّ اْل تماف تنتلى ْ‬
‫ض يما ‪ ،‬وتل ِّا أ ُِّقيم نب ِّ ي معك تفتت خ اْلُفْلك أ ْ ت وبناك وامرأتُك وِّ ة ِّ‬
‫يك تم تع تك) ‪،)23‬‬ ‫اف تين ت‬‫ت ت ت تُ ت ت ْ ت ت ت ت ُ‬ ‫تت ت ْ ُ ُ‬ ‫األر ِّ ت ُ ُ ت ْ ُ ت ْ‬ ‫ْ‬
‫ِّ‬
‫اف تيِّنيه تم تع ُب ْم ِّإتلى‬ ‫هللا آخر‪ ... :‬تخ ا ‪ ،‬واا ويا وناتف ُث ينا ا ٍ ‪ ،‬وام أرتة ا ٍ ‪ ،‬وعتالت ُث ِّ ة ِّ‬ ‫وفي ٍ‬
‫ت‬ ‫تُ ُ ت ْ ت ُ ُ ت‬ ‫ت ت ت ُ ٌ ت ت ٌ ت ت ٌ تت‬
‫‪.)24‬‬
‫اْلُفْل ِّك)‬
‫أما م الحناا ا وال بائم‪ ،‬فق أمره الرب أ يأخذ م ك جة ٍ اعنن كك اًر وأ ثى‪ ،‬م‬
‫ِّ‬
‫الننار وال بائم وال واب‪ ،‬وأ يأخذ معه طعاماً له ولبذه الحناا ا ‪ ،‬إك جاف فنبا‪ :‬تو ِّم ْ ُك ِّ تي ٍي م ْ‬
‫ار تكأجن ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِّ‬
‫اا تبا‬ ‫ُك ِّ كي تج تة ا ْع تن ْن ِّ م ْ ُك ٍ تُْ ِّخ ُ إتلى اْلُفْل ِّك ال ْات ْبتقائ تبا تم تع تك‪ ،‬تت ُاا ُ تك تك اًر توأ ْ ثتى‪ ،‬م ت الن ُن ِّ ْ ت‬
‫اا ِّه‪ ،‬ا ْع تن ْن ِّ ِّم ْ ُك ٍ تُْ ِّخ ُ إتل ْي تك ِّال ْاِّت ْبتق ِّائ تبا‪ ،‬توأ ْ تت‬ ‫ض تكأجن ِّ‬
‫األر ِّ ْ ت‬ ‫ْ‬
‫اابا و ِّم ُك ِّ تبابا ِّ‬
‫ت ت‬ ‫أجتن ت ت ْ‬
‫و ِّم اْل ب ِّائم تك ِّ‬
‫ت ت تت ت ْ‬
‫ط تعاماً) ‪ ،)25‬وقاي في ما ٍء آخر‪:‬‬ ‫اج تم ْع ُه ِّن ْن ت تك ت تي ُاا ت تل تك توتل تبا ت‬ ‫ط تعا ٍ ُي ْؤتك ُ تو ْ‬ ‫تف ُخ ْذ لِّ تنْف ِّة تك ِّم ْ ُك ِّ ت‬
‫ن ِّ‬
‫اه ترٍة ا ْع تن ْن ِّ ‪:‬‬ ‫أخ ُذ تم تع تك تا ْب تع ًو تا ْب تع ًو تك تك اًر توأ ْ ثتى‪ ،‬تو ِّم ت اْل ت تب ِّائ ِّم َّالِّتي تل ْي تة ْت ِّب ت‬ ‫ِّ َّ ِّ‬ ‫ِّم ْ تج ِّم ِّ‬
‫يء اْل ت تبائ ِّم الناه ترِّة تت ُ‬
‫اف تة ٍ تنتلى وج ِّه ُك ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬ ‫ار َّ ِّ‬ ‫طُن ِّ‬‫تك تك اًر توأ ْ ثتى‪ ،‬تو ِّم ْ ُ‬
‫تْ‬ ‫الة تماف ْأيضاً تا ْب تع ًو تا ْب تع ًو‪ :‬تك تك اًر توأ ْ ثتى‪ ،‬ال ْات ْبتق ْ‬
‫ض) ‪ ،)26‬ولم ُيح ِّ ت هللا لنا ٍ ‪ )‬ال بائم الناهرة ورنر الناهرة‪ ،‬فقن ‪ :‬إ َّ شرنعو الحناا ا‬ ‫ألر ِّ‬ ‫ا ْ‬
‫والمت ن ر األجياي بالتقلن ‪ ،‬ولما‬ ‫َّ‬
‫الناهرة ورنر الناهرة تةلمبا آت ‪ )‬شفاهاً م هللا تعالى ُ‬
‫بشيف م التفصن ‪.)27‬‬ ‫ٍ‬ ‫قائم فعالً ولا‬ ‫اجلت ما ها ٌ‬ ‫جاف الشرنعو المااانو َّ‬
‫تفةنر وا ٌح في كت بم ُي ِّن المقصات م ال بائم الناهرة ورنر‬ ‫ٌ‬ ‫ونلى العما فليس هناك‬
‫ٍ‬
‫جنس م‬ ‫الناهرة‪ ،‬وال اهر أ َّ اياً ‪ )‬ق أخذ معه في ُ‬
‫الفلك زوجن اعنن كك اًر وأ ثى م ك‬

‫‪P a g e | 653‬‬
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫اب والننار‪ ،‬لنبقى ةلبم نلى وجه األرض بع الناتفا ‪ ،‬وأنتل تمه الرب أ ه بع ابعو‬ ‫ال بائم وال و ِّ‬
‫أيا ٍ اتُمنر الةماف إنال اً بقرب نذاب هللا نلى أه األرض‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬حدوث الطوفان ومدته وكيفيته‪:‬‬
‫الفلك مء‬ ‫بع مرور ابعو أيا ٍ م إنال الرب له بمجيف النافا ‪ ،‬تخ ا ٌ ‪ )‬إلى ُ‬
‫أهله وجميء ال بائم والننار التي ي َّ تها له الرب‪ ،‬وي ث الناتفا نلى األرض‪ ،‬وكا نمر ا ٍ‬
‫‪ )‬آ ذاك اتمائو انو كما تذكر التاراة ‪ ،)28‬وأمنر الةماف م ة أربعن ياماً ولنلو‪ ،‬إك قاي‬
‫األر ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫الرب‪ :‬وي تث بع َّ ِّ‬
‫ن ُر تنتلى‬ ‫ض ‪ ...‬توتكا ت اْل تم ت‬ ‫م تار ْ تنتلى ْ‬ ‫اه الناتفا ِّ ت‬ ‫الة ْب تعو األيَّا ِّ أ َّ م تي ت‬ ‫ت تت تْت‬
‫ض ْأرتب ِّعن ت تي ْاماً تو ْأرتب ِّعن ت تلْنتل ًو) ‪.)29‬‬ ‫األر ِّ‬
‫ْ‬
‫أما ن كيفيو ي وث الناتفا ‪ ،‬فق ومفت التاراة كلك ومفاً تقيقاً إك جاف فنبا‪ِّ :‬في انوِّ‬
‫تت‬
‫الة ِّابء تن تش تر ِّم ت َّ‬
‫الش ْب ِّر ا ْ تف تج تر ْ ُك تي تن ِّاي ِّ‬
‫يء اْل تغ ْم ِّر‬ ‫َّ ِّ ِّ‬ ‫ِّ َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ ٍ ِّ‬
‫ات م تئو م ْ تيتياة ُا ٍ في الش ْب ِّر الثا ي في اْلتن ْا ِّ َّ ت‬
‫نر‬ ‫ِّ‬
‫ض تف تاا ت اْلُفْل ُك تية ُ‬ ‫األر ِّ‬ ‫اف ‪ ...‬وتتعا ت ِّ ِّ‬
‫ظ تمت اْلمتياهُ توتت تااعت تر ْ ِّج اً تنتلى ْ‬ ‫ت ت‬
‫الةم ِّ‬
‫طاتقا ُ َّ ت‬ ‫يم توا ْ تفتت تح ْت ت‬ ‫اْل تع ِّ ِّ‬
‫ام تخ ِّو اَّلِّتي تت ْح تت‬ ‫الش ِّ‬
‫اي َّ‬‫ن ْت ج ِّميء اْل ِّجب ِّ‬
‫ت ُ ت‬
‫ض تفتت تغ َّ‬ ‫ِّ‬ ‫نتلى وج ِّه اْل ِّمي ِّاه‪ ،‬وتتعا ت ِّ ِّ‬
‫ظ تمت اْلم تياهُ تكثن اًر ِّج اً تنتلى ْ‬
‫األر ِّ‬ ‫ت ت ت‬ ‫ت تْ‬
‫اي ‪ ...‬تف تم تحا هللاُ ُك َّ تق ِّائ ٍم‬ ‫َّ ِّ ِّ‬ ‫اع تتعا ت ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُك ِّ َّ ِّ‬
‫ظ تمت اْلم تياهُ تفتت تغنت اْلج تب ُ‬ ‫الة تماف‪ ،‬تخ ْم تس تن تش ترتة ك تراناً في اال ْرِّتتف ِّ ت‬
‫ِّ‬ ‫طنار َّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ض‪ ،‬توتتتبَّقى ُا ٌ‬ ‫األر ِّ‬
‫الة تماف تفا ْ تم تح ْت م ت ْ‬ ‫اا تواْل ت تبائ تم توال َّ ب ت‬
‫َّابا ت تو ُ ُ ت‬ ‫ض‪َّ :‬‬
‫الن ت‬ ‫األر ِّ‬
‫تكا ت تنتلى تو ْجه ْ‬
‫ط) ‪ ،)30‬فبذا النهللا ُيشنر إلى أ الناتفا ق شم جميء انح األرض‬ ‫تو َّال ِّذي ت تم تع ُه ِّفي اْلُفْل ِّك تفتق ْ‬
‫الفلك مء ا ٍ ‪.)‬‬ ‫وأررقبا‪ ،‬ولم ي ت ااى م رك اا في ُ‬
‫خامساً‪ :‬انتهاء الطوفان وما حدث بعده‪:‬‬
‫بع أ ظل ِّت األمنار نلى األرض أربعن ياماً‪ ،‬ورن ِّت المياه األرض ‪ )150‬ياماً‪،‬‬
‫تجا األرض إال بع حا ‪ )375‬ياماً م ي ايو الناتفا ‪ ،‬وكا‬ ‫أخذ المياه تتناقهللا ت رنجياً‪ ،‬ولم َّ‬
‫الفلك ان ًو كامل ًو ونشرة أيا ‪ ،)31‬جاف‬ ‫كلك انو ‪ )610‬م نمر ا ٍ ‪ ،)‬أي بع أ ظ في ُ‬
‫األر ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ظم ِّت اْل ِّمياه نتلى األر ِّ ِّ‬
‫ض‬ ‫أج تاز هللاُ ِّرنحاً تنتلى ْ‬ ‫ض م تئ ًو تو تخ ْمةن ت تي ْاماً ‪ ...‬تو ت‬ ‫ْ‬ ‫تُ ت‬ ‫في التاراة‪ :‬توتت تعا ت ت‬
‫اف‪ ،‬توتر تج تع ِّت اْل ِّم تياهُ تن ِّ‬ ‫الةم ِّ‬ ‫اف تفامتتنء اْلم ت ِّ‬
‫ن ُر م ت َّ ت‬ ‫ْ تت ت‬
‫الةم ِّ‬
‫طاتقا ُ َّ ت‬
‫ِّ ِّ‬
‫تف تب ت أ اْلم تياهُ‪ ،‬توا ْ تة َّ ْ تي تن ِّاي ُ‬
‫يء اْل تغ ْم ِّر تو ت‬
‫الة ِّاب ِّء ِّفي‬
‫الش ْب ِّر َّ‬ ‫ض ُر ُجاناً متتاالِّياً‪ ،‬وتب ْع ت ِّم تئ ٍو و تخم ِّةن ت تياماً تتقص ِّت اْل ِّم تياه‪ ،‬وااتتتق َّر اْلُفْل ُك ِّفي َّ‬ ‫األر ِّ‬
‫ْ‬
‫ُ ت ْ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ت ْ‬ ‫ت‬ ‫ُت‬
‫الشب ِّر تنتلى ِّجب ِّ‬ ‫ِّ‬
‫الة ِّاب تء تن تش تر م ت َّ ْ‬
‫‪)33 )32‬‬
‫ط ) ‪.‬‬ ‫ار ت‬
‫اي تأرتا‬ ‫ت‬ ‫اْل تن ْا ِّ َّ‬
‫ونن ما تاقا المنر بع األربعن ياماً وب أ المياه تنحةر وظبر رؤوا الجباي‪ ،‬أرا‬
‫ا ٌ ‪ )‬رراباً عم يمام ًو ن ة م ار ٍ لنرى ه َّقل ِّت المياه ن وجه األرض‪ ،‬فرجعت الحمامو وفي‬
‫فعلِّم ا ٌ ‪ )‬أ الماف ق ا حةر‪،‬‬ ‫تع إليه‪ ،‬ت‬ ‫فمبا ورقوُ زنتا ٍ خضراف‪ ،‬فأرالبا مرةً أخرى فلم ُ‬
‫الفلك إال بع أ أمره هللا يذلك ‪ ،)34‬إك تقاي التاراة‪ :‬توِّفي ال َّش ْب ِّر الثَّاِّي ِّفي اْل تن ْا ِّ‬ ‫ولانه لم ينزي م ُ‬
‫ِّ‬ ‫الشب ِّر جَّف ِّت األرض‪ ،‬وأمر هللا اياً‪ِّ ْ :‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫اك‬
‫ام تأرتتُ تك توتب ُن ت‬ ‫اخ ُرْج م ت اْلُفْلك أ ْ تت تو ْ‬ ‫ْ ُ ت تت ُ ُ‬ ‫الة ِّاب ِّء تواْلع ْش ِّرن ت م ت َّ ْ ت‬ ‫َّ‬
‫َّابا ِّ َّالِّتي‬ ‫ِّ‬ ‫يك تم تع تك‪ ،‬توُك َّ اْل تح تن تاا تا ِّ َّالِّتي تم تع تك ِّم ْ ُك ِّ ِّكي تج تة ٍ ‪ :‬الن ُن ِّ‬
‫ار تواْل ت تبائ ِّم توُك َّ ال َّ ب ت‬
‫وِّ ة ِّ‬
‫اف تين ت‬ ‫ت ت ُ‬
‫‪)35‬‬
‫ض) ‪.‬‬ ‫األر ِّ‬ ‫تخ ِّرجبا معك‪ ،‬وْلتتتتااتل ْ ِّفي األر ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ض توتُ ْثم ْر توتت ْاثُْر تنتلى ْ‬ ‫ْ‬ ‫تت ُ ب تنتلى األ ْترض أ ْ ْ ت ت ت ت ت ت‬

