You are on page 1of 16

‫بسم هللا الرمحن الرحمي‬

‫المقدمة‬

‫إن العمارة هي أقدر الفنون و اكثر العلوم تعبيرا عن كل معالم الحضارات في أي عصر و زمان وان المعماريون هم‬
‫الذين يبنون المستقبل لهذة الحضارات( النهم أبناء الثقافة وابناء الحضارة( وحينما ينهضوا بالحضارة وتتجالء عبقرياتهم في‬
‫رسم معالم الحضارات( على واقعها في مختلف االزمان يثمر الفرد ويزدهر المجتمع فتسود الحرية وينتشر السالم ‪.‬‬
‫وإننا ومن خالل هذة االصدر المتواضعة نود االشارة الى المراحل( والتيارات التي مرت بها العمارة منذ بداية ظهور‬
‫الحداثة في منتصف القرن الثامن عشر مرورا بعمارة مابعد الحداثة وإنتهائا بالعمارة المعاصرة ( من حيث مفاهيم‬
‫وإتجاهات ومميزات ورواد ودراسة االمثلة ) كال على حدة‪.‬‬
‫هيكلة البحث‬

‫المقدمة‬
‫عمارة الحداثة‬
‫تعريفها‬

‫أسباب نشوءها‬
‫المبادئ التي قامت عليها‬

‫االمثلة(‬ ‫إنتشارها عالميا ً ( دراسة‬


‫عمارة مابعد العمارة‬
‫تعريفها‬
‫أسباب نشوءها‬
‫المبادئ التي قامت عليها‬
‫إنتشارها عالميًأ ( دراسة االمثلة)‬

‫المراجع‬
‫بداءت الثورة الحديثة منذ أن أخترع جيمس وات االلة البخارية سنة ‪1761‬م فأخذت بذلك إنقالبا ً خطيراً على حياة الناس‬
‫وعلى العمارة والمدن بشك ًل عام وبدات حقبة جديدة من تاريخ البشرية لها طابعها المخالف‪ J‬لكل ماسبقها من أزمان ‪.‬‬

‫فقد كان االنسان منذ االف السنين يعتمد على قوة ساعدية في إنتاج ما يحتاجة من مصنوعات ( أقمشة –أثاث – أس‪JJ‬لحة –‬
‫عدد ‪ ......‬إلخ) أو يستعين على ذلك على بعض الحيوانات ‪ ,‬وكانت االالت والعدد ال‪JJ‬تي أخترعها لنفسة ال تزيد عن كونها‬
‫مجرد إمتداد لساعدية يستعين بها لتوفير بعض الجهد الالزم بذلة إلنتاج مصنوعاتة ‪.‬‬

‫وكان االنتاج غالبا ً في حوانيت صغيرة في أسفل المساكن وعاش االنسان في مدينتة الصغيرة معتمداً على الزراعة ‪ .‬ولما‬
‫كانت المواصالت صعبة بين المدن وبعضها كانت المدينة ومجاوراتها المباشرة تكون وحدة مستقلة إقتصاديا ً مكتفية ذاتي‪J‬ا ً‬

‫ولكن عندما أكتشف هذا االختراع الثوري الذي تحولت بمقتضاة وسائل االنتاج والص‪JJ‬ناعة من الص‪JJ‬ناعة اليدوية إلى األلة‬
‫الميكانيكية ومن الورشة الصغيرة إلى المصنع الكبير ‪ .‬وبذلك فقد حدث تحول جذري في حياة االنسان وبالت‪JJ‬الي في الفكر‬
‫العام للمجتمع وهذة من أهم المؤثرات في ضهور عمارة الحداثة‪.‬‬
‫مفهوم الحداثه ‪-:‬‬
‫منذ منتصف القرن الثامن عشر اصبح مصطلح الحداثة من المصطلحات‪ J‬الشائعة ذات الحضور الواسع والمؤثر وال‪JJ‬ذي‬
‫تم تداوله فى العديد من األدبي‪JJ‬ات المتعلقة ب‪JJ‬الفكر واإلب‪JJ‬داع باإلض‪JJ‬افة الى بع‪JJ‬ده االقتص‪JJ‬ادي واالجتم‪JJ‬اعي وقد أخذ ه‪JJ‬ذا‬
‫المص‪JJJ‬طلح طابعا طاغيا ومتض‪JJJ‬خما ً وس‪JJJ‬يطر على معظم المؤسس‪JJJ‬ات الثقافية واألكاديمية الى درجة أن البعض رأى أن‬
‫الحداثة قد أصبحت‪ J‬سلطة حاكمة للتقييم والهيمنة على توجه‪JJ‬ات االب‪JJ‬داع خاصة وقد اص‪JJ‬بح للمفه‪JJ‬وم روادة من المفك‪JJ‬رين‬
‫والفالسفة ومن ثم أيضا ً نقاده ومعارضيه الذين مهدوا الساحة الثقافية العالمية لظهور مصطلح مابعد الحداثة‪.‬‬

