Professional Documents
Culture Documents
جملة العلوم
االقتصادية واإلدارية
اجمللد 81
العدد 69
الصفحات 552 -502
206 96 العدد81 مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية المجلد
ىىىىىىىىىىىىأهموةىاالستثمارىاألجنبيىالمباشرىفيىتنموةىالصناصةىالنفطوةىالعراقوةى
)ى3000-3002(للمدةى
ى
The importance of direct foreign investment on development of
Iraqi oil industry for ىthe period (2003-3010)
Abstract
ى
Oil industry played a major role in delineating the course and type o
development in both imported and exported Arabic countries alike where its
revenues has perform an essential role in forming programs and plans of
development on both national and international level in addition to anticipation
of future consuming.
Iraq, as an oil producer country with a revenues –based economy depends
on oil in building its economy totally including its infrastructure having a the
greatest conformed reservoir which make the government budget depends
largely on oil revenues where its strategic importance lies in funding all aspects
of expenders as it is considered the prime source of foreign currency. The
challenges of deterioration in administrative and technical situations Iraq faces
due to the years of war and economic sanction imposed which lead to its decline
add new challenges represented in corroded oil wells that need huge money of
development and increase its productions efficiency which require focusing on
encouraging the foreign investments through oil permissions and contracts to be
invested internally. But the current contacts in oil investments are the privilege
contracts that guarantee exclusive rights for the contracting company in
exploring and production which is unsuitable for Iraq, the joint operations
contracts which guarantee the participation of the state with the contacted
company in exploring and production as well and lastly the services contacts
where the state owns all rights of exploring and production though all this type
of contracts play a secondary role in serving wells but not for the purposes of
investment or strategic development of oil exploring and extracting that Iraq
need currently.
Key Word / direct foreign investment - oil industry - Crude oil - (contract
Shaing) - (Service contracts) – Contracts production & development –
Production sharing agreement – Concession0
202 مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية المجلد 81العدد 96
ىىىىىىىىىىىىأهموةىاالستثمارىاألجنبيىالمباشرىفيىتنموةىالصناصةىالنفطوةىالعراقوةى
للمدةى()3000-3002ى
ى
المقدمة
فتي ظتتل النشتتاط الكبيتتر للعالقتتات االقتصتتادية الدوليتتة ،وزيتتادة حتتدة التنتتافس االقتصتتادي بتتين مختلتتؾ دول
العالم ،ظهرت تؽيرات جذرية في المفاهيم والسياسات ىاالستثمارية ،فبعد أن كانت االستثمارات األجنبية تمثتل
عامالً من عوامل الشك ومصدراً من مصادر القلتق لتد التدول الناميتة ،تصتبال أالن ستاحة للتستابق المحمتوم
نحو اجتذابها .ولعل المسببات التي أحتدثت هتذا التؽيتر ىتعتود الت سلستلة اإلجتراءات التتي اتختذتها دول العتالم
المتقدم ذات الفوائض المالية،والتي هدفت ال تضيق مجتاالت التدعم المباشتر والمستاعدات التتي كانتت تقتدمها
للدول الفقيرة .كما أن تراكم الديون عل هذه الدول جعل الحصول عل المزيد من المساعدات والقتروض أمترا
في ؼاية الصعوبة .كما ساهمت التؽيرات في كلفة االقتراض من المإسسات الدولية وصعوبة الحصول عليهتا
ال ت لجتتوء التتدول ال ت وستتائل أختتر للحصتتول عل ت متتا يجستتر فجتتوة راس المتتال واالستتتثمار.وفي ظتتل هتتذه
األوضاع تحولت السياسات االقتصادية في الدول النامية من مهمة تمويتل العجتز المتزمن فتي موازناتهتا ،الت
مهمة توفير الظروؾ االستتثمارية المالئمتة وؼيرهتا لتحقيتق التنميتة االقتصتادية ،األمتر التذي يتطلتب التركيتز
عل تشجيع االستثمارات األجنبية لتوظيفها داخل الحدود الوطنية بعد توفير كافة التسهيالت والحوافز الممكنة
لهذه االستثمارات .
يعد النفط مصدرا لتمويل التنمية االقتصادية واطتالق نهضتة حقيقيتة خاصتة فتي العتراق والتذي يمتلتك متن
الموارد واإلمكانات المالية والبشرية مايإهل لتحقيق قفزة تنمويتة تنتاؼم البلتدان نفطيتة اخر ،وتشتكل الثتروة
النفطيتتة العمتتود الفقتتري لالقتصتتاد العراقي،وتشتتكل النستتبة العليتتا متتن صتتادرات ،والعتتراق صتتاحب ثتتاني أكبتتر
احتياطي نفطي في العالم ،وهذه الخصائص تشكل عوامل جذب للشركات النفطية في مجال االنفاق عل تطتوير
الصتتناعة النفطيتتة ،ومتتن الممكتتن أن تتجت الدولتتة فتتي ظتتل دختتول القطتتاع الختتاص المستتتثمر فتتي تطتتوير اآلبتتار
النفطية عل أكبر عدد من الشركات العالميتة وهتو اجتراء يهتدؾ إلت تقلتيص متدة اعتادة هيكلتة هتذه الصتناعة
ختتالل متتدة زمنيتتة قياستتية ،بتتذلك فان ت يواج ت تحتتديا جديتتدا فتتي ظتتل االحتتدام والتطتتورات واالزمتتات العالميتتة
الجديدة،والتي لها تاثيرا مباشرا عل تجارة النفط في السوق العالمية هذا من جهة ،ومتن جهتة اختر تعترض
القطتتاع النفطتتي الت عتتدة مراحتتل انتعتتا ،وركتتود ،فمرحلتتة عقتتد الستتبعينيات متتن القتترن الماضتتي،كانت مرحلتتة
تاريخية ل ،تزامنت مع ارتفاع االسعار العالمية عام ،8691في حين كانت مرحلة عقد التسعينيات من القترن
الماضي وحت احدام عام 3001مرحلة كساد وتدهور وتدمير ل بفعل سنوات الحرب والعقوبات االقتصتادية
والذي انعكس باثاره السلبية عل االقتصاد القومي لضعؾ الموارد المالية المتاتية من النفط ،مما جعل يتحمل
تحتتديات جديتتدة هتتي حقتتول نفطيتتة متتتدهوره تحتتتاج امتتوال طائل ت لتطويرهتتا وزيتتادة كفتتاءة انتاجهتتا ،امتتا المتتدة
3080-3001والتي اتسم بها القطاع النفطي بعودة بطيئة ال ماكتان عليت ،األمتر التذي تطلتب التركيتز علت
تشتجيع االستتتثمارات األجنبيتة لتوظيفهتتا داختل الحتتدود الوطنيتة ،كتتل ذلتك لتتيس لكونت مصتتدراً بتديالً أو مكمتالً
العملية التنموية،وإنما لما ل من مردودات ايجابية عل عملية النمو االقتصادي.
202 مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية المجلد 81العدد 96
ىىىىىىىىىىىىأهموةىاالستثمارىاألجنبيىالمباشرىفيىتنموةىالصناصةىالنفطوةىالعراقوةى
للمدةى()3000-3002ى
ى
مشكلة البحم
تتمحور مشكلة البحم حول االمكانيات المحدودة لتصدير النفط العراقي،والذي يمتلك كميات كبيترة جتدا
متن التنفط ،وهنتاك حاجتتة ملحتة لتتوفير المتوارد الالزمت ىتة ،والتتي الستبيل لهتا ؼيتتر تصتدير التنفط العتادة البنت
التحتيتتة وبنتتاء االقتصتتاد العراقتتي والتنميتتة المستتتدامة ،لكنت فتتي الوقتتت نفست يعتتاني متتن نقتتص كبيتتر جتتدا فتتي
الكتتتوادر الهندستتتية والفنيتتتة واالداريتتتة والتكنولوجيتتتة،ى فضتتتال عتتتن الحاجتتتة التتت التكنولوجيتتتا النفطيتتتة ذات
الخصوصتتية ،والتتتي معظمهتتا قتتد تقتتادم واهمتتل ختتالل متتدة الحصتتار االقتصتتادي ،وضتتعؾ الطاقتتات االنتاجيتتة
والتسويقية والخزينية ،مما يلزم انفاق اموال طائلة العادة الحياة الت هتذا القطتاع الحيتوي والشتريان الترئيس
الذي يؽذي االقتصاد والحياة في العراق ،في ظل مشاكل مالية يعاني منها العتراق والعائتد النفطتي يخضتع لعتدم
استقرار االسعار في االسواق العالمية.
فرضية البحم
ينطلتتق البحتتم متتن فرضتتية مفادهتتا تان حجتتم التتتدمير فتتي القطتتاع النفطتتي العراقتتي ،ستتواء فيمتتا يتعلتتق
بالتكنولوجيتتا النفطيتتة والكتتوادر العلميتتة والفنيتتة واالداريتتة ،فضتتال عتتن الطاقتتات التستتويقية المنخفضتتة يتطلتتب
استثمار عشرات المليارات من الدوالرات من خالل اعادة الحياة ال جميع خطوط ومنافذ التسويق النفطي.
