You are on page 1of 23

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة ديالى‬
‫كلية القانون والعلوم السياسية‬
‫قسم القانون‬

‫أحكام الهدايا في الخطبة بين الشريعة‬


‫والقانون‬

‫بحث تقدم به الطالب ‪ /‬عبد هللا محمد خضير‬


‫الى كلية القانون والعلوم السياسية ‪ /‬قسم القانون‬
‫وهو جزء من متطلبات نيل شهادة البكالوريوس في القانون‬

‫أشراف‬
‫أ ‪ .‬م ‪ .‬د بكر عباس علي‬

‫‪0341‬هـ‬ ‫‪ 6102‬م‬

‫‪1‬‬
‫َو ََل ُجنَا َح َعلَ ْي ُك ْم فِي َما َعر ْ‬
‫َّضتُ ْم بِ ِه ِم ْن‬
‫ِخ ْ‬
‫طبَ ِة النِّ َسا ِء‬

‫سورة البقرة (‪)532‬‬

‫‪2‬‬
‫اإلهداء‬

‫إلى من هم شمعة تضئ دربً … والدي ووالدتً‬

‫إلى من بهم تكتمل سعادتً … أخوتً وأخواتً‬

‫إلى سندي ورفقاء دربً … اصــــــــدقائــً‬

‫إلى كل من جاد لً بالعلم … أساتذتً‬

‫أهدي جهدي المتواضع هذا ‪.‬‬

‫الباحث‬

‫‪3‬‬
‫المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫أ‬ ‫اآلية القرآنية‬
‫ب‬ ‫االىداء‬
‫ج‬ ‫الشكر كالتقدير‬
‫د‬ ‫اقرار ادلشرؼ‬
‫احملتويات‬
‫‪1‬‬ ‫ادلقدمة‬
‫ِ‪ٔ-‬‬ ‫ادلبحث االكؿ‬
‫ِ‪ّ-‬‬ ‫ادلطلب االكؿ ‪ -:‬ماىية اخلطبة‬
‫ّ‪ْ -‬‬ ‫ادلطلب الثاين ‪ -:‬احلكمة من اخلطبة‬
‫ْ‪ٔ-‬‬ ‫ادلطلب الثالث ‪ -:‬أدلة مشركعيتها‬
‫ٕ ‪ُّ -‬‬ ‫ادلبحث الثاين‬
‫ٕ‪ٗ-‬‬ ‫ادلطلب االكؿ ‪ -:‬أحكاـ اخلطبة‬
‫ٗ ‪َُ -‬‬ ‫ادلطلب الثاين ‪ -:‬العدكؿ عن اخلطبة‬
‫َُ ‪ُِ -‬‬ ‫ادلطلب الثالث ‪ -:‬حكم الضرر ادلًتتب على العدكؿ عن اخلطبة‬
‫ُِ ‪ُّ -‬‬ ‫ادلطلب الرابع ‪ :‬حكم اسًتداد اذلدايا اذا مت العدكؿ عن اخلطبة‬
‫ُْ‬ ‫اخلادتة‬
‫ُٓ‬ ‫النتائج‬
‫ُٔ‬ ‫التوصيات‬
‫ُٕ – ُٗ‬ ‫قائمة ادلصادر كادلراجع‬

‫‪4‬‬
‫المقدمة‬

‫بسم اهلل كالصالة كالسالـ على رسوؿ اهلل كعلى ألو كصحبو كبعد‪...‬‬

‫ِّس ًاء‪( )...‬البقرة‪ :‬اية ِّٓ )يلوح لكل‬ ‫احلمدهلل القائل (كىال جنىاح علىي يكم فًيما عَّر ٍ ًً ً ً ً‬
‫ضتيم بو م ٍن خطٍبىة الن ى‬ ‫ى ي ى ىٍ ٍ ى ى‬
‫انساف يف حياتو خاطر يف اف يتزكج‪.‬فمن يفكر يف الزكاج اك حيجم عنو فأذا فكر يف الزكاج فكر يف تدبَت‬
‫مايلزـ لو‪ ,‬كاذا احجم عنو فهل يستطيع العيش راىبا اك يعيش يف اباحة جنسية أكيعيش حَتانانبُت ىذا‬
‫كذاؾ ؟كالشك اف الزكاج ىو الطريق الصحيح الذم اختارتو الشرائع الدينية كالوضعية ‪,‬دكف االباحية ألهنا‬
‫فوضى كحيوانية اليرضاىا احد لزكجتهة كألمو كال ألختو كاذا كانت الرىبانية جهاد النفس ابتغاء مرضاة اهلل‬
‫عزكجل ‪ ...‬ففي الزكاج جهاد للنفس ايضا لكي تعاشر ابناءنوعها كتريب كلدىا كتقيم الصالة مع اصهارىا‬
‫‪.‬ككل ىذا من اجل االخرين كمشاركتهم يف السراء كالضراء ‪...‬شلايعلم النفس مكارـ االخالؽ كيودم اىل‬
‫مرضاة اهلل عزكجل ‪.‬فمن عزـ الزكاج عليو اف يكوف قد اعد العدة من أجل اف يكوف زكاجان صاحلانيراعا فيو‬
‫حقوؽ اهلل كحقوؽ العبادكقبل اف يعقد الزكاج تسبقو مقدمات كمن ىذه ادلقدمات اخلطبة ‪,‬دلاذلذا العقد من‬
‫خطورة بالنسبة لعاقديو ‪,‬أذ انو حىت لو كصلنا اىل قتل ىذا العقد بالطالؽ فاف اثاره التزكؿ بالطالؽ لذالك‬
‫فاف ادلشرع جعل ذلذا العقد مقدمات كمنها اخلطبة ‪,‬كالسبب يف ىذه العناية ىوة احلرص على اقامة الزكاج‬
‫على امنت األسس كأقول ادلبادئ لتحقيق الغاية ادلرجوة منو كىي الدكاـ كالبقاء كسعادة األسرة كاالستقرار‬
‫كمنع التصدع الداخلي كازتاية ىذاه الرابطة من اخلالؼ كالنزاع لكي ينشأ االكلد على احملبة كالسكينة‪,‬دلا‬
‫للخطبة من اىداؼ منها تيسَت سبل التعارؼ بُت اخلاطب كادلخطوبة كتنمية ادلودة بينهما كتساعد على‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ًً‬ ‫ً‬
‫الركـ(كم ٍن آىيىاتو أى ٍف ىخلى ىق لى يك ٍم م ٍن أىنٍػ يفس يك ٍم أ ٍىزىك ن‬
‫اجا‬ ‫ى‬ ‫االستقرار النفسي بُت اخلطيبُت قل تعاىل يف سورة‬
‫لًتى ٍس يكنيوا إًلىٍيػ ىها ىك ىج ىع ىل بػىٍيػنى يك ٍم ىم ىوَّد نة ىكىر ٍزتىةن ‪ )...‬كمن ىنا سيتم البحث يف احكاـ اذلدايا يف اخلطبة بُت‬
‫الشريعة كالقانوف ‪ .‬كىنا مت تقسيم البحث اىل مبحثُت ‪ ,‬ادلبحث االكؿ يتضمن ثالث مطالب ادلطلب االكؿ‬
‫تعريف اخلطبو كال ثاين احلكمة من اخلطبة كالثالث يتضمن ادلة مشركعيتها اما ادلبحث الثاين فيتضمن‬
‫ادلطلب االكؿ احكاـ اخلطبة كالثاين العدكؿ عن اخلطبة كالثالث حكم الضرر ادلًتتب على العدكؿ عن‬
‫اخلطبة كالرابع حكم اسًتداد اذلدايا اذا مت العدكؿ عن اخلطبة ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المبحث االول‬

‫المطلب االول ‪ :‬ماهية الخطبة‬

‫الكالـ بُت‬
‫ي‬ ‫الفرع االكؿ ‪ :‬اخلطبة لغة ‪ :‬قاؿ ابن فارس ‪((( :‬خطب) اخلاء كالطاء كالباء أصالف‪ :‬أحدمها‬
‫يزكج‪ ,‬قاؿ اهلل تعاىل‪{:‬الى‬ ‫ً ً‬
‫اثنُت‪ ,‬يقاؿ خاطبوي يخياطبو خطابان‪ ,‬كاخليطٍبة من ذلك‪ .‬كيف النِّكاح الطٌلىب أف ٌ‬
‫ضتي ٍم بًًو ًم ٍن ًخطٍبى ًة النِّساء} [البقرة ِّٓ]‪ .‬كاخليطٍبة‪ :‬الكالـ ادلخطوب بو‪ .‬كيقاؿ‬ ‫ً‬
‫يما ىعَّر ٍ‬
‫اح ىعلىٍي يك ٍم ف ى‬
‫يجنى ى‬
‫األمر يقع؛ كإمنا يُسِّي بذلك لً ىما يقع فيو من‬
‫دع ٍوه إىل تزكج صاحبتهم‪ .‬كاخلطب‪ :‬ي‬ ‫القوـ فالنان‪ ,‬إذا ى‬‫اختطب ي‬
‫ُ‬
‫التَّخاطب كادلراجعة‪)) .‬‬
‫ِ‬
‫كذكر الزبيدم أف اخلطبة مصدر ٔتنزلة اخلطب كالعرب تقوؿ فالف خطب فالنة اذا طلبها للزكاج‬

