You are on page 1of 73

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .

‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪494‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫‪The Solid State‬‬


‫‪of Matter‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪495‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‬
‫ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ‬
‫‪The Solid State of Matter‬‬
‫خواص المادة الصلبة ‪:‬‬
‫تتميز المادة الصلبة بخواص منھا ‪:‬‬
‫‪ (١‬عدم تغير شكلھا وحجمھا )تأخذ شكالً وحجما ً ثابتا ً ال يتأثر بالضغط أو الحرارة(‪) .‬علل( ويرجع‬
‫السبب في ذلك إلى أنه في الصلب تكون الوحدات التركيبية )سوا ًء كانت ذرات أو أيونات أو جزيئات(‬
‫مترابطة مع بعضھا البعض بقوى كبيرة منتظمة تماما ً )قوى التجاذب فيما بين جسيمات المادة الصلبة‬
‫عالية(‪ ،‬ومثبتة في أماكن محددة‪ ،‬وال يكون ترتيبھا الفراغي عشوائيا ً كما ھو الحال في الغازات‬
‫والسوائل‪ ،‬وتتذبذب الجسيمات بالنسبة ألماكنھا المحددة ولكنھا ال تترك المادة‪.‬‬
‫‪ (٢‬درجة انصھارھا عالية‪.‬‬
‫‪ (٣‬كثافتھا عالية‪.‬‬
‫‪ (٤‬عدم قابليتھا لإلنضغاط أو اإلنتشار‪.‬‬
‫‪ (٥‬تأخذ شكالً ھندسيا ً يطلق عليه الشبكة البلورية‪.‬‬
‫وتقسم المواد الصلبة الى مواد صلبة بلورية وأخرى غير بلورية‪.‬‬
‫وتتميز المواد الصلبة البلورية بأن لھا ‪:‬‬
‫• نقطة انصھار محددة‬
‫• حرارة انصھار محددة‬
‫• شبكة بلورية محددة‬
‫وتكون الذرات‪ ،‬األيونات أو الجزيئات في الصلب المتبلر مرتبة في نظام محدد‪ ،‬يتكرر على الدوام‪.‬‬
‫وقد تكون قوى الربط ناشئة عن ‪:‬‬
‫• التجاذب بين األيونات الموجبة والسالبة‪ ،‬كما في كلوريد الصوديوم )‪.(NaCl‬‬
‫• أو تكون نتيجة لوجود روابط كيميائية تتماسك فيھا الذرات بروابط تكافؤ في تركيبات متواصلة كما‬
‫في الماس‪.‬‬
‫• وقد تنشأ قوى الربط عن تجاذب الجزيئات كما في ثاني أكسيد الكربون )‪ (CO2‬الصلب )الثلج‬
‫الجاف(‪.‬‬
‫وتعرف المواد الصلبة التي ال تتوافر فيھا الشروط السابقة بالمواد الصلبة غير البلورية‪.‬‬
‫ومن أمثلة المواد الصلبة غير البلورية ‪ :‬الزجاج – المطاط – الصمغ الجامد‪.‬‬
‫وقد أطلق تعبير )أمورفي( على المادة التي ال يكون لھا شكل ھندسي طبيعي أو تركيب داخلي مرتب‪،‬‬
‫وال يكون ألسطحھا أوجه محددة‪ ،‬متكررة كما ھو الحال في المادة البلورية‪.‬‬
‫وتكون جسيمات المادة األمورفية مرتبة ترتيبا ً عشوائيا ً كما ھو الحال في السوائل‪ .‬ولذلك فإنھا تعتبر‬
‫سوائل في مدى من درجات الحرارة‪ ،‬بخالف المواد البلورية التي تنصھر عند درجة حرارة ثابتة‪.‬‬
‫• وإذا ما اختلفت خواص البلورات )قوى الشد‪ ،‬المرونة‪ ،‬التوصيل الحراري‪ ،‬التوصيل الكھربي‪،‬‬
‫معامل اإلنكسار‪ ،‬سرعة الذوبان( باختالف اإلتجاھات‪ ،‬فإن الجامد يعرف بأنه غير منتظم وتتضح‬
‫ھذه الظاھرة في جميع البلورات ماعدا األنظمة المكعبة أو المنتظمة‪.‬‬
‫• وإذا تساوت خاصية ما في جميع اإلتجاھات‪ ،‬تعرف البلورة بأنھا منتظمة‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪496‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫وتتميز البلورات المكعبة وغير المتبلرة بأن لھا خواص متماثلة مميزة في جميع اإلتجاھات‪ ،‬ويعتمد‬
‫حجم البلورات وكمالھا على سرعة تكوينھا‪.‬‬
‫ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﻳﺔ ‪Crystalline Solids‬‬
‫عندما تتجمد معظم المواد أو عندما تحضر في تفاعل ترسيبي‪ ،‬فإنھا تكون بلورات لھا أشكال عالية‬
‫اإلنتظام ومتماثلة‪ .‬وتعتبر معالم سطح البلورة العالية اإلنتظام إنعكاسا ً للنمط المتكرر المنظم للذرات أو‬
‫األيونات أو الجزيئات المتواجدة ضمنھا‪ .‬ولقد مكن ھذا اإلنتظام من إجراء تحليل مفصل لبنيات المواد‬
‫الصلبة وأدى الى معظم معرفتنا ومعلوماتنا عن أشكال الجزيئات وحجوم الذرات واأليونات‪.‬‬
‫ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﺠﻤﺪ‬

‫‪ (١‬ﻣﻮﺍﺩ ﺻﻠﺒﺔ ﺑﻠﻮﺭﻳﺔ )‪)(Crystalline Solids‬ﻣﻮﺍﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﳍﺎ ﺩﺭﺟﺔ ﲡﻤﺪ ﳏﺪﺩﺓ ﻭﺛﺎﺑﺘﺔ(‪:‬‬

‫وھي مواد توجد على ھيئة بلورات ذات أشكال ھندسية محددة )تمتاز بنوع من اإلنتظام والترتيب( مثل‬
‫ملح الطعام )‪) (NaCl‬الملح الصخري ‪ (rock salt‬والكبريت)‪ (S‬والفلزات مثل النحاس )‪(Cu‬‬
‫وغيرھا‪ .‬وتمتاز المواد الصلبة البلورية بأن درجة تجمدھا ثابتة ألنھا تمتاز باإلنتظام والترتيب في‬
‫شكلھا البلوري‪.‬‬
‫‪ (٢‬ﻣﻮﺍﺩ ﺻﻠﺒﺔ ﻏﲑ ﺑﻠﻮﺭﻳﺔ )ﺃﻣﻮﺭﻓﻴﺔ ‪)(Amorphous Solids‬ﻣﻮﺍﺩ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﳍﺎ ﺩﺭﺟﺔ ﲡﻤﺪ ﳏﺪﺩﺓ ﻭﺛﺎﺑﺘﺔ( ‪:‬‬

‫ال تمتاز ھذه المواد باالنتظام )ال تتواجد في صورة ھندسية محددة( كما للمواد الصلبة البلورية لذلك‬
‫فإنھا ال تتجمد عند درجة حرارة ثابتة‪ .‬ومن أمثلة ھذا النوع الزجاج والمطاط‪ ،‬والبالستيك‪.‬‬
‫ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﻳﺔ ﻭﻏﲑ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﻳﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻨﺤﻨﻴﺎﺕ ﺍﻹﻧﺼﻬﺎﺭ‬
‫منحنى اإلنصھار ھو ‪ :‬رسم بياني يبين العالقة بين درجة الحرارة )‪ (T‬وزمن التسخين )‪(t‬‬
‫ويمكن التمييز بين المواد الصلبة البلورية عن غير البلورية من خالل منحنيات اإلنصھار‪ ،‬ويتم ذلك‬
‫عمليا ً ‪:‬‬
‫• بتسخين المادة الصلبة في فرن ويغمس في المادة ثيرمومتر ثم نالحظ التغيرات‪.‬‬
‫‪ (١‬ﻣﻨﺤﲎ ﺍﻟﺘﺴﺨﲔ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﻳﺔ‬

‫عند التسخين ترتفع درجة الحرارة حتى نصل الى النقطة )أ( )شكل ‪(١‬عندھا تبدأ المادة باالنصھار حي ث تثب ت‬
‫درج ة الح رارة م ن النقط ة )أ( ال ى )ب( وعن دھا تتواج د الم ادة ف ي الحال ة الص لبة والس ائلة )ف ي حال ة ات زان(‬
‫ودرجة اإلنصھار تكون عند النقطة )‪ (T‬على محور الصادات‪.‬‬

‫شكل )‪ : (١‬منحنى اإلنصھار لمادة بلورية‪.‬‬


‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪497‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫‪ (٢‬ﻣﻨﺤﲎ ﺍﻟﺘﺴﺨﲔ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﻏﲑ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﻳﺔ ‪:‬‬

‫وفيھا نجد أنه في المرحلة )أ‪ -‬ب( )شكل ‪ (٢‬تزداد درجة الحرارة زي ادة طفيف ة‪ ،‬بعك س الم ادة البلوري ة‬
‫فإنھا تثبت‪ .‬كذلك نالحظ أن درجة انص ھار ھ ذه الم ادة غي ر البلوري ة غي ر مح ددة أي يك ون م ن )‪(T1‬‬
‫الى )‪ ، (T2‬بينما المواد البلورية درجة انصھارھا ثابتة عند )‪.(T‬‬

‫شكل )‪ : (٢‬منحنى اإلنصھار لمادة غير بلورية‬

‫ﺿﻐﻂ ﲞﺎﺭ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ‪Solid’s Vapour Pressure‬‬

‫ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﻲ )‪: (Sublimation‬‬

‫• من المعلوم أن السوائل تتبخر ولذلك لكل سائل ضغط بخاري ثابت عند درجة حرارة معينة‪.‬‬
‫• كذلك بعض المواد الصلبة قادرة على التبخر تماما ً مثل السوائل فتتحول جزيئاتھا الى حالة غازية‬
‫دون المرور بالحالة السائلة وھذه العملية تسمى بالتسامي )‪ (Sublimation‬كما يحدث ذلك في‬
‫ثاني أكسيد الكربون الصلب))‪) (CO2(S‬الثلج الجاف – شكل ‪ ،(٣‬اليود)‪ ،(I2‬النفثالين)‪...(C10H8‬‬

‫‪Fig. 3 : Dry Ice. Solid CO2 s commonly known by the trade name Dry Ice. In this photo the cold‬‬
‫‪vapors of CO2 cause moisture, which is seen as wispy which clouds, to condense. Being more‬‬
‫‪dense than air at room temperature, the CO2 vapors glide slowly downward toward the table top.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪498‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫• أما العملية العكسية وھي انتقال الجزيئات من الحالة الغازية )البخار( الى الحالة الصلبة فتعرف‬
‫بالترسيب‪ .‬وعند حدوث عمليتي التسامي والترسيب بنفس المعدل‪ ،‬فتحدث تبعا ً لذلك حالة اتزان‬
‫ديناميكي بين الحالة الصلبة والحالة البخارية‪ ،‬ويحدث البخار تبعا ً لذلك ضغطا ً خاصا ً يعرف‬
‫بضغط التسامي‪.‬‬
‫منحنى التسامي ‪ :‬يعرف منحنى ضغط التسامي مع الحرارة بمنحنى التسامي‪.‬‬
‫تعريف انثالبي التسامي‬
‫يقدر إنثالبي التسامي بقيمة الحرارة الالزمة لتحويل أي جسم صلب الى بخار‪ .‬وھذه العالقة لھا عالقة‬
‫مباشرة بإنثالبي اإلنصھار وعملية التبخير‪ ،‬وعند دمج التعبيرات الخاصة بانصھار الصلب وبتبخير‬
‫السائل عند نفس درجة الحرارة فإن التعبير الناتج يمثل عملية التسامي وسنأخذ ھنا الماء عند )‪(0 °C‬‬
‫كمثال على ذلك ‪:‬‬
‫⎯⎯ )‪H 2 O(S‬‬
‫)‪→ H 2 O(L‬‬ ‫‪ΔH fus. = 6.01 kJ/mol‬‬
‫⎯⎯ )‪H 2 O(L‬‬
‫)‪→ H 2 O(g‬‬ ‫‪ΔH vap. = 44.92 kJ/mol‬‬
‫⎯⎯ )‪H 2 O(S‬‬
‫)‪→ H 2 O(g‬‬ ‫‪ΔH sub. = 50.93 kJ/mol‬‬
‫‪ΔH sub. = ΔH fus. + ΔH vap.‬‬
‫والشكل )‪ (٤‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫‪Fig. 4 : Because enthalpy is a state property, the enthalpy of sublimation at a given temperature can‬‬
‫‪be expressed as the sum of the enthalpies of fusion and vaporization measured at the same‬‬
‫‪temperature.‬‬

‫وأقرب مثال على ھذه األجسام الصلبة والتي لھا ض غوط تس امي مھم ة ھ ي ال ثلج وال ثلج الج اف )ث اني‬
‫أكسيد الكربون الصلب(‪ .‬وإذا كنت تعيش في مناطق ذات جو بارد فإنك ستالحظ اختفاء الثلج من على‬
‫األرض بالرغم م ن أن درج ة ح رارة الج و يمك ن أن تك ون أق ل م ن درج ة الص فر المئ وي‪ ،‬وف ي ھ ذه‬
‫الحالة لم ينصھر الثلج ولكنه تسامى‪ .‬وضغط تسامي الثلج عند )‪ (0 °C‬يساوي ‪4.55 mm Hg‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪499‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫س( كيف ينشأ ضغط بخار المادة الصلبة؟‬


‫ج( تختلف جزيئات المادة الصلبة )التي تتسامى( فيما بينھا بمقدار الطاقة الحركية‪ ،‬وھذا يعني وجود‬
‫كمية محددة من الجزيئات وذلك عند درجة حرارة محددة تكون ذات قدر كاف من الطاقة الحركية‬
‫يمكنھا من التغلب على قوى التجاذب فيما بينھا وبين الجزيئات األخرى‪ ،‬ويتيح لھا بالتالي فرصة‬
‫اإلنفالت من حالة التماسك الصلبة الى الحالة الغازية‪ ،‬وستصل سرعتا تحول جسيمات المادة الصلبة‬
‫من الحالة الصلبة الى الحالة الغازية والعكس عند ثبوت درجة الحرارة الى حالة التساوي )في‬
‫األنظمة المغلقة(‪ ،‬وھذا يدل على نشوء حالة توازن ديناميكي بين الحالتين الصلبة والغازية‪ ،‬وعند‬
‫حدوث التوازن عند درجة معينة فإن ضغط بخار المادة الصلبة يكون ثابتا ً ويسمى ضغط بخار المادة‬
‫الصلبة ‪Equilibrium Vapour Pressure of Solid‬‬
‫ﻣﺜﺎﻝ ﺗﻮﺿﻴﺤﻲ ‪:‬‬
‫عند وضع الثلج الجاف في وعاء مغلق فإنه يتبخر تدريجيا ً وفي نفس الوقت فإن بعض الجزيئات‬
‫المتبخرة أيضا ً تعود للتجمد‪ ،‬وعندما تكون سرعة تحول الجزيئات الصلبة الى الحالة الغازية تساوي‬
‫سرعة تحول الجزيئات الغازية الى الحالة الصلبة‪ ،‬نكون قد وصلنا الى حالة اتزان‪ ،‬وفي ھذه الحالة‬
‫يثبت ضغط البخار وھو ما يسمى بضغط بخار المادة الصلبة‪.‬‬
‫ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﳌﺆﺛﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﺔ ﺿﻐﻂ ﲞﺎﺭ ﻣﺎﺩﺓ ﺻﻠﺒﺔ‬
‫تعتمد قيمة ضغط بخار المادة الصلبة على ‪:‬‬
‫‪ (١‬طبيعة المادة ‪:‬‬
‫قوى التجاذب بين المادة الصلبة يؤدي الى اختالف الضغط البخاري لھذه المادة‪.‬‬
‫وعلى سبيل المثال‪ ،‬فقوى التجاذب أقوى في المواد الصلبة األيونية منھا في المواد الصلبة الجزيئية‪،‬‬
‫فتجد‪ ،‬كما ھو متوقع أن الضغط البخاري للمواد الصلبة األيونية أقل بكثير من ذلك للمواد الصلبة‬
‫الجزيئية‪.‬‬
‫‪ (٢‬درجة الحرارة ‪:‬‬
‫يزداد الضغط البخاري للمادة الصلبة بازدياد درجة الحرارة‪.‬‬
‫واختالف الضغط البخاري للمواد الصلبة عند درجة حرارة ثابتة دليل على مدى اختالف ھذه المواد‬
‫في قوى التجاذب بين الجزيئات بحيث يدل ارتفاع الضغط البخاري على ضعف ھذه القوى‪.‬‬
‫ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺴﺎﻣﻲ‬

‫• من التطبيقات العملية للتسامي‪ ،‬التجفيف بالتجميد )‪ (Freeze Drying‬فالقھوة الجاھزة المجففة‬


‫بالتجميد‪ ،‬مثالً‪ ،‬يتم صنعھا عن طريق تجميد كمية من القھوة المغلية وبعد ذلك يتم نزع الجليد‬
‫بواسطة التفريغ الھوائي )علل( حيث أن التفريغ الھوائي يؤدي الى ايجاد جو من الضغط‬
‫المنخفض يتسامى فيه الجليد بسرعة‪ .‬وتحافظ عملية نزع الماء بھذه الطريقة على الجزيئات‬
‫الحساسة والدقيقة‪ ،‬التي تعطي للقھوة نكھتھا‪ ،‬وھكذا يتم تحسين جودة اإلنتاج‪.‬‬
‫• يتم تجفيف أطعمة صلبة – وحتى وجبات كاملة – بالتجميد‪ ،‬وذلك للحفاظ على طعمھا باإلضافة‬
‫الى منعھا من التلف‪ ،‬حيث أن البكتيريا التي يمكن أن تسبب أذى ال تستطيع أن تنمو وتتكاثر‬
‫بمعزل عن الرطوبة‪ ،‬وھذا ما يسمح بتخزين األطعمة المجففة بالتجميد بدون تبريد‪ ،‬ويمكن إعادة‬
‫تكوينھا بمجرد إضافة الماء إليھا‪ .‬وغالباً ما يتزود ھواة المخيمات بھذه المنتجات بسبب طبيعتھا‬
‫العملية‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪500‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫ﺣﺮﺍﺭﺓ )ﺍﻧﺜﺎﻟﺒﻲ( ﺍﻹﻧﺼﻬﺎﺭ‬


‫‪Heat (Enthalpy) of fusion‬‬

‫‪Fig. 5 : The melting of naphthaline, C10H8 at 80.22 °C‬‬


‫س( صف عملية صھر المادة الصلبة‪.‬‬
‫• عند إمداد مادة صلبة بالطاقة الحرارية فإن جزيئات المادة الصلبة تكتسب ھذه الطاقة مما يؤدي‬
‫الى التأثير على درجة تماسك جسيماتھا بذبذبتھا في أماكنھا بشكل متزايد بتزايد امدادھا بالطاقة‬
‫مما يؤدي الى إكسابھا نوعا ً من الطاقة الحركية )الدورانية واإلھتزازية( يؤدي الى ارتفاع درجة‬
‫حرارتھا بشكل مستمر )شكل ‪ ٦‬أ‪ -‬ب(‬
‫• إال أن ھذه الطاقة المكتسبة تكف في مرحلة معينة عن زيادة طاقة حركة جزيئات المادة الصلبة‬
‫وبالتالي تثبت درجة الحرارة )شكل ‪ ٦‬ب – ج( وتتحول ھذه الطاقة الى انجاز عمل آخر ھو‬
‫تمييع أو صھر المادة الصلبة بتفكيك روابطھا أو قوى التجاذب بين جسيماتھا‪ ،‬وتستمر درجة‬
‫الحرارة في الثبات مادامت الطاقة المكتسبة تستخدم لھذا الغرض‪ .‬وفي ھذه الحالة نصل الى حالة‬
‫اتزان بين السائل والصلب حيث تكون سرعة تحول الجزيئات الصلبة الى الحالة السائلة تساوي‬
‫سرعة تحول الجزيئات السائلة الى الحالة الصلبة‪ .‬وتدعى ھذه النقطة بدرجة اإلنصھار‬
‫))‪.(Melting Point(mp‬‬
‫• وحينما تتحول كل المادة الصلبة الى سائل تستأنف الطاقة المكتسبة عملھا أال وھو زيادة الطاقة‬
‫الحركية للجزيئات مما يؤدي الى استئناف درجة الحرارة وارتفاعھا مرة أخرى )شكل ‪ ٦‬ج – د(‪.‬‬

‫شكل )‪ : (٦‬منحنى صھر مادة صلبة )منحنى التسخين لمادة صلبة(‬


‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪501‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫درجة االنصھار ‪ :‬ھي درجة الحرارة الثابتة عند تسخين مادة صلبة‪.‬‬
‫الحرارة الكامنة لالنصھار )حرارة اإلنصھار ( ‪ :‬ھي كمية الحرارة المكتسبة من قبل المادة نتيجة‬
‫تحول مول واحد من المادة من الحالة الصلبة الى الحالة السائلة )شكل ‪.(٧‬‬
‫حرارة التبلور ) ‪ : (ΔH crys.‬ھي كمية الحرارة التي تؤدي الى تحويل مول واحد من المادة من الحالة‬
‫السائلة الى الحالة الصلبة )وھي مطرودة من قبل المادة( )شكل ‪.(٨‬‬

‫والح رارة الكامن ة للتبخي ر ) ‪ . ( ΔH vap.‬ابت دأنا بم ادة‬ ‫) ‪( ΔH fus.‬‬ ‫شكل )‪ : (٧‬يبين الشكل الحرارة الكامنة لإلنص ھار‬
‫صلبة ثم تحولت الى سائل ثم الى بخار‪.‬‬

‫شكل )‪ : (٨‬يبين‬
‫) ‪ (E – D) ( ΔHcryst.‬وھي تكافئ الحرارة الكامنة لإلنصھار ) ‪( ΔH fus.‬‬ ‫‪ (١‬الحرارة الكامنة للتبلور‬
‫‪ (٢‬الحرارة الكامنة للتكثيف )‪ ( ΔH condens. ) (B - C‬وھي تكافئ الحرارة الكامنة للتبخر ) ‪( ΔH vap.‬‬
‫ابتدأنا بمادة غازية تكثف الى سائل ثم تجمدت الى صلب‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪502‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫س( ما الفرق بين قيم حرارة التبلور ) ‪ ( ΔH cryst.‬والحرارة الكامنة لإلنصھار ) ‪ ( ΔH fus.‬؟‬
‫ج( الكميتان متساويتان وال تختلفان إال في كون األولى )حرارة التبلور( مطرودة‪ ،‬واألخرى )الحرارة‬
‫الكامنة لإلنصھار( مكتسبة من قبل المادة‪ .‬لكنھا تختلف في القيمة باختالف المادة‪ ،‬فتدل حينما تكون‬
‫عالية على أن درجة تماسك أو قوى التجاذب بين جزيئات المادة كبيرة ذلك أن التغلب على قوى‬
‫تجاذب كبيرة بين جسيمات المادة الصلبة يتطلب طاقة أعلى من تلك التي يتطلبھا التغلب على قوى‬
‫تجاذب صغيرة‪ .‬وبالتالي يمكن القول ‪ :‬إذا كانت قوى التجاذب بين الجزيئات كبيرة فإن حرارة‬
‫اإلنصھار أو حرارة التبلور تكون كبيرة‪.‬‬
‫ويمكن كتابة الفرق كما يلي ‪:‬‬
‫‪ (١‬حرارة اإلنصھار تساوي حرارة التبلور ولكنھا تختلف عنھا في اإلشارة فقط‪ ،‬فحرارة اإلنصھار‬
‫قيمتھا موجبة )‪) (+‬الحرارة تستھلك فيھا من قبل المادة الصلبة لتتحول الى سائل( بينما حرارة‬
‫التبلور قيمتھا سالبة)‪) (-‬الحرارة تطرد فيھا من قبل المادة السائلة التي تبرد(‬
‫ﺍﻟﺘﺠﻤﺪ‬
‫‪Freezing‬‬
‫فقدان السائل للحرارة تؤدي الى خفض درجة حرارته ومن ثم انخفاض ضغط بخاره‪.‬‬
‫إن أي شخص قام بوضع قالب مكعبات الجليد في الثالجة يدرك بأن السائل يتجمد حينما تنزع الح رارة‬
‫منه‪ .‬كما أنك تعلم أيضا ً بأن مكعبات الجليد تنصھر حينما تمتص حرارة‪ .‬وألي مادة تحت ضغط مع ين‬
‫ھناك درج ة ح رارة ممي زة يس تطيع عن دھا الس ائل والم ادة الص لبة التواج د م ع بع ض ف ي حال ة ات زان‪.‬‬
‫وتسمى ھذه إما درجة التجمد أو درجة اإلنصھار )‪.(Freezing Point or Melting Point‬‬
‫وعن د درج ة التجم د )درج ة اإلنص ھار( يص بح مع دل مغ ادرة الجس يمات للحال ة الص لبة ودخولھ ا ف ي‬
‫الحالة السائلة نفس معدل مغادرة الجسيمات للسائل والتحاقھا بالحالة الصلبة ‪.‬‬
‫• وإذا أض يفت ح رارة‪ ،‬تنص ھر بع ض الم ادة الص لبة وتك ون كمي ة أكب ر م ن الس ائل‪ ،‬ولك ن درج ة‬
‫الحرارة تبقى ثابتة طالما أن كلتي الحالتين موجودتان ‪.‬‬
‫• وبالمثل‪ ،‬إذا تم نزع حرارة‪ ،‬يتجمد بعض السائل وتتك ون كمي ة أكب ر م ن الم ادة الص لبة – وم رة‬
‫أخرى بدون تغيير في درجة الحرارة ‪.‬‬
‫تعريف درجة التجمد ‪ : Freezing Point‬ھ ي درج ة الح رارة الت ي تتح ول عن دھا الم ادة م ن الحال ة‬
‫السائلة الى الحالة الصلبة )درجة الحرارة الثابتة عند تبريد مادة سائلة(‪ .‬وعن د ھ ذه الدرج ة تك ون حالت ا‬
‫الم ادة الس ائلة والص لبة بحال ة ت وازن‪ .‬وف ي ھ ذه الحال ة يتس اوى الض غط البخ اري لك ل م ن الس ائل‬
‫والصلب ‪.‬‬
‫تعريف درجة التجمد القياسية ‪ :‬ھ ي درج ة الح رارة الت ي تتح ول عن دھا الم ادة م ن الحال ة الس ائلة ال ى‬
‫الحالة الصلبة عند الضغط القياسي )‪.(1 atm‬‬
‫س( صف ما يحدث للسائل عند تبريده ثم وصوله الى الحالة الجامدة‬
‫• تؤدي عملية التبريد لسائل الى انخفاض درج ة حرارت ه )ش كل ‪ ٩‬أ ‪ -‬ب(‪ ،‬وبالت الي ي نخفض ض غط‬
‫بخاره تدريجيا ً‪.‬‬
‫• تس تمر درج ة الح رارة ف ي اإلنخف اض ال ى أن ي تم الوص ول ال ى حال ة معين ة ت نخفض عن دھا طاق ة‬
‫حركة جزيئات السائل وتقترب عندھا ھذه الجزيئ ات م ن بعض ھا ال بعض‪ ،‬وت زداد تبع ا ً ل ذلك ق وى‬
‫التجاذب الجزيئية البينية قوة وتصل الى أقصى قدر من التجاذب‪ ،‬وھذا يؤدي ال ى انخف اض طاق ة‬
‫وضع ھذه الجس يمات عب ر طردھ ا لكمي ات معين ة م ن الح رارة بش كل مس تمر م ادام ثم ة جزيئ ات‬
‫سائلة تنتظم بالطريقة المعينة مما يعني أن درجة ح رارة النظ ام س تبقى ثابت ة مادام ت عملي ة تح ول‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪503‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫جسيمات المادة من الحالة السائلة الى الحالة المنتظمة مستمرة في الحدوث )وتس مى النقط ة بدرج ة‬
‫التجمد )‪) (Freezing Point‬شكل ‪ ٩‬ب ‪ -‬ج(‬
‫• ولكن بعد استكمال اإلنتظام بشكل نھائي فإن فقدان المادة للحرارة ل م يع د ثم ة م ا يعوض ه فتس تأنف‬
‫درجة الحرارة انخفاضھا مادامت عملية التبريد مستمرة )شكل ‪ ٩‬ج ‪ -‬د(‪.‬‬

