Professional Documents
Culture Documents
جامعة ديالى
كلية القانون والعلوم السياسية
قسم القانون
أشراف
أ .م .د بكر عباس علي
0341هـ 6102م
1
َو ََل ُجنَا َح َعلَ ْي ُك ْم فِي َما َعر ْ
َّضتُ ْم بِ ِه ِم ْن
ِخ ْ
طبَ ِة النِّ َسا ِء
2
اإلهداء
الباحث
3
المحتويات
الصفحة الموضوع
أ اآلية القرآنية
ب االىداء
ج الشكر كالتقدير
د اقرار ادلشرؼ
احملتويات
1 ادلقدمة
ِٔ- ادلبحث االكؿ
ِّ- ادلطلب االكؿ -:ماىية اخلطبة
ّْ - ادلطلب الثاين -:احلكمة من اخلطبة
ْٔ- ادلطلب الثالث -:أدلة مشركعيتها
ٕ ُّ - ادلبحث الثاين
ٕٗ- ادلطلب االكؿ -:أحكاـ اخلطبة
ٗ َُ - ادلطلب الثاين -:العدكؿ عن اخلطبة
َُ ُِ - ادلطلب الثالث -:حكم الضرر ادلًتتب على العدكؿ عن اخلطبة
ُِ ُّ - ادلطلب الرابع :حكم اسًتداد اذلدايا اذا مت العدكؿ عن اخلطبة
ُْ اخلادتة
ُٓ النتائج
ُٔ التوصيات
ُٕ – ُٗ قائمة ادلصادر كادلراجع
4
المقدمة
بسم اهلل كالصالة كالسالـ على رسوؿ اهلل كعلى ألو كصحبو كبعد...
ِّس ًاء( )...البقرة :اية ِّٓ )يلوح لكل احلمدهلل القائل (كىال جنىاح علىي يكم فًيما عَّر ٍ ًً ً ً ً
ضتيم بو م ٍن خطٍبىة الن ى ى ي ى ىٍ ٍ ى ى
انساف يف حياتو خاطر يف اف يتزكج.فمن يفكر يف الزكاج اك حيجم عنو فأذا فكر يف الزكاج فكر يف تدبَت
مايلزـ لو ,كاذا احجم عنو فهل يستطيع العيش راىبا اك يعيش يف اباحة جنسية أكيعيش حَتانانبُت ىذا
كذاؾ ؟كالشك اف الزكاج ىو الطريق الصحيح الذم اختارتو الشرائع الدينية كالوضعية ,دكف االباحية ألهنا
فوضى كحيوانية اليرضاىا احد لزكجتهة كألمو كال ألختو كاذا كانت الرىبانية جهاد النفس ابتغاء مرضاة اهلل
عزكجل ...ففي الزكاج جهاد للنفس ايضا لكي تعاشر ابناءنوعها كتريب كلدىا كتقيم الصالة مع اصهارىا
.ككل ىذا من اجل االخرين كمشاركتهم يف السراء كالضراء ...شلايعلم النفس مكارـ االخالؽ كيودم اىل
مرضاة اهلل عزكجل .فمن عزـ الزكاج عليو اف يكوف قد اعد العدة من أجل اف يكوف زكاجان صاحلانيراعا فيو
حقوؽ اهلل كحقوؽ العبادكقبل اف يعقد الزكاج تسبقو مقدمات كمن ىذه ادلقدمات اخلطبة ,دلاذلذا العقد من
خطورة بالنسبة لعاقديو ,أذ انو حىت لو كصلنا اىل قتل ىذا العقد بالطالؽ فاف اثاره التزكؿ بالطالؽ لذالك
فاف ادلشرع جعل ذلذا العقد مقدمات كمنها اخلطبة ,كالسبب يف ىذه العناية ىوة احلرص على اقامة الزكاج
على امنت األسس كأقول ادلبادئ لتحقيق الغاية ادلرجوة منو كىي الدكاـ كالبقاء كسعادة األسرة كاالستقرار
كمنع التصدع الداخلي كازتاية ىذاه الرابطة من اخلالؼ كالنزاع لكي ينشأ االكلد على احملبة كالسكينة,دلا
للخطبة من اىداؼ منها تيسَت سبل التعارؼ بُت اخلاطب كادلخطوبة كتنمية ادلودة بينهما كتساعد على
ً ً ًً ً
الركـ(كم ٍن آىيىاتو أى ٍف ىخلى ىق لى يك ٍم م ٍن أىنٍػ يفس يك ٍم أ ٍىزىك ن
اجا ى االستقرار النفسي بُت اخلطيبُت قل تعاىل يف سورة
لًتى ٍس يكنيوا إًلىٍيػ ىها ىك ىج ىع ىل بػىٍيػنى يك ٍم ىم ىوَّد نة ىكىر ٍزتىةن )...كمن ىنا سيتم البحث يف احكاـ اذلدايا يف اخلطبة بُت
الشريعة كالقانوف .كىنا مت تقسيم البحث اىل مبحثُت ,ادلبحث االكؿ يتضمن ثالث مطالب ادلطلب االكؿ
تعريف اخلطبو كال ثاين احلكمة من اخلطبة كالثالث يتضمن ادلة مشركعيتها اما ادلبحث الثاين فيتضمن
ادلطلب االكؿ احكاـ اخلطبة كالثاين العدكؿ عن اخلطبة كالثالث حكم الضرر ادلًتتب على العدكؿ عن
اخلطبة كالرابع حكم اسًتداد اذلدايا اذا مت العدكؿ عن اخلطبة .
5
المبحث االول
الكالـ بُت
ي الفرع االكؿ :اخلطبة لغة :قاؿ ابن فارس ((( :خطب) اخلاء كالطاء كالباء أصالف :أحدمها
يزكج ,قاؿ اهلل تعاىل{:الى ً ً
اثنُت ,يقاؿ خاطبوي يخياطبو خطابان ,كاخليطٍبة من ذلك .كيف النِّكاح الطٌلىب أف ٌ
ضتي ٍم بًًو ًم ٍن ًخطٍبى ًة النِّساء} [البقرة ِّٓ] .كاخليطٍبة :الكالـ ادلخطوب بو .كيقاؿ ً
يما ىعَّر ٍ
اح ىعلىٍي يك ٍم ف ى
يجنى ى
األمر يقع؛ كإمنا يُسِّي بذلك لً ىما يقع فيو من
دع ٍوه إىل تزكج صاحبتهم .كاخلطب :ي القوـ فالنان ,إذا ىاختطب ي
ُ
التَّخاطب كادلراجعة)) .
ِ
كذكر الزبيدم أف اخلطبة مصدر ٔتنزلة اخلطب كالعرب تقوؿ فالف خطب فالنة اذا طلبها للزكاج
ب الذم ً
كذكر ابن منظور من معاين اخلطبة الشأف كاألمر عظم أك صغر ,كمن معانيها االخرل كاخلطٍ ي
ً ً ً
الفراءي يف اجلمع كاجلمع ككذلك ىو خطِّيبيها كاجلمع خطِّيبوف كال يي ىك َّسر كاخلطٍ ي
ب ادلرأىةي كذكر َّ ىخيٍطيب ادلرأىىة ك ي
ّ
ب ً
النساء )) اخلًطٍبة مصدر ٔتنزلة اخلىطٍ ً قولو تعاىل (( من ًخطٍبة
كجاء يف ادلصباح ادلنَت (( خطب الرجل ادلرأة إىل القوـ ,إذا طلب أف يتزكج منهم ,كاختطبها كاالسم
ْ
اخلطبة بالكسر فهو خاطب كخطاب مبالغة )).
