You are on page 1of 61

‫المقدمة ‪:‬‬

‫تعد الجودة من المتطلبات االساسية التي يجب توافرها في المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركة‬
‫لعمالئها االمر الذي يستوجب منح االهمية الالزمة لهذا المفهوم وذلك من خالل استيعاب معنى‬
‫الجودة وتعميم ونشر> ثقافة الجودة على جميع أفراد الشركة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام‪.‬‬

‫وبنا ًء على ما سبق فإن التزام الشركة بضبط مستوى> معين من الجودة والحفاظ عليه او عدم قدرتها‬
‫على ضبط مستوى> معين من الجودة المطلوبة ينتج عنه تكاليف يطلق عليها تكاليف الجودة ومن‬
‫البديهي ان أي تكاليف يتم انفاقها فان الشركة تتوقع ان يقابها مكاسب تفوق هذه التكاليف‪.‬‬

‫إن الوظيفة المالية في الوحدات االقتصادية تبحث على اساس منهجي سليم لتقويم استخدام االموال‬
‫بفاعلية وبأعلى كفاءة في المؤسسات لتحقيق االهداف المالية المنشودة في االجل الطويل وكان‬
‫المفهوم القديم لألداء المالي ينحصر> في تزويد المؤسسات> باألموال وتسييرها> والذي يُعرف (بمالية‬
‫المؤسسات) ونتيجة للتطور الكبير في الفكر المالي سرعان ما أثمر هذا المفهوم الكالسيكي> في‬
‫ظروف اتسمت بالتعقيدات وظروف عدم التأكد‪.‬‬

‫‪ 1.1‬مشكلة البحث‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫تتمثل المشكلة في عدم إدراك المنشأة الخدمية مثل شركات االتصاالت بأهمية قياس تكاليف‬
‫الجودة والذي تؤثر بشكل كبير علي االداء المالي للمنشأة ولمزيد من التوضيح لمشكلة الدراسة‬
‫األتية‪:‬‬

‫هل تؤثر تكاليف> الجودة على كفاءة األداء المالي ؟‬ ‫‪.1‬‬


‫ما أثر تكاليف الجودة علي حساب النسب المالية ؟‬ ‫‪.2‬‬
‫هل تؤثر تكاليف> الجودة علي التدفقات النقدية ؟‬ ‫‪.3‬‬
‫هل تؤثر تكاليف> الجودة في اعداد الموازنة التخطيطية ؟‬ ‫‪.4‬‬

‫‪ 2.1‬أهداف البحث‪:‬‬

‫التعرف علي االسس والمفاهيم ذات العالقة بعملية قياس تكاليف الجودة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫معرفة اهم المشاكل والصعوبات التي تواجه عملية قياس تكاليف الجودة في الشركات‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ 3.1‬فرضيات البحث‪:‬‬

‫تؤثر> تكاليف الجودة علي كفاءة االداء المالي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫ال تؤثر> تكاليف الجودة علي كفاءة االداء المالي‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ 4.1‬أهمية البحث‪:‬‬

‫تكمن‬ ‫األهمية العلمية‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫أهمية هذه الدراسة في محاولتها> التعرف علي أثر استخدام> السلبية لتكاليف الجودة وعلى‬
‫تحسين كفاءة األداء المالي فالدراسة تحاول ربط تكاليف جودة بكفاءة األداء بصفة عامة فاتحة‬
‫المجال امام امكانية تناول دراسات مستقبلية لكفاءة األداء‪.‬‬
‫األهمية العملية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫تحاول هذه الدراسة تعريف> شركة االتصاالت بأهمية االلتزام بتكاليف> الجودة واستخدامها كأداء‬
‫فعالة في ضبط> االداء الذي بدوره ينعكس ايجابيا ً علي الكفاءة المالية‪.‬‬

‫‪ 5.1‬منهجية! البحث‪:‬‬

‫تعتمد منهجية البحث على جانبين رئيسين هما‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬الجانب النظري‪ :‬االطالع على المراجع والدوريات والدراسات> واألبحاث التي تخص الدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬الجانب العملي‪ :‬اعتمدت الباحثات في هذا الجانب على المنهج الوصفي التحليلي ‪ ،‬باستخدام‬
‫استمارة االستبيان التي صممت من قبل الباحثات لغرض جمع البيانات األولية من عينة البحث‬
‫وتحليلها> باستخدام البرنامج االحصائي ٍ‪ SPSS‬والعمل على استخراج النتائج ‪.‬‬

‫‪ 6.1‬حدود البحث‪:‬‬

‫الحدود المكانية‪ :‬اقتصرت> الحدود المكانية بالنسبة لهذه الدراسة على شركة المدار الجديد‪.‬‬

‫الحدود الزمنية‪ :‬لقد تم اعداد الدراسة خالل الفصل الدراسي خريف ( ‪)2021-2022‬‬

‫‪ 7.1‬مصطلحات البحث‪:‬‬

‫‪ -‬تكاليف الجودة ‪ :‬تلك المرتبطة بوصول الشركة لنظام> معين من الجودة ‪ ،‬والبعض أيضا يري‬
‫أن تكاليف الجودة هي تلك تكاليف الناتجة عن تشغيل قسم الجودة في الشركة‪.‬‬

‫‪ -‬تكاليف التقييم ‪ :‬التكاليف المتحققة عند تقييم مستوى األداء المتحقق لجودة عمليات ومنتجات‬
‫الوحدة االقتصادية ‪.‬‬

‫‪ -‬تكاليف الفشل الداخلي ‪ :‬التكاليف الناتجة عن اكتشاف وحدات معينة فبل أن يتم شحنها أو‬
‫توصيلها> للزبائن ‪.‬‬

‫‪ -‬تكاليف الفشل الخارجي ‪ :‬التكاليف الناتجة عن عدم اكتشاف الوحدات المعيبة في المنتجات أو‬
‫الخدمات المقدمة بعد توصيل> المنتجات أو تقديم الخدمات للزبون ‪.‬‬

‫‪ -‬األداء المالي ‪ :‬هو قدرة المؤسسة على االستغالل األمثل لمورودها> من أجل تعظيم ثروتها>‬
‫وبالتالي> تعظيم القيمة ‪.‬‬

‫‪ 8.1‬الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫‪ -‬دراسة سرى كریم ریشان الحدیثي ‪2010( ،‬م) تناولت ھذه الدراسة دور> الرقابة علي تكالیف‬
‫جودة التصنیع في تحسین االداء المالي لشركات االدویة االردنیة ‪ .‬ھدفت الدراسة الي التعرف> علي‬
‫دور تكالیف> الجودة ( تكالیف الوقایة ‪ ،‬تكالیف التقییم ‪ ،‬تكالیف> الفشل الداخلي ‪ ،‬تكالیف الفشل‬
‫الخارجي> ) في تحسین االداء المالي لشركات تصنیع االدویة البشریة في المملكة االردنیة‬
‫الھاشمیة ‪ .‬تمثلت مشكلة الدراسة في قیاس وتحلیل تكالیف الجودة اساسا ً للمقارنة بین المنتجات‬
‫‪3‬‬
‫واالقسام والعملیات وكذلك المساعدة في الكشف عن االنحرافات> في تكالیف الجودة ‪ ،‬كما انه یمكن‬
‫ادارة الشركات من اتخاذ القرارات بطریقة موضوعیة فیما يتعلق بتفادي حاالت الفشل ‪ ،‬وعلية فإن‬
‫قیاس وتحلیل الجودة ال تؤخذ حالة مجردة بذاتھا ‪ ،‬وانما تعرف وتقاس بنتائجھا> ‪ ،‬الن النتائج تنعكس‬
‫علي تخفیض التكالیف وتحسین الجودة واالنتاجیة ورضا العمالء وسمعة الشركة ‪.‬‬

‫ختبرت الدراسة فرضیة انه ال یوجد> دور داللة معنویة لتكالیف جودة التصنیع في تحسین االداء‬
‫المالیة لشركات تصنیع االدویة البشریة في المملكة االردنیة الھاشمیة ‪ .‬توصلت الدراسة الي النتائج‬
‫التالیة ‪ :‬ان مستوي جودة تكالیف الوقایة ‪ ،‬وتكالیف> التقییم وتكالیف الفشل الداخلي والخارجي>‬
‫لشركات صناعة االدویة البشریة االردنیة مرتفع ‪ .‬ھذا یؤكد ان تكالیف الوقایة وتكالیف> الفشل‬
‫الداخلي والخارجي> والمرتبطة بالحد من معدل العیوب في المنتجات تلعب دوراً> رئیسیا ً في تحقیق‬
‫التفوق للشركات عینة الدراسة ‪.‬اتفق الباحثون مع ھذه الدراسة في كفاءة االداء المالي ‪ ،‬تمیزت‬
‫عنھا في تكالیف الجودة واثرھا في كفاءة االداء المالي (‬

‫‪ -‬دراسة الزاكي الطاھر فضل هللا مردوس‪( 2016( ،‬تناولت ھذه الدراسة دور> المراجعة الداخلیة‬
‫في مراقبة وتحسین االداء المالي ھدفت الدراسة الي اظھار دور المراجعة الداخلیة في مراقبة‬
‫وتحسین االداء في المنشات من خالل الغاء الضوء علي اھمیة الدور> الذي تلعبه تقاریر المراجعة‬
‫الداخلیة في مراقبة وتحسین اداء المنشات السودانیة وینعكس> ذلك علي زیادة الكفاءة االنتاجیة ‪.‬‬

‫تمثلت مشكلة الدراسة في ان العدید من المنشات السودانیة لیست لدیھا نظام مراجعة داخلیة فعال‬
‫لھا القدرة على مراقبة وتحسین األداء وتوفیر> التقاریر> الفعالة وفي> الوقت المالئم النجاح عملیة‬
‫مراقبة وتحسین ادائھا‪ .‬اختبرت الدراسة فرضیات> في أن االھتمام بنظام المراجعة الداخلیة یؤدي‬
‫الى تحسین األداء المالي ‪ ،‬وكذلك تطبیق معاییر المراجعة الداخلیة یساعد في عملیة مراقبة األداء‬
‫المالي وضعف> نظام المراجعة الداخلیة ال یساعد في مراقبة وتحسین االداء المالي ‪ .‬تمثلت النتائج‬
‫في االتي ‪ :‬تعتبر المراجعة الداخلیة اداة فعالة في تحسین كفاءة االداء المالي ‪ ،‬تطبیق> معاییر‬
‫المراجعة الداخلیة یزید من ثقة االدارة والمالك في مراقبة اداء منشائھم ‪ ،‬ضعف اسس ومقومات‬
‫نظام المراجعة الداخلیة یعد مؤشر> لضعف عملیة الرقابة وتحسین االداء المالي‪ .‬خرج الدارس بعدد‬
‫من التوصیات اھمھا ما یلي ‪ :‬العمل علي تفعیل نظام المراجعة الداخلیة حیت یساعد علي اعداد‬
‫تقاریر ذات جودة عالیة تسھل عملیة المراقبة وتحسین االداء ‪ ،‬عند وضع نظام للمراجعة الداخلیة‬
‫‪4‬‬
‫یلزم مراعاة تطبیق المعاییر> وااللتزام بقواعد السلوك ‪ ،‬ضرورة تخطیط> وتنفیذ جید لعملیة المراجعة‬
‫الداخلیة حتي یتمكن من تخطیط وتنفیذ عملیة المراجعة الداخلیة للمساھمة في مراقبة وتحسین االداء‬
‫اتفق الباحثون مع ھذه الدراسة في كفاءة االداء المالي‪ ،‬بینما تمیزت عنھا في تكالیف الجودة واثرھا>‬
‫في كفاءة االداء المالي ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ 1.1.1‬تعريف الجودة‪-:‬‬

‫كلمة جودة في اللغة الجيد نقض الردئ‪.‬‬

‫تعرف كلمة الجودة بالالتينية بأنها كلمة مشتقة من ‪ Qualilies‬ويقصد بها طبيعة الشي ودرجة‬
‫صالحيته‪.‬‬

‫وتُعرف> ايضا ً بانها ترجمة احتياجات وتوقعات> الزبائن بشان المنتوج الى خصائص محددة تكون‬
‫قاعدة لتصميم> المنتوج وتقديمه للزبون بما يوافق> حاجاته وتوقعاته‬

‫وتعرفها المنظمة العالمية للمعايير ((‪ ISO‬بانها مجموعة من الخصائص المتعلقة بالمنتج او بالنظام‬
‫او بالعملية االنتاجية والتي تلي رغبات العمالء واالطراف الخاصة االخرى‪.‬‬

‫ولقد تم التمييز بين ثالث مستويات> للجودة‪:1‬‬

‫جودة المطابقة‪ :‬أي مطابقة جودة المنتوج للخصائص ومواصفات> محددة في التصميم‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫القيمة المطلوبة من قبل السوق الخاصة بالمنافسة‪ ،‬وذلك من خالل دراسة السوق وتحديد‬ ‫‪.2‬‬
‫متغيراته‪.‬‬
‫ادارة القيمة للعميل‪ :‬من خالل استعمال ادوات ومؤشرات> تحليل العالقة (قيمة – زبون)‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪ 2.1.1‬خصائص الجودة‪:‬‬

‫دكتور يوسف حجيم الطائي واخرون‪ ،‬نظم ادارة الجودة في المنظمات االنتاجية والخدمية ‪ -‬عمان دار الباروني العلمية‬ ‫‪1‬‬

‫للنشر والتوزيع ‪ ،2009‬ص ‪.56-55‬‬

‫‪6‬‬
‫خصائص الجودة يمكن اجازها في اآلتي‪:2‬‬

‫األداء‪ :‬خصائص المنتج االساسية متل وضوح االلوان بالنسبة للصورة او السرعة بالنسبة‬ ‫‪.1‬‬
‫للماكينة‪.‬‬
‫المظهر‪ :‬خصائص المنتج الثانوية وتمثل الصفات المضافة للمنتج كجهاز التحكم عن بعد‬ ‫‪.2‬‬
‫(او االمان في االستعمال)‪.‬‬
‫المطابقة‪ :‬االنتاج حسب المواصفات المطلوبة او المعايير> الصناعية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫الصالحية‪ :‬العمر التشغيلي> المتوقع (حيث ان لكل آلة او منتج عمر تشغيلي محدد بشكل‬ ‫‪.4‬‬
‫مسبق)‪.‬‬
‫الخدمات المقدمة‪ :‬حل المشكالت واالهتمام> بالتساوي> باإلضافة الى مدى سهولة التصحيح‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫االستجابة‪ :‬مدى تجاوب البائع مع العميل مثل اللطف وسياسة البائع مع العميل‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫الجمالية‪ :‬احساس االنسان بالخصائص> المفضلة لديه كالتشطيبات النهائية الخارجية (في‬ ‫‪.7‬‬
‫مبنى أو ثقة)‬
‫البهجة‪ :‬الخبرة والمعلومات السابقة عن المنتج الن العميل يحمل فكرة على المنتج الذي‬ ‫‪.8‬‬
‫يشتريه من أفضل المنتجات في السوق وفي> الواقع فان هذه االبعاد (خصائص) ليست منفصلة‬
‫عن بعضها> تماما ً اذ انه يتوفر للمنتج أكثر من بعد في نفس الوقت فيتمتع باألداء والمظهر‬
‫والمطابقة والجمالية والبهجة مثالً في نفس الوقت‪.‬‬

‫‪ 3.1.1‬أنوع الجودة‪:‬‬

‫‪ 2‬د‪ .‬محفوظ أحمود جودة‪ ،‬إدارة الجودة الشاملة‪ ،‬عمان‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،2004 ،‬ص‪.22-21‬‬
‫‪7‬‬
‫وللجودة عدد من الجوانب ‪ Quality‬لتحقق من خاللها التطبيق العملي للجودة في المنظمة‪ .‬هناك‬
‫ثالثة جوانب للجودة تكون مترابطة فيما بينها بحيث يظهر في تطبيقها ان المنتجات التي تقدمها‬
‫المنظمة ذات جودة معتمدة وهي‪:2‬‬

‫جودة التصميم‬ ‫أ‪.‬‬

‫إذ يجب على كل منظمة ان نقوم بصياغة المنتج وتصميمه وفق مواصفات معينة وعلى اساس‬
‫تعينها لزبائنها> واهتمامهم ان تنشئ المواصفات بما يلتقي مع حاجات العمالء ورغباتهم إذ يقصد‬
‫بالتصميم> جميع القرارات التي تتعلق بتحديد متطلبات الزبون الى مصطلحات> هندسية وفنية تشير‬
‫للجودة ويجب ان يأخذ قرار التصميم متطلبات الزبون في الحسبان زيادة على القرارات االنتاجية‬
‫من اجل الوصول> بالمنتوج الى مستوى> االتقان المطلق‪.‬‬

‫جودة المطابقة‪:‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫وهي تعني امكانية تحقيق التصميم الذي يرغب به الزبون وتنفيذه وهي تمثل تحديا ً ألنه يتطلب‬
‫االستخدام> الصحيح والمتطور لتكنولوجيا االنتاج‪.‬‬