‫ب الذم‬ ‫ً‬
‫كذكر ابن منظور من معاين اخلطبة الشأف كاألمر عظم أك صغر ‪ ,‬كمن معانيها االخرل كاخلطٍ ي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الفراءي يف‬ ‫اجلمع كاجلمع ككذلك ىو خطِّيبيها كاجلمع خطِّيبوف كال يي ىك َّسر كاخلطٍ ي‬
‫ب ادلرأىةي كذكر َّ‬ ‫ىخيٍطيب ادلرأىىة ك ي‬
‫ّ‬
‫ب‬ ‫ً‬
‫النساء )) اخلًطٍبة مصدر ٔتنزلة اخلىطٍ ً‬ ‫قولو تعاىل (( من ًخطٍبة‬

‫كجاء يف ادلصباح ادلنَت (( خطب الرجل ادلرأة إىل القوـ ‪ ,‬إذا طلب أف يتزكج منهم ‪ ,‬كاختطبها كاالسم‬
‫ْ‬
‫اخلطبة بالكسر فهو خاطب كخطاب مبالغة ‪)).‬‬

‫كجاء يف ادلعجم الوسيط (( الناس كفيهم كعليهم خطابة كخطبة ألقى عليهم خطبة كفالنة خطبا كخطبة‬
‫ٓ‬
‫طلبها للزكاج كيقاؿ خطبها إىل أىلها طلبها منهم للزكاج ككذا طلبو منو كيقاؿ خطب كده فهو خاطب ))‬

‫ُ معجم مقاييس اللغة ‪ ,‬ألىيب احلسُت أىزتد بن فارس بن زكريا ‪ ,‬حتقيق عبد السالـ زلمد ىاركف ‪ ,‬دار الفكر ‪ ,‬ط ُ ‪ ُّٗٗ ,‬ىػ ‪ُٕٗٗ -‬‬
‫ـ‪.‬‬
‫ِ تػػاج العػػركس مػػن ج ػواىر القػػاموس ل مػػاـ ( زلػػب الػػدين أد الفضػػل السػػيد زلمػػد ادلرتضػػى احلسػػيٍت ( ت َُِٓ ى ػ ) طُ‪ ,‬ادلطبعػػة اخلَتيػػة‬
‫ّتمالة مصر َُّٔ ىػ‬

‫ّ لساف العرب ‪ ,‬ل ً ماـ العالمة أىيب الفضل رتاؿ الدين زلمد بن مكرـ بن منظور األىفريقي ادلصرم ( ت ُُٕ ىػ ) ‪ ,‬دار صادر ‪ ,‬بَتكت ‪.‬‬

‫ْ ادلصباح ادلنَت ‪,‬أزتد بن زلمد بن علي الفيومي (ت َٕٕ ق ) ‪,‬مكتبة لبناف ‪ ,‬بَتكت – لبناف ‪ ُٖٕٗ ,‬ـ ‪.‬‬
‫ٓ‬
‫ادلعجم الوسيط ‪ ,‬تاليف جلنة يف اجملمع اللغوم القاىرة ‪ ,‬مكتبة الشرؽ الدكلية ‪ ,‬القاىرة – مصر ‪ ,‬ط ْ ‪ ُِْٓ ,‬ق – ََِْ ـ ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ُ‬
‫اصطالحا ‪ :‬عرفها ابن عابدين من احلنفية (( اخلطبة بكسر اخلاء طلب التزكج ))‬
‫ن‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬اخلطبة‬
‫ِ‬
‫اخلطبة‪ :‬بكسر اخلاء‪ ,‬طلب نكاح ادلرأة من نفسها أك من كليها‪.‬‬
‫ّ‬
‫كقد عرفها احلنابلة (( ألتماس النكاح من جهة ادلخطوبو ))‬
‫ْ‬
‫كمن التعريفات ذلا ‪(( :‬اخلطبة بالكسر ىي التماس اخلاطب النكاح من جهة ادلخطوبة ))‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تعريف اخلطبة قانونان ‪ :‬نص قانوف االحواؿ الشخصية العراقي يف الفقرة الثالثة من ادلادة الثانية‬
‫تعريف اخلطبة ( ىي اظهار الرغبة يف الزكاج بأمرأة معينة كاالفضاء يف ىذه الرغبة اىل ادلرأة ذاهتا اك اىل من‬
‫ٓ‬
‫ديثلها )‬
‫ٔ‬
‫كذلا تعريف اخر ىو ( ىي أتفاؽ رجل كأمراءة على استعدادمها بصورة اكلية على عقد الزكاج )‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬الحكمة من الخطبة‬

‫ذكرنا يف الت عريف اللغوم كاالصطالحي للخطبة أهنا طلب الزكاج ‪ ,‬كاخلطبة على ىذا تتقدـ على عقد‬
‫النكاح كىي أكؿ مرحلة من مراحل الزكاج كمن أجل اف يكوف زكاجان صاحلان يراعى فيو حقوؽ اهلل كحقوؽ‬
‫العباد كقبل أف يعقد الزكاج تسبقو مقدمات كمن ىذه ادلقدمات اخلطبة ؛ دلا ذلذا العقد من خطورة بالنسبة‬
‫لعاقديو ‪ ,‬إذ أنو حىت لو كصلنا اىل قتل ىذا العقد بالطالؽ فاف اثاره ال تزكؿ بالطالؽ لذلك فاف ادلشرع‬
‫جعل ذلذا ال عقد مقدمات كمنها اخلطبة ‪,‬كالسبب يف ىذه العناية ىو احلرص على اقامة الزكاج على امنت‬
‫األسس كأقول ادلبادئ لتحقيق الغاية ادلرجوة منو كىي الدكاـ كالبقاء كسعادة األسرة كاالستقرار كمنع‬

‫ُ حاشية رد ادلختار على الدر ادلختار البن عابدين ‪ ,‬حتقيق الشيخ عادؿ ازتد عبد ادلوجود ‪ ,‬كالشيخ علي زلمد معوض‬
‫‪ ,‬دار عامل الكتب ‪ ,‬الرياض – ادلملكة العربية السعودية ‪ ,‬طبعة خاصة ‪ ُِّْ ,‬ق – ََِّ ـ ‪ُِٓ / ّ :‬‬
‫ِ معجم لغة الفقهاء ‪ ,‬زلمد ركاس قلعو جي ‪ ,‬دار النفائس ‪ ,‬بَتكت ‪ -‬لبناف ‪ ,‬طُ ‪ ُُْٔ ,‬ق ‪ ُٗٗٔ ,‬ـ‪ , ُٕٗ / ُ ,‬حرؼ اخلاء‬
‫ّ االستاذ نايف زلمد رجوب ‪ ,‬احكاـ يف الفقو االسالمي ‪ ,‬دار الثقافة للنشر كالتوزيع ‪ ,‬الطبعة االكىل ‪. ََِٖ ,‬‬
‫ْ االنكحة الفاسدة تأليف عبد الرزتن بن عبد الرزتن األىدؿ‪ ,‬الناشر ادلكتبة الدكلية ‪ ,‬الرياض َُّْىػ‪ُّٖ / ُ :.‬‬
‫ٓ قانوف االحواؿ الشخصية العراقي ‪ ,‬ص ُّ‬
‫‪6‬‬
‫د‪ .‬احمد غندور ‪ ,‬االحوال الشخصٌة ‪ ,‬كوٌت ‪ , 1972 ,‬ص‪ 29‬ودكتور احمد الكبٌسً ‪ ,‬االحوال الشخصٌة ‪ ,‬بغداد ‪, 1971 ,‬ص‪.32‬‬
‫‪,‬ص‪.32‬‬

‫‪7‬‬
‫التصدع الداخلي كحلماية ىذه الرابطة من اخلالؼ كالنزاع لكي ينشأ األكالد على احملبة كالسكينة ‪,‬دلا‬
‫للخطبة من اىداؼ منها تيسَت سبل التعارؼ بُت اخلاطب كادلخطوبة كتنمية ادلودة بينهما كتساعد على‬
‫االستقرار النفسي بُت اخلطيبُت ‪ ,‬ككذلك ىي فًتة زمنية حىت يتمكن أىل العركس من السؤاؿ عن العريس‬
‫كمعرفة أخالقة كمعرفة عائلتو كمعرفة التزامو الديٍت قاؿ رسوؿ اهلل ( صلَّى اهلل عليو كسلَّم )‪(( :‬إذا جاءكم‬
‫من ترضوف دينو كخلقو فأنكحوه إال تفعلوا تكن فتنة يف األرض كفساد قالوا يا رسوؿ اهلل كاف كاف فيو قاؿ‬
‫ُ‬
‫إذا جاءكم من ترضوف دينو كخلقو فأنكحوه ثالث مرات ))‬

‫اجا لًتى ٍس يكنيوا إًلىٍيػ ىها ىك ىج ىع ىل بػىٍيػنى يك ٍم ىم ىوَّد نة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً ًً‬
‫الركـ(كم ٍن آىيىاتو أى ٍف ىخلى ىق لى يك ٍم م ٍن أىنٍػ يفس يك ٍم أ ٍىزىك ن‬
‫ى‬ ‫قاؿ تعاىل يف سورة‬
‫ىكىر ٍزتىةن ‪ {/)...‬الركـ ‪} ُِ :‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬ادلة مشروعتيها‬

