Professional Documents
Culture Documents
اساليب و مراحل ادارة الاخطار
اساليب و مراحل ادارة الاخطار
المقدمة -
"المبحث األول " :هيكل و تنظيم إدارة المخاطر -
المطلب األول :ماهية إدارة المخاطر
المطلب الثاني :هيكل و تنظيم إدارة المخاطر
"المبحث الثاني " :أساليب و مراحل إدارة المخاطر -
المطلب األول :مراحل إدارة المخاطر
المطلب الثاني :أساليب التعامل مع المخاطر
أساليب التعامل مع المخاطر السلبية )1
أساليب التعامل مع المخاطر اإليجابية )2
"المبحث الثالث " :أهداف و دور إدارة المخاطر -
المطلب األول :أهداف إدارة المخاطر
المطلب الثاني :دور إدارة المخاطر في مختلف المؤسسات
الخاتمة -
المراجع -
:المقدمة
تواجه الشركات و المؤسسات العديد من المخاطر التي تهدد بقائها في السوق .فالخطر هو حدث
طارئ يحدث لمؤسسة قد يكون مفاجئ وقد يكون متوقع حدوثه .وينتج عن تلك التهديدات
والمخاطر أثار سلبية تؤثر على دورة حياة المؤسسات والمنظمات .ال يوجد خطر ما وال يوجد له
السبب ،فالسبب المؤدي لوجود أيا ً من التهديدات يعد القوة الدافعة لظهورها بمعنى أن لكل مشروع
طاقة استيعابية للمهام المكلفة له .ولذلك إذا حدث تناقض بين القدرة االستيعابية للمنظمة والمهام
المكلفة بها يحدث هنا الخلل وتظهر الفجوات والتي تسمى أيضا بالتهديدات المحتملة للمشروع.
ويظهر ذلك الخلل مثال في صورة عدم القدرة على جدولة األعمال وانخفاض جودة العمل وإطالة
مدة التنفيذ عن الوقت المحدد ...و هنا يأتي دور المؤسسة في إيجاد حل لمختلف المخاطر Hالتي قد
تواجهها عن طريق إدارة المخاطر التي هي عملية قياس و تقييم للمخاطر Hو تطوير إستراتيجيات
إلدارتها و تكون حسب األسلوب المناسب الذي تتبعه المؤسسة .إن إدارة المخاطر التقليدية تركز
على المخاطر Hالناتجة عن أسباب مادية أو قانونية مثل الكوارث الطبيعية أو الحرائق ومن جهة
أخرى فإن إدارة المخاطر Hالمالية تركز على تلك المخاطر Hالتي يمكن إدارتها باستخدام أدوات
المقايضة المالية .بغض النظر عن نوع إدارة المخاطر , Hفإن جميع الشركات الكبرى و كذلك
المجموعات و الشركات الصغرى لديها فريق مختص بإدارة المخاطر. Hفي حالة Hإدارة المخاطر
المثالية ,تتبع عملية إعطاء األولويات ,بحيث أن المخاطر Hذات الخسائر الكبيرة واحتمالية حدوث
عالية تعالج أوالً بينما المخاطر Hذات الخسائر األقل واحتمالية حدوث أقل تعالج فيما بعد .عمليا ً قد
تكون هذه العملية صعبة ,فقد يكون التقدير سيء في بعض االحيان .كذلك تواجه إدارة المخاطر
صعوبات في تخصيص وتوزيع المصادر حيث أن بعض المصادر التي تنفق على إدارة المخاطرH
كان من الممكن أن تستغل في نشاطات أكثر ربحا ً ومرة أخرى فإن عملية إدارة المخاطر المثالية
تقلل اإلنفاق في الوقت الذي تقلل فيه النتائج السلبية للمخاطر Hإلى أقصى حد ممكن
"المبحث األول " :هيكل و تنظيم إدارة المخاطر -
إدارة المخاطر عبارة عن منهج أو مدخل علمي للتعامل مع المخاطر البحتة عن طريق توقع -