‫إذ تعني جودة المطابقة انتاج سلعة او خدمة تتوافق> مع المواصفات المحددة في التصميم ويتم هذا‬
‫بالتأكد من المنتج النهائي الذي يقابل مواصفات التصميم حيث ان مطابقة المواصفات تعد واجبة‬
‫ومهمة لكي يكون المنتج جيد فالتصميم الجيد وحده ال يكفي لتحقيق مستوى مناسب من الجودة اي‬
‫يكون التصميم جيداً والكن انتاج السلعة او الخدمة يكون رديئاً> نتيجة اآلالت والمعدات او تلف‬
‫المواد بعد تسليمها او يرتكب عمال االنتاج بعض االخطاء في التنفيذ ومن هنا تظهر اهمية المطابقة‬
‫وعليه تتطلب مراجعة السلعة غير المطابقة للشروط تم يترتب عليها ما يأتي‪:‬‬

‫ان تحدد السلطة والمسئولية عن المواد غير المطابقة للشروط‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ان تنظر اجراءات التركيب في أربع امكانات في استخدام السلعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تبقى المواد التي سيعاد صنعها غير مطابقة الى ان يستكمل اعادة الكشف على عدم التطابق‬ ‫‪‬‬
‫ويستخلص ان السلعة باتت مستوفية للشروط‪.‬‬
‫جودة األداء‪:‬‬ ‫ت‪.‬‬

‫تعني قدرة المنتج عل تحقيق الغرض الذي وضع من اجله في ضل ظروف عمل معينة وفي>‬
‫خالل مدة زمنية محددة وتوصية الزبون الى كيفية استخدامه وبالشكل المناسب بحيث يلتقي بشكل‬

‫‪ + 2‬محمود حسن الوادي وآخرون‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،2012 ،‬ص‪.21-20‬‬
‫‪8‬‬
‫امن مع حاجات الزبون ولمدة مناسبة وبناء على ذلك يتطلب من المدراء كافة القيام بالبحث بصورة‬
‫مستمرة للتأكد مع قدرة المنتج على تحقيق الفائدة للزبون ومن الجوانب جميعها‪.‬‬

‫‪ 4.1.1‬أهمية الجودة ‪:‬‬

‫يمكن توضيح اهمية الجودة في المنظمات الصناعية من خالل تأثيرها> في الفقرات اآلتية‪:1‬‬

‫‪.1‬شهرة الشركة ‪ :‬تستمد شهرة المنظمة من مستوى الجودة التي تنتج به منتجاتها فهذا يطفئ على‬
‫المنظمة السمعة الحسنة واالنتشار الواسع لمنتجاتها> ويترتب على فشل االدارة في اعطاء االهتمام‬
‫الكافي بالجودة اساءة ‪+‬الى سمعة المنظمة وربما> فقدانها لعدد كبير من زبائنها‪.‬‬
‫‪.2‬المسئولية القانونية على منتج ‪ :‬إن المنظمات التي تقوم بتصميم> منتجات معينة وانتاجها> تكون‬
‫مسئولة قانونا ً عن كل ادى يحصل ينتجه استخدام المنتج وعليه البد من ان تنتج وتوزع> منتجات‬
‫خالية من العيوب واالخطاء قدر> االمكان لتجنب المسألة القانونية المترتبة على ذلك‪.‬‬
‫‪.3‬التطبيقات الدولية ‪ :‬من اجل ان تكون المنظمة في وضع تنافس على المستوى الدولي فان عليها‬
‫االهتمام بمستوى الجودة فالمنتوج يجب ان يتوافق> وينسجم> مع المتطلبان العالمية حتى تضمن‬
‫المنظمة بقاءها في بيئة االعمال وعند الحصول على شهادة ‪ iso 9000‬يتطلب ذلك من المنظمة‬
‫االلتزام بالمواصفات المحددة والمتفق عليها دوليا ً في مجال الجودة كما ان حصول المنظمة على‬
‫الشهادة ال يعني توقف> المنظمة عن تطوير مستواها بل يجب ان تعمل على التحسين المستمر لجودة‬
‫انتاجها‪.‬‬
‫‪.4‬التكاليف والحصة السوقية‪ :‬إن تحقيق الجودة الجيدة والتحسين المستمر لها سوف يؤدي الى جذب‬
‫أكبر عدد من الزبائن ومن تم زيادة الحصة السوقية وذلك يؤدي الى تخفيض التكاليف ومن تم زيادة‬
‫ربحية للمنظمة‪.‬‬

‫‪ 1‬محمود حسن الوادي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.21-20‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ 1.2.1‬تعريف تكاليف الجودة ‪:‬‬

‫تقوم االدارة وكجزء من جهودها إلدارة جودة منتجاتها او خدماتها بقياس تكاليف> االنشطة الالزمة‬
‫لضبط الجودة وتكاليف االنشطة او االجراءات المتخذة لتصحيح الفشل في ضبط> الجودة‪.1‬‬

‫وتستعمل> مصطلحات متنوعة للتعبير او لوصف هذه التكاليف التي ترتبط> بتوفير> منتج او حدمة‬
‫تتمتع بالجودة وتتضمن هذه المصطلحات‪:‬‬

‫تكلفة الجودة ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تكلفة ضعف الجودة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تكلفة الجودة الرديئة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التكاليف المرتبطة بالجودة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ويمكن تعريف تكاليف الجودة بأنها جميع التكاليف التي يتم إنفاقها في اي منشأة انتاجية او‬
‫خدمية لضمان تقديم المنتج او الخدمة الى العمالء لتتوافق> مع متطلباتهم‪.‬‬

‫كما تعرفها المواصفات البريطانية بأنها التكاليف من تأكيد وضمان الجودة مضافاً> الى هذه‬
‫التكاليف الخسارة التي تلحق بالمنشأة عند عدم اجاز االعمال بالجودة المطلوبة‪.2‬‬

‫وتعرفها المواصفات اإلسترالية بأنها حاصل الفرق بين التكلفة الحقيقية التي ستحصل إذا لم‬ ‫‪‬‬
‫يحصل اي فشل للمنتج‪.3‬‬
‫كما يقيس بتكاليف الجودة كل التكاليف التي يتم انفاقها ألغراض الوقاية من وجود> عيوب‬ ‫‪‬‬
‫في االنتاج واكتشاف هذه العيوب في حالة وجودها او اصالح العيوب بعد اكتشافها‪>.‬‬

‫‪ 2.2.1‬تصنيف تكاليف الجودة‪:‬‬

‫‪ 1‬حيدر علي المسعودي‪ ،‬مرجع سابق ص‪50‬‬


‫‪ 2‬د‪ .‬خليل عواد ابو حنيش‪ ،‬محاسبة> التكاليف تخطيط ورقابة‪ ،‬عمان دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،2012 ،‬ص‪.57‬‬
‫‪3‬حبدر علي المسعودي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.51‬‬
‫‪10‬‬
‫يمكن تصنيف> تكاليف جودة المنتجات من اكتر من وجهة نظر حيث يمكن بصفة عامة تقسيم‬
‫تكاليف الجودة الى تكاليف مرتبطة بجودة التطابق واخرى مرتبطة بجودة التصميم كما يمكن ايضا ً‬
‫تصنيف> تكاليف الجودة الى تكاليف ظاهرة او صريحة او تكاليف ضمنية او مستترة ونعرض‬
‫كليهما على النحو التالي‪:‬‬

‫التكاليف الظاهرة أو الصريحة للجودة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تتكون التكاليف الظاهرة للجودة إلى أربع عناصر رئيسية تشمل كل من‪:1‬‬

‫تكاليف منع حدوث عيوب الجودة‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫وهي التكاليف التي تحدث قبل ظهور اي انتاج وتتمثل في تصميم وتنفيذ وصيانة نظام فعال‬
‫للرقابة والتأكيد على الجودة اي التكاليف التي يتم انفاقها للوقاية من انتاج منتجات ال تتفق مع‬
‫المواصفات وتهدف> هذه التكاليف> الى تجنب حدوث اي انحرافات> عن مستوي الجودة المحددة‬
‫للمنتج (سلعة او خدمة) الذي تتجه المنشأة‪.‬‬

‫وتشمل التكاليف التي تتفق على االنشطة التالية‪:‬‬

‫تكاليف التخطيط> الصناعي او الهندسي للتصميم> أو المنتج‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬


‫تكاليف الدراسات الهندسية لتحسين مراحل التصنيع لرفع الجودة‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫تكاليف تدريب العاملين على كيفية تأدية أعمالهم بشكل صحيح‪.‬‬ ‫ت‪.‬‬
‫تكاليف التعاون مع الموردين لتحسين جودة المواد والمنتجات التي يزودون المنشأة بها‪.‬‬ ‫ث‪.‬‬
‫تكاليف مراقبة المنتجات والخدمات التي تقدمها المنشأة إلي عمالئها لمعايير الجودة‪.2‬‬ ‫ج‪.‬‬

‫تكاليف الفحص والتقييم‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬خليل عواد حسنين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.658‬‬


‫‪ 2‬د‪ .‬هاشم أحمد عطية‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫وتتمثل فيما يتم انفاقه بهدف تحسين كل المواد الخام المستخدمة والمنتجات تامة الصنع للتأكيد‬
‫من ان كالهما يتفق مع معايير وقياسات> الجودة وتشمل تكاليف الفحص والتقييم تكاليف مراقبة‬
‫جودة المواد وتكاليف اكتشاف الوحدات التالفة سواء في بداية أو أتناء او في نهاية التشغيل بكافة‬
‫المراحل الصناعية كما تشمل أيضا تكاليف االختبارات المعملية التي تم اجراءها لتحقيق تلك‬
‫المراقبة على الجودة‪.1‬‬

‫تكاليف الفشل الداخلي‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫وهي تلك التكاليف> التي تحدت عندما يتم اكتشاف> المنتج غير المطابق للمواصفات قبل شحنه‬
‫للعميل‪.2‬‬

‫‪ -4‬تكاليف الفشل الخارجي‪:‬‬

‫يمكن ان تكون انشطة الفشل الخارجي األكثر كلفة بسبب تأثيرها علي سمعة المنشأة كذلك فان‬
‫التكاليف المنفقة على هذه األنشطة يمكن ان تكون ضخمة ويمكن ان تكون صغيرة مقارنة بالكلف‬
‫الفرضية للمبيعات المستقبلية والمدافعين عن ادارة الجودة الشاملة يرون بان كل نشاط> سيمنع الفشل‬
‫الخارجي> هو كلفة فعالة وهذه الحجة من الصعب وصفها ألن الكلف الفرضية عن المبيعات‬
‫الضائعة يمكن بان تكون مرتفعة جدا لكن في الوقت نفسه صعبة القياس بشكل موضوعي>‪.3‬‬

‫‪ 3.2.1‬توزيع! تكاليف الجودة‪:‬‬

‫ان أجمالي تكاليف الجودة في اي شركة ستكون عالية جداً مالم تعطي االدارة االهتمام الكافي>‬
‫لهذا األمر وقد> لوحظ ان تكلفة الجودة في الشركات االمريكية تتراوح ما بين ‪ %10‬الى ‪ %20‬من‬
‫اجمالي المبيعات في حين يرى الخبراء ان هذه التكاليف يجب ان ال تزيد عن ‪ %12‬وبحد اقصى‬

‫ولكن كيف يمكن للشركة ان تخفض اجمالي تكاليف الجودة مع االحتفاظ بجودة مطابقة مالية؟‬

‫تظهر في اعادة توزيع او اعادة هيكلة تكاليف الجودة التي تحدث في الشركة وكما يظهر في الرسم‬
‫البياني‪:‬‬

‫شكل رقم (‪ )1/2/1‬يوضح تكاليف الفشل الداخلي والخارجي‬

‫‪ 1‬د‪ .‬خليل عواد حسنين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.658‬‬


‫‪ 2‬تشارلز هرنجرن وآخرون محاسبة تكاليف مدخل إداري‪ ،‬ترجم دكتور أحمد حامد حجاج‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬دار‬
‫المريخ للنشر‪ ،1996 ،‬ص ‪.1223‬‬
‫‪ 3‬حيدر علي المسعودي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.56‬‬

‫‪12‬‬
‫التكاليف‬

‫تكاليف الفشل الداخلي والخارجي‬

‫اجمالي تكاليف الجودة‬

‫تكاليف المنع والتقييم‬

‫جودة المطابقة‬

‫المصدر‪ :‬خليل عواد ابو حنيش‪ :‬محاسبة تكاليف تخطيط! ورقابة – عمان دار وائل للنشر والتوزيع ‪2012‬ص‪661‬‬

‫يبين الرسم السابق> انه عندما تكون جودة المطابقة منخفضة يكون اجمالي تكاليف الجودة مرتفع‬
‫ويعود> ذلك الى ارتفاع تكلفة الفشل الداخلي والفشل الخارجي وبما يفيد انه كلما انفقت الشركة أكثر‬
‫وأكثر> على تكلفة الفشل الداخلي والخارجي> لذلك يمكن للشركة ان تخفض اجمالي تكاليف الجودة‬
‫بتركيز> مجهوداتها> على المنع والتقييم‪ ،‬االمر الذي يخفض الفشل الى الحد االدنى ويكشف> العيوب‬
‫قبل تسليم المنتجات الى المستهلكين‪.‬‬

‫وقد> أصبح برنامج الجودة أفضل وبدأت تكلفة الفشل تهبط فيجب ان توجه الجهود نحو تخفيض‬
‫اخر للتكاليف بالتركيز> اكثر على انشطة المنع واقل على انشطة التقييم والتقييم يكشف العيوب فقط‬
‫في حين يقوم نشاط المنع بإلغاء هذه العيوب‪.‬‬

‫‪ 4.2.1‬مداخل دراسة تكاليف الجودة‪:‬‬

‫هناك مدخلين رئيسين لدراسة وتحليل سلوك تكاليف الجودة هما‪:‬‬

‫الفشل التقليدي‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪13‬‬
‫ويسمى> أيضا بمدخل العائد على الجودة أو الجودة المثلى وتقوم فلسفة هذا المدخل على ايجاد‬
‫المستوى> لجودة المنتج بإجراء موازنة بين التكاليف المنفقة على أنشطة المنع والتقويم من جهة‬
‫والتكاليف> المنفقة على أنشطة الفشل في ضبط الجودة من جهة اخرى‪.‬‬

‫والشكل بين نقطة الفصل هذه كنسبة مئوية من المنتجات المعيبة وبجمع تكاليف المنع والتقويم‬
‫مع تكاليف> الفشل الداخلي والخارجي وتنتج التكاليف الكلية للجودة والمستوى> األمثل للجودة هو‬
‫‪1‬‬
‫النقطة التي يكون عندها التكاليف الكلية للجودة أقل ما يمكن‬

‫شكل رقم (‪ )1/2/2‬يوضح سلوك تكاليف الجودة وفق المدخل التقليدي‬

‫التكاليف‬

‫التكاليف الكلية للجودة‬

‫تكاليف الفشل‬

‫تكاليف الوقاية والتقويم>‬

‫‪100%‬‬

‫‪2‬‬
‫الحد االدنى من التكاليف (المستوى> االمثل للجودة)‬

‫ويمكن توضيح أعاله من خالل اآلتي‪:‬‬

‫عند استثمار> المنشأة في انشطة الوقاية والتقويم> سيؤدي ذلك الى انخفاض معدل المنتجات المعيبة‬
‫والذي يؤدي> بالنتيجة إلى انخفاض في تكاليف الفشل الداخلي والخارجي> بنسبة اعال من تكاليف‬
‫الوقاية والتقويم> مما يؤدي إلي انخفاض التكاليف الكلية للجودة‪.‬‬

‫‪ 1‬حيدر على المسعودي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.61‬‬


‫‪ 2‬المصدر‪ :‬حيدر على المسعودي‪ ،‬إدارة التكاليف جودة‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الباروني العالمية للنشر والتوزيع‪ ،2010 ،‬ص‪.6‬‬
‫‪14‬‬
‫تنسق المنشأة مبالغ اضافية في جهود الوقاية والتقويم بنسبة زيادة تفوق نسبة االنخفاض في‬
‫تكاليف الفشل بنوعيها وعليه سيزداد حجم التكاليف الكلية للجودة لذلك تلجأ المنشأة إلي تحديد‬
‫مستوى> الجودة عند المنافع المنخفضة من هذه الجهود في حدها االعلى والتكاليف الكلية للجودة في‬
‫حدها االدنى‪.‬‬

‫المدخل الحديث‪:‬‬

‫يتمثل المدخل الحديث لتكاليف الجودة في ان المستوى االمثل للجودة يتحقق عند مستوى صفر‬
‫من العيوب حيث ان التكاليف> الكلية تكون أقل مستوى> لها عند مستوى> صفر وهذا يحدث عندما تقوم‬
‫الشركة باستثمار في تكاليف المطابقة للوقاية والتقييم والتي بدورها> تخفض تكاليف عدم المطابقة‬
‫(الفشل الداخلي والخارجي) ففي هذه الحالة يكون ارتفاع تكاليف المطابقة طفيف مقارنة بالتكاليف>‬
‫المترتبة نتيجة عدم المطابقة وبالتالي> تكون التكاليف عند ادنى مستوى> بينما تكون الجودة عند‬
‫‪1‬‬
‫المستوى> االمثل وذلك النخفاض نسبة العيوب الى ما يقارب الصفر‬

