You are on page 1of 22

‫خ‬١ّٕ‫اٌز‬ٚ ‫ِدٍخ اٌّخطظ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ 2011 )24( ‫اٌؼذد‬

‫التغير في مراكز المدن التأريخية‬


Change in the centers of historical
cities
‫سالم عبدالحسين جواد‬
Abstract :
The historical center cities were ‫ القسم المعماري‬- ‫ كمية اليندسة‬/ ‫جامعة النيرين‬
exposed to change, which included its social
‫ تعرضت مراكز المدن التأريخية لمتغيير الذي‬: ‫الخالصة‬
and economical structures, Which led to
sweeping changes in land use, causing a
change in the result, in urban fabric and the ‫ األمر الذي‬، ‫شمل تركيبيا اإلجتماعي وبنيتيا اإلقتصادية‬
physical structure and therefore to see visual.
‫أدى إلى إحداث تغييرات في إستعماالت األرض مما سبب‬
We have attracted these centers as a result of
pressure from urban development and ‫بالنتيجة تغييراً ًً في نسيجيا الحضري وىيكميا العمراني‬
contemporary reflection of the agents of ‫ لقد إستقطبت تمك‬. ‫ومن ثم في الرؤية البصرية فييا‬
change which have been hit during the late
period a development residential newly not ‫المراكز نتيجة لضغوط التطور الحضري المعاصر‬
sympathize mostly with the content of the ‫وانعكاساً لعوامل التغيير التي أصابتيا في المرحمة‬
historical and at the expense of removing
large parts of the urban fabric and replace it ‫المتأخرة تطويراً عمرانياً حديثاً لم يتعاطف أغمبو مع‬
with patterns of structural and styles of ‫محتواىا التأريخي وعمى حساب إزالة أجزاء واسعة من‬
architecture has not been connected with
reality. Which led to the loss of some ‫نسيجيا الحضري واستبدالو بأنماط بنائية وطرز معمارية‬
historical and architectural features that have ‫ األمر الذي أدى إلى فقدان بعض‬. ‫ال تمت لمواقع بصمة‬
characterized these centers. Thus, the
‫الخصائص التأريخية والمعمارية التي تميزت بيا تمك‬
associated problem of search by selecting
the "ground that led to changes in those " ‫ وبذلك فقد إرتبطت مشكمة البحث بتحديد‬. ‫المراكز‬
centers, which came to meet the ‫األرضية التي أدت إلى إحداث التغييرات في تمك المراكز‬
requirements of present and future have
changed land-use and affect in ‫(وىي جاءت نتيجةً ألسباب متعددة منيا تمبية متطمبات‬
determining the configurations of urban ‫آنية عاجمة) قد أثرت سمباً عمى خصائصيا التخطيطية‬
multiple centers ". The research aims to
"statement of the potential of the ‫ وييدف‬، "‫والعمرانية ومن ثم عمى ىويتيا وخصوصيتيا‬
configuration of urban historic centers of ‫البحث إلى " تأشير التغير والتحول الذي بدأ يحصل في‬
cities and to identify the factors that led to
change the architectural character and ‫وظائفيا األساسية التقميدية واستعماالت األرض فييا‬
historical identity and signaling ‫وتشخيص ما نجم عن ذلك التغيير من تأثيرات أصابت‬
transformation and change, which gets
‫تركيبيا العمراني وتكوينيا البصري بيدف تحديد مؤشرات‬
started in the traditional core functions
and uses of the land and diagnosis ‫ذلك التغيير ومحدداتو واتجاىاتو بالشكل الذي يحافظ عمى‬
resulting from the change of the ‫ وقد إعتمد البحث‬."‫ىوية تمك المراكز وخصوصيتيا‬
composition of visual effects hit and
installation of urban. " The research ‫منيجاً إرتبط بمستويات يستنتج منيا إرتباط التطوير في‬
approach adopted was associated with levels ‫مراكز المدن بخطوات عممية تمثمت في إمكانية إعادة‬
of finds, including a link development in
city centers to take practical steps were the ‫الخطوط والفراغات التقميدية لمركز المدينة مع تحديد‬
possibility of re-lines and spaces of the . ‫المواقع ذات الجذب اإلقتصادي‬
125
‫جاءت بو العولمة من أفكار أثرت اليوم في كل المجتمعات‬ ‫‪traditional city center with the positioning of‬‬
‫‪the economic attractions.‬‬
‫‪.‬‬
‫مشكمة البحث‪ :‬وتتمثل في أن معظم التغييرات التي حدثت‬
‫في تمك المراكز (وىي جاءت نتيج ًة ألسباب متعددة ومنيا‬ ‫المقدمة ‪:‬‬
‫تمبية متطمبات كانت في بعض األحيان آنية عاجمة ) قد‬ ‫تتعرض المدن عمى مر الزمن ونتيجة لعوامل‬
‫أثرت سمباً عمى خصائصيا التخطيطية والعمرانية ومن ثم‬ ‫(وسيرد ذكرىا الحقاً) إلى‬ ‫التغير المختمفة التي تصيبيا‬
‫عمى ىويتيا وخصوصيتيا ‪.‬‬ ‫تغيير في سماتيا التخطيطية و خصائصىا المعمارية‪ ،‬سيما‬
‫فرضية البحث‪ :‬إن التغييرات التي حصمت في إ ستعماالت‬ ‫التريخية التي شمل التغيير فييا حتى تركيبيا‬
‫مراكز المدن أ‬
‫االرض قد أثرت عمى األنماط البنائية والطرز المعمارية‬ ‫اإلجتماعي وبنيتيا اإلقتصادية ‪ ،‬األ مر الذي أدى إلى‬
‫كما أثرت عمى التكوينات الحضرية لتمك المراكز ‪ ،‬األمر‬ ‫إحداث تغييرات شاممة في إستعماالت األرض مما أدى‬
‫الذي أدى بالنتيجة إلى التأثير عمى عممية الحفاظ عمييا‬ ‫بالنتيجة إلى تغيير في ىيكميا العمراني والرؤية البصرية‬
‫‪.‬‬ ‫فييا ‪.‬‬
‫ىدف البحث‪ :‬تمثل في تأشير التغير و التحول الذي بد أ‬ ‫لقد إستقطبت تمك المراكز ونتيجة لضغوط التطور‬
‫إستعماالت‬ ‫يحصل في وظائفيا األساسية التقميدية و‬ ‫الحضري المعاصر و إنعكاساً لعوامل التغيير التي أصابتيا‬
‫األرض فييا وتشخيص ما نجم عن ذلك التغيير من‬ ‫المتخرة تطوي اًر عمرانياً لم يتعاطف أغمبو مع‬
‫أ‬ ‫في المرحلة‬
‫تثيرات أصابت تركيبيا العمراني وتكوينيا البصري بيدف‬
‫أ‬ ‫التريخي ‪ -‬شككً ومضموناً ‪ -‬وعمى حساب إزالة‬
‫محتواىا أ‬
‫تحديد مؤشرات ذلك التغيير ومحدداتو واتجاىاتو بالشكل‬ ‫بنماط بنائية‬
‫أجزاء واسعة من نسيجيا الحضري و إستبدالو أ‬
‫الذي يحافظ عمى ىوية تمك المراكز وخصوصيتيا‪.‬‬ ‫وطرز معمارية ال تمت لمواقع بصمة ‪ ،‬األمر الذي أدى‬
‫منيجية البحث‪ :‬إنتيج البحث الخطوات اآلتية لتحقيق‬ ‫إلى فقدان الخصائص الت أريخية والمعمارية المميزة لتمك‬

‫المراكز‬ ‫ىدف البحث ؛ بناء قاعدة معموماتية عن‬ ‫ك عن ما تعانيو ىذه المراكز من القدم‬
‫المراكز ‪ .‬فض ً‬
‫التريخية‪ ،‬الحفاظ في مراكز المدن التأريخية ‪ ،‬التغيير‬
‫أ‬ ‫واإلىمال وسوء اإلستعمال فيي ميددة اليوم بالتمف والتىري‬

‫وأخيراً مناقشة النتائج وتسجيل‬ ‫في المراكز التأريخية‬ ‫ومحو ىويتيا وخصوصيتيا بسبب التدخل الذي نشأ بتأثير‬

‫التوصيات ‪.‬‬ ‫وما‬ ‫التطور الصناعي وتأثيرات قوى السوق واإلقتصاد‬

‫الحفاظ‪ /‬المراكز التايخية‬

‫الطرز المعمارية‬ ‫تغيير في استعماالت االرض‬ ‫االنماط البنائية‬

‫شكل ( ‪ )1‬متغيرات البحث‪ /‬الباحث‬

‫‪126‬‬
‫ِدٍخ اٌّخطظ ‪ٚ‬اٌزّٕ‪١‬خ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫اٌؼذد (‪2011 )24‬‬

‫والخدمات‪ ،‬وما يكتنفيا من مشاكل تخطيطية ‪ .‬وإستمرت‬ ‫‪ .1‬المراكز التأريخية‬


‫عبر‬ ‫إلى وقتنا الحاضر حيث ترتبط بتخطيط المدينة‬ ‫‪ 1.1‬مفيوم المراكز التأريخية‬
‫عناصر متعددة منيا أنظمة النقل والبنى التحتية ‪.‬‬ ‫يشير مفيوم المراكز الت أريخية إلى كونيا مراكز‬
‫حية ذات قيم تأريخية تراثية تمتمك أبعاداً روحية ورمزية‬
‫وجمالية ‪ .‬فضكً عن أ نيا تمثل الفضاءات التي تحتوي‬
‫الشواىد المتنوعة لنتاج غزير من حضارة المدينة ‪ .‬وىي‬
‫جزء من كل أكبر يتعدى الطبيعة ليشمل البيئة المشيدة‬
‫والخبرة الحية اليومية لمساكنين عبر فضاءات غنية بقيم‬
‫‪ .‬و بناءاً‬ ‫الماضي األصيمة والتي تتحقق بتحوالت متعاقبة‬
‫عمى ذلك يجب أن تتوافر خصائص معينة حتى يمكن أن‬
‫يعد أي جزء حضري مرك اًز تاريخياً‪ ،‬شكل (‪ ، )2‬وىي ‪:‬‬
‫‪ -‬أن تكون بنية المركز بنية حضرية أصيمة ‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون المركز ذا أىمية معمارية ‪.‬‬
‫‪ -‬إستم اررية الحياة اإلجتماعية فيو ‪.‬‬
‫إن ما أصاب المراكز الت أريخية من تمف وتدمير‬
‫أدى إلى فقدان أجزاء أساسية من نسيجيا الحضري ‪ ،‬مما‬
‫أدى إلى ضياع في خصائصىا ‪ :‬التخطيطية‪ ،‬والعمرانية‪،‬‬
‫والثقافية‪ ،‬واإلجتماعية ‪ ،‬واإلقتصادية ‪ .‬مما حفز البحث إلى‬
‫تقصي المعرفة حول المراكز الت أريخية وتحديد عناصرىا‬
‫المميزة ‪.‬‬
‫إن المراكز الت أريخية ىي مراكز حضرية حية‬
‫متواصمة مع الحاضر وتتصف باآلتي ‪:‬‬
‫‪ -‬كونيا نوى وعقد حضرية تأ ريخية لمدن نمت وتطورت‬
‫عمى مراحل متعاقبة وفي ظل أحوال حضارية مختمفة إلى‬
‫أن إتخذت وضعيا القائم بما فيو من نقص في المرافق‬

‫‪1‬‬
‫‪Papageorgiou، Alexander، “Continuity and Change‬‬
‫‪”Preservation in City Planning،1971،p185‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Preservation and Revitalization of Historic Centers‬‬
‫‪ICOMOS Brazilian First Brazilian seminar about the‬‬
‫‪preservation and revitalization of historic‬‬
‫‪centers،1987،p.1-‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Masfer ،Joad:'' villes islamiques cites et d'hier‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪Ibid،p.2‬‬
‫‪4‬‬
‫‪d'aujourd'hui conseil international de langue‬‬ ‫‪Paolo Costa، Ennio Vicario، Yemen Land of‬‬
‫‪francaise''،1984،p31‬‬ ‫‪Builders،1977،p 175‬‬
‫‪1‬‬
‫ِدٍخ اٌّخطظ ‪ٚ‬اٌزّٕ‪١‬خ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫اٌؼذد (‪2011 )24‬‬

‫التريخية لممدن متمثمة بمجموعة من العناصر المادية والروحية التي ت ّكون الصورة والشكل الحضري‬
‫‪ -‬ألن محتوى الخصائص أ‬
‫الذي يتكون من شبكة الشوارع ‪ ،‬ومن تقسيم المناطق الحضرية ‪ .‬وما يربطيا من ع القات كالمناطق الخضراء المحيطة بيا ‪،‬‬
‫وشكل المباني ونظاميا اإلنشائي ‪ .‬وكذلك المواد المستعممة وتفاصيميا ‪.‬‬
‫‪ -‬ىي جزء من بيئة المدينة وىي تكوين ذو مردودات إقتصادية‪ ،‬وقيم إجتماعية وثقافية ‪.‬‬

‫البنية‬ ‫البعد الروحي‬ ‫استمرارية‬


‫الحضرية‬ ‫الحياة‬

‫المراكز التاريخية‬

‫البعد الجمالي‬ ‫االهمية المعمارية‬ ‫البعد الرمزي‬

‫شكل(‪ )2‬ابعاد المراكز التاريخية وخصائصها‪ /‬االباحث‬

‫‪6‬‬
‫‪Charter،1987،p5, Washington)Ibid).‬‬
‫‪7‬‬
‫‪Eduardo Rojas-" Lending for Urban Heritage Conservation-Issues and Opportunities “Washington، D.C.،1999،p4‬‬
‫‪1‬‬
‫ِدٍخ اٌّخطظ ‪ٚ‬اٌزّٕ‪١‬خ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫اٌؼذد (‪2011 )24‬‬

