You are on page 1of 29

‫تعليق‬

‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام‬


‫الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫سبتمبر ‪2020‬‬
‫رامي شبانة‪ ،‬وبرتراند ريو ‪،‬وستيف جريفيث‬
‫المقدمة‬

‫شهد العقد الماضي تغيرات جذرية في قطاع الطاقة‪ ،‬منها طفرة الغاز والنفط‬
‫الصخري في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬وهبوط أسعار السلع‪ ،‬وزيادة الوعي‬
‫بالتحدي العالمي لتغير المناخ‪ .‬بدأت الدول األعضاء في مجلس التعاون الخليجي‬
‫استجابة لذلك في تطبيق إصالحات اقتصادية لتنويع اإليرادات الحكومية خارج نطاق‬
‫صادرات المواد الهيدروكربونية وإعادة هيكلة أسعار الطاقة المحلية إلدارة االزدياد‬
‫السريع في الطلب على الطاقة‪.‬‬

‫جدا‪ ،‬وتسبب الوباء العالمي‬


‫ومع ذلك حدث في عام ‪2020‬م اضطراب كبير ً‬
‫الناجم عن فيروس كورونا المستجد الذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية‬
‫اسم"كوفيد ‪ )Sohrabi et al. 2020( "19 -‬في خفض الطلب العالمي بصورة‬
‫كبيرة وملحوظة‪ ،‬ودفع الحكومات إلى تقييد األنشطة االقتصادية‪ ،‬بما فيها‬
‫السفر والنقل لمنع انتشاره‪ .‬وقد أدى ذلك إلى حدوث انخفاض غير مسبوق في‬
‫الطلب العالمي على الطاقة وبالتالي في أسعار النفط والغاز‪ ،‬وسرعة تصحيح‬
‫شركات النفط والغاز الكبرى لخطط استثمار رأس المال‪ ،‬وحدوث انخفاض‬
‫متوقع في استثمارات القطاع بنسبة ‪ %32‬في عام ‪2020‬م مقارنة بعام‬
‫‪2019‬م (‪ .)IEA 2020‬تزيد الدول األعضاء في مجلس التعاون الخليجي من‬
‫جهود اإلصالح في ظل هذه الظروف االستثنائية وتبحث في اتخاذ المزيد من‬
‫التدابير‪.‬‬
‫يعد موضوع األهمية‬
‫مشتركا بين جميع جهود‬
‫ً‬ ‫موضوعا‬
‫ً‬ ‫يعد موضوع األهمية المتزايدة للغاز الطبيعي‬
‫المتزايدة للغاز الطبيعي‬
‫اإلصالح التي تبذلها الدول األعضاء في مجلس التعاون الخليجي‪ .‬ولقد أعلنت‬
‫المملكة العربية السعودية واإلمارات العربية المتحدة وقطر وعمان خالل السنوات‬ ‫مشتركا بين‬
‫ً‬ ‫موضوعا‬
‫ً‬
‫الخمس الماضية عن خطط صارمة لزيادة االستفادة من احتياطيات الغاز الطبيعي‬ ‫جميع جهود اإلصالح التي‬
‫لديها‪ ،‬بهدف توفير اإلمدادات ألسواق التصدير واألسواق المحلية وتحفيز النمو‬ ‫تبذلها الدول األعضاء في‬
‫خططا لزيادة اإلمدادات المحلية للغاز في‬
‫ً‬ ‫الصناعي‪ .‬ووضعت الكويت والبحرين‬ ‫مجلس التعاون الخليجي‬
‫الوقت الذي تعمل فيه الدولتان على توسيع البنية التحتية الستيراد الغاز الطبيعي‬
‫المسال‪.‬‬

‫يمثل النفط والغاز االستهالك األولي للطاقة في الخليج‪ .‬وفي حين أن مزيج الطاقة‬
‫قد اختلف لكل دولة من الدول األعضاء‪ ،‬إال أن النفط تفوق على الغاز في الفترة ما‬
‫بين عام ‪2000‬م و ‪2009‬م‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فمنذ عام ‪2010‬م زاد الغاز الطبيعي من‬
‫حصته في المجموعة ‪-‬كما هو موضح في الشكل (‪ -)1‬وتقاربت حصص النفط والغاز‬
‫إلى حد االنقسام المتساوي بحلول عام ‪2019‬م‪.‬‬

‫أدت زيادة حصة الغاز في مزيج استهالك الطاقة األولي لدول الخليج خالل العقد‬
‫الماضي نتيجة زيادة اإلنتاج المحلي والواردات في كل دولة من الدول األعضاء إلى‬
‫توفير المزيد من الغاز‪ .‬وقد سمح ذلك بالمزيد من التحول من النفط إلى الغاز في‬
‫قطاعي الكهرباء والصناعة‪ .‬كما كان ظهور المشاريع الصناعية الكبرى مثل‬

‫‪2‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫سوف تركز معظم‬
‫مصدرا من‬
‫ً‬ ‫محطة "اللؤلؤة" بدولة قطر لتحويل الغاز إلى سوائل في عام ‪2011‬م‬
‫شركات النفط الوطنية‬
‫فضل عن ذلك‪ ،‬أدى انخفاض إجمالي الطلب على الطاقة‬ ‫ً‬ ‫مصادر الطلب الكبيرة للغاز‪.‬‬
‫في الخليج على زيادة‬ ‫بسبب تباطؤ النشاط االقتصادي اإلقليمي واصالحات أسعار الوقود التي استهدفت‬
‫إنتاج الغاز الطبيعي‪ ،‬إما‬ ‫أنواع الوقود المستخدمة في النقل إلى تخفيف الطلب على النفط وأعادت توزيع‬
‫لسد الفجوة بين حركتي‬ ‫حصص استهالك الوقود لصالح الغاز الطبيعي‪ .‬وسوف تركز معظم شركات النفط‬
‫العرض والطلب على‬ ‫الوطنية في الخليج على زيادة إنتاج الغاز الطبيعي‪ ،‬إما لسد الفجوة بين حركتي العرض‬
‫الطاقة المحلية أو لتسييل‬ ‫والطلب على الطاقة المحلية أو لتسييل احتياطيات الغاز بهدف تنويع مصادر الدخل‪.‬‬
‫احتياطيات الغاز بهدف‬
‫الشكل ‪ .1‬إجمالي االستهالك األولي للطاقة في مجلس التعاون الخليجي وحصص الغاز‬
‫تنويع مصادر الدخل‬ ‫الطبيعي والنفط في الفترة ما بين ‪2019-2000‬م‪.‬‬

‫‪60%‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪55%‬‬
‫‪20‬‬

‫‪50%‬‬
‫‪15‬‬

‫إﻛﺴﺎ ﺟﻮل‬
‫‪45%‬‬

‫‪10‬‬
‫‪40%‬‬

‫‪5‬‬
‫‪35%‬‬

‫‪30%‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪00‬‬

‫‪01‬‬

‫‪02‬‬

‫‪03‬‬

‫‪04‬‬

‫‪05‬‬

‫‪06‬‬

‫‪07‬‬

‫‪08‬‬

‫‪09‬‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪13‬‬

‫‪14‬‬

‫‪15‬‬

‫‪16‬‬

‫‪17‬‬

‫‪18‬‬

‫‪19‬‬
‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫ﺣﺼﺔ اﻟﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ )‪(%‬‬ ‫ﺣﺼﺔ اﻟﻨﻔﻂ )‪(%‬‬ ‫اﺳﺘﻬﻼك اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻷوﻟﻴﺔ‬

‫المصدر‪.BP Statistical Review of World Energy 2020, NOGA Oil & Gas Statistics 2019 :‬‬

‫وبالتالي سوف يظل الغاز الطبيعي جز ًءا ال يتجزأ من اقتصادات وجهود تنويع جميع‬
‫الدول األعضاء في مجلس التعاون‪ .‬ومع ذلك تواصل الدول تقدمها بمفردها ولم تقم‬
‫بشيء يذكر لتوحيد جهودها‪ ،‬على الرغم من أن اتباع نهج تعاوني ومتكامل قد يحقق‬
‫عائدات وهوامش أرباح أكبر‪ .‬ولمعالجة هذه المسألة‪ ،‬نستعرض التطورات التي من‬
‫وتحديدا اتجاهات السوق الرئيسة والخطط‬
‫ً‬ ‫المحتمل أن تؤثر على التوازن اإلقليمي للغاز‬
‫التي أعلنت عنها حكومات دول مجلس التعاون الخليجي لقطاعات الطاقة التابعة‬
‫لها‪ .‬ومن ثم نناقش التحديات وفرص االنتقال إلى سوق متكاملة للغاز على الصعيد‬
‫اإلقليمي‪ ،‬بما في ذلك تنسيق سوق الطاقة وخطط إصالح أسعار الوقود واالستثمار‬
‫المتداخل في البنية التحتية‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫سياسات وإصالحات الغاز في دول مجلس التعاون الخليجي‬

‫استهلكت دول مجلس التعاون الخليجي ككل ‪ 296‬مليار متر مكعب من الغاز‬
‫الطبيعي في عام ‪2019‬م‪ ،‬أي ما يعادل استهالك الصين تقري ًبا في نفس العام‬
‫(‪ .)BP 2020‬وتظل أسعار الغاز في دول مجلس التعاون الخليجي األقل على‬
‫مستوى العالم‪ ،‬إذ تنظمها الحكومات الوطنية ذات الصلة لتعزيز التصنيع والتنوع‬
‫بعيدا عن النفط‪ ،‬وخلق الفرص الوظيفية وتوزيع الرفاهية‪ .‬ونتيجة لذلك‪،‬‬
‫االقتصادي ً‬
‫بلغ متوسط المعدل السنوي المركب للطلب المحلي حوالي ‪ %5‬في الفترة ما بين‬
‫‪2000‬م و ‪2009‬م‪ ،‬أي ضعف معدل النمو العالمي تقري ًبا ‪ ،‬مما جعل المنطقة تتميز‬
‫بأعلى مستويات من استهالك الفرد للغاز على مستوى العالم‪ ،‬كما هو موضح‬
‫أيضا االختالف الكبير بين دول مجلس التعاون‬ ‫في الشكل (‪ .)2‬ويوضح الشكل ً‬
‫الخليجي؛ إذ يعد استهالك الفرد من الغاز في كل من قطر والبحرين ‪-‬اللتان تمتلكان‬
‫قطاعين صناعيين كبيرين يعتمدان على الغاز الطبيعي نسبة إلى سكانهما‪ -‬أكبر‬
‫من الدول األعضاء األخرى‪.‬‬

‫الشكل ‪ .2‬نصيب الفرد من استهالك الغاز في دول مختارة في عام ‪2018‬م‬

‫‪16‬‬

‫‪14‬‬
‫)ﻣﻠﻴﺎر ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ‪ /‬ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ(‬

‫‪12‬‬
‫ﻧﺼﻴﺐ اﻟﻔﺮد ﻣﻦ اﺳﺘﻬﻼك اﻟﻐﺎز‬

‫‪10‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬
‫اﻟ‬

‫ﻣ‬
‫اﻟﻬ‬

‫اﻟ‬

‫ﻛ‬

‫اﻟﻮ ﻣﺮﻳ‬

‫إﻳ‬

‫ﻛ‬

‫رو‬

‫ﻋﻤ‬

‫ا ﺘﺤ‬

‫اﻟﺒ‬

‫ﻗ‬
‫اﻟﻤ ﻌﻮ‬

‫ا ت اﻟ‬
‫أﻟ‬

‫ﻟ‬
‫ﻹﻣﺎرا ﺪة‬

‫ﻄﺮ‬
‫ﺼ‬

‫ﻴﺎﺑ‬

‫ﻜﻮﻳ‬
‫ﺼﺮ‬

‫ﺮان‬
‫ﻤﺎ‬
‫ﻮرﻳ‬

‫ﻨﺪا‬

‫ﺳﻴﺎ‬

‫ﺤﺮ‬
‫ﻨﺪ‬

‫ﻻﻳﺎ ﻜﻴﺔ‬

‫ﺎن‬
‫ﻤﻠﻜ دﻳﺔ‬
‫اﻷ‬

‫اﻟ‬
‫ﻧﻴﺎ‬
‫ﻴﻦ‬

‫ﺎن‬

‫ا‬
‫ﺎ‬

‫ﻳﻦ‬
‫ﻟﻤ‬
‫ﺴ‬

‫ﺖ‬
‫اﻟﺠ‬

‫تا‬

‫ﺔ اﻟ‬
‫ﻨﻮ‬

‫ﻟﻤ‬

‫ﻌﺮ‬
‫ﻌﺮ‬
‫ﺑﻴﺔ‬

‫ﺘﺤ‬

‫ﺑﻴﺔ‬
‫ﺑﻴﺔ‬
‫ﺪة‬

‫ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون‬
‫اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ‬

‫المصادر‪BP Statistical Review 2019, World Bank 2018 :‬‬

‫‪4‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫وفي حين أن انخفاض األسعار يعود بالفائدة على المستخدمين النهائيين المحليين‬
‫بسيطا للتنقيب عن‬‫ً‬ ‫حافزا‬
‫للغاز المستخدم في توليد الكهرباء‪ ،‬إال أنه ال يوفر إال ً‬
‫الغاز وتطويره‪ .‬ونتيجة لذلك لجأت بعض الدول الخليجية إلى وضع حصص التوريد‬
‫على المستخدمين النهائيين بينما لجأت دول أخرى إلى واردات الغاز‪ .‬ولقد بدأت‬
‫اإلمارات العربية المتحدة وعمان باستيراد الغاز من قطر عبر خط أنابيب دولفين في‬
‫عام ‪2007‬م‪ ،‬وقامت الكويت في عام ‪2009‬م باستيراد أول شحنة لها من الغاز‬
‫الطبيعي المسال ولحقتها اإلمارات العربية المتحدة في عام ‪2010‬م‪.‬‬

‫إن انخفاض أسعار النفط وبالتالي اإليرادات الحكومية في الفترة ما بين عامي‬
‫‪2014‬م و ‪2015‬م دفع معظم الدول الخليجية إلى إجراء إصالحات ألسعار الطاقة‪.‬‬
‫ويلخص الجدول (‪ )1‬التغيرات في أسعار الغاز الطبيعي في دول مجلس التعاون‬
‫الخليجي منذ عام ‪2015‬م‪.‬‬

