You are on page 1of 11

‫الجمهورية الجزائرية الدمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة عبد الحميد بن باديس ‪ -‬مستعانم‬

‫ميدان العلوم االٍقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫مستوى سنة الثانية الليسانس تخصص المالية والمحاسبة‬

‫موضوع البحث ‪:‬‬

‫من تقديم ‪:‬‬

‫• عشير فتحي‬
‫• جدو عبد للا‬

‫السنة الجامعية ‪2022/2021‬‬


‫خطة البحث‬
‫المقدمة‪..............................................................................‬ص‪2‬‬

‫مبحث األول ‪ :‬مفاهيم التخطيط و ومراحله و األنواعه‬

‫المطلب األول ‪:‬تعريف التخطيط‪....................................................‬ص‪3‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مراحل التخطيط‪...................................................‬ص‪4‬‬

‫المطلب الثالث ‪:‬األنواع التخطيط‪...................................................‬ص‪5‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬مبادئ التخطيط ومبرراته وأهميته‬

‫المطلب األول ‪ :‬أسس التخطيط‪....................................................‬ص‪6‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مبررات التخطيط‪................................................‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أهمية التخطيط‪...................................................‬ص‪7‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬األهداف و سلبيات التخطيط‬

‫المطلب األول ‪ :‬األهداف التخطيط‪................................................‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬سلبيات التخطيط‪.................................................‬‬

‫الخاتمة‪................................................................................‬ص‪8‬‬

‫قائمة المراجع‪..........................................................................‬ص‪9‬‬

‫‪1‬‬
‫المقدمة‬

‫التخطيط ‪ ،‬وهو األول وظيفة داخل االٍدارة المؤسسة االٍ قتصادية‪ ،‬حيث ومن‬
‫خالله تبنى للمؤسسة أهداف تسير نحوها‪ ،‬مع تنبؤ للمستقبل من أجل مجابهة‬
‫التحديات والتكيف مع مختلف المتغيرات االٍ قتصادية‪ ،‬وعليه ف ٍان المسير يعتمد‬
‫على جل قراراته على ما هو مخططا له نسبيا‪ ،‬وسؤال المطروح هنا ما هو‬
‫التخطيط ؟ وما هي مبادئه؟ وأنواعه ؟ وفيما تكمن أهميته داخل المؤسسة ؟‬
‫وما هي سلبياته عليها ؟‬
‫ول ٍ‬
‫الجابة على هذه التساؤالت سنضع فرضيات التالية‬
‫‪ -‬التخطيط هو وظيفة الرئيسية التي تبني مسار المناسب لسير المؤسسة نحو‬
‫تحقيق مرادها ‪ -‬التخطيط يسمح للمؤسسة برؤية مستقبلية و وتأقلم مع مختلف‬
‫المشاكل التي تواجهها‬
‫اٍذا ومن هذا المنطلق سنجيب في بحثنا هذا على أهم وظيفة للمؤسسة والتي‬
‫عليها ترتكز باقي الوظائف األخرى من تنظيم‪ ،‬وتوجيه‪ ،‬و رقابة ‪ ،‬وعليه ف ٍاننا‬
‫قسمنا بحثنا هذا اٍلى ثالثة مباحث كل مبحث سنتعمق فيه على كل ناحية من‬
‫هذا الموضوع ‪ ،‬حيث في المبحث األول سنتطرق اٍلى ماهية التخطيط‬
‫ومراحله واألنواعه ‪ ،‬وفي المبحث الثاني سنتطرق اٍلى مبادئ التخطيط‬
‫وأسسه مبرراته ‪،‬‬
‫أما المبحث الثالث سنقوم بتعرف على أهداف المهمة للتخطيط وتعرف‬
‫أيضا على سلبياته وأهم عوائق التي تقف أمام التخطيط ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫❖المبحث األول ‪:‬مفاهيم التخطيط‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعريف التخطيط‬
‫للتخطيط عدة مفاهيم عامة وشاملة نذكر منها ‪:‬‬

‫التعريف األول ‪ :‬يعرفه فايول بأنه " التنبؤ بالمستقبل و االستعداد له فهو بعد النظر الذي‬
‫يتجلى في القدرة على التنبؤ بالمستقبل و التحضير له بإعداد الخطة المناسبة "‪.‬‬
‫من هذا التعريف يتضح أن التخطيط يقوم على عملية التفكير و التقدير للمستقبل و النظر‬
‫في البعد الزمني و التنبؤ بالمتغيرات و وضع الخطط لما يخفيه المستقبل و التأقلم مع‬
‫الظروف المتغيرة‪]1[.‬‬