‫تعريف عمارة الحداثه‪-:‬‬


‫هي العمارة التي اهتمت بالرؤية المادية للوجود و بقوانينها الداخلية وتقنية إنشاءها والوظيفة المباش‪JJ‬رة له‪JJ‬ا‪ .‬ليس عليها أن‬
‫تع‪JJ‬بر عن مع‪JJ‬نى إال فيما يخص ذل‪JJ‬ك‪ ،‬كما ع‪JJ‬برت عن حاض‪JJ‬رها‪ J‬وانقطعت عن ماض‪JJ‬يها‪ ،‬فرفضت اإليح‪JJ‬اءات التاريخية‬
‫وجاءت أشكالها غير مميزة األجزاء‪ .‬بذلك أنتجت عمارة تتصف باالختزالية‪ ،‬االقتصاد‪ ،‬البس‪JJ‬اطة‪ ،‬الوض‪JJ‬وح والوظيفية ‪.‬‬
‫وقد اق‪JJ‬ترنت العم‪JJ‬ارة الحديثة ب‪JJ‬التكرار ‪،‬ال‪JJ‬ذي اص‪JJ‬بح أداة لتحقيق التجريد الع‪JJ‬الي‪ .‬فالعم‪JJ‬ارة الحديثة ال تهتم بمعناها أو‬
‫باألحرى بافتقارها للهوية الخاصة والشعور بالمكان والناتج عن استخدام الكتل الصندوقية النمطي‪JJ‬ة‪ ،‬بس‪JJ‬بب اعتق‪JJ‬ادهم ب‪JJ‬ان‬
‫مثل ه‪JJ‬ذه العم‪JJ‬ارة هي اك‪JJ‬ثر اقتص‪JJ‬اداً في الكلفة من العم‪JJ‬ارة التعبيري‪JJ‬ة‪ ،‬ومن ثم فإنها اك‪JJ‬ثر كف‪JJ‬اءة واك‪JJ‬ثر وظيفية فرك‪JJ‬زت‬
‫عمارة الحداثة على أحادية الشكل وأحادية المضمون مما ولد تشابها وتكراراً في األشكال للوظائف المختلفة‪.‬‬
‫‪-‬أسباب نشوءها‬
‫تتأثر العمارة كباقي الفنون بالفكر السائد والوقائع المهمة والمعتقدات والمتغيرات الطارئة في أي عصر ‪.‬‬

‫وبذلك فقد تأثرت عمارة الحداثة بعدة عوامل ساعدت على نشؤها وإستمراريتها وهي ‪-:‬‬

‫احتياجات‪ J‬المجتمعات‪ J‬المتزايدة وظيفيا ً للمباني الكبيرة والبرجيه التي تلبي متطلبات العصر ‪.‬‬

‫ظه‪JJ‬ور م‪JJ‬واد بنائية وانش‪JJ‬ائية جدي‪JJ‬دة أك‪JJ‬ثر اقتص‪JJ‬ادا وأقل كلفة من الم‪JJ‬واد االعتيادية أعطت للمعم‪JJ‬اريين في ذلك ال‪JJ‬وقت‬
‫الجروءة في التصميم مثل مادة ( الحديد والزجاج والكونكريت) والتي سهلت البناء والتوسع الراسي كنظام مس‪JJ‬يطر في‬
‫ذلك الوقت ‪.‬‬

‫‪ -1‬التقدم التكنولوجي والصناعي ومكننة اإلنتاج ‪.‬‬


‫المبادئ التي قامت عليها عمارة الحداثة ‪:‬‬
‫لقد قامت عمارة الحداثة على عدة مبادئ ومف‪JJ‬اهيم حاكمة ومس‪JJ‬يطرة ح‪JJ‬ددت مالمحها وتش‪JJ‬كيلها ‪ .‬كما اس‪JJ‬تطاعت في نفس‬
‫الوقت التعبير عن روح العصر والزمان ‪ .‬ومن أهم هذة المفاهيم ‪.‬‬

