You are on page 1of 5

‫مجموع الفوائد‬

‫والعلماء يقولون لو سكت من اليعلم لقل الخالف‪ ،‬ومعلوم أن الحق‬


‫واحد‪ ،‬ولو سكت المخالف للحق لقل الخالف والنقاشات التي الداعي‬
‫لها وامتألت بها كتب أهل العلم من أقوال شاذة وضعيفة‪.‬‬

‫ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺭﲪﺍ ( ﺇﻥ‬


‫ﲢﻘﻴــﻖ ﺷــﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟــﻪ ﺇﻻ ﺍن ﻳﻘﺘﻀــﻲ ﺃﻥ ﻻ ﳛــﺐ ﺇﻻ هللا ‪ ،‬ﻭﻻ‬
‫ﻭﻳﺒﻐﺾ ﻣﺎ ﺃﺑﻐﻀﻪ ﺍ‬ ‫ﻳــﺒﻐﺾ ﺇﻻ هللا ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳــﻮﺍﺩ ﺇﻻ هللا ‪ ،‬ﻭﻻ‬
‫هللا ﻭﺃﻥ ﳛﺐ ﻣﺎ ﺃﺣﺒﻪ ﺍ ‪ ،‬ن‪ ‬ﻌﺎﺩﻱ ﺇﻻ‪‬ﻳ‬

‫المغلوب مولع دائما ً بتقليد الغالب‬


‫ابن جلدون‬
‫العصبية نزعة طبيعية في البشر مذ كانوا‪.‬‬
‫العرب إذا تغلّبوا على أوطان أسرع إليها الخراب‪.‬‬
‫النوع اإلنساني ال يتم وجوده اال بالتعاون‪.‬‬
‫أهل البدو أقرب إلى الشجاعة من أهل الحضر والسبب في ذلك أن‬
‫أهل الحضر ألقوا جنوبهم على مهاد الراحة والدعة وأنغمسوا في‬
‫النعيم والترف ووكلوا أمرهم في المدافعة عن أموالهم وأنفسهم إلى‬
‫واليهم‪.‬‬
‫يقلب الحاكم توجسه وغيرته من شعبه إلى خوف على ملكه‪،‬‬
‫فيأخذهم بالقتل واإلهانة‪.‬‬
‫ومن هذا الباب الوالء والحلف اذ نصرة كل أحد من أحد على أهل‬
‫والئه وحلفه لأللفة التي تلحق النفس في اهتضام جارها أو قريبها أو‬
‫نسيبها بوجه من وجوه النسب‪ ،‬وذلك ألجل اللحمة الحاصلة من‬
‫الوالء‪.‬‬
‫ذلك أن الرئاسة ال تكون إال بالغلب والغلب إنما يكون بالعصبية كما‬
‫قدمناه فال بد في الرئاسة على القوم أن تكون من عصبية غالبة‬
‫باآلتي من الماء بالماء‪ .‬الهرم‬
‫َ‬ ‫لعصبياتهم واحدة واحدة‪ .‬الماضي أشبه‬
‫إذا نزل بالدولة ال يرتفع‪ .‬فاز المتملقون‪.‬‬
‫الفتن التي تتخفي وراء قناع الدين تجارة رائجة جداً في عصور‬
‫التراجع الفكري للمجتمعات‪.‬‬
‫قد ال يتم وجود الخير الكثير إال بوجود شر يسير‪ .‬يوزن المرء‬
‫بقوله‪ ،‬ويقوّ م بفعله‪.‬‬
‫أن الملك إذا ذهب عن بعض الشعوب من أمة فال بد من عوده إلى‬
‫شعب أخر منها ما دامت لهم العصبية‪.‬‬
‫عوائد كل جيل تابعة لعوائد سلطانه‪.‬‬
‫الحق ال يقاوم سلطانه‪ ،‬والباطل يقذف بشهاب النظر شيطانه‪،‬‬
‫والناقل إنما هو يملي وينقل‪ ،‬والبصيرة تنقد الصحيح إذا تمقل‪ ،‬والعلم‬
‫يجلو لها صفحات القلوب ويصقل‪.‬‬
‫إن اختالف األجيال في أحوالهم إنما هو باختالف نحلتهم في‬
‫المعاش‪.‬‬
‫الظلم مؤذن بخراب العمران‪.‬‬
‫ثم لما كانت العرب تضع الشيء لمعنى على العموم‪ ،‬ثم تستعمل في‬
‫األمور الخاصة ألفاظا أخرى خاصة بها فرق ذلك بنا بين الوضع‬
‫واإلستعمال‪ ،‬واحتاج إلى فقه في اللغة عزيزالمأخذ كما وضع‬
‫األبيض لكل ما فسه بياض‪ ،‬ثم لختص األبيض من الخيل بـاألشهب‬
‫ومن اإلنسان بـاألزهر‪ ،‬ومن الغنم بـاألملح حتىصار استعمال‬
‫األبيض في هذه كلها لحنا وخروجا عن لسان العرب‪.‬‬
‫حينما ينعم الحاكم في أي دولة بالترف والنعمة‪ ،‬تلك األمور‬
‫تستقطب إليه ثلة من المرتزقين والوصوليين الذين يحجبونه عن‬
‫الشعب‪ ،‬ويحجبون الشعب عنه‪ ،‬فيصلون له من األخبار أكذبها‪،‬‬
‫ويصدون عنه األخبار الصادقة التي يعاني منه الشعب‪.‬‬
‫السياسة المدنية هي تدبير المنزل أو المدينة بما يجب بمقتضى‬
‫األخالق والحكمة ليحمل الجمهور على منهاج يكون فيه حفظ النوع‬
‫وبقاؤه‪ .‬إن العرب ال يتغلبون إال على البسائط‪.‬‬
‫يوزن المرء بقوله‪ ،‬ويق وم بفعله‪.‬‬
‫إن اإلنسان رئيس بطبعه بمقتضى االستخالف الذي خلق له‪،‬‬
‫والرئيس إذا غلب على رياسته وكبح عن غاية عزه تكاسل حتى عن‬
‫شبع بطنه وروي كبده‪ ،‬وهذا موجود في أخالق األناسي‪ ،‬ولقد يقال‬
‫مثله في الحيوانات المفترسة وأنها ال تسافر إذا كانت في ملكة‬
‫اآلدميين‪ ،‬فال يزال هذا القبيل المملوك عليه أمره في تناقص‬
‫واضمحالل إلى أن يأخذهم الفناء‪ ..‬والبقاء هلل‪.‬‬
‫إن اللغة أحد وجهي الفكر‪ ،‬فإذا لم تكن لنا لغة تامة صحيحة‪ ،‬فليس‬
‫يكون لنا فكر تام صحيح‪ .‬فإني ال ألومك في دخول‪ ..‬ولكن ما وراءك‬
‫يا عصام‪.‬‬
‫الحق ال يشبه الباطل وإنما يموه بالباطل عند من ال فهم له‬

You might also like