‫بدأت سلطنة عمان بإصالح األسعار قبل انخفاض أسعار النفط في الفترة ما بين‬
‫‪2015-2014‬م‪ ،‬مما يجعلها أول دولة في المجموعة تبدأ باإلصالحات‪ .‬فبدأت وزارة‬
‫النفط والغاز العمانية برفع أسعار الغاز تدريج ًيا للصناعات الكبرى في عام ‪2012‬م‪،‬‬
‫من ‪ 1.5‬دوالر أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية إلى ‪ 3‬دوالرات أمريكية‪/‬‬
‫مليون وحدة حرارية بريطانية بحلول عام ‪2015‬م‪ .‬وبقي السعر لجميع مستخدمي‬
‫الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء عند ‪ 1.50‬دوالر أمريكي‪ /‬مليون وحدة حرارية‬
‫بريطانية حتى األول من يناير ‪2015‬م‪ ،‬ولكنه تضاعف بعد ذلك عند نفس المستوى‬
‫ليصل إلى ‪ 3‬دوالرات أمريكية‪ /‬مليون وحدة حرارية بريطانية‪ .‬كما حددت الوزارة زيادة‬
‫تدريجية بنسبة ‪ %3‬سنو ًيا بعد ذلك (‪)Corbeau, Six, and Shabaneh 2016‬‬

‫وبدأت البحرين مرحلة إصالح طويلة المدى لألسعار بالقطاع الصناعي في أبريل‬
‫‪2015‬م‪ ،‬والتي أدت إلى رفع األسعار بمقدار ‪ 0.25‬دوالر أمريكي‪ /‬مليون وحدة‬
‫حرارية بريطانية‪ ،‬من ‪ 2.25‬دوالر أمريكي‪ /‬مليون وحدة حرارية بريطانية إلى ‪2.50‬‬
‫دوالر أمريكي‪ /‬مليون وحدة حرارية بريطانية‪ ،‬ورفعتها بعد ذلك سنو ًيا بنفس الزيادة‬
‫لتصل إلى ‪ 4‬دوالرات أمريكية‪ /‬مليون وحدة حرارية بريطانية في عام ‪2021‬م‪.‬‬
‫تحفظا؛ إذ رفعت أسعار الغاز الطبيعي‬
‫ً‬ ‫نهجا أكثر‬
‫واتبعت المملكة العربية السعودية ً‬
‫(الميثان) بنسبة ‪ %67‬في عام ‪2016‬م‪ ،‬من ‪ 0.75‬دوالر أمريكي‪ /‬مليون وحدة‬
‫حرارية بريطانية إلى ‪ 1.25‬دوالر أمريكي‪ /‬مليون وحدة حرارية بريطانية‪ .‬ومع ذلك لم‬
‫تفض المرحلة الثانية من اإلصالحات في عام ‪2018‬م إلى زيادة أسعار الغاز بالنسبة‬
‫للمستخدمين النهائيين‪ .‬ومن جانب آخر‪ ،‬تخلت دولة الكويت عن األسعار الثابتة في‬
‫عام ‪2006‬م وتعمل حال ًيا على إسناد سعر الغاز المحلي إلى النفط باستخدام عامل‬
‫سعر تعادل النفط الخام (‪.)Alsayegh and Fattouh 2019‬‬

‫‪5‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫الجدول ‪ .1‬سياسات تسعير الغاز الطبيعي في دول مجلس التعاون الخليجي‪.‬‬

‫الخطط المستقبلية‬ ‫‪2018‬م‬ ‫‪2017‬م‬ ‫‪2016‬م‬ ‫‪2015‬م‬ ‫ما قبل ‪2015‬م‬ ‫الدولة‬

‫إصالح األسعار‬ ‫‪ 1.25‬دوالر أمريكي‪ /‬مليون وحدة حرارية بريطانية‪.‬‬ ‫‪ 0.75‬دوالر أمريكي‪ /‬مليون وحدة ‪ 0.75‬دوالر‬ ‫المملكة‬
‫تدريج ًي ا‪ ،‬وربطها بسعر‬ ‫أمريكي‪ /‬مليون‬ ‫حرارية بريطانية‪.‬‬ ‫العربية‬
‫مرجعي‪.‬‬ ‫وحدة حرارية‬ ‫السعودية‬
‫بريطانية‪.‬‬

‫قامت سلطنة عمان بزيادة األسعار تدريج ًي ا للصناعة من ‪ 1.50‬دوالر أمريكي‪ /‬مليون وحدة حرارية بريطانية إلى ‪ 3‬دوالرات أمريكية‪/‬‬ ‫عمان‬
‫مليون وحدة حرارية بريطانية ما بين عامي ‪2012‬م و ‪2015‬م‪ ،‬ومن ثم ضاعفت سعر الغاز الطبيعي المستخدم في توليد الكهرباء من‬
‫‪ 1.50‬دوالر أمريكي‪ /‬مليون وحدة حرارية بريطانية إلى ‪ 3‬دوالرات أمريكية‪ /‬مليون وحدة حرارية بريطانية في عام ‪2015‬م‪ .‬ومن المتوقع‬
‫أن تزيد أسعار الغاز فيما بعد للصناعة بنسبة ‪ %3‬سنو ًي ا‪.‬‬

‫زيادة أسعار الغاز بمقدار ‪ 0.25‬دوالر أمريكي‪ /‬مليون وحدة حرارية بريطانية‬ ‫‪ 2.50‬دوالر‬ ‫‪ 2.25‬دوالر أمريكي‪ /‬مليون‬ ‫البحرين‬
‫سنو ًي ا حتى تصل إلى ‪ 4‬دوالرات أمريكية‪ /‬مليون وحدة حرارية بريطانية في عام‬ ‫أمريكي‪ /‬مليون‬ ‫وحدة حرارية بريطانية‪.‬‬
‫‪2021‬م‪.‬‬ ‫وحدة حرارية‬
‫بريطانية‪.‬‬

‫األسعار المرجعية للنفط‪ .‬العوامل المختلفة لسعر تعادل النفط الخام المستخدمة للغاز المحلي‬ ‫تتراوح األسعار المرتبطة‬ ‫الكويت‬
‫وواردات الغاز الطبيعي المسال‪.‬‬ ‫بالنفط ما بين ‪ 0.75‬دوالر‬
‫أمريكي و ‪ 1.50‬دوالر أمريكي‪/‬‬
‫مليون وحدة حرارية بريطانية‬

‫لم يعلن عن أي خطط‪.‬‬ ‫‪ 1.0‬دوالر أمريكي‪ /‬مليون وحدة حرارية‬ ‫‪ 0.75‬دوالر‬ ‫‪ 1.50‬دوالر أمريكي‪ /‬مليون وحدة حرارية بريطانية‪.‬‬ ‫قطر*‬
‫بريطانية‪.‬‬ ‫أمريكي‪/‬‬
‫مليون‬
‫وحدة حرارية‬
‫بريطانية‪.‬‬

‫لم يعلن عن أي خط‪.‬‬ ‫‪ 2.40‬دوالر أمريكي‪/‬‬ ‫‪ 1.20‬دوالر أمريكي‪ /‬مليون وحدة حرارية بريطانية‪.‬‬ ‫اإلمارات‬
‫مليون وحدة حرارية‬ ‫العربية‬
‫بريطانية‪.‬‬ ‫المتحدة*‬

‫المصادر‪Stern (2019); IGU (2019), Corbeau, Six, and Shabaneh (2016( :‬‬
‫* ال تتوفر أي معلومات حكومية رسمية عن أسعار الغاز‪ .‬أخذت التقديرات من مخططات استطالع‬
‫االتحاد الدولي للغاز (‪ )IGU‬ألسعار بيع الغاز بالجملة‪.‬‬

‫ال تعلن السلطات في كل من اإلمارات العربية المتحدة وقطر عن طرقها‬


‫المستخدمة في تحديد أسعار الغاز‪ .‬وتختلف األسعار في األولى ما بين اإلمارات‬
‫وبحسب المستخدم النهائي‪ .‬يظهر مسح أسعار بيع الغاز بالجملة الذي أجراه‬
‫االتحاد الدولي للغاز (‪ )IGU‬أن اإلمارات العربية المتحدة ضاعفت أسعار بيع الغاز‬
‫بالجملة في عام ‪2018‬م من ‪ 1.2‬دوالر أمريكي‪ /‬مليون وحدة حرارية بريطانية‬
‫تقري ًبا إلى ‪ 2.40‬دوالر أمريكي‪ /‬مليون وحدة حرارية بريطانية‪ ،‬وهو ما يشير إلى‬
‫إصالحات األسعار خالل هذه الفترة الزمنية‪ .‬ومن جانب آخر‪ ،‬خفضت قطر أسعار‬
‫البيع بالجملة من ‪ 1.50‬دوالر أمريكي‪ /‬مليون وحدة حرارية بريطانية إلى ‪0.75‬‬
‫دوالر أمريكي‪ /‬مليون وحدة حرارية بريطانية في عام ‪2016‬م قبل أن تعيد رفعها‬
‫في عام ‪2017‬م بمقدار ‪ 1‬دوالر أمريكي‪ /‬مليون وحدة حرارية بريطانية‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫ساهم ارتفاع أسعار الغاز‬
‫الطبيعي في تقنين‬ ‫تباطأ استهالك الغاز في دول مجلس التعاون منذ عام ‪2015‬م بصورة ملحوظة‬
‫الطلب على الغاز في‬ ‫مقارنة بالمتوسطات الفعلية على مر التاريخ‪ ،‬بسبب إصالحات أسعار الغاز المشار‬
‫نطاقا‪ .‬ساهم ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بعض القطاعات وزيادة‬
‫ً‬ ‫إليها أعاله والتباطؤ االقتصادي األوسع‬
‫في تقنين الطلب على الغاز في بعض القطاعات وزيادة االستفادة من تشجيع‬
‫اإلنتاج المحلي للغاز من مناطق توفره‪ ،‬وإنه لمن المكلف توفير احتياطيات للغاز غير االستفادة من تشجيع‬
‫اإلنتاج المحلي للغاز من‬ ‫المصاحب‪ .‬وكما هو موضح في الشكل (‪ ،)3‬بلغت نسبة متوسط استخدام الغاز‬
‫مناطق توفره‪ ،‬وإنه لمن‬ ‫‪ %2.2‬سنو ًيا في الفترة ما بين ‪2016‬م و ‪2019‬م مقارنة بـ ‪ %5.1‬في الفترة ما‬
‫المكلف توفير احتياطيات‬ ‫بين ‪2009‬م و ‪2015‬م‪.‬‬
‫للغاز غير المصاحب‬
‫الشكل ‪ .3‬استهالك الغاز في دول مجلس التعاون الخليجي بحسب الدولة‪.‬‬

‫‪350‬‬

‫‪300‬‬
‫ﻣﻠﻴﺎر ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ‪ /‬اﻟﺴﻨﺔ‬

‫‪250‬‬

‫‪200‬‬

‫‪150‬‬

‫‪100‬‬

‫‪50‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬
‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪12.4‬‬ ‫‪12.6‬‬ ‫‪13.1‬‬ ‫‪14.0‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫‪14.8‬‬ ‫‪14.4‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪14.6‬‬ ‫‪16.9‬‬
‫ﻋﻤﺎن‬ ‫‪13.7‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪18.1‬‬ ‫‪19.7‬‬ ‫‪21.7‬‬ ‫‪21.3‬‬ ‫‪23.0‬‬ ‫‪22.8‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪25.0‬‬
‫اﻟﻜﻮﻳﺖ‬ ‫‪11.8‬‬ ‫‪14.0‬‬ ‫‪15.9‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪17.9‬‬ ‫‪20.3‬‬ ‫‪21.1‬‬ ‫‪21.0‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪23.5‬‬
‫ﻗﻄﺮ‬ ‫‪21.3‬‬ ‫‪25.4‬‬ ‫‪28.7‬‬ ‫‪33.6‬‬ ‫‪35.5‬‬ ‫‪38.5‬‬ ‫‪42.4‬‬ ‫‪40.2‬‬ ‫‪39.9‬‬ ‫‪41.4‬‬ ‫‪41.1‬‬
‫اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة‬ ‫‪57.6‬‬ ‫‪59.3‬‬ ‫‪61.6‬‬ ‫‪63.9‬‬ ‫‪64.7‬‬ ‫‪63.4‬‬ ‫‪71.5‬‬ ‫‪72.7‬‬ ‫‪74.7‬‬ ‫‪74.4‬‬ ‫‪76.0‬‬
‫اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‬ ‫‪74.5‬‬ ‫‪83.3‬‬ ‫‪87.6‬‬ ‫‪94.4‬‬ ‫‪95.0‬‬ ‫‪97.3‬‬ ‫‪99.2‬‬ ‫‪105.3‬‬ ‫‪109.3‬‬ ‫‪112.1‬‬ ‫‪113.6‬‬

‫المصدر‪.BP Statistical Review of World Energy 2020 :‬‬


‫مالحظة‪ :‬إنتاج الغاز الطبيعي المفترض يساوي استهالك البحرين بسبب عدم وجود بنية تحتية‬
‫للتجارة قبل عام ‪2020‬م‪.‬‬

‫تطوير الغاز في دول مجلس التعاون الخليجي‬

‫تمتلك جميع الدول الست األعضاء في مجلس التعاون ‪ 1,379‬تريليون قدم مكعب من‬
‫وفقا لتقديرات عام ‪2019‬م‪ ،‬أو حوالي ‪ %20‬من اإلجمالي‬‫احتياطيات الغاز الطبيعي ً‬
‫العالمي‪ ،‬لتنافس روسيا التي تمتلك االحتياطيات األكبر في العالم (‪.)BP 2020‬‬
‫ومع ذلك تتوزع هذه الموارد بصورة غير متساوية‪ ،‬فدولة قطر الغنية بالغاز تمتلك‬
‫حوالي ‪ %63‬من احتياطيات دول المجلس وبالتالي هي من تغير بيانات دول الخليج‬
‫برمتها‪ .‬وتمتلك كل من اإلمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ‪ %15‬من‬
‫االحتياطيات‪ ،‬و تمتلك الكويت ‪ %4‬وسلطنة عمان ‪ %2‬والبحرين ‪.%0.5‬‬

‫‪7‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫وبالرغم من االكتفاء الذاتي من الغاز الذي حققته منذ فترة طويلة دول مجلس‬
‫التعاون الخليجي الخمس بما فيها قطر ‪ ،‬عانت جميع الدول من نقص في الغاز منذ‬
‫عام ‪2009‬م ‪-‬كما هو موضح في الشكل (‪ -)4‬وانخفض رصيد الغاز في دول مجلس‬
‫التعاون باستثناء قطر من صافي صادرات يقدر بـنحو ‪ 1.8‬مليار متر مكعب في‬
‫عام ‪2008‬م إلى صافي واردات يقدر بـنحو ‪ 9.4‬مليار متر مكعب في ‪2015‬م‪.‬‬
‫بسيطا ليصل إلى صافي واردات قدره ‪7.2‬‬
‫ً‬ ‫ومنذ ذلك الحين‪ ،‬تحسن الرصيد تحس ًنا‬
‫مليار متر مكعب في عام ‪2019‬م بسبب زيادة إنتاج بعض الدول للغاز وضعف نمو‬
‫كبيرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫عجزا‬
‫االستهالك األولي للطاقة‪ ،‬ولكن ال يزال هذا العجز يعد ً‬