‫اخلطبة امر مشركع يف الكتاب كالسنة كاالرتاع يف الكتاب قاؿ اهلل تعاىل ‪:‬‬

‫ِّس ًاء أ ٍىك أى ٍكنىػٍنتي ٍم ًيف أىنٍػ يف ًس يك ٍم ىعلً ىم اللَّوي أىنَّ يك ٍم ىستى ٍذ يك يركنػى يه َّن‬ ‫( كىال جنىاح علىي يكم فًيما عَّر ٍ ًً ً ً ً‬
‫ضتي ٍم بو م ٍن خطٍبىة الن ى‬ ‫ى ي ى ىٍ ٍ ى ى‬
‫ىجلىوي ىك ٍاعلى يموا‬ ‫ً‬ ‫كى َّن ًسِّرا إًَّال أى ٍف تىػ يقوليوا قىػ ٍونال ىم ٍع يركفنا ىكىال تىػ ٍع ًزيموا عي ٍق ىد ىة النِّ ىك ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫اب أ ى‬
‫اح ىح َّىت يػىٍبػلي ىغ الٍكتى ي‬ ‫ىكلىك ٍن ىال تػي ىواع يد ي‬
‫ىف اللَّو ىغ يف ً‬ ‫ً‬
‫يم){ البقرة ‪} ِّٓ :‬‬ ‫ور ىحل ه‬ ‫اح ىذ يركهي ىك ٍاعلى يموا أ َّ ى ه‬ ‫ىف اللَّوى يػى ٍعلى يم ىما ًيف أىنٍػ يفس يك ٍم فى ٍ‬
‫أ َّ‬

‫ككجو الداللة يف اآلية اهنا تفيد مشركعية التعريض ٓتطبة ادلعتدة من كفاة كدتنع التصريح ٓتطبتها كىي‬
‫مشركعية اخلطبة بشكل عاـ كالتصريح ٓتطبة من ال يوجد مانع شرعي من خطبتها ‪,‬‬

‫قاؿ الطربم ‪(( :‬قاؿ أبو جعفر‪ :‬يعٍت تعاىل ذكره بذلك‪ :‬كال جناح عليكم‪ ,‬أيها الرجاؿ‪ ,‬فيما عرضتم بو‬
‫ِ‬
‫من خطبة النساء‪ ,‬للنساء ادلعتدات من كفاة أزكاجهن يف عددىن‪ ,‬كمل تصرحوا بعقد نكاح‪)).‬‬

‫ُ سنن الًتمذم زلمد بن عيسى بن سورة ( ت ِٕٗ ىػ ) ‪ ,‬حتقيق أىزتد زلمد شاكر ‪ ,‬شركة كمطبعة مصطفى البايب‬
‫احلليب كأىكالده ‪ ,‬مصر ‪ ,‬طِ ‪ ُّٕٗ ,‬ىػ ‪ ُٕٕٗ -‬ـ ‪ ِٗٓ/ِ :.‬رقم احلديث َُٖٓ‬
‫ِ جامع البياف يف تأكيل القرآف ‪ ,‬زلمد بن جرير الطربم ( تَُّ ق ) ‪ ,‬حتقيق أزتد زلمد شاكر ‪ ,‬مؤسسة الرسالة ‪,‬‬
‫طُ ‪ َُِْ ,‬ق – َََِ ـ ‪ٗٓ / ٓ :.‬‬
‫‪8‬‬
‫إين‬
‫علي كرديةه ‪ِّ ,‬‬ ‫ً‬
‫كذكر الزسلشرم أنَّو يعرض ذلا بألفاظ كال يصرح مثل ‪ ,‬إنَّك جلميلة إنَّك لصاحلىةه ‪ ,‬إنٌك ٌ‬
‫ً‬
‫باحلالؿ أعجبتٍت ‪ ,‬كإً ٍف َّ‬
‫تزكجتيك‬ ‫ب ‪ ,‬كإف ًم ٍن غرضي أى ٍف أ َّ‬
‫ىتزكج ‪ ,‬كإً ٍف رتع اهللي بيٍت كبينك‬ ‫ً‬
‫فيك لراغ ه‬
‫ً‬
‫الكالـ ‪ ,‬من غَت أى ٍف يقوؿ ‪ :‬أ ٍىضلكيٍت ‪ ,‬كال بأس أى ٍف ييهدم ذلا كيقوـ بشغلها‬ ‫أليحسن إليك ‪ ,‬كنو ذلك من‬
‫و ُ‬
‫يف العدة ‪ ,‬إذا كانت غَت شابة‪.‬‬

‫قاؿ أبو حياف ‪(( :‬نفى اهلل احلرج يف التعريض باخلطبة ‪ ,‬كىو ‪ :‬إنك جلميلة ‪ ,‬كإنك لصاحلة ‪ ,‬كإف من‬
‫ِ‬
‫عزمي أف أتزكج ؛ كإىن فيك لراغب ‪ ,‬كما أشبو ذلك ‪ ,‬أك ‪ :‬أريد النكاح ))‬

‫كامال‬
‫كذكر سيد قطب أف ادلراة يف اجلاىلية كانت تلقى عنتا كبَتا عندما يتوىف عنها زكجها ‪ ,‬إذ تبقى حوال ن‬
‫يف بيت رث ال خترج منو كقد رفع االسالـ عنها ىذا العنت كجعل عدهتا أربعة أشهر كعشرة أياـ مث خترج‬
‫يف ثياب زلتشمة كذلا احلق يف التزكج ‪ ,‬كجعل على الرجاؿ التعريض يف اخلطبة يف مدة العدة كعدـ التصريح‬
‫ّ‬
‫كأف يقوؿ ين أريد التزكيج ‪ .‬كإف النساء دلن حاجيت ‪ .‬كلوددت أنو تيسر يل امرأة صاحلة‬

‫اما السنة ‪ :‬فقد دلت السنة القولية على مشركعية اخلطبة منها ‪ ,‬عن جابر بن عبد اهلل االنصارم‬
‫(رض)قاؿ ‪ " ((.‬إذا خطب أحدكم ادلرأة فإف استطاع أف ينظر‬

‫منها إىل ما يدعوه إىل نكاحها فليفعل ‪ .‬قاؿ ‪ :‬فخطبت جارية من بٍت‬

‫سلمة فكنت اختبأ ذلا حىت رأيت منها بعض ما دعاين إىل نكاحها ))ْ ‪ , .‬كقاؿ ( صلى اهلل عليو كسلم )‬
‫‪(( :‬إذا خطب إليكم من ترضوف دينو كخلقو ‪ ,‬فزكجوه ‪ ,‬إال تفعلوا تكن‬

‫ُ ينظر ‪ :‬اللباب يف علوـ الكتاب ‪ ,‬عمر بن علي بن عادؿ الدمشقي ‪ ,‬حتقيق الشيخ عادؿ ازتد عبد ادلوجود ‪ ,‬كالشيخ‬
‫علي زلمد معوض ‪ ,‬دار الكتب العلمية ‪ ,‬بَتكت – لبناف ‪ ُُْٗ ,‬ق – ُٖٗٗ ـ ‪ّٕٖ / ُ .‬‬
‫ِالبحر احمليط ‪ ,‬زلمد بن يوسف الشهَت بأىيب حياف األىندلسي‪ ,‬حتقيق عادؿ أىزتد عبد ادلوجود كعلي زلمد معَّوض ‪ ,‬دار‬
‫الكتب العلمية ‪ ,‬بَتكت ‪ -‬لبناف ‪ ,‬ط ُ ‪ ُُّْ ,‬ىػ ‪ ُّٗٗ -‬ـ ‪ُْٔ / ِ : .‬‬
‫ّ ينظر ‪ :‬يف ظالؿ القراف ‪ ,‬سيد قطب ‪ ,‬دار الشركؽ ‪ ,‬القاىرة – مصر ‪,‬ط ِّ ‪ ُِّْ ,‬ق – ََِّ ـ ‪ِّٕ / ُ .‬‬
‫ْمسند ا ًإلماـ أىزتد بن حنبل ( ت ُِْ ىػ ) ‪ ,‬أىشرؼ على حتقيقو الشيخ شعيب األىرنؤكط ‪ ,‬مؤسسة الرسالة ‪ ,‬بَتكت ‪-‬‬
‫لبناف ‪ ,‬ط ُ ‪ ُُْٔ ,‬ىػ ‪ ُٗٗٓ -‬ـ ‪)َّٔ , ّّْ / ّ( .‬‬
‫‪9‬‬
‫فتنة يف األرض كفساد عريض ))ُ ةقاؿ ‪(( :‬إذا خطب أحدكم ادلرأة فليسأؿ عن‬
‫ِ‬
‫فاالحاديث دليل دلشركعية اخلطبة ‪.‬‬ ‫شعرىا ‪ ,‬كما يسأؿ عن رتاذلا ‪ ,‬فإف الشعر أحد اجلمالُت ))‬
‫ككذلك دلت السنة الفعلية كالتقديرية فقد خطب رسوؿ اهلل (ص) بعض زكجاتو مثل (عائشة كحفصة كأـ‬
‫سلمو ) رضي اهلل عنهن أرتعُت ‪.‬‬

‫كالصحابة (رض) مارسوا اخلطبة على عهده (ص) فامرىم كمل ينكر عليهم ذلك حديث جابر بن عبد اهلل‬
‫(رض )قاؿ خطبت جارية فكنت أختبأ ذلا حىت رأيت منها ما دعاين إىل نكاحها فتزكجتها كما مر انفا ‪,‬‬
‫كال يزاؿ ادلسلموف من لدف رسوؿ اهلل (ص) يقدموف بُت يدم الزكاج مقدمات منها اخلطبة كمل يقل احد‬
‫من فقهاء السلف أك اخللف بعدـ مشركعيتها ‪.‬‬

‫ُ سنن الًتمذم زلمد بن عيسى بن سورة ( ت ِٕٗ ىػ ) ‪ ,‬حتقيق أىزتد زلمد شاكر ‪ ,‬شركة كمطبعة مصطفى البايب‬
‫احلليب كأىكالده ‪ ,‬مصر ‪ ,‬طِ ‪ ُّٕٗ ,‬ىػ ‪َُِ / ُ :ُٕٕٗ -‬‬