كجاء يف ادلعجم الوسيط (( الناس كفيهم كعليهم خطابة كخطبة ألقى عليهم خطبة كفالنة خطبا كخطبة
ٓ
طلبها للزكاج كيقاؿ خطبها إىل أىلها طلبها منهم للزكاج ككذا طلبو منو كيقاؿ خطب كده فهو خاطب ))
ُ معجم مقاييس اللغة ,ألىيب احلسُت أىزتد بن فارس بن زكريا ,حتقيق عبد السالـ زلمد ىاركف ,دار الفكر ,ط ُ ُّٗٗ ,ىػ ُٕٗٗ -
ـ.
ِ تػػاج العػػركس مػػن ج ػواىر القػػاموس ل مػػاـ ( زلػػب الػػدين أد الفضػػل السػػيد زلمػػد ادلرتضػػى احلسػػيٍت ( ت َُِٓ ى ػ ) طُ ,ادلطبعػػة اخلَتيػػة
ّتمالة مصر َُّٔ ىػ
ّ لساف العرب ,ل ً ماـ العالمة أىيب الفضل رتاؿ الدين زلمد بن مكرـ بن منظور األىفريقي ادلصرم ( ت ُُٕ ىػ ) ,دار صادر ,بَتكت .
ْ ادلصباح ادلنَت ,أزتد بن زلمد بن علي الفيومي (ت َٕٕ ق ) ,مكتبة لبناف ,بَتكت – لبناف ُٖٕٗ ,ـ .
ٓ
ادلعجم الوسيط ,تاليف جلنة يف اجملمع اللغوم القاىرة ,مكتبة الشرؽ الدكلية ,القاىرة – مصر ,ط ْ ُِْٓ ,ق – ََِْ ـ .
6
ُ
اصطالحا :عرفها ابن عابدين من احلنفية (( اخلطبة بكسر اخلاء طلب التزكج ))
ن الفرع الثاين :اخلطبة
ِ
اخلطبة :بكسر اخلاء ,طلب نكاح ادلرأة من نفسها أك من كليها.
ّ
كقد عرفها احلنابلة (( ألتماس النكاح من جهة ادلخطوبو ))
ْ
كمن التعريفات ذلا (( :اخلطبة بالكسر ىي التماس اخلاطب النكاح من جهة ادلخطوبة ))
الفرع الثالث :تعريف اخلطبة قانونان :نص قانوف االحواؿ الشخصية العراقي يف الفقرة الثالثة من ادلادة الثانية
تعريف اخلطبة ( ىي اظهار الرغبة يف الزكاج بأمرأة معينة كاالفضاء يف ىذه الرغبة اىل ادلرأة ذاهتا اك اىل من
ٓ
ديثلها )
ٔ
كذلا تعريف اخر ىو ( ىي أتفاؽ رجل كأمراءة على استعدادمها بصورة اكلية على عقد الزكاج )
ذكرنا يف الت عريف اللغوم كاالصطالحي للخطبة أهنا طلب الزكاج ,كاخلطبة على ىذا تتقدـ على عقد
النكاح كىي أكؿ مرحلة من مراحل الزكاج كمن أجل اف يكوف زكاجان صاحلان يراعى فيو حقوؽ اهلل كحقوؽ
العباد كقبل أف يعقد الزكاج تسبقو مقدمات كمن ىذه ادلقدمات اخلطبة ؛ دلا ذلذا العقد من خطورة بالنسبة
لعاقديو ,إذ أنو حىت لو كصلنا اىل قتل ىذا العقد بالطالؽ فاف اثاره ال تزكؿ بالطالؽ لذلك فاف ادلشرع
جعل ذلذا ال عقد مقدمات كمنها اخلطبة ,كالسبب يف ىذه العناية ىو احلرص على اقامة الزكاج على امنت
األسس كأقول ادلبادئ لتحقيق الغاية ادلرجوة منو كىي الدكاـ كالبقاء كسعادة األسرة كاالستقرار كمنع
ُ حاشية رد ادلختار على الدر ادلختار البن عابدين ,حتقيق الشيخ عادؿ ازتد عبد ادلوجود ,كالشيخ علي زلمد معوض
,دار عامل الكتب ,الرياض – ادلملكة العربية السعودية ,طبعة خاصة ُِّْ ,ق – ََِّ ـ ُِٓ / ّ :
ِ معجم لغة الفقهاء ,زلمد ركاس قلعو جي ,دار النفائس ,بَتكت -لبناف ,طُ ُُْٔ ,ق ُٗٗٔ ,ـ , ُٕٗ / ُ ,حرؼ اخلاء
ّ االستاذ نايف زلمد رجوب ,احكاـ يف الفقو االسالمي ,دار الثقافة للنشر كالتوزيع ,الطبعة االكىل . ََِٖ ,
ْ االنكحة الفاسدة تأليف عبد الرزتن بن عبد الرزتن األىدؿ ,الناشر ادلكتبة الدكلية ,الرياض َُّْىػُّٖ / ُ :.
ٓ قانوف االحواؿ الشخصية العراقي ,ص ُّ
6
د .احمد غندور ,االحوال الشخصٌة ,كوٌت , 1972 ,ص 29ودكتور احمد الكبٌسً ,االحوال الشخصٌة ,بغداد , 1971 ,ص.32
,ص.32
7
التصدع الداخلي كحلماية ىذه الرابطة من اخلالؼ كالنزاع لكي ينشأ األكالد على احملبة كالسكينة ,دلا
للخطبة من اىداؼ منها تيسَت سبل التعارؼ بُت اخلاطب كادلخطوبة كتنمية ادلودة بينهما كتساعد على
االستقرار النفسي بُت اخلطيبُت ,ككذلك ىي فًتة زمنية حىت يتمكن أىل العركس من السؤاؿ عن العريس
كمعرفة أخالقة كمعرفة عائلتو كمعرفة التزامو الديٍت قاؿ رسوؿ اهلل ( صلَّى اهلل عليو كسلَّم )(( :إذا جاءكم
من ترضوف دينو كخلقو فأنكحوه إال تفعلوا تكن فتنة يف األرض كفساد قالوا يا رسوؿ اهلل كاف كاف فيو قاؿ
ُ
إذا جاءكم من ترضوف دينو كخلقو فأنكحوه ثالث مرات ))
اجا لًتى ٍس يكنيوا إًلىٍيػ ىها ىك ىج ىع ىل بػىٍيػنى يك ٍم ىم ىوَّد نة ً ً ً ًً
الركـ(كم ٍن آىيىاتو أى ٍف ىخلى ىق لى يك ٍم م ٍن أىنٍػ يفس يك ٍم أ ٍىزىك ن
ى قاؿ تعاىل يف سورة
ىكىر ٍزتىةن {/)...الركـ } ُِ :
اخلطبة امر مشركع يف الكتاب كالسنة كاالرتاع يف الكتاب قاؿ اهلل تعاىل :
ِّس ًاء أ ٍىك أى ٍكنىػٍنتي ٍم ًيف أىنٍػ يف ًس يك ٍم ىعلً ىم اللَّوي أىنَّ يك ٍم ىستى ٍذ يك يركنػى يه َّن ( كىال جنىاح علىي يكم فًيما عَّر ٍ ًً ً ً ً
ضتي ٍم بو م ٍن خطٍبىة الن ى ى ي ى ىٍ ٍ ى ى
ىجلىوي ىك ٍاعلى يموا ً كى َّن ًسِّرا إًَّال أى ٍف تىػ يقوليوا قىػ ٍونال ىم ٍع يركفنا ىكىال تىػ ٍع ًزيموا عي ٍق ىد ىة النِّ ىك ً ً ً
اب أ ى
اح ىح َّىت يػىٍبػلي ىغ الٍكتى ي ىكلىك ٍن ىال تػي ىواع يد ي
ىف اللَّو ىغ يف ً ً
يم){ البقرة } ِّٓ : ور ىحل ه اح ىذ يركهي ىك ٍاعلى يموا أ َّ ى ه ىف اللَّوى يػى ٍعلى يم ىما ًيف أىنٍػ يفس يك ٍم فى ٍ
أ َّ
ككجو الداللة يف اآلية اهنا تفيد مشركعية التعريض ٓتطبة ادلعتدة من كفاة كدتنع التصريح ٓتطبتها كىي
مشركعية اخلطبة بشكل عاـ كالتصريح ٓتطبة من ال يوجد مانع شرعي من خطبتها ,
قاؿ الطربم (( :قاؿ أبو جعفر :يعٍت تعاىل ذكره بذلك :كال جناح عليكم ,أيها الرجاؿ ,فيما عرضتم بو
ِ
من خطبة النساء ,للنساء ادلعتدات من كفاة أزكاجهن يف عددىن ,كمل تصرحوا بعقد نكاح)).
