‫الفاريستور و الثيرميستور‬

‫أوالً‪ :‬الفاريستور ‪( :Varistor‬المقاومة المتغيرة تبعاً لتغير الجهد‬

‫الفاريستور هو عنصر إلكتروني يعمل في جوهره عمل‬
‫المقاومة المتغيرة ‪ Variable resistance‬عند شروط معينة ‪.‬تم‬
‫اشتقاق االسم ‪ Varistor‬من ‪Variable resistance‬‬
‫يستخدم الفاريستور لحماية الدوائر الكهربية ضد االرتفاع الزائد‬
‫والعابر للجهد المطبق على الدائرة‪ .‬والمقصود بالجهد الزائد‬
‫العابر هو ما يشبه البرق‪ ،‬قيمة عالية الجهد لنبضة تمر بسرعة لفترة زمنية‬
‫قصيرة جداً‪ .‬وتسمى في اإلنجليزية‪ ،Spike Q‬مثال‪ :‬افرض أن دائرة كهربية‬
‫ُمطبق عند طرفيها ‪ 220‬فولت متردد‪ ،‬فجأة ولظروف معينة ارتفع الجهد إلى‬
‫‪ 400‬فولت لمدة قصيرة جدا (أجزاء من الثانية) ثم عاد إلى ‪ 220‬فولت مرة‬
‫أخرى‪ ،‬هذا الجهد الـ ‪ 400‬والذي ظهر واختفى بسرعة شديدة نسميه جهد‬
‫زائد وعابر ‪ .Spike‬يسمى الفاريستور أيضا باسم آخر هو المقاومة المعتمدة‬
‫على الجهد ‪ Voltage Dependant Resistor‬و ُتختصر إلى ‪.VDR‬‬
‫الشكل التالي عبارة عن‬
‫جزء ُمقتطع من دائرة بور‬
‫سبالي كمبيوتر‪ Q،‬وفيها‬
‫ُيشار إلى واحد من الرموز‬
‫المستخدمة لإلشارة إلى‬
‫الفاريستور‪.‬‬

