‫ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻠﻬﺠﺔ ﺍﳊﻠﻴﺔ‬

‫األستاذ الدكتور‬
‫أسعد محمد علي النجار‬
 ‫بسم ﷲ الرحمن الرحيم‬

‫‪‬ﻭ‪‬ﻣ‪‬ﻦ‪ ‬ﺁﻳ‪‬ﺎﺗ‪‬ﻪ‪ ‬ﺧ‪‬ﻠْﻖ‪ ‬ﺍﻟﺴ‪‬ﻤ‪‬ﺎﻭ‪‬ﺍﺕ‪ ‬ﻭ‪‬ﺍﻟْﺄَﺭ‪‬ﺽِ ﻭ‪‬ﺍﺧ‪‬ﺘ‪‬ﻠَﺎﻑ‪ ‬ﺃَﻟْﺴ‪‬ﻨ‪‬ﺘ‪‬ﻜُﻢ‪‬‬

‫ﻭ‪‬ﺃَﻟْﻮ‪‬ﺍ�‪‬ﻜُﻢ‪ ‬ﺇِﻥ‪ ‬ﻓ‪‬ﻲ ﺫَﻟ‪‬ﻚ‪ ‬ﻟَﺂﻳ‪‬ﺎﺕ‪ ‬ﻟ‪‬ﻠْﻌ‪‬ﺎﻟ‪‬ﻤ‪‬ﲔ‪(٢٢) ‬‬

‫صدق ﷲ العلي العظيم‬

‫الروم‪٢٢ :‬‬
 ‫اإلھداء‬

‫اﻟﻰ ‪ ..‬ﻣدﻳﻧﺔ اﻟﺣﻠﺔ اﻟﻔﻳﺣﺎء ‪.‬‬

‫اﻟﺗﻲ أﺣﺑﺑﺗﻬﺎ ﺣﺑﺎً ﺗﻐﻠﻐﻝ ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ ‪.‬‬
‫وﻋﺷﻘﺗﻬﺎ ﻋﺷﻘﺎً ﺳﻛن وﺟداﻧﻲ‬
‫وﻫﻣت ﺑﻬﺎ ﻫﻳﺎﻣﺎً ﺟرى ﻓﻲ ﺷراﻳﻳﻧﻲ‬
‫ﻓﺄﺑﻌدﻧﻲ ﻫذا اﻟﺣب اﻟﺟﻧوﻧﻲ‬
‫ﻋن اﻟرﺣﻳﻝ ﻋﻧﻬﺎ أو اﻟﺗﻔﻛﻳر ﺑﻣﻐﺎدرﺗﻬﺎ‬
 ‫اﻟﻣﻘدﻣﺔ‬
‫اﻟﺣﻣد ﷲ رب اﻟﻌﺎﻟﻣﻳن واﻟﺻﻼة واﻟﺳـﻼم ﻋﻠـﻰ ﺧـﺎﺗم اﻷﻧﺑﻳـﺎء واﻟﻣرﺳـﻠﻳن ﺳـﻳدﻧﺎ‬
‫ﻣﺣﻣد اﻟﺻﺎدق اﻷﻣﻳن وﻋﻠﻰ آﻟﻪ اﻟطﻳﺑﻳن اﻟطﺎﻫرﻳن ‪ ،‬وﺑﻌد ‪:‬‬
‫ﻓـ ــﺈن ﻟد ارﺳـ ــﺔ اﻟﻠﻬﺟـــﺎت اﻟﻌرﺑﻳـ ــﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻ ـ ـرة أﻫﻣﻳـ ــﺔ ﻛﺑﻳ ـ ـرة إذ ﻳﻣﻛـ ــن ﺑوﺳـ ــﺎطﺗﻬﺎ‬
‫اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺛﻳر ﻣـن اﻟظـواﻫر اﻟﻠﻐوﻳـﺔ اﻟﺷـﺎﺋﻌﺔ ﻓﻳﻬـﺎ وﺗﻛﺷـف ﻋـن ﻣﻌرﻓـﺔ اﻟﺗطـور‬
‫اﻟﻠﻐوي اﻟﺣﺎﺻﻝ ﻓﻳﻬﺎ ‪.‬‬
‫وﻳﻬــﺗم ﻋﻠــم اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﺣــدﻳث ﺑد ارﺳــﺔ اﻟواﻗــﻊ اﻟﺣــﻲ ﻟﻠﻐــﺔ ﻓــﻲ ﺻــورﺗﻬﺎ اﻟﻣﻧطوﻗــﺔ‬
‫ﺑﻐــرض اﻟﻛﺷــف ﻋــن أﺳ ـرارﻫﺎ ‪ ،‬وﻣــن ﻫﻧــﺎ ﻧﺷــط اﻻﻫﺗﻣــﺎم ﺑد ارﺳــﺔ اﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻣﺣﻛﻳــﺔ‬
‫ﻟﻠﺗﻌــرف ﻋﻠــﻰ ﺧﺻﺎﺋﺻــﻬﺎ ورﺻــد ﺣرﻛــﺔ اﻟﺗﻐﻳــر اﻟﻠﻐــوي ﻣــن اﻟﻣﺳــﺗوى اﻟﻔﺻــﻳﺢ اﻟــﻰ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﻲ وﺑﺎﻟﻌﻛس ‪.‬‬
‫ﻳﺿــﺎف اﻟــﻰ ذﻟــك أن ﺗﻌﺑﻳـرات اﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻣﺣﻛﻳــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ ﻟــم ﺗﻧــﻝ اﻻﻫﺗﻣــﺎم‬
‫اﻟﻣﻧﺎﺳــب ﻟﻬــﺎ ﻋﻠــﻰ ﻧﺣــو ﻣــﺎ ﺣــدث ﻓــﻲ ﻟﻐــﺎت أﺧــرى ﻣﺛــﻝ اﻻﻧﻛﻠﻳزﻳــﺔ ﺣﻳــث ﺧﺻﺻــت‬