‫شكل )‪ : (٩‬منحنى التبريد لسائل‬

‫تجمد الماء حالة خاصة‬


‫تجدر اإلشارة إلى أن درجة تجمد الماء تقل بزيادة الضغط المؤثر‪ ،‬فعند درجة حرارة الصفر المئوي ‪:‬‬
‫• يشغل المول من ‪ H2O‬حجما ً قدره ‪ 18.00 cm3‬في الحالة السائلة‬
‫• في ح ين تش عل نف س الكمي ة ف ي الحال ة الص لبة )ال ثلج( حجم ا ً ق دره ‪ 19.63 cm3‬أي أن ه عن دما‬
‫يتجمد الماء يزداد حجمه ‪.‬‬
‫ً‬
‫والرباط الھيدروجيني مسؤول أيضا في التحكم في توجيه جزيئات الماء في حالة الجليد كم ا ف ي الش كل‬
‫)‪ ،(١٠‬حيث يوجد كل جزيء من جزيئات الماء محاطا ً بأربعة جزيئات أخرى ومرتبطا ً معھ ا بواس طة‬
‫روابط ھيدروجينية‪.‬‬
‫وينتج عن ھذا ‪:‬‬
‫• امتالك الجليد لبنية "مفتوحة " للغاية‬
‫• وفي جعل الجليد أقل كثافة من الماء السائل حيث يطفو فوقه‪ .‬ولھذا السبب تطفو المكعب ات والجب ال‬
‫الجليدية )وھذا ھو السبب في الكارثة التي حل ت بس فينة الرك اب تيتان ك ‪ Titanic‬الت ي غرق ت إث ر‬
‫اصطدامھا بجبل جليدي(‪.‬‬

‫شكل )‪ : (١٠‬الرباط الھيدروجيني )الخطوط المتقطعة ‪ ( .........‬بين جزيئات الماء في الجليد‬


‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪504‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺒﻠﻮﺭ ﺍﳌﻮﻻﺭﻳﺔ‬


‫‪ΔH cryst. , Molar Heat of Crtstallization‬‬

‫حرارة التبل ور الموالري ة ‪ :‬ھ ي كمي ة الح رارة ال الزم انتزاعھ ا م ن م ول واح د م ن س ائل لتحويل ه ال ى‬
‫الحالة الصلبة عند درجة الحرارة نفسھا ‪.‬‬
‫حيث ‪:‬‬
‫‪ΔH cryst. = H solid - H liquid‬‬

‫ﺍﳊﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻟﻺﻧﺼﻬﺎﺭ‬


‫ھي كمية الحرارة )بالجول أو السعر( الالزمة لصھر جرام واحد م ن الم ادة الص لبة عن د درج ة التجم د‬
‫وعند ضغط جوي واحد‪ ،‬ووحدتھا )‪.(cal/g or J/g‬‬
‫‪ΔHfus. , Molar Heat of fusion‬‬
‫ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻻﻧﺼﻬﺎﺭ ﺍﳌﻮﻻﺭﻳﺔ‬
‫ھي كمية الحرارة )الطاقة( الالزمة لص ھر م ول واح د م ن الم ادة الص لبة عن د درج ة التجم د والض غط‬
‫الجوي العادي ووحدتھا )‪.(cal/mol or J/mol‬‬
‫حيث ‪:‬‬
‫‪ΔH fus. = H liquid - H solid‬‬

‫ومما سبق فإن القيم العددية لكل من ‪ ΔH fus. , ΔH cryst.‬يجب أن تك ون متماثل ة وك ل م ا ھنال ك أن أح داھا‬
‫سالبة ‪ ΔH cryst.‬واألخرى موجبة ‪ΔH fus.‬‬
‫ويعد مقدار حرارة اإلنص ھار الموالري ة )أو التبل ور( مقياس ا ً الخ تالف ش دة ق وى التج اذب ب ين الس ائل‬
‫والصلب‪ ،‬وھي دائما ً أصغر بكثير من حرارة التبخر الموالرية كما ھو مبين في الجدول )‪.(١‬‬
‫جدول )‪ : (١‬يوضح الفرق الكبير بين حرارتي التبخر واالنصھار لبعض المواد‬
‫)‪ΔH fus. (kJ/mol‬‬ ‫)‪ΔH Vap (kJ/mol‬‬ ‫ﺍﳌﺮﻛﺐ‬
‫‪5.98‬‬ ‫‪40.6‬‬ ‫الماء ‪H2O‬‬
‫‪9.92‬‬ ‫‪30.7‬‬ ‫البنزين ‪C6H6‬‬
‫‪12.4‬‬ ‫‪31.9‬‬ ‫الكلوروفورم ‪CHCl3‬‬
‫‪6.86‬‬ ‫‪26.0‬‬ ‫ثنائي إيثيل اإليثر‪(C2H5)2O‬‬
‫‪7.61‬‬ ‫‪38.6‬‬ ‫اإليثانول ‪C2H5OH‬‬
‫س( باإلعتماد على الشكلين )‪ (٨ ،٧‬ومن الجدول )‪: (١‬‬
‫علل ‪ :‬الحرارة الكامنة لإلنصھار ) ‪ ( ΔH fus.‬أقل من الحرارة الكامنة للتبخير ) ‪( ΔH vap.‬‬
‫ج( ذلك ألن اإلنصھار عبارة عن تحويل جسيمات المادة من درجة معينة من التماسك الى درجة‬
‫أخرى من التماسك أقل منھا‪ ،‬ولكن ال تختلف عنھا بنفس القدر الذي تختلف فيه درجة تماسك البخار‬
‫عن درجة تماسك السائل الذي تحول الى ھذا البخار بالغليان‪.‬‬
‫فعن دما تنص ھر م ادة ص لبة‪ ،‬تح دث تغيي رات طفيف ة نس بيا ً ف ي المس افات ب ين الجزيئ ات‪ .‬بينم ا عن دما‬
‫تتبخر مادة سائلة تزداد المسافات بين الجزيئات بشكل ھائل وتحدث تغييرات ض خمة ف ي الطاق ة‪ .‬وھ ذا‬
‫يعني أن كمية الطاقة ) ‪ ، ( fus.‬المطلوبة لجعل جزيئات المادة الصلبة قادرة على التغلب عل ى قواھ ا‬
‫‪ΔH‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪505‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫المطلوب ة لجع ل جزيئ ات الس ائل تتح رك‬ ‫التجاذبي ة وتك وين س ائل‪ ،‬ص غيرة بالنس بة للطاق ة ) ‪( ΔH‬‬
‫‪Vap.‬‬

‫مفترقة عن بعضھا‪ ،‬مكونة غازاً‪.‬‬


‫ﻣﺜﺎﻝ‬
‫احسب كمية الحرارة بالكيلوجول الالزمة لصھر ‪ 1.00 g‬من الجليد‪.‬‬
‫علما ً بأن ‪ΔH fus. = 5.98 kJ/mol :‬‬

‫ﺍﳊﻞ‬

‫قيمة ‪ ΔH fus. = 5.98 kJ/mol‬ھي لمول واحد من الماء أي لـكتلة منه قدرھا )‪ (18 g‬وبالتالي فإن‪:‬‬
‫⎯⎯ ‪18 g‬‬
‫‪→ 5.98 kJ‬‬
‫⎯⎯ ‪1g‬‬
‫‪→ ΔH‬‬
‫‪5.98 kJ × 1g‬‬
‫= ‪ΔH‬‬ ‫‪= 0.332 kJ‬‬
‫‪18 g‬‬

‫ﺍﻟﱰﻛﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﻳﺔ ‪Crystal Structures‬‬


‫أثارت المواد البلورية كالثلج‪ ،‬الملح الصخري )‪ ،(NaCl‬الكوارتز)‪ (SiO2‬واألحجار الكريمة االھتم ام‬
‫من ذ زم ن بعي د‪ ،‬غي ر أن فھ م الحال ة البلوري ة ل م ي تم إال م ؤخراً‪ .‬وق د ب دأ فھ م التركيب ات البلوري ة بع د‬
‫اكتش اف المجھ ر البص ري وتط ور ھ ذا الفھ م كثي راً بع د اكتش اف األش عة الس ينية‪ .‬إن الفك رة األساس ية‬
‫)التي أثبتتھا التجارب ( ف ي اإلنتظ ام المالح ظ ف ي البل ورات م ا ھ و إال انعك اس لالنتظ ام عل ى مس توى‬
‫الذرات‪ ،‬األيونات أو الجزيئات‪.‬‬
‫ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﻱ ‪:‬‬
‫الشكل البلوري عبارة عن وحدات متراصة بطريقة معينة‪ ،‬وتسمى الوحدة الواحدة منھا بخلية الوحدة‬
‫)‪ (Unit Cell‬وھي تتكون من ذرات أو جزيئات أو أيونات مرتبطة في ترتيب ھندسي منتظم‪.‬‬
‫س( كيف تتحدد الشبكة البلورية ألي مركب صلب متبلور؟‬
‫ج( تتحدد الشبكة البلورية ألي مركب صلب متبلور حسب مقادير الزوايا )‪ (α , β , γ‬وحسب األبعاد‬
‫)‪ (a , b , c‬في وحدة الخلية )شكل ‪.(١١‬‬

‫شكل )‪ : (١١‬مخطط يبين العالقة بين أوضاع أو نقاط محددة في الفراغ من ناحية المسافة بين ھذه النقاط على المحاور الثالثة‬
‫ومن ناحية الزوايا بين ھذه المحاور وھما اللذان يحددان النظام البلوري لمادة‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪506‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫واستخدمت األشعة السينية )‪ (X-ray‬لدراسة ومعرفة أشكال المواد الصلبة وذلك بتسليط األشعة على‬
‫المادة الصلبة فتتشتت ثم تقاس كثافتھا فتدل على المواقع الحقيقية للذرات في المواد الصلبة‪ ،‬وذلك‬
‫عن طريق مجموعة نقاط لھا نفس المسافات المتكررة في خطوط واحدة في اتجاه الزوايا فيسمى ھذا‬
‫النوع بالشبكية أو بالبلورة الشبكية )‪. (Crystal Lattice‬‬
‫فالبلورة الشبكية الواحدة للمادة الصلبة عبارة عن وحدات متشابھة ومتكررة تسمى بوحدة الخلية‬
‫)‪ ،(unit cell‬وھي تحمل كل الصفات الشبكية أو البلورة‪ .‬فالمواد الصلبة تتجمد أو تترسب في أشكال‬
‫بلورية منتظمة بل ومتناسقة والشائع منھا الخاليا المكعبة‪.‬‬
‫ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻞ ‪Symmetry‬‬
‫قد يختلف شكل بلورة مركب أو عنصر ما‪ ،‬باختالف الظروف التي يح دث عن دھا التبل ور‪ ،‬ولك ن دائم ا ً‬
‫تكون الزوايا بين األوجه ثابتة‪ .‬فبينما يعتمد الشكل الخارجي على النم و النس بي لألوج ه المختلف ة‪ ،‬إال‬
‫أن الزوايا بين األوجه تبقى دون تغير‪ ،‬ويوضح ذلك بالتمثيل ثنائي اإلتجاه ون رى ف ي الش كل )‪ (١٢‬أن‬
‫الزواي ا مث ل ‪ A‬ب ين األزواج م ن الجوان ب المرادف ة تك ون مماثل ة ف ي ك ل حال ة ب الرغم م ن اخ تالف‬
‫األشكال تماما ً‪.‬‬

‫شكل )‪ : (١٢‬التماثل رغم اختالف األشكال‪.‬‬

‫وبذلك فإن قياس الزوايا في البلورة تعتبر جزءاً ھاما ً بالنس بة لدراس ة البل ورات ف ي عل م يع رف بعل م‬
‫البلورات‪ ،‬والجھاز المستخدم يعرف ب الجونيوميتر‪ ،‬وباإلض افة ال ى الزواي ا‪ ،‬ف إن ھن اك خاص ية ھام ة‬
‫للبلورات تعرف بالتماثل وينص قانون التماثل على أن ‪:‬‬
‫)جميع البلورات من نفس المادة يكون لھا نفس عناصر التماثل(‪.‬‬

‫ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻞ‬

‫‪ (١‬ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻞ ‪:‬‬


‫يقال أن البلورة لھا مستوى تماثل عندما يمكن تقسيمھا بواسطة مستوى تخيلي الى قسمين‪ ،‬بحي ث يك ون‬
‫أي منھما عبارة عن صورة مضبوطة في المرآة لآلخر )شكل ‪.(١٣‬‬

‫شكل )‪ : (١٣‬مستوى التماثل‬


‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪507‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫‪ (٢‬ﳏﻮﺭ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻞ ‪:‬‬


‫ھو ذلك الخط التخيلي الذي يمكن أن يرس م عب ر مرك ز البل ورة‪ ،‬وت دور حول ه البل ورة )‪ (360°‬بحي ث‬
‫تقدم نفس الصورة دون تغير أكثر من مرة واحدة‪ ،‬أثناء دورة كاملة )شكل ‪ .(١٤‬وفي الحقيقة فإنه من‬
‫الممكن أن نجد بل ورات تظھ ر دون تغي ر‪ ،‬نف س الص ورة م رتين‪ ،‬ث الث‪ ،‬أرب ع‪ ،‬أو س ت م رات‪ ،‬وذل ك‬
‫أثناء دورة كاملة مقدارھا )‪ .(360°‬ويعرف الخط بمحور التماثل‪.‬‬
‫• فإذا ظھر الشكل األصلي مرة ثانية بعد دوران )‪ (180°‬درجة يعرف المحور بأن له تماثل ثنائي‬
‫• وھناك إمكانيات أخ رى لتك رار الش كل الخ ارجي للبل ورة بع د ك ل )‪ (120°‬درج ة بالنس بة للمح ور‬
‫ثالثي التماثل‬
‫• أو بعد )‪ (90°‬درجة للمحور رباعي التماثل‬
‫• أو بعد )‪ (60°‬درجة بالنسبة للمحور سداسي التماثل‬
‫وباإلضافة الى ذلك فإنه قد يكون للبلورة مركز تماثل‪.‬‬

‫شكل )‪ : (١٤‬محور التماثل‬

‫‪ (٣‬ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻞ‬
‫ھي تلك النقطة التي إذا رسم عبرھا أي خط فإنه سوف يتقاطع مع سطح البلورة عند مس افات متس اوية‬
‫من كل اإلتجاھ ات )ش كل ‪ .(١٥‬ويمك ن أن يك ون للبل ورة مس توى واح د أو أكث ر‪ ،‬وك ذلك مح ور تماث ل‬
‫واحد أو أكثر‪ ،‬ولكن ال يكون لھا أكثر من مركز تماثل واحد‪ .‬وفي الواقع ھناك بلورات ليس بھا مراكز‬
‫تماثل ألنھا تنمو بمعدل مختلف في اتجاھات متضادة‪.‬‬

‫شكل )‪ : (١٥‬مركز التماثل‬

‫ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻞ‬


‫وتح دد عناص ر التماث ل ن وع البل ورات أو بعب ارة أخ رى يعتم د الع دد الكل ي لعناص ر التماث ل‪ ،‬وك ذلك‬
‫األنواع المختلفة من التماثل على طبيعة البلورة‪ ،‬ففي بل ورة كلوري د الص وديوم )‪ (NaCl‬وھ ي بل ورة‬
‫مكعبة‪ ،‬يوجد )‪ (23‬عنصر تماثل‪ ،‬ولذلك تعرف بأنھا بلورة عالية التماثل‪ ،‬أما بلورة كبريت ات النح اس‬
‫المائية ‪ CuSO4.5H2O‬فإنھا عالية في عدم التماثل‪ ،‬وليس لھا عناصر تماثل ‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪508‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﻏﻴﺔ‬
‫يعتمد الشكل البلوري على ‪:‬‬
‫• نوع قوى الربط‬
‫• الحجم النسبي لأليونات أو الذرات المختلفة‪ ،‬وعوامل أخرى عديدة‪.‬‬
‫وتتك ون البل ورة م ن تك رار مجموع ة أساس ية م ن ال ذرات أو األيون ات ف ي ثالث ة اتجاھ ات‪ ،‬وتمث ل‬
‫الشبكة البلورية بالشبكة الفراغية‪.‬‬
‫ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﻏﻴﺔ‬
‫الشبكة الفراغية عبارة عن توزيع النقاط المتكونة نتيجة لتحرك نقطة واحدة‪ ،‬بزيادات ثابتة عل ى ط ول‬
‫محاور البلورة الثالث‪ .‬ويؤدي انتظام التركيب البلوري الى فكرة الشبكة الفراغية‪.‬‬
‫ﺑﻠﻮﺭﺓ ﻛﻠﻮﺭﻳﺪ ﺍﻟﺼﻮﺩﻳﻮﻡ‬
‫ولكي يمكن تفسير المبدأ السابق سوف ندرس بلورة كلوريد الصوديوم )‪ (NaCl‬فھي تتكون من ترتيب‬
‫منتظم بالضبط من أيونات الصوديوم وأيون ات الكلوري د‪ ،‬وإذا مثلن ا موق ع ك ل ‪ Na+‬ف ي البل ورة بنقط ة‬
‫)محددة بالعالقة ‪ (X‬فإن النتيجة سوف تصبح ترتيبا ً منتظما ً من النقاط في شكل شبكة ثالثي اإلتجاه ‪:‬‬
‫•‪X• X• X• X• X•X‬‬
‫وتلك ھي الشبكة الفراغية أليونات ‪ Na+‬في بلورة ‪ NaCl‬وتكون كما يلي ‪:‬‬
‫‪•X•X• X• X•X‬‬
‫‪•X•X• X• X•X‬‬
‫‪•X•X• X• X•X‬‬
‫‪•X•X• X• X•X‬‬
‫‪•X•X• X• X•X‬‬
‫وبالمثل سوف تكون ھناك شبكة فراغية بالنسبة أليونات ‪ Cl-‬وتتكون حينئ ذ الش بكة الفراغي ة ل ـ ‪NaCl‬‬
‫من تداخل شبكات ‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬
‫• = ‪Cl Na where X = Na , Cl‬‬
‫ويحدد تماثل الشبكة المتجمعة تماثل البلورة كلھا‪ .‬وتجدر اإلشارة الى أن ك ل نقط ة ش بكية ف ي الش بكة‬
‫البلورية لھا نفس المحيط مثل أي نقطة تمثل الذرة أو األيون‪.‬‬
‫ويمك ن اعتب ار أن الش بكة الفراغي ة لبل ورة مبين ة م ن مودي ل أس اس ثالث ي اإلتج اه يع رف بالخلي ة‬
‫الوحدة‪.‬‬
‫والخلية الوحدة‪ ،‬عبارة عن الوحدة المتكررة التي تولد الموديل لكل في اإلتجاھات الثالث‪.‬‬
‫س( ما الذي يحدد الشكل الخارجي لبلورة؟‬
‫الذي يحدد الشكل الخارجي للبلورة ھو ‪:‬‬
‫• شكل الخلية الوحدة‬
‫• وأبعادھا‬
‫ونتيج ة لمناقش ات ھندس ية‪ ،‬فق د أمك ن إثب ات أن ه م ن الممك ن أن يوج د فق ط ‪ ١٤‬ش بكة فراغي ة بس يطة‬
‫مختلفة‪ .‬وبعبارة أخرى فإنه يوج د ‪ ١٤‬طريق ة‪ ،‬ويمك ن بواس طتھا للنق اط المتماثل ة أن تترت ب ف ي نظ ام‬
‫ثالثي اإلتجاه‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪509‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺑﺮﺍﻓﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻏﻴﺔ ‪Bravais Lattice‬‬


‫وتعرف األنواع المختلفة من الشبكة الفراغي ة بش بكات ب رافيس )‪ (Bravais Lattice‬فم ثالً تتك ون‬
‫جميع البلورات في النظام المكعبي‪ ،‬أو المنتظم من واحد أو أكث ر م ن ثالث ة أن واع م ن الش بكات وھ ي ‪:‬‬
‫مكعب بسيط ) شكل ‪ ١٦‬أ( – مكعب ممركز الجسم )شكل ‪ ١٦‬ب( ‪ -‬مكعب ممركز الوجه ‪) -‬شكل ‪١٦‬‬
‫ج( ‪.‬‬

‫شكل )‪ : (١٦‬الخاليا الوحدة الثالثية التي تنتمي الى النظام المكعب‬


‫ج( مكعب مركزي الوجه‬ ‫ب( مكعب مركزي الجسم‬ ‫أ( مكعب بسيط‬

‫وتتكون الشبكة الفعلية من تكرار الخلية الوحدة )أ‪ ،‬ب أو ج( ھذه في ثالث اتجاھات‪.‬‬
‫• ويكون الخلية المكعبة البسيطة نقاط فقط عند أركان كل مكعب وحدة‬
‫• وتحتوي الشبكة ممركز الوجه باإلضافة الى تلك النقاط ف ي األرك ان عل ى نق اط ف ي مرك ز ك ل م ن‬
‫األوجه الست‬
‫• بينما تشمل الشبكة ممركزة الجسم على نقطة في ك ل مكع ب‪ ،‬باإلض افة ال ى تل ك النق اط الموج ودة‬
‫في األركان‪.‬‬
‫ً‬
‫وقد تبين من اعتبارات ھندسية أنه من الممكن أن يكون للبلورة نظريا‪ ،‬تجمعات لعناصر التماثل ع ددھا‬
‫)‪ (32‬وھي تعرف بنقاط المجموعات وباإلضافة الى شبكات برافيس‪ ،‬فإن نقاط المجموعات تؤدي ال ى‬
‫ترتيبات مختلفة‪ ،‬تعرف بالمجموعات الفراغية‪ .‬واعتماداً على عناصر تماثل ك ل بل ورة فإنھ ا يج ب أن‬
‫تنتمي الى واحد أو أخرى من ھذه المجموعات‪.‬‬
‫ﺗﺮﻛﻴﺐ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﺓ‬
‫إن األش كال البلوري ة تنش أ م ن تك رار تالص ق وت راص وح دات ص غيرة متماثل ة تمام اً‪ ،‬ترتب ت ف وق‬
‫بعض ھا‪ ،‬وف ي جمي ع اإلتجاھ ات ويطل ق عل ى الوح دة الص غيرة اس م الخلي ة الوح دة ‪ ،Unit Cell‬أو‬
‫الخلية األساسية ‪ Basic Cell‬أو الخلية األولية ‪ ، Primary Cell‬وأن الشبكات البلورية الفراغية‬
‫تنشأ من تراكم ھذه الوحدة‪.‬‬
‫ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﳋﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ‬
‫تتك ون الخلي ة الوح دة م ن جزيئ ات أو مجموع ات ذري ة‪ ،‬أو ذرات أو أيون ات وتؤل ف جس يمات الخالي ا‬
‫الوح دة ص فوفا ً م ن نق اط متباع دة ع ن بعض ھا أبع اداً متس اوية وتأخ ذ الص فوف اإلتجاھ ات الفراغي ة‬
‫الثالث )‪ (a, b, c‬وتشكل بذلك الشبكة الفراغي ة‪ ،‬وتك ون فيم ا بينھ ا زواي ا يرم ز لھ ا ) ‪ ( α, β, γ‬وقب ل‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪510‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫استخدام األشعة السينية في دراسة األجس ام البلوري ة‪ ،‬فق د كان ت المعلوم ات ع ن تركي ب البل ورة‪ ،‬أو‬
‫األنظمة البلورية تعتمد على قياسات الزوايا بين األوجه الخارجية للبلورة‪.‬‬
‫ولكل خلية أوجه وأحرف ‪:‬‬
‫والوجه ‪ :‬ھو المستوى الخارجي المحدد للبلورة ويدل على التركيب الداخلي المنتظم لجسيمات البلورة‪.‬‬
‫وتنتج األحرف من إلتآم وجھين للبلورة‪ .‬وللخلية األساسية زوايا تقع بين ھذه األوجه‪.‬‬
‫ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﻭﺃﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ‪:‬‬
‫ھناك عدة طرق لترتيب النقاط في الشبكة الفراغية عل ى ھيئ ة مس تويات متوازي ة ومتس اوية البع د ع ن‬
‫بعض ھا‪ .‬وھ ي تع رف بمس تويات الش بكة وتك ون األوج ه الخارجي ة للبل ورة الكامل ة موازي ة لھ ذه‬
‫المستويات ومعظم أنواع األوجه الموجودة ھي تلك التي ترادف مس تويات تش مل عل ى أكب ر ع دد م ن‬
‫النقاط‪ .‬ويمكن توضيح ذلك الوضع في مخطط ثنائي اإلتجاه‪ ،‬فعلى طول ‪ AB‬تك ون نق اط الش بكة أكث ر‬
‫إلتصاقا ً بالمقارنة بالترتيب على طول ‪) CD‬شكل ‪.(١٧‬‬

