Professional Documents
Culture Documents
س /اتفق العلماء على أنه بانسالخ القرن الثالث الهجري؛ يكاد يتم جمع الحديث وتدوينه ويبتدئ عصر ترتيبه وتهذيبه؛ وتسهيله على
رواده وتقريبه واعتبروا الحد الفاصل بين المتقدمين والمتأخرين من رواة الحديث وحملته هو رأس سنة ثالثمائة ؟ فما صحه هذا
وهذه اآلراء مخالفة للحقيقة مجانبة للصواب وذلك لما يلي :
أولا :يعتبر القرن الثالث الهجري عصر تصنيف وليس عصر تدوين ؛ألن التدوين كما قلت سابقًا -جمع الشيء!؛ وجمع الحديث كان
في القرن األول والثاني.
تعريف التصنيف وما الدليل عليه في القرن الثالث
التصنيف هو :تمييز األشياء بعضها من بعض؛ وجعلها أصنافا ً وكل ضرب من األشياء صنف على حدة
والدليل عليه تصنيف الصحيح من غيره في كتب خاصة وتصنيف الحسن كذلك ووجود مصنفات كثيرة في غير ذلك.
وقال إبراهيم بن معقل النسفي :سمعت البخاري يقول ما أدخلت في كتابي الجامع إال ما صح وتركت من الصحيح حتى ال يطول"".
وعليه :فالسنة النبوية كانت قد جمعت أوالً وبقى التصنيف والتمييز وهذا ما حدث.
ثانيا :لو كان قد تم فعالً جمع الحديث وتدوينه في القرن الثالث.؛ لما كان للمستدركات والمستخرجات أدنى فائدة.
ثالثا :في نقد الدارقطني وهو من علماء القرن الرابع الهجري لصحيح البخاري وإن كان العلماء قد أجابوا عن ذلك -داللة قاطعة على
التمييز والتجديد وإال لما كان للنقد مزية
رابعاا :جمع السنن من أفواه الرجال في شتى بقاع األرض والنظر في رجال األسانيد وإنزالهم منازلهم وبيان عليل الحديث من صحيحه
بلغ ذروته في القرن الرابع؛ وقد ذكر المؤرخون أنه في سنة 385توفى ابن منده خاتمة الرحالين "الذين رحلوا لسماع الحديث"؛ وقد
جمع ألفا وسبعمائة حديث؛ ورجع إلى وطنه ومعه أربعون وقرأ من الكتب.
خامسا ا :ظهور أنواع جديدة من المصنفات لم تظهر من قبل مطلقًا.
مباشرا؛ ومنها غير
ً قد قام علماء القرن الرابع الهجري بتأليف مصنفات جديدة تعددت مناهجها وأغراضها؛ منها ما يتصل بالسنة اتصاالً
ذلك .فما يتصل بالسنة منها :
. -1المستدركات
.-2المستخرجات
-3المعاجم
-4التدوين على األبواب والمسانيد
. - 5الشروح لكتب الحديث
-6التخريج للحديث الصحيح
- -7علل الحديث
-8نقد الرجال والمتكلمون فيه.
س /ما هيه الكتب التي ألفت في السنة النبوية غير أن أصحابها لم ينهجوا منه ًجا واحدًا في تأليفها ولم يسلكوا نم ً
طا واحدًا في جمعها؛
وإنما كانت لهم في ذلك مذاهب شتى .اختلفت فيها مناهجهم؛ لذا اختلفت أنواعها وتنوعت مؤلفاتها فكان منها :
1
كتب تعرف بكتب السنة :
وهي الكتب الحاضة على اتباعها والعمل بها وترك ما حدث بعد الصدر األول من البدع واألهواء منها :
-1كتاب السنة ألبي بكر أحمد بن محمد بن هارون البغدادي الحنبلي المعروف (بالخالل) مؤلف علم أحمد بن حنبل وجامعه ومرتبه
المتوفى سنة إحدى عشرة وثالثمائة 311؛ وهو في ثالث مجلدات!"'.
.-2وألبي الشيخ أبي عبد هللا بن محمد بن جعفر بن حيان بفتج المهملة والتحتية واألصبهاني الحياني نسبة إلى جده حيان المذكور
الحافظ ذي التصانيف المتوفى سنة تسع وستين وثالثمائة 369
.-3وألبي حفص عمر بن أحمد بن عثمان البغدادي الواعظ المعروف "بابن شاهين" الحافظ الكبير صاحب التصانيف العجيبة التي
بلغت ثالثمائة وثالثين مصنفا المتوفى سنة خمس وثمانين وثالثمائة 385
-4وألبي بكر أحمد بن عمرو بن النبيل (أبي عاصم) الضحاك بن مخلد الشيباني البصري قاضي أصبهان المتوفى سنة سبع وثمانين
ومائتين287.
ومما هو في حيزها :
كتاب الرد على الجهمية لعثمان بن سعيد الدارمي ولعبد الرحمن بن أبي حاتم
من مناهج التدوين كتب .فرده في أنواع مخصوصة اذكرها
-1كتاب الطهور ألبي بكر عبد هللا (بن أبي داود) السجستاني صاحب السنن الحافظ ابن الحافظ المتوفى سنة 316
-2والتهجد ألبي بكر جعفر بن محمد بن الحسن الغريبي نسبة إلى بلد بالترك يقال لها :قرياب؛ المتوفى ببغداد سنة 301
-3والمناسك ألبي_ القاسم الطبراني المتوفى سنة ستين وثالثمائة 360
-4وكتاب الشكر ألبي بكر محمد بن جعفر بن محمد بن سهل بن شاكر الخرائطي السامري الحافظ؛ المتوفى بمدينة يافا من الشام 327
-5ومكارم األخالق للطبراني وهو نحو جزئين.
-6وكتاب أخالق النبي صلى هللا عليه وسلم ألبي الشيخ بن حيان.
.-7فضائل الصحابة ألبي الحسن "خيتمه بن سليمان" بن حيدره القرشي الطرابلسي الحافظ المتوفى سنة ثالث وأربعين وثالثمائة .8
والدعاء للطبراني وهو مجلد كبيرا".
.9واألدب وهو األخذ بمكارم األخالق واستعمال ما يحمد قوالً وفعالً ألبي الشيخ أي ً
ضا.
-10فضائل القرآن لجعفر بن محمد الغريابي
-11فضائل الصحابة ألبي المطرف عبد الرحمن بن محمد بن عيسى "ابن قطيس" األندلسي القرطبي قاضي الجماعة 402
س /ومن مناهج التدوين في القرن الرابع »:
-1المسلسالت. :
ومنهج العلماء فيه هو :إيراد كل حديث تتابع رجال إسناده واحدًا واحدًا على صفة واحدة أو حالة واحدة للرواة تارة وللرواية تارة
ضاء إما أقوال أو أفعال أو هما معًا وصفات الرواية إما أن تتعلق بصيغ األداء أو بزمنها أو مكانهاء
أخرى؛ .وصفات الرواة وأحوالهم أي ً
وما أفضل األنواع فيه ؟ما دل على االتصال في السماع وعدم التدليس.
ما هي فوائده :اشتماله على زيادة الضبط من الرواة؛ وقلما يسلم عن خلل في التسلسل.؛ وقد ينقطع تسلسله في وسطه أو أوله أو
آخره").
2
ما هي الكتب المصنفة في المسلسالت ؟ كثيره اهمها
-1كتاب المسلسالت ألبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسين بن "شاذان"البغدادي البزاز محدث بغداد المتوفى سنة ثالث وثمانين وثالثمائة
وهو والد مسند العراق "أبي علي بن شاذان" ".
-4ومن مناهج التدوين أيضا :األجزاء الحديثية
والجزء في اصطالحهم :تأليف األحاديث المروية عن رجل واحد؛ سواء كان ذلك الرجل في طبقة الصحابة أو من بعدهم كجزء حديث
أبي بكر وجزء حديث مالك وقس عليها.
وهذا القسم كثيرا جدًا .وقد يختارون من المطالب في صفة الجامع مطلبًا جزئيًا يصنفون فيه مبسو ً
ط
والجامع في اصطالحهم ما يوجد فيه جميع أقسام الحديث أي مطالبه وهي:
-3أحاديث الرقاق -2أحاديث األحكام -1أحاديث العقائد
-5أحاديث السفر والقيام والقعود -4أحاديث آداب األكل والشرب -
7أحاديث الفتن -6األحاديث المتعلقة بالتفسير والتاريخ والسير -
-8أحاديث المناقب والمثالب'")
وقد صنف أهل العلم بالحديث في كل فن من هذه الفنون الثمانية تصانيف مفرزة؛ وكان القرن الثالث أسبق من القرن الرابع
ما هي األجزاء الحديثية في القرن الرابع :
-1جزء أبي العباس محمد بن جعفر بن محمد بن هشام بن قيم بن مالس النميري الدمشقي المحدث المتوفى سنة 328
.-2جزء أبي عمرو إسماعيل (بن نجيد) بن أحمد بن يوسف بن خالد السلمي النيسابوري شيخ الصوفية؛ المتوفى سنة 366هـ
-3جزء أبي علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح الصغار المتوفى سنة 341
- -4جزء أبي أحمد محمد بن أحمد بن الحسين بن القاسم الغطريفي؛ مصنف صحيح البخاري؛ وهو من حديث القاضي أبي بكر
الطبري وتوفى الغطريفي عام 377
ومن األجزاء الحديثية أيضاا :
-1األجزاء الغيالنيات » :وهي أحد عشر جز ًءا تخريج الدارقطني من حديث أبي بكر محمد بنعبد هللا بن إبراهيم البغدادي الشافعي
البزار اإلمام الحجة المفيد المتوفى سنة 354؛ هه وهو القدر المسموع ألبي طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيالن البزار المتوفى
سنة أربعين وأربعمائة من أبي بكر المذكور وهي من أعلى الحديث وأحسنها".
-2واألجزاء القطعيات » :
وهي خمسة أجزاء ألبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب البغدادي "القطيعي" بفتح القاف وكسر المهملة لسكناه قيطعة
الرقيق ببغداد؛ سند العراق المتوفى سنة ثمان وستين وثالثمائة 368روى عن عبد هللا بن أحمد بن حنبل المسند والتاريخ والزهد
والمسائل كلها ألبيها"".
-3واألجزاء المحامليات » :
وهي ستة عشر جز ًءا للقاضي أبي عبد هللا الحسين بن إسماعيل بن محمد الضبي نسبة إلى ضبة قبيلة كبيرة مشهورة البغدادي
(المحاملي) شيخ بغداد ومحدثها المتوفى سنة ثالثين وثالثمائة 8“ 01ه بعد ما ولى قضاء الكوفةا".
3
ومن الفوائد الحديثية « :
-1فوائد أبي بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان األصبهاني الخازن الشهير (بابن المقري) صاحب المعجم الكبير
ضا المتوفى 381وهي في ثمانية أجزاءا"".
واألربعين حديثا ومسند أبي حنيفة أي ً
-2فوائد أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيي المزكي النيسابوري ممن سمع ابن خزيمة وغيره سمع منه البرقاني والحاكم وابن أبي
الفوارس وغيرهم وتعرف بالمزكيات توفى سنة اثنتين وستين وثالثمائة 362
-3فوائد أبي محمد عبد هللا بن أحمد بن موسى بن زياد العسكري (نسبة إلى عسكر مكرم) األهوازي الجواليقي المعروف بعبدان صاحب
التصانيف المتوفى في آخر سنة 306
ومن مناهج التدوين كذلك في القرن الرابع الهجري :
-4رباعيات الحديث :
وهي أن يروي تابعي عن تابعي عن الصحابي أو صحابي عن صحابي فيحسب التابعيان أو الصحابيان في درجة واحدة فهما اثنان في
حكم الواحد؛ فإذا كان معهم راو أخذ عنه المؤلف يقال فيه رباعي في حكم الثالثي ومنها رباعيات الطبراني في معاجمه والرباعيات
تخريج أبي الحسن الدارقطني؛
-5ومنها كتب في األفراد وهو نوعان »« :
فرد مطلق :وهو ما تفرد به راويه عن كل أحد من الثقات وغيرهم بأن لم يروه أحد من الرواة مطلقًا إال هو.
فرد نسبي :وهو ما تفرد به ثقة بأن لم يروه أحد من الثقات إال هو أو تفرد به أهل بلد بأن لم يروه إال أهل بلدة كذا كأهل البصرة أو تفرد
به راويه عن راو مخصوص بأن لم يروه عن فالن وإن كان مرويًا من وجوه عن غيرها".
ومن الكتب المصنفة فيها » :
-1كتاب اإلفراد للدارقطني وهو كتاب حافل في مائة جزء حديثيةا
.-2وكتاب اإلفراد البن شاهين الحافظ اإلمام المفيد الكبير محدث العراق
أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان البغدادي المتوفى سنة خمس وثمانين
وثالثمائة.
