You are on page 1of 5

‫فقد الجنسية واستردادها‬

‫اوًال‪ :‬ـ فقد الجنسية‬

‫فقد الجنسية يعني زوال جنسية الشخص وانقطاع الرابطة القانونية بينه و بين دولته التي ينتمي اليه ا به ذه‬
‫الجنسية ‪ ،‬والفقد وفقا ألحكام قانون الجنسية العراقي النافذ ثالث حاالت ‪ ،‬ام ا يحص ل بإرادت ه ويطل ق علي ه‬
‫(بالفقد االرادي أو االختياري) واما بفقدها بعمل دون ارادته يصدر من الدولة على سبيل العقوبة يطلق علي ه‬
‫(الفقد الالإرادي) ‪ ،‬ويفقدها ايض ا تبع ا لغ يره كفق د االوالد والزوج ة لجنس يتهم ويطل ق علي ه (فق د الجنس ية‬
‫بالتبعية) ‪ ،‬ويترتب على ذلك الفقدان بكل انواعه اثارا قانونية على الشخص الذي فقد جنسيته ‪ ،‬وس نبين ذل ك‬
‫على النحو االتي ‪:‬‬

‫‪1‬ـ الفقد االرادي (االختياري) للجنسية ‪ :‬االتجاه الحديث ألغلب التشريعات ذهبت الى احترام ارادة الش خص‬
‫لممارسة حقه في تغيير جنسيته و اكتسابه جنسية دولة اخرى عندما يرى في ذلك مص لحة ل ه بع د ان ك انت‬
‫ارادة الدولة بحكم الرابطة القانونية بينه وبينها ال تسمح له ب التعبير عن ارادت ه في الخ روج عن س يادة تل ك‬
‫الدولة ‪ .‬و لذلك كانت بعض التشريعات تؤكد ضرورة فق دان مكتس ب الجنس ية االجنبي ة لجنس يته الوطني ة ‪،‬‬
‫وهو ما نصت علي ه الم ادة (‪ )11‬من ق انون الجنس ية الملغي رقم ‪ 43‬لس نة ‪ 1963‬ال تي ج اء فيه ا " ك ل‬
‫عراقي اكتسب جنسية اجنبية في دولة اجنبية باختياره يفقد الجنسية العراقية " ‪.‬‬

‫في حين ان بعض التشريعات اشترطت حصول موافقة تحريرية من الدولة تسمح له بموجبها الخروج من‬
‫جنسيتها وهو ما جاء بالمادة ‪ 15‬من قانون الجنسية االردني رقم ‪ 6‬لسنة ‪ 1954‬و ال تي نص ت على " ك ل‬
‫اردني يتخلى عن جنسيته االردنية ويتجنس بجنسية دولة اجنبية بع د الحص ول على موافق ة مجلس ال وزراء‬
‫" ‪ ،‬وهذا هو شأن المشرع المصري كما جاء بالمادة (‪ )10‬من قانون الجنسية المصري النافذ رقم ‪ 26‬لس نة‬
‫‪. 1975‬‬

‫أما موقف المشرع العراقي في قانون الجنس ية الناف ذ رقم ‪ 26‬لس نة ‪ 2006‬فأن ه أج از للع راقي أن يفق د‬
‫جنسيته العراقية وسمح له باالحتفاظ بها وهو ما ينسجم مع أحكام الدستور العراقي الدائم لعام ‪ 2005‬وال ذي‬
‫اجاز تعدد الجنسية ‪ ،‬في حين ان هذا التعدد يعتبر من أبرز المشاكل القانونية في مجال الجنسية ‪ ،‬خاص ة في‬
‫حال ة التمت ع ب الحقوق وأداء الواجب ات ‪.‬ل ذلك وفي ض وء م ا تق دم يت بين لن ا ب أن ح االت الفق د االرادي‬
‫( االختياري ) وفقا للقانون العراقي النافذ حالتين ‪:‬‬