‫‪P a g e | 654‬‬
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫الفلك‪ ،‬فإَّه ينى مذبحاً للرب كما تزنم التاراة‪ ،‬وق َّ‬ ‫وبع أ زي ا ٌ ‪ )‬وم معه م ُ‬
‫الر ت ا‪،‬‬‫الرب ترِّائ تح تو ِّ‬
‫يه ُمحرقا ٍ م الحناا ا والننار الناهرة‪ ،‬ونن ها كما تقاي التاراة‪ :‬تفتتتن َّة تم َّ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫وتقاي َّ ِّ‬
‫نت ُك َّ‬ ‫ات ْأيضاً أُم ُ‬ ‫أج ِّ اإل ْ تةا ِّ ‪ ...‬توال ُ‬
‫أن ُ‬ ‫ض ْأيضاً م ْ ْ‬
‫األر ت‬
‫ات أْل تع ُ ْ‬ ‫الرب في تقْل ِّبه‪ :‬ال ُ‬
‫أن ُ‬ ‫ت ت‬
‫تي ٍي تك تما تف تعْل ُت) ‪ ،‬أي إ َّ رضف الرب نلى البشر ق زاي نن تنةمه رائحو ُ‬
‫‪)36‬‬
‫حرقا وشعر‬ ‫الم ت‬
‫بالر ا‪ ،‬فبم ُي ِّ‬
‫صارو الرب في مارة البشر يغضف وم عم ير ى نن تق يم القراين له‪ ،‬ونن‬
‫نلى ق ارراته الةابقو ونتان يتغننرها‪ ،‬تعالى ج جالله ن ِّ‬
‫رنبم و اللبم‪.‬‬
‫نيه وأمرهم أ يذثروا ونثمروا ونعمروا األرض‪،‬‬‫عم تذكر التاراة أ َّ الرب بارك اياً ‪ )‬وب ِّ‬
‫ت‬
‫نافا ٍ‬ ‫ٍ‬
‫تابو نلى األرض‪ ،‬أال ُيغرقبم وال ُيبلابم ب ُ‬ ‫عم و ء هللا نب اً مء ا ٍ ‪ )‬وب ِّ‬
‫نيه وك‬ ‫ت‬
‫آخر‪ ،‬وجع نالمو هذا المنثا أ ي بر قاا هللا أو قاا المنر) في الةماف‪ ،‬فالما ي ث كلك‬
‫تذكر الرب المنثا الذي يننه وبن األيياف ‪ ،‬وكأ َّ هللا ينةى!! تعالى ككره نما يفترو نلااً‬
‫‪)37‬‬ ‫َّ‬
‫يم ِّمنثت ِّاقي تم تع ُا ْم‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫َّ‬
‫المحرفو ‪ :‬توتكل تم هللاُِّ ُاياً توتبنيه تم تع ُه تقائالً‪ :‬تو تها أ تا ُمق ٌ‬
‫َّ‬ ‫ك ن اًر‪ ،‬و هللا كلك في التاراة‬
‫َّو َّالِّتي مع ُا ِّم ‪ ...‬أ ُِّق ِّ ِّ‬‫س اْلحي ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬
‫ض‬ ‫يم منثتاقي تم تع ُا ْم تفال تي ْنتق ِّر ُ‬ ‫ُ‬ ‫تت‬ ‫تو تم تء ت ْةل ُا ْم م ْ تب ْع ُك ْم‪ ،‬تو تم تء ُك تكتوا األ ْ ُف ِّ ت‬
‫ض ‪ ...‬تو ت ْع ُت تق ْاِّاي ِّفي‬ ‫ِّ‬
‫طاتفا ٌ ل ُي ْخ ِّر تب ْ‬
‫األر ت‬ ‫ُك ِّكي تج تة ٍ ْأيضاً ِّب ِّم تي ِّاه الناتفا ِّ ‪ ،‬توال تي ُاا ُ ْأيضاً ُ‬
‫ص ُرتها أل ْك ُك تر‬ ‫اب أُب ِّ‬
‫الة تح ِّ ْ‬‫ض ‪ ...‬تف تمتتى تكا ت ِّت اْلتق ْا ُا ِّفي َّ‬ ‫األر ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫الم تو منثتا ٍ تي ْنني توتب ْن ت ْ‬ ‫َّ ِّ‬
‫الة تحاب تفتت ُاا ُ تن ت‬
‫ض) ‪.)38‬‬ ‫األر ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِّمنثتاقاً أي ِّ ياً ين ت هللاِّ وبن ت ُك ِّ ت ْف ٍ ٍ ِّ ِّ‬
‫س تييَّو في ُك تج تة تنتلى ْ‬ ‫ت تْ‬ ‫ت تْ‬
‫سادساً‪ :‬افتراء اليهود على نبي هللا نوح (عليه السالم) بعد الطوفان‪:‬‬

‫افترى النبات ‪-‬كعاتتبم‪ -‬نلى ي هللا ا ‪ )‬افتر ً‬


‫اف ن يماً‪ ،‬إك زنماا أ ه اشتغ‬
‫ع مء ما زرع م النبا كرم ًو ‪-‬شجر‬ ‫وزتر ت‬
‫الفلك وااتق ارره في األرض‪ ،‬ت‬‫بالزرانو بع زوله م ُ‬
‫ا نارته وها في مةذنه‪ ،‬فرأى‬‫وك تش ت‬
‫فةذر ت‬ ‫فص تنء م العنف ُمةذ اًر وشربه ت‬
‫العنف‪ -‬فأعمر ننباً‪ ،‬ت‬
‫اينه يا نارة أييه‪ ،‬فخرج وأخ ر أخانه اا ونافث) بما رأى‪ ،‬ف خ االعنا نلى أينبما وأخذا‬
‫الرتاف وهما يمشيا للخلا يتى ال تي ترنا نارة أينبما‪ ،‬فلما ومال إليه ات ار نارته‪ ،‬فلما أفا ت ا ٌ‬
‫ضف نليه‪ ،‬وأخ ر أ َّ كنعا اي يا ) ملعا ٌ وأ ه‬ ‫‪ )‬م اذره ونلِّم بما فعله اينه يا تر ِّ‬
‫ت‬ ‫ُ‬
‫‪)39‬‬
‫ايذا ها وكرنته ن ن اً أليناف اا ونافث) ‪ ،‬ياشا لن ي هللا تعالى م هذا االفتراف الع يم‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫المحرفو ن هذا االفتراف‪ :‬تو ْايتتت أ ُا ٌ تي ُاا ُ تفالياً تو تر تر تا تك ْرماً‪ ،‬تو تش ِّر تب م ت‬ ‫َّ‬ ‫جاف في التاراة‬

‫أخ تذ تاا ٌ‬ ‫ارجاً‪ ،‬تف ت‬ ‫أخ تاْن ِّه تخ ِّ‬‫أخت تر ت‬


‫ِّ‬
‫ص تر تيا ٌ ُأيا تك ْن تعا ت تن ْاترتة ِّأييه تو ْ‬
‫ِّ ِّ ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫اْل تخ ْم ِّر تف تةذ تر توتت تع َّرى تتاخ ت ختبائه‪ ،‬تف ْأب ت‬
‫اه تما إتلى اْل تاتر ِّاف‪ ،‬تفتل ْم‬
‫نب تما توتو ْج تب ُ‬ ‫الرتتاف وو ت تعاهُ تنتلى أ ْكتت ِّاف ِّبما وم تش تيا إتلى اْلاتر ِّاف واتت تار تناترتة ِّأي ِّ‬
‫ْ‬ ‫ت تت‬ ‫ت تت‬ ‫توتناتف ُث ِّ ت ت ت‬
‫ظ ا ِّم خم ِِّّره نلِّم ما تفع ِّب ِّه اينه َّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫اي‪ :‬تمْل ُعا ٌ تك ْن تعا ُ‬ ‫نر‪ ،‬تفتق ت‬ ‫الصغ ُ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫ااتتْيتق ت ُ ٌ ْ ت ْ ت ت ت ت ت‬ ‫ُي ْبص تار تن ْاترتة أينب تما‪ ،‬تفتل َّما ْ‬
‫ِّ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫الرب إتل ُه تاا ٍ‪ ،‬توْل تي ُا ْ تك ْن تعا ُ تن ْ اً تل ُه‪ ،‬ل تيْفتت ِّح هللاُ ل تياتف تث ت تي ْة ُذ ت‬
‫ك َّ‬‫اي‪ُ :‬م تب تار ٌ‬ ‫تن ْ ت اْل تعِّن ِّ تي ُاا ُ ْ‬
‫إلخ تاِّته‪ ،‬توتق ت‬
‫اك ِّ تاا ٍ‪ ،‬توْل تي ُا ْ تك ْن تعا ُ تن ْ اً تل ُب ْم) ‪ ،)40‬فبذا النهللا يشنر إلى تاائس النبات وخ ثبم وتجرؤهم‬ ‫ِّفي مة ِّ‬
‫تت‬
‫َّ‬
‫نلى ي هللا تعالى بما ال يلن بمقامه‪ُ ،‬رلت أي يبم ولُعناا بما قالاا‪.‬‬
‫وتروي التاراة أ َّ اياً ‪ )‬ناش بع الناتفا ‪ )350‬انو‪ ،‬وتافاه هللا ونمره ‪)950‬‬
‫انو ‪.)41‬‬
‫‪P a g e | 655‬‬
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬‬
‫قصة ُّ‬
‫الطوَفان كما وردت في القرآن الكريم‪:‬‬
‫اار كثنرٍة م القرآ الارنم ‪ ،‬م نناً‬
‫ككر هللا ابحا ه وتعالى قصو الن ي ا ‪ )‬في ٍ‬
‫‪)42‬‬

‫تناته لقامه وتاذي بم له‪ ،‬ونقاب هللا تعالى لبم بالناتفا ‪ ،‬وكيف أ جاه هللا نز وج وم معه م‬
‫ُين قصو الناتفا كما ُككر في القرآ الارنم كما يأتي‪:‬‬
‫الفلك وأرر الاافرن ‪ ،‬واأ َّ‬
‫المؤمنن في ُ‬
‫أوالً‪ :‬النبي نوح (‪ )‬ودعوته لقومه‪:‬‬
‫‪ )43‬م الرا ‪ ،‬وكا يننه وبن الن ي آت ‪ )‬نشرة‬ ‫ي هللا ا ‪ )‬م أُولي العز‬
‫نع ٍو‬
‫قرو ‪ ،‬فق روي ن اي عباا ‪ )‬أ ه قاي‪ :‬تكا ت تي ْن ت تآت ت توُا ٍ تن تش ترةُ ُق ُرو ٍ ُكل ُب ْم تنتلى تش ِّر ت‬
‫اي ت ةً) ‪ ،)44‬وها أوي‬ ‫ُم ًو و ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫الن نن ت تواْل ُم ْرتالن ت توأت ْ تزتي كتت تاب ُه تف تااُاا أ َّ ت‬
‫َّللاُ َِّّ ِّ‬
‫اختتتلُفاا تب تع تث َّ‬‫ِّم ت اْل تح ِّ ‪ ،‬تفتل َّما ْ‬
‫رااي ُبعث إلى أه األرض‪ ،‬إك جاف في ي يث الشفانو ن أيي هرنرة ‪ )‬ن رااي هللا ﷺ)‬ ‫ٍ‬
‫ِِ‬ ‫َّللا ِبي ِد ِه وَن َف َخ ِف َ ِ‬
‫َمَر‬‫يك م ْن ُروحه‪َ ،‬وأ َ‬ ‫آد ُم‪ ،‬أَْن َت أَُبو اْلَب َش ِر َخَلَق َك َّ ُ َ َ‬ ‫قاي‪َ ...( :‬فَيأ ُْتو َن آدم َفَيُقوُلو َن‪َ :‬يا َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ول‪:‬‬‫ِك؟ أََال َتَرى َما َن ْح ُن فيه َو َما َبَل َغَنا؟ َفَيُق ُ‬ ‫الجَّنةَ‪ ،‬أََال َت ْش َف ْع َلَنا ِإَلى َرب َ‬
‫َس َكَن َك َ‬ ‫اْل َم الئ َك َة َف َس َج ُدوا َل َك َوأ ْ‬
‫َربِي َغ ِض َب اْلَي ْوَم َغ َضَباً َل ْم َي ْغ َض ْب َقْبَل ُه ِم ْثَل ُه‪َ ،‬وَال َي ْغ َض َب َب ْع َد ُه ِم ْثَل ُه‪َ ،‬وَن َه ِاني َع ِن َّ‬
‫الش َجَرِة َف َع َص ْي ُت ُه‪،‬‬
‫الر ُس ِل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وحا َفَيُقوُلو َن‪َ :‬يا ُن ُ‬
‫وح‪ ،‬أَْن َت أ ََّو ُل ُّ‬ ‫َن ْفسي َن ْفسي‪ ،‬ا ْذ َهُبوا ِإَلى َغ ْيرِي‪ ،‬ا ْذ َهُبوا ِإَلى ُنو ٍح‪َ ،‬فَيأ ُْتو َن ُن ً‬
‫يه؟ أََال َتَرى ِإَلى َما َبَل َغَنا؟ أََال‬ ‫ور‪ ،‬أَما َترى ِإَلى ما َنحن ِف ِ‬ ‫َه ِل األَْر ِ‬
‫َ ُْ‬ ‫َّللا َع ْب َداً َش ُك َاً َ َ‬ ‫اك َّ ُ‬
‫ض‪َ ،‬و َس َّم َ‬ ‫ِإلى أ ْ‬
‫ِك ‪.)45 )...‬‬ ‫َت ْش َف ْع َلَنا ِإَلى َرب َ‬
‫إك ناشت البشرنو قرو اً م الزم نلى التاين الخالهللا‪ ،‬عم آي يبم الحاي إلى عباتة‬
‫األمنا ‪ ،‬وكا ا ف كلك ما روي ن اي عباا ‪ )‬نن تفةنر قاله تعالى‪ :‬ﱡﭐ ﲕ ﲖ ﲗ‬
‫ِّ‬
‫مالِّ ِّحن ت م ْ‬ ‫ٍ‬
‫اف ِّر تجاي ت‬
‫‪)46‬‬
‫تا تم ُ‬
‫ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﱠﭐ قاي بأ بم‪ :‬أ ْ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ َِّّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫تقا ِّ ُا ٍ ‪ ،‬تفتل َّما تهتل ُااا أتو تيى َّ‬
‫الش ْي ت ِّ‬
‫ص تاباً‬ ‫نا ُ إتلى تق ْامب ْم‪ ،‬أت ِّ ا ْ ص ُاا إتلى تم تجالةب ُم التي تكا ُاا تي ْجل ُةا ت أت ْ ت‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫العْل ُم ُنِّ ت ْ ) ‪ ،‬بعث هللا تعالى‬
‫‪)47‬‬ ‫واماها ِّبأتام ِّائ ِّبم‪ ،‬تفتفعُلاا‪ ،‬تفتلم تُع ْ ‪ ،‬يتَّى ِّإ تكا هتلك أُوتلِّئك وتتن َّة تخ ِّ‬
‫ت ت ت‬ ‫ت ت‬ ‫ْ ْت ت‬ ‫تت ت ْت ْ ت‬
‫إلنبم اياً ‪ )‬ي ناهم إلى إفرات العباتة هلل وي ه ال شرنك له و ذ عباتة األمنا ‪ ،‬يقاي هللا نز‬
‫وج ‪ :‬ﱡ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ‬
‫قامه َّ‬
‫كذياا به وااتا روا‪ ،‬واتبماه بالضاللو والجنا ‪ ،‬يقاي هللا تعالى‪ :‬ﱡﭐﱪ‬ ‫ﱨﱠ ‪ ،)48‬ولا‬
‫ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱠﭐ ﭐ ﭐ ﭐ ‪ ،)49‬وقاله تعالى‪ :‬ﱡﭐ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ‬