الخسائر العارضة المحتملة وتصميم و تنفيذ إجراءات من شانها أن تقلـل إمكانية حدوث الخسارة
أو األثر المالي للخسائر التي تقع للحد االدنى
إدارة المخاطر ال تعني تجنب المخاطر فقط ,فنشاطاتها Hينبغي أن تتضـمن أصـول المساهمين -
وحماية عوائدهم()1
إدارة المخاطر هي تنفيذ معايير األمان في المؤسسات أو الشـركات في حالة الطوارئ أو في -
حالة Hخسارة مواردها
هي تلك العملية التي من خاللها Hرصد المخاطر Hو تحديدها ،قياسها ،مراقبتها ،الرقابة عليها- ،
و ذلك بهدف ضمان فهم كامل لها ،و االطمئنان بأنها ضمن الحدود المقبولة ،و اإلطار الموافق
عليه من قبل مجلس إدارة المؤسسة للمخاطر ،و يالحظ أن تعريف إدارة المخاطر يركز على
اإلجراءات التي تتخذها اإلدارة لفهم و تعريف و تحليل المخاطر لتستطيع تجنبها أو محاولة
تخفيضها إلى أدنى حد ممكن
محمد رفيق المصري ،الزامين و إدارة الخطر ،دار زهران للنشر و التوزيع ،عمان، 1449،ص1) 16
المطلب الثاني :هيكل و تنظيم ادارة المخاطر
ترتبط بعمليات إدارة المخاطر Hمجموعة مندمجة من األدوات والتقنيات يتم استخدامها في
:المراحل المختلفة للنشاط وللعمل بشكل فعال ،تتطلب عملية إدارة المخاطر
التزام الرئيس التنفيذي ومدراء المؤسسة -
توزيع المسؤوليات داخل المؤسسة -
تخصيص الموارد المالئمة لتدريب وتطوير الوعي بالمخاطر من قبل أصحاب المصلحة -
و يتمثل هيكل إدارة المخاطر Hفي هيئات داخل المؤسسة كل هيئة تقوم بالدور الالزم
عبدلي لطيفة ،دور ومكانة إدارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية ،مذكرة ماجستير ،كلية االقتصاد ،جامعة تلمسان1) ،
2016ص 66
:دور وظيفة إدارة المخاطر )3
اعتمادا علي حجم المؤسسة ،قد يتحمل وظيفة إدارة المخاطر Hأعباء إضافية وتتحول من مدير
للخطر Hيعمل جزء من الوقت إلى قسم إلدارة المخاطر Hيعمل طول الوقت .ويجب أن تتضمن
وظيفة إدارة المخاطر ما يلي )1( :
وضع سياسة وإستراتيجية إدارة المخاطر- H
التعاون علي المستوي االستراتيجي والتشغيلي فيما يخص إدارة المخاطر -
بناء الوعي الثقافي للخطر داخل المؤسسة ويشمل التعليم المالئم -
اعداد سياسة وهيكل للخطر داخليا لوحدات العمل -
تصميم ومراجعة عمليات إدارة المخاطر -
التنسيق بين أنشطة مختلف الوظائف التي تقدم النصيحة فيما يخص نواحي أداره المخاطر Hداخل -
المؤسسة
تطوير عمليات مواجهة المخاطر Hوالتي تتضمن برامج الطوارئ واستمرارية النشاط أعداد -
التقارير عن المخاطر وتقديمها لمجلس اإلدارة وأصحاب المصلحة
عبدلي لطيفة ،دور ومكانة إدارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية ،مرجع سابق 2016 ،ص 1) 67
عبدلي لطيفة ،دور ومكانة إدارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية ،مرجع سابق 2016 ،ص 2) 68
"المبحث الثاني " :مراحل و أساليب ادارة المخاطر -
تتمثل مراحل إدارة المخاطر في مجموعة من الخطوات المتسلسلة التي تهدف في نهاية األمر إلى
