Professional Documents
Culture Documents
المراكز ىدف البحث ؛ بناء قاعدة معموماتية عن ك عن ما تعانيو ىذه المراكز من القدم
المراكز .فض ً
التريخية ،الحفاظ في مراكز المدن التأريخية ،التغيير
أ واإلىمال وسوء اإلستعمال فيي ميددة اليوم بالتمف والتىري
وأخيراً مناقشة النتائج وتسجيل في المراكز التأريخية ومحو ىويتيا وخصوصيتيا بسبب التدخل الذي نشأ بتأثير
126
ِدٍخ اٌّخطظ ٚاٌزّٕ١خ
1
Papageorgiou، Alexander، “Continuity and Change
”Preservation in City Planning،1971،p185
2
Preservation and Revitalization of Historic Centers
ICOMOS Brazilian First Brazilian seminar about the
preservation and revitalization of historic
centers،1987،p.1-
5
Masfer ،Joad:'' villes islamiques cites et d'hier 3
Ibid،p.2
4
d'aujourd'hui conseil international de langue Paolo Costa، Ennio Vicario، Yemen Land of
francaise''،1984،p31 Builders،1977،p 175
1
ِدٍخ اٌّخطظ ٚاٌزّٕ١خ
التريخية لممدن متمثمة بمجموعة من العناصر المادية والروحية التي ت ّكون الصورة والشكل الحضري
-ألن محتوى الخصائص أ
الذي يتكون من شبكة الشوارع ،ومن تقسيم المناطق الحضرية .وما يربطيا من ع القات كالمناطق الخضراء المحيطة بيا ،
وشكل المباني ونظاميا اإلنشائي .وكذلك المواد المستعممة وتفاصيميا .
-ىي جزء من بيئة المدينة وىي تكوين ذو مردودات إقتصادية ،وقيم إجتماعية وثقافية .
المراكز التاريخية
6
Charter،1987،p5, Washington)Ibid).
7
Eduardo Rojas-" Lending for Urban Heritage Conservation-Issues and Opportunities “Washington، D.C.،1999،p4
1
ِدٍخ اٌّخطظ ٚاٌزّٕ١خ
-إ ستمرارية إجتماعية :تُعد إ ستمرار التركيبة اإلجتماعية 2.1األىمية الحضارية لممراكز الت أريخية واستمرارية
والوظيفة اإلجتماعية وربطيا بذكريات شاغمي ىذه المراكز الحياة فييا:
تريخية وشخصيات ليا ت أثيرىا
تجسيداً ألحداث و مراحل أ (بو ار) حددت منظمة ( (ICOMOSفي ميثاق
ستم اررية البيئة الحضرية عمى األحداث .بينما تمثل إ لمحفاظ عمى األماكن ذات القيمة الحضارية الثقافية ( (the
لمتريخ اإلجتماعي .
ياً لإلرتباط البصري أ
التريخية تجسد
أ ، Burra Charter1981األىمية الحضارية لتمك
التريخية أحد الموارد
-إ ستمرارية إقتصادية :تعد المراكز أ األماكن من خكل ستة قيم أشار إلييا (: )Throsby
اإلقتصادية لممدينة بوصفيا مراكز جذب سياحية ،وتجارية، -قيمة جمالية : aesthetic valueالتناسق والجمالية .
، تراث مادي وغير مادي ودينية بسبب ما تمتمكو من -قيمة روحية : spiritual valueالفيم ،والتنوير ،والبصيرة
في ما يسمى بقيمة وتبرز األىمية اإلقتصادية معمارياً .
إستعمال المبنى الت أريخي أو اإلستعمال الناتجة عن -قيمة إجتماعية : social valueاإلتصال مع اآلخرين ،
مجموعة مباني بمردود مادي أعمى من المباني األخرى واإلحساس باليوية ،والذاكرة الجمعية.
الراثية .
غير ت -قيمة أتريخية : historical valueالتواصل مع الماضي
-إ ستمرارية فيزياوية :وتتمثل بمفيوم الحفاظ (الذي ييتم ىا وثيقة تأريخية يجب اإلمتناع عن التدخل فييا
بوصف
بو البحث) ،فالحفاظ بمفيومو العام ىو محاولة لتحقيق والحفاظ علييا قدر اإلمكان .
عن طريق أفضل الوسائل كيفيات اإلستم اررية والبقاء : symbolic valueاألشياء والمواقع -قيمة رمزية
بذلك أو اإلضمحكل، حدوث التمف المتاحة ،لتجنب ك لممعنى .
ين أو ناق ً
بوصفيا خز ًا
تتضمن جميع اإلجراءات التي من شأنيا تحقيق البيئة -قيمة األصالة : authenticity valueالتفرد ،و سكمة
التنموية لمتراثين الحضاري ،والثقافي وفقًا ألطر ومحددات المنشأ ،أي الحفاظ عمى مواد البناء األصمية أو عكمات
تحكميا األعراف والمواثيق الدولية في ىذا ال شأن ،وعن أو أخرى .