‫ﻣﻌﺟﻣﺎت ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻬذا اﻟﻐرض ‪.‬‬
‫ووﻓــﺎء ﺑﻛــﻝ اﻟﻣﻘﺎﺻــد اﻟﺳــﺎﺑﻘﺔ ‪ ،‬ﻗﺎﻣــت ﻫــذﻩ اﻟد ارﺳــﺔ وأﺗﻣﻧــﻰ أن ﺗﻛــون ﺧطــوة‬
‫ﺟﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟطرﻳق ‪.‬‬
‫اﻗﺗﺿت ﺧطﺔ اﻟدراﺳﺔ أن ﺗﻛون ﻋﻠﻰ ﺗﻣﻬﻳد وﺧﻣﺳﺔ ﻓﺻوﻝ ‪ ،‬أﻣـﺎ اﻟﺗﻣﻬﻳـد ﻓﻘـد‬
‫ﺗﺣدث ﻋن ﻣدﻳﻧﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻧﺷﺄة وﺗطو ار وﻓﺻﻝ اﻟﻘوﻝ ﻓﻲ ﻣﺣﻼت اﻟﺣﻠﺔ اﻟﻘدﻳﻣﺔ وأﺳﻣﺎء‬
‫ُﺳر اﻟﺗﻲ ﺳﻛﻧت ﻫذﻩ اﻟﻣدﻳﻧﺔ ‪.‬‬
‫اﻷ َ‬
‫وﻳﺗﺣدث اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ ﻋن اﻟﻠﻐﺔ واﻟﻠﻬﺟﺔ ﻣﻌرﻓﺎ ﻛﻝ واﺣدة ﻣﻧﻬﻣﺎ ﻣﺑﻳﻧـﺎ ﻋﻼﻗـﺔ‬
‫اﻟﻠﻐــﺔ ﺑﺎﻟﺑﻳﺋــﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓــﺔ وأﺳــﺑﺎب ﻧﺷــﺄة اﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻ ـرة واﻟﻌﻼﻗــﺔ ﺑــﻳن اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ‬
‫وﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ‪.‬‬
‫وﻳﺗﺣـدث اﻟﻔﺻـﻝ اﻟﺛـﺎﻧﻲ ﻋـن اﻟﺧﺻـﺎﺋص اﻟﺻـوﺗﻳﺔ وﻗـد أﺳـﻬب اﻟﻘـوﻝ ﻓـﻲ ﺗﻠــك‬
‫اﻟﺧﺻﺎﺋص ﻣن إﺑداﻝ ٕوادﻏﺎم وﻗﻠب ٕواﺗﺑﺎع وﺗﻔﺧﻳم وﺗﺧﻔﻳف وﻣﺎ اﻟﻰ ذﻟك ‪.‬‬
‫وﻳﺗﺣ ــدث اﻟﻔﺻ ــﻝ اﻟﺛﺎﻟ ــث ﻋ ــن اﻟﺧﺻ ــﺎﺋص اﻟﺻـ ـرﻓﻳﺔ وﻗ ــد أﺳ ــﻬب اﻟﻘ ــوﻝ ﻓ ــﻲ‬
‫اﻟظواﻫر اﻟﺻرﻓﻳﺔ وﻣﺑﺎﺣﺛﻬﺎ ‪.‬‬
‫أﻣﺎ اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ ﻓﻘد ﺧﺻص ﻟﻠﺣدﻳث ﻋـن اﻟﺧﺻـﺎﺋص اﻟﻧﺣوﻳـﺔ ‪ ،‬وﻗـد ﺗﻧـﺎوﻝ‬
‫اﻷﺳﺎﻟﻳب اﻟﻧﺣوﻳﺔ ﻣن ﻧﻔﻲ وﻧﻬﻲ وﻧداء وﻋطف وﻣدح وذم وﻣﺎ اﻟﻰ ذﻟك ‪.‬‬
‫وﺧﺻص اﻟﻔﺻـﻝ اﻟﺧـﺎﻣس ﻟﻠﺣـدﻳث ﻋـن اﻟﺧﺻـﺎﺋص اﻟدﻻﻟﻳـﺔ ﻓﺗﻧـﺎوﻝ ﻣوﺿـوع‬
‫اﻟﺗط ــور اﻟ ــدﻻﻟﻲ اﻟ ــذي ﻳﻠﺣ ــق اﻟﻣﻔ ــردات ﻋﺑ ــر ﺗﻌﺎﻗ ــب اﻷﺟﻳ ــﺎﻝ وﻛﻳ ــف ﺗﺗ ــﺄﺛر دﻻﻟ ــﺔ‬
‫اﻟﻣﻔــردات ‪ ،‬وﺗﺣــث ﻋــن اﻟظ ـواﻫر اﻟﻠﻐوﻳــﺔ ودﻻﻻﺗﻬــﺎ ﻣــن اﻟﻣﺷــﺗرك اﻟﻠﻔظــﻲ اﻟﺗــرداف‬
‫واﻷﺿداد واﻻﺷﺗﻘﺎق واﻟﻧﺣت ‪.‬‬
‫وﻗد أرﻓﻘت ﻣﻊ اﻟد ارﺳـﺔ ﺧﻣﺳـﺔ ﻣﻼﺣـق ﻓﻳﻬـﺎ أﺳـﻣﺎء اﻷﻋـﻼم واﻟﻛﻧـﻰ ﻓـﻲ ﻣدﻳﻧـﺔ‬
‫اﻟﺣﻠﺔ ‪ ،‬واﻷﻟﻔﺎظ اﻟﺗﻲ ﺗداوﻟﺗﻬﺎ اﻟﺳن أﺑﻧﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻣـدح اﻟﻧـﺎس أو ﻓـﻲ ذﻣﻬـم ﻋـﻼوة ﻋـن‬