:تفادي الخسائر قدر اإلمكان و تنقسم إلى
منير إبراهيم الهندي ،إدارة االسواق المالية و المنشات المالية ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية، 2999 ،ص1) 22
المطلب الثاني :اساليب التعامل مع الخطر
نقل الخطر :حيث يتم في هذه الحالة العمل على نقل أثر المخاطرة Hإلى جهة أو طرف آخر 2-
(اإلستعانة بالمصادر الخارجية) ومثال عليها التأمين أو نقل المهمة لطرف ثالث يقوم بتنفيذ
المهمة ،ويتم اللجوء إلى هذه الوسيلة في حال كان األثر في حال وقوع الحادث مرتفع جداً ولكن
اإلحتمالية منخفضة كثيراً مثال اللجوؤ إلى التأمين ضد أخطار Hالحريق ويكون ذلك في حال أن
إحتمالية حدوث حريق قليلة جداً «لم يسبق أن حدثت» أو وقوع زلزال لكن في حال تحقق هذا
الخطر Hفستكون األثار عالية جداً()1
تقليل الخطر (التقليص) :ويقصد في هذه الحالة Hالعمل على إدارة الخطر Hبوضع إجراءات 3-
رقابية تضمن العمل على خفض كل من إحتمالية الحدوث ونتيجة الخطر في حال وقوعه و التقليل
من حدة السائر الناتجة .مثال شركات تطوير البرمجيات التي تتبع منهجيات للتقليل من المخاطرH
و ذلك عن طريق تطوير البرامج بشكل تدريجي
قبول الخطر : Hأي قبول المخاطرة كما هي عند حدوثها من دون وضع أي إجراء وذلك يكون 4-
في حال وقوع المخاطر Hالصغيرة ذات األثر المنخفض او أي من المخاطر Hالتي ال يمكن تجنبها او
نقلها()2
إقتسام الخطر : Hو هو أسلوب يجمع بين التجنب و النقل أي أنه يعني قبول بعض المخاطر Hو 5-
نقل بعضها
إستغالل الفرصة (االستثمار) :التأكد من تحقيق هذا الخطر او الفرصة واستثماره في زيادة 1-
ربحية المؤسسة أو تحسين األداء ،ويتم عبر التعديل في بعض أنشطة المشروع لضمان حدوثه.
مثال :بعض من أفراد فريق مشروع لديهم معرفة في تقنية جديدة استخدامها يمكن أن يقلل مدة
المشروع بسنبة ،%20الستثمار هذه الفرصة يتم تدريب بقية الفريق على استخدام هذه التقنية
مشاركة الفرصة :يتم تحويل كل أو جزء من الفرصة إلى طرف ثالث ،ويتم ذلك عبر 2-
االستعانة بخبير أو جهة خارجية لديها خبرة في مجال معين غير متاح لديها .مثال :وجود فرصة
للشركة للدخول إلى السوق بواسطة تطوير منتج جديد ولكنها تحتاج سرعة لتنفيذ المنتج ،في هذه
الحالة Hيتم التعاقد مع خبراء أو شركات خارجية متخصصة إلنجاز المنتج في أسرع وقت
التعزيز من الفرصة (التحسين) :زيادة احتمالية حدوث الفرصة أو زيادة أثرها.مثال3- :
تخصيص مصادر اضافية للمهام ،التفاوض مبكراً مع أصحاب المصالح للحصول على أسعار
أفضل
"المبحث الثالث " :اهداف و دور ادارة المخاطر -
من خالل تنفيذ خطة إلدارة المخاطر Hوالنظر في األحداث والمخاطر المحتملة المختلفة قبل
حدوثها ،يمكن للمؤسسة توفير المال وحماية مستقبلها .وذلك لوجود خطة قوية إلدارة المخاطرH
ستساعد المؤسسة على وضع إجراءات لتجنب التهديدات المحتملة ،وتقليل تأثيرها إلى الحد األدنى