‫من الرموز الشائعة‬

‫للفاريستور هو رمز مقاومة متغيرة مكتوب أسفلها الحرف‪ V‬إشارة إلى تغير‬
‫قيمته المقاومة حسب الجهد) الحظ في الشكل أيضا أن الفاريستور يصل‬
‫بين الفاز ‪ L‬والنيوترال ‪ N‬وهو هنا عندما تدخل ‪ spike‬إلى الخط تنخفض‬
‫مقاومة الفاريستور بسرعة فيمر التيار الناتج عن هذا االرتفاع المفاجئ في‬
‫الجهد من الفاز ‪ L‬إلى الفيوز )‪ Fuse (F1‬إلى الفاريستور (‪ )Z1‬إلى‬
‫الثيرميستور (‪ )NTCR1‬الى النيوترال‪ ،)N( Q‬هذا التيار يكون كبيراً ُ‬
‫فيتلف إما‬
‫الفاريستور نفسه أو الفيوز أو الثيرميستور أو كالهما وبذلك نكون قد حمينا‬
‫باقي أجزاء الدائرة‪.‬‬
 ‫اشهر أنواع الفاريستورات‪ Q‬هو الميتال أوكسيد ‪Metal Oxide Varistor‬الذي‬
‫ُيرمز له اختصاراً‪ Q‬بالرمز ‪ُ .MOV‬يصنع هذا النوع اساساً من مادة السيراميك‬
‫التي تنتشر داخلها حبيبات من أكسيد الزنك على شكل مصفوفة حيث توجد‬
‫مواد أخرى‪ ،‬يوضع‪ Q‬هذا الخليط بين قرصين معدنيين يمثالن االلكترودات أو‬
‫األقطاب‪ .‬ثم يتم لحام سلكي التوصيل على هذين القرصين و ُيغطى العنصر‬
‫ككل بمادة عازلة‪ .‬في الحقيقة نحن نستطيع مشاهدة سلكي التوصيل‬
‫مثبتين خلف القرص‪ .‬تشكل كل حبة من حبيبات الزنك مع محيطها دايود‬
‫صغير يسمح للتيار بالمرور في اتجاه واحد فقط‪ .‬المادة الكلية بين القرصين‬
‫والتي تنتشر داخلها الحبيبات عشوائيا تمثل شبكة من أزواج الديودات التي‬
‫تتصل معا بطريقة( ‪ .)Back-to-Back‬كل زوج من هذه الديودات يكون متصل‬
‫على التوازي مع بقية األزواج‪ .‬عند تطبيق جهد صغير أو متوسط القيمة بين‬
‫طرفي الفاريستور‪ ،‬يمر تيار ضعيف جدا (تيار التسريب العكسي المعروف)‪.‬‬
‫المطبق إلى قيمة معينة تنكسر الرابطة‬ ‫في حين عند ارتفاع قيمة الجهد ُ‬
‫بين بلورتي‪ Q‬الديود فتسمح لتيار عالي القيمة بالمرور‬
‫النتيجة‪ :‬أن مقاومة الفاريستور تتغير حسب قيمة الجهد المطبق بين طرفيه؛‬
‫فتكون مقاومته عالية إذا كان الجهد بين طرفيه صغيرا أو متوسطاً‪ ،‬وتكون‬
‫منخفضة جداً عندما يكون الجهد بين طرفيه عالياً‪ .‬األمر المهم هنا والذي‬
‫يجب أن ال تغفل عنه هو أن العالقة بين الجهد المطبق والمقاومة ليست‬
‫خطية‪ ،‬وبعبارة أخرى المقاومة الحادثة ليست اومية‪ ،‬أي ال تخضع‪ Q‬لقانون أوم‬
‫الخطي‪ .‬يبقى الفاريستور في حالة عدم توصيل (مقاومته عالية جداً) طالما‬
‫كان الجهد المطبق اقل من قيمة جهد المنع (‪ )Clamping Voltage‬وهو جهد‬
‫يتم تحديده‪ Q‬أثناء عملية التصنيع (في الصورة األولى أعاله مكتوب على جسم‬
‫الفاريستور الرقم ‪ 385‬هذا الرقم هو قيمة جهد المنع بوحدة الـ ‪ .)RMS‬عند‬
‫دخول نبضة كهربية‪ Spike Q‬يصل يعلو جهدها عن ‪ Vrms 385‬عندئ ٍذ ستقل‬
‫مقاومة الفاريستور بسرعة ويمر تيار عالي جداً يؤدي في بعض األحيان إلى‬
‫صهر أو حرق أو تبخير أو إتالف أو تدمير الفاريستور‪ .‬إذا تحمل الفاريستور‬
‫البضة العابرة فان قيمة جهد المنع له تقل‪ ،‬بمعنى أن الفاريستور الذي نحن‬
‫بصدده والذي جهد المنع له ‪ ،385‬إذا تحمل النبضة العابرة األولى فان جهد‬
‫المنع له سيصبح اقل من ‪ ،385‬وهكذا في المرات التالية إلى أن يصل جهد‬
‫المنع له ذات يوم ‪ 220‬فيتلف بمجرد توصيل الكهرباء للجهاز‪ .‬يمكن تجنب‬
‫المدمر للفاريستور عن طريق توصيل اكثر من واحد على التوازي بين‬ ‫التلف ُ‬
 ‫الفاز و النيوترال‪ ، Q‬وفيه يتم توصيل اكثر من فاريستور على التوازي بين خط‬
‫الفاز ‪ L‬واالرضي ‪ GND‬وليس النيوترال‬
‫ان الفاريستور يوضع‪ Q‬في الدوائر‪ Q‬من اجل حمايتها من النبضات العابرة عالية‬
‫الجهد التي يكون احد مصادرها البرق في حالة عدم وجود قطعة بديلة جديدة‬
‫او مستعملة يمكن االستغناء عنها تماما ولن يحدث‪ Q‬شيء بل فقط ان الجهاز‬
‫سيكون دون حمايه من النبضات العابرة التي نادرا ما تحدث اذا كان لديك‬
‫فاريستورات اقل قيمة صلها على التوالي معا ثم ضع الطرفين الناتجين مكان‬
‫الفاريستور االصلي اذا كان لديك فاريستور اكبر قيمة فال بأس ان تضعه مكان‬
‫القديم االقل قيمة‬

‫ثانياً الثيرميستور ‪:Thermistor‬‬

‫أيضا احفظها هكذا "ثيرميستور" وتعامل معها على هذا االسم‪ .‬والثيرميستور‬
‫هو أيضا في جوهره عبارة عن (مقاومة متغيرة غير خطية) لكنها تتغير مع‬
‫تغير درجة الحرارة وليس مع تغير قيمة فرق الجهد كما هو الحال مع‬
‫الفاريستور‪ .‬األشكال التالية تعرض بعض الصور للثيرميستور‪ Q.‬اللون األسود‬
‫هوالشائع لكنك قد تجده بلون آخر كاألخضر مثال أو األصفر ( انظر مجموعة‬
‫الصور‬