‫*المثالية ‪ .‬التي تتحقق بالنقاء والبساطة والصراحة والصدق في التعب‪JJ‬ير وح‪JJ‬ذف كل م‪JJ‬اهو زائد ‪ .‬وبالت‪JJ‬الي أص‪JJ‬بحت‪J‬‬
‫عمارة الحداثة هي عمارة التصميم بحذف كل ماهو زائد عن الحاجة ‪.‬‬

‫*االهتمام بالوظيفة ‪ ( .‬الشكل يتبع الوظيفة ) واعتبارها هي العامل االساسي والمهم في التصميم ‪.‬ولكن هذه المبادئ نتج‬
‫عنها عم‪JJ‬ارة جام‪JJ‬دة أس‪JJ‬تخدم فيها التك‪JJ‬رار بش‪JJ‬كل س‪JJ‬يء إلى ابعد الح‪JJ‬دود‪ ،‬واص‪JJ‬بح أداة لتحقيق التجريد الع‪JJ‬الي‪ .‬فالعم‪JJ‬ارة‬
‫الحديثة ال تهتم بمعناها أو ب‪JJ‬األحرى بافتقارها‪ J‬للهوية الخاصة والش‪JJ‬عور بالمك‪JJ‬ان والن‪JJ‬اتج عن اس‪JJ‬تخدام الكتل الص‪JJ‬ندوقية‬
‫النمطية‪ ،‬بسبب اعتقادهم بان مثل هذه العمارة هي اكثر اقتصاداً في الكلفة من العمارة التعبيرية‪ ،‬ومن ثم فإنها اكثر كف‪JJ‬اءة‬
‫واكثر وظيفية فركزت عمارة الحداثة على أحادية الشكل وأحادية المضمون مما ولد تش‪JJ‬ابها وتك‪JJ‬راراً في األش‪JJ‬كال للوظ‪JJ‬ائف‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫إن تلك األشكال األحادية (إضافة إلى االنقطاع عن الموروث) أدت إلى ضعف القوة التعبيرية و االيصالية للحداثة والناتجة‬
‫من استعمال نفس المواد وطرق البناء في الوظائف المختلفة‪ ،‬مما أدى إلى التسوية بين الوظائف‪ ،‬وبالتالي فقدان خيوط‬
‫االتصال الذهني مع المتلقي واختصار شديد للمعاني النفسية‪.‬‬
‫بذلك ارتبطت العمارة الحديثة بصيغة التكرار (المتطابق) سواء على مستوى الجزء (البناية) من خالل المبالغة في تكرار‬

‫المعالجات‪ ،‬العناصر‪ J،‬األشكال المجردة‪ ،‬أو على مستوى الكل (البنى) أو ما يطلق عليه باألسلوب العالمي المعتمد على‬
‫االستنساخ والتكرار المتطابق‪ ،‬وعلى صعيد المستويين لم يرتبط ذلك التكرار بتبرير أو معاني تفسره‪.‬‬
‫وقد جاء التكرار في هذه المرحلة نتيجة عدة أسباب منها‪:‬‬

‫*االستناد إلى محددات ومعايير وظيفية مكررة‪ ،‬مما ولد نماذج وحلول معروفة مسبقا ومحددة الهدف (التجريد العالي‬
‫المرتبط بجماليات الماكنة)‪.‬‬

‫*االبتعاد عن المضامين المعنوية والناتج عن االنقطاع عن الماضي واستخدام التجريد‪ ،‬حيث بقيت الموضوعية البحتة‬
‫والناحية الوظيفية هي األساس (عدم ارتباط الحداثة بمعنى داللي)‪.‬‬

‫*وجود ما يسمى بتحقيق التكافؤ من خالل التكرار‪ ،‬فبناء منازل متماثلة معتمدة على تكرار الخرائط التنفيذية نفسها سيؤدي‬
‫إلى إنتاج منازل متكافئة‪.‬‬

‫*ارتباط فكر الحداثة بالجدية وإنتاج أشكال ليس لها سوابق تاريخية إال أن النتاج لم يحقق ذلك‪ ،‬حيث أصبحت‪ J‬األشكال‬
‫راسخة ومن ثم متوقعة‪ ،‬أي استحدثت أصالً لتكون جديدة لكنها تحولت إلى مكررة‪.‬‬
‫*الفشل في أسر مخيلة المتلقي بسبب رفضهم للتقاليد والبساطة العقالنية المرافقة لمبدأ البدء من جديد بعيدا عن التنوع‬
‫والغموض‪.‬‬
‫*تركيزهم على مستوى واحد للخطاب‪ J‬وهو مخاطبة النخبة الخاصة واستبعاد اللغة التي يفهمها العامة‪.‬‬
‫ونتيجة لما سبق برزت العديد من التوجهات المعاصرة حاولت تجاوز ما وقعت به الحداثة من مشاكل تطبيقية إضافة إلى‬
‫الفكرية‪( ،‬من ضمنها مشكلة تساوي التراكم بالتكرار بصورة مطلقة) ‪.‬‬

‫أشارت معظم الدراسات األدبية المعاصرة إلى أن التراكمية تتساوى في أحد أشكالها مع التكرار‪ ،‬وتخرج نحو البالغة إذا ما‬
‫خرج التكرار من المباشرة (المعنى‪ ،‬التركيب المتطابق) إلى الالمباشرية باكتساب المفردة المكررة داللة مغايرة في كل مرة‬
‫(أو باختالف التركيب لنفس المعنى)‪ ،‬أما إذا كان التكرار الشكل الوحيد للتراكم (المباشر)‪ ،‬اصبح نوع من التطويل والحشو‬
‫البعيد عن البالغة ‪.‬‬
‫بذلك فان ما واجهته الحداثة من قصور لم يكن في التكرار‪ ،‬بل فيما يكرر‪ ،‬واقترانها باألشكال البدائية المجردة البسيطة مما‬
‫حول التكرار إلى نسخ ونمذجة‪ ،‬حاولت االنقطاع عن تكرار الشيء السابق لتقع في شرك تكرار أشكالها الجديدة وابتعدت‬
‫عن التفسير البسيط للجدة وهو هدفها األساسي‪ .‬وبذلك تبرز عدم االستثمار األمثل إلمكانيات التكرار وبالتالي عدم بروز‬
‫التراكم بصوره األخرى (غير التكرار) في هذه المرحلة‪ .‬وبذلك بداءت أزمة عمارة الحداثة بالظهور ‪.‬‬
‫عمارة مابعد الحداثة‬

‫تعد عمارة ما بعد الحداثة فكرا جديدا يغطى مداخل معمارية جديد متطورة عن العمارة الحديثة حيث يرتبط‬
‫معماريو ما بعد الحداثة من حيث تدريبهم علي أيدي معماريو العمارة الحديثة كما انهم ال يستطيعون إنكار طرق‬
‫العمارة الحديثة كلمة مزدوجة المعنى جزء ناتج من العمارة الحديثة بكل معطياتها من طرق اإلنشاء والجزءـ األخر‬
‫بيئي محلي إحيائي تجارى مجازى‪.‬‬

‫اتجهت عمارة ما بعد الحداثة لتالفي إشكاالت ومتطلبات وصعوبات التبسيط والتصميم والحذف كما اتجهت نحو‬
‫إنسانية التصميم وهذا معناه تقبل المشاكل والطبائع اإلنسانية كما هي دون محاولة لرفعها الي مثاليتها تقبل اإلنسان‬
‫بطابعه وتصرفاته واحتياجاته وأذواقه والتصرفـ في التصميم علي هذا األساس‪.‬‬

‫ولعل أهم مالمح وإيجابيات مرحلة ما بعد الحداثة في العمارة والعمران وبالرغم من االختالف علي تعريف مالمحها‬
‫ومفاهيمها والتيـ اقتضت من منتصف الستينات هو االهتمام المتناهي واالرتباط الواعي بالجمال التصميمي‬
‫والتخططى باإلضافة الي المالمح واألنباء االجتماعية والثقافية للمجتمعات والمستعملين األمرـ الذي يعنى بالتبعية‬
‫القبول بضوابطهم‬

