You are on page 1of 12

‫تقديم حسن الخلفي وعادل‬

‫حنيني‬
‫تقديم‬
‫ال شك أن العامل الحاسم في نهوض كل أمة‪ ،‬و قيامها اقتصاديا و‬
‫ثقافيا و فكريا مبني على العنصر البشري ‪ ،‬فال قيمة للوسائل المادية‬
‫و التقنية و البنية التحتية ‪ ،‬إن لم يكن العنصر البشري مؤهال‬
‫الستيعاب كل تلك المعطيات و تحويلها إلى عنصر قوة للمجتمع‪.‬‬
‫مفهوم التنمية‬
‫البشرية‬
‫ظل مفهوم التنمية البشرية منذ الحرب العالمية الثانية محصور في ما ‪‬‬
‫يحصل عليه الفرد من خدمات و و سائل مادية إلى أن اعتمده برنامج األمم‬
‫المتحدة لإلنماء سنة ‪ 1990‬بعد االستفادة من تجربة دول شرق آسيا التي‬
‫أبهرت العالم بقوتها النامية بعد أن آمنت بقوة العنصر البشري و عملت على‬
‫تنميته‪.‬‬
‫ويقوم هذا المفهوم على أن البشر هم الثروة الحقيقة لألمم‪ ،‬وأن التنمية ‪‬‬
‫البشرية هي عملية توسيع خيارات البشر‪.‬‬
‫كيفية تنمية‬
‫المجتمع؟‬
‫ـــــ المساعدة على إنشاء المشاريع الخدماتية كمشاريع البنى التحتية‪ .‬‬
‫ــــ ـتحفيز العقل على إستقبال إنتجات فكرية جديدة‪ .‬‬
‫ـــ ـنشر الوعي الصحي‪ .‬‬
‫ــــ ـتقوية اإلقتصاد من خالل المعارض التسويقية مماقد يساهم في الحصول ‪‬‬
‫على اإلكتفاء الذاتي‪.‬‬
‫كيفية الرفع من الدخل‬
‫الفردي؟‬

‫عرف الناتج المحلِّي اإلجمال ِّ‬


‫ي بأنَّه‪ :‬قيمة الخدمات‪ ،‬وال ُمنتَجات التي تنت ُج ‪‬‬ ‫يُ َّ‬
‫ي عن طريق‬ ‫سب الناتج المحلِّي اإلجمال ِّ‬ ‫عن النشاطات االقتصاديِّة‪ ،‬ويُح َ‬
‫ي ُمضافة إليه الضرائب على االستيراد‪ ،‬وال ُمنتَجات‪،‬‬ ‫الدخل الفرد ِّ‬
‫ي‪ ،‬وضريبة الدخل للشركات‪ ،‬وأرباح‬ ‫واشتراكات الضمان االجتماع ِّ‬
‫ي فهو‪ :‬ما يتلقِّاه األشخاص؛ نتيجة‬ ‫وزعة‪ ،‬أ ِّما الدخل الفرد ِّ‬ ‫الشركات غير ال ُم َّ‬
‫أنشطتهم االقتصاديِّة بما فيها الرواتب‪ ،‬واإليجارات‪ ،‬والفوائد‪ ،‬واألرباح‪.‬‬
‫ي؛ فالزيادة في الناتج المحلِّي‬ ‫ي صلة بالدخل الفرد ِّ‬ ‫وللناتج المحلِّي اإلجمال ِّ‬
‫ي تُؤ ِّدي الى زيادة في الدخل الشخص ِّ‬
‫ي‪.‬‬ ‫اإلجمال ِّ‬
‫النموذج التنموي‬
‫بالمغرب‬
‫المشاكل االجتماعية ‪‬‬
‫المشاكل االجتماعية‪ ،‬تؤثر سلبا على نمو االقتصاد‪ ،‬متسائال كيف ستنجح ‪‬‬
‫السياحة والتجارة في مكان يستفحل فيه اإلجرام؟ النموذج التنموي الحالي‬
‫لم يحقق ال العدالة االجتماعية وال المجانية‪ ،‬كما أنه فشل في خلق فرص‬
‫الشغل‪ ،‬خصوصا في وسط الشباب الذي يعد مكونا وفاعال أساسيا في‬
‫المجتمع المغربي‪.‬‬
‫‪‬‬
‫المقاربة خاطئة ‪‬‬