ُ سنن الًتمذم زلمد بن عيسى بن سورة ( ت ِٕٗ ىػ ) ,حتقيق أىزتد زلمد شاكر ,شركة كمطبعة مصطفى البايب
احلليب كأىكالده ,مصر ,طِ ُّٕٗ ,ىػ ُٕٕٗ -ـ ِٗٓ/ِ :.رقم احلديث َُٖٓ
ِ جامع البياف يف تأكيل القرآف ,زلمد بن جرير الطربم ( تَُّ ق ) ,حتقيق أزتد زلمد شاكر ,مؤسسة الرسالة ,
طُ َُِْ ,ق – َََِ ـ ٗٓ / ٓ :.
8
إين
علي كرديةه ِّ , ً
كذكر الزسلشرم أنَّو يعرض ذلا بألفاظ كال يصرح مثل ,إنَّك جلميلة إنَّك لصاحلىةه ,إنٌك ٌ
ً
باحلالؿ أعجبتٍت ,كإً ٍف َّ
تزكجتيك ب ,كإف ًم ٍن غرضي أى ٍف أ َّ
ىتزكج ,كإً ٍف رتع اهللي بيٍت كبينك ً
فيك لراغ ه
ً
الكالـ ,من غَت أى ٍف يقوؿ :أ ٍىضلكيٍت ,كال بأس أى ٍف ييهدم ذلا كيقوـ بشغلها أليحسن إليك ,كنو ذلك من
و ُ
يف العدة ,إذا كانت غَت شابة.
قاؿ أبو حياف (( :نفى اهلل احلرج يف التعريض باخلطبة ,كىو :إنك جلميلة ,كإنك لصاحلة ,كإف من
ِ
عزمي أف أتزكج ؛ كإىن فيك لراغب ,كما أشبو ذلك ,أك :أريد النكاح ))
كامال
كذكر سيد قطب أف ادلراة يف اجلاىلية كانت تلقى عنتا كبَتا عندما يتوىف عنها زكجها ,إذ تبقى حوال ن
يف بيت رث ال خترج منو كقد رفع االسالـ عنها ىذا العنت كجعل عدهتا أربعة أشهر كعشرة أياـ مث خترج
يف ثياب زلتشمة كذلا احلق يف التزكج ,كجعل على الرجاؿ التعريض يف اخلطبة يف مدة العدة كعدـ التصريح
ّ
كأف يقوؿ ين أريد التزكيج .كإف النساء دلن حاجيت .كلوددت أنو تيسر يل امرأة صاحلة
اما السنة :فقد دلت السنة القولية على مشركعية اخلطبة منها ,عن جابر بن عبد اهلل االنصارم
(رض)قاؿ " ((.إذا خطب أحدكم ادلرأة فإف استطاع أف ينظر
منها إىل ما يدعوه إىل نكاحها فليفعل .قاؿ :فخطبت جارية من بٍت
سلمة فكنت اختبأ ذلا حىت رأيت منها بعض ما دعاين إىل نكاحها ))ْ , .كقاؿ ( صلى اهلل عليو كسلم )
(( :إذا خطب إليكم من ترضوف دينو كخلقو ,فزكجوه ,إال تفعلوا تكن
ُ ينظر :اللباب يف علوـ الكتاب ,عمر بن علي بن عادؿ الدمشقي ,حتقيق الشيخ عادؿ ازتد عبد ادلوجود ,كالشيخ
علي زلمد معوض ,دار الكتب العلمية ,بَتكت – لبناف ُُْٗ ,ق – ُٖٗٗ ـ ّٕٖ / ُ .
ِالبحر احمليط ,زلمد بن يوسف الشهَت بأىيب حياف األىندلسي ,حتقيق عادؿ أىزتد عبد ادلوجود كعلي زلمد معَّوض ,دار
الكتب العلمية ,بَتكت -لبناف ,ط ُ ُُّْ ,ىػ ُّٗٗ -ـ ُْٔ / ِ : .
ّ ينظر :يف ظالؿ القراف ,سيد قطب ,دار الشركؽ ,القاىرة – مصر ,ط ِّ ُِّْ ,ق – ََِّ ـ ِّٕ / ُ .
ْمسند ا ًإلماـ أىزتد بن حنبل ( ت ُِْ ىػ ) ,أىشرؼ على حتقيقو الشيخ شعيب األىرنؤكط ,مؤسسة الرسالة ,بَتكت -
لبناف ,ط ُ ُُْٔ ,ىػ ُٗٗٓ -ـ )َّٔ , ّّْ / ّ( .
9
فتنة يف األرض كفساد عريض ))ُ ةقاؿ (( :إذا خطب أحدكم ادلرأة فليسأؿ عن
ِ
فاالحاديث دليل دلشركعية اخلطبة . شعرىا ,كما يسأؿ عن رتاذلا ,فإف الشعر أحد اجلمالُت ))
ككذلك دلت السنة الفعلية كالتقديرية فقد خطب رسوؿ اهلل (ص) بعض زكجاتو مثل (عائشة كحفصة كأـ
سلمو ) رضي اهلل عنهن أرتعُت .
كالصحابة (رض) مارسوا اخلطبة على عهده (ص) فامرىم كمل ينكر عليهم ذلك حديث جابر بن عبد اهلل
(رض )قاؿ خطبت جارية فكنت أختبأ ذلا حىت رأيت منها ما دعاين إىل نكاحها فتزكجتها كما مر انفا ,
كال يزاؿ ادلسلموف من لدف رسوؿ اهلل (ص) يقدموف بُت يدم الزكاج مقدمات منها اخلطبة كمل يقل احد
من فقهاء السلف أك اخللف بعدـ مشركعيتها .
ُ سنن الًتمذم زلمد بن عيسى بن سورة ( ت ِٕٗ ىػ ) ,حتقيق أىزتد زلمد شاكر ,شركة كمطبعة مصطفى البايب
احلليب كأىكالده ,مصر ,طِ ُّٕٗ ,ىػ َُِ / ُ :ُٕٕٗ -
ِ اجلامع الصغَت يف أحاديث البشَت النذير ,جالؿ الدين عبد الرزتن بن أىيب بكر السيوطي ,دار الفكر للطباعة كالنشر
كالتوزيع ,بَتكت ُٗ / ُ :.
