You are on page 1of 14

‫‪55‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪06‬‬

‫‪Restrictions contained on the employment of foreign workers‬‬

‫أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق العلوم السياسية‬


‫جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم‬
‫مدير مخبرقانون العمل والتشغيل‬
‫‪benazzouz270@yahoo.fr‬‬

‫تاريخ النشر‪2021/02/24 :‬‬ ‫تاريخ القبول‪2021/01/29 :‬‬ ‫تاريخ االستالم‪2021/01/05 :‬‬

‫امللخص‪:‬‬
‫إن حرية العمل و التعاقد املكرسة في التشريعات العمالية مقررة لصالح األطراف املتعاقدة العمال ‪ -‬األجراء‬
‫من جهة ‪ ،‬وأصحاب العمل من جهة أخرى ‪ -‬فال يجوز بموجب هذه الحرية إجبار صاحب العمل بقبول عامل لديه ‪،‬‬
‫كما ال يجوز إلحاق عامل لخدمة صاحب العمل رغما عنه ‪ ،‬غير أن هذا املبدأ يخضع كسائر املبادئ لضوابط وقيود‬
‫تتعلق باعتبارات اجتماعية واقتصادية وسياسية ‪ ،‬فال يجوز لصاحب العمل تشغيل عمال أجانب مع وجود يد‬
‫عاملة وطنية مؤهلة ‪ ،‬فاملبدأ يقض ي توفير الحماية القانونية لليد العاملة الوطنية من منافسة اليد العاملة األجنبية‬
‫‪ ،‬إذ ال يعقل أن توفر الدولة مناصب عمل لألجانب ‪ ،‬وتترك مواطنيها بدون عمل ‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى تفاقم ظاهرة‬
‫البطالة ‪ ،‬ويهدد األمن االجتماعي واالقتصادي غير أننا الحظنا في السنوات األخيرة وفي قطاع البناء ‪ ،‬واألشغال‬
‫العمومية سيطرة اليد العاملة األجنبية على اليد العاملة الوطنية‪ ،‬ومن ثم يطرح التساؤل التالي أال يعد ذلك خرقا‬
‫ملبدأ "حماية اليد العاملة الوطنية من منافسة اليد العاملة األجنبية "؟ علما أن أغلبية العمال األجانب العاملين‬
‫بتلك القطاعات هم في التصنيف املنهي " عمال التنفيذ "؟ ‪ .‬لإلجابة على هذا التساؤل ارتأينا دراسة تقسيم موضوعنا‬
‫إلى مبحثين نتناول في املبحث األول شروط تشغيل العمال األجانب ونخصص املبحث الثاني للحقوق املكرسة لهم في‬
‫ظل االتفاقيات الدولية والقانون الداخلي‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬حرية العمل – العامل االجنبي – املهاجر – البطالة – منافسة – الجنسية – التأهيل – الصحة‬
‫البدنية – االتفاقية الدولية – رخصة العمل – عقد العمل – النظام العام ‪ -‬الضمان االجتماعي ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫القيود الواردة على تشغيل العمال األجانب‬

Abstract :
The freedom of work and contracting enshrined in labor legislation is
established for the benefit of the contracting parties - workers - wage earners on
the one hand, and employers on the other hand - it is not permissible under this
freedom to compel the employer to accept a worker for him, and it is not
permissible to appoint a worker to serve the employer against his will. This
principle is subject to controls and restrictions related to social, economic and
political considerations, as it is not permissible for the employer to employ foreign
workers with the presence of a qualified national workforce. The principle requires
providing legal protection for the national workforce from competition from
foreign labor, as it is unreasonable for the state to provide work positions for
foreigners And leave its citizens without work, which exacerbates the phenomenon
of unemployment and threatens social and economic security. However, in recent
years, in the construction and public works sector, we have noticed the domination
of foreign labor over the national workforce, and then the following question
arises: is this not a violation of the principle of Protecting the national workforce
from competition from foreign labor? Note that the majority of foreign workers
working in these sectors are in the occupational classification "execution
workers"? . To answer this question, we decided to study dividing our topic into
two topics. In the first section we deal with conditions for employing foreign
workers, and we devote the second section to the rights devoted to them in light of
international agreements and domestic law.
Keywords : Freedom of work - foreign worker - migrant – The unemployment -
competition - nationality - qualification - physical health - international agreement
- work permit - work contract - public order - social security .

__________________________________________
benazzouz270@yahoo.fr :‫اإليميل‬ ‫ بن عزوز بن صابر‬:‫المؤلف المرسل‬

43
‫أ‪.‬د‪ .‬بن عزوزبن صابر‬

‫املقدمة‬
‫إن حرية العمل و التعاقد املكرسة في التشريعات العمالية مقررة لصالح األطراف املتعاقدة العمال ‪-‬‬
‫األجراء من جهة ‪ ،‬وأصحاب العمل من جهة أخرى ‪ -‬فال يجوز بموجب هذه الحرية إجبار صاحب العمل‬
‫بقبول عامل لديه ‪ ،‬كما ال يجوز إلحاق عامل لخدمة صاحب العمل رغما عنه ‪ ،‬غير أن هذا املبدأ يخضع‬
‫كسائر املبادئ لضوابط وقيود تتعلق باعتبارات اجتماعية واقتصادية وسياسية ‪ ،‬فال يجوز لصاحب العمل‬
‫تشغيل عمال أجانب مع وجود يد عاملة وطنية مؤهلة ‪ ،‬فاملبدأ يقض ي توفير الحماية القانونية لليد العاملة‬
‫الوطنية من منافسة اليد العاملة األجنبية‪ ، 1‬إذ ال يعقل أن توفر الدولة مناصب عمل لألجانب ‪ ،‬وتترك‬
‫مواطنيها بدون عمل ‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى تفاقم ظاهرة البطالة ‪ ،‬ويهدد األمن االجتماعي واالقتصادي غير‬
‫أننا الحظنا في السنوات األخيرة وفي قطاع البناء ‪ ،‬واألشغال العمومية سيطرة اليد العاملة األجنبية على اليد‬
‫العاملة الوطنية‪ ،‬ومن ثم يطرح التساؤل التالي أال يعد ذلك خرقا ملبدأ "حماية اليد العاملة الوطنية من‬
‫منافسة اليد العاملة األجنبية "؟ علما أن أغلبية العمال األجانب العاملين بتلك القطاعات هم في‬
‫التصنيف املنهي " عمال التنفيذ "؟ ‪ .‬لإلجابة على هذا التساؤل ارتأينا دراسة تقسيم موضوعنا إلى مبحثين‬
‫نتناول في املبحث األول شروط تشغيل العمال األجانب ونخصص املبحث الثاني للحقوق املكرسة لهم في ظل‬
‫االتفاقيات الدولية والقانون الداخلي‪.‬‬
‫املبحث األول ‪ :‬شروط تشغيل العمال األجانب‬
‫يقصد باألجنبي " كل من ال يتمتع بالجنسية الجزائرية ‪ ،‬فهو يحمل جنسية دولة أجنبية أروبية‬
‫كانت أو عربية كما يعد أجنبيا أيضا الشخص عديم الجنسية‪ ، 2‬وهو نفس التعريف الذي ورد في القانون‬
‫رقم ‪ 11-08‬املؤرخ في ‪ 2008/06/25‬املتعلق بشروط دخول األجانب إلى الجزائر و إقامتهم بها و تنقلهم فيها‪،3‬‬
‫ً‬
‫أجنبيا‪ّ ،‬‬
‫كل فرد يحمل الجنسية غير الجنسية الجزائرية‪ ،‬أو الذي‬ ‫حيث نصا املادة‪ 03‬منه على أنه ‪ " :‬يعتبر‬
‫ال يحمل ّأية جنسية " ‪ .‬يتخذ األجنبي صور متعددة فقد يكون عديم الجنسية أو متعدد الجنسيات ‪ ،‬كما‬
‫يكون األجنبي عابرا أو الجئا أو ذا الحصانة‪.‬‬
‫أي دولة ‪ ،‬فهو أجنبي بالنسبة إلى كافة دول‬ ‫ّ‬
‫فاألجنبي عديم الجنسية هو من ال يتمتع بجنسية ّ‬
‫العالم‪ ،‬أي ّأن صفة األجنبية بالنسبة لعدم الجنسية ليست نسبية من حيث املكان‪ ،‬بل هي مطلقة‪ ،‬و لكن‬
‫ً‬
‫تبقى نسبية أجنبيته من حيث الزمان قائمة ‪ ،‬فقد يكون متمتعا بجنسية دولة ما في وقت سابق‪ ،‬ثم يفقدها‬
‫ً‬ ‫الحقا ّ‬
‫ألي سبب‪ ،‬و يصير عديم الجنسية‪ .‬و بالتالي فهو لم يكن في ذلك الوقت السابق أجنبيا بالنسبة إلى‬
‫الدولة التي كان يحمل جنسيتها‪ .‬في هذا السياق نصت املادة ‪ 14‬من قانون الجنسية الجزائرية الوارد بموجب‬
‫األمر رقم ‪ 86-70‬املؤرخ في ‪ " : 41970/12/15‬يمكن استرداد الجنسية الجزائرية بموجب مرسوم‪ ،‬ل ّ‬
‫كل‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫شخص كان متمتعا بها كجنسية أصلية وف َق َدها‪ ،‬و ذلك عن طريق تقديم طلب بعد ‪ 18‬شهرا على األقل من‬