وأهم المصنفات في القرن الرابع
-1كتاب أبي بكر محمد بن إسماعيل بن العباس "الوراق' البغدادي المحدث المكثر المتوفى سنة 378
-2كتاب أبي عبد هللا الحسين بن إسماعيل بن محمد المحاملي الضبي البغدادي القاضي المتوفى 330وهو في16جزءا
.3وألبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق "الزجاجي" وهو صاحب الجمل المتوفى بطبرية سنة 340
-4وألبي جعفر محمد بن القاسم البختري المتوفى 343
ومن مصنفات القرن الرابع كذلك « :
الكتب المصنفة في األربعينات في الحديث » :
فقد ورد من طرق كثيرة بروايات متنوعة " أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال :من حفظ على أمتي أربعين حديثا في أمر دينها بعثه
هللا يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء' ''؛ واتفقوا على أنه حديث ضعيف وإن كثرت طرقه؛
4
علي ما صنف العلماء في هذا الباب ؟ او واختلفت مقاصد العلماء في تأليفها وجمعها وترتيبهاء
-1فمنهم من اعتمد على ذكر أحاديث التوحيد وإثبات الصفات؛
-2ومنهم من قصد ذكر أحاديث األحكام
-3ومنهممن اقتصر على العبادات؛
-4ومنهم من اختار حديث المواعظ والرقائق؛
-5ومنهم من قصد إخراج ما صح سنده وسلم من الطعن؛
-6ومنهم من قصد ماعال إسناده؛
-7ومنهم من أحب تخريج ما طال متنه وظهر لمن يسمعه حسنه؛ إلى غير ذلك وسمى كل واحد منهم كتابة بكتاب األربعين؛ وقد
صنف في القرن الرابع الكثير منها من بينها
-1األربعين ألبي بكر اآلجري المتوفى سنة 360
-2األربعين ألبي بكر الكالباذي محمد بن إبراهيم الحنفي المتوفى سنة380
-3األربعين ألبي بكر الجوزتي محمد بن عبد هللا بن محمد النيسابوري المتوفى سنة .388
علوم صاحبت التدوين « :
صاحب تدوين الحديث في القرن الرابع الهجري مصنفات كثيرة؛ وذلك على يد شيوخ المحدثين؛
كل هذه العلوم كانت متعددة األغراض والمناهج لخدمة السنة النبوية:
منها ما ضم أقوال العلماء في اإلسناد .ومنها ما تعلق باإلسناد والمتون؛ ومنها ما جمع ما دار بين العلماء في مجالسهم وجدلهم
ومناظراتهم في صفات الرواة وأحوالهم
ما هيه العلوم التي صاحبت التدوين
/-1علم مصطلح الحديث :وهو علم يعرف منه حقيقة الرواية وشروطها وأنواعها وأحكامها وحال الرواة وشروطهم وأصناف
المرويات وما يتعلق بها.
شبهه
ولقد وهم العلماء عندما قالوا :أن ابتداء نشأته إنما كان أثناء المائة الثالثئة
الرد
والحق يقال :قد نشا ً هذا العلم منذ نشأ علم الحديث ولم يفترقا منذ العهد األول لهماولعلك تدرك ذلك حين بدأت الصحابة تتصدر لرواية
الحديث بعد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم؛ فبدأو مع هذه الرواية التحري عن صحتها والتأكد من حفظ الراوي لما يرويه وضبطه له
وكانت بداية ذلك :ما فعله بعض الخلفاء من ضرورة إحضار شاهدين يشهدان لمن روى الحديث بصحة سماعه له من النبي
صلى هللا عليه وسلم؛
أما الكتابة فيه كتابة موضوعية في مصنف واحد؛ فلم تظهر إال في القرن الرابع الهجري؛ وإن كان العلماء في القرون السابقة قد كتبوا
في ذلك لكنها كانت ممزوجة بالحديث مفرقة بين ثناياه أو في مقدمة كتاب أو خاتمة آخر وذلك كما فعل الشافعي في ثنايا الرسالة واألم
5
وفي كتب التواريخ الثالثة للبخاري أو في مقدمة صحيح مسلم أو خاتمة الترمذي؛
متي انفصل علم مصطلح الحديث عن التدوين :في القرن الرابع وذلك في كتاب :
_ -1المحدث الفاصل بين الراوي والواعي للقاضي أبي محمد الحسن بنعبد الرحمن بن خالد الرامهرمزي .قال الذهبي :لم أظفر بتاريخ
موته وأظنه بقى إلى حدود الخمسين وثالثمائة .وهو أول كتاب ألف في علوم الحديث فيما يغلب على الظن وإن كان يوجد قبله مصنفات
مفردة في أشياء من فنونه؛ لكنه هو أجمع ما جمع من ذلك في زمانه!".
. -*2علوم الحديث ألبي عبد هللا الحاكم إمام المحدثين أبو عبد هللا محمد بن عبد هللا بن حمدويه بن نعيم الضبي النيسابوري يعرف
بابن البيع صاحب المستدرك المتوفى سنة 405ومنها :كتب في آداب الرواية وقوانينها مثل:
-3كتاب سنن التحديث ألبي الفضل صالح بن أحمد بن محمد بن أحمد التميمي الهمزاني الحافظ الثقة الصالح المتوفى سنة 384
ومن العلوم التي صاحبت التدوين -2 :«0غريب الحديث . :
ومنهج العلماء فيه تفسير غريب ألفاظ الحديث "أي ما وقع في متن الحديث من لفظة غامضة بعيدة الفهم لقلة استعمالها"؛ وهو فن مهم
يقبح جهله بأهل الحديث والخوض فيه صعب حقيق بالتحري جدير بالتوقي
س /ما هي المصنفات في غريب الحديث في القرن الرابع ؟
-1كتاب الدالئل في شرح ما أغفله أبو عبيدة وابن قتيبة من غريب الحديث ألبي محمد قاسم بن ثابت بن حزم العدني السرقسطي
األندلسي المتوفى 302مات ولم يكمله؛فأتمه أبوه أبو القاسم ثابت بن حزم بن عبد الرحمن بن مطرف السرقسطي
.-2وألبي بكر محمد بن القاسم األنباري النحوي صاحب التصانيف يروي بإسناده ويملي من حفظه .وكان من أفراد الدهر في سعة
الحفظ ومن جملة تصانيفه غريب الحديث؛ قيل إنه خمسة وأربعون ألف ورقة؛ توفى سنة 327او 328
.-3وألبي عمر محمد بن عبد الواحد بن ابي هشام أبو عمرو الزاهد المعروف بغالم ثعلب له كتاب غريب الحديث صنفه على مسند
أحمد بن حنبل وجعل يستحسنه جدًا أملى من حفظه ثالثين ألف ورقة لغة وجميع كتبه أمالهابغير تصنيف توفى 347
-4وغريب الحديث أيضنَا ألبي سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي (الخطابي) الفقيه الحافظ المشهور المتوفى سنة
388وهو صاحب معالم السنن وغيرها من التصانيف!*.
ولقد استمر حال الكتابة في غريب الحديث إلى زمن الخطابي؛ وكان بعد الثالثمائة والستين وقبلهاء فألف كتابه هذاء وقد سلك فيه نهج
س /ماهي الكتب الخالية عن األسانيد ؟
الغريبين؛ أي غريب القرآن وغريب الحديث في مجلد ضخم ألبي عبيد أحمد بن محمد بن محمد بن أبي عبيد العبدي المؤدي الهروي
المتوفى سنة 401صنف الهروي كتابه ورتبه على حروف المعجم على وضح لم يسبق في غريب القرآن والحديث إليه؛ فاستخرج
الكلمات اللغوية الغريبة من أماكنها وأثبتها في حروفها وذكر معانيها و جاء كتابه جامعًا في الحسن بين اإلحاطة والوضع .فإذا أراد
اإلنسان كلمة غريبة وجدها في حرفها بغير تعب .إال أنه جاء الحديث مفرفًا في حروف كلماته
ما الغرض والمقصد من هذا التصنيف:
معرفة الكلمة الغريبة لغة وإعرابًا ومعنى .ال معرفة متون األحاديث واآلثار وطرق أسانيدها وأسماء رواتها؛ فإن ذلك علم مستقل
بنفسه؛ مشهور بين أهله؛ .فانتشر كتابه بهذا التسهيل والتيسير في البالد واألمصار
ومن العلوم التي صاحبت التدوين -3 -اختالف الحديث :فما هو
أو تقول تأويل مختلف الحديث أو تقول مشكل الحديث أو تقول في مناقضة الحديث وبيان محامل صحيحها.
6
ظاهرا فيوفق بينهما أو يرجح أحدهما فيعمل به دون اآلخر وإنما يكمل
ً وهو من أهم األنواع :وهو أن يأتي حديثان متضادان في المعنى
له األئمة الجامعون بين الحديث والفقه واألصوليون الغواصون على المعاني الدقيقة .صنف فيه اإلمام الشافعي
وهو أول من تكلم فيه ولم يقصد رحمه هللا استيفاءه وال أفراده بالتأليف بل ذكر جملة منه في كتاب األم ينبه بها على طريقه أي الجببع
في إال أن الكتاني في الرسالة المستطرقة ذكر قائالً' :ككتاب اختالف الحديث للشافعي رضي هللا عنه وهو من رواية الربيع بن سليمان
المرادي عنها" .ثم صنف فيه ابن قتيبة فأتى بأشياء حسنة وأشياء غير حسنة قصر فيها باعه
لكون غيرها أولى وأقوى منها وترك معظم المختلف!".
س /من الذي صنف في مختلف الحديث في القرن الرابع
-1تأويل مختلف الحديث لإلمام الحافظ محدث البصرة أو يحيي زكريا بن
يحيي بن عبد الرحمن بن يحيي بن عدي بن عبد الرحمن البصري المتوفى سنة 307نحو 90سنه
-2تأويل مختلف الحديث ألبي جعفر محمد بن جرير الطبري أحد األعالم وصاحب التصانيف المتوفى سنة 310
-3تأويل مختلف الحديث لإلمام العالمة الحافظ صاحب التصانيف البديعة أبو جعفر أحمد بن محمد بن سالمة األزدي الحجري المصري
الحنفي ابن أخت المزني!" المتوفى سنة 321
-4تأويل مختلف الحديث البن خزيمة الحافظ الكبير الثبت إمام األئمة شيخ اإلسالم أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن
صالح بن بكر السلمي النيسابوري صنف وجود واشتهر اسمه وانتهت إليه اإلمامة والحفظ في عصره توفى سنة 311
كان من أحسن الناس كال ًما في تأويل مختلف الحديث حتى قال :من كان عنده حديثين متضادين فيأتني بهما ألؤلف بينهما
ما هيه األصناف في اختالف العلماء كتباا لم يصنف أحد مثلها من بينها - :
-1اختالف العلماء لإلمام أبو بكر محمد بن منذر النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 309قال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في
طبقاته :صنف في اختالف العلماء كتبًا لم يصنف أحد مثلها واحتاج إلى كتبه الموافق والمخالف منها 'كتاب األشراف" وهو كتاب كبير
من أحسن الكتب وأنفعها
-2اختالف العلماء لإلمام أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي الحنفي المتوفى سنة 321؛ وهو في مائة وستين وثالثين جزءا
-3اختالف العلماء لإلمام محمد بن محمد الباهلي الشافعي المتوفى سنة 321
ومن العلوم التي صاحبت التدوين أي ا
ضا. :ناسخ الحديث ومنسوخه :
والنسخ هو :رفع الشارع حك ًما منه متقد ًما بحكم منه متأخر؛ فالمراد برفع الحكم قطع تعلقه عن المكلفين .قال الزهري :أعيا الفقهاء
وأعجزهم أن يعرفوا ناسخ الحديث من منسوخها"؛ فإذا تعارض الخبران بالنفي واإلثبات أو تعذر الجمع بينهما ببعض التأويل وعلم ما
تقدم أحدهما تعين أن المتأخر ناسخ.
وقد كتب فيه :اإلمام أحمد بن حنبل كتابه المعروف الناسخ والمنسوخ وكتب كذلك :اإلمام أبو داود صاحب السنن وأبو بكر األثرم.
ومن المصنفات التي صنفت في الناسخ والمنسوخ من الحديث وذلك في القرن الرابع » :
-1الناسخ والمنسوخ لإلمام العالم أحمد بن إسحاق الديناري األنباري المتوفى سنة ثمان 318
_2الناسخ والمنسوخ لإلمام محمد بن بحر األصبهاني المتوفى 322
.-3الناسخ والمنسوخ ألحمد بن محمد النحاس النحوي المتوفي سنة 338
-4الناسخ والمنسوخ ألبي الشيخ أبي عبد هللا محمد بن جعفر بن حيان األصبهاني الحياني الحافظ ذي التصانيف المتوفى سنة 369
7
ومن العلوم التي صاحبت التدوين أي ا
ضا :علم الرجال :
اعتنى نقاد الحديث منذ أول األمر بمعرفة رجال الحديث وضبط أسمائهم والحكم عليهم بأنهم ثقات أو ضعفاء؛ ثم نظروا في األساس
واألصل الذي ينبني عليه هذا الحكم؛ أعني الصفات التي يجب توافرها في المحدث وهو ما يعرف بعلم الجرح والتعديل.
كان ذلك بعد أن اشتغل العلماء بتأليف كتب الحديث الكبرى المعتمد عليها فبدأوا في الفحص عن الرجال وألفوا الكتب في الرواة؛
فعلم رجال الحديث علم جليل القدر عظيم األثر وكيف ال يكون كذلك وهو نصف علم الحديث؛ فعلم الحديث سند ومتن والسند هو الرواة
ومعرفة أحوالهم نصف هذا العلم؛ والكتب المصنفة فيه كثيرة األنواع متعددة األغراض متشعبة المناهج؛ فمن مؤلف في الصحابة خاصة
أو في رواة الحديث عامة ومنهم من تخصص في الثقاة أو الضعفاء؛ ومنهم من تخصص في الكتابة
عن المدلسين أو الوضاعين أو الحفاظ أو المجروحين؛ ومنهم من كشف عن المؤتلف والمختلف أو المتفق؛ والمفترق سواء كان اسما
أو نس ابا؛ ومنهم من اقتصر على الوفيات أو الطبقات؛ وكلهم كتبوا فأحسنوا .فمن بين هذه الكتب :
/1معرفة األسماء والكنى واأللقاب » :
أي أسماء من اشتهر بكنيته وكنى من اشتهر باسمه وألقاب المحدثين»
وقد ألف العلماء في بيان أسماء ذوي الكنى المشهورين باألسماء وكذلك ألفوا في بيان ألقاب ذوي األسماء كما ألفوا في نحو ذلك حتى ال
يشتبه راويا بآخر» وال يظن لقب شخص أو كنيته إسما لثان .فيعد الثقة ضعيقًا أو الصادق كاذبًا أو يعكس األمر.
