You are on page 1of 43

‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬

‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫انتٌجيبد انقبنٌنْخ نتجبسح انؼشاق اننفطْخ‬


‫‪Legal trends of Iraqi oil trade‬‬
‫أ‪ .‬و‪ .‬د ثتٌل طشاًه ػجبدُ‬
‫انجبيؼخ انًستنظشّخ‪ /‬كهْخ انقبنٌٌ‬
‫‪Prof. Assist. Batool Sarawa‬‬
‫‪University of Mustansiriya / Faculty of Law‬‬
‫‪E-mail: bbkassem5@gmail.com‬‬
‫انًهخض‬
‫أف العراؽ كاف مف أوائؿ البمداف المنتجة لمنفط في العالـ ولديو مف الخبرات الوطنية العالية ما‬
‫يفوؽ باقي دوؿ المنطقة في مجاؿ الصناعة النفطية‪ ،‬نراه اليوـ مستورداً لممشتقات النفطية ولديو عجز‬
‫فادح في تمؾ المشتقات‪ .‬ويتوفر في العراؽ مقومات نفطية ىائمة‪ ،‬ورغـ ذلؾ يستمر العراؽ باستيراد‬
‫المشتقات النفطية‪ ،‬ولديو مخزونات كبيرة مف النفط الخاـ المستخرجة‪ ،‬وغير المصدرة‪ ،‬فتأميف‬
‫االحتياجات مف المشتقات النفطية وتحقيؽ االكتفاء الذاتي لـ يحظ باالىتماـ الكافي‪ ،‬رغـ جوالت‬
‫التراخيص والعقود النفطية التي رفعت مستويات االنتاج بشكؿ كبير ولكنيا زادت المشكمة تعقيدا‪.‬‬
‫اف الواقع المرير والتخبط الذي تشيده التجارة النفطية في العراؽ ال يفوقو إال الواقع االجتماعي‬
‫واالقتصادي والمعاشي‪ ،‬وتدني كافة الخدمات اإلنسانية مف ماء وكيرباء ومشتقات نفطية ودواء‬
‫ومستشفيات وغيرىا‪.‬‬
‫والنفط كسمعة ليست مقدرة بأىميتيا‪ ،‬بمعنى اف النفط ىي السمعة األىـ عمى الكرة األرضية وتعمؿ الدوؿ‬
‫التي ليا مصالح في حصوليا عميو بأسعار متدنية مستخدمة بذلؾ اعالما يبخس ىذه السمعة ثمنيا‬
‫ويجعميا سمعة عادية‪ ،‬وىذا ما ال يجب اف يكوف في تقرير توجيات العراؽ النفطية‪ .‬فالطريؽ الصحيح‬
‫اف يعمؿ العراؽ عمى االكتفاء الذاتي مف المشتقات النفطية بالعمؿ عمى تعزيز المصافي وتعزيز البنية‬
‫التحتية لمقطاع النفطي والتفتيش عف الشركات التي تحقؽ مصالح العراؽ والطريقة األمثؿ في ابراـ‬
‫العقود معيا فضال عف وجود ‪ 62‬شركة وطنية تشكؿ ىيكمية القطاع النفطي العراقي وىي القادرة عمى‬
‫النيوض بيذه الثروة الوطنية العظيمة‪.‬‬
‫الكممات المفتاحية‪ :‬العراؽ‪ ،‬النفط‪ ،‬جوالت التراخيص‪ ،‬العقود النفطية‪.‬‬
‫‪Abstract‬‬
‫‪That Iraq was one of the first oil producing countries in the world and has more‬‬
‫‪national experiences than the rest of the region in the field of oil industry، we‬‬
‫‪see today as an importer of oil derivatives and has a deficit in these derivatives .‬‬
‫‪Iraq has a large oil reserves، but Iraq continues to import oil derivatives، and‬‬
‫‪has large stocks of crude oil extracted، and non-exporting، securing the needs‬‬

‫‪36‬‬
)1029( ‫ انسنخ‬-‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‬
ISSN: 2075 - 2024

of oil derivatives and achieving self-sufficiency has not received sufficient


attention، despite rounds of licenses and oil contracts، which raised production
levels significantly, but it has complicated the problem.The bitter reality that
the oil trade in Iraq is witnessing is not only surpassed by the social، economic
and subsistence situation، but also by the decrease in all humanitarian services
such as water، electricity، oil products، medicine، hospitals and others.
Oil as a commodity is not valued in its importance، meaning that oil is the most
important commodity on the planet and countries that have interests in
obtaining it at low prices، using the flag of this commodity reduces the price
and makes it a normal commodity، and this should not be in the report of Iraq's
oil trends. The right way that Iraq works on self-sufficiency of oil derivatives
by working to strengthen the refineries and strengthen the infrastructure of the
oil sector and the search for companies that achieve the interests of Iraq and the
best way to conclude contracts with them، as well as the presence of 26
national companies form the structure of the Iraqi oil sector is able to promote
this wealth Great patriotism.
Keywords: Iraq, oil, licensing rounds, oil contracts.

‫انًقذيخ‬
‫ مفارقة مضحكة ومبكية في‬،‫ بيف مجموعة الدوؿ النفطية‬،‫‟ يثير وضع العراؽ اليوـ‬
‫ في‬،‫ أخفؽ حتى اآلف‬،‫ فرغـ ما يمتمكو ىذا البمد مف احتياطيات نفطية ضخمة‬،‫نفس الوقت‬
‫إدارة قطاع انتاج النفط الخاـ لموصوؿ بطاقتو اإلنتاجية إلى مستوى يعادؿ إمكانية‬
‫ فيؿ نصدؽ أف بمداً كاف‬،‫ كما أف وضع الصناعة النفطية ليس بأقؿ مأساوية‬.‫االحتياطيات‬
‫مف أوائؿ البمداف المنتجة لمنفط في العالـ ولديو مف الخبرات الوطنية العالية ما يفوؽ باقي‬
‫ نراه اليوـ مستورداً لممشتقات النفطية ولديو عجز‬،‫دوؿ المنطقة في مجاؿ الصناعة النفطية‬
‫ فنتيجة لمعمميات اإلرىابية واالضطراب األمني الذي حدث بعد‬.‫فادح في تمؾ المشتقات‬
‫ توقفت المصافي النفطية عف العمؿ بكامؿ طاقتيا او بنصؼ طاقتيا‬،‫سقوط النظاـ السابؽ‬
،‫ وأدى ذلؾ الى نشوء حالة مف العجز شبو الكامؿ لإلمدادات النفطية مف المشتقات‬،ً‫أحيانا‬
‫ أف تمؾ‬.‫مما اضطر الحكومة الى االعتماد عمى استيراد تمؾ المشتقات مف دوؿ الجوار‬
‫الظروؼ ال يمكف مواجيتيا إال بوجود حكومة قوية تممؾ رؤية اقتصادية واضحة عف‬
.‫مستقبؿ القطاع النفطي في العراؽ‬

36
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫إف الدوؿ التي تمر بتغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية يضرب فييا الفساد بقوة طالما إف‬
‫دوما لموضوع الحكـ وتحقيؽ االستقرار السياسي واألمني‪ ،‬الف ىذه المرحمة‬
‫األولوية تكوف ً‬
‫تترؾ فراغات إدارية وقانونية ودستورية تساعد عمى إضعاؼ وتعطؿ اآلليات الخاصة‬
‫بمكافحة الفساد كما يوفر تحكـ الدولة وال سيما النخب السياسية عمى الموارد االقتصادية‬
‫فرصا لحصوؿ تجاوزات غير مشروعة يتـ استغالليا لصالح النفع الشخصي‪ ،‬اما في الدوؿ‬
‫ً‬
‫ذات النظـ السياسية واالقتصادية المستقرة فاف نسب الفساد تكوف منخفضة ألنيا تكوف‬
‫قادرة عمى تحقيؽ الفصؿ بيف السمطات(التشريعية والتنفيذية والقضائية) وتمتمؾ اآلليات‬
‫الفاعمة في كشؼ الفساد والحد منو طالما إف ىناؾ إمكانية لموصوؿ الى المسؤوليف وتوجيو‬
‫النقد إلييـ مقابؿ خضوع سموكيـ الى المراقبة‪.‬‬
‫إف النفط ليس موضوع مشاريع وعقود مع شركات فقط بؿ ىو مف صمب السياسة‬
‫اإلقتصادية برمتيا بؿ القضية الوطنية والكياف الوطني العراقي‪.‬‬
‫الكالـ عف النفط ال يقتصر عمى األداء الفني لمقطاع‪ ،‬لكف الموضوع ىو أف السياسة‬
‫النفطية ليست مسؤولية و ازرة النفط بؿ مسؤولية الجميع‪ ،‬أما الو ازرة فعمييا التطبيؽ العممي‪.‬‬
‫وال داعي لمخمط بيف نقد جوالت التراخيص وعدـ تقدير جيود وظروؼ العامميف في القطاع‬
‫النفطي ‪.‬إف تقييـ األداء في القطاع قضية منفصمة تحتاج تضافر الجيود حوؿ أوضاع‬
‫الحقوؿ والمشاريع وعسى أف يحاوؿ أف يقنعنا أف تحسنا فعميا قد حصؿ بما يستدعي تقييمو‬
‫الجديد الذي يختمؼ كميا عف السابؽ‪.‬‬
‫إف قرار الدخوؿ بمعظـ الحقوؿ العمالقة مرة واحدة‪ ،‬وقرار تسميـ حقوؿ الشركات‬
‫الوطنية إلدارة مشتركة أصبحت المبادرة فييا لمشركات األجنبية ىو ما يثير الحفيظة واف‬
‫أردنا أف نخوض ببعض التفاصيؿ‪ ،‬فعمينا أف نسأؿ لماذا لـ تطرح أىـ وأكبر الحقوؿ‬
‫لتراخيص مشروطة بقياـ الشركات باستثمارات حقيقية في التكرير والصناعات ذات العالقة‪،‬‬
‫ولماذا نتذكر اآلف فقط حاجتنا ليذا النوع مف االستثمار ونسعى لتطوير ما تبقى مف الحقوؿ‬
‫العمالقة كي نستدرج شركة أجنبية لعمؿ استثماري مطموب‪ ،‬أو نتذكر مناطؽ أو حقوؿ‬
‫حدودية بحاجة إلى تطوير لمحفاظ عمى حقوؽ العراؽ مف التسرب ٌٍذ‪ٚ‬ي اٌّغب‪ٚ‬سح‪‟ .‬‬

‫‪36‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫أىًْخ انجحث‪:‬‬
‫نظ ار لكوف المقومات النفطية في العراؽ تعُّد غاية في االىمية كونيا الثروة الوطنية‬
‫األولى وييدؼ استغالليا بالشكؿ الصحيح واالمثؿ الى تحقيؽ االحتياجات الوطنية في‬
‫مجاؿ الطاقة‪ ،‬فضال عف تحقيؽ إيرادات حقيقية تساىـ بشكؿ فعاؿ في تحقيؽ التنمية‬
‫االقتصادية‪ .‬ويأتي ىذا البحث ليعرض المقومات النفطية العراقية‪ ،‬والتوجيات القانونية‬
‫لتجارة النفط العراقية‪.‬‬
‫مشكمة البحث‬
‫اف االثر االساس الذي يتركو قطاع النفط في االقتصاد العراقي‪ ،‬يجعمنا نطرح‬
‫العالقة بيف مقومات العراؽ النفطية والتصور العراقي ليذا القطاع‪ ،‬فرأينا استثمارات ىائمة‬
‫في قطاع النفط‪ ،‬ويتوفر في العراؽ مقومات نفطية ىائمة‪ ،‬ورغـ ذلؾ يستمر العراؽ باستيراد‬
‫المشتقات النفطية‪ ،‬ولديو مخزونات كبيرة مف النفط الخاـ المستخرجة‪ ،‬وغير المصدرة‪،‬‬
‫فضال" عف الدمار الذي لحؽ بمقومات النفط العراقي جراء الحروب والظروؼ األمنية‪،‬‬
‫فتأميف االحتياجات مف المشتقات النفطية وتحقيؽ االكتفاء الذاتي لـ يحظ باالىتماـ الكافي‪،‬‬
‫رغـ جوالت التراخيص والعقود النفطية التي رفعت مستويات االنتاج بشكؿ كبير‪ ،‬فضال"‬
‫عف ضعؼ طاقات البمد التصديرية‪ .‬فالمشكمة تعرض كاالتي‪:‬‬
‫ىناؾ مقومات نفطية كبيرة اال انيا ال تستغؿ في تحقيؽ االكتفاء الذاتي واالبتعاد عف‬
‫استيراد المشتقات النفطية‪.‬‬
‫المشكمة الثانية اف العراؽ ينتج اآلف أكثر مف (‪ )5‬مالييف برميؿ يوميا بموجب جولة‬
‫التراخيص ولكف المشكمة ىي حجـ (التصدير) محدود بػ (‪ )3‬مالييف برميؿ يوميا فضال‬
‫عف الكمفة المرتفعة الستيراد المشتقات النفطية لتأميف االحتياجات الوطنية‪.‬‬
‫فرضية البحث‬
‫لقد انطمقنا مف فرضية مفادىا االتي‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫وجود خمؿ في العالقة بيف مقومات العراؽ النفطية وزيادة االنتاج النفطي وزيادة‬
‫االيرادات المتأتية مف تزايد عممية التصدير – وتأميف االحتياجات مف المشتقات النفطية‬
‫وتحقيؽ االكتفاء الذاتي وعدـ المجوء الى االستيراد‪ ،‬فمقومات العراؽ النفطية تمكنو مف‬
‫تحقيؽ االكتفاء الذاتي‪ ،‬وتزاحـ الشركات النفطية عمى االستثمار في مقومات النفط العراقي‬
‫مرتفع‪ ،‬فيؿ تـ التركيز عمى التنقيب واالستخراج مع اغفاؿ التكرير والتصفية واالستفادة مما‬
‫يتـ استخراجو لمصمحة العراؽ؟ اـ اف مصالح الشركات النفطية في زيادة ربحيا وفرض‬
‫القيود عمى القطاع النفطي ىي التي فازت عمى حساب المصمحة الوطنية باعتبارنا كبمد‬
‫نفطي يجب عمينا تحقيؽ االحتياجات الوطنية واالستفادة مف اإليرادات النفطية في رفع‬
‫مستوى التنمية االجتماعية واالقتصادية في العراؽ‪.‬‬
‫هدف البحث‪:‬‬
‫ييدؼ ىذا البحث الى تسميط الضوء عمى مقومات القطاع النفطي العراقي والنيوض بو‬
‫وسبؿ تطويره مف امكاناتو في تحقيؽ االكتفاء الذاتي‪ ،‬وتجنب الكمفة المرتفعة الستيراد‬
‫المشتقات النفطية‪ ،‬فضال" عف التعرؼ عمى العجز في تمبية الطمب المحمي مف المنتجات‬
‫تعد ضرورية لتمويؿ خطط التنمية‬
‫والمشتقات النفطية‪ .‬فضال "عف توفير فوائض مالية ّ‬
‫االقتصادية في العراؽ‪.‬‬
‫‪ .I‬انًجحث األًل‬
‫اننفظ انؼشاقِ يقٌيبد ًتحذّبد‬
‫اف العراؽ يمتمؾ ثروة نفطية كبيرة وكانت شركة النفط الوطنية ىي معنية بتجارتو‪،‬‬ ‫‟‬
‫وبعد الحرب عمى العراؽ تراجع تصدير النفط وتعرضت منشآت النفط االستخراجية لعمميات‬
‫منظمة مف أعماؿ النيب والسمب والحرؽ‪ ،‬سببت أض ار اًر كبيرة في حجميا ومدياتيا‪ ،‬كما‬
‫بقيت العديد مف منشآت النفط وخطوط األنابيب غير عاممة لفترة طويمة‪ ،‬كما وأف عمميات‬
‫التيريب وخاصة لممشتقات النفطية ما زالت مستمرة‪ .‬فتوجيت الحكومات الى تيميش‬

‫‪36‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫شركات النفط الوطنية وعمدت الى الشركات األجنبية وادخمتيا في القطاع النفطي العراقي‪.‬‬
‫وسنعالج في ىذا المبحث مقومات النفط العراقي والتحديات التي تواجيو‪.‬‬

‫‪.I‬أ املطلب األول‬

‫يقٌيبد انؼشاق اننفطْخ‬


‫بعد أف كاف العراؽ كاف يصدر حوالى ‪ 4،1‬مميوف برميؿ يومياً مف النفط عاـ ‪6005‬‬
‫بالمقارنة مع حوالى ‪ 6،5‬مميوف برميؿ يوميا قبؿ حرب عاـ ‪ 6003‬وبعد أف كاف لمعراؽ‬
‫االكتفاء الذاتي مف المشتقات النفطية‪ ،‬نجده اليوـ مستورداً لممشتقات النفطية بكمفة حوالى ‪3‬‬
‫مميارات دوالر سنوياً تكفي إلنشاء مصفى كبير في كؿ سنة (‪.)4‬‬
‫ال‪،‬‬
‫ال بترولياً ال يستغؿ منيا بشكؿ كامؿ سوى (‪ )45‬حق ً‬
‫ويمتمؾ العراؽ حالياً (‪ )33‬حق ً‬
‫وعمى الرغـ مف انخفاض تكمفة إنتاج النفط الخاـ في العراؽ لوجود النفط عمى مقربة مف‬

‫سطح األرض وكذلؾ عدـ وجود عقبات جيولوجية‪ ،‬إال اف إنتاج النفط ال زاؿ منخفضاً‬
‫مقارنةٌ باالحتياطي الذي يمتمكو العراؽ(‪.)6‬‬
‫ويمكف تصور انخفاض حجـ اإلنتاج إذا ما عممنا باف عدد اآلبار النفطية المحفورة ال‬
‫تتجاوز‪ 4500‬بئر‪ .‬في حيف يؤكد الخبراء انو باإلمكاف اف يصؿ عدد اآلبار في العراؽ الى‬
‫الؼ بئر‪ ،‬يضاؼ الى ذلؾ اف كمفة استكشاؼ النفط العراقي تعتبر مف أدنى‬ ‫‪400‬‬
‫التكاليؼ ليس عمى مستوى الشرؽ األوسط بؿ عمى مستوى العالـ‪ ،‬حيث تتراوح ىذه التكمفة‬
‫بيف ‪ 4.5‬و‪ 6‬دوالر لمبرميؿ وعند مقارنة‪ ،‬عدد اآلبار المحفورة مع المساحة التي يتواجد‬
‫فييا النفط الخاـ نالحظ إنيا منخفضة حيث يوجد بئر واحد لكؿ (‪ )65‬كيمو متر‪ ،‬وىذا يدؿ‬
‫عمى اف احتماالت وجود النفط في التراكيب التي لـ تشيد عمميات حفر كبيرة جداً‪ ،‬كما إف‬

‫(‪)4‬عصاـ الجمبي‪ ،‬قراءة فػي‪ :‬صناعػة النفػط فػي الع ػراؽ والسياسػة النفطيػة‪( ،‬بيروت‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية‪ ،‬ندوة‬
‫(مستقبؿ العراؽ)‪ ،‬تاريخ ‪ 64 – 65‬تموز‪/‬يوليو ‪ ،)6005‬ص ‪.1‬‬
‫)‪ (6‬طاىر عبد الحؽ‪ ،‬النفط واالستعمار (عماف‪ :‬مكتبة الخيوؿ لمطباعة والنشر‪ ،)6003 ،‬ص‪.63‬‬

‫‪36‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫عمميات الحفر بقيت محصورة بأعماؿ الحفر العمودي وعدد محدود مف اآلبار المائمة‪ ،‬في‬
‫حيف لـ يتـ استخداـ الحفر األفقي مما أدى الى انخفاض إنتاجية البئر مقارنة بالخزيف (‪.)3‬‬
‫وعمى الرغـ مف انخفاض تكاليؼ تطوير اإلنتاج (تكاليؼ تطوير اآلبار ومنشآت اإلنتاج)‬
‫والتي ال تتجاوز دوال ار واحداً لمبرميؿ‪ ،‬إال انو ال زالت عمميات التطوير تسير ببطئ بسبب‬
‫غياب اإلدارة والمعالجة الصحيحة لممشاكؿ‪.‬‬
‫أما طاقات التكرير لممصافي فإنيا ال زالت منخفضة ودوف المستوى المطموب عمى‬
‫الرغـ مف ارتفاع الطمب عمى المنتجات النفطية‪ ،‬ويرجع السبب في ذلؾ الى عدـ توفر‬
‫اآلالت والمكائف الحديثة‪ ،‬فاآلالت والمكائف المستخدمة في أىـ المصافي العراقية كمصفى‬
‫البصرة ومصفى الدورة ومصفى بيجي تعاني مف التقادـ إضافة الى تعرضيا الى أعماؿ‬
‫نيب وسمب وحرؽ بعد الحرب عمى العراؽ عاـ ‪ ،6003‬كما اف األعماؿ اإلرىابية التي‬
‫طالت األنابيب التي تنقؿ النفط الخاـ الى المصافي قد أدت الى انخفاض كميات النفط‬
‫المجيزة الى المصافي وبالتالي انخفاض كمية إنتاج المشتقات النفطية(‪.)4‬‬
‫ويرى بعض خبراء النفط اف المصافي العراقية تعمؿ حالياً بطاقة إنتاجية تتراوح بيف ‪-50‬‬
‫‪ ،% 35‬مما أدى الى حدوث نقص في عرض المنتجات النفطية مقارنة بالطمب عمييا‬
‫األمر الذي أدى الى استيراد تمؾ المنتجات مف الدوؿ المجاورة بتكاليؼ عالية بمغت (‪)66‬‬
‫مميوف دوالر شيرياً‪ ،‬كما اف تقادـ اآلالت والمكائف المستخدمة في عمميات التكرير أدت الى‬
‫انخفاض الكميات المستخمصة مف المنتجات النفطية مف النفط الخاـ (‪.)5‬‬

‫)‪ (3‬محمد العقاد‪ ،‬النفط العراقي بيف الواقع والطموح (بيروت‪ :‬مكتبة العمـ لمطباعة والنشر‪ ،)6005 ،‬ص‪.26‬‬
‫)‪(1‬عمي كماؿ الغندور‪ ،‬النفط والحرب عمى ا‬
‫العرؽ (عماف‪ :‬دار المسيرة لمنشر‪ ،)6003 ،‬ص‪.51‬‬
‫)‪ (5‬د‪ .‬عصاـ الجمبي‪ ،‬مصدر سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪.2‬‬