‫ِ اجلامع الصغَت يف أحاديث البشَت النذير ‪ ,‬جالؿ الدين عبد الرزتن بن أىيب بكر السيوطي ‪ ,‬دار الفكر للطباعة كالنشر‬
‫كالتوزيع ‪ ,‬بَتكت ‪ُٗ / ُ :.‬‬
‫‪11‬‬
‫المبحث الثاني‬

‫المطلب األول ‪ :‬أحكام الخطبة‬

‫اكال ‪ :‬اختيار ادلراة الصاحلة ‪ :‬عندما يريد شخصا الزكاج عليو أف جيد ادلرأة ادلناسبة للزكاج كاليت حدد‬
‫الرسوؿ ( صلى اهلل عليو كسلم ) صفاهتا إذ قاؿ ‪( :‬تػيٍن ىك يح الٍ ىم ٍرأىةي ًأل ٍىربى وع لً ىم ًاذلىا ىك ًحلى ىسبً ىها ىك ىرتى ًاذلىا ىكلً ًدينً ىها‬
‫ً‬
‫فىاظٍ ىف ٍر بً ىذات الدِّي ًن تى ًربى ٍ‬
‫ُ‬
‫ت يى ىد ىاؾ )‬

‫فعلى ادلسلم أف يبحث عن ذات الدين ألهنا ىي اليت يكوف تربية األسرة عليها أضافة إىل رتاذلا ؛ ألف‬
‫اجلماؿ كحده ال يكفي الف الرسوؿ ( صلى اهلل عليو كسلم ) حذر من ادلراة اجلميلة اليت تًتد يف مكاف‬
‫سوء كُساىا ٓتضراء الدمن إذ قاؿ ‪(( :‬قاؿ ‪ :‬إياكم كخضراء الدمن قيل كما خضراء الدمن قاؿ ادلرأة‬
‫ِ‬
‫أيضا أمر مهم للمراة ؛ ألهنا تكوف يف مساعدة زكجها يف تربية االسرة‬
‫احلسناء ىف ادلنبت السوء ) ‪ ,‬كادلاؿ ن‬
‫كبناء البيت ‪ ,‬كيعد ادلاؿ من االمور ادلهمة يف سعادة احلياة الزكجية ‪,‬‬

‫كبعد أف حيدد الرجل ادلرأة اليت يتقدـ خلطبتها ىنالك ذتة أحكاـ عليو مراعتها‬

‫ثانينا‪ :‬النظر إىل ادلخطوبة ‪ :‬كمن التعرؼ على ىذه الصفات دلا فيو من مصلحة لكال الزكجُت فقد أجازت‬
‫الشريعة االسالمية النظر للمخطوبة فلو اراد الرجل اف يتزكج امرأة فال بأس اف ينظر اليها بنية الرغبة يف‬
‫الزكاج منها إال أف ليكوف مراده الشهوة أك اللذة كاف خاؼ يف نظره إليها إف يشتهيها ‪ ,‬الف مقصوده إقامة‬
‫السنة لقضاء الشهوة لقولو (ص) للمغَتة بن شعبة (رض)صيب خطب امرأة (أنظرت اليها قاؿ ال ‪,‬قاؿ‬
‫فاذىب فانظر إليها فانو أحرل اف يؤدـ بينكما)ّ‪.‬كذلك قاؿ (ص)(إذا خطب أحدكم امرأة فال جناح‬
‫عليو اف ينظر منها اذا كاف امنا ينظر خلطبة كاف كانت ال تعلم )(ْ)‪.‬ككما ركم عن أيب ىريرة (رض) كنت‬

‫ُ اجلامع الصحيح ادلسند من حديث رسوؿ اهلل ( صلى اهلل عليو كسلم ) كسننو كأىيامو ( صحيح البخارم ) ‪ ,‬زلمد بن‬
‫إًُساعيل البخارم ( ت ِٔٓ ىػ ) ‪ ,‬شرح زلب الدين اخلطيب ‪ ,‬كترقيم زلمد فؤاد عبد الباقي ‪ ,‬ادلطبعة السلفية كمكتبتها‬
‫‪ ,‬شارع الفتح ‪ ,‬ألقاىرة ‪ , ٕ / ٕ :‬رقم احلديث ‪ََٓٗ :‬‬
‫ِ كنز العماؿ يف سنن األقواؿ كاألفعاؿ ‪ ,‬علي بن حساـ الدين ادلتقي اذلندم ‪ ,‬مؤسسة الرسالة ‪ -‬بَتكت ُٖٗٗ ـ ‪:‬‬
‫ْْٕٖٓ‬
‫ّ سنن الًتمذم زلمد بن عيسى بن سورة ( ت ِٕٗ ىػ ) ‪ ,‬حتقيق أىزتد زلمد شاكر ‪ ,‬شركة كمطبعة مصطفى البايب‬
‫احلليب كأىكالده ‪ ,‬مصر ‪ ,‬طِ ‪ ُّٕٗ ,‬ىػ ‪ ُٕٕٗ -‬ـ ‪ِٕٓ / ِ :.‬‬
‫‪11‬‬
‫عند النيب (ص)فاتاه رجل فاخربه انو تزكج امرأة من األنصار فقاؿ لو رسوؿ اهلل (ص) ( انظرت إليها قاؿ‬
‫ال ‪ ,‬قاؿ فاذىب فانظر إليها فاف يف أعُت األنصار شيئا )ُ كىذا احلكم منجز على ادلرأة ايضا لالشًتاؾ‬
‫يف العلة بل كىي أحق كأكىل بالنظر إليو ألنو ديكنو مفارقتها إف مل يرضى هبا كىي ال ديكنها ذلك ‪ .‬كال‬
‫بأس اف يكوف نظره اىل كجهها ككفيها مكشوفُت كاىل باقي جسدىا مكسوا بالثياب الساترة الفضفاضة‬
‫ِ‬
‫قاؿ السرخسي(كاف كاف ثياب فال بأس بتأمل جسدىا الف نظره اىل ثياهبا ال اىل جسدىا ‪)....‬‬

‫كنقل الطحاكم عن قوـ أنو ال جيوز النظر إىل ادلخطوبة قبل العقد ْتاؿ ألهنا حينئذ أجنبية لكن األحاديث‬
‫اليت مرت ترد عليهمّ‪.‬‬

‫بل ذىب بعض الفقهاء كىم احلنابلة إىل أف عدـ إعالمها بالنظر أكىل‪.‬‬

‫قاؿ ابن قدامو‪-:‬‬

‫جيوز النظر إليها كبغَت إذهنا ألف النيب ‪ -‬صلى اهلل عليو كسلم ‪ -‬أطلق النظر فال جيوز تقييده ألهنا قد تتزين‬
‫ْ‬
‫لو ٔتا يغره فيفوت غرضو من النظر كىو رؤيتها على طبيعتها‪.‬‬

‫لكن خالف ادلالكية اجلمهور كذىبوا إىل كجوب إعالـ ادلرأة أك كليها بالنظر لئال يتطرؽ الفساؽ للنظر‬
‫للنساء كيقولن ضلن يخطَّاب‪.‬‬

‫كاألقرب ‪ :‬ىو قوؿ اجلمهور فهو أقرب إىل النص مث ىو لو دتكن من النظر إليها (بغَت علمها) قبل ًخطبتها‬
‫ٓ‬
‫فهو أكىل ألنو قد يي ُّرد أك ييعرض فيحصل التأذل كالكسر‪.‬‬

‫ُ‬
‫النيسابورم (ت ُِٔ ىػ ) ‪ ,‬دار طيبة للنشر كالتوزيع ‪ ,‬الرياض ‪ ,‬ط ُ ‪,‬‬
‫ُّ‬ ‫شَتم‬
‫صحيح مسلم ‪ ,‬مسلم بن احلجاج ال يق ُّ‬
‫ُِْٔ ‪ ُِْٕ ,‬ىػ ‪ ََِٔ -‬ـ‪ُِْ / ْ :‬‬
‫ِ ادلبسوط ‪ ,‬مشس الدين أبو بكر زلمد بن أيب سهل السرخسي ‪ ,‬دراسة كحتقيق‪ :‬خليل زلي الدين ادليس ‪ ,‬دار الفكر‬
‫للطباعة كالنشر كالتوزيع‪ ,‬بَتكت‪ ,‬لبناف ‪ ,‬الطبعة األكىل‪ُُِْ ,‬ىػ َََِـ‪ِٔٔ / َُ :‬‬
‫ّ ينظر ‪ :‬فتح البارم شرح صحيح البخارم ‪ ,‬ل ً ماـ احلافظ أىزتد بن علي بن حجر العسقالين ( ِٖٓ ىػ ) ‪ ,‬حتقيق عبد‬
‫العزيز بن عبد اهلل بن باز ‪ ,‬كرقم كتبها كأىحاديثها زلمد فؤاد عبد الباقي ‪ ,‬دار ادلعرفة ‪ ,‬بَتكت – لبناف‪ُِٖ / ٗ :‬‬
‫‪4‬‬
‫ٌنظر ‪ :‬الكافً فً فقه أهل المدٌنة المالكً ‪ : ,‬أبو عمر ٌوسف بن عبد هللا بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبً (المتوفى ‪:‬‬
‫‪463‬هـ) ‪ ,‬تحقٌق ‪ :‬محمد محمد أحٌد ولد مادٌك المورٌتانً ‪ ,‬مكتبة الرٌاض الحدٌثة‪ ,‬الرٌاض‪ ,‬المملكة العربٌة السعودٌة ‪ ,‬ط‪, 2‬‬
‫‪1411‬هـ‪1981/‬م ‪. 4/3 ,:‬‬
‫لإلمام الحافظ أَحمد بن علً بن حجر العسقالنً ( ‪ 852‬هـ ) ‪ ,‬تحقٌق عبد العزٌز بن عبد هللا بن‬
‫‪5‬‬
‫فتح الباري شرح صحٌح البخاري ‪ِ ,‬‬
‫باز ‪ ,‬ورقم كتبها وأَحادٌثها محمد فؤاد عبد الباقً ‪ ,‬دار المعرفة ‪ ,‬بٌروت – لبنان‪. 182/ 9 ,‬‬