‫أحيانا يكون مخفي داخل‬

‫غالف بالستيكي كما‬
‫بالصورة التالية‪:‬‬

‫إذن الثيرميستور هو مقاومة متغيرة (ال خطياً) تتغير حسب التغير في درجة‬
‫الحرارة‪ ،‬من هنا يوجد نوعان منه هما‪ :‬الثيرميستور سلبي المعامل الحراري‬
‫‪ NTC‬والثيرميستور إيجابي‪ Q‬المعامل الحراري ‪ .PTC‬في النوع األول ‪ NTC‬يكون‬
‫التغير في المقاومة معاكس للتغيير في درجة الحرارة‪ ،‬بمعنى‪ Q‬انه في البداية‬
‫تكون درجة الحرارة عادية (‪ 25‬درجة مئوية) فتكون مقاومته كبيرة‪ ،‬ومع ارتفاع‬
‫درجة الحرارة تبدأ‪ Q‬قيمة المقاومة في االنخفاض‪ .‬النوع الثاني ‪ PTC‬طردي‬
‫التغير أي تزداد مقاومته بارتفاع درجة الحرارة وتقل بانخفاضها‪.‬‬
‫النوع األول الثيرميستور ‪ NTC‬هو األكثر شهر ًة واستخداماً‪ Q‬في الحماية‪ Q‬ضمن‬
‫دوائر البور سبالي بجميع‪ Q‬أنواعها‪ .‬الشركات المحترمة هي التي تضع في‬
‫أجهزتها الثيرميستور ‪NTC‬‬

‫ما الخدمة التي يقدمها الثيرميستور ‪ NTC‬لالجهوة الكهربية؟‬

‫عند تشغيل أي جهاز بتوصيله بكهرباء الحائط‪ ،‬يندفع مقدار كبير من التيار‬
‫الكهربي إلى الجهاز لمدة بسيطة (أجزاء من الثانية) تم يصل بعد ذلك‬
‫وبسرعة إلى قيمة الثبات أو االستقرار ‪ .steady state‬هذا االندفاع للتيار في‬
‫بداية التشغيل ُيطلق عليه باإلنجليزية ‪ .Inrush current‬أي جهاز في العالم‬
‫يعمل على الكهرباء عند تشغيله يحدث اندفاع للتيار لفترة قصيرة جداً قبل أن‬
‫يستقر إلى القيمة الثابتة‪ Q‬له‪ .‬قيمة تيار االندفاع = ضعف تيار االستقرار على‬
‫األقل‪ .‬إذا كان الجهاز يسحب ‪ 3,5‬أمبير (مثالً) في وضع االستقرار فانه عند‬
‫بداية تشغيله يسحب حوالي ‪ 10‬أمبير لمدة قصيرة جدا (أجزاء من الثانية)‬
‫تيار االندفاع هذا يؤذي بعض العناصر اإللكترونية الموجودة داخل الجهاز‪،‬‬
‫خصوصا مع تكرار نشوءه مع كل مرة يتم فيها تشغيل الجهاز‪ .‬اآلن باستخدام‬
‫الثيرميستور ‪ NTC‬نستطيع التخلص أو على األقل تقليل الضرر بنسبة كبيرة‬
‫الن الثيرميستور ‪ NTC‬يقوم بمنع تيار االندفاع من المرور أو على األقل يقوم‬
‫بخفض قيمته إلى درجة تتحملها‪ Q‬العناصر اإللكترونية‪ .‬من هنا ُيطلق في بعض‬
‫األحيان على الثيرميستور ‪ NTC‬اسم آخر هو ُمحدد تيار االندفاع ‪Inrush‬‬
‫‪ Current Limiter‬و ُتختصر إلى ‪ICL‬‬

‫يعمل ُمحدد تيار االندفاع ‪ ICL‬أي الثيرميستور( ‪ )NTC‬بالطريقة التالية‪ :‬في‬

‫بداية التشغيل يكون الثيرميستور ‪ NTC‬بارداً‪ Q‬فتكون مقاومته اكبر ما يمكن‬
‫بحيث تسمح لقيمة معينة محدودة من التيار بالمرور‪ ،‬وبمرور التيار في‬
‫الثيرميستور ‪ NTC‬ترتفع درجة حرارته‪ Q‬بالتدريج فتبدأ مقاومته باالنخفاض‬
‫تدريجيا‪ Q‬مما يسمح لمزيد من التيار بالمرور يتم ذلك في وقت قصير جداً‪.‬‬
 ‫لتوضيح الفكرة نقدم المثال النظري التالي‪:‬‬

