You are on page 1of 13

‫معهد مصري كدمية كسندرية درة و محسبة مدة تربية عسكرية‬

‫عنون موضوع‬
‫دور قوت مسحة و شرة مدنية في تصدى عم رهبية‬
‫رقم دورة‬ ‫رقم سم‬
‫‪23‬‬ ‫‪ 1‬برهيم رمضن برهيم بو ع عي‬
‫‪26‬‬ ‫‪ 2‬برهيم كم روي محمد سمعي‬
‫‪28‬‬ ‫‪ 3‬حمد سمه حسين خي‬
‫‪36‬‬ ‫‪ 4‬حمد حسين عت حمد نجر‬
‫‪27‬‬ ‫‪ 5‬حمد برهيم عي شعبن‬
‫‪42‬‬ ‫‪ 6‬حمد سعيد حمد محمد‬
‫‪43‬‬ ‫‪ 7‬حمد سمير سيد محمد‬
‫‪34‬‬ ‫حمد حسن عرفه حسنين‬ ‫‪8‬‬
‫ئي‬

‫س مجلس اإلدارة ‪ :‬أحمد جالل ‪ -‬رئيس التحرير ‪ :‬جمال الشناوي‬

‫أخبار مصر‬

‫الرئيس عبد الفتاح السيسي‬

‫الرئيس عبد الفتاح السيسي‬

‫« القوات المسلحة» تخوض معركة التطوير والتنمية ومكافحة اإلرهاب عقب ثورة ‪ 30‬يونيو‬

‫محمد محمود فايد‬

‫اإلثنين‪ 29 ،‬يونيو ‪ 05:14 - 2020‬م‬

‫« إن القوات المسلحة لم يكن في مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التي استدعت دورها الوطني‪ ،‬وليس دورها السياسي على أن‬
‫القوات المسلحة كانت هي بنفسها أول من أعلن وال تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسي»‪.‬‬

‫هكذا قال المشير عبد الفتاح السيسي‪ ،‬القائد العام للقوات المسلحة حينئذ‪ ،‬في بيان «‪ 3‬يوليو ‪ ،»2013‬والذي عُزل على إثره الرئيس اإلخواني محمد مرسي من منصبه‬
‫كرئيس للجمهورية‪.‬‬

‫بداية األحداث‬
‫كانت البداية عندما أوفت القوات المسلحة بتعهدها بتسليم السلطة لرئيس مدني منتخب في ‪ 30‬يونيو ‪ ،2012‬وانسحبت من الشأن السياسي تمامًا وعادت إلى دورها األصيل‬
‫في حماية حدود الوطن‪ ،‬إال أن هذا قوبل بالجحود وال ُن كران من الرئيس المعزول وجماعته الذين عمدوا إلى إهانة القوات المسلحة المصرية «خير أجناد األرض» كما وصفها‬
‫المصطفى عليه الصالة والسالم‪ ،‬وإطالق الشائعات حولها ‪.‬‬

‫ومنذ أن تولى الفريق أول عبد الفتاح السيسي منصب وزير الدفاع‪ ،‬لم يحدث أي تدخل للقوات المسلحة في الشأن السياسي بعد أن ذاقت القوات المسلحة األم ّريْن منذ تحملها‬
‫عبء إدارة البالد حتى سلمت السلطة للرئيس المدني المنتخب‪ ،‬وبدت القوات المسلحة أكثر مهنية وأكثر اهتما ًم ا بالتدريب والتطوير وأكثر عصرية تحت قيادة الفريق السيسي‪،‬‬
‫متحدثا عسكريًا باسمها‪ ،‬وتم إنشاء صفحة للمتحدث العسكري للتواصل مع المواطنين ووسائل اإلعالم لتوضيح‬ ‫ً‬ ‫وتم تكليف أحد القيادات الوسطى الشابة بالقوات المسلحة ليكون‬
‫مختلف األمور المتعلقة بالقوات المسلحة‪.‬‬