‫‪36‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫ونجحت شركات النفط الوطنية في تطوير انتاج النفط العراقي مف ‪ 6.035‬مميوف برميؿ‬
‫يوميا عاـ ‪ 6003‬الى ‪ 6.365‬مميوف برميؿ يوميا عاـ ‪ 6005‬وبزيادة اجمالية قدرىا ‪650‬‬
‫الؼ برميؿ يوميا(‪.)6‬‬

‫‪.I‬ة املطلب الثاني‬

‫تٌصّغ انحقٌل اننفطْخ ػهَ انًحبفظبد انؼشاقْخ‬


‫إذا تتبعنا خريطة توزيع الح‪7‬قوؿ النفطية عمى المحافظات العراقية‪ ،‬وكميات‬
‫إنتاجيا‪ ،‬نجد أف محافظة البصرة جنوبي العراؽ تمتمؾ أكبر ثروة نفطية فيو‪ ،‬وتتميز بكثرة‬
‫المعطيات‪ ،‬وسعة الخبرات بكؿ أشكاليا مف موارد طبيعية وبشرية‪ .‬وعمى الرغـ مما أصاب‬
‫البصرة مف خراب ودمار وسوء إدارة واىماؿ طيمة العقود األربعة الماضية اال أنيا ما زالت‬
‫تحمؿ صفة أرض السواد التي تكتنز بطوف أراضييا أغنى الثروات الييدروكربونية‬
‫والمعدنية‪ ،‬وربما األعمى في المعمورة‪ ،‬ذلؾ أنيا تحتضف ‪ 45‬حقالً‪ ،‬منيا ‪ 40‬منتجة‪ ،‬و‪5‬‬
‫ما زالت تنتظر التطوير واإلنتاج‪ .‬وىذه الحقوؿ تحتوي في صخورىا عمى احتياطي نفطي‬
‫يقدر بأكثر مف ‪ 25‬مميار برميؿ‪ ،‬أي نحو ‪ %55‬مف إجمالي االحتياطي النفطي في‬
‫العراؽ‪ .‬وتضـ البصرة أكبر الحقوؿ النفطية وتنتج وفقاً لإلحصائيات الرسمية نحو ‪%40‬‬
‫مف النفط العراقي المصدر إلى الخارج‪ ،‬ومف الممكف اف تكوف حاضنة لجذب االستثمارات‬
‫الخارجية والداخمية‪ .‬وفي محافظة ميساف جنوبي العراؽ يوجد ‪ 44‬حقالً منيا ‪ 3‬منتجة و‪4‬‬
‫غير منتجة‪ ،‬وتحوي ما مجموعو ‪ 4.5‬مميارات برميؿ مف االحتياطي النفطي‪ .‬وتحتوي‬
‫حقوؿ محافظة كركوؾ‪ ،‬عمى ‪ 2‬حقوؿ‪ ،‬منيا ‪ 1‬منتجة و‪ 6‬غير منتجة‪ ،‬وكميا تنتظر‬
‫مقد اًر االحتياطي النفطي الموجود فييا بحوالي ‪ 43.5‬مميار برميؿ‪ ،‬منو ‪46.35‬‬
‫التطوير‪ّ ،‬‬
‫مميار برميؿ في الحقوؿ الحالية المنتجة والباقي في الحقوؿ الجديدة غير المطورة‪ .‬وىذا‬

‫(‪ )2‬نبيؿ جعفر عبد الرضا‪ ،‬التراخيص النفطية‪ :‬قيود جديدة عمى االقتصاد العراقي‪ ،‬موقع شبكة االقتصادييف العراقييف‪،‬‬
‫‪ ،6041‬ص‪.3‬‬
‫‪7‬‬

‫‪67‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫يعني أف االحتياطي النفطي في كركوؾ يمثؿ حوالي ‪ %46‬مف مجموع االحتياطي النفطي‬
‫العراقي‪.‬‬
‫وصعوداً إلى العاصمة بغداد‪ ،‬فأنيا تحتوي عمى حقؿ واحد مكتشؼ حتى اآلف‪ ،‬وىو “حقؿ‬
‫شرؽ بغداد” ويقع في محافظتي بغداد وصالح الديف وقد يمتد جنوباً داخؿ محافظة واسط‪،‬‬
‫و ينتج اآلف ‪ 60‬ألؼ برميؿ يومياً (‪.)4‬‬
‫وبينت دراسة بعنواف (الحسابات المالية لمشركات لمفترة ‪ ، )9( )6045-6044‬معمومات‬
‫ميمة عف النفط العراقي‪ ،‬ومنيا‪-:‬‬
‫االنتاج الكمي مف الحقوؿ= ‪ 1،225،454،456‬مميار برميؿ؟‬
‫االنتاج االساس = ‪ 6،314،133،362‬مميار برميؿ (االنتاج قبؿ الجوالت محسوباً منيا‬
‫ىبوط االنتاج سنوياً ‪.)%5‬‬
‫الزيادة في االنتاج (فوؽ االنتاج االساس)= ‪ 6،364،120،162‬مميار برميؿ‪.‬‬
‫العوائد المالية لإلنتاج الكمي = ‪ 355،515،506،644‬مميار دوالر‪.‬‬
‫المدفوع لمشركات (الكمؼ البترولية واالضافية)= ‪ 12،035،641،244‬مميار دوالر‪.‬‬
‫ربحية الشركات المقاولة = ‪ 6،653،634،503‬مميار دوالر‪.‬‬
‫الضريبة المدفوعة لمخزينة = ‪ 4،643،523،624‬مميار دوالر‪.‬‬
‫العائد المالي االجمالي الصافي لمدولة = ‪ 314،352،144،455‬مميار دوالر‪.‬‬
‫ووصفت ىذه الدراسة العقود النفطية عمى مدى السنيف بالجيدة‪ ،‬مثؿ االستثمارات باألسعار‬
‫الطبيعية لمنفط‪ .‬واف جميع المنشآت واالبار واالحتياطات النفطية ىي ممؾ العراؽ عندما‬
‫تنتيي ىذه العقود‪ .‬واشار الى اف العقود قد تبدو مكمفة عندما تحتسب عمى مدى االياـ‬
‫والشيور خصوصاً عند انخفاض اسعار النفط‪ ،‬ولكنيا أطمقت نيضة كبيرة في القطاع‬

‫(‪ )8‬تقرٌر الصناعات النفطٌة فً العراق بٌن الضغوط والتحدٌات‪ ،‬تارٌخ ‪ٌ 55‬ناٌر‪ ، 5107 ،‬تارٌخ الدخول‪:‬‬
‫‪ ،5108/5/05‬على الرابط‪http://iraqireport.com/archives/1487 :‬‬
‫(‪ )5‬دراسة د‪.‬عادؿ عبد الميدي‪ ،‬وزير نفط سابؽ‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫النفطي مف حيث الكميات والموارد والمستقبؿ‪ ،‬وكشفت ايضاً عف بعض الثغرات‬


‫االقتصادية والبنيوية واالجرائية وفي انماط العمؿ التي يجب التعاوف مع مجمس النواب‬
‫والو ازرات والشركات لتصحيح مساراتيا (‪.)40‬‬

‫جـ املطلب الثالث‬ ‫‪.I‬‬

‫احتْبطِ اننفظ انؼشاقِ‬

‫‟يمتمؾ العراؽ احتياطاً نفطياً مؤكداً قوامو (‪ )445‬مميار برميؿ وىو ما يشكؿ نسبة ‪% 40‬‬
‫مف االحتياطي النفطي العالمي ويأتي بذلؾ بالمرتبة الثالثة بعد المممكة العربية السعودية‪،‬‬
‫ويتوقع الخبراء اف يتفوؽ االحتياطي النفطي في العراؽ عمى االحتياطي النفطي في دوؿ‬

‫الخميج األخرى إذا ما تـ إكماؿ عمميات البحث والتنقيب في األراضي التي لـ تمؽ مسحاً‬
‫جيولوجياً‪ ،‬فكثير مف قطاعات الصحراء الغربية لـ ترسـ ليا خرائط بتروجيولوجية دقيقة‪،‬‬
‫ويتوقع اف يتواجد فييا كميات كبيرة مف النفط الخاـ‪ .‬حيث تشير التقديرات األولية الى‬
‫(‬
‫احتماؿ وجود (‪ )600‬مميار برميؿ نصفيا يمكف اف تكوف احتياطياً مؤكدا ‪.)44‬‬
‫‪٠ .1‬نُ اٌؼشاق أوجش اؽز‪١‬به‪ٔ ٟ‬فط‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌؼبٌُ ثؼذ اٌٍّّىخ اٌؼشث‪١‬خ اٌغؼ‪ٛ‬د‪٠‬خ‪٠ٚ ،‬جٍغ‬
‫أسثؼخ أمؼبف االؽز‪١‬به‪ ٟ‬إٌفط‪ ٟ‬األِ‪١‬شو‪.ٟ‬‬
‫‪٠ .2‬جٍغ ؽغُ اؽز‪١‬به‪ ٟ‬إٌفو اٌؼشال‪ ٟ‬اٌّئوذ ٔؾ‪١ٍِ 777 ٛ‬بس ثشِ‪ ،ً١‬ف‪ّ١‬ب ‪٠‬جٍغ اؽز‪١‬به‪ٟ‬‬
‫اٌغبص اٌّؼٍٓ ‪ٚ‬فمب ً ٌج‪١‬بٔبد ٌ‪ٛ‬صاسح إٌفو اٌؼشال‪١‬خ ٔؾ‪ 773 ٛ‬رش‪ ْٛ١ٍ٠‬لذَ ِىؼت‪.‬‬
‫‪٠ .3‬مذس االؽز‪١‬به‪ ٟ‬إٌفط‪ ٟ‬غ‪١‬ش اٌّئوذ ثؾذ‪ٚ‬د ‪١ٍِ 637‬بس ثشِ‪ ،ً١‬ار اْ ٔغجخ ‪ِٓ %67‬‬
‫ٔفو اٌؼشاق ِب رضاي غ‪١‬ش ِئوذح‪ٌٚ ،‬زٌه ‪٠ٚ‬جٍغ اؽز‪١‬به إٌفو اٌؼشال‪ ٟ‬ؽ‪ٛ‬اٌ‪ِٓ %77.6 ٟ‬‬
‫اعّبٌ‪ ٟ‬االؽز‪١‬به‪ ٟ‬اٌؼبٌّ‪.ٟ‬‬
‫‪ّ٠ .4‬زبص إٌفو اٌؼشال‪ ٟ‬ث‪ٛ‬ع‪ٛ‬د عّ‪١‬غ ؽم‪ ٌٗٛ‬ف‪ ٟ‬اٌ‪١‬بثغخ‪ٌ ،‬زٌه فبْ رىبٌ‪١‬ف أزبعٗ رؼذ األلً‬
‫ف‪ ٟ‬اٌؼبٌُ ار رزشا‪ٚ‬ػ ث‪ 7.6ٚ 7.66 ٓ١‬د‪ٚ‬الس ٌٍجشِ‪ ً١‬اٌ‪ٛ‬اؽذ‪ِ ،‬مبسٔخ ثزىٍفخ أزبط‬
‫اٌجشِ‪ ً١‬ف‪ ٟ‬ثؾش اٌؾّبي اٌز‪ ٟ‬رقً اٌ‪ ٝ‬ػؾشح د‪ٚ‬الساد‪.‬‬
‫‪ٛ٠ .5‬عذ ف‪ ٟ‬اٌؼشاق عّ‪١‬غ أٔ‪ٛ‬اع إٌفو ِٓ خف‪١‬ف ‪ِٚ‬ز‪ٛ‬عو ‪ٚ‬صم‪.ً١‬‬

‫(‪ )01‬تقرٌر الصناعات النفطٌة فً العراق بٌن الضغوط والتحدٌات‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪.‬‬
‫)‪ (44‬منى الغواري‪ ،‬فوبيا النفط (بيروت‪ :‬دار الوحدة لمنشر‪ ،)6004 ،‬ص‪.50‬‬

‫‪67‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫‪ٛ٠ .6‬فف اٌؼٕقش اٌجؾش‪ ٞ‬اٌؼبًِ ف‪ ٟ‬لطبع إٌفو اٌؼشال‪ ٟ‬ثؤٔٗ ِٓ أفنً اٌؼٕبفش وفبءح‬
‫ف‪ ٟ‬اٌؾشق األ‪ٚ‬عو (‪.)77‬‬
‫ىبط إنتاج النفط العراقي بعد ‪ ، 6003‬ثـ ارتفع في سنة ‪ 6001‬إلى حدود ‪ 6.3‬مميوف‬
‫برميؿ يوميا‪ ،‬غير أف اإلنتاج بمغ في فبراير‪/‬شباط ‪ ،6003‬حوالي ‪ 4.51‬مميوف برميؿ‬
‫يوميا‪.‬‬
‫(‪)43‬‬
‫أف العراؽ أنتج ‪ 1.3‬مميوف برميؿ يوميا في‪،6042‬‬ ‫وأظيرت بيانات رسمية‬
‫ولكف قطاع النفط يعاني منذ ‪ ،4540‬غياب عمميات الصيانة واالدامة‪ ،‬حيث توجد منشآت‬
‫ومعدات يزيد عمرىا عمى عشريف عاما‪ ،‬باإلضافة الى تعرضو لعمميات التخريب لمسمب‬
‫والنيب‪ ،‬التي دمرت األنابيب‪ .‬وعمى الرغـ مف توفر اإلمكانات المالية الكبيرة لنشاط‬
‫االستثمار اال أف ما تحقؽ خالؿ العقود األخيرة ال يرتقي الى درجات الطموح‪ ،‬وعميو‬
‫يتطمب وبشكؿ مؤكد اجراء مراجعة شاممة تستند الى معايير عممية ونيج واضح لقوانيف‬
‫وأنظمة جديدة مع التركيز عمى إدخاؿ تغييرات جذرية وجوىرية في ىيكمة القطاع وتصحيح‬
‫مسارات عممو‪.‬‬
‫وّب ‪٠‬زطٍت االعزضّبس اٌزشو‪١‬ض ػٍ‪ ٝ‬لطبع اٌطبلخ ‪ٚ‬رّٕ‪١‬خ اٌضش‪ٚ‬ح إٌفط‪١‬خ ‪ٚ‬اٌغبص‪٠‬خ ف‪ ٟ‬اٌؼشاق‬
‫‪ٚٚ‬مغ خطو ػٍّ‪١‬خ ‪ٚ‬امؾخ ف‪ِ ٟ‬غبّ٘خ االستثمارات األعٕج‪١‬خ‪ ،‬راد اٌخجشح ف‪ ٟ‬رؾغ‪ٓ١‬‬
‫‪ٚ‬رط‪٠ٛ‬ش ِٕظ‪ِٛ‬بد اٌطبلخ اٌى‪ٙ‬شثبئ‪١‬خ‪ٚ ،‬اػزّبد ثشٔبِظ العزؾذاس اٌطبلخ اٌّزغذدح ف‪ ٟ‬ثؼل‬
‫اٌّغبالد اٌخذِ‪١‬خ ‪ٚ‬إٌّضٌ‪١‬خ صُ ر‪ٛ‬ع‪١‬غ اعزخذاِبر‪ٙ‬ب‪.‬‬
‫ويعد العراؽ واحداً مف أكثر البمداف النفطية تضر اًر بيبوط أسعار النفط‪ ،‬وادى انخفاض‬
‫أسعار النفط الخاـ الى مستويات متدنية‪ ،‬الى التخوؼ ليس في أوساط القائميف عمى ادارة‬
‫شؤوف الدولة بؿ شمؿ قطاعات وشرائح واسعة مف المجتمع العراقي‪ .‬ويواجو اليوـ العراؽ‬
‫تحديات كبيرة‪ ،‬وخاصة في القطاع النفطي ‪ ،‬وتعود ألسباب عدة منيا وجود خزينة خاوية‬
‫وحروب شرسة باىظة التكاليؼ يضاؼ ليا فساد مستشر عمى كؿ األصعدة يضعؼ‬

‫(‪ )05‬تقرٌر الصناعات النفطٌة فً العراق بٌن الضغوط والتحدٌات‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪.‬‬
‫(‪ )43‬بيانات رسمية صادرة عف و ازرة النفط العراقية‪.6042 ،‬‬

‫‪66‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫امكانات ومقومات االقتصاد األساسية‪ .‬وىناؾ عامؿ ميـ ومؤثر في االقتصاد العراقي‬
‫يتمثؿ في التضخـ العالي في كمؼ االستخراج واالنتاج والتشغيؿ وتصاعد حصص الربحية‬
‫لعمميات النفط المرتبطة بشركات النفط في عقد وجوالت التراخيص‪ .‬ولممحافظة عمى الثروة‬
‫النفطية العراقية شدد وزير النفط عمى محاربة الفساد واالصالح واسناد المناصب بعيدا عف‬
‫المحصصات والفئوية‪ ،‬ورفع شعار االصالح ومكافحة الفساد والفئوية‪ .‬ودعا “الى حؿ‬
‫الخالؼ النفطي بيف حكومة اقميـ كوردستاف والحكومة االتحادية” مؤكدا انو “ال توجد‬
‫صعوبة في ذلؾ وال يوجد شيء اسمو مستحيؿ”‪ .‬ويصدر إقميـ كوردستاف نحو ‪ 500‬ألؼ‬
‫برميؿ يوميا بشكؿ مستقؿ عف بغداد فيما ينتج العراؽ نحو ‪ 1.3‬مميوف برميؿ مف النفط‬
‫الخاـ يوميا معظمو مف المنطقة الجنوبية‪ ،‬كما أعمنت شركة “نفط الجنوب” الممموكة لمدولة‪،‬‬
‫التي اشارت الى وجود ‪ 43‬مصفاة بحاجة إلى التطوير لزيادة إنتاج المشتقات النفطية‪.‬‬
‫وشدد وزير النفط العراقي (لعيبي) عمى وضع خطة لتعزيز قطاع النفط في البالد‪ ،‬تتضمف‬
‫زيادة معدالت التصدير النفطي والغازي إلى جانب تعظيـ تخزينيما‪ ،‬وزيادة معدالت اإلنتاج‬
‫النفطي والغازي ورفع القدرة التصديرية‪ ،‬وتعظيـ االحتياطي الوطني مف النفط والغاز‪ ،‬ما‬
‫يؤدي بالنتيجة الى أف يأخذ العراؽ مكانتو المؤثرة التي يستحقيا في منظمة أوبؾ والمحافؿ‬
‫(‪)76‬‬
‫الدولية‪.‬‬
‫واوضح وزير النفط‪ ،‬اف خطط الو ازرة المستقبمية ىي استثمار الغاز بالطريقة المثمى‪ ،‬مبينا‬
‫وجود كميات كبيرة مف الغاز ينتج مع استخراج النفط دوف استثمار‪ .‬واكد اف” الو ازرة‬
‫ستدخؿ عيدا جديدا مف العمؿ عمى كؿ المستويات واف عاـ ‪ 6043‬ستكوف فيو مشاريع‬
‫كبيرة في قطاع النفط والغاز‪ ،‬داعيا شركة شؿ الى االستمرار في عمميا وتطويره مف خالؿ‬
‫زيادة االنتاج واستثمار الغاز والدخوؿ في نشاطات الطاقة الكيربائية في البالد”‪ .‬واضاؼ‬

‫(‪)41‬جبار عمي حسيف المعيبي‪ ،‬جوالت التراخيص النفطية مراجعة ‪ ،‬األخطاء ومقترحات لتعديؿ العقود‪ ،‬شبكة‬
‫االقتصادييف العرب‪ ،‬تاريخ ‪ 5‬آذار عاـ ‪ .6042‬موقع و ازرة النفط العراقية عمى االنترنت‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫اف(و ازرة النفط تتطمع الى تقوية وتطوير العالقة مع شركة شؿ لمنيوض بقطاع النفط في‬
‫العراؽ‪ ،‬ما ينعكس ايجابا عمى قطاع النفط والغاز)‪ .‬وفتح افاؽ جديدة لمتوسع في عممية‬
‫التسويؽ العالمية عبر شركة سومو باالستفادة مف الخبرة الكبيرة التي تمتمكيا شركة شؿ في‬
‫ىذا المجاؿ‪ ،‬واالىتماـ بأعداد الكوادر العممية وتأىيميا‪ .‬وكاف عقد اجتماعاً في محافظة‬
‫البصرة مع مسؤولي الشركات النفطية الوطنية‪ ،‬تمت فيو مناقشة الخطط والبرامج لمسنوات‬
‫‪ 6060،6045،6044،6043‬لقطاعات االستخراج والتصفية والحفر وصناعة الغاز‬
‫والتوزيع والتعميـ الميني النفطي والتدريب‪ .‬وشدد عمى اف الو ازرة تضع الخطط الطموحة مف‬
‫اجؿ االرتقاء بالبنى التحتية وتنشيط قطاع االستثمار في عممية التنمية والتطوير بيدؼ‬
‫االستثمار االمثؿ لمثروة النفطية وتنمية وتطوير القطاع النفطي ‪ ،‬مؤكدا اف الو ازرة وبفضؿ‬
‫جيود العامميف في القطاع النفطي العراقي نجحت في تحقيؽ زيادات غير مسبوقة في‬
‫االنتاج والتصدير وِفي تمبية احتياجات ‪ ،‬وبذؿ الجيود االستثنائية في تمبية احتياجات‬
‫العوائؿ النازحة والمواطنيف في المناطؽ المحررة(‪‟.)76‬‬

‫‪.I‬د املطلب الرابع‬

‫تحذّبد ثنبء انظنبػبد اننفطْخ‬


‫انقطبع انٌطنِ انخبص نهخذيبد اننفطْخ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫القطاع الوطني الخاص ىو العمود الفقري ألي عممية تطوير‪ ،‬فمسودة‬
‫القانوف لـ تعطي ىذا القطاع حقو‪ ،‬ولما كاف مف مسؤولية الدولة تنمية ىذا القطاع‬
‫ومنحو امتيازات ومحفزات مالية وتعاقدية‪ .‬وبدوف ىذا القطاع في العراؽ ستكوف‬
‫كمؼ التطوير تزيد عمى أربعة أو خمسة أضعاؼ الكمؼ الطبيعية‪ ،‬ألف عقود‬
‫الخدمة التي تحتاجيا أي عممية تكرير سوؼ تكوف مع شركات أجنبية‪ ،‬في حيف‬
‫نريد ليذا القطاع أف يكوف عراقيا لمتخمص مف االعتماد عمى التبعية األجنبية في‬
‫الصناعة النفطية‪ .‬وىذه الشركات ىي التي تمنح "عقود الخدمة" وىي تغطي جميع‬