‫التعريف الثاني ‪ " :‬ان التخطيط هو تلك العملية التي تنطوي على اّلية التعامل مع‬
‫المستقبل من خالل وضع األهداف و تقييمها‪ ،‬وكذلك تحديد المناسب منها‪ ،‬مع وضع‬
‫استراتجية تساعد على بلوغها " [‪]2‬‬

‫يتضح من هذا التعريف أن التخطيط هو أسلوب علمي يتم على أساس الموارد الالزمة‬
‫لعملية اإلنتاج و تنظيم الموارد المالية و استخدامها بأحسن الطرق و ذلك بوضع خطة‬
‫شاملة ‪.‬‬
‫التعريف الثالث‪ " :‬يعرفه جورج تيري اآلتي ‪ ":‬التخطيط هو االختيار المرتبط بالحقائق‬
‫و وضع و استخدام الفروض المتعلقة بالمستقبل عند تصور االنظمة المقترحة التي تعتقد‬
‫بضرورتها لتحقيق النتائج المنشودة " ‪.‬‬
‫من هذا التعريف يتضح أن التخطيط يرتبط بالحقائق و ذلك عن طريق االختيار و‬
‫االنتقاء و كذلك وضع السياسات و اإلجراءات و الخطط الالزمة لتحقيق النتائج و‬
‫األهداف التي تسعى المؤسسة لتحقيقها‪]3[.‬‬

‫التعريف الرابع ‪ :‬يعرفه وارين(‪ " : )1966‬بأنه عملية صنع القرار بش ٍان المستقبل "‬
‫كما عرفه أيضا ‪ " :‬بأنه عملية تهدف اٍلى ترشيد القرارات الخاصة بتوزيع و اٍدارة‬
‫الموارد "‪]4[.‬‬

‫[‪ .]1‬محمد فريد الصحن‪ ،‬اٍسماعيل السيد اٍبراهيم سلطان ‪ :‬مبادئ االٍدارة‪ ،‬الجامعة االٍسكندرية سنة ‪ 2002‬ص‪157‬‬

‫[‪ .]3[.]2‬أمل سالم ‪،‬موسوعة العربية الشاملة‪ https://www.mosoah.com/ ،‬تم اٍطالع عليه في ‪ 9‬نوفمبر ‪2021‬‬

‫[‪.]4‬د حامد سوادي عطية‪،‬كتاب العملية االٍدارية معارف نظرية و مهارات تطبيقية ‪ ،‬دار الغريب‪-‬القاهرة‪ 1999-‬ص‪93‬‬