اهمية البحم
تكمن اهمية البحم تعظيم دور القطاع النفطتي العراقتي باعتبتاره عصتب الحيتاة ،والمصتدر الوحيتد فتي
العتتراق للحصتتول علت العمتتالت االجنبية،فضتتالعن كونت الشتتريان الحيتتوي ،التتذي يستتتخدم فتتي عمليتتة تمويتتل
التنميتتة االقتصتتادية المستتتدامة .واعتتادة البنتتاء واالعمتتار ،فضتتال عتتن اهميتتة هتتذا القطتتاع فتتي بنتتاء مستتتقبل
العراق.
هدؾ البحم
يهدؾ البحم ال االتي :
.8الوقوؾ عل طبيعة المعوقات والمحددات والمشاكل التي يعاني منها القطاع النفطي العراقي.
.3معرفة وكشؾ مكامن الخلل في الصناعة النفطية العراقية ،اسبابها ومعالجاتها.
.1بيان اهمية االستثمار االجنبي في القطاع النفطي ،متع عترض وتحليتل صتيؽة االستتثمار األجنبتي المباشتر
في القطاع النفطي العراقي للمدة 3080-3001من خالل جوالت العقود والتراخيص.
منهجية البحم
من اجل تحقيق هدؾ البحم واثبات صحة فرضيت ،استخدم المتنهة الوصتفي والمنهجتان االستتنتاجي
واالستقرائي في التحليل باعتماد البيانات الصادرة من جهات رسمية.
202 مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية المجلد 81العدد 96
ىىىىىىىىىىىىأهموةىاالستثمارىاألجنبيىالمباشرىفيىتنموةىالصناصةىالنفطوةىالعراقوةى
للمدةى()3000-3002ى
ى
المبحم االول /أنماط االستثمار األجنبي المباشر في مجال الصناعة النفطية
ى اوال -االستثمار االجنبي المباشر:
يعرؾ االستثمار األجنبي المباشر عل أن انتقال رإوس األموال األجنبية للعمل في الدول المضيفة بشكل
مباشر في صور مختلفة سواء كانت وحدات صناعية استخراجية أو تحويلية أو إنشائية أو زراعية أو خدمية،
االستثمارات ( ،)ALasrag,3002,p:5ونستطيع التوصل إل ى ويكون حافز الربال المحرك الرئيس لهذه
مفهوم واسع لالستثمار األجنبي المباشر يرتكز عل عدة عناصر وهي (أبو الفضل ،8669،ص-:)843
.8وجود عوامل محفزة من جانب المستثمر .
.3وجود عوامل محفزة من الدولتة المضتيفة مثتل النمتو الستريع فتي األستواق وجتودة المتواد البشترية والبنيتة
األساسية وحوافز التصدير .
.1وجود مناخ استثماري مشجع فالوضع العام السياسي للدولة وما يتسم ب من استقرار ،وتنظيماتها اإلدارية
وما تتميز ب من فاعلية وكفاءة ،ونظامها القتانوني ومتد وضتوح واتستاق وثباتت ومتا ينطتوي متن حقتوق،
وسياسات الدولة االقتصادية وإجراءاتها وطبيعة السوق وآليات وإمكانات من بن تحتيتة وعناصتر إنتتاج ،ومتا
يتميز ب البلد من طبيعة جؽرافية كل ذلك سيإدي بالتؤكيد إل تنمية مناخ االستثمار.
ثانيا -أشكال االستثمار األجنبي المباشر:
أشكال االستثمار األجنبي المباشر في تؽير مستمر ،ويمكن رصد عدد من األشكال التي ظهرت نتيجة
العولمة وانفتاح األسواق وؼياب العوائق والحواجز أمام التجارة الدولية،وكما ياتي -:
.8االستثمار األجنبي المباشر المرتبط بالملكية :
من حيم ملكية المستثمر األجنبي للمشروع يمكن أن يؤخذ أحد األشكال اآلتية :
أ -االستثمار المشترك :
يقتتوم هتتذا االستتتثمار عل ت مبتتدأ إنشتتاء أو إدارة أحتتد المشتتروعات فتتي مجتتال استتتؽالل المتتوارد الطبيعيتتة أو
الصتتناعات التحويليتتة أو الصتتناعات االستتتخراجية أو فتتي المجتتاالت الزراعيتتة المتعتتددة وذلتتك ب شتتراك عتتدد متتن
األطراؾ أحتدهم أجنبتي واألختر وطنتي ستواء كانتت تابعتة للقطتاع الختاص أم الحكتومي ويحتدم ذلتك فتي شتكل
مشروعات اقتصادية تندرج فيها عمليات إنتاجية وتسويقية ومالية (عبد الحميد ،3009 ،ص .)814:وعمليتة
المشاركة ال تقتصتر علت المستاهمة فتي رأس المتال بتل تمتتد إلت اتختاذ القترارات واإلدارة وبتراءات االختتراع
والعالمتتات التجاريتتة(ابو قحتتؾ،3001،ص .)413:يقتتوم هتتذا النتتوع متتن االستتتثمار لمستتاعدة كتتل شتتريك عل ت
االستفادة من المميزات النسبية للطرؾ اآلخر ،فالطرؾ المحلي تكون ل المعرفة التامة بالقوانين واإلجتراءات
والفهم ألسواق العمل المحلية ،أما الطرؾ اآلخر فلدي تكنولوجيا الصناعة والخبرة اإلدارية واإلنتاج المتقدم ،
كما أن بالنسبة للطرفين ف ن المشاركة في مشروع جديد تساعد عل تقليل رأس المال المطلوب ،مقارنتة فيمتا
إذا قام أحد الطرفين بمفرده ب قامة المشروع (مبروك ،3009 ،ص )11:ويعد هذا الشكل أكثتر شتيوعا ً ألستباب
سياسي ة واجتماعية ألن في تنخفض درجة التحكم للطرؾ األجنبي والمساعدة فتي تعزيتز الملكيتة الوطنيتة عبتر
خلق طبقة جديدة من رجال األعمال (كوين ،ص.)9:
ب -االستثمارات المملوكة بالكامل للمستثمر األجنبي
يتضمن هذا النوع من االستثمار عدم وجود شريك وطني ،وتمتلك الشركات كامل االستثمارات ،وقد
تقوم بنقل اإلدارة والتنظيم والكوادر وتستقدم التكنولوجيا واآلالت من البلد األم إل البلد المضيؾ الذي يقتصر
دوره عل استضافة هذه االستثمارات وتقديم ما تحتاج إلي من تسهيالت أو عمالة رخيصة وؼير ذلك مما
يحتاج المشروع (عباس ،3002 ،ص.)13:
وفي المقابل ف ن البلدان المضيفة تتردد كثيراً بل ترفض أحيانا ً مثل هذا النوع من االستثمار ،وذلك خوفا ً
من التبعية االقتصادية التي يمكن أن تنشؤ عن سيطرة الشركات متعددة الجنسية عل أسواقها،إال أن الواقع
يشير إل انتشار هذا النوع من االستثمار في الدول النامية خاصة،بل صار وسيلة لجذب المزيد من
االستثمارات األجنبية المباشرة ،وذلك بعد زيادة حدة المنافسة بين الدول النامية بل وحت الدول المتقدمة
صناعياً ،وبذلك أخذت الد ول بالتصريال للمستثمر االجنبي بالتملك المطلق لمشروعات االستثمار فيها
(أبو قحؾ ،3002 ،ص.)399
210 مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية المجلد 81العدد 96
ىىىىىىىىىىىىأهموةىاالستثمارىاألجنبيىالمباشرىفيىتنموةىالصناصةىالنفطوةىالعراقوةى
للمدةى()3000-3002ى
ى
ج ـ االستثمار في المناطق الحرة
يطلق عل المناطق الحرة بجزر االستثمار األجنبي ،فاالستثمار األجنبي يكون بعيداً عن القوانين
والتشريعات للبلدان المضيفة ،ويعمل ضمن قوانين ى
محددة ومنظمة لعملية إنشاء المشروعات االستثمارية في
المناطق الحرة (عبد الحميد ،3009 ،ص.)812:
أقامة صناعات ذات طابع تصديري ،وألجل ذلك تعمل ويكون الهدؾ األساس إلنشاء هذه المناطق هو ى
الدول عل جعلها مناطق جذب لالستثمارات األجنبية عن طريق منال المشاريع االستثمارية فيها العديد من
المزايا والحوافز واإلعفاءات الضريبية والجمركية وقطع أراضي بؤسعار منخفضة .
