Professional Documents
Culture Documents
موضوع حول:
السنة الجامعية
2020/2019
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
يقــــــذيــــــح
منذ فجر االستمالل ،أصبح المطاع الخاص ٌلعب دورا هاما فً االلتصاد الوطنً ،حٌث عملت
الدولة على إعادة هٌكلة وتأهٌل المؤسسات الوطنٌة ،ثم نادت بنظام الخوصصة هذا ما أدى إلى
انفتاح السوق الوطنٌة للمستثمرٌن األجانب ،حٌث اجتاحت هذه األخٌرة بمنتجاتها مما أدى
بمصٌر األسواق الوطنٌة إلى التراجع الكبٌر.1
تعتبر الشركات التجارٌة فً الولت الحالً من بٌن أهم الدعابم والركابز األساسٌة
لالستمرار االلتصادي للدول ،وذلن لما توفره من خدمات وما تحممه من أرباح ،والشركة
كفكرة تموم أساسا على نوع من التعاون بٌن شخصٌن أو أكثر لجمع المال واستغاله فً
مشروع معٌن لد ٌعجز الفرد عن المٌام به نظرا لمدراته المالٌة المحدودة أو غٌرها من
األسباب.
وتكوٌن الشركات ٌكون بمجرد اكتسابها صفة الشخصٌة المعنوٌة ،مما ٌستدعً
بالضرورة أن نهاٌة هذه الشركة تكون خاضعة لألسباب التً تؤدي إلى نهاٌة الشخصٌة
المعنوٌة ،وولوفا عند هذه الفكرة نجد أنفسنا أمام ما ٌسمى بانمضاء الشركة وحلها إذا توافرت
2
األسباب التً تنمضً بها وهو ما ٌؤدي مباشرة إلى مرحلة التصفٌة.
والتصفٌة هً العملٌة المانونٌة التً تؤدي إلى االنعدام المانونً للشركة مع إنهاء جمٌع
العملٌات الجارٌة للشركة وتسوٌة المراكز المانونٌة باستٌفاء حمولها ودفع دٌون دابنً الشركة،
فما نتج بعد ذلن من فابض ٌوزع بٌن الشركاء عن طرٌك المسمة ،واذا كانت النتٌجة سلبٌة
فهذا ٌعنً أن الشركة لد أصٌبت بخسارة ،وعلٌه فإنه ٌتعٌن على الشركاء اإلسهام كل حسب
1
امهانً صفٌة دالل ،معالجة تصفٌة الشركــات من الناحٌة المانونٌة والمحاسبٌة -دراسة حالــة فً مكتب معتمد للمحاسبة، -مذكرة مكملة لشهادة
اللٌسانس تخصص المحاسبة ،جامعة لاصدي مرباح ورللة ،الجزابر ، 2102/2102 ،ص 0
2
ر حمانً عادل ،تصفٌة الشركات التجارٌة ،مذكرة مكملة لنٌل شهادة الماستر فً الحموق تخصص لانون االعمال ،جامعة دمحم بوضٌاف المسٌلة،
الجزابر ،سنة ، 2102/2102ص 0
1
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
مسؤولٌته لسداد دٌون الشركة ،والتصفٌة واجبة على جمٌع أنواع الشركات التجارٌة باستثناء
شركة المحاصة والتً ال تتمتع بكٌان لانونً.
وعلٌه التصفٌة لم تظهر فً شكلها المعاصر إال فً المرن السادس عشر ،ولم ٌنظمها
المانون الرومانً ،إذ كان الشركاء ٌتركون أنصبتهم فً حالة شٌوع عن انحالل الشركة،
وٌعتبرونها كملكٌة مشتركة بٌنهم حتى تصفٌة حساباتهم فٌما بٌنهم ومع الغٌر.3
واألصل أن عملٌة التصفٌة تتم بالكٌفٌة التً نص علٌها العمد التأسٌسً للشركة ،فإن لم
ٌدرج هذا الشرط فً العمد ولم ٌنظمها وجب اتباع وتطبٌك المواعد التً نص علٌها المانون
وفً العصر الحدٌث ٌتولى عملٌات التصفٌة شخص ٌسمى المصفً ،تعهد إلٌه حموق
الدابنٌن وممتلكات الشركاء فً إطار تنظٌم لانونً سطره المانون التجاري المغربً ،وإذا
خالفها تموم فً حمه جرابم التصفٌة .
إن هذا الموضوع هو فرع لانونً ٌحكم عالم ٌسمى عالم االعمال دون ان ٌستطٌع
الباحث التعرف على حدوده بدلة ٌ،جمع بٌن المانون التجاري بصفة خاصة والمانون الجنابً
الخاص بصفة عامة.4
ولهذا فإن هذه الدراسة والمتمثلة فً جرابم تصفٌة الشركات التجارٌة من أهم
المواضٌع لكون أنها عملٌة معمدة وصعبة فً نفس الولت وهذا لكثرة اإلجراءات المتبعة فٌها،
واآلثار المترتبة على الشركات نتٌجة لتصفٌتها ،فهً آثار جسمٌة لكثرة المصالح التً تتضمنها
والتً البد من دراستها.
3
رحمانً عادل ،تصفٌة الشركات التجارٌة مرجع سابك ص 1
4
كالم امٌنة ،المسؤولٌة الجزابٌة لمصفً الشركة التجارٌة ،مذكرة لنٌل شهادة الماجٌستٌر فً المانون الخاص تخصص لانون االعمال ،جامعة وهران
،الجزابر سنة ، 2102/2102ص 2
2
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
إلى أي مدى توفك المشرع المغربي في وضع القواعد الجنائية التي تحكم جرائم تصفية
الشركات التجارية وترتيب الجزاءات التي تحد منها وحماية االطراف اثناء التصفية؟
ولإلجابة على هذا الموضوع واالشكالٌات المرتبطة به ،ونظرا لكونه موضوعا متشعبا
له عدة زواٌا ،ارتأٌنا اعتمدنا التصمٌم اآلتً:
3
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
ألرت مختلف التشرٌعات الممارنة بالشخصٌة المعنوٌة 5للشركات التجارٌة لصد تمكٌنها
من ممارسة نشاطاتها االلتصادٌة التً أنشبت من أجلها وما ٌتبعها من التصرفات المانونٌة
كحمها فً التعالد والتملن والتماضً وغٌرها ،إال أنها لد تستغل هذه الحموق الرتكاب جرابم
تمس بمٌادٌن متعددة وحساسة ،كما ألرت التشرٌعات الممارنة بالمسؤولٌة الجنابٌة للشركة
التجارٌة الرتكابها الجرابم المنصوص علٌها لانونا ،والمشرع المغربً كغٌره من التشرٌعات
لد نص على الجرابم التً ترتكبها الشركة التجارٌة لصد تحمٌك مصلحة غٌر مشروعة لها كما
ألر صراحة بالمسؤولٌة الجنابٌة التً تمام ضدها .
ٌسعى المشرع من خالل المانون الجنابً والموانٌن المكملة له ،إلى مخاطبة فبات
محددة ،ومن بٌنها الشركات التجارٌة ،فبالرغم من تعاظم دورها اإلٌجابً فهً ترتكب جرابم
تمس بمٌادٌن متعددة وحساسة ألنها أصبحت مجاال خصبا الرتكاب الجرابم ،وهذا ما منح لهذه
الجرٌمة خصوصٌة ممارنة بالجرابم األخرى المتناولة لانونا ،ولتحدٌد ماهٌة جرابم الشركات
التجارٌة ٌتطلب األمر منا دراسة مفهوم جرابم الشركات التجارٌة وذلن فً (الفمرة األولى)
وبٌان خصابص جرابم الشركات التجارٌة فً (الفمرة الثانٌة).
5
الشخصٌة المعنوٌة هً "الهٌبات والمؤسسات والجماعات التً ٌرٌد المشرع أن ٌعترف بها ،وٌعطٌها الحك فً ممارسة كافة أنواع التصرفات
المانونٌة فً التعامل ،وفً اكتساب الحموق وتحمل االلتزامات ،وأن ٌكون لها ذمة مالٌة مستملة شأنها فً ذلن شأن األشخاص الطبٌعٌٌن.
4
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
لمد حدد المشرع المغربً الشخص المعنوي الذي ٌكون محل متابعة جزابٌة ،خاصة
األشخاص المعنوٌة الخاضعة للمانون الخاص ،كالشركة التجارٌة ،6إذ ٌمكن أن ترتكب جرابم
التصادٌة تشكل اعتداءات على المصلحة العامة للبالد عن طرٌك تعطٌل السٌاسة االلتصادٌة
التً وضعتها السلطات العامة ،7كما ٌمكن أن ترتكب جرابم من نوع آخر ،وبالتالً فالجرٌمة
المرتكبة من لبلها تبمى والعة لانونٌة إال أنها تضر بمصالح متشعبة.
ووفما التجاه الفمه المانونً الحالً تندرج جرابم الشركات التجارٌة ضمن جرابم
األعمال والتً ٌعالجها المانون الجنابً لألعمال ،والذي ٌركز أساسا على الجرابم التً لها
عاللة مباشرة أو غٌر مباشرة باألعمال ،نظرا التساعه فهو ٌشمل العدٌد من المجاالت التً
تتعلك بالتجار ورجال األعمال والمصرفٌٌن وكل الفبات التً تتعلك بهذا المانون ،وٌتفرع علٌه
عدة فروع بتسمٌات مختلفة أبرزها لانون العموبات االلتصادي ،ولانون العموبات المالً
ولانون العموبات التجارٌة وغٌرها.
وٌشار إلى أن ظاهرة تطور الشركات التجارٌة ،واتساع نشاطها داخل الدولة وخارجها
جعل البعض منها للمٌام ببعض التصرفات غٌر المشروعة فً أنشطتها لصد تحمٌك مصلحة
لحسابها ،وتتعدد وتختلف هذه الجرابم من تشرٌع ألخر فما ٌعد جرٌمة من جرابم الشركات
التجارٌة فً تشرٌع معٌن ال ٌعد كذلن فً تشرٌع اخر وبالتالً ٌبمى النص المانونً هو المرجع
الربٌسً الجرابم المرتكبة من لبلها إذن فهً تخضع لمبدأ شرعٌة التجرٌم.
6
تعرٌف الشركة التجارٌة لغة :الشركة هً مخالطة الشرٌكٌن بأنصبة ،اإلمام أبً الفضل جمال الدٌن دمحم بن مكرم ابن منظور اإلفرٌمً المصري،
لسان العرب ،المجلد 01ص 224-224
ٌعرف الفصل 442من لانون االلتزامات والعمود المغربً الشركة على أنها “ :عمد بممتضاه ٌضع شخصان أو أكثر أموالهم أو أعمالهم أو هما معا
لتكون مشتركة بٌنهم ،بمصد تمسٌم الربح الذي ٌنشا عنه.
