Professional Documents
Culture Documents
1443|2022
مقدمة البحث:
ظهرت في العقود األخيرة من القرن العشرين العديد من التغيرات والتحوالت التي أفرزتها معطيات التطور التكنولوجي،
فتسارع وتيرة نمو االبتكارات والتقنيات ساهم في نقل المجتمعات عبر الزمن إلى عصر المعلومات ،وأدى الى ظهور
العمالت الرقمية وسهّل تداول األسهم من خالل السوق اإللكتروني.
ومع تقدم الزمن تزداد الحاجة الى زيادة الدخل الشخصي حيث انه لم يعد خلق مصادر الدخل شيًئا اضافيًا للرفاهية بل
اصبح امرًا ضروريًا يدرك أهميته كل شخص يسعى للوصول الى الحرية المالية واألمان المالي ومن هنا تلعب العمالت
الرقمية واألسهم دورًا ها ًما في زيادة الدخل الشخصي مما يؤدي ذلك للتداول من خاللها خاصة بالفترة الحالية.
مع تطور األساليب التكنولوجية الحديثة والتوسع في استخدامها من قبل األفراد والمؤسسات والشركات
بمختلف أحجامها وفي شتى مجاالت الحياة ،شاع مفهوم العمالت الرقمية وأصبح واح ًدا من التعبيرات
الحديثة التي أخذت باالنتشار بشكل سريع في العالم ،حيث تعتبر من أبرز ما حققته الثورة التقنية
والمعلوماتية في االقتصاد المعاصر ،كما تعد إحدى أدوات التداول الحديثة التي أفرزتها شبكة اإلنترنت،
والتي ظهرت كوافد جديد على نظام النقد العالمي ،حيث تعتبر عمالت تشفيرية ليست لها وجود فيزيائي،
تتداول عبر اإلنترنت فقط ،هذا إلى جانب تداول األسهم في منصات التداول االفتراضية ،حيث اصبح
تداول األسهم أسهل واسرع في عصرنا الحالي ،الذي من شأنه ان يؤثر على الدخل الشخصي لإلفراد.
سيتم من خالل هذا الفصل التطرق الى أهم الجوانب النظرية للعمالت الرقمية واألسهم من تطور
تاريخي ،مفاهيم ،أنواع وخصائص ،والفرق بينهما ،الى جانب العالقة التي تربط بين العمالت الرقمية
واألسهم بالدخل الشخصي ،باإلضافة الى الدراسات السابقة لموضوع البحث وأهم اإلضافات.
.1الدخل الشخصي
مفهوم الدخل الشخصي 1.1
الدخل الشخصي هو مقياس دخل األسرة من جميع المصادر قبل احتساب الضرائب
) /) https://alpari.com/ar/beginner/glossary/personal-income-usa
ضا بأنه مجمل ما يحصل عليه الشخص ،أو األسرة من أي شكل من أشكال الدخل ،كاالستثمارات ،والرواتب،
ويعرف اي ً
والمكافآت ،والتعويضات ،والضمان االجتماعي ،وأرباح األسهم ،وغيرها.
( ) /https://mawdoo3.com
يستنتج الباحث ان الدخل الشخصي هو كل االموال التي يحصل عليها الفرد من عمله او استثمار أمواله.
يقوم أغلبنا بفعل التداول بشكل مستمر في حياتنا اليومية رغم عدم إدراكنا لحقيقة قيامنا به ،فعلى سبيل المثال يعتبر كل
ما نشتريه من المحالت التجارية هو نوع من تداول األموال مقابل الحصول على السلع أو الخدمات التي نقوم بشرائها.
1.2مفهوم التداول
يمكن تبسيط مفهوم التداول في تعريفه أنه مبادلة لشيء مقابل أخر .وعادة عندما يطلق مصطلح التداول على فعل ما
ندرك مباشرة أنه تم مبادلة سلعة أو شيء ما مقابل المال أو بعبارة أخرى شراء شيء ما من شخص وبيعه إلى شخص
أخر.
