Professional Documents
Culture Documents
المقدمة
حظيت موضوعة تكاليف العمليات النفطية في عقود جوالت التراخيص بالدراسة والتحليل من
قبل خبراء النفط واألكاديميين العراقيين ،وكان االهتمام منصبا باألساس على كيفية احتساب
تكاليف اإلنتاج بكونها مؤش ار اقتصاديا كميا ،وليس مؤش ار نوعيا مجسدا لكفاءة وفاعلية إدارة
العمليات النفطية بموجب هذه العقود .وبالنتيجة ،كما سنرى ،أثمر االهتمام البحثي الواسع
بموضوعة تكاليف العمليات النفطية في عقود جوالت التراخيص عن أربعة مسارات معرفية
أساسية:
األول ،االختالف الكبير حول منهجية تكوين واحتساب تكاليف العمليات النفطية.
الثاني ،االختالف الكبير حول مقدار كلفة استخراج البرميل الواحد من النفط.
الثالث ،التوافق التام حول تجاهل مكانة مؤشري الكلفة والربح في إدارة العمليات النفطية.
الرابع ،التوافق التام حول تجاهل مستوى تكاليف العمليات النفطية ما بين الشركات
النفطية األجنبية نفسها ،صاحبة عقود الخدمة النفطية في العراق (هذا المسار طرحه أحد
المهتمين بشؤون هذه العقود بتوقيع "مواطن" ،كسؤال على الموقع االلكتروني لشبكة
االقتصاديين العراقيين).
في بحث سابق (الكعبي ،)2017 ،طرحنا فيه األطروحة اآلتية" :إن غياب السيطرة
التنظيمية للشريك الحكومي في إدارة عقود جوالت التراخيص النفطية ،يفضي إلى غياب مشاركته
في إدارة تكاليف العمليات النفطية" .في بحثنا الحالي ،سنحاول تأصيل تلك األطروحة ،من خالل
صفحة 1من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
طرح موضوعة إدارة "تكاليف العمليات النفطية" في عقود جوالت التراخيص النفطية على طاولة
الحوار الواسع والعميق ،وهو أمر نافع للعراق من أربع زوايا نظر على األقل :زاوية إدارة موارده
النفطية على وفق "أفضل الممارسات الدولية" ،كما تؤكد نصوص عقود جوالت التراخيص
النفطية نفسها؛ وزاوية تحقيق "المنفعة القصوى للشعب العراقي" من إدارة هذه الموارد ،كما يؤكد
دستورنا النافذ؛ وزاوية ضمان تحقيق "مصلحة العراق االقتصادية" في هذه العقود ،كما يؤكد
قانون الموازنة االتحادية لعام 2016؛ وزاوية ضمان تحقيق "الكفاءة والفاعلية" من عمليات إدارة
الموارد النفطية ،كما يؤكد ذلك علمي اإلدارة واالقتصاد المعاصرين.
صفحة 2من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
وتصديره .في آب 1950وافقت IPCعلى زيادة المبلغ المقطوع للحكومة العراقية من 4إلى 6
شلنات ذهب بأثر رجعي ابتداء من 1كانون الثاني ( 1950أنظر تفصيل ذلك فيIssawi :
.)1962 ،Ch. & Yeghanch M
في 3شباط/فبراير 1952أبرمت الحكومة العراقية اتفاقا جديدا مع IPCوفروعها
العاملة في العراق (شركة نفط الموصل ،MPCوشركة نفط البصرة .)BPCفي أساس االتفاق
الجديد ،تم وضع مبدأ جديد الحتساب مدفوعات الشركات النفطية األجنبية العاملة في البالد
يسمى مبدأ "مناصفة األرباح" بين الطرفين .لقد عرفت المادة األولى من اتفاقية مناصفة األرباح
مؤشر "الربح" على النحو اآلتي" :الربح هو الفرق بين قيمة الطن من النفط في نقطة على
الحدود ،والقيمة الفعلية أو السعر المقرر لطن النفط في كل حالة على حدة ،مضروبا في حجم
النفط المصدر بهذه الطريقة" .من الواضح للعيان من هذا النص ،أن األمر يتعلق بمنهجية
التحديد الدقيق لمفهومي "القيمة الفعلية للنفط" و"قيمة النفط على الحدود الدولية للعراق".
في المادة األولى نفسها من اتفاقية مناصفة األرباح ،جرى تحديد مفهوم "القيمة الفعلية"
لطن النفط على النحو اآلتي" :القيمة الفعلية تعني السعر اإلجمالي ،المحدد بطريقة الحساب،
الذي يمكن استعماله في نشاط الشركات بالعراق حول النفقات الفعلية واالندثار الفيزياوي
للممتلكات في العراق بمقدار %10سنويا ،واندثار جميع نفقات الرأسمال األخرى في العراق
بمقدار %5سنويا ،لغاية االسترداد الكامل لقيمة الممتلكات والنفقات" .من الواضح الطابع
الضبابي والفضفاض واإلرادوي في تفسير مفهوم القيمة الفعلية أو مفهوم "كلفة اإلنتاج" لطن
النفط ،الذي اعتمدته الشركات األجنبية لتطبيق مبدأ مناصفة األرباح مع الحكومة العراقية .لقد
ضمنت شركة IPCوأخواتها في العراق MPC, BPCفي مفهوم القيمة الفعلية للنفط بنود
نفقات ال تمتلك صلة إنتاجية مباشرة أو غير مباشرة بعمليات استخراج النفط في العراق ،على
سبيل المثال نفقات مكاتب اإلعالن وصندوق الهدايا والتبرعات التي تمتلكها الشركات المذكورة.
صفحة 3من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
وال يقل أهمية عن ذلك أيضا الطابع الفضفاض لمفهومي "االندثار الفيزياوي للممتلكات" و"اندثار
جميع نفقات الرأسمال األخرى" ،إذ أن الشركات النفطية المعنية أعطت لنفسها الحرية الكاملة في
تحديد معدالت الحسومات االندثارية لألنواع المختلفة من الموجودات الرأسمالية المستخدمة في
اإلنتاج النفطي .ومع ذلك ،يالحظ أن عقد االمتياز النفطي وقتها كان قد استرشد بمبادئ علمي
االقتصاد واإلدارة في تقرير منهجية احتساب مؤشري كلف وأرباح العمليات النفطية ،مقارنة
بتجاهل هذه المنهجية في عقود الخدمة النفطية لجوالت التراخيص.
لقد أضحت مشكلة بنود اإلنفاق وعناصره االقتصادية في تحديد كلفة اإلنتاج ،المشكلة
الرئيسة في العالقة ما بين الحكومة العراقية وشركات النفط األجنبية العاملة في البالد لغاية
التأميم الكامل لها في منتصف سبعينات القرن المنصرم .ويبدو أن هذه المشكلة التاريخية،
المتعلقة بالتحديد الدقيق لمفهوم "كلفة اإلنتاج" في صناعة استخراج النفط العراقية مازالت قائمة
لغاية اآلن مع جوالت التراخيص النفطية ،والتي أبرمت اتفاقاتها مع الشركات النفطية األجنبية
بعقود مغايرة لعقد االمتياز النفطي مع شركة IPCوأخواتها ،مثل عقود الخدمة النفطية التي
تتبناها حاليا الحكومة االتحادية ،وعقود المشاركة باإلنتاج التي يتبناها إقليم كردستان.
في المادة الثانية من اتفاقية مناصفة األرباح ،جرت اإلشارة إلى أن العراق يستلم %50
من األرباح الناتجة عن تصدير النفط الخام ،ويستلم ما مقداره 20ألف باوند إسترليني في نهاية
السنة المالية من الشركات الثالث بمثابة ضريبة .وعلى وفق نص المادة الثالثة من االتفاقية
المذكورة ،يمتلك العراق أيضا الحق في استالم %12.5من النفط الخام ،المستخرج من قبل
الشركات الثالث ،بشروط ( FOBتحميل السفينة) في ميناء التصدير النهائي ،بمثابة ضريبة
لقاء استنزاف الثروات الطبيعية في باطن األرض .لقد فسرت شركات النفط األجنبية إن ما تدفعه
من ضريبة إيجار Royaltyللبلدان المضيفة بنسبة %12.5من حجم النفط المستخرج ،أو من
السعر المعلن لبرميل النفط ،كريع نفطي ،هو جزء من حصتها حسب اتفاقية مناصفة األرباح
صفحة 4من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
والبالغة ،%50وليس كجزء من نفقات إنتاج النفط الخام كما ترى ذلك حكومات البلدان
المضيفة .هذا الخالف بين الطرفين ،قد أدى وقتها إلى تخفيض حصة الحكومة العراقية بمقدار
11سنت أميركي من كل برميل نفط مستخرج .لتوضيح هذا الخالف ،نأخذ مثال النفط العربي
الخفيف في ميناء رأس تنوره السعودي (لفته:)91-90 :1979 ،
السعر المعلن للبرميل الواحد = 1.80دوالر.
نفقات إنتاج البرميل الواحد = 0.10دوالر.
األرباح الخاضعة لمبدأ المناصفة = 1.70دوالر (.)0.10 − 1.80
حصة الحكومة من األرباح = 0.85دوالر ( %50من .)1.70
ضريبة اإليجار ( %12.5من السعر المعلن) = 22.5 = %12.5 × 1.80
سنت أميركي لكل برميل نفط مستخرج.
حصة الحكومة = 62.5سنت (.)22.5 − 0.85
استطاعت البلدان المنتجة أعضاء منظمة األوبك ،باستثناء العراق ،في عام 1964
االتفاق مع شركات النفط األجنبية العاملة في أراضيها ،حول قيام البلدان المستخرجة للنفط بدفع
ما نسبته %8.5 - %6.5من السعر المعلن لبرميل النفط لقاء قبول الشركات النفطية باحتساب
نسبة ضريبة اإليجار %12,5بمثابة جزء من نفقات اإلنتاج النفطي ،على النحو اآلتي:
السعر المعلن للبرميل الواحد = 1.80دوالر.
نفقات إنتاج البرميل الواحد = 0.10دوالر.
ضريبة اإليجار ( %12.5من السعر المعلن) = 0.225 = %12.5 × 1.80
دوالر أميركي لكل برميل نفط مستخرج.
األرباح الخاضعة لمبدأ المناصفة = 1.475دوالر (.)0.325 − 1.800
حصة الحكومة من األرباح = 0.7375دوالر ( %50من 1.475دوالر).
صفحة 5من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
صفحة 6من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
تكاليف كبيرة للتطوير وإعادة التطوير اإلنتاجي من عملياتها النفطية ،مقارنة بحقول المرحلة
الثانية غير المطورة وغير المنتجة للنفط .ولكن األمر أختلف مع عقود جولتي التراخيص الثالثة
والرابعة ،كما سنرى الحقا.
يتعلق مصطلح "التكاليف" ،الذي نبحثه هنا ،بالعمليات النفطية ،وأن مصطلح "العمليات
النفطية" يشتمل على طائفة واسعة من العمليات التكنولوجية المختلفة .لقد عرفت الفقرة ( )64من
المادة ( )1لعقد حقل الرميلة النفطي مصطلح "العمليات النفطية" على النحو اآلتي" :العمليات
النفطية تعني كافة عمليات التقييم والتطوير وإعادة التطوير واإلنتاج ،وأي أنشطة أخرى متعلقة
بها" ،بينما عرفت الفقرة ( )67من المادة ( )1لعقد حقل الحلفاية النفطي مصطلح "العمليات
البترولية" على النحو اآلتي" :العمليات البترولية تعني أية وكافة عمليات االستكشاف والتقييم
والتطوير واإلنتاج واألنشطة األخرى المتعلقة بها متضمنة نقل البترول إلى نقطة (نقاط) التحويل
وعمليات الهجر متضمنة إعادة الموقع إلى ما كان عليه وإنهاء التكليف بموجب هذا العقد".
نشرت و ازرة النفط البيانات اإلنتاجية والمالية لعقود الخدمة النفطية للفترة ،2015 – 2010
منها البيانات اآلتية (العميدي:)2016 ،
الكلف المدفوعة للشركات األجنبية = حوالي 47مليار دوالر.
مجموع المستحقات المدفوعة للشركات األجنبية = حوالي 49مليار دوالر.
الكلفة الكلية إلنتاج برميل النفط الواحد = 10,8دوالر.
جاءت المستحقات المالية الكبيرة لشركات النفط األجنبية ،كما نعتقد ،بنتيجة :أوال ،طريقة
استرداد النفقات ،المنصوص عليها في العقود النفطية؛ ثانيا ،تخفيض حصة الشريك الحكومي
في العقود النفطية من %25إلى %5؛ وثالثا ،غياب رقابة الشريك الحكومي في العقد النفطي
على هيكل ومقدار نفقات اإلنتاج في نشاط الشركات األجنبية .إن السلوك التنظيمي للشركات
النفطية األجنبية العاملة في العراق بموجب عقود جوالت التراخيص النفطية ،الخاص بتضخيم
تكاليف اإلنتاج في الصناعة النفطية ،سيؤدي إلى ارتفاع كبير غير مبرر تكنولوجيا وتنظيميا
صفحة 7من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
واقتصاديا في كلفة استخراج النفط الخام في العراق .على سبيل المثال ،تتضمن بيانات غير
منشورة (غير رسمية) عن نفقات العمليات النفطية لشركة )British Petroleum (BP
البريطانية لعام ،2014قائمة بعناصر نفقات العمليات النفطية عددها 147عنصرا ،ولكنها ال
تتضمن بنود النفقات األساسية ،المتعارف عليها دوليا في منهجيات تحليل تكاليف العمليات
النفطية .يستخدم علم اإلدارة منهجيات تحليل نفقات نشاط منظمات األعمال بهدف إدارة هذه
النفقات ،بمعنى اتخاذ الق اررات اإلدارية واالقتصادية والتكنولوجية المناسبة للتأثير في هيكل
ومقدار واتجاهات تغير هذه النفقات.