7
وترسم الدولة سٌاستها اإللتصادٌة عن طرٌك سن تشرٌعات ومراسٌم واصدار لرارات كالتشرٌعات المتعلمة بالتخطٌط والتموٌن ولد
نتج عن ذلن المسؤولٌة الجنابٌة للشخص المعنوي كالشركات والتً بررت الظروف لٌامها بنشاط التصادي بارز عبر األشخاص
الطبٌعٌٌن الذٌن ٌعملون باسمها) علً دمحم جعفر ،المبادئ األساسٌة فً لانون العموبات اإللتصادي وحماٌة المستهلن ،ط ،0مجد
لبنان ،2114 ،ص 4
5
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
وبالرجوع للتشرٌع الجزابري نجد أن نطاق جرابم الشركات التجارٌة توسع إذ نص
علٌها فً لانون العموبات ،وألر بمتابعتها جزابٌا ،إال انه لم ٌستوعب شتى المواعد التً
بممدورها تأمٌن الحماٌة الالزمة ألهداف الدولة ،هذا من جهة ،ومن جهة أخرى تأمٌن الحماٌة
ل نشاط الشركة من التصرفات الغٌر المشروعة التً تعرضها للخطر بالرغم من أن الهدف من
ارتكابها تحمٌك مصلحة لها ،وكذا حماٌة الحموق ،أو مصالح معٌنة ٌرى أن المساس بها أو
تعرٌضها للخطر جدٌر بالتجرٌح ،لذلن فمد وفر المشرع هذه الحماٌة من خالل النص علٌها فً
لوانٌن خاصة.8
ونصل لتعرٌف جرابم الشركات التجارٌة بالرجوع للتعرٌف العام للجرٌمة وإسناده
بنص المادة 20مكرر من لانون العموبات :9أنها كل فعل أو امتناع غٌر مشروع مرتكب من
طرف أجهزتها أو الممثل المانونً للشركة التجارٌة باعتبارها شخص معنوي خاضع للمانون
الخاص.
بحٌث تكون هذه األفعال مخالفة للموانٌن واألنظمة التً تحكم الشركة التجارٌة فً كافة
مراحلها ،وحدود أنشطتها وتم ارتكاب ذلن لحسابها ،فمرر المشرع ممابل ذلن جزاءات تخضع
لها كل من الشركة التجارٌة والشخص الطبٌعً (الممثل المانونً أو أحد أجهزتها) وهً تختلف
بحسب طبٌعة الشخص المتابع".
8
زاٌدي صفٌة ،جرابم الشركات التجارٌة ،رسالة لنٌل شهادة الماستر فً المانون الخاص تخصص لانون األعمال ،جامعة دمحم لمٌن دباغٌن سطٌف،
كلٌة الحموق والعلوم السٌاسٌة 2102-2102 ،ص 2
9
بموجب لانون رلم 02-12المؤرخ فً 2112-00-01ج.ر.ع 10فً 2112-00-01المعدل لمانون ع.ج رلم 022-22المؤرخ فً .0422-2-4
6
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
أٚال -جغائُ اٌشغوبد اٌزجبع٠خ جغائُ ٔفؼ١خ ٚطاد آثبع ٚسّ١خ :
جرابم الشركات التجارٌة لٌست بالجرابم الثأرٌة ،وال من جرابم الدم ،وال من الجرابم
التملٌدٌة المتصفة بالدوام كالسرلة ،وال من الجرابم التً تمس بالجانب األخاللً ومشاعر
وأحاسٌس األفراد وإنما هً جرابم نفعٌة ترتكب أساسا بغرض تحمٌك أرباح أو منافع مادٌة
غٌر مشروعة للشركة ،فسواء ارتكبت أثناء تسٌٌرها أو عند تصفٌتها فحتى وإن كانت هذه
الجرابم تعتدي على حموق من أشكال مختلفة لد ال تبدو من طبٌعة مالٌة ،ولكنها ترمً من
وراء ذلن تحمٌك منفعة مالٌة غٌر مشروعة ،أو إخفاء تحمٌك تلن المنفعة كالتملص من دفع
الضرابب ،10أو التزوٌر فً المستندات التجارٌة.
وما ٌعد نافعا الٌوم لد ال ٌعتبر كذلن فً زمن الحك لذا فهً من الجرابم الظرفٌة
المتغٌرة تبعا لتغٌر المصالح التً تستهدفها وتغٌر الحاالت الطاربة أو ظروف معٌنة بزمن
10
-ابن خدة رضى ،محاولة فً المانون الجنابً للشركات التجارٌة تأصٌل وتفصٌل ،ط ،0مكتبة دار السالم الرباط ،2101 ،ص 022
7
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
غٌر دابم ،11فما ٌعتبر من جرابم الشركات التجارٌة فً زمن معٌن أو مكان معٌن لد ال ٌعتبر
كذلن فً زمان ومكان آخر.
وباعتبار أن الجرٌمة المرتكبة من لبل الشركة التجارٌة لد تكون جرٌمة ذات طابع
التصادي فه ً تحمل خصابص هذه األخٌرة ومن بٌن خصابصها أن المانون الجنابً
اإللتصادي الذي ٌنظمها مبعثر أي ال ٌتضمنه تمنٌن جنابً مستمل بل هو موزع بٌن مجموعة
من نصوص المانونٌة الغٌر المترابطة ببعضها البعض ،وهذه الوضعٌة ناتجة عن طبٌعة
التشرٌع الجنابً الذي هو تشرٌع ظرفً ٌكٌف النصوص باالحتٌاجات االلتصادٌة الملحة
12
وهذا هو الحال فً النظام المانونً المغربً حٌث نجد أن النصوص فٌصعب بالتالً تمنٌنه،
المانونٌة الخاصة بجرابم الشركات التجارٌة لٌست مجموعة فً تمنٌن واحد.
إضافة إلى أن هذه الجرابم نفعٌة وأنها متغٌرة فهً ترتب آثار وخٌمة إذ أنها تأثر على
االدخار الوطنً عن طرٌك زعزعة عنصر الثمة وإربان االستثمار ،وهذا ما ٌؤدي إلى انعدام
المصدالٌة االلتصادٌة والمالٌة والمساس بالمصالح المالٌة والعامة وخلك المنافسة الغٌر
المشروعة ،لذلن فمد وجد لانون العموبات المالً والتجاري والذي ٌتضمن عموبات مهما كان
مصدرها فالمصلحة المحمٌة فً األولى هً مصلحة خزانة الدولة ،والمصلحة المحمٌة فً
الثانٌة هً األعمال التجارٌة واستمرار األسواق ،أما بشأن لانون العموبات اإللتصادي فإن
المصلحة المحمٌة هً أشمل وأوسع نطالا بحٌث تتناول السٌاسة االلتصادٌة للدولة وتنظٌمها
بصورة عامة ،فالدولة تلجأ إلى تجرٌم األفعال التً من شأنها أن تعٌك سٌاستها ،أو أن تمنعها
من تحمٌمها.
11
غسان رباح ،لانون العموبات االلتصادي دراسة ممارنة حول جرابم األعمال و المؤسسات التجارٌة ،المخالفات المصرفٌة والضرٌبٌة والجمركٌة
وجمٌع جرابم التجار ،ط ، 2منشورات الحلبً الحمولٌة ،لبنان ، 2004 ،ص 22
12
جبالً وعمر ،المسؤولٌة الجنابٌة لألعوان االلتصادٌٌن ،ط ،2دٌوان المطبوعات ،الجزابر ،2114 ،ص 4
8
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
تعتبر جرابم الشركات التجارٌة ذات صفة خاصة ،ألنه ٌستثنى منها بعض المواعد
العامة للجرٌمة ،كأن ٌتساهل فً إثبات الركن المعنوي لبعض الجرابم المرتكبة من لبلها
کالجرابم االلتصادٌة والتً كاد أن ٌكون السابد فً المانون الممارن أن ال ٌتمٌد المشرع فً
الركن المعنوي للجرٌمة االلتصادٌة بنفس األحكام الممررة فً المانون العام ،وٌعللون ذلن أن
الموانٌن االلتصادٌة من األهمٌة ما ٌمتضً تطلب منتهى الٌمظة فً مراعاتها ،وإغالق الباب
أمام أسباب الخروج علٌها ،واال تعذر تنفٌذ السٌاسة االلتصادٌة وٌسوي المضاء بٌن العمد
واإلهمال فً الجرابم االلتصادٌة ،فبمجرد ولوع المخالفة تمع الجرٌمة سواء تعمد الفاعل
المخالفة أو ولعت بسبب إهماله أو عدم احتٌاطه ،13كما أن البعض من هذه الجرابم التً
ترتكبها الشركة تعتبر من الجرابم الضارة ومن جرابم الخطر.
كما تعتبر ذات صفة خاصة ألن الشركة تسأل عن الجرابم المرتكبة لحسابها من لبل
الممثل المانونً للشرك ة وأجهزتها وحتى ولو كانت هذه الجرٌمة نتٌجة إهمال من لبل مرتكبٌها
فهً فً األصل تعد جرٌمة بسٌطة ،ولكن بمجرد التصالها بصفة مرتكبٌها فالخطأ فٌها ٌعد
مستبعدا ،والمصد فٌها ألرب إلى االلتراض ،وهذا ما جعل مسؤولٌة الشركة مشروطة.
كما تعد من الجرابم التمنٌة ألنها تتطلب التنظٌم الرتكابها بٌن أطرافها ،وٌستعملون من أجل
ذلن معلوماتهم النظرٌة ،والمهنٌة ،فهً ترتكب بكل براعة ،وبتفكٌر علمً مسنود بتكتم شدٌد،
وبالتالً توجد سهولة إخفاء معالمها خاصة عند التواطؤ ،إذن فمرتكبو هذه األفعال هم تمنٌون
مهنٌون كمرالب الحسابات مثال ،أو مختصون كالمدٌر ،أو المسٌر ،فهم محترفون لهم مكانة
مرمولة بمناسبة تنفٌذهم لمهامهم الوظٌفٌة ،ولمد أطلك علٌهم تسمٌة رجال الٌالات البٌضاء،
13
اٌها الروسان ،خصابص الجرٌمة اإللتصادٌة ،مجلة فاتر السٌاسة والمانون ،جامعة المنار تونس ،العدد ،1جوان ،2102ص 44
9
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
وذلن تدلٌال على نفوذهم ومركزهم االجتماعً المتمٌز كما تظهر تمنٌتها ألنه ٌلمس فٌها نوعا
14
من التعمٌد فً ارتكابها.
إ ن السٌاسة الجنابٌة فً مٌدان األعمال بصفة عامة ومٌدان الشركات التجارٌة خاصة
تعرف توجها واضحا نحو خصوصٌة المانون الجنابً لهذا المٌدان ،ولٌس مجرد لواعد لانونٌة
تابعة للمانون الجنابً العام .ولعل ما ٌبرز أكثر هذه الخصوصٌة هو استمالل كل فرع من
فروع لوانٌن األعمال بمنظومة زجرٌة تنظم مجاالته.
ٌتجلى هذا التكرٌس الخاص من خالل إلغاء كل من المادة 212من المانون 01.12
والمادة 012من لانون 42.12وذلن بممتضى الموانٌن 21.12و 20.12على التوالً ،واللتٌن
كانتا تنصان على أنه ال تطبك األحكام الجنابٌة المنصوص علٌها فً لوانٌن الشركات إال إذا
كانت األفعال المعالب علٌها ال تمبل تكٌٌفا جنابٌا أشد حسب أحكام المانون الجنابً العام .وإذا
كان هذا االلغاء جاء نتٌجة للمطالبة بتخفٌف المسؤولٌة الجنابٌة لمسٌري الشركات وتلٌٌن
الجانب الجنابً لمانون شركة المساهمة ،فإنه أٌضا جاء للتأكٌد على خصوصٌة لانون
الشركات ونشأة لانون جنابً خاص بها.