.3االستثمار األجنبي المباشر ؼير المرتبط بالملكية :
يستطيع المستثمر األجنبي إدارة المشروع األجنبي المباشر عن طريق وسائل أخر ؼير الملكية وهذه
األنماط لالستثمار األجنبي قد تظهر بشكل استثماراً مباشراً أو ؼير مباشراً ،وتتضمن عدة أشكال منها
(: )UNCTAD ,1998 p:351
أ -عقود التراخيص ( االمتياز ) :-وهو اتفاق أو عقد يتم بين الطرؾ الوطني والطرؾ األجنبي يقوم الطرؾ
الثاني ب نشاء مشروع استثماري وإكمال حت بداية التشؽيل ،بعد ذلك يتم تسليم المشروع إل الطرؾ األول،
ويتميز هذا النوع من االستثمار بؤن البلد المضيؾ يتحمل تكاليؾ الطرؾ األجنبي مقابل تقديم للتصميمات
الخاصة بالمشروع وطرق تشؽيل وإدارت وصيانت (أبو قحؾ ،3002 ،ص.)392-:394
ب ـ عمليات تسليم المفتاح : -يمثل أتفاق بين المستثمر االجنبي والمستثمر الوطني ،بمقتضاه يقوم
المستثمر االجنبي بالتصريال للمستثمر الوطني ( قطاع عام أو خاص) باستخدام ابتكار تكنولوجي مسجل أو
عالمة تجارية أو ؼير ذلك من صنوؾ االحتكار التكنولوجي مقابل ريع نقدي معين
(السيد سعيد ،8619 ،ص .)336-331:ومدة التعاقد في مثل هذه الطريقة تكون عادة بين 10-8سنة،
وهذا اإلمتياز ينفع في تنمية البن التحتية ويرفع األعباء المالية عن كاهل الحكومة ،ويفيد في تطوير
المشروعات .وتجدر اإلشارة إل أن هذه التراخيص عل نوعين .األول يسم الترخيص االضطراري ،حيم
يصعب عل المستثمر االجنبي الحصول عل التملك الكامل لالستثمار .والنوع الثاني هي الترخيص
االختيارية ،وفي مثل هذه الحالة فؤن المستثمر االجنبي يفضل منال تراخيص اإلنتاج أو التسويق كؤسلوب ؼير
مباشر (أبو قحؾ ،3002 ،ص.)462-464:
ج -عقود اإلدارة : -وهي عقود امتياز أو أنتاج أو عملية تصنيع من الباطن عل نطاق دولي ،وهنا يتم
االتفاق بين وحدتين إنتاجيتين ( شركتين أو فرعهما مثالً ) وهي عبارة عن اتفاقيات أو مجموعة من
الترتيبات واإلجراءات القانونية يتم بمقتضاها قيام الشركة المتعددة الجنسية ب دارة كل أو جزء من العمليات
واألنشطة الوظيفية الخاصة بمشروع استثماري معين في الدول المضيفة لقاء عائد مادي معين أو مقابل
المشاركة في األرباح وأبرز مثال عل هذا النوع من المشروعات سلسلة فنادق هلتون في جميع أنحاء العالم
(أبو قحؾ ،3002 ،ص.)182:
د -التعاقد من الباطن :-ويمثل عقد بين البلد المضيؾ وشركات معينة ،يتم بموجبها منال البلد المضيؾ
جهات إدارية أو إدارة شركات معينة مشهود لها بالكفاءة اإلدارية ،منحها إدارة كل أو جزء من العمليات
واألنشطة الوظيفية الخاصة بمشروع معين في البلد المضيؾ لقاء عائد مادي منصوص علي في العقد ،في
شكل أتعاب للجهة اإلدارية أو الشركة متعددة الجنسية (عباس ،3002 ،ص.)804:
211 مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية المجلد 81العدد 96
ىىىىىىىىىىىىأهموةىاالستثمارىاألجنبيىالمباشرىفيىتنموةىالصناصةىالنفطوةىالعراقوةى
للمدةى()3000-3002ى
ى
المبحم الثاني /نظام االستثمار النفطي
شهد االستثمار في القطاع النفطي زيادة كبيرة خالل عقد السبعينيات وبداية عقد الثمانينيات مع الزيادة
سرعان ما اصابها الركود بسبب تراجع مستويات أسعار الحاصلة في أسعار النفط ،ؼير أن معدالت االستثمار ى
النفط الخام وارتفاع مستو التكاليؾ ،مما افض ال أنخفاض الطاقة اإلنتاجية الفائضة في دول األوبك
السيما مع االزمات التي شهدتها دول المنظمة التي ادت ى ال ضخ طاقات إنتاجية من المنظمة لؽرض المحافظة
عل استقرار السوق النفطية ،اد ذلك ال ازدياد حساسية أسعار النفط للمتؽيرات الحاصلة في جانب العرض
النفطي (الجميلي ،3006 ،ص.)11:
ومن المعلوم ان العراق يمتلك إمكانات كبيرة جدا ًمن المخزون النفطي ،لم يتم تطويره لفائدة االقتصاد
العراقي ،وحسب دراسات مإكدة يستطيع العراق في الظروؾ المإاتية إنتاج 1-9م/ي(*) وقد وصل إل أعل معدل
لإلنتاج قبل حرب الخلية األول عام 8668حيم بلػ إنتاج نحو 1,9م/ي (الراوي ،3080 ،ص)106:
ف ن كان الهدؾ اإلنتاجي الرجوع إل تلك الطاقة فقط ،فال توجد أية حاجة لالستثمار االجنبي ،وان شركة
النفط الوطنية تستطيع لوحدها مع االستعانة بعقود الخدمة أن تسترجع تلك الطاقة اإلنتاجية عل الرؼم من
الدمار الذي تعرضت ل الحقول النفطية ،وذلك الن البنية التحتية تساعد في الوصول إل الهدؾ المذكور .بيد
ان في حالة اختيار الهدؾ اإلنتاجي وهو الوصول إل إنتاج 1-9م/ي ،فان شركة النفط الوطنية التستطيع
لوحدها رفع الطاقة اإلنتاجية إل ذلك الهدؾ حت في حالة االستعانة بعقود الخدمة ،وذلك يعود إل األسباب
التالية:
ضعؾ في برامة التؤهيل والتطوير النوعي لمختلؾ المالكات النفطية العاملة .
استمرار عمليات تهريب النفط وتخريب المنشات واالنابيب واالبار التي ادت ال تقويض البنية التحتية
للصناعات النفطية وبالتالي تحديد القدرة االنتاجية للبلد.
عدم صيانة وتاهيل البنية التحتية المتقادمة ،اذ ان العديد من المنشات النفطية ؼير صالحة للعمل كونها
تعود ال حقبة السبعينيات ،فضال عن عدم توفر التكنولوجيا الحديثة مما انعكس سلبا عل كمية االنتاج.
عدم وجود منظومات قياس في كل منافذ الضخ واالستالم ضمن منشات االستخدام الداخلي ويتم حساب
الكميات المجهزة بشكل تقريبي،وهي إلية عمل قديمة(خضير 3009 ،ص.) 2:
فقدان الشركة جراء اإلحدام التي مرت بالعراق الكثير من الدراسات والتقارير والمواد الحقلية.
لهذا فان صاحب القرار أمام خيارين رئيسيين آما االعتماد عل الجهود الوطنية المحدودة في استؽالل
الثروة النفطية ذو تكنولوجيا التواكب مسار العالم الحديم أواالعتماد عل الخبرة األجنبية من خالل التعاقد مع
المستثمرين األجانب (موس ،3006،ص . )60:فالعراق بشكل خاص الذي يقدر حجم االستثمار الذي
يحتاج قطاع النفطي في بحوالي 20مليار دوالر وهو ما التستطيع شركات النفط العراقية الوطنية توفيره
مما يدفعها ال القبول بمشاركة شركات النفط العالمية التي تمتلك الموارد المالية والتكنولوجية المتقدمة وهنا
يصبال عل شركات النفط الوطنية أن تختار الشركات التي تضيؾ قيمة حقيقية لعملياتها النفطية وبالشكل
الذي يحافظ عل مصالال دولها في سيادتها عل ثرواتها ومواردها الطبيعية وحرية التصرؾ بايرداتها
المتحققة من بيع النفط ويحفظ من جانب اخر للشركات النفطية المستثمرة تحقيق ارباح معقولة(Samiei ،
) ,2009,p:9علي فال بؤس من معرفة طبيعة العقود المبرمة في القطاع النفطي ،علما بان وجد في العالم
حاليا ً ما يقارب 846نظاما ًً ماليا ً لالستثمار في قطاع النفط والؽاز ،والتي من خاللها يمكن تحديد طبيعة
العالقة مع شركات النفط العالمية وهي تتمحور حول ثالم صيػ رئيسة هي كاألتي:
(*)
مليون برميل يوميا
212 مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية المجلد 81العدد 96
ىىىىىىىىىىىىأهموةىاالستثمارىاألجنبيىالمباشرىفيىتنموةىالصناصةىالنفطوةىالعراقوةى
للمدةى()3000-3002ى
ى
اوال -الصناعة المإممة :طبقت هذه الطريقة في العراق منذ تؤميم النفط في أوائل السبعينيات ،وتنفذ حاليا ً في
الؽالبية العظم من دول منطقة الخلية ،وهذه الطريقة تتضمن قيام الدولة باتخاذ جميع القرارات وتنفيذ
اإلعمال وتستلم جميع العوائد النفطية ،وقد يكون هناك ى دور للشركات األجنبية ،ولكن ال يتجاوز خدماتها في
مختلؾ الفعاليات في عقد واحد أو عدة عقود اعتيادية تسم عقود الخدمة الفنية(service contracts
)Technicalلعمل محدد في مدة محددة لقاء اجر ىمحدد وهناك إشكال مختلفة من عقود الخدمة الفنية،
ويمكن التطرق ال ثالثة إشكال مهمة منها:
-8عقد الخدمة مع المجازفة :تتضمن جميع المشاريع تالمجازفةت ولكن في الصناعة النفطية يتم تخصيص
مبالػ استثمارية هائلة لمشروعات االستكشاؾ وتطوير الحقول النفطية المكتشفة الحديثة أو القديمة،
وخطوط األنابيب ،ومصافي النفط وؼيرها .ومن المحتمل بعد صرؾ هذه المبالػ قد ال يتم العثور عل النفط،
فضال عن الحجم الكبير لتلك المبالػ المصروفة تحتاج الصناعة النفطية إل مدة زمنية طويلة السترجاع تلك
المبالػ والحصول عل اإلرباح .ولو ان معظم عقود الخدمة مرتبطة حاليا ً بدور ثانوي في خدمات اآلبار
وليس ألؼراض االستثمار والتطوير الستراتيجي في ميدان االستكشاؾ واالستخراج النفطي الذي يحتاج
العراق حاليا .
