You are on page 1of 10

‫حروب الجيل الرابع وأسلوب تطبيقها‬

‫تحت إشراف‪:‬‬

‫مدير اإلدارة‪::‬‬ ‫نائب مدير اإلدارة‬


‫عقيد أ‪.‬ح ‪:‬احمد محمود فهمي‬ ‫عقيد ‪ :‬طارق محمد الشيمي‬

‫حروب الجيل الرابع وأسلوب تطبيقها‬


‫االسم‪:‬‬ ‫رقم‬ ‫الرقم‬
‫المسلسل‪:‬‬ ‫الكلية‪:‬‬
‫القومي‪:‬‬
‫محمد أشرف‬ ‫‪107‬‬ ‫‪30206121401853‬‬ ‫األلسن‬
‫مخلوف سيد‬

‫محمد عصام‬ ‫‪114‬‬ ‫‪30101160105637‬‬ ‫األلسن‬


‫رمضان محمود‬

‫لؤي محمد احمد‬ ‫األلسن‬


‫‪98‬‬ ‫‪30203212106413‬‬
‫عبدالقوي‬

‫محمد عدلي السيد‬ ‫‪30111241700217‬‬ ‫األلسن‬


‫‪112‬‬
‫سويلم‬

‫خالد فتحي السيد احمد‬ ‫األلسن‬


‫‪57‬‬ ‫‪30105310100332‬‬

‫فهرس‬
‫مقدمة‬
‫لقد ظهر مفهوم ” حروب الجيل الرابع ” في أواخر الثمانيات وأصبح واضحًا بعد الحرب األمريكية‬
‫للعراق وذلك إلن الواليات المتحدة بعدما تكبدت خسائر فادحة ماديًا وبشريًا نتيجة إطالة هذه‬
‫الحرب‪ ،‬تعلمت أنه من الضرورى عدم التدخل في مواجهات مباشرة مع أعدائها بل تكون‬
‫‪.‬المواجهات بشكل غير مباشر‬
‫هناك تطور كبير في شكل الحروب على مدار القرون الماضية‪ ،‬الجيل االول من الحروب هو عبارة عن مواجهات مباشرة‬
‫بين جيشين نظاميين والتى كانت سائدة في الحروب القديمة‪ ،‬ثم تطورت شكل الحرب حيث تم استخدام المدافع الحربية‬
‫ليظهر الجيل الثاني‪ ،‬ثم تأتى في الحرب العالمية الثانية ليتم استخدام أسلحة حديثة وأدوات تجسس ليظهر الجيل الثالث‪،‬‬
‫وأخيرا الجيل الرابع من الحروب والذي يعنى كيفية تجنب دولة ما ألكبر قدر ممكن الخسائر مع إيقاع الدول‬
‫المعادية بأكبر الخسائر الممكنة حيث يتم استغالل نقاط الضعف وضرب الركائز األساسية في الدول‬
‫‪.‬المعادية لتكبد الخسائر بها دون المواجهة المباشرة‬
‫تعتبر فكرة تلك الحروب ليست جديدة حيث تحدث عنها المفكر الصيني” صن تزو” قائاًل إنه من الصعب‬
‫أن تدخل في حروب ضد قوة عسكرية أقوى بنفس األسلحة المتناظرة‪ ،‬ومن ثم يجب البحث عن أساليب‬
‫مختلفة إلستخدامها بهدف إلحاق الخسائر بالقوة الكبرى‪ ،‬وفي رأيه يتمثل هذا األسلوب في استهداف‬
‫‪.‬وحدة المجتمع حيث عندما يتم تحطيم التماسك االجتماعي سيؤدي إلى تحطيم القوة العسكرية‬
‫تعود جذور ذلك النوع من الحروب إلى الحرب الباردة بين الواليات المتحدة األمريكية‬
‫واألتحاد السوفيتى ‪ ،‬حيث استخدما أساليب حديثة في القتال تعتمد الحروب السرية عبر‬
‫األفراد والجماعات المدربة إلحداث اضطرابات في الدول والقيام بعمليات إرهابية‪ ،‬فلقد‬
‫قامت الواليات المتحدة بدعم تنظيم القاعدة ضد االتحاد السوفيتي في أفغانستان‪ ،‬كما‬
‫استطاعت القوات الفيتنامية في حرب فيتنام أن تهزم الواليات المتحدة التي تعتبر أقوى‬
‫جيش في العالم وإلحاقه بالخسائر البشرية والمادية وهذا خير مثال لحروب الجيل الرابع‬
‫حيث استطاعت قوى ضعيفة من تكبد الخسائر لقوة أكبر‪ ،‬وتعتبر أحداث ‪11‬سبتمبر مثاال أخر‬
‫على تلك الحروب حيث توضح مدى قدرة قوة غير نظامية والمتمثلة في تنظيم‬
‫‪.‬القاعدة” في استهداف البرج التجاري األمريكي وإلحاق الخسائر بالواليات المتحدة“‬

