You are on page 1of 19

‫تقديم‪:‬‬

‫مادة اإلنشاء المعماري هي في تعبير بسيط البحث عن كل ما يمكن استخدامه من مواد‬


‫البناء‬
‫واإلنشاء سواء كانت طبيعية أو صناعية‪ ،‬ومعرفة طبيعتها وخصائصها من حيث قدرتها‬
‫على مقاومة‬
‫الرطوبة أو المياه أو الحرارة أو الصوت أو الضوء أو اإلشعاعات أو الصدأ ومدى‬
‫تطبيقاتها‬
‫واستخداماتها في المباني ذات االستعماالت المختلفة بأيسر الطرق وأرخص التكاليف في‬
‫أحسن صورة‬
‫وباألسلوب اإلنشائي المناسب‪ ،‬وذلك لتحقيق أقصى قدر من المنفعة العامة وسبل الراحة‬
‫في االستخدام‪.‬‬
‫ومما يساعد على االستعمال المناسب لمواد البناء اإللمام بالتكنولوجيا الحديثة لعملية تشييد‬
‫المباني‪ ،‬إذ أن اختيار المواد المستعملة في البناء تؤثر في الغالب= على طريقة إنشاء‬
‫المبنى‪ ،‬وكذلك‬
‫تساعد على استنباط بدائل فنية متعددة واختيار أنسب الطرق لتنفيذها وإ دارتها‪.‬‬
‫ولغة المهندس في التعبير عن أفكاره وتصوراته هي الرسم‪ ،‬ويتوقف إمكانية تنفيذ أي‬
‫منشأ‬
‫في الطبيعة على قدر إتقان الرسومات التنفيذية والتفصيلية ودقة أبعادها ووضوحها‬
‫وأسلوب التعبير عن‬
‫مواد البناء المستخدمة‪.‬‬
‫وتقسم المباني من حيث االستعمال إلى‪:‬‬
‫مباني سكنية‪ ،‬سواء كانت عمارات أو أبراج سكنية أو فيالت‪.‬‬
‫مباني تجارية‪ ،‬وهي التي تحتوى على المكاتب اإلدارية والعيادات والمحالت التجارية‪.‬‬
‫مباني عامة‪ ،‬مثل المدارس والجامعات= والمستشفيات دور العبادة ودور السينما والمسرح‬
‫والمطاعم والنوادي …الخ‪.‬‬
‫مباني صناعية‪ :‬مثل المصانع والورش الصناعية‬
‫‪ 1-‬مراحل إنشاء المبنى‪:‬‬
‫يمر المبنى بعدة مراحل حتى يظهر إلى حيز الوجود ويمكن استخدامه كما يلي‪:‬‬
‫مرحلة التصميم والرسومات االبتدائية‪.‬‬
‫مرحلة الرسومات التنفيذية وإ عداد المستندات‪=.‬‬
‫مرحلة تنفيذ المبنى‪.‬‬
‫مرحلة االستعمال والصيانة‪.‬‬