طريق الحفاظ : يعد التغير في األبنية أو إضمحكليا تغي ًار في تمك
-تتحقق اإلرتباطات البصرية لمتأريخ اإلجتماعي بإعتماد التريخية إحدى أىم
القيم ضعفًا أو تعارضًا و تعد المباني أ
متغيرات مكونات التكوين وثبات الجوانب اإلجتماعية(،وىذا العناصر التي تكسب المراكز التأريخية تمك القيم وه ي إما
ما تم اإلشارة اليو في موضوع األنماط والطرز البنائية) . تكون أبنية منفردة (تمثل نصبًا معمارية) أو تكون في ىيئة
-يتم إستعمال المباني التأريخية المتميزة إلعطاء .لقد إكتسبت المراكز مجاميع من األبنية المتكزمة
مردودات مالية عبر قيمة اإلستعمال ليا( ،وىذا ما تم التريخية الحضرية أىمية حضارية مقابل إستمرار الحياة
أ
اإلشارة إليو في إمكانات تغيير إستعماالت األرض وزيادة فييا ،إذ تتحقق إستم اررية الحياة في المراكز التأريخية عن
قيمتيا) . طريق التواصل في الزمان والمكان .و تقع اإلستم اررية في
-تحقيق بيئة مناسبة لإلستعمال تؤثر فييا الجوانب ثكثة مستويات :
الفيزياوية لممراكز التأريخية( ،وىذا ما تم اإلشارة إليو في
اإلستم اررية والبقاء عبر مفيوم الحفاظ) .ومن الخطوات مهذي ،مصذر سابق،2008 ،ص. 7
الثكثة تظير الحاجة الممحة إلى وجود التصميم الحضري ميدي ،محمد "،التكامل الحضري في المراكز التاريخية" اطروحة
ماجستير ،الجامعة التكنولوجية ،قسم اليندسة المعمارية،2008 ،ص6
1
القديمة لتعطي إرتقاء عمراني متحقق بفعل الجانب Land بجانب اإلدارة الحضرية وادارة االرض (
اإلقتصادي ودور مؤثر في قيمة اإلستعمال ومفيوم الحفاظ .)Managementإذ يتحقق وجودىما عن طريق إستثمار
،كما في الشكل ()3 مكونات البيئة الفيزياوية ذات المردود اإلقتصادي المحافظ
عمى ثبات الجوانب اإلجتماعية التأريخية في مراكز المدن
االدارة ادارة
استمرارية اقتصادية
الحضرية االرض
كل عمميات الحماية لموقع ما (أ و بقايا ه) ،وكذلك المدن ولتحقيق التوافق بين التدخكت الحديثة وتركيب
والمراكز التأريخية لإلبقاء عمى أىميتيا الثقافية والحضارية المركز التأريخي بالشكل الذي يسمح بإجراء التفاعل بين
يؤكد عمى إحترام القيمة التأريخية و الفنية .إن الحفاظ القديم والجديد إلنتاج نظام حضري متماسك ،فإنو يجب
بشكل لممباني دون إىمال طراز أي عصر من العصور إلنتاج نظام حضري اإلرتكاز عمى المبادئ في أدناه
يؤدي إلى إستم اررية حياتيا ،أو إعادة إستعمالىا بوظائف متماسك ،ومن ىذه المبادئ :
التريخي والفني .إن الحفاظ بمفيومو العام
تحترم طابعيا أ -وضع إطار تخطيطي متكامل تستند خصائصو عمى
ىو محاولة لتحقيق كيفيات اإلستم اررية والبقاء عن طريق العكقة المتبادلة بين التطوير والحفاظ إلعادة تكامل البنية
أفضل الوسائل المتاحة ،وتتحدد مستويات الحفاظ في التريخي ،ومن أمثمتيا وضع إ ستراتيجية
الحضرية لممركز أ
حفظ األبنية المنفردة أو حفظ المناطق .إن معظم األبنية التريخي
نقل ومرور حركة خدمات مكئمة لخدمة المركز أ
أو المناطق التي تحمل مواصفات عمى المستوى الوطني وتحديد مواقع لعقد التبادل بما يحافظ عمى بنيتو الحضرية
لمعمارة (تبعا ألىميتيا التأريخية) أو تحمل شواخص غير وادارتيا .
قياسية أو أبنية ترتبط بالذاكرة الجمعية ألفراد المجتمع ىي -وضع خطة إستعمال األرض بما يحقق التوازن في
التي تكون مؤىمة لمحفاظ عمييا . النظام الحضري ويحقق قاعدة التوافق بين الفعاليات
ويمكن تعريف مناطق الحفاظ ( Conservation والنسيج الحضري الحضرية الجديدة الناتجة عن التغير
)Areaعمى إنيا المناطق التي تكون فييا الصيانة ىدفاً التريخي عن طريق إعادة تاىيل مكئمة لمنسيج الحضري
أ
.وتختمف تخطيطيًا أساسيًا ولكن مع بعض التغيير القديم بما ال يؤدي إلى إجياده .
مناطق الحفاظ من مدينة إلى أخرى في الحجم والوظيفة . تمك الخطط يجب أن تتصف بالتغير التدريجي
كما أنيا قد تكون عمى شكل مجاميع صغيرة من األبنية وتبتعد عن ا لتدخل الواسع النطاق والتغيير السريع لممراكز
ضمن المدينة أو أنيا تمثل مركز المدينة فقط ،أو قد ختبار مبادئ وسياسات تسمح التريخية .إذ يتم فييا إ
أ
تشمل المدينة بأسرىا . بتحسين أو بقاء إطار تخطيطي شمولي عبر خصوصية
إن شخصية المدينة ىو ما نريد الحفاظ عميو ، المركز التأريخي .
وتشكل المناطق التأريخية نقطة البداية الواضحة في عممية
الحفاظ .وان الرغبة في الحفاظ عمى ممتمكات الماضي .2الحفاظ في المراكز التأريخية :
ليست بجديدة ،وقد جاءت لتكون رد فعل لمتغيير الذي ومناطق الحفاظ : 1.2مفيوم الحفاظ
يحدث في مدننا (وال سيما المراكز التأريخية منيا) بدرجة كل عمميات العناية يعرف مفيوم الحفاظ أنو
من السرعة والمقياس يضحى معيا التغيير ممحوظ التأثير بالمكان إلعادته إلى أىميته الثقافية والحضارية ،ويشمل
واألثر .وما لم نتمكن من إذابة التناقض بين الحفاظ
والتغيير من أجل أن يتكامل الحاضر ويتعاطف مع سمفو ، 15
Designing Compatibility between New Projects and
فإن مدننا التأريخية ستكون عرضة لمضياع ،وعمينا أن the Local Urban Tradition-Stefano Bianca-
1988،p21-23
٠ضّٓ اٌحفبظ اٌظ١بٔخ اػزّبداً ػٍ ٝإٌّزح اٌحضبسٚ ٞظشٚفٗ
٠ٚزضّٓ وً ِٓ :اٌحّب٠خ ،اٌحفبظ ،وً ػٍّ١بد اٌحفبظ ،اٌزم٠ٛخ،
اٌزأ٘ ،ً١اٌزشِ ،ُ١إػبدح اإلٔشبء ،إػبدح ردّ١غ اٌؼٕبطش اٌّزٕبثشح .
1
-إعداد سياسات متكاممة وواضحة لعمميات الحفاظ في ندرك أن الحفاظ بحد ذاتو يحتاج إلى التغيير ليكون تأثيره
المراكز التأريخية . فعاالً .
:يمكن تحديد ثكثة 3.2اإلتجاىات الفمسفية لمحفاظ 2.2الغرض من الحفاظ :يعد الحفاظ من أنماط التدخل
إتجاىات فمسفية لمحفاظ : أريخية التخطيطية والتصميمية في البيئة التقميدية والت
اإلتجاه األول :ىو نزعة تجديدية تؤمن بحتمية التغيير، بستراتيجيات تنحصر في مستويات أربعة
لغرض اإلرتقاء إ
حيث تدعو إلى ترك المدينة التقميدية وشأنيا ،فمقد تجاوزتيا ىي :
األحداث وإنقضى أمرىا وال مجال إلنقاذ ىذا اليرم الذي -اإلرتقاء بالمكان عمرانياً .
