You are on page 1of 6

‫‪Phonology, Nonlinear J.J.

MacCarthy ; International Encyclopedea of Social and‬‬


‫‪Behavior Sciences. 49.‬‬
‫الصواتة الالخطية‪ ،‬ماكارتي‪ ،‬موسوعة العلوم االجتماعية والسلوكية‪( .‬ترجمة بتصرف) ذ‪ .‬ساعة‬
‫الكلمات المفتاح‪:‬‬
‫الصواتة الالخطية‪ ،‬الصواتة المستقلة القطع‪ ،‬استقاللية القطعة‪ ،‬هرمية تطريزية (عروضية)‪ ،‬هندسة‬
‫السمات المميزة‪ ،‬القطعة‪ ،‬المقطع‪ ،‬النغم‪.‬‬
‫‪La phonologie non linéaire, phonologie auto segmentale, auto segmentalisme, hiérarchie‬‬
‫‪prosodique ; géométrie de traits ; traits distinctifs ; segment ; syllabe ; les tons.‬‬

‫تعتبر الصواتة الالخطية عبارة عن مجموعة من النظريات الحديثة نسبيا‪ ،‬ولتي تعالج مختلف مظاهر‬
‫البنية الصوتية للغات اإلنسانية‪ .‬إن المقاربة الكالسيكية للصواتة خطية‪ ،‬وليس إال‪ ،‬ويقصد من وراء هذه‬
‫التسمية أنها تمثل أي كلمة على أنها سلسلة من األصوات (التي تدعى القطع)‪ .،‬كل قطعة عبارة عن‬
‫مصفوفة من خصائصها الصوتية التي تدعى السمات المميزة وال بنية مفترضة أخرى من غير ذلك‪ .‬بينما‬
‫تضع الصواتة الالخطية بنية أكثر ثراء‪ :‬فالقطع منظمة في تسلسل هرمي من المكونات‪ ،‬مثل المقطع‬
‫والتفعيلة والنبر‪ ،‬إلخ‪ .‬وقد حررت السمات المميزة في هذا النموذج من مصفوفة السمات‪ ،‬وخول لها أن‬
‫تمتلك مجاالت أوسع أو أدنى من القطعة الواحدة‪ .‬فيما يلي فحص لبعض نتائج هذه النظريات‪ ،‬مع تركيز‬
‫على وجهين خاصين من تفعيلها‪.‬‬
‫‪ .1‬خلفية تاريخية‬
‫قبل وسط السبعينات من القرن الماضي بدأت معظم األبحاث في النظرية الصواتية من فرضية مفادها‬
‫أن القطع مرتبطة فيما بينها كحبات في العقد‪ .‬في هذا المنظور‪ ،‬تعتبر التمثيالت الصواتية شبيهة بالكتابة‬
‫األبجدية‪ ،‬وذلك لتمثيلها كل قطعة‪ ،‬برمز واحد‪ ،‬مع حضور باهت أو غياب لكل بنية خارج الترتيب الخطي‬
‫للقطع في الكلمة‪.‬‬
‫أشهر النظريات من هذا النوع العام هو نظرية شومسكي وهالي (‪" )1968‬النسق الصوتي لإلنجليزية"‬
‫(ن ص إ)‪ .‬وهذه النظرية خطية بشكل صارم‪ :‬فالمقاطع مثال ال تقوم بأي دور على اإلطالق‪ ،‬والمكونات‬
‫من قبيل الكلمة ال دور لها سوى االشتقاق‪.‬‬
‫خالل األربعينات من القرن الماضي ظهر رائدان للصواتة الالخطية المعاصرة من خالل عمل كل من‬
‫فورث ‪ J.R. Firth‬وزليغ هاريس ‪ .Zellig Harris‬ويتقاسم هذان الباحثان فكرة كون الخصائص الصواتية‬
‫يمكن يكون لها أن مجاالت أوسع من القطعة الواحدة‪ .‬ففي لغة تيرينا الجنوب أمريكية مثال تدل الخيشومية‬
‫على 'أنا' أو 'ملكيتي'‪ :‬فالكلمة ‪ arine‬تفيد 'مرض' والكلمة ذاتها مع انتشار الخيشومية على جميع حروفها‬
‫‪ ãȓĩnĕ‬تفيد 'مرضي'‪ .‬سيقول فيرث أو هاريس بهذا الصدد إن مجال الخيشومية في لغة تيرينا هو الكلمة‬
‫(على وجه التقريب)‪ .‬لم تحض نظريتهما بتأثير يذكر ولهذا أهمل عملهم لعدة عقود‪.‬‬

‫‪ .2‬الصواتة الالخطية‬
‫في رد فعل اتجاه التوجه القطعي الشديد والصارم في 'ن ص إ' شهدت السبعينات وفرة مقاربات الخطية‬
‫للظواهر الصواتية أوردت أفكارا ورؤى الزالت تدرس حاليا‪ .‬وتم تطوير هذه النماذج لمعالجة القضايا‬
‫التي تجاهلها 'ن ص إ' أو عالجها بشكل غير مقنع‪ :‬النغم‪ ،‬صيرورات المماثلة البعيدة المدى‪ ،‬المقاطع‪،‬‬
‫نمطية ‪ typology‬األنساق النبرية‪ ،‬وتداخل الصواتة مع الصرافة والتركيب‪.‬‬
‫برزت فكرتان رائداتان‪ .‬األولى هي االستقاللية القطعية ‪ ،autosegmentalisme‬ونظرة اعتبار‬
‫السمات المميزة ذرات للتمثيل الصواتي وليس القطعة‪( .‬هذا المصطلح وضعه جون كولدسميث) فمن‬
‫منظور مستقل القطع ليست السمة المميزة سمة للقطعة‪ ،‬كما هو الشأن في 'ن ص إ' بل هي كيان قائم وحر‪.‬‬
‫هذا الوضع خول للسمة حركة مستقلة عن القطعة الحاضنة لها‪ .‬الفكرة الرائدة األخرى هي الهرمية‬
‫التطريزية ‪( prosodic hierarchy‬مصطلح يعود إلليزابيت سيلكورك) التي تنظم القطع في مكونات متوالية‬
‫أوسع مثل المقطع أو الكلمة‪ .‬وتشبه المكونات التطريزية المكونات التركيبية المعروفة مثل الجملة أو الجملة‬
‫اإلسمية‪ ،‬وكما هو الشأن في التركيب فالمتطلبات التركيبية المفروضة على المكونات أداة مهمة للتحليل‪.‬‬
‫إن فرضيتي االستقاللية القطعية والهرمية التطريزية متكاملتان‪ ،‬وليستا متنافستين‪ ،‬فمن الناحية‬
‫المنطقية ال تقصي إحداهما األخرى مادامت االستقاللية القطعية تخاطب طبيعة الوحدات القطعية األدنى‬
‫(السمات المميزة)‪ ،‬بينما الهرمية التطريزية تسائل كيفية تنظيم القطع بحد ذاتها في مجموعات أوسع‪ .‬وقد‬
‫طبقتا على مجاالت مختلفة في الغالب‪ .‬تساعد فرضية االستقاللية القطعية على حل مشاكل في النغم وصواتة‬
‫السمات مثل المماثلة‪ .‬والهرمية التطريزية مهمة في فهم صواتة المقاطع والنبر والكلمة والجمل‪.‬‬
‫إن االستقاللية القطعية والهرمية التطريزية دعوة نحو معرفة الكيفية التي تمثل فيها اللغة في ذهن‬
‫المتكلم‪ .‬لذا تسمحان بنطاق هام من التباين بين اللغات‪ ،‬ويتوافر فيهما كذلك جوهر يدعى على أنه كوني‪.‬‬
‫وبالتالي فالدليل الرئيسي لهاتين النظريتين يأتي من المالحظات بخصوص الظواهر التي تتكرر في عدة‬
‫لغات‪.‬‬
‫فيما يلي نقاش لتنفيذ هذين المظهرين من الصواتة الالخطية‪ ،‬وعرض للنتائج والخالفات التي انبثقت عنهما‬
‫وآفاقهما الحاضرة والمستقبلية‪.‬‬
‫‪ .3‬الصواتة المستقلة القطعة‬
‫المثال الموالي يوضح الحجج األساسية لالستقاللية القطعية‪ .‬يستعمل بعض متكلمي لغة السانكا ‪sanga‬‬
‫'البانتوية ‪ 'Bantu‬لغة سرية تسمى 'كينشينكلو'‪ .‬وتتشكل الكلمات في هذه اللغة السرية بتبديل نسقي لقطع‬
‫الكلمات كما يلي‪:‬‬

‫لغة السانكا‬
‫‪Báá.kÓ.lwèé‬‬ ‫‪bàà.dyáá‬‬ ‫‪mátábá‬‬ ‫‪àáŋkàá.mbÒ‬‬

‫لغة الكينشينكلو (سرية)‬


‫‪Báá. lwé.kÒÓ.‬‬ ‫‪dyàà. báá‬‬ ‫‪mábátá‬‬ ‫‪àá. mbÒÓ ŋkà.‬‬
‫ترجمة‪" :‬الطيور تأكل حبوب ذرة جدي"‬
‫الرموز فوق القطعة تشير إلى عالمة األنغام‪ :‬مثال الرمز على الضمة الحادة ‪ Ó‬نغم صاعد‪ ،‬وفي‬
‫‪ Ò‬نغم نازل‪ .‬الصائتان المزدوجان داالن على حركة ممدودة مثال‪ àá :‬تمثيل للفتحة ‪ a‬الممدودة مع نغم‬
‫متصاعد (أي نازل‪-‬صاعد)‪ ،‬والتقطيع إلى مقاطع يرمز إليه بالنقطة‪.‬‬
‫تتكون الكلمة في لغة الكينشينكلو بمبادلة المقطعين األخيرين في كل كلمة من السانكا‪ ،‬إال أن القطع‬
‫ال تبدل بحد ذاتها بالتدقيق وكذلك أنغامها ومدها‪ .‬ينظر متكلموا السانكا بشكل غير واع إلى ‪ àá‬على أنها‬
‫منقسمة إلى ثالث مكونات‪ :‬جزء يصف حركة اللسان والشفتين في صياغة الصوامت والصوائت‪ ،‬وجزء‬
‫يصف حركة الحنجرة في مراقبة النغم‪ ،‬وجزء يصف مد الحركات‪ .‬يمثل لذلك بالتدوين الموسيقي لعدة‬
‫آالت موسيقية مختلفة‪ ،‬والذي يحتوي على معلومات متمايزة ولكنها متناسقة‪ .‬هذا هو المنظور المحوري‬
‫للصواتة المستقلة القطع‪ :‬أصوات الكالم عبارة عن مكونات منسقة في الزمن‪.‬‬
‫النغم أول مثال عن مكون مستقل في القول‪ ،‬وقد تبلورت الصواتة المستقلة القطع في الواقع للتعامل‬
‫مع األنغام‪ ،‬في البداية‪ .‬وتتمثل بعض النتائج األخرى الستقاللية القطعة في معالجة النغم‪ ،‬ما يلي‪:‬‬
‫أ) الصمود أمام اإلمحاء‪ .‬عندما تحذف الحركة يمكث نغمها ويرتبط بحركة مجاورة ما‪.‬‬
‫ب) األنغام الطافية‪ .‬عندما تحذف حركة يمكث نغمها ويعبر عن نفسه بصفة غير مباشرة بالتأثير‬
‫في النغم الالحق‪.‬‬
‫ت) مقاطع بدون نغم‪ .‬بعض المقاطع ليست موسومة بنغم ما‪ .‬يتحدد نبرها باالقحام الخطي بين‬
‫المقاطع الحاملة للنغم‪.‬‬
‫ث) تحول النغم ‪ .‬يتحول كل نغم في لغة كيكويو البانتوية مقطعا واحدا إلى اليمين بالضبط‪ ،‬على‬
‫طريقة الدومينو‪ ،‬مثال ‪ /tÒmátÓmàɣà/‬تصبح ‪tÒmàtÓmáɣá‬‬
‫ج) ألحان النغم‪ .‬يف بعض اللغات‪ ،‬تنحرص الكلمات يف مجموعة محدودة من ألحان النغم الثابتة‪،‬‬
‫أو تسم ألحان النغم بعض الفوارق الرصفية‪.‬‬

‫ينبغ أن تترصف األنغام والقطع باستقاللية عن بعضها البعض‪ .‬وهذه ي‬


‫ه النتيجة‬ ‫ي‬ ‫الخالصة‪،‬‬
‫المنتظرة من قبل الفرضية المستقلة القطع‪.‬‬
‫ولم يدم وقت طويل على بلورة الصواتة المستقلة القطع حتى تم تطبيقها على ظواهر غير نغمية‬
‫كذلك‪ .‬وتتجلى الفكرة في أن كل سمة مميزة ‪]-‬أنفي[‪] ،‬مجهور[‪ ،‬إلخ‪ -‬تحتل مدرجا مستقال‪-‬قطعيا خاصا‬
‫بها '‪ 'tier‬يخول له االشتغال باستقاللية عن القطع أو السمات األخرى‪ .‬كما في الرسم تحته‪:‬‬
‫]أنفي[‬

‫‪moaupu‬‬

‫الرسم ‪ 1‬التمثيل المستقل القطع لكلمة ‪ mõãũpu‬من لغة 'الواراو'‪.‬‬


‫إن المحور األساسي للبحث في هذا المجال قد تمركز حول قضايا المماثلة والتناغم ‪ .harmony‬ففي المماثلة‬
‫تكتسب قطعة ما (الهدف) أحدى سمات قطعة أخرى مجاورة (المنبع)‪ .‬والتناغم نوع من المماثلة البعيدة‬
‫المدى حيث ال تكون القطعة المانحة والمستقبلة متجاورتان بالضرورة‪ .‬وفيما يلي أمثلة عن لغة الواراو‬
‫الجنوب أمريكية ولغة شوماش األمريكية الشمالية‪:‬‬
‫"قدمهم له"‬ ‫‪mõãũpu‬‬ ‫←‬ ‫أ) واراو ‪/moaupu/‬‬
‫"أنا مطيع"‬ ‫‪kšunonš‬‬ ‫‪← /k-sunon-š/‬‬ ‫ب) شوماش‬
‫تماثل سمة ]أنفي[ في لغة الواراو بالتأثير على متوالية من الصوائت غير المحدود بعد صامت‬
‫أنفي‪ .‬وفي لغة شوماش تماثل سمة ]أمامي[ بتغيير السين '‪ 's‬إلى شين '‪( 'š‬عندما يكون الصامت‬
‫االستهاللي) متبوعا بشين أينما وجد في الكلمة ومهما كانت المسافة بينهما‪.‬‬
‫أسهمت االستقاللية القطعية في فهم هاتين الصيرورتين من جهتين‪ .‬أولهما‪ ،‬تقدم تأويال‬
‫طبيعيا للماثلة‪ .‬وألن السمات والقطع مستقلتان فإن مجال السمة يمكن أن يكون أوسع من القطعة‬
‫الفردية‪ .‬توسع المماثلة مجال السمة من قطعة إلى عدة قطع‪ .‬ثانيهما‪ ،‬تسمح استقاللية القطع‬
‫لصيرورات التناغم البعيدة المدى أن تحلل على أنها محلية على مدرج السمة المماثلة‪ .‬يعبر دوما‬
‫عن هاتين الرؤيتين األساسيتين رسما كما في الرسم ‪ .1‬فالسمة ]أنفي[ معروضة في مدرجها‬
‫المستقل القطعة الخاص بها‪ ،‬وهي معزولة عن ما بقي من القطعة‪ .‬إن التنسيق الزمني بين ]أنفي[‬
‫وباقي القطعة تدل عليه خطوط الربط‪ .‬الخط غير المتقطع أصلي بينما خطوط الربط المتقطعة تدل‬
‫على نتيجة صيرورة المماثلة‪ .‬إن تأثير المماثلة هنا هو توسيع حقل أو مجال ]أنفي[ ليضم الصوائت‬
‫‪.oau‬‬
‫إحدى األسس األكثر أهمية في النظرية المستقلة القطع هي أن كل لسمة مميزة توجد في‬
‫مدرج مستقل‪ ،‬مع حرية تامة في التصرف باستقاللية عن كل السمات األخرى‪ .‬ووجهة النظر هذه‬
‫ال يمكن أن تكون صحيحة‪ ،‬ألن ألن هنالك ارتباطات وظيفية قوية بين مختلف المجموعات الفرعية‬
‫للسمات‪ .‬فالسمات التي تسم أوضاع الحنجرة لها درجة هامة من التماسك في األنساق الصواتية‬
‫مثال‪ .‬حيث تماثل أو تصبح محايدة كمجموعة‪.‬‬
‫عرضت التجمعات الوظيفية للسمات في نظريات هندسة السمات‪( .‬اقترح هذا المصطلح‬
‫ج‪.‬ن‪ .‬كليمنتس) وتتمثل الفكرة في وضع طبقة للتمثيل بين القطعة والسمات‪.1‬‬

‫• عجرة جذر القطعة‬

‫•عجرة حنجري‬ ‫عجرة المخرج •‬

‫]مجهور[‬ ‫]شفتاني[‬
‫]منفوث[‬ ‫]دلقي[‬
‫‪‬مزردم‪‬‬ ‫]ظهري[‬

‫الخطاطة ‪ 2‬أنموذج عن هندسة السمات‬

‫عناصر هذه الطبقة الوسيطة‪ ،‬التي تدعى عجر الفئات‪ ،‬مكونات مقابلة للمجموعات الوظيفية‬
‫المالحظة‪ .‬يظهر في الخطاطة ‪ .2‬تنفيذ نوعي بعيدا عن التفاصيل المتناقضة‪ .‬تشتغل سمات الحنجرة معا‬
‫في الصيرورات الصوتية دوما‪ ،‬وبناء عليه هنالك مكون هو عجرة الحنجرة التي تجمعها‪ .‬والشيء بمثله‬

‫التوالي‪:‬‬
‫‪ 1‬السمات في هذه الخطاطة هي على‬
‫‪Segmental root node, place node, laryngeal node, labial, coronal, dorsal, voiced, haspirated,‬‬
‫‪glottalized.‬‬
‫يذكر حيث ستؤثر دوما صيرورة مفردة على مختلف السمات التي تميز ‪ p‬عن ‪ t‬وعن ‪ ،k‬ولذلك هنالك‬
‫مكون‪ ،‬هو عجرة المخرج الذي يجمعها‪ .‬تزعم هندسة السمات المميزة بأنها كونية مثلها مثل الصواتة‬
‫المستقلة القطع‪ .‬لقد تم توجيه البحث في هذا اإلطار نحو اكتشاف مجموعة من فئة العجر التي ستحسب‬
‫على كل الصيرورات الصواتية (أو على األقل المشتركة منها) في لغات العالم‪.‬‬
‫الهرمية التطريزية‬ ‫‪.4‬‬
‫يستعمل مصطلح تطريز من قبل الصواتيين لإلحالة إلى ظواهر المد‪ ،‬واإليقاع في القول‪ .‬تشمل‬
‫الدراسة التطريزية المقاطع‪ ،‬والنبر‪ ،‬وقيود طول وشكل الكلمات‪ ،‬والطرق العدة التي يمكن أن تؤثر بها‬
‫الصواتة أو التركيب على النطق‪.‬‬
‫الرؤية المفتاح في طبيعة التطريز هي فكرة مفادها أن مجموعة صغيرة من الفئات التطريزية‬
‫منضدة في هرمية (انظر الرسم ‪ ).3‬بعض االفتراضات اإلضافية تعطي لهذه الهرمية قيمة تنبئية (توقعية)‪:‬‬
‫أ) التجميع والتدريج‪ .‬يفرض المستوى ن من الهرم بنية تجميعية على الطبقة األسفل منه مباشرة‪،‬‬
‫المستوى ن – ل‪.‬‬
‫ب) القمة‪ .‬كل مكون على مستوى ن من الهرم يشير إلى مكون خاص أكثر بروزا على مستوى ن – ل‪.‬‬
‫ت) المتطلبات البنيوية‪ .‬هنالك شروط عامة وراعية لسالمة تكوين المكونات‪ .‬مثال‪ ،‬تتطلب اللغات في‬
‫غالب األحيان أن تكون التفعيلة ثنائية‪ ،‬وهنالك حجج أيضا عن شروط الثنائية على مستويات أخرى‬
‫من الهرمية التطريزية‪.‬‬
‫متوالية القول‬
‫‪‬‬
‫الجملة الصواتية‬
‫‪‬‬
‫الكلمة الفونولوجية‬
‫‪‬‬
‫التفعيلة‬
‫‪‬‬
‫المقطع‬
‫‪‬‬
‫القطعة‬
‫الرسم ‪ .3‬أنموذج الهرمية التطريزية‬

‫لذا فعند البدء من أسفل الهرم‪ ،‬يتكون المقطع من تجمع للقطع؛ ورأس المقطع هو قمة القوة‬
‫األكوستيكية‪ ،‬وهي غالبا حركة‪ .‬التفعيلة تجميع في الغالب لمقطعين‪ ،‬أحدهم أبرز من اآلخر‪ .‬المقطع‬
‫األبرز هو حامل النبر اللغوي‪ .‬الكلمة الفونولوجية تجميع للتفعيالت‪ ،‬إحداهما أيضا أكثر بروزا من‬
‫األخرى (موقع النبر األساس)‪ .‬الجملة الفونولوجية تجميع للكلمات الفونولوجية التي تشمل أيضا‬
‫عنصرا أبرز‪ ،‬وهكذا‪.‬‬
‫يمكن أن تستمد تعميمات ونتائج ذات دقة مدهشة من هذه المقدمات المتواضعة‪ .‬فمثال تضع عدة‬
‫لغات حدا أدنى لحجم الكلمة الفونولوجية‪ .‬تعتبر لغة دياري األسترالية من هذا المنظور مميزة‪ :‬فهي‬
‫ال تحتوي على كلمات أحادية المقطع إطالقا‪ .‬قما يسمى بمتطلبات أدنى كلمة ناتج عن عمل مشترك‬
‫لثالثة قيود مختلفة‪ :‬التصفيف (الكلمة الفونولوجية تتحكم في التفعيلة في الهرمية التطريزية)ِ؛ األوجية‬
‫(ينبغي أن تحتوي كل كلمة على األقل‪ ،‬على تفعيلة واحدة لتكون أوجها)؛ فضال عن متطلب بنيوي‬
‫يقضي بأن تكون التفعيلة ثنائية‪ ،‬ما دامت هذه الوحدات أساسية إليقاع النبر‪ .‬يمكن إيجاد مستويات‬
‫أخرى للهرمية التطريزية‪.‬‬

‫‪ .5‬الحاضر واآلفاق المستقبلية‬


‫كانت الصواتة الالخطية مجاال نشيطا للبحث منذ السبعينات ‪ .1970‬حظيت الفرضيات المستقلة القطع‬
‫األساسية بالقبول على نطاق واسع وربما عالميا‪ .‬ومع ذلك هنالك تفاصيل متنوعة شكلت قضايا نقاش‪:‬‬
‫• هل لكل السمات الوضع نفسه مثل النغم؟‬
‫• هل هندسة السمات أنموذج مالئم لتنظيم السمات؟‬
‫• إذا كان األمر كذلك‪ ،‬كيف تنتظم السمات بشكل دقيق؟‬
‫• هل السمات (الثنائية) هي السمات المالئمة لوحدات البنية القطعية الدنيا؟‬
‫بقيت الهرمية التطريزية إلى حد ما موضع خالف‪ .‬فرغم أن مفاهيم التكوينية تلعب دورا في أغلب نظريات‬
‫التطريز‪ ،‬هنالك أيضا نماذج تكوينية حرة بشكل كامل أو جزئي‪.‬‬
‫ركزت عدة أبحاث في السنوات األخيرة على الطرق التي يمكن لنظرية المفاضلة ‪ OT‬أن تلقي بها الضوء‬
‫على قضايا الصواتة الالخطية‪ .‬كان مسار البحث المنتج بشكل مميز هو دراسة القيود التي تحاذي ‪align‬‬
‫أطراف المكونات التطريزية مع األطراف الفونولوجية أو التركيبية‪ .‬هذه القيود تربط الهرمية التطريزية‬
‫بهرمية المكونات النحوية مانحة بذلك أفقا جديدا حول تفاعل الصواتة مع النحو‪.‬‬

You might also like