‫‪ 1-1-‬مرحلة التصميم والرسومات االبتدائية‪:‬‬


‫عندما يزمع بإقامة مشروع ما (مبنى أو عدة مباني) على قطعة أرض فضاء في موقع ما فإنه‬
‫تدخل في المشروع الواحد عادة تخصصات= هندسية مختلفة مرتبطة بإنشاء المبنى مثل الهندسة‬
‫الخ‪ ،‬ويجب على المهندس‬ ‫اإلنشائية والمدنية والصحية والميكانيكية والطبية والكهربائية …‬
‫المعماري‬
‫أن يجمع احتياجات= هذه التخصصات= على هيئة طلبات ابتدائية محددة‪ ،‬من حيث عالقات‬
‫العناصر مع‬
‫بعضها البعض والمساحات واالرتفاعات والمتطلبات الخاصة في اإلضاءة والتهوية …الخ‪.‬‬
‫ويتضح مدى تعاون المهندس المعماري مع التخصصات المختلفة في المباني ذات االستعماالت‬
‫المختلفة في النقاط التالية‪.‬‬
‫‪ 1-1-1-‬في المباني السكنية والتجارية‪:‬‬
‫يتم التعاون بين المهندس المعماري والمهندس المدني (اإلنشائي)‪ ،‬فبينما يحدد المهندس‬
‫المعماري التوزيع الداخلي للمباني والمساحات الالزمة لكل عنصر أو فراغ واالرتفاعات‬
‫المطلوبة‪،‬‬
‫يحدد المهندس المدني طريقة اإلنشاء ومواضع األعمدة والنظم االستاتيكية االبتدائية ألجزاء‬
‫المبنى‬
‫المختلفة حتى يضمن القتصاد في اإلنشاء مع سهولته وسالمته‪.‬‬
‫‪ 2-1-1-‬في المباني العامة‪:‬‬
‫يتم التعاون بين المهندس المعماري والمهندس المدني باالشتراك مع المختصين في المجاالت‬
‫المختلفة طبقا الستعمال المبنى وإ دارته‪ ،‬وقد يشمل هذا التعاون مع االختصاصات= الطبية عند‬
‫تصميم‬
‫مستشفي مثال‪ ،‬ومع االختصاصات= الميكانيكية عند عمل محطة قوى للمشروع ومع‬
‫االختصاصات‬
‫الكهربائية عند عمل المصاعد المحوالت للمبنى‪.‬‬
‫‪ 3-1-1-‬في المباني الصناعية‪:‬‬
‫يتم التعاون بين المهندس المعماري والمهندس المدني ومهندس الصناعة المختص حسب نوع‬
‫الصناعة المطلوبة وحجمها‪ ،‬إذ أن األخير يحدد خطوات وطريقة التصنيع والمساحات‬
‫واالرتفاعات‬
‫الالزمة لكل مرحلة من مراحل التصنيع‪ ،‬وكذلك يحدد ما تحتاجه من اإلضاءة والتهوية…إلخ‪.‬‬
‫توضح الرسومات الخاصة بتصميم المبنى الفكرة األساسية للمصمم من حيث توزيع العناصر‬
‫المعمارية بالمبنى‪ ،‬وتحديد عدد األدوار‪ ،‬بدون أي أبعاد تنفيذية‪ ،‬وتشتمل تلك الرسومات على‬
‫الموقع‬
‫العام والمساقط األفقية والواجهات والقطاعات الرأسية‪.‬‬
‫‪ 2-1-‬مرحلة الرسومات التنفيذية وإ عداد المستندات‪:‬‬
‫وهي المرحلة التي تلي مرحلة التصميم= والرسومات االبتدائية= الخاصة بتصميم المبنى حيث‬
‫يتم على أساسها تحديد طريقة اإلنشاء وتسلسل عمليات البناء‪.‬‬
‫وتشتمل الرسومات التنفيذية= على اللوحات اآلتية‪:‬‬
‫الموقع العام‪ ،‬وهو يحدد موقع المبنى بالنسبة= للشوارع أو قطع األراضي أو المباني المحيطة‬
‫به‪ ،‬وكذلك اتجاه الشمال‪.‬‬

‫المساقط األفقية لألدوار المختلفة التي يتكون منها المبنى‪ ،‬ويكون موضحا عليها جميع األبعاد‬
‫التنفيذية= والمناسيب المعمارية‪.‬‬

‫الواجهات المختلفة التي تحدد عدد األدوار التي يتكون منها المبنى‪ ،‬سواء الواجهات المطلة‬
‫على الشوارع العامة أو على المطالت الخاصة‪ ،‬ويكون موضحا عليها جميع األبعاد التنفيذية‬
‫والمناسيب المعمارية وأنواع التشطيبات واتجاه فتح األبواب والشبابيك‪.‬‬
‫القطاعات الرأسية= المختلفة التي تبين أماكن البروزات أو الردود والمناسيب‪ ،‬ويكون موضحا‬
‫عليها جميع األبعاد التنفيذية= والمناسيب المعمارية وأنواع التشطيبات‪.‬‬