ويعتمد التداول رئيسيا على العرض والطلب بوجه عام ،حيث تتغير قيمة الشيء الذي يرغب شخص أو مجموعة من
األشخاص بشرائه اعتمادا على التغير في العرض والطلب ،وارتفاع الطلب على السلعة أو األصل المالي يعني أن هناك
عدد كبير من الناس مستعدون لدفع الثمن للحصول عليه وبالتالي زيادة الطلب على سلعة سيؤدي إلى ارتفاع ثمنها أو
سعرها بسبب حاجة عدد كبير لها.
في المقابل ،ارتفاع المعروض من سلعة ما يعني عدم وجود طلبات شراء عليها ،أو أن كمية المعروض منها أعلى من
حجم الطلب عليها مما قد يؤدي ذلك النخفاض سعرها من أجل جذب الزبائن لشرائها.
تختلف أنواع األسواق المالية باختالف األدوات المالية المتداولة بها أو بتعدد طرق التداول نفسها ،ولكن الباحث سيركز
على سوقي العمالت الرقمية واألسهم.
سوق العمالت الرقمية :وهو سوق مستحدث نوعا ،ظهر مع ظهور العمالت الرقمية المشفرة ،حيث مكن هذا -1
السوق المتاجرين من تداول العمالت الرقمية الجديدة مثلما يتم تداول العمالت العادية ،وأطلق عليه أيضا سوق
األصول المشفرة ،حيث يتم تسجيل المعامالت والتحويالت الخاصة به في سجل خاص يعمل من خالل شبكة
البلوكتشين أو سلسلة التكتل.
سوق األسهم :هو مكان حيث يمكن بيع وشراء أسهم الشركات المملوكة للقطاع العام إما خارج البورصة او من -2
خالل البورصات المركزية .سوق األسهم كما هو معروف من قبل قد اثبت نفسه في كاقتصاد السوق الحرة ،حيث
انه يوفر للشركات القدرة على الوصول الى رأس المال في مقابل تقديم جزء من األطراف الخارجية المهتمة في
ملكية الشركة.
.3العمالت الرقمية
تعد العملة الرقمية من احدث اشكال النقود ،حيث شاع وانتشر التعامل بها في الكثير من الدول النخفاض تكلفتها ،وسهولة
تداولها ،وسرعتها حيث يتم الدفع فورًا دون الحاجة الى أية وسائل أخرى ،وسيتم التطرق الى مفهوم العمالت الرقمية
ونشأتها ،أنواعها ،خصائصها ،سبب اإلقبال عليها ومخاطرها ،باإلضافة الى الفرق بين هذه العمالت والعمالت
االفتراضية والمشفرة.
دالة التجزئة حد اإلصدار األقصى سنويًا سنة الحالة الرمز العملة
االصدار
Keccak-256 18,000,000 2015 نشط ETH اثريوم
Ed25519 2,779,530,283,277,761 2015 نشط IOTA أيوتا
SHA-256 21,000,000 2009 نشط BTC بيتكوين
Ouroboros 45,000,000,000 2017 نشط ADA كاردانو
SHA-256 510,000,000 2019 نشط SOL سوالنا
6.3الفرق بين تداول األسهم وتداول العمالت الرقمية
خالل سنوات قليلة تحوّلت العمالت الرقميّة من ظاهرة تقنيّة عابرة ،إلى سوق كبير تصل قيمة تداوالته اليومية ألكثر من
300مليار دوالر ،فقد نضجت تلك العمالت وأصبح لها الكثير من االستخدامات المختلفة باإلضافة لكونها أداة للمضاربة
وتحقيق األرباح ،ونتيجة لذلك جذبت اهتمام الكثير من المتداولين والمستثمرين التقليديّين الذين كانوا يعتمدون على تداول
األصول المعروفة مثل األسهم نظراً لكونها أق ّل تقلبا ً وأكثر أمانا ً مقارنة بالعمالت الرقمية.