‫ﱜ ﱝ ﱠ ﭐ ﭐ ‪ ،)50‬وااتمر ا ٌ ‪ )‬ي نا قامه لنالً و با اًر‪ ،‬ا اًر وجبا اًر‪ ،‬تررنباً وترهنباً‪ ،‬وأقا‬
‫فنبم ‪ )950‬ناماً كما قاي هللا نز وج ‪ :‬ﱡﭐ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ‬
‫ِّ‬ ‫‪)51‬‬
‫ﳂ ﳃﭐﱠ ﭐ ﭐ ‪ ،‬وكا يع بم ون ناهم إلى هللا تعالى بالحذمو والمان و الحةنو‪ ،‬ولانه لم يل ت‬
‫م قامه إال التاذيف واال نبات‪ ،‬ولم يؤم به إال قلوٌ قلنلو ‪ ،)52‬قاي ج َّ جالله‪ :‬ﱡﭐ ﱷ ﱸ ﱹ‬

‫ﱺ ﱻ ﱠ ‪.)53‬‬

‫‪P a g e | 656‬‬
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫مةتمر‬
‫ٌ‬ ‫وبع أ ِّلقي ا ٌ ‪ )‬م قامه م التاذيف واإليذاف واال نبات ما لقي‪ ،‬وها‬
‫ت‬
‫ر محتةباً‪ ،‬أويى هللا تعالى إليه قائالً‪ :‬ﱡﭐ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ‬ ‫في تناتبم ماي اً‬
‫ٍ‬
‫فحننئذ تنا ا ٌ ‪ )‬نلى قامه بع أ يئس‬ ‫ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﱠ ‪،)54‬‬
‫منبم‪ :‬ﱡﭐ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ‬

‫ﳍ ﳎ ﱠ ‪ ،)55‬فأجاب هللا تناته وأرر قامه بالناتفا (‪.)56‬‬


‫ثانياً‪ :‬نوح (‪ )‬يصنع الُفلك‪:‬‬
‫الفلك‪ ،‬لنركف يه ها وأتبانه المؤمنا ‪ ،‬ولم‬
‫أمر هللا ابحا ه وتعالى اياً ‪ )‬أ يصنء ُ‬
‫الفلك‪ ،‬فأويى هللا إليه قائالً‪ :‬ﱡﭐ ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ‬
‫اٌ ‪ )‬يعلم كيفيو منء ُ‬ ‫يذ‬
‫ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝ ﳞ ﱠ ‪ ،)57‬ومعنى بأننِّننا)‪ :‬أي بمرأى منا ِّ‬
‫وبعلمنا ِّ‬
‫ويف نا‬ ‫ت‬ ‫ُ‬
‫مر نليه جمانوٌ م‬
‫الفلك‪ ،‬وكلما َّ‬ ‫‪)58‬‬
‫ين تنا)‪ :‬أي بأمر ا ‪ ،‬فايت أ ا ٌ ‪ )‬يصنء ُ‬ ‫ويرااتنا‪ ،‬و و ِّ‬
‫ت‬
‫لت جا اًر بع الن اة وتعم الةفننو في ال ر؟ يجن بم ا ٌ ‪)‬‬
‫أتحا ت‬
‫ك راف قامه اخروا منه‪ ،‬وقالاا‪َّ :‬‬
‫بقاله‪ :‬إ تةخروا منا النا ‪ ،‬فةترو ر اً ناقبو ُاخرنتام إكا وقء نليذم الغر في ال يا والخزي‬
‫والعذاب في اآلخرة ‪ ،)59‬يقاي تعالى‪ :‬ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊﱋ ﱌ‬

‫ﱍﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱠ ‪.)60‬‬
‫في التاراة‪ ،‬ي‬ ‫ولم يذكر القرآ الارنم وما الةفننو التي منعبا ا ٌ ‪ )‬كما ورت‬
‫أشار إلنبا في قاله تعالى‪ :‬ﱡﭐ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱠ ‪ ،)61‬وجاف في كتاب معالم التنزن في‬
‫تي تا ِّف تنن ٍو تكا ِّ أتْل تاا ٍ ‪ ،‬تك تك تر َّ‬
‫الن ْع تت توتت تر تك ِّاال ْا تم‪ ،‬أ تترتات ِّب ْاألتْل تاا ِّ‬ ‫تفةنر القرآ ) في تفةنر هذه اآليو‪ :‬أ ْ‬
‫اي‪:‬‬
‫نر‪ُ ،‬يتق ُ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬
‫نر التي تُ تش ِّي تبا ْاألتْل تاا ُ ‪ ،‬تواي ُ تها ت تا ٌار توتتا ٌ‬
‫ام َِّّ‬ ‫ِّ‬
‫تي اْل تم تة ُ‬ ‫نض ِّو‪ ،‬توُت ُا ٍر‪ :‬أ ِّ‬ ‫خ تشف َّ ِّ ِّ‬
‫الةف تننو اْل تع ِّر ت‬ ‫ت ت‬
‫الة ِّف تنن ِّو ُا ِّمتن ْت يذلك أل با تت ْ ُا ُر‬ ‫م ْ ُر َّ‬ ‫اي اْل تح تة ُ ‪ :‬ال ُا ُر ت‬ ‫نر‪ ،‬توتق ت‬
‫الة ِّفنن تو ِّإ تكا تش ْتتُبا ِّباْلمة ِّ‬
‫ام ِّ‬ ‫ت ت تت‬ ‫تت تا ْر ُ َّ ت‬
‫اه ‪ِّ :‬هي نا ِّارض َّ ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫الةف تننو‪ ،‬توِّقن ت ‪ :‬أت ْ تال ُن تبا‪ ،‬توتق ت‬
‫اي‬ ‫اي ُم تج ٌ ت ت ت ُ‬ ‫تي تت ْ تف ُء‪ ،‬توتق ت‬
‫م ُرها‪ -‬أ ْ‬ ‫ؤجؤها ‪ -‬ت‬ ‫بج ُ‬
‫الماف ُ‬
‫ط ترفاها ) ‪.)62‬‬ ‫تملُ تبا و ت‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬
‫اها‪ ،‬توال ُا ُر أ ْ‬ ‫اك‪ْ :‬األتْل تاا ُ تجا تب ت‬ ‫الض َّح ُ‬
‫ورَّكاب الُفْلك‪:‬‬
‫ثالثاً‪ :‬عالمة الطوفان ُ‬
‫الفلك كما أمره هللا ابحا ه وتعالى‪ ،‬جافه الايي م هللا‬
‫لما ا تبى ا ٌ ‪ )‬م منء ُ‬
‫نز وج قائالً‪ :‬ﱡﭐ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ‬

‫ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱠ ‪ ،)63‬فق جع هللا تعالى نالم ًو لق و الناتفا‬


‫اي ن ٍة أهمبا ‪:)64‬‬
‫وهي‪ :‬تفا ار التتنار)‪ ،‬واختلا المفةرو في المرات يبا نلى أقا ٍ‬
‫ت‬
‫الفلك‬
‫أيت الماف نلى وجه األرض‪ ،‬فاركف ُ‬
‫‪ .1‬التنار‪ :‬ها وجه األرض‪ ،‬والمعنى‪ :‬إكا ر ت‬
‫أ ت وم معك‪ ،‬وها قاي الضحاك ونذرمو ريمبما هللا)‪.‬‬
‫الصبح تنان اًر‪ ،‬أي إكا طلء الفجر‪ ،‬وها قاي اإلما‬
‫ُ‬ ‫‪ .2‬ها تنانر الصبح‪ ،‬م قالبم‪َّ :‬اتر‬
‫نلي ي أيي طالف ‪.)‬‬

‫‪P a g e | 657‬‬
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫ا ٍ ‪ )‬وبن ربه‪،‬‬ ‫فار الماف منه‪ ،‬وكا تنتلماً ين‬


‫أشرف األرض وأرتف ُعبا إكا ت‬
‫ُ‬ ‫‪ .3‬إ ه‬
‫وها قاي قتاتة ريمه هللا)‪.‬‬
‫يفار م‬
‫أيت الماف ُ‬
‫‪ .4‬ها التنار الذي ُيخ ز يه‪ ،‬وها أرجح األقااي‪ ،‬والمعنى‪ :‬إكا ر ت‬
‫التنار فاركف أ ت وأمحابك‪ ،‬وها قاي اي عباا ‪ )‬ومجاه والحة ريمبما هللا)‬
‫ار لنا ٍ ‪ ،)‬وقن ‪ :‬كا‬
‫ورنرهم‪ ،‬إال أ بم اختلفاا في هذا التنار‪ ،‬فمنبم م قاي‪ :‬إ ه تن ٌ‬
‫آلت ‪ ،)‬وقن ‪ :‬كا لحااف يتى مار لنا ٍ نلنبما الةال )‪ ،‬كما اختلفاا في ما عه‪،‬‬
‫فقن ‪ :‬كا يناييو الاافو‪ ،‬وقن بالشا ‪ ،‬وقن بالبن ‪ ،‬وهللا تعالى أنلم‪.‬‬
‫الفلك م ك مناف المخلاقا‬ ‫وأمر هللا ابحا ه وتعالى اياً ‪ )‬أ يحم معه في ُ‬
‫كوا األروا زوجن اعنن ‪ ،‬كك اًر وأ ثى‪ ،‬ولم ُيح ِّ ت اع هذه المخلاقا كما في التاراة‪ ،‬وقاله تعالى‪:‬‬
‫الفلك أهلك‪ ،‬وهم أه ينته وقرايته‪ ،‬إال م ا‬
‫ﱡﭐ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱠ أي‪ :‬وايم في ُ‬
‫نليه القاي منبم مم لم يؤم باهلل تعالى‪ ،‬فاا منبم اينه الذي ا عزي وي ه‪ ،‬وامرأته وكا ت كافرةً‬
‫باهلل ورااله ‪.)65‬‬
‫الفلك‪،‬‬
‫وق اختلا المفةرو في ن ت المؤمنن الذي كا اا مء ا ٍ ‪ )‬ورك اا معه في ُ‬
‫في قاله تعالى‪ :‬ﱡﭐ ﱴ ﱵﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱠ فقن ‪ :‬كا اا عما يو أ ٍ‬
‫فس كما جاف ككرهم في‬
‫أينائه األربعو ‪-‬بما فنبم زوجو‬
‫التاراة‪ ،‬وقن ‪ :‬اٌ ‪ )‬وأيناؤه الثالعو اا ويا ونافث) وزوجا‬
‫اينه الرابء الذي رر ‪ ،-‬وقن ‪ :‬كا اا ابعو‪ ،‬وقن ‪ :‬نشرة‪ ،‬ون اي عباا ‪ )‬أ بم كا اا عما ن‬
‫فةاً معبم ةاؤهم ‪.)66‬‬
‫رابعاً‪ :‬حدوث الطوفان ومحاورة نوح (‪ )‬البنه الكافر‪:‬‬
‫بع أ جاف أمر هللا تعالى بالناتفا وفار التنار‪ ،‬ركف اٌ ‪ )‬وم معه م المؤمنن ‪،‬‬
‫الفلك‪ ،‬وأمرهم ا ٌ ‪ )‬بالتةميو قائالً‪ :‬ﱡﭐ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ‬ ‫والمخلاقا إلى ُ‬
‫ﲄﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﱠ ‪ ،)67‬كما أمرهم هللا تعالى أ يحم وه ون ناه بقاله نز وج ‪ :‬ﱡﭐﱁ‬
‫ﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕ‬
‫ﱖ ﱗ ﱘﱠ ‪.)68‬‬
‫نن ها أرا هللا تعالى من اًر م الةماف لم تعب ه األرض ق له‪ ،‬وال تُمنره بع ه‪ ،‬وأمر‬
‫جميء ِّفجاجبا واائر أرجائبا ‪ ،)69‬وق وما القرآ الارنم هذه الحاتعو الع يمو‬
‫ِّ‬ ‫األرض تفن تبعت م‬
‫وما وأجم تع نر‪ ،‬يقاي الباري نز وج ‪ :‬ﱡﭐ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ‬ ‫ٍ‬ ‫بأت‬
‫ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀﱠ ‪.)70‬‬
‫‪)71‬‬
‫وكا كاف اًر ي ناة أييه‪ ،‬لنركف معبم‬
‫وفي أعناف تلك األي اث‪ ،‬اتى اٌ ‪ )‬اينه‬
‫الفلك خافاً نليه م الغر مء الاافرن ‪ ،‬يقاي تبارك وتعالى‪ :‬ﱡﭐ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ‬
‫في ُ‬
‫ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﱠ ‪ ،)72‬فأجابه اينه قائالً‪ :‬ﱡﭐﲟ‬
‫ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰﲱ ﲲ ﲳ‬
‫‪P a g e | 658‬‬
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫ﲴ ﲵ ﲶ ﲷﱠ ‪ ،)73‬فق ظ َّ اينه أ ه اننجا م نقاب هللا تعالى بصعاته الج ‪،‬‬


‫وم نليه فاا م المغرقن ‪.‬‬ ‫فايتلء الناتفا الج‬
‫خامساً‪ :‬انتهاء الطوفان وحز ُن ٍ‬
‫نوح (‪ )‬على ابنه‪:‬‬
‫ٍ‬
‫شيف نلى وجه األرض‪ ،‬ما ن ا افننو ا ٍ ‪ )‬وم فنبا‬ ‫بع أ أرر الناتفا ك َّ‬
‫وتنبر األرض م رجس قا ا ٍ ‪ )‬الذي ظ َّ ي ناهم لإليما أنااماً‬
‫َّ‬ ‫م المؤمنن وال واب‪،‬‬
‫ن ي ة‪ ،‬نن ها م ر األمر اإللبي با تباف الناتفا ‪ :‬ﱡﭐ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ‬
‫ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﱠ ‪ )74‬جاف في تفةنر الجامء‬
‫اآلي ِّو تنتلى‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬
‫الع تج ِّم تما ُو ِّج ت يه مث ت هذه ت‬ ‫ِّ‬
‫الع ترب و ت‬
‫ِّ‬
‫أليذا القرآ ) ن هذه اآليو‪ ... :‬تلا ُفت تش تكال ُ ت‬
‫الةم ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫الر ِّو رم ِّفبا‪ ،‬و ْ ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫اف‬ ‫اف اْل ُم ْن تبم تر م ت َّ ت‬
‫َّللاُ اْل تم ت‬
‫تم تر َّ‬
‫نبا ‪ ...‬أي تفأ ت‬ ‫الم تعا ي ف ت‬
‫اشت تماي ت‬ ‫ُي ْة ِّ ت ْ م تبا‪ ،‬توتب ت ت ْ ت‬
‫ُي ِّا تم‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬
‫تي أ ْ‬
‫هللا ‪ ...‬ﱡﳁ ﳂ ﱠ أ ْ‬ ‫تي تتق ت‬‫ض ِّباال ْيت تال ِّع ‪ ...‬ﭐﱡ ﲿ ﳀﭐﱠﭐ أ ْ‬ ‫َّللاُ ْاأل ْتر ت‬
‫تم تر َّ‬
‫ب ْاإل ْم تةاك‪ ،‬توأ ت‬
‫غ ِّم ْنه‪ ،‬يعِّني أ ِّ‬
‫توُف ِّر ت ُ ت ْ‬
‫‪)75‬‬
‫ورتات الةفننو في بايو المناف‬ ‫ُهل تك تق ْاُ ُا ٍ ‪ )‬تنتلى تت تما ٍ توإِّ ْي تاا ٍ) ‪ ،‬ت‬ ‫ْ‬
‫نلى ج الجاتي ‪.)76‬‬
‫َّه في اينه الذي رر ‪ ،‬وكا اؤاله نلى وجه‬
‫عم ككر القرآ الارنم مناش ة ا ٍ ‪ )‬رب ُ‬
‫االاتعال واالاتاشاف‪ ،‬ووجه الةؤاي‪ :‬أ ك يا رب ون تني ينجاة أهلي وها منبم‪ ،‬وق رر !!‬
‫نليه القاي منبم بأ ه ايغر‬‫فأُجنف بأ ه ليس م أهلك الذي ُو ِّن ت ينجاتبم‪ ،‬ي ها مم ا‬
‫ر‪ ،‬فغر مء يزبه م أه الافر والنغيا ‪ ،)77‬يقاي هللا تبارك وتعالى‪ :‬ﱡﭐ ﳌ ﳍ‬ ‫لاا ه كاف اً‬
‫ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆﱇ‬
‫‪)78‬‬
‫ﱈ ﱉ ﱊ ﱋﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱠ ‪ ،‬فأارع اٌ‬
‫‪ )‬بالتابو إلى ربه م زَّلته في اؤاله ن اينه قائالً‪ :‬ﱡﭐ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ‬

