You are on page 1of 16

‫النفحة احملمدية يف احلكمة الروحانية‬

‫اجلزء الثانى‬

‫السيد‪ /‬سالمة الراضي‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫يا أيها األحباب‬


‫***‬
‫من تجمل بالمحاسن ال يظهر منه إال المحاسن‬
‫فكونوا من أهلها تظهر عليكم‬
‫***‬
‫يا أحباب‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الفقي‬
‫ر‬ ‫الفقي هو المحتاج فمن كان غنيا وساعيا ف طلب زيادة ماله فهو‬
‫ر‬ ‫إنما‬
‫ً‬
‫‪ ،‬فيكون من تعب دائم ألجل أن يكون غنيا‬
‫فإذا كان ال يشبع يستمر فقره إل أن يموت‪.‬‬
‫***‬
‫يا أيها األحباب‬
‫من طلب السيادة فقد أتعب نفسه ألنها محبوبة للجميع فيتنازعون فيها ‪،‬‬
‫فاتركوا السيادة تطلبكم وأنتم زاهدون فيها ‪،‬‬
‫ً‬
‫كثيا من النرصاء‪.‬‬
‫فان عارضكم فيها أحد وجدتم ر‬
‫***‬
‫يا أحباب‬
‫من ادىع السيادة عليكم فال تنازعوه ‪ ،‬فإنكم إذا نازعتموه‬
‫تخلت عنكم وعنه ‪ ،‬وإذا سلمتم له السيادة ثبتت لكم وزالت عنه‪.‬‬
‫***‬
‫يا أحباب‬
‫إذا نازعكم أحد فيما هو هلل فال تنازعوه فإن هللا يغار عل ما هو له‬
‫فإن نازعتموه لم تكونوا هلل‬
‫***‬
‫يا أحباب‬
‫فزتم برضا هللا إن آذوكم ف هللا ‪ ،‬أو طردوكم ‪ ،‬وإياكم أن تنترصوا ألنفسكم‬
‫عي سيدكم‪.‬‬ ‫فإنكم تسقطون من ر‬
‫***‬
‫يا أحباب‬
‫سابي‬
‫ر‬ ‫تحملوا ف سيدكم الذل والهوان واألذى وال تكونوا‬
‫لعاني ‪ ،‬وكونوا رحمة ف األرض تفوزوا برضا سيدكم‬
‫ر‬ ‫وال‬
‫فإنه سبحانه عند المنكرسة قلوب هم من أجله‪.‬‬
‫***‬
‫يا أحباب‬
‫إذا اشتغل الناس بدنياهم فاشتغلوا أنتم بموالكم ‪ ،‬وإذا اشتغلوا بالنعم‬
‫فال تقفوا معها واجعلوا شغلكم بمن أنعم عليكم‬
‫***‬
‫يا أحباب‬
‫تعودوا فعل الجميل وال تقابلوا اإلساءة بمثلها‬
‫المحسني‪.‬‬
‫ر‬ ‫وهللا يحب‬
‫***‬
‫يا أحباب‬
‫ئ‬
‫للش كن فيكون‬ ‫ربانيي تقولون‬
‫ر‬ ‫ألزموا رصي ح العبودية تكونوا‬
‫ألنكم إذا فرغتم من أنفسكم كنتم بربكم فيطيعكم كل ئ‬
‫ش‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫إذا إمتألتم بمحبة هللا فإن األشياء تجري لكم‬
‫بمجرد ما تحبون حصول أي ئ‬
‫ش‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫سيدكم يعاملكم بما تعاملونه به ‪ ،‬فان ذكرتموه ذكركم ‪ ،‬وإن اشتقتم إليه‬
‫اشتاق إليكم ‪ ،‬وإن سارعتم ف رضاه سارع ف رضاكم‬
‫فانظروا كيف تضعون نفوسكم عنده‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫إذا عزت عليكم نفوسكم ولم تخالفوها لم تدخلوا حرصة سيدكم‬
‫فان موش قال يا رب كيف آب إليك قال خل نفسك وتعال‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫أموالكم وأوالدكم نعمة من هللا عليكم أن لم تنقطعوا بهم عن سيدكم‬
‫فإن تركتم سيدكم بهم كانوا فتنة وقطيعة‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫غي سيدكم اسيحتم وكفاكم العمل القليل‬
‫إذا صفت قلوبكم من محبة ر‬
‫وإال عشتم ف عناء شديد‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫ما دامت النفوس حية فالقلوب ميتة ‪ ،‬فأحيوا قلوبكم بموت نفوسكم‬
‫فان القلب بيت الرب سبحانه وتعال‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫إذا أردتم أال يعاديكم أحد فال تزاحموه عل ما يحبه‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫ً‬