من الصعب عمل مقارنة عادلة بين تداول األسهم و تداول العمالت الرقمية حيث ّ
أن أسواق األسهم موجودة منذ قرون
وأصبحت اليوم أكثر تطوّراً وتنظيما ً بحيث ال يمكن ألي أحد التالعب بها بسهولة ،ولكن بالنسبة لسوق العمالت الرقمية
الحديث العهد فما يزال محفوفا ً بالمخاطر وغير منظّم ويصعب التعامل معه بالنسبة لمن ليس لديه خبرة كافية في هذا
المجال.
جدول رقم ( :)2مقارنة بين تداول األسهم وتداول العمالت الرقمية
.4األسهم
1.4مفهوم األسهم
يعرف السهم على أنه صك قابل للتداول في بورصة األوراق المالية بطرق معينة ،حيث يمثل مشاركة في رأس مال إحدى
شركات األموال عموما ،ويمثل السهم حصة الشريك في المؤسسة التي يساهم في رأسمالها والذي يتكون من مجموع
الحصص سواء كانت الحصة نقدية أو عينية أو مختلطة( .هوشیا ،2009 ،ص)67
ويعرف السهم ايضا ً انه ورقة مالية تثبت امتالك حائزها لجزء من رأس مال المؤسسة مع االستفادة من كل الحقوق وتحمل
كل األعباء التي تنتج عن امتالك هذه الورقة (سهام ،2018 ،ص )٢٤
4.3أنواع األسهم
أواًل :تصنيف األسهم من حيث نوع الحصة التي تدفع مقابلها:
األسهم النقدية :هي أسهم تستوفي الشركة المساهمة قيمتها اإلسمية نقدا ،ويمكن دفع جزء من القيمة االسمية عند -
االكتتاب على أساس دفع باقي القيمة على أقساط تدفع في المواعيد التي تحددها الشركة( .عليوة ،2006 ،ص)58
األسهم العينية :إن األصل أن تكون األسهم نقدية ألن النقد وحدة التحاسب ،لكن ذلك ال يمنع أن تكون حصص -
بعض المساهمين المقدمة للشركة حصصا عينية ،وأن تكون عنه الحصص مساوية لقيمة السهم ،ومضاعفاته حتى
تسهل محاسبة األرباح ( .عبد الجبار ،2009 ،ص)95
األسهم المختلطة :هي األسهم التي تدفع بعض قيمتها عينا والباقي منها يسدد نقدا (سهام ،2018 ،ص)25 -
األسهم المجانية :تقوم المؤسسة بإصدار هذا النوع من األسهم عند زيادة رأس المال من خالل ترحيل جزء من -
األرباح المحتجزة أو االحتياطي إلى رأسمالها األصلي ،وبالتالي فان هذه األسهم تساوي في مجموعها الزيادة
المقررة في رأس المال ،ويتم توزيعها مجانا على المساهمين ،حيث أن قيمتها قد تم تسديدها من األرباح المحتجزة
أو االحتياطي ،ويكون التوزيع على المساهمين بنسبة ما يملكه كل مساهم من األسهم األصلية( .عطية،1998 ،
ص)204
أسهم اسمية :وهي أسهم تحمل اسم صاحبها ،وتدون فيها البيانات المقيدة في السجل (شمعون ،1999،ص)22 -
أسهم ألمر :للشركة الحق أن تصدر أسهمها ألمر ،ويشترط فيها أن تكون كاملة الوفاء أي دفعت كل قيمتها -
اإلسمية ،إذ أن الشركة ال تستطيع أن تتعقب تداول األسهم ،وال تستطيع التعرف على المساهم األخير (شمعون،
،1999ص)23
ثالثًا :تصنيف األسهم على أساس الحقوق التي يتمتع بها صاحبها :وتصنف إلى:
األسهم العادية :وهي وثيقة مالية تصدر عن شركة مساهمة ما بقيمة اسمية تضمن حقوقا وواجبات متساوية -
لمالكيها ،وتعتبر األداة األولى التي تصدرها الشركة ،وفي حالة تصفية ممتلكات المؤسسة فإنها آخر ما يجري
تسديدها ،ولحاملها األولوية األدنى في طلب العوائد ،حيث يسبقهم إلى ذلك أصحاب األسهم الممتازة والسندات،
وحسب ما يحمله أصحاب األسهم العادية من حصص فإن لهم حقوق التصويت في مجلس اإلدارة والتدخل في
الشؤون اإلدارية( .عبد الجواد ،دون سنة ،ص)13
األسهم الممتازة :السهم الممتاز سند ملكية لحامله ،ويتمتع حامل السهم الممتاز بنفس المزايا والحقوق التي يتمتع -
بها حامل السهم العادي فيما يتعلق بالحصول على األرباح ما لم ينص العقد التأسيسي للشركة على خالف ذلك،
وليس لحامل السهم الممتاز الحق في التصويت ،ويعتبر عائد السهم الممتاز ثابت وال يتأثر بمستوى أو وضع
الشركة ،ولحامل هذا النوع من األسهم الحق في تحويله إلى سهم عادي ،ويحق للشركة شراء األسهم الممتازة من
أصحابها خاصة عندما تنخفض أسعار الفائدة( .عبد الغفار ،2005 ،ص)100
راب ًعا :تصنيف األسهم على أساس االستهالك وعدمه :وتصنف أيضا على هذا األساس إلى:
أسهم رأس المال :يقصد بها األسهم التي تدوم بدوام الشركة وال يسترد المساهم قيمتها إال بتصفية الشركة ،وهذا -
هو األصل في أسهم الشركات المساهمة( .عبد الجبار ،2009 ،ص)96
أسهم التمتع :وهي التي يحصل عليها المساهم بعد أن يستهلك سهمه ،أو بعبارة أخرى هي األسهم التي استهلكت -
قيمتها ،ولما كان استهالك األسهم من األرباح ،وال يجوز أن ينقص رأس المال من االستهالك ،فال وجه لمنع
صاحب األسهم المستهلكة من حقه في الشركة فيعطى أسهم تمتع ،وسهم التمتع يمنح لصاحبه صفة الشريك
والحقوق المتصلة بهذه الصفة ،فيعطي سهم التمتع لحامله حق التصويت في الجمعيات العامة ،والحق في األرباح
السنوية ،وحق موجودات الشركة عند تصفيتها بعد استيفاء أصحاب األسهم التي لم تستهلك حقوقها من الشركة،
وهذه الحقوق هي وجه الشبه بين أسهم التمتع وأسهم رأس المال( .أحمد ،2005 ،ص )50
4.4خصائص األسهم
أواًل :تساوي قيمة السهم
يقسم رأس مال شركة المساهمة إلى أسهم متساوية القيمة ،والمقصود بتساوي قيمة السهم هو :تساوي القيمة االسمية
لألسهم ذات اإلصدار الواحد أي عدم جواز اإلصدار يقيم مختلفة" ،والحكمة من تساوي قيم االسهم هـو تسهيل األغلبية في
الجمعيات العامة ،وتيسير عملية توزيع األرباح على المساهمين ،وتنظيم سعر األسهم في البورصة( .مصطفى طه،
،1997ص )193
ثانيًا :عدم قابلية السهم للتجزئة
بمعنى ال يجوز تجزئة ملكية السهم بين أكثر من شخص واحد ،أي أن السهم الذي يربط الشركة مع شركائها يجب أن يكون