‫(‪ )05‬تقرٌر الصناعات النفطٌة فً العراق بٌن الضغوط والتحدٌات‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫التخصصات التي يحتاجيا أي عمؿ ىندسي أو إداري أو مالي‪ ،‬وما عمميات‬


‫التطوير إال مجموعة مف األعماؿ التخصصية المختمفة تفضي في النياية إلى‬
‫(‪)42‬‬
‫‪.‬‬ ‫تطوير كامؿ بأفضؿ الطرؽ وأعمى كفاءة وأقؿ تكمفة‬
‫‪ .2‬مسألة التناقض مع الدستور بما يخص الممكية العامة لمنفط‪ :‬ىذه النقطة‬
‫مف أكثر النقاط مثا ار لمجدؿ بيف المؤيديف والمعارضيف لقانوف النفط والغاز‬
‫العراقي‪ ،‬حيث يرى المعارضوف لمقانوف‪ ،‬إنو يعمؽ الشقاؽ والعداء بيف مكونات‬
‫الشعب العراقي‪ ،‬ألف مواضيع كالفدرالية واعطاء أدوار ذات أىمية لألقاليـ‬
‫والمحافظات كمواضيع مازالت بعيدة عف الثقافة السائدة‪ ،‬وىذا ما يزيد مف تعقيد‬
‫الحالة التي ىي أصال معقدة‪ ،‬حيث يمكف مع مرور الزمف وبشكؿ تدريجي‬
‫إدخاؿ المفاىيـ الجديدة لمعراؽ الجديد في الصناعة النفطية التي تكتسي‬
‫بحساسية شديدة مف الناحية السياسية في العراؽ‪ .‬طالما أف الدستور العراقي‬
‫ينص عمى أف النفط ممؾ الشعب العراقي‪ ،‬لذا يتوجب قياـ جية مركزية واحدة‬
‫بوضع السياسات النفطية وابراـ االتفاقات ومتابعة العقود الموقعة وتطوير‬
‫الحقوؿ وادارة االحتياطيات‪ ،‬أي جية فنية واحدة قادرة عمى ضماف مصمحة‬
‫العراقييف أينما كانوا‪ ،‬وىي مواصفات ال تتوافر إال في شركة النفط الوطنية أو‬
‫و ازرة النفط الفدرالية‪ ،‬يمكف أف تنفذ ىذه المياـ بالتعاوف مع اإلقميـ أو المحافظة‪،‬‬
‫لكف تبقى اليد العميا بيد الو ازرة او المجمس االتحادي لمنفط والغاز وأف تكوف‬
‫و ازرة سيادية بالكامؿ‪ .‬ففي جميع األنظمة الفدرالية في العالـ ما عدا أمريكا‪،‬‬
‫النفط يدار مركزيا ويساىـ اإلقميـ بإدارة العمميات اإلنتاجية مع المركز الذي‬
‫يكوف لو الكممة العميا‪ ،‬حيث يكوف التعاقد بيد المركز حصريا أيضا‪ ،‬ىذا فضال‬
‫عف أف إعطاء األقاليـ أو المحافظات صالحية التفاوض والتعاقد مع األطراؼ‬
‫األجانب وارساليا إلى المجمس االتحادي األعمى‪ ،‬يقمّؿ مف قوة الجانب العراقي‬

‫)‪ (42‬وقائع ندوة مناقشة مسودة مشروع قانوف النفط العراقي المنعقدة في عماف ‪/‬األردف بتاريخ‪ 43 /‬شباط‪،6003‬‬
‫صحيفة الغد العدد الصادر في ‪. 6003 / 6 /64‬‬

‫‪63‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫التفاوضية‪ ،‬ويثير المشاكؿ بيف بعض المحافظات التي تمتد عبرىا الحقوؿ‬
‫(‪)43‬‬
‫النفطية والغازية‪.‬‬
‫ىنبك ػبئقب دستٌسّب (يب نى ّؼذل) ثٌجو انقبنٌٌ انفْذسانِ نهنفظ ًنهقبنٌٌ االقهًِْ‬
‫نهنفظ ػهَ ضٌء يب جبء ثًٌاد انذستٌس انؼشاقِ‪ .‬وكممة النيائية لموضوع النفط ىو‬
‫لممحافظات واالقاليـ المادة (‪ .)445‬وكيؼ يمكف اف تدار الدولة اقتصاديا والكممة النيائية‬
‫لثروتيا التي تخص االجياؿ الحالية والمستقبمية بيد االقاليـ والمحافظات‪ ،‬اضافة لذلؾ فاف‬
‫الكممة النيائية لسياسات التنمية والتخطيط العامة ىي ايضا بيد االقاليـ والمحافظات اذ‬
‫ليست مف االمور الحصرية بيد الحكومة المركزية"‪.‬‬
‫أوال‪ :‬عقود المشاركة او التنقيب واالنتاج والتطوير‪ :‬منح عقود مشاركة باإلنتاج أو‬
‫التطوير واإلنتاج الستخراج النفط لفترة زمنية محدودة‪ 65 ،‬أو ‪ 60‬عاـ‪ ،‬ليس كتأجير أرض‬
‫بعقد لمدة مماثمة‪ ،‬حيث في نياية العقد‪ ،‬سوؼ تعود األرض لصاحبيا كما ىي‪ ،‬لكف الحقؿ‬
‫النفطي يعود وقد استنفذ ما فيو مف احتياطيات‪.‬‬
‫ثبنْب‪ :‬ال نحتبج إنَ يستثًش أجنجِ إلداسح انظنبػخ االستخشاجْخ‪ :‬انحقٌل اٌز‪ ٟ‬ػ‪ٙ‬ذ ث‪ٙ‬ب‬
‫اٌمبٔ‪ٌ ْٛ‬ؾشوخ إٌفو اٌ‪ٛ‬هٕ‪١‬خ ‪ّ٠‬ىٕ‪ٙ‬ب أزبط ِب ث‪ ٓ١‬عزخ اٌ‪ ٝ‬عجؼخ ِال‪ ٓ١٠‬ثشِ‪١ِٛ٠ ً١‬ب‪.‬‬
‫ثبنثب‪ :‬انضغٌط انخبسجْخ ًانذاخهْخ نهقجٌل ثًجذأ ػقٌد انًشبسكخ اً انتنقْت ًاالنتبج‪ :‬ارا‬
‫وبْ اٌؼشاق ِغجشا ػٍ‪ ٝ‬لج‪ٛ‬ي ػم‪ٛ‬د اٌّؾبسوخ ثبإلٔزبط ا‪ ٚ‬اٌزٕم‪١‬ت ‪ٚ‬االٔزبط ‪ٚ‬اٌزط‪٠ٛ‬ش‬
‫ثؤؽىبٌ‪ٙ‬ب اٌّزؼذدح‪ٚ ،‬ألعجبة ِخزٍفخ‪.‬‬
‫‪.I‬ىـ املطلب اخلامس‬

‫أيٌس أخشٍ يتفشقخ راد أىًْخ كجْشح‪:‬‬


‫ممكية المنشأة في حاؿ إنياء أو انتياء العقد‪ ،‬حيث يعيدىا لمالؾ الترخيص‪ ،‬في‬
‫حيف أف كمؼ التطوير تكوف قد دفعيا العراؽ مف خالؿ نفط التكمفة‪ ،‬أي الفترة األولى مف‬
‫اإلنتاج وليس لشركة النفط الوطنية ميزة عمى المستثمر األجنبي في التنافس‪.‬‬

‫)‪ .(43‬حمزة الجواىري‪ ،‬ممخص مداخالت الحضور في ندوة دبي حوؿ قانوف النفط والغاز شبكة االقتصادييف العراقييف‪،‬‬
‫‪.6043‬‬

‫‪66‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫‪.1‬االستثًبساد ًاالستكشبفبد ًدًس انششكبد االجنجْخ‪ :‬ال ٔؾزبط اٌ‪ ٝ‬ػم‪ٛ‬د االوزؾبفبد‬
‫‪ٚ‬االٔزبط ‪ٚ‬اٌزط‪٠ٛ‬ش ٌىضشح االخزالفبد ؽ‪ٌٙٛ‬ب‪ ،‬فبالوزؾبفبد وض‪١‬شح‪ ،‬ف‪ ٟٙ‬ؽم‪ٛ‬ي ِىزؾفخ ‪ٚ‬غ‪١‬ش‬
‫ِٕزغخ‪.‬‬
‫‪ .2‬تؼطَ انظالحْخ نهسهطخ انًشكضّخ‪-‬االتحبدّخ أؾبء فٕذ‪ٚ‬ق ‪ٚ‬اؽذ ِؾزشن ٌىً اٌؼشاق‬
‫‪ٚ‬رؼًّ ٘زٖ اٌغٍطخ ثبٌزؼب‪ِ ْٚ‬غ اٌؾشوبد االعٕج‪١‬خ ‪ٚ‬االلبٌ‪ٚ ُ١‬اٌّؾبفظبد‪.‬‬
‫‪ .3‬طْغ انؼقٌد‪ :‬اْ ع‪٘ٛ‬ش لبٔ‪ ْٛ‬إٌفو ٘‪ ٛ‬ف‪١‬غٗ اٌؼم‪ٛ‬د ؽ‪١‬ش ٕ٘بن صالصخ ع‪ٛ‬أت‪ :‬عبٔت‬
‫ع‪١‬بع‪ٚ ٟ‬عبٔت فٕ‪ٚ ٟ‬لبٔ‪ٚ ،ٟٔٛ‬عبٔت دعز‪ٛ‬س‪ ،ٞ‬أ‪٠ ٞ‬ؾذدٖ اٌذعز‪ٛ‬س‪.‬‬
‫‪ .4‬انظنبػبد انتحٌّهْخ (طنبػبد انًظبفِ)‪ٕ٘ :‬بن ؽبعخ لبئّخ إلفذاس لبٔ‪ ْٛ‬خبؿ‬
‫ثبٌمطبع اٌزؾ‪ٚ ٍٟ٠ٛ‬اٌخذِ‪ٌ ٟ‬غشك ِؼبٌغخ االخزٕبلبد اٌؾبٌ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌّغزّشح اٌز‪٠ ٟ‬ؼبٔ‪ِٕٙ ٟ‬ب‬
‫ػّ‪ َٛ‬اٌؾؼت‪ ،‬امبفخ اٌ‪ ٝ‬فشؿ إٌ‪ٛٙ‬ك ثبٌمطبع ‪ِٚ‬ب ‪٠‬زشرت ػٕٗ ِٓ ِشد‪ٚ‬د الزقبد‪ٞ‬‬
‫وج‪١‬ش‪.‬‬
‫‪ .5‬انتبج انغبص‪٠ :‬خغش اٌؼشاق ٌىً ٍِ‪ ْٛ١‬ثشِ‪ٔ ً١‬فو ِغزخشط غبص ِقبؽت ِب رؼبدي ل‪ّ١‬زٗ‬
‫‪ 767‬اٌف ثشِ‪ٔ ً١‬فو ‪٠‬ؾشق ‪١ِٛ٠‬ب‪ٚ ،‬ال ثذ ِٓ ا‪٠‬غبد ِؼبًِ ِط‪ٛ‬سح ٌالعزفبدح ِٓ اٌغبص‬
‫اٌّقبؽت (‪ٚ‬اٌز‪٠ ٞ‬ؾشق) ‪ٚ‬وّ‪١‬زٗ رؼبدي ‪ 637‬أٌف ثشِ‪ ِٓ ً١‬أفً أزبط إٌفو فنش‪ٚ‬س‪ٞ‬‬
‫اٌزؼغ‪ٌ ً١‬العزفبدح ِٓ اٌغبص اٌّقبؽت‪.‬‬
‫‪ًّ .6‬ثم انتًٌّم أحذ أىى ػنبطش انسْبسبد انتنًٌّخ غ‪١‬ش اْ اٌزّ‪ِ ً٠ٛ‬ب ٌُ ‪٠‬قبؽجٗ ع‪١‬بعبد‬
‫إلعشاء رؼذ‪٠‬الد ف‪ ٟ‬إٌظُ ‪ٚ‬اٌّئعغبد ‪ٚ‬االخز ثبٌغ‪١‬بعبد إٌّبعجخ ف‪ ٟ‬اٌغ‪ٛ‬أت االلزقبد‪٠‬خ‬
‫‪ٚ‬اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ ‪ٚ‬اٌّؼٍ‪ِٛ‬بد ‪ٚ‬اٌج‪١‬بٔبد فؤٔٗ ‪٠‬قجؼ مؼ‪١‬ف اٌغذ‪.ٜٚ‬‬
‫‪ .7‬يفيٌو انسْبدح انٌطنْخ‪ :‬اْ اٌغ‪١‬بدح اٌ‪ٛ‬هٕ‪١‬خ رؼٕ‪ ٟ‬أْ ٕ٘بن ل‪ٛ‬أ‪ٚ ٓ١‬أع‪ٙ‬ضح رٕف‪١‬ز‪٠‬خ ‪ٚ‬أع‪ٙ‬ضح‬
‫رؾش‪٠‬ؼ‪١‬خ ‪ٚ‬لنبء‪ِٚ ،‬ب ‪ّٕٙ٠‬ب ٕ٘ب ٘‪ِٕ ٛ‬ظ‪ِٛ‬خ اٌم‪ٛ‬أ‪ ٓ١‬اٌز‪ ٟ‬رٕظُ االعزضّبس ف‪ ٟ‬اٌجٍذ ثؾ‪١‬ش ال‬
‫‪ّ٠‬ىٓ أْ ‪٠‬غ‪ٟ‬ء ٌٍ‪ٛ‬هٓ ثؾ‪ٟ‬ء ‪ .‬فبٌم‪ٛ‬أ‪ ٓ١‬اٌّطٍ‪ٛ‬ثخ ٌزٌه وض‪١‬شح ‪ٚ‬اٌزؾش‪٠‬ؼبد اٌذعز‪ٛ‬س‪٠‬خ اٌز‪ٟ‬‬
‫رزؼٍك ث‪ٙ‬زا األِش أ‪٠‬نب وض‪١‬شح‪ ،‬ار ال ثذ أْ ‪٠‬ى‪ٕ٘ ْٛ‬بن رؾش‪٠‬غ دعز‪ٛ‬س‪ ٞ‬ث‪ٙ‬زا اٌؾؤْ ‪ٚ‬لبٔ‪ْٛ‬‬
‫‪٠‬ؾّ‪ٍِ ٟ‬ى‪١‬خ إٌفو اٌؼشال‪٠ٚ ٟ‬ؼ‪١‬ذ٘ب اٌ‪ِ ٝ‬بٌى‪ٙ‬ب اٌؾم‪١‬م‪ ٛ٘ٚ ٟ‬اٌؾؼت اٌؼشال‪٠ٚ ،ٟ‬ؾّ‪ٙ١‬ب ِٓ‬
‫اٌ‪ٙ‬ذس ‪ٚ‬أْ ‪٠‬زُ أزبط إٌفو ‪ٚ‬فك أسل ‪ ٝ‬اٌّؼب‪١٠‬ش اٌ‪ٕٙ‬ذع‪١‬خ ثبعزؼّبي اٌزىٕ‪ٌٛٛ‬ع‪١‬ب األوضش رط‪ٛ‬سا‪،‬‬
‫‪ٚ‬اٌز‪٠ ٟ‬غت رغذ‪٠‬ذ٘ب ِغ رط‪ٛ‬س اٌزىٕ‪ٌٛٛ‬ع‪١‬ب‪ .‬فبرا وبْ اٌؼشاق خبٌ‪١‬ب ِٓ وً ٘زٖ اٌم‪ٛ‬أ‪ٓ١‬‬
‫‪٠ٚ‬غّؼ ثذخ‪ٛ‬ي االعزضّبس‪ ،‬ف‪ٙ‬زا ‪٠‬ؼٕ‪ ٟ‬اْ اٌجٍذ ع‪ٛ‬ف ‪٠‬ى‪ِ ْٛ‬غزجبؽب ثبٌىبًِ ِٓ لجً هشفب‬
‫ل‪٠ٛ‬ب ف‪ ٟ‬أ‪ٔ ٞ‬ضاع ‪ٚ‬ف‪ ٟ‬ظً ِٕظ‪ِٛ‬خ ل‪ٛ‬أ‪ ٓ١‬رزؾىُ ثؾشوزٗ ػٍ‪ ٝ‬األسك‪ ،‬فّب ثبٌه ثؼذَ ‪ٚ‬ع‪ٛ‬د‬
‫٘زٖ إٌّظ‪ِٛ‬خ ِٓ اٌم‪ٛ‬أ‪ ٓ١‬ثبٌىبًِ(‪‟ .)76‬‬
‫‪ .II‬انًجحث انثبنِ‬
‫استثًبساد اننفظ ًانؼقٌد ًجٌالد انتشاخْض فِ انؼشاق‬

‫)‪ .(44‬د‪ .‬عبد اليادي الحساني‪ ،‬قانوف النفط والغاز بيف النظرية والواقع‪ ،‬تاريخ ‪.6003/2/6‬‬

‫‪66‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫‪.II‬أ املطلب األول‬


‫االعزضّبس ف‪ ٟ‬إٌفو‬
‫بعد إسقاط النظاـ عاـ ‪ 6003‬نشرت مراكز البحث األمريكية تقارير تنادي‬ ‫‟‬
‫بإيقاؼ سيطرة الدولة عمى الثروات النفطية العراقية ودعوة شركات النفط األجنبية لغرض‬
‫استثمار تمؾ الثروة استثما ار مباش ار بحجة فشؿ الحكومات العراقية المتعاقبة في تطوير‬
‫الصناعة النفطية في العراؽ‪ ،‬كما اف شركات النفط األجنبية بما تممكو مف تقدـ تكنولوجي‬
‫قادرة عمى زيادة إنتاج النفط العراقي وبالتالي زيادة عوائده النفطية التي تمثؿ العمود الفقري‬
‫وتبيف أف شركات النفط األجنبية وفقاً لالستثمار األجنبي المباشر ال‬
‫لالقتصاد العراقي‪ّ .‬‬
‫تستطيع العمؿ في جميع الظروؼ وخصوصاً اف التاريخ السياسي العراقي يشيد صراعات‬
‫مستمرة حوؿ السمطة وعمى الرغـ مف اف الحكومة العراقية قد اتفقت مع تمؾ الشركات عمى‬
‫أساس عقود المشاركة كمحاولة منيا لجذب تمؾ الشركات‪ ،‬فاف استخداـ أسموب االستثمار‬
‫األجنبي المباشر الستثمار الثروة النفطية في العراؽ يمكف اف يؤدي الى تفتيت شركات‬
‫النفط الوطنية (شركة نفط الشماؿ وشركة نفط الجنوب) باإلضافة الى شركة حفر اآلبار‬
‫وشركة المشاريع النفطية وشركة االستكشاؼ والتي طالما اعتمدت عمييا صناعة النفط‬
‫العراقية وخصوصاً في فترة العقوبات االقتصادية (‪.)45‬‬
‫كما قد يؤدي أسموب االستثمار األجنبي المباشر الى تسريح الكوادر النفطية العراقية مف‬
‫فنييف وادارييف وعماؿ بسبب اعتماد شركات النفط األجنبية عمى كوادرىا النفطية فقط‪،‬‬
‫ويمكف لمحكومة العراقية االستفادة مف شركات النفط األجنبية مف خالؿ تدريب الكوادر‬
‫النفطية وكذلؾ شراء اآلالت والمكائف ذات التقنيات العالية دوف المساس بالثروة النفطية‬
‫وربط االقتصاد العراقي بعجمة شركات النفط األجنبية‪ .‬فضال عف أف االستثمار المشترؾ‬

‫(‪)45‬جريج ميوتيت‪ ،‬عقود مشاركة االنتاج‪:‬خصخصة النفط تحت مسمى اخر؟‪،‬بحث مقدـ لمؤتمر االتحاد العاـ لعاممي‬
‫قطاع النفط في البصرة في ‪ 62‬أيار ‪، 6005‬ص ‪.5‬‬

‫‪66‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫حيث تقوـ ىذه االستثمارات عمى أساس إقامة شراكة ما بيف الدوؿ المنتجة ومؤسساتيا‬
‫الوطنية مع الشركات األجنبية في الكشؼ عف النفط واستغاللو استغالالً مشتركاً‪ ،‬ويكوف‬
‫ىنا لمدولة صفتيف ىي صفة مانح العقد وصفة الشريؾ في المشروع‪ .‬ىو الحالة المثمى‬
‫المسوغ إعطاء االمتيازات‬
‫ّ‬ ‫لموضع في العراؽ باعتبارىا مسؾ العصا مف الوسط‪ ،‬إذ ليس مف‬
‫النفطية لمشركات األجنبية في الوقت الحاضر ومالو مف انعكاسات سمبية مف حيث تح ّكـ‬
‫تمؾ الشركات بعصب االقتصاد العراقي وما إلى ذلؾ مف تدخالت سياسية تزيد مف حدة‬
‫مشاكؿ السياسية النفطية‪ ،‬كذلؾ فإف جانب الحقيقة يحتّـ عمينا القوؿ بأف اإلمكانات الوطنية‬
‫غير قادرة في الوقت الحاضر او عمى المدى القريب أو المتوسط في زيادة اإلنتاج النفطي‬
‫فإف االستثمار المشترؾ يعد‬
‫الذي نحف في أمس الحاجة لو في الوقت الحاضر‪ ،‬وعميو ّ‬
‫خيا ار وسط ال يطمؽ العناف إلى الشركات األجنبية وال يستغني عنيا في نفس الوقت‪ ،‬بمعنى‬
‫االستفادة مف الخبرة والتكنولوجيا األجنبية مع إشراؾ المؤسسات الوطنية‪ ،‬وىذا لو مزايا كثيرة‬
‫مف حيث االشتراؾ في الكثير مف الق اررات االنتاجية والتسويقية فضالً عف زيادة الطاقة‬
‫اإلنتاجية إلى مستويات الطموح(‪‟ .)60‬‬