التريخ ونالت منو العصور .لقد أدت ىذه النزعة
إلتيمو أ -اإلرتقاء بالمكان ثقافيا ًً .
إلى فقدان اليوية الحضارية لممجتمع وليس ىناك ما يدعو -اإلرتقاء بالمكان إجتماعياً .
إلى تبني أرائيا وتتبع خطواتيا . -واإلرتقاء بالمكان إقتصاديا ًً .
التريخية
اإلتجاه الثاني :ىو نزعة المحافظة عمى المعالم أ ك عن نمط التطوير الحضاري ،ونمط إعادة فض ً
كشواىد عمى حضارة إندثرت ،وإن تمك المدن تمثل كيانات التىيل ،ونمط اإلمكء الحضري ،ونمط التجديد
أ
ال تتناسب مع العصر .وإن صاغت تمك النزعة لممجتمع الشامل .بينما يعمد المعماري الباحث عن األصالة إلى
ببيئتيا بعض معالمو لكن تمك المعالم فاقدة اإلتصال الخوض بم شكمة تشكيل لغة معمارية جديدة بالرجوع إلى
الزمانية والمكانية . تريخية م اضية ليستند إلييا وعمى ذلك فإنو
أقرب مرحلة أ
اإلتجاه الثالث :ىو نزعة تع د الكيان العمراني نسيجًا يقوم إبحياء الطراز القديم بدون تعارض مع تقنية الحاضر
متكحمًا ال يمكن التفريط ب أ ي من خيوطو حتى ال يفقد والمستقبل .في حين حدد البحث فكرة اإلرتقاء العمراني
النسيج نظامو .بينما تتم عممية إحياء ىذا الكيان وتجديده عبر ثكثية الفعل اإلقتصادي وتزايد قيمة اإلستعمال
إدراكيا من خكل محاولة فك عناصره المنسوجة بغرض تعريف الحفاظ لمناطق يتم المحافظة عمييا .مقابل
(إدراك العكقات بين بعضيا البعض) ،عندئذ ندرك الكيان المرتبط بالحفاظ عمى األبنية ذات القيمة التأريخية والتراثية
: العمراني بجزئياتو كميا وعكقاتو في المجاالت كافة أو الحفاظ عمى مناطق ومساحات من البيئة التقميدية
اإلجتماعية واإلقتصادية والفكرية والدينية . التريخية أبكمميا والتي ليا قيمة تراثية عالية .
و أ
4.2المشاكل التي تواجو عمميات الحفاظ : إن تحديد الغرض من الحفاظ في المراكز التأريخية
يمكن أن تعد الصعوبات 1.4.2اإلستمالكات : قد إرتبط بما يمي :
اإلقتصادية من أىم مشاكل الحفاظ لكونيا تتطمب صرف -جمع المعمومات التي تخص مكان العمل وتشمل
مبالغ كبيرة في إستمكك المناطق واألراضي التي تعود إلى الحالة الفيزياوية وما تتطمبو من إجراءات تشريعية وتحديد
الممكية الخاصة ،وىي تشكل كمفاً إقتصادية وتخمق األبنية التي ليا طرز معمارية متميزة ،التي تتحمل إعادة
مشاكل إجتماعية تتمثل في زيادة حدة مشكمة السكن . أتىيميا لإلستفادة منيا وكذلك األنماط المعمارية
وارتفاع أسعار الدور أو بدالت اإليجار .
2.4.2األيدي العاممة الماىرة :تظير صعوبة في توفير اٌدّ،ٍٟ١سؼذ خض١ش"،اٌس١بحخ االح١بئ١خ ٚاٌؼّبسح"،“،أطشٚحخ
أعداد كافية من العاممين في مجال حماية األبنية القديمة دوزٛساٖ ،غ١ش ِٕشٛسح ،اٌمسُ اٌّؼّبس ، ٞخبِؼخ ثغذاد، 2008 ،
ص115.
وصيانتيا .وان المتوفر منيم يكون ذا كفاءة بسيطة ،
اٌٙبشّ ،ٟفشذ ٚسبَ "،أثش إالضبفخ ف ٟاٌّىبْ" ،اطشٚحخ
األمر الذي يستوجب فتح مدارس مينية خاصة بالتراث ِبخسز١ش،اٌدبِؼخ اٌزىٌٕٛٛخ،ٗ١لسُ إٌٙذسخ اٌّؼّبس٠خ،2006 ،
والعمارة اإلسكمية ،وما موجود محدود وذو أجور مرتفعة ص. 31
اٌدِّ،ٍٟ١ظذس سبثك ، 2008،ص116
2
أىم العوامل :إن من 1.5.2العوامل التخطيطية فضكً عن صعوبة توفير المواد األولية التقميدية
تثير مباشر في تغيير أي مدينة ىو
التخطيطية والتي ليا أ بمواصفاتيا الحرفية النادرة .
،الذي يبين الييكل مخطط التصميم األساسي ليا 3.4.2مشاكل إجتماعية :ومن أىميا مشكمة السكن ،
إستعماالت األرض المستقبمي لممدينة وتغيير نسب التي ترتبط مباشرة باإلستمكك وتيديم الدور القديمة ،مما
المستقبمية المقترحة وتوقيع الفعاليات وشبكات الطرق يتطمب من الدولة تييئة مساحات من األراضي المخصصة
وأنظمة النقل ومناطق التطوير والحفاظ ومحددات المناطق لمسكن عند المباشرة بإجراءات اإلستمكك .
ذات األىمية التأريخية .ويتم إعداد التصميم األسا سي والشعور باإلنتماء 4.4.2ضعف الوعي الثقافي والتراثي
لمرحمة تتراوح بين 25-20سنة وىي أطول فترة يمكن أدى إلى عدم اإلىتمام بالتراث .
لممخطط أن يبين تصوره لمراحل التطور المستقبمية ألي 5.4.2رغبة المخططين في إظيار المدينة بمظير حديث
مدينة ،ويجب أن تتم مراجعتو واعادة النظر فيو ضمن من دون اإلنتباه إلى تأريخيا وحضارتيا وظروفيا
مدة 10-5سنوات لكي يواكب تغيرات المجتمع ومتطمباتو اإلجتماعية واإلقتصادية ومحاولة المزج بين األنماط
الجديدة ،األمر الذي يجعل تنفيذه يتم عمى عدة مراحل . الحديثة مع النمط القديم وىو ما يخمق تشوييًا وعدم إنسجام
2.5.2العوامل اإلقتصادية و اإلجتماعية :وتتمثل ىذه بين القديم والحديث .