14
بشوشة عابشة ،المسؤولٌة الجنابٌة لألشخاص المعنوٌة رسالة ماجستٌر ،جامعة البلٌدة ،2112-2110 ،ص 010
10
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
إال أنه ما ٌثٌر االستغراب هو أن المشرع كان متنالضا مع نفسه على هذا المستوى،
بحٌث أنه إذا كان فعال ٌرٌد تكرٌس الطابع الخاص للمانون الجنابً الخاص كان حرٌا به
االبماء على خصوصٌة حالة العود كما كانت منظمة سابما ومختلفة عن تلن المنظمة بممتضى
المانون الجنابً العام .وبالتالً فإن المشرع كف االرتباط بٌن المانون الجنابً العام والمانون
الجنابً الخاص للشركات من خالل إلغاء المادتٌن السابمتٌن فً حٌن عاد لٌبنً هذا االرتباط
مجددا من خالل تبنً المانون الجنابً الخاص لنفس الممتضٌات الخاصة بحالة العود المتضمنة
فً المانون الجنابً العام.
اعتبارا للطبٌعة الخاصة التً تمٌز أغلب العموبات المضمنة بمانونً الشركات والتً ال
تخرج فً الغالب عن غرامات ٌكون الجهاز المسٌر ملزما بأدابها ،فإن المشرع حاول الحفاظ
على هذا الطابع الخاص للغرامات لكونها تمس الذمة المالٌة المباشرة للجهاز المسٌر ،وبالتالً
منع ال مضاء المختص بالنطك بها من النزول عن حدها األدنى وذلن خالفا للممتضٌات المانونٌة
المنظمة للسلطة التمدٌرٌة للماضً فً هذا المجال والمنظمة بممتضى الفصول 22و024
و 021من مجموعة المانون الجنابً.15
وفً نفس اإلطار أٌضا منعت كل من المادة 211من ق .ش.م والمادة 012من ق .ب.
ش الجهات المضابٌة المختصة بشكل صرٌح ومباشر من األمر بإٌماف تنفٌذ الغرامات المحكوم
بها على الجهاز المسٌر بحٌث ٌمكن أن ٌمتصر هذا األمر على العموبات الحبسٌة.
15
عالل فالً ،الشركات التجارٌة ،الجزء االول الممتضٌات العامة ،مطبعة المعارف الجدٌدة الرباط ،2102-صفحة222 :
11
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
انًثحث انثاَي :جشائى ذصفيح انششكاخ ٔيظاْش انحًايح انجُائيح انًفرشضح اثُاء
ػًهيح انرصفيح
إن الغرض األساسً من التصفٌة المضابٌة هو سداد دٌون دابنً المماولة المحكوم علٌها
بالتصفٌة ،وللوصول إلى هذا الهدف ٌجب بداٌة تحمٌك موجودات المماولة ،وذلن ببٌع أصولها،
سواء أكانت عمارات أو منموالت أو وحدات إنتاج ،واستٌفاء ما للمماولة من دٌون على األغٌار
والتً حل أجلها ،ومن تم فإن إجراءات التصفٌة المضابٌة تموم على عنصرٌن أساسٌن أولهما:
تحمٌك األصول (بٌع األصول) ،وثانٌهما :تصفٌة الخصوم وتسدٌد الدٌون ،وهً مهمة جسٌمة
ٌموم بها السندٌن تحت إشراف الماضً المنتدب.
ان فً مجال جرابم الشركات التجارٌة ٌالحظ ان الغموض واالبهام ٌكتنف كثٌرا من
نصوص التجرٌم ،وهو ما عبر عنه البروفٌسور "شافان" بموله "إن أول المشكالت التً
تفرض نفسها عندما نتساءل عن كٌفٌة عماب االنحرافات فً مجال الشركات هو تحدٌد عناصر
التجرٌم.16
ولعل من أبرز الجرابم المتعلمة بالشركات هً الجرابم المرتكبة اثناء تصفٌة الشركة
والتً اوالها المشرع اهتماما كبٌرا الن تلن الجرابم تمس بجوهر عملٌة التصفٌة.
وسوف نتطرق فً هذا المبحث للحدٌث عن اٌجغائُ اٌّغرىجخ اثٕبء ِغدٍخ اٌزظف١خ
(المطلب االول) ثم ال بد من الحدٌث عن اٌذّب٠خ اٌجٕبئ١خ ٌٍشغوخ ٚاالغ١بع ػٕض رظف١خ اٌشغوخ
(المطلب الثانً).
16
André chavanne,le droit pénal des sociétés et le droit pénal général R.S.C.paris ; 1963 ;P 683
12
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
بشكل عام ٌمكن المول بان التصفٌة هً مجموعة من العملٌات التً تهدف إلى إنهاء
أعمال الشركة ،وتسوٌة حمولها ودٌونها لتحدٌد الصافً من أموالها لمسمته بٌن الشركاء ،وعلٌه
فإن التصفٌة تعتبر من النتابج األولٌة التً تترتب عن انحالل أو حل الشركة ،وٌنهض بعملٌة
التصفٌة شخص ٌتم تعٌٌنه فً النظام األساسً ،أو من طرف المضاء فً حالة سكوت هذا
األخٌر ،وٌعتبر طوال مرحلة التصفٌة ممثال لانونٌا للشركة الخاضعة للتصفٌة ،وٌطلع
بمجموعة من المهام ،سواء تلن المنصوص علٌها فً لانون االلتزامات والعمود (
المواد.....1601،1606،1601من ق ل ع )أو فً لانون الشركات).
وحماٌة ألموال الشركة الخاضعة للتصفٌة فمد فرض المشرع التزاما على المصفً
بحسن تدبٌر أموال الشركة فً طور التصفٌة ،بهدف الحفاظ على أموال الشركة المنحلة،
وٌترتب عن خرق هذا االلتزام من طرف المصفً مساءلته جنابٌا .و لمد لام المشرع المغربً
بوضع جزاءات رادعة ضد المصفٌن للشركة ،حتى لبل مباشرة أعمال التصفٌة هذه ,وذلن
حٌن عدم احترامهم للشكلٌات المنصوص علٌها فً المادة 421من لانون شركة المساهمة.
رؼض ِغدٍخ رظف١خ اٌشغوخ ِغدٍخ ِّٙخ ؿٛاء ارجبٖ اٌشغوخ طارٙب أ ٚف ٟاؽبع ػاللزٙب
ثبألغ١بع ٚ ،رؼزجغ اٌشغوخ ف ٟؽٛع اٌزظف١خ ثّجغص دٍٙب أل ٞؿجت ِٓ األؿجبة ٚاؿزٕبصا ٌّب
ٌٙب ِٓ آثبع رجبٖ األغ١بع ٚوظا دز ٝاٌّـبّ٘ ٓ١فّ١ب ثٌٙٚ ، ُٕٙ١ظا ٔض اٌّشغع اٌّغغث ٟفٟ
لبٔ 17.95 ْٛػٍِ ٝجّٛػخ ِٓ اإلجغاءاد اٌمبٔ١ٔٛخ اٌٛاجت ادزغاِٙب ػٕض سؼٛع شغوخ
اٌّـبّ٘خ ٌٍزظف١خ ،اط سض ٌٙب اٌّشغع اٌمـُ اٌثبٌث ػشغٌٚ ،ؼجؾ ِغدٍخ اٌزظف١خ فبْ
اٌّشغع اٌّغغث ٟسض فٔ ٟفؾ اٌمبٔ ِٓ ْٛسالي لـّٗ اٌغاثغ ػشغ ف ٟثبثٗ اٌؼبشغ
ٌٍّشبٌفبد اٌّزؼٍمخ ثبٌزظف١خ.17
17
المواد من 421الى 424من لانون 17.95المتعلك بشركات المساهمة.
13
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
فّٓ سالي لغاءح اٌّبصح ِٓ 421ق ف َ أْ اٌّشغع اٌّغغث٠ ٟؼبلت اٌّظف ٟثغغاِخ
ِبٌ١خ ف ٟدبٌخ ػضَ ل١بِٗ ثٕشغ لغاع رؼ ٕٗ١١ثىِ ٗٔٛظف١ب صاسً ثالثِٛ٠ ٓ١ب ِٓ رؼِ ،ٕٗ١١غ
اٌؼاِ١خ ٔشغ ٘ظا ف ٟطذ١فخ ِشٛي ٌٙب ٔشغ اإلػالٔبد اٌمبٔ١ٔٛخ ٚف ٟاٌجغ٠ضح اٌغؿّ١خ وظٌه اْ
وبٔذ اٌشغوخ لض صػذ اٌجّٛٙع اٌ ٝاإلوززبةٚ ،ا٠ضاع اٌمغاعاد اٌمبػ١خ ثبٌذً ف ٟوزبثخ ػجؾ
اٌّذىّخ ٚرجـض٘ب ف ٟاٌـجً اٌزجبع .18ٞوظٌه فّ١ب ٠زؼٍك ثبٌفظً ٚ 423جغّ٠خ اؿبءح
اؿزؼّبي اِٛاي ا ٚاػزّبصاد اٌشغوخ اٌز ٟرشؼغ ٌٍزظف١خ اٌز٠ ٟغرىجٙب اٌّظفٚ .ٟوظٌه اٌجٕخ
اٌّزؼٍمخ ثبٔزٙبء اٌزظف١خ اٌّغرىجخ ِٓ ؽغفٗ ا٠ؼب.
ٌٚضعاؿخ ٘ظٖ اٌجغائُ ؿٕذبٚي اٌزطغق ٌىً ِٓ عوٕٙب اٌّبص ٞثُ عوٕٙب اٌّؼٕ.ٞٛ
اٌفمغح اال :ٌٝٚجغّ٠خ سغق اٌّظفٌ ٟالجغاءاد اٌمبٔ١ٔٛخ ا ٚاؿبءح اؿزؼّبي أِٛاي
أ ٚاػزّبصاد اٌشغوخ:
كما هو الحال بالنسبة لجمٌع الجرابم ،البد من توافر اركان للجرٌمة التً ٌرتكبها كل
مخالف لممتضٌات المانون ،وبالنسبة لجرٌمة خرق المصفى لإلجراءات المانونٌة اثناء اساءته
الستعمال اموال او اعتمادات الشركة فٌتطلب االمر كذلن توافر الركن المادي والمعنوي.
اْ اٌغوٓ اٌّبص ٞثبٌٕـجخ ٌشغق االجغاءاد اٌمبٔ١ٔٛخ ٠م َٛثفؼً االِزٕبع اٌظ٠ ٞشزغؽ
ٌزذممٗ ل١بَ ِغرىج ٗ١ثؼضَ إٌشغ ٚاإل٠ضاع ٚاٌزم١١ض ثزؼ ٕٗ١١وّظفٚ ٟفمب ٌّب ثٕ١بٖ ؿٍفب ،ػٍ ٝاػزجبع
أْ اٌّشغع اٌّغغث ٟػٕض طوغٖ ٌٍفؼً اٌـٍج ٟاٌظ ٞرزذمك ِٓ سالٌٗ ٘ظٖ اٌجٕذخ عثؾ ث ٓ١األفؼبي
18
هشام ازكاغ,خصوصٌات الطابع الزجري فً لانون شركات المساهمة بالمغرب مطبعة النجاح الجدٌدة الدار البٌضاء 2018ص 113 112
14
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
اٌثالثخ ػضَ إٌشغ ٚاإل٠ضاع ٚاٌزم١١ض ثذغف اٌؼطف ِّب ٠ضي ػٍ ٝأْ رشٍف ادضا٘ب ال ٠ى ْٛاٌفؼً
اٌّبصٌٙ ٞظٖ اٌجٕذخ٘ٚ.ظا ِب ػبلت ػٍ ٗ١اٌفظً ِٓ 421ق ف َ.