‫‪ -‬إ ستمرارية إجتماعية ‪ :‬تُعد إ ستمرار التركيبة اإلجتماعية‬ ‫‪ 2.1‬األىمية الحضارية لممراكز الت أريخية واستمرارية‬
‫والوظيفة اإلجتماعية وربطيا بذكريات شاغمي ىذه المراكز‬ ‫الحياة فييا‪:‬‬
‫تريخية وشخصيات ليا ت أثيرىا‬
‫تجسيداً ألحداث و مراحل أ‬ ‫(بو ار)‬ ‫حددت منظمة (‪ (ICOMOS‬في ميثاق‬
‫ستم اررية البيئة الحضرية‬ ‫عمى األحداث ‪ .‬بينما تمثل إ‬ ‫لمحفاظ عمى األماكن ذات القيمة الحضارية الثقافية ( ‪(the‬‬
‫لمتريخ اإلجتماعي ‪.‬‬
‫ياً لإلرتباط البصري أ‬
‫التريخية تجسد‬
‫أ‬ ‫‪ ، Burra Charter1981‬األىمية الحضارية لتمك‬
‫التريخية أحد الموارد‬
‫‪ -‬إ ستمرارية إقتصادية‪ :‬تعد المراكز أ‬ ‫األماكن من خكل ستة قيم أشار إلييا (‪: )Throsby‬‬
‫اإلقتصادية لممدينة بوصفيا مراكز جذب سياحية ‪ ،‬وتجارية‪،‬‬ ‫‪ -‬قيمة جمالية ‪ : aesthetic value‬التناسق والجمالية ‪.‬‬
‫‪،‬‬ ‫تراث مادي وغير مادي‬ ‫ودينية بسبب ما تمتمكو من‬ ‫‪ -‬قيمة روحية ‪ : spiritual value‬الفيم‪ ،‬والتنوير‪ ،‬والبصيرة‬
‫في ما يسمى بقيمة‬ ‫وتبرز األىمية اإلقتصادية معمارياً‬ ‫‪.‬‬
‫إستعمال المبنى الت أريخي أو‬ ‫اإلستعمال الناتجة عن‬ ‫‪ -‬قيمة إجتماعية ‪ : social value‬اإلتصال مع اآلخرين ‪،‬‬
‫مجموعة مباني بمردود مادي أعمى من المباني األخرى‬ ‫واإلحساس باليوية ‪،‬والذاكرة الجمعية‪.‬‬
‫الراثية ‪.‬‬
‫غير ت‬ ‫‪ -‬قيمة أتريخية ‪ : historical value‬التواصل مع الماضي‬
‫‪ -‬إ ستمرارية فيزياوية‪ :‬وتتمثل بمفيوم الحفاظ (الذي ييتم‬ ‫ىا وثيقة تأريخية يجب اإلمتناع عن التدخل فييا‬
‫بوصف‬
‫بو البحث)‪ ،‬فالحفاظ بمفيومو العام ىو محاولة لتحقيق‬ ‫والحفاظ علييا قدر اإلمكان ‪.‬‬
‫عن طريق أفضل الوسائل‬ ‫كيفيات اإلستم اررية والبقاء‬ ‫‪ : symbolic value‬األشياء والمواقع‬ ‫‪ -‬قيمة رمزية‬
‫بذلك‬ ‫أو اإلضمحكل‪،‬‬ ‫حدوث التمف‬ ‫المتاحة‪ ،‬لتجنب‬ ‫ك لممعنى ‪.‬‬
‫ين أو ناق ً‬
‫بوصفيا خز ًا‬
‫تتضمن جميع اإلجراءات التي من شأنيا تحقيق البيئة‬ ‫‪ -‬قيمة األصالة ‪ : authenticity value‬التفرد‪ ،‬و سكمة‬
‫التنموية لمتراثين الحضاري ‪ ،‬والثقافي وفقًا ألطر ومحددات‬ ‫المنشأ ‪ ،‬أي الحفاظ عمى مواد البناء األصمية أو عكمات‬
‫تحكميا األعراف والمواثيق الدولية في ىذا ال شأن ‪ ،‬وعن‬ ‫أو أخرى ‪.‬‬
‫طريق الحفاظ ‪:‬‬ ‫يعد التغير في األبنية أو إضمحكليا تغي ًار في تمك‬
‫‪-‬تتحقق اإلرتباطات البصرية لمتأريخ اإلجتماعي بإعتماد‬ ‫التريخية إحدى أىم‬
‫القيم ضعفًا أو تعارضًا و تعد المباني أ‬
‫متغيرات مكونات التكوين وثبات الجوانب اإلجتماعية‪(،‬وىذا‬ ‫العناصر التي تكسب المراكز التأريخية تمك القيم وه ي إما‬
‫ما تم اإلشارة اليو في موضوع األنماط والطرز البنائية) ‪.‬‬ ‫تكون أبنية منفردة (تمثل نصبًا معمارية) أو تكون في ىيئة‬
‫‪-‬يتم إستعمال المباني التأريخية المتميزة إلعطاء‬ ‫‪ .‬لقد إكتسبت المراكز‬ ‫مجاميع من األبنية المتكزمة‬
‫مردودات مالية عبر قيمة اإلستعمال ليا‪( ،‬وىذا ما تم‬ ‫التريخية الحضرية أىمية حضارية مقابل إستمرار الحياة‬
‫أ‬
‫اإلشارة إليو في إمكانات تغيير إستعماالت األرض وزيادة‬ ‫فييا ‪ ،‬إذ تتحقق إستم اررية الحياة في المراكز التأريخية عن‬
‫قيمتيا) ‪.‬‬ ‫طريق التواصل في الزمان والمكان‪ .‬و تقع اإلستم اررية في‬
‫‪-‬تحقيق بيئة مناسبة لإلستعمال تؤثر فييا الجوانب‬ ‫ثكثة مستويات ‪:‬‬
‫الفيزياوية لممراكز التأريخية‪( ،‬وىذا ما تم اإلشارة إليو في‬
‫اإلستم اررية والبقاء عبر مفيوم الحفاظ) ‪ .‬ومن الخطوات‬ ‫مهذي‪ ،‬مصذر سابق‪،2008 ،‬ص‪. 7‬‬

‫الثكثة تظير الحاجة الممحة إلى وجود التصميم الحضري‬ ‫ميدي‪ ،‬محمد‪ "،‬التكامل الحضري في المراكز التاريخية" اطروحة‬
‫ماجستير‪ ،‬الجامعة التكنولوجية‪ ،‬قسم اليندسة المعمارية‪،2008 ،‬ص‪6‬‬
‫‪1‬‬
‫القديمة لتعطي إرتقاء عمراني متحقق بفعل الجانب‬ ‫‪Land‬‬ ‫بجانب اإلدارة الحضرية وادارة االرض (‬
‫اإلقتصادي ودور مؤثر في قيمة اإلستعمال ومفيوم الحفاظ‬ ‫‪ .)Management‬إذ يتحقق وجودىما عن طريق إستثمار‬
‫‪ ،‬كما في الشكل (‪)3‬‬ ‫مكونات البيئة الفيزياوية ذات المردود اإلقتصادي المحافظ‬
‫عمى ثبات الجوانب اإلجتماعية التأريخية في مراكز المدن‬

‫االدارة‬ ‫ادارة‬
‫استمرارية اقتصادية‬
‫الحضرية‬ ‫االرض‬

‫الحفاظ‬ ‫قيمة االستعمال‬


‫االرتقاء العمراني‬

‫استمرارية فيزياوية‬ ‫استمرارية اجتماعية‬


‫االرتباط البصري التاريخي‬
‫االجتماعي‬
‫شكل (‪ )3‬ثالثية االستمرارية في المراكز التاريخية‪ /‬الباحث‬

‫‪ )2‬سياسة إعادة التأىيل‪ :‬وتشمل إجراءات إصكحية‬ ‫التريخية ‪ :‬يمكن تحديد‬


‫‪ 3.1‬التدخل الحضري في المراكز أ‬
‫لمعالجة المناطق القديمة التي بدأ فيىا التيرؤ والمحتفظة‬ ‫ثكث سياسات تخطيطية وتصميمية لمتدخل الحضري في‬
‫بنسبة كبيرة من اليياكل العمرانية القابمة لإلصكح وتكييفيا‬ ‫المراكز التأريخية ‪،‬وىي ‪:‬‬
‫‪،‬‬ ‫وتييئتيا لتكئم المعايير والمتطمبات الحديثة البيئية‬ ‫‪ :‬صنفت نشاطات‬ ‫‪ 1.3.1‬سياسات التجديد الحضري‬
‫واإلجتماعية‪ ،‬واإلقتصادبة بيدف إعادة اإلستقرار والتوازن‬ ‫‪ 1958‬في مناقشات اإلتحاد‬ ‫التجديد الحضري عام‬
‫الحضري لتمك المناطق وت أ مين مستمزمات اإلستم اررية‬ ‫العالمي لإلسكان والتخطيط في ثكث سياسات ىي ‪:‬‬
‫ك ‪.‬‬
‫والمرونة حاض ًار ومستقب ً‬ ‫إلى‬ ‫‪ )1‬سياسة إعادة التطوير‪ :‬برنامج شامل ييدف‬
‫‪ :‬بدأت نظريات الحفاظ‬ ‫‪ )3‬سياسة الحفاظ الحضري‬ ‫إعادة تنظيم الييكل العمراني ‪ ،‬والوظيفي ‪ ،‬والسكاني لممنطقة‬
‫في مطمع الستينات في‬ ‫ك واتجاىًا فكريًا عالميًا‬
‫تأخذ شك ً‬ ‫بزالة المباني القديمة المتيرئة التي‬
‫الحضرية القائمة وذلك إ‬
‫القرن الماضي ليكون ذلك رد فعل إنعاكسي ‪ ،‬وهي محاولة‬ ‫تشغل النسبة األكبر من النسيج الحضري القائم ‪ ،‬و إعادة‬
‫لممجتمع اإلنساني إلحتواء حجم التغيير السمبي الناتج عن‬ ‫البناء وفق مخطط جديد شامل يعكس سياسات بعيدة األمد‬
‫اإلنطكق السريع غير المرشد نحو تحقيق متطمبات‬ ‫لتوزيع السكان وإستعماالت األرض ‪.‬‬
‫‪ ،‬و إعادة الييكمة الحضرية‬ ‫الحداثة‪ ،‬وسرعة التغيير‬
‫لممجتمعات ‪ ،‬مما أفقدىا الكثير من إرتباطيا وشخصيتيا‬
‫ال وإتجاىات‬
‫الحضرية‪ .‬حيث شممت منيجيات الحفاظ أشكا ً‬ ‫ِمزشذ ‪ٌّ Weimer & Hoyt‬ف‪ َٛٙ‬اٌزدذ‪٠‬ذ اٌحضش‪ ٞ‬ثأٔٗ ‪٠‬غط‪ٟ‬‬
‫ثالثخ أ‪ٛ‬اع ِٓ اٌجشاِح ‪:‬اػبدح اٌزط‪٠ٛ‬ش‪،‬اػبدح اٌزأ٘‪ٚ ً١‬اٌحفبظ‪ٚ .‬رؼزجش‬
‫متعددة نحو الحفاظ عمى البيئة الحياتية بمشتمكتيا‬ ‫اال٘ذاف االسبس‪١‬خ ٌٍزدذ‪٠‬ذ اٌحضش‪ِ ٞ‬ب ‪ :ٍٟ٠‬إصاٌخ اٌزٍف اٌحضش‪ٞ‬‬
‫‪.‬‬ ‫الطبيعية والحفاظ عمى البيئات المشيدة‬ ‫‪ٚ‬إٌّبطك اٌّز‪ٙ‬شئخ‪ ،‬رخف‪١‬ف حذح اٌفمش‪ ،‬ر‪ٛ‬ف‪١‬ش ث‪١‬ئخ ِالئّخ‪ ،‬ردذ‪٠‬ذ‬
‫‪ٚ‬اح‪١‬بء ِشوض اٌّذ‪ٕ٠‬خ‪ ،‬رؼض‪٠‬ض ِؼذي اٌؼ‪ٛ‬ائذ ف‪ ٟ‬إٌّطمخ اٌّشوض‪٠‬خ ِٓ‬
‫اٌّذ‪ٕ٠‬خ‪.‬‬
‫”‪Muchnick، D.، “Urban Renewal in Liverpool‬‬
‫‪12‬‬
‫‪Benton، ibid,1966، P 894‬‬ ‫‪Occasional Paper No. 30، G. Bell، London، 1970، P.P 13-‬‬
‫‪13‬‬
‫‪Boyong، C.، A study of Conservation of Historic‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪11‬‬
‫‪Buildings and Old Areas، M. of Urban Design، Univ.‬‬ ‫‪Benton، William، Urban Renewal” Encyclopedia‬‬
‫‪of Manchester، 1993،p.13‬‬ ‫‪Britannica Chicago،U;S.A.، 1966، P 893‬‬
‫‪2‬‬
‫يقصد باإلمكء‬ ‫‪ 2.3.1‬سياسة ا إلمالء الحضري ‪:‬‬
‫بنو عممية إضافة لكيان موجود سواء كان ىذا‬
‫الحضري أ‬
‫الكيان مبنى منفرد أم مجموعة مباني تشكل نسيجاً مترابطاً‬
‫حيث تحقق اإلضافة‬ ‫من الناحية التركيبية والبصرية‬
‫إستم اررية‬ ‫إستم اررية بصرية من حيث الحجم والمقياس و‬
‫النشاط ‪ .‬ويتم ذلك عن طريق ثكثة مستويات ‪ :‬إضافة‬
‫‪،‬‬ ‫لمبنى منفرد ‪ ،‬إ ضافة مبنى ضمن مجموعة مباني‬
‫‪ .‬إ ن ما‬ ‫وإضافة مجموعة مباني ضمن نسيج حضري‬
‫ييدف إليو اإلمكء الحضري ىو تحقيق التكامل البصري‬
‫وليس تكامل الطرز المعمارية ‪.‬‬
‫‪ 3.3.1‬التوافق بين الحفاظ والتطوير‪ :‬إعتمد عمى إجراء‬
‫حالة التوافق بين الحفاظ والتطوير عبر سياسات التدخل‬
‫التريخية ويتمثل ذلك بمشاريع (التطوير‬
‫الحضري بالمراكز أ‬
‫والحفاظ) التي تشمل إضافة أجزاء جديدة بديمة عن األجزاء‬
‫المتيرئة في المركز الت أريخي ( أو إضافة مباني جديدة‬
‫مجاورة لممركز التأريخي) والحفاظ عمى االجزاء األخرى‬
‫من المركز ‪ .‬ويعد ىذا التوجو األكثر رواجًا من التوجيات‬
‫األخرى في الدول العربية واإلسكمية وذلك إلعتماد ىذه‬
‫ي‬
‫المشاريع عمى اإلنفاق الحكومي الناتج عن ق اررات سياس ة‬
‫لتطوير المدن ‪ ،‬حيث تبنت ىذا التوجو العديد من الدول‬
‫التريخية ومنيا ؛ جدة‪ ،‬والقاىرة‪،‬‬
‫العربية في تطوير مراكزىا أ‬
‫وحمب ودمشق ‪ ،‬شكل ( ‪ ،)4‬وفي (الكاظمية‪ ،‬واألعظمية‪،‬‬
‫ومركزي الكرخ والرصافة) من مدينة بغداد ‪ ،‬شكل (‪. )5‬‬

‫شكل(‪-4‬ب) المركز التاريخي في حلب‬ ‫ػجذ اٌحس‪،ٓ١‬سالَ‪":‬االِالء اٌحضش‪"ٞ‬سسبٌخ ِبخسز‪١‬شغ‪١‬ش ِٕش‪ٛ‬سح‬


‫شكل(‪-4‬أ) شارع الذهب ‪/‬المركز التاريخي في جدة‬
‫ِمذِخ اٌ‪ ٝ‬لسُ اٌ‪ٕٙ‬ذسخ اٌّؼّبس‪٠‬خ خبِؼخ ثغذاد‪1986-‬ص‪107‬‬
‫‪2‬‬
‫ِدٍخ اٌّخطظ ‪ٚ‬اٌزّٕ‪١‬خ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫اٌؼذد (‪2011 )24‬‬

