Professional Documents
Culture Documents
ً
وإجماال فقد مر مفهوم إدارة الجودة الشاملة بأربعة مراحل رئيسية:
-1الفحص :Inspectionكانت تحليالت الجودة تركز فقط عىل
ئيس السائد خالل تلك الحقبة هو فحص المنتج ،وكان القرار الر ي
ه عدد القرار الخاص بتحديد مت يتم فحص المنتجات وما ي
الت تخضع للفحص. المنتجات ي
وتتضمن عملية الفحص األنشطة المتعلقة بقياس واختبار
وتفتيش المنتج وتحديد مدى مطابقة المنتج للمواصفات الفنية
وبالتاىل فان المنتجات المطابقة للمواصفات الفنية
ي الموضوعة،
غي المطابقة للمواصفات يمكن تسليمها إىل العميل ،أما المنتجات ر
الفنية فإنها إما أن تتلف أو يعاد العمل عليها أو يتم بيعها بأسعار
أقل .أن عملية فحص المنتج كانت تركز فقط عىل اكتشاف
األخطاء والقيام بتصحيحها .فالخطأ أو العيب أو التلف قد حصل
ً
فعال ،أن عملية الفحص اكتشفت الخطأ ،ولكنها لم تقم بمنعه من
األساس.
-2ضبط الجودة Quality Control
الت
يشمل ضبط الجودة كافة النشاطات واألساليب االحصائية ي
تضمن المحافظة عىل مقابلة مواصفات السلعة .وكما يقول Dale
Besterfieldبان ضبط الجودة هو استخدام األدوات والقيام
وبالتاىل
ي باألنشطة المختلفة لتطوير جودة السلعة أو الخدمة
فضبط الجودة يشمل التأكد من أن تصميم السلعة مطابق
للمواصفات المحددة ،والتأكد من أن االنتاج وما بعد االنتاج متوافق
ً
أيضا مع المواصفات.
وبناء عىل ذلك فقد امتدت عملية ضبط الجودة لتشمل التصميم
واالداء .ويمكن القول إن هذه المرحلة اعتمدت عىل استخدام اساليب
ً
احصائية حديثة لمراقبة الجودة .ووفقا لهذا المفهوم فان ضبط الجودة
يعتي مرحلة متطورة عن الفحص فيما يتعلق بتعقيد االساليب وتطور ر
األنظمة المستخدمة.
كروست عىل مدى أهمية االدارة العليا يف دعم الجودة وتحقيقي ر أكد
ً ً
عاىل فيها .كما أنه وضع برنامجا متكامال للجودة الشاملة ركز
مستوى ي
فيه عىل أداء العمل بالشكل الصحيح من المرة األوىل والذي يؤدي إىل
األساس هو العيوب الصفرية أي
ي تخفيض التكلفة .كما ر
اعتي معيار األداء
فئتي :التكاليف
كروست التكاليف إىل ر
ري عدم وجود أي أخطاء .وقد قسم
تحسي مستوى الجودة،ر الت ساهمت يف وه تلك التكاليف يالمقبولة ي
الت انفقت ولم تحقق مستوى وه تلك ي غي المقبولة ي
والتكاليف ر
الجودة المطلوب.
ً
رابعا :كاورو اويشيكاوا Kaora Ishikawa
الروح لحلقات الجودة Quality Circlesحيثي يعتي ايشيكاوا األب
ر
صغية
ر انه كان أول من نادي بها .وحلقات الجودة عبارة عن مجموعات
عتيون اجتماعاتهم العاملي ينضمون مع بعضهم بصفة تطوعية وي رر من
العاملي
ر لمناقشة مشاكل الجودة ف العمل .وقد نادي إيشيكاوا ر
بارساك ي
يف حل المشكالت من خالل حلقات الجودة ،كما أنه نادي كذلك بأهمية
وتغيي
ر وتحسي مهاراتهم
ر العاملي
ر التعليم والتدريب يف زيادة معارف
اتجاهاتهم.
ً
وقد أشار إيشيكاوا اىل أهمية التدريب عىل الجودة مدلال عىل ذلك بأن
عملية التدريب يف اليابان أخذت مكانتها يف الصدارة منذ الستينات من
القرن ر
العرسين.
للتغيي
ر القوى المحركة
والت تؤثر ف
التغيي ي
ر للتغيي أو مسببات
ر الكثي من القوى المحركة
ر هناك
تغييات فيها.
ي المنظمة وتتطلب ضورة القيام بإجراء ر
فئتي:
وهذه القوى يمكن تقسيمها إىل ر
- 1القوى الداخلية :
والت تكون داخل
للتغيي ي
ر نعت بالقوى الداخلية أي القوى المحركة
ي
المنظمة ،ومن أهم األمثلة عىل القوى الداخلية:
العاملي.
ر الوظيف لدى
ي -انخفاض درجة الرضا
العاملي يف المنظمة بالمقارنة مع
ر -ارتفاع معدل دوران العمل لدى
معدل دوران العمل لدى المنظمات المنافسة.
الطبيغ.
ي -زيادة معدالت التغيب عن العمل عن الحد
-انخفاض أرباح المنظمة أو تحقيق خسائر فادحة.
العاملي أو ربي الدوائر.
ر -عدم وجود تعاون فعال ربي
ان معاناة المنظمة من أي من المشاكل السابقة تفرض عليها ضورة
تغييات محددة لمعالجة الوضع وتصحيحه. اجراء ر
وبالتاىل ال
ي - 2القوى الخارجية :هذه القوى تكون من خارج المنظمة،
التغييات
ر تستطيع االدارة التحكم بها ،اال انها تستطيع أن تجري
لك تتالءم معها ومن أهم هذه القوى: المالئمة داخل المنظمة ي
-التطورات التكنولوجية ،فظهور آالت متقدمة بطاقات أعىل قد ر
يجي
تغييات ر
كرساء وتركيب آالت جديدة. المنظمة عىل اجراء ر
قواني جديدة ،مما يتطلب من المنظمة التكيف معها مثلر -إصدار
االستياد والتصدير ،وانظمة الرصائب.
ر وقواني
ر قواني العمل والعمال،
ر
التغييات يف النشاط االقتصادي من ركود أو رواج ،ويتضمن ذلك
ر -
التغيات يف مستوى دخل الفرد ومعدالت النمو االقتصادي.
ر
والت قد تفرض عىل االدارة
-تزايد االهتمام بالمسؤولية االجتماعية ،ي
ضورة االهتمام بها والقيام بمسؤولياتها تجاه المجتمع الذي تعيش
فيه.
التغييات يف المنافسة ،فدخول منافس جديد او خروج منافس قوي
ر -
تغييات معينة داخل المنظمة.
قد يتطلب اجراء ر
تغييات فيها
التغيي هذه تدعو المنظمة اىل ضورة إجراء ر
ر ان مسببات
سواء عىل مستوى األفراد أو عىل مستوى الجماعات أو حت عىل
مستوى المنظمة ككل.
التغيي
ر إدارة
تأثي عىل نجاح أو
التغيي عملية حساسة وذلك لما لها من ر ر أن إدارة
تغ بالكامل ظروف وبالتاىل عىل االدارة أن ي
ي التغيي.
ر فشل مجهودات
بالتغيي.
ر التغيي ومسبباته وان تتخذ القرارات الصائبة بكل ما يتعلق
ر
ً
التغيي تمر بالمراحل التالية:
ر واجماال فان عملية
التغيي بدراسة كل ما
ر الحاىل :تبدأ أوىل مراحل
ي - 1تشخيص الوضع
يتعلق بعمليات المنظمة وانشطتها وعالقتها بالبيئة المحيطة بها .ي
وف
هذه المرحلة يتم بحث نقاط القوة والضعف يف المنظمة فيتم دراسة
التنظيم ونمط القيادة السائد ،وفعالية االتصاالت والرصاعات
ي الهيكل
وغيها.
التنظيمية الموجودة ،ودرجة المركزية ،واالنتاجية ر
- 2تحديد المشاكل الحقيقية :تقوم االدارة بجمع المعلومات من خالل
عدة طرق كالمالحظة والمقابلة ونماذج االستبانة ثم يتم تحليل هذه
تعان منها
الت يالمعلومات والتوصل إىل طبيعة وماهية المشكالت ي
وينبغ أن
ي ه مشكالت تكنولوجية أم انتاجية أم تسويقية.المنظمة هل ي
وبي عوارض تعان منها المنظمة ر
الت ي تمي اإلدارة ربي المشاكل الحقيقية ي
ر
هذه المشاكل
ينبغ أن
التغيي ي
ر التغيي :أن عملية تخطيط برامج
ر - 3 .تخطيط برامج
تأخذ بالحسبان االعتبارات التالية:
التغيات السابقة :حيث من الرصوري استعراض السجالت السابقة
ر أ-
الت
الت جرت يف المنظمة وذلك بهدف معرفة المعوقات ي للتغييات ي
ر
اعيضت طريقها وكيفية التغلب عليها.
بالتغيي واىل أي
ر بالتغيي :التعرف عىل من هم المتأثرين
ر ب -المتأثرون
التأثي.
ر درجة سيكون ذلك
غيي :من الرصوري استشعار حجم المقاومة
ج -المقاومة المتوقعة للت ر
التغييات المنوي اجراؤها ،مما يساعد يف التخفيف
ر المتوقعة االجراء
منها.
القائمي بالتخطيط تحديد درجة
ر للتغيي :عىل
ر د -تأييد اإلدارة العليا
للتغيي ومدى معرفتها بتفاصيله.
ر تأييد اإلدارة العليا
المعايي
ر التغيي ،كما يتم تحديد
ر وف هذه المرحلة يتم تحديد أهدافي
ر
ومؤرسات األداء ثم وضع برامج العمل المطلوب تنفيذها ،ووقت بداية
ونهاية كل برنامج ،كما يتم تحديد المسؤول عن تنفيذ كل برنامج من
اليامج.
هذه ر
التغيي
ر - 6التعامل مع مقاومة
التغيي
ر طبيغ ،ولمقاومة
ي للتغيي أيا كانت طبيعته أمر
ر ان مقاومة األفراد
ً
أسبابا عديدة من أهمها:
-الخوف من فقدان الوظيفة :فقد يتولد لدى الفرد خوف من فقدان
ً
والتغيي قد يشمل
ر مير.
غي ر
ميرا أم ر
وظيفته ،سواء كان هذا الخوف ر
وغيها.
األفراد كما قد يشمل اآلالت والمعدات أو األنظمة والسياسات ر
وبالتاىل
ي التغيي بهدف الصالح العام،
ر -تهديد المصالح الشخصية :يكون
تعىط األولوية للمصلحة العامة عىل المصلحة
ي من المفيض أن
الشخصية.
ينتم
ي -ضغوطات الجماعة :المقصود بذلك ضغوطات الجماعة ي
الت
إليها الفرد كعضويته يف النقابة أو انتسابه إىل مجموعة معينة.
-مناخ عدم الثقة :إذا لم تتوفر الثقة ربي الرئيس والمرؤوس فان ذلك
وبالتاىل
ي تغيي يحدث
يكون مدعاة االفياض سواء النية يف عملية أي ر
تحصل المقاومة.
التغيي بصورة
ر ميراتالتغيي :إذا لم يتم ررسح ر
ر ميرات -سوء فهم ر
بالتغيي ان الهدف
ر واضحة أمام المتأثرين به ،فقد يستنتج المتأثرين
التغيي هو االضار بهم وبمصالحهم.
ر األساس من
ي
معي من
بالتغيي خوف ر
ر -الخوف من الفشل :قد يتشكل لدى المتأثر
الت تنتج عن
الفشل بالقيام بالمهام الجديدة أو اإلجراءات الجديدة ي
التغيي.
ر
ً
التغيي اشكاال عديدة منها:
ر التغيي فقد يتخذ
ر أما من حيث اشكال
-االمتعاض وعدم الموافقة بصمت.
-المعارضة الكالمية من خالل المناقشة مع الزمالء أو مع الرؤساء.
-التباطؤ يف العمل بشكل عام.
التغيي.
ر -رفض تنفيذ أي إجراء من إجراءات
التغيي.
ر السلت باإلضافة إىل رفض تنفيذ
ري -التخريب والعنف
الت ينتسب
العاملي عن العمل وخاصة يف المنظمات ي
ر -اضاب
العاملي فيها اىل نقابات عمالية.
ر
التأثي عىل نجاح عملية
ر التغيي يف
ر ال يمكن إهمال مدى أهمية مقاومة
تغيي .وبذلك فان عىل اإلدارة أن تبذل قصارى جهدها التخاذال ر
االجراءات الكفيلة بالحد من هذه المقاومة.
التغيي ،يمكنها اتباع األساليب
ر وحت تتمكن اإلدارة من الحد من مقاومة
التالية:
بالتغيي المنوي إجراؤه.
ر الموظفي مسبقا
ر - 1إعالم
الت يمكن أن تجنيها المنظمة وعوائد ذلك عىل التغيي ي
ر - 2ررسح فوائد
بالتغيي سواء كان العميل
ر الموظف ،وعىل كافة األطراف األخرى المتأثرة
غيهم.او المورد او ر
للتغيي وتشجيعها عىل
ر - 3دعم وتأييد القوى االيجابية المؤيدة
التغيي.
ر االستمرار يف اتجاهاتها االيجابية نحو
للتغيي،
ر للتغيي ،أي الذين يتوقع مقاومتهم
ر - 4رإرساك القوى المعوقة
التغيي وذلك من خالل تكوين اللجان
ر يف تخطيط وتصميم وتنفيذ برامج
وفرق العمل لهذا الغرض.
للتغيي ،وذلك الستمالتهم باتجاه
ر - 5تقديم حوافز للقوى المعوقة
التغيي.
ر
الموظفي عىل األساليب أو اإلجراءات الجديدة وذلك إلزالة
ر - 6تدريب
الخوف لديهم من الفشل بالقيام بالمهام الجديدة.
- 7استخدام التهديد بالعقاب ،فقد تضطر االدارة يف نهاية األمر إىل
التغيي
ر التغيي بالعقاب إذا لم يقوموا بتنفيذ
ر مقاوىم
ي استخدام تهديد
بالشكل المطلوب.
وتكي وتحرض اآلخرين له آثار سلبية التغيي تنمو ر
ر أن ترك مقاومة
وبالتاىل عىل االدارة اتباع أحد أو بعض
ي التغيي
ر خطية عىل نجاح عملية
ر
ً
األساليب المذكورة آنفا للتخفيف من فعالية تلك المقاومة.
التغيي اال انه يجب أن ال
ر وعىل الرغم من ضورة الحد من مقاومة
ً
التغيي المعقولة أحيانا فوائد ،بل قد يذهب البعض
ر نغفل ان لمقاومة
إىل القول بأنه م ن الرصوري ولمصلحة المنظمة وجود مثل هذه
التغيي عىل الكشف
ر المقاومة ،لكن بحدود معينة ،فقد تساعد مقاومة
الت قد
التغيي ،أو بعض المشكالت ي ر عن بعض نقاط الضعف يف برامج
التغيي ،فتقوم االدارة باتخاذ االجراءات التصحيحية يف
ر تنتج عن تنفيذ
وتكي.