‫الرسومات اإلنشائية= وهي تختص بالعناصر اإلنشائية= المكونة للمبنى وتتكون من المساقط‬
‫األفقية والقطاعات الرأسية والتفصيلية= لعناصر المبنى اإلنشائية من أسقف وكمرات وأعمدة أو‬
‫حوائط وأساسات‪.‬‬
‫· ملحوظة‪ :‬ترسم الرسومات المذكورة سابقا بمقاييس رسم مختلفة تتراوح بين( ‪،(400: 1‬‬
‫‪)1 :200(، )1 :100(، )1 :50(.‬‬
‫الرسومات التفصيلية وهي تختص بجميع تفاصيل المبنى التي تحتاج زيادة إيضاح سواء كانت‬
‫عناصر معمارية أو إنشائية وهي يمكن أن تشتمل على مساقط أفقية وواجهات وقطاعات‬
‫راسية‪ .‬وترسم هذه الرسومات بمقاييس رسم مختلفة تتراوح بين ( ‪،(10 : 1) ، (20 : 11‬‬
‫‪ ،)2 :1(.‬وأحيانا بالحجم الطبيعي ( ‪)1 : 5(،)1 : 1‬‬

‫ويجب أن يكون المهندس المصمم سواء كان معماري أو إنشائي على دراية كافية بجميع‬
‫التفاصيل اإلنشائية والعناصر المكونة لها وأبعادها والمتداول= منها في األسواق‪ ،‬حيث يوضع‬
‫ذلك في االعتبار عند تصميم المبنى‪ .‬وتعتبر وضوح ودقة الرسومات التنفيذية= وشمولها على‬
‫التفاصيل الدقيقة من العوامل الرئيسية التي تساعد على سهولة وسرعة تنفيذ= المبنى‪.‬‬
‫‪ 1-2-1-‬االصطالحات المستخدمة في الرسومات التنفيذية‪:‬‬
‫بما أن أسلوب المهندس المعماري في التعبير كما ذكرنا سابقا هو الرسم‪ ،‬فقد أصطلح على‬
‫التعبير عن الرسومات المختلفة ومواد البناء المستخدمة في اإلنشاء باصطالحات عامة كما يلي‬
‫وكما‬
‫‪ :‬بالشكل رقم ( ‪) 1‬‬
‫اصطالحات خطوط الرسم بأنواعها ودرجاتها المختلفة‪.‬‬
‫اصطالحات مواد البناء (الطوب – الحجر= – الطين ‪ -‬الخرسانة العادية ‪ -‬الخرسانة المسلحة‬
‫– الرمل –الخشب ‪ -‬الزجاج…إلخ)‪.‬‬
‫اصطالحات األبواب والشبابيك وطريقة فتحها‪=.‬‬
‫اصطالحات التركيبات الكهربائية‪.‬‬
‫اصطالحات التركيبات الصحية‪.‬‬
‫‪ 2-2-1-‬المستندات المطلوبة قبل مرحلة تنفيذ المبنى‪:‬‬
‫بعد إتمام الرسومات التنفيذية يقوم المهندس بإعداد المستندات المطلوبة قبل مرحلة تنفيذ المبنى‬
‫وهي‪ :‬المقايسة االبتدائية‪ ،‬دفتر الشروط وطرح العطاء في المناقصة‪.‬‬
‫‪ 1-2-2-1-‬المقايسة االبتدائية‪:‬‬
‫يجب على المهندس أن يقوم بحساب (حصر)= كميات األعمال بالمشروع ثم تقدير أثمان‬
‫وحداتها المختلفة‪ ،‬حيث تكون في مجموعها ما يعرف بالمقايسة االبتدائية والتي على أساسها يتم‬
‫اعتماد‬
‫الميزانية الالزمة للمشروع ويكون حساب الكميات لألعمال المختلفة بإحدى الطرق التالية‪:‬‬
‫األعمال التي تقاس بالحجم (المتر المكعب)‪ =:‬مثل أعمال الحفر والردم والخرسانة العادية‬
‫والمسلحة والمباني سمك ‪ 25‬سم فأكثر والمباني الدبش والتكسيات…إلخ‪.‬‬
‫األعمال التي تقاس بالمسطح (متر مربع)‪ :‬مثل أعمال المباني الطوب (القوا طيع سمك أقل‬
‫من ‪ 25‬سم‪ ،‬غالبا ‪ 12‬سم)‪ ،‬وأعمال الدكات والطبقات العازلة والبالط وأعمال األرضيات‬
‫والتشطيبات من دهانات وبياض…إلخ‪ .‬وفي بعض األحيان أعمال الكريتال والنجارة‪.‬‬
‫األعمال التي تحسب بالعدد‪ :‬مثل األبواب والشبابيك الخشب أو الكريتال‪ ،‬ومثل األعمال‬
‫الصحية (حوض – بانيو – مرحاض …إلخ)‪ ،‬ومثل األعمال الكهربائية (لمبات= – أجراس –‬
‫كشافات …إلخ)‪.‬‬
‫اإلعمال التي تقاس بالمتر الطولي‪ :‬مثل أعمال المواسير والكابالت واألسالك والتوصيالت‬
‫الكهربائية وفي بعض األحيان الدرابزينات واألسوار والوزرات‪.‬‬
‫األعمال التي تحسب بالوزن‪ :‬مثل أعمال الحديد واألبواب الصاج…إلخ‪.‬‬
‫أعمال المقطوعيات‪ :‬وهي األعمال الغير واضحة كأعمال اإلصالح أو التي تدخل فيها‬
‫األعمال‬
‫المختلفة والتي ال يمكن تقديرها‪.‬‬