‫االولى ‪ -:‬يفقد الشخص جنسيته العراقية في حالة اكتسابه جنسية دولة أجنبية بإرادته ويتخلى عن جنسيته‬
‫العراقية ‪ ....‬وهذه الحالة نصت عليها المادة (‪ )10/1‬والتي جاء فيه " يحتفظ العراقي ال ذي يكتس ب جنس ية‬
‫أجنبية بجنسيته العراقية ما لم يعلن تحريريا عن تخليه عن الجنسية العراقية " ‪.‬‬

‫ومن خالل النص يتبين أيضا بأنه ال يجوز الفقدان قبل االكتساب الن ذلك يؤدي وقوع الشخص في حال ة‬
‫الالجنس ية ‪ ،‬فض ال عن ذل ك يك ون االكتس اب باختي اره و ليس فرض ا علي ه ودون ارادت ه ‪ ،‬وبع د تحق ق‬
‫االكتساب يتم االعالن برغبته تحريريا التخلي عن جنسيته العراقية‪ ،‬و تجدر االش ارة ب أن الم ادة (‪ )16‬من‬
‫قانون الجنسية النافذ نصت على عدم ابراء ذمة العراقي ال ذي ت زول عن ه الجنس ية العراقي ة من االلتزام ات‬
‫المترتبة عليه من قبل زوال الجنسية وانقطاع الرابطة القانونية بينه و بين دولته التي ينتمي اليها‪.‬‬

‫الثانية ‪ :‬ـ تفقد المرأة العراقية المتزوجة من أجنبي جنسيتها العراقية عند اكتسابها جنسية زوجه ا االجن بي و‬
‫تخليها عن جنسيتها العراقي ة وه و م ا نص ت علي ه الم ادة (‪ )12‬من ق انون الجنس ية وال تي ج اء فيه ا " اذا‬
‫تزوجت المرأة العراقية من غير العراقي واكتسبت جنسية زوجها‪ ،‬فإنها ال تفقد جنسيتها العراقي ة م ا لم تعلن‬
‫تحريريا تخليها عن الجنسية العراقية " ‪ ،‬وهذا يعني من خالل النص اعاله بأن العراقية المتزوجة من اجنبي‬
‫تفقد جنسيتها العراقية في حالة زواجها زواجًا صحيحا من شخص غير عراقي (عربي او أجن بي) واكتس بت‬
‫فعال جنس ية زوجه ا وأعلنت برغبته ا وارادته ا بتق ديمها طلب تحري ري للجه ة المختص ة بش ؤون الجنس ية‬
‫ترغب فيه التخلي عن جنسيتها العراقية ‪ ،‬وعندما تحصل الموافقة تكون قد فقدت جنسيتها بإرادتها ‪ ،‬وهذا ما‬
‫ينسجم مع االتجاه العالمي على وفق م ا ج اء بالم ادة (‪ )5‬من اعالن القض اء على التمي يز ض د الم رأة لع ام‬
‫‪ 1967‬الصادر بموجب قرار الجمعية العام ة لألمم المتح دة (‪ )2263‬د – ‪ 22‬في ‪ 7‬تش‪( 2‬نوفم بر) لع ام‬
‫‪. )1( 1967‬‬

‫‪2‬ـ الفقد غير االرادي للجنسية (االجباري) ‪ :‬وه و إج راء تتخ ذه الدول ة بإرادته ا على س بيل العقوب ة ب نزع‬
‫جنسية الشخص دون إرادته ‪ ،‬مستندة بذلك على اعتبارات تجعل الشخص ال يستحق حمل الجنسية العراقية ‪،‬‬
‫والفقدان الالإرادي يتم بطريقتين هم ا الس حب واالس قاط والب د من التم يز بينهم ا و معرف ة موق ف المش رع‬
‫العراقي ‪.‬‬

‫فالسحب هو إجراء إداري تتخذه الدولة المتمثلة بالسلطة التنفيذية المختصة بشؤون الجنسية يقضي بتجريد‬
‫شخص او مجموعة أشخاص من جنسيتهم الوطنية ‪ ،‬بسبب قي امهم بعم ل يع بر عن ض عف ال والء للدول ة ‪،‬‬
‫وهذا االجراء يتم وفقا لنصوص تشريعية محددة وردت في الق انون على س بيل الحص ر ‪ ،‬أم ا االس قاط فه و‬
‫إجراء تتخذه الدولة المتمثلة بالسلطة التنفيذية المختصة بشؤون الجنسية يحمل طابع العق اب ويش مل الوط ني‬
‫األصلي والمواطن الطارئ (مكتسب الجنسية ) ‪ ،‬واالسقاط إجراء تحكمي ال يستند الى نصوص قانونية كم ا‬
‫في السحب وإنما يصدر العتبارات سياسية ‪.‬‬

