Professional Documents
Culture Documents
عشرة أسباب للوقاية من السحر والعين
عشرة أسباب للوقاية من السحر والعين
2
الطبعة األولى
2022 / 1443
َةَومراجَعَتَهاَيف
َ َيقَهذهَالمَاد َ س َ َتَمََتَـن
4 ََ)+965(ََ97928236َ-َ50350077 :ََهاتف
Ǥ̷Ǥ
:البريدَااللكتروين
ه
الل عبد على الموالس الةوالص ،العالمين رب الحمد ه
لل
ه ه
ورسوله وخليله نبينا مـحمد ،وعلى آله وأصحابه أجمعين . ه ه
:î
ه
فإن هذه الحياة الدنيا دار امتحان وابتالء ،وما من عبد
خاء والن ه
عمة ، يف هذه الحياة إّل وهو مبتلى ،فيبتلى تار ًة بالر ه
يف للبالء ة ض رع فهو ،قمةنوال ةد بالش خرى أ ة
ً تار بتلىوي
هذين البابين كما قال تعالى( :ﯺﯻﯼﯽﯿ
ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ) [األنبياء ،]35:ثم إلى الل
المرجع والمآب؛ ( ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ه
ﮚ ﮛ) [النجم.]31:
فأما المؤمن فهو من خير إلى خير يف جميع ابتالءاته ،
بن مالك ☺ أن النبي قالَ« :عجباَللمؤم َن!َ ََالَ َ
ً أنس ه فعن ه
5
َيَـقضيَاﷲَلهَشيئًاَإالَكانَخَيَـ ًراَل َه»َ(.)1
ه
وثبت يف «َصحيح مسلم»َ من حديث صهيب بن سنان
☺ أن النبي قالَ« :عج ًباَألمرَالمؤمن!َإن ََأمرهَكله َ
َخير َ ََ ،
وليسَذاكَألح ٍ
َ َفكان رـَك
َ َش اء ر َس هـَصابت
َ نَأ ؛َإ ؤمن َإالَللم
َ د
َخيراَل َه»َ(َ.)2
صابتَـهَضراءَصَبَـرَفكان ً خيراَلهَ،وإنَأ َ ً
الل ابتاله ن إ حالين؛ بين ه أمر يدور قـفو الم المؤمن ف
رض والفق هر -صبـر فـفاز بـثواب ه
بالشدة والعس هر -كالم ه
حة خاء والـيس هر -كالص ه الصابرين ،وإن ابتاله الل بالر ه
ه
ه
والعافية والغنى -شكـر ففاز بثواب الشاكرين ،فهو يتقلـب يف
يف حياته بين هذين المقامين العظيمين؛ مقا هم الصبـر على
عماء ،ولهذا جمع الل تعالى بينهما البالء ،ومقا هم الشكر على الن ه ه
يف أربعة مواضع من القرآن الكريم ( ﯜﯝﯞ ﯟ
ﯠﯡﯢ) [إبراهيم[ ]5 :لقمان[ ]31 :سبأ[ ]19 :الشورى .]33 :
)1( أخرجه اإلمام أمحد يف «املسند» ( ،)20283وصححه األلباين
يف «السلسلة الصحيحة» (.)148
« )2( صحيح مسلم» (.)2999
6
ه عبد هه
نعمة الل على ه و همن ه
المؤمن أنه يف حال اّلبتالء
ّ ل يفزع إّل إلى ربه وموّله ،وّل يلتجئ إّل إليه ،كما قال
ك»َ( ،)1
َإالَإلي َ
جَا ََمنك َ يف دعائهَ« :الَملجأَوالَمن َ النبي
وفزع إليه ح ه
ن وم ،هدوسد هقووف ه ظ ف ه الل إلى التجأ نم و
استعان بالل أعانه ،ومن استعاذ بالل أعاذه (،ﮧ ﮨ ﮩ
.ﮪ ﮫ ﮬ) [الطالق]3:
ه
ألمراض فأول ما يحتاج إليه من أ هصيب بشيء مهن ا
ه
ن فم ،إليه يلجأ أن و ، الل إلى يفزع أن من السحر أو ه
العين
األمر وحصول ه الل يستمد العون والتوفيق وصالح
العافية ،وبيده أ هزمة األمور ومقاليد السماوات واألرض.
ه
ثم بعد ذلك يشرع للمبتلى أن يتخذ األسباب المباحة
ب واألسقام ،والطرق ه
المصائ ه والعالج من جمي هع للوقايـ هة ه
والعين والحسد.هه ه ه
المشروعة للوقايـة من السحر
)1( أخرجه البخاري يف «صحيحه» ( ،)247ومسلم يف «صحيحه»
.)2710(
7
تفصيال
ً ه
المسألة وقد فصل اإلمام ابن القيم ¬ يف هذه
ناف ًعا جام ًعا يف كتابه الماتع« :بدائع الفوائد» ّل تـكاد
)1 (
ت هجده عند غيره؛ حـيث ذكـر عشرة أسباب شرعيـة يستحب
لمن ابتلي بشيء مه
عافيه لي هبا؛ ذيأخ أن ه
العين أو رح الس ن
الل منها ،ويخلصه من شرها ،وقد اقتصرت يف هذه
ه ه
المقصود وبيان العشرة، األسباب هذه توضيح على الرسالة
ه
منها باختصار؛ ليعم النفع هبا؛ ّل سيما مع فشو ضرر السحر
نجي هـة من
والعين بين الناس ،والحاجة إلى معرفة األسباب الم ه ه
ه
هذه الشرور.
رعيـة واألخذ هبا ت هقي األسباب الش هه ثم إن معرفة هذه
ه
،مة حر الم األسباب يف ع
ه وقالو من - الل بإذن - العبد
رافات الخطيرةه التي قد يلجأ ه الّلت المتنو ه
عة ،والخ ه والض
العين من بشيء ليابت ن مم بصيرة وّل له لمع إليها من ّل ه
أو السحر؛ فربما دفـعه ما يعتـريه من اآلّلم المتنوعة ، ه
« )1( بدائع الفوائد» (.)777-764/2
8
المزعجة إلى الركون للخرافات والضالّلت التي ه واآلثار
علم الصحيحه ّ ل حد لها وّل عد ،فإذا تحصن المسلم بال ه
الكتاب والسن هة ،وع همل بما ورد فيهما من ه المبني على
وزانت ، ه صالح ق وتحق ،الخير دج و ؛ةـشرعي أسباب
أحواله يف الدنيا واآلخرةه()1
.
( )1أصل هذه الرسالة محاضرة أ هلقيت بمسجد الصفا بدبي ،يف
يوم الخميس الموافق 1423/3/24هـ ،وقد اجتهد بعض الفضالء يف
ه
وإضافة بعض الفوائد عليها ، تفريغها وتنسيقها ،وقمت بمراجعتها،
ه
ونشرها بين والل أسأل أن يجزي كل من اجتهد يف إخراج هذه المادة
المسلمين خير الجزاء ،وأخص منهم اإلخوة يف مكتب إتقان يف دولة
الكويت لمزيد عنايتهم وجهدهم يف إخراجها.
