Professional Documents
Culture Documents
حينما يستيقظ الضمير
حينما يستيقظ الضمير
:تقول عن نفسها
ال أظن احدا تشبع من دنياه مثلى ،أو ضحك كضحكي ،أو لهي
كلهوي ،و برغم ذلك كانت حياتي جحيما ال يطاق ،كان نهاري
و الغفلة ؛ اهتماماتي كانت دنيئة جدا الى حد الخسة ،و مع ذلك كله
كنت عنيدة متغطرسة مكابرة ال أقبل نصح الناصحين حين أشفق
علي والدي من سوء حالي ،وبت معروفة بسوء خلقي ،ال أنسي
.لو لم يكن حرام علي لقتلتك ،و مع ذلك كله كنت ال أبالي ،
لم تترك سبيال فى تقويم اعوجاج نفسي اال و سلكته حتى دمعات
أمي لم تشفع عند نفسي المتجبرة ،و زاد األمر سوءا بعدما انتهيت
من المرحلة الثانوية ،و تخرجت بنسبة ضئيلة جدا بعد رسوب
،دام سنوات ،فلم تؤهلني تلك النسبة لاللتحاق بأي كلية أو جامعة
فمعني ذلك ان الفراغ فى حياتي سيزداد و سأزداد تبعا ،لذلك سوء ،
سلبني عقلي اذ بأختي الصغيرة مها ذات األعوام السبعة تدخل علي
...وجهي ...اذهبي الي الخادمة و العبي معها ،ال أريد أحد عندي
هل تفهمين ،استسلمت الصغيرة ألوامري المتعجرفة و انسحبت
مرة أخري الى هنا ...هل تسمعين ،و عدت الي عفني و أشرطتي
ال أخرج الى حديقة المنزل لعل فى ذلك ترويحا عن نفسي ،و
بالفعل توجهت الى الحديقة ،و أحسست بالحزن ،و األكتئاب يتسلل
الى قلبي ،و لكن ال أدري لماذا ،و مع اقترابي من المسبح بدأ
..!! .المنظر مرعبا ،فما راعني اال هول المصيبة و عظيم الفاجعة
ذراعي الي داخل المنزل ،و في تلك األثناء هاتفت الخادمة والدي
فأتيا مسرعين ،و أخذاها الى المستشفي ،بينما كنت أمشي على
غير هدي و أتخبط و أتعثر ،أري فى صورتها و هيئتها صورة
أدعو هللا أن تعود أخيتي للحياة معافاة ،و ال أريد من متاع الدنيا
قلبي تدق و بسرعة ،أخذت ألوم نفسي و أوبخها ،ليتني أذنت لها