You are on page 1of 27

‫شرح المحفوظات‬

‫مقرر للصف الرابع‬


‫بكلية المعلمين اإلسالمية‬

‫شرح المحفوظات‬

‫مقرر للصف الرابع‬

‫الطبعة المنقحة‬
‫صفر ‪ /1427‬مارس ‪2006‬‬

‫مبعهد دار السالم كونتور احلديث للرتبية اإلسالمية‬


‫قسم املنهج الدراسي بكلية املعلمني اإلسالمية‬

‫المواد المقررة لدرس المحفوظات للصف الرابع‬


‫الفصل الدراسي األول‬ ‫الفصل الدراسي الثاني‬
‫قال أبو مسلم اخلراسان املتوىف سنة‬
‫‪1‬‬ ‫قال اإلمام الشافعي يف مدح السفر‬ ‫‪7‬‬
‫‪ 755‬هـ‬
‫قال اإلمام علي بن أيب طالب املتوىف‬ ‫قال صالح الدين الصفدي املتوىف سنة‬
‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬
‫سنة ‪ 40‬هـ‬ ‫‪ 764‬هـ‬
‫لإلمام الشافعي املتوىف سنة ‪ 204‬هـ‬ ‫قال الشيخ عبد اهلل فكري باشا املتوىف‬
‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬
‫يف احلكم‬ ‫‪1207‬هـ‬
‫‪1‬‬ ‫خطبة قس بن ساعدة األيادي املتوىف‬
‫‪4‬‬ ‫قال السيد أمحد اهلامشي‬
‫‪0‬‬ ‫قبيل البعثةـ‬
‫أسبوع المراجعة‬ ‫أسبوع المراجعة‬
‫‪1‬‬ ‫لصاحل بن عبد القدوس املتوىف سنةـ‬
‫‪5‬‬ ‫لزهري بن سلمى املتوىف قبيل البعثةـ‬
‫‪1‬‬ ‫‪ 855‬هـ‬
‫‪1‬‬
‫‪6‬‬ ‫لإلمام الشافعي يف عزة النفس‬ ‫لإلمام الشافعى املتوىف سنة ‪ 204‬هـ‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪   ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫المقدمة‬
‫ّ‬

‫حممـد ‪-‬‬
‫احلمد هلل الذي خلق اإلنسـان علّمـه البيـان‪ .‬والصـالةـ والسـالم على خـري األنـام ‪ -‬سـيّدنا ّ‬
‫وعلى آله وصحبه أمجعني‪.‬‬
‫ّأمــا بع ــد‪ ،‬فه ــذه هي جمموع ــة اإلع ــداد لألس ــتاذ أمني اليقني ط ــوال تعليم ه ــذا ال ــدرس يف الفص ــل‬
‫الثـالثـ التكــثيفيـ ‪ B, L‬بكلّيّـة املعلّمني اإلسـالميّةـ معهـد الرتبيـةـ اإلســالميّةـ احلديثـة دار الســالم كونتـور‬
‫فونوروكو‪.‬‬
‫فمــا يف هــذه اجملموعــة غــري كافيــة أن يكــون مرجعــا وحــده للتــدريس من غــري الرجــوع إىل كتب‬
‫أخرى لنقصان جتارب الكاتبـ ولنقصان كفاءته يف فهم األبيات مثّ التعبري والشرح‪.‬‬
‫كل شـيء راجبـا من‬‫فمن أراد أن يستفيد هذه اجملموعة فعليه التمحيص‪ .‬يرجو الكاتبـ اخلري يف ّ‬
‫كل أعماله حرصا للخريات‪.‬‬ ‫اهلل عسى أن يوفّق يف ّ‬
‫الكاتب‬

‫التوجيهات واإلرشادات‬

‫للمدرسني فال جيوز للتالميذ أن يستح ّقوا أو ينقلوه‪.‬‬ ‫خاص ّ‬ ‫‪ .1‬هذا الكتاب *احملفوظات وشرحها* ّ‬
‫للمدرسني أن يكتبوا شرح هذه احملفوظاتـ بل الالزم عليه أن يشرحها شفهيّا‪.‬‬ ‫‪ .2‬عند التعليم الجيوز ّ‬
‫املدرسـ ــني أن يقرؤوه ـ ــا وحيفظوه ـ ــا ويس ـ ــتوعبوا بياهنا وأن يسـ ــتع ّدوا متام‬
‫‪ .3‬قبـ ــل البـ ــدء يف التعليم على ّ‬
‫االستعداد حىّت استطاعواـ النجاح يف التعليم‪.‬‬
‫املهمـة من هــذا الـدرس من اآلداب احلسـنة أو احلصــال احملمـودة أو‬ ‫املدرسني معرفــة النقـط ّ‬
‫‪ .4‬جيب على ّ‬
‫املبادئ األساسيّة للحياة و أن يغرسها يف نفوس التالميذ‪.‬‬
‫للمدرس ــني أثن ــاء تدريس ــهم (عن ــد اإلمك ــان)ـ أن يربط ــوا ه ــذا ال ــدرس بال ــدروس األخ ــرى أو ا‬
‫‪ .5‬يل ــزم ّ‬
‫حلوادث االجتماعيّة أو الوقائع التارخييّة اليت تؤ ّكد ش ّقة التالميذ وتزيدهم شوقها‪.‬‬
‫املدرسون قدوة حسنة لتالميذهم يف مجيع النواحي‪.‬‬ ‫‪ .6‬أن يكون ّ‬
‫املدرسونـ يف تعليمهم الطرق الصحيحة يف التدريس‪.‬‬ ‫‪ .7‬أن يتبع ّ‬
‫كراســاهتم لعلهــا وقعت يف‬ ‫مدرســي احملفوظــات أن يفصــحوا ويفتّشــواـ كتابــة التالمي ـذـ يف ّ‬‫‪ .8‬على مجيــع ّ‬
‫كل مناسبة‪ .‬فاالزم مرتـان يف السـنة على األق ّـل يعـين قبـل بـدء ك ّـل‬ ‫اخلطأ فيصلحوها وجيوز ذلك يف ّ‬
‫االمتحان‪.‬‬
‫للمدرســني أن ينبّهــوا تالميــذهم أهّن م الجيوز هلم أن خيلّطــوا كتابــة املفــردات أو معــاين الكلمــات‬
‫‪ .9‬يلــزم ّ‬
‫خاصة هلا‪.‬‬
‫كراسة ّ‬ ‫كراسة واحدة مع متونـ احملفوظات بل عليهم أن يكتبوهاـ يف ّ‬ ‫الغامضةـ يف ّ‬
‫اإلعداد في التعليم‬

‫املدرس يف تعليمـ ــه نتوقّ ـ ــف كثـ ــريا على‬


‫أهم الشـ ــروط يف التعليم هـ ــو اإلعـ ــداد‪ ،‬أل ّن جناح ّ‬‫إ ّن من ّ‬
‫املدرس قب ــل الب ــدء يف تعليم ــه أن يس ــتع ّد اس ــتعداداـ ك ــامال روحيّ ــا‬
‫وج ــود إع ــداده وكمال ــه فيجب على ّ‬
‫وماديّا‪.‬‬
‫ّ‬
‫واملراد باإلعداد الروحي هو عزميته القويّة يف التعليم وشــوقه فيــه ونشـاطه يف مهنتـه وخلــوص نيّتــه‬
‫املتنوعــة واستشــارته ذوي‬ ‫طلبــا ملرضــاة اهلل وغــزارة علومــه الراســخة يف ذهنــه بكــثرة اطالعــه على الكتب ّ‬
‫ـدرس خــريا يف مهنتــه وكـ ّـل مــا يكــونـ الزمــا‬ ‫العلــوم واملعــارف ومهارتــه يف طريقــة تعليمــه حىّت يكــون للمـ ّ‬
‫للتعليم ملكة له‪.‬‬
‫صـة وهـو يشـمل الـدروس‬ ‫ٍ‬
‫كراسـة خا ّ‬ ‫ـواد الـدروس املكتوبـةـ يف ّ‬ ‫املادي هـو عبـارة عن م ّ‬
‫أنّـا اإلعـداد ّ‬
‫املدرس أم ــام تالمي ــذه‪ ،‬والكالمـ ال ــذي خيرج ــه لبي ــان ه ــذه ال ــدروس فيك ــونـ كالم ــه ص ــحيحا‬
‫ال ــيت يلقيه ــا ّ‬
‫فصيحا مرتّبا حىّت يستطيع تالميذهـ أن يفهموه يسهولة‪.‬‬
‫حصة من خطواته وحركاته بعــد‬ ‫املدرس يف تدريسه م ّدة ّ‬ ‫كل ما سيري عليه ّ‬ ‫ويشمل كذلك بيانـ ّ‬
‫التفكري الدقيق والفهم العميق فاليقع بذلك يف خطأ يف تعليمه‪.‬‬
‫مدرس قبل بدئه يف التدريس والميكن إمهاله هو استشـارته من مشـرفه يف إعـداده‬ ‫وممّا يلزم لكلّي ّ‬
‫صحة إعداده‪.‬‬ ‫لتصحيحه وإصالحه فيما عساه أن يكونـ فيه من اخلطأ مثّ ليستمضيهـ دالله على ّ‬
‫أهم الواجبـات‪ ،‬فعليــه أن يعملهــا يوميّـا‬ ‫ـدرس بـل هي تعتــرب من ّ‬ ‫وهكذا من األمور الالزمة لكـ ّـل م ّ‬
‫قبل البدء يف التعليم‪.‬‬

‫مدرس المحفوظات‪:‬‬
‫الخطوات التي يلزم أن يسير عليها ّ‬

‫‪ -‬االفتتاح‪:‬‬
‫دخـ ــول الفصـ ــل باإلعـ ــداد الكامـ ــل وبـ ــاألدوات الالزمـ ــة للتعليم مـ ــع إلقـ ــاء السـ ــالم مثّ تنظيم‬
‫املادة مثّ كتابتها وكتابة التاريخ‪.‬‬ ‫الفصل (إذا مل يكن منظّما) مثّ السؤال عن ّ‬

‫‪ -‬المقدّمة‪:‬‬
‫وهي األسـئلة أو التطــبيق عن الـدرس املاضــي على قـدر الكفايـةـ مثّ ربطهـا مبوضـوع جديــد مثّ‬
‫كتابة هذا املوضوع على السبّورة مثّ تقيسم السبّورة قســمني‪ :‬قســما لكتابــة املفــردات وآخــر‬
‫لكتابة متون احملفوظات‪.‬ـ‬
‫وهذه اإلسئلة‪ :‬أ‪ .‬األسئلة عن مضمون الدرس‪.‬‬
‫املهمة يف هذا الدرس‪.‬‬
‫ب‪ .‬األسئلة عن النقط ّ‬
‫ج‪ .‬حفظ احملفوظات‪.‬‬
‫د‪ .‬األمر بشرحها‪.‬‬

‫‪ -‬العرض‪:‬‬
‫كل كلمة مثّ كتابتها على‬ ‫‪ .1‬شرح الكلمات الغامضة على طريقة جديدة‪ :‬تلفيظ ّ‬
‫السبّورة مثّ بيان معناها بوضعها يف مجلة مفيدة أو بوسائل اإليضاح‪.‬‬
‫‪ .2‬تلخيص ال ــدرس‪ :‬أن يبيّن ــه بيت ــا فبيت ــا إن ك ــانت احملفوظ ــات نظم ــا أو ج ــزءا فج ــزءا إن‬
‫املدرس أن يبيّنهـ ـ ـ ـ ـ ــا باجل ّد والنشـ ـ ـ ـ ـ ــاط وبالوضـ ـ ـ ــوح‬
‫كـ ـ ـ ـ ـ ــانت نـ ـ ـ ـ ـ ــثرا وحينئـ ـ ـ ـ ـ ــذ جيب على ّ‬
‫وبالتشــويقاتـ ويربطهــا بــدروس أخــرى عنــد اإلمكــان‪.‬ـ وعليــه االســتنتاج أو أخــذ النقــط‬
‫املهمـة وغرســها يف نفــوس تالميــذه‪.‬ـ وحينئــذ جيوز لــه التكــرار لتكــون قـ ّـوة التــأثري أكيــدة‬ ‫ّـ‬
‫حىّت يك ــون أث ــره راس ــخا يف أذه ــاهنم‪ .‬مثّ ذك ــر منت احملفوظ ــات ال ــيت س ــبق بياهنا ش ــفهيّا‬
‫ط نس ــخي‬ ‫والوض ــوح وبسالس ــة فيحاكي ــه مجي ــع التالمي ــذ‪،‬ـ مثّ كتابتهـ ـاـ على الس ــبّورة خب ّ‬
‫املدرس يف تلخيص األبي ــاتـ أو األج ــزاء‬ ‫ص ــحيح واض ــح مثّ قراءهتا م ـ ّـرة‪ .‬وهك ــذاـ يس ــري ّ‬
‫التالية‪.‬ـ‬
‫املدرس ما على السبّورةـ من الدرس مع مالحظة من التالميذ‪.‬‬ ‫‪ .3‬قراءة ّ‬
‫املدرس كشف الغياب‪.‬‬ ‫املدرس مثّ قراءة ّ‬ ‫‪ .4‬كتابة التالميذ ما على السبّورة حتت إشراف ّ‬
‫املدرس‪.‬‬
‫املدرس بعض تالميذه بقراءة كتابتهم مع اإلصالح من ّ‬ ‫‪ .5‬أمر ّ‬
‫عمــا مل يفهم ــوه من ال ــدرس إذا رآه‬ ‫ـدرس أن يعطي تالميي ــذه فرص ــة للس ــؤال ّ‬ ‫‪ .7‬جيوز للم ـ ّ‬
‫ض ــروريّا‪ .‬وجيوز ك ــذلك أن اليعض ــيهم ه ــذه الفرص ــة ألهّن م يس ــفهمون دروس ــهم بع ــد‬
‫ـؤدي إىل اخلس ــارة فبمث ــل ه ــذا على‬ ‫الق ــراءات املتوالي ــة‪ .‬وأل ّن إعط ــاء الفرص ــة هلم ق ــد ي ـ ّ‬
‫املدرس أن يكونـ حكيما‪.‬‬ ‫ّ‬
‫املدرس تالميذه بقراءة دروسهم صـامتة كـانت أم جهـرة إعـدادا إلجابـة األسـئلة من‬ ‫‪ .8‬أمر ّ‬
‫املدرس يف التطبيق‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وكراس ـ ــاهتم للتط ـ ــبيق وعلي ـ ــه أن ميس ـ ــح املفـ ــردات‬ ‫املدرس تالمي ـ ــذه بإقف ـ ــال كتبهم ّ‬ ‫‪ .9‬أم ـ ــر ّ‬
‫املكتوبة على السبّورة‪.‬‬
‫‪ -‬التطبيق‪:‬‬
‫‪ .1‬األسئلة عن مضمون الدرس‪.‬‬
‫ب‪ .‬شرح التالميذ بعض األبيات‪.‬ـ‬
‫املهمة من الدرس‪.‬‬
‫ج‪ .‬االستنتاج‪ /‬أخذ النقط ّ‬
‫د‪ .‬األسئلة عن املفردات‪.‬‬
‫ه‪ .‬احلفظ التدرجيي واحملو التدرجيي ‪ /‬عند اإلمكانـ‬