‫‪ 2-2-2-1-‬دفتر الشروط وطرح العطاء في المناقصة‪:‬‬


‫بعد اعتماد ميزانية= المشروع االبتدائية يطرح العطاء في مناقصة بين شركات المقاوالت لكي‬
‫تحدد أسعارا لألعمال المختلفة بالمشروع ويكون ذلك بعد اطالعها على دفتر الشروط‬
‫والرسومات‬
‫التنفيذية‪ ،‬ويحتوى دفتر الشروط على ثالث أجزاء كما يلي‪:‬‬
‫االشتراطات العامة‪ :‬وهو عبارة عن جزء قانوني يحدد كيفية فتح المظاريف ومدة العملية=‬
‫وغرامات التأخير والتأمينات واالستالم االبتدائي والنهائي…إلخ‪.‬‬
‫االشتراطات الخاصة‪ :‬وهي عبارة عن المواصفات الخاصة بكل من األعمال الداخلة= في‬
‫المشروع وتشمل الطرق الصحيحة لصنع هذا العمل مع نسب المواد الداخلة في االحتياجات‬
‫الخاصة التي يتطلبها مهندس المشروع‪.‬‬
‫جدول الفئات‪ :‬وهو عبارة عن جدول‪ ،‬كما بالجدول رقم ( ‪ ،)1‬يوضع فيه بيان األعمال‬
‫وكمياتها‬
‫التي سبق حسابها وتتر‬
‫ك الفئة للمقاولين مقدمي العطاءات لوضعها بمعرفتهم بعد االطالع على‬
‫االشتراطات العامة والخاصة والرسومات التنفيذية‪ .‬ويعتبر مجموع األسعار الناتجة من‬
‫ضرب‬
‫كميات العطاء في الفئات المختلفة هو قيمة العطاء‪.‬‬
‫جدول رقم ( ‪ )1‬جدول الفئات‬
‫بند بيان األعمال الوحدة الكمية الفئة= اإلجمالي‬
‫مليم جنيه مليم جنيه‬
‫االجمالي‬ ‫الفئه=‬ ‫الكميه‬ ‫بند الوحده‬

‫جنيه‬ ‫مليم‬ ‫جنيه‬ ‫مليم‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 3-1‬مرحلة تنفيذ المبنى‪:‬‬