‫ورغم اهتمام القوات المسلحة بمهنيتها ومهمتها األساسية في الدفاع عن مصر ضد أعدائها‪ ،‬فإنها لم تهمل دورها كمدرس ٍة للوطنية المصرية من حيث االهتمام بالشأن الداخلي‬
‫آخذ في التدهور في ظل حكم مرسي وجماعته‪ ،‬فبعد أزمة اإلعالن الدستوري الذي أصدره مرسي وأحداث االتحادية في ديسمبر ‪ ،2012‬واحتقان‬ ‫الذي كان من الملحوظ أنه ٌ‬
‫الشارع والقوى السياسية‪ ،‬حاول الفريق السيسي دعوة كل القوى باسم القوات المسلحة للمصالحة الوطنية‪ ،‬وهو ما رفضته جماعة اإلخوان‪.‬‬

‫وعندما قرر المعزول مرسي معاقبة مدن القناة بفرض حظر التجول‪ ،‬ورفض األهالي تطبيق الحظر‪ ،‬رفض الجيش إطالق رصاصة واحدة على أي مواطن مصري‪ ،‬مما زاد‬
‫ب والجيش‪.‬‬‫من اللُحمة الوطنية بين الشع ِ‬
‫وفي فبراير ‪ 2013‬صرح الفريق صدقي صبحي‪ ،‬رئيس أركان القوات المسلحة حينذاك‪ ،‬على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض الدفاع الدولي إيديكس ‪ 2013‬بدبي‪ ،‬إن‬
‫القوات المسلحة التي ظلت في مركز السلطة لعشرات السنين‪ ،‬ستتجنب التدخل في السياسة‪ ،‬لكن يمكن أن تقوم بدور إذا "تعقدت" األمور‪ ،‬ولكن األمر لم يصل بعد إلى مستوى‬
‫اإلضراب أو العنف الشديد‪ ،‬متمنيًا أن تحل التيارات والقوى السياسية المتنافسة نزاعاتها بالحوار‪ ،‬مشيرً ا إلى أن الجيش لن يدعم أي حزب سياسي‪ ،‬ولكنه يمكن أن يساعد‬
‫أحيا ًن ا في هذه المشكلة‪ ،‬ويمكن أن نلعب هذا الدور إذا تعقد الموقف‪ ،‬ثم قال مقولته الشهيرة‪ " :‬إذا دعانا الشعب المصري فسوف نكون في الشارع في أقل من الثانية"‪.‬‬

‫ورغم الفرص الضائعة التي أضاعتها جماعة اإلخوان في التوافق مع القوى السياسية طوال عام‪ ،‬وسعيها الدؤوب نحو أخونة الدولة المصرية‪ ،‬فإن القوات المسلحة منحت‬
‫الرئيس المعزول مرسي المهلة تلو األخرى للتوافق‪ ،‬إال أنه أضاعها أيضا‪ ،‬ليتمرد عليه ماليين المصريين‪ ،‬وانطلقت ثورة ‪ 30‬يونيو في كل أرجاء مصر‪ ،‬فما كان من جيش‬
‫مصر إال أن لبى نداء الشعب لحماية البالد من مواجهة محققة ال يعلم مداها إال هللا‪.‬‬

‫مواجهة اإلرهاب‬

‫في أعقاب ثورة ‪ 30‬يونيو انتشرت اآلالف من العناصر اإلرهابية من خالل األنفاق والسواحل‪ ،‬داخل سيناء‪ ،‬كما تم إدخال كميات ضخمة من األسلحة والمعدات وتمركزت‬
‫تلك العناصر في شمال ووسط سيناء‪ ،‬وباألخص في المثلث رفح والشيخ زويد والعريش‪ ،‬وتم تسلل تلك العناصر مستغلين حالة التخبط األمني في الدولة وأن المنطقة (ج) في‬
‫سيناء بها عناصر رمزية من قوات األمن المركزي طبقا التفاقية السالم مع إسرائيل‪.‬‬

