You are on page 1of 34

‫مجزوءة‪:‬الق انون الجنائي‬ ‫ماستر‪:‬الق انون الجنائي و التعاون‬

‫لالعمال‬ ‫الجنائي الدولي‬


‫الفصل‪ :‬الثامن‬

‫موضوع حول‪:‬‬

‫جرائم تصفية الشركات‬

‫تحت اشراف الدكتور ‪:‬‬ ‫من اعداد الطالب‪:‬‬


‫‪ ‬ذ‪.‬عبد االله المتوكل‬ ‫‪ ‬نوفل الوليجي‬
‫‪ ‬ميمون حاجي‬
‫‪ ‬عواطف جبلي‬

‫السنة الجامعية‬
‫‪2020/2019‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫يقــــــذيــــــح‬

‫منذ فجر االستمالل‪ ،‬أصبح المطاع الخاص ٌلعب دورا هاما فً االلتصاد الوطنً‪ ،‬حٌث عملت‬
‫الدولة على إعادة هٌكلة وتأهٌل المؤسسات الوطنٌة‪ ،‬ثم نادت بنظام الخوصصة هذا ما أدى إلى‬
‫انفتاح السوق الوطنٌة للمستثمرٌن األجانب‪ ،‬حٌث اجتاحت هذه األخٌرة بمنتجاتها مما أدى‬
‫بمصٌر األسواق الوطنٌة إلى التراجع الكبٌر‪.1‬‬

‫تعتبر الشركات التجارٌة فً الولت الحالً من بٌن أهم الدعابم والركابز األساسٌة‬
‫لالستمرار االلتصادي للدول‪ ،‬وذلن لما توفره من خدمات وما تحممه من أرباح‪ ،‬والشركة‬
‫كفكرة تموم أساسا على نوع من التعاون بٌن شخصٌن أو أكثر لجمع المال واستغاله فً‬
‫مشروع معٌن لد ٌعجز الفرد عن المٌام به نظرا لمدراته المالٌة المحدودة أو غٌرها من‬
‫األسباب‪.‬‬

‫وتكوٌن الشركات ٌكون بمجرد اكتسابها صفة الشخصٌة المعنوٌة‪ ،‬مما ٌستدعً‬
‫بالضرورة أن نهاٌة هذه الشركة تكون خاضعة لألسباب التً تؤدي إلى نهاٌة الشخصٌة‬
‫المعنوٌة‪ ،‬وولوفا عند هذه الفكرة نجد أنفسنا أمام ما ٌسمى بانمضاء الشركة وحلها إذا توافرت‬
‫‪2‬‬
‫األسباب التً تنمضً بها وهو ما ٌؤدي مباشرة إلى مرحلة التصفٌة‪.‬‬

‫والتصفٌة هً العملٌة المانونٌة التً تؤدي إلى االنعدام المانونً للشركة مع إنهاء جمٌع‬
‫العملٌات الجارٌة للشركة وتسوٌة المراكز المانونٌة باستٌفاء حمولها ودفع دٌون دابنً الشركة‪،‬‬
‫فما نتج بعد ذلن من فابض ٌوزع بٌن الشركاء عن طرٌك المسمة‪ ،‬واذا كانت النتٌجة سلبٌة‬
‫فهذا ٌعنً أن الشركة لد أصٌبت بخسارة‪ ،‬وعلٌه فإنه ٌتعٌن على الشركاء اإلسهام كل حسب‬

‫‪1‬‬
‫امهانً صفٌة دالل‪ ،‬معالجة تصفٌة الشركــات من الناحٌة المانونٌة والمحاسبٌة‪ -‬دراسة حالــة فً مكتب معتمد للمحاسبة‪، -‬مذكرة مكملة لشهادة‬
‫اللٌسانس تخصص المحاسبة‪ ،‬جامعة لاصدي مرباح ورللة‪ ،‬الجزابر ‪ ، 2102/2102 ،‬ص ‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫ر حمانً عادل‪ ،‬تصفٌة الشركات التجارٌة‪ ،‬مذكرة مكملة لنٌل شهادة الماستر فً الحموق تخصص لانون االعمال ‪ ،‬جامعة دمحم بوضٌاف المسٌلة‪،‬‬
‫الجزابر‪ ،‬سنة ‪ ، 2102/2102‬ص ‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫مسؤولٌته لسداد دٌون الشركة‪ ،‬والتصفٌة واجبة على جمٌع أنواع الشركات التجارٌة باستثناء‬
‫شركة المحاصة والتً ال تتمتع بكٌان لانونً‪.‬‬

‫وعلٌه التصفٌة لم تظهر فً شكلها المعاصر إال فً المرن السادس عشر‪ ،‬ولم ٌنظمها‬
‫المانون الرومانً‪ ،‬إذ كان الشركاء ٌتركون أنصبتهم فً حالة شٌوع عن انحالل الشركة‪،‬‬
‫وٌعتبرونها كملكٌة مشتركة بٌنهم حتى تصفٌة حساباتهم فٌما بٌنهم ومع الغٌر‪.3‬‬

‫واألصل أن عملٌة التصفٌة تتم بالكٌفٌة التً نص علٌها العمد التأسٌسً للشركة‪ ،‬فإن لم‬
‫ٌدرج هذا الشرط فً العمد ولم ٌنظمها وجب اتباع وتطبٌك المواعد التً نص علٌها المانون‬

‫واتباع الخطوات المبنٌة فٌه‪.‬‬

‫وفً العصر الحدٌث ٌتولى عملٌات التصفٌة شخص ٌسمى المصفً ‪،‬تعهد إلٌه حموق‬
‫الدابنٌن وممتلكات الشركاء فً إطار تنظٌم لانونً سطره المانون التجاري المغربً ‪،‬وإذا‬
‫خالفها تموم فً حمه جرابم التصفٌة ‪.‬‬

‫إن هذا الموضوع هو فرع لانونً ٌحكم عالم ٌسمى عالم االعمال دون ان ٌستطٌع‬
‫الباحث التعرف على حدوده بدلة ‪ٌ،‬جمع بٌن المانون التجاري بصفة خاصة والمانون الجنابً‬
‫الخاص بصفة عامة‪.4‬‬

‫ولهذا فإن هذه الدراسة والمتمثلة فً جرابم تصفٌة الشركات التجارٌة من أهم‬
‫المواضٌع لكون أنها عملٌة معمدة وصعبة فً نفس الولت وهذا لكثرة اإلجراءات المتبعة فٌها‪،‬‬
‫واآلثار المترتبة على الشركات نتٌجة لتصفٌتها‪ ،‬فهً آثار جسمٌة لكثرة المصالح التً تتضمنها‬
‫والتً البد من دراستها‪.‬‬

‫وتتمحور هذه الدراسة حول سؤال ربٌسً ٌتمثل فً‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫رحمانً عادل‪ ،‬تصفٌة الشركات التجارٌة مرجع سابك ص ‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫كالم امٌنة‪ ،‬المسؤولٌة الجزابٌة لمصفً الشركة التجارٌة‪ ،‬مذكرة لنٌل شهادة الماجٌستٌر فً المانون الخاص تخصص لانون االعمال‪ ،‬جامعة وهران‬
‫‪ ،‬الجزابر سنة ‪ ، 2102/2102‬ص ‪2‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫إلى أي مدى توفك المشرع المغربي في وضع القواعد الجنائية التي تحكم جرائم تصفية‬
‫الشركات التجارية وترتيب الجزاءات التي تحد منها وحماية االطراف اثناء التصفية؟‬

‫هذه االشكالٌة المحورٌة تترتب عنها عدة تساؤالت فرعٌة منها‪:‬‬

‫ما الممصود بجرابم الشركات التجارٌة؟ وماهً خصابص هذه الجرابم؟‬

‫ما هً التنظٌمات المانونٌة لجرابم تصفٌة الشركات واآلثار المترتبة عنها؟‬

‫فً ماذا تتمظهر جرابم تصفٌة الشركات؟‬

‫وماهً مظاهر الحماٌة الجنابٌة المفترضة أثناء عملٌة التصفٌة؟‬

‫ولإلجابة على هذا الموضوع واالشكالٌات المرتبطة به‪ ،‬ونظرا لكونه موضوعا متشعبا‬
‫له عدة زواٌا‪ ،‬ارتأٌنا اعتمدنا التصمٌم اآلتً‪:‬‬

‫ولإلجابة على الطرح أعاله نمترح التصمٌم التالً‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬خصوصيات جرائم الشركات ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهٌة جرابم الشركات التجارٌة‬

‫المطلب الثانً‪ :‬الطابع الخاص للمانون الجنابً فً لانون الشركات‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬الحماية الجنائية للشركات التجارية خالل مرحلة التصفية‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬الجرابم المرتكبة من طرف المصفً اثناء تصفٌة الشركة‬

‫المطلب الثانً‪ :‬الحماٌة الجنابٌة للشركة واالغٌار عند تصفٌة الشركة‬

‫‪3‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫انًثحث األٔل ‪ :‬خصٕصياخ جشائى انششكاخ‪:‬‬

‫ألرت مختلف التشرٌعات الممارنة بالشخصٌة المعنوٌة‪ 5‬للشركات التجارٌة لصد تمكٌنها‬
‫من ممارسة نشاطاتها االلتصادٌة التً أنشبت من أجلها وما ٌتبعها من التصرفات المانونٌة‬
‫كحمها فً التعالد والتملن والتماضً وغٌرها‪ ،‬إال أنها لد تستغل هذه الحموق الرتكاب جرابم‬
‫تمس بمٌادٌن متعددة وحساسة‪ ،‬كما ألرت التشرٌعات الممارنة بالمسؤولٌة الجنابٌة للشركة‬
‫التجارٌة الرتكابها الجرابم المنصوص علٌها لانونا‪ ،‬والمشرع المغربً كغٌره من التشرٌعات‬
‫لد نص على الجرابم التً ترتكبها الشركة التجارٌة لصد تحمٌك مصلحة غٌر مشروعة لها كما‬
‫ألر صراحة بالمسؤولٌة الجنابٌة التً تمام ضدها ‪.‬‬

‫اٌّطٍت األ‪ٚ‬ي‪ِ :‬ب٘‪١‬خ جغائُ اٌشغوبد اٌزجبع‪٠‬خ‬

‫ٌسعى المشرع من خالل المانون الجنابً والموانٌن المكملة له‪ ،‬إلى مخاطبة فبات‬
‫محددة‪ ،‬ومن بٌنها الشركات التجارٌة‪ ،‬فبالرغم من تعاظم دورها اإلٌجابً فهً ترتكب جرابم‬
‫تمس بمٌادٌن متعددة وحساسة ألنها أصبحت مجاال خصبا الرتكاب الجرابم‪ ،‬وهذا ما منح لهذه‬
‫الجرٌمة خصوصٌة ممارنة بالجرابم األخرى المتناولة لانونا‪ ،‬ولتحدٌد ماهٌة جرابم الشركات‬
‫التجارٌة ٌتطلب األمر منا دراسة مفهوم جرابم الشركات التجارٌة وذلن فً (الفمرة األولى)‬
‫وبٌان خصابص جرابم الشركات التجارٌة فً (الفمرة الثانٌة)‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الشخصٌة المعنوٌة هً "الهٌبات والمؤسسات والجماعات التً ٌرٌد المشرع أن ٌعترف بها‪ ،‬وٌعطٌها الحك فً ممارسة كافة أنواع التصرفات‬
‫المانونٌة فً التعامل‪ ،‬وفً اكتساب الحموق وتحمل االلتزامات‪ ،‬وأن ٌكون لها ذمة مالٌة مستملة شأنها فً ذلن شأن األشخاص الطبٌعٌٌن‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫اٌفمغح األ‪ :ٌٝٚ‬رؼغ‪٠‬ف جغائُ اٌشغوبد‬

‫لمد حدد المشرع المغربً الشخص المعنوي الذي ٌكون محل متابعة جزابٌة‪ ،‬خاصة‬
‫األشخاص المعنوٌة الخاضعة للمانون الخاص‪ ،‬كالشركة التجارٌة‪ ،6‬إذ ٌمكن أن ترتكب جرابم‬
‫التصادٌة تشكل اعتداءات على المصلحة العامة للبالد عن طرٌك تعطٌل السٌاسة االلتصادٌة‬
‫التً وضعتها السلطات العامة‪ ،7‬كما ٌمكن أن ترتكب جرابم من نوع آخر‪ ،‬وبالتالً فالجرٌمة‬
‫المرتكبة من لبلها تبمى والعة لانونٌة إال أنها تضر بمصالح متشعبة‪.‬‬

‫ووفما التجاه الفمه المانونً الحالً تندرج جرابم الشركات التجارٌة ضمن جرابم‬
‫األعمال والتً ٌعالجها المانون الجنابً لألعمال‪ ،‬والذي ٌركز أساسا على الجرابم التً لها‬
‫عاللة مباشرة أو غٌر مباشرة باألعمال‪ ،‬نظرا التساعه فهو ٌشمل العدٌد من المجاالت التً‬
‫تتعلك بالتجار ورجال األعمال والمصرفٌٌن وكل الفبات التً تتعلك بهذا المانون‪ ،‬وٌتفرع علٌه‬
‫عدة فروع بتسمٌات مختلفة أبرزها لانون العموبات االلتصادي‪ ،‬ولانون العموبات المالً‬
‫ولانون العموبات التجارٌة وغٌرها‪.‬‬

‫وٌشار إلى أن ظاهرة تطور الشركات التجارٌة‪ ،‬واتساع نشاطها داخل الدولة وخارجها‬
‫جعل البعض منها للمٌام ببعض التصرفات غٌر المشروعة فً أنشطتها لصد تحمٌك مصلحة‬
‫لحسابها‪ ،‬وتتعدد وتختلف هذه الجرابم من تشرٌع ألخر فما ٌعد جرٌمة من جرابم الشركات‬
‫التجارٌة فً تشرٌع معٌن ال ٌعد كذلن فً تشرٌع اخر وبالتالً ٌبمى النص المانونً هو المرجع‬
‫الربٌسً الجرابم المرتكبة من لبلها إذن فهً تخضع لمبدأ شرعٌة التجرٌم‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫تعرٌف الشركة التجارٌة لغة‪ :‬الشركة هً مخالطة الشرٌكٌن بأنصبة‪ ،‬اإلمام أبً الفضل جمال الدٌن دمحم بن مكرم ابن منظور اإلفرٌمً المصري‪،‬‬
‫لسان العرب‪ ،‬المجلد ‪ 01‬ص ‪224-224‬‬
‫ٌعرف الفصل ‪ 442‬من لانون االلتزامات والعمود المغربً الشركة على أنها‪ “ :‬عمد بممتضاه ٌضع شخصان أو أكثر أموالهم أو أعمالهم أو هما معا‬
‫لتكون مشتركة بٌنهم‪ ،‬بمصد تمسٌم الربح الذي ٌنشا عنه‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫وترسم الدولة سٌاستها اإللتصادٌة عن طرٌك سن تشرٌعات ومراسٌم واصدار لرارات كالتشرٌعات المتعلمة بالتخطٌط والتموٌن ولد‬
‫نتج عن ذلن المسؤولٌة الجنابٌة للشخص المعنوي كالشركات والتً بررت الظروف لٌامها بنشاط التصادي بارز عبر األشخاص‬
‫الطبٌعٌٌن الذٌن ٌعملون باسمها) علً دمحم جعفر‪ ،‬المبادئ األساسٌة فً لانون العموبات اإللتصادي وحماٌة المستهلن‪ ،‬ط ‪ ،0‬مجد‬
‫لبنان‪ ،2114 ،‬ص ‪4‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫وبالرجوع للتشرٌع الجزابري نجد أن نطاق جرابم الشركات التجارٌة توسع إذ نص‬
‫علٌها فً لانون العموبات‪ ،‬وألر بمتابعتها جزابٌا‪ ،‬إال انه لم ٌستوعب شتى المواعد التً‬
‫بممدورها تأمٌن الحماٌة الالزمة ألهداف الدولة‪ ،‬هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى تأمٌن الحماٌة‬
‫ل نشاط الشركة من التصرفات الغٌر المشروعة التً تعرضها للخطر بالرغم من أن الهدف من‬
‫ارتكابها تحمٌك مصلحة لها‪ ،‬وكذا حماٌة الحموق‪ ،‬أو مصالح معٌنة ٌرى أن المساس بها أو‬
‫تعرٌضها للخطر جدٌر بالتجرٌح‪ ،‬لذلن فمد وفر المشرع هذه الحماٌة من خالل النص علٌها فً‬
‫لوانٌن خاصة‪.8‬‬

