You are on page 1of 1

‫اكن ي َ ْو ُم ال ِقيا َم ِة مَج َ َع اهَّلل ُ األ َّو ِل َني واآل ِخ ِر َين يف َص ِعي ٍد وا ِح ٍد‪ ،‬ونَ َزلَ ِت املَالِئ َك ُة ُص ُفوفًا‪

،‬فَ َي ُقو ُل اهَّلل ُ ِلجِ رْب ِ يلَ‪ :‬اْئ ِت جِب َهَمَّن َ ‪ .‬فَ َيْأيِت هِب ا تُقا ُد ب َِس ْب ِع َني ألْ َف ِزما ٍم‪،‬‬
‫‌إذا َ‬
‫ط‪K‬ار ْت لَه‪K‬ا أفِْئدَ ُة اخلَالِئ ِق‪ ،‬مُث َّ َزفَ َ‪K‬ر ْت اث ِن َي‪ً K‬ة فَال ي َ ْبقى َمكَل ٌ ُم َق َّ‪K‬ربٌ وال نَيِب ٌّ ُم ْر َس‪ٌ K‬ل‪ ،‬إ اّل َج‪K‬ىث‬ ‫َحىّت إذا اكن َْت ِم َن اخلَالِئ ِق عَىل قَدْ ِر ِماَئ ِة ع‪K‬ا ٍم َزفَ َ‪K‬ر ْت َزفْ َ‪K‬ر ًة َ‬
‫‪K‬ول‪ ،‬فَ َي ْف َ‪K‬ز ُع لُك ُّ ا ْم‪ِ K‬رٍئ إىل مَع َ هِل ِ ‪َ ،‬حىّت َّإن إ ْب‪KK‬را ِه َمي عَلَ ْي‪ِ K‬ه َّ‬
‫الس‪K‬ال ُم ي َ ُق‪K‬و ُل‪ :‬خِب ُ لَّيِت ال أ ْس‪K‬أكُل َ إ اّل‬ ‫ِل ُر ْك َبت َ ْي ِه‪ ،‬مُث َّ تَ ْز ِف ُر الث ّا ِلثَ َة‪ ،‬فَتَ ْبلُ‪ُ K‬غ ال ُقلُ‪ُ K‬‬
‫‪K‬وب احلَن‪KK‬اجِ َر وت َْ‪K‬ذ َه ُل ال ُع ُق‪ُ K‬‬
‫‪K‬ول ِعيىس‪ :‬بِام أ ْك‪Kَ K‬ر ْمتَيِن ال أ ْس‪K‬أكُل َ إ اّل نَفْيِس ‪ ،‬ال أ ْس‪K‬أكُل َ َم‪Kْ K‬رمَي َ الَّيِت ودَل َ تْيِن ‪ ،‬و ُم َح َّم ٌد ﷺ ي َ ُق‪ُ K‬‬
‫‪K‬ول‪:‬‬ ‫نَفْيِس ‪ ،‬وي َ ُقو ُل ُموىس‪ِ :‬ب ُمناج‪K‬ايِت ال أ ْس‪K‬أكُل َ إ اّل نَفْيِس ‪ ،‬وي َ ُق‪ُ K‬‬
‫«ُأ َّميِت ُأ َّميِت ‪ ،‬ال أ ْسأكُل َ ال َي ْو َم نَفْيِس‬