‫‪ -‬االختتام‪:‬‬
‫املدرس‬
‫املهمـة يف نفــوس التالميــذ مـ ّـرة أخــرى مثّ خــروج ّ‬
‫اإلرشــادات واملواعــظ وغــرس النقــط ّـ‬
‫من الفصل مع إلقاء السالم‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫المتََوفَّى سنة ‪ 204‬هـ ‪:‬‬ ‫قَا َل اِإل مام ال َ ِ ِ‬


‫شافع ُّي ُ‬ ‫َُ‬
‫‪1‬‬
‫السفَ ِر‬
‫في َم ْد ِح َ‬
‫ِ‬

‫َما ِيف امل َق ِـام لِ ِذ ْي َع ْق ٍل َو ِذ ْي ََأد ٍب‬ ‫اَألوطَا َن َوا ْغرَتِ ِب ‪#‬‬‫احة فَ َد ِع ْ‬
‫ِمن ر ٍ‬
‫ْ َ َ‬
‫سافِر جَتُِ ْد ِ‬ ‫ِ‬
‫ضا َع َّم ْن ُت َفا ِرقُ ُه‬ ‫َ ً‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫َ ْ‬ ‫ص ِـ‬
‫ب ‪#‬‬ ‫ش ِيف النَ َ‬ ‫ب فَِإ َّن لَذيْ َذ َ‬
‫العْي ِ‬ ‫ص ْـ‬
‫َوانْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب وِإ ْن مَلْ جَيْ ِر مَلْ يَ ِط ِ‬ ‫ِ ا ْن َس َ‬
‫ف املَاء يُ ْفس ُدهُ‬ ‫ت ُو ُق ْو َ‬ ‫ِإيِّنْ َرَأيْ ُ‬ ‫ب ‪#‬‬ ‫ال طَ َ َ‬
‫ت‬
‫اب َماا ْفَتَر َس ْ‬ ‫اق الغَ ِ‬‫اُألس ُد لَ ْوالَ فَِر ُ‬
‫َو ْ‬ ‫ب ‪#‬‬ ‫صِ‬ ‫اق ال َقو ِس مَل ي ِ‬ ‫ِ‬
‫الس ْه ُم لَ ْوالَ فَر ُ ْ ْ ُ‬ ‫َو َ‬
‫ك َدامِي َةً‬ ‫ت ِيف ال ُف ْل ِ‬‫س لَ ْو َو َق َف ْ‬
‫الش ْم ُ‬
‫َو َ‬ ‫اس ِم ْن عُ ْج ٍم َو ِم ْن َعَر ِب ‪#‬‬ ‫َّ‬
‫لَ َمل َها النَ ُ‬
‫الت ْر ِب ُم ْل ًقى ِيف ََأماكِنِ ِه‬ ‫َوالتِْب ُر َك ُ‬ ‫ب ‪#‬‬ ‫والعُ ْو ُد يِف َْأر ِض ِه َن ْوعٌ ِمن احلَطَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫املقام‬ ‫ذي عقل ‪ :‬اإلقامة >< السفر‬ ‫‪ :‬العاقل‬
‫دع‬ ‫اغرتب ‪ :‬اترك‬ ‫‪ :‬سافر‬
‫عوض‬ ‫انصبـ ‪ :‬بدل‬ ‫واجته ْد‬
‫جد ْ‬ ‫‪َّ :‬‬
‫النصب‬ ‫الغاب ‪ :‬العناء ‪ :‬التعب ‪ :‬اجل ّد‬ ‫مف‪ .‬الغابة‬
‫السهم‬ ‫‪anak panah :‬‬ ‫القوس‬ ‫‪busur :‬‬

‫ك‬‫ال ُف ْل ُ‬ ‫ك ‪ :‬مدار النجوم‬ ‫العُ ْج ُم مف‪ .‬ال َفلَ ُ‬ ‫الع َج ُم ‪ :‬ض ّد العرب‬
‫َ‬
‫الترب‬ ‫الرتب ‪ :‬فتات الذهب قبل أن يصاغ‬ ‫‪ :‬الرتاب‬
‫يقيسه الناس باملقياس الصحيح الذي جيب‬ ‫ومعرفة‪ ،‬فال‬
‫الشوارع‪.‬‬ ‫بالقياسوعلم‬
‫كالطفل يف‬ ‫يكون جتربة‬
‫املقياسعنده من‬
‫رغم ما‬‫مال‪،‬وهبذا‬
‫مبقياس لهاملال‬
‫مثلي ليس‬ ‫وإنا كان‬
‫يقيسونه‬ ‫أن يقيسوه ‪. 1‬‬
‫به‪ ،‬وإمّن‬
‫‪ :‬ضـ ـ ـ ــرب من الطيب يُتَبَ َّخ ُر بـ ـ ـ ــه‪ ،‬يظهـ ـ ـ ــر رائحتـ ـ ـ ــه عنـ ـ ـ ــد العود‬
‫احرتاقه‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫ـأدب ســوف اليرتــاح عنــد اإلقامــة يف مكانــه‪ ،‬وســوف اليقنــع مبا عملــه ومــا وجــده‬ ‫‪ -1‬الرجــل العاقــل املتـ ّ‬
‫يف مقامه وسريحل عن وطنه باحثا عن التجربة والعلم واملعرفــة‪ ،‬فعليــك أن تغـرتب وترحــل إىل بالد‬
‫آخر‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا س ــافرت إىل مك ــان آخــر س ــتجد بــديل من فارقتــه من األحبّ ــة و اجلوار واألص ــدقاء‪ ،‬وعليــك أن‬
‫ـاق‪ ،‬وقلبـ ــك س ــريتاح يع ــد‬ ‫تنصـ ــب و أن تتعب ألن اللـ ــذة التنـ ــال إالّ بعـ ــد التعب وبعـ ــد العمـ ــل الشـ ـ ّ‬
‫ـاق‪ ،‬وأل ّن العم ــل والنص ــب من فط ــرة اإلنس ــان‪ ،‬وذل ــك أل ّن اهلل ق ــد وهب‬ ‫جناح ــك من عمل ــك الش ـ ّ‬
‫للنـ ــاس القـ ـ ّـوة يف أجسـ ــامهم‪ ،‬و واجب كـ ـ ّـل إنسـ ــان إخـ ــراج تلـ ــك القـ ـ ّـوة‪ ،‬فـ ــإن مل خيرجه ــا بالعم ــل‬
‫القوةـ ستعمل يف داخل اجلسم فتفسده وعاقبت ذلك املرض‪.‬‬ ‫والنصبـ فتلك ّ‬
‫‪ -3‬إيّن رأيت املاء ال ــذي اليس ــيل ب ــل يثبتـ يف مكان ــه فاس ــدا‪ ،‬تغرّي من ــه الل ــون والطعم والرائح ــة لع ــدم‬
‫نقي وطيّب‪،‬ـ وكـذلك املرء الـذي‬ ‫وأمـا املاء الـذي يسـيل فاليفسـد بـل املاء السـائل ّ‬ ‫التبادل والتجـ ّدد‪ّ ،‬‬
‫يثبت يف املكـان وال يرحـل إىل مكـان آخـر سيفسـد ألنّـه اليعـرف مـا حولـه من التقـ ّدمات وتغرّي ات‪،‬‬
‫وأمــا املســافر البــاحث للعلم والتجربــة واملعرفــة فتجـ ّددت حالــه وطــاب عقلــه وتو ّسـعت معرفتــه‪ ،‬فهــو‬ ‫ّ‬
‫أحكم يف مقابلة العيش‪.‬ـ‬
‫‪ -4‬األسد سيّد الوحوش يف الغابة وهو حيوان مفرتس‪ ،‬ولكنّه مع ش ّدته اليعــرف افرتاســه إالّ إذا خــرج‬
‫من الغاب ــة‪ ،‬وك ــذلك الس ــهم القات ــل الي ــؤذي ش ــيئا إن مل خيرج من قوس ــه‪ .‬وك ــذلك املرء ال ــذي مل‬
‫خيرج من داره فلم ينتفـ ــع من مزايـ ــاه‪،‬ـ ولكن إذا خـ ــرج وسـ ــفر سـ ــينتفع كثـ ــري من النـ ــاس من مزاي ــاهـ‬
‫وأعماله‪.‬‬
‫‪ -5‬الشــمس كــوكب نــافع حيتــاج مجيــع من ايف العــامل إىل ضــوءها‪ ،‬ولكن إذا ثبتتـ الشــمس يف الفلــك‬
‫دائمــة التغــرب‪ ،‬ســيتقلّبـ مجيــع من يف العــامل من احلاجــة إليهــا إىل الســئامة منهــا‪ .‬وكــذلك أنت ولــو‬
‫مرجوا وحمرتما يف بالدك ومل تسافر سيسأمك مجيع من يف بالدك‪.‬‬ ‫كنت رجال ّ‬
‫صـ ْغ‬ ‫ٍ‬
‫خيرج من مكانــه ومل يُ َ‬ ‫‪ -6‬وكذلك الذهب معدن غال ذو مثن وحيبّة كثــري من النــاس‪ ،‬ولكنّــه إن مل َ‬
‫يَز ْل خملوط ــا م ــع األرض فالمثن ل ــه‪ ،‬وك ــذلك الع ــود ال ــذي ل ــه رائح ــة طيّب ــة إذا امجع م ــع س ــائر‬ ‫ومل َ‬
‫اخلشب فمثله كمثل احلطب اليعرف حسـن رائحتــه‪ ،‬أل ّن العــود يعــرف حسـن رائحتــه بعــد إحراقــه‪.‬‬
‫وكذلك املرء الثابت يف داره فثمنه كثمن عموم الناس ألنّه اليعــرف منــه من العلم واملعرفــة واملزايــا‪،‬ـ‬
‫ولكن إذا خ ــرج وس ــفر وعم ــل ونص ــب س ــيعرف م ــا ل ــه من العلم واملعرف ــة والتج ــارب فينتف ــع من ــه‬
‫الناس‪.‬‬
‫اخلالصة‪:‬‬
‫‪ -1‬عليك أن تسافر للبحث عن العلم واملعرفة والتجربة‪ ،‬أل ّن ذلك من صفة العقالء‪.‬‬
‫‪ -2‬الختف بالســفر من ضــياع األصــدقاء واألقربــاء‪ ،‬ألنّــك ســتجد بــدهلم بالســفر والعمــل والنصـبـ‬
‫تنال ل ّذة العيش‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا أردت أن تكــون طيّبــا وحكيمــا فعليــك أن تســافر لطلب العلم واملعرفــة والتجربــة‪ ،‬فالتثبت‬
‫فتفسد نفسك كفساد املاء الثابت يف مكانه‪.‬‬
‫ـؤدي إىل الصـ ــواب‪ ،‬أل ّن مثـ ــل املسـ ــافر كمث ــل األس ــد‬
‫‪ -4‬عليـ ــك أن تسـ ــافر من دارك أل ّن ذلـ ــك يـ ـ ّ‬
‫اخلارج من الغابة فافرتس‪ ،‬أو السهم اخلارج من القوس فقتل‪.‬‬
‫‪ -5‬إذا رغبت أن اليســأمـ منــك النــاس فعليــك أن تســافر فتزيــد شــوقهم إليــك وتــأيت إليهم والتجربــة‬
‫واملعرفة اجلديدة‪.‬‬
‫‪ -6‬عليــك أن خترج من مكانــك أل ّن مثن املرء ال يعــرف إالّ إذا خــرج من داره كمثــل التــرب والعــود‬
‫يعرف حسنه و مثنه إذا أخرج من أصله‪.‬‬
‫األسئلة‪:‬‬
‫‪ -1‬ملاذا جيب علينا أن نغادر وطننا؟‬
‫‪ - 2‬ملاذا جيب علينا أن ننصب يف العمل؟ ملاذا الجيوز أن خناف من ضياع من تركناه ألجل السفر؟‬
‫يؤدي إىل فساده؟‬ ‫‪ -3‬ملاذا يكون ثبوت املرء ّ‬
‫‪ -4‬ملاذا جيب على األسد والسهم أن خيرجا؟‬
‫‪ -5‬مىت سيسأم الناس إلينا؟ فما واجبنا؟‬
‫‪ -6‬مىت يعرف مثن املرء؟ فما الواجب علينا؟‬
‫‪----------‬‬

‫‪2‬‬ ‫قال اإلمام علي بين أبي طالب المتوفّى سنة ‪ 40‬هـ‬

‫الوالِ َديْـ ِن كِلَْي ِه َما‬‫ك ب ِّ َ‬


‫َعلَْي َ ِرِب‬ ‫‪#‬‬ ‫اع ِد‬
‫وبِِّر َذ ِوي ال ُقربــى وبِِّر اَألب ِ‬
‫ْ َْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ص َحنَب َّ ِإالَّ تَِق ـيًّا ُم َه َّذبًا‬
‫َوالَتَ ْ‬ ‫‪#‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َعفْي ًفا ذَكيًّــا ُمْنجًزا ل ْل َم َواعد‬ ‫ِ‬
‫اهلل ِيف ُك ِّل َح ِاد ٍث‬ ‫و ُكن واثًِقا بِ ِ‬
‫َ َْ‬ ‫اس ِد ‪#‬‬ ‫ك م َدى اَأليَّ ِـام ِمن َشِّر ح ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫صْن َ َ‬ ‫يَ ُ‬
‫اهلل فَ ِ‬ ‫وبِ ِ‬ ‫اح ِد‬
‫ـاء عْنه جِب ِ‬ ‫ِ‬
‫اسَت ْعصـ ْـم َوالََت ْر ُج َغْيَرهُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫‪#‬‬ ‫الن ْع َمـ َ ُ َ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫َوالَ تَ ُ‬
‫اجتَنِ ْـ‬
‫ب‬ ‫ك َو ْ‬
‫ِ‬
‫ض َع ِن املك ُْر ْوهـ طَْرفَ َ‬ ‫َوغُ َّ‬ ‫ك حِب َْب ِل امل َح ِام ِد ‪#‬‬‫استَ ْم ِس ْ‬
‫ْ‬ ‫َأذَى اجلَا ِر َو‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫املفردات‪:‬‬
‫تصحب‬ ‫ف ‪ :‬تصاحب ‪ :‬تعاشر‬ ‫ِ‬
‫العفْي ُ‬
‫َ‬ ‫‪ :‬املمتنع عن السيّئات‬
‫الذكي‬ ‫املْن ِج ُز ‪ :‬احلاذق‬ ‫‪ :‬الوايف‬
‫ُ‬
‫املواعد‬ ‫الواثق ‪ :‬مف‪ .‬املوعد ‪ :‬الوعد‬ ‫ِّن‬
‫‪ :‬املؤمن ‪ :‬املَُتَيق ُ‬
‫يصْنك‬ ‫َم َدى األيام ‪ :‬حيفظك‬ ‫‪ :‬طول األيّام‬
‫استعصم‬ ‫النعماء ‪ :‬استمسك‬ ‫‪ :‬النعم مف‪ .‬النعمة‬
‫اجلاحد‬ ‫احملامد ‪ :‬املنكر‬ ‫مف‪ .‬احملمدة‬
‫املكروه‬ ‫األذى ‪ :‬املمنوع‬ ‫‪ :‬اإليذاء‬
‫‪ :‬امنع عينك عن النظر إىل شيء ممنوع غض عن املكروه طرفك‬