‫أما موقف المشرع العراقي من حالتي السحب واالسقاط فقد نصت المادة ( ‪ )15‬من قانون الجنس ية الناف ذ‬
‫على انه " للوزير سحب الجنسية العراقية من غير العراقي التي اكتسبها اذا ثبت قيامه أو حاول القي ام بعم ل‬
‫يعد خطرًا على امن الدولة وس المتها ‪ ،‬أو ق دم معلوم ات خاطئ ة عن ه أو عن عائلت ه عن د تق ديم الطلب اث ر‬
‫صدور حكم قضائي بحقه مكتسب لدرجة الثبات " ‪ .‬واستنادا لنص المادة اعاله ف أن ح االت س حب الجنس ية‬
‫هي ما يأتي ‪ :‬ـ‬

‫الحالة االولى ‪ :‬ـ حالة قيام الفرد بأفعال ُتعد خطرًا على أمن الدولة وسالمتها ‪.‬‬

‫‪ )(1‬نصت المادة (‪ ) 5‬من اعالن القضاء على التمييز ضد المرأة على أنه " تكون للمرأة ذات الحقوق التي للرج ل فيم ا يتعل ق‬
‫باكتساب الجنسية أو تغييرها أو االحتفاظ ‪ .‬وال يترتب على الزواج من أجنبي أي مساس آلي بجنسية الزوجة يجعلها بال جنسية‬
‫أو يفرض عليها جنسية زوجها " ‪.‬‬
‫الحالة الثانية ‪ :‬ـ حالة حصول الش خص على الجنس ية العراقي ة بس بب تقديم ه معلوم ات خاطئ ة عن ه وعن‬
‫عائلته ‪ ،‬وفي مثل تل ك الح االت تس حب جنس ية الش خص المكتس بة من الم واطن الط ارئ و ليس الم واطن‬
‫االصلي بقرار من وزي ر الداخلي ة بالنس بة للحال ة االولى ألن ه اص بح غ ير ج ديرًا بحم ل الجنس ية العراقي ة‬
‫الممنوحة له ‪ ،‬والحالة الثانية يصدر فيها ق رار قض ائي ب ات بح ق مكتس ب الجنس ية اذا ق دم فعًال معلوم ات‬
‫خاطئة عنه وعن عائلته وتسحب منه الجنسية بقرار صادر ايضا من وزي ر الداخلي ة ‪ ،‬وتج در االش ارة ب أن‬
‫قرارات الوزير تخضع لرقابة القضاء بحسب المادتين ‪ 19‬و ‪ 20‬من قانون الجنسية النافذ ‪.‬‬

‫أما حالة إسقاط الجنسية يوجد خالف فقهي في مدى مشروعية اسقاط الجنس ية باتج اهين االول ي ذهب الى‬
‫وجود قواعد دولية تقييد الدولة في اسقاط جنسية مواطنيها احتراما للقواعد الدولية و االعتب ارات االنس انية ‪،‬‬
‫والثاني يذهب الى رفض تقييد الدولة في اسقاط جنسية مواطنيها (‪ ،)2‬وقد صدر بهذا الخصوص قرار مجلس‬
‫قيادة الثورة المنحل رقم (‪ )666‬لسنة ‪ 1980‬الذي تم بموجبه اسقاط الجنسية العراقية عن ك ل ع راقي يق وم‬
‫بأعمال ُتعد خطرًا على اهداف الحزب والثورة ‪ ،‬اال ان المشرع العراقي الغى هذا الق رار بم وجب الم ادة (‬
‫‪ )17‬من قانون الجنسية النافذ وأعاد الجنسية العراقية لك ل ع راقي اس قطت عن ه الجنس ية العراقي ة بم وجب‬
‫الق رار اعاله وجمي ع الق رارات الص ادرة به ذا الخص وص بم ا فيه ا من ُأس قطت عن ه ألس باب سياس ية او‬
‫عنصرية او طائفية الذين اشارت لهم المادة (‪ )18‬من قانون الجنسية النافذ تنفي ذا للفق رة الثالث ة من الم ادة (‬
‫‪ /18‬ثالثا ‪ /‬أ ‪ ) /‬من دستور جمهورية العراق لعام ‪ 2005‬التي حظ رت إس قاط الجنس ية العراقي ة عن ك ل‬
‫عراقي بالوالدة ألي سبب من االسباب ‪.‬‬