‫المقاربة التي اعتمدتها الدولة بخصوص الخدمات االجتماعية‪" ،‬خاطئة"‪ ،‬‬


‫ألن الدول المتقدمة مثل ألمانيا وفرنسا تستثمر في القطاع االجتماعي‪ ،‬وهذا‬
‫االستثمار يعود بالنفع على ما هو اقتصادي‪ ،‬ألن الطبقة المتوسطة عندما‬
‫يكون لدي‬
‫ها "فائض في الدخل" توجهه نحو االستهالك‪ ،‬مما يؤدي إلى الرواج ‪‬‬
‫االقتصادي‪.‬‬
‫المنتوجات أجنبية ‪‬‬

‫ونالحظ أنه حتى في حالة توجه الطبقة المتوسطة نحو االستهالك فإن ‪‬‬
‫المنتوجات التي تقتنيها "أجنبية"‪ ،‬مثل الثالجة والسيارة والفرن‪ ،‬واألثاث‬
‫المنزلي‪" ،‬وذلك بسبب غياب المنتوجات المحلية الموجهة لهذه الطبقة"‪.‬‬
‫القدرة الشرائية ‪‬‬

‫سياسة الرفع من األجور التي تعتمدها الحكومات المغربية "حكومة عباس ‪‬‬
‫الفاسي زادت ‪ 600‬درهم في األجور‪ ،‬لكن في الغد استيقظ المغاربة على‬
‫أخبار الزيادة في أسعار عدد من الخدمات ومختلف المواد ذات الطابع‬
‫االستهالكي‪" ،‬مما يعني أن الحل الذي يجب أن تعتمده الحكومات بدل‬
‫الزيادة في األجور‪ ،‬هو دعم القدرة الشرائية للمواطنين‪ ،‬وتقليص دور‬
‫"السمسارة" في مختلف المجاالت‪ ،‬باإلضافة إلى اتخاذ إجراأت تهدف إلى‬
‫الحفاظ على "األمن الغذائي للمواطنين"‪.‬‬
‫مبادرة الوطنية للتنمية البشرية‬
‫المبادرة الوطنية للتنمية البشرية هي مشروع تنموي من أجل تحسين ‪‬‬
‫األوضاع االقتصادية واالجتماعية لسكان المغرب‪.‬قوم على ثالث محاور‬
‫أساسية ‪:‬‬
‫ـــ التصدي للعجز االجتماعي باألحياء الحضرية الفقيرة والجماعات القروية ‪‬‬
‫األشد خصصا‬
‫ـــ تشجيع األنشطة المدرة للدخل القار والمتيحة لفرص الشغل‪ .‬‬
‫ــ العمل على االستجابة للحاجيات الضرورية لألشخاص في وضعية صعبة ‪‬‬
‫مؤشر التنمية البشرية‬
‫بالمغرب‬
‫صنفت األمم المتحدة المغرب في المركز ‪ 123‬في مؤشر التنمية البشرية ‪‬‬
‫لسنة ‪ 2018‬من أصل ‪ 189‬دولة شملها التصنيف‪،‬ليحتفظ المغرب في‬
‫نفس المركز منذ سنة ‪.2016‬‬
‫و احتلت النرويج المركز األول في هذا التصنيف تليها كل من سويسرا ‪‬‬
‫وأستراليا‪ ،‬وإيرلندا وألمانيا‪.‬‬
‫وعربيا جاءت اإلمارات العربية المتحدة في المركز األول حيث احتلت ‪‬‬
‫المرتبة ‪34‬عالميا‪ ،‬تليها قطر في المركز ‪37‬عالميا‪ ،‬والسعودية في‬
‫المركز ‪ 39‬عالميا‪ ،‬والبحرين في المركز ‪43‬عالميا‪ ،‬ثم سلطنة عمان‬
‫(‪ ،)48‬والكويت (‪.)56‬‬
‫النهاية‪‬‬

You might also like