‫كل عمميات الحماية لموقع ما (أ و بقايا ه) ‪ ،‬وكذلك المدن‬ ‫ولتحقيق التوافق بين التدخكت الحديثة وتركيب‬
‫والمراكز التأريخية لإلبقاء عمى أىميتيا الثقافية والحضارية‬ ‫المركز التأريخي بالشكل الذي يسمح بإجراء التفاعل بين‬
‫يؤكد عمى إحترام القيمة التأريخية و الفنية‬ ‫‪ .‬إن الحفاظ‬ ‫القديم والجديد إلنتاج نظام حضري متماسك‪ ،‬فإنو يجب‬
‫بشكل‬ ‫لممباني دون إىمال طراز أي عصر من العصور‬ ‫إلنتاج نظام حضري‬ ‫اإلرتكاز عمى المبادئ في أدناه‬
‫يؤدي إلى إستم اررية حياتيا ‪ ،‬أو إعادة إستعمالىا بوظائف‬ ‫متماسك‪ ،‬ومن ىذه المبادئ ‪:‬‬
‫التريخي والفني ‪ .‬إن الحفاظ بمفيومو العام‬
‫تحترم طابعيا أ‬ ‫‪ -‬وضع إطار تخطيطي متكامل تستند خصائصو عمى‬
‫ىو محاولة لتحقيق كيفيات اإلستم اررية والبقاء عن طريق‬ ‫العكقة المتبادلة بين التطوير والحفاظ إلعادة تكامل البنية‬
‫أفضل الوسائل المتاحة ‪ ،‬وتتحدد مستويات الحفاظ في‬ ‫التريخي ‪ ،‬ومن أمثمتيا وضع إ ستراتيجية‬
‫الحضرية لممركز أ‬
‫حفظ األبنية المنفردة أو حفظ المناطق ‪ .‬إن معظم األبنية‬ ‫التريخي‬
‫نقل ومرور حركة خدمات مكئمة لخدمة المركز أ‬
‫أو المناطق التي تحمل مواصفات عمى المستوى الوطني‬ ‫وتحديد مواقع لعقد التبادل بما يحافظ عمى بنيتو الحضرية‬
‫لمعمارة (تبعا ألىميتيا التأريخية) أو تحمل شواخص غير‬ ‫وادارتيا ‪.‬‬
‫قياسية أو أبنية ترتبط بالذاكرة الجمعية ألفراد المجتمع ىي‬ ‫‪ -‬وضع خطة إستعمال األرض بما يحقق التوازن في‬
‫التي تكون مؤىمة لمحفاظ عمييا ‪.‬‬ ‫النظام الحضري ويحقق قاعدة التوافق بين الفعاليات‬
‫ويمكن تعريف مناطق الحفاظ ( ‪Conservation‬‬ ‫والنسيج الحضري‬ ‫الحضرية الجديدة الناتجة عن التغير‬
‫‪ )Area‬عمى إنيا المناطق التي تكون فييا الصيانة ىدفاً‬ ‫التريخي عن طريق إعادة تاىيل مكئمة لمنسيج الحضري‬
‫أ‬
‫‪ .‬وتختمف‬ ‫تخطيطيًا أساسيًا ولكن مع بعض التغيير‬ ‫القديم بما ال يؤدي إلى إجياده ‪.‬‬
‫مناطق الحفاظ من مدينة إلى أخرى في الحجم والوظيفة ‪.‬‬ ‫تمك الخطط يجب أن تتصف بالتغير التدريجي‬
‫كما أنيا قد تكون عمى شكل مجاميع صغيرة من األبنية‬ ‫وتبتعد عن ا لتدخل الواسع النطاق والتغيير السريع لممراكز‬
‫ضمن المدينة أو أنيا تمثل مركز المدينة فقط ‪ ،‬أو قد‬ ‫ختبار مبادئ وسياسات تسمح‬ ‫التريخية ‪ .‬إذ يتم فييا إ‬
‫أ‬
‫تشمل المدينة بأسرىا ‪.‬‬ ‫بتحسين أو بقاء إطار تخطيطي شمولي عبر خصوصية‬
‫إن شخصية المدينة ىو ما نريد الحفاظ عميو ‪،‬‬ ‫المركز التأريخي ‪.‬‬
‫وتشكل المناطق التأريخية نقطة البداية الواضحة في عممية‬
‫الحفاظ ‪ .‬وان الرغبة في الحفاظ عمى ممتمكات الماضي‬ ‫‪ .2‬الحفاظ في المراكز التأريخية ‪:‬‬
‫ليست بجديدة ‪ ،‬وقد جاءت لتكون رد فعل لمتغيير الذي‬ ‫ومناطق الحفاظ ‪:‬‬ ‫‪ 1.2‬مفيوم الحفاظ‬
‫يحدث في مدننا (وال سيما المراكز التأريخية منيا) بدرجة‬ ‫كل عمميات العناية‬ ‫يعرف مفيوم الحفاظ أنو‬
‫من السرعة والمقياس يضحى معيا التغيير ممحوظ التأثير‬ ‫بالمكان إلعادته إلى أىميته الثقافية والحضارية ‪ ،‬ويشمل‬
‫واألثر ‪ .‬وما لم نتمكن من إذابة التناقض بين الحفاظ‬
‫والتغيير من أجل أن يتكامل الحاضر ويتعاطف مع سمفو ‪،‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪Designing Compatibility between New Projects and‬‬
‫فإن مدننا التأريخية ستكون عرضة لمضياع ‪ ،‬وعمينا أن‬ ‫‪the Local Urban Tradition-Stefano Bianca-‬‬
‫‪1988،p21-23‬‬
‫‪٠‬ضّٓ اٌحفبظ اٌظ‪١‬بٔخ اػزّبداً ػٍ‪ ٝ‬إٌّزح اٌحضبس‪ٚ ٞ‬ظش‪ٚ‬فٗ‬
‫‪٠ٚ‬زضّٓ وً ِٓ‪ :‬اٌحّب‪٠‬خ‪ ،‬اٌحفبظ ‪ ،‬وً ػٍّ‪١‬بد اٌحفبظ‪ ،‬اٌزم‪٠ٛ‬خ‪،‬‬
‫اٌزأ٘‪ ،ً١‬اٌزشِ‪ ،ُ١‬إػبدح اإلٔشبء‪ ،‬إػبدح ردّ‪١‬غ اٌؼٕبطش اٌّزٕبثشح ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬إعداد سياسات متكاممة وواضحة لعمميات الحفاظ في‬ ‫ندرك أن الحفاظ بحد ذاتو يحتاج إلى التغيير ليكون تأثيره‬
‫المراكز التأريخية ‪.‬‬ ‫فعاالً ‪.‬‬
‫‪ :‬يمكن تحديد ثكثة‬ ‫‪ 3.2‬اإلتجاىات الفمسفية لمحفاظ‬ ‫‪ 2.2‬الغرض من الحفاظ‪ :‬يعد الحفاظ من أنماط التدخل‬
‫إتجاىات فمسفية لمحفاظ ‪:‬‬ ‫أريخية‬ ‫التخطيطية والتصميمية في البيئة التقميدية والت‬
‫اإلتجاه األول ‪ :‬ىو نزعة تجديدية تؤمن بحتمية التغيير‪،‬‬ ‫بستراتيجيات تنحصر في مستويات أربعة‬
‫لغرض اإلرتقاء إ‬
‫حيث تدعو إلى ترك المدينة التقميدية وشأنيا‪ ،‬فمقد تجاوزتيا‬ ‫ىي ‪:‬‬
‫األحداث وإنقضى أمرىا وال مجال إلنقاذ ىذا اليرم الذي‬ ‫‪ -‬اإلرتقاء بالمكان عمرانياً ‪.‬‬
‫التريخ ونالت منو العصور ‪ .‬لقد أدت ىذه النزعة‬
‫إلتيمو أ‬ ‫‪ -‬اإلرتقاء بالمكان ثقافيا ًً ‪.‬‬
‫إلى فقدان اليوية الحضارية لممجتمع وليس ىناك ما يدعو‬ ‫‪ -‬اإلرتقاء بالمكان إجتماعياً ‪.‬‬
‫إلى تبني أرائيا وتتبع خطواتيا ‪.‬‬ ‫‪ -‬واإلرتقاء بالمكان إقتصاديا ًً ‪.‬‬
‫التريخية‬
‫اإلتجاه الثاني ‪ :‬ىو نزعة المحافظة عمى المعالم أ‬ ‫ك عن نمط التطوير الحضاري ‪ ،‬ونمط إعادة‬ ‫فض ً‬
‫كشواىد عمى حضارة إندثرت‪ ،‬وإن تمك المدن تمثل كيانات‬ ‫التىيل ‪ ،‬ونمط اإلمكء الحضري‪ ،‬ونمط التجديد‬
‫أ‬
‫ال تتناسب مع العصر ‪ .‬وإن صاغت تمك النزعة لممجتمع‬ ‫الشامل ‪ .‬بينما يعمد المعماري الباحث عن األصالة إلى‬
‫ببيئتيا‬ ‫بعض معالمو لكن تمك المعالم فاقدة اإلتصال‬ ‫الخوض بم شكمة تشكيل لغة معمارية جديدة بالرجوع إلى‬
‫الزمانية والمكانية ‪.‬‬ ‫تريخية م اضية ليستند إلييا وعمى ذلك فإنو‬
‫أقرب مرحلة أ‬
‫اإلتجاه الثالث ‪ :‬ىو نزعة تع د الكيان العمراني نسيجًا‬ ‫يقوم إبحياء الطراز القديم بدون تعارض مع تقنية الحاضر‬
‫متكحمًا ال يمكن التفريط ب أ ي من خيوطو حتى ال يفقد‬ ‫والمستقبل ‪ .‬في حين حدد البحث فكرة اإلرتقاء العمراني‬
‫النسيج نظامو ‪ .‬بينما تتم عممية إحياء ىذا الكيان وتجديده‬ ‫عبر ثكثية الفعل اإلقتصادي وتزايد قيمة اإلستعمال‬
‫إدراكيا‬ ‫من خكل محاولة فك عناصره المنسوجة بغرض‬ ‫تعريف الحفاظ‬ ‫لمناطق يتم المحافظة عمييا ‪ .‬مقابل‬
‫(إدراك العكقات بين بعضيا البعض) ‪ ،‬عندئذ ندرك الكيان‬ ‫المرتبط بالحفاظ عمى األبنية ذات القيمة التأريخية والتراثية‬
‫‪:‬‬ ‫العمراني بجزئياتو كميا وعكقاتو في المجاالت كافة‬ ‫أو الحفاظ عمى مناطق ومساحات من البيئة التقميدية‬
‫اإلجتماعية واإلقتصادية والفكرية والدينية ‪.‬‬ ‫التريخية أبكمميا والتي ليا قيمة تراثية عالية ‪.‬‬
‫و أ‬
‫‪ 4.2‬المشاكل التي تواجو عمميات الحفاظ ‪:‬‬ ‫إن تحديد الغرض من الحفاظ في المراكز التأريخية‬
‫يمكن أن تعد الصعوبات‬ ‫‪ 1.4.2‬اإلستمالكات ‪:‬‬ ‫قد إرتبط بما يمي ‪:‬‬
‫اإلقتصادية من أىم مشاكل الحفاظ لكونيا تتطمب صرف‬ ‫‪ -‬جمع المعمومات التي تخص مكان العمل وتشمل‬
‫مبالغ كبيرة في إستمكك المناطق واألراضي التي تعود إلى‬ ‫الحالة الفيزياوية وما تتطمبو من إجراءات تشريعية وتحديد‬
‫الممكية الخاصة ‪ ،‬وىي تشكل كمفاً إقتصادية وتخمق‬ ‫األبنية التي ليا طرز معمارية متميزة ‪ ،‬التي تتحمل إعادة‬
‫مشاكل إجتماعية تتمثل في زيادة حدة مشكمة السكن‬ ‫‪.‬‬ ‫أتىيميا لإلستفادة منيا وكذلك األنماط المعمارية‬
‫وارتفاع أسعار الدور أو بدالت اإليجار ‪.‬‬
‫‪ 2.4.2‬األيدي العاممة الماىرة ‪ :‬تظير صعوبة في توفير‬ ‫اٌدّ‪،ٍٟ١‬سؼذ خض‪١‬ش‪"،‬اٌس‪١‬بحخ االح‪١‬بئ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌؼّبسح"‪،“،‬أطش‪ٚ‬حخ‬
‫أعداد كافية من العاممين في مجال حماية األبنية القديمة‬ ‫دوز‪ٛ‬ساٖ ‪،‬غ‪١‬ش ِٕش‪ٛ‬سح‪ ،‬اٌمسُ اٌّؼّبس‪ ، ٞ‬خبِؼخ ثغذاد‪، 2008 ،‬‬
‫ص‪115.‬‬
‫وصيانتيا ‪ .‬وان المتوفر منيم يكون ذا كفاءة بسيطة ‪،‬‬
‫اٌ‪ٙ‬بشّ‪ ،ٟ‬فشذ ‪ٚ‬سبَ‪ "،‬أثش إالضبفخ ف‪ ٟ‬اٌّىبْ"‪ ،‬اطش‪ٚ‬حخ‬
‫األمر الذي يستوجب فتح مدارس مينية خاصة بالتراث‬ ‫ِبخسز‪١‬ش‪،‬اٌدبِؼخ اٌزىٕ‪ٌٛٛ‬خ‪،ٗ١‬لسُ اٌ‪ٕٙ‬ذسخ اٌّؼّبس‪٠‬خ‪،2006 ،‬‬
‫والعمارة اإلسكمية ‪ ،‬وما موجود محدود وذو أجور مرتفعة‬ ‫ص‪. 31‬‬
‫اٌدّ‪ِ،ٍٟ١‬ظذس سبثك‪ ، 2008،‬ص‪116‬‬
‫‪2‬‬
‫أىم العوامل‬ ‫‪ :‬إن من‬ ‫‪ 1.5.2‬العوامل التخطيطية‬ ‫فضكً عن صعوبة توفير المواد األولية التقميدية‬
‫تثير مباشر في تغيير أي مدينة ىو‬
‫التخطيطية والتي ليا أ‬ ‫بمواصفاتيا الحرفية النادرة ‪.‬‬
‫‪ ،‬الذي يبين الييكل‬ ‫مخطط التصميم األساسي ليا‬ ‫‪ 3.4.2‬مشاكل إجتماعية ‪ :‬ومن أىميا مشكمة السكن ‪،‬‬
‫إستعماالت األرض‬ ‫المستقبمي لممدينة وتغيير نسب‬ ‫التي ترتبط مباشرة باإلستمكك وتيديم الدور القديمة ‪ ،‬مما‬
‫المستقبمية المقترحة وتوقيع الفعاليات وشبكات الطرق‬ ‫يتطمب من الدولة تييئة مساحات من األراضي المخصصة‬
‫وأنظمة النقل ومناطق التطوير والحفاظ ومحددات المناطق‬ ‫لمسكن عند المباشرة بإجراءات اإلستمكك ‪.‬‬
‫ذات األىمية التأريخية ‪ .‬ويتم إعداد التصميم األسا سي‬ ‫والشعور باإلنتماء‬ ‫‪ 4.4.2‬ضعف الوعي الثقافي والتراثي‬
‫لمرحمة تتراوح بين ‪ 25-20‬سنة وىي أطول فترة يمكن‬ ‫أدى إلى عدم اإلىتمام بالتراث ‪.‬‬
‫لممخطط أن يبين تصوره لمراحل التطور المستقبمية ألي‬ ‫‪ 5.4.2‬رغبة المخططين في إظيار المدينة بمظير حديث‬
‫مدينة ‪ ،‬ويجب أن تتم مراجعتو واعادة النظر فيو ضمن‬ ‫من دون اإلنتباه إلى تأريخيا وحضارتيا وظروفيا‬
‫مدة ‪ 10-5‬سنوات لكي يواكب تغيرات المجتمع ومتطمباتو‬ ‫اإلجتماعية واإلقتصادية ومحاولة المزج بين األنماط‬
‫الجديدة ‪ ،‬األمر الذي يجعل تنفيذه يتم عمى عدة مراحل ‪.‬‬ ‫الحديثة مع النمط القديم وىو ما يخمق تشوييًا وعدم إنسجام‬
‫‪ 2.5.2‬العوامل اإلقتصادية و اإلجتماعية ‪ :‬وتتمثل ىذه‬ ‫بين القديم والحديث ‪.‬‬
‫العوامل في ظيور أشكال جديدة لمتبادل اإلقتصادي بسبب‬ ‫‪ 5.2‬العوامل المؤدية إلى تغيير اإلستعمال في مناطق‬
‫جديدة‬ ‫التغيرات الوظيفية التي ت تطلب أنماطًا بنائية‬ ‫الحفاظ ‪:‬‬
‫التي حمت‬ ‫كالمخازن الكبرى ‪ ،‬والمؤسسات اإلستيككية‬ ‫يطمق تعبير إستعماالت األرض عمى طريقة توزيع‬
‫محل األشكال التقميدية كاألسواق والخانات والقيصريات‬ ‫الحيز المكاني الذي تحتمو الفعاليات سواء كانت وظائف أم‬
‫وغيرىا ‪ .‬أما الصناعات الحرفية في المراكز التأريخية فقد‬ ‫يمثكن الترجمة‬ ‫خدمات‪،‬فالوظيفة ونشاط اإلستعمال‬
‫سجمت تراجعاً في مجال المنافسة مع اإلنتاج بالجممة‬ ‫المكانية إل ستعماالت األرض‪ .‬وتخضع ىذه اإلستعماالت‬
‫والطرق اآللية في التصنيع ‪.‬‬ ‫في المدينة إلى متغيرات متعددة تؤشر في ترتيب وىيكمة‬
‫وقد إستغمت طبقة من ذوي الدخول العالية تدىور‬ ‫إمتداد مراحل زمنية‬ ‫ىذه اإلستعماالت مكانياً‪ ،‬وعمى‬
‫التأريخية القديمة ‪ ،‬وىجرة‬ ‫شروط السكن في المراكز‬ ‫متباعدة حيث تعمل منفردة أو مجتمعة ‪ .‬و قد يبرز دور‬
‫السكان األصميين منيا بإتجاه األحياء الجديدة و إستثمرت‬ ‫أحد اإل ستعماالت أكثر من غيره في موقع معين من‬
‫إعادة‬ ‫أمواليا فييا بشراء العديد من المساكن الميجورة و‬ ‫المدينة ويضمحل آخر بتأثير خصوصيات الموقع فضكً‬
‫توظيفيا ورشاً صناعية إنتاجية ومستودعات دخيمة عمى‬ ‫عن متغيرات النمو والتخطيط ‪ ،‬وفي مراكز المدن التأريخية‬
‫بنيتيا التكوينية وعمى طبيعة الحياة بداخميا ؛ وقد نجم عن‬ ‫العربية اإلسكمية فإن درجة تداخل اإلستعماالت ونموىا‬
‫ذلك تضارب كبير بين الوظيفة األصمية والوظائف المحدثة‬ ‫‪،‬‬ ‫محكومة بمقدار ت أثيرىا عمى الحياة اإلجتماعية‬
‫وتغيير كبير في معالم األبنية القديمة ألقممتيا مع متطمبات‬ ‫واإلقتصادية والمقدار العالي من الخصوصية التي تؤكد‬
‫الوظائف الجديدة ‪ ،‬كما نجم عن ذلك إختكط بين مناطق‬ ‫‪ ،‬ويمكن‬ ‫التعاليم الدينية عمى إحتراميا والمحافظة عمييا‬
‫العمل ومناطق السكن و إستدراج لحركة السيارات التي‬ ‫تصنيف العوامل المؤثرة في تغيير إستعماالت األرض في‬
‫تستعمل لنقل المواد األولية و تسويق المواد المصنعة منيا‬ ‫‪:‬‬
‫مما زاد الضغط عمى النسيج التنظيمي في المراكز القديمة‬
‫وساىم في تفكيكو ‪.‬‬
‫اٌّجبسن‪ ،‬ػبِش وبظُ؛" التماسك والتفكك في بنية المشهذ الحضري‬
‫للمذينة المعاصرة "‪ ،‬سسبٌخ ِبخسز‪١‬ش غ‪١‬ش ِٕش‪ٛ‬سح‪ ،‬خبِؼخ ثغذاد‪/‬‬