وكما تقول الحكمة الشعبية اإلنسانية" :من يقف أمام الشجرة مباشرة وعن قرب شديد ،ستغيب
عن ناظريه الغابة كلها" ،سنحاول هنا عدم الوقف مباشرة أمام "شجرة عناصر" نفقات الشركة
المذكورة ،وإنما سنحاول النظر في خارطة "بنود غابة" النفقات لنشاطها في العراق .أنفقت شركة
BPما يزيد قليال عن 2.5مليار دوالر ،كنفقات إجمالية لنشاطها اإلنتاجي في العراق لعام
.2014سنحاول تجزئة النفقات اإلجمالية للشركة المعنية حسب بنود اإلنفاق اآلتية:
نفقات أجور العمل والتدريب = 300مليون دوالر.
النفقات اإلدارية واللوجستية = 500مليون دوالر.
نفقات المعدات والمواد = 1700مليون دوالر.
من تحليل بيانات نفقات شركة BPلعام ،2014تالحظ نزعة المغاالة في احتساب عناصر
النفقات المختلفة ،مثل المستويات العالية لرواتب الخبراء والمهندسين والكوادر الفنية األجنبية،
التي بلغت ما يقارب ( )226.7مليون دوالر ،وبلغت تكاليف "اإلطعام" وحدها لعام 2014فقط
( )65.894مليون دوالر ،وتكاليف أجهزة الكمبيوتر ( )12.410مليون دوالر ،وتكاليف األثاث
والمستلزمات المكتبية ( )11.322مليون دوالر.
صفحة 8من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
نحن نعتقد ،في هذا البحث ،أن أسباب تضخم كلفة اإلنتاج النفطي في نشاط الشركات
النفطية األجنبية العاملة بالعراق تعود إلى وجود ثغرات منهجية كبيرة في أحكام عقود جوالت
التراخيص النفطية ،تسمح للشركات المعنية بالمغاالة في تقدير واحتساب تكاليف اإلنتاج ذات
الصلة التنظيمية واالقتصادية والتكنولوجية بالعمليات النفطية الحقيقية في الحقول النفطية
العراقية.
القسم الثاني تقييمات الخبراء لتكاليف العمليات النفطية في عقود جوالت التراخيص
ينقل عن الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين قوله في ثالثينات القرن المنصرم" :ما يعنينا
باألساس ،كقيادة ،من عملية االنتخاب ،ليس لمن يعطي الناخبون أصواتهم في االنتخابات ،وإنما
الطريقة التي يتم بها عد هذه األصوات" .يبدو أن تقييمات الخبراء لتكاليف العمليات النفطية في
عقود جوالت التراخيص ،التي سنستعرض البعض منها ،تدور حول الجانب الكمي للتكاليف (عدد
األصوات) ،وليس عن منهجية تكوين واحتساب التكاليف (طريقة عد األصوات).
1أجور الخدمات لوالخدمات اإلضافية (علي ،أحمد أبريهي:)2011 ،
" تشمل أجور الخدمات Service Feesالتكاليف النفطية وعائد الخدمة .وتعني
التكاليف ال نفطية كافة التكاليف والنفقات القابلة لالسترداد التي تكبدها أو دفعها المقاول
ذات الصلة بالعمليات النفطية ،باستثناء ضريبة دخل الشركات .يبدأ تحميل التكاليف
النفطية على حساب العمليات من تاريخ المباشرة الفعلية ،وتصبح واجبة الدفع من تاريخ
االستحقاق ،Eligibility Dateالذي يعرف بتحقيق زيادة ملموسة في اإلنتاج عن
مستوى االبتداء المتفق عليه ولمدة ثالثين يوما متصلة ،وربما هي عرفا .%10وتشمل
التكاليف النفطية كافة النفقات الرأسمالية واإلنتاجية ،وتغطي كافة عمليات التقييم،
والتطوير ،وإعادة التطوير ،وعمليات اإلنتاج ،واألنشطة األخرى ،والتي تصنف في بعض
األنظمة المحاسبية إلى نفقات االستكشاف والنفقات الرأسمالية ونفقات التشغيل".
صفحة 9من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
" ال تقدر التكاليف النفطية وعوائد الخدمة في عقود جولتي التراخيص األولى والثانية
بأكثر من 65مليار دوالر ،على اعتبار 10آالف دوالر للبرميل الواحد من الطاقة
اإلنتاجية بمثابة كلفة استثمارية ،مع تكاليف تشغيلية وعوائد خدمة ال تتجاوز 5دوالرات
للبرميل الواحد المنتج .في حين ستكون اإليرادات المتراكمة لزيادة الطاقة اإلنتاجية هي
284مليار دوالر بسعر 100دوالر للبرميل ،و 227مليار دوالر بسعر 80دوالر
للبرميل ،و 199مليار دوالر بسعر 70دوالر للبرميل الواحد".
" إن التوقيتات الزمنية للنفقات النفطية والنمط الزمني الستردادها وعوائد الخدمة ،تعين
بمجموعها صافي القيمة الحالية NPVبسعر خصم معين ومعدل عائد داخلي ،IRR
وفي كل األحوال تتجاوز اإليرادات المتراكمة أكثر من النفقات المتراكمة عام .2014
وهكذا يتضح :كلما كانت عوائد الخدمة أعلى ،يكون صافي القيمة الحالية أكبر ومعامل
العائد الداخلي أعلى ،وأيضا :كلما كان الفاصل الزمني بين اإلنفاق واالسترداد أقصر،
عندها سترتفع عوائد الشركات األجنبية المتعاقدة وذلك مع حجم معين من التكاليف
النفطية".
3منهجية احتساب كلف العمليات النفطية في عقود جوالت التراخيص (الجواهري:)2015 ،
صفحة 10من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
" الكلفة الرأسمالية :وهي الكلفة األكبر وتستمر حتى تنتهي عمليات التطوير النفطية
األساسية ،وتشتمل على كلف إنشاء المحطات بأنواعها ،وكلف مد األنابيب الرئيسية
والثانوية ،وحفر اآلبار وتهيأتها لالستخراج النفطي ،وغيرها من المشروعات النفطية
والتطويرية أو التوسعية مستقبال .ال يمكن حساب الكلفة اإلجمالية إلنتاج برميل نفط
واحد ،ومنها الكلفة الرأسمالية ،لفترة زمنية محدودة خالل بدء اإلنتاج ،ذلك أن حساب
الكلفة الرأسمالية يكون تخمينيا على أساس مجموع الكلف الرأسمالية خالل فترة اإلنتاج
حتى آخر قطرة نفط من الحقل النفطي ،المعني باحتساب هذه الكلفة .هذا يعني أن
الكلفة الرأسمالية لتطوير الحقل النفطي وتهيأته لإلنتاج تساوي حجم النفط المنتج خالل
فترة اإلنتاج النفطي من هذا الحقل ،حتى آخر قطرة من نفط هذا الحقل وحتى لو انتهت
فترة العقد ،مقسوما على إجمالي مجموع الكلف الرأسمالية للتطوير األولي والتطويرات
الالحقة للحقل خالل فترة إنتاجه"( .هذا القول صحيح تماما من وجهة نظر المنهجية
التقليدية في احتساب تكاليف العمليات النفطية ،كما سيرد تفصيله في القسم الثالث من
هذا البحث .ولكن أحكام العقد النفطي تتبنى منهجية أخرى استثنائية في احتساب الكلفة
الرأسمالية إلنتاج برميل النفط الواحد ،إذ أنها أشارت إلى بدء عمليات استرداد الكلفة
الرأسمالية كل ثالثة أشهر مع بدء تحقيق "اإلنتاج الزائد" من حقل الرميلة ،وتحقيق
"اإلنتاج التجاري" من حقل الحلفاية ،األمر الذي يعني إمكانية احتسابها في الفترة
الزمنية القصيرة – الباحث).
" كلفة اإلنتاج (الكلفة التشغيلية) :وهي كلفة معظمها يذهب كرواتب للموظفين وأجور
للعاملين ،وعمليات لوجستية ،وكلف صيانة تشغيلية وجارية غير رأسمالية الطابع .وكما
هو حال احتساب الكلفة الرأسمالية ،ال يمكن حساب كلفة اإلنتاج إال من خالل توفر
بيانات كمية تفصيلة عن أوجه المصروفات التشغيلية إلنتاج النفط"( .حسب أحكام
العقد النفطي ،تسترد التكاليف التشغيلية بعد ثالثة أشهر من إنفاقها بموجب قوائم صرف
صفحة 11من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
يقدمها المقاول ،تتضمن بيانات تفصيلية عن أوجه المصروفات التشغيلية .فضال عن
ذلك ،ألزم العقد المقاول بتقديم كشوف حساب تفصيلية كل شهر وفصل وسنة ،كما
سيرد تفصيله في القسم الثالث أيضا من هذا البحث – الباحث).
" أجور الشركات النفطية :وهي الكلفة الوحيدة من بين كلف العمليات النفطية التي يمكن
حسابها في الوقت الحاضر ،وهي تمثل أجر خدمات شركات المقاول المتعاقدة بموجب
عقود جوالت التراخيص ،وتساوي هذه الكلفة "بالمعدل العام الموزون" لجميع الحقول
النفطية المشمولة بعقود جوالت التراخيص أقل قليال من دوالر واحد ،وتحتسب على
النحو اآلتي :أجر الربحية = (مجموع اإلنتاج الكلي – اإلنتاج عند نقطة الشروع) ×
دوالر واحد( .يبدو أن الحديث في هذه المعادلة يجري عن مصطلح حجم أرباح المقاول
من مجموع اإلنتاج الكلي للنفط ،وليس عن مصطلح "رسم الربح المحدد لكل برميل"
والبالغ مقداره دوالرين لكل برميل من النفط كسعر خدمة كما مثبت في أحكام عقد حقل
الرميلة ،ومصطلح "أجر الربحية التنافسي" والبالغ 1,40دوالر لكل برميل نفط مكافئ
كسعر خدمة كما مثبت أيضا في أحكام عقد حقل الحلفاية -الباحث) .إن ناتج
المعادلة الحسابية في أعاله هو ما تحصل عليه الشركة النفطية فقط ،ألن الكلف
الرأسمالية تذهب لمصنعي المعدات وخدمات شركات بناء المشروعات النفطية ،أما
كلف اإلنتاج فإن معظمها يذهب كرواتب وأجور للموظفين والعاملين العراقيين
واألجانب ،وللشركات اللوجستية العراقية ،وقليال لشراء قطع غيار أو تجهيزات ال توفرها
األسواق المحلية ،وكلفة اإلنتاج ال تزيد بالمعدل العام على 1,50دوالر للبرميل
الواحد".
4استرداد الكلف ،لوتقاضي أجور الربحية للشركات الجنبية في عقود جوالت التراخيص
(العميدي:)2016 ،
صفحة 12من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
" تصنف كلف تطوير وإنتاج الحقول النفطية والغازية والرقع االستكشافية إلى :الكلف
النفطية ،وهي كلف العمليات النفطية داخل منطقة العقد؛ والكلف اإلضافية ،وهي كلف
المشروعات واألعمال خارج منطقة العقد".
" يستحق المقاول استرداد الكلف وتقاضي أجور الربحية ابتداء من تحقيق :زيادة
مقدارها %10لمعدل "اإلنتاج األساس" (األولي) في عقود جولة التراخيص األولى،
وهو ما يسمى "اإلنتاج اإلضافي"؛ ومعدل "اإلنتاج التجاري األول" لحقول جولة
التراخيص الثانية .ويتقاضى أجور الربحية عن "اإلنتاج اإلضافي" فقط لجولة
التراخيص األولى ،وعن "اإلنتاج الكلي" لحقول جولة التراخيص الثانية".
" يتم دفع الكلف النفطية بدون فائدة ،حتى وإن تأخر تسديدها .تخصيص %50من
العوائد المالية لإلنتاج اإلضافي لحقول الجولة األولى ،ولإلنتاج الصافي لحقول الجولة
الثانية ،لتسديد الكلف النفطية وأجور الربحية .وتعطى األسبقية لتسديد الكلف على
الربحية .تخصيص %10من العوائد المالية لإلنتاج األساس لحقول الجولة األولى،
وحوالي %10من العوائد المالية لإلنتاج الصافي لحقول الجولة الثانية ،لتسديد الكلف
اإلضافية ،باإلضافة إلى فائدة مقدارها ( .)%1 + LIBORيتم تقليل أجور الربحية
بنسبة %20اعتمادا على "معامل االسترداد ،"R. Factorبعد وصول قيمته إلى
أكثر من الواحد الصحيح (تم إيقاف العمل بهذا المعامل بعد تعديل العقود النفطية في
عام – 2014الباحث) .يتم تسديد مبالغ الكلف النفطية والكلف اإلضافية وأجور الربحية
بما يكافئها بالنفط الخام من قبل شركة تسويق النفط العراقية ( ،)SOMOواعتمادا على
السعر الرسمي لبيع النفط الخام المقرر من قبلها".