‫ﱥ ﱦ ﱧﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯﱠ ‪ ،)79‬وهذه هي ُانو األ ياف نلنبم الةال )‬


‫ٍ‬
‫مخالفو ألوامر هللا تعالى‪ ،‬نلنبم ونلى ننا‬ ‫أ بم ُيةارنا إلى التابو نن ما يص ر منبم أت ى‬
‫أفض الصالة وأتم التةليم‪.‬‬
‫الفلك بةال ٍ وأما ٍ وبركا ٍ م‬
‫وبع ها أمر هللا تعالى اياً ‪ )‬وم معه أ ينزلاا م ُ‬
‫العزنز الريم ‪ ،‬قاي نز وج ‪ :‬ﱡﭐﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ‬

‫ﱻ َّﱠ ‪ ،)80‬ولم يذكر القرآ الارنم الم ة التي ااتغرقبا الناتفا ‪ ،‬وكم الم ة التي قضاها ا ٌ ‪)‬‬
‫الفلك‪ ،‬كما ككرتبا التاراة‪.‬‬
‫في ُ‬
‫وق جع هللا تعالى كرنو ا ٍ ‪ )‬هم الذي بقاا نلى األرض بع مبلك قامه‪ ،‬فالناا‬
‫‪)81‬‬
‫لقاله تعالى‪ :‬ﱡﭐ ﭐ ﭐﱁ ﱂ ﱃ‬ ‫كلبم م بع الناتفا إلى النا إ ما هم م كرنو ا ٍ ‪)‬‬
‫الن ِّاقُلا ت تن ْ را ِّ‬ ‫تتيا ِّ َّ‬ ‫‪)82‬‬
‫ُُ‬ ‫تجم تء أته ُ األ ت‬
‫ﱄ ﱠ ‪ ،‬وجاف في كتاب ال ايو والنبايو) ما صه‪ :‬توتق ْ أ ت‬
‫يء الِّ تال ِّت‪ ،‬توتل ْم‬ ‫ِّ‬
‫تزما ِّ تنتلى ُوُقاِّع الناتفا ِّ توأتَّ ُه تن َّم تجم ت‬
‫ِّ‬ ‫الريم ِّ ‪ ،‬مء ما تتااتتر ِّنن ت َّ ِّ ِّ‬
‫الناا في تاائ ِّر األ ت‬ ‫َّ ْ ت ت ت ت ت ت‬

‫‪P a g e | 659‬‬
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫صا ِّ‪ ،‬توتت ِّنفن ًذا لِّ تما تا ت ت ِّفي التق ت ِّر‬ ‫ِّ‬ ‫ااتجاب ًو لِّ ِّ ِّ ِّ ِّ‬
‫َّللا أتي ا ِّم تكتفرِّة اْل ِّعب ِّات ِّ‬
‫الم ْع ُ‬
‫الم تؤِّن ت‬
‫ناة ت يه ُ‬ ‫تت ت ت‬ ‫ت‬ ‫ُي ْ ِّ َّ ُ ت ً ْ ت‬
‫المحتُا ِّ) ‪.)83‬‬
‫ت‬
‫وتافي ا ٌ ‪ )‬بع أ مذث في قامه ‪ )950‬ق الناتفا ‪ ،‬وناش بع النافا م ًة‬
‫يه‪ ،‬تي ْعِّني تنتلى‬ ‫هللا أنلم يبا‪ ،‬وفي الختا يقاي تعالى‪ :‬ﱡﭐ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱠ ‪ ،)84‬أي‪ :‬وأتبتقننا نتل ِّ‬
‫ت ْ ت‬
‫اا تي ْذ ُك ُروت ُه ِّب ِّه) ‪،)85‬‬ ‫تخ تر تب ْع ت هُ ِّم ت َّ‬
‫الن ِّ‬ ‫يم ْ تتأ َّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ناف تي تةناً في اآلخ ِّرن ‪ ،‬تي ْعني‪ :‬ت‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ُا ٍ ‪ )‬ك ْك تاًر تجمنالً توعت ً‬
‫نليه ونلى ننا أفض الصالة والةال ‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مقارنة بين قصة ُّ‬
‫الطوَفان في التوراة وفي القرآن الكريم‪:‬‬
‫في التاراة وفي‬ ‫بع نرض قصو الناتفا التي وقعت في نب الن ي ا ٍ ‪ )‬كما ورت‬
‫القرآ الارنم‪ ،‬كا ال ُي َّ م ييا أوجه التشابه واالختالف في هذه القصو ين المص رن ‪ ،‬واأ َّ‬
‫ُين‬
‫هذه األوجه كما يأتي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬أوجه التشابه‪:‬‬
‫تشابه ن ي ة في أم قصو الناتفا ومجرناتبا ين‬ ‫ٍ‬ ‫ككره أ َّ هناك أوجه‬ ‫ت َّن يما ا‬
‫المص رن ‪ ،‬وم هذه األوجه مثالً‪ :‬العلم مةبقاً ياقاع الناتفا ‪ ،‬إك أنتل تم الرب اياً ‪ )‬في‬
‫نء ُ ِّ‬
‫مفه‬ ‫الفلك كما تو ت‬ ‫بص ِّ‬
‫أم ُر هللا تعالى له ُ‬
‫ايغر ُ األرض بالناتفا ‪ ،‬وكذلك ت‬‫المص رن مةبقاً بأَّه ُ‬
‫له لاي يركف يه ها وم معه م المؤمنن ‪ ،‬وأ يحم ت معه زوجن اعنن كك اًر وأ ثى) م ك‬
‫كا ِّ رو ٍ م ال بائم والننار وال واب كما جاف ككره في المص رن ‪ ،‬فضالً ن التشابه في وما‬
‫كيفيو ي وث النافا ين المص رن بأ أمنر الةماف ٍ‬
‫بماف منبمر‪ ،‬وا فجر يناييء األرض‬
‫عم ا تباف‬ ‫بالماف يتى َّ‬
‫رنت الجباي‪ ،‬وأرر هللا يبذا النافا الاافرن ي ناة ا ٍ ‪ ،)‬وم َّ‬
‫ورتات‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫النافا بأمر هللا تعالى بأ أمةذت الةماف ن المنر‪ ،‬وايتلعت األرض مياهبا وجفت‪ ،‬ت‬
‫افننو ا ٍ ‪ )‬في بايو المناف نلى إي ى الجباي‪ ،‬إلى رنر كلك م أوجه التشابه واالتفا ‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬أوجه االختالف‪:‬‬
‫في التاراة والقرآ الارنم‪،‬‬ ‫نلى الررم م وجات أوجه تشاب ٍه في قصو الناتفا كما ورت‬
‫اختالف ن ي ٍة خالفت يبا التاراة ما جاف في القرآ الارنم‪ ،‬لذا‬
‫ٍ‬ ‫ج في الاقت فةه أ ت هناك أوجه‬
‫كا ال ي َّ م ييا أوجه االختالف هذه لي بر لنا اما القرآ الارنم وأ ه كال هللا تعالى َّ‬
‫المنزه‬
‫ن التح رنف والت ي ‪ ،‬ولي بر م ى تحرنف النبات لات بم المق او بما يااف أهاافهم ور‪،‬باتبم‪،‬‬
‫واأ ِّ‬
‫ُين أهم أوجه هذا االختالف كما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬سبب ُّ‬
‫الطوَفان‪ :‬ككر التاراة في ا ف ي وث الناتفا أ َّ أيناف هللا وهم الشرفاف وكوو الرتف‬
‫ا النة‬‫العاليو ورنرها) ق تزوجاا م ينا الناا وهم ينا قاين الذي لعنه هللا)‪ ،‬وبذلك ت ُع ت‬
‫فقرر الرب إباتة األرض وم نلنبا بة ف ِّ‬
‫شر اإل ةا‬ ‫ِّ‬
‫الشر في العالم‪َّ ،‬‬ ‫التقي مما أتى لتزاي‬
‫وظلمه‪ ،‬ومعنى كلك أ هللا تعالى ‪-‬ياشاه‪ -‬يؤاخذ األيناف بما فع اآلباف‪ ،‬كما تنهللا التاراة نلى‬
‫اف‬ ‫ُ ُ ت ت‬ ‫تت ٌ ٌُ‬ ‫كلك مراي ًو إك جاف فنبا نلى لةا الرب‪ ... :‬ألتِّ ي أتتا َّ‬
‫الر َّب ِّإلبك ِّإله ترنار‪ ،‬أت ْفتت ِّق ُك اب اآلب ِّ‬

‫‪P a g e | 660‬‬
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫ابء ِّم مب ِّغ ِّ‬ ‫ِّ َّ ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬


‫ةلبم‬ ‫ض َّي) ‪ ،)86‬وكذلك الحاي هنا فإ ينا‬
‫قاين‬ ‫في األ ْتي تناف في اْل ِّجن الثالث توال َّر ِّ ْ ُ ْ‬
‫رنر تقي والختالطبم مء أيناف هللا فق فة ةلبم فااتحقاا العقاب م هللا بالناتفا ‪ ،‬فأي ن الو‬
‫هللا تعالى في كلك؟ فاهلل نز وج أيذم الحاكمن ‪ ،‬يؤاخذ ك إ ةا ٍ بما كة ت ي اه ال بما فع آباؤه‬
‫وأج اته م ق ‪ ،‬يقاي هللا ابحا ه‪ :‬ﱡﭐﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳﱠ ‪.)87‬‬
‫فبذه الفارة ‪ -‬وهي قالبم بأ هللا ُيؤاخذ األيناف بما فع اآلباف ‪ -‬هي م تحرنف النبات‬
‫لاتايبم وشرنعتبم‪ ،‬أل هللا تعالى أخ ر في القرآ الارنم بأ ه أ زي في محا إيراهيم ومااى ‪)‬‬
‫فس آعموٌ إعم ٍ‬
‫فس أخرى‪ ،‬يقاي تبارك وتعالى‪ :‬ﱡﭐ ﲿ ﳀ‬ ‫ٌ‬ ‫أ َّ ك َّ ٍ‬
‫فس تؤاخذ بما فعلت‪ ،‬وال تحم‬
‫ﳁﳂﳃﳄﳅﳆﳇﳈﳉﳊﳋﳌﳍﳎﳏﳐﳑﳒﳓﳔﳕ‬
‫ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝ ﳞ ﳟ ﳠ ﱠ ‪ ،)88‬وكفى بذال هللا تعالى شاه اً ويةنباً‪.‬‬
‫اياً ‪ )‬ظ َّ ي نا قامه إلى عباتة هللا‬ ‫أما القرآ الارنم فق ككر في ا ف الناتفا أ‬
‫تعالى و ذ عباتة األوعا ‪ ،‬لنالً و با اًر‪ ،‬ا اًر ونال يو‪َّ ،‬‬
‫فاذبه قامه وا نب وه ولم يؤم به منبم إال‬
‫القلن ‪ ،‬ول ث فنبم ‪ )950‬انو‪ ،‬إلى أ أويى هللا إليه‪ :‬ﱡﭐ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﱠ‬

‫‪ ،)89‬نن ها تنا نلنبم ا ٌ ‪ )‬فأجاب هللا تناته وأرا نلنبم الناتفا ‪.‬‬
‫شرهم‪،‬‬‫وتأاا ويز أل ه خل اإل ةا بة ف نصيا بم وتزاي ِّ‬ ‫الرب رضف َّ‬ ‫َّ‬ ‫‪ -2‬ككر التاراة أ‬
‫ِّ ‪)90‬‬ ‫أا ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ا في تقْل ِّبه) ‪ ،‬وفنبا أيضاً‪ :‬تفتق ت‬
‫اي‬ ‫ض توتت َّ ت‬ ‫األر ِّ‬
‫الرب أَّ ُه تنم ت اإل ْ تةا ت في ْ‬ ‫إك جاف فنبا‪ :‬تف تح ِّزت َّ‬
‫اف‪ ،‬ألِّ ي‬
‫الةم ِّ‬ ‫َّابا ٍ تو ُ‬
‫ط ُن ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ ِّ‬ ‫األر ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ار َّ ت‬ ‫ض اإل ْ تةا ت الذي تختلْقتُ ُه‪ ،‬اإل ْ تةا ت تم تء تي تبائ تم توتتب ت‬ ‫أم ُحا تن ْ تو ْجه ْ‬ ‫الرب‪ْ :‬‬ ‫َّ‬
‫تي ِّزْ ُت أِّ ي تن ِّمْلتُ ُب ْم) ‪.)91‬‬
‫ونتأاا ونحز ونن‬
‫َّ‬ ‫الرب ‪-‬ياشاه تعالى‪ -‬في مارة البشر‪ ،‬يغضف‬
‫َّ‬ ‫فبم ُي ِّ‬
‫صارو‬
‫يناف نلى كلك‪ ،‬إك أَّه َّ‬
‫قرر إباتة الجنس البشري بالناتفا بة ف ظلمبم‬ ‫ونص ر أيذامه ً‬
‫وننةى‪ُ ،‬‬
‫شرهم‪ ،‬ما ن ا اياً نليه الةال ) وم معه م الصالحن ‪ ،‬وكذلك بع أ أ قذهم م‬ ‫وتزاي ِّ‬
‫يه المحرقا ‪ ،‬فإ َّ َّ‬
‫الرب ر ي ننه وناه ه‬ ‫الناتفا ‪ ،‬وبنى ا ٌ نليه الةال ) مذبحاً للرب وق َّ‬
‫‪-‬ياشاه تعالى‪ -‬نلى إرراقبم‬ ‫نافا ٍ مرةً أخرى‪ ،‬وكأَّه‬ ‫أال يلع البشر أو ي ِّ‬
‫عذيبم أو ُيبلابم ب ُ‬ ‫ُ‬
‫بالناتفا ‪ ،‬ولاي ال ينةى الرب ‪-‬يةف زنمبم‪ -‬هذا المنثا ‪ ،‬فإ ه و ء نالم ًو يتذكر يبا هذا‬
‫العب وهي قاا المنر‪ ،‬فإكا ظبر القاا في الةماف َّ‬
‫تذكر الرب العب ‪ ،‬وك هذا ي ي نلى م ى‬
‫تحرنف النبات لاتايبم المق ا‪ ،‬تعالى هللا نما يفترو نلااً ك ن اًر‪.‬‬
‫العال‪ ،‬وها َّ‬
‫منزهٌ ن‬ ‫أما القرآ الارنم فإ ه يصا هللا تعالى بأ له األاماف الحةنى والصفا‬
‫المخلاقن ‪ ،‬وما يص ر ننبم م أنراض‪ ،‬يقاي تبارك وتعالى‪ :‬ﱡﭐ ﱐ ﱑ ﱒﱓ ﱔ ﱕ‬ ‫مفا‬
‫ﱖ ﱠ ‪ ،)92‬وم ن الو هللا تعالى أ ه ال ي ِّ‬
‫عذب قاماً يتى يبعث فنبم رااالً ي ناهم إلى عباتة‬ ‫ُ‬
‫هللا و ذ عباتة األمنا ‪ ،‬فإ آمناا فق اهت وا وإ أنر اا فق ااتحقاا العذاب‪ ،‬وال مجاي للحةرة‬