‫‪12‬‬
‫ثالثا ‪ :‬ما ال جيوز خطبتها ‪ :‬ال جيوز للرجل أف خيطب ادلراة ادلخطوبة لورد النهي عن رسوؿ اهلل ( صلى اهلل‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫اؿ نػىهى رس ي ً‬ ‫ً‬
‫صلَّى اللَّوي ىعلىٍيو ىك ىسلَّ ىم أى ٍف يىب ى‬
‫يع‬ ‫وؿ اللَّو ى‬ ‫(ع ٍن أًىيب يىىريٍػىرىة ىرض ىي اللَّوي ىعٍنوي قى ى ى ى ي‬‫عليو كسلم ) إذ قاؿ ‪ :‬ى‬
‫ب ىعلىى ًخطٍبى ًة أ ًىخ ًيو ىكىال تى ٍسأ يىؿ الٍ ىم ٍرأىةي طىىال ىؽ‬ ‫ًً‬ ‫ً‬ ‫ً ً و‬
‫الر يج يل ىعلىى بػىٍي ًع أىخيو ىكىال ىخيٍطي ي‬
‫يع َّ‬
‫اج يشوا ىكىال يىب ي‬
‫ىحاضهر لبىاد ىكىال تىػنى ى‬
‫يختً ىها لًتى ٍك ىفأى ىما ًيف إًنىائً ىها ))ُ ‪ ,‬كىذا مثاؿ رائع من امثلة االخالؽ االسالمية الف عدـ االلتزاـ بذلك حييل‬ ‫أٍ‬
‫اجملمتع اىل رلتمع تنافسي شلا يثَت احلفيظة كاحلقد بُت أفراد اجملتمع االسالميِ ‪ ,‬كشلا ال جيوز خطبتها ادلرأة‬
‫ّ‬
‫ادلتزكجة كاليت ال حيل الزكاج هبا على سبيل العبث ‪ ,‬كال جيوز خطبة ادلطلقة طالقنا رجعينا‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬العدول عن الخطبة‬

‫العدكؿ يف اللغة معناه اللغوم ‪ -:‬ذكر ابن فارس اصالف لعدؿ أحدمها يدؿ على استواء ‪ ,‬كاالخر نقيضو‬
‫يدؿ على اعوجاجْ ‪ ,‬كالعدكؿ من عدؿ عن الشيء رجع عنو يقاؿ عدؿ فالف عن طريقة رجع عنو‬

‫كادلعٌت االصطالحي ‪ :‬ىو اف يًتاجع اخلاطباف اك احدمها عن اخلطبة كيفسخاهنا بعد دتامها كحصوؿ الرضا‬
‫كالقبوؿ‪.‬‬

‫اتفقت كلمة الفقهاء على اف اخلطبىة ليس عقدا كال حتمل صفة االلزاـ اليت حيملها العقد ‪,‬الف تعريف‬
‫اخلطبة كما مر سابقا يف ادلبحث االكؿ ال تعدكا اف تكوف طلب النكاح اك التماس النكاح ‪.‬كليس يف ىذا‬
‫التعريف ما يتحمل صيغة العقد اك االلزاـ لكن مع ذلك اختلفوا يف حكم العدكؿ عن اخلطبة على قولُت ‪:‬‬

‫ُ اجلامع الصحيح ادلسند من حديث رسوؿ اهلل ( صلى اهلل عليو كسلم ) كسننو كأىيامو ( صحيح البخارم ) ‪ ,‬زلمد بن‬
‫إًُساعيل البخارم ( ت ِٔٓ ىػ ) ‪ ,‬شرح زلب الدين اخلطيب ‪ ,‬كترقيم زلمد فؤاد عبد الباقي ‪ ,‬ادلطبعة السلفية كمكتبتها‬
‫‪ ,‬شارع الفتح ‪ ,‬ألقاىرة‪ , ٔٗ /ّ :‬رقم احلديث ‪َُِْ :‬‬
‫ِ شرح قانوف االحواؿ الشخصية رقم ُٖٖ لسنة ُٗٓٗ كتعديالتو دراسة قانونية ‪ ,‬فقهية مقارنة ‪ ,‬تطبيقات قضائية ‪:‬‬
‫َّ‬
‫ّ شرح قانوف االحواؿ الشخصية رقم ُٖٖ لسنة ُٗٓٗ كتعديالتو دراسة قانونية ‪ ,‬فقهية مقارنة ‪ ,‬تطبيقات قضائية ‪:‬‬
‫ِّ‬
‫ْ ينظر ‪ :‬معجم مقاييس اللغة ‪ ,‬ألىيب احلسُت أىزتد بن فارس بن زكريا ‪ ,‬حتقيق عبد السالـ زلمد ىاركف ‪ ,‬دار الفكر ‪ ,‬ط‬
‫ُ ‪ ُّٗٗ ,‬ىػ ‪ ُٕٗٗ -‬ـ ‪ , ِْٔ / ْ :.‬عدؿ‬
‫‪13‬‬
‫القوؿ االكؿ من رأم الفقهاء ‪ /‬جيوز اف يعدؿ عن اخلطبة لسبب مشركع كىذا حق كما جيوز ذلك‬
‫للمخطوبة ككليها اما اف مل يكن ىناؾ سبب مشركع فيكره ‪ ,‬بسبب الوعد كىو قوؿ الشافعية كاحلنابلة‬
‫كعللوا ذلك يف ‪-:‬‬

‫اكال ‪ -:‬اف عقد الزكاج عقد يدكـ يف الضرر‬

‫ثانيا ‪ -:‬الف العقد مل يلزـ اخلاطبُت بعد كمن ساكـ على سلعة مث بدالو اف ال يبيعها ‪.‬‬

‫القوؿ الثاين ‪ /‬يكره العدكؿ عن اخلطبو بعد الركوف من اخلاطب اىل ادلخطوبة اك كليها اال اذا كاف العدكؿ‬
‫من ادلخطوبة اك كليها الجل خاطب اخر فيحرـ عند ذلك العدكؿ كىو قوؿ ادلالكية ‪ ,‬كسبب الكراىة ىو‬
‫اخالؼ الوعود كالرجوع عن القوؿ كلقد امر الشارع بالوعد كهنى عن االخالؼ بو فقاؿ تعلى (يىا أىيػُّ ىها‬
‫ود){ ادلائدة ‪. } ُ :‬كقاؿ رسوؿ اهلل (ص)(اية ادلنافق ثالث اذا حدث كذب ‪ ,‬كاذا‬ ‫الَّ ًذين آمنوا أىكفيوا بًالٍع يق ً‬
‫ي‬ ‫ى ىي ٍ‬
‫كعد اخلف كاذا ائتمن خاف )ُ‪.‬‬

‫الرام الراجح – ىو القوؿ االكؿ كسبب الًتجيح ىو ‪-:‬‬

‫اف اخلطبة ال حتمل صفة االلزاـ ‪,‬بل ىي فرصة للتحرم كالبحث كالًتكم ‪.‬‬ ‫ُ‪-‬‬

‫قوؿ النيب (ص) ( ال خيطب الرجل على خطبة اخيو حىت ينكح اك يًتؾ ) (ٓ)‪.‬ككجو االستدالؿ‬ ‫ِ‪-‬‬
‫باحلديث ىو اف اخلاطب باخليار فلو اف ينكح كلو اف يًتؾ دكف كجو االلزاـ ‪.‬‬

‫القوؿ بعدـ جواز العدكؿ ‪,‬يقضي اف يلزـ اخلاطب باجراء عقد الزكاج كىو كاره كىذا اليتناسب‬ ‫ّ‪-‬‬
‫مع طبيعة الزكاج القائم على الرضا ‪.‬‬

‫اف جاز للزكج اف يطلق زكجتو بعد العقد مع ما يًتتب عليو من اثار فمن باب اكىل اف جيوز‬ ‫ْ‪-‬‬
‫العدكؿ عن اخلطبة مثل العقد ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬حكم الضرر المترتب على العدول عن الخطبة ‪.‬‬

‫ُ االذكار النوكية ‪ :‬تأليف اإلماـ الفقيو احملدث زليي الدين أيب ذكريا حيِت بن شرؼ النوكم ‪ ,‬دار الفكر ‪ ,‬بَتكت ‪ -‬لبناف‬
‫ُُْْ ى ‪ ُْٗٗ -‬ـ ِ ‪َُّ /‬‬
‫‪14‬‬
‫قد يًتتب عن العدكؿ ضرر يتعلق بالطرؼ األخر فهل جيب على العادؿ عن اخلطبة تعويض االخر عما‬
‫يلحق بو من ضرر؟‪.‬‬

‫انقسم رجاؿ الفقو كالقضاء حوؿ ىذه ادلسالة اىل آراء ‪-:‬‬

‫الرأم االكؿ ‪ /‬يرل البعض احلكم بالتعويض اذا ناؿ احد الطرفُت ضرر بسبب عدكؿ االخر عن اخلطبة ‪,‬‬
‫النو من ادلقدر يف الشريعة (الضرر كال ضرار)كما كرد يف احلديث الصحيح كالضرر يزاؿ كطريق ازالتو ىو‬
‫التعويض كال تعارض عند اصحاب ىذا الرأم بُت كوف العدكؿ عن اخلطبة حقان كبُت تعويض الضرر‬
‫الناشيء عن العدكؿ‪,‬كللخاطب العادؿ دخل فيوُ ‪.‬‬