‫‪.II‬ة املطلب الثاني‬

‫انؼقٌد اننفطْخ ًجٌالد انتشاخْض‬


‫نظ ار ألىمية عقود التطوير الشامؿ لحقوؿ النفط في العراؽ المعروفة بعقود‬
‫التراخيص لالقتصاد العراقي وقطاع النفط في البمد فقد اصبحت مادة سياسية واعالمية‬
‫يتناوليا السياسيوف والخطباء ألغراضيـ واىدافيـ الخاصة دوف التعرؼ الجاد عمى اطارىا‬
‫القانوني واسسيا االقتصادية وجوانبيا النفطية المينية‪ .‬وتمثؿ عقود تطوير حقوؿ النفط في‬
‫العراؽ معمما نفطيا واقتصاديا ميما لمعراؽ والعالـ وصناعة النفط نتيجة لطبيعة العقود‬

‫(‪)60‬صناعة النفط العراقية تشيد طفرة جديدة‪ ،‬ترجمة‪ :‬مركز الكاشؼ لممتابعة والدراسات االستراتيجية‪ ،‬صناعة النفط‬
‫العراقية تشيد طفرة جديدة‪ ،‬صحيفة الواشنطف بوست‪/‬بف فاف ىيوفميف‪ 5 /‬أيار‪ /‬مايو ‪ ،6046‬ص ‪.5-3‬‬

‫‪67‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫وحجـ االحتياطي النفطي المتعاقد ومستوى االنتاج المستيدؼ وتنوع المشاركة العالمية في‬
‫عممية التطوير حيث تعتبر جميع ىذه العناصر غير مسبوقة منذ نشوء صناعة النفط‬
‫الحديثة منتصؼ القرف التاسع عشر الى جانب ما يقدمو النفط العراقي الجديد مف دعـ‬
‫ألمف الطاقة عمى الكرة االرضية لمعقود القادمة مف القرف الواحد والعشريف‪ .‬وتستند عممية‬
‫التطوير عمى قياـ الطرفيف بوضع اىداؼ االنتاج وخطط التطوير وبرامج العمؿ واقرار‬
‫الكمؼ والميزانيات قبؿ المباشرة بخطوات التنفيذ ويقوـ المقاوؿ بتمويؿ كافة المشتريات‬
‫والمقاوالت والرواتب وجوانب الصرؼ االخرى عمى اف يحصؿ عمى اجر ثابت عف كؿ‬
‫برميؿ نفط اضافي عمى خط الشروع وتدفع مستحقات المقاوؿ عف التمويؿ واالجور مف‬
‫االيرادات التي تتحقؽ عف بيع النفط االضافي وبنسبة ال تتجاوز اؿ ‪ % 50‬مف ىذه‬
‫اإليرادات (‪‟ .)64‬‬

‫‪.II‬جـ املطلب الثالث‬

‫أنٌاع انؼقٌد اننفطْخ ًاىى ياليحيب‬


‫أًال‪ :‬ػقٌد االيتْبص‪:‬‬
‫ٌٍؾشوخ فبؽجخ االِز‪١‬بص ؽك االِزالن ‪ٚ‬اعزىؾبف ‪ٚ‬رط‪٠ٛ‬ش اٌضش‪ٚ‬اد اٌ‪١ٙ‬ذس‪ٚ‬وشث‪١ٔٛ‬خ‬ ‫‪.7‬‬
‫ف‪ِٕ ٟ‬طمخ ِؾذدح‪.‬‬
‫أٔ‪ٙ‬بء ػم‪ٛ‬د ه‪ٍ٠ٛ‬خ االِذ سثّب رقً اٌ‪ِ ٝ‬ئخ عٕخ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫رذفغ ثّ‪ٛ‬عج‪ٙ‬ب اٌؾشوخ فبؽجخ االِز‪١‬بص مش‪٠‬جخ دخً ‪ٚ‬مش‪٠‬جخ ٍِى‪١‬خ ‪Royalty‬‬ ‫‪.6‬‬
‫رزؾًّ اٌؾشوخ فبؽجخ االِز‪١‬بص وبفخ إٌفمبد ‪ٚ‬اٌّخبهش إٌبعّخ ػٓ فؾً االٔزبط‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫رئ‪ٚ‬ي ٍِى‪١‬خ اٌّ‪ٛ‬ع‪ٛ‬داد ثؼذ أز‪ٙ‬بء ِذح االِز‪١‬بص اٌ‪ ٝ‬اٌذ‪ٌٚ‬خ اٌّن‪١‬فخ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫ثبنْب‪ :‬ػقٌد انًشبسكخ فِ االنتبج ‪:‬‬
‫أٔ‪ٙ‬بء ػم‪ٛ‬د ِؾبسوخ ف‪ ٟ‬االٔزبط ٌّذح ِؾذدح رقً اٌ‪ )77( ٝ‬عٕخ لبثٍخ‬ ‫‪.1‬‬
‫ٌٍزّذ‪٠‬ذ‪.‬‬
‫عّ‪١‬غ اٌّؼذاد ‪ٚ‬إٌّؾؤح اٌز‪٠ ٟ‬زُ رٕق‪١‬ج‪ٙ‬ب ف‪ِٕ ٟ‬طمخ اٌؼمذ رى‪ٍِّٛ ْٛ‬وخ‬ ‫‪.2‬‬
‫ٌٍذ‪ٌٚ‬خ اٌّن‪١‬فخ‪.‬‬

‫)‪ (64‬عصري موسى‪ ،‬عقود التراخيص العراقية الحقائؽ واألرقاـ (البصرة‪ ،)6042 :‬ص‪.1‬‬

‫‪67‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫رزؾًّ اٌؾشوخ اٌؼبٌّ‪١‬خ مش‪٠‬جخ دخً ػٍ‪ ٝ‬فبف‪ ٟ‬االسثبػ ‪ٕ٘ٚ‬بن مش‪٠‬جخ‬ ‫‪.3‬‬
‫ٍِى‪١‬خ ِٓ أعّبٌ‪ ٟ‬اٌؼبئذاد‪.‬‬
‫رجم‪ ٝ‬اٌذ‪ٌٚ‬خ اٌّن‪١‬فخ ٘‪ ٟ‬اٌّبٌه ٌٍضش‪ٚ‬ح اٌ‪١ٙ‬ذس‪ٚ‬وشث‪١ٔٛ‬خ ‪ٌٙٚ‬ب ؽك اٌغ‪١‬طشح‬ ‫‪.4‬‬
‫ػٍ‪ٙ١‬ب‪.‬‬
‫رزؾًّ اٌؾشوخ اٌؼبٌّ‪١‬خ إٌفمبد وبفخ االعزضّبس‪٠‬خ ‪ٚ‬اٌزؾغ‪١ٍ١‬خ ف‪ِ ٟ‬شؽٍخ اٌؼمذ‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ٚ‬وزٌه ِخبهش فؾً االٔزبط‪.‬‬
‫‪ .6‬رُّخقـ ٔغجخ ِٓ االٔزبط العزشعبع اٌىٍف إٌفط‪١‬خ‪.‬‬
‫‪ُ٠ .7‬مغُّ االٔزبط ػٍ‪ٚ ٝ‬فك ٔغت ِؼ‪ٕ١‬خ ‪ُ٠‬زفك ػٍ‪ٙ١‬ب ِغجمب ثؼذ اعزمطبع مش‪٠‬جخ‬
‫اٌٍّى‪١‬خ ‪ٚ‬مش‪٠‬جخ اٌذخً ‪ٚ‬اٌىٍف إٌفط‪١‬خ‪.‬‬
‫‪ .8‬رذاس اٌؼٍّ‪١‬بد إٌفط‪١‬خ ِٓ لجً ٌغٕخ ِؾزشوخ ‪ٚ‬ثشئبعخ اٌؾشوخ اٌّمب‪ٌٚ‬خ (‪.)77‬‬
‫‪ .9‬أ‪ٚ‬ي ِٓ أعزخذَ أرفبق اٌّؾبسوخ ثبإلٔزبط ٘‪ ٟ‬أذ‪١ٔٚ‬غ‪١‬ب ػبَ ‪.7633‬‬
‫ُخؿ بشروط‬‫الميزات ‪ :‬تتحمؿ الشركات النفطية المخاطر العممياتية والمالية كافة‪ ،‬اذا أ َّ‬

‫برنامج العمؿ في التنقيب أو االستثمار يمكف لمحكومة (اذا كانت صيغة االتفاؽ معدة‬
‫بشكؿ جيد) اف تمغي أو تنيي الصفقة وتتعاقد مع شركة أخرى‪ ،‬والميزة االخرى أف الحكومة‬
‫تستمـ االرباح المحتممة دوف المشاركة في رأس الماؿ اال اذا رغبت بالمشاركة الصفقة‬
‫وتتعاقد مع شركة أخرى‪ ،‬والميزة األخرى إف الحكومة تستمـ االرباح المحتممة دوف المشاركة‬
‫في رأس الماؿ اال اذا رغبت بالمشاركة‪.‬‬
‫المساوىء من زاوية الحكومة ‪ :‬تحتاج الى مفاوض ذي خبرة عالية مف النواحي الفنية‬
‫والقانونية والمالية والتجارية‪ ،‬وغالبا" ما تكوف الحكومة أقؿ خبرة مف شركات النفط مف‬
‫الناحية الفنية والتجارية (‪.)63‬‬
‫ثبنثب‪ :‬ػقٌد انخذيخ ‪:‬‬
‫‪ .1‬أنيا عقود محددة بمدة معينة قد تصؿ الى (‪ )60‬سنة قابمة لمتمديد‪.‬‬
‫‪ .2‬الحكومة تحتفظ بممكيتيا لمثروات الييدروكاربونية والسيطرة عمى العمميات النفطية‪.‬‬

‫(‪)55‬المهندس مضر منعم السباهً‪ ،‬واخرون‪ ،‬دلٌل صناعة النفط وأثرها االقتصادي فً العراق (المعهد العراقً‬
‫لالصالح االقتصادي‪ :‬كانون االول‪ ،)5105/‬المشروع ممول من قبل منظمة ‪ Inter news‬مصدر سبق ذكره‪ ،‬مصدر‬
‫سابق‪ ،‬دلٌل صناعة النفط‪ ،‬ص ‪.01‬‬
‫(‪)53‬جوالت العقود والتراخٌص البترولٌة‪ ،‬الواقع والتحدٌات ‪ ،‬تقرٌر الشفافٌة السادس ‪ ،‬أٌلول ‪ ،5105‬مصدر سابق‪،‬‬
‫ص‪.35‬‬
‫‪67‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫‪ .3‬الشركة المقاولة تكوف مسؤولة عف توفير الخدمات والتقنيات الالزمة كمفة لمتطوير‬
‫مقابؿ أجور نقدية وال تمتمؾ الشركة المقاولة أية حصص في الثروة الييدروكاربونية‪.‬‬
‫‪ .4‬ال توجد ضريبة ممكية وتكوف أرباح الشركة المتحققة خاضعة لضريبة دخؿ‪.‬‬
‫‪ .5‬تحدد نسبة مف الواردات السترداد الكمؼ النفطية‪.‬‬
‫‪ .6‬تدار العمميات النفطية مف قبؿ لجنة مشتركة برئاسة مالؾ الثروة (الحكومة)‪.‬‬
‫ساثؼب‪ :‬ػقٌد انششاء انًستشجغ ‪:‬‬
‫‪ ٟ٘ٚ .1‬ػم‪ٛ‬د أعزضّبس رُغزش َعغ ف‪ٙ١‬ب أعزشعبع سإ‪ٚ‬ط االِ‪ٛ‬اي ٌٍؾشوبد‬
‫اٌّغزضّشح ِغ ٘بِؼ سثؼ ثغ‪١‬و ف‪ِ ٟ‬ذح ِؾذدح‪.‬‬
‫‪ .2‬رى‪ ْٛ‬اٌذ‪ٌٚ‬خ ِبٌىخ ٌٍّٕطمخ ‪ِٚ‬غئ‪ٌٚ‬خ ػٓ اداسح اٌؼٍّ‪١‬بد إٌفط‪١‬خ ثبٌىبًِ‪.‬‬
‫‪ .3‬لٍخ اٌؾشوبد اٌؼبٌّ‪١‬خ اٌشاغجخ ف‪ ٟ‬االعزضّبس ف‪٘ ٟ‬زا إٌ‪ٛ‬ع ِٓ اٌؼم‪ٛ‬د (‪.)54‬‬

‫‪ .III‬انًجحث انثبنث‬
‫تقْْى انؼقٌد اننفطْخ ًجٌالد انتشاخْض‬
‫ال ؽه اْ اٌذ‪ٚ‬س اٌز‪ٌ ٞ‬ؼجزٗ اٌؼم‪ٛ‬د إٌفط‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌمطبع إٌفط‪ ٟ‬اٌؼشال‪ ٟ‬وج‪١‬ش عذا ‪ٚ‬ع‪ٛ‬ف‬
‫ٔنغ رٍه اٌؼم‪ٛ‬د ف‪ ٟ‬اٌّ‪١‬ضاْ ٌٕش‪ ٜ‬ا‪٠‬غبث‪١‬بر‪ٙ‬ب ‪ٚ‬عٍج‪١‬بر‪ٙ‬ب‪.‬‬
‫‪.III‬أ املطلب األول‬

‫أّجبثْبد ًينبفغ ػقٌد انتشاخْض‬


‫اْ رغشثخ أوضش ِٓ ػبِ‪ٌ ٓ١‬جذء أطالق ع‪ٛ‬الد اٌزشاخ‪١‬ـ ‪ٚ‬ػٓ هش‪٠‬ك اٌّزبثؼخ ‪ِٚ‬شالجخ‬ ‫َّ‬
‫ػٍّ‪١‬بد اٌزط‪٠ٛ‬ش أ ُ َّؽشد عٍّخ ِٓ إٌّبفغ ‪ٚ‬اال‪٠‬غبث‪١‬بد اٌز‪ ٟ‬سافمذ ‪ٚ‬رّخنذ ػٕ‪ٙ‬ب أّ٘‪ٙ‬ب االر‪: ٟ‬‬
‫‪ .1‬أشراؼ الو ازرة وتأثيرىا االيجابي في أدارة الثروة النفطية والسيطرة الكاممة عمييا‬
‫وتوجيييا لممقاوليف بتركيز جيودىـ في المشاريع االستثمارية والتي نصيبيا ىو االكثر‬
‫مف النفقات‪.‬‬

‫(‪)54‬جوالت العقود والتراخٌص البترولٌة‪ ،‬الواقع والتحدٌات‪ ،‬تقرٌر الشفافٌة السادس‪ ،‬أٌلول ‪ ،5105‬مصدر سابق‪،‬‬
‫ص‪.53‬‬
‫‪66‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫‪ .2‬تحديث الصناعة النفطية العراقية المتيالكة بتكنولوجيا حديثة وخبرات تتكفؿ بنقميا‬
‫الشركات العالمية وقد لوحظ في اآلونة االخيرة وجود تحسف ممحوظ في أداء المالكات‬
‫العراقية العاممة بشكؿ مباشر مع مشغمي الحقوؿ وتحسف جودة االداء‪.‬‬
‫‪ .3‬وفرت فرصة المكانية تحديث الشركات الوطنية والمحمية واقتنائيا لخبرات‬
‫وتكنولوجيا متطورة تؤىميا لمتنافس مع الشركات العالمية مف جية ودخوليا في شراكات‬
‫وتفاىمات مع شركات عالمية مف جية أخرى وىو ما حصؿ فعال" مع شركتي (الحفر‬
‫العراقية والمشاريع النفطية) وىناؾ محاوالت حثيثة في شركة االستكشافات النفطية‬
‫ايضا"‪.‬‬
‫‪ .4‬تعظيـ العائدات النفطية بزيادة معدالت االنتاج‪.‬‬
‫‪ .5‬المساىمة في بناء البنية التحتية وتوفير الخدمات ورفع مستوى المعيشة‪.‬‬
‫‪ .6‬وفرة عشرات االؼ مف فرص العمؿ وبالتالي ساىمت في تقميؿ معدالت البطالة‪.‬‬
‫‪ .7‬تحفيز القطاعات االقتصادية‪.‬‬
‫‪ .8‬استغالؿ حقوؿ الغاز المكتشفة االخرى عمى النمو والتطوير بشكؿ ينسجـ مع‬
‫التطور اليائؿ الذي ستشيده الصناعة النفطية‪ ،‬وغير المطور مما سيسيـ في زيادة‬
‫انتاج الغاز الطبيعي والحر فضال" عف استغالؿ الغاز المصاحب‪.‬‬
‫‪ .9‬تحسف أداء التشكيالت المالية والمحاسبة والتدقيقية في الو ازرة وذلؾ باطالعيا عمى‬
‫أحدث الطرؽ واالساليب في محاسبة النفط ومشاركتيا في برامج متطورة وحديثة وضرورة‬
‫تتويج ىذا النشاط بإنجاز خارطة االجراءات المحاسبية والمالية وبالتنسيؽ مع الجيات‬
‫الرقابية‪.‬‬
‫تطور اداء الجيات التعاقدية وذلؾ باكتسابيا ميارات وخبرات جديدة‪.‬‬ ‫‪.10‬‬
‫وتنص عقود النفط العراقية عمى اف جميع النفط في باطف االرض وعمى السطح‬
‫وجميع المنشآت والمعدات ىي ممكية عراقية بالكامؿ وتتميز ىذه العقود بكونيا نموذجا جديدا‬

‫‪66‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫وغير مسبوؽ مف ناحية االطار القانوني الذي يحكـ عممية التعاقد والنموذج االقتصادي‬
‫المربح لمطرفيف بشكؿ متوازف لكونيا عقود خدمة فنية طويمة االمد تقدـ لمعراؽ استثمارات‬
‫ضخمة وتكنولوجيا متقدمة وخبرات نفطية واسعة مع استمرار سيادتو عمى ثروتو النفطية في‬
‫حيف تقدـ لشركات التطوير مردود استثماري جيد مع عنصر مجازفة متدني وتصنؼ العقود‬
‫في نوع رابح –رابح تختمؼ أجور الشركات لمبرميؿ االضافي المنتج لكف المعدؿ العاـ لعقود‬
‫الحقوؿ الستة العمالقة يقع بحدود ‪ 4.21‬دوالر وينخفض الى اقؿ مف نصؼ ىذا الرقـ بعد‬
‫استقطاع ‪ % 65‬حصة الشريؾ الوطني ودفع ‪ % 35‬ضرائب وتدفع األجور لمشركات مع‬
‫استرداد كمؼ التطوير واالنتاج كؿ ثالثة اشير بعد الوصوؿ الى االىداؼ االنتاجية االولى‬
‫لممشروع والتي يجب اف تتحقؽ خالؿ مدة ال تتجاوز ‪ 3‬سنوات مف تاريخ تفعيؿ العقد وقد تـ‬
‫ذلؾ فعال وبدأت عممية دفع الكمؼ واألجور بجزء مف النفط االضافي المنتج ولجميع‬
‫العقود(‪‟ .)65‬‬

‫‪.III‬ة املطلب الثاني‬

‫تقْْى انؼقٌد‬
‫‪ّ٠ٚ‬ىٓ رم‪ ُ١١‬اٌؼم‪ٛ‬د إٌفط‪١‬خ ِٓ إٌ‪ٛ‬اؽ‪ ٟ‬ا‪٢‬ر‪١‬خ‪:‬‬
‫أًال‪ :‬كهفخ انتبج ثشيْم اننفظ فِ ػقٌد انتشاخْض انؼشاقْخ‬
‫‪٠‬زّ‪١‬ض إٌّ‪ٛ‬رط االلزقبد‪ٌ ٞ‬ؼم‪ٛ‬د اٌزشاخ‪١‬ـ ثى‪ ٗٔٛ‬ر‪ ٞ‬هج‪١‬ؼخ رشاوّ‪١‬خ ِٓ ٔبؽ‪١‬ز‪ٟ‬‬
‫اٌقشف اٌّبٌ‪ٚ ٟ‬اإلٔزبط إٌفط‪ٚ ٟ‬ثبٌزبٌ‪ ٟ‬فبْ اٌىٍفخ إٌ‪ٙ‬بئ‪١‬خ الٔزبط اٌجشِ‪ ً١‬اٌ‪ٛ‬اؽذ رغب‪ٞٚ‬‬
‫ِغّ‪ٛ‬ع اٌّقش‪ٚ‬فبد خالي ِذح اٌؼمذ ِمغ‪ِٛ‬ب ػٍ‪ ٝ‬ػذد اٌجشاِ‪ ً١‬إٌّزغخ ف‪ٔ ٟ‬فظ اٌفزشح ‪،‬‬
‫‪ٚ‬رزؾىً وٍف االٔزبط ِٓ صالصخ ِى‪ٔٛ‬بد‪:‬‬
‫‪ .1‬وٍف اٌزط‪٠ٛ‬ش اٌشأعّبٌ‪١‬خ ‪ٚ‬رؾًّ ؽفش ا‪٢‬ثبس ‪ٚ‬ثٕبء ِٕؾآد ‪ِٚ‬شافك اإلٔزبط‪.‬‬
‫‪ِ .2‬قبس‪٠‬ف االٔزبط اٌزؾغ‪١ٍ١‬خ ‪ٚ‬رزنّٓ اٌش‪ٚ‬ارت ‪ٚ‬االع‪ٛ‬س ‪ٚ‬اٌزغ‪١ٙ‬ضاد اٌغٍؼ‪١‬خ‬
‫‪ٚ‬اٌّغزٍضِبد اٌخذِ‪١‬خ‪.‬‬
‫(‪)73‬‬
‫‪ .3‬أع‪ٛ‬س اٌخذِخ ٌؾشوبد اٌزط‪٠ٛ‬ش ِؾغ‪ٛ‬ثخ ٌىً ثشِ‪ِٕ ً١‬زظ ف‪ٛ‬ق خو اٌؾش‪ٚ‬ع‪.‬‬

‫)‪(65‬محمد أحمد الدوري‪ ،‬مباديء أقتصاد البتروؿ ( بغداد‪ :‬مطبعة االرشاد‪ ،‬دوف تاريخ)‪ ،‬ص‪.450‬‬
‫)‪ .(62‬عصري موسى‪ ،‬عقود التراخيص العراقية الحقائؽ واألرقاـ( البصرة‪ ،)6042 :‬ص‪.4-1‬‬

‫‪66‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫ثبنْب‪ :‬ينظٌيبد انخضٌ ًاننقم ًانتظذّش‬


