You are on page 1of 2

‫لضمان النوعية والجودة في التعليم العالي هو إعادة تقسيم الطلبة أثناء مرحلة التكوين بإستخدام‬

‫خاصية جديدة وهي "التقييم بالنجوم" وهذا ما يتيح للطالب للمتخرج الناجح مباشرة فرصة‬
‫التوظيف بالحصول على ‪ 5‬نجوم‪ ،‬وهذه الطريقة التي ستنتهجها المؤسسات التعليمية هذا‬
‫الموسم في طوري "الليسانس" و"الماستر" في انتظار تطبيقها في "الدكتوراه" الموسم المقبل‪،‬‬
‫فالتعليمة الواردة في الوزارة الموقعة من طرف امينها تؤكد ان مشاركة الطلبة في تكوينهم‬
‫الجامعي مؤشر جيد‪ ،‬إال أن صناع القرار وجدوا صعوبات في سبيل إشراك الطالب في بناء‬
‫مساره التكويني‪ ،‬وكذا األساليب المستخدمة لم تنجح في استقطاب الطالب في نوع من هذه‬
‫العمليات‪ ،‬وما يهمنا اليوم في هذا المقال يجب ربط تخرج الطلبة بإيجاد عمل وفرض التوظيف‬
‫مما يسمح لهم ضمان النوعية والجودة للمتخرجين عند التخرج‪ ،‬مما يؤدي حتما جعل قلب‬
‫موازين صياغة تكوينه بيده‪ ،‬وتجسيد شرط الحصول على فئة ‪ 5‬نجوم‪ ،‬وللتوضيح أكثر فإن‬
‫مسار التكويني للطالب في المراحل الخمس يتوج بتقييم من طرف لجنة مختلطة مكونة من‬
‫أعضاء الجامعة وأعضاء من المحيط االجتماعي واالقتصادي على أساس "حقيبة الطالب‬
‫المتفوق" وهذا وفقا للنتائج التي سيحصل عليها الطالب ويتم تكريمه بعد النجاح مع المتفوقين‬
‫من كل دفعة‪ ،‬وهنا إمكانية توظيفه من قبل المؤسسات‪ ،‬أو تمنح له األولوية لاللتحاق باألطوار‬
‫العليا في الجامعة‪ ،‬وعن مضمون هذه التعليمية وكيفية تحديد مجاالت التقييم حول الحصول‬
‫على كل نجمة إليكم فيما يلي‪:‬‬

‫الحصول على النجمة األولى‪ :‬تخص األداء األكاديمي وهنا يؤخذ بعين اإلعتبار الترتيب‬ ‫‪-‬‬
‫ضمن أفضل الطلبة‪.‬‬
‫الحصول على النجمة الثانية‪ :‬يتطلب تقريرا من المؤسسة‪ ،‬أي دراسات حاالت داخل‬ ‫‪-‬‬
‫المؤسسة مرتبطة بجوانب ذات صلة بتكوين الطالب‪.‬‬
‫الحصول على النجمة الثالثة‪ :‬تخص بجانب تنمية المهارات المهنية واألفقية على غرار‬ ‫‪-‬‬
‫اللغات األجنبية واإلعالم اآللي‪ ،‬وأدوات الجودة‪ ،‬وإدارة األعمال‪ ،‬ممارسات رياضية‬
‫وثقافية‪ ،‬وألعاب فكرية وتنظيم محاضرات متبوعة بمناقشات حول بعض المواضيع‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫الحصول على النجمة الرابعة‪ :‬تتعلق بمتابعة التعليم عن بعد‪ ،‬أو تعليم حركي سواء‬ ‫‪-‬‬
‫بواسطة الدروس المكثفة المفتوحة عبر الخط أو بأي وسيلة أخرى خاصة الحركية‬
‫األكاديمية الموجهة أساسها نحو الجنوب‪.‬‬
‫الحصول على النجمة الخامسة‪ :‬تعتبر النجمة األخيرة تخص االندماج واالنشغاالت‬ ‫‪-‬‬
‫االجتماعية‪ ،‬كاألعمال الخيرية للطالب كزيارة المستشفيات‪ ،‬ومساعدة المرضى‪،‬‬
‫والتعاون األكاديمي مع هيئات معتمدة في الجزائر أو ممثلة عن الطلبة في مختلف‬
‫المجالس البيداغوجية والعلمية‪.‬‬

‫وتحليال لهذا التوجه نجد أن أغلب التنظيمات الطالبية مرحبة بهذا القرار‪ ،‬وهذه المبادرة في‬
‫تقسيم الطلبة بطريقة ‪ 5‬نجوم لكونه يحقق جودة التكوين‪ ،‬ويفجر الطاقات الكامنة التي يساعد‬
‫في اجتياز المسار المهني‪ ،‬مع التشديد على أهمية المرافقة والمراقبة والشفافية في تجسيد هذا‬
‫التوجه من خالل دفع الطلبة إلى التوجه نحو البحث العلمي‪ ،‬والعمل على تجسيد المشاريع‪،‬‬
‫بآليات ربط التكوين بالمؤسسات الفاشلة‪ ،‬أو ذات براعة اختراع وهنا يصبح الطالب الجامعي‬
‫من باحث عن منصب شغل إلى خالق لمناصب شغل‪ ،‬ولن يتأتى ذلك إال من خالل تكوين‬
‫أكاديمي واكتساب مهارات الولوج على عالم المقاوالتية والقدرة على التخطيط للمشاريع‬
‫وكذا إكتساب اللغات األجنبية‪ ،‬واتقان تكنولوجية اإلعالم واالتصال واستخدام األنترنت‬
‫وغيرها من المعارف والمهارات‪ ،‬األمر الذي يحتاج إلى مرافقة وتوجيه‪ ،‬وقدرة عالية من‬
‫التكوين والتأطير من خالل عمليتي التقييم والتقويم‪ ،‬وضمان النوعية والكفاءة على حساب‬
‫الكمية‪ ،‬إنه توجه ذات معالم استراتيجية تهدف باألساس تحفيز الطلبة المتميزين والناشطين على‬
‫حب المناقشة‪ ،‬وإبراز المهارات‪ ،‬وهي خطوة مهمة في مسار الثورة المعلوماتية والرقمية‪،‬‬
‫وفرصة لإللمام بمختلف التخصصات‪ ،‬ناهيك عن إتاحة فرص التوظيف‪ ،‬ولذا على المشرفين أن‬
‫يكونوا في مستوى هذا الطموح والقدرة على تجسيده ميدانيا التي تضمن الجودة والنوعية في‬
‫التكوين التي باشرته الجامعة في السنوات األخيرة‪ ،‬ونأمل من خالله أن يكون هذا المشروع‬
‫جديا وموضوعيا ومنصفا وعادال يؤخذ بعين اإلعتبار آراء جميع الشركاء االجتماعيين‬
‫واالقتصاديين من أجل اعتماده مستقبال في ضمان الكفاءة الالزمة وضمان الجودة في تمكين‬
‫الطلبة في التفرغ للدراسة ال غير‪.‬‬

You might also like