*** من تجمل بالمحاسن ال يظهر منه إال المحاسن فكونوا من أهلها تظهر عليكم *** يا أحباب ً ً الفقي ر الفقي هو المحتاج فمن كان غنيا وساعيا ف طلب زيادة ماله فهو ر إنما ً ،فيكون من تعب دائم ألجل أن يكون غنيا فإذا كان ال يشبع يستمر فقره إل أن يموت. *** يا أيها األحباب من طلب السيادة فقد أتعب نفسه ألنها محبوبة للجميع فيتنازعون فيها ، فاتركوا السيادة تطلبكم وأنتم زاهدون فيها ، ً كثيا من النرصاء. فان عارضكم فيها أحد وجدتم ر *** يا أحباب من ادىع السيادة عليكم فال تنازعوه ،فإنكم إذا نازعتموه تخلت عنكم وعنه ،وإذا سلمتم له السيادة ثبتت لكم وزالت عنه. *** يا أحباب إذا نازعكم أحد فيما هو هلل فال تنازعوه فإن هللا يغار عل ما هو له فإن نازعتموه لم تكونوا هلل *** يا أحباب فزتم برضا هللا إن آذوكم ف هللا ،أو طردوكم ،وإياكم أن تنترصوا ألنفسكم عي سيدكم. فإنكم تسقطون من ر *** يا أحباب سابي ر تحملوا ف سيدكم الذل والهوان واألذى وال تكونوا لعاني ،وكونوا رحمة ف األرض تفوزوا برضا سيدكم ر وال فإنه سبحانه عند المنكرسة قلوب هم من أجله. *** يا أحباب إذا اشتغل الناس بدنياهم فاشتغلوا أنتم بموالكم ،وإذا اشتغلوا بالنعم فال تقفوا معها واجعلوا شغلكم بمن أنعم عليكم *** يا أحباب تعودوا فعل الجميل وال تقابلوا اإلساءة بمثلها المحسني. ر وهللا يحب *** يا أحباب ئ للش كن فيكون ربانيي تقولون ر ألزموا رصي ح العبودية تكونوا ألنكم إذا فرغتم من أنفسكم كنتم بربكم فيطيعكم كل ئ ش. *** أحباب إذا إمتألتم بمحبة هللا فإن األشياء تجري لكم بمجرد ما تحبون حصول أي ئ ش. *** أحباب سيدكم يعاملكم بما تعاملونه به ،فان ذكرتموه ذكركم ،وإن اشتقتم إليه اشتاق إليكم ،وإن سارعتم ف رضاه سارع ف رضاكم فانظروا كيف تضعون نفوسكم عنده. *** أحباب إذا عزت عليكم نفوسكم ولم تخالفوها لم تدخلوا حرصة سيدكم فان موش قال يا رب كيف آب إليك قال خل نفسك وتعال. *** أحباب أموالكم وأوالدكم نعمة من هللا عليكم أن لم تنقطعوا بهم عن سيدكم فإن تركتم سيدكم بهم كانوا فتنة وقطيعة. *** أحباب غي سيدكم اسيحتم وكفاكم العمل القليل إذا صفت قلوبكم من محبة ر وإال عشتم ف عناء شديد. *** أحباب ما دامت النفوس حية فالقلوب ميتة ،فأحيوا قلوبكم بموت نفوسكم فان القلب بيت الرب سبحانه وتعال. *** أحباب إذا أردتم أال يعاديكم أحد فال تزاحموه عل ما يحبه. *** أحباب ً إذا أردتم أن ال تيلوا عن مقامكم فال تدعوا لكم مقاما ، ً ومن ادىع لنفسه مقاما عليكم فسلموا له ودعوه يظهر عليكم فإنكم بذلك ً تذوقون طعم اإليمان ويمأل هللا قلوبكم نورا. *** أحباب إذا تعدي عليكم أحد فاشهدوا ذلك من هللا وأنكم بأفعالكم تستحقون ذلك ،وال تنترصوا ألنفسكم ، وال تدعوا عل من اعتدي عليكم ، وكونوا من أهل السماح فقد قال الحبيب األعظم صل هللا علية وسلم السماح رباح. *** أحباب غي هللا ف العمل وسيدكم أغن الرسكاء عن الرسك اتركوا الرياء فإنه إشاك ر ً غيه فإنه يرده عليه ر فيه كأش عمال فمن عمل له ويقول خذ أجرك ممن عملت له. *** أحباب بالتقصي وعدم اإلخالص فه ال تصلح للحرصة المقدسة ر أعمالنا مشحونة ئ وكيف نراب بما هو ناقص ؟ وإنما نجتهد ف الرجاء ف فضل هللا لعله يقبل أعمالنا عل ما فيها. *** أحباب خي من اهتمامكم بحفظ المسائل العلمية ، بتطهي القلوب ر ر اهتمامكم فإن لطهارة تفتح باب الملكوت فتوافيكم العلوم الصافية من كدورات النفوس واألفكار. *** أحباب إذا ذكرتم ئ ش من األشياء فاذكروا محاسنه وأعرضوا عن مساويه فإن ذكر المساوئ من المساوئ وتعتاده نفوسكم فال تكاد تصدق بأنه يوجد أحد إال وله مساوئ *** أحباب تسي بكم المطايا أجسامكم مطايا وأرواحكم ركبان ،فحذروا أن ر إل ما يغضب سيدكم فإنها ما سارت إال بأرواحكم. *** أحباب إنما البالء هو اإلعراض عن هللا ،والمرض هو مرض القلوب ، فإذا رأيتم أهل البالء فاسألوا هللا العافية واسألوا لهم الشفاء. *** أحباب الدنيا ه إعراض عن هللا وموت للقلوب ،فمن تأسف عل فواتها كان كمن تأسف عل حية فاتته ولم يتمكن من وضعها ف جيبه. *** أحباب اإلعراض عن الدنيا واإلقبال عل هللا تعال مفتاح القلوب ، فمن لم يكن عنده ذلك فقلبه مقفل لم يفتح. *** أحباب الدنيا فتنه فمن فرح بها فقد فرح بما يفي قلبه ويبعده عن ربه. أحباب إذا فتحتم حواسكم الظاهرة انسدت الباطنة فعميت الروح وكانت ف ظلمة العي الباطنة الن تنظر إل الملكوت ،فاجتهدوا ف فتح ر بعدم االنشغال بالظاهرة ف عالم الملك. *** أحباب إنما الناس أمواه مختلفة ، والمخالطة ه اختالط أرواحكم بتلك المياه المختلفة وذلك يورث اعتالل مزاجكم وانحرافه وال يكون لكم لون ثابت. *** أحباب ً ً ً إذا ذقتم كل ما كان من المحبوب حلوا فقد ثبتم ،وإن ذقتموه حلوا ومرا ً كان ذلك نقصا ف محبتكم ألن رؤية المر اعياض عليه ، ً ومن كان كذلك رآه المحبوب غريبا ليس من أهله. *** أحباب نصفي وكل نصف ينازع اآلخر ، ر اثني فقد انقسم القلب إذا أحببتم ر والياع كدر ،والمدر يناف صفاء المحبة ،المحبوب ال يألف إال الصفاء أحباب إنما اإلنسان حيوان بجسمه ،ملك أو شيطان بروحه ،فلينظر كل عاقل ماذا يري ،وليخي لنفسه ما يحلو إن كان يحب أن يكون حيوان ، ً ً أو شيطان ،أو ملكا طاهرا. *** أحباب رأس مال اإلنسان من هذه الدار ،فمن ضيع رأس ماله فيها فمن أين يرب ح. *** أحباب إنما الدنيا كسوق للتجارة فمن فاته السوق فأين يبيع بضاعته ؟ *** أحباب ش ف هذه الدنيا عاش فيه ف اآلخرة ،فانظروا ما تعيشون من حصل عل ئ فيه إن كان ف رضا هللا أو ف غضبه ؟ والعياذ باهلل. *** أحباب صفات اإلنسان لباس لروحه فانظروا ماذا تلبسه أرواحكم ؟ ً منية ،أو منتنة مظلمة دنسه. إن كانت ثيابا طاهرة نقية ر *** أحباب ً إذا قيل لكم أن ف ثوب أحدكم عقربا فإنه يبادر إل خلعها أو تقطيعها ويقتل العقرب ن وفينا الشهوات تلدغ قلوبنا وال نبال بها مستنية واسعة ، ر أحباب إنما القي دائرتكم ،فاجتهدوا أن تكون قبوركم فإذا كان ذلك ف دائرتكم الروحانية ظهر ف دائرة القي المكانية. *** أحباب إذا أعجبتكم األعمال الصالحة فانظروا هل تجدون فيها اإلخالص ؟ وإن كان فيها وإال فال تعبأوا بها. *** أحباب إنما األعمال الظاهرة أشباح وأنوارها وأرواحها ف القلوب ، فإن كان القلب يصاحب األعمال الظاهرة وإال فه ال روح فيها وال نور. *** أحباب إذا سئمت نفوسكم الذل فقد عومت عل الخروج من حرصة هللا ، فاحذروا أن تطردكم من الحرصة المقدسة. *** أحباب إذا اطمأنت نفوسكم بربكم كان أمركم بأمره وأفعالكم باسمه ، ً ش بل يطيعكم كل ئ فال يخالفكم ئ ش ،و إن تحدث نفوسكم خلال ف القلوب فال يطيعكم ئ ش من األشياء. *** أحباب إذا أردتم أن تسلكوا