‫‪P a g e | 661‬‬
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫والن امو‪ ،‬يقاي هللا نز وج ‪ :‬ﱡﭐ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼﱠ ‪ ،)93‬فبذه ُانو هللا في خلقه‬


‫ول تج لةنو هللا ت يالً وال تحانالً‪.‬‬
‫‪)350‬‬ ‫‪ ،)94‬وناش بع الناتفا‬ ‫الناتفا‬ ‫اياً ‪ )‬ناش ‪ )600‬نا ٍ ق‬ ‫‪ -3‬ككر التاراة أ‬
‫اياً ‪ )‬تنا قامه إلى‬ ‫نمره ‪ )950‬انو ‪ ،)95‬ولم تذكر التاراة أ‬ ‫انو‪ ،‬فاا مجماع اناا‬
‫قصصبم في التاراة ‪،)96‬‬ ‫عباتة هللا تعالى قط‪ ،‬وكذلك الحاي مء اائر األ ياف ‪ )‬الذي ورت‬
‫وهذا ي ي نلى أ َّ التاراة الحاليو م تأليف النبات‪ ،‬وأ بم أورتوا هذه القصهللا نلى ا ن الحذايو‬
‫والةرت وأرر ٍ‬
‫اض أخرى‪ ،‬وليس لالتعاظ وأخذ الع ر‪.‬‬
‫أما القرآ الارنم فق ككر أ اياً نليه الةال ) ل ث في قامه ‪ )950‬انو ق الناتفا ‪،‬‬
‫ي ناهم إلى عباتة هللا وي ه و ذ عباتة األوعا ‪ ،‬ولم يذكر كم ناش نليه الةال ) بع الناتفا ‪،‬‬
‫وفي إيرات هذه القصو وأمثالبا في القرآ الارنم ن رةٌ وككرى ألولي األلباب‪ ،‬ولتث نت قلف الن ي ‪)‬‬
‫فال ييأا م تاذيف قامه له‪ ،‬وليعتل تم ما ِّلقتنت الرا نلنبم الةال ) ق له م أممبم ‪ ،)97‬يقاي‬
‫تعالى ككره‪ :‬ﱡﭐ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ‬

‫ﱰ ﱠ ‪.)98‬‬
‫تااعت في ككر‬
‫للفلك بأت التفامن ‪ ،‬كما َّ‬ ‫تااعت التاراة في ككر كيفيو منء ا ٍ ‪ُ )‬‬ ‫‪َّ -4‬‬
‫الفلك نلى وجه الماف‪ ،‬واألي اث التي جر ق زولبم‬ ‫الم ة التي ااتغرقتبا الناتفا ‪ ،‬وم ة بقاف ُ‬
‫ٍ‬
‫بإيجاز ي ي ٍء تو إاباب‪،‬‬ ‫الفلك إلى األرض‪ ،‬وك هذه األخبار ورت ككرها في القرآ الارنم‬ ‫م ُ‬
‫بألفاظ ٍ‬
‫قلنلو معجزة‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وتأتيو المعا ي الاثنرة‬
‫منر نلى‬ ‫الفلك أ ه بع ابعو أيا ٍ اي ِّ‬
‫اياً ‪ )‬بع ما منء ُ‬ ‫‪ -5‬ككر التاراة أ الرب أنتل تم‬
‫ُ‬
‫وخالي هذه األيا الةبعو ركف ا ٌ ‪ )‬ها وم معه م‬ ‫األرض أربعن ياماً ولنلو ‪،)99‬‬
‫الارنم فق جع هللا تعالى نالم ًو نلى ق و الناتفا وهي تف تا ار‬ ‫الفلك‪ ،‬أما في القرآ‬
‫المؤمنن في ُ‬
‫الفلك‪.‬‬
‫تفةنره‪ ،‬نن ها ركف اٌ ‪ )‬ها وم معه ُ‬ ‫َّ‬
‫التنار‪ ،‬نلى اختالف العلماف في‬
‫الفلك م البشر هم عما يو؛ اٌ ‪ )‬وامرأته وأيناؤه‬
‫‪ -6‬ككر التاراة أ ن ت الذي رك اا في ُ‬
‫‪)100‬‬
‫الفلك ها وأهله‪،‬‬ ‫‪ ،‬أما في القرآ الارنم فق ورت أ اياً ‪ )‬ركف في ُ‬ ‫الثالعو وزوجاتبم‬
‫والمؤمنا الذي آمناا به‪ ،‬وكا ن تهم قلنالً‪ ،‬واألرجح نن المفةرن أ بم كا اا عما ن شخصاً‬
‫محح القرآ الارنم ما ككرته التاراة م أ َّ اياً ‪ )‬أخذ معه زوجته وجميء‬
‫َّ‬ ‫معبم ةاؤهم‪ ،‬وق‬
‫‪ )‬كا ت‬ ‫أوالته‪ ،‬والصااب أ أي أوالته كا كاف اًر وق رر في الناتفا ‪ ،‬وكذلك زوجو ا‬
‫كافرة‪ ،‬كما قاي هللا تعالى في اارة التحرنم‪ :‬ﱡﭐ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇﲈ‬

‫ﲉﲊ ﲋﲌﲍﲎﲏﲐﲑﲒ ﲓﲔﲕﲖﲗﲘ‬


‫‪)101‬‬
‫الفلك‪ ،‬أل هللا تعالى أمره بإركاب‬
‫‪ ،‬وال شك أ با لم تا مء ا ٍ ‪ )‬في ُ‬ ‫ﲙ ﲚﱠ‬

‫المؤمنن فقط ‪.)102‬‬

‫‪P a g e | 662‬‬
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫وأما بالنةبو لل بائم والننار‪ ،‬فتذكر التاراة في ما ٍء أ الرب أمر اياً ‪ )‬أ يأخذ‬
‫معه م ك كي رو ٍ زوجن كك اًر وأ ثى ‪ ،)103‬وفي ما ٍء آخر أمره أ يأخذ ابعو أزوا ٍج م‬
‫ال بائم والننار الناهرة‪ ،‬وزوجن م ال بائم رنر الناهرة ‪ ،)104‬م رنر أ تُح ِّ ت التاراة المقصات‬
‫صامبا!! أما في القرآ‬ ‫التاراة يما ين‬ ‫م ال بائم الناهرة ورنر الناهرة‪ ،‬وهذا ي ي نلى تناق‬
‫م كوا‬ ‫الفلك زوجن اعنن م ك مناف المخلاقا‬
‫الارنم فق أمره هللا تعالى أ يأخذ معه في ُ‬
‫األروا ‪ ،‬م رنر تح ي ٍ لناعيو هذه المخلاقا ‪.‬‬
‫‪ -7‬ككر القرآ الارنم بع األمار التي لم تذكرها التاراة‪ ،‬وم كلك ما أمر هللا تعالى به اياً‬
‫الفلك‪ ،‬والتحمن وال ناف والشذر هلل‪ ،‬إك أ َّ هذا‬
‫‪ )‬والمؤمنن معه م التةميو نن معات ُ‬
‫هللا تعالى ال الو نلى ن مته ابحا ه‪ ،‬فاجف نلى المؤمنن أ‬ ‫الناتفا الع يم آي ٌو م آيا‬
‫يحم وه تعالى ونشذروه نلى إ قاكهم م هذا ال الف الع يم‪.‬‬
‫الفلك‬
‫كما لم تذكر التاراة ما ككره القرآ الارنم ن اي ا ٍ ‪ )‬ون معاته إلى ُ‬
‫وإرراقه مء الاافرن ‪ ،‬ونرجء اختالفبم في كلك أ التاراة ككر أ لنا ٍ ‪ )‬عالعو ٍ‬
‫أيناف هم اا‬
‫الفلك‪ ،‬أما العلماف المةلما فنذكرو أ ه كا لنا ٍ‬
‫ويا ونافث) وأ بم مع وا معه جميعاً إلى ُ‬
‫‪ )‬اي ٌ رابء‪ ،‬وأ ه لم يؤم يراالو أييه فاا م المغرقن ‪.‬‬
‫الفلك بع ا تباف الناتفا ها جباي أ ارراط‪ ،‬وقن ‪ :‬إ با‬
‫‪ -8‬ككر التاراة أ الما ء الذي راى يه ُ‬
‫الفلك ااتقر‬
‫تقء في تركيا قرنباً م الح وت األرمننيو‪ ،‬والصااب ها ما ككره القرآ الارنم م أ ُ‬
‫‪.)105‬‬ ‫الجاتي‪ ،‬واألرلف أ ه يقء في المام شماي الع ار‬ ‫نلى ج‬
‫‪ -9‬ولع م أشنء أفعاي النبات وأقاى تلن ٍ نلى تحرنفبم لات بم‪ ،‬هي ناتتبم في االفتراف نلى‬
‫نلنبم الةال )‪ ،‬واتبامبم بفع الفاايش والركائ ‪-‬ياشاهم‪ ، -‬فق ككر التاراة‬ ‫أ ياف هللا الناهرن‬
‫المحرفو أ اياً ‪ )‬شرب الخمر واذر بع جاته م الناتفا ‪ ،‬وأبصر اينه يا نارته‪ ،‬فأخ ر‬
‫أخانه –اا ونافث‪ -‬خارجاً‪ ،‬فأتتيا بالرتاف وات ار نارة أينبما‪ ،‬فلما ااتيقظ ا ‪ )‬م ُاذره‪،‬‬
‫ِّ‬
‫الرب‬‫ك َّ‬
‫اي‪ُ :‬م تب تار ٌ‬ ‫ونلم ما يص ‪ ،‬قاي‪ ... :‬تمْل ُعا ٌ تك ْن تعا ُ ‪-‬اي يا ‪ -‬تن ْ ت اْل تعِّ ن ِّ تي ُاا ُ ْ‬
‫إلخ تاِّته‪ ،‬توتق ت‬
‫إتله اا ٍ‪ ،‬وْلي ُا تك ْنعا ن اً تله‪ ،‬لِّيْفتت ِّح هللا لِّياتف تث ت ية ُذ ِّفي مة ِّ‬
‫اك ِّ تاا ٍ‪ ،‬توْل تي ُا ْ تك ْن تعا ُ تن ْ اً‬ ‫تت‬ ‫تْ ت‬ ‫ُ ت‬ ‫ت ت ْ ت ُ تْ ُ ت‬ ‫ُ ت‬
‫تل ُب ْم) ‪.)106‬‬
‫بالةذر والتعري‪،‬‬
‫فبذا النهللا ُي ن وقايو النبات وتجرؤهم نلى اتبا ي هللا ا ‪ُ )‬‬
‫كما ُي ن الغرض م تحرنفبم لاتايبم المق ا أال وها خ م ًو ألهاائبم ور‪،‬باتبم‪ ،‬وإال لماكا يلع‬
‫ا ٌ ‪ )‬كنعا اي يا ؟ مء أ َّ يا ها م أبصر نارة أييه يةبما تذكر التاراة؟‬
‫جاف في كتاب ترااا في األتيا النباتيو والنص ار يو) جااب كلك إك يقاي‪ :‬فنتَّضح م‬
‫اف ل ني إارائن ‪ ،‬كما أ َّ يه خنأً‬
‫هذا النهللا أ مقص النبات منه لع الانعا نن الذي كا اا أن ً‬
‫ظاه اًر م اييو أ يا ها الذي أبصر نارة أييه يةف النهللا الةاي ‪ ،‬فلماكا يلع اينه كنعا ‪،‬‬
‫ف‬‫هللا كنعا م ين إخاته؟ ما كلك إال لب ٍ‬ ‫أيناف آخرن رنر كنعا ‪ ...‬فلماكا ُخ َّ‬ ‫مء أ لحا‬
‫ً‬

‫‪P a g e | 663‬‬
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫ٍ‬
‫خاص في فاابم وها لع الانعا نن أن ائبم ولا كا باالفتراف نلى هللا نز وج ونلى يه ا‬
‫نليه الةال ) ‪.)107‬‬
‫الناتفا‬ ‫‪ -10‬ومما ي ي نلى تناق التاراة وتحرنف النبات لبا‪ ،‬أ التاراة ومفت اياً ‪ )‬ق‬
‫اي‬
‫هللا آخر‪ :‬توتق ت‬ ‫أج تيالِّ ِّه‪ ،‬وا تار ُاٌ م تء هللاِّ) ‪ ،)108‬وفي ٍ‬ ‫بأ ه‪ ... :‬تكا ُا رجالً ب اً ِّ ِّ‬
‫ار تكامالً في ْ‬ ‫ت ٌ تُ ت‬
‫ت‬ ‫تت‬
‫ار تل ت َّي ِّفي ه تذا اْل ِّجن ِّ )‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ ِّ‬
‫يء تي ْنت تك ِّإتلى اْلُفْلك‪ ،‬ألت ي ِّإي ت‬
‫الرب ل ُنا ٍ ‪ْ :‬ات ُخ ْ أت ْ تت تو تجم ُ‬
‫‪)109‬‬
‫‪،‬‬ ‫َّاك تأرْتي ُت تب ًّا‬
‫اي تل ُب ْم‪:‬‬ ‫ِّ ِّ‬
‫اياً توتبنيه توتق ت‬ ‫وبارك الرب اياً ‪ )‬وبنيه بع الناتفا كما تشنر التاراة‪ :‬توتب تار تك هللاُ ُ ت‬
‫وتعرى في‬ ‫ِّ‬
‫امألُوا األ ْتر ت‬
‫أت ْعم ُروا توا ْكثُُروا تو ْ‬
‫‪)110‬‬
‫عم تصفه التاراة بأ ه شرب الخمر واذر َّ‬ ‫‪ ،‬وم َّ‬ ‫ض)‬
‫مةذنه!! فب ُيعق أ هذا الرج البار الاام المنيء هلل – فضالً ن كا ه ياً م أ ياف هللا‬
‫ة اينه الذي باركه هللا ينهللا‬ ‫ونتعرى ونلع‬
‫َّ‬ ‫تعالى‪ُ -‬يخالا ما ومفه هللا به ونشرب الخمر‬
‫كتايبم؟ ما هذا إال تلن ٌ نلى بنال تنااهم وتحرنف تاراتبم وتناقضبا‪.‬‬
‫أما القرآ الارنم فنج ه ُي ِّ‬
‫صار هذا الن ي الارنم في أشرف مارة‪ ،‬إك يقاي هللا تعالى‪:‬‬
‫ﱡﭐﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮﱠ ‪ ،)111‬إك َّين أ اياً ‪ )‬كا ن اً شذا اًر‬
‫يشذر هللا نلى عمه وال يرى الخنر إال م نن ه) ‪ ،)112‬ونقاي هللا نز وج ‪ :‬ﱡﭐ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ‬
‫ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱠ ‪ ،)113‬ومعنى اآليو كما جاف في‬
‫خصصنا اياً ‪ )‬يتلك التشرنفا الر يعو م جع ال يا‬ ‫تفةنر مفاتيح الغنف)‪ :‬أ ا إ ما َّ‬
‫تبقيو ككره الحة في ألةنو جميء العالمن ألج أ ه كا محةناً‪ ،‬عم َّ‬
‫نل‬ ‫ِّ‬ ‫مملافةً م كرنته‪ ،‬وم‬
‫كا ه محةناً بأ ه كا ن اً هلل مؤمناً‪ ،‬والمقصات منه ييا أ َّ أن م ال رجا وأشرف المقاما‬
‫اإليما باهلل واال قيات لنانته) ‪ ،)114‬فحاشا لبذا الن ي الارنم أ يص ر ننه ما يتبمه به أن اف هللا‬
‫النبات‪ ،‬نلنبم لعنو هللا ومالئاته أجمعن ‪.‬‬
‫الخاتمة وأهم النتائج‪:‬‬
‫الحم هلل الذي ينعمته تتم الصالحا ‪ ،‬بع ال رااو والبحث ياي ما اع‪ :‬قصو الناتفا‬
‫تاملت إلى تائج ن ة‬
‫ُ‬ ‫‪ )‬ين التاراة والقرآ الارنم ‪ -‬ترااو مقار و ‪،) -‬‬ ‫في نب الن ي ا‬
‫أهمبا‪:‬‬
‫‪ .1‬إ َّ قصو الناتفا عايتو في التاراة وفي القرآ الارنم‪ ،‬وهذا ي ي نلى وي ة المص ر‪ ،‬أي‬
‫أ َّ ِّكال المص رن َّ‬
‫منزال م نن هللا ابحا ه وتعالى‪ ،‬إال أ َّ أي ي النبات طالت التاراة فغنَّروا‬
‫وب َّ لاا فنبا بما يتف مء أهاافهم ور‪،‬باتبم‪ ،‬أما القرآ الارنم فق يف ه هللا نز وج م‬
‫التحرنف والت ي ‪ ،‬وجعله خاتم ًو للاتف اإللبيو إلى يا ال ي ‪.‬‬
‫‪ .2‬نلى الررم م أوجه التشابه ين القصتن كما ورت في التاراة والقرآ الارنم م ينث‬
‫ٍ‬
‫اختالف ن ي ة خالفت يبا التاراة ما جاف في‬ ‫أملبا ومجرناتبا العامو‪ ،‬إال أ َّ هناك أوجه‬
‫صاماً أخرى م التاراة فةبا‪،‬‬ ‫هذه األوجه تخالا العق وتناق‬ ‫القرآ الارنم‪ ،‬وبع‬
‫وا ف كلك يرجء إلى الفترة الزمنيو المتبان ة التي ُت ِّو ت يبا التاراة الحاليو بع وفاة ي هللا‬