‫شكل رقم (‪ )1/2/3‬يوضح وجهة النظر الحديثة لسلوك تكاليف الجودة‬

‫تكاليف الفشل‬

‫تكاليف الجودة الكلية‬

‫تكاليف المنع والتقييم‬

‫‪ 1‬خالد سامي حمودة‪ ،‬واقع تكاليف الجودة على شركات الصناعية‪ ،‬دراسة تطبيقية‪ ،‬رسالة غير منشورة‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬قسم‬
‫المحاسبة‬
‫والتمويل جامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪2014 ،‬م‪ ،‬ص ‪.36‬‬
‫‪15‬‬
‫نسبة المنتجات المعيبة‬

‫‪1‬‬
‫نسبة ‪ %100‬الحد األدنى (المستوى األمثل للجودة)‬

‫كما موضح بالشكل ان التكاليف الظاهرة والمخفية للفشل الداخلي والخارجي تزداد كنسبة مئوية‬
‫من المنتجات المعيبة وتزداد التكاليف> الظاهرة والمخفية للمنع والتقويم زيادة طفيفة ثم تنخفض‬
‫كنسبة مئوية من المنتجات المعيبة وأهم نقطة بهذا الشأن هي ان التكاليف الكلية للجودة في حدها‬
‫االدنى عند مستوى> المعيب الصفري‪.‬‬

‫وقد> اكتشفت المنشأة التي تطبق برنامج الجودة الشاملة خطأ هدا الفكر التقليدي وادركت ان‬
‫تحسين الجودة ال يؤدى> الى زيادة التكاليف بل العكس يساعد تحسين مستوى الجودة على تخفيض‬
‫التكاليف رقم(‪ )2‬حيث يظهر بوضوح> ان التكاليف الكلية لإلنتاج (بما في ذلك تكاليف فترة الضمان‬
‫وتكاليف> خدمات االصالح) تنخفض كلما انخفضت نسبة العيوب ولذلك سيكون اال‪ 00000‬ان يتم‬
‫انتاج كل العناصر انتاجا صحيحا سليما من اول مرة بدال من ضياع الموارد في انتاج كل عناصر‬
‫معيبة تستلزم> اكتشاف عيوبها ثم اصالح العيوب ان امكن او تحديدها> او اصالحها في مكان العميل‬
‫او استردادها ورد> ثمنها للعميل‪.2‬‬

‫شكل رقم (‪ )1/2/4‬يوضح االتجاه الحديث للعالقة بين الجودة والتكلفة‬

‫التكاليف الكمية لإلنتاج‬

‫صفر‬ ‫نسبة اإلنتاج المعيب‬


‫‪ 1‬شكل‪ ، 1،2،3 ،‬المصدر‪ :‬حيدر على المسعودي‪ ،‬إدارة تكاليف الجودة‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الباروني للمشر والتوزيع‪2010 ،‬م‪ ،‬ص‪.66‬‬
‫‪ 2‬شكل ‪ 4.2.1‬المصدر‪ :‬د‪ .‬هاشم أحمد عطية‪ ،‬محاسبة تكاليف في مجاالت التطبيقية‪ ،‬مصر‪ ،‬دار الجامعية> للنشر والتوزيع‬
‫بدون سنة نشر‪ ،‬ص ‪.241‬‬

‫‪16‬‬
‫وفي> هذا المقام نود ان نشير إلى ان النظرة التقليدية للجودة والتكلفة ترى عدم امكانية تطبيق>‬

‫برنامج الجودة الشاملة عمليا وان تحقيق المستوى> االمثل من الجودة سيكون مكلفا ً للغاية ويتضح‬
‫ذلك من الشكل رقم (‪ )1‬حيث يظهر بوضوح ان التكاليف الكلية لإلنتاج ترتفع عندما تنخفض نسبة‬
‫االنتاج المعيب لو تكون قريبة من الصفر حيث يتطلب تحقيق هذا المستوى من الجودة العديد من‬
‫تكاليف الفحص وإعادة اصالح االنتاج المعيب كما يتضح انه عند مستوى الجودة الشاملة (نسبة‬
‫العيوب = صفر) ستصل التكاليف إلي اقصى> ما يمكن لدلك يرى اصحاب هذا الرأي ضرورة‬
‫توقف> الجهود المبذولة لتحسين الجودة عند النقطة التي تتساوى عندها المنفعة الحدية من نقص‬
‫العيوب مع التكلفة الحدية‪.1‬‬

‫شكل رقم (‪ )1/2/5‬يوضح النظرة التقليدية للعالقة بين الجودة والتكلفة‬

‫التكاليف الكلية لإلنتاج‬

‫هامش أحمد عطية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.241‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪17‬‬
‫صفر‬ ‫مستوى الجودة‬ ‫نسبة االنتاج‬

‫مصدره‪ :‬د هاشم احمد عطية‪ ،‬محاسبة التكاليف في مجاالت التطبيقية‪ ،‬مصر‪ ،‬الدار الجامعية للنشر‪ ،‬بدون نسخة‬
‫نشر‪ ،‬ص ‪.240 34‬‬

‫‪18‬‬
‫عالقة تكاليف الجودة بمستوى الجودة‪. 52.1‬‬

‫إذا حاولنا تحليل عالقة تكاليف الجودة بمستوى> الجودة نجد ان تكاليف مراقبة الجودة لوحدة‬
‫المنتج تأخذ اتجاه طردي> مع مستوى الجودة بمعنى انه كلما زاد االهتمام برقابة الجودة وانشطتها>‬
‫كلما تطلب ذلك مزيد من التكاليف مع ارتفاع مستوى> الجودة اما تكاليف فشل رقابة الجودة فتأخذ اه‬
‫تجاه عكسي مع مستوى الجودة فكلما زاد عدد الوحدات المعنية (انخفاض مستوى> الجودة) كلما‬
‫زادت التكاليف المترتبة علي حدوث هذا االنتاج المعيب سواء تم اكتشافه قبل او بعد وصوله الى‬
‫العميل‪.1‬‬

‫شكل رقم (‪ )1/3/1‬يوضح العالقة بين تكاليف الجودة ومستوى الجودة‬

‫التكلفة الكلية للجودة‬

‫تكاليف فشل ورقابة الجودة‬

‫تكلفة رقابة الجودة‬

‫عدد الوحدات المعيبة‬

‫عدد الوحدات المعنية بتزيد مستوى الجودة ألمثل (‪ %100‬مطابقة للمواصفات) على مستوى للجودة صفر‬

‫المصدر‪ :‬هاشم احمد عطية‪ ،‬محاسبة التكاليف في المجاالت التطبيقية (مصدر‪ :‬الدار الجامعية)‬

‫يتضح من الشكل التالي ما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬هاشم أحمد عطية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.241‬‬

‫‪19‬‬
‫زيادة تكلفة الرقابة يؤدي الى زيادة مستوى الجودة (أي على مستوى> الجودة)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ترتبط تكلفة الفشل (ظهور وحدات معيبة سواء ثم اكتشافها قبل او بعد شحنها للعميل) بعدد الوحدات‬ ‫‪‬‬
‫المعيبة‪ ،‬فالعالقة بينهما عالقة طردية‪ ،‬فكلما زادت عدد الوحدات المعيبة زادت تكلفة فشل رقابة‬
‫الجودة‪.‬‬
‫العالقة بين تكاليف رقابة الجودة وبين تكاليف فشل رقابة الجودة عالقة عكسية وغير خطية حيث ان‬ ‫‪‬‬
‫زيادة تكاليف رقابة الجودة يفيد تحسن مستوى> الجودة وبالتالي> تخفيض تكاليف فشل رقابة الجودة‪.‬‬
‫التكاليف الكلية للجودة‪ :‬تكاليف رقابة الجودة ‪+‬تكاليف فشل رقابة ومع تحسن مستوى الجودة وبالتالي‬ ‫‪‬‬
‫تخفيض التكاليف الكلية للجودة (حيث يترتب علي نقص عدد الوحدات المعيبة تحسين مستوى الجودة‬
‫وانخفاض تكاليف الفشل بنوعيها كما تقل تكاليف التقسيم نسبيا) حتى نقطة يتحدد مستوى الجودة‬
‫المناسب (الحد االمثل لعدد الوحدات المعيبة)‪.‬‬
‫يحتاج الوصول> الى الجودة العالية الى تكاليف مرتفعة‪ ،‬وكذلك تسبب الجودة المنخفضة ايضا في‬ ‫‪‬‬
‫‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫تكاليف مرتفعة‪ ،‬وتقع مستوى> الجودة ال مثل بين هذين المستويين وهو يتحقق بقل قدر من التكاليف‬

‫‪ 6.2.1‬المزايا والهدف من قياس تكاليف الجودة‪:‬‬

‫‪ 1‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.243-242‬‬

‫‪20‬‬
‫أوالً‪ :‬االهداف ‪ :‬يهدف قياس تكاليف الجودة لتحديد التكاليف التي تنفقها المنشآت حاليا في سبيل‬
‫الجودة ومحاولة تخفيض هذا الرقم تخفيضا كبيرا من خالل االستخدام الحكيم ألقسام> تكاليف الجودة‬
‫ال‪-‬مشار اليها سابقا‪.‬‬

‫والجدير> بالذكر الى ان عامل الجودة لم يحظى> باالهتمام الكافي عند تصميم المنتج وكان التركيز‬
‫على فحص الجودة بدال من تصميم> الجودة وبالتالي> تتحمل المنشاًة تكاليف كبيرة من تكاليف الفشل‬
‫الداخلي وتكاليف> الفشل الخارجي (اصالح الوحدات المعيبة بعد انقسام انتاجها) كما تتحمل تكاليف‬
‫تقسيم مرتفعة حيث يوجد عدد كبير من المفتشين ومحطات> فحص الصورة في ظل اجراءات‬
‫التشغيل التقليدية‪.‬‬

‫هذا وقد اكتشفت المنشآت في الوقت الحاضر> انه يمكن تحقيق كبير في تكاليف الفشل الداخلي‬
‫وتكاليف> الفشل الخارجي من خالل زيادة االنفاق على تكاليف الوقاية كما ان تحسين تصميم المنتج‬
‫وتحسين العالقة مع الموردين وتحسين الرقابة على التشغيل‪( 1‬من خالل زيادة االستثمار في‬
‫التكاليف الوقائية) سيؤدي> بالضرورة الى تخفيض كبير في تكاليف التقييم ايضا ‪-‬فالتركيز على‬
‫عامل الجودة اثناء تصميم المنتج واثناء تحديد العمليات الصناعية المطلوبة ال نتاجه يقلل كثيرا من‬
‫– ان لم يكن يغني عن ‪ -‬الحاجة الى عمليات الفحص واالستكشاف> واإلصالح‪.‬‬

‫ونود> االشارة هنا الى ان امكانية التحكم الكامل في الجودة الشاملة على المنتجات بمستوى> عيوب‬
‫يساوي> (صفر) مما الزال يكشف عن بعض الصعوبات منها‪.‬‬

‫ال يوجد> اتفاق حتى االن على المستوى> األمثل المستهدف> لتكاليف الجودة في المدى الطويل فالزال‬
‫المستوى> االمثل لتكاليف الجودة غير معروف> ويتوقع ان يختلف هذا المستوى> من منشأة الى اخرى‬
‫كما ان تخفيض تكاليف الجودة على حد معين قد يؤدى الى نتائج عكسية‪.‬‬

‫لم يعرف حتى االن ما هو التوزيع االمثل المرغوب فيه لتكاليف الجودة لذلك الزال تقسيم التكاليف‬
‫الكلية للجودة يخضع للحكم الشخصي والزال محل خالف وكتير> من الجدل‪.2‬‬

‫تانياً‪ :‬المزايا‬

‫مؤشر> فعال لتشجيع االدارة العليا وتحفيزها على تطبيق> تكاليف الجودة وتعينها> فعليا علي ارض‬
‫الواقع‪.‬‬

‫‪ 1‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.243‬‬


‫‪ 2‬ابيان الحباري‪ ،2017-4-18 ،‬الساعة ‪.www.mandoo3 12:20‬‬

‫‪21‬‬
‫فرض السيطرة على المنتج والتحكم به لغاية تحقيق متعة اكتر وتخفيض قيمة التكاليف االجمالية‪.‬‬

‫اتخاد اعال تدابير الدقة والموضوعية في تقدير التكاليف وتقيمها ليساعد في وضع الميزانيات بكل‬
‫شفافية وواقعية‪.‬‬

‫محاولة الحصول على اقل نسبة خسارة عند االنتاج ألول مرة ليثم تحويل الجودة المطلوبة الى‬
‫مجرد ارقام> بسيطة ومرئية‪.1‬‬

‫‪ 7.2.1‬طرق قياس تكاليف الجودة‪:2‬‬

‫يستخدم> عدد من الطرق واالساليب في قياس تكاليف الجودة ومن اهم هذه االساليب‬

‫تحليل النزعة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يتم في هذه الطريقة استخدام اسلوب المقارنة بين مستويات التكاليف الحالية مع مستويات>‬
‫التكاليف الماضية وبناء علي ذلك تستخلص معلومات مهمة تفيد في التخطيط المستقبلي لغاية‬
‫تحسين مستوى الجودة‪.‬‬

‫تحليل بازيتو‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يعد االسلوب األكثر كفاءة وفاعلية بين طرق> قياس تكاليف الجودة حيث يثم تصفية القلة المهمة‬
‫ويلجأ اليها لغاية التقليل بقدر االمكان من التكاليف‪.‬‬

‫المعادلة الرياضية االتية طريقة رئيسية لقياس تكاليف الجودة وتكون على النحو التالي‪:‬‬

‫تكاليف الجودة = (‪)FCI + FCE + AC + PC‬‬

‫حيث ان‪:‬‬

‫تشير إلى تكاليف االخفاق وهي اختصار> ل ‪.INTERNAL FALLURE COST‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬هاشم أحمد عطية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.243‬‬


‫‪ HTTP//MAWDOO3.COM 2‬بواس‬

‫‪22‬‬
‫تشير الى تكاليف االخفاق الخارجي> وهي اختصار ل ‪EXTERNAL FALLURE‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.COST‬‬
‫وهي تكاليف التقييم وهي اختصار ل ‪.APPRAISAL COST‬‬ ‫‪‬‬
‫وهي تكاليف الوقاية اختصار ل ‪.PREVENTION COST‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 8.2.1‬مزايا قياس تكاليف الجودة‪:1‬‬

‫ان تكاليف الجودة تركز> االهتمام والعناية على كيف ان الجودة المنخفضة يمكن ان تكون‬ ‫‪.1‬‬
‫مكلفة‪ ،‬العلى الرغم من ان مقايس تكاليف الجودة تستبعد> في بعض االحيان بعض التكاليف‬
‫الهامة صعبة القياس مثل أثر الجودة المنخفضة على شهرة المحل‪.‬‬
‫ان مقاييس تكاليف الجودة المالية تعد طريقة مفيدة ونافعة للمقارنة بين عدة مشروعات‬ ‫‪.2‬‬
‫لتحسين الجودة المختلفة وفي وضع اولويات ال قصى تخفيض في التكلفة‪.‬‬
‫ان مقايّس تكاليف الجودة المالية تخدم كأساس مشترك> عام لتقييم محاوالت المعارضة بين‬ ‫‪.3‬‬
‫تكاليف المنع والفشل كما ان تكاليف الجودة توفر قياس ملخص ووحيد> ال داء الجودة‬

‫‪ 1.1.2‬كفاءة االداء المالي‬

‫هي المماثلة في القوة والشرف ومعنى الكفاءة في العمل وهو القدرة عليه وحسن تصرفه‬ ‫‪.1‬‬
‫الكفؤ والمماثل كدلك الكفء هو القوي القادر علي تصريف> العمل‪.‬‬
‫أما الكفاءة في االصطالح‪ :‬تعني تحقيق العالقة المثلي بين عناصر المدخالت والمخرجات>‬ ‫‪.2‬‬
‫وكذلك تشير الكفاءة إلى مدى حسن تحويل المدخالت إلي مخرجات او انتاج‪.2‬‬
‫كذلك يشمل مفهوم الكفاءة‪ :‬على انه يعبر عن درجة االقتصاد في استخدام المدخالت فهي‬ ‫‪.3‬‬
‫عالقة بين كمية المدخالت والمخرجات> وكلما استخدمت المدخالت استخدما اقتصاديا ً كلما‬
‫زادت الكفاءة‪.3‬‬

‫‪ 2.1.2‬خصائص الكفاءة‪:‬‬

‫‪1‬تشارلز هوردنجرب وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.1238‬‬


‫‪ 2‬صالح ابو بكر عيسى دور الموازنات التخطيطية في رفع كفاءة االداء المالي واإلداري‪ ،‬رسالة دكتورا غير منشورة جامعة>‬
‫السودان‪ ،‬كلية دراسات تجارية‪ ،‬ص ‪.61‬‬
‫‪ 3‬محمد علي الطويل‪ ،‬محدد كفاءة المخازن‪ ،‬القاهرة دار عصمت للنشر‪ ،‬ص ‪.140‬‬
‫‪23‬‬
‫توظيف> جملة من الموارد‪ :‬ان الكفاءة تتطلب تسخير> مجموعة من االمكانيات والموارد‬ ‫‪.1‬‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫الغائبة والنهائية‪ :‬تسخير الموارد> ال يتم عرض بل يكسب الكفاءة وظيفة اجتماعية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫خاصية االرتباط بجملة من الوضعيات ذات المجال الواحد ان تحقيق الكفاءة ال يحصل اال‬ ‫‪.3‬‬
‫ضمن الوضعيات التي تمارس في ظلها هذه الكفاءة‪.‬‬
‫الكفاءة غالبا ما تتعلق بالمادة‪ :‬في أغلب االحيان توظف الكفاءة معارف ومهارات معظمها‬ ‫‪.4‬‬
‫من المادة الواحدة وقد تتعلق بعدة مواد‪.‬‬
‫القابلية للتقويم‪ :‬عكس القدرة الكفاءة تتميز بإمكانية تقويمها بناء على النتائج المتوصل اليها‬ ‫‪.5‬‬
‫الن صوغها يتطلب افعاال قابلة للمالحظة والقياس‪.‬‬
‫تعريف األداء‪ :‬يقصد به المخرجات واالهداف التي تسعى المنظمة إلى تحقيقها عن طريق‬ ‫‪.6‬‬
‫العاملين فيها‪.‬‬
‫يعني قيام الفرد باألنشطة والمهام المختلفة التي يتكون منها عمله‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫‪ 3.1.2‬أنواع األداء في منظمات األعمال تنقسم إلى ثالثة أقسام رئيسية‪:‬‬