‫تحدد حجـ العمؿ في عقود التراخيص ضمف حدود الحقوؿ النفطية في حيف ابقيت‬
‫منظومات نقؿ وخزف وتصدير النفط ضمف مسؤولية الجانب العراقي بشكؿ كامؿ لتمكيف‬
‫العراؽ مف السيطرة الكاممة لمتصرؼ باالنتاج النفطي سواء مف ناحية التصدير او‬
‫االستيالؾ المحمي وحددت في كؿ عقد نقاط لتسميـ النفط المنتج مف الشركات الى الجانب‬
‫العراقي وقد تضمنت العقود امكانية اقتراض العراؽ امواال مف الشركات لبناء ىذه‬
‫المنظومات عند تعذر توفير التمويؿ مف الحكومة ونجح العراؽ في بناء منشآت تصدير‬
‫جديدة في عمؽ الخميج العربي بعد سنتيف مف انطالؽ عقود الت ارخيص عمى االرض حيث‬
‫تـ مد انبوبيف بحرييف ونصب اربعة منصات تصدير عائمة بعد مسح وتنظيؼ منطقة‬
‫المياه االقميمية العراقية مف المتفجرات وااللغاـ البحرية والغوارؽ وقد كانت ىذه االنجازات‬
‫كبيرة بامتياز ولـ ينفذ الجانب العراقي توسيع مستودعات خزف النفط وبناء انابيب النقؿ‬
‫االرضية بنفس المستوى والوتيرة التي تحققت في بناء منشآت التصدير البحرية وقد ادى‬
‫ذلؾ الى حدوث اختناقات في عمميات تصريؼ النفط المنتج تسببت في تخفيض معدالت‬
‫االنتاج في حقوؿ التراخيص وقياـ الجانب العراقي بدفع أجور االنتاج عف الكميات‬
‫المخفضة دوف االستفادة منيا اضافة الى خسارة مبالغ كبيرة عف عدـ تصدير ىذه الكميات‬
‫(‪ ،)63‬وفي عاـ ‪ 6045‬تمكنت و ازرة النفط مف تحقيؽ بعض النجاح في توسيع طاقات‬
‫الخزف ومعالجة االختناقات في منظومات الضخ وقد اثمرت ىذه الجيود في زيادة االنتاج‬
‫ورفع معدالت التصدير وتحسيف مواصفات النفط المصدر خاصة بعد نجاح شركة تسويؽ‬
‫النفط بإدخاؿ صنؼ جديد مف النفط العراقي الى األسواؽ العالمية في شير حزيراف باسـ‬

‫)‪ .(63‬عصري موسى‪ ،‬مصدر سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪.45‬‬

‫‪63‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫(بصرة ثقيؿ) والذي ساعد كثي ار في الحفاظ عمى المواصفات التسويقية لخاـ (بصرة خفيؼ)‬
‫(‪‟.)64‬‬
‫ثبنثب‪ :‬االنجبصاد انشئْسخ نؼقٌد انتشاخْض انؼشاقْخ فِ انسنٌاد ‪3122 - 3122‬‬
‫‪ .1‬عش‪٠‬بْ اوضش ِٓ ‪ ْٛ١ٍِ 7‬ثشِ‪ ِٓ ً١‬إٌفو اٌؼشال‪ ٟ‬اٌغذ‪٠‬ذ ِٓ ؽم‪ٛ‬ي عٕ‪ٛ‬ة اٌؼشاق‬
‫اٌ‪ ٝ‬اع‪ٛ‬اق اٌؼبٌُ وً ‪.َٛ٠‬‬
‫‪ .2‬اسرفبع ِغز‪ ٜٛ‬اٌزقذ‪٠‬ش اٌ‪ ٝ‬اوضش ِٓ ‪ ْٛ١ٍِ 6‬ثشِ‪ ً١‬ثبٌ‪ِٛ ِٓ َٛ١‬أئ اٌجقشح‬
‫إٌفط‪١‬خ أل‪ٚ‬ي ِشح ف‪ ٟ‬ربس‪٠‬خ اٌؼشاق‪.‬‬
‫‪ .3‬رؾم‪١‬ك ‪١ٍِ 767‬بس د‪ٚ‬الس ِٓ فبف‪ ٟ‬اٌؼ‪ٛ‬ائذ اٌّبٌ‪١‬خ ‪ٚ‬اِزالن ‪١ٍِ 66‬بس ِٓ إٌّؾآد‬
‫إٌفط‪١‬خ اٌغذ‪٠‬ذح امبفخ اٌ‪ ٝ‬دفغ وبفخ ِغزؾمبد اٌؾشوبد ِٓ وٍف اٌزط‪٠ٛ‬ش ‪ٚ‬اإلٔزبط ‪ٚ‬اع‪ٛ‬س‬
‫اٌشثؾ‪١‬خ‪.‬‬
‫‪ .4‬اسرفبع اؽز‪١‬بهبد إٌفو اٌؼشال‪١‬خ ثٕغجخ ‪ % 67‬اٌ‪١ٍِ 767ٝ‬بس ثشِ‪.ً١‬‬
‫‪ .5‬فؼ‪ٛ‬د اٌؼشاق اٌ‪ ٝ‬اٌّشرجخ اٌضبٔ‪١‬خ ف‪ ٟ‬االٔزبط مّٓ ِٕظّخ اٌذ‪ٚ‬ي اٌّقذسح ٌٍٕفو‬
‫أ‪ٚ‬ثه‪.‬‬
‫‪ .6‬رؾم‪١‬ك فٕبػخ إٌفو اٌؼشال‪١‬خ خط‪ٛ‬اد ‪ٚ‬اعؼخ ف‪ ٟ‬رطج‪١‬ك ِؼب‪١٠‬ش ‪ِّٚ‬بسعبد فٕبػخ‬
‫(‪)76‬‬
‫إٌفو اٌؼبٌّ‪١‬خ‪.‬‬
‫ساثؼب ‪:‬انفٌائذ ًاالّجبثْبد االخشٍ نؼقٌد انتشاخْض اننفطْخ‬
‫‪ .1‬ؽفش ِئبد ا‪٢‬ثبس ‪ٚ‬البِخ ِٕؾآد ٔفط‪١‬خ ؽذ‪٠‬ضخ ‪ٚ‬ثٕبء أبث‪١‬ت ‪ِٚ‬غز‪ٛ‬دػبد ٔفو ‪ِٛٚ‬أئ‬
‫رقذ‪٠‬ش ٌزؾً ثذي إٌّؾآد اٌّزمبدِخ ‪ٚ‬رغز‪ٛ‬ػت االٔزبط إٌفط‪ ٟ‬اٌّزقبػذ ػٍ‪ِ ٝ‬ذ‪67 ٜ‬‬
‫عٕخ لبدِخ‪.‬‬
‫‪ .2‬البِخ ِشاوض دػُ ٌ‪ٛ‬عغز‪١‬خ ‪ٚ‬خذِبد ‪ٚ‬رغ‪١ٙ‬ضاد ‪ٚٚ‬سػ ‪ِٚ‬ؼبًِ ف‪١‬بٔخ ‪ِٛٚ‬اد‬
‫اؽز‪١‬به‪١‬خ ثّؼب‪١٠‬ش ‪ٚ‬أٔظّخ فٕبػخ إٌفو اٌؼبٌّ‪١‬خ ٌشفذ اٌقٕبػخ إٌفط‪١‬خ اٌؼشال‪١‬خ ثّزطٍجبد‬
‫اٌؼًّ إٌفط‪ ٟ‬ثؾىً دائُ ِٓ ِ‪ٛ‬لغ لش‪٠‬ت‪.‬‬
‫‪ .3‬رؾم‪١‬ك أغبص ث‪١‬ئ‪ ٟ‬وج‪١‬ش ِٓ خالي اصاٌخ ِال‪ ٓ١٠‬االٌغبَ ‪ٚ‬اٌّزفغشاد ِٓ اٌؾم‪ٛ‬ي‬
‫إٌفط‪١‬خ ‪ٚ‬اٌّ‪١‬بٖ اإللٍ‪١ّ١‬خ ث‪ٛ‬اعطخ اؽذس ِؼذاد اٌّغؼ ‪ٚ‬اٌّؼبٌغخ‪.‬‬
‫‪ .4‬اٌزؾف‪١‬ض ٌزؤع‪١‬ظ فٕبػخ ػشال‪١‬خ ثّؼب‪١٠‬ش ػبٌّ‪١‬خ إلصاٌخ األٌغبَ ‪ٚ‬اٌّزفغشاد اعزٕبدا‬
‫اٌ‪ ٝ‬اٌخجشاد اٌّىزغجخ ث‪ٙ‬زا اٌّغبي ف‪ِ ٟ‬ؾبس‪٠‬غ اٌزشاخ‪١‬ـ‪.‬‬
‫‪ .5‬اؽبٌخ االف اٌؼم‪ٛ‬د اٌضبٔ‪٠ٛ‬خ ف‪ ٟ‬اٌّمب‪ٚ‬الد ‪ٚ‬اٌزغ‪١ٙ‬ضاد ثم‪ّ١‬خ ٍِ‪١‬بساد اٌذ‪ٚ‬الساد‬
‫اٌ‪ ٝ‬ؽشوبد ػشال‪١‬خ رؾغً االف اٌؼشال‪.ٓ١١‬‬

‫)‪ (64‬عادؿ عبد الميدي‪ ،‬تقرير عف جوالت التراخيص‪ ،6045 ،‬ص ‪41-3‬؛ عصري موسى‪ ،‬المصدر نفسو‪ ،‬ص ‪.45‬‬
‫)‪ (65‬عصري موسى‪ ،‬المصدر نفسو‪ ،‬ص ‪.43‬‬

‫‪66‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫‪ .6‬رؾف‪١‬ض اٌؾشوبد اٌؼشال‪١‬خ اٌؼبٍِخ ف‪ ٟ‬اٌّمب‪ٚ‬الد ‪ٚ‬اٌزغ‪١ٙ‬ضاد الػزّبد ِؼب‪١٠‬ش فٕبػخ‬


‫إٌفو اٌؼبٌّ‪١‬خ ‪ٚ‬االسرمبء ثبألداء ‪ٚ‬رؾم‪١‬ك أغبصاد غ‪١‬ش ِغج‪ٛ‬لخ ف‪ ٟ‬اٌّ‪ٛ‬اففبد ‪ٚ‬رمٍ‪١‬ـ‬
‫‪ٚ‬لذ اٌزٕف‪١‬ز‪.‬‬
‫‪ .7‬رذس‪٠‬ت االف اٌى‪ٛ‬ادس اٌؼشال‪١‬خ خبسط اٌجٍذ ‪ٚ‬أؾبء اوبد‪١ّ٠‬بد ‪ِٚ‬شاوض رذس‪٠‬ج‪١‬خ ف‪ٟ‬‬
‫اٌؾم‪ٛ‬ي إٌفط‪١‬خ‪.‬‬
‫‪ .8‬رمذ‪ ُ٠‬اٌذػُ ‪ٚ‬االعٕبد ٌٍغبِؼبد ‪ٚ‬اٌّؼب٘ذ اٌؼشال‪١‬خ ‪ٚ‬رؤع‪١‬ظ أٌ‪١‬بد ٌٍزؼب‪ ْٚ‬ث‪٘ ٓ١‬زٖ‬
‫اٌّئعغبد ‪ٚ‬اٌقٕبػخ إٌفط‪١‬خ‪.‬‬
‫‪ .9‬رمذ‪ ُ٠‬خذِبد اعزّبػ‪١‬خ ‪ٚ‬أغبٔ‪١‬خ ‪ٚ‬رٕغ‪١‬ك اٌفؼبٌ‪١‬بد ف‪٘ ٟ‬زا اٌّغبي ِٓ خالي ٌغبْ‬
‫(‪)67‬‬
‫ِغزّؼ‪١‬خ ؽىٍز‪ٙ‬ب اٌؾى‪ِٛ‬بد اٌّؾٍ‪١‬خ‪.‬‬
‫خبيسب‪ :‬اننٌاقض ًانًؼٌقبد فِ تنفْز يشبسّغ ػقٌد انتشاخْض نهفتشح ‪– 3122‬‬
‫‪3122‬‬
‫‪ .1‬ػذَ رؾم‪١‬ك إٌغبػ ف‪ ٟ‬ر‪ٛ‬ع‪١‬غ ِغز‪ٛ‬دػبد خضْ إٌفو ثّب ‪ٛ٠‬اص‪ ٞ‬إٌّ‪ ٛ‬ف‪ ٟ‬وّ‪١‬بد‬
‫االٔزبط ‪ٚ‬ؽذ‪ٚ‬س خغبئش وج‪١‬شح ثبألِ‪ٛ‬اي ٔز‪١‬غخ رخف‪١‬ل االٔزبط ‪ٚ‬فمذاْ رقذ‪٠‬ش وّ‪١‬بد وج‪١‬شح‬
‫ِٓ إٌفو اٌمبثً ٌإلٔزبط‪.‬‬
‫‪ .2‬ؽشق وّ‪١‬بد ٘بئٍخ ِٓ اٌغبص إٌّزظ ِغ إٌفو ٌؼذَ ‪ٚ‬ع‪ٛ‬د اعشاءاد عذ‪٠‬خ العزضّبس‬
‫اٌغبص اٌّؾش‪ٚ‬ق ‪ٚ‬اٌز‪ ٞ‬رمذس ل‪ّ١‬زٗ ثٍّ‪١‬بساد اٌذ‪ٚ‬الساد عٕ‪٠ٛ‬ب امبفخ اٌ‪ ٝ‬اٌزٍ‪ٛ‬س‬
‫‪ٚ‬االمشاس ثبٌج‪١‬ئخ اٌّؾٍ‪١‬خ‪.‬‬
‫‪ .3‬رؤخش اٌّجبؽشح ف‪ ٟ‬رٕف‪١‬ز ِؾش‪ٚ‬ع ِبء اٌجؾش ألغشاك ؽمٓ اٌّبء ف‪ ٟ‬اٌّىبِٓ إٌفط‪١‬خ‬
‫‪ٚ‬اٌز‪ ٞ‬ع‪١‬ئصش عٍجب ػٍ‪ ٝ‬رٕف‪١‬ز اٌّشؽٍخ اٌضبٔ‪١‬خ ِٓ اٌزط‪٠ٛ‬ش اٌؾبًِ ٌؾم‪ٛ‬ي اٌزشاخ‪١‬ـ وّب لذ‬
‫‪٠‬ئد‪ ٞ‬اٌ‪ ٝ‬رنشس ثؼل اٌّىبِٓ إٌّزغخ‪.‬‬
‫‪ .4‬رمٍ‪١‬ـ ِ‪ٛ‬اصٔبد ِؾبس‪٠‬غ اٌزشاخ‪١‬ـ ٌؼبِ‪ٔٚ 7773 ٚ 7776 ٟ‬زظ ػٓ رٌه اٌغبء‬
‫فمشاد ِ‪ّٙ‬خ ف‪ ٟ‬خطو ص‪٠‬بدح االٔزبط ‪ٚ‬فمذاْ صخُ االٔذفبع ف‪ ٟ‬اٌؼًّ ػٍ‪ ٝ‬اٌّغبس‪ٓ٠‬‬
‫اٌشئ‪١‬غ‪ٚ ٟ‬اٌضبٔ‪ٚ ٞٛ‬االرغبٖ ٔؾ‪ ٛ‬ر‪ٛ‬لف إٌّ‪ ٛ‬ف‪ ٟ‬االٔزبط ‪ٚ‬سثّب أخفبمٗ خالي فزشح ٌ‪١‬غذ‬
‫ثؼ‪١‬ذح ف‪ ٟ‬ؽ‪ ٓ١‬ال ر‪ٛ‬عذ ‪ٚ‬ع‪ٍ١‬خ ٌّ‪ٛ‬اع‪ٙ‬خ االٔخفبك ف‪ ٟ‬أعؼبس إٌفو ع‪ ٜٛ‬ص‪٠‬بدح اإلٔزبط‪.‬‬
‫‪ .5‬رخٍف أظّخ ‪ٚ‬أٌ‪١‬بد اٌؼًّ إٌفط‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌؼشاق ػٓ ِؼب‪١٠‬ش ‪ِّٚ‬بسعبد فٕبػخ إٌفو‬
‫اٌؼبٌّ‪١‬خ ‪ٚ‬رغجت اٌج‪١‬ش‪ٚ‬لشاه‪١‬خ االداس‪٠‬خ ثزؤخ‪١‬ش ارخبر اٌمشاساد ‪ٚ‬م‪١‬بع اٌ‪ٛ‬لذ ‪ٚ‬ؽذ‪ٚ‬س‬
‫(‪)67‬‬
‫خغبئش وج‪١‬شح ف‪ ٟ‬اإلٔزبط إٌفط‪ٚ ٟ‬اٌؼ‪ٛ‬ائذ اٌّبٌ‪١‬خ ٌٍجٍذ‪.‬‬
‫سبدسب‪ :‬ػقٌد انتشاخْض انؼشاقْخ نًٌرجب‬

‫)‪ .(30‬حسيف عبد اهلل‪ ،‬البتروؿ العربي‪ ،‬دراسة اقتصادية سياسية (القاىرة‪ :‬دار النيضة العربية‪ ،)6003 ،‬ص ‪- 401‬‬
‫‪405‬؛ عصري موسى‪ ،‬مصدر سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪.44‬‬
‫)‪ .(34‬عصري موسى‪ ،‬عقود التراخيص العراقية الحقائؽ واألرقاـ (البصرة‪ :‬دوف ناشر‪ ،)6042 ،‬ص‪.45‬‬

‫‪66‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫تمثؿ عقود التراخيص العراقية نموذجا جديدا في اتفاقات تطوير الحقوؿ النفطية‬
‫بيف الحكومات وشركات النفط االجنبية وتقدـ ىذه العقود اقصى درجات المنافع وفي جميع‬
‫الجوانب لصالح االقتصاد الوطني وقطاع النفط في العراؽ واف اي اجراء او محاولة لتحويؿ‬
‫ىذه العقود الى عقود مشاركة في االنتاج سوؼ يمحؽ اض ار ار جسيمة بالعراؽ وصناعتو‬
‫النفطية‪ .‬كما حققت مشاريع التراخيص في مرحمتيا االولى نجاحات كبيرة وانجازات مميزة‬
‫في زيادة االنتاج والتصدير وتغذية موازنة الدولة بعوائد مالية ضخمة بالرغـ مف جسامة‬
‫التحديات وكثرة المعوقات لكنيا اخذت تتعرض مؤخ ار الى تقميص الموازنات وحذؼ او‬
‫تأجيؿ اجزاء ميمة مف خطط التطوير الشامؿ والتي سينتج عنيا توقؼ النمو في االنتاج‬
‫النفطي ثـ انخفاض االنتاج والصادرات خالؿ السنوات القادمة وبالتالي انخفاض العائدات‬
‫المالية لمدولة في حيف يفترض بالعراؽ زيادة انتاج النفط لمواجية االنخفاض باألسعار‪.‬‬
‫ويتحتـ عمى الحكومة وبأي وسيمة تراىا مناسبة التحرؾ السريع والمباشرة بتنفيذ مشاريع‬
‫استثمار الغاز المنتج وايقاؼ حرقو وكذلؾ المباشرة ببناء مشروع ماء البحر ألغراض الحقف‬
‫في المكامف النفطية اضافة الى زيادة وتيرة العمؿ في مشاريع بناء المستودعات النفطية‬
‫حيث اف ىذه المحاور تمثؿ الحقوؽ السيادية وااللتزامات التعاقدية لمجانب العراقي في‬
‫عممية التطوير الشامؿ لحقوؿ النفط في جنوب العراؽ ويتطمب منحيا االولوية المطمقة‬
‫كونيا مشاريع انتاجية ذات مردود مالي كبير وحيوي لجميع قطاعات االقتصاد‪ .‬ورغـ ما‬
‫تقدمو عقود التراخيص مف عوائد مالية كبيرة ومنافع أخرى وسيطرة سيادية لمعراؽ فسوؼ‬
‫يستمر استخداـ موضوع عقود التراخيص ألغراض التناحر السياسي والكسب االنتخابي‬
‫ويرافؽ ذلؾ حدوث ارباؾ حوؿ ىذه العقود لدى شرائح كبيرة مف المواطنيف واف االسموب‬
‫االنجح لمواجية ذلؾ اف تقوـ و ازرة النفط بتشكيؿ مكتب خاص بمعمومات التراخيص يتولى‬

‫‪66‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫جمع وتدقيؽ المعمومات واالرقاـ ونشرىا مع االيضاحات لممواطنيف بشكؿ دوري وصوال‬
‫لمحقيقة وحفاظا عمى سمعة وانجازات قطاع النفط في العراؽ(‪.)36‬‬
‫اف جوالت التراخيص التي عقدتيا الحكومة المركزية واتفاقيات المشاركة في االنتاج‬
‫المعقودة مف قبؿ حكومة اقميـ كردستاف لف تؤدي الى إعادة بناء وتطوير مستقؿ لصناعات‬
‫النفط والغاز الوطنية العراقية‪ .‬عمى العكس مف ذلؾ‪ ،‬فإف األمر قد يؤدي إلى تفكيؾ كؿ‬
‫الصناعات الوطنية واعطاء السيطرة الحقيقية عمى ىذه الصناعات لشركات النفط العالمية‬
‫لممرة األولى منذ تأميـ النفط في سبعينات القرف الماضي ‪.‬‬
‫وتتوقع أوبؾ نمو الطمب العالمي في السيناريو المرجعي بحوالي ‪ 41،3‬مميوف برميؿ يوميا‬
‫مف عاـ ‪ 6002‬وحتى عاـ ‪ 6030‬عندما يصؿ الى ‪ 443‬مميوف برميؿ يومي وقريبا مف‬
‫ذلؾ توقعت الوكالة الدولية لمطاقة نمو الطمب في السيناريو المرجعي الى حوالي‪460‬‬
‫مميوف برميؿ يومي ‪ .‬وقد تأثرت ىذه التوقعات باحتماؿ استمرار ارتفاع أسعار النفط الذي‬
‫يغري بالتحوؿ الى أنواع الوقود األخرى‪ ،‬وليذا تتوقع الوكالة تراجع نصيب النفط مف موارد‬
‫الطاقة العالمية الى ‪ % 34‬عاـ ‪.)33( 6030‬‬