‫‪3‬ـ فقد الجنسية بالتبعية ‪ :‬ـ المقصود بفقد الجنسية بالتبعية هو ان الشخص الذي فقد جنس يته يفق دها تبع ا ل ه‬
‫اوالده غير البالغين لسن الرشد و زوجته ‪.‬‬

‫لذلك نجد ان أغلب التشريعات تأخذ بفق د الجنس ية بالتبعي ة ‪ ،‬اال ان ج انب من الفق ه ي رى ب أن س حب او‬
‫اسقاط الجنسية طبقا للمعاير القانونية يعد جزاًء فيه معنى العقوبة ‪ ،‬ولذلك يجب ان يكون شخصيا وال يس ري‬
‫اال على الشخص الذي فقد الجنسية وحده دون ان يكون اثر ذلك على افراد عائلته بصرف النظر عن اسباب‬
‫السحب او االسقاط ‪ .‬وعليه سوف نعرض عن حالتين لفقد الجنسية بالتبعية وكالتالي ‪ :‬ـ‬

‫الحالة االولى ‪ :‬ـ فقد االوالد غير البالغين سن الرشد جنسيتهم العراقية تبعا لألب ‪:‬‬

‫نصت المادة (‪ )2 /14‬من قانون الجنسية النافذ على انه " اذا فقد عراقي الجنسية العراقي ة ‪ ،‬يفق دها تبع ا‬
‫لذلك اوالده غير البالغين سن الرشد ‪ ،‬ويجوز لهم ان يس تردوا الجنس ية العراقي ة بن اًء على طلبهم اذا ع ادوا‬
‫الى العراق أو أقاموا فيه سنة واحدة ‪ ،‬ويعتبرون عراقيين من تاريخ عودتهم ‪ .‬وال يستفيد من حكم ه ذا البن د‬
‫اوالد العراقيين الذين زالت عنهم الجنسية العراقي ة بم وجب احك ام الق انون رقم (‪ )1‬لس نة ‪ 1950‬والق انون‬
‫رقم (‪ )12‬لسنة ‪. " 1951‬‬
‫لذلك تبين لنا من خالل قراءة النص ب أن االوالد غ ير ب الغي س ن الرش د يفق دون جنس يتهم العراقي ة تبع ًا‬
‫لفقدان وال دهم لجنس يته بش رط ان يفق د االب جنس يته س واء ك انت اص لية ام مكتس بة ‪ ،‬ونج د ب أن المش رع‬

‫‪ )(2‬د ‪ .‬ابراهيم أحمد ابراهيم ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص ‪. 222‬‬


‫العراقي أكد على فقدان الصغير جنسيته تبعا لفقدان األب و ليس األم الن االب هو الملزم بالنفق ة على اوالده‬
‫الصغار بحكم المادتين ( ‪ ) 60 ، 59‬من قانون االحوال الشخصية العراقي الناف ذ رقم (‪ )88‬لس نة ‪1959‬‬
‫المعدل اللتان اشار فيهما المشرع الى الزام االب باألنفاق على الصغير دون االم ‪.‬‬

‫وان يكون االوالد ثابتي النسب ألبيهم الع راقي واذا لم يثبت نس بهم الى أبيهم فيمكن ان يس تفادوا من نص‬
‫المادة (‪ / 3‬ب) من قانون الجنسية النافذ ‪ ،‬وكذلك يجب ان يكون الفقدان للصغار بعد اكتساب جنس ية اخ رى‬
‫حتى ال يصبحوا عديمي الجنسية ‪ ،‬اما اذا كان االوالد بالغي سن الرشد فال تت أثر جنس يتهم العرقي ة بع د فق د‬
‫والدهم جنسيته اال في حالة ابطال معاملة تجنس االب بس بب الغش وال تزوير الن الغش يفس د ش يء فيفق دها‬
‫الصغار و الكبار تبعا لذلك ‪.‬‬

