You are on page 1of 315

This is a reproduction of a library book that was digitized

by Google as part of an ongoing effort to preserve the


information in books and make it universally accessible.

https://books.google.com
‫ةلوهس ‪".‬رسيو‬ ‫ينعي‬ ‫ال‬
‫سياحة المسيحي‬
‫اي‬
‫الباقى‬ ‫السابر من هذا العالم الفافى الى العالم‬
‫وهو مجلد أن‬
‫تاليف المعلم الفاضل الانبا يوحنا بنيت‬
‫ه‬
‫ه‬ ‫د‪.‬‬
‫‪r‬‬ ‫"‪I‬‬
‫م صية‬

‫وجهة‬
‫لحزو الأول يتضمن أن المسيحي تتواري عليه‬
‫خطيته وما يفهمها * ثم يفر هارباء من‬
‫الغضب الاتي وبعد ذلك يصادفة الانجيلي‬
‫ويدله علي النور الحقيقي الذي هو المسع‬
‫لما والثاني يتضمن أن المسيحي يتقدم ناجحا"‬
‫واما الاذعان‬ ‫والمعاند لم يش أن‬
‫قيمضي معه الي مكان حتما وفيها بعد برتدي‬
‫عام‬ ‫أ(مس‪.‬أحعا‬

‫للزوالثالث يتضمن ان المسيحي السالم ينخدع‬


‫بمشورة للحكام الدنياوي وينعطف راجعاء‬
‫عن الطريق المستقيم ثم يضطرب بزيادة‬
‫ويقلق وبعد ذلك يصادف الانجيلي‬
‫‪ /‬م‬
‫فيرده الي الناتج القوم‬
‫لمارو الرابع يتضمن أن المسيري يصل الي‬
‫الباب الضيق ويقرعة وهناك يضاف‬
‫أ وح‬
‫بكل اعتبار واكرام‬
‫لمازو الخامس يتضمن ان المسيحي جل في‬
‫بيت المفسر ويضاف هناك بكل لياقة‬
‫‪ .1‬ع‬
‫والوقار‬
‫لماروالسادس يتضمن أن المسيحي يصل الي عند‬
‫) ‪v‬‬
‫الصليب وهناك يفقد حملة ويرتاح منه‬

‫والكسل والكريا راقدين في سبات‬


‫ثقيل وايضا ينهان من الفريضي والمرابي‬
‫ثم يصعد علي جبل الصعوبة ويفقد‬
‫الرقى وبعد ذلك بطلبة في جدة‬ ‫منة‬

‫الجرو الثامن يتضمن ان المسيحي يعدو كحل‬


‫السباع بكل اطمان ويصل الي القصر‬
‫الذي يدعي البديع ويضاف هنالك‬
‫‪A‬ع‬
‫بكل اعتبار‬
‫لمترو التاسع يتضمن ان المسيحي يعووادي‬
‫التواضع وهناك هجم عليه ابوليون اي‬
‫المهلك ويتضارب معه ثم ان المسيحي‬
‫النصر‬
‫الايزو العاشر يتضمن أن المسيري يتضايق في‬
‫وادي ظلال الموت وفيما بعد بسلكة‬
‫من غير مضرة‬
‫ام‬
‫وجهة‬
‫للجرو الحادي عشر يتضمن أن المسيري يقابل‬
‫الأمين ويتخاطب معة خطابا مبهجاء‬
‫أ م أ‬ ‫مفيدا لسلوكه في الطريق المستقيم‬
‫لملحن والشافي عشر يتضمن ان المسيحي والاميركا‬
‫يتلاقيان مع رجل اسامة غلباوي فيتجادلان‬
‫معة ويغلبانة وبعد ذلك بشهاز‬
‫اسم أ‬
‫ا منها ويبتعد عن مرافقتها‬
‫لمترو الثالث عشر يتضمن ان المسيحي والامين‬
‫يدخلان في مدينة الاباطيل فيقومون‬
‫عليها أهل تلك المدينة فيحبسونها‬
‫ويعذبونها وبعد ذلك يستشهد الاميت‬
‫ح ح أ‬
‫والمسيحي يفرمنهم هاربا وينجو من اياديهم‬
‫لمترو الرابع عشر يتضمن أن المسيجي يصادف‬
‫رفيقالخرا اسمه الترجي والمذكوران يسيران‬
‫ح ‪ ٧‬أ‬
‫سوا ثم يتصادفان مع المسابر وديماس‬
‫الجو الخامس عشر يتضمن ان المسيحي والترجي‬
‫بفقدان الطريق ويقعان في ايدي‬

‫ممتة‪.‬‬ ‫وبعد ذلك بيفران‬


‫لماروالسادس عشر يتضمن ان المسيحي والترجي‬
‫بذهبان الي جبال نعيمة وهناك جدان‬
‫م أ ‪٣‬‬ ‫رعاة صالحين فيضيفان عندهم بكل اكرام‬
‫وجملة‬

‫الجوالسابع عشر يتضمن أن المسيحي والترجي‬


‫يتصادفان مع الجاهل ثم يتعرقلان في‬
‫الاشراك وبعد ذلك يخلصان منها‬ ‫‪.‬‬

‫" أ م‬ ‫بواسطة رجل ما‬


‫للزوالثامن عشريتضمن أن المسيحي والترجي‬
‫يتصادفان مع رجل أسامة الملحد‬
‫فينعرجان عنه ثم انها بعيران الارض‬
‫عمم‬ ‫المسحوراة‬
‫لمازو التاسع عشر يتضمن ان المسيحي والترجي‬
‫يصادفان الجاهل مرة ثانية ويتخاطبان‬
‫ه ع ‪P‬‬ ‫خطابا وجيزا"‬ ‫معركة‬

‫الجو العشرون يتضمن ان المسيحي والترجي‬


‫يصلان الي نهر الموت فيعبرانه ثم‬
‫يدخلان المدينة السعوية بافراح وتهاليل ‪" 1 7‬‬
‫محمد يه‬ ‫عمر‬

‫خيرية الأنبا يوحنا بنين‬

‫أن الأنبا يوحنا بنيت ملف هذا الكتاب المستطلب‬

‫وعشرين مسيحية في قرية تدعي الستوقريبة من بدفورد‬


‫من اتمال انكلترا من والدين فقيرين لحال‪ .‬عادمين الثروة‬
‫والمال ‪ .‬وبما انها كانا حاصلين علي تلك الحالة‪ ،‬فهذباه فيها‬
‫يخص الصلاح والعدالة " وبقدر امكانها سعفان وعطفاده‬

‫من ذلك ولا ارتفع ‪ .‬لكنة تشرد وانقفع " واقتبس‬


‫شقاوة عوض التعليم‪ .‬واعتبع منة خابسا وعديم * وامال‬
‫نفسة الي الأمور البايسة السئية‪ ،‬والفعايل الردية الملتوية *‬
‫لايها الشتم واللعن‪ .‬ولحلفاوالطعن * وصاحب اعصحاب‬
‫أشقيا‪ .‬وخلان اننال موذية " فغاص في عشرتهم وارتبط‬
‫وهبط بها وانعبط فاختبط * ثم تكردس في دحلة‬
‫المائم الكائبة‪ .‬وتنجس في ارتكاب المعاصي المعيبة * ولما‬

‫‪1‬‬ ‫‪TP P‬‬


‫ما‬

‫والرزايا * فالله ما تركه وخذلة‪ .‬لكنة حرضة الي التوبة‬

‫العنابات‬ ‫سهاما برشقة فيشفقة * فخطرت علي باله‬


‫الجهنمية‪ .‬والقصاصات الجحيمية الالهية في الاثنارايحلها‬
‫مهولا‪ .‬واضطر منة وصار مذهولا وموجولا" فهني في‬
‫يوم الحشر وعقابه‪ .‬وما يقاسي من قلة اجره وثوابه‪.‬‬
‫فهطل دمعا يضاهي الويل حال مصابه او محكوم‬
‫* فنقتنع‬ ‫المرتهاب‪ .‬ووهب له العون في الأمور الصعب‬

‫شهرة‬ ‫لغ ذلك‬ ‫وخلصة مرارا عديدة ومنى لحمام‪ .‬وصار‬


‫واعتصام " تارة سقط في نهر طيار في اخر النهار‪.‬‬
‫فبالكدي كان ينظر بعرار من الاكدار والاهدار وتارة‬
‫وقع في البحر الرجاج العجاج المتلاطم في الأمواج‪ .‬فحدر‬
‫الى الحضيض وتحف تحفة الاساج " وظن انه يموت‬

‫بالسلامة‪ .‬بعد ان انكلتة الوهامة‪ .‬وذهبت منة للجهامة‬


‫والشهامة‪ .‬وصار في حالة العدامة والردامة * ثم بعد‬
‫مدة من الزمان‪ .‬وبرهة من الأوان " لماكمل من العمر‬
‫سبع عشرة سنة كاملة ‪ .‬وقابلياتة صارت الي الاختيار قابلة "‬
‫استصويب رايا باجتهارء ان يصير نفرا من الانفار *‬
‫سم‬

‫ويعد مع عساكر الحرب‪ .‬ويمارس طرابق اللعب‪ ،‬مع‬


‫الصفوف كانها غيام ويحب‪ .‬فاتفق الامر ان جردته‬
‫الشديدة‪ .‬كي تسافر الي بلدة بعيدة * فخرجوا من‬
‫الابواب‪ .‬واماطوا الجلباب‪ .‬وبيحبوا الاطواب‪ .‬بعد ما‬
‫نضت النقاب‪ .‬واكملوا الارهاب ‪ .‬وتودعوا الاحبا من‬
‫الاحباب " فباختصار الكلام ‪ .‬ساروا في النظام ‪ .‬بكد‬
‫‪.‬‬ ‫وازدحام ‪ .‬واتوا وحلوا في المقام ‪ .‬ونشروا العالم ‪ .‬ورتبوا‬
‫أمكنة لكل غلام " فلا ملوا السريا‪ ،‬ومالوا الي الكري"‬
‫دعوا بنيان الذي نحن في صدده‪ ،‬ليقوم غفيرا ويعس ‪.‬‬
‫بكل وجدة " فاستقام محبة يسيرة‪ ،‬وبرهة قصيرة * ثم‬
‫أتت النوبة علي زميل من اربعة‪ .‬فقام عوضا عنه‬
‫عسا وهو لابس درعة " فكانت ليلة فتية الشباب ‪،‬‬
‫غد افية الاهاب * فمر عابر طريق عدو حريف ‪.‬‬
‫وطالعته كانت كطلعة ناسك شريف * فخان به وضربة‬
‫ضربة اليمة‪ .‬والقاد علي الارض لقية جسية " وجرعة‬
‫كاس الخزاع‪ .‬وهوثابت لايجزع ولا براع * قال فلما شاهد‬
‫بنيت الوقيعة ‪ .‬توحش منها وحشة مريعة " فاستبشع‬
‫جدا لما شاهد القتيل‪ .‬واستشبع من خدمته وصار‬
‫مليل * فكشفت لة حبينين اسرار الغاز * وبدابع‬
‫اكجازة " وهذا أول ما بدي يجعله يرتد من معاصية‬
‫الثقيلة" ويلتفت الي طلب المعونة للجليلة" ثم بعد ذلك‬
‫تزوج بامرأة رقيقة لقد * شقيقة الخد ‪ .‬حسنها لا يجد‬
‫عا‬

‫ولا يعد " صاحبة ديانة وعبادة" وتقشفـاوزهادة" فابواها‬


‫علاها من صغرها ولقناها‪ .‬واطلعاها علي المكتوبات‬
‫وما يجدواها وفهاها‪ .‬لكنها صعلوكة فقيرة لملال * وما‬
‫تملك شيامن المال ولاخلال " فنقلتة برصها ونصها من‬
‫واتت مجتة من البعد‬ ‫وقن الكرب الي روح الطرب "‬
‫الي القرب * وكان عكحبتها مع حفان " هلوين من الحكمة‬
‫والعرفان " كاملان الفصاحة والبيان " ومساعدان‬
‫للكشف والتبيان " الواحد يدعي بمعدن التقوة " وزع‬
‫الشهوة " والثاني بالسراط المودي الي السها العلوية *‬
‫وفراديس السلطنة الربوبية " وبهذين داوما اثنانها‬
‫القراة بالوراعة " مع انها كانا من ارباب الحراعة * وتارة‬
‫كانت توصف لة حسن سيرة والدها التقية * وسلوكه‬
‫في الطرق لملحقيقية ‪ .‬وتربصة للأمور الابدية " وهربة ‪.‬‬
‫من المصاحبات الشرارية الاثيمية ‪ .‬وانت تريد له‬
‫القيل والقال ‪ .‬بهذا المقال ‪ .‬وخفف من علية الاحمال‬
‫الاثقال * ثم بدا يمارس الذهاب " مع حرقة والتهاب‪.‬‬
‫الي كنيسة ما ليسمع فيها كلام الوعظ المرتهاب " رتها‬
‫عن عزمة واغتصاب * فذات يوم من الايام ‪ .‬انطلق‬
‫في رغبة واعتزام * الي الكنيسة ليس مع الكرز الروحاني ‪.‬‬
‫قال فخلجت اذهانى بميزاني‪ .‬وقتما سمعت الخطيب‬
‫هينجي بالنيب يكسر اليوم الرياي" ويتعدي واجبات‬
‫الاحسان ‪ .‬ويناقض قواعد الايمان * فاعتراه وقتين‬
‫لان‬

‫الخجل ‪ .‬واثناء الوجل ‪ .‬وتذكر الموت والاجل ‪ .‬وحنت‬


‫احشاءه وتفتفت قلبة وصر‪.‬مت امعاءه * فخلطة الندم‬
‫علي ما عدم * وارد أن يرمم ما قد انهدام " فتضرع‬
‫لساتر الحجاب القادرالوهاب وشكرا شكرالروض للسحابة‬
‫فكان يعرض ما سلف منة من الجريمة " والمعاصي‬
‫والنفاق والتنمية * لانه ظن في عقله سابقا ان قليلا‬
‫من الايمان يخلصة وهذا الراي لابقا وواثقا * ويفكة من‬
‫الجحيم ‪ .‬وينطلق به الي روض النعيم ‪ .‬فاثباتاته ما‬
‫كانت كافية ولا وافية" ان خفظة من القصفان النافية *‬
‫حتي انه بعد فجر النهار في وقت العصر انطلق الي‬
‫الكنيسة وكان في غاية الحصر" متربصا الي نصر كسعفة‬
‫النيل الي أرض مصر‪ .‬وبدا الواعظ في موضوع ذي حدة "‬
‫يبشر للصالحين بسلامة وعهدة " وللطلعين بريطة‬
‫وعقدة " خصوصا الذين يلعبون بالاقمار بمادة الاوراق‬
‫والأزهاره فهنة الجملة اثرت معه " واحدرت دموعة *‬
‫وظن انه سمع صوتا مناديا له من الساها قابيلا * اتريدي‬
‫تترك نفاقك وخطاياك وتكون منها خاليا‪ .‬وتنهب‬
‫الي السما متلاليا او تدوم منهكابها وتنزل الي الجحيم‬
‫موليا‪ .‬فهذا التحريض الخوف الوهيه ‪ :‬جعل ضميرة‬
‫جيدا وهو يتغصص " وكيف انه حاصل علي ذلك‬
‫المرض الابرص " فقال للوقت ما نلت مراما‪ .‬ولاشفيت‬
‫‪1‬ه‬ ‫‪p p‬‬
‫غراما وتقلبت حراما‪ .‬ولزمت بالعوب الامام فالان‬
‫قد اخر علي الزمان‪ .‬وكساي العصيان ‪ .‬وما بقي لي‬
‫فرصة ان افعل الاحسان ‪ .‬فالويل لي سيوضع الميزان ‪.‬‬
‫وكما تدان المنافقون والعاصيون ادان" وكيف الي الان‬
‫اطلب السها لاجدها واحصل علي فرحها ويجدها *‬
‫وانا في حيوي قد ذكرتها‪ .‬وجحدتها وحقرتها‪ .‬وفي الاشيا‬
‫العالمية قد بدلتها وغيرتها * فمستحيل علي ذلك الامر‬
‫وتمنوع ‪ .‬ولو طلبته بدمع هموع ‪ .‬وجثيت وقتلي الظما‬
‫والجوع ‪ .‬وتضرعت لاجلي سابر للجموع" فوصلت غايتي‬
‫الاياس ‪ .‬وتتجست مع تجمع الأجاسي ‪ .‬وربي في في‬
‫غيهب الاغلاس " وعدم التمييز ما بين الرجلين‬
‫والراس " فحتم وقتين بوسيلتيك ‪ .‬واختتم بقضيتين *‬
‫أيي اذا ترك الوزارة الدنسة " فيحصل شقيا في حالة‬
‫تعسة * واذا استمر علي مداومتها وتلاوتها" فيحصل‬
‫علي شقاوتها وفلاكتها * لان لا دهلكة الا دهلكتها * ولا‬
‫كريبة الا كريبتها‪ .‬فحكم في راية حكما ثابتا" ان يمتع‬
‫بها نفسة مدة * كما ان صفاوة وانشراحة علي هذه‬
‫الطريقة طماحة ومراحة * لكنه خاف خوف الجبان مرسى‬

‫المصارع " والجروم من صوت المقارع" وقال ان شعوبا‬


‫كثيرين " واها جليليت " قد همكوا ودمكوا بكذا تجارب‬
‫السخطوا وهلكوا " فكلامهم كان علي هذا المنوال *‬
‫واستبثاقهم بهذا المقال " ايب انه لا يوجد لنارجا‬
‫ملاع * وهذا ظاهر لناحق صراع " فلذلك يليق بنا‬
‫ان نسعي ورا توقنا‪ .‬وجد حسب مرغوبنا وشوقنا"‬
‫وكل واحد منا صغيرا كان اما كبيرا‪ .‬فيفعل حسب‬
‫ما يصور له قلبه الشربر قليلا كان اما كثيرا * ثم انه‬
‫لم يزل يمارس فعل الخطية " ويلهم في طرق الاذية‪.‬‬
‫ونواي نية في قصد تلك البنية " ولا كان يشبع منها‬
‫لاصباحا ولاعشية * فاستقام علي هذه الحالة " من غير‬
‫تغيير واستحالة " الي ان خالق المسكونة المنتصف"‬
‫حرض له قضية كلية الوصف" وهي أن زة دردبيسا *‬
‫‪.‬‬

‫اشر منة كانها ابليسا * فلكمته علي صداغة فكادت‬

‫عالية من حمايتها" فقالت له تعسالك بالكاع * ونصبا‬


‫لك ياشراع " بامنت ويا لقاع " لافي في طول ايامي‬
‫المديدة " وسني في العديدة * ما نظرنت عيني مثلك‬
‫كنا قبع وشقع " وفي الخلفان لبيب وفصيم ‪ .‬وفي اسم‬
‫المولي ترخصن وتبع" وفي الأفعال الصالحة برم وشحيم"‬
‫فلها قللت قدره * وكسفت بدرة * اضافت له كلاما‬
‫اخرا برعاه به صيرت ضميره الصامل خرعا " فقالت‬
‫اذا دخلوا شبان هذه البلدة في عشرتك الزعقوقة ‪.‬‬

‫هذه الاقوال اللثيا‪ .‬والعبارات الذميمة» انذهل وتغير‪.‬‬


‫وخريب وخيره فاطرق وجهة الي الارض * وفكر في‬
‫رد القرض والفرض ‪ ،‬والمساحة من ثلب العرض‬
‫بالطول والعرض * ثم اهتز هزة من اكشبة قنص ‪.‬‬
‫أو بدت له فرص * فمن ذلك انكف من طريقة‬
‫الطسم وجم فاد من الشتم والقسم" لانه سابقا ما‬
‫كان ينطق كلمة ‪ .‬الا ويجرم جريمة* ثم بعد ذلك راي‬
‫احلاما كلية الوصف * فالحل منهاجسد دوما بقي جوي‬
‫‪..‬‬ ‫‪...‬‬ ‫يا ‪.‬‬

‫الاعلي النصف ‪ .‬وهي انه راي ان الارض قد زقزقت‬


‫واختفقت‪ .‬والابحار راجت واندلقت‪ .‬والجبال والوديان‬
‫وتمزقت ‪.‬‬ ‫تصفقت‬ ‫والديار‬ ‫ه‬ ‫صرصربت وتشقةالسشفقبت‬
‫والاشجار نثرت ورقها وتغلقت ‪ .‬والسموات انثنت‬

‫ضراوتة عليه ‪ .‬ليلقمة ويجد رد الية " وانتهي العالم‬


‫واتت غايتة ‪ .‬ومضت بنايتة واتت فنابتة * وكان‬
‫الحشر والنشر‪ .‬وقامت من قبورها سابير البشر *‬ ‫بيوم‬
‫وبدي الملك في الدينونة والحساب‪ .‬وكانوا الجرومون‬
‫بعدد الارامل والتراب من غير حساب * فللوقت خاف‬
‫خوفا عظيما‪ .‬وتذكر ما فعله جديدا وقديما‪ .‬فجني‬
‫علي ركبتية ‪ .‬ولطم علي وجنتية ‪ .‬وقال اسالك ايها‬
‫الملك الحمود‪ .‬المالك الودود" عالم الأسرار ومداركها‪.‬‬
‫ومدمر الأملاك ومهلكها‪ ،‬ومكورالد هورومكررها ‪ .‬ومورد‬
‫الامور ومصدرها * عم سماحة وكمل ‪ .‬وهطل ركامة‬
‫وهمل ‪ .‬وطاوع السول والامل ‪ .‬ووسع الرمل والارمل"‬
‫و‬

‫فاستيقظ من هكرة ‪ .‬والروعة في ضميره وفكرة " فقضي‬


‫سابر النهار" في التاوف والاحتصار الي ان صغت‬
‫الشمس للغروب " وضعفت نفسه من اللغوب " انغيجع‬
‫علي مرقده وتسود " وتمدد كما كان قد تعود " فلها‬
‫غطس في لجة الكري" جري به ما كان قد جري مكانه‬
‫راي حلا اخرا مرعوبا وصارمنة موجولا ومرهوبا" وهوذا‬
‫قد حكم علية بشواظ السعير‪ .‬وغطسة في الزفت والقير‪.‬‬
‫وجلوسه في مكان الزمهرير" واذا برجل ذي هيبة ووقار‪.‬‬
‫عليه حالة الانوره اي الية بقيثار ومزمار‪ .‬وانتشلة من‬
‫وسط النار‪ .‬ونقذه من بين الهالكين والكفار وحبس‬
‫عنة سابر الاخطار‪ ".‬وقال له يا ابن ادم لاتميل الي من‬
‫بغرك * والاتصنت الي من يضرك * فبالكفاف اقتنع‪.‬‬
‫ومن الملحرام امتنع" وللواعظين أسقع " ومن المعاصي‬
‫ارتداع " فانتبة من غفوتة ‪ .‬واستيقظ من غفلتة ‪.‬‬

‫الأحلام العجيبة ‪ ،‬والأمور الغريبة" جعلته ينتبه الي حالة *‬


‫سبيل كمالة " ثم بعد ما خذل اعصحابة الأشقياء دخل‬
‫في عشرة خلان اتقيا " وكانت مباحثتهم ومخاطبتهم *‬
‫عن عظم الديانة وغبطتهم * وضرورة قراة المصاحف‬
‫الالهية‪ .‬والسلوك في الطرق الحيية" وخذل الأمور‬
‫البغية " والتعقل في الأمور السماوية ‪ .‬ونفي التعلقات‬
‫‪ .‬أ‬

‫العالمية " والفرار من العذابات الجهنمية " فلها فهم براعة‬


‫عباراتهم ‪ .‬وعلم استعاراتهم * راق الي حالة " وبديان‬
‫يخفف اثقاله * ويفك اغلالة * فاعتزوتورع * فصلي الي‬
‫تعالي وتضرع ‪ .‬وقال اسالكياري ان تصبح نقلخطوابي"‬
‫وتغفر خطيبي " واعصمني من سوق الشهوات " واستري‬
‫من النكبات " وساعد في بالهداية الي الدراية " والحماي‬
‫من الغواية في الرواية " واعطي روحك المسلي " حقي‬
‫أعرف كيف اصلي * ثم شغل افكاره بعد ‪ .‬مازال عارة *‬
‫وقوطرت اهداره " في تلاوة الكتب الالهية " والاسفار‬
‫النبوية * قال فاسترقى رويدا رويدا الي درجة عالية *‬
‫وطريقة صالحة مرضية " فاشتهر اسمه وتعرف‪ .‬وتبجل‬

‫والغريب " فاعتبروا الكل عبرة الشريف " كالكردي‬


‫للكريف " أما هو فتداخلته الغطرفة ‪ .‬ونفخته العجرفة *‬
‫حتي ظن انه وصل الي الكمال المسيحي " ولا واحد مثله‬
‫في التفسير والتوضيع " وكان يفكر فى نفسه فكرارثيا‪.‬‬
‫بان ولا واحد فى بلاد الانكليز مثله تقيا * ولاتنكردهرة‬
‫العيوس " الذي القاه الي طوس * ولا كان يعلم أن‬
‫تعدي الادب " جبط القرب وياتي الشغب وينزل الرتب"‬
‫وهذا كان من النفاوة الاستباقية فيه " وبعض اشراس‬
‫الخطية متمكنة فيه * وفعل التجديد ما كان موفية * فمن‬
‫كثرة المصايب " وحلول النواب ب " امتنع من عوايده *‬
‫أ أ‬

‫واستقبل الي فوايده وابتعد من الزفن والفن والطرب‬


‫والغنج " والذي عكفة من هذه الرذيلة * هو انه تصور‬
‫من خلايلة ومونسة " ومع ذلك فضل فيه بعض من البغا"‬
‫لجهله عن التخلص وقلة الصغاء وذهب لاكتساب بره‬
‫باقتداره * ولا تنكر اهداره وعشارة * كالذي يتراي تقيا‬
‫في عينة " وانة ما اغتسل بعد من تلوثة ونشينة " فبعد‬
‫جملة ايام قلايل " فتكت فيه المعونة الالهية فعايل " وهو‬
‫انة رام الذهاب الى بدفورد ليعمل كلا كان له " فجهز‬
‫نفسة وانطلق ليفعله" فاتفق مروره بزقاق" وهوذوبهنسة‬
‫واعتياق " فمر بنسا متسعسعات * بينهن عذاري‬
‫مترعرعرات " كن جالسات في باب دار ذوات طلعة‬
‫واعتبار مسامرتهن غنم" ومباحثتهن نعم" يتخاطبنا عن‬

‫وصغا * قصحة أن يستمع اخر اللغا" فاعتجب ما نشرن‬


‫من يعطهن * وكجب من انبساطهن وربطهن *‬
‫فاكتشف علي نقلهن" وانتشرلة شرحهن " فتلك الالفاظ‬
‫الشهية " والعبارات البهية * كانت علي تجديد الميلاد *‬
‫والترقب الي الميعاد" وتغيير قلوبهن‪ .‬وتطهيرخيوبهن‪.‬‬
‫وكيف انهن ‪ .‬عزمنا علي اثبات شقاوتهن ‪ ،‬ولا التفتت‬
‫الى طومتهن " الحاصلة من الطبيعة‪ .‬المخالفة لعدوه‬
‫الشريعة " وكيف انه تعالي اجزل خيراته علي فقرهن‪.‬‬
‫ما‬

‫وزار مع المحبة بيسوع انفسهن " وكيف ان اجسادهن‬


‫ترطبت‪ .‬واذيالهن تقطبت‪ .‬بواسطة تلك المواعيد بعد‬
‫ما كانت تعطبت ‪ .‬ودفاتر اجرامهن تشطبت " وحصلن‬
‫علي تعزية البسلا‪ .‬وسقيت بعد الصدا والظما‪ .‬وسالن‬
‫المدد من القوة العليا‪ .‬ليخلصن من تجارب الاعدا " وايضا‬
‫خاطبت عن نفاق قلوبهن ‪ .‬وتزوغ عقولهن ‪ .‬وقلة ايمانهن "‬
‫ثم ختمن مباحثتهن باطيب مقالة‪ ،‬من غيرلكعواستطالة"‬
‫وقالن ان فعلن برهن ذا الاشتهاره وصلاحهن المعلن‬
‫كضوالنهار ليس هو بكافي الي التبرير‪ .‬قدام الله الملك‬
‫القدير" قال وهذه كلها قيلت بلغة روحانية ‪ .‬والفاظ‬
‫شهية‪ ،‬حتى يكاد المسيحى يبديه الحجاب ويثنية الارتهاب"‬
‫وشمل فرحا وابتهاجا‪ .‬نارايان ياخذ من ذلك منهاجا"‬
‫وللوقت علم علتة‪ .‬وغلط خبة ورداوتة " ووجد نفسة‬
‫ليست كذا صالحة كما زعم‪ .‬اوزكية كليةالنعم كما حكم *‬
‫وبينت افكرة عن الديانة‪ .‬وحسن الاستيثاوى والاتمانة *‬
‫اعظم ماهيتها‪ .‬تغيير جبلتها" فما دخل ذلك في فكرة *‬
‫ولاسال عن طية ونشرة " ولانال سلوة من الاله الرحمن *‬
‫مالك الايام والزمن " ولاعرف شرقلبة‪ .‬وسوفكرة ولبة *‬
‫ولا امال الي السمع‪ .‬لكثرة الطمع " ولا اخن تهذيبا من‬
‫افكرة المقدسة ‪ .‬من حالته المتدنسة " وكان بحجملتة‬
‫مكبتلاكصفتة‪ .‬وشايعابها لغطرفته * وكان سلوكة اوربا‬
‫كالسرطان ‪ .‬وملهدا بتجارب الشيطان * فمن ذلك‬
‫سما‬

‫الاستيثاق ‪ .‬طلب الفك والانعتاق ‪ .‬بكل رغبة واشتياق ‪.‬‬


‫ونظمة في سلك الرفاق ‪ .‬خفوقى راية الارفاق " فتغير‬
‫ضمبرة وتصفي ‪ .‬ورغب الامضا في طريق الاعفاء لبراع‬
‫المعرفة الروحية‪ .‬والتاثيرات الموحية‪ .‬وركدت نفسة‬
‫بجملتها علي الامور الابدية ‪ .‬مع خلع الشهوات العالمية *‬
‫فكان له ذلك صعبا‪ .‬وعنا وتعبا * ان يرفع ضميره من‬
‫الارض الي السها‪ .‬ومن العمق الي العليا * فابتدا ان‬
‫‪ .‬وبعدت‬ ‫يطالع ويدرس ويداوم القراة في الكتاب المقدس‬
‫ه‬

‫بذلك لملحباب الموالس‪ .‬وامال الي حب الموانس * ودام‬


‫علي ذلك برهة ‪ .‬بينشي كل يوم نزهة‪ .‬ويحارا عن قلبة‬
‫شبهة ‪ .‬ويلاشي كل عاهة * فرايب للوقت كانه امتلك‬
‫أعيات جديدة ‪ .‬وبصارة شديدة * فلا استنوق حلاوتة‪.‬‬
‫وعرف مقدار شقاوتة * طلب يخلصا ‪ .‬لة متراضحا‬
‫ومتربصاء فكان يقرا ولهج‪ .‬ويع وهذج " فهجموا عليه‬
‫اعدا نفسة وغافصوة ‪ .‬وارادوا ان يجريون ويعريسون " اما‬
‫هو فكان يلتجي بالاقويا‪ .‬ويقرب ذاته الي التقوي * وكان‬
‫يمتحن ارادة ذاتة‪ .‬مع تجلده وثباته * هل انه اعد مع‬
‫الاتقيا‪ .‬اوبافي خت حكم لملجبابرة الاعفيا * لكنه تعالي‬
‫صانة من الابالسة‪ .‬بقراتة الكتب المقدسة ‪ .‬وكان يقول‬
‫بتعقل عن ذاته‪ .‬بلم فكرة وشتاته " اذظر الي الشيخ‬
‫القديم الأيام‪ .‬فقد نال الاعتصام " وانفك من حمل‬
‫المحتل‪ .‬بقوة وجلال ‪ .‬فهذه ثبتته علي الاثبات‪ .‬في‬
‫‪2‬ء‬
‫‪TP P‬‬
‫عم أ‬

‫بتفسير‬ ‫الأزمان والاوقات " قال ابدي من سفر البرية‪.‬‬


‫رواية برواية " الي ان تنتهي الي الرويا اخر الكتاب‪.‬‬
‫وانظر الخطا مع الصواب " افهل تري واحدا اتكل علية‪.‬‬
‫واخذل وربطت يديه ورجلية * واذا كان الاتكال علي‬
‫الله خايبا‪ .‬فيكون ذلك يحتالا وعايبا" لكنك الحصة‬
‫سفرا وفصلا" وانظر كيف انة له أصلا وفصلا * فتسلط‬
‫ه‪.‬‬
‫‪4.4‬‬
‫عليه بيوم سيف التجارب‪ .‬وقويت علية بحي المحارب‬

‫فتسلي بهادة العالم الطوبياني " القابل لاهل الايمان *‬


‫وليعلم القاري ما اصاب يوحنا بنيت هو انه قد‬
‫تسلطت علية تجارب صعبة لاجلها الف كتبا عديدة *‬
‫فالله تعالي له المجد المخلص للصالحين من التجارب‬
‫ارتضي ان ينقذة من كل مزاحماتة الروحية وان يملي‬

‫المصادفة التي نالته من عناية الربوح القدس اخذ يتخاطب‬


‫مع اناس صالحين التقيا عن قيمة تعب الأنبا كيفورد‬
‫الذي كان يكرز في بدفورد " فقابلياتة رفعتة وباهتة‬
‫وتلك التجارب المشهورة التي كانت متراكمة علية جعلتة‬

‫جمهورا غفيرا ان يسمعوا وعظة ‪ .‬وحالا وجد ان تعبة‬


‫ونصبة في الرب ليس بباطل ونظيرهولاكان اجتهادة‬
‫اح أ‬

‫ووداعته فظن اولا انه غير لابقا ان الله يلمس قلوب‬


‫لخطة علي موجب سيرته لكنه اعتز وتقوي جدا نظرا‬
‫لارتباطه في الخدمة والله اعطاه شفقة كلية علي الخطاة‬
‫الهالكين وكان يواظب الدرس باجتهاد حتي يجد كنا‬
‫كلمة قادرة علي نبة الضمير‪ ،‬وكان يتعب جدا ليري‬
‫هل ان المسيه كاين في خدمته ومناقلاته ام لا وكان‬
‫يشجب ساير الاتكالات الكاذبة تلك التي يستند عليها‬
‫الانسان العالمي ويهلك " وهذا الصالح حرض كثيرين‬
‫وفي ذلك العصر حدثت أمور صعبة واضطرابات جزيلة‬
‫مكدرة للضمير حيانة بواسطتها طرح فيالسجن واستقام‬
‫هناك حواثنتا عشرة سنة" فكان هو قادرا علي احتمال‬
‫هذه لملبوس المستطيلة وتبرعها مع الصبر والرب‬
‫متعطف علية وسابغ عليه نعمة * فيوما من الايام قال‬
‫لنفسه انه ما امتلك سابقا ابدا كنا معرفة عظية في‬
‫الكتب المقدسة كما هو حاصل عليها في ذلك الوقت‬
‫وأخادة بالله كان ذا حلاوة ولذة وعزام وافرة ثمينة عن‬
‫غفران خطاياه ووعدة بالطوي الابدي واحيانا كانت‬
‫الافكار تقلق ضميره تما يخص قبيلته المهلة خصوصا‬
‫لسبب ولده الذي كان اتمي اما هو فكان ابا يحبا قويا‬
‫وراوفا عليهم ومع تلك المحبة افتكر ان الكتاب المقدس‬
‫قد قال اترك ايتامك وانا اعولهم واراملك يتوكلنا علي‬
‫(ارميا ص ‪ - 3‬عدد ا ا ) وفي مكان اخر يقول ان كان‬
‫" !‬

‫ليست بقاياك بالخير ان كان لم اتلقيك في وقت البلا‬


‫وفي وقت الضيقة (ارمبيا ص ه ا عدد ا ا ) وفي تلك‬
‫المدة الطويلة ما كان متباطيا ولامته املا في خدمتة لكنة‬
‫كان يجتهدا جدا في مطالعة الكتب المقدسة وكتب اخبار‬
‫الشهداء فيداد ايضا ماكانتا عاطلتين لكنها وشيكتان لانه‬
‫مع تلك العازة وثقل تدابير بيته لم يفتر من الدرس‬
‫والكتابة ومواظبالوعظمن مكان الي مكان وفي تلك الملحمية‬
‫وقوة روح تعليمة هيج مستمعة وجعلهيكتار وينذهل" وماعدا‬
‫ذلك الف كتبا عديدة وعظيمة المقدار خصوصا كتاب‬
‫سياحة المسيحي الذي هو بين يدينا ونفع اناسا بكتبة‬
‫اكثر مما نفعهم بوعظه * وفي تلك المدة انعم الرب علي‬
‫الجاثليق بارلواسقفالينكلون وايضا اخرين ان ينعطفوا‬
‫الي حاله ويعينوا ضعفة وليقيدوا انفسهم بنوال كيفياتة‬

‫يزور شعب الله في امكنة متعددة خصوصا الملهوثين‬


‫والنضاقين والمتطوعين والمضطهدين وكان يتكلم مع كل‬
‫واحد منهم حسبما يقتضي له الامر واذا حصل علي‬
‫فرصة ما فكان ينطلق الي اصدقاية ليزورهم " وكان‬
‫يكرز الانجيل في الشجاعة وبكل قبول خصوصا المحفل‬
‫‪l v‬‬

‫كان يتكلم عن نفسه ابدا وكل سلوكه كان تمثالا للاخرين *‬

‫خدمته ‪ .‬ثم انه اختتم ذلك بفعله المحبة المسيحية ‪.‬‬


‫واشتهر وعرف نظرا لصفته الطوبانية اذ انه كان يعتني‬
‫بلقي السلام والدليل علي عاتحة ذلك انه كان شاب في‬
‫ندفورديقطن قريبا منه والمذكور حصل له نزاع مع اهل‬
‫بنين وطلب منه أن يصلحة مع ابية " فقام حالاوانطلق‬
‫معه واعماع بينها وهمد نارحمية ابية ‪ ،‬فهذا العمل‬
‫العظيم المفيد كان يفعله في السرور والابتهاج ولا كان‬
‫ليتشيجر ويتضايق ابدا من كذا أمور بل كان يسعي بها‬

‫فذات يوم من الايام اقتضا الامر ان يرجع الي لندن‬


‫وبينهاهوراجع صادفة مطراشديد وابتلت ثيابة كلها وللوقت‬
‫عرج عن طريقه وهو في حالة العدام من المطر وانطلق‬
‫الي مكان يدعي تل الثلج وكان له هناك اصدقا وتاوي‬
‫عندهم " فمن ذلك المطرتاتت له حمة رفيعة شديدة‬

‫اتكالة عليه تعالى ملتمسا منه ان يدعية الي عندان حتي‬


‫بكون مع السيد المسع الي ابد الابدين وكان بري ان‬
‫حيوته هى علة بطى السعادة والطوى المزمع ان يرثة‬
‫مع ‪2‬‬ ‫‪P P‬‬
‫‪ ٨‬ا‬

‫وان بروي ظمادمنة" وفي اليوم العاشر بعد وقوعه مريضا‬


‫منع وسلم نفسه بيد فادية ويخلصة يسوع المسيح في‬
‫اليوم الحادي والثلاثين من شهراب سنة الف وستماية‬
‫فقابلياته الطبيعية كانت مشهورة ويخولتة كانت‬

‫عظيمة اي اذا وعظ وعظة فكان يكتبها ويرفعها * وبعد‬


‫نياحته جمعوا أوراقه التي كتبها في مدة حيوتة فكان‬
‫عددها بسني كرد وانها اندرجت في "جلد بين جليليت "‬
‫وما عدا ذلك الف قصصا عديدة * وذهنة كان‬
‫مملوا من اصول تعاليم الانجيل المقدس" وتقوتة وصلاحة‬
‫ثابتا علي اصول المحبة الالهية وعازما علي امتلاك‬
‫الشركة مع القد بسببت * ولا كان يفتكر عن الاختلافات‬
‫العرضية الحاصلة فيما بين المسيحيين " لابيها انه كان رجلا‬
‫بطلا مغتارا علي المسع وعلي الجيلة وشجاعا في مقاومة‬
‫الخطايا الظاهرة والخفية" وكان له لطف لايوصف وتواضع‬
‫لايجد ونراكة عند الجميع هكذا عاش علي هذه الصفة‬
‫والسلوك ومات وهو مواظب عليها " انظروا يا اخوي‬
‫أن استدعايكم ليس هو من الحكمة بالنسبة الي‬
‫و أ‬

‫اللة ضعف العالم ليخجل الاقويا وانتخب‬


‫الحقورات والمرذولات وغير الموجودات‬
‫من العالم ليفسح الموجودات‬
‫ليلا يفتخر أمامة احد‬
‫من بني البشر‬
‫(قورنثية اولي ص ا عدد ‪ - 1‬الي أ‪)r‬‬
‫للجزو الاول‬
‫يتضمن ان المسيح تتواري عليه خطيته وما يفهمها ثم يفر هاربا من ‪.‬‬
‫الغضب الاتي وبعد ذلك يصادفه الأنجيلي ويدله‬
‫علي النور الحقيقي الذي هو المسيح‬
‫قال الأنبا يوحنا بنيت بينها انا يجتاز في قفر هذا‬
‫العالم اشرفت علي ارض فيها مغارة فاضطجعت هناك‬
‫ورقدت وبينما انانايم حلمت حلا واذا بانسان واقفا في‬
‫مكان لابس ثيابا هزقة وجاعل بيتة ورا ظهره " وعلي‬
‫كتفية حمل ثقيل " وماسك بيده كتابا * ففة الكتاب‬
‫وبدا بقرابة فلما قرأ حالابي وارتعد " واذ لم يستطع ان‬
‫" لان ماتمي قد تعالت فوق رأسي مثل حمل ثقيل قد ثقلت‬
‫علي (مزمور" عدد م) الجمل الثقيل الذي هو علي ظهره هو حمل‬
‫الخطايا وليس هو وحده مقحمد بهذا الحمل لكن الناس جميعهم كما‬
‫قرر عن ذلك يوحنا الرسول حيت قال ان قلنا نحن لاخطية لنا‬
‫فانما نضل نفوسنا وليس فينا حق (يوحنا اولي ص ا عدد ه) ولكن‬
‫لا احد يشعر بهذا العمل ويطلب الانعتاق منه سوي المسيحي‬
‫الحقيقي *‬
‫ام‬ ‫‪.‬‬

‫يضبط ذاتة صرخ صوتا عظيما جدا قابلا ماذا يسوغ لي‬
‫ان افعل " قال هذا وانطلق الي بيته وهو في تلك الحالة "‬
‫فلها دخل سكت قليلاليلايلاحظوا اولاده وامراتة ضيقتة *‬
‫فمن زيادة تملة ما استطاع ان يصمتبا لكنه شرع يخبر‬
‫عن نفسه لاولاده وامراته قابلا يا اولادي الحيويين في‬
‫انا والدكم وانظروا كيف ان جسدي اضمحل من الحمل‬
‫الثقيل الذي انا حاملة ‪ .‬واعلموا ان هذا هو تنبية مشبوت"‬
‫لنا ومعناه هذا اينارتنزل من السها علينا وعلي مدينتنا‬
‫هذه فتخرقنا وتبيدنا جميعا‪ .‬فالان بابي المحبوبين ويا‬
‫قرينتي انظروا لنا سبيلا لنهرب بة ليلا نهلك ونبيد "‬
‫فلما سمعوا اهل بيته هذا الكلام منه بهتوا ولاصدقوا كلما‬
‫قال لكنهم ظنوا انة قد اعتراه جنون او أخوذ* فتاملوا‬
‫مفكرين وقالوا اذا حان الليل ونام قليلار بما يفيقون معي *‬
‫واجتمعوا وقتين كلهم عليه وبالجهد قدروا ان يضعوه في‬
‫سربر " فلما صار الليل تراكم عليه ذلك الغم والحزن‬
‫بمقدار النهار" وعوض أن يرقد اصرف الليل كلهمكتيبا‬
‫نايكا ومحترف الدموع علي وجنتية كانهاسيل " فعند‬
‫طلوع النهار تقدموا اليه اهل مازلة وارادوا ان يعرفوا‬
‫حقيقة المرة هل انة راقى وصار احسن من نهار امس ام‬
‫لا؟ فاجابهم اي ارديب واعظم الماء وابتداي يخاطبهم‬
‫كمثال كلامه الاول " اما هم فما سمعوا منه لكنهم تصوروا‬
‫أبركسيس ص " عدد ‪٣٧‬‬ ‫‪2‬‬
‫مم‬

‫بان يخرجوا منه الجنون رتها وغصبا‪ .‬فتقدموا اليه بقساوة‬


‫قلب وبدأوا يستهزون به ويقرفونه ويشلبونة " ثم انة‬
‫انفرد عنهم بعد ذلك الهزو والقرف العظيم ودخل الي‬
‫يخدعة وبدي في الصلوة لاجلهم ويتعطف من كل قلبة‬
‫لاصلاح سلوكهم * فمن زيادة حرنة والمة انطلق الي روضة‬
‫ما حتي يتنفة بمشية بيت الزروع ويتعزي من ذلك‬
‫الغم الذي حل به * فتارة كان يصلي وتارة يقرا في‬
‫هنا‬ ‫كتاب كان معة * فاصرف اياما وليالي كثيرة علي‬
‫المنوال *‬
‫اما انا فنظرته ماشيا بين الحقول والمزارع يقرا فى‬
‫ذلك الكتاب وقلبة حزين ومكتئب وفيها انا متفرس‬
‫فيه وهو يقرا فعل كالاول وتيج وزعق بصوت عظيم‬
‫قابيللأماذا اصنع حتي اخلص " فعند ما قال هذا نظرتة‬
‫كانع بريد ان بسرع راكضا لكنة استقام في اثرة غير‬

‫متحرك لسبب انه ما كان يعرف الطريق * واذا برجل‬


‫أسامة الجبلي اي الية حالا وسالة قابلا لماذا تبكى *‬
‫فاجابة ياسيدي قد رأيت في هذا الكتابة الذي‬
‫هوبين يدي انعقد قضي علي بالموت وحكم علي بالانطلاق‬
‫صرى ‪ .‬ا‬ ‫أمن بالرب يسوع نتخلص انبت واهل بيتك (ابركسيس‬ ‫‪3‬‬

‫عدد ‪)٠٣‬‬
‫‪ 4‬الكتاب الذي فى يده هوالكتاب المقدس الذي يكشف خطية‬
‫الانسان ويبينها له *‬
‫تم م‬

‫الي الدينونة المرهوبة * واما انا فلا اشا قضية الموت‬


‫واخاف من الحضور في الدينونة "‬
‫ثم قال له الانجيلي لماذا تخاف من الموت اليس ان‬
‫هذه الحيوة ممتزجة بشرور كثيرة * فاجاب الرجل المكتشب‬
‫اي خايف من هذا الحمل الثقيل الموضوع علي ظهري‬
‫ليلا يغطس في تملقا اكثر من القبر لابيها ان خوفى من‬
‫الهبوط في الهاوية من جا" فان كنت يا سيدي لست‬
‫بمستحقان التي في السجن فلااستوجب ايضا الدينونة‬
‫ولا الهلاك الابدي ولهذا الداعي ان افكاري تجعلني‬
‫اصرخ وازعق *‬
‫فقال لة الانجيلي ان كانت كيفيتك هكذا لماذا انت‬
‫واقف ولا تهرب *‬
‫واذا الانجيلي اعطان‬ ‫فاجابة لكوني لا اعرف الطريق *‬
‫رقا ملفوفا وكان مكتوبا فيه أهرب من الغضب الاتى‬
‫‪..‬‬ ‫ص‬ ‫(‬‫يد‬‫م‪ ٣‬عد‬‫‪٧‬‬ ‫)‬
‫والاقرا الرجل هذه الكلمات تفرس في الانجيلي وقال‬
‫له الي اين ينبغي لي ان اهرب * فاشار الانجيلي معلنا‬
‫لة باصبعة حقلا واسعا جدا وقال له اتبصر ذلك الباب‬
‫البعيد الضيق " فاجابة الرجل كلاء ثم قال له ايضاهل‬
‫" أشعيا ص ‪ ٣٠‬عدد ‪٣٣‬‬ ‫* عبرانيين ص ‪ 1‬عدد ‪٢٧‬‬
‫" أدخلوا من الباب الضيق فان الباب الواسع والطريق المرحمباهو‬
‫مودي الي الهلاك والداخلون فيه هم كثيرون ما اضيق الباب واكرنب‬
‫عام‬

‫تري ذلك النور التلالي " فاجابة نعم انني ابصرة * قال‬
‫له الانجيلي اجعل ذلك النور مقابل عينيك وانطلق‬
‫نحو باستقامة‪ .‬ولا تصل الى هنالك فتجد الباب فاقرعه‬
‫ثم أنه حالا يفة لك وهناك ستخار بكلاينبغي لك‬
‫ان تفعلة *‬

‫لمازو الثاني‬
‫يتضمن ان المسيحي يتقدم ناجا والمعاند لم يشا ان يرافقه واما‬
‫الاذعان يمضي معه الي مكان الجما وفيما‬
‫بعد يرتد راجعا‬
‫ثم رايت في روياي واذا بذلك الانسان ابتداي ان‬
‫يسوعجاريا وبية هوجاري قريبا من بابه لحود والددوامرته‬
‫وبداوا يصرخون في اثره حتي يرجع * اما هو فجعل اصابعة‬
‫في اذنية " وتج بصوت عالي قابلا حبوة حيوة حيوة ابدية *‬ ‫‪.‬‬

‫قال هذا ولا التفت الي وراية لكنه فر هاربا الي وسط‬
‫الطريق الذي يودي الي الحيوة وقليلون هم الذين يجدونه (متي‬
‫ص ‪ 7‬عدد ‪ IP‬وم‪)I‬‬
‫وعندنا كلام الانبيا اثببت ففعلتم جميلا اذا انصتم له كانه لسراج‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.‬‬

‫قلوبكم (بطرس ثانية ص ا عدد ‪ )11‬ناموسك هو سراج لرجلي ونور‬


‫عدده‪ ،‬ا )‬ ‫لسبيلى (مزمورها ‪،‬‬
‫" من يأتي الي ولا يبغض أباه وأمه وامراته وبنيه واخوته واخوانه‬
‫عدد ‪)١٣‬‬ ‫نعم حتي نفسه فلا يقدر ان يكون لي تلميذا (متي ص ‪11‬‬
‫اع ‪P‬‬

‫بقعة كانت هناك " فاتوا جيرانه ايضا لينظرون فراوة‬


‫وهو في تلك الحالة يسرع ولايهح وفشرعوا يستهزون به‬
‫كانة ساهي العقل ويقرفونة في كلامهم ‪ .‬والبعض منهم‬
‫كانوا يخوفونة واخرون كانوا ينادونة ليرجع وبين هولاء‬

‫الاثنان قصحا ان برجعاه غصبا اما هو فتباعد عنها‬


‫مسافة * ثم ان المعاند والاذعان حتما بكل امكانها ان‬
‫يحركاة ففعلا كذلك وفي مدة قليلة دنيا منع * فلها‬
‫راهها سارعين وراه قال لها لماذا اتبعتها اثري فاجاباه‬
‫قايلين قد وافينا لننصحك وان نرجعك معنا ‪.‬‬
‫فقال لها لا يصير هذا الامر لانكما ساكنان في مدينة‬
‫الهلاك في المكان الذي انا ولدت فية ‪ .‬فاني اري ان‬
‫ناراتنزل من السها علي مدينتنا وحرقها وتبيد من فيها‪.‬‬
‫فالان يا احبايب طاوعافي واتبعافي ليلاجل بكما ذلك‬
‫الشر المهول واذا خالفتمانى ورجعتهافتموتان هناك موتة‬
‫شقية وتغوصان عمقا اكثر من القدر في المكان المتقد‬
‫بالنار والكبريت *‬
‫فاجابة المعاند كيف اننا نترك اصدقانا وراحتنا‪.‬‬
‫‪44‬‬ ‫ثا‬ ‫وذ تبعا‬

‫‪ 10‬نج نفسك ولا تنظر الي خلفك ولا تقف فى كل هذه‬


‫الناحية المحيطة بل انج بنفسك الى الجبل ليلا تهلك (تكوين‬
‫‪.‬‬ ‫علي لاه ‪( ( v‬‬ ‫صرى ؟ !‬

‫‪3‬‬ ‫‪P‬ف ‪P‬‬


‫ام‬

‫المسيحي (ولذلك دعي ابهة المسيحي)‬ ‫فقال لها‬


‫ان الاشيا التي تتركانها ليست مستحقة ان تتقايس‬
‫بجزو من تلك الاشيا التي انا طالبها ‪ .‬ومعني كلمة‬
‫كان حسب قول الرسول حيث قال اننا نحن لسنا‬
‫ننظر الي الاشيا التي تريب لكن بتلك التي لاتري لأن‬
‫التي تريب هي زمنية تزول والتي لاتري هي ابدية‬
‫تدوم (قورنثية ثانية ص ع عدد ه ا ) ثم انه كررعليها‬
‫الكلام قابلا اذا اتبعتهاني وتمسكها جيدا فتشاركاتي‬
‫لان المكان الذي انا منطلق الية هو واسع وكافي " وان‬
‫لم تصح قافى انطلقا بنا وحققا كلامي "‬
‫فقال لة المعاند ما هذه الاشيا التي انت طالبها‬

‫الفساد‬ ‫انني طالب ميراثا عديم‬ ‫المسيحي‬ ‫اجابة‬

‫ولايزول ولايضيحل " وهو معد لنا في ملكوت السموات *‬

‫واجتهاد" وان كنتما تريدان فاقرا في كتابي هذا وحينين‬


‫ترشد ان الية‬
‫فقال له المعاند تخيب انت وكتابك " اتريد ترجع‬
‫معنا ام لا‪.‬‬
‫كم من اجرا في بيت أبي يفضل عنهم الخبزوانا ههنا اهلك‬ ‫‪11‬‬

‫جوعا (لوقاص ه ا عدد ‪)71‬‬


‫عبرانيين ص ا ا عدد ‪٦‬ا‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ 128‬بطرس اولى صا عدن م‬

‫ح‬
‫‪r v‬‬

‫اجابة المسيحي كالتي وضعت يدي علي الحرات‬


‫قلا اقدر ان انظر الي ورايي "‬
‫فقال المعانح للاذعان امض بنا ننطلق الي بيوتنا‬
‫خلاه لان هذا هو واحد من أوليك الذين يظنون‬
‫في نفوسهم أن كل واحد منهم أعقل من سبعة رجال‬

‫الاذعان" لاتلومة لان جميع الكلام الذي قاله له اصل‬


‫وهو حق والاشيا التي هو طالبها افضل من امورنا *‬
‫فانا قد مال قلبي ان امضي معة *‬
‫فاجابة المعاند حقيقة موجود جهلة كثيرون‬
‫فارجوك ان تهتدي وتراجع لان من يعرف الي ابن‬
‫يمضي بك هذا الخسيف العقل " فطاوعني وارجع‬
‫وكن عاقلا *‬

‫فقط لكنك انت ايضا اتبع صاحبك وامض بنا وهناك‬


‫تجد اشيا كما وردت القول عنها الان وافضل من‬
‫ذلك ايضا جدا جدا وبهاء لا يجدي وان لم تصدقائي‬
‫اقرا في كتابي هذا هوذا كله مثبت بدعم الناي علة‬
‫وقد شرح فيه ايضا تحقيق ذلك واكدة "‬
‫‪.‬‬

‫مستحقا لملكوبث السموات (لوقا ص ‪ 1‬عدد ‪1‬م ه )‬


‫‪r A‬‬

‫فاجاب الاذعان وقال للمعاند قد حلفت بنفسي‬


‫وقصدت الانطلاق مع هذا الرجل الصالح ونويت ان‬
‫اجعل نصبي معة‪ .‬فالتفت للوقت الية وقال له اتعرف‬
‫الطريق الموصل الي ذلك المكان الشهي الذي بالغتاعنة"‬
‫فاجابة المسيحي وقال انا قد اهتديت اليه من‬
‫واحد يدعي انجيلي والذكوردلي علي باب صغير وهو "‬

‫ففرح الاذعان لما سمع هذا من المسيحي فقال له‬


‫للوقت اذهب بنا فنهبا اثنانها جميعا *‬
‫فلما راهما المعاند انها مستعدان علي السفر من‬
‫غير شك قال لها انني راجع الي حيث جيت ولا اشا‬
‫المرافقة مع كنا اناس جهلا مشعوثين طايشين قال‬

‫فرايت في روياي وأنا المسيحي والاذعان ذهبا جميعا‬


‫وكانا يتناشدان وهما ماشيان الي ان وصلا الي بقعة‬
‫ما * ثم ابتديا يتخاطبان خطابا جديدا علي هذا‬
‫المنوال‬
‫المسيحي * انني قد انتهجت وشملي فرح عظيم‬
‫جدا نظرا لاقتناعك ان تذهب معي * فاقول لك‬
‫ه‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫لو ان المعاند شعر كما شعرت إنا في يخاوف العالم‬


‫بها حيا ونحو الاشيا كلها انما تطهر حسب التوراة بالدم وليس‬
‫مغفرة الابسفك دم (عبرانيين ص ‪ 1‬عدد ‪ 17‬و ‪ . )37‬ب ‪.‬‬
‫وم‬

‫واقتداراته المرعوبة والحوالة الغير المنظورة لما كان ارتشب‬


‫واستبشع من كلاي ورجع حالا من غيروقوف *‬
‫الاذعان ‪ .‬اسالك أن تخبرني بالتفصيل ما هي الأشيا‬
‫الكاينة هناك وما هو النعيم الذي كان قاصدانة‬
‫فقال لي الان النتيجة بحيث اننا سايران وحدنا ولا‬
‫‪.‬‬ ‫احد يسمعنا‬

‫المسيحي ‪ .‬انني افهمها بضميري افضل من ان‬


‫يخترعنها لساني ومن حيث انك توثر معرفتها اقرا‬
‫‪ .‬في كتابي هذا وهو ينبيك عنها‬
‫الاذعان‪ .‬اتظن ان كلام كتابك هذا هوععع وعدم‬
‫الشابة‬

‫المسيحي ‪ .‬نعم انه عحع من غير ريب من اجل‬


‫ان النيب الفة هو صادق ولايكنب ابدا"‬
‫الاذعان ‪ .‬حسنا قلت واي شى جوي كتابك هذا‬
‫‪.‬‬ ‫وماذا يقول‬
‫المسيحى ‪ .‬انه يقول ان هناك توجد مملكة ابدية‬
‫معدة لنا لترثها وتعطى لنا حيوة سرمدية دايمة البقا‬
‫وحل ساكنين في تلك المملكة الي دهر الداهرين "‬
‫‪e.‬ه‬

‫الاذعان ‪ .‬واي شى يوجد خلاف ذلك‬

‫" اشعياص هم عدد ‪ 17‬يوحنا‬ ‫" طيطوس ص ا عدد "‬


‫ص ‪ ،‬ا عدد ‪ ٣٧‬الى ‪٣1‬‬
‫ما ‪3‬‬ ‫‪P‬‬ ‫هي‬
‫‪ .‬سم‬

‫المسيحي‪ .‬توجد هناك أكاليل معدة لنا ونتسربل‬


‫بكلل جلية تجعلنا نتلالا في السموات كمثل الشمس "‬
‫الاذعان ‪ ،‬ان هذه الامور التي وصفتها هى كلية البها‬
‫وماذا يوجد خلافها‬
‫المسيحي ‪ .‬لايوجد هناك بكا ولاحزن لان رب ذلك‬
‫‪19‬‬ ‫المكان بمسح دموعنا كلها‬
‫الاذعان ‪ .‬ع حبة من نكون في ذلك المكان‬
‫المسيحي" اننا حل هناك مع الساروفيم والكاروبيم‬
‫اوليك الذين تندهش اعيننا من رويتهم" وايضا نتلاقا‬
‫وحفظ لي منذ الان اكليل البر الذي يجازينى به الرب فى‬ ‫‪18‬‬

‫ذلك اليوم حاكما عادلا ليس وحدي فقط بل والذين يحبون مجيه‬
‫ايضا (طيماثاوس ثانية ص ع عدد م) ولايكون ليل بعد ولا يحتاجون‬
‫الي نور سراج ولا نور شمس لأن الرب الاله يضي عليهم ويملكون الي‬
‫ابد الابدين (روباص ‪ ٣٣‬عدد ‪ )٥‬حينيذيضى الصديقون مثل الشمس‬
‫في ملكوت ابيهم (متي ص ‪ -‬عدد ‪) -‬‬

‫حرما لان الخروف الذي هو في وسط الكرسى يرعاهم ويهديهم‬


‫يا‬ ‫الى ينابيع مياه الحيوة ويمسح الله كل دمعة من عيونهم (روباص‬
‫و ‪( 17‬‬ ‫عادل ‪ 1‬ا‬
‫والساروفيم قايمون حوله ستة أجنحة للواحد بجناحين بستر الواحد‬ ‫‪20‬‬

‫وجهه وبجناحين يستر رجليه وجناحين كان يطير (اشعيا‬


‫وسمعمت‬ ‫و ‪ )71‬ورأيت‬ ‫ص " علل ؟ !‬ ‫تسألونيقى أولى‬ ‫علل ‪٣‬‬ ‫ا ص"‬

‫الوفا الوفا (رويا ص ‪ ٥‬عدد ا )‬


‫اسم‬

‫ذلك الحل‪ .‬ولا واحد منهم ناله ضرر ولا عنا لكنهم‬
‫اللغ‬ ‫مقدسون مرتاحون‪ .‬وكل واحد منهم يمشي قدام‬
‫ويقوم امامة بالكرامة والاوقار الي ابد الابدين *‬

‫ذهبية " ونري ايضا ابكار القديسين مع قياثيرهم‬


‫الذهبية * وهناك نري الناس الذين تقطعوا في العالم‬
‫واحترقوا في النار المتقدة والذين افترستهم الوحوش‬
‫الضارية والذين غرقوا في البحر لأجل حبة سيد ذلك‬
‫المكان فنشاهدهم في طوبي ويجد متسربلين بالخلل‬
‫الممجدة العدية الفساد ولا يعتريها خبال "‬
‫فعند ذلك انذهل الاذعان وقال ان سماع هدا‬
‫الكلام كاف لثبوت قلب الانسان ولكن هل تطال‬
‫" وحول الكرسي اربعة وعشرون كرسيا واربعة وعشرون شيخا‬
‫جلوسا علي الكراسي لابسين ثيابا بيضا وعلي روسهم اكاليل ذهبية‬
‫(رويا ص ‪ F‬علي لا ع)‬
‫** ورايت فاذا الخروف قيما على جبل صهيون ومعهماية الف‬
‫واربعة واربعون الفا وعليهم اسمه واسم أبيه مكتوبا علي اجباههم‬
‫ولم يوجد في فمهم كذنب لانهم بلا عيب قدام كرسي الله (رويا‬
‫ص عن عدد ا وه)‬
‫** ولذلك نتنهد ونتوق الي ان نلبس فوق الارفي مسكننا‬
‫هذا المسكن نتنهد مدى ثقله من أجل اننا لسنا نحب خلعه بل‬
‫نلبس فوقه ليبتلع المايتة بالحيوة (قورنثية ثانية صه عدد " الي ‪) -‬‬
‫ما سم‬

‫هذه الاشيا التي وصفتها وباي واسطة نمضي ونشترك‬


‫بها‬
‫فقال له المسيحي ان مدبر ذلك المكان والمتسلط‬
‫علية قد سجلها في هذا الكتاب وجوهرها هو هذا اي‬
‫اذا اردنا نحن ان نمتلكها يقينا فهو يوهبها لنا كجانا**‬
‫فاجاب الاذعان ببشاشة وقال ايها الصاحب الصالح‬
‫انني قد انسربت جدا من سماع هذه الاقاويل فامض‬
‫بنا اذا واستعجل خطواتنا‬
‫فقال له المسيمي اني لا اقدر ان ابادر مسرعا حسب‬
‫غايتي لسبب هذا الحمل الذي انا يحمل بة *‬
‫فرايت في روياي واذا المسيحي والاذعان اكملا‬
‫الخطاب ثم اقتربا الي بركة موحلة قايمة في تلك البقعة‬
‫وبما انها تغافلا قليلاانزجا فيها وما وجدا الا وقد غطسا‬
‫ايها جميع العطاشي هلموا الي المياه والذين ليست لهم فضة فاسعوا‬ ‫‪24‬‬