‫ﻣﻠﺣﻘ ــﻳن ﺿ ــم أوﻟﻬﻣ ــﺎ اﻷﻣﺛ ــﺎﻝ اﻟﺷ ــﺎﺋﻌﺔ ﻓ ــﻲ ﻟﻬﺟ ــﺔ اﻟﺣﻠ ــﺔ وﺿ ــم ﺛﺎﻧﻳﻬﻣ ــﺎ طﺎﺋﻔ ــﺔ ﻣ ــن‬
‫اﻷﺷﻌﺎر اﻟﺷﻌﺑﻳﺔ ‪.‬‬
‫وﺧﺗﺎﻣﺎ أﺣﺑﺑت أن اﻧوﻩ اﻟﻰ أﻣرﻳن ﻣﻬﻣﻳن أوﻟﻬﻣﺎ أن ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻻ ﺗدﻋو اﻟـﻰ‬
‫إﺣ ــﻼﻝ اﻟﻠﻬﺟ ــﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻـ ـرة ﺑ ــدﻳﻼ ﻋ ــن اﻟﻠﻐ ــﺔ اﻟﻔﺻ ــﺣﻰ ‪ ،‬ﺑ ــﻝ ﺗ ــدﻋو اﻟ ــﻰ ﺗﺳ ــﺟﻳﻝ‬
‫اﻟظواﻫر اﻟﻠﻐوﻳـﺔ ﻓـﻲ ﻫـذﻩ اﻟﻠﻬﺟـﺎت ﻟﻠﺣﻔـﺎظ ﻋـن ﺗـراث اﻷﻣـﺔ وﺑﻳـﺎن اﻟﺗطـور اﻟﺣﺎﺻـﻝ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ‪.‬‬
‫واﻷﻣر اﻟﺛﺎﻧﻲ أن ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺗﻌد راﺋدة ـ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ وﺻﻝ إﻟﻳـﻪ ﻋﻠﻣـﻲ ـ ﻓـﻲ ﻫـذا‬
‫اﻟﻣﺿﻣﺎر ‪ ،‬وﻫﻲ وان ﺣﻣﻠت ﻋﻧوان اﻟﺣﻠﺔ إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﺷﻣﻝ ﻣﻧﺎطق اﻟﻔرات اﻷوﺳط ﻣـن‬
‫ﻛرﺑﻼء واﻟﻧﺟف واﻟدﻳواﻧﻳﺔ وﺑﻌض اﻟﻣﻧـﺎطق اﻟﺟﻧوﺑﻳـﺔ ﻻن اﻟﻠﻬﺟـﺔ اﻟﻣﺗداوﻟـﺔ ﻓـﻲ وﺳـط‬
‫اﻟﻌراق وﺟﻧوﺑﻪ ﺗﻛﺎد ﺗﻛون ﻣﺗﻣﺎﺛﻠﺔ إﻻ ﻓﻲ ﻣواطن ﻗﻠﻳﻠﺔ ‪.‬‬
‫أرﺟو أن أﻛون ﻣوﻓﻘﺎ ﻓﻲ ﻋـرض ﻫـذﻩ اﻟد ارﺳـﺔ اﻟﺗـﻲ اﻗﺗﺿـت ﻣﻧـﻲ اﻟرﺟـوع اﻟـﻰ‬
‫ﻣﺻــﺎدر ﻗدﻳﻣــﺔ وﻣ ارﺟــﻊ ﺣدﻳﺛــﺔ ﻋﻧﻳــت ﺑــﺄﻣور اﻟﻠﻐــﺔ واﻟﻠﻬﺟــﺔ وﺗﻌﻠﻘــت ﺑﻣﺳــﺎﺋﻝ اﻟﻧﺣــو‬
‫واﻟﺻرف واﻟدﻻﻟﺔ ‪.‬‬

‫واﷲ اﻟﻣوﻓق‬
 ‫اﻟﺗﻣﻬﻳد‬
‫ﺗﻌــد ﻣدﻳﻧــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ اﻟﻔﻳﺣــﺎء ﻣــن اﻟﻣــدن اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻹﺳــﻼﻣﻳﺔ اﻟﻣﻬﻣــﺔ اﻟﺗــﻲ ﻟﻬــﺎ دور‬
‫ﻓﺎﻋﻝ ﻓـﻲ ﻧﺷـر اﻟﻌﻠـوم واﻟﻣﻌـﺎرف ‪ ،‬وﺷـﺎن ﻛﺑﻳـر ﻓـﻲ رﻓـد اﻟﻣﻛﺗﺑـﺔ اﻟﻌرﺑﻳـﺔ ﺑﺎﻟﻌدﻳـد ﻣـن‬
‫اﻟﻣﺻﻧﻔﺎت وﺑﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﻌﺎرف ‪.‬‬
‫واﻟﺣﻠﺔ ﺑﻛﺳر اﻟﺣﺎء اﻟﻣﻬﻣﻠﺔ وﺗﺿﻌﻳف اﻟﻼم ﺗدﻝ ﻋﻠﻰ ﻋدة أﺷﻳﺎء ﻣﻧﻬﺎ‪:‬‬
‫) ‪(١‬‬
‫‪ .١‬اﻟﻘوم اﻟﻧزوﻝ وﻓﻳﻬم ﻛﺛرة وﻫو ﻧﻘﻳض اﻻرﺗﺣﺎﻝ ‪.‬‬
‫) ‪(٢‬‬
‫‪ .٢‬ﺷﺟر ﺷﺎﺋك اﺻﻐر ﻣن اﻟﻌوﺳﺞ ‪.‬‬
‫) ‪(٣‬‬
‫‪ .٣‬ﺑﻳوت اﻟﻧﺎس ‪ ،‬وﻣﺟﻠس اﻟﻘوم وﻣﺟﺗﻣﻌﻬم ‪.‬‬