صفحة 13من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
5العوائد المالية للدلولة لوكلف تطوير الحقو .في عقود جوالت التراخيص النفطية (العميدي،
:)2016
" ليس صحيحا أن الكلف الكلية إلنتاج البرميل تمثل حاصل قسمة مجموع الكلف النفطية
والكلف اإلضافية وأجور الربحية ،التي تم دفعها إلى الشركات المقاولة في فترة السنوات
الست السابقة على اإلنتاج الكلي الذي تم تحقيقه ،بسبب :إن الكلف الرأسمالية التي تم
إنفاقها لحفر اآلبار وبناء المنشآت السطحية بمختلف أنواعها والخزانات ومنظومات
األنابيب وغيرها ،والتي سيستمر استخدامها طيلة مدد العقود وربما لفترات أطول من هذه
المدد وليست لمدة ست سنوات فقط .والصحيح أن تحتسب نسبة من الكلف الرأسمالية
تتراوح بين %20و %25اعتمادا على معدل اندثار الموجودات أو األصول الرأسمالية،
وهذا يؤدي إلى تقليل الكلف الرأسمالية"( .لم يرد في أحكام عقود جوالت التراخيص ،ما
يشير إلى أن عملية احتساب الكلفة الرأسمالية إلنتاج النفط تجري طيلة مدة العقود
النفطية ،وال ذكر لنسب مئوية من مصطلح لم يرد ذكره أيضا في العقود ،وهو" :معدل
اندثار الموجودات أو األصول الرأسمالية" .فضال عن ذلك ،إذا سلمنا بصحة احتساب
نسبة % 25-20من الكلف الرأسمالية والكلف اإلضافية الرأسمالية الطابع ،فهذا يعني
أن مدة استردادها ستكون 5-4سنوات وليس طيلة مدة العقد 25-20سنة – الباحث).
" إن الكلفة التشغيلية إلنتاج البرميل في الفترة السابقة (قبل تحقيق اإلنتاج اإلضافي
لحقول الجولة األولى واإلنتاج التجاري األول لحقول الجولة الثانية) تكون عالية ،بسبب
تنفيذ الكثير من المشروعات ،األمر الذي يرتب زيادة في اإلنفاق ،في حين أن كمية
اإلنتاج من بعض الحقول ،وخاصة الجديدة تكون قليلة ،والتي تزداد مع الوقت ،األمر
الذي يؤدي إلى انخفاض الكلفة التشغيلية".
" إن الكلفة الكلية إلنتاج البرميل متضمنة الكلفة الرأسمالية والتشغيلية ،بما فيها الكلفة
اإلضافية وأجور الربحية ،المحسوبة بناء على هذه الكلف كما جاءت في خطط التطوير
صفحة 14من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
الشامل لجميع الحقول ...هي في حدود 9 – 8دوالر للبرميل الواحد ،والمقصود بهذه
الكلفة هو للمدة الكلية للعقود النفطية في جوالت التراخيص"( .لم يرد في أحكام عقود
جوالت التراخيص النفطية ،ما يشير إلى أن عملية احتساب الكلفة الرأسمالية والكلفة
اإلضافية إلنتاج النفط تجري خالل المدة الكلية للعقود النفطية ،كما ذكرنا أعاله –
الباحث).
صفحة 15من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
الحاصل في إدارة تكاليف العمليات النفطية الجارية اآلن بموجب عقود جوالت التراخيص؟؛
وثالثا ،لقد طرح السيد اللعيبي مقارناته المذكورة في التكاليف النفطية أمام الرأي العام كباحث في
شؤون النفط ،فهل سيتضمنها جدول أعماله كقائد لصناعة استخراج النفط في العراق بعد أن
أصبح وزي ار للنفط ،من منظور إعادة النظر بموضوعة إدارة تكاليف العمليات النفطية في عقود
جوالت التراخيص؟
7كلفة إنتاج برميل النفط في عقود جوالت التراخيص النفطية (موسى ،عصري:)2016 ،
" يتميز النموذج االقتصادي لعقود جوالت التراخيص النفطية بكونه ذي طبيعة
تراكمية من ناحيتي الصرف المالي واإلنتاج النفطي ،وبالتالي فإن الكلفة النهائية
إلنتاج البرميل الواحد تساوي مجموعات المصروفات خالل مدة العقد مقسوما على
عدد البراميل المنتجة في الفترة نفسها"( .ليس واضحا المعنى المقصود بمصطلح
"النموذج االقتصادي لعقود جوالت التراخيص النفطية" ،إذ لم يرد في مواد هذه
العقود أو في مرفقاتها ومالحقها أي إشارة عن ذلك – الباحث).
"تشير النماذج االقتصادية لمشروعات تطوير الحقول النفطية العشرة في
جنوب العراق إلى إجمالي إنتاج تراكمي على مدى 25سنة مقداره 75
مليار برميل ،وإلى إجمالي مصاريف تراكمية مقدارها 300مليار دوالر
شاملة المكونات الثالث لكلف اإلنتاج (كلف التطوير الرأسمالية ،مصاريف
اإلنتاج التشغيلية ،أجور الخدمة لشركات التطوير) .على هذا النحو ستكون
كلفة اإلنتاج للبرميل الواحد بحدود 4دوالر ،مع إمكانية تجاوز ذلك بنسبة
قد تصل إلى ،%50وبالتالي ارتفاع كلفة إنتاج البرميل الواحد إلى 6
دوالر"( .ليس من المعروف الكيفية التي يمكن بواسطتها تحقيق إمكانية
زيادة كلفة إنتاج البرميل الواحد بنسبة ،%50وهل هي كيفية تكنولوجية
صفحة 16من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
صفحة 17من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
صفحة 18من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
العقود ومرفقاتها ومالحقها ال يضمن مصلحة العراق االقتصادية ،يجب أن يعد خلال مؤسساتيا
وتنظيميا كبي ار في هيكل ومضمون هذه العقود ،األمر الذي يتطلب التعديل العاجل لها.
بيد أن المشكلة التنظيمية الرئيسة هنا ،التي ستواجه الحكومة والو ازرة ،تتعلق بإمكانية
التعديل من عدمها ،إذ أن أحكام عقود الخدمة النفطية ال تتضمن مادة خاصة بالتعديل ،باستثناء
ما نصت عليه الفقرة ( )5من المادة ( )12لعقدي حقل الرميلة وحقل الحلفاية ،والخاصة في
إعادة النظر في المستوى المقترح أو المستهدف لإلنتاج من قبل الحكومة ،وذلك بالطلب من
المقاول والمشغل زيادة أو خفض معدل اإلنتاج من منطقة العقد ألسباب ليس من بينها تأمين
موارد مالية إضافية للموازنات الحكومية العامة .وعلى الرغم من أن الفقرة ( )5من المادة ()12
تجيز تعديل معدل اإلنتاج زيادة أو خفضا ،إال أن البند (ه) منها" :لتقليص مفروض من
الحكومة" ،يفرض على الحكومة دفع أثمان تنظيمية كبيرة لتحقيق هذا التقليص ،أشارت إليها
الفقرة ( )5من المادة ( )12نفسها ،منها تخفيض حصة الشريك الحكومي في العقد من %25
إلى ،%5كما حصل ذلك عام .2014
ليس من الواضح أيضا ،من االلتزام الرسمي المذكور للحكومة وو ازرة النفط ،ماهية بنود
العقود المراد تعديلها بما يحفظ مصلحة العراق االقتصادية .ولكن إذا افترضنا أن الحكومة والو ازرة
طلبتا من المقاول تعديل بنود مواد العقود المتعلقة بالهيكل التنظيمي إلدارة العقد النفطي ،لضمان
سيطرة تنظيمية حقيقية على إدارة العمليات النفطية لممثلي الطرف الحكومي في العقود ،ومنها
عمليات إدارة تكوين واحتساب التكاليف ،وأن المقاول رفض الطلب ،عندها ستذهب أطراف العقد
النفطي إلى أحكام المادة (" )37القانون واجب التطبيق وتسوية النزاعات والتحكيم" ،وأظن أن
الطرف العراقي سيخسر التحكيم في باريس ،ألن إدارة العقد تنبع من أحكامه وليس بما ترغب
أطرافه أن يكون عليه بعد إبرامه؛ أو الذهاب إلى أحكام المادة (" )8إنهاء العقد" لفض الخالف،
وال أظن أيضا أن يذهب الطرف العراقي إلى هذا الخيار التنظيمي ،ألنه ليس هناك من مصلحة
اقتصادية للعراق في إنهاء عقود الخدمة النفطية في الوقت الحالي أو في المدى المنظور .طبعا،
صفحة 19من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
يمكن للطرف العراقي التفاوض مع شركات المقاول األجنبية حول ترشيد المقدار الكمي للنفقات
وتحسين طريقة استرداد التكاليف التي تكبدها المقاول جراء العمليات النفطية ،ولكن األمر
الرئيسي هنا يكمن في إمكانية وقدرة طرفي العقد النفطي على االعتراف ووضع مشكلة الخلل
المنهجي في تكوين واحتساب التكاليف على طاولة التفاوض ،وبما ال يخل بتنفيذ العمليات
النفطية الجارية بموجب أحكامه.
"من غير الصحيح أال تعلن و ازرة النفط االتحادية والشركات الوطنية عن كلفة
استخراج برميل النفط العراقي قبل وبعد عقود التراخيص وأن يترك للشركات
األجنبية حرية التصرف بهذه التكاليف وتضخيمها وليس من الصحيح القول
بتعذر حساب كلفة استخراج النفط فالموضوع يتعلق بحساب الكلفة وهو من
اختصاص المحاسبين وليس الفنيين ،ويفترض أن تصل الو ازرة الى أرقام دقيقة
حول الكلف حتى ولو كان جزءا منها يدخل ضمن الكلف الرأسمالية من خالل
حساب أقساط االندثار السنوي".
في موقع سابق من هذا البحث ،تناولنا رأي بعض مؤيدي عقود جوالت التراخيص
النفطية ،القائل بتعذر احتساب تكاليف العمليات النفطية .هنا ،سنواصل البحث بموضوعة
التكاليف النفطية من زاوية نظر األطراف والشخوص والتقسيمات التنظيمية للعقد النفطي ،بغرض
اإلجابة على التساؤل المطروح في وجهة النظر المعطاة ،والذي هو في األصل رأي أحد مؤيدي
عقود الخدمة النفطية (الجواهري ،)2016 ،القائل" :إن المسألة هي مسألة إدارة للعقود وليست
ضعفا ببنود هذه العقود ،ومع ذلك تصدت الو ازرة هذه المرة بكوادرها القيادية العليا للتفاوض مع
الشركات وليس اللجان المشتركة لضعفها أمام المفاوض األجنبي" .على ما يبدو من سياق النص
المقتبس ،أن المقصود بمصطلح "اللجان المشتركة" في العقد النفطي هو مصطلح "التقسيمات
التنظيمية" للهيكل التنظيمي إلدارة العقد (أنظر تفصيل هذه المصطلحات في :الكعبي.)2017 ،
صفحة 20من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
صفحة 21من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
الوطني على ثرواتنا الطبيعية ،أن نبحث عن األسباب الحقيقية والموضوعية لضعف كوادرنا
الوطنية في إدارة عقود الخدمة النفطية.
لو أخذنا ،على سبيل المثال وليس الحصر ،السببين الثاني (المعلومات) والثالث
(الدافعية) من األسباب التي يوردها علم اإلدارة لتفسير الضعف اإلداري ،نرى أن األحكام
التنظيمية إلدارة العقد النفطي (مواد العقد ذات الصلة وملحق اإلجراءات المحاسبية) تسمح،
وبدرجة عالية من المرونة التنظيمية ،للطرف والشريك الحكوميين في العقد بامتالك المعلومات
الالزمة وحرية الوصول إليها .بيد أن هذه األحكام ال توضح نوع وطبيعة المنهجيات االقتصادية
والتنظيمية والفنية ،التي جرت بموجبها عمليات تكوين وتفسير واحتساب تكاليف العمليات
النفطية ،باستثناء ما نصت عليه بنود العقود ومالحقها المحاسبية من أن المقاول والمشغل يستند
إلى "اإلجراءات المحاسبية والمبادئ المحاسبية المتعارف عليها في الصناعة النفطية الدولية".
ربما ال تسمح ضبابية المعلومات وصعوبة فهمها وتفسيرها بتكوين دافعية عمل ايجابية وقوية
لممثلي الطرف والشريك الحكوميين في إدارة العقد النفطي ،وهم ،بسبب ذلك ،ال يستطيعون
المشاركة الفاعلة وااليجابية في عمليات صناعة الق اررات واتخاذها ،األمر الذي يجعل منهم طرفا
وشريكا إداريا سلبيا أو "نائما" .إذن ،معضلة إدارة عقود جوالت التراخيص النفطية األولى والثانية،
كما أراها ويراها الكثير من الباحثين األكاديميين ،تكمن في "الخيل" (بنود العقود) وليس في
"الخيالة" (الكوادر الوطنية الممثلة في أجهزة الهيكل التنظيمي إلدارة عقود جوالت التراخيص
النفطية)!