في حالة Hحدوثها والتعامل مع النتائج المترتبة .ستتيح هذه القدرة على فهم المخاطر Hوالسيطرة
عليها مما يعطي ثقة أكبر فيما يتعلق بقرارات أعمالها .عالوة على ذلك تساعد الشركات القوية
التي تركز بشكل خاص على إدارة المخاطر Hمن تحقيق أهدافها
:و من بين أدوارها
تحديد المخاطر Hفإن إدراك المخاطر المحتملة المعتادة يجعل من السهل اتخاذ الخطوات الالزمة -
لتجنبها
إدارة المخاطر من أجل الحذر المالي في العمل فالغرض من خطط إدارة المخاطر في الشركات -
هو ضمان سهولة إعدادها ماليًا في حالة ظهور أي مشكلة
حماية موارد الشركة -
تحسين العالمات التجارية للشركة(- )1
مائير كوهين ،االسواق المؤسسات المالية -الفرص و المخاطر ،-دار الفجر للنشر و التوزيع ،اإلسكندرية1) H،
، 1447ص 22
" الخاتمة"
إن نجاح المؤسسات بشتى أنواعها يتوقف وبشكل أساسى على مدى تناغم وتفعيل اإلدارات
المختلفة لدى تلك المؤسسات ،ومن تلك اإلدارات الهامة إدارة المخاطر .والتى يتوقف على
أدائها وضع الخطط التى تهدف إلى اإلستجابة للمخاطر المحتملة .كما ان إدارة المخاطر في
الشركات تستطيع أن تؤدي إلى خلق قيمة مضافة عن طريق مواءمة المخاطر واتخاذ
القرارات اإلستراتيجية ،األمر الذى يؤدى للشركات التى تأخذ بهذا المبدأ أن تكون قدرتها
على المنافسة مع مرور الوقت األكثر نجاحا
و في النهاية ال بد من التنويه أن إدارة المخاطر ما هي إال أدوات متاحة لألفراد
والمؤسسات ليتم استخدامها وتفعيلها بهدف تخفيض احتماالت الخسارة ودرجة خطورتها
:ومع ذلك جيب علينا إن نؤكد حقيقتين تارخييتين
ال يمكن أن يتم ختفيض احتمال أية خطر إلى درجة الصفر فهذا -
شبه مستحيل
.ال يمكن بأي حال من األحوال إدارة جميع األخطار بطريقة شاملة -
فنحن ما زلنا نعيش في عالم ممتلئ بحاالت عدم التأكد والشك في
نتيجة القرارات المستقبلية
:المراجع
عبدلي لطيفة ،دور ومكانة إدارة المخاطر Hفي المؤسسة االقتصادية ،مذكرة ماجستير ،كلية -
االقتصاد ،جامعة تلمسان2016 ،
عبد السالم ناشد محمود،إدارة أخطار Hالمشروعات الصناعية والتجارية واألصول العلمية،دار -
الثقافة العربية القاهرة ،الطبعة األولى1989 ،
عاطف عبد المنعم ،محمد محمود الكاشف،سيد كاسب،تقييم وإدارة المخاطر ،مركز تطوير -
الدراسات العليا والبحوث،جامعة القاهرة 2008 ،
بوزيدي لمجد ،مذكرة تخرج تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في إدارة األعمال -
تخصص تسيير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،تحت عنوان إدارة المخاطر الصغيرة -
والمتوسطة دراسة حالة ش.ذ.م.م،للخدمات والتجارة جامعة احمد بوقرة ،بومرداس -2008 ،
2009
مصطفى محمد مسند ،إستراتيجية إدارة مخاطر Hالتمويل األصغر بالمصارف السودانية ،ملتقى -
دولي حول إستراتيجية إدارة المخاطر في المؤسسات،جامعة Hالشلف 26-25 ،نوفمبر 2008
محمد رفيق المصري ،الزامين و إدارة الخطر ،دار زهران للنشر و التوزيع ،عمان- 1449،