اما بالنسبة إلساءة استعمال أموال أو اعتمادات الشركة الخاضعة للتصفٌة فً الفمرة
األولى من المادة 222من لانون 01.42المتعلك بشركة المساهمة ,19تجدر االشارة هنا
الى ان المشرع المغربً و على غرار بالً التشرٌعات االخرى لم ٌعرف مصطلح
20
الى ان الممصود باالستعمال فً نطاق "االستعمال" ،و فً هذا االطار ذهب احد الباحثٌن
هذه الجرٌمة كل تصرف ٌمع على اموال الشركة ،فٌكفً ان ٌموم المصفً باستعمال عنصر
من عناصر الذمة المالٌة للشركة لتحمٌك غرض شخصً و مخالف للمصالح االلتصادٌة
للشركة .وٌعتبر من لبٌل اساءة استعمال اموال الشركة ،كل تصرف ٌمس الذمة المالٌة للشركة
او ابتمانها ,سواء أكان ذلن بفعل سلبً كعدم استخالص دٌون الشركة المترتبة فً ذمة شركة
اخرى محاباة لهذه االخٌرة ،او بفعل اٌجابً كالتصرف فً اموال الشركة .21
ولتحمك عنصر االستعمال ال بد ان ٌنصب على اموال او اعتمادات الشركة ،هذا
وٌمصد بأموال الشركة كل األشٌاء المادٌة أو المعنوٌة التً تمتلكها الشركة وعلٌه فإنه ٌدخل
ضمن أموال الشركة المنموالت والبضابع التً تحتفظ بها فً مخزونها والدٌون التً تتصرف
بها ،وبصفة عامة كل ما ٌكون أصولها .
أما اعتمادات الشركة فٌمصد بها استغالل اسم الشركة نتٌجة ثمل وزنها ولوتها التنافسٌة
وكبر حجم أعمالها ومعامالتها التجارٌة من أجل الحصول على منافع شخصٌة.22
19
Crim, 11 mars 1971, jc p, 1971. II 16934, note, Rev. Soc, 1971.600, note bouloc
20
دمحم ضرضور ،جرابم الشركات التجارٌة بٌن النص المانونً و المضابً ،مماربة بٌن التشرٌعٌن المغربً و االسبانً ،رسالة لنٌل دبلوم الماستر
فً لوانٌن التجارة و االعمال ،جامعة دمحم االول كلٌة الحموق وجدة ، 2101-2100ص 01
21
عبد الكرٌم المرابط – المسؤولٌة الجنابٌة لمسٌري الشركات التجارٌة على ضوء التشرٌعٌن المغربً و البلجٌكً – رسالة لنٌل دبلوم الماستر لو
انٌن التجارة و االعمال ،جامعة دمحم االول و جدة ، 2102-2100ص 42.
22
دمحم سعٌدي :الممتضٌات الجنابٌة الممررة فً لانون شركات المساهمة المغربٌة ،رسالة لنٌل دبلوم الدراسات العلٌا المعممة ،جامعة دمحم الخامس أكدا
1998.1997ص 000
15
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
23
ثشظٛص ِشبٌفخ االجغاءاد اٌمبٔ١ٔٛخ ف ٟاٌفظً اْ اٌغوٓ اٌّؼٌٕٙ ٞٛظٖ اٌجٕذخ
٠421زجٍ ٝف ٟاؿزؼّبي اٌّشغع اٌّغغثٌ ٟؼجبعح “ٌُ ٠مُ" األِغ اٌظ٠ ٞئوض أٔٗ ٠ؼبلت ػٍٙ١ب
ثّجغص رذمك فؼٍٙب اٌّبص ٞص ْٚاٌجذث ف١ٔ ٟخ فبػٍٙبِّ ،ب ٠جؼً فغػ١خ اعرىبة اٌششض ٌٙظٖ
اٌجٕذخ ٔز١جخ اّ٘بي فمؾ ٠ى ْٛوبف١ب ٌشؼٛػٗ ٌٍّـبءٌخ اٌجٕبئ١خ.
اِب ثشظٛص اٌغوٓ اٌّؼٌٕ ٞٛجغّ٠خ اؿبءح اؿزؼّبي أِٛاي أ ٚاػزّبصاد اٌشغوخ
اٌشبػؼخ ٌٍزظف١خ ٌٚم١بَ أ ٞجغّ٠خ وّب ٔؼٍُ ف ال ٠شزغؽ فمؾ رٛافغ اٌغوٓ اٌّبصٚ ٞاٌمبٔ ٟٔٛثً
الثض ِٓ رٛافغ اٌغوٓ اٌّؼٕٚ ٞٛاٌجغّ٠خ اٌز ٟث ٓ١أ٠ضٕ٠ب رؼزجغ ِٓ اٌجغائُ اٌؼّض٠خ اٌز ٟاشزغؽ
فٙ١ب اٌّشغع رٛافغ اٌمظض اٌجٕبئ " ٟاٌظ٠ ٓ٠ـزؼٍّ ٗٔٛثـٛء ٔ١خ " أ ٞأْ ٠ؼٍُ ِغرىت اٌجغّ٠خ ِب
٠مضَ ػٍ ٗ١ثبعاصح ؿ١ئخ ٚأٔٗ ٠ضعن أٔٗ اٌؼًّ اٌظ ٞلبَ ثٗ ٠زؼبعع ِغ ِظبٌخ اٌشغوخ ّ٠ٚىٓ أْ
24
ٕ٘ ِٓٚب وبْ ِجغص اإلّ٘بي أ ٚاٌشطؤ ال ٠ضسً ف ٟرى ٓ٠ٛاٌغوٓ ٍ٠ذك ثبٌشغوخ أػغاعا
اٌّؼٌٕٙ ٞٛظٖ اٌجغّ٠خ .
ِٚف َٛٙؿٛء إٌ١خ اٌّـزؼًّ ف ٟاٌّبصح ٠ 423جمِ ٝفِٛٙب ٔفـ١ب ؿ١ىٌٛٛج١ب ٌُ ٠ذضصٖ
اٌّشغع .ؿٛاء ف ٟاٌمبٔ ْٛاٌجٕبئ ٟاٌؼبَ أ ٚف ٟاؽبع اٌّمزؼ١بد اٌؼجغ٠خ اٌٛاعصح ف ٟلٛأٓ١
اٌشغوبد اٌزجبع٠خ,25
23
لبل صدور المانون 20.05المعدل و المتمم لمانون 17.95نجد ان المشرع المغربً نص فً المادة 419على عبارة ""عن لصد "" و لكنه بعد
هذا تم تعدٌل هذا النص على عبارة "لم ٌمم" و لعل التراجع الذي دفع بالمشرع المغربً لهذا التعدٌل بخصوص الركن المعنوي ٌتمثل فً نسخ العموبة
الحبسٌة و اصبح حالٌا ٌعالب على هذه المخالفة بالغرامة فمط
24
دمحم سعٌدي :مرجع سابك ،ص 000
25
جالل التكموتً :المسؤولٌة الجنابٌة لمسٌر شركة المساهمة ،بحث لنٌل التكوٌن فً ماستر المانون الجنابً والعلوم الجنابٌة ،كلٌة الحموق وجدة
،2101-2114ص 58
16
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
ٚػٍ ٗ١فبْ ؿٛء إٌ١خ ِ٘ ٟـبٌخ ِٓ ِـبئً اٌٛالغ رشؼغ اٌ ٝاٌـٍطخ اٌزمض٠غ٠خ ٌمبػٟ
اٌّٛػٛع ص ْٚعلبثخ ٌّذىّخ إٌمغ اال ِٓ د١ث اٌزؼٍ٘ٚ .ً١ظٖ اٌجغّ٠خ ال رىزًّ اال اطا رٛافغ
اٌ ٝجبٔت اٌمظض اٌجٕبئ ٟاٌؼبَ ،لظض جٕبئ ٟسبص ٌض ٜاٌجبٔٚ ٟلض ػجغ اٌّشغع اٌّغغث ٟػٓ
اٌمظض اٌشبص ثم..." :ٌٗٛثغ١خ رذم١ك أغغاع ششظ١خ أٌ ٚزفؼ ً١شغوخ أِ ٚمبٌٚخ أسغٌُٙ ٜ
ثٙب ِظبٌخ ِجبشغح أ ٚغ١غ ِجبشغح.
ٚاٌّشغع اٌّغغث ٟثبشزغاؽٗ اٌغوٓ اٌّؼٕ ،ٞٛأّب فزخ اٌّجبي ٌإلفالد ِٓ اٌؼمبة فٟ
ٔظغٔب ،ال ؿّ١ب ٚاْ ٘ظا اٌغوٓ ٠ظؼت اثجبرٗ وّب ؿجمذ االشبعح اٌٌ .ٗ١ظٌه ٔضػ ٛاٌّشغع
اٌّغغث ٟاٌ ٝاػبصح إٌظغ ف٘ ٟظٖ إٌمطخ ٚاػزجبع ٘ظٖ اٌجغّ٠خ ِٓ اٌجغائُ اٌّبص٠خ ،د١ث ٠ىْٛ
رٛافغ اٌغوٓ اٌّؼِٕ ٞٛفزغػب فِ ٟثً ٘ظٖ اٌجغائُ .
ٔٚالدع ف ٟظً اٌزشغ٠ؼ ٓ١اٌّغغثٚ ٟاالؿجبٔٚ ٟاٌجؼائغ ِٓ ٞسالي ِمبعٔخ ث٘ ٓ١ظٖ
االدىبَ ٚجٛص اسزالف ٠ىّٓ ِٓ سالي:
٠زذضص إٌض اٌزجغٌٙ ّٟ٠ظٖ اٌجغّ٠خ ف ٟاٌفظً /348ف ِٓ 3ق ف95-17 َ.َ.
ٚاٌفظً ِٓ 295ق.ج.ا.
اٌغوٓ اٌّبص:ٞ
17
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
-ػٕظغ االؿزؼّبي
*ػُصش االسرؼًال
ِف َٛٙاالؿزؼّبي
٠مظض ثّف َٛٙاؿبءح اؿزؼّبي أِٛاي اٌشغوخ وً رظغف ٠مغ ػٍ ٝأِٛاي اٌشغوخ ٚال
٠شزغؽ رٛفغ ٔ١خ اٌزٍّه ٌض ٜاٌفبػً أّب ٠ىف ٟأْ ٠م َٛاٌّزظغف ثبؿزؼّبي ػٕظغ ِٓ ػٕبطغ
اٌظِخ اٌّبٌ١خ ٌٍشغوخ ٌزذم١ك غغع ششظِٚ ٟشبٌف ٌٍّظبٌخ االلزظبص٠خ ٌٍشغوخ
٠شًّ اٌّمظٛص ثؤِٛاي اٌشغوخ فِ ٟف َٛٙاٌّبصح /384فِ 3بي ٘ظٖ األس١غح ؿٛاء وبْ
ػمبعا إِٔ ٚمٛال ؿٛاء وبْ ِٓ أدض ِىٔٛبد طِزٙب اٌّبٌ١خ ٚؿٛاء رُ جغصٖ أَ ال.