‫اشتروا وكلوا هلموا بلافضة ولابدلة خمرا ولبنا‪ .‬لماذا تزنون الفضة بغير‬
‫خبز وتعبكم بغيرشبع اسمعوا سماعي وكلوا خيرا وتتلذذ بالسمن نفوسكم‬
‫(أشعيا ص ‪٥‬ه عدد اوام) كلما يعطينية الاب الي يقبل ومن‬
‫يقبل الي لا اخرجه خارجا (يوحناص "عدد ‪ )٧٣‬انا اعطي العطشان من‬
‫ما ينبوع الحيوة مجانا الذي يغلب هو يريث هذا وأكون له الاها"‬
‫وهو يكون الى ابنا» واما الجبانون والكفار والمرذولون والقتلة والزناة‬
‫والسحرة وعابدون الأوثان وكل الكذابين فيكون نصيبهم في البحيرة‬
‫صى ‪٣‬ا‬ ‫المتقدة بالنار والكبريت‪ ،‬هذا هو المرت الثاني (رويا‬
‫عدد ‪ 1‬الي ه)‬
‫سمسم‬

‫في تلك الوحلة وتمرغا فيها وهذه الوحلة تدعي‬


‫الاياس ** فلما لاحظا ابن هما حاصلان وان ثيابها‬
‫تلوثت بتلك القلانسة اضطرابا وقلقا جدا اما المسيحي‬
‫قبحت كيا يغطس في ذلك الاجم للثقل الذي كان راكنا‬
‫علي ظهرة‬
‫فالتفت اليه الاذعان وقال لة حبذا مشورتك يا‬
‫أخي المسيري اين حاصل انت الان‬

‫فعند ذلك ابتدي الاذعان ان يشكك فقال‬


‫لرفيقة المسيحي مع الغضب والتدمر هذه هي السعادة‬
‫التي بالغت عنها في طول هذه المدة ‪ .‬فان كانت البداية‬

‫من اخرتها فالان اقول لك الحق اني اريد اخرج وانجو‬


‫بنفسي وانت انطلق وامتلك ذلك المكان وحدك‬
‫قال هذا وخرك متخلخا وخرج من تلك الوحلة وبادر‬
‫متوجها نحو بيته ومن ذلك الوقت ما عاد راه المسيحي‬
‫ابدا‬
‫اما المسيحى فاجتهد ان يخلص بنفسه فبدا يعالج‬
‫ويروج في الوحلة وحدة في جهد تقدم الي الناحية‬
‫" وحلة الاياس هى الشكوك والخوف الذي يقلق الضمير‬
‫ويجعل المبتديين في الديانة يفترون عاجلا وينعرجون عنها أن لم‬
‫‪.‬‬ ‫‪.-‬‬
‫تساعدهم المعونة الالهية‬
‫عن اسم‬

‫الأخري وصار قريبا من الباب الضيق فلما اراد ان‬


‫ينشل ذاته فما استطاع نظرا لثقل الحمل الحمل‬
‫به ‪ .‬وبالاثني رايت في رويايا واذا برجل اي الية وكان‬
‫امامة المعين " فسالة قايلا ماذا تفعل ههنا‬
‫اجابة المسيحي قابيلا قد اهتديت في هذا الطريق‬
‫من رجل أسامة أنجيلي والمذكور ريشد في الي باب بعيدا‬
‫لكيها الجو من الغضب الاي وبينما انا سابر زلقت‬
‫وسقطت في هذه الوحلة الشنيعة"‬
‫قال له المعين لماذا لم تنظر الي خطواتك‬
‫اجابة المسيحي وهو مرتعد قد نالني خوف وانا‬
‫استقربت الطريق ومن كجلتقي تكريست ههنا‬
‫فعند ذلك قال له المعين امداد لي بيدك فاعطان يحه‬

‫قايلا انطلق في هذا الطريق "‬


‫فتقدمت انا للوقت لعند ذلك الرجل الذي نشل‬
‫المسيحي من الوحلة وسالته قايلا يا سيدي من حيث‬
‫ان هذا المكان قايم فية الطريق المنقذ من مدينة‬
‫الهلاك والمودي لذلك الباب‪ .‬فينبغي اذا ان تترمم‬
‫حافي يستطيعون المسافرون ان‬ ‫لحفرة الموحلة‪.‬‬ ‫هنة‬

‫" المعين هو معلم الديانة الذي بكرزته كلام الله يجذب نفوسا‬
‫عديدة الى مواعيد الانجيل الثمينة‬
‫مزمور ص ‪ ٣1‬عدد ‪٣‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪--‬‬

‫‪.‬‬
‫‪--‬‬ ‫يج‪24‬‬ ‫ين‬
‫قوة‬
‫تجاأرمنية‬ ‫‪.‬‬

‫لية التغيير‬
‫‪--‬‬ ‫التي تقت‬
‫التي فتييتقجانجهااتية‬ ‫‪.‬‬
‫‪...‬‬
‫‪6.27‬ة‬ ‫‪.‬‬

‫هنية ‪:‬‬ ‫‪--------‬‬


‫ع "م‬

‫يمشوا فيها بامان واطمان " فقال لي ان هذه الحماة هي‬


‫يجعولة هكذا ولا أحد يقدر ان يصلحها وهي المكان القي‬
‫تهبط فيها الرفرات والنجاسات التي تحدث من الاشعار‬
‫في الخطايا المتداومة والثبات عليها‪ .‬ولاجل ذلك دعيت‬
‫بركة الاياس‪ .‬واذا استيقظ الخاطي من حالته المهلكة‬
‫فيصدر من قلبة رعبات واوهام شتي وهذه كلها تجتمع‬
‫جميعا وتنضب في هذا المكان‪ .‬فهذا خواص رداوة هذه‬
‫الأرض فاما الملك فما يشا بهذا المكان ان يبقى رديا‬
‫هكذا" لان رسله امروا الفعلة حاييرهوه فاشتغلوا نحو‬
‫الف وثمانهاية سنة في هذه الوحلة التي تراها حقيرة عساها‬
‫تتصلع ‪ .‬ثم قال ان هذه اخذت علي يدي كناية عن‬
‫عشرين الف عرية حملة وايضا ربوات من التعاليم‬
‫السليمة التي قدمت من ساير اقطار حكم الملك" والذين‬

‫" قووا الايادي المسترخية والركع الضعيفة فيدوها‪ .‬قولوا لقليلي‬


‫القلوب تقووا ولا تخافواها الاهكم ياتي بانتقام الجزا والله ذاته هوسيأتي‬
‫ويخلصكم * حينين تفتح أعين العمي وتفتح اذان الصم * حينيذ‬
‫يقفز مثل الغزال الاعرج ويحل لسان البكم لان انفجرت في القفر‬
‫المياه والانهار في القفره والتي قد كانت جفيفة يكون فيها اجام‬
‫والعطشي لمعين الما المرابض التي فيها قد سكنت التنانين ينبت‬
‫فيها خضرة القصب والبردي ويكون هناك السبيلة والطريق ويسمي‬
‫طريقا مقدسا ولا يجوز فيها نجس وهذا يكون لكم طريقا مستقيما حتي‬
‫لايضلوا بها ولا الجهال * لايكون ثم أسد ووحش شرير لايصعد فيها وة‬
‫يوجد هناك ويسلكون المخلصون (اشعياص ‪ ٣٥‬عدد ‪ -‬الي ‪(1‬‬
‫‪.‬‬ ‫باسم‬

‫عندهم تمييز قالوا الأمر الأحسن أن يجعل المكان سهل‬


‫السلوك واذا اجتهدوا بتصليحها جيدا ورهوها فلم تزل‬
‫بركة الاياس علي حالها ولو كلوا مهما قدروا علية فلابد‬
‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫انها تكون هكنا *‬
‫وقد امر ايضا الشرع ان توضع بعض سلالم راسخة"‬
‫جيدة فى وسط البركة ولكن في مثل هذا الوقت‬
‫امكنة مثل هذه تقذف وسخا كثيرا كما يفعل الرع‬
‫المضادد اذا تغير‪ .‬فبالجهد تركب هذه السلالم وان كانت‬
‫تلك السلالم تبان فالذين يمشون عليها فيسقطون نظرا‬
‫لح وخة روسهم أم يتلوثون في القصحي مع ان السلالم‬
‫موجودة هناك * ولكن اذا انطلق احد مرة ما الي‬
‫ذلك الباب " ودخل فيه في جح الارض جيدة وامينة *‬
‫ورايت ايضا في روياي ان الاذعان وقتين وصل الي‬
‫بيته‪ .‬فجاوا اقرباه وجيرانه كي يفتقدوة " فالبعض منهم‬
‫كانوا يدعونة عاقلالرجوعة وبعض كانوا يقولون عنه عديم‬
‫العقل كونه جعل نفسه تختلخج رمع المسيحي * واخرون‬
‫كانوا يستهزون بة كونه رجع مفشولا قابليتالة من حيث‬
‫ابتديت وتجاسرت لكان واجب عليك ان تتبع الطريقة‬
‫التي باشرت فيها واخرون كانوا يقولون اننا ما كنا نمتنع‬
‫" السلالم الراسخة هي مواعيد غفران الخطايا وقبول العيوة المؤبدة‬
‫في الايمان الحقيقي بيسوع المسيح ‪.‬‬
‫عمل له ‪"rr‬‬ ‫أول ملوك ص " !‬ ‫‪30‬‬
‫عن الانطلاق لاجل موانع قليلة‪ .‬فاما الاذعاني فكان‬
‫من قبل " ثم ان اوليك الذين اتوا ليفتقدوا الاذعان‬
‫كفوا عن معاتبته وابتد وايهزون بالرجل المسيحي وينمونة‬
‫في غيابة * هذا ما كان من الاذعان‬
‫الازوالثالث‬
‫يتضمن أن المسيحي السليع يفخدع بمشورة الحكيم الدنيوي ويعطف‬
‫راجعا عن الطريق المستقيم ثم يضطرب بزيادة ويقلق وبعد‬
‫ذلك يصلا فى الانجيلي فيرندة الي المنهج القويم‬

‫فلما كان المسيجي ماشيا ومتفكرا في نفسه راي واحدا‬


‫من بعيد عابرا في البقعة ومقبلا الية " فاتفق عبورهها‬
‫سوية فالتقيا مع بعض فالني قابلة كان أسامة الحكيم‬
‫الدنياوي واسم قريتة لملاكمة العالمية وهي قرية عظيمة‬
‫يجاورة لتلك المدينة التي خرج منها المسيحي‪ .‬ثم تلاقا‬
‫ذلك الرجل مع المسيحي وكانت له معرفة قليلة فية‬
‫لكون سفره من مدينة الهلاك صارحكاية لكافة الناس‬

‫عديدة " فلذلك الحكيم الدنياوي سبق فعرفة انه ذلك‬


‫المسيحي المسافر" فلها مع تنهدة وعويلة المغم فابتح يا‬
‫يخاطبة علي هذا المنوال فسالة اولا قليلا الى اين منطلق‬
‫في هذا الطريق الصعب‬
‫‪4‬‬
‫»‪TP P‬‬
‫ما هم‬

‫فاجابة المسيحي لقد قلت حسنا انه طريق صعب‬


‫وبما انك سالتي الي اين منطلق فاخبرك عن ذلك‬
‫قابلا " انني منطلق الي الباب الضيق الذي هو امامي‬
‫فلها اصل الي هناك فارشد وارفع عن ظهري هذا الملحمل‬

‫المسيحي " نعم لكني مثقل بهذا الحمل الثقيل‬


‫واني لا اقدر اجد راحة معهم مثل ما كنت سابقا فالان‬
‫بتراي لي كانه لا لي اعيال "‬
‫الحكيم الدنياوي " اتسمع مني اذا نعيدتك وتصغي‬
‫لي اذا استشرت عليك‬
‫ان كانت نصيحتك جيدة فاستمعها‬ ‫المسيحي "‬
‫لاني يحتاج الي مشورة صالحة مثل هذه‬
‫الحكيم الدنياوي " اريد ان انصيحك اذا حتي‬
‫انك تنعتق حالا من هذا الحمل وخلص نفسك منة‬
‫لانك لاتقدر تصحي الي حالك ولاتقدر تتنعم بالخيرات‬
‫التي سكبها الله عليك طالما هذا الحمل علي ظهرك‬

‫حتي اخلص من هذا الحمل الثقيل لافي لن اقدر‬


‫أن القية عن ظهري من تلقا ذافي مالم يرفعة احد‬
‫" واقول هذا يا اخوتي ان الزمان هو يسير وبقي ان الذين لهم‬
‫الزوجات يكونون كأنهم لا نسا لهم (قورنثية اولي ص ‪ 7‬عدد ‪) 1‬‬
‫‪ ٩‬سم‬

‫ولا يوجد احد في بلدينا يستطيع ان بزجة عن أكتافي"‬


‫فلاجل هذا انفي منطلق في هذا الطريق كما قلت لك‬
‫حتي اخلص منة‬
‫الحكيم الدنياوي‪ .‬ومن رشدك ان تمضي في هذا الطريق‬
‫المسيحي ‪ .‬ان رجلا اسامة الجبلي صادفني والمذكور كان‬
‫ذا عظمة وجلال وموقرا جدا فهو الذي أهداني في هذا‬
‫الطريق‬
‫لدنياوي " جازاه الله علي مشورتة المكروهة الشنيعة‬
‫لانه لايوجد في العالم طريق الخطر واتعب من هذا الطريق‬
‫النيب رشدك فية " فاذا اتبعت راية ومشورتة فتقاسي‬
‫صعوبات واضطرابات مريعة" واظن انك قد تصادفت‬
‫مع امور مالكوفي اراك ملوثابوحل لحما ولكن ان هذه الحما‬
‫التي عاينتها هي مبتدا الشدايد التي كحدث لاوليك‬
‫الذين ينطلقون في هذا الطريق وانما أسيع مأكي لافي‬
‫جوه‬

‫رجل شيخ واقدم منك كراه فانت ستصادف في هذا‬


‫الطريق التي انت منطلقى فية تعبا ومصابيب وجوعا‬
‫وعطشا ويخاطرات وعري وضرباسيف وسباعا خاطفة‬
‫وظلاما وتنانيين والنتيجة انك تكابد الموت ذاته وهذه‬
‫الاشيا التي ذكرتها لك هي حق وانها تاكدت بشهود‬

‫غريب‬
‫‪ .‬ع‬

‫المسيمي "ان الحمل الذي هو علي ظهري هو اثقل‬


‫والرعب من سابرالاشيا التي خبرت عنها * فالان اذا‬
‫صادفت احدا يستطيع ان يخلصني من حملي هذا فلا‪.‬‬
‫أهتم بشي من الذي اقاسية في طريقي‬
‫الحكيم الدنياوي " من اين اتي لك هذا الحمل اولا‬
‫المسيحى ‪ .‬بقراقى هذا الكتاب الذي هوبين يدي *‬
‫الحكيم الدنياوي" اناقد ظننتهكذا انه جري لك‬
‫كماجري لاناس اخرين مقتصري العقول الذين‬
‫ادخلوا نفوسهم في اشياتفوق عقولهم فسقطوا بغتة في‬
‫الحيرة التي انتحاصل فيها الان فاما الاضطرابات فلن‬
‫تأثر بالناس المتخلخلين فقط كما اري مافعلت بك *‬
‫بل تجعل البعض يسرعون الي المخاطرات المهلكة‬
‫حتي ينالوا الشي الذي لم يعرفوه ‪.‬‬
‫المسيمي " انا اعرف الشي الذي انالة وهو الاستراحة‬
‫من حمي الثقيل‬
‫الحكيم الدنياوي " ان كنت تعرف فلماذا تطلب‬
‫الراحة في هذا الطريق اماتنظر الاخطار الوافرة التي‬
‫تتبعها * فان كنت تصبروتسمع مني فانا ادلك‬
‫كيما تنال ما تشتهيه من غير المخاطر التي طرحت‬
‫فيها ذاتك وتقرب ايضا منك المعالجات وعوض هذه‬
‫المخاطرات انك تصادف اطماناه وثبقاء واحباء صالحين‬
‫المسيحي" أرجوك ياسيدي ان تظهري هذا السر‬
‫اعر‬ ‫‪٩‬‬

‫الحكيم الدنياوي" انظر الي تلك البلدة العظية‬


‫وهي تداعي مدينة الاداب فهناك تجد رجلا جالسا ذا‬
‫هيبة واحترام واسامة الناموس وهورجل عاقل ومشهور جدا‬
‫ولة معرفة بزع الاحمال ويعضد الناس الذين هم مثلك‬
‫ويرفع من علي ظهورهم الاحمال الثقيلة " وهو قد فعل‬
‫اشياجزيلة في علي علي هذا النسق الصالح وما عدا‬
‫ذلك انه قد انتصب ليعالج الذين قد تزعزعوا في عقولهم‬
‫وانوخذوالسبب أحمالهم‪ .‬فاذهب الي عندة اذا كما‬
‫قلت لك واخيرة بقضيتك فهوحالايسعاعدك ويريجك‬
‫فاما كحلة فليس هو بعيدا من همنا سوي مسافة ميل"‬
‫وان لم تجدة في البيت فلة ابن شاب جميل الوجة‬
‫اسامة اللطف والمذكور يقدران يفعل مرغوبك بمقدار‬
‫‪ .‬ذلك الرجل الشيخ الأمير وهناك تقدارتستريم من‬
‫حملك وان كنت لا تريد أن ترجع الي مسكنك السابق‬
‫(فحقا اني لا اريد ان تفعل هكذا) فينبغي لك أن ترسل‬
‫الي امراتك وأولادك ان ياتوا الي عندك في هذه البلدة‬
‫فههنا بيوت كثيرة وديار فارغة من غيرساكن وتستاجرلك‬
‫فعلا باجرة بخسة والقوت ايضا ههنا رخيص وجيد‪،‬‬
‫وذلك يجعل عيشتك سعيدة وتسكن بين الناس‬
‫مكرمين في رسوم جيدة وقواعد حميدة" ثم ان المسيحي‬
‫توهم حالافوقف وقال في قلبة ان كان هذا الكلام الذي‬
‫من ‪4‬‬ ‫‪p‬ه‬
‫‪p‬‬
‫مع‬

‫قالةهذا هوحق فالأجدري ان اقبل نصيحتة‪ .‬فعند ذلك‬


‫ابتدايا في الخطاب "‬
‫الجلايللسايلذىي"اربفلاغلطتريعقناهلتي تودي الى بيت ذلك الرجل‬
‫هم‬

‫لملكيم الدنياوي * اتنظر ذلك الأيام‬


‫المسيحي * نعم‬
‫الحكيم الدنياوي * انطلق مستعد لا الي ذلك الايام‬
‫واول بيت الذي تدنو الية فهوذلك ؟ ثم ان المسيحي‬
‫وجع من طريقة ليمضي الي بيت الناموس لأجل المعونة‪.‬‬
‫فلما انطلق وصار قريبا من الاكلم فتزاي له ذلك الاثام‬
‫شايخاكمثل جبل وايضا جانبة الذي كان متصلا في‬
‫طرف الطريق كان معلقه جدا فخاف ان يسبق‬
‫اكثر ليلا يسقط ذلك الاكام علي راسة " فعند ذلك وقف‬
‫ولم يكن يعرف ماذا يفعل وماعدا هذا تظاهرلة حمله‬
‫اثقل مما كان قبلا حينما كان سايرا في طريقة‪ .‬وايضا‬
‫خرجت بروق ورعود" والهبات نار من الاكام فكان المسيحي‬

‫** البروق والرعود هي أوامرالناموس التى تخوف النفس وتزوجها‬

‫البروق والرعود‬
‫سمع‬

‫خايفا جدا ليلا يحترق" فمن شدة الخوف فكان يعرق‬


‫ويرتعش * فعند ذلك ابتداي ان يكزن ويكتئب‬
‫لاجل انة قبل مشورة للحكيم الدنياوي وبينما هو مفتكرراي‬
‫الانجيلي اتيا لملاقاته فلا تحققة خزي واستي منة جدا‬
‫حينين تقدم اليه الانجيلي ودني منه فتطلع به بوجه‬
‫مر وارعبة جدا حتي صارتالايت وابتداي يخاطبة هكذا‬
‫قليلا‬
‫ماذا تفعل ههنا يا ايها المسيحي" فلها سيع المسيحي هذا‬
‫الكلام انبكم ولا بقي يعرف باي شي يجاوب فوقف امامة‬
‫صامتا كالاخرس ‪ .‬ثم قال له الانجيلي اليس انت هو‬
‫ذلك الرجل الذي كان يصرخ ويبكي خارج أسوار مدينة‬
‫الهلاك‬
‫المسيحي * نعم اناهو ذلك الرجل‬
‫الانجيلي "امارشدتك في الطريق الودي الي الباب‬
‫‪.‬‬ ‫البعيد الضيق‬
‫المسيحي " نعم‬

‫* فلما اصبحوا في اليوم الثالث صباحا كان اصوات الرعود ولمع البرون‬
‫وغمامة عظيمة تغطى الجبل وصوت البوق بقوة عظيمة كان يشتد‬
‫ففزع الشعب الذين كانوا في المحلة‪ ،‬وكان طورسينا يدخن كله من‬
‫اجل ان الرب هبط عليه بالنار فكان يصعد منه الدخان كانه من‬
‫اتون وكان الجبل متخوفا كله (خروج ص ‪ 11‬عدد ‪ ) 1‬وها عبرانيين‬
‫ص ‪ /‬ا عدد ا‪)٣‬‬
‫عر عر‬

‫الانجيلي" وكيف صارحتي رجعت هكذا عاجلاوخرجت‬


‫عن الطريق كما اراك الان‬
‫المسيحي " ان في تصادفت مع رجل حينها خرجت من‬
‫بركة الاياس والمذكورقنعني في كلمة وقال لي اني انطلق‬
‫الي المدينة التي هي امامي وهناك اجدرجلا وهويرفع‬
‫عن ظهري لحمل‬
‫الانجيلي" ومن هو ذلك الرجل وكيف هو‬
‫المسيحي " انه رجل عظيم وموقر ذو احتشام وله‬
‫طلعة جليلة والمذكورتكلم معي كثيرا واخيرا جعلني ان‬
‫اسلمالية قيادي فهكذا اتيت اليههنا ولكنني لمبارايات‬
‫هذا الكم وكيف هو معلق علي الطريق وقفت حالا‬
‫خوفا ليلا يسقط علي راسي‬
‫الانجيلي" وماذا قال لك‬
‫المسيحي‪ .‬انة سالي الي لبناني ذاهب فاما انا فاخبرته‬

‫الانجيلي " وماذا قال لك ايضا‬


‫المسيحي‪ .‬اندسالني ان كانت لي اعيال واولاد فاخبرته‬
‫عن كلمالي وايضا قلت له انني مثقل بهذا الحمل الذي‬
‫هوعلي ظهري حتي انني لا اقدر انسربهم كما كنت سابقا‬
‫الانجيلي * وماذا قال لك ايضا‬
‫المسيحي ‪ .‬انه اشار علي في الانعتاق من حملي‬
‫وان قلت له هذه هي الراحة التي نطالبها ولاجل ذلك‬
‫اع عن‬

‫انا ماضي الي الباب البعيد الضيق حتي ارتشد كيف‬


‫انه ينبغي لي ان انطلق الي مكان الخلاص‪ ،‬والمذكور‬
‫قال لي انه بريغي طريقا احسن من ذلك الطريق الذي‬
‫انا طالبة وليس فيه تعب ولامشقات مثل هذا الطريق‬
‫الذي سيرتقي انت فية‪ .‬وقال لي انا اهديك علي دار رجل‬
‫جليل له معرفة برفع الاحمال التي هي مثل حملك ‪.‬‬
‫فهكذا اناصدقتة ورجعت من ذلك الطريق الي ههنا‬
‫عساي ارتاح من هذا حملي * فلما وصلت الي هذا‬ ‫‪-‬‬

‫المكان وعاينت الأمور وحال وجودها وقفت من الخوف‬


‫والخطر كما قلت لك ‪ .‬فالان لا اعلم ماذا افعل‬
‫حينين قال لة الانجيلي أقف قليلا حتي اريك‬
‫كلام الله ‪ .‬فوقف المسيحي حايفا ومرتعدا‪ .‬ثم قال لة‬
‫الانجيلي اجعل في عقلك الكلام الذي أخاطبك به وقال‬
‫احذر أن تستعني من المتكلم فان كان اوليك لم‬
‫يستطعوا الهرب لما استعفوا من المتكلم علي الارض‬
‫فكم بالحري نحن الذين نصح وجوهنا عن المتكلم لنا‬
‫من السها (عبرانيين ص ‪ -‬ا عدد ه ‪ )r‬ثم قال له‬
‫ايضا ان الباريجي بالايمان واذا انصد لم تسترح فيه نفسة‬
‫(عبرانيين ص ة ا عدد ‪ )٨٣‬فهكذا نظم لك هذا‬
‫الكلام وانت رجل سارع في هذه الشقاوة وطرحت‬
‫عنك مشورة العليا وصديت رجليك عن طريق السلام‬
‫واتبعت الذي يقودك الى الهلاك والعنابيب الابدي‪.‬‬
‫‪ 1‬عا‬

‫سقط عند رجليه كالملابت وبدا بصرخ‬ ‫المسيحي‬


‫ثم‬ ‫ان‬
‫قابيلا الويل لي قد فقدت فعند ما شاهده الانجيلي‬
‫وراي حالة مسكة من يده اليمنة وقال له ان كل خطية‬
‫وكيديف يغفر للناس (ميص ‪ -‬ا عدد ا‪ )٣‬ولاتكون‬
‫غير مومن بل مومنا (يوحنا ص ‪ r .‬عدد ‪ )٧٣‬ثم ان‬
‫المسيحي تنشط قليلا ونهض قايم وكان مرتعدا قدام‬
‫الانجيلي كما حصل اولا‬
‫ثم قال له الانجيلي "اصغي الي كلاي واسمع كلما اقوله‬
‫لك واخبرك عنه وانا الان اريك الن يخدعك وايضامن‬
‫هو الذي أرسلك فاما الذي صادفك وخدعك‬

‫كونه يلتن في نعيم هذا العالم فقط ** فلاجل ذلك‬

‫ذلك التعليم اكثر من بافي التعاليم كونها تخلصة من‬


‫حمل الصليب ولاجل انه تابع الخصل الجسدانية فيحتال‬
‫ان يعوج طريقي ‪ .‬فاما المشورة التي اشاربهاعليك ذلك‬
‫الرجل تتضمن ثلاثة اشيا التي انت تبغضها ‪ .‬اولاجعلك‬
‫ترجع من الطريق المستقيم" ثانيا اجتهاده اياك حقي‬
‫يجعل الصليب مكروها منك" ثالشاعرج رجليك وقادك‬
‫في الطريق الودي للهلاك‬
‫** هم من العالم ولذلك يتكلمون من العالم واهل العالم منهم‬
‫علل ه)‬ ‫صرى"‬ ‫بسمعون (يوحنا اولي‬
‫‪ /‬ع‬

‫فاولا ينبغي لك أن تبغض مشورته التي استشار‬


‫بها عليك وردك عن الطريق وايضا تكره المطاوعة التي‬
‫طاوعته بها من اجل انكادحقت مشورة الله لاجل مشورة‬
‫لحكيم الدنيوي وقد قال الرباجتهدوا علي الدخول من‬
‫الباب الضيق (لوقاص ‪ -‬ا عدد ‪ )٣٣‬اعتي الباب‬
‫الذي انا ارسلتك اليه‪ .‬وايضا قال له ان رب الجد قال‬
‫أن الباب الواسع والطريق المرحب مودي الي الهلاك‬
‫والداخلون فيه كثيرون ما اضيق الباب واكرب‬
‫الطريق الذي يودي الي الحياة وقليلون هم الذين‬
‫يجدونة (ماي ص ‪ ٧‬عدد ‪ -‬ا و ا ) فمن هذا الباب‬
‫الضيق والطريق الكروب قد ردك هذا الرجل الحكيم‬
‫الدنياوي الردي ليضى بك الى الهلاك * فابغض‬
‫اذا مشورته التي اشارتها عليك وردك من الطريق‬
‫واكرة ذاتك لاجل اصغايك لة‬
‫ثانيا ينبغى لك ان ترذل اجتهادة النأي به اراد‬
‫أن يجعل الصليب مكروها منك حيث يجب عليك‬
‫ان تفضلة علي جميع كنوز العالم اما تعلم ان موسي لما‬
‫لحق بالرجال انكر انه ابن ابنة فرعون واختار ان يكون‬
‫في الضيق مع شعب الله اكثر من ان يتنعم تنعم الخطية‬
‫زمانا يسيرا‪ .‬واضمر عار السريع غناء افضل من كاز‬
‫‪r‬ددع الي أ ‪ ) -‬وما عدا‬
‫‪F‬‬ ‫المصريين (عبرانيين ص ا ا‬
‫ذلك قد اخبرك رب الجد حيث قال من أحب نفسه‬
‫‪ A‬شك‬

‫فانة يهلكها ومن ابغض نفسة في هذا العالم فانه يحفظها‬


‫الحياة الأبد (يوحنا ص ع ا عدد ه ) وايضا قال من‬
‫يات الي ولايبغض اباد وامة وامراته واخوته واخواتة‬

‫ص ‪ -‬ا عدد ‪ )٣ 1‬فانا اقول لك ان كان احد يقنعك‬


‫ويقول لك انه بهذا يكون موتك والانجيل يقول لك‬
‫لا تقدر تحصل علي الحياة الأبدية الابة فلا تصغي‬ ‫انك‬

‫لمشورته ولا تستمع تعليمة‬


‫ثالثا يجب عليك ايضا ان تبغض تعريكية رجليك‬
‫في الطريق المودي للهلاك ‪ .‬ولاجل هذا ينبغي لك أن‬
‫تلاحظ الي من هوارسلك‪ .‬وايضا كيف ان ذلك الرجل‬
‫الخالي من القوة كان يقدر ان يخلصك من حملك‪.‬‬
‫فاما الذي ارسلت انت البة فيدعى الناموس "‬

‫سينا) الذي خشيت منة ليلا يسقط علي راسك ‪.‬‬


‫فالان ان كانت هذه ماسورة مع اولادها‪ .‬فكيف يمكنك‬
‫ان تومل انك تنعتق بواسطته‪ .‬فهذا اليس هوكفوا ولا‬
‫له استطاعة ان يعتقك من حملك‪ .‬ولا انسان خلص‬
‫من حملة بواسطتة اما سمعت ما قال الرسول لا احد‬
‫يستطيع يتبرر باتمال الناموس لان باكال سنة التوراة‬
‫لن يتزي بشرقدام اللة (غلاطيا ص ‪ ٣‬عدد ا ا ) ولم‬
‫** غلاطيا ص من عدد ‪٣‬ا و ‪٣٧‬‬
‫‪ 4‬عر‬

‫ينعتق احد قط من حمل الخطية باعمال الشريعة فلذلك‬


‫الحكيم الدنياويايكنب والناموس ايضا يطغي ويخدع واما‬
‫من خصوص ابنة الاداب فليس هوبشي سويا واحدا‬

‫تخدعك وتبعدك عن الخلاص كما رجعت من الطريق‬


‫الذي انا رسلتك فية ‪ .‬ثم بعد ذلك صرخ الأجيلي‬
‫بصوت عظيم الي السها لاجل تاكيد كلامة ‪ .‬فوقتين‬
‫ظهرت كلمات وخرجت نار من الجبل الذي كان‬
‫المسيحي واقفاعلية ومن شدة الرعدي صار المسيحي برج‬

‫كان من اعال الناموس فانة خت اللعنة لانه مكتوب‬

‫الناموس ليعمل بها (غلاطياص ‪ -‬عدد ‪ .‬ا )‬


‫فاما المسيحي فما كان يفتكر عن شي سوي الموت‬
‫الدنياوي ‪ .‬فاستقام يدعى نفسة يجنونا‬ ‫قبع الحكيم‬
‫وخسيف العقل الف مرة‪ .‬لاجل اسقاعة مشورة للحكيم‬

‫ان مادة ذلك الرجل الامير جربت فقط من ضعف‬


‫للجسد وانها جعلته يجيد عن الطريق ‪ .‬ولما صار ذلك‬
‫ارتدت ايضا الى الانجيليي‬
‫‪5‬‬ ‫‪P P‬‬
‫هه‬

‫للانجيلي يا سيدي ماذا‬ ‫فعند ذلك قال المسيحي‬


‫تظن هل بقي لي رجا‪ .‬والا هل ارجع فانطلق متوجها‬
‫الي الباب الضيق ‪ .‬او اما اكون منفيا لاجل هذا وانطلق‬
‫من هنا كخزيا‪ .‬فاني حزين جدا كوفي صغيت المشورة‬
‫هذا الرجل ‪ .‬المضل ولكن العل تغفر خطاياي‬
‫الانجيلي * خطيتك باهظة جدا لانك فعلت بذلك‬
‫شرين‪ .‬الأول انك حدت عن الطريق الصاع‪ ،‬والثاني‬
‫سلكت في السبل الممنوعة ‪ .‬اما البواب فسيقبلك لانة‬
‫له ارادة صالحة كوالبشر ولكن احتوزان لا تحيد عن الطريق‬
‫مرة اخري ايضا ليلا تضل عن طريق الحق عند ما يتقد‬
‫غضبة بسرعة (مزمور ‪ ٣‬عدد ‪ ٣‬أ )‬
‫ثم ان المسيحي التمس أن يرجع فقبله الأكويلي‬
‫وطلب من الله ان يباركة فانطلق المسيرى مستعجلا‬
‫ولا كلماحدا في الطريق ابدا ولا كان يسالواحد في كلام فلم‬
‫يرد عليه جوابا ولا كان يفتكر باي نوع يتجي نفسة‬
‫حتي امتلك الطريق الذي عدمة بواسطة لملكيم‬
‫*‬ ‫\‬ ‫الدنياوي‬
‫ام‬

‫لمازو الرابع‬
‫يتضمن أن المسيحي يصل الي الباب الضيق ويقرعه وهناك‬
‫يضاف بكل اعتبار واكرام‬
‫مصرى الباب‬ ‫فاما المسيحي ففي استدراج الزمان دبي‬
‫الضيق فكان مكتوبا عليه اقرعوا فخ لكم " فوقتين قرع‬
‫الباب كناية عن ثلاثة او اربعة مرات اخيرا اتاه رجل‬
‫ذواحتشام الامة الارادة الصلعة فسال قليلا من هوهنا‬
‫ومن اين اتي وماذا يريد‬
‫اجابة المسيحي هوذا انا رجل خاطي شقي مسكين‬
‫اقي من مدينة الهلاك وقاصد الانطلاف الى جبل‬
‫صهيون حتي الجو من الغضب الاق‪ .‬وقد أخبرت‬
‫انه من هذا الباب يستطيع الانسان علي الانطلاق‬
‫الي هناك فان كنت تشا يا سيدي بي فافخ لي‬
‫الباب حتي ادخل‬
‫ذل فكقافلخلهلاهلاراادلةب ابلصلعة ان"ي اشا من كل قلبي فعند‬
‫هه‬

‫فلا وضع المسيحي‬


‫قديمة داخل الباب واذا ارادة‬
‫الصلعة قذفة قذفة واحدة الى داخل فقال المسيحى‬
‫ما معي هذا الامر فاخيرة قائلا انه موجود بين عظيم‬
‫قريب من ههنا مسافة قليلة وعلية رئيس اسمه بعل‬
‫" متى ص ‪ 7‬عدد ه‬
‫"ع‬

‫زبوب فهو والذين معه برشقون سها علي الذين‬


‫يدانون من هذا الباب ‪ .‬فان استطاعوا فيوتونهم قبل‬
‫ما يدخلون الي ههنا‪ .‬فقال له المسيحي انني فرحان‬
‫ومضطرب‪ .‬فلما دخلا الى داخل ساله البواب قليلا من‬
‫اهداك الي هذا المكان‬
‫اجابة المسيحي ان الانجيلي رشدي ان اتي الي‬
‫هنا واقرع الباب كما فعلت وايضا قال لي انك تخبرنيي‬
‫‪.‬‬ ‫ماذا يجب علي ان افعله‬
‫الارادة الصلعة" ان قدامك بابا مفتوحا لن يستطيع‬
‫احد ان يغلقة‬
‫المسيحي‪ .‬فالان ابتداي ان احصد ثمرشدايد يب‬
‫الارادة الصالحة ‪ .‬كيف حصل لك حتي اتيت الى‬
‫‪..‬‬ ‫ههنا وحدك‬
‫المسيحى ‪ .‬ان ولا واحد من احباي شاهد الخطر الذي‬
‫أنا شاهدته‬
‫الارادة الصالحة ‪ .‬هل عرف احد منهم باتيانك‬
‫المسيحي ‪ .‬نعم ان امراتي واولادينظروبي اولا وصرخوا‬
‫ورابي ان ارجع ‪ .‬وايضا بعض من جيراني كانوا واقفيت‬
‫فصرخوا واستدعوني لكي ارجع ‪ .‬فاما انا فجعلت أصابعي‬
‫في اذني واتيت في هذا الطريق‬
‫الارادة الصالحة‪ .‬فما تبعك احد منهم ليقنعك‬
‫حتي ترجع‬
‫مع‬

‫المسيحي ‪ .‬نعم تبعا في اثنان وهما المعاند والاذعان‪.‬‬


‫فلا نظرا انها لن يقدر أن يروجا رجع المعاند اي ورا‬
‫والاذعان انطلق معي مسافة يسيرة ثم رجع أيضا‬
‫الارادة الصالحة‪ .‬لماذا ما اتي معك الي ههنا‬
‫المسيحي ‪ .‬حقيقة اننا انطلقنا جميعا حتي وافينا الي‬
‫بركة الاياس وهناك تكدسنا جميعنا بغتة ‪.‬‬
‫فوقتين افتر الاذعان وما بقت له جسارة ان يمشي الي‬
‫قدام فخرج من الجانب القريب الي بيته وقال لي‬
‫امتلكها انت وحدك هذه البلدة الجميلة وهكذا هو‬
‫انطلق الي حال سبيله وانا اتيت وحدي الي هذا الباب‬
‫الارادة الصالحة‪ .‬الويل لذلك الانسان الشقى كيف‬
‫انه فعل هكذا هل ظهر له المجد السماوي هكذا حقيرا‬
‫حتي انه ما قايسه بمشقات زهيدة لكى يحصل عليه‬
‫المسيجي‪ .‬نعم اني انا قد قلت الحق عن الاذعان وايضا‬
‫اذا اردت انا ان اقول لملحق عن ذاتي فيظهر انه لايوجد‬
‫فرق بيني وبيت الاذعان‪ .‬فهذا هو صواب كون الاذعان‬
‫انطلق الى بيته وانا ايضا حدت عن الطريق وسلكت‬
‫في طريق الموت حين قبلت مشورة للحكام الدنياوي‬
‫الارادة الصالحة‪ .‬العل صادفك الحكيم الدنياوي وماذا‬
‫قال لك لأجل راحتك هل رشدك الي الناموس‬
‫فلعمري ان هذين الاثنين هما خادعان ‪ .‬عساك‬
‫اتبعت مشورتة‬
‫* ‪5‬‬ ‫‪ P P‬لا‬
‫تك‪ .‬ع‬

‫المسيحي ‪ .‬نعم انني اطعتة وانطلقت لانظر الناموس‬


‫ولكن بعد ما مشيت جزوا من الطريق رايت للجبل‬
‫المعمرعليه بيته كاد يسقط علي راسي فعند ذلك التزمت‬
‫ان اقف غير متحرك‬
‫الارادة الصالحة ‪ .‬ان هذا الجبل كان سببا لموت‬
‫كثيرين‪ .‬ولم يزل موضوعا ليقتل اناسا اكثر من الذين‬
‫قتلهم سابقا فاما انت فقد فعلت جيدا كونك هربت‬
‫لانك لوما فريت لكان عدد مك‬
‫المسيحي ‪ .‬حقيقة انني لا اعرف ماذا جري لي هناك‬
‫لان لو ما صادفني الانجيلي وانا مفتكر ومبهوت لكنت‬
‫هلكت جسديا ونفسا ولكن كان ذلك رحمة من قبل‬
‫اللة كونه اقى الى مرة ثانية ولولاه لما كنت اتيت الى ههنا‬
‫ابدا وانما الآن فقد أتيت‪ .‬فاما الذي يكون مثلي فعقا‬
‫انه مستاهل ان يموت علي ذلك الجبل اكثر من ان‬
‫اقف هكذا واخاطب مع سيدي ‪ .‬فيا لها من نعمة‬
‫التي اقتبلتها حتي اي دخلت الي هذا المكان‬
‫الارادة الصالحة ‪ .‬نحن ما نعارض احدا قط ولو مها‬
‫كان فاعلا من السوء قبل ان يفي الي ههنا لان رب‬
‫المجد قال من يقبل الي لا اخرجه خارجا (يوحناص "‬
‫عدد ‪ )٧٣‬فالان يا ايها المسيحي امض بنا قليلا وانا‬
‫اعلهك الطريق الذي ينبغي لك أن تنطلق فيه ثم‬
‫قال له انظر امامك ‪ .‬اتنظر ذلك الطريق الضبق هذا‬
‫(و لون‬

‫هو الطريق الذي واجب عليك ان تسلكة قد فتحوة‬


‫روسا الابا والانبيا وايضا المسيح وتلاميذه وهو مستقيم‬
‫جدا هذا هو الطريق الذي ينبغى لك ان تسلك فية‬
‫السيجي ‪ .‬ان هذا الطريق ليست في دورات ولفتات‬
‫التي يتية بها الغريب‬
‫الارادة الصالحة‪ .‬نعم ان طرق جبلة تتورب من‬
‫هذا الطريق وتتفسخ منة وكلها معوجة وعريضة ‪ .‬ولكن‬
‫ينبغي لك أن تميز الطريق الجيد من الطريق الردي‬
‫فالطريق لملمجيد تراه معتدلا وضيقا "‬
‫فسالة المسيجي قايلا اما تقدر تعينني قليلا وترفع هذا‬
‫لحمل من علي ظهري لاني لست بقادر ان الحملة ولا‬
‫انا قادر ان ارفعة عني من غير اعانة احد فاما الارادة‬
‫الصناعة فقال له احمله وارتض به الي ان تدنو من‬
‫مكان الخلاص فهناك يسقط من ذاته من علي ظهرك‬
‫ثم ان المسيحي ابتداي ان يشد حرامة علي حقوية‬
‫جيدا ويهي نفسه للسفر فعند ذلك قال له الارادة‬
‫الصالحة انك من بعد ما تبعد قليلا من الباب فتدنو‬
‫من بيت المفسر وتقرع بابة والمذكور هو يخبرك عن‬
‫امور فايقة العقل حينين المسيحي ودع الارادة الصالحة‬
‫وتسلم الطريق ‪.‬‬
‫عل له عن‬ ‫متى مر ‪٧‬‬ ‫‪37‬‬
‫* ما‬

‫للجزوا الخامس‬

‫لياقة والوقار‬
‫ثم ان المسيحي سار حتي الي الي بيت المفسر "‬
‫فدائي وقرع الباب مرات عديدة في الاخر اني رجل‬
‫الى عنح الباب فسال قابلا من هو هنا‬
‫المسيحي‪ .‬انا رجل مسافر قد اهتديت علي صاحب‬
‫واقضي غرضي منة ‪.‬‬ ‫هنا الدار فادعة هنا لاتكلم‬
‫‪c‬معكة‬

‫فانطلق البواب ودعى رب ذلك البيت ‪ .‬فبعد قليل‬


‫الي رب البيت عند المسيحي وساله قابلا ماذا تريد ‪.‬‬
‫فاجابة المسيحي ياسيدي انا رجل موافي من مدينة‬
‫الهلاك ومنطلق الي جبل صهيون وقد اخبرت من‬
‫الرجل الواقف في الباب عند راس هذا الطريق وقال‬
‫لي البياني الي ههنا وانت تريكي امورا تفوق العقل حتي‬

‫المفسر‪ .‬ادخل لاريك اشيا تكون نافعة لك فلا‬


‫دخل المسيحي امررب البيت خادمة بان يوقح له سراجا‬

‫" المفسرهو الروح القدس الذي يوضع اسرار الكتب المقدسة‬


‫مختبرا جيدأ‬ ‫للمسيحى ويطبعها فيه فعند ذلك يصير المساعي‬
‫ومطلعا علي حقايق أفعال الله تعالى له المجد‬
‫‪ /‬نج‬

‫فامر خادمة وقال له افخ الباب ففتحة فلها دخلا تطلع‬


‫المسيحي فرايب صورة انسان مهاب معلقة علي الابط‬
‫وكانت مصورة هكذا عيناه شاخصتان الى السما وفي‬
‫يده كتاب يفوق ساير الكتب وشريعة الحق كانت‬
‫مرسومة ومكتوبة علي شفتية والعالم وراظهره وهو واقف‬
‫كانة يدعي الناس وكان اكليل من يجد معلقا علي راسه‬
‫حينية انبهت المسيحي فساله قايلاما معي هذه‬
‫الصورة‬
‫أجابه المفسر ان هذه الصورة هي صورة رجل جبار‬
‫نة قدرة أن يغلب الف واحد ويلد اولادا ويتمخض فى‬
‫الولادة ويعول الاولاد الذين بلدهم " وانك تري عينيه‬
‫شاخصتين نحو السها وفي يده كتابا يفوق سابر الكتب‪.‬‬
‫وشريعة لحق مكتوبة علي شفتية ‪ .‬فهذا بريك ويوضع‬
‫لك ان تملة يعرف ويعلن الامور الغامضة السرية للخطاة‬
‫وكما انك رايته واقفا كانة يدعي الناس وانك رايت‬
‫العالم ملقي ورا ظهره والاكليل معلقا فوق راسة فهذا‬
‫يوضع لك انه استخف بالاشيا الزمنية وحقرها لأجل‬
‫يحبته التي بها احب ان يخدم سيدة ‪ .‬فهذا ياخن‬
‫فان لكم روة من المهدين في المسيح فليس الابا بكثيرين لاني‬ ‫‪39‬‬

‫أي يسوع المسيع نا ولدتكم بالبشري (قورنثية أولي ص " عدد ‪)٥1‬‬
‫(غلاطيا‬ ‫يا بني الذين الدكم ثانية ماخضا حتي يتصور المسيع فيكم‬
‫‪-‬‬ ‫ص ع عدد ‪)11‬‬
‫‪e A‬‬

‫الاجازات والجد في العالم المزمع حقيقة من غير ريب‪.‬‬


‫حينين قال المفسر للسيتي فالان اريتك هذه الصورة‬

‫هذا المكان ‪ .‬فتقوي ونخجع حتي يصير لك مرشدا‬


‫في سابر الاماكن الصعبة التي انت سالكها فلذلك اعتنى‬
‫واجتهد جدا فيما قلتة واوفتحته لك وتفطن جيدا‬
‫في الاشيا التي شاهدتها ليلا يصادفك احد في طريقك‬
‫ويظهر انه يرشدك في الاستقامة وبذلك يخدعك‬
‫كون طرقة كدر الي الجحيم‬
‫ثم بعد ما اكمل كلامه اخنة بيده وادخلة الى‬
‫رواق هلو ترابا كونه ما انكنس ابدا فبعد ما وقفا‬
‫برهة قليلة من الزمان صرخ المفسر الي خادمة وقال‬

‫الاثني كاد المسيحي يختنق من كثرة العفار ثم قال المفسر‬


‫الي ابنة كانت واقفت هناك هاي ما وريثي الرواق‬
‫فانطلقت الابنة وفعلت كما امرها المفسر فكنست‬
‫الرواق ونضفتة ولاجل ذلك صار الرواق بهيا جدا‬
‫حينين سالة المسيحي قابلا ما معني هذا‬
‫اجابة المفسر ان هذا الرواق هو قلب الانسان‬
‫الذي ماتقداس بنعمة الجيل الحية ابنا والتراب‬
‫هوخطيته الأصلية وعفانتة الباطنة هانة التي تتجس‬
‫الانسان وتفسدة فالني بديب يكنس اولا هو سنة‬
‫‪ ٩‬ما‬

‫الناموس والتي اتت بالما ورشته هو الانجيل" فاما ذلك‬


‫الرجل الأول الذي رايته ابتديب ان يكنس وحالما هو‬
‫يكنس ارتفع العفار وكاد يخنقك فبريك ان شريعة‬
‫التوراة عوض ما تطهر القلب من الخطية تحمي الخطية‬
‫ذاتها وتقويها وتزيدها داخل النفس وايضا تكشفها‬
‫وتمنعها لانها لا تعطى قوة حتي تستهلكها" وكما انك‬
‫رايت الابنة رشت الرواق في الا وبذلك صارالرواق‬
‫نضيفا بهيا‪ .‬فهذا البريكان الانجيل مايانة يافي فيدخل‬
‫في القلب بالعلاوة والتأثير الجيد وايضا الابنة التي‬
‫رايتها ريشت الما وسكنت العفار هكذا لخطية تغلب‬
‫وتخضع والنفس تطهر بامانتها في الانجيل وتصير‬
‫مستحقة ان يسكن فيها ملك المجد "‬
‫فرأيت في رويايا واذا المفسرمسك بيد المسيمي‬
‫وادخلة الي مخيع صغير وهناك كانا صبيان صغيران‬

‫" فاما الان فقد تبرينا من ناموس الموث الذي كان يمسكذا‬
‫حتي أن نعبد بجدة الروح لا بعتاقة الكتاب (رومية ص ‪ 7‬عدد ‪)٢‬‬
‫انما شوكة الموت هي الخطية وقوة الخطية هو الناموس (قورنثية‬
‫أولي ص ‪ 15‬عدد ‪1‬ه) وانما الناموس داخل حتي تعثر الخطية‬
‫وحيت كثرة الخطية فهناك تفضلت النعمة (رومية ص ‪ ٥‬عدده‪)٢‬‬
‫** فانتم الان انقيا من أجل الكلام الذي كلمتكم به (يوحناصها‬
‫عدد م) كما أن المسيع أحب الكنيسة وبذل نفسه دونها ليقدسها‬
‫مطهرا لها بغسل الما بكلمة الحيوة (أفسس صه عدد ‪ )1٣‬ولم يفرق‬
‫بشي بيننا وبينهم اذ طهاربالايمان قلوبهم (ابركسيس ص ها عدد ‪)1‬‬
‫ه ‪1‬‬

‫جالسين كل واحد منها علي كرسية ‪ .‬فالاكبركان اسامة‬


‫الرواسم الاخر الصيرفتفرس المسيحي فيها فراي ان الزي‬
‫ليس بهادي واما الصبر فراد عاقلا جدا فسال قابيلا‬
‫ماهو السبب في عدم هدهو الزلز فاجابع المفسر ان‬
‫رئيسها بريدا ان الراز ينتظر اموره الجيدة ونوالها في‬
‫ابتداي السنة المقبلة واما هو فطالبها الان ومن قبل‬
‫بعد ذلك‬ ‫الصيرفهو منتظر حسب ارادة رئيسة ‪ .‬ثم‬
‫رايت واذا بواحد أفي الى الرن وقدم له كيسا مملوا‬
‫من الغنا والاموال وطرحة عند رجليه فعند ذلك الكني‬

‫ويشيحك علية وبينها انا متامل فية واذا هو نفقة كله‬


‫ومابقي منة شياسوي الكيس الذي كانت موضوعة فية‬
‫تلك الثروات‪ .‬ثم قال المسيحي للمفسر اسالك ان تشرح‬
‫لي هذه العبارة بتطويل وتبينها لي بالتفصيل‬
‫اجابة المفسرقابيلا ان هذين الصبيين هما صورتان‬
‫فالزلزهو شهوات الناس هنأ العالم والثانى هو الصار‬
‫أي صبر العالم الاي لان كما رايت الزلزبريد ان‬
‫‪4.9‬‬

‫تجاوز كافة الاشيا في هذا الوقت أي في هذا العالم الحاضر‬


‫هكذا اناس هذا العالم يريدون يمتلكون كل خبراتهم‬
‫الان ولا ينتظرونها الى السنة المقبلة أعني الي منتها‬
‫العالم لينالوا فيها ميراثهم كما قالوا بعض الفلاسفة‬
‫عصفور في اليد افضل من جملة عصافير طابرة ‪ .‬ولهم‬
‫‪11‬‬

‫اقتحار اكثر من كل الشهادات الالهية المنبية عن‬


‫خيرات العالم الافيي وكما انك رايت انه أصرف تلك‬

‫فهكذا يجري بالناس الذين حالتهم مثل هذا يتلفون‬


‫كل شي قبل وصولهم الي انقضا العالم‬
‫المسيحى ‪ .‬الى ارا الصبر له حكمة عظيمة متنوعة‬
‫أولا كونه استنظر الاشيا الصالحة‪ .‬ثانيا انه اراد ان‬
‫يجوز مجدة واما الزلزفمابقى له سوي الكيس فقط‬
‫المفسر‪ .‬ينبغي لك أن تضيف سببا اخرا وهو‬
‫ان يجد العالم الاتي لا يفقد ابدا ولكن خيرات هذا‬

‫حقي انة يهزوا في الصبر من اجل انة حازخيراتة اولا‪.‬‬


‫واما الصبر فسيهزوفي الرالي نظرا للانشيا الأخيرة الباقية‬
‫له ‪ .‬فينبغي للاول ان يعطي مكانا للاخر من اجل ان‬
‫الزمان الذي هو للخر‪ .‬ولذلك ان الاخر لا يعطي شيا‪.‬‬
‫كون هناك لا احد يعقب شيا" فالني اخن ميراثة اولا‬
‫فيحتاج الي الزمان الذي اصرفة * فاما الذي بقي‬
‫ميراثة للاخر فيفرح بة دايما وذلك يشابة مثل الغني‬
‫ولعازر حين قال ابراهيم للغاني بابني اذكر انك قد‬
‫قبلت خيراتك في حياتك ولعازركنا بلايا والان فهذا‬
‫يسترع وانت تتعذب (لوقاص * اعداد ه ع )‬
‫‪6‬‬ ‫مع ‪«41‬‬
‫‪.‬‬ ‫م‬

‫المسيجي" اي اري ليس هو جيد ان اشتهي الأشيا‬


‫الباقية‬ ‫الزمنية * بل انتظر المزمعة‬
‫المفسر" بالصواب اجبت لان الاشيا المنظورة هي‬
‫فانية واما الاشيا الغير منظورة فهى ابدية (قورنشية‬
‫ثانية ص ‪ -‬عدد ه ا ) فمن حيث أن حالة هذه الأمور‬
‫علي هذا القياس فالاشيا الزمنية وشهواتنا اللحمية‬
‫هي يجاورة ومقاربة لبعضها * وايضا ان الاشيا المزمعة‬
‫والحاسيات النفسانية هى غريبة من بعضها فلذلك‬
‫ان تلك الأشيالزمنية والشهوات اللحمية متفقتان علي‬
‫كحبة بعضها ولكن توجد مسافة بعيدة فيها بين الاشيا‬
‫المزمعة والحاسيات النفسانية‬
‫فرايت في روياي واذا بالمفسرمسك بيد المسيحي‬
‫وادخلة فى مكان فيه نار متقدة وكانت النار موضوعة‬
‫جانب الخليط وان واحد هناك وقفا قريبا منها بري‬
‫عليها ماء دايما ليطفيها اما النار فكانت تزداد لهيبا وتتقد‬
‫باضطرام‬
‫ثم سالة المسيمي قابلا مامعني هذا‬
‫المفسر‪ .‬ان هده النار هي فعل النعمة التي قد‬
‫اثرت في القلب والذي يلقي عليها ما ويريد ان يطفيها‬
‫هو الشيطان وبما انك رايت النار تتقد ويقوي لهيبها‬
‫وتختر بزيادة فستعاين مضمون ذلك فعند ذلك جعلة‬
‫يمضي الي الناحية التي خلف الحايط فراي هناك‬
‫سم ‪،‬‬

‫رجلاء قايا وفي يده وعاهلوا زيتا وكان يسكبة علي‬


‫الناريلا انقطاع وانما بالخفية‬
‫فسالة المسيحى قليلا مامعني هذا‬
‫أجابه المفسر قليلا هذا هو السه الخاص الذي‬
‫لم يزل يواظب مع زيت نعمته ويبديها في القلب ولذلك‬
‫ان الشيطان مهما اراد ان يفعل مع الانفس فمايقدر‬
‫يفعل شيا سوي تراها ثابتة راكرة موجدة واما الان يب‬
‫رايتة ورا لحايط يشعل النار وجعلها تلتهب فذلك‬
‫بعلبك وجعلك تستفيد اعني انه عسر وصعب علي‬
‫المتجربيين أن ينظروا كيف يثبت في النفوس مفعول‬
‫هناك النعمة **‬

‫فرايت ايضا واذا بالمفسر اخد بيد المسيحي ومضي‬


‫بة الي مكان بهي وكان مبنيا هناك قصر شاهق عظيم‬
‫وشهي للعيون فلا اراد المسيحي فرح وانسرجد افراي ايضا‬
‫اشخاصا ماشيين علي سلام ذلك القصر متسربلين‬
‫يحلل من ذهب "أم ساله المسيجي قايلا هل يمكننا ان‬
‫نذهب الى هنالك‬
‫فاخذة المفسر ومضى به الى عند باب ذلك‬
‫القصر واذا جمع غفير واقفين عند الباب كانهم‬
‫مشتهيين الدخول ولكن ما يتجاسروا * وكان انسان‬
‫** تكفيلتي نعمتي وانما تكمل القوة بالضعف فانا افتخر بأمرافي‬ ‫‪.‬‬

‫مسرور لتحل علي قوة المسيح (قورنثية ثانية ص ‪ /‬ا عدد ‪)1‬‬
‫عم "‬

‫جالسا قريب الباب والمذكور كان مستندا علي مايدة‬


‫وفي يده كتاب وقدامة دولية مستعدا ليكتب‬
‫أسها اوليك الذين يريدون الدخول في ذلك القصر"‬

‫الباب ليحفظوة وحاتمنيت ان يضروا بمقدار ما يمكنهم‬


‫لاوليك الذين يريدون ان يدخلوا‪ .‬فوقتين وقع المسيحي‬
‫في حيرة وانذهال وبينما هو متحير رأيي ان اوليك‬
‫للمجموع هربوا جميعهم خوفا من الناس المتسلحين وما‬
‫تبقي ولا واحد منهم سوي رجل شجاع حسن المنظر جميل‬
‫الوجه فانطلق الى عند ذلك الشخص الذي يكتب‬
‫وقال له ياسيدي أكتباسى فلما كتبه حالتقلد بسيفه‬
‫وليس الدرع والجودة ووثب علي الباب وعلي الناس‬
‫المسلحين فضربوه ضربة شديدة مميتة * اما هو‬
‫فما جزع منهم ابدا وانما ظفربهم وجرح منهم اناسا كثيرين‬
‫فبعد ما طعنهم وبددهم فة الطريق من وسطم وجاز‬
‫مسرعا في القصر فلاحصل داخل القصر سمع صوت‬
‫فرح وسرور من اوليك الذين كانوا داخل القصر وهم‬
‫الذين راهم سابق كانوا يمشون علي سلام القصر ومرتلين‬
‫بالحان قابليين‬
‫وزالت مساويها وزاحت همومها‬ ‫ادخل ان نفسك صع عليلها‬
‫واشرق فيها بدرها ونجومها‬ ‫وعلي ليالي البوسكف ظلامها‬
‫لان هذا وقت فرحها وحبورها‬ ‫فاستريث المجد المعد لها‬
‫و ‪1‬‬

‫حينين دخل الرجل وتسريلا بثياب ذهبية نظيرهم‪.‬‬


‫فعند ذلك تبسم المسيحي وقال لي أعرف معني هذا‬
‫بتأكيد وانما دعي أهرب منى ههنا ‪ .‬فاجابة المفسرلا‪.‬‬
‫لكنك اقف حتي أريك شيا أزيد من هذا وبعد ذلك‬
‫تنطلق في حال سبيلك * ثم ان المفسر مسكة من‬
‫رواق مظلم جدا وكان فيه قفص‬ ‫يدة أيضا وادخلة في‬
‫حديد وفي القفص رجل يحبوس والمذكور كان مكتئبا‬
‫وعابسا وعيناه مطرقتان الي اسفل ويداه مصلبتان‬
‫وكان يتحصر ويتنهد حتي كادقلبة ينفطر من ذلك‪ ،‬فسالة‬
‫المسيحي مامعني هذا فقال له المفسر اساله واستخارة‬
‫عن حالة‬
‫ثم ان المسيبي سال الرجل العبوس قابلا من انت‬
‫فاجابة الرجل اناهو الذي كانى ما كنت قبلا‬
‫السيدي" كيف يكون ذلك ‪.‬‬
‫الرجل" اني كنت معها وناع حا في كل شي وفضيلا‬
‫في عيني وفي اعين الناس الاخرين ايضا فوقتين كنت‬
‫اظن متاكدا بثبات انني سانطلق الي المدينة السموية‬
‫وفي ذلك الوقت كنت مسرورا في افكاري كوني مزمعا‬
‫ان امضي الي هناك "‬
‫** واما الذين علي الصخرة فهم الذين حينما يسمعون الكلمة يقبلونها‬
‫بفرح وهو ليس لهم اصل لكنهم يؤمنون الي زمان وفي زمان‬
‫التجربة يندبرون (لوقا ص ه عدد ‪)1-‬‬
‫م ‪6‬‬ ‫‪P P‬‬
‫ب أ"‬

‫المسيحي * وكيف جريب لك الان‬


‫الرجل ‪ .‬انا الان منكود لحظ وفاقد الرجا ويحبوس‬
‫في هذا القفص ولا أقدر أن أخرج منه ولا استطيع ان‬
‫افعل شيا ابدا‬
‫المسيى"وكيف اتيت الى ههنا وحبست في هذا القفص‬
‫الرجل ان يتركت السهروالرياضات وطلقت عنان‬
‫شهواني‪ .‬واخطات ضد اللة وضد كلامه الصالح وعاديت‬
‫و الروح المعري وهو تركي ‪ .‬وجربت الشيطان فابي‬
‫الى واغظت الاله فاهملي * وقسيت قلي بهذا المقدار‬
‫‪.‬‬ ‫حتي انني ما قدرت ان اتوب‬
‫ثم سال المسيحي للمفسرقايلا اليس موجود رجالثل‬
‫هذا الرجل" فاجابة المفسرا قابلا اسالة‬
‫حينيد السياي سال الرجل العبوس قابلاهل وجب‬
‫عليك الحبس في هذا القفص وما بقى لك رجا‬
‫فاجابه الرجل ماعاد لي ولا رجا أبدا‬
‫فقال له المسيى لماذا ‪ .‬اليس ان ابن الله الخلص‬
‫هو جزيل الشفقة والتحان‬
‫اجابة الرجل انني قد اعدت صلبة مرارا كثيرة واهنت‬
‫أقنومة وحقربت برة ‪ .‬واحتسبت دمة كانة شي غير‬
‫طاهروصرتعد والروح النعمة ولاجل هذه الافعال حرمت‬
‫ذاتي من ساير المواعيد " فالان مابقي لي سوي الرتبات‬
‫‪٩ /‬‬

‫والضيقة وانتظار تلك الدينونة الرهيبة والنار التي‬


‫لا تطفي المزمعة ان تاكلي‬
‫‪44‬‬

‫المسيبي * لماذا اوصلت ذاتك الي هذه الحالة‬


‫الرجل ‪ .‬لاجل شهوات هذا العالم وملذاتة وارباحة‬
‫المفسودة وكنت اوعد نفسي انها تتمتع أزيد من ذلك‬
‫وتنسر واما الان فكل واحدة من تلك الملذات والشهوات‬
‫صارت لي عذابا وايضاتلدغي لدغا قاسياكانها ثعابين‬ ‫هم‬

‫مساكهة‬

‫المسيحي الم تقدر الان أن تتوب وترجع‬


‫الرجل " ان اللة قد ذكر علي التوبة وكلامة ما يعينني‬
‫حقي أومن وقد قفل علي في هنا القفص كما تراني‬
‫فلا أقدر أن أخرج منة وان اجتمعوا سابر قبايل‬
‫الأرض لن يقدروا ان يخرجوني منة " يالها من شقاوة‬
‫ابدية فكيف افى ساقاسى فى العنا والعذاب الأبدي‬
‫ثم ان المفسرقال للسيدي فلتكن شقاوة هذا الانسان‬
‫دايما في بالك وتفطن فيها وتذكرها بلا انقطاع‬

‫** ‪ .‬وزاوا ان يتجدد والتوبة من ذي قبل صالبين ابن الله ثانية‬


‫لانفسهم مشهرين له (عبرانيين ص " عدد ‪ )1‬فان كان الذي يعل اي‬

‫شريعة توراة موسي اذا شهد عليه شاهدان أوثلاثة قتل بلا رحمة فكم‬
‫بالحري تظنون انه يستوجب اشد العقاب ذلك الذي يوطى‬
‫ابن الله وحسب دم الوصية نجسا الذي به قدس وتهاون بروح‬
‫النعمة (عبرانيين ص ‪ 10‬عدد ‪ ٣٨‬و‪)١٣‬‬
‫‪"1 A‬‬