فمن ألف في هذا النوع في القرن الرابع الهجري »« :
-1كتاب األسماء والكنى ألبي بشر محمد بن أحمد بن حماد بن سعيد بن مسلم لمتوفى بالعرج بين مكة والمدينة سنة 310
-2كتاب أسماء المحدثين وكناهم لإلمام أبو عبد هللا محمد بن أحمد المقدسي المتوفى سنة 303
-3كتاب الكنى لإلمام أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي الخراساني النسائي المتوفي سنة 303
-4كتاب األسامي والكنى ألبي عروبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني المتوفى سنة 318
-2كتاب "الكنى واأللقاب" للحافظ الكبير إمام المحدثين أبو عبد هللا محمد بن عبد هللا محمد بن حمدي بن نعيم الضبي النيسابوري
صاحب المستدرك المتوفى سنة 405
-3كتاب "األلقاب والكنى' ألبي بكر أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد ابن محمد بن موسى الفارسي الشيرازي الحافظ المتوفى سنة
."411وهو في مجلد مفيد كثير التغويل هو أجل كتاب ألف في هذا الباب قبل ظهور تأليف ابن حجر واختصره أبو الفضل بن طاهر-
-5الكنى البن حاتم اإلمام الحافظ الناقد شيخ اإلسالم أبو محمد عبد الرحمن بن الحافظ الكبير محمد بن أدريس بن المنذر التميمي
الحنظلي الرازي المتوفى في محرم سنة 327
ومن العلوم التي صاحبت التدوين الكتب المصنفة في معرفة الصحابة « :
ومعرفة الصحابة علم جليل عظيم الفائدة ال يعذر أحد ممن ينسب إلى علم الحديث بجهله وال خالف بين العلماء أن الوقوف على معرفة
أصحاب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم من أوكد علم الخاصة وأرفع علم أهل الخبرة"؛ به يعرف المتصل من المرسل؛ وتتناول
المصنفات في معرفة الصحابة ذكر أسمائهم وأنسابهم وأحوالهم واألماكن التي نزلوها والغزوات التي شهدوها وسنى وفياتهم؛ وهي إما
أن تكون مرتبة على الحروف أو على القبائل أو غير ذلك.
8
ما صنف في القرن الرابع في علم معرفه الصحابة.
- -1معرفة الصحابة ألبي منصور محمد بن سعد البارودي المتوفى سنة 310
. -2من نزل مصر من الصحابة لمحمد بن الربيع الجيزي وقد بلغ عددهم في كتابه مائة ونيفا وأربعين صحابيا
-3معجم الصحابة للحافظ الكبير الثقة مسند العالم أبو القاسم عبد هللا بن محمد بن عبد العزيز بن المرذبان البغوي األصل البغدادي
المتوفى سنة 317
-4معرفة الصحابة للحافظ الكبير أبو بكر عبد هللا بن سليمان بن أبي داود المتوفى سنة 316
-5أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد الحمصي المتوفى سنة 324
" .-6اآلحاد" ألبي محمد بن الجارود المتوفى سنة 320
" . -7الصحابة' ألبي جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي المتوفى 322
ولم يصل إلينا من كتب الصحابة في القرن الرابع إل كتاب 'معجم الصحابة' ألبي الحسين عبد الباقي بن قانع مرزوق األموي
المتوفى 351وقد رتبهم على حروف المعجم؛ وهو يذكر أسماءهم ونسبهم ثم يخرج لهم حديثا أو حديثين بإسناده إليهم وال يذكر وفياتهم
وال أخبارهم.
وكذلك وصل إلينا بعض أجزاء كتاب "معرفة الصحابة" للحافظ أبي عبد هللا بن منده األصبهاني المتوفى 395الذي يزيد على أربعين
جز ًءا؛ وما وصلنا هو الجزء السابع والثالثون والجزء الثاني واألربعون
فأما الجزء السابع والثالثون ففيه تراجم من يعرف بكنيته من الصحابة؛ وهي مرتبة على حروف المعجم؛ ويذكر في كل ترجمة اسم
الصحابي ومن روى
أما الجزء الثاني واألربعون فقد خصصه للنساء الصحابيات؛ حيث قدم تراجم عمات النبي صلى هللا عليه وسلم وصيفاته وأزواجه؛
فأطال تراجمهن ثم ذكر من تزوجهن النبي ولم يدخل بهن ولم يلتزم ترتيبهن على المعجم كما يفعل بعد ذلك عن ذكر بقية الصحابيات؛
/2كتاب الطبقات
س /نظم بعض المصنفين في الرجال كتبهم على الطبقات فما سببه وما الفائدة
سبهه :لتسهيل التمييز بين الصحابة والتابعين وأتباع التابعين
وفائدة هذا التنظيم هو :معرفة الحديث المرسل أو المنقط وتمييزه عن الحديث المسند وفي التمييز بين األسماء المتفقه و المتشابهة على
أننا لو نظرنا في كثير من المصنفات نجد كثيرا من المصنفين قد اقتصر على ذكر طبقات الصحابة أو التابعين .واقتصر
آخرون على رجال بلدة واحدة في حين تناول آخرون رجال الحديث عامة سواء كانوا صحابة أم تابعين ومن تالهم دون تقييد وقد فصل
بعض المصنفين تراجم الرجال الذين تناولوهم؛ فذكروا أخبارهم وأنسابهم وزمن وفاتهم وشيوخهم وتالميذهم وبعض رواياتهم ويظهر
ذلك جليًا في الطبقات الكبرى البن سعد في حين أوجز آخرون فلم يتعرضوا لألخبار؛ بل اكتفوا بنسب الشخص وسنة وفاته ويظهر ذلك
واض ًحا في كتاب "الطبقات" لخليفة بن خياط»
وقد استعمل بعض المصنفين كلمة 'قرن" بدل "طبقة؛ ويتمثل ذلك جليا وهو استعمال الطبقة للداللة على الحيل في مصنفات ابن حبان
البستي المتوفى سنة 354ففي كتابه "الثقات" قسم الرواة إلى ثالث طبقات هي الصحابة والتابعون وأتباع التابعين» وكذلك فعل الحاكم
9
وعلى كل فقد بدا التصنيف في علم الطبقات مبكرا وأقدم من صنف في ذلك محمد بن عمر الواقدي المتوفى سنة 207والهيثم بن عدي
المتوفى 207أما كتاب الطبقات للواقدي فقد نقل عنه كثيرا محمد بن سعد في كتابه "الطبقات الكبرى”'"؛ وأما الهيثم بن عدي؛ فقد ألف
كتابين في الطبقات هما 'طبقات من روى عن النبي صلى هللا عليه وسلم" و'طبقات الفقهاء
فمما ألف في القرن الرابع الهجري:
-1كتاب "الطبقات في األسماء المفردة من أسماء العلماء وأصحاب الحديث" ألبي بكر أحمد بن هارون البرذعي البرديجي المتوفى
سنة 301
"- 2كتاب 'ذيل المذيل من تارخ الصحابة والتابعين" لمحمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 310
- -3كتاب 'طبقات المحدثين" ألبي القاسم مسلمة بن القاسم األندلسي المتوفى سنة 353
وقد ضاعت أكثر مصنفات القرن الرابع الهجري ولم يصل منها إل القليل فمما وصل إلينا منها :
-1كتاب "الطبقات" ألبي بكر أحمد بن هارون البرذعي الرديجي المتوفى 301إلى 'طبقات األسماء المفردة من الصحابة والتابعين
وأصحاب الحديث"!.
- 2ووصل إلينا كتاب "المنتخب من ذيل المنيل من تاريخ الصحابة والتابعين'"' ألبي جعفر بن محمد بن جرير الطبري المتوفى 310
وهو يبدا بالصحابة ويرتبهم في البدء على الوفيات .وال يذكر سائر السنين بل يختاربعضها ولعل المنتخب هو الذي فعل ذلك؛
" -3المنتقى من كتاب الطبقات" ألبي عروبة الحسين بن محمد بن مردود الحراني المتوفى سنة 318وقد وصل الجزء الثاني منه فقط
وهو يحتوي على تراجم بعض الصحابة!).
الوفيات :
كثيرا من المرويات التي وضعها الواضعون ولوال معرفة سنى
قد استطاع نقاد الحديث عن طريق معرفة وفيات الرواة أن ينقدوا ً
الوفيات لما وصلوا إلى ذلك ولما استطاعوا أن ينقدوا اإلسناد ويظهروا ما فيه من انقطاع أو إرسال.
-1فقد سأل إسماعيل بن عياش رجال في أي سنة كتبت عن خالد بن معدان؟ فقال :سنة ثالث عشرة ومائة .فقال إسماعيل بن عياش :إنك
تزعم أنك سمعت منه بعد موته بسبع سنين!".
وقيل لسفيان بن عيينة :قدم إنسان من أهل بخارى وهو يقول :حدثنا ابن طاووس؟ فقال :سلوه ابن كم هو؟ قال :فسألوه ابن كم هو؟ قال:
فسألوه فنظروا فإذا ابن طاووس مات قبل مولده بسنتين!.
ما هي الفائده
معرفة ما في سند الحديث من انقطاع أو تدليس أو إرسال ظاهر أو خفي او تمييز المؤتلف المختلف والمفترق من األسماء وغيرها.
س /لماذا قد فاتهم ضبط وفيات الكثير من الصحابة والتابعين وغيرهم ؟
فقد كان من الصعوبة حفظ هذه الوفيات في الفترة المبكرة لعدم تقييدها فلما ظهرت المصنفات في الرجال كانت سنى وفيات الكثيرين من
المتقدمين قد جهلت
هل كان هناك تصنيفات في القرن الرابع ؟ ل
ما هي مصنفات العلماء في هذا القرن ؟
١-كتاب "الوفيات" لإلمام عبد الباقي بن قانع البغدادي المتوفى سنة 351انتهى فيه إلى سنة 346
. -2كتاب "تاريخ موالد العلماء ووفياتهم' لمحمد بن عبد هللا بن زبر الربعي الدمشقي المتوفى سنة 379وقد ذكر السخاوي أنه
10
ابتدأه من سنة الهجرة إلى سنة 338وهو األصل النها اشد اجحافا
التواريخ المحلية للرجال :
من المالحظ أن المصنفات األولى للرجال كانت شاملة ال تقتصر على رجال بلد واحد؛ ثم ظهر في النصف الثاني من القرن الثالث
االهتمام بالتصنيف في رجال المدينة الواحدة؛ ومن المالحظ أن يكون المصنف في رجال المدينة من سكانها يدفعه إلى ذلك التفاخر
ببلده؛ وال شك أن العالم من أبناء المدينة يكون ذا معرفة برجالها الختالطه بالمعاصرين له ونقله عن تالميذ الذين سبقوه منهم؛ وهذا
قادرا على التعريف برجال الحديث في بلده أكثر من غيره؛
يجعله ً
ما أول ما يجب معرفته على طالب الحديث في تلك البلد ؟
وقد اعتبر التعرف على شيوخ البلدة ورواياتهم من أول ما يجب معرفته على طالب الحديث في تلك البلد
ومن أشهر ما ألف في القرن الرابع الهجري ما يلي :
-1تاريخ بلخ ألبي علي عبد هللا بن محمد بن علي البلخي المتوفى سنة 394
-2تاريخ المراوزة' ألبي رجاء محمد بن حمدوية السنجي المتوفى 306
". -3تاريخ بلخ' لمحمد بن عقيل بن األزهر المتوفى سنة 316
-4تاريخ أصبهان لحمزه بن الحسين االصبهاني 360
. -5تاريخ نيسابور' ألبي عبد هللا بن علي بن الجارود النسابوري المتوفى سنة 320
"-6طبقات علماء بلخ” لعلي بن الفضل بن طاهر البلخي المتوفى سنة 323
". -7تاريخ حمص” لعبد الصمد بن سعيد بن علي الحمصي المتوفى سنة 324
ومن علوم التي صاحبت التدوين -المؤتلف و المختلف المتفق و المفترق ( المشتبه من األسماء و األنساب) :
من األسماء واألنساب ما يأتلف في الخط صورته؛ ويختلف في اللفظ صيغته كالم بتخفيف الالم وسالم بتشديدها ويسمى المؤتلف
والمختلف ومنها ما يتفق خطه ولفظه؛ ولكن يفترق شخصه كالخليل بن أحمد اسم لعدة أشخاص ويسمى المتفق والمفترق ومنها ما تتفق
فيه األسماء خطا ونطفًا وتختلف اآلباء أو النسب نطقًا مع ائتالفها خطا أو بالعكس كمحمد بن عقيل بكسر القاف ومحمد بن عقيل بفتحها
ما هوه اشد التصحيف :ما يقع في األسماء
س /من الذي صنف في المتفق و المفترق في القرن الرابع الهجري ؟
-1المتفق و المفترق للجوزقي االمام الحافظ أبو بكر محمد بن عبد هللا بن محمد توفي في شوال سنه 388وله اخر ابسط منه نحو
300جزء (المفترق الكبير)
-2كتاب المتفق و المفترق للخطيب البغدادي وهو كتاب نفيس في مجلد كبير وقد قام الحافظ ابن حجر بتلخيصه ما ادراك ما فاته
-3كتاب المتفق و المفترق ) البي عبد هللا محمد ابن النجار البغدادي
س /من الذي صنف في المؤتلف والمختلف :
-1أبو احمد الحسن بن عبد هللا بن سيد العسكري صاحب التصنيف المفيدة المتوفي يوم الجمعه سنه 382ويسمي كتابه المختلف و
المؤتلف
-2المؤتلف و المختلف لالمام المحدث سند بلده الحسن بن رشيق أبو محمد المتوفي 370
11
رتب ابن أبي حاتم المتوفى عام 327ألفاظ الجرح والتعديل» ويقال :إن الخطابي المتوفى سنة 388أول من عين أقسام الحديث الثالثة
الصحيح والحسن والضعيف؛ ثم حدد الدارقطني المتوفى سنة 385معنى التعليق؛ وجاء الحاكم النيسابور فجعل أصول الحديث
عل ًما مستقالً ووضع هيكله الذي بقى في جملته إلى أيامنا هذه .