وعقود المشاركة في االنتاج (تسم احيانا عقود المجازفة) التي تمتلك الدولة بموجبها الحقوق الحصرية
في االستكشاؾ واالنتاج ،فتقوم الشركة األجنبية بتقديم رأسمال لالستثمار في عمليات تطوير المشروع
وعندما يبدأ اإلنتاج تعوض الشركة عل رأس المال المقدم مضافا ً إلي اجر محدد لكل برميل نفط منتة وبهذا
تستطيع الشركة أن تزيد أرباحها بزيادة اإلنتاج وبنفس الوقت فان الشركة تتحمل مجازفة الن المشروع قد
يفشل ،لهذا في حسابات الجدو االقتصادية يتم االعتماد عل حساب التدفق النقدي للعمر الحسابي للمشروع
وذلك لمعرفة أمكانية المضي بالمشروع من عدم ،وكمثال عل ذلك فان حفر بئرا ً في بحر الشمال بعمق
38000قدم قد استؽرق حفرها حوالي سنتين وبتكلفة أكثر من 30مليون دوالر في عام ( 8660يونكمان،
،8660ص، .)19:
- 3عقود شراء المباع :وهي عقود مشابهة لعقود الخدمة مع المجازفة ولكنها تكون لفترة اقصر تصل إل
( ) 2-1سنة بعد ( )1-3سنة للتطوير بعد هذه الفترة تستلم شركة النفط الوطنية الحقل وتحتفظ بجميع
العوائد .كما أن األجر المستحق للشركات األجنبية يدفع بالنفط وليس نقدا ً ويحتسب عل أساس نسبة
االستثمارات التي وضعتها الشركة األجنبية عل أن يضمن نسبة عائد متفق علي مع شرط الوصول إل
معدالت أنتاج متفق عليها أيضا في العقد (يونكمان ،8660 ،ص.)16:
-1عقود التطوير واإلنتاج :ضمن هذه العقود تقوم الشركات األجنبية باالستثمار في تطوير الحقول النفطية
لفترة محدد ( )83-80سنة بعدها تسلم إل شركة النفط ،خالل مدة العقد تستمر الشركة األجنبية في حقها
بشراء النفط بسعر السوق أو بتخفيض متفق علي ،تحدد هذه العقود مشاركة الحكومة في رأسمال الشركة
كما تحدد حصة اإلرباح التي تحصل عليها الشركات من خالل حصة في النفط المنتة.علما بان هذه العقود
مشابهة وقريبة جدا ً إل عقود المشاركة باإلنتاج وهي تكون في بعض األحيان فقط تالعب بالكلمات لتجنب
ذكر عقود المشاركة باإلنتاج ؼير المرؼوب بها في الصناعة النفطية المإممة وخاصة في استؽالل الحقول
المكتشفة والموثقة والكبيرة كحقل مجنون أو ؼرب القرنة أو شرق بؽداد وؼيرها.
ثانيا -االمتيازات :وهي من العقود الشائعة اآلن في االستثمار النفطي هي عقود االمتياز التي تضمن حقوقا ً
حصرية في االستكشاؾ واالنتاج للشركة المتعاقدة وهو مما اليناسب العراق ،وأحيانا يسم نظام الضرائب
والريع( )Tax and royalty systemحيم تعطي الحكومات امتيازا ً إل شركة آو مجموعة شركات قد
تكون هذه الشركات خاصة أو حكومية ،ويشمل االمتياز أعطاء رخصة Licenseالستخراج النفط والذي
يكون ملك الشركة عند استخراج ،والشركة تدفع بالمقابل ضرائب وريع متفق عليهما ،حاليا ً ال يعمل بهذه
الطريقة إال عل نطاق ضيق.
213 مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية المجلد 81العدد 96
ىىىىىىىىىىىىأهموةىاالستثمارىاألجنبيىالمباشرىفيىتنموةىالصناصةىالنفطوةىالعراقوةى
للمدةى()3000-3002ى
ى
ثالثا -عقود اتفاقيات مشاركة اإلنتاج( :تسم احيانا ً عقود المجازفة) وفقا لهذه العقود من الناحية النظرية
وكما يتضال من اسمها ،تضمن مشاركة الدولة مع الشركة المتعاقدة فيما يتعلق باالستكشاؾ واالنتاج ايضا
والتي تعد حال وسط وكنظام امثل للعالقات النفطية إذ ىالدولة تملك السيطرة الكاملة عل النفط بينما الشركات
األجنبية تقوم ب نتاج النفط تحت شروط محددة فالشركة االجنبية تقدم رإوس االموال الالزمة لألستثمار (عبد
ى
االستكشاؾ ومن ثم االستخراج وبناء البن التحتي الالزمة او العالي ،3009،ص،)820:في بداية لمرحلة
ما يقصد ب بمتطلبات مرحلة التطوير وفي حالة االستكشاؾ الناجال ف ن اول جزء من البترول المستخرج
يذهب للشركة االجنبية بهدؾ تؽطية نفقاتها ورأسمالها المستثمر ،أن هذا النوع من العقود يعتمد عل قيام
الشركات األجنبية بتوفير األموال الالزمة للخطوة األول في عمليات التحري واالستكشاؾ وللخطوة الثانية
في عمليات الحفر واستكمال البنية األساسية لحقل نفطي جاهز لإلنتاج والتصدير.
المبحم الثالم /الصناعة النفطية وجوالت التراخيص في العراق
اوال :الصناعة النفطية
الصناعة النفطية صناعة استخراجية وتحويلية في أن واحد ،وهي نشاطا ً أو عمليات يتجسد ويبرز فيها
التكامل العمودي ( )vertical Integrationبصورة خاصة ،وهي من القطاعات االقتصادية المهمة عل
النطاق العالمي ،وربما أهم صناعة عل اإلطالق وتؤتي أهميتها من مجموع إيراداتها اإلجمالية وكونها
تتعامل مع م ادة إستراتيجية فقط ،بل تؤتي أيضا من مجموع تكاليفها ،حيم يتم تخصيص مبالػ استثمارية
هائلة لمشروعات االستكشاؾ وتطوير الحقول النفطية المكتشفة الحديثة أو القديمة وخطوط األنابيب
ومصافي النفط وتكوين أساطيل لنقل النفط ومنتجات ومشروعات الصناعة البتروكيماوية .وقد استحوذت هذه
المشروعات عل الحصة االكبر في الخطط االستثمارية لدول العالم( ،الدجيلي ،8616،ص )882:وذلك ال
يعني وكما هو موجود في العراق حيم يفترض في توفر النفط وبنوعيت جيده وانخفاض كلؾ االستكشاؾ،
اذ تعد االقل في العالم دون استثناء ،مقارنة بؽيره من الدول المنتجة للنفط ،فضال عن ان جزاً كبيرا من
يمكن استخراج من أماكن ليست بعميقة جدا ،وتتوزع هذه االحتياطات ال ( )83محافظة عراقية ،تقع اكثر من
( )%90منها في البصرة وحوالي ( )%83,8في كركوك ،اما الباقي فيتوزع عل اربيل ،صالح الدين ،الموصل،
الناصرية ،العمارة ،بؽداد ،واسط ،ديال ،كربالء ،النجؾ.
تعد الصناعة النفطية االساس الذي يعتمد علي االقتصاد العراقي ،ولكن الدمار الذي اصاب هذا القطاع خالل
عقد الثمانينيات والتسعينيات واحدام بعد عام ،3001اد ال تعرض هذا القطاع ال عمليات النهب والتخريب والتي
استهدفت البن التحتية للتصدير بشكل رئيس،فضال ً عن النقص في االستثمارات في المشاريع الجديدة .اما صناعة
المشتقات النفطية بالعراق فهي صؽيرة جدا ً ،إذا ما قيست بالحجم الهائل الحتياطيات النفط الخام المتوفرة ،ويعز سبب
عدم تطور صناعة تكرير النفط الخام في بادئ األمر إل طبيعة حقوق االمتيازات النفطية التي مـُنحت لشركات النفط
األجنبية ،لقد بقيت الصناعة النفطية متخلفة وحـُرم العراق من هذا التشابك القطاعي الذي تحدث الصناعة النفطية ،
وبقي مقتصرا ً عل مصافي نفطية ذات سعة تكريرية ال تسد حت الطلب المحلي وكما مبين من جدول (:)8
جدول( )8إنتاج واستهالك المنتجات النفطية في العراق ( 8000[ )3001-3000برميل يومياً] .