‫الشكل ‪ .4‬أرصدة الغاز الطبيعي في دول مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬باستثناء قطر‪.‬‬
‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬
‫ﻣﻠﻴﺎر ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ‬

‫‪0‬‬

‫‪-5‬‬

‫‪-10‬‬

‫‪-15‬‬

‫‪-20‬‬

‫‪-25‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫اﻟﻔﺎﺋﺾ‪ /‬اﻟﻌﺠﺰ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة‬ ‫اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‬ ‫ﻋﻤﺎن‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺖ‬

‫المصدر‪.BP Statistical Review 2020 :‬‬


‫تلتزم معظم الدول‬
‫تلتزم معظم الدول األعضاء في مجلس التعاون الخليجي بزيادة حصص الغاز‬ ‫األعضاء في مجلس‬
‫الطبيعي في مزيج طاقتها لتحل محل النفط في إنتاج الطاقة المحلي ولتنويع‬ ‫التعاون الخليجي بزيادة‬
‫اقتصاداتها بمنأى عن النفط‪ .‬تتضمن األقسام التالية لمحات عن خطط إنتاج الغاز‬
‫حصص الغاز الطبيعي‬
‫المستقبلية واستراتيجيات قطاع الطاقة لكل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي‬
‫أيضا في الملحق ‪.)1‬‬
‫(لخصت ً‬
‫في مزيج طاقتها لتحل‬
‫محل النفط في إنتاج‬
‫المملكة العربية السعودية‬ ‫الطاقة المحلي ولتنويع‬
‫اقتصاداتها بمنأى عن‬
‫أنتجت المملكة العربية السعودية ‪ 113.6‬مليار متر مكعب من الغاز في عام‬
‫‪2019‬م‪ ،‬وتسعى إلى مضاعفة إنتاجها بحلول عام ‪2030‬م‪ .‬تمتلك المملكة‬
‫النفط‬
‫احتياطيات غاز كبيرة قدرتها شركة االستشارات ‪DeGolyer & MacNaughton‬‬

‫‪8‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫في مراجعة مستقلة بنحو ‪ 324.4‬تريليون قدم مكعب حتى تاريخ ‪ 31‬ديسمبر‬
‫‪2017‬م‪ ،‬أي أكثر بنسبة ‪ %7‬مما أعلنت عنه شركة أرامكو السعودية‬
‫(‪ .)Saudi Gazette 2019‬ولقد أعلنت شركة أرامكو السعودية في عام ‪2018‬م عن‬
‫استراتيجية بقيمة ‪ 150‬مليار دوالر أمريكي لزيادة إنتاج الغاز وتمكين المملكة من أن‬
‫تصبح دولة مصدرة للغاز (‪.)El Gamal 2018‬‬

‫سيكون كامل إنتاج الغاز بالمملكة العربية السعودية في المستقبل من حقول الغاز‬
‫غير المصاحب المتركزة في المنطقة الشرقية‪ .‬وتتضمن تلك الخطط تطوير الغاز غير‬
‫التقليدي الذي من المتوقع أن يسهم في إنتاج حوالي ‪ 30‬مليار متر مكعب‪ /‬سنة بحلول‬
‫عام ‪2030‬م (‪ .)World Oil 2019‬وكان هناك تركيز كبير على تطوير حوض الجافورة‪،‬‬
‫الذي حددته أرامكو السعودية كمنطقة صخرية غنية بالغاز السائل تحتوي على ما يقدر‬
‫بنحو ‪ 200‬تريليون قدم مكعب‪ ،‬باإلضافة إلى المنطقة الشمالية من المملكة وجنوب‬
‫الغوار‪ .‬ومن المتوقع أن تبدأ أرامكو السعودية اإلنتاج من مكامن الغاز في الجافورة في‬
‫عام ‪2024‬م وأن تصل إلى ‪ 22.7‬مليار متر مكعب‪ /‬السنة بحلول عام ‪2036‬م‬
‫(‪ .)Saudi Aramco 2020‬وبالفعل‪ ،‬بدأت الشركة باإلنتاج التجاري في المنطقة‬
‫الشمالية من المملكة‪ ،‬وإمداد مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية بالغاز وتطوير‬
‫الحقول في جنوب الغوار‪.‬‬

‫تعتمد تكاليف اإلنتاج وإنتاج الغاز غير المصاحب على خصائص المكامن‪ ،‬وتعتبر حقول‬
‫الغاز في الجزء الجنوبي من المنطقة الشرقية ‪-‬بالقرب من حقل الغوار أسفل منطقة‬
‫عموما بسوائل الغاز الطبيعي ولها أعماق متوسطة‪ .‬أما الحقول‬
‫ً‬ ‫تجميع النفط‪ -‬غنية‬
‫الموجودة في المنطقة الشمالية فلها أعماق أكبر وقابلة للنفاذ‬
‫أيضا عن اكتشافات كبيرة للغاز غير‬
‫(‪ .)Saudi Aramco 2019‬أعلنت أرامكو السعودية ً‬
‫المصاحب في البحر األحمر‪ ،‬إال أنه لم يكشف عن األرقام الدقيقة‬
‫(‪.)Oil&Gas Middle East 2019‬‬

‫سوف يعمل معظم اإلنتاج المخطط له للغاز الطبيعي في المملكة العربية السعودية‬
‫على تلبية الطلب المستقبلي على الكهرباء في البالد‪ ،‬ال سيما من القطاعات‬
‫أيضا محل االستهالك المحلي ألنواع الوقود‬‫التجارية والصناعية المتنامية‪ .‬وسوف يحل ً‬
‫السائلة في قطاع الكهرباء‪ .‬وألن المملكة ال تستورد أو تصدر الغاز‪ ،‬يرتبط حجم‬
‫الطلب لديها باإلمداد المحلي‪ .‬بلغ متوسط النمو السنوي الستهالك الغاز في الفترة‬
‫من عام ‪2009‬م وحتى عام ‪2015‬م ‪-‬أي قبل تنفيذ إصالحات أسعار الكهرباء والغاز‬
‫بسيطا إلى ‪ %3.5‬في‬ ‫ً‬ ‫انخفاضا‬
‫ً‬ ‫في عام ‪2016‬م‪ .%3.9 -‬ومع ذلك انخفض المتوسط‬
‫الفترة ما بين ‪2016‬م و ‪2019‬م مع ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز‪ .‬وأدى دخول حقول‬
‫الغاز الجديدة في المجال التجاري واستبدالها للنفط المستخدم في توليد الكهرباء إلى‬
‫التعويض عن بعض آثار إصالحات األسعار‪ ،‬وتحسين الكفاءة في قطاع الكهرباء وتوفير‬
‫النفط لتصديره‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫أيضا على عوامل‬
‫سيعتمد مسار الطلب على الغاز في المملكة العربية السعودية ً‬
‫أخرى‪ ،‬بما فيها اإلصالحات المستمرة ألسعار الوقود وتعريفة الكهرباء وسرعة‬
‫استخدام الطاقة المتجددة‪ .‬ولقد بدأت بإصالحات كبرى ألسعار الطاقة في عام‬
‫‪2016‬م وتهدف من خالل ذلك إلى االبتعاد عن التسعير المدار وتحقيق غاية‬
‫"الوصول إلى األسعار المرجعية بحلول عام ‪2025‬م"‬
‫(‪ .)Kingdom of Saudi Arabia 2019‬أصبحت الطاقة المتجددة تنافسية بشكل‬
‫هاما في تلبية الطلب المتزايد على‬
‫دورا ً‬
‫متزايد من حيث التكلفة‪ ،‬وستلعب ً‬
‫الكهرباء‪ ،‬وأدى انخفاض العروض المقدمة لمناقصات الطاقة الشمسية وطاقة‬
‫الرياح في السنوات األخيرة إلى تسريع استخدامها‪.‬‬

‫ومع زيادة إنتاج الغاز في المملكة العربية السعودية‪ ،‬ستعمل السطات على‬
‫توسعة نظام الغاز المركزي في البالد‪ ،‬الذي يمثل البنية التحتية األساسية‬
‫للغاز في المملكة‪ ،‬لجمع الغاز ومعالجته ونقله إلى المستخدمين النهائيين‪ .‬كما‬
‫ستعمل على تطوير أنظمة تخزين للغاز الطبيعي لضمان المرونة وتوفر الغاز خالل‬
‫ذروة الطلب في أشهر الصيف‪.‬‬

‫اإلمارات العربية المتحدة‬

‫أنتجت اإلمارات العربية المتحدة ‪ 64.7‬مليار متر مكعب من الغاز في عام ‪2018‬م‬
‫(‪ .)BP 2019‬ومنذ عام ‪2018‬م بلغت االحتياطيات المؤكدة والمثبتة للغاز ‪215‬‬
‫تريليون قدم مكعب‪ ،‬وزادت في العام التالي لتصل إلى ‪ 273‬تريليون قدم مكعب‪.‬‬
‫وأفصحت دولة اإلمارات العربية المتحدة عن ‪ 160‬تريليون قدم مكعب من موارد‬
‫الغاز غير التقليدية المنفصلة‪ .‬وفي أوائل عام ‪2020‬م‪ ،‬أعلنت شركة بترول أبوظبي‬
‫الوطنية (أدنوك) عن اكتشاف حقل غاز بمخزون ‪ 80‬تريليون قدم مكعب في‬
‫المنطقة الممتدة على حدود أبوظبي ودبي (‪.)MEES 2020‬‬

‫قدما في‬
‫وبالنظر إلى احتياطيات الغاز الوفيرة في دولة اإلمارات‪ ،‬نجدها تمضي ً‬
‫مجموعة واسعة من المشاريع التي تعزز اإلنتاج وتحقق االكتفاء الذاتي من الغاز‬
‫بحلول عام ‪2030‬م‪ .‬وتشمل هذه المشاريع الغاز الحامض والغاز غير التقليدي ( أي‬
‫الغاز الصخري والغاز الضيق) واألغطية الغازية (أي الخزانات العلوية النفط) (‪MEES‬‬
‫‪ .)2019‬سوف تزداد الطاقة اإلنتاجية لحقل شاه البري في أبوظبي للغاز الحامض‬
‫(مشروع مشترك تمتلك أدنوك منه ‪ %60‬وتمتلك أوكسيدنتال بتروليوم ‪ )%40‬من‬
‫‪ 13.4‬مليار متر مكعب‪ /‬السنة إلى ‪ 15.5‬مليار متر مكعب‪ /‬السنة‪ ،‬ومن المحتمل‬
‫أن تصل إلى ‪ 18.6‬مليار متر مكعب‪ /‬السنة على المدى الطويل‪ .‬ومن المتوقع أن‬
‫يوفر تطوير امتياز غاشا في أبوظبي للغاز فائق الحموضة ( تستحوذ شركة أدنوك‬
‫على ‪ %55‬وإيني على ‪ %25‬ووينترشال على ‪ %10‬و أو إم في على ‪ %5‬ولوكويل‬
‫على ‪ )%5‬أكثر من ‪ 15.5‬مليار متر مكعب‪ /‬السنة بحلول عام ‪2025‬م‪ .‬وفكرت‬
‫أيضا في امتياز ثالث محتمل للغاز الحامض‪ ،‬وهو احتياطي حقل باب‬ ‫شركة أدنوك ً‬
‫للغاز الحامض في أبوظبي‪ ،‬والذي جرى التخطيط له كمشروع بقيمة ‪ 10‬ماليين‬

‫‪10‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫دوالر أمريكي مع شركة شل ولكنه فشل في عام ‪2016‬م‪ .‬ومع ذلك تدعي شركة‬
‫أدنوك أن تطوير الغاز الحامض أصبح اآلن أقل تحد ًيا من الناحية التقنية واالقتصادية‬
‫قادرا على االستمرار (‪.)MEES 2019‬‬ ‫وبالتالي قد يكون المشروع ً‬

‫تقدر شركة أدنوك المخزون الذي تمتلكه بمقدار ‪ 18‬تريليون قدم مكعب من الغاز‬
‫الموجود في أعلى خزانات النفط‪ ،‬وتخطط إلنتاج ‪ 10.3‬مليارات متر مكعب‪ /‬السنة‬
‫وأخيرا‪ ،‬تتوقع أدنوك ‪ 10.3‬مليار متر‬
‫ً‬ ‫من حقل أم الشيف البحري وحقول باب البرية‪.‬‬
‫مكعب‪ /‬السنة من امتياز حوض غاز الذياب غير التقليدي في منطقة الرويس ( تستحوذ‬
‫أدنوك على نسبة ‪ %60‬منه وتستحوذ توتال على نسبة ‪ .)%40‬وقد تؤدي الزيادة التي‬
‫خططت لها شركة أدنوك في الطاقة اإلنتاجية للنفط لتصل إلى ‪ 5‬ماليين برميل يوم ًيا‬
‫بحلول عام ‪2030‬م ‪-‬في حال تحقق ذلك‪ -‬إلى زيادة إنتاج الغاز المصاحب‪ ،‬على الرغم‬
‫من أنه قد يتطلب المزيد من حقن الغاز لتحسين االسترجاع‪.‬‬