‫الشرح‪:‬‬
‫ترب وحتسن ّأمك وأبيك كالمها ومها أفضل الناس بالرب واإلحسان‪ ،‬مثّ أقرباءَك من أقــرهبم‬ ‫‪ -1‬عليك أن ّ‬
‫إليــك مث األبعــد مثّ األبعــد مث إىل كافّــة النــاس‪ ،‬أل ّن الوالــدين مها اللــذان يكونــان وســيلة لوجــودك يف‬
‫الـدنيا‪ ،‬واألقربـاؤكـ هم الــذين يعاشــرونك طــوال أيّامـك والـذين يسـاعدونك وكافّـة النـاس هم ّأمتـك‬
‫وجمتمعك‪.‬‬
‫‪ -2‬ويف إختيــار الصــاحب عليــك أن ختتــار الصــديق املتّقي باهلل املهـ ّذب العفيـفـ أو املبتعــد عن األعمــال‬
‫املمنوع ـ ـةـ الـ ــذي املوايف للوعـ ــد‪ ،‬أل ّن الصـ ــاحب املتّصـ ــف بالصـ ــفات املذكورة هـ ــو الـ ــذي سيوص ــيك‬
‫ويســاعدك وســيحملك إىل النجــاة يف الــدارين‪ ،‬وألنّــك ومن جتاريــه ســواء فــإن صــاحبت الصــاحب‬
‫املتّصف بالصفات املذكورة فأنت مثله وإن صاحبت صاحبا سيئ اخللق فأنت مثله‪.‬‬
‫الظن قمــا قــد قضــاه اهلل لــك من احلوادث واملصــائبـ‬ ‫‪ -3‬فــإن أمنت باهلل فعليــك أن تصـ ّدق و أن حتســن ّ‬
‫يدل على صربك وشكرك لربّــك واهلل جيزي الصــابرين واهلل‬ ‫عليك وأن التيأس منها‪ ،‬أل ّن رضاك هبا ّ‬
‫كل حاسد إليك‪.‬‬ ‫جيزي الشاكرين‪ ،‬وأخريا ستسلم من ّ‬
‫التتمسك إالّ حببل اهلل أن ال تطلب املساعدة إالّ إىل اهلل‪ ،‬ألنّـك فقـد كفــاك مــا أعطى اهلل‬ ‫ّ‬ ‫‪ -4‬عليك أن‬
‫ـحة وغريهــا‪ ،‬أل ّن ســبيل اهلل هــو الســبيل الرشــاد وغــريهـ‬
‫واحلريّــة والصـ ّ‬
‫لــك من نعم اإلميان واإلســالمـ ّ‬
‫يؤدي إىل البعد من اهلل‪.‬‬‫سبيل الضالل وأل ّن كفر النعمة ّ‬
‫‪ -5‬عليك أن تبتعد عن املعاصي‪،‬ـ فمن تلك املعاصي النظر إىل شـيء قـبيح أو إىل شـيء منكـر أو ممنـوع‬
‫ـؤدي إىل معصــية القلب مثّ معصــية العقــل مثّ معصــية اللســان مثّ معصــية‬ ‫حمرم‪ ،‬أل ّن معصــية النظــر تـ ّ‬ ‫أو ّ‬
‫ـدل على عــدم كمــال إســالمه واهلل ويبغض‬ ‫ســائر اجلوارح‪ ،‬ومنهــا إيــذاء اجلار أل ّن من يــؤذي جــاره يـ ّ‬
‫من ي ــؤذي ج ــاره‪ ،‬ب ــل علي ــك أن تتم ّس ـك حبب ــل احملام ــد أل ّن ذل ــك ال ــذي س ــيحملك إىل الس ــعادة يف‬
‫الدنيا واآلخرة‪.‬‬
‫اخلالصة‪:‬‬
‫تربه والديك مثّ األقرباء مثّ األباعد‪.‬‬ ‫‪ -1‬أفضل الناس أن ّ‬
‫‪ -2‬أن ختت ــار الص ــديق املتّقي امله ـ ّذب العفي ــف ال ــذكي املوايف لوع ــده أل ّن اختي ــارك لص ــاحبك دلي ــد‬
‫على مروءتك‪.‬‬
‫كل حاسد‪.‬‬ ‫كل املصائب والتيأس منها ستسلم من ّ‬ ‫الظن باهلل يف ّ‬ ‫‪ -3‬عليك الرضى وحسن ّ‬
‫‪ -4‬أن ال تستعصـ ــم إالّ باهلل أل ّن سـ ــبيله هـ ــو السـ ــبيل الرشـ ــاد و أن تشـ ــكر النعمـ ــة أل ّن اهلل سـ ــيزيد‬
‫الشاكرين‪.‬‬
‫‪ -5‬أن تبع ــد نظ ــرك عن النظ ــر إىل ش ــيء ق ــبيح و ممن ــوع و أن ال ت ــؤذي اجلار وأن تتم ّسـ ـك حبب ــل‬
‫احملامد‪.‬‬

‫األسئلة‪:‬‬
‫‪ -1‬من أفضل الناس أن حتسن إليه؟ ملاذا؟ مثّ من ؟‬
‫‪ -2‬ما هي صفات الصديق اليت الب ّد أن ختتاره؟‬
‫كل مصيبة؟‬‫‪ -3‬ملاذا جيب علينا أن نوثق اهلل يف ّ‬
‫‪ -4‬من الذي جيب أن تستعصمه؟ ملاذا؟‬
‫‪ -5‬ملاذا جيب علينا أن نبتعد عن النظر إىل شيء قبيح أو ممنوع؟‬
‫‪----------‬‬
‫‪3‬‬ ‫المتََوفَّى سنة ‪ 204‬هـ‬ ‫ِلِإلم ِام ال َ ِ ِ‬
‫شافعي ُ‬ ‫َ‬
‫ف ِي ِ‬
‫الح َك ِم‬
‫ِ‬
‫َد ِع اَأليَّا َم َت ْف َع ُل َما تَ َشـاءُ‬ ‫‪#‬‬ ‫ضاءُ‬‫ب َن ْف ًسا ِإ َذا َح َك َم ال َق َ‬ ‫َوط ْ‬
‫والَ جَت زع حِل ِ‬
‫ـادثَِة اللَّيَ ِ‬
‫ايل‬ ‫‪#‬‬ ‫فَ َما حِلََو ِاد ِث ُ‬
‫َ َْ ْ َ‬ ‫الد ْنيَا َب َقــاءُ‬
‫اَأله َو ِال َج ْل ًدا‬
‫َو ُك ْن َر ُجالً َعلَى ْ‬ ‫‪#‬‬ ‫الس َخاءُ‬
‫احةُ َو َ‬ ‫الس َم َ‬‫ك َ‬ ‫َو ِشْي َمتُ َ‬
‫َو الَ ُح ْز ٌن يَ ُد ْو ُم َوالَ ُس ُر ْو ُر‬ ‫‪#‬‬ ‫ك َوالَ َر َخـاءُ‬ ‫َوالَ عُ ْسٌر َعلَْي َ‬
‫ِ‬
‫ب َق ُق ْـو ٍع‬ ‫ت َذا َق ْل ٍ‬ ‫ِإ َذا َما ُكْن َ‬ ‫‪#‬‬ ‫الد ْنيَـا َس َواءُ‬‫ك ُ‬ ‫ت َو َمال ُ‬ ‫فََأنْ َ‬
‫ـاحتِ ِه املنَايَا‬ ‫ت بِ َس‬ ‫فَالَ َأر ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َو َم ْن َنَزلَ ْ‬ ‫‪#‬‬ ‫ض تَقْيه َوالَ مَسَـاءُ‬ ‫ْ ٌ‬
‫َ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫احلكم‬ ‫يتضمن حكما صحيحا مسلّما‬‫مف‪ .‬احلكمة‪ :‬قول رائع ّ‬
‫طب نفسا‬ ‫ض‬ ‫ِ‬
‫حكم القضاء ‪ :‬ا ْر َ‬ ‫‪ :‬حدثت حادثة‬
‫الجتزع‬ ‫حادثة الليايل ‪ :‬الحتزن – اصرِب‬ ‫‪:‬واقعة الليايل ‪ :‬املصيبة‬
‫األهوالـ‬ ‫مف‪ .‬اهلول‪ :‬األمر اخليف‬ ‫السخاء‬ ‫‪ :‬اجلود ‪ :‬الكرم‬
‫‪ :‬األمر الشديد اجملزع‬ ‫ض ّد البخل‬
‫جلد‬ ‫قوي‬
‫‪ :‬شديد ‪ّ :‬‬ ‫شيمة‬ ‫‪ :‬خلق و طبيعة‬
‫السماحة‬ ‫‪ :‬اللني والسهولة‬ ‫سرور‬ ‫>< حزن‬
‫عسر‬ ‫‪ :‬صعوبة العيش‬ ‫رخاء‬ ‫‪ :‬سهولة العيشـ‬
‫قنوع‬ ‫‪ :‬كثري القناعة‬ ‫املناياـ‬ ‫مف املنيّة ‪ :‬املوت‬

‫الشرح‪:‬‬
‫تلم مـ ــا وقعت يف الـ ــدنيا من‬
‫‪ -1‬جيب عليـ ــك السـ ــعي والعمـ ــل يف الـ ــديا مثّ التو ّـك ــل إىل اهلل تعـ ــاىل‪ ،‬فال ْ‬
‫اخلريات أو الش ــدائد أل ّن األيّ ــام س ــوف متّ ــر حس ــب بس ــنّة اهلل تع ــاىل مبا فيه ــا من احلوادث وك ـ ّـل م ــا‬
‫وقعت يف الدنيا من قضاء اهلل فعليك أن ترضى بذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬إن كنت راضيا قما قد قضاه اهلل لك فعليك أن الجتزع أو أن الحتزن و أنتصرب على كـ ّـل من تلــك‬
‫الوقائع واملصائب‪ ،‬أل ّن مجيع الوقائع يف الدنيا مؤقّت واليــدم‪ ،‬بــل سـيأيت بعــد الصــائب ســهولة وبعــد‬
‫السهولة مصائب‪.‬‬
‫ـوي املروءة يف مقابلــة املصــائبـ فمــا زلت يف‬ ‫‪ -3‬وإن كنت صــابرا على تلــك املصــائب وكنت رجال قـ ّ‬
‫تلك احلالة الشديدة اجملزعة ساحما سخيّا رحيما تســاعد وتعاشــر غــريك بكـ ّـل لني ورمحة مــع اطمئنــان‬
‫قلب ووجه ٍ‬
‫طلق‪.‬‬
‫‪ -4‬جيب علي ــك أن تك ــون س ــاحما وس ــخيّا ول ــو كنت يف الش ــدائد أل ّن ك ـ ّـل ح ــال يف ال ــدنيا من احلزن‬
‫والســرور والعســر والرخــاء اليــدوم بــل يــأيت كـ ّـل واحــد على اآلخــر‪ ،‬فالفائــدة للحــزن عنــد الشــدائد‬
‫والفائدة للفرح عند الرخاء‪.‬‬
‫‪ -5‬وعليك أن تقنع مبا قسم اهلل لك‪ ،‬أل ّن القناعةـ دليل الرضى مبا قسم اهلل والتو ّكل على اهلل وتفــويض‬
‫مجيــع األمــور إىل اهلل‪ ،‬فــإن كنت قانعــا فمثلــك كمثــل امللــك الــذي الييقصــه شــيء أل ّن كـ ّـل شــيء يف‬
‫يده‪ ،‬ألنّك بقناعتك تستغين عن غريك‪.‬‬
‫‪ -6‬هكــذا شــأن احليــاة فكـ ّـل شــيء جير مبا قــد قضــاه اهلل‪ ،‬فــإذا جــاء وقت املوت إىل رجــل‪ ،‬فال مفـ ّـر لــه‬
‫حىّت ل ــو اختفى يف أيّ ــة بقع ــة من األرض أو ي ــرقى يف الس ــماء س ــوف اليس ــلم م املوت‪ ،‬فعلي ــك أن‬
‫تستع ّد يف مقابلة املوت مىت كنت وأينما كنت وكيفما شأنك‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫متر مبا قد قضاه اهلل‪.‬‬
‫‪ -1‬جيب عليك الرضى مبا قد فسم اهلل لك‪ ،‬أل ّن األيّام والوقائع فيها ّ‬
‫كل مصيبةـ أل ّن الوقائع يف الدنيا مّؤ قت‪.‬‬
‫‪ -2‬جيب عليك الصرب يف ّ‬
‫‪ -3‬أن تصرب وأن تكون رجال ساحما وسخيّا ولو كنت يف الشدائد‪.‬‬
‫‪ -4‬احلزن والسرور والعسر والرخاء التدوم بل يتبادل واحد بعد اآلخر‪.‬‬
‫‪ -5‬عليك أن تقنع مبا قد قسم اهلل لك‪ ،‬ألنّك إذا قنعت فكنت أغىن الناس‬
‫تفر منه إذا أتاك‪.‬‬
‫‪ -6‬عليك أن تستع ّد ملقابلة املوت ألنّك التستطيع أن ّ‬
‫األسئلة ‪:‬‬
‫‪ -1‬ملاذا جيب عليك الرضى مبا قد قسم اهلل لك؟‬
‫كل مصيبة؟‬
‫‪ -2‬ملاذا جيب عليك الصرب يف ّ‬
‫‪ -3‬كيف جيب علني أن يكونـ شأنك إن كنت يف الشدائد؟‬
‫‪ -4‬هل احلزن يدوم؟‬
‫‪ -5‬ملاذا جيب عليك أن تكون رجال قانعا؟‬
‫‪ -6‬ملا جيب عليك أن تستع ّد ملقابلة املوت؟‬
‫‪----------‬‬