ثبٌٕـجخ ٌٍّشغع اٌجؼائغ٠ ٞزُ ػؼي اٌّظف ٟثٕفؾ اٌطغ٠مخ اٌز ٟرُ رؼ ٕٗ١١ثٙب ّ٠ٚىٓ
اٌمٛي اْ أؿجبة ػؼي اٌّظفّ٠ ٟىٓ دظغ٘ب ثبٌٕمبؽ اٌزبٌ١خ:
-إسادج انششكاء ٔانجٓح انقضائيح انًخرصح ػزل انًصفي :لض ٠غرىت اٌّظف ٟثؼغ
اٌزجبٚػاد فِٙ ٟبَ ٚظ١فزٗ وـٛء األِبٔخ أ ٚاالّ٘بي ،أ ٚاالؿبءح ف ٟاؿزؼّبي اٌـٍطخ إٌّّٛدخ
ٌٗ٘ٚ .ظٖ األؿجبة رـزضػ ٟػؼٌٗ ٚثٕفؾ اٌطغ٠مخ اٌز ٟرُ ػؼٌٗ فٙ١ب فبطا رُ رؼ ِٓ ٕٗ١١ؽغف
اٌشغوبء ف٠ ِٓ ُٙم ِْٛٛثؼؼٌٗ.
18
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
-أيا إرا ذى ذؼييُّ يٍ قثم انًحكًح :فٍٙب ٚدض٘ب اٌذك ثؼؼي اٌّظفٚ ،ٟثظٌه ال ٠ذك
ٌٍشغوبء ػؼٌٗ ثـٍطزٚ ُٙدض٘ب .ثً ٠جت أْ ٠زمضِٛا ثطٍت اٌ ٝاٌّذىّخ اٌز ٟػٕ١زٗٚ .26رمَٛ
اٌّذىّخ اٌز ٟػؼٌذ اٌّظف ٟثزؼِ ٓ١١ظف ٟأسغٌٚ ،ى٠ ٟزُ االدزجبج ػٍ ٝاٌغ١غ ثمغاع اٌؼؼي
٠جت شٙغٖ ِثٍّب شٙغ لغاع اٌزؼٚ ،ٓ١١اْ ؽٍت اٌؼؼي ال ّ٠ؾ ٔظبَ اٌزظف١خ .أّب ٠م َٛػٍِ ٝب
ٛ٠جٗ اٌ ٝاصاعح اٌّظف ٟأ ٚاٌ ٝششظٗ ِٓ رجغ٠خ ف ٟاصاعح اٌّّٙخ اٌّٛوٍخ ٌٗ.27
ثشظٛص اٌجٕخ اٌّزؼٍمخ ثبٔزٙبء اٌزظف١خ ،رجض ٘ظٖ اٌجٕخ أؿبؿٙب اٌمبٔ ٟٔٛف ٟاٌفمغح
اٌثبٔ١خ ِٓ اٌّبصح ِٓ 421ق ف َ ٚاٌز ٟجبء ِٓ سالٌٙب أْ ِظف ٟاٌشغوخ لض ٠ؼبلت اٌ ٝجبٔت
اٌغغاِخ ف ٟاٌفمغح األ٘ ِٓ ٌٝٚظٖ اٌّبصح (ِٓ 5000اٌ 25000 ٝصعُ٘ ٚثؼمٛثخ دجـ١خ ِٓ
شٙغ اٌ ٝثالثخ أشٙغ) ف ٟدبٌخ ػضَ ل١بِٗ ثضػٛح اٌّـبّ٘ ٓ١ػٕض أزٙبء اٌزظف١خ ٌٍجث فٟ
اٌذـبة إٌٙبئٚ ٟاثغاء طِزٗ ِٓ اٌزـ١١غ اٌظ ٞأشغف ػٍٚ ٗ١اػفبئٗ ِٓ ِؤِٛع٠خ ٚاثجبد لفً
اٌزظف١خ ،أ٠ ٌُ ٚزمضَ ثطٍت اٌ ٝاٌمؼبء ألجً اٌّظبصلخ ػٍٙ١ب.
ٌٚضعاؿخ ٘ظٖ اٌجٕذخ اٌّزؼٍمخ ثبٔزٙبء اٌزظف١خ ؿٕزطغق ٌىً ِٓ عوٕٙب اٌّبص ٞثُ
اٌّؼٕ.ٞٛ
٠زّثً عوٕٙب اٌّبص ٞف ٟاٌـٍٛن اٌـٍجٌّ ٟظف ٟاٌشغوخ ٚ ،اٌظ٠ ٞزجٍ ٝف ٟػضَ ل١بِٗ
ثضػٛح اٌّـبّ٘ ٓ١ػٕض أزٙبء اٌزظف١خ ٌٍجث ف ٟاٌذـبة إٌٙبئٚ ٟاثغاء طِزٗ ِٓ اٌزـ١١غ اٌظٞ
أشغف ػٍٚ ٗ١اػفبئٗ ِٓ ِؤِٛع٠زٗ ٚاثجبد لفً اٌزظف١خ ،فبٌّشغع اٌّغغث ٟاؿزؼًّ ف ٟاٌغثؾ
26
ابراهٌم مروان بدري تصفٌة شركات المساهمة .دار شتات للنشر والبرمجٌات . 2010الماهرة ص 76
27
إبراهٌم بن أحمد التركة و الحموق المتعلمة بها و الموارٌث علما و عمال 1978ص 53
19
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
ث٘ ٓ١ظٖ األفؼبي ثذغف اٌؼطف ِّ،ب ٠ف١ض أْ رذمك اٌفؼً اٌّبصٌٙ ٞظٖ اٌجٕذخ ٠زذمك ثبإلر١بْ
ثٙظٖ اٌزظغفبد) اٌضػٛح ،اإلػفبء ٚ ،اثجبد اٌمفً (ٚفمب ٌّب جبء طوغٖ ؿٍفب ِّ ،ب ٠ؼٕ ٟأْ رشٍف
ادضا٘ب ال ٠ى ْٛاٌغوٓ اٌّبصٌٙ ٞظٖ اٌجٕذخ 28أِب ثبٌٕـجخ ٌٍجٕذخ اٌثبٔ١خ ف١زذمك عوٕٙب اٌّبصٞ
ثّجغص اإلر١بْ ثـٍٛن ؿٍج ٟأ٠ؼب٠ٚ ،زّثً ف ٟػضَ ل١بَ اٌّظف ٟف ٟاٌذبٌخ إٌّظٛص ػٍٙ١ب فٟ
اٌّبصح 369ثب٠ضاع دـبثبرٗ ثىزبثخ ػجؾ اٌّذىّخ ٠ ٌُٚزم١ض ثطٍت اٌ ٝاٌمؼبء ألجً اٌّظبصلخ
ػٍٙ١ب.
اْ اٌّشغع اٌّغغث ٟلض اؿزؼًّ ػجبعح " ٌُ ٠مُ" ،األِغ اٌظ٠ ٞئوض أْ جٕخ اٌّبصح 421
أػالٖ رزذمك ٌٛٚوبٔذ لض رّذ ٔز١جخ اّ٘بي ػٍ ٝاػزجبع أٔٗ اعاصح اٌّشغع ارجٙذ اٌ ٝرظٕ١فٙب
ػّٓ األفؼبي اٌّبص٠خِ ،غ اإلشبعح ٕ٘ب أٔٗ لجً طضٚع اٌمبٔ 20.05 ْٛاٌّؼضي ٚاٌّزُّ ٌمبْٔٛ
17.95وبْ اٌّشغع ٠ؼزجغ ٘ظٖ اٌجٕذخ ٌزذممٙب أٔٙب رـزٍؼَ لظضا جٕبئ١ب.29
٠الدع اطْ أْ اٌّشغع اٌّغغث ٟلض جغَ دز ٝثؼغ األفؼبي فِ ٟغدٍخ رظف١خ شغوخ اٌّـبّ٘خ
ف ٟلبٔٚ 17.95 ْٛلض رٕبٚي ثؼغ اٌجبدث ٓ١ثبٌضعاؿخ ٚاٌزذٍ٘ ً١ظٖ اٌّٛاص إٌّظّخ ٌٙظٖ اٌجٕخ
وّب ؿٍف طوغٖ ص ْٚأْ ٠زُ اإلشبعح اٌ ٝؿٍج١بد ٚا٠جبث١بد ؿ١بؿخ اٌزجغ ُ٠ف٘ ٟظٖ اٌّغدٍخ
اٌذـبؿخ رطج١ك إٌظٛص اٌّزؼٍك ثٙظٖ اٌجٕخ ف ٟاٌؼض٠ض ِٓ األدىبَ ٚاٌمغاعاد اٌمؼبئ١خ جبء
ف ٟلغاع طبصع ػٓ ِذىّخ االؿزئٕبف اٌزجبع٠خ ثبٌضاع اٌج١ؼبء:
"إٌ ذًذيذ يسطشج انرصفيح انقضائيح ألحذ انًساًْيٍ خ ذشذة ػهيّ يجًٕػح يٍ اآلثاس
انقإََيح يٍ تيُٓا تطالٌ انرصشفاخ انًثشيح خالل فرشج انشيثح.
28
رضى ابن خدة المانون الجنابً للشركات التجارٌة محاولة من اجل نظرٌة عامة رسالة لنٌل دبلوم الماستر كلٌة العلوم المانونٌة و االلتصادٌة و
االجتماعٌة بمكناس 2008/2009ص 550
29
هشام ازكاغ خصوصٌات الطابع الزجري فً لانون شركات المساهمة م س ص 115
20
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
ثثٕخ أٌ ػًهيح انرفٕيد انري قاو تٓا أحذ انششكاء ذًد خالل فرشج انشيثح يغ سقٕط األْهيح
انرجاسيح نًذج خًس سُٕاخ ٔإَّ طثقا نهًادج 619يٍ يذَٔح انرجاسج فقذ انحق في انرصشف
في أيٕانّ نفائذج انسُذيك كًا اَؼذيد نذيّ األْهيح انرجاسيح في يًاسسح حقٕقّ تشأٌ ريرّ
انًانيح ٔ تانراني فئٌ ػقذ انرفٕيد ػقذ تاطم الَؼذاو أْهيح انرؼاقذ في انطشف انثائغٔ ،أٌ
األسٓى يٕضٕع انرفٕيد ٔإٌ كاَد ذٓى ششكح أخشٖ ْٔي غيش انششكح انًفرٕح في حقٓا
يسطشج انرصفيح انقضائيح فئَٓا ٔيغ رنك ذؼرثش يٍ أصٕل ْزِ األخيشج ٔ ،أٌ انسُذيك نّ
انحق في يًاسسح دػٕٖ انثطالٌ قصذ إػادج جًغ أصٕل انًقأنح ػًال تًقرضياخ انًادج
685يٍ يذَٔح انرجاسج ٔتانراني فئٌ انحكى يثطالٌ ػقذ انرفٕيد في يحهّ ٔيُسجى يغ
انًقرضياخ أػالِ." ...
ٌمض دبٌٕٚب ف٘ ٟظا االؽبع اٌزطغق اٌ ٝثؼغ اٌجٕخ اٌّزؼٍمخ ثّشزٍف ِغادً د١بح اٌشغوخ
ٔظغا ٌىثبفخ رؼضص اٌجغائُ ف ٟلبٔٚ 17.95 ْٛاٌزٔ ٌُ ٟظوغ اٌؼض٠ض ِٕٙب ػٍ ٝؿج ً١اٌّثبي ٕ٘بن
جغائُ ال رمً أّ٘١خ ػٓ رٍه اٌجغائُ اٌـبفخ اٌظوغٌ ،ؼً أثغػ٘ب:
_اؿزؼّبي أِٛاي اٌشغوخ أ ٚاػزّبصارٙب ػٓ ؿٛء ٔ١خ اؿزؼّبال ثؼٍُ اٌّـ١غ أٔٗ ػض
اٌّظٍذخ االلزظبص٠خ ٌٍشغوخ اِب ٌزذم١ك أغغاع ششظ١خ أٌّ ٚذبثبح شغوخ أِ ٚمبٌٚخ ٌٗ فٙ١ب
ِظبٌخ ِجبشغح أ ٚغ١غ ِجبشغح.