‫انخفض صافي إيرادات الغاز في اإلمارات العربية المتحدة لحوالي ‪ 12‬مليار متر مكعب‬
‫سنو ًيا في عام ‪2018‬م‪ ،‬وهو المستوى األدنى منذ عام ‪2014‬م‪ .‬وإن خطط أدنوك‬
‫الحالية إلنتاج ‪ 31‬مليار متر مكعب سنو ًيا من الغاز‪ ،‬وهو ما يفسر حقيقة أن أكثر الغاز‬
‫الحامض الذي تم تطويره يحتوي على كبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون‬
‫اللذين تجب إزالتهما‪ ،‬سوف تقضي بوضوح على الحاجة إلى االستيراد في المستقبل‬
‫القريب وسوف تسمح لجميع نتائج االستكشاف الجديدة بالمساهمة في دور الدولة‬
‫كمنتج صاف للغاز‪ .‬ومع ذلك فإن استخدام هذا الغاز المكتشف حديثًا غير مؤكد إلى‬
‫حد ما‪ .‬وبحسب إحصائيات الوكالة الدولية للطاقة‪ ،‬بلغت نسبة استخدام موارد الغاز‬
‫الطبيعي بدولة اإلمارات العربية المتحدة في عام ‪2017‬م ‪ %62‬في توليد الكهرباء و‬
‫‪ %37‬في الصناعة والنسبة المتبقية استخدمت في الصناعات غير المستهلكة للطاقة‬
‫واالستخدام الخاص بصناعة الطاقة (‪ .)IEA 2019‬ومع ذلك تشير استراتيجية اإلمارات‬
‫للطاقة ‪2017‬م إلى أن دور الغاز في توليد الكهرباء سوف يتالشى بشكل كبير في‬
‫مزيجا لتوليد الكهرباء في عام ‪2050‬م يشتمل‬ ‫ً‬ ‫السنوات القادمة‪ .‬وتستهدف الخطة‬
‫على نسبة ‪ %44‬من الطاقة المتجددة و ‪ %38‬من الغاز و ‪ %12‬من الفحم النظيف و‬
‫‪ %6‬من الطاقة النووية (‪ .)UAE Government 2017‬يشير البحث الذي أجرته جامعة‬
‫خليفة بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة اإلماراتية وجمعية اإلمارات للطبيعة بالتعاون‬
‫مع الصندوق العالمي للطبيعة وشركة بارينغا لالستشارات إلى أن هذه االستراتيجية‬
‫يمكن أن تقلل من الطلب على الغاز في قطاع الطاقة ألكثر من ‪ %75‬بحلول عام‬
‫‪2050‬م‪ ،‬مقارنة بالمستويات الحالية (‪.)Trichakis et al. 2018‬‬

‫مستوردا صاف ًيا للغاز في‬


‫ً‬ ‫والجدير بالذكر أنه منذ أن أصبحت اإلمارات العربية المتحدة‬
‫عام ‪2008‬م ‪ ،‬قامت بتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى اليابان‪ ،‬التي كانت سوق‬
‫التصدير الوحيدة لإلمارات حتى عام ‪2018‬م‪ .‬وفي عام ‪2019‬م استوردت الهند‬
‫‪ 3.6‬مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال من اإلمارات العربية المتحدة مقارنة‬
‫سوقا رئيسة‬
‫ً‬ ‫باليابان التي بلغ حجم استيراداها ‪ 3‬مليارات متر مكعب‪ ،‬مما يجعل الهند‬
‫وسوقا مستقبلية مربحة‪ .‬وهناك فرصة‬‫ً‬ ‫لصادرات اإلمارات من الغاز الطبيعي‬

‫‪11‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫محتملة وبالغة األهمية لشركة أدنوك وهي استخدام الغاز الطبيعي المسال لتزويد‬
‫السفن بالوقود في الفجيرة‪ ،‬وهي رابع أكبر إمارة في دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ومركز إقليمي رئيس لتزويد السفن بالوقود‪ .‬يمكن أن يحقق موقع ميناء الفجيرة‬
‫االستراتيجي في دولة اإلمارات ميزة تنافسية للغاز الطبيعي المسال المستخدم‬
‫بدل من تصديره مباشرة والتنافس‬ ‫في الشحن وتزويد السفن بالوقود في موانئها ً‬
‫مربحا للدولة‪،‬‬
‫ً‬ ‫في أسواق تصدير الغاز الطبيعي المسال‪ .‬يمكن أن يكون ذلك‬
‫بالنظر إلى التوقعات التي مفادها أن الغاز الطبيعي المسال يمكن أن يوفر أكثر من‬
‫‪ %40‬من الطاقة البحرية بحلول عام ‪2050‬م (‪.)DNV-GL 2019‬‬

‫قطر‬

‫استفادت قطر من احتياطاتها الضخمة والقليلة التكلفة من الغاز لتصبح بذلك أكبر‬
‫مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم‪ ،‬بإجمالي سعة تقدر بـ ‪ 77‬مليون طن‬
‫سنو ًيا‪ ،‬ووفرت اإلمدادات لربع أسواق الغاز الطبيعي المسال في العالم في عام‬
‫‪2019‬م‪ .‬وتمتلك ‪ 900‬تريليون قدم مكعب من االحتياطيات‪ ،‬لتكون بذلك ثالث‬
‫أكبر دولة في العالم بعد روسيا وإيران‪ .‬وتتركز هذه المكامن في حقل الشمال‪،‬‬
‫أكبر حقل غاز غير مصاحب في العالم‪ ،‬والذي يمتد حتى الحدود البحرية مع إيران‪.‬‬
‫صدرت قطر ‪ 107‬مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال في عام ‪2019‬م‬
‫باستخدام ‪ 16‬قاطرة لتسييل الغاز الطبيعي المسال‪ ،‬أي حوالي ‪ %60‬من إنتاج الغاز‬
‫(‪.)BP 2019‬‬

‫وعلى الصعيد المحلي‪ ،‬تولد قطر الكهرباء بنسبة ‪ %100‬من الغاز الطبيعي‪،‬‬
‫وقطاعها الصناعي‪ ،‬الذي يشمل مصانع البتروكيماويات والصلب واأللمونيوم‪،‬‬
‫باإلضافة إلى المصنع األكبر في العالم لتحويل الغاز إلى وقود سائل‪ ،‬يعتمد على‬
‫كبيرا‪ .‬ومن غير المستغرب أن الغاز يمثل نسبة ‪ %75‬من مزيج‬
‫ً‬ ‫اعتمادا‬
‫ً‬ ‫الوقود‬
‫الطاقة األساسي للدولة‪ ،‬األعلى مستوى بين الدول األعضاء في مجلس التعاون‪.‬‬
‫ومع ذلك بلغ الطلب على الغاز في قطر ذروته في عام ‪2015‬م بسبب التباطؤ‬
‫االقتصادي‪ ،‬على الرغم من انخفاض أسعار بيع الغاز بالجملة‪ .‬وتقلص استهالك الغاز‬
‫في قطر في الفترة ما بين ‪2016‬م و ‪2019‬م ليصل المعدل المتوسط إلى ‪%0.8-‬‬
‫سنو ًيا‪ ،‬مقارنة بالنمو بنسبة ‪ %11‬في الفترة ما بين عامي ‪2009‬م و ‪2015‬م‪.‬‬

‫وبالرغم من امتالك قطر لثروة الغاز إال أنها بدأت بتنويع مزيج الطاقة لديها‪ ،‬وأعلنت‬
‫مؤخرا عن فوزها بمناقصة لمشروع طاقة شمسية بقدرة ‪ 800‬ميجاواط وبسعر‬ ‫ً‬
‫مسلم قدره ‪ 1.57‬سنت أمريكي لكل كيلوواط في الساعة‪ ،‬وهو من أقل العطاءات‬
‫التي منحت على نطاق المرافق حتى تاريخه (‪ .)PV Magazine 2020‬وفي حين‬
‫أنه قد تطور مشاريع أخرى للطاقة الشمسية في قطر‪ ،‬فمن المتوقع أن يظل الغاز‬
‫مصدر الطاقة الرئيس للدولة في المستقبل المنظور‪.‬‬

‫وإضافة إلى تصدير الغاز الطبيعي المسال لجميع دول العالم‪ ،‬تصدر قطر الغاز إلى‬
‫اإلمارات العربية المتحدة وعمان عبر خط أنابيب دولفين الذي تبلغ طاقته االستيعابية‬

‫‪12‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫‪ 33‬مليار متر مكعب‪ /‬السنة‪ ،‬ويعتبر حال ًيا خط أنابيب الغاز الوحيد الذي يمر داخل‬
‫المنطقة‪ .‬وفي حين أن االختالفات الجيوسياسية بين قطر والمملكة العربية السعودية‬
‫واإلمارات العربية المتحدة والبحرين قد حالت دون زيادة تطوير خطوط أنابيب الغاز‬
‫اإلقليمية‪ ،‬من المتوقع أن تزيد قطر من مبيعات الغاز الطبيعي المسال داخل دول‬
‫وتحديدا‪ ،‬تعمل الكويت على زيادة قدرتها على إعادة الغاز إلى‬
‫ً‬ ‫مجلس التعاون الخليجي‪.‬‬
‫عاما لـ ‪ 3‬ماليين طن‬‫حالته الغازية وانتهت من إبرام اتفاقية جديدة مع قطر مدتها ‪ً 15‬‬
‫سنو ًيا من الغاز الطبيعي المسال والتي سيبدأ العمل بها في عام ‪2022‬م‪ ،‬لتضاف‬
‫إلى عقدين اثنين قائمين لـ ‪ 1.6‬مليون طن سنو ًيا و ‪ 1‬مليون طن سنو ًيا تم التوقيع‬
‫عليها في عام ‪2018‬م و ‪2020‬م ‪ ،‬على التوالي‪.‬‬

‫وال تزال استراتيجية قطر للغاز الطبيعي متطلعة للخارج للحفاظ على هيمنتها باعتبارها‬
‫أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم‪ .‬وأعلنت شركة قطر للبترول في عام‬
‫‪2019‬م عن خطط لزيادة قدرتها على التسييل بنسبة ‪ %64‬لتصل إلى ‪ 126‬مليون طن‬
‫سنو ًيا بحلول عام ‪2027‬م بعد أن أكدت أعمال الحفر والتقييم الجديدة حجم احتياطيات‬
‫حقل الشمال (‪ ،)CNBC 2019‬على الرغم من أن تلك الخطط قد تتأخر بسبب جائحة‬
‫كوفيد‪ 19 -‬وانخفاض أسعار الطاقة‪.‬‬

‫الكويت‬

‫رئيسا للنفط على الوقود السائل لمواجهة‬


‫ومصدرا ً‬
‫ً‬ ‫منتجا‬
‫ً‬ ‫اعتمدت الكويت باعتبارها‬
‫حاالت نقص الغاز الطبيعي حتى عام ‪2009‬م‪ .‬وأصبحت الدولة في ذلك العام‬
‫مستوردا صاف ًيا للغاز بعد أن كلفت محطة استيراد الغاز الطبيعي المسال في ميناء‬
‫ً‬
‫األحمدي‪ ،‬مما أدى إلى توفير المزيد من النفط لتصديره‪ .‬زاد إنتاج الغاز المحلي في‬
‫الكويت في الفترة ما بين عام ‪2009‬م و ‪2019‬م من ‪ 11.8‬مليار متر مكعب‪ /‬السنة‬
‫إلى ‪ 23.5‬مليار متر مكعب‪ /‬السنة‪ .‬وبلغت احتياطيات الغاز في عام ‪2019‬م حوالي‬
‫‪ 60‬تريليون قدم مكعب‪.‬‬

‫وللمرة األولى‪ ،‬تجاوز الغاز الطبيعي النفط في مزيج الطاقة األولية للكويت في عام‬
‫‪2019‬م‪ .‬فيشكل الغاز حوالي ‪ %60‬من مزيج توليد الكهرباء‪ ،‬ويشكل النفط الخام‬
‫وزيت الوقود الثقيل ووقود الديزل النسبة المتبقية‪ .‬وبعد االنكماش االقتصادي الناجم‬
‫عن انخفاض أسعار النفط في الفترة ما بين ‪2014‬م و ‪2015‬م‪ ،‬تباطأ الطلب على‬
‫الغاز من متوسط نمو سنوي نسبته ‪ %8‬في الفترة ما بين ‪2009‬م و ‪2015‬م إلى‬
‫‪ %3.8‬في الفترة ما بين ‪2016‬م و ‪2019‬م‪.‬‬

‫إن ‪ %75‬أو حوالي ‪ 13‬مليار متر مكعب‪ /‬السنة من إنتاج الغاز في الكويت هو‬
‫من الغاز المصاحب‪ ،‬بينما يوفر الغاز غير المصاحب من الحقول الجوراسية للغاز‬
‫الحامض في شمال البالد ‪ 5‬مليارات متر مكعب‪ /‬السنة‪ ،‬أو ‪ %25‬فقط‪ .‬ولقد تأخر‬
‫تطوير الغاز غير المصاحب بسبب ارتفاع تكاليف اإلنتاج والتعقيدات البيروقراطية‬
‫(‪ .)Alsayegh and Fattouh 2019‬ومع ذلك تتوقع أحدث خطط الكويت زيادة في‬
‫إنتاج الغاز غير المصاحب من حوالي ‪ 5‬مليارات متر مكعب‪ /‬السنة في عام ‪2019‬م‬

‫‪13‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫إلى ‪ 11‬مليار متر مكعب‪ /‬السنة بحلول عام ‪2023‬م (‪ .)MEES 2019‬ويرجع ذلك‬
‫في المقام األول إلى زيادة توسعة الحقول الجوراسية للغاز (مرافق اإلنتاج الجوراسي‬
‫‪ 4‬و‪ .)5‬ويمكن تطوير حقل الدرة البحري للغاز والذي يحتوي تقري ًبا على ‪11-10‬‬
‫تريليون قدم مكعب من الغاز ويقع في منطقة محايدة مقسمة بعد االتفاق مع‬
‫المملكة العربية السعودية بشأن المنطقة المتنازع عليها (‪.)Nehme 2020‬‬

‫زادت واردات الكويت من الغاز الطبيعي المسال من ‪ 0.9‬مليار متر مكعب‪ /‬السنة‬
‫في عام ‪2009‬م لتصل إلى الذروة بمقدار ‪ 5.1‬مليار متر مكعب‪ /‬السنة في عام‬
‫‪2019‬م‪ .‬وفوضت الحكومة في عام ‪2019‬م بتشغيل أول وحدة تخزين عائمة للغاز‬
‫الطبيعي المسال وإعادته إلى الحالة الغازية في منطقة الشرق األوسط‪ ،‬بسعة‬
‫تقدر بنحو ‪ 5‬مليارات متر مكعب‪ /‬السنة في ميناء األحمدي لتلبية الطلب المتزايد‬
‫عليه‪ .‬وكان الهدف األساسي من ذلك هو تجسير الفترة االنتقالية مؤق ًتا حتى‬
‫عام ‪2013‬م‪ ،‬إذ يمكن تطوير احتياطيات الغاز المحلية‪ .‬ومع ذلك أدى تأخير إنتاج‬
‫الغاز إلى تمديد عقود وحدة التخزين العائمة وإعادة الغاز الطبيعي المسال إلى حالته‬
‫الغازية حتى عام ‪2025‬م‪ .‬وقد شجع التخفيف الناجح لحاالت نقص الغاز باستخدام‬
‫واردات الغاز الطبيعي المسال الحكومة على تطوير محطة برية دائمة الستيراد‬
‫الغاز الطبيعي المسال في الزور‪ ،‬مقرر أن يبدأ العمل فيها في عام ‪2022‬م‪،‬‬
‫بسعة إجمالية قدرها ‪ 11‬مليار متر مكعب‪ /‬السنة‪ .‬يظهر قرار الكويت باالستثمار‬
‫وصفقاتها األخيرة التي أبرمتها مع قطر لتوريد الغاز الطبيعي المسال أن الحكومة‬
‫تتوقع استمرار االعتماد على الواردات لتلبية إجمالي الطلب على الغاز وتخفيف‬
‫السوائل من مزيج طاقتها‪.‬‬