‫ونصل لتعرٌف جرابم الشركات التجارٌة بالرجوع للتعرٌف العام للجرٌمة وإسناده‬
‫بنص المادة ‪ 20‬مكرر من لانون العموبات‪ :9‬أنها كل فعل أو امتناع غٌر مشروع مرتكب من‬
‫طرف أجهزتها أو الممثل المانونً للشركة التجارٌة باعتبارها شخص معنوي خاضع للمانون‬
‫الخاص‪.‬‬

‫بحٌث تكون هذه األفعال مخالفة للموانٌن واألنظمة التً تحكم الشركة التجارٌة فً كافة‬
‫مراحلها‪ ،‬وحدود أنشطتها وتم ارتكاب ذلن لحسابها‪ ،‬فمرر المشرع ممابل ذلن جزاءات تخضع‬
‫لها كل من الشركة التجارٌة والشخص الطبٌعً (الممثل المانونً أو أحد أجهزتها) وهً تختلف‬
‫بحسب طبٌعة الشخص المتابع"‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫زاٌدي صفٌة‪ ،‬جرابم الشركات التجارٌة‪ ،‬رسالة لنٌل شهادة الماستر فً المانون الخاص تخصص لانون األعمال‪ ،‬جامعة دمحم لمٌن دباغٌن سطٌف‪،‬‬
‫كلٌة الحموق والعلوم السٌاسٌة‪ 2102-2102 ،‬ص ‪2‬‬
‫‪9‬‬
‫بموجب لانون رلم ‪ 02-12‬المؤرخ فً ‪ 2112-00-01‬ج‪.‬ر‪.‬ع‪ 10‬فً ‪ 2112-00-01‬المعدل لمانون ع‪.‬ج رلم ‪ 022-22‬المؤرخ فً ‪.0422-2-4‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫اٌفمغح اٌثبٔ‪١‬خ‪ :‬سظبئض جغائُ اٌشغوبد اٌزجبع‪٠‬خ‬

‫تتمتع جرابم الشركات التجارٌة بخصابص تمٌزها عن غٌرها من الجرابم األخرى‪،‬‬


‫لذلن سنخص بالدراسة أهم خاصٌتٌن لهذه الجرابم‪ ،‬فهً تعتبر جرابم نفعٌة وذات آثار وخٌمة‬
‫وهذا ما سنتناوله فً (أوال) كما أنها تعتبر جرابم ذات صفة خاصة وتمنٌة باعتبارها منظمة‬
‫من لبل مرتكبٌها وهذا ما سنتناوله فً (ثانٌا)‪.‬‬

‫أ‪ٚ‬ال ‪-‬جغائُ اٌشغوبد اٌزجبع‪٠‬خ جغائُ ٔفؼ‪١‬خ ‪ٚ‬طاد آثبع ‪ٚ‬س‪ّ١‬خ ‪:‬‬

‫جرابم الشركات التجارٌة لٌست بالجرابم الثأرٌة‪ ،‬وال من جرابم الدم‪ ،‬وال من الجرابم‬
‫التملٌدٌة المتصفة بالدوام كالسرلة‪ ،‬وال من الجرابم التً تمس بالجانب األخاللً ومشاعر‬
‫وأحاسٌس األفراد وإنما هً جرابم نفعٌة ترتكب أساسا بغرض تحمٌك أرباح أو منافع مادٌة‬
‫غٌر مشروعة للشركة‪ ،‬فسواء ارتكبت أثناء تسٌٌرها أو عند تصفٌتها فحتى وإن كانت هذه‬
‫الجرابم تعتدي على حموق من أشكال مختلفة لد ال تبدو من طبٌعة مالٌة ‪ ،‬ولكنها ترمً من‬
‫وراء ذلن تحمٌك منفعة مالٌة غٌر مشروعة‪ ،‬أو إخفاء تحمٌك تلن المنفعة كالتملص من دفع‬
‫الضرابب‪ ،10‬أو التزوٌر فً المستندات التجارٌة‪.‬‬

‫وما ٌعد نافعا الٌوم لد ال ٌعتبر كذلن فً زمن الحك لذا فهً من الجرابم الظرفٌة‬
‫المتغٌرة تبعا لتغٌر المصالح التً تستهدفها وتغٌر الحاالت الطاربة أو ظروف معٌنة بزمن‬

‫‪10‬‬
‫‪ -‬ابن خدة رضى‪ ،‬محاولة فً المانون الجنابً للشركات التجارٌة تأصٌل وتفصٌل‪ ،‬ط ‪ ،0‬مكتبة دار السالم الرباط‪ ،2101 ،‬ص ‪022‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫غٌر دابم‪ ،11‬فما ٌعتبر من جرابم الشركات التجارٌة فً زمن معٌن أو مكان معٌن لد ال ٌعتبر‬
‫كذلن فً زمان ومكان آخر‪.‬‬

‫وباعتبار أن الجرٌمة المرتكبة من لبل الشركة التجارٌة لد تكون جرٌمة ذات طابع‬
‫التصادي فه ً تحمل خصابص هذه األخٌرة ومن بٌن خصابصها أن المانون الجنابً‬
‫اإللتصادي الذي ٌنظمها مبعثر أي ال ٌتضمنه تمنٌن جنابً مستمل بل هو موزع بٌن مجموعة‬
‫من نصوص المانونٌة الغٌر المترابطة ببعضها البعض‪ ،‬وهذه الوضعٌة ناتجة عن طبٌعة‬
‫التشرٌع الجنابً الذي هو تشرٌع ظرفً ٌكٌف النصوص باالحتٌاجات االلتصادٌة الملحة‬
‫‪12‬‬
‫وهذا هو الحال فً النظام المانونً المغربً حٌث نجد أن النصوص‬ ‫فٌصعب بالتالً تمنٌنه‪،‬‬
‫المانونٌة الخاصة بجرابم الشركات التجارٌة لٌست مجموعة فً تمنٌن واحد‪.‬‬

‫إضافة إلى أن هذه الجرابم نفعٌة وأنها متغٌرة فهً ترتب آثار وخٌمة إذ أنها تأثر على‬
‫االدخار الوطنً عن طرٌك زعزعة عنصر الثمة وإربان االستثمار‪ ،‬وهذا ما ٌؤدي إلى انعدام‬
‫المصدالٌة االلتصادٌة والمالٌة والمساس بالمصالح المالٌة والعامة وخلك المنافسة الغٌر‬
‫المشروعة‪ ،‬لذلن فمد وجد لانون العموبات المالً والتجاري والذي ٌتضمن عموبات مهما كان‬
‫مصدرها فالمصلحة المحمٌة فً األولى هً مصلحة خزانة الدولة‪ ،‬والمصلحة المحمٌة فً‬
‫الثانٌة هً األعمال التجارٌة واستمرار األسواق‪ ،‬أما بشأن لانون العموبات اإللتصادي فإن‬
‫المصلحة المحمٌة هً أشمل وأوسع نطالا بحٌث تتناول السٌاسة االلتصادٌة للدولة وتنظٌمها‬
‫بصورة عامة‪ ،‬فالدولة تلجأ إلى تجرٌم األفعال التً من شأنها أن تعٌك سٌاستها‪ ،‬أو أن تمنعها‬
‫من تحمٌمها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫غسان رباح‪ ،‬لانون العموبات االلتصادي دراسة ممارنة حول جرابم األعمال و المؤسسات التجارٌة‪ ،‬المخالفات المصرفٌة والضرٌبٌة والجمركٌة‬
‫وجمٌع جرابم التجار‪ ،‬ط ‪ ، 2‬منشورات الحلبً الحمولٌة ‪ ،‬لبنان‪ ، 2004 ،‬ص ‪22‬‬
‫‪12‬‬
‫جبالً وعمر‪ ،‬المسؤولٌة الجنابٌة لألعوان االلتصادٌٌن‪ ،‬ط ‪ ،2‬دٌوان المطبوعات‪ ،‬الجزابر‪ ،2114 ،‬ص ‪4‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫ثبٔ‪١‬ب ‪-‬جغائُ اٌشغوبد اٌزجبع‪٠‬خ جغائُ طاد طفخ سبطخ ‪ٚ‬رمٕ‪١‬خ‪:‬‬

‫تعتبر جرابم الشركات التجارٌة ذات صفة خاصة‪ ،‬ألنه ٌستثنى منها بعض المواعد‬
‫العامة للجرٌمة‪ ،‬كأن ٌتساهل فً إثبات الركن المعنوي لبعض الجرابم المرتكبة من لبلها‬
‫کالجرابم االلتصادٌة والتً كاد أن ٌكون السابد فً المانون الممارن أن ال ٌتمٌد المشرع فً‬
‫الركن المعنوي للجرٌمة االلتصادٌة بنفس األحكام الممررة فً المانون العام‪ ،‬وٌعللون ذلن أن‬
‫الموانٌن االلتصادٌة من األهمٌة ما ٌمتضً تطلب منتهى الٌمظة فً مراعاتها‪ ،‬وإغالق الباب‬
‫أمام أسباب الخروج علٌها‪ ،‬واال تعذر تنفٌذ السٌاسة االلتصادٌة وٌسوي المضاء بٌن العمد‬
‫واإلهمال فً الجرابم االلتصادٌة‪ ،‬فبمجرد ولوع المخالفة تمع الجرٌمة سواء تعمد الفاعل‬
‫المخالفة أو ولعت بسبب إهماله أو عدم احتٌاطه‪ ،13‬كما أن البعض من هذه الجرابم التً‬
‫ترتكبها الشركة تعتبر من الجرابم الضارة ومن جرابم الخطر‪.‬‬

‫كما تعتبر ذات صفة خاصة ألن الشركة تسأل عن الجرابم المرتكبة لحسابها من لبل‬
‫الممثل المانونً للشرك ة وأجهزتها وحتى ولو كانت هذه الجرٌمة نتٌجة إهمال من لبل مرتكبٌها‬
‫فهً فً األصل تعد جرٌمة بسٌطة‪ ،‬ولكن بمجرد التصالها بصفة مرتكبٌها فالخطأ فٌها ٌعد‬
‫مستبعدا‪ ،‬والمصد فٌها ألرب إلى االلتراض‪ ،‬وهذا ما جعل مسؤولٌة الشركة مشروطة‪.‬‬

‫كما تعد من الجرابم التمنٌة ألنها تتطلب التنظٌم الرتكابها بٌن أطرافها ‪ ،‬وٌستعملون من أجل‬
‫ذلن معلوماتهم النظرٌة‪ ،‬والمهنٌة‪ ،‬فهً ترتكب بكل براعة‪ ،‬وبتفكٌر علمً مسنود بتكتم شدٌد‪،‬‬
‫وبالتالً توجد سهولة إخفاء معالمها خاصة عند التواطؤ‪ ،‬إذن فمرتكبو هذه األفعال هم تمنٌون‬
‫مهنٌون كمرالب الحسابات مثال‪ ،‬أو مختصون كالمدٌر‪ ،‬أو المسٌر‪ ،‬فهم محترفون لهم مكانة‬
‫مرمولة بمناسبة تنفٌذهم لمهامهم الوظٌفٌة‪ ،‬ولمد أطلك علٌهم تسمٌة رجال الٌالات البٌضاء‪،‬‬

‫‪13‬‬
‫اٌها الروسان‪ ،‬خصابص الجرٌمة اإللتصادٌة‪ ،‬مجلة فاتر السٌاسة والمانون‪ ،‬جامعة المنار تونس‪ ،‬العدد ‪ ،1‬جوان ‪ ،2102‬ص ‪44‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫وذلن تدلٌال على نفوذهم ومركزهم االجتماعً المتمٌز كما تظهر تمنٌتها ألنه ٌلمس فٌها نوعا‬
‫‪14‬‬
‫من التعمٌد فً ارتكابها‪.‬‬

‫اٌّطٍت اٌثبٔ‪ :ٟ‬اٌطبثغ اٌشبص ٌٍمبٔ‪ ْٛ‬اٌجٕبئ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬لبٔ‪ ْٛ‬اٌشغوبد‬

‫إ ن السٌاسة الجنابٌة فً مٌدان األعمال بصفة عامة ومٌدان الشركات التجارٌة خاصة‬
‫تعرف توجها واضحا نحو خصوصٌة المانون الجنابً لهذا المٌدان‪ ،‬ولٌس مجرد لواعد لانونٌة‬
‫تابعة للمانون الجنابً العام‪ .‬ولعل ما ٌبرز أكثر هذه الخصوصٌة هو استمالل كل فرع من‬
‫فروع لوانٌن األعمال بمنظومة زجرٌة تنظم مجاالته‪.‬‬

‫اٌفمغح األ‪ :ٌٝٚ‬رىغ‪٠‬ؾ اٌطبثغ اٌشبص ٌٍّٕظ‪ِٛ‬خ اٌؼجغ‪٠‬خ ٌم‪ٛ‬أ‪ ٓ١‬اٌشغوبد‬

‫ٌتجلى هذا التكرٌس الخاص من خالل إلغاء كل من المادة ‪ 212‬من المانون ‪01.12‬‬
‫والمادة ‪ 012‬من لانون ‪ 42.12‬وذلن بممتضى الموانٌن ‪ 21.12‬و‪ 20.12‬على التوالً‪ ،‬واللتٌن‬
‫كانتا تنصان على أنه ال تطبك األحكام الجنابٌة المنصوص علٌها فً لوانٌن الشركات إال إذا‬
‫كانت األفعال المعالب علٌها ال تمبل تكٌٌفا جنابٌا أشد حسب أحكام المانون الجنابً العام‪ .‬وإذا‬
‫كان هذا االلغاء جاء نتٌجة للمطالبة بتخفٌف المسؤولٌة الجنابٌة لمسٌري الشركات وتلٌٌن‬
‫الجانب الجنابً لمانون شركة المساهمة‪ ،‬فإنه أٌضا جاء للتأكٌد على خصوصٌة لانون‬
‫الشركات ونشأة لانون جنابً خاص بها‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫بشوشة عابشة‪ ،‬المسؤولٌة الجنابٌة لألشخاص المعنوٌة رسالة ماجستٌر‪ ،‬جامعة البلٌدة‪ ،2112-2110 ،‬ص ‪010‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫إال أنه ما ٌثٌر االستغراب هو أن المشرع كان متنالضا مع نفسه على هذا المستوى‪،‬‬
‫بحٌث أنه إذا كان فعال ٌرٌد تكرٌس الطابع الخاص للمانون الجنابً الخاص كان حرٌا به‬
‫االبماء على خصوصٌة حالة العود كما كانت منظمة سابما ومختلفة عن تلن المنظمة بممتضى‬
‫المانون الجنابً العام‪ .‬وبالتالً فإن المشرع كف االرتباط بٌن المانون الجنابً العام والمانون‬
‫الجنابً الخاص للشركات من خالل إلغاء المادتٌن السابمتٌن فً حٌن عاد لٌبنً هذا االرتباط‬
‫مجددا من خالل تبنً المانون الجنابً الخاص لنفس الممتضٌات الخاصة بحالة العود المتضمنة‬
‫فً المانون الجنابً العام‪.‬‬

‫اٌفمغح اٌثبٔ‪١‬خ‪ :‬رىغ‪٠‬ؾ اٌطبثغ اٌشبص ٌٍؼم‪ٛ‬ثبد اٌّطجمخ‬

‫اعتبارا للطبٌعة الخاصة التً تمٌز أغلب العموبات المضمنة بمانونً الشركات والتً ال‬
‫تخرج فً الغالب عن غرامات ٌكون الجهاز المسٌر ملزما بأدابها‪ ،‬فإن المشرع حاول الحفاظ‬
‫على هذا الطابع الخاص للغرامات لكونها تمس الذمة المالٌة المباشرة للجهاز المسٌر‪ ،‬وبالتالً‬
‫منع ال مضاء المختص بالنطك بها من النزول عن حدها األدنى وذلن خالفا للممتضٌات المانونٌة‬
‫المنظمة للسلطة التمدٌرٌة للماضً فً هذا المجال والمنظمة بممتضى الفصول ‪ 22‬و‪024‬‬
‫و‪ 021‬من مجموعة المانون الجنابً‪.15‬‬