‫‪44‬‬
‫القيود الواردة على تشغيل العمال األجانب‬

‫اإلقامة املعتادة و املنتظمة في الجزائر"‪ .‬أما بالنسبة القانون الواجب التطبيق على عديم الجنسية فهو‬
‫قانون موطن األجنبي أو قانون محل إقامته‪5‬‬
‫ً‬
‫أما األجنبي متعدد الجنسيات فهو من يحمل أكثر من جنسية ‪ ،‬و هو بذلك ال يعتبر أجنبيا بالنسبة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وطنيا في ّ‬ ‫كل دولة يحمل جنسيتها‪ ،‬و إنما ّ‬ ‫إلى ّ‬
‫كل دولة من تلك الدول‪ ،‬و أجنبيا في الدولة التي يقيم بها وال‬ ‫يعد‬
‫ال يحمل جنسيتها ‪ ،‬وفي هذا اإلطار نص املشرع الجزائري وفي املادة ‪ 22‬فقرة ‪ 1‬من القانون املدني على أنه في‬
‫حالة تعدد الجنسيات يطبق القاض ي فانون الجنسية الحقيقية ‪ ،‬غير أن القانون الجزائري هو الذي يطبق‬
‫عدة دول‬ ‫إذا كانت للشخص في وقت واحد بالنسبة إلى الجزائر الجنسية الجزائرية‪ ،‬و بالنسبة إلى دولة أو ّ‬
‫أجنبية جنسية تلك الدول"‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أما األجنبي العابر فهو الشخص الذي ّ‬
‫يمر بإقليم دولة أجنبية عنه‪ ،‬برا‪ ،‬جوا‪ ،‬أو بحرا‪ ،‬و يتوقف‬
‫ملدة مؤقتة وهو أيضا الذي يدخل إلى اإلقليم الوطني لغرض السياحة‪ ،‬أو الزيارة‪ ،‬أو الدراسة‪ ،‬أو‬ ‫بها ّ‬
‫العمل‪ ،‬أو االستشفاء و غير ذلك من األغراض املشروعة‪ ، 6‬بحيث ال تكون إقامته بإقليم الدولة دائمة‪ ،‬و‬
‫مؤقتة‪ ،‬قد ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تتعدى الوقت الالزم أو املناسب لعبور إقليم الدولة‪ ،‬باعتبارها دولة عبور باتجاه دولة ‪،‬‬ ‫إنما‬
‫معين ّ‬ ‫مؤقتة في حدود زمن ّ‬ ‫ّ‬
‫تحدده تشريعات و قوانين الدولة باعتبارها دولة‬ ‫أو دول أخرى ‪ ،‬و قد تكون إقامة‬
‫مضيفة ‪ ،‬وهو ما نصت عليه املادة ‪ 10‬من القانون ‪ 11-08‬املتعلق بشروط دخول األجانب إلى الجزائر و‬
‫إقامتهم بها و تنقلهم فيها ‪ " :‬يعتبر غير مقيم‪ ،‬األجنبي العابر لإلقليم الجزائري‪ ،‬أو الذي يأتي إليه لإلقامة به‬
‫ملدة ال تتجاوز تسعين (‪ )90‬يوما‪ ،‬دون أن يكون له القصد في تثبيت إقامته أو ممارسة نشاط منهي أو نشاط‬ ‫ّ‬
‫مأجور به "‪.‬‬
‫أما األجنبي الالجئ والذي يقصد به الالجئ السياس ي‪ ،‬هو األجنبي الذي يترك وطنه األصلي ألسباب‬
‫خوفا على حياته و ّ‬‫ً‬ ‫ً‬
‫حريته و كذا أسرته‪ ،‬بقصد اإلقامة في بلد‬ ‫غالبا ما تكون سياسية نتيجة الضطهاده‪ ،‬و‬
‫آخر‪ ،‬يقبل استقباله و يضمن له حماية خاصة‪ ،‬على إقليمه‪ ،‬ال يستطيع الحصول عليها في الدولة التي ينتمي‬
‫ّ‬
‫بأنه‪ّ ":‬‬ ‫إليها‪ ،‬و تحول دون تسليمه‪ّ .‬‬
‫كل شخص يخش ى بسبب خوف له‬ ‫عرفت اتفاقية جنيف لالجئين‪ ،‬الالجئ‬
‫تعرض لالضطهاد بسبب عرقه‪ ،‬أو دينه‪ ،‬أو جنسيته‪ ،‬أو انتمائه إلى فئة اجتماعية معينة‪ ،‬أو‬ ‫يبرره‪ ،‬من ال ّ‬ ‫ما ّ‬
‫جنسيته‪ ،‬و ال يستطيع أو ال يريد بسبب ذلك الخوف‪ ،‬أن يستظل بحماية ذلك‬ ‫ّ‬ ‫آرائه السياسية خارج بلد‬
‫البلد" ‪.7‬‬
‫يسعى الالجئون للهروب من دولتهم األصلية إلى دولة أخرى يطمئنون إلى النظام السياس ي القائم فيها‬
‫الذين يثقون في قدرته على حمايتهم ‪،‬ويتم ذلك توجيه طلب اللجوء إلى تلك الدولة رغبة في اإلقامة على‬
‫ّ‬
‫إقليمها ‪ ،‬و للدولة املطلوب اللجوء إليها الحق في قبول أو رفض طلب اللجوء‪ ،‬وفقا ملا تقتضيه مصالحها‬
‫فإنها تلتزم اتجاهه بتوفير الحماية القانونية‬ ‫تم قبول الالجئ على إقليم تلك الدولة‪ّ ،‬‬ ‫السياسية‪ ،‬غير ّأنه إذا ّ‬
‫ّ‬
‫الالزمة‪ ،‬إضافة إلى اإللتزام األساس ي الذي يترتب على عاتقها ‪ ،‬و هو التزامها بعدم تسليم الالجئ إلى دولته‬