‫‪ .٤‬ﻋﻠم ﻟﻌدة أﻣـﺎﻛن ‪ ،‬ﻣﻧﻬـﺎ ﺑﻧـﻲ دﺑـﻳس ﺑـن ﻋﻔﻳـف اﻷﺳـدي ﻗـرب اﻟﺣـوﻳزة ﺑـﻳن‬
‫واﺳ ــط واﻟﺑﺻـ ـرة واﻻﺣـ ـواز ‪ ،‬وﺣﻠ ــﺔ ﺑﻧ ــﻲ ﻗﻳﻠ ــﺔ ﺑﺷ ــﺎرع ﻣﻳﺳ ــﺎن ﺑ ــﻳن واﺳ ــط‬
‫) ‪(٤‬‬
‫واﻟﺑﺻرة وﺣﻠﺔ ﺑﻧﻲ ﻣزﻳد أو اﻟﺣﻠﺔ اﻟﺳﻳﻔﻳﺔ ‪.‬‬
‫واﻷﺧﻳـ ـرة ﻫ ــﻲ اﻟﻣﻘﺻ ــودة ﺑﺎﻟﺑﺣ ــث وﻛﺎﻧ ــت ﺗﺳ ــﻣﻰ ﺑﺎﻟﺟ ــﺎﻣﻌﻳن ‪ ،‬وﻳ ــرى اﻏﻠ ــب‬
‫اﻟﺑﺎﺣﺛﻳن واﻟدارﺳﻳن أن ﺳﻳف اﻟدوﻟﺔ ﺻدﻗﺔ ﺑن ﻣﻧﺻور ﺑن دﺑـﻳس ﺑـن ﻋﻠـﻲ ﺑـن ﻣزﻳـد‬
‫اﻷﺳ ــدي )ت‪٥٠١‬ﻫ ـ ـ( اﺧ ــﺗط ﻣدﻳﻧ ــﺔ اﻟﺣﻠ ــﺔ ﻋﻠ ــﻰ اﻟﺿ ــﻔﺔ اﻟﻐرﺑﻳ ــﺔ ﻟﻧﻬ ــر اﻟﺣﻠ ــﺔ ﻋ ــﺎم‬
‫)‪٤٩٥‬ﻫ ـ( واﻧﺗﻘــﻝ إﻟﻳﻬــﺎ ﻣــن ﻣدﻳﻧــﺔ اﻟﻧﻳــﻝ ﻓــﻲ اﻟﺳــﻧﺔ ﻧﻔﺳــﻬﺎ ‪ .‬وﻛﺎﻧــت ﻗﺑــﻝ ذﻟــك اﻟﺗــﺎرﻳﺦ‬
‫) ‪(٥‬‬
‫‪ ،‬وﻫــذا اﻷﻣــر ﻳﺧــﺎﻟف ﻣﻧطــق اﻟواﻗــﻊ‬ ‫أﺟﻣــﺔ ﻗﺻــب ﺗــﺄوي إﻟﻳﻬــﺎ اﻟﺳــﺑﺎع واﻟوﺣــوش‬
‫اﻟﺗــﺎرﻳﺧﻲ ﻟﻬــذﻩ اﻟﻣدﻳﻧــﺔ ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺟــﺎﻣﻌﻳن ﻗﺑــﻝ ﻧــزوﻝ ﺻــدﻗﺔ ﻛﺎﻧــت " ﻣﻧﺑـ ار ﺻــﻐﻳ ار ﺣواﻟﻳﻬــﺎ‬
‫) ‪(٦‬‬
‫وﻫــذا اﻟوﺻــف ﺟــﺎء ﻣــن اﻻﺻــطﺧري اﻟﻣﺗــوﻓﻰ ﻗﺑــﻝ‬ ‫رﺳــﺗﺎق ﻋــﺎﻣر ﺧﺻــب ﺟــدا "‬
‫ﻧــزوﻝ ﺻــدﻗﺔ ﺑــﺄﻛﺛر ﻣــن ﻗــرن وﻧﺻ ـف ‪ ،‬وﻳــرى اﺑــن ﺣوﻗــﻝ )ت‪٣٨٠‬ﻫـ ـ( أن ﻣﺳــﺎﺣﺔ‬
‫) ‪(٧‬‬
‫اﻟﺟﺎﻣﻌﻳن ﺗﻣﺗد ﺣﺗﻰ ﺗﺣﺎدد ﻧواﺣﻲ اﻟﻣداﺋن ‪.‬‬
‫وﻛﺎﻧــت اﻟﺟــﺎﻣﻌﻳن ﻓــﻲ اﻟﻘــرن اﻟ ارﺑــﻊ اﻟﻬﺟــري ﻣدﻳﻧــﺔ ﻋــﺎﻣرة ﻣزدﻫ ـرة ﻓﻳﻬــﺎ ﻗﺿــﺎء‬
‫ﻣﺳ ــﺗﻘﻝ ﺑﻬ ــﺎ ‪ ،‬وﻣ ــن أﺷ ــﻬر ﻗﺿ ــﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠ ــﻲ ﺑ ــن داود اﻟﺗﻧ ــوﺧﻲ ‪ ،‬وﻗ ــد ﺗﻌرﺿ ــت ﻟﻐ ــزو‬
‫ﻏزﻫــﺎ اﻟﻘراﻣطــﺔ وﻟﻣــﺎ وﺟــدﻧﺎ ﻓﻳﻬــﺎ‬
‫اﻟﻘراﻣطــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻘــرن ﻧﻔﺳــﻪ ـ وﻟــو ﻛﺎﻧــت أﺟﻣــﺔ ﻟﻣــﺎ ا‬
‫اﻟﻘﺿــﺎء اﻟﻣﺳــﺗﻘﻝ ‪ ،‬وﻫــذا ﻳﻌﻧــﻲ أن ﺻــدﻗﺔ ﻗــد ﻋﺑــر ﻧﻬــر اﻟﺣﻠــﺔ اﻟــﻰ اﻟﺟﺎﻧــب اﻵﺧــر‬
‫ﻓوﺟــد ﻣدﻳﻧــﺔ ﻋــﺎﻣرة ﺗﻘطﻧﻬــﺎ اﻟﻘﺑﺎﺋــﻝ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﻣــﺎرس اﻟز ارﻋــﺔ وﻛﺎﻧــت ﻣﻬــددة ﻣــن‬
‫أﻗ ـوام أﺧــرى ‪ ،‬ﻓ ـزاد ﻓــﻲ ﻣﻧﻌﺗﻬــﺎ وأدﺧــﻝ ﻋﻠﻳﻬــﺎ وﺳــﺎﺋﻝ اﻟﺣﺿــﺎرة اﻟﺗــﻲ ﻛﺎﻧــت ﻣﻌروﻓــﺔ‬