‫وفً نفس اإلطار أٌضا منعت كل من المادة ‪ 211‬من ق‪ .‬ش‪.‬م والمادة ‪ 012‬من ق‪ .‬ب‪.‬‬
‫ش الجهات المضابٌة المختصة بشكل صرٌح ومباشر من األمر بإٌماف تنفٌذ الغرامات المحكوم‬
‫بها على الجهاز المسٌر بحٌث ٌمكن أن ٌمتصر هذا األمر على العموبات الحبسٌة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫عالل فالً‪ ،‬الشركات التجارٌة‪ ،‬الجزء االول الممتضٌات العامة‪ ،‬مطبعة المعارف الجدٌدة الرباط ‪ ،2102-‬صفحة‪222 :‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫انًثحث انثاَي‪ :‬جشائى ذصفيح انششكاخ ٔيظاْش انحًايح انجُائيح انًفرشضح اثُاء‬
‫ػًهيح انرصفيح‬

‫إن الغرض األساسً من التصفٌة المضابٌة هو سداد دٌون دابنً المماولة المحكوم علٌها‬
‫بالتصفٌة‪ ،‬وللوصول إلى هذا الهدف ٌجب بداٌة تحمٌك موجودات المماولة‪ ،‬وذلن ببٌع أصولها‪،‬‬
‫سواء أكانت عمارات أو منموالت أو وحدات إنتاج‪ ،‬واستٌفاء ما للمماولة من دٌون على األغٌار‬
‫والتً حل أجلها ‪ ،‬ومن تم فإن إجراءات التصفٌة المضابٌة تموم على عنصرٌن أساسٌن أولهما‪:‬‬
‫تحمٌك األصول (بٌع األصول)‪ ،‬وثانٌهما‪ :‬تصفٌة الخصوم وتسدٌد الدٌون‪ ،‬وهً مهمة جسٌمة‬
‫ٌموم بها السندٌن تحت إشراف الماضً المنتدب‪.‬‬

‫ان فً مجال جرابم الشركات التجارٌة ٌالحظ ان الغموض واالبهام ٌكتنف كثٌرا من‬
‫نصوص التجرٌم‪ ،‬وهو ما عبر عنه البروفٌسور "شافان" بموله "إن أول المشكالت التً‬
‫تفرض نفسها عندما نتساءل عن كٌفٌة عماب االنحرافات فً مجال الشركات هو تحدٌد عناصر‬
‫التجرٌم‪.16‬‬

‫ولعل من أبرز الجرابم المتعلمة بالشركات هً الجرابم المرتكبة اثناء تصفٌة الشركة‬
‫والتً اوالها المشرع اهتماما كبٌرا الن تلن الجرابم تمس بجوهر عملٌة التصفٌة‪.‬‬

‫وسوف نتطرق فً هذا المبحث للحدٌث عن اٌجغائُ اٌّغرىجخ اثٕبء ِغدٍخ اٌزظف‪١‬خ‬
‫(المطلب االول) ثم ال بد من الحدٌث عن اٌذّب‪٠‬خ اٌجٕبئ‪١‬خ ٌٍشغوخ ‪ٚ‬االغ‪١‬بع ػٕض رظف‪١‬خ اٌشغوخ‬
‫(المطلب الثانً)‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪André chavanne,le droit pénal des sociétés et le droit pénal général R.S.C.paris ; 1963 ;P 683‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫اٌّطٍت اال‪ٚ‬ي‪ :‬اٌجغائُ اٌّغرىجخ اثٕبء ِغدٍخ اٌزظف‪١‬خ‬

‫بشكل عام ٌمكن المول بان التصفٌة هً مجموعة من العملٌات التً تهدف إلى إنهاء‬
‫أعمال الشركة‪ ،‬وتسوٌة حمولها ودٌونها لتحدٌد الصافً من أموالها لمسمته بٌن الشركاء‪ ،‬وعلٌه‬
‫فإن التصفٌة تعتبر من النتابج األولٌة التً تترتب عن انحالل أو حل الشركة‪ ،‬وٌنهض بعملٌة‬
‫التصفٌة شخص ٌتم تعٌٌنه فً النظام األساسً‪ ،‬أو من طرف المضاء فً حالة سكوت هذا‬
‫األخٌر‪ ،‬وٌعتبر طوال مرحلة التصفٌة ممثال لانونٌا للشركة الخاضعة للتصفٌة‪ ،‬وٌطلع‬
‫بمجموعة من المهام‪ ،‬سواء تلن المنصوص علٌها فً لانون االلتزامات والعمود (‬
‫المواد‪.....1601،1606،1601‬من ق ل ع )أو فً لانون الشركات)‪.‬‬

‫وحماٌة ألموال الشركة الخاضعة للتصفٌة فمد فرض المشرع التزاما على المصفً‬
‫بحسن تدبٌر أموال الشركة فً طور التصفٌة‪ ،‬بهدف الحفاظ على أموال الشركة المنحلة‪،‬‬
‫وٌترتب عن خرق هذا االلتزام من طرف المصفً مساءلته جنابٌا‪ .‬و لمد لام المشرع المغربً‬
‫بوضع جزاءات رادعة ضد المصفٌن للشركة‪ ،‬حتى لبل مباشرة أعمال التصفٌة هذه ‪ ,‬وذلن‬
‫حٌن عدم احترامهم للشكلٌات المنصوص علٌها فً المادة ‪ 421‬من لانون شركة المساهمة‪.‬‬

‫رؼض ِغدٍخ رظف‪١‬خ اٌشغوخ ِغدٍخ ِ‪ّٙ‬خ ؿ‪ٛ‬اء ارجبٖ اٌشغوخ طار‪ٙ‬ب أ‪ ٚ‬ف‪ ٟ‬اؽبع ػاللز‪ٙ‬ب‬
‫ثبألغ‪١‬بع ‪ٚ ،‬رؼزجغ اٌشغوخ ف‪ ٟ‬ؽ‪ٛ‬ع اٌزظف‪١‬خ ثّجغص دٍ‪ٙ‬ب أل‪ ٞ‬ؿجت ِٓ األؿجبة ‪ٚ‬اؿزٕبصا ٌّب‬
‫ٌ‪ٙ‬ب ِٓ آثبع رجبٖ األغ‪١‬بع ‪ٚ‬وظا دز‪ ٝ‬اٌّـبّ٘‪ ٓ١‬ف‪ّ١‬ب ث‪ٌٙٚ ، ُٕٙ١‬ظا ٔض اٌّشغع اٌّغغث‪ ٟ‬ف‪ٟ‬‬
‫لبٔ‪ 17.95 ْٛ‬ػٍ‪ِ ٝ‬جّ‪ٛ‬ػخ ِٓ اإلجغاءاد اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ اٌ‪ٛ‬اجت ادزغاِ‪ٙ‬ب ػٕض سؼ‪ٛ‬ع شغوخ‬
‫اٌّـبّ٘خ ٌٍزظف‪١‬خ ‪ ،‬اط سض ٌ‪ٙ‬ب اٌّشغع اٌمـُ اٌثبٌث ػشغ‪ٌٚ ،‬ؼجؾ ِغدٍخ اٌزظف‪١‬خ فبْ‬
‫اٌّشغع اٌّغغث‪ ٟ‬سض ف‪ٔ ٟ‬فؾ اٌمبٔ‪ ِٓ ْٛ‬سالي لـّٗ اٌغاثغ ػشغ ف‪ ٟ‬ثبثٗ اٌؼبشغ‬
‫ٌٍّشبٌفبد اٌّزؼٍمخ ثبٌزظف‪١‬خ‪.17‬‬

‫‪17‬‬
‫المواد من ‪ 421‬الى ‪ 424‬من لانون ‪ 17.95‬المتعلك بشركات المساهمة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫فّٓ سالي لغاءح اٌّبصح ‪ ِٓ 421‬ق ف َ أْ اٌّشغع اٌّغغث‪٠ ٟ‬ؼبلت اٌّظف‪ ٟ‬ثغغاِخ‬
‫ِبٌ‪١‬خ ف‪ ٟ‬دبٌخ ػضَ ل‪١‬بِٗ ثٕشغ لغاع رؼ‪ ٕٗ١١‬ثى‪ِ ٗٔٛ‬ظف‪١‬ب صاسً ثالث‪ِٛ٠ ٓ١‬ب ِٓ رؼ‪ِ ،ٕٗ١١‬غ‬
‫اٌؼاِ‪١‬خ ٔشغ ٘ظا ف‪ ٟ‬طذ‪١‬فخ ِش‪ٛ‬ي ٌ‪ٙ‬ب ٔشغ اإلػالٔبد اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ ‪ٚ‬ف‪ ٟ‬اٌجغ‪٠‬ضح اٌغؿّ‪١‬خ وظٌه اْ‬
‫وبٔذ اٌشغوخ لض صػذ اٌجّ‪ٛٙ‬ع اٌ‪ ٝ‬اإلوززبة‪ٚ ،‬ا‪٠‬ضاع اٌمغاعاد اٌمبػ‪١‬خ ثبٌذً ف‪ ٟ‬وزبثخ ػجؾ‬
‫اٌّذىّخ ‪ٚ‬رجـض٘ب ف‪ ٟ‬اٌـجً اٌزجبع‪ .18ٞ‬وظٌه ف‪ّ١‬ب ‪٠‬زؼٍك ثبٌفظً ‪ٚ 423‬جغ‪ّ٠‬خ اؿبءح‬
‫اؿزؼّبي اِ‪ٛ‬اي ا‪ ٚ‬اػزّبصاد اٌشغوخ اٌز‪ ٟ‬رشؼغ ٌٍزظف‪١‬خ اٌز‪٠ ٟ‬غرىج‪ٙ‬ب اٌّظف‪ٚ .ٟ‬وظٌه اٌجٕخ‬
‫اٌّزؼٍمخ ثبٔز‪ٙ‬بء اٌزظف‪١‬خ اٌّغرىجخ ِٓ ؽغفٗ ا‪٠‬ؼب‪.‬‬
‫‪ٌٚ‬ضعاؿخ ٘ظٖ اٌجغائُ ؿٕذب‪ٚ‬ي اٌزطغق ٌىً ِٓ عوٕ‪ٙ‬ب اٌّبص‪ ٞ‬ثُ عوٕ‪ٙ‬ب اٌّؼٕ‪.ٞٛ‬‬

‫اٌفمغح اال‪ :ٌٝٚ‬جغ‪ّ٠‬خ سغق اٌّظف‪ٌ ٟ‬الجغاءاد اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ ا‪ ٚ‬اؿبءح اؿزؼّبي أِ‪ٛ‬اي‬
‫أ‪ ٚ‬اػزّبصاد اٌشغوخ‪:‬‬

‫كما هو الحال بالنسبة لجمٌع الجرابم‪ ،‬البد من توافر اركان للجرٌمة التً ٌرتكبها كل‬
‫مخالف لممتضٌات المانون‪ ،‬وبالنسبة لجرٌمة خرق المصفى لإلجراءات المانونٌة اثناء اساءته‬
‫الستعمال اموال او اعتمادات الشركة فٌتطلب االمر كذلن توافر الركن المادي والمعنوي‪.‬‬

‫ا‪ٚ‬ال‪ :‬اٌغوٓ اٌّبص‪ٞ‬‬

‫اْ اٌغوٓ اٌّبص‪ ٞ‬ثبٌٕـجخ ٌشغق االجغاءاد اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ ‪٠‬م‪ َٛ‬ثفؼً االِزٕبع اٌظ‪٠ ٞ‬شزغؽ‬
‫ٌزذممٗ ل‪١‬بَ ِغرىج‪ ٗ١‬ثؼضَ إٌشغ ‪ٚ‬اإل‪٠‬ضاع ‪ٚ‬اٌزم‪١١‬ض ثزؼ‪ ٕٗ١١‬وّظف‪ٚ ٟ‬فمب ٌّب ث‪ٕ١‬بٖ ؿٍفب‪ ،‬ػٍ‪ ٝ‬اػزجبع‬
‫أْ اٌّشغع اٌّغغث‪ ٟ‬ػٕض طوغٖ ٌٍفؼً اٌـٍج‪ ٟ‬اٌظ‪ ٞ‬رزذمك ِٓ سالٌٗ ٘ظٖ اٌجٕذخ عثؾ ث‪ ٓ١‬األفؼبي‬

‫‪18‬‬
‫هشام ازكاغ‪,‬خصوصٌات الطابع الزجري فً لانون شركات المساهمة بالمغرب مطبعة النجاح الجدٌدة الدار البٌضاء ‪ 2018‬ص ‪113 112‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫اٌثالثخ ػضَ إٌشغ ‪ٚ‬اإل‪٠‬ضاع ‪ٚ‬اٌزم‪١١‬ض ثذغف اٌؼطف ِّب ‪٠‬ضي ػٍ‪ ٝ‬أْ رشٍف ادضا٘ب ال ‪٠‬ى‪ ْٛ‬اٌفؼً‬
‫اٌّبص‪ٌٙ ٞ‬ظٖ اٌجٕذخ‪٘ٚ.‬ظا ِب ػبلت ػٍ‪ ٗ١‬اٌفظً ‪ ِٓ 421‬ق ف َ‪.‬‬
‫اما بالنسبة إلساءة استعمال أموال أو اعتمادات الشركة الخاضعة للتصفٌة فً الفمرة‬
‫األولى من المادة ‪ 222‬من لانون ‪ 01.42‬المتعلك بشركة المساهمة‪ ,19‬تجدر االشارة هنا‬
‫الى ان المشرع المغربً و على غرار بالً التشرٌعات االخرى لم ٌعرف مصطلح‬
‫‪20‬‬
‫الى ان الممصود باالستعمال فً نطاق‬ ‫"االستعمال"‪ ،‬و فً هذا االطار ذهب احد الباحثٌن‬
‫هذه الجرٌمة كل تصرف ٌمع على اموال الشركة‪ ،‬فٌكفً ان ٌموم المصفً باستعمال عنصر‬
‫من عناصر الذمة المالٌة للشركة لتحمٌك غرض شخصً و مخالف للمصالح االلتصادٌة‬
‫للشركة‪ .‬وٌعتبر من لبٌل اساءة استعمال اموال الشركة‪ ،‬كل تصرف ٌمس الذمة المالٌة للشركة‬
‫او ابتمانها ‪ ,‬سواء أكان ذلن بفعل سلبً كعدم استخالص دٌون الشركة المترتبة فً ذمة شركة‬
‫اخرى محاباة لهذه االخٌرة ‪ ،‬او بفعل اٌجابً كالتصرف فً اموال الشركة ‪.21‬‬
‫ولتحمك عنصر االستعمال ال بد ان ٌنصب على اموال او اعتمادات الشركة‪ ،‬هذا‬
‫وٌمصد بأموال الشركة كل األشٌاء المادٌة أو المعنوٌة التً تمتلكها الشركة وعلٌه فإنه ٌدخل‬
‫ضمن أموال الشركة المنموالت والبضابع التً تحتفظ بها فً مخزونها والدٌون التً تتصرف‬
‫بها‪ ،‬وبصفة عامة كل ما ٌكون أصولها ‪.‬‬
‫أما اعتمادات الشركة فٌمصد بها استغالل اسم الشركة نتٌجة ثمل وزنها ولوتها التنافسٌة‬
‫وكبر حجم أعمالها ومعامالتها التجارٌة من أجل الحصول على منافع شخصٌة‪.22‬‬

‫‪19‬‬
‫‪Crim, 11 mars 1971, jc p, 1971. II 16934, note, Rev. Soc, 1971.600, note bouloc‬‬
‫‪20‬‬
‫دمحم ضرضور ‪ ،‬جرابم الشركات التجارٌة بٌن النص المانونً و المضابً ‪،‬مماربة بٌن التشرٌعٌن المغربً و االسبانً ‪ ،‬رسالة لنٌل دبلوم الماستر‬
‫فً لوانٌن التجارة و االعمال ‪ ،‬جامعة دمحم االول كلٌة الحموق وجدة ‪، 2101-2100‬ص ‪01‬‬
‫‪21‬‬
‫عبد الكرٌم المرابط – المسؤولٌة الجنابٌة لمسٌري الشركات التجارٌة على ضوء التشرٌعٌن المغربً و البلجٌكً – رسالة لنٌل دبلوم الماستر لو‬
‫انٌن التجارة و االعمال ‪ ،‬جامعة دمحم االول و جدة ‪، 2102-2100‬ص ‪42.‬‬
‫‪22‬‬
‫دمحم سعٌدي‪ :‬الممتضٌات الجنابٌة الممررة فً لانون شركات المساهمة المغربٌة‪ ،‬رسالة لنٌل دبلوم الدراسات العلٌا المعممة‪ ،‬جامعة دمحم الخامس أكدا‬
‫‪1998.1997‬ص ‪000‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫ثبٔ‪١‬ب ‪ :‬اٌغوٓ اٌّؼٕ‪ٞٛ‬‬