‫يبدأ= الشروع في تنفيذ المبنى بعد إتمام الرسومات التنفيذية= واعتماد ميزانية المشروع ورسو‬
‫العطاء على إحدى شركات المقاوالت‪ ،‬وتتوقف عملية التنفيذ= على اآلتي‪:‬‬
‫طريقة اإلنشاء المتبعة في تنفيذ المبنى‪.‬‬
‫تسلسل أعمال البناء‪.‬‬
‫‪ 4-1‬مرحلة االستعمال والصيانة‪:‬‬
‫بعد االنتهاء من عملية البناء واكتمال أعمال التشطيبات وإ نهاء إجراءات االستالم االبتدائي=‬
‫للمشروع من المقاول للمالك يكون المبنى= جاهزا لالستخدام‪ ،‬وتأتى بعد ذلك مرحلة‬
‫المحافظة على‬
‫إجراء عمليات الصيانة الدورية للحفاظ على متانة المبنى وجماله‪.‬‬
‫ويركز مقرر اإلنشاء المعماري للسنة الدراسية= األولى لطلبة العمارة على مرحلة تنفيذ‬
‫المبنى‬
‫خاصا بالنسبة للعناصر األساسية اإلنشائية= المكونة ألي مبنى مع التعرض بالتمارين‬
‫للرسومات التنفيذية=‬
‫األساسية لهذه العناصر‪.‬‬
‫‪ 2-‬طرق اإلنشاء وتسلسل أعمال البناء‪:‬‬
‫يتكون أي مبنى من عناصر إنشائية أساسية وظيفتها بالدرجة األولى المحافظة على متانة‬
‫المبنى ونقل األحمال حتى منسوب التأسيس‪ ،‬ويمكن تقسم العناصر اإلنشائية ألي مبنى إلى‬
‫العناصر‬
‫األساسية األتي‪:‬‬
‫األساسات‪.‬‬
‫الحوائط= (في حالة المباني الحوائط= الحاملة)‪ ،‬و األعمدة (في حالة الهياكل اإلنشائية)‪.‬‬
‫الكمرات واألسقف ‪.‬‬
‫‪ 1-2-‬طرق اإلنشاء‪:‬‬
‫يوجد العديد من الطرق= لتشييد= المباني والتي تعتمد بصفة أساسية على شكل وتصميم المبنى‬
‫مع‬
‫اإلمكانيات المتاحة من معدات التشييد وكذلك حجم المشروع والتمويل= المتاح له باإلضافة‬
‫إلى مدى‬
‫توافر المستوى التكنولوجي والمهارى للعمالة الذي يمكن استخدامه‪ ،‬ويمكن تقسيم هذه‬
‫الطرق= إلى ثالثة‬
‫طرق وهى‪:‬‬
‫‪ 1-1-2-‬الطرق التقليدية‪.‬‬
‫‪ 2-‬الطرق المميكنة‪2-1- .‬‬
‫‪ 3-1-2-‬طرق سبق التجهيز‪.‬‬

‫ولكل من هذه النظم عيوبه ومميزاته والتي سيتم شرحها بعد ذلك تباعا‪ ،‬ويوضح شكل‬
‫ملخصا لطرق اإلنشاء‪.‬‬

‫‪ 1-1-2-‬الطرق اإلنشاء التقليدية‪:‬‬


‫تعتمد هذه النظم على معدات أولية= ومواد بسيطة يمكن توافرها في كافة المجتمعات سواء‬
‫الحضرية أو الريفية أو النائية باإلضافة إلى عدم احتياجها إلى مهارة فنية عالية لعمالة التشييد‬
‫وبالتالي‬
‫يقل مستوى اعتماد تلك النظم إلى حد ما على المعدات‪ ،‬كما أن االستخدام األمثل لهذا النظام هو‬
‫في‬
‫المباني السكنية= الخاصة أو اإلدارية= الغير متكررة‪ .‬وتنوعت هذه الطرق لتتمشى مع المستوى‬
‫التكنولوجي السائد وتشمل‪:‬‬
‫‪ -1-‬اإلنشاء بنظام الحوائط= الحاملة‪2-1 -1 .‬‬
‫‪ -2-‬اإلنشاء بنظام الهياكل اإلنشائية= الخرسانية‪2-1 -1 .‬‬
‫مميزات وعيوب طرق اإلنشاء التقليدية‪:‬‬
‫أ‪ -‬مميزات طرق اإلنشاء التقليدية‪=:‬‬
‫سهولة االستيعاب والممارسة حيث تتوارثها األجيال المختلفة من العمال والحرفيين‪.‬‬

‫طريقة مناسبة للدول النامية حيث تتوافر عمالة مدربة ونصف مدربة وغير فنية كثيرة العدد‬ ‫·‬
‫ومنخفضة األجر‪.‬‬
‫البساطة وعدم التعقيد‪ ،‬فالمعدات المستخدمة بسيطة وسهلة التصنيع ويعتمد أغلبها على قوة‬ ‫‪‬‬
‫اإلنسان العضلية والعقلية‪.‬‬
‫االعتماد على مواد اإلنشاء والخامات المحلية حيث تستخدم الخامات والمواد المعروفة‬ ‫‪‬‬
‫والمستخدمة منذ القدم‪.‬‬
‫التكرار وإ عادة استخدام النماذج التصميمية للمباني‬ ‫‪ ‬يقلل التكاليف‪Typification .‬‬
‫تعتبر ناجحة اقتصاديا ومناسبة لحجم األعمال الصغير نسبيا وفى مناطق تتسم بالمحلية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ال تحتاج إلى تجهيزات خاصة أو قوانين أو تتعرض لمشاكل النقل والتركيب‪.‬‬
‫‪ ‬ال تتعرض للعوائق التكنولوجية الممثلة في أعمال العزل أو تحضير الوحدات أثناء نهو‬
‫األعمال‪.‬‬
‫ب ‪ -‬عيوب طرق اإلنشاء التقليدية‪:‬‬
‫‪‬‬
‫مدة التنفيذ غالبا كبيرة بالنسبة إلى الوقت الالزم لتنفيذ المباني باستخدام الطرق آللية‪.‬‬
‫‪ ‬جميع األعمال تتم في الموقع مما يجعلها مرتبطة بحالة الطقس فتحتاج إلى معالجات= معينة كما‬
‫في المناطق شديدة البرودة أو الحرارة وذلك ال يكون مقبوال بالنسبة للمشاريع الصغيرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اعتمادها على العمالة المدربة والخبرات= الخاصة وزيادة االعتماد على العامل الماهر مما يرفع‬ ‫‪‬‬
‫من التكلفة وتزداد نسبة الخطأ مع العامل الغير مدرب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫وجود نسبة فاقد كبيرة في مراحل اإلنشاء‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع التكاليف مع ضخامة المنشأ وزيادة ارتفاعه‬
‫‪ ‬عدم الدقة عند تجهيز نسب المون وبالتالي ال نحصل على خليط متجانس تماما‪.‬‬
‫‪ ‬زمن نهو األعمال كبير نسبيا بالنسبة لزمن اإلنشاء الكلى‪.‬‬
‫‪ 1-1-1-2-‬اإلنشاء بطريقة الحوائط الحاملة‪:‬‬
‫تستخدم الحوائط الحاملة كعناصر أساسية لنقل أحمال األسقف واألرضيات من األدوار المختلفة‬
‫للمبنى إلى أساسات المبنى ومنها إلى تربة الموقع‪ ،‬وبالتالي نجد أن حوائط الدور األرضي‬
‫يرتكز عليها‬
‫أكبر األحمال حيث أنها تحمل أحمال المبنى بالكامل‪ ،‬ولذا نجد أنها أكبر سمكا من األدوار العليا‬
‫حيث‬
‫يقل سمك الحوائط في اتجاه األدوار العليا‪.‬‬
‫ويتم تأسيس تلك المنشآت باستخدام أساسات شريطية من الخرسانة العادية والمسلحة تحت‬
‫كامل طول الحوائط وبعرض يزيد عن سمك الحوائط لضمان توزيع أحمال المبنى بأمان على‬
‫تربة‬
‫الموقع وفى الحدود المسموح بها للتأسيس‪.‬‬
‫وبصفة عامة نجد أن معظم المباني السكنية التي يتم إنشاؤها في المناطق الشعبية أو الريفية‬
‫تتبع هذا النظام نظرا النخفاض تكلفته عن األنظمة األخرى وعدم احتياجه إلى أعمال تصميم‬
‫ولكن يتم‬
‫تنفيذه باستخدام الخبرة المكتسبة‪ ،‬ويتم إنشاء الحوائط في تلك المباني من الطوب المصمت‬
‫سواء‬
‫الطوب األحمر أو الطوب الطفلى أو الطوب األسمنتي أو الطوب الحجري وذلك نظرا لقوة‬
‫تحمله وال‬
‫يستخدم الطوب المفرغ سواء األسمنتي أو غيره نهائيا في أعمال اإلنشاء بنظم الحوائط الحاملة‪=.‬‬
‫وفى هذه النظم يتم إنشاء األسقف من الخرسانة المسلحة وغالبا يتم ذلك بعمل كمرات فوق‬
‫الحوائط وذات عمق صغير والغرض منها فقط هو نقل وتوزيع األحمال من السقف إلى‬
‫الحوائط‬
‫بالتساوي على طول الحائط لتالشى تواجد فروق اإلجهادات المختلفة على الحوائط‪ ،‬ويتم‬
‫تصميم تلك‬
‫الكمرات الخرسانية على تحمل أحمال األسقف بوجود دعامات مستمرة (كلين) وذلك على‬
‫خالف‬
‫الكمرات في النظام الهيكلي الذي سيتم شرحه فيما بعد والذي يعتمد على تحمل أحمال األسقف‬
‫مع‬
‫وجود دعامات (األعمدة) على مسافات بينية قد تصل إلى ‪ 5.00‬متر أو أكثر وتكون الكمرات‬
‫في هذا‬
‫النظام أكبر عمقا وتسليحا حيث يتم تصميمها طبقا لألحمال الواقعة عليها‪.‬‬
‫ونظرا العتماد تلك المباني على الحوائط كعناصر أساسية في التحميل لذلك ال يسمح نهائيا‬
‫بالتعديل في تلك الحوائط بعد اإلنشاء حيث أن ذلك يعيد توزيع األحمال على الحوائط األخرى‬
‫وقد‬
‫يعرضها إلى عدم االتزان أو االنهيار‪.‬‬
‫ويتراوح سمك الحوائط في هذا النظام من سمك ‪ 2‬طوبة ( ‪ 51‬سم) أو أكثر في الدور األرضي‬
‫واألول وذلك في بعض الحوائط الرئيسية وذلك في حالة االرتفاع حتى خمسة أدوار ثم يقل إلى‬
‫‪ 38‬سم‬
‫(طوبة ونصف) في الدور الثاني والثالث‪ ،‬ثم ‪ 25‬سم (طوبة واحدة) في الدور الرابع‪ ،‬وقد‬
‫يستعمل‬
‫الحجر في اإلنشاء بدال من الطوب وذلك في المناطق التي تتوافر فيها األحجار‪=.‬‬
‫ويوضح شكل ( ‪ )3‬نموذج لمبنى تم إنشاؤه بنظام الحوائط الحاملة‪=.‬‬
‫شكل ( ‪ :)3‬نموذج لمبنى تم إنشاؤه بنظام الحوائط الحاملة‪.‬‬
‫‪ 2-1-1-2-‬نظام اإلنشاء الهيكلي‪:‬‬
‫هو نظام يعتمد على نقل أحمال األسقف واألرضيات إلى كمرات عرضية من‬
‫الخرسانة‬
‫المسلحة (أو الحديد في بعض األحيان) لتقوم بدورها في نقل هذه األحمال إلى‬
‫األعمدة ثم يتم نقل‬
‫األحمال الى أساسات المبنى وبالتالي تصبح العناصر األساسية لنقل األحمال‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫األسقف الخرسانية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الكمرات الخرسانية‪.‬‬
‫األعمدة الخرسانية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬األساسات والقواعد المنفصلة أو المستمرة‪.‬‬

‫وفى هذا النظام ال يعتمد على الحوائط كنظام أساسي لنقل األحمال ولكنها تستعمل كفواصل‬
‫للفراغات= لتحديد االستخدامات المختلفة في المبنى وفى هذه الحالة يمكن استخدام الطوب المفرغ‬
‫سواء‬
‫الطفلى أو األسمنتي أو الطوب الرملي الجيري الخفيف في تلك الحوائط‪.‬‬
‫ويستخدم هذا النظام لتشييد المباني ذات االرتفاعات العالية التي تصل إلى ارتفاع يزيد عن ‪90‬‬
‫متر‪.‬‬
‫ويعتمد هذا النظام على الخرسانة المسلحة كمادة أساسية‪ ،‬ولكن يمكن استخدام الكمرات‬
‫واألعمدة الحديدية في إنشاء هيكل المبنى والذي يتميز في هذه الحالة بخفة الوزن مقارنة بالخرسانة‬
‫المسلحة مما يتيح إمكانية زيادة ارتفاع المبنى عن ‪ 100‬متر‪ ،‬وقد يصل إلى ‪ 300‬متر أو أكثر‪،‬‬
‫ويحتاج نظام اإلنشاء الهيكلي إلى تصميم دقيق لجميع العناصر في المبنى حتى يمكن للمبنى تحمل‬
‫األحمال الواقعة عليه بأمان‪.‬‬
‫ويتم تحديد مقاسات األعمدة طبقا الرتفاع الدور الواحد باإلضافة إلى األحمال الموجودة عليه‬
‫والتي تزيد كلما اقتربنا من أساسات المبنى‪ ،‬ويوضح شكل ( ‪ )4‬نظام اإلنشاء الهيكلي وتتابع نقل‬
‫األحمال الرئيسية‪.‬‬
‫‪ 2-1-2‬طرق اإلنشاء المميكنة‪:‬‬
‫وهذه الطرق تعتمد أساسا على االستعاضة –قدر اإلمكان بالميكنة محل القوى البشرية‬
‫خاصة‬
‫في أعمال الصب والمناولة التي يستخدم فيها عدد أقل من األيدي العاملة المدربة سواء من ناحية‬
‫أعمال التجهيز والنقل أو أعمال الميكنة لطرق اإلنشاء إلقامة المباني وكافة األعمال المرتبطة‬
‫بأعمال‬
‫‪.‬البناء في الموقع‬
‫وهذه الطرق تشمل االستعاضة بالتوفيق القياسي واستخدام المركبات الصناعية المتطورة‬
‫بجانب إحالل الميكنة قدر اإلمكان وتطوير استخدامات المعدات الميكانيكية وطرق اإلنشاء‬
‫التقليدية‬
‫خالل مراحل التخطيط والتصميم وأثناء التنفيذ وأغلبها نظم للصب مكتملة بين الحوائط‬
‫واألسقف أو‬
‫الحوائط واألسقف منفصلة وتستخدم فيها الشدات المعدنية والعبوات المتحركة في الموقع‪،‬‬
‫وأعمال‬
‫التزاوج بين أكثر من نظام ما هي إال إنشاء آلي‪ ،‬والهدف هو المزج بين مزايا التصنيع‬
‫واإلنشاء في‬
‫الموقع للحصول على أعلى قدر من االستفادة في العمالة والمواد وتوفير الوقت‪ ،‬لذا فاألشكال‬
‫الجديدة‬
‫من الميكنة التي الزمت مجال اإلنشاء تعطى مجاالت جديدة باستخدام مجهودات بشرية أقل‬
‫وإ نجاز‬
‫إنشائي وإ نتاجية ووفرة واقتصاد في التكاليف‪.‬‬

You might also like