‫المسيحي" هذا هو امر مهول اسال الله ان يعينفي‬


‫حتي اسهرواتعفف واصلي حتي احترز من اسباب‬
‫شقاوة هذا الرجل فالان اسالك ياسيدي هل حان‬
‫الرمان حقي اسير في طريقي‬
‫المفسر تمهل قليلا حتي اريك شيا اخرا ثم بعد ذلك‬
‫تنطلق في طريقك بسلام‪ .‬ثم إن المفسر مسك بيد المسيحي‬
‫ايضا وادخلة في خديع وراعي فيه انسانا قابها من علي‬
‫السرير يلبس ثيابة وبينها هو يلبس ارتعش وارتعدت‬
‫فقال المسيحي لماذا يرتعش هذا الانسان هكذا فقال‬
‫المفسر للرجل الذي يرتعش اخر المسيحي عن هذا‬
‫الامر فابتداي الرجل وقال لما كنت نابها في هذه الليلة‬
‫رايت حلها ان السها اسودت جدا وصارت رعود وبروق‬
‫يخوفة جدا فبقيت في حيرة عظيمة وفي اثني ذلك‬
‫رايت سحابة عظيمة جدا وعليها انسان جالس وحوالية‬
‫ريوات ملايكة سماويون وكانوا جميعهم متسربليت‬
‫بلهيب النار وسمعت اصوات بروق ورعود مهولة وفي‬
‫اثني ذلك سمعت صوتا ينادي ويقول قوموا يا ايها‬
‫الموتي واحضروا الي الدينونة وعند ذلك تشققت العيخور‬
‫وتفتتحت القبور وكل الاموات الذين كانوا موجودين‬
‫فيها قاموا وخرجوا خارجا‪ .‬فالبعض منهم كانوا مسرورين‬
‫جدا واعينهم شاخصة الي فوق وبعض منهم كانوا‬
‫يطلبون ان يخفوا نفوسهم يخت لملجبال ثم رايت ان "‬
‫‪. 1‬‬

‫الرجل المجلس علي السحابة أخرج كتابا وفتحة وأمران يدنو‬


‫منة جميع العالم" فكانت بينه وبينهم مسافة قليلة لسبب‬
‫أنه كان خارجا لهيب صارم من الجهة المقابلة له‬
‫وتلك المسافة كانت مقدار تلك التي تكون فيما بينت‬
‫لحاكم والحكومة ثم انني سمعت صوت منادي ينادي‬
‫للمستديرين بالانسان المجلس علي السحابة أجمعوا‬
‫الروان والتين والغاب وشدوة حزماء واطرحوة في‬
‫البحيرة الملتهبة وفي ذلك الحين انخنع بير العمق في‬
‫المكان الذي كنت واقفا فية وخرج من فمه‬
‫انواع مختلفة مهولة دخان عظيم وجمرنار مع اصوات‬
‫منتجة وقيل أيضا لأولئك الاشخاص المستديرين بالمجالس‬
‫علي السحابة أجمعوا القمع وضعوه في اهراي فوقتين‬
‫رايت كثيرين خطفوا الي فوق وحملهم السحاب وصعد‬
‫بهم الي العلوفاما انا فكنت وراء وطلبت ان اخفي نفسي‬
‫فما قدرت لان الجالس علي السحابة كان جاعل نظرة‬
‫وضميريا‬ ‫علي ‪ .‬فعند ذلك اتت خطاياي في بالي‬
‫كان يوبخني بصرامة وللوقت استيقظت من نومي "‬
‫‪ 45‬وها أنا مخبركم بسر اننا كلنا نقوم ولكنا لسنا نتغير جميعنا‬
‫(قورنثية أولى ص ها عدد اه) وعند ذلك نحن الذين نبقى أحيا‬
‫فختطف معهم جميعا بالغمام لنلقا المسيح في الهوا فكذلك نكون‬
‫مع الرب في كل حين (تسالونيقي اولي ص ‪ -‬عدد ‪ )11‬ليداين‬
‫الجميع ويبكبث جميع المنافقين علي كل اعمال نفاقهم التي نافقوا‬
‫‪v‬‬ ‫‪.‬‬

‫فقال له المسيحي ما هو الذي جعلك ان تخاف ‪.‬‬


‫من هذه الروايا‬
‫اجابة الرجل قابلا اي ظنيت ان يوم الدينونة‬
‫قد وافي وانا لست مستعدا لاجلة وايضا كنت منزعجا‬
‫جدا لما رأيت ان المليكة جمعوا بعضا والقوهم فى الهاوية‬
‫وتركت انا ورا ويرالعمق فخ‪ .‬فمه حيث أن واقف‬
‫وضميري بدا يقلقني فبينما كنت مفتكرا جعل الديان‬
‫عينة علي ورايت الغضب ظاهرا علي وجهة‬
‫ثم ان المفسر قال للسيدي هل عاينت كل هذه‬
‫الاشيا وتاملت بها جيدا‬
‫اجابة المسيجي قايلا نعم ان هذه الاشيا جعلتني‬
‫ما بين الرجا والخوف ثم قال له المفسراحفظهذه جميعها‬
‫فيها وعلي كل الكلام الصعب الذي تكلم به ضد الله الخطة المنافقون‬
‫(يهوذا ص ا عدد ها) لأتعجبن من هذا ستأتي ساعة يسمع‬
‫فيها جميع من في القبور صوت ابن الله فيخرج الذين عملوا‬
‫الحسنات الي قيامة الحيوة والذين عملوا السنيات الي قيامة‬
‫عظيما أبيض‬ ‫عدد ‪ ٣٨‬و ‪ )١٣‬ورايات كرسيا‬ ‫صه‬ ‫الدينونة (يوحنا‬
‫والجالس عليه هو الذي هربت الارض والسما من قدام وجهه ولم‬
‫يوجد لهما موضع * ورأيت الأموات الكبار والصغارقياما قدام الكرسى‬
‫ونتجت مصاحف وفتح مصحف اخر الذي هو للحيوة وحكم‬
‫كاعمالهم ‪ .‬واخرج‬ ‫المصاحف‬ ‫علي الأموادث من المكتونب في‬
‫البحر الموتي الذين فيه والموت والجحيم أخرجا الموتي الذين‬
‫فيهما وحكم عل كل واحد منهم كاعماله والجحيم والموت طرحا‬
‫(روباص * * عددا الي عرا)‬ ‫أي بحيرة النار وهذا هو الموت الثاني‬
‫‪v 1‬‬ ‫‪.‬‬

‫واجعلها في بالك حتي تكون لك كمثل منخس‬


‫وتطعنك في أجنابك حتي تستيقظ في الطريق الذي‬
‫انت منطلق فيه حينين ابتدي المسيحي يربط وسطه‬
‫مرة ثانية وهي نفسه للسفر ثم قال له المفسر انطلق‬
‫بسلام وليكن روح المعري معك دايما يا أيها المسيحي‬
‫ويسهل طريقك الذي يوصلك الي المدينة وانما اسهر‬
‫لة هذا الشعر‬ ‫نشح‬ ‫وصلي ثم‬
‫حيوة الوني هدريجنح الغياهب‬ ‫الا فالكري خلا ردي مضيع‬
‫اتا البلي والضر من كل جانب‬ ‫فمن لم يكن متيقظا ومصليا‬
‫وصلوا ليلا تدخلوا في التجارب‬ ‫لقد قال فادينا يسوع لنا اسهروا‬
‫فطوبي الساهر ومصلي لخوفه علي كنز من شر لص ومحارب‬
‫فمن ثم سار المسيحي في طريقة وكان يحتفظا ويحترازا جدا‬
‫الجزو السادس‬
‫يتضمن أن المسيحي يصل الي عند الصليب وهناك‬
‫يفقد حمله ويرتاح منه‬
‫ثم رايت في روياي ان الطريق الذي كان منطلق‬
‫فية المسيحي كان مسيه من كل جانب باسوار عالية‬
‫وتلك الأسوار كانت تدعى للخلاص " فسار المسيحي‬

‫لحمل الثقيل الذي هو علي ظهره ‪ .‬فحام راكضا الي‬


‫" في ذلك اليوم يسبح بهذه التسبحة في ارض يهوذا ان لنا قرية‬
‫العز صهيون يوضع فيها مخلصنا سورا (اشعيا ص ‪ r1‬عدد ا)‬
‫‪.‬‬ ‫‪v r‬‬

‫تلك العقبة كان قبر مفتوح فرأيت في روياي ان‬


‫المسيحي ابي مستعد لا الي عند الصليب فلادنى منة‬
‫أكل لحمل من علي ظهره وسقط علي الأرض وبدي‬

‫نظرته فيها بعد‬


‫فوقتين ابتهج المسيحي جدا وقال بقلب فرحان قد‬

‫قليلا شاخصا عينية ومتحيرا لان ذلك كان كجبا له ان‬


‫مشاهدة الصليب كذا موثرة حتي انها تخفف الحمل‬
‫وتزيحة من علي ظهره فتفرس ايضا ونظر حقي ان ينابيع‬

‫وفياهو بهذا الحال واذا بثلاثة رجال متسربلين بمجد "‬


‫وجلال اتوا الية وسلموا علية باحتشام قابلين السالملك‪.‬‬
‫فالاول قال له مغفورة لك خطاياك (مرقس ص ‪r‬‬
‫عدد ه ) والثانى خلعة ثيابة الرثة والبسة حلة بهية "‬
‫والثالث وضع علي جبهته علامة واعطاة رقا ملفوفا يختوما‬

‫" الثلاثة رجال المتسربلون بالمجد هم ثلاثة ملايعة ظهروا‬


‫للمسيحى بملابس ذهبية لامعة‬
‫" فاجاب وقال للقيام امامه انزعوا عنه الثياب الموسخة فقال‬
‫لد هأنذا نزعت عنك اثملك والبستك البدلات (زكريا صحم عدد م)‬
‫عام‪.‬‬ ‫نية تتية‬ ‫ة ستفقنية تتحجعيته‬

‫تر المسبوعي من حاله عند الصليب‬


‫‪-‬‬ ‫‪--------------------------------------‬‬

‫به‬ ‫‪.‬ـــــــــــــــــــــــــــسطيةتتمتع‬
‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪--------‬‬
‫‪w‬عم‬
‫‪r‬‬

‫يختم "وأمره أن يقراه في الطريق بينما هو يمشي وبعد ذلك‬


‫يسلمة في الباب السماوي فحيذين ذهبوا في طريقهم‬
‫ثم ان المسيحي قفز واثبا ثلاث مرات لاجل فرحة وانطلق‬
‫ينشد هكذا * شعر‬
‫لقد اتيت لهنا محملا بالخطايا والرزايا مخيم‬
‫كاني رق يسير فاصبحت مطلوقا ولنفسي مغذم‬
‫قاسيت جفا مرا باسلا مذاقته كطعم العلقم‬
‫فدنوت من صليب ناصر قط للسايل لم يحرم‬
‫‪ .‬وجدت نفسي راحة سرور بعد الكدر والغم‬
‫فطوبي لطالبا السفر في الجنة مع الابراريتنعم‬

‫المالي والسابع‬
‫يتضمن ان المسيحي يصادق البسيط والكسل والكبريا راقدين في سباتك‬
‫ثقيل وايضا يذهان من الفرايضي والمرابي ثم يصعد علي جبل‬
‫الصعوبة ويفقد مذة الرق وبعد ذلك يطلبه في جدة‬
‫فرايت في روياي ان المسيحي انطلق فوصل الي مكان‬
‫فية وادي وراي هناك ثلاثة رجال نايمين علي قارعة‬
‫الطريق وكانوا مقيدين باغلال من أرجلهم ‪ .‬فالواحد‪،‬‬
‫منهم كان اسامة البسيط والثانى الكسل والثالث الكبريا‬
‫به ‪.‬‬

‫فلها راهم المسيحي في فحنة لحالة اقترب منهم واراد ان‬

‫" الذي به انتم ايضا ان سمعتم كلام الحق الذي هوبشري خلاصكم‬
‫‪7‬‬ ‫ها هم‬
‫‪v‬مع‬

‫ينبههم فصرخ عليهم قليلا انتم تشبهون اوليك النابهيت‬


‫علي رأس الصاري" لان البحر الميت هو اختكم يبق من‬
‫غير قرار فاستيقظوا اذا واهربوا من ههنا ‪ .‬فصدقوا‬
‫كلامي وانا ايضا اعضدكم وارفع معكم الحديد الذي‬
‫في ارجلكم " فاخبرهم ايضا قابلا اذا مر عليكم ذلك شبة‬
‫الأسد الزاير " فيفترسكم باسنانه فعند ذلك نظروا‬
‫الية وبدوا أن يجيبون في هذه الكيفية فقال البسيط انني‬
‫لم انظر ولا خطرا فاجاب ايضا الكسل اتركي حتي انام‬
‫اكثر فقال الكتريا كل برميل ينبغي له ان يوضع في‬
‫مكانة " فلما قالوا ذلك انضيجعوا وناموا مرة ثانية‬
‫والمسيحي انطلق في حال سبيله‬
‫اما المسيحي فكان مفتكر عن أوليك واضطرب‬
‫جدا لاجلهم وكان يقول كيف أن هولا الرجال هم‬
‫في هذا لخطر ولا اعتبروا محبة ذلك الذي اراد ان‬
‫هؤ‬ ‫\‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .1‬‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬

‫" تكون كنايم في قلب البحر وكمدبرراقد اذ تلفت الدفة (امثال‬


‫ص ‪ Fr‬عدد مم)‬
‫** اضدوا واسهروا فان الشيطان خصمكم يتمشي ويزيركالاسد‬
‫يلتمس من يبتلعه (بطرس اولي ص ه عدد م)‬

‫واحد يعلم ذاته ونحن لسنا بمحتاجين اليك أن ترشدنا وتعلمنا‬


‫م ‪/٩‬‬

‫اذ انه اراد ان يعضدهم ويرفع معهم اغلالهم وفيها هو‬


‫مضطرب لأجلهم راي رجليت موافيين والمذكوران نطا‬
‫من علي حايط الطريق الضيق الشمالي" فاسم الواحد كان‬
‫الفرايضي واسم الاخر المرايي فهذان الرجلان قربا منه‬
‫ودخلا معه فى المباحثة‬ ‫‪.‬‬

‫فقال لها المسيحي من اين انتم ياسيدان والي اين‬


‫تريدان الذهاب‬
‫فاجاباك قايلينا نحن الاثنان قد ولدنا فى مدينة‬
‫المجد الباطل والان نحن ذاهبان الى جبل سينا لأجل‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المحيحة‬
‫فقال لها المسيحي لماذا ما دخلتها من الباب القام‬
‫علي رأس هذا الطريق اما تعلمان انه مكتوب انه‬
‫من لا يدخل من الباب الي حظيرلخراف بل يتسور‬
‫من موضع اخر فان ذلك لص وسارق (يوحنا ص ‪ .‬ا‬
‫عدد ا )‬
‫فاجابان قايليت انه اذا انطلق احد الى باب المحمخال‬
‫فيبعد عليه الطريق‪ .‬فاولاد بلدنا قابسوها في عقلهم‬
‫ونظروها انها بعيدة جدا ولما راوا ذلك استنسبوا رايا‬
‫فاستقصروها وكن ايضا نتسور مثلهم مصرى علي السور‬
‫كما فعلوا سابقا‬
‫فقال لها المسيحي اما يتسبب ذلك عليكم خطا‬
‫‪v M‬‬

‫بمخالفتكما رب المدينة التي كان ذاهبون اليها وهكدا‬


‫ناقضاتها ارادته المستعلنة‬
‫فقالالة لاتتعب راسك وتقلقة لاجل هذا كون الني‬
‫فعلناه هو حسب عادتنا واذا اقتضي الأمر فيمكننا ان‬
‫نوردلك شهادة ونبرهن لك علي ان هذه العادة لها اكثر‬
‫من الف سنة عندنا‬
‫فقال لها المسيحي انكما مستوجبان ان فحص‬
‫عن عادتكما فى القضا‬
‫فاجاباد قائلين ان العادة متي استمرت اكثر من الف‬
‫سنة فتقبل من غير شك كام شرعي عند كل قاضي‬
‫عادل وماعدا ذلك اذا اردنا ان تمتلك الطريق فمن يصدنا‬
‫عن دخولنا فيه واذا اردنا ان نحاخلة فحاصلان علية‬

‫علي الطريق مثلما نشاهدك كذلك نحن ايضاحاصلان‬


‫علية ويجتازان فية ولوتسورنا من الحايط فالان ما هو‬
‫الفرق بيننا وبينك وباي شي انت افضل منا‬
‫فاجابها المسيحي قابلا افي انا اسير حسب امر معالي‬
‫وانها تمشيان حسب ظنكما المعوج ولاجل هذا الفعل‬
‫فلنلك انا‬ ‫الطريق‬ ‫عند رب‬ ‫كسبان كمثل السرقا‬
‫مشككانكما لن توجد الاطهارا في اخر الطريق وكما انكما‬
‫اتيتها من غير مرشد هكذا ايضا تخرجان بنفسيكما‬
‫من غير رحمة فلها سمعا هذا الكلام منة ماجاوباة الاباشيا‬
‫‪٩/ v/‬‬

‫وجيزة فقالا لة اعتني بنفسك ولاتفتكر عنا فانطلقوا‬


‫كلهم جميعا ولاكانا يسالانه عن شي في الطريق * ثم ان‬
‫هذين الرجلين اخيرا المسيحي قابلين اما نحن نظرا‬

‫ولافرق بيننا سوي الردا الناي علي ظهرك هدا الذي‬

‫عطي لك من احد اعصحابك لتستربة خيل عورتك‬


‫فاجابها المسيحي انكما لن تقدارا ان تخلصا"‬

‫الباب واما نظرا للودا الذي هو علي فقد منح لي من رب‬


‫المكان الذي انا منطلق الية ولانكما تقولان لاستربة خيل‬
‫عوري فذلك هوحق وانا اخنة بمنزلة الشفقة علي لانة ما‬
‫كان عندي شي سابقا سوي الرتبث وما عدا ذلك افي‬
‫اعزي نفسي في هذه الكيفية مفتكرا في ذاتي حقا اني لما‬
‫ادنو من باب المدينة قرب المكان يعرفني جيدا نظرا‬
‫لهذا الردا المردوف علي الذي اعطاه لي وقتها خلعلي‬
‫من رئي والبسة لي مجانا‪ .‬وايضا اي علامة في جبهتي‬
‫احباب‬ ‫رها انها ما نظرناها وهذه قد رسمها اعظم‬
‫** أما نحن فنعلم انه لايتبرر الانسان من اعمال سنة الناموس بل‬
‫بالايمان بيسوع المسيح ونحن ايضا امنا بيسوع المسيح لنتبرر بإيمانه‬
‫" ا)‬ ‫علي لاه‬ ‫(غلاطيا ص ‪٣‬‬
‫م ‪7‬‬ ‫مع ‪P‬‬
‫‪٩/ A‬‬

‫سيدي في اليوم الذي سقط فيه لحمل من علي ظهري‪.‬‬


‫فاريد ان اخبركما ايضا انني عطيت رقا ملفوفا يختومأ‬
‫حتي اقر به لاجل التسلية في الطريق وقد امرت ان‬
‫العطية في الباب السماوي علامة لي حتي انني ادخل الي‬
‫هناك وكل هذه الاشيا انها تعوركما وانها غير حاصلين‬
‫عليها لانكها ما دخلتها من الباب * فلما سمعا منة‬
‫هذه سكتا وما اجاباه بشي وكانا ينظران الواحد الي‬
‫الاخر ويضحكان ‪ .‬ثم رايت في روياي ان الرجليت سبقا‬
‫المسيحي وانطلقا الي قدام فالمسيحي تاخر عنها وراء وما‬
‫تكلم معها ولا كلمة سوي انه كان يتخاطب مع نفسه‬
‫وبينما هو يمشي كان تارة يتنهد وتارة بتسلي في قراتة‬
‫الرق الذي اعطي له وان يسارع بتلك القراة‪ .‬ثم‬
‫اني رايت واذا ثلاثتهم انطلقوا حتي وصلوا الي عقبة‬
‫جبل الصعوبة" وفي اسفل الجبل كان ينبوع ما وكان هناك‬
‫أيضا طريقان ماعدا ذلك الطريق المودي الى الباب‬
‫الضيق فالواحد يودي الي الشمال والثاني الي اليمين وهذان‬
‫الطريقان سلوكها من أسفل الجبل واما الطريق الضيق‬
‫فكان مستقيها من علي الجبل ويدعي اسامة صعوبة‬
‫ثم ان المسيحي مضي الي الينبوع " فشرب واستراح‬
‫قليلا وبدي يصعد علي الجبل ويقول شعر‬
‫** جبل الصعوبة هو التجارب التى تحدث للمسيحى حينما‬
‫يبتدي في السيرة الصالحة " الجرعون ولا يعطشون وتضربهم‬
‫أن الأمانة غرست في عشقها وجعلت في قلبي النيران تتقد‬
‫فشجعتنى على الصعود الى جبل صعب يفحل به جسدي‬
‫فما صعوبة وة قلق ولو كانت اما من الأوجاع والرمد‬
‫بعد العنا والكدر والشدايد تحصل علي هذا وسرور امجد‬
‫فتجد فيها طريقا نيرا موصلا الي الحياة في الدنيا قط لن يجد‬
‫فالافراح الكاملة بالله موجودة شهية احلا من طعم الشهدا‬
‫مسالكها للقاصد نحلة مع انها توريث السرور الابدي‬
‫والذي لا يحصل ناججا بها يااسفالة الشيطان مالك مستعبد‬
‫ثم رايت في روياي ان الاثنين الاخرين اتيا الي‬
‫أسفل الجبل‪ .‬فلابصر مطلعة عسراوانه شاهق ومنحلق‬
‫فما استطاعا ان يصعداد فلما كان متحيرين نظرا طريقين‬
‫اخرين فظنا ان هذين الطريقين يتقابلان مع الطريق‬
‫الذي مضى فيه المسيحى من جانب الجبل الاخر‪ .‬فعند‬
‫ذلك قصد الانطلاق فيها فانهاهذين الطريقين الواحد‬
‫للخطر والثاني الهلاك فواحد من هذين الرجلين سر‬
‫في الطريق الذي يدعي الخطر فمشي فيه حتي جابه الي‬

‫الهلاك فمشي فيه حتي جابة الي حقل واسع جدا بهلو‬
‫من الجبال مظلمة فزلق وسقط سقطة البداية من غير قيام‬
‫ثم افي نظرت الي المسيحي فرأيتة صاعدا علي الجبل‬
‫فتاملت به جيدا واذا هوكف عن الجري وبدي يمشي‬
‫السموم ولا الشمس لان رحمانهم يدبرهم ويسقيهم من عيون‬
‫المياه (اشعيا ص ع عدد ا‪).‬‬
‫و ‪A‬‬

‫رويدا رويدا وبعد ذلك بدايا بزحف ويتعانقش فى‬


‫بداية لسبب ان الطريق كان وعرا وصعبا وبعد قليل‬
‫دبي من كرم "هج جدا متوسط في الطريق مغروس‬
‫من ضابط ذلك الجبل لاجل راحة المسافرين المتعوبين‬
‫فذهب المسيحي الي هناك فجلس وليسترع قليلا‬
‫حينين اخرج الرقى من عبة وقرافية حتي بتعزي ‪.‬‬
‫وايضا بدي يتامل في الردا الذي عطية وقتها كان واقفا تجاه‬
‫الصليب وحصل مسرورا في نفسة زماناما واخيرا بحي يب‬
‫ينعس ثم انه انشيجع ونام فاستقام نايما حقي المسا‬
‫وصار الليل ‪ .‬وفيما هو نايم سقط الرق من يدة واذا‬
‫انسان اقترب منه وايقظه قابيلا ايها الكسلان العاجز‬
‫اذهب الي الملة وتامل طرقها وتعلم الحكمة ‪.‬‬
‫(امثال ص ‪ 1‬عدد ‪ )1‬فعند ذلك نهض المسيحى‬
‫بغتة وسرع مستعجلا في طريقة فما وقف حتي وصل‬
‫الي رأس الجبل‬
‫فلادنا المسيحى من راس الجبل راي رجليت مبادرين‬
‫الي استقبالة اسم الواحد كان الخوف والثاني الوسواس‬
‫فلما اقترب من المسيحي سالها قابلا ياسيدان لماذا تسرعان‬
‫في هذا الطريق لانه معوج وكاذب" اجابة الخوف تحن‬
‫كنا منطلقيت الي مدينة صهيون فوصلنا الي هذا‬
‫المكان الصعب والان نحن نري بمقدار ما فشي الي قدام‬
‫ا لم‬

‫تزداد مخاطراتنا فلاجل ذلك قصدنا الرجوع الي وطنا‬


‫أيضا‬

‫فاجاب الوسواس قابلا وليس خافيكم ان‬


‫اسدين كامنين في الطريق الذي كان سابرون فيه وما‬
‫نعلم ان كانا نايمين او مستيقظين فاذا انطلقنا ودنونا‬
‫منها فحالا يفترسانا‬
‫فقال لها المسيحي قد خوفة في ولكن الي اين اهرب‬
‫حتي أخلص نفسي فان رجعت الي وطني فمدينتنا‬
‫مستعدة ان تخترق في النار والكبريت وان استقمت‬
‫ههنا لاحقا الى افترس من الاسدين ولكن اذا قدرت‬
‫علي الذهاب الى الباب السماوي فحقيقة اني احصل‬
‫علي الخلاص والجو من كل المخاطرات وان خاطرت‬
‫بذاتى ورجعت فما اجد شيا سوي الموت " وان سبقت‬
‫الي قدام فساعاين خوف الموت واهاساجد بعد ذلك‬
‫للحياة المويدة فالاجدري اذا ان انطلق الي قدام واخلص‬
‫فاما الخوف والوسواس فبادرا ونزلا من الجبل‬
‫والمسيحي لازم الانطلاق في سبيله وكان يتامل في الكلام‬
‫الني قالاه ذان الرجلان ثم انه مد يده الي عبة لياخن‬
‫الرقى حتفي بقرافية ويتسلي فماوجدة فوقع حينين في‬
‫حيرة عظيمة وما بقي يعرف كيف يصنع كونه يحتاجا‬
‫الية جدا اولا انة يتسلي فيه وقتما يقراه ثانيا هو الذي‬
‫بيد تكمية يدخل في المدينة السهاوية فابتد يب كزين‬
‫‪Ar‬‬

‫ويكتئب ولاكان يعرف ماذا يصنع ثم بعد ذلك افتكر‬


‫وفطن انه قد نام في الكرم الذي مر به وهو علي جانب‬
‫الجبل فوقتين خر علي وجهة جاثيا وتوسل الي الله ان‬
‫الذي فعله وبعد ذ ثا رجع في‬ ‫الرديب‬ ‫فعلخ‬ ‫يغفرلة‬
‫الطريق الذي جافية ليجد الرق فمن يقدريوصف‬
‫الحزن والغم والالام التي قاساها المسيحي فكان وهو‬
‫ماشي تارة ينغص ويتحسر وتارة يبكي وكان يونخ ‪،‬‬
‫نفسة نظرا لفعله السو ولاجل انه نام في ذلك المكان‬
‫حيث اراد ان يسترم من تعبه ‪ :‬فرجع وهومر النفس‬
‫مكتئبا وكان يستشرف علي الجانبين وهو يجتاز في‬
‫الطريق ويحتار في أمره كيف انه يقدرجح الرق الذي‬
‫اضاعة في السعادة تلك الساعة التي يجد فيها الرقى‬
‫الذي عزاه زمانا مديدا في سفره" فعلي هذه الصفة‬
‫انطلق حقي الي الي الكرم الذي انضيجع فيه سابقا ونام‬

‫قبل نظرا لرجوعة وايضا تلك المشاهدة جعلتة يفتكر‬


‫يخطية نومة وكيف انه اجرم بفعله الردي " فانطلق‬
‫وهو ينوح لاجل نومه وينجو بنفسه قايلا الويل لي انا‬
‫الانسان الشقي الذي نمت في نصف النهار ولا تذكرت‬
‫كلام الرسول حيث قال كان الذين ابنا النهار فلنكن‬
‫صاحبت لابسين درع الايمان (تسالونيتي اولي صه عدد‪)٨‬‬
‫الويل لى انا الشتي الذي فت في وسط الصعوبات‬
‫‪.‬‬ ‫هم ‪A‬‬

‫لاجل راحة جسديا * وكم خطوة مشيتها باطلا من‬


‫غير ثمرة حتي اجلس قليلاوارع جسدي في المكان الذي‬
‫اعدها حاكم هذا الجبل لراحة نفوس المسافرين فهذا‬

‫خطاياهم ارتدوا الي نواحي البحرالأحمر واطالوا السفر وهكذا‬


‫انا ايضا قد اضطريت ان أمشي تلك الخطوات في‬
‫الحزن التي قد مشيتها في الفرح وسبب ذلك يكون‬
‫النوم الشرير‪ .‬وكم مقدار كنت مشيت الان والي اين‬
‫كنت وصلت الى هذا الوقت ‪ .‬وانا الان صرت ماشيا‬
‫هنا ثلاث دفعات ولا كنت يحتاجا ان امشى سوي‬
‫مرة واحدة وايضا الان سيغشيني الظلام نظرا لميل‬
‫النهار ياليتني ما كنت أفت ‪ .‬فوقتين دنا من الكرهم‬
‫حيث رفح ونام وبدي يتشرف ويتطلع باكيا علي الرق‬
‫الخني اضاعة وبينها هويطلبة يجتهدا وجدية فعالاوضعه‬
‫في عبة فمن يقدريوصف الفرح الذي فرحة حينما التقا‬
‫الرق فحقيقة انه استرد نفسة وجدد حيوتة وحينها وضعه‬
‫في عبه بدي يشكر الله لأجل انه اهداد الي المكان‬
‫الذي أضاع فيه الرق ‪ .‬فلزم السفر أيضا مرة ثانية‬
‫وقلبة هلو فرحا وحزنا فعند ما تعلق في الجبل حفي‬
‫يصعد ويسير غابت عليه الشمس وكان يسير بسرعة‬
‫وخفة ‪ .‬فاما التعب النيب قاساد وغياب الشمس عليه‬
‫ومشية في الظلام فجعله يوقع نفسه في هذا الكلام‬
‫عم ‪A‬‬

‫قليلا الويل لك يا ايها الخاطي الكسلان المتغافل كيف‬


‫انك تهاملت وسهيت الويل لك لاجل توانيك ونومك‬
‫انك تمشي في الظلام من غيرشمس والظلم مزمع ان يغشي‬
‫سلوكك وماعدا ذلك انك سامع اصوات نهم الوحوشف‬
‫" وسبب ذلك يكون نومك الشقي فعند ذلك تذكر‬
‫الكلام الذي قاله الوسواس والخوف وكيف انها وجدا‬
‫اسودا في الطريق الذي هو منطلق فية ثم خاطب‬
‫المسيحي نفسة ايضا قابلا ان هذه الوحوش قاية في‬
‫الطريق لاجل انها تفترس العابر " فاذا صادفتني في‬
‫الظلمة ماذا افعل للوقت حتي اخلص منها وماذا افعل‬
‫حتي افر منها ليلا تمزقني اربا اربا ثم سلك في طريقة علي‬
‫هذه الحالة وفياهو كان ينوح علي زلاته الشقية رفع‬
‫ضكمتمية ونظر قدامة قصرا عظيما جدا وكان اسامة البديع‬
‫وهذا القصر كان قايا علي قارعة الطريق‬

‫للجزر الثامن‬
‫يتضمن أن المسيحي يعبر محل السباع بكل اطمان ويصل الي‬
‫القصر الذي يدعي البديع ويضاف هناك بكل اعتبار‬
‫فرايت في روياي ان المسيحي بادرنحو القصر لينظر‬
‫ان كان يمكنه ان يضافافية ام لا فقبلها اقترب من القصر‬
‫دخل في مسلك وكان ضيقا جدا بعيدا عن رواق بواب‬
‫القصر مسافة ميل واحد فكان المسيحي يتبصر جيدا‬
‫‪A o‬‬

‫وهوعابر في ذلك الطريق وفيماهوجايزراي اسدين واقفين‬


‫في الطريق فلها راهما المسيحي ارتعد منها وافتكرقايلا‬
‫هذا هو الخطر العظيم ولسببة عرجاعن الطريق لخوف‬
‫والوسواس " فاما الاسد ان فكانا مربوطين بسلاسل‬
‫فالمسيحي ماراك السلاسل بل ظن انهاسايبان فعند ذلك‬
‫الحقة خوف عظيم وافتكر بنفسه انه يعاودويلحق الاخرين‬
‫كونه راي ليس موجودا امامة شى سويب الموت فقط‪ .‬أما‬
‫البواب في السيجي كانه يريد الرجوع فناداه قابلاهل‬
‫ان قوتك هى ضعيفة بهذا المقدار فلاتخشى من السبعين‬
‫لانها مقيدان بسلسل وقد وضعا هنا هذان السبعان‬
‫لاجل امتحان الايمان ولاجل اشهارة للذين ليس لهم‬
‫ايمان فاسلك في وسط الطريق فما بافي عليك شي‬
‫‪..‬‬ ‫ن‬
‫مابدا‬
‫"لضرر‬
‫ا‬
‫حينين رايت ان المسيحي انطلق في ذلك الطريق‬
‫وقلبه يخفق وكان منزعجا جدا لخوفه من الاسدين فتمسك‬
‫جيدا بدلالة البواب فلادنا منها سمعها يربران فجاز‬
‫من جانبهافماضراد" فلابعد منها فرح جدا وبدي بسرع‬
‫" الخوف من الاسدين هو ان سليمان قد قال في أمثاله على‬
‫الانسان الكسلان الذي يقول ان الاسد في الطريق (امثال ص " ‪.‬‬
‫عدد‪)rI‬فعلي هذا الاسلوب ان المسيحي المتعامل يخاف من الصعوبات‬
‫له في ابتداية في السيرة الصالحة ‪ .‬وبما انه كذا‬ ‫تحدث‬ ‫التي‬
‫ضعيف فاعدا النفس الذين هم الشياطين والعالم والجسد يثقلون‬
‫هذه الصعوبات عليه جدا *‬
‫‪8‬‬ ‫‪P P‬‬
‫" ‪A‬‬

‫حيث كان البواب واقفا ثم قال المسيحي للبواب‬


‫ياسيدي ماذا يكون هنا القصر وهل استطيع ان‬
‫اتاوي فية فى هذه الليلة‬

‫لاجل اعانة المسافرين وحفظهم فبعد ذلك سالة البواب‬


‫من اين انت والي اين ذاهب‬

‫النهار رغبت ان اتاوي هنا هذه الليلة ‪.‬‬

‫انني قبلا كنت ادعي خالي النعمة فالان‬ ‫المسيحي *‬


‫تغيراسي وتسهيت مسيحي واصلي من نسل يافث "‬
‫البواب " وما الذي جري لك حتي تاخرت عن‬
‫الى‬
‫السيجي اني كنت مزمعان اجيالي هنامبدراواة من‬
‫أجل شقاوي وكسيجري علي هذا لكوني نعست وهت‬
‫في الكرم الكابن علي جانب الطريق ولولا ذلك لجيت‬
‫وبة تلفت‬ ‫يكون ذوى‬ ‫هنا مبحرا جدا ونسبنسب ذلك‬

‫المراة التي كانت معي وانطلقت خلالها حتي راس الجبل‬


‫ثم الي طلبتها فما وجدتها فعند ذلك اكتنفني‬
‫‪ 67‬تكوين ص ‪ 1‬عدد ‪٣٧‬‬
‫‪A M‬‬

‫الني نمت فية فذهبت طالبا اياها فوجدتها والان‬


‫‪.‬‬ ‫انني اي من هناك كما ترافي‬
‫البواب * حسنا قلت فاريد ان ادعو واحدة من‬
‫العذاري القايات في هذا المكان فان كان يعجبها خطابك‬
‫فتدخلك الي داخل حسب القوانين الجارية في‬

‫العنفرا كاملة الأوصاف بديعة لحسن مليحة الأطراف‬


‫وكان اسمها المميزة فسالت قابلة لماذا دعيتي الان‬
‫البواب" ان هذا الرجل قد وافي من مدينة الهلاك‬
‫وذاهب الي جبل صهيون وقد امسي علية الوقت وهو‬
‫تعبان فسالني ان كان يباح له ان يلبث ههنا في هذه‬
‫الليلة فانا اجبته بالايجاب ودعوتك * فاما انت بعد ما‬

‫هذا القصر‬
‫ثم سالت العنفرا قليلة من اين هو والي اين ذاهب‬
‫فاخبرها البواب بامرة" فسالت ايضا قابلة وكيف دخل‬
‫في الطريق فاعلها البواب عن كيفية دخوله * ثم‬
‫سالته ايضا اي شي راي في الطريق وما الذي صادفة‬
‫فقص عليها البواب كلما صادفة ‪ .‬ففي الاخرسالت‬
‫المسيحي عن اسمة فاجابها قايلا اسي مسيحي وانني‬
‫‪AA‬‬

‫مشتاق جدا ان اتاوي هنا في هذه الليلة من اجل‬


‫ان الوقت امسي علي واري ان هذا القصر قد بناه ضابط‬
‫للجبل لاجل معونة المسافرين وصيانتهم" فلماسمعت‬
‫العنفرا منه ذلك تبسيهات وعينتاها كانتا مدامعتين‬
‫فبعد ذلك سكتت قليلا ثم قالت له اني اشا ان استدعي‬
‫اثنتين اوثلاثة اخرات من قبيلتي فوقتين سرعت‬
‫الي داخل واستدعت اليهن خرجن وكان اسم الواحدة‬
‫فطنة والثانية تقوي والثالثة يحبة فخرجن وخاطبن‬
‫الي عند‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬‫معة فلها كففن عن الكلام دعينة ول‬
‫اهلهن ولما كان جابنا استقبلنة عند عتبة الباب‬
‫جملة من اهل ذلك القصر قايلات ادخل يا ايها المبارك‬
‫من الرب لأن ضابط الجبل قد بناهذا القصر للمسافرين‬
‫الذين هم نظيرك " تحينين أحنى راسة المسيحي ودخل‬
‫في القصر تابعا لهن * فلادخل وجلس قدمن له تلك‬
‫العذاري مشروبا فشرب وطابت نفسه فهن اتفقن‬
‫جميعا قايلات لما يستعد العشا فبعض منا نجلس مع‬
‫المسيحي حتي نانسة بمخاطبات لطيفة لاجل اصراف‬
‫الوقت بالني هو احسن فعين الفطنة والتقوي‬

‫ولماصار لحين جلسن الثلاثة معة وابتدين معة في‬


‫الباحثة فابتدت اولا التقوي قايلة يا أيها المسيبي‬
‫الصالح من حيث اننا قد حبيناك حبا وافرا واقتبلناك‬
‫"‬ ‫‪A 1‬‬

‫في كاحلنا فلنتخاطب معك يا جري لك في سفرك هنا‬


‫المسيحي * هذا المقصود وانا افرح بذلك جدا‬
‫التقوي ‪ .‬ما الذي حرضك اولا ان تقود نفسك‬
‫في عيشة المسافرين‬
‫المسيحي * اي هاجيت اولا من وطني لاجل اي‬
‫مدمعت صوتا وخوفا وكان ذلك يطن فى اذفى‬
‫فداركته في عقلي ورايت اذا استقمت في ذلك المكان‬
‫لابد ان الهلاك جل فى‬
‫التقوي * وكيف اتفق انك اهتديت في هذا‬
‫الطريق بعد هروبك من وطنك‬
‫المسيحى " هذا كان عناية من الله لانني لما كنت خايفامن‬
‫الهلاك ولا اعلم الي اين اذهب صادفت رجلا اتيا وانا‬
‫الكابة والحزن واسم الرجل كان الجبلي والذكور‬ ‫حالة‬ ‫في‬
‫هدافي الي الباب الضيق ورشدي في الطريق الذي‬
‫جيت فيه مستعد لالي هذا القصر ولولا الجيلي لكنت‬
‫تهت ولا عرفت الطريق ابحا‬
‫التقوي * اما مررت وانت اتي علي بيت المفسر‬
‫المسيحي" نعم ورايت هناك اشياعظيمة طالما اناجي‬
‫ذكرها مغروس في قلبي لاسيما ثلاثة اشيا وهم اولا ان‬
‫المسه يبرراعال نعمته في القلب رتها عن الشيطان"‬
‫ثانيا ان الانسان جعل نفسه خاطبا خارجا عن رجا‬
‫و ‪8‬‬ ‫‪P P‬‬
‫‪ .‬؟‬

‫رحمة الله وحنون" ثالثا ذلك الذي راي لحلم أنه قد دقي‬
‫يوم الدينونة‬
‫التقوي هل سمعت خبرحلة‬‫‪.‬‬

‫المسيحي " نعم وانه كان خوفا جدا وعند ما سمعته‬


‫صار قلبي يخفق من شدة الخوف واما الان فانا فرحان‬

‫التقوي * وماذا رايت ايضا في بيت المفسر‬


‫المسيحي " انه مضي اي والراي قصرا عظيما جدا‬
‫والشعب الذي هناك كانوا كلهم متسربلين بحلل‬
‫ذهبية وهناك اي رجل شجاع وقطع الطريق وعبر‬
‫في وسط الناس المتسلحين الواقفين في الباب ليحفظوة‬
‫وبعد ذلك دعي ان يدخل ويرث الجد الدايم ‪.‬‬
‫فحقيقة ان تلك الاشيا شغفت قلبي وكان قصدي‬
‫أن أمكث في بيت ذلك الرجل المفسر الصالح سنة‬
‫كاملة ولافي مستعجل فما قدرت علي الاستقامة‬
‫التقوي؟ وماذا نظرت في طريقك ماعدا هذه الامور‬
‫المسيحى * بعد ماسرت قليلا رايت واحدا كانه‬
‫معلقا علي شجرة والدم سايل منه وملاحظي اياد‬
‫صارت سببا لسقوط حملي من علي ظهري لانني كنت‬
‫مضنوا من ذلك الحمل الثقيل وسقوطه من علي‬
‫ظهري صار مستغربا عندي لكوفيي مانظرت شيا مثل‬
‫هذا ابدا خصوصا وقتها كنت واقفا ومتفرس فيه ما‬
‫و‬

‫استطعت ان احول نظري عتلة وفي تلك الاثني‬


‫وانا شاخص رأيت ثلاثة اشخاص المعين اكثرمن نور‬
‫الشمس قربوامي فواحد منهم شهد لي ان خطاياي قد‬
‫ه حنان‬ ‫غفرت لي والثاني نزع من علي الرثث واعطاني‬
‫لحالة التي تعاينيها الان والثالث رسم هذه العلامة‬
‫علي جبهتي كما تريها واعطي هذا الرق مختوما ولم اقال‬
‫هذا حالا اخرجة من عبة ‪.‬‬
‫التقوي * امانظرت اشيا اخرة أكثر من هذه‬
‫المسيحى "الاشيا التي اخبرتك عنها هى الافضل ورايت‬
‫اشيا لخرة أيضا وهى ان ثلاثة رجال اي البسيط والكسل‬
‫والكاريا رايتهم راقدين علي جانب الطريق الذي‬
‫سرت فية وفي أرجلهم اغلال من حديد اتظنيت في‬
‫وايضا رايت رجليت اخرين‬ ‫• كال ‪.‬‬ ‫قد ردت ان ايقظهم‬
‫اسم الواحد‪ ،‬فرايضي والشافي مرايي اتبات ومتسورين‬
‫منى علي الحايطيريد ان الانطلاق الي جبل سيناكم زكا‬
‫لكنها فقدا بسرعة كما اخبرتها انا ذافي ولا امنا بكلاي‬
‫واما انا فقاسيت تعبا ومشقة لا تكد حينها صعدت‬
‫علي هذا الجمال لاسيما وقتما سمعت اي مزمع ان افترس‬
‫من الأسود وذلك هو حق لان لولا البواب وفعله الصالح‬
‫معي لكنت رجعت فالان اني اشكر اللة وانعامة الجنبلة‬
‫كوني حاصل هنا الان والفضل لك كونك قبلتي في ‪.‬‬
‫م ‪.‬‬

‫ثم ان الفطنة تقدمت وسالتة بعض عن اشيا‬


‫وطلبت منة ان يرد لها الجواب فقالت له اما خطر‬
‫علي بالك تلك البلد التي خرجت منها‬
‫المسيحي" نعم وانها افتكر عنها في خل واحتقار‬
‫وافر ولوكنت افتكر عنها حقيقة ومن اين انا اتيت‬
‫لكانت أي فرصة حفي ارجع* فالان ان في مشتاق الي‬
‫الوطن الافضل اعفي السهوي "‬
‫الفطنة " لست اراك بعد حامل تلك الاشيا التي‬
‫كنت مستعملها سابقا‬

‫هذين ياللحمي الباطن الذي استلن بة وايضا اهل هلكتي‬


‫متمكنين مثلي بالملذات اللحمية * فاما تلك الاباطيل‬
‫جميعها التي كنت مسرورا بها خولت الي حزن وغم‬
‫فالان انقاصد ان اقتي النصيب الصالح ولا عاود فكري‬

‫" ولو كانوا يذكرون الوطن الذي خرجوا منه لقد كان لهم حين‬
‫العودة اليه * فقد عرف الان انهم كانوا يتوقعون الي افضل منه‬
‫أي السموي ولهذا لم يأنف الله ان يسمي الاههم لانه قد أعد‬
‫لهم المدينة (عبرانيين ص ‪ /‬ا عدد ‪ 1٥‬و ‪)71‬‬
‫" (رومية ص ‪ 7‬عدد ‪)٥‬‬
‫سم ‪٩‬‬

‫الفطنة * ان الاشيا الردية التي بالغت عنها انها‬

‫المسيحى" نعم انني اجد ذلك في النوادر ولكن اذا‬


‫صادفت اشيا مثل هذة اي ان الافكار الشريرة تفارقني‬
‫فتلك الساعة تكون عندي ثمينة جدا‬
‫الفطنة "اذا استعلت عليك الانشيا الشريرة وتعبتك‬
‫اتفطن باي نوع تقدر تظفر بها وتغلبها‬
‫المسيحي* نعم عندما اتذكر الذي شاهدته علي الصليب‬
‫فذلك يغلبها وايضا لما أعاين لحلحلة التي هي علي والرق‬
‫الذي في عي وعند ما افتكر الي اين انا منطلق‬
‫فبقوة هناه جميعا اقدر ان اغلبها‬
‫الفطنة" ما الذي يشهيك انك تنطلق الي جبل‬
‫صابون‬

‫المسيحي " افي اومل ان اري المعلق علي الصليب‬

‫الموذية المستقرة في باطني الي هذا الان وقد تعبتني جدا‬

‫شركة اناس اصفيا كما يشتهي قلبي ‪ .‬فامي وصحافي‬


‫فى كلاي فانا احبة لاسيما اني استرحت من حملي‬
‫الثقيل بواسطته فالان انا تعبان نظرا لضعفى الباطن‬
‫عر ‪9‬‬

‫اصرخ دايما واقول قدوس قدوس قد وس" ثم تقدمت‬


‫المحبة وسالتة قابلة هل عندك اعيال اوانت متزوج‬
‫فاجابها المسيحي عندي امراة واربعة اولاد صغار‬
‫المحبة ‪ .‬لماذا ما جبتهم معك‬
‫فعند ذلك تدمع المسيحي وبكي وتاوف قابلا‬
‫ياليت شعري الذي فعلت ذلك ‪ .‬وانا اردت ان اجيبهم‬
‫معين لكنهم ما ارادوا ان ياتوا ولا شاوا بذهبي ايضا‬
‫المحبة" كان ينبغي لك ان تتكلم معهم وتجتهد‬
‫بخلاصهم وترابهم الخطر المزمع ان ياتي‬
‫المسيحي " اي اخبرتهم ايضا بالناي اوفتحة اللة لي‬
‫عن خراب مدينتنا فاما هم فاتخذوا كلامي كانة هزو‬
‫‪61‬‬ ‫لبة‬ ‫وما صدقوا‬
‫الحية‪ :‬هل صليت لله تعالي حتي يبارك في‬
‫مشورتك التي اشرتها عليهم‬
‫نعم الذي فعلت ذلك بكل حنو وشفقة لان امراتي‬
‫اعزاز عند يب جدا‬ ‫واولادي هم‬
‫الحية‪ .‬هل اخبرتهم عن حزنك والخوف الذي‬
‫أشعيا ص ‪ 7‬عدد ‪٣‬‬ ‫‪60‬‬

‫" فخرج لوط وكلم ختنية مع ابنتيه وقال لهما قوما اخرجا من‬
‫هذا المكان فان الرب مبيد هذه القرية فظنا ان ذلك منه علي‬
‫سبيل الهزو (تكوين ص ‪ 11‬عدد عا)‬
‫م ؟‬

‫اكتنفك لاني اظن ان ذلك الهلاك كان ظاهرا‬


‫أمامك وكافيا لك‬
‫المسيحي" نعم اني أخبرتهم مرارا عديدة وكررت عليهم‬
‫ذلك القول وهم أيضا نظروا الخوف الذي كان شاملي‬
‫والدموع هاطنة من عيني وأنا بجملتي مضطرب ومرتعد‬
‫من اهوال الدينونة المعلقة فوق روسنا ومن هنا جميعة‬
‫ما اعتبروا حتي ياتون معي‬
‫المحبة * ماذا كانوا يقولون بانفسهم حتي انهم ماتوا‬
‫المسيحي" ان امراتي كانت خايفة ليلاتفقد هذا العالم‬
‫وأولادي مستبحرين في جهالة تتزهات طفوليتهم‬
‫فلذلك السبب امتنعوا عن الجيمي وتركوني ان اسير‬
‫المحبة ‪ .‬عساك ما شجعت قلوبهم باقاويلك‬
‫وقنعتهم ان ياتوا معك‪ .‬او ما اريتهم اباطيل حياتك‬
‫التي عشتها سابقا‬
‫المسيحي "ايلا اقدرامديح عيشقي لاي اختبرت نفسي‬
‫ورأيت فيهازلات عديدة واعلم ايضا ان الواحد يقدر أن يمزج‬
‫ويجتهد حقي يطبعة‬ ‫مع ايضاحة للاخرين هنا الكلام‬
‫في قلوبهم ويستعمل ذلك ببراهين مثبوتة لأجل‬
‫اقناعهم ونوال صلاحهم وانه يمكنني ان اقول اني كنت‬
‫يحتذرا جدا الا اعطيهم سببا بفعل غير لايق حتي‬
‫أدعيهم للسفر فلاجل هذا كانوا يخبرونيي باشيا كثيرة انيي‬
‫‪ 1‬و‬

‫انا مستقل‪ .‬ثم اني انكرت ذافي عن اشيا كثيرة لاجلهم التي‬
‫كانوا يرونها ظاهرة وانا اظن واقول لو كانوا نظروا ما‬
‫حل بي لكانوا امتنعوا واما خوفي المرهوب فهو ان لا‬
‫اخطي ضده تعالي ولا افعل ضررا لقربي‬
‫الحبة "حقيقة ان قاين بغض اخاه كون اعماله كانت‬
‫شريرة واعمال اخية حسنة ‪ .‬ولو كانت امراتك وأولادك‬
‫افتكروا بذلك وطاوعوك لكانوا يحصلون علي النجاة‬
‫وانما بهذا يظهرون ذواتهم انهم باغضي الخير واما انت‬
‫‪62‬‬ ‫فقحى تجريت مرسى دمهم‬
‫ثم رايت في روياي ان هولا الأربعة جالسين جميعا‬
‫وهم يتباحثون الي ان استعد العشا فوضعوا المايدة‬
‫وكانت ملونة من جميع الاشكال والماكولات المفتخرة‬

‫بالكلام والباحثة زمانا مديدا وهذا للخطاب جميعة كان‬


‫عما يخص ضابط الجبل اعفي عن افعالة التي صنعها‬
‫ولماذا هوكر ذلك القصر فاما انا فلاحظت وعرفت من‬
‫مخاطباتهم ان ضابط الجبل كان يحاربا صارما اذانهحارب‬
‫لامثل قلين الذي كان من الشرير فقتل أخاه ومن اجل اية‬ ‫‪62‬‬

‫علة قتلهفاجيب من اجل ان اعماله كانت خبيثة واعمال اخيه كانتا‬


‫حسنة (يوحنا أولي ص ‪ ٣‬عدد "‪ )1‬وان كنت أخبرنت المنافق‬
‫أن يرجع من طريقه ولم ويرجع فهو يمونثا أي ثمة فاما انت فقد‬

‫خلصت نفسلك (حزقيل ص ‪ ٣٣‬عدد ‪)1‬‬


‫‪ v‬؟‬

‫سلطان الموت وانما من غير مخاطرة علي نفسه فان لك‬


‫انا احبه حبا وافرا جدا "‬
‫فقال المسيحى قد قيل وانا أومن بذلك انه قد‬
‫صار هذا بسفك الدم الكريم‪ .‬فالذي جعل يجد‬
‫النعمة بكل ما فعل كان ذلك من زيادة يحبته‬
‫تكو بلدة وما عدا ذلك بعض من قبيلته قالوا انهم‬
‫تكلموا معة حينها كان معلقا علي الصليب ‪ .‬وهولا قد‬
‫شهدوا انهم قد سمعوا هذا من شفتيه ولم يوجد له‬
‫نظير لا في المشرق ولا في المغرب كذا يحب للمسافرين‬
‫وغيرذلك انه قد اعطانموذجا عن كلما اكدوة عنه وذلك‬
‫هو انه جرد نفسه من ذلك المجد العظيم حتي يساعد‬
‫الفقرا وقد بيع منه ذلك وتاكد انه لم يشا ان يسكن‬
‫متوحدا في جبل صهيون وايضا قيل انه اقام اناسا‬
‫كثيرين من المسافرين وجعلهم امرا واشرافا واصلهم‬
‫كانوا مولودين من اناس فقرا متسولين راقدين في‬
‫المزبلة " فحن من يتخاطبنا بمثل هذه الاقاويل حتي‬

‫" وان البنين اشتركوا في اللحم والدم فهوايضا اشترك في هذة‬


‫الاشيا ليبطل بموته والي سلطان الموت الذي هو الشيطان * ويطلق‬
‫أوليك الذين بمخافة الموت استعبدوا في جميع مدة حيوتهم وخضعوا‬
‫للعبودية ‪( .‬عيرانيين ص ‪ -‬عدد ‪ )P‬وها)‬
‫يقيم من التراب الفقير ويرفع البايس مي المزيلة ليجلس مع‬ ‫‪64‬‬

‫عظم الشعب ويرتش كراسي العظمة لان اساسات الارض هي للريب وجعل‬
‫‪9‬‬ ‫‪P P‬‬
‫‪ A‬؟‬

‫انتصف الليل فخررن وقتين علي وجوههن وصلين‬


‫مع المسيحي واوقفن نفوسهن لربهن حتي يكرسهن‬
‫ويصونهن وقبل أن تذهب كل واحدة منهن الي مكانها‬
‫حضرن يخدعا مفروشا منظما لاجل المسافر وكانت‬
‫له شبابيك مفتوحة ناحية مشرق الشمس وهذا الخداع‬
‫كان أسامة السلام فنام فية المسافر تلك الليلة باطمان‬
‫حقي طلوع النهار‬
‫فلما اشرقت الشمس قمن جميعهن واجتمعن جميعا‬
‫وأتيت الي عند المسيحي المسافر وقلن له لاتذهب حتي‬
‫نريك تخف هذا القصر والاشيا العظيمة الموجودة فية‪.‬‬
‫فقال لهن افعلن ما يكسن باعينكن ‪ .‬فانطلقن بة اولا‬
‫وادخلنة في مكان الحارس واتين بكتب التواريخ القديمة‬
‫وفتحنها امامة واطلعنة علي ساير ما جري في الزمان‬
‫القديم خصوصا انهن ارينة المكان المسطر فية بدايع‬
‫ضابط الجبل ونسبتة اذ انه قديم الايام وولادتة ازلية‬
‫كاينة منن ابتدا الدهره وافعالة السامية التي فعلها‬
‫كانت مورخة فيها حرفا حرف ‪ .‬وارينة ايضا المكان‬
‫الذي كتبت فية اسها ريوات من الناس الذين‬
‫استخصهم ربهم لخدمته وكيف انه اقامهم في مساكن‬
‫عليها الدنيا (اول ملوك ص " عدد ه) الذي ينهض المسكين‬
‫من الارض ويرفع البايس من المزبلة الجلسة مع روس شعبة (مزمور‬
‫‪(w‬‬ ‫عمل له‬ ‫‪ -‬ا ا‬ ‫هكر)‬
‫‪( 1‬‬

‫نظير هذه التي لاتزول ولا تضمحل لامن اطالة الأيام‬


‫ولامن تغيير الطبيعة‬
‫ثم قران له بعض بدايع من تلك البدايع التي‬
‫فعلوها عبيدة وكيف انهم قهروا الممالك وكالوا البر‬
‫ونالوا المواعيد وسدوا افواه الاسود وخمدوا قوة النار وتجوا‬
‫من حد السيف وتقووا في الضعف وكانوا اقويا في‬
‫لحرب وهزموا عساكر الغربا (عبرانييت ص ا ا‬
‫عدد ‪ ٣٣‬وع‪ )٣‬أم قران له ايضا في عجلد اخر يخير‬
‫عن القصر وعن الرب وكيف انه مريد ان يقبل الجميع‬
‫في نعمتة لأبيها الذين تعدوا عليه وطعنوة واستهزوا‬
‫بة ‪ .‬فاتين ايضا بقصص أخرة عديدة ونشرنها قدامة‬
‫وكانت خبر عن امور بديعة مشهورة ‪ .‬أما المسيحي ففة‬
‫العهد القديم والجديد وتامل باقاويلها جيدا وبدا‬
‫يستفهم النبوات ومواعيد تلك الأمور التي تجلب الحيرة‬
‫علي المستمع واما للمسافر فهي سلوة وتعزية‬
‫وبعد ذلك اتينا به الى خزينة الاسلحة ففرجناة‬
‫علي جميع الأسلحة واشكالها التي هياها ريهن للمسافرين‬
‫مثل سيوف ودروع وخودات وتروس ودرقات وحربات‬
‫واحذية واشيااخرة نظيرهنة لها خص الحروب ‪ .‬وكانت‬
‫موجودة اسلحة كافية لاناس كثيرة كمثل نجوم السما‬
‫ورمل البحر لا احد يستطيع ان بعدها أو يكصيها‪ .‬فهنة‬
‫كلها يلبسونها المسافرون ويقومون بخدمة ربهم‬
‫‪ . .‬ا‬

‫أم ارينة ايضا بعض الات حرب التي فعلوا بها‬


‫عبيدة اشيا كجيبة وارينة ايضا عصاة موسى والوتد‪،‬‬
‫والدقماق الذين نهايابل قتلت سيسرا والقال والمصالح‬
‫والابواق التي بها جدعون طرد جيوش مديان " وسكة‬
‫الفدان التي بها شمجار قتل سنقابة رجل " وارينة ايضا‬
‫فك الحمار الذي فعل به شمشون مناقب غريبة *‬
‫وارينه ايضا الحجر والقلاع الذين بها داودقتل جليات‬
‫الجبارة وارينه ايضا السيف المزمع ان يقتل به ربهن‬
‫ابا الخطية اعني الشيطان في اليوم الذي يقوم فية‬
‫للاسلوب والغنايم " فارينة ايضا اشيا كثيرة باهرة‬
‫غيرهنة تفوق العقول حتي ان المسيبى احتارواندهش‬
‫من العجايب التي عاينها فلما انتهينا من هذا كله‬
‫انطلقن الي مكانهن حتي يرتاحن‬
‫فرايت في روياي ان المسيحي قام صباحا وقصد‬
‫السفر اما العذاري اشتقن وطلبت منه أن يقيم عندهن‬
‫حقي المسا فقلنا له ان كان هذا النهار رابقا فنريك‬
‫الجبال المشرحة من اجل ان مشاهدة تلك الجبال‬
‫تزيدك فرحا وتعرية لانها امينة وشهية وانها اقرب‬
‫من المكان الذي انت قام فيه الان * اما المسيحي‬
‫فطاوعهن واستقام ذلك النهار عندهن * فلها اغتي‬
‫النهار اصعدنه الي سكان القصر فقلن له انظر الي ناحية‬
‫‪. 1‬‬

‫للجنوب " فتطلع وتفرس جيدا فراي بلدة معمرة‬


‫علي روس الجبال بهية جدا ويحتاطة ببساتيت وجنينات‬
‫وكروم واثمار الاشجار قد نضجت وزهور ملونة زكية‬
‫الراجة مثل مرسيت وريكان وجيرونيوم وتمرحنا‬
‫واقحوان ومنشور وسوسن وزنبق وشقائق النعمان‬
‫وبنفسج وبهار ونرجس وجلنار ونسرين وقرنفل وشبو‬
‫وبوليا وما أشبه ذلك وفي وسط المدينة انهر تجري‬
‫وتدور في سابر شوارعها * ثم ان المسيحي انبهت من‬
‫ذلك وسال العذاري عن تلك المدينة وعن الغياض‬
‫والبساتين وقال اترجاكن بان تعلمي أن هذه كلها‬
‫فقالنا له ان هذه الارض هي لعمانويل وقد اوقفها‬
‫كلها مع سابرمزارعها وغياضها للمسافرين فاذا انطلقت‬
‫انت الي هناك فتتنعم ومن هناك تقدمرتجد باب‬
‫المدينة السماوية وقلنا ايضا له أن هناك رعاة اذا‬
‫ذهبت الي عندهم فيرونها لك من غيرتقصير‬
‫" هو يسكن أرفع المنازل بقلاع الصخور منعته وهو مرزوق خبزا"‬ ‫‪.‬‬

‫ومياه امينة * الملك في جلاله تري عيناه تبصران الأرض من‬


‫بعد (أشعيا ص ‪ -‬عدد ‪ 11‬و ‪)71‬‬
‫يتضمن ان المسيحي يعبروادي التواضع وهناك يتهجم عليه ابوليون‬
‫اي المهالك ويتضارب معه ثم ان المسيحي ينتصر‬
‫في حربه ويغلبه ويلبس اكليل النصر‬
‫فرايت في روياي ان المسيحي اراد ان يسافر من‬
‫هناك فطلب من العذاري ان ياذنن له بالذهاب‬
‫فقلنا له استان قليلا وامض بنا مرة ثانية الي خزينة‬
‫الأسلحة وبعد ذلك اذهب بسلام فطاوعهن وذهب‬
‫معهن فاتوا سوية ودخلوا خزينة الأسلحة فسلمحنة من‬
‫تلك الاسلحة وقلنا ربما يتصادف مع اذية ما او مضرة‬
‫في الطريق فيكون هذا السلاح عونا له * فخرج المسيحي‬
‫مع اوليك العذاري الي الباب وهو يتسلح ولا دي من‬
‫البواب سلم عليه وقال له هل رايت مسافرا عابرا‬
‫في هذا الطريق‬
‫فاجابة البواب نعم‬
‫المسيحي ‪ .‬ارجوك هل تعرفه‬
‫البواب هاي سالتة عن اسامة فاجابني قابلا اسي‬
‫الأمين‬
‫السبي‪ .‬افي اعرف هذا الرجل وهو ابن وطني‬

‫فية ‪ .‬فاسالك ان كنت تعرف الي اين تظن انه‬


‫وصل الان‬
‫م‪1 .‬‬

‫البواب‪ .‬ربما انك تلمحقة لانه الان نزل في عقبة للجبل‬


‫المسيحي‪ .‬الرب يكون لك ملجا يا ايها البواب الصاخ‬
‫ويسكب عليك خيرات جزينة الحسن معروفك معي‬
‫ويحبتك لي أنا الغريب‬
‫فلما أراد المسيحي أن يسير الحقنة اوليك العذاري‬
‫الصلعات وهن التمييز والتقوي والفطنة والمحبة فمشيت‬
‫معه حتي انتهوا الي اسفل الجبل وفيما هم سابرون‬
‫في الطريق كان يكرين علية الكلام ويوصينة " ان‬
‫يكترز ولايفزع فبعد ما سرن معة برهة ما أردنا ان‬
‫ينهين معة مسافة اكثر من ذلك أما هو فقال لهن‬
‫لاتتعبنا وترحمن نفوسكن لان هذا الطريق هو عسر‬
‫ويخطر فاجابته الفطنة قايلة حقيقة ان الامر هو كذلك‬
‫اي انة امر عسر وصعب للانسان ان ينزل في وادي‬
‫التواضع كما حاصل انت الان‪ .‬ثم قلنا له جميعهن‬
‫نحن نتحدر محبتك الى اسفل الجبل ووصينة قايلات‬
‫احتفظ ليلا تزل قدميك‪ .‬فعند ذلك ابتدا في النزول‬
‫وهو منتبة جيدا وواعي لنفسة الي ان دبي من اسفل‬
‫الجبل وفي هذا الطريق المتحلق ماعشر ولا زلق سوي‬
‫مرتين أو ثلاثة‬
‫ثم رايت في روياي ان اوليك العذاري الصلعت‬
‫متي وصلن الي اسفل الجبل مع المسيحي ودعنة وعطينه‬
‫زودة للطريق ورجعن الي مكانهن والمسيحي سار في‬
‫ع ‪ .‬أ‬