العوامل في ظيور أشكال جديدة لمتبادل اإلقتصادي بسبب 5.2العوامل المؤدية إلى تغيير اإلستعمال في مناطق
جديدة التغيرات الوظيفية التي ت تطلب أنماطًا بنائية الحفاظ :
التي حمت كالمخازن الكبرى ،والمؤسسات اإلستيككية يطمق تعبير إستعماالت األرض عمى طريقة توزيع
محل األشكال التقميدية كاألسواق والخانات والقيصريات الحيز المكاني الذي تحتمو الفعاليات سواء كانت وظائف أم
وغيرىا .أما الصناعات الحرفية في المراكز التأريخية فقد يمثكن الترجمة خدمات،فالوظيفة ونشاط اإلستعمال
سجمت تراجعاً في مجال المنافسة مع اإلنتاج بالجممة المكانية إل ستعماالت األرض .وتخضع ىذه اإلستعماالت
والطرق اآللية في التصنيع . في المدينة إلى متغيرات متعددة تؤشر في ترتيب وىيكمة
وقد إستغمت طبقة من ذوي الدخول العالية تدىور إمتداد مراحل زمنية ىذه اإلستعماالت مكانياً ،وعمى
التأريخية القديمة ،وىجرة شروط السكن في المراكز متباعدة حيث تعمل منفردة أو مجتمعة .و قد يبرز دور
السكان األصميين منيا بإتجاه األحياء الجديدة و إستثمرت أحد اإل ستعماالت أكثر من غيره في موقع معين من
إعادة أمواليا فييا بشراء العديد من المساكن الميجورة و المدينة ويضمحل آخر بتأثير خصوصيات الموقع فضكً
توظيفيا ورشاً صناعية إنتاجية ومستودعات دخيمة عمى عن متغيرات النمو والتخطيط ،وفي مراكز المدن التأريخية
بنيتيا التكوينية وعمى طبيعة الحياة بداخميا ؛ وقد نجم عن العربية اإلسكمية فإن درجة تداخل اإلستعماالت ونموىا
ذلك تضارب كبير بين الوظيفة األصمية والوظائف المحدثة ، محكومة بمقدار ت أثيرىا عمى الحياة اإلجتماعية
وتغيير كبير في معالم األبنية القديمة ألقممتيا مع متطمبات واإلقتصادية والمقدار العالي من الخصوصية التي تؤكد
الوظائف الجديدة ،كما نجم عن ذلك إختكط بين مناطق ،ويمكن التعاليم الدينية عمى إحتراميا والمحافظة عمييا
العمل ومناطق السكن و إستدراج لحركة السيارات التي تصنيف العوامل المؤثرة في تغيير إستعماالت األرض في
تستعمل لنقل المواد األولية و تسويق المواد المصنعة منيا :
مما زاد الضغط عمى النسيج التنظيمي في المراكز القديمة
وساىم في تفكيكو .
اٌّجبسن ،ػبِش وبظُ؛" التماسك والتفكك في بنية المشهذ الحضري
للمذينة المعاصرة " ،سسبٌخ ِبخسز١ش غ١ش ِٕشٛسح ،خبِؼخ ثغذاد/
ِشوض اٌزخط١ظ اٌحضشٚ ٞااللٍ،ّٟ١ص. 35
3
ساىمت ظاىرة التغرب الفكري وتكريس بعض المعماريين إن الدخل المحدود لمساكنين والرغبة في الحصول
ولمرحمة زمنية فكر الغرب وتقميد أشكالو وقوالبو بتغيير عمى عائد مالي أكبر بسبب التغيير ،وكذلك إستيطان عدد
معالم معظم المراكز التأريخية. كبير من المياجرين من الريف في أحياء المراكز التأريخية
:ويمكن 6.5.2المشاكل الناجمة عن تغيير اإلستعمال ومساكنيا التي لم تكن معدة في األساس بالشكل الذي
تصنيفيا في ما يأتي : يتناسب مع سموكياتيم الخاصة بإستعمال الفضاء ،وىي
-التموث العمراني ( : )Physical Pollutionوىي ناجمة أيضًا عوامل ساىمت بتدىور بنية ذلك النسيج ومكوناتو
عن عدة عوامل منيا ؛ إن ذلك التغيير قد جاء بأنماط المعمارية وأصبحت الحياة في معظم أحياء المراكز
وطرز تتصف بالرداءة في التصميم والتنفيذ وعدم اإلنتماء التأريخية صعبة وغير محتممة األمر الذي جعميا مييأة
وفقدان اإلستم اررية والتواصل مع خصائص الموقع وىويتو لمتغيير.
. ك عن ما تمت
3.5.2العوامل القانونية والتشريعية :فض ً
-التموث البصري( :)Visual Pollutionوىي ناجمة عن اإلشارة إليو من تعارض بين القوانين ،فقد ظيرت عدة
سوء إستعمال الخدمات الميكانيكية واإلعكنات في واجيات تحديات تواجييا اإلدارة الحضرية (في العراق) حول
األبنية. اإلطار القانوني والسياسي ،وقد حدد البحث المشاكل ذات
-مشاكل الحركة والخدمات ( (Traffic & Service العكقة بما ياتي :
: Pollutionوىي ناتجة عن اإلستيعاب المحدد لمحاور : -غياب الشمولية في صنع القرار عمى المستويين
الحركة الحالية ،وكذلك تداخل أنواع الحركة والضوضاء المركزي ،والمحمي .
واإلىت اززات والتموث البيئي والتيرئ . -غياب المشاركة الجماىيرية في صنع القرار .
المكمفة .
-نقص التمويل الحكومي وإجراءات التنمية ُ
التريخية :
.3التغير في الم راكز أ التي -فقدان الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص
1.3معنى التغير : تعمل عمى إعادة تأىيل المناطق الحضرية واألراضي .
التغير من وجية نظر المغويين كممة مشتقة من -ضعف التشريعات المتعمقة بالسياسات المالية وقوانين
وغيَّر الشئ حولو وبدل بو وجعمو اإلستثمار .
أصل الفعل (غير) َ ،
.ويترادف مع التغيير ،والتحول، غير ما كان عميو -غياب القوانين المتعمقة بالمؤسسات والمنظمات والفنيين
والتبدل ،والتحوير ،واإلنحراف. واإلداريين المؤىمين .
إن التغير ىو كون الشيء بحال لم يكن لو قبل 4.5.2العوامل التقنية :لقد كان لمتطور الصناعي وتعميم
ذلك أو ىو إنتقال الشيء من حالة إلى أخرى .وىو إستعمال األلة واإلنتاج بالجممة ،وكذلك إستعمال مواد
التحول من حالة قائمة إلى حالة أخرى مختمفة نتيجة فعل البناء الجديدة واألساليب اإلنشائية الحديثة األثر الكبير في
ما يقتضي تحويل أو إزالة عنصر أو أكثر موجود ضمن تغيير معالم المراكز التأريخية عن طريق اإلمكانيات التي
تكوين ما ،أو إضافة عنصر جديد أو أكثر إليو مما يؤدي أتاحتيا في تنفيذ العديد من األبنية والمنشآت التي لم تكن
إلى خمق عكقات جديدة بين العناصر الموجودة أصكً من سابقاً ممكنة اإلنشاء .
