Professional Documents
Culture Documents
22
22
والترشح أيضا ،وال يستطيع األجنبي أن يكون في أحد المناصب العليا في الدولة ،و مدنيا ال يجوز لغير المواطنين أن يتملكوا األرض الزراعية أو
أي عقار على أرض الوطن ويمكنه أن يتمتع بالعالج الصحي المجاني وغيرهم من المزايا التي يسعى المواطن ليثبت كونه حامال للجنسية
ليحصل عليها ويكون على المواطن واجبات والتزامات يجب أن يؤديها لوطنه وتسقط عن مواطني الدول األخرى مثل تأدية الخدمة الوطنية
والعسكرية ،فيسعى األجنبي ليسقط عن نفسه هذه الواجبات بإثباته الجنسية األجنبية واالختصاص القضائي الدولي فتختص المحاكم المصرية برفع
الدعوى للمواطن المصري داخل أو خارج مصر عدا العقارات التي تكون خارج البالد ،وتختص باألجنبي إذا كان متوطن في مصر ،اما إذا كان
خارج مصر فال تختص المحكمة المصرية بالدعوى ،فتغيير الصفة بتغير القانون المطبق عليه.
عند إثبات الشخص حصوله على جنسية أحد الدول فإنه يخضع لجميع قوانينها ،ولكل دولة تحديد من هم مواطنيها دون تدخل الدول
األخرى في ذلك سوى في االتفاقات الدولية وهو اختصاص خاص بكل دولة فتضع شروط وقواعد معينة للتمتع بجنسيتها ويكون غير مسموح
ألي دولة أخرى التدخل في تحديد الشروط التي يتمتع على أساسها إثبات الجنسية لدولة أخرى فالجنسية شيء معنوي تربط بين الشخص
والمجتمع وقانون الدولة والذي يثبته الوقائع القانونية التي تثبت حقه في الجنسية أو عدم أحقيته في الحصول عليها واختلف في تفسير نص المادة
۲٤فذهب البعض إلى أن عبء اإلثبات يقع على المدعي بأحقيته في الجنسية ويقع على المدعى عليه في نفي تمتعه بالجنسية ،ويكون بذلك على
جميع المواطنين إثبات أو نفي جنسيتهم المصرية ويسقط عن الدولة هذا الع بء ألنه يكون مرهقا على الدولة األمر بالتكاليف الوطنية والواجبات
في أن تقوم بإثبات جنسية جميع المواطنين ،و تعامل الدولة الجميع على أنهم مواطنين حتى يثبتوا هم عكس ذلك أما التفسير األخر أنه يوافق قواعد
اإلثبات العامة فيكون عبء اإلثبات واقعا على من يدعي خالف األصل سواء كان هذا االدعاء بين الدولة وفرد أو بين األفراد ،ويكون األساس
العام أن يكون وطنيا من تعامله الدولة بذلك بتعلمه فيها وحقوقه في الرعاية الصحية وإعطائه إثبات شخصية ،ويقع عبء اإلثبات على من يدعي
خالف ذلك ،وذلك ما أخذ به القانون المصري وتكون الدولة مدعيا في حال مثال أخذت أرض زراعية ملكا لشخص ما وقامت باالدعاء أنه غير
مصري أو أن يتهرب شخص ما من التجنيد اإلجباري فتكون الدولة هنا مدعيا بكونه مصري أمام القضاء إللزامه بأداء الخدمة العسكرية.