‫‪.III‬جـ املطلب الثالث‬

‫انؼٌْة ًانًآخز ػهَ جٌنتِ انتشاخْض اننفطْخ‬

‫اف جولتي التراخيص النفطية التي نظمتيا و ازرة النفط في النصؼ الثاني مف العاـ‬
‫‪ ، 6004‬تبيف اف الو ازرة أىممت الخيارت األخرى والتي لو اخذ بيا لرسمت لصناعة النفط‬
‫الوطنية أفاقا أكثر اشراقا‪ .‬لقد وعد وزير النفط بجولة تراخيص ثالثة الستدراج عروض شركات‬
‫نفطية جديدة في مناطؽ أخرى مف العراؽ بينيا بغداد وديالى والموصؿ وكركوؾ‪ ،‬لكنو صرؼ‬

‫)‪ (36‬جبار عمي حسيف المعيبي‪ ،‬جوالت التراخيص النفطية مراجعة‪ -‬األخطاء ومقترحات لتعديؿ العقود‪ ،‬شبكة‬
‫االقتصادييف العرب ( تاريخ ‪ 5‬آذار عاـ ‪ ،)6042‬ص‪5‬؛ عصري موسى‪ ،‬مصدر سابؽ‪ ،‬ص‪.60‬‬
‫‪33‬‬
‫‪( ) OPEC World Oil Outlook 2008,P 32-33.‬‬

‫‪67‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫النظر عنيا أخيرا‪ ،‬ربما القتناعو بأف زيادة انتاج النفط العراقي لما يتجاوز الحصة التي حددتيا‬
‫منظمة الدوؿ المصدرة لمنفط لمعراؽ‪ ،‬قد يؤثر سمبا عمى أسعار النفط في السوؽ الدولي‪ ،‬وقد‬
‫يربؾ العالقات داخؿ منظمة أوبؾ‪.‬‬
‫اف حقائؽ كثيرة قد تكوف غابت عف المواطف العراقي‪ ،‬بسبب التشويش المتعمد مف قبؿ وسائؿ‬
‫اعالـ مدفوعة األجر مف قبؿ شركات النفط االجنبية‪ ،‬المستفيدة مف العقود بالصيغ والغموض‬
‫والسرية التي أبرمت فييا‪ .‬والتعتيـ والسرية التي فرضت عمى المحادثات بدء مف صياغة‬
‫العقود‪ ،‬مرو ار بحممة استدراج الشركات النفطية وجوالت التراخيص‪ ،‬وأخي ار توزيع حقوؿ النفط‬
‫العراقية عمى الشركات النفطية الدولية ووضع ثروتنا النفطية لمعشريف عاما القادمة تحت‬
‫ىيمنتيا الكاممة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تتراوح أجرة انتاج البرميؿ بيف ‪ 5.3 – 4.35‬دوال ار أمريكيا التي ستستمميا الشركات‬
‫النفطية عف كؿ برميؿ تنجو‪ ،‬كما أعمف ذلؾ في وسائؿ االعالـ عمى لساف المسؤوليف في و ازرة‬
‫النفط‪ ،‬حيث يبدأ استحقاقيا ليا بعد أف يتجاوز انتاج الحقؿ الذي تطوره ‪ % 40‬عف مستوى‬
‫انتاجو الحالي‪ .‬وبنتيجة ىذا االتفاؽ فسيكوف مف الطبيعي أف تسعى الشركات لزيادة انتاجيا‬
‫النفطي لمضاعفة عوائد خدماتيا والسترجاع تكاليؼ عمميات تطوير الحقؿ واالنتاج بأقصر فترة‬
‫زمنية ممكنة‪ .‬واذا سارت األمور بيذا االتجاه مف قبؿ الشركات النفطية‪ ،‬فسيواجو سوؽ النفط‬
‫في غضوف ستة أو سبعة سنوات كميات مف النفط تزيد عف حصة العراؽ المحددة مف قبؿ‬
‫منظمة الدوؿ المصدرة لمنفط أوبؾ‪ .‬واذا ما تجاىؿ العراؽ حصتو وباشر بضخ المزيد مف النفط‬
‫الى السوؽ العالمية فستكوف النتائج كارثية عمى العراؽ والدوؿ المصدرة لمنفط جميعيا‪ ،‬ألف‬
‫ذلؾ سيقود بالتأكيد الى انييار اسعار النفط والى تناقص موارد الصادرات النفطية‪ .‬واذا لـ‬
‫تخضع كميات االنتاج لخطة عراقية تراعي ىيكمية الحصص الموضوعة والمتفؽ حوليا مع‬
‫(أوبؾ) فمف المؤكد أف حربا لألسعار ستنشب بيف الدوؿ المصدرة لمنفط‪ ،‬وىو ما ترغب وتحث‬
‫عميو الدوؿ المستيمكة لمنفط‪ .‬ال نعرؼ ما ىي خطة الوزير بعد أربع أو ست سنوات مف اآلف‬

‫‪67‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫حياؿ سعي الشركات النفطية كميا مرة واحدة لزيادة انتاج النفط لتحقيؽ زيادة في مواردىا‬
‫الناتجة عف األجور المقطوعة التي تستمميا مف الحكومة العراقية مقابؿ كؿ برميؿ نفط‪ .‬فميس‬
‫مف المعقوؿ أف تعطؿ الشركات عممياتيا االنتاجية لحيف اعادة االستقرار السعار النفط‪ ،‬واف‬
‫تظؿ تنتظر حتى يوعز الييا المسئولوف في و ازرة النفط بمباشرة االنتاج‪ ،‬وليس مف المعقوؿ‬
‫أيضا أف يقوـ العراؽ بدفع أجورىا عف فترة توقفيا عف االنتاج‪ ،‬واف كنا ال ننفي ذلؾ ألننا ال‬
‫نعرؼ فحوى العقود النفطية التي ما زالت في طي السرية‪ ،‬وفيما اذا تضمنت بالفعؿ بنودا‬
‫تفرض مثؿ ىذه التعيدات أو غيرىا(‪‟ .)31‬‬
‫ثانيا‪ :‬قرار وزير النفط بعرض كافة الحقوؿ النفطية لالستثمار األجنبي بما فييا المطورة يعتبر‬
‫خطوة إلى الوراء في مجاؿ بناء صناعة النفط الوطنية‪ ،‬ويعتبر خروج لتمؾ الحقوؿ مف األيدي‬
‫الوطنية‪ .‬فا لحقوؿ المتخمى عنيا تعد األضخـ عراقيا وعالميا باحتياطياتيا النفطية تـ تسميميا‬
‫في ظرؼ ساعات لمشركات األجنبية النفطية متعددة الجنسية‪ .‬فحقؿ مجنوف ذي االحتياطي‬
‫‪ 46.2‬مميار برميؿ الذي ينتج حاليا حوالي ‪ 12‬ألؼ برميؿ في اليوـ‪ ،‬وحقؿ الرميمة ذي‬
‫االحتياطي البالغ ‪ 43.4‬والذي ينتج حاليا حوالي مميوف برميؿ نفط تتـ ادارة عمميات االنتاج‬
‫فييما بأيدي عراقية ‪ % 400‬برغـ شحة الموارد وفقر الدعـ والتشجيع الحكومي‪ .‬لقد كاف عمى‬
‫الوزير أف يبقي الحقوؿ الكبرى المطورة تحت ادارتيا العراقية الراىنة‪ ،‬واف يعمؿ ما بوسعو‬
‫لتكريس امكانيات و ازرتو المالية وكادرىا لتطوير تمؾ الحقوؿ‪ ،‬ألنيا تشكؿ وستشكؿ مستقبال‬
‫القاعدة المادية لمصناعة النفطية البتروكيماوية العراقية‪ .‬وكاف عميو أف يأخذ باالعتبار أف‬
‫العراؽ يعتمد في دخمو اعتمادا كميا عمى موارد النفط‪ ،‬فيما تتوقؼ التنمية االقتصادية عمى‬
‫مدى النمو في صادراتنا منو‪ .‬لكف الوزير لـ يفعؿ ولـ يفكر بذلؾ أصال‪ ،‬ألنو ببساطة غير‬
‫متحمس الستراتيجية نفطية تعتمد عمى القطاع النفطي العاـ‪ .‬وباعتقادنا أف الوزير متأثر‪ ،‬وال‬

‫(‪)31‬جبار عمي حسيف المعيبي‪ ،‬مصدر سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪ 4‬؛عادؿ عبد الميدي‪ ،‬تقرير عف جوالت التراخيص‪،6045 ،‬‬
‫ص ‪.66-45‬‬

‫‪67‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫نقوؿ ممتزـ إلى حد بعيد بسياسة صندوؽ النقد الدولي التي تؤكد عمى ضرورة خصخصة‬
‫صناعة استخراج النفط العراقية‪ .‬ونعتقد أنو ليذا السبب تخمى طواعية عف تمؾ الحقوؿ‬
‫واحتياطياتيا الضخمة لمشركات األجنبية‪ .‬ولو اتاح لمكادر العراقي التمويؿ الضروري لتمكف‬
‫مف تطوير الحقميف المذكوريف والوصوؿ بانتاجيما الى الحدود التي وعدت الشركات بالوصوؿ‬
‫الييما‪ ،‬ولوفرت عمى الدولة التكاليؼ الباىظة التي تتحمميا اآلف بموجب عقود النفط مع‬
‫الشركات األجنبية‪ .‬إف تطوير الحقميف المذكوريف لوحدىما ربما يكوف كافيا في الظروؼ الحالية‬
‫لتمويؿ كؿ مف نفقات الدولة والتنمية االقتصادية‪ ،‬تمييدا لتطوير حقوؿ نفطية أخرى وفؽ نفس‬
‫األسموب الذاتي المموؿ جزئيا مف قروض أجنبية‪ ،‬أو سندات الخزينة العراقية‪ .‬فحقؿ الرميمة‬
‫لوحده ينتج حاليا بامكاناتو المتواضعة تقنيا حوالي المميوف برميؿ‪ ،‬يمكف مضاعفة انتاجو اذا ما‬
‫جرى تحديثو عمى اسس تقنية جديدة ومتطورة‪ .‬ما قاـ بو الوزير يصعب نسيانو وغفرانو‪ ،‬لقد‬
‫كاف تسميـ الحقميف وغيرىا مف الحقوؿ المطورة لمشركات األجنبية وكأنو مكافأة منو لخدمة‬
‫أدوىا‪ ،‬لكنيا كانت بالنسبة لنا أشبو بمجزرة بشرية‪ ،‬أطيح خالليا بأغنى وأثمف وأعز حقولنا‬
‫النفطية(‪‟ .)35‬‬
‫ثالثا‪ :‬تثار تساؤالت كثيرة حوؿ تفاصيؿ العقود التي لـ يكشؼ عنيا وزير النفط رغـ مطالبة‬
‫منظمات شعبية عراقية ودولية محايدة تعني بعقود النفط‪ ،‬كمنظمة بالتفورـ البريطانية المستقمة‪،‬‬
‫وكؿ ما نعرفو عنيا أنيا عقود خدمة لتطوير الحقوؿ النفطية‪ ،‬واذا كانت بالفعؿ كذلؾ فما‬
‫معنى أف تبقى حقوؿ النفط باحتياطاتيا اليائمة رىينة بأيدي الشركة الخادمة لمدة عشريف عاما‬
‫وربما يزيد عف ذلؾ؟ إف عقود الخدمة قد تستغرؽ أشي ار وربما عدة سنوات ال عقودا مف‬
‫السنيف‪ ،‬وىي غالبا ما تضطمع بميمة الحفر وتييئة الحقؿ إلنتاج الكمية التي تتوقعيا الدراسات‬
‫الفنية عف طاقة الحقؿ االنتاجية‪ ،‬وقد تنصرؼ الخدمة إلى تحديث وتطوير الحقؿ وصيانة‬

‫(‪)35‬عادؿ عبد الميدي‪ ،‬تقرير عف جوالت التراخيص‪ ،6045 ،‬ص ‪61‬؛ جبار عمي حسيف المعيبي‪ ،‬مصدر سبؽ ذكره‪،‬‬
‫ص ‪.46‬‬

‫‪66‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫معداتو‪ ،‬أو بناء منظومة نقمو إلى مواقع داخمية أو إلى منافذ التصدير‪ .‬وتستمـ الشركة الخادمة‬
‫أجورىا نقدا أو نفطا طبقا لالتفاؽ المبرـ‪ ،‬وتقوـ بعده بتسميـ الحقؿ إلى اصحابو وتمضي إال إذا‬
‫عجز الكادر العراقي مف ادارة عمميات انتاج الحقؿ‪ ،‬وىذا االحتماؿ غير وارد أصال‪ ،‬ألف‬
‫الكادر العراقي يدير بالفعؿ حاليا أكثر الحقوؿ المنتجة بكفاءة عالية ومنذ عقود‪ .‬أما أف تبقى‬
‫الشركة مييمنة عمى الحقؿ وتستمر باستالـ اجورىا سنويا أو شيريا في حيف تستطيع و ازرة‬
‫النفط تحويؿ استحقاقاتيا الى حساباتيا المصرفية‪ ،‬أو نفطا وفؽ االتفاؽ الى أي ميناء شحف‬
‫في العالـ فأمر في غاية الغرابة‪ ،‬ويحتاج تفسيره الى منجـ‪ .‬كما أف ادعاء الوزير ببقاء‬
‫االحتياطيات النفطية بيد الشعب العراقي ال يغير مف الواقع المر شيئا‪ ،‬فاالحتياطي النفطي باؽ‬
‫بأيدي الشركات طواؿ مدة العقد الممتدة لعشريف عاما‪ ،‬وىو غير قادر عمى التصرؼ بو‪،‬‬
‫ونعتقد أف أي وزير آخر لو أراد تغيير صيغ العقود الحالية بسبب تبنيو استراتيجية التطوير‬
‫الوطني لمصناعة النفطية‪ ،‬لواجو اشكاالت قانونية ومالية مع الشركات النفطية‪ .‬أما بقاء‬
‫االحتياطي النفطي في حوزة الشركات النفطية فسيحقؽ ليا مكاسب مالية كبيرة طواؿ العشريف‬
‫عاما القادمة‪ ،‬باعتباره ثروة جديدة تضيفيا إلى أصوليا الحالية‪ ،‬وبذلؾ ترتفع قيمة أسيميا في‬
‫أسواؽ الماؿ الدولية أضعافا مضاعفة‪ ،‬فتبدأ بجني األرباح مف وراء ذلؾ حتى قبؿ أف تستثمر‬
‫دوال ار واحدا في حقولنا النفطية‪ .‬وىذا ما يؤكده السيد تود كوزيؿ المدير التنفيذي لشركة " غمؼ‬
‫كيستوف " التي تنقب عف النفط في كردستاف بالتعاوف مع حكومة االقميـ‪ ،‬حيث أدلى لبرنامج "‬
‫أسواؽ الشرؽ األوسط س‪ .‬ف‪ .‬ف عف االكتشافات التي حققتيا شركتو في كردستاف العراؽ‬
‫بالقوؿ‪ " :‬ما وجدناه ىو عبارة عف حمـ لكؿ عامؿ في قطاع النفط‪ ،‬فيذا النوع مف االكتشافات‬
‫انتيى منذ مطمع القرف العشريف‪ ".‬وتابع بالقوؿ‪" :‬أف نجد في ىذه المنطقة المرتفعة كميات‬
‫مؤكدة تعادؿ ‪ 6.5‬مميار برميؿ‪ ،‬مع إمكانية وصوليا إلى ما بيف ‪ 40‬و‪ 45‬مميار برميؿ يمثؿ‬
‫حدثاً غير مسبوؽ‪ ،‬وىذا رفع قيمة شركتنا السوقية مف ‪ 15‬مميوف جنيو إسترليني إلى أكثر مف‬
‫‪ 200‬مميوف جنيو‪ ".‬وعف كيفية إدارة الشركة لمفترة التي ارتفعت خالليا أسيميا بقوة إثر‬

‫‪66‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫اإلعالف عف االكتشاؼ قاؿ كوزيؿ‪( :‬كاف عمينا االنتباه خالؿ عمميات االستخراج‪ ،‬وذلؾ عبر‬
‫اعتماد الشفافية واطالع السوؽ عمى كميات النفط المكتشفة وقطع دابر الشائعات‪ ،‬كما قمنا‬
‫بتوظيؼ طرفا ثالثا لتقييـ الكميات الموجودة في الحقؿ كي تكوف كؿ البيانات التي نوفرىا‬
‫لمسوؽ دقيقة وحقيقية)(‪.)32‬‬
‫رابعا‪ :‬لقد جرت المبالغة بشعور بعيد عف المسؤولية في الحديث عف الزيادة المتوقعة في‬
‫صادرات العراؽ النفطية عند تنفيذ العقود المشار الييا‪ ،‬وأشاروا إلى الرقـ ‪ 46‬مميوف برميؿ‬
‫يوميا الذي سيصدره العراؽ في المستقبؿ القريب مف نفطو الخاـ‪ .‬فالوزير يعرؼ جيدا بأف مثؿ‬
‫ىذا اليدؼ غير قابؿ لمتحقيؽ بسبب محدودية الطاقة االستيعابية لقدرات البمد الخدمية واألمنية‬
‫واالدارية والى مدى ال يقؿ عف عشرة سنوات‪ ،‬ىذا اذا ما كثفت الحكومة العراقية مف جيودىا‬
‫لتطويرىا إلى المستوى الذي تستطيع فيو استيعاب الزيادات في االنتاج المشارالييا‪ .‬فكؿ الدالئؿ‬
‫تشير إلى أف االنتاج النفطي المتوقع مف خالؿ التنفيذ التدريجي لمعقود النفطية لف يتجاوز‬
‫أربعة مالييف برميؿ يوميا في غضوف ست سنوات‪ ،‬وىذا ما توقعو تقرير شركة اي‪.‬اتش‪.‬سي‬
‫كمبريدج أنرجي‪ ،‬وىي شركة تقدـ استشارات في قطاع الطاقة‪ ،‬قالت فيو‪( :‬مف غير المرجح أف‬
‫تنجح خطط العراؽ الطموحة لتعزيز انتاج النفط الخاـ الى ما يصؿ الى ‪ 46‬مميوف برميؿ‬
‫يوميا في السنوات القادمة بسبب تحديات كثيرة‪ ،‬سياسية وأمنية وأخرى خاصة بالعمميات والبنية‬
‫التحتية )‪ ،‬وتتوقع الشركة أف يصؿ انتاج العراؽ الى ‪ 1.3‬مميوف برميؿ يوميا في ‪ ،6045‬والى‬
‫‪ 2.5‬مميوف برميؿ يوميا في ‪ ،6060‬واصفة تمؾ االرقاـ بأنيا (أرقاـ نمو كبيرة)(‪ .)33‬اف‬
‫الشكوؾ التي أبداىا المتخصصوف في بموغ انتاج النفط ‪ 46‬مميوف برميؿ يوميا ليا ما يدعميا‬

‫(‪ )32‬شبكة النبأ المعموماتية – الخميس ‪ ،6005 / 46 / 43‬يذكر أف شركة "غمؼ كيستوف" ممموكة لػ"بتروؿ رأس‬
‫الخيمة" وذلؾ منذ عاـ ‪ ،6003‬في صفقة بمغت قيمتيا ‪ 143‬مميوف دوالر‪ ،‬وقد دخمت الشركة السوؽ العراقية منذ ذلؾ‬
‫الحيف‪ ،‬وأعمنت قبؿ أسابيع عف اكتشاؼ حوض نفطي في كردستاف‪ ،‬قبؿ أف تعود خالؿ األياـ الماضية لتعمف أف‬
‫الكميات الموجودة فيو تتراوح بيف ‪ 40‬و‪ 45‬مميار برميؿ‪.‬‬
‫(‪ٚ )33‬وبٌخ س‪٠ٚ‬زشص ٌألٔجبء ‪ ،7777 / 6 / 67‬ػٓ ؽشوخ أ‪ .ٞ‬أرؼ‪ .‬ع‪ ٟ‬وّجشط أٔ‪١‬شع‪ِ ٟ‬بعبرؾ‪ٛ‬ع‪١‬زظ‪ ،‬اٌ‪ٛ‬ال‪٠‬بد‬
‫اٌّزؾذح‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫في الواقع العراقي‪.‬فالعراؽ يعتبر بمدا منكوبا حتى واف لـ يعمف العراؽ عف ذلؾ‪ ،‬أو دوؿ‬
‫التحالؼ التي احتمت العراؽ‪ ،‬أو الييئات الدولية ذات الشأف‪ .‬فالبنية التحتية العراقية تشكؿ أىـ‬
‫عقبة أماـ زيادة انتاج النفط بسبب تخمفيا الشديد‪ ،‬حيث لـ تشيد تحديثا منذ عقود‪ .‬وتأتي في‬
‫مقدمة ذلؾ وسائط الخزف والنقؿ عبر األنابيب والشاحنات عمى الطرؽ البرية‪ ،‬موانئ الشحف‬
‫والتصدير وناقالت النفط عبر البحار‪ ،‬الطاقة الكيربائية والمياه الصالحة لمشرب ومراكز‬
‫التدريب والتأىيؿ واأليدي العاممة الماىرة والكوادر اليندسية واالدارية وغيرىا‪ .‬يعتبر توفير ىذه‬
‫الخدمات بالمواصفات العالمية المتعارؼ عمييا مف مياـ الجانب العراقي‪ .‬وكما ىو معموـ فاف‬
‫العراؽ يواجو أزمة في جميعيا بدوف استثناء‪ ،‬نتيجة الخراب الذي خمفتو الحروب واالىماؿ‬
‫لعقود مضت‪ .‬واذا كاف العراؽ قد باشر فعال في اعادة بناء بعض منشآت بنيتو التحتية‪ ،‬فما‬
‫يزاؿ الطريؽ طويال لتحقيؽ تقدـ ممموس فييا‪ .‬اماـ ىذا الواقع ال نرى أي سبب يجعؿ الشركات‬
‫النفطية التي فازت بعقود استثمارات نفطية متحمسة لالسراع بشحف معداتيا صوب الحقوؿ‬
‫النفطية واالنتظار ىناؾ حتى تنجز السمطات العراقية ما عمييا مف واجبات والتزامات‪ .‬عمما أف‬
‫بعض الشركات تنتظر تشكيؿ الحكومة العراقية الجديدة‪ ،‬لترى ما مدى الجدية في احتراميا‬
‫لمعقود التي وقعتيا الحكومة السابقة‪ ،‬فيما البعض اآلخر مف الشركات ينتظر صدور قانوف‬
‫النفط والغاز ليكوف األساس القانوني لمعقود التي تـ التوقيع عمييا بيف ىذه الشركات والحكومة‬
‫العراقية‪ .‬في الجزء التالي سنناقش العوائد المالية التي ستحققيا شركات النفط مف وراء عقودىا‪،‬‬
‫وعف دور الشركات النفطية األمريكية والغربية الكبرى في النفاذ إلى االحتياطي النفطي العراقي‬
‫الضخـ‪ ،‬وفي تقاسـ حقوؿ النفط التي تـ توزيعيا بينيـ خالؿ جوالت التراخيص‪ .‬دور الشركات‬
‫الكبرى في النفاذ إلى االحتياطي النفطي العراقي الضخـ‪‟ .‬‬
‫خامسا‪ :‬تتحاشى و ازرة النفط االفصاح عف االلتزامات المتبادلة بينيا وبيف الشركات النفطية‬
‫التي تـ االتفاؽ حوليا في عقود النفط‪ ،‬في حيف أف الو ازرة ممزمة بعرض الحقيقة لمراي‬
‫العاـ‪ .‬فقد أعمف مسؤولوف كبا ار في و ازرة النفط أف شركات النفط ستتقاضى أجو ار مقطوعة‬