‫‪4‬‬ ‫السيد أحمد الهاشمي‬


‫قال ّ‬

‫الع َم ِل‬
‫ص ِيف َ‬ ‫ك بِ َ‬
‫الصرْبِ َواِإل ْخالَ ِ‬ ‫َعلَْي َ‬ ‫َوالَ ِزِم اخلَْيَر ِيف َح ٍّل َو ُم ْرحَتَ ِل ‪#‬‬
‫َأن ِ‬ ‫و َجانِ ِ‬ ‫الَبُ َّد جُيَْزاهُ ِيف َس ْه ٍل َو ِيف َجبَ ِل ‪#‬‬
‫صاحبَهُ‬ ‫الشَّر َو ْاعلَ ْم َّ َ‬ ‫ب َ‬ ‫َ‬
‫ض اَأليَّ ِام حُمْتَ ِمالً‬
‫ض ِ‬ ‫لى َم َ‬ ‫و ْ رِب‬ ‫اَألم ِل ‪#‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫اص ْ َع َ‬ ‫َ‬ ‫فَفْيه َق ْرعٌ لبَاب النُ ْج ِح َو َ‬
‫ت هِب اَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الَ تَطْلُ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب العَّز فـي َدا ٍر ُول ْد َ‬ ‫اَألينُ ِق ال ُذلَ ِل ‪#‬‬
‫فَالعُّز عْن َد َرسْي ِم ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ط بِال َك َس ِل ‪#‬‬ ‫ِإ ْذ الَُتنَ ُ‬
‫ت طَـالبُهُ‬ ‫َِألم ِر َأنْ َ‬
‫مَشِّْر َو ج َّد ْ‬ ‫ايل قَ ٌّ‬
‫ال امل َع ِ‬
‫َ‬
‫س َي ْف َه ُم َما‬ ‫ِ‬ ‫الشِّر ِيف اجلَ َد ِل ‪#‬‬
‫َو الَ جُتَاد ْل َج ُه ْوالً لَْي َ‬ ‫الشُّر ُ َّ َ‬
‫ل‬ ‫ك‬ ‫َت ُق ْو ُل فَ َ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫الزم‬ ‫‪ :‬داوم‬ ‫َح ّل‬ ‫‪ :‬إقامة ض ّد مرحَتَل‬
‫مرحتل‬ ‫‪ :‬سفر‬ ‫ب‬ ‫ِ‬
‫جان ْ‬ ‫‪ :‬ابتع ْد‬
‫جيزى‬
‫َ‬ ‫‪ :‬يعطى اجلزاء‬ ‫سهل‬ ‫ض ّد جبل‬
‫مضض‬ ‫‪ :‬وجع املصيبةـ‬ ‫حمتمال‬ ‫‪ :‬صابرا‬
‫َق ْرعٌ‬ ‫طرق ‪ :‬فتح‬ ‫‪ٌ :‬‬ ‫النجح‬ ‫‪ :‬النجاح‬
‫العز‬
‫ّ‬ ‫‪ :‬الشرف‬ ‫رسيم‬ ‫‪ :‬أثر السري‬
‫األينق‬ ‫مف‪ .‬النَاقَةُ‬ ‫الذلل‬ ‫مف‪ .‬الذلول‬
‫‪ :‬البعري الذي سهل انقيادهـ الذلول‬ ‫مشّر‬ ‫‪ :‬ارفع الثوب‬
‫‪Singsingkan lengan baju‬‬
‫املعايل‬ ‫مف‪ .‬املعالة‪ :‬الشرف‬ ‫ط‬
‫قّ‬ ‫‪sama sekali‬‬ ‫‪:‬‬
‫الجتادل‬ ‫‪ :‬الختاصم‬ ‫جهول‬ ‫‪ :‬كثري اجلهل‬

‫الشرح‪:‬‬
‫‪ -1‬عليــك أن تكــونـ صــابرا وخملصــا يف كـ ّـل عمــل أل ّن حســن العمــل ســوف اليــأيت إالّ بالصــرب والتــأيّن‬
‫أي وقت ك ـ ــان‪ ،‬أل ّن ذل ـ ــك مفت ـ ــاح‬ ‫أي مك ـ ــان ك ـ ــان ويف ّ‬
‫واإلخالص‪ ،‬وعلي ـ ــك أن تعم ـ ــل اخلري يف ّ‬
‫كل شأن‪.‬‬ ‫للنجاح والنجاة يف ّ‬
‫‪ -2‬وض ـ ّد ذل ــك فعلي ــك أن تبتعــد عن الش ـ ّـر حيث مــا كنت أل ّن عامــل الشـ ّـر س ــوف ينــال جــزاء عمل ــه‬
‫شره حىّت ولو اختفى يف األرض أو يف اجلبال‪.‬‬ ‫يفر من عاقبة ّ‬ ‫واليستطيع أن ّ‬
‫‪ -3‬املصائب سوف تأيت إليك‪ ،‬فواجبــك الصــرب فيهــا‪ ،‬أل ّن الصـرب عنــد املصــائب مفتــاح للنجـاح وطريــق‬
‫للوصول إىل ما متنّيته‪.‬‬
‫‪ -4‬إن أردت املرتبةـ العاليةـ فأن التثبتـ يف مكانك‪ ،‬أل ّن الشرف سوف التنـال بـالثبوت يف دارك أو يف‬
‫بلــدة ولــدت فيهــا‪ ،‬بــال الشــرف واملرتبــة العليــة الــيت تصــل إليهــا على حســب طــول ســفرك أو على‬
‫حسب أثر سري ناقتك اليت حتملك يف السفر لطب املعرفة والعلم والتجربة‪.‬‬
‫‪ -5‬وإذا طلبت شيئا وعملت عمال للبحث عن الشرف والدرجة العاليـةـ فـأن التكـونـ متناصـفا (العمــل‬
‫نص ــفا نص ــفا) ب ــل أن ترف ــع ثوب ــك يف مقابل ــة ذل ــك العلم دالل ــة على ج ـ ّدك واجته ــادك وجه ــادك يف‬
‫سعيك إىل أملك‪ ،‬أل ّن املعايل والشرف سوف التنال بالكسل‪.‬‬
‫‪ -6‬اجلاهل هو الـذي اليعلم حقيقـة أمـرك‪ ،‬فـإذا لقيتـه وجيادلـك فيمـا عملت فـأن الجتادلـه بـل السـكوت‬
‫وستستمر اجملادلة دون انتهاء‪.‬‬
‫ّ‬ ‫جواب للجاهل‪ ،‬أل ّن جمادلة اجلاهل التأيت بفائدة بل ستأيت األشرار‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫‪ -1‬جيب عليك الصرب واإلخالص يف العمل‪ ،‬أل ّن حسن العمل اليأيت إالّ هبما‪.‬‬
‫الشر سوف جيزى كيفما كان‪.‬‬ ‫الشر أل ّن عامل ّ‬
‫‪ -2‬عليك أن تبتعد عن ّ‬
‫‪ -3‬حيب الصرب عند املصائبـ أل ّن ذلك طريق إىل جناحك‪.‬‬
‫‪ -4‬عليك أن تكثر السفر أل ّن شرفك بقدر طول سفرك‪.‬‬
‫توجه مجيع األعمال جب ّد أل ّن النجاح اليأيت إالّ به‪.‬‬
‫‪ -5‬عليك أن ّ‬
‫‪ -6‬أن الجتاد اجلاهل أل ّن جمادلة اجلاهل من أعظم األشرار‪.‬‬

‫األسئلة ‪:‬‬
‫‪ -1‬ما واجبك إن أردت النجاح والنجاة يف عملك؟‬
‫‪ -2‬ملاذا جيب عليك أن تبتعد عن الشر؟‬
‫‪ -3‬ملاذا جيب عليك الصرب عند املصائب؟‬
‫‪ -4‬ملاذا جيب عليك أن تكثر السفر لطلب املعايل؟‬
‫كل العمل؟‬‫تسمر وجت ّد يف ّ‬
‫‪ -5‬ملاذا جيب عليك أن ّ‬
‫‪ -6‬ملاذا الجيوز جمادلة اجلاهل؟‬

‫‪----------‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬
‫المتََوفَّى قَُب ْي َل ال ِب ْعثَ ِة‬ ‫ِ‬
‫ل ُز َه ْي ِر ْب ِن َأِبي ُ‬
‫س ْل َمى ُ‬

‫ضلِ ِه‬‫ض ٍل َفيَْب َخ ْل بَِف ْ‬ ‫ك َذا فَ ْ‬ ‫َو َم ْن يَ ُ‬ ‫‪#‬‬ ‫َعلَـى َق ْو ِم ِه يُ ْسَت ْغ َن َعْنهُ َويُ ْذ َم ِم‬
‫ـاب املَنَايَاـ َيَن ْلنَهُ‬
‫َأسبَ َ‬
‫اب ْ‬ ‫َو َم ْن َه َ‬ ‫‪#‬‬ ‫‪3‬‬
‫الس َم ِاء بِ ُسلَّ ِم‬ ‫اب َ‬ ‫َأسبَ َ‬‫َو ِإ ْن َي ْر َق ْ‬
‫َو َم ْه َما تَ ُك ْن ِعْن َد ْام ِرٍئ ِم ْن َخلِْي َق ٍة‬ ‫‪#‬‬ ‫اس ُت ْعلَ ِم‬ ‫َوِإ ْن َخاهَلَا خَت ْ َفى َعلَى النَ ِ‬
‫ك ُم ْع ِج ٍ‬
‫ب‬ ‫ت لَ َ‬ ‫و َكاِئن َترى ِمن ص ِام ٍ‬
‫َ ْ َ ْ َ‬ ‫‪#‬‬ ‫‪4‬‬
‫صهُ ِيف التَ َكلُّ ِم‬
‫ـادتُهُ َْأو نَ ْق ُ‬‫ِزيَـ َ‬
‫لِسـا ُن ال َف نِص ٌ ِ‬ ‫الدِم‬
‫ف ُفَؤ ُادهُ‬ ‫صٌ‬ ‫ف َون ْ‬ ‫ىَت ْ‬ ‫َ‬ ‫‪#‬‬ ‫ص ْو َرةُ اللَّ ْح ِم َو َ‬ ‫َفلَ ْم َيْب َق ِإالَّ ُ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫من يك‬ ‫يكن‬
‫ذو فضل ‪ :‬من ْ‬ ‫‪ :‬صاحب الزيادة‬
‫‪yang punya kelebihan‬‬
‫يستغىن عنه‬ ‫‪ :‬ال حيتاج إليه‬ ‫هاب‬ ‫‪ :‬خاف‬
‫يُ ْذ َم ُم (يُ َذ ُّم)‬ ‫‪ :‬يالم ‪ :‬يعار ‪ :‬يعاب‬ ‫ينال‬ ‫‪ :‬يصيب‬
‫يرىف‬ ‫‪ :‬يصعد‬ ‫خاهلا‬ ‫‪ :‬ظنّها‬
‫اخلليقة‬ ‫‪ :‬الطبيعة اليت خيلق هبا اإلنسان‬

‫غطفان‪.‬ثالث فحول الطبقة األوىل من اجلاهليّة‪ ،‬وأع ّفهم قوال‪ ،‬وأو جزهم‬
‫رباح املزين‬
‫ربيعة‪.‬ـ بننشأ يف‬
‫امسهلشعره‬ ‫املضري‬
‫هتذيبا‬ ‫حكمة‪،‬املزين‬
‫وأكثرهم‬ ‫أيب سلمى‬ ‫لفظا‪،‬زهري بن‬
‫وأغزرهم‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ . 34‬يف جواهر األدب اجلزء ‪ 2‬ص‪ . . . . 51.‬ولو رام أسباب السماء بسلّم‬
‫‪ .‬يف جواهر األدب اجلزء ‪ 2‬ص‪ 51.‬و َكَأ ْن ترى من صامت ‪. . .‬‬
‫ختفى‬ ‫‪ :‬مل تظهر‬ ‫كائن‬ ‫كَأي ‪ :‬كثريا ما‬
‫‪ٍّ :‬‬
‫صامت‬ ‫ساكت‬
‫ٌ‬ ‫معجب ‪:‬‬ ‫‪mengagumkan :‬‬