‫شكل )‪ : (١٧‬مخطط ثنائي اإلتجاه‪.‬‬

‫ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﻳﺔ ‪The Crystal Systems‬‬

‫س( عرف التبلور‬


‫ج( التبلور ھو انتظام جسيمات المادة الصلبة ‪٠‬جزيئات‪ ،‬ذرات أو أيونات( في أوضاع محددة في‬
‫الفراغ ذات عالقة ثابتة ببعضھا البعض‪ ،‬وال تختلف لنفس المادة مھما كانت طريقة التبلور ولكنھا‬
‫تختلف من مادة ألخرى‪.‬‬
‫عدد األشكال البلورية ‪:‬‬
‫عدد األشكال البلورية يربو )يزيد( على مائتي شكل‪ ،‬وكل مجموعة من ھذه األشكال تتشابه في تماثلھا‬
‫بحيث أرجعت الى )‪ ٣٢‬قسما ً(‪ ،‬وكل مجموعة من ھذه األقسام تتشابه في العالقة بين أطوال محاورھا‬
‫)‪ (a, b, c‬وفي الزوايا الموجودة بين ھذه المحاور ) ‪ ، ( α, β, γ‬بحيث أرجعت الى األنظمة البلورية‬
‫السبع المعروفة )شكل ‪ ١٨‬والشكل ‪ (١٩‬وقد صنفھا العالم برافيس عام ‪١٨٤٨‬م‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪511‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫جدول )‪ : (٢‬األنظمة البلورية السبعة‬


‫ﺃﻣﺜﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ‬ ‫ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ‬ ‫ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ‬
‫‪(rock‬‬ ‫الم اس‪ ،‬مل ح الطع ام‬ ‫‪α= β = γ = 90º‬‬ ‫‪a=b=c‬‬ ‫المكعب‬
‫‪CaF2 ،ZnS ،salt)NaCl‬‬ ‫‪cubic‬‬
‫الزرك ون‪ ،Zr‬ث اني أكس يد التيت انيوم ‪،SnO2 ،TiO2‬‬ ‫‪α= β = γ = 90º‬‬ ‫‪a=b≠c‬‬ ‫ه‬ ‫اعي األوج‬ ‫رب‬
‫‪KH2PO4‬‬ ‫‪Tetragonal‬‬
‫)‪SiO2 (silica‬‬ ‫الزنكايت‪ ،‬المغنسيوم ‪،HgS ،Mg‬‬ ‫‪α= β = 90º, γ =120º‬‬ ‫‪a=b≠c‬‬ ‫ه‬ ‫ي األوج‬ ‫سداس‬
‫‪Hexagonal‬‬
‫)‪(Calcite‬الكالسيت ‪ ،CaCO3‬البزموث ‪NaNO3 ،Bi‬‬ ‫‪α= β = γ ≠ 90º‬‬ ‫‪a=b=c‬‬ ‫ه‬ ‫ي األوج‬ ‫ثالث‬
‫‪Rhombohedral‬‬
‫‪MgSO4.7H2O‬‬ ‫الباراي ت‪ ،‬الب روم ‪،BaSO4 ،Br2‬‬ ‫‪α= β = γ = 90º‬‬ ‫‪a≠b≠c‬‬ ‫المعيني ‪Orthorhombic‬‬
‫)‪(epsomite‬‬
‫كبريتات الصوديوم المائية‬ ‫‪α= γ = 90º, β ≠ 90º‬‬ ‫‪a≠b≠c‬‬ ‫أحادي الميل ‪Monoclinic‬‬
‫‪CaSO4.2H2O ،Na2SO4.10H2‬‬
‫‪K2Cr2O7‬‬ ‫كبريت ات النح اس المائي ة ‪،CuSO4.5H2O‬‬ ‫‪α ≠ β ≠ γ ≠ 90º‬‬ ‫‪a≠b≠c‬‬ ‫ثالثي الميل ‪Triclinic‬‬
‫)‪(Potassium Dichromate‬‬

‫شكل )‪ : (١٨‬األنظمة البلورية السبعة‪.‬‬


‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪512‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫شكل )‪ : (١٩‬خاليا الوحدة المؤلفة لشبكات برافيس األربعة عشر‬


‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪513‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫وفيما يلي وصفا ً لھذه األنظمة ‪:‬‬


‫ً‬
‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﻜﻌﺐ )‪: (Cubic System‬‬

‫ويمتاز ھذا النظام أن كل زوايا المكعب قائمة )‪ (α = β = γ = 90º‬وأحرفه متساوية )‪(a = b = c‬‬
‫)شكل ‪ .(٢٠‬حيث )‪ : (a, b, c‬تمثل أطوال المحاور البلورية و ) ‪ : (α, β ,γ‬تمثل زوايا البلورة‪.‬‬

‫شكل )‪ : (٢٠‬النظام المكعب ‪Cubic System‬‬

‫‪ (٣‬ألماس )‪(C‬‬ ‫مثاله ‪ (١ :‬كلوريد الصوديوم )‪ (٢ (NaCl‬كلوريد السيزيوم )‪(CsCl‬‬


‫ً‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺑﺎﻋﻲ ﺍﻷﻭﺟﻪ )‪(Tetragonal System‬‬

‫وھو منشور رباعي قائمة قاعدته شكلھا مربع )‪ ،( a = b‬ويمتاز ھذا النظام بأن كل زواياه قائمة‬
‫)‪ (α = β = γ = 90º‬وبالنسبة ألحرفه فإن )‪.(a = b ≠ c‬‬
‫ووجوھه الجانبية مستطيلة متساوية‪ ،‬وارتفاعه يختلف عن طول أحد أضالع القاعدتين )شكل ‪.(٢١‬‬

‫شكل )‪ : (٢١‬النظام الرباعي األوجه ‪Tetragonal System‬‬

‫‪ (٣‬الزركونيوم ‪Zr‬‬ ‫‪ (٢‬ثاني أكسيد القصدير ‪SnO2‬‬ ‫مثاله ‪ (١ :‬ثاني أكسيد التيتانيوم ‪TiO2‬‬
‫ً‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ ‪ :‬ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺪﺍﺳﻲ ﺍﻷﻭﺟﻪ )‪(Hexagonal System‬‬

‫وھو منشور قائمة قاعدته شكلھا مسدس‪ ،‬متساوي األضالع‪ .‬ويمتاز ھذا النظام بأن زواياه‬
‫)‪ (α = β = 90º, γ =120º‬وأحرفه )‪) (a = b ≠ c‬شكل ‪.(٢٢‬‬

‫شكل )‪ : (٢٢‬النظام السداسي األوجه ‪Hexagonal System‬‬


‫‪ (٤‬الجرافيت )‪(C‬‬ ‫‪ (٣‬المغنسيوم ‪Mg‬‬ ‫مثاله ‪ (١‬الزنكايت ‪ (٢‬الكوارتز )‪(SiO2‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪514‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫ً‬
‫ﺭﺍﺑﻌﺎ ‪ :‬ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﻲ ﺍﻷﻭﺟﻪ )‪(Trigonal System‬‬
‫ﺃﻭ )ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺷﺒﻴﻪ ﺍﳌﻌﻴﻨﻲ )‪(Rhombohedral‬‬

‫النظام الثالثي األوجه )ويسمى أيضا ً النظام شبيه المعيني( يشبه ھذا النظام شكل مكعب وجوھه مائلة على‬
‫بعضھا‪ ،‬وأحرفه متساوية الطول )‪ (a = b = c‬وزواياه متساوية لكنھا ليست قائمة )‪(α = β = γ ≠ 90º‬‬
‫)شكل ‪.(٢٣‬‬

‫شكل )‪ : (٢٣‬النظام الثالثي األوجه )شبيه المعيني( ‪Rhombohedral‬‬

‫‪ (٣‬البزموث ‪Bi‬‬ ‫‪ (٢‬أكسيد األلومنيوم )‪(Al2O3‬‬


‫مثاله ‪ (١ :‬الكالسيت ‪CaCO3‬‬
‫ً‬
‫ﺧﺎﻣﺴﺎ ‪ :‬ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﻌﻴﻨﻲ )‪(Orthorhombic System‬‬
‫ھذا النظام كل زواياه قائمة )‪ (α = β = γ = 90º‬وبالنسبة ألحرف وجوھه فتختلف أطوالھا)‪،(a ≠ b ≠ c‬‬
‫وھذا النظام يشبه شكل علبة الكبريت )شكل ‪.(٢٤‬‬

‫شكل )‪ : (٢٤‬النظام المعيني ‪Orthorhombic System‬‬

‫‪ (٣‬كبريتات البوتاسيوم ‪K2SO4‬‬ ‫‪ (٢‬كبريتات الباريوم ‪BaSO4‬‬ ‫مثاله ‪ (١ :‬البارايت‬


‫‪ (٥‬البروم )‪(Br2‬‬ ‫‪ (٤‬الكبريت ‪S‬‬
‫ً‬
‫ﺳﺎﺩﺳﺎ ‪ :‬ﻧﻈﺎﻡ ﺃﺣﺎﺩﻱ ﺍﳌﻴﻞ )‪(Monoclinic System‬‬
‫ھذا النظام له أربعة وجوه مستطيلة ووجھان متوازيا أضالع‪ ،‬وله زاويتان قائمتان والثالثة غير قائمة‬
‫)‪ .(α= γ = 90º, β ≠ 90º‬وأحرف ھذا النظام غير متساوية )‪) (a ≠ b ≠ c‬شكل ‪.(٢٥‬‬

‫شكل )‪ : (٢٥‬النظام أحادي الميل ‪Monoclinic System‬‬

‫‪ (٢‬كلورات البوتاسيوم )‪(KClO3‬‬ ‫مثاله ‪ (١ :‬كبريتات الصوديوم المائية )‪(Na2SO4.10H2O‬‬


‫‪ (٣‬كرومات الرصاص )‪(PbCrO4‬‬
‫ ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬‫ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‬.‫ ﺩ‬/‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‬ 515 ‫ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬:‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‬

ً
(Triclinic System) ‫ ﻧﻈﺎﻡ ﺛﻼﺛﻲ ﺍﳌﻴﻞ‬: ‫ﺳﺎﺑﻌﺎ‬

‫( وأحرفه غير متساوية‬α ≠ β ≠ γ ≠ 90º) ‫كل زوايا ھذا النظام غير متساوية وغير قائمة‬
.(٢٦ ‫( )شكل‬a ≠ b ≠ c)

Triclinic System ‫ نظام ثالثي الميل‬: (٢٦) ‫شكل‬

K2Cr2O7 ‫( ثنائي كرومات البوتاسيوم‬٢ (CuSO4.5H2O) ‫( كبريتات النحاس المائية‬١ ‫مثاله‬

Cubic Unit Cells ‫ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳋﻼﻳﺎ ﺍﳌﻜﻌﺒﺔ‬


.‫توجد ثالثة أنواع مختلفة من الخاليا المكعبة‬
.(Fig. 27 a) ‫ أنظر الشكل‬Simple cubic ‫( مكعب بسيط‬١
.(Fig. 27 b) ‫ أنظر الشكل‬Body-centered cubic‫( مكعب جسمي المركز‬٢
.(Fig. 27 c) ‫ أنظر الشكل‬Face-centered cubic ‫( مكعب وجھي المركز‬٣

Fig. 27 : Unit cells for (a) simple cubic, (b) body-centered cubic, and (c) face-centered cubic. The
spheres in each figure represent identical atoms or ions; different colors are shown only to help you
visualize the spheres in the center of the cube in body-centered cubic (b) and in face-centered cubic
(c) forms.
‫ ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬‫ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‬.‫ ﺩ‬/‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‬ 516 ‫ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬:‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‬

Fig. 28 : The three different types of cubic unit cells. The top row shows the lattice points of the
three cells superimposed on space-filling spheres centered on the lattice points. The bottom row
shows the three cubic unit cells with only those atoms included that belong to the unit cell.

Fig. 29 : Crystals structures of some ionic compounds of the MX type. The gray circles
represent cations. One unit cell of each structure is shown.
(a) The structure of cesium chloride, CsCl is simple cubic. It is not body-centered, because the
point at the center of the cell (Cs+, gray) is not the same as the point at a corner of the cell (Cl-,
green).
(b) Sodium chloride, NaCl, is face-centered cubic.
(c) Zinc blende, ZnS, is face–centered cubic, with four Zn2+ (gray) and four S2- (yellow) ions per
unit cell. The Zn2+ ions are related by the same translations as the S2- ions.
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪517‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫‪Fig. 30 : Crystal structures of ionic compounds of the MX type. The dark circle‬‬
‫‪represent cations.‬‬

‫ﺃ( ﺍﳌﻜﻌﺐ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ‪Simple Cubic‬‬


‫ﺍﳋﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﳌﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ )‪(Simple Cubic Unit Cell‬‬
‫ﺍﳋﻠﻴﺔ ﺍﳌﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻴﺔ ‪Primitive Cubic Unit Cell‬‬

‫وھو عبارة عن مكعب به ثماني ذرات موجودة في أركان المكعب )نقاط شبكية عند الزوايا فقط( وھو‬
‫فارغ من الداخل من أي جسيم‪.‬‬
‫وھو يمتاز بأن نقاط الشبكة موجودة في األركان فقط )شكل ‪ ٣١‬و شكل ‪ ،(٣٢‬وعندئذ فكل نقطة‬
‫)جزيء‪ ،‬ذرة‪ ،‬أيون( تتشارك بھا ثمانية خاليا األمر الذي يعني أن الخلية الواحدة تمثل نقطة واحدة‬
‫فقط أي تمثل )‪ (1/8‬نقطة من كل زاوية من الزوايا الثمانية‪.‬‬

‫شكل )‪ : (٣١‬الخلية المكعبة البسيطة )المكعب البسيط(‪.‬‬

‫شكل )‪ : ( ٣٢‬شبكة مكعبة بسيطة‪.‬‬

‫مثاله ‪ :‬يتبلور األكسجين )‪ (O2‬عند التجميد في شكل خلية مكعبة بسيطة‪.‬‬


‫وقد أمكن معرفة أبعاد ھذا النوع من الخاليا )شكل ‪ (٣٣‬فوجد أن ‪:‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪518‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫‪a‬‬
‫= ‪2r = a ⇒ r‬‬
‫‪2‬‬
‫حيث ‪ : r :‬نصف القطر‪ : a ،‬طول المكعب من الطرفين )طول ضلع الخلية الوحدة ‪(unit cell‬‬

‫شكل )‪ : (٣٣‬أبعاد الخلية المكعبة البسيطة ‪ :‬أب = ب ج = ج د = دأ = ‪a = 2r‬‬

‫ﺏ( ﻣﻜﻌﺐ ﺟﺴﻤﻲ ﺍﳌﺮﻛﺰ )‪(Body-Centred Cubic‬‬


‫ﺧﻠﻴﺔ ﻣﻜﻌﺒﺔ ﳎﺴﻤﺔ )‪(Body-Centred‬‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﻣﻜﻌﺒﺔ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﺍﳉﺴﻢ ‪Body-Centered Cubic Unit Cell‬‬

‫وھي عبارة عن خلية مكعبة لھا ثماني ذرات في أركان المكعبات )نقاط شبكية عند األركان( وذرة في‬
‫وسط المكعب )نقطة شبكية في مركز الخلية(‪.‬‬
‫ويمتاز إضافة الى ما يمتاز به المكعب البسيط بوجود نقطة في مركز الخلية الوحدة )شكل ‪ (٣٤‬وھذا‬
‫يعني أن الخلية الوحدة تمثل نقطتين‪.‬‬
‫والذرة الوسطية تالمس الذرات في األركان المقابلة ولذلك فإن أبعاد ھذا النوع عبارة عن‪:‬‬
‫‪4r = a‬‬ ‫‪3‬‬
‫⎞ ‪⎛a‬‬
‫⎟ ⎜ = ‪r‬‬ ‫‪3‬‬
‫⎠‪⎝4‬‬

‫شكل )‪ : ( ٣٤‬الخلية المكعبة جسمية المركز )ممركزة الجسم(‬

‫مثالھا ‪ :‬تبلور معادن الكروم )‪ (Cr‬والحديد )‪ (Fe‬والتنجستن )‪(W‬‬


‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪519‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫ﺝ( ﻣﻜﻌﺐ ﻭﺟﻬﻲ ﺍﳌﺮﻛﺰ ‪) Face-Centred Cubic‬ﺍﳋﻠﻴﺔ ﺍﳌﻜﻌﺒﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ(‬


‫ﺍﳋﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﳌﻜﻌﺒﺔ ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﺍﻟﻮﺟﻪ ‪Face – Centered Cubic Unit Cell‬‬
‫وھو عبارة عن مكعب له ثماني ذرات موجودة في األركان الثمانية للمكعب وأيضا ً ست ذرات موجودة‬
‫في وسط كل واجھة من الواجھات الست للمكعب )نقاط شبكية عند األركان الثمانية ونقطة في مركز‬
‫كل من وجوھه الستة(‪.‬‬
‫وھذا ما يمتاز به عن المكعب البسيط )شكل ‪ ،(٣٥‬وبما أن كل وجه يكون مشترك بين خليتين فإن ھذا‬
‫يعني أن نصيب الخلية من ھذه النقاط الست ھو ثالث نقاط ليكون مجمل ما تمثله الخلية ھو أربع نقاط‪.‬‬

‫شكل )‪ : (٣٥‬الحلية المكعبة وجھية المركز‬

‫وعلي ه فال ذرات ف ي أرك ان المكع ب ال تالم س بعض ھا ب ل تظھ ر المالمس ة عل ى القط ر المواج ه‬
‫)شكل ‪.(٣٦‬‬

‫شكل )‪ : (٣٦‬أبعاد الخلية المكعبة ذات الواجھة )ممركزة الوجه(‪.‬‬

‫وعليه تكون أبعاده كما يلي ‪:‬‬


‫⎞‪⎛a‬‬
‫‪4r = a 2 ⇒ r = ⎜ ⎟ 2‬‬
‫⎠‪⎝ 4‬‬
‫مثالھا ‪:‬‬
‫ً‬
‫ھذا النوع )مكعب مركزي الوجه( مألوف ج دا م ن الش بكيات نج ده ف ي بل ورات بع ض الفل زات مث ل ‪:‬‬
‫النيكل ‪ ، Ni‬النحاس ‪ ،Cu‬الفضة ‪ ،Ag‬الذھب ‪ ،Au‬األلومينيوم ‪ ،Al‬جزيئات كلوريد الصوديوم ‪NaCl‬‬
‫)شكل ‪ ٣٧‬وشكل ‪ (٣٨‬والبوتاسيوم ‪ KCl‬والثاليوم ‪.TaCl‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪520‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫‪Fig. 37 : Some representations of the crystal structure of sodium chloride, NaCl. Sodium ions‬‬
‫‪are shown in gray and chloride ions are shown in green.‬‬
‫‪a) One unit cell of the crystal structure of sodium chloride.‬‬
‫‪b) A representation of the unit cell of sodium chloride that indicates the relative sizes of the Na+‬‬
‫‪and Cl- ions as well as how ions are shared between unit cells. Particles at the corners, edges, and‬‬
‫‪faces of unit cells are shared by other unit cells. Remember that there is an additional Na+ ion at the‬‬
‫‪center of the cube.‬‬
‫‪c) A cross-section of the structure of NaCl, showing the repeating pattern of its unit cell at the‬‬
‫‪right.‬‬

‫والشبكيات المكعبة ليست من المعالم الممي زة للعدي د م ن العناص ر فحس ب‪ ،‬وإنم ا لكثي ر م ن المركب ات الھام ة‬
‫والمألوفة أيضا ً شبكيات مكعبة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬أحد أكثر المركبات شيوعاً‪ ،‬ھو كلوري د الص وديوم ‪،NaCl‬‬
‫يكون بلورات لھا شبكية مكعبة مركزية الوجه ‪ ،‬ويب ين الش كل )‪ ٣٨‬أ ( ج زءاً م ن بل ورة ‪ NaCl‬باإلض افة ال ى‬
‫خليتھا الوحدة )شكل ‪ ٣٨‬ب(‪ .‬الحظ كيف تحتل أيون ات الكلوري د مواق ع من اظرة للنق اط الش بكية بينم ا حش رت‬
‫أيونات الصوديوم بينھا‪ .‬ويدعى ھذا النوع من ترتيب األيونات الموجبة والسالبة بني ة المل ح الص خري ‪(Rock‬‬
‫)‪ .Salt‬ومن الممكن إيجاد بنيات مماثلة للعديد من ھاليدات العناصر القلوية األخرى أيضا ً – على سبيل المث ال‬
‫‪LiCl, KCl :‬‬

‫شكل )‪ : (٣٨‬البنية البلورية لكلوريد الصوديوم‪.‬‬


‫أ( قسم من بلورة ‪ NaCl‬تظھر ترتيب أيونات الكلوري د )الك رات الض خمة( وأيون ات الص وديوم )الك رات الص غيرة(‪ .‬ب( ترتي ب‬
‫األيونات في الخلية الوحدة المكعبة المركزية الوجه لكلوريد الصوديوم‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪521‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫‪Fig. 39 : A NaCl unit cell‬‬

‫‪Fig. 40 : The NaCl crystal lattice‬‬

‫ومن العوامل التي تحدد نوع الشبكية والبنية التي يمكن لمركب أيوني أن يكونھا‪:‬‬
‫• الحجوم النسبية لأليونات‬
‫• ونسبة عدد األيونات السالبة للموجبة في البلورة‪.‬‬
‫أما موضوع الحجم فھو شائك ومعقد‪ ،‬لذلك فإننا لن نق وم ببحث ه‪ ،‬ولك ن أھمي ة نس بة األي ون الس الب ال ى‬
‫األيون الموجب ليس من الصعب رؤيتھا‪.‬‬
‫وبما أن أية بلورة من البلورات تتكون من عدد ض خم م ن وح دات الخالي ا‪ ،‬فمھم ا تك ون نس بة األي ون‬
‫السالب الى األيون الموجب في البلورة ككل‪ ،‬يجب أن تكون ھي نفسھا للخلية الوحدة‪.‬‬
‫فدعنا نقوم بعد أيونات الكلوريد والصوديوم في الخلية الوحدة )‪ (NaCl‬لنبرھن أن النسبة واح د لواح د‪.‬‬
‫إال أنه عند قيامنا بذلك يجب علينا أن نحترس ألن األيونات الواقعة عند األركان‪ ،‬وعلى األض الع وف ي‬
‫مركز الوجوه يتم مشاركتھا بين واحد أو أكثر من الخاليا الوحدة األخرى‪.‬‬
‫ومن ھنا فإن األيون الواقع عند ركن خلية وحدة مشارك مع سبعة آخرين‪ .‬وفي الشكل )‪ (٤١‬نرى أن‪:‬‬
‫• ثمنا ً )‪ (1/8‬واحداً فقط من مثل ذلك األيون يتواجد في خلية وحدة ما‪.‬‬
‫• األيون الواقع على كل ضلع من األضالع والذي يتم إشراكه مع أربعة وحدات خاليا‪ ،‬له ربعه فقط‬
‫في أي من وحدات الخاليا ھذه‪.‬‬
‫• األيون الواقع في مركز الوجه فيساھم بنصفه لخلية وحدة ما‪ ،‬وذلك ألنه مشارك بين اثنتين منھما‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪522‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫• وباإلضافة الى ھؤالء‪ ،‬ھناك صوديوم ال يمكن رؤيته في الشكل )‪ (٤١‬فھ و واق ع ف ي مرك ز الخلي ة‬
‫الوحدة كما ھو مبين في الشكل )‪(٤٢‬‬

‫شكل )‪ : (٤١‬تعداد األيونات في الخلية الوحدة المكعبة المركزية الوجه لكلوريد الصوديوم‪.‬‬

‫شكل )‪ : (٤٢‬منظر محدد للخلية الوحدة لكلوريد الصوديوم مظھراً أيون ‪ Na+‬في المركز‪.‬‬