القسم الثالث منهجية تكوين لواحتساب تكاليف العمليات النفطية في عقود جوالت التراخيص
من الناحية التنظيمية ،ال تخضع عمليات تكوين واحتساب تكاليف وأرباح العمليات
النفطية في عقود جوالت التراخيص للمنهجيات االقتصادية التقليدية المعروفة في تكوين واحتساب
التكاليف ،ولكن عندما تريد شركات النفط ذات العالقة بهذه العقود (شركاتنا النفطية الوطنية
صفحة 22من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
والشريك الحكومي ،وشركات المقاول األجنبية) منفردة كل على حدة أن تحتسب مؤشرات كلفها
وأرباحها من العمليات النفطية ألغراضها التنظيمية واالقتصادية الداخلية ،فإنها ستستخدم لذلك
المنهجيات العامة التقليدية والمعروفة في احتساب تكاليف النشاط االقتصادي واإلنتاجي لها.
وعلى الرغم من خضوع منهجية احتساب تكاليف وأرباح العمليات النفطية للغرض التنظيمي من
هذا االحتساب ،إال أن عقود جوالت التراخيص النفطية في العراق قد وفرت منهجا استثنائيا لهذا
الغرض ،يستند فقط إلى طبيعة أحكام المكون التنظيمي لهذه العقود (الحقوق ،والقواعد ،واآليات،
واألدوات أو اإلجراءات المؤسساتية لتنظيم إدارة العقود) ،وليس استنادا إلى الطرائق المنهجية
التقليدية المعروفة في األنظمة االقتصادية والمحاسبية المعاصرة ،باستثناء ما أشارت إليه هذه
ال عقود ،من أنها تستند في تكوين واحتساب تكاليف العمليات النفطية إلى "اإلجراءات المحاسبية
والمبادئ المحاسبية المتعارف عليها في الصناعة النفطية الدولية" كما ذكرنا ،من دون تعيينها
وتوصيفها ،وتدريب ممثلي الطرف والشريك الحكوميين على فهما واستيعابها واستخدامها في إدارة
تكاليف العمليات النفطية المختلفة.
في حالة منهجية االحتساب التقليدي لمؤشرات قياس وتقييم التكاليف واألرباح من قبل
جميع الشركات ،بما فيها شركاتنا النفطية الوطنية وشركات ائتالف المقاول األجنبية في العقود
النفطية ،فإن الغرض التنظيمي من االحتساب سيكون قياس وتقييم كفاءة وفاعلية مؤشرات إدارة
نشاطها من قبل الشخوص التي لها مصلحة بهذا النشاط ،كالدولة (من جانب دفع ضريبة دخل
الشركات) ،العاملون (مستوى األجور) ،أصحاب رأس المال (تحقيق األرباح) ،المقرضون
(ضمان سداد الفائدة المصرفية وأقساط الديون) وغيرهم .إن منهجية االحتساب التقليدي للكلفة
والربح ستكون محكومة بالتنظيم المؤسساتي للنشاط االقتصادي للشركات في كل بلد على انفراد،
على الرغم من وجود أساس علمي عالمي عام لذلك.
أما في حالة منهجية االحتساب االستثنائي لمؤشرات قياس وتقييم التكاليف واألرباح
لشركاتنا النفطية الوطن ية ولشركات المقاول األجنبية في عقود الخدمة النفطية لجوالت التراخيص،
صفحة 23من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
فإن الغرض التنظيمي منه هو كيفية استرداد المقاول لتكاليفه التراكمية المختلفة والمنفقة في
العمليات النفطية ،أما أرباحه فهي ثابتة معيار القياس ،وهو مبلغ مقطوع عن كل برميل نفط
منتج ،وهذا المبلغ المقطوع ال يتأثر بمستوى تكاليف العمليات النفطية وأسعار النفط الخام ،ولكن
المقدار العام ألرباح المقاول سيتأثر بمستويات اإلنتاج النفطي وضريبة دخل الشركات .إن
منهجية االحتساب االستثنائي للكلفة والربح ستكون أيضا محكومة بالتنظيم المؤسساتي للعمليات
النفطية لجميع الشركات المشاركة فيها (الوطنية واألجنبية) على أساس أحكام عقود جوالت
التراخيص النفطية.
وبغرض إضاءة الفارق المنهجي والعملي في الوقت نفسه ما بين طريقتي االحتساب
التقليدي واالستثنائي للكلفة والربح في نشاط شركات النفط ،نشير ،على سبيل المثال وليس
الحصر ،إلى منهجية احتساب مؤشر "معدل االندثار السنوي" للموجودات أو األصول الرأسمالية
ضمن تكاليف إنتاج النفط (أنظر تفصيل ذلك في :الكعبي .)216 – 197 :2017 ،في حالة
منهجية االحتساب التقليدي للكلفة والربح ،لو افترضنا ،إن إجمالي النفقات على تكوين
الموجودات الرأسمالية في عقود جوالت التراخيص النفطية هو 47مليار دوالر (وهو رقم مستقى
من بيانات و ازرة النفط العراقية للفترة ،)2015 - 2010وأن معدل االندثار السنوي لهذه
الموجودات هو ،%10فإن ما ينقل سنويا من قيمة الموجودات الرأسمالية إلى كلفة استخراج
النفط هو مبلغ مقداره 4,7مليار دوالر .هذا يعني ،انتقال كامل قيمة النفقات الرأسمالية التي تم
إنفاقها على تكوين الموجودات الرأسمالية إلى تكاليف استخراج النفط خالل 10سنوات (بافتراض
ثبات معدل اندثارها السنوي) .بينما في حالة االحتساب االستثنائي للكلفة والربح في عقود جوالت
التراخيص النفطية ،فاألمر مختلف ،إذ ال يجري فيها احتساب معدل االندثار السنوي للموجودات
الرأسمالية النفطية ضمن تكاليف إنتاج النفط كما في الحالة التقليدية األولى ،وإنما بطريقة
منهجية أخرى مفادها استرداد النفقات الرأسمالية واإلضافية الرأسمالية الطابع بعد إنفاقها مباشرة
صفحة 24من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
على شكل دفعات ولمدة 5سنوات وبدون فوائد بموجب أحكام عقود الخدمة النفطية لجوالت
التراخيص جميعها.
في الحالة الثانية (منهجية االحتساب االستثنائي للكلفة والربح من العمليات النفطية)،
سيتم احتساب مؤشر كلفة استخراج البرميل الواحد من النفط على أساس إجمالي مجموع التكاليف
الرأسمالية والتكاليف التشغيلية والتكاليف اإلضافية وأجور الربحية ،المنفقة خالل الخمس سنوات
األولى من بدء تنفيذ العقد النفطي .من الناحية التنظيمية للعمليات النفطية الجارية بموجب أحكام
العقد النفطي ،سيتم إدراج جميع الكلف الرأسمالية واإلضافية (فضال عن التكاليف التشغيلية)
وأجور ربحية المقاول خالل الخمس سنوات األولى فقط من مدة العقد ،البالغة 20عاما (أو 25
– 30عاما بعد تمديدها مؤخرا) ،وهذا يعني عمليا تضخم كلفة استخراج البرميل الواحد من النفط
بخمس أو ست مرات خالل الخمس سنوات األولى من بدء المشروع النفطي بمقدار مجموع
الكلف اإلضافية المنفقة ومقدار حسومات اندثار رأس المال السنوي لكامل مدة العقد .وبما أن
مؤشر "أجر الربحية" للشركة النفطية المتعاقدة هو مقدار ثابت في العقد النفطي (مثال 2دوالر
لكل برميل نفط مستخرج) ،عندها سيتم جنيه خالل الخمس سنوات األولى من مدة العقد (بوجود
التكاليف الرأسمالية واإلضافية والتشغيلية معا) ،بينما سيتم جني األرباح للمدة المتبقية من العقد
(وهي على التوالي 25 ،20 ،15سنة) من دون مساهمة التكاليف الرأسمالية والتكاليف
اإلضافية في نشاط العمليات النفطية (إذا افترضنا عدم وقوعها بعد الخمس سنوات األولى من
عمر المشروع النفطي).
من الناحية التنظيمية ،تعد منهجية تكوين واحتساب التكاليف ،بالطريقة التي أسميناها
"الطريقة االستثنائية" ،منهجية مشوهة تنظيميا لمؤشر "الكلفة" ،وهو أحد أهم المؤشرات االقتصادية
في نشاط جميع منظمات األعمال ،إذ لم يعد هذا المؤشر معيا ار أساسيا من معايير قياس وتقييم
كفاءة وفاعلية إدارة صناعة استخراج النفط من قبل شركاتنا النفطية الوطنية كشريك حكومي،
وشركات النفط األجنبية بمثابة المقاول في عقود جوالت التراخيص النفطية.
صفحة 25من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
جرى في عقدي حقل الرميلة (من جولة التراخيص النفطية األولى) وحقل الحلفاية (من
جولة التراخيص النفطية الثانية) تناول مؤشري تكاليف وأرباح العمليات النفطية بمصطلحات
اقتصادية وتنظيمية مختلفة فيما بينها في البعض من جوانبها التفصيلية ،وهذا االختالف ال يعود،
كما نعتقد ،إلى الطبيعة التكنولوجية المختلفة العمليات النفطية الجارية بموجب هذين العقدين
(عقد الرميلة خاص بحقل نفطي مطور ومنتج ،بينما عقد الحلفاية خاص بحقل نفطي غير
مطور وغير منتج) ،وإنما يعود ،ربما الجتهاد شخصي عند معدي العقود في اختيار هذا
المصطلح أو ذاك من المصطلحات الدالة على مؤشري الكلفة والربح ،أو أن أمر االختالف يعود
ألسباب س ياسية أحاطت بصياغة العقود وقت إبرامها بجولة التراخيص األولى في حزيران عام
2009أو جولة التراخيص الثانية في تشرين الثاني عام 2009أيضا .وعلى ما يبدو ،كانت
البيئة المؤسساتية السياسية التي جرت فيها جولة التراخيص النفطية الثانية مهيأة أكثر لتقبل
مصطلحات مثل "الربحية" أو "أجر الربحية" أو "أجر الربحية التنافسي" في عقد حقل الحلفاية،
مقارنة بالبيئة نفسها التي كانت محيطة بجولة التراخيص األولى ،حيث خال عقد حقل الرميلة من
هذه المصطلحات لحساسيتها السياسية عند العراقيين ،باستثناء مصطلح "رسم الربح المحدد لكل
برميل" ،مع اإلشارة إلى أن عقد الرميلة أسمى المصطلحات األخرى المذكورة بتسميات مغايرة
عن تلك المستخدمة في عقد حقل الحلفاية.
اآلن ،سنتعرف على طبيعة المنهجية التنظيمية االستثنائية في عقود جوالت التراخيص
النفطية لتكوين واحتساب مؤشري الكلفة والربح ،وكذلك تحديد الدور التنظيمي الواقعي لهما في
إدارة العمليات النفطية الجارية بموجب هذه العقود في حقلي الرميلة والحلفاية .يمكن تصوير
منهجية تكوين واحتساب مؤشري تكاليف وأرباح العمليات النفطية في عقدي الخدمة النفطية لحقل
الرميلة وحقل الحلفاية في شكل دائرة مغلقة لعمليات تنظيمية مختلفة ،متكونة من أربع حلقات
تنظيمية مترابطة ومتتابعة ،على النحو اآلتي (أنظر الشكل التخطيطي في أدناه):
صفحة 26من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
في الحلقة األولى يجري تحديد معاني المصطلحات ،وفي الحلقة الثانية يجري تحديد
الحقوق والقواعد التنظيمية التي تجرى بموجبها عمليات التكوين واالحتساب في ضوء تعريف
المصطلح ،وفي الحلقة الثالثة يجري تحديد اآلليات التنظيمية التي يجرى بموجبها استخدام حقوق
وقواعد االحتساب التنظيمية ،والحلقة الرابعة األخيرة يجري فيها استخدام األدوات أو اإلجراءات
التنظيمية على وفق آليات االحتساب التنظيمية بموجب أحكام العقد النفطي.
إن سبب انغالق دائرة العمليات التنظيمية في منهجية تكوين واحتساب مؤشري التكاليف
واألرباح على نفسها بالعقد النفطي ،يعود ،أوال ،إلى التزام حلقة "األدوات أو اإلجراءات التنظيمية"
للعقد بالمعاني نفسها ،المعطاة للمصطلحات الواردة في حلقة "تعريف المصطلح"؛ وثانيا ،إلى
أحكام العقد الخاصة بتوصيف عقود الخدمة النفطية بكونها عقودا تجارية وليست عقودا سيادية
صفحة 27من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
(أنظر الفقرة 2من المادة 37في عقد حقل الرميلة النفطي) ،بينما يعود سبب تتابع حلقات دائرة
العمليات التنظيمية إلى منطق المنهج المؤسساتي في تحليل مؤشرات المكون التنظيمي في عقود
الخدمة النفطية ،المتبع من قبلنا في هذا البحث ،وهي على التوالي :مؤشر الحقوق المؤسساتية،
مؤشر القواعد المؤسساتية ،مؤشر اآلليات المؤسساتية ،وأخي ار مؤشر األدوات أو اإلجراءات
المؤسساتية (أنظر تفصيل هذه المؤشرات في :الكعبي .)537 - 531 :2017 ،في هذا البحث،
سنقصر التحليل على الحلقات التنظيمية الثالث األولى ،نظ ار لضيق المجال ولكون الحلقة
التنظيمية الرابعة (األدوات أو اإلجراءات المحاسبية) تقع خارج االختصاص العلمي للباحث.
صفحة 28من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
لمنهجية إدارة مؤشري الربح والكلفة في العقد النفطي ،بسبب خلوها من تعريف المصطلح وقواعد
وآليات االحتساب.