‫‪P a g e | 664‬‬
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫مااى ‪ ،)‬وما ماي با م التحرنف والت ي نلى ي األيبار والابنو النبات يةف‬
‫صاص التاراة‪ ،‬بعذس‬ ‫ين‬ ‫ر‪،‬باتبم وأهاافهم‪ ،‬ك كلك أتى إلى وجات االختالف والتناق‬
‫القرآ الارنم الذي ظ َّ محفاظاً كما أ زله هللا تبارك وتعالى‪.‬‬
‫‪ .3‬إ هذه القصو ت ِّن م ى تجاوز النبات نلى هللا تعالى‪ ،‬فبم ُي ِّ‬
‫صارو ه ابحا ه في مارة‬
‫البشر‪ ،‬وننة ا إليه مفا النقهللا ‪-‬ياشاه تعالى‪ -‬م ينث أ ه يحز وننةى ونتأاا‬
‫نلى خل البشر‪ ،‬في ين يذكر القرآ الارنم بأ ه نز وج ليس كمثله شيف وها‬ ‫ونن‬
‫النقهللا ابحا ه‪ ،‬كما ت ِّن هذه القصو تجاوزهم نلى‬ ‫الةميء البصر‪ ،‬وها َّ‬
‫منزه ن مفا‬
‫ي هللا اياً ‪ )‬بما ال يلن بمقامه‪ ،‬م‬ ‫نلنبم الةال )‪ ،‬إك يصفا‬ ‫أ ياف هللا الا ار‬
‫ينث أ ه يةذر ونتعرى ونلع كرنو ينيه ‪-‬ياشاه نليه الةال ‪ ،-‬في ين يذكره القرآ الارنم‬
‫نلنبم الةال )‪.‬‬ ‫بأ ه الع الشذار‪ ،‬وأ ه م أُولي العز م الرا‬
‫‪ .4‬إ َّ م يذمو هللا تعالى في إيرات قصهللا األ ياف نلنبم الةال ) في القرآ الارنم‪ ،‬لتاا‬
‫ن رةً ون ًو للمؤمنن ‪ ،‬وتةلي ًو للن ي ‪ )‬نما أمابه م تاذيف قامه له‪ ،‬وبيا ن ي هللا‬
‫تعالى في مثابو المؤمنن ونقابو المذذين ‪ ،‬أما إيرات القصهللا في التاراة المحرفو فاا‬
‫الغرض منبا نن النبات هي الحذايو والةرت وت ون التارنخ واألي اث‪ ،‬إلى رنر كلك م‬
‫األرراض الخ نثو في فاابم كلع أن افهم وم يخالفا بم و حاها‪ ،‬وليس الغرض منبا‬
‫الع رة والع و‪.‬‬
‫وختاماً أيم هللا تعالى نلى ما م َّ به َّ‬
‫نلي م إتما هذا البحث‪ ،‬والصالة والةال نلى‬
‫ان المرالن محم ﷺ) ونلى آله ومحبه أجمعن ‪.‬‬

‫‪P a g e | 665‬‬
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫الهوامش‪:‬‬

‫‪ )1‬الطُّوَفان‪ :‬الماف الذي يغشى ك َّ مذا ‪ ،‬وقن ‪ :‬المنر الغالف الذي يُ ِّ‬
‫غر م تكثْ ترته)‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬أيا الفض جماي ال ي محم ي‬
‫مذر ي من ار األ صاري ‪711‬هة)‪ ،‬تار ماتر‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ط ‪1414 ،3‬هة – ‪ ،227/9 ، 1993‬ماتة‪ :‬طاف)‪.‬‬
‫‪)2‬‬
‫ين ر‪ :‬قاموس الكتاب المقدس‪ ،‬خبو م األااتذة كوي االختصاص‪ ،‬تار الثقافو‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.982 ، 1995 ،10‬‬
‫‪)3‬‬
‫جنس اامي‪ ،‬ولغوٌ ااميو)‪ ،‬المعجم الوسيط‪ ،‬ايراهيم مصنفى وآخرو ‪،‬‬
‫السامي‪ :‬المنةاب إلى اا أي أوالت ا نليه الةال ‪ ،‬يُقاي‪ٌ :‬‬
‫ُّ‬
‫تار ال ناة‪ ،‬اانن اي – تركيا‪ ،‬ط ‪1392 ،2‬هة – ‪.465/1 ، 1972‬‬
‫‪)4‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،5 :‬الفقرة‪.29 :‬‬
‫‪)5‬‬
‫ين ر‪ :‬افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،5 :‬الفقرة‪.32 :‬‬
‫‪)6‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،6 :‬الفق ار ‪.3 - 1 :‬‬
‫‪)7‬‬
‫ين ر‪ :‬السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم (شرح سفر التكوين)‪ ،‬القس وليم مارش‪ ،‬ماتر ن مجمء الانائس في الشر‬
‫األت ى‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ت‪ .‬ط)‪51 ، 1973 ،‬؛ التفسير الحديث للكتاب المقدس‪ ،‬تيرنك ك ر‪ ،‬قله إلى العربيو‪ :‬القس بخنت متى‪ ،‬تار الثقافو‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬ط‪.88 ، 1995 ،1‬‬
‫‪)8‬‬
‫ين ر‪ :‬افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،4 :‬الفقرة‪.11 :‬‬
‫‪)9‬‬
‫)‪.23 ،‬‬ ‫ين ر‪ :‬التفسير التطبيقي للكتاب المقدس‪ ،‬مجمانو م المؤلفن ‪ ،‬شركو مااتر من يا‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ت‪ .‬ط‪،‬‬
‫‪)10‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،6 :‬الفق ار ‪.6 - 4 :‬‬
‫‪)11‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،6 :‬الفقرتا ‪.12 - 11 :‬‬
‫‪)12‬‬
‫ين ر‪ :‬هللا جل جالله واألنبياء عليهم السالم في التوراة والعهد القديم ‪-‬دراسة مقارنة‪ ،-‬ت‪ .‬محم نلي البار‪ ،‬تار القلم‪ ،‬تمش ‪،‬‬
‫ط‪1410 ،1‬هة ‪.66 ، 1990 -‬‬
‫‪)13‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،6 :‬الفقرتا ‪.8 - 7 :‬‬
‫‪)14‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،6 :‬الفقرة‪.9 :‬‬
‫‪)15‬‬
‫ذكر ونُؤ ث‪ ،‬وهي واي ة‪ ،‬وتاا جمعاً)‪ ،‬كتاب العين‪ ،‬أيا ن الريم الخلن ي أيم ي نمرو الفراهن ي البصري‬
‫ال ُفْلك‪ :‬الةفننو‪ ،‬يُ ت‬
‫)‪ ،374/5 ،‬ماتة‪ :‬فلك)‪.‬‬ ‫‪170‬هة)‪ ،‬تحقن ‪ :‬ت‪ .‬مب ي المخزومي ‪ -‬ت‪ .‬إيراهيم الةامرائي‪ ،‬تار البالي‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ت‪ .‬ط‪،‬‬
‫‪ )16‬ين ر‪ :‬قصص التوراة واإلنجيل في ضوء القرآن والسنة‪ ،‬نمر اليما األشقر‪ ،‬تار النفائس‪ ،‬نما ‪ ،‬ط‪1432 ،1‬هة ‪.38 ، 2011 -‬‬
‫منا م أمناف‬‫ٌ‬ ‫ٍ‬
‫خشف ورت فقط في التاراة‪ ،‬ونُحتم أ يُرات به خشف شجرة الةرو أو الاافار‪ ،‬ونُرجح بعضبم أ ه‬ ‫‪ )17‬خشب ُج ْفر‪ :‬اام‬
‫الةرو‪ ،‬لصالينته ل ناف الةف ون قايلنته للنخر والةاا‪ ،‬كما يُعتق أ االام الع ري جافر) يُقاي االام العربي كافار)؛ ين ر‪:‬‬
‫قاموس الكتاب المقدس‪343 ،‬؛ التفسير الحديث للكتاب المقدس‪.93 ،‬‬
‫‪)18‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،6 :‬الفقرتا ‪.14 - 13 :‬‬
‫‪)19‬‬
‫ين ر‪ :‬السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم (شرح سفر التكوين)‪.54 ،‬‬
‫‪)20‬‬
‫ين ر‪ :‬المص ر فةه‪54 ،‬؛ هللا جل جالله واألنبياء عليهم السالم في التوراة والعهد القديم‪.66 ،‬‬
‫‪)21‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،6 :‬الفقرتا ‪.16 - 15 :‬‬
‫‪)22‬‬
‫)‪.107/6 ،‬‬ ‫ين ر‪ :‬دائرة المعارف الكتابية‪ ،‬ممائن ي نف وآخرو ‪ ،‬تار الثقافو‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪ ،2‬ت‪.‬‬
‫‪)23‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،6 :‬الفقرتا ‪.18 - 17 :‬‬
‫‪)24‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،7 :‬الفقرة‪.13 :‬‬
‫‪)25‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،6 :‬الفق ار ‪.21 - 19 :‬‬
‫‪)26‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،7 :‬الفقرتا ‪.3 - 2 :‬‬
‫‪)27‬‬
‫ين ر‪ :‬تفسير الكتاب المقدس (العهد القديم) تفسير سفر التكوين‪ ،‬القمهللا تاترا يعقاب ملني‪ ،‬قالً ن ماقء األ با تاالهيما ا ‪:‬‬
‫‪ ،https://st-takla.org‬تارنخ آخر زنارة‪.2019/9/4 :‬‬
‫‪)28‬‬
‫ين ر‪ :‬افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،7 :‬الفقرة‪.6 :‬‬
‫‪)29‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،7 :‬الفقرتا ‪.12 ،10 :‬‬
‫‪)30‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،7 :‬الفق ار ‪.23 ،20 - 18 ،11 :‬‬
‫‪)31‬‬
‫ين ر‪ :‬شرح سفر التكوين (سفر البدايات)‪ ،‬القس ياينا المقاري‪ ،‬تار مجلو مرقس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط ‪.161 ، 2014 ،2‬‬

‫‪P a g e | 666‬‬
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫‪)32‬‬
‫ظ ن ري مأخاٌك م الالمو األك يو اورارطا) وتعني‪ :‬مذا ٌ مرتفء‪ ،‬وتاج جباي أ ارراط النا في تركيا بالقرب م الح وت‬
‫أ ارراط‪ :‬لف ٌ‬
‫األرمننيو‪ ،‬ونلى أي جبالبا ااتقر ُفلك ا نليه الةال ) – يزنمبم ‪ ،-‬والقمو التي يُنل نلنبا النا ج أ ارراط) ترتفء إلى ‪)16916‬‬
‫ق ماً فا انح البحر‪ ،‬واامبا في التركيو أررى تاغ)؛ ين ر‪ :‬قاموس الكتاب المقدس‪42 ،‬؛ التفسير التطبيقي للكتاب المقدس‪.28 ،‬‬
‫‪)33‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،7 :‬الفقرة‪24 :‬؛ واإلمحا ‪ ،8 :‬الفق ار ‪.4 - 1 :‬‬
‫‪)34‬‬
‫ين ر‪ :‬افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،8 :‬الفق ار ‪12 - 6 :‬؛ قاموس الكتاب المقدس‪.982 ،‬‬
‫‪)35‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،8 :‬الفق ار ‪.17 - 14 :‬‬
‫‪)36‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،8 :‬الفقرة‪.21 :‬‬
‫‪)37‬‬
‫ين ر‪ :‬هللا جل جالله واألنبياء عليهم السالم في التوراة والعهد القديم‪.67 ،‬‬
‫‪)38‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،9 :‬الفق ار ‪.16 - 8 :‬‬
‫‪)39‬‬
‫ين ر‪ :‬قصص التوراة واإلنجيل في ضوء القرآن والسنة‪.52 ،‬‬
‫‪)40‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،9 :‬الفق ار ‪.27 - 20 :‬‬
‫‪)41‬‬
‫ين ر‪ :‬افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،9 :‬الفقرتا ‪.29 - 28 :‬‬
‫‪)42‬‬
‫امى هللا تعالى اارًة في القرآ الارنم‬
‫م هذه الةار‪ :‬األنراف‪ ،‬يا س‪ ،‬هات‪ ،‬المؤمنا ‪ ،‬الشعراف‪ ،‬العنا ا ‪ ،‬الصافا ‪ ،‬القمر‪ ،‬وق َّ‬
‫باامه وهي اارة ا ؛ ين ر‪ :‬المعجم المفهرس أللفاظ القرآن الكريم‪ ،‬محم فؤات ن الباقي‪ ،‬تار الاتف المصرنو‪ ،‬مصر‪ ،‬ت‪ .‬ط)‪،‬‬
‫‪1364‬هة‪.723 - 722 ،‬‬
‫‪)43‬‬
‫أُولي العزم من الرسل‪ :‬أي كوو الحز والص ر‪ ،‬قاي تعالى‪ :‬ﱡﭐ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﱠ األيقاف‪ :‬جزف م اآليو‬
‫ا ‪ ،‬وإيراهيم‪ ،‬ومااى‪ ،‬وعيةى‪ ،‬ومحم ﷺ)‪ ،‬ي لن أ هللا‬ ‫‪ ،) 35‬وق اختلا العلماف في تع اتهم نلى أقااي‪ ،‬أشبرها أ بم خمةو وهم ‪:‬‬
‫خصبم بالذكر م ين األ ياف نلنبم الةال ) في آيتن ‪ ،‬هما قاله تعالى‪ :‬ﱡﭐﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ‬
‫تعالى َّ‬