‫‪45‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬بن عزوزبن صابر‬

‫األصلية ‪ 8‬وهو ما أقرته مختلف الدساتير الجزائرية بما فيها الدستور الحالي الذي نص في مادته ‪ 50‬على ما‬
‫يلي ‪ " :‬يتمتع كل أجنبي يتواجد فوق التراب الوطني بشكل قانوني بحماية القانون لشخصه وأمالكه ‪ ،‬ال‬
‫يمكن تسليم أحد إال بموجب اتفاقية دولية مصادق عليها أو بموجب قانون ‪ ،‬ال يمكن في أي حال تسليم أو‬
‫إبعاد ال جئ سياس ي استفاد قانونا من حق اللجوء "‪ .9‬الجدير بالذكر أن الجزائر انضمت رسميا إلى اتفاقية‬
‫جنيف الخاصة بوضع الالجئين لسنة ‪ ،1951‬في سنة ‪ 1963‬بموجب املرسوم رقم ‪ ،274-1963‬كما أنها‬
‫صادقت على االتفاقية املنظمة لوضع الالجئين في إفريقيا لسنة ‪ 1969‬ملنظمة الوحدة اإلفريقية و ذلك سنة‬
‫‪1974‬‬
‫ّ‬
‫أما األجنبي ذو الحصانة الذي يتمتع بحصانة دبلوماسية‪ ،‬بمقتض ى القواعد املقررة في القانون‬
‫الدولي‪ ،‬كرؤساء الدول‪ ،‬و املوظفين الدوليين‪ ،‬و أعضاء السلك الدبلوماس ي و القنصلي‪ ،‬و املعتمدين‬
‫الرسميين لدى الدول‪ ،‬يتمتع األجنبي ذو الحصانة ‪ ،‬بعدم مالحقته و محاكمته من قبل قوانين الدولة‬
‫ً‬
‫املضيفة‪ ،‬و يعتبر ذلك امتيازا يمنح إلى هؤالء األجانب الذين يظلون خاضعين لسلطة قوانين بلداهم‪ ،‬لذلك‬
‫فمعاملة األجنبي ذو الحصانة تخضع للعرف الدولي و للمجاملة الدولية‪ ،‬إلى جانب اإلتفاقيات الدولية‪ ،‬و‬
‫بصفة عامة لقواعد القانون الدولي العام ‪ .10‬بعد تعريف األجنبي و صوره ننتقل إلى شروط تشغيل األجانب‬
‫‪ ،‬وفي هذا اإلطار قيد املشرع الجزائري تشغيل العمال األجانب بشروط موضوعية نتعرض إليها في املطلب‬
‫األول ‪ ،‬وأخرى شكلية نتناولها في املطلب الثاني ‪.‬‬

‫املطلب األول ‪ :‬الشروط املوضوعية لتشغيل األجانب‬


‫حصر املشرع الجزائري الشروط املوضوعية لتشغيل األجانب في ثالثة شروط أساسية يتمثل‬
‫الشرط األول في إثباته ملستوى التأهيل املطلوب ‪ ،‬والثاني أن يندرج عمله ضمن األعمال التي تسري عليها‬
‫أحكام تنظيم عمل األجانب أما الثالث واألخير وجوب تمتعه بالسالمة والصحة البدنية ‪ ،‬وسوفا نتطرق إلى‬
‫هذه الشروط بنوع من التحليل من خالل الفروع الثالثة ‪.‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬إثبات األجنبي ملستوى التأهيل املطلوب‬
‫منع املشرع الجزائري تسليم جواز أو رخصة العمل املؤقتة لألجنبي ‪ ،‬إال إذا كان منصب العمل‬
‫املتوفر ال يمكن أن يشغله عامل جزائري ‪ ،‬سواء كان ذلك بواسطة الترقية الداخلية أو عن طريق التشغيل‬
‫الخارجي ‪ ،‬كما اشترط املشرع أن يكون العامل األجنبي حائزا على الشهادات واملؤهالت املهنية الالزمة‬
‫للمنصب الواجب شغله‪ ، 11‬وعليه يمنع على كل مستخدم تشغيل عمال أجانب ‪ ،‬في مناصب عمل يمكن أن‬
‫يشغلها عمال جزائريون ‪ ،‬كما يمنع عليه تشغيل عمال أجانب ال يحوزون على الشهادات املطلوبة ‪ ،‬أو ال‬
‫يتمتعون بمستوى التأهيل املطابقة للمنصب املراد شغله ‪ ،‬وهو ما ذهبت إليه الغرفة االجتماعية باملحكمة‬
‫العليا في إحدى قراراتها حيث ألغت رخصة العمل املمنوحة للعامل األجنبي الذي يشتغل بصفته عون صيانة‬

‫‪46‬‬
‫القيود الواردة على تشغيل العمال األجانب‬

‫‪ ،‬وال يتمتع بأية مؤهالت مهنية‪ ، 12‬والتساؤل الذي يطرح في هذا املقام هل املناصب التي يشغلها العمال‬
‫األجانب في قطاع البناء واألشغال العمومية ال يمكن شغلها من قبل العمال الجزائريين ؟ الجواب بالطبع ال‬
‫بحيث أن أغلبيتهم هم عمال تنفيذ ال يتمتعون بالشهادات واملؤهالت املطلوبة ‪ ،‬وفي اعتقادنا أنه كان على‬
‫الجهة اإلدارية املختصة أال تنمح جواز أو رخصة العمل للعمال األجانب الذين ال يتمتعون باملؤهالت‬
‫املطلوبة ‪ ،‬ما دام أن تلك املناصب يمكن شغلها من قبل العمال الجزائريين ‪ ،‬غير أن السيد وزير العمل و‬
‫الضمان االجتماعي برر تسليم الرخص للعمال األجانب خاصة الصينيين منهم لتمتعهم – حتى ولو كانوا‬
‫عماال للتنفيذ ‪ -‬بخبرة كبيرة في مجال البناء وذلك بغية احتكاك العمال الجزائريين بهم الكتساب تلك الخبرة ‪.‬‬
‫كما أن املشرع الجزائري منح األولوية عند تشغيل األجانب لألحكام الواردة في االتفاقيات الثنائية املبرمة بين‬
‫الجزائر و أية دولة أجنبية‪ ،13‬ومن ثم يخضع بعض العمال األجانب كالعمال الصينين العاملين بالجزائر‬
‫ألحكام االتفاقية الثنائية املبرمة بين الجمهورية الصينية والجمهورية الجزائرية‪ ،‬وليس في ذلك مخالفة‬
‫للقانون لكون االتفاقية الدولية التي يصادق عليها رئيس الجمهورية تسمو على القانون‪.14‬‬
‫إذا كان املشرع الجزائري منح األولوية عند تشغيل األجانب لألحكام الواردة في االتفاقيات الثنائية‪،‬‬
‫فإن املشرع املصري أوجب مراعاة شرط املعاملة باملثل املعروف في القانون الدولي ‪ ،‬عند الترخيص لألجانب‬
‫بالعمل‪ ،15‬وبمقتض ى ذلك يشترط إلصدار الترخيص أن تكون الدولة التي ينتمي إليها األجنبي بجنسيته ‪،‬‬
‫تسمح بعمل املصريين بها ‪ ،‬على أن يكون هذا السماح عمليا ‪ ،‬بحيث ال تقوم الدولة األجنبية على رفض‬
‫إصدار تراخيص عمل ملن يطلبها من املصريين‪.16‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أن يندرج نشاط األجنبي ضمن األعمال التي تسري عليها أحكام تنظيم عمل األجانب‬
‫باإلضافة إلى ممارسة العامل األجنبي للنشاط املنهي لدى صاحب العمل وفقا لإلجراءات و الشروط‬
‫املحددة قانونا ‪ ،‬أجاز املشرع الجزائري له أيضا أن يمارس نشاطا حرا سواء كان ذلك النشاط صناعيا أو‬
‫تجاريا أو فنيا أو حرفة تقليدية ‪ ،‬شريطة أن يثبت حيازته للبطاقة املهنية التي تسلمها له املديرية املكلفة‬
‫بالتنظيم والشؤون العامة التابعة للوالية املختصة إقليميا ‪ .‬تحدد مدة صالحية البطاقة بسنتين قابلة‬
‫للتجديد ‪ ،‬كما أنه ال يمكن لألجنبي الذي يرغب في ممارسة نشاط تجاري بصفته شخصا طبيعيا أن يحصل‬
‫على هذه البطاقة ‪ ،‬إال بعد إثبات تسجيله في السجل التجاري‪ .17‬كما أنه ال يمكن لألجنبي الذي يرغب في‬
‫ممارسة نشاط حرفي أن يحصل على البطاقة املهنية ‪ ،‬إال بعد إثبات تسجيله في سجل الصناعة التقليدية‬
‫أو الحرف ‪ ،‬ويتعين عليه طلب البطاقة املهنية في أجل أقصاه ‪ 60‬يوما من يوم تسجيله في السجل التجاري‬
‫أو سجل الصناعة التقليدية أو الحرف ‪ ،‬كما يتعين عليه أن يطلب بطاقة إقامة األجنبي في أجل ‪ 90‬يوما‬
‫بمجرد حصوله على البطاقة املهنية ‪ ،‬على أن يرجعها إلى السلطة التي سلمتها إياه عند مغادرته التراب‬
‫الوطني بصفة نهائية‪. 18‬‬