_اٌجٕخ اٌّزؼٍمخ ثجّؼ١بد اٌّـبِّ٘ٚ ٓ١غالجخ اٌشغوخ.
_اٌجٕخ اٌّزؼٍمخ ثبٌجغص ٚاٌّغرىجخ ثّٕبؿجخ اصاعح ٚرـ١١غ شغوخ اٌّـبّ٘خ
_اٌجغائُ اٌّزؼٍمخ ثزـ١١غ عأؿّبي اٌشغوخ
فبطا وبٔذ اِٛاي اٌشغوخ دمب ِٓ دمٛلٙب ِٕظ اْ اوزـجذ اٌشغوخ اٌزجبع٠خ ششظ١زٙب
اٌّؼٕ٠ٛخ 30فبْ اصاعح ٘ظٖ االِٛاي لض رى ْٛثطغ٠مخ رٙضص اٌذ١بح اٌزجبع٠خ ٌٍشغوخ.31
30
تنص المادة السابعة من لانون شركة المساهمة على انه :تتمتع شركات المساهمة بالشخصٌة المعنوٌة ابتداء من تارٌخ تمٌٌدها فً السجل
التجاري...
31
االمر ٌنطبك على جمٌع الشركات التجارٌة و من ضمن اثار هذه الشخصٌة المعنوٌة ان الشركة تتمتع بذمة مالٌة مستملة و بالتالً فهً حموق لها ال
لمؤسسٌها او الشركاء المكونٌن لها
21
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
اػبفخ اٌ ٝطٌه رُ اٌزطغق ٌجؼغ جغائُ شغوبد اٌّـبّ٘خ فِ ٟضٔٚخ اٌزجبعح وجغّ٠خ
اٌزفبٌؾ إٌّظٛص ػٍٙ١ب ٚػٍ ٝػمٛثزٙب ف ٟاٌفظٛي ِٓ 721اٌِ ِٓ 723 ٝضٔٚخ اٌزجبعح
د١ث ٠ضاْ ثبٌزفبٌؾ ف ٟدبٌخ افززبح اجغاء اٌّؼبٌجخ األششبص اٌّشبع اٌ ُٙ١ف ٟاٌّبصح ِٓ 702
ٔفؾ اٌّضٔٚخ ٚاٌظ ِٓ ٓ٠ثِ ُٕٙ١ـ١غ ٞاٌّمبٌٚخ اٌفغص٠خ ا ٚطاد شىً شغوخ ٚاٌز ٟوبٔذ ِٛػٛع
فزخ اٌّـطغح ؿٛاء وبٔٛا ِـ١غ ٓ٠لبٔ ٓ٠ ٟٔٛا ٚفؼٍ٠, ٓ٠ ٟزمبػ ْٛاجغ اَ ال.
٠الدع اطْ أْ اٌّشغع اٌّغغث ٟلض ٚػغ ؿ١بؿخ ٌٍزجغ ُ٠ف ٟوً ِغادً اٌشغوخ ٚفٟ
ِشزٍف ٘١بوٍٙب ٚرٕظّ١برٙب دّب٠خ ٌٍشغوخ ٔفـٙب ٌٍّٚـبّ٘ٚ ٓ١اٌّزؼبٍِِ ٓ١ؼٙب أ٠ؼب ،اال أْ
ؿ١بؿخ رىث١ف اٌزجغ ُ٠ف١ِ ٟضاْ األػّبي ػِّٛب ٚشغوخ اٌّـبّ٘خ سظٛطب لض ٠ئص ٞاٌٝ
رغاجغ أشبء شغوبد اٌّـبّ٘خ ٚرشٛف اٌّـزثّغِٕ ِٓ ٓ٠بر االؿزثّبع ثبٌّغغة سبطخ أْ
اٌشك اٌمبٔ٠ ٟٔٛؼض اٌغو١ؼح األؿبؿ١خ فِ ٟجبي اٌّبي ٚاألػّبي ٚ ،اٌظ٠ ٞـزٛجت أْ ٠ىٕ٘ ْٛبن
رالإَ ٌٍمٛأِ ٓ١غ اٌٛػؼ١خ االلزظبص٠خ ٌٍٍّّىخ ٚ ٚجٛص لؼبء ِزشظض ف٘ ٟظا اٌّجبي ٌىٟ
٠زُ اٌغل ٟثبٌّغغة الزظبص٠ب ٚاجزّبػ١ب.
ٚرجضع اإلشبعح اٌ ٝأْ اٌمؼبء اٌّغغث ٟدبٚي رطج١ك اٌّمزؼ١بد اٌؼجغ٠خ اٌّزؼٍمخ
ثشغوبد اٌّـبّ٘خ د١ث جبء ف ٟدىُ طبصع ػٓ اٌّذىّخ اٌزجبع٠خ ثبٌضاع اٌج١ؼبء رذذ علُ
08.03ثزبع٠ز ٍِ 28/01/2008ف ػضص 2003.10.285غ١غ ِٕشٛع ٚاٌظٚ ٞعص ف: ٗ١
"ٔحيث أٌ انًادج 702يٍ يذَٔح انرجاسج ذضغ انًسيش انفؼهي ػهٗ قذو انًسأاج يغ انًسيش
انقإََي في ذحًم انًسؤٔنيح ػٍ األفؼال انًشذكثح ٔانري ذقغ ذحد طائهح انًسأاج يغ انًسيش
انقإََي في ذحًم انًسؤٔنيح ػٍ األفؼال انًشذكثح ٔانري ذقغ ذحد طائهح انؼقٕتاخ
انًُصٕص ػهيٓا في انقسى انخايس يٍ انكراب انخايس يٍ يذَٔح انرجاسج".
ِٓ سالي ِب ؿجك ٠زؼخ أْ اٌّشغع اٌّغغث ٟلض أدـٓ طٕؼب ػٕض رجغٌٍ ّٗ٠ؼض٠ض ِٓ
األفؼبي فِ ٟغدٍخ رظف١خ شغوخ اٌّـبّ٘خ ٚطٌه لظض أْ رى٘ ْٛظٖ اٌزظف١خ رظف١خ لبٔ١ٔٛخ
رغاػِ ٟظٍذخ اٌشغوخ ٚاٌشغوبء ٚفٔ ٟفؾ اٌٛلذ رذم١ك ؿ١بؿخ جٕبئ١خ فؼبٌخ ف ٟػٛء
22
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
اٌّغدٍخ اٌز ٟرذِّ ٟظٍذخ األؽغاف ،اال أٔٗ ّ٠ىٓ اٌّالدظخ عغُ ارجبع اٌّشغع ٌزجغ٘ ُ٠ظٖ
األفؼبي ف٘ ٟظٖ اٌفزغح ِٓ أزٙبء د١بح اٌشغوخ اال أٔٗ رؼزغِ ٗ٠جّٛػخ ِٓ اٌثغغاد ِٓ لج ً١رؼا٠ض
ػؼف اٌشغوبد ٚثظٌه ػؼف االلزظبص اٌٛؽٌٕٙٚ ، ٟظٖ اٌغب٠خ ٚجت ا٠جبص دٍٛي لبٔ١ٔٛخ ٔبجؼخ
رالءَ ٚااللزظبص اٌٛؽِٕٛ ٟاوت ٌٍزطٛعاد االلزظبص٠خ ٚاالجزّبػ١خ ثبٌٍّّىخ.
لمد خص المشرع حماٌة هامة بالنسبة للشركة و كذلن لالغٌار من اجل ضمان الحماٌة
المانونٌة لكلٌهما ،فلمد ٔظذ اٌّبصح ِٓ 424لبٔ٠" 17.95 ْٛؼبلت ثبٌذجؾ ِٓ شٙغ اٌ ٝؿزخ
أشٙغ ٚثغغاِخ ِٓ 4000اٌ 20000 ٝصعُ٘ أ ٚثبدض٘ ٜبر ٓ١اٌؼمٛثز ٓ١وً ِظف لبَ ثزٛػ٠غ
أطٛي اٌشغوخ ث ٓ١اٌّـبّ٘ ٓ١لجً رظف١خ اٌشظ َٛأ ٚلجً رى ٓ٠ٛادز١بؽ ٟوبف ٌؼّبْ
رـض٠ض٘ب أ٠ ٌُ ٚمُِ ،بٌُ ٕ٠ض إٌظبَ األؿبؿ ٟػٍ ٝسالف طٌه ،ثمـّخ عإٚؽ األِٛاي اٌظار١خ
اٌّزجم١خ ثؼض صفغ لّ١خ األؿ ُٙث ٓ١اٌّـبّ٘ ٓ١ثٕفؾ ٔـجخ ِشبعوز ُٙف ٟعأؽ اٌّبي" .