في أدناه ،تأتي المصطلحات الدالة على مؤشري الكلفة والربح في عقدي الرميلة
والحلفاية حسب تسلسل فقراتها ،الوارد في نص المادة ( )1من العقدين ،مع اإلشارة إلى وجود
اختالفات ليس فقط بالتعبير اللغوي عن هذه المصطلحات ،ولكن أيضا اختالفات في عددها
وتسمياتها الواردة في العقدين .ومن المنطقي تماما أن يثار هنا تساؤل عن المغزى التنظيمي لهذه
االختالفات في عقدين ،أبرمتهما و ازرة النفط العراقية خالل عام واحد .ربما ،نعثر ،في التحليل
المقارن الموالي للجهاز المفاهيمي لمنهجية تكوين واحتساب مؤشري الكلفة والربح في العقدين،
عن إجابة لهذا التساؤل.
1التكلفة الرأس مالية ( Capital Costالكلف الرأسمالية) :في عقد حقل الرميلة ،يأتي
تعريف مصطلح "التكلفة الرأس مالية" على النحو اآلتي (الفقرة " :)14تعني كافة التكاليف
والنفقات ،باستثناء تكاليف التشغيل ،المتعلقة بعمليات النفط بمقتضى الملحق ج" .هذا الملحق
خاص باإلجراءات المحاسبية (أو كما أسميناه حلقة األدوات التنظيمية) .بينما في عقد حقل
الحلفاية ،يأتي نظير مصطلح "التكلفة الرأس مالية" تحت تسمية "الكلف الرأسمالية" وبتعريف
مغاير (الفقرة " :)13تعني جميع الكلف والنفقات القابلة لالسترداد ،باستثناء الكلف التشغيلية،
المتعلقة بالعمليات البترولية وفقا للملحق ج" .وعلى خالف عقد حقل الحلفاية ،لم يشر تعريف
عقد حقل الرميلة إلى مسألة قابلية أو عدم قابلية بعض أنواع التكاليف والنفقات الرأسمالية الطابع
لالسترد اد .بيد أن األمر التنظيمي الرئيسي بشأن هذا المصطلح في العقدين ،هو عدم اإلشارة
إليه في الحلقات التنظيمية الموالية لدائرة تكوين واحتساب مؤشري الكلفة والربح (الحلقات الثانية
صفحة 29من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
والثالثة) ،األمر الذي يؤشر حالة خلل منهجي في عمليات تكوين واحتساب تكاليف وأرباح
العمل يات النفطية الجارية بموجب عقود الخدمة النفطية ،على الرغم من أن الملحق الخاص
باإلجراءات المحاسبية في العقدين قد تضمن شمول التكاليف الرأسمالية بعمليات التسجيل
ألغراض تصنيف التكاليف والنفقات والمصروفات الستردادها فقط ،وليس لعمليات تكوينها
واحتسابها (الفقرة ،2المادة 11من ملحق اإلجراءات المحاسبية في العقدين) ،مثال لغرض تحديد
معدالت االندثار السنوي للعناصر المكونة لها.
2تكلفة التشغيل ( Operating Costالكلف التشغيلية) :في عقد حقل الرميلة ،يأتي
تعريف مصطلح "تكلفة التشغيل" على النحو اآلتي (الفقرة " :)58تعني ما يمكن للمقاول استرداده
من تكاليف ونفقات وضرائب جمركية ورسوم وأجور متعلقة بعمليات اإلنتاج بمقتضى الملحق ج".
بينما في عقد حقل الحلفاية ،يأتي نظير مصطلح "تكلفة التشغيل" تحت تسمية "الكلف التشغيلية"
وبتعريف مغاير (الفقرة " :)61تعني الكلف والمصروفات والضرائب والرسوم وأجور المقاول
القابلة لالسترداد والمتعلقة بعمليات اإلنتاج وفقا للملحق ج" .وعلى الرغم من االختالف الواضح
في مكونات هذا المصطلح ما بين عقدي الرميلة والحلفاية ،إال أن األمر التنظيمي الرئيسي أيضا
بشأن هذا المصطلح في العقدين ،هو عدم اإلشارة إليه في الحلقات التنظيمية الموالية لدائرة
تكوين واحتساب مؤشري الكلفة والربح (الحلقات الثانية والثالثة) ،األمر الذي يؤشر أيضا حالة
خلل منهجي في عمليات تكوين واحتساب تكاليف وأرباح العمليات النفطية الجارية بموجب عقود
الخدمة النفطية ،على الرغم من أن الملحق الخاص باإلجراءات المحاسبية في العقدين قد تضمن
أيضا شمول التكاليف التشغيلية بعمليات التسجيل ألغراض تصنيف التكاليف والنفقات
والمصروفات الستردادها فقط ،وليس لعمليات تكوينها واحتسابها (الفقرة ،2المادة 11من ملحق
اإلجراءات المحاسبية في العقدين).
صفحة 30من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
3التكاليف النفطية ( Petroleum Costsالكلف البترلولية) :في عقد حقل الرميلة ،يأتي
تعريف مصطلح "التكاليف النفطية" على النحو اآلتي (الفقرة " :)63تعني التكاليف والنفقات التي
يمكن استردادها والتي يتكبدها المقاول و/أو المدفوعات التي يسددها فيما يتصل ،أو فيما يتعلق
بتسيير العمليات النفطية (باستثناء ضرائب دخل الشركة المدفوعة في جمهورية العراق أو كما هو
منصوص عليه خالف ذلك في هذا العقد) والمحددة وفقا ألحكام هذا العقد ،بما في ذلك الملحق
ج" .بينما في عقد حقل الحلفاية ،يأتي نظير مصطلح "التكاليف النفطية" تحت تسمية "الكلف
البترولية" وبتعريف مغاير (الفقرة " :)66تعني الكلف والنفقات المتكبدة والقابلة لالسترداد
والمستحقات المالية للمقاول و/أو المشغل ،ذات الصلة بتنفيذ العمليات البترولية (باستثناء
ضرائب دخل الشركات المدفوعة في جمهورية العراق أو كما منصوص عليه خالف ذلك في هذا
العقد) المحددة استنادا إلى أحكام هذا العقد واإلجراءات المحاسبية" .وعلى الرغم من االختالف
في التعبير عن معنى هذا المصطلح ما بين عقدي الرميلة والحلفاية ،إال أن عمليات تكوينه
واحتسابه ستجرى على وفق اشتراطات الحلقات التنظيمية الثانية والثالثة والرابعة من دائرة
العمليات التنظيمية الخاصة بتكوين واحتساب التكاليف واألرباح في العقدين ،ولكن من دون
التحديد الدقيق لمنهجية تصنيف عناصر هذه التكاليف.
صفحة 31من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
" :)85رسوم إضافية تعني التكاليف اإلضافية التي أصدر فيها المقاول فواتير على النحو المحدد
في المادة 19.3وفي الملحق ج" .إن الفارق ما بين التعريف األول والتعريف الثاني ،كما نرى،
يكمن في أمرين تنظيميين :األمر األول" ،االسترداد" ،واألمر الثاني" ،إصدار الفواتير" .بشأن
عمليات االسترداد ،ال يوجد في عقد حقل الرميلة ما ينص على وجود تكاليف ونفقات إضافية
تكبدها المقاول جراء العمليات النفطية ال يمكن استردادها بما في ذلك منحة توقيع العقد ،والتي
ال صل ة لها بتكاليف ونفقات العمليات النفطية .أما بشأن عمليات إصدار الفواتير ،فمن الطبيعي
أن يصدر المقاول فواتير السترداد التكاليف والنفقات اإلضافية التي تكبدها جراء العمليات
النفطية .يخلو عقد حقل الحلفاية من مصطلح "رسوم إضافية" ،ويأتي نظير مصطلح "التكاليف
اإلضاف ية" في عقد حقل الرميلة تحت تسمية "الكلف اإلضافية" وبتعريف مغاير في عقد حقل
الحلفاية (الفقرة " :)86تعني الكلف والنفقات المتكبدة من قبل المقاول والقابلة لالسترداد غير تلك
الكلف المعرفة ككلف بترولية وكما هي محددة وفقا للمواد 7-17 ،7-12 ،5-10 ،2-7
و ،17-41متضمنة الفائدة المستحقة المترتبة عليها" .وكما يقال "الشيطان التنظيمي" (عمليات
احتساب الكلفة) يكمن في "التفاصيل" (مكونات احتساب الكلفة)!" ،لم يجر في تعريف عقد حقل
الرميلة النفطي تفصيل مكونات مصطلح "التكاليف اإلضافية" ،على غرار ما قام به نظيره
مصطلح "الكلف اإلضافية" في عقد حقل الحلفاية النفطي:
-المادة 7الفقرة :2تكاليف إزالة األلغام من منطقة العقد؛
-المادة 10الفقرة :5تكاليف بناء منشآت نقل الغاز بعد نقطة التحويل؛
-المادة 12الفقرة :7تكاليف أعمال محددة أو بناء منشآت غير مضمنة في الخطط المصادق
عليها أو برامج العمل والموازنات المرتبطة بها ،قد تطلبها شركة نفط ميسان.
-المادة 17الفقرة :7تكاليف تمويل و/أو تشييد منشآت النقل بعد نقطة (نقاط) التحويل عالوة
على تلك المطلوبة بالملحق ه من العقد؛
-المادة 41الفقرة :17تكاليف دراسات األثر البيئي قبل تاريخ نفاذ العقد؛
صفحة 32من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
صفحة 33من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
الربحية على أساس تنافسي (أجر الربحية التنافسي) .بينما في عقد حقل الرميلة ،يأتي توالي
المصطلحات المعنية في العقد بشكل مبعثر ،ال ينتج عنه تراكم منهجي يعين من له شأن بهذه
المصطلحات على فهمها واستيعابها ،ومن ثم احتسابها .يقرر عقد حقل الرميلة أوال ،الرسوم التي
يتم دفعها للمقاول لقاء انجاز عمل محدد (رسوم تعويض) ،وثانيا ،تحديد مبلغ نقدي لكل برميل
نفط (رسم الربح المحدد لكل برميل) ،وثالثا ،تقرير ما يستحقه المقاول من تكاليف ورسوم (رسوم
الخدمات) .سنحاول تجميع وتحليل المصطلحات الدالة على مؤشر ربح المقاول في العقدين،
استنادا إلى أوجه التشابه أو االختالف التنظيمي بينها ،من زاوية منهجية عمليات التكوين
واالحتساب.
1رسوم تعويض ( Remuneration Feesأجر الربحية) :في عقد حقل الرميلة ،يأتي
تعريف مصطلح "رسوم تعويض" على النحو اآلتي (الفقرة " :)74تعني الرسوم التي يتم دفعها
إلى المقاول مقابل اإلنتاج المتزايد ،وتحتسب وفقا للمادة ."19,5وبداللة مؤشر العمل الذي أنجزه
المقاول (اإلنتاج المتزايد في عقد حقل الرميلة ،واإلنتاج الصافي في حقل الحلفاية) ومؤشر
القواعد التنظيمية المتماثلة لالحتساب في العقدين ،نعتقد أن نظير مصطلح "رسوم تعويض" هو
مصطلح "أجر الربحية" في عقد حقل الحلفاية ،ويعرف على النحو اآلتي (الفقرة " :)77يعني
األجر بالدوالر األمريكي لكل برميل نفط مكافئ يدفع إلى المقاول عن اإلنتاج الصافي ومنتجات
معمل معالجة الغاز ،كما هو محسوب وفقا للمادة ."19,3لم نعثر في أحكام العقدين على
مصطلح "الرسوم" ،ولم نعثر في أحكام عقد حقل الرميلة على مفهوم Conceptتحت تسمية
"اإلنتاج المتزايد" ،كما أن مفهوم "اإلنتاج الصافي" في عقد حقل الحلفاية يختلط بمجموعة أخرى
من المفاهيم الدالة على عمليات "اإلنتاج" .في الحلقة التنظيمية الثانية (حقوق وقواعد التكوين
واالحتساب) ،ربما سنعثر على تفسير تنظيمي منطقي للخلل المنهجي المعطى هنا في الجهاز
المفاهيمي للعقدين.
صفحة 34من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
2رسم الربح المحدد لكل برميل ( Remuneration Fee Bidأجر الربحية التنافسي):
في عقد حقل الرميلة ،يأتي تعريف مصطلح "رسم الربح المحدد لكل برميل" على النحو اآلتي
(الفقرة " :)75تعني دوالرين ( )2أمريكيين لكل برميل من النفط الخام كسعر وعلى النحو
المستخدم في المادة ."19,5وبداللة مؤشر مبلغ ما يدفع للمقاول عن برميل النفط الواحد
المستخرج ،ومؤشر القواعد التنظيمية المتماثلة لالحتساب في العقدين ،نعتقد أن نظير مصطلح
"رسم الربح المحدد لكل برميل" هو مصطلح "أجر الربحية التنافسي" في عقد حقل الحلفاية،
ويعرف على النحو اآلتي (الفقرة " :)78يعني ( )1,40دوالر أمريكي واحد وأربعين سنتا لكل
برميل نفط مكافئ كما هو مبين في المادة ."19,3على الرغم من التقرير الكمي للمصطلحين
في العقدين ،إال أن الالفت هنا هو تفاوت مبلغ ما يستحقه المقاول عن كل برميل نفط من
الحقلين المذكورين ،إذ ليس من المنطقي اقتصاديا (تفاوت المستوى الكمي للمؤشرات
االقتصادية) ،وتكنولوجيا (تفاوت حجم االحتياطيات النفطية ،ونوع وتعقيد العمليات اإلنتاجية)،
وتنظيميا (من خالل وظيفتي التحفيز والدافعية) أن تكون مكافأة المقاول لقاء العمل المنجز في
حقل عمالق ومطور ومنتج (حقل الرميلة) أكبر من مكافأة المقاول ،الذي يعمل في حقل غير
كبير نسبيا وغير مطور وغير منتج (حقل الحلفاية) .هذا األمر يعني عدم استخدام مؤشر "سعر
الخدمة" (رسم الربح) استخداما تنظيميا فعاال في إدارة العمليات النفطية بموجب أحكام العقدين.