‫ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒﱠ األيزاب‪ :‬اآليو‪ ،)7 :‬وقاله نز وج ‪ :‬ﭐﱡﭐ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ‬

‫ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹﱺ ﱠ الشارى‪ :‬جزف م اآليو‪)13 :‬؛ ين ر‪ :‬الجامع ألحكام‬


‫‪671‬هة) ‪ ،‬تحقن ‪ :‬ايم ال رتو ي ‪ -‬وإيراهيم أطفيش‪ ،‬تار الاتف‬ ‫القرآن ‪ ،‬أيا ن هللا محم ي ايم ي أيي بذر ي فر القرط ي‬
‫المصرنو‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1384 ،2‬هة ‪220/16 ، 1964 -‬؛ تفسير القرآن العظيم‪ ،‬أيا الف اف إامانن ي نمر ي كثنر القرشي البصري‬
‫‪774‬هة)‪ ،‬تحقن ‪ :‬محم يةن شمس ال ي ‪ ،‬تار الاتف العلميو‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ط ‪1419 ،1‬هة ‪.282/7 ، 1998 -‬‬ ‫عم ال مشقي‬
‫‪)44‬‬
‫‪405‬هة)‪ ،‬تحقن ‪:‬‬ ‫المستدرك على الصحيحين‪ ،‬أيا ن هللا محم ي ن هللا ي محم ي يم ونه النيةاياري المعروف بالحاكم‬
‫مصنفى ن القاتر ننا‪ ،‬تار الاتف العلميو‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ط‪1411 ،1‬هة ‪ ، 1990 -‬كتاب التفةنر‪ ،‬تفةنر اارة يم نة ‪ ،480/2 ،‬رقم‬
‫محيح نلى شرط البخاري ولم ُي ِّ‬
‫خرجاه)‪ ،‬ووافقه اإلما الذه ي‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫يث‬
‫الح يث‪ ،)3654 :‬وقاي الحاكم‪ :‬هذا ي ٌ‬
‫‪ )45‬صحيح البخاري‪ ،‬أيا ن هللا محم ي إامانن ي إيراهيم الجعفي البخاري ‪256‬هة)‪ ،‬تحقن ‪ :‬ت‪ .‬مصنفى تيف البغا‪ ،‬تار اي‬
‫كثنر‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ط‪1407 ،3‬هة ‪ ، 1987 -‬كتاب األ ياف‪ ،‬باب قاي هللا تعالى‪ :‬ﭐ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ َّﱬ‪ ،1215/3 ،‬رقم الح يث‪)3162 :‬؛‬
‫‪261‬هة)‪ ،‬تحقن ‪ :‬محم فؤات ن الباقي‪ ،‬تار إيياف التراث‬ ‫صحيح مسلم‪ ،‬أيا الحة مةلم ي الحجاج ي مةلم القشنري النيةاياري‬
‫)‪ ،‬كتاب اإليما ‪ ،‬باب أت ى أه الجنو منزل ًو فنبا‪ ،184/1 ،‬رقم الح يث‪ ،)194 :‬واللفظ للبخاري‪.‬‬ ‫العربي‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ت‪ .‬ط‪،‬‬
‫‪)46‬‬
‫اارة ا ‪ ،‬اآليو‪.23 :‬‬
‫صحيح البخاري‪ ،‬كتاب التفةنر‪ ،‬باب تفةنر اارة ا ‪ ،1873/4 ،‬رقم الح يث‪.)4636 :‬‬ ‫‪)47‬‬

‫‪)48‬‬
‫اارة األنراف‪ ،‬اآليو‪.59 :‬‬
‫‪)49‬‬
‫اارة األنراف‪ ،‬اآليو‪.60 :‬‬
‫‪)50‬‬
‫اارة القمر‪ ،‬اآليو‪.9 :‬‬
‫‪)51‬‬
‫اارة العنا ا ‪ ،‬م اآليو‪.14 :‬‬
‫‪)52‬‬
‫‪774‬هة)‪ ،‬تحقن ‪ :‬نلي شنري‪ ،‬تار إيياف التراث العربي‪ ،‬ينرو ‪،‬‬ ‫ين ر‪ :‬البداية والنهاية‪ ،‬إامانن ي نمر ي كثنر ال مشقي‬
‫ط‪1408 ،1‬هة ‪122-120/1 ، 1988 -‬؛ النبوة واألنبياء‪ ،‬محم نلي الصايا ي‪ ،‬مذتبو الغزالي‪ ،‬تمش ‪ ،‬ط‪1405 ،3‬هة ‪، 1985 -‬‬
‫‪.145‬‬
‫‪)53‬‬
‫اارة هات‪ ،‬م اآليو‪.40 :‬‬
‫‪)54‬‬
‫اارة هات‪ ،‬اآليو‪.36 :‬‬
‫‪)55‬‬
‫اارة ا ‪ ،‬اآليتا ‪.27 - 26 :‬‬

‫‪P a g e | 667‬‬
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫‪)56‬‬
‫‪427‬هة)‪ ،‬تحقن ‪ :‬أيا محم ي ناشار‪،‬‬ ‫ين ر‪ :‬الكشف والبيان عن تفسير القرآن‪ ،‬أيا إاحا أيم ي محم ي إيراهيم الثعل ي‬
‫تار إيياف التراث العربي‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ط‪1422 ،1‬هة ‪48/10 ، 2002 -‬؛ الجامع ألحكام القرآن‪.312/18 ،‬‬
‫‪)57‬‬
‫اارة هات‪ ،‬اآليو‪.37 :‬‬
‫‪)58‬‬
‫‪510‬هة)‪ ،‬تحقن ‪ :‬ن الر از المب ي‪ ،‬تار‬ ‫ين ر‪ :‬معالم التنزيل في تفسير القرآن‪ ،‬أيا محم الحةن ي مةعات ي الفراف البغاي‬
‫إيياف التراث العربي‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ط‪1420 ،1‬هة‪477/2 ،‬؛ الجامع ألحكام القرآن‪.30/9 ،‬‬
‫‪)59‬‬
‫‪310‬هة)‪ ،‬تحقن ‪ :‬أيم‬ ‫ين ر‪ :‬جامع البيان عن تأويل آي القرآن‪ ،‬أيا جعفر محم ي جرنر ي يزن ي كثنر اآلملي الن ري‬
‫محم شاكر‪ ،‬مؤاةو الراالو‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ط‪1420 ،1‬ه ‪310/15 ، 2000 -‬؛ معالم التنزيل في تفسير القرآن‪448/2 ،‬؛ مفاتيح الغيب‪،‬‬
‫‪606‬هة)‪ ،‬تار إيياف التراث العربي‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ط‪1420 ،3‬هة‪،‬‬ ‫أيا ن هللا محم ي نمر ي الحة ي الحةن التيمي فخر ال ي الرازي‬
‫‪.346/17‬‬
‫‪)60‬‬
‫اارة هات‪ ،‬اآليو‪.38 :‬‬
‫‪)61‬‬
‫اارة القمر‪ ،‬اآليو‪.13 :‬‬
‫‪)62‬‬
‫معالم التنزيل في تفسير القرآن‪.323/4 ،‬‬
‫‪)63‬‬
‫اارة هات‪ ،‬اآليو‪.40 :‬‬
‫‪)64‬‬
‫ين ر‪ :‬جامع البيان عن تأويل آي القرآن‪321 - 318/15 ،‬؛ مفاتيح الغيب‪.347 - 346/17 ،‬‬
‫‪)65‬‬
‫ين ر‪ :‬تفسير القرآن العظيم‪.279 - 278/4 ،‬‬
‫‪)66‬‬
‫ين ر‪ :‬جامع البيان عن تأويل آي القرآن‪.327 - 325/15 ،‬‬
‫‪)67‬‬
‫اارة هات‪ ،‬اآليو‪.41 :‬‬
‫‪)68‬‬
‫اارة المؤمنا ‪ ،‬اآليتا ‪.29 - 28 :‬‬
‫‪)69‬‬
‫ين ر‪ :‬البداية والنهاية‪.127/1 ،‬‬
‫‪)70‬‬
‫اارة القمر‪ ،‬اآليا ‪.14 - 11 :‬‬
‫‪)71‬‬
‫ككر المفةرو أ ه كا لنا ٍ نليه الةال ) أربعو أيناف؛ وهم‪ :‬اا ويا ونافث) واختلفاا في اام الرابء نلى قالن ‪ :‬أحدهما أ ه‬
‫كنعا ) وها قاي األكثرن ‪ ،‬والثاني أ ه يا )‪ ،‬وكا االي الرابء ها الذي رر ‪ ،‬وقن ‪ :‬كا كاف اًر؛ ين ر‪ :‬جامع البيان عن تأويل آي‬
‫‪597‬هة)‪ ،‬تحقن ‪ :‬ن‬ ‫القرآن‪331 ،325/15 ،‬؛ زاد المسير في علم التفسير‪ ،‬جماي ال ي أيا الفرج ن الريم ي نلي الجازي‬
‫الر از المب ي‪ ،‬تار الاتاب العربي‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ط‪1422 ،1‬هة‪375/2 ،‬؛ تفسير القرآن العظيم‪.280- 279/4 ،‬‬
‫‪)72‬‬
‫اارة هات‪ ،‬اآليو‪.42 :‬‬
‫‪)73‬‬
‫اارة هات‪ ،‬اآليو‪.43 :‬‬
‫‪)74‬‬
‫اارة هات‪ ،‬اآليو‪.44 :‬‬
‫‪)75‬‬
‫الجامع ألحكام القرآن‪.41-40/9 ،‬‬
‫‪ )76‬اختلا المفةرو في ماقء هذا الج نلى عالعو أقااي؛ أحدها‪ :‬أ ه بالمام ‪ ،‬وق ُروي ن اي عباا ر ي هللا ننبما) وبه قاي‬
‫آم ‪ -‬تيار بذر‬‫الضحاك‪ ،‬والثاني‪ :‬أ ه بالجزنرة‪ ،‬قاله مجاه وقتاتة‪ ،‬وقاي مقات ‪ :‬ها بالجزنرة قرنب ًا م المام ‪ ،‬والثالث‪ :‬أ ه يناييو ِّ‬
‫جناب شر تركيا‪ ،-‬قاله الزجاج؛ ين ر‪ :‬زاد المسير في علم التفسير‪ .377/2 ،‬وجاف في كتاب معجم ال ل ا ) بأ ه‪ :‬ج ٌ ُمن نلى‬
‫ضف الماف)؛ معجم البلدان‪،‬‬
‫جزنرة اي نمر في الجا ف الشرقي م تجلو م أنماي المام ‪ ،‬نليه ااتا افننو ا ٍ نليه الةال ) لما ت ت‬
‫‪626‬هة)‪ ،‬تار ماتر‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ط‪.179/2 ، 1995 ،2‬‬ ‫أيا ن هللا شباب ال ي ياقا ي ن هللا الرومي الحماي‬
‫‪)77‬‬
‫ين ر‪ :‬البداية والنهاية‪.130-129/1 ،‬‬
‫‪)78‬‬
‫اارة هات‪ ،‬اآليتا ‪.46 - 45 :‬‬
‫‪)79‬‬
‫اارة هات‪ ،‬اآليو‪.47 :‬‬
‫‪)80‬‬
‫اارة هات‪ ،‬م اآليو‪.48 :‬‬
‫‪)81‬‬
‫ين ر‪ :‬جامع البيان عن تأويل آي القرآن‪.59/21 ،‬‬
‫‪)82‬‬
‫اارة الصافا ‪ ،‬اآليو‪.77 :‬‬
‫‪)83‬‬
‫البداية والنهاية‪.133/1 ،‬‬
‫‪)84‬‬
‫اارة الصافا ‪ ،‬اآليو‪.78 :‬‬
‫‪)85‬‬
‫جامع البيان عن تأويل آي القرآن‪.59/21 ،‬‬
‫‪)86‬‬
‫افر الخروج‪ ،‬اإلمحا ‪ ،20 :‬الفقرة‪.5 :‬‬
‫‪)87‬‬
‫اارة األ عا ‪ ،‬م اآليو‪164 :‬؛ اارة اإلاراف‪ ،‬م اآليو‪15 :‬؛ اارة فاطر‪ ،‬م اآليو‪18 :‬؛ اارة الزمر‪ ،‬م اآليو‪.7 :‬‬
‫‪P a g e | 668‬‬
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫‪)88‬‬
‫اارة النجم‪ ،‬اآليا ‪.41 - 36 :‬‬
‫‪)89‬‬
‫اارة هات‪ ،‬م اآليو‪.36 :‬‬
‫‪)90‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،6 :‬الفقرة‪.6 :‬‬
‫‪)91‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،6 :‬الفقرة‪.7 :‬‬
‫‪)92‬‬
‫اارة الشارى‪ ،‬اآليو‪.11 :‬‬
‫‪)93‬‬
‫اارة اإلاراف‪ ،‬م اآليو‪.15 :‬‬
‫‪)94‬‬
‫ين ر‪ :‬افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،7 :‬الفقرة‪.6 :‬‬
‫‪)95‬‬
‫ين ر‪ :‬افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،9 :‬الفقرتا ‪.29 - 28 :‬‬
‫‪)96‬‬
‫ين ر‪ :‬هللا جل جالله واألنبياء عليهم السالم في التوراة والعهد القديم‪.69 ،‬‬
‫‪)97‬‬
‫ين ر‪ :‬جامع البيان عن تأويل آي القرآن‪.539/15 ،‬‬
‫‪)98‬‬
‫اارة هات‪ ،‬اآليو‪.120 :‬‬
‫‪)99‬‬
‫ين ر‪ :‬افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،7 :‬الفقرة‪.4 :‬‬
‫‪)100‬‬
‫ين ر‪ :‬افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،6 :‬الفقرة‪18 :‬؛ واإلمحا ‪ ،7 :‬الفقرة‪.7 :‬‬
‫‪)101‬‬
‫اارة التحرنم‪ ،‬اآليو‪.10 :‬‬
‫‪)102‬‬
‫ين ر‪ :‬تفسير القرآن العظيم‪279-278/4 ،‬؛ هللا جل جالله واألنبياء عليهم السالم في التوراة والعهد القديم‪70 ،‬؛ قصص التوراة‬
‫واإلنجيل في ضوء القرآن والسنة‪.54 ،‬‬
‫‪)103‬‬
‫ين ر‪ :‬افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،6 :‬الفقرة‪.19 :‬‬
‫‪)104‬‬
‫ين ر‪ :‬افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،7 :‬الفقرتا ‪.3 - 2 :‬‬
‫‪)105‬‬
‫ين ر‪ :‬قصص التوراة واإلنجيل في ضوء القرآن والسنة‪.54 ،‬‬
‫‪)106‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،9 :‬الفق ار ‪.27 - 25 :‬‬
‫‪)107‬‬
‫دراسات في األديان اليهودية والنصرانية‪ ،‬اعات ي ن العزنز الخلا‪ ،‬مذتبو أ ااف الةلا‪ ،‬الرناض‪ -‬الةعاتيو‪ ،‬ط‪1425 ،4‬هة‬
‫‪.110 - 109 ، 2004 -‬‬
‫‪)108‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،6 :‬الفقرة‪.9 :‬‬
‫‪)109‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،7 :‬الفقرة‪.1 :‬‬
‫‪)110‬‬
‫افر التاان ‪ ،‬اإلمحا ‪ ،9 :‬الفقرة‪.1 :‬‬
‫‪)111‬‬
‫اارة اإلاراف‪ ،‬اآليو‪.3 :‬‬
‫‪)112‬‬
‫الجامع ألحكام القرآن‪.213/10 ،‬‬
‫‪)113‬‬
‫اارة الصافا ‪ ،‬اآليا ‪.81 - 79 :‬‬
‫‪)114‬‬
‫مفاتيح الغيب‪.340/26 ،‬‬