الوقت المناسب قبل أن تستفحل هذه المشاكل ر
- 7المتابعة والتقييم:
التغيي باإلضافة إىل إجراء
ر البد من اجراء المتابعة المرحلية رليامج
النهان ،وذلك بهدف التأكد من كفاءة استخدام اسياتيجيات ي التقييم
التغيي وقياس أي
ر التغيي وقياس النتائج الميتبة عىل تطبيق برامج
ر
التغيي ،بهدف تصحيحر المعايي الموضوعة يف خطة
ر انحرافات عن
التغيي يف ظل
ر األمور وإزالة المعوقات يف الوقت المناسب .مجاالت
إدارة الجودة الشاملة تتطلب عملية تطبيق ادارة الجودة الشاملة إجراء
كثية يف انشطة المنظمة وعملياتها، تغييات ر
ر
يىل:
التغيي يف ظل إدارة الجودة الشاملة ما ي
ر ومن أهم مجاالت
أ -ثقافة المنظمة
يتوقف نجاح عملية تطبيق مفهوم إدارة الجودة الشاملة عىل ثقافة
المنظمة ومدى كونها منسجمة مع الفهم الجديد المتعلق بتطبيق إدارة
الجودة الشاملة .ويمكن تعريف ثقافة المنظمة عىل انها مجموعة من
المعتقدات العميقة تتعلق بكيفية تنظيم العمل ،وممارسة السلطة،
العاملي ومراقبة ادائهم وانضباطهم يف العمل ودرجة الرسمية
ر ومكافأة
المطلوبة.
وبالتاىل فان الثقافة التنظيمية تمثل مجموعة من القيم والمعتقدات
ي
واالنماط السلوكية الخاصة بالمنظمة ،فلكل منظمة ثقافتها الخاصة بها
وبذلك فانه ال يوجد منظمتان متشابهتان يف كافة أبعاد الثقافة
التنظيمية حت لو كانتا بنفس الصناعة.
التعبي عن ثقافة المنظمة بأشكال عديدة منها:
ر يمكن
- 1طريقة التعامل اليومية :مناداة األفراد باسم العائلة ،لبس ربطة
العنق أثناء العمل.
- 2قواعد العمل :عدم مغادرة مكان العمل قبل الرئيس.
التمي ف كل ر ً
سء نفعله " ي ر ي IBM لدى العمل قيم فمثال - 3قيم العمل:
" IBM value is Excellence in everything we doوينتج عن
وف طريقة أداء
تغيي جذري يف الثقافة ي
تطبيق إدارة الجودة الشاملة ر
العمل يف المنظمات وما يجب عمله هنا هو بناء ثقافة تنظيمية تكون
ً
واليامج التدريبية يف الجودة دورا
الجودة محورها ،حيث يؤدي التعليم ر
ً ً
بارزا يف بناء ثقافة الجودة داخل المنظمة وذلك تمهيدا لطريق تطبيق
ادارة الجودة الشاملة.
التغيي يف المنظمة وفهم خصائص أو صفات
ر ان معرفة قواعد
الت لديها ثقافة جودة راسخة وهو أمر هام ألي فريق عمل
المنظمات ي
تغيي ثقافة المنظمة.
يأمل يف ر
العاملي يف المنظمة
ر ومن الجدير بالذكر ان من الرصوري أن يكون
ملمي بمفهوم إدارة الجودة الشاملة مما يساعدهم عىل تطبيق
ر
المنهجية الجديدة بنجاح .
الت تشتمل عليها ثقافة الجودة من أهمها:
و هناك العديد من الجوانب ي
كي عىل العميل -الي ر
-اداء العمل الصحيح من المرة األوىل
التقان يف العمل -احيام اآلخرين
ي -
-الصدق يف التعامل مع اآلخرين
-الخطأ هو فرصة للتطور
-عدم التقيد بالعالقات الرسمية بهدف أجراء اتصاالت أ ر
كي فعالية
التميي هو نهجنا
ر -
كي عىل ثقافة خدمة العميل، ومن األمور الهامة يف ثقافة الجودة هو الي ر
الشيم يف هذا المجال أن ثقافة الجودة تقود إىل غرس
ي ويقول سعيد
ً ً ً
ثقافة خدمة العميل سواء كان عميال داخليا أو عميال خارجيا .وال يغيب
العاملي
ر نرس ثقافة الجودة ربيعن بالنا ما للتدريب من أهمية ف مجال ر
ي
يف المنظمة.
التنظيم:
ي ب -الهيكل
التنظيم وسيلة من وسائل تحقيق أهداف المنظمة
ي يعتي الهيكل
ر
الت يتم
التنظيم عىل أنه الوسيلة ي
ي ويعرف J . Stonerوزميله الهيكل
من خاللها تقسيم نشاطات المنظمة وطريقة تنظيمها وتنسيقها
التنظيم ينتج عنه
ي فيشيون إىل ان الهيكل
ر أما J . Gibsonوزميله
قرارات تنظيمية متعلقة بأربعة أبعاد تشمل تقسيم العمل وأسس تكوين
االرساف وتفويض الصالحيات.الوحدات االدارية ونطاق ر
المبت
ي التنظيم الطويل Tall Organizational Structure ي أن الهيكل
كثية لم يعد يتناسب مع المنظماتعىل أساس وجود مستويات إدارية ر
الت تطبق مفهوم إدارة الجودة الشاملة ،وذلك لما يسببه هذا النوع من
ي
الهياكل التنظيمية من مشاكل اهمها:
-يضع حواجز ربي الوحدات أو التقسيمات االدارية ،حيث يكون نشاط
ً ً
كل منها منفصال عن األخرى ،نظرا للمبالغة يف تقسيم العمل
والتخصص.
كي عىل التخصص الضيق ،ووجود حواجز ربي الوحدات -نتيجة الي ر
االدارية تصبح النظرة السائدة للعمل داخل المنظمة نظرة جزئية.
-ضعف اليابط نتيجة انحسار االهتمامات ضمن كل وحدة إدارة عىل
حدة.
التنظيم عن قاعدته بسبب طول خطوط االتصال ي -بعد قمة الهرم
وهذا ما يضعف من الروابط االجتماعية ربي االدارة العليا وقاعدة الهرم
التنظيم.
ي
-ضعف التنسيق.
-مركزية السلطة ،وبىط يف اتخاذ القرارات وانجاز األعمال.
الكثية بحاجة
ر التنظيم الطويل ذو المستويات االدارية
ي أن هذا الهيكل
يتغي إىل شكل آخر يتناسب مع تطبيق مفهوم إدارة الجودة اىل أن ر
التنظيم الجديد والذي يتناسب مع إدارة الجودة
ي الشاملة .الهيكل
الشاملة يجب أن يتضمن دور فرق العمل ومجموعات العمل بداخله،
وذلك ألن إدارة الجودة الشاملة تركز عىل دور فرق العمل األساس
لتحقيق أهداف المنظمة.
ً ً ر
األكي مالءمة يكون أفقيا أو منبسطا التنظيم
ي وبناء عليه فان الهيكل
اكي واستقاللية
Flatبحيث يتوفر للفراد والفرق العمل صالحيات ر
أعىل.
ج -العمليات Processes
ه مجموعة من األنشطة الميابطة أو المتفاعلة مع بعضها
العملية ي
والت تقوم بتحول المدخالت اىل مخرجات Set of interrelated orي
interacting activities which transform inputs into
عاىل من الجودة
outputsوحت تتمكن المنظمة من تحقيق مستوى ي
جزن
ي يف منتجاتها ،فان ذلك قد يتطلب إعادة تصميم العمليات بشكل
كىل وذلك حت تنسجم العمليات مع متطلبات إدارة الجودة الشاملة.
أو ي
التغييات
ر التفكي يف طرق أداء العمل يف المنظمة واجراء
ر وينبغ إعادة
ي
لك تنسجم مع الفلسفة الجديدة الالزمة عىل تصميم العمليات ي
للمنظمة .والمطلوب هنا ليس اجراء تعديالت طفيفة بل عمل ت ر
غييات
تتمس مع متطلبات إدارة الجودة الشاملة وتسم عملية اجراء ر جذرية
التغيات الجذرية إعادة الهندسة ." Re engineering -ر هذه
وشان مفهوم إعادة الهندسة أو كما يسميها البعض
ري يعرف هامر
األساس ،وإعادة تصميم
ي المبدن
ي التفكي
ر مفهوم الهندرة بأنها إعادة
العمليات االدارية بصفة جذرية بهدف تحقيق تحسينات جوهرية
معايي األداء الحاسمة كالتكلفة
ر رسيعة وليست هامشية تدريجية يف
والجودة والخدمة والرسعة.
تغيياتإذن فإعادة الهندسة تتضمن القيام بإصالحات جذرية وليس ر
طفيفة يف أساليب العمل وتصميم العمليات وترتيب الوظائف،
وتفويض الصالحيات وأساليب الرقابة ،ونظم المكافآت ،ونظم دعم
وتحسي جودة المنتج. ر المعلومات .كل ذلك من أجل رفع مستوى األداء
تغيي يف
التغيات الناتجة عن تنفيذ عمليات إعادة الهندسة ر ر وتتطلب
متطلبات التوظيف يف مختلف الوحدات االدارية ،حيث تؤدي
التطورات التكنولوجية يف معظم الحاالت اىل تخفيض يف إعداد
وتغيي كذلك يف المهارات
ر المطلوبي لتشغيل االجهزةر الموظفي
ر
ينبغ إيجاد االنسجام ربي عمليات إعادة الهندسة ي المطلوبة .وبناء عليه،
البرسي وهذا ما يسم وبي المواصفات المطلوب توفرها ف العنرص ر ر
ي
بإعادة هندسة الموارد ر
البرسية.
ً
كي يف إعادة الهندسة يكون دائما عىل من المهم أن تفهم اإلدارة بان الي ر
النهان من
ي العمليات وليس عىل الدوائر واألقسام وذلك ألن الهدف
عملية إعادة الهندسة هو رضا العميل الذي يهمه فقط مستوى الخدمة
أو المنتج المقدم اليه وال يهمه توزي ع الدوائر واألقسام أو العالقات فيما
ً
فف المنظمات الخدمية غالبا ما يتم تجميع كافة العمليات بينها .ي
المتعلقة بتقديم خدمة معينة يف مكان واحد مما يسهل عىل المستفيد
من الخدمة الحصول عىل الخدمة بجهد أقل وتكلفة أقل.
وبالتاىل
ي يف الشكل رقم ( ) 1نجد أن دائرة الجودة قريبة من اإلدارة العليا
التأثي يف حيثيات القرارات المتخذة ويمكنها الحصول عىل يمكنها ر
األصىل .
ي المعلومات من مصدرها
ب -إنشاء قسم الجودة
ً ً
ووفقا لهذا الخيار يكون هناك قسما للجودة يتبع احدى دوائر المنظمة
ويكون مسؤول الجودة هو رئيس قسم تحت رإرساف المدير دائرة معينة
مثل دائرة االنتاج أو دائرة المعلومات أو الشؤون اإلدارية.
ويوضح الشكل التاىل موقع قسم الجودة ف احدى ر
الرسكات التجارية: ي ي
وبالتاىل
ي هنا يكون مسؤول الجودة بعيدا نسبيا عن مصدر اتخاذ القرار
األصىل
ي تأثيه عليه ،كما أنه يكون بعيدا نسبيا عن المصدر
يقل ر
والت قد تتأخر يف الوصول إليه وقد تتعرض إىل التشويش أو للمعلومات ي
الت ل يتم نقلها شفويا.
التحريف وخاصة تلك المعلومات ي
ج -عدم وجود وحدة إدارية للجودة:
الصغية قد ال تدعو الحاجة إىل ر يف بعض األحيان وخاصة يف المنظمات
تكتف اإلدارة بان تعهد إىل
ي انشاء دائرة أو قسم متفرغ للجودة ،بل قد
أحد مديري الدوائر القيام بأعمال الجودة باإلضافة إىل قيامه بمهام
ينبغ إعطاء مسؤول أنشطة ي األصىل .ولضمان أفضل النتائج فانه
ي عمله
الجودة السلطات الكافية التخاذ القرارات الرصورية لضمان تنفيذ
سياسة الجودة بالشكل السليم.
بخيات مستشار تستعي ر
ر الكثي من المنظمات قد
ر ومما يجدر ذكره ان
ر ي
خارح يف الجودة يف األمور الفنية المتعلقة بتخطيط وتطبيق إدارة
الجودة الشاملة ،وذلك مقابل دفع أتعاب محددة متفق عليها ربي
الخارح يتمتع بسلطة استشارية.
ر ي الخبي
ر وف هذه الحالة فانالطرفي .ي
ر
وحت يتمكن من تزويد المنظمة باستشاراته ووجهة نظره بشكل فعال
ً
فان عليه أن يكون ملما بعمليات المنظمة ومنتجاتها وأنظمتها.
بخيات مستشار ر ي
خارح يف إدارة وإجماال هناك عدة مزايا لالستعانة ر
الجودة الشاملة:
الخارح بعيد عن ضغوط اإلدارة يف ر ي -1الموضوعية :فالمستشار
تعان منها المنظمة ،فهو يرى األمور كما الت ي نظرته إىل المشاكل ي
يجب أن يراها وليس كما تريده اإلدارة أن يراها
ئيس الختيار المستشار الخية الجيدة :ال شك أن السبب الر ي -2ر
الخية الطويلة المتوفرة لديه يف مجال الجودة. الخارح هو ر ر ي
ح يمكن -3تجدد اآلراء والمقيحات :من خالل المستشار الخار ر ي
تجديد اآلراء والمقيحات نتيجة لكونه من خارج المنظمة وليس
من داخلها.
خارح يف إدارة الجودة أما من حيث عيوب االستعانة بمستشار ر ي
يىل:
الشاملة ،فيمكن تلخيصها فيما ي
موظف المنظمة :قد ينظر ي -1نظرة عدم االرتياح من قبل
موظفوا المنظمة بعدم االرتياح اىل خيار االستعانة بمستشار
يعتي البعض أن لجوء المنظمة اىل المستشار خارح إذ قد ر ر ي
الخارح كان بسبب النقص يف الكفاءات الموجودة يف ر ي
المنظمة.
-2صعوبة الحصول عىل المعلومات :أن عدم وجود التعاون
موظف المنظمة والمستشار ي واالختالط المستمر ربي
الخارح عن الحصول ر ي الخارح قد يؤدي إىل عجز المستشار ر ي
عىل معلومات معينة بالرسعة المطلوبة.
-3ارتفاع التكلفة :قد يؤدي االستعانة بمستشار ر ي
خارح إىل
ارتفاع التكلفة عىل المنظمة ،وذلك بسبب األتعاب المرتفعة
الخارح.
ر ي الت يتقاضاها المستشار نسبيا ي
الخارح مع ر -4عدم الوالء للمنظمة :قد يعمل المستشار
أكي ر ي
من منظمة ،وقد يخصص الوقت الالزم لكل منظمة بما
الت تفيا مما يؤثر عىل درجة
يتناسب مع مقدار األتعاب ي
الوالء للمنظمة.
اليامج طويلة األمد :يف -5عدم امكانية متار امكانية متابعة ر
الخارح او تجديد عقده ،فسيكونر ي حالة ترك المستشار
اليامج طويلة هناك صعوبة يف متابعة وتقييم المقيحات و ر
ر ي
الخارح والت يتوقع انجازها بعد ترك المستشار
األمد ي
للعمل.