‫سلطنة عمان‬

‫تمتلك عمان ‪ 24‬تريليون متر مكعب فقط من احتياطيات الغاز الطبيعي‪ ،‬وهي‬
‫ثاني أصغر دولة في مجلس التعاون الخليجي بعد البحرين‪ .‬ومع ذلك كانت الدولة‬
‫قادرة على تسييل احتياطاتها بنجاح لتلبية جميع احتياجات الكهرباء من الغاز‪ ،‬وتوفير‬
‫اإلمدادات لمجموعة كبيرة من المنشآت الصناعية واالنضمام إلى قطر باعتبارها‬
‫واحدة من بين دولتين وحيدتين مصدرتين للغاز في المجموعة‪ .‬تضاعف الطلب على‬
‫الغاز في سلطنة عمان في الفترة ما بين ‪2009‬م و ‪2019‬م من ‪ 13.7‬مليار متر‬
‫مكعب‪ /‬السنة إلى ‪ 25‬مليار متر مكعب‪ /‬السنة‪ .‬ومع ذلك تباطأ النمو السنوي‬
‫للطلب خالل هذه الفترة‪ ،‬من متوسط نسبته ‪ %10.3‬من عام ‪2009‬م إلى عام‬
‫‪2012‬م‪ ،‬عندما أطلقت الحكومة أول اإلصالحات ألسعار الغاز‪ .‬ومن ثم تباطأ النمو‬
‫لتصل نسبته إلى ‪ %5.4‬في الفترة من عام ‪2013‬م وحتى عام ‪2015‬م‪ ،‬عندما‬
‫زادت السلطات األسعار بنسبة ‪ %2.2‬في الفترة ما بين عامي ‪2016‬م و ‪2019‬م‪.‬‬

‫وفي عام ‪2019‬م‪ ،‬وصل إنتاج الغاز في عمان إلى أعلى رقم مسجل وهو ‪ 36.3‬مليار‬
‫متر مكعب‪ ،‬وصدرت ‪ 14.1‬مليار متر مكعب ‪-‬أو حوالي ‪ %39‬من إنتاجها‪ -‬بصورة‬
‫غاز طبيعي مسال (‪ .)BP 2019‬وإضافة إلى اإلنتاج المحلي‪ ،‬تستورد عمان ‪ 2‬مليار‬

‫‪14‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫متر مكعب‪ /‬السنة من قطر عبر خط أنابيب دولفين‪ ،‬وهو مصدر أرخص لإلمداد من‬
‫بعض حقول الغاز المحلية فيها (‪.)Gomes 2019‬‬

‫شكلت الحقول غير المصاحبة نسبة كبيرة من إنتاج الغاز في سلطنة عمان منذ‬
‫المرحلة األولى لعمل حقل خزان التابع لشركة (‪ )BP‬في عام ‪2017‬م‪ ،‬وهو ما يمثل‬
‫عالمة فارقة في صناعة الغاز في البالد‪ .‬وينتج الحقل حال ًيا ‪ 10‬مليارات متر مكعب‪/‬‬
‫السنة‪ ،‬ومن المتوقع أن تبدأ مرحلة التطوير الثانية التي تهدف إلى زيادة اإلنتاج‬
‫ليصل إلى ‪ 15‬مليار متر مكعب‪ /‬السنة في عام ‪2021‬م‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى حدوث‬
‫تطور آخر هام في عمان في عام ‪2018‬م ‪ ،‬مع تقييم اكتشاف الغاز الجديد في حقل‬
‫مبروك للغاز والمكثفات‪ ،‬الذي يحتوي على ‪ 5‬تريليون قدم مكعب من الغاز القابل‬
‫لالسترداد و ‪ 112‬مليون برميل من المكثفات (‪.)MEES 2018‬‬

‫وبالنظر إلى اإلمكانية المشار إليها أعاله للكميات القابلة لالسترداد‪ ،‬تدرس عمان‬
‫العديد من الخيارات التجارية للغاز الذي تمتلكه‪ .‬بدأت الشركة العمانية للغاز الطبيعي‬
‫المسال بتقليل االختناقات في مجمع تسييل الغاز الطبيعي المسال المكون من‬
‫ثالث قاطرات لزيادة السعة من ‪ 10.4‬مليون طن سنو ًيا (السعة في الوقت الحالي)‬
‫إلى ‪ 11.4‬مليون طن سنو ًيا بحلول عام ‪2021‬م‪ ،‬كما تدرس الشركة إمكانية إضافة‬
‫قاطرة رابعة (‪ .)Prabhu 2019‬ولقد أدت االكتشافات الكبرى واألخيرة للغاز إلى‬
‫بذل جهود للتسييل في إطار برنامج العمل لتطوير موارد الغاز للمشاريع المتكاملة‬
‫التابع لوزارة النفط والغاز‪ ،‬والذي يشمل مصنع تحويل الغاز إلى سوائل وتزويد السفن‬
‫بالغاز الطبيعي المسال‪ .‬ولقد وقعت شركة توتال مذكرة تفاهم مع الحكومة‬
‫العمانية لبناء محطة تزود السفن بالغاز الطبيعي المسال بسعة ‪ 1‬مليون طن سنو ًيا‬
‫في ميناء صحار‪ ،‬ومن المتوقع أن يتخذ القرار النهائي لالستثمار في المشروع بنهاية‬
‫عام ‪2020‬م (‪ .)Prabhu 2020‬ولقد كانت شركة شل منذ عام ‪2018‬م تبحث في‬
‫تطوير مصنع لتحويل الغاز إلى سوائل بسعة ‪ 50,000‬برميل‪ /‬يوم ًيا في مدينة الدقم‬
‫الصناعية‪ ،‬ومن المتوقع أن تتخذ قرارها النهائي باالستثمار في الربع الرابع من عام‬
‫‪2020‬م (‪.)McQue 2020‬‬

‫وكجزء من االستراتيجية الوطنية للطاقة (عمان ‪ ،)2040‬أعلنت الحكومة عن‬


‫خطط لتحقيق حصة للكهرباء ال تقل عن ‪ %10‬من الطاقة المتجددة بحلول عام‬
‫‪2025‬م‪ ،‬وتركيب ‪ 3‬جيجاواط من السعة التي تعمل بالفحم (‪.)Hasan et al. 2019‬‬
‫وستشرف الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه ‪-‬المشتري الوحيد للكهرباء‬
‫في عمان‪ -‬على تطوير ‪ 3‬جيجاواط من سعة الطاقة المتجددة بحلول عام ‪2025‬م‬
‫‪ ،‬والمتوقع أن تلبي ‪ %16‬من الطلب على الكهرباء متجاوزة بذلك الهدف األدنى‬
‫للحكومة (‪ .)Prabhu 2020‬ويتمثل أحد أهداف تنويع مزيج الطاقة في إعادة توجيه‬
‫إمدادات الغاز الطبيعي إلى المشاريع الصناعية الجديدة (‪.)Prabhu 2019‬‬

‫‪15‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫البحرين‬

‫تمتلك البحرين ‪ 6.2‬تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي‪ ،‬وهي الدولة‬
‫حجما في مجلس التعاون‪ ،‬وقامت بإنتاج ‪ 22‬مليار متر مكعب فقط في‬ ‫األصغر ً‬
‫عام ‪2018‬م‪ .‬ومع ذلك أعلن وزير النفط البحريني في العام نفسه عن اكتشاف‬
‫مصادر للغاز والنفط الضيق في حوض خليج البحرين‪ ،‬خارج الساحل الغربي للبالد‪،‬‬
‫والمتوقع أن يحتوي على ‪ 80‬مليار برميل من النفط و ‪ 20-10‬تريليون قدم مكعب‬
‫من الغاز الطبيعي (‪ .)Barbuscia 2018‬يمكن أن تساهم هذه المكامن في تعزيز‬
‫إنتاج البحرين من الغاز‪ ،‬والذي بلغ في الفترة ما بين ‪2013‬م و ‪2018‬م ‪ 14‬مليار‬
‫متر مكعب‪ /‬السنة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬في عام ‪2019‬م زاد إنتاج البحرين من الغاز بصورة‬
‫ملحوظة ليصل إلى ‪ 16.9‬مليار متر مكعب‪ /‬السنة بسبب زيادة النشاط التقليدي‬
‫للغاز‪.‬‬

‫تسهل وفرة الغاز من نمو الطلب‪ .‬فلقد شهدت الفترة ما بين ‪2016‬م و ‪2018‬م‬
‫نموا في الطلب على الغاز بالبحرين عند معدل متوسط نسبته ‪ ،%3.7‬أعلى من‬
‫ً‬
‫متوسط معدل النمو الذي شهدته البالد في الفترة ما بين ‪2009‬م و ‪2015‬م الذي‬
‫بلغت نسبته ‪.%3.0‬‬

‫بدأت البحرين في توقع منها بتباطؤ نمو اإلنتاج في عام ‪2016‬م ببناء أول‬
‫محطة الستيراد الغاز الطبيعي المسال‪ ،‬والتي اكتملت في يناير من عام‬
‫‪2020‬م (‪ .)Bahrain LNG 2020‬وتبلغ سعتها ‪ 8.2‬مليار متر مكعب‪ /‬السنة‪،‬‬
‫وتشمل وحدة تخزين عائمة مع رصيف بحري الستالم للغاز الطبيعي المسال‬
‫ومنصة إلعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية‪ .‬إن كمية الموارد‬
‫المكتشفة حديثًا والتي يمكن تسويقها تعتبر غير واضحة‪ .‬وتعد المحطة الجديدة‬
‫ً‬
‫مستقبل‪.‬‬ ‫للغاز الطبيعي المسال وثيقة تأمين ضد أي اضطرابات في إنتاج الغاز‬
‫أهدافا لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج‬
‫ً‬ ‫فضل عن ذلك‪ ،‬وضعت البحرين‬ ‫ً‬
‫الطاقة بنسبة ‪ %5‬بحلول عام ‪2025‬م و نسبة ‪ %10‬بحلول عام ‪2035‬م‪ ،‬ولديها‬
‫خططا لمشاريع توليد الطاقة من الرياح والشمس والنفايات (‪ .)SEA 2017‬ومع‬ ‫ً‬
‫ذلك من المتوقع أن يقابل تأثير مصادر الطاقة المتجددة على استهالك الغاز زيادة‬
‫في الطلب على الغاز المستخدم في توليد الكهرباء والقطاعات الصناعية‪.‬‬

‫إن توليد الكهرباء (‪ )%70‬والقطاع الصناعي (‪ )%30‬الذي يشمل البتروكيماويات‬


‫والصلب وأحد أكبر مصاهر األلمنيوم في العالم‪ ،‬يمثل كامل استهالك الغاز في‬
‫البحرين‪ .‬ومع ذلك يضخ جزء كبير من إنتاجها المحلي للغاز‪ ،‬تقري ًبا ‪ ،%30‬في مكامن‬
‫النفط لدعم إنتاجه (‪.)NOGA 2019‬‬

‫أعلنت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عن مذكرة تفاهم مع شركة سابيم‬


‫(‪ )Saipem‬في عام ‪2020‬م لدراسة تطوير مصنع لألمونيا واليوريا بسعة ‪1.3‬‬
‫مليون طن سنو ًيا‪ ،‬مما سيتيح للبحرين فرصة لتوسعة الصناعة الكيمائية القائمة‬
‫أيضا دراسة لتحديد جودة الغاز في‬
‫على الغاز (‪ .)MEES 2020‬تشمل مذكرة التفاهم ً‬

‫‪16‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫خليج البحرين باعتباره مادة أولية تستخدم في إنتاج البتروكيماويات‪ ،‬إشارة إلى أن‬
‫البحرين تأمل تسويق هذه الموارد‪.‬‬

‫استراتيجية الغاز‪ :‬فرص وتحديات أمام التعاون‬

‫كان الغاز الطبيعي بمثابة أساس لجهود التصنيع في الخليج‪ .‬ويتألف تخصيص الغاز‬
‫في المجموعة من أربع فئات أساسية‪.‬‬

‫ •إنتاج النفط في المراحل األولى (غال ًبا توليد الكهرباء في الحقل وإعادة الحقن‬
‫لتحسين االسترداد)‪.‬‬

‫ •توليد الكهرباء‪.‬‬

‫ •الصناعة (المواد األولية المستخدمة في البتروكيماويات‪ ،‬بما فيها األسمدة‬


‫والميثانول والوقود المستخدم في الصناعات مثل األلمونيوم واألسمنت)‪.‬‬

‫ •الصادرات (غال ًبا في صورة غاز طبيعي مسال)‪.‬‬

‫سيستمر الغاز الطبيعي للمستقبل المنظور في دعم نمو الطلب على الكهرباء‬
‫وتصنيع الوقود والتوسع الصناعي في مجلس التعاون الخليجي‪ .‬وتتوقع شركة‬
‫ريستاد إنرجي (‪ ) Rystad Energy‬لالستشارات المستقلة أن ينمو إنتاج الغاز في‬
‫منطقة الخليج من ‪ 390‬مليار متر مكعب في عام ‪2020‬م إلى حوالي ‪ 515‬مليار‬
‫متر مكعب بحلول عام ‪2035‬م (‪ .)Rystad UCube 2020‬ومع ذلك لن يكون الغاز‬
‫المصدر الوحيد لنمو إمدادات الطاقة بالنسبة للمجموعة‪ .‬فبعض الدول األعضاء‬
‫‪-‬وتحديدا المملكة العربية السعودية واإلمارات العربية المتحدة‪-‬‬
‫ً‬ ‫في مجلس التعاون‬
‫خططا طموحة لزيادة سعة الطاقة البديلة‪ ،‬بما فيها مصادر الطاقة المتجددة‬‫ً‬ ‫تمتلك‬
‫والطاقة النووية‪ ،‬التي يمكنها أن تنافس وتكمل الغاز‪.‬‬