‫طريقة وجازوادي التواضع وكان يكابد في هذا الوادي‬

‫كرية المنظر قيم الصورة مقبلا من الحقل واتيا للقاية‬


‫‪«.‬‬ ‫أعني المهلك‬ ‫‪66‬‬ ‫كلهان ابوليون‬
‫ف«يمث‬
‫‪x‬ة ‪.‬‬
‫‪emA‬اساء‬

‫العينين جزاع المسيحي واعتراه الخوف والفزع وبدا‬

‫فراه خالي السلاح فعند ذلك افتكر وقال في نفسه‬


‫ان درت له ظهري وارتدعت منة فاعطيه فرصة ان‬

‫فالأجدرى ان اقف في مكافى غيرمنتقل واضاددة وهذا‬


‫الراي هو الأصوب كوني لا اقدر اخلص نفسي منه‬

‫مقبل عليه والاقرب منه استبشع من رويتة لان صورته‬


‫كانت شنيعة ويخوفة جدا وكان عليه حرشف لابسة‬
‫كانة قشر السمكة وهذه علامة كاريان وكان له جناحيت‬
‫مصرى‬ ‫مثل التنين ورجلية مثل الرجل الحلبة وكان يخرج‬
‫أبوليون هو اسم الشيطان المالك علي جراد بيرالعمق كماخبرعنه‬ ‫‪66‬‬

‫رويا يوحناص ‪ 1‬عدد ا ! واسمه في اللغة اليونانية ‪AaroXX‬ث‪.tuy‬‬ ‫أي‬


‫ع ‪ .‬أ‬

‫قمة ناروكبريت وقمة كان شبة فم الأسد " فلما قرب‬


‫من المسيحي تطلع به وهومعبس وجهة عالية وبدا يسالة‬
‫اجابة المسيحي قابيلا قد اتيت من مدينة الهلاك‬
‫القي هي محل الشرور والاثم وانني منطلق الي جبل‬
‫صمهامبورى‬
‫المهلك " انت هو من رعيتي ومن كلامك ثبت‬
‫عليك انك تكت امري لان تلك الكورة هي لي وانا‬
‫رديسها وضابطها فكيف انك هربت من ملكك‬
‫المتسلط عليك * فاعلم علها واعرف يقينا لوما اي‬
‫أوامل انك تريد ان تراجع وخدم في الطعنتك في هذه‬
‫للحرية ولقيتك مايتا علي الارض‬
‫المسيحي * حقيقة ان في ولدت في مملكتك ولكن‬
‫خدمتك قاسية جدا واجرتك قليلة ولاجل ذلك لا احدي‬
‫يستطيع ان يعيش بها ‪( 67‬من اجل ان اجرة‬
‫الخطية هي الموت) ولهذا السبب لما تقدمت في العمر‬
‫فأردت ان افعل كما يفعلون الاخرون وفي ذلك الوقت‬
‫عينة تفرست جيدا وقلت انني استطيع ان أصلح نفسي‬
‫المهلك * لااحد من الروسا والمتسلطين بريد‪ ،‬ان‬
‫يفقد رعاياه هكنابسهولة " وانا ايضا كذلك لا اريد ان‬

‫علل س‪)r‬‬ ‫‪1‬‬ ‫" ‪( 67‬رومية ص‬


‫" ‪ .‬ا‬

‫فالان انا اوعدك ان اعطيك مها ربحتة من هلكتي‬

‫المسيبي * انني قد دخلت تحت حماية ملك اخر‬


‫وهو ملك الملوك وصرنت معدودا من رعيتة فكيف‬
‫انني اترك ذلك الملك الصالح العادل وارجع الي الملك‬
‫الفاجر الظالم‬
‫المهلك" قد اسيت بفعلك وكلامك وعلت كما قال‬
‫المثل حولت الشر الي اشر * فانا ارحمك واعلمك‬
‫بترتيب ذلك الملك الذي تعبحت له فالذين يقرون‬
‫من فمهم انهم عبيدة فبعد مدة يتركونه لشدة حكمة‬
‫ويجعون الي فافعل انت ايضا نظير اوليك ويكون‬
‫لك كل شي حسب مرغوبك‬
‫المسيحى ‪ .‬انني قد اعطيته اماني واقسمت لة‬
‫بطاعتي فكيف اقدر اذا ان اخالف عهدي وارجع‬
‫اليك اليس انني اعد خاين وناقض الوعد‬
‫المهلك‪ .‬انت فعلت معي هذا الامر وخالفتي فما‬
‫كبري شي ‪ .‬وانا اوعدك ان أتجاوز عن جميع تقاصيرك‬
‫التي فعلتها معى فقط ان طاوعتي الان ورجعت‬
‫" الشيطان عدو الخير يحتال دايما على الانسان حتى يوقعه فى‬
‫حباله تارة يأتي اليه في الاناسة واللطف وتارة يأتي اليه بالاغتصاب‬
‫والقتال ‪ .‬فالمسيحي الحقيقي ما يخاف منه لكنه يقاومه ويقاتله‬
‫واذا تشجع وثبت فالله تعالى يعطيه المعونة فيغلبه‬
‫‪! . /‬‬ ‫ب‬

‫المسيحي‪ .‬افي لما وعدتك كنت صغير السن وناقص‬


‫الراي وماعدا ذلك انني ميقن ان ذلك الرئيس الخاضع‬
‫انا له الان والمستظل تحت رايته هو قادر ان يعفيفي‬
‫وجلي من قساوي ويسايحي تمافعلتة ومطاوعتي اياك‪.‬‬
‫فالان يا ايها الشرير المهلك اقول لك الحق اي احب خدمته‬
‫ومدينته اكثر من مملكتك فكف اذا عن كثرة القيل‬
‫والقال ومواعيدك الباطلة التي تريد ان تقنعني بها‬
‫‪.‬‬ ‫واني الان مستعبد لة وخاضع لاوامرة‬
‫المهلك‪ .‬كيف انك تتكلم معي وتجاوبني جوابات‬
‫باردة ولا تتزعزع ابدا وغير ذلك تشتهي وجها بوجة فلولا‬
‫أملي بك لقتلتك حالا ‪ .‬فاريد ان اوضح يحبتي لك‬
‫واعلمك عن جميع المخاطرات الراصدة لك هل تعرف‬
‫مع من ستتصادف في الطريق الذي انت سالك فية‬
‫وكيف هو وعر والخوف ولاتعلم ان خادمينة يحصلون‬
‫علي ضيق وعنا وتعب لا يجد تعبيرة لكونهم يخالفوني‬
‫ويتجاوزون طريقي وقوانيني وكم اناس منهم كابدوا‬
‫مرارة الموت وانت متيقن ان خدمتة افضل من‬
‫خدماتي وانهما التي ابدا من المكان الذي هوقام فية لينقذن‬
‫واحدا من عبيد وخادمينة ويخلصهم من ايادي اعد ايهم‪.‬‬
‫واما نظرا لي فكل العالم يعرف جيدا ان في خلصت‬
‫اوليك الذين خدموي بامانة مدة طويلة اما بالقوة‬
‫والجبروت اما بالحيلة والمكر وجدتهم من يده ومن‬
‫‪ , ٨‬أ‬

‫أيادي عبيدة ولو كان ماسكهم فهكذا ايضا اريد ان‬


‫أخلصك‬

‫المسيحي ‪ .‬حقيقة انه ببطوفي خلاصهم‪ .‬ولاينجدهم‬


‫عاجلا وذلك لاجل انة يمتحن يحبتهم اياه واذا تمسكوا‬
‫به جيدا الي النهاية فيحصلون علي رفاهية وسرور‬
‫لايتقابس ‪ .‬ونظرا للغاية السئية التي تخل بهم كما‬
‫أخبرتك عنها فهي في ايقانهم‪ .‬ومن قبل الخلاص الزمني‬
‫فلايترصدونة جدا لكونهم ينتظرون يجدهم وبعد قليل‬
‫ينالونة وقتماياني سيدهم مجده مع ملاكتة القديسين‬
‫المهلك‪ .‬انت كنت عاصيا ومتمردا في خدمته وكيف‬
‫انك تظن ان تنال الأجرة منة‬
‫المسيحي ‪ .‬يا ايها الشرير المهلك عدو الخير ماي‬
‫عصيت عالية وخالفت امرة‬
‫المهلك ‪ .‬لما شرعت في سفرك ودنوت من بركة‬
‫لاما التي اكدت ان تغرق فيها وسعيت في الطرق‬
‫المعوجة حتي تنعتق من حملك الذي رفعه عنك‬
‫رئيسك‪ .‬ونمت وفقدت الشى الثميت وعند ذلك نويت‬
‫ان ترجع خوفا من السباع وأنك تكلمت كلاما حقيرا‬
‫عن سفرك وجها سمعت وعاينت وانت في باطنك‬
‫تشتهى الجد الباطل‬
‫المسيحي‪ .‬نعم ان هذا كله هو حق ووثبوت وايضا‬
‫فعلت اشيا فاحشة اكثرها ذكرت ‪ .‬واما سيدي الذي‬
‫ه‬
‫" ‪ .‬أ‬

‫أنا لخدمة واياه العبد فهو رحوم وراوف ويخ الغفران‬


‫للتايبين وبما انك تقول اي عصبيتة وخالفت اوامره‬
‫فذلك صدر من ضعفي وقتها كنت ساكنا في مدينتك‪،‬‬
‫وايضالسبب اي وضعتها هناك مع حليب أبي ‪ .‬واما‬
‫بعد ذلك فتنهدات لأجل الذى ارتكبتها ومارستها وتبت‬
‫صدر مي فوقتين نلت المغفرة‬ ‫وحزنت علي ما‬
‫والمساحة من سيدي‬
‫ثم ان المهالك احتمي جدا واتقد فيه غضبه من‬
‫كلام المسيحي ‪ .‬فقال له اني انا عدولهذا الملك وابغض‬
‫صورتة ونواميسة وشعبة وخرجت متقصدا ان اقاومك‬
‫‪.‬‬ ‫واضاددك‬
‫المسيحى ‪ .‬احترازيا ايها الشقى المهلكافى انا مقتدي‬
‫بالملك وسالك في طرقه المقدسة ومتكل عليه فلذلك‬
‫كف عن معاتبتك اياي ومباهظتك ولا تتعب‬
‫نفسك في الباطل‬
‫فعند ذلك فرج رجلية المهلك علي الطريق وقال‬
‫انني لا اخاف من هذا الامر ابدا ولا ابالي منة فاستعد‬
‫اذا لتموت‪ .‬فاقسم لك بمغاربي للجهنمية وسكني السفلية‬
‫وعيشتي الشقية أفي لا أدعك تتحرك ولاتتنقل قد ملك‬
‫من هنا فاريد ان اطعنك في هذه الحرية واسفك‬
‫دمك علي الارض قال هذا وربي علي صدر المسيحي‬
‫حرية من نار اما المسيحي فكان مستعد المبارزته فعالا‬
‫‪10‬‬ ‫‪TP P‬‬
‫ه ا ا‬

‫مسك الدرقة التي أخذها من القصر واستلقي السهام‬


‫فما اصابه‬
‫ثم ان المسيحي استل سيفه لانه راي ان زمان الحرب‬
‫قد حان فالتزم أن يضارب المهلك ‪ .‬اما الملك فهجم‬
‫البطشة‬ ‫علية ورشقى سهامة فية رشقة قاسية ومع هذه‬
‫العظيمة ثبت المسيحي واقفا وجاهد ولاتكلكل ولا جزع‪.‬‬
‫ثم ان المهلك استدار علية وطعنة في راسة وفي يده‬
‫وفي ساقه فلها رأي المسيحي انه يجروح تباعد عنه قليلا‬
‫واذ راه المهلك انه ابتعد منة تبعه بقوة شديدة فرجع‬
‫البية المسيحي ايضا وتشجع وقاتلة في حمية فاستقام‬
‫الحرب بينها مقدار ست ساعات حتي كاد المسيحي‬
‫ينكسر من امامة اولا من جروحة ثانيا من شدة التعب‬
‫النيب قاساه‬
‫ثم ان المهالك لمباراي ان له فرصة بدا ان يتقدم‬
‫نحو المسيحي فدبي منه وصارعة وضربة ضربة الجة‬
‫فوقع السيف من يد المسيحي فالباراي المهلك ان ‪.‬‬
‫السيف قد سقط من يد المسيحى قال له انني لمتحقق‬
‫انك غنيمة لي وناد عن قريب جرعة كاس الخلع‪.‬‬
‫فبدا المسيحي يابس من الحيوة فهذا الامر كان من‬
‫قبله تعالي ان المهلك يطعن المسيحي طعنة اخيرة حتي‬
‫يجعل اخرة هذا الانسان الصالح كاملة‪ .‬فعند ذلك‬
‫بسطيدة المسيحي سرعة وقبض علي سيفة وقال لاتفرح‬
‫) ‪( 1‬‬

‫يا معاندي من اجل اي سقطت فساقوم اذا (ميخا‬


‫ص لا عدد ه) ولما قال المسيحي هذا الكلام وثب علية‬
‫بسيفة وضربة ضربة اليمة هيتة فمن شدة الالم ارتدفع‬
‫المهلك عن الحرب وانكفي وراء‪ .‬فلا راد المسيمي انه قد‬
‫الجرح جرحا قاتولا هجم عليه مرة ثانية قابلا اننا بهذه‬
‫كلها لكن غالبون لأجل ذلك الذي احبنا (رومية ص ه‬
‫عدد ‪ )٧٣‬فعند ذلك بسطاجنحته المهلك وطار وذهب‬
‫عنه وماعاد راد المسيحي فيما بعد ‪ " .‬فالمبارزة التي‬
‫حدثت مابين المسيحي وبين ابوليون الشرير يعبر عنها‬
‫ابدا ولا احد سامع ولانظر حربا مثل هذا لان المهلك من‬
‫ابتدا قتالة الي غاية هروبة ماهدا من الضجيج والصياح‬
‫وكان يصرخ مثل التنين لملجهني ومن يقدر ايضا ان‬
‫يصف الاذيت والنوح المر الذي كان يصدر من قلب‬
‫نظرته مسرورا ابدا طالما كان يكارب‬ ‫المسيحي‪.‬‬
‫فانا ما‬

‫ابوليون حتي طعنة وجرحة بسيفة ذيا لملحدين‪ .‬فلها‬


‫تجين لحرب ابتهج المسيحي وشخص عينية الي فوق‬
‫وقال الان اقدم الشكر لذلك الذي خلصني من فم‬
‫الأسد واكرم ذلك الذي نصري علي أبوليون‬
‫ثم رايت في روياي ان المسيحي مهشم ويجرح وفي‬
‫ذلك الوقت تدلت علية بيد قابضة ورقا من شجرة‬
‫لمليوة فمد يده المسيحي واخذها وجعلها علي جروحاتة‬
‫" اطيعوا الله وقاوموا ابليس فانه يهرب منكم (يعقوب ص‪r‬عدد ‪)٧‬‬
‫‪11 r‬‬

‫التي اصابته في الحرب فشفي حالا فلها راي انه تعافي‬


‫هكنا حالا ابتهج وبدا برتل ثم جلس في ذلك‬

‫المكان لي كل من الزوادة التي زهبنها له العناري فاكل‬


‫ويشرب ماء واستراح قليلا ثم نهض وسار في طريقة وفي‬
‫بدية السيف مستل لانه قال افي لا اعلم ربما يصادف في‬

‫الوادي كلة فما تلاقا ابدا مع احد منن مفارقته‬


‫ابوليون‪ .‬فلما انتهي من هذا الوادي دخل في وادي‬
‫اخر يدعي وادي ظلال الموت فالتزم المسيحى ان يسلكه‬
‫كون طريق المدينة السماوية مبسوطا في وسطه فهذا‬

‫أرميا النبي قابلا ان هذا البرهوفي قفرغيرمعمور ووحش‬


‫في ارض العطش ويشكل الموت في أرض لم يجر فيها‬
‫رجل ولم يسكنها انسان (أرميا ص " عدد ) فاما‬
‫المسيحي فكابح في هذا الوادي مشقات اقسي من‬
‫مقاتلتة مع ابوليون‬

‫لمترو العاشر‬
‫يتضمن ان المسيحي يتضايق في وادي ظلال الموت وفيما بعد‬
‫يسلكه من غير مضرة‬
‫فرايت في روياي ان المسيحي سار حتي دبي من‬
‫حدود وادي ظلال الموت وهنالك صادف رجلين مقبلين‬
‫مما أ‬

‫وكانا من ذرية اوليك الذين جسوا ارض كنعان‬


‫واخبروا عنها بكلام ردي " فهنان قصدا ان برجعا‬
‫المسيحى ويصداه عن الطريق " ببشارتها الملتوية‬
‫فسالها المسيحى قايلا الي اين تريدان الذهاب اليها‬
‫‪.‬‬ ‫السيدان‬
‫فاجاباه الرجلان قايلين نكن راجعان الى وطنا‬
‫وان اردت انت ان تحصل علي الراحة والسلامة فارجع‬
‫ولا تقف في هذا القفر‬

‫فاجاباة قايلين ان السبب هو اننا كنا منطلقيك‬


‫في هذا الطريق كما انت سالك فيه الان وسرنا‬
‫بمقدار امكاننا فحقيقة لومشينا قليلا الي قدام لما كنا‬
‫رجعنا واخبرناك "‬
‫‪72‬‬ ‫المسيحي * ماذا رايتها‬
‫الرجلان * اننا انطلقنا قليلا فوجدنا الوادي مظلما‬
‫جدا وراينا ايضا هناك جناه وغيلان واسودا وتنانيت‬
‫بير العمق وسمعنا ايضا اصوات صراخ وعويل وولولة‬
‫صى ‪٣‬ا‬ ‫سفر العدد‬ ‫‪70‬‬

‫" إن للتنا في مكان الشقا وغطانا ظلال الموت (مزموريم عدد م‪)1‬‬
‫‪ *7‬يغطيه الظلام وظلال الموت تميل عليه السحاب يبتغونه‬

‫و ‪10‬‬
‫‪P P‬‬
‫عما ا‬

‫كانها صادرة من اناس معن بيت " وعلي ذلكثب الوادي‬


‫معلقة بحب الاضطراب وايضا الموت فارشف اجنحتة‬
‫علي ذلك الواديب دايما فالنتيجة ان هذا الوادي كله‬
‫مسحجس ويخوف ومكروه وعديم الشابة "‬
‫المسيحي انا لا ابالي ولا افزع ابدا من جميع ما قلتها‬
‫‪.‬‬

‫وخارتماعنة ولم ازل ماشيا في هذا الطريق حاكي اصل‬


‫الي مبينة السلام‬
‫الرجلان * اسلك انت وحدك هذا الطريق اما‬
‫تكن فلا ننتخبة ولا نسلك فية قالا هذا وانفصلا عنة‬
‫وذهبا في طريقها والمسيحي سار في طريقة من غير‬
‫تخويد وقابض سيفة بيده مسلولا خوف ليلا نجم احد‬

‫فرايت في رويايان في جانب الوادي الأيمن كانت‬


‫حفرة عميقة جدا وهذه الحفرة هي التي قيل عنها التي‬
‫يقود اتمي واثنانها يقعان فيها في كل الدهور والاجيال‬
‫وهناك بين الهلاك والشقاوة وعلي جانبه الأيسرفانت‬
‫بحيرة مهولة فمن يسقط فيها ماجد مكانا يدوس علية‬
‫ولم يقولوا ابن الرب الذي اصعدنا مرى أرض مصر الذي‬ ‫‪73‬‬

‫ساسنا في البرية في ارض غير معمورة ووحشة في ارض العطشى‬


‫وشكل الموت في ارض لم تجز فيها رجل ولم يسكنها انسان (ارميا‬
‫ص * عدد ‪)1‬‬
‫ا‬ ‫ل‬ ‫لاه‬
‫رزلاتي ظلل‬
‫م ا ‪1‬‬

‫ويسند رجلية لانهاهاوية عميقة من غيرقرار وقد سقط‬


‫مرة فيها داود الذي ولوما اجتذبتة بحي الكلي القدرة لكان‬
‫غرقى فيها من غير شك فقد شهد ذاته وقال قد اصعد في‬
‫من جب الشقا ومن طين لماما واقام علي العمخرة‬
‫رجلي وسهل خطواتي (مزمور ‪ ٣٩‬عدد ‪ )r‬فاما الوادي‬
‫بضيقى ويصعب سلوكه ولذلك كابح‪،‬‬ ‫لع‬ ‫فكان كلها‬
‫المسيحي مشقات وافرة اكثرها سلفا لانه كان يسير‬
‫في الظلام ويحترز من الجانب الواحد ليلا يسقط في‬
‫الحفرة وكان أيضا بتجنب من الطرف الاخر ليلا يسقط‬
‫في البحيرة ولما كان يطلب ان يخلص من البحيرة يكاد‬
‫ان يسقط في الحفرة المهولة ولولا اعتناد العظيم لكان‬
‫عدم في تلك الاشراك وباد اسامة فكان سيرد علي هذا‬
‫الاسلوب اي انه كان متحذرا وواعيا فسمعته انا يبكي‬
‫ويتنهد لان ماعدا المخاطرات المنصوبة أمامه كان‬
‫ماكان‬ ‫الطريق مظلها جدا ولمانان بنقل قديمة ويخطي‬
‫وتاملت‬ ‫بعرف ابن بضعة ولا علي أي شيهودابس *‬
‫انا في الوادي جيدا فرايت الجحيم في وسطه فانع فمة‬
‫وكان قريبا من الطريق السالك فيه المسيحي فعند‬
‫ذلك قال المسيحي ماذا افعل وللحال خرج من فم‬
‫الجحيم لهيب ودخان وافر ورشق حمروشرار وايضا سمعت‬
‫اصوات مرعوبة وهذه الامور المهولة ما كانت تبالي من‬
‫سيف المسيحي فتشجع وتقوي جدا حتي انه اراد‬
‫ا ل ا‬

‫ان يضع سيفه في تمدة ويبادر نحو السلاح الاخر الذي‬


‫يساوي الصلوة الحماية * " فهكذا سمعته يصرخ قابلاتضرع‬
‫اليك يارب ان تنجي نفسي " فعلي هذا المنوال مشى‬
‫مسافة طويلة ولم يزل اللهيب يمتد الية وكان يسمع‬
‫ايضا اصوات مغمة مكرية ومحتجيج وعويل لا يوصف‬
‫ولا يتقايس فظن المسيحي في نفسه ان ذلك يقطعة‬
‫اربا اربا ويداسكت الرجلبت فكان يشاهد تلك الامور‬
‫الخوفة ويسريع ذلك العويل الناي يقشعر للجسد ولا‬
‫كان يجزع منه لكنه يعتز ويزداد حرارة ونشاطا فمشي‬
‫علي ذلك الحال غلوات عديدة وبينهاهوساير افي الي‬
‫مكان وسيع فية اصوات زمرة شياطين مقبلين الية *‬

‫فتارة كان يهتدي علي راي انه برجع وتارة يفتكر‬


‫في نفسة ويقولاني قد مشيت نصف الوادي وقاسيت‬
‫التعب والاهوال فكيف ارجع وايضا في رجوعي أي‬
‫أقاسي تعبا ويخاطرات اصعب واضغط ومركى الني‬
‫ساعاينة قدام فحتم في نفسه انه يسير ولايبالي من‬
‫ذلك جميعة " وفي تلك المدة وهو مفتكر راي الارواح‬

‫ص ‪ 7‬عدد ه‪)1‬‬ ‫بكل الحة وطلبة لجميع الابرار (افس‬


‫‪ " .‬ويتكلم الحق في قلبه ولم يغش بلسانه ولم يصنع لقريبه شرا‬
‫ولم يقبل العار علي أقاربه (من بورما عدد ‪)٣‬‬
‫‪ /‬ا ل‬

‫النجسة لم تزل تقترب منة رويدا رويدا ولما وصلوا الية‬


‫هتف بصوت عظيم قايلا انني ماشي في قوة الرب‬
‫الالة فلا اخشي ولا افرع فلها قال هذا هربوا جميعهم‬
‫وما عادوا اتوا الية مرة ثانية ‪ .‬ومع هذا كله كان المسيحي‬
‫مضطرباجدا ولا كان يعرف ماذا يقول ولا كان يعرف‬
‫ايضا ان يميز صوتة لانة حيفاجا الي فم الهاوية اقترب‬
‫واحد منه ودني بخفة ولطافة من وراية وجدف تجديفا‬
‫برعب للسد فظن المسيحى ان ذلك التجديف صدر‬
‫منة فتالم وقتين جدا اكثر ممارأي من الأهوال سابقا‬
‫ذلك النيب‬ ‫وظن ايضا في عقلة انة نسيجدف علي اسم‬
‫أحبة سابقا‬

‫وفيها هوسايرسيع صوتا ينادي امامه قابيلا ان انامشيت‬


‫في وسط ظلال الموت فلا اخشي الشر لانك معي (مزمور‬
‫جدا وذلك‬ ‫عدد م) فلها سيع هنا المسيجي التج‬ ‫ما لم‬

‫لثلاثة اسباب‬
‫أولا كونه افتكر في عقلة ان اناسا اخرين خايني الله‬
‫سابرون امامه في ذلك الوادي * ثانيا انة تيقن ان‬
‫الله كان معهم في ذلك الظلم والحال المكروب وقال‬
‫ايضا لماذا ما يكون الله معي نظيرهم افهل ذلك هو‬
‫مشاهدتي أياة هو‬ ‫جهتنع علي كلا ولكن سبب عدم‬
‫الظلام الذي قد غشي طريقي * ثالثا انه كان‬
‫‪l‬‬ ‫‪A‬‬

‫مترجيا ان يصلهم ويسير معهم سوية " فحينين بدي‬


‫المسيحي نستعجل في المشي وينادي لذلك الماشي‬
‫قد امة بلغلغة ولاكان يعرف كيف ببسالة ويستخرمنة"‬
‫واما الماشي امامة فكان يظن ايضا انه سابر بمفرده فبعد‬
‫ما نضا الليل شبابة وسلت الصيع خضابه قال المسيحي‬
‫ان الكلي القدرة قد ازال الامور كلها وحول ظلال الموت‬
‫والظلمة الي نوروصباح (عاموص ص ه عدد ه) فلا‬
‫اشرقت الشمس تطلع المسيحي الي وراية ليس قصدة‬
‫ان يرجع لكنه اراد ان يكشف ويعرف كم مقدارمشي‬
‫في تلك الليلة المعطبة ولما مد نظرة وتملي بالوادي‬
‫جيدا راي الحفرة عينها والبحيرة اللتان كانتا الواحدة‬
‫عن يمينة والاخرة عن شمالة والطريق بجملته كان ضيقا‬
‫ومبسوط مابين هاتين الوهدتين * ثم انة راي لمان‬
‫والغيلان وتنانين الهاوية بعيدين عنة مسافة مضوية‬
‫وبعد ما سار قليلا اقتربوامنة وتاوا له كما هو مكتوب‬
‫يكشف الخفايات من الظلام ويخرج النور من ظلال‬
‫الموت (ايوب ص ‪ /‬ا عدد ‪)٣٣‬‬
‫فحينين فرح المسيحي جدا لاجل نجاته من جميع‬
‫المخاطرات التي كانت راصدة له في طريقه المقفر‪.‬‬
‫فبمقدار ما تزعزع من تلك الأهوال سابقا هكذا ايضا‬
‫تراتلة موضحة جدا نظرا لضوالنهار الذي اعلنها لة‪ .‬اما‬
‫وادي ظلال الموت الذي سارفية المسيحى فكان نصفة‬
‫‪ 9‬أ ‪/‬‬

‫كانت مخاطراتة أزيد من مبادية نظرا للاشراك والفخاخ‬


‫والمصايد والاشباك المنصوبة فية وغير ذلك كانت‬
‫توجد فية اجباب وديالى كيقة الاعداد لها وهاويات‬

‫سراجه فوق راسي وفي ضوه اسلك في الظلمة (ابوب‬


‫وفي هنا النور وصل المسيحي الي اخر‬ ‫عدد ‪)٣‬‬ ‫صى " ‪r‬‬

‫الوادي‪ .‬اما انا فرايت دما وعظاما ورمادا واجسادا بشرية‬


‫مخلوطة مع بعضها وكلها ملقية في راس هذا الوادي‬
‫وايضا رايت جثث عديدة وهي جثث المسافرين الذين‬
‫ساروا في هذا الطريق سابقا فاعتجبت انا للوقت‬

‫امامي كهفا وفية جباران ساكنان من زمان مد يد وهما‬


‫الوثنى والسبع الكناب " وهذان الاثنان قد قتلا بقوتها‬
‫اناسا كثيرين والى هذه الساعة ملقية هناك‬
‫عظامهم وغبار رمادهم ودمهم ‪ .‬فاما انا فعرفت سبب‬

‫" أن الوثني والمسيح الكذاب هما اعدا كنيسة المسيع من‬


‫ابتدايها الي منتها العالم * فالوثني هو ساير الامم الخوارج البعيديرى‬
‫من معرفته تعالي ومن ايمان يسوع المسيح أوليك الذين اضطهدوا‬
‫جماعات المسيحيين وقتلوا منهم اناسا لا يحصي عددهم * والمسيع‬
‫الكذاب هو الذي يجذب الناس الى امانته اغتصابا واذا ما امنوا‬
‫حسامبا رأيه فيعذبهم ويقتلهم (روباص ما )‬
‫ه‪l r‬‬

‫جلوسها في الكهف وذلك من اجل ان الوثني عجز‬


‫وبطلت قوتة والشاي ولو كانت له استطاعة قليلة ان‬
‫يضطهد احدا مع انه قد انتحلت ايضاقوتة لكبر سنه‬
‫وشيخوخته ولاجل احواله السنية التي مارسها في‬

‫ما بقي يقدر ان يفعل ادي شي سوي تراه جالسا في‬


‫الكهف ويصر اسنانه علي المسافرين الذي يعدون من‬
‫امامة ويقزقر اظافيرة لشدة حنقة وغيظة كونه لن‬
‫يستطيع ان بوذيهم ولا ان يضرهم بشي ابدا‬
‫فرأيت أيضا ان المسيحي سلك في طريقة ودام سابر‬
‫الي ان دفي من ذلك الرجل الشيخ للمجالس في باب‬
‫الكهف ولعظم الخوف الذي ناله ما كان يعرف ماذا‬
‫يصنع " فالمسيم الكناب ماقدار ان يضطهدي المسيحي‬
‫لكنة صرخ عليه وقال له انني اراكم الي الان ماتريدون‬
‫ان تغيروا طرقكم ولا تاخذوا عبرة من الذين يلقون في‬
‫صانطافيتجيو وما يخرجون حتي يموتون موتامكروبا ولا‬
‫ايضا من الذين تروهم يحترقون امام اعينكم اما المسيحي‬
‫فتشجع ولا التفت اليه مظهرا كانة مايخاف متة وجاز‬
‫ذلك الطريق في السلامة وما نالته ادي مضرة‬
‫أ م أ‬

‫للنمو الحادي عشر‬


‫يتضمن أن المسيحي يقابل الامين ويتخاطب معه خطابا مبهجا‬
‫مفيدا لسلوكه في الطريق المستقيم‬
‫فرايت في روياي ان المسيحي دام سايرا في طريقة‬
‫الي ان دبي من تل صغير وكان هذا مفعولا تعمدا‬
‫صعد عليه وتشرف جيدا فراي واحدا ماشيا أمامة‬
‫وكان أسامة الأمين والمذكور كان سايرا في الطريق الني‬
‫يريد‪ ،‬ان يسيرفبية المسيحي" فعند ذلك صرخ عليه المسيحي‬
‫وناداه قايلا يا ايها الرجل الماشي اقف قليلاحتيابي‬
‫ونسير سوية * فلما سمع هنا منه الأمين تطلع الي‬
‫وراية من غير كلام لينظر مي هو الذي يصرخ في اثر"‬
‫فنادان ايضا المسيحي قابيلاتان قليلا حتي أصلك فاجابة‬
‫الأمين للوقت قايلا لا استطيع ان اقف وانتظرك‬

‫( ‪.‬‬ ‫هو ورانا‬


‫ثم ان المسيمي استخجل بمشية وبدا يسرع بكل‬
‫قوتة قصدية ان يصل الأمين فاستقام راكضا حقي‬
‫سابقة فهكنا الاخرون يصيرون اولين فوقتين افتخر‬
‫المسيحي بنفسة وتجسدك كونة سبق الامبت في الركض‬
‫ولا انتبه الى خطواته فعالاعشر وسقط علي الارض وماقدر‬
‫ان يقوم وحدة حتي اتي اليه الأمين وساعده في قيامه‬
‫‪11‬‬ ‫‪r‬‬ ‫‪p‬ه‬
‫م م أ‬

‫فرايت في روياي ان المسيبي والامين انطلقا جميعا‬


‫في كحبة خالصة وكانا يتخاطبان مع بعضها عن‬
‫أمورجليلة وكاجري لها في سفرهما " فابتدي المسيحي‬
‫في الخطاب قايلا انني قد ابتهجت جدا نظرا لوصولي‬
‫اليك يا أيها الأخ الحبيب والحل النجيب والجد لاسمه‬
‫تعالي الذي جمع شملنا مع بعض وجعلنا نسير سواء‬
‫في هذا الطريق‬
‫الأمين * انني كنت مفتكرا دايما ان احصل علي‬
‫مرافقتك من مدينتنا وبما انك سافرت قبلي فالتزمت‬
‫وقتين ان اسير في الطريق وحديب‬
‫المسيحي * كم مقدار مكثت في مدينة الهلاك قبلها‬
‫سافرت انا‬
‫الامين * افى مكثت هناك الى ان رايت لا اقدر‬
‫‪.‬‬ ‫ان استقيم أكثر من ذلك‬
‫المسيحي * ماذا جري بعد خروجي من مدينة‬
‫الهلاك‬
‫الامين * انه شاع خير في كل المدينة وتحدث بة‬
‫عند سابر الناس اي ان مدينتنا مزمعة ان كرقى‬
‫بناريسقط عليها من السما عن قريب‬
‫المسيحي " هل ان جيرانك كانوا يتخاطبون بكلام‬
‫مثل هذا‬
‫سم م أ‬

‫الامين * ان هذا الكلام صار معلوما عند الكل ‪.‬‬


‫حتي الصغار والكبار كانوا يتحدثون بة‬
‫المسيحي * اما هرب احد غيرك من ذلك اليلا العظيم‬
‫الامين * انه وقع سمجس عظيم بيت الناس وتحدث‬
‫عن هلاك المدينة كما قلت لك انفا فحسب اقتضى‬
‫عقلي انهم ما يصدقون به ولوس معوة وتاكدوة " لافي‬
‫كنت اسمع البعض منهم كانوا يستهزون بك ويثلبونك‬
‫ويتكلمون في حقك وفي حق سفرك ومع هذا كله‬
‫كنت مصدقا وميقنا ولم ازل الي الان مصدقا بذلك‬
‫أي ان غاية مدينتنا هي للهلاك وسيطر عليها نار‬
‫‪.‬‬ ‫وكبريت من فوق‬
‫المسيحي " هل سمعت شيا ما عن جارنا الاذعان‬
‫الامين * نعم اني سمعت أهل المدينة يقولون انه‬
‫اتبعك حتي اتيتها الي بركة الاياس * فالبعض كانوا‬
‫يقولون انه سقط فيها وتلوث والبعض كانوا يقولون‬
‫لا * اما هو فكان ساكتا قصده ان يكتم امرة ولايريد‬
‫ان يكون معروفا انه فعل هكذا‬
‫المسيحى * وماذا تظن انت عنة‬
‫الامين انه سقط في تلك الغوطة وتوحل‬
‫المسيبي ‪ .‬ماذا كانوا يقولون له جيرانه وأقاربه ‪.‬‬
‫الأمين * منذ رجوعة من بركة الاياس استقبلوة‬
‫الناس في الهزووالضحك وصار معبرة عند كلمن يعرفه‬
‫ع م ‪/‬‬

‫والذي لايعرفة " فالبعض من اهل المدينة كانوا يعيرونه‬


‫والبعض يعتقرونة وقليلون هم الذين كانوا من حزبة"‬
‫فالنتيجة لوما انطلق لكان فعل جيدا لانه الان حاصل‬

‫اضعاف‬

‫ـ المسيحي * لماذا استحقروه بهذا المقدار اليس انهم‬


‫ذاتهم يحقرون هذا الطريق الذي رجع منة‬
‫الامين * أنهم كانوا يقولون فليشذق كونه عديم‬
‫الثبات ولا استقر امينا في اقراره " فانا اظن ان الله هو‬
‫الحني حرك اعداية ان يستهزوابة حتي جعلة معبرة‬
‫لكلمن يراه ويسمع بخبرة كونه اهمال الطريق‬
‫المدينة‬
‫الأمين * نعم اي قابلته مرة في الطريق فاردت ان‬
‫اتكلم معه في الطريق فعرج عاكي ومشي في الطريق‬
‫الثاني لانه استاني ان يتكلم معي * ولمارايتة انه فعل‬
‫هكذا جرت وما كلمته‬
‫المسيحي " ان في ابتدا سفري كنت مترجيا‬
‫ان هذا الرجل ينجح في ما طلبه وكنت اومل ان نصلح‬
‫طريقة فالان انا اخشي عليه ليلا يهلك في انقلاب‬
‫المدينة" فهذا قد حدث له حسب ما قال المثل الصادق‬
‫م م )‬

‫كالكلب الذي عاد الي قية وكلخنزيرة التي اغتسلت‬


‫ثم تمرغت في لحما (بطرس ثانية ص " عدد ‪)rr‬‬
‫"منى‬ ‫الامين * اف انا خايف عالية جدا * فلنطلب اذا‬
‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫الله حتي ينور عقله‬
‫المسيحي " اتركنا منه الان ولنتكلم‬
‫عن الأمور التي‬
‫تخصنا نحن * فاسالك أن تخبرني مع من تصادفت‬
‫في الطريق وانت افي لانني عارف انك تصادفت‬
‫مع بعض امور ينبغي لها أن تكتب لأجل التعجب‬
‫الأمين " انني فرت من لحما التي سقطت انت‬
‫فيها ودنوت من الباب الضيق من غير خطر وبعده‬
‫ذلك تلاقيت مع واحدة اسمها القبيحة والمذكورة‬
‫ارادت ان تخدعني‬
‫المسيمي " سعيد انت الذي خلصت من شباكها‬
‫لان يوسف ابن يعقوب كابد مشقات معطبة‬
‫منها ولولا عناية الله تعالي لكان الخداع منها وفقح‪،‬‬
‫حالا " فاخبرني الان ماذا فعلت بك هذه المرذولة‬
‫الامين * لا احد يستطيع ان يفرزن في عقله كيف‬
‫كان لسانها المملق لانها حرضت في واغصبتأيي ان اضل‬
‫معها واوعدتني ان تعطيني اشيا مفتخرة وتجعلني‬
‫‪.‬‬ ‫ان احصل علي غنا وكرامة‬
‫المسيحي ‪ .‬هذه ما توعد وعدا صالحا‬
‫م‬ ‫‪77‬‬
‫تكوين صل ‪٣‬ا‬
‫ما لا ‪1‬‬ ‫مع ‪P‬‬
‫‪ 1‬م ا‬

‫الأميت‪ .‬اتعرف معني كلامي انها اوعدتني ان‬


‫احصل علي الافراح اللحمية والابتهاجات الجسدانية‬
‫المسيعي‪ .‬اعطي عاجحا للع كونك خلصت منها لان‬
‫الني يشهاز من الرب يسقط في حفرتها ودهلكتها‬
‫الأمين ‪ .‬اني لا اعلم ان كنت خلصت منها بالكلية ام لا‬
‫المسيحي‪ .‬انني مصدق انك ما طاوعتها ولاملتالي‬
‫شهواتها‬

‫نفسي معها لاني تذكرت ما قد كتب في الأمثلة القديمة‬


‫حيث قيل ان رجلاها خدران الى الموت وخطواتها‬
‫تنفد الي الجحيم (امثال ص ه عدده) فانا تمضت ‪.‬‬
‫عيني لكيلا انظر للحاظها الساحرة فوقتين ذمتي كرها‬
‫ثم افي انطلقت في حال سبيلي "‬
‫المسيحي ‪ .‬اما حدثت لك علة أخري وانت سابر‬

‫الصعوبة قابلت هناك رجلا شيخا والمذكور سالفي قايلا‬


‫من انت والى اين ذاهب فاجبته ان في منطلق الى‬
‫المدينة السماوية ‪ .‬فقال لي ايضا ان رويتك تظهرانك‬
‫رجل ذو حشمة اتريد ان تلبث معي وانا اعطيك‬
‫اجرتك اما انا فسالته عن اسمة وعن مسكنه فاجابني‬
‫قابلا ان اسي هو ادم الاول وانا ساكن في حارة الغث‬
‫ايونسبا ص ‪٣‬ا عال ل ا‬ ‫‪78‬‬
‫‪r v‬‬

‫والمكر‪ .‬ثم سالتة ايضا عن شغلة واي اجرة يريد ان‬


‫يعطينى فقال لي ان شغلي هو الأفراح والمسرات‬
‫واجرتك انك تكون لي وارنا‪ .‬فكررت علية القول‬
‫وسالتة ايضا في اي بيت انت ساكن وكم عندك من‬
‫الخداميين فقال لي انني ساكن في بيت الصحيحة واللطف‬
‫واما خدامي فهم من نسلي ‪ .‬ثم سالتة ايضا قابلاكم‬
‫عندك من الأولاد فاجابني قليلا عندي ثلاث بنات‬
‫وهن شهوة الجسد وشهوة العين ونخر العمر (يوحنا‬
‫اولى ص ‪ -‬عدد ‪ )1 1‬وقال لى ايضا ان كنت تريدي‬
‫منهن واحدة فازوجك بها‪ .‬فسالته ايضاكم مقدارمن‬
‫الزمان تريد ان أسكن معك فقال لي طالما اناجى‬

‫‪.‬‬
‫المسيحي ‪ .‬علي اي راي انتهيتها اخيرا‬
‫الأمين‪ ،‬اني اولا اردت الانطلاق مع هذا الرجل الشيخ‬
‫والتصقت نفسي بتلك الأمور التي بالغ عنها من اجل‬
‫الى افتكرت ان كلامه صواب ولة اصلا‪ .‬وبعد ما تعمقنا‬
‫في الكلام تفرست جيدا في جبهته فرايت مكتوبا عليها‬
‫انبنوا عنكم الانسان العتيق نحسب أكالة (قولاسابس‬
‫صى ‪ ٣‬عدد ؟)‬

‫الأمين‪ .‬انني شعرت ان ضميري بدي بوخاي‬


‫ويقلقني كانة نار يحرقة وميزت للوقت في عقلي أن‬
‫‪.‬‬
‫‪1r A‬‬

‫هذا الرجل ياخذ في الي دارة فيبيعفي بمنزلة عبح ‪.‬‬


‫فافتكرت ماذا افعل اذا فاستنسبت رايا اي ان اقطع‬
‫الكلام ولا التخاطب معه ابدا فقلت له وقتين انني اطلب‬
‫منك ان لاتتكلم معي في مثل هذا الكلام ولا اريد‬

‫يعرفي ويخوفني قابلا اني اريد ان ارسل واحدا وراكب‬


‫كي يعسر طريقك وبمرمر نفسك‪ .‬حينين عرجت‬
‫وهربت ولما كانت هاربا شعرت انة مسكني من‬ ‫عنة‬

‫لعمي ولكمي لكمة موجعة مميتة وظننت انه قلع جزوا‬


‫من جسدي فعند ذلك صرخت قايلا يا ليت شعري‬
‫انا الانسان الشقي من ينقذني من هذا (رومية صلا‬
‫عدد ع‪ )٣‬فلما سيع هنا الكلام مي تركيا وهرب وانا‬
‫تعلقت علي الجبل ‪ .‬ولا مشيت مقدار نصف الجبل‬

‫يجري كانه رفع فادركي عند الكرم المغروس علي الجبل‬


‫المسيحي ‪ .‬انا ايضا جلست في ذلك الكرم لكي‬
‫استراع وغلب علي النعاس فنمت قليلا وبينها انا نايم‬
‫انسلت هذا الرقى من عبي‬
‫الأمجت‪ .‬أصغ الي حتي اخبرك بجميع ما جري‬
‫لي فحالما ادركي ذلك الرجل الذي كان يجري ورايي‬
‫ضربني ضربة اليمة ورماني مطروحا علي الارض كالمايت‬
‫فلها فقت قليلا ووعيت الي حالي سالته لماذا عاملي‬
‫‪٩‬م أ‬

‫هكذا ‪ .‬فقال لي لسبب ميلك الي ادم الاول قال هذا‬


‫وضربني ايضا ضربة اخري علي صدغي فلقاني علي‬
‫الارض مطروحا فبقيت ملقيا عند رجليه برهة ماكما‬
‫جري الى سابقا‪ .‬فلا وعيت ايضا الى نفسى صرخت‬
‫قابلا رحمة رحمة فاجابني قايلا اني لا اعرف ولا رحمة‬
‫ثم دفسي أيضا برجله ولو ما جاز واحد من هناك‬
‫وخلصني من يديه لكان قتل في من غير شك‬
‫المسيحي‪ .‬من كان ذلك الرجل الذي خلصك من يده‬
‫الميت‪ .‬اني ما عرفته اولا ولكن عندما تركني وسار‬
‫رايت ثقوبا في يديه وجنبه فحينين علمت انه ربنا‬
‫المسيحي‪ .‬ان الرجل الذي ادركك هوموسي وهو لم‬
‫بيريا الرحمة‬ ‫انع‬ ‫ولايعرف كيف‬ ‫لاحد‬ ‫يصنع الزلات‬
‫للذين يتعدون شريعتة‬
‫الأميين ‪ .‬الي اعرف ذلك الرجل جيدا وهو الان يه‬
‫تلقائى اولا وهو عينة اتى الى حينما كنت مطمانا فى‬
‫بيقي واخبرني قابلا اذا استمريت ساكنا في بيتك فيهدم‬
‫علي راسك من غير ريب‬
‫المسيحي ‪ .‬اما رايت ذلك القصر العمر علي قارعة‬
‫الطريق في رأس الجبل حيث صادفك موسي‬
‫الأميين‪ .‬نعم ‪ .‬وايضا رايت اسدين قبل ان ادنو منة‬
‫فاما انا فاظن ان الاسدين كانا نايمين لانها ما‬
‫نظرا الي وقتها عديت من جانبها‬
‫‪ .‬ما‬

‫المسيحي ‪ ،‬هل اطلت قيامك علي الجبل‬


‫الامين ‪ .‬لا‪ .‬لان النهار كان معي طويلا ولاجل ذلك‬
‫مررت بالبواب وانحدرت من الجبل ايضا من غيرالكع‬
‫راك جابنا‬ ‫انع‬ ‫اخرى‬ ‫قحى‬ ‫المسيحي ‪ .‬ان البواب‬
‫ولوكنت بت ليلة في ذلك القصر لرايت اشيا بديعة ما‬
‫كنت تنساها أبدا ‪ .‬فالان اسالك ان تخرى اما‬
‫تصادفت مع احد في وادي الاتضاع‬
‫الامين ‪ .‬اي تلاقيت مع واحد يقال له الغير المكتفي‬
‫وهذا اراد ان يرجعني معه وقال لي ان الوادي وعر‬
‫ويجلب الهوان وايضا اخبرنى قابلا ان انطلاقك الى‬
‫هناك يغم ساير احباك وهم الكوريا والبخل ومغرور‬
‫الذات والمجد الباطل وكثيرون غيرهم ‪ .‬واوصاني وكرر‬
‫الكلام علي مرارا متواترة ان لا اجوزالوادي واذا جزتة‬
‫فاعد كاحمقى ويجنون ويدصل من ذلك شكل وفتنة‬
‫لكثيرين‬
‫المسيحي ‪ .‬وماذا قلت له‬

‫انهم احباي وأقاربي وبنوا جنسي فهم حسب الجسد ‪.‬‬


‫واما بعد سفري فكلهم جحدوي وتركوني وانات بريت‬
‫منهم " والان كانهم ما كانوا اقاربي ابدا ‪ .‬ونظرا لهذا‬
‫الوادي فقد نقلوا عنه اشياكاذبة لالها اصل لان التواضع‬
‫هو جيد ويوصل الي الكرامة وامات شامخ الروح فهو مرذول‬
‫أ م أ‬

‫ويسبب السقوط والاهانة فالاجدري اذا ان اجوز هذا‬


‫الوادي الاجل اقتنا الكرامة الحقيقية واحتسبة افضل‬
‫مما كان يظنة الطمع اي انه يسبب الافراح الدايمة‬
‫المسيحى ‪ .‬هل صادفك أحد غير هذا‬
‫فاظري يا اخي انه‬ ‫الامين‪ .‬اي تلاقيت مع الفجل‬
‫تسمي بهذا الأسم غلطا لأنه لا يعرف الخجل ولا ماذا‬
‫يكون ووقاحته تفوقى وقاحات سابر الذين تلاقيتد‬
‫معهم في سفركب فهولا جميعهم كانوا يقولون نعم حينها‬
‫يسمعون برهانا ما قانعا وما هذا الخجل فما كان‬
‫يقتنع من شي البتة‬
‫المسيحى " ماذا قال لك‬
‫الامين انه كان يعترضني فيما يخص الديانة‬
‫والافتكار عن أمورها وقال لي انه شي بايس وديي‬
‫ومذموم ووهم فاسد ان الانسان يسهر ويفحص عن‬
‫كلامها وطريقها * وهكذا الواحد بربط نفسة بتلك‬
‫الأوهام التي لا أصل لها ويذل نفسه ويستعبد لها بعد‬
‫حريتة الواسعة ‪ .‬وقال لي ايضا ان اقويا كثيرين واغنيا‬
‫وحكما استنسبوا هذا الراي ولا واحد منهم أجاري‬
‫ان يتلف شيا حتي ينال امورا ما يعرفها ابدا"‬

‫الجسيد والكثيرون اقويا ولا كثيرون شرفا (قورنثية اولي ص ا عدد ‪)٢٣‬‬
‫ولا يضل أحد نفسه ومن ظن فيكم انه حكيم في هذه الدنيا فليصر‬
‫مم ا‬

‫وايضا قال لي ان اوليك المسافرين الذين كانوا يعيشون‬

‫واقتصار فهمهم في علم الطبيعيات فويخفي أيضا بكلام‬


‫صارم اكثرها خبرت عنة وقال انه عار علي من يجلس‬
‫ويسمع الوعظ وكرازة الانجيل ويبكي ويكتئب لاجل‬

‫من يطلب المغفرة والسماح من النيب اخطا الية لاجل‬


‫زلات خفيفة ويرد ما قد سلبة من الغير وقال لى‬
‫ايضا ان هذه الديانة التي توضع عنها انها تجعل الواحد‬
‫غريبا ومتروكا من الناس العظما لاجل قباحات زهيدة‬
‫ويعيش عيشة ذليلة حقيرة وهذا كله من الاخوية‬
‫الالهية والنتيجة ان هناة كلها ما هي إلا خرافات‬
‫وابتداعات ركيكة‬

‫عظم‬ ‫الامين * لا اقدر ان اخيرعن كلها جاوبتة من‬

‫جاهلا حتى يصير حكيما (قورنثية أولى ص ‪ -‬عدد ه‪ )1‬ولكن هذه‬


‫الاشيا التي كانت أي رحا عددتها من أجل المسيح خسرانا فاني‬
‫انا اظن ان كل "يب خسران من أجل معرفة ريب يسوع المسيح‬
‫الغايقة هذا الذي خسرت بسببه كل شى وعددتها كائزيل لاستفيد‬

‫لفريسيين أمرنا به (يوحنا ص ‪ 7‬عدد معا)‬


‫سمسم أ‬

‫ما ضيق علي واهاجاي ومن زيادة غيظي فاردي وكاد‬


‫علي هذا كله واخيرا ابتديت ان افتكر بان الشى‬
‫السامي عند الناس هو رذالة وسوهاجة امام اللة (لوقا‬
‫ص ‪ 1‬اعداده ) وافتكرت ايضا في الخجل والذي‬
‫كلهاي به كان كله فيما يخص الانسان ولكن فيما يخص‬
‫الله وكلامة الالهي ما كلمني ولا كلمة " وتاملت ايضا‬
‫في يوم الدينونة اننا لاندان حسب عقول هذا العالم‬
‫وايضا خطر علي بالي ما قالة تعالي انة حسن‬ ‫البليغة *‬
‫جدا ولوضاددة العالم كله فما يقدرون ان يفعلوا معه‬
‫شيا ما لانهم ينظرون ان الله يفضل ديانته علي‬
‫للجميع ويرتضي بالضمير الوديع " فالذين يجعلون‬

‫للجميع والرجل الفقير المحب للسلع هواغني من جميع‬


‫الاغنيا اصحاب الخزن والثروات في هذا العالم الذين‬
‫يبغضونة * وبعد ما انتهيت من كلامى مع تكن زجرته‬

‫أتريد ان اوافقك علي عقلك واحيد عن ست ملكي‬


‫والهي فاذا فعلت ذلك فكيف أستطيع أن أري وجهة‬
‫حينما ياتي في‪ .‬يوم يجية الاخير " فان كنت الان‬
‫" من استجي اجلي وكلمي في هذا الجيل الفاسق الخاطي‬
‫‪12‬‬ ‫‪P P‬‬
‫عم أ‬

‫أخجل من سننة وعبادته فكيف الي اومل في بركتة‬


‫وراحته " فاقول لك الحق ان عيني ما نظرنا رجلا شريرا‬
‫ثابتا مثل الخجل لانني بالجهد قدرت ان اطردة وابتعدت‬
‫منه ومن عظم وقاحته اراد ان يلازمنيويوشوش دايما في‬
‫اذني ويقول لي ان الزلات والمعاصي والنميمة وما ظاها ذلك‬
‫مرافقة دابها لصاحب الديانة وفي الاخير قلت لة ان‬
‫تعبك معي هو باطل ولا تستفيد من هذه الاقاويل‬
‫شيالان جميع الامور التي ترذلها انت فانا اراها عظية‬
‫وضرورية لخلاصي ولا رايته انه لا يلين ولايميل الي‬
‫المسيحي" انني فرحت جدا كونك قاومته واستقمت‬
‫ثابتا تشجيعا ‪ .‬واما الكلام الذي اخبرتني عنه والمجادلة‬
‫لأنه يتراي لي انه وقع جدا وانا اريد ان اعلمك عنه‬
‫الناس‬ ‫انه تبعي في الشوارع واجتهد ان يخرب في قدام‬
‫اعني اراد ان يخجلي من الصالح " فلوما كان هذا‬
‫الشتي هكذا جسورا لما كان يجتهد أن بفعل أمورا‬
‫مثل هانة " ومع كل ذلك أن جميع افتخاراتة ما رفعتة‬
‫ابدا سوي اكتسب الجهل والحمق فلنتذكر الان قول‬

‫لاجله اذا جالامجد ابيه مع ملايكته المقدسيني‬ ‫فلبنى الانسان يستحي‬


‫(مرقس ص ‪ 8‬عدد ‪)٨٣‬‬
‫و ‪) "r‬‬

‫سليمان الحكيم اذ قال الحكما يرثون المجد اما الجاهلون‬


‫فارتفاعهم هوان (امثال ص ‪ -‬عدده ‪)٣‬‬
‫الأمين " انه واجب علينا ان ندعوتعالى ان يعيننا‬
‫علي الخجل لأنه له شجاعة عظيمة وان يقوينا ويثبتنا‬
‫في الملحق علي الارض‬
‫المسيحى " ان كلامك هو صدق وحق فاسالك‬
‫هل تصادفت مع احد اخر في هذا الوادي‬
‫الامين * لا‪ .‬لأنى لما عرجت عن الخجل ومشيت‬
‫قليلا اشرقت علي الشمس وانكشف النهار وسرت بقية‬
‫الطريق في الامان والاطمان وجرت بقية وادي ظلال‬
‫الموت من غيراري احدا‬
‫المسيحي " انك لسعيد * اما انا فجري لي اكثر منك‬
‫حينها جرت وادي ظلال الموت فهناك صادف في ابوليون‬
‫الشيطان الرجيم فقاومتة وكاربت معه حربا شديدا‬
‫وتمكنت في مبارزته برهة طويلة وكنت اظن انه يريد‬
‫ان يقتل في وينعافي حيوي لانة نويب علي هلاكي‬
‫خصوصا وقتماضريني ولقائي مطروحا علي الارض وداس في‬
‫برجالية واراد ان يهزق في اربا اربا فاما انا فصرخت‬
‫حالا الي اللة فسمعي وتجدني من كافة احترافي وبعد‬
‫ما فارقني سلكت وادي ظلال الموت ومشيت مقدار‬
‫نصفة في الظلام وظننت اني ساقتل هناك‪ ،‬وبعد ذلك‬
‫اضي علي النهار ثم مشيبت بقية الوادي بسهولة‬
‫‪ 1‬سم ‪.‬‬

‫يتضمن ان المسيحي والمين يتلقيان مع رجل اسمه غلباوي‬


‫فينجادلان معه ويغلبانه وبعد ذلك يشماز منهما‬
‫ويبتعد عن مرافقتهما‬

‫وبينهاهما سايران نظرا رجلا اتيا من بعيد اسامة غلباوي"‬


‫والمذكور كان ماشيا بمفرده وهذا الرجل كان طويل القامة‬
‫عريض الاكتاف ولع خاصية فريدة انه يتزايا جميل‬
‫المنظر من البعد اكثر مما تراه وهو قريب منك " فلها‬
‫دبي منها تقديم اليه الامين وسالة قابيلا الي اين انت‬
‫ذاهب هل تريد الانطلاق الي المدينة السهوية‬
‫اجابة الغلباوي نعم‬
‫الامين * هذا هو القصد والذي اترقبة فاذهب‬
‫بنا انا ولنسير سوا لاننا نكن ايضا قاصد ان الانطلاقى‬
‫لى هناك‬
‫الغلباوي * افعلا كما تريد ان لان قلي مايل الي‬

‫" الغلباوي هو الذي يلخص أمور الديانة حسب اقتضا عقله‬


‫ولعظم فصاحته واطلاق لسانه يظن أن تلك التوضيحات التي يوفرحها‬
‫غيرقابلة الغلط مع انه بعيد من الحق واذا قال كلمة ما مثبوتة‬ ‫انها‬

‫فيلفظها فقط في لسانه ولا يفعل بها كما هو واجب‬


‫‪ /‬م أ‬

‫الامين * هلم بنا اذا ودعنا نمشي سواء ونصرف‬


‫هذا الوقت فى مخاطبات مفيدة عن امور جليلة‬
‫الغلباوي "اي استصويت كلمكم اذانكما تريدان‬
‫ان تتكليا عن امور مفيدة‬
‫الأمين * هل عجبك كلامي‬
‫الغلباوك " نعم ان كلامك عجبني لان هذا هو‬
‫قصدي واما الفرح الوافر الذي شملني فهولاجل‬
‫اي تصادفت مع اناس يميلون الي فعل الصلاح والامور‬
‫الروحانية * فالان اقول لكما الحق عن الذين يعتنون‬
‫هكذا ويريدون أن يصرفوا زمانهم في السفر فهم‬
‫قليلون واما الذين يبتغون ان يتكلموا عن الأشيا‬
‫العالمية الباطلة التي لاثمرة لها فهم كثيرون * ونظرا لي‬
‫انافاغتاظ من هذا الامر ويحصل لي منة قلق باهظ خصوصا‬
‫لما يفضلوة علي المناقب لملحميدة‬
‫الامين * حقيقة ان هذا الاميري اليه لانه لا يوجد‬
‫شي كنا عظيم ومفيد للانسان علي الارض نظير‬
‫الامور التي تخص الله تعالى‬
‫الغلباوي ‪ :‬ان كلامك هو حق ومثبوت فاقول‬
‫انا ايضا اي شي هو الشهي والن من الكلام الذي‬
‫يخص الله لان هذا الكلام جعل الانسان يحصل علي‬
‫فرح لا يجد وبه النفوس تكبي اعني اذا كان الانسان ‪.‬‬
‫ممثلا * انا‬ ‫لة هذين بشي ما فبذلك يكون فرحة "‬
‫و ‪12‬‬
‫‪TP‬‬ ‫‪P‬‬
‫‪ A‬ما‬

‫كان انسان ولة رغبة ان يتكلم عن الوقايع القديمة‬


‫ويجب ايضا ان يجلس بين الناس ويتكلم عن العجايب‬
‫والغريب التي جرت ويقرن كلامه كله بابيات والشعار وما‬
‫الكلمات ومسبوكة العبارات اما يستلن بقراتها ويراها‬
‫كانها الكتب المقدسة‬
‫الاميرت * ان ذلك هوحق وعديم الالتباس فالغاثلة‬
‫وتجعل نتيجة كلامنا نظيره حتي نكتسب منة شيا‬
‫الغلباوي ‪ ،‬هذا النني قلت للت عينة انغا اننا نتكلم‬
‫عن امور نظيرهنة انها تكون مفيدة لنا لان اذا فعل‬
‫الانسان هذا وممارسة من غير مراقة فيحصل علي علوم‬
‫وروايات عن امور كثيرة اعني يعرف أباطيل الأشيا‬
‫الارضية ويكتشف علي هوايح الاشيا السهوية فهذا علي‬

‫له لكنة يحتاج ايضا الي براسيم وما عدا ذلك واجب‬
‫عليه ان يتلقن ماذا تكون التوبة والصلوة والايمان‬
‫والصبر وايضا بسوغ له ان يعرف ماذا تكون مواعيد‬
‫الانجيل وتسلياته العظيمة التي قد استعلنت واشتهرت‬
‫لأجل تعزيتة ‪ ،‬وغير ذلك واجب عليه ان يتعلم كيف‬
‫عنة هند الاراء والاعتقادات‬ ‫يطرح‬ ‫يجب له ان‬
‫‪1‬مأ‬

‫الكاذبة ويحامي عن الحق ويعلم الجهال والغير المهذبين‬


‫ويرهشحن الضاليت الي الطريق المستقيم‬
‫مصدقى به‬ ‫هو حقى وانا‬ ‫هذا كلامك‬ ‫الامين ‪ .‬ان‬

‫سبب ذلك‬ ‫الخاطي لان‬ ‫انا‬ ‫الغلباوي ‪ .‬الويل ي‬


‫هوان قليلين يفهمون ما يخص ايمان السبع وضرورة‬
‫اكتمال النعمة ومفعولها الالهي في نفوسهم حتي ينالون‬
‫بذلك لمليوة الابدية التي يستطاع ان تنال بها ملكوت‬
‫السنهوات‬
‫الأمين‪ .‬ان المعرفة هي عطية الله ولا احد يحصل‬
‫الامور‬ ‫هنة‬

‫الغلباوي‪ .‬ان هذه كلها قد عرفتها جيدا لأنه لايقدر‬


‫أحد أن ينال شيا إلا ان يعطي له ذلك من السها‬
‫وكل هذه تصدير من النعمة وليس همني الاعمال ‪ .‬فالان‬
‫افى قادران أورد لك براهين شقي من الكتب المقدسة‬
‫واثبتت لك ذلك‬
‫الأمين ‪ .‬عن أي شي نبح يا نتكلم في هنا الوقت‬
‫عرى‬ ‫الغلباوي ‪ .‬كيف تشا انت أتريد أن نتكلم‬
‫أما عن الارضية أوعن اشيا اثبية اما‬ ‫الامور السلهوية‬

‫الماضية اما المستقبلة او عن الاشيا الغريبة اما الوم"‬


‫‪ .‬عا‬

‫او عن امور جوهرية أما عرضية اوعن اشيا قريبة اما‬


‫بعيدة فابي قادران الخاطب ما يخص هذه كلها بشرط‬
‫‪.‬‬
‫اذا كانت مفيدة لنا ونافعة‬
‫فاننهل للوقت الاميرت واخذته الحيرة من كلامة‬
‫فانعطف قليلا نحو المسيحي وكلمة بسكون قابلا من‬
‫اين صادفنا هذا الرفيق اللبيب الصالح حقيقة ان هذا‬
‫الرجل يصير سابحا ما له نظير‪ .‬فلما سمع المسيحي هذا‬
‫الكلام من الامين تبسم ضاحكا وقال له ان هذا الرجل‬
‫بلسانه‬ ‫الني خاطبت معه هو غدار ويقدران يخدع‬
‫اناسا كثيرين‬
‫الأميت ‪ .‬هل تعرفة‬
‫المسيحي ‪ .‬نعم اني اعرفة أكثر مما يعرف هو ذاته‬
‫الأميين ‪ .‬ارجوك أن تقول لي من هو هذا الرجل‬
‫المسيحى ‪ .‬ان هذا الرجل اسمه الغلباوي وهو قاطن‬
‫في مدينتنا ‪ .‬فانا اتعجب منك كونك لم تعرفه‪.‬‬
‫فاعذرك من اجل ان مدينتنا هى كبيرة‬
‫الميت‪ .‬ابن من هو وأين يكون مسكنه‬
‫المسيحي‪ .‬هذا بداعي ابن الفصيح وساكن في حارة‬
‫الغلباوييت وهو معروف عند جميع أصح قاد باسم الغلباوي‬
‫ساكن في حارة الغلباويين ومع كل فصاحة لسانه‬
‫ومنطقة فهو انسان معكوس ردي جدا‬
‫اع أ‬