مملوك لشخص واحد أو يحمل اسم لشخص واحد( .خالد شعراوي ،٢٠١٥ ،ص )٥٣والحكمة من عدم قابلية السهم
للتجزئة هو تسهيل مباشرة الحقوق اللصيقة بها والتي تمنح ألصحابها حق التصويت في الجمعيات العامة للشركة ،إذ من
غير المتصور أن يكون هذا الحق قابل للتجزئة( .محمد فريد ،٢٠٠٧ ،ص )٢٠٦
ثالثًا :قابلية السهم للتداول
ال تنحصر قابلية األسهم للتداول على نوع معين منها نظرًا ألن االسهم هي األوراق المعدة بطبيعتها لتسهيل عمليات
توظيف رؤوس األموال وانتقالها دون الحاجة إلتباع إجراءات معينة ومع ذلك فإن قابلية التداول هذه ال تظهر في اي نوع
من أنواع االسهم مثلما تظهر بوضوح في األسهم لحاملها التي تنتقل وينتقل معها كل ما تتضمنه من حقوق والتزامات
بمجرد تناولها يدويا( .حمدان ،٢٠١٧ ،ص )٣٠
راب ًعا :تحديد السهم لمسؤولية المساهم
ال يكون المساهم في شركات المساهمة مسؤوال إال بقدر االسهم التي يملكها ،عكس شركات األشخاص التي تكون فيها
المسؤولية عن ديون الشركة مسؤولية شخصية وتضامنية وذلك لقيـام شركات المساهمة على االعتبار المالي( .عبدالسالم،
،٢٠١٨ص )١٨
5.4مخاطر األسهم
-مخاطر التضخم :وتعرف أيضا بمخاطرة قوة الشراء ويعني ذلك ان التضخم يؤثر على العائد العام لألسهم فإذا كان عائد
االستثمار اقل من معدل التضخم فيعني ذلك ان مال المستثمر سيفقد قوة شراء مع مرور الزمن وعلى هذا البد من التأكد ان
متوسط عائد االستثمار ينبغي ان يكون اعلي من معدل التضخم على اقل األحوال( .
)http://www.bursaa.com/dangerour.htm
-مخاطر السوق :تنشأ مخاطر السوق نتيجة اتجاهات سوق البورصة صعودا أو نزواًل ،وذلك تبعا لظروف اقتصادية،
سياسية أو اجتماعية في الدولة أو في دول أخرى ،وكمثال عن مخاطر السوق هذه نجد التحوالت االقتصادية التي حدثت
في أوروبا الشرقية وامتدت تداعياتها إلى األسواق المالية في دول أخرى( .هنيدي ،1999 ،ص)259
-مخاطر اإلدارة :يقصد بها أكثر المخاطر التي يرتكبها المديرون أو سوء اإلدارة في الشركة ،حيث تؤثر األخطاء الفادحة
لإلدارة على مسار الشركة ومستقبلها ،فقد أدت أخطاء اإلدارة في بعض الشركات إلى خسائر فادحة ،وعرضت الكثير
منها إلى اإلفالس ،وفي المقابل فإن يقظة اإلدارة وتدخلها في الوقت المناسب في مواجهة المشاكل واستغالل الظروف
المواتية ،وعمل اإلدارة كفريق منسجم في تحقيق أهداف وغايات الشركة ،يكون له دون شك مردود إيجابي على عائدها
المادي وبالتالي يؤثر هذا إيجابيا على أسعار أسهمها( .حامد ،2000 ،ص)48
-مخاطر السيولة :تختلف امكانية سيولة االستثمار باختالف نوع االستثمار فاالستثمار باألسهم بالشركات الكبيرة أكثر
سيولة من االستثمار في الشركات الصغيرة التي يقل تداول أسهمها)http://www.bursaa.com/dangerour.htm( .