‫‪3‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬مراحل التخطيط‬
‫يمكن تلخيص خطوات التخطيط بالمراحل التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلعداد للخطة وجمع المعلومات‪:‬‬
‫وهي مرحلة جمع المعلومات والبيانات واإلحصائيات االقتصادية واالجتماعية والسكانية والدخل القومي‬
‫وتحديد مجاالت استخدامها في مراحل الخطة ‪ .‬وقد يكون ذلك ضرورة في التخطيط االقتصادي ‪ ,‬ولكن ال‬
‫تستغني إي خطة عن المعلومات البد من إعدادها ففي مجال األعمال البد أن ندرس السوق المنافسة‬
‫والسلع المنافسة ودخول األفراد واتجاهاتهم‪.‬‬
‫‪ -2‬التنبؤ ووضع افتراضات التخطيط‪:‬‬
‫تلك االفتراضات التي سوف تبنى عليها الخطة ‪ ,‬البد أن نحدد افتراضاتنا األساسية ‪ ,‬وهي مرحلة مالزمة‬
‫لكل بحث أو مقدمة التخاذ كل قرار‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد وتعريف األهداف‪:‬‬
‫ويعني تحديد األهداف اإلجابة عن السؤال التالي ‪ :‬اين نريد ان نذهب في حدود األهداف المحددة ؟ إذ إن‬
‫الهدف هو النهاية التي يرغب الخطة بلوغها ‪ ,‬وكيف لنا الوصول إليه واألهداف المنوعة ‪ ,‬منها تحقيق‬
‫الربح او تقليل التكاليف أو تحقيق هف جماعي ‪ ,‬والبد من التفريق بين األهداف األساسية والفرعية‪.‬‬
‫كما البد تحديد أهداف األقسام والوحدات التنظيمية ومن خالل هدف المنظمة األساسي‪.‬‬
‫‪ -4‬تحديد البدائل‪:‬‬
‫وتعني بذلك اإلجابة عن السؤال التالي ‪ :‬كيف يمكننا تحقيق ما نصبوا اليه ؟ وتطوير هذه البدائل ‪ ,‬ومراجعة‬
‫الموارد المتاحة ‪ ,‬ان تقييم البدائل يخضع الى العديد من الضوابط منها ما يحقق البديل وكفاءته وما يحتاجه‬
‫البديل من متطلبات وموارد‪.‬‬
‫‪ -5‬اختيار البديل األمثل‪:‬‬
‫البديل الذي يوصلنا ألهدافنا ‪ ,‬وبمقارنة كل بديل بالعوامل المختلفة ‪ ,‬كنقاط الضعف والقوة في المنظمة‪,‬‬
‫ومالئمة البديل ومردود في الزمن القصير والطويل ‪ ,‬فقد يكون البديل مالئما ً في الوقت الحاضر ولكنه قد‬
‫يخلق من المشاكل والسوابق في المستقبل‪.‬‬
‫‪ -6‬تقرير خطوات العمل‪:‬‬
‫وخطوات العمل تعني سبل التطبيق للبديل األمثل ‪ ,‬فقد التنجح الخطة ان سلكت طريقا ً أو خطوات عمل‬
‫غير مالئمة وان تحدد اإلجراءات التي تتطلبها خطوات العمل وتحديد المسؤولية في كل خطوة‪.‬‬

‫‪ -7‬اإلقرار‪:‬‬
‫إي البد أن تقر الخطة من قبل اإلدارة قبل التنفيذ ويعني ذلك موافقة اإلدارة عليها وإجازتها‪.‬‬
‫‪ -8‬التنفيذ والمتابعة‪:‬‬
‫وقد يتطلب تجزئة الخطة وبيان متطلبات سواء كانت المتطلبات مالية او بشرية أو فنية‪.‬‬
‫أما المتابعة فقد تأخذ إشكاال متعددة وبأساليب مختلفة ولكنها ال تخرج عن متابعة التنفيذ ‪ ,‬وتشخيص‬
‫االنحرافات بهدف تصحيحها‪]5[.‬‬
‫[‪ .]5‬أستاذ المادة ظفر ناصر حسين عزيز ال جميلة‪ ،‬الكلية كلية االدارة واالقتصاد القسم قسم ادارة االعمال ‪ ،‬جامعة بابل ‪https://www.uobabylon.edu.iq‬‬
‫تم اإلطالع عليه بتاريخ ‪ 9‬نوفمبر ‪2021‬‬

‫‪4‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬األنواع التخطيط‬
‫أ‪ /‬التخطيط حسب مدى تأثيره‪:‬‬
‫‪ -1‬التخطيط االستراتيجي ‪ :‬هو التخطيط الذي يكون مهما و‬
‫يحدث تغيير نوعي في المنظمة و تمارسه اإلدارة العليا و‬
‫تأثيره بعيد المدى و من أمثلته‪:‬التخطيط إلضافة خط إنتاجي‬
‫جديد أو التخطيط لفتح سوق جديدة‪.‬‬
‫‪ -2‬التخطيط التكتيكي ‪ :‬تمارسه اإلدارة الوسطى و العليا و‬
‫تاتيره متوسط المدى‪,‬ويوضع لمساعدة التخطيط‬
‫االستراتيجي و من أمثلته‪:‬تقدير حجم الطلب على سلعة‬
‫مذكرة معينة في السوق‪.‬‬
‫‪ -3‬التخطيط التشغيلي ‪ :‬و تمارسه اإلدارة الدنيا و تأثيره‬
‫متوسط المدى و يركز عادة على تخطيط االحتياجات‬
‫النجاز المسؤوليات المحددة للمدراء أو األقسام أو‬
‫اإلداراة‪]6[ .‬‬
‫ب‪ /‬التخطيط حسب المدى الزمني‪:‬‬
‫‪ -1‬التخطيط طويل المدى ‪ :‬هو الذي يغطي فترة زمنية‬
‫طويلة و يمكن القول نسبيا أن الفترة ‪ 5‬سنوات فما فوق هي‬
‫فترة تخطيط طويل‪.‬‬
‫‪ -2‬التخطيط متوسط المدى ‪ :‬هو التخطيط الذي يغطي فترة‬
‫تزيد عن سنة و تقل عن ‪ 5‬سنوات‪.‬‬
‫‪ -3‬التخطيط قصير المدى ‪ :‬الذي يغطي فترة زمنية تقل عن‬
‫سنة‪]7[.‬‬
‫ج‪ /‬التخطيط حسب الوظيفة ‪:‬‬