‫الرأم الثاين ‪ /‬يرل البعض عن العدكؿ عن اخلطبة ال يوجد التعويض على من عدؿ عنها كليس القاضي اف‬
‫حيكم بو الف العدكؿ عن اخلطبة حقا لكل من اخلاطب كادلخطوبة بال قيد اك شرط كالعادؿ عن اخلطبة‬
‫استعمل حقو كال ضماف يف استعماؿ احلق كالف الطرؼ الذم كقع عليو الضرر يعلم اف الطرؼ االخر لو‬
‫العدكؿ يف ام كقت يشاء لكن اذا احلقو ضرر نتيجة تغرير فالضماف عند التغرير‪.‬‬

‫الرأم الثالث ‪ /‬اف العدكؿ يف ذاتو اليكوف سببا يف التعويض النو حق كاحلق ال يًتتب عليو تعويض قط‬
‫‪,‬كلكن رٔتا يكوف العادؿ عن اخلطبة قد تسبب باضرار نزلت بالطرؼ االخر ال جملرد اخلطبو كالعدكؿ ‪,‬كأف‬
‫يطلب من اجلهاز اك تطلب ىي اعداد ادلسكن مث يكوف العدكؿ كالضرر الذم نزؿ سبب عمل كاف من‬
‫الطرؼ االخر الذم عدؿ فيعوض ‪,‬كاف مل يكن كذلك فال يعوضِ‪.‬كعليو ينظر للضرر ادلًتتب على‬
‫العدكؿ اف كاف للطرؼ االخر دخل فيو ‪,‬بسسب حصل منو حكم بالتعويض ‪ ,‬كما اذا تركت ادلرأة ادلوظفة‬
‫كظيفتها بتحريض من اخلاطب لتفرغ لشؤكف البيت بعد الزكاج مث عدؿ عن اخلطبة فانو يلزـ بالتعويض‬
‫ادلسبب فيو كضل ذلك اذا قاـ اخلاطب باعداد بيت للزكجة بايعاز من سلطوبتو مث عدلت عن اخلطبة حكم‬
‫عليها بالتعويض ‪,‬الف الضررالذم حلقو بسبب تقريرىا كقد نص احلديث الشريف (ال ضرر كال ضرار يف‬
‫ّ‬
‫االسالـ )‬

‫ُ ينظر ‪ :‬اخلطبة أحكاـ كآداب ‪ ,‬الشيخ ندا أبو ازتد ‪ ,‬مكتبة صيد الفوائد ‪ ,‬بَتكت – لبناف ‪ ُِْْ ,‬ق ‪.ََِْ -‬‬
‫ِ ينظر ‪ :‬ادلبسوط ‪ ,‬مشس الدين أبو بكر زلمد بن أيب سهل السرخسي ‪ ,‬دراسة كحتقيق‪ :‬خليل زلي الدين ادليس ‪ ,‬دار‬
‫الفكر للطباعة كالنشر كالتوزيع‪ ,‬بَتكت‪ ,‬لبناف ‪ ,‬الطبعة األكىل‪ُُِْ ,‬ىػ َََِـ‪ِْٔ / َُ :‬‬
‫ّ ينظر ‪ :‬خلطبة أحكاـ كآداب ‪ ,‬الشيخ ندا أبو ازتد ‪ ,‬مكتبة صيد الفوائد ‪ ,‬بَتكت – لبناف ‪ ُِْْ ,‬ق ‪.ََِْ -‬‬
‫‪15‬‬
‫الرأم الراجح ‪-:‬العدكؿ عن اخلطبة ال يوجب التعويض على العادؿ عنها للطرؼ االخر كليس للقاضي اف‬
‫حيكم بو الف اخلطبة ليس عقدا ملزما بل ىي دتهيد كتقدًن للزكاج (ُ)كالبحث يف شأف عقد مستقبال‬
‫‪,‬كالعدكؿ حق لكل من اخلاطبُت معلوـ شرعا كال ضماف على من استعمل حق شرعي ‪.‬كاف كل طرؼ‬
‫يعلم اف لالخر حق العدكؿ عن اخلطبة كذلك من ادلعلوـ اف اخلطبة امر غَت الزـ جيوز لكل من الطرفُت‬
‫الرجوع عنو يف ام كقت يشاء فال ينبغي اف يقع احد الطرفُت يف االغًتار كالتغرير كاذا حصل فيكوف نتيجة‬
‫عملو كاغًتاره كالفقهاء القدامى مل يقولوا بالتعويض ‪,‬حيث مل يتعرضوا لو اصالن ككذلك ايب حنيفة مل يعض‬
‫على التعويض ادلذكورُ‪.‬‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬حكم استرداد الهدايا اذا تم العدول عن الخطبة ‪.‬‬

‫اختلف الفقهاء يف موضوع الرجوع يف اذلدايا عند العدكؿ عن اخلطبة كذلك على النحو االيت‪-:‬‬

‫اكال‪ /‬عند االحناؼ‪ -:‬اذا كانت اذلدايا موجودة بعينها فاف من حق اخلاطب اف يعود فيها على ادلخطوبة‬
‫اك كليها اما اذا مل تكن قائمة بعينها فليس من حقو اف يعود فيها ‪..........,‬‬

‫ثانيا‪ /‬عند ادلالكية‪ -:‬فرؽ ادلالكية بُت اف يكوف العدكؿ من جهة اخلاطب اك من جهة ادلخطوبة اك كليها‬
‫فأذا كاف العدكؿ من اخلاطب ال يسًتد شيئا من اذلدايا قوال كاحدان اما اذا كاف الرجوع فيو من جهة‬
‫ادلخطوبة اك كليها ففي ادلسألة عندىم اقواؿ كىي على النحو االيت ‪-:‬‬

‫ُ‪-‬عدـ الرجوع يف اذلدية االاذا اشًتط اخلاطب ذالك اك كاف ىنالك عرؼ يقضي الرجوع يف اذلدية ‪.‬‬

‫ِ‪-‬يستعيد اخلاطب ما دفعو للمخطوبة اك كليها النو اعطى لغرض الزكاج كمل يتم ‪.‬‬

‫ّ‪-‬ال يستعيد شيئا من اذلدايا اك ما دفعو لغَت ادلهر مطلقا ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ /‬عند الشافعية كاحلنابلة‪ -:‬فرؽ الشافعية كاحلنابلة بُت اذلدية ادلطلقة اليت اليرجوا صاحبها منها غرضا‬
‫كبُت اذلدية اليت تكوف لغرض ‪.‬‬

‫ُ‬
‫ٌنظر ‪ :‬الكافً فً فقه أهل المدٌنة المالكً ‪ : ,‬أبو عمر ٌوسف بن عبد هللا بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبً (المتوفى‬
‫‪463 :‬هـ) ‪ ,‬تحقٌق ‪ :‬محمد محمد أحٌد ولد مادٌك المورٌتانً ‪ ,‬مكتبة الرٌاض الحدٌثة‪ ,‬الرٌاض‪ ,‬المملكة العربٌة السعودٌة ‪ ,‬ط‪, 2‬‬
‫‪1411‬هـ‪1981/‬م ‪4/3 ,:‬‬

‫‪16‬‬
‫اف النوع االكؿ ‪ -:‬كىو اذلدية اليت هتدل لغَت غرض فال جيوز عندىم الرجوع يف مثل ىذا النوع من اذلدايا‬
‫يما يػي ٍع ًطي ىكلى ىدهي ىكىمثى يل‬‫ً ً ً ً ً‬ ‫ً ً‬ ‫ً ً‬
‫كاذلبات قاؿ رسوؿ اهلل (ص)( ىال ىحي ُّل لىر يج ول يػي ٍعطي ىعطيَّةن يمثَّ يػى ٍرج يع ف ىيها إَّال الٍ ىوال ىد ف ى‬
‫الَّ ًذم يػي ٍع ًطي ىع ًطيَّ نة يمثَّ يػىرًج يع فً ىيها ىكمثى ًل الٍ ىك ٍل ً‬
‫ب أى ىك ىل ىح َّىت إً ىذا ىشبً ىع قىاءى يمثَّ ىع ىاد ًيف قىػٍيئً ًو)ُ‪.‬‬ ‫ى‬ ‫ٍ‬
‫اما النوع الثاين ‪ -:‬كىي اذلدية اليت تكوف لغرض كهدية اخلاطب اليت تكوف لغرض الزكاج فقالوا يرجع يف‬
‫كل ىدية اىداىا من اجل النكاح مث كاف العدكؿ من ام كاحد منهما فقاؿ الشافعية (فلو كاف اىدل‬
‫اذلدي ة الجل الزكاج فقد قالوا يف ذلك (لو دفع بنفسو اك ككيلو اك كليو شيئا من مأكوؿ اك مشركب ‪ ,‬اك‬
‫ملبوس دلخطوبتو اك كليها مث حصل اعراض من اجلانبُت اك احدمها اك مات احدمها رجع الدافع عنو ‪ ,‬اك‬
‫كارثو ّتميع ما دفعو اف كاف قبل العقد مطلقا )‪.‬‬

‫اما احلنابلة ‪-:‬فقالوا فاف كعدكه باف يزكجوه فزكجوه غَته رجع فيها كاعتربىا ابن تيمية كادلهر فقاؿ ( ما‬
‫قبض بسبب النكاح )ِ أما من جهة القانوف فأنو عاًف موضوع ىذه اذلديا فنص قانوف االحواؿ الشخصية‬
‫يف الفقرة الثالثة من ادلادة التاسعة عشر على انو ‪ (( :‬تسرم على اذلدايا أحكاـ اذلبة ))ّ ‪ ,‬كبالرجوع اىل‬
‫القانوف ادلدين العراقي صلد أنو عاًف موضوع اذلداية ‪ (( ,‬اذلبات كاذلدايا اليت تقدـ يف اخلطبة من احد‬
‫اخلطبُت لالخر ‪ ,‬أك من اجنيب الحدمها أك ذلما معا ‪ ,‬جيب أف يردىا ادلوىوب لو للواىب إذا فسخت‬
‫ْ‬
‫اخلطبة ‪ ,‬كطلب الواىب الرد ما داـ ادلوىب قائما كشلكنا رده بالذات ))‬