جية وبينيا وبين العنصر أو العناصر المسببة لمتغير من 5.5.2العوامل الفكرية والثقافية :وتتمثل بضعف الوعي
جية أخرى ،وقد تكون ىذه العناصر ذات طبيعة مادية أو الثقافي لمالكي العقارات وأصحاب رؤوس األموال بقيمة
الموروث الثقافي لممراكز التأريخية ،وكذلك الحال مع من
يضطمع بعمميات التصميم ،والتنفيذ ،والمتابعة .كما
إٌّدذ ف ٟاٌٍغخ ٚاٌىالَ ،1984،ص. 563
4
،نتيجة لرصانة عناصر الثبات -الغمبة لقوى الثبات ويطمق مصطمح (التغير) عمى معنوية أو اإلثنين معاً .
وتأصميا (مثل النسيج التقميدي) . إلى أخرى . كل حركة وتفاعل ويشمل اإلنتقال من حالة
-تعصف قوى التغير بقوى الثبات فتُفتتيا وتحوليا عن ويوضح التغير عمى أنو نقيض اإلستمرار النسبي لصفات
(مثل العولمة وعكقتيا باليوية ماىيتيا األصمية .ويشير (الرازي) األجسام أو بنائيا أو قوانين وجودىا
والخصوصية) . إلى أن التغير ىو اإلختكف في النسق عما يجاوره وىو
-حدوث تفاعل مخصب بين القوتين ،فترشح قوى الثبات أساس الديناميكية من جية ،ومحفز لإلستم اررية ( إستمرار
وبشكل تمقائي بعض ما تحممو قوى التغير من معطيات فن التغير
النتاج) من جية أخرى .أما في عمم اإلجتماع إ
ومستجدات مكئمة دون المساس بجوىر وجودىا التراثي . عممية تحويل شاممة قد تتناول طبيعة الشيء نفسو لكونو
وفي ضوء الطروحات السابقة ،يمكن القول إن يعتمد عمى الزمن يقوم أساسًا عمى الحركة المفاجئة وال
التغير مصاحب لكل مرة يستعاد فييا تشكيل الشكل وفي .ومن التغير ما يكون في البطيء والحركة البطيئة
كل مرة يستعاد فييا النص .وذلك بسبب المقابمة بين الجوىر وىو الذي يسمى بالكون المطمق ،ومنو ما يكون
الشكل بوصفو بنية مستقمة ،والمضمون بوصفو بنية أخرى يكون في الكم في الكيف ويسمى إستحالة ،ومنو ما
،والعرف وامكانيتو الواسعة بوصفو بنية مقابمة أخرى . ويسمى نموًا أو ونقصًا ،ومنو ما يكون في المكان وىو
فعدم تطابق إدراك الشكل بالمضمون في تجربتين ال ،ومنو ما يكون في الزمان وىو الذي
الذي يسمى إنتقا ً
متعاقبتين وبالمقابل اإلمكان اإلحتمالي الواسع لمعطيات فذا تغير الشيء في ذاتو دفعة واحدة كان
يسمى تتابعًا ،إ
العرف يجعل من التغير خاصية مصاحبة لصورة كل من تغيره دفعيًا وإذا تغير بالكم أو الكيف شيئًا فشيئًا كان تغيره
الشكل والمضمون والعرف في ذىن الفرد وفي اإلدراك .والتغير حسب Kublerيمكن حدوثو بطرق تدريجيًا
الجماعي لمجتمع أو شريحة إجتماعية .أما التغيير فيو مختمفة ،وقد يكون تحوي ًار بسيطًا لما كان يرى سابقًا أو قد
فعل قصدي واع من خكل تدخل اإلنسان لتغيير عنصر ال جذريًا ناتجًا عن إفتراق كبير عن الحالة
يكون تحو ً
أو اكثر من مقومات بنية ما أو شكل ما .والعمارة كشكل .بينما يمكن اإلشارة إلى أن التغير من حال إلى السابقة
ىي إحدى أىداف التغيير ،وسيكون مرجعو إما المعرفة أخرى يتم عادة بتقابل مجموعتين من القوى تعمكن
الموضوعية في تحميل الحاجة أو الموقف المزاجي المتفرد إبتجاىين متعاكسين ،مجموعة تعمل بوصفيا قوى دافعة
الداعي إلى التميز فحسب .وىو فعل سببي مبني عمى بوصفيا قوى (وىي قوة التغير) في حين تعمل األخرى
قاعدة فكرية تؤمن بالخروج من األعراف السائدة بشكل عام معيقة أو مقيدة (وىي قوة الثبات) ونتيجة التقابل بين
لتأمين ىدف معين .أما Bakerفقد تطرق إلى موضوع القوتين ستظير إحتماالت ثكثة :
التغيير في العمارة من خكل تقسيم النتاجات المعمارية إلى
Primitive أربعة مستويات ى ــي :العمارة الفطرية
Vernacular حمية ،Architectureوالعمارة الم
سٚصٔزبي.َ ،ثٛد “ ،ٓ٠المىسىعة الفلسفية ” ،رشخّخ سٍ ُ١وشَ ،
Monumental ،Architectureوالعمارة النصبية داس اٌطٍ١ؼخ ٌٍطجبػخ ٚإٌشش ،ث١شٚد ،ص. 1980 ، 120
محي الدين ،صابر ”،التغير االجتماعي وتنمية المجتمع ” ،دار
، Architectureوعمارة التقنية العالية High-Tech
الطميعة لمنشر ،بيروت ،1988 ،ص .80
. Architectureإذ يقدم Bakerالتغير غير القصدي رزوقي،غادة موسى “ ،فكر االبد اع في العمارة “،أطروحة دكتوراه
والبطيء غير المحسوس بوصفو مقوماً أساساً لممستويين ،غير منشورة ،القسم المعماري ،جامعة بغداد ،ص1996، 59
األوليين ،في حين يقدم التغير القصدي من أجل التميز
26
P.13
االػظّ،ٟصٕ٠ت خبٌذ"،ػاللخ ثٕ١خ إٌس١ح اٌزمٍ١ذ ٞثّسزدذاد
لممستويين اآلخريين . اٌّشٙذ اٌّؼبطش"خبِؼخ ثغذاد ،وٍ١خ إٌٙذسخ ،اٌمسُ
اٌّؼّبس ،2006،ٞص. 50
5
( إضافة ،إزالة ،أو تحوير عنصر أو أكثر ضمن البيئة) ويختمف التغير عن التحول ،كون التغير يشمل
يؤدي إلى خمق عالقات فيزياوية أو إدراكية جديدة بين ما التناقض أو التضاد أو اإلنقكب لذا فيو إختكف .وىو
ىو موجود من عناصر وبين عناصر جديدة مرتبطة بيذا أىم من التحول ويشممو أي أن التحول يكون باإلنتقال من
النشاط العمراني وصوالً إلى ىدف البحث في إمكانات حال إلى حال بينما التغير يكون من باإلنقكب من حال
التوصل إلى كيفية التعامل مع التغير . إلى حال آخر وغالبًا ما يكون مناقضًا لمحال األول .