المصدر :اإلحصائية السنوية لمنظمة أوبك 3001م .
)الفائض او العجز(* االستهالك اإلنتاج السنة
40.8 452.4 493.2 2000
41 490.9 531.9 2001
40.9 477.3 518.2 2002
47.9 415.9 463.8 2003
-13 504 491 2004
-59.5 536.9 477.4 2005
-79.5 563.7 484.2 2006
-542.7 583.5 40.8 2007
-136.1 589.3 453.2 2008
يتبين من جدول ( )8أن المصافي العراقية أصبحت ال تنتة ما يسد الطلب المحلي وخاصة بعد عام
3004م .كما نالحظ في عام 3001حيم بلػ اإلنتاج ( )421.3الؾ برميل بينما االستهالك بلػ في نفس
السنة ( ).216الؾ برميل يعني ذلك ان هناك عجز بلػ ( ، )819.8-ويمكن ان تؽط بالمنتجات المستوردة
لسد هذا العجز اوالنقص الحاصل في أنتاج المشتقات الخفيفة والوسطية ،في حين تصدر المنتجات الثقيلة
214 مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية المجلد 81العدد 96
ىىىىىىىىىىىىأهموةىاالستثمارىاألجنبيىالمباشرىفيىتنموةىالصناصةىالنفطوةىالعراقوةى
للمدةى()3000-3002ى
ى
الفائضة عن الحاجة إل الخارج ،إذ يقوم العراق بتصدير كميات قليلة من المنتجات النفطية ،تقتصر كلها
تقريبا ً عل نفط الوقود ( )Fuel oilاو ما يسم بالنفط االبيض الذي يـُنتة بكميات كبيرة ال يحتاجها الطلب
المحلي ،ويحدم ذلك نظرا ً لقدم المصافي بالعراق ى وعدم القيام بتحديثها أو القيام ببناء مصافي ذات
تكنولوجيا حديثة ب مكانها معالجة نفط الوقود الفائض عن الحاجة وتحويل إل بنزين وديزل وهي منتجات
يـُصرؾ عل استيرادها من الخارج مليارات الدوالرات ىسنويا.
ثانيا :جوالت التراخيص النفطية
اذا ما كان العراق راؼبا في زيادة طاقت االنتاجية ف ن فكرة االستعانة بالشركات األجنبية والتي تمتلك
ملحة
ّ االموال والخبرات الفنية واالدارية الالزمة لتطوير الحقول العراقية ل ما يبررها ،وهي ضرورة
فرضتها معطيات بارزة في المجال االقتصادي والسياسي واالجتماعي ،فضال عن الحاجة لعوائد مالية تتناسب
وخطط االستثمار من اجل تحقيق معدالت عالية لإلنتاج في امد قصيرة .كما ان العقود صممت بشكل يمنال
العراق السيطرة عل عملية التنفيذ خالل مراحل العقد ،وهذا ما لم يكن معروفا في عقود المشاركة باإلنتاج
التي كانت سائدة قبل هذا االنموذج االقتصادي الجديد والذي سمي بعقود الخدمة طويلة األمد.علما بان
اآلليات التي وفرها العقد للسيطرة عل األداء مرتبطة بوجود عدة أدوار محلية لضبط األداء وتنفيذ بنود العقد
بادق تفاصيلها ،وهي بحاجة إل تظافر جميع الجهود واألفكار لتكون أدوات فاعلة لتنفيذ ماتم االتفاق علي .
وتتسابق الشركات األجنبية وعل رأسها كبر الشركات العالمية التتي تتم تتؤميم عملياتهتا فتي العتراق ختالل
الفترة 8692 – 8693من اجل اعادة سيطرتها عل الجزء األكبر منها.وتنفذ وزارة النفط خططهتا باالعتمتاد
عل القوانين السائدة والتتي صتدرت منتذ ستتينات القترن الماضتي وبتدأ متن القتانون 10لعتام 8698اال أنهتا
تتؽافل عن قاعدة اساسية حيم حصرت مجموعة القوانين تلك بتوزارة التنفط وشتركة التنفط الوطنيتة مستإولية
استثمار وتطوير النفط والؽاز بشتكل مباشتر وفتي حالتة الحاجتة لشتراكة األجنبتي ،فتال تتتم اال بعتد الرجتوع الت
السلطة التشريعية واصدار قانون خاص لكل حالة.
-8أهداؾ جوالت التراخيص:
يمكن التطرق ال اهم اهداؾ جوالت التراخيص وتتضمن مايلي :
تطوير القدرات االنتاجية للحقول النفطية القائمة وتوفير تكنولوجيات متطورة عل اثر التخلؾ الواضال -8
للصناعة النفطية بفعل سنوات العقوبات االقتصادية والعزلة عن التطور التكنولوجي المتسارع الذي
شهده العالم..
زيادة طاقة العراق اإلنتاجية من النفط الخام من 3,41مليون برميل يوميا عام 3006ال ( )4مليون -3
برميل يوميا في نهاية السنة الثالثة ( )3081من بدء عمليات التطوير باستخدام أساليب اإلنتاج التقليدية
ثم إل ( )80مليون برميل يوميا نهاية عام 3082لتصل ال ( )83مليون برميل يوميا نهاية عام
( 3089المشهداني ،3088،ص)4:
ضمان استمرار تدفق النفط لألسواق العالمية التي لم تعد تحتمل أعباء إضافية قد تكون السبب ب نهيار -1
االقتصاد العالمي برمت ،ذلك ألن حقول العراق هي الضمان األكيد لتحقيق حالة التوازن بين العرض
والطلب عل النفط والؽاز في األسواق العالمية فيما لو تم تطويرها بؤسرع وقت.
ان الشركات الفائزة في جولة التراخيص األول ملزمة بتشؽيل عراقيين بما ال يقل عن %12من -4
العمالة الكلية ،مع تخصيص مبلػ خمسة ماليين دوالر سنويا لبرامة تدريب العاملين العراقيين
215 مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية المجلد 81العدد 96
ىىىىىىىىىىىىأهموةىاالستثمارىاألجنبيىالمباشرىفيىتنموةىالصناصةىالنفطوةىالعراقوةى
للمدةى()3000-3002ى
ى
- 3النظرة العامة لجوالت التراخيص النفطية:
باشرت وزارة النفط العراقية بجذب عدد من الشركات األجنبية وبعدة خطوات إلنجاح صيؽة عقود الخدمة
ى
طويلة األجل ) (Long Term Risk Service Contracts- RSCال تقتصر فقط عل الحقول المكتشفة وؼير
المطورة بل أنها تمثلت باعداد وثائق وصيػ العقود لتسهيل عملية اإلحالة سبقتها دعوة الشركات النفطية
العالمية بتقديم وثائقها وتقييماتها لؽرض دراستها ىوتقييم وضعها المالي والقانوني وإمكانياتها الفنية،
ووضعت في أولوياتها اكبر الحقول النفطية والتي بقيت مستمرة باإلنتاج عل مد عشرات السنين وال زالت
تحتوي عل الجزء األعظم من األحتياطيات النفطية.