9
ل
َ و األ َب
َ ب سال
السحر والـ رح رسد َش ِّ ِّ التعو ُذ باهلل من ر
ُّ
األسباب هو التعوذ بالل من شر السحرةه ه فأول
قال كما ، إليه وء ج والل ، به ن والتحص دين، ه
والحاس
تعالى ( :ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬﭭ
ﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸ
ﭹﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ) [الفلق.]5-1:
ه
وقوله تعالى(:ﭶﭷﭸ) :هن الساحرات
الالت يـنـفـثن فـي العق هد لعمل السحر ،ويدخل يف ذلك
ه أيضا ،وإنما خص ه
لكثرة كربالذ ساء الن ت ً حرة الس جال الر
ه
وقوعه منهن.
ه ه
وحقيقة اّلستعاذة :أنها فـرار من شيء تخافه وتخشاه
إلى من يح هميك ويقيك منه.
11
والل وحده القادر على هعصم هة من استعاذ به ،ودف هع
الشر عنه ،وحمايته مما يخافه ،كما قال ( :ﭽﭾ ه
ﭿﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇ) [األعراف ،]200:
وقال تعالى ( :ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ
ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ) [المؤمنون.]98-97:
فالل ّ ل يخيب عبدً ا استعاذ به بح ٍّق ،وصدق يف
ه التجائهه إليه واعتهصامه ه
ه ـن ـي عـي و كفيهي تعالى ه فإن ؛ به ه
ويحفظه ويوفقه؛ ( ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ
. ﭢ) [آل عمران]101:
12
ين
السببَالثَا َ
تقوى اهلل
الع ه
فـي هجب على ه
ه
تحقيق على يحرصوا أن أجمعين باد
تقوى الل ،كما قال تعالى ( :ﮠﮡﮢ ﮣ ﮤ
هذا د ويتأك ، ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ) [النساء]131:
األمر فيم هن اشتد به البالء ،وعظمت حاجـته للشفاء.
وحقيقة تقوى الل :هحفظ أم هره ون ه
عندما ولهذا ه، هي
سئل طلـق بن حبيب ¬ عن حقيقتها قال« :التقوى عمل
رحمة الل ،والتقوى ترك ه بطاعة الل على نور من الل؛ رجاء
معصيـ هة الل على نور من الل؛ هخيفة ه
.قاب الل»()1ه ع
فإذا جاهد المؤمن نفسه على تحقيق التقوى كان مآله
وفاز ، مأنينة والعافية يف الدنيا واآلخرةه
ه والط إلى السعادةه
بالعاقـبة الحميدة؛ ( ﯙ ﯚ) [األعراف.]128: ه ه ه ه
)1( أخرجه عبد الل بن المبارك يف «الزهد» (.)1343
13
ه
الحال ،وسداد الرأي، أيضا :صالح مار التقوى ًومهن هث ه
ه
وتيسير األمور ،وسعة الرزق ،كما قال تعالى ( :ﮚﮛ ﮜ ه
ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﮡﮢ ﮣ ﮤ ﮥ) [الطالق ،]3-2:
وقال تعالى ( :ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ)
[ الطالق.]4:
ه ه
ومن ثمار التقوى كذلك :أن يكون المتقي يف حفظ الل
حفظ الل وكالءتهه ورعايـتهه فلن يضره ه ه
ووّليته ،ومن كان يف
:بقوله هذا تعالى الل ن بي كما ،له كيد ال مظ ع مهما ؛ا أبدً شيء
( ﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲ ﯳ
ﯴ ﯵ) [آل عمران.]120:
وكان النبي يـقرر هذا المعنى ألصحابه ﭫ؛ فقال
ّ لبن عباس وهو يعلمه كلمات تنفعه« :احفظَ ََاﷲَ ََ
ك»َ(.)1
ظ ََاﷲَتجدهَتجاه َ يحفظكَ،احف َ
)1( أخرجه التـرمذي يف «الجامع» ( ،)2516وصححه األلباين يف
« صحيح الجامع» (.)7957
14
وحفظ الل إنما يكون بحفظ أوامره ونواهـيه ،وذلك هو ه
حقيقة الـتقوى كما تقدم.
ه فمن حقق التقوى يف أقوالهه وأفعالهه ح ه
ه بدن يف الل هـظف
ه ه ه
وصحته وماله وولده ويف أحواله كلها ،وتنزلت عليه خيرات ه
عديدة ،وبركات متنوعة يف الدنيا واآلخرة ،كما قال تعالى :
( ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ
ﭛ ﭜ) [األعراف.]96:
15
ث
َ الثال َب ب الس
َعلىَعدو َه
ِّ الصبـر
فينبغي لمن ابتلي بشيء من السـحر أو ه
العين أن يـصبـر
ه
على عدوه الذي حسده أو تسبب له بالسحر؛ وأّل يقاتـله ،
حاس هد هه وعدو هه
أو يشكوه إلى الناس؛ فما ن هصر إنسان على ه
ه ه
بمثل الصبـر عليه ،وبذلك يرجـع بـغي هذا العدو عليه ،
ويعود سهمه الذي رماه عليه ،كما قال تعالى ( :ﯣ ﯤ
. ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ) [فاطر]43:
العبد يحتاج ه
م القي ابن العالمة ه ذكر الذي األمر ولهذا
« )1( بدائع الفوائد» (.)771 /2
27
إلى التوبة الصادقة من جميع الذنوب التي اقرتفها ،سواء
علمها أو لم يعلمها ،ولعل تسلط العدو عليه تنبيه له ،وسبب
وتجديد إيمانه ،فكم مهن إنسان مضى يف ه لعودته إلى الل
طويال ،فتسلط عليه عدو بحسد أو ه غفل ه
أو رح س ٌّ ً ادهرً ته
وتفريط هه
ه غيره ،فكان هذا المصاب سب ًبا لتذك هر ذنوبهه الكثيرة
ويتوب إليه، يب ـفيرجع إلى ربه ،ويـنه يف جنب الل ه
الخير والتوفيق للمؤمن؛ نصوحا من ذلك كله ،وهذا من ه ً توب ًة
حيث انقلبت المصيبة والمحنة يف حق هه نعم ًة ومهنحةً ،وهذا
فضل الل يؤتيه من يشاء.
28
الثامن َب ب الس
الصدقةَواإلحسانَإلىَالخلقَ
ه ه ه إن ثمار الصدق هة
الخلق عديدة واإلحسان إلى واإلنفاق
وكبيرة ،ولها آثار حميدة يف الدنيا واآلخرة ،من ذلك:
؛ لل هصاح هبها ومحب ه
ت * أهنا من أعظم براهين إيمان ه
رهان»َ .