‫وبدأت المواجهة بين القوات المسلحة والتنظيمات اإلرهابية التابعة لجماعة اإلخوان‪ ،‬لتطهير البؤر اإلجرامية في سيناء‪ ،‬من تلك العناصر‪ ،‬وقدمت القوات المسلحة والشرطة‬
‫المدنية مئات الشهداء والمصابين من أجل استقرار الوطن ‪.‬‬
‫وفي هذا السياق أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي عزم مصر استمرار المعركة حتى اقتالع جذور اإلرهاب‪ ،‬موضحا أن اإلرهاب تسبب في أضرار فادحة لألمة العربية خالل‬
‫السنوات الماضية سواء على صعيد خسارة األرواح التي ال تقدر بثمن أو الدمار المادي واالقتصادي‪ ،‬واعتبر أن مواجهة اإلرهاب بحسم وقوة باتت واجبة على المستويات‬
‫كافة ومن خالل إستراتيجية شاملة تراعى جميع أبعاد هذه الظاهرة ‪.‬‬

‫وال یمكن فصل ما یحدث في سیناء من دعم للجماعات اإلرهابیة المسلحة‪ ،‬وما تتعرض له مصر منذ ثورة ‪ 30‬يونيو‪ ،‬من حرب خفیة تمارس فیها جمیع أنواع الضغوط ‪،‬‬
‫لمحاولة تدمیر االقتصاد المصري والقدرة العسكریة والتماسك االجتماعي ومحاوالت فقدان الثقة بین الشعب والقیادة‪ ،‬كل ذلك ألن مصر أجهضت المخطط الغربي إلعادة‬
‫تقسیم منطقة الشرق األوسط مع بدایة الربیع العربي ‪.‬‬

‫كما أحبطت القوات المسلحة إبان تلك الفترة عملیات تهریب لألسلحة عبر الحدود الغربیة بإحكام السیطرة علیها ومنع تسلل الجماعات اإلرهابیة‪ ،‬باإلضافة إلى عملیات‬
‫السیطرة على كامل الحدود والسواحل المصریة األمر الذي أربك حسابات الغرب وأفشل جمیع مخططاتهم ‪.‬‬

‫وقامت القوات المسلحة بتنفیذ عمليات عسكریة ضخمة في سیناء للقضاء على العناصر اإلرهابیة التي تم زرعها هناك وتضییق الخناق علیها تماما‪ ،‬وتدمیر مصادر تهریب‬
‫السالح عبر األنفاق التي كانت األخطر بجانب تأمین الحدود تماما والسیطرة الكاملة علیها‪ ،‬وال تزال القوات المسلحة تقوم بتنفيذ عملياتها العسكرية للقضاء على البؤر‬
‫اإلرهابية حتى اآلن ‪.‬‬

‫عمليات خارج الحدود‬


‫ولم یكن العمل داخلیا فقط بل إن القوات المسلحة نفذت عملیات خارج حدودها عندما قامت بضرب معاقل داعش في لیبیا عندما اعدم هذا التنظیم اإلرهابي ‪ 22‬مصریا‪ ،‬كما‬
‫شاركت القوات المسلحة في التحالف العربي إلعادة الشرعیة للیمن بعملیة عاصفة الحزم وذلك بقوات جویة وبحریة‪.‬‬

‫تطوير وتحديث المنظومة العسكرية‬

‫وعلى الجانب اآلخر وبناء على التهدیدات والتحدیات الجدیدة التي تواجه الدولة المصریة والمنطقة بشكل عام‪ ،‬أخذت القوات المسلحة في تطویر وتحدیث منظومتها العسكریة‬
‫المختلفة في جمیع األفرع الرئیسیة لحمایة األمن القومي من أي عدوان‪ ،‬ومجابهة أي تهدید والقضاء علیه‪ ،‬سواء كان تهدیدا خارجیا أو داخليا ‪.‬‬

‫تطوير القوات البحرية‬

‫في مجال دعم األفرع الرئيسية حرصت القيادتان السياسية والعسكرية على دعم القوات البحرية وزيادة قدرتها على تأمين المجال البحري لمصر والتي تتمتع بإطالالت بحرية‬
‫إستراتيجية فريدة تبلغ أكثر من ألفى كيلومتر على شواطئ البحرين األبيض واألحمر ‪ ،‬وحرصت على تزويدها بأحدث األسلحة البحرية المستخدمة في جيوش الدول المتقدمة‪.‬‬
‫وزودت بفرقاطة فرنسية من طراز "‪ FREMM‬تحيا مصر" لدعم أسطول الفرقاطات المصرية في البحرين األبيض واألحمر‪ ،‬وتوج تسليح البحرية المصرية بالحصول على‬
‫حاملتي الهليكوبتر الفرنسية من طراز «ميسترال»‪ ،‬والتي تمثل قوة هائلة متعددة القدرات ومتنوعة المهام في المنظومة القتالية للبحرية المصرية‪.‬‬