11
المبحث الثاني
اكال :اختيار ادلراة الصاحلة :عندما يريد شخصا الزكاج عليو أف جيد ادلرأة ادلناسبة للزكاج كاليت حدد
الرسوؿ ( صلى اهلل عليو كسلم ) صفاهتا إذ قاؿ ( :تػيٍن ىك يح الٍ ىم ٍرأىةي ًأل ٍىربى وع لً ىم ًاذلىا ىك ًحلى ىسبً ىها ىك ىرتى ًاذلىا ىكلً ًدينً ىها
ً
فىاظٍ ىف ٍر بً ىذات الدِّي ًن تى ًربى ٍ
ُ
ت يى ىد ىاؾ )
فعلى ادلسلم أف يبحث عن ذات الدين ألهنا ىي اليت يكوف تربية األسرة عليها أضافة إىل رتاذلا ؛ ألف
اجلماؿ كحده ال يكفي الف الرسوؿ ( صلى اهلل عليو كسلم ) حذر من ادلراة اجلميلة اليت تًتد يف مكاف
سوء كُساىا ٓتضراء الدمن إذ قاؿ (( :قاؿ :إياكم كخضراء الدمن قيل كما خضراء الدمن قاؿ ادلرأة
ِ
أيضا أمر مهم للمراة ؛ ألهنا تكوف يف مساعدة زكجها يف تربية االسرة
احلسناء ىف ادلنبت السوء ) ,كادلاؿ ن
كبناء البيت ,كيعد ادلاؿ من االمور ادلهمة يف سعادة احلياة الزكجية ,
كبعد أف حيدد الرجل ادلرأة اليت يتقدـ خلطبتها ىنالك ذتة أحكاـ عليو مراعتها
ثانينا :النظر إىل ادلخطوبة :كمن التعرؼ على ىذه الصفات دلا فيو من مصلحة لكال الزكجُت فقد أجازت
الشريعة االسالمية النظر للمخطوبة فلو اراد الرجل اف يتزكج امرأة فال بأس اف ينظر اليها بنية الرغبة يف
الزكاج منها إال أف ليكوف مراده الشهوة أك اللذة كاف خاؼ يف نظره إليها إف يشتهيها ,الف مقصوده إقامة
السنة لقضاء الشهوة لقولو (ص) للمغَتة بن شعبة (رض)صيب خطب امرأة (أنظرت اليها قاؿ ال ,قاؿ
فاذىب فانظر إليها فانو أحرل اف يؤدـ بينكما)ّ.كذلك قاؿ (ص)(إذا خطب أحدكم امرأة فال جناح
عليو اف ينظر منها اذا كاف امنا ينظر خلطبة كاف كانت ال تعلم )(ْ).ككما ركم عن أيب ىريرة (رض) كنت
ُ اجلامع الصحيح ادلسند من حديث رسوؿ اهلل ( صلى اهلل عليو كسلم ) كسننو كأىيامو ( صحيح البخارم ) ,زلمد بن
إًُساعيل البخارم ( ت ِٔٓ ىػ ) ,شرح زلب الدين اخلطيب ,كترقيم زلمد فؤاد عبد الباقي ,ادلطبعة السلفية كمكتبتها
,شارع الفتح ,ألقاىرة , ٕ / ٕ :رقم احلديث ََٓٗ :
ِ كنز العماؿ يف سنن األقواؿ كاألفعاؿ ,علي بن حساـ الدين ادلتقي اذلندم ,مؤسسة الرسالة -بَتكت ُٖٗٗ ـ :
ْْٕٖٓ
ّ سنن الًتمذم زلمد بن عيسى بن سورة ( ت ِٕٗ ىػ ) ,حتقيق أىزتد زلمد شاكر ,شركة كمطبعة مصطفى البايب
احلليب كأىكالده ,مصر ,طِ ُّٕٗ ,ىػ ُٕٕٗ -ـ ِٕٓ / ِ :.
11
عند النيب (ص)فاتاه رجل فاخربه انو تزكج امرأة من األنصار فقاؿ لو رسوؿ اهلل (ص) ( انظرت إليها قاؿ
ال ,قاؿ فاذىب فانظر إليها فاف يف أعُت األنصار شيئا )ُ كىذا احلكم منجز على ادلرأة ايضا لالشًتاؾ
يف العلة بل كىي أحق كأكىل بالنظر إليو ألنو ديكنو مفارقتها إف مل يرضى هبا كىي ال ديكنها ذلك .كال
بأس اف يكوف نظره اىل كجهها ككفيها مكشوفُت كاىل باقي جسدىا مكسوا بالثياب الساترة الفضفاضة
ِ
قاؿ السرخسي(كاف كاف ثياب فال بأس بتأمل جسدىا الف نظره اىل ثياهبا ال اىل جسدىا )....
كنقل الطحاكم عن قوـ أنو ال جيوز النظر إىل ادلخطوبة قبل العقد ْتاؿ ألهنا حينئذ أجنبية لكن األحاديث
اليت مرت ترد عليهمّ.
بل ذىب بعض الفقهاء كىم احلنابلة إىل أف عدـ إعالمها بالنظر أكىل.
جيوز النظر إليها كبغَت إذهنا ألف النيب -صلى اهلل عليو كسلم -أطلق النظر فال جيوز تقييده ألهنا قد تتزين
ْ
لو ٔتا يغره فيفوت غرضو من النظر كىو رؤيتها على طبيعتها.
لكن خالف ادلالكية اجلمهور كذىبوا إىل كجوب إعالـ ادلرأة أك كليها بالنظر لئال يتطرؽ الفساؽ للنظر
للنساء كيقولن ضلن يخطَّاب.
كاألقرب :ىو قوؿ اجلمهور فهو أقرب إىل النص مث ىو لو دتكن من النظر إليها (بغَت علمها) قبل ًخطبتها
ٓ
فهو أكىل ألنو قد يي ُّرد أك ييعرض فيحصل التأذل كالكسر.