‫الأمين ‪ .‬انك صادق ولكن يتراي لى كانه رجل‬


‫‪.‬‬ ‫جميل معتبار جدا "‪.‬‬
‫المسيحي ‪ .‬حقيقة انه يتراي هكذا وانما للذين لم‬
‫يعرفون جيدا لانه من خارج يتزايا جميلا واما من‬
‫داخل فهو خاطف وقيه ونظرا لجماله الذي وصفت‬
‫عنه فهذا مثل المصور الذي يصور الانسان فمن بعيد‬

‫‪.‬‬ ‫فتراها غير مرضية‬


‫الأمين واظن انك تتمازح بكلامك لسببانك غمحكت‬
‫المسيحي‪ .‬حاشا أي ان اتمازح في قضية نظير هذه‬
‫ولا اتهم واحدا بالكذب وان كنت لم تصدقني فاجعلك‬
‫ان تتطلع عليه جيدا لان هذا الشقي يتكلم مع الكل كما‬
‫تكلم الان معك وايضا يتكلم هكنا وقتها يحضر في‬
‫المحافل ويقف في زوايا الشوارع ولا يمتلي دماغه من‬
‫الخمر فتزداد قريته فصاحة ويصدر من قمة شرح وكلم‬
‫كثير عن امور الديانة‪ .‬واما الديانة الحقيقية فليست‬
‫لها مكان في قلبه ولا في بيته ولا في معاشرته وكلما‬
‫عنده فموضوع في لسانه‪ .‬فديانتة التي يعتمد عليها والتي‬
‫يظن عنها انها حقيقية ومستقيمة فهي انه يتكلم كلاما‬
‫وافرا فصيحا‬
‫الأميين ‪ .‬انني صرت مخدوعا من هذا الرجل نظرا‬
‫مع أ‬

‫المسيحي ‪ .‬انك انخدعت منة بلاشك ‪ .‬اما تعلم‬ ‫‪.‬‬

‫ما قال الكتاب الالهي انهم يقولون ولايفعلون (مقي‬


‫ص ‪ ٣٣‬عدد ع) وفي مكان اخر يقول ملكوت اللة‬
‫ليست بالقول بل بالقوة (قورنشية اولي ص عن‬
‫عدد ‪ )r .‬فانه قد تكلم عن الصلوة والتوبة والايمان‬
‫والميلاد الجديد وهذا كله يعرفة بالقول فقط لا بالفعل ‪.‬‬
‫وانا ايضا كنت في قبيلتة واطلعت علي امورة وتاملته‬
‫جيدا باطنا وخارجا ونظرا لبيته فخالي من الديانة‬
‫والعبادة لله تعالي ‪ .‬واما اقاربه واهلة فلاعندهم ندامة‬
‫ولاانسحاق علي الخطايا وهو ايضا كذلك‪ ،‬فالحيوان الغير‬
‫الناطق فانه يخدام الله ويعبحياة افضل منه وغير دلك‬
‫انه يستهزي ويشيحك علي الديانة المستقيمة قدام من‬
‫يعرفه ويحتقرها بكلامه الشنيع واين مايقف في شوارع‬
‫المدينة يبدي هيجي بها وين مها قدام الكل فالذين‬
‫كانت لهم فية معرفة قالوا عشة انه قد يسا من خارج‬
‫وابليس من داخل واهلة المساكين وجدوه علي هذا‬
‫القياس انه كثير الرداوة ويشتم خدامة من غير سبب‬
‫وهم لا يعرفون بماذا يجاوبونه اوماذا يفعلون‪ .‬والذين‬
‫كانت لهم معاشرة معة قالواعنة ان معاشرة ايجاهل‬
‫افضل من معاشرته وان امكنة فيفوقهم جميعا ويخدعهم‬
‫ويمكر بهم ‪ .‬وانه يري اولادة تربية ردية ويجعلهم أن‬
‫يقتدوا باثارة الرزية واذا وجد احدهم جاهل فيقول‬
‫سمع أ‬

‫انه حدث السن وضميرة رخص وقليل الفهم ومن غير‬


‫انا‬ ‫شك انة يمجدهم جدا ويمدحهم قدام الجميع ‪ .‬اما‬
‫فاظن عنه انه قد سجس اناسا كثيرين بواسطة عيشته‬
‫الشريرة واسقطهم مما كانوا حاصلين علية وانا منهم الله‬
‫تعالى فيصير ايضا سبب انقراض اناس اخرين كثيرين‬
‫الامين‪ .‬اني الان ملتزم أن أصدقك ليس كونك‬
‫قلت انك تعرفة فقط ولكن ايضا لاجل اذلث مسيحي‬
‫فاضل ومشهور عند ساير الناس وانا لا اظن عنك‬
‫انك تخابي بالوجوة اوتتكلم هذا الكلام خبثا ودغلا ولكن‬
‫ذكرت‬ ‫كما‬ ‫ان الامر هو صواب‬
‫المسيحي ‪ .‬لوماكنت أعرفة أكثر منك لكان ينبغي‬
‫لي ان افتكرعنة واتامل بخصايلة كما جري لك معه‬
‫سابقا‪ .‬نعم ولو اخذ هذه الشهرة العظيمة من اوليك‬
‫الذين هم اعدها الديانة لظننت انها مفترية عالية كما‬
‫قال بعض الحكما القرعة التي تخرج من أفواه الناس‬
‫الأشرار تستقر علي اسما الناس الصالحين‪ .‬اما انا فلي‬
‫معرفة به واستطيع ان اوضح قباحتة ورداوته مع تلك ‪.‬‬
‫الأمور التي بالغت عنها انفا ‪ .‬فالناس الاطهار يختشون‬
‫منة ولا يستطيعون ان يدعونا لا اخا ولا صديقا وانا‬
‫سمعواعنة شياما اوعرض عليهم اسامة فيستحون منة جدا‬
‫الأمين ‪ .‬قد فهمت أن القول والفعل هما شيان‬
‫فمن الان وصاعدا يجب علي ان اميز الفرق الحاصل بينها‬
‫عم عا‬

‫ان هذين النوعين هما مقترنان حقيقة‬ ‫المسيحي "‬


‫كمثل النفس والجسد لان الجسد من غير نفس ليس‬
‫الاسلوب تكون‬ ‫هنا‬ ‫هو بشى سوي جثة مايتة فعلي‬
‫روح الديانة لانها لا تصير الا بالعمل كما قال يعقوب‬
‫الرسول ان الديانة الزكية الطاهرة عند الله الاب فهي‬
‫هذه ان تتعاهدوا الأيتام والارامل في ضيقتهم وكفظوا‬
‫نفوسكم من دنس هذا العالم (يعقوب ص أ عدد ‪)٧٣‬‬
‫فاما هذا الغلباوي لا يبالي لانه يظن ان استماع اقاويل‬
‫الناس الابرار والتكلم نظيرهم يجعل المسيحي صالحا‬
‫وهكذا يخدع نفسه ويضلها فاما السهاع فيشبه بدار‬
‫الزارع والخاطبة فليست بدليل كافي للاثبات ان ذلك‬
‫الريع يثمر ثمرا في القلب والحيوة فلنتاكد تاكيدا ثابتا‬
‫أن في يوم الدينونة العامة لما يقومون البشر كلهم‬
‫ويعطون حسابا كل واحد منهم علي قدرا عالة **‬
‫فوقتين ما يسال الديان قابيلا هل امنت لكنه يقول‬
‫هل فعلت (اي فعلت افعال الرحمة) اوهل تكلمت‬
‫عن الايمان فقط من غير افعال " فعلي موجب ذلك‬
‫ينبغي للكل أن يدانوا * فاخبرة هذا العالم تتقابس‬
‫في الحصاد فانت تعلم أن في الحصاد لا يلتفتون الناس‬
‫الا علي الاثمار وهكذا لاشي جسن قبوله عند الله سوي‬
‫** وفى زمان الحصاد أقول للحصادين اجمعوا الزوان أولا وشدوة‬
‫حزما" للحرق وأما القمع فاجمعوة الى أهربى (متى صرى ‪ "Ir‬عدد ‪)٠٣‬‬
‫مع ‪1‬‬

‫الاعمال التي تكون من الايمان " فقد قلت هذا لاريك‬


‫منى‬ ‫كيف ان اقرار الغلباوي سيكون في ذلك اليوم‬
‫فايحية‬ ‫غيرنفع ولا‬
‫الامين " ان هذا يذكرني الامور التي حررهاموس‬
‫في سفر الشريعة حيث وقع عن الحيوانات التي تكون‬
‫طاهرة فقال ان تلك الحيوانات تكون نظير واحد من‬
‫هولاهانة مشقوق الظلف ويكون جتر ولا يكون مشقوقى‬
‫الظلف فقط ولايجتر اويجتر فقط ولايكون مشقوق‬
‫الظف مثل الأرنب لانه جار الاكل وليست مشقوقة‬
‫ا‬ ‫أظلافة فلذلك يحسب جسا (تثنية الاشتراع صام‬
‫عدد لا احبار ص ا ا عدد ‪ )r 1‬فالارنب اذا يشابه‬
‫هذا الغلباوي لانه يجتر اعلي يسال ويبتلع الكلام‬
‫ويطلب العلم لكنه غيرمشقوقة اظلافة اعي لن ينفصل‬
‫طريق للخطاة فهو كمثل الأرنب عينة لة أرجل‬ ‫تكرنى‬

‫مثل الكلب والحب فلذلك هو جس ولا طاهر‬


‫المسيحي ‪ .‬ان كلامك هو حق ومشبوت وما وفتحته‬
‫من الكتب المقدسة كله صدق وصواب " فانا اضيف‬
‫لك كلاما اخرا من قول ماربولس الرسول حيث‬
‫يقايس المستقرين بالايمان من غير افعال ويشبههم‬
‫بالنحاس الذي يطن والصنع الذي يصوت (قورنشية‬
‫اولي ص ‪ -‬ا عدد ‪ )٧‬وقد عبر عنهم يُب مكان اخر قابلا‬
‫صوتا‬ ‫انهم يشبهون اشيا عدية النفس وانها تعطي‬
‫‪13‬‬ ‫‪p P‬‬
‫" عما‬

‫فالاشيا التي تكون من غير نفس فهى من غير امانة‬


‫حقيقية ولا عندها نعمة الانجيل " فلأجرم ان هذه‬
‫ما تلبث في ملكوت السموات مع بني الحيوة ابدا‬
‫ولو كانت لهم اصوات ملكية في الغاظهم "‬
‫الامين * نعم اني سررت برفقتة اولا فالان اريب‬
‫ذافي كاني متوجع منة " فاسالك ماذا نفعل حتي خلص‬
‫من شبكته‬
‫المسيحي * اصغ الي وافعل ما أقوله لك فان كان‬ ‫‪.‬‬

‫الله ما يلبس قلبه ويرده فتراه يتوجع من رفقتك‬


‫اكثر منك‬
‫الامين * ماذا تريد أن أفعل‬
‫المسيحى " اذهب الى عنده وابتدي بخطاب عن‬
‫قوة تأثير الديانة ومفعولها واساله عن هذا الأمر‬
‫مستوضيحا منة ومتي اتفق معك وطابق رايك فوقتين‬
‫اسالة انه موجود في قلبة ديانة مثل هانة ام لا‬
‫ثم ان الامين المال الي الغلباوي وقال له ماذا تفعل‬

‫الغلباوي * لوما افترقت عني لكنا خاطبنا كثيرا‬


‫الى هذا الوقت‬
‫جريب شي فان اردت ان نتخاطب‬ ‫* ما‬ ‫الامين‬
‫حالا‬ ‫فلنشرع‬
‫علل ‪٧‬‬ ‫صى ما‬ ‫قورنثية أولى‬ ‫‪83‬‬
‫‪ /‬عما‬ ‫‪.‬‬

‫الغلباوي " قل ماذا تريدي‬


‫الأمين " من حيث انك سمحت الى ان ابح يب‬
‫انا بالخطاب فاسالاك قايلا ان نعمة الله الخلاصية‬
‫كيف تظهر ذاتها لما تكون في قلب الانسان‬
‫الغلباوي ‪ .‬أى ظننت انه ينبغى لنا أن نتخاطب‬
‫عن قوة الشياً وايضا هذا السوال انه جيد ‪ .‬فالان‬
‫انا اجيبك بالاختصار وانت اصغ الي واسمع ما اقوله‬
‫لك " اولا" ان نعمة الله متي وجدت في القلب تحدث‬
‫له ندا عظيما ضد الخطية‪ .‬ثانياـ‬
‫الامين اقف عندك وتمهل قليلا ولا تستعجل بكلامك‬
‫حتي نفحص جيدا عن الامر الاول وفيما بعد قال الثاني‬
‫فالجدريك انك تقول انها تظهر ذاتها حتي نهج‬
‫النفس لتكره الخطية‬
‫الغلباوي * وما هو الفرق الحاصل بين الندا من‬
‫الخطية وبين كرهها‬
‫الأمين " ان الفرق الحاصل بين الندا من الخطية‬
‫وبين كرهها هو بعيد جدا لان الانسان يمكن انة‬
‫ينادي من الخطية لاجل انه اشهاز منها وانها لا يقدر‬
‫ان يكرهها بالكلية الابنعمة فعالة منة تعالي " لايسمعت‬
‫كثيرين ينادون ضد الخطية علي المنبر وهم متمكنون‬
‫فيها وغارسونها في قلوبهم وبيوتهم ويخاطباتهم ومثلهم‬
‫كانت مولاة يوسف التي صرخت بصوت عالي كانها‬ ‫‪.‬‬
‫‪ ٨‬عام ‪1‬‬

‫امراة طاهرة ومع كل ذلك كانت راغبة بكل ايثارها‬


‫وعزمها ان تفعل تلك النجاسة معة (تكوين ص أ ‪٣‬‬
‫عدد ه ا ) فبعض ينادون من الخطية كمثل الام التي‬
‫تنتهر الطفل الذي علي جرها وتداعي علية بكلام‬
‫رذيل وبعد ذلك تحتضنة وتقبلة بشوقى ورافة‬
‫الغلباوي " اراك انك تكمن لي‬
‫الأمين ؟ كلا‪ .‬ولكن قصدي ان اصله تلك الأمور‬
‫جيدا‪ .‬فالان قال الامر الثاني‬
‫الغلباوي " هو النجاح العظيم في معرفة الأسرار‬
‫الانجيلية‬
‫الامين * لكان ينبغى لك ان تجعل هذه المادة اول‬
‫خطابك فاقول لك الأن لوانك ذكرت عنها متقدما‬
‫اما متعقبا فكلها بهتان وتزوير لانه يحتمل ان الانسان‬
‫ينال غفرانا عظيما باسرار كلام الاجيال ومع هذا‬
‫كله لاتوجد نعمة في نفسه" فيحتمل ان الانسان يحصل‬
‫علي جميع المعارف ويجوز جميع العلوم والفنون فليس هو‬
‫بشي وعلي هذا القياس تراه انه ليس هو ابن الله‬
‫لأن المسه لما سال تلاميذه قال لهم اتعرفون كل‬
‫هذه فاجابوه نعم فحينين قال لهم طوباكم اذا‬
‫فعلتموها " اما هوفها اعطاهم الطوي لاجل معرفتها بل‬
‫لأجل فعلها * فتوجد أيضا معرفة غير معكحوبة مع‬
‫الافعال كما علم المسيح ذاته عن العبيد الذين يعرفون‬
‫‪ 9‬عما‬

‫ارادة سيدهم ولم يفعلوها" فريا يعرف الانسان مثل‬


‫الملاك ومع كل ذلك ليس هو بسيجي فالنتيجة ان‬

‫الشي الذي يسر المتكلمين والزعيمين هي المعرفة والشي‬


‫الذي يسر الله هو الفعل اما انا فما اردت ان اقول‬

‫لانه اذا كان من غير معرفة الاهية ممنوحة من الله فيكون‬


‫باطلا" ومن ثم فانواع المعرفة هما اثنتان احدتها‬
‫هي التي تستقر في قصد يجرد عن الاشيا * ثانيتها‬
‫هي التي مصطحبة مع نعمة الايمان والمحبة وهذه الافعال‬
‫كمرض الانسان ان يفعل ارادته تعالي من كل‬
‫قلبة" فالمعرفة الاولي تحدث الانسان علي الكلام فقط‬
‫والثانية هي التي تزينة في النعم وترقية في الفضابل‬
‫فلذلك أن النصر في الحقيقي ما يكتني في معرفة‬
‫داود النبي حيث قال فهي فائحص ناموسك واحفظه‬
‫بكل قلبي (مزموره ا ا عدد ك‪)٣‬‬
‫الغلباوي ‪ .‬اني قلت لك انك تكمن لي كمناه في‬

‫الأمين ‪ .‬كلاء اي ما اكمن لك ولكي طالب ان‬


‫اثبت ذلك واغرسة في قلبك وان كنت تريح فاعرض‬

‫ه ‪18‬‬ ‫‪TP‬‬ ‫‪P‬‬


‫ه م ا‬

‫علي رواية اخري عن مفعول النعمة وانسكابها في‬


‫القلب‬
‫الغلباوي‪ .‬حاشا لي لانني اري اننا ما نطابق بعضنا‬
‫الامين ‪ .‬ان لم ترد انت فاذن لي ان اوفتحها لك‬
‫الغلباوي‪ .‬قل يا تريد‬
‫الامين ‪ .‬ان مفعول النعمة في القلب تكشف ذاتها‬
‫للني يكون ممتلكها او للذين يكونون معة ‪ .‬فانكشافها‬
‫للني يكون ممتلكها هو هكذا انها تثبت لة خطيتة‬
‫خصوصا عن دنس الطبيعة وعلي الخطية التي ارتكبها‬
‫لقلة ايمانة ‪ .‬وايضا تجعله ان يحقق ذلك اي انة لاجل‬
‫ارتكابه تلك الخطية يدان ويضطران يعطي جوابا ان لم‬
‫وي‬‫يجد رحمة من لدنة تعالي بواسطة الايمان بيسوع المسع‬
‫فاحساس هذه النعمة واستعلانها له تجعله يكتئب‬
‫وخجل لاجل الخطية التي ارتكبها تعمدا فعند ذلك‬

‫التامة تعجوبة فية لاجل لمليوة فوقتين يشعر انة‬


‫جابع وعطشان وانه يحتاج اليه ‪ .‬ولاجل ذلك اللجوع‬
‫والعطش قد وعد رب المجد‪ ،‬وقال من كان عطشان‬

‫صرى ه‬ ‫(متي‬ ‫يشبعونى‬ ‫طوبي للجياع والعطاس بالبر فانهم‬ ‫‪84‬‬

‫عدد ‪ )1‬انا هو الالف واليا البداية والنهاية انا اعطي العطشان‬


‫مى ما ينبوع الحيوة مجانا (روياً ص ‪ -‬ا عدد ‪)1‬‬
‫ا ح ‪1‬‬

‫المسيح يصير فرحة وسلامته في يحبتة القداسة وانه‬


‫يشتاق ان بعرفة جيدا وان يخدامة في هنا العالم ولو‬
‫اي اقول علي ان النعمة تكشف ذاتها هكذا في الانسان‬
‫وانما في النوادر يقدر الانسان ان يحتم علي ان هذا هو عمل‬
‫النعمة وذلك من أجل سوافعاله الدنسة وخسافة عقلة‪.‬‬
‫ثم يفسد ذهنة ويتخيل ويقتصر فهة في هذا النوع ‪.‬‬
‫ولاجل ذلك يلزم للانسان الحاصل علي هذا العمل‬
‫ان يدرك ادراكا عصحيحة قبل ان يكتم باثبات ان هذا‬
‫هو فعل النعمة الالهية ‪ .‬واما كوالاخرين فانها تكشف‬
‫هكذا اولا باقرارة علانية عن الايمان بيسوع المسيه ثانيا‬
‫بعيشة مطابقة لذلك الاقرار اعفي عيشة مقدسة وقلب‬
‫طاهر وان كان له اهل فيكونون أيضا طاهرين وانه‬
‫وهناة القداسة تخث‬ ‫يشهر القداسة في هذا العالم‬
‫الانسان في باطنه ان يكرة الخطية ويبغض ذاته لأجلها‬
‫ويحي اسمها من بين قبيلته وينشر القداسة في العالم‬
‫ليس في الكلام فقط كمرايي أو كما يفعلون كثيرون‬
‫الكلام ‪ .‬بل في طاعة واختضاع بتمسكة بالايمان والمحبة"‬
‫فالان ياسيدي قد وفتحت لك اختصارا ما يخص افعال‬

‫" القلب يومن به للبروالفم يعترف فيه الخلاص (رومية ص ‪10‬‬


‫عدد ‪ )01‬تشبهوا بي يا أخوتي وتأملوا الذين هم هكذا يسعون شبه‬
‫ما ترون فينا (فيلبسيوس ص ‪ -‬عدد ‪ )71‬طوبي للذينى قلوبهم‬
‫نقية فانهم يعاينون الله (متي ص ه عدد ‪)٥‬‬
‫‪ -‬اع‬

‫النعمة وايضا النعمة عيدها صرحتهالك مع استعلانها‬


‫الالهي ‪ .‬فان كنت استصويت المقاومة فقاوم وان كان‬
‫الأمر صوابا فاذن لي ان اقدم لك السوال الثاني‬
‫الغلباوي ‪ .‬فمن قبلي انافالا اقاوم الان لكنني اريد‬
‫ان استمع اخر كلامك فاسالك ان تعبر لي السوال الشافي‬
‫الأمين ‪ .‬ان السوال الثاني هو هذا هل اعتبرت اللجزو‬
‫الأول الذي اخبرتك عنه اوهل تشهد لك عيشتك‬
‫ويخاطباتك علي ذلك اوهل ان ديانتك قايمة بالكلام‬
‫فقط وليس بالعمل فارجوك ان كنت ترغب‬
‫أن تجيبني في هذا فلا تقول اكثر من كلمة امين لانك‬
‫تعلم ان الله وضميرك يحققان ذلك بتلك الكلمة ‪ .‬لان‬
‫المادح ذاته لا يختبر قدام اللع ولكن من يختارة الرب‬
‫فذاك يكون اختبارا حسنا‪ .‬وما عدا ذلك ان قلت انا‬
‫في هكذا وافتخرت بنفسي وسلوكي واقاربي يشهدون‬
‫انني كاذب فيكون ذلك ضلاوغشا‪ .‬فلما سمع هذا‬
‫الغلباوي خزي وبدي يدمروجهة ومن عظم غيظة‬
‫قال للأمين هكذا هل انك قصدت الان ان تتكلم‬
‫عن الاعتبار وعن الضمير والله او لتستدعية لاجل‬
‫التبرير ما قلته فانا ما كنت متوقعا لمثل هذه المخاطبة‬
‫ولا انا مستعد ان ارد جوابا لمثل هذه السوالات لانني‬
‫ما ظننت ان نفسي مربوطة تحت هذا الكلام حتي‬
‫تصير انت واعظا علي ‪ ،‬فالان اذا اردت ان تخاطبني‬
‫مع ‪1‬‬

‫بمثل هذه المخاطبات فانا لا اجعلك ان تصير علي قاضيا‬


‫فارجوك أن تخبرني لماذا تسالني سوالات مثل هذه‬
‫الأميين‪ .‬لكوفي اراك انك تتكلم مستعجلا ولا اعلم‬
‫أنك لست حاصلا علي شي سوي التخيلات‪ .‬فهوذا الان‬
‫أقول لك حقايق تلك الامور التي سمعتها منك وهي‬
‫أن ديانتك قايمة في الكلام فقط وايضا مفاوضتلك‬
‫عنك انك‬ ‫تثبت ان اقرارك هو كذب وقد قيل‬
‫عار بين المسيحيين وان الديانة تتلوث من مكالمتك‬
‫الشريرة وكثيرون قد عثروا وسقطوا في حيلك الخويقة‬
‫الممقوتة وايضا كثيرون هلكوا في تلك المخاطرات التي‬
‫أنت كنت سببها فديانتك وحرصك ونفاقك‬
‫وحلفك وكنبك ومعاشرتك الباطلة وامور اخرة نظيرها‬
‫كلها مقترنة ومقابلة مع بعضها‪ .‬فقد قال المثل عن‬
‫الزانية ولكن حقيقة قد قال عنك وهو ان الزانية‬
‫هي عار لساير النساء الفاضلات وهكذا ايضا انت علي‬
‫هذا القياس عار لجميع المسيحيين الفاضلين‬
‫الغلباوي " من حيث انك تبهت علي وتقضي‬
‫من غير اطلاع فانا لا اقدر ان اوافقك فالاجدري ان‬
‫ابتعد عنك ولا اخاطبك لانك انسان عبس ووعق‬
‫والخاطبة معك من غير ثمرة " فمن حيث ان طبعك‬
‫هوشرس هكذا كان في امان قال هذا الغلباوي وانطلقى‬
‫في حال سبيلة‬
‫ع ن ا‬

‫فتقدم وقتين الامين الي المسيحي واخيرة تهاجريب‬


‫بينها وكيف انه خاطبه خطابا قاسيا واوقفة فقال‬
‫له المسيحى اما اخبرتك سابقا عنه لان كلامك وشهواته‬
‫لا تتفق وانه ظن ان ترك معاشرتك أفضل من‬
‫اصطلح سيرته فلينطلق اين ما يشا لان الخسارة‬
‫لن تاتي علي احد سوي عليه واعلم علما انه رفع عنا‬
‫القلق بذهابه لانه لو استمر معنا لفعل أمورا كالتي‬
‫ظننت عنها وليس هوبشي اخر سوي وساخ في جمعيتنا‬
‫فالرسول الالهي قد نبهنا في كلامة خصوصا عن‬
‫مثل هذا الرجل اذ قال ابتعدوا من مثل هولاء‬
‫(طيهاثاوس اولى ص ‪ 1‬عدده)‬
‫الامين * انني فرحان الان جدا نظرالخطابي الوجيز‬
‫واصل طريقه‬ ‫ربما يفتكر عن ذلك فيها بعد‬ ‫معتاة‬

‫فالان اذابري من دمة اذاهالك لاي خاطبت معه صراجا‬


‫المسيحي " لقد فعلت جيدا نظرا لكلامك الواضح‬
‫لانها لا توجد بين الناس معاشرة امينة سوي‬ ‫معركة‬

‫قليلا فتلك الافعال الخبيثة تجعل ايضا الديانة تنتن‬


‫في مناخر كثيرين وتبعدهم من الاتثق بها وتلجبهم‬
‫ان يتعلقوا بكثرة الكلام الباطل وجعلوا ايمانهم في‬
‫الكلام فقط ولذلك يصيرون خطابهم في الاشيا‬
‫الباطلة والامور القبيحة ويجعلون العالم يبهت ويمتار من‬
‫اختلاطاتهم هنة مع عابد يا الله الحقيقيين ويثلبون‬
‫ع م أ‬

‫الامانة المسيحية ويغمون الناس الفضلافيا ليت شعريب‬


‫أن ساير الناس يتفاوضون مع مثل هذا الشقيم حتي‬
‫انهم يتحدون جميعا تب الديانة ويميلون الي معاشرة‬

‫الثالث عشر‬ ‫الجزو‬


‫يتضمن ان المسيحي والامين يدخلان في مدينة الاباطيل فيقومون‬
‫عليهما اهل تلك المدينة فيحبسونهما ويعذبونهما وبعد‬
‫ذلك يستشهد الامين والمسيحي يفر منهم هاربا‬
‫ويفجو من أياديهم‬
‫فريت فى روياي ان المسيحى والاميين كانا سابرين‬
‫وهما يتخاطبان تيارات عيونها في ذلك الطريق وتلك‬
‫الامور التي صادفاها فحاما سابرين مدة طويلة الى‬
‫‪..‬‬
‫‪.‬‬

‫ان اتبا الي مكان عالي فالتفت الامين الي وراية‬


‫في واحدا موافيا وراهما فعرفه الامين وقال للمسيحي‬
‫من هو هذا الموافي من هناك فتطلع المسيحي وقال‬
‫‪.‬‬ ‫صديقنا‬ ‫هذا هو الانجيلي‬
‫الامين * نعم انه صديقي انا ايضا لانه هدافي علي‬
‫الطريق المودي الي الباب الضيق " ثم دبي الانجيلي منها‬
‫وسلم عليها هكذا قابلا‬
‫الذي يساعد كما‬
‫‪ 1‬ان ‪1‬‬

‫المسيحي " اهلا وسهلا بالأخ الحبيب والخل النجيب‬


‫عزيزنا الانجيلي ان مشاهد تلك الان قد ذكرتني‬
‫رافتك وخيريتك العظيمة التي فعلتها معى وتعبك‬
‫المريع الذي قاسيته اذبه أحصل علي السعادة الأبدية‬
‫الامين" لقد تفضلت علينا الف مرة ايها الاخ الصالح"‬
‫يا لعظم لذاذة معاشرتك وكم هي عظيمة عندنا نحن‬
‫السواح المساكين‬
‫الانجيلي " ماذا فعلتما من بعد ما تفارقنا من بعضنا‬
‫ومع من تلاقيتها وماذا فعلتها بنفسيكما‬
‫فعند ذلك اخيراه المسيحي والأمين عن كل الامور‬
‫التي حدثت لها في الطريق ومع من تلاقيا وكيف‬
‫انها قاسيا صعوبات قاسية الى ان دنيا من ذلك‬
‫المكان ‪ .‬فقال لها الجبلي اني قد فرحت جدا حين‬
‫سمعت منكما هذه الاشيا وليس من اجل انكما‬
‫كابداتها مشقات وتجارب مربعة ولكن لاجل انتصاركما‬
‫عليها ومع كل ذلك انكما ثبتها في ضعفكما واستقمتها‬
‫تمشيان في هذا الطريق حتي الان فالان انني مسرور‬
‫ليس لاجلي فقط بل لاجلكها ايضا كوفي انا زرعت‬

‫معا اعني اذا تمسكها جيدا ولن تشاجرا في الزمان‬


‫الفساد‬ ‫الواجب ستحصدان ماقد زرع * فالأكليل العديم‬
‫فهو امامكما فاسعيا اذا هكذا حتي تنالان لان كثيرين‬
‫‪ ٧‬عا‬

‫يبادرون لنوال هذا الاكليل وبعد ما يصرفون زمانا‬


‫طويلا ويدينون منة فيى اخر وياخذة منهم فلذلك‬

‫قريبان من فم العال" فمقاومتكما في مقابلة الأم لم‬


‫تبلغ الي سفك دم حتي الان * اجعلا ملكوت السموات‬
‫تجاه أعينكما دايما وامنا ايمانا حقيقيا بالاشيا الغير‬
‫المنظورة ولا خبا العالم الحاضر ولا الأشيا التي فيه لان‬
‫من يجب العالم لن تسكن فيه حبة الأب الذي هو في‬
‫السموات وقبل كل شيفتش قلبيكم واحترزامن شهواتها‬
‫لانها خبيشان وغير مفحوصين واجعلا وجهيكما مثل‬
‫الزلط " وقوة العلمي تشهلكها وخميكما من جميع الاعدا‬
‫فوقتين شكر فضله المسيحي لاجل موعظته المفيدة‬
‫وطلب منة ان يتكلم معها أزيد من ذلك لاجل‬
‫اعانتها علي بقية الطريق لانها عرفا جيدا وحققا‬
‫فانهم جميعا‬ ‫" أما تعلمون أن الذين يحاضرون في الميدان‬
‫حاضرون ولكن واحد منهم يدرك الأكليل وهكذا فاسعوا الان‬
‫سعيا لتدركوا * فان كل من كان في جهاد مجاهدا انه يمتنع عن‬
‫كل شى وهو ليدركوا اكليل الذي يفسد واما نحن لندرك‬
‫اكليلا غير فاسد ‪ .‬فانا هكذا اسعى لا لشى مجهول وهكذا أجاهد‬
‫لا كمن يجاهد الجو ولكن قمع جسدي واستعبده حذر ليلا يكون‬
‫انا الذي بشرنت أخرين أرذل انا (قورنثية اولي ص ؟ عدد **‬
‫الى ") هأنذا أتى سريعا فامسك الذي معك ليلا ياخذ احد‬
‫ص ‪ -‬عدد ا ا )‬ ‫اكليلك (رويا‬
‫‪14‬‬
‫‪TP‬‬ ‫‪P‬‬
‫‪٨‬م ا‬

‫انه كان نبيا ولة استطاعة ان يخبرهما عن الامور‬


‫المزمعة ان تصادفها وكيف ينبغي لها ان يقاوماها‬
‫ويغلباها فالامين ايضا اتفق علي هذا الراي مع‬
‫المسيحي * فحينين ابتدا الانجيلي ان يعظهم هكذا‬
‫قابلا يابي الحيويان انكما قد سمعنا ما قال السيد‬
‫السبيع له المجد في الجيله القدس انه واجب عليكما‬
‫ان تدخلا ملكوت السموات بالحزن واضطرابات‬
‫كثيرة ‪ ،‬وايضا في مكان اخر يقول ان في جميع المدن‬
‫التي تدخلاتها هناك ترابطان ويكتفونكما اهلها‬
‫وتشتهلكها الكابة * ولأجل ذلك لا تتوقعا ولا تظنا انكما‬
‫تقضيان كافة سياحتكما من غير اتعاب واحزان وانتها‬
‫قد عاينتها وايضا حلت بكما بعض من الامور التي‬
‫قلتها لكما فذلك ليس هوبكافي ولكن سوف تعاينان‬
‫فرعا وقلقا أكثر مما قاسيتها * فالان انكما تنظران لم‬
‫ترحا من هذه البرية المقفرة وبعد قليل ستقبلان‬
‫علي مدينة ويحتاطون بكها اهلها مع كافة الاعدنا‬

‫باجمعهم عليكما ويقتلونكما " فتحققا اذا انة‬ ‫ويهتفون‬


‫ينبغى لكما أن تكتملا كل الالامات المريعة القاسية‬
‫وختم شهادتكم التي تمسكتم بها جيدا بسفك دمكما‬
‫فكونا امينيين الى الموت والملك يعطيكما اكليل الحيوة‬
‫فالذي يموت في تلك العقوبات ولوكانت موتة فايقة‬
‫الطبيعة البشرية فبعد ذلك يحصل علي فرح لاجد"‬
‫‪ 1‬عا‬

‫وليس لاجل انه يبلغ سريعا الي المدينة السهوية فقط‬


‫ولكن من أجل انه يخلص من العن الواهية التي‬
‫ستصادفة في بقية طريقة واذا دنوقا من المدينة‬
‫فسيحل بكما كما وصفته لكما ثم تتذكران للوقت‬
‫صديقكما الاكجيلي " قال هذا وذهب عنها‬

‫في ذلك القفر وفيها همسايران تطلعا امامها فوجدا‬


‫مدينة وكانت تدعي الغرارة وفبها سوق يدعي سوق‬
‫الاباطيل " وكان يفة طول السنة وقد سي بهذا‬
‫الاسم اعي سوقى الاباطيل أوللا ان المدينة الكاين‬
‫فيها أخف من الاباطيل ثانيا من اجل ان جميع‬
‫الأشيا التي تباع فية والتي تجلب الية كانت اباطيل "‬

‫الحكيم سليمان في صدد ذلك باطلة الاباطيل وكافة‬ ‫اليه كما قال‬

‫بطلان * وهذه الامور يطلبها الجنس البشري الجاهل وينسربها‬


‫ويشرفها ويعظمهاجدا مع انها مواعيد ثابتة للنفاق والفساد فاناس‬
‫كثيرون كانوا اتقيا وفضلا جدا فلما حصلوا فى هذا السوق انفسدوا‬
‫وهدموا خصوصا لاجل اباطيله اما المسيحي المتيقظ اذا اقتضا‬
‫له الأمر أن يعبر في هذا السوق فما يجلس فيه ولا يتعاطي تلك‬
‫الاشيا الموجودة فيه لانه مسافر وغريب‬
‫" عرفت فى جميع الصنايع المصنوعة تحت الشمس فاذا‬
‫‪ * .‬أ‬

‫واما هذا السوق فكان قديما جدا فالان اشرح لكم عن‬
‫اصولة وابين عباراته * ان سواحا كانوا منطلقين من‬
‫مدة خمسة الاف سنة الي المدينة السهوية نظيرهذين‬
‫الرجلبت المسيحي والأمين فبعلبوب وابوليون ولاجاون‬
‫مع زمرتهم علموا عن قدوم ذينك السايكين وبما‬
‫ان الطريق المودي الي المدينة السهوية هو مبسوط في‬
‫وسط المدينة الغرارة قاموا وابتدعوا وكروا السوق‬
‫الذي كنا في صدده وكان يباع في هذا السوق سابر‬
‫الاشيا الباطلة وكان ايضا يفة طول السنة من غير‬
‫انقطاع وكان يباع فيه كافة انواع المتجر وغيرها مثل‬
‫بيوت وعقارات وأراضي ومزارع وكروم وكرامات‬
‫وحكومات واوصاف وبلاد وهالك وشهوات وملنات‬
‫وافراح متنوعة وزواني وفاسقات ونسا ورجال واولاد‬
‫وسادات وعبيد وحيوة ودم واجساد وانفس وفضة‬
‫وذهب ولولو وجواهر كريمة والشياخرة مثل هذه لاجحي‬
‫عددها ويوجد أيضا في هذا السوق السحر والكر ولعب‬
‫القمار والمساخر والقرود والحرام والحيل وما أشبه ذلك‬
‫وايضا يوجد في هذا السوق اشيا تعطي نجانا من غير ثمن‬
‫صنعتها يداي وفي الاتعاب التي تعبت في افتعالها باطلا فاذا هي‬
‫كلها باطلة وعناية الروح وليس امر دايما تحت الشمس (سفر‬
‫الجامعة ص ا عدد ‪ 1‬ص " عدد ا ا ) ان ابنا البشر باطلون ابنا البشر‬
‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫و عدد‬ ‫ب(مزمورا‬ ‫ذجمعون‬ ‫الباطل أ‬ ‫كم أي ا‬‫‪1‬وازين وه‬
‫)أي الم‬
‫أ ب أ‬

‫وهي السرقة والقتل والزنا والحلف باسم الله في الكذب‬


‫وسفك الدم فطريق المدينة السلهوية كان مبسوطا‬
‫في وسط المدينة الغزارة الحاوية سوق الاباطيل ومن‬
‫يشا الذهاب الى المدينة السهوية وانه ما دخل بعد فى‬
‫فيسوغ له أن يبتعد عن العالم (قورنشية‬ ‫هذه المدينة‬
‫اولى ص ه عدد ‪ )1 .‬فملك الملوك ذاته لما كان علي‬
‫الارض عبر من وسط هذه المدينة " وايضا جاز ذلك‬
‫السوقى " فامارب ذلك السوق الذي هو بعلزبوب اخذه‬
‫من يده وجال به سابر الشوارع وكشف له هالك‬
‫ان يشتري من‬ ‫العالم في زمان قصير حتي يهيجة‬
‫أباطيلة واما ملك الملوك فما كان له ميل الى مشتري‬
‫التجارة ولاجل ذلك ترك تلك المدينة وما صرف فيها‬
‫ولا درهما واحدا علي تلك الاشيا الباطلة * فهذان‬
‫السايكان التزاما ان يعبرا هذا السوق ضرورة فلها دخلاه‬
‫واذا باناس ذلك السوق همجوا مع اهل تلك المدينة‬
‫وانزعجوا جدا وقاموا يصرخون علي هذين الرجلين‬
‫فسبب صياحهم كان هذا اولا ان المسيحي والامين‬
‫كانا لابسجن ثيابا ليست كمثل ثياب اوليك الناس‬
‫اعتكاب تلك المدينة والسوق وهذا كان ينكرهم‬
‫وجعلهم أن يصرخوا عليها فالبعض منهم كانوا يقولون‬
‫مه‬ ‫‪9‬خ‬
‫مبي ص *‬

‫‪14‬‬ ‫‪P IP‬‬


‫م ه ا‬

‫أنها كجنونان " والبعض كانوا يقولون ان هذين هما‬


‫غريبان جاهلان * ثانيا كما انهم تعجبوا من لبسها‬
‫هكذا ايضا انبهتوا من كلامها * فالذين فهموا ماتكلها‬
‫به هذان الرجلان كانوا قليلين كونها كانا يتكلمان فى‬
‫لغة أهل كنعان اي كنعان السماوية واهل السوق‬
‫كانوا من أهل هذا العالم فلاجل ذلك ان هذين‬
‫الرجلين ظهرا باعبين اهل السوقى من اولة الي اخره‬
‫كانها من شعب بربر" ثالثا أن هذين الرجليت رذلا‬
‫بضايعهم ولا ارادا ان يتسوقا منها شيا ابدا * وبمقدار ما‬
‫كانوا يتفرسون بها أهل السوقى ويتكلمون عليها‬
‫كانا يديران وجهاهما عنهم ويرذلانهم كانهما ليسا‬
‫معتبرينهم ولما كانوا اهل السوقى يدعونها ليبتاعا منهم‬
‫شيا فكانا يضعان اصابعها في اذانها ويصرخان‬
‫قابليت اردد اعبيناليلاتعاين باطلا (مزموره الا عدد ‪)٧٣‬‬
‫وكان ينظران الي فوق وباشران بان متجرهما هو في‬
‫السهائعين يسمع منه هذا من تعرضها كان يتركها‬
‫وجوز فاما هما فعبرا في الشوارع وبينما كانا جايزين‬
‫في تلك الازقة صادفها رجل من اولبيك البابعين‬
‫وسالها بهزو قابلا ماذا تريدان ان تبتاعا فالتفت اليه‬
‫وزجراد بكلامها قابلين نحن نشتري الملحق (امثال ص " ‪.‬‬
‫من اننا جون لاجل المسيح فاما انتم فحكما بالمسيح ونحن‬
‫ضعفا واما انتم فاقويا انتم شرفا ونحن ذليلون (قورنثية اوليص عدد ‪)01‬‬
‫اسم " !‬

‫عدد‪ )٣٣‬فاما هذا الكلام الذي قالاه اي اننا نشترى لحق‬


‫صار لها سبب الحقارة اكثر من الاول لان بعضا من‬
‫الحاضرين كانوا يستهزون بها ويشتمونها ويعبرونها‬
‫بكلامهم وينادون قوما اخرين لكي يضربونها وفي تلك‬
‫البغتة اجتمعوا اناس كثيرون وبدوا يصرخون في السوق‬
‫ويغوشون حقي أرجت تلك الحارة من عظم الصراخ‬
‫والسوق بجملته تلخبط ونسيجس حينين وصل الخبر‬
‫لرئيس من روسا ذلك السوق فنزل سريعا الي السوق‬
‫وعينت بعضا من وكلاد الأمنا ان ياخذوا هذين‬
‫الرجلين ويمضوا بها الي دار الحكم ويمتحنوهما فلها‬
‫نظروا اهل السوقى انها قد انساقا رجع كل واحد منهم‬
‫الي مكانه وهمد محتجيجهم وغواشهم‬
‫ثم ان الجنود الذين أخذوا المسيحي والامين انطلقوا‬
‫بها الي مكان الامتحان لكي يمتحنوهما فاجلسوهما‬
‫وقتين هناك وبدا وايسالونها ويستقصون منها قابليت‬
‫من اين اتيتها والى اين تريدان الذهاب ولماذا انتها‬
‫لابسان هند الملابس التي ليست معتادة أن تلبس‬
‫في هذه المدينة‪ .‬فاجاباهم المسيحي والامين قابليت اننا‬
‫ساجان وغربا في هذا العالم ومنطلقان الي مدينتنا‬
‫الحقيقية التي هني أورشليم السهوية " فهنان الرجلان‬
‫" وبالايمان توفي هولا كلهم ولم ينالوا المواعيد ولكنهم رأوها وسلموا‬
‫ع م أ‬

‫ما اعترضا احدا من اناس تلك المدينة ولاضرا متاجرهم‬


‫ولا تعديا علي واحد منهم حتي انهم يتوجون بكل‬
‫هذا ويهزون بها هكذا ويتعرضون لها في الطريق ‪.‬‬
‫لانها ما بايعاهم ولا اخذا وعطيا معهم سوي انها‬
‫زجرهم لما سالوهما ان يبتاعا منهم بضاعة وقالا لهم‬
‫اننا نبتاع الحق ولاتكلا كلاما غير هذا‪ .‬فالتعديون هم‬
‫اهل السوق اذ انهم بحثوا عنها وكانوا يقولون انها‬
‫مجنونان ومصروعان وايضا كانوا يقولون ان هذين‬
‫الرجلين ما اتيا الي هنا الا لبسحجسا السوق ويقلباد ‪.‬‬
‫فعند ذلك مسكوهها وضربوهما ولوثوهما في الوحل‬
‫ثم بعد ذلك وضعوهما في قفص من حديد حتي‬
‫يتفرجون عليه اهل السوق‪ .‬فاستقاموا في ذلك القفص‬
‫مسجونجن مدة طويلة وهما يحتملان الهنو والملامة والشتومة‬
‫من الخميع خصوصا من رئيس السوق لانه كان يفعل‬
‫بها أكثر من خميع بضحكة عليها وشتمه بها‬
‫وما اشبة ذلك ومع كل هذا العذاب والملامة كانا‬
‫هذان الرجلان ساكتين محتملين كل ذلك الهزو ‪.‬‬
‫منهم ولا كانا يقاومان الشر بالشر ولو كانا يحبوسين‬
‫وعادمجت القوة لان ولا شتومة خرجت من فميها لكنها‬
‫بالعري كانا يباركان اوليك الذين يتعدون عليها‬
‫يتوقعون الي افضل اي السمري ولهذا لم ينف الله ان يسمي‬
‫الاههم لانه قد اعد لهم المدينة (عبرانيين ص ا ا عدد ‪ -1‬و‪)71‬‬
‫مع ‪ 4‬أ‬

‫ويلعنونها‪ .‬وكان ايضا يكلهانهم كلاما معروفا عوض الكلام‬


‫الردي الذي كانا يسهعانة منهم وبريانهم بمحبة ووداد‬
‫عوض ذلك الظلم الذي حل بها‪ .‬فبعض من اهل‬
‫هذا السوقى رثوا الي حالها وترافوا عليها ويحاول ان يبعدوا‬
‫الناس للخبثا عنها ويلومونهم ويتكلمون معهم كلما‬
‫حقيرا لاجل مضحكتهم بهذين الرجلين المحبوسين في‬
‫القفص ثم قالوا لهم انكم متفقون معها فالان انتم ايضا ‪.‬‬
‫ستشاركونها بالذي يحل بها من الشدايد والاهانات‬

‫الرجلين ما فعلاشيا حتي يتقاصصا بهذا المقدار ولا ضرا‬


‫احدا ولكن بالعري يجب القصاص علي بعض اهل‬

‫‪ .‬وازيد من ذلك واجب أن توضع في اعناقهم وارجلهم‬


‫اغلال من حديد ويتعاقبون اكثر من هذين الرجلين‬

‫تلك الشتومات والاهانات ولا كانا يتغنجران لكنها‬

‫ما بين اولبيك الناس العالميين لاجل المسيحي والامين‬


‫فضربوا بعضهم وقتلوا بعضهم واخيرا احضروهما مرة‬
‫اخري قدام المستفحصين وهناك حكم عليها بالقصاص‬
‫كونها متجسا السوق فوقتين ضربوهما ضربا عنيفا‬
‫ب ب أ‬

‫ووضعوا في عنقيها وارجلها اغلالا وطافوا بها السوق‬


‫كله نموذجا للاخرين ليلا يتكلموا في حقهاشيا من الصلاح‬
‫وليلا يلتصقوا بها ويساعدوهما‪ .‬اما المسيحى والامين‬
‫فكانا يحتملان كل هذا من غير ضجر‪ .‬فالناس القاطنون‬
‫في السوق الذين كانوا يميلون الى المسيحى والاميين كانوا‬
‫قليلي العدد بالمقايسة مع البقية ولا كانت لهم استطاعة‬
‫أن يدموهما او ينجدوهما من بين أيادي القوم الظالمين‬
‫لخوفهم منهم لان حبثهم وشرهم لا يعبر عنه ‪ .‬فهولا‬
‫الناس الاشرار أخذوا المسيحى والأمين واهانوهما اهانة‬
‫لا توصف وحقوا عليها بالموت وتهددوهما قابلين اننا‬
‫لا أحبسكها ولا نقيد كما لكنكما تساقان الى الموت لاجل‬
‫استهزاءكما باهل السوق والفعل القيم الذي فعلتماد‪.‬‬
‫فعند ذلك امروا بكبسها مرة ثانية حتي يقضون‬
‫عليها ‪ .‬فوقتين وضعوهها في السجن وقيدوا أرجلها في‬
‫الطمرغ ولما نظر المسيحي والامين اين وصل حالها تذكر‬
‫حالاكلام الانجيليي الذي خاطبها به قابلا سوف تعاينان‬
‫فزعا وقلقا وخة لان كل الالامات المريعة القاسية فتقويا‬
‫للوقت ونشجعا ولا استهابا ابدا من الامور المزمعة ان‬
‫تخل بها وكانا ايضا يعزيان بعضها قابلين ان كان‬
‫يموت مناقبلا فذلك يكون الاسعد فينا‪ .‬ولاجل هذا‬
‫أن كل واحد منها كان يرغب خفية ان يحصل علي‬
‫تلك السعادة قبلا فودعا نفساهما بيده تعالى واتكلا‬
‫‪1 . /‬‬

‫عليه وهما في تلك الحالة الكايبة ‪ .‬فلها حان الوقت‬


‫الذي تحدد عليها اخرجوهما من ذلك القفص واتوا‬
‫بها الي دار القضا لكي يدينوهما فاتوا بها للوقت‬
‫واوقفوهما امام اعدا ايها القضاة المنافقين وكان اسم القاضي‬
‫الكبير باغض الخير والدعوة التي ادعوا بها عليهم كانت‬
‫ايضا باطلة مثل قضاهم ففي ذلك الوقت وهما امام‬
‫القاضي تقدموا بعض الناس من اهل السوقى وشهدوا‬
‫عليها زورا قابليت ان هذين الرجلين هما عدوان لنا‬
‫وقد تجسا السوق واوقفا متجرد والمدينة باسرها ارتجت‬
‫منها واضطريت وما عدا ذلك قد جانبا بعضا من‬
‫الناس الي طريقها المفسودة واستحقروا بسنن رئيسنا‬
‫فاجاب الامين قابلا اننا قد تعرضنا للني وقف في‬
‫طريقنا والذي هو علي من الكل واما من قبل السجس‬
‫فاننا ما فعلنا شيا ابدا نستحقى بة القصاص لاننا‬
‫رجلان اهل سلام واما انكم تقولون اننا اجتذبنا أوليك‬
‫الناس وغيرنا عقولهم فذلك هو كذب وبهتان لانهم هم‬
‫ولا فعلوا اشيا توجب عليهم القصاص سويا انهم ارتدوا‬
‫‪ .‬من الشر الي الصام واما من خصوص الملك الذي‬
‫انتم تتكلمون عنة فنحن كقرة مع سابين جنوده لسبب‬
‫انه بعلزبوب وعدو رينا فلما سمع القاضي منه هذا‬
‫‪{ 1 A‬‬

‫كلمن عنده شهادة حق ملكه ضد هذا المحبوس‬


‫فليأتي ويحضر في المحضر الشرعي ويشهد‪ .‬حينية تقدم‬
‫ثلاثة شهود وهم الحسد والايمان الباطل والمكر فوقفوا‬
‫قدام القاضي فسالهم قابلا هل تعرفون هذا العبوس‬
‫وماذا تشهدون علية كقى ملككم‬
‫فتقدم وقتين الاسد وقال هكذا ياسيدي اني انا‬
‫اعرف هذا الرجل من مدة طويلة والان أثبت شهادتي‬
‫عليه بقسم في المحضر الشرعي الشريف‬
‫القاضي ‪ .‬تقدم وأحلف قبلا وبعد ذلك اشهد‬
‫فتقدم الملحسد وحلف علي ان الكلام الذي يتكلم‬
‫به هو حق وعدم الالتباس وقال يا سيدي القاضي‬
‫ان هذا الرجل ولو كان له اسم عظيم جدا فهو واحد‬
‫من أحقر الناس الذين هم في مدينتنا ولا يمتثل الملك‬
‫ولا الشعب ولا النواميس ولا العوايد لكنه بالعري يفعل‬
‫بكل امكانه حي جذب ساير الناس الي معقوده وارايه‬
‫الفاسدة التي وضع عنها وادعا انها اساس الايمان‬
‫والقداسة وانأ سمعته بنانى قابيلا وذلك هو حق بان‬
‫الافعال المسيحية وعويد مدينتنا الباطلة تقوم بعضها‬
‫ولا تتفق جميعا‪ .‬فبهذا الكلام وغيرة لم يحقر افعالنا‬
‫الممدوحة فقط بل ويحقرنا كان ايضا كوننا نفعلها‬
‫القاضي ‪ .‬هل عندك كلام آخر تريد ان تقولة‬
‫لحسد‪ .‬اني قادر ان الوضع براهين شقي وانما خوفا‬
‫و ؟ !‬

‫هذان الرجلان الصالحان شهاداتها ويثبتان القتل‬


‫عليه فعند ذلك اتقدم انا ايضا واضع شهادتي كارات‬

‫ثم ان القاضي امر وقال فليتقدم الايمان الباطل‬


‫ويقول ما عنده‬
‫فتقدم الايمان الباطل ووقف قدام كل الحاضرين‬
‫القاضي‪ .‬ماذا تشهد انت علي هذا الرجل العبوس‪.‬‬
‫الايمان الباطل ‪ .‬ياسيدي القاضي انني لا اعرف هذا‬

‫ايضا اكون معارفا معة ‪ .‬فالني اشهد بة علمية هو ان‬

‫معة فمن كلمة عرفت انه رجل منافق ومضر لانة‬


‫قال ان ديانتنا باطلة وردية ولا احد يستطيع ان‬
‫يمضي الله بمثل هذه الديانة فيا سيدي الاعظم ان‬
‫حضرتك تعلم ماذا نستنتج من كلامة فمضمونه ان‬
‫عبادتناهي باطلة ولم نزل نحن غارقين في الخطايا واخيرا‬
‫يحكم علينا بالعذاب الدايم ‪. . .‬‬
‫‪ .‬ثم ان القاضي امر وقال فليتقدم الكرويقول ماعندة‬

‫القاضي ‪ .‬ماذا تشهد انت علي هذا الرجل المحبوس‬


‫فاجاب المكر قدام القاضي وجميع الجلوس قابلا‬
‫‪16‬‬ ‫‪P P‬‬
‫ا‬ ‫‪V‬‬ ‫ه‬

‫اسمعوني يا ايها السادات انني اعرف هذا الرجل الشقي‬


‫من زمان طويل واحيانا متواترة سمعته يتكلم عن‬
‫اشيالا احد يستطيع ان يلفظها في مدينتنا وقد شتم‬
‫ملكنا بعلزبوب وذم اصدقاة باقاويله النتيجة وحقرهم‬
‫جدا وهم الانسان العتيق والشهوة العمية واللذة والمجد‬
‫ايضا لو كانوا الكل اعتقدوا نظيره لكانوا كلهم خرجوا‬

‫تطاول وشتم سيدنا القاضي المحترم الذي هو الان يدينه‬


‫وقال عنة انة رجل شرير وقال ايضا اشيا اخرة حقيرة‬

‫فلما اكمل كلمة المكرشرع القاضي يتكلم مع العبوس‬


‫به هولا الناس الصلحا عليك‬
‫فاجابة الأميين نعم اني سمعت أقوالهم المزورة‪ .‬فتضرع‬
‫وقتين الامين الي القاضي وقال له ان كان يكسن بعيني‬
‫سيدي فياذن لي ان اتكلم امامة كلاما وجيزا‬
‫فقال له القاضي ابكم واسكت الي الان تريد ان‬
‫تتكلم ‪ .‬لانك قد استوجبت القتل فتضرع الأمين مرة‬
‫امامهم قليلا وينتشر أمره قدامهم‬
‫‪. / 1‬‬

‫فقال له القاضي تكلم حتي يروا هولالحاضرون حسن‬


‫رجعتنا لديك‬
‫فاجاب الأمين قابلا اي اولا انقض الشهادة التي‬
‫شهد بها علي الاسد كونها كذب وتزوير‪ .‬فانا ما قلت‬
‫شيا ابدا استحق بة الموت سوي هذه الكلمات أي‬
‫ان كافة السفن والقوانين والعوايد والشعوب التي تكون‬
‫ضد كلهة اللة فتكون ايضا مضاددة للديانة المسيحية‪.‬‬
‫وان كان هذا كلامي باطلا فبينوا لي اذا غلطي وانا‬
‫ايضا حاضر ههنا امامكم حتي توفتحوا أكرافي ‪ .‬ثانيا‬
‫اقي انقض الشهادة التي شهد بها علي الايمان الباطل‬
‫لأني ما قلت شيا ابدا سوي ان عبادة الله يوم ان‬
‫تكون مقترنة مع ايمان مقدس الاهلي والايمان‬
‫الالهي لايستطيع احد يحصل علية الا بوحي من الله ‪.‬‬
‫فلذلك ان كل من يتعبد لله خلاف تلك العبادة‬
‫عينها التي تكون مقترنة مع الوحي الالهي فلا يقدر‬
‫الانسان ان يفعل بواسطتها شيا كونها امانة انسانية‬
‫(اعني الايمان المتعلم من الناس) ولا تنفع للديوة‬
‫الأبدية ‪ .‬ثالثا اي انقض شهادة المكر التي شهد بها‬
‫علي زورا وبهتانا‪ .‬فانا ما قلت سوي ان ملك هذة‬
‫المدينة مستدق ان يزج في جهنم مع سابر اشرافة‬
‫فذلك يكون له جيدا افضل من سكنته في هذة‬
‫المدينة ‪ .‬فهذا كله الذي قلتة فان كنتم تريدون‬
‫‪1 / ٣‬‬

‫تقضون علي بالقتل فاقضوا وانا اسال الالهي ان يخلضني‬


‫‪.‬‬ ‫من بيت اياديكم‬
‫حنقا‬ ‫فلها سيع القاضي هذا الكلام نهرى الاميركي امتلي‬ ‫‪.‬‬

‫وقال للجلوس الذين كانوا حاضرين في الدعوة ويسمعون‬

‫علية وانكم سمعتم اقراره من فمة ما عدا الصنيع‬


‫الذي فعله سابقا في المدينة والقلق الذي ارماه في‬
‫السوق والمدينة بجملتها ارتجت منة ‪ .‬فماذا تقضون اذا‬
‫عليه انتم بالموت اما بالعيوة‪ .‬فقبل ما تتكلمون اريد‬
‫ان افيدكم شيا تما يخص شريعتنا‪ .‬انه قد صدر امر‬
‫في ايام القديمة من الملك فرعون الكبير عبد ملكنا‬
‫يعلن بوب ان يشغلوا بني اسرايل ويثقلوا عليهم العمل‬
‫لسبب أن بأي اسرايل كانوا اعدا ديانتة فمن خوفة‬
‫منهم‪ .‬وليلا يكثروا ويقووا علية امر بطرح ذكورهم في‬
‫النهر‪ .‬وايضا صدر امر اخر من بختنصر ملك بابل‬
‫بان كلهن لاسيجد للصنم الذهبي الذي نصبة الملك‬
‫انفد امرا بان كلهن طلب طلبة من كلا اله الا منه‬
‫يطرح في جب الأسود ‪ .‬فالان انتم سمعتم ناصرى فهة‬

‫انة خالف جوهر هذه الشرايع ونقضها وليس بالفكر‬


‫فقط بل بالقول ايضا‪ .‬فمن يقدر يكتمل هذا الامر‪.‬‬
‫لأن شريعة فرعون رماهت علي هذا الراي لتمنع‬
‫عمر ‪1‬‬

‫الضرر الذي أذنه فيما بعد من شعب اسرايل فالشعب‬


‫المذكور ما فعل ادني خطية ضد فرعون ‪ .‬واما هذا فقد‬
‫شهر خطاه عيانا قدام فع‪ .‬فنظرا للثاني والثالث‬
‫فانكم قد نظرتم يجادلتة اياهما وكلامة الفاحش الذي‬
‫تكلية ضد ديانتنا‪ .‬ولاجل نفاقه وخيانته فيستحق‬
‫الموت‪ .‬فعند ذلك خرجوا للجلوس وهم اتمي القلب‬
‫والطالع والشرافي والشهواني والبدد واللباك والتكبر‬
‫والعدو والكاذب والظالم وباغض النور والاقت هولا‬
‫جميعهم خرجوا خارجا وتشاوروا وسجلوا شهاداتهم في‬
‫سجل القضا وقرروا تما سمعوا من فم الأميركا وبعد ما‬
‫اتفقوا علي ذلك الرأي حتموا بان ياتوا به ايضا قدم‬
‫القاضي ويثبتون عليه الذنب جيدا فلا احضروه تقديم‬
‫اولا اتمي القلب لانه كان المتقدم فيهم فقال اني انظر‬
‫جليا ان هذا الرجل هو هرطوفي تجس‪ .‬ثم تقدم الطالع‬
‫وقال ارفعون وبيدوا كل انسان من علي وجه الارض‬
‫الذي يكون نظير هذا‪ .‬ثم تقدم الشرافي وقال ارفعوه‬
‫لاي ابغض رويتة جدا ‪ .‬ثم نطق الشهواني قابيلا انالا‬
‫اقتراحة له ابدا‪ .‬فتقدم البدد وقال ولا انا اقدر ايضا‬
‫ان احتملة لانه يلوم افعالي دايا‪ .‬فقال اللباك علقوة‬
‫علقون لانة دنس وملحد ‪ .‬فتقدام المتكرر وقال انه‬
‫اغاظ في جدا‪ .‬فقال العدو انه رجل مستهريب وشرير‪.‬‬
‫وتقدم الكناب وقال الصلب له جيدا‪ .‬فصرخ الظالم‬
‫* ‪15‬‬ ‫‪P P‬‬
‫هم ‪w‬ا‬

‫وقال اقتلوه عاجلا واكحوا اساءة من علي وجه الارض ‪.‬‬


‫فتقدم باغض النور وقال ان الشذق هو قصاص خفيفى‬
‫لمثل هذا ثم قال الاقت ان كان يعطي لي العالم كله‬
‫فلا يمكن ان اتصاله معة ‪ .‬فتوامروا حينين علي قتله‬
‫اخرجوه خارجا ليفعلوا بة حسب ما حكمت علية‬
‫شريعتهم‪ .‬فاولاجلدوه جلدا عنيفا وشرحوا جسدة بعد‬
‫ما رجموه في الحجارة وبعد ذلك قطعوه بحد السيف‬
‫وفي اخر الكل وقدوا نارا وحرقوة فيها وجعلوا جسده‬
‫رمادا هذا ما كان من الأميات‬
‫فرايت في روياي ان مركبة عظيمة كانت ورا‬
‫الجموع منتظرة للامين وكانت تسمحبهاخيل نارية فحالما‬
‫انفصلت روحة من جسده اختطف الي المركبة‬

‫وقياثير وصنوج ودانت بة من باب المدينة السهوية‬


‫اما المسيحي فعفوا عن قتلة ورجعود مرة ثانية الي‬
‫السجن فقام في ذلك السجن مدة من الزمان واما ضابط‬
‫‪t v o‬‬

‫لمازو الرابع عشر‬


‫يتضمن أن المسيحي يصادف رفيقا اخرا اسمه المترجي والمذكوران‬
‫يسيران سوا ثم يتصادفان مع المسيروديماس‬
‫فرايت في روياي ان المسيحي بدا يسير مستعجلا‬
‫وفيما هو ماشي صادف رجلا اسمه الترجي والذكوركان‬
‫حاضرا في اضطهادات المسيحي والأميين في المدينة الغارة‬
‫فالتصق بالمسيحى وتعاهد معه عهدا ثابتا لاينحل‬
‫ابدا فقال له اني اريد ان اصير لك صاحبا ومرافقا في‬
‫الطربيقى فهكنا الواحد مات واستشهد لأجل لملحق‬
‫والاخر قام من رماده ليرافق المسيحي في سياحته‬
‫فالترجي اخيرالمسيجي قايلا ان اناسا كثيرين من اهل‬
‫السوق يريدون ان يتبعونا‬
‫فبعد ما سارا وابتعدا من السوق وهما مستعجلان‬
‫في سيرهما اقتربا من رجل كان ماشيا امامها اسامة المسابي‬
‫فلها وصلاه سالاد قابليين من اين انت والي اين ذاهب‬
‫المساير" الي موافي من مدينة الفصاحة ومنطلق‬
‫الى المدينة السماوية ولكن ما اخبرهما عن اسامة‬
‫المسيحي * هل يوجد شي جيد في مدينة الفصاحة‬ ‫‪.‬‬