‫االداء االقتصادي‪:‬‬

‫يختص االداء االقتصادي> بتطبيق المبادئ االقتصادية وسريانها> بالنسبة للظروف الواحدة وبيئتها‬
‫المحيطة بها ويتم قياس االداء االقتصادي عادة باستخدام> المقاييس البرمجية بأنواعها المختلفة أما‬
‫أدوات تقييمية في التحليل المالي وبما يعتمد عليه من نسب ومؤشرات مالية‪.‬‬

‫االداء االجتماعي‪:‬‬

‫يعد االداء االجتماعي ألي منظمة اساس لتحقيق المسؤولية االجتماعية حيث يمثل أهداف‬
‫المنظمة على المستوى> االجتماعي والقومي> في المجاالت االًتية‪:‬‬

‫التفاعل مع المشروعات االخرى في ميادين متعددة مثل تبادل الخبرات الفنية واالستشارات‬
‫والبحوث‬

‫‪24‬‬
‫االهداف التي تحدد مساهمة المنظمة في بعض اوجه النشاط االجتماعي والثقافي وتطوير‬
‫المجتمعات المحيطة‪.‬‬

‫األداء االداري‪:‬‬

‫يمثل الجانب الثالث من جوانب االداء في منظمات االعمال فاألداء االداري> يهتم بالخطط>‬
‫والسياسات> والتشغيل بطريقة ذات كفاية وفعالية ويتم تحقيق ذلك بحسن اختيار أفضل البدائل التي‬
‫تحقق المخرجات الممكنة اما تقيم االداء االداري يمكن استخدام بحوث العمليات المختلفة وكذلك‬
‫البرمجة الخطية‪.1‬‬

‫‪ 4.1.2‬قياس االداء‪:‬‬

‫ان قياس االداء هو تحديد كمية أو طاقة عنصر معين وغياب القياس يدفع إلي التخمين‬
‫واستخدام الطرق التجريبية التي قد تكون أو ال تكون ذات داللة‪.‬‬

‫اذن قياس االداء هو تحديد مقدار نتائج المؤسسة أو قياس االداء ال يتم في اغلب الحاالت إال‬
‫بتوفير مجموعة من المعايير والمؤشرات التي تمكن من تحديده وتحديد تطوراته المحققة إذاً استلزم‬
‫االمر المقارنة بينه وبين االداء السابقة‪.‬‬

‫‪ 5.1.2‬تقييم االداء‪ :‬يعني تقديم حكما ذو قيمة على ادارة مختلف المؤسسة أو قياس نتائج‬
‫المنظمة في ضوء معايير> محددة سلفا وكذلك ينظر إلى عملية التقييم على انها تقيم نشاط الوحدة‬
‫االقتصادية في ما توصلت إليه من نتائج في نهاية فترة مالية معينة وهي تهتم أوال بالتحقق من بلوغ‬
‫االهداف المخططة والمحددة مقدما وثانيا قياس الوحدة في استخدام الموارد المتاحة سواء كانت‬
‫بشرية أو مادية‪.2‬‬

‫‪ 1‬منصور حامد محمود‪ ،‬المرادعة‪ ،1997 ،‬اإلدارية وتقييم األداء‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مركز القاهرة للتعلم‪ ،‬ص ‪.90-89‬‬
‫‪ 2‬محمد محمود الخطيب‪ ،‬األداء المالي وأثره على عوائد الشركات‪ ،‬عمان‪ ،‬دار حامد للنشر والتوزيع‪ ،2010 ،‬ص ‪.80‬‬
‫‪25‬‬
‫‪ 6.1.2‬مفهوم األداء المالي‪:‬‬

‫يعد من المفاهيم الجوهرية في مؤسسات االعمال بصورة عامة والمنشأة المصرفية بصورة‬
‫خاصة الن من خالله يمكن اعطاء صورة كاملة عن سير انشطتها واعمالها على مستوى البيئة‬
‫الداخلية والخارجية‪.‬‬

‫يعني المخرجات أو االهداف التي يسعى النظام إلى تحقيقها‪.1‬‬

‫‪ 7.1.2‬أهمية االداء المالي‪:‬‬

‫يعتبر االداء المالي امر ضروري> للمنشاًة وذلك ال نه يساعد في قياس االداء المالي في الوقت‬
‫المناسب ويساعد على التنبؤ عن المستقبل‪.‬‬

‫وكذلك يستخدم> في تقييم االداء باستمرار لضمان تحقيق االهداف وتشمل أهمية االداء المالي‬
‫االًتي‪:‬‬

‫المساعدة في فهم التفاعل بين البيانات المالية من خالل التحليل العملي لتلك البيانات‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫يساعد على ايجاد نوع من المنافسة بين االقسام واالدارات المختلفة للمنشأة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫اكتشاف> االنحرافات ومعرفة أسبابها لكي تتخذ االجراءات التصحيحية منعا من تكرارها‪>.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫يساعد في فهم التفاعل بين البيانات المالية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫المساعدة في متابعة ومعرفة النتائج المالية للشركة وطبيعة تلك النتائج سواء كانت سلبية او‬ ‫‪.5‬‬
‫ايجابية‪.‬‬
‫المساعدة في فهم الظروف> االقتصادية سواء كانت مزدهرة ام ان هنالك ركود> اقتصادي>‬ ‫‪.6‬‬
‫فضال من االمور المالية المحيطة بالشركة واتخاذ االجراءات الالزمة‪.2‬‬
‫‪ 1‬إبراهيم فضل المولى وآخرون‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬العدد الثاني‪ ،‬سنة ‪.2014‬‬
‫‪ -12‬ناظم حسن عبد السيد‪ ،‬محاسبة> الجودة مدخل تحليلي‪ ،‬عمان‪ ،‬دار العليم‪ ،2009 ،‬ص‪.139‬‬
‫‪26‬‬
‫أهداف االداء المالي‪:‬‬

‫‪ .1‬الكشف عن مواصلة الخلل والضعف> في نشاط الوحدة االقتصادية واجراء تحليل كامل لها وبيان‬
‫مسبباتها> وذلك بهدف وضع الحلول الالزمة لها‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد مسؤولية كل مركز او كل قسم في الوحدة االقتصادية عن مواطن الخلل والضعف> وذلك من‬
‫خالل قياس انتاج كل قسم من اقسام العملية االنتاجية‪.‬‬
‫‪ .3‬الوقف> على مستوى انجاز الوحدة االقتصادية مقارنة مع االهداف المدرجة في الخطة‪.‬‬
‫‪ .4‬الوقف> على مدى كفاءة استخدام الموارد المتاحة بطريقة رشيدة تحقق عائد أكبر بتكاليف أقل‪.‬‬
‫‪ .5‬تسهيل تحقيق االداء المالي على مستوى> االقتصاد> الوطني وذلك باالعتماد على نتائج التقويم االدنى‬
‫لكل مشروع>‪.1‬‬

‫‪ - 21‬ايناس محمد‪ ،‬سياسات إدارة العمليات‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مطابع الدار الهندسية‪ ،2006 ،‬ص ‪.250‬‬
‫‪27‬‬
‫مفهوم النسب المالية ‪:‬‬

‫تعرف النسب المالية بانها عالقة تربط بين بندين او اكثر من بنود القوائم المالية‪ .‬وقد تتواجد>‬
‫البنود التي تدخل في تقاق النسبة المالية علي القائمة المالية نفسها ‪,‬كما قد تتواجد هذه البنود على‬
‫ماليتين ‪).‬‬ ‫قائمتين‬

‫كما يعرف(الزبيدي) النسب المالية بانها ايجاد عالقة حسابية نقدية بين متغيرين احدهما بسط‬
‫واالخر مقام يمثل كل منهما فقرة او مجموعة من الحسابات الختامية (قائمة المركز المالي و‬
‫قائمة الدخل)‪ ,‬فاألرقام التي ترد في الحسابات الختامية قد ال تعني شيئا وال تفصح بوضوح> عن‬
‫الوضع المالي و شكل االداء في منشأة األعمال ‪,‬مما يستدعي ربطها بعضها> مع البعض األخر‬
‫األداء)‬ ‫بشكل نسبي للحصول على نتائج ذات مضمون محدد يفيد ف عملية تقييم‬

‫كما تعرف النسب المالية بأنها أدوات تحليل تزود المحلل في معظم الحاالت با أعراض او‬
‫مفاتيح الحل لألوضاع القائمة ‪,‬وان النسب المالية اذا فسرت جيدا فأنها> من الممكن ان تشير‬
‫ايضا الى الجوانب التي تتطلب أكثر استقصاء وتفسيرا ‪.‬كما ان تحليل النسب يبين العالقات‬
‫واسس المقارنة و التي تكشف الظروف> واالتجاهات التي ال يمكن اكتشافها عن طريق> فحص‬
‫المكونات الفردية للنسبة‪.1‬‬

‫ويشار الي ان النسب المالية هي ادوات تزود مستخدميها> بمشاهدات اولية ألوضاع القائمة ‪,‬و‬
‫بالتالي تعتبر النسب المالية احدى نقاط البدء للتحليل المالي وليس النهاية ‪,‬وان النسب المفسرة‬
‫بشكل جيد تكشف عن جوانب تتطلب اكثر استقصاء كما ان النسب المالية تكون اكثر فائدة عندما‬
‫يتم توجهها> للمستقبل ‪,‬مما يعني تديل العوامل التي تؤثر> على النسبة تبعا لالتجاهات المستقبلية‬
‫المحتملة ‪ ,‬وبالتالي فأن الفائدة من النسب المالية تعتمد على المهارة في تطبيقها و تفسيرها ‪,‬‬
‫وهذا يعتبر من اكثر االمور تحديا فيما يتعلق بتحليل النسب المالية‪.‬‬

‫‪ 2.2.2‬أهمية! النسب المالية‬

‫‪1‬‬
‫إبراهيم فضل المولى وآخرون‪ ،‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 1-234‬‬
‫‪28‬‬
‫تهتم غالبية المنشآت واإلدارات المالية ومكاتب االستشارات والمحاسبون القانونيون بالنسب‬
‫المالية باعتبارها احدى أدوات قياس األداء و الظروف المالية للمنشآت في وقت ما او من خالل‬
‫سنة مالية ما‪.‬‬

‫وتتلخص اهمية النسب المالية في الجوانب التالية‪:‬‬

‫تحديد مدى قدرة المنشأة على مواجهة االلتزامات الجارية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫قياس درجة نمو المنشأة والكشف> عن مواطن الضعف والقوة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫توفير> البيانات و المعلومات الالزمة التخاذ القرارات و رسم السياسات و اعداد الموازنات>‬ ‫‪.3‬‬
‫التقديرية‪.‬‬
‫قياس الفعالية الكلية للمنشأة و مستوى> ادائها‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫قياس الفعالية التي تحصل عليها المنشأة باستغاللها لمختلف موجوداتها لتحقيق الربحية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫و لتحقيق هذه الجوانب يجب ان يتوفر> بالنسب المالية التالي ‪:‬‬

‫ان تكون النسب المالية قادرة على كشف وقياس نقلط الضعف> و القوة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ان تكون النسب المالية ذات دالالت واضحة يمكن من خاللها المقارنة بالنسب المالية‬ ‫‪.2‬‬
‫السابقة او بالمتوسط العام للنسب المالية في صناعة ما‪.‬‬

‫أهمية! النسب المالية من وجهة نظر مستخدمي البيانات المالية‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫تتفاوت اهمية النسب المالية من وجهة نظر مستخدمي البيانات المالية و ذلك وفق الغرض من‬
‫التالي ‪:‬‬ ‫استخدام هذه النسبة‪ ,‬وقد تم تقسيم االهمية من وجهة نظر المستخدمين الى‬

‫أ‪ -‬األهمية النسبية المالية من وجهة نظر المقرضين‪ :‬حيث ان هؤالء المستخدمين يهتمون بثالثة‬
‫انواع من النسب المالية وهي بالترتيب نسب النشاط ثم نسب السيولة ثم نسب الربحية مثل نسب‬
‫الديون الى حقوق الملكية ونسبة تغطية التكاليف الثابتة الى نسبة الفوائد المدينة ‪.‬‬

‫ب‪ -‬األهمية النسبية المالية من وجهة نظر المستثمرون‪ :‬حيث ان هؤالء المستخدمون> يقدمون‬
‫االهمية القصوى لنسب الربحية على حساب غيرها ‪,‬ثم نسب القيمة السوقية ثم نسب السيولة ‪,‬مثل‬
‫نسبة السهم العادي و نسبة العائد على حقوق الملكية ونسبة حافة صافي الربح‪.‬‬

‫ج_ االهمية النسبية المالية من وجهة نظر المحللين الماليين‪ :‬حيث ان هؤالء المستخدمين يقدمون‬
‫األمية القصوى لنسب الربحية على حساب غيرها ثم نسب النشاط ثم نسب السيولة ‪.1‬‬

‫‪ 3.2.2‬أهداف النسب المالية‬

‫يعتبر اسلوب التحليل المالي بالنسب اكثر االساليب شيوعا واستخداما في التحليل المالي ويهدف>‬
‫استخدامها الى التالي‪:‬‬

‫أ_ فهم البيانات الواردة في القوائم المالية و ذلك لمساعدة االدارة في اتخاد القرارات المختلفة حيث‬
‫ان المؤشرات> المالية الناتجة عن التحليل المالي تكشف نواحي القوة و القصور> في مركز المنشأة‬
‫المالي ‪,‬كما و ان االستعانة بها يمكن المنشأة من فحص إنجازاتها السابقة ‪ ,‬وبالتالي> بيان مدى‬
‫التزامها بالسياسات المالية‪.‬‬

‫ب_ تخفيض الحجم الكبير من البيانات المالية الى عدد قليل ومفيد من المؤشرات المالية ذات‬
‫المدلول الواضح ‪.‬‬

‫‪ 4.2.2‬عيوب استخدام النسب المالية ‪:‬‬

‫يوجد بعض نقاط القصور> في النسب المالية يمكن ان تفقد هذه النسب قوتها> في التحليل‪:‬‬

‫‪ .1‬ان النسب المالية تعتمد على مدي سالمة االرقام الواردة في القوائم المالية و التقارير المالية ‪.‬‬

‫مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪ . 356‬ناظم حسن عبد السيد‪ ،‬محاسبة> الجودة مدخل تحليلي ‪، 1 -‬‬
‫‪1‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ .2‬صعوبة تحديد األسس التي يقوم عليها مقارنة النسب المالية ‪.‬‬
‫‪ .3‬اختالف التعريفات الخاصة ببنود قائمة المركز المالي و قائمة الدخل من منشأة ألخرى مما يجعل‬
‫تفسيرات النسب المالية في كثير من الحاالت غير واضحة ‪.‬‬

‫‪ :5.2.2‬أسس التحليل بالنسب المالية‬

‫يوجد العديد من التي ينبغي على المحلل اتباعها‪ ,‬و ذلك ال حكام السيطرة على عملية التحليل‬
‫وابقائها ضمن اإلطار الذي يحقق الغاية المرجوة منه ‪ ,‬والتي من اهمها‪:1‬‬

‫‪ _1‬التحديد الواضح ألهداف التحليل المالي‪ :‬بما ان الهدف الرئيسي للتحليل المالي بالنسب هو فهم‬
‫البيانات الواردة في القوائم المالية و التقارير المالية لتكوين قاعدة من المعلومات تساعد متخذ‬
‫القرارات في عمله‪ ,‬و الذي يتركز> دوره في تقليص كمية البيانات المحاسبية الى مجموعة قليلة‬
‫معبرة من المؤشرات ذات العالقة ‪,‬فأنه البد من تحديد الهدف من التحليل المالي إلعطاء الفرصة‬
‫المطلوبة‪(.‬عقل‪,2009,‬‬ ‫الختيار حجم متواضع من النسب المحاسبية على نحو يكفي للتزود بالمعلومات>‬
‫‪)306‬‬

‫‪ _2‬القيام بتركيب النسبة بطريقة منطقية‪ :‬ألن تركيب النسبة بطريقة تعكس عالقات اقتصادية‬
‫معينة ‪ ,‬وتستخدم> قيما مناسبة علي اسس مشتركة تعكس العالقات الوظيفية بين كل من البسط‬
‫المنشود>‪(.‬الشواورة‪2013,‬‬ ‫والمقام تفيد في دراسة و تحليل العالقة مع المؤشرات وتضمن تحقيق الهدف‬
‫‪. )298,‬‬