‫‪47‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬بن عزوزبن صابر‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬تمتع األجنبي بالسالمة والصحة البدنية ‪.‬‬


‫ذهبت اإلتفاقية األوروبية بشأن الوضع القانوني للعمال املهاجرين والتي تعتبر إحد الصكوك الدولية‬
‫الخاصة بالعمال املهاجرين‪ ،‬املوقع عليها في رحاب مجلس أوروبا في سنة ‪ 191977‬إلى جواز عرض العامل‬
‫األجنبي على فحص طبي قل التشغيل ‪ ،‬و ذلك من أجل تحديد أهليته لالستجابة إلى شروط الصحة و‬
‫ّ‬
‫تشكل ّ‬ ‫ّ‬ ‫املهارات التقنية التي يتطلبها منصب العمل‪ ،‬و إثبات أن ّ‬
‫أي خطر على الصحة‬ ‫صحة املرشح للعمل ال‬
‫ّ‬
‫العامة‪ .‬و حثت اإلتفاقية الدول األطراف على إبرام اتفاقيات ثنائية من أجل الحرص على عدم تحميل‬
‫العامل املهاجر تكاليف تلك الفحوصات‪.20‬‬
‫أما على املستوى الدخلي اشترط املشرع الجزائري لكي يمارس األجنبي نشاطا مهنيا أن يتمتع العامل‬
‫األجنبي بصحة وسالمة بدنية‪ ،21‬وهو الشرط الذي أوجبه حتى في العامل الجزائري كما سبق اإلشارة إليه ‪،‬‬
‫لذا يخضع العامل األجنبي عند تشغليه للفحص الطبي األولي الذي يختص به طبيب العمل ‪ ،‬ولقد حددت‬
‫أحكام القانون رقم ‪ 60 – 71‬املتعلق بشروط تشغيل األجانب أنواع األمراض التي تمنع األجنبي من مزاولة‬
‫النشاط املنهي بالجزائر ‪ ،‬والتي تتمثل في األمراض املعدية والسرطانية والعقلية‪ .22‬بعد تطرقنا في الفرع األول‬
‫إلى الشروط املوضوعية املتعلقة بتشغيل األجانب ‪ ،‬ننتقل إلى الفرع الثاني للحديث عن الشروط الشكلية‬
‫الواجب احترامها عند تشغيل األجانب‪.‬‬
‫املطلب الثاني ‪ :‬الشروط الشكلية الواجب احترامها عند تشغيل األجانب‬
‫تعتبر رخصة العمل الوثيقة الرسمية التي تضفي مشروعية للعمل الذي يمارسه األجنبي داخل إقليم‬
‫دولة معينة‪ ،‬مأجور كان أو تجاريا أو صناعيا‪ ،‬فهي من النظام العام‪ ،‬يخضع الحصول عليها إلى شروط‬
‫وإجراءات محددة قانونا‪ ،‬يتعين على الهيئة املستخدمة والعامل احترامها سواء تعلق األمر بمضمونها وبمدة‬
‫صالحياتها‪.‬‬
‫من املقرر قانونا أنه يجب على كل أجنبي يرغب في ممارسة نشاط مدفوع األجر بالجزائر ‪ ،‬أن يكون‬
‫حائزا على جواز أو رخصة للعمل املؤقتة تسلمها له املصالح املختصة‪ ، 23‬ويقصد باملصالح املختصة املديرية‬
‫الوالئية للتشغيل الكائن مقرها عبر كل والية من واليات الوطن‪.24‬ال يجوز ملصالح التشغيل املختصة إقليميا‬
‫تسليم رخصة أو جواز العمل لألجنبي ما لم تقدم الهيئة املستخدمة التي ترغب تشغيل العامل األجنبي طلبا‬
‫مرفقا بالتقرير املعلل واملتضمن رأي ممثلي العمال‪ ،‬يتضمن التقرير اسم الهيئة املستخدمة وعنوانها‬
‫االجتماعي ‪ ،‬متطلبات منصب العمل املطلوب شغله ‪ ،‬ووصف املهام املطلوب القيام بها ‪ ،‬ونوع األشغال‬
‫الواجب إنجازها ‪ ،‬وكذا األسباب التي تبرر استخدام عامل أجنبي ‪ ،‬السيما األسباب املتعلقة بمؤهالته‬
‫وشهاداته أو كفاءته املهنية‪ ، 25‬توضيحا لذلك يجب أن يرفق الطلب بالوثائق التالية ‪ :‬كشف معلومات‬
‫تتعلق بالعامل األجنبي ‪ ،‬نسخ مصادق عليها للشهادات وغيرها من الوثائق التي تثبت أهلية العامل األجنبي‬
‫ملنصب العمل نسخ مصادق عليها للوثائق التي تثبت دخول األجنبي إلى الجزائر بطرقة قانونية ‪ ،‬الشهادات‬