‫الساير * نعم ان الاشيا الجيدة فيها كثيرة‬


‫المسبى "ارجوك يا سيدي أن تعرفي ما هو اسهك‬
‫الساير اني انا الان غريب عندك وانت كذلك‬
‫‪l v٢‬‬

‫فان كنتما منطلقين في هذا الطريق فانا افرح بكما‬


‫جدا وابتهم بمرافقتكما وان كان الامر ليس كذلك‬
‫حسبما اظن فينبغي لي أن أكتفي بكالي‬
‫المسيحي " اني قد سمعت عن هذه المدينة انها‬
‫غنية جدا‬
‫المسابر" حقيقة انها غنية وانا ايضالي اقربا كثيرون‬

‫المسيحي * من هم اقرباوك الساكنون هناك‬


‫المسابر" ان جميع اهل المدينة هم اقربايا خصوصا‬
‫السيد المترادد وخادم الزمان وفصيح اللسان (هذا هو‬
‫الذي اتسمت المدينة علي اسمه) ولين اللسان والمعايي‬
‫ومالك الكل وذو اللسانيات وهذا هو كاهن مدينتنا‬
‫وايضاهوخالي فاقول لك الحق ان نسبتي هي عظيمة‬
‫وجدي كان رجلا موقرا صنعته سقا وانا اقتنيت اكثر‬
‫موجوداتي في هذه الصفة‬
‫المسيحي ‪ .‬هل أنت متزوج‬
‫المسابر * نعم وامراتي فضيلة جدا وامها ايضا امراة‬
‫صالحة تقية واهلها كلهم اناس اشراف مكرمين"‬
‫وامرائي المذكورة لها اخلاق مرضية وانها تعرف كيف‬
‫تسلك عند خميع فمن حسن اطباعها كانت ترضي‬
‫الأمير والفلاح وتعجبهم جميعا‪ .‬واما من قبل الديانة‬
‫فتعرف أقل من اوليك الناس المهوكين بها وذلك‬
‫‪4 / /‬‬

‫لسببين احدهما من اجل اننا لا نقوم ابدا ضد الرع‬


‫والمح * ثانيها اذا كانت الديانة ماشية باحذية ذهبية‬
‫وايضا تحب ان‬ ‫فنحن نفرح بها جدا ونغتار عليها‬
‫نمشي معها في الشوارع اذا كانت الشمس شارقة والشعب‬
‫أ ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يجدها‬

‫ثم ان المسيحي " تباعد عنه قليلا وامال الي رفيقة‬


‫الترجي وقال له اظن ان هذا هو رجل مساير من‬
‫فصيحا الكلام وان كان هو ذاته فيغدر بنا ويكرهنا‬
‫عيشتنا في طول هذا الطريق " فقال له الترجي اساله‬
‫عن أسامة فاظن انه سيستخرى منة " فعند ذلك امال‬
‫المسيحي اليه مرة ثانية وساله قابلا ياسيدي اني اراك‬
‫تتكلم كأنك عالم كل شي وانك تعرف امورا واهية‬
‫اكثر من جميع الناس فاسالك أن تخبرني اليس ان‬
‫ه‬ ‫هو مساير‬ ‫استهلك‬

‫الساير ان هذا ليس هو اسمي فاعدابي الذين‬


‫لم يكتملوني لقبوني بة زورا وبهتانا والان انا فاعتار منة‬
‫جدا واتكي به اغتصابا نظير اوليك الناس الصالحين‬
‫الذين تلقبوا باسها كاذبة مثلى‬
‫المسيحي ‪ .‬اما جعلت سبباما للناس حتي يلقبونك‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بهذا الاسم‬
‫المساير كلا* فالذين لقبوني بهذا الاسم هم الحاسدون‬ ‫‪-‬‬

‫وذلك لاجل ارباحي وحي المال " فاناكذت دايما‬


‫‪l vA‬‬

‫اتصور في أفكاري الارباح مها كانت من الاموال ولهذا‬


‫الداعي تسلط علي هذا اللقب * ولكن اذا فغالي‬
‫باب السعد وتكاثرت اموالي وثرواي فلتكن مباركة‬
‫ولذلك ما يحتالوني لحاسدون ثم يعيروني ويخترعون‬
‫أسها ويلقبوني بها‬
‫المسيحي " حقيقة أني ظننت انك ذلك الرجل‬
‫الذي سمعت عنه انه ملقب بهذا الاسم فالان اريد‬
‫أن أخبرك ما في قلبى وهوانى أخشى عليك ليلايتمكن‬
‫فيك هذا الاسم أكثر ما كنت اظن عنك سابقا‬
‫الساير ان كنت تتصور هكذا فانا لا اقدر ان‬
‫ابعده عني وان كان هذا اللقب هو معيرة فانا الذي‬
‫تلقيت بة وليس انت فالان مالك ومالي فان كنتما‬
‫اثنانكها توثران ان تثبتا علي رايكما وانا علي رابي‬
‫وتقبلافي رفيقا لكما اهلا وسهلا والا فلننهي امرنا وننفصل‬
‫من بعضنا * فاقول لكما لوعرفتماني من انا لكنتم‬
‫تمسكتهاي جيدا في مصاحب جيد كما ترجيان‬
‫المسيحي " اننا قد عرفنا اصلك وفصلك ومن اين‬
‫اقى فالان ان كنت توثر الانطلاق معنا فينبغى لك‬
‫اولا ان تقوم ضد الرع العاصف والد المتكاثر الذي‬
‫انا اراة ضد مرافقتك * ثانيا يجب عليك ان تتمسك‬
‫بالديانة في الذل والهوان والرثث كما تتمسك بها‬
‫وهي ماشية باحنية ذهبية ومتجللة بالبها ثالثا انة‬
‫‪! w t‬‬

‫يجب عليك ان تتمسك بها وانت منهان وموثوق‬


‫بالاغلال والسلاسل كما تكون متمسك بها وانت سالك‬
‫في الطرق بمداع ونشايد‪،‬‬
‫المساير • لاتكلف نفسك بهذا المقدار لانك لست‬
‫متسلطا علي ايمافي فاتركني ودعني ان امشي معكما‬
‫المسيحي" أقف عند لك ولاتتحرك ابدا ان لم تعرم‬
‫وتفعل نظيرنا‬
‫المسابر " انني لا ارفض اصولي القديمة ابدا لانها‬
‫عديمة الشر ومفيدة فان كنتما تكرهان انطلافي‬

‫وحدكما وانا اسير بمفردي الي ان يدركني احد يسي‬


‫بمرافقتي" فرايت في روياي ان المسيحي والترجي انعزلا‬
‫منة وتركاه يسير وحدة وابتعدوا منه فبينما المسيحي‬
‫والمترجى كانا سابرين تطلع احدهها الي وراية فرايب ثلاثة‬

‫رجال تابعين المسايرفلها ادركود استقبلهم باكرام وافر‬


‫وترحب بهم جدا وهم ايضا فعلوا معه كذلك وكانت‬
‫ه‬‫امهاتهم هذه المتمسك بالعالم وكتب المال والطماع‬
‫أما المسابر فكان يعرفهم سابقا لأنهم في صغرهم‬
‫لحريص"‬ ‫كانوا يتلقانون سوية عثدي معلم واحد اسابهة‬
‫وهذا المعلم كانت مدرسته في شارع محبة الرابع كاينة‬
‫في محبينة لحرص كو للجهة الشمالية ‪ .‬فهنا المعلم‬
‫علم المساير مع هولا الثلاثة رجال علم الرابع وكان‬
‫‪ ٨ .‬أ‬

‫يعلمهم صنعة علم ريع الأموال علي قدر الامكان ان‬


‫كان بالاغتصاب والغش والكذب اما علي صورة الديانة‬
‫فهولا الاربعة رجال قد تعلموا جيدا وامتلكوا اشيا جزيلة‬
‫من فنون معهم فهكذا صاروا ماهرين حتي ان كل‬
‫واحد منهم لة استطاعة بذاته ان يفخ مدرسة نظير‬
‫تلك المدرسة التي تعلم فيها تلك الفنون‬
‫فلما فرغوا من المسالمة مع بعض قال يحب المال للمساير‬
‫من يكونا هذان الرجلان لان المسيحي والترجي كانا‬
‫‪.‬‬
‫سيرين أمامهم قريبين منهم‬
‫المساير" ان هذين هما رج ان غريبان موافيان من‬
‫السياحة‬ ‫بلاد بعيدة وقاصح ان‬
‫محب المال ‪ .‬ويلها لماذا ماتمهلا حتي نسير جميعا‬
‫‪.‬‬
‫لأننا كلنا قاصدون السياحة‬
‫‪ .‬المساير" أن كلامك هو حق وعدم الالتباس‬
‫فهذان الرجلان هما متعصبان وقليلان المعرفة ولاجبان‬
‫الا الذي يكون من حزبها ولا يلتفتان الي ارا الناس‬
‫الاخرين حتي اذا التقا معها واحد متقي ولا وافقها في‬
‫ساير الامور التي يركانها فيرفضانة ويخرجانة من يحبتها‬
‫و الطماع " ان هذا الأمر هو ردي جدا لاننا نقرا عن‬
‫بعض الناس صديقين كان لهم اقتدار يفوق هذين‬
‫الاثنيات والمذكورون ما كانوا يدينون احدا ما عدا‬
‫أ ‪1 /‬‬

‫نفوسهم فقط فالان اسالك أن تخبرني ماذا كانت تلك‬


‫الأمور التي اختلفتم من اجلها‬
‫الساير " ان هذين الرجلين هما يابسان بهذا‬
‫المقدار حتي أنها حتما بكل امكانها ان يسرعا في الطريق‬
‫في كل وقت ولا يقفا ابدا واما انا فانتظر الرح والد *‬
‫فهذان الرجلان يفعلان ذلك لخوفها من الله وارتعادهها‬
‫منة اما انا فاخارف بكل نوع من الانواع ان اربع‬
‫شياما لاجل صيانة حيوي واملاكي " ونظرا لراياتهم‬
‫فها متمسكان بها جدا ولوكان العالم باسره يقاومها‬
‫فانا لست هكذا لكنني اقبلها في الأوقات الملاية فقط‪.‬‬
‫اما هما فيقبلانها متي تكون حقيرة ولابسة رثثا واما انا‬
‫فاقبلها وقتما تكون ماشية باحذية ذهبية وسالكة في‬
‫ضوالشمس في الترتيل والداع‪ .‬فعند ذلك اجابه‬
‫المتمسك بالعالم قايلا نعما ان رايك هوصواب ولالة‬
‫مثيل فتمسك بة بمقدار ما يمكنك فنظرا لنا في فما‬
‫احتسب ذلك الانسان الا يجنونا الذي له سلطان ان جفظ‬
‫جميع مالة ولا يكفظه لكنة بالعري ببحرقة ويعتمة‬
‫فلنصر لكن اذا كاحيات وجمع الأموال بقدر امكاننا‬
‫ونتلام عليها وقتما يحصل لنا عليها فرصة لان الحل‬
‫يسترع طول الشتا من التعب ويتنعم بالذي جمعه‬
‫في الصيف " فالله تعالي برسل احيانا مطرا وثلاجا‬
‫واحيانا سمحوا وشاهسا يحرقة فان كانا هذان الرجلان‬
‫‪16‬‬
‫‪TP P‬‬
‫‪1 A r‬‬

‫هكذا جاهلين ويسيران اولا فسبيلنا تكن ان لا نفعل‬


‫مثلها ابدا بل نتخن الوقت للجيد المسر" فاما انا فاحب‬
‫تلك الديانة التي يحصل منها نفعا القايمة مع أمن‬
‫خيرات الله المنسكبة علينا لان اي حكيم يستطيع ان‬
‫يتصور الخيرات التي يمنحها الله له اليس انه يريد ان‬
‫يكفظها لاجلة " فابراهيم وسليمان قد استغنيا بواسطة‬
‫الديانة وايضا ابواب الصديق يثبت ذلك حيث قال‬
‫الرجل الصالح يجمع الذهب كمثل التراب (ايوب‬
‫ا ص ‪ ٣٣‬عدد ‪ )٣٣‬فهذا الرجل ليس هو مثل هذين‬
‫الرجلين الذين هما امامنا ان كان كلامك صدقا كما‬
‫أخبرت عنها انها كنا ضالان‬
‫الطماع " اليسن اننا كلنا متفقون علي هذا الرأي‬
‫فما الذي يحوجنا الي هذا الكلام فاتركونا اذا منها‬
‫فاجاب يحب المال قابلا اننا لسنا بمفتقرين الي‬
‫هذا الامر لان من لم يومن بالكتاب المقدس وبكلامة‬
‫مالة‬ ‫فلا يعرف ايضا حريتة ولا طلب‬
‫فعند ذلك قال لهم المساير يا اخوتي اننا جميعنا قاصدون‬
‫السياحة فاسمحوا لي الان ان اقول لكم هذه الكلمات‬
‫حتي نتامل بها وكيد عن الاشيا الردية اتظنون‬
‫ان كان علماني اوكاهن اوصنايعى وجد أمامة ريكا عظيما‬
‫وانه مالك ان يكسب من ذلك شيا مالاجل معيشته‬
‫هل يقدر ان ينالة ان لم يصر غيورا في امور الديانة‬
‫عام ‪ ٨‬أ‬

‫التي ما كان يعرفها سابقا " او افهايليق له ان يلتبس‬


‫من ذلك شياحي يعيش به متهنيا الي اخرنساهة‬
‫حيوته‬
‫يحب المال ابي قد عرفت مضمون كلامك فاسالكم‬
‫كلكم ان يسمحوا لي حقي ابين لكم هذه العبارة"‬
‫فقالوالة جميعهم ارنا هناك العبارة " فقال لهم ان معني‬
‫هذا الكلام هو اولا ان اخينا المسابر تكلم عن الكاهن‬
‫فنفرضنا ونقول ان كاهنا ما وذلك الكاهن هو رجل‬ ‫‪.‬‬

‫مستحقي الاجرة وما ياخن عمرى كنيسته الاشياء وجيزا‬


‫ه‪.‬‬

‫وعيناه لائحتان الي كنيسة اخري يحصل له منها نفع‬


‫اكثر من الاولى وله ايضا استطاعة ان يحصل عليها فحسب‬
‫اقتضا العقل انه ينبغي له ان يدرس ويكرزاكثر‬
‫في هذه الكنيسة في الغيرة الصارمة من اجل ان الشعب‬
‫يميل الي ذلك وانة أيضا يغير بعضا من قواعده السابقة‬
‫التي كان يمارسها في كنيسته التي انتشي فيها فحينين‬
‫يقبل وتكشر مندا وحته" فسالهم قابيلا كيف يبان هذا‬
‫عندكم فنظرا لي انا فاري انه لا سبيل للانسان الا‬
‫انه يفعل ذلك وما عداه فلا يصير مكرما * واذا‬
‫قبل لاي سبب يصيرهكذا مكرما جدا فاجيبة اولاه‬
‫ان غابتة في المداخيل الوافرة هي جايزة ولاهي يحرمة‬
‫لة‬‫ابدا من حيث انة رزقها من الله * فاذاع مباح‬
‫ان ياخذها بقدر امكانة ولا يسال كايخص الضمير"‬
‫عر ‪ ٨‬أ‬

‫ثانيا ان رغبته الزايدة في المداخيل تجعله يحارس‬


‫اكثر من قبل ويصير غيورا في الديانة وواعظا باهرا‬
‫والنتيجة أن تلك المكاسب تجعله يصيبرجلا صالحاجحا‬
‫وتصطلح طرقة التي هي حسب ارادتغ تعالي " ثالثام‬

‫ان هذا الكاهن كونه يرضي مزاج شعبة ويستجيهم‬


‫وانه يستعد لخدمتهم ويترك بعض خصايلة السابقة‬
‫حاكب ان طبيعته تنكر ذاتها ولتصرفة العنصب‬
‫اللطيف معهم بتهي هكذا لاكمال خدمته رابعاء افي‬
‫احتم واقول بان الكاهن الذي ينتقل من الايراد‬
‫القليل الي الايراد الكثير لم يحسب كانة مستغانم وطماع‬
‫لكنه بالحري يدعي حكيما عاقلا من حيث انه مصلح‬
‫طريقة ويسعى بها * فواجب عليك اذا ان تعتبره‬
‫كالذي يطلب دعاه وكلما حصل لك فرصة ضع في‬
‫بيده شياما من الذي يتسهل لك " واما نظرا للسوال‬
‫الثاني الذي قالت عنه فيما يخص الصنايعي فلنفرضن‬
‫اذا ونقول عن واحد يكون نظير هذا ويكون صعلوكا‬
‫فقيرا ويشتغل في الصنايع ويقوت نفسة " وانها اذا‬

‫اوعساه برع اكثر في اشغالة التي يفعلها او يتسهال‬


‫له ان يبيع اكثر من قبل " فنظرا لناني فما‬
‫ع‪ ٨‬ا‬

‫ان الديانة تصير فاضلة بذلك وايضا الانسان يصير‬


‫بواسطتها كنا فضيلا * ثانيا ليس هو يحرم علي‬
‫الانسان ان ياخذ امراة غنية ولا الربع من أشغالة‬

‫صاحب ديانة فينال ايضا خيرا من الناس الصالحين"‬


‫وبما انه يصلح ذاته ويصير فاضلا هكذا ايضا يحصل‬
‫له بواسطتها امراة حميدة ومكاسب جيدة واقبال‬
‫وسعد لا يوصف " فسابر هذه الخيرات وما يظاهيها‬

‫الديانة يحصل كل هذا الخير فذلك القصح اذا هو‬


‫مفيد‪ ،‬ونافع جدا فلها انتهي من كلامة يحب المال‬
‫واجابته للمسابر انشرحوا وقتين ارفاقة ومدحوة‬
‫كلهم قايلين حقيقة ان جوابك عظيم ومفيد جدا *‬
‫وانهم ظنوا ان لا احد يستطيع ان يضاددة فيها قالة"‬
‫بسمعان‬ ‫واما المسيحي والمتر‪.‬جي فكانا سابرين امامهم‬
‫خطابهم ثم ان المسابر واتباعة اتفقوا جميعا علي رايا‬
‫واحد بانهم حالما يدركونها هجمون عليها ويعترضونها‬
‫بسوال من اجل ان المسيحي والترجي قاوما كلام‬
‫المسابر سابقا فاتفقا علي هذا الراي وسرعوا وراهما‬
‫فلما اقتربوا منها صرخوا عليها فوقفا وقتين المسيحي‬

‫ان السوال هو من المتمسك بالعالم وليس من المسابر‬


‫‪16‬‬ ‫‪P P‬‬
‫‪1 A M‬‬

‫وايضا افتكر ان كان هومن المسابر فيجاوبانة ويجعلانخ‬


‫التي كانت متقدة فية سابقا‬ ‫تلك لحرارة‬ ‫يفقد‬
‫قبلها انفصلا منه‬
‫فلما وصلوهما قال المتمسك بالعالم هذا السوال‬
‫منها ردة ان كان‬ ‫الترجي وطلب‬ ‫ورفيقه‬ ‫للمسيحي‬
‫يستطيعان علي ذلك‬
‫فاجابة المسيحى قابلا ان الصبى المبتدي فى الديانة‬
‫يستطيع ان جل ربوات قضايا مثل ه حنان فان كان‬
‫الاقتحا بلمسه لاجل الخبز يحرما كما جاء في انجيل‬
‫يوحنا ص " فكم بالعري يكون مرذولا ذلك الرع‬
‫الذي يحصل من الديانة وانهم يتمسكون بها حتي‬
‫بركون الاموال ويقتنون الاشيا العالمية " اما انا فلم‬
‫اجد احدا بفعل هذه الامور سوي الاهيجت والمرايين‬
‫والابالسة والساحرا هولاهم الذين يسعون في المكاسب‬
‫ويريدون أن يجعلوا الديانة مادة ويربكون بواسطتها‬
‫الاموال * فكلامي عن الاميين انهم يريدون الاموال‬
‫بواسطة الديانة فتري ذلك في حمور وشخيم لما ارادا‬
‫ان ياخذا ابنة يعقوب ومقتناة فنظرا انة ليس لها‬
‫طريقة اخري ينالان بها مطلوبها الا ان يختتن كل‬
‫ذكر منهم فقالا حينين لجماعتها اذا اختت كل واحد‬
‫منا نظيرهم فما كان لهم ومواشيهم وجميع ما يملكون‬
‫فيكون لنا بعد ان نرتضي معهم في هذا الامر" فالديانة‬
‫‪. Av‬‬

‫التي فعلاها شخيم وحمور كانت الة لرفع الاموال والمواشي‬


‫وغيرها فلذلك حل بها وبجماعتها ذلك الفعل المريع‬
‫كما خبر عنهم الكتاب المقدس (تكوين ص ‪ )٣٣‬ثانيا‬
‫ان كلامي عن المرابين انهم يجعلون الديانة فرسا رائحة‬
‫وبريكون بواسطتها الاموال فذلك نراه في الفريسيين‬
‫المرايين الذين كانوا من حزب هانة الديانة فمن‬
‫زيادة مكرهم كانوا يطولون صلواتهم حتي بربكون بيوت‬
‫الأرامل ولاجل ذلك انهم ياخدون اعظم دينونة (لوقا‬
‫ص ‪ - .‬عدد ‪ 1‬م و ‪ )٧٣‬ثالثا ان كلامي عن الابالسة‬
‫الذين يجعلون الحى يانة الة لرع الاموال فتحقق ذلك‬

‫في يهوذا الاسخريوطي الغدار انع كان من حزب هانة‬


‫الديانة ولاجل هذه الرغبة عينها كان يحفظ الصندوق‬
‫حتي أنه يمتلك كلها فية واخيرا جري له خلاف ما‬
‫ظن فتلف الخيع وطرح خارجا وصار ينالهلاك‪ .‬رابعا‬
‫ان كلامي عن السعرا فتري ذلك في سيمون اذ انه‬
‫كان من هذا الحزب كونه اراد ان ياخذ الروح القدس‬
‫حتي يستطيع ان يتم بواسطته أموالا ولذلك اخذ من‬
‫فم بطرس الرسول تلك اللعنة الباهظة (ابيكسيس‬
‫ص ه عدد " ا و ‪ ) ٢٣‬فالانسان التي يتخن الديانة‬
‫لاجل الارباح والمكاسب في هذا العالم فيدثر ايضا تلك‬
‫الديانة عينها لأجل العالم فيهوذا قصد ان يصير‬
‫صاحب ديانة لاجل العالم ولاجل ذلك القصد الخبيث‬
‫‪1 ٨٨‬‬

‫البة الامر فباع معلمه وديانته ايضا فهوذا الان قد فسرت‬


‫سوالكم وحليت اعتراضكم الذي اعترضتموه علينا ثم كرر‬
‫عليهم القول أيضا هكذا ان الذي يجادل في معني‬
‫مثل هذا فيلاريب انه كواحد من الاميين والمربين‬
‫والسبحرا وما اشبههم لانه ماله اتثاق ثابت بديانته‬
‫نظيركم فاقول لكم الحق انكم ستتجازون حسب‬
‫افعالكم " فلما سمعوا هذا منه انبهتوا وخروا وبدا كل‬
‫واحد منهم ينظر الي الاخر بكيرة ورعدة ولا بقت‬
‫لهم استطاعة حتي انهم يجيبونها بشي وبعد ما‬
‫استقاموا جميعهم ساكتيت برهة ولا واحد منهم تكلم‬
‫كلمة امال المسابر مع جماعته وهم متنغصون ومتلمون‬
‫من كلام المسيحي وكيف انه هجاهم وابكمهم وساروا‬
‫في طريقهم " وللرأي المسيحي انهم انزاحموا وساروا وحدهم‬
‫اخذ الترجي وسارا ايضا في طريقها" فقال المسيحي‬
‫للترجي وهما سايران ان كانوا هولا القوم لم يستطيعوا‬
‫الوقوف قدام مقالات الناس فكيف يستطيعون‬
‫الوقوف قدام مقالات الله فان كانوا ايضا انبكموا‬
‫منا نحن الناس الضعفا فماذا يفعلون اذا حينما‬
‫بوبخهم ذلك الملك العظيم لما يحكم عليهم بلهيب النار‬
‫‪.‬‬
‫المويدة‬
‫ثم ان المسيحي والترجي سارا جميعا ووصلا الي‬
‫بقعة تدعي الراحة فجازاها بفرح وابتهاج وافر وكانا‬
‫‪1 ٨9‬‬

‫يسلكان فيها باستعجال وتلك البقعة كانت ضيقة‬


‫جدا وكان علي جانبها تل صغير يدعي الرابع وفي هذا‬
‫التل كان معدن فضة مفتوحا وبعض من مجتازين‬
‫هذا الطريق انعكفوا الي هذا التل لاجل الفرجة لانه‬
‫كان مدهشا جدا فساروا اليه حتي اقتربوا من فمه‬
‫ولما دخلوا فيه بدي التل يتزعزع والارض كلها تراج‬
‫بهم فبعض من اوليك القاصدين الفرجة قتلوا وماتوا‬
‫وبعض منهم ايضا جرحوا وتهشموا واستقاموا في‬
‫تلك الحالة يجرحين الي يوم وفاتهم‪ .‬فرايت في روياي‬
‫ان رجلا كان واقفا عند ذلك المعدن اسامة ديماس‬
‫والمذكور كان يدعو المجتازين ليأتوا ويتفرجوا عليه‬
‫ففي الاثني رأي المسيحي والترجي جايزين فصرخ‬
‫عليها قابلاهلها الى ههنا وانا اريكما اشيا عظيمة‬
‫المسيحى ‪ .‬ما هذه الاشيا التي تريد أن ترينا اياها‬
‫حتي ننعرج عن الطريق لاجلها‬
‫ديماس ‪ .‬هوذا هتا معدن فضة واناس كثيرون‬
‫وافوا قبلكما وحفروا واخذوا من هذه الكنوز اشيا لا‬
‫يحصى عددها ‪ .‬فاذا اردتما ان تنفعا نفسيكما فهلها‬
‫وخذا من الغنا مها أردنما‬

‫وننظرة‬
‫‪ .‬؟ !‬

‫المسيحي ‪ .‬حاشا لي ان افعل هذا لاي قد سمعت‬


‫عن هذا المكان سابقا وكم اناس الدين قتلوافية لاجل‬
‫هذه الغاية ‪ .‬والنتيجة أن هذا الغنا هو شرك منصوب‬
‫للذين يطلبونه كونة يمنعهم عن سياحتهم ‪ .‬ثم ان‬

‫هذا المكان وانه قد منع اناسا كثيرين من سياحتهم‬

‫وعند ما قال هذا احمر وجهة جدا‬


‫انطلق بنانسير ولا‬ ‫فقال المسيحي حبينين للترجي‬
‫نقف هنا ابدا‬
‫فقال الترجي للمسيحي اذا اتي السابر الي هنا‬
‫ويستدعيه هذا الرجل كما استدعانا فينعرج عن‬
‫الطريق ويمضي الي هناك وينظر‬

‫ذلك الطريق واذا انطلق فيموت موتة شنيعة‬


‫ثم ان ديماس اعاد عليها الصوت مرة ثانية قابلا‬
‫اهما تريدان الجي الي ههنا حتي تنظران هذا المعدن‬
‫العظيم‬
‫فالتفت الية المسيحي وزجره قابلا ماذا تريد ‪ .‬اما‬
‫انت عدو وماسدث هذا الطريق المستقيم الذي هو‬
‫لرب هذا المكان فاقول لك لقد صرت مدانا من‬
‫قضاة لأجل الكرافك عن الطريق المستقيم ‪ .‬ولماذا تريد ‪.‬‬
‫أ ‪( 9‬‬

‫اذا ان كجلب علينا ايضا مثل هذه الدينونة ‪ .‬فاذا‬

‫يعقورين منه ويخربين كوننا من معين ان نقوم امامة‬


‫بالشجاعة‬
‫ثم ان ديماس له وكرر عليها الكلام وقال انا ايضا‬
‫واحد من أخويتكما وان اردتما ان تتم الا قليلا فانا‬
‫اريد ايضا ان اسير معكما‬
‫المسيحي ‪ .‬ما هو اسمك اليس هو ذلك الذي‬
‫‪-‬‬ ‫دعيتك بة‬

‫ديماس ‪ .‬نعم ان اساهي هو ديماس وايضا انا ابن‬


‫ابراهيم ‪.‬‬
‫المسيحي ‪ .‬اني اعرفك جيدا ان جحزي‪ ،‬كان جدك‬
‫ويهوذا اباك وليس ابراهيم ‪ .‬وبالحقيقة انك ابنها‬
‫كونك سالك في اثارهما وهذه حيلة شيطانية التي‬
‫انت ناوي ان تفعلها معنا ‪ ،‬فاما ابوك فانشنق لاجل‬
‫خيانته وانت ايضا تستحق ذلك اكثر من ابيك فالان‬
‫اننا نعلمك حالما نصل الي عند الملك فنشكي امرنا‬
‫له ونوضح له افعالك النتيجة التي انت متداوم عليها‬
‫قال هذا المسيحي واخن الترجي وسارا في طريقها‬
‫فبعد ما سارا المسيحي والترجي واذا بالسابر‬
‫م ‪13‬‬

‫وجماعتة اقبلوا علي ديماس فدعاهم واما هم فطاوعود‬


‫وانطلقوا معه الي ذلك المكان فبعد انطلاقهم الي‬
‫هناك ما أدري جيدا هل انهم سقطوا في تلك الحفرة‬
‫الكاينة في وسط المعدن اونزلوا ليحفروا علي الفضة او‬
‫انهم غاصوا في تلك الهاوية فانا لا اعلم حقيقة ما جري‬
‫بهم سوي اني اعرف انهم نزلوا في تلك الحفرة ولاعادوا‬
‫تراوا مرة ثانية في ذلك الطريق‪ .‬فرايت في رويايا‬
‫ان المسيحي والترجي سارا في الجانب الاخر من تلك‬
‫البقعة ووافيا الي مكان فيه أكام قديم كاين علي قارعة‬
‫الطريق فلها نظراد انبهتا منة جدا كونها كانا غريبين‬
‫في تلك الأرض فبينما هما متبصران وتلمعان في‬
‫ذلك الاكام وجدا فيه امرأة مقلوبة من صورتها صابرة‬
‫كانها عهود فاخذهما للوقت الانذهال من روية ذلك‬
‫العمود وكانا يتفرسان فيه يمينا وشمالا‪ .‬فما لي زمان‬
‫ان ابين عن تلك الحالة التي كانا حاصلين عليها في‬
‫تلك الساعة من الحيرة والتعجب فبينما كانا متفرسين‬
‫به جيدا وجد المترجى كتابة علي راس العمود‬
‫مكتوبة في حروف يونانية فسال المسيري وقال له ما‬
‫هذه الكتابة لاي لااستطيع علي قراتها قال هذا الترجي‬
‫ليري هل يستطيع المسيحي علي قراتها‪ .‬فتقدم حينين‬
‫المسيحي وتامل في تلك الكتابة جيدا فراها مكتوبة‬
‫تذكر امراة لوط (لوقا ص ‪ 7‬اعداد ‪ )٣٣‬فعند ذلك‬
‫سم ‪ 9‬أ‬

‫قراها لرفيقه الترجي وعرفة معناها وذلك ان هذا‬


‫عاود الله هو امرأة لوط وقد حل بها هذا لأجل‬
‫التفاتها الي ورابها مع الحرص الدنياوي وقتما كانت‬
‫خارجة من صادوم لاجل النجاة ‪ .‬فابتديا بالخطاب‬
‫علي هذا المنوال‬
‫قال المسيحى للترجى ان هذه المشاهدة التي‬
‫شاهدناها هى مناسبة جدا لتقوتنا وكيف أدركتنا‬
‫عاجلا بعد ما استدعانا ديماس ان نمضي وننظرذلك‬
‫المعدن المملو من الغنا والثروات الفاسدة فلو ذهبنا اليه‬
‫كوقصدية وحدنا عن الطريق كما زكت انت لكناصرنا‬
‫نظير هذه الامراة ونكون ايضا فرجة للذين ياتون‬
‫بعدنا وينظرونا في هناك للحالة‬

‫الترجي ‪ .‬انني مغموم جدا نظرا لجهلي الذي فعلته‬


‫وانا ايضا العجب كوني ماصرت شبيها بامرأة لوط‪.‬‬
‫لان ما هو الفرق الحاصل بين خطيتي وخطيتها فامراة‬
‫لوط ما فعلت شيا سوي التفتت ونظرت الي ورايها‬
‫واما انا فاشتهيت ان انطلق الي هناك حتي انظر‬
‫تلك الاشيا‪ .‬فلتتبارك نعمته تعالي الالهية لانة يغفر‬
‫الذنوب ويستر العيوب والخزي ارادتي الشقية التي‬
‫قصدت لأجلها ان اهلك جسدي وروحى‬
‫السيى‪ .‬فلنعتبر اذا من الذي نراه ههنا حتي‬
‫يصير لناعونا في الأيام المستقبلة ولنتأمل كيف ان‬
‫‪17‬‬ ‫‪P P‬‬
‫عر ‪/ 9‬‬

‫في هلاك اخراشر من الاول كما نراها الان عيانا هوذا‬


‫هي كود من مم‬
‫حتي نتجنب عن خطية هذه المرذولة والذين‬
‫لا يعتبرون هذا النموذج فتجب عليهم الدينونة مثل‬
‫ما حل بقورح ودانان وابرام والماليتين والخمسين رجلا"‬
‫الذين هلكوا لاجل خطيتهم التي ارتكبوها وايضا صاروا‬
‫عبارة ونموذجا لكاهن باني بعدهم واما انا فافتكر عن‬
‫ديماس وارفاقة كيف يستطيعون الوقوف هكذا‬
‫ويستأمنون علي نفوسهم حتي ينظرون الي تلك ‪.‬‬
‫لمازن‪ .‬لان امرأة لوط لأجل التفاتها الي ورابها قلبت‬
‫عن صورتها وصارت كودا ملحا‪ .‬فاقول اذا ان الدينونة‬
‫حالا ادركت امرأة لوط حتي تجعلها نموذجا وعبرة لكل من‬
‫براها‪ .‬وايضا الذي يرفع لملاظه نحو هذا العمود فلابد‬
‫انه يعرفه ويفهم كيفيتة‬
‫المسيحي‪ .‬ان هذا الأمر يستحق له التعجب والانذهال‬
‫** بنوا اليب غوايل وداثان والبيرام فهولاهما داثان والبيرام عظما‬
‫الجماعة الذين قاموا علي موسي وهارون في جماعة قورح وخالفوا‬
‫الرب ففتحت الارض فاها وابتلعت قورح في موت الجماعة مع‬
‫الميتين والخمسين الذين احرقتهم النار وكانت اية عظيمة (سفر‬
‫العدد ص ‪ - 1‬عدد ‪ 1‬وا‪) ،‬‬
‫اع ‪1 ٩‬‬

‫لابيها انه ي لي برهانا كافيا عن قلوبهم انها كانت‬


‫قاسية ومفسودة جدا ‪ .‬فاما انا فلا استطيع ان اقول‬
‫بين اشابههم ‪ .‬افهل اشابههم بالذين يسرقون الأشيا‬

‫وينهبون الناس ويقتلونهم ‪ .‬لانه قيل عن اهل صادوم‬


‫انهم كانوا جميعهم اشرارا جدا من اجل انهم كانواخطاة‬
‫قدام الله وانهم فعلوا الاثم ضح صلاحة تعالي الذي اوفتحة‬
‫لهم ‪ .‬فهذا الأمراغاظ الله في كل الغاية وجعل ضربتهم‬

‫الارض‪ .‬والال ان ارض‬ ‫وجة‬ ‫وابادت اسمهم همرى علي‬

‫اثمارها‪ .‬فاقول اذا ان كان يكون نظيرهولاالصادوميين‬


‫خصوصا الذين يفعلون الخطية عيانا فيشاركونهم في‬
‫الضربات التي حلت بهم والدينونة المرهوبة التي‬

‫اي رحمة كانت لنا من الله ‪ .‬لانك انت ما انتقلت‬


‫خصوصا انا‬ ‫مشاهدتك هذا النموذج‬ ‫عن رايك عند‬

‫‪.‬‬ ‫حتي نشكر الله وبحمده ونخشاه ونقف امامة في الاحترا‬


‫وطالما نحن احيا نتذكر امرأة لوط المنقلبة الي عود مع‬
‫ال ‪ 9‬أ‬

‫الجزو الخامس عشر‬


‫يتضمن ان المسيحي والمترجي يفقدان الطريق ويقعان في ايدي‬
‫جبارمليس ويتعذبان منه جملة ايام وبعد ذلك يفران منه‬

‫واتيا الي نهر عظيم مان يبرق كالبلور وهذا التهركان‬


‫قد نهاد داود النبي نهر الله (مزمور * * عدد ‪) 3‬‬
‫ويوحنا الانجيلي ايضا دعاه نهرما للحياة (رويا ص ‪٢٣‬‬
‫عدد ا) وطريق المسيحي والترجي كان مبسوطام علي‬
‫شاطي هذا النهر فمشيا وقتين بفرح وابتهاج وافر‬
‫وكانا يشربان من ما هذا النهر الشهي ويرويان ضما‬
‫نفسيه المتعوبتين‪ .‬وعلي جانبي النهر كانت اشجار خضرة‬
‫مشكلة من جميع الاثماره وورق تلك الاشجار كان يمنع‬
‫لاوليك الذين يحمى‬ ‫تحدث‬ ‫الشبع وامراض اخرة التي‬
‫دمهم من السياحة والطريق ‪ .‬وعلي جانبي النهر كانت‬
‫رياض بهية ومزروع فيها من ساير الازهار مثل سوسن‬
‫ومرسيت وريكان ومنشور وزنبق وشقاق النعمان‬
‫وبنفسج ونرجس ونسرين وقرنفل وجلنار‪ .‬وهذة‬
‫الازهار والاشجار كانت يخضرة طول السنة ‪ .‬فاما‬

‫كون ذلك المكان كان امينا وعدم الخوف والخطر‬


‫فناما اذا مطمانيين ‪ .‬فلما استيقظ من نومها جمعا ايضا‬
‫‪/ 9 /‬‬

‫من تلك الاثمار وأكلا وشريا ماء من ذلك النهر ورجعا‬


‫ايضا مرة ثانية وناما فهكذا استقاما علي هانة لحالة‬
‫اياما عديدة باكلان ويشربان وينامان ثم باعلات ذلك‬

‫قصحيا السفر فاكلا وبشريا وانطلقا وبينها هما سابران‬


‫فقدا الطريق والنهار‪ ،‬فما افتكا عن فقد الطريق لسبب‬
‫انها كانا قريبين من الطريق الاول‪ .‬فرجعا للوقت‬
‫طالبين الطريق المستقيم وفيما هما سايران صادفها‬
‫طريق وعر جدا واقدامها كانت قد اخفت نظرا لاطالة‬
‫سياحتها فكانا يمشيان غصبا ونفساهما ضاقتا فيها‬
‫لاجل الطريق ‪ .‬فاستقاما سالكيت كالاول وانما كانا يطلبان‬
‫الطريق الجيد فلا سارا قليلا نظرا امامها من جانب‬
‫الطريق الأيسر روضة كانها جنة النعيم تدعي سهل‬
‫العبور فاعتدلا اليها قاصدين ان جوزاها‪ .‬فوقتين قال‬
‫المسيحي الي رفيقة الترجي ان كانت هذه الروضة‬
‫لالها صاحب فلهض وندخل فيها فلها انطلقا اليها‬
‫وجدوا سبيلا اخرا منفردا عن الطريق ومنبسطا علي‬
‫جانب الحصار وحدة‪ .‬ثم قال المسيحي هدنة هي غابي‬
‫والان اننا نسلكه بسهولة فهلم بنا يا أيها الترجي‬
‫ودعنا نسلك فبية‬
‫الترجي ‪ .‬ان كان هذا السبيل يجعلنا نحيد عن‬
‫الطريق فماذا نفعل اذا‬
‫المسيحي ‪ .‬كيف نتية بة اليس انه قام علي‬
‫‪ 17‬هو‬ ‫‪P P‬‬
‫‪ A‬؟ !‬

‫قارعة الطريق‪ .‬فعند ذلك اقتنع الترجي من كلام‬


‫المسيحى واتبعه ساكتا‬
‫ذللك‬ ‫سالكين في‬ ‫داما‬ ‫ثم ان المسيحي والترجى‬
‫السبيل مدة ما فوجداد ايضا مناسبا لارجلها نظرا‬
‫ارضة كانت طرية‪ .‬فبينما هما ماشيان لعا انسانا‬
‫ماشيا امامها اسامة الاتكال الباطل " فصرخا وقتين‬
‫الى اين بودي هذا السبيل فاجابها‬ ‫لع‬ ‫وقالا‬ ‫علية‬

‫قابلا الي الباب السهوك‪ .‬ثم ان المسيحي قال للمترجي‬


‫أما قلت لك عنه سابقا فمن هنا نري اننا مستعد لان ‪.‬‬
‫فتبعاد وقتين وهو كان ينطلق امامها وما نظرا‬
‫الا وادركها الليل حتي ما كادا يستطيعان أن ينظرا‬
‫الماشي امامها فالاتكال الباطل كان يمشي في الظلام‬
‫ولا كان ينظر اين يضع قدامة ‪ .‬فبينما هو ماثي في‬
‫تلك الحالة زلقت رجله فسقط متهورا فى حفرة وتهشم‬
‫وهذه لحفرة قد صنعت بامر ملك تلك الارض‬
‫ليمسك بها الجهل وعديمي الراي اعتكاب المجد الفارغ‬
‫ان الاتكال الباطل هو القلب المتمبر الذي يجعل الانسان يتمل‬
‫علي افعاله ويخل بنفسه انه قد تعالي في المعرفة ووصل الي‬
‫الكمال مع انه يرشده الي الظلام والمجد الفارغ ويجعله يسقط سقطة‬
‫عظيمة جدا * فلاجل ذلك واجب علي المسيحي الحقيقي أن‬
‫يحترزالنفسه من هذه "خفخة ولا يميل الى تلك الرايات الفاسدة‬

‫دائما انه ضعيف ومسكين وذليل‬


‫‪ ٩ 9‬أ‬

‫فاما المسيحي والترجي فسمعاه ساقطا فصرخا الية‬


‫ليعرفا ما اصابة فما جاوبها أحد‪ ،‬لكنها سمعا صوت‬
‫تنهد وانجبت تميق فقط‪ .‬ثم قال الترجي للمسيحي‬
‫اين نحن الان ‪ .‬فاما المسيحي فصمت من غير كلام‬
‫وللوقت عرف أن ذلك الرجل غشها وأخرجها من‬
‫الطريق ‪ .‬وفيما هما متفكران بما حل بها فجرت البروق‬
‫ووعدت الصواعق وهطل مطر شديد وابتدات المياه‬
‫ان تفيض وتتعالي‬

‫السبيل يعرجنا‬ ‫هنا‬ ‫المسيحي ‪ .‬من كان يظن ان‬


‫عن الطريق المستقيمة‬
‫الترجي ‪ .‬اني كنت خايفا منذ البدء ولذلك‬
‫اعطيتك ذلك النموذج المتقدم وايضا اي اردت ان‬

‫مأكي‬ ‫اقدام‬
‫المسيحي ‪ .‬لا تشكك يا اخي الصاع لافي الان مغموم‬
‫جدا لسبب انا الذي أخرجتك من الطريق المستقيم‬
‫وجعلتك تمشي في هذا السبيل الخطر‪ .‬فاسالك اذا‬
‫فعلت ذلك بنية ردية‬ ‫ان تسائحي لافي ما‬
‫الترجي ‪ .‬تسل يا اخي ولاخزن ابي قد سايحتك‬
‫وامن ويقن انة يحصل لنا من هذا خير‬
‫المسيحي‪ .‬افي مسرور جدا كوفي تصادفت مع اخ‬
‫‪٣ . .‬‬

‫هكذا رحوم ‪ .‬فاسالك اذا ان لا نقف هكذا هتحنيت‬


‫وانها الأصوب أن تجرب ونرجع الي حيث جينا‬
‫الترجي ‪ .‬دعني انا امشي قدام‬
‫المسيحى‪ .‬لا‪ .‬وانما انا امشى اولا‪ .‬وان كان موجود‬
‫قدامنا خطر ما فانا اقع فيه من اجل انعراجنا عن‬
‫الطريق كان مني‬
‫الترجي "حاشا وكلا انك لا تفعل ذلك لانك قد‬
‫اضطرابات وانزكجت وربما خرجنا ايضا مرة ثانية من‬
‫هذا الطريق وبينما هما يتخاطبان علي هذا (اي‬
‫كل واحد منها يريد ان يمشى اولا) سمعا صوتا قليلا‬
‫اهدي قلبك في الطريق المستقيم الذي سلكت‬
‫فية ارجع ايضا (أرميا ص ا ‪ ٣‬عدد ا‪ )٣‬فاما المياه‬
‫فكانت تتعالي جدا لسبب الامطار الهاطلة والطريق‬
‫صار صعبا عليها من شدة المياه " ثم افتكر المسيحي‬
‫وقتين بعد سمعة الصوت وقال انه اسهل لنا ان‬
‫خرج من الطريق الصالح الذي كنا سالكين فية من‬
‫ان نرجع اليه فتقويا حينين ونشجعا ليزجعافاما الظلمة‬
‫فكانت معتمة جدا والمياه مغطية الأرض فكانا يخوضان‬
‫وهما راجعان وفيما هما سايران في تلك الظلمة والمطر‬
‫المنصب عليها كادا ان يغرقا نحو عشرة امراره فداما‬
‫ماشيين في تلك الاهوال طول الليل بكل نباهة‬
‫ونشاط فبالجهد وصلا الي تلك الثغرة فلما اتيا وجدا‬
‫أ ‪٣ .‬‬

‫هناك ملجا فجلسا حتي انفجر النهار فمن شدة تعبها‬


‫والذي قاساه في الليل سقطا مثل الحجارة وانضجعا‬
‫وناما وان هناك قلعة اسمها قلعة الشك قريبة من‬
‫المكان الذي ناما فية " وصاحب تلك القلعة كان‬
‫اسامة الجبار الملابس والارض التي رقدوا فيها كانت‬
‫‪-‬‬ ‫للجبار المذكور فلها أشرقت الشمس نزل الجبار يخم‬
‫حقولة وبينما هو يمشي يمينا ويسارا وجد المسيحي والترجي‬

‫استيقظ من سباتكما فلها نهضاسالها قابلا من اين‬


‫انتها وماذا تفعلان هاهنا في ارضي * فقالا له نحن‬
‫سواح وقد ضيعنا الطريق في هذه الليلة * فاجابها قايلا‬
‫انها قد تعديتها علي في هذه الليلة بدوسكما وتلوخكما‬
‫في الفروع * فالان اريد اقاصصكما نظرا لفعلكما القيع‬
‫الذي فعلتماد معى " فاما المسيحى والترجى فانطلقا‬
‫معه اغتصابا لكونه اقوي منها‪ .‬فسارا معه من غير‬
‫كلام صامتين كونها عرفا انهما كانا علة شقاوتها‬
‫ثم ان الجبار قطرهما مع بعض وجعلها يمشيان امامة‬
‫فبعد ذلك التي بها الي قلعتة ووضعها في حبس‬
‫مظلم ويخ كرية الراجة فمن عظمة نتانتة كادت‬
‫تنفطر روحاهما " فاستقاما يحبوسين هناك من يوم‬
‫الاربعا صباحا الي يوم السبت مساء لا اكلا ولاتشربا‬
‫ولا واحد ايضاسال عنها " فكانا يزدادان الاما ووجعا‬
‫م ‪ .‬م‬

‫أولا من ذلك المكان المظلم المقرف ثانيا صارا مفقودين‬


‫من جميع اعتكابها ومعارفها " واما المسيحي فكان‬
‫يتالم اكثر وينغم بازدياد لاجل انه كان سبب وضعها‬
‫فاما للجبار فكانت له امرأة اسمها الموسوسة فانطلق‬

‫امراته من اين اتيا والي اين يريدان الذهاب وكيف‬


‫انها داساهانة الأرض" فاخبرها عن قضيتها التي تبيعها‬
‫منها وقال لها ايضا ماذا ينبغى ان نفعل بها فاشارت‬
‫عليه قايلة قم صباحا واضربها من غير شفقة * فسمع‬

‫قولك " فلها صار الصباح قام منتجا واخذ بيده عصاة‬
‫قاسية من خشب البلوط ودخل عليها في الحبس وبدي‬
‫يشتمها اولا ويسبها كانها كلبان وهذا فعلة قبل‬
‫ساكتيت ولم‬ ‫فكانا‬ ‫المسيحي والترجي‬ ‫فاما‬ ‫الضرب‬
‫يجيباد بكلمة * ثم بدي يجلدهما جلدا اليها بلا رحمة‬
‫حتي وقعا كالموتي " ولا بقت لها قوة ان ينتقلا من‬
‫فاستقاما‬ ‫العدم ‪.‬‬ ‫حالة‬ ‫وتركها مهشتهيت كجرحين ي‬
‫** أبعدت عنى الصديق والقريب ومعارفى من الشقا (مزمو‬
‫‪ ٨٧‬عدد ه ا )‬
‫سم ‪ .‬م‬

‫طول ذلك النهار في البكا والعويل والحصارات * ففي‬


‫الليلة المقبلة تكلمت الموسوسة مع بعلها الجبار عن‬
‫المسيحى والترجى وفهمت منه انها بعد احيافاشارت‬
‫عليه بقتلها فلما كان الصيام دخل عليها كالسد‬
‫الخاطف في الغضب والقساوة فراهما يجرحين من‬
‫الضرب الذي قاساه منة نهار امس فقال لها وقتين ‪.‬‬
‫من حيث ما بقت لكما طريقة ان خرجا من هذا‬
‫الحبس وانكم ههنا مزمعان أن تموتا فاقتلا اذا نفسيكما‬
‫كلاه‬ ‫او‬ ‫أما خنقا‬ ‫كان‬ ‫شنقا‬ ‫نوع تريد ان‬ ‫باي‬
‫السيف " اما المسيحي والترجي فطلبا منه بان يعفو‬
‫عنها وتضرعا الية جدا ان يطلقها ولا يعدمها فلها‬
‫ميع منها هذا تعبس وجهة وهجم عليها واراد ان‬
‫يقتلها وبينما هو مجتهد في ذلك العمل اكلت مفاصله‬
‫لان هذا المرض كان يحدث له بعض امر حينما تشرق‬
‫الشمس فامتنع وقتين عن قتلها وتركها وخرج وبعده‬
‫قليل فاق المسيحي والترجي ووعيا الي حالها فتخاطبا‬
‫مع بعض هل يقبلان مشورة الجبار الظالم ام لا‬
‫فقال المسيحي للترجي ماذا نفعل اخبرني لان‬
‫للحيوة التي نعيشها انها لشقية كما تري عيناك‬
‫الان ونظرا لي انا فلا اعلم اي هو الافضل اني ابقي‬
‫في هذه الحيوة الردية او اقتل نفسى لان نفسي ذاتها‬
‫قد اختارت الموت اكثر من الليوة (ايوب ص ‪7‬‬
‫ع ‪ .‬م‬

‫عددها) والقبر افضل من الجلوس في هذا السجن‬


‫‪..‬‬ ‫الكايب‬
‫الترجى " حقيقة ان هذه الحيوة الحاضرة انها لمرعوبة‬
‫جدا والموت هو افضل من السكني في هذا الحبس‬
‫ولكن فلنلحظ الوصية التي امر بها رب المدينة التي‬
‫نحن منطلقان اليها اذ قال لاتقتل اعفي لاتقتل نفسك‬
‫ولا نفس غيرك فواجب علينا اذا ان نتمسك بكلامة‬
‫تعالي ولا نرفضة ونقتل نفسينا لأن من يقتل انسانا‬

‫النيب يقتل نفسة بيده فذلك يرتكب خطبتيت‬


‫كونه يقتل جسده ونفسه واما نظرا للكلام الذي‬
‫بالغت عنة ايب عن راحة القبر هل نسيت الجحيم‬
‫الذي يبلع ساير القاتلين مع انة قيل ان القاتلين‬
‫ليست لهم لحيوة الابدية واما الشريعة فليست‬
‫هي كلها بيد الجبار حتي يفعل بنا ما يشابة لان‬
‫اناسا كثيرين وقعوا في ارضة نظرنا فقبضهم وجعلهم‬
‫في هذا الحبس وبعد زمان فروا وهربوا من بداية *‬
‫فمن يعرف ربما الله خالق العالم يجعل هذا الجبار‬
‫يموتاوانه يجعله ينسى أن يقفل الباب اولا ياتي الينا‬
‫يتسلط عليه ذلك العرض وانه يسقط مغشيا وتحل‬
‫مفاصلة كماجري له سابقا فالان اذا دخل مرة أخري‬
‫الينا فانا اجتهد بكل قوي وافر من بين يدية واخلص‬
‫ع ‪P .‬‬

‫بنفسي حقيقة انني كنت جاهلا كوني ما فعلت هذا‬


‫سابقا فتحمل اذا يا اخي واصبر قليلا حتي تجد لنا طريقة‬
‫ما خلص بها ولا تجعلنا أن نقتل نفسينا ونرتكب‬
‫هذه المعصية العظيمة قدام الله * وربما اذا حان الزمان‬
‫يسمح لنا بالاطلاق السعيد ‪ .‬وبهذه الكلمات وغيرها‬
‫كان الترجى يطيب قلب المسيحى ويصبره وهما في‬
‫الظلام لا يستطيع الواحد ان بري الاخر فقضيا ذلك‬
‫النهار في الكائبة والحزن * فلها صار الغروب ابي الجبار‬
‫وفق السجن ودخل ليري المحبوسين وليفهم منها هل‬
‫اتفقا علي رأي مما أشار عليها أم لا؟ فلادخل السجن‬
‫وجدهما حييت فتعجب من ذلك جدا وقال ان كل‬
‫ذلك الضرب الذي ضربتهابة والجوع والعطش الذي‬
‫قاسيان وبعدهما حيان * فحدخل وقتين في الغضب‬
‫وقال لها انكما قد عصيتها في ولاتريدان ان تفعلاارادي‬
‫فانا اريكما الذي افعلة بكما * فالحق أقوله لكما انكما‬
‫ستقاسيان ماي اشيا مانظرتها اعبينكما ابداه يا‬
‫ليتكما ما كان ولد تماء فلها سمعامنة هذا انزعجا جدا‬
‫واظن ان المسيحي من شدة خوفه واضطرابة وقع‬
‫مغشيا فبعد ما فاق من غشوتة المسيحي وردت الية‬
‫روحة جلس وهو مرتعش وبديب يتكلم مع الامين علي‬
‫مشورة للجبار هل يقبلانها ام لا‪ .‬فاما المسيحي فكان‬
‫يظهر منه انه يريد أن يقتل نفسه وانما الترجي فكان‬
‫‪18‬‬ ‫لا ‪ 1‬ان ‪1‬‬
‫أ ‪ .‬م‬

‫يمنعه عن ذلك ويعزية علي هذا المنوال قابلا الم‬


‫تتذكر تلك الشجاعة التي فعلتها سابقا مع ابوليون‬
‫والمذكور هرب منك وما استطاع علي قتلك * او ما‬
‫تتفطن بتلك الاشيا التي قاسيتها في وادي ظلال‬
‫الموت بالسمع والنظر والحساس وكيف انك احتملت‬
‫ذلك اللجور والخوف والفزع في ذلك الوادي المهول‬
‫وفقت جميع الابطال بالأمور التي فعلتها والان جعلت‬
‫الخوف يتسلط عليك هكذا اما تراني انا ايضا يحبوسا‬
‫معك في مكان واحد ونظرا للطبيعة انا اضعف‬
‫منك " وان كنت تقول انك يجرح فانا ايضا يجرح‬
‫مثلك واما نظرا للاكل وللشرب فانا ايضا صايم‬
‫شبهك وجالس معك في هذه الظلمة المكربة * فالان‬
‫فلتحترز من الاستحيا الذي هو مضادد لنا نحن معشر‬
‫المسيحيين وانت اصبر قليلا وتامل في تلك الشجاعة‬
‫التي فعلتها وكيف انك فتكت باناسى سوقى‬
‫الاباطيل ولاجنبعت من الأغلال ولا من الحبس الضيق‬
‫ولا من الموت المرعوب وايضا واجب عليك ان تكمل‬
‫ذلك بكل امكانك‬
‫فلاحان الليل ذهب الجبار الي عند المراتة كعادتة‬
‫فاستقبلته وسالته عن المسيحي والترجي قابلة هل‬
‫طاعا الي مشورتك ام لا ‪ .‬فاجابها بعلها قابلا ان‬
‫هذا بين الرجلين هها بطلان لانها اختارا ان يكتيلا‬
‫‪P . v‬‬

‫كل العذابات ولا استهونا ان يقتلانفسببها فقالت‬


‫له قم غدا صباحا وخدهما الي السياحة القصر واريها‬
‫عظام اوليك المقتولين وجماجمهم " ودعها يومنان انك‬
‫تفعل بها كذلك " واما انت فواجب عليك ايضا‬
‫ان تمزقها اربا اربا قبل انتها هذه السبة وتطحنها‬
‫كما طحنت ارفاقها سابقا‬
‫فلما كان الغد ابي الجبار وفة السجن واخد المسيحي‬
‫والترجي وانطلق بها الي فسيحة القصر واراهما عظام‬
‫المقتولين كما امرتة امراته وقال لها ان هذه العظام هي‬
‫عظام السواح الذين تعدوا علي ارضي نظيركما‬
‫فاناحالا مزقتهم اربا اربا وطرحتهم هاهنا فهكذا اريد‬
‫ايضا ان افعل بكمابعد جملة ايام ‪ .‬وقال لها ايضا ارجعا‬
‫الان الي مكانكما فرجعا وقتين المسيحي والترجي والجبار‬
‫كان يضربها في كل الطريق وهم راجعون * فمن شدة‬
‫الأمها قضيا نهار السبت جميعة وهما في البكا والعويل‬
‫فلاحان الليل انطلق الليبرالي بيتة ايضا فبدا يتخاطب‬
‫مع امراته من قبل المسيحي والترجي قايلا افي‬
‫لتعجب من هذين الاثنين كيف انها ما ماتا من‬
‫ذلك الضرب القاسي والي الان هم حيان * فاجابته‬
‫امراتة قايلة فان كانا هما هكذا قويين لماذا ما قتلتها‬
‫ورفعت وجودهما فالان انا خايفة ليلايتجيان بنفسيها‬
‫او باي احد ليلاه ويخلصها وربما عندهما مفاته‬
‫‪٣ . ٨‬‬

‫بهايفتحان القفل ويفران من السجن ‪ .‬فقال لها بعلها‬


‫الجبار بالصواب اجبتي وكلامك هو حق " فانا اقوم‬
‫صباحا واسد فحصها هل يفعلان ذلك ام الا ‪ .‬فلهاصار‬ ‫‪.‬‬

‫وكانا يتضرعان الي بيسوع حتي ينجدهما من يحب‬


‫هذا الملجبار فاستقاما جائبين علي ركبها وهما يصليان‬
‫حتي انفجر النهار في اقربت ان تشرق الشمس قام‬
‫المسيحى متحيرا وهو يتكلم جدة قايلا حقيقة افى‬
‫الجاهل وقليل الراي كيف اي جالس في هذا السجن‬
‫المنت وانا قادر ان اخلص منه " فاني الان افتكرت‬
‫ان عنح يا مفتاح بداعي الموعد فلاجرب وربما ينفخ‬
‫به باب السجن ‪ .‬فقال له الامين ان هذه البشارة‬
‫عساك تقحمر‬ ‫وجربب‬ ‫هى جيدة اخرجة اذا من عباك‬
‫علي فتحه " حينين اهتم المسيحي وقام ليعالج بفخ‬
‫باب لملابس * فلها ابي الي الباب ووضع المفتاح في‬
‫القفل انفة حالا وخرجا للوقت المسيحي والترجي من‬
‫السجن واتيا الي الباب الخارج الذي يودي الي فسحة‬
‫القلعة وفتحاد ايضا بذلك المفتاح * ثم بعد ذلك هاجما‬
‫علي الباب الحديد وفتحاد ايضا بذلك المفتاح مع ان‬
‫هنا القفل كان ثقيلا وفتحة صعبا جدا فلها فتحاه‬
‫دفعان دفعة قوية وخرجا منه مسرعين * فاما للجبارفكان‬
‫نا بما في ذلك الوقت في طرقة الباب استيقظ من‬
.