‫‪_3‬التفسير السليم للنسب المالية‪ :‬على الغالب ال توجد حدود معينة للوضع األنسب والوضع> غير‬
‫األنسب لكل نسبة وانما حدود مقبولة ‪ ,‬و بالتالي ان النسب المرتفعة ليست دائما جيدة و النسب‬
‫المنخفضة ليست دائما سيئة ‪ ,‬فزيادة السيولة على سبيل المثال عن الحدود المقبولة أمر جيد في‬
‫ظاهره لكنه من جانب اخر يعني تعطيال للمواد من خالل عدم استثمارها في االنشطة االخرى و‬
‫انخفاض الربحية‪ ,‬و كذلك الحال بالنسبة لزيادة الربحية عن الحدود المقبولة فهو> ايضا أمر جيد في‬
‫ظاهره لكنه من جانب اخر ربما يعني زيادة المبيعات اآلجلة و انخفاض السيولة‪ ,‬األمر الذي ادى‬

‫‪1‬‬

‫‪.‬محمد محمود الخطيب‪ ،‬األداء المالي وأثره على عوائد الشركات‪ ،‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪1- 67‬‬
‫‪31‬‬
‫الى ظهور> النسب المعيارية والتي ومن خالل مقارنة النسب الفعلية معها نستطيع الحكم على مدى‬
‫التحليل‪(.‬الشواورة‪)298, 2013,‬‬ ‫سالمة األداء المالي في الشركة موضوع>‬

‫‪ 6.2.2‬انواع النسب المالية المستخدمة في التحليل المالي على أداء الشركة‬

‫تعد النسب المالية محاولة جادة ال يجاد العالقات التي تربط> بين البسط و المقام بين كل بند من بنود‬
‫قائمة المركز المالي او قائمة الدخل او األثنين معا‪ ,‬األمر الذي يساعد مختلف األطراف> على الفهم‬
‫‪(.‬الشواورة‪)302 ,2013,‬‬ ‫األفضل لحقيقة االداء المالي للشركة ولغاية دراسة النسب المالية بشكل واف‬

‫‪ -1‬نسب السيولة ‪:‬‬

‫تشير السيولة عموما على قدرة المنشأة على مقابلة التزاماتها الجارية عندما يحين ميعاد‬
‫استحقاقها ‪,‬بمعنى ان األصول التي تكون رأس مال تتحول الى نقدية والتي بدورها تستخدم في سداد‬
‫تلك االلتزامات قصيرة األجل‪ ,‬وقد> تكون الشركة رابحة اال أنها ال تمتلك السيولة الكافية لمواجهة‬
‫التزاماتها قصيرة األجل‪.‬‬

‫كما أنها تقيس العناصر السائلة واألقرب الى السيولة من أجل معرفة ان المشروع ال يعاني من‬
‫(العارضي‪)59 ,2013,‬‬ ‫عسر مالي في مجال سداد التزاماته و أهم هذه النسب هي‪:‬‬

‫أ‪ -‬نسبة التداول ‪:‬‬

‫وهذه النسبة تسمى أيضا بنسبة السيولة العادية‪ ,‬ويستفاد منها في معرفة مدى قدرة المشروع> على‬
‫االيفاء او سداد التزاماته قصيرة األجل‪.‬‬

‫مجموع الموجودات المتداولة‬ ‫نسبة التداول =‬

‫مجموع المطلوبات‪ 4‬المتداولة‬


‫‪32‬‬
‫ويشار الى أن المعيار المقبول لهذا المؤشر> هو (‪ )1:2‬أي أن االصول المتداولة تكون ضعف‬
‫المطلوبات المتداولة ‪ ,‬ولكن هذه النسبة تتعرض الى انتقادات منها ان نسبة التداول ال تعطي نسبة‬
‫السيولة الصحيحة باعتبار ان الموجودات> المتداولة تتكون من عدة فقرات منها ما هو قريب من‬
‫السيولة النقدية ومنها ما هو بعيد عن السيولة النقدية ‪ ,‬بل يصعب احيانا تحويله الى سيولة في فترة‬
‫قصيرة من الزمن كالمخزون السلعي و المصروفات المدفوعة مقدما‪.1‬‬

‫ب ‪ -‬نسبة! السيولة السريعة ‪:‬‬

‫وتستعمل هذه النسبة الختبار مدى كفاية المصادر النقدية و شبه النقدية الموجودة لدى المنشأة في‬
‫مواجهة التزاماتها> قصيرة االجل دون االضطرار الى تسييل موجوداتها من المخزون‬
‫السلعي ‪,‬وتعتبر هذه النسبة مقياسا اكثر تحفظا للسيولة من نسبة التداول السابقة ‪ ,‬وذلك القتصارها‬
‫مقدما‪.‬‬ ‫على األصول األكثر سيولة من خالل استثنائها> للمخزون السلعي و المصروفات المدفوعة‬
‫(عقل‪)314 ,2009,‬‬

‫نسبة السيولة السريعة= مجموع الموجودات المتداولة‪( -‬المخزون ‪ +‬المصروفات المدفوعة مقدما)‬

‫مجموع المطلوبات المتداولة‬

‫وأن المعيار المقبول لهذه النسبة هو (‪ )1:1‬ويعتبر> التدني عن هذا المعيار غير مقبول وكذلك الزيادة‬
‫‪.‬‬

‫ج‪ -‬نسبة! رأس المال العامل‪:‬‬

‫ويقاس صافي> رأس المال العامل بالفرق بين الموجودات المتداولة و المطلوبات> المتداولة بالمعادلة‬
‫التالية‬

‫صافي رأس المال العامل= الموجودات المتداولة – المطلوبات المتداولة‬

‫د‪-‬نسبة النشاط‬

‫‪1‬‬
‫محمد محمود الخطيب‪ ،‬األداء المالي وأثره على عوائد الشركات ‪ ،‬ص ‪1 - . 348‬‬
‫‪33‬‬
‫وتقيس مدى كفاءة ادارة الشركة في توزيع مواردها> المالية على مختلف اصولها> المتداولة‬
‫والثابتة ‪,‬وفي> نفس السياق مدى كفاءتها في استخدام االصول في انتاج اكبر قدر ممكن من السلع و‬
‫الخدمات ‪,‬والتي تحقيق اكبر قدر من المبيعات و األرباح ‪,‬ولذلك يطلق عليها البعض نسب أدارة‬
‫األصول و الموجودات> ‪,‬وتقوم هذه النسب على أساس التوازن بين صافي> المبيعات و مختلف انواع‬
‫الموجودات من مخزون و مدينون وموجودات ثابتة و الكشف عن أي خلل يطرأ على هذا التوازن‬
‫واتخاد االجراءات الالزمة ال عادة وضع األمور في نصابها>‬

‫وتتمثل نسب النشاط بالتالي‪:‬‬

‫أ‪ -‬معدل دوران الذمم المدينة ‪:‬‬

‫ويعبر عن عدد المرات التي تدور> بها الحسابات المدينة ‪,‬اي عدد المرات التي يتم فيها تحصيل الذمم‬
‫المدينة ‪,‬ويعاد تكوينها> من خالل البيع األجل ‪,‬كما يعبر من خالله عدد األيام الالزمة لتحصيل رصيد>‬
‫الذمم المدينة‪.‬‬

‫صافي المبيعات‬ ‫________معدل دوران الذمم المدينة =‬

‫رصيد الحسابات المدينة‬

‫ويعكس هذا المؤشر معدل السرعة التي تتمكن بها المنشأة من تحصيل حساباتها> المدينة ومدى‬
‫مالئمة حجم االستثمار في هذه الحسابات ‪,‬و بالتالي يلقي الضوء على مدى مالئمة سياسة التحصيل‬
‫وسياسة االئتمان‪ ,‬فأن االنخفاض يشير الى مدى التساهل في منح االئتمان والعكس بالعكس ‪.‬‬

‫ب‪ -‬معدل فترة التحصيل‪:‬‬

‫ويعكس الفترة الزمنية (باأليام)التي على المنشأة انتظارها> لحين قبض ثمن مبيعاتها اآلجلة نقدا‪ ,‬كما‬
‫يمكن تعريفه بأنه عدد األيام الالزمة لتحصيل الذمم في المواعيد المتفق عليها مسبقا ‪,‬و أل ن‬
‫المعدل‪.‬‬ ‫الحسابات المدينة تنشأ من المبيعات اآلجلة فيجب استبعاد اي مبيعات نقدية عند احتساب هذا‬

‫‪34‬‬
‫‪365‬‬ ‫معدل فترة التحصيل =‬

‫معدل دوران المدين‬


‫ج‪ -‬معدل دوران المخزون ‪:‬‬

‫معدل دوران المخزون = مرة تكلفة المبيعات‬

‫رصيد المخزون‬

‫د‪ -‬متوسط فترة التخزين‪:‬‬

‫متوسط فترة التخزين باأليام> وتبين عدد األيام التي احتفظت بها الشركة بالمخزون قبل بيعه‪ .‬ويتم‬
‫احتسابها حسب المعادلة التالية ‪:‬‬

‫‪365‬‬ ‫‪__-‬متوسط فترة التخزين = مرة‬

‫معدل دوران المخزون‬

‫ه‪ -‬نسب الربحية‪:‬‬

‫ان أحد األهداف األساسية التي تسعى لتحقيقها منشآت األعمال هو تحقيق اكبر معدل للربحية ‪,‬و‬
‫التي تعتبر محطة نهائية للعديد من العمليات و القرارات المرتبطة بجميع نواحي> النشاط ‪,‬لذلك‬
‫السبب يتم استخدام عدة مقاييس ألن أي مقياس محدد قد يتأثر الى حد كبير بناحية معينة من نواحي‬
‫النشاط او بسياسات> معينة ‪ ,‬كما تمثل الربحية مقدرة المنشأة على توليد الدخل ‪,‬ويعد تحليل األرباح‬
‫في غاية األهمية للمساهمين نظرا ألن األرباح التي يحصل عليها المساهمين هي من قيمة األرباح‬
‫المتحققة‪ ,‬كما أن قيمة األرباح المتحققة بالنسبة للدائنين ذات اهمية عالية ألنها تمكنهم من تقييم‬
‫القدرة على سداد الديون المترتبة عليهم ‪,‬كما انها مؤشر لمعرفة األداء المالي للشركة هناك العديد‬
‫من مقاييس الربحية وهي بشكل عام تقيس ربحية المنشأة مع األخذ بعين االعتبار مستوى>‬
‫المبيعات ‪ ,‬حجم األصول ‪ ,‬استثمارات المالكين وحقوق الملكية ‪,‬و مما الشك فيه فأنه عند عدم‬

‫‪35‬‬
‫تحقيق المنشأة لألرباح يصبح الدائنون و حملة األسهم في قلق حول مستقبل المنشأة وحول استرداد>‬
‫اموالهم لذلك فأن المالكين و الدائنون و ادارة المنشأة يكونون مهتمين بزيادة األرباح كونها تحمي‬
‫المنشأة من األقالس ‪.‬‬

‫وتقيس هذه النسب مدى كفاءة ادارة المنشأة في تحقيق الربح على المبيعات و على الموجودات‬
‫وعلى حقوق الملكية و كلما زادت هذه النسب كلما كان أفضل للمنشأة‪ ,‬وبالتالي> فأن هذه النسب‬
‫تستخدم لتقييم أداء المنشأة‪ ,‬ومن اهم نسب الربحية النسب األتية‪:1‬‬

‫أ‪ -‬معدل العائد على المبيعات‪:‬‬

‫معدل العائد على المبيعات أو نسبة صافي> الربح الى صافي> المبيعات (هامش الربح) و تقيس هذه‬
‫النسبة ربحية المنشأة بعد األخذ بعين االعتبار المصروفات> االخرى و الضرائب المدفوعة‪ ،‬ويتم>‬
‫احتسابها حسب المعادلة التالية‪:‬‬

‫معدل العائد على المبيعات = صافي الربح بعد الضريبة‬

‫الموجودات ‪:‬‬
‫صافي المبيعات‬ ‫ب‪ -‬معدل العائد على‬

‫معدل العائد على الموجودات او(االموال المستثمرة) وتقيس هذه النسبة على استغالل اصولها في‬
‫توليد األرباح ‪,‬كلما كان معدل هذه النسبة مرتفعا كلما كان أداء المنشأة افضل وانها تحقق أرباح‬
‫جيدة ‪.‬‬

‫صافي الربح بعد الضريبة‬ ‫معدل العائد على الموجودات =‬

‫إجمالي الموجودات‬

‫ج‪ -‬معدل العائد على حقوق الملكية ‪:‬‬

‫تقيس هذه النسبة معدل العائد المتحقق لحملة األسهم ‪ ,‬اي انه كلما كانت هذه النسبة مرتفعة كلما كان‬
‫أداء المنشأة افضل وأنها تحقق ارباح جيدة ‪,‬ويتم احتسابها> بالمعادلة التالية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫خالد سامي حمودة‪ ،‬واقع تكاليف الجودة على شركات> الصناعية‪ ،‬دراسة تطبيقية ‪ ،‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪1 . 254‬‬
‫‪36‬‬
‫صافي الربح بعد الضريب‬ ‫معدل العائد على حقوق الملكية =‬

‫إجمالي حقوق الملكية‬


‫‪ 7.2.2‬استخدامات النسب المالية‪:‬‬

‫كما سبق وأشرنا> بأن النسب المالية تخدم المحلل المالي في تقييم أداء المنشأة في مجاالت السيولة و‬
‫الربحية والمالءة وكذلك مدى كفاءة إدارتها> في رسم و تنفيذ سياساتها التمويلية و االستثمارية ‪.‬‬

‫أما األلية التي يتبعها المحلل المالي في استخدام النسب المالية لمنشأة معينة فتتوقف> على األهداف و‬
‫األغراض المحددة لعملية التحليل‪ ,‬إذ يمكن ان تقتصر دراسة المحلل المالي على النسب المالية‬
‫الخاصة بالمنشأة نفسها على مدار فترات محاسبية معينة‪.‬‬

‫‪ 1.1.3‬لمحة تاريخية عن نشأة التدفقات النقدية ‪:‬‬

‫حتى استقرت قائمة التدفق> النقدي على ماهي عليه االن من ثاني حقبة زمنية طويلة نسبيا ً‬
‫تطورت خاللها من حيث الشكل والمضمون ويمكن تمييز ثالث مراحل اساسية لهذا التطور اتخذت‬
‫القائمة في كل مرحلة منها نموذجا> يتناسب مع احتياجات رجال االعمال خاللها وذلك على النحو‬
‫التالي‪:‬‬

‫قائمة مصادر االموال واستخداماتها – الرأي رقم (‪ APB .opinion No.3 )3‬الصادر عن‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ AICPA‬عام ‪1963‬م‪.‬‬
‫قائمة التغيرات في المركز> المالي التي تطلبها – الرأي رقم (‪.APB .opinion No 19 )19‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الصادر> عن ‪ FASB‬عام ‪1971‬م‪.‬‬
‫قائمة التدفق النقدي التي يطلبها المعيار‪ -‬رقم (‪ .SAS No .95 )95‬الصادر> عن ‪FASB‬‬ ‫‪.3‬‬
‫عام ‪1987‬م وكذلك المعيار الدولي رقم (‪IAS NO 7 )7‬الصادر عن ‪ IASC‬عام ‪1999‬م‪.‬‬

‫‪ 2.1.3‬تعريف التدفق النقدي‪:‬‬

‫قائمة التدفقات النقدية عبارة عن كشف بالمقبوضات والمدفوعات لمنشأة معينة خالل الفترة‬
‫التالية وتشمل المقبوضات جميع المبالغ خالل الفترة باختالف مصادرها> وتشمل المدفوعات جميع‬
‫‪37‬‬
‫المبالغ المدفوعة خالل الفترة بغض النظر عن اوجه استخدامات النظرية وتعتبر> قائمة التدفقات من‬
‫القوائم المالية الرئيسية التي يتطلب نشرها من قبل الشركات المساهمة العامة باإلضافة الى قائمة‬
‫المركز المالي وتحظى قائمة التدفقات النقدية باهتمام المقرضين والمستثمرين وغيرهم من‬
‫مستخدمي القوائم المالية حيث يتوقع> ان تساعد قائمة التدفقات النقدية في تقييم قدرة المنشأة على‬
‫تحقيق التدفقات النقدية المستقبلية وقدرة المنشأة على خلق التدفقات النقدية بالمستقبل من العوامل‬
‫التي تهم المقرض وبخاصة لألجل الطويل والمستثمرين ال نها تؤثر على قيمة المنشأة‪.1‬‬