‫افرض أن جهاز ما عند تشغيله يكون تيار االندفاع له ‪ 10‬أمبير ويستمر لفترة‬
‫ربع ثانية يعود بعدها إلى قيمته الطبيعية وهي ‪ 3,5‬أمبير‪ .‬وافرض أننا نريد‬
‫استخدام ثيرميستور ‪ NTC‬في الدائرة للحد من قيمة تيار االندفاع الضارة‪ .‬هنا‬
‫يجب أن تتغير قيمة مقاومة الثيرميستور ‪ NTC‬من قيمتها العظمى إلى‬
‫قيمتها الصغرى في زمن اكبر من ربع ثانية‪ ، Q‬تعال نراها من زاوية أخرى‪ :‬اآلن‬
‫تعال نتفق أن زمن تغير مقاومة الثيرميستور ‪ NTC‬من قيمتها العظمى إلى‬
‫قيمتها الصغرى = نصف ثانية (أي اكبر من زمن التيار)‪ Q.‬لفرض أننا شغلنا‬
‫الجهاز عند اللحظة صفر وكان تيار االندفاع ‪ 10‬أمبير وفي نفس الوقت كان‬
‫الثيرميستور ‪ NTC‬باردا ومقاومته عالية‪ ،‬هذه المقاومة العالية ستمنع‪ Q‬تيارا‬
‫قدره ‪ 10‬أمبير من المرور وستجعله‪ Q‬اقل بكثير أي حوالي (‪ 5‬أمبير مثالً)‪ ،‬بعد‬
‫ربع ثانية سيعود التيار إلى قيمة االستقرار (أي ‪ 3,5‬أمبير) وبعد ربع ثانية‪ Q‬آخر‬
‫(أي بعد نصف ثانية) ستكون درجة حرارة الثيرميستور ‪ NTC‬قد ارتفعت لتقل‬
‫مقاومتها إلى درجة تسمح لهذا التيار األخير بالمرور كامالً‪ ،‬وبذلك تكون قد‬
‫قامت بحماية الجهاز من تيار االندفاع المؤذي‪ .‬هذه العملية –كما ذكرت‪ -‬تتم‬
‫في وقت قصير جداً (أجزاء من الثانية)‬
‫أن الثيرميستور ‪ NTC‬يتم دمجه في المكان المراد وضعه فيه على التوالي‪،‬‬
‫وليس كما هو الحال مع الفاريستور حيث يتم وصله على التوازي‪ ،‬لماذا؟ الن‬
‫الفاريستور يراقب جهد لذا يوصل توازي أما الثيرميستور ‪ NTC‬فيراقب تيار لذا‬
‫يتصل توالي‪.‬‬
‫الرمز المستخدم‪ Q‬للداللة على الثيرميستور يظهر بالشكل ‪،‬‬
‫وهو كما ترى عبارة عن رمز المقاومة المتغيرة مكتوب‬
‫بجواره الحرف اإلنجليزي‪ t Q‬الدال على كلمة ‪temperature‬‬
‫أي درجة الحرارة‪.‬‬

‫في الشكل ‪ ،‬الحظ وجود‬

‫الثيرميستور )‪NTC (NTCR1‬‬
‫متصل بخط النيوترال ‪ N‬مباشرة‪.‬‬
‫الحظ وجود اإلشارة السالبة قبل‬
‫الحرف ‪ t‬للداللة على انه من‬
‫النوع ‪ NTC‬وليس ‪.PTC‬‬
 ‫النقطة قبل األخيرة التي أود‬
‫الحديث عنها هي أن أريك بيانياً‬
‫العالقة بين التغير في درجة‬
‫الحرارة على المحور األفقي مع‬
‫تغير المقاومة الداخلية‬
‫للثيرميستور ‪ NTC‬على المحور‬
‫الرأسي‪:‬الحظ أن المقاومة تكون‬
‫قريبة من ‪ 100‬كيلواوم‪ Q‬عن درجات‬
‫الحرارة المنخفضة وتتناقص‬
‫تدريجيا‪ Q‬إلى الصفر تقريبا عند‬
‫ارتفاع درجة الحرارة‬

‫مقارنة بسيطة بين العنصرين الفاريستور والثيرميستور‬

‫‪ .1‬لهما نفس الشكل تقريبا والفرق الوحيد بينهما في الشكل أن األول له‬
‫مظهر المع وملمس ناعم في حين أن الثاني يكون لونه مطفي (غير‬
‫عاكس) وملمسه ليس ناعما‪ ،‬لكن ليس بالخشن‪.‬‬
‫‪ .2‬األول عبارة عن مقاومة متغيرة تتغير مع تغير الجهد‪ ،‬بينما الثاني هو أيضا‬
‫عبارة عن مقاومة متغيرة تتغير مع تغير درجة الحرارة‪.‬‬
‫‪ .3‬يتم توصيل األول في الدوائر على التوازي مع المصدر ‪ 220‬فولت المتردد‪،‬‬
‫في حين يتم توصيل الثاني على التوالي مع نفس المصدر‪.‬‬
‫‪ .4‬يفضل استخدام‪ Q‬اكثر من فاريستور على التوازي معا مع المصدر‪ ،‬في حين‬
‫ال يجوز استخدام اكثر من ثيرميستور في نفس النقطة‪.‬‬