‫إذا أردتم أن ال تيلوا عن مقامكم فال تدعوا لكم مقاما ‪،‬‬
‫ً‬
‫ومن ادىع لنفسه مقاما عليكم فسلموا له ودعوه يظهر عليكم فإنكم بذلك‬
‫ً‬
‫تذوقون طعم اإليمان ويمأل هللا قلوبكم نورا‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫إذا تعدي عليكم أحد فاشهدوا ذلك من هللا‬
‫وأنكم بأفعالكم تستحقون ذلك ‪ ،‬وال تنترصوا ألنفسكم ‪،‬‬
‫وال تدعوا عل من اعتدي عليكم ‪،‬‬
‫وكونوا من أهل السماح فقد قال الحبيب األعظم صل هللا علية وسلم‬
‫السماح رباح‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫غي هللا ف العمل وسيدكم أغن الرسكاء عن الرسك‬
‫اتركوا الرياء فإنه إشاك ر‬
‫ً‬
‫غيه فإنه يرده عليه‬
‫ر‬ ‫فيه‬ ‫ك‬‫أش‬ ‫عمال‬ ‫فمن عمل له‬
‫ويقول خذ أجرك ممن عملت له‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫بالتقصي وعدم اإلخالص فه ال تصلح للحرصة المقدسة‬
‫ر‬ ‫أعمالنا مشحونة‬
‫ئ‬
‫وكيف نراب بما هو ناقص ؟ وإنما نجتهد ف الرجاء ف فضل هللا‬
‫لعله يقبل أعمالنا عل ما فيها‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫خي من اهتمامكم بحفظ المسائل العلمية ‪،‬‬
‫بتطهي القلوب ر‬
‫ر‬ ‫اهتمامكم‬
‫فإن لطهارة تفتح باب الملكوت فتوافيكم العلوم الصافية‬
‫من كدورات النفوس واألفكار‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫إذا ذكرتم ئ‬
‫ش من األشياء فاذكروا محاسنه وأعرضوا عن مساويه‬
‫فإن ذكر المساوئ من المساوئ وتعتاده نفوسكم‬
‫فال تكاد تصدق بأنه يوجد أحد إال وله مساوئ‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫تسي بكم المطايا‬
‫أجسامكم مطايا وأرواحكم ركبان ‪ ،‬فحذروا أن ر‬
‫إل ما يغضب سيدكم فإنها ما سارت إال بأرواحكم‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫إنما البالء هو اإلعراض عن هللا ‪ ،‬والمرض هو مرض القلوب ‪،‬‬
‫فإذا رأيتم أهل البالء فاسألوا هللا العافية واسألوا لهم الشفاء‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫الدنيا ه إعراض عن هللا وموت للقلوب ‪ ،‬فمن تأسف عل فواتها‬
‫كان كمن تأسف عل حية فاتته ولم يتمكن من وضعها ف جيبه‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫اإلعراض عن الدنيا واإلقبال عل هللا تعال مفتاح القلوب ‪،‬‬
‫فمن لم يكن عنده ذلك فقلبه مقفل لم يفتح‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫الدنيا فتنه فمن فرح بها فقد فرح بما يفي قلبه ويبعده عن ربه‪.‬‬
‫أحباب‬
‫إذا فتحتم حواسكم الظاهرة انسدت الباطنة فعميت الروح وكانت ف ظلمة‬
‫العي الباطنة الن تنظر إل الملكوت‬
‫‪ ،‬فاجتهدوا ف فتح ر‬
‫بعدم االنشغال بالظاهرة ف عالم الملك‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫إنما الناس أمواه مختلفة ‪،‬‬
‫والمخالطة ه اختالط أرواحكم بتلك المياه المختلفة‬
‫وذلك يورث اعتالل مزاجكم وانحرافه وال يكون لكم لون ثابت‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫إذا ذقتم كل ما كان من المحبوب حلوا فقد ثبتم ‪ ،‬وإن ذقتموه حلوا ومرا‬
‫ً‬
‫كان ذلك نقصا ف محبتكم ألن رؤية المر اعياض عليه ‪،‬‬
‫ً‬
‫ومن كان كذلك رآه المحبوب غريبا ليس من أهله‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫نصفي وكل نصف ينازع اآلخر ‪،‬‬
‫ر‬ ‫اثني فقد انقسم القلب‬