‫قول‪ :‬لَ ْس ُت لَها‪ ،‬ولَ ِك ْن علَ ْيمُك إب ْبرا ِه َمي عليه َّ‬
‫الس ‪K‬ال ُم‪ ،‬فإ ن َّه َخ ِلي‪KK‬لُ‬ ‫قولون هل‪ْ :‬اش َف ْع ذِل ُ ّ ِري َّ ِت َك‪ ،‬ف َي ُ‬
‫ُون آ َد َم ف َي َ‬ ‫اكن ي َ ْو ُم ال ِقيا َم ِة َ‬
‫ماج النَّ ُاس ب َ ْعضُ ه ُْم إىل ب َ ْع ٍض‪ ،‬فَ َيْأت َ‬ ‫‌إذا َ‬
‫الس ‪K‬ال ُم‪،‬‬‫هللا‪ ،‬ف ُيْؤ ىَت ُموىَس ‪ ،‬ف َيقو ُل‪ :‬لَ ْس ُت لَها‪ ،‬ولَ ِك ْن علَ ْيمُك ب ِعيىَس عليه َّ‬ ‫السال ُم‪ ،‬فإ ن َّه لَك ِ ُمي ِ‬ ‫قول‪ :‬لَ ْس ُت لها ولَ ِك ْن علَ ْيمُك مبُوىَس عليه َّ‬ ‫ُون إ ْبرا ِه َمي ف َي ُ‬ ‫ِ‬
‫هللا‪ ،‬فَ َيْأت َ‬
‫قول‪ :‬لَ ْس‪ُ K‬ت لَه‪K‬ا‪ ،‬ولَ ِك ْن علَ ْيمُك مب ُ َح َّم ٍد َص‪K‬ىَّل اهَّلل ُ علي‪KK‬ه وس‪K‬مَّل َ ‪ K،‬فَ‪ُK‬أوىَت ‪ K،‬ف‪K‬أقُو ُل‪ :‬أان لَه‪KK‬ا‪ ،‬ف‪K‬أن َْط ِل ُق ْ‬
‫فأس َتْأ ِذ ُن عىَل َريِّب ‪K،‬‬ ‫هللا ولَك ِ َم ُتهُ‪ ،‬ف ُيؤىَت ِعيىَس ‪ ،‬ف َي ُ‬ ‫وح ِ‬ ‫فإ ن َّه ُر ُ‬
‫وس‪ْ K‬ل‬ ‫ف ُيْؤ َذ ُن يِل ‪ ،‬فأقُو ُم بنْي َ يَدَ يْ ِه فأمْح َدُ ُه مبَحا ِمدَ ال أ ْق ِد ُر عليه اآل َن‪ ،‬يُلْهِ ُم ِني ِه اهَّلل ُ ‪ ،‬مُث َّ أ ِخ ُّر هل ساجِ دً ا‪ K،‬ف ُيقا ُل يِل ‪ :‬اي ُم َح َّمدُ ‪ْ ،‬ارفَ ْع َرْأ َس‪َ K‬ك‪ K،‬وقُ‪Kْ K‬ل‪ :‬ي ُْس‪َ K‬م ْع كَل َ ‪َ ،‬‬
‫إميان‪ ،‬فأ ْخ ِر ْج ُه ِمهْن ا‪ ،‬ف ‪K‬أن َْط ِل ُق فأفْ َع‪ K‬لُ‪ ،‬مُث َّ‬ ‫اكن يف قَلْ ِب ِه ِمث ُ‬
‫ْقال َحبَّ ٍة ِمن بُ َّر ٍة‪ ،‬أ ْو شَ ِع َري ٍة ِمن ٍ‬ ‫ول‪َ :‬ر ِ ّب‪ُ ،‬أ َّميت ُأ َّميِت ‪ ،‬ف ُيقا ُل‪ K:‬ان َْط ِل ْق‪َ ،‬مفن َ‬
‫واش َف ْع تُشَ فَّ ْع‪ ،‬فأقُ ُ‬‫تُ ْع َطهْ‪ْ ،‬‬
‫واش َف ْع تُشَ فَّ ْع‪ ،‬فأقُو ُل‪ُ :‬أ َّميت ُأ َّميِت ‪،‬‬ ‫أ ْرجِ ُع إىل َريِّب فأمْح َدُ ُه ب ِتكْل َ املَحا ِم ِد‪ ،‬مُث َّ أ ِخ ُّر هل ساجِ دً ا‪ K،‬ف ُيقا ُل يِل ‪ :‬اي ُم َح َّمدُ ‪ْ ،‬ارفَ ْع َرْأ َس َك‪ ،‬وقُ ْل ي ُْس َم ْع كَل َ ‪َ ،‬‬
‫وس ْل تُ ْع َطهْ‪ْ ،‬‬
‫إميان فأ ْخ ِر ْج ُه ِمهْن ا‪ ،‬فأن َْط ِل ُق فأفْ َعلُ‪ ،‬مُث َّ أعُو ُد إىل َريِّب فأمْح َدُ ُه ب ِتكْل َ املَحا ِم ِد‪ ،‬مُث َّ أ ِخ ُّر هل ساجِ دً ا‪،‬‬
‫اكن يف قَلْ ِب ِه ِمثْقا ُل َحبَّ ٍة ِمن خ َْردَلٍ ِمن ٍ‬ ‫قال يِل ‪ :‬ان َْط ِل ْق َمفن َ‬ ‫ف ُي ُ‬
‫اكن يف قَلْ ِب‪ِ K‬ه أ ْدىَن أ ْدىَن‬
‫‪K‬ال يِل ‪ :‬ان َْط ِل‪Kْ K‬ق َمفن َ‬ ‫واش َف ْع ت ُ َش‪K‬فَّ ْع‪ ،‬ف‪K‬أقُو ُل‪ :‬اي َر ِ ّب‪ُ ،‬أ َّميت ُأ َّميِت ‪ ،‬ف ُيق‪ُ K‬‬
‫وس ْل تُ ْع َطهْ‪ْ ،‬‬ ‫قال يِل ‪ :‬اي ُم َح َّمدُ ‪ْ ،‬ارفَ ْع َرْأ َس َك‪ K،‬وقُ ْل ي ُْس َم ْع كَل َ ‪َ ،‬‬
‫ف ُي ُ‬
‫أ ْدىَن ِمن ِمثْقالِ َحبَّ ٍة ِمن خ َْردَلٍ ِمن ٍ‬
‫إميان فأ ْخ ِر ْج ُه ِم َن النَّا ِر فأن َْط ِل ُق فأ ْف َع ُل‬