ان عىل االدارة مسؤولية تقييم مزايا وعيوب االستعانة
بمستشار ر ي
خارح ادارة الجودة الشاملة ،واتخاذ القرار بالخيار
بعي االعتبار تكلفة كل خيار من هذين المناسب مع األخذ ر
الخيارين.
ً
وإجماال فهناك عدة أنواع من فرق العمل من أهمها:
تحسي الجودة:
ر أ -فرق
تحسي الجودة ( Quality Improvement Teams ( QIT ر فرق
وخيات مناسبة
عبارة عن مجموعة من األفراد لديها معارف ومهارات ر
تجتمع مع بعضها لمعالجة وحل مشاكل تتعلق بالجودة .
معي بل
تحسي الجودة ال تكون تابعة لدائرة معينة أو قسم ر ر وفرق
تغىط العمليات اإلنتاجية واإلدارية بكاملها أو نظام التشغيل بكامله.
ي
يكون لكل فريق رئيس يوجه الدعوات الجتماعاته ويرأس جلساته،
ويساعد رئيس الفريق مقررا يقوم بتدوين محاض الجلسات واالحتفاظ
بالملفات والسجالت الرصورية.
أساس يف تنمية األفراد وتطوير مهاراتهم يف حل
ي ان هذه الفرق لها دور
المشاكل واتخاذ القرارات .كما أنها تؤدي اىل بناء جسور الثقة والتعاون
كثي من المنظمات بدمج فرق وتحسي العالقات ربي أعضاءها .وتقوم ر ر
التنظيم والنظر إليها عىل أنه جزء من الهيكل
ي تحسي الجودة يف الهيكل
ر
ً ً
ينته بعد فية من الزمن.
ي التنظيم وليس أمرا عارضا أو مؤقتا
ي
ب -حلقات الجودة:
الروح لحلقات الجودة Qualityي يعتي Kauro Ishikawaاألب ر
العاملي
ر صغية منر Circlesحيث كان أول من نادي بتكوين مجموعات
تطوىع التحديد مشاكل العمل واقياح الحلول المناسبة بهدف ي بشكل
وتحسي األداء .وقد بدأ انتشار حلقات الجودة يف اليابان يف أوائل
ر تطوير
ر
وانترست يف الواليات المتحدة الستينات ،حيث أعيد تصدير الفكرة
االمريكية ف أوائل السبعينات من القرن ر
العرسين. ي
اعتي
أن معدل ساعات اجتماعات حلقات الجودة قد يياوح ربي س ر
الت يوجد بهاكبية من المنظمات ي وثالث؟ م ساعات شهريا ونسبة ر
الرسم ،بينما
ي حلقات جودة تعقد اجتماعات هذه الحلقات اثناء الدوام
باف المنظمات تعقد اجتماعات حلقات الجودة فيها بعد انتهاء الدوام ي
سبعي يف المائة من
ر الرسم .أما فيما يتعلق بالتعويضات النقدية شاني
اإلضاف وبدالت معينة مقابلي المنظمات يف اليابان تدفع أجر الوقت
تعتي النقود
الرسم ،وال ر
ي حضور هذه االجتماعات خارج أوقات العمل
ئيسيا ف ذاتها بالنسبة ألعضاء حلقات الجودة ولكن األمر ر ً ً
األكي ي ر ا ز محف
للتأثي يف األحداث وجعل العمل يؤدي ر الت تتاح
أهمية هو الفرصة ي
بشكل أيرس.
يعىط الحلقة مرسف خاص بها .ان الذي -3الحلقة تجتمع تحت قيادة ر
ي
الرسم لها وجود قائد لهذه الحلقة والذي يتم اختياره بواسطة
ي الشكل
أفراد الحلقة النفسية ويكون نور ر
المرسف بمثابة حلقة الوصل ربي أفراد
وبي ادارة العليا مما يسهل الوصول ربي أفراد الحلقة
حلقة الجودة ر
وبي اإلدارة العليا .وهذا الذي يسهل عملية االتصال ربي العمال
الجودة ر
واإلدارة بحيث تكون اإلدارة مطلعة عىل جميع المشكالت.
ومن الجدير بالذكر هنا أن النمط الذي يدار به العمل داخل تلك
اط يف
يتمي النمط الديمقر ي
اط حيث ر المجموعات هو النمط الديمقر ي
وه:
إدارة االجتماعات بعدة خصائص ي
أ -إعطاء الفرص لكل فرد بأن يبدي رأيه أمام المجموعة.
ب -إعطاء كل اآلراء نفس درجة األهمية.
ج -االستماع لوجهات النظر وتشجيع األفراد عىل تقديم المزيد من
األفكار.
الرسم الفرصة لآلخرين يف قيادة المجموعة بالتناوب.
ي يعىط القائد
ي د-
ً
الرسم أمرا وإنما هو رأي قابل للنقاش .
ي يعتي رأي القائد
ـه -ال ر
و -يتم اتخاذ القرار بأغلبية األصوات وبعد مناقشة جميع األفراد .
الرسم عن بعض االجتماعات بهدف معرفة مدى
ي ز -قد يغيب القائد
قدرة المجموعة عىل إدارة ذاتها.
تعىل الجودة بالمعت الواسع جودة أداء األعمال داخل جميع أجزاء
-4ي
المنظمة ولذلك يجب أن ينصب اهتمام اعضاء المجموعة عىل
الت يقومون بها ،ألن لديهم الفهم الكامل لمشاكلهم
أعمالهم اليومية ي
وهم األقدر عىل حلها ،أما من حيث فوائد حلقات الجودة ،فانه يمكن
يىل:
تلخيصها فيما ي
تحسي مهارات الفرد يف حل المشكالت.
ر -1
- 2توسيع مدى إدراك الفرد وزيادة استعداده لتقبل آراء اآلخرين.
الت يكتسبها الفرد من خالل المشاركة مع أعضاء
- 3النظرة الشمولية ي
المجموعة.
المرؤوسي
ر وبي
والمرؤوسي ر
ر - 4تفعيل االتصاالت ربي الرؤساء
بعضهم ببعض.
- 5المساهمة ف تغيي اتجاهات العاملي اىل اتجاهات أ ر
كي ايجابية. ر ر ي
المرؤوسي لتبؤ مناصب أعىل يف المستقبل.
ر - 6إعداد
ج -فرق حل المشكالت
الت
قد تتشكل جماعات بهدف حل مشكالت معينة تتعلق بالوظائف ي
وبالتاىل فهذه الجماعات تركز عىل حل المشكالت
ي تؤديها المنظمة،
التشغيلية وال يتعلق عملها بالنظم والسياسات واإلجراءات .ان اهتمام
ً
الت كلف
فرق حل المشكالت يكون جزئيا يتعلق بالمشكلة أو المشكالت ي
الفريق بدراستها وحلها .تعتمد هذه الفرق اجتماعاتها وتقوم بدراسة
المشكالت المناطة بها ،حيث يف النهاية تقوم بتقديم اقياحات
تحسي الجودة
ر وتوصيات الحل هذه المشكالت ،وذلك بعكس فرق
الت تتخذ قرارات وتقوم بتنفيذها.
ي
ً
المسية ذاتيا:
ر د -فرق العمل
ذان حيث تسيي ي
ر كثي من المنظمات تشكيل فرق عمل ذات يتم يف ر
بتسيي أمورها بنفسها وخاصة يف أقسام خدمة العمالء والتعامل ر تقوم
يوىم حيث تتخذ القرارات مع الجمهور .وتجتمع هذه الفرق عىل أساس ي
وتنفذها باستقاللية تامة عن إدارة الدوائر أو االقسام الموجودة فيها.
ر ً
المسية ذاتيا يف رسكة تويوتا
ر ويذكر K . Fisherبان عدد فرق العمل
اكي من ستة آالف فريق العرسين بلغ ر
للسيارات ف الثمانينات من القرن ر
ي
عمل .ومما يجدر اإلشارة إليه انه من الرصوري تفويض الصالحيات
ً
المسية ذاتيا ،حيث أن سلطة هذه الفرقر الالزمة إىل فرق العمل
تنفيذية ،أما المديرين فتنحرص مهامهم يف تقديم االستشارات والتوجيه.
ئيسيي:
نوعي ر ر
ر ويمكن تصنيف العمالء اجماال إىل
الداخىل :Internal Customer
ي أ -العميل
التاىل لما هو منتج من الوحدة المعنية،
ي الداخىل هو المستخدم
ي العميل
ً
ف يف احالة تقسيم عملية االنتاج اىل مراحل مثال فان كل مرحلة تمثل
ً ً ً
الت قبلها ،وكل قسم يمثل عميال داخليا للقسم
ي المرحلة داخليا عميال
فف كل مرحلة أو قسم هناكالذي استلم منه المنتج اثناء التصنيع ي
مدخالت وعمليات ومخرجات.
الخارح :External Customer
ر ي ب -العميل
ر ي
الخارح فهو العميل الذي يكون موقعه خارج المنظمة أما العميل
برساء المنتج أو لديه الرغبة يف ررساءه .ويصنف العمالء
ويقوم ر
نوعي يف هذا المجال:
ر الخارجيون إىل
الصناىع :Industrial Buyer
ي - 1المشيي
هو الفرد أو الجهة الت تقوم ر
برساء المنتج ليس من أجل استهالكه ،بل ي
االستخدامه يف عملية انتاج منتج آخر.
ً
الصناىع قد يكون فردا كمان الورش
ي ويشي هذا التعريف اىل أن المشيي ر
ً
الت يمتلكها فردا ،وقد يكون منظمة صناعية أو الصغية ي
ر الصناعية
غيها.خدماتية أو ر
النهان :End Consumer
ي -2المستهلك
النهان هو الذي يشيي المنتج بقصد االستعمال أو
ي المستهلك
لك يستعملها. لغيه ي
االستهالك ،سواء استعملها بنفسه أو اشياها ر
كيها ر وتركز نشاطات التسويق هنا عىل متخذ قرار ر
الرساء أكي من تر ر
عىل مستخدم المنتج.
ً
كي أساسا عىل حاجات ورغبات أما يف ادارة الجودة الشاملة فيتم الي ر
األخي للمنتج حيث تسغ إدارة الجودة الشاملة إىل تلبية ر المستخدم
هذه الحاجات والرغبات ليتم الوصول إىل رضا المستهلك .المفهوم
ر ي
والخارح عىل الداخىل
ي الشامل للعميل يستند إىل االهتمام بالعميل
كبي ر ي
الخارح يعتمد بشكل ر حد سواء ،فتحقيق الجودة أمام العميل
الداخىل .جبت وتصار ان االستماع إىل
ي عىل تحقيقها عند العميل
العميل واالهتمام بما يقول من األمور الرصورية لنجاح أي مهمة يف
وف دراسة أجراها T . J . Peterوزميله R . H . تحقيق أهدافها .ي
Watermanعىل أنجح 43منظمة منها ررسكة IBM , 3M , Du
ثمان خصائص مشيكة وغيها ،توصل الباحثان إىل أن هناك ي Pontر
ه السبب يف النجاح الباهر الذي حققته . ر
فيما ربي هذه الرسكات ي
ه القرب من العميل وضورة االستماع آلرائه وكان الخاصية الثانية ي
واقياحاته.
ً
وهناك إجماال العديد من أساليب االستماع لصوت العميل منها:
- 1المقابالت الشخصية:
كالىم، حوار خالل من المقابلة ه تفاعل لفىط بي شخصي أو ر
أكي
ي ر ي ر ي
ويكون هذا التفاعل إما وجها لوجه Face to Faceأو من خالل وسائل
وغيه ويوجه هنا مندوب المنظمة بعض األسئلة أخرى كالهاتف ر
واالستفسارات اىل العميل يستحثه فيها عىل ابداء رأيه يف مواضيع
ً
محددة سلفا.
- 2االستبانات:
ه وسيلة لجمع المعلومات من خالل احتوائها عىل أداة االستبانة ي
مجموع من األسئلة أو العبارات والطلب من العمالء اإلجابة عليها.
وهنا أيضا يتيح مصمم االستبانة Questionnaireالفرصة أمام العميل
لك يبدي رأيه يف المواضيع المتعلقة بعبارات االستبانة .و ر
تعتي االستبانة ي
ً ر
من أ كي الطرق استخداما يف هذا المجال.
-3مشاركة العميل ضمن فرق الجودة:
قد تقوم المنظمة يف بعض األحيان بإتاحة الفرصة أمام العميل
تحسي
ر لالنضمام العضوية فرق الجودة لسماع آرائه بخصوص وسائل
الجودة وطلبا لمساهمته يف حل مشاكل الجودة .ورأي العميل هنا
وبالتاىل يهم االدارة االستماع
ي ضوري الن العميل هو مستخدم المنتج
لوجهه نظره.
- 4نظام االقياحات:
فرسكاتالكل منظمة نظامها الخاص فيما يتعلق باقياحات العمالء ر
الطيان توزع كروتا Cardsيف نهاية الرحلة تسأل فيها المسافرين عن ر
رأيهم يف الخدمات المقدمة لهم وتحثهم عىل تقديم اقياحاتهم .ر
وكثي
الرسكات والمؤسسات تضع صناديق االقياحات والشكاوى يف مكان من ر
الرسكة أو المؤسسة ،حيث يقوم موظف العالقات العامة بفتح بارز من ر
ينبغ عىل
ي الصندوق مرة كل فية دورية محددة .ومن الجدير بالذكر أنه
االدارة االهتمام بهذه االقياحات وتحويلها اىل الجهات المختصة داخل
المنظمة لدراستها وإقرار امكانية تطبيقها.
تحقيق رضا العميل
األخية وذلك بعد ازدياد حدة المنافسة
ر تزايد االهتمام بالعميل يف اآلونة
الرسكات اىل ضورة الرسكات ،فقد ادى التنافس الحاد ربي هذه ر ربي ر
كي عىل اشباع حاجات ورغبات العميل وذلك محاولة إلرضائه الي ر
وإسعاده.
ً
تسغ المنظمات الناجحة دائما لالرتقاء بمستوى خدماتها المقدمة إىل
العمالء وذلك من أجل االحتفاظ بهم واستمرار تعاملهم مع المنظمة
برسائها ،باإلضافةوحثهم عىل الوالء للمنظمة وللمنتجات الت يقومون ر
ي
التعبي عن الرضا
ر إىل محاولة جذب عمالء جدد اىل المنظمة .ويمكن
بانه مستوى من إحساس الفرد الناتج عن المقارنة ربي اداء المنتج كما
وبي توقعات هذا العميل .وبعبارة أخرى يمكننا القول ان يدركه العميل ر
رضا العميل Customer Satisfactionهو ر
مؤرس للفرق ربي األداء
وبالتاىل فان هناك ثالثة مستويات من الرضا /عدم الرضا
ي والتوقعات.
يمكن أن تتحقق من خالل مقارنة األداء المدرك من قبل العميل
بتوقعاته:
اض
غي ر ي
- 1أداء المنتج أقل من توقعاته -العميل ر
اض
- 2أداء المنتج يساوي توقعاته -العميل ر ي
أكي من توقعاته -العميل سعيد - 3أداء المنتج ر
ً
يبت توقعاته دائما عىل أساس تجاربه وينبغ مالحظة أن العميل يي
السابقة مع المنظمة باإلضافة إىل الكلمة المتناقلة ربي الناس word -
ً
الت تقدمها المنظمات
ي والعروض المعلومات عن فضال of - mouth
البائعة اىل عمالئها من خالل الدعاية واإلعالن يف الصحف والمجالت
وغيها.