‫قد تستفيد دول مجلس‬ ‫قد تستفيد دول مجلس التعاون الخليجي من توحيد جهودها الفردية لتطوير سوق‬
‫التعاون الخليجي من توحيد‬ ‫نظرا لالضطرابات‬ ‫وبنية تحتية للغاز‪ .‬ويأتي مثل هذا التعاون في الوقت المناسب ً‬
‫جهودها الفردية لتطوير‬ ‫الشديدة التي يتعرض لها االقتصاد العالمي وأسواق الطاقة بسبب تفشي جائحة‬
‫سوق وبنية تحتية للغاز‬ ‫كوفيد ‪ 19 -‬في عام ‪2020‬م‪ .‬وستستمر الدول األعضاء في مجلس التعاون خالل‬
‫العقد القادم في المشاركة في مجموعة واسعة من مبادرات و استراتيجيات تطوير‬
‫قطاع الغاز للتسويق لموارد الغاز‪ .‬وتركز معظم هذه الجهود على تحدي حقول الغاز‬
‫غير التقليدية وغير المصاحبة والعالية الحموضة تقن ًيا‪ ،‬وفي بعض األحيان مال ًيا‪.‬‬
‫ويمكن تقليل المخاطر المترتبة على تطوير مثل هذه الموارد من خالل نقل المعرفة‬
‫داخل دول مجلس التعاون الخليجي ودمج وتكامل البنية التحتية‪.‬‬

‫ناقشت الدول األعضاء في مجلس التعاون الخليجي ً‬


‫أول إمكانية إنشاء شبكة للغاز‬
‫الطبيعي داخل المجموعة في التسعينيات (‪ .)NOGA 2017‬وفي حين يستمر خط‬

‫‪17‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫األنابيب دولفين في تمثيله للبنية التحتية المتكاملة الوحيدة للغاز الطبيعي‪ ،‬تواصل‬
‫الدول األعضاء إعادة النظر في إمكانية توسيع شبكة توزيع الغاز‪ .‬وفي عام ‪2019‬م‬
‫اقترح المهندس خالد الفالح ‪-‬وزير الطاقة السعودي آنذاك‪ -‬خطة طموحة لربط دول‬
‫مجلس التعاون الخليجي من خالل خطوط أنابيب الغاز وتوسيع الشبكة لتمتد إلى‬
‫العراق (‪ ،)S&P Global Platts 2019‬وسوق تساهم في ربط أكثر من ‪ %20‬من‬
‫مركزا إقليم ًيا‬
‫ً‬ ‫االحتياطيات العالمية للغاز‪ ،‬وستجعل دول مجلس التعاون الخليجي‬
‫للطاقة‪ ،‬وربما للغاز الطبيعي المسال‪.‬‬

‫منفذا لفائض الغاز اإلقليمي‬


‫ً‬ ‫فضل عن ذلك تمثل البنية التحتية المتكاملة للغاز‬‫ً‬ ‫إن تحقيق الفائدة الكاملة‬
‫من خالل الصادرات عبر خطوط األنابيب للدول المجاورة والوصول إلى محطات‬ ‫من دمج شبكة الغاز‬
‫تصدير الغاز الطبيعي المسال الحالية أو المستقبلية‪ .‬وقد تزيد الشبكة من خيارات‬ ‫سيحتاج إلى التغلب على‬
‫استيراد الغاز للدول األعضاء التي تعاني من حاالت نقص الغاز من خالل الوصول‬ ‫عدد من التحديات الصعبة‪،‬‬
‫إلى المحطة الموجودة إلعادة الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫بما فيها إنشاء سوق فعالة‬
‫فإن تحقيق الفائدة الكاملة من دمج شبكة الغاز سيحتاج إلى التغلب على عدد من‬
‫التحديات الصعبة‪ ،‬بما فيها إنشاء سوق فعالة للغاز ووضع إطار عمل تنظيمي لدعم‬ ‫للغاز ووضع إطار عمل‬
‫االتفاقيات التجارية‪.‬‬ ‫تنظيمي لدعم االتفاقيات‬
‫التجارية‬
‫توفر هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي التي أسست في عام‬
‫نموذجا يساعد في توجيه التكامل اإلقليمي للغاز‪ ،‬تمثلت المسؤولية‬
‫ً‬ ‫‪2001‬م‬
‫الرئيسة لهيئة الربط الكهربائي في تطوير ومن ثم إدارة شبكة الربط الكهربائي‬
‫لدول الخليج التي بدأ تشغيلها في عام ‪2009‬م‪ .‬تربط شبكة الكهرباء شبكات دول‬
‫مجلس التعاون الخليجي الست‪ ،‬مما يخلق القدرة على تصدير الكهرباء عبر الحدود‪،‬‬
‫األمر الذي يحمي الدول من حاالت انقطاع الكهرباء‪ .‬وتقدر هيئة الربط الكهربائي أنه‬
‫في عام ‪2018‬م حقق الربط الكهربائي وفورات بلغت ‪ 284‬مليون دوالر أمريكي من‬
‫خالل منع حدوث ‪ 134‬انقطاع للكهرباء‪ ،‬مما سهل تجارة ‪ 1.2‬تيراواط‪ /‬ساعة وقلل‬
‫من الحاجة إلى االستثمار في سعة التوليد اإلضافية (‪.)GCCIA 2019‬‬

‫وبالرغم من عظم هذه الوفورات‪ ،‬إال أنها ال تمثل سوى جزء بسيط من إمكانات‬
‫شبكة الربط الكهربائي التي قدرت الهيئة أن تكون لها قدرة بقيمة ‪ 2,317‬مليون‬
‫دوالر أمريكي في وفورات نظام الكهرباء في العام نفسه‪ .‬يتخذ أكثر من نصف‬
‫المدخرات أو الوفورات غير المحققة شكل فرص ضائعة لتجارة الكهرباء الفعالة من‬
‫حيث التكلفة بين الدول األعضاء في مجلس التعاون‪ ،‬تليها احتياطيات سعة التوليد‬
‫اإلضافية المشتركة باعتبارها ثاني أكبر المصادر‪ .‬تمثل الفرص الضائعة لتجارة‬
‫الكهرباء الفعالة من حيث التكلفة بين دول الخليج أكبر مصدر للوفورات أو المدخرات‬
‫غير المتحققة (‪ )%60‬تليها السعة المركبة (‪ )%17‬واحتياطيات سعة التوليد‬
‫اإلضافية (‪.)%15‬‬

‫إن القصور في استخدام شبكة الكهرباء لهيئة الربط الكهربائي يمثل إحدى‬
‫دراسات الحالة الهامة للتحديات التي تواجهها شبكة الغاز الممتدة داخل دول‬
‫الخليج‪ .‬وتشمل األسباب الرئيسة لضعف أدائها‪ :‬تحديد هياكل تسعير‬

‫‪18‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫الكهرباء والوقود من الحكومة‪ ،‬وعدم وجود سوق مشتركة للطاقة‪ ،‬وعدم‬
‫وجود تسعير شفاف للكهرباء يتأثر بعامل الوقت‪ ،‬وتشابه أنماط الطلب‬
‫الموسمية في دول الخليج‪ ،‬والحاجة إلى إطار عمل تنظيمي شفاف وواضح‪.‬‬
‫ولقد توصلت دراسة (‪ Wogan, Frederic and Pierru (2019‬إلى أنه دون‬
‫إصالح أسعار الوقود يمكن أن يؤدي استخدام شبكة الكهرباء لهيئة الربط‬
‫الكهربائي إلى زيادة تكاليف النظام و حدوث تفاوت كبير في األسعار عبر‬
‫الحدود‪.‬‬

‫لذلك تعد أوجه القصور في هيكل سوق الطاقة والتباين في أسعار الطاقة بين‬
‫كبيرا أمام إنشاء شبكة غاز داخل دول الخليج وأمام الفرص األخرى‬
‫ً‬ ‫عائقا‬
‫دول الخليج ً‬
‫لتوسعة سوق الغاز للمجموعة‪ .‬وبالرغم من تطبيق الدول إلصالحات جوهرية خالل‬
‫العقد المنصرم‪ ،‬تظل أسعار الغاز أقل من تكاليف اإلنتاج الهامشية طويلة المدى‬
‫لحقول الغاز غير المصاحب داخل دول مجلس التعاون‪ .‬ولقد اتخذت الكويت والبحرين‬
‫هذه الخطوات لتسويغ جعل األسعار المحلية للغاز مقاييس لخطط اإلصالح في‬
‫الدول األعضاء األخرى‪.‬‬

‫وألسباب مشابهة‪ ،‬قد تجد الدول الست صعوبة في االتفاق على اآللية‬
‫المستخدمة لتحديد أسعار تجارة الغاز داخل دول الخليج‪ .‬ويوضح تقرير أعده‬
‫(‪ Krane and Wright (2014‬كيف سعت قطر إلى رفع أسعار ما تمتلكه‬
‫من غاز فائض في السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال مقارنة بتجارتها عبر‬
‫الحدود من خالل خط األنابيب مع الدول الخليجية المجاورة لها‪ .‬ويحدد األخير من‬
‫خالل األسعار التي تنظمها دول مجلس التعاون الخليجي‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى‬
‫مثال على نجاح تفاوض الدول األعضاء في مجلس‬ ‫أن خط أنابيب دولفين يعد ً‬
‫التعاون الخليجي على شروط اتفاقية تجارة الغاز طويلة المدى‪.‬‬

‫إن إصالحات أسعار الوقود التي تجعل األسعار المحلية للغاز في دول مجلس التعاون‬
‫الخليجي تتماشى بشكل وثيق مع المستويات العالمية وتعكس التكلفة الحقيقية‬
‫لإلنتاج يمكن أن تعزز تكامل أسواق الغاز في الخليج‪ .‬وبالنسبة للدول األعضاء التي‬
‫فائضا من الغاز‪ ،‬قد يسهل ارتفاع األسعار المحلية من مبيعات الغاز العالمية‬
‫تمتلك ً‬
‫عن طريق إزالة الشكاوى المحتملة للتسعير غير العادل المرتبط بالسوق المحلي‪.‬‬
‫وقد تعزز األسعار القائمة على السوق من االستثمار التجاري في خطوط األنابيب‬
‫الجديدة‪ .‬وبالمثل‪ ،‬فمن خالل رفع أسعار الوقود الصناعية لتعكس بصورة أفضل‬
‫تكلفة اإلنتاج‪ ،‬ستشجع دول مجلس التعاون الخليجي على زيادة استخدام شبكة‬
‫الغاز الخليجية والتجارة عبر الحدود‪ .‬وكذلك‪ ،‬قد تدعم األسعار المبررة للغاز اعتماد‬
‫تقنيات الطاقة المتجددة التي تقلل من استهالك الغاز في توليد الكهرباء‪ ،‬ومن ثم‬
‫زيادة الكمية المتوفرة للتصدير واالستخدام في الصناعات األخرى‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن القول بإصالحات أسعار الغاز أسهل من الفعل‪ .‬ويمكن لدرجة عالية من‬
‫تحرير األسعار أن تؤثر سل ًبا على الطلب الصناعي وكذلك على رفاه المستهلكين‬
‫الذين اعتادوا على األسعار الحالية‪ .‬وقد يساعد مستوى معين من التنسيق‬

‫‪19‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫التنظيمي بين دول مجلس التعاون الخليجي على إدارة هذه المقايضات‪ .‬أخذت هيئة‬ ‫يمكن أن تحدد السلطة‬
‫الربط الكهربائي على سبيل المثال زمام المبادرة في تطوير إجراءات السوق وقواعد‬ ‫المعنية بالغاز على‬
‫الحقا بتجارة الطاقة في مجلس التعاون الخليجي‬
‫التبادل لتسهيل البدء والعمل ً‬ ‫مستوى دول مجلس‬
‫فضل عن ذلك‪ ،‬يمكن أن‬ ‫ً‬ ‫والتي يمكن أن تكون ً‬
‫مثال على التجارة اإلقليمية للغاز‪.‬‬
‫التعاون الخليجي مواصفات‬
‫تحدد السلطة المعنية بالغاز على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي مواصفات‬
‫حوافزا لوصول الطرف الثالث إلى المرافق‬
‫ً‬ ‫جودة الغاز وخطوط األنابيب‪ ،‬وأن تقدم‬ ‫جودة الغاز وخطوط‬
‫والبنية التحتية للتوريد واالستخدام الفعال للغاز‪ .‬وسيؤدي ذلك إلى زيادة الشفافية‬ ‫حوافزا‬
‫ً‬ ‫األنابيب‪ ،‬وأن تقدم‬
‫وتحسين موثوقية شبكة الغاز‪.‬‬ ‫لوصول الطرف الثالث إلى‬
‫المرافق والبنية التحتية‬
‫ترتبط التحديات األخرى القائمة على السوق لتطوير شبكة غاز خليجية بالمنافسة مع‬ ‫للتوريد واالستخدام‬
‫الغاز الطبيعي المسال ونقل الغاز عن طريق األسالك (أي التصدير الفعال للغاز في‬
‫نظرا إلى قدرة صادرات قطر الكبيرة‬
‫الفعال للغاز‬
‫صورة كهرباء)‪ .‬يمثل األول العقبة األكثر أهمية ً‬
‫والمتزايدة من الغاز الطبيعي المسال وصفقاتها طويلة األجل مع الكويت‪ ،‬وهي‬
‫أيضا من العائد المحتمل للكويت من شبكة الغاز الخليجية‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫التزامات تقلل ً‬
‫إن نجحت خطوط األنابيب في ربط الدولتين‪ ،‬فيمكنهما إعادة التفاوض بشأن تبديل‬
‫الغاز الطبيعي المسال بالغاز المنقول عبر خطوط األنابيب‪.‬‬

‫وفيما يخص نقل الغاز عن طريق األسالك بعد تحويله إلى كهرباء‪ ،‬يمكن لهيئة‬
‫الربط الكهربائي أن تسهل تجارة الكهرباء عبر الحدود التي جرى توليدها من الغاز‪.‬‬
‫ويمكن ألكبر شبكة ربط كهربائي بسعة ‪ 1.2‬جيجاواط تصل بين الكويت وقطر‬
‫والسعودية أن تنقل ما يعادل ‪ 2‬مليار متر مكعب‪ /‬السنة من الغاز كمصدر من الطاقة‬
‫األساسية‪.‬‬

‫وأخيرا‪ ،‬تخلق التوترات الجيوسياسية والمخاوف المتعلقة بأمن الطاقة المزيد من‬
‫ً‬
‫العوائق غير السوقية أمام التعاون التجاري‪ .‬وإن الخالف الحالي بين قطر ودول‬
‫مجلس التعاون الخليجي األخرى يجعل التنبؤات بالتجارة مع اإلمارات العربية المتحدة‬
‫عبر خط أنابيب دولفين على المدى الطويل ضعيفة‪ .‬وإن ازداد الوضع سو ًءا‪ ،‬فيمكن‬
‫أن تتوقف اإلمارات عن استيراد الغاز من قطر أو تقلل منه‪ ،‬أو يمكن أن تقرر قطر‬
‫توريد الغاز الطبيعي المسال فقط للدول الخليجية المحايدة مثل الكويت‪.‬‬