‫‪48‬‬
‫القيود الواردة على تشغيل العمال األجانب‬

‫الطبية املقررة في التشريع الجاري به العمل ‪ ،‬نسخة من عقد العمل املصادق عليه قانونا على أن يسلم‬
‫وصل إيداع امللف ملن قدمه‪ .‬يبلغ القرار الذي تتخذه مصالح التشغيل املختصة إلى الهيئة املستخدمة خالل‬
‫‪ 45‬يوما املوالية لتاريخ إيداع الطلب ‪ ،‬وبعد انقضاء هذه املدة يعتبر سكوت املصالح املعنية بمثابة موافقة ‪،‬‬
‫على أن يسلم جواز العمل خالل ‪ 15‬يوما التي تلي املوافقة ‪.‬‬
‫يتضمن الجواز أو الرخصة املعلومات املتعلقة بحالة العامل األجنبي املدنية وجنسيته‪ ،‬واسم‬
‫الهيئة املسموح له بشغل منصب لديها أو عنوانها االجتماعي‪ ،‬ومنصب العمل املعين فيه والوالية التي يوجد‬
‫بها مكان هذا املنصب‪ ،‬ومدة الوثيقة املسلمة وصالحيتها‪ ،26‬كما يجب على الهيئة املشغلة أن تتأكد لدى‬
‫مصالح التشغيل أن منصب العمل املراد تعيين العامل أجنبي فيه ال يمكن أن يشغله عامل جزائري‪.27‬‬
‫اشترط املشرع أن تكون عالقة العمل التي تربط العامل األجنبي بالهيئة املستخدمة محددة املدة كما ال‬
‫يمكن أن تتجاوز مدة جواز العمل سنتين يتم تجديد هذا الجواز إذا كان منصب العمل واملؤهالت املهنية‬
‫الالزمة للوظيفة الواجب شغلها‪ ،‬كما أنه ال يجوز للمصالح التابعة لوزارة العمل قبول تجديد رخصة العمل‬
‫ما لم يكن مرفوقا بالتقرير املعلل من الهيئة صاحبة العمل واملتضمن رأي ممثلي العمال‪ ،‬وال يجوز أن‬
‫تتحول هذه العالقة إلى مدة غير محددة مهما تعدد تجديدها‪.28‬‬
‫تعتبر األحكام املتعلقة بهذه الشروط من املسائل املرتبطة بالنظام العام ‪ ،‬حيث يعاقب بغرامة‬
‫مالية تتراوح بين ‪5000‬دج و ‪ 10000‬دج عن كل مخالفة ألحكام هذا القانون املتعلقة بتشغيل عامل أجنبي‬
‫ملزم بجواز العمل املؤقت أو رخصة ‪ ،‬إذا كان هذا العامل غير حائز على إحدى الوثيقتين‪ ،‬أو حائز على سند‬
‫سقطت صالحيته‪ ،‬أو يعمل في منصب آخر غير املنصب الوارد في الوثيقتين املذكورتين‪ ، 29‬إذا انعدم شرط‬
‫من الشروط القانونية السابق ذكرها‪ ،‬تكون عالقة العمل باطلة بطالنا مطلقا وعديمة األثر ‪.30‬‬
‫لم تتعرض أغلب ية االتفاقيات الجماعية إلى أحكام خاصة بتشغيل األجانب ‪ ،‬بل أن أغلبيتها‬
‫استثنتهم من مجال تطبيقها‪ ،31‬تاركة املوضوع للنصوص التشريعية والتنظيمية ‪ ،‬علما أن األحكام املتعلقة‬
‫بتشغيل األجانب قواعدها كلها آمرة متعلقة بالنظام العام االجتماعي ‪ ،‬يترتب على مخالفتها توقيع عقوبات‬
‫جزائية‪ ،32‬غير أن البعض من هذه االتفاقيات الجماعية ‪ ،‬تعرضت إلى املوضوع ناسخة األحكام الواردة في‬
‫النصوص التشريعية والتنظيمية‪ ،33‬غير أن البعض اآلخر منها أحالنا لتحديد كيفيات تشغيل األجانب ‪ ،‬إلى‬
‫النصوص التشريعية والتنظيمية املعمول بهما‪ ، 34‬ومن ثم فإن االتفاقيات التي تعرضت إلى تشغيل األجانب‬
‫‪ ،‬لم تأتي بأحكام جديدة عن األحكام الواردة في النصوص التشريعية ‪ ،‬لذا كان عليها أال تتعرض أصال ملثل‬
‫هذا املوضوع مكتفية بما ورد في التشريع ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬بن عزوزبن صابر‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬الحماية املقرة للعامل األجنبي‬


‫نتطرق خالل هذا الفرع إلى حماية حقوق العامل األجنبي وفق ما ذهبت إليه االتفاقيات الدولية‬
‫وفي هذا اإلطار تعد اإلتفاقية الدولية رقم ‪ 66‬بشأن جلب وتوظيف وظروف عمل العمال املهاجرين بقصد‬
‫العمل الصادر عن املؤتمر العام ملنظمة العمل الدولية في دورته ‪ 25‬بجنيف في ‪ 08‬ينيو ‪ 1939‬املعدلة‬
‫باالتفاقية الدولية رقم ‪ 143‬الصادرة عن مؤتمر العمل الدولي بجنيف في في ‪ 05‬يونيو ‪ 1975‬أهم اتفاقية‬
‫تناولت مسالة عمل االجانب ‪ ،‬باإلضافة إلى االتفاقية رقم ‪ 111‬لسنة ‪ 1958‬الخاصة بالتمييز في مجال‬
‫العمل والتمهين التمييز بين العمال الوطنيين و العمال األجانب‪ ، 35‬التي صادقت عليها الجزائر ‪ ،‬هي اإلطار‬
‫العام الذي بموجبه كرست أهم حقوق العمال املهاجرين أو األجانب ‪ ،‬وبالرجوع إلى تلك االتفاقيات يحظى‬
‫العامل األجنبي بحماية قانونية في إطار عالقة العمل الفردية ‪ ،‬منها إلزامية حرير عقد عمل تحدد فيه‬
‫العناصر الضرورية ‪ ،‬حمايته من التمييز في مجال العمل ‪ ،‬الحق في التأمينات االجتماعية ‪ ،‬التأمين عن‬
‫حوادث العمل واألمراض املهنية ‪.‬‬
‫‪ : 1‬إلزامية وجود عقد عمل يحدد بيانات أساسية‬
‫نصت املادة ‪ 4‬من االتفاقية الدولية رقم ‪ 66‬املعتمدة من طرف املؤتمر العام ملنظمة العمل الدولية‬
‫املنعقد في دورته ‪ 25‬بجنيف في ‪ 08‬يونيو ‪ 1939‬يوضع عقد العمل بلغة يفهمها املهاجر أو يترجم إلى إلى لغته‬
‫‪ ،‬على أن يحدد العقد البيانات التالية ‪ :‬مدة العقد وأسلوب تجديده ‪ ،‬إذا كان قابال للتجديد ‪ ،‬أو إجراءات‬
‫فسخه إذا كان غير محدد املدة ‪ ،‬ومدة اإلنذار الالزمة قبل الفسخ ‪ ،‬تاريخ ومكان مزاولة العامل األجنبي عمله‬
‫‪ ،‬اسلوب دفع نفقات السفر املهاجر إلى مكان عمله ‪ .‬كما تتعهد كل دولة عضو بأن تطبق على العمال‬
‫األجانب معاملة ال تقل عن معاملتها ملواطنيها فيما يتعلق شروط العمل واألجر بوجه عام ‪ ،‬الحق في‬
‫االنضمام إلى نقابة ‪،36‬‬
‫‪ : 2‬حماية العامل األجنبي من التمييزفي مجال العمل‬
‫منعت االتفاقية رقم ‪ 111‬لسنة ‪ 1958‬الخاصة بالتمييز في مجال العمل والتمهين التمييز بين‬
‫العمال الوطنيين و العمال األجانب ‪ ،‬وعرفت املادة األولى فقرة ‪ 1‬منها التمييز على أنه‪ ":‬أي ميز أو استثناء أو‬
‫تفضيل يتم على أساس العنصر أو اللون أو الجنس أو الرأي السياس ي أو األصل الوطني أو املنشأ‬
‫االجتماعي‪ ،‬و يسفر عن إبطال أو انتقاص املساواة في الفرص أو في املعاملة على صعيد االستخدام أو املهنة‬
‫مبنيا على أساس املؤهالت‬‫معين‪ ،‬إذا كان ّ‬‫أي ميز أو استثناء أو تفضيل بصدد عمل ّ‬ ‫‪ ،‬غير أنه ال يعتبر تمييزا‪ّ ،‬‬
‫التي تقتضيها طبيعة هذا العمل‪ .‬و في مصطلح هذه اإلتفاقية تشمل كلمتا " االستخدام" و " املهنة" مجال‬
‫التدريب املنهي و االلتحاق بالعمل و باملهن املختلفة‪ ،‬وكذلك ظروف االستخدام و شروطه"‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫القيود الواردة على تشغيل العمال األجانب‬