) 1 (
كما قال النبي َ« :والصد َقَـةَب َ
َا أم
َ ف ،ه مال ي زك وت ها ب ه
صاح يك ز ـ ت كذلك هي و *
ه ه
تَزَكَـيَـ َتها َللمعطي :فبإخراجها تزكو أخالقه الحميدة
واإلحسان والشكر ،وتطهر نفسه مهن الشح ه بالكر هم
األخالق الرذيلة.ه
ه ه
والبخ هل والحسد وغيرها من
ج :فالصدقة تقي المال من هاَللمال ََالمخر َ
َ وأما ََتزكيت
ه ه
اآلفات والهلكة ،وهي سبب لحلول الربكة اإللهيـة فيه ،بل ه
)1( أخرجه مسلم يف «صحيحه» (.)223
29
هي سبب لزيادته هه ،كما قال تعالى (:ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ
ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ) [سبأ.]39:
ٍ ( )1
. »
َ نَمال
َ َمةـَق
َ دَص ت ص ق ـ
َماَن
َ «
َ : الل رسول قال و
* ومنَآثارهاَالحمي َد َة :ما ذكره العالمة ابن القيم يف هذا
ه
لها وأن ه،
م واألسقا الباليا ع
ه دف يف ابً سب كوهنا من ه؛
ع الموض
الحاس هد ...فما
ه ين وشرتأثيرا ع هجي ًبا يف دف هع البالء ،ودف هع الع ه
ً َ«
، ق دص ـتـم ن س يكاد العين والحسد واألذى يتسلط على مح ه
ه ه
وإن أصابه شيء من ذلك كان معام ًال فيه باللطف والمعونة
والتأيـيـ هد ،وكانت له فيه العافية والعاقبة الحميدة»َ(.)2
)1( أخرجه مسلم يف «صحيحه» (.)2588
« )2( بدائع الفوائد» (.)771/2
30
ع
َ التاس َب ب الس
اإلحسانَإلىَالباغيَوالمؤذي
وهذا مقام عظيم ،قليل من يقوى عليه ،وذلك بأن
ه ه ه
تحسن إلى من آذاك وبغى عليك ،فكلما زاد يف أذيـته وشره ه
ه
نصيحة له ، وبـغي هه وحس هده ازددت يف اإلحسان إليه ،وال
ه
واإلشفاق عليه ،كما قال تعالى( :ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ
ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔ ﮕﮖ ﮗﮘﮙ ﮚ
.ﮛ ) [فصلت]34:
ثم قال الل تعالى مبيـنًا هعظم هذا المقام وشرفه :
( ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ )
[ فصلت.]35:
وهم ،األمثلة أروع الباب هذا يف ‰ األنبياء ب رض وقد
حديث ابن مسعود ☺ أن النبي ه القدوة لمن بعدهم ،ففي
31
األنبياء ،ضربه قومه فأدموه ،وهو ه نبي مهن ةص كان يحكي ه
ق
ٍّ
ه ه
يمسح الدم عن وجهه ويقول« :اللهمَاغفرَلقوميَفإنهمَالَ
يعلمو َن»(.)1
قال ابن القيم ¬َ« :وتأمل حال النبي الذي حكى عنه
نـبهـينا أنه ضربـه قومه حتى أدموه فجعل يسلت الدم عنه
يف جمع كيف »
َ ن
َ همَالَيعلمو ن
َ رَلقوميَفإ
َ ف
َ اغ
َ َاللهم
َ «
َ :ويقول
ه ه ه ه
هذه الكلمات أربع مقامات من اإلحسان؛ قابل هبا إساءتهم
العظيمة إليه:
أحدهَا :عفوه عنهم.
ين :استغفاره لهم. والثا َ
ث :اعتذاره عنهم بأنهم ّل يعلمون. الثال َ
ه ه الراب َع :استعطافه لهم هبإضاف ه
»ي م ولق رفاغ«
َ : فقال إليه هم ت
ه
كما يقول الرجل لمن يشفع عنده فيمن يت هصل بهَ« :هذا ولدي ،
)1( أخرجه البخاري يف «صحيحه» ( ،)3477ومسلم يف «صحيحه»
. )1792(
32
هذا غالمهي ،هذا صاحبي ،فـهـبه لي»َ.
س ،ويطـيـبه واسم هع اآلن ما الذي يسهل هذا على النـف ه
الل وبين بينك ا ب
ً و نذ لك أن م لاع :به هام ع ن ـ وي ،إليها
ه
تخاف عواقبها ،وترجوه أن يعفو عنها ،ويغفر ها لك ، ه
ويـهـبها لك.
تصر على مجرده العف هو والمسامح هة ، ومع هذاّ :ل يق ه
ه حتى يـن هعم عليك ويـك هرمك ،ويـجلهب إليك مه
ع
ه المناف ن
ه
واإلحسان فوق ما تـؤمله. ه
ه ه
فإذا كنت ترجو هذا من ربك أن يقابل به إساءتك؛ فما
أوّلك وأجدرك أن تعامهل به خلقه ،وتقابهل به إساءتهم؛
ليعامهلك الل هذه المعاملة ،فإن الجزاء مهن ه
، ل
ه العم ه
س نج
ه
فكما تعمل مع الناس يف إساءتهم يف حقك يفعل الل معك
يف ذنوبهك وإساءتهك ،جزا ًء هوفا ًقا ،فانـتـ هقم بعد ذلك أو
ه
اعف ،وأحسن أو اتـرك ،فكما تدين تدان ،وكما تفعل مع ه
33
ه هع ه
باده يـفعل معك ،فمن تصور هذا المعنى ،وشغل به فكره
)1 ( ه ه
هان عليه اإلحسان إلى من أساء إليه»َ .
فهذه المنزلة العظيمة إذا وفق لها العبد بأن دفع
اإلساءة بالتي هي أحسن – بأن أهدى له هديـةً ،أو دعا
له دعو ًة خالص ًة ،أو قابله بكلمة طـيـبة -كان فهعل ه هذا
ه ه ه
عظيما يف إخماد نار الشر والحسد عند عدوه ،والل ً سب ًبا
المستعان.
« )1( بدائع الفوائد» (.)774/2
34
السببَالعاش َر
َهَّللَ وحيد َالت تجريد
، للمعبود التوحيد د ر جي أن مسلم ل ك على ب ه
فالواج
فهو المقدر لجمي هع األمور ،والمسبب لجمي هع المسببات ،وّل
ﭒ ﭑ ( تعالى: قال كما ، هبإذن إّل ريض أو شيء ينفع
ﭓﭔﭕﭖﭗ ﭘ ﭙﭚ ﭛﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠ
ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ) [يونس.]107:
واعلم ََأنَ ََ
َ قال لهَ« : وعن ابن عباس أن النبي
َ إال ََ نفعوك
َ ـلمَي
َ ََ ٍ
َ
بشيء ََ ينفعوك
َ ََ علىَأن
َ ََ تَ ع
َ م َ ت
َ لوَاج
َ ََ َ
ة َ
م َ
األ
ض َُّروكَ ََ علىَأن ََيَـ َ
َ يء ََقدَكَـتَـبَـ َه ََاهَّللَ ََلك َََ ،ولوَاجتمعوَا ََ ٍ
بشَ َ
ٍَ ٍَ
إالَبشيء ََقدَكَـتَـبَـهَ ََاهَّللَعليك ،رَفَعَتَ ََ لمَيضروكَ ََ
َُّ بشيء ََ
الصحَف» .
( )1
األقَالمََ،وجَفَتََ ُّ َ
)1( أخرجه الرتمذي يف «الجامع» ( ،)2516وصححه األلباين يف
« صحيح الجامع» (.)7957
35
قال العالمة ابن القيم ¬« :فإذا جرد العبد التوحيد
ه
فقد خرج من قلبهه خوف ما سوى الل ،وكان عدوه ه
أهون عليه مهن أن يخافه مع الل ... والل يتولى هحفظه
والدفع عنه؛ فإن الل يدافه
كان فإن آمنوا، الذين عن ع
مؤمنًا فالل يدافهع عنه وّل بد ،وبحس هب إيمانه يكون دهفاع
ه ل خ د ن م الذي األعظم الل صن الل عنه ...فالتوحيد ه
ح
1 ( ه
كان من اآلمنين»َ .