‫‪ 3.1.3‬اهداف قائمة التدفقات النقدية‪:‬‬

‫صممت قائمة التدفقات النقدية لكي تحقق االغراض التالية‪:‬‬

‫التنبؤ بالتدفقات النقدية المستقبلية النقدية وليس الربح المحاسبي وهي التي تستخدم في سداد‬ ‫‪.1‬‬
‫المتطلبات والتوزيعات وتؤكد> الخبرة المكتسبة في حالة افالس شركة ‪ W.TGrand‬االمريكية هذه‬
‫الحقيقة وفي معظم الحاالت فإن المتحصالت والمدفوعات النقدية التاريخية تقدم تنبؤات جيدة‬
‫للتدفقات المستقبلية‪.‬‬
‫تقييم قدرات االدارة فإذا قام العديدون باتخاذ قرارات استثمارية جيدة فإن احوالهم سوف تزدهر أما‬ ‫‪.2‬‬
‫إذا قاموا باتخاذ قرارات استثمارية غير جيدة فإن المنشآت التي يديرونها> سوف تعاني وتقدم قائمة‬
‫التدفقات النقدية معلومات عن االستثمارات في الشركة وهو ما يوفر> معلومات المستثمرين والدائنين‬
‫عن التدفقات النقدية من اجل تقييم قرارات> االدارة‪.‬‬
‫تحديد مدى قدرة المنشأة على سداد توزيعات االرباح للمساهمين وسداد الفوائد واصل الدين‬ ‫‪.3‬‬
‫للدائنين‪.‬‬
‫تبين قائمة التدفقات النقدية العالقة بين صافي الدخل والتغيير> في النقدية المتاحة لدى المنشأة‪.2‬‬ ‫‪.4‬‬

‫‪ 4.1.3‬أهمية! التدفقات النقدية‪:‬‬


‫‪ 1‬د ‪ .‬إياد رمضان ومحمود الخزبلة التحليل والتخطيط المالي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات‪،2013 ،‬‬
‫ص‪.166‬‬
‫‪ 2‬د‪ .‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬تحليل القوائم المالية ألغراض االستثمار بمنح االئتمان‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬ادارة الجامعية> ‪2006‬م ص‬
‫‪.178 ،177‬‬
‫‪38‬‬
‫تنبع اهمية قائمة التدفق النقدي من دورها> في توفير معلومات ال تظهر على اي من قائمة الدخل‬
‫والميزانية العمومية‪ ،‬لذا تعتبر> هذه القطعة بمثابة صلة الوصل ‪ Link‬بين هتين القائمتين كما انها‬
‫اكتر مالئمة منها لتحديد نقاط القوة والضعف في نشاط المنشأة‪.‬‬

‫‪ 1.2.3‬نشأة وتاريخ الموازنة‪!:‬‬

‫يعد اسلوب التخطيط والرقابة من اقدم االساليب عن طريق> الموازنات فقد قام سيدنا> يوسف عليه‬
‫السالم بإعداد موازنة لمعرفة المتوقع> انتاجه خالل سنين الرخاء والقحط ففي االصل كانت كلمة‬
‫الموازنة تطلق على الكشف الذي تعده الدولة لتقدير ايراداتها ونفقاتها ويرجع اصل مصطلح ‪000‬‬
‫الى الكلمة الفرنسية‪ 0000‬وفي> مختلف انحاء العالم في استخدام> الموازنات للتخطيط والرقابة علي‬
‫اوجه النشاط المختلفة لمنشأتهم وفي> اول مراحل استخدام الموازنات للتخطيط> والرقابة وفي اول‬
‫مراحل استخدام> الموازنات كانت عبارة عن جداول تقديرية كما هو مطلوب من موارد> لتنقيد خطة‬
‫معينة وكانت هذه الجداول تعد على اساس الخبرة والنتائج المحققة في الماضي ‪ 00000‬اول من‬
‫استخدم مصطلح الموازنة حيث خصص فصال كامال عن الموازنات في كتابه الذي اصدره عام‬
‫‪.11825‬‬

‫لم تنشأ الموازنة بمفهومها العلمي الراهن اال بعد تشوهه بحيث كان المجتمع يعيش حياة قبلية‬
‫بدائية لم يكن ثمة حاجة للموازنات‪.‬‬

‫يعتقد ان الرومان هم اول من اضطر> الي تنظيم واردات الدولة ونفقاتها في إطار الموازنة العامة‬
‫نظرا التساع رقعة اإلمبراطورية‪ .‬ارتباط> تطور مفهوم الموازنات بتطور> الدول وتكوينها> وبتطور>‬
‫نظام الحكم فيها حيث تعود جدور فكرة الموازنة العامة‬

‫‪1‬‬
‫د‪ .‬مؤيد محمد الفضل واخرون‪ ،‬المحاسبة اإلدارية‪ ،‬عمان‪ ،‬دار المسرة للنشر والطباعة ‪2002‬م‪ ،‬ص ‪.232-231‬‬

‫‪39‬‬
‫في انجلترا مثال الى بداية الصراع بين الحاكم والبرلمان نتيجة لزيادة رقابة البرلمان على اعمال‬
‫الحاكم وتحديد سلطته المالية‪.1‬‬

‫‪ 2.2.3‬مفهوم الموازنة التخطيطية وتعريفها‪:‬‬

‫يرتبط مفهوم الموازنة التخطيطية بالمفهوم الحديث لإلدارة العلمية في المشروعات االقتصادية‬
‫وتعد الموازنة التخطيطية من اهم االدوات الضرورية لممارسة وظيفتي التخطيط والرقابة وبذلك‬
‫تشكل أحد االركان الرئيسية للمحاسبة اإلدارية‪.2‬‬

‫ويمكن تعريف> الموازنة التخطيطية على انها خطة شاملة ومنتجة لألنشطة المختلفة والموارد>‬
‫المالية في المشروع ‪ 0000‬معينة في المستقبل ومعبر عنها‪.3‬‬

‫ويمكن تعريف> الموازنة التخطيطية على انها خطة او برنامج للعمل في فترة مستقبلية تهدف الى‬
‫تنسيق وتنظيم> اوجه النشاط االقتصادي لوحدة اقتصادية معينة في حدود الموازنة البشرية والمادية‬
‫المتاحة بحيث يمكن تحقيق أفضل النتائج فيما يتعلق بتحقيق االهداف المرغوبة والمحددة سلفا ً‬
‫‪4‬‬
‫‪.‬‬ ‫باستخدام أفضل الوسائل واالساليب> والطرق التي توصل الى هذه االهداف‬

‫‪ 3.2.3‬أهمية! الموازنة التخطيطية‪!:‬‬

‫ان النشاط االقتصادي> بطبيعته هادف واالهداف عادة ما تكون مستقبلية فإن وضع خطة او‬
‫برنامج لتحقيق االهداف يصبح من المسلمات المنطقية وال يعني ذلك بالضرورة ان تكون خطة او‬
‫برنامج مكتوب فكل تصرفاتنا اليومية في الواقع تمثل خطط او برامج لتحقيق اهداف معينة التباع‬
‫وسائل محددة يتم التواصل اليها عن طريق المفاضلة بين كل الوسائل واالساليب ويمكن القول بان‬
‫‪ 1‬د‪ .‬خلف عبد هلل الواردات وسهيل نسيم الدباس‪ ،‬المحاسبة اإللكترونية وعداد موازنة البرامج واألداء‪ ،‬عمان‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ‪2009‬م‪،‬‬
‫ص‪.132‬‬
‫‪ 2‬د‪ .‬جبريل جوزيف كحالة وروان حلوة حنان‪ ،‬المحاسبة اإلدارية‪ ،‬مدخل محاسبة المسؤولية وتقييم األداء‪ ،‬عمان‪ ،‬مكتبة دار التفافة ‪ 2002‬م‪ ،‬ص ‪37‬‬
‫‪ 3‬د‪ .‬احمد أنور‪ ،‬واحمد رجب عبد العال‪ ،‬المحاسبة االدارية‪ ،‬اسكندرية‪ ،‬الدار الجامعية للطباعة‪1993 ،‬م‪.‬‬
‫‪ 4‬د‪ .‬مصطفى نجم البشاري المحاسبة االدارية (السودان المكتبة الوطنية ‪ 2007‬ص ‪.118‬‬
‫‪40‬‬
‫الموازنة في المنشآت التجارية لها نفس وظائف> الموازنة التي يعدها االفراد بشكل غير رسمي‬
‫ولكن تمثيل موازنات المنشأة الن تكون اكتر تفصيال وتتطلب الكثير من العمل وذلك ال نها تأخذ‬
‫الشكل الرسمي ولكنها> تشبه الموازنات التي يعدها االفراد> في اغلب االحيان ومثلها مثل الموازنات‬
‫الشخصية فهي تساعد على تخطيط ورقابة المصروفات> وتنبؤ بنتائج االعمال للمركز> المالي لفترات‬
‫مستقبلية‪.1‬‬

‫‪ 4.2.3‬اهداف الموازنات التخطيطية‪:‬‬

‫التنسيق بين االهداف الموجودة والقرارات التي يتم استخدامها في الحاضر على ضوء ما‬ ‫‪.1‬‬
‫يتوافر> من خبرة ابرزتها في هدا المجال‪.‬‬
‫عندما يصبح المستقبل في حكم التاريخ فال شك ان قيمة الخبرة المكتسبة في هذا المجال‬ ‫‪.2‬‬
‫توافق على امكانية مقارنة النتائج المحققة بالخطط> التي كانت مستهدفة‪.‬‬
‫مقارنة النتائج المحققة باألهداف المخططة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫مقارنة النتائج المحققة بالفترة الحالية بما تحقق من نتائج على الفترات السابقة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تحليل نتيجة المقارنات السابقة بغرض التقصي عن العوامل المختلفة التي كان لها اثر على‬ ‫‪.5‬‬
‫اختالف النتائج المحققة من االهداف المخططة‪.‬‬
‫تشخيص المشاكل ورسم> السياسات على ضوء التحاليل والمقارنات السابقة من االهداف‬ ‫‪.6‬‬
‫بغرض استغالل االمكانيات المتاحة‪.‬‬
‫خطة لتنسيق> وتوجيه سير العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معيار لتقييم االداء عن طريق> تحليل نتائج النشاط‪.2‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1.2.3‬الخصائص التي تتميز! بها الموازنة التخطيطية‪:‬‬


‫اعتماد الموازنة على التقدير ليس مجرد توقعات> بل نتائج محملة معتمدة على اسس عملية‬ ‫‪‬‬
‫ومبدئيا> غير المسؤولية‪.‬‬
‫ارتباط> الموازنة بفترة مستقبلية محددة سنة او اكتر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬عبد الحي مرعي‪ ،‬المعلومات المحاسبية وبحوث العمليات واتخاذ القرارات‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مؤسسة شباب الجلدعة‪1993 ،‬م‪ ،‬ص ‪.78‬‬
‫‪ 2‬د‪ .‬مصطفى نجم البشاري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.119 ،118‬‬
‫‪41‬‬
‫شمول الموازنة ألوجه النشاط كافة في المشروع تعبر عن خطة شاملة بـ في المشروع‪.3‬‬ ‫‪‬‬
‫تترجم> الموازنات سياسات واهداف المشروع> الى ارقام كميات عينية مبالغ نقدية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الموازنة التخطيطية وسيلة لتحديد المسؤوليات في المشروع> والتوزيع على مراكز‬ ‫‪‬‬
‫المسئولية والتزام> االطراف بتحقيق االهداف المرسومة‪.2‬‬

‫مبادئ اعداد الموازنات التخطيطية‪!:‬‬

‫يرتبط اعداد الموازنة التخطيطية بعدد من المبادئ االساسية وهي كاالتي‪:3‬‬

‫‪‬مبدأ تحديد االهداف‪ :‬يتم وضع االهداف وفق دراسات جادة ودقيقة ويؤخذ> بعين االعتبار التعارض‬
‫الذي قد يقوم بين اهداف االدارات المختلفة وضرورة التوفيق بين االهداف بما يكفل تحقيق‬
‫الغرض االساسي للمشروع‪.‬‬
‫‪‬مبدأ الدافعية‪ :‬إن الهدف من التخطيط ووضع> الموازنات هو رسم االهداف التي يسعي المشروع>‬
‫لتحقيقها في ظل ظروف داخلية وخارجية عن اساس االستخدام االمثل للموارد والوسائل>‬
‫المتاحة لتحقيق االهداف وان تكون التقديرات واقعية وقابلة للفحص‪.‬‬
‫‪‬مبدأ المشاركة واالفتتاح وتوفير الحوافز‪ :‬ال يمكن تحقيق االهداف او الخطط بصورة مثلى على‬
‫غياب التعاون الكامل بين االقسام> واالدارات بالمشروع ايمان بالمسؤولين باألهداف المرسومة‬
‫واالقتناع> باألساليب المتبعة لتحقيقها وهذا يتطلب مشاركة هذه االدارات المسؤولة عن تحقيق‬
‫هذه الخطط مما يجعلهم يشعرون باشتراكهم في المسؤولية في تحقيق هذه الخطة ونظام‬
‫الحوافز برفع من مستويات> العاملين وسيشعرهم بمصلحتهم> في تحقيق االهداف المخططة‪.‬‬

‫‪ 3‬د‪ .‬مصطفى يوسف كافي واخرون المحاسبة اإلدارية‪ ،‬عمان مكتبة مجتمع الكوفي للنشر والتوزيع ‪2012‬م‪ ،‬ص‪.220 -219‬‬
‫‪ 2‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.220‬‬
‫‪ 3‬د‪ .‬صافي ملوح‪ ،‬المحاسبة اإلدارية والميزانيات‪ ،‬دمشق‪ ،‬مطبعة خالد بن الوليد‪ ،1993 ،‬ص ‪.219‬‬
‫‪42‬‬
‫‪ 1.4‬نبذة مختصرة عن شركة المدار الجديد ‪:‬‬

‫المدار الجديد إحدى الشركات التابعة للشركة الليبية القابضة لالتصاالتوتقنية المعلومات وهي شركة‬
‫حكومية تأسستفي> عام ‪1995‬م بموجب قرار مجلس الوزارء رقم (‪ )557‬وقرار وزارة االقتصاد>‬
‫والتجارة رقم (‪ )63‬لسنة ‪ 1996‬لتعمل من مقرها في مدينة طرابلس بليبيا كأول مشغل في شمال‬
‫أفريقيا لشبكة الهواتف المحمولة ومزود> للبيانات ‪ .‬وحازت الشركة عل مكانة بارزة في السوق‬
‫نظرا ألنها كانت أول مشغل شبكة حواتف محمولة تعمل في ليبيا وتنعكس هذه المكانة الرائدة كونها‬
‫تتمتع بأكثر> من ‪ 5.000.000‬مشترك> من المؤسسات> الحكومية واألعمال التجارية واألفراد ‪ .‬وقد‬
‫احتفلت مؤخرا بإطالق خدمتي الجيل الثالث والرابع في اغلب المدن الليبية ‪ ،‬إلى جانب خدمات‬
‫جديدة ‪ ،‬سعيا منها أن تصبح من أفضل مشغلي الهواتف المحمولة في المنطقة ‪.‬‬

‫تبذل الشركة قصاري> جهدها في تبني نهج يكون محوره المشتركين ويمكنها> من التركيز> على‬
‫تحقيق متطلباتهم وتلبية احتياجاتهم ‪ ،‬وذلك من خالل تعزيز عالقاتها مع المشتركين واكتساب ثقتهم‬
‫بعالمتها التجارية ‪ .‬كما تسعى الشركة أيضا إلى توفير باقة متنوعة من الخدمات الرقمية‬
‫واإللكترونية المتخصصة التي تلبي احتياجات المشتركين على مدار الساعة ‪.‬‬

‫يبلغ راس المال الشركة عشرة مليون دينار> ليبي ( ‪ )10.000.000‬مقسمة إلى مليون سهم (‬
‫‪ ، )10000000‬قيمة كل سهم ‪ 10‬دينار ليبي مملوكة بالكامل للشركة الليبية للبريد واالتصاالت‬
‫وتقنية المعلومات القابضة بدأت الشركة عملياتها التجارية بداية شهر فبراير> لسنة ‪ 1997‬والذى‬
‫يعتبر تاريخ انطالق تشغيل الشبكة الفعلي وظهرت الشركة بحلتها الجديدة سنة ‪ 2007‬تحت اسم‬
‫المدار الجديد لتكون الشركة الرائدة في مجال االتصاالت المحمولة في ليبيا‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ 1.1.4‬أهداف الشركة ‪:‬‬

‫‪ .1‬بصففتها المزود> األول لخدمة الهاتف المحمولفي ليبيا تهدف الشركة إلى الرفع من مستوى رضا‬
‫مشتركيها> وذلك من خاللتلبية توقعاتهم> المتغيرة دائما واالستجابة لطلباتهم> في الحصول على‬
‫خدمات متنوعة بجودة مناسبة ‪.‬‬

‫‪ .2‬الحرص الداتم على التحسين المستمر واالرتقاء بمستوى الخدمات ‪.‬‬

‫‪ .3‬توفير> خدمات وحلول متعددة وبكفاءة عالية لتلبية متطلبات ورغبات المشتركين ‪.‬‬

‫‪ .4‬االلتزام بتقديم خدمة عالية الجودة وبأسعار> منافسة ‪.‬‬

‫‪ .5‬بناء عالقات قوية ومستمرة مع المشتركين ‪.‬‬

‫وكذلك تسعى الشركة من منظور كل من ‪-:‬‬

‫‪ .1‬منظور التعلم والنمو‪.‬‬

‫‪ .2‬منظور زيادة تحفيز الموظف على االبتكار المنتج‪.‬‬

‫‪ .3‬منظور العمليات والتشغيل‪.‬‬

‫‪ .4‬منظور الزبون‪.‬‬

‫‪ .5‬المنظور المالي ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ 2.1.4‬الخدمات التي تقدمها الشركة ‪:‬‬