‫‪23‬‬
‫ثشظ‪ٛ‬ص ِشبٌفخ االجغاءاد اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ ف‪ ٟ‬اٌفظً‬ ‫اْ اٌغوٓ اٌّؼٕ‪ٌٙ ٞٛ‬ظٖ اٌجٕذخ‬
‫‪٠421‬زجٍ‪ ٝ‬ف‪ ٟ‬اؿزؼّبي اٌّشغع اٌّغغث‪ٌ ٟ‬ؼجبعح “ٌُ ‪٠‬مُ" األِغ اٌظ‪٠ ٞ‬ئوض أٔٗ ‪٠‬ؼبلت ػٍ‪ٙ١‬ب‬
‫ثّجغص رذمك فؼٍ‪ٙ‬ب اٌّبص‪ ٞ‬ص‪ ْٚ‬اٌجذث ف‪١ٔ ٟ‬خ فبػٍ‪ٙ‬ب‪ِّ ،‬ب ‪٠‬جؼً فغػ‪١‬خ اعرىبة اٌششض ٌ‪ٙ‬ظٖ‬
‫اٌجٕذخ ٔز‪١‬جخ اّ٘بي فمؾ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬وبف‪١‬ب ٌشؼ‪ٛ‬ػٗ ٌٍّـبءٌخ اٌجٕبئ‪١‬خ‪.‬‬

‫اِب ثشظ‪ٛ‬ص اٌغوٓ اٌّؼٕ‪ٌ ٞٛ‬جغ‪ّ٠‬خ اؿبءح اؿزؼّبي أِ‪ٛ‬اي أ‪ ٚ‬اػزّبصاد اٌشغوخ‬
‫اٌشبػؼخ ٌٍزظف‪١‬خ ‪ٌٚ‬م‪١‬بَ أ‪ ٞ‬جغ‪ّ٠‬خ وّب ٔؼٍُ ف ال ‪٠‬شزغؽ فمؾ ر‪ٛ‬افغ اٌغوٓ اٌّبص‪ٚ ٞ‬اٌمبٔ‪ ٟٔٛ‬ثً‬
‫الثض ِٓ ر‪ٛ‬افغ اٌغوٓ اٌّؼٕ‪ٚ ٞٛ‬اٌجغ‪ّ٠‬خ اٌز‪ ٟ‬ث‪ ٓ١‬أ‪٠‬ض‪ٕ٠‬ب رؼزجغ ِٓ اٌجغائُ اٌؼّض‪٠‬خ اٌز‪ ٟ‬اشزغؽ‬
‫ف‪ٙ١‬ب اٌّشغع ر‪ٛ‬افغ اٌمظض اٌجٕبئ‪ " ٟ‬اٌظ‪٠ ٓ٠‬ـزؼٍّ‪ ٗٔٛ‬ثـ‪ٛ‬ء ٔ‪١‬خ " أ‪ ٞ‬أْ ‪٠‬ؼٍُ ِغرىت اٌجغ‪ّ٠‬خ ِب‬
‫‪٠‬مضَ ػٍ‪ ٗ١‬ثبعاصح ؿ‪١‬ئخ ‪ٚ‬أٔٗ ‪٠‬ضعن أٔٗ اٌؼًّ اٌظ‪ ٞ‬لبَ ثٗ ‪٠‬زؼبعع ِغ ِظبٌخ اٌشغوخ ‪ّ٠ٚ‬ىٓ أْ‬
‫‪24‬‬
‫‪ٕ٘ ِٓٚ‬ب وبْ ِجغص اإلّ٘بي أ‪ ٚ‬اٌشطؤ ال ‪٠‬ضسً ف‪ ٟ‬رى‪ ٓ٠ٛ‬اٌغوٓ‬ ‫‪ٍ٠‬ذك ثبٌشغوخ أػغاعا‬
‫اٌّؼٕ‪ٌٙ ٞٛ‬ظٖ اٌجغ‪ّ٠‬خ ‪.‬‬

‫‪ِٚ‬ف‪ َٛٙ‬ؿ‪ٛ‬ء إٌ‪١‬خ اٌّـزؼًّ ف‪ ٟ‬اٌّبصح ‪٠ 423‬جم‪ِ ٝ‬ف‪ِٛٙ‬ب ٔفـ‪١‬ب ؿ‪١‬ى‪ٌٛٛ‬ج‪١‬ب ٌُ ‪٠‬ذضصٖ‬
‫اٌّشغع‪ .‬ؿ‪ٛ‬اء ف‪ ٟ‬اٌمبٔ‪ ْٛ‬اٌجٕبئ‪ ٟ‬اٌؼبَ أ‪ ٚ‬ف‪ ٟ‬اؽبع اٌّمزؼ‪١‬بد اٌؼجغ‪٠‬خ اٌ‪ٛ‬اعصح ف‪ ٟ‬ل‪ٛ‬أ‪ٓ١‬‬
‫اٌشغوبد اٌزجبع‪٠‬خ‪,25‬‬

‫‪23‬‬
‫لبل صدور المانون ‪ 20.05‬المعدل و المتمم لمانون ‪ 17.95‬نجد ان المشرع المغربً نص فً المادة ‪ 419‬على عبارة ""عن لصد "" و لكنه بعد‬
‫هذا تم تعدٌل هذا النص على عبارة "لم ٌمم" و لعل التراجع الذي دفع بالمشرع المغربً لهذا التعدٌل بخصوص الركن المعنوي ٌتمثل فً نسخ العموبة‬
‫الحبسٌة و اصبح حالٌا ٌعالب على هذه المخالفة بالغرامة فمط‬
‫‪24‬‬
‫دمحم سعٌدي ‪ :‬مرجع سابك‪ ،‬ص ‪000‬‬
‫‪25‬‬
‫جالل التكموتً‪ :‬المسؤولٌة الجنابٌة لمسٌر شركة المساهمة‪ ،‬بحث لنٌل التكوٌن فً ماستر المانون الجنابً والعلوم الجنابٌة‪ ،‬كلٌة الحموق وجدة‬
‫‪ ،2101-2114‬ص ‪58‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫‪ٚ‬ػٍ‪ ٗ١‬فبْ ؿ‪ٛ‬ء إٌ‪١‬خ ٘‪ِ ٟ‬ـبٌخ ِٓ ِـبئً اٌ‪ٛ‬الغ رشؼغ اٌ‪ ٝ‬اٌـٍطخ اٌزمض‪٠‬غ‪٠‬خ ٌمبػ‪ٟ‬‬
‫اٌّ‪ٛ‬ػ‪ٛ‬ع ص‪ ْٚ‬علبثخ ٌّذىّخ إٌمغ اال ِٓ د‪١‬ث اٌزؼٍ‪٘ٚ .ً١‬ظٖ اٌجغ‪ّ٠‬خ ال رىزًّ اال اطا ر‪ٛ‬افغ‬
‫اٌ‪ ٝ‬جبٔت اٌمظض اٌجٕبئ‪ ٟ‬اٌؼبَ‪ ،‬لظض جٕبئ‪ ٟ‬سبص ٌض‪ ٜ‬اٌجبٔ‪ٚ ٟ‬لض ػجغ اٌّشغع اٌّغغث‪ ٟ‬ػٓ‬
‫اٌمظض اٌشبص ثم‪..." :ٌٗٛ‬ثغ‪١‬خ رذم‪١‬ك أغغاع ششظ‪١‬خ أ‪ٌ ٚ‬زفؼ‪ ً١‬شغوخ أ‪ِ ٚ‬مب‪ٌٚ‬خ أسغ‪ٌُٙ ٜ‬‬
‫ث‪ٙ‬ب ِظبٌخ ِجبشغح أ‪ ٚ‬غ‪١‬غ ِجبشغح‪.‬‬

‫‪ٚ‬اٌّشغع اٌّغغث‪ ٟ‬ثبشزغاؽٗ اٌغوٓ اٌّؼٕ‪ ،ٞٛ‬أّب فزخ اٌّجبي ٌإلفالد ِٓ اٌؼمبة ف‪ٟ‬‬
‫ٔظغٔب‪ ،‬ال ؿ‪ّ١‬ب ‪ٚ‬اْ ٘ظا اٌغوٓ ‪٠‬ظؼت اثجبرٗ وّب ؿجمذ االشبعح اٌ‪ٌ .ٗ١‬ظٌه ٔضػ‪ ٛ‬اٌّشغع‬
‫اٌّغغث‪ ٟ‬اٌ‪ ٝ‬اػبصح إٌظغ ف‪٘ ٟ‬ظٖ إٌمطخ ‪ٚ‬اػزجبع ٘ظٖ اٌجغ‪ّ٠‬خ ِٓ اٌجغائُ اٌّبص‪٠‬خ‪ ،‬د‪١‬ث ‪٠‬ى‪ْٛ‬‬
‫ر‪ٛ‬افغ اٌغوٓ اٌّؼٕ‪ِ ٞٛ‬فزغػب ف‪ِ ٟ‬ثً ٘ظٖ اٌجغائُ ‪.‬‬

‫‪ٔٚ‬الدع ف‪ ٟ‬ظً اٌزشغ‪٠‬ؼ‪ ٓ١‬اٌّغغث‪ٚ ٟ‬االؿجبٔ‪ٚ ٟ‬اٌجؼائغ‪ ِٓ ٞ‬سالي ِمبعٔخ ث‪٘ ٓ١‬ظٖ‬
‫االدىبَ ‪ٚ‬ج‪ٛ‬ص اسزالف ‪٠‬ىّٓ ِٓ سالي‪:‬‬

‫_أعوبْ اٌجغ‪ّ٠‬خ ثبٌٕـجخ إلؿبءح اؿزؼّبي اِ‪ٛ‬اي اٌشغوخ ‪:‬‬

‫‪٠‬زذضص إٌض اٌزجغ‪ٌٙ ّٟ٠‬ظٖ اٌجغ‪ّ٠‬خ ف‪ ٟ‬اٌفظً ‪/348‬ف‪ ِٓ 3‬ق ف‪95-17 َ.َ.‬‬

‫‪ ٚ‬اٌفظً ‪ ِٓ 295‬ق‪.‬ج‪.‬ا‪.‬‬

‫‪٠‬مزؼ‪ٌ ٟ‬م‪١‬بَ ٘ظٖ اٌجغ‪ّ٠‬خ ر‪ٛ‬افغ عوٕ‪ٙ١‬ب اٌّبص‪ٚ ٞ‬اٌّؼٕ‪.ٞٛ‬‬

‫اٌغوٓ اٌّبص‪:ٞ‬‬

‫‪٠‬م‪ َٛ‬اٌغوٓ اٌّبص‪ٌٙ ٞ‬ظٖ اٌجغ‪ّ٠‬خ ػٍ‪ ٝ‬ػٕظغ‪:ٓ٠‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫‪-‬ػٕظغ االؿزؼّبي‬

‫‪-‬رؼبعع ٘ظا االؿزؼّبي ِغ اٌّظبٌخ االلزظبص‪٠‬خ ٌٍشغوخ‪.‬‬

‫*ػُصش االسرؼًال‬

‫ِف‪ َٛٙ‬االؿزؼّبي‬

‫‪٠‬مظض ثّف‪ َٛٙ‬اؿبءح اؿزؼّبي أِ‪ٛ‬اي اٌشغوخ وً رظغف ‪٠‬مغ ػٍ‪ ٝ‬أِ‪ٛ‬اي اٌشغوخ ‪ٚ‬ال‬
‫‪٠‬شزغؽ ر‪ٛ‬فغ ٔ‪١‬خ اٌزٍّه ٌض‪ ٜ‬اٌفبػً أّب ‪٠‬ىف‪ ٟ‬أْ ‪٠‬م‪ َٛ‬اٌّزظغف ثبؿزؼّبي ػٕظغ ِٓ ػٕبطغ‬
‫اٌظِخ اٌّبٌ‪١‬خ ٌٍشغوخ ٌزذم‪١‬ك غغع ششظ‪ِٚ ٟ‬شبٌف ٌٍّظبٌخ االلزظبص‪٠‬خ ٌٍشغوخ‬

‫‪ِ -‬ف‪ َٛٙ‬اٌّبي ِذً االؿزؼّبي‪:‬‬

‫‪٠‬شًّ اٌّمظ‪ٛ‬ص ثؤِ‪ٛ‬اي اٌشغوخ ف‪ِ ٟ‬ف‪ َٛٙ‬اٌّبصح ‪ /384‬ف‪ِ 3‬بي ٘ظٖ األس‪١‬غح ؿ‪ٛ‬اء وبْ‬
‫ػمبعا أ‪ِٕ ٚ‬م‪ٛ‬ال ؿ‪ٛ‬اء وبْ ِٓ أدض ِى‪ٔٛ‬بد طِز‪ٙ‬ب اٌّبٌ‪١‬خ ‪ٚ‬ؿ‪ٛ‬اء رُ جغصٖ أَ ال‪.‬‬

‫ثبٌٕـجخ ٌٍّشغع اٌجؼائغ‪٠ ٞ‬زُ ػؼي اٌّظف‪ ٟ‬ثٕفؾ اٌطغ‪٠‬مخ اٌز‪ ٟ‬رُ رؼ‪ ٕٗ١١‬ث‪ٙ‬ب ‪ّ٠ٚ‬ىٓ‬
‫اٌم‪ٛ‬ي اْ أؿجبة ػؼي اٌّظف‪ّ٠ ٟ‬ىٓ دظغ٘ب ثبٌٕمبؽ اٌزبٌ‪١‬خ‪:‬‬

‫‪-‬إسادج انششكاء ٔانجٓح انقضائيح انًخرصح ػزل انًصفي‪ :‬لض ‪٠‬غرىت اٌّظف‪ ٟ‬ثؼغ‬
‫اٌزجب‪ٚ‬ػاد ف‪ِٙ ٟ‬بَ ‪ٚ‬ظ‪١‬فزٗ وـ‪ٛ‬ء األِبٔخ أ‪ ٚ‬االّ٘بي‪ ،‬أ‪ ٚ‬االؿبءح ف‪ ٟ‬اؿزؼّبي اٌـٍطخ إٌّّ‪ٛ‬دخ‬
‫ٌٗ‪٘ٚ .‬ظٖ األؿجبة رـزضػ‪ ٟ‬ػؼٌٗ ‪ٚ‬ثٕفؾ اٌطغ‪٠‬مخ اٌز‪ ٟ‬رُ ػؼٌٗ ف‪ٙ١‬ب فبطا رُ رؼ‪ ِٓ ٕٗ١١‬ؽغف‬
‫اٌشغوبء ف‪٠ ِٓ ُٙ‬م‪ ِْٛٛ‬ثؼؼٌٗ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫‪ -‬أيا إرا ذى ذؼييُّ يٍ قثم انًحكًح‪ :‬فٍ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬دض٘ب اٌذك ثؼؼي اٌّظف‪ٚ ،ٟ‬ثظٌه ال ‪٠‬ذك‬
‫ٌٍشغوبء ػؼٌٗ ثـٍطز‪ٚ ُٙ‬دض٘ب‪ .‬ثً ‪٠‬جت أْ ‪٠‬زمضِ‪ٛ‬ا ثطٍت اٌ‪ ٝ‬اٌّذىّخ اٌز‪ ٟ‬ػ‪ٕ١‬زٗ‪ٚ .26‬رم‪َٛ‬‬
‫اٌّذىّخ اٌز‪ ٟ‬ػؼٌذ اٌّظف‪ ٟ‬ثزؼ‪ِ ٓ١١‬ظف‪ ٟ‬أسغ‪ٌٚ ،‬ى‪٠ ٟ‬زُ االدزجبج ػٍ‪ ٝ‬اٌغ‪١‬غ ثمغاع اٌؼؼي‬
‫‪٠‬جت ش‪ٙ‬غٖ ِثٍّب ش‪ٙ‬غ لغاع اٌزؼ‪ٚ ،ٓ١١‬اْ ؽٍت اٌؼؼي ال ‪ّ٠‬ؾ ٔظبَ اٌزظف‪١‬خ‪ .‬أّب ‪٠‬م‪ َٛ‬ػٍ‪ِ ٝ‬ب‬
‫‪ٛ٠‬جٗ اٌ‪ ٝ‬اصاعح اٌّظف‪ ٟ‬أ‪ ٚ‬اٌ‪ ٝ‬ششظٗ ِٓ رجغ‪٠‬خ ف‪ ٟ‬اصاعح اٌّ‪ّٙ‬خ اٌّ‪ٛ‬وٍخ ٌٗ‪.27‬‬