‫أسباب املنايا‬ ‫تؤدي إىل املوت‬


‫‪ :‬األمور اليت ّ‬

‫الشرح‪:‬‬
‫‪ -1‬الرجل الذي له فضل على غريه ّإما العلم أو املال سوف الحيرتم والحيتــاج إليــه إن مل ينفــق مالــه إىل‬
‫غريه أو مل يعمل بعلمه يف جمتمعه‪ ،‬فلذلك إذا كان لك فضل على غريك من مــال فأنفقــه أل ّن مالــك‬
‫مــا أنفقتــه ومــا أكلتــه فَلِلـ ّدود ومــا َتَر ْكتَهُ فلورثتــك‪ ،‬وإن كــان من علم أو جتربــة فعلّم غــريك بعلمــك‬
‫ألنّك ستستويل على باب من العلم إذا علّمته إىل غريك‪.‬‬
‫‪ -2‬املوت ســوف يــأيت كـ َّـل فــرد من النــاس‪ ،‬ولــو خــاف منــه وابتعــد عنــه حىّت لــو اختبــأ أو ســعد الســماءَ‬
‫فــرارا من املوت ســوف يأتي ـهـ املوت‪ ،‬أل ّن حقيقــة املوت انتقــال احليــاة فهــو من أمــر اهلل وســيأيت كـ ّـل‬
‫حجة للناس اخلوف من املوت‪ ،‬فعليك أن تستع ّد ملقابلة املوت‪.‬‬ ‫فرد إذا جاء أجله‪ ،‬فال ّ‬
‫وكل فرد يسعى بإخفاء طبيعته السيّئةـ على غريه حىّت يعتقــد أ ّن غــريه‬ ‫لكل فرد طبيعةـ حسنة وسيئة ّ‬ ‫‪ّ -3‬‬
‫ح َذا ِر الطبيعـةَ‬
‫ولكن احلقيقةـ أ ّن تلك الطبيعة الســيّئة الـيت ظنّهــا التُعـرف قـد َعرفَهــا غـريُه‪ ،‬فَ َ‬
‫اليعرفها‪َّ ،‬‬
‫السيّئة أو ابتعد على سوء اخللق أو الطبيعة السيّئة أو الصفات الذليلة‪.‬‬
‫فم َن الــذي‬‫‪ -4‬يعــرف مزي ــة شــخص بكالمــه‪،‬ـ فكثــريا مــا وجــدت رجال ســاكتا يعجبــك بعــد أن تكلّم‪ِ ،‬‬
‫ّ‬
‫ظننته حسـنا فسـاء بعـد أن تكلّم‪ ،‬والـذي ظننتـه سـيّئا فوجدتـه حسـنا بعـد أن تكلّم‪ ،‬فعليـك الصـمت‬
‫مرت وستخسر بسوء كالمك على الدوام‪.‬‬ ‫أو حتسن يف الكالمـ ألنّك ستخسر فسكوتك ّ‬
‫‪ -5‬مــروءة الفــىت ينقســم إىل قســمني فلســانه نصــف وفــؤاده أو نصــف آخــر‪ ،‬وإن مل حيســن لســان الفــىت‬
‫وقلب ــه‪ ،‬فليس ل ــه م ــؤوءة والب ــاقي جس ــمه ال ــذي يتك ـ ّـون من ال ــدم واللحم والعظم‪ ،‬فم ــا الف ــرق بين ــه‬
‫وسائر احليوان‪،‬ـ فلذلك عليك تطهري قلبك وحتسني كالمك‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫ـؤدي إىل عـدم احتيـاج النــاس إليــك‬ ‫‪ -1‬جيب عليك إعطاء شيء من فضـلك إىل غـريك ألن خبلــك ي ّ‬
‫واتقارهم يف شأنك‪.‬‬
‫‪ -2‬عليك أن تستع ّد ملقابلة املوت‪ ،‬أل ّن املوت سوف يأتيك مىت كان يف أي مكان كنت وكيفما‬
‫كنت‪.‬‬
‫‪ -3‬جيب عليــك أن تبتعــد عن الطبيعــة أو العــادة أو الصــفة الســيّئة‪ ،‬أل ّن النــاس يعرفهــا ولــو أخفيتهــا‬
‫عليهم‪.‬‬
‫‪ -4‬جيب اإلحسان يف الكالم أو الصمت‪ ،‬أل ّن مزيّتك أو نقصانك يف كالمك‪.‬‬
‫‪ -5‬جيب عليــك تطهــري الفــؤاد وحتســني الكالم‪ ،‬أل ّن مــروءة الفــىت فيهمــا فالمثن لرجــل إن مل يطهــر‬
‫فؤاده ومل حيسن كالمه‪.‬‬

‫األسئلة ‪:‬‬
‫‪ -1‬ما عاقبة من يبخا على قومه؟‬
‫‪ -2‬ملاذا جيب علينا أن نستع ّد ملقابقة املوت؟‬
‫‪ -3‬ملاذا جيب علينا االجتناب عن الطبيعةـ السيّئة؟‬
‫‪ -4‬ملاذا جيب عليك أن تصمت أو حتسن يف الكالم؟‬
‫‪ -5‬ملاذا جيب عليك حتسني الكالم وتطهري الفؤاد أو القلب؟‬
‫‪----------‬‬

‫‪6‬‬ ‫المتََوفَّى سنة ‪ 204‬هـ‬ ‫ِلِإلم ِام ال َ ِ ِ‬


‫شافعي ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫س‬ ‫ف ِي ع َّز ِة َ‬
‫الن ْف ِ‬
‫ب َكلِْيلَةٌ‬ ‫ضا َع ْن ُك ِّل َعْي ٍ‬ ‫الس ْخ ِط ُتْب ِدي امل َسا ِويَا ‪#‬‬
‫َو َعنْي ُ ال ِر َ‬ ‫َأن َعنْي َ ُ‬ ‫َك َما َّ‬
‫َ‬
‫ـاب لِ َم ْن الَ َي َهابُيِن‬
‫ت هِب يَّ ٍ‬‫ت ََأرى لِْل َم ْر ِء َما الَ َيَرى لِيَـا ‪#‬‬
‫َولَ ْس ُ َ‬ ‫َولَ ْس ُ‬
‫ك َمو َّديِت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك نَاِئيَــا ‪#‬‬
‫ِإ‬ ‫َوِإ ْن َتْنَأ َعيِّن ْ َت ْل َقيِن ْ َعْن َ‬
‫فَ ْن تَ ْد ُن ميِّن ْ تَ ْد ُن مْن َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َأش ُّد َتغَانِيَ ــا‬
‫َو حَنْ ُن ِإ َذا ِمْتنَا َ‬
‫كالَنَا َغيِن ٌّ َع ْن َأخْيه َحيَــاتَهُ‬
‫‪#‬‬
‫املفردات‪:‬‬
‫كليلة‬ ‫السخط ‪ :‬ضعيفة‬ ‫ض ّد الرضا‬
‫املساويا‬ ‫‪ -‬املساوئ مجن الساءة ‪ :‬العيوب‬
‫هيّاب‬ ‫‪ :‬هائب ‪ :‬خائف‬ ‫يهاب‬ ‫‪ :‬خياف‬
‫تدنو من‬ ‫تنأى عن ‪ :‬تقرب‬ ‫‪ :‬تبعد‬
‫ناء‬ ‫‪ :‬بعيد‬ ‫تلقى‬ ‫‪ :‬ترى‬
‫غين‬
‫ّ‬ ‫‪ :‬غري حمتاج‬ ‫كالنا‬ ‫كل منّا‬
‫‪ّ :‬‬
‫تغانيا‬ ‫مصدر تعاىن ‪ -‬يتغاىن االثنان ‪ :‬الحيتاج أحدمها إىل غريه‬

‫الشرح‪:‬‬
‫األبيات دليل على جتربة عميقــة ومعرفــة واســعة فــاملرء إذا كــان راضــيا عن آخــر أو عن شــيء مل‬
‫يــر منــه إالّ حماســنه‪ ،‬وضــعفت عينــاه وكلّتــا عن أن تريــا واحــدة من مســاوئه‪ّ ،‬أمــا الســاخط فال يــرى إالّ‬
‫املساوئ وكلّتا أن تريا واحدة من معايبه‪.‬‬
‫ولســت أخشــى من الخيشــاين‪ ،‬وال أرى ألحــد على مــا ال يــرى يل عليــه‪ ،‬فاحليــاة تبــادل حقــوق‬
‫وواجبات‪.‬‬
‫ـرتبت ميّن أحببتــك و‬
‫فقدت كثريا من مجاهلا‪ ،‬فــإن اقـ َ‬ ‫َ‬ ‫ويا أخي إذا مل تنظر إىل احلياة هذه النظرة‬
‫ابتعدت عنك‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ابتعدت عيّن‬
‫َ‬ ‫موديت‪ ،‬وإذا‬
‫اقرتبت ّ‬
‫ْـ‬
‫ـين عن اآلخـر‪ ،‬وإذا متنــا فنحت أشـ ّد تغانيــا وتباعـدا‪ ،‬إذا شــيء واحــد‬
‫كل منّا غـ ّ‬‫هذه يف حياتنا‪ّ ،‬‬
‫ونتحاب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نصب أعينناـ أنّنا جيب أن نتعاون‬ ‫جيمعنا وهو أن نضع َ‬
‫‪----------‬‬

‫‪7‬‬ ‫اس ِ‬
‫ان المتوفّى سنة ‪ 755‬مـ‬ ‫ال َُأبو م ِِ‬
‫سلم ال ُخَّر َ‬
‫قَ َ ْ ُ ْ‬

‫ت‬ ‫َْأدر ْكت بِاحلزِم و ِ‬


‫الكْت َم ِـ‬ ‫َعْنهُ ُملُ ْو ُك بَيِن ْ َم ْر َوا َن ِإ ْذ َح َش ُد ْوا‬
‫ان َما َع َجَز ْ‬ ‫َ ُ َْ َ‬ ‫‪#‬‬
‫َأس َعى جِب ُ ْه ِد ْي ِيف ِد َما ِر ِه ْم‬‫ت ْ‬ ‫َما ِزلْ ُ‬ ‫‪#‬‬ ‫َوال َق ْو ُم ِيف َغ ْفلَ ٍة بِ َ‬
‫الش ِام قَ ْد َرقَ ُد ْوا‬
‫ف فَا ْنتََب ُه ْوا‬ ‫ضر ْبُتهم بِالسْي ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َحتَّـى َ َ ُ ْ َ‬ ‫‪#‬‬ ‫َأح ُد‬
‫م ْن َن ْو َمة مَلْ َينَ ْم َهـا َقْبلَ ُه ْم َ‬
‫ض َم ْسَب َع ِة‬ ‫َو َم ْن َر َعـى َغنَ ًما ِيف َْأر ٍ‬ ‫‪#‬‬ ‫َونَ َام َعْن َها َت َولَّـى َر ْعَي َها َ‬
‫اَألس ُد‬

‫املفردات‪:‬‬
‫أدركت باحلزم‬ ‫الكتمان ‪ :‬عرفت بالضبط‬ ‫‪ :‬اإلخفاء‬
‫ما عجزت عنه‬ ‫حشدوا ‪ :‬ما مل يقدر عليه‬ ‫‪ :‬مجعوا‬
‫دمار‬ ‫‪ :‬هجوم‬ ‫رقدوا‬ ‫‪ :‬ناموا‬
‫انتبهواـ‬ ‫نام عنها ‪ :‬استيقظواـ‬ ‫‪ :‬غفل عنها‬
‫أرض مسبعة‬ ‫‪ :‬أرض تكثر فيها سباع‬
‫توىّل رعيها‬ ‫‪ :‬قام برعيها‬

‫الشرح‪:‬‬
‫‪ -1‬عرفت بالتمام أو بالضبط مع اإلخفاء ما اليقدر عليه أن يعمــل ملــوك بـين أميّــة عنــدما مجعــوا قـ ّـوهتم‬
‫عدوهم‪.‬‬
‫ملقابلة ّ‬
‫وحتركت هلج ــوم ب ــين أميّ ــة فهم غ ــافلون متمتّع ــونـ بالنعم ــة والرئاس ــة ال ــيت يف ي ــدهم‬‫‪ -2‬عن ــدما س ــعيت ّ‬
‫فمثلهم كمثل النائمني نوما عميقا‪.‬‬
‫تعجبــوا حبضــور اجليــوش املهــامجني‪ ،‬فاســتيقظوا من نــومهم العميــق الطويــل الــذي مل‬ ‫فلمـا هجمتهم ّ‬ ‫‪ّ -3‬ـ‬
‫العدو‪.‬‬
‫ينم مثله غريه‪ ،‬حىّت اليستع ّدونـ ملقابلة ّ‬
‫‪ -4‬فمثلهم يف رعاية رعيّتهم كمثل من يرعى غنما يف مكان يكثر فيه السباع واحليوانـ املفـرتس وغفـل‬
‫عن غنمــه فيســتويل على غنمــه القــوي من الســباع وهــو األســد‪ ،‬وهكــذا بنــواـ أميّــة عنــدما غفلــوا عن‬
‫ـوي من‬
‫ـدوهم فاسـ ــتوىل على رعيّتهم القـ ـ ّ‬ ‫ـدوهم فاليقـ ــدرون على دفـ ــع عـ ـ ّ‬ ‫رعايـ ــة رعيّتهم وأتـ ــاهم عـ ـ ّ‬
‫اخلراسان وبنواـ العبّاس‪.‬‬ ‫أعدائهم وهو أبو مسلم ّ‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫امللــك يكــونـ راعيــا لرعيّتــه وهــو مســؤول عن ســالمة الرعيّــة والبالد من كـ ّـل آفــات احليــاة ومن‬
‫هج ــوم األع ــداء‪ ،‬فمث ــل رئيس الق ــوم يف رعاي ــة اجملتم ــع كمث ــل راعي الغنم‪ ،‬ف ــإن ك ــان رعايت ــه للغنم يف‬
‫أرض يكـ ــثر فيهـ ــا السـ ــباع فعلى الـ ــراعيـ أن حيفـ ــظ الغنم حـ ـ ّـق الرعايـ ــة وأن يـ ــرتقّب حركـ ــات الس ــباع‪،‬‬
‫وكذلك الرئيس فهو مسؤول عن رعيّته‪ ،‬فإن غفل عن رعيّته سيستويل عليه راع آخر‪.‬‬
‫‪----------‬‬

‫‪8‬‬ ‫المتََوفَّى سنة ‪ 764‬هـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫صالَ ُح الد ْي ِن َ‬
‫الصفَدي ُ‬ ‫قال َ‬

‫اجلَ ُّد بِاجلِ ِّد َواحلِْر َمــا ُن بِال َك َس ِل‬ ‫اَألم ِل ‪#‬‬
‫ب َغايَةَ َ‬ ‫ب َع ْن قَ ِريْ ٍ‬ ‫فَانْص ِ‬
‫ب تُص ْ‬ ‫َ ْ‬
‫الز َما ُن بِِه‬‫اصرِب ْ َعلَى ُك ِّل َما يَْأيِت َ‬ ‫َو ْ‬ ‫‪#‬‬ ‫ِع البَطَ ِل‬ ‫الدار ِ‬
‫ف َ‬ ‫صْبَر احلُ َس ِـام بِ َك ِّ‬‫َ‬
‫ت بِ َش ْخ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ص الَ َخالَ َق لَهُ‬ ‫َوِإ ْن بُلْي َ‬ ‫‪#‬‬ ‫َّك لَـ ْـم تَ ْس َم ْع َومَلْ َي ُق ِل‬
‫فَ ُك ْن َكَأن َ‬
‫الد َس ِم‬
‫الس َّم ِيف َ‬ ‫ِمْنهُ ِإلَْيـ َ ِإ‬
‫ـاشتُهُ‬
‫َّك َم ْن َتْب ُد ْو بَ َشـ َ‬
‫َوالََيغَُّرن َ‬ ‫‪#‬‬ ‫ـك فَ َّن ُ‬
‫ـاف َو ُمْنتَعِ ِل‬‫فَا ْكتم ُأمور َك عن ح ٍ‬
‫غ مُىًن‬ ‫ـاحا َْأو بُلُ ْو َ‬
‫ت جَنَ ً‬ ‫َوِإ ْن ََأر ْد َ‬ ‫‪#‬‬ ‫ُ ْ ُْ َ َ ْ َ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫اجلَ ُّد‬ ‫ظ‬‫احلرمان ‪ :‬الرزق ‪ :‬احل ّ‬ ‫‪ :‬املنع ونقيضـ الرزق‬
‫فانصب‬ ‫احلسام ‪ِ :‬‬
‫فاج َّد واجتهد‬ ‫‪ :‬السيف‬
‫الدارع‬ ‫البطل ‪ :‬البس الدرع‬ ‫‪ :‬الشجاع‬
‫الدرع‬ ‫العدو‬
‫‪ :‬قميص من زرد احلديد يلبس وقاية من سالح ّ‬
‫اخلالق‬ ‫الخالق ‪ :‬النصيبـ الوافر من اخلري‬ ‫‪ :‬الخري‬
‫بليت‬ ‫ت‬‫ُأختُرِب ْ َ‬
‫‪ :‬امتحنت ‪ْ :‬‬ ‫بشاشة‬ ‫‪ :‬طالقة الوجه‬
‫يغر‬
‫ّ‬ ‫‪ :‬خيدع‬ ‫الدسم‬
‫ّ‬ ‫‪ :‬اللحم والشحم‬
‫احلايف‬ ‫‪ :‬املاشي بال ٍ‬
‫نعل‬ ‫املنتعل‬ ‫‪ :‬البس النعل‬
‫‪ :‬عن مجيع الناس عن حاف و منتعل‬