ُ
النيسابورم (ت ُِٔ ىػ ) ,دار طيبة للنشر كالتوزيع ,الرياض ,ط ُ ,
ُّ شَتم
صحيح مسلم ,مسلم بن احلجاج ال يق ُّ
ُِْٔ ُِْٕ ,ىػ ََِٔ -ـُِْ / ْ :
ِ ادلبسوط ,مشس الدين أبو بكر زلمد بن أيب سهل السرخسي ,دراسة كحتقيق :خليل زلي الدين ادليس ,دار الفكر
للطباعة كالنشر كالتوزيع ,بَتكت ,لبناف ,الطبعة األكىلُُِْ ,ىػ َََِـِٔٔ / َُ :
ّ ينظر :فتح البارم شرح صحيح البخارم ,ل ً ماـ احلافظ أىزتد بن علي بن حجر العسقالين ( ِٖٓ ىػ ) ,حتقيق عبد
العزيز بن عبد اهلل بن باز ,كرقم كتبها كأىحاديثها زلمد فؤاد عبد الباقي ,دار ادلعرفة ,بَتكت – لبنافُِٖ / ٗ :
4
ٌنظر :الكافً فً فقه أهل المدٌنة المالكً : ,أبو عمر ٌوسف بن عبد هللا بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبً (المتوفى :
463هـ) ,تحقٌق :محمد محمد أحٌد ولد مادٌك المورٌتانً ,مكتبة الرٌاض الحدٌثة ,الرٌاض ,المملكة العربٌة السعودٌة ,ط, 2
1411هـ1981/م . 4/3 ,:
لإلمام الحافظ أَحمد بن علً بن حجر العسقالنً ( 852هـ ) ,تحقٌق عبد العزٌز بن عبد هللا بن
5
فتح الباري شرح صحٌح البخاري ِ ,
باز ,ورقم كتبها وأَحادٌثها محمد فؤاد عبد الباقً ,دار المعرفة ,بٌروت – لبنان. 182/ 9 ,
12
ثالثا :ما ال جيوز خطبتها :ال جيوز للرجل أف خيطب ادلراة ادلخطوبة لورد النهي عن رسوؿ اهلل ( صلى اهلل
ً ً اؿ نػىهى رس ي ً ً
صلَّى اللَّوي ىعلىٍيو ىك ىسلَّ ىم أى ٍف يىب ى
يع وؿ اللَّو ى (ع ٍن أًىيب يىىريٍػىرىة ىرض ىي اللَّوي ىعٍنوي قى ى ى ى يعليو كسلم ) إذ قاؿ :ى
ب ىعلىى ًخطٍبى ًة أ ًىخ ًيو ىكىال تى ٍسأ يىؿ الٍ ىم ٍرأىةي طىىال ىؽ ًً ً ً ً و
الر يج يل ىعلىى بػىٍي ًع أىخيو ىكىال ىخيٍطي ي
يع َّ
اج يشوا ىكىال يىب ي
ىحاضهر لبىاد ىكىال تىػنى ى
يختً ىها لًتى ٍك ىفأى ىما ًيف إًنىائً ىها ))ُ ,كىذا مثاؿ رائع من امثلة االخالؽ االسالمية الف عدـ االلتزاـ بذلك حييل أٍ
اجملمتع اىل رلتمع تنافسي شلا يثَت احلفيظة كاحلقد بُت أفراد اجملتمع االسالميِ ,كشلا ال جيوز خطبتها ادلرأة
ّ
ادلتزكجة كاليت ال حيل الزكاج هبا على سبيل العبث ,كال جيوز خطبة ادلطلقة طالقنا رجعينا
العدكؿ يف اللغة معناه اللغوم -:ذكر ابن فارس اصالف لعدؿ أحدمها يدؿ على استواء ,كاالخر نقيضو
يدؿ على اعوجاجْ ,كالعدكؿ من عدؿ عن الشيء رجع عنو يقاؿ عدؿ فالف عن طريقة رجع عنو
كادلعٌت االصطالحي :ىو اف يًتاجع اخلاطباف اك احدمها عن اخلطبة كيفسخاهنا بعد دتامها كحصوؿ الرضا
كالقبوؿ.
اتفقت كلمة الفقهاء على اف اخلطبىة ليس عقدا كال حتمل صفة االلزاـ اليت حيملها العقد ,الف تعريف
اخلطبة كما مر سابقا يف ادلبحث االكؿ ال تعدكا اف تكوف طلب النكاح اك التماس النكاح .كليس يف ىذا
التعريف ما يتحمل صيغة العقد اك االلزاـ لكن مع ذلك اختلفوا يف حكم العدكؿ عن اخلطبة على قولُت :
ُ اجلامع الصحيح ادلسند من حديث رسوؿ اهلل ( صلى اهلل عليو كسلم ) كسننو كأىيامو ( صحيح البخارم ) ,زلمد بن
إًُساعيل البخارم ( ت ِٔٓ ىػ ) ,شرح زلب الدين اخلطيب ,كترقيم زلمد فؤاد عبد الباقي ,ادلطبعة السلفية كمكتبتها
,شارع الفتح ,ألقاىرة , ٔٗ /ّ :رقم احلديث َُِْ :
ِ شرح قانوف االحواؿ الشخصية رقم ُٖٖ لسنة ُٗٓٗ كتعديالتو دراسة قانونية ,فقهية مقارنة ,تطبيقات قضائية :
َّ
ّ شرح قانوف االحواؿ الشخصية رقم ُٖٖ لسنة ُٗٓٗ كتعديالتو دراسة قانونية ,فقهية مقارنة ,تطبيقات قضائية :
ِّ
ْ ينظر :معجم مقاييس اللغة ,ألىيب احلسُت أىزتد بن فارس بن زكريا ,حتقيق عبد السالـ زلمد ىاركف ,دار الفكر ,ط
ُ ُّٗٗ ,ىػ ُٕٗٗ -ـ , ِْٔ / ْ :.عدؿ
13
القوؿ االكؿ من رأم الفقهاء /جيوز اف يعدؿ عن اخلطبة لسبب مشركع كىذا حق كما جيوز ذلك
للمخطوبة ككليها اما اف مل يكن ىناؾ سبب مشركع فيكره ,بسبب الوعد كىو قوؿ الشافعية كاحلنابلة
كعللوا ذلك يف -:
ثانيا -:الف العقد مل يلزـ اخلاطبُت بعد كمن ساكـ على سلعة مث بدالو اف ال يبيعها .
القوؿ الثاين /يكره العدكؿ عن اخلطبو بعد الركوف من اخلاطب اىل ادلخطوبة اك كليها اال اذا كاف العدكؿ
من ادلخطوبة اك كليها الجل خاطب اخر فيحرـ عند ذلك العدكؿ كىو قوؿ ادلالكية ,كسبب الكراىة ىو
اخالؼ الوعود كالرجوع عن القوؿ كلقد امر الشارع بالوعد كهنى عن االخالؼ بو فقاؿ تعلى (يىا أىيػُّ ىها
ود){ ادلائدة . } ُ :كقاؿ رسوؿ اهلل (ص)(اية ادلنافق ثالث اذا حدث كذب ,كاذا الَّ ًذين آمنوا أىكفيوا بًالٍع يق ً
ي ى ىي ٍ
كعد اخلف كاذا ائتمن خاف )ُ.
اف اخلطبة ال حتمل صفة االلزاـ ,بل ىي فرصة للتحرم كالبحث كالًتكم . ُ-
قوؿ النيب (ص) ( ال خيطب الرجل على خطبة اخيو حىت ينكح اك يًتؾ ) (ٓ).ككجو االستدالؿ ِ-
باحلديث ىو اف اخلاطب باخليار فلو اف ينكح كلو اف يًتؾ دكف كجو االلزاـ .
القوؿ بعدـ جواز العدكؿ ,يقضي اف يلزـ اخلاطب باجراء عقد الزكاج كىو كاره كىذا اليتناسب ّ-
مع طبيعة الزكاج القائم على الرضا .
اف جاز للزكج اف يطلق زكجتو بعد العقد مع ما يًتتب عليو من اثار فمن باب اكىل اف جيوز ْ-
العدكؿ عن اخلطبة مثل العقد .
ُ االذكار النوكية :تأليف اإلماـ الفقيو احملدث زليي الدين أيب ذكريا حيِت بن شرؼ النوكم ,دار الفكر ,بَتكت -لبناف
ُُْْ ى ُْٗٗ -ـ ِ َُّ /
14
قد يًتتب عن العدكؿ ضرر يتعلق بالطرؼ األخر فهل جيب على العادؿ عن اخلطبة تعويض االخر عما
يلحق بو من ضرر؟.
انقسم رجاؿ الفقو كالقضاء حوؿ ىذه ادلسالة اىل آراء -:
الرأم االكؿ /يرل البعض احلكم بالتعويض اذا ناؿ احد الطرفُت ضرر بسبب عدكؿ االخر عن اخلطبة ,
النو من ادلقدر يف الشريعة (الضرر كال ضرار)كما كرد يف احلديث الصحيح كالضرر يزاؿ كطريق ازالتو ىو
التعويض كال تعارض عند اصحاب ىذا الرأم بُت كوف العدكؿ عن اخلطبة حقان كبُت تعويض الضرر
الناشيء عن العدكؿ,كللخاطب العادؿ دخل فيوُ .