‫اٌفمغح اٌثبٔ‪١‬خ‪ :‬اٌجغائُ اٌّزؼٍمخ ثبٔز‪ٙ‬بء اٌزظف‪١‬خ اٌّغرىجخ ِٓ ؽغف اٌّظف‪ٟ‬‬

‫ثشظ‪ٛ‬ص اٌجٕخ اٌّزؼٍمخ ثبٔز‪ٙ‬بء اٌزظف‪١‬خ‪ ،‬رجض ٘ظٖ اٌجٕخ أؿبؿ‪ٙ‬ب اٌمبٔ‪ ٟٔٛ‬ف‪ ٟ‬اٌفمغح‬
‫اٌثبٔ‪١‬خ ِٓ اٌّبصح ‪ ِٓ 421‬ق ف َ ‪ٚ‬اٌز‪ ٟ‬جبء ِٓ سالٌ‪ٙ‬ب أْ ِظف‪ ٟ‬اٌشغوخ لض ‪٠‬ؼبلت اٌ‪ ٝ‬جبٔت‬
‫اٌغغاِخ ف‪ ٟ‬اٌفمغح األ‪٘ ِٓ ٌٝٚ‬ظٖ اٌّبصح (ِٓ ‪ 5000‬اٌ‪ 25000 ٝ‬صعُ٘ ‪ ٚ‬ثؼم‪ٛ‬ثخ دجـ‪١‬خ ِٓ‬
‫ش‪ٙ‬غ اٌ‪ ٝ‬ثالثخ أش‪ٙ‬غ) ف‪ ٟ‬دبٌخ ػضَ ل‪١‬بِٗ ثضػ‪ٛ‬ح اٌّـبّ٘‪ ٓ١‬ػٕض أز‪ٙ‬بء اٌزظف‪١‬خ ٌٍجث ف‪ٟ‬‬
‫اٌذـبة إٌ‪ٙ‬بئ‪ٚ ٟ‬اثغاء طِزٗ ِٓ اٌزـ‪١١‬غ اٌظ‪ ٞ‬أشغف ػٍ‪ٚ ٗ١‬اػفبئٗ ِٓ ِؤِ‪ٛ‬ع‪٠‬خ ‪ٚ‬اثجبد لفً‬
‫اٌزظف‪١‬خ‪ ،‬أ‪٠ ٌُ ٚ‬زمضَ ثطٍت اٌ‪ ٝ‬اٌمؼبء ألجً اٌّظبصلخ ػٍ‪ٙ١‬ب‪.‬‬
‫‪ٌٚ‬ضعاؿخ ٘ظٖ اٌجٕذخ اٌّزؼٍمخ ثبٔز‪ٙ‬بء اٌزظف‪١‬خ ؿٕزطغق ٌىً ِٓ عوٕ‪ٙ‬ب اٌّبص‪ ٞ‬ثُ‬
‫اٌّؼٕ‪.ٞٛ‬‬

‫ا‪ٚ‬ال‪ :‬اٌغوٓ اٌّبص‪ٞ‬‬

‫‪٠‬زّثً عوٕ‪ٙ‬ب اٌّبص‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬اٌـٍ‪ٛ‬ن اٌـٍج‪ٌّ ٟ‬ظف‪ ٟ‬اٌشغوخ ‪ٚ ،‬اٌظ‪٠ ٞ‬زجٍ‪ ٝ‬ف‪ ٟ‬ػضَ ل‪١‬بِٗ‬
‫ثضػ‪ٛ‬ح اٌّـبّ٘‪ ٓ١‬ػٕض أز‪ٙ‬بء اٌزظف‪١‬خ ٌٍجث ف‪ ٟ‬اٌذـبة إٌ‪ٙ‬بئ‪ٚ ٟ‬اثغاء طِزٗ ِٓ اٌزـ‪١١‬غ اٌظ‪ٞ‬‬
‫أشغف ػٍ‪ٚ ٗ١‬اػفبئٗ ِٓ ِؤِ‪ٛ‬ع‪٠‬زٗ ‪ٚ‬اثجبد لفً اٌزظف‪١‬خ ‪ ،‬فبٌّشغع اٌّغغث‪ ٟ‬اؿزؼًّ ف‪ ٟ‬اٌغثؾ‬

‫‪26‬‬
‫ابراهٌم مروان بدري تصفٌة شركات المساهمة‪ .‬دار شتات للنشر والبرمجٌات ‪ . 2010‬الماهرة ص ‪76‬‬
‫‪27‬‬
‫إبراهٌم بن أحمد التركة و الحموق المتعلمة بها و الموارٌث علما و عمال ‪ 1978‬ص ‪53‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫ث‪٘ ٓ١‬ظٖ األفؼبي ثذغف اٌؼطف ‪ِّ،‬ب ‪٠‬ف‪١‬ض أْ رذمك اٌفؼً اٌّبص‪ٌٙ ٞ‬ظٖ اٌجٕذخ ‪٠‬زذمك ثبإلر‪١‬بْ‬
‫ث‪ٙ‬ظٖ اٌزظغفبد) اٌضػ‪ٛ‬ح‪ ،‬اإلػفبء ‪ٚ ،‬اثجبد اٌمفً (‪ٚ‬فمب ٌّب جبء طوغٖ ؿٍفب ‪ِّ ،‬ب ‪٠‬ؼٕ‪ ٟ‬أْ رشٍف‬
‫ادضا٘ب ال ‪٠‬ى‪ ْٛ‬اٌغوٓ اٌّبص‪ٌٙ ٞ‬ظٖ اٌجٕذخ ‪ 28‬أِب ثبٌٕـجخ ٌٍجٕذخ اٌثبٔ‪١‬خ ف‪١‬زذمك عوٕ‪ٙ‬ب اٌّبص‪ٞ‬‬
‫ثّجغص اإلر‪١‬بْ ثـٍ‪ٛ‬ن ؿٍج‪ ٟ‬أ‪٠‬ؼب‪٠ٚ ،‬زّثً ف‪ ٟ‬ػضَ ل‪١‬بَ اٌّظف‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌذبٌخ إٌّظ‪ٛ‬ص ػٍ‪ٙ١‬ب ف‪ٟ‬‬
‫اٌّبصح ‪ 369‬ثب‪٠‬ضاع دـبثبرٗ ثىزبثخ ػجؾ اٌّذىّخ ‪٠ ٌُٚ‬زم‪١‬ض ثطٍت اٌ‪ ٝ‬اٌمؼبء ألجً اٌّظبصلخ‬
‫ػٍ‪ٙ١‬ب‪.‬‬

‫ثبٔ‪١‬ب‪ :‬اٌغوٓ اٌّؼٕ‪ٞٛ‬‬

‫اْ اٌّشغع اٌّغغث‪ ٟ‬لض اؿزؼًّ ػجبعح " ٌُ ‪٠‬مُ" ‪ ،‬األِغ اٌظ‪٠ ٞ‬ئوض أْ جٕخ اٌّبصح ‪421‬‬
‫أػالٖ رزذمك ‪ ٌٛٚ‬وبٔذ لض رّذ ٔز‪١‬جخ اّ٘بي ػٍ‪ ٝ‬اػزجبع أٔٗ اعاصح اٌّشغع ارج‪ٙ‬ذ اٌ‪ ٝ‬رظٕ‪١‬ف‪ٙ‬ب‬
‫ػّٓ األفؼبي اٌّبص‪٠‬خ‪ِ ،‬غ اإلشبعح ٕ٘ب أٔٗ لجً طض‪ٚ‬ع اٌمبٔ‪ 20.05 ْٛ‬اٌّؼضي ‪ٚ‬اٌّزُّ ٌمبٔ‪ْٛ‬‬
‫‪17.95‬وبْ اٌّشغع ‪٠‬ؼزجغ ٘ظٖ اٌجٕذخ ٌزذمم‪ٙ‬ب أٔ‪ٙ‬ب رـزٍؼَ لظضا جٕبئ‪١‬ب‪.29‬‬
‫‪٠‬الدع اطْ أْ اٌّشغع اٌّغغث‪ ٟ‬لض جغَ دز‪ ٝ‬ثؼغ األفؼبي ف‪ِ ٟ‬غدٍخ رظف‪١‬خ شغوخ اٌّـبّ٘خ‬
‫ف‪ ٟ‬لبٔ‪ٚ 17.95 ْٛ‬لض رٕب‪ٚ‬ي ثؼغ اٌجبدث‪ ٓ١‬ثبٌضعاؿخ ‪ٚ‬اٌزذٍ‪٘ ً١‬ظٖ اٌّ‪ٛ‬اص إٌّظّخ ٌ‪ٙ‬ظٖ اٌجٕخ‬
‫وّب ؿٍف طوغٖ ص‪ ْٚ‬أْ ‪٠‬زُ اإلشبعح اٌ‪ ٝ‬ؿٍج‪١‬بد ‪ٚ‬ا‪٠‬جبث‪١‬بد ؿ‪١‬بؿخ اٌزجغ‪ ُ٠‬ف‪٘ ٟ‬ظٖ اٌّغدٍخ‬
‫اٌذـبؿخ رطج‪١‬ك إٌظ‪ٛ‬ص اٌّزؼٍك ث‪ٙ‬ظٖ اٌجٕخ ف‪ ٟ‬اٌؼض‪٠‬ض ِٓ األدىبَ ‪ٚ‬اٌمغاعاد اٌمؼبئ‪١‬خ جبء‬
‫ف‪ ٟ‬لغاع طبصع ػٓ ِذىّخ االؿزئٕبف اٌزجبع‪٠‬خ ثبٌضاع اٌج‪١‬ؼبء‪:‬‬
‫"إٌ ذًذيذ يسطشج انرصفيح انقضائيح ألحذ انًساًْيٍ خ ذشذة ػهيّ يجًٕػح يٍ اآلثاس‬
‫انقإََيح يٍ تيُٓا تطالٌ انرصشفاخ انًثشيح خالل فرشج انشيثح‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫رضى ابن خدة المانون الجنابً للشركات التجارٌة محاولة من اجل نظرٌة عامة رسالة لنٌل دبلوم الماستر كلٌة العلوم المانونٌة و االلتصادٌة و‬
‫االجتماعٌة بمكناس ‪ 2008/2009‬ص ‪550‬‬
‫‪29‬‬
‫هشام ازكاغ خصوصٌات الطابع الزجري فً لانون شركات المساهمة م س ص ‪115‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫ثثٕخ أٌ ػًهيح انرفٕيد انري قاو تٓا أحذ انششكاء ذًد خالل فرشج انشيثح يغ سقٕط األْهيح‬
‫انرجاسيح نًذج خًس سُٕاخ ٔإَّ طثقا نهًادج ‪ 619‬يٍ يذَٔح انرجاسج فقذ انحق في انرصشف‬
‫في أيٕانّ نفائذج انسُذيك كًا اَؼذيد نذيّ األْهيح انرجاسيح في يًاسسح حقٕقّ تشأٌ ريرّ‬
‫انًانيح ٔ تانراني فئٌ ػقذ انرفٕيد ػقذ تاطم الَؼذاو أْهيح انرؼاقذ في انطشف انثائغ‪ٔ ،‬أٌ‬
‫األسٓى يٕضٕع انرفٕيد ٔإٌ كاَد ذٓى ششكح أخشٖ ْٔي غيش انششكح انًفرٕح في حقٓا‬
‫يسطشج انرصفيح انقضائيح فئَٓا ٔيغ رنك ذؼرثش يٍ أصٕل ْزِ األخيشج ‪ٔ ،‬أٌ انسُذيك نّ‬
‫انحق في يًاسسح دػٕٖ انثطالٌ قصذ إػادج جًغ أصٕل انًقأنح ػًال تًقرضياخ انًادج‬
‫‪ 685‬يٍ يذَٔح انرجاسج ٔتانراني فئٌ انحكى يثطالٌ ػقذ انرفٕيد في يحهّ ٔيُسجى يغ‬
‫انًقرضياخ أػالِ‪." ...‬‬
‫ٌمض دب‪ٌٕٚ‬ب ف‪٘ ٟ‬ظا االؽبع اٌزطغق اٌ‪ ٝ‬ثؼغ اٌجٕخ اٌّزؼٍمخ ثّشزٍف ِغادً د‪١‬بح اٌشغوخ‬
‫ٔظغا ٌىثبفخ رؼضص اٌجغائُ ف‪ ٟ‬لبٔ‪ٚ 17.95 ْٛ‬اٌز‪ٔ ٌُ ٟ‬ظوغ اٌؼض‪٠‬ض ِٕ‪ٙ‬ب ػٍ‪ ٝ‬ؿج‪ ً١‬اٌّثبي ٕ٘بن‬
‫جغائُ ال رمً أّ٘‪١‬خ ػٓ رٍه اٌجغائُ اٌـبفخ اٌظوغ‪ٌ ،‬ؼً أثغػ٘ب‪:‬‬
‫_اؿزؼّبي أِ‪ٛ‬اي اٌشغوخ أ‪ ٚ‬اػزّبصار‪ٙ‬ب ػٓ ؿ‪ٛ‬ء ٔ‪١‬خ اؿزؼّبال ثؼٍُ اٌّـ‪١‬غ أٔٗ ػض‬
‫اٌّظٍذخ االلزظبص‪٠‬خ ٌٍشغوخ اِب ٌزذم‪١‬ك أغغاع ششظ‪١‬خ أ‪ٌّ ٚ‬ذبثبح شغوخ أ‪ِ ٚ‬مب‪ٌٚ‬خ ٌٗ ف‪ٙ١‬ب‬
‫ِظبٌخ ِجبشغح أ‪ ٚ‬غ‪١‬غ ِجبشغح‪.‬‬
‫_اٌجٕخ اٌّزؼٍمخ ثجّؼ‪١‬بد اٌّـبّ٘‪ِٚ ٓ١‬غالجخ اٌشغوخ‪.‬‬
‫_اٌجٕخ اٌّزؼٍمخ ثبٌجغص ‪ٚ‬اٌّغرىجخ ثّٕبؿجخ اصاعح ‪ٚ‬رـ‪١١‬غ شغوخ اٌّـبّ٘خ‬
‫_اٌجغائُ اٌّزؼٍمخ ثزـ‪١١‬غ عأؿّبي اٌشغوخ‬
‫فبطا وبٔذ اِ‪ٛ‬اي اٌشغوخ دمب ِٓ دم‪ٛ‬ل‪ٙ‬ب ِٕظ اْ اوزـجذ اٌشغوخ اٌزجبع‪٠‬خ ششظ‪١‬ز‪ٙ‬ب‬
‫اٌّؼٕ‪٠ٛ‬خ‪ 30‬فبْ اصاعح ٘ظٖ االِ‪ٛ‬اي لض رى‪ ْٛ‬ثطغ‪٠‬مخ ر‪ٙ‬ضص اٌذ‪١‬بح اٌزجبع‪٠‬خ ٌٍشغوخ‪.31‬‬

‫‪30‬‬
‫تنص المادة السابعة من لانون شركة المساهمة على انه ‪ :‬تتمتع شركات المساهمة بالشخصٌة المعنوٌة ابتداء من تارٌخ تمٌٌدها فً السجل‬
‫التجاري‪...‬‬
‫‪31‬‬
‫االمر ٌنطبك على جمٌع الشركات التجارٌة و من ضمن اثار هذه الشخصٌة المعنوٌة ان الشركة تتمتع بذمة مالٌة مستملة و بالتالً فهً حموق لها ال‬
‫لمؤسسٌها او الشركاء المكونٌن لها‬