والتلفزيون ر
ان التنبؤ بحاجات العميل ورغباته وتوقعاته ومحاولة تلبيتها يحتاج إىل
ً
جهود واعية واىل استخدام أساليب علمية مدروسة بعيدا عن
العشوائية والحدس فتلبية حاجات ورغبات وتوقعات العميل ،سواء
العميل الجديد الذي يشيي المنتج ألول مرة أو العميل القديم المداوم
الذي يكرر ر
الرساء،
تأثي
تحتل مركز الصدارة يف أولويات ادارة المنظمة وذلك لما لها من ر
االجتماىع للمجتمع .وتسغ
ي وتحسي مستوى الرفاه
ر عىل زيادة األرباح
الت لديها توجه بالعميل اىل االحتفاظ بالعمالء
االدارة يف المنظمات ي
الحاليي باإلضافة إىل محاولة جذب واستقطاب عمالء جدد ،وبطبيعة ر
تعتي أصعب الحاليي ر
ر الحال يمكن القول بأن مهمة االحتفاظ بالعمالء
الكثي من
ر من جنب واستقطاب عمالء جدد ،وذلك ما توصلت إليه
الدراسات يف هذا المجال.
أن التوجه بالعميل Customer orientationمن خالل االهتمام
الحقيف لنجاح
ي بحاجات ورغبات وتوقعات العميل هو المدخل
المنظمة يف أداء المهام التسويقية لديها .ولذا يحتاج األمر إىل أن تقوم
المنظمة بتحديد حاجات العميل ورغباته من وجهة نظره هو وليس من
وجهة نظر ادارتها وموظفيها ،وهذا يتطلب أن تقوم المنظمة بإجراء
وتفسيها،
ر بحوث تسويقية يف ميدان العمل لجمع المعلومات وتحليلها
والوصول إىل نتائج وتوصيات محددة بشأنها.
عىل اإلدارة أن تركز عىل رضا العميل يف المدى البعيد وليس عىل رضاه
القصي ،وذلك من خالل تزويده بالمعلومات الكاملة والدقيقة
ر يف المدى
complete and accurate informationعن المنتج من كافة
الكثي
ر النواح وتكمن المشكلة يف آن العميل يف بعض األحيان تنقصه
ي
من المعلومات عن جودة المنتج باإلضافة إىل عدم دقة المعلومات
المتاحة أمامه.
قد يفيض العميل أن المنتج ذو السعر األعىل يكون أعىل جودة من
المنتج ذو السعر األقل.
كثي من األحيان ،فقد أجريتولكن هذا االفياض ليس صحيحا يف ر
تبي منها أن بعض المنتجات ذات األسعار المرتفعة دراسات يف الخارج ر
ال تزيد يف الجودة يف الواقع عن منتجات أخرى ذات أسعار منخفضة،
ً
بل لقد كان يحدث أحيانا أن المنتجات ذات سعر أقل كانت تفوق يف
كي عىل العميل تتطلب الجودة منتجات ذات سعر أعىل .أن عملية الي ر
ً
االهتمام به وتلبية حاجاته ورغباته من أجل إرضاءه ،بل أيضا من أجل
اسعاده . His Delightnessوتتضمن المبادئ األساسية لخدمة
يىل:
العميل والعناية به ما ي
- 1التلبية الفورية :Promptnessاستعداد المنظمة ي
لتلف مطالب
العميل والرسعة يف إنجاز هذه المطالب.
- 2القدرة عىل تلبية الوعود ( Reliabilityالموثوقية) :ضورة توفر
موظف المنظمة عند أداء الخدمة ،وتقديم المشورة
ي الخية يف
ر
المتخصصة.
- 3الدقة يف التعامل Accuracyوتزويد العميل بالمعلومات ،باإلضافة
اىل الدقة يف الوفاء باالليامات.
توفي جو األلفة والمودة مع - 4إبداء المودة ( Courtseyالكياسة) :ر
تفكيه يساهم يف شعور العميل العميل ،ومخاطبته عىل نفس مستوى ر
بأن له قرين يف المنظمة يتفهمه ويعمل لصالحه .من الرصوري أن يعرف
موظف المنظمة نفسه أمام العميل وان يكن له االقدام وان ينصت
لقضاياه باهتمام.
ً
- 5اللياقة يف التعامل :Tactfulnessغضب العميل يكمن دائما يف
الت
بالصورة ي عدم كون البائع لبقا يف إبالغه بعدم امكانية تلبية طلباته
ً ً ً
طلبها .والعميل يطلب أن يرى البائع دائما مساعدا وناصحا.
-6دقة وشمول المعلومات :Informationيتوقع العميل ان يكون
ً
مصدر المعلومات عن المنظمة موثوقا به ويود أن يعرف أي تغ ريات أو
برسط أن تكون هذه المعلومات إضافات تتعلق بالخدمة المقدمة له ،ر
دقيقة وكاملة.
- 7اإلنصات إىل العميل :Listeningاالهتمام بالعميل واإلنصات له
دون مقاطعة هو نصف الطريق إىل تفهم رغباته .المطلوب االنصات إىل
موضوىع يف الحديث.
ي غيالعميل حت لو كان العميل ر
- 8حق العميل يف االعياض :The right to objectفمن حق
العميل أن يعيض وعىل موظف المنظمة أن يجيب عىل اعياضاته.
كي عىل العميل تتطلب أن يستمر تدفق المعلومات عن أن عملية الي ر
العميل ابتداء من تحديد حاجاته ورغباته وتوقعاته ووصوال اىل نقل
وجهة نظره ومدى رضاه او عدم رضاه وشكاويه عن المنتج.
معالجة الشكاوي
من المهم اليحيب بأي شكوى من العميل اىل المنظمة ودراستها
واالهتمام بها واتخاذ قرار بشأنها .فالشكاوي يمكن النظر اليها عىل انها
فرصة لحل المشاكل وللكشف عن نقاط الضعف المحتملة ،ومن خالل
اضي عن المنظمة اىل
غي الر رالشكاوي يمكن أن نحول األشخاص ر
أشخاص لديهم والء للمنظر ولمنتجاتها.
الت يكون لديها توجه بالعميل تتجاوب
ومما يجدر بالذكر أن المنظمات ي
بشدة مع شكاوي عمالئها ،بل وتذهب إىل أبعد من ذلك ،إذ انها تحاول
البحث عن شكاوي.
عاىل
يعت بالرصورة وجود مستوى ي فعدم وجود شكاوي من العمالء ال ي
من رضا العمالء ،وذلك أن الوسائل المتبعة إلعطاء العمالء فرص تثبيت
ينبغ االخذ باالعتبار
ي عدم رضاهم عن المنتج قد ال تكون كافية .كما أنه
أن هناك ما يسم باألغلبية الصامتة من العمالء والذين ليسوا عىل
استعداد لتقديم أي شكوى مهما كانت الظروف.
يمكن تعريف انتشار وظيفة الجودة بأنه نظام يتعلق بتحويل متطلبات
العميل الحالية والمتوقعة اىل مواصفات تالئم المنظمة يف كل مرحلة
من مراحل االنتاج وذلك يشمل تصميم المنتج ،التطوير العملية
االنتاجية ،كما يشمل باإلضافة اىل ذلك توزي ع المنتج واستخدامه من
قبل العميل.
ويركز نظام انتشار وظيفة الجودة عىل تشجيع عمل الفريق والتنسيق
وموظف االنتاج والتسويق بهدف تقديم منتج
ي مهندس التصميم
ي ربي
ويرسح David Goetsch يلت متطلبات العميل وتوقعاته .رن صوف -ر
ي ري
وزميله هيكل مصفوفة Quality Function ( Deployment ( QFD
من خالل تصوير المصفوفة عىل شكل بيت عادي .ويوضح الشكل رقم
اليمي الجزء
ر كيفية تجميع مصفوفة ) QFD 32ان جدار البيت عىل
وف هذه الخطوة يتم تحديد متطلبات (رقم ) 1يمثل متطلبات العميل ي
العميل فيما يتعلق بالمنتج من خالل وسائل عديدة .
وحت يكون باإلمكان تلبية متطلبات العميل فانه البد للمصنع أن يعمل
بالتاىل من المورد التقيد بنفس
ي وفق مواصفات اداء محددة وان يطلب
المواصفات ( الجزء رقم ) 2وهنا يتم طرح السؤال حول ما إذا كانت
متطلبات التصنيع الحالية كافية لتلبية متطلبات العميل أو ر
أكي منها .
يمثل جدار البيت عىل الشمال ( الجزء رقم ) 3مصفوفة التخطيط ،
حيث ا ليجمة متطلبات العميل اىل خطط لمقابلة هذه المتطلبات ،
وتتضمن مصفوفة التخطيط رسم متطلبات العميل عىل مصفوفة
معينة ،و عمليات التصنيع را مصفوفة اخرى .
ترتيب متطلبات العميل حسب األولوية ،ثم اتخاذ القرارات بخصوص
التعديالت الالزمة يف عمليات التصنيع .يمثل وسط البيت ( الجزء رقم
تعبيات تصنعيه .
) 4المكان الذي يتم فيه تحويل متطلبات العميل إىل ر
فاذا أراد العميل أن يزيد عمر المنتج من ستة أشهر اىل اثت ر
عرس شهرا ، ي
يعت ذلك من حيث المواد المستخدمة ،التصميم ،العملياتماذا ي
التصنيعية .
فه تمثل المكان الذي يتم فيه ترتيبأما أرضية البيت ( الجزء رقم ) 5ي
قائمة متطلبات العملية حسب األولوية ،أي ترتيب متطلبات العملية
ر
األكي أهمية المقابلة متطلبات العميل أوال ثم األقل أهمية وهكذا .
ويتم يف سطح البيت ( الجزء رقم ) 6التبادالت فيما يتعلق بمتطلبات
سء ممكن أن تقدمه المنظمة بعد أخذ متطلبات ر
المصنع ما هو أفضل ي
بعي االعتبار .
العميل وقدرات التصنيع ر
يىل:
أما من حيث فوائد QFDفيمكن ايجازها يما ي
تحسي مستوى رضا العميل فيما يتعلق بتلبية متطلباته.
ر -1
- 2رفع مستوى جودة المنتج.
كي يكون عىل
توفي الوقت المخصص لتطوير المنتج الن الي ر
-3ر
أساس.
ي متطلبات العميل بشكل
- 4زيادة درجة ثقة العميل يف المنتج.
- 5زيادة الحصة السوقية للمنظمة.
العاملي نحو العميل.
ر - 6تعميق توجه
-7تخفيض تكلفة خدمة ما بعد البيع حيث انه قد يتم أخذ رأي العميل
والت يتوقعها يف المنتج.
مسبقا يف المواصفات المطلوبة ي
ويمكن القول بأن القيادة هي عملية اجتماعية يسعى القائد من خاللها إلى التأثير
على تصرفات األفراد لجعلهم ينفذون األعمال المرغوبة ويتجنبون األعمال غير
المرغوبة برغبة وطواعية ،وذلك بهدف الوصول إلى تحقيق أهداف المنظمة .
هناك فرق بين القائد والمدير ،فالقائد يستخدم كل ما لديه للتأثير في المرؤوسين
حتى يؤدوا أعمالهم برغبة واقتناع سعيا وراء تحقيق أهداف المنظمة .أما المدير
فهو الذي يستخدم سلطاته الرسمية في التأثير على المرؤوسين لجعلهم ينفذون
التعليمات واألوامر الصادرة إليهم لتحقيق أهداف المنظمة .ولكن القيادة واالدارة
مطلوبتان في المنظمة ،فاالثنتان تتضمنان نشاطات ضرورية لتحقيق أهداف
المنظمة ،وتوفر واحدة منها دون األخرى البد أن يؤدي إلى تدني األداء
واإلنتاجية.
أن الوظائف الرئاسية في المستويات اإلدارية المختلفة ،يجب أن تسند إلى
أشخاص تتوافر فيهم من بين أمور أخرى ،صفات القيادة واالستعداد القيادي
والتي يجب تنميتها وتطويرها .وإجماال فإن القائد يستمد قوته من مصادر عديدة
أهمها:
- 1السلطة الرسمية :يستمد القائد قوته من حكم الوظيفة ،أو المنصب اإلداري
الذي يشغله.
- 2قوة الثواب والعقاب :قدرة القائد على مكافأة المرؤوس إذا أدي عمال جيدا،
وعلى عقابه إذا ارتكب خطا يؤدي إلى إدراك الفرد بضرورة االلتزام وتنفيذ
تعليمات وتوجيهات القائد.
- 3قوة الخبرة الشخصية :الخبرة الشخصية تؤدي إلى زيادة احترام المرؤوسين
لرئيسهم في العمل وبالتالي تنفيذهم لتعليماته.
- 4قوة االقناع :قد يلجا القائد إلى اتباع مرؤوسيه بالسلوك المرغوب وبان هذا
السلوك من أفضل األساليب لتحقيق احتياجاتهم.
- 5اندماج العاملين :أن اندماج العاملين يمكن القائد من التأثير على تصرفات
مرؤوسيه.
اما من حيث نظريات القيادة فكما نعلم بأن نظرية السمات Trait Theoryقد
اعتمدت على أن القائد يحمل صفة القيادة منذ والدته وبالتالي فالقائد حسب هذه
النظرية التقليدية يولد وال يصنع .وقد وجهت إلى نظرية السمات انتقادات كثيرة
من أهمها عدم تمكنها من تحديد جامع للصفات القيادة المطلوبة وعدم إمكانية
وضع الحد األدنى من المستوى المطلوب من كل صفة من هذه الصفات.
بعد ذلك ظهرت هناك عدة نظريات من القيادة كان من أهمها نظرية الشبكة
اإلدارية The Managerial Grid Theoryوالتي تعتبر من أكثر النظريات
انتشارا.
بعد أن تم استعراض نظريات القيادة فمن المهم أن نعرف كيف تحدد النظرية أو
النظريات التي تدعم وتعزز عملية التحول إلى منهجية ادارة الجودة الشاملة في
المنظمات.
القيادة الفعالة
تبدأ القيادة الفعالة في الرؤيا القيادية بتحديدها للسوق وللفرص الموجودة وتمتد
من خالل وضع االستراتيجيات الكفيلة لتحقيق الميزة التنافسية وصوال إلى تحقيق
نجاح المنظمة وتقدمها.
او إجماال فإن هناك عدة خصائص ينبغي أن تتوفر في القيادة الناجحة من أهمها:
- 1إعطاء األولوية الحتياجات العميل الداخلي والخارجي ،آخذا بعين االعتبار
التغير المستمر في متطلبات واحتياجات العميل.
- 2تمكين المرؤوسين ومنحهم الثقة في مجال العمل ،باإلضافة إلى تزويد
المرؤوسين بالموارد الالزمة والتدريب الضروري لكي يستطيعوا أن يؤدوا
األعمال المناطة بهم بالشكل المطلوب.
- 3التأكيد على التطوير بدال من إجراء الصيانة فقط ،فهناك فرص دائما
للتطوير ،فالقائد الجيد يطبق المثل الداعي إلى التطوير If it isn ' t perfect
improve it
-4التأكيد على الوقاية ،فدرهم وقاية خير من قنطار عالج.