-مخاطر األعمال :تعرف بأنها التذبذب في التدفق النقدي التشغيلي أو األرباح التشغيلية قبل طرح القوائم والضرائب ،وقد
تنبع هذه المخاطر من الستثمار في األدوات العائدة إلى مجال عمل قد يتعرض إلى مخاطرة ناتجة عن هذا العمل ،فأي
تغيير في قدرة الشركة على تحقيق األرباح يؤدي إلى هبوط أسعار أسهمها في السوق( .جابر ،2008 ،ص)57
-خطر اإلفالس :تكمن مخاطر اإلفالس بالنسبة لألسهم في ان حملة األسهم ال يحصلون على مستحقاتهم إال بعد استيفاء
الدائنين على حقوقهم كاملة ،حيث أنه يمكن أال يبقى بعد التصفية ما يكفي السترداد أصحاب األسهم أموالهم التي سبق أن
استثمروها في تلك الشركة( .جاہر ،2008،ص)57
خالل سنوات قليلة تحوّلت العمالت الرقميّة من ظاهرة تقنيّة عابرة ،إلى سوق كبير تصل قيمة تداوالته اليومية ألكثر من
300مليار دوالر ،فقد نضجت تلك العمالت وأصبح لها الكثير من االستخدامات المختلفة باإلضافة لكونها أداة للمضاربة
وتحقيق األرباح ،ونتيجة لذلك جذبت اهتمام الكثير من المتداولين والمستثمرين التقليديّين الذين كانوا يعتمدون على تداول
األصول المعروفة مثل األسهم نظراً لكونها أق ّل تقلبا ً وأكثر أمانا ً مقارنة بالعمالت الرقمية.
من الصعب عمل مقارنة عادلة بين تداول األسهم و تداول العمالت الرقمية حيث ّ
أن أسواق األسهم موجودة منذ قرون
وأصبحت اليوم أكثر تطوّراً وتنظيما ً بحيث ال يمكن ألي أحد التالعب بها بسهولة ،ولكن بالنسبة لسوق العمالت الرقمية
الحديث العهد فما يزال محفوفا ً بالمخاطر وغير منظّم ويصعب التعامل معه بالنسبة لمن ليس لديه خبرة كافية في هذا
المجال.
جدول رقم ( :)2مقارنة بين تداول األسهم وتداول العمالت الرقمية
دراسة كومار ( )2018بعنوان “ :”Bitcoin in India: A study of legal and economic aspects -
هدفت هذه الدراسة الى دراسة الجوانب القانونية واالقتصادية المتعلقة في العمالت الرقمية في الهدوء لمعرفة موقفها
القانوني في مختلف الدول.
توصلت هذه الدراسة إلى أن أي عملة جديدة ستواجه صعوبات قانونية وتقنية ومع أن البيتكوين هي خطوة ضخمة نحو
العملة الرقمية الالمركزية لكن حتى اآلن هي ليست عملة إلزامية معترف بها في اغلبية الدول.
دراسة مهناوي عبد هللا ،خديم هللا مسعود ( )2017،2018بعنوان "العمالت الرقمية وأثرها على النظام -
النقدي":
هدفت هذه الدراسة الى التعريف بالعمالت الرقمية وآلية عملها ،وعرض اآلثار المحتملة من انتشارها كوسيلة دفع.
توصلت هذه الدراسة إلى إن ما يميز هذه العمالت سرعة المبادلة ،السرية ،األمان ،قلة او انعدام التكاليف والنطاق
الجغرافي غير المحدود ،هذا ما يجعلها عنصرًا جذابًا للتجارة غير القانونية باألخص تجارة األسلحة والمخدرات
والتهريب ،هذا ما أقلق الجهات الحكومية حيث عزمت الكثير من الدول على وضع حد لها ،إذ نجد دول رفضتها تما ًما،
ودول محايدة لم تحرك ساكنًا ،ودول نظمتها من حيث التداول ووضع قوانين وتشريعات لتحد من خطرها وتحكم السيطرة
عليها.
دراسة سهام ساحلي ( )2018بعنوان "أثر التضخم على عوائد األسهم": -
هدفت الدراسة إلى البحث فيما كان هناك أثر للتضخم على عوائد أسهم الشركات المدرجة في كل من بورصتي عمان
والدار البيضاء ،وبالتحديد قطاع التأمين ،ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام األساليب اإلحصائية ،وذلك لتفسير العالقة
بين معدل التضخم وعوائد األسهم في البورصتين خالل الفترة ( ،)2017–2000واختبار فيما إذا كانت هذه العالقة تحقق
فرضية فيشير التي تؤكد وجود عالقة موجبة طردية بين المتغيرين أو فرضية فأما التي تنقض فرضية فيشر مثبتة أن
العالقة بين عوائد األسهم ومعدالت التضخم هي عالقة عكسية .وقد توصلت الدراسة إلى وجود عالقة طردية متوسطة
الشدة بين متغيري الدراسة وهي نتائج مطابقة لنتائج أعمال فيشير ما يؤكد أن األسهم هي أداة تحوط جزئي من مخاطر
انخفاض قيمة الدخول الحقيقية الناتجة عن ارتفاع معدالت التضخم في ظل افتراض بقاء مكونات االقتصاد الكلي األخرى
ثابتة ،كأسعار الفائدة ،أسعار الصرف.