‫‪21‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫اػبفخ اٌ‪ ٝ‬طٌه رُ اٌزطغق ٌجؼغ جغائُ شغوبد اٌّـبّ٘خ ف‪ِ ٟ‬ض‪ٔٚ‬خ اٌزجبعح وجغ‪ّ٠‬خ‬
‫اٌزفبٌؾ إٌّظ‪ٛ‬ص ػٍ‪ٙ١‬ب ‪ٚ‬ػٍ‪ ٝ‬ػم‪ٛ‬ثز‪ٙ‬ب ف‪ ٟ‬اٌفظ‪ٛ‬ي ِٓ ‪ 721‬اٌ‪ِ ِٓ 723 ٝ‬ض‪ٔٚ‬خ اٌزجبعح‬
‫د‪١‬ث ‪٠‬ضاْ ثبٌزفبٌؾ ف‪ ٟ‬دبٌخ افززبح اجغاء اٌّؼبٌجخ األششبص اٌّشبع اٌ‪ ُٙ١‬ف‪ ٟ‬اٌّبصح ‪ِٓ 702‬‬
‫ٔفؾ اٌّض‪ٔٚ‬خ ‪ٚ‬اٌظ‪ ِٓ ٓ٠‬ث‪ِ ُٕٙ١‬ـ‪١‬غ‪ ٞ‬اٌّمب‪ٌٚ‬خ اٌفغص‪٠‬خ ا‪ ٚ‬طاد شىً شغوخ ‪ٚ‬اٌز‪ ٟ‬وبٔذ ِ‪ٛ‬ػ‪ٛ‬ع‬
‫فزخ اٌّـطغح ؿ‪ٛ‬اء وبٔ‪ٛ‬ا ِـ‪١‬غ‪ ٓ٠‬لبٔ‪ ٓ٠ ٟٔٛ‬ا‪ ٚ‬فؼٍ‪٠, ٓ٠ ٟ‬زمبػ‪ ْٛ‬اجغ اَ ال‪.‬‬
‫‪٠‬الدع اطْ أْ اٌّشغع اٌّغغث‪ ٟ‬لض ‪ٚ‬ػغ ؿ‪١‬بؿخ ٌٍزجغ‪ ُ٠‬ف‪ ٟ‬وً ِغادً اٌشغوخ ‪ٚ‬ف‪ٟ‬‬
‫ِشزٍف ٘‪١‬بوٍ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬رٕظ‪ّ١‬بر‪ٙ‬ب دّب‪٠‬خ ٌٍشغوخ ٔفـ‪ٙ‬ب ‪ٌٍّٚ‬ـبّ٘‪ٚ ٓ١‬اٌّزؼبٍِ‪ِ ٓ١‬ؼ‪ٙ‬ب أ‪٠‬ؼب ‪ ،‬اال أْ‬
‫ؿ‪١‬بؿخ رىث‪١‬ف اٌزجغ‪ ُ٠‬ف‪١ِ ٟ‬ضاْ األػّبي ػّ‪ِٛ‬ب ‪ٚ‬شغوخ اٌّـبّ٘خ سظ‪ٛ‬طب لض ‪٠‬ئص‪ ٞ‬اٌ‪ٝ‬‬
‫رغاجغ أشبء شغوبد اٌّـبّ٘خ ‪ٚ‬رش‪ٛ‬ف اٌّـزثّغ‪ِٕ ِٓ ٓ٠‬بر االؿزثّبع ثبٌّغغة سبطخ أْ‬
‫اٌشك اٌمبٔ‪٠ ٟٔٛ‬ؼض اٌغو‪١‬ؼح األؿبؿ‪١‬خ ف‪ِ ٟ‬جبي اٌّبي ‪ٚ‬األػّبي ‪ٚ ،‬اٌظ‪٠ ٞ‬ـز‪ٛ‬جت أْ ‪٠‬ى‪ٕ٘ ْٛ‬بن‬
‫رالإَ ٌٍم‪ٛ‬أ‪ِ ٓ١‬غ اٌ‪ٛ‬ػؼ‪١‬خ االلزظبص‪٠‬خ ٌٍٍّّىخ ‪ٚ ٚ‬ج‪ٛ‬ص لؼبء ِزشظض ف‪٘ ٟ‬ظا اٌّجبي ٌى‪ٟ‬‬
‫‪٠‬زُ اٌغل‪ ٟ‬ثبٌّغغة الزظبص‪٠‬ب ‪ٚ‬اجزّبػ‪١‬ب‪.‬‬
‫‪ٚ‬رجضع اإلشبعح اٌ‪ ٝ‬أْ اٌمؼبء اٌّغغث‪ ٟ‬دب‪ٚ‬ي رطج‪١‬ك اٌّمزؼ‪١‬بد اٌؼجغ‪٠‬خ اٌّزؼٍمخ‬
‫ثشغوبد اٌّـبّ٘خ د‪١‬ث جبء ف‪ ٟ‬دىُ طبصع ػٓ اٌّذىّخ اٌزجبع‪٠‬خ ثبٌضاع اٌج‪١‬ؼبء رذذ علُ‬
‫‪ 08.03‬ثزبع‪٠‬ز ‪ٍِ 28/01/2008‬ف ػضص ‪ 2003.10.285‬غ‪١‬غ ِٕش‪ٛ‬ع ‪ٚ‬اٌظ‪ٚ ٞ‬عص ف‪: ٗ١‬‬

‫"ٔحيث أٌ انًادج ‪ 702‬يٍ يذَٔح انرجاسج ذضغ انًسيش انفؼهي ػهٗ قذو انًسأاج يغ انًسيش‬
‫انقإََي في ذحًم انًسؤٔنيح ػٍ األفؼال انًشذكثح ٔانري ذقغ ذحد طائهح انًسأاج يغ انًسيش‬
‫انقإََي في ذحًم انًسؤٔنيح ػٍ األفؼال انًشذكثح ٔانري ذقغ ذحد طائهح انؼقٕتاخ‬
‫انًُصٕص ػهيٓا في انقسى انخايس يٍ انكراب انخايس يٍ يذَٔح انرجاسج"‪.‬‬
‫ِٓ سالي ِب ؿجك ‪٠‬زؼخ أْ اٌّشغع اٌّغغث‪ ٟ‬لض أدـٓ طٕؼب ػٕض رجغ‪ٌٍ ّٗ٠‬ؼض‪٠‬ض ِٓ‬
‫األفؼبي ف‪ِ ٟ‬غدٍخ رظف‪١‬خ شغوخ اٌّـبّ٘خ ‪ٚ‬طٌه لظض أْ رى‪٘ ْٛ‬ظٖ اٌزظف‪١‬خ رظف‪١‬خ لبٔ‪١ٔٛ‬خ‬
‫رغاػ‪ِ ٟ‬ظٍذخ اٌشغوخ ‪ٚ‬اٌشغوبء ‪ٚ‬ف‪ٔ ٟ‬فؾ اٌ‪ٛ‬لذ رذم‪١‬ك ؿ‪١‬بؿخ جٕبئ‪١‬خ فؼبٌخ ف‪ ٟ‬ػ‪ٛ‬ء‬

‫‪22‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫اٌّغدٍخ اٌز‪ ٟ‬رذّ‪ِ ٟ‬ظٍذخ األؽغاف ‪ ،‬اال أٔٗ ‪ّ٠‬ىٓ اٌّالدظخ عغُ ارجبع اٌّشغع ٌزجغ‪٘ ُ٠‬ظٖ‬
‫األفؼبي ف‪٘ ٟ‬ظٖ اٌفزغح ِٓ أز‪ٙ‬بء د‪١‬بح اٌشغوخ اال أٔٗ رؼزغ‪ِ ٗ٠‬جّ‪ٛ‬ػخ ِٓ اٌثغغاد ِٓ لج‪ ً١‬رؼا‪٠‬ض‬
‫ػؼف اٌشغوبد ‪ٚ‬ثظٌه ػؼف االلزظبص اٌ‪ٛ‬ؽٕ‪ٌٙٚ ، ٟ‬ظٖ اٌغب‪٠‬خ ‪ٚ‬جت ا‪٠‬جبص دٍ‪ٛ‬ي لبٔ‪١ٔٛ‬خ ٔبجؼخ‬
‫رالءَ ‪ ٚ‬االلزظبص اٌ‪ٛ‬ؽٕ‪ِٛ ٟ‬اوت ٌٍزط‪ٛ‬عاد االلزظبص‪٠‬خ ‪ٚ‬االجزّبػ‪١‬خ ثبٌٍّّىخ‪.‬‬

‫اٌّطٍت اٌثبٔ‪ :ٟ‬اٌذّب‪٠‬خ اٌجٕبئ‪١‬خ ٌٍشغوخ ‪ٚ‬االغ‪١‬بع ػٕض رظف‪١‬خ اٌشغوخ‬

‫لمد خص المشرع حماٌة هامة بالنسبة للشركة و كذلن لالغٌار من اجل ضمان الحماٌة‬
‫المانونٌة لكلٌهما‪ ،‬فلمد ٔظذ اٌّبصح ‪ ِٓ 424‬لبٔ‪٠" 17.95 ْٛ‬ؼبلت ثبٌذجؾ ِٓ ش‪ٙ‬غ اٌ‪ ٝ‬ؿزخ‬
‫أش‪ٙ‬غ ‪ٚ‬ثغغاِخ ِٓ‪ 4000‬اٌ‪ 20000 ٝ‬صعُ٘ أ‪ ٚ‬ثبدض‪٘ ٜ‬بر‪ ٓ١‬اٌؼم‪ٛ‬ثز‪ ٓ١‬وً ِظف لبَ ثز‪ٛ‬ػ‪٠‬غ‬
‫أط‪ٛ‬ي اٌشغوخ ث‪ ٓ١‬اٌّـبّ٘‪ ٓ١‬لجً رظف‪١‬خ اٌشظ‪ َٛ‬أ‪ ٚ‬لجً رى‪ ٓ٠ٛ‬ادز‪١‬بؽ‪ ٟ‬وبف ٌؼّبْ‬
‫رـض‪٠‬ض٘ب أ‪٠ ٌُ ٚ‬مُ‪ِ ،‬بٌُ ‪ٕ٠‬ض إٌظبَ األؿبؿ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬سالف طٌه‪ ،‬ثمـّخ عإ‪ٚ‬ؽ األِ‪ٛ‬اي اٌظار‪١‬خ‬
‫اٌّزجم‪١‬خ ثؼض صفغ ل‪ّ١‬خ األؿ‪ ُٙ‬ث‪ ٓ١‬اٌّـبّ٘‪ ٓ١‬ثٕفؾ ٔـجخ ِشبعوز‪ ُٙ‬ف‪ ٟ‬عأؽ اٌّبي" ‪.‬‬

‫اٌفمغح اال‪ : ٌٝٚ‬دّب‪٠‬خ االغ‪١‬بع(اٌضائٕ‪ )ٓ١‬اٌّزؼبٍِ‪ِ ٓ١‬غ اٌشغوخ‬

‫ثبؿزمغائٕب ٌٍّبصح ‪ ِٓ 424‬لبٔ‪٠ 17.95 ْٛ‬زؼخ أْ اٌّشغع لض ‪ٚ‬فغ دّب‪٠‬خ ل‪٠ٛ‬خ‬


‫ٌألغ‪١‬بع‪-‬اٌضائٕ‪ -ٓ١‬اٌّزؼبٍِ‪ِ ٓ١‬غ اٌشغوخ سبطخ ف‪٘ ٟ‬ظٖ اٌّغدٍخ‪ ،‬د‪١‬ث أػط‪ ٝ‬األ‪٠ٌٛٚ‬خ ٌزظف‪١‬خ‬
‫اٌشظ‪ َٛ‬لجً ر‪ٛ‬ػ‪٠‬غ األط‪ٛ‬ي ث‪ ٓ١‬اٌّـبّ٘‪ٚ ،32ٓ١‬رزؼّٓ ٘ظٖ اٌّبصح جٕذز‪ ٓ١‬األ‪ ٌٝٚ‬رزؼٍك ثم‪١‬بَ‬
‫اٌّظف‪ ٟ‬ثز‪ٛ‬ػ‪٠‬غ األط‪ٛ‬ي ث‪ ٓ١‬اٌّـبّ٘‪ ٓ١‬لجً رظف‪١‬خ اٌشظ‪ َٛ‬أ‪ ٚ‬رى‪ ٓ٠ٛ‬ادز‪١‬بؽ‪ ٟ‬وبف ٌؼّبْ‬
‫رـض‪٠‬ض٘ب‪ ِٓ ٟ٘ٚ ،‬اٌجغائُ اٌز‪ ٟ‬ػبلت ػٍ‪ٙ١‬ب اٌّشغع ص‪ ْٚ‬اشزغاؽ ر‪ٛ‬فغ اٌغوٓ اٌّؼٕ‪ٚ ٞٛ‬طٌه‬
‫‪32‬‬
‫أبرغ دمحم‪ ،‬الحماٌة الجنابٌة للشركة التجارٌة فً المانون المغربً‪ ،‬رسالة لنٌل دبلوم الماستر فً المماولة والمانون‪ ،‬كلٌة العلوم المانونٌة واإللتصادٌة‬
‫واإلجتماعٌة‪ ،‬أكادٌر‪ ،‬السنة الجامعٌة ‪،2102‬ص ‪.04‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫ػٍ‪ ٝ‬أؿبؽ اٌّـئ‪١ٌٚ‬خ اٌجٕبئ‪١‬خ اٌّفزغػخ اٌز‪ ٟ‬رٕجٕ‪ ٟ‬ػٍ‪ِ ٝ‬جغص اٌشطؤ غ‪١‬غ اٌؼّض‪ ٞ‬أ‪ ٚ‬اإلّ٘بي‪،‬‬
‫اط ‪٠‬زُ اإللزظبع فمؾ ػٍ‪ ٝ‬اٌغوٓ اٌّبص‪ ٞ‬اٌظ‪٠ ٞ‬زجـض ف‪٘ ٟ‬ظٖ اٌجٕذخ ف‪ ٟ‬ر‪ٛ‬ػ‪٠‬غ اٌّظف‪ ٟ‬ألط‪ٛ‬ي‬
‫اٌشغوخ لجً رظف‪١‬خ اٌشظ‪ َٛ‬أ‪ ٚ‬رى‪ ٓ٠ٛ‬ادز‪١‬بؽ‪ ٟ‬وبف ٌؼّبْ رـض‪٠‬ض٘ب‪٘ٚ ،‬ظا اٌز‪ٛ‬جٗ الزجـٗ‬
‫اٌّشغع اٌّغغث‪ٔ ِٓ ٟ‬ظ‪١‬غٖ اٌفغٔـ‪ ٟ‬د‪١‬ث ٔجض أْ لبٔ‪ ْٛ‬اٌشغوبد اٌفغٔـ‪ٌ ٟ‬ـٕخ ‪ٔ 1966‬ظذ‬
‫جً ِ‪ٛ‬اصٖ ػٍ‪ ٝ‬رشض‪٠‬ض اٌؼم‪ٛ‬ثخ ف‪ ٟ‬دبٌخ ‪ٚ‬ل‪ٛ‬ع اٌجغ‪ّ٠‬خ ػّضا‪١ٌ ،‬زُ اإلوزفبء ثبٌشطؤ غ‪١‬غ اٌؼّض‪ٞ‬‬
‫ف‪ ٟ‬اٌجغائُ اٌز‪٠ ٌُ ٟ‬غص ثشؤٔ‪ٙ‬ب إٌض ػٍ‪ ٝ‬اشزغاؽ ػٕظغ اٌؼّض‪ٔ ٛ٘ٚ ،33‬فؾ اٌش‪ٟ‬ء ثبٌٕـجخ‬
‫ٌٍفظً ‪ ِٓ 424‬لبٔ‪ ،17.95 ْٛ‬وّب اْ ٘ظٖ اٌجغ‪ّ٠‬خ ٘‪ ِٓ ٟ‬جغائُ اٌـٍ‪ٛ‬ن ‪ ِٓٚ‬اٌجغائُ‬
‫اإل‪٠‬جبث‪١‬خ اٌز‪٠ ٟ‬زذمك ف‪ٙ١‬ب إٌشبؽ اإل‪٠‬جبث‪ ٟ‬ثفؼً اٌز‪ٛ‬ػ‪٠‬غ اٌظ‪٠ ٞ‬م‪ َٛ‬ثٗ اٌّظف‪ٕ٘ ِٓ ،ٟ‬ب ‪ّ٠‬ىٓ‬
‫ا ٌم‪ٛ‬ي ثؤْ اٌؼم‪ٛ‬ثخ رطجك ػٍ‪ ٝ‬اٌّظف‪ ٌٛٚ ٟ‬لبَ ثز‪ٛ‬ػ‪٠‬غ األط‪ٛ‬ي لجً رظف‪١‬خ اٌشظ‪ َٛ‬ػٓ دـٓ‬
‫ٔ‪١‬خ أ‪ ٞ‬ثّجغص دظ‪ٛ‬ي إٌز‪١‬جخ ص‪ ْٚ‬اػطبء أّ٘‪١‬خ ٌٕ‪١‬خ اٌّظف‪ ٟ‬أ‪ِ ٚ‬ب ‪٠‬ـّ‪ ٝ‬ف‪ِ ٟ‬جّ‪ٛ‬ػخ اٌمبٔ‪ْٛ‬‬
‫اٌجٕبئ‪" ٟ‬ثبٌمظض اٌجٕبئ‪."ٟ‬‬