‫‪.‬‬

‫الخاتمة‬

‫يتضػػح شلػػا سػػبق يف حكػػم اذلػػدايا للخطبػػة فأنػػو منجػػزة علػػى الرجػػل كادلػرأة كبالتػػايل كمػػع اف اخلطبػػة كمػػا ذكرنػػا‬
‫عادة ماتكوف ٔتبادرة الرجل فانو ال مانع شرعا كقانونػا مػن اف ختطػب ادلػرأة’ لنفسػها ‪,‬كاف كػاف حيائهػا دينعهػا‬

‫ُ سنن النسائي بشرح جالؿ الدين السيوطي ‪ ,‬كحاشية ا ًإلماـ السندم ‪ ,‬حققو كرقم فهارسو ‪ ,‬مكتب حتقيق الًتاث‬
‫اإلسالمي ‪ ,‬دار ادلعرفة ‪ ,‬بَتكت ‪ -‬لبناف ‪ٕٓٔ / ٔ : .‬‬
‫ِ ادلستدرؾ على رلموع فتاكل ابن تيمية ‪ ,‬البن تيمية ‪ ,‬حتقيق زلمد بن قاسم ‪ ,‬طُ ‪ ُُْٖ ,‬ق‪ُٓٗ / ْ :‬‬
‫ّ ينظر ‪ :‬شرح قانوف االحواؿ الشخصية رقم ُٖٖ لسنة ُٗٓٗ كتعديالتو دراسة قانونية ‪ ,‬فقهية مقارنة ‪ ,‬تطبيقات‬
‫قضائية‪ّّ :‬‬
‫ْ‬
‫ٌنظر ‪ :‬شرح قانون االحوال الشخصٌة رقم ‪ 188‬لسنة ‪ 1959‬وتعدٌالته دراسة قانونٌة ‪ ,‬فقهٌة مقارنة ‪ ,‬تطبٌقات قضائٌة ‪ ,‬المصدر‬
‫السابق‪33 :‬‬

‫‪17‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ػيب‬ ‫((ك ٍام ىػرأىنة ُّم ٍؤمنىػةن إًف ىكىىبىػ ٍ‬
‫ػت نػى ٍف ىسػ ىػها للنَّػً ِّ‬ ‫مػن ذلػػك يف الواقػػع بػػدليل قولػو تعػػاىل يف سػػورة االحػزاب االيػػة (َٓ) ى‬
‫ً ًً‬ ‫نكحها خالًصةن لَّ ى ً‬
‫ً‬
‫ُت} كايضػا اهنػا امػر غػَت الزـ كبالتػايل ديكػن الرجػوع‬ ‫ػك مػن يدكف الٍ يم ٍػؤمن ى‬ ‫إً ٍف أ ىىر ىاد النً ُّ‬
‫َّيب أىف يى ٍستى ى ى ى ى‬
‫عنهػا مػػن احػػد الطػػرفُت اك كالمهػػا مػػع مراعػػاة احكػػاـ الضػرر الػػيت سػػبق ذكرىػػا اف كػػاف ذلػػا مقتضػػى ‪ ,‬الننػػا لػػو‬
‫نظرنا اىل اخلطبة من جانب الرجل اك مػن جانػب ادلػرأة فليسػت ىػي ادلقصػودة يالػذات بػل ادلقصػود منهػا ىػو‬
‫عقد النكاح كعليو فاخلطبة ال تدخل يف عقد الزكاج كػركن اك شػرط بػل ىػي مقدمػة مػن مقػدمات ىػذا العقػد‬
‫‪ ,‬يعػػٍت ادلرحلػػة الػػيت ديػػر هبػػا عقػػد الػػزكاج ابتػػداءا دتهيػػدا النشػػاء العقػػد بػػُت اخلاطػػب كادلخطوبػػة كاقامػػة الرابطػػة‬
‫ادلشًتكة بينهما عند توفر شركطها كانتفاء موانعها سواء كانت موانع مؤقتة اك دائمة على الوجو الشرعي ‪.‬‬

‫النتائج‬

‫بعد ىذه الرحلة مع حكم اذلدايا يف اخلطبة بُت الشريعة كالقانوف تبُت للباحث نتائج عدة منها ‪:‬‬

‫تعد اخلطبة ادلرحلة االكىل من مراحل الزكاج اذ حيدد الرجل من خالذلا شريكة حياتو ‪.‬‬ ‫ُ‪-‬‬

‫‪18‬‬
‫اف اخلطبة أمر مهم من أمور الزكاج كىي فًتة مهم لكي يتعرؼ اخلطيباف على بعضهما ‪.‬‬ ‫ِ‪-‬‬
‫للخطبة شركط كاحكاـ على اخلطيبُت اف يلتزما هبا‬ ‫ّ‪-‬‬
‫اذلدايا اليت تقدـ يف فًتة اخلطوبة ىي ىدايا يتربع هبا اخلاطب كىي غَت ملزمة للخاطب ‪.‬‬ ‫ْ‪-‬‬
‫اختلف ادلشرعوف يف اعادة اذلدايا اليت قدمها اخلاطب اثناء فًتة اخلطوبة‬ ‫ٓ‪-‬‬
‫يف حالة كجود ضرر مادم اك معنوم من العدكؿ عن اخلطبة جيب التعويض‬ ‫ٔ‪-‬‬

‫التوصيات ‪:‬‬

‫على الرجل التاكد من صفات ادلخطوبة قبل التقدـ خلطبتها ‪.‬‬ ‫ُ‪-‬‬

‫‪19‬‬
‫التاكد من مالئمة ادلراة اليت ينوم الرجل التقدـ خلطبتها لو‬ ‫ِ‪-‬‬
‫النظر اىل ادلراة قبل اخلطبة ْتضور اىلها‬ ‫ّ‪-‬‬
‫اف ترل ادلراة الرجل ادلتقدـ خلطبتها ‪.‬‬ ‫ْ‪-‬‬
‫عدـ اخلطبة على خطبة رجل اخر اال بعد اف يتم رفضو مطلقا ‪.‬‬ ‫ٓ‪-‬‬
‫عدـ خطبة ادلراة ادلعتدة اال بعد ادتامل عدهتا ‪ ,‬كجيوز التلميح ذلا‬ ‫ٔ‪-‬‬
‫االسراع بالزكاج بعد اخلطبة كعدـ االكثار من اخلركج مع ادلخطوبة كاخللوة هبا ْتجة التعرؼ‬ ‫ٕ‪-‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ ‬القرآف الكرًن‬

‫‪21‬‬
‫‪ ‬األحواؿ الشخصية الدكتور أزتد الكبيسي ‪ ,‬بغداد ‪ ُُٕٗ ,‬ـ‬

‫‪ ‬األذكار النوكية تأليف اإلماـ الفقيو احملدث زليي الدين أيب ذكريا حيػِت بػن شػرؼ النػوكم ‪ ,‬دار الفكػر ‪,‬‬
‫بَتكت ‪ -‬لبناف ُُْْ ى ‪ ُْٗٗ -‬ـ‬

‫‪ ‬األنكح ػػة الفاس ػػدة ت ػػأليف عب ػػد ال ػػرزتن ب ػػن عب ػػد ال ػػرزتن األى ػػدؿ‪ ,‬الناش ػػر ادلكتب ػػة الدكلي ػػة ‪ ,‬الري ػػاض‬
‫َُّْىػ‪.‬‬

‫‪ ‬البحر احمليط ‪ ,‬زلمد بن يوسف الشهَت بأىيب حياف األىندلسي‪ ,‬حتقيق عادؿ أىزتد عبد ادلوجود كعلي‬
‫زلمد معَّوض ‪ ,‬دار الكتب العلمية ‪ ,‬بَتكت ‪ -‬لبناف ‪ ,‬ط ُ ‪ ُُّْ ,‬ىػ ‪ ُّٗٗ -‬ـ ‪.‬‬

‫‪ ‬تػاج العػركس مػػن جػواىر القػاموس ل مػػاـ ( زلػب الػػدين أد الفضػل السػيد زلمػػد ادلرتضػى احلسػػيٍت ( ت‬
‫َُِٓ ىػ ) طُ‪ ,‬ادلطبعة اخلَتية ّتمالة مصر َُّٔ ىػ َ‬

‫‪ ‬جػػامع البيػػاف يف تأكيػػل القػػرآف ‪ ,‬زلمػػد بػػن جريػػر الطػػربم ( تَُّ ق ) ‪ ,‬حتقيػػق أزتػػد زلمػػد شػػاكر ‪,‬‬
‫مؤسسة الرسالة ‪ ,‬طُ ‪ َُِْ ,‬ق – َََِ ـ ‪.‬‬

‫‪ ‬اجل ػػامع الص ػػحيح ادلس ػػند م ػػن ح ػػديث رس ػػوؿ اهلل ( ص ػػلى اهلل علي ػػو كس ػػلم ) كس ػػننو كأىيام ػػو ( ص ػػحيح‬
‫البخارم ) ‪ ,‬زلمد بن إًُساعيػل البخػارم ( ت ِٔٓ ى ػ ) ‪ ,‬شػرح زلػب الػدين اخلطيػب ‪ ,‬كتػرقيم زلمػد‬
‫فؤاد عبد الباقي ‪ ,‬ادلطبعة السلفية كمكتبتها ‪ ,‬شارع الفتح ‪ ,‬ألقاىرة ‪.‬‬