‫وباستطاعتنا اآلن عد األيونات ‪:‬‬


‫• فبالنسبة أليونات الكلوريد‪ ،‬نرى بأنھا تقع على األركان الثمانية وفي مراكز الوجوه الستة‪.‬‬
‫‪1 -‬‬
‫× ‪8 corners‬‬ ‫‪Cl per corner = 1 Cl-‬‬
‫‪8‬‬
‫‪1 -‬‬
‫× ‪6 faces‬‬ ‫‪Cl per face‬‬ ‫‪= 3Cl-‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-----------------------------------------------‬‬
‫‪Total = 4Cl-‬‬
‫وھكذا فإن المجموع الكلي الموجود ھو أربعة أيونات من الكلوريد ضمن الخلية الوحدة‪.‬‬
‫• أما بالنسبة أليونات الص وديوم‪ ،‬فل دينا واح دة عل ى ط ول ك ل م ن األض الع اإلثن ي عش ر للمكع ب‪،‬‬
‫والتي تساھم كل منھا بربع للخلية الوحدة‪ .‬مضافا ً إليھا واحدة في المركز وتقع ضمن الخلية الوح دة‬
‫بأكملھا‪.‬‬
‫‪1 +‬‬
‫× ‪12 edges‬‬ ‫‪Na per edge = 3 Na +‬‬
‫‪4‬‬
‫‪+‬‬
‫‪1 Na in center‬‬ ‫‪= 1 Na +‬‬
‫‪-----------------------------------------------‬‬
‫‪Total = 4 Na +‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪523‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫فعدد أيونات الصوديوم في الحلية الوحدة ھو أيضا ً أربعة‪ ،‬لذلك فإن ھذا يعني أن أيونات ‪ Na+‬و ‪Cl -‬‬
‫موجودة بنسبة واحد لواحد‪ .‬وھو أمر ضروري للبلورة حتى تكون متعادلة كھربيا ً‪.‬‬
‫ھذا ويجب أن تكون نسبة األيون السالب ال ى األي ون الموج ب ف ي أي ة م ادة تتبل ور مكون ة بني ة المل ح‬
‫الصخري كنسبة واحد لواح د‪ .‬وكلوري د الص وديوم وھالي دات العناص ر القلوي ة األخ رى لھ ا ص يغ تف ي‬
‫بھ ذا الش رط‪ .‬والعدي د من ه تك ون بل ورات لھ ا ھ ذه البني ة وألكس يد الكالس يوم‪ ،CaO ،‬أيض ا ً بني ة المل ح‬
‫الص خري‪ .‬وھ ذا ممك ن بس بب ص يغته‪ .‬إال أن ه ال يمك ن أن يك ون بمق دور ‪ CaCl2‬و ‪ Al2O3‬تك وين‬
‫بلورات لھا بنية الملح الصخري )علل( ألن نسبة األيون السالب الى األيون الموجب تمن ع ذل ك‪ .‬وھك ذا‬
‫نرى أن صيغة المركب تض ع بع ض القي ود عل ى أن واع البني ات البلوري ة الت ي تس تطيع أو ال تس تطيع‬
‫الحصول عليھا‪.‬‬

‫‪Fig. 43 : Geometries of (a) primitive-cubic and (b) body-centered cubic unit cells in both a skeletal‬‬
‫‪view (top) and a space-filling view (bottom). Part (c) shows how eight primitive-cubic unit cells‬‬
‫‪stack together to share a common corner.‬‬

‫‪Table 3‬‬
‫‪Summary of the Four Kinds of Packing for Spheres‬‬
‫‪Structure‬‬ ‫‪stacking‬‬ ‫‪Coordinatio‬‬ ‫‪Space‬‬ ‫‪Unit Cell‬‬
‫‪Pattern‬‬ ‫‪n Number‬‬ ‫‪Used %‬‬
‫‪Simple cubic‬‬ ‫‪a-a-a-a-‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪Primitive cubic‬‬
‫‪Body-centered cubic‬‬ ‫‪a-b-a-b-‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪Body-centered‬‬
‫‪cubic‬‬
‫‪Hexagonal closest-packed‬‬ ‫‪a-b-a-b-‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪74‬‬ ‫)‪(Non cubic‬‬
‫‪Cubic closest-packed‬‬ ‫‪a-b-c-a-b-c-‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪Face-centered‬‬
‫‪cubic‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪524‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﱰﻛﻴﺐ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﻱ ‪X-ray and Crystal Structure‬‬


‫يوجد عدة طرق لتعيين تركيب المواد الصلبة ومنھا استخدام أشعة إكس الطيفية‪ ،‬وھذه الطريقة تس تخدم‬
‫في الكيمياء لغرضين أساسيين وھما ‪:‬‬
‫• إثبات المادة الصلبة‬
‫• وتعيين المحاور الثالث للذرات الموجودة في الجزيء‪.‬‬
‫فم ن الش كل الھندس ي الفراغ ي للجزيئ ات نحص ل عل ى معلوم ات كافي ة ح ول طبيع ة ق وى ال ربط ب ين‬
‫الذرات أو األيونات في الجزيئات أو الجزيئات نفسھا‪.‬‬
‫ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺑﺄﺷﻌﺔ ﺇﻛﺲ ‪:‬‬
‫التحليل بأشعة ‪ X‬لھا أفضلية عن استخدام التحليل الكيميائي ‪:‬‬
‫• فمثالً تؤخذ كمية صغيرة من المادة المطلوب تحليلھا‪ ،‬كما يؤخذ في التحاليل مخل وط أس طح ص لبة‪،‬‬
‫حيث يخبرنا التحليل الكيميائي أي م ن ال ذرات أو األيون ات الموج ودة‪ ،‬ولك ن ال يعط ي وال يخبرن ا‬
‫عن كيفية ربط ھذه الذرات ببعضھا‪.‬‬
‫• وكما يخبرنا التحليل الكيميائي عن وجود األيونات في المركب المزدوج )‪(NaNO3-KCl-H2O‬‬
‫وھي )‪ (Na+, K+, NO3-, Cl-‬في حجم معين أو حجوم معينة‪ ،‬ولك ن ال يعط ي فك رة ع ن أي م ن‬
‫ھذه المركبات موجودة في شكل مثل )‪ .(KNO3, KCl, NaNO3, NaCl‬أو جمي ع ھ ذه األم الح‬
‫األربعة السينية(‪.‬‬
‫والدراس ة عل ى الحال ة الص لبة تس اعدنا ل يس فق ط لح ل بع ض اآلالف للتركيب ات الجزيئي ة ولك ن‬
‫يعطينا أيضا ً التغير األساسي في تصور التكافؤ‪.‬‬
‫ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﻌﺔ ﺇﻛﺲ ‪:‬‬
‫يمكن الحصول على أشعة إكس بتسليط إلكترونات عالية الطاقة على فلز‪ ،‬عند ذلك تثار وتطرد‬
‫اإللكترونات الداخلية‪ ،‬وبذلك تنزل اإللكترونات الخارجية لتحل محلھا وينتج عن ذلك طاقة عالية على‬
‫ھيئة أشعة إكس‪.‬‬
‫ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ ‪:‬‬
‫ساھمت األشعة السينية في دراسة التراكيب البلورية للمواد الصلبة‪.‬‬
‫ﺣﻴﻮﺩ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ ‪X – ray Diffraction‬‬
‫من المعلوم أنه بإمكان أي شخص رؤية األشياء عن طريق الضوء المرئي والعين المجردة‪ ،‬وإذا ما‬
‫دعت الحاجة الى التعرف الى كيفية ترتيب ذرات المادة‪ ،‬أو أيوناتھا أو جزيئاتھا في بلوراتھا‪ ،‬فذلك‬
‫يحتاج الى ضوء ذي طول موجي قصير للغاية‪.‬‬
‫ولق د أش ار الفيزي ائي األلم اني م اكس ف ون الو ‪ Max von Laue‬ع ام ‪1912‬م‪ ،‬أن ه م ن الممك ن‬
‫استخدام بلورة ما كمحزوز حيود ثالثي األبعاد‪ ،‬إذا كان لطول موجة اإلشعاع الس اقط نف س الدرج ة م ن‬
‫القيمة كما للمسافة بين الجسيمات في المادة الصلبة‪ .‬ويتحقق ھذا الشرط في األش عة الس ينية الت ي تمتل ك‬
‫أطوال موجات تعادل تقريبا ً )‪.(100 *pm = 0.1 nm‬‬

‫*قيمة ‪ ، 1 pm = 1 x 10 - 12 m‬وقمة ‪1 nm = 1 x 10 - 9 m‬‬


‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪525‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫فعندما تتصادم حزمة من أشعة ‪ X‬بذرات المادة‪ ،‬تتداخل ھذه األشعة مع اليكترونات تلك الذرات‪ ،‬بينما‬
‫تنعكس الحزمة األصلية أو تنحرف أو تنتشر في جميع اإلتجاھات‪ .‬يرتبط نمط انتشار ھذه اإلشعاعات‬
‫بتوزيع الشحنة اإلليكترونية لھذه الذرات‪ .‬وال يمكن أن تميز العين أو العقل أشعة ‪ . X‬وعلينا بذلك أن‬
‫نجمع أشعة إكس المنتشرة لتعطي عينة أو نموذجا ً مرئيا ً كتلك الموضحة على فيلم فوتوغرافي‬
‫)شكل ‪ ، (٤٧ ،٤٦ ،٤٥ ،٤٤‬ثم علينا بعد ذلك االستدالل على البناء التركيبي الميكروسكوبي للمادة‬
‫بواسطة ھذا النموذج المرئي‪ .‬وقد تطورت أخيراً مقدرة طرق حيود أشعة إكس باستخدام الحاسبات‬
‫عالية السرعة في تنمية أو تطوير البيانات الكثيرة ألشعة إكس‪.‬‬

‫‪Fig. 44 : An X-ray diffraction experiment. A beam of X rays is passed through a crystal and‬‬
‫‪allowed to a strike a photographic film. The layers are diffracted by atoms in the crystal, giving rise‬‬
‫‪to a regular pattern of spots on the film.‬‬

‫‪Fig. 45 : X-ray diffraction by crystals (schematic).‬‬


‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪526‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫‪Fig. 46 : An X-ray diffraction experiment.‬‬

‫شكل )‪ : (٤٧‬إنحراف أشعة إكس الناتجة عن بلورة‪.‬‬


‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪527‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫والشكل )‪ (٥٠ ،٤٩ ،٤٨‬يوضح طريقة انتشار أشعة ‪ X‬الصادرة )أو المنبعثة( من بلورة‪ .‬ويمكن‬
‫تحليل بيانات أشعة ‪ X‬أو شرحھا باإلستعانة بالتحاليل الھندسية المقترحة بواسطة العالم وليم براغ‬
‫)‪ (1912‬كما في األشكال )‪.(٥٠ – ٤٨‬‬

‫شكل )‪ : (٤٨‬تحديد البناء التركيبي بواسطة أشعة إكس‪.‬‬

‫‪Fig. 49 : The distance d between layers of atoms determines the angle θ at which the x-rays‬‬
‫‪reflected from the two layers are in phase and interfere constructively.‬‬

‫‪Fig. 50 : Reflection of a monochromatic beam of X-rays by two lattice planes (layers of atoms) of‬‬
‫‪a crystal.‬‬

‫يتض ح م ن الش كل )‪ (٥٢ ،٥١‬وج ود ش عاعين م ن حزم ة أش عة إك س أحادي ة الط ول الم وجي )ط ول‬
‫موجي مفرد( مميزة بـ ‪ b‬و ‪ . a‬تعكس الموجة ‪ a‬بأحد مستويات الذرات أو األيون ات ف ي البل ورة‪ ،‬بينم ا‬
‫تعكس الموج ة ‪ b‬مس توى ذرات البل ورة اآلخ ر )الس فلي(‪ ،‬ف نالحظ أن الموج ة ‪ b‬تس ير منعكس ة مس افة‬
‫أكبر من تلك التي تقطعھا الموجة ‪ a‬والمسافات اإلض افية الت ي تس يرھا )أو تقطعھ ا( الموج ة ‪ b‬تس اوي‬
‫‪) 2 d sinθ‬سيتم إثبات ذلك ال حقا ً(‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪528‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫تزي د ش دة أو ق وة اإلش عاعات المنتش رة عن دما تع زز الم وجتين )‪ (a, b‬بعض ھما ال بعض‪ ،‬أي عن دما‬
‫تنطبق ذروتيھما وحوضھما معاً‪ ،‬ولتحقيق ذلك يجب أن تكون المسافة اإلضافية التي تقطعھا الموج ة ‪b‬‬
‫مساوية لمضاعفات الطول الموجي ألشعة إكس أي ن ‪:‬‬
‫‪nλ = 2 d sinθ‬‬
‫وم ن ق يم ‪ θ‬المقاس ة عن دما تك ون ش دة أش عة إك س المش تتة قص وى وق يم ‪) λ‬الط ول الم وجي( يمك ن‬
‫حساب المسافة ‪ d‬بين الطبقات الذرية‪ .‬وباستعمال اتجاھات مختلفة للبلورة يمكن تحديد األبعاد الذرية‬
‫والكثافة اإلليكترونية لإلتجاھات المختلفة خالل البلورة أو بمعنى آخر تحديد شكل البلورة‪.‬‬
‫س( ما سبب استخدام األشعة السينية في دراسة التراكيب البلورية؟‬
‫بسبب أن طول موجتھا في حدود )‪ (0.1 nm‬وھو نفس المدى الذي تكون عليه األبعاد البلورية أيضاً‬
‫)حيث )‪.(1 nm = 1 × 10-9 m‬‬
‫وعند تسليط أشعة إكس ‪ X-ray‬على بلورة صلبة فإن ھذه البلورة تمتص بعض ھذه األشعة ثم تبثھا من‬
‫جديد ف ي كاف ة اإلتجاھ ات‪ .‬وھك ذا تك ون ك ل ذرة مص دراً لمويج ات ثانوي ة‪ ،‬ويق ال إن األش عة الس ينية‬
‫تبعثرت بواسطة الذرات )‪(٥٢ ،٥١‬‬

‫شكل )‪ : (٥١‬انحراف أشعة ‪X‬‬

‫‪Fig. 52 : Diffraction of X rays of wavelength λ from atoms in the top two layers of a crystal.‬‬
‫‪Rays striking atoms in the second layer travel a distance equal to BC + CB′ farther than rays‬‬
‫‪striking atoms in the first layer. If this distance is a whole number of wavelengths, the reflected‬‬
‫‪rays are in-phase and interfere constructively . Knowing the angle θ then makes it possible to‬‬
‫‪calculate the distance d between layers.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪529‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫وتتداخل ھذه المويج ات الثانوي ة الص ادرة ع ن مختل ف المص ادر م ع بعض ھا بعض ا‪ ،‬وتق وم إم ا بتقوي ة‬
‫)شكل ‪ ٥٣‬أ( أو اختزال )‪ ٥٣‬ب( بعض ھا بعض ا ً‪ .‬فف ي بع ض اإلتجاھ ات‪ ،‬تك ون الموج ات المنبثق ة م ن‬
‫كافة الذرات تقريبا ً والموجودة في ترتيب من تظم متوافق ة الط ور – أي تنطب ق قم م وق رارات الموج ات‬
‫على بعضھا )شكل ‪ ٥٣‬أ(‪ .‬وتشاھد حزم من األشعة السينية الشديدة في ھذه اإلتجاھات‪.‬‬
‫أم ا ف ي كاف ة اإلتجاھ ات األخ رى‪ ،‬فالموج ات الص ادرة ع ن مختل ف ال ذرات متفاوت ة الط ور وتخت زل‬
‫بعضھا بعضاً‪ ،‬لذلك ال يكشف عن وجود أشعة ذات أية شدة )شكل ‪ ٥٣‬ب(‪.‬‬

‫شكل )‪ : (٥٣‬حيود األشعة السينية ‪ :‬تقوي الموجات المبعثرة بعضھا بعضا ً على زوايا معينة فقط ‪:‬‬
‫ب( متفاوتة الطور‪.‬‬ ‫أ( متوافقة الطور‬

‫ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻋﻤﻞ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ ‪:‬‬


‫إذا تصورنا وجود ذرات منتظمة في عدة مستويات المسافة بينھا )‪ (d‬وبافتراض تسليط أشعة سينية‬
‫عليھا بحيث يكون اإلشعاعان الساقطان في نفس الطور )‪ ، (in phase‬ولو افترضنا أن أحد ذرات‬
‫المستوى األول عكست اإلشعاع األول كما في الشكل )‪ (٥٤‬فإنه ولكي يكون اإلشعاع الثاني في نفس‬
‫الطور مرة أخرى مع األول بعد اإلنعكاس فإن المسافة اإلضافية التي قطعھا بعد اإلنعكاس وھي‬
‫)‪ (BC + CD‬يجب أن تساوي ‪:‬‬
‫⎯⎯‬
‫‪→ nλ‬‬
‫⎯← ‪BC + CD‬‬
‫⎯‬

‫حيث )……………‪ (n = 1, 2, 3‬أي تساوي طول الموجة لإلشعاع الساقط أو مضاعفاته‬


‫الصحيحة‪.‬‬
‫‪BC‬‬
‫= ‪Sinθ‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪AC = d‬‬
‫‪AC‬‬
‫‪BC = d sin θ‬‬
‫‪CD = d sinθ‬‬
‫‪BC + CD = 2 d sinθ‬‬
‫‪n λ = 2 d sinθ‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪530‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫شكل )‪ : (٥٤‬انعكاس األشعة السينية من جراء اصطدامھا بذرات موجودة في عدة مستويات‪ ،‬ويالحظ أن اإلشعاع)‪ (2‬يقطع بعد‬
‫اإلنعكاس مسافة أطول من األول‪.‬‬

‫شكل )‪ : (٥٥‬قانون براغ ‪ :‬برھن براغ على أن الموجات من مسطحات الذرات المختلفة تكون متوافقة الطور فقد عندما تتحقق‬
‫‪nλ = 2 d sinθ‬‬ ‫المعادلة‬

‫وق د ق ام عالم ان إنجليزي ان ھم ا ويل يم ب راغ وابن ه ل ورانس ‪ Lawrence-William Bragg‬بمعالج ة‬


‫حيود األشعة السينية وكأنھا معكوسة بواسطة طبقات متعاقبة ضمن الم ادة‪ .‬وباس تطاعتنا أن ن رى م ن‬
‫خالل ھذا الرسم )شكل ‪ (٥٥ ،٥٤‬أن الحزم المعكوسة من الطبقات العميقة عليھا أن تقطع مسافة أط ول‬
‫للوصول الى الكاشف‪ ،‬يجب أن تكون ھ ذه الموج ات متوافق ة الط ور م ع تل ك المعكوس ة م ن الطبق ات‬
‫العليا‪ .‬وھذا يعني بالضرورة أن المسافة اإلضافية المقطوع ة م ن قب ل الحزم ة األعم ق نف اذاً يج ب أن‬
‫تكون مضاعفا ً صحيحا ً لطول موجة األشعة السينية )شكل ‪.(٥٥ ،٥٤‬‬
‫وق د اس تفاد الع الم ب راغ وابن ه م ن ھ ذه الظ اھرة حي ث توص ال إل ى أن األش عة الس ينية تخت رق البل ورة‬
‫وتنعكس على طبقات متتالية من الدقائق داخل البلورة‪.‬‬
‫والمعادلة األخيرة التي أثبتناھا‪:‬‬
‫‪n λ = 2 d sinθ‬‬
‫تعرف بمعادلة براغ )‪ (Bragg Equation‬نسبة الى وليام ھنري براغ وابنه وليام لورانس براغ‬
‫اللذين تمكنا في عام )‪ (1913‬من الوصول الى ھذه العالقة الھامة‪.‬‬
‫حيث ‪:‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪531‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫‪ : d‬البعد بين طبقتين متتاليتين تعكسان األشعة السينية‬


‫‪ : θ‬الزاوية التي تدخل )وتخرج( فيھا األشعة السينية مجموعة الطبقات‪.‬‬
‫‪ : λ‬طول موجة األشعة السينية‪.‬‬
‫‪ : n‬عدد صحيح يساوي )‪...٣ ،٢ ،١‬الخ(‪.‬‬
‫إن تسليط أشعة سينية ذات طول موجي محدد ) ‪ ( λ‬على مركب بلوري معين سوف يؤدي الى انعكاس‬
‫األشعة السينية من عدة مستويات المسافة بينھا )‪ (d‬ثابتة‪ ،‬ولكن بزوايا سقوط مختلفة‪ ،‬األمر الذي‬
‫يعني أن قيم )‪ (n‬ستختلف حسب زاوية السقوط بحيث كلما ازدادت قيمة )‪ (n‬تكون شدة اإلشعاع‬
‫المنعكس أضعف وذلك لكون زاوية السقوط أعلى‪.‬‬
‫وبھذه المعادلة برھن براغ أنه حتى نتمكن من مالحظة أي شدة لألشعة السينية المنبثقة‪ ،‬يجب أن تتحقق‬
‫ھذه العالقة البسيطة‪ .‬ويستفاد من معادلة براغ كقاعدة لدراسة البنية البلورية بواسطة حيود األشعة‬
‫السينية‪.‬‬
‫وفي الواقع العملي فإنه يتم توجيه األشعة السينية التي لھا طول موجة معروف نو بلورة‪ ،‬ويتم تجسيم‬
‫الزوايا التي تنعكس بھا – على قطعة من فيلم فوتوغرافي )شكل ‪.(٥٦‬‬

‫شكل ) ‪ : (٥٦‬إنتاج نمط حيود لألشعة السينية‬

‫وعن طريق قياس الزوايا التي تنعكس األشعة السينية بھا‪ ،‬يصبح من السھل حساب المسافات بين‬
‫مسطحات الذرات ضمن البلورة )كما في األمثلة ‪ .(٤ -١‬باإلضافة الى ذلك‪ ،‬إذا تم قياس شدة األشعة‬
‫السينية المعكوس‪ ،‬فقد يستطيع عالم البلوريات أن يستنتج المواقع الفعلية للذرات ضمن المادة الصلبة‬
‫عبر طريقة معقدة نسبيا ً‪ .‬وبھذه الطريقة تم إيجاد البنيات الجزيئية للعديد من المواد‪.‬‬

‫ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺣﺴﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺑﺮﺍﻍ‬

‫ﻣﺜﺎﻝ )‪(١‬‬
‫تصطدم األشعة السينية ذات الطول الموجي ‪ 154 pm‬ببلورة‪ ،‬ولوحظ بأنھا تنعكس بزاوية مقدارھا‬
‫‪ 22.5‬افترض بأن )‪ (n = 1‬واحسب المسافة بين مستويي الذرات المسؤولين عن ھذا اإلنعكاس‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪532‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫ﺍﳊﻞ‬
‫‪n λ = 2 d sinθ‬‬
‫‪nλ‬‬
‫=‪d‬‬
‫‪2 sinθ‬‬
‫‪1 × 154 pm‬‬
‫=‪d‬‬
‫‪2 sin 22.5‬‬
‫‪d = 201 pm‬‬
‫ﻣﺜﺎﻝ)‪(٢‬‬
‫س( سلطت أشعة سينية طول موجتھا )‪ (0.154 nm‬على بلورة الومنيوم‪ ،‬وكانت زاوية اإلنعكاس‬
‫) ‪ ( θ‬ھي )‪ (19.3º‬احسب المسافة بين مستويات ذرات األلومنيوم على افتراض أن )‪.(n = 1‬‬
‫ﺍﳊﻞ‬
‫‪n λ = 2 d sinθ‬‬
‫‪1 × 0.154 = 2 d sin 19.3‬‬
‫‪1 × 0.154‬‬
‫=‪d‬‬ ‫‪= 0.233 nm = 2.33A ο‬‬
‫‪2 sin 19.3‬‬
‫*ﻣﺜﺎﻝ)‪(٣‬‬
‫احس ب الزواي ا الت ي س تنعكس عليھ ا األش عة الس ينية الت ي ط ول موجتھ ا )‪ (229 pm‬م ن المس طحات‬
‫ب( ‪200 pm‬‬ ‫البلورية المتباعدة عن بعضھا بمسافة ‪ :‬أ( ‪1 nm‬‬
‫افترض أن )‪(n = 1‬‬
‫*ﻣﺜﺎﻝ)‪(٤‬‬
‫م ن مجموع ة الزواي ا التالي ة‪ ،‬ح دد الزواي ا الت ي تك ون عن دھا األش عة الس ينية ذات الط ول الم وجي‬
‫)‪ (141 pm‬الت ي تحي د م ن مس طحات ذرات متباع دة ع ن بعض ھا بمس افة )‪ (200 pm‬والزواي ا ‪:‬‬
‫)‪ (55.3, 44.4, 20.5, 17.3‬افترض أن )‪.(n = 1‬‬

‫ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﺔ ﰲ ﳎﺎﻻﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ‬


‫يمكن من خالل ھذه األشعة ‪:‬‬
‫• الكشف عن العظام المكسورة‬
‫• تحديد مواقع العناصر ذات النشاط اإلشعاعي مثل )‪ (I2, Ba‬والتي يتم حقنھا في الجسم‪ .‬وعادة ما‬
‫يزود بھا المريض‪ ،‬ويجري تتبع مسارھا في الجسم باستخدام خاصية امتصاص أشعة إكس وذلك‬
‫للكشف عن فعالية األنسجة‪.‬‬
‫• كما تستخدم في الكشف عن مواقع األكاسيد في لحام المعادن‪ ،‬ويوضح الشكل )‪ (٥٧‬صورة‬
‫فوتوغرافية المتصاص أشعة )‪ (x‬للحام ميكانيكي يحتوي على فراغات )‪،(blow holes‬‬
‫موضحة أنه لحام ضعيف‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪533‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫)‪ : (٥٧‬صورة فوتوغرافية للحام ميكانيكي‬

‫• تحديد مستوى السوائل في أوعية مقفولة‪ ،‬أو أنابيب‪ ،‬دون فتحھا أو كسرھا‪،‬‬
‫• تحديد كمية الرصاص في الجازولين‪.‬‬
‫والظاھرة التي تنتج من امتصاص عنصر ألشعة )‪ (X‬تسمى الفلوريسنس وفيھا يتم فقد الكترون من‬
‫غالف الكتروني داخلي‪ ،‬ومثل ھذه اإللكترونات ال تكون متورطة في تكوين روابط التكافؤ‪ .‬وبذلك فإن‬
‫طاقتھا ال تعتمد على الشكل الكيميائي للذرة‪ .‬وتبعا ً لذلك فإن الطول الموجي ألشعة الفلوريسنس من‬
‫مادة معينة ال يعتمد على الحالة الكيميائية لذلك العنصر‪.‬‬
‫ﻭﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﰲ‬