ويمكن التطرق ال اهم جوالت التراخيص :
الجولة االول :سميت بجولة التؤهيل جرت في عام 3001وتم االعالن عن الحقول النفطية المنتجة
والمطورة في جولة التراخيص هذه في3006/9/10عن وتضم الحقول النفطية المعروضة لالستثمار وهي
تمثل أهم واكبر تسعة حقول نفطية عمالقة وهي من الحقول فوق العمالقة التي تنتة من النفط منذ عشرات
السنين وان انتاجها يشكل اكثر من %60من اجمالي االنتاج العراقي من النفط و تقدر احتياطتها بحوالي
نصؾ احتياطات العراق ) www.al-ghad.org(.والتي ينتة منها النفط منذ ثالثينات القرن الماضي ،وتضم
حقلي الرميلة ( العمود الفقري لصناعة النفط العراقية وأكبر حقول العراق المنتجة) الشمالي والجنوبي
وحقول كركوك ،وحقول الزبير(البصرة)وحقول ؼرب القرنة (المرحلة األول ) ،وحقول ميسان الفكة ،أبو
ؼريب ،بزركان ،باي حسن ،وحقلي عكاز والمنصورية الؽازيين)
يوجد في هذه الحقول حوالي 42مليار برميل من االحتياطي النفطي المإكد وبنسبة تعادل %16من
إجمالي االحتياطي العراقي النفطي تنتة هذه الحقول حاليا نحو 3,320مليون ب/ي وهو ما يعادل نحو
%60من إنتاج العراق الحالي من النفط الخام تإمن نحو %60من اإليرادات العامة .ويصل إنتاج هذه
الحقول إل %10من اإلنتاج الكلي للعراق .تنافست فيها 830شركة عالمية تؤهلت لدخول جولة التراخيص
األول 12شركة فازت أربعة منها ووقعت معها العقود هدفها هو تحقيق زيادة في إنتاج النفط العراقي
بمعدل 8,2مليون ب/ي خالل الخمس سنوات المقبلة ،وستقوم الشركات األجنبية بزيادة إنتاج الحقول التي
حصلت عل تطويرها بمعدل %80خالل السنوات الثالم األول فيما ستحقق اإلنتاج المتفق علي في
السنوات التي تليها أي أن إنتاج العراق سيصبال نحو 4مليون ب/ي بعد خمس سنوات أي في حدود عام
3082فيما سيصل ذروة اإلنتاج الذي ستضيف هذه الشركات إل اإلنتاج الحالي بنحو 1,920مليون ب/ي
بعد نحو سبع سنوات وربما يكون ذلك في عام 3089ومن ثم سيرتفع إنتاج النفط العراقي إل نحو 2
مليون ب/ي في العام ذات .فاالحتياطي النفطي المثبت لهذه الحقول يمثل أكثر من 50%من االحتياطي
النفطي العراقي (عبد الرضا ،الحلفي ،3088 ،ص.)9:
الجولة الثانية :ثم فتال باب التؤهيل لهذه الجولةفي .3006/83/88لتضم الحقول (ؼرب القرنة المرحلة ،3
حقل مجنون ،حقل حلفايا ،حقل الؽراؾ ،حقل بدره ،حقل القيارة ،حقل نجم ) ،وحقول شرقي بؽداد – ديال
وحقول وسط الفرات تؤهلت عشر شركات جديدة أصبحت 42شركة عالمية تنافست في جولة التراخيص
الثانية وعل سبعة عقود .وستضيؾ هذه الجولة إل إنتاج النفط العراقي نحو 4,920مليون ب/ي في عام
3089ومن ثم سيرتفع إنتاج النفط العراقي ال نحو( )80مليون ب/ي في العام ذات .وبافتراض سعر()90
االستخراج) وكلفة للشركات الخدمة عائد حسم (بعد الواحد للبرميل دوالر
(عبد الرضا ،الحلفي ،3088،ص.)9:
216 مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية المجلد 81العدد 96
ىىىىىىىىىىىىأهموةىاالستثمارىاألجنبيىالمباشرىفيىتنموةىالصناصةىالنفطوةىالعراقوةى
للمدةى()3000-3002ى
ى
ضمن جولتي التراخيص األول والثانية ،للتوصل إل إنتاج ما ال يقل عن 88مليون برميل يوميا ً
في ؼضون السنوات الست القادمة ،و 83مليون برميل يوميا بعد إضافة مليون برميل إليها من الكميات
المنتجة من الحقول األخر بالجهد الوطني .وهذا يعنيى ان %92من االحتياطي النفطي في العراق قد شملت
هاتين الجولتين .
اجرت وزارة النفط العراقية جولة تراخيص ثالثة لتطويرى 3080 الثاني تشرين 30 في الجولة الثالثة :
مجموعة اخر من حقول الؽاز ؼير المطورة ،ويؤتي ذلك ضمن العطاءات المطروحة لتطوير النفط والؽاز
العراقي وتؤهيل صناعة الطاقة .وبهذا يرتفع عدد حقول النفط والؽاز المحالة لهيئة االستثمار الوطني إل 82
حقال ،ثالثة منها ؼازية( .حقل السيبة في البصرة والمنصورية في ديال وعكاز في االنبار)
(المهيدي ،3080 ،ص )33:فازت ائتالؾ شركات (تي بي أي أو) التركية وكويت إنرجي وكوكاز الكورية.
وفاز ائتالؾ مكون من شركة كوكاز الكوري وكاز الكازاخستانية بتطوير حقل عكاز الؽازي في محافظة
االنبار.
ويصدر العراق نفط الخام من ميناءي البصرة وخور العمية عل الخلية العربي ،فضال عن ميناء
جيهان التركي عل البحر المتوسط ،وعن طريق الشاحنات الحوضية إل األردن ،وينتة العراق حاليا نحو
مليونين و 200ألؾ برميل من النفط الخام يوميا ،وتبلػ نسبة الصادرات العراقية من نفط البصرة ، %60في
حين تصدر النسبة المتبقية من نفط كركوك.وخالل النظر إل الجداول رقم (3و )4الخاصة بجولتي التراخيص
األول والثانية نجد أنها شملت تطوير حقول تزيد احتياطياتها عن 92مليار برميل من قبل 88تحالؾ مكون
من 89شركة عالمية .
جدول ( )3الحقول المنتجة المعروضة في جولة التراخيص النفطية االول
عائد الخدمة الطاقة الطور احتياطيات الحقل ذروةاالنتاج توزيع الحصص اسم الشركة المشروع
دوالر للبرميل االنتاجية االدن (مليار برميل ) المستهدؾ بين الشركات
الواحد الؾ ب/ي
8,62 620 8,920 3,120 89,1 %11 بريت ،بتروليوم الرميلة
م0ب/ي ،%19 الوطنية مإسسة البترول
الصينية المإسسة
وقد تواج اإللؽاء أو اإليقاؾ من قبل حكومات أو برلمانات في المستقبل ،وبشكل قد يعرض مصالال
الشركات للمخاطر.
-3ان الحقول التي طرحت ضمن الجولة االول معظمها حقول مكتملة وبنسب عالية %60-10مما يمنع
الجهود الوطنية لتاهيل هذه الحقول وهذا سيضعؾ المكانة االقتصادية للعراق ويعرض اقتصاده
للخطر.علما بان شركات النفط الوطنية قد انفقت امواال طائلة عل شراء المكائن والمعدات والتي
ستصبال بيد الشركات االجنبية بموجب عقود التراخيص (عبد الرضا ،الحلفي ،3088،ص.)2:
-4هناك مادة قانونية في العقد تسمال بتؽيير رسوم او اجور الخدمة بعد تصديق العقد من مجلس الوزراء
وبالتالي يمكن للمقاول ان يقوم باضافات مهمة قبل تطوير المكامن ؼير المكتشفة وؼير المطورة او
المكامن المنتجة او استكشاؾ المكامن ؼير المكتشفة تحت عمق محدد وفقا التفاق بعد التصديق
والتوقيع عليها .ويبدو ان تلك االضافات سوؾ لن تدخل ضمن مجال تدقيق مجلس الوزراء ،وبالتالي
يكون المقاول عرضة للمنافسة الن سيكون قد تم اختياره والعقد تم توقيع ،هذا يتيال لمقدم العطاء جعل
عطائ ناجحا باجور خدمية منخفضة وؼير واقعية اعتمادا عل اتفاق ضمني مع بعض مسئولي الشركة
الحكومية لزيادة اجور الخدمة الحقا ،ذلك يفضي ال حالة من حاالت الفساد.
-5الخشية من تحكم الشركات األجنبية بالسوق النفطي أو االقتصاد العراقي وبالتالي تؤثيرها عل صنع
القرار السياس ي في حال عدم وجود ضوابط قانونية تحدد وبشكل ال يقبل اللبس والالؽموض عمل تلك
الشركات ومد نفاذ القوانين واألنظمة العراقية عليها أوخضوعها لسلطة القضاء العراقي.
-6يإدي التطوير ال خلق نقاط اختناق كبيرة تتمثل بشح العمالة الوطنية الالزمة إلدارة وتشؽيل هذه
الحقول ومن مختلؾ التخصصات اذ يستلزم ذلك توفير( )820000مائة وخمسون الؾ عامل في
القطاع النفطي في حين ان المتوفر منها ال يزيد عن( )10000ثالثون الؾ عامل ( ،)82وبذلك سوؾ
يتم إحالل العمالة األجنبية لسد النقص ونر ذلك بوضال في تواجد مئات العمال األجانب في مواقع العمل
التي بوشر فيها في البصرة والعمارة( .المشهداني ،3088،ص)88:
-2تتمتع الشركات المتعاقدة بعناصر ادارية متطورة وكفوءة تتشارك حسب العقد مع الشركة الوطنية
العراقية والتي تعاني من انخفاض الكفاءة االدارية وندرتها بسبب هجرة العقول والخبرات العراقية،
ونقص في تدريب وتطوير المالكات الشابة الجديدة.
-)8منذ كتابة الدستور العراقي في عام 3002كانت السياسة النفطية العراقية تتلخص بوجوب بقاء الحقول المنتجة
فعالً بؤيد عراقية وأن الحقول الجديدة ؼير المتطورة فقط تمنال عقود تطويرها ال الشركات النفطية .و حت مسودة
قانون النفط – الذي كان موضوع جدل ألن تخلّ عن اكثر من الالزم -كان يشترط “إدارة و تشؽيل” الحقول المنتجة
فعالً من قبل شركة النفط الوطنية العراقية) www.al-ghad.org.
221 مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية المجلد 81العدد 96
ىىىىىىىىىىىىأهموةىاالستثمارىاألجنبيىالمباشرىفيىتنموةىالصناصةىالنفطوةىالعراقوةى
للمدةى()3000-3002ى
ى
-2ان العديد من اآلبار النفطية وآبار حقن الماء والمنشآت السطحية لم تإخذ بنظر االعتبار في معادلة
احتساب الكلؾ واكتفت الوزارة بفرض %32كحصة للشريك الحكومي في حين ان قيمة الموجودات
ى
عند احتسابها قد ترفع حصة العراق ال اكثر من .%20
-2االسلوب المتضمن في العقد يخلق اهتماما قويا من جانب الشريك الحكومي الختيار اكثر المشاريع تكلفة
ى
للشريك ،وبما ان هذا الشريك اليساهم حقيقة في االستثمار الن هذه المشاريع تثمر اعل سيولة نقدية
بالعملة االجنبية ،وبالتالي ستكون المشاريع االكثر تكلفة ربحية للشريك ،ذلك بسبب االدارة ،لذا ينبؽي
اختيار االدارة النزيهة يكون انتمائها للوطن ،تكون قد اخذت عل عاتقها المشاريع باحسن المواصفات
وباقل كلفة ممكنة.
-10معظم الكوادر الفنية والهندسية في شركات نفط الجنوب ونفط الشمال ونفط ميسان وشركتي ؼاز
الجنوب والشمال سيتم إلحاقهم ضمن الشركات الجديدة ولمدة تتراوح ما بين 32-82سنة مما سيفرغ
شركات النفط والؽاز الوطنية من كوادرها البشرية ويضعؾ دورها في صناعة النفط العراقية.
-11تهالك منظومة اإلنتاج واالستخراج وشبكات النقل الخاصة بالقطاع النفطي لتجاوز عمرها التشؽيلي
وبروز مشاكل التآكل ،فضال عن قل ة الطاقات الخزنية للنفط الخام والذي ال يتجاوز ايام معدودة ،يتطلب
تمويال ضخما إلعادة أعمارها والتي قدرتها الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها السنوي لعام 3080بـ
820مليار دوالر ( ،) 89عالوة عل عدم توافر الماء والكهرباء في اؼلب مواقع العمل الذي سيإدي
ال زيادة كلؾ التشؽيل ( .المشهداني ،3088،ص)88:
-12فترة استرداد تكاليؾ العقود( )83,6,2سنة فترة قليلة مقارنة بمدة العقد البالؽة 30سنة قابلة
للتجديد خمس سنوات اضافية.
-13ال توجد هناك حاجة أساسية لتكوين احتياطي إنتاجي نفطي بواقع 3م/ي يوميا يستطيع ان يدخل بها
العراق السوق النفطية العالمية او يخرج منها بهدؾ التؤثير عل األسعار العالمية .الن هذا اإلنتاج الفائض
يحتاج إل إدامة تكلؾ 100دوالر سنويا للبرميل الواحد باألسعار الحالية( .زيني ،3080،ص)880:
-14ضعؾ الطاقات التصديرية عبر منفذي الخلية العربي وجيهان التركي وصعوبة توسيعها في األجل
القريب ،إضافة إل تقادم شبكات أنابيب نقل النفط الخام وعدم توفر أحواض التخزين بشكل كافي في
مرافئ التصدير(.المزروعي ، 3080 ،ص.)92:
-15تقليص احجام واهمية شركات نفط الجنوب ونفط الشمال ونفط ميسان ،مما يإدي ال تفكيك وتفتيت
الصناعة النفطية ،وال تزيد حصة هذه الشركات عن %32من إنتاج العراق من النفط الخام.
-16لم تشمل عقود التراخيص الؽاز المصاحب للنفط المستخرج وهو ما يإدي ال حرق الؽاز وإهدار ما
يقارب %90من (عبد الرضا ،الحلفي ،3088،ص.)3:
222 مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية المجلد 81العدد 96
ىىىىىىىىىىىىأهموةىاالستثمارىاألجنبيىالمباشرىفيىتنموةىالصناصةىالنفطوةىالعراقوةى
للمدةى()3000-3002ى
ى
االستنتاجات والتوصيات
ى االستنتاجات
صممت العقود بشكل يمنال العراق سيطرة كاملة عل عملية التنفيذ وفي كل مراحل العقد ،وهذا ما لم -1
يكن معروفا في عقود المشاركة باإلنتاج التي كانت سائدة قبل هذا النموذج االقتصادي الجديد والذي
ى سمي بعقود الخدمة طويلة األمد.
ؼياب األجهزة الحكومية والمإسسات الكفوءة القادرة عل إدارة الثروة النفطية مما يإدي ال هدر المال -2
العام وضياع .هذا وال تزال سوق المشتقات النفطية لتهريبها للخارج بعد الحرب عل العراق ولؽاية
يومنا هذا بل وربما زادت معدالتها بنسب كبيرة بعد إمكانية التموي مع ما يستورد من مشتقات إل
الداخل ،فضال عن تفشي الفساد والرشوة بين العاملين في محطات التعبئة والمستودعات وكذلك
المستهلكين الرئيسيين كمعامل الطابوق وؼيرها ،والتي لجؤت إل إعادة البيع بدالً من استخدام في
مصانعها.
تتواجد في العراق أكثر من 10حقالً مكتشفاً ،في حين أن اإلنتاج قاصر عل 82حقل فقط.هذا يعني -3
ؼياب مخاطرة مرحلة االستكشافات وانخفاض تكاليؾ تطوير الحقل النفطي ،مقابل تصاعد عوائده في
مرحلة اإلنتاج.
البنية اإلدارية الضعيفة لوزارة النفط وتفشي الفساد المالي واإلداري مما يحول بينها وبين تشكيل هيكلية -4
مناسبة للتطور المطلوب ،و سيكون قيدا حاسما في ضياع وهدر العوائد المالية الضخمة التي تنتة عن
تطوير الحقول وزيادة اإلنتاج .
اضطراب الوضع األمني وعدم االستقرار في المحافظات المنتجة للنفط والتي تعي ،أزمة أمنية مستمرة -5
والتي حدم بعد سقوط النظام السابق ،فتوقفت المصافي النفطية عن العمل بكامل طاقتها او بنصؾ
طاقتها أحياناً ،اد ذلك ال نشوء حالة من العجز شب الكامل لإلمدادات النفطية من المشتقات ،مما
اضطر الحكومة ال االعتماد عل استيراد تلك المشتقات من دول الجوار.أن تلك الظروؾ ال يمكن
مواجهتها إالباسترار امني ورإية اقتصادية واضحة عن مستقبل الصناعة النفطية في العراق.
223 مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية المجلد 81العدد 96
ىىىىىىىىىىىىأهموةىاالستثمارىاألجنبيىالمباشرىفيىتنموةىالصناصةىالنفطوةىالعراقوةى
للمدةى()3000-3002ى
ى
التوصيات
وضتتع خطتتة استتتراتيجية متكاملتتة للبن ت التحتيتتة للصتتناعة االستتتخراجية تفتتي الحتياجتتات العتتراق الحاليتتة .8
ى
التطتوير الجاريتة فتي الحقتول بمتا يضتمن استتمرار العمليتات والمستتقبلية ،علت أن تتماشت متع عمليتات
اإلنتاجية وعمليات التطوير في وقت واحد.
عمليات االستكشاؾ في مكامن جديدة وبعمق ،والطريقة تشجيع المقاولين لتطوير مكامن اضافية وتشجيع ى .3
الصحيحة لفعل ذلك يكون بتقديم حوافز واضحة يمكتن التنبتوء بهتا ،ولتيس بتاجراء مفاوضتات مستتقبلية
اليمكن تدقيقها وؼير خاضعة للرقابة بعد ان يتم منال العقد.
التطلع ال إدارة سليمة لتحقيق أهداؾ العقود كاملة ولوقؾ الهدر ،بل التفريط ،باالموال العامة . .1
أن تضمن الشركات تطبيق أفضتل أنظمتة الستالمة للعتاملين والستالمة العامتة والصتحة وحمايتة البيئتة متن .4
الملوثات الصناعية الناتجة عن هذه الصناعة.
البحم عن قيم عمل جديدة وتكنولوجيا حديثة متطورة ونظم إدارة متطورة إلدارة اإلنتاج وإدارة العقود .2
وإدارة المشاريع ،والعمل عل تطوير الشركة الوطنية إلنتاج النفط وإعادة هيكلة وتؤهيل الحقول
والمنشآت النفطية بفصل قطاع االستخراج تحت مظلة شركة النفط الوطنية والتي تطوير الحقول .فضال
عن تطوير الكوادر الوطنية للوصول بها للمستو العالمي ،وهذه المهمات وؼيرها لن نستطيع الوصول
إليها بسهولة من دون اللجوء لالستثمار األجنبي من قبل شركات مإهلة تؤهيل عالي .لذا ينبؽي بناء
نظام أنتاجي جديد مواز لتطوير حقول جديدة مع استخدام أدارة فنية ماهرة لزيادة اإلنتاج في الحقول
القديمة مثل كركوك ،والرميلة (اآلبار الخاضعة لنفط الجنوب.