الرأم الثاين /يرل البعض عن العدكؿ عن اخلطبة ال يوجد التعويض على من عدؿ عنها كليس القاضي اف
حيكم بو الف العدكؿ عن اخلطبة حقا لكل من اخلاطب كادلخطوبة بال قيد اك شرط كالعادؿ عن اخلطبة
استعمل حقو كال ضماف يف استعماؿ احلق كالف الطرؼ الذم كقع عليو الضرر يعلم اف الطرؼ االخر لو
العدكؿ يف ام كقت يشاء لكن اذا احلقو ضرر نتيجة تغرير فالضماف عند التغرير.
الرأم الثالث /اف العدكؿ يف ذاتو اليكوف سببا يف التعويض النو حق كاحلق ال يًتتب عليو تعويض قط
,كلكن رٔتا يكوف العادؿ عن اخلطبة قد تسبب باضرار نزلت بالطرؼ االخر ال جملرد اخلطبو كالعدكؿ ,كأف
يطلب من اجلهاز اك تطلب ىي اعداد ادلسكن مث يكوف العدكؿ كالضرر الذم نزؿ سبب عمل كاف من
الطرؼ االخر الذم عدؿ فيعوض ,كاف مل يكن كذلك فال يعوضِ.كعليو ينظر للضرر ادلًتتب على
العدكؿ اف كاف للطرؼ االخر دخل فيو ,بسسب حصل منو حكم بالتعويض ,كما اذا تركت ادلرأة ادلوظفة
كظيفتها بتحريض من اخلاطب لتفرغ لشؤكف البيت بعد الزكاج مث عدؿ عن اخلطبة فانو يلزـ بالتعويض
ادلسبب فيو كضل ذلك اذا قاـ اخلاطب باعداد بيت للزكجة بايعاز من سلطوبتو مث عدلت عن اخلطبة حكم
عليها بالتعويض ,الف الضررالذم حلقو بسبب تقريرىا كقد نص احلديث الشريف (ال ضرر كال ضرار يف
ّ
االسالـ )
ُ ينظر :اخلطبة أحكاـ كآداب ,الشيخ ندا أبو ازتد ,مكتبة صيد الفوائد ,بَتكت – لبناف ُِْْ ,ق .ََِْ -
ِ ينظر :ادلبسوط ,مشس الدين أبو بكر زلمد بن أيب سهل السرخسي ,دراسة كحتقيق :خليل زلي الدين ادليس ,دار
الفكر للطباعة كالنشر كالتوزيع ,بَتكت ,لبناف ,الطبعة األكىلُُِْ ,ىػ َََِـِْٔ / َُ :
ّ ينظر :خلطبة أحكاـ كآداب ,الشيخ ندا أبو ازتد ,مكتبة صيد الفوائد ,بَتكت – لبناف ُِْْ ,ق .ََِْ -
15
الرأم الراجح -:العدكؿ عن اخلطبة ال يوجب التعويض على العادؿ عنها للطرؼ االخر كليس للقاضي اف
حيكم بو الف اخلطبة ليس عقدا ملزما بل ىي دتهيد كتقدًن للزكاج (ُ)كالبحث يف شأف عقد مستقبال
,كالعدكؿ حق لكل من اخلاطبُت معلوـ شرعا كال ضماف على من استعمل حق شرعي .كاف كل طرؼ
يعلم اف لالخر حق العدكؿ عن اخلطبة كذلك من ادلعلوـ اف اخلطبة امر غَت الزـ جيوز لكل من الطرفُت
الرجوع عنو يف ام كقت يشاء فال ينبغي اف يقع احد الطرفُت يف االغًتار كالتغرير كاذا حصل فيكوف نتيجة
عملو كاغًتاره كالفقهاء القدامى مل يقولوا بالتعويض ,حيث مل يتعرضوا لو اصالن ككذلك ايب حنيفة مل يعض
على التعويض ادلذكورُ.
اختلف الفقهاء يف موضوع الرجوع يف اذلدايا عند العدكؿ عن اخلطبة كذلك على النحو االيت-:
اكال /عند االحناؼ -:اذا كانت اذلدايا موجودة بعينها فاف من حق اخلاطب اف يعود فيها على ادلخطوبة
اك كليها اما اذا مل تكن قائمة بعينها فليس من حقو اف يعود فيها ..........,
ثانيا /عند ادلالكية -:فرؽ ادلالكية بُت اف يكوف العدكؿ من جهة اخلاطب اك من جهة ادلخطوبة اك كليها
فأذا كاف العدكؿ من اخلاطب ال يسًتد شيئا من اذلدايا قوال كاحدان اما اذا كاف الرجوع فيو من جهة
ادلخطوبة اك كليها ففي ادلسألة عندىم اقواؿ كىي على النحو االيت -:
ُ-عدـ الرجوع يف اذلدية االاذا اشًتط اخلاطب ذالك اك كاف ىنالك عرؼ يقضي الرجوع يف اذلدية .
ِ-يستعيد اخلاطب ما دفعو للمخطوبة اك كليها النو اعطى لغرض الزكاج كمل يتم .
ثالثا /عند الشافعية كاحلنابلة -:فرؽ الشافعية كاحلنابلة بُت اذلدية ادلطلقة اليت اليرجوا صاحبها منها غرضا
كبُت اذلدية اليت تكوف لغرض .
ُ
ٌنظر :الكافً فً فقه أهل المدٌنة المالكً : ,أبو عمر ٌوسف بن عبد هللا بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبً (المتوفى
463 :هـ) ,تحقٌق :محمد محمد أحٌد ولد مادٌك المورٌتانً ,مكتبة الرٌاض الحدٌثة ,الرٌاض ,المملكة العربٌة السعودٌة ,ط, 2
1411هـ1981/م 4/3 ,:
16
اف النوع االكؿ -:كىو اذلدية اليت هتدل لغَت غرض فال جيوز عندىم الرجوع يف مثل ىذا النوع من اذلدايا
يما يػي ٍع ًطي ىكلى ىدهي ىكىمثى يلً ً ً ً ً ً ً ً ً
كاذلبات قاؿ رسوؿ اهلل (ص)( ىال ىحي ُّل لىر يج ول يػي ٍعطي ىعطيَّةن يمثَّ يػى ٍرج يع ف ىيها إَّال الٍ ىوال ىد ف ى
الَّ ًذم يػي ٍع ًطي ىع ًطيَّ نة يمثَّ يػىرًج يع فً ىيها ىكمثى ًل الٍ ىك ٍل ً
ب أى ىك ىل ىح َّىت إً ىذا ىشبً ىع قىاءى يمثَّ ىع ىاد ًيف قىػٍيئً ًو)ُ. ى ٍ
اما النوع الثاين -:كىي اذلدية اليت تكوف لغرض كهدية اخلاطب اليت تكوف لغرض الزكاج فقالوا يرجع يف
كل ىدية اىداىا من اجل النكاح مث كاف العدكؿ من ام كاحد منهما فقاؿ الشافعية (فلو كاف اىدل
اذلدي ة الجل الزكاج فقد قالوا يف ذلك (لو دفع بنفسو اك ككيلو اك كليو شيئا من مأكوؿ اك مشركب ,اك
ملبوس دلخطوبتو اك كليها مث حصل اعراض من اجلانبُت اك احدمها اك مات احدمها رجع الدافع عنو ,اك
كارثو ّتميع ما دفعو اف كاف قبل العقد مطلقا ).