‫تم تعزيز هذه اإلتفاقية من طرف املؤتمر العام ملنظمة العمل الدولية الذي أصدر التوصية رقم‬ ‫ّ‬
‫‪ 111‬بشأن التمييز في االستخدام و املهنة لسنة ‪ ،37 1958‬و التي جاءت لتكملة اإلتفاقية رقم ‪ 111‬لسنة‬
‫كل تفريق أو استبعاد يقوم على أساس العرض أو‬ ‫‪ ،1958‬بحيث ّأنها أضافت في تعريفها ملصطلح التمييز؛ ّ‬
‫اللون أو الدين أو الرأي السياس ي أو األصل الوطني أو األصل االجتماعي‪ ،‬و يكون من شأنه إبطال أو إضعاف‬
‫تحدده الدولة العضو املعنية‬‫تطبيق تكافؤ الفرص أو املساواة في املعامالت في االستخدام و املهنة‪ ،‬و الذي ّ‬
‫ِّ‬
‫بعد التشاور مع املنظمات املمثلة ألصحاب العمل و للعمال إن وجدت‪ ،‬و مع الهيئات املختصة األخرى‪.‬‬
‫أوصت االتفاقية املشار إليها أعاله الدول األعضاء املعنية‪ ،‬بوضع سياسات وطنية ترمي إلى تمتع‬
‫جميع األشخاص بما فيهم العمال األجانب‪ ،‬بالحق في تكافؤ الفرص و املساواة في شروط التشغيل و ظروف‬
‫الشغل‪ ،‬في جميع املجاالت‪ ،‬بما فيها الحصول على التوجيه املنهي‪ ،‬و خدمات التوظيف‪ ،‬و الحصول على‬
‫التدريب‪ ،‬و الترقية‪ ،‬طبقا لصفات العامل األجنبي الفردية و خبرته و قدرته و ِّج ّده‪ ،‬و تأمين االستمرار في‬
‫االستخدام‪ ،‬و الحق في األجر املتساوي عن العمل املتساوي‪ ،‬و املساواة في ظروف العمل من ساعات العمل و‬
‫فترات الراحة‪ ،‬و العطل السنوية املدفوعة األجر‪ ،‬و تدابير السالمة و الصحة املهنيين‪ ،‬و الضمان‬
‫االجتماعي‪ ،‬و الرعاية و اإلعانة املقدمة مع االستخدام‪.‬‬
‫املالحظ أن املشرع الجزائري رغم مصادقة الجزائر على هذه االتفاقية الدولية ‪ ،‬إال أنه لم‬
‫تتضمن املادة ‪ 17‬من القانون رقم ‪ 11/90‬املتعلق بعالقات العمل صراحة عدم التمييز العمال االجانب عن‬
‫الوطنيين وكتفية بالعمال الوطنين ‪ ،‬ومن ثم كان على املشرع النص في احكام قانون العمل صراحة بموجب‬
‫مادة مستقلة عن عدم التمييز بين العامل االجنبي والعامل الوطني ‪.‬‬
‫‪ :3‬حق العامل األجنبي في أجرمناسب وعادل‬
‫أقرت االتفاقيات الدولية املشار إليها أعاله حق العامل األجنبي في األجر واشترطت عدم تمييزه في‬
‫ذلك عن العامل الوطني ‪ ،‬مع العلم أن العامل االجنبي املقيم في الجزائر يخضع ألحكام قانون العمل‬
‫الجزائري ‪ ،‬وحسب االشكال التي تتفق عليها األطراف املتعاقدة ‪ ،38‬ومن ثم فإن األجنبي يخضع ألحكام الباب‬
‫الرابع املتعلق بأجرة العمل من القانون رقم ‪ 11/90‬املتعلق بعالقات العمل مع العلم أن املشرع الجزائري في‬
‫هذا الباب لم يمنع تسديد األجر بالعملة االجنبية ومن ثم يجوز لكا من صاحب العمل والعامل األجنبي‬
‫االتفاق على أن يتم تسديد األجر بالعملة األجنبية ‪.‬‬
‫‪ :4‬حق العامل األجنبي الضمان االجتماعي‬
‫كرست االتفاقيات الدولية املشار إليها اعاله حق العمال األجانب في الضمان االجتماعي أي حقه في‬
‫التأمينات االجتماعية كالتأمين عن املرض والشيخوخة ‪ ،‬والعجز وكذا التأمين عن حوادث العمل واألمراض‬
‫املهنية ‪ ،‬وفي هذا اإلطار اعتبر املشرع التصريح بالعمال األجانب لدى الصندوق الوطني للتأمينات‬
‫االجتماعية للعمال األجراء من القواعد املتعلقة بالنظام العام فال يجوز االتفاق على مخالفتها ‪ ،‬ويتم‬

‫‪51‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬بن عزوزبن صابر‬

‫تعرض‬‫كل عامل أجنبي ّ‬ ‫التصريح بهم وبأجورهم بنفس الشروط التي يخضع لها العمال الوطنيين ‪ ،‬كما أنه ل ّ‬
‫لحادث عمل أو مرض منهي بدولة االستقبال ( الجزائر) ‪ ،‬الحق في أن يستفيد من إعادة التأهيل املنهي شأنه‬
‫في ذلك شأن ّ‬
‫أي عامل وطني‪.39‬‬
‫‪ :5‬الحق في التعويض انتهاء عقد العمل والتسريح التعسفي‬
‫نصت اإلتفاقية على أنه في حالة انتهاء أجل عقد العمل محدد املدة‪ ،‬أو في حالة انقطاع عالقة‬
‫العمل قبل حلول أجل العقد‪ ،‬أو في حالة فسخ عقد العمل غير املحدد املدة‪ ،‬فإن العامل األجنبي يستفيد‬
‫من معاملة ال تقل مواتاة عن تلك التي يستفيد منها العمال الوطنيون‪ ،‬طبقا للتشريعات أو االتفاقيات‬
‫الجماعية للعمل ‪ ،‬كما قررت أن العامل األجنبي يستفيد في حالة تسريحه بصفة فردية أو جماعية‪ ،‬من‬
‫النظام املطبق على العمال الوطنيين طبقا للتشريعات و االتفاقيات الجماعية للعمل‪ ،‬خاصة فيما يتعلق‬
‫بشكل و مدة اإلشعار املسبق بالطرد‪ ،‬التعويضات القانونية أو اإلتفاقية‪ ،‬و كذا تلك املتعلقة بالحقوق في‬
‫حالة اإلنهاء التعسفي لعقد العمل‪.40‬‬
‫‪ : 6‬الحق في اللجوء إلى لدى الهيئات القضائية و اإلدارية بدولة العمل‬
‫تضمنت اإلتفاقية األوروبية بشأن الوضع القانوني للعمل املهاجرين‪ ،‬وكذا االتفاقية الصادرة عن‬
‫منظمة العمل لدولية بشأن ظروف عمل العمال املهاجرين النص على حق العمال األجانب في اللجوء إلى‬
‫الجهات القضائية و اإلدارية املختصة بنفس الحقوق املقررة ملواطني دولة االستقبال‪ ،41‬من أجل املطالبة‬
‫أي شخص آخر‪ ،‬و لهم في‬ ‫بحماية أو استرجاع الحقوق املسلوبة‪ ،‬خاصة في مواجهة الهيئة املستخدمة أو ّ‬
‫بأي شخص من اختيارهم يكون مؤهال للدفاع عن مصالحهم طبقا لقوانين تلك‬ ‫سبيل ذلك االستعانة ّ‬
‫يتوجب على كل دولة‬‫الدولة كاملحامين‪ ،‬أو املساعدين االجتماعيين‪ ،‬و دون املساس بقواعد تنازع القوانين‪ّ .‬‬
‫طرف أن تمنح العامل األجنبي املساعدة القضائية في نفس الشروط والظروف املقررة للوطنيين‪ ،‬و كذا حق‬
‫استفادتهم من مساعدة مترجم‪ ،‬إذا كان العامل األجنبي ال يفهم أو ال يتكلم اللغة املستعملة في الجلسة‪.42‬‬
‫‪ : 7‬حق العامل األجنبي في ممارسة الحق النقابي‬
‫اقرت االتفاقيات الدولية حق العامل االجنبي في االنضمام إلى التنظيمات النقابية املعتمدة ‪ ، 43‬مع‬
‫العلم أن القانون رقم ‪ 14/90‬اشترط في من يرغب في تأسيس منظمات نقابية أن يكونوا متمتعين بالجنسية‬
‫الجزائرية األصلية أو املكتسبة منذ ‪ 10‬سنوات على األقل‪ ، 44‬غير أن أحكام هذا القانون لم تبين إن كان‬
‫لألجانب الحق في االنضمام للمنظمات النقابية ‪ ،‬رغم أن الجزائر صادقت على االتفاقية الدولية التي‬
‫تمنحهم الحق في ذلك ‪ ،‬غير أنه سرعان ما ضمن مشروع تعديل القانون النقابي املحرر بتاريخ في أوت ‪2019‬‬
‫حق هؤالء في االنضمام إلى النقابات املعتمدة ‪ ،‬وهو تحول إيجابي مسايرة مع الوضع االقتصادي الدولي ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫القيود الواردة على تشغيل العمال األجانب‬