)
المباركة األسباب هذه ¬ م القي ابن العالمة م خت ثم
الحاس هد والعائه هن
ه بقوله« :هذه عشرة أسباب يندفع هبا شر
هه احر ،وليس له أنفع من التـوج ه والس ه
ه ـ وإقبال الل إلى ه
ه
عليه ،وتوكله عليه ،وثقته به ،وأن ّل يخاف معه غيره ،بل ه ه
يكون خوفه منه وحده ،وّل يرجو سواه ،بل يرجوه وحده؛
()2 ه
فال يـعلـق قلبه بغيره ،وّل يستغيث بسواه»َ .
« )1( بدائع الفوائد» (.)776/2
)2( المصدر السابق.
36
فـهذه األسباب العشرة يـحتاج المؤمن الموفـق إلى أن
كرارا ،ويجاهد نفسه على تطبيقها والقيام مرارا وتـ ً
يتدارسها ً
العواقب الحميدة ،والمآّلت الطيبة ، ه هبا ،وسيرى بإذن الل
وأخراه. دنياه يف والعافية والربكة والخير
ه وينبغي للمسلم مع محافظته
العشرة األسباب هذه على ه
ه
الزم ذكر روز واألوراد الشرعية ،وأن ي ه أن يحافظ على الح ه
عشرة ََح ٍَ الل تعالى ،ومنَأعظمَذل َ
روز ََعظيمةَمهمةَللغاَيَـة َ، ك ََ َ
هيَأعظمَماَيـتحـرزَبهَمنَالشيطانَ،وقدَذكرَعامتهاَالعالمةَ
ابنَالق ِّيمَ َفَـيَكتابهَ«َ:بدائعَالفوائ َد»َ(.)1
« )1( بدائع الفوائد» ( 809 /2وما بعدها).
37
الحرزََاألو َل
َباﷲَمنَالشيطان ذ عوُّ الت
إن أعظم ش ٍّر يـتعوذ بالل منهَ :ش َُّر ََالشيطا َن ،كما َّ
قال تعالى ( :ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ
ﮱﯓ ﯔ ﯕ) [فصلت. ]36:
وعن أبي بكر الصديق ☺ قال :يا رسول الل
علمني شي ًئا أقوله إذا أصبحت و إذا أمسيت قال :
يب ََوالشهادةَ َََ ،فاطََـ َر ََالسم َاواتَ عالم ََالغَ َ قلَ:اللهم ََ َ
َ «
َ أنَالَإلهَإال ََ أشهد
َ ََ ،
َ ه
َ ومليك
َ ََ ش ٍ
يء
َ َ ََ ل
َ ب ََ َك ِّ
َ ر
َ ََ ،
َ واألرض
الشيطانَوشرك َه َ ََ ،
َ وش َِّر ََ
ي ََ ََ ،ش َِّر ََنفس َن ََ َبكَم َ أعوذ ََ َ أنت ََ ََ ،
َ
اَأوَأ َج َرهَإلىَمسل َمَ َ،قَـ َله ََإذاَ علىَنفسيَسو ًَء َ َ وأنَأقترف ََ
َ
ك»َ َ.
()1
جع َ ضَ
ت ََ َم َ خ َذ َ وإذاَأ َ
سيت ََ ََ ، وإذاَأ َم َ أصبحت ََ َ َ
)1( أخرجه أبو داود يف «السنن» ( ،)3392والرتمذي يف «الجامع»
،)5067( وصححه األلباين يف «صحيح الجامع» (.)4402
38
َ
ين
الحرزََالثا َ
عوذات قراءةَالم ِّ
والمعوذات هي سورة اإلخالص ،وسورتا الف هلق
والناس؛ ولهذه السور فضل عظيم ،فعن عقبة بن عامر
ََ بن
َ ََ ياَعقبة
َ « :
َ لي فقال » الل رسول لقيت :قال ☺
وراة ََوالَيفَ كَسوراَ ماَأَنزلتَ يفَالتَ َ ًَ عامرَ،أالَأع َِّل َم
والَيفَالفرقانَمَثََـ َلهنََ،الَيأتي َن ََ َ نجيل ََ
بور ََوالَيفَاإلَ َ الزَ َ
ََََََََََََََ
َ ، ) ﭔ ﭓ ﭒ ﭑ ( ََ:َ فيهاََ َ
ن ه َ
قرأت إالََ ََ ليلة
َ عليكَ
َ و(ﭤﭥﭦﭧ) ََ ََ ،و(ﮀﮁﮂﮃ)»( .)1
:
َ ل
َ ق
َ « :☺ بيب خ بن الل لعبد » الل رسول وقال
والم َع َِّوذَتَـَي َنََحينَ تمسي َ،وحينَ ( ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ) َ
َتكفيك ََمنَك ِّلَشي ٍَء»(.)2
َ ات تصَبَـحَ،ثالثَمر ٍ
)1( أخرجه أحمد يف «المسند» ( ،)17452وصححه األلباين يف «السلسلة
الصحيحة» (.)891
)2( أخرجه أبو داود يف «السنن» ( ،)5082وصححه األلباين يف «صحيح
الجامع» (.)4406
39
َ
ث
الحرزََالثال َ
قراءةَآيةَالكرسيَقبلَالنوم
ه ه
فقراءة آية الكرسي عندما يأوي المـرء إلى فراشه
الشيطان وطر هده ه ه
الوقاية من لينام لها شأن عظيم يف
.المكان ن بعاد هه مه
وإه ه
ويدل لذلك ما جاء يف حديث أبي هريرة ☺ قال :
آت فأتاين ، رمضان زكاة بحفظ » الل رسول لني كو«
َ
فجعل يحثو مهن الطعا هم فأخذته ،فقلت :ألرفعنك إلى
َ إذا رسول الل » -فذكر الحديث ،-فقال له يف الثالثةَ« :
عليك ََ
لنَيزال ََ َ
َ الكرسيَ،فإنهَ آية ََ َ
فاقرأ ََ َ
ك ََ َراش َ
إلىَف َ
أويت ََ َ َ
صَب َح»َ ،فذكر حتىَت َ
َ شيطان ََ
َ ك ََ
َ،والَيقرب َ
َ ظ
منَاﷲَحاف َ
َ
أبو هريرة ☺ ذلك لرسول الل » ،فقال النبي » :
ذاك ََشيطا َن»(.)1
وب ََ ََ ،
وهوَك َذ َ
َ ك ََ َ «
ص َد َق َ
)1( أخرجه البخاري يف «صحيحه» (.)2311
40
َ
الحرزََالراب َع
قراءةَسورةَالبقرة ََيفَالبيوت
فإن قراءة سورة البقرة المباركة بتمامها يف البيوت ه
لها شأن عظيم للغاية يف طرد الشياطين ،فعن أبي أمامة
واَسورة ََالبقرة َ،
َ الباهلي ☺ ،عن النبي » قال« :اق َر َؤ
َ،والَتستطيعهاَالب َطل َة»( ،)1
َ رة
سَ هاَح َ
َ،وترك َ
َ هاَبركة
َ أخذ
فإن ََ َ
َ
والـبطلـة :هم السحرة أو الشياطين.