‫الحالة الثانية ‪ :‬ـ فقد الزوجة جنسيتها تبع ا لفق دان جنس ية زوجه ا وه ذه الحال ة تك اد تك ون مح دودة بس بب‬
‫االتفاقيات الدولية التي تنادي بحقوق المرأة واستقاللها عن جنسية زوجها ‪ ،‬اال انها يمكن ان تفقدها في حال ة‬
‫ابطال معاملة تجنس زوجها بسبب الغش و التزوير كما مَّر ذكره فإنها تفقدها تبع ا لزوجه ا ‪ .‬وطبق ا ألحك ام‬
‫المادة (‪ )12‬من قانون الجنسية النافذ نج د ان الم رأة العراقي ة ال تفق د جنس يتها العراقي ة بس بب زواجه ا من‬
‫أجنبي واكتسابها جنسيته اال اذا اعلنت تحريريا تخليها عن الجنسية العراقية ‪.‬‬

‫ثالثًا ‪ :‬ـ االثار القانونية التي تترتب على فقد الجنسية‬

‫يترتب على فق د الجنس ية مجموع ة من االث ار القانوني ة بعض ها فردي ة ت ترتب على الش خص ال ذي فق د‬
‫جنسيته ‪ ،‬والبعض االخ ر اث ار جماعي ة ت ترتب على اف راد عائلت ه ‪ ،‬اال ان ه ذه االث ار تختل ف بين دول ة و‬
‫اخرى ‪ ،‬وسوف نعرض عن ذلك وفقا لما يأتي ‪:‬‬

‫‪1‬ـ االثار الفردية‬

‫يصبح فاقد الجنسية العراقية أجنبي على دولته التي فقد جنس يتها ويخض ع ألحك ام ق انون اقام ة االجن بي‬
‫بحيث يعامل معاملة األجانب في حالة دخوله وإقامته وخروجه من اقليم الدولة بسبب انقطاع العالقة القانونية‬
‫بين ه و بين تل ك الدول ة ‪ ،‬وُيح رم من التمت ع ب الحقوق وااللتزام ات الناش ئة عن تل ك العالق ة داخ ل الدول ة‬
‫وخارجها وال يتمتع بالحماية الدبلوماسية في الخارج و يرقن قيده في سجل االحوال المدني ة فض ال عن ع دم‬
‫براءة ذمته من االلتزامات المالية المترتبة عليه من قبل زوال الجنسية العراقية عنه طبقا ألحكام المادة ( ‪16‬‬
‫) من قانون الجنسية النافذ ‪.‬‬

‫‪2‬ـ االثار الجماعية‬

‫وفقا ألحكام قانون الجنسية النافذ فإن الزوجة في ظ ل االتج اه الح ديث للتش ريعات ال تت أثر بفق د زوجه ا‬
‫الجنسية سواء كان الفقدان إرادي أم غير إرادي ألنها تملك الحرية باستقالل جنسيتها و له ا الح ق باالحتف اظ‬
‫بها او تخليها عنها تحريريا وليس كما كانت تفقدها تبعا له في ظل االتجاه التقليدي للتشريعات ‪ ،‬ام ا بالنس بة‬
‫لألوالد غير البالغين (القاصرين) يفقدون جنسيتهم تبعا لجنسية والدهم ‪ ،‬الن االب هو المس ؤول عن االنف اق‬
‫واالشراف على رعايتهم خاصة عندما يفقد جنسيته العراقي ة ويغ ادر خ ارج الع راق ‪ ،‬ف إن جنس يتهم ت زول‬
‫عنهم تبعًا لوالدهم ‪ ،‬وال يشمل فقد االم لجنسيتها زوال جنسية اوالدها الصغار كما اوضحنا سلفا ‪.‬‬

You might also like