تبعاً تتحدد التغيرات الحاصمة لممراكز التأريخية التاريخية
: 2.3التغيرات الحاصمة في المراكز
لثكثة م حاور : أريخية إلى عمى الرغم من تعرض المراكز الت
الم حور األول :الفترة الزمنية التي يأخذىا التغير في عوامل التغير واإلنقطاع عن إستم اررية التواصل في بعض
حدوثو وهي يمكن إستشفافيا في نوعين من التغير ىي : أج ازئىا ،إال أنيا إستطاعت أن تحافظ عمى العديد من
التغير التدريجي :وىذا النوع من التغير ىو جزء )1 عندما خصائصيا الشكمية والتركيبية ولو بشكل محدود
من عممية التطور الطبيعي ( )Evolutionلألشياء وقد التريخي عبر منظور البيئة الحضرية ،
ينظر إلى المركز أ
.ويعد يأخذ ىذا النوع من التغير مدة زمنية طويمة ولمتغير مرتكزين أساسيين ىما :
تطور طراز العمارة التقميدية قبل القرن العشرين من ىذا -ىيئة التغيير :تكون من خكل التغير في العناصر
النوع من التغيرات و كلما كانت األ حوال اإلجتماعية، والعكقات ،وإن طبيعة ىذه العكقات بين العناصر تتغير
واإلقتصادية ،والثقافية ،والسياسية مستقرة كانت التغيرات . بتغير التوجيات الفكرية والحضارية
تدريجية التترك أث ًار محسوسًا. -فعل التغيير :إن عممية التدخل الحضري المتمثل بمشاريع
التغير المفاجئ :ويمتاز بطابعو اإلنقكبي الجذري )2 التجديد والحفاظ والتطوير الحضري لممراكز التأريخية وىو
، )Revolutionطابع المواجية السريع ( التغير المخطط لو ،ويعني إتخاذ القرار بإحداث التغير
العنيفة ) (Confrontationيصعب تقبمو في البداية عمى وتقرير صيغة التغير المزمع إحداثو قبل المباشرة بو .
إنقكب فكري ،أو تطور األقل حيث يجيء غالبًا بعد إن مشكمة البحث قد إرتبطت بظيور أنماط بنائية
عممي ،أو تغير إقتصادي وىو ما واجيتو أغمب المراكز وطرز معمارية ومن ثم ىياكل حضرية مختمفة مستندة
التأريخية ،وىو التغير الذي يمكن أن تتنوع ردود األفعال عمى تغيرات أ و تحوالت في البيئة الحضرية لممراكز
.و تعد عمارة الحداثة وما أحدثتو من تغير في بإزائو التريخية والتي تم إزالة أجزاء من نسيجيا مما تسبب في
أ
الفكر المعماري عمى صعيد العالم من ىذا النوع حيث أدت فقدان اإلتصال بين القديم منيا والجديد المضاف إلييا ،
أفكارىا إلى تبديل األنماط ،والطرز ،واألساليب البنائية في مقابل الحفاظ عمى بعض الخصائص التركيبية لمنسيج
التي كانت سائدة . .آخذين بعين اإلىتمام توجو البحث في دراسة البنية
الم حور الثاني :القصد من وراء التغير يمكن دراسة بعتبار تحول البيئة أو
الحضرية وإمكانات التحول فييا إ
التريخية عن طريق
التغيرات التي قد تحصل في الم راكز أ ما أجزاء منيا إلى حالة مختمفة نتيجة نشاط عمراني
39
Antoniades، Anthony C.، (1990); '' Poetic of
Architecture: Theory of Design '' ، Van No strand اٌزحٛي ٘ ٛػٍّ١خ ظٛٙس شىً ِٛسفٌٛٛخ ٟخذ٠ذ ٌٍؼٍّ١خ اٌزٟ
Reinhold، N.Y.،USA.،p.66 رزضّٓ اٌزغ١ش ٚرى ْٛدٌ١ال ػٍ ٝاٌؼٍّ١خ اٌسبثمخ.
8
البصري عبر مجموعة األنماط البنائية المؤثرة فييا يؤثر يييكل تمك الحاجات ،وتبعاً لذلك فإن التغير المستمر في
بالنتيجة عمى خصوصيتيا وىويتيا ،شكل (. )6 الشكل والمعنى يصبح أم اًر ال بد منو .إن تغير البيئة
الحضرية في المراكز التأريخية بييكميا العمراني من خكل
طرز معمارية إلستعماالت البيئة الحضرية وتكوينيا
طرز انماط
وقيم ،وأعراف تظل تعيش في ذاكرة اإلنسان بما يمكن 4.3تغير األنماط والطرز المعمارية في المراكز التأريخية
تسميتو (حضور الماضي) المتولد عن مجموعة الكيانات :
المادية التي تسمى بـ (التراث التأريخي) . تتحقق العكقة بين اإلنسان والعمارة عبر الشكل
إن النمط ( )typeكما ورد في (قاموس المورد) ىو ( )Formالذي يمثل نمطاً أو أنماطاً لطراز أو طر اًز
. :رمز ،ومثال ،ونموذج ،وسمة عكمة مميزة ،وطراز متعددة .إن الشكل يدرك من خكل بعدين :
أما في (قاموس اكسفورد ) فيعرف النمط :بأنو مجموعة الشكل الفيزياوي ( : )Physical formيمثل حالة تنظيم
.في العناصر المتشابية بنفس اإلتجاه بالنوع والصنف الكيانات المادية ضمن حيز من الوجود ،وتتمثل فيو
حين يعرف النمط في أدبيات المعرفة عموماً كونو صور ة مجموعة المكمح والتكوينات التي يمكن إدراكيا بواسطة
(القوانين ذىنية تعكس مجموعة من العكقات الشكمية الحس اإلنساني بصورة ماشرة أو غير مباشرة كالييئة
وغالب ما يرتبط النمط
اً الشكمية) المتغيرة خكل التأريخ، والمون والمممس .