‫الخاتمة‬
‫املالحظ أن النصوص التشريعية والتنظيمية املتعلقة بتشغيل األجانب كلها نصوص صدرت في ظل‬
‫االقتصاد املوجه وأسست على أحكام القانون رقم ‪ 12/ 78‬املتعلق بالقانون األساس ي للعامل هذا القانون‬
‫الذي تم إلغاؤه بموجب أحكام القانون رقم ‪ 11/90‬املتعلق بعالقات العمل الذي جاء ليضع القطيعة مع‬
‫األحكام الصادرة في ظل االقتصاد املوجه‪.‬‬

‫املالحظ أيضا أن النصوص السارية املفعول املتعلقة بتشغيل االجانب أصبحت غير مسايرة ألحكام‬
‫االتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الجزائر‪ ،‬ومن ثم بات من الضروري تعديل تلك النصوص‪ ،‬قبل أن‬
‫يفرض علينا التعديل من الخارج كما هو الشأن بالنسبة مشروع تعديل القانون النقابي‪.‬‬

‫إن األحكام الجزائية الواردة في النصوص التشريعية املنظمة لتشغيل األجانب لم تعد ردعية لكون‬
‫الغرامات املالية الواردة فيها رمزية يرجع تقديرها لسنة ‪ 1980‬ونحن اليوم في سنة ‪ 2021‬مع العلم أن‬
‫الظروف االقتصادية واالجتماعية شهدت تطورا كبيرا في هذا اجملال‪.‬‬

‫‪ : 1‬املادة ‪ 21‬من القانون رقم ‪ " : 11 – 90‬يجوز للمستخدم توظيف العمال األجانب عندما ال توجد يد عاملة وطنية مؤهلة ‪،‬‬
‫وحسب الشروط املحددة في التشريع والتنظيم املعمول بهما "‪ .‬ويقصد بالتنظيم املعمول به في إطار تشغيل العمال األجانب‬
‫القانون رقم ‪ 10 – 81‬املؤرخ في ‪ 11‬جويلية ‪ 1981‬املتضمن كيفيات وشروط تشغيل األجانب ‪ .‬جريدة رسمية عدد ‪ 28‬املؤرخة‬
‫في ‪ 14‬جويلية ‪ 1981‬ص ‪ . 946‬والقرار املؤرخ في ‪ 26‬أكتوبر ‪ 1983‬الذي يحدد خصائص جواز العمل ورخصة املؤقتة للعمال‬
‫األجانب ‪.‬‬
‫‪ : 2‬املادة ‪ 2‬من األمر رقم ‪ 211 – 66‬املؤرخ في ‪ 21‬يوليو ‪ 1966‬املتعلق بوضعية األجانب في الجزائر ‪ " :‬يعتبر أجنبيا كل فرد ال‬
‫تكون له الجنسية الجزائرية أو أية جنسية أخرى " ‪.‬‬
‫‪ : 3‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الصادرة بتاريخ ‪ 02‬يوليو سنة ‪ ،2008‬العدد ‪ ،36‬ص ‪.4‬‬
‫‪ : 4‬أنظر الجريدة الرسمية الصادرة بتاريخ ‪ 1970/12/18‬العدد ‪ ،105‬ص ‪.1570‬‬
‫يطبق القاض ي قانون املوطن أو‬‫‪ : 5‬تنص املادة ‪ 2‬فقرة ‪ 2‬من القانون املدني الجزائري على أنه ‪" :‬و في حالة انعدام الجنسية‪ّ ،‬‬
‫قانون محل اإلقامة "‪.‬‬
‫‪ - 6‬انظر عبد املنعم زمزم‪ ،‬مركز األجانب في القانون الدولي و القانون املصري املقارن‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية ‪ ،2005 ،‬ص ‪.29‬‬
‫‪ - 7‬املادة األولى من اتفاقية جنيف الخاصة بوضع الالجئين‪ ،‬التي اعتمدها مؤتمر األمم املتحدة للمفوضين بشأن الالجئين و‬
‫عديمي الجنسية بتاريخ ‪.1951/07/28‬‬
‫‪ - 8‬أيمن أديب سالمة‪ ،‬الحماية الدولية لطالب اللجوء‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،2004 ،‬ص ‪.87‬‬
‫‪ : 9‬انظر املادة ‪ 50‬من دستور ‪ 1996‬املعدل بموجب دستور ‪ 01‬نوفمبر ‪2020‬‬

‫‪53‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬بن عزوزبن صابر‬

‫‪ - 10‬أحمد قسمت الجداوي‪ ،‬الوجيز في القانون الدولي الخاص‪ ،‬الجزء األول في الجنسية و مركز األجانب‪ ،‬دار النهضة العربية‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،1977 ،‬ص ‪.327‬‬
‫‪ : 11‬انظر املادة ‪ 5‬فقرة ‪ 1‬و ‪ 2‬من القانون رقم ‪ 10 – 81‬املؤرخ في ‪ 9‬رمضان ‪ 1401‬املوافق ‪ 11‬يوليو ‪ 1981‬املتعلق بشروط‬
‫تشغيل األجانب ‪.‬‬
‫‪ : 12‬انظر القرار الصادر عن الغرفة االجتماعية رقم ‪ 47289‬املؤرخ في ‪ 27‬جوان ‪ 1988‬قرار غير منشور ‪.‬‬
‫‪ : 13‬املادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ 10 – 81‬السالف الذكر ‪ " :‬مع مراعاة األحكام املخالفة التي تنص عليها أية معاهدة أو اتفاقية‬
‫أبرمتها الجزائر مع دولة أجنبية ‪".....‬‬
‫‪ : 14‬املادة ‪ 154‬من دستور ‪ 1996‬املعدل واملتمم بدستور ‪ 1‬نوفمبر ‪ " : 2020‬املعاهدات التي يصادق عليها رئيس الجمهورية‬
‫حسب الشروط املنصوص عليها في الدستور تسمو على القانون " ‪.‬‬
‫‪ : 15‬املادة ‪ 27‬من القانون رقم ‪ 12‬لسنة ‪ 2003‬املتضمن قانون العمل املصري ‪ " :‬يخضع استخدام األجانب في منشآت القطاع‬
‫الخاص ووحدات القطاع العام واألعمال العامة والهيئات العامة واإلدارات املحلية والجهاز اإلداري للدولة لألحكام الواردة في‬
‫هذا الفصل وذلك مع مراعاة شروط املعاملة باملثل " ‪.‬‬
‫‪ : 16‬انظر محمد لبيب شنب– شرح قانون العمل– الطبعة الرابعة ‪ 1987‬ص ‪120‬‬
‫‪ : 17‬انظر املادة ‪ 29‬من األمر رقم ‪ 211 – 66‬السالف الذكر ‪ .‬وانظر كذلك املواد ‪ 4‬و ‪ 6‬و ‪ 7‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪– 06‬‬
‫‪ 454‬املؤرخ في ‪ 20‬ذي القعدة ‪ 1427‬املوافق ‪ 11‬ديسمبر ‪ 2006‬املتعلق بالبطاقة املهنية املسلمة لألجانب الذين يمارسون‬
‫نشاطا تجاريا أو صناعيا أو حرفيا أو مهنة حرة على التراب الوطني ‪.‬‬
‫‪ : 18‬انظر املواد ‪ 10‬و ‪ 13‬و ‪ 14‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 454 – 06‬املذكور أعاله‪.‬‬
‫‪ - 19‬تم التوقيع على اإلتفاقية األوروبية بشأن الوضع القانوني للعمال املهاجرين‪ ،‬في رحاب مجلس أوروبا في مدينة ستراسبورغ‬
‫الفرنسية بتاريخ ‪ 24‬نوفمبر ‪ ،1977‬و دخلت حيز النفاذ بتاريخ ‪ 1‬ماي ‪ 1983‬بمصادقة ‪ 5‬دول هي‪ :‬أملانيا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬النرويج‪،‬‬
‫إيرالندا‪ ،‬و جمهورية مولدوفا‪ .‬عدد الدول املوقعة عليها‪ ،‬هو ‪ 15‬دولة‪ ،‬و ذلك إلى غاية تاريخ ‪ 8‬نوفمبر ‪.2017‬‬
‫‪ - 20‬املادة ‪ 3‬من اإلتفاقية املشار إليها أعاله‪.‬‬
‫‪ : 21‬انظر املادة ‪ 5‬فقرة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ 10 – 81‬السالف الذكر ‪.‬‬
‫‪ : 22‬انظر املادة ‪ 6‬من األمر رقم ‪ 60 – 71‬املؤرخ في ‪ 05‬أوت ‪ 1971‬املتعلق بشروط تشغيل االجانب ‪.‬‬
‫‪ : 23‬املادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ " : 10-81‬مع مراعاة األحكام املخالفة التي تنص عليها أية معاهدة أو اتفاقية أبرمتها الجزائر مع‬
‫دولة أجنبية يجب على كل أجنبي مقبل على ممارسة نشاط مدفوع األجر بالجزائر ‪ ،‬أن يكون حائزا جوازا أو رخصة للعمل‬
‫املؤقت تسلمها املصالح املختصة التابعة للسلطة املكلفة بالعمل طبقا ألحكام هذا القانون " ‪.‬‬
‫‪ : 24‬املادة ‪ 6‬فقرة ‪ 1‬من املرسوم رقم ‪ 510 – 82‬املؤرخ في ‪ 9‬ربيع األول ‪ 1403‬املوافق ‪ 25‬ديسمبر ‪ 1982‬يحدد كيفيات منح‬
‫جواز أو رخصة العمل املؤقت للعمال األجانب‪ " :‬تقدم طلب تسليم أو تجديد جواز العمل ورخصة العمل املؤقت إلى مصالح‬
‫التشغيل املختصة إقليميا الهيئة املشغلة التي تنوي توظيف عامل أجنبي " ‪ .‬لإلطالع على شكل وخصائص جواز ورخصة‬
‫العمل املؤقت لألجانب ارجع إلى امللحق املذكور في املادة ‪ 2‬من القرار املؤرخ في ‪ 26‬أكتوبر ‪. 1983‬‬
‫‪ : 25‬انظر املادة ‪ 2‬من املرسوم رقم ‪ 510 – 82‬السالف الذكر ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫القيود الواردة على تشغيل العمال األجانب‬