‫كما تم تسليح البحرية المصرية بالغواصات األلمانية طراز ‪ ،1400 / 209‬وهى تعد األحدث واألكثر تطورً ا في عالم الغواصات‪ ،‬باإلضافة لتدبير عدد من لنشات الصواريخ‬
‫المتطورة واللنشات السريعة والقوارب الزودياك الخاصة بنقل الضفادع البشرية‪ ،‬وكثير من االحتياجات الفنية واإلدارية والتكنولوجية الحديثة والمتطورة ‪ ،‬وهو األمر الذي‬
‫أتاح تشكيل أسطولين بحريين قويين في كل من البحرين األبيض واألحمر‪.‬‬

‫ولخدمة تمركزات وإدارة عمل األسطولين تم تطوير عدد من القواعد والموانئ البحرية وتزويدها بكافة االحتياجات اإلدارية والفنية وأنظمة القيادة والسيطرة ومنظومات‬
‫التعاون مع مختلف القوات العسكرية واألجهزة المدنية في نطاقات العمل بالبحرين األبيض واألحمر‪.‬‬

‫تطوير القوات الجوية‬

‫وفى مجال تطوير القوات الجوية‪ ،‬فقد حظيت بدورها باهتمام كبير في رؤية القيادتين السياسية والعسكرية نظرً ا لحيوية دورها في منظومة الدفاع المصرية‪ ،‬وارتكز التطوير‬
‫على تزويد القوات الجوية بطائرات جديدة حديثة ومتطورة‪ ،‬ومن مصادر متعددة وفق إستراتيجية مصر في تنويع مصادر السالح‪.‬‬
‫وتشمل الصفقات التي عقدت مختلف أنواع التسليح والذخائر واالحتياجات الفنية الخاصة بالطائرات ‪ ،‬وفى هذا المجال حصلت مصر على عدد من الطائرات الفرنسية من‬
‫طراز «رافال» متعددة المهام والتي بدأ توريدها ودخولها في خدمة القوات الجوية ‪.‬‬

‫ويواكب تلك الجهود االرتقاء بكفاءة القواعد والمطارات الجوية على مختلف االتجاهات اإلستراتيجية‪ ،‬وقد أعطى اهتمام كبير في الفترة األخيرة لتمركز القوات الجوية في‬
‫تشكيالت متنوعة لتأمين االتجاه الغربي لمصر نظرً ا لتصاعد التهديدات المؤثرة على مصر من هذا االتجاه نتيجة للوضع المتردي في ليبيا وانتشار العناصر اإلرهابية في‬
‫كثير من قطاعاتها وتهديدهم لألمن القومي المصري بالعمليات اإلرهابية وتسريب المتطرفين والتكفيريين عبر الحدود إلى مصر‪.‬‬

‫تطوير الدفاع الجوي‬

‫في مجال تطوير وتحديث منظومة الدفاع الجوي‪ ،‬فقد راعت خطط التسليح أن يتم تدبير عدد كبير من الرادارات مختلفة الطرازات ‪ ،‬والتي تؤمن التغطية الرادارية لألجواء‬
‫المصرية على مختلف االرتفاعات‪.‬‬

‫كما راعت تدبير عدد من كتائب الصواريخ من طراز بوك ‪ /‬تور ام ‪ ،‬وأعداد كبيرة من فصائل الصواريخ المحمولة على الكتف من طراز ايجال إس ‪ ،‬وذلك لزيادة قدرة‬
‫االشتباك مع األهداف الجوية على االرتفاعات المختلفة‪.‬‬
‫كما تم تدبير منظومات كهروبصرية حديثة لزيادة قدرة الدفاع الجوى على اكتشاف األهداف وسرعة التعامل معها‪ ،‬فضاًل عن تطوير منظومات التأمين الفني للصواريخ‬
‫والرادرات والمعدات الفنية‪.‬‬

‫كما اشتمل التطوير على تحديث ورفع كفاءة عدد من مراكز القيادة الخاصة بالدفاع الجوى وفق منظومات آلية القيادة والسيطرة‪ ،‬ويعد ذلك التطوير والتحديث فى قدرات‬
‫الدفاع الجوى طفرة كبيرة تزيد من كفاءته وقدرته على حماية سماء مصر وفرض السيطرة على أجوائها بالتعاون مع القوات الجوية وعناصر الحرب االلكترونية ومن قواعد‬
‫ثابتة وعناصر متحركة تكفل التغطية الكاملة لسماء مصر على مدار النهار والليل‪.‬‬

‫التصنيع الحربي‬

‫وفى منظومة التطوير التي تتبعها القوات المسلحة حظي التصنيع الحربي باهتمام كبير في تلك الرؤية‪ ،‬خاصة في مجال التصنيع المشترك والذي يتركز في الدبابة إم ‪ 1‬أ ‪1‬‬
‫للوفاء باحتياجات القوات المسلحة من الدبابات الحديثة‪.‬‬

‫ويمتد التصنيع بشركات اإلنتاج الحربي ليشمل كذلك العديد من األسلحة الرئيسية والكثير من المعدات الفنية والصواريخ المضادة للدبابات والذخائر الثقيلة ولنشات المرور‬
‫السريعة والطائرات الموجهة بدون طيار وكباري االقتحام وكباري المواصالت ومعديات العبور والمركبات والجرارات الخاصة بحمل الدبابات وبعض المعدات الهندسية‪.‬‬
‫قاعدة محمد نجيب‬

‫وفى ظل التطورات األخيرة والخطيرة التي تحدث في العالم من حولنا وتفرز العديد من التهديدات المؤثرة على أمن مصر القومي‪ ،‬فقد ارتأت القيادتان السياسية والعسكرية‬
‫ضرورة تطوير التمركزات العسكرية في مصر بإنشاء قواعد عسكرية متكاملة على مختلف االتجاهات اإلستراتيجية‪.‬‬

‫تضم القوات البرية المتمركزة بها تجمعً ا قتال ًي ا يشمل قواعد جوية وموانئ بحرية قوية وكافية للتعامل مع مختلف التهديدات الموجهة لمصر من كل اتجاه بسرعة وحسم وتوفير‬
‫كافة عناصر التأمين القتالي واإلداري والفني لتلك القواعد‪.‬‬

‫ومن أبرز القواعد التي تم إنشاؤها في هذا اإلطار هي قاعدة «الحمام العسكرية» غرب اإلسكندرية والتي أطلق عليها «قاعدة محمد نجيب العسكرية» تكريمًا لرمز من رموز‬
‫الثورة المصرية عام ‪ ،1952‬حيث أنها تعد أول قاعدة عسكرية متكاملة على أرض مصر يتمركز بها تجميع قتالي قوى يتوفر به المأوى الحضاري وميادين التدريب‬
‫المجهزة لمختلف العناصر القتالية والتخصصية‪.‬‬

‫كما يتوفر بها األندية والمالعب الرياضية ووسائل الترفيه ومخازن لألسلحة والمعدات واالحتياجات اإلدارية والفنية ولعناصر الدعم من القوات الجوية والدفاع الجوى‬
‫والحرب اإللكترونية فضاًل عن أنظمة حديثة للقيادة والسيطرة والتعاون بين األفرع واألسلحة المختلفة‪.‬‬
‫كما وأنها بما يتوفر لها من إمكانيات هائلة ومتنوعة تمثل قاعدة للتدريب المشترك مع القوات المسلحة األجنبية بشكل حضاري ومتطور يعكس كفاءة القوات المسلحة المصرية‬
‫ومواكبتها لكل حديث ومتطور فى الشئون العسكرية‪.‬‬

‫كما تمثل تلك القاعدة تجمعً ا عسكريًا قويًا وقادرً ا على حماية التجمعات السكانية والمنشآت االقتصادية اإلستراتيجية والمشروعات اإلنتاجية في منطقة غرب اإلسكندرية ومن‬
‫أبرزها محطة «الضبعة النووية» المخطط إنشاؤها خالل السنوات القادمة‪ ،‬و«حقول البترول» في الصحراء الغربية‪ ،‬و«مدينة العلمين الجديدة»‪ ،‬وميناء «مرسى الحمراء»‬
‫على البحر المتوسط‪.‬‬

‫كما تمثل قاعدة محمد نجيب عم ًقا عسكريًا قو ًي ا للتجميع القتالي للقوات المسلحة على الحدود الغربية لمصر والتي تعد أطول خطوط الحدود المصرية وتحتاج إلى قدرات‬
‫عسكرية قوية وكافية لتأمين ذلك االتجاه الحيوي‪.‬‬

‫إنشاء عدد من القواعد العسكرية‬


‫وسيتم في خطط التطوير إنشاء عدد آخر من القواعد العسكرية المتكاملة على مختلف االتجاهات اإلستراتيجية لتوفير أفضل الظروف المعيشية والتدريبية وتنفيذ مختلف‬
‫االلتزامات العسكرية أو اإلسهامات اإلنشائية والتعميرية التي تقررها القوات المسلحة لدعم جهود التنمية الشاملة للدولة في مختلف االتجاهات وذلك انطال ًقا من إستراتيجية‬
‫العمل للقوات المسلحة في المسارات المختلفة‪.‬‬

‫وكذلك االرتقاء المستمر بقدرات القوات المسلحة وتطوير منظوماتها القتالية واإلدارية والفنية‪ ،‬ومسار التصدي لكافة العدائيات والتهديدات المؤثرة على أمن مصر وسالمتها ‪،‬‬
‫باإلضافة إلي مساهمة القوات المسلحة ببعض من قدراتها في خطط ومشروعات التنمية المستدامة للدولة وخاصة فى مجال البنية التحتية والمشروعات اإلستراتيجية‪ ،‬وبما ال‬
‫يؤثر على قدرة القوات المسلحة في تنفيذ مهامها الرئيسية المتمثلة في الدفاع عن مصر وصون حريتها واستقاللها وتوفير الظروف المالئمة لشعبها كي يواصل مسيرته في‬
‫صنع التقدم وتحقيق الرخاء وصنع مستقبل أفضل لألجيال القادمة‪.‬‬

‫المشروعات التنموية‬

‫في الوقت الذي تقوم فيه القوات المسلحة المصرية بتنفيذ عملياتها العسكرية في سيناء لتطهيرها من العناصر اإلرهابية التي اتخذت من أرض سيناء مالذا لها‪ ،‬لم تغفل القوات‬
‫المسلحة من مساهمتها الفعالة في إعادة بناء الدولة المصرية من خالل تنفيذ المشروعات القومية الكبرى التي تضع مصر على خريطة االستثمار العالمية‪ ،‬وفتح مجاالت‬
‫وفرص عمل جديدة للشباب‪ ،‬والمساهمة في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين ‪.‬‬

‫معركة تنمية بسيناء‬


‫حرصت الدولة المصرية على إعطاء أولوية لجهود تنمية سيناء‪ ،‬وخاصة في المناطق األكثر احتياجً ا والعمل على تحسين الظروف المعيشية من خالل حزمة من المشروعات‬
‫التنموية والخدمية ومشروعات البنية التحتية وف ًق ا إلستراتيجية شاملة تحقق االرتقاء بالقوى البشرية واستغالل الموارد المتاحة‪ ،‬ووضع سيناء في مصاف المناطق الجاذبة‬
‫لالستثمار‪ ،‬وبما ينعكس على القضاء على اإلرهاب والتطرف الفكري كنتيجة حتمية للبناء والتعمير‪.‬‬

‫وشملت المشروعات تحديث البنية التحتية وخلق مجتمعات تنموية حضارية لتوفير فرص عمل لقاطني سيناء ومدن القناة المتاخمة من خالل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة‬
‫وقيادة شرق القناة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية بالدولة‬

You might also like