‫الكشف عن عناصر عديدة‪ ،‬وتحديدھا في وجود كميات قليلة جداً منھا‪ .‬ولذلك فإن ھذه التقنية تتميز‬ ‫•‬
‫عن كثير من طرق التحليل األخرى‪.‬‬
‫الكشف عن العناصر المشعة في النبات‪ ،‬والغذاء‪.‬‬ ‫•‬
‫الكشف عن المبيدات الحشرية الموجودة على الثمار‪ ،‬واألوراق‪.‬‬ ‫•‬
‫تحديد الفسفور في األسمدة‪.‬‬ ‫•‬
‫الكشف عن بعض العناصر مثل السيلينيوم في علف الحيوان‪ ،‬وھو مضر إذا وجد بكمية كبيرة‪.‬‬ ‫•‬
‫تحديد الكبريت في البروتين بطريقة مباشرة‪.‬‬ ‫•‬
‫تحديد الكلور واألسترانشيوم في مصل الدم‪ ،‬وفي النسيج العظمي‪.‬‬ ‫•‬
‫كما تستخدم في أغراض التعدين‪ ،‬وتحليل الخامات‪ ،‬وتحديد نسب المواد المختلفة المضافة الى‬ ‫•‬
‫زيوت الموتورات‪ ،‬والوقود حيث يحدد )‪ (Ca, P, Zn, Ba‬في الزيوت‬
‫تحليل السبائك الجديدة المستخدمة في تكنولوجيا الفراغ‪ ،‬وتحليل السيراميك‪ ،‬وتحديد طريقة‬ ‫•‬
‫الحصول على كاوتشوك عالي الجودة بتحليل الكبريت‪ ،‬وعناصر الفلكنة األخرى‪،‬‬
‫كما تستخدم في األعمال الفنية ومحتويات المتاحف وغيرھا‪.‬‬ ‫•‬
‫وفي السنوات األخيرة أصبح حيود األشعة السينية أداة قوية في الكيمياء الحيوية‪ ،‬وقد تم بواسطتھا‬ ‫•‬
‫البحث في بنيات جزيئات بعضھا شديد التعقيد‪ .‬فمثالً قادت معلومات األشعة السينية التي حصل‬
‫عليھا روزاليند ‪ Rosalind Franklin‬العلماء جيمس واتسون ‪ James Watson‬وفرانسيس‬
‫كريك ‪ Francis Crick‬وموريس ويلكنس ‪ Maurice Wilkins‬الى استنتاج بنية اللولب‬
‫المزدوج لمادة ‪ ،DNA‬وھو انجاز أدى الى فوز واتسون وكريك وويلكنس بجائزة نوبل لعام‬
‫‪.1962‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪534‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺣﻴﻮﺩ ﺃﺷﻌﺔ ‪X‬‬


‫‪ (١‬تتلخص أحد استعماالتھا األكثر أھمية في قياس حجم مستويات بلورة‪ .‬وتسمح مقارنة نماذج حيود‬
‫لبلورات مجھولة التركيب‪ ،‬بنماذج لبلورات معلومة التركيب‪ ،‬بتحديد ھوية المركبات المجھولة‪ .‬كما‬
‫يمكن أيضاً‪ ،‬الكشف عما إذا كانت المادة مركبا ً واحداً حينما تعطي نموذجا ً واحداً‪ ،‬أو خليطا ً من‬
‫بلورات مختلفة‪.‬‬
‫‪ (٢‬تساعد في تحديد درجة تبلر البلمرات العالية‪ ،‬وتأثير درجات الحرارة والرطوبة وأشعة الشمس‬
‫المباشرة أو الغازات على درجة تبلرھا‪.‬‬
‫‪ (٣‬دراسة نواتج التآكل للمعادن‪ ،‬وتحديد معدل حدوثه‪ ،‬والعوامل التي تؤثر عليه‪.‬‬
‫‪ (٤‬تؤدي دراسة حيود األشعة السينية في اتجاھات مختلفة للبلورة الى تحديد اتجاه البلورات بتأثير‬
‫السحب‪ ،‬أو الطرق‪ ،‬وبالتالي معرفة تأثير اتجاه البلورات على قوة تحمل المعادن لالستعمال‪.‬‬
‫‪ (٥‬دراسة تركيب التربة وتأثير األمطار‪ ،‬والجفاف عليھا‪ ،‬وكذلك ميكانيكية تآكل التربة‪.‬‬
‫‪ (٦‬دراسة تركيب الغبار الصناعي المحتوي على السيليكا‪ ،‬الفحم‪ ،‬األسبستوس وتأثيره على جسم‬
‫اإلنسان‪.‬‬
‫ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﻳﺔ‬
‫ً‬
‫ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﺍﺕ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺠﺴﻴﻤﺎﺕ ﺍﳌﻜﻮﻧﺔ ﻟﻠﺒﻠﻮﺭﺓ‬
‫‪Types of Crystalline Solids‬‬
‫تختلف بلورات المواد الصلبة من ناحية التركيب البلوري والخواص حسب نوعية الجسيمات المكونة‬
‫للبلورة‪.‬‬
‫ً‬
‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﺍﺕ ﺍﻷﻳﻮﻧﻴﺔ ‪Ionic Crystals‬‬
‫تعريف البلورات األيونية ‪:‬‬
‫ھي التي تتكون من انتظام األيونات الموجبة )الكاتيونات( واأليونات السالبة )األنيونات( )أيونات‬
‫متضادة الشحنة( في أحد األشكال البلورية المعروفة ويكون اإلنتظام عن طريق التجاذب بين األيونات‬
‫السالبة والموجبة )تجاذب إلكتروستاتيكي(‪.‬‬
‫ولكون التجاذب يتم بين أيونات تربط بينھا قوة إلكتروستاتيكية كبيرة‪ ،‬فإن الطاقة الشبكية الناتجة من‬
‫ھذا التجاذب ستكون عالية وھي التي تسمى بحرارة التبلور‪ ،‬وعكسھا ھي الطاقة الالزمة لتفكيك‬
‫البلورة الى أيوناتھا وتسمى بطاقة الشبكة البلورية‪.‬‬
‫ويتحدد نوع الشبكية في ھذا النوع من البلورات بواسطة األحجام النسبية لأليونات وشحناتھا‪ .‬فعندما‬
‫تتكون البلورة‪ ،‬ترتب األيونات نفسھا بحيث تزيد من التجاذب الى الحد األعلى وتقلص من التنافر الى‬
‫الحد األدنى‪ .‬وبالتالي فإن البلورات األيونية تتصف بما يلي ‪:‬‬
‫‪ (١‬طاقة الشبكة البلورية لھا مرتفعة‬
‫‪ (٢‬درجات انصھارھا وغليانھا مرتفعة‪.‬‬
‫جدول )‪ : (٤‬نقاط اإلنصھار لبعض المركبات األيونية‪Melting Points of Some Ionic Compounds‬‬
‫‪Compound‬‬ ‫)‪mp (°C‬‬ ‫‪Compound‬‬ ‫)‪mp (°C‬‬ ‫‪Compound‬‬ ‫)‪mp (°C‬‬
‫‪NaF‬‬ ‫‪993‬‬ ‫‪CaF2‬‬ ‫‪1423‬‬ ‫‪MgO‬‬ ‫‪2800‬‬
‫‪NaCl‬‬ ‫‪801‬‬ ‫‪Na2S‬‬ ‫‪1180‬‬ ‫‪CaO‬‬ ‫‪2580‬‬
‫‪NaBr‬‬ ‫‪747‬‬ ‫‪K2 S‬‬ ‫‪840‬‬ ‫‪BaO‬‬ ‫‪1923‬‬
‫‪KCl‬‬ ‫‪770‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪535‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫‪ (٣‬صلبة وقوية إال أنھا سھلة الكسر )ھشة جداً( فعند تعرضھا لضربة فإنھا تميل الى التحطم )علل(‬
‫ألنه عندما تنزلق األيونات عن بعضھا البعض فإنھا تمر من حالة تجاذب متبادل الى حالة تنافر متبادل‬
‫)شكل ‪.(٥٨‬‬
‫‪ (٤‬لھا مرونة صغيرة جدا‪ً.‬‬
‫‪ (٥‬ال تنثني وال تتشكل‪.‬‬

‫شكل )‪ : (٥٨‬تنكسر البلورة األيونية عند تعرضھا لضربة‪.‬‬


‫أ( التجاذب بين األيونات المعاكسة لبعضھا البعض‪.‬‬
‫ب( عند تعرضھا لضربة‪ ،‬ينزلق جزء من البلورة فوق بقيتھا‪ ،‬مما يؤدي ال ى أن األيون ات ذات الش حنات المتماثل ة تقاب ل بعض ھا‬
‫البعض‪.‬‬
‫ج( قوى التنافر تدفع البلورة بعيداً‪.‬‬

‫‪ (٦‬المركبات األيونية في حالتھا الصلبة رديئة التوصيل الكھربي )ضعيفة( )علل( ألن األيونات مثبتة‬
‫في مكانھا بصالبة‪ .‬وتصبح جيدة التوصيل حينما تصھر )علل( ألن األيونات تصبح حرة الحركة‬
‫وتصبح المواد األيونية موصلة جيدة‪ ،‬كذلك الحال عندما تذاب في الماء‪ ،‬حيث تتفكك سريعا ً وتتباعد‬
‫كاتيوناتھا من أنيوناتھا وتصبح حرة في المحلول‪.‬‬
‫والتوصيل الكھربي لمصھور ‪ NaCl‬يدل على أن األيونات التي تقوم بالتوصيل الكھربي‪ ،‬توجد فعالً‬
‫على ھيئة أيونات مشحونة في الشبكة البلورية ويتضح بذلك أن )‪ (NaCl, CsCl‬ال يوجدان بشكل‬
‫جزئي بسيط بل على ھيئة أيونات ذات قوى تجاذب فيما بينھا عالية الطاقة يطلق عليھا طاقة الشبكة‬
‫البلورية األيونية يتطلب التغلب عليھا طاقة عالية لذا فإن درجة انصھارھا كما يلي ‪NaCl :‬‬
‫)‪ (800 °C‬و‪ (760 °C) CsCl‬كذلك فإن درجات غليانھا مرتفعة‪.‬‬
‫‪ (٧‬سريعة الذوبان في الماء وصعبة الذوبان في المذيبات العضوية‪.‬‬
‫أمثلة البلورات األيونية ‪:‬‬
‫‪ (٣‬أكسيد الباريوم ‪BaO‬‬ ‫‪ (٢‬كلوريد السيزيوم ‪CsCl‬‬ ‫‪ (١‬كلوريد الصوديوم ‪NaCl‬‬
‫‪ (٦‬كلوريد الكالسيوم ‪CaCl2‬‬ ‫‪ (٤‬نترات البوتاسيوم ‪ (٥ KNO3‬بروميد البوتاسيوم ‪KBr‬‬
‫وفي ‪ NaCl‬األيونات الموجبة ‪ Na+‬والسالبة ‪ ،Cl-‬ونظراً ألن الشحنة تحيط باأليون من كل جانب‪،‬‬
‫فإن الشحنات المتضادة تتراكم من جميع الجھات بحيث ال يمكن تمييز جھة تجاذب محددة على جھة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪536‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫كما أن حجم األيون ھو الذي يحدد عدد ما يتسع له محيطه الخارجي من أيونات مضادة الشحنة‪.‬‬
‫فبينما يحيط بأيونات الصوديوم ست أيونات من أيونات ‪) Cl-‬شكل ‪ (٥٩‬فإن أيون ‪ Cs+‬يحاط بثمانية‬
‫أيونات ‪) Cl-‬شكل ‪.(٦٠‬‬

‫شكل )‪ : (٥٩‬بلورة )وحدة خلية( كلوريد الصوديوم ‪NaCl‬‬

‫شكل )‪ : ( ٦٠‬وحدة خلية كلوريد السيزيوم ‪CsCl‬‬

‫س( كيف تتكون البلورات األيونية؟‬


‫ً‬
‫تتكون البلورات األيونية نتيجة اإلرتباط بين عناصر الفرق في السالبية الكھربية بينھا يكون عاليا مثل‬
‫العناصر القلوية )‪ (K, Li, Na‬والھالوجينات)‪ (Cl, F, Br‬في مركبات مثل كلوريد الصوديوم‬
‫)‪ (NaCl‬وبروميد البوتاسيوم )‪... (KBr‬‬
‫س( عرف طاقة الشبكة البلورية؟‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪537‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫ج( ھي الطاقة الالزمة لتفكيك البلورة الى أيوناتھا في الحالة الغازية‪ ،‬وكلما كانت ھذه الطاقة كبيرة زاد‬
‫استقرار المركب‪.‬‬
‫س( ما عالقة قيمة طاقة الشبكة البلورية باستقرار المركب؟‬
‫ج( طاقة الشبكة البلورية ھي مقياس ال ستقرار المركبات األيونية‪ ،‬فكلما كانت كبيرة كان المركب‬
‫أكثر استقراراً وذلك لشدة الترابط بين األيونات )الحظ قيم انصھار المواد في جدول ‪.( ٥‬‬
‫جدول )‪ : (٥‬درجة اإلنصھار وطاقة الشبكة البلورية لبعض المركبات ذات البلورات األيونية‬
‫المركب‬ ‫طاقة الشبكة البلورية‬ ‫درجة اإلنصھار‬
‫‪compound‬‬ ‫‪Lattice Energy kJ/mol‬‬ ‫‪Melting Point‬‬
‫‪LiF‬‬ ‫‪1012‬‬ ‫‪845‬‬
‫‪LiCl‬‬ ‫‪828‬‬ ‫‪610‬‬
‫‪LiBr‬‬ ‫‪787‬‬ ‫‪550‬‬
‫‪NaCl‬‬ ‫‪788‬‬ ‫‪801‬‬
‫جدول )‪ : (٦‬أنصاف أقطار بعض األيونات بوحدة األنجستروم )‪(°A‬‬
‫‪Ions‬‬ ‫‪Pauling‬‬ ‫‪Ladd‬‬ ‫‪Ions‬‬ ‫‪Pauling‬‬ ‫‪Ladd‬‬
‫‪Li+‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫‪Sr‬‬ ‫‪2+‬‬
‫‪1.13‬‬ ‫‪1.32‬‬
‫‪Na+‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪1.12‬‬ ‫‪Ba‬‬ ‫‪2+‬‬
‫‪1.35‬‬ ‫‪1.49‬‬
‫‪K+‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫‪1.44‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪2.08‬‬ ‫‪1.39‬‬
‫‪Rb+‬‬ ‫‪1.48‬‬ ‫‪1.58‬‬ ‫‪F-‬‬ ‫‪1.36‬‬ ‫‪1.19‬‬
‫‪Cs+‬‬ ‫‪1.69‬‬ ‫‪1.84‬‬ ‫‪Cl‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1.81‬‬ ‫‪1.70‬‬
‫‪NH4+‬‬ ‫‪1.48‬‬ ‫‪1.66‬‬ ‫‪Br‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1.95‬‬ ‫‪1.87‬‬
‫‪Ag+‬‬ ‫‪1.26‬‬ ‫‪1.27‬‬ ‫‪I-‬‬ ‫‪2.16‬‬ ‫‪2.12‬‬
‫‪Tl+‬‬ ‫‪1.40‬‬ ‫‪1.54‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪2-‬‬
‫‪1.40‬‬ ‫‪1.25‬‬
‫‪Be2+‬‬ ‫‪0.31‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪2-‬‬
‫‪1.84‬‬ ‫‪1.70‬‬
‫‪Mg2+‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪Se‬‬ ‫‪2-‬‬
‫‪1.98‬‬ ‫‪1.81‬‬
‫‪Ca2+‬‬ ‫‪0.99‬‬ ‫‪1.18‬‬ ‫‪Te2-‬‬ ‫‪2.21‬‬ ‫‪1.97‬‬

‫ﻣﺜﺎﻝ )‪(٥‬‬
‫س( يتبلور كلوريد الصوديوم )‪ (NaCl‬على ھيئة مكعب وجھي المركز‪ ،‬فإذا كان بعد الخلية الوحدة‬
‫)‪ (0.564 nm‬فما كثافة كلوريد الصوديوم؟‬
‫ﺍﳊﻞ‬
‫عدد نقاط الشبكة البلورية في المكعب وجھي المركز يساوي أربع نقاط فإن عدد أيونات الصوديوم‬
‫الذي يساوي عدد أيونات الكلور في الخلية الوحدة سيكون أربعة أيونات‪ ،‬وھذا يعني أن كل خلية وحدة‬
‫تحتوي على أربعة جزيئات كلوريد صوديوم ‪ ،‬وبما أن وزنه الجزيئي ‪:‬‬
‫‪Mw = 58.5 g mol-1‬‬
‫أي أن كتلة عدد أفوجادرو من ھذه الجزيئات يساوي ‪ ، 58.5 g‬فإنه يمكن حساب كتلة أربعة جزيئات‬
‫فقط أي كتلة الخلية )‪: (m‬‬
‫⎯⎯ ‪6.023 × 10 23 molecules‬‬
‫‪→ 58.5 g‬‬
‫⎯⎯ ‪4 molecules‬‬
‫‪→m‬‬
‫‪4 × 58.5‬‬
‫= ‪⇒m‬‬ ‫‪= 3.89 × 10-22 g‬‬
‫‪6.023 × 10‬‬ ‫‪23‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪538‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫أما حجم الخلية )‪ (V‬فيساوي ‪V = (0.564)3 nm3 = (0.564 × 10-7 )3 cm3 = 1.8 × 10-22 cm3 :‬‬
‫‪m‬‬ ‫‪3.89 × 10-22 g‬‬
‫=‪d‬‬ ‫=‬ ‫وبالتالي فإن الكثافة ‪= 2.16 g cm -3 :‬‬
‫‪V‬‬ ‫‪1.8 × 10‬‬ ‫‪-22‬‬
‫‪cm‬‬ ‫‪3‬‬

‫ﻣﺜﺎﻝ)‪(٦‬‬
‫يكون ‪ CsCl‬شبكية مكعبة بسيطة تتواجد فيھا أيون ات ‪ Cs+‬عن د أرك ان الخلي ة الوح دة‪ ،‬وأي ون ‪ Cl-‬ف ي‬
‫وسط الخلية‪ .‬ويحدث تالمس األيون الس الب م ع الموج ب عل ى الخ ط القط ري الجس مي للخلي ة الوح دة‪.‬‬
‫ويبل غ ط ول الض لع الخلي ة الوح دة )‪ .(412.3 pm‬كم ا أن ألي ون الكلوري د ‪ Cl-‬نص ف قط ر يس اوي‬
‫)‪ (181 pm‬فما طول نصف قطر أيون ‪ Cs+‬بالبيكومترات؟‬
‫ﻣﺜﺎﻝ)‪(٧‬‬
‫للمرك ب ‪ RbCl‬بني ة المل ح الص خري )‪ (NaCl‬وط ول ض لع الخلي ة الوح دة )‪ ،(658 pm‬وت تالمس‬
‫األيون ات الموجب ة والس البة عل ى الح واف‪ .‬كم ا يبل غ ط ول نص ف القط ر األي وني ألي ون الكلوري د‬
‫)‪ ،(181 pm‬احسب نصف القطر األيوني أليون الروبيديوم ‪ Rb+‬بالبيكومتر؟‬
‫ﻣﺜﺎﻝ)‪(٨‬‬
‫للمركب ‪ LiBr‬بنية المل ح الص خري )‪ (NaCl‬وت تالمس في ه أيون ات ‪ Br-‬المترك زة ف ي نق اط الش بكية‪،‬‬
‫احسب أنصاف األقطار األيوني ة لك ل م ن ‪ Br-‬و ‪ Li+‬ب البيكومترات إذا ك ان ط ول حاف ة الخلي ة الوح دة‬
‫)‪.(550 pm‬‬
‫ﻣﺜﺎﻝ)‪(٩‬‬
‫يتبل ور ‪ CsCl‬مكون ا ً خلي ة وح دة مكعب ة ط ول ض لعھا )‪ (412.3 pm‬وتبل غ كثاف ة ‪CsCl‬‬
‫)‪ .(339 g/cm3‬بين أنه ال يمكن للخلية الوحدة أن تكون مركزية الوجه أو مركزية الجسم‪.‬‬
‫ﻣﺜﺎﻝ)‪(١٠‬‬
‫يتبلور فلوريد الكالسيوم ‪ CaF2‬مكونا ً شبكية مكعبة‪ .‬وللخلية الوحدة حافة طولھ ا )‪ (246.26 pm‬كم ا‬
‫أن كثاف ة ‪ CaF2‬تس اوي ‪ ، 3.180 g/cm3‬م ا ھ و ع دد وح دات الص يغة م ن ‪ CaF2‬الت ي يتوج ب أن‬
‫تتواجد بالخلية الوحدة الواحدة؟‬
‫ﻣﺜﺎﻝ)‪(١١‬‬
‫للمركب ‪) NaCl‬الذي له بني ة المل ح الص خري( كثاف ة تس اوي ‪ 2.165 g/cm3‬ويس اوي نص ف القط ر‬
‫األيوني للكلوريد ‪ .(181 pm) Cl-‬كم طول نصف القطر األيوني للصوديوم ‪ Na+‬بالبيكومتر؟‪.‬‬
‫ً‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻤﻴﺔ ‪Covalent Crystals‬‬
‫توجد في البلورات التساھمية شبكة من الروابط التساھمية القوية بين الذرات تمتد عبر المادة الصلبة‬
‫بأكملھا )في ثالث اتجاھات(‪ .‬ويوجد قليل من البلورات ترتبط ذراتھا مع بعضھا البعض بروابط‬
‫تساھمية ‪ .‬ومثال ذلك الرمل الذي يحتوي على ‪ ،SiO2‬وكذلك المجوھرات التي تحتوي على عنصر‬
‫الكربون المترابطة مع أربعة ذرات متجاورة كما في الماس ‪.‬‬
‫وتمتاز البلورات التساھمية بما يلي ‪:‬‬
‫‪ (١‬درجة انصھارھا عالية جداً بسبب قوة الترابط التساھمي بين الذرات )لھا إطار متشابك من الروابط‬
‫التساھمية(‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪539‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫‪ (٢‬شديدة الصالبة‪ ،‬فالماس من أشد المواد المعروفة صالبة يستعمل في شحذ وقطع أدوات القطع‬
‫المستعملة في المشاغل‪ .‬وكربيد السيليكون )‪ (SiC‬مشابه لأللماس‪ ،‬غير أن نصف عدد ذرات الكربون‬
‫في البنية تم تغييرھا بذرات سيليكون‪ .‬وھو أيضا ً شديد الصالبة ويستعمل كمادة كاشطة في ورق‬
‫الصنفرة باإلضافة الى التطبيقات األخرى في مجالي القطع والصقل‪.‬‬
‫‪ (٢‬البلورات التساھمية ضعيفة التوصيل للكھرباء )ما عدا الجرافيت( )علل( وذلك ألن إلكترونات‬
‫البلورات التساھمية ال تتحرك بحرية داخل البلورة ألنھا تحتل مكان الروابط بين الذرات )اإللكترونات‬
‫محددة بمواقعھا ضمن الروابط التساھمية في المادة الصلبة وليس لديھا حرية الحركة(‪.‬‬
‫ومن أمثلتھا ‪:‬‬
‫‪ (٣‬كربيد السيليكون )الكربورندم( ‪SiC‬‬ ‫‪ (٢‬الجرافيت‬ ‫‪ (١‬الماس‬
‫‪ (٤‬الكوارتز )ثاني أكسيد السيليكون )‪ (SiO2‬والمتوافر في الطبيعة على شكل رمل‪.‬‬
‫تركيب الماس‪:‬‬
‫الماس شكل من أشكال عنصر الكربون‪ .‬وفيه تترابط ذرات الكربون بروابط تساھمية )كل ذرة كربون‬
‫ترتبط من خالل روابط تساھمية مع أربع ذرات كربون من جيرانھا )تھجين الكربون ‪ ،(SP3‬وتكون‬
‫بلورات مكعبة وجھية المركز )شكل ‪ ، (٦١‬وھذا يعني أن الخلية تمثل ثمانية ذرات كربون‪ ،‬ويمكن‬
‫اعتبار الماس بأنه عبارة عن جزيء ضخم من الكربون ترتبط فيه الذرات بروابط ثنائية اإللكترون‬
‫وھذا يعطي الماس درجة اإلنصھار العالية )‪ 3700 °C‬تحت ضغط يساوي ‪ 100 atm‬ودرجة غليانه‬
‫‪ (3850 °C‬وصالدته العالية التي ال تتفوق عليه بھا أية مادة معروفة‪.‬‬
‫وطول الرابطة )‪ (C-C‬ھي نفسھا كما في المركبات األليفاتية )‪ .(1.54 A°‬ويكون السيليكون ‪،Si‬‬
‫الخارصين ‪ ، Zn‬القصدير الرمادي ‪ Sn‬بلورات من بلورات الماس‪.‬‬
‫وينتج من ارتباط كل ذرة كربون بأربعة أخرى ھرم رباعي منتظم البعد بين كل ذرتين في نفس‬
‫المستوى )‪ (1.5445 A°‬أما البعد بين مستويين يساويين )‪.(2.05 A°‬‬

‫ش كل )‪ : (٦١‬الخلي ة الوح دة للم اس‪ .‬ال ح ظ كي ف أن ذرات الكرب ون داخ ل الخلي ة الوح دة مرتبط ة تس اھميا ً بأربع ة آخ رين‪.‬‬
‫وبتطبيق نفس األمر على كثافة ذرات الكربون في البلورة ‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪540‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫ﺗﺮﻛﻴﺐ ﺍﳉﺮﺍﻓﻴﺖ‬
‫الجرافيت عبارة عن صفائح من ذرات الكربون المنتظمة في حلقات عطرية سداسية )شبكات سداسية‬
‫األضالع على ھيئة شرائح مستوية مثل حلقات البنزين( وھذه الذرات مترابطة بروابط تساھمية وھذه‬
‫الروابط التساھمية ھي السبب في صالبة الجرافيت‪.‬‬
‫والمسافة بين الذرات في المستويين ھي )‪ (3.35 A°‬وبذلك فإنه في مستوى ثنائي اإلتجاه تكون ذرات‬
‫الكربون مرتبطة بإحكام كما ھو الحال في الماس‪ .‬ولكن في اإلتجاه الثالث تكون قوى التجاذب أقل بكثير‬
‫)الصفائح متماسكة بروابط جزيئية )فيزيائية( من نوع روابط فان در فالز الضعيفة(‪.‬‬
‫وبالتالي فإنه في بلورة الجرافيت تكون الرابطة الرابعة غير تساھمية خالصة كما في الماس ولكنھا تكون‬
‫‪π‬‬
‫في تبادل مستمر مع ذرات الكربون في المستوى األعلى‪ ،‬والمستوى األسفل وھو بذلك يشبه الرابطة ‪.‬‬
‫وتشبه حركة اإللكترون الرابع ھذا حركة اإللكترونات في المعادن ولذلك يتميز الجرافيت بالتوصيل الكھربي‬
‫والبريق المعدني ويكون الجرافيت سھل التقصف تتم بسھولة كسر الرابطة بين المستويين كما في الشكل‬
‫)‪.(٦٢‬‬
‫ونتيجة لذلك فإنه يمكن لطبقة أن تنزلق فوق األخرى وھذه الروابط )الفيزيائية الضعيفة( ھي السبب في‬
‫كون الجرافيت ناعم الملمس‪.‬‬
‫س( أي الروابط في الجرافيت يكون مسؤوالً عن صالدته وأيھا مسؤول عن نعومة ملمسه وسھولة انزالقه؟‬
‫الروابط التساھمية ھي المسؤولة عن صالدة الجرافيت‪ ،‬في حين الروابط الفيزيائية الض عيفة ھ ي الت ي تجعل ه‬
‫ناعم الملمس سھل االنزالق مما يسمح باستعماله في أغراض التزييت‪.‬‬