وعن أبي هريرة ☺ قال :قال رسول الل »َ « :
إن ََ
( )2
. »ةَ فيهَسورةَالبقر ََ رأ
َ قَ ـ
َمنَالبيتَالذيَت
َ ََ ر
َ ف
َ ـ
َن
َ ـ
َي
َ ََ الشيطان
َ
)1( أخرجه مسلم يف «صحيحه» (.)804
)2( أخرجه مسلم يف «صحيحه» (.)780
41
َ
سَالحرزََالخام َ
قراءةَخواتيمَسورةَالبقرةَ
إن اآليتين العظيمتين من خاتمة سورة البقرة لها
فضل عظيم فعن أبي ذر ☺ ،قال :قال رسول الل » َ:
ٍّ
كنز ََمنَتحتَ َالبقرةَمنَبيت ََ ٍَ
َ « أعطيتَخواتيمَسورة
ي»(.)1
َنبيَقبل َ
ٌّ العرش َََ ،ل َم ََيعطهن
للمسلم أن يقرأها يف كل ليلة ،فعن ابن ه ويشرع
َاآليتينَمنَآخر بَََ قرأ
َ ََ ن
َ م
َ « :» النبي قال قال: ☺ مسعود
سورةَالبقرةَيفَليلةَكفتا َه»( ،)2أي :كفتاه مهن كل شر وسوء
.وشركه الشيطان رش ومن ؤذيه؛ي
)1( أخرجه أحمد يف «المسند» ( ،)21344وصححه األلباين يف
«السلسلة الصحيحة» (.)1482
)2( أخرجه البخاري يف «صحيحه» ( ،)5009ومسلم يف «صحيحه»
.)808(
42
َ
سَالحرزََالساد َ
َ هَّللَوحدهَالَشريكَلهَله ا«الَإلهَإالَ َقول:
الملكَولهَالحمدَوهوَعلىَكلَشيءَقدير» ََ
َ
فإهن هذه الكلمة العظيمة ،وما تضمنته من معاين
أعظم ما يـتحرز به ه التوحيد والتحميد لل تعتبـر من
من الشيطان ويـتـقى به من شره.
ففي َ«الصحيحين»َ عن نبينا » أنه قال «َ :منَقال َ:
َالحمد َََ ،
َ َله َََ ،لهَالملكَوله
َوحدهَالَشريك َ الَإلهَإالَاهَّلل َ
ٍ ٍ
وهوَعلىَك ِّلَشيء َ
َقدير َ؛ ََيفَيوم ٍََم َائةَمرةَكانتَلهَعدلَ
ابَ،وكتبتَلهَمائةَحسن ٍةََ،ومحيتَعنهَمائةَ عشرَرق ٍ
سَيَـَئَـ ٍ
َ ى ت ح َذلك َهم و ي َطانيالش َنم زًاَرح َله َتوكان َ،ة ِّ
ي»َ(.)1
يمس َ
« )1( صحيح البخاري» ( ،)3293و«صحيح مسلم» (.)2691
43
َ
الحرزََالساب َع َ
أعوذ ََبكلماتَ اَلقو َل ََلمنَفزعَمنَالنو َمَ «َ ََ :
َه،عباد
َ ََ هَوشر
َِّ هَوعقاب
َ اﷲَالتامةَمنَغضب
َ
ضرو َن َ» ح َ اتَالشياطينَوأنَي َ
َ ن ََ َه َم َز
وم َ
َ
عليه ت ط لتس إذا هفيشرع للمرء حين يفزع يف منامه
الشياطين أن يقول هذا الذكر العظيم.
ففي الرتمذي أن النبي » قالَ« :إذاَفزعَأحدكمَيفَ
النومَفليقلَ:أعوذَبكلماتَاﷲَالتاماتَمنَغضبهَوعقابهَ
ون؛َفإنهاَ
وش ِّرَعبادهَ،ومنَهمزاتَالشياطينَوأنَيحضر َ
لنَتضر َه»َ .
()1
)1( أخرجه الرتمذي يف «الجامع» ( ،)3528وصححه األلباين يف
«السلسلة الصحيحة» (.)264
44
َ
نَالحرزََالثام َ
َ َعندَدخولَالمنزلَوعند ية سم الت
الطعامَ،وغيرهاَمنَاألحوالَ
فقول المر هء« :بسم الل» حفظ له من الشيطان وشره ،
دخول وقبل ،طعامه تناوله وعند ، منزله دخول عند سواء
الخالء ،وغير ذلك من أحواله.
يقول: » النبي سمع أنه ، الل عبد بن جابر فعن
اﷲَعند ََ َد َخ َولهَوعندَ
َ بيتهَ،فذكر َاسم َ الرجل ََ َ
َ إذاَدخل ََ
َ «
الَمبيت ََ
َ طعامهَ،قالَالشيطا َنَ-أي :ألعوانه ه
ورفقتهَ(ََ:َ- َ
.()1
» )ءَ لكمَ،والَعشا
والمعن َى :أنه إذا لم يـقـل ذلك عند الدخول حصل
ه
وّل للبيت ،ومبهي ًتا فيه ،وتناو ًّل من
الشيطان بذلك دخ ً
الطعا هم الذي يوضع.
)1( أخرجه مسلم يف «صحيحه» (.)2018
45
وعن أنس بن مالك ☺ أن النبي » قال« :إذاَخرجَ
الرجل ََمنَبيتهَفقالَ:باسمَاهَّللَتوكلتَعلىَاهَّللَ،الَحولَ َ
َ،يقالَحينئذ َََ :هديتَوكفيتَووقيت َ، ٍ والَقوةَإالَباهَّلل
َ َ:كيفَلك ر َآخ َ،فيقولَلهَشيطان تتنحىَلهَالشياطين ـ
َف
َ
برجلَقدَهديَوكفيَووقيَ؟ َ!» .
()1 ٍ
ََ
ِّ ن
َ ماَبينَالج
َ ََ ر
َ ـ
َت
َ س
َ « قال: أنه » النبي عن وصح
ف َََ-أي :الخالءََ َ-أنَ الكَـَنَـَيَـ َ
ل ََ َ
خَوعوراتَبنيَآدمَإذاَد َ
َ
هَّلل»(.)2
يقولَ:بسمَا َ
فالتسمية لها شأن عظيم يف التوقي من الشيطان
والتحر هز من شره العظيم.
)1( أخرجه أبو داود يف «سننه» ( ،)5095وصححه األلباين يف «صحيح
الجامع» (.)499
)2( أخرجه ابن ماجه يف «سننه» ( ،)297وصححه األلباين يف «إرواء
الغليل» (.)50
46
َ
الحرزََالتاس َع َ
األذانَ
الحروز العظيمة الطارد هة ه فاألذان الشرعي يعتبـر من
ةر يره ي ه ب أ عن ف ،سماعه حين ب يهر هأن صح و ،للشيطان
،☺ أن رسول الل » قالَ« :إذاَنوديَللصالةَأدَبَـرَ ه
الشيطانَ،ولهَضراطَ،حتىَالَيسمعَالتأذينَ،فإذاَقضىَ
النِّداءَأقَـَبلَ،حتىَإذاَث ِّوبَبالصالةَأدبَـَرَ،حتىَإذا ََ
قضى ََ َالتَـثويبَ أ َقَـَبل َ،حتىَ يخ َطَـرَ بينَ المرءَ ونفسه َ،
َ ى حت ََ ،
َ ر
َ ك ذَين ك مَي اَلم ل ََ ؛
َ ا
ََكذر ـ
َك
َ َكذاَ،اذ رـ
َك
َ َ:اذيقول
ى»َ .