و طرق إثبات الجنسية هي األدلة التي تثبت الجنسية ويكون من الصعب إثبات الجنسية ببعض المستندات ألن المستندات التي يحملها
الشخص ال تعتبر إثبات لجنسيته كشهادة الميالد تعد إثباتا لميالد الشخص وأبويه وجواز السفر إلثبات الشخصية خارج البالد وبطاقة تحقيق
الشخصية إلثبات الهوية داخل البلد و الشهادة العسكرية التي تثبت إتمام الخدمة وغيرها من األوراق رغم كونها رسمية ولكنها لم تعد إلثبات
الجنسية بشكل مباشر ،و تكون أحقية اكتساب الجنسية بثبوت أسبابها في القوانين التي تحدد الجنسية وقد يكون إثبات الجنسية أو نفيها بقرار
إداري لسلطة مختصة أو حكم قضائي كالزواج المختلط أو التجنس ويجب أن يتم نشر ذلك بالجريدة الرسمية سواء منح جنسية أو إسقاطها أو
سحبها ،وإذا لم يتم نشره في فترة ثالثين يوما من إصدار القرار فكأنه لم يكن ،ويعتبر هذا إثباتا رسميا مباشرا وتعتبر شهادة الجنسية التي تصدر
من مصلحة الجوازات والهجرة إثباتا مباشرا للجنسية ويستطيع أن يقدم المواطن طلبا للحصول عليها ويتم التأكد من أحقيته بالجنسية قب
صدورها و شهادة الجنسية هي وثيقة رسمية من الدولة للمواطن تفيد بإقرار تمتع بالجنسية وتعتبر حجية قانونية إلثبات الجنسية إال إذا تم إلغاؤها
بقرار مسبب ،وهي دليل قوي على حصول صاحبها على الجنسية وال تتطلب دالئل أخرى معها ويتم التأكد من أحقية صاحبها بالجنسية وإثبات
ذلك قبل صدورها ،على عكس شهادات الميالد وبطاقات الهوية وجوازات السفر فال يكون من تخصص الموظفين الذين يقومون بإخراجها أن
يتأكدوا من إثبات الجنسية وتعد ناقال قويا في عبء اإلثبات فتسقط عبء اإلثبات عن حاملها ويقع العبء في اإلثبات على من يدعي غير ذلك أو
يقوم بمنازعته فيها ،وإذا تم االمتناع من جهة وزارة الداخلية عن منحها لفرد قام بطلبها أو تعدت مدة الطلب سنة دون منحه إياها يجوز لصاحب
الطلب في هذه الحالة اللجوء بالطعن قضائيا للحصول عليها.
والطرق الغير مباشرة مثل المستندات التي تدل على تمتع حاملها بالجنسية لكن ال تقر بجنسيته كشهادة الميالد التي تدل على ميالد
الشخص في إقليم الدولة فتكون سببا في منحه الجنسية بطريقة غير مباشرة بإثبات مكان الميالد وتعتمد مصر على صفة حق الدم بصورة
أساسية في الجنسية وبشكل مقيد على اإلقليم باعتبارها دولة ذات كثافة سكانية ونسبة النمو السكاني المرتفع ،وتظهر هنا صعوبة الحصول
على الجنسية بالطرق غير المباشرة والجنسية عن طريق النسب بحق الدم يتعين على الشخص إثبات كون أبيه وأجداده يتمتعون بالجنسية
المصرية فيزداد األمر صعوبة في تحديد الجنسية ،فتم االقتباس من القانون الفرنسي تشريعات لثبوت حالة المواطن ووجود قرائن وإثباتات
على جنسيته.
حيازة الحالة الظاهرة أن يكون الشخص له مظهر المواطنين وله اسم كأسماء المواطنين ويظهر بين الشعب بأنه مواطن وحالته تشابه حاالت
المصريين ويعامل من الدولة على أنه مصري ووجود دالئل كمحل اإلقامة على أرض مصرية ودراسته في المدارس والجامعات المصرية
وتأديته الخدمة العسكرية وعمله في مصر وتملكه لعقار مصري أن يتولى مناصب وظيفية عامة ويشتهر بين المواطنين بأنه مصري ،وتكون
حيازة الحالة دليال يعتد به بناء على حق الدم لصعوبة إثبات صفة الجنسية لنسب هذا الشخص وجذوره ويستطيع أن يقدم الشخص جميع
المستندات التي تثبت معاملة الدولة له ظاهريا على أنه مصري من شهادات تعليمية وشهادة ميالد و محل السكن وامتالكه لمسكن داخل الدولة
وعمله في وظيفة حكومية مثال و جميع المستندات التي تجعله يحوز حالة المواطن المصري ليكون بذلك عبء إثبات كونه غير منتمي للجنسية
المصرية على من يدعي ذلك من أفراد أو دولة ممثلة في وزارة الداخلية وتعتبر هذه القرائن قضائية بسيطة وليست قاطعة أي ال تكون في قانون
الجنسية ولكن القضاء المصري وتقبل إثبات عكس ذلك وتكون دليال على حيازة الشخص للجنسية المصرية وعدم وجود نص تشريعي لذلك
اإلثبات بطريقة الحالة الظاهرة كما ذكرنا ال ي عد سببا في منع األخذ بها في حالة انعدام وجود دالئل أخرى.