Professional Documents
Culture Documents
فلسفة
فلسفة
الفوج 05:
تعتبر البطالة ظاهرة عالمية تحدث عندما ال يجد األفراد فرصة عمل أو وظيفة بالرغم من سعيهم وبحثهم
الجاد تشهدها اقتصاديات :الدول المتقدمة و الدول النامية على حد سواء ير أن آثارها االقتصادية و
االجتماعية ليست واحدة ،حيث أنها في كثير من األحيان تكون لها آثار مدمرة على مستوى :النمو
االقتصادي و التماسك االجتماعي في البلدان النامية .فما هي األسباب الحقيقية وراء ارتفاع معدالت البطالة
في الجزائر خاصة في السنوات األخيرة ،وما هي خصائصها ؟ وما هي اإلجراءات و السياسات الحكومية
التي تم إعدادها لمواجه هذه المشكلة ؟
ينجم عن البطالة خسائر جمة يتحملها االقتصاد الوطني ،فهي كثيرة ومتعددة يأتي في مقدمتها ما تمثله
البطالة من إهدار في قيمة العمل البشري ،حيث يخسر البلد قيمة الناتج الذي كان من الممكن للعاطلين
إنتاجه في حالة عدم بطالتهم :واستخدام لطاقاتهم :اإلنتاجية ،ومن ناحية أخرى ياحظ أن ما تقدمه الحكومات
من إعانات للبطالين تؤدي إلى زيادة العجز في الموازنة العامة ،وما ينجم عن ذلك من نتائج سلبية ،كما
أن زيادة هذه المدفوعات تؤثر :سلبا في قدرة الحكومة على اإلنفا على الخدمات العامة الضرورية كالتعليم و
الصحة و المراف العامة ...تعني العولمة تعميم االقتصاد الحر الليبرالي على مستوى :جميع بلدان العالم بما
في ذلك فتن األسوا و حرية انتقال عناصر :اإلنتاو في ظل الثورة الحالية التي يشهدها :عالم اإلعام ووسائل:
االتصال .ففي ظل هذه العولمة المتزايدة ،ومع اضطرار :البية البلدان النامية لتطبي برامج التثبيت
.االقتصادي والتكييف :الهيكلي ذات التوجه الليبرالي والتي أضعفت من قدرة الدولة
على أن العولمة المتزايدة القتصاد :العالمي وضعف موقع الةباد الناميةة داخلةه ،قد اقترنت أيضا بتطور
آخر يتناقض مع المعنى العام لفكرة العولمة وكان له تأثيرمهم :فةي مشةكلة البطالةة أال وهةو الصعوبات و
القيود التي بدأت تواجه هجرة القوى العاملة من دول الجنوب النامي إلى دول الشمال الصناعي فالعولمة
كما تم تعريفها سةابقا تعبةر عةن الحريةة الغيةر مقيةدة النتقةال السةلع ورؤوس :األمةوال ،أمةا حركةة
انتقال قوة العمل فغير مسةمو بها .وتشير :بعض التقديرات إلى أنةه ترتب على القيود التي تفرضها:
.حكومات البلدان الصناعية على هجرة قوة العمل إليها أن الباد النامية أصبحت تحرم اآلن من دخل
يعتقد الكثير خطأ أن االستثمارات األجنبية هي الحل األمثل لمواجهة أزمة البطالة ير أن الكثير من
المؤشرات تفند هذا اإلدعاء بل على العكس من ذلك فعمليات االندماو و التملك التي اتسع انتشارها :بين
.كبريات الشركات العالمية عادة ما ينتج عنها تسريح أعداد معتبرة من العاملين
يجمع القتصاديون على أن مواجهة مشكلة البطالة تتم في المقام األول من خال االستثمار فبدونه فا وجود
للشغل ،ير أننا نؤكد على أن معدالت نمو االستثمار قد ال يرافقها تطور متناسب معها فيما يتعل بإنشاء
مناصب عمل جديدة وهذا راجع أساسا إلى أن مستوى :تطور :النمو الديمو رافي وبالتالي المجتمع النشيط قد
يفو مستوى نمو االستثمار .وقصد تحقي االستثمار :أللهداف المرجوة منه فمن الضروري :تحسين آليات
تسيير نفقات الدولة خاصة فيما يتعل بنفقات التجهيز بهدف توجيهها قصد مساهمتها في زيادة فرص
.العمل ،ودعم كافة اإلجراءات الحافزة الستثمار وتوجيهها :نحو القطاعات األكثر حاجة لعنصر العمل