23
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
ػٍ ٝأؿبؽ اٌّـئ١ٌٚخ اٌجٕبئ١خ اٌّفزغػخ اٌز ٟرٕجٕ ٟػٍِ ٝجغص اٌشطؤ غ١غ اٌؼّض ٞأ ٚاإلّ٘بي،
اط ٠زُ اإللزظبع فمؾ ػٍ ٝاٌغوٓ اٌّبص ٞاٌظ٠ ٞزجـض ف٘ ٟظٖ اٌجٕذخ ف ٟرٛػ٠غ اٌّظف ٟألطٛي
اٌشغوخ لجً رظف١خ اٌشظ َٛأ ٚرى ٓ٠ٛادز١بؽ ٟوبف ٌؼّبْ رـض٠ض٘ب٘ٚ ،ظا اٌزٛجٗ الزجـٗ
اٌّشغع اٌّغغثٔ ِٓ ٟظ١غٖ اٌفغٔـ ٟد١ث ٔجض أْ لبٔ ْٛاٌشغوبد اٌفغٔـٌ ٟـٕخ ٔ 1966ظذ
جً ِٛاصٖ ػٍ ٝرشض٠ض اٌؼمٛثخ ف ٟدبٌخ ٚلٛع اٌجغّ٠خ ػّضا١ٌ ،زُ اإلوزفبء ثبٌشطؤ غ١غ اٌؼّضٞ
ف ٟاٌجغائُ اٌز٠ ٌُ ٟغص ثشؤٔٙب إٌض ػٍ ٝاشزغاؽ ػٕظغ اٌؼّضٔ ٛ٘ٚ ،33فؾ اٌشٟء ثبٌٕـجخ
ٌٍفظً ِٓ 424لبٔ ،17.95 ْٛوّب اْ ٘ظٖ اٌجغّ٠خ ٘ ِٓ ٟجغائُ اٌـٍٛن ِٓٚاٌجغائُ
اإل٠جبث١خ اٌز٠ ٟزذمك فٙ١ب إٌشبؽ اإل٠جبث ٟثفؼً اٌزٛػ٠غ اٌظ٠ ٞم َٛثٗ اٌّظفٕ٘ ِٓ ،ٟب ّ٠ىٓ
ا ٌمٛي ثؤْ اٌؼمٛثخ رطجك ػٍ ٝاٌّظف ٌٛٚ ٟلبَ ثزٛػ٠غ األطٛي لجً رظف١خ اٌشظ َٛػٓ دـٓ
ٔ١خ أ ٞثّجغص دظٛي إٌز١جخ ص ْٚاػطبء أّ٘١خ ٌٕ١خ اٌّظف ٟأِ ٚب ٠ـّ ٝفِ ٟجّٛػخ اٌمبْٔٛ
اٌجٕبئ" ٟثبٌمظض اٌجٕبئ."ٟ
أِب اٌجٕذخ اٌثبٔ١خ اٌز ٟرضسً ف ٟصائغح اٌّبصح ِٓ 424ق ف َ ف ٟٙرزّثً ف ٟػضَ ل١بَ
اٌّظف ٟثمـّخ عإٚؽ األِٛاي اٌظار١خ اٌّزجم١خ ػٍ ٝاٌّـبّ٘ ٓ١ثٕفؾ ٔـجخ ِشبعوز ُٙفٟ
عأؿّبي ٟ٘ٚ ،جغّ٠خ رزغرت ػٓ اسالي اٌّظف ٟثبٌزؼاَ ٍِم ٝػٍ ٝػبرمٗ ثّٛجت اٌّبصح 370
ِٓ لبٔ 17.95 ْٛاٌز ٟأٚججذ ػٍ ٝاٌّظف ٟؿٛاء وبْ ارفبل١ب أٔ ٚظبِ١ب أ ٚلؼبئ١ب أْ ٠مـُ
اٌّزجم ِٓ ٝعأؽ اٌّبي اٌظارٌٍ ٟشغوخ ثؼض اعجبع اٌمّ١خ اإلؿّ١خ ٌألؿ ُٙث ٓ١اٌّـبّٟ٘٘ٚ ،ٓ١
34
ِٓ لبٔ 13.97 ْٛإٌّظُ ٌٍّجّٛػبد طاد إٌفغ ٔفؾ اٌمبػضح اٌزٔ ٟظذ ػٍٙ١ب اٌّبصح 45
33
عبد الرحٌم حمزاوي ،المجرم والجرٌمة فً لانون األعمال ،ممال منشور فً المولع اإللكترونً: -
http://www.alkanounia.comt123.html#.VsZu-rTJxdgتارٌخ الولوج 24/03/2020على الساعة 20 :25
34
تنص المادة 22من لانون ": 02.41تتم التصفٌة وفك أحكام العمد وإال عٌن مصف من لدن جمعٌة األعضاء وإن تعدر علٌها ذلن عٌن بأمر من
ربٌس المحكمة بصفته لاضً المستعجالت ٌصدر استنادا على طلب أحد األعضاء أو أي شخص معنً باألمر ،بعد الوفاء بالدٌون وعند اإللتضاء بعد
استرجاع الحصص وحموق اإلنضمام ٌوزع فابض اإلصول المجموعة بٌن أعضابها وفك الشروط المنصوص علٌها فً المادة 22أعاله"
24
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
اإللزظبص ،ٞد١ث ٕ٠جغ ٟثؼض اٌٛفبء ثبٌضٚ ْٛ٠ػٕض اإللزؼبء ثؼض اؿزغجبع اٌذظض ٚدمٛق
اإلٔؼّبَ رٛػ٠غ فبئغ أطٛي اٌّجّٛػخ ث ٓ١أػؼبئٙب ٚفك اٌشغٚؽ إٌّظٛص ػٍٙ١ب فٟ
اٌّبصح 34اال أْ ٘ظٖ اٌّبصح ٌُ رؼبلت ػٍ ٝاإلسالي ثٙظا اإلٌزؼاَ.
ٟ٘ٚػٍ ٝسالف اٌجغّ٠خ األ ٌٝٚثّؼٕ ٝأْ اٌغوٓ اٌّبصٌٙ ٞظٖ اٌجغّ٠خ ٠م َٛثـٍٛن
ؿٍج٠ ٟمغ ػٓ ؽغ٠ك اإلِزٕبع أ ٚاإلدجبَ ػٓ اٌم١بَ ثفؼً لض أٚجت اٌمبٔ ْٛػٍ ٝاٌّظف ٟاٌم١بَ
ثٗٚ ،35ثبٌزبٌ ٟفّز ٝرُ صفغ لّ١خ األؿ ُٙاإلؿّ١خ ٠ ٌُٚمُ اٌّظف ٟثمـّخ عإٚؽ األِٛاي اٌظار١خ
اٌّزجم١خ ث ٓ١اٌّـبّ٘ ٓ١ثٕفؾ ٔـجخ ِشبعوز ُٙف ٟعأؽ اٌّبي اال ٚرذمك اٌغوٓ اٌّبصٌٙ ٞظٖ
اٌجغّ٠خ ٚٚجت رطج١ك اٌؼمٛثخ ػٍ ٝاٌّظف ،ٟأِب اطا اٌزؼَ ثّب رُ اإلرفبق ػٍ ٗ١ف ٟإٌظبَ
األؿبؿٌٍ ٟشغوخ فال ّ٠ىٓ اٌذض٠ث ف٘ ٟظٖ اٌذبٌخ ػٓ أ ٞجغّ٠خ أ ٚػمٛثخ.36
ٌىٓ اٌـئاي اٌظّ٠ ٞىٓ ؽغدٗ ٚاٌذبٌخ ٘ظِٖ :بطا ٌ ٛلبَ اٌّظف ٟثمـّخ عإٚؽ األِٛاي
اٌظار١خ اٌّزجم١خ ثؼض صفغ ل ُ١األؿ ُٙاإلؿّ١خ ث ٓ١اٌّـبّ٘ ٓ١ثٕـجخ ِشبعوز ُٙف ٟعأؽ اٌّبي ٚفمب
ٌٕض اٌّبصح ٌ 424ىٓ سالفب ٌّب ِٕ٘ ٛظٛص ػٍ ٗ١ف ٟإٌظبَ األؿبؿ ٟاطا وبْ ٘ظا األس١غ
٠زؼّٓ شغٚؽب ِشبٌفخ ٌٍمبْٔٛ؟ فّ٠ ًٙىٓ رطج١ك ٔفؾ اٌؼمٛثخ اٌّذضصح ف ٟاٌّبصح 424ف٘ ٟظٖ
اٌذبٌخ؟
اْ اإلجبثخ ػٍ٘ ٝظا اٌـئاي رجمِ ٝطغٚدخ ٔظغا ٌغّٛع اٌّبصح ،وّب أٔٗ ال ّ٠ىٓ رطج١ك
أ ٞرجغ ُ٠أ ٚػمٛثخ اال ثٕبءا ػٍ ٝاٌمبػضح اٌش١ٙغح ف ٟاٌمبٔ ْٛاٌجٕبئ" ٟال جغّ٠خ ٚال ػمٛثخ اال
ثٕض".
أِب ثشظٛص اٌغوٓ اٌّؼٌٕٙ ٞٛظٖ اٌجٕذخ فبٌّشغع ٌُ ٠زطٍت ؿٛء إٌ١خ أ ٚاٌمظض
اٌجٕبئ ٟطغادخٌ ،ظان فبٔٗ لض رجبٚػ اٌجذث ػٓ اإلؿٕبص اٌّؼٕ ٞٛوىً ،ثذ١ث أْ ِجغص اإلّ٘بي
أ ٚاإلغفبي ٚاْ ٌُ ٠ىٓ ػٓ لظض ِٓ ؽغف اٌّظف ٟف ٟلـّخ عإٚؽ األِٛاي اٌّزجم١خ ثؼض صفغ
35
رضا بن خدة ،مرجع سابك ،ص 220
36
اٌفؼ ٍٟ١رٛف١ك "،لغاءح ف ٟجغّ٠خ ػضَ لـّخ عإٚؽ األِٛاي اٌظار١خ اٌّزجم١خ ثؼض صفغ لّ١خ األؿ ُٙاإلؿّ١خ ث ٓ١اٌّـبّ٘ ِٓ ٓ١سالي اٌّبصح ِٓ 424
لبِٔ ،"15.95 ْٛمبي ِٕشٛع ف ٟاٌّٛلغ اإلٌىزغhttp://frssiwa.blogspot.com/2014/09/424-95-17.html#.Vsr-YrTJxdj :ٟٔٚ
25
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
لّ١خ األؿ ُٙاإلؿّ١خ فبٔٗ ٠ؼبلت ثبٌذجؾ ِٓ شٙغ اٌ ٝؿزخ أشٙغ ٚغغاِخ ِٓ 4000اٌٝ
20000صعُ٘ أ ٚثبدض٘ ٜبر ٓ١اٌؼمٛثزٔ ٟ٘ٚ ،ٓ١فؾ اٌؼمٛثخ اٌّمغعح ثبٌٕـجخ ٌجٕذخ رٛػ٠غ
أطٛي اٌشغوخ ث ٓ١اٌّـبّ٘ ٓ١لجً رظف١خ اٌشظ.َٛ
ٚاٌّالدع اْ اٌّشغع اٌّغغث ٟثبٌغغُ ِٓ أسظٖ ثبٌّمزؼ١بد اٌجٕبئ١خ اٌٛاعصح ف ٟاٌمبْٔٛ
اٌفغٔـ ،ٟاال ٚأٔٗ فّ١ب ٠زؼٍك ثبٌؼمٛثبد فضائّب ِب ٕ٠ض ػٍ ٝػمٛثبد ِٕشفؼخ اػبفخ إٌِ ٝخ
اٌمبػ ٟؿٍطخ رمض٠غ٠خ ٚاٌذىُ اِب ثؼمٛثخ دجـ١خ أ ٚغغاِخِّ ،ب ٠فغؽ رٍه اٌؼمٛثبد ِٓ ؽبثؼٙب
اٌغصػ.37ٟ
فبٌّـئ١ٌٚخ اٌجٕبئ١خ رغافك اٌجٙبػ اٌّـ١غ سالي جّ١غ ِغادً ػاللزٗ ثبٌشغوخ ثضءا ِٓ
اٌزبؿ١ؾ ِغٚعا ثّشزٍف اؽٛاع د١بح اٌشغوخ ٚػاللزٙب ثبالجغاء ٚثبٌضائٕ ٚ ٓ١االغ١بع ثّغالجٟ
اٌذـبثبد أزٙبءا ثّغدٍخ اٌزظف١خ ٚاٌمـّخ وّب ّ٠ىٓ اْ رّزض اثبع ٘ظٖ اٌّـئ١ٌٚخ اٌجٕبئ١خ
ٌٍجٙبػ اٌّـ١غ ف ٟثؼغ اٌٛػؼ١بد دز ٝثؼض رشٍ ٗ١ػٓ ِٙبَ اٌزـ١١غ ا ٚدز ٝثؼض أزٙبء اٌشغوخ
ٚرظف١زٙب.38
ٚلض وبْ ِٓ اثبع ؿ١بؿخ اٌزجغ ٚ ُ٠اٌؼمبة ف١ِ ٟضاْ االػّبي ػِّٛب ٚشغوبد اٌّـبّ٘خ
ػٍٚ ٝجٗ اٌشظٛص اْ ظٙغد طؼٛثبد ف ٟرطج١ك لبٔ ْٛشغوبد اٌّـبّ٘خ ِٓ د١ث ِالءِخ
ٚػؼ١خ اٌشغوبد اٌمبئّخ ِغ اٌمبٔ ْٛاٌجض٠ض.39
37
دمحم ثجغج" ،ٟاٌّبصح ِٓ 423لبٔ 17.95 ْٛوّظٙغ ِٓ ِظب٘غ دّب٠خ أِٛاي اٌشغوخ اٌشبػؼخ ٌٍزظف١خ(صعاؿخ ِمبعٔخ)"ِ ،مبي ِٕشٛع ثبٌّٛلغ
اإلٌىزغ http://baigas.blogspot.com/2015/02/423-95-17.html :ٟٔٚربع٠ز االؽالع 24/03/2020ػٍ ٝاٌـبػخ 00:20
38
عالل فالً الشركات التجارٌة الجزء االول الممتضٌات العامة مطبعة المعارف الجدٌدة الرباط 2016صفحة 445
39
Abid kabadi les aspects juridique de la nom harmonisation des sociétes la loi sur la s.a forces et faiblesses
institut imad pour la formation casablanca 2001 p 79
26
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
ســـــــــــبرـــــــــــــــــــّخ
عغُ أْ ٌٍزظف١خ آثبع ٚسّ١خ ػٍ ٝاٌششظ١خ اٌّؼٕ٠ٛخ ٌٍشغوخ ثبػضاِٙب ٚػٍ ٝؿٍطبد
ِجٍؾ اإلصاعح ثٛلف أػّبٌٙب ٚػٍ ٝدمٛق اٌضائٕ ٓ١ثذً أجٍٙب ٚػٍ ٝدمٛق اٌشغوبء
ٚػٍ ٝػمٛص اٌشغوخ .اال أٗ ثم ٟلظٛع ف ٟاٌؼمٛثبد فِٛ ٟاجٙخ اٌجغائُ اٌزجبع٠خ
فبٌغغاِخ ٚاٌذجؾ ال رزالئُ ِغ سطٛعح اٌجغائُ فبٌزجبعح رم َٛػٍ ٝدغ٠خ اٌّؼبِالد
ٚاٌـّؼخ ٚاٌـغػخ ٚاٌثمخ ٚاإلئزّبْ.