‫‪ ‬اجلامع الصغَت يف أحاديث البشَت النذير ‪ ,‬جالؿ الدين عبد الرزتن بػن أىيب بكػر السػيوطي ‪ ,‬دار الفكػر‬
‫للطباعة كالنشر كالتوزيع ‪ ,‬بَتكت ‪.‬‬

‫‪ ‬اخلطبػػة أحكػػاـ كآداب ‪ ,‬الشػػيخ نػػدا أبػػو ازتػػد ‪ ,‬مكتبػػة صػػيد الفوائػػد ‪ ,‬بػػَتكت – لبنػػاف ‪ ُِْْ ,‬ق ‪-‬‬
‫ََِْ‪.‬‬

‫‪ ‬رد ادلختػػار علػػى الػػدر ادلختػػار البػػن عابػػدين ‪ ,‬حتقيػػق الشػػيخ عػػادؿ ازتػػد عبػػد ادلوجػػود ‪ ,‬كالشػػيخ علػػي‬
‫زلمد معوض ‪ ,‬دار عػامل الكتػب ‪ ,‬الريػاض – ادلملكػة العربيػة السػعودية ‪ ,‬طبعػة خاصػة ‪ ُِّْ ,‬ق –‬
‫ََِّ‬

‫‪ ‬سػػنن ابػػن ماجػػة تصػػنيف ا ًإلمػػاـ احلػػافظ أىيب عبػػد اهلل زلمػػد بػػن يزيػػد بػػن ماجػػة (ت ِّٕ ى ػػ) ‪ ,‬حققػػو‬
‫كخػػرج أىحاديثػػو شػػعيب األىرنػػؤكط ‪ ,‬كعػػادؿ مرشػػد ‪ ,‬كسػػعيد اللحػػاـ ‪ ,‬دار الرسػػالة العادليػػة ‪ ,‬دمشػػق ‪-‬‬
‫احلجاز ‪ ,‬شارع مسلم الباركدم ‪ ,‬ط ُ ‪ َُّْ ,‬ىػ ‪ ََِٗ -‬ـ‬

‫‪21‬‬
‫‪ ‬سنن الًتمذم ‪ ,‬زلمد بن عيسى بن سورة ( ت ِٕٗ ى ػ ) ‪ ,‬حتقيػق أىزتػد زلمػد شػاكر ‪ ,‬شػركة كمطبعػة‬
‫مصطفى البايب احلليب كأىكالده ‪ ,‬مصر ‪ ,‬طِ ‪ ُّٕٗ ,‬ىػ ‪ ُٕٕٗ -‬ـ ‪.‬‬

‫‪ ‬سنن النسائي بشػرح جػالؿ الػدين السػيوطي ‪ ,‬كحاشػية ا ًإلمػاـ السػندم ‪ ,‬حققػو كرقػم فهارسػو ‪ ,‬مكتػب‬
‫حتقيق الًتاث اإلسالمي ‪ ,‬دار ادلعرفة ‪ ,‬بَتكت ‪ -‬لبناف ‪.‬‬

‫‪ ‬شرح قانوف االحواؿ الشخصية العراقي ‪ ,‬أزتد نصر اجلندم ‪ ,‬دار الكتب القانونية مصر ‪.‬‬

‫ػابورم (ت ُِٔ ى ػ ) ‪ ,‬دار طيبػة للنشػر كالتوزيػع ‪,‬‬ ‫‪ ‬صحيح مسلم ‪ ,‬مسػلم بػن احلجػاج ال يقش ُّ‬
‫ػَتم النيس ُّ‬
‫الرياض ‪ ,‬ط ُ ‪ ُِْٕ , ُِْٔ ,‬ىػ ‪ ََِٔ -‬ـ ‪.‬‬

‫‪ ‬فتح البارم شرح صػحيح البخػارم ‪ ,‬ل ً مػاـ احلػافظ أىزتػد بػن علػي بػن حجػر العسػقالين ( ِٖٓ ى ػ ) ‪,‬‬
‫حتقيػػق عبػػد العزيػػز بػػن عبػػد اهلل بػػن بػػاز ‪ ,‬كرقػػم كتبهػػا كأىحاديثهػػا زلمػػد ف ػؤاد عبػػد البػػاقي ‪ ,‬دار ادلعرفػػة ‪,‬‬
‫بَتكت – لبناف ‪.‬‬

‫‪ ‬يف ظالؿ القراف ‪ ,‬سيد قطب ‪ ,‬دار الشركؽ ‪ ,‬القاىرة – مصر ‪,‬ط ِّ ‪ ُِّْ ,‬ق – ََِّ ـ ‪.‬‬

‫‪ ‬الكايف يف فقو أىل ادلدينػة ادلػالكي ‪ : ,‬أبػو عمػر يوسػف بػن عبػد اهلل بػن زلمػد بػن عبػد الػرب بػن عاصػم‬
‫النمػرم القػرطيب (ادلتػوىف ‪ّْٔ :‬ىػػ) ‪ ,‬حتقيػق ‪ :‬زلمػد زلمػد أحيػد كلػد ماديػك ادلوريتػاين ‪ ,‬مكتبػة الريػػاض‬
‫احلديثة‪ ,‬الرياض‪ ,‬ادلملكة العربية السعودية ‪ ,‬طِ ‪ََُْ ,‬ىػ‪َُٖٗ/‬ـ‬

‫‪ ‬كنػػز العمػػاؿ يف سػػنن األق ػواؿ كاألفعػػاؿ ‪ ,‬علػػي بػػن حسػػاـ الػػدين ادلتقػػي اذلنػػدم ‪ ,‬مؤسسػػة الرسػػالة ‪-‬‬
‫بَتكت ُٖٗٗ ـ‬

‫‪ ‬لساف العرب ‪ ,‬ل ً ماـ العالمة أىيب الفضل رتاؿ الدين زلمد بن مكػرـ بػن منظػور األىفريقػي ادلصػرم ( ت‬
‫ُُٕ ىػ ) ‪ ,‬دار صادر ‪ ,‬بَتكت ‪.‬‬

‫‪ ‬اللباب يف علوـ الكتاب ‪ ,‬عمر بن علي بن عادؿ الدمشقي ‪ ,‬حتقيق الشيخ عادؿ ازتػد عبػد ادلوجػود ‪,‬‬
‫كالشيخ علي زلمد معوض ‪ ,‬دار الكتب العلمية ‪ ,‬بَتكت – لبناف ‪ ُُْٗ ,‬ق – ُٖٗٗ ـ ‪.‬‬

‫‪ ‬ادلبسػػوط ‪ ,‬مشػػس الػػدين أبػػو بكػػر زلمػػد بػػن أيب سػػهل السرخسػػي ‪ ,‬دراسػػة كحتقيػػق‪ :‬خليػػل زلػػي الػػدين‬
‫ادليس ‪ ,‬دار الفكر للطباعة كالنشر كالتوزيع‪ ,‬بَتكت‪ ,‬لبناف ‪ ,‬الطبعة األكىل‪ُُِْ ,‬ىػ َََِـ ‪.‬‬

‫‪ ‬ادلستدرؾ على رلموع فتاكل ابن تيمية ‪ ,‬البن تيمية ‪ ,‬حتقيق زلمد بن قاسم ‪ ,‬طُ ‪ ُُْٖ ,‬ق ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ ‬مسند ا ًإلماـ أىزتد بن حنبل ( ت ُِْ ىػ ) ‪ ,‬أىشرؼ على حتقيقو الشيخ شعيب األىرنؤكط ‪ ,‬مؤسسة‬
‫الرسالة ‪ ,‬بَتكت ‪ -‬لبناف ‪ ,‬ط ُ ‪ ُُْٔ ,‬ىػ ‪ ُٗٗٓ -‬ـ ‪.‬‬

‫‪ ‬ادلص ػػباح ادلن ػػَت ‪,‬أزت ػػد ب ػػن زلم ػػد ب ػػن عل ػػي الفي ػػومي (ت َٕٕ ق ) ‪,‬مكتب ػػة لبن ػػاف ‪ ,‬ب ػػَتكت – لبن ػػاف ‪,‬‬
‫ُٕٖٗ ـ ‪.‬‬

‫‪ ‬معج ػػم لغ ػػة الفقه ػػاء ‪ ,‬زلم ػػد ركاس قلع ػػو ج ػػي ‪ ,‬دار النف ػػائس ‪ ,‬ب ػػَتكت ‪ -‬لبن ػػاف ‪ ,‬طُ ‪ ُُْٔ ,‬ق ‪,‬‬
‫ُٔٗٗ ـ ‪.‬‬

‫‪ ‬معجػم مقػػاييس اللغػػة ‪ ,‬ألىيب احلسػػُت أىزتػد بػػن فػػارس بػػن زكريػػا ‪ ,‬حتقيػق عبػػد السػػالـ زلمػػد ىػػاركف ‪ ,‬دار‬
‫الفكر ‪ ,‬ط ُ ‪ ُّٗٗ ,‬ىػ ‪ ُٕٗٗ -‬ـ ‪.‬‬

‫‪ ‬ادلعجم الوسيط ‪ ,‬تاليف جلنػة يف اجملمػع اللغػوم القػاىرة ‪ ,‬مكتبػة الشػرؽ الدكليػة ‪ ,‬القػاىرة – مصػر ‪ ,‬ط‬
‫ْ ‪ ُِْٓ ,‬ق – ََِْ ـ ‪.‬‬

‫‪23‬‬

You might also like