اما احلنابلة -:فقالوا فاف كعدكه باف يزكجوه فزكجوه غَته رجع فيها كاعتربىا ابن تيمية كادلهر فقاؿ ( ما
قبض بسبب النكاح )ِ أما من جهة القانوف فأنو عاًف موضوع ىذه اذلديا فنص قانوف االحواؿ الشخصية
يف الفقرة الثالثة من ادلادة التاسعة عشر على انو (( :تسرم على اذلدايا أحكاـ اذلبة ))ّ ,كبالرجوع اىل
القانوف ادلدين العراقي صلد أنو عاًف موضوع اذلداية (( ,اذلبات كاذلدايا اليت تقدـ يف اخلطبة من احد
اخلطبُت لالخر ,أك من اجنيب الحدمها أك ذلما معا ,جيب أف يردىا ادلوىوب لو للواىب إذا فسخت
ْ
اخلطبة ,كطلب الواىب الرد ما داـ ادلوىب قائما كشلكنا رده بالذات ))
.
الخاتمة
يتضػػح شلػػا سػػبق يف حكػػم اذلػػدايا للخطبػػة فأنػػو منجػػزة علػػى الرجػػل كادلػرأة كبالتػػايل كمػػع اف اخلطبػػة كمػػا ذكرنػػا
عادة ماتكوف ٔتبادرة الرجل فانو ال مانع شرعا كقانونػا مػن اف ختطػب ادلػرأة’ لنفسػها ,كاف كػاف حيائهػا دينعهػا
ُ سنن النسائي بشرح جالؿ الدين السيوطي ,كحاشية ا ًإلماـ السندم ,حققو كرقم فهارسو ,مكتب حتقيق الًتاث
اإلسالمي ,دار ادلعرفة ,بَتكت -لبناف ٕٓٔ / ٔ : .
ِ ادلستدرؾ على رلموع فتاكل ابن تيمية ,البن تيمية ,حتقيق زلمد بن قاسم ,طُ ُُْٖ ,قُٓٗ / ْ :
ّ ينظر :شرح قانوف االحواؿ الشخصية رقم ُٖٖ لسنة ُٗٓٗ كتعديالتو دراسة قانونية ,فقهية مقارنة ,تطبيقات
قضائيةّّ :
ْ
ٌنظر :شرح قانون االحوال الشخصٌة رقم 188لسنة 1959وتعدٌالته دراسة قانونٌة ,فقهٌة مقارنة ,تطبٌقات قضائٌة ,المصدر
السابق33 :
17
ً ً
ػيب ((ك ٍام ىػرأىنة ُّم ٍؤمنىػةن إًف ىكىىبىػ ٍ
ػت نػى ٍف ىسػ ىػها للنَّػً ِّ مػن ذلػػك يف الواقػػع بػػدليل قولػو تعػػاىل يف سػػورة االحػزاب االيػػة (َٓ) ى
ً ًً نكحها خالًصةن لَّ ى ً
ً
ُت} كايضػا اهنػا امػر غػَت الزـ كبالتػايل ديكػن الرجػوع ػك مػن يدكف الٍ يم ٍػؤمن ى إً ٍف أ ىىر ىاد النً ُّ
َّيب أىف يى ٍستى ى ى ى ى
عنهػا مػػن احػػد الطػػرفُت اك كالمهػػا مػػع مراعػػاة احكػػاـ الضػرر الػػيت سػػبق ذكرىػػا اف كػػاف ذلػػا مقتضػػى ,الننػػا لػػو
نظرنا اىل اخلطبة من جانب الرجل اك مػن جانػب ادلػرأة فليسػت ىػي ادلقصػودة يالػذات بػل ادلقصػود منهػا ىػو
عقد النكاح كعليو فاخلطبة ال تدخل يف عقد الزكاج كػركن اك شػرط بػل ىػي مقدمػة مػن مقػدمات ىػذا العقػد
,يعػػٍت ادلرحلػػة الػػيت ديػػر هبػػا عقػػد الػػزكاج ابتػػداءا دتهيػػدا النشػػاء العقػػد بػػُت اخلاطػػب كادلخطوبػػة كاقامػػة الرابطػػة
ادلشًتكة بينهما عند توفر شركطها كانتفاء موانعها سواء كانت موانع مؤقتة اك دائمة على الوجو الشرعي .
النتائج
بعد ىذه الرحلة مع حكم اذلدايا يف اخلطبة بُت الشريعة كالقانوف تبُت للباحث نتائج عدة منها :
تعد اخلطبة ادلرحلة االكىل من مراحل الزكاج اذ حيدد الرجل من خالذلا شريكة حياتو . ُ-
18
اف اخلطبة أمر مهم من أمور الزكاج كىي فًتة مهم لكي يتعرؼ اخلطيباف على بعضهما . ِ-
للخطبة شركط كاحكاـ على اخلطيبُت اف يلتزما هبا ّ-
اذلدايا اليت تقدـ يف فًتة اخلطوبة ىي ىدايا يتربع هبا اخلاطب كىي غَت ملزمة للخاطب . ْ-
اختلف ادلشرعوف يف اعادة اذلدايا اليت قدمها اخلاطب اثناء فًتة اخلطوبة ٓ-
يف حالة كجود ضرر مادم اك معنوم من العدكؿ عن اخلطبة جيب التعويض ٔ-
التوصيات :
على الرجل التاكد من صفات ادلخطوبة قبل التقدـ خلطبتها . ُ-
19
التاكد من مالئمة ادلراة اليت ينوم الرجل التقدـ خلطبتها لو ِ-
النظر اىل ادلراة قبل اخلطبة ْتضور اىلها ّ-
اف ترل ادلراة الرجل ادلتقدـ خلطبتها . ْ-
عدـ اخلطبة على خطبة رجل اخر اال بعد اف يتم رفضو مطلقا . ٓ-
عدـ خطبة ادلراة ادلعتدة اال بعد ادتامل عدهتا ,كجيوز التلميح ذلا ٔ-
االسراع بالزكاج بعد اخلطبة كعدـ االكثار من اخلركج مع ادلخطوبة كاخللوة هبا ْتجة التعرؼ ٕ-
القرآف الكرًن
21
األحواؿ الشخصية الدكتور أزتد الكبيسي ,بغداد ُُٕٗ ,ـ
األذكار النوكية تأليف اإلماـ الفقيو احملدث زليي الدين أيب ذكريا حيػِت بػن شػرؼ النػوكم ,دار الفكػر ,
بَتكت -لبناف ُُْْ ى ُْٗٗ -ـ
األنكح ػػة الفاس ػػدة ت ػػأليف عب ػػد ال ػػرزتن ب ػػن عب ػػد ال ػػرزتن األى ػػدؿ ,الناش ػػر ادلكتب ػػة الدكلي ػػة ,الري ػػاض
َُّْىػ.
البحر احمليط ,زلمد بن يوسف الشهَت بأىيب حياف األىندلسي ,حتقيق عادؿ أىزتد عبد ادلوجود كعلي
زلمد معَّوض ,دار الكتب العلمية ,بَتكت -لبناف ,ط ُ ُُّْ ,ىػ ُّٗٗ -ـ .
تػاج العػركس مػػن جػواىر القػاموس ل مػػاـ ( زلػب الػػدين أد الفضػل السػيد زلمػػد ادلرتضػى احلسػػيٍت ( ت
َُِٓ ىػ ) طُ ,ادلطبعة اخلَتية ّتمالة مصر َُّٔ ىػ َ
جػػامع البيػػاف يف تأكيػػل القػػرآف ,زلمػػد بػػن جريػػر الطػػربم ( تَُّ ق ) ,حتقيػػق أزتػػد زلمػػد شػػاكر ,
مؤسسة الرسالة ,طُ َُِْ ,ق – َََِ ـ .