‫اٌفمغح اٌثبٔ‪١‬خ ‪ :‬دّب‪٠‬خ اٌّـبّ٘‪ ٓ١‬اٌّزؼبٍِ‪ِ ٓ١‬غ اٌشغوخ‬

‫أِب اٌجٕذخ اٌثبٔ‪١‬خ اٌز‪ ٟ‬رضسً ف‪ ٟ‬صائغح اٌّبصح ‪ ِٓ 424‬ق ف َ ف‪ ٟٙ‬رزّثً ف‪ ٟ‬ػضَ ل‪١‬بَ‬
‫اٌّظف‪ ٟ‬ثمـّخ عإ‪ٚ‬ؽ األِ‪ٛ‬اي اٌظار‪١‬خ اٌّزجم‪١‬خ ػٍ‪ ٝ‬اٌّـبّ٘‪ ٓ١‬ثٕفؾ ٔـجخ ِشبعوز‪ ُٙ‬ف‪ٟ‬‬
‫عأؿّبي‪ ٟ٘ٚ ،‬جغ‪ّ٠‬خ رزغرت ػٓ اسالي اٌّظف‪ ٟ‬ثبٌزؼاَ ٍِم‪ ٝ‬ػٍ‪ ٝ‬ػبرمٗ ثّ‪ٛ‬جت اٌّبصح ‪370‬‬
‫ِٓ لبٔ‪ 17.95 ْٛ‬اٌز‪ ٟ‬أ‪ٚ‬ججذ ػٍ‪ ٝ‬اٌّظف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬اء وبْ ارفبل‪١‬ب أ‪ٔ ٚ‬ظبِ‪١‬ب أ‪ ٚ‬لؼبئ‪١‬ب أْ ‪٠‬مـُ‬
‫اٌّزجم‪ ِٓ ٝ‬عأؽ اٌّبي اٌظار‪ٌٍ ٟ‬شغوخ ثؼض اعجبع اٌم‪ّ١‬خ اإلؿّ‪١‬خ ٌألؿ‪ ُٙ‬ث‪ ٓ١‬اٌّـبّ٘‪ٟ٘ٚ ،ٓ١‬‬
‫‪34‬‬
‫ِٓ لبٔ‪ 13.97 ْٛ‬إٌّظُ ٌٍّجّ‪ٛ‬ػبد طاد إٌفغ‬ ‫ٔفؾ اٌمبػضح اٌز‪ٔ ٟ‬ظذ ػٍ‪ٙ١‬ب اٌّبصح ‪45‬‬

‫‪33‬‬
‫عبد الرحٌم حمزاوي‪ ،‬المجرم والجرٌمة فً لانون األعمال‪ ،‬ممال منشور فً المولع اإللكترونً‪: -‬‬
‫‪http://www.alkanounia.comt123.html#.VsZu-rTJxdg‬تارٌخ الولوج‪ 24/03/2020‬على الساعة ‪20 :25‬‬
‫‪34‬‬
‫تنص المادة ‪ 22‬من لانون ‪ ": 02.41‬تتم التصفٌة وفك أحكام العمد وإال عٌن مصف من لدن جمعٌة األعضاء وإن تعدر علٌها ذلن عٌن بأمر من‬
‫ربٌس المحكمة بصفته لاضً المستعجالت ٌصدر استنادا على طلب أحد األعضاء أو أي شخص معنً باألمر‪ ،‬بعد الوفاء بالدٌون وعند اإللتضاء بعد‬
‫استرجاع الحصص وحموق اإلنضمام ٌوزع فابض اإلصول المجموعة بٌن أعضابها وفك الشروط المنصوص علٌها فً المادة ‪ 22‬أعاله"‬

‫‪24‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫اإللزظبص‪ ،ٞ‬د‪١‬ث ‪ٕ٠‬جغ‪ ٟ‬ثؼض اٌ‪ٛ‬فبء ثبٌض‪ٚ ْٛ٠‬ػٕض اإللزؼبء ثؼض اؿزغجبع اٌذظض ‪ٚ‬دم‪ٛ‬ق‬
‫اإلٔؼّبَ ر‪ٛ‬ػ‪٠‬غ فبئغ أط‪ٛ‬ي اٌّجّ‪ٛ‬ػخ ث‪ ٓ١‬أػؼبئ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬فك اٌشغ‪ٚ‬ؽ إٌّظ‪ٛ‬ص ػٍ‪ٙ١‬ب ف‪ٟ‬‬
‫اٌّبصح ‪ 34‬اال أْ ٘ظٖ اٌّبصح ٌُ رؼبلت ػٍ‪ ٝ‬اإلسالي ث‪ٙ‬ظا اإلٌزؼاَ‪.‬‬
‫‪ ٟ٘ٚ‬ػٍ‪ ٝ‬سالف اٌجغ‪ّ٠‬خ األ‪ ٌٝٚ‬ثّؼٕ‪ ٝ‬أْ اٌغوٓ اٌّبص‪ٌٙ ٞ‬ظٖ اٌجغ‪ّ٠‬خ ‪٠‬م‪ َٛ‬ثـٍ‪ٛ‬ن‬
‫ؿٍج‪٠ ٟ‬مغ ػٓ ؽغ‪٠‬ك اإلِزٕبع أ‪ ٚ‬اإلدجبَ ػٓ اٌم‪١‬بَ ثفؼً لض أ‪ٚ‬جت اٌمبٔ‪ ْٛ‬ػٍ‪ ٝ‬اٌّظف‪ ٟ‬اٌم‪١‬بَ‬
‫ثٗ‪ٚ ،35‬ثبٌزبٌ‪ ٟ‬فّز‪ ٝ‬رُ صفغ ل‪ّ١‬خ األؿ‪ ُٙ‬اإلؿّ‪١‬خ ‪٠ ٌُٚ‬مُ اٌّظف‪ ٟ‬ثمـّخ عإ‪ٚ‬ؽ األِ‪ٛ‬اي اٌظار‪١‬خ‬
‫اٌّزجم‪١‬خ ث‪ ٓ١‬اٌّـبّ٘‪ ٓ١‬ثٕفؾ ٔـجخ ِشبعوز‪ ُٙ‬ف‪ ٟ‬عأؽ اٌّبي اال ‪ٚ‬رذمك اٌغوٓ اٌّبص‪ٌٙ ٞ‬ظٖ‬
‫اٌجغ‪ّ٠‬خ ‪ٚٚ‬جت رطج‪١‬ك اٌؼم‪ٛ‬ثخ ػٍ‪ ٝ‬اٌّظف‪ ،ٟ‬أِب اطا اٌزؼَ ثّب رُ اإلرفبق ػٍ‪ ٗ١‬ف‪ ٟ‬إٌظبَ‬
‫األؿبؿ‪ٌٍ ٟ‬شغوخ فال ‪ّ٠‬ىٓ اٌذض‪٠‬ث ف‪٘ ٟ‬ظٖ اٌذبٌخ ػٓ أ‪ ٞ‬جغ‪ّ٠‬خ أ‪ ٚ‬ػم‪ٛ‬ثخ‪.36‬‬
‫ٌىٓ اٌـئاي اٌظ‪ّ٠ ٞ‬ىٓ ؽغدٗ ‪ٚ‬اٌذبٌخ ٘ظٖ‪ِ :‬بطا ٌ‪ ٛ‬لبَ اٌّظف‪ ٟ‬ثمـّخ عإ‪ٚ‬ؽ األِ‪ٛ‬اي‬
‫اٌظار‪١‬خ اٌّزجم‪١‬خ ثؼض صفغ ل‪ ُ١‬األؿ‪ ُٙ‬اإلؿّ‪١‬خ ث‪ ٓ١‬اٌّـبّ٘‪ ٓ١‬ثٕـجخ ِشبعوز‪ ُٙ‬ف‪ ٟ‬عأؽ اٌّبي ‪ٚ‬فمب‬
‫ٌٕض اٌّبصح ‪ٌ 424‬ىٓ سالفب ٌّب ٘‪ِٕ ٛ‬ظ‪ٛ‬ص ػٍ‪ ٗ١‬ف‪ ٟ‬إٌظبَ األؿبؿ‪ ٟ‬اطا وبْ ٘ظا األس‪١‬غ‬
‫‪٠‬زؼّٓ شغ‪ٚ‬ؽب ِشبٌفخ ٌٍمبٔ‪ْٛ‬؟ ف‪ّ٠ ًٙ‬ىٓ رطج‪١‬ك ٔفؾ اٌؼم‪ٛ‬ثخ اٌّذضصح ف‪ ٟ‬اٌّبصح ‪ 424‬ف‪٘ ٟ‬ظٖ‬
‫اٌذبٌخ؟‬
‫اْ اإلجبثخ ػٍ‪٘ ٝ‬ظا اٌـئاي رجم‪ِ ٝ‬طغ‪ٚ‬دخ ٔظغا ٌغّ‪ٛ‬ع اٌّبصح‪ ،‬وّب أٔٗ ال ‪ّ٠‬ىٓ رطج‪١‬ك‬
‫أ‪ ٞ‬رجغ‪ ُ٠‬أ‪ ٚ‬ػم‪ٛ‬ثخ اال ثٕبءا ػٍ‪ ٝ‬اٌمبػضح اٌش‪١ٙ‬غح ف‪ ٟ‬اٌمبٔ‪ ْٛ‬اٌجٕبئ‪" ٟ‬ال جغ‪ّ٠‬خ ‪ٚ‬ال ػم‪ٛ‬ثخ اال‬
‫ثٕض"‪.‬‬
‫أِب ثشظ‪ٛ‬ص اٌغوٓ اٌّؼٕ‪ٌٙ ٞٛ‬ظٖ اٌجٕذخ فبٌّشغع ٌُ ‪٠‬زطٍت ؿ‪ٛ‬ء إٌ‪١‬خ أ‪ ٚ‬اٌمظض‬
‫اٌجٕبئ‪ ٟ‬طغادخ‪ٌ ،‬ظان فبٔٗ لض رجب‪ٚ‬ػ اٌجذث ػٓ اإلؿٕبص اٌّؼٕ‪ ٞٛ‬وىً‪ ،‬ثذ‪١‬ث أْ ِجغص اإلّ٘بي‬
‫أ‪ ٚ‬اإلغفبي ‪ٚ‬اْ ٌُ ‪٠‬ىٓ ػٓ لظض ِٓ ؽغف اٌّظف‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬لـّخ عإ‪ٚ‬ؽ األِ‪ٛ‬اي اٌّزجم‪١‬خ ثؼض صفغ‬
‫‪35‬‬
‫رضا بن خدة‪ ،‬مرجع سابك‪ ،‬ص ‪220‬‬
‫‪36‬‬
‫اٌفؼ‪ ٍٟ١‬ر‪ٛ‬ف‪١‬ك‪ "،‬لغاءح ف‪ ٟ‬جغ‪ّ٠‬خ ػضَ لـّخ عإ‪ٚ‬ؽ األِ‪ٛ‬اي اٌظار‪١‬خ اٌّزجم‪١‬خ ثؼض صفغ ل‪ّ١‬خ األؿ‪ ُٙ‬اإلؿّ‪١‬خ ث‪ ٓ١‬اٌّـبّ٘‪ ِٓ ٓ١‬سالي اٌّبصح ‪ِٓ 424‬‬
‫لبٔ‪ِ ،"15.95 ْٛ‬مبي ِٕش‪ٛ‬ع ف‪ ٟ‬اٌّ‪ٛ‬لغ اإلٌىزغ‪http://frssiwa.blogspot.com/2014/09/424-95-17.html#.Vsr-YrTJxdj :ٟٔٚ‬‬

‫ربع‪٠‬ز اٌ‪ٌٛٛ‬ج ‪ 24/03/2020‬ػٍ‪ ٝ‬اٌـبػخ ‪23 :15‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫ل‪ّ١‬خ األؿ‪ ُٙ‬اإلؿّ‪١‬خ فبٔٗ ‪٠‬ؼبلت ثبٌذجؾ ِٓ ش‪ٙ‬غ اٌ‪ ٝ‬ؿزخ أش‪ٙ‬غ ‪ٚ‬غغاِخ ِٓ ‪ 4000‬اٌ‪ٝ‬‬
‫‪ 20000‬صعُ٘ أ‪ ٚ‬ثبدض‪٘ ٜ‬بر‪ ٓ١‬اٌؼم‪ٛ‬ثز‪ٔ ٟ٘ٚ ،ٓ١‬فؾ اٌؼم‪ٛ‬ثخ اٌّمغعح ثبٌٕـجخ ٌجٕذخ ر‪ٛ‬ػ‪٠‬غ‬
‫أط‪ٛ‬ي اٌشغوخ ث‪ ٓ١‬اٌّـبّ٘‪ ٓ١‬لجً رظف‪١‬خ اٌشظ‪.َٛ‬‬
‫‪ٚ‬اٌّالدع اْ اٌّشغع اٌّغغث‪ ٟ‬ثبٌغغُ ِٓ أسظٖ ثبٌّمزؼ‪١‬بد اٌجٕبئ‪١‬خ اٌ‪ٛ‬اعصح ف‪ ٟ‬اٌمبٔ‪ْٛ‬‬
‫اٌفغٔـ‪ ،ٟ‬اال ‪ ٚ‬أٔٗ ف‪ّ١‬ب ‪٠‬زؼٍك ثبٌؼم‪ٛ‬ثبد فضائّب ِب ‪ٕ٠‬ض ػٍ‪ ٝ‬ػم‪ٛ‬ثبد ِٕشفؼخ اػبفخ اٌ‪ِٕ ٝ‬خ‬
‫اٌمبػ‪ ٟ‬ؿٍطخ رمض‪٠‬غ‪٠‬خ ‪ٚ‬اٌذىُ اِب ثؼم‪ٛ‬ثخ دجـ‪١‬خ أ‪ ٚ‬غغاِخ‪ِّ ،‬ب ‪٠‬فغؽ رٍه اٌؼم‪ٛ‬ثبد ِٓ ؽبثؼ‪ٙ‬ب‬
‫اٌغصػ‪.37ٟ‬‬
‫فبٌّـئ‪١ٌٚ‬خ اٌجٕبئ‪١‬خ رغافك اٌج‪ٙ‬بػ اٌّـ‪١‬غ سالي جّ‪١‬غ ِغادً ػاللزٗ ثبٌشغوخ ثضءا ِٓ‬
‫اٌزبؿ‪١‬ؾ ِغ‪ٚ‬عا ثّشزٍف اؽ‪ٛ‬اع د‪١‬بح اٌشغوخ ‪ٚ‬ػاللز‪ٙ‬ب ثبالجغاء ‪ ٚ‬ثبٌضائٕ‪ ٚ ٓ١‬االغ‪١‬بع ثّغالج‪ٟ‬‬
‫اٌذـبثبد أز‪ٙ‬بءا ثّغدٍخ اٌزظف‪١‬خ ‪ ٚ‬اٌمـّخ وّب ‪ّ٠‬ىٓ اْ رّزض اثبع ٘ظٖ اٌّـئ‪١ٌٚ‬خ اٌجٕبئ‪١‬خ‬
‫ٌٍج‪ٙ‬بػ اٌّـ‪١‬غ ف‪ ٟ‬ثؼغ اٌ‪ٛ‬ػؼ‪١‬بد دز‪ ٝ‬ثؼض رشٍ‪ ٗ١‬ػٓ ِ‪ٙ‬بَ اٌزـ‪١١‬غ ا‪ ٚ‬دز‪ ٝ‬ثؼض أز‪ٙ‬بء اٌشغوخ‬
‫‪ ٚ‬رظف‪١‬ز‪ٙ‬ب‪.38‬‬
‫‪ ٚ‬لض وبْ ِٓ اثبع ؿ‪١‬بؿخ اٌزجغ‪ ٚ ُ٠‬اٌؼمبة ف‪١ِ ٟ‬ضاْ االػّبي ػّ‪ِٛ‬ب ‪ ٚ‬شغوبد اٌّـبّ٘خ‬
‫ػٍ‪ٚ ٝ‬جٗ اٌشظ‪ٛ‬ص اْ ظ‪ٙ‬غد طؼ‪ٛ‬ثبد ف‪ ٟ‬رطج‪١‬ك لبٔ‪ ْٛ‬شغوبد اٌّـبّ٘خ ِٓ د‪١‬ث ِالءِخ‬
‫‪ٚ‬ػؼ‪١‬خ اٌشغوبد اٌمبئّخ ِغ اٌمبٔ‪ ْٛ‬اٌجض‪٠‬ض‪.39‬‬