‫‪63‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫عف كؿ برميؿ نفط منتج خالؿ مدة العقد‪ ،‬مما دفعنا لالعتقاد بأف ذلؾ سيتضمف أقساط‬
‫رأس الماؿ الذي استثمر مف قبميا في أعماؿ تطوير حقوؿ النفط‪ ،‬لكف اعتقادنا ذاؾ لـ يكف‬
‫في محمو‪ .‬فما كشفو السيد جيمس كوغاف في مقالو المنشورعمى الموقع االلكتروني‬
‫لالشتراكية العالمية كاف صاعقا‪ ،‬حيث كشؼ عف حقيقة ميمة بقيت غائبة عف الرأي العاـ‬
‫العراقي‪ .‬فقد أورد الكاتب في مقالو‪ ( :‬فإلى جانب قياـ الحكومة العراقية بتعويض الشركتيف‬
‫عف كمفة تحديث الحقؿ – بمبمغ قد يرتفع إلى ‪ 50‬مميار دوالر أميركي – سوؼ يدفع ليما‬
‫(‪)34‬‬
‫أف بعض‬ ‫‪ 4.5‬دوالر عف كؿ برميؿ يتـ استخراجو‪ ،‬أو حوالي ‪ 4.5‬مميار دوالر سنويا)‬
‫الشركات ستتقاضى أكثر مف خمسة دوالرات عف البرميؿ المنتج‪ ،‬عندىا وبحسب القاعدة‬
‫التي أحتسب الكاتب عمى أساسيا عوائد بعض الشركات النفطية‪ ،‬فاف عوائد شركات أخرى‬
‫ستكوف أكثر مف ضعؼ الرقـ في حالة كانت حساباتو صحيحة‪ .‬اعتمادا عمى تصريح وزير‬
‫النف ط بخصوص عقد ائتالؼ لوؾ أويؿ الروسية وستات أويؿ النرويجية‪ ،‬قمنا باجراء‬
‫حساباتنا الخاصة لمتأكد مف مدخوالت الشركات النفطية‪ .‬حيث صرح قائال‪( :‬اف لوؾ اويؿ‬
‫ستمتمؾ نسبة ‪ % 65،52‬في العقد‪ ،‬فيما تمتمؾ ستات أويؿ ‪ ،%35،44‬و (شركة نفط‬
‫الشماؿ) العراقية نسبة ‪ %65‬كشريؾ ثالث‪ .‬وبذلؾ ستحصؿ لوؾ اويؿ وستات اويؿ عمى‬
‫‪ 45،4‬سنتا لكؿ برميؿ تنتجانو‪ .‬ولكف وبعد استقطاع ضريبة عراقية نسبتيا ‪ % 35‬مف ىذا‬
‫المبمغ‪ ،‬ومف ثـ دفع ‪ % 65‬منو لشركة نفط الشماؿ باعتبارىا شريكا في العقد‪ ،‬فالدخؿ‬
‫المتبقي لمشركتيف بعد ذلؾ ىو ‪ 55‬سنتا فقط)‪ .‬مف ىذا التوزيع ستكوف حوالي ‪ 34‬سنتا‬
‫لمشركة الروسية‪ ،‬و‪ 61‬سنتا لشركة ستات النرويجية عف كؿ برميؿ تنتجانو‪ .‬ولو انتجت‬
‫الشركتاف واحد مميوف برميؿ مف النفط في اليوـ فستحصؿ الشركتاف عمى حوالي ‪600‬‬
‫مميوف دوالر سنويا دخال صافيا‪ ،‬عدا ذلؾ فانيا ستستعيد كؿ تكاليؼ تطوير الحقؿ كاممة‪.‬‬
‫إف الرقـ الذي أوردناه يمكف أف يتغير بزيادة االنتاج أو بزياد األجور عف البرميؿ‪ ،‬كما‬

‫(‪)34‬ع‪ّ١‬ظ و‪ٛ‬غبْ‪ٙٔ -‬ت ٔفو اٌؼشاق‪ -‬اٌّ‪ٛ‬لغ االٌىزش‪ٌ ٟٔٚ‬الؽزشاو‪١‬خ اٌؼبٌّ‪١‬خ‪ ،7776/ 6 / 77 .‬رشعّخ ٔ‪١‬م‪ٛ‬ال ٔبفش‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫يختمؼ فيما اذا احتسب قبؿ اقتطاع الضريبة الحكومية أو بعدىا‪ ،‬ويختمؼ أيضا في حالة‬
‫عدـ وجود شريؾ عراقي كما ىو الحاؿ في عقود أخرى تـ ابراميا‪ ،‬وبناء عمى ذلؾ فاف‬
‫األرقاـ التي أوردىا السيد كوغاف في مقالو المشار اليو كانت مبالغا فييا كثيرا‪ ،‬لكنيا لـ‬
‫تخمو مف حقائؽ ميمة‪ .‬واذا ما اعتبرنا المبمغ مائتا مميوف دوالرعوائدا لرأس الماؿ المسثمر‬
‫(‪ 50‬مميار دوالر) فإف نسبة الربح التي ستحققيا الشركتاف في العاـ الواحد ىي ‪،% 10‬‬
‫بما يساوي أربعوف سنتا عف كؿ دوالر مستثمر‪.‬وبما أنيا ستستعيد كامؿ رأس الماؿ‪ ،‬يعني‬
‫أنيا ستحقؽ أرباحيا خالؿ فترة العقد دوف أف تتكمؼ سنتا واحدا‪ .‬وأف المكاسب التي‬
‫ستحصؿ عمييا الشركات النفطية مف عقود الخدمة الخادعة ىذه ىي أفضؿ بكثير مما‬
‫ستحققو لو كانت تعاقدت عمى عقود المشاركة في االنتاج التي رفضيا الشعب العراقي‪ .‬مف‬
‫لـ يعرؼ الحقيقة ال يمكف لو أف يتيـ و ازرة النفط بالكذب والتزييؼ‪ ،‬وقد أصبحنا اآلف أماـ‬
‫نافذة صغيرة نستطيع مف خالليا تسميط الضوء عمى مصداقية عقود الخدمة تمؾ‪ ،‬وصار‬
‫بامكاننا أف نعرؼ مف خدـ مف بالتوقيع عمييا‪ ،‬ولنا شيود عمى ما نقوؿ‪ ،‬بعضيـ ممف وقع‬
‫عمى تمؾ العقود‪ .‬ففي مقاؿ لمراسؿ صحيفة النيويورؾ تايمز في بغداد أندرو كريمر‪،‬‬
‫المنشورة ترجمتو ( في العرب اليوـ) بتاريخ ‪ 6004 / 3 / 43‬حوؿ العقود التي خططت‬
‫لالعالف عنيا و ازرة النفط‪ ،‬يقوؿ فيو‪( :‬لقد بنيت صفقات مف دوف عروض عمى انيا عقود‬
‫خدمات‪ ،‬ذلؾ اف الشركات ستتمقى اجورىا لقاء االعماؿ التي تقوـ بيا‪ ،‬بدال مف منحيا‬
‫تراخيص لمعمؿ في مخزوف النفط في باطف االرض‪ .‬وبيذا ال يتطمب عمميا نصا في قانوف‬
‫النفط يضع شروطا بتقديـ عروض تنافسية‪ .‬وتعتبر العقود النفطية االولى مع الشركات‬
‫الكبرى عقودا استثنائية ب النسبة لصناعة النفط‪ ،‬فيي تتضمف شرطا يبيح لمشركات جني‬
‫أرباح طائمة بأسعار اليوـ)‪ .‬ونقؿ المراسؿ عف ليمى نبالي الناطقة باسـ شركة شؿ احدى‬
‫الشركات التي ضمنت عقدا لتصنيع الغاز المصاحب في البصرة‪ ،‬قبؿ أف تفوز بعقد‬
‫استثمار حقؿ مجنوف النفطي العمالؽ‪ ،‬قوليا (ىذه ليست عقود خدمات في الحقيقة‪ .‬فقد‬

‫‪66‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫صيغت لتمتؼ عمى االزمة التشريعية"‪ .‬وقد أكد متحدث باسـ و ازرة النفط بقولو‪ " :‬اف الو ازرة‬
‫اختارت الشركات التي ارتاحت الو ازرة لمعمؿ معيا‪ ،‬بمقتضى مذكرات التفاىـ غير مدفوعة‬
‫االجر‪ ،‬وبفضؿ كفاءتيا الفنية العالية‪ ،‬واضاؼ‪( ،‬ليذا السبب‪ ،‬حصمت ىذه الشركات عمى‬
‫األولوية) (‪‟ .)35‬‬

‫‪.III‬د املطلب الرابع‬


‫(‪)41‬‬
‫انؼٌايم انًؤثشح فِ اسؼبس اننفظ‪:‬‬
‫تعاظـ دور الدوؿ المنتجة (األُوبؾ) في السيطرة عمى انتاج وأسعار النفط وىنالؾ عوامؿ كثرة تؤثر في‬
‫تحديد مستوى األسعار المستخدمة في تجارة النفط الخاـ عالمياً نوجز األىـ منيا فيما يأتي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬العرض‪ :‬يعتمد العرض مف أنواع النفط االعتيادية في العالـ عمى اإلحتياطيات المثبتة‬
‫وتطورىا في الدوؿ المنتجة المعروفة واكتشاؼ المزيد مف اإلحتياطيات النفطية في ىذه‬
‫الدوؿ أو في مناطؽ أُخرى مف العالـ وكميات إستخراج النفط مف ىذه االحتياطات‬
‫والطاقات اإلنتاجية والتصديرية المتاحة وتطورىا أيضاً‪ .‬فكؿ اكتشاؼ كبير الحتياطي جديد‬
‫وزيادة في الطاقات اإلنتاجية والتصديرية أو تعطميا ألي سبب يؤثر عمى الكميات‬
‫المعروضة مف النفط وبالتالي عمى األسعار المحددة‪ .‬ويجدر القوؿ مف الناحية األُخرى بأف‬

‫نسبياً‬
‫إقتصادياً لتطوير واستغالؿ الحقوؿ النفطية المكمفة ّ‬
‫ّ‬ ‫صعود أسعار النفط يوفِّر حاف اًز‬
‫خارج مناطؽ (األُوبؾ) و كما أف ُّ‬
‫(الذروة النفطية) التي ينذر الخبراء بوصوليا قد لعبت دو اًر‬
‫األوبؾ ‪.‬‬ ‫َّ‬
‫في تصاعد أسعار النفط مؤخ اًر بالرغـ مف الحفاظ عمى إنتاج ُ‬
‫ثانيا‪ :‬الموقع الموقع الجغرافي لمنافذ التصدير ألي نوع مف النفوط الداخمة إلى السوؽ يحدد‬
‫كمفة النقؿ مف منفذ التصدير إلى نقطة اإلستالـ أو اإلستيالؾ‪ .‬فكمما قربت منافذ التصدير‬
‫مف نقاط اإلستالـ كمما كانت أُجور الشحف أقؿ مما يقمؿ مف السعر‪ .‬و ىذا ما يجعؿ منافذ‬

‫(‪)35‬اندرو كريمر‪ ،‬مراسؿ صحيفة النيويرؾ تايمز في بغداد‪ ،‬جريدة العرب اليوـ‪ ،‬تاريخ ‪.6004/ 3 / 43‬‬
‫(‪)10‬حمزه الجواىري‪" ،‬أسعار النفط إلى أيف تتجو‪ "،‬مجمة الحوار المتمدف االلكترونية‪ ،‬العدد ‪:)6045(1462‬‬

‫‪66‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫ِّ‬
‫متميزةً بالنسبة لمدوؿ المستيمكة‬ ‫التصدير في الخميج العربي و البحر األبيض المتوسط‬
‫الكبرى في جنوب شرؽ آسيا وأوروبا‪.‬‬
‫ثبنثب‪:‬انطهت اْ اٌطٍت ‪ّٔ ٚ‬طٗ ػٍ‪ ٝ‬إٌف‪ٛ‬ه اٌّؼش‪ٚ‬مخ ‪ ٚ‬ر‪ٛ‬لؼبد رط‪ٛ‬س اٌغ‪ٛ‬ق إٌفط‪١‬خ‬
‫‪٠‬ؼزجش العامؿ األعبط ف‪ ٟ‬اسرفبع أ‪ ٚ‬أٔخفبك األعؼبس ف‪ ٟ‬اٌؼبٌُ‪ .‬فز‪ٛ‬عغ اٌقٕبػخ اٌؼبٌّ‪١‬خ‬
‫اٌّؼزّذح ػٍ‪ ٝ‬اٌطبلخ إٌفط‪١‬خ وّب ٘‪ ٟ‬أ‪ٌ ٚ‬ز‪١ٌٛ‬ذ اٌطبلبد األُخش‪ِٕٙ ٜ‬ب ‪ ٚ‬ص‪٠‬بدح ‪ٚ‬عبئو إٌمً‬
‫ثّخزٍف أٔ‪ٛ‬اػ‪ٙ‬ب ع ّ‪ٛ‬اً ‪ ٚ‬ث ّشاً ‪ ٚ‬ثؾشاً ف‪ ٟ‬اٌؼبٌُ وً رٌه ‪٠‬خٍك ظّؤ ً ؽذ‪٠‬ذاً ٌٍٕفو‪.‬‬
‫ساثؼب‪ :‬طبقبد انتظفْخ هبلبد اٌزقف‪١‬خ اٌّزبؽخ ‪ٚ‬أّٔبه‪ٙ‬ب ‪ٚ‬رط‪ٛ‬س٘ب ‪ٚ‬رؼم‪١‬ذار‪ٙ‬ب اٌزمٕ‪١‬خ ف‪ٟ‬‬
‫اٌذ‪ٚ‬ي اٌّغز‪ٍٙ‬ىخ اٌىجش‪ ٟ٘ ٜ‬اٌز‪ ٟ‬رؾذد أعؼبس إٌّزغبد إٌفط‪١‬خ ‪ ٚ‬ثبٌزبٌ‪ ٟ‬أعؼبس إٌفو اٌخبَ‬
‫‪ ٚ‬اْ وبٔذ اٌؼاللخ ث‪ّٕٙ١‬ب غ‪١‬ش ِز‪ٛ‬اصٔخ ثغجت أٔظّخ اٌنشائت اٌّؾٍ‪١‬خ اٌز‪ ٟ‬رؼًّ ثّؼضي‬
‫ػٓ اٌم‪ّ١‬خ اٌؾم‪١‬م‪١‬خ ٌٍٕفو اٌخبَ أ‪ ٚ‬ثبألؽش‪ ٜ‬فبْ أعؼبس اٌّؾزمبد إٌفط‪١‬خ ال رزٕبعت ِغ‬
‫أعؼبس إٌفو اٌخبَ اٌّقفّ‪.ٝ‬‬
‫خبِغب‪ :‬اٌخض‪ :ٓ٠‬اْ اٌخض‪ ِٓ ٓ٠‬إٌفو اٌخبَ ‪ِٚ‬ؾزمبرٗ ٌذ‪ ٜ‬اٌذ‪ٚ‬ي اٌّغز‪ٍٙ‬ىخ ف‪ ٟ‬أٔؾبء اٌؼبٌُ‬
‫‪ٚ‬رغ‪١‬ش ِغز‪٠ٛ‬برٗ اصاء اٌطٍت ا‪ ٟٔ٢‬أ‪ ٚ‬اٌّغزمجٍ‪ٍ٠ ٟ‬ؼت د‪ٚ‬ساً وج‪١‬شاً ف‪ ٟ‬أعؼبس أٔ‪ٛ‬اع إٌف‪ٛ‬ه‬
‫اٌّخض‪ٔٚ‬خ‪ ٚ .‬لذ أصَّش اٌخض‪ ٓ٠‬اٌّشرفغ ف‪ ٟ‬اٌ‪ٛ‬ال‪٠‬بد اٌّزؾذح األِش‪٠‬ى‪١‬خ ثذا‪٠‬خ أ‪ٍٛ٠‬ي ِٓ اٌؼبَ‬
‫‪ 7773‬اٌ‪ ٝ‬رشاعغ عؼش إٌفو ثؾ‪ٛ‬اٌ‪ 77 ٟ‬د‪ٚ‬الساً ػٓ ألق‪ِ ٝ‬ب ‪ٚ‬فً اٌ‪ِٕ ٗ١‬ز أ‪ٚ‬ائً اٌؼبَ‬
‫ٔفغٗ‪.‬‬
‫عبدعب‪ :‬اٌزغ‪١‬شاد اٌّ‪ٛ‬عّ‪١‬خ‪ :‬اٌزغ‪١‬شاد اٌّ‪ٛ‬عّ‪١‬خ اإلػز‪١‬بد‪٠‬خ ٌ‪ٙ‬ب رؤص‪١‬ش لٍ‪ ً١‬ػٍ‪ ٝ‬أعؼبس إٌفو‬
‫ألٔ‪ٙ‬ب رذخً ػبدح ف‪ ٟ‬ؽغبة األعؼبس االّ أْ اٌزمٍجبد إٌّبخ‪١‬خ غ‪١‬ش اٌّز‪ٛ‬لؼخ رئصش ػٍ‪ٝ‬‬
‫األعؼبس ثؾىً ِجبؽش‪.‬‬
‫عبثؼب‪ :‬انجذائم الزقبد‪٠‬بد ِؾبس‪٠‬غ اٌجذائً اٌّز‪ٛ‬فشح أ‪ ٚ‬اٌّّىٕخ ٌٍطبلخ إٌفط‪١‬خ ‪ٚ‬ع‪١‬بعبد‬
‫رشؽ‪١‬ذ اعز‪ٙ‬الن اٌطبلخ ف‪ ٟ‬اٌذ‪ٚ‬ي اٌقٕبػ‪١‬خ وف‪ٍ١‬خ ثؤْ رضمً أ‪ ٚ‬رخفف ِٓ ‪ٚ‬هؤح أعؼبس إٌفو‪،‬‬
‫‪ٚ‬اٌؼًّ ػٍ‪ ٝ‬ا‪٠‬غبد اٌجذائً ٌٍطبلخ ثق‪ٛ‬سح ػبِخ ‪ٌٍٕٚ‬فو ثؾىً خبؿ‪ِٚ .‬ب اٌزط‪ٛ‬ساد اٌزمٕ‪١‬خ‬
‫اٌؾبفٍخ ف‪ ٟ‬أزبط إٌفو ِٓ سِبي اٌمبس ‪ٚ‬اٌغغ‪ ً١‬إٌفط‪ ٟ‬االّ دٌ‪١‬الً ٌزٌه‪.‬‬
‫ثبينب‪ :‬انتقنْبد اٌزمٕ‪١‬بد اٌؾذ‪٠‬ضخ ف‪ ٟ‬فٕبػخ إٌفو اإلعزخشاع‪١‬خ ‪ٚ‬اٌزؾ‪١ٍ٠ٛ‬خ ‪ٚ‬رمذِ‪ٙ‬ب اٌّغزّش‬
‫ف‪ ٟ‬رؾغ‪ّٔ ٓ١‬و ‪ٚ‬أعبٌ‪١‬ت اٌؼٍّ‪١‬بد إٌفط‪١‬خ ثّشاؽٍ‪ٙ‬ب اٌّخزٍفخ ‪ ٚ‬رخف‪١‬ل اٌىٍف ‪ٚ‬ص‪٠‬بدح وفبءح‬
‫اعزخالؿ إٌفو ِٓ اٌؾم‪ٛ‬ي ‪ ٚ‬اٌّىبِٓ إٌفط‪١‬خ رئ ّد‪ ٞ‬اٌ‪ ٝ‬اٌزؤص‪١‬ش اإل‪٠‬غبث‪ ٟ‬ػٍ‪ِ ٝ‬غًّ‬
‫األعؼبس أ‪٠‬نبً‪.‬‬
‫تبسؼب‪ :‬انسْبسبد ال ؽه ثؤْ ٌغ‪١‬بعبد اٌؾى‪ِٛ‬بد إٌّزغخ ‪ٚ‬اٌّغز‪ٍٙ‬ىخ ٌٍٕفو ‪ٚ‬اعزشار‪١‬غ‪ّ١‬بر‪ٙ‬ب‬
‫د‪ٚ‬ساً ِ‪ّٙ‬ب ً ف‪ ٟ‬ف‪١‬بغخ أعؼبس إٌفو‪ٚ .‬اْ اٌذ‪ٚ‬ي اٌفبػٍخ ف‪ ٟ‬اٌزؤص‪١‬ش اٌم‪ ٞٛ‬ػٍ‪ ٝ‬األعؼبس ٘‪ٟ‬‬