- 5تشجيع التعاون بدال من التنافس وخاصة التنافس غير الشريف بين العاملين.
-6االعتقاد بأهمية تدريب المرؤسين فالتدريب يساعد هؤالء المرؤوسين على
أداء أعمالهم بصورة أفضل.
- 7النظر إلى المشاكل على أنها فرص للتعلم ،فيهتم القائد بدراسة أسباب
المشكلة وأساليب حلها وضمان عدم تكرارها في المستقبل.
- 8محاولة تفعيل االتصاالت والتأكد من نشر وإيصال المعلومات المتعلقة
بمنهجية تطبيق إدارة الجودة الشاملة إلى من يحتاجها.
-9إثبات االلتزام نحو الجودة الشاملة ،فالتزام القيادة بالجودة ممارسة قبل أن
يكون مجرد شعارات أو كلمات جوفاء.
- 10اختيار الموردين على أساس الجودة وليس على أساس األسعار ،واالعتقاد
بضرورة تشجيع هؤالء الموردين على االهتمام بالمنظمة المشاركة في فرق
العمل.
- 11تأسيس مجلس الجودة على مستوى اإلدارة العليا وفرق العمل على
مستوى اإلدارة اإلشرافية وذلك بهدف تطوير العمليات باإلضافة إلى تشجيع
وتحفيز جهود الفرق واالعتراف بإنجازاتها.
إن القيادة الفعالة تتطلب أن يلم القائد بالطبيعة اإلنسانية من حيث حاجات الفرد
ورغباته وقدراته .وحتى تكون قائدا فعاال فإنك يجب أن تعترف بجدوى الحوافز
المعنوية إضافة إلى الحوافز المادية ،وأن تعرف متى تستخدم كل نوع من هذه
الحوافز .فبعض األفراد قد تحفزهم الكلمات أو االعتراف باإلنجاز أكثر من
المكافآت التشجيعية والنقود.
باإلضافة إلى ذلك فالقائد الفعال يتبع فلسفة اإلدارة بالتجوال MBWA
،Management by Walking Aroundحيث يعتقد بضرورة خروجه من
مكتبه التجوال في الدوائر واألقسام التابعة له لالطالع على تفاصيل العمل على
ارض الواقع .ولإلدارة بالتجوال مزايا عديدة من أهمها رفع معنويات العاملين
وإعطاؤهم الفرصة لحرية التعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم باإلضافة إلى
تفعيل االتصاالت بين القائد والمرؤوسين وزيادة فرص حل المشكالت على
أرض الواقع.
وينبغي اإلشارة إلى أن هناك محددات أو صعوبات قد تقف حجر عثرة أمام
فعالية القيادة في التحويل لتطبيق ادارة الجودة الشاملة ومن أهم هذه المحددات:
- 1قدرات القائد ومهاراته حيث قد تكون قدرات القائد محدودة مما يؤثر على
فعاليته.
- 2فلسفة القائد وقيمه ،فقد ال يؤمن القائد بضرورة مشاركة المرؤوسين في
وضع األهداف واتخاذ القرارات.
- 3اتجاهات المرؤوسين وميولهم ،فقد يختلف المرؤوسين في اتجاهاتهم وميلهم
لالستقاللية واستعدادهم لتحمل المسؤولية.
- 4عدم وضوح مهام العمل وواجباته .ولذلك فمن الضروري عمل وصف
وظيفي لكل وظائف المنظمة واطالع الموظف على مهام الوظيفة وفهمها.
- 5عدم التزام اإلدارة العليا بممارسة الشعارات التي ترفعها ،وإبقاءها كلمات
جوفاء بدون تطبيق.
- 6اهتزاز الثقة المتبادلة بين القائد والمرؤوسين.
وقد ركزت المنظمة الدولية للتفتيش ( )ISOعلى أهمية دور اإلدارة العليا في
نظام إدارة الجودة حيث أشارت إلى أن بإمكان اإلدارة العليا أن توجد مناخا جيدا
للعمل من خالل القيادة الجيدة .وأضافت المنظمة المذكورة أن دور اإلدارة العليا
يمكن أن يتلخص فيما يلي:
أ -وضع سياسة الجودة وأهدافها في المنظمة.
ب -نشر وتعميم سياسة الجودة وأهدافها من أجل زيادة وعي العاملين بهذه
السياسة وتحفيزهم.
ج -ضمان التركيز على احتياجات العميل.
د -ضمان تنفيذ العمليات الضرورية لتلبية احتياجات العمالء واألطراف
المعنيين.
ه -ضمان تأسيس نظام إدارة جودة كفؤ وفعال باإلضافة إلى ضمان تنفيذ هذا
النظام والمحافظة عليه ألجل الوصول إلى تحقيق أهداف الجودة.
و -ضمان توفر الموارد الضرورية.
ز -مراجعة نظام إدارة الجودة بشكل دوري.
ح -اتخاذ القرارات المتعلقة بسياسة وأهداف الجودة.
ط -اتخاذ القرارات المتعلقة بتطوير نظام إدارة الجودة.
التزام اإلدارة العليا
حتى تحقق جهود تطبيق إدارة الجودة الشاملة النجاح ،فإنه البد من االلتزام بها
في كافة المستويات اإلدارية وتطبيقها على مستوى المنظمة ككل .إال أن دعم
اإلدارة العليا واقتناعها بضرورة تطبيق منهجية ادارة الجودة الشاملة ضروري
جدا النجاح هذا التطبيق.
فاإلدارة العليا يجب أن تعلن أنها جادة في موضوع تطبيق إدارة الجودة الشاملة
وكذلك أن تمارس بشكل فعال هذا التوجه ،فليس المطلوب هو حمل الشعارات
فقط ،بل يجب أيضا أن يصاحب ذلك الممارسة الفعلية وتطبيق هذه الشعارات.
يبدأ االلتزام في أي منظمة من اإلدارة العليا ويستمر في االتجاه نزوال إلى اإلدارة
الوسطى فاإلدارة الدنيا والتي يقع عليها دورا فعاال في توضيح وتوعية
المرؤوسين في مجال الجودة الشاملة .وقد ذكر Oaklandعشرة مرتكزات يجب
تنفيذها حتى تعتبر اإلدارة ملتزمة تجاه الجودة هي:
- 1التزام طويل األمد إزاء التحسين المستمر :فالمهم استمرارية الهدف
وااللتزام يبدأ من األعلى ،وينزل باتجاه األسفل ،وينبغي أن يكون المدير قدوة
حسنة أمام المرؤوسين بأن يضرب لهم مثال جيدا بتصرفاته Leadership by
.example
تشمل التحسينات المستمرة كافة الدوائر واألقسام وال تكون نشاطاتها مقتصرة
فقط على وحدة معينة.
- 2تبنى فلسفة األخطاء أو العيوب الصفرية Zero - Defectsحيث يجب
تغيير الثقافة التنظيمية إلى العمل الصحيح من المرة األولى .وتعتمد هذه الفلسفة
على فهم اإلدارة الصحيح لماهية ومواصفات متطلبات العميل وتوقعاته ،وكما
تعتمد كذلك على الجهود المبذولة من فرق العمل ومدى نجاحها في أداء مهامها.
- 3تدريب العاملين على فهم واستيعاب طبيعة العالقات بين العميل الداخلي
والمورد.
- 4عدم اتخاذ قرار الشراء اعتمادا على السعر وحده ،فيجب النظر أيضا إلى
اجمالي التكلفة.
(وكما ذكرنا سابقا فإن الجودة العالية تعني تخفيضا في إجمالي التكلفة) .أن
إجراء تحسينات على المنتج الشك يؤدي إلى تخفيض في إجمالي التكلفة.
- 5وجود إدارة العملية تحسين األنظمة في المؤسسة ،وهناك ضرورة وحاجة
ماسة إلى وجود مثل هذه اإلدارة.
- 6تبني طرق حديثة لإلشراف والتدريب ،فمن السهل انتقاد اآلخرين بهدف
االنتقاد ولكن األفضل هو اتباع ما يسمى بالنقد البناء .المطلوب االعتراف
باإلنجاز في حالة وجود انجاز معين وإعالنه أمام باقي العاملين والمهتمين،
فاالعتراف باإلنجاز من الحوافز المعنوية التي لها تأثير على أداء الفرد .كما أن
من المهم بذل عناية أكبر لتنفيذ برامج تدريبية جيدة للعاملين حتى يستطيعوا أداء
أعمالهم بالشكل األفضل.
- 7تفعيل االتصاالت والتوسع في تشكيل فرق العمل ،باإلضافة إلى إزالة
الحواجز بين الدوائر واألقسام لتحقيق المصلحة العامة.
- 8تجنب بعض الممارسات الخاطئة مثل تحديد األهداف عشوائيا بدون وجود
برامج عمل أو وسائل لتحقيق هذه األهداف ،أو اعتماد المعايير على األرقام فقط
دون وجود إطار زمني أو مواصفات جودة.
- 9تنمية وتطوير الخبراء في المنظمة والعمل على االحتفاظ بهم .أن من المهم
توفير عوامل االستقرار الوظيفي لهؤالء الخبراء وتدريبهم وتشجيعهم على العمل
وافساح المجال أمامهم للمشاركة في وضع األهداف واتخاذ القرارات.
- 10اتباع منهجية منظمة لتطبيق إدارة الجودة الشاملة .هذه المنهجية تحتاج إلى
خطط واستراتيجيات محددة.
إن التزام اإلدارة العليا يجب أن يكون هاجسا يستحوذ على تفكيرها وأن تعمل
على تعميمه على كافة العاملين حتى يدركوا أن اإلدارة العليا ملتزمة بمنهجية
إدارة الجودة الشاملة بجدية وصدق .وبشكل عام فإنه من الممكن اعتبار القيادة
أهم عنصر من عناصر إدارة الجودة الشاملة فدور القيادة يبرز في كل مرحلة
وكل مجال من مجاالت ادارة الجودة الشاملة :في وضع الرؤيا القيادية ،في
صياغة رسالة المنظمة وفي تحديد االستراتيجيات وغير ذلك.
والقيادة الملتزمة بتطبيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة تقود العاملين في المنظمة
باتجاه هذه المبادئ من اجل تحقيق أهداف المنظمة.
الباب السادس
اإلدارة االستراتيجية للجودة
Strategic Quality Management
المصدر :عبد السالم أبو قحف ،أساسيات االدارة االستراتيجية ،بيروت :الدار
الجامعية.67. 1992 ،
من الجدول السابق يتبين لنا أن االستراتيجية تتعلق بالوسائل Meansالمستخدمة
في تحقيق األهداف الموضوعة والخاصة بكل دوائر وأقسام المنظمة.
أما فيما يتعلق باإلدارة االستراتيجية ل لجودة ،فيمكن تعريفها على أنها ذلك
الجزء من اإلدارة االستراتيجية للمنظمة الذي يعني بوضع األهداف االستراتيجية
ل لجودة والتخطيط الطويل لها ،ووضع ومتابعة تطبيق برامج الجودة وقياس
وتقييم األداء في نشاطات المنظمة التسويقية والهندسية واإلنتاجية والخدمات
المختلفة من اجل توفير الميزة التنافسية للمنظمة ،وبالتالي تحقيق أهدافها المتمثلة
بالحصول على رضا العمالء ،وتوسيع حصتها في السوق ،وزيادة أرباحها .
وحتى نتمكن من توضيح هذا النموذج فإنه البد من توضيح مكوناته كما يلي:
-1الرؤيا القيادية :Vision
تعكس الرؤيا القيادية تصور اإلدارة العليا لما ستكون عليه المنظمة في
المدى الطويل .لقد حققت الكثير من الشركات العمالقة نجاحاتها نتيجة كفاءة
اإلدارة وتضافر جهود اإلدارة مع العاملين.
ولم تكن هذه الشركات لتحقق نجاحاتها بدون أن يكون لديها رؤيا قيادية واضحة
المعالم .وقد عرفت بعض الشركات العالمية بالصفة األساسية التي كانت تركز
عليها في رؤياها القيادية،
مثل خدمات )IBM Service) IBMبوالرويد للصورالفورية (Polaroid's
) instant photographyوغيرها.
على الرغم من أن الرؤيا القيادية يمكن أن تنبعث من ذهن قائد واحد ،إال أن
منهجية ادارة الجودة الشاملة تؤكد على ضرورة مشاركة األطراف المعنية أو
أصحاب المصالح Stakeholdersمن موظفين وعمالء وموردين وغيرهم في
وضع الرؤيا القيادية Vision Statement
من أهم األمثلة في صياغة الرؤيا القيادية:
-الخدمة الممتازة هي شعارنا في تقديم منتجات ذات كفاءة عالية.
-سوف نكون المزود األفضل للمنتجات التي تتمتع بالموثوقية والسالمة.
-استالم العمالء لطلباتهم حسب المواصفات بالضبط.
-نحن شركة نخدم عمالئنا ونعامل موظفينا بعدالة ونضمن ربحا عادال
المساهمين.
ومن الجدير بالذكر أن الرؤيا القيادية تتمحور حول العميل بحيث تعكس قيم
المنظمة وفلسفتها .أن قيم المنظمة سواء كانت قيم مادية كالنظافة والنظام أو قيم
تنظيمية كالتعاون والعمل الجماعي وإدارة الوقت أو قيم سيكولوجية كاألمانة أو
الوفاء بالوعد ،كل هذه القيم لها أثر كبير على طريق صياغة الرؤيا القيادية
ورسالة المنظمة وكذلك على إجراء التغييرات المطلوبة في ثقافة المنظمة.
وبناء عليه فمن الضروري أن تقوم اإلدارة بدراسة ماهية القيم التي يريدون
تبنيها وبناءها في المنظمة .فمثال قد يتم التركيز على النمو اكثرمن زيادة
األرباح ،أو قد يتم التركيز على االهتمام بالجودة بدرجة أكبر من االهتمام
باألسعار.
-2رسالة المنظمة:
يتم تحديد رسالة المنظمة لتوضيح الغرض األساسي الذي وجدت المنظمة من
أجله ،أي مبرر وجود المنظمة واستمرارها في تقديم منتجاتها .وبالتالي فهي
تجيب على سؤالين هامين :من نحن ولماذا نحن موجودين؟ ويشارك في وضع
رسالة المنظمة كافة األطراف المعنية بالمنظمة اإلدارة والموظفين والعمالء
والموردين وغيرهم .وتعكس رسالة المنظمة عادة على األمور التالية:
-1المهمة األساسية التي تؤديها المنظمة (ماذا) من خالل ذكر المنتجات التي
تقوم بإنتاجها.
-2العمالء أو األسواق التي تخدمها المنظمة (من).
-3تحديد الوسائل التي تحقق بها المنظمة رسالتها مثل تخفيض التكلفة أو
التوصيل المنازل( .كيف).
-4سبب وجود المنظمة (لماذا) وماهية حاجات المجتمع التي تقوم المنظمة
بإشباعها.
-5ماهية القوى الدافعة (ما هي) التكنولوجيا المستخدمة وطريقة التوزيع
وطريقة الترويج.
-6تحديد الصفات التي تسبب تفوق المنظمة على المنافسين ( أي الصفات)
المزايا التنافسية التي تتمتع بها المنظمة.