‫آﻧذاك ‪.‬‬
‫وﻟــو ﻋــدﻧﺎ اﻟــﻰ اﻟــوراء ﻗﻠــﻳﻼ ﻟوﺟــدﻧﺎ )وﻫــذا اﺳــﺗﻧﺗﺎج ﺷﺧﺻــﻲ ( أن ﻫــذﻩ اﻟﻣدﻳﻧــﺔ‬
‫ﻛﺎﻧت ﻧﻘطﺔ ﺑرﻳـد ﺑـﻳن اﻟﺣﺟـﺎز وﻓـﺎرس واﻟﺣﺟـﺎز واﻟﺷـﺎم ﻓﻬـﻲ ﻋﻘـدة ﻣواﺻـﻼت ﺗـﺗﺣﻛم‬
‫ﺑط ــرق ﻣﻬﻣ ــﺔ ﺑرﻳ ــﺔ وﻧﻬرﻳ ــﺔ ﻳﻐﻠ ــب ﻋﻠﻳﻬ ــﺎ ط ــﺎﺑﻊ اﻷﻣ ــﺎن ﻟ ــذﻟك ﻛﺎﻧ ــت ﻗواﻓ ــﻝ اﻟﺣﺟ ــﺎج‬
‫اﻟﻘﺎدﻣﻳن ﻣن ﺑﻼد ﻓﺎرس وﺑﻼد اﻟﺷﺎم ﺗﻣر ﺑﻬﺎ ‪ ،‬وﻗد اﺳﺗوﺟب ﻫذا اﻷﻣر وﺟـود أﻧـﺎس‬
‫ﻳﺧدﻣون اﻟﺣﺟﺎج وﻗواﻓﻝ اﻟﺑرﻳد وﻳﻘدﻣون ﻟﻬم اﻟﻌون واﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓظﻬرت اﻟﺧﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ‬
‫ﻳرﺗﺎح ﻓﻳﻬﺎ اﻟﻣﺳﺎﻓرون وﻳﺗﻧﺎوﻟون ﻓﻳﻬﺎ طﻌﺎﻣﻬم واﻻﺻطﺑﻼت اﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻟراﺣﺔ اﻟﺟﻣـﺎﻝ‬
‫واﻟﺧﻳوﻝ ‪ ،‬وﻫذا ﻳﻌﻧﻲ وﺟود أﻧﺎس ﻟﻬم ﺑﻳوﺗﺎت وﻣـزارع ﻳﺳـﻛﻧوﻧﻬﺎ ‪ ،‬وﻋﻠـﻰ اﻷﻏﻠـب أن‬
‫ﻫـذﻩ اﻟﻣﻧطﻘـﺔ ﺗﻘــﻊ ﻓـﻲ ﺣـﻲ اﻟﺷــﺎوي ﺣﺎﻟﻳـﺎ ‪ ،‬وﻫـﻲ اﻟﻣﻧطﻘــﺔ اﻟﺗـﻲ ﺣـﻝ ﺑﻬــﺎ اﻹﻣـﺎم ﻋﻠــﻲ‬
‫)ع( ﻓــﻲ طرﻳﻘــﻪ ﻣــن اﻟﺑﺻ ـرة اﻟــﻰ اﻟﻧﻬــروان ‪ ،‬وﻣــﺎ ﻛــﺎن ﻟﻺﻣــﺎم )ع( أن ﻳﺣــﻝ ﺑﻬــﺎ ﻟــو‬
‫ﻛﺎﻧت ﻏﻳر آﻫﻠﺔ ﺑﺎﻟﺳﻛﺎن ‪ ،‬وﻫﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ اﻟﺗﻲ ﺣﻝ ﺑﻬﺎ اﻹﻣـﺎم ﺟﻌﻔـر اﻟﺻـﺎدق‬
‫ﻣﺗوﺟﻬـ ـﺎً اﻟ ــﻰ ﺑﻐ ــداد وﻫ ــذا ﻛﻠ ــﻪ دﻓ ــﻊ اﻟﺧﻠﻳﻔ ــﺔ اﻟﻌﺑﺎﺳ ــﻲ اﻟﻧﺎﺻ ــر ﻟ ــدﻳن اﷲ‬ ‫) ع(‬
‫) ‪(٨‬‬
‫)ت‪٦٢٢‬ﻫـ( اﻟﻰ إﻗﺎﻣﺔ ﺟﺳر ﻋﻠﻰ ﻧﻬر اﻟﺣﻠﺔ ﺗﻳﺳﻳ اًر اﻟﻣرور اﻟﻘواﻓﻝ ‪.‬‬
‫وﺻﻔوة اﻟﻘوﻝ أن ﻣدﻳﻧﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻛﺎﻧت ﻣدﻳﻧﺔ ﻋﺎﻣرة ﻗﺑﻝ ﻣﺟﻲء ﺻـدﻗﺔ إﻟﻳﻬـﺎ وان‬
‫ﻟم ﺗﻛن ﺗﻌـرف ﺑﻬـذا اﻻﺳـم ‪ ،‬ﻓﻬـﻲ ورﻳﺛـﺔ ﺣﺿـﺎرة ﺑﺎﺑـﻝ إذ ﻛﺎﻧـت أرﺿـﻬﺎ ﻣﺳـرﺣﺎ ﻟﺗﻧـزﻩ‬
‫ﻣﻠوك ﺑﺎﺑﻝ ووﺟود اﻟﻣﺣرﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﺣﺎوﻝ ﺣﻛﺎم ﺑﺎﺑﻝ ﺣرق اﻟﻧﺑﻲ إﺑراﻫﻳم )ع( ﺧﻳر دﻟﻳﻝ‬
‫ﻋﻠﻰ ذﻟك ‪.‬‬
‫ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟك وﺟود ﻣﻘﺎم اﻹﻣﺎم )ع( ﻓﻲ ﺣﻲ اﻟﺷﺎوي وﻗﺑر ﻋﺑد اﻟﻌزﻳـز ﺑـن‬
‫ﺳ ـراﻳﺎ اﺣــد ﻗــﺎدة ﺟــﻳش اﻹﻣــﺎم اﻟﻣرﺗﺿــﻰ )ع( ‪ ،‬ووﺟــود ﻣﻘــﺎم اﻹﻣــﺎم )ع( ﻓــﻲ ﻣﻧطﻘــﺔ‬