‫ِشوض اٌزخط‪١‬ظ اٌحضش‪ٚ ٞ‬االلٍ‪،ّٟ١‬ص‪. 35‬‬
‫‪3‬‬
‫ساىمت ظاىرة التغرب الفكري وتكريس بعض المعماريين‬ ‫إن الدخل المحدود لمساكنين والرغبة في الحصول‬
‫ولمرحمة زمنية فكر الغرب وتقميد أشكالو وقوالبو بتغيير‬ ‫عمى عائد مالي أكبر بسبب التغيير ‪ ،‬وكذلك إستيطان عدد‬
‫معالم معظم المراكز التأريخية‪.‬‬ ‫كبير من المياجرين من الريف في أحياء المراكز التأريخية‬
‫‪ :‬ويمكن‬ ‫‪ 6.5.2‬المشاكل الناجمة عن تغيير اإلستعمال‬ ‫ومساكنيا التي لم تكن معدة في األساس بالشكل الذي‬
‫تصنيفيا في ما يأتي ‪:‬‬ ‫يتناسب مع سموكياتيم الخاصة بإستعمال الفضاء‪ ،‬وىي‬
‫‪ -‬التموث العمراني (‪ : )Physical Pollution‬وىي ناجمة‬ ‫أيضًا عوامل ساىمت بتدىور بنية ذلك النسيج ومكوناتو‬
‫عن عدة عوامل منيا ؛ إن ذلك التغيير قد جاء بأنماط‬ ‫المعمارية وأصبحت الحياة في معظم أحياء المراكز‬
‫وطرز تتصف بالرداءة في التصميم والتنفيذ وعدم اإلنتماء‬ ‫التأريخية صعبة وغير محتممة األمر الذي جعميا مييأة‬
‫وفقدان اإلستم اررية والتواصل مع خصائص الموقع وىويتو‬ ‫لمتغيير‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫ك عن ما تمت‬
‫‪ 3.5.2‬العوامل القانونية والتشريعية ‪ :‬فض ً‬
‫‪ -‬التموث البصري(‪ :)Visual Pollution‬وىي ناجمة عن‬ ‫اإلشارة إليو من تعارض بين القوانين ‪ ،‬فقد ظيرت عدة‬
‫سوء إستعمال الخدمات الميكانيكية واإلعكنات في واجيات‬ ‫تحديات تواجييا اإلدارة الحضرية (في العراق) حول‬
‫األبنية‪.‬‬ ‫اإلطار القانوني والسياسي ‪ ،‬وقد حدد البحث المشاكل ذات‬
‫‪ -‬مشاكل الحركة والخدمات ( ‪(Traffic & Service‬‬ ‫العكقة بما ياتي ‪:‬‬
‫‪ : Pollution‬وىي ناتجة عن اإلستيعاب المحدد لمحاور‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ -‬غياب الشمولية في صنع القرار عمى المستويين‬
‫الحركة الحالية ‪ ،‬وكذلك تداخل أنواع الحركة والضوضاء‬ ‫المركزي‪ ،‬والمحمي ‪.‬‬
‫واإلىت اززات والتموث البيئي والتيرئ ‪.‬‬ ‫‪ -‬غياب المشاركة الجماىيرية في صنع القرار ‪.‬‬
‫المكمفة ‪.‬‬
‫‪ -‬نقص التمويل الحكومي وإجراءات التنمية ُ‬
‫التريخية ‪:‬‬
‫‪ .3‬التغير في الم راكز أ‬ ‫التي‬ ‫‪ -‬فقدان الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص‬
‫‪ 1.3‬معنى التغير ‪:‬‬ ‫تعمل عمى إعادة تأىيل المناطق الحضرية واألراضي ‪.‬‬
‫التغير من وجية نظر المغويين كممة مشتقة من‬ ‫‪ -‬ضعف التشريعات المتعمقة بالسياسات المالية وقوانين‬
‫وغيَّر الشئ حولو وبدل بو وجعمو‬ ‫اإلستثمار ‪.‬‬
‫أصل الفعل (غير) ‪َ ،‬‬
‫‪ .‬ويترادف مع التغيير‪ ،‬والتحول‪،‬‬ ‫غير ما كان عميو‬ ‫‪ -‬غياب القوانين المتعمقة بالمؤسسات والمنظمات والفنيين‬
‫والتبدل‪ ،‬والتحوير‪ ،‬واإلنحراف‪.‬‬ ‫واإلداريين المؤىمين ‪.‬‬
‫إن التغير ىو كون الشيء بحال لم يكن لو قبل‬ ‫‪ 4.5.2‬العوامل التقنية ‪ :‬لقد كان لمتطور الصناعي وتعميم‬
‫ذلك أو ىو إنتقال الشيء من حالة إلى أخرى ‪ .‬وىو‬ ‫إستعمال األلة واإلنتاج بالجممة ‪ ،‬وكذلك إستعمال مواد‬
‫التحول من حالة قائمة إلى حالة أخرى مختمفة نتيجة فعل‬ ‫البناء الجديدة واألساليب اإلنشائية الحديثة األثر الكبير في‬
‫ما يقتضي تحويل أو إزالة عنصر أو أكثر موجود ضمن‬ ‫تغيير معالم المراكز التأريخية عن طريق اإلمكانيات التي‬
‫تكوين ما‪ ،‬أو إضافة عنصر جديد أو أكثر إليو مما يؤدي‬ ‫أتاحتيا في تنفيذ العديد من األبنية والمنشآت التي لم تكن‬
‫إلى خمق عكقات جديدة بين العناصر الموجودة أصكً من‬ ‫سابقاً ممكنة اإلنشاء ‪.‬‬
‫جية وبينيا وبين العنصر أو العناصر المسببة لمتغير من‬ ‫‪ 5.5.2‬العوامل الفكرية والثقافية ‪ :‬وتتمثل بضعف الوعي‬
‫جية أخرى ‪ ،‬وقد تكون ىذه العناصر ذات طبيعة مادية أو‬ ‫الثقافي لمالكي العقارات وأصحاب رؤوس األموال بقيمة‬
‫الموروث الثقافي لممراكز التأريخية ‪ ،‬وكذلك الحال مع من‬
‫يضطمع بعمميات التصميم‪ ،‬والتنفيذ‪ ،‬والمتابعة ‪ .‬كما‬
‫إٌّدذ ف‪ ٟ‬اٌٍغخ ‪ٚ‬اٌىالَ‪ ،1984،‬ص‪. 563‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ ،‬نتيجة لرصانة عناصر الثبات‬ ‫‪ -‬الغمبة لقوى الثبات‬ ‫ويطمق مصطمح (التغير) عمى‬ ‫معنوية أو اإلثنين معاً ‪.‬‬
‫وتأصميا (مثل النسيج التقميدي) ‪.‬‬ ‫إلى أخرى ‪.‬‬ ‫كل حركة وتفاعل ويشمل اإلنتقال من حالة‬
‫‪ -‬تعصف قوى التغير بقوى الثبات فتُفتتيا وتحوليا عن‬ ‫ويوضح التغير عمى أنو نقيض اإلستمرار النسبي لصفات‬
‫(مثل العولمة وعكقتيا باليوية‬ ‫ماىيتيا األصمية‬ ‫‪ .‬ويشير (الرازي)‬ ‫األجسام أو بنائيا أو قوانين وجودىا‬
‫والخصوصية) ‪.‬‬ ‫إلى أن التغير ىو اإلختكف في النسق عما يجاوره وىو‬
‫‪ -‬حدوث تفاعل مخصب بين القوتين ‪ ،‬فترشح قوى الثبات‬ ‫أساس الديناميكية من جية ‪ ،‬ومحفز لإلستم اررية ( إستمرار‬
‫وبشكل تمقائي بعض ما تحممو قوى التغير من معطيات‬ ‫فن التغير‬
‫النتاج) من جية أخرى ‪ .‬أما في عمم اإلجتماع إ‬
‫ومستجدات مكئمة دون المساس بجوىر وجودىا التراثي ‪.‬‬ ‫عممية تحويل شاممة قد تتناول طبيعة الشيء نفسو لكونو‬
‫وفي ضوء الطروحات السابقة ‪ ،‬يمكن القول إن‬ ‫يعتمد عمى الزمن‬ ‫يقوم أساسًا عمى الحركة المفاجئة وال‬
‫التغير مصاحب لكل مرة يستعاد فييا تشكيل الشكل وفي‬ ‫‪ .‬ومن التغير ما يكون في‬ ‫البطيء والحركة البطيئة‬
‫كل مرة يستعاد فييا النص ‪ .‬وذلك بسبب المقابمة بين‬ ‫الجوىر وىو الذي يسمى بالكون المطمق ‪ ،‬ومنو ما يكون‬
‫الشكل بوصفو بنية مستقمة ‪ ،‬والمضمون بوصفو بنية أخرى‬ ‫يكون في الكم‬ ‫في الكيف ويسمى إستحالة ‪ ،‬ومنو ما‬
‫‪ ،‬والعرف وامكانيتو الواسعة بوصفو بنية مقابمة أخرى ‪.‬‬ ‫ويسمى نموًا أو ونقصًا ‪ ،‬ومنو ما يكون في المكان وىو‬
‫فعدم تطابق إدراك الشكل بالمضمون في تجربتين‬ ‫ال ‪ ،‬ومنو ما يكون في الزمان وىو الذي‬
‫الذي يسمى إنتقا ً‬
‫متعاقبتين وبالمقابل اإلمكان اإلحتمالي الواسع لمعطيات‬ ‫فذا تغير الشيء في ذاتو دفعة واحدة كان‬
‫يسمى تتابعًا ‪ ،‬إ‬
‫العرف يجعل من التغير خاصية مصاحبة لصورة كل من‬ ‫تغيره دفعيًا وإذا تغير بالكم أو الكيف شيئًا فشيئًا كان تغيره‬
‫الشكل والمضمون والعرف في ذىن الفرد وفي اإلدراك‬ ‫‪ .‬والتغير حسب ‪ Kubler‬يمكن حدوثو بطرق‬ ‫تدريجيًا‬
‫الجماعي لمجتمع أو شريحة إجتماعية ‪ .‬أما التغيير فيو‬ ‫مختمفة ‪ ،‬وقد يكون تحوي ًار بسيطًا لما كان يرى سابقًا أو قد‬
‫فعل قصدي واع من خكل تدخل اإلنسان لتغيير عنصر‬ ‫ال جذريًا ناتجًا عن إفتراق كبير عن الحالة‬
‫يكون تحو ً‬
‫أو اكثر من مقومات بنية ما أو شكل ما ‪ .‬والعمارة كشكل‬ ‫‪ .‬بينما يمكن اإلشارة إلى أن التغير من حال إلى‬ ‫السابقة‬
‫ىي إحدى أىداف التغيير‪ ،‬وسيكون مرجعو إما المعرفة‬ ‫أخرى يتم عادة بتقابل مجموعتين من القوى تعمكن‬
‫الموضوعية في تحميل الحاجة أو الموقف المزاجي المتفرد‬ ‫إبتجاىين متعاكسين ‪ ،‬مجموعة تعمل بوصفيا قوى دافعة‬
‫الداعي إلى التميز فحسب ‪ .‬وىو فعل سببي مبني عمى‬ ‫بوصفيا قوى‬ ‫(وىي قوة التغير) في حين تعمل األخرى‬
‫قاعدة فكرية تؤمن بالخروج من األعراف السائدة بشكل عام‬ ‫معيقة أو مقيدة (وىي قوة الثبات) ونتيجة التقابل بين‬
‫لتأمين ىدف معين ‪ .‬أما ‪ Baker‬فقد تطرق إلى موضوع‬ ‫القوتين ستظير إحتماالت ثكثة ‪:‬‬
‫التغيير في العمارة من خكل تقسيم النتاجات المعمارية إلى‬
‫‪Primitive‬‬ ‫أربعة مستويات ى ــي ‪ :‬العمارة الفطرية‬
‫‪Vernacular‬‬ ‫حمية‬ ‫‪ ،Architecture‬والعمارة الم‬
‫س‪ٚ‬صٔزبي‪.َ ،‬ث‪ٛ‬د‪ “ ،ٓ٠‬المىسىعة الفلسفية ”‪ ،‬رشخّخ سٍ‪ ُ١‬وشَ ‪،‬‬
‫‪Monumental‬‬ ‫‪ ،Architecture‬والعمارة النصبية‬ ‫داس اٌطٍ‪١‬ؼخ ٌٍطجبػخ ‪ٚ‬إٌشش ‪ ،‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪ ،‬ص‪. 1980 ، 120‬‬
‫محي الدين ‪ ،‬صابر‪ ”،‬التغير االجتماعي وتنمية المجتمع ”‪ ،‬دار‬
‫‪ ، Architecture‬وعمارة التقنية العالية ‪High-Tech‬‬
‫الطميعة لمنشر ‪ ،‬بيروت‪ ،1988 ،‬ص ‪.80‬‬
‫‪ . Architecture‬إذ يقدم ‪ Baker‬التغير غير القصدي‬ ‫رزوقي‪،‬غادة موسى‪ “ ،‬فكر االبد اع في العمارة “‪،‬أطروحة دكتوراه‬
‫والبطيء غير المحسوس بوصفو مقوماً أساساً لممستويين‬ ‫‪،‬غير منشورة‪ ،‬القسم المعماري ‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬ص‪1996، 59‬‬
‫األوليين ‪ ،‬في حين يقدم التغير القصدي من أجل التميز‬
‫‪26‬‬
‫‪P.13‬‬
‫االػظّ‪،ٟ‬ص‪ٕ٠‬ت خبٌذ‪"،‬ػاللخ ثٕ‪١‬خ إٌس‪١‬ح اٌزمٍ‪١‬ذ‪ ٞ‬ثّسزدذاد‬
‫لممستويين اآلخريين ‪.‬‬ ‫اٌّش‪ٙ‬ذ اٌّؼبطش"خبِؼخ ثغذاد‪ ،‬وٍ‪١‬خ اٌ‪ٕٙ‬ذسخ ‪ ،‬اٌمسُ‬
‫اٌّؼّبس‪ ،2006،ٞ‬ص‪. 50‬‬
‫‪5‬‬
‫( إضافة‪ ،‬إزالة‪ ،‬أو تحوير عنصر أو أكثر ضمن البيئة)‬ ‫ويختمف التغير عن التحول ‪ ،‬كون التغير يشمل‬
‫يؤدي إلى خمق عالقات فيزياوية أو إدراكية جديدة بين ما‬ ‫التناقض أو التضاد أو اإلنقكب لذا فيو إختكف ‪ .‬وىو‬
‫ىو موجود من عناصر وبين عناصر جديدة مرتبطة بيذا‬ ‫أىم من التحول ويشممو أي أن التحول يكون باإلنتقال من‬
‫النشاط العمراني وصوالً إلى ىدف البحث في إمكانات‬ ‫حال إلى حال بينما التغير يكون من باإلنقكب من حال‬
‫التوصل إلى كيفية التعامل مع التغير ‪.‬‬ ‫إلى حال آخر وغالبًا ما يكون مناقضًا لمحال األول ‪.‬‬
‫تبعاً‬ ‫تتحدد التغيرات الحاصمة لممراكز التأريخية‬ ‫التاريخية‬
‫‪:‬‬ ‫‪ 2.3‬التغيرات الحاصمة في المراكز‬
‫لثكثة م حاور ‪:‬‬ ‫أريخية إلى‬ ‫عمى الرغم من تعرض المراكز الت‬
‫الم حور األول ‪ :‬الفترة الزمنية التي يأخذىا التغير في‬ ‫عوامل التغير واإلنقطاع عن إستم اررية التواصل في بعض‬
‫حدوثو وهي يمكن إستشفافيا في نوعين من التغير ىي ‪:‬‬ ‫أج ازئىا ‪ ،‬إال أنيا إستطاعت أن تحافظ عمى العديد من‬
‫التغير التدريجي ‪ :‬وىذا النوع من التغير ىو جزء‬ ‫‪)1‬‬ ‫عندما‬ ‫خصائصيا الشكمية والتركيبية ولو بشكل محدود‬
‫من عممية التطور الطبيعي ( ‪ )Evolution‬لألشياء وقد‬ ‫التريخي عبر منظور البيئة الحضرية ‪،‬‬
‫ينظر إلى المركز أ‬
‫‪ .‬ويعد‬ ‫يأخذ ىذا النوع من التغير مدة زمنية طويمة‬ ‫ولمتغير مرتكزين أساسيين ىما ‪:‬‬
‫تطور طراز العمارة التقميدية قبل القرن العشرين من ىذا‬ ‫‪ -‬ىيئة التغيير ‪ :‬تكون من خكل التغير في العناصر‬
‫النوع من التغيرات و كلما كانت األ حوال اإلجتماعية‪،‬‬ ‫والعكقات ‪ ،‬وإن طبيعة ىذه العكقات بين العناصر تتغير‬
‫واإلقتصادية‪ ،‬والثقافية ‪ ،‬والسياسية مستقرة كانت التغيرات‬ ‫‪.‬‬ ‫بتغير التوجيات الفكرية والحضارية‬
‫تدريجية التترك أث ًار محسوسًا‪.‬‬ ‫‪ -‬فعل التغيير‪ :‬إن عممية التدخل الحضري المتمثل بمشاريع‬
‫التغير المفاجئ ‪ :‬ويمتاز بطابعو اإلنقكبي الجذري‬ ‫‪)2‬‬ ‫التجديد والحفاظ والتطوير الحضري لممراكز التأريخية وىو‬
‫‪ ، )Revolution‬طابع المواجية‬ ‫السريع (‬ ‫التغير المخطط لو ‪ ،‬ويعني إتخاذ القرار بإحداث التغير‬
‫العنيفة )‪ (Confrontation‬يصعب تقبمو في البداية عمى‬ ‫وتقرير صيغة التغير المزمع إحداثو قبل المباشرة بو ‪.‬‬
‫إنقكب فكري ‪ ،‬أو تطور‬ ‫األقل حيث يجيء غالبًا بعد‬ ‫إن مشكمة البحث قد إرتبطت بظيور أنماط بنائية‬
‫عممي‪ ،‬أو تغير إقتصادي وىو ما واجيتو أغمب المراكز‬ ‫وطرز معمارية ومن ثم ىياكل حضرية مختمفة مستندة‬
‫التأريخية ‪ ،‬وىو التغير الذي يمكن أن تتنوع ردود األفعال‬ ‫عمى تغيرات أ و تحوالت في البيئة الحضرية لممراكز‬
‫‪ .‬و تعد عمارة الحداثة وما أحدثتو من تغير في‬ ‫بإزائو‬ ‫التريخية والتي تم إزالة أجزاء من نسيجيا مما تسبب في‬
‫أ‬
‫الفكر المعماري عمى صعيد العالم من ىذا النوع حيث أدت‬ ‫فقدان اإلتصال بين القديم منيا والجديد المضاف إلييا ‪،‬‬
‫أفكارىا إلى تبديل األنماط ‪ ،‬والطرز ‪ ،‬واألساليب البنائية‬ ‫في مقابل الحفاظ عمى بعض الخصائص التركيبية لمنسيج‬
‫التي كانت سائدة ‪.‬‬ ‫‪ .‬آخذين بعين اإلىتمام توجو البحث في دراسة البنية‬
‫الم حور الثاني ‪ :‬القصد من وراء التغير يمكن دراسة‬ ‫بعتبار تحول البيئة أو‬
‫الحضرية وإمكانات التحول فييا إ‬
‫التريخية عن طريق‬
‫التغيرات التي قد تحصل في الم راكز أ‬ ‫ما‬ ‫أجزاء منيا إلى حالة مختمفة نتيجة نشاط عمراني‬