أن لكل منظمة رسالة خاصة بها ،وبناء عليه فقد يختلف أسلوب صياغة الرسالة
ما بين منظمة وأخرى .فقد تصاغ الرسالة على أساس مثالي كأن تنادي المنظمة
بعدالة الربح او األداء المثالي .كما قد تصاغ الرسالة على أساس وصفي كان
تضع وصفا للمعايير المراد الوصول إليها لتقديم منتج " سعر غير مرتفع وبجودة
عالية أو غير ذلك".
وينبغي التنويه إلى أن رسالة المنظمة قد ال تستمر على وضعها وقد ينالها التغيير
مثل تحول المنظمة إلى األسواق الخارجية باإلضافة إلى أسواقها الداخلية ،أو
بروز فرص ذهبية أمامها أو ألي أسباب أخرى كما حصل بالنسبة لوكالة الفضاء
األمريكية والتي حققت رسالتها في الستينات نزول اإلنسان على سطح القمر.
ويقول اسماعيل محمد السيد بأن درجة اتساع الرسالة الخاصة بالمنظمة تعتمد
على تقدير اإلدارة العليا للمنظمة .ولكن ال ينبغي أن تكون الرسالة ضيقة
ومحدودة ل لغاية ،وال متسعة ل لغاية . . .فقد قامت سلسلة الفنادق العالمية
هوليدي إن بتحديد رسالتها في السابق كالتالي" :نحن نعمل في صناعة الترحال
والسفر".
وبغرض تحقيق هذه الرسالة قامت الشركة بشراء بعض الشركات األخرى التي
تعمل في مجال النقل البري والبحري للركاب ،وذلك إلى جوار الفنادق التي
تمتلكها من قبل.
ولقد أدى هذا التنوع في األنشطة الى بعض المشاكل اإلدارية والتي دعت الشركة
الى بيع تلك الشركات مرة أخرى .وبطبيعة الحال تطلب ذلك قيام الشركة بإعادة
تحديد رسالتها كالتالي:
" نحن نعمل في صناعة الضيافة " ومن هنا فقد تركزت أنشطة هذه الشركة على
جانبين أساسين :مكان نزول األفراد ونظام الطعام داخل الفندق ،ومن هذا المثال
ينصح بأنه ال ينبغي للمنظمة أن تحدد رسالتها بصورة تفوق قدراتها.
-3تحليل البيئة Environment Analysis
بعد وضع المنظمة الرؤية القيادية وصياغتها للرسالة الخاصة بها ،تأتي مرحلة
تحليل البيئة الداخلية والخارجية بما تتضمنه من تحليل نقاط القوة والضعف
والفرص والتهديدات Strengths. Weaknesses, Opportunities, and
)SWOT(، Threatsحيث البد للمنظمة من أن تستكشف أمورها الخارجية
وتتفحص مشاكلها الداخلية ومواطن القوة فيها.
أن تحليل البيئة الخارجية للمنظمة يمكن اإلدارة من توقع الفرص واحتماالت
حدوثها تمهيدا لوضع الخطط الكفيلة باستغاللها ،وكذلك يمكن اإلدارة ن توقع
التهديدات الكامنة من اجل االستعداد لها ومواجهتها.
ومن أبرز األمثلة على نقاط القوة وتحديات التحسين الموجودة في المنظمة:
تحديات التحسين نقاط القوة
-ضعف الوضع التنافسي -جودة التصنيع
-عدم كفاءة التدريب -توفر مصادر التمويل
-انخفاض مستوى اداء اإلدارة -معرفة جيدة بالسوق
ولكي تستطيع المنظمة من أن تعمل بكفاءة عالية فإنه ينبغي على اإلدارة تعزيز
نقاط القوة لديها ومحاولة تحسين وتطوير المجاالت األخرى التي ال تعمل
بالكفاءة المطلوبة .أن مرحلة تحليل البيئة أساسية وذلك ألنه باالعتماد عليها،
تضع المنظمة أهدافها وتتبني االستراتيجيات الكفيلة بتحقيق هذه األهداف.
-4تحديد األهداف الرئيسية Main Objectives
يتم تحديد األهداف الرئيسية في ضوء رسالة المنظمة وتحليل البيئة الخارجية
والداخلية ومن ثم يتم اشتقاق األهداف الفرعية من األهداف الرئيسية .الهدف هو
ما تريد المنظمة تحقيقه خالل فترة زمنية محددة من خالل االستخدام األفضل
للموارد المتاحة.
وينبغي أن تتوفر في الهدف الشروط التالية حتى يصبح هدفا بالمعنى السليم،
حيث اصطلح على تسمية هذه الشروط بمصطلح S.M.A.R.Tوهي لهذه
الشروط المفروض توفرها:
-1أن يكون الهدف محددا Specificالهدف يجب تحديده بدقة وينبغي أن يكتب
بوضوح.
-2أن يكون الهدف قابل للقياس Measurableإما على أساس وحدات أو قيم أو
غير ذلك من المقاييس ،وحتى األهداف غير الملموسة كرضا الوظيفي والمعنوية
يمكن اآلن قياسها.
-3واقعي وقابل للتحقيق Achievableأن تحديد هدف بعيد المثال قد يؤدي إلى
آثار عكسية على معنويات األفراد وقد يثبط عزيمتهم ،وبالتالي يجب أال يكون
الهدف صعب المثال.
-4متعلق بنفس الموضوع ،Relativeفإذا كانت الدائرة دائرة اإلنتاج فإنه يجب
أن تتعلق األهداف بمجال اإلنتاج ،وهكذا.
-5ضمن إطار زمني Time frameينبغي تحديد الهدف من الناحية الزمنية كأن
يحدد إطار زمني لمدة شهر أو سنة أو سنتين لتحقيق الهدف.
ومن أهم األمثلة على أهداف الجودة التي قد تسعى المنظمة الى تحقيقها:
تخفيض عدد الوحدات المرفوضة الى ثالثة وحدات يوميا خالل عام -
.2004
تخفيض معدل شكاوي العمالء بمعدل 5باأللف خالل الستة شهور القادمة. -
زيادة نسبة األشغال في المستشفى الى % 80خالل العام القادم. -
تخفيض تكاليف الجودة بنسبة % 10خالل الثالثة شهور القادمة. -
ومن األهمية بمكان التركيز على ضرورة مشاركة كافة األطراف المعنية في
األهداف وتحديدها .كما أن من الضروري كذلك العمل على نشر وتقييم
األهداف ،بعد صياغتها على مختلف الدوائر واألقسام ،وذلك كي تعمل على
تحقيقها وألجل المساعدة على ايجاد المواءمة بين األهداف الرئيسية وأهداف
الدوائر واألقسام.
وقد تختار المنظمة أن تتميز في منتجاتها وتبيع بأسعار عالية في السوق بهدف
تحقيق أرباح عالية ،وذلك ما فعله الكثيرين مثل سيارات رولز رويس وسيارات
مرسيدس وساعات رولكس.
-3استراتيجية التركيز :تعتمد استراتيجية التركيز على االهتمام بفئة محددة من
العمالء ويمكن تقسيم العمالء الى فئات اعتمادا على عدة أسس أهمها:
-األساس الجغرافي :حسب المناطق او المحافظات او المدن.
-نوع العمالء :األطفال ،الشباب ،األثرياء.
-خط اإلنتاج :الكاميرات العادية الكاميرات الرقمية.
وتتضمن استراتيجية التركيز اتباع اما أسلوب قيادة التكلفة أو أسلوب التمييز
وتطبيق أحد هذين األسلوبين أو كالهما على الفئة المستهدفة من العمالء
ب -استراتيجيات وحدات األعمال Business Units Strategies
تتعلق استراتيجيات وحدات األعمال بصياغة وتنفيذ الخطة االستراتيجية المتعلقة
بكل وحدة من وحدات األعمال Business Unitsفي المنظمات متعددة األقسام
Multidivisionalوالتي تنتج اكثر من منتج واحد ولديها عدة وحدات أعمال
فانه يكون لكل وحده أعمال استراتيجيتها الخاصة بها.
تتصف هذه االستراتيجيات بأنها اكثر تفصيال من استراتيجية المنظمة وأكثر قربا
من العمليات التشغيلية حيث تغطي فترة متوسطة ت تراوح بين سنة وثالث
سنوات عادة .تقع مسؤولية صياغة هذه االستراتيجيات وتنفيذها وتقييمها على
مسؤولي وحدات األعمال والذين يرفعون تقاريرهم إلى اإلدارة العليا في هذا
المجال.
استراتيجيات الجودة
تتكون استراتيجية المنظمة من عدد من االستراتيجيات ،فهناك استراتيجيات
اإلنتاج ،واستراتيجيات التسويق ،واستراتيجيات الجودة ،واالستراتيجيات المالية
وغيرها وذلك بحسب أنشطة أو وظائفها ،فكل نشاط او وظيفة من وظائف
المنظمة هناك استراتيجيات خاصة بها.
ويمكن أن يتخذ التدريب المكثف على الجودة عدة أشكال من أهمها الندوات
وورشات العمل والتي تعقد لإلدارة العليا والوسطى والدنيا ولباقي الموظفين
المهمين المنظمة وتهدف إلى بلورة أهمية الجودة وتوضيح كيفية قيام اإلدارة
العليا برفع كفاءتها وقدرتها على تحقيق أهداف المنظمة من خالل ضبط الجودة.
-3التركيز على العمالء:
قد تسعى المنظمات إلى التركيز على العمالء من حيث دراسة احتياجاتهم
ومتطلباتهم والعمل على تلبيتها .هذه االستراتيجية تتطلب إجراء بحوث تسويقية
دراسة خصائص العمالء وفئاتهم وأدواتهم وحاجاتهم المعلنة وغير المعلنة،
الحالية منها والمستقبلية ،كما تتطلب هذه االستراتيجية كذلك إجراء دراسات
مستفيضة عن المنظمات المنافسة باستمرار من اجل تحديد نقاط القوة ومواطن
الضعف لديها.
-4تحسين الجودة:
تسعى برامج تحسين الجودة إلى تطوير العمليات داخل المنظمة ،والتي قد تشمل
تخطيط اإلنتاج وتطوير المنتج والشراء والتصنيع والتوزيع وغير ذلك .هذه
العمليات قد تكون غير كفؤة ومتداخلة فيما بينها بحيث نؤدي إلى زيادة التكلفة
وإلى عدم رضا العمالء عن المنتج مما يقود إلى عدم تحقيق المنظمة ألهدافها.
وينبغي أن يتضمن برنامج تحسين الجودة جمع المعلومات عن تكلفة الجودة
السيئة وخاصة التكلفة المخفية Hiddenحيث أنها األكبر حجما بالنسبة الى
التكاليف األخرى.
كما ينبغي أن يتضمن البرنامج تقييم العمليات بشكل كامل ودراسة العالقات فيما
بينها باإلضافة إلى ضرورة إجراء المقارنات البينية مع المنظمات األخرى
المناسبة.
الباب السابع
وعلى العكس من ذلك بالنسبة للحاجة والتي كما ذكرنا تتعلق بحالة من عدم
التوازن لدى الفرد .وهناك العديد من نظريات الدافعية من أهمها نظرية سلم
الحاجات الماسلو Maslowوالذي قام بترتيب الحاجات اإلنسانية على شكل سلم
هرمي ،تتدرج فيه الحاجات وفق ترتيب معين من خمس مستويات ،كما يلي:
-1حاجات تحقيق الذات
-2حاجات االحترام والتقدير
-3حاجات االنتماء والحب
-4حاجات األمن والسالمة
-5الحاجات الفسيولوجية
ومن وجهة نظر ماسلو فإن الحاجات الفسيولوجية كالطعام والشراب والمسكن
هي أولى مراتب الحاجات اإلنسانية .فإذا شعر الفرد بالجوع فان الحاجة الملحة
له هي الطعام ،وبعد تناول الطعام فإن حاجات أخرى تبرز امامه .وتعمل نظرية
سلم الحاجات على أساس أن الحاجة غير المشبعة هي التي تعتبر دافعا ،وبذلك
فإن حاجات األفراد المتعلقة بالنواحي الفسيولوجية هي التي يبدا الفرد بإشباعها
أوال،
فإذا تم اشباعها فإنه يرتقي الى الحاجة األعلى وهي الحاجة الى األمن والسالمة،
فإذا اشبعت يتطلع الفرد إلى حاجات االنتماء والحب .وهكذا حتى يصل إلى
حاجات تحقيق الذات ،والتي هي أعلى المراتب في سلم الحاجات.
وقد توصل ديفيد ماكليالند David McClellandإلى تحديد ثالثة أنواع من
الحاجات تؤثر في دافعية العاملين.
أما بالنسبة للحوافز فيمكن تعريف الحوافز على أنها قوى خارجية تؤثر بشكل أو
بأخر في السلوك اإلنساني ،وبذلك فإن للمدير ان يستخدم أدوات الحفز إذا أراد أن
يغير من اتجاهات الموظف وبالتالي أداءه.
أ -الحوافز الفردية :الحوافز التي تتعلق بالفرد الواحد ،فإذا أدى هذا الفرد عمال
جيدا فانه يمنح حوافز على هذا األساس ،وعلى الرغم من أن الحوافز الفردية
تخلق جوا من التنافس لصالح العمل ،إال أنه في بعض األحيان قد يؤدي ذلك إلى
وجود نوعا من التنافس غير الشريف بين العاملين.
ب -الحوافز الجماعية :يطلق على الحوافز التي تعتمد على أداء مجموعة من
األفراد الحوافز الجماعية .وعادة تحدد اإلدارة مستويات معينة من اإلنتاج
المجموعة من األفراد أو الدائرة معينة .فإذا تخطت المجموعة أو الدائرة هذه
المستويات ،تصبح مؤهلة الستالم الحوافز الجماعية .والحوافز الجماعية على
عكس الحوافز الفردية فإنها تشجع التعاون البناء وروح الفريق بين أعضاء
المجموعة.
ويتم النظر إلى الحوافز المادية بطريقة معينة في فلسفة إدارة الجودة الشاملة
وبالتالي ينبغي أن تتوفر في الحوافز المادية االعتبارات التالية:
- 1مكافآت عادلة بحيث يشعر العاملون بأن نظام المكافآت قائم على است و
موضوعية وليس على أسس شخصية
- 2توقيت دفع الحوافز المادية بحيث يكون وقت الدفع قريبا من الوقت الذي تم
فيه العمل وذلك حتى يربط العامل بين األداء وبين الحوافز.
- 3ضرورة منح الحوافز المادية أو المعنوية لمستحقيها أمام العاملين ،وذلك
األجل زيادة فعالية تأثير هذه الحوافز.
- 4منح عالوة جودة سنوية لكافة العاملين على أساس نتائج المنظمة.
- 5استخدام الحوافز المعنوية بشكل متوازي مع الحوافز المادية ،وبالذات
للعاملين الذين لديهم جهود مميزة في تطبيق مفهوم إدارة الجودة الشاملة.
- 6استخدام الحوافز الجماعية ألجل تعزيز روح الفريق.
أن من األهمية بمكان التركيز على اندماج كافة العاملين بالمنظمة وخاصة
العمال والمنفذين والذين يعملون في أسفل الهرم التنظيمي ،إذ أن هؤالء هم
الذين سيقومون بتطبيق مفهوم إدارة الجودة الشاملة في أعمالهم ووظائفهم
وعالقاتهم.