‫الشرح‪:‬‬
‫‪ -1‬الرزق ينال باجل ّد وعاقبــة الكسـل الفقـر‪ ،‬فعليــك أن جتتهـد يف ك ّـل مــا سـعيتـ إليـه أل ّن األمــل الينــال‬
‫إال باجلد بل باجلد واالجتهاد واجلهاد أي اجلد باجلوارح واالجتهاد بالتفكري واجلهاد بالقلب‪.‬‬
‫كل ما يأتيكـ من املصائبـ ألن املصائبـ سوف تأتيك طول حياتك‪ ،‬كمثل‬ ‫‪ -2‬وعليك أن تصرب على ّ‬
‫السيف الذي محله بطل مستعمل الدرع‪ ،‬فالسـيف يف يـده يصـرب على رد ســيف العــدو الــذي يقصـد‬
‫العدو إىل حامل السيف‪.‬‬ ‫يؤدي إىل وصول سيف ّ‬ ‫إليه‪ ،‬أل ّن ضياع الصرب ولو دقيقة ّ‬
‫هتتم كالمــه وكن كأنّــك مل تســمع‬ ‫‪ -3‬وإذا جــاءك شــخص اليريــد منــك خــريا وامتحنــك أو ابتالك فال ْ‬
‫قولــه وكــأ ّن ذلــك الشــخص مل يكلّمــك شــيئا‪ ،‬أل ّن ذلــك الشــخص اليريــد إال أن يســقطك و يبحث‬
‫عن نقصانك فالخري يف مكاملتهـ وجمادلته‪.‬‬
‫خفي‬
‫‪ -4‬أن الخيدعك ابتس ــام الش ــخص أو بشاش ــته ال ــذي يظهره ــا أمام ــك‪ ،‬أل ّن وراء البشاش ــة س ـ ّـم ّ‬
‫اليعرفــه كثــري من النــاس‪ ،‬كمــا أ ّن النــاس اليعرفــون أن يف الدســم سـ ّـم‪ ،‬وأكــثر النــاس حيبّــونـ الدســم‪،‬‬
‫وأنت عرفت عاقبة من يكثر أكل الدسم‪.‬‬
‫‪ -5‬وإذا أردت أن تنجح يف عمـل مــا أو أردت الوصــول إىل أمــل متنّيت إليــه‪ ،‬فال خترب أمـور نفسـك إىل‬
‫كثــري من النــاس قبــل الوصــول إىل مــرادك‪ ،‬أل ّن ِم َن النــاس َم ْن اليعــرف مــرادك‪ ،‬ومنهم من اليرضــى‬
‫بنجاحــك فيمنعــك‪ ،‬فــإن أخــربت إىل غــريك قبــل الوصــول إىل مــرادك وفشــلت فالنــاس ســيحتقرونك‬
‫ويذلّلك‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫كل أمر ألن الرزقا التنال إالّ هبا والتصل إىل األمل إالّ هبا‪.‬‬
‫‪ -1‬عليك أن جت ّد وجتتهد وجتاهد يف ّ‬
‫ـدو الــذي‬
‫رد ســيوف العـ ّ‬
‫‪ -2‬عليــك الصــرب يف املصــائب مصــرب الســيف الــذي اليغفــل ولــو دقيقــة يف ّ‬
‫وجهت إليه‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪ -3‬أن الهتتم الشخص الذي اليريد منك خريا إذا ابتالك‪.‬‬
‫سم‪.‬‬
‫‪ -4‬عليك أن تتنبّهـ من يظهر البشاشة إليك‪ ،‬أل ّن وراء البشاشةـ ّ‬
‫ـؤدي إىل فشــلك ملا كــان منهم‬
‫‪ -5‬عليــك أن الخترب أمــورك قبــل وصــولك إىل مــرادك‪ ،‬أل ّن ذلــك يـ ّ‬
‫من اليرضاك‪ ،‬أو إذا فشلك فيذلّلونك‪.‬‬
‫األسئلة ‪:‬‬
‫كل أمر؟‬
‫‪ -1‬ملاذا جيب عليك أن جت ّد وجتتهد وجتاهد يف ّ‬
‫‪ -2‬ما وجبك يف مقابلة املصائب يف الدنيا؟‬
‫‪ -3‬كيف تعامل ابتالء من اليريد منك خريا؟‬
‫‪ -4‬ماذا تعمل إذا أتاك رجل يبدي بشاشته إليك؟‬
‫‪ -5‬ملاذا الجيوم لك أن خترب أمورك قبل الوصول إىل مرادك؟‬
‫‪----------‬‬

‫‪5‬‬
‫ِ ِ‬
‫‪9‬‬ ‫شا المتوفّى سنة ‪ 1207‬هـ‬ ‫قال الشيخ َع ْب ُد اهلل ف ْك ِر ْ‬
‫ي َبا َ‬

‫ِ ِ‬ ‫الع َوالِـي َومَشِِّر‬ ‫ِ‬


‫ِإ َذا نَ َام غٌّر فـي ُد َجى اللَّْي ِل فَ ْ‬
‫اس َه ْر‬ ‫‪#‬‬ ‫َوقُ ْم ل ْل َم َعايِل َو َ‬
‫ت قَ ِاد ًرا‬ ‫ت َما ُد ْم َ‬ ‫ىل َما ُر ْم َ‬ ‫وسار ْ ِإ‬
‫ِع َ‬ ‫ََ‬ ‫‪#‬‬ ‫اصرِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َعلَْيه فَِإ ْن لَ ْـم ُتْبص ِر النُ ْج َح فَ ْ‬
‫الشورى فَِإن َ ِإ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ي ُت ْع َذ ِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب‬‫َّك ْن تُص ْ‬ ‫َوَأ ْكث ْر م َن ُ ْ َ‬ ‫‪#‬‬ ‫الرْأ َ‬
‫جَت ْد َمـاد ًحا َْأو خُتْطِئ َ‬
‫ضهُ‬‫ك َو ْار َ‬ ‫الص ْد ِق َن ْف َس َ‬
‫ال ِ‬ ‫َو َع ِّو ْد َم َق َ‬ ‫‪#‬‬ ‫َّق والََتر َك ْن ِإلـى َق ْو ِل ُم ْفرَتِ‬
‫َ‬ ‫صد ْ َ ْ‬ ‫تُ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫الو َرى مِب ُ َسْي ِط ِر‬
‫ف َزالَّت العبَــاد َتعُد َ‬
‫ُّها‬ ‫َوالََت ْق ُ‬ ‫‪#‬‬ ‫ت َعلَـى ه َذا َ‬ ‫َفلَ ْس َ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫غر‬
‫ّ‬ ‫شاب الخربة له‬‫‪ّ :‬‬ ‫دجى‬
‫ً‬ ‫مف‪ .‬دجيّة ‪ :‬ظلمة‬
‫مف‪ .‬املعالةـ ‪:‬األمر الشريف املعايل‬ ‫مشّْر‬ ‫‪ :‬ارفع الثوب‬
‫تبصر‬
‫ُ‬ ‫‪ :‬تعرف‬ ‫رمت‬
‫َ‬ ‫أردت‬
‫‪َ :‬‬
‫النجح‬ ‫النجاح‬
‫ُ‬ ‫‪:‬‬ ‫تصدَّق‬ ‫‪ :‬تؤمَت ن‬
‫مقال‬ ‫‪ :‬قول ‪ :‬كالم‬ ‫التقف‬
‫ُ‬ ‫التتبع‬
‫‪ْ :‬‬
‫املفرتي‬ ‫‪ :‬املتخلّق بالكذب‬ ‫ُّ‬
‫تعد‬ ‫حتسب‬ ‫‪ِ :‬‬
‫حتصي ‪:‬‬
‫ُ‬
‫تركن‬ ‫‪ :‬تعتمد‬ ‫مسيطر‬ ‫‪ :‬مستول‬
‫زالّت‬ ‫مف‪ .‬زلّة ‪ :‬خطيئة‬ ‫الورى‬ ‫‪ :‬اخللق‬

‫الشرح‪:‬‬

‫‪ . 5‬عبد اهلل فكري باشا‪ :‬أحد أركان النهضة األدبيّة يف مصر‪.‬‬


‫تتبعهم‪،‬‬
‫‪ -1‬إذا كــان الشــباب الــذين ليس هلم خــربة وال أمــل يف مســتقبلهم نــائمون طــول ليــاهلم فــأن ال ْ‬
‫بل عليـك أن تس َـهَر طلبـا للمعـايل والعـوايل‪ ،‬و أن ترفـع ثوبـك اعتبـارا على جـ ّدك واسـتعدادكـ ملقابلـة‬
‫مستقبلك‪.‬‬
‫بكل ّقوتـك وباالسـتماتة‪ ،‬ومـع ذلـك ولـو‬ ‫‪ -2‬وإذا أردت شيئا فأسرع يف السعي إىل ذلك‪ ،‬و أن تعمل ّ‬
‫ـؤخر وليس فشــال‪ ،‬فالفشــال‬ ‫أخرجت مجيع ّقوتك ومل َتَر جناحا‪ ،‬فواجبك الصرب‪ ،‬أل ّن ذلك جناح مـ ّ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ِئ‬
‫إذا يَ ْس َ‬
‫‪ -3‬و إذا عملت فعليــك أن تكــثر املشــاورة مــع غــريك‪ ،‬أل ّن نتيجــة املشــاورة أقــرب إىل الصــوابـ من رأي‬
‫الف ــرد‪ ،‬وذل ــك إن ك ــان رأي ــك ص ــحيحا فعمل ــك ص ــحيح فس ــتجد من ذل ــك املدح من غ ــريك‪ ،‬وإن‬
‫تعذر من اللوم‪.‬‬
‫أخطأت بعد املشاورة ْ‬
‫ـطرا يف قــول الصــدق سيصـ ّدقك ا‬‫‪ -4‬عليــك أن تعـ ّـود نفســك قــول الصــدق راضــيا وطبيعــة والتكن مضـ ّ‬
‫تعود بقول الكذب‪.‬‬ ‫لناس‪ ،‬وال تعتمد وال تتبع إىل قوم من ّ‬
‫‪ -5‬وال تتبع أعمال الناس وجتربتهم املخطئة اليت حتملهم إىل سقوطهم‪ ،‬ألنّك ظننت أنّـك ستسـلم من‬
‫ـتويل على هــذا اخللــق‬
‫ـوي‪ ،‬ألنّــك التســتطيع أن تسـ َ‬ ‫عاقبــة ذلــك العمــل‪ ،‬رمّب ا اعتمــادا على أ ّن إميانــك قـ ّ‬
‫وذم الناس إليك)‪.‬‬ ‫يؤدي إىل سقوطك ّ‬ ‫(اخلطأ الذي ّ‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫‪ -1‬جيب عليك سهر اليال عند نوم عموم الناس طلبا للمعايل والعوايل‪.‬‬
‫دمت قادرا علبه‪ ،‬لكن إ ْن مل تنجح فاصرب‪.‬‬ ‫التؤخر إىل ما أردته ما ْ‬‫‪ّ -2‬‬
‫‪ -3‬علي ــك أن تك ــثر املش ــاورة أل ّن نتيج ــة املش ــاورة أق ــرب إىل الص ــواب‪ ،‬ف ــإن أص ــبت متدح و إن‬
‫أخطأت تعذر من اللوم‪.‬‬
‫تتعود بقول الصدق وال تتبع قول الك ّذاب‪.‬‬ ‫‪ -4‬إذا أردت أن يص ّدقك الناس فعليك أن ّ‬
‫ـؤدي إىل ســقوط النــاس اعتمــادا على ق ـ ّـوة إميانــك‪ ،‬ألنّــك التســتطيع أن‬
‫‪ -5‬التتب ــع األعمــال ال ــيت تـ ّ‬
‫تستويل على هذا اخلطأ‪.‬‬

‫األسئلة ‪:‬‬
‫‪ -1‬ماذا تعمل عندما كان الناس نائمني؟‬
‫‪ -2‬ماذا شأنك إن ملْ َتر جناحا ممّا سعيت إليه؟‬
‫‪ -3‬ملاذا جيب عليك أن تصرب‪.‬‬
‫‪ -4‬ماذا تعلم إن أردت أن يص ّدقك الناس؟‬
‫تؤدي إىل سقوطهم؟‬
‫جترب جتربة الناس املخطئة اليت ّ‬‫‪ -5‬ملاذا الجيوز أن ّ‬
‫‪---------‬‬

‫اَألي ِاد ِّ‬


‫‪6‬‬
‫‪10‬‬ ‫ي المتوفّى قبيل البعثة‬ ‫اع َدةَ َ‬
‫س َ‬‫س ْب ِن َ‬
‫ُخ ْط َب ُة قُ ٍّ‬