( )2مناهج األئمة في المستدركات
ما هو المستدرك :هو كتاب استدرك فيه ما فات من كتاب آخر على شريطته.
بما اعتنى مؤلفو المستدركات :بضبط الزائد على الصحيحين مما هو على شرطهما أو شرط أحدهما .أو صحيح؛ وإن لم يوجد شرط
أحدهما ؛ معبرين عن األول بقولهم :هذا حديث صحيح على شرط الشيخين أو على شرط البخاري أو مسلم؛ وعن الثاني بقولهم :هذا
حديث صحيح اإلسناد؛
س /ما الدليل علي ان لم يظهر هذا النوع إل بعد القرن الثالث الهجري ؟ استنادًا على ما ذكره البخاري ومسلم من قولهما
-1قد قال البخاري :ما أدخلت في كتاب الجامع إال ما هو صح وتركت من الصحاح لمالل الطول!"'.
-2قال مسلم :ليس كل شيء عندي صحيح و ضعته هنا -يعني في كتابه الصحيح -إنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليها".
واستدل النووي في شرح مسلم على ذلك بأنه سئل عن حديث أبي هريرة؛ فإذا قرأ فأنصتوا؛ هل هو صحيح .فقال :عندي هو صحيح.
فقيل :لم ل ْم تضعه هنا؟ فأجاب بما سبق.
أما قول الحافظ أبي عبد هللا محمد بن يعقوب بن األخرم :قل ما يفوت البخاري ومسل ًما من األحاديث الصحيحة؛ فقد ناقشه ابن الصالح
في ذلك مستدالً بأن الحاكم قد استدرك عليهما أحاديث كثيرة وإن كان في بعضها مقال :أال أنه يصفو له شيء كثيرا"".
والحق أنهما لم يلتزما ما حصر الصحيح فيما أودعاه كتابيهما ويدل عليه المشاهدة؛ ولقد تعقبهما العلماء باستدراك ما فاتهما أو إلزامهما
بإخراج أحاديث على شرطهما أو تدوين للحديث الصحيح الذي ليس على شرط أحد منهما؛
س /ما هي مستدركات اقرن الرابع
-1مستدرك الدارقطني
وهو المسمى بكتاب اإللزامات ألبي الحسن علي بن عمر بن أحمد بن المهدي الدارقطني المولود سنة 305او 306في دار القطن؛
ضا عال ًما
وهي حي في بغداد؛ وقام برحالت علمية واسعة؛ سمع أثناءها من كل أجالء عصره تقريبا وكما كان بحرا في الحديث؛ كان أي ً
بالقراءات واألنساب واألدب؛ وكان اهتمامه األكبر في البحث العلمي منصرقًا إلى نقد الحديث توفى في 80من عمره في بغداد سنة
385ملقب بأمير المؤمنين في الحديث وكتابه اإللزامات مستدرك على الصحيحين؛ جمع فيه ما وجده على شرطهما من األحاديث وليس
بمذكور في كتابيهما وألزمهما ذكره
س /ما مؤلفات المام الدارقطني في ذكرها رد علي من يري ذلك
-1ذكر قوم ما أخرج_لهم البخاري ومسلم في صحيحيهما وضعفهم النسائي في كتاب الضعفاء".
-2كتاب المتتبع وهو ما أخرج على الصحيحين وله علةا".
س /ما مؤلفات المام الدارقطني في رجال البخاري ومسلم
-1ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممن صحت روايته من الثقات عند محمد بن إسماعيل البخاري!“.
-2ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممن صحت روايته عند مسلوا*!.
-4رجال البخاري ومسلما". .-3أسماء الصحابة التي اتفق فيها البخاري ومسلم وما انفرد به كل
12
س /ما مؤلفات المام الدارقطني في في الحديث على الصحيحين:
-1رسالة في بيان ما اتفق البخاري ومسلم ومانفرد به أحدهما عن االخر
-2رسالة في ذكر روايات الصحيحين
-2من مستدركات القرن الرابع :مستدرك الحاكم « :اكتب نبذه عن كاتب مستدرك الحاكم وتكلم عن الكتاب ؟
هو الحافظ الكبير إمام المحدثين :أبي عبد هللا محمد بن عبد هللا بن محمد النيسابوري المعروف بابن البيع صاحب التصانيف.
المولود في ربيع األول سنة 321
طلب الحديث من الصغر باعتناء أبيه وخاله .فسمع سنة ثالثين» .ورحل إلى العراق وحج وجال في خراسان وما وراء النهر وسمع
بالبالد من ألف شيخ أو نحو ذلك وقد رأى أبوه مسل ًما.
شيوخه :
روى عن أبيه ومحمد بن علي بن عمر المنكر؛ وأبي العباس األصم؛ وأبي جعفر محمد بن صالح بن هاني؛ ومحمد بن عبد هللا الصفار؛
وأبي عبدهللا بن األخرم؛ وأبي العباس ابن محجوب؛ وأبي حامد بن حسنويه؛ والحسن ابن يعقوب البخاري؛ وأبي النضر
تالميذه :
حدث عنه الدارقطني وأبو الفتح بن أبي الفوارس؛ وأبو العالء الواسطي؛ ومحمد بن أحمد بن يعقوب؛ وأبو ذر الهروي؛أبو بكر البيهقي.
وقرأ القراءات على ابن اإلمام؛ ومحمد بن أبي منصور الصرام؛
وقرأ المذهب على أبي علي بن أبي هريرة؛ وأبي سهل الصعلوكي»
كتاب المستدرك :
اعتنى الحافظ أبو عبد هللا الحاكم في المستدرك بضبط الزائد على الصحيحين مما هو على شرطهما أو شرط أحدهما أو صحيح؛ وإن لم
معبرا عن األول بقوله :هذا حديث صحيح اإلسناد؛ .وربما أورد فيه ما هو في الصحيحين؛ وربما أورد فيه ملم
ً يوجد شرط أحدهما؛
يصح عنده منب ًها على ذلك وهو متساهل في التصحيح"".
ولقد حدث التساهل في المتن بإدخاله عدة موضوعات حمله على تصحيحهما إما التعصب لما رمى به التشيع؛ وإما غيره فضالً عن
الضعيف وغيره؛ بل يقال أن السبب في ذلك أنه صنفه في أواخر عمره؛ وقد حصلت له غفلة وتغير؛ أو أنه لم يتيسر له تنقيحه
وتساهل الحاكم في تصحيح الحديث مشهور؛
وقد اعتنى الحافظ الذهبي بالمستدرك فاختصره معلقًا على أسانيده وأقره على ما ال كالم فيه؛ وتعقب ما فيه الكالم وجرد منه مائة
حديث موضوعة في جزء.
والكالم على إسناده ما لفظه؛ ومجرد الكالم في الرجل ال يسقط حديثه ولو اعتبرنا ذلك لذهب معظم السنة إذ لم يسلم من كالم الناس إال
من عصمه هللا؛ بل خرج في الصحيح لخلق ممن تكلم فيهم؛ ومنهم:
جعفر بن سليمان الضبعي؛ والحارث بن عبد األيادي؛ وأيمن بن نايل الحبشي؛ وخالد بن مخلد القطواني؛ وسويد بن سعيد الحدثاني؛
أول :من ناحيه تساهل الحاكم
وهذه العلة راجت على كثير ممن استدرك على الصحيحين؛ فتساهلوا في استدراكهم؛ ومن أكثرهم تساهالً الحاكم أبو عبد هللا في
-1كتابه المستدرك؛ فإنه يقول :هذا حديث على شرط الشيخين أو أحدهما؛ وفيه هذه العلة إذ ال يلزم من كون الراوي محت ًجا به في
13
الصحيح؛ أنه إذا وجد في أي حديث كان ذلك الحديث على شرطه لما بيناه
وكثيرا ما يخرج حديثًا بعض رجاله للبخاري وبعضهم لمسلم؛ فيقول :هذا على شرط الشيخين؛ وهذا أيضاا تساهل
ً -2
وربما جاء إلى حديث فيه رجل قد أخرج له صاحبا الصحيح عن شيخ معين لضبط حديثه وخصوصيته به؛ ولم يخرجا حديثه عن غيره
لضعفه فيه؛ أو لعدم ضبطه حديثه أو لكونه غير مشهور بالرواية عنه؛ أو لغير ذلك؛ فيخرجه هو عن غير ذلك الشيخ؛
-3ثم يقول :هذا على شرط الشيخين أو البخاري أو مسلم؛ وهذا أيضاا تساهل؛
ثانيا :من ناحية تصحيحه لألحاديث؛ فقد اختلف العلماء في ذلك :
قال اب ن الصالح :وهو واسع الخطو في شرط الصحيح متساهل في القضاء به؛ فاألولى أن نتوسط في أمره
فنقول :ما حكم بصحته ولم نجد ذلك فيه لغيره من األنمة إن لم يكن من قبيل الصحيح فهو من قبيل الحسن يحتج به ويعمل به إال أن
تظهر فيه علة توجب ضعفها
دائرا بين الصحيح والحسن احتياطيًاء وقد ظن بعضهم أن
وظاهر هذا الكالم أن ما انفرد بتصحيحه ولم يكن لغيره فيه حكم أن يجعل ً
كالمه يدل على أنه يحكم عليه بالحسن فقط؛ فنسب إليه التحكم في هذا الحكم والصحيح أنه لم ينقطع وأنه سائغ لمن كملت عنده أدواته
قادرا عليه.
وكان ً
وقال البدر بن جماعة :والصواب أنه يتتبع ويحكم عليه بما يليق بحاله من الحسن أو الصحة أو الضعف ووافقه العراقي.
المستخرجات
س /ما منهج العلماء في المستخرجات
أن يأتي المصنف إلى الكتاب فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق صاحب الكتاب؛ فيجتمع معه في شيخه أو من فوقه.
قال شيخ اإلسالم :وشرطه أال يصل إلى شيخ أبعد حتى يفقد سندا وصله إلى األقرب إال لعذر من علو أو زيادة مهمة.
ثم إن الكتب المخرجة على كتاب البخاري أو كتاب مسلم رضي هللا تعالى عنهما؛ لم يلتزم مصنفوها فيها موافقتهما في ألفاظ األحاديث
بعينها من غير زيادة ونقصان لكونهم رووا تلك األحاديث من غير جهة البخاري ومسلم
وهكذا ما أخرجه المؤلفون في تصانيفهم المستقلة كالسنن الكبير للبيهقي وشرح السنة ألبي محمد البغوي وغيرهما مما قالوا فيه أخرجه
البخاري أو مسلم فال يستفاد بذلك أكثر من أن البخاري أو مسل ًما أخرج أصل ذلك الحديث مع احتمال أن يكون بينهما تفاوت في اللفظ
وربما كان تفاونًا في بعض المعنى؛
ما هي فوائد الكتب المخرجة على الصحيحين أو غيرهما كثيرة من أهمها :
-1علو اإلسناد؛ ألن مصنف المستخرج لو روى حديثًا مثالً من طريق البخاري لوقع أنزل من الطريق الذي رواه به في المستخرج.
. -2زيادة الصحيح فإن تلك الزيادات صحيحة لكونها بإسنادهما.
-3أن يروى في الصحيح عن مدلس بالعنعنة فيرويه المستخرج بالتصريح بالسماع
-4أن يروي عن مبهم كحدثنا فالن أو رجل أو فالن وغيره أو غير واحد فيعنيه المستخرج.