‫‪P a g e | 669‬‬
Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673)

Resources and References


• The Holy Quran.
1- God Almighty and the Prophets peace be upon them in the Torah and the Old Testament -
a comparative study -, D. Mohammed Ali Bar, Dar Al-Qalam, Damascus, 1410 H -1990 AD.
2- The beginning and the end, Ismail bin Omar bin Kathir Damascene (d. 774 H), realization:
Ali Chery, House of revival of Arab heritage, Beirut, 1408 H - 1988 AD.
3- Applied Interpretation of the Bible, a group of authors, Master Media, Cairo.
4- Modern interpretation of the Bible, Derek Kadner, translated into Arabic: Pastor Bakheet
Matta, House of Culture, Cairo, 1995 AD.
5- Interpretation of the Great Quran, Abu Fidaa Ismail bin Omar bin Kathir Qurashi optical
Damascene (d. 774 H), investigation: Mohammed Hussein Shams al-Din, House of Scientific
Books, Beirut, 1419 H - 1998 AD.
6- Interpretation of the Bible (Old Testament) Interpretation of Genesis, Father Tadros Jacob
Malti, quoted by Saint Takla Himanot website: https://st-takla.org.
7- Al-Bayan terse on the interpretation of Quran's verses, Abu Jaafar Mohammed bin Jarir bin
Yazid ibn Kathir al-Amali Tabari (d. 310 H), investigation: Ahmed Mohammed Shaker, the
message Foundation, Beirut, 1420 H - 2000 AD.
8- Terse of the provisions of the Quran, Abu Abdullah Mohammed bin Ahmed bin Abi Bakr
bin Farah al-Qurtubi (d. 671 H), investigation: Ahmed al-Bardouni - and Ibrahim Atfish, the
Egyptian House of Books, Cairo, 1384 H - 1964 AD.
9- Department of Biblical Knowledge, Samuel Habib and others, House of Culture, Cairo.
10- Studies in Jewish and Christian religions, Saud bin Abdul Aziz Al-Khalaf, Lights Library
predecessors, Riyadh - Saudi Arabia, 1425 H - 2004 AD.
11- Path's victuals in the science of interpretation, Jamal al-Din Abu al-Faraj Abdul Rahman
bin Ali al-Jawzi (d. 597 H), investigation: Abdul Razzaq al-Mahdi, Dar al-Kitab al-Arabi,
Beirut, 1422H.
12- The True paths in the Interpretation of the Books of the Old Testament (Explanation of
Genesis), Pastor William Marsh, issued by the Synod of Churches in the Near East, Beirut, 1973
AD.
13- Explanation of Genesis (Book of Beginnings), Pastor John Makari, House of Mark
Magazine, Cairo, 2014 AD.
14- Sahih al-Bukhari, Abu Abdullah Mohammed bin Ismail bin Ibrahim al-Jaafi al-Bukhari (d.
256 H), the investigation: D. Mustafa Deeb al-Bagha, Dar Ibn Katheer, Beirut, 1407 H - 1987
AD.
15- Sahih Muslim, Abu al-Hasan Muslim ibn al-Hajjaj ibn Muslim al-Qushayri Nisaburi (d.
261 H), investigation: Mohammed Fouad Abdul Baqi, House of revival of Arab heritage, Beirut.
16- Dictionary of the Bible, a selection of professors, House of Culture, Cairo, 1995 AD.
17- Stories of the Torah and the Gospel in the Light of the Quran and Sunnah, Omar Suleiman
Al-Ashqar, Dar Al-Nafees, Amman, 1432 H - 2011 AD.
18- Book eye, Abu Abdul Rahman Khalil bin Ahmed bin Amr al-Farahidi optical (d. 170 H),
the realization: D. Mehdi Makhzoumi - D. Ibrahim al-Samarrai, Dar al-Hilal, Beirut.
19- The Bible (Old Testament and New Testament).
20- Disclosure and statement on the interpretation of the Quran, Abu Ishaq Ahmed bin
Mohammed bin Ibrahim Thaalbi (d. 427 H), investigation: Abu Mohammed bin Ashour, House
of revival of Arab heritage, Beirut, 1422 H - 2002 AD.
21- Tongue Arabs, Abu Fadl Jamal al-Din Mohammed bin Makram bin perspective Ansari (d.
711 H), Dar Sader, Beirut, 1414 H - 1993 AD.
22- Rectify On the rights, Abu Abdullah Mohammed bin Abdullah bin Mohammed bin
Hamdouih Alnisaburi known as the Governor (d. 405 H), investigation: Mustafa Abdel Qader
Atta, House of Scientific Books, Beirut, 1411 H - 1990 AD.
23- Ma'lim Al-Tanzeel in the interpretation of the Quran, Abu Muhammad al-Hussein bin
Masoud bin fur Al-Baghawi (d. 510 H), investigation: Abdul Razzaq al-Mahdi, House of revival
of Arab heritage, Beirut, 1420 H.
P a g e | 670
Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673)

24- Dictionary of countries, Abu Abdullah Shihab al-Din Yaqoot bin Abdullah Rumi Hamwi
(d. 626 H), Dar Sader, Beirut, 1995 AD.
25- Indexed dictionary of the words of the Quran, Mohamed Fouad Abdel Baqi, Egyptian
Books House, Egypt, 1364 H.
26- Al-Waseet Dictionary, Ibrahim Mustafa and others, Dar Al-Da'wa, Istanbul, Turkey, 1392
H - 1972 AD.
27- Keys to the unseen, Abu Abdullah Mohammed bin Omar bin Hassan bin Hussein bin
Hussein Altimi Fakhr al-Din Razi (d. 606 H), House of revival of Arab heritage, Beirut, 1420
H.
28- Prophecy and Prophets, Mohammed Ali Sabouni, Ghazali Library, Damascus, 1405 H -
1985AD.

P a g e | 671
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫المصادر والمراجع‬
‫• القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -1‬هللا جل جالله واألنبياء عليهم السالم في التوراة والعهد القديم ‪-‬دراسة مقارنة‪ ، -‬ت‪ .‬محم نلي البار‪ ،‬تار القلم ‪،‬‬
‫تمش ‪ ،‬ط‪1410 ، 1‬ه‪. 1990-‬‬
‫‪774‬ه)‪ ،‬تحقن ‪ :‬نلي شنري‪ ،‬تار إيياف التراث العربي‪،‬‬ ‫‪ -2‬البداية والنهاية‪ ،‬إامانن ي نمر ي كثنر ال مشقي‬
‫ينرو ‪ ،‬ط‪1408 ،1‬ه ‪. 1988 -‬‬
‫)‪.‬‬ ‫‪ -3‬التفسير التطبيقي للكتاب المقدس‪ ،‬مجمانو م المؤلفن ‪ ،‬شركو مااتر من يا‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ت‪ .‬ط‪،‬‬
‫‪ -4‬التفسير الحديث للكتاب المقدس‪ ،‬تيرنك ك ر‪ ،‬قله إلى العربيو‪ :‬القس بخنت متى‪ ،‬تار الثقافو‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪. 1995 ،1‬‬
‫‪774‬ه)‪ ،‬تحقن ‪ :‬محم يةن‬ ‫‪ -5‬تفسير القرآن العظيم‪ ،‬أيا الف اف إامانن ي نمر ي كثنر القرشي البصري ال مشقي‬
‫شمس ال ي ‪ ،‬تار الاتف العلميو‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ط‪1419 ،1‬ه ‪. 1998 -‬‬
‫‪ -6‬تفسير الكتاب المقدس (العهد القديم) تفسير سفر التكوين ‪ ،‬القمهللا تاترا يعقاب ملني ‪ ،‬قالً ن ماقء األ با‬
‫تاالهيما ا ‪. https://st-takla.org :‬‬
‫‪310‬ه) ‪ ،‬تحقن ‪:‬‬ ‫‪ -7‬جامع البيان عن تأويل آي القرآن ‪ ،‬أيا جعفر محم ي جرنر ي يزن ي كثنر اآلملي الن ري‬
‫أيم محم شاكر ‪ ،‬مؤاةو الراالو ‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ط‪1420 ، 1‬ه ‪. 2000 -‬‬
‫‪671‬ه)‪ ،‬تحقن ‪ :‬ايم ال رتو ي ‪-‬‬ ‫‪ -8‬الجامع ألحكام القرآن‪ ،‬أيا ن هللا محم ي ايم ي أيي بذر ي فر القرط ي‬
‫وإيراهيم أطفيش‪ ،‬تار الاتف المصرنو‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1384 ،2‬ه ‪. 1964 -‬‬
‫)‪.‬‬ ‫‪ -9‬دائرة المعارف الكتابية ‪ ،‬ممائن ي نف وآخرو ‪ ،‬تار الثقافو ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬ط‪ ، 2‬ت‪.‬‬
‫‪ -10‬دراسات في األديان اليهودية والنصرانية‪ ،‬اعات ي ن العزنز الخلا‪ ،‬مذتبو أ ااف الةلا‪ ،‬الرناض‪ -‬الةعاتيو‪،‬‬
‫ط‪1425 ،4‬ه ‪. 2004 -‬‬
‫‪597‬ه) ‪ ،‬تحقن ‪ :‬ن الر از‬ ‫‪ -11‬زاد المسير في علم التفسير ‪ ،‬جماي ال ي أيا الفرج ن الريم ي نلي الجازي‬
‫المب ي ‪ ،‬تار الاتاب العربي ‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ط‪1422 ، 1‬ه ‪.‬‬
‫‪ -12‬السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم (شرح سفر التكوين) ‪ ،‬القس وليم مارش ‪ ،‬ماتر ن مجمء الانائس في‬
‫الشر األت ى ‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ت‪ .‬ط)‪. 1973 ،‬‬
‫‪ -13‬شرح سفر التكوين (سفر البدايات)‪ ،‬القس ياينا المقاري‪ ،‬تار مجلو مرقس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪. 2014 ،2‬‬
‫‪256‬ه)‪ ،‬تحقن ‪ :‬ت‪ .‬مصنفى تيف‬ ‫‪ -14‬صحيح البخاري‪ ،‬أيا ن هللا محم ي إامانن ي إيراهيم الجعفي البخاري‬
‫البغا‪ ،‬تار اي كثنر‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ط‪1407 ،3‬ه ‪. 1987 -‬‬
‫‪261‬ه) ‪ ،‬تحقن ‪ :‬محم فؤات ن‬ ‫‪ -15‬صحيح مسلم ‪ ،‬أيا الحة مةلم ي الحجاج ي مةلم القشنري النيةاياري‬
‫)‪.‬‬ ‫الباقي ‪ ،‬تار إيياف التراث العربي ‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ت‪ .‬ط ‪،‬‬
‫‪ -16‬قاموس الكتاب المقدس‪ ،‬خبو م األااتذة‪ ،‬تار الثقافو‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪. 1995 ،10‬‬
‫‪ -17‬قصص التوراة واإلنجيل في ضوء القرآن والسنة ‪ ،‬نمر اليما األشقر ‪ ،‬تار النفائس ‪ ،‬نما ‪ ،‬ط‪1432 ، 1‬ه ‪-‬‬
‫‪. 2011‬‬
‫‪170‬ه)‪ ،‬تحقن ‪ :‬ت‪ .‬مب ي المخزومي‬ ‫‪ -18‬كتاب العين‪ ،‬أيا ن الريم الخلن ي أيم ي نمرو الفراهن ي البصري‬
‫)‪.‬‬ ‫‪ -‬ت‪ .‬إيراهيم الةامرائي‪ ،‬تار البالي‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ت‪ .‬ط‪،‬‬
‫‪ -19‬الكتاب المقدس العب الق يم والعب الج ي )‪.‬‬
‫‪427‬ه)‪ ،‬تحقن ‪ :‬أيا محم ي‬ ‫‪ -20‬الكشف والبيان عن تفسير القرآن‪ ،‬أيا إاحا أيم ي محم ي إيراهيم الثعل ي‬
‫ناشار‪ ،‬تار إيياف التراث العربي‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ط‪1422 ،1‬ه ‪. 2002 -‬‬
‫‪711‬ه) ‪ ،‬تار ماتر‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ط‪3‬‬ ‫‪ -21‬لسان العرب ‪ ،‬أيا الفض جماي ال ي محم ي مذر ي من ار األ صاري‬
‫‪1414 ،‬ه ‪. 1993 -‬‬
‫هللا ي محم ي يم ونه النيةاياري المعروف بالحاكم‬ ‫هللا محم ي ن‬ ‫‪ -22‬المستدرك على الصحيحين ‪ ،‬أيا ن‬
‫‪405‬ه) ‪ ،‬تحقن ‪ :‬مصنفى ن القاتر ننا‪ ،‬تار الاتف العلميو ‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ط‪1411 ، 1‬هة ‪. 1990 -‬‬
‫‪P a g e | 672‬‬
‫)‪Asst.Lecturer. Daria Ahmed Majid / Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (40) | Year (2020) Pages (649-673‬‬

‫‪510‬ه)‪ ،‬تحقن ‪ :‬ن الر از‬ ‫‪ -23‬معالم التنزيل في تفسير القرآن ‪ ،‬أيا محم الحةن ي مةعات ي الفراف البغاي‬
‫المب ي ‪ ،‬تار إيياف التراث العربي ‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ط‪1420 ، 1‬ه ‪.‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪626‬ه) ‪ ،‬تار ماتر ‪ ،‬ينرو‬ ‫ي ن هللا الرومي الحماي‬ ‫‪ -24‬معجم البلدان ‪ ،‬أيا ن هللا شباب ال ي ياقا‬
‫ط‪. 1995 ، 2‬‬
‫‪ -25‬المعجم المفهرس أللفاظ القرآن الكريم‪ ،‬محم فؤات ن الباقي ‪ ،‬تار الاتف المصرنو ‪ ،‬مصر ‪ ،‬ت‪ .‬ط)‪1364 ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -26‬المعجم الوسيط‪ ،‬ايراهيم مصنفى وآخرو ‪ ،‬تار ال ناة‪ ،‬اانن اي – تركيا‪ ،‬ط‪1392 ،2‬ه – ‪. 1972‬‬
‫‪606‬ه)‪ ،‬تار إيياف‬ ‫‪ -27‬مفاتيح الغيب‪ ،‬أيا ن هللا محم ي نمر ي الحة ي الحةن التيمي فخر ال ي الرازي‬
‫التراث العربي‪ ،‬ينرو ‪ ،‬ط‪1420 ،3‬ه‪.‬‬
‫‪ -28‬النبوة واألنبياء ‪ ،‬محم نلي الصايا ي ‪ ،‬مذتبو الغزالي ‪ ،‬تمش ‪ ،‬ط‪1405 ، 3‬ه ‪. 1985 -‬‬

‫‪P a g e | 673‬‬

You might also like