‫ﺑﺎب اﻟﻣﺷﻬد وﻗﺻﺔ ﻣرد اﻟﺷﻣس أﺷﻬر ﻣن أن ﺗﺧﻔﻰ ‪ ،‬ووﺟود ﺟﺎﻣﻊ اﻹﻣﺎم اﻟﺻـﺎدق‬
‫)ع( ووﺟــود ﻗﺑــر اﺑــن أﻣﻳــر اﻟﻣــؤﻣﻧﻳن )ﻋﻣ ـران ( ﻗــرب آﺛــﺎر ﺑﺎﺑــﻝ ‪ ،‬ووﺟــود ﻗﺑــر اﺑــن‬
‫أﻣﻳــر اﻟﻣــؤﻣﻧﻳن ﻣﺣﻣــد )اﻷوﺳــط وﻛﻧﻳﺗــﻪ أﺑــو ﺑﻛــر ( وﻗــد ﻋــرف ﻋﻧــد اﻟﻌﺎﻣــﺔ ﺑ ـ )ﺑﻛــر(‬
‫وأﻣــﻪ ﻟﻳﻠــﻰ ﺑﻧــت ﻣﺳــﻌود اﻟﻧﻬﺷــﻠﻳﺔ ‪ ،‬وﻗــد اﺳﺗﺷــﻬد ﻣــﻊ أﺧﻳــﻪ اﻹﻣــﺎم اﻟﺣﺳــﻳن )ع( ﻓــﻲ‬
‫واﻗﻌﺔ اﻟطف ﺳـﻧﺔ )‪٦١‬ﻫ ـ( وﺳـﺣب أﺧواﻟـﻪ ﺑﻧـو ﻧﻬﺷـﻝ ﺟﺛﻣﺎﻧـﻪ اﻟطـﺎﻫر ﺣﻳـث ﻳﻘطﻧـون‬
‫) ‪(٩‬‬
‫ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﻧطﻘﺔ ‪.‬‬
‫وﻗد أﺷـﺎد اﻹﻣـﺎم ﻋﻠـﻲ )ع( ﺑﻣدﻳﻧـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ﻋﻧـد ﻣـرورﻩ ﺑﻬـﺎ ‪،‬ﻗـﺎﻝ "ﺣﻠـﺔ وأي ﺣﻠـﺔ‬
‫)‪(١٠‬‬
‫ﺳﻳﺳﻛﻧﻬﺎ أﻗوام ﻟو اﻗﺳم اﺣدﻫم ﻋﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻰ ﺟﺑﻝ ﻟزاﻝ ﻣن ﻣﻘﺎﻣﻪ " ‪.‬‬
‫ﻓﺳــﻳف اﻟدوﻟــﺔ ﺻــدﻗﺔ ﺑــن اﻟﻣﻧﺻــور ﻟــم ﻳﺧــﺗط ﻣدﻳﻧــﺔ اﻟﺟــﺎﻣﻌﻳن ﻣــن اﻟﻌــدم وﻟــم‬
‫ﻳؤﺳﺳﻬﺎ ﺑﻝ ﻛﺎﻧت ﻣوﺟودة ﻗﺑﻠﻪ ﺑﻌدة ﻗرون ٕواﻧﻣﺎ ﻣﺻرﻫﺎ وﺟﻌﻠﻬﺎ إﻣﺎرة ﻟﻬﺎ ﺷﺎن ﻛﺑﻳر‬
‫ودور ﻣﻬم ‪.‬‬
‫وﻣﺎ دام ﺑﺣﺛﻧﺎ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻣوﺿوع اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ ﻓﺣـري ﺑﻧـﺎ أن ﻧﺗﻌـرف ﻋـن اﻟﻘﺑﺎﺋـﻝ‬
‫اﻟﺗــﻲ ﺳــﻛﻧت ﻫــذﻩ اﻟﻣدﻳﻧــﺔ ﻗﺑــﻝ اﻹﺳــﻼم وﺑﻌــدﻩ ﻟﻧﻌــرف اﻣﺗــدادات ﻫــذﻩ اﻟﻠﻬﺟــﺔ وﻋﻣﻘﻬــﺎ‬
‫اﻟﺗﺎرﻳﺧﻲ ‪.‬‬
‫ﺳــﻛﻧت ﻫــذﻩ اﻟﻣدﻳﻧــﺔ ﻗﺑ ـﻝ اﻹﺳــﻼم ﺷــﻌوب ﺗﻧﺗﻣــﻲ اﻟــﻰ أﺻــوﻝ ﺑﺎﺑﻠﻳــﺔ وﻛﻠداﻧﻳــﺔ‬
‫وﺳـ ــوﻣرﻳﺔ أطﻠـ ــق ﻋﻠﻳﻬـ ــﺎ اﻟﻌـ ــرب اﺳـ ــم )اﻟﻧـ ــﺑط ( وذﻟـ ــك ﻟﻣﻌ ـ ـرﻓﺗﻬم ﺑﺄﻧﺑـ ــﺎط اﻟﻣـ ــﺎء أي‬
‫اﺳﺗﺧراﺟﻪ ﻷﻧﻬـم ﻛـﺎﻧوا ﻳﻌﻣﻠـون ﺑﺎﻟز ارﻋـﺔ ‪ .‬وﺳـﻣﻳت ﻫـذﻩ اﻷرض ﺑـﺄرض اﻟﺳـواد ﻟﻛﺛـرة‬
‫)‪(١١‬‬
‫‪.‬‬ ‫زرﻋﻬﺎ وﻧﺧﻳﻠﻬﺎ وﻛﺎﻧت ﺗﻌرف) ﺑﺳورﺳﺗﺎن ( واﻟﻳﻬﺎ ﻳﻧﺳب اﻟﺳرﻳﺎﻧﻳون‬
‫وﺳ ــﻛﻧت ارض اﻟﺣﻠ ــﺔ أﻗـ ـوام ﻣ ــن اﻟﻧﺻ ــﺎرى وﻣ ــن اﻟﻳﻬ ــود وﻣ ــن اﻟﻔ ــرس ٕواﻣ ــﺎرة‬
‫اﻟﻣﻧﺎذرة ﻟﻳﺳت ﺑﺑﻌﻳدة ﻋن ﻣوﻗﻊ اﻟﺣﻠﺔ ‪.‬‬
‫وﻟﻣﺎ ﺟﺎء اﻹﺳـﻼم رﺣﻠـت اﻟﻘﺑﺎﺋـﻝ اﻟﻌرﺑﻳـﺔ ﻣـﻊ ﺟﻳـوش اﻟﻔـﺗﺢ اﻹﺳـﻼﻣﻲ وأﻗﺎﻣـت‬
