Professional Documents
Culture Documents
2
أي أن القانون اعتبر المهندس مسؤوال عن األضرار التي ستنجم
جسر أو ٍ
سد كان مسؤوالً عن عملية اإلشراف أي ٍ
بناء أو ٍ عن ُّ
تهدم ِّ
على بنائه ،ولو لم يثبت صدور أي خطأ من جانبه ،بل ولو كان
الخطأ ناجماً عن عمل المقاول الذي يقوم بأعمال التنفيذ.
إذ أن القانون جعل المهندس متضامناً مع المقاول في دفع كافة
قيمة المبالغ الجابرة للضرر الناجم عن ُّ
تهدم البناء كلياً أو جزئياً.
لكل من المهندس والمقاول دافعاً وكأن القانون بهذا البند قد جعل ِّ
َّ
أياحد منهما الكتشاف ِّ للرقابة على عمل اآلخر ،بحيث يسعى كل و ٍ
ٌ
أخطاء قد يقع بها اآلخر لينبهه إليها ويساعده على إصالحها.
3
مفهوم عقد الهندسة:
اختلفت االتجاهات الفقهية والقضائية حول طبيعة عقد الهندسة ،وكان
مصدر االختالف هو تكييف هذا العقد هل هو عقد وكالة أم انه عقد مقاوله.
هل أن عقد الهندسه تغلب عليه صفه المهندس كوكيل عن صاحب العمل في
أم تغلب عليه صفة أجير الصنعة أو المقاول الذي يقوم بأعمال مادية تعتمد
على قدرات فكرية وذهنية ناتجة عن التعليم الخاص الذي تلقاه المهندس.
ويختلف بالطبع نطاق و حدود المسؤولية بحسب ما إذا تم تغليب صفة ”
4
و هنا سنحاول معالجة موضوع مسؤولية المهندس وفق المنهج التالي:
المبحث الثاني :تقييم نظام المسؤولية على ضوء الواقع العملي
لتحميل المهندس مسؤولية مدنية ال بد من إثبات إخالله بااللتزامات القانونية أو التعاقدية
المفروضة عليه ،وإثبات حصول ضرر بالشخص المتعاقد معه "صاحب العمل" ـ
باإلضافة إلى إثبات العالقة السببية بين الخطأ المرتكب والضرر الحاصل.
يمكن تحديد أنواع الخطأ المرتكب من طرف المهندس في شكلين أساسيين:
6
أوال :اإلخالل بااللتزامات ذات الطبيعة التقنية والفنية.
يتعين على المهندس قبل وضع تصميمه التأكد من خصائص وطبيعة
األرض التي سيقام عليها البناء ،ودراسة نوع التربة ،هل تسمح بالبناء أم ال،
ليتحدد على إثر ذلك نوع و عمق األساس والمواد الواجب استعمالها لتدعيم
األساس ،وقد يتطلب األمر من المهندس بالنسبة للمشاريع الضخمة االستعانة
بالدراسات الجيوتقنية المتخصصة.
7
ويذهب الرأي الغالب في الفقه إلى تحميل المهندس مسؤولية عيوب األرض
و لقد ورد في القانون ما يلي ....":و ذلك و لو كان التهدم ناشئاً عن عيب
في األرض ذاتها ،او كان رب العمل قد أجاز إقامة المنشآت المعيبة" .
ويذهب الفقه والقضاء إلى تحميل المهندس المسؤولية الناتجة عن مخالفة
ضوابط قانونية أو إدارية كوضع تصميم لبناء ضمن عقار ذات ملكية عامة
أو يخالف قوانين البناء و التنظيم المدني ..........
8
-2عيوب التصميم:
قد يكون المهندس مسؤوال عن عيوب التصميم فقط إذا انحصرت مهمته على
وضع هذا التصميم ،وقد تغطي هذه المسؤولية طريقة تنفيذ هذا التصميم متى
امتدت مهمه المهندس إلى مرحلة اإلشراف والرقابة على التنفيذ ،بحيث ورد في
بعض النصوص القانونية ما يلي:
”المهندس الذي أجرى تصميم البناء ولم يشرف على أعمال التنفيذ ال يضمن
ويندرج وضع التصميم ضمن المهام الفنية والتقنية للمهندس بوصفه شخص
مهني محترف يتعين عليه مراعاة قواعد و أصول فن و قواعد الهندسة .
9
ويعتبر الخطأ في وضع التصميم خطأ موجبا النعقاد مسؤولية المهندس
العقدية ،سواء ظهر الضرر قبل تسليم البناء أو بعده ،لكن يبقى التساؤل
المطروح :
هل هذا الخطأ واجب اإلثبات من قبل صاحب العمل أو المقاول؟
لقد ذهبت األحكام القضائية إلى أنه يتوجب إثبات هذا الخطأ.
10
و هنا يجب التمييز بين حالتين:
- الحالة األولى :هي التي يكون المهندس مسؤوال فيها عن وضع
التصميم الهندسي فقط ،هنا يجب على المحكمة إجراء خبرة ضمن ما
تملكه من وسائل إثبات لتتأكد من أن الضرر الالحق بالبناء ناتج عن
عيب في التصميم أو عيب في تنفيذ هذا التصميم و بالتالي معرفة ،ما إذا
كان المهندس هو المسؤول عن الضرر أو أن المقاول هو المسؤول.
– الحالة الثانية :وهي التي يكون فيها المهندس مسؤوال عن المرحلتين:
مرحلة وضع التصميم ومرحلة اإلشراف على التنفيذ ،هنا يكون الخطأ
مفترضا من جانب المهندس ،اللهم إال إذا أثبت المهندس سببا آخر كخطأ
الغير أو القوة القاهرة أو الحدث الفجائي ،طبقا للقواعد العامة.
وإذا كان الخطأ مشتركا ،أي في حالة حصول خطأ من المهندس واضع
التصميم و خطأ آخر من جانب المهندس أو الشخص المشرف على
التنفيذ يتعين مساأله الطرفين معا في حدود نسبه خطأ كل واحد منهما.
11
ثانيا :اإلخالل بااللتزامات ذات الطابع االستشاري واإلداري:
صحيح أن قانون الموجبات والعقود ال ينص بشكل صريح على هذه الموجبات ذات
إال أن هذه الموجبات ،تنبع من وظيفة المهندس بصفة عامة ،هذه الوظيفة المرتبطة
بعمل المهندس كشخص مهني محترف ملتزم باحترام أعراف المهنة و أخالقياتها،
في هذا اإلطار تنص المادة 55من قانون تنظيم مهنة الهندسة في لبنان على ما
يلي" :على المهندس أن يراعي في أشغاله المهنية الدقة و األمانة و قواعد الفن و أن
يحافظ في أعماله و تصرفاته على كرامة المهنة و أن يتقيد في جميع الظروف بمادئ
الشرف و االستقامة و النزاهة و أن يمتنع عن األشغال التي تحط من كرامة المهنة".
12
كما تنص المادة 5-8من النظام الداخلي لنقابة المهندسين على ما
يلي" :على المهندس أن يعامل زبائنه معاملة قائمة على الثقة و االستقامة
و النزاهة و أن ينفذ األعمال المكلف بها من زبائنه بما يحقق و يؤمن
مصالح هؤالء الزبائن ضمن إطار القوانين و األنظمة المرعية.
وتنقسم هذه االلتزامات إلى نوعين :
13
.1واجب اإلعالم.
إن المهندس ملزم بتقديم المشورة والنصيحة المفيدة لصاحب العمل ،والتي قد
تجنبه حصول أضرار له سواء نتيجة التأخر في التنفيذ أو نتيجة عيوب البناء
الراجعة إلى عيوب التصميم أو المواد المستعملة في البناء وغيرها ،فالمهندس
ليس شخصا محايدا وإنما شخص بحكم طبيعة مهنته و وظيفته ،ملزم بتنوير
صاحب العمل ورسم الطريق الصحيحة له إلنجاز مشروع البناء في أحسن
الظروف .
وتمتد هذه االلتزامات إلى جميع مراحل إنجاز المشروع بدءا من وضع التصميم،
14
لكن يبقى التساؤل المطروح هو مدى اعتبار االلتزام بتقديم المشورة أو اإلعالم التزاماً
قانونياً يرتب مسؤولية مدنية على عاتق المهندس ،أم أنه مجرد التزام أخالقي ال يرتب
أي أثر قانوني.
بعض القوانين تنص على أن انعقاد مسؤولية صاحب النصيحة أو المشورة مشروط
بوجود نية للتدليس ،أو ارتكاب خطأ جسيم ال يقبل صدوره من شخص محترف أو في
حالة اشتراط ضمان نتيجة المعاملة.
اعاة للقواعد المدنية العامة التي تقدر الخطأ وفق معيار شخصي ولقواعد
إال أنه ومر ً
حماية المستهلك التي تفرض على األشخاص المهنيين و المحترفين إعالم زبائنهم سواء
تعلق األمر ببيع منتجات أو خدمات بكل ما من شأنه تنوير بصيرتهم ،أصبح من الالزم
تحميل المهندس مسؤولية التقصير في تقديم المعلومات المناسبة و تحذير صاحب العمل
من األمور التي تشكل خط ار على المشروع الذي يعهد إليه وضع تصميمه أو اإلشراف
على بنائه.
15
-2التقصير في اإلشراف و الرقابة.
إذا تم تكليف المهندس باإلشراف على إنجاز المشروع ومراقبته فهذا ال يعني أنه المنفذ
الفعلي المباشر في إنجاز المشروع ،لكون هذه المهمة يختص بها المقاول و إنما يعني ذلك
قيام المهندس باإلشراف العام على مراحل سير المشروع وفق قواعد فن الهندسة ومدى احترام
تصميم البناء.
ويطرح موضوع اإلشراف و الرقابة على إنجاز الورش تداخل مسؤولية المهندس ومسؤولية
المقاول ،بحيث يحاول كل واحد منهما نفي المسؤولية عنه و إلقاءها على الطرف اآلخر،
و عادة معظم القوانين تعتبر أن حصول أي ضرر ناتج عن القيام بتنفيذ أعمال البناء ،األصل
فيه مسؤولية المقاول ،إال إذا ثبت تقصير في اإلشراف والرقابة من جانب المهندس خاصة فيما
يتعلق باألخطاء المستمرة مع الزمن ،هنا تكون المسؤولية مشتركة ويتعين توزيعها بحسب
مساهمة خطأ كل واحد من الطرفين في الضرر الحاصل .
16
وإذا كان القول بتقرير مسؤولية المهندس عن تقصيره في مهام اإلشراف
والرقابة التي يتقاض عنها أتعابا مسألة واقع تنفرد بالبت في شأنها محكمة
الموضوع ،إال أنها ملزمة كما في جميع األحكام بإيراد تعليل منطقي وقانوني
يبرر النتيجة التي انتهت إليها.
الفقرة الثانية :الضرر و إثبات العالقة السببية.
ينص قانون الموجبات و العقود على أن ”:كل شخص مسؤول عن
الضرر المعنوي أو المادي الذي أحدثه ال بفعله فقط ولكن بخطئه أيضا
و ذلك عندما يثبت أن هذا الخطأ هو السبب المباشر في ذلك الضرر”.
إذن فالنص القانوني يفرض وجود ضرر مباشر نتج عن خطأ الشخص
المسؤول عنه.
و عليه فإن لم يكن الضرر مباش ار فال محل للمسؤولية.
غير أن إثبات وقوع ضرر غير كاف لوحده إلثارة مسؤولية المهندس،
بل ال بد من إثبات الخطأ من جانب هذا األخير.
17
و أن مسألة اإلثبات يتم حسمها عن طريق المحاكم المختصة.
و بما أن هذه األخيرة وباعتبار أن قضاتها ليس لديهم علم و خبرة علمية أو تقنية
بحيث تقوم بتكليف خبير هندسي محلف لتحديد األضرار الالحقة بالبناء واألخطاء
المتسببة فيه.
وهو األمر الذي يجعل للخبير موقعا هاما في تحديد مسؤولية المهندس أو إعفائه
منها.
18
المطلب الثاني :آثار المسؤولية
من أجل تقرير مسؤولية المهندس القانونية عن أخطائه و الحكم عليه
إذا كانت القاعدة كما يقول فقهاء القانون بأن لكل حق دعوى تحميه،
فإن حق صاحب العمل في الحصول على منشأ الئق وسليم و آمن يقابله
الحق في رفع الدعاوى القضائية التي تصون هذا الحق.
19
وتختلف الدعاوى التي يمكن ان يرفعها صاحب العمل في وجه المهندس
بحسب نوع الضرر الحاصل و زمن حصول الضرر و إن كان المتفق عليه
هو أن مسؤولية المهندس في جميع األحوال مسؤولية عقدية بالنظر إلى العقد
واالتفاق الذي يربطه بصاحب العمل.
و ال تخلو أن تصنف الدعاوى القضائية التي يحق لصاحب العمل رفعها ضد
20
والفرق بين الدعويين هو ” واقعة ” التسليم ،التي تتضمن نتائج قانونية
هامة ،فالتسليم ينقل حيازة البناء من المهندس أو المقاول إلى صاحب العمل
و بالتالي يضع المهندس أو المقاول حدا لمسؤوليته الناتجة عن حيازة و حراسة
البناء ،هذا من جهة ،
و من جهة ثانية يعتبر التسليم بمثابة إبراء من صاحب العمل لمسؤولية
21
وإذا كانت الدعاوى القضائية التي ترجع ألسباب وقعت قبل حصول
فإن الدعاوى القضائية المسجلة بعد حصول ” التسليم تخضع لقواعد خاصة
من بينها آجال رفع الدعوى وعبء اإلثبات.
فالدعوى القضائية المؤسسة على الضمان العشري يجب أن تستند إلى الضرر
23
الفقرة الثانية :كيفية تقدير التعويض.
الالحق به.
و إذا كان المبدأ هو اتخاذ التعويض شكل مقابل نقدي ،فانه يمكن تصوره
في شكل مقابل عيني كإلزام المهندس والمقاول بهدم البناء المتصدع و إعادة
بنائه.
إال أنه مع صعوبة تنفيذ االلتزام العيني فإنه غالبا ما ينحصر الطلب في
التعويض النقدي.
24
ويختلف حجم التعويض باختالف حجم األضرار وطبيعتها ،ولذلك فهو خاضع
للسلطة التقديرية للمحكمة التي تستأنس بظروف كل حادثة على حدة .
في هذا المعنى ينص ق.م.ع على ما يلي “:الضرر هو ما لحق الدائن
من خسارة حقيقية ومافاته من كسب متى كانا ناتجين مباشرة عن عدم الوفاء
بااللتزام ،وتقدير الظروف الخاصة بكل حالة موكول لفطنة المحكمة ،التي يجب
عليها أن تقدر التعويضات بكيفية مختلفة حسب خطأ المدين أو تدليسه”.
ونظ ار للطابع التقني للموضوع ،فان المحكمة تستعين بالخبرة لتحديد
25
ومادام أن صاحب العمل و المهندس تربطهما التزامات تبادلية فيمكن
فغالبا ما يتم تقدير التعويض بناء على هذه الخبرة و في وقت انجازها،
ما لم يتفاقم هذا الضرر فيما بعد.
26
إن موضوع مسؤولية المهندس قد يبدو للوهلة األولى قانونياً بحتاً ،غير أن
مهندس من التسلح بها ،وذلك لكي ٍ معرفته و اإلحاطة به ضرورة عملية ال بد لكل
يستطيع أن يضع في حسبانه المخاطر والمسؤوليات المالية التي قد يتعرض لها
حادث من الحوادث. ٍ وتترتب عليه ،فيكون في وضع أسلم في حال مواجهته ِّ
ألي
كما أن معرفة القانون و ما ينص عليه من أحكام يعتبر بعضها إلزامياً ال يجوز
االتفاق على خالفه ،في حين يترك اآلخر التفاق المتعاقدين.
يساعد المهندسين و أصحاب العمل أو الزبائن على معرفة الشروط التي
يستطيعون تضمينها في العقود المبرمة فيما بينهم.
ويظن أن هذا
ُّ فقد يضع المهندس شرطاً يعفيه من المسؤولية كامل ًة في العقد،
الشرط صحيح ،فال يأخذ بعين االعتبار الحيطة والحذر الالزمين من مراقب ٍة للعمال
وألعمال المقاول ،ليفاجئ حين وقوع الحادث ،وظهور النزاع بكونه مسؤوالً مسؤولية
كامل ًة عن التعويض الجابر للضرر كله .
و هذا يذكرنا بالقاعدة التي يحفظها الكثير من الناس (ال جهل بالقانون)
أو (ال يعذر المرء بجهله).
27
و في الخالصة فان تقييم نظام المسؤولية:
مما سبق يتبين أن نظام المسؤولية المعمول به حاليا في معظم
مرجعة و تطوير حتى يواكب تطور هذا الصنفالقوانين العربية يحتاج إلى ا
الخاص من األنشطة اإلنسانية التي تعاظم دورها بشكل كبير في العصر
الحالي.
ال شك أن نصوص قانون الموجبات والعقود هي قديمة و ال تستوعب
تطور نظام مسؤولية أجير الصنعة بشكل عام ومسؤولية المهندس بشكل
خاص.
ولذلك أصبح من الضروري إعادة صياغة النصوص المنظمة لمسؤولية
المهندس سواء من حيث النص بشكل صريح على االلتزامات األساسية له
والتي تبقى قائمة على الرغم من عدم وجود أي عقد مكتوب ينص عليها.
أو من حيث تنظيم نطاق مسؤولية المهندس ومداها وتمييزها عن
مسؤولية باقي المتدخلين كمكتب التدقيق الفني و المقاول.
28
ومن بين المسائل التي يتعين تنظيمها مدة الضمان سواء بالنسبة للعيوب الخفيفة أو بالنسبة
للعيوب الخطيرة و أجل التقادم وكيفية تقدير التعويض واألسس المعتمدة في ذلك.
وينبغي في هذا اإلطار إصدار قانون يحتم إلزامية التأمين على العمل الهندسي خاصة
بالنسبة للعيوب الخطيرة التي تتهدد البناء ،وهو األمر الذي من شأنه تفادي مخاطر إعسار
المهندس.
ويفرض االستثمار األجنبي في موضوع المشاريع اإلنشائية مواكبة القواعد المعمول بها
على الصعيد العالمي فيما يخص المشاريع الكبرى بالشكل الذي يجعل قوانينا الوطنية منسجمة
مع التشريعات المقارنة.
كما يتحتم من باب تحديد المسؤوليات بشكل واضح إعتماد العقود النموذجية الحديثة التي
تحدد حقوق و موجبات كل طرف من أطراف العقد بشكل مفصل و متوازن ،حتى يكون الزبون
أو المستهلك على بينة من العقد الذي يبرمه ومن اآلثار التي تنتج عنه .
توحيد العقود الهندسية بين أقطار الدول العربية كمثل إعتماد العقود النموذجية الصادرة عن
إتحاد المهندسين العرب.
29
شكرا ً على اإلستماع
30