طريق التواضع فاصبحوا أهله حن تتمكنوا فيه غي أهله غي أهله ،ومن صاحب ر وبعد ذلك ال بأس عليكم إذا خالطتم ر قبل التمكن فيه كان كمن خرج بفتيلة ضعيفة ف ري ح عاصف ال شك أنه يطفؤها. *** أحباب ً إذا تنفس اإلنسان ف طاعة كان نفسه نورا ،والنور تصحبه المالئكة ، وإذا كان ف معصية كان كل نفس يتنفسه ظلمة ،والظلمة تصحبها الشياطي وأنوار اإلنسان وظلماتة تكون حوله ،فانظروا ماذا يحيط بكم ر وشياطي ؟. ر هل هو نور ومالئكة أو ظلمة *** أحباب كما تحبون أن يعاملكم الناس فعاملوهم وما ال تحبونه من الناس فال تفعلوه ،وكل ئ ش تستحيون منه وتعتذرون عنه فاجتنبوه ، فمن طلب من الناس أن يعاملوه بأحسن مما يعاملهم به فهو ظالم ، ومن فعل ماال يحبه من الناس فقد عرض نفسه لإلهانة ، ً ومن فعل ما يعتذر منه ربما لم يجد عذرا أو أقام العذر ولم يقبل. *** أحباب ال تجادلوا ألجل إظهار الحق بل عليكم أن تعلنوا به ،وما عليكم أن يقبل منكم فان قبل فتبارك هللا ،وان لم يقبل فما عليكم حسابهم. *** أحباب بغيه إذا تعلقت قلوبكم بموالكم كنتم ف حرصته ،فان تعلقت ر بغي موالكم خرجت من الحرصة فاحرصوا عل قلوبكم أن تتعلق ر ألجل أن تكون الحرصة مسكنكم. *** أحباب إذا وجدتم لذة اإليمان فقدتم محبة الدنيا ،وحرام عل كل قلب وجد لذة الدنيا أن يجد حالوة اإليمان. *** أحباب تواضعكم لربكم يظهر ف ثيابكم ألنها صورة ما انطبع ف نفوسكم ، المساكي فان النفس تضطر إل التخلق بالمسكنة ر فالبسوا لباس المساكي ،فإذا رأت أنها ظهرت به ر ألنها كانت تخاف أن تظهر بمظهر ً تكرهه فإذا داومت عل ذلك ألفته ورضيت به فكان لها خلقا. *** أحباب مساكي يعطف عليكم موالكم فانه سبحانه وتعال ر كونوا ً يستح أن يري مسكينا ويحرمه ألن خلقه الكرم والشفقة والحنان أحباب ذنوبكم جنابة تمنع من دخول الحرصة المقدسة ، فإذا تطهرتم بماء الندم والتذلل لسيدكم صفح عنكم ورض عليكم وفرح بكم ودعاكم إل حرصته. *** أحباب إذا أحببتم ما يحبه سيدكم ن وكرهتم ما يكره ،كان مرادكم مراده ، فال يخطر لكم إال ما أراده وكانت قلوبكم مرآه يتجل فيها سيدكم ، وظهرتم بصفاته فكنتم منه وإليه. *** أحباب إذا كانت أعمالكم جسمانية من جنس هذا العالم فقد حبستم فيه ، وان كانت أعمالكم روحانية طارت أرواحكم إل الملكوت ، فتمتعت بالفرح والرسور والطهارة وشاهدت األنوار القدسية. *** أحباب غيكم وتزاحمونهم فأنتم أرباب النفوس الحية ، ما دمتم تنافسون ر وتنافسها هو لدغها ف القلوب ولكنكم لما وقفتم ف هذا العالم لم تحسوا بلدغ النفوس ولو نفذ صيكم إل عالم األرواح ً ً ً لشاهدتم اللدغ محسوسا ،وثوبا ملبوسا. *** أحباب ال تنظروا إل حسن العبادة وانظروا إل حسن األخالق فان األخالق صورتكم الروحانية والعبادة صورتكم الظاهرية ، ومن امتأل قلبه بالنور سطع ف عبادته الظاهرية ، ومن تنجس قلبه باألدناس أظلمت عبادته ولو بلغت من الحسن ما بلغت ، وكان كمن يلبس الثياب النقية عل النجاسات الن تضمخ بها جسمه. *** أحباب كلما كانت نفوسكم حية أحسستم عند الغضب بحر لهيبها ف صدوركم ، فإذا ماتت نفوسكم وصلتم إل حياة القلوب فتحسون بيودة الرضا ف صدوركم فتعيشون ف فرح وهناء. كالروحانيي ال تغتمون أبدا وافرحوا بسيدكم األعل يفرح بكم ر أحباب كونوا ،فان الغم بقية عندكم رصفت قلوبكم عن جمال سيدكم المحبوب.