‫ﻓﻲ اﻟﺣﻠﺔ وﻣن ﻫؤﻻء ‪:‬‬
‫‪ .١‬ﺑﻧــو أﺳــد وﻟﻬــم اﻟﻔﺿــﻝ ﻓــﻲ ﺗﻣﺻــﻳر ﻣدﻳﻧــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ اﻟﺳــﻳﻔﻳﺔ وﺟــدﻫم ﻫــو أﺳــد ﺑــن‬
‫ﺧزﻳﻣﺔ ﺑن ﻣدرﻛﺔ ﺑن إﻟﻳﺎس ﺑن ﻣﺿر ﺑن ﻧزار ﺑن ﻣﻌد ﺑن ﻋدﻧﺎن ‪ ،‬وﻗـد ﻧزﺣـت‬
‫ﻫــذﻩ اﻟﻘﺑﻳﻠــﺔ اﻟــﻰ اﻟﻌ ـراق أواﺋــﻝ اﻟﻔــﺗﺢ اﻹﺳــﻼﻣﻲ واﺳــﺗوطﻧت اﻟﻛوﻓــﺔ وﻣــﺎ ﺟﺎورﻫــﺎ‬
‫وﻣﻧطﻘــﺔ ﻋــﻳن اﻟﺗﻣــر ‪ .‬وﻛﺎﻧــت دﻳــﺎرﻫم ﺑــﻳن دﺟﻠــﺔ واﻟﻔـرات وﻫــم أﻫــﻝ اﻟﻘــوة واﻟﻐﻠﺑــﺔ‬
‫)‪(١٢‬‬
‫‪ ،‬وﻗــد ﺣﺎﻓظــت ﻫــذﻩ اﻟﻘﺑﻳﻠــﺔ ﻋﻠــﻰ ﻋﺎداﺗﻬــﺎ وﺗﻘﺎﻟﻳــدﻫﺎ وﻟﻬﺟﺗﻬــﺎ‬ ‫ﻓــﻲ اﻟﺣﺟــﺎز‬
‫اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻳر واﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠّﻳﺔ ‪.‬‬
‫‪ .٢‬ﺑﻧو ﺗﻣﻳم وﺟدﻫم ﺗﻣﻳم ﺑن ﻣر ﺑن أد ﺑن طﺎﻧﺟﺔ ﺑن إﻟﻳﺎس ﺑن ﻣﺿر ﺑن ﻧزار ﺑـن‬
‫)‪(١٣‬‬
‫وﻗــد اﺳــﺗوطﻧوا ﻣﻧــﺎطق ﻣﺗﻌــددة ﻣــن اﻟﻌ ـراق وﺟــﺎءت أﻏﻠــب‬ ‫ﻣﻌــد ﺑــن ﻋــدﻧﺎن‬
‫رﺟﺎﻻﺗﻬـ ــﺎ ﻣـ ــﻊ اﻹﻣـ ــﺎم ﻋﻠـ ــﻲ )ع( واﺷـ ــﺗرﻛت ﻣﻌـ ــﻪ ﻓـ ــﻲ ﻣﻌـ ــﺎرك اﻟﺟﻣـ ــﻝ وﺻـ ــﻔﻳن‬
‫واﻟﻧﻬــروان وأﻗﺎﻣــت ﻣﻌــﻪ ﻓــﻲ اﻟﻛوﻓــﺔ وﺳــﻛﻧت اﻟﻣﻧــﺎطق اﻟﺗــﻲ ﺟﺎورﺗﻬــﺎ ‪ ،‬ﻗــﺎﻝ أﺑــو‬
‫)‪(١٤‬‬
‫‪،‬‬ ‫ﻫم أﺷد أﻣﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻟـدﺟﺎﻝ ‪.‬‬ ‫ﻫرﻳرة ‪ :‬ﺳﻣﻌت رﺳوﻝ اﷲ )ص( ﻳﻘوﻝ‬
‫وﻟﻬﺟـﺔ ﺑﻧـﻲ ﺗﻣــﻳم ﻣـن أﻛﺛـر اﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻌرﺑﻳـﺔ أﺛـ اًر ﻓـﻲ اﻟﻠﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠّﻳــﺔ إذ ﻣـﺎ ازﻟــت‬
‫ظواﻫر ﻟﻬﺟﺗﻬم ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻰ ﻳوﻣﻧﺎ ﻫذا ‪.‬‬
‫‪ .٣‬ﺑﻧــو طــﻲء‪ :‬وﺟــدﻫم طــﻲء ﺟﻠﻬﻣــﺔ ﺑــن أدد ﺑــن ﻳﺷــﺟب ﺑــن ﻋرﻳــب ﺑــن زﻳــد ﺑــن‬
‫ﻛﺳــﻼن ﺑــن ﺳــﺑﺄ ‪ ،‬وﻗــد ﻧزﺣـوا ﻣــن اﻟــﻳﻣن اﻟــﻰ اﻟﺣﺟــﺎز واﺳــﺗوطﻧوا ﻣﻧــﺎطق اﻟﻔـرات‬
‫)‪(١٥‬‬
‫‪،‬إﻟﻳﻬم ﻳﻧﺳب ﺣـﺎﺗم اﻟطـﺎﺋﻲ اﻟﻣﺷـﻬور ﺑـﺎﻟﻛرم‬ ‫ﻣن اﻟﻌراق ﻣﻊ اﻟﻔﺗﺢ اﻹﺳﻼﻣﻲ‬
‫وﻗد ﺟﺎء وﻓد ﻣن ﻗﺑﻳﻠﺔ طﻲء اﻟﻰ اﻟﻧﺑﻲ )ص( ﻳرأﺳﻬم رﺟﻝ اﺳﻣﻪ زﻳد اﻟﺧﻳـﻝ ﺑـن‬