‫الفصل الثاني‬

‫‪:‬أثر حروب الجيل الرابع على األمن القومى العربي‬

‫بات تنظيم الدولة االسالمية يشكل خطر كبير على أمن واستقرار الدول العربية كافة وتزايدت المخاوف بعد التمدد السريع‬
‫للتنظيم في مناطق جغرافية واسعة في كل من العراق وسوريا‪ ،‬واستخدامه أللساليب حرب العصابات من عمليات انتحارية‬
‫وتفجيرات إرهابية راح ضحيتها العديد من المدنيين ‪ .‬ويبدو أن السبب الرئيسي وراء امتداد تنظيم الدولة االسالمية هو‬
‫فشل الدول في السيطرة على حدودها وأرضيها‪ ،‬والفشل في تقديم خدمات لمواطنييها‪ ،‬والفشل في التوصل إلى هوية‬
‫‪.‬سياسية مشتركة تكون أساسًا للمجتمع السياسي‬
‫ويتناول هذا الفصل مبحثيين‪ ،‬المبحث األول‪ :‬انعكاسات تنظيم الدولة االسالمية على األمن القومى العربي والذي يتناول‬

‫فيه تأثير ذلك التنظيم على سوريا والعراق ومصر وليبيا ودول‬
‫الخليج ‪ ،‬أما المبحث الثانى‪ :‬ردود األفعال الدولية واالقليمية على تمدد التنظيم والذي يتناول فيه التحالف‬
‫‪.‬الدولى لمواجهة ذلك التنظيم وموقف جامعة الدول العربية‬

‫‪:‬المبحث األول‪ :‬انعكاسات تنظيم الدولة االسالمية على األمن القومى العربي‬

‫يعتمد تنظيم الدولة االسالمية على الجانب النفسي من خالل الحرب اإلعالمية إلى جانب قدراته العسكرية التى‬
‫توصف بإنها وحشية – والتى ال تمت إللسالم بصلة – والذي استطاع السيطرة على كثير من األراضي‬
‫العراقية والسورية‪ ،‬وهناك عوامل أخرى سهلت من انتشاره وهى الموارد المالية الهائلة التى مكنته من زيادة‬
‫تسليحه وممتلكاته‪ ،‬واالستفادة القصوى من الضباط العراقيين السابقين بالجيش العراقي الذي تمكن من‬
‫اإلنضمام إليه أثناء اإلحتالل األمريكي مما أكسبه خبرة عسكرية باإلضافة إلى إعتماده على العمل المسلح‪.‬‬
‫ويعامل سكان المناطق التى يسيطر عليها معاملة سيئة خاصة األقليات سواء كانوا يزيديين أو مسيحيين فإما‬
‫يجبروهم على الدخول في االسالم عنوًة أو قتلهم أو سبي نسائهم وخطف األطفال وبيعهم في األسواق أو دفع‬
‫‪.‬جزية‪ ،‬ومن ثم يعتبر مصدر تهديد الجماعات التى عاشت مستقرة منذ آالف السنيين‬
‫يعتبر التنظيم الديمقراطية دين كفر ويرفض االنتخابات واألحزاب والمشاركيين فيها‪ ،‬وبذلك فهو يتحدى‬
‫الغرب الذي يعتبرهم دار كفر الذين فرضوا ذلك النظام بعد الحرب العالمية الثانية‪ ،‬ومن ثم قاموا بإعالن‬
‫‪.‬دولة الخالفة وتعيين “البغدادى” خليفة للمسلمين ‪ ،‬ومن ثم فيمثل ذلك تمرد على النظم العربية‬