‫وقوانينهم الحاكمة باإلضافة إلي األنساق السلوكية والمعيشية المحلية كرواسم للتشكيالت المعمارية والعمرانية‬
‫وانعكس هذا االهتمام في أدبيات ومطارحات العقدين اآلخرين وفي تبلور مفاهيم المشاركة الجماهيرية والطابع‬
‫العمراني والمحافظة والصيانة والتجديد واالرتقاء وفي االهتمام المتزايد بايجابيات عمارة الفقراءـ والعمرانـ التلقائي‬
‫والعمارة المحلية وفي بروز التراث المعماري أو العمراني كضرورة اجتماعية وكأحد أساسيات الثقافة القومية‬
‫والمداخل لتأكيد هوية المجتمعات كما تأكد هذا االتجاه في تراجع األهمية النسبية للمعايير الكمية التي تقيس نجاح‬
‫التصميم والتشكيل والتخطيط بمعايير الكفاءة االقتصادية والوظيفية المجردة من القيم والرموز وتركيبات السلوك‬
‫واالحتياجات اإلنسانية والروحية وغيرها‪.‬‬

‫يتم الخلط في بعض األحيان بين ما بعد الحداثة واألحداث المتأخرة ولكن يوجد فروقا فلسفية واجتماعية تفصل‬
‫بينهما والفرق األساسي بين المدرستين هو في نظرتهم للعمارة كوسيلة للتواصل فالعمارة الحديثة المتأخرة تركز‬
‫ما هو أكثر‬ ‫علي جماليات اللغةـ المعمارية في حين أن ما بعد الحداثة في محاولة مستمرة ال تتجزاء ركزت على‬
‫من ذلك فأنتجت عمارة ذات ترابط منطقي مركزه علي المفاهيم التقليدية وكل من المدرستين تعمل في تنافس مع‬
‫األخرى والمبدأ األساسي لمدرسة الحداثة المتأخرة هو إنتاج الجمال من خالل اإلتقان التكنولوجي وهذه الوسيلة‬
‫تناقض ما يحاوله معماريو ما بعد الحداثة باستخدامهم البدائية للتكنولوجيا فقضيتهم األساسية هي الوصول بالعمارة‬
‫كفن اجتماعي إلي الناس بصورة تقليدية وخالل‬
‫تحقيق هذا الهدف يمكن معالجة موضوعات الجمال والتكنولوجيا داخل اإلطار العام لهذا الموقف األساسي‪.‬‬

‫ان التغييرات المعمارية كانت نتاجا ً طبيعيا للتجارب مع االحتياجات والمؤثرات الجديدة في تكوين الحياة اإلنسانية‬
‫وعلي هذا كان الخروج من عمارة الحداثة هو المنطق الطبيعي بعد ثبات قصور الحداثة في التجاوب مع االحتياجات‬
‫الروحانية واإلنسانية واالجتماعية للمجتمع‪.‬‬
‫تعريفها‬
‫وهى عمارة كالسيكية مهجنة تدعم الفكر الكالسيكي التاريخي بشكل واضح ‪.‬‬

‫متى ظهر هذا االتجاه ؟‬


‫بعد عام ‪1960‬م ظهر عدد من المعماريين ينادون بعمارة ما بعد الحداثة و ركزوا على ان التجريد ليس غنيا بما يكفي‬
‫ليستجيب لكل المتطلبات العاطفية و الذاتية للعمارة وان النتاج المعماري له مضمون رمزيا و تزويقيا و بذلك اهتم انصار‬
‫هذا االتجاه اهمال العمارة المعاصرة للتاريخ و للموروث الحضاري‪ J‬و من هذا نستدل ان رواد هذا االتجاه يفضلون العودة‬
‫الى القواعد الكالسيكية و يفضلون ايجاد حركة ما بعد الحداثة تكون اكثر تلقائية وهم غالبا يستشهدون باراء غروبيوس الذى‬
‫قال عن العمارة المعاصرة (ولقد جرى قطع الصلة بالماضى بشكل يسمح لنا بتصور اشياء جديدة للعمارة تتناسب مع‬
‫الحضارة و التقنية للعصر) ‪.‬‬
‫اول من استخدم هذا المصطلح هم ‪Robert Stem+ Paulgold bergent :‬‬