دراسة سمية بلجيلية ( )2010بعنوان" أثر التضخم على عوائد األسهم لمجموعة من الشركات المسعرة في -
بورصة عمان :"2010-2006
هدفت هذه الدراسة الختبار العالقة بين اثر التضخم على عوائد األسهم في بورصة عمان لألوراق المالية ،وقد شملت عينة
الدراسة على مجموعة من الشركات في قطاع الصناعة والخدمات والبنوك والتأمين ،وذلك خالل الفترة ،2006–1996
ولمعالجة هذا الموضوع اعتمدت الباحثة على البيانات المتماثلة متوسط العائد لكل قطاع ،كما استخدمت نموذج لدراسة
االرتباط بين متغيرات الظاهرة لمعرفة العالقة بينهما أي المستقل والتابع .توصلت هذه الدراسة إلى عدة نتائج منها :في
مع معدالت وجود عالقة عكسية قوية بين التضخم وعوائد األسهم ،وجود عالقة طردية متوسطة القوة بين معدالت
التضخم في األردن ،اما القطاع الصناعي كان ارتباط عوائد األسهم سالبا التضخم وهذا دليل على وجود عالقة عكسية،
لذلك فان أسهم هذا القطاع في بورصة عمان ال تشكل أي حماية ضد مخاطر التضخم بل العكس ،اظهر معامل االرتباط
العالقة بين عوائد األسهم كل من قطاعات التأمين الصناعة الخدمات المدرجة فيي بورصة عمان ومعدل التضخم متوسط
القوة ،سواء كانت هذه العالقة طردية او عكسية.
دراسة دانة بسام محمد يوسف ( )2008بعنوان" عنوان العوامل المؤثرة على معدل عائد األسهم في سوق -
عمان المالي ،خالل الفترة الممتدة من :"2006–2000
وهدفت هذه الدراسة الى التعرف على اهم العوامل المؤثرة على عائد األسهم والمسببة بهذا التذبذب الحاد ،وبيان أي
العوامل أكثر تأثير من غيرها على عوائد األسهم ،وقد توصلت الدراسة الى انه يوجد عالقة بين معدل التضخم وعوائد
األسهم ،وعدم وجود عالقة بين عجز او فائض ميزان المدفوعات وعائد األسهم ،ووجود عالقة بين أسعار الفائدة وعوائد
األسهم ،وكدلك وجود عالقة ببين عجز الموازنة العامة للدولة وعوائد األسهم ،وعدم وجود عالقة بين عجز حجم الناتج
المحلي اإلجمالي وعوائد األسهم.
الفصل الثالث:
منهجية الدراسة
منهج البحث:
تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي في هذه الدراسة.
مجتمع البحث:
تم توزيع اإلستبانة على 49موظف في محالت االتصاالت (زين ،موبايلي )STC ،والبنوك (األهلي،
الرياض ،اإلنماء ،الراجحي ،البالد) في محافظة شقراء.
عينة البحث:
تألفت عينة البحث من ( )38موظف في محالت االتصاالت والبنوك في محافظة شقراء.
أدوات البحث:
تم استخدام أداة االستبيان لدراسة مدى تأثير التداول بالعمالت الرقمية واألسهم على الدخل الشخصي من
وجهة نظر الموظفين والمكون من ( )10فقرات.
الفصل الرابع:
تحليل النتائج وتفسيرها
الفصل الخامس:
نتائج الدراسة وتوصياتها
الفصل السادس:
المراجع