‫آليات األتزان الداخلي‬

‫التغذية الراجعة السلبية‬

‫يعد تنظيم مستويات السكر في الدم مثاال على التغذية الراجعة األيجابية‪.‬‬
‫عندما نتناول الطعام يزداد مستوى السكر في الدم‪ .‬المستقبالت الحسية في البنكرياس تستقبل الزيادة في مستوى السكر و تحفز إفراز‬
‫األنسولين‪ ،‬هرمون يسبب إمتصاص سكر الغلوكوز من الدم‪ .‬يتم تحويل الغلوكوز إلى غاليكوجين في الكبد حيث يتم تخزينه‪.‬‬
‫يستمر إفراز األنسولين إلى أن تصل مستويات السكر في الدم إلى النقطة المرجعية‪ ،‬يتم تمييز ذلك عن طريق خاليا حسية في‬
‫البنكرياس و حينها يتوقف إفراز األنسولين‪.‬‬
‫أما إذا إنخفض مستوى ا لسكر في الدم‪ ،‬تعمل مستقبالت أخرى على إستقبال إشارة المنبه و تحفز إفراز الغلوكاجين‪ ،‬هرمون يحفز‬
‫الكبد على تحويل الغاليكوجين المخزن فيه إلى غلوكوز مرة أخرى‪ .‬ثم يتم إطالق الغلوكوز إلى مجرى الدم‪.‬‬
‫كما في المثال السابق‪ ،‬يستمر إفراز الغلوكاجين إلى أن تصل مستويات السكر في الدم إلى النقطة المرجعية‪ ،‬يتم تمييز ذلك عن‬
‫طريق خاليا حسية في البنكرياس و حينها يتوقف إفراز الغلوكاجين‪ .‬يمكن التعبير عن مستوى السكر في الدم بالنسبة إلى النقطة‬
‫المرجعية في الحالتين السابقتين كاألتي‪:‬‬

‫النقطة المرجعية‬

‫التغذية الراجعة األيجابية‬

‫أحد األمثلة على التغذية الراجعة اإليجابية هو تكوين جلطة دموية‪.‬‬
‫عندما تتضرر األوعية الدموية‪ ،‬يتكشف الكوالجين و يجذب الصفائح الدموية المجاورة إلى‬
‫المنطقة المصابة‪.‬‬
‫ً‬
‫حاجز ا لمنع فقدان الدم‪ ،‬إال أن هذا الحاجز ضعيف و يحتاج إلى‬ ‫تكوّ ن الصفائح الدموية‬
‫تعزيز‪ .‬بعد إلتصاق الصفائح الدموية بأليف الكوالجين‪ ،‬تبدأ بإفراز مادة تسمى ‪ ADP‬تعمل‬
‫على جذب المزيد من الصفائح الدموية إلى موقع األصابة‪ ،‬و التي تعمل بدورها على إفراز‬
‫‪ ADP‬و جذب المزيد و المزيد من الصفائح الدموية‪ .‬يؤدي ذلك إلى تخثر الدم و منع خروج‬
‫المزيد منه حتى تتعافى األوعية الدموية‪.‬‬