‫‌ح‪KK‬دثنا‪ ‬محمد بن إمسعيل‪ ‬ح‪KK‬دثنا‪ ‬هش‪KK‬ام بن عامر‪ ‬ح‪KK‬دثنا‪ ‬عب‪KK‬د امحلي‪KK‬د بن ح‪KK‬بيب بن أيب العرشين‪ ‬ح‪KK‬دثنا‪ ‬األوزاعي‪ ‬ح‪KK‬دثنا‪ ‬حس‪KK‬ان بن عطي‪KK‬ة‪ ‬عن‪ ‬س‪KK‬عيد بن‬


‫املسيب‪ ‬أنه لقي‪ ‬أاب هريرة‪ ‬فقال‪ ‬أبو هريرة‪ ‬أسأل هللا أن جيمع بيين وبينك يف سوق اجلنة فق‪KK‬ال‪ ‬س‪KK‬عيد‪ ‬أفهيا س‪KK‬وق ق‪KK‬ال نعم أخ‪KK‬ربين رس‪KK‬ول هللا ص‪KK‬ىل هللا‬
‫عليه وسمل أن أهل اجلنة إذا دخلوها نزلوا فهيا بفضل أعامهلم مث يؤذن يف مقدار يوم امجلعة من أايم ادلنيا فزيورون رهبم وي‪KK‬ربز هلم عرش‪KK‬ه ويتب‪KK‬دى‪ K‬هلم يف‬
‫روضة من رايض اجلنة فتوضع هلم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من ايقوت ومن‪K‬ابر من زبرج‪KK‬د ومن‪K‬ابر من ذهب ومن‪K‬ابر من فض‪KK‬ة وجيلس أدانمه‬
‫وما فهيم من دين عىل كثبان املسك والاكفور وما يرون أن أحصاب الكرايس بأفضل مهنم جملسا قال‪ ‬أبو هريرة‪ ‬قلت اي رسول هللا وه‪KK‬ل ن‪KK‬رى ربن‪KK‬ا ق‪KK‬ال‬
‫نعم قال هل تامترون يف رؤية الشمس والقمر ليةل البدر قلنا ال قال كذكل ال متارون يف رؤية ربمك وال يبقى يف ذكل اجمللس رج‪KK‬ل إال حارضه‪ K‬هللا حمارضة‬
‫حىت يقول للرجل مهنم اي فالن بن فالن أتذكر يوم قلت كذا وك‪KK‬ذا في‪KK‬ذكر ببعض غدرات‪KK‬ه يف ادلنيا فيق‪KK‬ول اي رب أفمل تغف‪KK‬ر يل فيق‪KK‬ول بىل فس‪KK‬عة مغف‪KK‬ريت‬
‫بلغت بك مزنلتك هذه فبيامن مه عىل ذكل غشيهتم حسابة من فوقهم فأمطرت علهيم طيبا مل جيدوا مثل رحيه شيئا‪ K‬قط ويقول ربنا تبارك وتع‪KK‬اىل‪ ‬قوم‪KK‬وا إىل‬
‫ما أعددت لمك من الكرامة خفذوا ما اشهتيمت‪ ‬فنأيت سوقا ق‪K‬د حفت ب‪KK‬ه املالئك‪KK‬ة في‪KK‬ه م‪KK‬ا مل تنظ‪KK‬ر العي‪KK‬ون إىل مثهل ومل تس‪KK‬مع اآلذان ومل خيط‪K‬ر عىل القل‪KK‬وب‬
‫فيحمل لنا ما اشهتينا ليس يباع فهيا وال يشرتى ويف ذكل السوق يلقى أهل اجلنة بعضهم بعضا قال فيقب‪KK‬ل الرج‪K‬ل ذو املزنةل املرتفع‪K‬ة فيلقى من ه‪KK‬و دون‪KK‬ه‬
‫وما فهيم دين فريوعه ما يرى عليه من اللباس مفا ينقيض آخر حديثه حىت يتخيل إليه ما هو أحسن منه وذكل أنه ال ينبغي ألحد أن حيزن فهيا مث ننرصف‬
‫إىل منازلنا فيتلقاان أزواجنا‪ K‬فيقلن مرحبا وأهال لقد جئت وإ ن بك من امجلال أفضل مما فارقتنا عليه فيقول إان جالس نا الي‪KK‬وم ربن‪KK‬ا اجلب‪KK‬ار‪ K‬وحيقن‪KK‬ا أن ننقلب‬
‫مبثل ما انقلبنا‬

You might also like