‫‪37‬‬
‫دمحم ثجغج‪" ،ٟ‬اٌّبصح ‪ ِٓ 423‬لبٔ‪ 17.95 ْٛ‬وّظ‪ٙ‬غ ِٓ ِظب٘غ دّب‪٠‬خ أِ‪ٛ‬اي اٌشغوخ اٌشبػؼخ ٌٍزظف‪١‬خ(صعاؿخ ِمبعٔخ)"‪ِ ،‬مبي ِٕش‪ٛ‬ع ثبٌّ‪ٛ‬لغ‬
‫اإلٌىزغ‪ http://baigas.blogspot.com/2015/02/423-95-17.html :ٟٔٚ‬ربع‪٠‬ز االؽالع ‪ 24/03/2020‬ػٍ‪ ٝ‬اٌـبػخ ‪00:20‬‬

‫‪38‬‬
‫عالل فالً الشركات التجارٌة الجزء االول الممتضٌات العامة مطبعة المعارف الجدٌدة الرباط ‪ 2016‬صفحة ‪445‬‬
‫‪39‬‬
‫‪Abid kabadi les aspects juridique de la nom harmonisation des sociétes la loi sur la s.a forces et faiblesses‬‬
‫‪institut imad pour la formation casablanca 2001 p 79‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫ســـــــــــبرـــــــــــــــــــّخ‬

‫عغُ أْ ٌٍزظف‪١‬خ آثبع ‪ٚ‬س‪ّ١‬خ ػٍ‪ ٝ‬اٌششظ‪١‬خ اٌّؼٕ‪٠ٛ‬خ ٌٍشغوخ ثبػضاِ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬ػٍ‪ ٝ‬ؿٍطبد‬
‫ِجٍؾ اإلصاعح ث‪ٛ‬لف أػّبٌ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬ػٍ‪ ٝ‬دم‪ٛ‬ق اٌضائٕ‪ ٓ١‬ثذً أجٍ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬ػٍ‪ ٝ‬دم‪ٛ‬ق اٌشغوبء‬
‫‪ٚ‬ػٍ‪ ٝ‬ػم‪ٛ‬ص اٌشغوخ‪ .‬اال أٗ ثم‪ ٟ‬لظ‪ٛ‬ع ف‪ ٟ‬اٌؼم‪ٛ‬ثبد ف‪ِٛ ٟ‬اج‪ٙ‬خ اٌجغائُ اٌزجبع‪٠‬خ‬
‫فبٌغغاِخ ‪ٚ‬اٌذجؾ ال رزالئُ ِغ سط‪ٛ‬عح اٌجغائُ فبٌزجبعح رم‪ َٛ‬ػٍ‪ ٝ‬دغ‪٠‬خ اٌّؼبِالد‬
‫‪ٚ‬اٌـّؼخ ‪ٚ‬اٌـغػخ ‪ٚ‬اٌثمخ ‪ٚ‬اإلئزّبْ‪.‬‬
‫فؼآٌخ اٌغغاِخ اٌّفغ‪ٚ‬ػخ ػٍ‪ ٝ‬اٌجبٔ‪ ٟ‬أ‪ِ ٚ‬ضح اٌذجؾ اٌمظ‪١‬غح ال رزٕبؿت ِغ دجُ‬
‫عإ‪ٚ‬ؽ أِ‪ٛ‬اي اٌشغوخ اٌّظفبح‪ ،‬ف‪٠ ًٙ‬ؼ‪ٛ‬ص طٌه ٌؼضَ ‪ٚ‬ج‪ٛ‬ص لبٔ‪ ْٛ‬جٕبئ‪ ٟ‬سبص‬
‫ثبألػّبي ٌزذض‪٠‬ض اٌجغائُ اٌّزؼٍمخ ثبٌزظف‪١‬خ؟ ‪٠ ً٘ٚ‬زطٍت األِغ رى‪١ٔ ٓ٠ٛ‬بثخ ػبِخ‬
‫ِزشظظخ ف‪ ٟ‬لبٔ‪ ْٛ‬األػّبي؟‬

‫‪27‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫•اإلمام أبً الفضل جمال الدٌن دمحم بن مكرم ابن منظور اإلفرٌمً المصري‪ ،‬لسان العرب‪،‬‬
‫المجلد ‪01‬‬
‫• عالل فالً‪ ،‬الشركات التجارٌة‪ ،‬الجزء االول الممتضٌات العامة‪ ،‬مطبعة المعارف الجدٌدة‬
‫الرباط ‪،2102-‬‬
‫• علً دمحم جعفر‪ ،‬المبادئ األساسٌة فً لانون العموبات اإللتصادي وحماٌة المستهلن‪ ،‬ط ‪،0‬‬
‫مجد لبنان‪2114 ،‬‬
‫•غسان رباح‪ ،‬لانون العموبات االلتصادي دراسة ممارنة حول جرابم األعمال و المؤسسات‬
‫التجارٌة‪ ،‬المخالفات المصرفٌة والضرٌبٌة والجمركٌة وجمٌع جرابم التجار‪ ،‬ط ‪ ، 2‬منشورات‬
‫الحلبً الحمولٌة ‪ ،‬لبنان‪2004 ،‬‬
‫•ابن خدة رضى‪ ،‬محاولة فً المانون الجنابً للشركات التجارٌة تأصٌل وتفصٌل‪ ،‬ط ‪ ،0‬مكتبة‬
‫دار السالم الرباط‪2101 ،‬‬
‫•هشام ازكاغ‪ ,‬خصوصٌات الطابع الزجري فً لانون شركات المساهمة بالمغرب مطبعة‬
‫النجاح الجدٌدة الدار البٌضاء ‪2018‬‬

‫•ابراهٌم مروان بدري تصفٌة شركات المساهمة‪ .‬دار شتات للنشر والبرمجٌات ‪. 2010‬‬
‫الماهرة‬
‫•إبراهٌم بن أحمد التركة والحموق المتعلمة بها والموارٌث علما وعمال ‪1978‬‬

‫•لانون ‪ 17.95‬المتعلك بشركات المساهمة‪.‬‬


‫•لانون ‪ 02.41‬المتعلك بالمجموعات ذات النفع االلتصادي‬
‫•لانون االلتزامات و العمود‬
‫•المانون الجنابً‬

‫‪28‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫•امهانً صفٌة دالل‪ ،‬معالجة تصفٌة الشركــات من الناحٌة المانونٌة والمحاسبٌة‪ -‬دراسة حالــة‬
‫فً مكتب معتمد للمحاسبة‪، -‬مذكرة مكملة لشهادة اللٌسانس تخصص المحاسبة‪ ،‬جامعة‬
‫لاصدي مرباح ورللة‪ ،‬الجزابر ‪2102/2102 ،‬‬
‫• رحمانً عادل‪ ،‬تصفٌة الشركات التجارٌة‪ ،‬مذكرة مكملة لنٌل شهادة الماستر فً الحموق‬
‫تخصص لانون االعمال ‪ ،‬جامعة دمحم بوضٌاف المسٌلة‪ ،‬الجزابر‪ ،‬سنة ‪2102/2102‬‬
‫•كالم امٌنة‪ ،‬المسؤولٌة الجزابٌة لمصفً الشركة التجارٌة‪ ،‬مذكرة لنٌل شهادة الماجٌستٌر فً‬
‫المانون الخاص تخصص لانون االعمال‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬الجزابر سنة ‪2102/2102‬‬
‫•زاٌدي صفٌة‪ ،‬جرابم الشركات التجارٌة‪ ،‬رسالة لنٌل شهادة الماستر فً المانون الخاص‬
‫تخصص لانون األعمال‪ ،‬جامعة دمحم لمٌن دباغٌن سطٌف‪ ،‬كلٌة الحموق والعلوم السٌاسٌة‪،‬‬
‫‪2102-2102‬‬
‫•بشوشة عابشة‪ ،‬المسؤولٌة الجنابٌة لألشخاص المعنوٌة رسالة ماجستٌر‪ ،‬جامعة البلٌدة‪،‬‬
‫‪2112-2110‬‬
‫•دمحم ضرضور ‪ ،‬جرابم الشركات التجارٌة بٌن النص المانونً و المضابً ‪،‬مماربة بٌن‬
‫التشرٌعٌن المغربً و االسبانً ‪ ،‬رسالة لنٌل دبلوم الماستر فً لوانٌن التجارة و االعمال ‪،‬‬
‫جامعة دمحم االول كلٌة الحموق وجدة ‪، 2101-2100‬‬
‫•عبد الكرٌم المرابط – المسؤولٌة الجنابٌة لمسٌري الشركات التجارٌة على ضوء التشرٌعٌن‬
‫المغربً و البلجٌكً – رسالة لنٌل دبلوم الماستر لو انٌن التجارة و االعمال ‪ ،‬جامعة دمحم‬
‫االول و جدة ‪2102-2100‬‬
‫•دمحم سعٌدي‪ :‬الممتضٌات الجنابٌة الممررة فً لانون شركات المساهمة المغربٌة‪ ،‬رسالة لنٌل‬
‫دبلوم الدراسات العلٌا المعممة‪ ،‬جامعة دمحم الخامس أكدا ‪1998.1997‬‬
‫•جالل التكموتً‪ :‬المسؤولٌة الجنابٌة لمسٌر شركة المساهمة‪ ،‬بحث لنٌل التكوٌن فً ماستر‬
‫المانون الجنابً والعلوم الجنابٌة‪ ،‬كلٌة الحموق وجدة ‪2101-2114‬‬
‫• رضى ابن خدة المانون الجنابً للشركات التجارٌة محاولة من اجل نظرٌة عامة رسالة لنٌل‬
‫دبلوم الماستر كلٌة العلوم المانونٌة و االلتصادٌة و االجتماعٌة بمكناس ‪2008/2009‬‬
‫•أبرغ دمحم‪ ،‬الحماٌة الجنابٌة للشركة التجارٌة فً المانون المغربً‪ ،‬رسالة لنٌل دبلوم الماستر‬
‫فً المماولة والمانون‪ ،‬كلٌة العلوم المانونٌة واإللتصادٌة واإلجتماعٌة‪ ،‬أكادٌر‪ ،‬السنة الجامعٌة‬
‫‪2102‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫‪•André chavanne,le droit pénal des sociétés et le droit pénal général‬‬


‫‪R.S.C.paris ; 1963‬‬
‫‪•Crim, 11 mars 1971, jc p, 1971. II 16934, note, Rev. Soc, 1971.600,‬‬
‫‪note bouloc‬‬
‫‪•Abid kabadi les aspects juridique de la nom harmonisation des‬‬
‫‪sociétes la loi sur la s.a forces et faiblesses institut imad pour la‬‬
‫‪formation casablanca 2001‬‬

‫•عبد الرحٌم حمزاوي‪ ،‬المجرم والجرٌمة فً لانون األعمال‪ ،‬ممال منشور فً المولع‬
‫اإللكترونً ‪: -http://www.alkanounia.com‬‬
‫• اٌفؼ‪ ٍٟ١‬ر‪ٛ‬ف‪١‬ك‪ "،‬لغاءح ف‪ ٟ‬جغ‪ّ٠‬خ ػضَ لـّخ عإ‪ٚ‬ؽ األِ‪ٛ‬اي اٌظار‪١‬خ اٌّزجم‪١‬خ ثؼض صفغ ل‪ّ١‬خ‬
‫األؿ‪ ُٙ‬اإلؿّ‪١‬خ ث‪ ٓ١‬اٌّـبّ٘‪ ِٓ ٓ١‬سالي اٌّبصح ‪ ِٓ 424‬لبٔ‪ِ ،"15.95 ْٛ‬مبي ِٕش‪ٛ‬ع ف‪ٟ‬‬
‫اٌّ‪ٛ‬لغ اإلٌىزغ‪http://frssiwa.blogspot.com :ٟٔٚ‬‬
‫•جبالً وعمر‪ ،‬المسؤولٌة الجنابٌة لألعوان االلتصادٌٌن‪ ،‬ط ‪ ،2‬دٌوان المطبوعات‪ ،‬الجزابر‪،‬‬
‫‪2114‬‬
‫اٌها الروسان‪ ،‬خصابص الجرٌمة اإللتصادٌة‪ ،‬مجلة فاتر السٌاسة والمانون‪ ،‬جامعة المنار‬
‫تونس‪ ،‬العدد ‪ ،1‬جوان ‪2102‬‬

‫•دمحم ثجغج‪" ،ٟ‬اٌّبصح ‪ ِٓ 423‬لبٔ‪ 17.95 ْٛ‬وّظ‪ٙ‬غ ِٓ ِظب٘غ دّب‪٠‬خ أِ‪ٛ‬اي اٌشغوخ‬
‫اٌشبػؼخ ٌٍزظف‪١‬خ(صعاؿخ ِمبعٔخ)"‪ِ ،‬مبي ِٕش‪ٛ‬ع ثبٌّ‪ٛ‬لغ اإلٌىزغ‪:ٟٔٚ‬‬
‫‪http://baigas.blogspot.com‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫المبحث األول‪ :‬خصوصيات جرائم الشركات ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهٌة جرابم الشركات التجارٌة‬

‫المطلب الثانً‪ :‬الطابع الخاص للمانون الجنابً فً لانون الشركات‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬الحماية الجنائية للشركات التجارية خالل مرحلة التصفية‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬الجرابم المرتكبة من طرف المصفً اثناء تصفٌة الشركة‬

‫المطلب الثانً‪ :‬الحماٌة الجنابٌة للشركة واالغٌار عند تصفٌة الشركة‬

‫‪31‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫ممــــــدمــــــة ‪0 ..............................................................................................................‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬سظ‪ٛ‬ط‪١‬بد جغائُ اٌشغوبد‪2 .................................................................... :‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهٌة جرابم الشركات التجارٌة ‪2 ................................................................‬‬
‫الفمرة األولى‪ :‬تعرٌف جرابم الشركات ‪2 ..........................................................................‬‬
‫الفمرة الثانٌة‪ :‬خصابص جرابم الشركات التجارٌة ‪1 .............................................................‬‬
‫أوال ‪-‬جرابم الشركات التجارٌة جرابم نفعٌة وذات آثار وخٌمة‪1 ............................................. :‬‬
‫ثانٌا ‪-‬جرابم الشركات التجارٌة جرابم ذات صفة خاصة وتمنٌة‪4 ............................................. :‬‬
‫المطلب الثانً‪ :‬الطابع الخاص للمانون الجنابً فً لانون الشركات ‪01 .......................................‬‬
‫الفمرة األولى‪ :‬تكرٌس الطابع الخاص للمنظومة الزجرٌة لموانٌن الشركات ‪01 ..............................‬‬
‫الفمرة الثانٌة‪ :‬تكرٌس الطابع الخاص للعموبات المطبمة ‪00 .....................................................‬‬
‫المبحث الثانً‪ :‬جرابم تصفٌة الشركات ومظاهر الحماٌة الجنابٌة المفترضة اثناء عملٌة التصفٌة ‪02 .......‬‬
‫المطلب االول‪ :‬الجرابم المرتكبة اثناء مرحلة التصفٌة ‪02 ......................................................‬‬
‫اٌفمغح اال‪ :ٌٝٚ‬جغ‪ّ٠‬خ سغق اٌّظف‪ٌ ٟ‬الجغاءاد اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ ا‪ ٚ‬اؿبءح اؿزؼّبي أِ‪ٛ‬اي أ‪ ٚ‬اػزّبصاد‬
‫اٌشغوخ‪02 ....................................................................................................... :‬‬
‫اوال‪ :‬الركن المادي ‪02 ................................................................................................‬‬
‫ثانٌا ‪ :‬الركن المعنوي ‪02 .............................................................................................‬‬
‫الفمرة الثانٌة‪ :‬الجرابم المتعلمة بانتهاء التصفٌة المرتكبة من طرف المصفً ‪04 ..............................‬‬
‫اوال‪ :‬الركن المادي ‪04 ................................................................................................‬‬
‫ثانٌا‪ :‬الركن المعنوي ‪21 ..............................................................................................‬‬
‫المطلب الثانً‪ :‬الحماٌة الجنابٌة للشركة واالغٌار عند تصفٌة الشركة ‪22 ....................................‬‬
‫الفمرة االولى ‪ :‬حماٌة االغٌار(الدابنٌن) المتعاملٌن مع الشركة ‪22 ............................................‬‬
‫الفمرة الثانٌة ‪ :‬حماٌة المساهمٌن المتعاملٌن مع الشركة ‪22 .....................................................‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ 2019/2020‬جغائُ رظف‪١‬خ اٌشغوبد‬

‫خـــــــــــاتـــــــــــــــــــمة ‪21 .......................................................................................‬‬


‫البحة المراجع ‪24 ...........................................................................................................‬‬
‫التصمٌم‪31...........................................................................................................‬‬

‫‪33‬‬

You might also like