()1
َالَيَـدريَكمَصل َ ي َظَـلَالرجل َ
إلى أبي أرسلني ل بن أبي صالح قالَ« : ه يهس عن و
ه
بني حارثة ،قال :ومعي غالم لنا فناداه مناد من حائط
)1( أخرجه البخاري يف «صحيحه» ( ،)1222ومسلم يف «صحيحه»
.)389(
47
ط فلم ير الحائ ه
ه باس هم هه ،قال :وأشرف الذي معي على
شي ًئا ،فذكرت ذلك ألبي فقال :لو شعرت أنك تلق هذا
الة؛ فإين فناد بالص ه لم أر هسلك ،ولكن إذا س همعت صو ًتا ه
قال: أنه » الل رسول عن ثيحد هريرة أبا سمعت
اص» . )1 (
ص َ ىَولهَح َ
َ الةَول
بالص َ ي ََ َ
ود َ
إذاَن َ
الشيطان ََ َ
َ َ «
إن ََ
)1( أخرجه مسلم يف «صحيحه» (.)389
ص :هشدة العد هو صا َوقال ابن األثير يف «النهاية» (« :)396/1الح َ
ه
وحدته ،وقيل :هو أن يمصع بذنبه ويصر بأذنيه ويعدو ،وقيل :هو الضراط» .
48
َ
الحرزََالعاش َر َ
كثرةَذكرَاﷲَ
ه ه ه
فإن ذكر الل يف مختلف األوقات وقاية وحجاب
وحصن عن الشياطين ،كما قال تعالى(:ﯤﯥﯦ ه
ﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭ) [اإلسراء.]65:
وقال الل تعالى( :ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ
. ] 36 [الزخرف: ) ﭰ ﭯ ﭮ ﭭ
وقد جاء يف الحديث أن النبي » أخرب أن يحيى
ابن زكريا ڽ أوصى قومه بذكر الل فقالَ« :وآمر ك مَ ََأنَ
تذكرواَاﷲ؛َفإنَمَثَـلَذلكَكمثلَرج ٍلَخرجَالعد ُّوَيفَأثرهَ
َم، َمنه ه َنفسز ر حَفأ ٍ
ين صَح ٍ
ن ص تىَعلىَح ىَإذاَأاَحتراع
ً س
َاﷲ»َ( .)1الَبَـذكر َ
كذلكَالعبدَالَيحرزَنفسهَمنَالشيطانَإ َ
)1( أخرجه الرتمذي يف «الجامع» ( ،)2863وصححه األلباين فـي
« المشكاة» (.)3694
49
: عباس بن عبدالل الجليل حابي الص قال و
ابن آدم ،فإذا سها وغفل قـلب ه
ه جاثم على « الشيطان ه
وسوس ،وإذا ذكـر الل خنس»(.)1
فهذه عشرة حروز عظيمة ينبغي أن يعنى هبا وأن
يـنشئ عليها األوّلد لنحفظ ونوقى يف أنفسنها وأهلينا
وذرياتنا من الشيطان الرجيم.
)1( أخرجه الطربي يف «تفسيره» (.)754/24
50
مسائلَمهمَةَ َ
َ يفَبابَالعينَوالسح َر
ِّ َََ
َ
َغير َاَأواَأوَكأس
َ ً م
ًَ ظ
َ ع
َ ََ ق
َ نَتعل
َ م
َ ََ م
َ ك
َ ح
َ َما :ى
َ المسألةَاألول َََََََََََ
السح َر َ؟ س َد َََأ َو ََ ِّ الح َ
ن َََأ َو ََ َالعَي َ
لد َف َع ََ َ
ك ََ َ ذل َ
والعظا هم والصدفه وز ه ه ه
ب :تعليق الخيوط والحر الجوا َ
ه
لجلب حاس أو الحديد أو غيرها ه والحلقات مهن الصفر أو الن
ه
ن م هي بل ، هَّلل
َ امةَيفَدينَ ر
َ ح
َ مَ ََ هاَأمور
َ نفع أو دف هع ض ٍّر َك ُّ
ل
َ
ه
َالرقىَ،والتمائم َ، الشرك بالل ،لقول النبي ╕ «َإن ُّ
َشَـر َك»َ(َ.)1
والَِّتَـوَلَـة َ
َومنَيع ِّلقهَا ََفل َه ََحا َال َن :األول َى :هإن اعتقد يف هذه األمور
فهذا ع من ال و عطاء ال و ر ضال و نفع ال تجلب ها أن قها عل ي التي
شرك أكبـر ،ناقل عن ملة اإلسالم ،والثاني َة :إن اعتقد أنها ه ه ه ه
)1( أخرجه أبو داود يف «السنن» ( ،)3883وابن ماجه يف «السنن»
،)3530( وصححه األلباين يف « السلسلة الصحيحة» ( .)331
51
رك األصغ هر؛ ألهنا للعالج فهذا مهن الش ه ه سبب من األسباب
ه ه
ستكون وسيل ًة تفضي باإلنسان إلى الشرك األكبـر. ه
ّل ا هأن د واق هع تعليق هذه األمور ه
سيج ومن تفكر يف ه
ه
يحصل بسببها عافية أو سالمة أو وقاية من عين أو سحر أو
غير ذلك ،بل إنها ستزيده وهنًا وضع ًفا ،كما قال النبي
ه
لرجل علق يف يده خيطا لـيزيل عنه الوهن والمرض ،فقال له ً
النبي َ« :انزعهاَفإنهاَالَتزيدكَإالَو َهَـ ًنَا»َ( َ.)1
وقد تنوعت هذه التعاليق المحرمة عند الناس بصور
كثيرة ،وأشكال مختلفة؛ فبعضهم يـعلق على عنـ هقه أو يف
لرد هاأن م ع زـ ي زرقاء، ن ي ع رسم عليها ليق اتع ه سيارته أو بيـته
ه ه
العين ،وبعضهم يعلق الملح أو ينثـره يف البيت ويـزعم أنها ه
ه
ترد الجن ،وكل هذه من خرافات العوام وجهلهم ،والواجب
ه ه
أن يعلقوا قلوبهم بمن بيده أزمة األمور .
)1( أخرجه أبو داود يف «السنن» ( ،)3883وابن ماجه يف «السنن»
،)3530( وصححه األلباين يف «السلسلة الصحيحة» ( .)331
52
خص ََالذيَأصابهَ ف ََاإلنسانَالش َ َََََََََََالمسألةَالثاني َةَ :
إذاَعَـر َ
بالعينَ،ماَالذيَيشرعَلهَأنَيفعله َ؟
ابن العالمة ذكرها التي األسباب يف م تقد :
َ ب
َ الجوا
القيم ¬ الغـنـيـة والكفاية يف هذا الباب ،ويضاف على ما
سبق فيمن عرف الشخص الذي أصابه بالعين :أن يأخذ
هه ه
من أثره؛ كالمتبقي من وضوئه إذا توضأ أو من غسله إذا ه
األثر أو يتوضأ بالعين من هذا ه ه اغتسل ،ثم يغتسل من أصيب
منه ،أو يرش على بدنه منه ،فعن عائشة ♦ قالت« :كانَ
ين» .