مثال؛ وقد حدث في مصنع هولندا بشركة التكنولوجيا المتحدة The Holland
Plant of United Technologiesأن تمكن المصنع من تخفيض تكلفة
التخلص من التالف من 900 , 25دوالر عام 1986إلى 670 ,13دوالر عام
،1987وكان السبب الرئيسي لهذا النجاح هو اندماج الموظفين ومشاركتهم
الفعالة في تخطيط وتنفيذ مشاريع تخفيض تكلفة التالف
أما في شركة Toyotaاليابانية للسيارات فقد حدث أن تقدم العاملين فيها الى
000 , 687اقتراحا لتحسين العمليات خالل سنة واحدة ،علما بان عدد موظفين
الشركة ال يتجاوز 40,000موظفا
أن من شان اندماج العاملين أن يؤدي إلى زيادة درجة االلتزام لدى العاملين
باإلضافة إلى تعزيز شعور الملكية النفسية Psychological Ownership
داخلهم مما يؤدي الى زيادة اإلنتاجية وزيادة أرباح المنظمة.
هناك عدة طرق لزيادة درجة اندماج العاملين من أهمها تشكيل الفرق لحل
مشاكل العمل ،ومناقشات العاملين مع مدرائهم ،واجتماعات حلقات الجودة
باإلضافة الى وضع وتفعيل أنظمة االقتراحات.
وال يغيب عن بالنا أن كثير من المنظمات تشكل ما يسمى بفرق اندماج العاملين
Employee Involvementوالتي تتكون من مجموعات صغيرة من الموظفين
يعملون على حل مشاكل محددة تتعلق بالجودة واالنتاجية وهذه الفرق قد اثبتت
نجاحها في حل المشاكل في كثير من هذه المنظمات.
وحتى تتمكن اإلدارة من تفعيل سياسة االندماج فانه البد لها من معاملة الموظف
باحترام وأن تستمع الى وجهات نظره وتزيل عوائق االتصاالت بين المدير
والمرؤوسين باإلضافة الى دفع مستويات اتخاذ القرار الى االدارة االشرافية قدر
اإلمكان.
المقصود بتمكين الموظف هو رفع قدرته على اتخاذ القرارات بنفسه وبدون
ارشاد اإلدارة ،فالهدف األساسي من التمكين توفير الظروف للسماح لكافة
الموظفين بان يساهموا بأقصى طاقاتهم في جهود التحسين المستمر ،وبالتالي فإن
مصطلح التمكين يتضمن مشاركة عملية اتخاذ القرار مع المستويات اإلدارية
األخرى ،أنه يعني أكثر من مجرد التفويض .Delegationفالموظف يشعر
بالمسؤولية ليس فقط عن األعمال التي يؤديها بل يشعر بالمسؤولية كذلك عن
األعمال خارج حدود وظيفته ،بحيث تعمل المنظمة كلها بشكل أفضل.
ان نجاح التمكين يعتمد على عدة عوامل من أهمها:
-مدى رغبة الرؤساء بتحويل الصالحيات للمرؤوسين.
-الثقة المتبادلة بين الرؤساء والمرؤوسين.
-فعالية نظام االتصاالت والتغذية العكسية في المنظمة.
-وجود نظام موضوعي لتقييم األداء.
-وجود نظام عادل للتعيين قائم على توظيف المؤهلين الذين يمتلكون مهارات
عالية في مجال عملهم.
-ربط األداء بالحوافز المادية والمعنوية.
-تدريب المرؤوسين على تحمل المسؤولية والقيام باألعباء الموكلة إليهم.
"دعم اإلدارة العليا له دور كبير في نجاح تمكين العاملين"
وبناء عليه فإن سياسة التمكين ال تنجح لمجرد أن قررت اإلدارة اتباع هذه
السياسة بل البد من زيادة طاقات To energizeالموظفين حتى يستطيعوا القيام
بأعمالهم على أكمل وجه.
إن تنفيذ سياسة التمكين في المنظمة يشتمل على عوائد عديدة لكافة األطراف:
فبالنسبة للموظفين فإن هذه السياسة توجد أمامهم فرصا جديدة إلثبات أنفسهم
وتطلق العنان لطاقات الموظف وتسلط الضوء على مواهب وابداع الموظفين.
وبالنسبة الدائرة فإن هذه السياسة تسهل العمل ويبدوا الموظفين أكثر نشاطا
وحماسا مما يؤثر في نتائج أعمال الدائرة .وينعكس األمر كله بطبيعة الحال على
المنظمة العمالء يصبحون أكثر رضا بسبب قدرة الموظفين السريعة على
االستجابة لهم وحل مشاكلهم بدون الرجوع في كل صغيرة وكبيرة إلى اإلدارة،
مما يزيد من الحصة السوقية للمنظمة ويؤثر في نجاحها.
وغني عن الذكر أن سياسة التمكين تبدأ من اإلدارة العليا ،فال يتوقع من الموظفين
أن يبدأوا بحل المشاكل وإجراء التحسينات الالزمة من تلقاء أنفسهم ،فالبد من
دعم اإلدارة العليا لهم وإعطاؤهم الضوء األخضر بذلك .ويقول Edward
Lawlerأن الفكرة األساسية لمفهوم التمكين أن تتم عملية تفويض الصالحيات
إلى أقل مستوى إداري في المنظمة ،حيث يتبع النظام الالمركزي في اتخاذ
القرارات للتمكين دور أساسي في تطبيق منهجية إدارة الجودة الشاملة ،ويقول
Stevenنسم في هذا المجال بان التمكين مهم ألن على الموظفين أن يكونوا
جاهزين ألجل احرار التغييرات المطلوبة في تطبيق إدارة الجودة الشاملة.
والبد من التركيز هنا على أهمية معرفة الموظف وسعة اطالعه وخبرته
ومهاراته في مجال العمل ،فكل هذه األمور ضرورية حتى يستطيع الموظف أن
يتخذ قرارات جيدة وصائبة.
عند فهم المستقبل للرسالة المستلمة فإن ذلك يعني اكتمال عملية االتصال ،ولكن
هل كل االتصاالت التي تجري فعالة؟ أي هل تم فهم الرسالة المستلمة وتنفيذ ما
جاء فيها؟
ومما يجدر اإلشارة إليه أن كثيرا من مرتكزات إدارة الجودة الشاملة تقوم على
اساس االتصاالت الفعالة .فالتركيز على العميل كأحد أهم هذه المرتكزات أساسه
االتصاالت الفعالة مع العميل .وكذلك األمر بالنسبة الى اندماج العاملين أو
تمكينهم والذي يعتبر أيضا من مرتكزات إدارة الجودة الشاملة.
باإلضافة إلى ذلك فإن نجاح فرق العمل أساسه االتصاالت الفعالة بين أعضاء
الفريق بعضهم ببعض وكذلك بين أعضاء الفريق وأعضاء الفرق األخرى.
وتعتبر فرق العمل وحلقات الجودة من الوسائل المستخدمة في االتصاالت ،ولكن
أساس هذه االتصاالت يرتكز على االتصاالت االفقية أكثر من األشكال األخرى
لالتصاالت.
أن أحد أقدم أساليب االتصاالت ،نظام االقتراحات ،اعيد تجديد شبابه من قبل
بعض المنظمات .والفرق األساسي بين النظام القديم لالقتراحات والنظام الجديد
هو أن النظام القديم موصوف بأنه صندوق مملوء بالغبار أكثر من األفكار .أما
في النظام الجديد فإن الموظفين يعلمون أن اقتراحاتهم مثمنه ويتم تقييمها وتنفيذها
بسرعة كبيرة فالشركات في الواليات المتحدة األمريكية تحصل على حوالي 1.5
اقتراح تحسين من كل موظف في كل سنة .أما شركة ميلليكين والتي فازت
بجائزة مالكولم بالدريج عام 1989فقد حصلت على معدل 52اقتراحا من كل
موظف من موظفيها عام ،1991حيث كانت لديها سياسة :24 / 72أي أن
المشرف يجب ان يرد على االقتراح خالل 24ساعة وان يقدم خطة عمل حول
هذه الفكرة خالل 72ساعة فقط.
أما من حيث المهارات االتصالية فالمطلوب تحسين هذه المهارات سواء عن
مستوى الرئيس او المرؤوس أو فرق العمل ،من خالل التدريب أو غير ذلك من
الوسائل المعروفة ،ومن أهم هذه المهارات:
هـ -حركات الجسم :تشير طريقة الوقوف والجلوس والمشي إلى شخصية الفرد،
وتعكس مدى ثقته بنفسه أو شعوره باإلرهاق ،أو إحساسه بالتفاؤل أو اليأس.
وإجماال يمكن القول بان المدير الكفو يتصف بدرجة عالية من االستجابة نتيجة
نقابة المهارات االتصالية األساسية .هذا النوع من المديرين له دور أساسي في
نجاح تطبيق منهجية ادارة الجودة الشاملة في المنظمة.
تدريب الجودة
يسعى تدريب الجودة أساسا إلى تحقيق ثالثة أهداف رئيسية:
أ -زيادة معلومات الموظف المتدرب على المواضيع المتعلقة بإدارة الجودة
الشاملة مثل اندماج الموظفين وتمكينهم والتحسين المستمر.
ب -تحسين مهارات الموظف المتدرب في مجاالت الجودة حتى يستطيع أن
يؤدي عمله بشكل أكثر فعالية مثل تحسين مهارات التعامل مع العمالء ومهارات
استخدام الطرق االحصائية لضبط الجودة.
ج -تغيير اتجاهات Attitudesالموظف المتدرب كي تصبح اتجاهات أكثر
ايجابية ازاء الجودة في العمل.
أما من حيث المراحل التي تمر بها عملية التدريب في الجودة ،فهي تتضمن ما
يلي:
- 1تحديد االحتياجات التدريبية:
تتضمن تحديد عدد وطبيعة عمل العاملين الذين سيشملهم التدريب على الجودة،
مع مالحظة ضرورة استخدام األساليب الموضوعية والعلمية لتحديد االحتياجات
التدريبة وعدم اللجوء إلى األساليب العشوائية واعتبارات المحسوبية.
وبشكل عام فإن التدريب يهتم بتعليم العاملين منهجية وتقنيات تطبيق مبادئ إدارة
الجودة الشاملة في أعمالهم اليومية وفي عالقاتهم مع العمالء سواء العمالء
الداخليين أو العمالء الخارجيين.
وبما أن إدارة الجودة الشاملة تعتمد أساسا على عمل الفريق .وحيث أن عمل
الفريق يعتبر مفهوما جديدا بالنسبة الى الكثير من العاملين ،فإن التدريب على كل
ما يتعلق بعمل الفريق من العالقات الداخلية بين أعضاءه والعالقات مع الفرق
األخرى وحل الصراعات والحوافز الجماعية وقيادة الفرق وتماسكها ،ضروري
جدا ألجل انجاح جهود التحسين المستمر في تطبيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة.
الباب التاسع
طبيعة تكاليف الجودة وأنواعها:
يمكن تعريف تكاليف الجودة على أنها التكاليف المتعلقة بمنع انتاج المنتجات
المعيبة او اكتشاف وتصحيح المنتجات المعيبة.
إن تصنيع أي منتج جيد يحصل على رضا العميل ليس كافيا للحكم على كفاءة
االدارة ،بل يجب األخذ بعين االعتبار موضوع تكلفة هذا المنتج وكما ان هنالك
تكاليف التقييم أو اإلنتاج او المبيعات أو الصيانة ،هنالك أيضا تكاليف الجودة
والتي يمكن كذلك قياسها وتحليلها والتحكم فيها من خالل التخطيط السليم
والمراقبة الفعالة.
ويمكن تقسيم تكاليف الجودة إلى أربعة أنواع رئيسية:
أ -تكاليف الفشل الداخليةInternal Failure :
يقصد بها تلك التكاليف المتعلقة باتخاذ اإلجراءات التصحيحية لعدم مطابقة
المواصفات المطلوبة من أول مرة ،ويتم اكتشافها أثناء العمليات االنتاجية وقبل
وصول المنتج الى العميل ،ومن أمثلتها:
- 1العادم /الخردة :Scrap :تكاليف العمالة والمواد التي تحمل على المنتجات
التي بها عيوب والتي ال يمكن اصالحها بطريقة عادية
- 2إعادة العمل :Reworkالتكاليف المتعلقة بالمواد والعمالة والمصاريف االن
التي تدفع في سبيل اصالح المنتجات المعيبة.
- 3إعادة الفحص :Retestتكاليف إعادة فحص المنتجات التي تم اعادة العمل
وتشمل تكاليف تشغيل معدات وأجهزة الفحص باإلضافة الى تكلفة الوقت
المقضي على هذا الفحص.
- 4تحليل الفشل :Failure Analysisالمقصود بذلك هو تكاليف تحليل أسباب
الفشل الداخلي وذلك ألجل تجنب هذه األسباب مستقبال والقضاء على أي معوقات
تصاحبها.
تخفيض التكاليف
يتضمن مفهوم النظرة التقليدية الى الجودة ان الجودة األعلى تعني تكلفة أكثر.
وقد كتب Philip Crosbyكتابة المشهور بعنوان Quality is freeوبحث في
موضوع تكلفة الجودة حيث ذكر بان مؤشر األداء الوحيد هو تكلفة الجودة.
وأضاف في كتابه أن الجودة األعلى تؤدي إلى تخفيض التكلفة ،وتحقيق األرباح.
وعندما نشر هذا الكتاب فان عددا قليال من المديرين كان يعتقد بان الوصول الى
الجودة يكون بدون تكلفة .وبعد مرور سنوات فإن عددا أكبر من المديرين
أصبحوا يتفهمون هذه الحقيقة ،فالمنظمات التي بدأت تطبيق منهجية إدارة الجودة
الشاملة وجدت بأن تحقيق الجودة يكون بدون تكلفة إضافية .وقد تكلمنا في السابق
عن أن مجموع تكاليف الجودة بعد تطبيق إدارة الجودة الشاملة يكون أقل من
مجموع تكاليف الجودة قبل تطبيقها .من المبادئ األساسية في إدارة الجودة
الشاملة أداء العمل الصحيح من المرة األولى Right first timeأو كما يسميه
البعض باألخطاء الصفرية .Zero defects -ومن الممكن أن يصل الفرد في
أدائه إلى هذا المستوى من الدقة وبدون أخطاء معظم الوقت ،وذلك إذا حاول
الفرد أن يضبط تفكيره Mindsetألن يبذل جهوده ألداء العمل الصحيح من
المرة األولى ،وهذا ما يؤدي أيضا إلى تخفيض التكلفة وبالتالي زيادة أرباح
المنظمة .ومما يساعد على الوصول الى وضع أداء العمل الصحيح من المرة
األولى انتشار الثقافة بين العاملين فيما يتعلق بضرورة الوقاية من الوقوع في
األخطاء اثناء العمل .Error prevention culture
باإلضافة إلى ذلك فإنه يجب ان ال ننسى أنه يمكن تجنب الجودة الرديئة من خالل
التصميم الجيد للمنتج والتخطيط الفعال للعمليات والتدريب الكافي للعاملين .وفي
هذا السياق فإنه البد من أن نعرج على مفهوم إحصائي هام يسمى الحيود
السداسي Six sigmaوالذي يعتبر هاما لتحسين جودة المنتج وتقليل التكلفة.