‫شكل )‪ : (٦٢‬بلورات الجرافيت‪.‬‬

‫ﺗﺮﻛﻴﺐ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺗﺰ‬
‫يعرف الكوارتز علميا ً بثاني أكسيد السيليكون ‪ ، SiO2‬وھو يشابه الماس فيما عدا أنه بين كل ذرتي‬
‫سيليكون يوجد ذرة أكسجين )شكل ‪ ، (٦٣‬والختالف ھاتين الذرتين في السالبية الكھربية فإن شدة‬
‫التجاذب بينھا لن تكون بنفس المقدار كما في ذرات الكربون في الماس إال أن الكوارتز على الرغم من‬
‫ذلك يمتاز بصالبة ودرجة انصھار عاليتين‪.‬‬

‫شكل )‪ : (٦٣‬الشكل البلوري للكوارتز‪.‬‬


‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪541‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫ً‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ ‪ :‬ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﺍﺕ ﺍﳉﺰﻳﺌﻴﺔ ‪Molecular Crystals‬‬
‫س( ما نوع الروابط في البلورات الجزيئية؟‬
‫ج( تشغل نقاط الشبكة البلورية في ھذا النوع من البلورات جزيئات تتماسك وتترابط مع بعضھا البعض‬
‫بروابط فيزيائية بفعل التجاذب الناشيء بين جزيئات ثنائية القطب أو نتيجة لوجود الروابط‬
‫الھيدروجينية أو قوى لندن )فان درفالز( )وھي من نفس القوى الموجودة بين الغازات( وبالتالي فإن‬
‫البلورات الجزيئية متعادلة الشحنة كھربيا ً‪.‬‬
‫وتسمى ھذه البلورات المتعادلة كھربيا ً بلورات فان درفالز‪ ،‬ألن سبب تماسكھا ھو قوى فان در فالز‪،‬‬
‫أما الذرات داخل الجزيئات نفسھا‪ ،‬فترتبط فيما بينھا بروابط تساھمية مثل بلورة ثاني أكسيد الكربون‬
‫الصلبة كما في شكل )‪(٦٥ ،٦٤‬‬

‫شكل )‪ : (٦٤‬بلورة ثاني أكسيد الكربون )‪ (CO2‬الصلب )‪ .‬ذرة كربون‪ : O ،‬ذرة أكسجين(‪.‬‬

‫‪Fig. 65 : The packing arrangement in a molecular crystal depends on the shape of the molecule as‬‬
‫‪well as on the electrostatic interactions of any regions of excess positive and negative charge in the‬‬
‫;‪molecules. The arrangements in some molecular crystals are shown here : (a) carbon dioxide, CO2‬‬
‫‪(b) benzene, C6H6‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪542‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫وھناك كثير م ن البل ورات الجزيئي ة الت ي تتمي ز جزيئاتھ ا باإلس تقطاب أي أنھ ا ليس ت متعادل ة كھربي اً‪،‬‬
‫ولكن لھا قطبان أحدھما سالب واآلخر موجب مثل ‪ :‬جزيئات الماء )‪ (H2O‬وفلوريد الھيدروجين )‪(HF‬‬
‫‪ ،‬إذ يدخل عامل آخر غير قوى فان در فالز في تماسك ھ ذه البل ورة ھ و عام ل التج اذب القطب ي ول ذلك‬
‫تكون درجة انصھار بلورات الثلج مثالً أكبر من درجة انص ھار ث اني أكس يد الكرب ون )‪ (CO2‬الص لب‬
‫المتبلر‪.‬‬
‫واألنواع الثالثة من الروابط التي يمكن أن توجد بين جزيئات البلورات الجزيئية )تجاذب ثنائيات‬
‫القطب ‪ ،‬روابط ھيدروجينية‪ ،‬قوى فان درفالز( ضعيفة )مقارنة بالروابط التساھمية(‪ ،‬ولذلك فإن‬
‫البلورات الجزيئية تمتاز باآلتي ‪:‬‬
‫• الطاقة الشبكة البلورية لھا صغيرة )منخفضة(‪.‬‬
‫• سھلة التكسير والتفكك بسھولة تحت أي تأثير حراري ضئيل‪.‬‬
‫• لينة‪.‬‬
‫• معظمھا يبقى كجزيء عند ذوبانه في الماء وال يتكسر ولذا تعد رديئة التوصيل للكھرباء وبعضھا‬
‫الذي يتأين مثل حمض ‪ HCl‬تعد جيدة التوصيل للكھرباء في المحاليل المائية‪.‬‬
‫• معظمھا ال تذوب في الماء بل في المذيبات العضوية إال القليل منھا فيذوب في الماء كالسكر‬
‫والكحول‪ ،‬ألن األخيرة )الكحول( لھا صفات كيميائية كالماء‪.‬‬
‫• معظمھا أيضا ً طيارة وسھلة التبخير‪.‬‬
‫• وبسبب سھولة تفككھا وقلة الطاقة التي نحتاجھا للتغلب على ترابط ذراتھا نجد أن درجة ذوبان‬
‫الصلب منھا ودرجة غليان السائل منھا منخفضة جداً‪.‬‬
‫وتتكون البلورات الجزيئية عند تجمد السوائل أو تكثف الغازات الى سوائل‪ ،‬ثم تجمدھا‪.‬‬
‫ﻣﺜﺎﻝ‬
‫رابع كلوريد الكربون ‪ CCl4‬سائل عند درجة الحرارة العادية ولكن عند تبريده الى )‪(- 23 °C‬‬
‫يتحول الى بلورات جزيئية‪ .‬كما يتحول )‪ (CH2, C2, H2, N2, S2‬وكذلك الغازات الخاملة الى سوائل‬
‫بالتبريد الشديد ثم الى أجسام صلبة بلورية جزيئية‪.‬‬
‫أمثلة للروابط في البلورات الجزيئية‬
‫‪ (١‬بلورات النيتروجين )‪ ، (N2‬بلورات اليود )‪: (I2‬‬
‫وھي جزيئات ترتبط مع بعضھا البعض في حالتھا الصلبة عن طريق روابط فيزيائية من نوع قوى‬
‫لندن التشتتية‪.‬‬
‫‪ (٢‬بلورات ثاني أكسيد الكبريت )‪: (SO2‬‬
‫وھذه الجزيئات ترتبط )تتجاذب( مع بعضھا البعض في حالتھا الصلبة بروابط من نوع ثنائي القطب –‬
‫ثنائي القطب )‪.(dipole – dipole‬‬
‫‪ (٣‬الثلج )الجليد المائي )‪: (H2O(S‬‬
‫تترابط جزيئات الماء في الثلج فيما بينھا عن طريق روابط ھيدروجينية‪.‬‬
‫‪....،NH3 ،HCl ،O2 ،CO (٤‬وكل المواد العضوية كالجلوكوز‪ ،‬ورابع كلوريد الكربون ‪.CCl4‬‬
‫ﺩ( ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﺍﺕ ﺍﳌﻌﺪﻧﻴﺔ )ﺍﻟﻔﻠﺰﻳﺔ( ‪Metallic Crystals‬‬
‫إن أبسط صورة للبلورات المعدنية )الفلزية( تظھر بأن لھا أيونات موجبة )نوى باإلضافة الى‬
‫الكترونات اللب( متركزة عند نقاط الشبكية )نقاط الشبكة البلورية عبارة عن ذرات منتظمة في نظام‬
‫مكعب أو سداسي األوجه وفي حاالت قليلة في أنظمة أخرى(‪ ،‬وبإلكترونات تكافؤ منتمية الى البلورة‬
‫ككل عوضا ً عن انتمائھا لذرة منفردة‪ .‬وتتماسك البلورة الصلبة مع بعضھا بعضا ً بواسطة التجاذب‬
‫اإللكتروستاتي بين شبكية األيونات الموجبة وھذا النوع من "بحر األيونات" )اإللكترونات التكافؤية‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪543‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫عائمة في الشبكية حرة دون ارتباط حيث يرمز لھذا النموذج بااللكترونات البحرية ‪(Electron-Sea‬‬
‫)‪) Model‬شكل ‪ ٦٦‬و ‪ (٦٧‬وھذه اإللكترونات يمكنھا أن تتحرك بحرية‪ ،‬وبالتالي فالفلزات جيدة‬
‫التوصيل للكھرباء‪.‬‬
‫ويمكن وصف المعدن بأنه عبارة عن أيونات موجبة جيدة الترتيب‪ ،‬موجودة في بحر من اإللكترونات‪.‬‬

‫‪Fig. 66 : A metal is malleable because, when cations are displaced by a blow from a hammer, the‬‬
‫‪mobile electrons can immediately respond and follow the cations to their new positions.‬‬

‫شكل )‪ : (٦٧‬مقطع لبلورة معدنية‪.‬‬

‫ولشحنة المعدن )التكافؤ( أثر كبير في قوة الترابط حيث وجد أن الطاقة الشبكية للمغنسيوم )‪ (Mg‬أكبر‬
‫من تلك للصوديوم )‪ (Na‬حيث أن المغنسيوم ثنائي الشحنة )‪ (Mg2+‬والصوديوم أحادي )‪ (Na+‬ولذلك‬
‫فإن درجة ذوبان األول )‪ (650 °C‬والثاني )‪.(98 °C‬‬
‫ويمكن تفسير خواص المعادن بأن نتصور انفصال اإللكترونات التي تقع في مدار الذرة الخارجي‬
‫لتصبح حرة حول الذرة ونتيجة لتجمع الكترونات ذرات عديدة تنشأ سحابة الكترونية يقع ضمنھا‬
‫األيونات الموجبة‪ ،‬وينشأ التماسك نتيجة للتجاذب بين األيونات الموجبة والسحابة اإللكترونية‪،‬‬
‫واأليونات الموجبة ھي التي تحتل مواقع شبكية ثابتة في البلورة المعدنية ‪.‬‬
‫مثال البلورات المعدنية ‪ :‬الحديد )‪ ،(Fe‬النحاس )‪ ،(Cu‬الزئبق )‪ ،(Hg‬الصوديوم )‪.(Na‬‬
‫ﳑﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﺍﺕ ﺍﳌﻌﺪﻧﻴﺔ‬
‫‪ (١‬موصلة جيدة للكھرباء بسبب أن اإللكترونات تكون فيھا حرة الحركة ‪.‬‬
‫‪ (٢‬ذات توصيل جيد للحرارة‬
‫‪ (٣‬تمتاز بأنھا عالية الصالبة )نتيجة لطبيعة الترابط بين ذراتھا(‪.‬‬
‫‪ (٤‬تكون موادھا ذات درجات انصھار عالية تتغير ضمن مجال واسع مما يتوجب وجود مقدار من‬
‫الترابط التساھمي بين الذرات في المادة الصلبة في بعض الحاالت‪.‬‬
‫‪ (٥‬وبعكس األنواع األخرى من البلورات‪ ،‬فإن البلورات المعدنية يمكن ثنيھا‪ ،‬وتشكيلھا نظراً ألنھا‬
‫تقبل الطرق والسحب‬
‫‪ (٦‬لھا بريق ولمعان وتعكس الضوء‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪544‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫‪ (٧‬جسيماتھا محكمة الترتيب حيث يحيط بالجسيم الواحد عدد من الجسيمات أكبر من ذلك العدد الذي‬
‫توحي به اإللكترونات الخارجية ويسمى ھذا العدد بالعدد التناسقي وھذه الخاصية ال توجد إال في‬
‫المعادن‪.‬‬
‫‪ (٨‬متوسطة الذوبانية وال تذوب في المذيبات العامة‪.‬‬
‫س( كيف تفسر المظھر الالمع للفلزات؟‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يتطلب انتقال الكترون الى مستوى أعلى داخل الطبقة إضافة كمية صغيرة جدا من الطاقة‪ ،‬نظرا ألن‬
‫الطبقات تكون في التصاق مع بعضھا البعض‪ ،‬وبذلك فإنه يمكن إللكترونات التكافؤ في فلز أن تتحول‬
‫الى مستويات أعلى عند امتصاص ضوء طويل الطول الموجي‪ ،‬وعندما تعود ھذه اإللكترونات الى‬
‫مستويات طاقة أدنى فإنھا تشع ضوءاً وينشأ المظھر الالمع للمعادن نتيجة لھذه الظاھرة‪.‬‬
‫س( كيف تفسر درجة التوصيل العالية للحرارة والكھرباء للفلزات؟‬
‫تفسر الحركة العالية لإللكترون في البلورة المعدنية درجة توصيلھا العالية للحرارة والكھرباء فتقوم‬
‫الكترونات التكافؤ في الفلز بامتصاص حرارة على ھيئة طاقة حركية‪ ،‬وتنقلھا بسرعة الى جميع‬
‫أجزاء الفلز حيث أن حركتھا غير محددة نسبياً‪ ،‬ولذلك فإن األجسام الصلبة ذات اإللكترونات محدودة‬
‫الحركة تتميز بتوصيل منخفض للحرارة‪ .‬ويمكن أن يحدث التوصيل الحراري عن طريق حركة‬
‫األيونات أو الجزيئات ذات الحركة األبطأ‪.‬‬
‫ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﱰﺗﻴﺐ ﺍﻟﺸﺒﻜﻲ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﻱ ﺍﳌﻌﺪﻧﻲ‬
‫وھناك ثالث أنواع من الترتيب الشبكي البلوري المعدني وھي ‪:‬‬
‫‪ -١‬مكعبة ممركزة الوجه‬
‫‪ -٢‬مكعبة ممركزة الجسم‬
‫‪ -٣‬سداسية متالصقة الرص )محكمة الرص )‪.(Closed Packed‬‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﺮﺹ ‪Closed Packed Structures‬‬
‫عند رص الصناديق مع بعضھا فإنھا تمأل كل الفراغ ولكن عند رص الكرات مع بعضھا فإنه يجب أن‬
‫يوجد فراغات غير معبأة‪ .‬غير أنه يمكن أن ترص الكرات بحيث تكون أقرب ما يكون الى بعضھا‬
‫وبالتالي تقليل حجم الثقوب )الفجوات( والفراغات الى درجة كبيرة‪ .‬طريقة الرص ھذه تسمى الرص‬
‫المحكم وھي أساس العديد من األشكال البلورية )شكل ‪.(٦٨‬‬

‫‪Fig. 68 :‬‬
‫‪a) Spheres in the same plane, packed as closely as possible. Each sphere touches six others.‬‬
‫‪b) Spheres in two planes, packed as closely as possible. All spheres represent identical atoms or‬‬
‫‪ions; different colors are shown only to help you visualize the layers. Real crystals have many more‬‬
‫‪than two planes. Each sphere touches six others in its own layer, three in the layer below it, and‬‬
‫‪three in the layer above it; that is, it contacts a total of 12 other spheres (has a coordination number‬‬
‫‪of 12).‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪545‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫ولفھم البنيات المحكمة الرص والموضحة في الشكل )‪.(٦٩‬‬

‫شكل )‪ : (٦٩‬يبين كيفية البناء التركيبي ذي الرص المحكم‬

‫دعنا نتخيل طبقة واحدة من الكرات الطبقة ‪ A‬والتي تالمس فيھا كل كرة ستة كرات أخرى مرتبة في‬
‫شكل سداسي يمكننا رؤية الفراغات )الفجوات( بين الكرات‪ .‬وعند وضع أول كرة في الطبقة التالية ‪B‬‬
‫يتحدد ترتيب ھذه الطبقة‪ .‬توجد أيضا ً فجوات في الطبقة ‪ B‬غير أنه يوجد نوعان من الفجوات ‪.‬‬
‫• الفجوات رباعية السطوح تقع مباشرة فوق الكرات في الطبقة األولى ‪ A‬ولھا الشكل )‪. ( Δ‬‬
‫• الفجوات ثمانية السطوح تقع مباشرة فوق الفجوات في الطبقة األولى ‪ A‬ولھا الشكل )*(‪.‬‬
‫وھناك احتماالن للطبقة الثالثة ‪: C‬‬
‫• أن تعبأ كل الفجوات رباعية السطوح وبھذه الطريقة تكون الطبقة ‪ C‬مطابقة للطبقة ‪ A‬وھذه‬
‫الحالة تسمى الرص المحكم السداسي )‪) (Hexagonal Closed Packed‬شكل ‪٧٠‬أ( وفي‬
‫طريقة الرص المحكم السداسي تتكرر الطبقات كاآلتي ‪ABABAB…….. :‬‬
‫• أو أن تعبأ كل الفجوات ثمانية السطوح وفي ھذه الحالة تكون الكرات في الطبقة ‪ C‬فوق الفجوات‬
‫في الطبقة ‪ A‬وتعرف طريقة الرص ھذه بالرص المحكم المكعب‪.‬‬
‫في طريقة الرص المحكم المكعب تتكرر الطبقات كاآلتي ‪) ABCABCABC…..:‬شكل ‪٧٠‬‬
‫ب(‪.‬‬
‫ال حظ من الشكل )‪ ٧٠‬أ( يمكن استنتاج أن بنية الرص المحكم المكعبي ھي نفسھا وحدة خلية المكعب‬
‫المتمركز الوجه‪.‬‬
‫في كال حالتي الرص المحكم )السداسي والمكعب( تحتل الفجوات حوالي )‪ (25.96%‬من الحجم‬
‫الكلي‪.‬‬
‫ ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬‫ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‬.‫ ﺩ‬/‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‬ 546 ‫ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬:‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‬

Fig. 70 : There are two crystal structures in which atoms are packed together as compactly as
possible. The diagrams show the structures expanded to clarify the difference between them.
a) In the hexagonal close-packed structure, the first and third layers are oriented in the same
direction, so that each atom in the third layer (A) lies directly above an atom in the first layer (A).
b) In the cubic close-packed structure, the first and third layers are oriented in opposite directions,
so that no atom in the third layer (C) is directly above an atom in either of the first two layer (A and
B). In both cases, every atom is surrounded by 12 other atoms if the structure is extended
indefinitely, so each atom has a coordination number of 12. Although it is not obvious from this
figure, the cubic close-packed structure is face-centered cubic. To see this, we would have to
include additional atoms and tilt the resulting cluster of atoms. All spheres represent identical
atoms or ions; different colors are shown only to help you visualize the layers.

Fig. 71 : There are two crystal structures in which atoms are packed together as compactly as
possible. The diagrams show the structures expanded to clarify the difference between them . In
the hexagonal close-packed structure (left), the first and third layers are oriented in the same
direction. In the cubic close-packed structure (right), the layers are oriented in opposite directions.
In both cases, every atom is surrounded by twelve other atoms if the structure is extended
infinitely, and so has a coordination number of twelve. Although it is not obvious from this figure,
the cubic close-packed structure is also face-centered cubic. To see this we would have to include
additional atoms and rotate the resulting cluster of atoms.
‫ ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬‫ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‬.‫ ﺩ‬/‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‬ 547 ‫ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬:‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‬

.‫ وحدة خلية المكعب مركزي الوجه‬: (٧٢) ‫شكل‬

Fig. 73 : Closest packing of spheres. Hexagonal close-packed structure and cubic close-packed
structure.
‫ ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬‫ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‬.‫ ﺩ‬/‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‬ 548 ‫ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬:‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‬

Fig. 74 :
a) In hexagonal closest-packing, there are two alternating hexagonal layers, a and b, offset from
each other so that the spheres in one layer sit in the small triangular depressions of neighboring
layers.
b) In cubic closest-packing, there are three alternating hexagonal layers, a, b, and c, offset from
one another so that the spheres in one layer sit in the small triangular depressions of neighboring
layers. In both kinds of closest-packing, each sphere is touched by 12 neighbors, 6 in the same
layer, 3 in the layer above, and 3 in the layer below.

‫ﺍﻟﺮﺹ ﰲ ﻭﺣﺪﺓ ﺧﻠﻴﺔ ﺍﳌﻜﻌﺐ ﺍﳌﺘﻤﺮﻛﺰ ﺍﳉﺴﻢ‬


‫( حيث تحتل‬٧٥ ‫الرص في وحدة خلية المكعب المتمركز الجسم ليس محكما ً بنفس القدر )شكل‬
.‫ وتعطي الفلزات أفضل األمثلة للرص المحكم‬.‫( من الحجم الكلي‬31.98%) ‫الفجوات حوالي‬

Fig. 75 :
a) In simple cubic packing, all the layers are identical and all atoms are lined up in stacks and rows.
Each sphere is touched by six neighbors, four in the same layer, on directly above, and one directly
below.
b) In body centered cubic packing, the spheres in layer a are separated slightly and the spheres in
layer b are offset so that they fit into the depressions between atoms in layer a. The third layer is a
repeat of the first. Each sphere is touched by eight neighbors, four in the layer below and four in
the layer above.
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪549‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫جدول )‪ : (٧‬بعض مظاھر الرص المحكم في الفلزات‬


‫عدد الذرات ف ي‬ ‫رقم تناسق‬ ‫نوع‬
‫مثال‬
‫وحدة الخلية‬ ‫البلورة‬ ‫الرص‬
‫‪Cd, Mg, Ti, Zn‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الرص المحكم السداسي )‪(hcp‬‬
‫‪Al, Cu, Pb, Ag‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الرص المحكم متمركز الوجه )‪(fcc‬‬
‫‪Fe, K, Na, W‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫المكعب متمركز الجسم )‪(bcc‬‬

‫ﺭﻗﻢ ﺗﻨﺎﺳﻖ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﺓ ﻭﻋﺪﺩ ﺍﻟﺬﺭﺍﺕ ﰲ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﳋﻠﻴﺔ‬


‫تلتصق كل ذرة في البنيات المحكمة الرص بالعديد من الذرات‪ ،‬يسمى ع دد ال ذرات الملتص قة مباش رة‬
‫بذرة ما رقم تناسق البلورة‬
‫• بالنسبة للبنية المكعبية متمركزة الجسم )‪ (bcc‬فإن رقم تناسق البلورة ھو ثمانية‪.‬‬
‫• أما بالنسبة للمكعب متمركز الوجه )‪ (fcc‬والسداسي المحكم الرص )‪ (hcc‬فإن رقم التناسق ھو‬
‫)‪ .(12‬ويمكن رؤية ذلك بسھولة في الشكل )‪.(٧٦‬‬
‫حي ث تلتص ق ك ل ك رة بس تة ك رات ف ي نف س الطبق ة بينم ا تلتص ق ب ثالث ك رات م ن الطبقت ين العلي ا‬
‫والسفلى‪.‬‬
‫ولتحديد رق م التناس ق البل وري ألي ون م ا ف ي بل ورة أيوني ة – احس ب األيون ات األق رب الت ي لھ ا ش حنة‬
‫مضادة لأليون‪ ،‬الحظ أن أيون ‪ Na+‬ف ي مرك ز وح دة الخلي ة ھ ذا األي ون مح اط بس تة أيون ات ‪ Cl-‬وأن‬
‫رقم التناسق البلوري لكال أيوني ‪ Na+‬و ‪ Cl-‬في بلورة ‪ NaCl‬ھو ستة ) شكل ‪.( ٧٦‬‬

‫شكل )‪ : (٧٦‬خلية كلوريد الصوديوم‪.‬‬


‫وبالمقارن ة نج د أن رق م التناس ق بالنس بة ألي وني ‪ Cs+‬و ‪ Cl-‬ف ي بل ورة ‪ CsCl‬ھ و ثماني ة‬
‫)شكل ‪.(٧٧‬‬

‫شكل )‪ : (٧٧‬وحدة خلية كلوريد السيزيوم‪.‬‬


‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪550‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫جدول )‪ : (٨‬الرص في الشبكات البلورية المكعبية والسداسية‬


‫الكسر من‬
‫حجم الخلية‬ ‫عدد الكرات‬ ‫نصف قطر‬ ‫المسافة بين‬ ‫عدد أقرب ذرات‬
‫الخلية الوحدة‬ ‫الشبكة البلورية‬
‫الوحدة‬ ‫قي الخلية‬ ‫الذرة‬ ‫مركزي ذرتين‬ ‫مالصقة لذرة مركزية‬
‫المشغول‬
‫الوحدة‬ ‫متالصقتين‬ ‫)رقم التناسق(‬
‫بالرص‬
‫‪0.5236‬‬ ‫‪a3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪6‬‬ ‫البسيطة‬
‫‪r =a‬‬
‫‪2‬‬ ‫المكعبية‬
‫‪3‬‬
‫‪0.6802‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ممركزة الجسم‬
‫‪r =a‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.7404‬‬ ‫‪a3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ممركزة الوجه‬
‫‪r =a‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.7404‬‬ ‫‪a3/2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫محكمة الرص‬
‫‪r=a‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫السداسية‬
‫‪0.7404‬‬ ‫‪a3/2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫معيني‬
‫‪r=a‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫)منشور سداسي(‬

‫حيث )‪ : (a‬طول حرف خلية الوحدة المكعبية ‪ : (r) ،‬نصف قطر الذرات المؤلفة لخلية الوحدة‪.‬‬

‫‪Fig. 78‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪551‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫ﺃﻧﺼﺎﻑ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻔﻠﺰﻳﺔ‬


‫ليس للذرة نصف قطر محدد‪ ،‬نظراً ألن ذلك يدل ضمنا ً على عزل حاد للكثاف ة اإللكتروني ة إللكترون ات‬
‫التك افؤ‪ ،‬والمعل وم م ن الطبيع ة اإلحتمالي ة لإللكترون ات أن الح ال ل يس ك ذلك‪ .‬وع الوة عل ى ذل ك‪ ،‬فإن ه‬
‫عندما تقترب ذرتان من بعضھما‪ ،‬س وف يح دث ت داخل ب ين س حابتيھما اإللكتروني ة‪ ،‬ولك ن توج د قيم ة‬
‫محددة للمسافة بين النويات بالنسبة لذرتين مرتبطتين‪ .‬وبالنسبة لفلز‪ ،‬يعتبر نصف ھذه المسافة‪ ،‬ھو‬
‫نصف القطر الذري للذرة‪.‬‬
‫إذا علمنا كثافة الفلز‪ ،‬وطبيعة التركيب الذي تتخذه‪ ،‬فإنه يمكن بسھولة حساب نصف القطر ال ذري ل ذرة‬
‫الفلز‪.‬‬
‫ﻣﺜﺎﻝ ﺗﻮﺿﻴﺤﻲ‬
‫النحاس فلز يتبل ور بش بكة مكعب ة مركزي ة الوج ه‪ .‬كم ا برھن ت قياس ات حي ود األش عة الس ينية عل ى أن ه‬
‫للخلية الوحدة طول ضلع يساوي )‪) (362 pm‬يساوي ھذا طول ‪ AC‬في الشكل )‪.(٧٩‬‬

‫شكل )‪ : (٧٩‬ذرات نحاس في وجه خلية وحدة‬

‫وذرات النحاس متالصقة مع بعضھا على طول الخط الواصل بين ‪ A‬و ‪) B‬قطر الوجه(‪ .‬وتن اظر ھ ذه‬
‫المسافة أربعة أضعاف نصف القطر ‪ r‬لذرة النحاس‪ .‬ومن علم الھندسة فإن ‪:‬‬
‫‪AB = AC 2‬‬
‫‪AB = 362 2 = 512 pm‬‬
‫‪4r = AB‬‬
‫‪AB‬‬
‫=‪r‬‬
‫‪4‬‬
‫‪512‬‬
‫=‪r‬‬ ‫‪= 128 pm‬‬
‫‪4‬‬
‫ﻣﺜﺎﻝ )‪(١٢‬‬
‫إذا كان الوزن الذري النسبي للنحاس )‪ (Cu‬ھو )‪ (63.5 amu‬وكثافته )‪ ،(8.94 g/cm3‬كما وج د م ن‬
‫التحليل باستخدام أشعة )‪ ،(X‬أنه يتخذ تركيب المكعب ممركز الوجه‪ .‬احسب نصف القطر ال ذري ل ذرة‬
‫النحاس‪ ،‬علما ً بأن ثابت أفوجادرو )‪.(NA = 6.023 × 1023‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪552‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫ﺍﳊﻞ‬
‫بالنسبة للمكعب ممركز الوجه فإن الخلية الوحدة تحتوي على )‪ (4‬ذرات‪.‬‬
‫والكتل ة الذري ة للنح اس )‪ (63.5 g mol-1‬تمث ل كتل ة ع دد أفوج ادرو م ن ال ذرات ‪(6.023 × 1023‬‬
‫)‪ atoms‬لذلك فإذا أردنا أن نحسب كتلة الخلية الواح دة فإن ه يعن ي حس اب كتل ة أربع ة ذرات وذل ك كم ا‬
‫يلي ‪:‬‬
‫⎯⎯ ‪63.5g‬‬
‫‪→ 6.023 × 1023 atoms‬‬
‫⎯⎯ ‪m unit cell‬‬
‫‪→ 4 atoms‬‬
‫‪63.5 g × 4 atoms‬‬
‫= ‪m unit cell‬‬
‫‪6.023 × 1023 atoms‬‬
‫‪m unit cell = 4.22 × 10-22 g‬‬
‫ولحساب حجم وحدة الخلية )‪ (a3‬المكعبة نتبع قانون الكثافة ‪:‬‬
‫‪m‬‬
‫=‪d‬‬
‫‪a3‬‬
‫‪m‬‬
‫= ‪⇒ a3‬‬
‫‪d‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪4.22 × 10-22 g‬‬
‫= ‪a‬‬
‫‪8.49 g cm -3‬‬
‫‪a 3 = 4.971 × 10-23 cm3‬‬
‫ومنه يمكن حساب طول حرف خلية الوحدة )‪: (a‬‬
‫‪a = 4.971 × 10-23 cm3‬‬
‫‪3‬‬

‫‪a = 3 4.971 × 10-23 cm3‬‬


‫‪a = 3.6 × 10-8 cm‬‬
‫ومن الجدول )‪ (٨‬فإن العالقة بين نصف القطر الذري )‪ (r‬وطول حرف وحدة الخلية )‪ (a‬ھو ‪:‬‬
‫‪r= a‬‬‫)‪( 4‬‬ ‫‪2‬‬

‫⎞ ‪⎛ 3.6 × 10-8‬‬
‫⎜ =‪r‬‬ ‫‪⎟ 2‬‬
‫⎝‬ ‫‪4‬‬ ‫⎠‬
‫‪r = 1.2 × 10-8 cm = 1.2 × 10-10 m‬‬

‫ولتحويل وحدة نصف القطر )‪ (r‬من ‪ cm‬الى ‪: nm‬‬


‫⎯⎯ ‪1nm‬‬
‫‪→1×10-9 m‬‬
‫⎯⎯ ‪rnm‬‬
‫‪→1.2 × 10-10 m‬‬
‫‪1.2 × 10-10 m‬‬
‫= ‪r‬‬
‫‪1 × 10-9 m‬‬
‫‪r = 0.12 nm‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪553‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫ﻣﺜﺎﻝ )‪(١٣‬‬
‫يتبلور الصوديوم )‪ (Na‬على ھيئة مكع ب ط ول ض لع الخلي ة الوح دة في ه )‪ (a = 0.43 nm‬ف إذا كان ت‬
‫كثافة الصوديوم )‪ ،(d = 0.963 g/cm3‬ووزنه الذري )‪ .(23‬احسب عدد ذرات الص وديوم الموج ودة‬
‫في الخلية الوحدة‪ .‬صف التركيب البلوري لخلية الصوديوم الوحدة‪.‬‬
‫ﺍﳊﻞ‬
‫تحسب أوالً حجم وحدة الخلية ‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪V=a‬‬
‫) ‪Vunit cell = ( 0.43 nm‬‬
‫‪3‬‬

‫(‬ ‫)‬
‫‪3‬‬
‫‪Vunit cell = 0.43 × 10- 7‬‬ ‫‪cm 3‬‬
‫‪Vunit cell = 7.9507 × 10-23cm 3‬‬
‫نحسب أوالً كتلة خلية الوحدة من عالقة الكثافة كما يلي ‪:‬‬
‫‪m‬‬
‫=‪d‬‬
‫‪V‬‬
‫‪m=d × V‬‬
‫‪m = 0.963g/cm3 × 7.9507 x 10-23cm 3‬‬
‫‪m = 7.6565 × 10-23 atoms‬‬

‫نوجد عدد الذرات الذي كتلتھا )‪ (7.6565 × 10-23 g‬من عالقة أفوجادرو ‪:‬‬
‫الكتلة الذرية للصوديوم )‪ (23 g mol-1‬تمثل كتلة عدد أفوجادرو من الذرات )‪: (6.023 × 1023 atoms‬‬
‫⎯⎯ ‪23 g‬‬ ‫‪→ 6.023 × 1023 atoms‬‬
‫⎯⎯ ‪7.6565 × 10-23g‬‬
‫‪→ number of atoms/unit cells‬‬
‫‪7.6565 × 10-23 g × 6.023 × 10 23 atoms‬‬
‫= ‪number of atoms/unit cells‬‬
‫‪23 g‬‬
‫‪number of atoms/unit cells = 2.0 atoms‬‬
‫ھذا العدد من ال ذرات )‪ (2 atoms‬يمث ل ع دد ال ذرات ف ي وح دة الخلي ة وبالت الي ف إن التبل ر عل ى ش كل‬
‫رص مكعبي ممركز الجسم )ارجع جدول ‪.(٨‬‬
‫ﻣﺜﺎﻝ)‪(١٤‬‬
‫‪In the simple cubic form of polonium there are Po atoms at the corners of a‬‬
‫‪simple cubic unit cell that is 3.35 °A on edge.‬‬
‫?‪(a) What is the shortest distance between centers of neighboring Po atoms‬‬
‫?‪(b) How many nearest neighbors does each atom have‬‬
‫ ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬‫ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‬.‫ ﺩ‬/‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‬ 554 ‫ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬:‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‬

‫ﺍﳊﻞ‬
Answer :

Fig. 80 :
a) One face of the cubic unit cell is shown in the left-hand drawing, with the atoms
touching . The centers of the nearest neighbor atoms are separated by one unit cell edge, at
the distance 3.35 °A.
b) A three-dimensional representation of eight unit cells as also shown. In that drawing the
atoms are shown smaller for clarity. Some atoms are represented with different colors to
aid in visualizing the arrangement, but all atoms are identical . Consider the atom shown in
red at the center (at the intersection of the eight unit cells). Its nearest neighbors in all of
the unit cell directions are shown as light red atoms. As can we see, there are six nearest
neighbors. The same would be true of any atom in the structure.

(١٤)‫ﻣﺜﺎﻝ‬
‫( فم ا‬620 pm) ‫( عل ى ھيئ ة مكع ب وجھ ي المرك ز ف إذا ك ان بع د الخلي ة الوح دة‬Xe) ‫يتبل ور الزين ون‬
‫كثافة الزينون؟‬
(١٥)‫ﻣﺜﺎﻝ‬
‫( فم ا‬305 pm) ‫( عل ى ھيئ ة مكع ب جس مي المرك ز ف إذا ك ان بع د الخلي ة الوح دة‬V) ‫يتبلور الفان اديوم‬
‫كثافته؟‬
(١٦)‫ﻣﺜﺎﻝ‬
‫( ف إذا كان ت كثاف ة الفض ة‬408 pm) ‫( عل ى ھيئ ة مكع ب بع د الخلي ة الوح دة في ه‬Ag) ‫يتبل ور الفض ة‬
‫( فكم عدد ذرات الفضة في خلية الوحدة؟ وما نوع خلية الوحدة؟‬10.6 gcm-3)
(١٧)‫ﻣﺜﺎﻝ‬
‫( وكثاف ة‬286 pm) ‫يتبل ور عنص ر م ا عل ى ھيئ ة مكع ب جس مي المرك ز ف إذا ك ان بع د خلي ة الوح دة‬
‫( فما وزنه الذري؟‬7.92 g cm-3) ‫العنصر‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪555‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫ﻣﺜﺎﻝ)‪(١٨‬‬
‫يتبلور الكالس يوم )‪ (Ca‬عل ى ھيئ ة مكع ب وجھ ي المرك ز ف إذا كان ت كثافت ه )‪ (1.55 g cm-3‬فك م بع د‬
‫خلية الوحدة؟‬
‫ﻣﺜﺎﻝ)‪(١٩‬‬
‫يتبلور الكروم )‪ ،(Cr‬المستعمل في حماية وتجميل المعادن األخرى‪ ،‬مكونا ً بني ة مكعب ة مركزي ة الجس م‬
‫حي ث تك ون ذرات الك روم متالص قة عل ى ط ول القط ر الجس مي للخلي ة الوح دة‪ .‬ويس اوي ض لع الخلي ة‬
‫الوحدة )‪ (288.4 pm‬احسب نصف القطر الذري لذرة الكروم بالبيكومترات )‪(pm‬‬
‫ﻣﺜﺎﻝ)‪(٢٠‬‬
‫يتبلور الكروم )‪ (Cr‬مكونا ً شبكية مكعبة مركزي ة الجس م‪ .‬وتس اوي كثافت ه ‪ 7.19 gcm-3‬وط ول ض لع‬
‫الخلية الوحدة يساوي )‪ (288.4 pm‬استعمل ھذه المعطيات لحساب عدد أفوجادرو )‪.(NA‬‬
‫ﻣﺜﺎﻝ)‪(٢١‬‬
‫يتبلور الذھب )‪ (Au‬مكونا ً شبكية مكعبة مركزية الوجه‪ .‬وط ول ض لع الخلي ة الوح دة )‪.(407.86 pm‬‬
‫ما قيمة القطر الذري لذرة ذھب بالبيكومترات؟‪.‬‬
‫ﻣﺜﺎﻝ)‪(٢٢‬‬
‫يتبلور األلومنيوم )‪ (Al‬مكونا ً بنية مكعبة مركزية الوجه‪ .‬ف إذا ك ان ل ذرة ‪ Al‬نص ف قط ر ذري يس اوي‬
‫)‪ (143 pm‬فما طول ضلع الخلية الوحدة لأللومنيوم؟‬
‫ﻣﺜﺎﻝ)‪(٢٣‬‬
‫احسب نصف القطر لذرة الحديد )‪ (Fe‬التي تش كل وح دة خلي ة جس م وس طي )‪ (body centered‬ذات‬
‫أبعاد عن الحافة مقدارھا )‪.(0.444 nm‬‬
‫ﻣﺜﺎﻝ)‪(٢٤‬‬
‫للفض ة )‪ (Ag‬نص ف قط ر ذري طول ه )‪ ،(144 pm‬فك م تبل غ كثاف ة الفض ة بوح دة ‪ g/cm3‬ل و أنھ ا‬
‫تبلورت مكونة البنيات التالية ‪:‬‬
‫ج( مكعبة مركزية الوجه‪.‬‬ ‫ب( مكعبة مركزية الجسم‬ ‫أ( مكعبة بسيطة‬
‫‪3‬‬
‫إذا علم ت أن الكثاف ة الفعلي ة للفض ة تس اوي ‪ 10.6 g/cm‬فأي ة بني ة م ن ھ ذه البني ات تن اظر البني ة‬
‫الصحيحة للفضة؟‬
‫ﻣﺜﺎﻝ)‪(٢٥‬‬
‫يتبلور الصوديوم الفلزي )‪ (Na‬مكونا ً شبكة مركزية الوجه‪ .‬وللعنصر كثافة قيمتھا )‪ (0.97 g/cm3‬ما‬
‫طول حافة الخلية الوحدة للصوديوم بالنانومترات؟‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪556‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫ﻫـ( ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺋﻠﺔ ‪Liquid Crystals‬‬


‫ليس للجزيئات في سائل اعتيادي أي نم ط من تظم‪ .‬فباس تطاعتھا التح رك عب ر بعض ھا ال بعض بس ھولة‪.‬‬
‫وھكذا تستطيع السوائل أن تنساب‪ .‬أما الجزيئات المتواجدة في مادة صلبة اعتيادية فھي منتظمة للغاي ة‪.‬‬
‫ولكنھا أيضا ً مرتبطة بثبات في مكانھا‪ ،‬وھكذا نرى أن المواد الصلبة ال تنساب‪ .‬ھذا‪ ،‬وإن بعض المواد‬
‫تظھر خصائص كتلك التي تتميز بھا كلتا ھاتين الحالتين‪ ،‬ضمن مجال من درجات الحرارة أعلى بقليل‬
‫من درجات انصھارھا‪ ،‬ولذلك يجري تسميتھا ب البلورات الس ائلة فھ ي مائع ة‪ ،‬إال أن جزيئاتھ ا مرتب ة‬
‫بأسلوب منتظم للغاية‪.‬‬
‫تنتقل بعض البل ورات العض وية العين ة‪ ،‬عن د التس خين بعناي ة‪ ،‬ال ى حال ة وس طية ب ين الص لب والس ائل‪.‬‬
‫تسمى ھذه الحالة الميزومورفيك ‪ meso-morphic‬أو البلورة السائلة ‪.Liquid Crystal‬‬
‫تعريف البلورات السائلة ‪:‬‬
‫ھي مواد لھا خاصية انس يابية كالس وائل دالل ة عل ى ق وة وتنظ يم الجزيئ ات وترابطھ ا ببعض ھا ال بعض‬
‫وذلك عند درجة حرارة أكبر بقليل جداً من درجة ذوبانھا ولذلك سميت بالبلورات السائلة وعند درجات‬
‫حرارة أعلى من ھذا المجال‪ ،‬بتم فقدان ھذا اإلنتظام وتصبح مثل أي سائل آخر‪.‬‬
‫اكتش ف رينت زر ‪ Reinitzer‬البل ورات الس ائلة ع ام ‪ 1888‬حي ث س خن الكوليس تريل بنزوي ت‬
‫‪ Cholesteryl Benzoate, C34H50O2‬فانص ھر بص ورة واض حة عن د )‪ (419 °K‬مكون ا ً بل ورة‬
‫سائلة ‪ .Opaque‬وعند درجة حرارة )‪ (452 °K‬يحدث وضوح فجائي لينتج سائالً موحد الخواص‪.‬‬
‫وتتكون البلورات السائلة عادة من جزيئات كبيرة‪ ،‬طويل ة‪ ،‬تمتل ك واح داً أو أكث ر م ن المج اميع القطبي ة‬
‫مث ل )‪ (CO, -NH2‬ف ي الحال ة المتبل ورة‪ .‬ت رتص ھ ذه الم واد م ع اص طفاف جزيئاتھ ا بحي ث يك ون‬
‫بعض ھا موازي ا ً لل بعض اآلخ ر‪ ،‬وتن تج ال روابط ع ن ك ل م ن التج اذب ب ين المج اميع القطبي ة وق وى‬
‫فاندرفالز ثنائية القطب المستحدثة‪ .‬وعند التس خين تتغل ب الطاق ة الحراري ة المجھ زة للبل ورة عل ى ق وى‬
‫فان درفالز‪ ،‬ويمكن أن تحدث الحركة النسبية‪ .‬ويعمل األبعد على كسر اآلواصر ثنائي ة القط ب‪ ،‬وتنتق ل‬
‫المادة الى الحالة السائلة الحقيقية‪.‬‬
‫ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺋﻠﺔ‬
‫‪ (٢‬السمكتيكية ‪) smectic‬شكل ‪ ٨١‬ب(‬ ‫‪ (١‬النيماتيكية ‪) nematic‬شكل ‪ ٨١‬أ(‬
‫‪ (٣‬كوليستيريكية ‪) cholestric‬شكل ‪ ٨١‬ج(‬
‫وكلھا مركبة من جزيئات كالقضبان‪ ،‬ولكنھا تختلف في نوعية الترتيب المتواجد ضمنھا‪:‬‬

‫شكل )‪ : (٨١‬البلورات السائلة ‪ :‬أ( التراص في بلورة سائلة نيماتيكية ب( التراص ف ي بل ورة س ائلة س يمكتيكية ج( الت راص‬
‫في بلورة كوليستيركية‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪557‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫‪ (١‬في البلورة السائلة النيماتيكية ‪Nematic Liquid Crystal :‬‬


‫وفيھا يتم ترتيب الجزيئات المشابھة للقضبان مثل ترتيب عيدان ثم رصھا بتھلھل‪) .‬شكل ‪ ٨١‬أ(‪.‬‬
‫‪ (٢‬البلورة السائلة السمكتيكية ‪Smectic Liquid Crystal‬‬
‫النظام داخل ھذه البلورات أعظم من س ابقتھا‪ .‬حي ث تتواج د الجزيئ ات المش ابھة للقض بان بش كل مت واز‬
‫لبعضھا ومرتبة في طبقات )شكل ‪ ٨١‬ب(‪.‬‬
‫‪ (٣‬في البلورة السائلة الكوليستيريكية ‪Cholestric Liquid Crystal‬‬
‫تكون الجزيئات في طبق ات أيض اً‪ ،‬ولكنھ ا مص طفة بش كل م واز للطبق ات بأس لوب نيم اتيكي م ع بع ض‬
‫الفوارق الطفيفة في اإلتجاھات من طبقة ألخرى )شكل ‪ ٨١‬ج(‪.‬‬
‫ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺋﻠﺔ‬
‫تك ون البل ورات الس ائلة األس اس ل بعض األجھ زة الحساس ة للتغي رات الص غيرة ف ي درج ة الح رارة‬
‫والض غط‪ .‬وال ذي يجع ل البل ورات الس ائلة )خاص ة الكوليس تيريكية( مثي رة لألھمي ة لھ ذا الق در وذات‬
‫إمكانية عالية لالستعمال ھو طريقة تأثيرھا في الضوء حيث تشتت الضوء الساقط عليھ ا‪ ،‬ولك ن م ا ھ و‬
‫مثير لإلھتمام بش كل خ اص أن الل ون الم نعكس )الض وء المش تت المرئ ي الم نعكس( يتغي ر ب التغير ف ي‬
‫درجة الحرارة‪ .‬وھذا م ا يس مح باس تعمال ھ ذه الم واد فيم ا يمك ن تس ميته "التخط يط الل وني ‪"Colour‬‬
‫‪ Mapping‬لمناطق درجات الح رارة لجس م م ا‪ .‬وإح دى التطبيق ات الطبي ة ل ذلك ھ ي تحدي د موق ع أح د‬
‫األوردة ع ن طري ق درج ة ح رارة الجل د األدف أ الت ي يس ببھا‪ ،‬وھك ذا فإنھ ا ذات فائ دة كبي رة ف ي مج ال‬
‫التشخيص الطبي‪.‬‬
‫والم واد المس تعملة ف ي العارض ات البلوري ة الس ائلة الت ي نج دھا ف ي الحاس بات الجيبي ة‪ ،‬وس اعات الي د‬
‫)ش كل ‪ ،(٨٢‬ھ ي بل ورات س ائلة نيماتيكي ة‪ ،‬وتت أثر خصائص ھا الض وئية بالمج ال الكھرب ي‪ .‬وف ي ھ ذه‬
‫الحالة يتم وضع فيلم رقيق من البلورة السائلة ب ين ل وحين م ن الزج اج فيھم ا الكت رودين )قطب ين س الب‬
‫وموجب( شفافين يتم ترتيبھما عل ى الزج اج بأنم اط خاص ة‪ .‬فعن دما ي تم ش حن ج زء م ن الكت رود مع ين‬
‫بالطاقة‪ ،‬تتغير اتجاھات )ترتيب( الجزيئات في البلورة السائلة وبالتالي يتغي ر ل ون وتص بح الم ادة غي ر‬
‫شفافة‪ .‬وعن طريق تنشيط أجزاء مناسبة بھذه الطريق ة‪ ،‬باإلمك ان تك وين العدي د م ن األع داد والح روف‬
‫)قراءة أعداد أو أرقام محددة في الساعة(‪.‬‬
‫ً‬
‫وم ن الفوائ د الھام ة لنواف ذ الع رض ھ ذه‪ ،‬أنھ ا تس تعمل طاق ة ض ئيلة ج دا‪ ،‬وھك ذا ف إن البطاري ات‬
‫المستخدمة في تزويدھا بالطاقة تعمر لفترات طويلة‪.‬‬

‫شكل )‪ : (٨٢‬أصبحت عروض البلورات السائلة ش ائعة ف ي الحاس بات الجيبي ة وف ي س اعات الي د اإللكتروني ة مث ل الت ي ف ي ھ ذه‬
‫الصورة‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪558‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫جدول )‪ : (٩‬أنواع المواد البلورية الصلبة‪.‬‬


‫ﺃﻳﻮﻧﻴﺔ‬ ‫ﺟﺰﻳﺌﻴﺔ‬
‫أيونات موجبة أو سالبة‬ ‫جزيئات أو ذرات‬ ‫الوحدات الكيميائية‬
‫في المواقع الشبكية‬
‫ق وى "لن دن" ‪ ،‬ثن ائي القط ب – ثن ائي القط ب‪ ،‬تجاذب الكتروستاتي بين أيونات وجب ة‬ ‫القوى التي تحفظ المادة الصلبة‬
‫وسالبة‬ ‫الروابط الھيدروجينية‬ ‫متماسكة مع بعضھا‬
‫طرية ‪ ،‬لھا عام ة درج ات انص ھار منخفض ة‪ ،‬غي ر قاس ية‪ ،‬قص فة‪ ،‬ذات درج ات انص ھار‬
‫مرتفع ة‪ ،‬غي ر موص لة )لكنھ ا تق وم‬ ‫موصلة للكھرباء‪.‬‬ ‫بعض الخواص‬
‫بالتوصيل عند انصھارھا(‪.‬‬
‫‪) CO2‬الجلي د الج اف(‪) H2O ،‬الجلي د(‪) NaCl ،‬مل ح الطع ام( ‪CaCO3 ،‬‬
‫)الحج ر الجي ري – طباش ير(‪،‬‬ ‫‪) C11H22O11‬السكر(‪ ،‬اليود )‪.(I2‬‬ ‫بعض األمثلة‬
‫‪) MgSO4‬في الملح اإلنجليزي(‪.‬‬
‫ﻓﻠﺰﻳﺔ‬ ‫ﺗﺴﺎﻫﻤﻴﺔ‬
‫أيونات موجبة‬ ‫ذرات‬ ‫الوحدات الكيميائية‬
‫في المواقع الشبكية‬
‫تج اذب الكتروس تاتي ب ين أيون ات‬ ‫روابط تساھمية‬ ‫القوى التي تحفظ المادة الصلبة‬
‫موجبة "وبحر إلكتروني"‪.‬‬ ‫متماسكة مع بعضھا‬
‫قاس ية ج داً‪ ،‬لھ ا درج ات انص ھار عالي ة‪ ،‬غي ر تت راوح ب ين قاس ية وطري ة‪ ،‬ودرج ة‬
‫اإلنص ھار ب ين عالي ة ومنخفض ة‪،‬‬ ‫موصلة‬ ‫بعض الخواص‬
‫شديدة اللمعان‪ ،‬موصلة جيدة‪.‬‬
‫‪) SiC‬كربورن دم(‪) C ،‬ألم اس(‪) WC ،‬كربي د ‪Na, Fe, Cu, Hg‬‬
‫التنغستن ويستعمل في أدوات القطع(‪.‬‬ ‫بعض األمثلة‬