‫‪٠‬خزٍف اٌزغ‪١‬ش ػٓ اٌزح‪ٛ‬ي ‪ .‬فبٌزغ‪١‬ش ٘‪ ٛ‬حبٌخ االٔمالة ِٓ حبي اٌ‪ٝ‬‬


‫حبي اخش ِغ و‪ِٕ ٗٔٛ‬بلضب ٌٍحبي اال‪ٚ‬ي‪ .‬ث‪ّٕ١‬ب اٌزح‪ٛ‬ي ‪٠‬ى‪ ْٛ‬ثبالٔزمبي‬
‫ِٓ حبي اٌ‪ ٝ‬حبي‪.‬‬
‫الحيدري‪ ،‬د‪.‬سناء ساطع"التحوالت في التصميم الحضري"بحث‬
‫;”‪31 Rappaport، Amos; “House Form and Culture‬‬
‫منشور في المجمة العراقية لميندسة المعمارية العدد الثامن‬
‫‪Prentice Hall، 1987.p42.‬‬
‫‪،2005،‬ص‪2‬‬
‫‪32‬‬
‫‪Rappaport، Amos;"Culture and urban order’, In the‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪Gosling، D. Maitland، B، ( 1984); '' Concepts of‬‬
‫‪City in Culture contexts’alleninwin,1984,p.55‬‬ ‫‪Urban Design "، London; Academy Editions.،p.1‬‬
‫‪6‬‬
‫إنقطاعو عن جذوره األصيمة‬ ‫المعاصر من حيث‬ ‫إلى الطريقة أو األسموب الذي‬ ‫تقسيم تمك التغيرات تبعاً‬
‫وإستيككو لما يرده من حضارة الغرب ‪ ،‬إذ لم يعد ىناك‬ ‫جرت بموجبو عممية التغيير و كاالتي ‪:‬‬
‫األنماط‬ ‫إصدار واحد لمعمارة بل العديد من الصور ذات‬ ‫التغير العرضي ‪ :‬التغيرات التي تحصل في البيئة‬ ‫‪)1‬‬
‫وه ي تحيطنا وتستيدف‬ ‫المختمفة بعضيا عن البعض‬ ‫كالرياح‪ ،‬واألمطار ‪،‬‬ ‫الحضرية الناتجة من أعمال الطبيعة‬
‫‪ ،‬وبالتأكيد فإن‬ ‫التشكيك بقدرتنا عمى الفيم واإلحساس‬ ‫والزالزل التي ينتج عنيا زوال مناطق حضرية كاممة نتيجة‬
‫‪ -‬التي‬ ‫الثورة الصناعية ‪ -‬وما جمبتو من آليات التغيير‬ ‫تغيرات فجائية ذات طابع عرضي من دون قصد إلحداثيا‬
‫بدأت في الغرب كان ليا الدور الممحوظ في رسم سمات‬ ‫‪.‬‬
‫المستقبل ‪ .‬وقد وصف ( توفمر) عممية التغير تمك بالموج ة‬ ‫التغير غير المقصود (العشوائي) ‪ :‬و يكون تغي ًار‬ ‫‪)2‬‬
‫‪ .‬إن إستعمال‬ ‫ثرة الصناعية)‬
‫‪ ،‬والموج ة األولى ىي (الو‬ ‫عفويًا غير واع ( ‪ )Unself-conscious‬وىو ما ينتج‬
‫تكنولوجيا الحاسوب والنظام التكيفي لسموك ديناميكي‬ ‫أو بصورة فطرية ‪ ،‬وتدخل العمارة‬ ‫بدون نية إلحداثو‬
‫إستعمال تكنولوجيا‬ ‫وتحويل البيانات إلى معمومات ب‬ ‫الشعبية والتغيرات التي تحدث في مناطقيا ضمن ىذا‬
‫التحسس والتحكم بآلية المحاكاة واإلستعارة والتماثل‬ ‫النوع ‪ .‬وىو تغيير غير مخطط لو (دون ضوابط تتحكم‬
‫والتشابو والتغير والتحويل والتجريد لممفردات المعمارية‬ ‫‪.‬‬ ‫فيو وتسيطر عميو) ألنو تغير فردي‬
‫إلنتاج نقاط جذب ذات أنظمة إلكترونية وعمارة ذكية أو‬ ‫التغير المقصود ‪ :‬ويكون ىذا التغير مخططًا لو ‪،‬‬ ‫‪)3‬‬
‫إنتاج عمارة أو نسيج حضري يتسم بالشمولية واإلدائية‬ ‫مدركًا واعيًا ( ‪ )Self-Conscious‬و يمثل عممية التغير‬
‫العالية ‪ .‬كل ذلك كان لو األثر الواضح في تغير ىوية‬ ‫معين وتمثل العممية‬ ‫التي تجري لغرض تحقيق قصد‬
‫المدينة ‪.‬‬ ‫التصميمية المصحوبة بالمعرفة لألسباب والنتائج عممية‬
‫‪ 1.2.3‬التغيرات الحاصمة في بنية المركز ‪ :‬يمكن تحديد‬ ‫تغير مقصودة ‪ .‬و فييا تتم وضع خطط التغير ووضع‬
‫ثكثة مستويات تغير في المراكز التأريخية ‪ ،‬شكل (‪: )6‬‬ ‫ىذه‬ ‫‪ .‬و غالباً ما تحدث‬ ‫الضوابط التي تتحكم فييا‬
‫‪ -‬مستوى الييكل العام ‪ :‬وىو الذي يمس وظيفتيا وتوزيع‬ ‫‪.‬‬ ‫التغيرات إنعكاسات فكرية ومادية عمى البيئة‬
‫إستعماالت األرض فييا وتقسيماتيا اإلجتماعية ومقوماتيا‬ ‫الم حور الثالث ‪ :‬تغيرات ىوية المدينة الناتجة من تأثير‬
‫اإلقتصادية ثم تكوينيا الحضري العام ( ‪General Urban‬‬ ‫الفكر الغربي ‪ :‬إن التحول الذي حدث بعد اإلنفتاح عمى‬
‫‪.)Form‬‬ ‫الغرب ودخول المفاىيم الغربية كان السبب الحقيقي الذي‬
‫‪ -‬مستوى العناصر التأريخية ‪ :‬كشبكة الطرق‪ ،‬واألسواق‪،‬‬
‫يقف وراء حالة اإلرباك التي يعانييا الواقع العمراني‬
‫والساحات‪ ،‬والمباني المركزية والعامة وكذلك المناطق‬
‫المفتوحة ‪.‬‬
‫ِ‪ٙ‬ذ‪ ، ٞ‬د‪ .‬سؼبد ػجذ ػٍ‪ ٚ ٟ‬سص‪ٚ‬ل‪ ، ٟ‬د‪ .‬غبدح ‪ " ،‬اثش رغ‪١‬ش اٌج‪١‬ئخ‬
‫‪ -‬مستوى العناصر المعمارية ‪ :‬كالعناصر المميزة لمطرز‬ ‫اٌحضش‪٠‬خ ف‪ ٟ‬خظ‪ٛ‬ط‪١‬خ اٌؼّبسح " ‪ ،‬ثحث ِمذَ اٌ‪ٔ ٝ‬ذ‪ٚ‬ح اٌخظ‪ٛ‬ط‪١‬خ‬
‫المعمارية المختمفة والمواد اإلنشائية ومواد اإلنياء‬ ‫اٌ‪ٛ‬طٕ‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌؼّبسح اٌؼشث‪١‬خ اٌّؼبطشح ‪ ،‬ثغذاد ‪ . 1989 ،‬ص‪26‬‬
‫ٔش‪ ٜ‬رٌه ف‪ ٟ‬اٌزغ‪١‬شاد اٌز‪ ٟ‬لبَ ث‪ٙ‬ب اطحبة اٌؼمبساد ف‪ِ ٟ‬ؼظُ‬
‫وتفاصيميا ‪.‬‬ ‫ِٕبطك ِذ‪ٕ٠‬خ ثغذاد د‪ِٛ ْٚ‬افمخ سسّ‪١‬خ ثزٌه‪٘ٚ.‬زا اٌزغ‪١١‬ش ٌٗ ربث‪١‬شاد‬
‫سٍج‪١‬خ ػٍ‪ِ ٝ‬خطظ اٌّذ‪ٕ٠‬خ ‪ٚ‬ػٍ‪ ٝ‬االسزؼّبالد االخش‪ ٜ‬اٌّدب‪ٚ‬سح ٌ‪ٙ‬ب‬
‫‪ 2.2.3‬التغيرات الحاصمة في بنية المركز المرتبطة بدرجة‬ ‫‪٠ٚ‬سجت خٍك ِشبوً رخط‪١‬ط‪١‬خ ‪ٚ‬ػّشأ‪١‬خ ‪ٚ‬ث‪١‬ئ‪١‬خ ‪ٚ‬خظ‪ٛ‬طبً رٍه اٌز‪ٟ‬‬
‫رحظً ف‪ِٕ ٟ‬بطك راد خظبئض ِزّ‪١‬ضح وبٌّشاوض‬
‫الفاعمية ‪ :‬وتكون بثكثة إتجاىات ‪:‬‬ ‫اٌزبس‪٠‬خ‪١‬خ(اٌجبحث)‪.‬‬
‫‪ِٚ‬ثبي رٌه ِب رُ ف‪ِ ٟ‬ذ‪ٕ٠‬خ ثغذاد ف‪ ٟ‬اٌسٕ‪ٛ‬اد االخ‪١‬شح ِٓ رغ‪١١‬شاد‬
‫شبٍِخ السزؼّبالد االسع اٌسىٕ‪١‬خ ػٍ‪ ٝ‬اٌش‪ٛ‬اسع اٌشئ‪١‬س‪١‬خ اٌ‪ٝ‬‬
‫اسزؼّبالد ردبس‪٠‬خ ‪ٚ‬س‪١‬بح‪١‬خ ‪ِٚ‬ىزج‪١‬خ (اٌجبحث)‪.‬‬
‫االو‪١‬بث‪ِ ، ٟ‬حّ‪ٛ‬د ػجذ اٌ‪ٙ‬بد‪ " ، ٞ‬اٌّضّ‪ٚ ْٛ‬اٌشىً ف‪ ٟ‬ػّبسح‬
‫ر‪ٛ‬فٍش‪ ،‬اٌف‪:،ٓ١‬رح‪ٛ‬ي اٌسٍطخ‪،:‬ج‪،1‬رشخّخ‪:‬حبفع اٌدّبٌ‪،ٟ‬اسؼذ‬ ‫اٌّسىٓ األسالِ‪، ٟ‬ثحث ِمذَ اٌ‪ٔ ٝ‬ذ‪ٚ‬ح ِٕظّخ اٌّذْ ‪ ٚ‬اٌؼ‪ٛ‬اطُ‬
‫طمش‪ِٕ ،‬ش‪ٛ‬ساد ارحبد اٌىزبة اٌؼشة‪،1991،‬ص‪. 27‬‬ ‫األسالِ‪١‬خ ‪. 1991 ،‬ص ‪250‬‬
‫‪7‬‬
‫إستجابة إلى القوى الخارجية‬ ‫المرحمة النيائية القصوى‬ ‫اإلتجاه األول ‪ :‬التغير الفعال (‪، )Active Change‬‬
‫‪ .‬أي إن تغير الشكل يتم تحت‬ ‫والداخمية المتعددة‬ ‫ويتضمن عمميات تحول فعمية ناتجة بشكل مباشر أو غير‬
‫ظروف محددة ‪ .‬وىذا يعني إعتماد التحول في العمارة عن‬ ‫مباشر عن التغيرات الحاصمة في المعطيات الحضارية‬
‫طريق التحميل البصري لممخططات عمى أساس أن التحول‬ ‫سواء أكانت ىذه التغيرات تمثل تطو اًر ايجابياً أم سمبياً ‪.‬‬
‫فعل بصري يقوده التغير تحت شروط‬ ‫في العمارة ىو‬ ‫االتجاه الثاني ‪ :‬التغير العابر أو النسبي ( ‪Passive or‬‬
‫محددة فتظير أشكال جديدة تماثل الشكل القديم بدرجات‬ ‫‪ ، )Relative Change‬وفيو تحافظ البيئة العمرانية أو‬
‫متفاوتة في التجانس والترابط ‪ ،‬و تستثنى من ذلك األشكال‬ ‫أجزاء منيا أو أبنية معينة عمى حاليا لمدة من الزمن قد‬
‫إرتباط التحول بالتغير في الزمان‬ ‫غير المترابطة لكون‬ ‫تطول أو تقصر عمى الرغم من تغير الظروف الحضارية‬
‫والمكان ‪ .‬تؤثر عممية قياس التحول ضمن البيئة المحددة‬ ‫المحيطة بيا ‪.‬‬
‫‪،‬‬ ‫المترة بـتتابع زماني عبر حاالت التزامن المتعددة‬
‫و أث‬ ‫االتجاه الثالث ‪ :‬التغير المضاد (‪، )Counter Change‬‬
‫إلى فيم‬ ‫وتتابع مكاني عبر حاالت التعاقب المختمفة‬ ‫ويأتي نتيجة لظيور الوعي بقيمة الخصوصية المحمية‬
‫الفضاء وإدراك القيم األساسية ‪ ،‬مقابل خضوع الفرد ( أو‬ ‫وضرورة الحفاظ عمييا وتنامي ىذا الوعي ‪ ،‬ويتخذ صيغًا‬
‫المدينة) إلى ىذه التحوالت وبشكل تدريجي ‪.‬‬ ‫عديدة مثل محاوالت إحياء المناطق التأريخية والحفاظ عمى‬
‫ال يمكن لمبيئة الحضرية أن تتصف بالتكامل‬ ‫المراكز التأريخية لمدن أخرى ‪ ،‬ومشاريع إعادة تطوير‬
‫واإلستقرار ‪ ،‬بل إن أم ًار كيذا يعد بعيد المنال ألن أي بيئة‬ ‫المناطق القديمة والمشاريع التي تستيدف مأل الفراغات‬
‫التي‬ ‫تتألف وبشكل عام من مجموعة من األنظمة البيئية‬ ‫الحاصمة في النسيج العمراني التقميدي ‪ .‬كما إن من صيغ‬
‫تعني وجود صيغ معينة لتنظيم (الفضاء ‪ -‬الزمان ‪ -‬المعنى‬ ‫التغير المضاد عمميات تحويل بعض الشوارع المخصصة‬
‫‪ -‬أساليب اإلتصال) ‪ .‬إن التفاعل مع البيئة الحضرية يتم‬ ‫لممركبات إلى مسارات لممشاة ومحاوالت تشجيع العودة إلى‬
‫عن طريق نوعين من العناصر ‪:‬‬ ‫إستعمال تقنيات البناء ومواده التقميدية ‪ .‬إن العديد من‬
‫‪ )1‬عناصر مادية ‪ ،‬وىي عمى نوعين ؛ عناصر ذات سمات‬ ‫محاوالت التغير المضاد تكون مدعومة بقوانين وتشريعات‬
‫ثابتة كاألبنية والشوارع ‪ ،‬وعناصر ذات سمات شبو ثابتة‬ ‫خاصة تمثل قوانين خاصة مستقمة بذتيا أو فقرات محددة‬
‫كالتشجير واألثاث ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬ ‫ضمن قوانين البناء العامة ‪.‬‬
‫‪ )2‬عناصر معنوية (بصرية ‪ -‬تصورية ‪ -‬إدراكية) نابعة من‬ ‫‪ 3.3‬التحول في البنية الحضريةلممراكز التأريخية‪:‬‬
‫‪Cognitive‬‬ ‫(‬ ‫المخططات الذىنية اإلستداللية‬ ‫تعتمد البنية الحضرية في تكوينيا عمى عكق ات‬
‫‪ )Schematic‬والقواعد الرمزية (‪)Symbolic Codes‬‬ ‫رابطة بين أجزائيا و هي تتفاعل من خكل الخبرة المتراكمة‬
‫لحضارة المجتمع ‪ .‬إن المدن ال تختمف عن بعضيا من‬ ‫والقابمية عمى التكيف الذي يؤدي إلى تطور مستمر ونمو‬
‫حيث أشكال أبنيتيا وترتيب شوارعيا وساحاتيا فحسب‬ ‫في الحاجات القائمة ‪ .‬وعميو فإن البنية الحضرية في حالة‬
‫وانما تختمف من حيث روائحيا وأصواتيا وروحيتيا‪.‬‬ ‫تغير وتحول طالما كانت العكقات الرابطة بين أجزائيا في‬
‫وبناء عمى ما تقدم فإن المنظومة التي تحكم البيئة‬
‫ً‬ ‫حالة تغير وتحول ‪.‬‬
‫تكون ذات توازن حرج وىي في حالة تحول دائم ‪ ،‬نظ اًر‬ ‫يمثل التحول عممية ظيور شكل مورفولوجي جديد‬
‫ألن قيم اإلنسان وتطمعاتو تتغير بإستمرار‪ ،‬االمر الذي‬ ‫لمعممية التي تتضمن التغير ويكون دليكً عمى العممية‬
‫يجعل الحاجات الجمالية تتغير ومن ثم يتغير النظام الذي‬ ‫السابقة ‪ ،‬أو يعني التحول عممية تغير الشكل لموصول إلى‬