‫ﻣﻬﻠﻬــﻝ ﻓﻌـرض اﻟﻧﺑــﻲ اﻹﺳــﻼم ﻋﻠــﻳﻬم ﻓﺎﺳــﻠﻣوا ﻓﺳــﻣﺎﻩ اﻟرﺳــوﻝ )ص( ﺑزﻳــد اﻟﺧﻳــر‬
‫)‪(١٦‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ .٤‬ﺑﻧو رﺑﻳﻌﺔ ‪ :‬ﺟدﻫم رﺑﻳﻌﺔ ﺑن ﻧزار ﺑن ﻣﻌد ﺑن ﻋدﻧﺎن وﻫم ﺷﻌب ﻛﺑﻳر اﻟﻌـدد ﻓﻳـﻪ‬
‫ﻗﺑﺎﺋــﻝ ﻋظــﺎم وﺑطــون وأﻓﺧــﺎذ ‪ ،‬ﻛــﺎﻧوا ﻳﻘطﻧــون ﺑــﻼد ﻧﺟــد وﺗﻬﺎﻣــﺔ ﺛــم ﺗوزﻋ ـوا ﺑــﻳن‬
‫)‪(١٧‬‬
‫اﻟﺑﺣرﻳن واﻟﻳﻣﺎﻣﺔ واﻟﻌراق‪.‬‬
‫‪ .٥‬ﺧﻔﺎﺟﺔ ‪ :‬وﺟدﻫم ﺧﻔﺎﺟﺔ ﺑن ﻋﻣـرو ﺑـن ﻋﻘﻳـﻝ ﺑـن ﻛﻌـب ﺑـن رﺑﻳﻌـﺔ ﺑـن ﻋـﺎﻣر ﺑـن‬
‫ﺻﻌﺻــﻌﺔ اﺳــﺗوطﻧوا اﻟﺣﺟــﺎز وﺗﻬﺎﻣــﺔ وﺑﻌــد اﻟﻔــﺗﺢ اﻹﺳــﻼﻣﻲ ﻧزﺣ ـوا اﻟــﻰ ﻣﻧــﺎطق‬
‫)‪(١٨‬‬
‫ﻣﺗﻔرﻗﺔ ﻣن اﻟﻌراق ‪.‬‬
‫ﻫــذﻩ أﻫــم اﻟﻘﺑﺎﺋــﻝ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺳــﻛﻧت ﻣﻧطﻘــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ وﻣــﺎ ﺟﺎورﻫــﺎ ﻣــن ﻣﻧــﺎطق‬
‫اﻟﻔرات ‪ ،‬وﻣﻧﻬﺎ ﺗﻧﺣدر اﻏﻠب اﻷﺳـر اﻟﺣﻠﻳـﺔ ‪ ،‬وﻋﻧﻬـﺎ ﻋرﻓـت ﺑﻌـض اﻟظـواﻫر اﻟﻠﻬﺟﻳـﺔ‬
‫اﻟﺗﻲ أﺛرت ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ‪.‬‬
‫وﺑذﻟك أﻛون ﻗد ﺗﻌرﺿت ﻟﻠﺣدﻳث ﻋن أﻫم اﻟﻘﺑﺎﺋﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣن اﺟـﻝ اﻟﻔﺻـوﻝ اﻟﻼﺣﻘـﺔ‬
‫‪ .‬ﺛم ﺗﺷظت ﻫذﻩ اﻟﻌﺷﺎﺋر واﻧﺗﺷرت ﺑطوﻧﻬﺎ وﺗوزﻋت أﻓﺧﺎذﻫﺎ وأﺻﺑﺣت ﺗﻠﻘب ﺑﺄﻟﻘـﺎب‬
‫ﺟدﻳدة أﻣﺎ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻰ ﻣدﻳﻧـﺔ أو ﻗرﻳـﺔ أو اﻟـﻰ ﻣﻬﻧـﺔ أو اﻟـﻰ ﺟـد أﻋﻠـﻰ ‪ ،‬ﻣـن ذﻟـك ﻗﺑﻳﻠـﺔ‬
‫ﺷ ـﻣر ﻓﻘــد اﺗﺧــذ أﺑﻧﺎؤﻫــﺎ أﻟﻘﺎﺑــﺎ ﻋدﻳــدة ﻣــﻧﻬم أﺑــو زرﻩ واﻻﮔــرع وﻫــؤﻻء اﻧﻘﺳــﻣوا اﻟــﻰ آﻝ‬
‫ﺷــﺑﺎﻧﺔ وآﻝ اﺣﻣــد وآﻝ زﻳــﺎد وآﻝ ﻣــرﻣض وﻏﻳــر ذﻟــك ‪ ،‬وﻣــن ذﻟــك ﻋﺷــﻳرة ﺧﻔﺎﺟــﺔ ﻓﻘــد‬
‫اﻧﺷــطرت اﻟــﻰ أﺳــﻣﺎء ﻋدﻳــدة ﻣﻧﻬــﺎ آﻝ اﺳــطﺔ ﺟــﺎﺑر ‪ ،‬وآﻝ رﺑﻳﻌــﻲ ‪ ،‬وآﻝ ﻋﺟــﺎم ‪ ،‬وآﻝ‬
‫اﻟﻌﻛﺎم ‪ ،‬وآﻝ اﻟﺳﻌﻳد ‪ ،‬وآﻝ اﻟﺑﺻﺎم وﻏﻳر ذﻟـك ‪ ،‬وﻣـن ذﻟـك ﻗﺑﻳﻠـﺔ رﺑﻳﻌـﺔ ﻓﻘـد اﻧﻘﺳـﻣت‬
‫اﻟــﻰ اﻷﺳــﻣﺎء اﻟﺗﺎﻟﻳــﺔ آﻝ ﻣرﺟــﺎن ‪ ،‬آﻝ ﺳــﻣﺎﻛﺔ ‪ ،‬آﻝ ﺷ ـرﺑﺔ ‪ ،‬آﻝ ﮔﻣــﺎش ‪ ،‬آﻝ ﺣﻣــﺎدي‬
‫اﻟﺣﺳ ــن وﻏﻳ ــر ذﻟ ــك ‪ .‬وﻣ ــن ذﻟ ــك ﻗﺑﻳﻠ ــﺔ أﺳ ــد وﻣﻧﻬ ــﺎ آﻝ اