You are on page 1of 6

‫خاطرة‬

‫" بوح التراب "‬


‫للشاعر ‪ :‬محمد علي بخاري‬
‫مصدرها ‪ :‬صحيفة " غّراس " السعودية‬

‫أعد بواسطة الطالبة ‪:‬‬


‫دانه نايف السيد‬
‫نموذج الخاطرة ‪:‬‬

‫حملني الحنين إلى دارنا‬


‫وبعَد الِغياِب و ُطول الّشتات‬


‫وَجدت الَّسالَسل قد كّبَلْت‬
‫َيَديِه و غّلت َيدا اُألمنيات‬


‫غَفا الَّدهُر حينَا على ُقْفِلنا‬
‫و ما َعاَد فيِه َدِبيُب الَحياة‬


‫و وجُه الُّتراِب بَدا َعاِبسَا‬
‫ُيَغِّللُف بالُحزِن باقي الُّرفاْت‬


‫َفأيَن الِّرجاُل و أيَن الرفاق‬
‫و أيَن الِّنساُء و أيَن الَبناْت‬


‫و أين الشيوُخ و أيَن الَّشباُب‬
‫و أين األِديُب و أين الُّرواْة‬


‫و عهُد الطفولِة ُمنُذ اختفى‬
‫لم يبَق في البيِت غير الُفتاْت‬


‫لُحزِن البراءِة غاَب الَّصدى‬
‫فأدمى الحنيَن بكَّل اللَغات‬


‫إذا الَّصمُت َخَّيَم في ُكُّل ُركٍن‬
‫نَعيش ِبشوٍق على الِّذكرياْت‬
‫" بوح التراب "‬

‫كان موضوع هذه الخاطرة يتحدث عن معاٍن كثيرة تضم االشتياق و الحنين اىل‬
‫الوطن و العودة اليه كان وضعًا مؤثرًا"‪.‬‬
‫فقد عّبر الشاعر عن اشتياقه لوطنه و عودته إليه بعد غياب دام لمدٍة طويلة‬
‫ولكن بعودته قد وجد وطنه فاقدًا للحياِة و البهجه وقد وصف تراب وطُنه بأنه كان‬
‫ّي‬ ‫شاعر‬ ‫ًا‬‫وصف‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ‫ًا‬‫وحزين‬ ‫ًا‬‫عابس‬
‫ومن هذا الوصف نعرف أنه قد كانت ارض وطنه بالنسبة لُه حزينة و بائسة‬
‫فلم يجد رفاَق ه وال شباب وال شُيوخ هذا الوطن بمعنى أنه فقد اصدقائه بهذا‬
‫الوطن‬
‫وقد كان موقفًا محزنا له وكان حنيُنه اليهم شديدًا لكنه عاد خائبًا فكان المكان‬
‫بوصفه له صامتًا و حزينا و قد ُه جرت البيوت التي كانت تمألها أصوات و أرواح‬
‫اصدقائه و ابآئهم وجيرانه وقد كان يبعث لنا شعُو ره باشتياقه لهم و قد كانت‬
‫الحياة في نظره لم يُع د فيها دبيّب بمعنى "كانت فارَغ ه وليس فيها ُروح "‪.‬‬

‫أهم سمات هذه الخاطرة ‪:‬‬

‫كانت هذه الخاطرة تتمتع بسمات عّد ة منها ‪:‬‬


‫الحنين اىل ارض الوطن واالشتياق لها‬
‫و فقدان االصدقاء في هذه البلد دّل عىل " حزن الشاعر " و حنينه إليهم‬
‫فقد أفتقد الشاعر طفولته التي كانت في هذا البلد و أفتقد اصدقاءه الذين‬
‫قضى معهم طفولته جميعها‪ ،‬وقد كان هذا الشعور صعبًا عليه ‪.‬‬
‫وفقدان الوطن كان أمرًا جلًال ليجعله بهذا الحنين والحزن‬
‫كانت هذه األبيات للشاعر‬

‫" محمد علي بخاري "‬

‫كان الدكتور محمد علي بخاري لديه العديد من األعمال و االنجازات وتم إقامة‬
‫حفل تكريمي له بواسطة المهندس فهد بن حمد النافع‪ ،‬و تم تكريمه بناء عىل‬
‫ما قّد مه من مجهودات و إنجازات في مجال التربية و التعليم و الرياضة و األدب‬
‫وفي مجال الدعوة خدمة لدينه ووطنه ومليكه ومجتمعه كما تخلل الحفل‬
‫تدشين الكتاب الجديد الديوان الشعري بعنوان "بأختصار"‪.‬‬
‫و قد حمل أعىل المؤهالت العلمية فهو شاعر و أديب و ذا مواهب متعددة‬
‫يتميز بأدب جّم و خلق رفيع وتواضعه الدائم مفتاحه اىل قلوب اآلخرين ‪.‬‬
‫شعوري حيال هذه الخاطرة ‪..‬‬

‫في النهاية سأتحدث لكم عن شعوري حيال هذه الخاطره وخالل بحثي عنها‬
‫قد الحظت بالفعل كيف أن هذا الشاعر كان يحاول التحدث و بكل صراحة‬
‫عن شعوره و حزنه من خالل هذه األبيات القليلة التي قد لم تكفي لوصف‬
‫وأخراج ماكان بالفعل يشعر به ففقدان االصدقاء و الموطن ليس بشيء‬
‫صغير لمجرد التحدث عنه واخراج حزنه من خالل فقط بيوت من الِش عر فقد ال‬
‫يشعر بعض القّراء بحزنه و قّله حيلته لكنه فعًال قد بذل جهده واستطاع‬
‫التعبير عن شعوره و ُح زنه و قد استطاع توصيل مشاعره لنا كقّراء فكم من‬
‫قارء لهذه األبيات قد أَح ّس فعال بمرارة هذه المشاعر وهذه المأساة فهي‬
‫ليست مجّرد ازمه وتنتهي فقد تدوم لسنَو ات وقد لن يطيب جرحه بوقٍت‬
‫قصير "‪.‬‬
‫كان هذا العمل بإشراف ‪:‬‬
‫د‪ .‬رزان سالم ربيع الحويطي‬

You might also like