،و النمط فكرة واجتماعية ،ومكانية بمعطيات فكرية، الشكل الدال ( : )Significant formوىو مفيوم لمشكل
،وىو يمثل المدخل إ لى الطراز واالنموذج تجسيميا الفيزياوي ويخضع لمتغيير تبعاً لمتفاعل الذىني والتمقائي
( (Characterالتي تعرف ) (Styleمن خكل السمة . لإلنسان .فالحقائق تتحول إلى خبرة من خكل الحواس
كونيا الصفات والمكمح التي يحمميا اإلنموذج وتميزه عن وبذلك تمعب ذاكرة اإلنسان الشخصية دورىا ضمن المحيط
الذي يحويو .فالنظم اإلنسانية الحضارية ،من تقاليد ،
تبمورت عبر الزمن كتمبية لممتطمبات المحمية ليست عاجزة الحكومية عمى األرض وبرامج توزيع األراضي عمى قطاعات معينة
من المجتمع و عمميات االستيكء عمى األرض وعدم توفر الخدمات،
اإلدارة الحضرية وادارة األراضي ،إدارة معمومات األراضي والمعمومات
(ٚسلخ ػًّ أِبٔخ ثغذادٔ/ذٚح رط٠ٛش ِٕطمخ اٌسشاٚ ٞاٌمشٍخٚ-صاسح
اٌثمبفخ)2004 - الحضرية.
4
األخرى السيما تمك التي تحتاج إلى منافذ مستمرة عن إستيعاب التطور المعاصر إذا ما تييأت ليا أسباب
لممركبات فيجب توقيعيا خارج وىو ما ينبغي أن يكون التخطيط العممي الدقيق .
معيا اًر أساسياً لمتوقيع . إن اإلرتقاء (وىو أحد أىداف التغيير) يمثل عممية
-3إْ اٌزؼبًِ ِغ اٌّشاوض اٌزأس٠خ١خ ٠دت أْ ٠سزٕذ إٌٝ شمولية ال تحتمل الطفرات ،في حين جرى التعامل مع
ٚخٛد حبٌخ اٌزٛاصْ في العممية التخطيطية والتصميمية أغمب مشاريع التجديد والتطوير في العديد من المراكز
المرتكزة عمى وجود معرفة شاممة ومشتركة بين فاعل التأريخية بمقياس وسرعة لم يسبق ليا مثيل فكان التغيير
األحداث (المخطط والمصمم) ،ومتمقييا (المشاركة الحاصل فييا كبي ًار وسريعًا ومفاجئًا .واتباع سياسة
الجماىيرية) ،والرابط بينيما (القوة والتشريع) .
األجزاء في التجديد والتطوير وعمى مراحل متعاقبة يمكن
(التصميمية والتنفيذية) -4تييئة واعداد الكوادر الفنية
أن يكون أكثر قدرة عمى إستيعاب التغييرات ومن ثم
واإلدارية والقانونية والمالية المتخصصة والتي تشكل
تكامميا وظيفيًا وعمرانيًا مع المركز التأريخي وبشكل
اليياكل التنظيمية التي تتولى مسؤوليات إدارة المراكز
تدريجي .
التأريخية ودراسة واقع حاليا واعداد قواعد بيانات -2إن عممية تغيير إستعماالت االرض كان ليا تاثير
ومعمومات عنيا واعداد مخططات إستراتيجية ليا تجعميا أساسي في تغيير المراكز التأريخية ،وكانت تمك العممية
تستوعب التغييرات التي تواجييا بما يحافظ عمى ىويتيا في معظميا سريعة وغير مدروسة وافتقرت إلى القيم
وخصوصيتيا عن طريق وضع القوانين والتشريعات والمعايير الواجب مراعاتيا لمحفاظ عمى خصوصية تمك
والضوابط المتعمقة بيا إستناداً إلى : -السيما التغييرات التي قام بيا المراكز وشخصيتيا
األطر القانونية واإلدارة الحضرية وادارة األرض (أطر o القطاع الخاص -الذي كان ىدفو األول واألخير ىو الدافع
التخطيط والتصميم الحضري) .
المادي ،فتحولت أجزاء واسعة من تمك المراكز من
األطر المؤسساتية والتشريعية . o
إستعماليا السكني اليادئ إلى إستعمال تجاري صاخب كما
أطر التنمية اإلقتصادية واإلجتماعية . o
ىو الحال في المركز التأريخي لمدينة الكاظمية المقدسة
-5إن تغيير إستعماالت األرض وما يرتبط بو من تغييرات عمى سبيل المثال ال الحصر .
أخرى ،يجب أن توجو بإتجاه رفع قابمية اإلستثمار وعميو فإن البحث يوصي بالسيطرة عمى تغيير
لممنطقة الحضرية التقميدية ،ومن ثم تشجيع نشاطات إستعماالت األرض واعادة ىيكمة المركز التأريخي
الحفاظ واعادة البناء . ( ، )Restructuring of Historic Centersووضع
إن التطوير في المراكز التأريخية يرتبط بخطوات
ضوابط تخطيطية وعمرانية ألنطقة حفاظية
عممية تتمثل في إمكانية إعادة الخطوط والفراغات التقميدية )Conservationوأنطقة تطوير (Zones
لمركز المدينة ،وتحديد المواقع ذات ال جذب اإلقتصادي
( )Development Zonesضمن المركز التأريخي
.إن إعادة تطوير وتجييز مثل ىذه المناطق لإلستثمار
( Environment واعادة التشكيل البيئي لتمك المراكز
أي جزء من المركز التأريخي يعد نشاطًا إستثماريًا لممركز
. )Remodelingإن التغييرات في وظيفة مركز المدينة
تطوير لممركز الحضري ،حيث يجب أن يعمل تصميم
ًا أو تتطمب إعادة توقيع إستعماالت األرض والفعاليات
ىذا التطوير كوسيمة تحديد إلى المناطق الجاذبة لإلستثمار الحضرية المختمفة كمحاولة إلستعادة نمط إستعماالت
.إذ أن اليدف من إعادة تأىيل المركز التأريخي من األرض التقميدية وتحديد محتوى فعاليات المركز بما لو
،وتغيير إستعماالت خكل تركيز مشروعات التنمية تماس بحياة السكان بشكل أساسي وضروري كالفعاليات
ىو إعادة األرض الوظيفية ،وتغيير كثافة اإلستعمال الدينية ،واإلجتماعية ،والتجارية ،والخدمية .أما الفعاليات
5
13. Muchnick، D.، “Urban Renewal in البناء والتطوير ورفع قابمية اإلستثمار لممنطقة الحضرية
Liverpool” Occasional Paper No. 30، G.