‫الخاتمة‬

‫منذ منتصف عام ‪2020‬م أدت جائحة كوفيد‪ 19 -‬العالمية وما نتج عنها من تباطؤ‬
‫اقتصادي وانهيار ألسعار الطاقة إلى جعل توقعات استخدام النفط والغاز في العالم‬
‫غير أكيدة‪ .‬ومع زيادة الدول األعضاء في مجلس التعاون الخليجي لخطط إنتاج الغاز‪،‬‬
‫فرصا لتوسعة السوق الخليجية‬‫أصبح تكامل شبكة الغاز داخل المجموعة يمثل ً‬
‫للغاز وزيادة كفاءتها‪ .‬وبناء على ذلك‪ ،‬ستصبح إصالحات السوق المحلية للوقود‬
‫والتخصيص األكثر كفاءة للغاز المحلي المخصص لالستهالك والتجارة ذات أهمية‬
‫متزايدة‪.‬‬

‫‪20‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫ستزيد السوق الخليجية المتكاملة للغاز من قدرة الدول األعضاء التي تمتلك‬
‫فائضا على تسييل مواردها كصادرات ضمن المجموعة‪ .‬وستستفيد الدول‬ ‫غازا ً‬
‫ً‬
‫المستوردة للغاز كذلك من خالل انخفاض تكلفة الغاز‪ ،‬وزيادة أمن الطاقة‪ ،‬وانخفاض‬
‫االعتماد على واردات الغاز الطبيعي المسال والحاجة إلى االستثمار في البنية‬
‫قدرا أكبر من‬
‫التحتية المكلفة للغاز الطبيعي المسال‪ .‬وستحقق المجموعة برمتها ً‬
‫أمن الطاقة وكفاءة السوق‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬يمكن أن يؤدي إنشاء مراكز تجارية‬
‫إقليمية إلى زيادة الكفاءة المالية والتشغيلية لقطاع الغاز‪ ،‬من خالل السماح للدول‬
‫المجاورة بتجنب االستثمار في البنية التحتية اإلضافية والزائدة عن الحاجة للصادرات‬
‫أو الواردات ودعم التعاون اإلقليمي في األسواق مثل تزويد السفن بالغاز الطبيعي‬
‫المسال‪ .‬وستزيد شبكة الغاز داخل دول الخليج من القدرة على إعادة الغاز الطبيعي‬
‫المسال إلى حالته الغازية وتحويل الغاز إلى سوائل‪.‬‬

‫إن إصالح األسواق المحلية للوقود ينطوي عليه الكثير من التحديات‪ ،‬بما فيها زيادة‬
‫األسعار دون اإلضرار بتنافسية الصناعات المحلية أو رفاه المستهلك‪ .‬وقد تستفيد‬
‫دول الخليج من الهيئة اإلقليمية للغاز التي تساعد الدول األعضاء على التحكم في‬
‫اآلثار المحتملة لتحرير األسعار وتوفر الشفافية للمشاركين في السوق‪ ،‬حتى الجدد‬
‫منهم‪ .‬وتؤدي الجغرافيا السياسية اإلقليمية والجهود التي تبذلها الدول األعضاء‬
‫الفردية إلعطاء األولوية لمخاوف أمن الطاقة إلى تعقيد مثل هذه الجهود ومنع‬
‫نظرا لسعي‬
‫االستثمارات في تكامل السوق‪ .‬وال يمكن التغاضي عن هذه العقبات ً‬
‫الدول األعضاء إلى تحسين وتنمية أسواق الغاز فيها وتعزيز التنمية االقتصادية‬
‫والصناعية للمجموعة‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫الملحق ‪1‬‬

‫السياسة المؤثرة على‬ ‫استراتيجية تطوير‬ ‫إنتاج الغاز الجاف لعام البنية التحتية لتجارة الغاز‬ ‫احتياطيات الغاز لعام‬ ‫الدولة‬
‫الطلب على الغاز‬ ‫الغاز‬ ‫وكمياته‬ ‫‪2019‬م (مليار متر‬ ‫‪2019‬م (تريليون قدم‬
‫مكعب)‬ ‫مكعب)‬
‫ •زيادة الطاقة‬ ‫ •المزيد من التطوير‬ ‫ •‪ 16‬قاطرة لتسييل الغاز‬ ‫‪178.1‬‬ ‫‪872‬‬ ‫قطر‬
‫الشمسية إلى ما بين‬ ‫لحقل الشمال بهدف‬ ‫الطبيعي المسال‪ ،‬و ‪ 77‬مليون‬
‫‪ 200‬و ‪ 500‬ميغاواط‬ ‫زيادة سعة الغاز‬ ‫طن سنو ًي ا (‪ 104.7‬مليار متر‬
‫بحلول عام ‪2025‬م‪.‬‬ ‫الطبيعي المسال‬ ‫مكعب‪ /‬السنة) من القدرة‬
‫من ‪ 77‬مليون طن‬ ‫اإلجمالية‪.‬‬
‫ •خفض نصيب‬
‫سنو ًي ا (‪ 104.7‬مليون‬
‫استهالك الفرد من‬ ‫ •‪ 33‬مليار متر مكعب‪ /‬السنة‬
‫متر مكعب) إلى ‪126‬‬
‫الكهرباء بنسبة ‪%8‬‬ ‫خط أنابيب دولفين‪ :‬يربط حقول‬
‫مليون طن سنو ًي ا‬
‫والماء بنسبة ‪%15‬‬ ‫الغاز في قطر باإلمارات العربية‬
‫(‪ 171.4‬مليار متر‬
‫بحلول عام ‪2022‬م‪.‬‬ ‫المتحدة وعمان‪.‬‬
‫مكعب) بحلول عام‬
‫‪2027‬م‪.‬‬ ‫ •صادرات الغاز (‪107.1 :)2019‬‬
‫مليار متر مكعب من الغاز‬
‫الطبيعي المسال‪ ،‬و ‪ 21.5‬مليار‬
‫متر مكعب عبر خط أنابيب‬
‫دولفين‪.‬‬

‫ •خفض كثافة الطاقة‬ ‫ •استراتيجية بتكلفة‬ ‫ •ال توجد بنية تحتية لتجارة الغاز‪.‬‬ ‫‪113.6‬‬ ‫‪211.3‬‬ ‫المملكة‬
‫من خالل إصالحات‬ ‫‪ 150‬مليار دوالر‬ ‫العربية‬
‫األسعار وأنظمة‬ ‫لمضاعفة إنتاج الغاز‬ ‫السعودية‬
‫الكفاءة‪.‬‬ ‫الطبيعي (ومن‬
‫المحتمل الصادرات)‬
‫ •خطط في المراحل‬
‫بحلول عام ‪2030‬م‪.‬‬
‫المبكرة للطاقة‬
‫النووية‪.‬‬ ‫ •تطوير احتياطيات‬
‫الغاز غير التقليدي‬
‫وغير المصاحب‪.‬‬
‫ •توسعة نظام الغاز‬
‫المركزي‪ ،‬بما‬
‫في ذلك منشآت‬
‫التخزين تحت األرض‬
‫الستيعاب الزيادة‪.‬‬

‫ •تستهدف استراتيجية‬ ‫ •تحقيق االكتفاء‬ ‫ •محطة تصدير ‪ 5.8‬مليون طن‬ ‫‪62.5‬‬ ‫‪209.7‬‬ ‫اإلمارات‬
‫الذاتي من الغاز بحلول الطاقة ‪2050‬م مزيج‬ ‫سنو ًي ا (‪ 7.9‬مليار متر مكعب‪/‬‬ ‫العربية‬
‫الطاقة المكون‬ ‫عام ‪2030‬م‪.‬‬ ‫سنو ًي ا) من الغاز الطبيعي‬ ‫المتحدة‬
‫من مصادر الطاقة‬ ‫المسال‪ :‬تم تصدير ‪ 7.7‬مليار‬
‫ •تطوير الغاز من‬
‫المتجددة (‪ )%44‬والغاز‬ ‫متر مكعب من الغاز الطبيعي‬
‫الحقول الحامضة وغير‬
‫الطبيعي (‪)%38‬‬ ‫المسال في عام ‪2019‬م‪.‬‬
‫المصاحبة‪.‬‬
‫والفحم النظيف (‪12‬‬
‫ •قدرة تحويل ‪ 11.3‬مليون طن‬
‫‪ )%‬والطاقة النووية‬
‫سنو ًي ا (‪ 15.4‬مليار متر مكعب‪/‬‬
‫(‪.)%6‬‬
‫سنو ًي ا) من الغاز الطبيعي‬
‫ •تدابير الكفاءة لترقية‬ ‫المسال إلى الحالة الغازية‪.‬‬
‫محطات الطاقة التي‬
‫ •استيراد ‪ 19‬مليار متر مكعب‬
‫تعمل بالغاز بهدف‬
‫في عام ‪2019‬م‪ 19.5 :‬مليار متر‬
‫زيادة الكفاءة‪.‬‬
‫مكعب عبر خط أنابيب دولفين‬
‫و ‪ 1.6‬مليار متر مكعب من الغاز‬
‫الطبيعي المسال‪.‬‬

‫‪22‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫ •خطط لتركيب حوالي ‪3‬‬ ‫ •المرحلة الثانية من تطوير‬ ‫ •‪ 3‬قاطرات لتسييل الغاز‬ ‫‪36.3‬‬ ‫‪23.5‬‬ ‫عمان‬
‫جيجاواط من سعة الطاقة‬ ‫حقل خزان (غزير) بحلول‬ ‫الطبيعي المسال بسعة‬
‫المتجددة بحلول عام‬ ‫عام ‪2021‬م‪.‬‬ ‫‪ 10.4‬ماليين طن سنو ًي ا‬
‫‪2025‬م‪.‬‬ ‫(‪ 14.1‬مليار متر مكعب‪/‬‬
‫ •تطوير حقل مبروك‪ ،‬الذي‬
‫سنو ًي ا)‪.‬‬
‫ •خطط لتركيب ‪ 3‬جيجاواط‬ ‫يحتوي تقري ًب ا على ‪5‬‬
‫من سعة الفحم النظيف‪.‬‬ ‫تريليونات قدم مكعبة‬ ‫ •تصدير ‪ 14.1‬مليار متر‬
‫من الغاز‪.‬‬ ‫مكعب من الغاز الطبيعي‬
‫المسال واستيراد ‪ 2‬مليار‬
‫ •إنشاء محطة لتزويد‬
‫متر مكعب من دولة قطر‬
‫السفن بمليون طن‬
‫عبر خط أنابيب دولفين‪.‬‬
‫سنو ًي ا من الغاز الطبيعي‬
‫المسال في ميناء صحار‬
‫بحلول عام ‪2024‬م‪.‬‬
‫ •تطوير مصنع لتحويل الغاز‬
‫إلى سائل في الدقم بحلول‬
‫عام ‪2026‬م‪.‬‬
‫ •زيادة كفاءة التوليد بنسبة‬ ‫ •وحدة التخزين العائم وإعادة •زيادة الغاز غير المصاحب‬ ‫‪18.4‬‬ ‫‪59.9‬‬ ‫الكويت‬
‫‪ %5‬بحلول عام ‪2020‬م و‬ ‫من ‪ 5‬مليارات متر مكعب‬ ‫الغاز الطبيعي المسال‬
‫بنسبة ‪ %15‬بحلول عام‬ ‫إلى ‪ 11‬مليار متر مكعب‬ ‫إلى حالته الغازية بسعة‬
‫بحلول عام ‪2023‬م‪ ،‬يحصل ‪2030‬م‪.‬‬ ‫‪ 5‬مليون طن سنو ًي ا (‪6.8‬‬
‫على معظمه من الحقول‬ ‫مليار متر مكعب‪ /‬سنو ًي ا)‬
‫ •خفض استهالك الطاقة‬
‫الجوراسية للغاز الحامض‬ ‫في ميناء األحمدي‪.‬‬
‫بنسبة ‪ %30‬بحلول عام‬
‫وحقل الدرة في المنطقة‬ ‫واستيراد ‪ 5.1‬مليار متر‬
‫‪2030‬م‪.‬‬
‫المحايدة المقسمة‪.‬‬ ‫مكعب من الغاز الطبيعي‬
‫ •زيادة حصة مصادر الطاقة‬ ‫المسال في عام ‪2019‬م‪.‬‬
‫ •زيادة القدرة على استيراد‬
‫المتجددة في مزيج الطاقة‬
‫الغاز الطبيعي المسال‬
‫بنسبة ‪( %15‬على نطاق‬
‫بنحو ‪ 11‬مليار متر مكعب‬
‫المرافق والتوليد الموزع‬
‫من محطة الزور الستيراد‬
‫والتوليد من األنظمة‬
‫الغاز والمتوقع تشغيلها‬
‫المركبة على أسطح‬
‫في عام ‪2022‬م‪.‬‬
‫المنازل)‪.‬‬

‫ •زيادة حصة مصادر الطاقة‬ ‫ •تطوير المصدر غير‬ ‫ •التكليف بإنشاء محطة‬ ‫‪16.9‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫البحرين‬
‫المتجددة في مزيج الطاقة‬ ‫التقليدي في خليج‬ ‫استيراد بسعة ‪ 6.1‬مليون‬
‫بنسبة ‪ %5‬بحلول عام‬ ‫البحرين‪.‬‬ ‫طن سنو ًي ا (‪ 8.3‬مليار متر‬
‫‪2025‬م و ‪ %10‬بحلول عام‬ ‫مكعب‪ /‬سنو ًي ا) في عام‬
‫‪2035‬م‪.‬‬ ‫‪2020‬م‪.‬‬
‫ •خفض استهالك الكهرباء‬
‫بنسبة ‪ %6‬عن الفترة‬
‫األساسية (‪2013-2009‬م)‬
‫بحلول عام ‪2025‬م مع تدابير‬
‫كفاءة الطاقة‪.‬‬

‫المصدر‪.BP Statistical Review 2019, Nexant World Gas Model, IRENA GCC 2019, KAPSARC :‬‬

‫‪23‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
‫المراجع‬
Alsayegh, Osamah, and Bassam Fattouh. 2019. “Present and Future Role of
Natural Gas in Kuwait.” In The Future of Gas in the Gulf: Continuity and Change,
edited by Jonathan Stern, 146-165. Oxford: Oxford Institute for Energy Studies.