----------------------------
-----------------
‫‪ . 4‬م‬

‫نومه وقام هاجا علي العبوسين وسرع وراهما حتي‬


‫يدركها فبينما هو جاري صادفته تلك الدوخة فانصرع‬
‫ووقع مغشيا علي الارض واسترخت سابر مفاصلة وما‬
‫أن يدركها‬ ‫استطاع‬
‫ثم ان المسيحي والترجي فرا من هناك واتبا الي‬
‫الطريق السلطاني وخلصا بنفسيها من يد ذلك الجبار‬
‫المايس * فلها عبر الشابة واطمانا علي حالها ابتديا ان‬
‫يخترعا قايلين كيف ينبغي لنا ان نفعل بهذه الشابة‬
‫حينمنع الخطر عن الذين ياتون بعدنا وكيلا يسقطوا في‬
‫ايدي هذا الجبار التعيس * فبعد ذلك اتفقا علي‬
‫راي بان ينصبا هناك عقودا ويكتباعلية سطرا يقول‬
‫فيه هكذا (ان هذه الشابة التي تروها هي مودية الي‬
‫قلعة الشكل وفي القلعة ساكن جبار مايس والمذكور‬
‫يجتقر ملك المدينة السماوية ويجتال ايضا بكل جهده‬
‫أن يهلك سواحة القديسيكا) فهذا السطر صار منة‬
‫نفعا لكثيرين لان كل من كان ينطلق بعدهما ويقره‬
‫فكان يحيد عن الطريق ويبعد من الخطر المتمكن هناك‬

‫من ‪18‬‬ ‫‪P P‬‬


‫‪ .‬أم‬

‫يتضمن ان المسيحي والمترجي يذهبان الي جبال نعيمة وهذلك‬


‫يجدان رعاة صالحين فيضيفان عندهم بكل اكرام‬
‫فرأيت في روياي ان المسيحي والترجي داما‬
‫سابرين حتي بلغا الى جبال نعيمة وهذه الجبال‬
‫هي لرب ذلك الجيل الذي تكلمنا عنه انفا‪ .‬فصعدا‬
‫حينين كلاهما علي الجبال لينظر للجناين والبساتين‬
‫والكروم وينابيع المياه ‪ .‬فتزها وجلسا اثنانها علي‬
‫معين ما فشريا مته واغتسلا واكلا يجانام من تلك‬
‫الكروم ‪ .‬ولما كانوا جايليت في تلك البساتين الشهية‬
‫رايا رعاة في تلك الجبال برعون قطعانهم والمذكورون‬
‫كانوا واقفين علي قارعة الطريق العالي ‪ .‬فلما نظرهم‬
‫المسيحي والترجي ذهبا الي عندهم ويديا يتكلمان‬
‫مع واحد منهم وهما متكبان علي عصيها من التعب‬
‫الذي قاساد ‪ .‬فسالاد قابلين لمن هذه الجبال النعيمة‬
‫والضان التي تربى عليها‬
‫فاجابها الراعى قائلا ان هذه الجبال هى لعمانويل‬
‫كأنوهنهااشتدرااخهال بحميدميعنته والضان ايضا هى له لسبب‬
‫‪..‬ه‬

‫المسيحي ‪ .‬هل بودي هذا الطريق الي المدينة‬


‫السهوية‬
‫الراعي ‪ .‬انها مستعد لان فيه‬
‫المسيحي ‪ .‬كم هي بعيدة من هنا‬
‫الراعي ‪ .‬ليست بعيدة للذين يقصدونها من كل‬
‫قلوبهم‬
‫المسيحي ‪ .‬هل يخطر هذا الطريق اما امان‬
‫الراعي ‪ .‬انه مستقيم لجميع أوليك المزمعين ان‬
‫ي(صهيورشعلهمص اعلأامانعدودلك؟ن) المتعدون سيسقطون فية‬
‫ه‬

‫المسيحي ‪ .‬هل يوجد عندكم مكان منع للسواح‬


‫الذين يعيون ويضعفون من الطريق‬
‫الراعي ‪ .‬ان رب هذه الجبال قد امرنا ان لا نتهاون‬
‫بضيافة الغربا (عبرانييت ص ‪ -‬ا عدد ‪ )r‬ومن هنا‬
‫اعلها ان خيرات هذا المكان انها مبسوطة امامكما ‪.‬‬
‫فلما علموا الرعاة ان المسيحي والترجي راحلان سالوهما‬
‫قابليين من أين أتيتما وكيف سلكتها في هذا الطريق‬
‫وباي واسطة استدامتها فية لان قليلين هم الذين‬
‫وصلوا الي هاهنا‪ .‬فاخبراهم المسيحي والترجي بجميعه‬
‫بالتدقيق والذي جري لها في الطريق ‪ .‬ثم ان الرعاة‬
‫انسروا بها جدا واعتبروهما وقالوا لها انها مستحقان‬
‫هذه الجبال النعية ‪ .‬فاستها الرعاة كانت هذه المعرفة‬
‫الصالحة والامتحان والمستيقظ والصادق فهولا اخذوا بيد ‪.‬‬
‫المسيحي والترجي وانطلقوا بها الي خيمهم واجلسوهما‬
‫م ا م‬

‫لها نسالكما ان تلبثا عندنا مدة وجيزة حتي تتعارفا‬


‫معنا ولكي تتنزها جيدا في هذه الجبال النعيمة‪.‬‬
‫فقالالهم المسيحي والترجي افعلوا كما تشاون وتكن‬
‫فمكثا عندهم تلك الليلة ‪ .‬فلها‬ ‫مطيعان لامركم ‪.‬‬
‫صار الصباح قاموا الرعاة ودعوا المسيحي والترجي‬
‫ليسيرا معهم وليتفرجا علي الجبال تخرجا معهم وقتين‬
‫ومشيا في تلك الاراضي فتفرجا وانسرا بتلك الأمكنة‬
‫الشهية ورخي خاطرهم جدا‪ .‬ثم قالوا الرعاة بعضهم‬
‫لبعض انه واجب علينا ان نربها بعضا من العجايب‪.‬‬

‫شاسع جدا يدعي غلط‪ .‬فلا اصعدوهما الي فوق قالوا‬


‫لها الرعاة استشرافا من هنا وانظرا الي العمق‪ .‬ثم ان‬
‫المسيحي والترجي تطلعالي اسفل فنظراناسا مقطعين‬
‫اربا اربا ومطروحين في عمق الجبل ‪ .‬فسالها المسيري‬
‫عن موقوع هند الاجساد فقالوا لة الرعاة اما سمعت‬
‫عن اوليك الذين ضلوا لاجل انهم سمعوا لهيماناوس‬
‫وفيلاطوس تما يخص قيامة الأجساد (طيهاثاوس‬
‫ثانية ص ‪ ٣‬عدد ‪ ٧‬أ ) فاجابهم المسيحي قايلا نعم ‪.‬‬
‫فقالوا له هذه هي اجسادهم التي تراها بعينيك انها‬
‫مقطعة ومطروحة في اسفل الجبل من غير دفن حتي‬
‫يصيرون نموذجا للاخرين الذين بروهم لكي يحترزوا‬
‫م أ م‬

‫لنفوسهم لما يصعدون الي العلو وليتعلموا كيف‬


‫جدا اسمه‬ ‫ذلك الصعد وهما علي جبل اخر عالي‬ ‫بعد‬
‫الانتباه ‪ .‬ودعوهما ان يستشرفا وجدا نظريها الي‬

‫المسيحي‬ ‫فاما‬ ‫القبور‬ ‫تلك‬ ‫علي‬ ‫ويصعدهونى‬ ‫ينزلون‬


‫والمترجيحدقا نظرهما جيدا باوليك الناس فوجد اهم‬
‫كيانا ‪ .‬من أجل انهم كانوا يصادمون تلك القبور‬
‫وينكبحون بها ولا كانت لهم مقدرة ان يخرجوا من‬
‫بين تلك القبور ‪ .‬فعند ذلك سال المسيحي الرعاة‬
‫وقال لهم من هم هولا الناس العميان‪ .‬فاجابوه قابلين‬
‫اما تنظر الخندق الذي هو ورا هذه الجبال فاجاب نعم‬
‫فقالوالة ان هذا الخندق هو يودي الي روضة كاينه علي‬

‫ساكن جبار مايس ‪ .‬وهولا الناس العميان الذين‬


‫تجدهم بين القبور كانوا سواحا نظيركما فلما وصلوا الي‬
‫هنا الخندق ومن اجل ان الطريق كان عسر السلوك‬
‫اختاروا ان يخرجوا منه ويذهبوا الي تلك الروضة ولا‬
‫وصلوا الي هناك صادفهم الجبار فمسكهم وطرحهم‬
‫في قلعة الشك وبعد ما استقاموا يحبوسين مقدار‬
‫ما من الزمان في السجن قلع أعينها وجابهم وسابهم‬
‫ع أ م‬

‫بين هذه القبور يحتارين الي هذه الساعة ليتم ما‬


‫قيل في الامثال ‪ .‬الرجل الذي يضل عن طريق التعليم‬
‫فهو يسكن مع جماعة الجبابرة (أمثال ص أ ‪ -‬عدد ا ا )‬
‫ثم ان المسيحي والترجي كانا ينظران الي بعضها والدموع‬
‫كانت هاطلة من اعينها وسكنا وما عادا تكلها اكثر‬
‫مع الرعاة ‪ .‬ثم ان الرعاة انزلوا المسيحي والترجي الي‬
‫العمق وجاوا بها الي جانب الجبل وكان هناك باب‬
‫مقفول ففتحوة وامروا المسيحي والترجي ان ينظر ويشاهذا‬
‫الذي فيه ‪ .‬فتطلعا فيه وقتين ووجد اظلمة مكربة‬
‫ودخاذا عابقا وسمعا اصوات رعود كانها منبثقة من‬
‫نار وايضا صراخ اناس متعن بيت‪ .‬وكانا يشبهان رايحة‬
‫كبريت ونتانة كريهة " فلها رأي هذا السيدى سال‬
‫الرعاة قليلا ما هي هذه فقالوا له الرعاة هذا طريق‬
‫مودي الي جهنم العلي الطريق الذي يمضون فية‬
‫المرابون والمنافقون وكل الذين يبيعون بكوريتهم مثل‬
‫عيسو وسابر الذين يبيعون معلمهم مثل يهوذا‬
‫الاسخريوطي وكل من يجدف علي الانجيل مثل اسكندر‬
‫وكان يكذب ويكتم شيا مثل حنانيا وسفيرا امرته‬
‫ثم قال المترجي للرعاة اني اري هولا الناس لابسيت‬
‫ثيابا كانها ثياب سواح نظرنا ‪ .‬اليس هذا عياحيحا‬
‫الرعاة ‪ .‬نعم انهم قد استداموا في هذا الحال زمانا‬
‫طويلا‬
‫واستنذ \‬

‫‪-----‬‬
‫‪---‬‬
‫‪----------‬‬ ‫‪----------‬‬
‫ع ا ‪.-‬‬

‫المترجي‪ .‬وكم مقدار ساروا في سياحتهم‬


‫الرعاة‪ .‬البعض منهم وصلوا الي هذه لملجبال والبعض‬
‫أبعد من هنا قليلا‬
‫ثم تكلها الساجان مع بعضها بعض قايليت انه‬
‫واجب علينا أن نصرخ الي القوي لمساعدتنا‬
‫فقالوا لها الرعاة انتما يحتاجان لهذه القوة ضرورة ‪.‬‬
‫وهي التي تعينكما وتساعدكما في الطريق‬
‫ثم بعد ذلك طلبا السايحان السفر فرخصوا لها‬
‫الرعاة ان يذهبا فنزلا وقتين من علي الجبال ولربما‬
‫طريقها‪ .‬فلها بلغا اقصا للجبال قالوا الرعاة بعضهم‬
‫لبعض ليتنا جعلناهما ينظران ابواب المدينة السموية‪.‬‬
‫فاتبعوا اثرهما الرعاة فحالا ادركوهها وقالوا لها اتريد ان‬
‫ان تكشفا ابواب المدينة السهوية فلها ممعا المسيحي‬
‫والترجي منهم هذا فرحا فرحا عظيما جدا وقالا لهم‬
‫تكن مطيعان لامركما‪ .‬فاصعد وهما وقتين علي راس‬
‫جبل شامخ يدعي الصافي وللوقت أعطوهما نظارة حتي‬
‫يشرفان ابواب المدينة السماوية ‪ .‬فاما السايكان‬
‫الاخير النيب‬ ‫فاجتهدا ان ينظرا وانما تنكرة الكلام‬
‫سمعاه من الرعاة جعلت أياديها ترتعش‪ .‬فما استطاعا‬
‫ان ينظرا جيدا ويحققا الامكنة جميعها نظرا لذلك‬
‫الداعي الي انها ما صرخا الى القوي لمساعدتها وانما‬
‫نظر بعض اشيا قليلة شبة باب وايضا بعض من‬
‫ا ل م‬

‫مجد ذلك المكان ثم ان المسيحي والمتر‪.‬جي قصدا‬


‫السفر‪ .‬فواحد من الرعاة اعطاهما اشارة الطريق ‪.‬‬
‫والثاني قال لها احذرا من المملق ‪ .‬والثالث دعاهما‬
‫قايلا احترنا ان لا ترقد في الأرض المسحورة‪ .‬والرابع‬
‫دعي لها قابلا الله يحفظ طريقكما‬

‫عشر‬ ‫لمازو السابع‬


‫يتضمن ان المسيحي والمترجي يتصادفان مع الجاهل ثم يتعرقلان‬
‫في الاشراك وبعذ ذلك يخلصان منها بواسطة رجل ما‬
‫فرايت في روياي ان المسيحي والترجي استعدا‬
‫للسفر فانحدارا وقتين من علي الجبل وسلكا في الطريق‬
‫المستقيم نحو المدينة السماوية ‪ .‬فلما سارا قليلا وجدا‬
‫أمامها قرية تدعي الوهم وهذه القرية كانت معمرة‬
‫ورا الجبال من الجانب الشمالي وطريق المسيحي‬
‫والمترجى كان مبسوطا في وسط هذه القرية ‪ .‬فدخلاها‬
‫وقتين فوجدا زقاقاتها ضيقة ومعوجة‪ .‬وفيما هما‬
‫ماشيان استقبلها رجل ذوهابية اسمة للجاهل ‪ .‬فسالة‬
‫المسيحي قابلا من ابن وافيت والي أين تريد الانطلاق‬
‫‪.‬‬

‫الجاهل‪ .‬اف موافي نهرى تلك القرية المعمرة علي جانب‬


‫الجبل الأيسر وانا ايضا مولود فيها‪ .‬والان اي قاصد‬
‫الانطلاق الي المدينة السهوية‬
‫‪ /‬أ م‬

‫المسيحى ‪ .‬وكيف تظن انك تدخل في باب المدينة‬


‫‪.‬‬ ‫السماوية لأنه ضيق جدا عليك‬
‫الجاهل‪ .‬ادخله مثلما دخلود الناس الصالحون الاخرون‬
‫المسيحي ‪ .‬واي علامة تري هناك حتي يفة لك‬
‫ذلك الباب‬
‫الجاهل ‪ .‬اني اعرف مشية ري وانا ايضا كنت جيدا‬
‫الاخلاق والوفي لكل واحد حقه وأصلي وأصوم وأعشر‬
‫جميع مالي وتصدق علي الفقر والمحتاجين والان قد‬
‫تركت اهلي واع حاي ووطني لاجل تلك الغاية‬
‫المسيحي ‪ .‬اي اخشي عليك من يوم القيامة عوض‬
‫ما تدخل المدينة السماوية يحكم عليك بشواظ الجحيم‬
‫كمثل الص وسارق كونك وافيت من هذا الزقاق‬
‫المعوج ولا دخلت في الباب القايم علي رأس هذا الطريق‪.‬‬
‫الجاهل ‪ .‬انتما غريبان عندي وانا غريب عندكما ولاانا‬
‫اعرفكما ولاانتا تعرفاني فالان انا انصحكم انصيحة جيدة‬
‫بان تتبعا ديانة مدينتكما وانا ايضا اتبع ديانة اهل‬
‫تكلمتها عنه فهو معروف‬ ‫محفيين في ونظرا للباب الذي‬
‫عند ساير الناس انه بعيد من ولايتنا‪ .‬فانا ميقن‬
‫انه لا يوجد احد في مدينتنا يعرف ان هذا الطريق‬
‫بروديب الي المدينة السهوية ولا يحتاج ايضا الي معرفته‬
‫كون عندنازقاق شهي خضر يودي الي الباب الساهوي‬
‫‪.‬‬

‫اقرب من هذا الطريق الذي اذها سالكان فيه ‪ ،‬فلها‬


‫‪19‬‬ ‫‪p P‬‬
‫‪ ٨‬أم‬

‫سمع منه المسيحي هذا الكلام وانه كذا حكيم في راية‬


‫تقديم وقتين الي الترجي ووشوشة في اذنة قابيلا‬
‫هل موجود رجا للمجاهل اكثر من هذا الرجل (امثال‬
‫ص ‪ ٣ 1‬عدد ‪ -‬ا ) ولعمري ان الغبي اذا مضي في‬
‫طريق لانه جاهل يظن ان الفيع هم جاهلون (جامعة‬
‫ص ‪ .‬أ عدد ‪ )٣‬فما الذي نتكلم بة مع هذا الرجل‬
‫فالأجدر بنا اننا نتركة ونمشي بمفردنا فعند ذلك‬
‫تركان وحده‪ .‬فلها سارا وبعدا عنه قليلا افتكر بالني‬
‫سمعان مذة فوقفا لاجلة وانتظراد حققي بي لينظرا‬
‫هل يقدران ان يفعلا معة شيا من الصلاح ‪ .‬فقال‬
‫المسيحي للترجي ليس جيدا ان نقول له عن ساير‬
‫الكلام مرة واحدة وانما فلنسر معه وناخنة في اللطافة‬
‫ونتكلم معه بمقدار ما يكتمل‪ .‬ثم ان المسيحي والترجي‬
‫سارا قليلا وهما يمشيان رويدا رويدا حتي دي منها‬
‫الجاهل ولا اقتربا ان يمشي معه دخلا في زقاق وذلك‬
‫الرقاق كان مظلما جدا حتي ما كاد الواحد‬
‫يستطيع أن يري الاخر فبينما هما ماشيان في تلك‬
‫الظلمة تصادفا مع سبعة شياطين رابطين رجلا بسبعة‬
‫حبال قوية وساحبينة وراهم الي الباب الذي نظراد‬
‫المسيحي والترجي في اسفل الجبل فلما عاينا هذا‬
‫المسيحي والترجي اضطربا وخافا جدا‪ .‬فبينما كانوا‬
‫الشياطين سيحبونة تفرس في وجهة البرية هل بعرفة‬
‫أو أ م‬

‫ام لا‪ .‬فلما راه قال اظن ان هذا هو واحد من سكان‬


‫مدينة الرذالة ‪ .‬فاما المسيحي فما رأي وجهة جيدا لانه‬
‫كان مطاطيا الي اسفل كمثل عاملين الذنوب واما‬
‫المترجي فهرعلية وتطلع فيه فراي ورقة معلقة علي‬
‫ظهره مكتوبا فيها هكذا (مقر متزعزع وجاحد‪،‬‬
‫ملعون) ثم قال المسيحي للترجي الان اني اتذكر‬
‫الخيرية التي اخبرت بها عما جري هنا لرجل ما أمهة‬
‫قليل الايمان‪ .‬وهذا الرجل كان قاطنا في مدينة تدعي‬
‫الصدقى فذات يوم من الايام قصد السياحة نظيرنافخرج‬
‫من الباب الطريق الواسع وتوجة للطريق وكان في‬
‫الطريق السالك فية زقاق اسامة زقاق الموي وقد دعي‬
‫هكذا من اجل ان جميع القاتلين يجتمعون فية ويقتلون‬
‫كلهن يجدون فى هذا الزقاق ‪ .‬فاما قليل الايمان فهن‬
‫عياد رقد هناك ونام ‪ .‬فاتفق في تلك الساعة ثلاثة‬
‫رجال مقبلين من باب الطريق الواسع جابرين في‬
‫هذا الزقاق وكانت اسهاغهم هذه الاول ضعيف القلب‬
‫والثاني المشكك والثالث المجرم ‪ .‬وهولا الثلاثة اقتربوا‬
‫من قليل الايمان بسرعة وهو نايم ‪ .‬فاما هو فاستيقظ‬
‫حالا من نومة ونهض مستعجلا ليسير في طريقة ‪.‬‬
‫وبعد ما سار قليلا ادركون اوليك الثلاثة رجال وصرخوا‬
‫عليه بصوت مرعوب بان يقف ‪ .‬فعند ذلك احتار‬
‫ه م م‬

‫يفعل لانه لا يقدر علي قتالهم ولا لة استطاعة ان‬


‫يهرب منهم‪ .‬فلما وصلوه تقدم اليه ضعيف القلب‬
‫وقال له اعطغي كيسك فلما سمع هذا قليل الايمان‬
‫تمرمر ليلا يفقد الفلوس التي كانت فيه ولذلك تباطي‬
‫بتسليمة اياه‪ .‬فبينما هو ملتبك بتسليم الكيس تقدم‬
‫البية المشكك ومد يدة في جيبة واخرج منك صرة‬
‫فضة ‪ .‬فعند ذلك بداي يصرخ قليل الايمان قايلا‬

‫الجرم وضربه علي راسه في الدبوس الذي كان ماسكه‬


‫ولقاة علي الارض كالميت‬ ‫لامة‬ ‫في‬ ‫بيدة فلعمطة‬

‫فتقدموا وقتين جميعهم علية ووقفوا حصة ليروا ماذا‬


‫يفعلون بة فبينما هم فاكرهون سمعواحس دراي ماشييت‬
‫في الطريق نخافوا وقتين من الماشي ليلايكون جزيل النعم‬
‫الساكن في مدينة الاتكال الصالح ‪ .‬فحينين هربوا جميعهم‬
‫قليلة‬ ‫وتركوه ملقيا علي الارض وحدة ‪ .‬وبعد برهة‬
‫ا‬
‫فاق قليل الايمان من غشوتة وردت الية روحة فنهض‬
‫للوقت من مكانة وسار في طريقة‬

‫كلما له‬
‫فاجابة المسيحي قابلا لا‪ .‬بل بقوا لة للجواهر التي‬

‫ما جسوا المكان الذي كان واضع فية للجواهر‪ .‬فاما‬


‫أ م م‬

‫انا فقد تمعت من بعض الناس انه كان مغموماجدا‬


‫لاجل تلك الفلوس التي أخذوها منة لانها كانت‬
‫اكشر فلوسة مع ان تلك الفلوس التي بقت لة كانت‬
‫تكفية الي انتها سياحتة فمن زيادة حرصة كان‬
‫يتسول وهو ماشي في الطريق حتي يعيش نفسة‬
‫وكان يكتمل الجوع والقلة في اكثر الطريق ويتسول بكل‬
‫وقاحة ولا كان يتهاون في جواهرة ان يبيع بعضا‬
‫منها ويصرفها علي نفسه‬
‫الترجي‪ .‬اني اتعجب كونهم ما اخذوا منه الشهادة‬
‫‪.‬‬ ‫التي بها يدخل المدينة السعوية‬
‫المسيحي‪ .‬حقيقة ان هذا هو شي تجيب كونهم ما‬
‫أخذوها منة وذلك ليس من اجل انه كان منتبها لها‬
‫بل من العناية الالهية بان اللصوص يتغافلون عن‬
‫الاشيا العظية ‪"9‬‬
‫الترجي ‪ .‬هل كانت تعربة تلك الجواهر التي‬
‫أبقوها له اللصوص‬
‫المسيحي‪ .‬فمن اللازم كانت تعزية لانه كان يصرف‬
‫منها طول الطريق ‪ .‬فاما الذين اخبروني عن سيرته‬
‫قالوا انه صرف منها قليلا في سابر الطريق وذلك‬
‫من اجل خوفة عليها ليلا تفرغ من عنده ولما كانت‬
‫" احفظ الوديعة الصالحة بالروح القدس الذي حل فينا‬
‫(طيماثلوس ثانية ص ا عدد م‪)I‬‬
‫م ‪19‬‬ ‫و ‪p‬‬
‫م م م‬

‫خطر علي بالة تلك الفلوس التي اخدوها منة‬


‫اللصوص فكان يتعني بالنأي عنده‬
‫الترجي ‪ .‬الويل لة الذليل البايس ان هذة الأمور‬
‫ما تسبب له الا الغم والحزن‬
‫المسيحي ‪ .‬حقيقة ان هذه الأمور عاقبتها لملحزن‪.‬‬
‫فاما انا فاسال اللة ان لا تقرب احدا منا واذا لازمتنا‬
‫فلا نتصرف بها نظيرة حقي اننا ننتهب ونتجرح‬
‫لأجلها في مكان غريبة كما حل به‪ .‬فانا لتعجب كون‬
‫قلبه ما فقع من زيادة الغم الذي حصل له لاي‬
‫سمعت عنه انه قضي اكثر الطريق في الغم والحزن‬
‫المروالكابة المربعة وكان يخبر بقضيته لجميع الذين‬
‫يصادفهم في طريقة كيف انة انتهب وتعريب وكيفى‬
‫اللصوص جرحوه وتركوه ملقيا علي الارض‬
‫الترجي‪ .‬ان ذلك هو شي جيب كون لوازمة‬
‫ما أحوجتة الي بيع بعض من تلك الجواهر التي‬
‫كانت معة أو يرهن منها شيا حتي يسعف بها نفسة‬
‫في سفره‬
‫المسيحي ‪ .‬لمن يبيعها ويرهنها لان في تلك القريب‬
‫جميعها حيث هو تسلب لم تكسب جواهره بشي‬
‫البتة ‪ .‬ولا كان ايضا يحتاج لتلك الاعانة التي تحافظة‬
‫من هناك وما عدا هذا لو كانت جواهر تفقد مُنة‬
‫ولا توجد معة في باب المدينة السماوية لكان يفقد‬
‫سم م م‬

‫هناك ايضا ميراثا عظيما ويكابد الماء الشر من أن‬


‫يقاسية مع ربوات من اللصوص‬
‫الترجي ‪ .‬لماذا انت يا اخي تشدد علية هكذا‬
‫اما باع عيسو بكوريتة لاجل طعام زهيد مع ان‬
‫تلك البكورية كانت لة افضل من الجواهر‪ .‬فان كان‬
‫تقدم اناس قبل قليل الايمان وفعلوا نظير هذة الامور‬
‫فلماذا هو لن يفعل ذلك "‬
‫المسيحي " حقيقة ان عيسو باع بكوريته وهذه‬
‫الرذيلة ليس عيسوفقط فعلها ولكن قد فعلوها كثيرون‬
‫اخرون ولا يزالوا يفعلونها * ولعمري ان هذا الفعل‬
‫الشنيع يجعلهم يتحرمون من التطويبات السهوية كماحل‬
‫بعيسو بعد بيعة اياها * افتستطيع ان تجعل فرقاء‬
‫مابين عيسووبين قليل الايمان وبيت أحوالها لان بكورية‬
‫عيسوكانت علامة واما جواهر قليل الايمان ليست‬
‫هكذا * بطن عيسوكانت الأهة واما بطن قليل الايمان‬
‫ليست هكذا عازة عيسواوقعتة في الشهوة الجسدانية‬
‫واما فعل قليل الايمان ليس هو هكذا ‪ .‬عيسو‬
‫ما كان يفتكر عن شي الا في اكمال شهوته حيث قال‬
‫هوذا انا اموت فماذا تنفعني البكورية (تكوين ص ‪٣‬ه‬
‫عدد ‪ )٣٣‬واما قليل الايمان ولوكان لة ايمان زهيد مع‬
‫انه يحافظة من هذة الأمور المفرطة وذلك الايمان القليل‬
‫عبرانيين ص ‪ 17‬عدد ‪11‬‬ ‫‪90‬‬
‫ع م م‬

‫يجعله ينظر الي جواهرة ويكتفظ بها ويدعة يعتبرها‬


‫أكثر من أن يبيعها مثل ما باع عيسو بكوريتة‪ .‬اما‬
‫قرات عن عيسوابداء وعن ايمانة لانة ما كان له ايمان‬
‫الا قليل ‪ .‬والان لاتتعجين من هذا لان اذا تملك‬
‫للجسد علي الانسان الخالي من الايمان فما يستطيع‬
‫علي مقاومتة ففي ذلك الوقت لا يبيع بكوريته فقط‬
‫ولكن يبيع نفسه للشيطان ايضا ثم ان ذلك الانسان‬
‫يكون بمنزلة حمار الوحش الذي لايستطيع احد ان‬
‫رع هواة (ارميا ص ‪ ٣‬عدد ‪) ٣٣‬‬ ‫استنشاقة‬ ‫في‬ ‫يردة‬

‫وعلي هذا النمط يكون ميل ذلك الانسان الشهواني‬


‫لانة لما تميل افكارة الي الشهوات الجسدانية فيريد ان‬
‫يفعلها بمقدار ما يمكنه ‪ .‬فاما خصلة قليل الايمان كانت‬
‫نوعا اخرا لان ضميرة كان مايلا كوالاشيا الالهية وعيشته‬
‫كانت مبنية علي الأمور الروحانية ‪ .‬فلاي غاية اذن يفعل‬
‫نظير هذه المادة هل يبيع جواهر حتي يملي ضميره‬
‫من الاشيا الفارغة او يعطي الانسان درهما حتي يملي‬
‫بطنة من البشع‪ .‬اوهل تقدر ان تجعل اليمامة تغتني‬
‫من اللحوم المنتنة نظير الغراب ‪ .‬فاما الذي ليس‬
‫عنده ايمان فيبيع كل مالة نعم حقي نفسة قصداء‬
‫لتكميل شهواتة لملجسدانية‪ .‬واما الذي عنده ايمان‬
‫ولو كان قليلافلايفعل ذلك بل يلجم علي شهواته بقدر‬
‫أمكانة " فالان انا قد وضيحت لك غلطك‬
‫ع م م‬

‫المترجي * الي مقر بذلك وانما طعنك القاسي قد‬

‫المسيحي * اي قايستك بالاطفال العادي الفطنة‬


‫الذين هم من غير عقل " ولكن افتكر عن أي شي‬
‫تكن نتحاور فعند ذلك يصير كل شى جيدا في ابيي‬
‫‪.‬‬ ‫وبينك‬
‫الترجى * فان كانوا هولا الثلاثة لصوص كنا‬
‫مهزويت القلوب ولاعندهم شجاعة وانهم هربوا حينما‬
‫سمعوا حس المشي في الطريق فلماذا ما تشجع قليل‬
‫الايمان ولا اعتز حقي انة يقوم ويتضارب معهم ولا كان‬
‫يسلم لهم في السهولة مثل ما فعل بل كان واجب‬
‫عليه انه يثبت الي ان ينظر ان المادة مابقي لها علاج‬
‫المسيحي * كثيرون الذين قالوا عنهم انهم جزوعون‬
‫وقليلون هم الذين يظهرون كذا ابطال في وقت‬
‫الامتحان وليس كمثل قليل الايمان الذي ليس عنده‬
‫شجاعة القلب ابدا * وانت ايضا هكذا لو كان صادفك‬
‫ذلك وهجموا عليك اللصوص لكنت ما تقاتل الا‬
‫قليلا ثم بعد ذلك تسلم لهم " فمن حيث انك تتعالي‬
‫كنا بنفسك فالان هم قريبون منا فالحق أقول لك‬
‫اذا اتوا عليك وفعلوا بك كما فعلوا بقليل الايمان‬
‫فيجعلونك تختار في أمرك * فاقول لك ايضا من قبل‬
‫هولا اللصوص الثلاثة ليس هم بشي سويا خدام‬
‫‪.‬‬ ‫‪ 1‬مم‬

‫ملك بيرالعمق ويقطعون الطريق ولكن اذا نصرهم ملكهم‬


‫واني لمساعدتهم وهو يمر كالاسد فماذا تفعل اذن‬
‫في ذلك الوقت * فانني اعرف صرامته وقساوة قتالة‬
‫لسبب أني كنت سابق خادمه كمثل هذا قليل البيان‬
‫وبعد ما خدمته اياما محايدة وجدت خدمتة قاسية جدا‬

‫هولا الثلاثة اي قد ابتعدت عنهم وجحدتهم وثبوا علي"‬


‫فانا في البدء قاومتهم شبة مسيحي وبكمتهم‬
‫ولشدة قتالي ما قدروا ان يفعلوا معي شيا سوي الصراخ"‬
‫وفيما اذا مشتبك معهم وهم يصرخون ويهيجون اي‬
‫سيدهم الذي هو ملك بيرالعمق ليعينهم فلما رايته‬
‫جزعت وتضايقت جدا فقلت في نفسي ماذا افعل‬
‫حتي اخلص من يديهم فصرخت الى الله فاجابني‬
‫فتشجعت وقتين ولو ذهبت عني قوي ووهن عزمي *‬
‫فقويت قلبي واشتد يتكالبطل وتقدمت لقتاله فلا أححت‬
‫يستطيع ان يوصف ذلك الحرب الذي صار بيننسوي‬
‫ذلك القتال‬ ‫الذي كان حاضرا وجاهدت في‬
‫الترجي * أما هربوا حينما سمعوا جزيل النعم التياء‬
‫المسيحي * نعم انهم هربوا حينما سمعوا جزيل‬
‫النعم اتياء وايضا معلمهم هرب معهم ‪ .‬فلا تتعجبت‬
‫من ذلك كونهم هربوا لان جزيل النعم هو شجاعة ملكنا *‬
‫‪ /‬م م‬

‫فواجب عليك اذا ان تجعل فرق ما بين قليل الايمان‬


‫وجزيل النعم كون سايررعايا الملك ليسوا شجاعي‬
‫هكذا لسبب انهم لا يستطيعون علي الوقوف في وقت‬
‫الامتحان نظير جزيل النعم * فالشجاعة مختصة باناس‬
‫وليست بعظم للجسد لان جليات الجبار مع كل قوته‬
‫قتله ولد صغير بالمقلع ولحجر فعلي هذا الاسلوب‬
‫البعض يكونون اقويا والبعض ضعفا والبعض ايمانهم‬
‫عظيم وثابت والبعض ايمانهم قليل ومتزعزع" فاما‬
‫قليل الايمان فكان من الضعفا فلذلك انغلب منهم‬
‫وانطرح‬
‫الترجي " كنت اريد ذلك الماشي الذي خافوا منه‬
‫اللصوص بكون جزيل النعم‬
‫المسيحي " ولو ان جزيل النعم هو هكذا ماهر في‬
‫استعمال الأسلحة حتي انه يستطيع يتضارب معهم طالما‬
‫بقدر يردهم كحد السيف ولكن اذا هاجموا عليه بشجاعة‬
‫وبطشوابة فربما يطرحونه ويلقونة علي الارض كليته‬
‫وانت تعلم ايضا اذا كان الانسان ملقيا علي الارض‬
‫كالميت فما يقدر يفعل في ذلك الوقت ولا شيا *‬
‫واما الذي ينظر في وجة جزيل النعم ويتبصرفية جيدا‬
‫فيري جروحات وافرة فبذلك يعطي دلالات بسهولة‬
‫عاقلت " وانا ايضاقد سمعته وقة كان جاهدا في الحرب‬
‫يقول هكذا كان قد ابسنا وحياتنا ايضا " فهولا‬
‫‪ /٨‬م م‬

‫الفاعلون السو مع رئيسهم جعلوا داود يتنهد ويكتئب‬


‫ويصرخ " وايضا هامان وحزقيا ولوكانا ابطال في عصرهما‬
‫فاضطرا وانضاقا منهم جدا ومع كل ذلك ان‬
‫ملابسها تمزقت من هولا القوم الاشرار وبطرس الرسول‬
‫ايضا اراد ان يختبر قوته معهم ولو قيل عنه انة‬
‫هامة الرسل فاسقطون هولا الأشرار حقي انهم جعلوه‬
‫جرع من صبية بسيطة سادجة فاما ملكهم فهو دايما‬
‫يصغي لهم ولم يبرح مستمعا لهم فاذا وقعوا في شدة‬
‫ماوبري انه امرلازم فيايي حالا لمعونتهم وينصرهم وقد‬
‫قيل عنه اذا ادركة السيف لا يستطيع ان يقوم ولا الريع‬
‫ولا الدرع " والحديد مثل التبت يكتسبة والنحاس مثل‬
‫الخشب التي تقع فيه الدودة " لا يهرب من القوس *‬
‫ومثل القش يعد الحجارة بالقلع ‪ .‬ومثل اليبس تحسب‬
‫له المطرقة ويضحك علي السهام (ايوب ص ا ع‬
‫الي ‪ ( ٣ .‬فمن يقدر علي مقاتلة هنا أو من‬ ‫تعحيد ‪ ٧‬أ‬

‫يستطيع ان يفعل معة شيا * حقيقة اذا كان الانسان‬


‫عنده حصان ايوب ويعتز ويركب علية بشجاعة فعند‬
‫ذلك يفعل فية اشيا مشهورة لان عنقة ملبس في‬
‫الرعد واخاف مثل الجراد ‪ :‬عيد منخريه التخويف‪.‬‬
‫يكفر التراب بظلفة ويبطر في الشجاعة * يخرج للقا‬
‫المتسلحين * خيحك علي الغور ولا يخاف ولا يرجع من‬
‫وجة السيف " علية تصوت لملجعبة ويلهب الريح‬
‫ا م م‬

‫والترس * بالرهبة والرجل يشرق الأرض ولا يخاف من‬


‫صوت البوق " بصوت البوق يقول أنا ومن بعيد‪،‬‬
‫يستروح القتال " وتوحية القواد وولولة الجيش (ايوب‬
‫ص ‪ - 3‬عدد ة ا الى ه ع ) فاما نحن فلانشتهى المصادفة‬
‫مع الاعدا كوننا حن مشاة ولا نفتخر بنفسينا حينما‬
‫نسمع عن الغير انهم هربوا * ولانتزعزع من افكار‬
‫شبوبيتنا نظيراوليك الذين افتكروا انهم اشد وابطال‬
‫فلما تراكم عليهم الامتحان افتروا وعجزوا كمثل‬
‫سابقا لما ادعا‬ ‫بطرس الرسول الذي اوردنا عنه الكلام‬
‫بنفسه انة كنا شجيع وضميره الباطل هياله انه يقول‬
‫ويفعل ما هو جيد ويقف ويثبت مع معاهة وربة‬
‫أكثر من خميع فمع كل ذلك التوهم والافتخار فروهرب‬
‫من جارية بابسة حقيرة " وقد سمعت ايضا ان لصوصاء‬
‫نظيرهولا قايمون في الطريق السلطاني ليسلبوا العابر‬
‫فيجب علينا اذا ان نتخذ لنا اسلحة ونتدرع بها وايضاترسا‬

‫فاذا صادفنا ايضا لوياثان فنكون مستعدين له حتي‬


‫لا يفعل معنا شيا من الضرر" فان كانت معنا هناة‬

‫الالهي قد نبهنا لما تكلم عن السلاح قابيلا انعلوا‬


‫أقدامكم باستعداد الجيل السالم وخذواترس الايمان في‬

‫‪20‬‬ ‫‪E IP‬‬


‫‪.‬مم‬

‫الخبيث المتقدة (افس ص " عدد ا ا ) فالاجدر‬


‫بنا يا اخي ان نسال الملك ان يعطينا حافظا في‬
‫الطريق فالحق أقول لك اذا سالناه فهو ذاته ينطلق‬
‫معنا لان هذا الملك عينة جعل داود النبي ينسر في‬
‫وادي ظل الموت وموسي ايضا اختار الموت اكثر‬
‫من ان ينتقل خطوة واحدة بدون الهة" فاذا انطلق‬
‫معنا فنحن نعتز ونتقوي ولا تخاف من الوف ولا‬
‫من ربوات من الذين يقومون ضدنا ولكن بدونة‬
‫نقع في الاسر ونسقطبين المقتولين (اشعياص‪ .‬ا عدد‪)٣‬‬
‫فاما انا فالان لا اقدر ان افتخر بشبوبيتي ولو ترابي‬
‫قايا امامك حيا لاني قد وقعت في حروب متواترة‬
‫قبل الان واكل جسدي فالان افي ابتهج جدا اذا‬
‫ما صادفنا احد في طريقنا نظير هولا الغاصبين وان‬
‫رجايي الثابت باللة هوانة ينقذنا من يد الفلسطانبيت‬
‫الغلف كما نقذنا سابقا من الاسد والد بة والوحوش‬
‫الذين ارادوا ان يفترسونا * ثم ان المسيحي والترجي‬
‫داما يخاطبان بكل هذه الاقاويل وهما سابران‬
‫والجاهل كان يتبعها حتي بلغا الي مكان ما‬
‫فوجدنا هناك طريقا اخرا متصلا بطريقها وكان يتظاهر‬
‫لها ذلك الطريق كانة مستقيم نظير الطريق الذي‬
‫كانا سالكين فية فعند ذلك احتارا في أمرهما ولاكانا‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫يعرفان في أي طريق من الاثنين بسوغ لها ان‬


‫ا م م‬

‫يسلكافية لان الطريقين كلاهما كانا يتظاهران لها‬


‫كأنها مستقيان فلاجل ذلك استقاما حصة ما وهما‬
‫يتاملان كيف يفعلان فبينما هما مفتكران وضميرانها‬
‫مشغولان واذا بعبد اسود ادركها والمذكور كان ملتحفا‬
‫بثياب بيضا رهيفة فلهاوصلها ساله قابلا لماذا انتما‬
‫واقفان هنا يحتارين فاجاباد قابليت كان منطلقان‬
‫الي المدينة السماوية فلما وصلنا الي هاهنا وجدنا‬
‫طريقين كماتري فالان ما نعرف في اي طريق منها‬
‫ينبغى لنا ان نسلك * فقال لها العبد اتبعافى‬
‫فى آنا ايضا منطلق الى هناك‪ .‬فلما سمع منه هذا‬
‫اتبعه في الطريق الذي أهداهما فيه فداما سابرين‬
‫والطريق يلتوي بها حتي بعد مسافة ما من المدينة‬
‫فما نظرا الا والمدينة صارت وراهما فاما هما فما‬
‫افتكرا في سلوكها بل كانا يمشيان بكل نشاطة *‬
‫فقبلها انتبها الي حالها التي بها العبد الي مكان‬
‫منصوبة فية اشراك فتعرقلد فيها ولابقيا يعرفان‬
‫كيف يفعلان بنفسيها * فاهاكانا متفرسين في العبد‬
‫علي فعله القبيح الذي فعله معها ارتفعت عنه تلك‬
‫الثياب البيضا الرفيعة التي كان لابسها فعرفا‬
‫للوقت ابن هما حاصلان فبدا يصرخان لاجل وقعتها‬
‫الشقية ولا كانا مالكين للخلاص منها فداما علي‬
‫تلك الحالة حصة من الزمان ثم ان المسيحي قال‬
‫ما سم م‬

‫للترجي الان اي اري ذاتي غلطان وواقع تحت الجريمة‬


‫ام قالوا لنا الرعاة احترنا من المثق فاليوم قد تم فينا‬
‫كلام الحكيم حيث قال الانسان الذي يكلم صديقة‬
‫بكلام لطيف بالمكر فهو يبسطشبكة خطواته (امثال‬
‫عديد ه )‬ ‫ص أ‪-‬‬

‫الترجي " انهم ايضا قد اعطونا سطورا ترشدنا علي‬


‫الطريق وايضالكي فشية بسهولة فاما نحن فنسينا ان‬
‫نقرأها ولا حفظنا سبيلنا من المهلك لان داود كان‬
‫اعقل منا وقال لكيما لا يتكلم فمى باكتمال الناس من‬
‫اجل كلام شفتيك حفظت طرقا صعبة (مزمورصف " ا‬
‫عدد ع) فاستقاما علي تلك الحالة في الاشراك وهما‬
‫ينوحان الي ان اقبل عليها رجل ذوهيبة وكان وجهة‬
‫يلمع كالشمس وفي يده مقرعة من حبل " فتقدم‬
‫اليها وسالها قليلا من انتها وماذا تفعلان هاهنا فاجاباة‬
‫قايليت تكن سواح فقرا منطلقان الي جبل صهيون‬
‫فصادفنا عبد اسود علية ردا ابيض فرشحنا في هذا‬
‫الطريق وغرنا به والمذكور قال لنا اتبعافي لافي‬
‫انا ايضا ماضي الي هناك" فقال لها ان ذلك العبحت‬
‫هو الملق والنبي الكذاب وهذا العيد العتال‬
‫ينقل صورتة ويصير شبة ملاك نورانى " قال هنا‬
‫‪.‬‬

‫" ان هولا الذين اذكرهم رسل كذبة همفعلة غادرون يشبهون‬


‫مم م‬

‫ومد يده وقطع الاشراك التي كانا متعرقلبت فيها واخرجها‬


‫منها ثم قال لها اتبع في الارشد كما في طريقكما‬
‫المستقيم " فللوقت رجعها الي ذلك الطريق الأول حيث‬
‫اتبع المملقى " ثم سالها ايضا قابلا أين كنتما مقيمين‬
‫في هذه الليلة فاجاباد قابلين في الجبال النعية مع الرعاة‬
‫المترددين هناك " فقال لها اما هدوكما علي الطريق‬
‫المستق‬

‫فاجابة المسيجي قايلا نعم‬


‫الرجل "هل طالعتها تلك السطور التي اخنتهاها من‬
‫الرعاة وقتما احترتها علي الطريق المستقيم حتي تعرفانة‬
‫اوتاملتها بالكلا الذي قالوه لكها‬
‫المسيحى * لا‬

‫الرجل " لماذا‬


‫المسيحي " اننا نسينا‬
‫الرجل * اما قالوا لكما الرعاة احترازا من المملقى‬
‫المسيري " نعم ولكن ما تصورنا ان ذلك الانسان‬
‫الفصيح اللسان انة المملق " فامرهما للوقت بان‬
‫لسنضيجعا علي الارض ففعلا حسب قوله فتمكن للوقت‬
‫وضبط تلك المقرعة التي كانت في يده وجلدهها بها‬
‫جلدا قاسيا حتي يعلمها كيف انه واجب عليها ان‬
‫يسلكا في الطريق المستقيم وفيما هو يضربها قال لها اني‬
‫هو يتشبه أيضا بملاك النور (قورنثية ثانية ص ا ا عدد ‪ Ir‬وما)‬
‫‪ 20‬يه‬ ‫‪P P‬‬
‫عما سمم‬

‫من احبة اويخة واودبة فغيرا الان غيرة وتوبا (رويا‬


‫ص ‪ ٣‬عدد ؟ أ ) فلما فعل بها ذلك دعاهما واهداهما‬
‫في طريقها وقال لها تمسكا قويا بما رشد وكما بة‬
‫الرعاة ولاتسهيا عنه ثم ان المسيحي والترجي شكرا‬
‫فعله معها‬ ‫لأجل حسن معروفة الذي‬ ‫فضلة‬

‫لمازو الثامن عشر‬


‫يتضمن ان المسيحي والمترجي يتصادفان مع رجل اسمه الملحد‬
‫فينعرجان عنه ثم انهما يعبران الارض المسعورة‬
‫ثم ان المسيحي والترجي سارا في الطريق الذي‬
‫دلها فية ذلك الرجل فبينهاهما ماشيان نظرا انسانا‬
‫مقبلا وحدة من بعيد‪ ،‬متوجها عليها فقال المسيحى‬
‫للمترجي انظر الي هذا الرجل المتوجة علينا كيف‬
‫انه جاعل ظاهرة تحو صهيون * فاجاب المتزجي قايلا‬
‫اي ناظرة فلنحتذر منة ليلا يكون أيضا مملقا اخرا * ثم‬
‫انها سارا حتي اقترب منها فهذا الرجل كان امامة‬
‫الملحد فلها وصلها سالها قايلا الي اين انها ماضيان‬
‫المسيحي * كان منطلقان الي جبل صهيون‬
‫ثم ان الملحد بدا نضحك عليها‬
‫غيعكك‬ ‫مامعي‬ ‫المسيحي *‬
‫أي اخيحكى عليكماكونيي أراكما كنا جاهلين‬ ‫الملحد *‬
‫من غير تمييز قاصح ان سفرا طويلا من غير نهاية *‬
‫ع مم‬ ‫‪.‬‬

‫وما تعلمان انه ماينوبكما سوي العنا والتعب الذي‬


‫تقاسيانة فى سياحتكما‬
‫المسيبي لماذا العلهم ما يقبلونا هناك‬
‫الملحد" الويل لكما انكما في الحلم اتظنان انه موجود‬
‫في العالم كله نظير هذا المكان الذي تبالغان عنه‬
‫المسيحي " نعم انه موجود في العالم المزمع‬
‫الملحد * اني لما كنت في وطني سمعت عن هذا‬
‫فخرجت وقتين ودمت‬ ‫المكان كما انتما يحققان الان‬
‫سايحاء وطالب هذة المدينة حتي انضنيت من السفر‬
‫والتعب فالان لي عشرون سنة وانا اطلبها باجتهاد‬
‫وافر فما وجدت لها أثرا ولا مكانا "‬
‫المسيحي " اننا قد سمعنا عنها انها موجودة في مكان‬
‫خصوصا ونحن نومن بذلك‬
‫سابقاصد قت‬ ‫الملحد * انا لااتثق بذلك لكوفي‬
‫بمثل هذا الكلام فطلبتها فما وجدتها فالان انا راجع‬
‫حتي أعوض تلك الاوقات التي فاتتني وابسط ذاقى‬
‫في الرفاهيات وفي التنعمات وبهذه التي اصدق كوني‬
‫أراها قدامي‬
‫ثم قال المسيحي للترجي هل يصدق كلام هذا الرجل‬
‫فاجابة الترجي قايلا احتنرمنة ليلا يطغيك لانة‬
‫" تعب الاغبيا يتعب الذين ما يعرفون السلوك الي المدينة‬
‫(الجامعة ص ‪ ،‬ا عدد ها)‬
‫ا مم‬

‫من العنا‬ ‫واحد من المملقيت اما تتذكر فيها تجرعناه‬


‫والشقا وكل ذلك كان لاجل استماعنا لمثل هولا الناس‬
‫الاشرار فاخبرني ماذا قال لك انه لايوجد جبل يدعي جبل‬
‫صهيون فلو قال هو هكذا فكيف انت تصدقه‬
‫اما رايت بعينك باب المدينة السموية من تلك‬
‫الجبال النعيمة افليس كن ماشيان بالايمان " فسر بنا‬
‫اذا ليلا يدركنا ذلك الرجل مع مقرعتة التي جلدتنا بها‬
‫فكان واجب عليك انك انت تعلمي وتهذبني ليلا‬
‫اتية وليس اني انا ارشدك وعلمك فكف اذا ولا تزال‬
‫يا ابني ان تسمع التعليم ولاتكن غيرعالم باقوال العلم‬
‫(امثال ص ة ا عدد ‪ )٧٣‬فاقول لك ايضا امتنع عن‬
‫سمعة ودعنا نصدق موقنين بخلاص النفس "‬
‫المسيحى" الى سالتك ولست مشكك بحقوق ايمانك‬
‫بل لأثبت لك واصدر منك اثمار كرامة قلبك‬
‫فنظرا لهذا الرجل فاني اعرفة انة قد عمي من الشيطان‬
‫الذي هو الة هذا العالم فالان سربنا لاننا عارفان ان‬
‫لناديانة الحق وكل كذب ليس هو من الملحق (يوحنا‬
‫اولي ص ‪ ٣‬عدد ا‪)٣‬‬

‫" لاننا بالايمان نسعى لا بالعيان (قورنثية ثانية ص ه عدد ‪)٧‬‬


‫" فاما نحن فلسنا ابنا الانصداد للهلاك بل انما نحن ابنا الايمانى‬
‫لرفع نفوسنا (عبرانيين ص ‪ ،‬ا عدد ‪)١٣‬‬
‫ب م م‬

‫الترجي * فالان اني سررت جدا في رجا يجد الله " فلها‬
‫فرغا من كلامها عرجا عن ذلك الرجل المحد‪ ،‬فاما هو‬
‫فضيحك عليها وسار في طريقة‬
‫ثم ان المسيحي والترجي سارا جميعا فوافيا الي‬
‫قرية ما خواص هوا هذه القرية جلب النعاس علي‬
‫الغربا المجتازين فيها‪ .‬فاما الترجى فبدا ينعس‬
‫وعيناه ثقلت جدا واجفانه تغمضت‪ .‬ثم قال للمسيري‬
‫ما اعلم ماذا جري لي لان النعاس قد تراكم علي‬
‫ولست قادرا ان افع عيني فان كنت تريد فانسطح‬
‫بنا هنا حتي ننام قليلا‬
‫المسيحى ‪ .‬كلا‪ .‬لان اذا فنا هاهنا فلا نستيقظ ابدا‬
‫الترجي‪ .‬لماذا يا اخي لأن النوم هو لذيذ للانسان‬
‫التعبان‪ .‬فاذا جلسنا هاهنا ونمنا قليلا فترم نفسينا‬
‫المسيحي ‪ .‬اما تتنكر ما امرنا بة احد الرعاة قايلا‬
‫أحترز من الارض المسعورة فمعي قوله اننا نحترز من‬
‫النوم‪ .‬افما سمعت قول الرسول لما حذر اهل تسالونيتي‬
‫عن مثل هذه الكيفية قليلا لا ترقدوا الان كسابر‬
‫الناس ولكن كونوا متيقظين صاحيين (تسالونيتي‬
‫اولي ص ه عدد ‪) 1‬‬
‫الترجي وان كلامك هو حق وفكري هو باطل فاقول لك‬
‫لوكنت أنا وحدي ليت وحل فى الموت المهول فالان قد‬
‫ثبت عندي قول الحكم اذ قال خير ان يكون اثنان معا‬
‫‪- A‬مم‬

‫من ان يكون واحد لأن لها فايدة بمصاحبتها (سفر‬


‫للجامعة ص ع عدد ‪ )3‬فمصاحبتك صارت الي الان‬
‫رحمة وانت ستتجازي خيرا لاجل صنعك المعروف اياي‬
‫المسيحي‪ .‬فلنبدي اذا الان بخطاب ما حتي نبعد‬
‫عنا النعاس‬
‫الترجي ‪ .‬ان كلامك جيد ‪ .‬وانا ايضا كذلك‬
‫مشتاق أن أخاطب‬

‫الترجي ‪ .‬من ذلك المكان حيث ابتدي الله‬


‫معنا ‪ .‬واها ارجوك ان تبدي انت اولا‬
‫المسيحي ‪ .‬أي اريد اسالك قبلها ابدي في الخطاب‬
‫من هو الذي جعلك تفتكر كما انت فاكر الان‬

‫الترجي‪ .‬الى كنت مستمرا اولا زمانا مديدا في‬


‫لذات تلك الاشيا التي عاينتها تباع في سوقنا الباطل‪.‬‬
‫فالحق أقول لك لوافي دمت علي ممارستها لكانت‬
‫غرقتني وهلكتني روحا وجسدها‬
‫المسيحي ‪ .‬ماذا كانت تلك الاشيا التي تباع في سوقكم‬
‫الترجي ‪ .‬ساير الكنوز والغني العالي وايضا انني‬
‫‪.‬‬

‫كنت مسرورا جدا في الفتن وفي الهنا والملذات والسكر‬


‫‪ 9‬سم م‬

‫والخلفان بالكذب والنجاسة وكسريوم الرب وامور اخرة‬


‫مهلكة للنفس ‪ .‬فاخيرا وجديتها‬ ‫نظير هذه التي هي‬
‫انها باطلة وزايلة بملاحظتي وسمعى الاشيا الالهية التي‬
‫مبيعتها وحققتها مذك وايضا من الأمين الذي قتل‬
‫في سوق الاباطيل لاجل امانته وصالحة لان غاية‬
‫هناك الأشيا فى الموت (رومية ص " عددا ‪ )٣‬فمن‬
‫أجل هذا يأتي رجال الله علي ابنا المعصية (أفسس‬
‫(‬ ‫ص ه تعحاد‬
‫المسيحي‪ .‬هل اقتنعت حالا من تلك الاثباتات‬
‫الترجي ‪ .‬لا‪ .‬لابي ما اردت ان اعرف شر الخطية‬
‫حالا ولا الدينونة التي تستوجب علي الذين يرتكبونها‪.‬‬
‫لان لما كان ضميري يبدي بتخري ويوبخ في حينما‬
‫اسمع الكلام الالهي فكنت أجتهد ان اتمض عيني ليلا‬
‫أعاين نور ذلك الكلام‬
‫المسيحي‪ .‬ماذا كان سبب تعكفك عن اتمال روح‬
‫اللة وانتقالك عنها حينها كانت تتحرك فيك‬
‫اولاه كنت‬ ‫اسباب ذلك كانت هانكه‬ ‫‪.‬‬ ‫الترجي‬
‫استجهل ان هذه الاشيا التي كشافي هي اعمال اللة مع‬
‫وبنسبة‬ ‫الى ما افتكرت ابدا ان اللة هو ببح يب اولا‬
‫الخاطي ويجعله يشعر بخطيته ويجثة علي التوبة‪ .‬ثانياه‬
‫ان الخطية ذاتها كانت لن يحة بعيني ولا كانت لي ارادة ان‬
‫اتركها‪ .‬ثالثا‪ :‬ما كنت اقدر ان اترك امتحابب واحبابي‬
‫م ع م‬

‫الأوليين لأن معاشرتهم وملاصقتهم كانت تتظاهر لي‬


‫انها مرضية ولذيذة جدا ‪ .‬رابعا ان الساعة التي كان‬
‫يداهمني فيها التوبيخ علي الخطية فكنت اراها‬
‫مغمة ونائبة جدا ولا كنت اقدر ان احتمالها اذا خطرت‬
‫على بالى‬
‫السي‪ .‬انه يبان لي انك انعتقت بعض مرات‬
‫من همومك‬
‫الترجي ‪ .‬نعم‪ .‬ولكن لما كانت تخطر علي بالي‬
‫فكنت أهوكي ان أكون رديا وبمقدار ما ابالغ واتعمق‬
‫في الشر فما كنت أحصل علي الرداوة الاولي التي كنت‬
‫حاصلا عليها سابقا‬
‫المسيحي ‪ .‬ماذا كان السبب ان خطاياك خطرت‬
‫علي بالك مرة اخرة‬
‫حدثت لي ‪ .‬اولا" ما كنت‬ ‫الترجي ‪ .‬اسباب كثيرة‬
‫أصادف في الطريق الا الناس الصلحا ‪ .‬ثانيا اذا رايت‬
‫واحدا يقرأ في الكتاب المقدس فكنت أصغى اليه‪.‬‬
‫ثالثه اذا صادفي صداع ما‪ .‬رابعاء اذا سمعت عن‬
‫انع مريض و خامسا‪ :‬اذا سمعت عن‬ ‫واحد من احبابي‬
‫واحد انه مات او اذا رايت جنازته سابرة ‪ .‬سادسا اذا‬
‫افتكريت بنفسي الي مزمع ان اموت ‪ .‬سابعا اذا سمعت‬
‫عن واحد انه مات موت ألغفلة خصوصا لما اتذكر‬
‫يوم الدينونة المرهوب وانا مزمع ان احضر فيه‬
‫ا ع م‬

‫المسيجى‪ .‬لما كانت تصادفك هذه التخويفات اوقات‬


‫ما لما كنت تقدر ان تبعد عنك أوزار الخطية ابدا‪.‬‬
‫الترجي ‪ .‬كلا لان خطاياي كانت متمكنة جدا في‬
‫ضميري ولما كنت افتكر ان اعاود اليها فكان ضميري‬

‫السيى‪ .‬وكيف تملت اذا‬


‫واصله‬ ‫بان اجتهد‬ ‫الترجي ‪ .‬افتكرت فيها بعد‬
‫عيشي والا ستستوجب علي الدينونة‬
‫المسيحي ‪ .‬هل اجتهدت باصلاح عيشتك‬
‫الترجي ‪ .‬نعم اني هربت منها وليس من خطاباي‬
‫فقط بل من معاشرة الناس الاثمة ايضا والزمت‬
‫ذاتى بحقوق الديانة التي هي الصلوة والقراة بالكتب‬
‫المقدسة والبكا علي الخطية السابقة التي صدرت مي‬
‫مع الاقريا في لاقى واشيا اخرة ذظير هنأه فيها‬ ‫والتكلم‬
‫‪..‬‬ ‫يخص افعال التقوي‬
‫المسيحي ‪ .‬هل شعرت في ذاتك بعد ذلك انك‬
‫مرتاح‬
‫وبعده‬ ‫طويلة‬ ‫محبة‬ ‫الترجي ‪ .‬نعم وذلك لازمي‬
‫ذلك تراكم علي قلبي مرة ثانية وحكم علي عاتقي‬
‫‪-‬‬ ‫كافة صلاحى‬
‫المسيحي‪ .‬من حيث انك اصطلحت فكيف يمكن‬
‫ان يتسلط عليك ذلك القلق مرة ثانية‬
‫‪21‬‬ ‫‪P P‬‬
‫مع م‬

‫الترجى ‪ .‬ان أسباب ذلك كانت عديدة لأبيها‬


‫وقتما أسيع نظير هذه الكلمة وهي ان كل برنا صار‬
‫تخرقة لملايض وانه بات السنة الناموس لايتبرر احد‬
‫(الشعيا ص * * عدد ‪ 1‬غلاطيا ص ‪ ٣‬عدد ‪ ٦‬أ )‬
‫خصوصا وقتما اقرا هذه الكلمات المكتوبة في الانجيل‬
‫التي اذا فعلتم كل شي امرتم به فقولوا اننا عبيد‬
‫بطالون (لوقا ص ‪ ٧‬ا عدد ‪ .‬ا ) واشيا اخرة نظير‬
‫هذة ‪ .‬فمن هنا ابدي افتكر في نفسي واقول اذا‬
‫كان جميع بري يحسوب كمثل خرقة لملايض وايضا‬
‫باعمال سنة الناموس لايتبرر احد ‪ .‬واذا فعلنا كل شى‬
‫فنقول اننا عبيد بطالون فاذا ان الافكار عن الاشيا‬
‫السهوية بواسطة سنة الناموس هي جهالة ‪ .‬ثم أي‬
‫تاملت جيدا وقايسست في عقلي هكذا اذا كان انسان‬
‫مديونا لتاجر ماماية درهم والرجل الديون لم يزل‬
‫يشتري من ذلك التاجر المذكور بعض لوازم وانها‬
‫يدفع له كلها اشتراه منه جديدا فاما الذين القديم‬
‫فبافي علبة مكتوبا في دفتر التاجر من غير ترصيد ‪.‬‬
‫فاقول اذا ان التاجر له استطاعة ان يطالب المديون‬
‫في الدين القديم المطلوب له ويطرحة في السجن ولا‬
‫بدعة يخرج حقي ينفي اخر درهم علية‬
‫نفسك‪.‬‬ ‫في‬ ‫المسيحي‪ .‬جيدا‪ .‬وكيف قابست‬
‫هنا‬

‫الترجي ‪ .‬افي افتكرت هكذا اي اني قد حملت‬


‫س ع م‬

‫ديونا باهظة من الخطايا التي فعلتها وتسطرت علي‬


‫في دفاتر الله ودموعي كلها وليالي الصالحة لاتقدران‬
‫تفي حساب هذا الدين فلذلك دهست متفكرا في‬
‫اصطلاحي الحاضر وكنت اسال ذافي قابلا كيف افي‬
‫أخلص وانعتق من تلك الديون لاي جعلت نفسي‬
‫في الخطر بواسطة خطاياي السابقة‬
‫المسيحي ‪ .‬لقد اجتهدت جيدا فارجوك ان تقول‬
‫في البقية‬
‫الترجي‪ .‬ان شيا اخرا ازعجني جدا وهو البطاي‬

‫لأن فاري ان الخطية لم تزال ممزوجة بافعالي ‪ .‬فهكذا‬


‫التزمت ان احتم ولو كانت حياتي السابقة من غير‬

‫واحد كافية لاحداري في جهنم‬


‫المسيحي‪ .‬وماذا فعلت بعد ذلك‬
‫الترجي ‪ .‬ما استطعت أن أخبر كيف افي فعلسف‬
‫حتي الي اليوم الذي صادفت فية الامين فلها رايتة‬ ‫جة‬

‫كشفت أمري له والمذكور قال لي ان لم تنل‬


‫‪r‬ب انسان يكون ما أخطي فغير ممكن انك تخلص‬
‫لابارك ولا بيار ساير الناس‬
‫المسيحي ‪ .‬هل تظن انه قال لملحق‬
‫الترجي ‪ .‬لو كان الخيري بهذا وقتما كنت مرتضيا‬
‫عع م‬

‫بناتي ومكتفيا بتصرفي لكنت دعوتة جاهلا نظرا‬


‫لعذابة الذي قاساه ولكن من حيث انا الان‬
‫اري ضعفي والخطية ملتصقة في احسن علي فالتزمت‬
‫ان اتبع راية‬
‫المسيحي ‪ .‬لما اشر لك الأمين عن ذلك الانسان هل‬
‫كنت تظن انه يوجد كذا انسان من غير خطية‬
‫ابدا وبه ينبغي ان يتحرر الانسان‬
‫الترجي ‪ .‬افي اولا رايت كلام الأمين غريبا عن‬
‫العقل ولكن بعد ما صاحبته وتكلمت معه اتشقت‬
‫بها قالع‬
‫المسيحي ‪ .‬اما سالته من كان هذا الرجل ‪ .‬وكيف‬
‫ينبغي لك أن تتحرر بة‬
‫الترجي ‪ .‬نعم اي سالته وهو اخبرني انه الرب‬
‫يسوع المجالس عن يمين العظمة العليا (عبرانييت‬
‫ص ا قولاسايس اولي ص ا ) وهكذا قال لي ينبغي‬
‫لك ان تتحرربة وانك تتكل علي افعاله التي فعلها‬
‫وقتها كان سالكا بين العالم خصوصا لما تالم ومات معلقا‬
‫علي الصليب ‪ .‬فاما انا فسالتة ايضا كيف يصير ان‬
‫الانسان يتبرر قدام الله كاملا بيرانسان اخره فقال‬
‫الى ان الله الضابط الكل قصد ذلك ‪ .‬وايضا اخر فى‬
‫ما فعله وقاساه وانه مات موتاكايبه ضريعا وليس‬
‫عع م‬

‫لاجلة بل لاجلي انا‪ .‬وقال لي اذا أمنت انت بة فكل‬


‫الفعالة واستحقاقاتة تكسب لاجلك‬

‫الترجي‪ .‬تملت كل جهدي حتي تعرضت دياني‬


‫يخلصني ‪.‬‬ ‫لافي افتكرت في عقلي وقلت ربما لم يشا ان‬
‫المسيحى ‪ .‬وماذا قال لك الامين‬
‫الترجي ‪ .‬انه دعاني أن امضي اللي عنده وانظر فانا‬
‫قلت له انني لست بمستحق ‪ .‬فاماهو فقال لي امض لاتخف‬
‫لاي انا ايضا دعيت ان امضى " واعطاني كتابا مكتوبا‬

‫حاكي تمضي ‪ .‬وقال لي ايضا من قبل ذلك الكتاب‬


‫ان كل حرف منة ثابت اكثر من السها والارض‬
‫(ماي ص ع ‪ ٣‬عدد ه ‪ )r‬ثم الي سالتة ماذا ينبغى‬
‫أي أن افعل حينما امضي الي هناك ‪ .‬فقال لي ينبغي‬
‫لك ان تلتمس منة وانت جاي علي ركبتيك من كل‬
‫قلبك ونفسك حتي يعلنة لك الاب " ثم سالته ايضا‬
‫تعالوا الي يا جميع المتعوبين والثقيلي الحمل وانا أريحكم‬ ‫‪101‬‬

‫ولايع ومتواضع القلب‬ ‫أحملوا نيري عليكم وتعلموا مني فاني‬


‫وجدوا راحة لنفوسكم لان نيري طيب وحملي خفيف (متي‬
‫‪.‬‬ ‫ر‬
‫ص‪٣‬ه الخ‬
‫) علل‬
‫اا‬

‫وتج"دونتنديعونني وتمضون وتصلون لي وانا استجيب لكم تطلبونني‬


‫انا طلبتموني بكل قلبكم (ارميا ص ‪ - 1‬عدن ما ‪I‬صو )‬
‫غة ‪ 1‬و‬ ‫‪P P‬‬
‫ا ع ‪r‬‬

‫كيف ينبغي لي ان اتضرع الية ‪ .‬فقال لي اذهب الي‬


‫عنده فتجده جالسا علي منبر الرحمة والتحان وهو‬
‫جالس علي ذلك المندرطول الأيام والسنين ازلياسرمديا‬
‫يمنع الغفران لسابر للخطاة الذين يذهبون الي‬
‫عندلع ‪103‬‬

‫فقلت له ماذا اقول حينما ادنو منة لافي ما اعرف ماذا‬


‫اقول فدعاني ان اقول هذا الابتهال ابها الاله الراوف‬
‫ارحمني انا الخاطي واجعل في ان اعرف البنك الوحيد‬
‫سيدنا يسوع المسيع وأومن به ايمانا حقيقيا‪ .‬لاي‬
‫أري ان لم يوجد عدالة وان لا أومن بذلك الرائحقيقة‬
‫اي اطرح خارجا ‪ .‬فيا البي ومدبري لاني قد ساهعت‬