.5وكل علة أعل بها حديث في أحد الصحيحين جاءت رواية المستخرج سالمة منهاء فهي من فوائده وذلك كثير جذا
ومن المفيد حقا أن نذكر أن المستخرجات ال تختص بالصحيحين بل هناك مستخرجات على سنن من أبي داود ومستخرجات على
الترمذي وغيرهم
يطلق المستخرج عند المحدثين على كتاب استخرجه مؤلفه
14
س /ما هيه والكتب المخرجة على الصحيحين أو أحدهما ؟ هي كثيرة أذكر منها
أولا :الكتب المخرجة على صحيح البخاري :
-1مستخرج الحافظ أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل "اإلسماعيلي" الجرجاني إمام أهل جرجان الشافعي المتوفى سنة 371وقد
.-2مستخرج الحافظ أبي عبد هللا محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن عصيم بن بالل بن عصم المعروف "بابن أبي ذهل" الضبي
الهروي المتوفى سنة 378
-4مستخرج اإلمام الحافظ الكبير أبي حفص عمر بن محمد بن بجير السمرقندي المتوفى سنة ."311
ثانيا :المستخرجات على صحيح مسلم:
-1مستخرج الحافظ أبي محمد قاسم أصبغ بن محمد بن يوسف البياني نسبة إلى بيانه كورة باألندلس ,المالكي الحافظ المتوفى بقرطبة
سنة 340وهو على نحو كتاب المنتقى البن الجارود؛
.- -2مستخرج أبي عوانة :الحافظ يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد النيسابوري األصل الشافعي أحد الحفاظ الجوالين المكثرين
المتوفى بإسفرايين سنة 316
-3مستخرج الحيري :الحافظ أبي جعفر أحمد بن حمدان بن علي بن عبد هللا "الحيري" نسبة إلى الحيرة محلة كبيرة مشهورة بنيسابور
المتوفى 311
-4؛ -مستخرج الجوزقي :الحافظ أبي بكر محمد بن عبد هللا بن محمد بن زكريا النيسابوري المتوفى سنة 388
.- -5مستخرج الشاركي :اإلمام أبي حامد أحمد بن محمد بن شارك الهروي 'الشاركي' الشافعي المتوفى سنة ."355
كتب مخرجة على صحيحي البخاري ومسلم :
-1مستخرج ابن األخرم :الحافظ أبي عبد هللا بن يعقوب بن يوسف الشيباني النيسابوري المعروف "بابن األخرم” المتوفى سنة 344
-2مستخرج الماسرجي :الحافظ أبي علي الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين المتوفى سنة 365
.-3مستخرج الشيرازي :الحافظ أبي بكر أحمد بن عبدان بن محمد بن الفرج "الشيرازي" المتوفى 388
وكثر التصنيف بعد ذلك وخاصة في القرن الخامس الهجري؛ فصنف اإلمام الحافظ شيخ الفقهاء والمحدثين أبو بكر أحمد بن محمد بن
أحمد بن غالب الخوارزمي الشافعي "البرماني" المتوفى في رجب سنة 425
هذا بخالص الكتب المخرجة على غيرهما كالسنن .فإنه ال يحكم بصحة جميعها؛ وإليك بيان بعضها :
بعض الكتب المضرجة على سنن آبي داود :«0
-1مستخرج أبي بكر بن منجويه األصفهاني المتوفى سنة 428
.-2مستخرج أبي عبد هللا محمد بن عبد الملك بن أيمن المتوفى سنة 330
اكتب نبذه عن أبي عوانة :
اسمه :أبو عوانة هو الحافظ الثقة الكبير يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم النيسابوري صاحب الصحيح المسند المخرج على
صحيح مسلم؛
سمع يونس بن عبد األعلى وأحمد بن األزهر والزعفراني وعلي بن حرب وعمر بن شبة وطبقتهم ومن بعدهم
وتتلمذ على يديه :
الحافظ أحمد بن علي الرازي وأبو علي النيسابوري؛ ويحيي بن منصور القاضي وابن عدي والطبراني وغيرهم
15
وفاته :قال الحاكم :وأبو عوانة من علماء الحديث وأثبتهم؛ سمعت ابنه محمدًا يقول :إنه توفى سنة .316
كتابه .قال ياقوت الحموي :وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق اإلسفراييني الحافظ صاحب المسند المصحح المخرج على كتاب مسلم
ويوجد منه بدار الكتب بالقاهرة ما يلي :
مجلد 100,1ورقة في سنة 596ه ؛ قسم “ 3وقطعة من قسم 112 , 4ورقة سنة 596
ومجلد آخر 146ورقة؛ ج 239 , 5ورقة في القرن السادس الهجري
ويوجد بمكتبة األزهر (ج؛ 316/4ورقة؛ سنة 617هـ -وطبع في حيدر أباد سنة 1943
بما يمتااز مسند أبي عوانة:
-1أتى المصنف رحمه هللا تعالى فيه بأسانيد مختلفة وروايات عديدة بالتحويل والشواهد الدالة على الصحة.؛ ثم بحث عن اختالف المتن
وآثارا صحيحة لم تكد تراها في الكتب المتداولة.
ً وجمع في بيانه أقواالً عجيبة
. --2من أجود محاسنه أنه بوب هذا الكتاب على أبواب فقهية وفصوالً مبتكرة وأصول متنوعة.
مثال قال المصنف بيان األخالق واألعمال المحمودة التي جعلها رسول هللا صلى هللا عليه وسلم من اإليمان ونسبها إلى أهل الحجاز
وما يليها واألخالق واألعمال المذمومة التي نسبها إلى الكفر وأنها قبل المشرق وباهلل التوفيق
وتفسيرا بليغًا
ً تعبيرا صحي ًحا
ً -3ومن أحسن أقواله رحمه هللا أنه عبر عن معنى الحديث
مثاال ما قال ص :10قال أبو عوانة :يقال :إن هذا ألصحاب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم المؤمنين ولم يعم به ...إلخ.
-4قد يستنبط من األحاديث بعض المسائل الفقهية التي نحتاج إليها.
. -5بوب المصنف رحمه هللا مستخرجه هذا على أبواب متنوعة وسلك فيها مسلك اإلمام البخاري رحمه هللا.
يوذن النتظار اإلمام.
مثال قال في ص 33ج : 2بيان إباحة تأخير قيام اإلمام في مقامه بعد ما تقام الصالة وتأخير المؤذن اإلقامة بعد ما ٌ
وساق بعض األحاديث.
س /ما العنوان الذي بدا به ابي عوانه في كتابه ؟ او اذكر ترتيب كتاب مسند ابي عوانه
وقد بدأ كتابه بالعنوان التالي :
_ -1بيان األعمال والفرائض التي إذا أداها بالقول والعمل دخل الجنة والدليل على أنه ال ينفعه اإلقرار حتى يستيقن قلبه ويريد به وجه
هللا بما يحرم به على لنار
ويتدرج تحته فصول.
_ -1النهي عن سؤال النبي.
-2الدعاء لبركة الطعام.
-3أحسن التعبير للحديث.
-4الصالة في البيت عند العذر.
-5ما قال النبي عند وفاة أبي طالب.
-6حق هللا على العباد.
-7صفة استقامة اإليمان في قلب المؤمن.
16
-2الباب الثاني (إن جاز لك ذلك) .بيان المعاصي التي يخرج صاحبها من اإليمان عند فعلها
خصال المنافقين ...الخ. وتحته فصول.
كفرا أو فسقًا وتحته فصول ...الخ.
الباب الثالث :بيان المعاصي التي إذا قالها الرجل وعملها كان ً
وغير ذلك من األبواب التي يندرج تحتها فصول؛ وبعد ست وعشرين بابا من هذا القبيل بدأ بكتاب الطهارة قال:
مبتدأ كتاب الطهارة؛ بيان الطهارات التي تجب على اإلنسان في بدنه .النهايه
التخريج للحديث الصحيح" :
ومن المصنفات في القرن الرابع الهجري؛ كتب التزم أهلها فيها الصحة "أي :تخريج األحاديث الصحيحة' على نمط أهل القرن الثالث
الهجري سواء وصلوا إلى ما وصل إليه البخاري ومسلم في تمحيص الرجال أو لم يصلوا.
س /ما هي التصنيفات التي صنفت علي طريقه التخرج للحديث الصحيح ؟
قد صنف على هذه الطريقة كثير من العلماء وتسمى مصنفاتهم بالصحيح منها :
| -1صحيح ابن خزيمة :أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري المتوفى سنة 311ويعرف عند المحدثين بإمام األئمة.
| -2صحيح ابن حبان :أبي حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن معاذ الشافعي أحد الحفاظ الكبار المتوفي 354وهو المسمى بالتقاسيم
واألنواع في خمس مجلدات.
لماذا سمي بالتقاسيم واألنواع :ترتيبه مخترع ليس على األبواب وال على المسانيد؛ ولهذا سماه "التقاسيم واألنواع”
وسببه أنه كان عارفًا بالكالم والنحو والفلسفة؛ ولهذا تكلم فيه؛ والكشف من كتابه عسر جدًا.
منزلة الصحيح لبن حبان :«0يرى بعض العلماء أن ابن حبان متساهل في التصحيح؛ ولكن تساهله أقل من تساهل الحاكم.
قال الحازمي :ابن حبان أمكن في الحديث من الحاكم.
فالحاصل :أن ابن حبان وفي بالتزام شروطه ولم يوف الحاكم!".
وقال العلماء:
صحيح ابن خزيمة أعلى مرتبة من صحيح ابن حبان؛ لشدة تحريه حتى إنه يتوف في التصحيح ألدنى كالم في اإلسناد؛ فيقول :إن صح
الخبر أو إن ثبت كذا ونحو ذلك!".
وصحيح ابن حبان هذا موجود اآلن بتمامه بخالف صحيح ابن خزيمة؛ فقد عدم أكثره.
-4صحيح ابن السكن :الحافظ أبي علي سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن البغدادي المصري نزيل مصر؛ المتوفى 353ويسمى
'بالصحيح المنتقى" و"السنن الصحاح المأثورة عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم".
-5الصحيح لقاسم بن أصبغ :ويسمى كتاب "المنتقى' ألبي محمد قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف المتوفى بقرطبة سنة 340
وهو على نحو كتاب المنتقى البن الجارود؛ وكان قد فاته السماع منه ووجده قد مات؛ فألفه على أبواب كتابه بأحاديث خرجها عن
شيوخه قال أبو محمد بن حزم :وهو خير انتقاء منها"'.
-5صحيح ابن الشرقي :الحافظ أبي حامد أحمد بن محمد بن الحسن النيسابوري المعروف بابن الشرقي من تالميذ مسلم المتوفى سنة
325؛ ذكره الذهبي في التذكرة والتاج السبكي في الطبقات.
-6صحيح البحيري :أبي حفص عمر بن محمد بن بجير الهروي صاحب الصحيح والتفسير .المتوفى سنة 311
-7صحيح الغطريفي :اإلمام أبي أحمد محمد بن أحمد بن الحسين بن القاسم الجرجاني .صنف الصحيح على المسانيد.
17
المعاجم
ما تعريف المعاجم (جمع معجم) في اصطالح المحدثين ما تذكر فيه األحاديث على ترتيب الشيوخ أو الصحابة أو البلدان أو غير ذلك؛
والترتيب سواء وافق حروف التهجي أو الفضيلة أو التقدم في العلم والتقوى
من هو أول من علمته صنف في ذلك في القرن الثالث الهجري :أبو يوسف يعقوب الفسوي المتوفى سنة 277؛ وقد ذكر الكتاني أنه
رتب شيوخه على البلدان التي دخلها ولكن ما وصل إلينا منه غير مرتب على أساس معين؛
ما المعاجم التي صنفت في القرن الرابع :
1معجم الطبراني الكبير:المؤلف في أسماء الصحابة على حروف المعجم عدا سند الصحابي الجليل أبي هريرة فإنه افراده في مصنف.
-2واألوسط :ألفه في أسماء شيوخه وهم قريب من ألفي رجل حتى أنه روى عمن عاش بعده لسعة روايته وكثرة شيوخه؛ وأكثر من
غرائب حديثهم؛ قال الذهبي :وفيه كل نفيس وعزيز ومنكر .قيل :ومن عشرون ألف حديث ذكره غير واحد.
-3والصغير :وهو في مجلد خرج فيه عن ألف شيخ يقتصر فيه غالبًا على حديث واحد عن كل واحد من شيوخه.
-4معجم الصحابة :ألحمد بن علي بن الل الهمداني الشافعي.
-5معجم (أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي) المتوفى سنة 303
-6معجم (أبي يعلي الموصلي) المتوفى سنة 307
-7معجم (أبي القاسم عبد هللا بن محمد بن عبد العزيز البغوي؛ المتوفى 317
-8معجم (أبي عبد هللا محمد بن مخلد الدوري العطان) المتوفى سنة 331
المعاجم الثالثة للطبراني (وسوف أتكلم على الكبير)
س /اكتب نبذه عن الطبراني :
أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب بن مطير الطبراني وسند الدنيا .المولود سنة 260؛ سمع في سنة ثالث وسبعين
بمدائن الشام والحرمين واليمن ومصر وغير ذلك وحدث عن ألف شيخ أو يزيدون.
شيوخه :0سمع هاشم بن مرشد الطبراني؛ وأبا زرعة الثقفي؛ وإسحاق الدبري وإدريس العطار ,وبشر بن موسى وحفص بن
ونظراءهم .و حرص عليه في صباه أبوه ورحل به؛ وكان يروي عن دحيم وغيره.
تالميذه :حدث عنه أبو خليفة الجمحي؛ وابن عقدة؛ وأحمد بن محمد الصحاف وهؤالء من شيوخه وأبو بكر بن مردويه؛ والفيه أبو
عمر محمد بن الحسين و أبوبكر بن ريذه خاتمة أصحابه وبقى بعده عامين؛ وعبد الرحمن بن الذكواني يروي عنه باإلجازة.
مولده .:ولد الطبراني بعكا في صفر سنة ستين ومائتين وأمه عكاوية.
مصنفاته :
-1صنف المعجم الكبير؛ وهو المسند سوى مسند أبي هريرة فكأنه أفرده في مصنف؛
-2والمعجم األوسط في ست مجلدات كبار على معجم شيوخه يأتي فيه عن كل شيخ بما له من الغرائب والعجائب
-3الصغير :هو عن كل شيخ له حديث واحد.
وصنف أشياء كثيرة؛
له كتاب الدعاء في مجلد كبير؛ وكتاب المناسك؛ وكتاب عشرة النساء؛ وكتاب السنة؛ وكتاب الطواالت؛ وكتاب النوادر؛ وكتاب دالئل
النبوة؛ .والكثير
18
ذكر مؤلفاته الحافظ يحيي بن منده ولم ير أكثرها وقد سجلها الحافظ الذهبي في تذكرته وصل عددها إلى أربع وسبعين مصنقًا؛ وقال
بعدها :وله أشياء عدة.
وفاته .قال أبو نعيم :توفى لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة 360قال الذهبي :استكمل مائة عام وعشرة أشهر وحديثه قد مال البالد
المعجم الكبير للطبراني :بحر زاخر ترجم فيه الحافظ الطبراني للصحابة تراجم وجيزة؛ ويروى عن كل واحد منهم بعض أحاديثه م أو
جميعها حسبما
وأحاديث المعجم تنقسم إلى قسمين:
-1قسم منها مروي في الكتب الستة.
.-2وقسم لم يرو فيها.
قال الهيثمي في مقدمة كتابه:
وما تكلمت عليه من الحديث من تصحيح أو تضعيف؛ وكان من حديث صحابي واحد؛ ثم ذكرت له متنا بنحوه؛ فإني أكتفي بالكالم عقب
الحديث األول إال أن يكون المتن الثاني أصح من األول.
وقال السيوطي:
لم يسق الطبراني في المعجم الكبير من مسند المكثرين إال ابن عباس وابن عمر؛ فأما أبو هريرة وأنس وجابر وأبو سعيد وعائشة فال؛
وال حديث جماعة من المتوسطين؛ ألنه أفراد لكل مسندًا فاستغنى عن إعادته!").
ما ترتيب كتاب المعجم الكبير :
بدأ الطبراني كتابة "المعجم الكبير" حسبما قال في المقدمة بأحد العشرة المبشرين بالجنة؛ أال وهو أبو بكر الصديق قال:
" -1نسبة أبي بكر الصديق واسمه رضي هللا عنه" .وأتى بروايات مسندة فيها اسم أبي بكر رضي هللا عنه واسم أمه واسم
أبيه؛ وأخذ في سرد روايات مسندة السم أبي بكر بلغت
خمس عشرة رواية.
ا -وتحت عنوان " :صفة أبي بكر رضي هللا عنه” :أورد عشر روايات في صفة أبي بكر الخلقية والخلقية؛
ب -تحت عنوان" :مما أسند أبو بكر الصديق أتى بروايات مسندة في سنه وخطبته ووفاته رضي هللا عنه؛ ثم بعد ذلك أتى بأحاديث
رضي هللا عنه عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم" .وأورد روايات كثيرة بلغت خمس روايات وبذلك يكون مجموع ما أورده عن أبي
بكر بد ًءا وختا ًما من أول اسمه إلى آخر رواياته سبع وأربعون حديثاا.
-2ثم انتقل بعد ذلك في باب جديد إلى أحد العشرة المبشرين بالجنة أال وهو "عمر بن الخطاب" رضي هللا عنه.
ثم عنون لسنه ووفاته وفي سنه اختالف؛ ثم ما أسند عمر بن الخطاب رضي هللا عنه عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وأورد روايات
كثيرة في ذلك.
-3ومثل كالمه وأسانيده عن عمر تكلم عن عثمان بن عفان رضي هللا
وهكذا سار مع العشرة المبشرين بالجنة.
أبو بكر رضي هللا عنه؛ عمر بن الخطاب -عثمان بن عفان -علي بن أبي طالب -طلحة بن عبيد هللا -الزبير بن العوام -عبد الرحمن
بن عوف -سعد بن أبي وقاص -سعيد بن زيد -أبي عبيدة بن الجراح؛
ما الطريقته التي سار عليها في العشرة المبشرين بالجنة ؟ العناوين التالية ( :نسبه -صفته -سنه -وفاته -مما أسند).
19
-4انتقل اإلمام الطبراني بعد ذلك ؛ بعد ذكر العشرة المبشرين بالجنة إلى "باب األلف" ويندرج تحته
' -1عنوان' 'باب من اسمه أسامة" - .قال" :أسامة بن زيد بن حارثة ثم ذكر بعد ذلك من اسمه أسامة بن شريك ثم أسامة بن عمير.
وبعد أن انتهى من باب من اسمه أسامة ذكر.
" -2باب من اسمه أبي" وذكر أبي كعب وأتى بروايات فيها :صفته -سنه -مما أسند.
-3ثم انتقل إلى باب آخر "باب من اسمه أسيد" وذكر أسيد بن حضير؛ ثم 'أسيد بن ظهير"؛ ثم "أسيد بن يربوع األنصاري"
-4؛ ثم انتقل بعد الباب السابق إلى باب من اسمه 'أوس".
-5ثم باب من اسمه "أبان".
- -6من اسمه "األشعث".
-7من اسمه "أنس".
-8من اسمه "أنيس".
- -9من اسمه "إياس".
-10ثم انتقل بعد ذلك إلى باب 'من اسمه أبيض" ؛
-11ثم باب "من اسمه أحمد"؛
-12ثم 'باب من اسمه أسمر" ؛
-13ثم باب "األسود" .وذكر األسود بن سريع
-14ثم ذكر باب من اسمه "أيمن" ؛
-15ثم باب من اسمه 'أمية".
-16ثم باب "أوفى" "أهبان" "أسماء"' "أكثم" "أذنيه" "أصرم" "أسلح” "أقرع" "أعز".
-17ثم باب من اسمه "أسعد" ثم "أقرم” ثم "األرقم'
-18ثم باب من اسمه "إبراهيم” ثم "أرطأه' "األسقع' "أسلم' "أسد" "أزهر".
-5وبعد ذكر هؤلء في حرف األلف وبال ترتيب انتقل إلى "باب الباء".
-1وبدأ بذكر بالل بن رباح وذكر بالال؛ ثم من روى عن بالل من الصحابة وغيرهم؛
-2ثم انتقل بعد ذلك إلى باب "من اسمه بريده"
ولقد قام بعض العلماء بترتيب هذا الكتاب ترتيبًا حسنًاء وكان ذلك في القرن الثامن الهجري على يدي اإلمام عالء الدين علي بن بلبان
الفارسي المتوفى سنة إحدى وثالثين وسبعمائة
وهناك رسالة حول معاجم الطبراني الثالثة تسمى ' :رسالة في تسمية الطبراني لمعاجمه الثالثة' لمحمد بن إسماعيل األمير اليمني!"'.
فوائد المعاجم :
استعمل الترتيب على حروف المعجم لتسهيل الكشف عن أصحاب التراجم .
لكن الترتيب على حروف المعجم لم يكن بالدقة التي تظهر في الفهارس التي يضعها المحققون في عصرنا لما ينشرونه من الكتب؛ فإن
مصنفي كتب علم الرجال أحيانًا يراعون الحرف األول من اسم الرواة؛ وأحيانًا يجمعون بين الرواة ذوي االسم الواحد؛ وقد يقدمون
الحرف األول على سابقه إذا كثرت األسماء التي تبدا ً بالحرف المتأخر كأن يكون من اسمهم خالد كثيرون»
20
لقد كانت الرغبة ِإذَا في تسهيل مراجعة هذه التصانيف هي العامل الوحيد الذي حدا باألقدمين إلى الترتيب على حروف المعجم.
النهايه
التدوين على األبواب والمسانيد
أولّ :التدوين على األبواب :
ما تعريفه في اصطالح المحدثين :الكتب المرتبة على األبواب الفقهية من اإليمان والطهارة والصالة والزكاة وغيرها
فإن مصنفها يقول :كتاب الطهارة مثالً؛ فكأنه يقول ذكر ما اصح عن النبي صلى هللا عليه وسلم في أبواب الطهارة؛ ثم يوردها
هل في الكتب المصنفة على األبواب شيء من الموقوف ؟ والسبب ولماذ سمي بكتب السنن
وليس في الكتب المصنفة على األبواب شيء من الموقوف؛ ألن الموقوف ال يسمى في اصطالحهم سنة ويسمى حديثًا .وتعرف هذه
المصنفات بكتب السنن.
وذلك ألنها مشتملة على السنن وما هو في حيزها أو له تعلق بهاء بعضها يسمى مصنقًا وبعضها يسمى جام ًعا وغير ذلك.
منها السنن األربعة المشهورة وسنن الشافعي؛ وسنن الدارمي؛ وسنن البيهقي ويقال لها :السنن الكبرى في عشر مجلدات؛ والصغرى
وهي في مجلدين؛ وهما على ترتيب مختصر المزني»
ما الذي صنف علي تدوين علي األبواب في القرن الثالث ا وقد اشتهر منه في القرن الرابع ؟
. -1سنن أبي الحسين أحمد بن عبيد بن إسماعيل البصري لم يذكر الذهبي وفاته
-2سنن أبي بكر محمد بن يحيي "الهمداني" الشافعي المتوفى سنة 347قال شيرويه :كأن سننه لم يسبق لها مثل".
. -3سنن "ابن الل" :أبي بكر أحمد بن علي بن أحمد بن الل؛ المتوفى سنة 398ه.
. -4سنن الدارقطني :اإلمام الحجة أبي الحسن علي بن عمر الشهير بالحافظ البغدادي المتوفى سنة 385
ثانيا -التدوين على المسانيد :
المسانيد جمع مسند
وهي :الكتب التي موضوعها جعل حديث كل صحابي على حده من غير تقييد بالمحتج بها" صحي ًحا كان أو ضعيقًا أو حسنًا
مرتين على حروف الهجاء في أسماء الصحابة كما فعله غير واحد وهو أسهل تناوالً أو على القبائل أو السابقة في اإلسالم أو الشرافة
النسبية أو غير ذلك.
جمعها مصنف واحد كمسند المقلين ومسند الصحابة الذين نزلوا مصر إلى غير ذلك(
ما الفرق بين التصنيف على األبواب والمسانيد ؟
وقد نقل البيهقي في المدخل عن شيخه الحاكم الفرق بين التصنيف على األبواب والمسانيد فقال:
"المسانيد يذكر فيها ما روى الصحابة عن النبي صلى هللا عليه وسلم؛ فيقول المصنف ذكر ما روى عن أبي بكر الصديق رضي هللا
عنه عن النبي صلى هللا عليه وسلم ؛ ثم يترجم على ذلك المسند فيقول ما روى قيس بن أبي حازم عن أبي بكر؛ فيورد جميع ما وقع له
من ذلك صحي ًحا كان أو سقي ًما!"" .وهذه المسانيد كمسند أحمد بن حنبل وأبي داود الطيالسي ومسند عبيد هللا بن موسى
أما األبواب :
الكتب المرتبة على األبواب الفقهية من اإليمان والطهارة والصالة والزكاة وغيرها
فإن مصنفها يقول :كتاب الطهارة مثالً؛ فكأنه يقول ذكر ما اصح عن النبي صلى هللا عليه وسلم في أبواب الطهارة؛ ثم يوردها
21
وخالصة القول :فسبيل من أراد االحتجاج بحديث من السنن؛ وهي كتب األبواب؛ أو بحديث من المسانيد واحد؛ إذ جميع ذلك لم يشترط
من جمعه الصحة وال الحسن خاصة وهذا المحتج إن كان متأهالً لمعرفة الصحيح من غيره وإن كان غير متأهل لدرك ذلك؛ فسبيله أن
ينظر في الحديث فإن وجد أحدا من األئمة صححه أو حسنه فله أن يقلده؛ وإن لم يجد ذلك فال يقوم على االحتجاج به؛
مشهورا أو يزيد من هذه المسانيد.
ا كبيرا في القرن الثالث الهجري وصلت إلى ثمانين مسنداا
والمسانيد كثيرة؛ وقد بلغت حدا ا
1مسند اإلمام أحمد بن حنبل وهو أعالها وهو المراد عند اإلطالق وإن أريد غيره قيد.
وقد اعترض على التمثيل بمسند أحمد في جملة المسانيد – حسب الحكم السابق .-وذلك بأنه شرط في مسنده الصحيح.
قال العراقي :وال نسلم ذلك؛ والذي رواه عنه أبو موسى المديني؛ أنه سئل عن حديث؛ فقال :انظروا فإن كان في المسند وإال فليس
بحجة؛ فهذا ليس بصريح في أن كل ما فيه حجة؛ بل ما ليس فيه ليس بحجة.
وقال الهينثمي في زوائد المسند :مسند أحمد أصح صحي ًحا من غيره.
ومن المسانيد في القرن الثالث » :
-1مسند البخاري الكبير والمسند الكبير لمسلم بن الحجاج "على الرجال".
-2ومسند أبي داود وهو سليمان بن داود الطيالسي المتوفى سنة 204
من وهو أول من صنف في المسانيد.
-1أبي داود وهو سليمان بن داود الطيالسي أول من صنف في المسانيد
والذي حمل قائل هذا القول :تقدم عصره على أعصار من صنف في المسانيد وظن أنه هو الذي صنفها وليس كذلك؛ فإنه ليس من
تصنيف أبي داود؛ وإنما بعض الحفاظ الخراسانيين جمع فيه ما رواه يوسف بن حبيب خاصة عن أبي داودا").
-2وقال الدارقطني :أول من صنف مسندًا وتتبعه نعيم بن حماد.
-3وقال الخطيب :وقد صنف أسد بن موسى مسندًا وهو أكبر منه سنا ً وأقدم سما ً
عا؛ فيحتمل أن يكون نعيم سبقه في حداثته.
-4وقال الحاكم :أول من صنف المسند على تراجم الرجال في اإلسالم عبيد هللا بن موسى العبسي وأبي داود الطيالسي.