وبغرض الداللة على الخلل المنهجي الواضح في تحديد مكافأة المقاول في عقدي الرميلة
والحلفاية من جولتي التراخيص النفطية األولى والثانية ،نشير إلى أن مكافأة المقاول في جولتي
التراخيص الثالثة (حقول نفطية وغازية) والرابعة (الرقع االستكشافية) في غالبيتها العظمى زادت
عن 5دوالرات ،وللبعض منها زادت عن 7دوال ارت لبرميل النفط المكافئ الواحد.
صفحة 35من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
3رسوم الخدمات ( Service Feesالربحية) :في عقد حقل الرميلة ،يأتي تعريف مصطلح
"رسوم الخدمات" على النحو اآلتي (الفقرة " :)78تعني تكاليف النفط ورسوم التعويض كما هو
محدد في المادة ."19,6وبما أن مكونات تكاليف النفط ورسوم التعويض غير معرفة في العقد،
سيفقد ،عندها ،مصطلح "رسوم الخدمات" محتواه التنظيمي في إدارة تكاليف العمليات النفطية.
وبداللة ما يستحقه المقاول من تكاليف وتعويض ،ومؤشر القواعد التنظيمية المتماثلة لالحتساب
في العقدين ،نعتقد أن نظير مصطلح "رسوم الخدمات" هو مصطلح "الربحية" في عقد حقل
الحلفاية ،ويعرف على النحو اآلتي (الفقرة " :)76يعني التعويض المستحق للمقاول وفقا للمادة
19واإلجراءات المحاسبية" .وعلى الرغم من تماثل المضمون التنظيمي لمصطلح "رسوم
الخدمات" ونظيره مصطلح "الربحية" من ناحية التكوين ،ولكنهما يختلفان في منهجية االحتساب،
كما سيجري توضيحه في الحلقة التنظيمية الثانية (حقوق وقواعد التكوين واالحتساب).
( )2حلقة الحقوق لوالقواعد التنظيمية في تكوين لواحتساب مؤشري الكلفة لوالربح في العقدين:
تأتي حقوق المقاول وقواعد تكوين واحتساب مؤشري الكلفة والربح في نص المادة 19
من العقدين ،ولكن بتسميات مختلفة" :رسوم إضافية ،ورسوم خدمات" في عقد حقل الرميلة،
و"الكلف البترولية ،والكلف اإلضافية ،والربحية" في عقد حقل الحلفاية.
بموجب المادة المذكورة من العقدين ،يستحق المقاول في عقد الرميلة ،مقابل العمليات
النفطية المنفذة" ،رسوم إضافية ورسوم خدمات" على وفق القاعدتين التنظيميتين اآلتيتين في
االحتساب :األولى ،يجب أن تتألف الرسوم اإلضافية من تكاليف إضافية؛ الثانية ،يجب أن
تتألف رسوم الخدمات من تكاليف نفطية ورسوم تعويض .بينما يستحق المقاول في عقد الحلفاية،
مقابل العمليات النفطية المنفذة أيضا" ،الكلف البترولية والكلف اإلضافية والربحية" ،من دون
وضع قواعد تكوين هذه الكلف والربحية ،على غرار أحكام عقد الرميلة ،ولكن على وفق حقوق
وقواعد تضمنتها المادة 27من العقد ،والمسماة "المشاركة" (وهي المادة نفسها بالمضمون
صفحة 36من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
التنظيمي في عقد الرميلة) .بموجب هذه المادة من عقد الحلفاية ،يمتلك الشريك الحكومي في
العقد (شركة نفط الجنوب) حصة مقدارها ( %25قبل تخفيض هذه الحصة إلى %5بعد تعديل
العقود النفطية عام )2014من مجموع حصص المشاركة الكلية للمقاول ،وتمتلك شركات
المقاول األجنبية الحصة المتبقية ( %75أو %95بعد تعديل العقود) .فضال عن ذلك ،يتوجب
على شركات المقاول األجنبية أن تدفع عن الشريك الحكومي كامل حصة الكلف البترولية
والكلف اإلضافية أثناء مدة العقد وأي تمديد لها ،ولشركات المقاول األجنبية الحق في استرداد
جميع الكلف البترولية والكلف اإلضافية ،بينما يحق للشريك الحكومي استالم ( %25أو %5
بعد تعديل العقود) من أية ربحية مدفوعة للمقاول.
بعد تثبيت حقوق المقاول والشريك الحكومي في مؤشري الكلفة والربح ،وكذلك القواعد
التنظيمية لتكوينها ،يأتي اآلن دور القواعد التنظيمية الحتسابها قيمتها في المادة 19أيضا من
العقدين" :التكاليف اإلضافية ،الرسوم اإلضافية ،التكاليف النفطية ،رسوم التعويض ،رسوم
الخدمات" في عقد حقل الرميلة؛ و"الكلف البترولية ،الكلف اإلضافية ،الربحية" في عقد حقل
الحلفاية .تجدر اإلشارة هنا إلى خلو هذه المادة من مصطلحي "التكلفة الرأس مالية" و"تكلفة
التشغيل" في عقد الرميلة ،وخلوها من مصطلحي "الكلف الرأسمالية" و"الكلف التشغيلية" في عقد
الحلفاية ،األمر الذي يؤشر حالة خلل منهجي في إعداد عقود جوالت التراخيص النفطية .ونظ ار
لضيق المجال في هذا البحث لتناول جميع القواعد التنظيمية المعنية وإلغاء وتعليق البعض منها،
سنقصر الحديث فقط عن القاعدة المنظمة لحق المقاول في "رسوم التعويض" من عقد الرميلة،
و"الربحية" من عقد الحلفاية.
1رسوم التعويض :وكما ذكرنا في الحلقة التنظيمية ( ،)1في عقد حقل الرميلة يأتي تعريف
"رسوم التعويض" على النحو اآلتي" :تعني الرسوم التي يتم دفعها إلى المقاول مقابل اإلنتاج
المتزايد ،وتحسب وفقا للمادة ."19,5بيد أن الفقرة ( )5من المادة ( )19ال تشير إلى مضمون
مصطلح "رسوم التعويض" ،وإنما تؤشر القاعدة التنظيمية لدفع رسوم التعويض كحق للمقاول،
صفحة 37من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
على النحو اآلتي" :يصبح للمقاول الحق في رسوم التعويض ويجب أن يبدأ في فرضها على
حساب التشغيل فقط بعد تاريخ استحقاق رسوم الخدمات".
ولكن على الرغم من عدم وضوح مضمون مصطلح رسوم التعويض ،وهو المكون الثاني
من مكونات مصطلح "رسوم الخدمات" بعد مصطلح "تكاليف النفط" في عقد حقل الرميلة ،إال أن
استحقاق دفعها إلى المقاول واجب ،مقابل خدمة تحقيق "اإلنتاج المتزايد" .في عقد حقل الرميلة،
جاء مصطلح "اإلنتاج" بمواقع وتراكيب لفظية كثيرة ،ولكن لم يرد في العقد أي ذكر لمصطلح
"اإلنتاج المتزايد" .إن المصطلح القريب لفظيا من مصطلح "اإلنتاج المتزايد" هو مصطلح "اإلنتاج
الزائد" ،الذي ورد تعريفه في الفقرة ( )42من المادة ( )1على النحو اآلتي" :اإلنتاج الزائد ،خالل
فترة معينة من الزمن ،يعني الحجم الزائد لإلنتاج الصافي من الحقل خالل الفترة المذكورة ،والذي
يمكن تحقيقه بفائض عن حجم اإلنتاج الصافي المقدر في معدل إنتاج خط األساس" .هل يعني
هذا أن كلمة "المتزايد" ،تتطابق بالمعنى التنظيمي مع كلمة "الزائد"؟ إن حالة "المتزايد" هي وصف
لتواصل واستمرار حركة عملية "اإلنتاج" باتجاه التزايد ،بينما حالة "الزائد" هي وصف لسكون
عملية "اإلنتاج" عند مقدار معين منه قد تحقق فعال .من النص االنجليزي للفقرة ( )74من المادة
( ،)1يأتي مصطلح "اإلنتاج المتزايد" ،الوارد في النص العربي للعقد ،بتعبير “Incremental
” ،Productionعلى النحو اآلتي:
"Remuneration Fee" means the fee paid to Contractor for
Incremental Production as calculated pursuant to Article 19.5.
تؤشر الفقرة ( )5من المادة ( ،)19كما ذكرنا قبل قليل ،القواعد التنظيمية لدفع رسوم
التعويض للمقاول على النحو اآلتي:
" -لكل ربع سنة تقويمي ،ابتداء بالربع سنة التقويمي التالي لربع السنة الذي يقع فيه تاريخ
استحقاق رسوم الخدمات ،يجب أن يكون مبلغ رسوم التعويض مساويا لحاصل ضرب
صفحة 38من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
رسم الربح المحدد لكل برميل والمنطبق على هذا الربع مضروبا في زيادة اإلنتاج
المنطبقة على هذا الربع ومع مراعاة تعديالت األداء في المادة ( 19,5ه)".
" -ألغراض حساب إنتاج خط األساس وزيادة اإلنتاج ،سيتم حساب معدل إنتاج خط
األساس ألي ربع سنة ،معب ار عنه إلى أقرب برميل من النفط في اليوم الواحد ،وفقا
لحاصل ضرب معدل اإلنتاج األولي وعامل االنخفاض لذلك الربع من السنة ."...
" -أثناء فترة اإلنتاج المستقر ،يجب تعديل رسم الربح المحدد لكل برميل الواجب الدفع فيما
يتعلق بأي ربع سنة ،وذلك بضربه في عامل األداء ."...لقد عرفت الفقرة ( )61من
المادة (" )1عامل الداء" على النحو اآلتي" :عامل األداء ألغراض المادة ( 19,5ه)،
ويعني نسبة معدل اإلنتاج الصافي إلى اإلنتاج المستقر ،على الرغم من أنه لن يتجاوز
في أي حال من األحوال واحد فارزة صفر بالعشرة ( .")1,0تجدر اإلشارة إلى أنه تم
تعليق "معامل األداء" ،Performance Factorوارتباط هذا التعليق بإكمال
وتشغيل مشروع تجهيز ماء البحر المشترك ،وهذا المشروع من مسؤولية و ازرة النفط
العراقية.
2الربحية :وكما ذكرنا في الحلقة التنظيمية ( ،)1في عقد حقل الحلفاية ،تعرف الفقرة ( )76من
المادة ( )1مصطلح "الربحية" على النحو اآلتي" :يعني التعويض المستحق للمقاول وفقا للمادة
19واإلجراءات المحاسبية" .يجري احتساب "الربحية" في عقد حقل الحلفاية بموجب الفقرة ()3
من المادة ( )19على النحو اآلتي" :يستحق المقاول الربحية ويقيد ذلك في الحساب التشغيلي،
فقط من تاريخ اإلنتاج التجاري األول" .وبغرض فهم كيفية احتساب مؤشر "الربحية" في عقد حقل
الحلفاية ،علينا توضيح ثالثة مفاهيم لمصطلح "اإلنتاج" وردت في العقد النفطي ،وهي" :اإلنتاج
التجاري"" ،اإلنتاج التجاري األول" ،و"اإلنتاج الصافي".
بشأن توصيف مصطلح "اإلنتاج" بالصفة التجارية ،فقد عثرنا في المادة ( )1من عقد
حقل الحلفاية على مفهومين له .المفهوم األول هو مصطلح "اإلنتاج التجاري" ،وقد عرفته الفقرة
صفحة 39من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
( )15من المادة ( )1على النحو اآلتي" :يعني إنتاج البترول من منطقة العقد (باستثناء اإلنتاج
ألغراض الفحص) واستالم نفس الكمية في نقطة (نقاط) التحويل ذات الصلة بموجب برنامج
اإلنتاج والتحويل المنتظم" .أما المفهوم الثاني لمصطلح "اإلنتاج" ،فهو مصطلح "اإلنتاج التجاري
األول" ،وقد عرفته الفقرة ( )39من المادة ( )1على النحو اآلتي" :يعني اليوم األول ،خالل أية
فترة ال تتجاوز ( )120مائة وعشرين يوما ،حينما ال يقل معدل اإلنتاج التجاري عن ()70000
سبعين ألف برميل نفط خام يوميا وعلى مدى ( )90تسعين يوما أو خالل ( )3ثالث سنوات
تقويمية من المصادقة على خطة التطوير األولية ،أيهما يحدث أوال ."...أما المفهوم الثالث
لمصطلح "اإلنتاج" فهو مصطلح "اإلنتاج الصافي" ،فقد عرفته الفقرة ( )57من المادة ( )1على
النحو اآلتي" :يعن ي عدد براميل النفط الخام المنتج من منطقة العقد على مدى فترة زمنية معينة
ومن مكمن محدد كمكمن مكتشف في الملحق -د ،المخزونة وغير المستخدمة في العمليات
البترولية والمعالجة تبعا لمواصفات معينة حسب الخطط المصادق عليها أو تنقيحاتها ،مقاسة
ومستلمة من قبل الناقل في نقطة (نقاط) التحويل".