‫‪ -1‬تخطيط اإلنتاج ‪ :‬و يركز على المواضيع المتعلقة‬


‫باإلنتاج‪:‬تدفق المواد الخام و العاملين في إدارة اإلنتاج و‬
‫مراقبة جودة اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -2‬تخطيط التسويق ‪ :‬و يركز مثال‪:‬تقييم المنتج و التسويق و‬
‫الترويج و التوزيع‪.‬‬
‫‪ -3‬التخطيط المالي‪ :‬و يركز على القضايا المتعلقة بالجانب‬
‫المالي‪.‬‬
‫‪ -4‬تخطيط القوى العاملة ‪ :‬مثل ‪ :‬االحتياجات ‪,‬االستقطاب‪,‬‬
‫التدريب ‪,‬التطوير‪]8[.‬‬

‫[‪ .]8[.]7[.]6‬د‪.‬عقيل جاسم عبد هللا‪،‬التخطيط االقتصادي‪،‬دار مجدالوي للنشر‪،‬األردن‪، 1999 ،‬ص ‪ 33‬ص‪43‬‬

‫‪5‬‬
‫❖ المبحث الثاني ‪ :‬مبادئ التخطيط ومبرراته و أهميته‬

‫المطلب األول ‪ :‬أسس التخطيط‬


‫هناك اربعة اسس جوهرية في العملية التخطيطية البد من‬
‫مراعاتها والتقيد بها وهي‪:‬‬

‫‪ٍ /1‬االتزام ‪ :‬ويأتي االلتزام من خالل فهم المشاركين في تنفيذ الخطة لمكوناتها ‪,‬ومن الصعب‬
‫تحقيق هذا الفهم دون اشتراك هؤالء في وضع الخطة‪.‬ويترتب على تطبيق الخطة التزام‬
‫المنشأة ببرامج معينة‪.‬لذلك البد وان تغطى الخطة لفترة زمنية تكفي للوفاء باالتزامات التي‬
‫تترتب على تلك الخطة‪ .‬وعلى سبيل المثال اذا تضمنت الخطة زيادة المبيعات خالل العام‬
‫القادم بنسبة ‪ 10 %‬فان ذلك يترتب عليه التزام على مدير التسويق باعداد برامج ذات امداد‬
‫اقصر‪.‬تغطي مجاالت اضيق مثل التسعير والترويج والتوزيع واالعالن‪.‬‬

‫‪ /2‬المرونة ‪ :‬اٍن الخطة التي ال تسمح ب ٍاجراء تعديالت‪,‬تتسم بعدم الكفاءة ذلك ان طبيعة المرنة‬
‫للتخطيط هي بدائل للخطط اإلصلية بما يعطيها نسبة معينة من المرونة‪,‬وعادة‬
‫هناك نسبة متفق عليها وهي ‪%10‬‬

‫‪ /3‬هرمية التخطيط ‪ :‬يكتسب التخطيط في مستويات ادارية مختلفة أهمية خاصة‪.‬وبالرغم من‬
‫ذلك فان المديرين في المستويات االدارية االعلى يكرسون شطرا اكبر من جهودهم للنشاط‬
‫التخطيطي اذا ماتم مقارنتهم بهؤالء شاغلي المستويات االدارية االدنى‪.‬‬
‫ومن ناحية اخرى فان اهتمامات االدارة العليا توجه اساسا للتخطيط بعيد المدى‪.‬في حين‬
‫ينصرف اهتمام المستويات االدارية االدنى الى التخطيط االقصر مدى‪.‬‬