-5وقال ابن عدي :يقال أن يحيي بن عبد الحميد الحماني أول من صنف المسند بالكوفة وأول من صنف المسند بالبصرة "مسدد بن
مسرهد" األسدي البصري
-6وأول من صنف المسند بمصر أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن
-7وقال العقيلي عن علي بن عبد العزيز سمعت يحيي الحماني يقول :ال تسمعوا كالم أهل الكوفة في؛ فإنهم يحسدونني ألني أول
من جمع المسند.
المسانيد في القرن الرابع الهجري :
_ -1مسند "أبي إسحاق إبراهيم بن يوسف الرازي" الحافظ المتوفى سنة 301ه وهو أزيد من 100جزء.
ضا وهو في 132جز ًءا ).
_2مسند "أبي محمد عبد هللا بن محمد بن ناجيه؛ البربري؛ ثم البغدادي" 301أي ً
_.-3مسند 'الحسن بن سفيان" :أبي العباس الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز البالوزي؛ المتوفى ببالوز
سنه 303وله مسانيد ثالثة!".
_ -4مسند "أبي يعقوب" :إسحاق بن إبراهيم بن نصر النيسابوري المعروف ولم يذكر له وفاة.
_-5مسند "عبد بن حميد" :المتوفى سنة تسع وأربعين وثالثمائة * 44ه.
22
_-6مسند "الهنجابي" :اإلمام إبي إسحاق إبراهيم بن يوسف الهنجابي المتوفى سنة 301في مائة جزء.
_7مسند "أبي إسحاق إبراهيم بن نصر الرازي" :المتوفى سنة “385ه في نيف وثالثين جز ًءا.
_-8مسند "أبي الحسين" :محمد بن محمد "ابن جميع' المتوفى سنة 402
_-9ومسند 'محب الدين أبي عبد هللا محمد بن محمود بن النجار البغدادي" وهو المسمى 'بالقمر المنير في المسند الكبير".
10ومسند "أبي حفص عمر بن أحمد البغدادي" ؛ المعروف "بابن شاهين" في ألف وستمائة جزء.
تكلم عن ابن الصالح ..ودوره العلمي وأثره على من جاء بعده
أولّ :التعريف بابن الصالح :
اسمه :عثمان بن صالح الدين عبد الرحمن بن عثمان بن موسى بن الكردي الشهرزوري الشافعي .كنيته أبو عمرو؛ واشتهر بابن
الصالح؛ وهو من حيث المذهب "شافعي" وأصله من األكراد.
وقد وصفه العلماء بأنه إمام؛ حافظ» محدث؛ حجة؛ فقيه؛ مفتي أصولي وشيخ اإلسالم
ولد :سنة 577في قرية قريبة من إربل في العراق هذه القرية التي ولد فيها تسمى (شرخان) وهي تابعة لمنطقة أو لمحافظة تسمى
(شهرزور) ولما كان والده عبد الرحمن يلقب ب (صالح الدين) نسب إلى لقب والده فقيل( :ابن الصالح).
متبحرا فيه؛ ومن هنا نشا ً ابن الصالح في بيت علم وفضل.
ً نشأته :كان والده عال ًما فاضالً وكان مشتغالً بعلم الفقه الشافعي بالذات
فحفظ القرآن الكريم؛ وتلقى دروس الفقه على يد والده .وقرأ كتاب المهذب في الفقه الشافعي للشيرازي؛ وهو صبي لم يطر شاربه؛ ولما
صا حاضرة العلم والعلماء رحل ابن الصالح إلى مدن العراق إلى الموصل وبغداد والكوفة؛ تلقى
كانت الشام عمو ًما والعراق خصو ً
العلم على يد العلماء على شتى تخصصاتهم في الحديث؛ والفقه؛ والتفسير؛ والتاريخ؛ واللغة ....إلخ.
ثناء العلماء عليه :قال عنه تلميذه ابن خلكان( :كان من فضالء عصره في التفسير والحديث والفقه وأسماء الرجال؛ وما يتعلق بعلم
الحديث؛ وكانت له مشاركة في فنون عديدة وكانت فتاويه مسددة؛ وهو أحد أشياخي الذين انتفعت بهم).
أهم شيوخه:
-1والده عبد الرحمن الملقب ب صالح الدين ت 7ه بحلب.
-2العماد محمد بن يونس اإلربلي الموصلي توفي سنه 608؛ وكان ابن الصالح يعمل معيدًا عنده.
-3الكمال ابن يونس أخو العماد بن يونس.
-4ابن السمين أبو جعفر عبيد هللا السوراق توفي 588من أقدم شيوخ ابن الصالح.
-5ضياء الدين ابن سكيفة توفي 607
-6ابن قدامة المقدسي توفي 620شيخ الحنابلة.
وغير هؤالء كثير.
أشهر تالمذته :
-1ابن خلكان أبو العباس أحمد بن محمد قاضي القضاة توفي 681
-2شهاب الدين أبوشامة المقدسي ت 665ه واسمه عبد الرحمن بن إسماعيل.
-3شمس الدين أبو محمد عبد الرحمن بن نوح المقدسي ت 654
-4تاج الدين الفزاري ت 690عبد الرحمن بن سباع بن ضياء الدين.
23
آثاره العلمية :استطاع ابن الصالح أن يثري المكتبة اإلسالمية بذخائر علمية في شتى الفنون؛ وكانت له بصمات واضحة المعالم في
ونظرا لقيامه بتدريس العلوم في مدارس الشام التي كان الناس يرحلون
ً فنون كثيرة؛ وإلى قوله يرجع العلماء؛
إليها في زمنه مثل المدرسة الروحية كان يدرس فيها الفقه الشافعي.
أهم آثاره العلمية؛ في الفقه له :
| -1مشكل الوسيط في الفقه؛ حيث كان ألبي حامد الغزالي كتاب في الفقه سماه الوسيط في فروع الفقه الشافعي.
فقام ابن الصالح فعلق على الوسيط تعليقات لطيفة وهذا ألنه قرأه على الناس من طلبة العلم وسمى تلك التعليقات (مشكل الوسيط)؛
- 2صلة الناسك في صفة المناسك :جمع ابن الصالح في هذا الكتاب أشياء مفيدة يحتاج إليها الناس؛ من الحجاج والعمار والزوار؛
وكان العلماء يصحبون معهم هذا الكتاب أثناء رحلتهم للحج
-3نكت على المهذب في فروع الشافعية؛ وأصل المهذب ألبي إسحاق الشيرازي.
-4جموع فتاويه :جمعها تلميذه كمال الدين إسحاق بن أحمد المغربي واستفاد منها التاج السبكي في طبقاته الكبرى.
ثانياا :في الحديث وعلومه
-1معرفة المؤتلف والمختلف في اسماء الرجال .أشار إليها عمر كحالة.
-2حلية اإلمام الشافعي .أشار إليها فؤاد سركين في كتابه القيم (تاريخ التراث العربي)؛ وأشار إلى وجود نسخة منه في دمشق.
-3فوائد الرحله ..وهو كتاب استفاد منه المتأخرون كالحافظ العراقي في كتابه (التقييد واإليضاح)؛
-4التحرير ذكره وانتفع به الحافظ العراقي؛ ونقل منه في النوع الحادي واألربعين.
-5اهتم الشيخ ابن الصالح بصحيح اإلمام مسلم اقرا ًءًً وإسما ًما .وتصدى للدفاع عنه حين اعترض بعض الناس على بعض أحاديث
من صحيح مسلم.
-6األحاديث الكلية التي عليها مدار الدين.
-7طرق حديث الرحمة المسلسل باألولية؛ أشار إليه السخاي في فتح المغيث
-8وصل األحاديث األربعة التي لم توصل في موطأ اإلمام مالك رضي هللا عنه.
-9كتاب رالرد على الترغيب عن صالة الرغائب الموضوعة وبيان ما فيها من مخالفة السنة المشروعة.
وهو في هذا الكتاب يرد على العز بن عبد السالم في ترغيبه في آداء صالة الرغائب التي وردت في شهر رجب.
-10مقدمة ابن الصالح :ولكن الذي شهر ابن الصالح هو هذا الكتاب الرائع الذي ذاع به صيته؛ وعال به نجمه؛ وأصبح حديث كل
لسان .كتابه المسمى (مقدمة ابن الصالح).
المراحل التي تطور من خاللها علم مصطلح الحديث \ :مر بمراحل وأطوار نلخصها في اآلتي - :
الطور األول :ويبدأ من عند رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وصحابته الكرام؛ حين وج القرآن المسلمين إلى ضرورة التحري في الرواية
والدقة في أدائها مثل قول هللا تعالى( :يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبا فتبينوا أن تصيبوا قو ًما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم
نادمين).
ى ليس ككذب على أحدكم؛ فمن
وحذر النبي صلى هللا عليه وسلم من الكذب عليه في التبليغ عنه بقوله صلى هللا عليه وسلم( :إن كذبا عل ّ
كذب على متعمدًا فليتبواأ مقعده من النار) .أخرجه البخاري ومسلم.
24
الطور الثاني :وذلك في بداية القرن الثاني الهجري حين أمر عمر بن عبد العزيز بجمع السنة وتدوينها رسميًا؛ وقد بدأ الشروع في
ذلك؛ وفي تلك الحقبة المبكرة جدًا ظهرت بوادر علم المصطلح كقواعد منها قول ابن سيرين (لم يكونوا يسألون عن اإلسناد؛ فلما وقعت
الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم؛ وينظر إلى أهل البدع فال يؤخذ حديثهم) .
الطور الثالث :وهو طور يبدا من نهاية القرن الثاني الهجري .ويمتد إلى منتصف القرن الرابع,؛ تقريبًا من سنة “360 - 200ه تقريبًا.
في تلك الحقبة ظهرت مؤلفات مستقلة في بعض أنواع علوم الحديث؛ حيث كتب اإلمام الشافعي ت؛17ه كتابه (الرسالة) المشضهور؛
وهو أول مصنف في أصول الفقه؛ وفيه جانب كبير من قواعد علوم الحديث مثل حجية خبر الواحد؛ وشروط صحة الحديث؛ والخبر
المرسل؛ والمنقطع ...الخ.
الطور الرابع :وهذا الطور كان بداية لجمع أكبر قدر ممكن من قواعد مصطلح الحديث في مؤٌلف؛ وكان ذلك على يد القاضي ابن
خالد الرامهرمزي ؛ حيث ألف كتابه المشهور (المحدث الفاصل بين الراوي والواعي) واعتبره كثير من أهل العلم بأنه أول مؤلف في
هذا الفن.
الطور الخامس :وهو طور غلب عليه تطوير هذا العلم ومحاولة تقييم ما فات السابقين والتعقيب عليهم أحيانًا .ويبدأ هذا الطور تقريبًا
من سنة 600- 430؛ وفي تلك الحقبة
ظهرت مصنفات جياد تبنى على ما سلف من كتب السابقين من هذه المصنفات:
* كتاب المستخرج على كتاب الحاكم ألبي نعيم األصبهاني ت وسماه الحافظ الذهبي (علوم الحديث) فقد زاد أبو نعيم على الحاكم
* ثم جاء ابن عبد البر عالم المغرب ت سنة7؛ه فصنف كتابه (التمهيد لما في الموطأ من المعاني والمسانيد) حيث ذكر في مقدمته
الطور السادس :وهو طور بدأ بعهد ابن الصالح ت147ه.
الموسوم (بمقدمة ابن الصالح) .مسمى كتابه في المصطلح هذا الكتاب الذي ذاع صيته هناك وهناك له أكثر من اسم وكما يقول أولو
النهى :كثرة األسماء دليل على شرف المسمى؛ فهذا الكتاب له اسمان مشهوران هما:
_ 1مقدمة ابن الصالح.
- 2معرفة أنواع علم الحديث.
وله أسماء أخوى مثل :
* كتاب ابن الصالح.
* علوم الحديث البن الصالح.
* معرفة أنواع الحديث؛ وبيان أصوله؛ وقواعده؛ وإيضاح فروعه وأحكامه؛ وكشف أسراره وشرح مشكالته؛ وإبراز نكته وفوائده؛
وإبانة مصطلحات أهل الحديث ورسومهم.
والحقيقة أن ابن الصالح في بداية كتابه أشار إلى ما يلي - :
( ...من هللا الكريم تبارك وتعالى وله الحمد أن أجمع بكتاب معرفة أنواع علم الحديث .هذا الذي أباح بأسراره الخفية وكشف عن مشكاته
األ ِبيَّة ...الخ).
فهذا الكالم يرجح تسمية كتاب ابن الصالح (معرفة أنواع علم الحديث).
دور ابن الصالح في خدمة هذا الفن »:
25
جاء ابن الصالح فنظر في المصنفات السابقة عليه فقرأها قراءة متأنية؛ ونظر إليها نظرة الناقد البصير؛ فوجد قواعد هذا الفن متفرقة في
مصنفات عديدة؛ وبعضها يكمل البعض اآلخرء؛ وبعضها مكرر؛ وبعضها غير محرر .فعمد ابن الصالح فجمع شتات مقاصدها؛ وجعل
منها منظومة واحدة؛ متكاملة متناسقة؛ ول ّم متفرقهاء وحذف مكررها.
ماذا يستفاد من كالم الحافظ ابن حجر :عن ابن الصالح ص138
ال شك أن كالم الحافظ ابن حجر أوضح أهمية المقدمة في نقاط نلخصها في ما يلي من خالل كالمه :
أ -أن ابن الصالح استفاد من كتب السابقين وهي متعددة؛ استفاد من الخطابي ته والرامهرمزي والحاكم وابن عبد البر والخطيب
البغدادي؛ ومن غيرهم.