وبغرض معرفة القواعد التنظيمية الحتساب حق المقاول في "الربحية" ،نقتبس من نص
الفقرة ( )3من المادة (" :)19إن مبلغ الربحية عن أي فصل ،اعتبا ار من الفصل الذي تحقق فيه
اإلنتاج التجاري األول ،يكون مساويا لمجموع ما يأتي( :أوال) حاصل ضرب أجر الربحية المحدد
في اإلنتاج الصافي ،ويخضع لضبط األداء كما في المادة 19,5؛ (ثانيا) حاصل ضرب أجر
الربحية المحدد في أية منتجات من معمل معالجة الغاز والمعبر عنها ببرميل نفط مكافئ".
يعتري القواعد التنظيمية الحتساب مصطلح "الربحية" خلل منهجي كبير يتمثل في األمر
التنظيمي اآلتي .ال يوجد في الجهاز المفاهيمي (المادة – 1التعاريف) لعقد حقل الحلفاية
مصطلح تحت تسمية "أجر الربحية المحدد" ،وإنما الموجود هو مصطلحا "أجر الربحية" ،ويعني
ما سيدفع بالدوالر األمريكي (غير محدد المقدار) لكل برميل نفط مكافئ إلى المقاول لقاء تنفيذ
عمل محدد ،و"أجر الربحية التنافسي" ،ويعني 1,40دوالر أميركي لكل برميل نفط مكافئ
صفحة 40من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
مستخرج .وبما أن الحديث في الفقرة ( )3من المادة ( )19من العقد يجري عن معادلة احتساب
"مبلغ الربحية" ،يتطلب األمر ،إذن ،وجود متغيرات كمية الحتساب هذا المبلغ .وعلى هذا
األساس ،يمكننا القول بعدم إمكانية احتساب مبلغ الربحية ،الفتقار أحد متغيري تكوينه للقياس
الكمي (متغير أجر الربحية المحدد) .يمكن االعتراض على رأينا بالقول ،أن المقصود بمصطلح
(أجر الربحية المحدد) المجهول كميا ،هو مصطلح (أجر الربحية التنافسي) المعرف كميا في
العقد ،وبذلك يمكن حساب مبلغ الربحية كميا .ولكن هذا القول ال يصح في التعاقدات النفطية
الدولية ،ذلك أن الجهاز المفاهيمي لهذه التعاقدات يتصف عادة بصرامة التعبير عن أحكامها ،وال
يترك شيء فيها للتأويل أو االجتهاد في التفسير من قبل األطراف المتعاقدة.
في علم االقتصاد ،يجري التعبير عن مصطلح "الربحية" بمعامالت كثيرة تسمى
"معامالت الربحية" ،Profitability Ratiosوتؤشر هذه المعامالت النسبة المئوية لربحية
مختلف أوجه نشاط الشركة التجارية ضمن حدود المنهجية التقليدية الحتساب وتقييم مؤشرات
نشاطها الوظيفي .مثال ،يمكن الحديث عن معامل ربحية االستثمارات النفطية ،وتساوي قيمته
المتوسطة في قطاع صناعة استخراج النفط والغاز الدولية ( ،)%11,2 – 7,6وهذا المعامل
يؤشر مقدار الوحدات النقدية من االستثمارات التي احتاجتها الشركة النفطية للحصول على وحدة
النقد الواحدة من الربح؛ أو الحديث عن معامل ربحية الموجودات الرأسمالية النفطية ،وتساوي
قيمته المتوسطة في قطاع صناعة استخراج النفط والغاز الدولية ( ،)%9,4وهذا المعامل يؤشر
مقدار الوحدات النقدية من الموجودات الرأسمالية التي احتاجتها الشركة النفطية للحصول على
وحدة النقد الواحدة من الربح .بيد أن مصطلح "الربحية" ال يدل بأي حال من األحوال على ما
يستحقه كل أو أحد األطراف المشاركة في نشاط الشركة النفطية بهيأة مبلغ نقدي على وفق
منهجية احتساب استثنائية ،كما جرى فهمه واحتسابه في أحكام عقدي حقل الرميلة وحقل
الحلفاية.
( )3حلقة اآلليات التنظيمية في تكوين لواحتساب مؤشري الكلفة لوالربح في العقدين:
صفحة 41من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
تؤدي اآلليات التنظيمية في إدارة نشاط منظمات األعمال كافة وظيفة تثبيت وحماية
حقوق األطراف المشاركة في هذا النشاط ،وكذلك القواعد المنظمة للنشاط ذاته .لقد أشرنا في
القسم الثاني من هذا البحث ،إلى ادعاء مناصري عقود جوالت التراخيص النفطية بعدم إمكانية
احتساب كلفة العمليات النفطية الجارية بموجب هذه العقود ،وقد فسرنا سبب ذلك ،ربما بعدم
امتالك الطرف والشريك الحكوميين في العقد للبيانات والمعلومات أو حرية وصولهما إليها .بيد
أن البعض من اآلليات التنظيمية المتوفرة في أحكام عقدي حقل الرميلة وحقل الحلفاية تبطل هذا
التفسير ،بل على العكس تماما ،فهي آليات ليس فقط تسمح باحتساب تكاليف وأرباح العمليات
النفطية الجارية ،ولكن أيضا تسمح بإدارتها إدارة فاعلة ،وهو الغرض التنظيمي الحقيقي من
وجودها في العقود النفطية ،كما يقرر ذلك علم إدارة منظمات األعمال منذ زمن طويل .لقد
تكفلت المادة ( )20من العقدين بوضع آليات تنظيمية ،يجري بموجبها تثبيت وتحقيق الحقوق
والقواعد في عمليات تكوين واحتساب مؤشري الكلفة والربح للعمليات النفطية ،ووضعها موضع
التنفيذ .يمكن توزيع اآلليات التنظيمية التسع الواردة في المادة ( )20من العقدين على أربع
مجموعات ،وعلى النحو الموجز اآلتي:
.1اآلليات التنظيمية لالعتماد الرسمي لعمليات تكوين واحتساب مؤشري الكلفة والربح .تشتمل
هذه المجموعة على نوعين من اآلليات التنظيمية:
النوع األول :آلية احتفاظ المقاول والمشغل في العقد النفطي بمكاتب عملها في
العراق بسجالت محاسبية استنادا إلى اإلجراءات المحاسبية والممارسات
المحاسبية المتعارف عليها (في عقد الرميلة) /المقبولة (في عقد الحلفاية)
والمستخدمة في الصناعة النفطية الدولية ،وغيرها من الوثائق والسجالت والوثائق
الثبوتية األصلية الضرورية لتوضيح العمل الذي يتم أداؤه والنفقات والتكاليف
المتكبدة (في عقد الرميلة) /لبيان العمل المنجز والكلف البترولية والكلف
اإلضافية المتكبدة ،والربحية والكلف اإلضافية المستلمة (في عقد الحلفاية) بما
صفحة 42من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
فيها كمية وقيمة كل النفط المنتج والمخزون والذي تم تسليمه ،إضافة إلى كمية
وقيمة نفط التصدير من قبل المقاول عند نقطة التسليم (الفقرة ،1المادة 20من
العقدين) .يعتري آلية االعتماد الرسمي لسجالت وممارسات وإجراءات تنفيذ
عمليات تكوين واحتساب الكلفة والربح في العقد ،استنادا إلى مثيالتها المعتمدة
في الصناعة النفطية الدولية ،مظاهر خلل منهجي واضح :المظهر األول،
اختالف توصيف هذه اآللية في العقدين ،فهي آلية "متعارف عليها" في عقد
الرميلة ،وآلية "مقبولة" في عقد الحلفاية؛ المظهر الثاني ،أي طرف من طرفي
العقد النفطي سيقرر في نهاية المطاف أن السجالت واإلجراءات والممارسات
المحاسبية ،المستخدمة في العقد ،هي متعارف عليها أو مقبولة في الصناعة
النفطية الدولية؟
النوع الثاني :آلية احتفاظ المقاول والمشغل في العقد النفطي بدفاتر حسابات
وسجالت محاسبية بالدوالر وباللغة االنجليزية (في عقد الرميلة) /بعملة الدوالر
وباللغتين العربية واالنجليزية ،وعليهما إعداد ملخص باللغة العربية للبنود الرئيسية
لدفاتر الحسابات والسجالت المحاسبية واالحتفاظ به (الفقرة ،2المادة 20من
العقدين).
.2اآلليات التنظيمية لتدقيق الدفاتر والسجالت المحاسبية لعمليات تكوين واحتساب مؤشري
الكلفة والربح .تتضمن هذه اآللية أربعة عمليات تنظيمية مترابطة (الفقرة ،4المادة 20من
العقدين) :العملية األولى ،عملية مشتركة بين طرفي العقد لتعيين مدقق مستقل
Independent Auditorيمتلك مؤهالت ومكانة دولية لتدقيق كافة دفاتر وحسابات
المقاول؛ العملية الثانية ،أن يقدم مدقق الحسابات المستقل تقارير سنوية عن عمليات التدقيق؛
العملية الثالثة ،عملية احتساب تكاليف هذا التدقيق بوصفها تكاليف نفطية؛ العملية الرابعة،
عملية أداء مدقق الحسابات المستقل لوظيفة تثبيت/عدم تثبيت عمليات ووثائق تكوين واحتساب
صفحة 43من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
الكلفة والربح للعمليات النفطية الجارية بموجب العقد النفطي .نرصد في هذه اآللية التنظيمية
مظهرين لخلل منهجي في عمليات تكوين واحتساب مؤشري الكلفة والربح للعمليات النفطية:
المظهر األول ،تباين مضمون ما يقوم بتثبته مدقق الحسابات المستقل من كلف وأرباح فيما بين
العقدين؛ المظهر الثاني ،اعتماد مدقق الحسابات المستقل لتثبيت/عدم تثبيت الكلف واألرباح على
ما يقدمه له المقاول والمشغل في العقد النفطي من وثائق ومستندات.
المظهر األول للخلل المنهجي :على الرغم من توافق العقدين حول ثالث مهمات
تنظيمية على مدقق الحسابات المستقل القيام بها (مهمة تصنيف النفقات ،مهمة
وجود وثائق ومستندات مبررة للتكاليف والنفقات ،ومهمة عدم وجود سجالت
وحسابات مزورة فيما يتعلق بتكاليف العمليات النفطية المتكبدة) ،إال أن التباين
المنهجي بين العقدين يطال المهمة التنظيمية األولى .في عقد حقل الرميلة ،جاءت
المهمة األولى لتثبيت/عدم تثبيت صحة سجل التكاليف بشكل عمومي" :كان سجل
التكاليف صحيحا وفقا لهذا العقد" ،بينما في عقد حقل الحلفاية ،جاءت هذه المهمة
بشكل تفصيلي" :أن سجالت الكلف البترولية ،والكلف اإلضافية والربحية صحيحة
بموجب هذا العقد" .فضال عن ذلك ،وردت في ملحق اإلجراءات المحاسبية من
العقدين آلية تنظيمية أخرى تحت تسمية شهادة "المدقق الخارجي" External
Auditorالتابع للمكتب الرئيسي للمقاول الرئيسي (في عقد الرميلة) ،وتسمية
شهادة "مدقق الحسابات الخارجي" عن الشركة الشقيقة أو الفرعية للمكتب الرئيسي
لمشغل المقاول (في عقد الحلفاية) يزود بها الطرف األول في العقد ،ويثبت فيها أن
التكاليف واألسعار المطبقة (في عقد الرميلة) /األعباء والمعدالت المطبقة (في عقد
الحلفاية) بمقتضى ملحق اإلجراءات المحاسبية تمثل التكاليف الفعلية (المادة 13
من ملحق اإلجراءات المحاسبية في العقدين).
صفحة 44من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
المظهر الثاني للخلل المنهجي :ليس من المعقول ،استنادا إلى الحرص المفترض
للشركة على سمعتها المهنية الدولية ،أن يقوم المقاول الرئيسي في العقد ،مثال،
شركة BPفي عقد حقل الرميلة على تقديم وثائق ومستندات مزورة لمدقق الحسابات
المستقل متعلقة بتكاليف ونفقات العمليات النفطية الجارية بموجب هذا العقد .إن
المشكلة التنظيمية هنا ال تتعلق بصحة أو عدم صحة الوثائق والمستندات المقدمة
من طرف المقاول ،وإنما تتعلق بمنهجية تكوين واحتساب التكاليف والنفقات ومستوى
المغاالة فيها ،المثبتة في الوثائق والمستندات غير المزورة ،وصلتها بالعمليات
النفطية الفعلية الجاري تنفيذها بموجب العقد النفطي .على سبيل المثال ،لن يستطيع
مدقق الحسابات المستقل أن يعترض على تثبيت ما أنفقته شركة BPفي حسابات
نفقات عملياتها النفطية لعام 2014على بند "اإلطعام" بمبلغ مقداره أكثر من 65
مليون دوالر ،بينما كانت نفقاتها للعام نفسه على بند "المعدات" حوالي 50مليون
دوالر ،مع العلم أن مدقق الحسابات المستقل في شركات االستخراج النفطي يعلم
علم اليقين أن صناعة استخراج النفط تتسم بكثافة "الرأسمال" ،وليس بكثافة "الطعام".