‫يف سوق عكاظ‬


‫آت ٍ‬ ‫ـل مَا هــو ٍ‬
‫اج‬
‫َار َس ـ ٍ‬ ‫اج َونَه ٌ‬ ‫آت لَْيـ ٌـل َد ٍ‬ ‫فَات َو ُـك ُّ ُ َ‬ ‫َات َ‬ ‫َات َو َم ْن م َ‬ ‫َاش م َ‬ ‫النَاس امْسَعُ ْوا َوعُـ ْـوا َم ْن ع َ‬ ‫َأيُّهَا ُ‬
‫َار جُمْـ َـراةٌ َوِإ َّن ِيف ال َسـ َم ِاء‬ ‫ض ُمـ ْد َحاةٌ َوَأْنه ٌ‬ ‫َال ُم ْر َسـاةٌ َو َْأر ٌ‬ ‫َر َو ِجب ٌ‬ ‫َار َت ْزخ ُ‬
‫حِب‬
‫اج َوجُنُ ْو ٌم َت ْز َه ُر َو ٌ‬ ‫ات َْأبَر ٍ‬ ‫َومَسَاءُ َذ ُ‬
‫َام ْوا؟ يُ ْق ِسـ ُم‬ ‫ِ‬ ‫ض لَعَِبًرا‪َ ،‬ما بَ ُ‬ ‫ِ‬
‫َام ْوا؟ َْأم تُِر ُكـ ْـوا َفن ُ‬ ‫ض ْوا فََأق ُ‬ ‫اس يَ ْذ َهُب ْو َن َوالََي ْرجعُ ْو َن ََأر ُ‬ ‫ال النَ ِ‬ ‫اَألر ِ‬‫خَل َبًرا َوِإ َّن ِيف ْ‬
‫ضـ ُل ِم ْن ِديْنِ ُك ْم الـ ِـذ ْي َأْنتُ ْم َعلَْيـ ِـه ِإنَّ ُك ْم لَتَْأُت ْو َن‬ ‫ضـى لَ ُك ْم َوَأفْ َ‬
‫ِِ ِِِ‬ ‫قُ ٌّ ِ‬
‫س بِاهلل قَ َسـ ًما الَ ِإمْثَ فْيــه ِإ َّن للــه د ْينًــا ُهـ َـو َْأر َ‬
‫ك َي ُق ْو ُل‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫اَألم ِر ُمْن َكًرا‪َ .‬ويُْر َوى َّ‬ ‫ِ‬
‫َأن قُ ًّسا َب ْع َد ذل َ‬ ‫م َن ْ‬
‫‪ِ #‬يف ال َذ ِاهبِي ــن َّ ِ‬ ‫صاِئْر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَألولنْي َ‬ ‫َْ‬ ‫م َن ال ُق ُر ْون لَنَــا بَ َ‬
‫ت َم َوا ِر ًدا‬ ‫ص ِاد ْر‬ ‫ِ ِ‬
‫‪ #‬لَ َّم ــا َرَأيْ ُ‬ ‫س هَلَا َم َ‬ ‫ل ْل َم ْوت لَْي َ‬
‫ت َق ْو ِمي حَنْ َو َها‬ ‫‪َ #‬و َرَأيْ ُ‬
‫ضي اَأل َكابِر واَألص ِ‬
‫اغ ْر‬ ‫ََ َ‬
‫مَيْ ِ‬
‫اضي ِإيَلَّ َم‬ ‫‪ #‬الَير ِجع امل ِ‬ ‫َوالَ ِم َن البَــاقِنْي َ َغابِْر‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ت َأيِّن الَحُمَــا‬‫‪َْ #‬أي َقْن ُ‬ ‫صاِئْر‬‫ص َار ال َق ْو ُمـ َ‬ ‫ث َ‬ ‫لَةَ َحْي ُ‬
‫املفردات‪:‬‬
‫عوا‬ ‫‪ :‬أقبلوا وتدبّروا واحفظوا‬ ‫فات‬ ‫‪ :‬مضى‬
‫‪7‬‬
‫داج‬
‫ٍ‬ ‫‪ :‬مظلم‬ ‫ساج‬
‫ٍ‬ ‫‪ :‬ساكن‬
‫تزهر‬ ‫‪ :‬تضيء وتأللئ‬ ‫أبراج‬ ‫مف‪ .‬برج‬
‫بُْر ٌج‬ ‫‪:‬‬ ‫تزخر‬ ‫‪ :‬متتلئ‬
‫مرساة‬ ‫‪ :‬ثابتة‬ ‫مدحاة‬ ‫‪ :‬مبسوطة‬
‫اسم املفعول من أجرى ‪:‬أسال جمراة‬ ‫ِعَبٌر‬ ‫مف‪ِ .‬عْبَرةٌ ‪ِ :‬عظَة‬
‫‪dialirkan‬‬
‫األولني‬
‫الذاهبني ّ‬ ‫‪ :‬املوتى السابقني‬ ‫بصاِئُر‬ ‫مف‪ .‬بصرية ‪ :‬عظة‬
‫صاِئر‬ ‫‪ :‬راجع‬ ‫موارد‬ ‫مف‪ .‬مورد ‪ :‬طريق‬
‫الحمالة‬ ‫شك‬
‫‪ :‬ال ّ‬ ‫غابر‬ ‫‪:‬‬
‫وأول‬‫ويؤمن‬
‫بالتوحيد‪،‬شرف‪،‬‬
‫خطب على‬ ‫واحلكمة‪،‬أولكانمنيدين‬
‫البالغةويقال إنّه‬
‫عبادةيفاخلالق‪.‬‬
‫واملضروبإىلبه املثل‬
‫قاطبة‪ ،‬ويرشدهم‬
‫العرقاألوثان‪،‬‬
‫خطيب على‬
‫اإليادي‪:‬نبذهوالعطوف‬ ‫ساعدة‬
‫العرب إىل‬ ‫بالبعث‪ ،‬بن‬
‫ويدعو‬ ‫قس‬
‫‪ّ .‬‬
‫‪6‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وأول من اتّكأ على سيف أو عصاً يف خطبته‪ ،‬وكان الناس يتحاكمون إليه‪ ،‬وهو القائل‪" :‬البيّنة على‬
‫قس طويال‪.‬‬ ‫ر‬ ‫وعم‬ ‫عليه‬ ‫فأثىن‬ ‫عكاظ‪،‬‬ ‫يف‬ ‫خبطب‬ ‫البعثة‬ ‫قبل‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ّ‬ ‫وس‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫ى‬‫ّ‬‫ل‬‫ص‬ ‫النيب‬ ‫ومسعه‬ ‫بعد" ّ‬
‫أنكر"‬ ‫من‬
‫"أما‬
‫على‬
‫من قال يف اخلطبة‬
‫واليمني ّ‬ ‫من ّادعى‪،‬‬
‫ّ ٌ‬ ‫ومات قبيل البعثة ‪ -‬ومن خطبه اليت خطبها ّيف سوق عكاظ كما تلي‪:‬‬
‫دجا الليل ‪ :‬أظلم‬
‫داج‪ :‬من فعل َ‬
‫‪ٍ .7‬‬
‫الشرح‪:‬‬
‫ات‬
‫اش َم َ‬ ‫اس امْسَعُ ْوا َوعُ ْواـ (أقبلوا وتدبّروا واحفظوا) َم ْن َع َ‬ ‫َأيُّ َها النَ ُ‬
‫فَات (ومن قــد مــات اليســتطيع أن يعــود ثانيــا)‬ ‫َات َ‬ ‫(من عــاش يف الــدنيا ســوف يــأيت إليــه املوت) َو َم ْن م َ‬
‫(وكل شـيء الـذي قـد قضـاه اهلل أن يـأيت سـوف يـأيت‪ ،‬وكـذلك املوت سـوف يـأيت‬ ‫آت‬ ‫آت ٍ‬ ‫و ُك ُّل ما هو ٍ‬
‫ّ‬ ‫َ َ َُ‬
‫َر َو ِج ٌ‬
‫بَال ُم ْر َس ـاةٌ‬ ‫َار َت ْزخ ُ‬
‫اج وجُن ــوم َتزه حِب‬
‫َر َو ٌ‬ ‫ات َْأبـ َـر ٍ َ ُ ْ ٌ ْ ُ‬ ‫اج َومَسَاءُ ذَ ُ‬ ‫َار َس ـ ٍ‬‫اج َونَه ٌ‬ ‫إىل مجي ــع الن ــاس) لَْيـ ٌـل َد ٍ‬
‫َرا‬ ‫وَأرض م ْدحاةٌ وَأْنهار جُمْـراةٌ (وكـل ذلـك سـوف يـأيت إلينـا) وِإ َّن ِيف السـم ِاء خَلِبَرا وِإ َّن ِيف اَألر ِ ِ‬
‫ض لَعب ً‬ ‫ْ‬ ‫ً َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َْ ٌ ُ َ َ ٌَ َ‬
‫(نأخ ــذ ع ــربة وعظ ــة أو درس ــا من ك ـ ّـل م ــا ق ــد وق ــع‪ ،‬أل ّن اخلربة يف الس ــماء وواجب من يف األرض أخ ــذ‬
‫ِ‬ ‫ال النَ ِ‬
‫َام ْوا؟ (أهم مسـرتحيون‬ ‫ضـ ْوا فََأق ُ‬‫اس يَ ْذ َهُب ْو َن َوالََي ْرجعُ ْو َن (ميوتـون) ََأر ُ‬ ‫الدرس ممّا يف السماء) ‪َ ،‬ما بَ ُ‬
‫َام ْوا؟ (أم هم يــربكون واليعتــربونـ فنــاموا يف‬ ‫يف الســماء حىّت اليريــد الرجــوع إىل األرض؟) َْأم تُِر ُـك ْـوا َفن ُ‬
‫ضـ ُل ِم ْن ِديْنِ ُك ْم الـ ِـذ ْي َأْنتُ ْم‬
‫ضـى لَ ُك ْم َوَأفْ َ‬
‫ِِ ِِِ‬ ‫مقــابرهم؟) ي ْق ِسـم قُ ٌّ ِ‬
‫س بِاهلل قَ َسـ ًما الَ ِإمْثَ فْيــه ِإ َّن للــه د ْينًــا ُـه َـو َْأر َ‬ ‫ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َي ُق ْو ُل‪:‬‬ ‫اَألم ِر ُمْن َكًرا‪َ .‬ويُْر َوى َّ‬
‫َأن قُ ًّسا َب ْع َد ذل َ‬ ‫َعلَْيه ِإنَّ ُك ْم لَتَْأُت ْو َن م َن ْ‬
‫قبل‬
‫‪ -1‬نأخذ درسا وعظة ممّن قد مات ُ‬
‫‪ -2‬رأيت ا ّن طرق املوت ليس هلا مصادر الذي نستطيع أن نبتعد عنها‪.‬‬
‫‪ -3‬وهكذا قومي رأى كما رأيت‪ ،‬وهذا املوت يصيب الكرباءـ والصغراء‪.‬ـ‬
‫كل ما قد مضى اليعد إىل الباقي‪ ،‬والباقي اليستطيع أن يذهب إىل املاضي‪.‬‬ ‫‪ّ -4‬‬
‫‪ -5‬أنا أيقنت أيّن سأكون مثل ما وقع اىل قومي الذين ماتوا (سوف أموت)‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫‪ -1‬قبل جميء رسالة النيب فقد كان بعض العرب عند جاهليّتهم يعتقدون دين التوحيد‪.‬‬
‫‪ -2‬مجيع الناس سوف ميوت‪ ،‬مىت كان وكيفما كان‪.‬‬
‫‪ -3‬نأخــذ الــدرس ممّن قــد مــات قبــل‪ ،‬أل ّن بعــد املوت حيــاة أخــرى‪ ،‬فعلينــا أن نســتع ّد ملقابلــة احليــاة‬
‫املقبلة‪.‬‬
‫‪ -4‬علين ــا أن تس ــتع ّد ملقابل ــة املوت أل ّن املوت س ــوف ي ــأيت واليس ــتطيع أح ــد أن يس ــلم من أس ــباب‬
‫املوت‪.‬‬
‫‪----------‬‬