‫‪39‬‬
‫‪Antoniades، Anthony C.، (1990); '' Poetic of‬‬
‫‪Architecture: Theory of Design '' ، Van No strand‬‬ ‫اٌزح‪ٛ‬ي ٘‪ ٛ‬ػٍّ‪١‬خ ظ‪ٛٙ‬س شىً ِ‪ٛ‬سف‪ٌٛٛ‬خ‪ ٟ‬خذ‪٠‬ذ ٌٍؼٍّ‪١‬خ اٌز‪ٟ‬‬
‫‪Reinhold، N.Y.،USA.،p.66‬‬ ‫رزضّٓ اٌزغ‪١‬ش ‪ٚ‬رى‪ ْٛ‬دٌ‪١‬ال ػٍ‪ ٝ‬اٌؼٍّ‪١‬خ اٌسبثمخ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫البصري عبر مجموعة األنماط البنائية المؤثرة فييا يؤثر‬ ‫يييكل تمك الحاجات‪ ،‬وتبعاً لذلك فإن التغير المستمر في‬
‫بالنتيجة عمى خصوصيتيا وىويتيا ‪ ،‬شكل (‪. )6‬‬ ‫الشكل والمعنى يصبح أم اًر ال بد منو‪ .‬إن تغير البيئة‬
‫الحضرية في المراكز التأريخية بييكميا العمراني من خكل‬
‫طرز معمارية إلستعماالت البيئة الحضرية وتكوينيا‬

‫الخصوصية‪ /‬المراكز التايخية‬

‫الهيكل العمراني‬ ‫التغير في البيئة الحضرية‬ ‫انماط البنائية‬

‫طرز‬ ‫انماط‬

‫الخصوصية‪ /‬المراكز التايخية‬

‫شكل (‪ )6‬عالقات التغير في البيئة الحضرية للمراكز التاريخية‪ /‬الباحث‬

‫وقيم ‪ ،‬وأعراف تظل تعيش في ذاكرة اإلنسان بما يمكن‬ ‫‪ 4.3‬تغير األنماط والطرز المعمارية في المراكز التأريخية‬
‫تسميتو (حضور الماضي) المتولد عن مجموعة الكيانات‬ ‫‪:‬‬
‫المادية التي تسمى بـ (التراث التأريخي) ‪.‬‬ ‫تتحقق العكقة بين اإلنسان والعمارة عبر الشكل‬
‫إن النمط (‪ )type‬كما ورد في (قاموس المورد) ىو‬ ‫(‪ )Form‬الذي يمثل نمطاً أو أنماطاً لطراز أو طر اًز‬
‫‪.‬‬ ‫‪ :‬رمز‪ ،‬ومثال‪ ،‬ونموذج ‪ ،‬وسمة عكمة مميزة ‪ ،‬وطراز‬ ‫متعددة ‪ .‬إن الشكل يدرك من خكل بعدين ‪:‬‬
‫أما في (قاموس اكسفورد ) فيعرف النمط ‪ :‬بأنو مجموعة‬ ‫الشكل الفيزياوي (‪ : )Physical form‬يمثل حالة تنظيم‬
‫‪ .‬في‬ ‫العناصر المتشابية بنفس اإلتجاه بالنوع والصنف‬ ‫الكيانات المادية ضمن حيز من الوجود‪ ،‬وتتمثل فيو‬
‫حين يعرف النمط في أدبيات المعرفة عموماً كونو صور ة‬ ‫مجموعة المكمح والتكوينات التي يمكن إدراكيا بواسطة‬
‫(القوانين‬ ‫ذىنية تعكس مجموعة من العكقات الشكمية‬ ‫الحس اإلنساني بصورة ماشرة أو غير مباشرة كالييئة‬
‫وغالب ما يرتبط النمط‬
‫اً‬ ‫الشكمية) المتغيرة خكل التأريخ‪،‬‬ ‫والمون والمممس ‪.‬‬
‫‪ ،‬و النمط فكرة‬ ‫واجتماعية‪ ،‬ومكانية‬ ‫بمعطيات فكرية‪،‬‬ ‫الشكل الدال (‪ : )Significant form‬وىو مفيوم لمشكل‬
‫‪ ،‬وىو يمثل المدخل إ لى الطراز‬ ‫واالنموذج تجسيميا‬ ‫الفيزياوي ويخضع لمتغيير تبعاً لمتفاعل الذىني والتمقائي‬
‫( ‪ (Character‬التي تعرف‬ ‫)‪ (Style‬من خكل السمة‬ ‫‪.‬‬ ‫لإلنسان ‪ .‬فالحقائق تتحول إلى خبرة من خكل الحواس‬
‫كونيا الصفات والمكمح التي يحمميا اإلنموذج وتميزه عن‬ ‫وبذلك تمعب ذاكرة اإلنسان الشخصية دورىا ضمن المحيط‬
‫الذي يحويو ‪ .‬فالنظم اإلنسانية الحضارية ‪ ،‬من تقاليد ‪،‬‬

‫“ ‪ ،‬داس اٌؼٍُ ٌٍّال‪،ٓ١٠‬‬ ‫اٌجؼٍجى‪١ِٕ ،ٟ‬ش‪ “ ،‬قامىش المىرد‬


‫ث‪١‬ش‪ٚ‬د‪ ، 2005 ،‬ص ‪. 1002‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪Bonta, Juan;’Notes on the Theory of Meaning in‬‬
‫‪43‬‬
‫‪Crawley ، Angela ،”Oxford Dictionary “ ،Trades‬‬ ‫‪Design’; in signs symbols and Architecture; by‬‬
‫‪pools Ltd.، Great Britain، 2006 p.391‬‬ ‫;‪Broadbent, Bunt& Jengs, John Wiley& Sons; 1980‬‬
‫اٌؼج‪ٛ‬د‪ ، ٞ‬ث‪١‬ذاء حبرُ ‪ “ ،‬دينامية وتىليذ الشكل المعماري في‬ ‫‪p.283-284.‬‬
‫الطرز المعمارية “‪ ،‬سسبٌخ ِبخسز‪١‬ش ‪ ،‬اٌمسُ اٌّؼّبس‪ ، ٞ‬اٌدبِؼخ‬ ‫‪41‬‬
‫‪Joedicke,Jurgen;’Space and Form in Architecture,‬‬
‫اٌزىٕ‪ٌٛٛ‬خ‪١‬خ ‪2004 ،‬‬ ‫‪circumspect Approach to the Past’, Karl Kramer‬‬
‫اٌؼج‪ٛ‬د‪ ، ٞ‬اٌّظذس اٌسبثك‪ ،‬ص‪18‬‬ ‫‪Verlag,1985,p.9‬‬
‫‪9‬‬
‫التخطيطية واإلنشائية فضكً عن مفردات الجمال‬ ‫غيره من النماذج و إن مجموعة السمات المتشابية بالنسبة‬
‫الرمزي ‪.‬‬ ‫لنماذج متعددة تعطي ما يسمى بالطراز ‪ .‬إن ىذا التفسير‬
‫يعتمد الطراز بشكل رئيسي عمى المظير الخارجي‬ ‫ينسجم وطروحات (فرانكل) حول نشوء الطرز‪ ،‬التي تكون‬
‫أو عمى السمات الفيزياوية لمشكل ‪ ،‬عمماً بأن ىذه السمات‬ ‫عممية نشوئيا تدريجية وتتطمب وجود حاالت مشتركة ‪ ،‬وال‬
‫يمكن تحديدىا بنوعين من المحددات ‪:‬‬ ‫إنموذج واحد‬ ‫يمكن الحكم عمى نشوء طراز جديد من‬
‫المحددات الفيزياوية ‪ :‬كالمواد وتقنيات البناء والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫فقط ‪ .‬وتعتمد والدة النمط المعماري عمى ظيور سمسمة‬
‫المحددات غير الفيزياوية ‪ :‬كالعوامل الحضارية ‪ ،‬واألفكار‬ ‫من المباني تمتمك خصائص شكمية مشتركة موجودة فكريًا‬
‫التريخية‪ ،‬والسياسية ‪،‬‬
‫العممية‪ ،‬والفمسفية ‪ ،‬والخمفية الفنية ‪ ،‬و أ‬ ‫‪ ،‬ووظيفية ‪،‬‬ ‫وتحمل بين طياتيا الحمول لمتطمبات فكرية‬
‫والعوامل اإلجتماعية ‪ ،‬والمعتقدات الدينية و إعتباراتيا‪ ،‬وتقر‬ ‫‪.‬‬ ‫ودينية‪ ،‬وإيدلوجية‬
‫ىذه المحددات الصفات النيائية لمشكل ‪.‬‬ ‫ىو أسموب أو إبداع أدبي أو‬
‫أما الطراز (‪ )Style‬ف‬
‫‪ 5.3‬مشاكل المراكز التاريخية ‪:‬‬ ‫‪ .‬أو ىو األسموب‬ ‫فني كما ورد في (قاموس المورد )‬
‫إن التغيير في المراكز التأريخية قد إرتبط بتنوع‬ ‫ك ونوعًا كما ورد في (قاموس‬
‫لفعل أو عمل شيء ما شك ً‬
‫وزيادة‬ ‫الضغوط والمشاكل ال تي واجيتيا تمك المراكز‬ ‫أكسفورد) وىو صفة الفنان المميزة لو ‪ ،‬أو صفة الزمان أو‬
‫إنيا تكاد‬ ‫مظاىر التمف الحضري فييا‪ .‬وعمى الرغم من‬ ‫‪ .‬فالطراز وفق التعريف المعجمي ىو‬ ‫المكان المقترن بو‬
‫إلى معظم المراكز‬ ‫تكون متشابية ونموذجية بالنسبة‬ ‫نمط أو أسموب أو كيفية في التعبير‪ ،‬وطريقة لتحويل‬
‫‪ ،‬إ ال أن مدياتيا وتأثيراتيا تختمف‬ ‫التريخية في العالم‬
‫أ‬ ‫األفكار إلى كممات ‪ ،‬وىو وسيمة لمتعبير عن القيم الروحية ‪،‬‬
‫ك عن‬
‫إبختكف الظروف الموضوعية ل كل مركز فض ً‬ ‫والحضارية‪ ،‬واإلنسانية ‪ ،‬وكذلك لغة قابمة لمتطور والتكيف‬
‫إختكفو بين المدن ذاتيا من حيث الزمان والمكان ‪ ،‬ويمكن‬ ‫مع الزمن وبذلك فالطراز المعماري ىو المغة المتضمنة‬
‫‪:‬‬ ‫تصنيف ىذه المشاكل في‬ ‫إلى أشكال ‪ .‬ويتحدد‬ ‫ألسموب أو نسق تحويل األفكار‬
‫‪ -‬تدىور الحالة الفيزياوية لألبنية بسبب القدم واإلىمال وسوء‬ ‫بواسطة مجموعة من الخصائص والسمات المميزة ألسموب‬
‫اإلستعمال ونقص اإلدامة والصيانة‪.‬‬ ‫بظيار الغكف الخارجي وىو‬
‫البناء وتجميعو أو ما يتعمق إ‬
‫‪ -‬الضغوط السكانية عمى الرصيد السكني في المناطق‬ ‫محاولة إلدراك العمارة بشكل خاص وان ما يرد في العمارة‬
‫التقميدية بتأثير النمو الحضري السريع ‪.‬‬ ‫‪ ،‬والغوطية ‪ ،‬واإلسكمية ‪،‬‬ ‫من توصيفات كالككسيكية‬
‫والرومانية ما ىي إ ال مصطمحات معتمدة بشكل رئيسي‬
‫عمى مفيوم الطراز ‪ ،‬وقد يتناول ىذا المفيوم المفردات‬