أن قانون االستثمار رقم 86لسنة 3009في المادة ( )31يمنع االستثمار األجنبي في قطاع النفط والؽاز .9
فيجب العمل عل مناقشة قانون استثمار النفط والؽاز بصورة جدية من قبل لجان مهنية ومختصة وذلك
لعدم التفريط بثروة العراق النفطية ،علما بان هذه التراخيص تمت من دون ؼطاء قانوني ،فال وجود
لقانون النفط والؽاز ،وطرح القانون للتصويت في البرلمان في أقرب وقت ممكن ،مع مراعاة التعديل
القانوني المناسب لذلك.مع وإبعاد الصناعة النفطية عن التؤثيرات والضؽوط السياسية.
التؤكيتتد علت كتتون العقتتود التتتي تبتترم متتع الشتتركات هتتي عقتتود خدمتتة وليستتت عقتتود استتتثمار ،األمتتر التتذي .9
يفتترض ستتيطرة الحكومتتة العراقيتتة فتتي مراقبتتة الشتتركات المنتجتتة والمستتتثمرة وإنهتتاء عقودهتتا فتتي حتتال
اإلخالل أو عدم االلتزام بما تم االتفاق علي .
تؤسيس شركة النفط الوطنيتة كشتركة قابضتة تتدخل فتي اتفاقيتات اتحاديتة بخصتوص العمليتات النفطيتة.مع .1
تهيئة كوادر وطنية يعطت لهتا حتق األولويتة فتي العمتل متع الشتركات المنتجتة ،متن أجتل تطتوير خبراتهتا
وتوفير الفرص لها بدالً من العمالة األجنبية.
224 مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية المجلد 81العدد 96
ىىىىىىىىىىىىأهموةىاالستثمارىاألجنبيىالمباشرىفيىتنموةىالصناصةىالنفطوةىالعراقوةى
للمدةى()3000-3002ى
ى
المصادر
.8أبو الفضل ،محمد ( ، 8669 ،الحوافز الممنوحة لالستثمار الخارجي المباشر في المملكة المؽربية)
ى
المباشر في الدول العربية ،المإسسة العربية لضمان ندوة الحوافز الممنوحة لالستثمار األجنبي
االستثمار ،مدينة الحمامات ،تونس.
الدولية) الدار الجامعة ،اإلسكندرية ،مصر. .3أبو قحؾ ،عبد السالم ( ،3002 ،إدارة األعمال ى
.1أبو قحؾ ،عبد السالم ( ، 3001 ،اقتصاديات األعمال واالستثمار الدولي ) دار الجامعة الجديدة للنشر،
اإلسكندرية ،مصر.
.4ادارة معلومات الطاقة( ،3006 ،نفط العراق االنتاج والتصدير واالستهالك) ،مجموعة بحوم ومقاالت
مترجمة.
.2الجميلي ،عاطؾ محمد ( ،3006اندماج الشركات البترولية العالمية واثرها عل الصناعات البترولية
العربية) ،النفط والتعاون العربي ،الكويت.
.9خضير ،سمير جاسم ( ،3009 ،حقائق ،مجلة نفطنا) ،أعالم شركة نفط الجنوب ،العدد ( ،)30بؽداد،
العراق.
.9الدجيلي ،مصعب حسن ( ،8616 ،أسلوب تقويم المشروعات النفطية ) ،مجلة النفط والتعاون العربي،
العدد . 24
.1الدوري د.احمد ( ،3080 ،دراسات في االقتصاد العراقي بعد عام 3000م) ،الجامعة المستنصرية ،
بؽداد ،العراق .
.6روبتتتتتتتتتتترت م .يونكمتتتتتتتتتتتان ( ،8660 ،اقتصتتتتتتتتتتتاديات استكشتتتتتتتتتتتاؾ البتتتتتتتتتتتترول وإنتاجتتتتتتتتتتت متتتتتتتتتتتن
التكوينتتتتتتات العميقتتتتتتتة) ،مجلتتتتتتتة التتتتتتتنفط والتعتتتتتتتاون العربتتتتتتتي ،المجلتتتتتتتد الستتتتتتتادس عشتتتتتتتر ،العتتتتتتتدد
التاسع والخمسون.
.80زيني د .محمد علي ( ،3080 ،دولة القانون وتبديد اموال الشعب العراقي في اتفاقيات النفط) ،مجلة
المستقبل العربي العدد ،199تموز.
.88ستتعيد ،محمتتد الستتيد ( ،8619 ،الشتتركات عتتابرة القوميتتة ومستتتقبل الظتتاهرة القوميتتة ) سلستتلة عتتالم
المعرفة ،رقم ( ، )809الكويت.
.83سعيد ،محمد السيد( 8691 ،الشركات متعتددة الجنستية وآثارهتا االقتصتادية واالجتماعيتة والسياستية)
الهيئة المصرية العامة للكتاب ،مصر.
.81ضتتياء المرعتتب ،إقتترار جولتتة التتتراخيص األول ت ،معلومتتات متاحتتة عل ت الموقتتع االلكترونتتي ليستتار الؽ تد
www.al-ghad.org
.84عبتتاس ،صتتالح ( ،3002 ،العولمتتة وآثارهتتا فتتي الفكتتر المتتالي والنقتتدي ) مإسستتة شتتباب الجامعتتة ،
اإلسكندرية ،مصر.
.82عبتتد الحميتتد ،عبتتد المطلتتب( ،3009،العولمتتة االقتصتتادية /منظماتهتتا ـ شتتركاتها ـ تتتداعياتها) التتدار
الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر .
.89عبتد الحميتد ،عبتد المطلتب (،3009 ،العولمتة االقتصتادية :منظماتهتا ـ شتركاتها ـ تتداعياتها ) التدار
الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر.
.89عبد العالي ،امجد صباح( ،3009 ،عقود بديلة التفاقيات المشاركة باإلنتاج) ،مجلة الحكمة ،العدد
،44بؽداد ،العراق .
.81عبتد الرضتا ،أ.د .نبيتل جعفتر الحلفتي ,أ.م.د .عبتد الجبتار عبتود ،3088،اهميتة جتوالت التتراخيص فتي
السياسة النفطية العراقية ،جريدة المنارة ،العدد ،182العراق.
225 مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية المجلد 81العدد 96
ىىىىىىىىىىىىأهموةىاالستثمارىاألجنبيىالمباشرىفيىتنموةىالصناصةىالنفطوةىالعراقوةى
للمدةى()3000-3002ى
ى
.86عجمتتي د .هيتتل ،3008،تتتدف ق األمتتوال األجنبيتتة الخاصتتة إلت البلتتدان الناميتتة وأثارهتتا المتوقعتتة ،مجلتتة
العلوم االقتصادية واإلدارية ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة بؽداد ،المجلد ،1العدد ،31العراق.
.30كتتوين د .عبتتد الكتتاظم محستتن ، 3008،العوامتتل ىالمتتإثرة فتتي االستتتثمار األجنبتتي المباشتتر فتتي التتيمن،
المإتم ر العلمي الثاني حول أهمية االستثمارات الخارجية في التنمية وانعكاساتها عل االقتصاد األردنتي،
ى
األهلية،االردن. كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة أربد
.38مبروك ،نزي عبد المقصود (، 3009 ،اآلثار االقتصادية لالستثمارات األجنبية ) دار الفكتر الجتامعي،
الطبعة األول ،اإلسكندرية ،مصر.
.33المزروعي ،مثن مشعان( ،3080 ،االهمية الستراتيجية لنفط العراق في منظور الواليات المتحدة
االمريكية) ،مجلة المستقبل العربي ،العدد 199حزيران .3080
.31المشهداني ،د.عبد الرحمن نجم ( 3088،جوالت التراخيص النفطية وأثرها عل االقتصاد العراقي)
الجامعة المستنصرية ،مركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية ،قسم الدراسات االقتصادية،
بؽداد ،العراق.
.34مهند الشيخلي ،جوالت تراخيص النفط العراقية www.knol .Google. com :
.32المهيدي ،كامل( ،3080 ،قراءة في جولة التراخيص الثالثة ،مجلة الحوار ،معهد التقدم للسياسات
االنمائية) ،العدد ،33بؽداد ،العراق .
.39موستتتتتت ،حستتتتتتن فضتتتتتتالة ( ، 3006 ،نظتتتتتترة فتتتتتتي قتتتتتتانون مشتتتتتتروع التتتتتتنفط والؽتتتتتتاز) ،مجلتتتتتتة
المستقبل العراقي ،عدد ،89بؽداد ،العراق.
27. Hussien ALasrag , 2005 , ( foreign Direct Investment Development
policies in the Arab countries ) M PRA , No. 83 .
28. Kalpana Kochhar ,Sam Ouliaris ,Hossein Samiei , What Hinders Investment
In The Oil Sector .
29. UNCTAD ,1998( world Investment Report 1998 , Trends and
Determinants) . U . N , New York and Geneva .
30. UNCTAD, 1998 ( world Investment Report 1998 , Trends and
Determinants) . U . N , New York and Geneva .
31. www.ahewar.org/debat/show.art.asp