‫‪ /4‬التنبؤ ‪ :‬تعود اهمية التنبؤ في العملية التخطيطية الى تاثير البيئة على تحقيق اهداف‬
‫المنشاة‪.‬ويعتمد التنبؤ بدرجة كبيرة على المعلومات المتاحة والمحتملة باعتبارها مدخالت‬
‫الزمة لممارسة اساليب التنبؤ‪,‬ومثلما هو معروف ان اساليب التنبؤ عديدة اغلبها تعتمد الطرق‬
‫الرياضية او االحصائية المستندة على التحليل‪]9[ .‬‬

‫[‪ .]9‬د‪.‬عقيل جاسم عبد هللا‪،‬مرجع سبق ذكره ص ‪ 49‬ص‪50‬‬

‫‪6‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مبررات التخطيط‬

‫هناك مجموعة من العوامل واالسباب التي اعتبرت‬


‫مبررات ودوافع النتهاج اسلوب التخطيط كوسيلة تنموية‬
‫فعالة ويمكن اجمالها بما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬تحقيق النمو والتطور السريع ‪ :‬حيث يوفر التخطيط العام والشامل امكانية التطوروالنمو‬
‫المضطرد في مجموع المتغيرات االقتصادية وذلك لما يتمتع به من سلطة مركزية في اتخاذ‬
‫القرارات وتنفيذها على المستوى القومي ‪,‬االمر الذي يلغي كل اوجه التعارض والبطء‬
‫واالختالل في النمو‪ ,‬تلك الصفات التي ترافق عادة القرارات االقتصادية الجزئية‬
‫اللالمركزية التي تتخذها الوحدات االقتصادية على انفراد‪.‬‬
‫‪ / 2‬توفير الحد االدنى الالزم لالستثمار ‪ :‬حيث يتيح التخطيط الشامل والمركزي امكانية‬
‫توفير الحد االدنى الالزم للالستثمار‪ ,‬او ما يسمى بالدفعة الكبيرة او الدفعة القوية‪ ،‬التي تؤهل‬
‫االقتصاد لالنطالق في المراحل االولى للتنمية االمر الذي تعجز عن توفيره البلدان النامية في‬
‫ظل اقتصاد حر يعتمد القرارات الالمركزية العفوية‪.‬‬
‫‪ /3‬توفير امكانية التكامل ‪ :‬اذ يتيح التخطيط الشامل والمركزي امكانية االستفادة من تكامل‬
‫المشروعات االقتصادية المختلفة‪ ,‬من خالل عالقات التبادل التي تتسم بها قرارات االستثمار‬
‫مما يضيف مزايا كبيرة في اقامة سلسلة من المشروعات االستثمارية في ان واحد‪ ,‬ويخلق‬
‫وفورات خارجية من خالل التوافق الزمني في مخرجاتها االمر الذي عجز عن تحقيقه‬
‫االقتصاد الذي تشبع فيه فوضى القرارات االستثمارية‪.‬‬
‫‪ /4‬خاصية عدم التجزئة ‪ :‬أي أن الوفورات الخارجية غالبا ما تتولد في االستثماريات الكبيرة‬
‫وخاصة في راس المال االجتماعي ‪,‬تلك االستثمارات التي تتميز بعدم قابليتها على‬
‫التجزئة كاالستثمار في مشروعات الطاقة و السدود وغيرها التي اليمكن ان تتحقق باالعتماد‬
‫على قرارات فردية منفصلة‪]10[.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أهمية التخطيط‬


‫تتجلى اهمية التخطيط في‪:‬‬

‫توفير الوقت والجهد‪.‬‬ ‫•‬


‫زيادة مكاسب وارباح المؤسسات‪.‬‬ ‫•‬
‫يحدد ويوضح اهداف المؤسسة لكل العاملين فيها‪.‬‬ ‫•‬
‫يجنب المؤسسة من الوقوع في المفاجئة او االمور الغيرمتوقعة‪.‬‬ ‫•‬
‫يساعد المؤسسة على استخدام االمثل للموارد‪.‬‬ ‫•‬
‫يقلل من اتخاذ القرارات عشوائية وشخصية ) ذاتي( ‪]11[.‬‬ ‫•‬

‫[‪ .]10‬المرجع السابق الذكر ص‪ 28‬ص ‪29‬‬


‫[‪ .]11‬د‪.‬موسى يوسف حميس‪،‬مدخل الى التخطيط‪،‬دار الشروق‪،‬االردن‪، 1999 ،‬ص ‪23‬‬