‫‪ : 26‬انظر املادة ‪ 3‬من املرسوم رقم ‪ 510-82‬املؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ 1982‬الذي يحدد كيفيات منح جواز أو رخصة العمل‬
‫املؤقت للعمال األجانب املشار إليه أعاله‬
‫‪ : 27‬انظر املادة ‪ 7‬من املرسوم رقم ‪ 510-82‬املذكور أعاله‪.‬‬
‫‪ : 28‬انظر املواد‪ 10-5-4‬من القانون رقم ‪ 10-81‬املتعلق بشروط تشغيل األجانب السالف الذكر‬
‫‪ : 29‬انظر املادة ‪ 19‬من نفس القانون ‪ 10/81‬املذكور أعاله‪.‬‬
‫‪ : 30‬املادة ‪ 135‬فقرة ‪ 1‬من القانون رقم ‪ 11/90‬املتعلق بعالقات العمل ‪ " :‬تعد باطلة وعديمة األثر كل عالقة عمل غير‬
‫مطابقة ألحكام التشريع املعمول به‬
‫‪ : 31‬انظر املادة ‪ 2‬من االتفاقية الجماعية ملؤسسة ‪ SONATRACH‬واملادة ‪ 1‬فقرة ‪ 4‬من االتفاقية الجماعية ملؤسسة اتصاالت‬
‫الجزائر ‪.‬‬
‫‪ : 32‬انظر املواد من ‪ 19‬إلى ‪ 25‬من القانون رقم ‪ 10 – 81‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪ : 33‬نسخت املادة ‪ 27‬من االتفاقية الجماعية ملؤسسة ‪ SONATRACH‬املادة ‪ 21‬من القانون رقم ‪ 11 – 90‬حرفيا ‪.‬‬
‫‪ : 34‬انظر املادة ‪ 41‬من االتفاقية الجماعية التصاالت الجزائر ‪.‬‬
‫‪ - 35‬تم اعتماد هذه االتفاقية من طرف املؤتمر العام ملنظمة العمل الدولية في ‪ 25‬جوان ‪ ،1958‬في دورته الثانية و األربعين‪ ،‬و‬
‫دخلت حيز النفاذ في ‪ 15‬جويلية ‪ ،1960‬طبقا ألحكام املادة ‪.8‬‬
‫‪ : 36‬انظر املادة ‪ 06‬من االتفاقية الدولية رقم ‪ 66‬املعتمدة من طرف املؤتمر العام ملنظمة العمل الدولية املنعقد في دورته ‪25‬‬
‫بجنيف في ‪ 08‬يونيو ‪1939‬‬
‫‪ - 37‬اعتمد املؤتمر العام ملنظمة العمل الدولية هذه التوصية بتاريخ ‪ 25‬جوان ‪.1958‬‬
‫‪ : 38‬انظر املادة ‪ 9‬من القانون رقم ‪ 11/90‬املتعلق بعالقات العمل‬
‫‪ - 39‬نصت املادة ‪ 22‬من اإلتفاقية الدولية رقم ‪ 66‬بشأن جلب وتوظيف وظروف عمل العمال املهاجرين بقصد العمل الصادر‬
‫عن املؤتمر العام ملنظمة العمل الدولية في دورته ‪ 25‬بجنيف في ‪ 08‬يونيو ‪ 1939‬املعدلة باالتفاقية الدولية رقم ‪ 143‬الصادرة‬
‫عن مؤتمر العمل الدولي بجنيف في في ‪ 05‬يونيو ‪1975‬على أنه ‪ " :‬في حالة وفاة عامل أجنبي نتيجة حادث عمل فإن دولة العمل‬
‫يجب عليها طبقا لهذه اإلتفاقية – و في إطار قوانينها أو االتفاقيات الدولية‪ -‬أن تضمن نقل جثمانه لدولته األصلية‪ ،‬و يجب‬
‫عليها أن تقوم بكل اإلجراءات الالزمة لذلك"‪.‬‬
‫‪ - 40‬انظر املادة ‪ 24‬من اإلتفاقية املشار إليها أعاله‬
‫‪ - 41‬املادة ‪ 27‬من اإلتفاقية املشار إليها أعاله ‪" :‬واجب الدول األطراف في االعتراف بحق العمال املهاجرين و أفراد أسرهم‬
‫املتواجدين على إقليمها بطريقة قانونية‪ ،‬في االتصال بمصالح التشغيل بدولة العمل مثل باقي العمال الوطنيين و طبقا‬
‫للتشريعات و التنظيمات و اإلجراءات اإلدارية‪ ،‬بما فيها شروط القبول السارية املفعول في تلك الدولة‪.‬‬
‫‪ - 42‬املادة ‪ 26‬من اإلتفاقية املشار إليها أعاله‪.‬‬
‫‪ : 43‬انظر املادة ‪ 06‬من االتفاقية الدولية رقم ‪ 66‬املعتمدة من طرف املؤتمر العام ملنظمة العمل الدولية املنعقد في دورته ‪25‬‬
‫بجنيف في ‪ 08‬يونيو ‪1939‬‬
‫‪ : 44‬املادة ‪ 6‬فقرة ‪ 1‬نمن القانون رقم ‪ 14/90‬املؤرخ في ‪ 02‬يونيو ‪ 1990‬املتعلق بكيفيات ممارسة الحق النقابي املعدل واملتمم‬
‫جريدة رسمية عدد ‪ 23‬لسنة ‪1990‬‬

‫‪55‬‬

You might also like