مثال آخر ،لن يستطيع مدقق الحسابات المستقل أيضا ،بسبب صحة الوثائق
والمستندات المقدمة له من قبل المقاول ،أن يعترض على تثبيت ما أنفقته شركة
BPفي حسابات نفقات عملياتها النفطية لعام 2014على بند "أجهزة الكمبيوتر"
بمبلغ مقداره أكثر من 12مليون دوالر .لو افترضنا أن سعر الجملة في السوق
الدولية لجهاز الكمبيوتر الواحد هو 300دوالر ،معنى هذا أن شركة BPقد جهزت
عملياتها النفطية لعام 2014ب 40000جهاز كمبيوتر! هل هذا معقول؟ وماذا
عن أجهزة الكمبيوتر المقتناة من قبل هذه الشركة للسنوات السابقة ابتداء من بدء
عملياتها النفطية في عام 2009؟ ال يوجد ،لدى كاتب هذه السطور ،اعتراض
صفحة 45من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
منهجي على آلية مدقق الحسابات المستقل ،ولكن اعتماد الطرف الحكومي والشريك
الحكومي في العقد النفطي وو ازرة النفط على هذه اآللية التنظيمية فقط ليس كافيا
لضمان مصالح العراق االقتصادية من استغالل موارده النفطية بموجب هذه العقود.
لقد وفرت عقود جوالت التراخيص النفطية للشريك والطرف الحكومي في العقد آليات
تنظيمية كثيرة أخرى ،يمكن استخدامها بفاعلية كبيرة لتحقيق وظيفة تدقيق عمليات
تكوين واحتساب الكلفة والربح ،نشير إليها في أدناه.
.3اآلليات التنظيمية لضمان شفافية عمليات تكوين واحتساب مؤشري الكلفة والربح .تشتمل هذه
المجموعة على خمسة أنواع من اآلليات التنظيمية (أنظر تفصيل هذه األنواع في الفقرات ،5 ،3
،7 ،6و 9من المادة 20في العقدين):
النوع األول :آلية قيام المشغل (في عقد الرميلة) /المقاول والمشغل (في عقد الحلفاية)
بتزويد الطرفين أو من ينوب عنهما (في عقد الرميلة) /شركة نفط ميسان أو من يمثلها
(في عقد الحلفاية) بتقارير شهرية تبين كمية النفط المنتجة والمخزنة من منطقة العقد
النفطي.
النوع الثاني :آلية قيام المقاول بعد انتهاء كل فصل بتسليم الطرف األول في العقد بيانا
بالتكاليف اإلضافية والتكاليف النفطية ،يبين التكاليف التي تكبدها المقاول خالل ذلك
الفصل ،وعند االقتضاء بيانا باسترداد التكاليف عن ذلك الفصل (في عقد الرميلة) /قيام
المقاول والمشغل بعد انتهاء كل فصل بتقديم كشف إلى الطرف األول في العقد بالكلف
البترولية والكلف اإلضافية المتكبدة ،والربحية المستلمة من قبل المقاول خالل هذا
الفصل (في عقد الحلفاية).
النوع الثالث :آلية قيام المقاول والمشغل (في عقد الرميلة) /قيام المقاول (في عقد
الحلفاية) بتسليم الطرف األول في العقد النفطي مجموعة من الحسابات المدققة من قبل
مدقق الحسابات المستقل لبيان نتائج العمليات النفطية.
صفحة 46من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
النوع الرابع :آلية جعل الدفاتر والسجالت والوثائق الداعمة الضرورية متاحة للتدقيق من
قبل الطرف األول في العقد النفطي في أي وقت خالل ساعات العمل االعتيادية لمدة
( )12شه ار من نهاية كل فصل تعود له تلك الوثائق.
النوع الخامس :آلية قيام المقاول والمشغل بإتاحة دفاتر الحسابات والسجالت األخرى
للتدقيق من قبل ممثلي الحكومة المخولين في كل األوقات المالئمة بموجب القانون طيلة
ولفترة ثالث سنوات بعد انتهاء مدة العقد.
.4اآلليات التنظيمية بشأن اعتراض الطرف األول في العقد النفطي على عمليات تكوين
واحتساب مؤشري الكلفة والربح .تشتمل هذه المجموعة على ثالثة أنواع من اآلليات التنظيمية
(أنظر تفصيل هذه األنواع في الفقرة 8من المادة 20في العقدين):
آلية االتفاق المباشر بين طرفي العقد النفطي وبحسن نية بالبحث عن حل مقبول لتسوية
موضوع االعتراض "على أي من التكاليف أو النفقات كما هي مبلغة أو مفوترة من قبل
المقاول" (في عقد الرميلة) "/على أي كلف أو مصروفات أو أجور كما في قوائم
الحساب المرسلة من قبل المقاول" (في عقد الحلفاية).
في حال فشل آلية االتفاق المباشر بين طرفي العقد النفطي ،عندها يتم االتفاق بين
الطرفين على تعيين خبير واحد أو أكثر لتسوية موضوع االعتراض.
في حال فشل الخبير في تسوية االعتراض ،عندها يحق ألي من طرفي العقد النفطي
إحالة الموضوع الى التحكيم بمقتضى المادة 37من العقد .تنص الفقرة ( )6من المادة
( )37في العقدين ،على أن قرار التحكيم يجب أن يكون نهائيا وملزما لطرفي الخالف.
الالفت في أمر آلية التحكيم ،أن عقد حقل الحلفاية لم يقدم أي حيثيات لاللتزام بتنفيذ
قرار التحكيم ،على خالف الحال في عقد حقل الرميلة (أنظر تفصيل ذلك في الفقرة 2
من المادة 37لعقد حقل الرميلة)" :ومن المفهوم أن الحقوق وااللتزامات بموجب هذا
العقد تشكل حقوقا أو التزامات تجارية أكثر منها سيادية ،وبالتالي ال يحق ألي طرف
صفحة 47من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
الخالصة:
بغرض سبر غور عمليات تكوين واحتساب مؤشري "الكلفة" و"الربح" في عقدي حقل الرميلة
وحقل الحلفاية ،ومن ثم تحديد وتقييم المحتوى التنظيمي لهذين المؤشرين في إدارة العمليات
النفطية الجارية بموجب أحكام العقدين المذكورين ،نخلص إلى تصنيف المصطلحات ذات الصلة
بهما في ثالث حاالت تنظيمية مختلفة :حالة غياب منهجية عمليات التكوين واالحتساب ،وحالة
حضور منهجية عمليات التكوين واالحتساب ،وحالة تعذر إدراج بعض أنواع التكاليف ضمن
منطق دائرة العمليات التنظيمية لمنهجية إدارة مؤشر الكلفة في العقد النفطي.
الحالة التنظيمية األولى .مصطلحات مؤشري الكلفة والربح ،الفاقدة لمنهجية عمليات
التكوين واالحتساب في عقدي حقل الرميلة وحقل الحلفاية على التوالي:
-التكاليف الرأس مالية (الكلف الرأسمالية).
-التكاليف التشغيلية (الكلف التشغيلية).
-التكاليف النفطية (الكلف البترولية).
-التكاليف اإلضافية في عقد حقل الرميلة.
-رسوم تعويض (أجر الربحية).
-رسوم الخدمات (الربحية).
الحالة التنظيمية الثانية .مصطلحات مؤشري الكلفة والربح ،المالكة لمنهجية عمليات
التكوين واالحتساب في عقدي حقل الرميلة وحقل الحلفاية على التوالي:
-الكلف اإلضافية في عقد حقل الحلفاية.
صفحة 48من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
-رسوم إضافية (ال يوجد لها مصطلح نظير في عقد حقل الحلفاية).
-رسم الربح المحدد لكل برميل (أجر الربحية التنافسي).
الحالة التنظيمية الثالثة .مصطلحات مؤشر الكلفة ،الخارجة عن منطق دائرة العمليات
التنظيمية لمنهجية إدارة مؤشر الكلفة في عقدي حقل الرميلة وحقل الحلفاية على التوالي:
-النفقات القانونية (المصروفات القانونية).
-التكاليف اإلدارية غير المباشرة والنفقات العامة (المصروفات اإلدارية غير المبوبة
والمصروفات العامة).
-التكاليف المباشرة وغير المباشرة (الكلف المباشرة وغير المباشرة).
تتمحور الفكرة العلمية المحورية للتصنيف المعطى حول األمر التنظيمي اآلتي :في العمل
اإلداري لشركات استخراج النفط ،تستخدم عمليات تكوين واحتساب مؤشري الكلفة والربح في
عمليات تخطيط وتنظيم وتحفيز ورقابة العمليات النفطية .إذن ،عندما يخلو هذين المؤشرين من
العناصر المكونة لهما ،و/أو عندما يجري تشويه شروط تكوينهما واحتسابهما في العقد النفطي
خالفا لمبادئ علمي اإلدارة واالقتصاد ،عندها سيفقدان محتواهما التنظيمي ،وبالنتيجة ستفقد إدارة
الشركة النفطية السيطرة التنظيمية على حقوق وقواعد وآليات وأدوات إدارتهما ،من زاوية كفاءة
وفاعلية عملياتها النفطية ،ومن زاوية أفضل الممارسات الدولية ،ومن زاوية المنفعة القصوى
للشعب العراقي ،ومن زاوية مصلحة العراق االقتصادية.
صفحة 49من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
المصادر
الجلبي ،منير ( .)2013نظرة موضوعية على عقود النفط العراقية .الموقع االليكتروني لشبكة
االقتصاديين العراقيين .http://iraqieconomists.ne
الجواهري ،حمزة ( .)2015أخطاء قاتلة وقع بها منتقدو عقود جوالت التراخيص .الموقع
االليكتروني لشبكة االقتصاديين العراقيين .http://iraqieconomists.ne
الجواهري ،حمزة ( .)2016استم ار ار بالحوار ...هل الخلل في عقود التراخيص أم بإدارتها؟
الموقع االليكتروني لشبكة االقتصاديين العراقيين .http://iraqieconomists.ne
شركة النفط البريطانية ( .)BPنفقات الشركة البريطانية ( )BPالعاملة ضمن جوالت التراخيص
النفطية في العراق لعام ( 2014البيانات غير منشورة).
عبدالرضا ،نبيل جعفر ( .)2016حديث هادئ في موضوع ساخن – الخلل في عقود التراخيص
العراقيين االقتصاديين لشبكة االليكتروني الموقع إدارتها؟ في أم
.http://iraqieconomists.ne
العطار ،إحسان إبراهيم ( .)2016مالحظات حول جوالت التراخيص النفطية وعقود الخدمة.
الموقع االليكتروني لشبكة االقتصاديين العراقيين .http://iraqieconomists.ne
العكيلي ،ثامر ( .)2016تقديرات كلف اإلنتاج النفطي المضاف من عقود التراخيص .الموقع
االليكتروني لشبكة االقتصاديين العراقيين .http://iraqieconomists.ne
عقد الخدمات الفنية لتطوير حقل الرميلة النفطي ،المبرم بين الحكومة العراقية وائتالف شركات
،2009 ،BP & Petrochinaالنص العربي للعقد غير المنشور.
صفحة 50من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
عقد الخدمات الفنية لتطوير حقل الرميلة النفطي ،المبرم بين الحكومة العراقية وائتالف شركات
،2009 ،BP & Petrochinaالنص االنجليزي للعقد المنشور على الموقع االليكتروني
لشبكة االقتصاديين العراقيين .http://iraqieconomists.ne
عقد تطوير وإنتاج حقل الحلفاية النفطي ،المبرم ما بين الحكومة العراقية وائتالف دولي تقوده
شركة Petrochinaالصينية ،النص العربي للعقد المنشور على الموقع االليكتروني لشبكة
االقتصاديين العراقيين .http://iraqieconomists.ne
علي ،أحمد ابريهي ( .)2011الجوانب المالية في عقود الخدمة النفطية وإدارة العمليات .الموقع
االليكتروني لشبكة االقتصاديين العراقيين .http://iraqieconomists.ne
العميدي ،عبد المهدي ( .)2016جوالت التراخيص وعقود الخدمة .الموقع االليكتروني لشبكة
االقتصاديين العراقيين .http://iraqieconomists.ne
الكعبي ،جواد كاظم ( .)2017المدخل االستراتيجي في إدارة صناعة النفط .الناشر :دار الكتاب
الجامعي ،العين/اإلمارات العربية المتحدة.
الكعبي ،جواد كاظم ( .)2017طبيعة السيطرة التنظيمية للشريك الحكومي على العمليات
اإلنتاجية في عقود جوالت التراخيص النفطية .الموقع االليكتروني لشبكة االقتصاديين العراقيين
.http://iraqieconomists.ne
اللعيبي ،جبار علي ( .)2016جوالت التراخيص النفطية – مراجعة األخطاء ومقترحات لتعديل
العقود .الموقع االليكتروني لشبكة االقتصاديين العراقيين .http://iraqieconomists.ne
لفته ،جواد كاظم ( .)1979فاعلية إدارة االستثمارات والموجودات الرأسمالية األساسية لصناعة
استخراج النفط في العراق .أطروحة دكتوراه فلسفة مقدمة إلى جامعة موسكو للنفط والغاز ،غير
منشورة ،موسكو.
صفحة 51من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية
أوراق في السياسة النفطية
صفحة 52من 52 د .جواد كاظم لفته الكعبي جدلية "الخيل" و"الخيالة" في إدارة تكاليف العمليات النفطية