‫اسباب ظهور هذا االتجاه‬


‫‪ -1‬ظهور الطراز الدولي بعد الحرب‪ J‬العالمية الثانية و رغم النجاح االقتصادي تولد الملل بسبب تكرار المباني ‪.‬‬
‫‪ -2‬محاولة التخلص من رتابة المباني السائدة و الوصول الى مباني اكثر دفئا تربط بين الماضي و الحاضر و المستقبل حتى‬
‫تتواصل االجيال‪.‬‬
‫* من هنا تولدت الرغبة في ايجاد حلول و افكار جديدة ‪.‬‬
‫*و ساعد في ذلك االستقرار الذى ساد دول اوربا و امريكابعد الحرب الثانية‪.‬‬
‫‪ -3‬مؤتمر سيام ونبذ العمارة الوظيفية البحتة و التوجه نحو الكالسيكية و العضوية و الدعوة الى وجود عمارة ترفيهية و‬
‫انواع جديدة من المباني ‪.‬‬
‫‪ -4‬النزعات االقليمية و الروحية التى تثير في انفسهم تذكار الماضى اضافة الى ايجاد مباني يفتخرون بها مثل مبنى‬
‫التلفونات لفيليب جونسون و اعمال فنتوري و مايكل جريفز ‪.‬‬

‫* الشعار لعمارة ما بعد الحداثة (الشكل هو الهدف ) ‪Form is aim‬‬


‫مميزات هذا االتجاه ‪:‬‬
‫‪ -1‬االتجاه نحو االكثار من العناصر المعمارية حيث يقول فنتوري (القليل يعني الملل) (‪ )Less is bore‬عكس مقولة ميس‬
‫(‪.)Less is more‬‬
‫‪ -2‬عمارة صريحة يفهمها الناس ‪.‬‬
‫‪ -3‬استخدام الزخرفة و الخيال‪ J‬و االثارة (استخدام مفردات عمارة قديمة لتزيين العمارةالحديثة)‪.‬‬
‫‪ -4‬النزعة االقليمية (الثقافة – المناخ – الطبوغرافيا )‪.‬‬
‫‪ -5‬استخدام مختلف انواع التشطيبات بالوان متنافرة جنبا الى جنب حت اصبحت بعض الشوارع و الميادين تبدوا و كانها‬
‫كرنفال او عرض ازياء ‪.‬‬
‫‪ -6‬الحرية المطلقة للمعماري فى تصميم مبانيه و هذه الحرية ال تقوم على اسس او مبادىء يمكن االلتزام بها ‪.‬‬
‫· ايجابيات ‪Post modern‬‬
‫· االهتمام ليس في المبنى فقط بل بالفراغات حوله مما ساعد في خلق جو و بيئة سكنية متكاملة ‪.‬‬

‫· السلبيات‬
‫‪ -1‬عدم وجود قواعد ثابتة تسير عليها العمارة فى التصميم ‪.‬‬
‫‪ -2‬استعمال لغات معمارية متعددة ‪.‬‬
‫* و ينقسم اصحاب‪ J‬هذا االتجاه الى‪:‬‬
‫‪ -1‬جماعة نادوا بالكالسيكية و اقتباس العناصر منها (الرواق – قوس – مجموعة تماثيل ) بدون تنسيق و ترتيب مسبق ‪.‬‬
‫‪ -2‬جماعة اتبعوا مفهوم جديد بعيد عن الكالسيكيات ‪.‬‬
‫*كيف تعاملت ال ( ‪ ) Post modern‬مع الشكل و الفراغ ؟‬
‫اوال‪ :‬الشكل ‪:‬‬
‫‪ -1‬هدوء الخلط بين القديم و الحديث بداية بشكل مدروس ومتميز ثم بعد ذلك اختلف االمر بعد ظهور مبدأ ( كل شىء غير‬
‫ممكن ولكن اي شيء ممكن ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬تميز الشكل بالبساطة ‪.‬‬
‫‪ -3‬االشكال غير محدودة بل مجرد خلط بين عدة اشكال معمارية ‪.‬‬
‫‪ -4‬خروج الشكل من النظام التكعيبي ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الفراغ ‪:‬‬


‫‪ -1‬الفراغ مهم جدا ثم بعد ذلك يأتي االهتمام بالشكل ( نمو الفراغات من الداخل الى الخارج‪. ) J‬‬
‫‪ -2‬لم يتم التقيد بامور او محددات معينة فى الفراغ ‪.‬‬
‫‪ -3‬رغم المحاولة لربط الفراغات الداخلية بالشكل اال ان ذلك اكتنفه الغموض و عدم المنطقية ‪.‬‬
‫‪ -4‬الفراغ غير واضح النهاية و له امكانية االمتداد االفقي بسهولة مثل الفراغ في الحديقة اليابانية ‪.‬‬
‫‪ -5‬الفراغ غير جامد‪.‬‬

You might also like