‫عنك انك الة شفوق وكلى الرحمة والتحان وانك‬


‫ارسلت ابنك الوحيد سيدنا يسوع السريع حتي يخلص‬
‫العالم كله وانك شئت ان تسبغ نعمتك علي الخطاة‬
‫الذين هم نظيري‪ .‬فاسالك يا الهي ان تعظم رحمتك‬
‫مع عبدك وتخلص نفسي تجاه البنك الوحيد سيدنا‬
‫أميت‬‫بسوع المسع‬
‫لبة‬ ‫بها امرك‬ ‫المسيحي ‪ .‬هل فعلت‬

‫ليعلن بي أمر ابنه كي ابشر به في الأمم ومن ساعتي لم أرتضي‬


‫بذي لحم ودم (غلاطيا ص ا عدد ‪)71‬‬
‫" ومن هناك أوصيك واكلمك من فوق الغشا من بين‬
‫الكاروبين الذين هما فوق تابوت الشهادة بكل شي أوصيك لتبلغه‬
‫‪ .‬بني اسرايل (خروج ص ‪ ٢٥‬عدد ‪)٢٣‬‬
‫في عام‬

‫المترجى ‪ .‬انني فعلت ذلك مرارا عديدة‬


‫المسيحي ‪ .‬هل اظهر الأب ابنه لك‬
‫الترجي ‪ .‬ليس في الطلبة الاولي ولا في الثانية ولا في‬
‫الثالثة ولا في الرابعة ولا في الخامسة ولا ايضا في السادسة‬
‫المسيحى‪ .‬وماذا فعلت حينين‬
‫الترجي ‪ .‬ما كنت اعرف ماذا افعل‬
‫المسيحي ‪ .‬اما افتكرت انك تترك الصلوة‬
‫الترجي ‪ .‬نعم اي نويت ان اتركها مرارا عديدة‬
‫المسيحي ‪ .‬ماذا كان السبب الذي جعلك ان تداوم‬
‫الصلوة ولا تتركها‬
‫المترجي ‪ .‬كوفي أمنت ان ذلك الذي خبرت عنه‬
‫هو حق اعني لو اجتمع العالم باسره لا يستطيع ان‬
‫يخلصني ماخلابر السريع ‪ .‬فلذلك افتكرت في نفسي ان‬
‫انا ابتعدت عن ذلك فاموت ‪ .‬وانما الاجدر يُب ان‬
‫لا اموت الا عند كرسي النعمة والتحان‪ .‬وايضا تصورت‬
‫نوعا اخرا اي اذا ابطي يجية لان الاي يايي ولا‬
‫يبطي (حبقوقى ص ‪ -‬عدد ‪ )٣‬فهكذا داومت الصلوة‬
‫حقي ارافي الأب ابنة‬
‫المسيحي‪ .‬وكيف ظهر لك‬
‫الترجي‪ .‬ما رأيته في عيفي البشرية بل في فهمي‬
‫(أفسس ص ا عدد ‪ ٨‬أ و أ أ ) فاما ظهوره لي فكان‬
‫مكتئبا جدا كابة ما‬ ‫افي كنت في ذات يوم‬ ‫هكنا‬
‫‪ ٨‬عام‬

‫هنة الكابة هي عظم خطاياي التي فعلتها وبينها انا‬


‫متامل بذلك رايت اني قد استحقيت عذاب جهنم‬
‫الأبدي فلها كنت متفكرا في هذا واذا بيسوع السبيع‬
‫مستشرفا علي من السها قابلا لي امن بالرب يسوع‬
‫فاما انا‬ ‫‪(٣ .‬‬ ‫صى " أ تعديد‬ ‫فتخلص (ابركسيس‬
‫فاجبته قايلا يارب انني خاطي وخطابايب باهظة جدا‬
‫فقال لي تكفيك نعمتي (قورنثية ص ل ا عدد ‪)٩‬‬
‫فسالته قابلا يارب ماذا يكون الايمان فسمعته وقتين‬
‫يقول من يقبل الي لا يجوع والذي بومن بي لا يعطش‬
‫الي الابد (يوحناص " عدد ه‪ )٣‬فهنا الأيمان والتي‬
‫هو بمعني واحد ‪ .‬وذلك أن الذي ياتى اعني النيب‬
‫يسرع بقلبه مع اللعبة في اثر الخاص بالسج فاما‬
‫هطلت الدموع من عيني ‪ .‬ثم سالتة ايضا قابلا يارب‬
‫الذي يكون‬ ‫الخاطي‬ ‫هل يستطيع ان يقبل عندك‬

‫ياتى الى فلا اطرحة خارجا (يوحنا ص " عدد ‪)٧٣‬‬


‫بك‬ ‫ثم قلت له فكيف استطيع يارب ان احد قا‬
‫لما اقى الي عندك‪ .‬لانه لازم ان يكون ايماني مستوثقا بك‬
‫‪.‬‬

‫فاجابني قايلا ان المسيع ابي الي العالم كي يخلص‬


‫‪ 9‬عام‬

‫به ‪ .‬لانه مات لاجل خطايانا وقام من بين الأموات‬


‫لاجل تبريرنا وهو احبنا وغسلنا من خطايانا بدمة‬
‫المقدس وهو ايضا وسيط بين اللة وبيننا‪ .‬وهو جي‬
‫الي الابد يتوسل ويتشفع من اجلنا (طيماثاوس اولي‬
‫ص ‪ 1‬عدد ه ا رومية ص ‪ .‬ا عديدة عبرانييتص ‪٧‬‬
‫عدد ع ع ) فاعتبرت اذا من جميع هذه الاقاويل ورايت‬
‫انه ينبغي لي أن أطلب السماح والارمن لدنة وغسل‬
‫خطاياي بدمة الكريم الذي سفكة علي عود الصليب‬
‫ذلك النيب في طاعته لسنة الاب وفي تواضعة لاجلها‬
‫سلم نفسه للموت وليس لاجلة بل لاجل اوليك‬
‫الذين ان يقبلون لاجل خلاصهم ‪ .‬فالان قلبي هلو من‬
‫الفرح وعيغي مملوتان من الدموع وتوفي سارع مع اللعبة‬
‫الي اسم يسوع المسمه وشعبة‬
‫المسيحي ‪ .‬حقيقة ان هذه الرويا هي من المسع‬
‫لنفسك ولكن اخبرني عن خصوص هذا التاثير كيف‬
‫فعل في روحك‬
‫الترجي ‪ .‬جعلني ان انظر كل العالم وما فية وايضا‬
‫مع سابر برد الظاهر انه تحت اللعنة ‪ .‬وجعلني ان انظر‬
‫الله الاب ولو كان بارا فهو يبرر الخطة ايضا‪ .‬وجعلني‬
‫ان اخزي جدا نظرا لعقارة عيشتي السابقة واذهلني‬
‫لاجل حاسية جهلي ‪ .‬لانه ما خطر علي بالي سابقا‬
‫مثل هذا الفكر الي ان كشف ليعيد السيد المسعتقدس‬
‫‪r o.‬‬

‫اسمة وجعلي ان احب العيشة المقدسة ‪ .‬فطالما‬


‫أناحي اريد ان افعل كل شي لاكرام اسم السيد‬
‫المسيح ولوكان يلحقني في كل يوم الف اصابة في جسدي‬
‫واريد ايضا ان اسفك دمي لأجل كحبة سيدي ويخلحي‬
‫يسوع المسيم‬
‫لمارو التاسع عشر‬
‫يتضمن أن المسيحي والمترجي يصادفان الجاهل مرة ثانية‬
‫ويتخاطبان معه خطابا وجيزا‬
‫فرايت في روياي ان الترجي تطلع وراء فراي‬
‫الجاهل الذي كان خلف عنها اتيا وراهما فقال المترجي‬
‫للمسيحي أنظركيف ان ذلك الشاب الذي هو ورانا‬
‫ماشي متمهلا فاجابة المسيحي نعم اي اراه وهو يمشي‬
‫متباطيا كونة ما يسربرفقتنا‬
‫الترجي" اذا مشي معنا ورافقنا فنحن لا نضرة بشي*‬
‫المسيحي * ان كلامك هو حق وانما هو مفتكر‬
‫شكلا اخرا‬
‫الترجي * افي اظن ايضا هكذا ولكن تمهل بنا‬
‫حتي ياتي ثم انها وقفا قليلا حتي وصلها‬
‫فقال له المسيمي تقدم وامش معنا لماذا انت‬
‫متخلفا ورانا‬
‫فاجابة للجاهل قايلا ان سيري وحدي بسرفي‬
‫أكثر من ان امشي مع رفقة‬
‫ا ع م‬

‫الجاهل اما قلت لك سابقا انه ما يسر في رفقتنا‬


‫فالتفت المسيحي للوقت الي الجاهل وقال له هلم بنا ننطلق‬
‫جميعا ونقضي طريقنا هذا المقفر في المخاطبة مع بعض ‪.‬‬
‫وقبل ما نتكلم اريد ان اسالك كيف هو ضميرك‬
‫وكيف هو ثباته فيها بين اللة ونفسك‬
‫الجاهل" ان ضميري هو جيد لكوفي انا دايما مملو‬
‫من الافكار الجيدة تلك التي تحظر علي باي وبتلك‬
‫اتسي في الطريق‬
‫السيبي ‪ :‬أرجوك أن تخبرني اي شي هي هذه‬
‫الافكار الجيدة‬
‫الجاهل * اني اتامل بالله تعالي والسموات‬
‫السيلية والشياطين والأنفس الملعونة تتامل بدايضا‬
‫الجاهل" لكني انا افتكرعنهم واشتهيهم‬
‫المسيحي " هكذا ايضا كثيرون الذين لم يذهبوا الي‬
‫هناك ابدا يفتكرون عنهم ويشتهونهم اما سمعت‬
‫مايقول الحكيم ان نفس الكسلان ترغب ونشتهي ولكنها‬
‫ماخوزشيا (امثال ص ‪ -‬ا عدد ‪)٣‬‬
‫الجاهل * لست متامل بهم فقط ولكن قد تركت‬
‫كل شي لاجلهم‬
‫مشككا لان ذلك هو شي صعبا‬ ‫المسيحي " انني‬
‫جدا ان يترك الواحد كلهالة نعم وهو اصعب من‬
‫م ع م‬

‫مصاحبة كثيرين يحترزون علي مقتناهم * فاخبرني‬

‫والسهوات اللة‬
‫للجاهل " قلبي اخبرني عن ذلك‬
‫المسيحي * سليمان الحكيم قال من يتكل علي قلبه‬
‫فن الكل جاهل (امثال ص م ع عدد ‪) ٣ ٦‬‬
‫الجاهل " ان ذلك قد قيل عن القلب الشرير واما‬
‫قلبي فهو طاهر‬
‫المسيحي" وكيف تثبت ذلك ان قلبك هوطاهر‬
‫الجاهل" كونه يسليني في رجا السموات‬
‫المسيحى " ربما القلب يفعل ذلك من غشة لان‬
‫قلب الانسان يصورتسليات كحالة وجعل الانسان‬

‫الجاهل" أن قلبي مطابق لسيري ولذلك ان رجايي‬

‫المسيحي " من اخبرك ان قلبك وسيرتك متفقان‬


‫جسعا‬

‫للجاهل " قلبي أخبرنى هكذا‬


‫المسيحى * اسال رفيقى ان كنت سارقا * فماذا‬
‫ه من ذلك اذا قال لك قلبك هكذا فكل شهادة‬
‫هي باطلة ما لم تشهد لك كلمة الله في هذا النوع"‬
‫الجاهل" اليس هو جيدا ذلك القلب الذي يفتكر‬
‫مع م‬

‫هكذا والسيرة التي تكون حسب وصايا اللة اليست‬


‫صالحة‬
‫المسيحى " ان القلب الذي يفتكر هكذا هو جيد‬
‫والسيرة التي تكون حسب وصايا الله هى صالحة ‪.‬‬
‫واتماموجود فرق فيمابين الذي يمتلكها حقاويين الذي‬
‫يفتكر عنها فقط انها عنده‬
‫فعند ذلك سال للجاهل للمسيحى قابلا ارجوك‬
‫ان خبرني ماذا تظن عن الأفكار الجيدة والسيرة الصالحة‬
‫التي تكون حسب وصايا الله‬
‫المسيحى" انها موجودة أفكار جيدة متنوعة فالبعض‬
‫منها خص نفوسنا وبعض خص الله وبعض خص‬
‫المسيج وبعض خص امور اخرة‬
‫الجاهل * ماهي الافكار الصالحة التي تخص نفوسنا‬
‫المسيجي * هي التي توافق كلام الله‬
‫الجاهل * ماي تطابق افكارنا كلام الله‬
‫المسيحي" اني اريد ان اقرر العبارة باجلي بيان وتصرع‬
‫فانك تسال عن افكارنا متي تطابق كلام الله فاجيبك‬
‫قابيلا لما نقضي علي نفوسنا كما يقضي علينا كلام الله*‬
‫فكلام الله قال عن الاشخاص الذين هم في الحالة‬
‫الطبيعية انه ليس بارا ولا واحد ولا من يعمل صلاحا‬
‫(رومية ص ‪ )٣‬وايضا قال ان كل فكر البشر مايل‬
‫الي السور في كل أوان (تكوين ص ‪ 1‬عدده) وايضا‬
‫‪22‬‬ ‫»‪P P‬‬
‫ع ح م‬

‫قال ان فكر قلب الانسان مايل الي الشر منن صباية‬

‫الجاهل " اني لا اصدق ان قلبي هو هكذا شريره‬


‫المسيبي * فالظاهر انه ما كان لك ولا فكر صالح في‬
‫طول حياتك " فاقول لك اذا كما يقضي علي‬
‫قلوبنا كلام الله هكذا يجب علينا أن نقضي علي‬
‫سلوكنا * ولا تتفق افكار قلوبنا وسلوكنا مع القضا الني‬
‫قضاعلية كلام الله فحينين تكون كلها صلعة اي‬
‫افكارنا وسلوكنا من اجل انها متفقة مع كلامه تعالي‬

‫المسيحي * ان الله قد قال في كتابة المقدس ان‬


‫طرابق الانسان هي معوجة وليست بصالحة لكنها‬
‫شريرة وقد قيل ايضا انهم ماخوذون من طرق صالحة‬
‫طبيعية وهم لم يعرفوها " فالان لا يفتكر الانسان‬
‫متواضع فيكون له ايضا‬ ‫انع هكنا‬ ‫ويكس في قلبة‬
‫تفكر صاع عن سلوكه من أجل أن أفكاره متفقة مع‬
‫قضاكلامك تعالى‬
‫الجاهل * ماهى الافكار الصالحة التي تخص الله‬
‫المسيحي " هي التي وفتحت لك عنها انفاتها يخص‬
‫" لانهم جميعهم اخطوا ويحتاجون الي مجد الله (رومية ‪٣‬ص‬
‫عدد س‪)r‬‬
‫ح ح ‪P‬‬

‫ذواتنا وايضا لما تتفق افكارنا من قبله تعالي مع‬


‫الذي علمت به كلمته المقدسة ومعني ذلك لما تفتكر‬
‫عها يخص جوهرة وكمالات لاهوتة وصفاتة كما حددت‬
‫عنة الكتب المقدسة * فالان ليست لي فرصة حقي‬
‫أكلمك كلاما واسعا ولكن فلنتكلم عن الشي لملخصوصي‬
‫الذي يناسبنا * فاقول اذا لم انفتكر كان عن اللة‬
‫باستقامة ونقر انة يعرفنا أحسن مما كنا نعرف‬
‫ذواتنا وهو ايضا ينظر خطايانا الباطنة العتيبة عنا‬
‫وانة بفحص افكارنا الخفية وقلبنا ايضا مع سابر‬
‫برنا‬ ‫كافة‬ ‫ان‬ ‫نشبت‬ ‫عوامقة وهو يفة بصابرنا وايضا‬
‫هوكلانثي وأنة ينتت في منخارية فيري انه لايعتمل‬
‫ان يرانا واقفين امامه متكلين علي نفوسنا ويرنا ولا‬
‫علي سابر تقوتنا وصلاحنا‬
‫الجاهل" هل تظن اني كنا جاهل واني اظن ان اللة‬
‫لا يري أكثرمني وفي اومل انغي أنطلق الى الله‬
‫‪.«.‬‬ ‫بواسطة أعالى السنة ‪.‬‬
‫المسيحي " كيف تظن في هذه القضية‬
‫الجاهل " اني اومن واعتقد ان التبرير هو بالمسع‬
‫المسيحي " كيف تستطيع ان تومن بالمسيع ان‬
‫كنت لا تري ضعفك الاصلي ولا الناي وايضا انك‬
‫تري لاتحتاج الي برة ولكن بالعريلك عزم سامي جدا‬
‫عن افعالك الصالحة التي فعلتها كما تخشك واضحا‬
‫ا ع م‬

‫لتكون كواحد انه ما راي ابدا ضرورة بر المسع‬


‫الشخصي حتي بررك امام الله ‪ .‬فان كانت حالتك‬
‫هكذا فكيف انك تقول الي مومن بالمسيم‬
‫الجاهلة اي اومن ايمانا ثابتا كافيا كايخص ذلك جميعة‬
‫المسيحي " وكيف تومن‬
‫الجاهل " اني اومن ان المسيح مات لاجل الخطاة‬
‫واني ساتور امام الله بواسطة قبولة المنعم من اللعنة‬
‫التي ثبتت علي بطاعتي لشريعته وانه يجعل واجباتي‬
‫الدينية التي افعلها مقبولة عند ابية بواسطة استحقاقات‬
‫طاعته والامة" فعلي هذا المنوال لازم اني اتبرر‬
‫المسيحي * استمعي حتي أجاوبك ها اعترفت باقرار‬
‫ايمانك" اولا انك تومن ايمانا وهميا لان ايمان مثل‬
‫هذا ليس مكتوبا في كتابه العبى" ثانيا انك تومن‬
‫ايمانا باطلا من اجل انك تاخذ براسه الشخصي‬
‫وتضيفة علي برك" ثالثا انك تومن زورا لان هذا الايمان‬
‫ما يجعل المسيح مبررا لك بل افعالك التي فعلتها‬
‫انت * رابعا ان هذا الايمان هو خادع وانه بدهيك‬
‫ويتركك تحت غضب الله الضابط الكل في يوم الدينونة‬
‫لان الايمان المبرر الحقيقي يدرك النفس ان تلتي‬
‫الي بر السه كون عدل المسيح الذي يفعله لاجل‬
‫التحرير حتي تقبل عند اللة الانب الازلى ليس من‬
‫قبل النعمة بل هو ذاته يفعله بطاعته للناموس‬
‫‪ /‬ع ‪P‬‬

‫وباحتمالة الالام عنا * فاقول اذا ان هذا البر يقبل الايمان‬

‫قدام الله من غير عيب وهو يقبلها ويعتقها من كل‬

‫الجاهل * هل تريد ان نتكل علي افعال المسه من‬


‫دون اعيالنا * فلعمري ان هذا التوهم والظن الفاسدي‬
‫برخي عنان شهواتنا ويتركنا ان نعيش علي حسب‬
‫عقولنا كيفما نشا " فان كنا نحن نتحرر من جميع‬

‫‪".‬‬ ‫ذلك‬

‫الاسم باستقامة وايمانك هو ايضا نظير انتهك * فياجاهل‬


‫ان هذا جوابك هو للدليل الذي انا قلت لك عذة فكيف‬
‫تستطيع ان تخفظ نفسك من رجز الله بهذا الايمان *‬
‫نعم انك مستجهل تاثير الايمان الحقيقي الذي هو‬
‫بيسوع السبيع * وهنا الايمان الثابت هو الني يميل‬
‫القلب ويخضعة للة بيسوع المسع وجعلة ان يكب‬
‫اسمه وكلمته وشعبه وسلوكه * وليس نظير تصورك‬

‫الجاهل " انت رجل تطلب الاستعلان وانا ايضا‬


‫غة ‪22‬‬ ‫‪p‬ه‬
‫‪p‬‬
‫‪ ٨‬ع ‪P‬‬

‫أومن بكلما تقوله عن هذه الكيفية فاما انتهافلاتسمعان‬


‫أحدا سوي ترضيان بما تقولانه‬
‫الترجي " لماذا تتكلم هكذا يلجاهل * لان المسيم‬
‫هويحتجب في الاب من الطبيعة لملجسدانية المدروكة *‬
‫فليس بممكن ان الانسان يعرف كفاية للخلاص ماخلا‬
‫الله الاب الذي يظهره له‬
‫الجاهل " ان هذا هو ايمانك وليس هو ايمانى *‬
‫فاما انا فلا اشكك في ايمانى لانه جيد نظير ايمانكما‬
‫ولو كان راسي رابق ولافية اشتباهات نظير راسيكما‬
‫ثم قال له المسيحي اذن لي ان اقتصر معك‬
‫في كلام قليل" فاقول ليس هو واجبا عليك ان تتكلم‬
‫عن هذا النوع هكذا كلاما ذليلام " فلأجل ذلك أريد‬
‫ان اثبت لك بجرأة هكذا لا أحد يقدر ان يعرف يسوع‬
‫المسببه الا باستعلان من الاب (ماي ص ا ا عدد ‪)٧٣‬‬
‫بيسوع‬ ‫الروح‬ ‫ايضا الذي تتمسك بة‬ ‫نعم والايمان‬
‫المسه ينبغي ان يكون بعظمة قوتة الفايقة الجلال"‬
‫فاراك يا ايها الجاهل انك مستجهل افعال الايمان"‬
‫فاستيقظ اذا وانظر حراستك وفر الي الرب يسوع‬
‫حتي خلص بدرة الذي هوير الله من الدينونة المرهوبة‬
‫للجاهل " انها تسيران بسرعة وانا لا اقدر ان اتبع‬
‫افس ص ا عدد ه ا‬ ‫‪110‬‬
‫ا ع م‬

‫خطواتكما فسيرا اذا واسبقاني وانا اريد ان اتاخر‬


‫قليلا وراكما‬
‫ثم ان المسيحي قال للمترجي اظن اننا نريد ان‬
‫نسير بمفردنا ايضا كما كنا سابقا فسارا وقتين جميعا‬
‫المسيحي والترجي والجاهل تخلف وراهما * ثم ان‬
‫المسيحى قال للمترجى ايضا انني مغموم جدا لاحل‬
‫هذا الرجل الذليل * فاقول لك انا لابد انة يحصل‬
‫علي صعوبة ما اخيرا‬
‫الترجي ‪ .‬الويل له ان في بلدنا يوجد ايضا اناس‬
‫كثيرون في هذه الكيفية مع اعيالهم وحاراتهم ولم‬
‫يزالوا الي الان وهم في حالة السياحة ‪ .‬فان كان في‬
‫نواحيانا موجود كذا اناس كثيرون فكم بالحري بكون‬
‫في ذلك المكان الذي ولد فيه هذا الجاهل‬
‫المسيحي‪ .‬حقيقة ان اشعياتني عن مثل هذا الجاهل‬
‫حيث قال أحمي قلبة واثقل اذانة واحمض عيونة‬
‫ليلايبصر بعينية ويستمع باذنية ويفهم بقلبة (اشعيا‬

‫الذين يكونون نظير هذا الجاهل ‪ .‬افما تظن انت‬


‫ان عندهم اثبات الخطية وخوف لأجل حالتهم الخطرة‬
‫الترجي ‪ .‬اجيب انت هذا السوال لانك اقدام‬
‫مأى‬

‫المسيحي ‪ .‬ربما انهم يشعرون بذلك بعض اوقات‬


‫‪ .‬ا م‬

‫لكنهم جهلا طبعا لانهم لم يفهموا ان اثباتات مثل‬


‫هذه تحدث لاجل صلاحهم ‪ .‬ولذلك هم يطلبون ان‬
‫يخفوها كية ويواظبون علي قليق انفسهم كما بدلهم‬
‫الغاشى‬ ‫قلبهم‬
‫الترجي ‪ .‬افي مومن بكلامك ان الخوف الذي‬
‫يحدث للانسان هوجيد وذلك لأجل صالحة وهو يعلة‬

‫المسيحي ‪ .‬من غير شك ‪ .‬وانما يكون باستقامة‬


‫ولذلك قالت الحكمة الالهية خوف الرب هو بدو‬
‫لحكمة (امثال ص ة عدد ‪ .‬أ )‬

‫المسيحي ‪ .‬ان الخوف الحقيقي يبان من ثلاثة اشيا‬


‫الأول من اصلة حينما يوجب اثبات كافي لاجل الخطية‪.‬‬
‫الثاني يميل النفس ان تتثق بالسع لاجل الخلاص‬
‫الابدي‪ .‬الثالث يجعل النفس ان تحترم الله وتوقر‬
‫كلمته وتحفظ اوامره ويجعلها ايضا ان تخاف ليلا ترتد‬
‫منه يمنة أو يسرة ويدعها تفزع ليلاتهجت اللة وتكسر‬
‫وصاياه وتغضب روحة او انها تصير سببا للعدو انه‬
‫يتكلم كلاما شنيعا‬
‫المترجى ‪ .‬بالصواب أجبت وافي مومن أنك قلت‬
‫لحق ‪ .‬ولكن اريد ان اسالك هل خرجنا الان من‬
‫الأرض المسعورة ام لا‬
‫أ أ م‬

‫المسيحي ‪ .‬لماذا تسال عن هذا هل افتريت من هنا‬


‫‪.‬‬ ‫الخطاب‬

‫المسيحي‪ .‬باقي علينا ثلاثة اميال حتي تخلص منها‬


‫فلنرجع الان الى الصدد الذي كنا نتخاطب عنه‪.‬‬
‫فاقول ان لملاهل ما يعلم ان الاثباتات التي هني‬
‫نظيرهنة تحدث لاجل صلاحهم حتي تجعلهم يخافون‬
‫ومع ذلك هم يطلبون ان يخفوها‬
‫الترجي ‪ .‬كيف يطلبون ان يخفوها‬
‫المسيحى ‪ .‬اولا يظنون ان هذه التخويفات مفعولة‬

‫ويظنون ايضا انهم يقاومونها كانها تصير سببا لانقلابهم‪.‬‬


‫ثانيا انهم يظنون ان هذة التخويفات تحدث لتسلب‬
‫ايمانهم ولذلك يقسون قلوبهم عليها‪ .‬ثالثا انهم يظنون‬

‫نشجعون في فعل الخطايا‪ .‬رابعا انهم ينظرون ان تلك‬


‫التخويفات تحدث لتسلب منهم القداسة المظنونة فيهم‬
‫بالوهم فلذلك يضادونها بكل قوتهم‬
‫الترجي ‪ .‬وانا ذافي أعرف بعضا من هذه لافي‬
‫قبل ما عرفت ذاتي كانت ي هذه الاحساس‬
‫والمضادات نحو التخويفات الحقيقية‬
‫المسيحى ‪ .‬فلنترك الان قضية الجاهل وندعة بفعل‬
‫م ا م‬

‫ما يشابة ونحن نلتفت نحو يخاطبة اخري تكون‬


‫مفيدة لنا‬
‫المترجى ‪ .‬وانا ايضا ان في ذلك‬
‫المسيحى ‪ .‬هل تعرف الغاني الذي كان ساكنا في‬
‫واحينا من مدة عشرة سنين فالمذكور كان رجلانشيطا‬
‫فيها يخص أمور الديانة‬
‫الترجي ‪ .‬نعم اني اعرفة والمذكور كان قاطنا في‬
‫قرية تدعى الخالية من النعمة بعيدة من مدينة‬
‫الكرامة نحو ثلاثة اميال وساكن في دار قريبة من‬
‫واحد أسامة المرتد‬
‫المسيحى‪ ،‬انه ساكن معه تحت سقف واحد والمذكور‬
‫كان متيقظا جدا‪ .‬وفي اومن ان هذا الرجل عنده‬
‫ملاحظة عن خطاياه وان يعرف ان اجرة الخطية‬
‫ومكافاتها هى الموت‬
‫الترجي ‪ .‬اني ايضا متفق علي رايك هذا لأنه كان‬
‫بي الي عندي مرارا عديدة والدموع هاطلة من‬
‫عينيه ‪ .‬فاما انا فكنت أحزن عليه حقا وما كنت‬
‫فاقد الرجا عنه بالكلية‪ .‬وانما ينبغي للواحد ان يلاحظ‬
‫هكذا ليس كل من يقول يارب يارب يدخل‬
‫ملكوت السهوات‬
‫المسيحي‪ .‬انه ايضا اخبرني مرة ما انه قصد السياحة‬
‫‪..‬ه‬

‫‪..‬ه‬
‫ه‬
‫سم ا م‬

‫نظيرنا ولكن تعارف بغتة مع واحد اسمة يخلص‬


‫ذاته‪ .‬وبعد ذلك صار غريبا مني‬
‫الترجي‪ .‬فمن حيث تكن الان نتكلم في صدد‬
‫المرتد فلفحص اذا عن سبب عصيانة وعن الاخرين‬
‫الذين نظيرة‬
‫المسيجي‪ .‬قل ‪ .‬ربما ينتج من ذلك نفع لنا‬
‫الترجي‪ .‬ان اسباب رجوعهم هي أربعة‪ .‬السبب‬
‫الاول ان قلوب الناس الذين يكونون نظير هذا هم‬
‫باقيون علي ما هم علية وليسوا بمتغيرين ابدا‪ .‬ولو‬
‫كانت ضمابرهم مستيقظة‪ .‬لان متي تنتزع منهم قوة‬
‫الرذيلة التي كانت توبخهم بان يتركوا الديانة التي‬
‫امالوا اليها قليلا فيرجعون وقتين الي مثناهم مرة‬
‫ثانية وهذا كما نعاينة في الكلب الذي يعي من‬
‫الاكل الذي ياكله‪ .‬فمرضة يستولي علية ولايفك عنة‬
‫حتي يتقي جميع ما في بطنة ثم بعد ذلك برتاح وليس‬
‫بفعل هذا من تلقى ارادتة‪ .‬بل من اجل افساد معدتة‬
‫ثم بعد ما تسترع معدته ويفارقه ذلك المرض‬
‫الذي كان مكتنفه فيرجع اليه وياكلة كون شهواته‬
‫متعلقة بة وقد قال بطرس الرسول فى صدد ذلك‬
‫انهم كالكلب الذي عاد الي قيه (بطرس ثانية‬
‫ص ‪ ٣‬عدد ‪ )٣٣‬فهكذا انا ايضا اقول ان هولا يكتروني‬
‫لاجل نوال السها وايضا لاجل حوفهم من عذاب جهنم‬
‫ع ا م‬

‫الابدي وحرارتهم تكون بفضيلة الحاسية فقط‪ .‬وكما‬


‫ان حاسياتهم التي هي عن جهنم ترد وخوفهم من‬
‫اللعنة يفتر كذلك اشواقهم التي هي لاجل السها‬
‫والخلاص الأبدي تبرد وتفتر‪ .‬وحينما يذهب خوفهم‬
‫الذي كان ساندهم فتموت ايضا اشواقهم التي هي‬
‫لاجل امتلاك السها والسعادة الابدية ثم يرجعون الي‬
‫طريقهم السنية كما كانوا قبلا‪ .‬السبب الثاني ان اوليك‬
‫الناس الذين لهم خوف مستعبد يقوي عليهم‬
‫ويغلبهم‪ .‬فالان انني اقول عن الخوف الذي يمتلك من‬
‫الناس كقول الحكيم الذي يخاف الناس يسقط سريعا‬
‫(امثال ص ‪ ٣٩‬عدد ه ع ) فعلي هذا القياس انهم‬
‫السعادة الابدية مدة‬ ‫يتظاهرون كانهم مشتاقون الي‬
‫ما لما كان زاكجهم خوف لهيب النار الجهنمي‪ .‬وحينها‬
‫افكاراخرة مثل هذه قايليت انة خير لنا ان نكون‬
‫حكما وفها ولا نسرع كمثل اوليك الذين لا يعرفون‬
‫لاي سبب هم سارعون‪ .‬ويخاطرون بتلف اموالهم‬
‫واخيرا يقودون انفسهم في الاضطرابات الممتنعة فعلي‬
‫هذا الرأي والفكر يسقطون مرة اخره في اباطيل العالم‬
‫الغراره السبب الثالث ان يخجل الذي يحدث من‬
‫الديانة فهو ايضا موضوع في طريقهم كمثل عثرة‪ .‬ومن‬
‫حيث انهم متكبرون ومتعظمون فيرون الديانة انها‬
‫ع أ ‪P‬‬

‫كشهم وتيقظهم عن عذاب جهنم ومن الغضب الاي‬


‫فيرجعون وقتين الي الامور العاطلة التي كانوا متداومين‬
‫عليها سابقا ‪ .‬السبب الرابع ان الخطية وتاملهم في‬
‫العقاب يمكنهم جدا ومع كل ذلك انهم لم بريداوا‬
‫ان بروا حقارتهم قبلها تداركهم‪ .‬لان لواحبوا اظهارها‬
‫السابق رها تجعلهم‬
‫ان يفروا الي ملجا الصديقين‬
‫ويخلصون ‪ .‬ولكن من اجل انهم يفعلون ذلك كما‬
‫اشربت انا سابقا ‪ .‬وكذلك ايضا بيشوشون الافكار النيب‬
‫تلك‬‫تنبههم علي الجريمة والقلق‪ .‬فلما تتسلط عليهم‬
‫الافكار حتي انهم يستيقظون ويحترزون من القلق وغضب‬
‫ليلا‬ ‫اللة ‪ .‬فيفعلون بعكس ذلك ويقسون قلوبهم‬
‫يسمعوا وايضا يختارون أحوال مثل هذه حقي يقسون‬
‫قلوبهم بزيادة‬

‫ومشيتهم ولذلك‬ ‫يحتاجون الي تغبير افكارهم‬


‫يتقابسون بالمذنب الواقف في محضر الشرع ‪ .‬فيقف‬
‫بخوف ورعدة ويتزاي للحاضرين انه تاب توبة حقيقية‬
‫كما فعل من الاجرام واما من باطن فمملوغشا ومكرا‪.‬‬
‫فاظهارتويتة خوفا من القتل وليس تكرها من الجريمة‬
‫التي فعلها والذنب الذي ثبت علية واذا منحت له‬
‫للحرية حالا برجع الي ما كان حاصلا عليه ان كان‬
‫‪23‬‬ ‫‪TP P‬‬
‫" أ م‬

‫لصا فيسرقى وان كان قاتلا فيقتل وهلم جرا‪ .‬ولكن‬


‫اذا تغير ضميره وارتفع فوقتين يسلك سلوكا صالحا‬
‫حسنا‪ .‬فلما انتهي من كلمة المسيحي قال له الترجي‬
‫سبب رجوع اوليك ‪ .‬فالأن بين‬ ‫لك‬ ‫انا قحى وفتحت‬
‫لي انت عنهم كيف انهم يرتدون‬
‫فاجاب المسيحي وقال اني اريد الوضع لك هذا‬
‫اولا انهم يبعدون عن افكارهم حضور اللة وذكر الدينونة‬
‫المرهوبة والموت‪ .‬ثانيا يطرحون عنهم الواجبات عليهم‬
‫في هذه المنزلة كمثل الصلوة السرية وتلجيم شهواتهم‬
‫والسهر والندامة والبكا علي الخطية ‪ .‬ثالثا يهربون من‬
‫معاشرة ومفاوضة المسيحيين الحارة‪ .‬رابعا بعدما يفترون‬
‫فيبطلون واجباتهم المشاعة كمثل القراة واستماع التعاليم‬
‫الروحية ومطالعة الكتب المفيدة للنفس والعبادة‬
‫لحسنة وما اشبة ذلك‪ .‬خامسا انهم يطعنون وينامون‬
‫الناس الاخر الصالحين ويشلبونهم بقلب شيطا في‬
‫وايضا يطلبون لهم سبباحي يرذلوا الديانة ويطرحوها‬
‫وراهم‪ .‬سادسا انهم يلصقون ويصاحبون انفسهم مع‬
‫اناس اعصحاب الشهوات اللحمية والاسترخا والعيشة‬
‫المرفهة ‪ .‬سابعا يعطون اسبابا للشهوات اللدمية‬
‫والمخاطبة النجسة في الخفافاذانظرواذاتهم انهم يتكرمون‬
‫بفعلهم هذه القباع فينسرون جدا وقتين ويبدون‬
‫يفعلون ذلك كثيرا بشجاعة حتي يصير تمثالا لهم‪ .‬ثامنا‬
‫‪ /‬أ م‬

‫انهم ينهكون ويبدون يلعبون مع الخطايا العارضيات‬


‫جهرا ‪ .‬تاسعا يقسون قلوبهم حتي يروا انفسهم للغير‬
‫علي ما هم حاصلون علية ‪ .‬تاسعا يتعمقون في تمرات‬
‫الشقاوة ويلتهون بها ‪ .‬فاذا داوموا فعلها وما ادركتهم‬
‫النعمة الالهية ومنعتهم عن ذلك فلعمري انهم يغرقون‬
‫ويهلكون في غباوة ضلالهم الي الابد‬
‫للجزو العشرون‬
‫يتضمن أن المسيحي والمترجي يصلان الي نهر الموت فيعبرانه ثم‬
‫يدخلان المدينة السموية بافراح وتهاليل‬
‫فرايت في روياي وأنا المسيحي والترجي خرجا‬
‫من الأرض المسحورة ووصلا الي الارض المعمورة‪ .‬فهوا‬
‫هذه الارض ظريف جدا وفي وسطها مبسوطة طريق‬
‫السواح ‪ .‬ثم ان المسيحي والترجي مكثا هناك مدة‬
‫ما من الزمان وسليا نفسيها بتلك الاراضي البهجة‬
‫وكانت في تلك الارض ازهار مشكلة الالوان عابقة الإيجات‬
‫كانها عطر لن تذبل ولا جف لا صيفا ولا شتاء ويسمع فيها‬
‫ايضا مناغات الطيور واكرة علي الأشجار الخضرة مع‬
‫اصوات القمري واليمام ‪ .‬وفي هذه الارض لم ير‬
‫ليلا ولا ظلاما نظرا لشروق الشمس فيها ليلا ونهارا‪.‬‬
‫وهذة الارض متنحية وبعيدة من وادي ظلال الموت‬
‫ومن اقتدار الجبار المايس ‪ .‬والذين يجوزون هذه الارض‬
‫‪r f A‬‬

‫هشحين‬ ‫فما ينظرون فيها بعد قلعة الشك المهولة ‪ .‬ومن‬


‫الارض نظر المسيحي والترجي المدينة التي هما‬
‫مزمعان ان ينطلقا اليها ‪ .‬وايضا تلاقيا مع بعض من‬
‫سكانها الذين هم الملكة المتسربلون بالجد ‪ .‬وهم‬
‫يسيرون اليها في كل وقت كون تخومها متصلة مع‬
‫السها‪ .‬وقد عقد اتفاق جديد بين العريس كما وع‬
‫عن ذلك اشعيا النبي حيث قال كما العريس يفرح‬
‫بعروسة هكنا الله بفرح بهم (اشعيا ص ‪ /‬ا عدده )‬
‫وفي هذه الأرض يوجد القمع والخمر كثيرا جدا‬
‫حتي ولا واحد ينقص له ذلك ‪ .‬لاسيما ان المسيحى‬
‫والترجي وجدا اشيا وافرة التي يحتاجانها الي سفرهما‬
‫جميعة (اشعيا ص " " عدد ‪ )٨‬وايضا سمعا اصوات‬
‫خارجة من المدينة قابلة قولوا لابنة صهيون هاهوذا‬
‫يافى يخلصك ها ان اجراه معه (اشعيا ص " "‬
‫عددا ) فاما سكان تلك المدينة فدعوهما وقالوا‬
‫لها انها امة مقدسة وشعب مفتدي من الرب الالة‬
‫الذي دعاكما من الظلمة الي نورة العجيب (بطرس‬
‫اولي ص " عدد ‪ ٩‬الشعيا ص ‪ -‬أ عديد ‪ -‬ا ) وكانا‬
‫المسيحي والترجي يجولان في تلك الأرض ويسيران‬
‫فيها يمينا وشمالا وفي تلك التنزهات ازالا كبها وشمالها‬
‫فرح وسرور لا يوصف ولا نظرا مثله طالما كانا بعيدين‬
‫من هذه الارض ولا دنيا من المدينة انبهتا من البها‬
‫ة ا م‬

‫والجلال الذي عايناه هناك لان خياراتها كانت كلها‬


‫من جواهر ثمينة وشوارعها كلها مطلية يذهب ابريز‪.‬‬
‫واما المسيحى فمرض من شوقة ومن بها المدينة ومن‬
‫الذي عاينة هناك والترجي ايضا حصل له عياكمثل‬
‫المسيحي ولاجل ذلك جلسا قليلا هناك‪ .‬فمن شدة‬
‫الامها بديا حمدان ويقولان اذا وجدتم حبيبي فاخبروة‬
‫فانى انا من الحبة ضعيف (نشيد ص ه عدد ‪)٨‬‬
‫فلما استراحا قليلا وتقويا من ضعفها بديا ان يتنقلا‬
‫قليلا قليلا ومشيا حقي دنيا من مكان فيه كروم‬
‫وبساتين وجنينات والبوابة جميعها مفتوحة ناحية‬
‫الطريق السلطاني فلها اجتازا في هذه الأمكنة وجالا‬
‫من ناحية الي ناحية وجدنا رجلا جناينيا واقفا علي‬
‫قارعة الطريق ‪ .‬فتقد ما حينين الي عنده وسالاك قايلين‬
‫لمن هذه الكروم والبساتيت‬
‫الجنايني ‪ .‬هذة الكروم والبساتين التي عاينتهاها هي‬
‫للملك وقد غرس هذه الاشجار والجنيثات لاجلة‬
‫حتي يتنزه فيها وايضا لاجل هجة المسافرين الذين‬
‫ياتون الي هنا قال هذا الجنايني وأدخلها في تلك‬
‫الكروم ودعاهما ان يستريكا قليلا ثم يقومان ويتنزهان‬
‫في تلك الروض النعيمة ففعلا كذلك ثم اراهما‬
‫ايضا طرق الملك التي يسلك فيها حينما ياتي للتنزه‬
‫فلها عاينا ذلك انشرحت صدورهما وطابت نفساهما‬
‫* ‪23‬‬ ‫‪p p‬‬
‫‪٣v .‬‬

‫واتيا تحت ظل شجرة وناما هناك " فلما استيقظا‬


‫من نومها راما الانطلاق الى المدينة " فمن واجانها‬
‫ما استطاعا ان يجدقا عيونها تجاه المدينة في النظارة‬
‫لان اسوارها كانت مطلية في ذهب ابريز والشمس‬
‫ساطعة عليها (رويا ص أ ‪ -‬عدد ه ا قورنثية ثانية‬
‫صى ‪ -‬عدد ه ا ) فبينما هما سايران صادفا رجليت‬
‫متسربلين بحلل ذهبية ووجهاهما يضبان كانها مصابع‬
‫ثم أن الرجلين سالاهما قابليين من اين اتيتها‬
‫فاجاباهها المسيحي والمتر‪.‬جي قابليت من مدينة‬
‫الهلاك‬
‫فقالا لها ايضا ابن لبثتها هذه الليلة * وماذا قاسيتها‬
‫من الصعوبات والمحن ‪ .‬واي سرور وابتهاج صادقتما‬

‫حدث لها وعايناه " ثم قالا لها أيضا حقيقة انكما‬


‫قاسيتها صعوبات وشدايد مهولة فالان انها قد قريتها‬
‫من المدينة وما بقي عليكما سوي مشقتين اخرتيت‬
‫فقال لها المسيحي اسالكما يا سيدان ان كان تريد ان‬
‫اننا ننطلق معكما فاجاباة قايليت افعلا ما تريد ان‬
‫ولكن ينبغي لكما أن تنالان ذلك بايمانكما ثم بعد‬
‫ذلك انطلقا معها وسارا كلهم جميعا حتي دنوا من‬
‫باب المدينة " فرايت في رويايا أن المسيحي والترجي‬
‫‪111‬‬
‫تثنية الاشتراع ص ‪ ٣٣‬عدد ‪F‬م‬
‫أ ‪ /‬م‬

‫وذانيك الرجلين تقدموا تجاه المدينة فوجدوا نهرا عميقا‬


‫جدا ممتدا فيما بينهم وبينت باب المدينة ولايوجد هناك‬
‫‪ .‬جسر ولاقنطرة حتي يعدون من عليها‪ ،‬فلما عايشاذلك‬
‫الترجي والمسيحي انبهتا واحتارا في امرهما فعند ذلك‬
‫قالا لها ذان الرجلان لن تقدرا ان تصلا باب المدينة‬
‫الا وتعبران هذا النهر " ثم ان المسيحي والترجي‬
‫احتارا في أمرهما ولا كانا يعرفان ماذا يفعلان لانها‬
‫لا يمكنها الدانومن باب المدينة ما لم يعاراإهذا النهرالعظيم‬
‫ولا هما قادران علي عبورة " فعند ذلك سالا الرجلين‬
‫قابليات اليس يوجد طريق ما يودي لهذا الباب‬
‫فاجاباهما قابليت نعم ولكن ماسمح لاحد ان يعرفية‬
‫سوي رجلين وهما الحنوخ وايليا والمذكوران أذن لها‬
‫بان يسلكا في هذا الطريق منذ انشا العالم ‪ .‬فالان لم‬
‫يشيع لأحد أن يسلك فية حتي تقوم الساعة هل ثم‬
‫ابتدابيا ان يتاملا في ضميرهما‬‫ان المسيحي والترجي‬
‫خصوصا المسيحي ويتشرفا يمينا وشمالا كي ينظرا لها‬
‫طريقا يسلكان فية فما كانا يجدان " فحينين سالا‬
‫ذينك الرجلين عن ما النهر ان كان يقا ام لا؟ فاجاباهما‬
‫الرجلان لم نقدر ان نساعد كما في هذا الامر عديقا‬

‫المدينة " فلها نظرا ليس لها علاج الأويجوزان هذا‬


‫اه و ‪r‬ه‬ ‫علي لات‬ ‫قورنثية أولي ص ‪16‬‬ ‫‪112‬‬
‫م ‪ /‬م‬

‫النهر قصدا وقتين العبور فيه فجازان فلها وصلا الى‬


‫العمق بدا السي ان يغرق" فصرخ علي رفيقه‬
‫المترجي قايلا انا قربت لاغرق من عمق المياه والامواج‬
‫تعالت فوق راسي " فاجابة الترجي قايلائق يا اخي‬
‫وانسر لافي اشعر بالحضيض * فاجاب المسيحى قابلا‬
‫أواه يا اخي ان احزان الموت قد احاطت بي ولست‬
‫بقادران اعاين الارض التي تفيض لبنا وعسلا* وللوقت‬
‫سقطت غشاوة علي المسيحي وظلمة مكرية حتي ما‬
‫بقي يقدر ان ينظر اي شي مبسوط امامة * وبعد‬
‫قليل فقد حاسيتة ولا عاد يقدر ان يتذكر تلك‬
‫المخاطبات اللذيذة التي تخاطب بها في مدة سياحته‬
‫والاشيا الاسرة التي صادفها في مدة حياته‪ .‬واما الكلام‬
‫الذي تكلم بة فكان يكشف أن قلبة خايف واحشاوة‬
‫مرتعدة من الموت في النهر وليلا يمنع ولا يحصل علي‬
‫الدخول في باب مدينة صهيون المغبوطة " وبينهاهو‬
‫في تلك اللجع خطرت علي باله خطاياه التي ارتكبها‬
‫في مدة حياته قبل سياحتة وبعدها ايضا بالفكر‬
‫والقول والفعل " وكان يبان ايضا قلقا من ظهور‬
‫الشياطين والارواح النجسة الذين كانوا يتراون له في‬
‫ذلك الوقت وكل هذا كان يظهرة في كلمة * واما‬
‫الترجي فكان ساند راسة فوقى الميان * فلها كان بقرب‬
‫أن يغرق كان يشب ناهضا بكل مقدرته فوق المياه‬
---------------
‫م‪ /‬م‬

‫وهو نصف ميت * فاما الترجي فكان يعزية هكنا‬


‫ويقول له هوذا انا اري باب المدينة والناس واقفين‬
‫هناك مستعدين لاستقبالنا * فاجابة المسيحى قابيلا‬
‫ليسوا مستعدين للقلق بل لملاقاتك كونك أنت‬
‫الامين منذ عرفتك أول مرة ‪ ،‬فقال له الترجي وانت‬
‫أيضا يا اخي نظيري * فقال له المسيحي اواة يا اخي‬
‫حقيقة لو كنت انابارا لكان الملك قام المساعد في *‬
‫ولكن لأجل كشرة خطاياي وعظمتها لقافي في هذا‬
‫النفع وتركي " ثم قال له الترجي قد نسيت‬
‫المكتوب حيث قيل عن موت الناس الاثمة لانهم‬
‫لم بعباوا بموتهم ولا شدة في عذابهم وفي تعب الناس‬
‫ليس هم ومع البشر لم يجلدون (مزمورص ‪ ٣‬لاعداد "اوه)‬
‫فهذه الصعوبات التي انت تقاسيها في هذه الاع‬
‫ليست علامة أن الله قد خذلك وتركك ولكن‬
‫ارسل عليك هذه العنة حتي يختارك هل جعلت‬
‫فى ضميرك تلك الخيرات التي نالتها من جودة الالهى‬
‫ام لا اوانك تحي به من بعد شدايدك هذه ام لا‬
‫فهو قد امتحنك وما خلا عنك * فاما المسيحي فكان‬
‫يقلق جداً ويزعج‬
‫ثم ان الترجي ازاد علية هذه الكلمات قايلا‬
‫افرح وابتهم ان السيد له المجد ينشلك من هنا‬
‫الترجي صرخ‬ ‫مصرى‬ ‫فلما سمع هذا المسيحي‬ ‫ويشفيك *‬
‫عن ‪ ٧‬م‬

‫بصوت عظيم قابيلا هاهوذا اراه وهو يقول لي اذا جرت‬


‫فى المياه فاكون معك والانهر لاتغطيك (اشعياص ‪r‬ع‬
‫عدد م) ثم بعد ذلك اعتزل اثنانها ونشجعا ومن‬
‫ذلك الوقت فصاعدا اخذل العدو ولقى مثل الحجر‬
‫غير متحرك حتي انها عبر النهر‪ .‬فاما المسيحي‬
‫فللوقت دقت رجلية في الارض فانتصب ووقف "‬
‫وبقية النهر كانت كلها مخاضة ‪ .‬فخاضا وصعدا‬
‫علي الشاطي * فلما صعدا الي البر وجدا رجلين‬
‫متسربليت يحلل متلونة تضي كانها مصابه واقفينت‬
‫علي جرف النهر مستعدين ومنتظرين لها فلا قربا‬
‫منها المسيحى والترجى سلبا عليهاذان الرجلان وقالا‬
‫لها اننا كلنا ارواحا للخدمة مرسولين لخدمة الذين‬
‫مزمعجت لوراثة الخلاص (عبرانييت ص ا عدد ع ا )‬
‫ثم ان المسيحي والترجي سارا جميعا وتوجها ناحية‬
‫الباب ودنيا من الجبل المعمرة عليه المدينة فصعداه‬
‫قت بسهولة نظرا لهذين الرجلين الذين استقبلاهما‬
‫فكانا يسعفانها وينهضانها من اكتافها وايضا‬
‫من اجل انها نزعا عنها ثيابها المايتة وتركاها في‬
‫النهر" فاما هما فلوكاناجازا ما النهر بتلك الملابس‬
‫المايتة مع انها خرجا من النهر خلاها حينين صعدا للجبل‬
‫بكل نشاطة وخفة وبسرعة روحانية واستقبالا علي‬
‫المدينة " فاما المدينة فكانت ماسست علي الارياح‬
‫ع ‪٣ /‬‬

‫وشاهقة جدا اعلي من السحب العالية بشى لا يتقدار‬


‫ولا يدرك " فارتقيا للوقت الي فوق وهما سايران علي‬
‫أجنحة الأرباح متخاطبين بلذة وانشراح كونها تجيا من‬
‫يجامع نورانية وامروا حتي يلازموهما فاما خطابها مع‬
‫اوليك النورانيين فكان جميعة علي يجد اورشليم‬
‫السهوية فاخبروهما اوليك النورانيون عن جمالها‬
‫وقالوا لها ان يجدها وبهاها لم يدرك ولا حملة الابصار‬
‫وهي جبل صهيون واورشليم السهوية وجماعة ربوات‬
‫الملايكة (عبرانيين ص ع ا عدد ‪ )٣٣‬وانتها الان‬
‫منطلقان الي جنة العلي وستنظران هناك شجرة الحياة‬
‫وتاكلان من ثمارها الغيرذابلة " ولاتصلان الي هناك‬
‫فتتسربلان بكلل بيضانقية بهية وتسيران مع الملك‬

‫تلك الاشيا التي عاينتهاها حينما كنتما علي الارض وهي‬


‫للجزع والخوف والكابة والالام والموت لأن ما كان قديما‬
‫قد مضي (رويا ص ا ع عدد م) والان انها منطلقان‬
‫الي عند ابراهيم واسحق ويعقوب والي ساير الأنبيا‬
‫الذين نقلهم الله وخلصهم من الشر الاي فالان هم‬
‫مرتاحون وحالون في مضالهم وسالكون كل واحد منهم‬
‫في برد * فلها قالوا هذا سالاهم المسيحي والترح‬
‫قابلين ماذا ينبغي لنا ان نفعل في تلك الا‬
‫ـ ‪v‬م‬

‫المقدسة " فاجابوهها هناك ينبغى لكما ان تنالا‬


‫التعرية عوض اتعابكما وفرحا وحبور عوض احزانكما‪.‬‬
‫وخصد ان ماقد زرعتماد اعني الثمار صلواتكما ودموعكها‬
‫وجهادكما واضطرابكما الني كابح تهان في الطريق‬
‫لاجل كعبة الملك * وهناك تتوجان باكاليل ذهبية‬
‫وتتمتعان بمشاهدة الكلي القداسة بلا انقطاع وستعايناه‬
‫علي ما هو علية (يوحنا اولي ص ‪ -‬عدد " ) وهناك‬

‫هذا هو الذي اخترتها أن تعبداد في العالم السفلي في‬


‫الصعوبات والقلق نظرا لضعف جسديكها * وستقر‬
‫عيونكما بمشاهدته ومسامعكما تنسر من اصواته الجيدة‬
‫جلت اسمهاون * وهناك ستتمتعان مع ارفاقكما الذين‬
‫وافوا قبلكما وهناك ستستقبلان بابتهاج وافر من‬
‫الذين يتبعونكما الى الامكنة المقدسة " وهناك ايضا‬
‫ستتسريلان جدا وبهاء وتكونان مع ملك الجدراكبين‬
‫في مواكبة وقتما يوافي علي سحب السها في صوت‬
‫البوق والرعد طيرا علي أجنحة الرياح ‪ .‬فتكونان‬
‫وقتين انتماع حبتة ولا يجلس علي كرسي الدينونة‬
‫فتجلسان انها ايضا معة " ولا يقضي بالانتقام علي‬
‫فاعلي الاثم مليكة كانوا ام بشرا فانها ايضا تدينانهم‬
‫في ذلك الوقت من اجل انهم كانوا اعداكم واعدا‬
‫الملك ايضا‪ .‬ولا يرجع الي مدينتة اي الي اورشليم‬
‫‪r v v‬‬

‫السهوية فترجعان انتما ايضامعة بصوت البوق والقرن‬


‫وتجلسان معة سرمديا الى ابد الابدين " فلما اقتربا‬
‫مرسى الباب واذا باجواق من الملايكة السهابيين استقبلواهها"‬
‫فقالا لهم المكان الملازمان لها هاهوذا الرجلان ‪.‬‬
‫اللذان احبا ربنا وإلهنا وقتما كانا في العالم وتركا‬ ‫‪4‬‬

‫كلها لها لأجل اسامة القدوس " وهوارسلناحتي خطفها‬


‫وتحضرهما عنده لكي يشاهدها وجة فاديها في الفرح‬
‫والسرور فلها قالا هذا هتفت تلك الأجواق السعوية‬
‫قابلة طوباهم الذين دعوا الي وليمة عشاعرس الخروف‬
‫(رويا ص ة ا عدد ‪ ) 1‬وفي ذلك الوقت عينة اتوا‬
‫مسبوقون الملك لملاقاتها متسربلين بحل ذهبية‬
‫تتلامع كانها مصابيع مشتعلة ثم رتلوا في المكان لذيذة‬
‫واصوات عذبة جدا حتي ان السماوات ارتجت من‬
‫اصواتهم وبهذا كله تسلموا مع المسيحي والترجي ثم‬
‫هتفوا بأبواقهم قابلين هللويا أن الخلاص والمجد والقوة‬
‫لالهانا (رويا ص ة ا عدد ا) فتحوطوا بها من كل‬
‫جانب وهم منطلقون البعض من امامها والبعض‬
‫من وراهما والبعض من يمينها والبعض من شمالها‬
‫ومرتلين بلعان بتهوية لذيذة وموجدين الله الفادي‬
‫وكانوا يصرخون بالابواق من غير انقطاع حتي‬
‫" تيمالونيقى ص م عدد ‪ -‬يهوذا عدد من دانيال ‪7‬ص عددها‬
‫ص ‪ 1‬عدد ‪٣ ٣‬و‬ ‫قورنثية اولي‬
‫‪p p‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪P V A‬‬

‫كان يترايب لكل الناظرين ان السهوات ذاتها نزلت‬


‫لاستقبالها * وعلي هذا المنوال كانوا سابرين جميعهم‬
‫معا واوليك المبوقون كانوا يعلنوا تارة بالألحان وتارة‬
‫بالملاحظة أخو المسيحي والترجي ما أعظم الفرح الذي‬
‫حصلا عليه وباي ابتهاج وكرامة والوقار وافوا لاستقبالها"‬
‫ثم ان المسيحي والترجي انبهتا من مشاهدة المالكة‬
‫ومعهم تلك الالحان المجيدة قبلها بصلالي السموات‬
‫العالية فلادنيا من تلك الأماكن المجيدة وشاهداها‬
‫عيانا وسمعا دق الاجراص فانشرحتا نفساهما وطابتا"‬
‫وكانا مبتهجين غاية الابتهاج نظرا لحلولها فيمابين‬
‫هولا الاشخاص النورانيين وسكنتها معهم الي ابدت‬
‫الابدين * فباي لسان اوقلم يستطاع ان يتوقع‬
‫ابتهاجها وحبورهما ويجدهما الذي حصلا علية " فعلي‬
‫هذا المنوال وصلا الي باب المدينة السهوية وكان‬
‫مكتوبا علي بابها حروفا ذهبية طوباهم الغ روياصل ‪r r‬‬
‫عدد ا) ثم ان المتسربلين بالعلل الذهبية دعوهما‬
‫ان يناديا في الباب * فعندما فعلا ذلك تطلع اناس‬
‫من فوق الباب وكانوا احذوخ وموسي وايليا وغيرهم "‬
‫ا‬ ‫فقالوا من هم هولا فاجابوهم ان هذين هماسايكان‬
‫موافيان من مدينة الهلاك وقد ترك وطنها لاجل‬
‫كحبة ملك السموات والأرض" ثم ان المسيحي والترجي‬
‫أعطياهم براتبها التين اخداهما في ابتدا سياحتهاه وهم‬
‫‪rv3‬‬

‫سلموهما بيد الملك فلا قراهما قال أين هما الرجلان‬


‫اعصحاب هتجت البراتيبت " فاجابوه قابليت هوذاهها واقفان‬
‫خارجا علي الباب" فامرحينين الملك بان يفة لها الباب‬
‫فقال دعوهما يدخلان الشعب الصام حافظلملحق (أشعيا‬
‫وبينما هما داخلان واذا صورهما واشكالها تغيرت‬
‫وتسريلا بملابس ذهبية تضي كمثل الشمس" واما الذين‬
‫تلاقوا معها في البوق والتهاليل كللوهما باكالبل‬
‫منورة واعطوهما قيثارين حقي يرتلا بها‪ .‬وفي ذلك‬
‫الوقت عينة دقت سابر الاجراص الكابينة في المدينة‬
‫وسمعا صوتا يقول لها ادخلا الي فرح ربكما (مي‬
‫صربيا ه ع ) ثم ان المسيحي والترجي رتلا هكذا بصوت‬
‫عالي قايليت القوة واللاهوت والحكمة والعزة والكرامة‬
‫والجد والبركة للجالس علي الكرسي وللخروف الي‬
‫ابد الابدين (روياص ه عدد ‪ ٣‬أ ) وفي تلك الدقيقة‬
‫التي انفخ فيها الباب لكي يدخلا المسيحي والترجي‬
‫رايت واذا المدينة تضي كمثل الشمس وزقاقاتها كلها‬
‫مصفحة بنهب ابريزوفي تلك الازقة اشخاص نورانيون‬
‫ج‬

‫والاكليل عيروسهم وسعف النخل وقيثارات من ذهب‬


‫في اياديهم وكانت ايضا لهم اجنحة باستران بها وجوههم‬
‫ورجليهم ويطيران الواحد كو الاخر قابليك قدوس‬
‫قدوس قدوس الرب الاه للجنود (الشعباص " عحيد ‪)٣‬‬
‫غلقوا الباب‬ ‫وبعحت ذلك‬

‫فاما انا فاشتقت ان اكون بينهم حاصلا علي تلك‬


‫الخيور السماوية ‪ .‬فمن عظم ذلك المجد الذي رايته‬
‫اندهشت وكبرت" فالتفت وقتين الي وراي لانظرواذا‬
‫بالجاهل اي وقد قرب الي ناحية النهر فللوقت طرح‬
‫نفسة فية مستعجلا فعبرتلك المياه الغزيرة باسهل مايكون‬
‫وما كابد فيها نصف الصعوبة التي كابداها المسيحى‬
‫والترجي وذلك لاجل انه صادف هناك رجلا معديا‬
‫أمدهة الرجا الباطل والمذكور عضده واعانة بتعديثة‬
‫اياد في قاربة " ثم بعد ما خلص من ما النهر تقدم‬
‫الي الجبل وصعد علية نظير المسيحي والترجي واي‬
‫الي باب أورشليم السهوية بمفرده ولا استقبله احد من‬
‫أوليك الاجناد الذين كانوا ملازمين المسيحي والمترجى‬
‫في التهليل والتراتيل الروحانية فلادني من الباب واي‬
‫كتابة كانت مكتوبة علية فتفرنسى فيها وابتدا يقرع‬
‫الباب ظانا انه يفة له وتعطي له اجازة في الدخول *‬
‫وبينما هو يقرع تطلع الناس من أعلي الباب وسالوه‬
‫قابلين من اين اتيت وماذا تريد فاجابهم قابلا انقاصح‪،‬‬
‫أورشليم السماوية والملك يعرفني لاي اكلت وشربت‬
‫امامة وهو علم في اسواقنا (لوقا ص ‪ -‬ا عدد ‪) - 1‬‬
‫ثم طلبوا منه براته حتي يروها للملك اماهوفيد ييفتش‬
‫أ ‪ ٨‬ما‬

‫في عبة لاجلها فماوجد لهاثرا" ثم قالوهلة اماعندك ‪.‬‬


‫كانوا يسالونة اخبروا الملك بقضيته وكيف اتى من‬
‫غير شهادة ولا براة حين سمع هذا الملك ما اراد ان‬
‫ينزل ويراه بل امر ذينك الشخصيات النورانيين الذين‬
‫استقبلا المسيحي والترجي واتيا بها الي المدينة بان‬
‫يخرج وياخذا الجاهل وبريطا يديه ورجليه ويطرحانه‬
‫خارجاه تخرجا للوقت وفعلا كما أمر به فربطايدية‬

‫علي جانب الجبل ونجاة فية " فتطلعت انا واذا بطريق‬
‫ممهد من باب المدينة السماوية الي الجحيم كماهو‬
‫من مدينة الهلاك الي الجحيم وهكذا طرح الجاهل من‬
‫والشياطين فى دارالبكا وصرير الاسنان الى ابد الابدين‬
‫أمين‬
‫بمجتمع ‪.‬‬
‫قد كان‬
‫طبع هذا الكتاب‬
‫باذن الروسا وحشهم في جزيرة‬
‫مالطة بعمل المراسلين المعينين‬
‫علي هذا العمل باعانة يجمع الكنيسة‬
‫الانكليزية في سنة الف وثمانهاية‬
‫واربع وثلاثين مسيحية وللة‬
‫تعالي لحد والثنا الي‬
‫الابد وفي كل‬
‫وقت وحيت‬
‫امين‬
‫‪--------------------- ...........‬‬ ‫‪.----------------------------.‬‬
‫هامد‬
‫و‬
‫‪...‬‬

‫‪.‬س‪..‬‬
‫‪..‬‬
‫)‪6‬‬
‫أمين الرع‬
‫مم‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫ربع قر‬
‫‪-‬م‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫امه‬
OSTERREI CHISCHE
NATIONALBIBLIO THEK

30 559 - 5

You might also like