‫‪11‬‬ ‫ص ِال ِح ْب ِن َع ْب ِد القُد ُّْو ِ‬


‫س المتوفّى سنة ‪ 855‬هـ‬ ‫ِ‬
‫ل َ‬
‫الع ُد ِّو‬ ‫ِ‬
‫في ُم َع َاملَة َ‬
‫َوابْ َدْأ َع ُد َّو َك بِالتَ ِحيَّ ِة َولْتَ ُك ْن‬
‫ب‬ ‫‪#‬‬ ‫ِمْنه زمانَ َ ِئ‬
‫ك َخا ًفا َتَتَرقَّ ُ‬ ‫ُ ََ‬
‫اح َذ ْرهُ ِإ ْن الََقْيتَهُ ُمتَبَ ِّس ًما‬
‫ب‬
‫ضُ‬ ‫ث َيْب ُد ْو نَابُهُ ِإ ْذ َي ْغ َ‬
‫َو ْ‬ ‫‪#‬‬ ‫فَاللَْي ُ‬
‫فَاحلِْق ُد ب ٍ‬
‫الع ُد َّو َو ِإ ْن َت َق َاد َم َع ْه ُدهُ‬
‫ب‬ ‫ِإ َّن َ‬ ‫اق ِيف ُ ِ‬
‫‪#‬‬
‫الص ُد ْور ُمغَيَّ ُ‬ ‫َ‬
‫الص ِديْ ُق لَِقْيتَهُ ُمتَ َملِّ ًقا‬
‫َوِإ َذا َ‬
‫َّب‬ ‫‪#‬‬
‫الع ُد ُّو َو َحقُّهُ يُتَ َجن ُ‬ ‫َف ُه َو َ‬
‫الَ َخْيَر ِيف ُو ِّد ْام ِرٍئ ُمتَ َملِّ ٍق‬ ‫ِ ِ‬
‫ُح ْل ِو الل َسان َو َق ْلبُهُ َيَتلَ َّه ُ‬
‫ب‬ ‫‪#‬‬
‫ك َواثِ ٌق‬ ‫ي ْل َق َ ِ‬
‫ف َأنَّهُ بِ َ‬
‫اك حَيْل ُ‬ ‫َوِإذَا َت َو َارى َعْن َ‬
‫ك َف ُه َو‬
‫َ‬ ‫‪#‬‬
‫ب‬‫الع ْقَر ُ‬
‫َ‬
‫املفردات‪:‬‬
‫التحيّة‬ ‫ترتقّب ‪ :‬السالم‬ ‫‪ :‬تنتظر وحتاذر‬
‫اح َذ ْرهُ‬ ‫حتر ْر منه‬
‫القيته ‪َّ :‬‬ ‫‪ :‬صادفته ‪ :‬قابلته‬
‫الليث‬ ‫‪ :‬األسد‬ ‫يبدو‬ ‫‪ :‬يظهر‬
‫الناب‬ ‫تقادم ‪ :‬السن خلف الرباعيّة‬ ‫قدم ‪ :‬مضى‬ ‫‪ُ :‬‬
‫احلقد‬ ‫يتلهب ‪ :‬الغضبـ الثابت يف القلب‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬حرقته الغضبـ‬ ‫يتحرق ّ‬ ‫‪ّ :‬‬
‫املتملّق‬ ‫والود ما ليس يف قلبه‪.‬‬
‫‪:‬تودد وتذلّل وأبدى بلسانه من اإلكرام ّ‬ ‫‪ -‬متلّق ّ‬
‫حيلف‬ ‫الواثق ‪ :‬ي ِ‬
‫قس ُم‬ ‫‪ :‬املؤمتن‬
‫ُ‬
‫توارى‬ ‫العقرب ‪ :‬استتـ ر ـِ‬ ‫‪:‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫عدوك فعليك أن تبدأ بالتحيّة له قبل أن يبدأ قبلك بالتحيّة فتسقط هيبتك‪،‬ـ ومع ذلــك‬ ‫‪ -1‬إذا صادفت ّ‬
‫التكون غافال عنه‪ ،‬وإمّن ا أن تكون خائفا من كيده وترتقّب حركاته وحتاذر صنعته‪.‬‬
‫ـدوك‪ ،‬أل ّن الليث إذا تب ّس ـم وأظه ــر نابَه‬ ‫الظن بابتس ــام ع ـ ّ‬
‫ـدوك وه ــو مبتس ــم فال حتس ــن ّ‬ ‫‪ -2‬إذا القيت ع ـ ّ‬
‫ـدو كمثــل الليث‪ ،‬فابتســامه ليس ابتســام‬ ‫اليُظهــر أنّــه ســريمحك ولكن ســيأكلك وســيقتلك‪ ،‬ومثــل العـ ّ‬
‫الرمحة وإمّن ا ابتسام احلقد والغضب‪.‬ـ‬
‫ـدو ع ــدم الرض ــى بك ـ ّـل م ــا تص ــنعه‪ ،‬حىّت ول ــو ك ــان ا ملعاه ــده بين ــك وبين ــه تق ــادمت‬
‫‪ -3‬من ص ــفة الع ـ ّ‬
‫ـدو ا عتمــادا على وجــود املعاهــدةـ‬ ‫ـدو ثــابت يف قلبــه‪ ،‬فعليــك أن ال تغفــل من العـ ّ‬ ‫ومضــت‪ ،‬فحقــد العـ ّ‬
‫بينك وبينه‪.‬‬
‫ـود إليــك حبســن كالمــه وحســن صــنعه لــك‪ ،‬فــإن‬ ‫ـدو التملّــق وهــو إظهــار اإلحســان والـ ّ‬ ‫‪ -4‬من صــفة العـ ّ‬
‫وجدت رجالً كأنّه صديقك ولكنّه يتملّق أمامك‪ ،‬فباحلقيقة هو العدو‪ ،‬وعليك أن تتجنّب عنه‪.‬‬
‫ووده اليوج ــد إال يف لس ــانه‬‫وده اليفي ــدك ش ــيئا ب ــل يض ـ ّـرك‪ ،‬أل ّن إحس ــانه ّ‬
‫‪ -5‬إحس ــان رج ــل متملّ ــق و ّ‬
‫راجي ــا من ــك املنفع ــة و الغفل ــة و قلب ــه يش ــتعل بن ــار الغض ـبـ والع ــداوة‪ ،‬وه ــو ينتظ ــر غفلت ــك مس ــتع ّدا‬
‫إلسقاطك وقتلك‪.‬‬
‫فالعدو إذا صادفك حيلف بأنّه واثـق ومـؤمتن بـك‪ ،‬ولكن إذا ابتعـد عنـك مثلـه كمثـل العقـرب الـذي‬ ‫ّ‬ ‫‪-6‬‬
‫العدو مىت كان وكيفما كان‪.‬‬ ‫كل ما حوله‪ .‬فحذا ِر ّ‬ ‫يستع ّد أن يفرتس ّ‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫عدوك بالتحيّة قبل أن حيييك مع إبقاء شعور اخلوف ومراقبة أعمال العدو‪.‬‬ ‫‪ -1‬عليك أن تبدأ ّ‬
‫ـدو كابتســام الليث الــذي يريــد أن يفــرتس‬
‫ـدو إذا ابتســم أل ّن ابتســام العـ ّ‬
‫‪ -2‬وعليــك أن حتذر من العـ ّ‬
‫فراسته‪.‬‬
‫العدو اليضيع طول الزمان‪.‬‬ ‫العدو اعتمادا على املعاهدةـ معه‪ ،‬أل ّن حقد ّ‬ ‫‪ -3‬أن التغفل من ّ‬
‫ـود أمام ــك‪ ،‬فعلي ــك أن‬
‫ـدو يتص ــنّع كأنّ ــه ص ــديقك ويظه ــر اإلحس ــان وال ـ ّ‬
‫‪ -4‬اعلم أ ّن من ص ــفة الع ـ ّ‬
‫تتجنّب من رجل متملّق أمامك‪.‬‬
‫ووده يف فمــه ويف قلبــه نقيض ذلــك فال‬
‫‪ -5‬جيب عليك أن تتجنّب من الرجل املتملّق أل ّن إحسانه ّ‬
‫خري فيه‪.‬‬
‫العدو ولو دقيقة!‬
‫العدو يأمتنك أمامك‪ ،‬ويعاديك وراءك‪ ،‬فال تغفل من ّ‬ ‫‪ -6‬واعلم أ ّن من صفة ّ‬

‫األسئلة‪:‬‬
‫عدوك؟‬
‫‪ -1‬ماذا عملت إذا لقيتـ ّ‬
‫العدو املبتسم إليك؟‬
‫‪ -2‬ملاذا جيب عليك أن حتذر من ّ‬
‫العدو وإن مضت املعاهدة معه؟‬ ‫‪ -3‬ملاذا التأمتن ّ‬
‫‪ -4‬ما حكم الصديق املتملّق؟‬
‫‪ -5‬ملاذا الترجو من إحسان املتملّق خريا؟‬
‫‪------------‬‬

‫‪12‬‬ ‫المتََوفَّى سنة ‪ 204‬هـ ‪:‬‬ ‫ِلِإلم ِام ال َ ِ ِ‬


‫شافعي ُ‬ ‫َ‬
‫في المعاشرة‬
‫ـاك ِإالَّ تَ َكلًُّفا‬
‫ِإ َذا امل ْرءُ الََي ْر َع َ‬ ‫‪#‬‬ ‫فَ َد ْعهُ َوالَتُكْثِْر َعلَْي ِه تَ ُّ‬
‫َأس َفــا‬
‫ِ َ‬
‫احةٌ‬
‫الت ْرك َر َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فَفي النَاس َأبْ َد ٌال َويف َ‬ ‫ب َولَ ْو َج َفا ‪#‬‬ ‫صْبٌر لِْل َحبِْي ِـ‬
‫ب َ‬ ‫و ِيف ال َق ْل ِ‬
‫َ‬
‫فَ َمـا ُك ُّل َم ْن َت ْه َواهُ َي ْه َو َاك َق ْلبُهُ‬ ‫‪#‬‬ ‫ص َفا‬
‫ك قَ ْد َ‬ ‫صا َفْيتَهُ لَ َ‬
‫َوالَ ُك ُّل َم ْن َ‬
‫ص ْف ُو ال ِو َد ِاد طَبِْي َعةًـ‬ ‫ِإ َذا مَلْ يَ ُك ْن َ‬ ‫‪#‬‬ ‫فَالَ َخْيَر ِيف ُو ٍّد جَيِ ْيءُ تَ َكلَُّفــا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اك ِم ْن َب ْع ِد امل َو َّد ِة بِاجلََفــا‬
‫َوالَ َخْيَر فـ ِي خ ٍّل خَي ُْو ُن َخلْيلَهُ‬ ‫‪#‬‬
‫َ‬
‫َو َي ْل َق َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س ِيف َخ َفـا‬ ‫َويُظْ ِه ُر سًّرا َكا َن بِ ْ‬
‫اَألم ِ‬
‫‪8‬‬
‫ـاد َم َع ْه ُدهُ‬‫َويُْنك ُر َع ْه ًدا قَ ْد َت َق َ‬ ‫‪#‬‬
‫الد ْنيَا ِإ َذا مَلْ يَ ُك ْن هِبَا‬‫َسالٌَم َعلَى ُّ‬ ‫ص ِديق ص ُدو ٌق ص ِاد ُق الو ْع ِد مْن ِ‬
‫ص َفا ‪#‬‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ٌْ َ ْ َ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫يرعاك‬ ‫حمسنا إليك‪ :‬يعاملك معملة حسنة‬‫‪ :‬يالحظك ّ‬
‫التكلّف‬ ‫‪:‬التلهف‪ :‬الشعور باألسف التأسفـ ‪ :‬التصنّع‬ ‫ّ‬
‫أبدال‬ ‫مف‪.‬بدل وهو بديل‬ ‫جفا‬ ‫‪ :‬بعُد‬
‫هتوى‬ ‫حتب‬
‫صافيته ‪ّ :‬‬ ‫الود‬
‫‪ :‬أخلصت له ّ‬
‫صفا‬ ‫الوداد ‪ :‬كان صافياً أو خالصاً‬ ‫املودة ‪ :‬احملبّةـ‬
‫‪ّ :‬‬
‫اخلل‬
‫ّ‬ ‫اخلليل ‪ :‬الصديق الودود‬ ‫املختص‬
‫ّ‬ ‫‪ :‬الصديق‬
‫اجلفا‬ ‫‪ -‬اجلفاء ‪ :‬اإلعراض‬ ‫سالم على الدنيا ‪ :‬الخري فيها‬
‫صديق‬ ‫صدوق ‪ :‬صاحب ‪ :‬حبيب‬ ‫‪ :‬كثري الصدق‬
‫منصف‬ ‫‪ :‬عادل‬

‫الشرح‪:‬‬
‫لكن معاملتــه ليســت حقيقيّــة بــل تصــنّعا‬
‫‪ -1‬إذا عاشــرك رجــل معاشــرة مجيلــة و يعاملــك معاملــة حســنة‪ّ ،‬‬
‫تؤسفه أي أن ال تشعر باألسف عليه‪.‬‬ ‫منه إليك‪ ،‬فعليك أن تعرف ذلك التصنّع وعليك أن ال ّ‬
‫‪ -2‬إذا تــركت صــديقك املتص ـنّع ســتجد بديلــه ويف تركــك صــديقك راحــة أل ّن فيــه تبــادل من مصــادقة‬
‫األول بعيدا منك‪.‬‬ ‫والكن الصرب واحملبّة ثابت يف قلبك ولو تركت صديقك ّ‬ ‫ّ‬ ‫واحد إىل اآلخر‬
‫كل من أخلصــت يف احملبّــة إليــه خيلص إليــك‬‫كل من هتواه أو حتبّه حيبّك قلبه كما حتبّه‪ ،‬وليس ّ‬ ‫‪ -3‬ليس ّ‬
‫يف احملبّة كمــا أخلصــت لــه يف احملبّــة‪ ،‬فلــذلك إذا أحببت شخصــا فأحببـه بقــدر احلاجــة الحتبّـه والجيوز‬
‫املبالغة يف احملبّة حىّت كأنّك المتتلك صديقا آخر سواه‪.‬ـ‬

‫‪ . 8‬يف جواهر األدب اجزء الثاين ص‪ ،485.‬وديوان الشافعي ص‪ :85.‬ونكنر َعْي ًشا قد تقادم عهده‬
‫‪ -4‬إذا ك ــانت احملبّ ــة يف املعاش ــرة من ص ــاحبك إلي ــك التك ــونـ طبيع ــة أو التك ــونـ حقيقيّ ــة وب ــل ألج ــل‬
‫التكلّف أو التصنّع‪ ،‬فالخري فيه‪ ،‬أل ّن احملبّة عند التصنّع يف ظاهره فقط واليف قلبه‪ ،‬فالميكن أن تبقىـ‬
‫احملبّة طويال‪.‬‬
‫‪ -5‬من عاقبة احملبّة ألجل التكلّف أو التصنّع فقد يكونـ الواحد خيون اآلخر‪ ،‬فوقع بينهمــا اخلالف بعــد‬
‫أن حتابّــا‪ ،‬فــانقلبت احلال بينهمــا من احملبّــة إىل اإلعـراض‪ .‬فالخــري يف املصــاحبة إذا كـان الواحـد خيون‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫‪ -6‬ومن ص ــفة مص ــادقة املتكلّ ــف أو املتص ــنّع هي إنك ــار الوع ــد ال ــذي ق ــد تق ــادم املوافق ـةـ بين ــك وبين ــه‪،‬‬
‫السر الذي مل يظهره عند أوائل املصاحبة بينك وبينه‪.‬‬ ‫وإظهار ّ‬
‫‪ -7‬فال ختطئ يف اختي ــار الص ــاحب‪ ،‬فعلي ــك أن ختت ــار الص ــاحب يف ال ــدنيا املتّص ـفـ بالص ــفات الكرمية‪،‬‬
‫منهــا الصــدوق أي كثــري الصــدق يــوايف بالوعــد و منصــف أي عــادل‪ ،‬فــإن مل يكن لــك صــاحب يف‬
‫الدنيا املتصفـ بالصفات املذكورة فالخري لعيشك يف هذه الدنيا‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫التأسف على رجل متصنّع أنّه يعاملك معاملة حسنة‪.‬‬ ‫‪ -1‬عليك أن ّ‬
‫‪ -2‬الختش ــى من ت ــرك الص ــديق املتص ــنّع ألنّ ــك س ــتجد بديل ــه‪ ،‬وم ــازلت قرب ــة يف القلب ول ــو تركت ــه‬
‫بعيدا‪.‬‬
‫كل من أحببته حيبّك‪.‬‬ ‫‪ -3‬إذا أحببت رجال فعليك أن حتبّه بقدره فليس ّ‬
‫‪ -4‬الخري يف احملبّة ألجل التكلّف أو التصنّع ألهّن ا ليست حمبّة حقيقيّة‪.‬‬
‫‪ -5‬الخري يف مصاحبة من خيونك‪.‬‬
‫‪ -6‬الخري يف مصاحبة من خيالف الوعد ويظهر السر‪.‬‬
‫‪ -7‬صفات الصديق الكرمية هي صدوق صادق الوعد منصف‪.‬‬

‫األسئلة ‪:‬‬
‫‪ .1‬كيف تعامل من يعاملك معاملة حسنة متصنّعا؟‬
‫‪ .2‬كيف شأنك إذا تركت صديقك املتصنّع؟‬
‫‪ .3‬ما هي صفات الصديق املتصنّع؟‬
‫‪ .4‬ما هي صفات الصديق الكرمية؟‬

‫‪----------‬‬

You might also like