‫إذا أحببتم ر‬
‫والياع كدر ‪ ،‬والمدر يناف صفاء المحبة ‪ ،‬المحبوب ال يألف إال الصفاء‬
‫أحباب إنما اإلنسان حيوان بجسمه ‪ ،‬ملك أو شيطان بروحه ‪ ،‬فلينظر كل‬
‫عاقل ماذا يري ‪ ،‬وليخي لنفسه ما يحلو إن كان يحب أن يكون حيوان ‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أو شيطان ‪ ،‬أو ملكا طاهرا‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫رأس مال اإلنسان من هذه الدار ‪ ،‬فمن ضيع رأس ماله فيها فمن أين يرب ح‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫إنما الدنيا كسوق للتجارة فمن فاته السوق فأين يبيع بضاعته ؟‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫ش ف هذه الدنيا عاش فيه ف اآلخرة ‪ ،‬فانظروا ما تعيشون‬ ‫من حصل عل ئ‬
‫فيه إن كان ف رضا هللا أو ف غضبه ؟ والعياذ باهلل‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب صفات اإلنسان لباس لروحه فانظروا ماذا تلبسه أرواحكم ؟‬
‫ً‬
‫منية ‪ ،‬أو منتنة مظلمة دنسه‪.‬‬
‫إن كانت ثيابا طاهرة نقية ر‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫ً‬
‫إذا قيل لكم أن ف ثوب أحدكم عقربا فإنه يبادر إل خلعها أو تقطيعها‬
‫ويقتل العقرب ن وفينا الشهوات تلدغ قلوبنا وال نبال بها‬
‫مستنية واسعة ‪،‬‬
‫ر‬ ‫أحباب إنما القي دائرتكم ‪ ،‬فاجتهدوا أن تكون قبوركم‬
‫فإذا كان ذلك ف دائرتكم الروحانية ظهر ف دائرة القي المكانية‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫إذا أعجبتكم األعمال الصالحة فانظروا هل تجدون فيها اإلخالص ؟ وإن‬
‫كان فيها وإال فال تعبأوا بها‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫إنما األعمال الظاهرة أشباح وأنوارها وأرواحها ف القلوب ‪،‬‬
‫فإن كان القلب يصاحب األعمال الظاهرة وإال فه ال روح فيها وال نور‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫إذا سئمت نفوسكم الذل فقد عومت عل الخروج من حرصة هللا ‪،‬‬
‫فاحذروا أن تطردكم من الحرصة المقدسة‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫إذا اطمأنت نفوسكم بربكم كان أمركم بأمره وأفعالكم باسمه ‪،‬‬
‫ً‬ ‫ش بل يطيعكم كل ئ‬
‫فال يخالفكم ئ‬
‫ش ‪ ،‬و إن تحدث نفوسكم خلال‬
‫ف القلوب فال يطيعكم ئ‬
‫ش من األشياء‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫إذا أردتم أن تسلكوا طريق التواضع فاصبحوا أهله حن تتمكنوا فيه‬
‫غي أهله‬
‫غي أهله ‪ ،‬ومن صاحب ر‬
‫وبعد ذلك ال بأس عليكم إذا خالطتم ر‬
‫قبل التمكن فيه كان كمن خرج بفتيلة ضعيفة ف ري ح عاصف‬
‫ال شك أنه يطفؤها‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫ً‬
‫إذا تنفس اإلنسان ف طاعة كان نفسه نورا ‪ ،‬والنور تصحبه المالئكة ‪،‬‬
‫وإذا كان ف معصية كان كل نفس يتنفسه ظلمة ‪ ،‬والظلمة تصحبها‬
‫الشياطي وأنوار اإلنسان وظلماتة تكون حوله ‪ ،‬فانظروا ماذا يحيط بكم‬
‫ر‬
‫وشياطي ؟‪.‬‬
‫ر‬ ‫هل هو نور ومالئكة أو ظلمة‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫كما تحبون أن يعاملكم الناس فعاملوهم وما ال تحبونه من الناس‬
‫فال تفعلوه ‪ ،‬وكل ئ‬
‫ش تستحيون منه وتعتذرون عنه فاجتنبوه ‪،‬‬
‫فمن طلب من الناس أن يعاملوه بأحسن مما يعاملهم به فهو ظالم ‪،‬‬