‫خدمة المكالمات الهاتفية المحلية والدولية‬

‫خدمة الرسائل النصية القصيرة‬

‫خدمة البريد الصوتي‬

‫خدمات االنترنت عالي السرعة‬

‫خدمة سداد ( شراء السلع ‪ ،‬تسديد فواتير> ‪ ،‬تحويل االموال ) باستخدام الهاتف المحمول‬

‫‪45‬‬
‫تمهيد‪:‬‬

‫بعد تطرقنا في الفصل السابق عن أثر استخدام تكاليف الجودة في تحسين كفاءة األداء المالي بشكل‬
‫عام ‪ ،‬وكذلك التعريف نظريا بكل من تكاليف الجودة وكذلك األداء المالي ‪ ،‬سنقوم في هذا الفصل‬
‫المبحث بإسقاط ما جاء في الجانب النظري تطبيقا في شركة المدار الجديد ‪ ،‬وذلك عن طريق‬
‫توزيع استبيان يتعلق بموضوع> البحث على موظفي الشركة ‪ ،‬والقيام بدراسة احصائية من أجل بيان‬
‫أثر استخدام> تكاليف الجودة على تحسين األداء المالي ‪ ،‬بواسطة جمع البيانات ثم تبوبيها> وتحليلها‬
‫باستخدام برنامج ‪ SPSS‬برنامج الحزم االحصائية للعلوم االجتماعية ‪ ،‬حيث يسهم هذا البرنامج في‬
‫تفادى األخطاء الحسابية وبالتالي يؤثر بشكل كبير قي استخدام وتحليل المعلومات بدقة ‪.‬‬

‫في هذا المبحث ‪ ،‬سيتم التعريف بمجتمع وعينة الدراسة ‪ ،‬ومن ثم تحليل البيانات الديموغرافية لعينة‬
‫الدراسة ‪ ،‬إضافة إلى تحليل عبارات االستبيان ‪ ،‬وصوال إلى اختبارات الفرضيات وتحليل النتائج‬
‫المتحصل عليها ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ 2.4‬مجتمع وعينة الدراسة ‪:‬‬

‫يتكون مجتمع الدراسة من جميع الموظفين العاملين بشركة المدار والبالغ عددهم ( ‪ )30‬موظفا ‪،‬‬
‫وقد تم توزيع ‪ 30‬استبانة على العاملين بالشركة ‪ ،‬وبعد ‪ 10‬أيام من توزيع االستبيان ‪ ،‬تمكن‬
‫الباحثون من الحصول على ( ‪ )24‬استبانة ‪ ،‬وكانت االستبيانات> الغير صالحة للتحليل ( ‪)6‬‬
‫استبانة ‪ ،‬والجدول اآلتي يوضح ذلك‬

‫جدول رقم (‪ )1‬عدد االستبيانات التي تم توزيعها والتي تم استالمها‬

‫االستبيانات‬ ‫االستبيانات‬
‫الصالحة‬ ‫الغير صالحة‬ ‫االستبيانات‬ ‫االستبيانات‬ ‫االستبيانات‬ ‫القياس‬
‫للتحليل‬ ‫للتحليل‬ ‫المستلمة‬ ‫المفقودة‬ ‫الموزعة‬

‫‪24‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪30‬‬ ‫العدد‬

‫‪80%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫النسبة‬

‫يتضح من الجدول رقم ( ‪ )1‬أن االستبيانات الغير صالحة للتحليل اإلحصائي ؛ أي أن اإلجابات‬
‫على عبارات األسئلة لم تكن متكاملة ‪ ،‬فقد مثلت ما نسبته ( ‪ ) %20‬من إجمالي االستبيانات‬
‫الموزعة ‪ .‬و االستبيانات> الصالحة للتحليل اإلحصائي كانت (‪ )%80‬من إجمالي االستبيانات‬
‫الموزعة على الموظفين ‪ ،‬وهذه النسبة مقبولة في العلوم االجتماعية واإلنسانية ‪ ،‬بالتالي يمكن‬
‫االعتماد عليها في عملية التحليل اإلحصائي> للوصول إلى النتائج ‪.‬‬

‫‪ 1.2.4‬التحليل االحصائي واختبار الفرضيات ‪:‬‬


‫‪47‬‬
‫صدق أداة الدراسة االستبانة!‬

‫يقصد بصدق> االستبانة أسئلة االستبانة ما وضعت لقياسه وقامت> الباحثات بالتأكد من صدق‬
‫االستبانة عن طريق رأي المحكمين ذوي االختصاص ‪.‬‬

‫صدق وثبات أداة الدراسة‬

‫يقصد بثبات أداة جمع البيانات دقتها واتساقها> بمعنى إن تعطي أداة جمع البيانات النتائج نفسها إذا تم‬
‫استخدامها أو إعادتها مرة أخري تحث ظروف مماثلة ‪.‬‬

‫‪ -‬ألفا كرو نباخ لغرض قياس ثبات أداة الدراسة فقد تم توزيع> عدد ‪ 20‬نسخة منها ‪ ،‬وباستخدام‬
‫الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية (‪ ) SPSS‬وذلك عن طريق استخراج (ألفا ‪ -‬كرو نباخ ) ‪،‬‬
‫يعد ألفا كرو نباخ من االختبارات> اإلحصائية المهمة لتحليل بيانات االستبانة ‪ ،‬وهو اختبار يبين‬
‫مدى ثبات االستبانة ‪. 1‬‬

‫=‪α‬‬ ‫) ‪( NN−1 )(1− ∑α 2αt2‬‬


‫‪ = N‬عدد األسئلة في االستبانة‬ ‫حيث = معامل الثبات‬

‫وتكون قيمة معامل ألفا كرو نباخ ما بين ( ‪ )1،0‬ويبين مدى االرتباط> بين إجابات مفردات العينة‬
‫فعندما تكون قيمة معامل ألفا كرو> نباخ صفر فيدل ذلك على عدم وجود ارتباط> مطلق ما بين إجابات‬
‫مفردات العينة ‪ ،‬أما إذا كانت قيمة معامل ألفا كرو نباخ واحد صحيح فهذا يدل على أن هناك ارتباط‬
‫تام بين إجابات مفردات العينة ‪ ،‬ومن المعروف> أن أصغر> قيمة مقبولة لمعامل كرو نباخ ألفا هي‬
‫‪ 0.6‬وأفضل قيمة تتراوح بين ( ‪ 0.7‬إلى ‪ ) 0.8‬وكلما زادت قيمته عن ‪ 0.8‬كان ذلك أفضل ‪.‬‬

‫ولقياس مدى ثبات أداة الدراسة المتمثلة في االستبانة استخدم> الباحث معادلة (ألفا كرو نباخ ) وهو‬
‫اختبار يقيس درجة ثبات إجابات المستقصي منهم عن كل األسئلة الموجودة بالمقياس ‪ ،‬وإلى المدي‬
‫الذي يقيس فيه كل سؤال المفهوم نفسه ‪ ،‬فإن هذه األسئلة تكون مرتبطة ببعضها> كما بالجدول رقم (‬
‫‪: )2‬‬

‫جدول رقم (‪ )2‬نتائج اختبار كرو نباخ‬

‫معامل الصدق‬ ‫معامل ألفا كرو نباخ‬ ‫عدد العبارات‬ ‫المحاور>‬

‫( البياتي ‪ ،‬محمود مهدي ‪ ،‬تحليل البيانات اإلحصائية باستخدام البرنامج اإلحصائي ‪ SPSS ، 2005‬ص ‪ ، 49‬دار الحامد ‪ ،‬عمان )‬ ‫‪1‬‬

‫‪48‬‬
‫(الثبات )‬

‫‪82.7%‬‬ ‫‪0.684‬‬ ‫‪19‬‬ ‫مقياس أثر الهيكل‬

‫يتضح من الجدول السابق رقم (‪ )1‬إن معامل ثبات لعبارات االستمارة يساوي (‪ )0,684‬تعتبر هذه‬
‫القيمة مقبولة ال نها أكبر من ‪ ، 0.6‬أما صدق المحك يدل على نسبة مرتفعة ويساوي ‪. %82.7‬‬

‫وبذلك يكون قد تم التأكد من صدق وثبات مقياس الدراسة مما يجعلها على ثقة بصحة المقياس‬
‫صالحيته لتحليل النتائج واإلجابة على فرضيات أو تساؤالت الدراسة ‪.‬‬

‫‪ 2.2.4‬تحليل البيانات الشخصية لعينة الدراسة ‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫تضمنت االستبانة عدد ( ‪ ) 5‬من األسئلة الشخصية التي تقيس البيانات الديموغرافية لعينة الدراسة ‪،‬‬
‫وكانت على النحو التالي ‪ :‬الجنس ‪ ،‬المؤهل العلمي ‪ ،‬العمر ‪ ،‬المركز الوظيفي‪ ،‬وعدد سنوات‬
‫الخبرة ‪ .‬وفيما> يلي نتائج هذه المقاييس ‪.‬‬

‫أ‪ -‬تصنيف! المشاركين حسب الجنس‬

‫يمثل الجدول رقم (‪ )3‬تصنيف عينة الدراسة حسب متغير الجنس ‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫مستوى! التغير‬ ‫المتغير‬

‫‪95.83%‬‬ ‫‪23‬‬ ‫الذكور‬

‫‪4.16%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اإلناث‬


‫الجنس‬
‫‪100%‬‬ ‫‪24‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم(‪ ، )3‬نالحظ أن عدد الموظفين العاملين بالشركة من فئة الذكور قد بلغ‬
‫(‬ ‫‪24‬موظف بنسبة ( ‪ ، ) %95.8‬في حين أن عدد اإلناث قد بلغ واحد ‪.‬وبنسبة‬
‫‪ ، )%4.16‬وهذا يشير إلى أن نسبة الموظفين الذكور داخل الشركة تفوق نسبة اإلناث بمقدار ( ‪91‬‬
‫‪. )%‬‬

‫ب‪ -‬تصنيف! المشاركين حسب العمر‬

‫‪50‬‬
‫يمثل الجدول رقم (‪ )4‬تصنيف> عينة الدراسة حسب متغير العمر ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )4‬تصنيف المشاركين حسب العمر‬

‫النسبة!‬ ‫التكرار‬ ‫مستوى! التغير‬ ‫المتغير‬

‫‪20.83%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫من ‪ 20‬إلى أقل من ‪30‬‬

‫‪25%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫من ‪31‬إلى أقل من ‪40‬‬ ‫العمر‬

‫‪54.16%‬‬ ‫‪13‬‬ ‫من ‪41‬إلى أقل من ‪60‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫من ‪ 61‬فأكثر‬

‫‪100%‬‬ ‫‪24‬‬ ‫المجموع‬

‫من الجدول رقم> (‪ )3‬نالحظ أن أغلب المستجوبين تراوحت أعمارهم ما بين ‪41‬إلى أقل من ‪ 60‬سنة‬
‫‪ ،‬حيث بلغ تكرارهم ‪ 13‬بنسبة (‪ ) %54‬من إجمالي العينة ‪ ،‬تلي ذلك الموظفين الذين تتراوح‬
‫أعمارهم ما بين ‪ 31‬إلى أقل من ‪ 40‬سنة ‪ ،‬ونسبة ( ‪ ) %25‬في حين أن ما نسبته (‪ )%20‬كانوا‬
‫أكبر من ‪ 20‬سنة ‪ ،‬تشير نتائج الجدول إلى أن أغلب العينة هم من فئة الشباب وبالتالي> سيعيرون‬
‫اهتماما أكثر بعبارات االستبانة ‪.‬‬

‫ج‪ -‬تصنيف المشاركين حسب المؤهل العلمي‬

‫يمثل الجدول رقم (‪ )5‬تصنيف> عينة الدراسة حسب متغير المؤهل العلمي ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫جدول رقم (‪ )5‬تصنيف المشاركين حسب المؤهل العلمي‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫مستوى! التغير‬ ‫المتغير‬

‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ثانوي>‬

‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫متوسط‬

‫‪20.83%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫دبلوم> عالي‬

‫‪62.5%‬‬ ‫‪15‬‬ ‫بكالوريوس>‬

‫‪16.66%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ماجستير>‬


‫المؤهل العلمي‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫دكتوراه‬

‫‪100%‬‬ ‫‪24‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )4‬يتضح أن أكبر نسبة كانت متمثلة في حملة المؤهل بكالوريوس> حيث‬
‫بلغت ( ‪ ، )% 62‬كما أن نسبة حملة دبلوم عالي كانت عالية وبمقدار ( ‪ ، )%20‬وهذه نتيجة جيدة‬
‫حيث تؤكد على أن أفراد العينة المختارة قادرين على اإلجابة على االستبانة بالشكل المناسب ‪.‬‬

‫د‪ -‬تصنيف! المشاركين حسب المركز الوظيفي‬

‫يمثل الجدول رقم (‪ )6‬تصنيف> عينة الدراسة حسب متغير المركز الوظيفي ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )6‬تصنيف المشاركين حسب المركز الوظيفي‬

‫‪52‬‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫مستوى التغير‬ ‫المتغير‬

‫‪8.33%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مدير إدارة‬

‫‪4.16%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مساعد مدير‬

‫‪25%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫رئيس قسم‬

‫‪62.5%‬‬ ‫‪15‬‬ ‫موظف>‬


‫المركز الوظيفي‬

‫‪100%‬‬ ‫‪24‬‬ ‫المجموع‬

‫من الجدول رقم> (‪ )6‬نالحظ أن أغلب المستجوبين كانوا موظفين ‪ ،‬حيث بلغ تكرارهم ‪ 15‬بنسية (‬
‫‪)%62‬من إجمالي العينة ‪ ،‬في حين أن رؤساء االقسام كانوا بنسبة ( ‪ )%25‬من إجمالي العينة‬
‫وتوزع> الباقي بين مديري االدارة والوظائف األخرى> بنسبة( ‪ )%8.33‬و(‪ ) %4.16‬على التوالي‬
‫من إجمالي نسبة العينة ‪ .‬تشير نتائج الجدول أعاله إلى أن عينة البحث شملت الجزء األهم‬
‫للمستويات المتمثلة في رؤساء االقسام> بالشركة للحصول على تأكيد معقول حول مخرجات البحث‬

‫ه‪ -‬تصنيف! المشاركين حسب عدد سنوات الخبرة‬

‫يمثل الجدول رقم (‪ )7‬تصنيف> عينة الدراسة حسب عدد سنوات الخبرة ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ : )7‬تصنيف المشاركين حسب عدد سنوات الخبرة‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫مستوى! التغير‬ ‫المتغير‬

‫‪53‬‬
‫‪37.5%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫من سنة إلى أقل من ‪7‬سنوات‬

‫‪12.5%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫من ‪7‬إلى اقل من ‪ 15‬سنة‬


‫عدد سنوات‬
‫‪50%‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أكثر من ‪ 15‬سنة‬
‫الحبرة‬
‫‪100%‬‬ ‫‪24‬‬ ‫المجموع‬

‫من الجدول السابق نستخلص أن ما نسبته ( ‪ )% 47.5‬من أفراد العينة لديهم خبرة في العمل‬
‫بالشركة تتجاوز ‪15‬سنة‪ ،‬وهذا يدل على أن ما يقارب نصف أفراد العينة لديهم الخبرة الكافية في‬
‫أداء مهام عملهم بالصورة المطلوبة ‪ ،‬وبالتالي الحصول على إجابات أكثر دقة ‪.‬‬

‫‪3.2.4‬التحليل اإلحصائي لعبارات موضوع الدراسة ‪:‬‬

‫ولغرض اختبار فرضيات الدراسة واستخالص النتائج واقتراح التوصيات> التي ستبني عليها ‪،‬‬
‫أخضعت المعلومات التي وفرتها> االستبانة على عينة الدراسة للتخليل اإلحصائي الوصفي ‪ ،‬وذلك‬
‫باستخدام مقياس المتوسط الحسابي باعتباره مقياسا للوزن النسبي لعبارات االستبانة ‪ ،‬واالنحراف>‬
‫المعياري باعتباره مؤشرا عن مدى االتساق أو االختالف القائم بين اآلراء حول تلك العبارات ‪.‬‬
‫كذلك تم إجراء اختبار ‪ T one sample T- test‬بغرض تحديد داللة العبارات من عدمها ‪.‬‬
‫باإلضافة إلى تحديد االتجاه ‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫والجدول رقم (‪ )8‬يوضح التحليل اإلحصائي لعبارات موضوع> الدراسة ‪.‬‬

‫جدوذل رقم (‪ : )8‬يوضح التحليل اإلحصائي لعبارات موضوع الدراسة‬

‫‪t- test‬‬
‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫درجة الممارسة‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫قيمة ‪t‬‬ ‫العبارة‬ ‫ث‬

‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪11.881‬‬ ‫‪1.031‬‬ ‫‪2.41‬‬ ‫تقيس نس>>>>بة الس>>>>يولة مق>>>>درة الش>>>>ركة على الوف>>>>اء‬ ‫‪.1‬‬
‫بااللتزامات الخاصة ‪.‬‬
‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪10.104‬‬ ‫‪0.930‬‬ ‫‪2.55‬‬ ‫تشير نس>>ب الربحي>>ة إلى حال>>ة األداء التش>>غيلي للش>>ركة‬ ‫‪.2‬‬
‫المتعلق بتكاليف الجودة ‪.‬‬
‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3.268‬‬ ‫‪0.990‬‬ ‫‪2.43‬‬ ‫تعبر نسب النشاط عن العالقة> بين أنواع تكاليف الجودة‬ ‫‪.3‬‬
‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪16.336‬‬ ‫‪0.983‬‬ ‫‪2.42‬‬ ‫تعم>>ل تك>>اليف الوقاي>>ة على التأك>>د من االل>>تزام بمع>>ايير‬ ‫‪.4‬‬
‫الجودة ‪ .‬بتكاليف الجودة‬
‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪9.611‬‬ ‫‪0.885‬‬ ‫إن المعلومات التي تحتويها قائمة التدفقات النقدي>>ة مهم>ة> ‪2.50‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ومفي>>دة لإلدارة عن>>د اس>>تخدام تك>>اليف الج>>ودة لتحس>>ين‬
‫الجودة ‪.‬‬
‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪10.273‬‬ ‫‪0.865‬‬ ‫تساعد معلوم>>ات الت>>دفقات النقدي>>ة على ترش>>يد ق>>رارات ‪2.60‬‬ ‫‪.6‬‬
‫اإلدارة المتعلقة بتكاليف الجودة ‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.003‬‬ ‫‪4.156‬‬ ‫‪1.023‬‬ ‫تح>>>>دد الت>>>>دفقات النقدي>>>>ة كف>>>>اءة الش>>>>ركة في إدارة ‪2.20‬‬ ‫‪.7‬‬
‫استثماراتها المستقبلية ‪.‬‬
‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪5.150‬‬ ‫‪1.081‬‬ ‫‪2.70‬‬ ‫‪.8‬‬
‫تساعد التدفقات النقدية في معرفة المدفوعات من تكاليف‬
‫الجودة المستخدمة> في تحسين جودة المنتج‬
‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪16.475‬‬ ‫‪0.767‬‬ ‫‪2.45‬‬ ‫تعمل قائمة> التدفقات> النقدية على تقويم األثر النقدي لكافة‬ ‫‪.9‬‬
‫النشاطات> المتعلقة بالجودة بما في ذلك تكاليف الجودة‪.‬‬
‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3.865‬‬ ‫‪1.084‬‬ ‫‪2.39‬‬ ‫تساعد برامج وأساليب مراقبة الجودة‬ ‫‪.10‬‬
‫ال>>تي تتبعه>>ا الش>>ركة على متابع>>ة معالج>>ة االنحراف>>ات‬
‫والمشكالت التي تواجهها ‪.‬‬
‫مرتفعة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪6.868‬‬ ‫‪1.049‬‬ ‫يعمل اتباع نظام تكاليف الجودة والتركيز على التحس>>ين ‪2.90‬‬ ‫‪.11‬‬
‫المس>>تمر على تخفيض التك>>اليف إلى أقص>>ى ح>>د ممكن‬
‫وتحقيق أقصى فاعلية ممكنة ‪.‬‬

‫متوسطة‬ ‫‪0.831‬‬ ‫‪0.101‬‬ ‫‪0.951‬‬ ‫‪2.01‬‬ ‫تخفيض تك>>اليف المنتج>>ات للش>>ركة تق>>وم بتقلي>>ل نس>>بة‬ ‫‪.12‬‬
‫الهدر والضياع في أثناء العملية اإلنتاجية ‪ ،‬وهو ما يؤثر‬
‫إيجابيا على مستوى التكاليف واإليرادات ‪.‬‬

‫مرتفعة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪5.552‬‬ ‫‪0.960‬‬ ‫‪2.75‬‬ ‫يؤدي تط>>بيق الش>>ركة لنظ>>ام تك>>اليف الج>>ودة إلى تعظيم‬ ‫‪.13‬‬
‫ث>>روة المس>>اهمين من خالل تحقي>>ق عوائ>>د حقيقي>>ة على‬
‫االستثمار ‪.‬‬

‫مرتفعة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪3.819‬‬ ‫‪1.075‬‬ ‫‪2.39‬‬ ‫تقوم الشركة بقياس ومتابعة األداء الم>>الي بش>>كل مباش>>ر‬ ‫‪.14‬‬
‫ودائم ‪.‬‬

‫متوسطة‬ ‫‪0.844‬‬ ‫‪0.133‬‬ ‫‪1.043‬‬ ‫تضع الشركة العديد من المؤشرات المالية وغير المالي>>ة ‪2.03‬‬ ‫‪.15‬‬
‫لقياس األداء وفق معايير واضحة ‪.‬‬

‫مرتفعة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪12.947‬‬ ‫‪0.962‬‬ ‫‪2.66‬‬ ‫تجري الشركة مقارنات إحص>>ائية بين التك>>اليف الج>>ودة‬ ‫‪.16‬‬

‫‪55‬‬
‫والتكاليف المترتبة على عدم تحقيقها ‪.‬‬

‫متوسطة‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪7.059‬‬ ‫‪0.962‬‬ ‫‪1.80‬‬ ‫تك>>>اليف الفش>>>ل الخ>>>ارجي ت>>>ؤثر على س>>>معة المنش>>>أة‬ ‫‪.17‬‬
‫وينعكس ذلك على األداء المالي ‪.‬‬

‫مرتفعة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪2.102‬‬ ‫‪0.819‬‬ ‫‪2.36‬‬ ‫تعت>>بر النس>>ب المالي>>ة أفض>>ل األدوات المس>>تخدمة> في‬ ‫‪.18‬‬
‫التحليل المالي‬

‫مرتفعة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪9.851‬‬ ‫‪0.902‬‬ ‫‪2.37‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يتضح من الجدول رقم (‪ )8‬أن المتوسط> الكلي لعبارات محور الدراسة قد بلغ (‪ ، )2.37‬وبانحراف>‬
‫معياري (‪ ، )0.902‬بدرجة ممارسة مرتفعة ‪ .‬وقد> تحصلت العبارة رقم (‪ )11‬والتي تنص على‬
‫أن ‪ ،‬يعمل اتباع نظام تكاليف الجودة والتركيز> على التحسين المستمر على تخفيض التكاليف إلى‬
‫أقصى حد ممكن وتحقيق أقصى فاعلية ممكنة على أعلى متوسط> حسابي بقيمة (‪ ، )2.90‬في حين‬
‫تحصلت العبارة رقم (‪ )17‬والتي تنص على تكاليف الفشل الخارجي> تؤثر على سمعة المنشأة‬
‫وينعكس ذلك على األداء المالي على أقل متوسط حسابي قيمة ( ‪. )1.80‬‬

‫من زاوية أخرى ‪ ،‬فقد كانت إجابات عينة الدراسة متقاربة ومتسقة إلى حد ما‪ ،‬حيث تراوح‬
‫االنحراف المعياري> ما بين ( ‪ )0.767‬كأقل قيمة و ( ‪ )1.084‬كأعلى قيمة ‪ ،‬مشيرة إلى اتساق‬
‫نسبي بين إجابات المبحوثين ‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالداللة اإلحصائية لعبارات الدراسة ‪ ،‬فقد كان أغلبها دال إحصائيا عند مستوى>‪sig‬‬
‫)‪ ، (5%‬باستثناء> العبارة رقم ( ‪ )12‬والتي تنص على تخفيض تكاليف المنتجات للشركة تقوم بتقليل‬
‫نسبة الهدر والضياع في أثناء العملية اإلنتاجية ‪ ،‬وهو ما يؤثر إيجابيا على مستوى> التكاليف‬
‫واإليرادات والعبارة رقم (‪ )15‬والتي تنص على تضع الشركة العديد من المؤشرات المالية وغير‬
‫المالية لقياس األداء وفق معايير> واضحة‪ ،‬حيث لم يكونوا ذو داللة إحصائية عند مستوى> معنوية (‬
‫‪. )%5‬‬

‫‪ 4.2.4‬اختبار فرضيات الدراسة ‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫بالعودة إلى الجدول رقم (‪ )8‬عند الدرجة الكلية ‪ ،‬نجد أن المتوسط> الحسابي إلجمالي العبارات قد‬
‫بلغ ( ‪ )2.37‬وداال إحصائيا> عن مستو ‪ ، sig 5%‬هذه النتيجة تشير إلى أن درجة الممارسة عالية‬
‫باتفاق المبحوثين بالتالي وجود دور ذو داللة إحصائية يمثله دور> استخدام تكاليف الجودة في كفاءة‬
‫األداء المالي محل الدراسة ‪ .‬وبناء على ما سبق ‪ ،‬يوضح الجدول رقم (‪ )8‬اختبار فرضيات>‬
‫الدراسة ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ : )9‬اختبار فرضيات الدراسة‬

‫النتيجة‬ ‫الفرضية!‬ ‫ث‬

‫قبول الفرضية‬ ‫تؤثر تكاليف الجودة على كفاءة تحسين األداء المالي‬ ‫‪.1‬‬

‫رفض الفرضية‬ ‫ال تؤثر تكاليف الجودة على كفاءة تحسين األداء المالي‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ 1.3.4‬نتائج الدراسة ‪:‬‬

‫النتيجة األساسية لهذه الدراسة هي وجود> دور لتكاليف الجودة في تحسين الداء المالي ‪.‬‬

‫من خالل البحث من الناحية النظرية والعملية الذي قام بها الباحث تم التوصل إلى النتائج التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬تهتم الشركة باتباع نظام تكاليف الجودة والتركيز على التحسين المستمر> على تخفيض التكاليف‬
‫إلى اقصى حد ممكن ‪ ،‬وتحقيق أقص فاعلية ممكنه ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫‪ -2‬تلتزم الشركة بتطبيق نظام تكاليف> الجودة إلى تعظيم> ثروة المساهمين من خالل تحقيق عوائد‬
‫حقيقية على االستثمار> ‪.‬‬

‫‪ -3‬تشير نسبة الربحية والسيولة ونسبة النشاط إلى حالة األداء التشغيلي للشركة المتعلق بتكاليف‬
‫الجودة ‪.‬‬

‫‪ -4‬تعتمد الشركة على معلومات التدفقات النقدية في معرفة المدفوعات من تكاليف> الجودة‬
‫المستخدمة في تحسين تكاليف جودة المنتج ‪.‬‬

‫‪ -5‬تلتزم الشركة بتطبيق برامج وأساليب مراقبة الجودة لمتابعة ومعالجة االنحرافات والمشكالت‬
‫التي تواجهها> ‪.‬‬

‫‪ 2.3.4‬توصيات الدراسة ‪:‬‬

‫من خالل النتائج التي توصل> إليها الباحثات توصي باالتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬زيادة الدعم واإلدراك> بمفهوم وطبيعة وأثر تكاليف الجودة لجميع موظفي الشركة وذلك‬
‫للوصول إلى إمكانية تطبيق تكاليف الجودة بفعالية وكفاءة ‪.‬‬

‫‪ -2‬ضرورة أن تهتم الشركة بتطبيق تكاليف الجودة خفض التكاليف وتحسين الجودة واإلنتاجية ‪،‬‬
‫ورضا الزبائن ‪ ،‬ألنها تمنح الشركة ميزة تنافسية في السوق وزيادة مبيعاتها فضال عن السمعة وثقة‬
‫الزبائن وكليهما> يمثالن نتائج استثمار إيجابية للمدى البعيد ‪.‬‬
‫‪58‬‬
‫‪ -3‬كون مقياس األداء المالي جسر ربط بين األهداف وكافة االنشطة التي يتم تنفيذها لتحقيق هذه‬
‫األهداف ‪ ،‬توصي> الباحثات قياس األداء المالي وتوضيح> عالقته بتكاليف> الجودة في كشوفات‬
‫تحليلية خاصة مع ذكر مقاييس األداء المالي المستخدمة‬

‫‪ -4‬ضرورة دراسة تكاليف الجودة من أجل ضمان التحسين المستمر> للمنتجات ‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫تحليل تكاليف الجودة واكتشاف تكاليف> المنتجات المعابة ‪ ،‬وايجاد السبل الكفيلة لتقليل هذه‬
‫التكاليف ‪ ،‬والتحسين المستمر> من جودة المنتجات في نفس الوقت ‪.‬‬

‫قائمة المراجع‬
‫اوال‪ :‬القرآن الكريم ‪:‬‬

‫‪ -1‬سورة العلق اآلية (‪)5‬‬

‫ثانيا‪ :‬الكتب‬
‫‪ .1‬احمد أنور‪ ،‬واحمد رجب عبد العال‪ ،‬المحاسبة االدارية‪ ،‬اسكندرية‪ ،‬الدار الجامعية للطباعة‪،‬‬
‫‪1993‬م‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫‪ .2‬إبراهيم فضل المولى وآخرون‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬العدد الثاني‪ ،‬سنة ‪.2014‬‬
‫‪ .3‬محمد علي الطويل‪ ،‬محدد كفاءة المخازن‪ ،‬القاهرة دار عصمت‬
‫‪ .4‬محمد محمود الخطيب‪ ،‬األداء المالي وأثره على عوائد الشركات‪ ،‬عمان‪ ،‬دار حامد للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫‪2010‬‬
‫‪ .5‬إياد رمضان ومحمود> الخزبلة التحليل والتخطيط المالي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الشركة العربية المتحدة للتسويق>‬
‫والتوريدات‪2013 ،‬‬
‫‪ .6‬ايناس محمد‪ ،‬سياسات إدارة العمليات‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مطابع الدار الهندسية‪2006 ،‬‬

‫‪ .7‬تشارلز هرنجرن وآخرون محاسبة تكاليف مدخل إداري‪ ،‬ترجم دكتور> أحمد‬
‫‪ .8‬حامد حجاج‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬دار المريخ للنشر‪.1996 ،‬‬
‫‪ .9‬جبريل جوزيف كحالة وروان حلوة حنان‪ ،‬المحاسبة اإلدارية‪ ،‬مدخل محاسبة المسؤولية وتقييم‬
‫األداء‪ ،‬عمان‪ ،‬مكتبة دار التفافة ‪ 2002‬م‬
‫‪ .10‬حيدر على المسعودي‪ ،‬إدارة تكاليف الجودة‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الباروني للمشر والتوزيع‪2010 ،‬م‪،‬‬

‫‪ .11‬خالد سامي حمودة‪ ،‬واقع تكاليف الجودة على شركات الصناعية‪ ،‬دراسة تطبيقية‪ ،‬رسالة غير‬
‫منشورة‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬قسم> المحاسبة‬
‫‪ .12‬والتمويل جامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪2014 ،‬م‬
‫‪ .13‬خليل عواد ابو حنيش‪ :‬محاسبة تكاليف تخطيط ورقابة – عمان دار وائل للنشر والتوزيع ‪. 2012‬‬
‫‪ .14‬خلف عبد هلل الواردات وسهيل نسيم الدباس‪ ،‬المحاسبة اإللكترونية وعداد موازنة البرامج واألداء‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع> ‪2009‬م ‪.‬‬
‫‪ .15‬صافي ملوح‪ ،‬المحاسبة اإلدارية والميزانيات‪ ،‬دمشق‪ ،‬مطبعة خالد بن الوليد‪،1993 ،‬‬
‫‪ .16‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬تحليل القوائم المالية ألغراض االستثمار> بمنح االئتمان‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬ادارة‬
‫الجامعية ‪2006‬م ‪.‬‬
‫‪ .17‬عبد الحي مرعي‪ ،‬المعلومات المحاسبية وبحوث العمليات واتخاذ القرارات‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مؤسسة‬
‫شباب الجلدعة‪1993 ،‬م‬
‫‪ .18‬محفوظ أحمود جودة‪ ،‬إدارة الجودة الشاملة‪ ،‬عمان‪ ،‬دار وائل للنشر‪. 2004 ،‬‬
‫‪ .19‬مصطفى نجم البشاري المحاسبة االدارية (السودان المكتبة الوطنية ‪17 . 2007‬‬
‫‪ .20‬منصور> حامد محمود‪ ،‬المرادعة‪ ، ،‬اإلدارية وتقييم األداء‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مركز> القاهرة للتعلم‪1 1997،‬‬

‫‪ .21‬مؤيد محمد الفضل واخرون‪ ،‬المحاسبة اإلدارية‪ ،‬عمان‪ ،‬دار المسرة للنشر والطباعة ‪2002‬م‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫‪ .22‬ناظم حسن عبد السيد‪ ،‬محاسبة الجودة مدخل تحليلي‪ ،‬عمان‪ ،‬دار العليم‪.2009 ،‬‬
‫‪ .23‬هاشم أحمد عطية‪ ،‬محاسبة تكاليف في مجاالت التطبيقية‪ ،‬مصر‪ ،‬دار الجامعية للنشر والتوزيع>‬
‫بدون سنة نشر‪.‬‬
‫‪ .24‬يوسف حجيم الطائي واخرون‪ ،‬نظم ادارة الجودة في المنظمات االنتاجية والخدمية‪ ،‬عمان دار‬
‫الباروني> العلمية للنشر والتوزيع‪. 2009‬‬
‫ثالثا‪ :‬الرسائل العلمية‬

‫‪ -1‬صالح ابو بكر عيسى دور الموازنات التخطيطية في رفع كفاءة االداء المالي واإلداري‪ ،‬رسالة‬
‫دكتورا غير منشورة جامعة السودان‪ ،‬كلية دراسات تجارية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬المواقع االلكترونية‬

‫‪ www.mandoo3‬ابيان الحباري‪ ،2017-4-18 ،‬الساعة ‪12:20‬‬

‫‪61‬‬

You might also like