اجل ػػامع الص ػػحيح ادلس ػػند م ػػن ح ػػديث رس ػػوؿ اهلل ( ص ػػلى اهلل علي ػػو كس ػػلم ) كس ػػننو كأىيام ػػو ( ص ػػحيح
البخارم ) ,زلمد بن إًُساعيػل البخػارم ( ت ِٔٓ ى ػ ) ,شػرح زلػب الػدين اخلطيػب ,كتػرقيم زلمػد
فؤاد عبد الباقي ,ادلطبعة السلفية كمكتبتها ,شارع الفتح ,ألقاىرة .
اجلامع الصغَت يف أحاديث البشَت النذير ,جالؿ الدين عبد الرزتن بػن أىيب بكػر السػيوطي ,دار الفكػر
للطباعة كالنشر كالتوزيع ,بَتكت .
اخلطبػػة أحكػػاـ كآداب ,الشػػيخ نػػدا أبػػو ازتػػد ,مكتبػػة صػػيد الفوائػػد ,بػػَتكت – لبنػػاف ُِْْ ,ق -
ََِْ.
رد ادلختػػار علػػى الػػدر ادلختػػار البػػن عابػػدين ,حتقيػػق الشػػيخ عػػادؿ ازتػػد عبػػد ادلوجػػود ,كالشػػيخ علػػي
زلمد معوض ,دار عػامل الكتػب ,الريػاض – ادلملكػة العربيػة السػعودية ,طبعػة خاصػة ُِّْ ,ق –
ََِّ
سػػنن ابػػن ماجػػة تصػػنيف ا ًإلمػػاـ احلػػافظ أىيب عبػػد اهلل زلمػػد بػػن يزيػػد بػػن ماجػػة (ت ِّٕ ى ػػ) ,حققػػو
كخػػرج أىحاديثػػو شػػعيب األىرنػػؤكط ,كعػػادؿ مرشػػد ,كسػػعيد اللحػػاـ ,دار الرسػػالة العادليػػة ,دمشػػق -
احلجاز ,شارع مسلم الباركدم ,ط ُ َُّْ ,ىػ ََِٗ -ـ
21
سنن الًتمذم ,زلمد بن عيسى بن سورة ( ت ِٕٗ ى ػ ) ,حتقيػق أىزتػد زلمػد شػاكر ,شػركة كمطبعػة
مصطفى البايب احلليب كأىكالده ,مصر ,طِ ُّٕٗ ,ىػ ُٕٕٗ -ـ .
سنن النسائي بشػرح جػالؿ الػدين السػيوطي ,كحاشػية ا ًإلمػاـ السػندم ,حققػو كرقػم فهارسػو ,مكتػب
حتقيق الًتاث اإلسالمي ,دار ادلعرفة ,بَتكت -لبناف .
شرح قانوف االحواؿ الشخصية العراقي ,أزتد نصر اجلندم ,دار الكتب القانونية مصر .
ػابورم (ت ُِٔ ى ػ ) ,دار طيبػة للنشػر كالتوزيػع , صحيح مسلم ,مسػلم بػن احلجػاج ال يقش ُّ
ػَتم النيس ُّ
الرياض ,ط ُ ُِْٕ , ُِْٔ ,ىػ ََِٔ -ـ .
فتح البارم شرح صػحيح البخػارم ,ل ً مػاـ احلػافظ أىزتػد بػن علػي بػن حجػر العسػقالين ( ِٖٓ ى ػ ) ,
حتقيػػق عبػػد العزيػػز بػػن عبػػد اهلل بػػن بػػاز ,كرقػػم كتبهػػا كأىحاديثهػػا زلمػػد ف ػؤاد عبػػد البػػاقي ,دار ادلعرفػػة ,
بَتكت – لبناف .
يف ظالؿ القراف ,سيد قطب ,دار الشركؽ ,القاىرة – مصر ,ط ِّ ُِّْ ,ق – ََِّ ـ .
الكايف يف فقو أىل ادلدينػة ادلػالكي : ,أبػو عمػر يوسػف بػن عبػد اهلل بػن زلمػد بػن عبػد الػرب بػن عاصػم
النمػرم القػرطيب (ادلتػوىف ّْٔ :ىػػ) ,حتقيػق :زلمػد زلمػد أحيػد كلػد ماديػك ادلوريتػاين ,مكتبػة الريػػاض
احلديثة ,الرياض ,ادلملكة العربية السعودية ,طِ ََُْ ,ىػَُٖٗ/ـ
كنػػز العمػػاؿ يف سػػنن األق ػواؿ كاألفعػػاؿ ,علػػي بػػن حسػػاـ الػػدين ادلتقػػي اذلنػػدم ,مؤسسػػة الرسػػالة -
بَتكت ُٖٗٗ ـ
لساف العرب ,ل ً ماـ العالمة أىيب الفضل رتاؿ الدين زلمد بن مكػرـ بػن منظػور األىفريقػي ادلصػرم ( ت
ُُٕ ىػ ) ,دار صادر ,بَتكت .
اللباب يف علوـ الكتاب ,عمر بن علي بن عادؿ الدمشقي ,حتقيق الشيخ عادؿ ازتػد عبػد ادلوجػود ,
كالشيخ علي زلمد معوض ,دار الكتب العلمية ,بَتكت – لبناف ُُْٗ ,ق – ُٖٗٗ ـ .
ادلبسػػوط ,مشػػس الػػدين أبػػو بكػػر زلمػػد بػػن أيب سػػهل السرخسػػي ,دراسػػة كحتقيػػق :خليػػل زلػػي الػػدين
ادليس ,دار الفكر للطباعة كالنشر كالتوزيع ,بَتكت ,لبناف ,الطبعة األكىلُُِْ ,ىػ َََِـ .
ادلستدرؾ على رلموع فتاكل ابن تيمية ,البن تيمية ,حتقيق زلمد بن قاسم ,طُ ُُْٖ ,ق .
22
مسند ا ًإلماـ أىزتد بن حنبل ( ت ُِْ ىػ ) ,أىشرؼ على حتقيقو الشيخ شعيب األىرنؤكط ,مؤسسة
الرسالة ,بَتكت -لبناف ,ط ُ ُُْٔ ,ىػ ُٗٗٓ -ـ .
ادلص ػػباح ادلن ػػَت ,أزت ػػد ب ػػن زلم ػػد ب ػػن عل ػػي الفي ػػومي (ت َٕٕ ق ) ,مكتب ػػة لبن ػػاف ,ب ػػَتكت – لبن ػػاف ,
ُٕٖٗ ـ .
معج ػػم لغ ػػة الفقه ػػاء ,زلم ػػد ركاس قلع ػػو ج ػػي ,دار النف ػػائس ,ب ػػَتكت -لبن ػػاف ,طُ ُُْٔ ,ق ,
ُٔٗٗ ـ .
معجػم مقػػاييس اللغػػة ,ألىيب احلسػػُت أىزتػد بػػن فػػارس بػػن زكريػػا ,حتقيػق عبػػد السػػالـ زلمػػد ىػػاركف ,دار
الفكر ,ط ُ ُّٗٗ ,ىػ ُٕٗٗ -ـ .
ادلعجم الوسيط ,تاليف جلنػة يف اجملمػع اللغػوم القػاىرة ,مكتبػة الشػرؽ الدكليػة ,القػاىرة – مصػر ,ط
ْ ُِْٓ ,ق – ََِْ ـ .
23