‫اٌؼج‪ٛ‬د‪ِ ، ٞ‬ظذس سبثك‪. 2004 ،‬ص‪13‬‬


‫ِح‪ ٟ‬اٌذ‪ ، ٓ٠‬طبثش‪ ”،‬التغير االجتماعي وتنمية المجتمع”‪ ،‬داس‬
‫اٌطٍ‪١‬ؼخ ٌٍٕشش ‪ ،‬ث‪١‬ش‪ٚ‬د ‪. 1988 ،‬ص‪. 141‬‬
‫اْ ِؼظُ اٌّذْ اٌؼشث‪١‬خ ش‪ٙ‬ذد ّٔ‪ٛ‬ا حضش‪٠‬ب ثّؼذالد ػبٌ‪١‬خ ‪ٚ‬ف‪ٟ‬‬ ‫اٌؼج‪ٛ‬د‪ ، ٞ‬اٌّظذس اٌسبثك‪ ،‬ص‪19‬‬
‫ظش‪ٚ‬ف خبطخ‪ .‬فج‪ّٕ١‬ب اسزغشق إٌّ‪ ٛ‬اٌحضش‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬اٌؼبٌُ اٌّزمذَ ‪150‬‬ ‫وبظُ ‪ ،‬خٕبْ ػجذاٌ‪٘ٛ‬بة‪ “ ،‬جذلية التىاصل في العمارة العراقية‬
‫سٕخ ٌ‪١‬ظً اٌ‪ِ ٝ‬ب ٘‪ ٛ‬ػٍ‪ ٗ١‬االْ‪ٔ .‬دذ اْ حدُ ‪ٚ‬سشػخ إٌّ‪ ٛ‬اٌحضش‪ٞ‬‬
‫“ أطش‪ٚ‬حخ دوز‪ٛ‬ساٖ ِٕش‪ٛ‬سح‪ ،‬اٌمسُ اٌّؼّبس‪ ، ٞ‬خبِؼخ ثغذاد ‪،‬‬
‫ف‪ِ ٟ‬ؼظُ اٌّذْ اٌؼشث‪١‬خ وبٔب وج‪١‬ش‪ ٓ٠‬خذا خالي ثالثخ ػم‪ٛ‬د( ‪-1950‬‬
‫‪. 2002‬ص ‪. 58‬‬
‫‪.)1980‬فمذ وبْ إٌّ‪ ٛ‬اٌسىبٔ‪ ٟ‬ثٕست ِشرفؼخ ‪ٚ‬ثز‪ٛ‬ص‪٠‬غ غ‪١‬ش ِٕزظُ‪،‬‬
‫ػجذ هللا‪ٚ ،‬ائً شٕ‪١‬بس‪" ،‬دور النمط و اساليب التشكيل في استلهام‬
‫‪ٚ‬سافك رٌه ص‪٠‬بدح سش‪٠‬ؼخ ف‪ٔ ٟ‬سجخ اٌزحضش ِغ ػذَ اٌزدبٔس ف‪ٟ‬‬
‫اٌز‪ٛ‬ص‪٠‬غ ‪ٚ‬اسرفبع اٌىثبفخ اٌؼبِخ اٌ‪ِ ٝ‬سز‪٠ٛ‬بد ػبٌ‪١‬خ ف‪ِٕ ٟ‬بطك ػذ‪٠‬ذح‪.‬‬ ‫عمارة اسالمية معاصرة"‪ ،‬سسبٌخ ِبخسز‪١‬ش‪ ،‬لسُ اٌ‪ٕٙ‬ذسخ اٌّؼّبس‪٠‬خ‪-‬‬
‫خبِؼخ ثغذاد‪ ،‬ثغذاد‪ ،2004 ،‬ص ‪. 76‬‬
‫”‪) Antonjou، Jim، “Islamic cities and Conservation‬‬
‫اٌجؼٍجى‪١ِٕ ،ٟ‬ش‪ِ ،‬ظذس سبثك‪ . 2005 ،‬ص‪. 92‬‬
‫( ‪UNESCO Press، Paris، 1981، P57‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪Crawley ،IBID، 2006 p.1206‬‬
‫‪Blake، D.G.H. & Lawless، R.L.،180،“The‬‬
‫‪Changing Middle Eastern- City،p12‬‬ ‫وبظُ ‪ ،‬خٕبْ ػجذاٌ‪٘ٛ‬بة‪ِ ،‬ظذس سبثك‪. 2002 ،‬ص ‪. 58‬‬
‫‪2‬‬
‫شارع‬ ‫أريخي‪ ،‬و‬ ‫شارع حيفا‪/‬مركز الكرخ الت‬ ‫‪ -‬عدم اإلمكانية الظاىرة لمنسيج الحضري التقميدي لمتكيف‬
‫التريخي‪ ،‬وشارع الزىراء وشارع باب‬
‫الخمفاء‪/‬مركزالرصافة أ‬ ‫مع متطمبات الحياة الحديثة ‪.‬‬
‫القبمة‪ /‬مركزي الكاظمية التأريخي ‪ .‬كما إن العزل ىو أحد‬ ‫لقد واجو النسيج الحضري لممدينة التقميدية ذو النمط‬
‫األسباب المساعدة عمى التدىور الحضري ‪.‬‬ ‫المتماسك من الوحدات السكنية ذات الفناء التي تشغل‬
‫إن المتتبع لمخطوات التنفيذية لتخطيط مثل ىذه‬ ‫المساحة الكمية من األرض المبنية عمييا تحض ًار ونموًا‬
‫المراكز‪ ،‬يكحظ أنو ما أن تشق الطرق الرئيسة المحيطة‬ ‫‪ :‬زيادة عدد السكان الذين‬ ‫عبر عدد من المظاىر ‪ ،‬منيا‬
‫بمنطقة ما تبدأ عممية بناء العمارات عمى جوانب ىذه‬ ‫يقيمون في المراكز التقميدية لممدن ‪ ،‬وزيادة عدد السكان‬
‫الطرق ‪ .‬وتتحول الطوابق األرضية فييا إلى محكت‬ ‫‪ ،‬زيادة عدد المراكز‬ ‫الذين يقيمون في مراكز حضرية‬
‫تجارية وتظير الحاجة إلى من يخدم ىذه المحكت‬ ‫األرض‬ ‫‪ ،‬والتوسع العمراني إلستعماالت‬ ‫الحضرية‬
‫كمواقف السيارات ‪ .‬ومع الوقت تزداد الحاجة وتتفاقم‬ ‫الحضرية ‪.‬‬
‫المشكمة ثم تبدأ مرحمة أخرى من مراحل شق وتوسعة ىذه‬ ‫التريخية في‬
‫إن المشاكل التي تعاني منيا المراكز أ‬
‫الشوارع وتصبح المباني عمى الشوارع الرئيسة واجيات‬ ‫مدينة بغداد والتي أدت إلى عممية التغيير فييا قد إرتبطت‬
‫تخفي خمفيا المناطق المتدىورة ‪.‬‬ ‫‪ ،‬التخطيط‬ ‫التصميم الحضري‬ ‫أبربعة محاور ىي ؛‬
‫‪ 2.5.3‬مشاكل التخطيط الحضري ‪ :‬وتشم تل عمى مايأتي ‪:‬‬ ‫‪ ،‬والمشاكل‬ ‫الحضري ‪ ،‬مشاكل اإلدارة الحضرية‬
‫التصميم األساسي والتصميم اإلنمائي الشامل (لمدينة‬ ‫‪-‬‬ ‫القانونية ‪.‬‬
‫بغداد) ومتطمباتو التخطيطية والدراسات التخطيطية األخرى‬ ‫‪ 1.5.3‬مشاكل التصميم الحضري ‪:‬‬
‫ودراسة (معاذ‬ ‫(‪ )J.C.P‬في الرصافة ‪،‬‬ ‫مثل دراسة‬ ‫وأىميا عممية شق الشوارع التي تتم من دون دراسة‬
‫أحياناً مع‬ ‫اآللوسي ) في مركز الكرخ ‪ ،‬التي تتعارض‬ ‫شاممة ودون إعداد تصميم حضري شامل ومتكامل ‪ .‬إن ما‬
‫اإلعتبارات التشريعية المحمية والمواثيق العالمية المتعمقة‬ ‫يخترق المراكز التأريخية من شوارع ‪ ،‬يسبب عزل النسيج‬
‫التريخية مثل خطة إستعماالت األرض ‪ ،‬وخطة‬
‫بالمراكز أ‬ ‫التريخية والتراثية المكونة لو ‪ .‬حيث يسمح‬
‫القديم والمباني أ‬
‫الفضاءات المفتوحة والخضراء حيث أن (مركز الرصافة‬ ‫(لممركبات)‬ ‫الشارع المخترق بعبور أحجام مرورية عالية‬
‫ومركز الكرخ التأريخيان) يقعان في مركز مدينة بغداد‬ ‫ويحدد بصفين من المباني العالية ويمثل أكبر فضاء مفتوح‬
‫الذي يمثل منطقة األعمال المركزية التي أريد ليا أن تكون‬ ‫التريخي ويشكل عزل وانقطاع في النسيج‬
‫ضمن المركز أ‬
‫منطقة قائمة وكثيفة في إستراتيجية التصميم األساس ‪ ،‬مما‬ ‫الحضري لممنطقة التأريخية من حيث (الشكل ‪ ،‬والييئة ‪،‬‬
‫يزيد من التعقيدات الحضرية لممدينة بشكل عام ولممراكز‬ ‫والمقياس‪ ،‬واإلرتباط بالمحاور الت أريخية لمحركة) كما في‬
‫التريخية بشكل خاص ‪.‬‬
‫أ‬
‫تخطيط النقل الشامل ومتطمباتو التخطيطية‬ ‫‪-‬‬
‫‪56‬‬
‫‪Survival in The Islamic City”، “The Arab City” The‬‬
‫واليندسية‪ ،‬وفيما يتعمق بـ (دراسة النقل الشامل في مدينة‬
‫‪Arab Urban Development Institution، Saudi Arabia،‬‬
‫بغداد ‪ )Scott Wilson & Kirkpatric1986 /‬فيي‬ ‫‪1982، P36‬‬
‫التريخية مثل إنشاء التقاطعات‬
‫حيان مع المراكز أ‬
‫تتعارض أ اً‬ ‫رؼزجش اٌّشاوض اٌزمٍ‪١‬ذ‪٠‬خ ِغ اسزثٕبءاد لٍ‪ٍ١‬خ ِٕبطك اسزمجبي الػذاد‬
‫وج‪١‬شح ِٓ اٌّ‪ٙ‬بخش‪ ٓ٠‬اٌفمشاء اٌمبدِ‪ ِٓ ٓ١‬اٌش‪٠‬ف ‪ٚ‬اٌجبحث‪ ٓ١‬ػٓ سىٓ‬
‫والطرق المجسرة ‪ ،‬وادخال حركة مرور مركبات ذات‬ ‫سخ‪١‬ض ‪ٚ‬اٌز‪ ٓ٠‬اخززث‪ ُٙ‬اٌزظٕ‪١‬غ ‪ٚ‬فشص اٌؼًّ ف‪ ٟ‬إٌّبطك اٌحضش‪٠‬خ‬
‫اٌز‪ ٟ‬وبٔذ رؼذ ثّؼب‪١٠‬ش افضً ٌٍّؼ‪١‬شخ ‪ٚ.‬لذ رشوض سىٕ‪ ُٙ‬ف‪ ٟ‬اٌفٕبدق‬
‫المركز ( المركزين‬ ‫تصنيف (شارع موزع رئيسي) داخل‬ ‫‪ٚ‬اٌخبٔبد ‪ٚ‬اٌّسبوٓ اٌىج‪١‬شح اٌز‪ ٟ‬اخال٘ب اطحبث‪ٙ‬ب ثؼذ رمس‪ّٙ١‬ب‬
‫التريخيين في الكرخ والرصافة مثكً) ‪ ،‬وىذا يعني السماح‬
‫أ‬ ‫ٌزسز‪ٛ‬ػت ػذدا اوجش ِٓ اٌؼ‪ٛ‬ائً‪ِّ .‬ب اد‪ ٜ‬اٌ‪ ٝ‬اسرفبع اٌىثبفبد‬
‫اٌسىبٔ‪١‬خ ‪ٚ‬رذ٘‪ٛ‬س اٌّسز‪ ٜٛ‬إٌ‪ٛ‬ػ‪ ٟ‬اٌج‪١‬ئ‪ٚ ٟ‬ثش‪ٚ‬ص ِب‪٠‬ؼشف ثظب٘شح‬
‫بتدفق حركة مرور مخ ترقة وعابرة لممركز التأريخي الذي‬ ‫رش‪١٠‬ف االح‪١‬بء اٌمذ‪ّ٠‬خ‪Blake, ibid, P1‬‬
‫ِ‪ٙ‬ذ‪ِ ،ٞ‬حّذ‪ِ ،‬ظذس سبثك‪،2008 ،‬ص‪. 30-29‬‬
‫‪3‬‬
‫المناطق التأريخية الفقيرة فيما يتعمق بالمأوى والخدمات‬ ‫بقامة طرق مجسرة ليذه الحركة وكما ىو مقترح‬
‫يسمح إ‬
‫الحضرية األساسية ‪ ،‬عمى أن يتضمن دور الحكومة ‪:‬‬ ‫إمتداد شارع الخمفاء‪،‬‬ ‫حالياً إلقامة طريق مجسر عمى‬
‫تطوير األدوات القانونية التي تدعم حقوق ساكني‬ ‫‪-‬‬ ‫األمر الذي يساعد عمى تشويو المشيد الحضري لمركز‬
‫المناطق ال تأريخية في الحصول عمى مأوى مناسباً‬ ‫التعارضات اليندسية‬ ‫الرصافة الت أريخي ‪ .‬فضكً عن‬
‫إلمكانياتيم ‪.‬‬ ‫األخرى التي أقرتيا الدراسة و أه ميا (مشروع مترو بغداد )‬
‫الدعم المالي لساكني المناطق الحضرية عن طريق‬ ‫‪-‬‬ ‫التريخيين في الرصافة والكرخ ‪.‬‬
‫الذي يخترق المركزين أ‬
‫إيجاد آليات دعم فعالة ليم ‪.‬‬ ‫التعارضات اليندسية لخدمات البنى التحتية في‬ ‫‪-‬‬
‫وضمن‬ ‫تشجيع القطاع الخاص لتقديم بدائل‬ ‫‪-‬‬ ‫التريخية وضعف أداء الخدمات‪.‬‬
‫المراكز أ‬
‫اإلمكانيات المادية لساكني المناطق التأريخية‪.‬‬ ‫‪ 3.5.3‬مشاكل اإلدارة الحضرية ‪ :‬وتشمتل عمى ما يأتي ‪:‬‬
‫تنشيط سوق اإلسكان وتقوية المؤسسات المالية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬آليات ‪ :‬ضعف آليات ومستمزمات اإلدارة الحضرية‬
‫لمعمل بفعالية في ه لكون اإلستعمال السكني يشكل نسبة‬ ‫التريخية ‪.‬‬
‫لممراكز أ‬
‫كبيرة من إستعماالت األرض في المراكز التأريخية ‪.‬‬ ‫‪ -‬السمطات ‪ :‬تعدد السمطات العامة ذات الصمة بالمباني‬
‫‪ 4.5.3‬المشاكل القانونية ‪:‬‬ ‫التريخية ‪.‬‬
‫التراثية و أ‬
‫ظيرت العديد من المشاكل من جراء تعارض‬ ‫‪ -‬التمويل ‪ :‬مشاكل تمويل المشاريع المتعمقة بالمراكز‬
‫القوانين مع بعضيا ‪ ،‬وىذا ما نجده في قانون التصميم‬ ‫التريخية ‪.‬‬
‫أ‬
‫االساسي لسنة ‪ 1971‬وقانون األثار والتراث لسنة ‪. 2002‬‬ ‫‪ -‬اإلستخدام ‪ :‬ضعف إستغكل وإعادة إستخدام المباني‬
‫الحفاظ لممباني‬ ‫بينما يجد الباحث تعارض بين مبادىء‬ ‫التراثية ‪.‬‬
‫التريخية السيما ما يتعمق بمبدأ (إستقامة الطريق)‬
‫والمراكز أ‬ ‫(مشروع تعزيز القطاع‬ ‫وقد أشارت دراسة‬
‫وبين‬ ‫الذي مازالت أ مانة بغداد مستمرة في العمل فيو‬ ‫إلى السياسات الحالية لإلدارة الحضرية في‬ ‫الحضري)‬
‫‪ .1935‬إن المراكز التأريخية‬ ‫قانون الطرق واالبنية لسنة‬ ‫تبني عدة حكومات في الدول المتقدمة والنامية سياسات‬
‫بحاجة إلى تشريعات قانونية خاصة تتناسب مع أىميتيا‬ ‫متطمبات مواطنييم السيما في‬ ‫متعددة وواسعة لتمبية‬
‫بدء من وضع الضوابط والمحددات القانونية‬ ‫التأريخية ً‬
‫نتياء بأدق التفاصيل المتعمقة بالتشريعات اإلدارية‬
‫لمبناء وا ً‬
‫والمالية ذات العكقة ‪.‬‬
‫ثشٔبِح األُِ اٌّزحذح ٌٍّسز‪ٛ‬طٕبد اٌجشش‪٠‬خ‪ /‬ثشٔبِح اٌؼشاق ‪،‬‬
‫مشروع تعسيس القطاع الحضري‪ /‬أفضً األسبٌ‪١‬ت اٌذ‪١ٌٚ‬خ اٌّزجؼخ ف‪ٟ‬‬
‫اإلداسح اٌحضش‪٠‬خ ‪ٚ‬إداسح األساض‪ ،ٟ‬اٌّسزشبس‪ ْٚ‬اٌذ‪ :ْٛ١ٌٚ‬اٌذوز‪ٛ‬س‬
‫‪ .4‬النتائج والتوصيات ‪:‬‬ ‫ِظطف‪ِ ٝ‬ذث‪ٚ ٌٟٛ‬اٌذوز‪ٛ‬س ػٍ‪ ٟ‬اٌفشِب‪ِ .ٞٚ‬ب‪ / ٛ٠‬أ‪٠‬بس‬
‫في ضوء ما تقدم فإن البحث قد توصل إلى النتائج‬ ‫‪. 2006‬ص‪ . 16-10‬وحددت الدراسة التحديات التي تواجيا االدارة‬
‫الحضرية وادارة األراضي في العراق والمتعمقو اإلطار القانوني‬
‫والتوصيات اآلتية ‪:‬‬
‫والسياسي‪ ،‬اإلطار المؤسسي والتشريعي المبني عمى دور الحكومة‬
‫‪ -1‬إن التغيير أمر ال بد منو وىو سنة الحياة وان دوام‬ ‫التنمي‬
‫ة‬ ‫المحمية كمنظمة منفذة ومسيطرة و ليس كمطورة‪ ،‬ممارسات‬
‫الحال أمر محال ‪ ،‬ولكن المسألة تكمن في كيفية التغيير‬ ‫والتخطيط الحضري المرتبطة بنقص تشريع التخطيط الحضري ووجود‬
‫وكيفية التعامل معو ‪ ،‬وان األنماط الحضرية التقميدية التي‬ ‫السيطرة‬
‫وظائف التخطيط الحضري القديمة‪ ،‬إدارة األراضي المرتبطة ب‬