Bell، London، 1970. وىي، تشجيع نشاطات الترميم و إعادة البناء، التقميدية
14. Rappaport، Amos; “House Form and فعاليات أساسية يتم من خكليا الحفاط عمى ىوية
Culture” ; Prentice Hall، 1987.p42.
. وخصوصية المراكز التأريخية
15. Survival in The Islamic City”، “The Arab
City”, The Arab Urban Development
Institution، Saudi Arabia، 1982.
16. Rappaport، Amos;"Culture and urban
: المصادر.5
order’, In the City in Culture 1. Antoniades، Anthony C.، (1990); '' Poetic
contexts’alleninwin,1984. of Architecture: Theory of Design '' ، Van
No strand Reinhold، N.Y.،USA .
" عالقة بنية النسيج التقميدي،زينب خالد، االعظمي.1 2. Antonjou، Jim، “Islamic cities and
Conservation”, UNESCO Press، Paris،
كمية اليندسة، جامعة بغداد،"بمستجدات المشيد المعاصر 1981.
. 2006 ، القسم المعماري، 3. Blake، D.G.H. & Lawless، R.L.،180،“The
Changing Middle Eastern- City”.
" المضمون والشكل، محمود عبد اليادي، االكيابي.2 4. Benton، William، Urban Renewal,”
بحث مقدم الى ندوة منظمة،" في عمارة المسكن األسالمي Encyclopedia Britannica
Chicago”،U;S.A.، 1966.
.1991 ، المدن و العواصم األسكمية
5. Boyong، C.، “A study of Conservation of
برنامج/ برنامج األمم المتحدة لممستوطنات البشرية.3 Historic Buildings and Old Areas”، M. of
Urban Design، Univ. of Manchester، 1993.
أفضل األساليب/ “مشروع تعزيز القطاع الحضري، العراق
6. Crawley ، Angela ،”Oxford Dictionary “
،“ الدولية المتبعة في اإلدارة الحضرية وادارة األراضي ،Trades pools Ltd.، Great Britain، 2006,
الدكتور مصطفى مدبولي والدكتور: اإلستشاريون الدوليون p.391.
7. “Designing Compatibility between New
.2006 أيار/ مايو،عمي الفرماوي Projects and the Local Urban Tradition”,
دار العمم، “ “ قاموس المورد، منير، البعمبكي.4 Stefano Bianca,1988.
8. Gosling، D. Maitland، B، ( 1984); ''
.1002 ص، 2005 ، بيروت،لممكيين Concepts of Urban Design "، London;
حافظ: ترجمة،1ج،" " تحول السمطة، الفين، توفمر.5 Academy Editions
9. Papageorgiou، Alexander، “Continuity
منشورات اتحاد الكتاب،اسعد صقر،الجمالي
and Change ”, Preservation in City
.1991،العرب Planning،1971.
" السياحة االحيائية والعمارة،ش١ سؼذ خض، ٍٟ١ّ اٌد.6 10. Preservation and Revitalization of Historic
كمية اليندسة القسم، جامعة بغداد، أطروحة دكتوراه،" Centers ICOMOS Brazilian First Brazilian
seminar about the preservation and
.2008 ، المعماري revitalization of historic centers،1987.
"التحوالت في التصميم، سناء ساطع. د، الحيدري.7 11. Paolo Costa، Ennio Vicario، “Yemen Land
of Builders” ،1977.
بحث منشور في المجمة العراقية لميندسة،"الحضري 12. Masfer ،Joad:'' Villes islamiques cites et
.2005، العدد الثامن، المعمارية d'hier d'aujourd'hui conseil international
de langue francaise''،1984Eduardo Rojas-"
،“ “ فكر االبد اع في العمارة، غادة موسى، رزوقي.8 Lending for Urban Heritage Conservation-
القسم، كمية اليندسة، جامعة بغداد، أطروحة دكتوراه Issues and Opportunities “Washington،
D.C.،1999 .
. 1996 ، المعماري
6
.9روزنتال ،م.بودين “ ،الموسوعة الفمسفية ” ،ترجمة
سميم كرم ،دار الطميعة لمطباعة والنشر ،بيروت
.1980،
رسالة "االمالء الحضري " ، .10عبدالحسين،سكم ،
،جامعة ماجستير مقدمة الى قسم اليندسة المعمارية
بغداد.1986،
.11عبد اهلل ،وائل شنيار " ،دور النمط واساليب التشكيل
في استميام عمارة اسالمية معاصرة " ،رسالة ماجستير،
قسم اليندسة المعمارية ،جامعة بغداد .2004،
“ دينامية وتوليد .12العبودي ،بيداء حاتم سممان ،
“ ،رسالة الشكل المعماري في الطرز المعمارية
ماجستير ،القسم المعماري ،الجامعة التكنولوجية ،
.2004
النظرية البنائية في النقد .13فضل ،د.صكح “ ،
االدبي” ،دار الشوؤن الثقافية العامة ،بغداد .1985 ،
جدلية التواصل في .14كاظم ،جنان عبدالوىاب“ ،
العمارة العراقية “ ،أطروحة دكتوراه ،جامعة بغداد ،كمية
اليندسة ،القسم المعماري .2002،
التماسك والتفكك في بنية .15المبارك ،عامر كاظم"،
المشيد الحضري لممدينة المعاصرة " ،رسالة ماجستير ،
جامعة بغداد ،مركز التخطيط الحضري واالقميمي.
” التغير االجتماعي وتنمية .16محي الدين ،صابر،
المجتمع” ،دار الطميعة لمنشر ،بيروت.1988 ،
.17ميدي ،د .سعاد ،ورزوقي ،د .غادة " ،أثر تغير
" ،ندوة البيئة الحضرية في خصوصية العمارة
الخصوصية في العمارة العربية المعاصرة ،بغداد ،
.1989
التكامل الحضري في المراكس ِٙ .18ذِ ٞحّذ "،
التاريخية " ،اطشٚحخ ِبخسز١ش ،اٌدبِؼخ اٌزىٌٕٛٛخ١خ،
لسُ إٌٙذسخ اٌّؼّبس٠خ. 2008 ،
.19اٌٙبشّ ، ٟفشذ ٚسبَ " ،أثر إالضافة في المكان "،
اطشٚحخ ِبخسز١ش ،اٌدبِؼخ اٌزىٌٕٛٛخ ،ٗ١لسُ إٌٙذسخ
اٌّؼّبس٠خ . 2006 ،
( .20ورقة عمل أمانة بغداد ) ،ندوة تطوير منطقة
السراي والقشمة ،و ازرة الثقافة .2004،
7