You are on page 1of 1

‫ع تلميذين ينبه إلى فوضى "النقل المدرسي" بطرقات‬

‫مصر ُ‬
‫البالد‬

‫هسبريس ‪ -‬هشام تسمارت‬


‫األربعاء ‪ 28‬يناير ‪17:00 - 2015‬‬

‫يجري نق ُل التالمذة المغاربة نحو مدارسهم؟‪ ..‬كانَ ذاك السؤال ال ِذي طفَا على سطح النقاشات عقب مفارقة‬
‫ُوف ِ‬‫ي ظر ٍ‬ ‫وسط أ ِّ‬
‫تلميذين‪ ،‬من جماعة أفُو َرارْ ببني مالل‪ ،‬للحياة يوم أمس بال َّدار البيضاء‪ ،‬متأثرين بإصابتهما في حادث سير خطير‪ ،‬تم بحر‬
‫ْ‬
‫اصطدام جمع سيارة للنقل المدرسي ناقلة لهما بسيارة لبيع الحلويَّات‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫األسبُوع الماضي‪ ،‬عقب‬

‫االكتظاظ وعد ُم االرتباط بدفتر تحمالت واضح تذ ِكي أسئلة تهم السالمة الطرقيَّة في نقل التالم َذة المغاربة إلى مدارسهم‪،‬‬
‫أن سائقي سيارات النقل المدرسي ال يخضعُون‪ ،‬في الغالب‪ ،‬لتأهيل يجعلهم يمي ُزون‬ ‫بحسب جمعيَّة منتدَى الطفولة‪" ،‬سيما َّ‬
‫َ‬
‫بين النقل العام والنقل المدرسي ال ِذي يظلُّ ذا خصوصيَّة" وفق تعبير التنظيم‪.‬‬

‫رئيسُ جمعيَّة ُمنتدى الطفولة‪ ،‬عبد العالِي الرَّا ِمي‪ ،‬انتقد ضعف المراقبة التقنيَّة والحالة الميكانيكيَّة‪ n‬والمقاعد والمقابض في‬
‫السيارات الموجهة للنقل المدرسي بالمغرب‪ ،‬األمر ال ِذي يعرضُ حياة كثير من التالمذة المغاربة للخطر وفق تصريح‬
‫للرامي استقته هسبريس‪.‬‬

‫التخوف من حالة سيارات النقل المدرسي يج ُد بواعثه‪ ،‬بحسب الرَّا ِمي‪ ،‬في وجود سيارات غير مناسبة لمسارات الطرق التي‬
‫نوع "فور ُغو"‪ ،‬دون تأمين مقاعد لهم‪ ،‬ما‬
‫من ِ‬‫يجري شحنُ العشرات من التالميذ‪ n‬الصغار في سيارات ْ‬ ‫تسكلها‪ْ ،‬إذ كثيرًا ما ِ‬
‫يرف ُع احتمال ثقل الخسارة‪ ،‬في حال حصل حادث سير بسيط‪.‬‬

‫ب واحد‪ ،‬وال تتوفر على أحزمة‬ ‫ومن مظاهر ضعف السالمة‪ ،‬يشر ُح الرَّا ِمي‪ ،‬كون معظم الحافالت المدرسيَّة مزودة ببا ٍ‬
‫ً‬
‫حوالي أرب ِعين تلميذا‪ n،‬في‬
‫ْ‬ ‫صا تستخدم لنقل‬ ‫أن تق َّل ما ال يزي ُد ْ‬
‫عن اثن َْي عشر شخ ً‬ ‫أن حافالت صغيرة يفترضُ ْ‬
‫األمان‪ ،‬كما َّ‬
‫الوقت ال ِذي تنق ُل حافالت كبرى مهيأة الستقبال أربعين تلمي ًذا تقلُّ أكثر من خمسة وخمسين‪.‬‬

‫المفروض هو أن تتوفر سيارات النقل المدرسي بحسب الرامي على أضواء حمراء كبيرة وباب للطوارئ من الخلف‬
‫ومخارج من الجانبين‪ ،‬وتجهيزات داخلية‪ ،‬في الوقت ال ِذي تشتغل سيارات بالمغرب ال تحتر ُم أيًّا من تلك الشروط‪.‬‬

‫ويدعُو الرَّا ِمي‪ ،‬بعد مصرع عدد من التالمذة المغاربة في سيارات للنقل المدرسي‪ ،‬إلى التشدد في تطبيق القواعد القانونيَّة‬
‫تراعي سالمتهم‬
‫ِ‬ ‫ذات الصلة‪ ،‬وسن قوانين؛ تؤط ُر نقل التالميذ ال ِذين ال يزالُون في سنٍّ حديثة إلى مدارسهم‪ ،‬في ظروف‬
‫البدنيَّة‪.‬‬

‫في غضون ذلك‪ ،‬تشي ُر األرقام الرسميَّة في المغرب إلى نحو ‪ 400‬طفل يلقون مصرعهم سنويًّا بالمملكة‪ ،‬في حوادث سير‪،‬‬
‫ت سابق‪ ،‬تأطيرها حمالت تحسسُ مديري المؤسسات التعليميَّة‬ ‫ْ‬
‫أكدت‪ ،‬في وق ٍ‬ ‫فيما كانت اللجنة الوطنيَّة لحوادث السير ق ْد‬
‫بضمان شروط السالمة‪.‬‬

You might also like