‫تبمورت عبر الزمن كتمبية لممتطمبات المحمية ليست عاجزة‬ ‫الحكومية عمى األرض وبرامج توزيع األراضي عمى قطاعات معينة‬
‫من المجتمع و عمميات االستيكء عمى األرض وعدم توفر الخدمات‪،‬‬
‫اإلدارة الحضرية وادارة األراضي‪ ،‬إدارة معمومات األراضي والمعمومات‬
‫(‪ٚ‬سلخ ػًّ أِبٔخ ثغذاد‪ٔ/‬ذ‪ٚ‬ح رط‪٠ٛ‬ش ِٕطمخ اٌسشا‪ٚ ٞ‬اٌمشٍخ‪ٚ-‬صاسح‬
‫اٌثمبفخ‪)2004 -‬‬ ‫الحضرية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫األخرى السيما تمك التي تحتاج إلى منافذ مستمرة‬ ‫عن إستيعاب التطور المعاصر إذا ما تييأت ليا أسباب‬
‫لممركبات فيجب توقيعيا خارج وىو ما ينبغي أن يكون‬ ‫التخطيط العممي الدقيق ‪.‬‬
‫معيا اًر أساسياً لمتوقيع ‪.‬‬ ‫إن اإلرتقاء (وىو أحد أىداف التغيير) يمثل عممية‬
‫‪ -3‬إْ اٌزؼبًِ ِغ اٌّشاوض اٌزأس‪٠‬خ‪١‬خ ‪٠‬دت أْ ‪٠‬سزٕذ إٌ‪ٝ‬‬ ‫شمولية ال تحتمل الطفرات ‪ ،‬في حين جرى التعامل مع‬
‫‪ٚ‬خ‪ٛ‬د حبٌخ اٌز‪ٛ‬اصْ في العممية التخطيطية والتصميمية‬ ‫أغمب مشاريع التجديد والتطوير في العديد من المراكز‬
‫المرتكزة عمى وجود معرفة شاممة ومشتركة بين فاعل‬ ‫التأريخية بمقياس وسرعة لم يسبق ليا مثيل فكان التغيير‬
‫األحداث (المخطط والمصمم)‪ ،‬ومتمقييا (المشاركة‬ ‫الحاصل فييا كبي ًار وسريعًا ومفاجئًا ‪ .‬واتباع سياسة‬
‫الجماىيرية)‪ ،‬والرابط بينيما (القوة والتشريع) ‪.‬‬
‫األجزاء في التجديد والتطوير وعمى مراحل متعاقبة يمكن‬
‫(التصميمية والتنفيذية)‬ ‫‪ -4‬تييئة واعداد الكوادر الفنية‬
‫أن يكون أكثر قدرة عمى إستيعاب التغييرات ومن ثم‬
‫واإلدارية والقانونية والمالية المتخصصة والتي تشكل‬
‫تكامميا وظيفيًا وعمرانيًا مع المركز التأريخي وبشكل‬
‫اليياكل التنظيمية التي تتولى مسؤوليات إدارة المراكز‬
‫تدريجي ‪.‬‬
‫التأريخية ودراسة واقع حاليا واعداد قواعد بيانات‬ ‫‪ -2‬إن عممية تغيير إستعماالت االرض كان ليا تاثير‬
‫ومعمومات عنيا واعداد مخططات إستراتيجية ليا تجعميا‬ ‫أساسي في تغيير المراكز التأريخية ‪ ،‬وكانت تمك العممية‬
‫تستوعب التغييرات التي تواجييا بما يحافظ عمى ىويتيا‬ ‫في معظميا سريعة وغير مدروسة وافتقرت إلى القيم‬
‫وخصوصيتيا عن طريق وضع القوانين والتشريعات‬ ‫والمعايير الواجب مراعاتيا لمحفاظ عمى خصوصية تمك‬
‫والضوابط المتعمقة بيا إستناداً إلى ‪:‬‬ ‫‪ -‬السيما التغييرات التي قام بيا‬ ‫المراكز وشخصيتيا‬
‫األطر القانونية واإلدارة الحضرية وادارة األرض (أطر‬ ‫‪o‬‬ ‫القطاع الخاص ‪ -‬الذي كان ىدفو األول واألخير ىو الدافع‬
‫التخطيط والتصميم الحضري) ‪.‬‬
‫المادي ‪ ،‬فتحولت أجزاء واسعة من تمك المراكز من‬
‫األطر المؤسساتية والتشريعية ‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫إستعماليا السكني اليادئ إلى إستعمال تجاري صاخب كما‬
‫أطر التنمية اإلقتصادية واإلجتماعية ‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫ىو الحال في المركز التأريخي لمدينة الكاظمية المقدسة‬
‫‪ -5‬إن تغيير إستعماالت األرض وما يرتبط بو من تغييرات‬ ‫عمى سبيل المثال ال الحصر ‪.‬‬
‫أخرى ‪ ،‬يجب أن توجو بإتجاه رفع قابمية اإلستثمار‬ ‫وعميو فإن البحث يوصي بالسيطرة عمى تغيير‬
‫لممنطقة الحضرية التقميدية ‪ ،‬ومن ثم تشجيع نشاطات‬ ‫إستعماالت األرض واعادة ىيكمة المركز التأريخي‬
‫الحفاظ واعادة البناء ‪.‬‬ ‫(‪ ، )Restructuring of Historic Centers‬ووضع‬
‫إن التطوير في المراكز التأريخية يرتبط بخطوات‬
‫ضوابط تخطيطية وعمرانية ألنطقة حفاظية‬
‫عممية تتمثل في إمكانية إعادة الخطوط والفراغات التقميدية‬ ‫‪ )Conservation‬وأنطقة تطوير‬ ‫(‪Zones‬‬
‫لمركز المدينة ‪ ،‬وتحديد المواقع ذات ال جذب اإلقتصادي‬
‫(‪ )Development Zones‬ضمن المركز التأريخي‬
‫‪ .‬إن إعادة تطوير‬ ‫وتجييز مثل ىذه المناطق لإلستثمار‬
‫( ‪Environment‬‬ ‫واعادة التشكيل البيئي لتمك المراكز‬
‫أي جزء من المركز التأريخي يعد نشاطًا إستثماريًا لممركز‬
‫‪ . )Remodeling‬إن التغييرات في وظيفة مركز المدينة‬
‫تطوير لممركز الحضري ‪ ،‬حيث يجب أن يعمل تصميم‬
‫ًا‬ ‫أو‬ ‫تتطمب إعادة توقيع إستعماالت األرض والفعاليات‬
‫ىذا التطوير كوسيمة تحديد إلى المناطق الجاذبة لإلستثمار‬ ‫الحضرية المختمفة كمحاولة إلستعادة نمط إستعماالت‬
‫‪ .‬إذ أن اليدف من إعادة تأىيل المركز التأريخي من‬ ‫األرض التقميدية وتحديد محتوى فعاليات المركز بما لو‬
‫‪ ،‬وتغيير إستعماالت‬ ‫خكل تركيز مشروعات التنمية‬ ‫تماس بحياة السكان بشكل أساسي وضروري كالفعاليات‬
‫ىو إعادة‬ ‫األرض الوظيفية ‪ ،‬وتغيير كثافة اإلستعمال‬ ‫الدينية‪ ،‬واإلجتماعية‪ ،‬والتجارية‪ ،‬والخدمية ‪ .‬أما الفعاليات‬

‫‪5‬‬
13. Muchnick، D.، “Urban Renewal in ‫البناء والتطوير ورفع قابمية اإلستثمار لممنطقة الحضرية‬
Liverpool” Occasional Paper No. 30، G.
Bell، London، 1970. ‫ وىي‬، ‫ تشجيع نشاطات الترميم و إعادة البناء‬، ‫التقميدية‬
14. Rappaport، Amos; “House Form and ‫فعاليات أساسية يتم من خكليا الحفاط عمى ىوية‬
Culture” ; Prentice Hall، 1987.p42.
. ‫وخصوصية المراكز التأريخية‬
15. Survival in The Islamic City”، “The Arab
City”, The Arab Urban Development
Institution، Saudi Arabia، 1982.
16. Rappaport، Amos;"Culture and urban
: ‫ المصادر‬.5
order’, In the City in Culture 1. Antoniades، Anthony C.، (1990); '' Poetic
contexts’alleninwin,1984. of Architecture: Theory of Design '' ، Van
No strand Reinhold، N.Y.،USA .
‫" عالقة بنية النسيج التقميدي‬،‫زينب خالد‬،‫ االعظمي‬.1 2. Antonjou، Jim، “Islamic cities and
Conservation”, UNESCO Press، Paris،
‫ كمية اليندسة‬،‫ جامعة بغداد‬،"‫بمستجدات المشيد المعاصر‬ 1981.
. 2006 ،‫ القسم المعماري‬، 3. Blake، D.G.H. & Lawless، R.L.،180،“The
Changing Middle Eastern- City”.
‫ " المضمون والشكل‬، ‫ محمود عبد اليادي‬، ‫ االكيابي‬.2 4. Benton، William، Urban Renewal,”
‫ بحث مقدم الى ندوة منظمة‬،" ‫في عمارة المسكن األسالمي‬ Encyclopedia Britannica
Chicago”،U;S.A.، 1966.
.1991 ، ‫المدن و العواصم األسكمية‬
5. Boyong، C.، “A study of Conservation of
‫ برنامج‬/‫ برنامج األمم المتحدة لممستوطنات البشرية‬.3 Historic Buildings and Old Areas”، M. of
Urban Design، Univ. of Manchester، 1993.
‫ أفضل األساليب‬/‫ “مشروع تعزيز القطاع الحضري‬، ‫العراق‬
6. Crawley ، Angela ،”Oxford Dictionary “
،“ ‫الدولية المتبعة في اإلدارة الحضرية وادارة األراضي‬ ،Trades pools Ltd.، Great Britain، 2006,
‫ الدكتور مصطفى مدبولي والدكتور‬: ‫اإلستشاريون الدوليون‬ p.391.
7. “Designing Compatibility between New
.2006 ‫ أيار‬/ ‫ مايو‬،‫عمي الفرماوي‬ Projects and the Local Urban Tradition”,
‫ دار العمم‬، “ ‫ “ قاموس المورد‬،‫ منير‬،‫ البعمبكي‬.4 Stefano Bianca,1988.
8. Gosling، D. Maitland، B، ( 1984); ''
.1002‫ ص‬، 2005 ،‫ بيروت‬،‫لممكيين‬ Concepts of Urban Design "، London;
‫ حافظ‬: ‫ترجمة‬،1‫ج‬،" ‫ " تحول السمطة‬،‫ الفين‬،‫ توفمر‬.5 Academy Editions
9. Papageorgiou، Alexander، “Continuity
‫ منشورات اتحاد الكتاب‬،‫اسعد صقر‬،‫الجمالي‬
and Change ”, Preservation in City
.1991،‫العرب‬ Planning،1971.
‫" السياحة االحيائية والعمارة‬،‫ش‬١‫ سؼذ خض‬، ٍٟ١ّ‫ اٌد‬.6 10. Preservation and Revitalization of Historic
‫ كمية اليندسة القسم‬،‫ جامعة بغداد‬، ‫ أطروحة دكتوراه‬،" Centers ICOMOS Brazilian First Brazilian
seminar about the preservation and
.2008 ، ‫المعماري‬ revitalization of historic centers،1987.
‫ "التحوالت في التصميم‬، ‫سناء ساطع‬.‫ د‬،‫ الحيدري‬.7 11. Paolo Costa، Ennio Vicario، “Yemen Land
of Builders” ،1977.
‫ بحث منشور في المجمة العراقية لميندسة‬،"‫الحضري‬ 12. Masfer ،Joad:'' Villes islamiques cites et
.2005، ‫ العدد الثامن‬، ‫المعمارية‬ d'hier d'aujourd'hui conseil international
de langue francaise''،1984Eduardo Rojas-"
،“ ‫ “ فكر االبد اع في العمارة‬، ‫ غادة موسى‬، ‫ رزوقي‬.8 Lending for Urban Heritage Conservation-
‫ القسم‬، ‫ كمية اليندسة‬، ‫ جامعة بغداد‬، ‫أطروحة دكتوراه‬ Issues and Opportunities “Washington،
D.C.،1999 .
. 1996 ، ‫المعماري‬

6
‫‪ .9‬روزنتال‪ ،‬م‪.‬بودين‪ “ ،‬الموسوعة الفمسفية ”‪ ،‬ترجمة‬
‫سميم كرم ‪ ،‬دار الطميعة لمطباعة والنشر ‪ ،‬بيروت‬
‫‪.1980،‬‬
‫رسالة‬ ‫"االمالء الحضري " ‪،‬‬ ‫‪ .10‬عبدالحسين‪،‬سكم ‪،‬‬
‫‪ ،‬جامعة‬ ‫ماجستير مقدمة الى قسم اليندسة المعمارية‬
‫بغداد‪.1986،‬‬
‫‪ .11‬عبد اهلل ‪ ،‬وائل شنيار‪ " ،‬دور النمط واساليب التشكيل‬
‫في استميام عمارة اسالمية معاصرة "‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬‬
‫قسم اليندسة المعمارية‪ ،‬جامعة بغداد ‪.2004،‬‬
‫“ دينامية وتوليد‬ ‫‪ .12‬العبودي ‪ ،‬بيداء حاتم سممان ‪،‬‬
‫“ ‪ ،‬رسالة‬ ‫الشكل المعماري في الطرز المعمارية‬
‫ماجستير‪ ،‬القسم المعماري ‪ ،‬الجامعة التكنولوجية ‪،‬‬
‫‪.2004‬‬
‫النظرية البنائية في النقد‬ ‫‪ .13‬فضل‪ ،‬د‪.‬صكح ‪“ ،‬‬
‫االدبي” ‪ ،‬دار الشوؤن الثقافية العامة ‪ ،‬بغداد ‪.1985 ،‬‬
‫جدلية التواصل في‬ ‫‪ .14‬كاظم ‪ ،‬جنان عبدالوىاب‪“ ،‬‬
‫العمارة العراقية “ ‪ ،‬أطروحة دكتوراه ‪ ،‬جامعة بغداد ‪،‬كمية‬
‫اليندسة ‪ ،‬القسم المعماري ‪.2002،‬‬
‫التماسك والتفكك في بنية‬ ‫‪ .15‬المبارك‪ ،‬عامر كاظم‪"،‬‬
‫المشيد الحضري لممدينة المعاصرة "‪ ،‬رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫جامعة بغداد‪ ،‬مركز التخطيط الحضري واالقميمي‪.‬‬
‫” التغير االجتماعي وتنمية‬ ‫‪ .16‬محي الدين ‪ ،‬صابر‪،‬‬
‫المجتمع”‪ ،‬دار الطميعة لمنشر ‪ ،‬بيروت‪.1988 ،‬‬
‫‪ .17‬ميدي ‪ ،‬د‪ .‬سعاد ‪ ،‬ورزوقي ‪ ،‬د‪ .‬غادة ‪ " ،‬أثر تغير‬
‫" ‪ ،‬ندوة‬ ‫البيئة الحضرية في خصوصية العمارة‬
‫الخصوصية في العمارة العربية المعاصرة ‪ ،‬بغداد ‪،‬‬
‫‪.1989‬‬
‫التكامل الحضري في المراكس‬ ‫‪ِٙ .18‬ذ‪ِ ٞ‬حّذ ‪"،‬‬
‫التاريخية " ‪ ،‬اطش‪ٚ‬حخ ِبخسز‪١‬ش‪ ،‬اٌدبِؼخ اٌزىٕ‪ٌٛٛ‬خ‪١‬خ‪،‬‬
‫لسُ اٌ‪ٕٙ‬ذسخ اٌّؼّبس‪٠‬خ‪. 2008 ،‬‬
‫‪ .19‬اٌ‪ٙ‬بشّ‪ ، ٟ‬فشذ ‪ٚ‬سبَ‪ " ،‬أثر إالضافة في المكان "‪،‬‬
‫اطش‪ٚ‬حخ ِبخسز‪١‬ش‪ ،‬اٌدبِؼخ اٌزىٕ‪ٌٛٛ‬خ‪ ،ٗ١‬لسُ اٌ‪ٕٙ‬ذسخ‬
‫اٌّؼّبس‪٠‬خ ‪. 2006 ،‬‬
‫‪( .20‬ورقة عمل أمانة بغداد ) ‪ ،‬ندوة تطوير منطقة‬
‫السراي والقشمة ‪ ،‬و ازرة الثقافة ‪.2004،‬‬

‫‪7‬‬

You might also like