‫ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻸﻃﻮﺍﺭ ‪Phase Diagrams‬‬

‫ﺗﻮﺍﺯﻥ ﺍﻷﻃﻮﺍﺭ ‪Phase Equilibria‬‬


‫تعريف الطور ‪ :‬ھو الحالة الفيزيائية للمادة )صلبة‪ ،‬سائلة‪ ،‬غازية(‪.‬‬
‫درجة الحرارة الحرجة للغازات ‪:‬‬
‫ھي تلك الدرجة الحرارية التي عند أعلى منھا ال يمكن للمادة أن توجد إال بالحالة الغازية‪.‬‬
‫س( صف حالة المادة عند درجة حرارة أدنى من درجة الحرارة الحرجة؟‬
‫يمكن للمادة عند درجة حرارة أدنى من درجة الحرارة الحرجة أن توجد بحالتھا الغازية أو بحالة غير‬
‫الحالة الغازية شريطة أن تكون تحت ضغط مناسب بحيث أنه عند أي درجة حرارة أقل من الدرجة‬
‫الحرجة يمكن للمادة أن توجد إما غازاً أو سائالً حسب الضغط وھذا يدل على أنه عند أي درجة‬
‫حرارة من ھذه الدرجات ثمة ضغط معين توجد عنده المادة بحالتيھا الغازية والسائلة بحالة توازن أي‬
‫بحالة تتحول عندھا كل منھما الى األخرى بنفس السرعة‪.‬‬
‫إن الض غط البخ اري لم ادة ص لبة‪ ،‬مثلم ا ھ و للس وائل‪ ،‬دال ة لدرج ة حرارتھ ا‪ .‬فزي ادة درج ة ح رارة‬
‫"توازن بخار مع صلب" تؤدي بناء على مب دأ لوش اتلييه‪ ،‬ال ى نق ل موق ع اإلت زان ال ذي س يحدث م ع‬
‫امتصاص الحرارة‪ .‬وإنتاج البخار من الم ادة الص لبة عملي ة ماص ة للح رارة‪ ،‬ل ذا‪ ،‬فعن دما ترف ع درج ة‬
‫الحرارة‪ ،‬يتبخر المزيد من المادة الص لبة وين تج المزي د م ن البخ ار ال ى أن ي تم الوص ول ال ى اإلت زان‬
‫مرة أخرى‪ .‬وكنتيجة لھذا يزداد الضغط البخاري المتعادل للمادة الصلبة مع ازدياد درجة الحرارة ال ى‬
‫أن ي تم الوص ول ف ي آخ ر اآلم ر ال ى درج ة ح رارة تنص ھر عن دھا الم ادة الص لبة‪ .‬وت ؤدي أي زي ادة‬
‫إضافية في درجة الحرارة الى ما فوق ھذه الدرجة الى منحنى اتزان سائل م ع بخ ار ينتھ ي عن د درج ة‬
‫الحرارة الحرجة للمادة‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪559‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫وإذا قمنا برسم بياني للضغط البخاري مقابل درجة الحرارة التزان صلب م ع بخ ار والت زان س ائل م ع‬
‫بخار على نفس المخطط‪ ،‬مستعملين الماء كمثال ينتج الشكل )‪.(٨٣‬‬

‫شكل )‪ : (٨٣‬منحنيات الضغط البخاري للسائل والصلب العائدة للماء‪.‬‬


‫وتمث ل ك ل نقط ة عل ى ط ول منحن ى "الص لب" مجموع ات معين ة م ن درج ات الح رارة والض غوط الت ي‬
‫يتوجب تحقيقھا للمادة الصلبة حتى تكون في حالة اتزان مع بخاره‪ .‬وبالمثل‪ ،‬فإن النقاط الواقعة عل ى ط ول‬
‫منحنى "السائل" تمثل مجموعات م ن درج ات الح رارة والض غوط الالزم ة للس ائل حت ى يك ون ف ي حال ة‬
‫اتزان مع بخاره‪ .‬وتسمى نقطة تق اطع ھ ذين المنحني ين بالنقط ة الثالثي ة )‪ (Triple Point‬وھ ي تن اظر‬
‫درجة حرارة وضغط فري دين حي ث تتواج د كاف ة الح االت الثالث ة للم ادة )الص لبة والس ائلة والغازي ة( م ع‬
‫بعضھا في اتزان وفي نفس الوقت‪ .‬ھذا وتح دث النقط ة الثالثي ة عن د درج ة ح رارة وض غط يعتم دان عل ى‬
‫طبيعة المادة التي نحن بصددھا‪ .‬فمثالً تحدث النقطة الثالثية للماء )‪) (H2O‬ش كل ‪ (٨٤‬عن د درج ة ح رارة‬
‫)‪ (0.01 °C‬وضغط يساوي )‪ ،(0.00603 atm = 0.611 kPa‬بينما تساوي درجة حرارة النقطة الثالثية‬
‫لثاني أكسيد الكربون ‪ CO2‬عند )‪ (- 57 °C‬وضغط النقطة الثالثية يساوي ) ‪.(5.2 atm = 530 kPa‬‬
‫وھناك أيضا ً اتزان آخر يمكن تمثيل ه عل ى نف س المخط ط‪ ،‬وين اظر ھ ذا الخ ط مجموع ات درج ات الح رارة‬
‫والضغوط التي ينبغي المحافظة عليھا للتوص ل ال ى ات زان ص لب م ع س ائل‪ .‬فعن د ض غط يع ادل )‪(1 atm‬‬
‫تساوي درجة انص ھار الم اء )‪ (0 °C‬ل ذلك ف إن خ ط اإلت زان )ص لب م ع س ائل( يم ر عب ر ك ل م ن النقط ة‬
‫الثالثية ودرجة اإلنصھار اإلعتيادية‪.‬‬

‫شكل )‪ : (٨٤‬المخطط البياني لألطوار للماء )محرف الى حد ما( ‪.‬‬


‫‪ : Tf‬ھي درجة التجمد اإلعتيادية و ‪ : Th‬درجة الغليان اإلعتيادية‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪560‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫وقد تم تضخيم ميل خط السائل – الصلب‪ .‬فالميل الفعلي أقل بكثير مما ھو علي ه نح و اليس ار )لتخف يض‬
‫درجة انصھار الجليد بمقدار ‪ 1 °C‬فقط‪ ،‬يلزم ‪.(33 atm‬‬
‫ويدعى ھذا الرسم البياني لألطوار ألنه يتيح لنا تحديد درج ات الح رارة والض غوط الت ي تتواج د عن دھا‬
‫مختلف األطوار )المظاھر( بدقة‪ ،‬باإلضافة الى تلك الظ روف الت ي يح دث عن دھا اإلت زان‪ .‬فعل ى س بيل‬
‫المثال‪ ،‬يتواجد الماء‪ ،‬تحت ضغط يعادل )‪ (1 atm‬كمادة صلبة عن د جمي ع درج ات الح رارة األق ل م ن‬
‫)‪ .(0 °C‬وفي الحقيقة‪ ،‬يناظر الحيز المحدد بخط اإلتزان )ص لب م ع س ائل( وخ ط اإلت زان )ص لب م ع‬
‫غاز( لجمي ع درج ات الح رارة والض غوط الت ي يتواج د عن دھا الم اء كم ادة ص لبة‪ .‬وبالمث ل ف ي المج ال‬
‫المحدد بخطوط اإلتزان )صلب م ع س ائل( و )س ائل م ع بخ ار( تس تطيع أن تتواج د الم ادة فق ط كس ائل‪،‬‬
‫بينما في المجال الواقع الى اليمين من كل من خط وط الص لب م ع البخ ار والس ائل م ع البخ ار يج ب أن‬
‫تكون المادة غازاً‪.‬‬
‫وق د ت م إدراج بع ض درج ات الح رارة والض غوط والح االت الفيزيائي ة للم اء ف ي الج دول )‪ (١٠‬والت ي‬
‫تستطيع التنبؤ بھا من الرسم البياني لألطوار‪.‬‬
‫جدول )‪ : (١٠‬بعض درجات الحرارة والضغوط والحاالت الفيزيائية للماء‬
‫الحالة‬ ‫الضغط )‪(kPa‬‬ ‫درجة الحرارة )‪(°C‬‬

‫السائلة‬ ‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬


‫السائلة‬ ‫‪200‬‬ ‫‪0‬‬
‫الصلبة‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0‬‬
‫الغازية‪.‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪100‬‬

‫ﳐﻄﻂ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﻟﻠﻤﺎء ‪Phase Diagram of Water‬‬


‫وحتى نكسب فھما ً أعمق لمعنى الرسم البياني لألطوار‪ ،‬دعنا نتتبع التطورات الت ي تح دث عن د تحركن ا‬
‫على طول خط ضغطه ثابت‪ ،‬مثالً ‪ ،1 atm‬عن طريق تغيير درجة الحرارة‪.‬‬

‫شكل )‪ : (٨٥‬مخطط الطور للماء‪.‬‬


‫يالحظ أن درجة اإلنصھار تنخفض بازدياد الضغط‪ ،‬وھذه حالة خاصة بالماء دون غيره من المواد األخرى‪ ،‬إذ أن كثافة الماء في‬
‫حالته الصلبة أقل من كثافته وھو في حالته السائلة‪ ،‬ويعود ذلك لطريقة ترابط جزيئاته حينما تتصلب‪.‬‬
‫الفروق في درجات الحرارة التي توجد عندھا المادة بحالتيھا السائلة والصلبة عند الضغوط المختلفة ھي فروق ضئيلة فعلى سبيل‬
‫المثال فإن النقطة الثالثية وھي درجة الحرارة والضغط التي يوجد عندھما الماء بحاالته الثالث ھي‬
‫)‪ ،(0.006 atm, 0.01 °C‬في حين أن درجة الحرارة التي يوجد عندھا الماء بحالتيه الصلبة والسائلة عند )‪ (1 atm‬وھي درجة‬
‫انصھار أو تجمد الماء ھي )‪.(0 °C‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪561‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻋﻨﺪ ﺿﻐﻂ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﻣﺘﻐﲑﺓ‪.‬‬


‫ففي الشكل )‪: (٨٦‬‬
‫• وعدما ترتفع درجة الحرارة الى النقطة )ب( في الشكل )‪ (٨٦‬تبدأ العين ة الص لبة باالنص ھار وباإلمك ان أن‬
‫يحدث اتزان بين الحالتين الصلبة والسائلة شكل )‪ ٨٧‬ب(‪.‬‬
‫• وعند درجة حرارة أعلى من ذلك أيضاً‪ ،‬كالنقطة )جـ( في الشكل )‪ ، (٨٦‬تتحول العينة الصلبة بأكملھا ال ى‬
‫سائل الشكل )‪ ٨٧‬ج(‪.‬‬
‫• وعند االلتقاء بخط السائل – البخار عند النقطة )د( في الشكل )‪ (٨٦‬من المحتمل أن يبتدئ البخار بالتكون‬
‫وباإلمكان حدوث اإلتزان الشكل )‪ ٨٧‬د( ‪.‬‬
‫• وأخيراً عند درجات حرارة عالية للغاية‪ ،‬مثل النقطة )ھـ( في الشكل )‪ ،(٨٦‬يتواجد الماء بأكمله ف ي الحال ة‬
‫البخارية الشكل )‪ ٨٧‬ھـ(‪.‬‬

‫شكل )‪ : (٨٦‬مخطط بياني لألطوار للماء )لم يرسم على مقياس نسبي(‬

‫شكل )‪ : (٨٧‬رفع درجة الحرارة تحت ضغط ثابت مقداره )‪ (1 atm‬تناظر درجات الحرارة النقاط )أ( الى )و( المبين ة ف ي الش كل‬
‫)‪.(٨٦‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪562‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫ﲢﻠﻴﻞ ﻣﺸﺎﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻭﺿﻐﻂ ﻣﺘﻐﲑ‬


‫كما يمكننا أن نتقدم بتحليل مشابه حيث يتم اإلبقاء على درجة الحرارة ثابتة بينما يسمح للضغط بالتغير‪.‬‬
‫فعلى سبيل المثال ‪:‬‬

‫• عند النقطة )و( في الشكل )‪ (٨٦‬يتواجد الماء بأكمله كغاز )شكل ‪ ٨٨‬أ(‪.‬‬
‫• وعند ضغط أعلى‪ ،‬النقطة )ز( في الشكل )‪ (٨٦‬يوجد اتزان صلب – بخار )شكل ‪ ٨٨‬ب(‪.‬‬
‫• وفوق ذل ك الض غط‪ ،‬عن د النقط ة )ح( ف ي الش كل )‪ (٨٦‬يتح ول ك ل الم اء ال ى الحال ة الص لبة ش كل‬
‫)‪٨٨‬ج(‪.‬‬
‫• وعن د زي ادة الض غط أكث ر م ن ذل ك‪ ،‬نلتق ي بخ ط الص لب – الس ائل عن د النقط ة )ب( ف ي الش كل‬
‫)‪ (٨٦‬حيث يكون لدينا مرة أخرى اتزان ممثل بالشكل )‪ ٨٨‬د(‬
‫• وتحت ضغوط أعلى من ذلك أيضاً‪ ،‬ينصھر الماء بحيث أنه عند النقطة )ط( في الشكل )‪ (٨٦‬يكون‬
‫الماء بأكمله موجوداً في الحالة السائلة شكل )‪ ٨٨‬ھـ(‪.‬‬
‫نرى في الرسم البياني لألطوار للماء أن خط اتزان الصلب – السائل مائل الى اليسار ‪ .‬وھذه ما ھي إال‬
‫نتيجة مباش رة للحقيق ة ب أن للم اء الس ائل كثاف ة أعل ى مم ا للم ادة ف ي حالتھ ا الص لبة‪ .‬ويقتض ي مب دأ‬
‫لوشاتلييه بأن أي زيادة في الضغط على النظام في حالة اإلت زان س تؤدي ال ى إنت اج المزي د م ن الحال ة‬
‫األكث ر كثاف ة‪ ،‬أي أن زي ادة الض غط ت ؤدي ال ى رص الجزيئ ات عل ى بعض ھا – وھ و اس تنتاج معق ول‬
‫ومتوقع‪ .‬وھذا يعني أنه لو كان لدينا ماء ص لب وس ائل ف ي حال ة ات زان وقمن ا بزي ادة الض غط م ع إبق اء‬
‫درجة الحرارة عند )‪ ،(0 °C‬يجب أن تنتج الحالة السائلة األعلى كثافة ‪ ،‬وعلى الرسم البياني لألطوار‪،‬‬
‫ينطوي رفع الضغط عند درجة حرارة ثابتة على التحرك الى األعلى على طول خط عامودي‪ .‬ھ ذا وال‬
‫يمكننا التحرك بعيداً عن خط اتزان الصلب – السائل والى األعلى باتج اه مج ال الس ائل‪،‬إال إذا ك ان خ ط‬
‫الصلب – السائل مائالً الى اليسار‪.‬‬

‫الشكل )‪ : (٨٨‬رفع الضغط تحت درجة حرارة ثابتة مقدارھا )‪ (0 °C‬تناظر الضغوط النقاط المبينة في الشكل )‪.(٨٦‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪563‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫والماء م ادة غي ر اعتيادي ة عل ى اإلط الق‪ ،‬فالحال ة الص لبة لغالبي ة المركب ات األخ رى أكث ر كثاف ة م ن‬
‫السائل وخط الصلب – السائل لھذه المواد مائل الى اليمين‪ ،‬كما ھو مب ين ف ي الرس م البي اني لألط وار‬
‫لثاني أكسيد الكربون )شكل ‪.(٨٩‬‬
‫ومن المعالم المثي رة لإلنتب اه للرس م البي اني ھ ذا‪ ،‬أن مج ال الس ائل بأكمل ه يق ع ف وق ض غط )‪(1 atm‬‬
‫لذلك من األمور المستحيلة تكوين ‪ CO2‬سائل تحت الضغط الج وي المعت اد‪ .‬عوض ا ً ع ن ذل ك‪ ،‬عن دما‬
‫يبرد الغاز‪ ،‬يتم االلتقاء بخ ط ات زان الص لب والبخ ار عن د درج ة )‪ (- 78 °C‬ويتح ول البخ ار مباش رة‬
‫الى مادة صلبة‪ .‬ويفسر ھذا سبب تسامي الجليد الجاف بدالً من انصھاره تحت الضغوط اإلعتيادية‪.‬‬

‫شكل )‪ : (٨٩‬المخطط البياني لثاني أكسيد الكربون‪.‬‬

‫ﻣﻨﺤﲎ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﻟﻠﻴﻮﺩ‬


‫إن منحنى أطوار اليود نموذجي وبسيط كما ھو موضح في الشكل )‪.(٩٠‬‬

‫شكل )‪ : (٩٠‬منحنى األطوار لليود‬

‫• ويمثل المنحنى )‪ (OC‬منحنى الضغط البخاري لليود السائل‪ ،‬وتمثل النقطة )‪ (C‬النقطة الحرجة‪.‬‬
‫• أما المنحنى )‪ (OB‬فيمثل منحنى تسامي اليود الصلب‪.‬‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪564‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫• أما تأثير الضغط على نقطة انصھار اليود فيمثلھا الخط )‪ (OD‬وھو ما يع رف بمنحن ى اإلنص ھار‪،‬‬
‫وللنقطة ‪ O‬والتي لھا أھمية خاصة‪ ،‬حيث تعطي درجة الحرارة والض غط المح ددين والت ي تتواج د‬
‫عندھا المادة في صورھا الثالثة الصلبة‪ ،‬السائلة والبخاري ة ف ي حال ة ات زان وتع رف ھ ذه النقط ة‬
‫بالنقطة الثالثية )‪.(Triple Point‬‬
‫توجد ھ ذه النقط ة بالنس بة للي ود عن د درج ة ح رارة مق دارھا )‪ (114 °C‬وض غط ق دره )‪(91 mmHg‬‬
‫ودرجات اإلنصھار )‪ (114 °C‬والغليان )‪ (184 °C‬العاديتين بالنس بة للي ود ھم ا درجت ا الح رارة الت ي‬
‫يتقاطع عندھا خط الضغط )‪ (P = 1 atm‬مع منحنيات اإلنصھار وضغط البخار على التوالي‪.‬‬
‫ﳐﻄﻂ )ﻣﻨﺤﲎ( ﺍﻟﻄﻮﺭ ﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ )‪(Phase diagram of Carbon dioxide‬‬
‫يختلف وضع ثاني أكسيد الكربون الموضح بالشكل )‪ (٩٢ ،٩١‬عن وضع منحنى الي ود ف ي نقط ة ھام ة‬
‫جداً تلك ھي تواجد النقطة الثالثية عن د نقط ة أعل ى م ن )‪) (1 atm‬عن د ‪ ،(5.1 atm‬وأن الخ ط الم ار‬
‫بالنقطة التي عندھا )‪ (P = 1 atm‬يتقاطع مع منحنى التسامي وليس مع منحنى الضغط البخ اري‪ .‬فعن د‬
‫تسخين ثاني أكسيد الكربون في إناء مفتوح‪ ،‬فإنه يتسامى بعيداً عند درجة ح رارة ثابت ة وھ ي ‪(- 78.5‬‬
‫)‪ C‬وال ينص ھر‪ .‬ول ذا يع رف ب الثلج الج اف ألن ه يح افظ عل ى درج ات الح رارة المنخفض ة وال يعط ي‬
‫سائالً باإلنصھار فھو غالبا ً ما يستخدم في تجميد وحفظ األطعمة‪.‬‬
‫يمكننا الحصول على ثاني أكسيد الكربون في صورة سائل عن دما يك ون الض غط أكث ر م ن )‪(5.1 atm‬‬
‫وھو ما يوجد غالبا ً‪ .‬أو ما يستخدم غالبا ً في عمليات إطفاء الحرائق‪ .‬وفي ھذه العملية يتواجد ثاني أكسيد‬
‫الكربون في جميع حاالت أو صور المادة المعروف ة‪ .‬وعن دما يتك ون ‪ CO2‬الس ائل فإن ه يتح ول مباش رة‬
‫الى بخار‪ .‬وتستخلص الحرارة الالزمة لتبخير ھذا السائل من ثاني أكسيد الكربون السائل المتبقي‪ .‬حيث‬
‫ت نخفض حرارت ه ال ى النقط ة الت ي يتجم د عن دھا )يتح ول ال ى ‪ CO2‬ص لب(‪ ،‬وعل ى الت والي مباش رة‬
‫يتسامى ‪ CO2‬الصلب معطيا ً غاز ثاني أكسيد الكربون‪.‬‬

‫شكل )‪ : (٩١‬منحنى األطوار لثاني أكسيد الكربون‬


‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪565‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫شكل )‪ : (٩٢‬مخطط الطور لثاني أكسيد الكربون‪.‬‬


‫تمثل الخطوط الثالث درجات الحرارة والضغوط التي توجد عندھا المادة بحالة توازن بين طورين‪ ،‬وتمثل نقطة التقاء ھذه‬
‫الخطوط الثالثة حالة فريدة ھي درجة الحرارة والضغط التي توجد المادة عندھا بأطوارھا الثالثة‪ ،‬وتسمى بالنقطة الثالثية‬
‫)‪ . (Triple point‬يالحظ في مخطط ‪ CO2‬أن درجات الحرارة التي يوجد عندھا ‪ CO2‬بحالتيه السائلة والصلبة تتزايد بازدياد‬
‫الضغط‪ ،‬وھذا يعني أن درجة انصھاره تزداد بزيادة الضغط وذلك لكون كثافته في الحالة الصلبة أقل من كثافته في حالته السائلة‪.‬‬

‫س( ھل يمكن ألي مادة أن توجد بحالتھا السائلة عند درجة حرارة أقل من درجة حرارة النقطة‬
‫الثالثية؟‬
‫ج( ال يمكن للمادة )فيما عدا الماء( ومھما كان الضغط أن توجد بحالتھا السائلة عند درجة حرارة أقل‬
‫من درجة حرارة النقطة الثالثية‪.‬‬
‫وفي المقابل فإن الماء على وجه الخصوص ال يمكن أن يوجد بحالته الصلبة عند درجة حرارة أعلى‬
‫من درجة حرارة النقطة الثالثية مھما كان الضغط‪.‬‬
‫س( ھل يمكن للمادة أن توجد بحالتھا السائلة عند ضغط أقل من ضغط النقطة الثالثية؟‬
‫ج( ال يمكن للمادة مھما كانت ما ھيتھا‪ ،‬ومھما كانت درجة الحرارة أن توجد بحالتھا السائلة إال إذا كان‬
‫الضغط يساوي ضغط النقطة الثالثية أو أعلى منه‪ .‬وھذا يعني أنھا عند ضغوط أدنى من ذلك تتحول‬
‫برفع درجة الحرارة من الحالة الصلبة الى الحالة الغازية بالتسامي دون اإلنصھار مما يقود الى القول‬
‫الى أن أي مادة ضغط نقطتھا الثالثية أعلى من )‪ (1 atm‬ليس لھا درجة انصھار قياسية‪.‬‬
‫ﺍﳌﻮﺍﺋﻊ ﺍﻟﻔﻮﻕ ﺣﺮﺟﺔ ‪Super Critical Fluids‬‬
‫من الصعب تسمية الطور المتواجد عند درجات الحرارة وعند الضغوط التي تعلو النقطة الحرجة حتى‬
‫يصير الطور السائل والطور الغازي عند النقطة الحرجة متطابقين ويصعب التمييز بينھما فلھذا الطور‬
‫مثالً كثافة عالية مثل السوائل‪ ،‬ولزوجة منخفضة مثل الغازات ‪ .‬وقد انتشر مؤخراً تعبير الموائع فوق‬
‫الحرجة لوصف ھذا الطور‪ .‬مع أننا ال نعتقد عادة أن السوائل أو المواد الصلبة يمكن إذابتھا في‬
‫الغازات‪ ،‬إال أن المتطاير منھا يذوب‪ .‬ويقدر الكسر المولي للذوبانية ببساطة بنسبة الضغط البخاري )أو‬
‫ضغط التسامي( الى الضغط الكلي للغاز‪ ،‬ويصبح بذلك ذوبان السوائل أو األجسام الصلبة في الغاز‬
‫عند ضغط ودرجة حرارة أعلى من الضغط ودرجة الحرارة الحرجة أكثر سھولة ومرد ذلك ارتفاع‬
‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ /‬ﺩ‪ .‬ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﺍﳍﺰﺍﺯﻱ‬ ‫‪566‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫كثافة الموائع الفوق حرجة والتي تقترب من كثافة السائل‪ .‬تتقارب جزيئات الموائع الفوق حرجة‬
‫لتصبح مسافاتھا البينية أصغر عنھا من الغاز‪ ،‬ويمكنھا بذلك أن تحدث قوى تجاذب عالية على جزيئات‬
‫السائل أو الصلب‪.‬‬
‫تظھر الموائع الفوق حرجة خواص المذيبات وتشبه في ذلك المذيبات السائلة العادية‪.‬‬
‫عند تغيير ضغط المائع الفوق حرج فإن ذلك يعني التغيير في كثافته‪ ،‬وفي خواصه اإلذابية‪ ،‬ولھذا فإنه‬
‫يكون مائعا ً فوق الحرج مثل ثاني أكسيد الكربون ويمكن تغييره بحيث يمكنه أن يسلك سلوك العديد من‬
‫المذيبات‪ .‬وحتى وقت قريب كانت الطريقة األساسية الستخالص الكافين من البن ھي استخالصه‬
‫بواسطة مذيبات مثل كلوريد المثيلين ھذا المذيب مصدر خطر في مواقع العمل باإلضافة إلى أنه‬
‫يصعب إزالته بالكامل‪.‬‬
‫ويستخدم اآلن ثاني أكسيد الكربون الفوق حرج الستخالص الكافين من البن حيث يخلط البن األخضر‬
‫مع ‪ CO2‬عند درجة حرارة )‪ (90 °C‬وضغط جوي بين )‪ (160 – 220 atm‬وبھذه الطريقة‬
‫ينخفض محتوى البن من الكافين من )‪ (3%‬الى )‪ (0.02%‬وعند خفض درجة حرارة ‪ CO2‬وضغطه‬
‫يترسب الكافين ويمكن إعادة استعمال ‪.CO2‬‬

You might also like