‫‪:‬أواًل ‪ :‬انعكسات التنظيم على األمن القومى العراقى والسورى‬

‫وكما ذكرنا في الفصل السابق أن بدايات ظهور ذلك التنظيم في العراق عام ‪ 2003‬حيث كان يحارب القوات‬
‫األمريكية التى احتلت العراق ثم تحول هدفه إلى استهداف مؤسسات الدولة العراقية‪ ،‬وبالرغم من ذلك إال‬
‫إننا لم نسمع عن ذلك التنظيم إال بعد ثورات الربيع العربي وخاصة بعد الثورة السورية والذي عمل على‬
‫استغالل األوضاع غير المستقرة التى انشرت بعد تلك الثورات‪ ،‬وقام التنظيم بنشر خريطة لتصور الدولة‬
‫‪.‬اإلسالمية التى يسعى إلقامتها والتى تضم العراق وسوريا والكويت‬
‫لقد سيطر قوات التنظيم على الكثير من المدن والمحافظات العراقية كما اجتاح المرافق العسكرية التابعة للجيش العراقي‬
‫وبالتالى استطاع التنظيم من إيصال العراق إلى حافة االنهيار‪ .‬فنالحظ أن الغزو االمريكى للعراق ساهم في إفشال الدولة‬
‫العراقية وذلك من خالل القرارت التى‬
‫اتخاذها الحاكم األمريكى في العراق ومن تلك القرارات‪ :‬حل حزب البعث وحل الجيش والشرطة وكل الوزارات‬
‫والبيروقراطية المرتبطة بحزب البعث‪ ،‬ومن أخطر تلك القرارات هي حل الجيش والشرطة الذي ترتب عليها وجود‬
‫أفراد لديهم القدرة على حمل السالح ولديهم تدريب عسكرى قوى وانتماءات قبلية ومذهبية وبالتالى انتموا هؤالء‬
‫األفراد إلى التنظيمات اإلرهابية التى تحارب االحتالل األمريكى في بادئ األمر ثم تحوله إلى استهداف مقدرات‬
‫ومؤسسات الدولة العراقية‪ .‬كما قام بنهب العديد من األموال من المصارف العراقية والسيطرة على األماكن التى‬
‫‪.‬تحتوى على النفط واألثار ليحصلوا منها على تمويل‬

‫نتج عن اجتياح التنظيم للموصل والسيطرة عليها دون مقاومُةتذكر حوالى أكثر من نصف مليون عراقي نازح من‬
‫األماكن التى سيطر عليها‪ ،‬فذكرت األمم المتحدة أن ما يقرب من ‪ 500‬ألف شخص اضطروا إلى النزوح من‬
‫الموصل بعد السيطرة عليها من قبل الجماعات اإلرهابية‪ .‬ولقد كشفت لجنة الهجرة والمهاجرين عن نزوح أكثر من‬
‫سبعين ألف شخص من محافظة األنبار وأكدت على هجرة اآاللف من المدنيين بعدما تم اجتياح العراق من قبل ذلك‬
‫التنظيم‪ .‬مما أدى إلى قيام حكومة إقليم كردستان بإنشاء مخيمات آللجيئين الذين تم نزوحهم من األراضي العراقية‬
‫التى سيطر عليها التنظيم‪ ،‬وذكر “ ديندار زيباري– ” مسؤول العالقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان‪ -‬أن‬
‫” ‪.‬هناك ربع مليون نازح دخلوا االقليم‬
‫ونتيجة لتلك األفعال الشنيعة التى يرتكبها التنظيم قامت قوات البشمركة الكردية بقيادة المعارك ضد‬
‫ذلك التنظيم نظرًا لضعف الجيش العراقي‪ ،‬وكانت تقوم تلك القوات باستخدام حرب العصابات ضد‬
‫االنظمة العراقية المتعاقبة ثم تحولت إلى قيادة الحرب ضد تنظيم الدولة اإلسالمية‪ ،‬وبالتالى يعمل‬
‫‪.‬الغرب على دعم إقليم كردستان العراق من خالل تقديم مساعدات إنسانية وعسكرية‬