‫‪7‬‬
‫❖المبحث الثالث ‪ :‬األهداف و تقويم التخطيط‬

‫المطلب األول ‪ :‬األهداف التخطيط‬


‫أهداف التخطيط هي‪:‬‬
‫‪ -‬يجنب المنظمة من المفاجآت أي يقلل من مخاطر المستقبل‪.‬‬
‫‪ -‬يضمن االستخدام األمثل للموارد أي ربط مستويات األداء الحالية بالمستويات‬
‫المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬يحدد و يوضح أهداف المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬يوفر اآلمن النفسي للعمال‪.‬‬
‫‪ -‬يؤثر في وظائف اإلدارة المختلفة حيث يعتبر أساسها‪]12[ .‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تقويم التخطيط‬


‫وبما أن التخطيط له ما له من فوائد ومبررات تجعل المؤسسة تعتمده في سيرها نحو تحقيق غاياتها‬
‫اٍال أنه يوجد جانب مظلم دوما في األسلوب التخطيط وهو ما يكون عائقا نوعا ما أمام مستقبل‬
‫المؤسسة‪ ،‬ومن تلك السلبيات نذكر منها ‪:‬‬
‫‪ -‬عدم ترابط و توافق الخطط الجزئية مع نظام المنظمة المتكامل‪.‬‬
‫‪ -‬عدم مشاركة المستويات اإلدارية في عملية التخطيط‪.‬‬
‫‪ -‬قلة المعلومات التي تبنى عليها الخطط‪.‬‬
‫‪ -‬استحالة السيطرة على األحداث المستقبلية‪.‬‬
‫‪ -‬الفهم الخاطئ لخطوات التخطيط المختلفة‪]13[ .‬‬

‫❖ الخاتمة‬
‫من خالل كل ما تطرقنا اٍليه في هذا البحث الذي شملنا فيه مختلف جوانب المهمة و‬
‫أساسية ‪ ،‬تمكنا من معرفة مدى جوهرية التخطيط و بشتى األنواعه داخل المؤسسة‪،‬‬
‫وكيفية ا ٍاليجاد الحلول والبدائل ‪ ،‬و بمعنى أخر بأن التخطيط هو ركيزة األساسية التي‬
‫تبنى عليها عملية صنع القرار وا ٍاليجاد الحلول المناسبة لضمان ا ٍالستمراريتها ‪ ،‬لكن‬
‫وبرغم من كل ذلك ليس بضرورة أنه يحقق كل مساعي المؤسسة بدقة المطلوبة طالما‬
‫أن محيط المؤسسة هو دوما في حالة تغير مستمر وسريع و مرتبط هو أخر دوما‬
‫بعرض والطلب مما يجعل التخطيط يقدم حلول طفيفة للمؤسسة تكون نتائجها دائما‬
‫نسبية‪.‬‬

‫[‪ ]13[.]12‬د‪.‬موسى يوسف حميس مرجع سبق ذكره ص ‪ 26‬ص‪27‬‬

‫‪8‬‬
‫❖قائمة المراجع ‪:‬‬

‫محمد فريد الصحن‪ ،‬اٍسماعيل السيد اٍبراهيم سلطان ‪ :‬مبادئ االٍدارة‪ ،‬الجامعة االٍسكندرية سنة ‪2002‬‬
‫أمل سالم ‪،‬موسوعة العربية الشاملة‪https://www.mosoah.com/ ،‬‬
‫د حامد سوادي عطية‪،‬كتاب العملية االٍدارية معارف نظرية و مهارات تطبيقية ‪ ،‬دار الغريب‪-‬القاهرة‪1999-‬‬
‫د‪ .‬ظفر ناصر حسين عزيز ال جميلة‪ ،‬الكلية كلية االدارة واالقتصاد القسم قسم ادارة االعمال ‪ ،‬جامعة بابل ‪https://www.uobabylon.edu.iq‬‬
‫د‪.‬عقيل جاسم عبد هللا‪،‬التخطيط االقتصادي‪،‬دار مجدالوي للنشر‪،‬األردن‪1999،‬‬
‫د‪.‬موسى يوسف حميس‪،‬مدخل الى التخطيط‪،‬دار الشروق‪،‬االردن‪1999،‬‬

‫‪9‬‬

You might also like