‫ومن فعل ماال يحبه من الناس فقد عرض نفسه لإلهانة ‪،‬‬
‫ً‬
‫ومن فعل ما يعتذر منه ربما لم يجد عذرا أو أقام العذر ولم يقبل‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫ال تجادلوا ألجل إظهار الحق بل عليكم أن تعلنوا به ‪ ،‬وما عليكم أن يقبل‬
‫منكم فان قبل فتبارك هللا ‪ ،‬وان لم يقبل فما عليكم حسابهم‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫بغيه‬
‫إذا تعلقت قلوبكم بموالكم كنتم ف حرصته ‪ ،‬فان تعلقت ر‬
‫بغي موالكم‬
‫خرجت من الحرصة فاحرصوا عل قلوبكم أن تتعلق ر‬
‫ألجل أن تكون الحرصة مسكنكم‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫إذا وجدتم لذة اإليمان فقدتم محبة الدنيا ‪ ،‬وحرام عل كل قلب‬
‫وجد لذة الدنيا أن يجد حالوة اإليمان‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫تواضعكم لربكم يظهر ف ثيابكم ألنها صورة ما انطبع ف نفوسكم ‪،‬‬
‫المساكي فان النفس تضطر إل التخلق بالمسكنة‬
‫ر‬ ‫فالبسوا لباس‬
‫المساكي ‪ ،‬فإذا رأت أنها ظهرت به‬
‫ر‬ ‫ألنها كانت تخاف أن تظهر بمظهر‬
‫ً‬
‫تكرهه فإذا داومت عل ذلك ألفته ورضيت به فكان لها خلقا‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫مساكي يعطف عليكم موالكم فانه سبحانه وتعال‬
‫ر‬ ‫كونوا‬
‫ً‬
‫يستح أن يري مسكينا ويحرمه ألن خلقه الكرم والشفقة والحنان‬
‫أحباب ذنوبكم جنابة تمنع من دخول الحرصة المقدسة ‪،‬‬
‫فإذا تطهرتم بماء الندم والتذلل لسيدكم صفح عنكم ورض عليكم‬
‫وفرح بكم ودعاكم إل حرصته‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫إذا أحببتم ما يحبه سيدكم ن وكرهتم ما يكره ‪ ،‬كان مرادكم مراده ‪،‬‬
‫فال يخطر لكم إال ما أراده وكانت قلوبكم مرآه يتجل فيها سيدكم ‪،‬‬
‫وظهرتم بصفاته فكنتم منه وإليه‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫إذا كانت أعمالكم جسمانية من جنس هذا العالم فقد حبستم فيه ‪،‬‬
‫وان كانت أعمالكم روحانية طارت أرواحكم إل الملكوت ‪،‬‬
‫فتمتعت بالفرح والرسور والطهارة وشاهدت األنوار القدسية‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫غيكم وتزاحمونهم فأنتم أرباب النفوس الحية ‪،‬‬
‫ما دمتم تنافسون ر‬
‫وتنافسها هو لدغها ف القلوب ولكنكم لما وقفتم ف هذا العالم‬
‫لم تحسوا بلدغ النفوس ولو نفذ صيكم إل عالم األرواح‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫لشاهدتم اللدغ محسوسا ‪ ،‬وثوبا ملبوسا‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب ال تنظروا إل حسن العبادة وانظروا إل حسن األخالق‬
‫فان األخالق صورتكم الروحانية والعبادة صورتكم الظاهرية ‪،‬‬
‫ومن امتأل قلبه بالنور سطع ف عبادته الظاهرية ‪،‬‬
‫ومن تنجس قلبه باألدناس أظلمت عبادته ولو بلغت من الحسن ما بلغت ‪،‬‬
‫وكان كمن يلبس الثياب النقية عل النجاسات الن تضمخ بها جسمه‪.‬‬
‫***‬
‫أحباب‬
‫كلما كانت نفوسكم حية أحسستم عند الغضب بحر لهيبها ف صدوركم ‪،‬‬
‫فإذا ماتت نفوسكم وصلتم إل حياة القلوب‬
‫فتحسون بيودة الرضا ف صدوركم فتعيشون ف فرح وهناء‪.‬‬
‫كالروحانيي ال تغتمون أبدا وافرحوا بسيدكم األعل يفرح بكم‬
‫ر‬ ‫أحباب كونوا‬
‫‪ ،‬فان الغم بقية عندكم رصفت قلوبكم عن جمال سيدكم المحبوب‪.‬‬

‫‪2023‬‬

‫إعداد ‪QADRY GAD:‬‬

You might also like