يعتبر الحيود السداسي مصطلحا احصائيا الهدف منه قياس مدى انحراف االنتاج
عن القيمة المثلى .والحيود السداسي يعني في النهاية أن هناك أقل من 3.4عيبا
أو خطا في كل مليون وحدة منتجة.
يعتبر البعض أن موضوع الحيود السداسي نظريا وغير قابل للتطبيق من الناحية
العملية ولكن لو تخيلنا أن من الصعب تطبيق هذا المفهوم (أقل من 3.4عيبا
بالمليون) في أنظمة سالمة الطيران ،فإن ذلك معناه وقوع الكثير من حوادث
الطائرات يوميا في مطارات العالم وأما الهدف من وراء هذا التوجه فهو
للحصول على مردود مادي أعلى من خالل ايصال البضائع أو الخدمات بجودة
عالية للمستهلك وبشكل خالي تقريبا من أية عيوب وبالكلفة المناسبة لهذه النوعية
المتميزة .وأما إذا نظرنا إلى هذا الموضوع من حيث النشأة والتطور فإننا نجد
أن شركة موتوروال العمالقة في صناعة األجهزة االلكترونية قد بدأت تعي أهمية
هذا الموضوع لما كانت تتكبده من خسائر نتيجة لعدم تطبيق هذا المفهوم ،مما
يؤدي في نهاية الخط االنتاجي إلى وجود بعض العيوب التي تظهر في
الفحوصات األخيرة لألجهزة او بعض العيوب التي تظهر الحقا بعد فترة قصيرة
من االستخدام لدى العميل.
وتبين أن معظم المسببات لهذه األعمال تأتي نتيجة لبعض األمور التي تم
تجاوزها بعد أن كان يتم اعتماد قياس " الحيود الثالثي " وقد كانت هذه السماحية
تعود بكلفة إضافية على سعر المنتج نتيجة للكلف المدفوعة في استعادة او
اصالح بعض األجهزة التي تظهر بها العيوب خالل فترة الكفالة ،أو استثناء
بعض المنتجات التي تظهر بها عيوب قبل خروجها من المصنع.
وقد كان هذا الوضع يؤدي إلى وصول منتج للمستهلك ال يحقق رغباته وفي
نفس الوقت يدفع للمستهلك كلفة أعلى مقابل الحصول على نوعية أقل من
المتوقع .وكانت البداية مع شركة موتوروال وتبعتها شركات أمريكية عديدة
الستخدام منهاج الحيود السداسي ومن هذه الشركات .Texas Instruments
وقد اصبحت هذه االداة (الحيود السداسي) موضع األنظار بعد أن قرر الرئيس
مجلس إدارة شركة جنرال الكتريك األمريكية بأن يكون االلتزام " بالحيود
السداسي " في عام 1995هو نقطة تركيز رئيسية في خطة العمل الخاصة
بالشركة .وقد حققت هذه الشركات وفرا كبيرا تعدى المليارات من الدوالرات
لدى شركة موتوروال خالل عشرة سنوات من بداية التوجه للتنفيذ ،وذلك بعد أن
غطت جميع الكلف التي انفقت على تنفيذها ،كما وأن شركة جنرال الكتريك
تحقق مئات الماليين من الدوالرات من الوفر نتيجة الستخدامها هذه األداة عن
طريق منه حدوث الخطأ ،والتي أصبحت عمادا لضبط جميع مناحي اعمال
الشركة من عاملة الهاتف الى العامل في المصنع والمهندسين في مراحل
التصميم واالدارات المتوسطة والعليا وكل فرد من أفراد الشركة.
وبناء على ذلك فإن الحيود السداسي يعتبر أداة من األدوات الهامة التي تساعد
في تطبيق منهجية إدارة الجودة الشاملة ،وتؤدي إلى تحسين جودة المنتج وتحقيق
تكلفة أقل .جمع المعلومات عن تكاليف الجودة وتحليلها يتم جمع المعلومات
الالزمة عن تكاليف الجودة من خالل عدة طرق وذلك بالتنسيق بين دائرتي
الجودة والمحاسبة في المنظمة .وهناك مصادر عديدة يمكن االعتماد عليها
للحصول على المعلومات الضرورية في هذا المجال كالجداول ومحاضر جلسات
االجتماعات وتقارير المصروفات وسجالت الدوام وقوائم الشراء وغيرها .وقد
يشمل نظام تكاليف الجودة المتفق عليه ضرورة تعبئة نماذج معينة تخدم أهدافا
محددة مثل نماذج تكاليف العادم Scrapأو نماذج تكاليف إعادة العمل Rework
ألي منتجات معينة تم اصالحها .وهناك عدة أهداف تسعى اإلدارة الى تحقيقها
من جميع المعلومات عن تكاليف الجودة وتصنيفها وتحليلها وتفسيرها ،من
أهمها:
- 1اظهار اهمية األنشطة المتعلقة بالجودة امام اإلدارة بالتعبير عنها كأرقام.
- 2اظهار تأثير األنشطة المتعلقة بالجودة على نتائج أعمال المنظمة وأرباحها.
- 3المساعدة في تحديد فرص التحسين في الدوائر والعمليات.
- 4توفير إمكانية عمل مقارنة مع الدوائر األخرى أو المنظمات األخرى.
- 5وضع أسس للموازنات التقديرية وأسلوب للمراقبة على عملية الجودة.
- 6توفير معلومات عن التكلفة ألهداف تتعلق بأنظمة الحوافز في المنظمة.
يتضح من الجدول السابق أن تكاليف الوقاية تشكل % 20من مجموع التكاليف
وتكاليف التقويم ،% 30بينما تشكل تكاليف الفشل الداخلية % 35وتكاليف
الفشل الخارجية % 15من مجموع تكاليف الجودة .وتقوم دائرة الجودة بتحليل
هذه المعلومات ودراستها بهدف معرفة التكاليف الفعلية ومقارنتها بتكاليف الجودة
حسب الموازنات التقديرية الموضوعة لتحديد االنحرافات وحجمها وطبيعتها .ا
وال يجب أن يغيب عن بالنا أن اجمالي التكاليف بعد تطبيق إدارة الجودة الشاملة
ينخفض بشكل ملموس عن اجمالي التكاليف قبل ادارة الجودة الشاملة .قد تزداد
تكاليف الوقاية وتكاليف التقويم بعد تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المنظمة،
ولكن ما يعوض هذه الزيادة وبدرجة أكبر منها االنخفاض في تكاليف الفشل
الداخلية والخارجية بعد تطبيق إدارة الجودة الشاملة .وبناء عليه تكون النتيجة
االجمالية هي انخفاض اجمالي تكاليف الجودة بعد تطبيق إدارة الجودة الشاملة
مقارنة بإجمالي تكاليف الجودة قبل تطبيق ادارة الجودة الشاملة.
دالة خسارة الجودة Quality loss function
قام جينيتش تاجوتشي Genichi Taguchiبالتركيز على التصميم الجيد للمنتج
وتصميم العمليات بشكل جيد يكسبها الحصانة ضد أي انحرافات عن الجودة
المطلوبة للمنتج.
وبقدر اهتمام تاجوتشي بتصميم المنتج وتصميم العملية وجودة المواد الخام ،فإنه
اهتم أيضا بالبيئة الخارجية وقياس جودة المنتج من وجهة نظر العمالء ،فالجودة
تؤثر على المجتمع إما على شكل عوائد أو على شكل خسارة يعاني منها
المجتمع.
وقد عرف تاجوتشي الجودة بانها تفادي الخسارة التي قد يسببها المنتج المجتمع
بعد شحنه .هذه الخسارة ال تقتصر فقط على خسارة الشركة نتيجة تكلفة أو إعادة
العمل أو الكفالة ،ولكنها تشمل كذلك خسارة المجتمع ممثلة في اضاعة الوقت
والجهد ،عدم رضا العميل عن أداء المنتج وفقدان ثقته فيه وغير ذلك من
الخسائر.
وضع تاجوتشي دالة لقياس خسارة المجتمع بسبب المنتج غير الجيد أو الذي
يعكس انحرافا عن المواصفات الموضوعة .وبالتالي قدم تاجوتشي طريقته كرؤيا
جديدة فيما يتعلق بالمواصفات .أن دالة الخسارة Loss functionتشير إلى أن
تخفيض حجم التذبذب حول الهدف يؤدي إلى تقليل الخسارة وبالتالي تحسين في
الجودة.
ولتوضيح األساس الذي قامت عليه طريقة تاجوتشي تفترض المثال التالي
المتعلق بشركة انتاج ورق التصوير:
الوزن المثالي 80غرام
االنحرافات المقبولة 4 +غرام
الطريقة التقليدية تركز على أن أي ورقة تنتج بوزن ما بين 84غرام الى 76
غرام هي منتج جيد .ولكن طريقة تاجوتشي تركز على أن يكون االنتاج مطابقا
للوزن المثالي .وأن كان هناك أي انحرافات فهو يركز على تقليل هذه
االنحرافات الى اقل قدر ممكن .وهذا ما يعني أن الخسائر تزداد كدالة تربيعية
quadraticكلما كان اإلنتاج ابعد عن الوزن المثالي .وهذا ما يوضحه الشكل
التالي:
يالحظ من الشكل أعاله أن خسارة المجتمع تكون أكبر كلما انحرف االنتاج عن
وزن 80غرام والعكس بالعكس فكلما اقترب االنتاج من الوزن المثالي أي 80
غرام قلت خسارة المجتمع والتكاليف التي تكبدها ،وذلك بغض النظر عن الحدود
الدنيا والعليا لالنحرافات المقبولة للمنظمة المنتجة.
الباب العاشر
مفهوم التحسين المستمر
إن المنظمات بكافة أنواعها وعلى اختالف أهدافها تبقى دائما بحاجة إلى
التحسين المستمر في عملياتها Continuous Improvementوأنشطتها
ومنتجاتها .فحاجات العميل وتوقعاته متغيرة باستمرار والبيئة الخارجية تتغير
كذلك بمرور الزمن وبالتالي فإن على المنظمة أن تحسن وتطور من منتجاتها
وعملياتها بما يتالءم مع التغير في البيئة الخارجية.
باإلضافة إلى ذلك ،فإن كل منظمة تحاول أن تحسن باستمرار وتقلل من العيوب
في منتجاتها حتى تستطيع أن تعمد في وجه المنافسة القوية في السوق .ومما
يجدر ذكره أن التحسين في هذا المجال ال ينفذ مرة واحدة حتى يقال ان التحسين
قد تم بالفعل ،بل يجب أن تبذل جهود التحسين باستمرار ألن هنالك دائما فرص
للتحسين.
ويعتبر التحسين المستمر فلسفة ادارية تهدف إلى العمل على تطوير العمليات
واألنشطة المتعلقة باآلالت والمواد واألفراد وطرق االنتاج بشكل مستمر .وفلسفة
التحسين المستمر هي إحدى ركائز منهجية ادارة الجودة الشاملة والتي تحتاج إلى
دعم االدارة العليا وتشجيعها من خالل منح الحوافز المادية والمعنوية المناسبة.
وبالتالي يقع على عاتق االدارة مسؤولية توفير متطلبات نجاح جهود التحسين
المستمر ألنه بدون ذلك لن يكتب النجاح ألي جهود في التحسين المستمر ،إن
هدف عمليات التحسين المستمر هو الوصول إلى االتقان الكامل عن طريق
استمرار التحسين في العمليات اإلنتاجية للمنظمة .وبالرغم من أن اإلتقان الكامل
هدف صعب تحققيه ولكن يجب أن تبذل الجهود للوصول إليه.
أن التحسين المستمر عملية شاملة تتضمن كافة أنشطة المنظمة المدخالت أو
عمليات التحويل أو المخرجات وحتى انتقال المخرجات أو المنتجات إلى العميل،
وقد ينتج عن عملية التحسين المستمر تخفيض في المدخالت أو زيادة في
المخرجات أو تحسين جودة المخرجات أو ارتفاع مستوى رضا العاملين أو رضا
العمالء .ومن أهم المداخل المعروفة في مجال تصميم مراحل عملية التحسينات
المستمرة مدخل PDCA Cycleوالذي تم تطويره من قبل Deming ,
Shewhartليصبح إطارا عاما لمراحل أنشطة التحسين المستمر .ويوضح
الشكل التالي خطوات هذا المدخل:
الشكل رقم ( ) 9
PDCA Cycle:
Do-
Plan-
Act-
Check-
من الشكل أعاله يتبين لنا أن خطوات PDCAتتضمن أربع خطوات:
الجزء الثاني من المرحلة األولى فيتعلق بتكوين الفريق وإسناد المهام له ليقدم
التحسينات المتعلقة بالعمليات .ويتم اختيار قائد للفريق وتحديد الهدف من تكوين
الفريق والوقت الذي يجب أن يقدم فيه الحل.
ويوضح الشكل التالي موقع المنظمة بالنسبة للشركات المنافسة التي تعمل بنفس
الصناعة
فأثناء اجراء المقارنة المرجعية فإننا ال ننظر إلى المنظمات التي هي أقل مستوى
أداء منا ،بل نتطلع إلى المنظمات ذات األداء األعلى Best - in - Class
Performerولكن كيف تتم عملية اجراء المقارنة المرجعية؟ تتم عملية اجراء
المقارنة المرجعية من خالل القيام بالخطوات التالية:
-1اختيار موضوع المقارنة المرجعية كقيمة المبيعات أو معدل العائد على
االستثمار أو التدريب أو المسؤولية االجتماعية أو العمليات أو تكاليف
العمالة.
-2إقرار نطاق المقارنة المرجعية من حيث اجراءها داخل الصناعة أو داخل
وخارج الصناعة ،أن تكون المقارنة المرجعية مع المنظمات المحلية أو مع
المنظمات خارج حدود الدولة
-3تكوين فريق عمل ألداء المهمة ،ويراعي تمثيل فريق العمل ألعضاء من
أكثر من دائرة أو قسم ألجل إعطاء الفريق فعالية أكبر.
-4جمع المعلومات الضرورية ودراستها وتحليلها.
-5إقرار نقاط القوة والضعف لدى المنظمات األخرى الداخلة في نطاق
المقارنة المرجعية
-6وضع خطة عمل Action Planبحيث تتضمن اجرا التحسينات
الضرورية في موضوع المقارنة المرجعية بهدف الوصول إلى أداء أفضل،
-7تنفيذ خطة العمل فيما يتعلق بالتحسينات المنوي إجراؤها ومتابعة التنفيذ
وإجماال فهنالك ثالثة مستويات من المقارنة المرجعية:
ويمكن القول بأن مشاركة العميل في شتى مناسباته ،أفراحه وأتراحه ،عن
طريق الزيارات الشخصية أو االتصاالت الهاتفية أو البريد االلكتروني
يحتم على المنظمة االحتفاظ بمعلومات حديثة وصحيحة عن كل عميل
تشمل على سبيل المثال اسمه وعنوانه وتاريخ ميالده وميالد أوالده وتاريخ
زواجه وغير ذلك من المعلومات التي تسهل على المنظمة الوصول إليه.
وإذا كان العميل شخصا معنويا ،فإن المعلومات الواجب االحتفاظ بها عنه
قد يشمل منتجات المنظمة وتاريخها وادارتها وسياساتها والمناسبات التي
يمكن مجاملة أعضاء مجلس إدارتها فيها.