Bahrain LNG. 2020. “Bahrain LNG Import Terminal Achieves Construction


Completion.” January 27. Accessed February 17, 2020. https://bahrainlng.
com/2020/01/27/bahrain-lng-import-terminal-achieves-construction-completion

Barbuscia, Davide. 2018. “Bahrain Says New Discovery Contains an Estimated


80 Billion Barrels of Tight Oil.” Reuters, April 4. Accessed February 18, 2020.
https://www.reuters.com/article/us-bahrain-oil/bahrain-says-new-discovery-
contains-an-estimated-80-billion-barrels-of-tight-oil-idUSKCN1HB1ZJ

BP. 2020. Statistical Review of World Energy. London. https://www.bp.com/en/


global/corporate/energy-economics/statistical-review-of-world-energy.html

CNBC. 2019. “UPDATE 3-Qatar Plans to Boost LNG Production to 126 mln
T by 2027.” November 25. Accessed February 12, 2020. https://www.cnbc.
com/2019/11/25/reuters-america-update-3-qatar-plans-to-boost-lng-production-
to-126-mln-t-by-2027.html

Corbeau, Anne-Sophie, Sammy Six, and Rami Shabaneh. 2016. “The Impact
of Low Oil and Gas Prices on Gas Markets: A Retrospective Look at 2014-15.”
Riyadh: KAPSARC. Accessed October 23, 2019. https://www.kapsarc.org/
research/publications/the-impact-of-low-oil-and-gas-prices-on-gas-markets-a-
retrospective-look-at-2014-15

DNV-GL. 2019. “Energy Transition Outlook 2019: Maritime Forecast to 2050.”


Accessed February 26, 2020. https://eto.dnvgl.com/2019/download

El Gamal, Rania. 2018. “Saudi Aramco Aims to Become Gas Exporter with $150
Billion Investment Drive.” Reuters, November 27, 2018. Accessed March 9, 2020.
https://www.reuters.com/article/us-saudi-aramco-gas/saudi-aramco-aims-to-
become-gas-exporter-with-150-billion-investment-drive-idUSKCN1NW0EZ

Gulf Cooperation Council Interconnection Authority (GCCIA). 2019. “Annual


Report 2018.” Accessed February 2, 2020. https://www.gccia.com.sa/Data/
Downloads/Reports/FILE_24.pdf

Gomes, Ieda. 2019. “Natural Gas in Oman: Change and Stability.” In The Future
of Gas In The Gulf: Continuity And Change, edited by Jonathan Stern, 54-80.
Oxford: Oxford Institute for Energy Studies.

Hasan, Shahid, Turki Alaqeel, Yagyavalk Bhatt, Abdullah Al-Badi, and


Mohammed Al-Badi. 2019. “Oman Electricity Sector: Features, Challenges and
Opportunities for Market Integration.” Riyadh: KAPSARC. https://www.kapsarc.
org/research/publications/oman-electricity-sector-features-challenges-and-
opportunities-for-market-integration

International Energy Agency (IEA). 2019. World Energy Statistics.

24 ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬


International Gas Union (IGU). 2019. “Wholesale Gas Price Survey, 2019
Edition”. May 13. Accessed June 3, 2020. https://www.igu.org/resources/
wholesale-gas-price-survey-2019-edition/

Kingdom of Saudi Arabia. 2019. Fiscal Balance Program 2019 Update. Accessed
February 12, 2020. https://vision2030.gov.sa/sites/default/files/attachments/
Fiscal%20Balance%20Program%202019%20Update.pdf

Krane, Jim, and Steven Wright. 2014. “Qatar ‘Rises Above’ its Region: Geopolitics
and the Rejection of the GCC Gas Market.” Kuwait Programme on Development,
Governance and Globalization in the Gulf States, Kuwait Foundation, The London
School of Economics and Political Science, 2-22.

McQue, Katie. 2020. “Pandemic prompts review of Shell’s Oman


GTL project: oil minister”. June 15, 2020. Accessed July 27, 2020,
https://www.spglobal.com/platts/en/market-insights/latest-news/
natural-gas/061520-future-of-shells-oman-gtl-project-in-question-oil-minister

MEES. 2018. “Oman: Struggling To Cope With Too Much Gas?” March 30.
Accessed February 15, 2020. https://www.mees.com/2018/3/30/oil-gas/oman-
struggling-to-cope-with-too-much-gas/507dd6c0-342e-11e8-a9eb-3b7a05dfd7f0

———. 2019. “Adnoc Gas Strategy Surges Forward.” November 19.


Accessed February 26, 2020. https://www.mees.com/2019/11/15/oil-gas/
adnoc-gas-strategy-surges-forward/30aee980-07a4-11ea-8a4b-99bcf3bb4aa7

———. 2019. “Kuwait Upstream Chief Pledges Ambitious Investment To


Boost Capacity.” August 30. Accessed February 6, 2020. https://www.mees.
com/2019/8/30/oil-gas/kuwait-upstream-chief-pledges-ambitious-investment-to-
boost-capacity/1bb8eaa0-cb1f-11e9-a998-1be34f1a19eb

———. 2020. “Bahrain Studies ‘Mega’ Fertilizers.” February 7. Accessed


February 20, 2020. https://www.mees.com/2020/2/7/news-in-brief/
bahrain-studies-mega-fertilizers/a1f820e0-49b9-11ea-bca7-933dbf0ba42f

———. 2020. “Gulf Capex In The Crosshairs As Majors Eye Spending Cuts.” March
27. Accessed April 5, 2020. https://www.mees.com/2020/3/27/corporate/gulf-
capex-in-the-crosshairs-as-majors-eye-spending-cuts/113e4700-702d-11ea-b597-
270244b6422f

———. 2020. “UAE Gets Major Gas Boost With Jebel Ali Discovery.” February 7.
Accessed February 26, 2020. https://www.mees.com/2020/2/7/oil-gas/uae-gets-
major-gas-boost-with-jebel-ali-discovery/9b73e180-49b1-11ea-8178-45af1f75e4d6

National Oil & Gas Authority (NOGA). 2017. “Opportunites for Pan GCC Natural Gas
Grid.” Presentation given at IGU Executuve Committee Workshop “Regional Gas
Industry Issues and Opportunites,” Muscat, Oman, March 30, 2017. https://www.igu.
org/sites/default/files/7-opportunities-for-pan-gcc-natural-gas-grid_20170330.pdf

———. 2019. National Oil & Gas Authority Oil & Gas Statistics 2018. Accessed
February 17, 2020. http://www.noga.gov.bh/noga/opendata.aspx

25 ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬


Nehme, Dahlia. 2020. “Saudi Arabia and Kuwait Hire Consultant to Assess Dorra
Gas Field: Kuwaiti Paper.” January 7, 2020. Accessed February 8, 2020. https://
www.reuters.com/article/us-kuwait-saudi-gas-dorra/saudi-arabia-and-kuwait-
hire-consultant-to-assess-dorra-gas-field-kuwaiti-paper-idUSKBN1Z60YS

Oil&Gas Middle East. 2019. “Saudi Arabia Discovers


Large Quantities of Gas in Red Sea.” March 9. Accessed
February 20, 2020. https://www.oilandgasmiddleeast.com/
exploration/33519-saudi-arabia-discovers-large-quantities-of-gas-in-red-sea

Prabhu, Conrad. 2019. “Final Nod Awaited for Oman’s Clean Coal Power
Project.” Oman Observer, January 1, 2019. Accessed February 20, 2020. https://
www.omanobserver.om/final-nod-awaited-for-omans-clean-coal-power-project

———. 2019. “Oman LNG Holds Out Hope for Additional 4th Train.” Oman
Observer, December 9, 2019. Accessed February 15, 2020. https://www.
omanobserver.om/oman-lng-holds-out-hope-for-additional-4th-train

———. 2020. “Oman Targets 3,050 MW of Renewables by 2025.” Oman


Observer, January 7, 2020. Accessed February 20, 2020. https://www.
omanobserver.om/oman-targets-3050-mw-of-renewables-by-2025

———.2020. “FID on Sohar LNG by year-end: Total Oman.” Oman Observer,


February 26, 2020. Accessed July 27, 2020. https://www.omanobserver.om/
fid-on-sohar-lng-by-year-end-total-oman/

PV Magazine. 2020. “Qatar’s 800 MW Tender Draws World Record


Solar Power Price of $0.01567/kWh.” January 23. Accessed
February 12, 2020. https://www.pv-magazine.com/2020/01/23/
qatars-800-mw-pv-tender-saw-world-record-final-price-0-01567-kwh

Renewable Energy Project Development Office (REPDO). 2019. Overview of


Saudi Arabia's Renewable Energy Program. January 9. Accessed March 9, 2020.
https://www.powersaudiarabia.com.sa/web/attach/media/Kingdom-Renewable-
Energy-Plan_Ar-En-R04.pdf

Rystad UCube. 2020. “UCube Portal.” March 16.

S&P Global Platts. 2019. “Saudi Arabia-GCC Gas Pipeline Studies to Commence
within Weeks: Falih.” April 8. Accessed January 27, 2020. https://www.spglobal.
com/platts/en/market-insights/latest-news/natural-gas/040819-saudi-arabia-gcc-
gas-pipeline-studies-to-commence-within-weeks-falih

Saudi Aramco. 2019. Saudi Aramco Prospectus. November


9. Accessed January 5, 2020. https://www.saudiaramco.
com/-/media/images/investors/saudi-aramco-prospectus-en.
pdf?la=en&hash=8DE2DCD689D6E383BB8F4C393033D8964C9F5585

———. 2020. “Saudi Aramco Announces Regulatory Approval of the


Development of Jafurah Gas Field.” February 22. Accessed February 26, 2020.
https://www.saudiaramco.com/en/news-media/news/2020/jafurah-gas-field

26 ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬


Saudi Gazette. 2019. “Saudi Arabia revises upward proven oil & gas reserves.”
January 9. Accessed July 27, 2020. https://saudigazette.com.sa/article/552027/
SAUDI-ARABIA/Saudi-Arabia-revises-upward-proven-oil-amp-gas-reserves

Sustainable Energy Authority (SEA). 2017. National Renewable Energy Action Plan
(NREAP). January. Accessed February 20, 2020. http://www.seu.gov.bh/nreap/

Sohrabi, Catrin, Zaid Alsafi, Niamh O’Neil, Mehdi Khan, Ahmed Kerwan,
Ahmed Al-Jabir, Christos Iosifidis, and Riaz Agha. 2020. “World Health
Organization Declares Global Emergency: A Review of the 2019 Novel
Coronavirus (COVID-19).” International Journal of Surgery 76 (April): 71-76.

Stern, Jonathan. 2019. The Future of Gas in the Gulf: Continuity and Change.
Oxford: Oxford Institute for Energy Studies.

Trichakis, Pavios, Nicholas Carter, Stephen Tudhope, Ilesh Patel, Sgouris


Sgouridis, and Steve Griffiths. 2018. Enabling the UAE’s Energy Transition: Top Ten
Priority Areas for Renewable Energy Policymakers. Abu Dhabi: EWS-WWF. https://
www.emiratesnaturewwf.ae/sites/default/files/doc-2018-09/Enabling%20the%20
UAE%E2%80%99s%20energy%20transition_%20F4_EWSWWF_WEB.pdf

UAE Government. 2017. UAE Energy Strategy 2050. Accessed February 2020,
26. https://government.ae/en/about-the-uae/strategies-initiatives-and-awards/
federal-governments-strategies-and-plans/uae-energy-strategy-2050

Wogan, David, Murphy Frederic, and Axel Pierru. 2019. “The Costs and Gains
of Policy Options for Coordinating Electricity Generation in the Gulf Cooperation
Council.” Energy Policy 127 (April): 452-463.

World Oil. 2019. “Saudi Aramco to Tap into Jafurah Deposits in Hopes of Becoming
‘Major Player’ in Gas.” April 29. Accessed February 12, 2020. https://www.worldoil.
com/news/2019/4/29/saudi-aramco-to-tap-into-jafurah-deposits-in-hopes-of-
becoming-major-player-in-gas

‫نبذة تعريفية عن المشروع‬

‫رئيسا يمكن من بذل جهود التنويع وزيادة التصنيع‬


ً ‫إن الغاز الطبيعي باعتباره مكو ًنا‬
‫ ونجد أنه في أعقاب االنخفاض الكبير ألسعار‬.‫في دول مجلس التعاون الخليجي‬
‫ كان هناك تحول واضح للدول الخليجية‬،‫م‬2015‫م و‬2014 ‫النفط في الفترة ما بين‬
‫أهدافا طموحة لتطوير احتياطياتها‬
ً ‫ إذ وضعت العديد من الدول‬،‫لزيادة استخدام الغاز‬
‫ ويهدف هذا المشروع إلى تحديد الفرص والتحديات‬.‫الوفيرة من الغاز غير المصاحب‬
‫التي تقف أمام تطوير الغاز والتنسيق الذي يجري في المملكة العربية السعودية‬
.‫وبقية دول مجلس التعاون الخليجي‬

27 ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬


‫عن كابسارك‬
‫مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) هو مركز عالمي غير ربحي يجري‬
‫بحوثًا مستقلة في اقتصاديات وسياسات وتقنيات الطاقة بشتى أنواعها باإلضافة إلى الدراسات‬
‫البيئية المرتبطة بها‪ .‬وتتمثل مهمة كابسارك في تعزيز فهم تحديات الطاقة والفرص التي تواجه‬
‫العالم اليوم وفي المستقبل من خالل بحوث غير منحازة ومستقلة وعالية الجودة لما فيه صالح‬
‫المجتمع‪ ،‬ويقع كابسارك في الرياض بالمملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫إشعار قانوني‬

‫©حقوق النشر ‪ 2020‬محفوظة لمركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)‪ .‬ال يجوز‬
‫استخدام هذا المستند أو أي معلومات أو بيانات أو محتوى يتضمنه دون نسبته بشكل مالئم لكابسارك‪.‬‬
‫كما ال يجوز إعادة إنتاج هذا المستند أو جزء منه دون إذن خطي من كابسارك‪ .‬وال ينشأ عن المعلومات‬
‫الواردة في هذا المستند أي ضمان أو تعهد أو أي مسؤولية قانونية –سواء مباشرة أو غير مباشرة‪ -‬تجاه‬
‫دقتها أو اكتمالها أو فائدتها‪ .‬كما ال يجوز أن يعتبر هذا المستند–أو أي جزء منه‪ -‬أو أن يفسر كنصيحة أو‬
‫معدي الدراسة‪ ،‬وال تعكس بالضرورة موقف‬ ‫دعوة التخاذ أي قرار‪ .‬اآلراء واألفكار الواردة هنا تخص الباحثين ّ‬
‫المركز ووجهة نظره‪.‬‬

‫‪28‬‬ ‫هل يمكن أن يعزز التعاون استخدام الغاز الطبيعي في دول الخليج ؟‬
www.kapsarc.org

You might also like