()1
َ يَـؤمرَالعائنَفيتوضأَثمَيغتسلَمنهَالمع َ
ه وينبغي لـمن ط هلب منه فضل غس هل هه أو وضوئه ه
ر بادي أن ه
لب ،فإن العين قد تحصل من غير قصد من ه
يف تلبيـة هذا الط ه
لب تلبيـة هذا الط هصاحبها ،ومن غير عداوة للمعين ،ولما يف ه ه
ه ه ه ه ه
من إراحة قلب المصاب ،والسعي يف خالصه من مرضه ه
)1( أخرجه أبو داود يف «السنن» ( ،)3880وصححه األلباين يف «السلسلة
الصحيحة» (.)2522
53
«العَـَيَـنَح ٌّقَ،ولوَكانَشيءَ الذي أهمه ،وقد قال النبي َ :
َالعَـينَ،وإذاَاستغسلتمَفاغسلوا َ» ،أي :
)1 (
َالقَـدرَسَبَـ َقَـَتَـه َ
سابَـق َ َ
إن طلب من أصيب بالعين ممن يظن أنه أصابه بعيـنه هه فضل
له. ويغتسل طلبه إلى هبج غس هل هه فليـ ه
الباب أن يحرص ه وإن مما ينبغي التذكير به يف هذا
ه ه ه ه ه ه
المسلم إذا رأى عند إخوانه أو يف نفسه وبيـته شيئًا أعجبه أن
بالربكة لهذا الشيء؛ لقول النبي َ« :إذاَ ه يذكر الل ويدعو
جَـَبَـهَ
َماَيَـع َ
نَمالَـه َ
هَأوَمنَنفسهَأوَم َ رأىَأحدكمَمنَأخَيَـ َ
ٌّ ()2
ق»َ . َ فَـ َلَـَيَـَبَـ ِّرك َه َ؛ ََفإنَالعينَح َ
َى ل ص َأنَي الَبد ََ َالعين
َ َصاحب َبأن شاع ي :ة
َ الثالث المسألةَ
َشرَعيـنـهَ،فهلَهذاَصحيح َ؟ عليهَصالة ََالم ِّيتَلدفع َِّ
ه ب :ليس لهذا أصل يف الشريعة ،بل هو مه
ملة ج ن َ الجوا
)1( أخرجه مسلم يف «صحيحه» (.)2188
)2( أخرجه اإلمام أحمد يف «المسند» ( ،)15940وصححه األلباين يف
« السلسلة الصحيحة» (.)2572
54
الخرافات المحدثـ هة التي يجب الحذر منها ،والبعد عنها،
ه
وإنما العالج الشرعي ما تقدم من األسباب المشروعة يف
الكتاب والسنـة.
َ
ِّ ن َمعَمسلميَالج لعام هلَيجوزَالت : الرابعة المسألةَ
َالسحرَعنَالمسحور َ؟ لفك ِّ ِّ
ه
ب :هذا العمل ليس من األعمال المشروعة ،وّل الجوا َ
بالجن مطل ًقا ،سواء زعموا أنهم من مسلم أن يت هصل ه ه يجوز لل
المسلمين أو من غير المسلمين؛ ألن اّلستعانة هبم تفتح
ه
أبوا ًبا من الشرور كثيرةً ،على دين المسلم وعقيدته وبدنه ، ه
وهي مع ذلك ذريعة ألبواب الشرك ،والشريعة جاءت بسد
. بالل رك الش إلى فضي ي باب ل ك
علىَالماء ََ
َ القراء َة ََ
ح ََيفَحكمَ َ اج َ الر َ المسألةَالخامس َة :ما َ
؟رَ ح
َ الس
َ ِّ ََ و
َ أَََ ين
َ الع
َ ََ ن
َ م
َ ََ ص
َ ُّ
ل
َ خ
َ هَللت
َ ب
َ ر
َ وش
َ
الماء وشربه ّل بأس به ،وقد ثبت ب :القراءة يف ه الجوا َ
. لف هذا الفعل عن بعض الس ه
55
ه
ولكن األولى أن تكون القراءة والنـفث على المصاب
مباشر ًة ،كما ثبتت بذلك السنـة يف عدد من األحاديث النبويـة،ه
أيضا أن يرقي المصاب نفسه ،ويلجأ إلى الل ويـقبهل واألولى ً
أسباب من م القي ابن اإلمام ذكره بما ويعمل ً،
ة مباشر عليه
مباركة ،وأن ّل يطلب القراءة من غيره ،فإن ذهابه لغيره يقدح
يف كمال التوك هل ،وهو هخالف األولى ،والل أعلم.
َاألطفالَالصغارَ
ِّ كيفَيتمَتحصينُّ س َة:
المسألةَالساد َ
منَالعينَوالسح َر َ؟
ِّ
ب :تحصين الصغار الذين ّل يستطيعون تعويذ الجوا َ
أنفس ههم باألذكار الشرعية يكون عن طريق من يرعاهما من ه
كان :قال ☻ عباس ابن عن ثبت فقد وغيرهما، األبوين
أباكماَكانَ النبي يعوذ الحسن والحسين ،ويقولَ َ« :
إن ََ َ
َ،منَ
امة َ اﷲَالت َ
بكلمات ََ َ
َ أعوذ ََ
وإسحاقَ ََ: َ بهاَإسماعيل ََ
َ َي َع َِّو َذ ََ
ينَالمَة»َ .
)1 ( ٍ
لَعَ َ ِّ ٍ
شيطانَوهامَ َةَ،ومَنَكَ َ ٍَ لَ ِّ
كَ َ
)1( أخرجه البخاري يف «صحيحه» (.)3371
56
وثبت من حديث أبي سعيد الخدري ☺ أن النبي
ه
كان يعوذ الحسن والحسين بالمعوذتين؛ وهما سورت الفلق
والناس(.)1
ه
وينبغي الحرص على تعليم األطفال األذكار الشرعيـة
يف الصباح والمساء وعند اّلستيقاظ والنوم ونحو ذلك مع
ه
بداية تميـيـزهم ،لينشؤوا على المحافظة عليها ،ويحصلوا
لحفظ الل لهم من الشرور والشياطين . ه عظيما بذلك سب ًبا
ً
المسألةََالسابعةَ :ماَ حكمَ مشاهدةَ قنواتَ ِّ
السحرَ َ
والشعوذةَبقصدَالتسلية َ؟ ََ
ه ه
ب :مشاهدة قنوات السحر والشعوذة حرام ،يأثم الجوا َ
من ينظر إليها ،ولو كان من باب التسلية ،وهو باب ش ٍّر خطير
المال رأس هو الذي جدًّا على المسلم ،وفيه تعريض للدي ه
ن
للخطر ،وكم مهن إنسان أ هصيب يف ديـنهه بمقتل بسبب ه
أمثال ه
)1( أخرجه الرتمذي يف «جامعه» ( ،)2058وصححه األلباين يف «صحيح
الجامع» (.)4902
57
ه
قديماَ« :إن كنت مخاط ًرا ً هذه المخاطرات ،وقد قال السلف
ه ه
بشيء فال تخاطر بدينك»ََ،وذلكَألن َِّ
َالدَينَأعظمَماَيملكهَ
َيفَالدنياَواآلخر َةَ. اإلنسانَ،وهوَمصدرَنجاتَـه ُّ
َ
ه
أيضا دخول مواق هع اّلنرتنت والربامج ويدخل يف ذلك ً
اإللكرتونية التي تتضمن هذه الضالّلت ،فإن عد ًدا من
ه ه ه
الشباب قد يغامر بدينه ويدخل هذه المواقع مع قلة علم
وفهم ودين فـتـتمكن منه الشبهات ،وتـؤثـر على ديـنهـ هه وعلى
أخالقهه.