‫منذ قيام الثورة السورية في ‪ 2011‬وتحولت إلى حرب أهلية مسلحة بين نظام بشار األسد والمعارضة التى تضم العديد من‬
‫الفصائل حتى التنظيمات اإلرهابية مثل جبهة النصرة وتنظيم الدولة االسالمية‪ ،‬ونظرًا لوجود عدم استقرار في سوريا سهل‬
‫ذلك من انتشار التنظيم‪ .‬حاول التنظيم التمدد نحو المناطق الكردية شمال شرق سوريا في منطقة كوبانى ولكنُ وجد تصدى‬
‫لها بشكل كبير من قبل قوات الحماية الشعبية التابعة لحزب االتحاد الديمقراطى‪ ،‬ودرات معارك طاحنة بين ذلك‬
‫التنظيم وبين تلك القوات باإلضافة إلى كتائب الجيش الحر والبشمركة العراقية مما أدى إلى تقهقر تنظيم‬
‫الدولة االسالمية من منطقة كوبانى وبعض المناطق الكردية‪ ،‬مما أدى إلى قيام التنظيم بتحويل هجماته من‬
‫الشمال الشرقي إلى وسط البالد السورية حيث قوات النظام‪ .‬وبالفعل لقد حقق التنظيم انتصارات في هذه‬
‫الجبهة فسيطر على مدينة تدمر األثرية وسيطرته على محافظة الرقة وبعض مناطق الحسكة ومعظم مناطق‬
‫‪.‬بير الزور وبعض النقاط في حلب وحمص‬
‫لم يقتصر تأثير التنظيم في العراق وسوريا عند هذا الحد بل امتد ليشمل تدمير االثار حيث تعيش الدول العربية حالة من‬
‫التدهور الشديد فيما يخص األثار؛ فهناك العديد من األثار التى تم تدميرها سواء بسبب الصراعات المسلحة في سوريا‬
‫‪.‬والعراق واليمن أو بسبب تنظيم الدولة االسالمية على وجه التحديد الذين يصفون تلك االثار بأصنام ويجب أن تدمر‬
‫فقام التنظيم بتدمير معالم الحضارة وتاريخ العرب من أضرحة ومتاحف ومساجد تاريخية ومكتبات في العراق‬
‫وسوريا باالضافة إلى نهب التماثيل واألعمال الفنية والمخطوطات‪ ،‬وذلك يذكرنا بما فعله المغول عندما هاجموا‬
‫على الدولة العباسية في العراق‪ .‬فبالنسبة ألثار العراق‪ ُ،‬دمر متحف الموصل وحرق اااللف من الكتب‬
‫والمخطوطات النادرة‪ ،‬واجتاح مسلحو التنظيم المكتبة المركزية بالموصل وكذلك األضرحة مثل ضريح الشيخ‬
‫فتحى الذي يعود تاريخه إلى عام ‪1050‬م‪ ،‬ومرقد الشيخ قضيب البان والذي يعود تاريخه إلى عام ‪1150‬م‪،‬‬
‫وجامع االمام الباهر الذي يعود تاريخه إلى ‪1240‬م‪ .‬ويستخدم التنظيم المطارق وأدوات الحفر لتدمير التماثيل‬
‫‪.‬الضخمة وفق ما ظهر في التنظيم‬
‫وبالنسبة لسوريا‪ ،‬فقد قام بتدمير مدن أثرية بأكملها مثل تدمر والتى تعد حضارة كاملة من عدة عصور‬
‫وكذلك حلب التى تحمل أثار إسالمية‪ ،‬فقام التنظيم بتدمير الكنائس واألديرة وزوايا ومقامات ومرافق‬
‫‪.‬لها خصوصيتها عند السوريين‬