‫‪777‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫اٌذ‪ٚ‬ي إٌّزغخ ‪ٚ‬اٌذ‪ٚ‬ي اٌّغز‪ٍٙ‬ىخ اٌىجش‪ ٜ‬امبفخ اٌ‪ ٝ‬ع‪١‬بعبد اٌؾشوبد إٌفط‪١‬خ اٌىجش‪ ٜ‬اٌز‪ٟ‬‬
‫ال صاٌذ رغ‪١‬طش ػٍ‪ ٝ‬اٌغضء األوجش ِٓ رغبسح إٌفو اٌؼبٌّ‪١‬خ‪.‬‬
‫ػبششا‪ :‬االقتظبد رط‪ٛ‬س اإللزقبد اٌؼبٌّ‪ٚ ٟ‬اٌ‪ٛ‬مغ اٌّبٌ‪ ٟ‬اٌذ‪٠ ٌٟٚ‬ؾىالْ ػبٍِ‪ِ ٓ١‬ئصش‪ٓ٠‬‬
‫ػٍ‪ ٝ‬أعؼبس اٌطبلخ ػبِخ ‪ٚ‬أعؼبس إٌفو خبفخ‪ .‬فبإلٔزؼبػ ‪ ٚ‬اٌشو‪ٛ‬د اإللزقبد‪ ٓ١٠‬اٌٍزاْ‬
‫‪٠‬ز‪ٛ‬اٌ‪١‬بْ ف‪ ٟ‬اٌؼبٌُ ثغجت األ‪ٚ‬مبع اٌؼبِخ د‪ّ١ٌٚ‬ب ً ‪ٚ‬اٌخبفخ ثبٌذ‪ٚ‬ي اٌّغز‪ٍٙ‬ىخ اٌىجش‪٠ ٜ‬ئد‪٠‬بْ‬
‫اٌ‪ ٝ‬اسرفبع أ‪ ٚ‬أخفبك ف‪ ٟ‬األعؼبس‪.‬‬
‫احذٍ ػشش‪ :‬انجْئخ اٌزؤص‪١‬شاد اٌج‪١‬ئ‪١‬خ ٌقٕبػخ إٌفو ‪ٚ‬اعزخذاِبرٗ ‪ِٚ‬غز‪٠ٛ‬بد رٍه اٌزؤص‪١‬شاد‬
‫ػٍ‪ ٝ‬اٌجؾش ف‪ ٟ‬ث‪١‬ئزٗ اٌغ‪٠ٛ‬خ ‪ٚ‬اٌجش‪٠‬خ ‪ٚ‬اٌجؾش‪٠‬خ رئ ّد‪ ٞ‬اٌ‪ ٝ‬رؾذ‪٠‬ذاد ف‪ِٛ ٟ‬الغ ‪ٚ‬أّٔبه‬
‫اٌؼٍّ‪١‬بد إٌفط‪١‬خ ِّب ‪٠‬ئصش ػٍ‪ ٝ‬اٌىٍف ‪ٚ‬ثبٌزبٌ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬األعؼبس‪‟ .‬‬
‫‪.III‬ىــ املطلب اخلامس‬
‫(‪)42‬‬
‫انؼٌايم انًؤثشح فِ تجبسح اننفظ انذًنْخ‪:‬‬
‫أ‪ٚ‬ال‪ :‬األصِبد اٌغ‪١‬بع‪١‬خ ‪ٚ‬اٌؼغىش‪٠‬خ‪ :‬ار ‪٠‬شرفغ عؼش ثشِ‪ ً١‬إٌفو ِغ اٌز‪ٛ‬رشاد اٌغ‪١‬بع‪١‬خ‬
‫‪ٚ‬األؽذاس اٌؼغىش‪٠‬خ‪ٔ ،‬ز‪١‬غخ ص‪٠‬بدح اٌطٍت ػٍ‪٘ ٝ‬زٖ اٌطبلخ رخ‪ٛ‬فًب ِٓ أمطبع اِذادار‪ٙ‬ب‬
‫(أؽذاس اٌخٍ‪١‬ظ اٌؼشث‪.)ٟ‬‬
‫صبٔ‪١‬ب‪ :‬ظ‪ٛٙ‬س ِٕزغ‪ ٓ١‬عذد ػٍ‪ ٝ‬اٌغبؽخ إٌفط‪١‬خ ‪ٚ‬دخ‪ ٌُٙٛ‬اٌغ‪ٛ‬ق اٌؼبٌّ‪١‬خ (د‪ٚ‬ي ثؾش لض‪.)ٓ٠ٚ‬‬
‫صبٌضب‪ :‬اٌظش‪ٚ‬ف االلزقبد‪٠‬خ اٌؼبٌّ‪١‬خ‪ :‬فف‪ ٟ‬ؽبٌخ اٌشو‪ٛ‬د االلزقبد‪ٕ٠ ٞ‬خفل اٌطٍت ػٍ‪ٝ‬‬
‫إٌفو‪٠ٚ ،‬ضداد اٌطٍت ِغ اصد‪٠‬بد ِؼذالد إٌّ‪ ٛ‬االلزقبد‪( ٞ‬اٌ‪ٕٙ‬ذ ‪ٚ‬اٌق‪.)ٓ١‬‬
‫ساثؼب‪ :‬اٌظش‪ٚ‬ف إٌّبخ‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌذ‪ٚ‬ي اٌّغز‪ٛ‬سدح‪ :‬فف‪ ٟ‬ػبَ ‪ 7666‬أخفل اٌطٍت ػٍ‪ ٝ‬إٌفو‬
‫ثغجت اٌؾزبء اٌّؼزذي اٌز‪ ٞ‬ع‪١‬طش ػٍ‪ ٝ‬أِ‪١‬شوب اٌؾّبٌ‪١‬خ‪.‬‬
‫خبِغب‪ :‬اٌؼٕبفش اٌفبػٍخ ف‪ ٟ‬رغبسح إٌفو ِٕظّخ اٌذ‪ٚ‬ي إٌّزغخ ‪ٚ‬اٌّقذسح ٌٍٕفو (أ‪ٚ‬ث‪١‬ه)‬
‫‪ٚ‬اٌغ‪١‬بعبد اٌز‪ ٟ‬رؼزّذ٘ب اٌذ‪ٚ‬ي اٌّغز‪ٍٙ‬ىخ مذ أ‪ٚ‬ث‪١‬ه (‪)45‬‬
‫‪ ً.III‬املطلب السادس‬

‫آثبس اإلّجبثْخ‬
‫رزشن ػبئذاد إٌفو آصبس٘ب اإل‪٠‬غبث‪١‬خ ‪ٚ‬اٌّجبؽشح ػٍ‪ِ ٝ‬خزٍف اٌّ‪١‬بد‪ ٓ٠‬االعزّبػ‪١‬خ‬
‫(‪)66‬‬
‫‪ٚ‬االلزقبد‪٠‬خ‪ٚ ،‬أُ٘ ٘زٖ ا‪٢‬صبس‪:‬‬

‫(‪)14‬محمد سمماف حسف‪ ،‬نحو سياسة نفطية تقدمية‪ ،‬مجمة الثقافة الجديدة‪ ،‬العدد ‪ 325-324‬ايموؿ ‪.6041‬‬
‫(‪ )45‬ربٌع علً رمضان‪ ،‬تجارة النفط‪ :‬االنتاج‪ ،‬االستهالك‪ ،‬األهمٌة‪ ،‬تارٌخ ‪ 0‬تشرٌن الثانً عام ‪ ،5103‬تارٌخ دخول‬
‫الموقع‪ ،5108/5/05 :‬على الرابط‪:‬‬
‫‪http://tofoula-mourahaka.blogspot.com/2013/11/blog-post_2222.html‬‬
‫(‪)43‬ربٌع علً رمضان‪ ،‬المصدر نفسه‪.‬‬
‫‪777‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫اسرفبع ِؼذالد اٌذخً اٌم‪ٚ ِٟٛ‬اٌفشد‪.ٞ‬‬ ‫‪.I‬أ‪.7.‬‬


‫رّ‪١ِ ً٠ٛ‬ضأ‪١‬خ اٌذ‪ٚ‬ي إٌّزغخ‪.‬‬ ‫‪.I‬أ‪.7.‬‬
‫أؾبء ‪ٚ‬رؾغ‪ ٓ١‬اٌجٕ‪ ٝ‬اٌزؾز‪١‬خ (هشق‪ ،‬عغ‪ٛ‬س‪ِ ،‬طبساد‪.)...‬‬ ‫‪.I‬أ‪.6.‬‬
‫رط‪٠ٛ‬ش ‪ٚ‬سفغ ِغز‪ ٜٛ‬اٌخذِبد االعزّبػ‪١‬خ (ِذاسط‪ِ ،‬غزؾف‪١‬بد‪٘ ،‬برف‪.)...‬‬ ‫‪.I‬أ‪.6.‬‬
‫البِخ ِغّؼبد فٕبػ‪١‬خ (ِقبف‪ ٟ‬اٌزىش‪٠‬ش‪ِ ،‬قبٔغ‪ِ ،‬ؼبًِ و‪ٙ‬شثبئ‪١‬خ‪.)...‬‬ ‫‪.I‬أ‪.6.‬‬
‫رّ‪ِ ً٠ٛ‬ؾبس‪٠‬غ اٌزّٕ‪١‬خ اٌضساػ‪١‬خ (عذ‪ٚ‬د‪ِ ،‬ؾبس‪٠‬غ س‪ ،ٞ‬دػُ اٌضساػخ‪.)...‬‬ ‫‪.I‬أ‪.3.‬‬
‫رؤِ‪ ٓ١‬اٌؼًّ ‪٢‬الف اٌؼ ّّبي ‪ٚ‬عزة اٌ‪١‬ذ اٌؼبٍِخ األعٕج‪١‬خ)‪.‬‬ ‫‪.I‬أ‪.6.‬‬
‫اٌغّبػ ثبعزضّبساد خبسع‪١‬خ (ِقشف‪١‬خ‪ ،‬فٕبػ‪١‬خ‪.)...‬‬ ‫‪.I‬أ‪.6.‬‬
‫رم‪٠ٛ‬خ اٌّشوض اٌغ‪١‬بع‪ ( ٟ‬رمذ‪ ُ٠‬اٌمش‪ٚ‬ك ‪ٚ‬اٌّغبػذاد اٌّبٌ‪١‬خ ٌٍذ‪ٚ‬ي األخش‪.)ٜ‬‬ ‫‪.I‬أ‪.5.‬‬
‫النتائج والمقترحات‬
‫في ختاـ ىذا البحث توصمنا الى بعض النتائج والتي عمى ضوئيا نطرح بعض المقترحات‪.‬‬
‫أوال‪ :‬النتائج‬
‫‪ .1‬إف مقومات النفط في العراؽ (انتاج‪ ،‬تكرير‪ ،‬تصدير‪ ،‬صناعة‪ )..،‬تعاني منذ فترة‬
‫ليست بقصيرة مف عدـ اإلىتماـ باإلدارة الحديثة المتطورة سواء عمى المستوى الفني‬
‫التقني أو اإلداري الصرؼ واف القاعدة البشرية المؤىمة فييا يتناقص بشكؿ مستمر‬
‫نوعياً رغـ تزايد العدد‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .2‬إف إمكانية توفير الكادر النفطي المؤىؿ في العراؽ كبيرة وكفيمة بإعادة الصناعة‬
‫النفطية العراقية إلى المسار الصحيح‪.‬‬
‫‪ .3‬أف العامؿ األوؿ المتعمؽ بحجـ اإلحتياطي النفطي ىو األساس في تحديد الدور الذي‬
‫سيمعبو العراؽ في تجارة النفط الدولية‪.‬‬

‫‪777‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫‪ .4‬اف النفط كمادة خاـ حيوية لمبشرية يثير النقاش في ميداف السياسة اكثر مما يثيره في‬
‫ميداف االقتصاد‪ ،‬وتؤثر فيو العوامؿ السياسية بشكؿ اكبر وأوسع مف العوامؿ‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫‪ .5‬كمية اإلنتاج النفطي وكذلؾ أسعاره ىي ق اررات سياسية في الدرجة األولى وليس ليا‬
‫عالقة بميكانيكية قوانيف السوؽ الكالسيكية المعروفة‪.‬‬
‫‪ .6‬النفط مادة غير متجددة كبقية مواد اإلنتاج األخرى المعروفة‪ .‬وليذا فإف سعر ىذه‬
‫المادة ال تقرره عوامؿ العرض والطمب وتكاليؼ اإلنتاج فقط وانما تدخؿ في تقرير‬
‫سعره أيضا حسابات تعويض ىذه المادة الحيوية وثمف البدائؿ المتاحة ومف ينظر إلى‬
‫تسعيرة النفط اليوـ عمى انو خاضع لمعرض والطمب وميكانيكية السوؽ يتجاىؿ‬
‫العناصر الرئيسية المكونة لسعر مادة كيذه‪.‬‬
‫‪ .7‬اف ضخ الثروة الوحيدة لشعوب األقطار المصدرة لمنفط ومنيا العراؽ ‪ ،‬ىي بالد‬
‫وشعوب ‪ ،‬تسير عمى طريؽ التطور والنمو ‪ ،‬يعني في محصمتو النيائية الضغط عمى‬
‫المصادر االقتصادية الرئيسة ليذه الدوؿ وتعريضيا لمخاطر الوصوؿ إلى المستقبؿ‬
‫القادـ وىي خالية الوفاض مف المصدر النفطي ‪ ،‬وأصوليا المالية متآكمة‪ ،‬مع معاناة‬
‫مف زيادة في السكاف ومف مشكالت بيئية مختمفة‪.‬‬
‫‪ .8‬اف شركات النفط العالمية ومف خمفيا دوؿ كبرى تعمؿ في العراؽ وتدير الوضع فيو‪،‬‬
‫امنيا وسياسيا‪ ،‬واقتصاديا‪ ،‬وتحاوؿ القياـ بتدمير القطاع النفطي الوطني‪ ،‬والعمؿ عمى‬
‫رسـ خريطة جديدة لمقطاع النفطي العراقي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التوصيات‬
‫‪ .1‬اف النفط ثروة وطنية وال يجوز نيائيا تسميميا الى الشركات األجنبية‪.‬‬

‫‪776‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫اف مقومات القطاع النفطي العراقي الوطنية تمكنو مف تحقيؽ التطور‬ ‫‪.2‬‬
‫المنشود في ىذا القطاع واف كاف ينقصو المعدات الحديثة والكادر التشغيمي لكنو قادر‬
‫عمى تحقيؽ االكتفاء الذاتي لمعراؽ اذا وجدت اإلرادة السياسية لذلؾ‪.‬‬
‫اعتماد توجو وطني في القطاع النفطي وعدـ تسميمو الى شركات ال تيتـ اال‬ ‫‪.3‬‬
‫بمصمحتيا وتشكؿ عبئا عمى السياسات العراقية‪.‬‬
‫اف التوجو المحموـ نحو الشركات النفطية المستثمرة في مجاؿ اإلنتاج اثبت‬ ‫‪.4‬‬
‫فشمو‪ ،‬وآثاره عمى االقتصاد العراقي كانت كارثية وفيو ىدر كبير مف ثروتنا النفطية‪.‬‬
‫اف النفط كسمعة ليست مقدرة بأىميتيا‪ ،‬بمعنى اف النفط ىي السمعة األىـ عمى الكرة‬
‫األرضية وتعمؿ الدوؿ التي ليا مصالح في حصوليا عميو بأسعار متدنية مستخدمة بذلؾ‬
‫اعالما يبخس ىذه السمعة ثمنيا ويجعميا سمعة عادية‪ ،‬وىذا ما ال يجب اف يكوف في تقرير‬
‫توجيات العراؽ النفطية‪ .‬فالطريؽ الصحيح اف يعمؿ العراؽ عمى االكتفاء الذاتي مف‬
‫المشتقات النفطية والعمؿ عمى تعزيز المصافي وتعزيز البنية التحتية لمقطاع النفطي‬
‫والتفتيش عمى الشركات التي تحقؽ مصالح العراؽ والطريقة األمثؿ في ابراـ العقود معيا‬
‫فضال عف وجود ‪ 62‬شركة وطنية تشكؿ ىيكيمية القطاع النفطي العراقي‪‟ ”.‬‬
‫المصادر‬
‫‪P 32-33،OPEC World Oil Outlook 2008‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ترجمة‪ :‬معيد الدراسات االستراتيجية‪ ،‬الفرات لمنشر والتوزيع‪ ،‬بغداد‪6002 ،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪ .3‬جبار عمي حسيف المعيبي‪ .‬جوالت التراخيص النفطية مراجعة‪ -‬األخطاء ومقترحات لتعديؿ العقود‪ .‬شبكة‬
‫االقتصادييف العرب‪.6042 :‬‬
‫‪ .1‬جريج ميوتيت‪" ،‬عقود مشاركة االنتاج‪-‬خصخصة النفط تحت مسمى اخر‪ "،‬مؤتمر االتحاد العاـ لعاممي قطاع‬
‫النفط في البصرة (‪.)6005‬‬
‫جور دوف جونسوف ومجيد الييتي‪ .‬لعنة النفط االقتصاد السياسي لالستبداد‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫حسف لطيؼ كاظـ‪ .‬النفط والسياسة النفطية في العراؽ والمنطقة في ظؿ االحتالؿ األمريكي‪ .‬دوف مكاف نشر‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مركز العراؽ لمدراسات‪.6003 ،‬‬
‫حمزة الجواىري‪ .‬ممخص مداخالت الحضور في ندوة دبي حوؿ قانوف النفط والغاز ‪.‬شبكة االقتصادييف‬ ‫‪.3‬‬
‫العراقييف‪.6043 ،‬‬

‫‪776‬‬
‫يجهخ جبيؼخ االنجبس نهؼهٌو انقبنٌنْخ ًانسْبسْخ – انؼذد انسبدط ػشش‪ -‬انسنخ (‪)1029‬‬
‫‪ISSN: 2075 - 2024‬‬

‫‪ .4‬حمزه الجواىري‪" .‬أسعار النفط‪ -‬إلى أيف تتجو‪ ".‬مجمة الحوار المتمدف االلكترونية‪ .‬العدد ‪.)6045( .1462‬‬
‫الشيخ قادر عبد الوىاب ‪ .‬العوامؿ المؤثرة في اسعار النفط ودور العراؽ المستقبمي في تجارة النفط ‪ .‬العراؽ‪:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫شبكة االقتصادييف العراقييف‪.6042 ،‬‬
‫‪ .40‬صناعة النفط العراقية تشيد طفرة جديدة‪ ،‬ترجمة‪ :‬مركز الكاشؼ لممتابعة والدراسات االستراتيجية‪ ،‬صناعة النفط‬
‫العراقية تشيد طفرة جديدة‪ ،‬صحيفة الواشنطف بوست‪/‬بف فاف ىيوفميف‪ 5 /‬أيار‪ /‬مايو ‪.6046‬‬
‫‪ .44‬طاىر عبد الحؽ‪ .‬النفط واالستعمار‪ .‬عماف‪ :‬مكتبة الخيوؿ لمطباعة والنشر‪.6003 ،‬‬
‫‪ .46‬عبد اليادي الحساني‪ ،‬قانوف النفط والغاز بيف النظرية والواقع‪ ،‬تاريخ ‪.6003/2/6‬‬
‫‪ .43‬عصاـ الجمبي‪ .‬قراءة في صناعة النفط في العراؽ والسياسة النفطية‪ ،‬ندوة مستقبؿ العراؽ‪ ،‬بيروت‪.6005 :‬‬
‫‪ .41‬عصري موسى‪ ،‬عقود التراخيص العراقية الحقائؽ واألرقاـ‪ .‬البصرة‪.6042 :‬‬
‫‪ .45‬عمي كماؿ الغندور‪ .‬النفط والحرب عمى العراؽ‪ .‬عماف‪ :‬دار المسيرة لمنشر‪.6003 ،‬‬
‫‪ .42‬مايكؿ روس‪،‬ت‪.‬محمد ىيثـ النشواتي‪ ،‬نقمة النفط‪ .‬كيؼ تُشكؿ الثروة النفطية تنكية األمـ‪ .‬منتدى العالقات‬
‫العربية والدولية ‪ :‬مكتبة مؤمف قريش‪،‬طبعة اولى‪ ،‬عاـ ‪.6041‬‬
‫‪ .43‬محمد أحمد الدوري‪ ،‬مباديء أقتصاد البتروؿ‪ .‬بغداد‪ :‬مطبعة االرشاد‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ .44‬محمد العقاد‪ .‬النفط العراقي بيف الواقع والطموح‪ .‬بيروت‪ :‬مكتبة العمـ لمطباعة والنشر‪.6005 ،‬‬
‫‪ .45‬محمد سمماف حسف‪" .‬نحو سياسة نفطية تقدمية‪ ".‬مجمة الثقافة الجديدة‪ .‬العدد ‪.)6041( .325-324‬‬
‫‪ .60‬مف وقائع ندوة مناقشة مسودة مشروع قانوف النفط العراقي المنعقدة في عماف ‪/‬األردف بتاريخ‪ 43 /‬شباط‪،6003‬‬
‫صحيفة الغد العدد الصادر في ‪. 6003 / 6 /64‬‬
‫‪ .64‬منى الغواري‪ .‬فوبيا النفط‪ .‬بيروت‪ :‬دار الوحدة لمنشر‪.6004 ،‬‬
‫الدستور العراقي الدائـ‬ ‫‪-‬‬
‫قانوف رقـ (‪ )5‬لعاـ ‪ 6002‬قانوف استيراد وبيع المشتقات النفطية‬ ‫‪-‬‬
‫قرار رقـ (‪ )64‬عاـ ‪: 6003‬قانوف النفط والغاز إلقميـ كوردستاف‪ -‬العراؽ‬ ‫‪-‬‬
‫و ازرة النفط ‪ ،‬مكتب المفتش العاـ‪ ،‬مصطمحات العقود‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعميمات رقـ (‪ )4‬لعاـ ‪ 6043‬تسييؿ تنفيذ احكاـ قانوف استيراد وبيع المشتقات النفطية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬شبكة النبأ المعموماتية – الخميس ‪.6005 / 46 / 43‬‬
‫‪ -‬وكالة رويترز لألنباء ‪ ،6040 / 3 / 34‬عف شركة أي‪ .‬أتش‪ .‬سي كمبرج أنيرجي ماساتشوسيتس‪ ،‬الواليات‬
‫المتحدة‪.‬‬
‫‪ -‬جيمس كوغاف‪ -‬نيب نفط العراؽ‪ -‬الموقع االلكتروني لالشتراكية العالمية‪ ،6005/ 3 / 44 .‬ترجمة نيقوال‬
‫ناصر‪.‬‬
‫‪ -‬اندرو كريمر‪ ،‬مراسؿ صحيفة النيويرؾ تايمز في بغداد‪ ،‬جريدة العرب اليوـ ‪.6004 ،‬‬
‫‪ -‬عادؿ عبد الميدي‪ ،‬تقرير عف جوالت التراخيص‪‟ .6045 ،‬‬
‫‪OPEC World Oil Outlook 2008 -‬‬

‫‪776‬‬

You might also like