فؼآٌخ اٌغغاِخ اٌّفغٚػخ ػٍ ٝاٌجبٔ ٟأِ ٚضح اٌذجؾ اٌمظ١غح ال رزٕبؿت ِغ دجُ
عإٚؽ أِٛاي اٌشغوخ اٌّظفبح ،ف٠ ًٙؼٛص طٌه ٌؼضَ ٚجٛص لبٔ ْٛجٕبئ ٟسبص
ثبألػّبي ٌزذض٠ض اٌجغائُ اٌّزؼٍمخ ثبٌزظف١خ؟ ٠ ً٘ٚزطٍت األِغ رى١ٔ ٓ٠ٛبثخ ػبِخ
ِزشظظخ ف ٟلبٔ ْٛاألػّبي؟
27
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
•اإلمام أبً الفضل جمال الدٌن دمحم بن مكرم ابن منظور اإلفرٌمً المصري ،لسان العرب،
المجلد 01
• عالل فالً ،الشركات التجارٌة ،الجزء االول الممتضٌات العامة ،مطبعة المعارف الجدٌدة
الرباط ،2102-
• علً دمحم جعفر ،المبادئ األساسٌة فً لانون العموبات اإللتصادي وحماٌة المستهلن ،ط ،0
مجد لبنان2114 ،
•غسان رباح ،لانون العموبات االلتصادي دراسة ممارنة حول جرابم األعمال و المؤسسات
التجارٌة ،المخالفات المصرفٌة والضرٌبٌة والجمركٌة وجمٌع جرابم التجار ،ط ، 2منشورات
الحلبً الحمولٌة ،لبنان2004 ،
•ابن خدة رضى ،محاولة فً المانون الجنابً للشركات التجارٌة تأصٌل وتفصٌل ،ط ،0مكتبة
دار السالم الرباط2101 ،
•هشام ازكاغ ,خصوصٌات الطابع الزجري فً لانون شركات المساهمة بالمغرب مطبعة
النجاح الجدٌدة الدار البٌضاء 2018
•ابراهٌم مروان بدري تصفٌة شركات المساهمة .دار شتات للنشر والبرمجٌات . 2010
الماهرة
•إبراهٌم بن أحمد التركة والحموق المتعلمة بها والموارٌث علما وعمال 1978
28
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
•امهانً صفٌة دالل ،معالجة تصفٌة الشركــات من الناحٌة المانونٌة والمحاسبٌة -دراسة حالــة
فً مكتب معتمد للمحاسبة، -مذكرة مكملة لشهادة اللٌسانس تخصص المحاسبة ،جامعة
لاصدي مرباح ورللة ،الجزابر 2102/2102 ،
• رحمانً عادل ،تصفٌة الشركات التجارٌة ،مذكرة مكملة لنٌل شهادة الماستر فً الحموق
تخصص لانون االعمال ،جامعة دمحم بوضٌاف المسٌلة ،الجزابر ،سنة 2102/2102
•كالم امٌنة ،المسؤولٌة الجزابٌة لمصفً الشركة التجارٌة ،مذكرة لنٌل شهادة الماجٌستٌر فً
المانون الخاص تخصص لانون االعمال ،جامعة وهران ،الجزابر سنة 2102/2102
•زاٌدي صفٌة ،جرابم الشركات التجارٌة ،رسالة لنٌل شهادة الماستر فً المانون الخاص
تخصص لانون األعمال ،جامعة دمحم لمٌن دباغٌن سطٌف ،كلٌة الحموق والعلوم السٌاسٌة،
2102-2102
•بشوشة عابشة ،المسؤولٌة الجنابٌة لألشخاص المعنوٌة رسالة ماجستٌر ،جامعة البلٌدة،
2112-2110
•دمحم ضرضور ،جرابم الشركات التجارٌة بٌن النص المانونً و المضابً ،مماربة بٌن
التشرٌعٌن المغربً و االسبانً ،رسالة لنٌل دبلوم الماستر فً لوانٌن التجارة و االعمال ،
جامعة دمحم االول كلٌة الحموق وجدة ، 2101-2100
•عبد الكرٌم المرابط – المسؤولٌة الجنابٌة لمسٌري الشركات التجارٌة على ضوء التشرٌعٌن
المغربً و البلجٌكً – رسالة لنٌل دبلوم الماستر لو انٌن التجارة و االعمال ،جامعة دمحم
االول و جدة 2102-2100
•دمحم سعٌدي :الممتضٌات الجنابٌة الممررة فً لانون شركات المساهمة المغربٌة ،رسالة لنٌل
دبلوم الدراسات العلٌا المعممة ،جامعة دمحم الخامس أكدا 1998.1997
•جالل التكموتً :المسؤولٌة الجنابٌة لمسٌر شركة المساهمة ،بحث لنٌل التكوٌن فً ماستر
المانون الجنابً والعلوم الجنابٌة ،كلٌة الحموق وجدة 2101-2114
• رضى ابن خدة المانون الجنابً للشركات التجارٌة محاولة من اجل نظرٌة عامة رسالة لنٌل
دبلوم الماستر كلٌة العلوم المانونٌة و االلتصادٌة و االجتماعٌة بمكناس 2008/2009
•أبرغ دمحم ،الحماٌة الجنابٌة للشركة التجارٌة فً المانون المغربً ،رسالة لنٌل دبلوم الماستر
فً المماولة والمانون ،كلٌة العلوم المانونٌة واإللتصادٌة واإلجتماعٌة ،أكادٌر ،السنة الجامعٌة
2102
29
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
•عبد الرحٌم حمزاوي ،المجرم والجرٌمة فً لانون األعمال ،ممال منشور فً المولع
اإللكترونً : -http://www.alkanounia.com
• اٌفؼ ٍٟ١رٛف١ك "،لغاءح ف ٟجغّ٠خ ػضَ لـّخ عإٚؽ األِٛاي اٌظار١خ اٌّزجم١خ ثؼض صفغ لّ١خ
األؿ ُٙاإلؿّ١خ ث ٓ١اٌّـبّ٘ ِٓ ٓ١سالي اٌّبصح ِٓ 424لبِٔ ،"15.95 ْٛمبي ِٕشٛع فٟ
اٌّٛلغ اإلٌىزغhttp://frssiwa.blogspot.com :ٟٔٚ
•جبالً وعمر ،المسؤولٌة الجنابٌة لألعوان االلتصادٌٌن ،ط ،2دٌوان المطبوعات ،الجزابر،
2114
اٌها الروسان ،خصابص الجرٌمة اإللتصادٌة ،مجلة فاتر السٌاسة والمانون ،جامعة المنار
تونس ،العدد ،1جوان 2102
•دمحم ثجغج" ،ٟاٌّبصح ِٓ 423لبٔ 17.95 ْٛوّظٙغ ِٓ ِظب٘غ دّب٠خ أِٛاي اٌشغوخ
اٌشبػؼخ ٌٍزظف١خ(صعاؿخ ِمبعٔخ)"ِ ،مبي ِٕشٛع ثبٌّٛلغ اإلٌىزغ:ٟٔٚ
http://baigas.blogspot.com
30
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
31
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
ممــــــدمــــــة 0 ..............................................................................................................
المبحث األول :سظٛط١بد جغائُ اٌشغوبد2 .................................................................... :
المطلب األول :ماهٌة جرابم الشركات التجارٌة 2 ................................................................
الفمرة األولى :تعرٌف جرابم الشركات 2 ..........................................................................
الفمرة الثانٌة :خصابص جرابم الشركات التجارٌة 1 .............................................................
أوال -جرابم الشركات التجارٌة جرابم نفعٌة وذات آثار وخٌمة1 ............................................. :
ثانٌا -جرابم الشركات التجارٌة جرابم ذات صفة خاصة وتمنٌة4 ............................................. :
المطلب الثانً :الطابع الخاص للمانون الجنابً فً لانون الشركات 01 .......................................
الفمرة األولى :تكرٌس الطابع الخاص للمنظومة الزجرٌة لموانٌن الشركات 01 ..............................
الفمرة الثانٌة :تكرٌس الطابع الخاص للعموبات المطبمة 00 .....................................................
المبحث الثانً :جرابم تصفٌة الشركات ومظاهر الحماٌة الجنابٌة المفترضة اثناء عملٌة التصفٌة 02 .......
المطلب االول :الجرابم المرتكبة اثناء مرحلة التصفٌة 02 ......................................................
اٌفمغح اال :ٌٝٚجغّ٠خ سغق اٌّظفٌ ٟالجغاءاد اٌمبٔ١ٔٛخ ا ٚاؿبءح اؿزؼّبي أِٛاي أ ٚاػزّبصاد
اٌشغوخ02 ....................................................................................................... :
اوال :الركن المادي 02 ................................................................................................
ثانٌا :الركن المعنوي 02 .............................................................................................
الفمرة الثانٌة :الجرابم المتعلمة بانتهاء التصفٌة المرتكبة من طرف المصفً 04 ..............................
اوال :الركن المادي 04 ................................................................................................
ثانٌا :الركن المعنوي 21 ..............................................................................................
المطلب الثانً :الحماٌة الجنابٌة للشركة واالغٌار عند تصفٌة الشركة 22 ....................................
الفمرة االولى :حماٌة االغٌار(الدابنٌن) المتعاملٌن مع الشركة 22 ............................................
الفمرة الثانٌة :حماٌة المساهمٌن المتعاملٌن مع الشركة 22 .....................................................
32
2019/2020جغائُ رظف١خ اٌشغوبد
33