‫‪:‬ثانيا‪ :‬انعكاسات التنظيم على األمن القومى المصري‬

‫أما بالنسبة لمصر فلقد ظهرت العديد من الجماعات االرهابية الناشطة في سيناء خاصة بعد ثورة ‪30‬يونيو‬
‫واإلطاحة بحكم االخوان المسلمين‪ ،‬وهذه الجماعات اإلرهابية أعلنت والئها لتنظيم الدولة االسالمية مثل أنصار‬
‫بيت المقدس وهناك بعض الخاليا اإلرهابية المنفردة التى قد تكون تابعة إللخوان المسلمين والتى أعلنت والئها‬
‫للتنظيم لتقوى به ضد النظام الحاكم‪ .‬وهذا الوضع يؤكد الترابط بين التنظيمات اإلرهابية والتى تهدف إلفشال‬
‫النظام وإسقاط الدولة وإغراقها في حالة من عدم األستقرار‪ .‬ولقد قام التنظيم بإحدى العمليات األرهابية التى‬
‫استهدفت ‪ 21‬مصري قبطى في ليبيا ذبحًا‪ ،‬وأظهر هذا الفيديو الذي بثه التنظيم مدى المعاملة السيئة التى يعامل‬
‫التنظيم بها األسرى كما ظهر البحر ملون بالدم ليدل على دموية التنظيم‪ .‬فأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي بيان‬
‫‪.‬ينعى فيه أهالى هؤالء الرهائن الذين ذبحوا على يد التنظيم وإعالن حداد ‪ 7‬أيام‬
‫ويتضح أن الهدف من إعدام الرهائن المصريين هو إحراج النظام المصري فمنذ أنأعلن التحالف الدولى ضد التنظيم‬
‫كان موقف مصر رافضة للتدخل العسكري ويقتصر دورها على تقديم الدعم اللوجيستى والمعلوماتى فقط‪ ،‬ولكن بعد‬
‫تلك الحادثة سرعان ما تخلت مصر عن هذا المبدأ حيث قامت القوات المسلحة المصرية بتوجيه ضربة جوية لمعاقل‬
‫التنظيم بمدينة‬
‫درنة الليبية فضاًل عن عملية برية استهدفت قتل وأسر عدد من أعضاء التنظيم وذلك وفقًا لما رددت‪tt‬ه وك‪tt‬االت‬
‫األنباء ولم تنفيه القاهرة‪ ،‬ومن ثم هناك تهديد أللمن القومى المصري من جانب الحدود مع ليبيا نظرًا النتش‪tt‬ار‬
‫‪.‬الجماعات االرهابية وكذلك في سيناء‬

‫ومما سبق يتضح لنا تهديد داعش ألمن الدول العربية كافة ولكن التهديد األكبر لسوريا والعراق بسبب سيطرتهم‬
‫على األراضي وكذلك النفط واآلثار والمصارف لكى يكون لديه تمويل تستطيع من خاهلل االستمرار في السيطرة‬
‫على مناطق أكثر‪ ،‬كما أنهم يهددون العالم بأكمله وليس فقط الدول العربية حيث قامت العديد من العمليات اإلرهابية‬
‫في عدد من ‪ .‬الدول األوروبية مثل أحداث اإلرهاب في باريس وأعلن التنظيم عن مسؤوليته عنها‬

‫المبحث الثاني‪ :‬ردود األفعال الدولية واإلقليمية على تمدد التنظيم‪:‬‬

‫اوال‪ :‬ردود األفعال الدولية على تمدد التنظيم‪:‬‬

‫من انعكاسات امتداد تنظيم الدولة اإلسالمية هو التدخل الخارجي في كاًل من سوريا والعراق تحت ستار مكافحة‬
‫اإلرهاب‪ .‬ففي الذكرى الثالثة عشر ألحداث ‪11‬سبتمبر وجه الرئيس األمريكي “باراك أوباما” استراتيجية لمواجهة‬
‫التنظيم في العراق وسوريا‪ ،‬كما أكد على تكوين تحالف دولى والتى تشمل خطته أربع محاور وهي‪ :‬القيام بحملة منظمة‬
‫من الضربات الجوية ضد التنظيم والتنسيق مع الحكومة العراقية لضرب أهدافًا للتنظيم وتوسيع تلك الضربات لتشمل‬
‫سوريا‪ ،‬وإرسال مستشاريين عسكريين إلى العراق دون أن يكون لهم دور في قتال بري ولكن يقتصر دورهم في مساندة‬
‫القوات العراقية والكردية في مجال التدريب والتخابر‪ ،‬منع مصادر تمويل التنظيم وتحسين االستخبارات وتعزيز‬
‫الدفاعات وظبط تدفق المقاتلين األجانب إلى التنظيم‪ ،‬توفير المساعدات اإلنسانية للمدنيين األبرياء الذين شردهم‬
‫‪ .‬التنظيم‪ ،‬التأكيد على عدم التدخل البري للواليات المتحدة حتى اليتكرر ما حدث في العراق‬

‫ويضم ذلك التحالف العديد من الدول الغربية والعربية لتقديم المساعدات العسكرية واإلنسانية والدعم اللوجيستي‬
‫والمالي‪ ،‬ومن الدول المشاركة في ذلك التحالف‪ :‬الواليات ‪،‬المتحدة األمريكية والتي قامت بتوجيه ضربات جويه‬
‫لمواقع التنظيم في العراق وسوريا وأرسلت حوالي ‪ 1600‬عسكري أمريكي لتقديم الدعم للقوات العراقية للتدريب‬
‫واإلستخبارات‪ ،‬كما تلتزم بعدم التدخل العسكري البري ضد التنظيم‪ .‬ونشرت كندا عشرات‬
‫العسكريين بشمال العراق لتقديم المشورة للقوات الكردية‪ ,‬كما قامت بتقديم نحو ‪28‬مليون‬
‫دوالر كندي للمساعدات اإلنسانية للمدنيين المنكوبيين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم‪.‬‬

‫وبالنظر إلى فرنسا فهي أول دولة تنضم إلى التحالف حيثأثيرت مخاوفها من أن العمل العسكري في سوريا من‬
‫شأنه خلق فراغ قد تشغله قوات بشار األسد‪ ،‬كما دعت إلى تدريب المعارضين المعتدلين في سوريا‪ ،‬وتعهد‬
‫الرئيس الفرنسي“ أوالند” بتقديم مساعدات عسكرية للعراق في حربه ضد التنظيم‪ ،‬وأشارت فرنسا بأنها ستنفذ‬
‫ضربات جوية في العراق وإرسال ‪ .‬قوات خاصة لتدريب القوات المسلحة العراقية وتزويد األكراد باألسلحة‬

‫وقدمت بريطانيا رشاشات ثقيلة وذخائر إلى القوات الكورية‪ ،‬كما شاركت في القصف الجوي ضد التنظيم‪ .‬أما‬
‫بالنسبة ألستراليا فأعلنت عن نشر ‪ 6000‬عسكري في اإلمارات في إطار التحالف الدولي‪ .‬وسلمت ألمانيا ثالث‬
‫دفعات للمقاتلين األكراد ) ‪ 30‬نظام صواريخ مضاد للدبابات و‪ 16000‬بندقية هجومية و‪8000‬مسدس ( ‪ ،‬كما‬
‫يقوم جنود ألمان بتدريب أفراد من قوات البشمرجة الكردية ودعت الواليات المتحدة األمريكية لتوسيع‬
‫التحالف ليضم أكبر عدد من الدول الموجودة في المنطقة‪ ,‬وكشفت الواليات المتحدة عن مشاركة خمس دول‬
‫عربية في أول غارة جوية شنتها على مواقع التنظيم في سوريا وهما ‪ :‬السعودية ‪.‬واالمارات وقطر والبحرين‬
‫واألردن‬

‫وبالنسبة لمصر فقد أكد الرئيس “عبد الفتاح السيسي” على عدم مشاركة مصر عسكريًا خارج أراضيها ولكن دورها‬
‫في التحالف سوف يقتصر على العمل ذو الطبيعة اإلستراتيجة واللوجيستية و القيام بعمليات عسكرية يتم تنفيذها داخل‬
‫حدودها وليس خارجها أي على‬
‫جهتين سيناء وليبيا ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ردود األفعال اإلقليمية على تمدد التنظيم‪:‬‬

‫ولقد عقد اجتماع جدة ‪11‬سبتمبر بحضور وزير الخارجية األمريكية “ جون كيري” ووزراء خارجية دول الخليج‬
‫الستة واألردن ومصر باإلضافة إلى تركيا‪ ،‬ويهدف هذا اإلجتماع إلى بلورة جهود تلك الدول مجتمعة في التحالف‬
‫الدولي ضد التنظيم بقيادة الواليات المتحدة‪ ،‬وتعود أهمية هذا اإلجتماع في إدراك تلك الدول أن الحرب المرتقبة‬
‫ليست سهلة نظرا إلعتماد التنظيم على أساليب حرب العصابات‪ ،‬كما تأتي أهمية االجتماع من أهمية الدول المشاركة‬
‫فيه؛ وهي دول الخليج الست )السعودية وقطر واإلمارات والبحرين والكويت وعمان( بما تمثله من ثقل اقتصادي‬
‫وسياسي‪ ،‬إلى جانب مصر بما تمثله من ثقل إقليمي وعسكري‪ ،‬واألردن ألهمية ‪.‬موقعها‪ ،‬وتركيا والواليات المتحدة‬
‫بما تمثالنه من ثقل إقليمي وسياسي وعسكري‬
‫نظرًا لما يمثله التنظيم من تهديد لجميع الدول العربية وتوجس هذه الدول من أن يمتد التنظيم إلى غير سوريا‬
‫والعراق‪ ،‬لقد وقع اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة وتضمن الحاجة إلنجاز دول الجامعة‬
‫العربية موقف أقوى في التحالف والعمل على تفعيل ‪.‬خطة عمل لوقف تدفق المقاتلين األجانب وتجفيف منابع‬
‫التمويل للتنظيم‬
‫ولقد دعى األمين العام لجامعة الدول العربية إلى تعاون عربي قوى لمواجهة التنظيم سياسيًا‬
‫وفكريًا وعسكريًا‪ ،‬وضرورة تعزيز اتفاقية الدفاع العربي المشترك والتي تنص على إنه إذا وقع‬
‫أي تهديد على أي دولة العربية يعتبر تهديد على جميع الدول الدول العربية‬
‫ولقد أكد مجلس جامعة الدول العربية على االلتزام بقرار مجلس األمن )‪ (2170‬بشأن منع القيام بتوريد األسلحة أو‬
‫تقديم المشورة الفنية أو مساعدة الجماعات والتنظيمات اإلرهابية‪. ،‬وأكد على ضرورة تعزيز ثقافة الحوار‬
‫والتسامح والتفاهم بين الحضارات واألديان‬

‫الخاتمة‬
‫حروب الجيل الرابع أو الحرب غير المتماثلة أو غير المتكافئة كمُايطلق عليها ‪ ،‬هي‬
‫أمريكية التخطيط محلية التنفيذ و تستهدف التقسيم والتفتيت ‪ ،‬وإفشال الدولة المستهدفة‪.‬‬
‫أدوات هذه الحروب وأهم أسلحتها هي الحرب بالوكالة‪ ،‬من جانب الجماعات المذهبية والعرقية والعقائدية داخل و‬
‫الدولة‪ ،‬أو جماعات إرهابية تصنعها وتدعمها أمريكا ‪،‬و اإلعالم‬
‫والحرب النفسية والشائعات ‪ ،‬واستخدام التكنولوجيا ‪ ،‬ومواقع التواصل االجتماعي ‪،‬‬
‫قد لعبت حروب الجيل الرابع دورا محوريا في دول ما يعرف بثورات الربيع العربي من و‬
‫حيث تغيير األنظمة السياسية‪.‬‬

You might also like