عة علمهم وقوة دينههم لف مع س ه والناظهر يف حال الس ه
ص على دينههم من الحر ه إّل أنهم كانوا حريصين أشد ه
الشبهات؛ فعن أيوب السختياين ¬ قال :دخل رجل -يعني :
محمد بن سيرين¬ ه من أهل الضالل والبهدع -على اإلمام
آية عليك أقرأ بكر أبا يا-وهو من كبار التابعين -فقالَ« :
من كتاب الل ّل أزيد أن أقرأها؟»َ فأخرج إصبعيه فوضعهما
يف أذنيه وقال لهَ« :أع هزم عليك إهن كنت مس هل ًما إّل خرجت
58
مهن بـيتي»َ ،فـقلناَ« :يا أبا بكر ما عليك لو قرأ آي ًة ثم خرج؟!»َ ،
قالَ« :إني -والل -لو ظننت أن قلبي ثبت على ما هو عليه ه
ما باليت أن يـقرأ ،ولكن هخفت أن يل هقي يف قلبي شي ًئا أجهد
راجه مهن قلبي فال أستطيع»َ(.)1 يف إهخ ه
فالشاهد أنه ّل يجوز النظر إلى هذه القنوات وما
يشاهبها من الوسائل ،بل يخشى على من يتهاون وينظر إلى
حرة الس كالم على تحتوي التي والتطبيقات الربامج ههذ
ورجمهم بالغيب أن ّل تقبل له صالة أربعين يو ًما ،لقول
ٍ
عنَشيءَ،لمَتََـقبََـلَلهَ النبي « :منَأتىَعََـرا ًفا َف سأ لهَ ََ
ه
رـ ومخاط آثم فهو إليها ينظر ومن ، »()2
َ ً
ة يلل َ ينعب رَأ الة ص
ه
بدينه ،حتى لو كانت على سبي هل التسلية أو تمضية الوقت؛
خط رب العالمين ،والل أعلم. فإن هذا مما يس ه
َأعماالَمنَأعمالَ ً المسألةَالثامن َة :ماذاَيفعلَمنَوجد
السحرةَمنَالحجبَوالعقدَونحوهَا؟
)1( انظر« :اّلعتصام» للشاطبي (.)280/2
)2( أخرجه مسلم يف «صحيحه» (.)2230
59
ب :السحر كغيره من األمراض ،يعالج بما سبق الجوا َ
من المحافظة على القرآن والحروز الشرعية ،وكذا األخذ
باألسباب المتقدمة والمجاهدة على الصرب عليها.
ه ه
ومن العالج إذا عرف موضع السحر أن يستخرجه
ويـتلهفه ،فإن السحر يبطل بذلك.
قال الشيخ ابن باز ¬« :وقد يع هرف المسحور من
سحره ،ويكون السحر يف مسامير ينظم بعضها يف بعض ،
أو يف شعر ع هقد بعضه يف بعض ،أو ه
ذلك، أشباه أو ق رخ
يعرفها المسحور ،فإذا عرفها وأزالها ،بطل السحر»( .)1 وقد ه
ه ه
ه
هذا ونسأل ال ّله تعالى أن يحفظنا من شر األشرار ،وكيد
الفج هار ،وأن يهدينا صراطه المستقيم ،وأن يتوّلنا بالتوفيق
قدير. شيء لك على إنه واآلخرة، الدنيا يف والعافية
وصلى الل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
« )1( فتاوى نور على الدرب» (.)285/3
60
الصفحة ع املوضو
5 المقدم َة َ
11 َ د
َ س حرَوالح َالس
ِّ ِّ رهَّللَمنَش اَبذالتعو
ُّ :
َ َاألولالسبب
13 السببَالثاين َََ :تقوىَاهَّللَ َ
16 َعلىَعدو َه َ
ِّ السببَالثالث َََ :الصبـر
18 هَّلل َ
السببَالرابع َََ :التوكُّلَعلىَا َ
السببَالخامسَََ :فراغَالقلبَمنَاالنشغالَبمنَأصابَه َ 21
24 السببَالسادس َ :اإلقبالَعلىَاهَّللَواإلنابةَإلي َه َ
26 بَ ُّ
َمنَجميعَالذنو َ السببَالسابع َ :التوبةَإلىَاهَّلل
29 لق َ
السببَالثامن َ :الصدقةَواإلحسانَإلىَالخ َ
31 يَالسببَالتاسع َ :اإلحسانَإلىَالباغيَوالمؤذ َ
61
الصفحة ع املوضو
35 السببَالعاشر َ :تجريدَالتوحيدَهَّللَ َ
38 التعوذَباهَّللَمنَالشيطا َن َ
الحرزَاألول َُّ :
39 تَ عوذا َ
الحرزَالثاين َََ :قراءةَالم ِّ
40 الحرزَالثالثَ:قراءةَآيةَالكرسيَقبلَالنو َم َ
الحرزَالرابعَ:قراءةَسورةَالبقرةَيفَالبيوتَ َ
41
َ
42 الحرزَالخامس َََ :قراءةَخواتيمَسورةَالبقرةَ َ
الحرزَالسادس َََ :قول«َ:الَإلهَإالَاهَّللَوحدهَالَ
43 شريكَلهَلهَالملكَولهَالحمدَوهوَعلىَكلَ
شيءَقدير َ» َ
الحرزَالسابع َََََ :القولَلمنَفزعَمنَالنوم«َ:أعوذَ
44 بكلماتَاهَّللَالتامةَمنَغضبهَوعقابهَوشرَعبادهَ،
ومنَهمزاتَالشياطينَوأنَيحضرون َ» َ
62
الصفحة ع املوضو
الحرزَالثامن َ :التسميةَعندَدخولَالمنزلَوعندَ
45
الطعامَ،وغيرهاَمنَاألحوالَ َ
47 الحرزَالتاسع َََ :األذانَ َ
49 ﷲ
الحرزَالعاشرَ:كثرةَذكرَا َ
51 يفَبابَالعينَوالسح َر ََ َ
ِّ ل ََمهم َة ََ
مسائ َ
اَأوَكأساَ
ً المسألةَاألولى َ :ماَحكمَمنَتعلقَعظ ًم
51
َأوَالسحر َ؟ َ ِّ أوَغيرَذلكَلدفعَالعينَأوَالحسد
المسألةَالثاني َةََ َ:إذاَعرفَاإلنسانَالشخصَالذيَ
53
َ ؟
َ ه َلهَأنَيفعل شرع َبالعينَ،ماَالذيَي أصابه
المسألةَالثالث َة َََ:يشاعَبأنَصاحبَالعينَالَبدَأنَ
َشرَعيـنـهَ،فهلَهذاَ
54 يصلىَعليهَصالةَالم ِّيتَلدفع ِّ
صحيح َ؟ َ
المسألةَالرابعة َََ :هلَيجوزَالتعاملَمعَمسلميَ
55
َالسحرَعنَالمسحور َ؟ َ َلفك ِّ الج ِّن ِّ
63
الصفحة ع املوضو
المسألةَالخامسة َََ :ماَالراجحَيفَحكمَالقراءةَعلىَ
55
َأوَالسحر َ؟ َ
ِّ الماءَوشربهَللتخ ُّلصَمنَالعين
كيفَيتمَتحصينَاألطفالَُّ المسألةَالسادسة َََ :
56
الصغا َر َ؟ َ
ِّ
َر ح َقنواتَالس
ِّ َمشاهدة مك ماَح :
َ المسألةَالسابعة
57
َ ؟
َ سليةَالت دص َبق عوذة والش
َأعماالَمنَ
ً المسألةَالثامنة َََ :ماذاَيفعلَمنَوجد
59
أعمالَالسحرةَمنَالحجبَوالعقدَونحوها َ؟ َ
64
2