ب -إن المصنفات قبله لم تكن كاملة في هذا الفن؛ فهناك من دون القواعد على طريقة األسانيد يعني يجمع أقوال أئمة الصناعة الحديثية
في مسألة ما مع وضع عنوان لها.
ج -أن ابن الصالح اهتم بتصانيف الخطيب البغدادي -وما أكثرها -فعكف عليها وجمع رءوس مسائلها وضم إليها نتاج من جاء بعد
الخطيب.
د -هناك من قصد ضبط قواعد هذا الفن؛ ولكن فاته الكثير من ضبط التعاريف.
ه -أن ابن الصالح أملى كتابه هذا على طالب العلم شيئًا فشضيئًا حتى اكتمل.
مميزات مقدمة ابن الصالح « :
-1أنه تتبع أقوال السابقين من علماء هذا الفن؛ فحقق أقوالهم؛ وحرر محل النزاع في ما اختلفوا فيه؛ ورجح ما بان له؛ وقد ينبه على
مواضع االعتراض في تلك األقوال
.-" -2ضبط تعاريف السابقين لمصطلحات هذا الفن.
. -3أحيانا يأتي بتعريفات لم ترد على لسان المتقدمين.
-4أنه أخذ عصارة كالم السابقين في المسألة الواحدة وهذبها
_ -5االستنباط الدقيق لمذاهب العلماء وقواعدهم في ميدان
ثناء العلماء على كتاب ابن الصالح «» :
* يقول النووي رحمه هللا( :هو كتاب كثير الفوائد؛ .عظيم العوائد) !.0
ويقول في مقدمة صحيح مسلم( :ولهذه األنواع حدود وأحكام؛ وتفريعات معروفة عند أهل الصنعة؛ وقد أتقنها مع ما يحتاج إليه طالب
الحديث من األدوات والمقدمات ويستعين به في جميع الحاالت -اإلمام الحافظ أبو عمرو بن الصالح في كتابه علوم الحديث) (.
تأثير كتاب ابن الصالح في المصنفات بعده » :
كل من جاء بعد ابن الصالح؛ جعل المقدمة أصالً وأساسنًاء فاهتم بها العلماء؛ وكانوا مدارس شتى على تلك المقدمة.
فمنهم من اختصرها :مثل
_ -1النووي في اإلرشاد؛ والتقريبا".
- 2والقطب القسطالني واسم كتابه (المنهج المبهج عند االستماع؛ لمن رغب في علوم الحديث على اإلطالع).
-3وابن دقيق العيد وكتابه يسمى (االقتراح في بيان االصطالح).
-4والمحب الطبري وكتابه يسمى (الملخص).
26
-5والجعبري وكتابه يسمى (رسوم التحديث في علوم الحديث
-6والبدر بن جماعة وكتابه يسمى (المنهل الروي في علوم الحديث النبوي).
وقام بعض العلماء بنظمها منهم . :
ي ت7197ه وكتابه يسمى (أقصى األمل و السول في علوم حديث الرسول) ومنظومة أخرى تسمى (منظومة ابن
-1أبو عبد هللا الخوب ّ
خليل).
. -2أبو عثمان التجيبي سماها (الخالصة)
_.-3الحافظ أبو الفضل العراقي ومنظومته تسمى (التبصرة والتذكرة).
ثالثا :أهم الذين نكتوا عليه .بشرح جمل منه .أو استدراك عليه .أو مناقشة له»:
-1ابن اللبان الدمشقي
ُ - -2مغلطاي
-3الحافظ العراقي وكتابه يسمى (التقييد واإليضاح لما أطلق وأغلق من كتاب ابن الصالح).
_ -4الزركشي ت/94اه وكتابه (النكت على ابن الصالح).
أهم المؤاخذات على مقدمة ابن الصالع :
مما ال شك فيه أن كتاب المقدمة البن الصالح قد وجهت إليه بعض العتراضات؛ وهي ال تؤثر في منزلته وال في مكانته؛ بل هي دليل
وكثيرا ما
ً على رفعته ومكانته؛ نظرا الهتمام الناس بها وعلى كل حال فالمعترضون معترفون بفضل ابن الصالح وتقدمه في ذلك؛
يكون االعتراض دليالً على علو مقام المعترض عليه؛ أجزل هللا لهم جميعًا الثواب واألجر.
ومن أهم تلك العتراضات » :
-1أن ترتيبها ليس على ما ينبغي؛ فهي غير منظمة؛ أشسار إلى ذلك ابن حجر بقوله :إنه لم يحصل ترتيبه على الوضع الالئق به؛ بأن
يذكر ما يتعلق بالمتن وحده؛ وما يتعلق بالسند وحده؛ وما يشتركان فيه؛ وما يتعلق بكيفية التحمل واألداء وحده؛ وما يختص بصفات
الرواة وحده؛ ولقد كثر اعتراض أناس على ابن الصالح من جهة ترتيب كتابه.
ونحب أن نقول :إن ابن الصالح كان مشغوالً بجمع أكبر قدر ممكن من مسائل هذا الفن المبثوثة في كتب طوال؛ فهو أول من جمع تلك
المسائل في مكان واحد في كتاب واحد؛ حتى صار سهل المنال؛
والجواب عن ذلك :كما قال ابن حجر نقالً عن الشيخ الكرخي أحد أصحاب ابن الصالح :إن عذر الشيخ في ذلك أنه كان إذا حرر نوعا
من األنواع؛ واستوفى التعريف به وأورد أمثلته وما يتعلق به؛ أماله؛ ثم انتقل إلى تحرير نوع آخر.
ثم إننا نقول :إن كتابه مرتب في الجملة ليس فيه تشويش يمنع من االستفادة واإلفادة؛ وذلك مع انسجام عبارته؛ ولطف إشارته.
-2أخل ابن الصالح بأنواع مستعملة عند أهل الحديث تتعلق بالحديث وبصفات الرواة.
والجواب عن ذاك :أن ابن الصالح أشار في مقدمته أن كل نوع من هذه األنواع من الممكن أن يتفرع عنه أنواع أخرى .فال اعتراض
عليه فيما استجد بعده؛ ألن ما ظهر بعده من أنواع داخل ضمنًا فيما ذكره فما زاده البلقيني في محاسن االصطالح وهي خمسة أنواع 0
فمثالا من األنواع التي زادها البلقيني والزركشي:
-رواية الصحابة عن الصحابة؛ والتابعين عن التابعين؛ وهما داخالن في رواية األقران.
-ومعرفة رجال اإلسناد في بلد أو إقليم؛ .وهو داخل في نوع األوطان عند ابن الصالح.
27
-ومعرفة األوائل واألواخرء وثقات الرواة؛ وهو داخل في مراتب الجرح والتعديل
نماذج من تأثر المتأخرين بابن الصالح » :
أولا :اإلمام النووي ت : 676سبق أن ذكرنا أن النووي اختصر المقدمة في كتابين له هما (اإلرشاد)؛ واسمه الحقيقي (إرشاد طالب
الحقائق إلى معرفة سنن خير الخالئق) -وقد التزم النووي في هذا الكتاب عبارة ابن الصالح؛ ولم يضف شيئًا ً
كثيراء إال إضافات يسيرة
هامة مفيدة؛ واستدرك عليه عض االستدراكات الجيدة المتقنة؛
(أ) وبالمقارنة بين تقريب النواوي وابن الصالح يتضح أن هناك أوجه اتفاق بينهما وهي الغالب األعم؛ خاصة وأن النووي كان
يرتضي رأي ابن الصالح في المسائل المختلف فيها؛ لكن ال شك أنه البد أن يكون هناك شيء من التفاوت بينهما؛ فليس التقريب نسخة
من المقدمة؛ فللنووي جهده وسعيه المشكور.
ب ومن مظاهر هذا التفاوت » :
-1بعض المسائل فيها تقديم أو تأخير؛ يخالف فيها النووي ابن الصالح سواء في ذكر بعض األنواع.؛ أو التفريعات المتعلقة بالنوع
الواحد.
-2هناك زيادات للنووي على ابن الصالح الهدف منها إضافة معنى زائد على ما قاله ابن الصالح؛ أو توضيح معنىء أو تقرير.
(ج) هناك بعض اعتراضات من النووي على ابن الصالح يخالفه فيها الرأي منها :
-1هل الحديث الصحيح يفيد الظن أو القطع؟ رأى ابن الصالح أنه يفيد القطع وخالفه في ذلك فقال :إنه يفيد الظن.
.- 2حكم التصحيح في هذه األزمان؛ فإبن الصالح سد باب التصحيح على أهل زمانه؛ وخالفه النووي قائالً :األظهر جوازه لمن تمكن
وقويت معرفته.
. - 3الرجوع إلى األصول الصحيحة المقابلة على أصل صحيح.
-4ما ترتفع به الجهالة.
-5تغيير الراوي لفظ (النبي) إلى (الرسول) والعكس.
ثانيا :تأثر ابن دقيق العيد بابن الصالح »:
(أ) سبق أن ذكرنا أن ابن دقيق العيد اختصر مقدمة ابن الصالح في كتابه الموسوم (االقتراح في بيان االصطالح وما أضيف إلى ذلك
من األحاديث المعدودة من الصحاح) وقد اختصر فيه المقدمة دون إخالل بالمعنى» وإن كان لم يشر إلى أنه سيختصر المقدمة؛ وإن كان
أحيانًا ً
نادرا يعزو إلى ابن الصالح
المسألة السادسة ( :الرواية من النسخ التي إسنادها واحد).
( ب) _ بعض زيادات ابن دقيق العيد :ولم يخل كتاب (االقتراح) من زيادة مهمة؛ أو إضافة جليلة؛ من تتميم ناقص .أو إيضاح مبهم؛ أو
حل مشكلة؛ أو إيراد مثال .من ذلك
-1:أنه زاد في مسألة التدليس؛ حيث بين أن التدليس فيه مصلحة؛ وفيه مفسدة أما مفسدته.؛ فإنه قد يخفى ويصير الراوي مجهوالً؛
فيسقط العمل بالحديث لكون الراوي مجهوالً عند السامع مع كونه عدالً معروفًا في نفس األمر.
-2ومن عبارات ابن دقيق العيد الجميلة التي أوردها في مقام الجرح والتعديل وذكر الضعفاء قوله (أعراض المسلمين حفرة من حفر
النار وقف على شفيرها طائفتان من الناس المحدثون والحكام).
(ج) بعض اعتراضات ابن دقيق العيد على ابن الصالج « :
28
كان البن دقيق العيد نظر بعيد وفهم ثاقب في بعض المسائل التي عند بن الصالح؛ وكان يخالفه الرأي بدون تصريح باسمه.
-فمثالً اعترض على تعريف ابن الصالح للحديث الصحيح ..والحسن واالحتجاج به.
ثالثا :تأثر ابن جماعة تله بابن الصالح :«0
لقد عكف ابن جماعة على مقدمة ابن الصالح سماعاء وبحثًا .وعكف على تلخيص ألفاظهاء وتخليص خالصة محصول كالم ابن
الصالح؛ حتى يتسنى له سهولة مراجعته؛ وترتيبه على ما هو أولى عنده.
ب) بعض الزيادات على ابن الصالح « :
-1أضاف ابن جماعة إلى تعريف ابن الصالح للحديث الصحيح تعاريف إضافية مثل تعريف الشافعي .والخطابي؛ لكي يربط بين ما
ذكره ابن الصالح وما ورد عن غيره.
. -2حين رجج ابن الصالح صحيح البخاري على مسلم لم يذكر أي ميزة لهذا الترجيح فيأتي ابن جماعة ويبرز األسباب التي ترجح بها
صحيح البخاري.
-3ذكر ابن الصالح عدد أحاديث البخاري؛ ولم يذكر عدد أحاديث صحيح مسلم فيزيد ابن جماعة أحاديث مسلم عذا وجمعغًا.
فيأتي ابن جماعة ويوضح ذلك بقوله :المراد -وهللا أعلم -تعدد الطرق
واألسانيد وآثار الصحابة والتابعين» وغيرهم؛ وفتاويهم ...الخ.
(ج) تعقبات لبن جماعة على ابن الصالح :
أحيانًا يتعقب ابن جماعة ابن الصالح يخالفه الرأي؛ ويصدر ذلك بقوله (قلت) وأحيانًا يقول (فيه نظر) وقد تعقبه في مسائل منها - :
-1ما انفرد الحاكم بتصحيحه.
. -2ما في الصحيحين يفيد القطع أو الظن.
.-3التصحيح في هذه العصور (عصر ابن الصالح).
. 4تعريفه للحديث الحسن؛ وكذا ارتقاؤه إلى الصحيح.
5بعض صور المعضل حين حكم ابن الصالح على قول تبع التابعي إذا روى عن التابعي حديثًا إلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم
ولكنه موقوف على التابعين.
رابعا :تأثر ابن كثير بابن الصالح » :
سبق أن أشرنا إلى أن الحافظ ابن كثير قد قام باختصار مقدمة ابن الصالح في كتابه (اختصار علوم الحديث).
ومن يقرأ هذا المختصر المبارك سيشعر بمدى الدقة التي اتبعها ابن كثير في مختصره؛ حيث سلك نه ًجا يحمد عليه؛ وقد تمثل هذا النهج
في عدة نقاط :
كثيرا ما يعزو نقله إلى ابن الصالح؛ ألن من بركة العلم عزوه لقائله خاصة إذا كان كالم ابن الصالح يمثل الرأي الراجح'!"؛ أو
(1أنه ً
رأى جمهور أهل العم أو يعتبر قاعدة مهمة؛ أو عبارة محكمة ال يمكن استبدالها بغيرها أو غير ذلك.
29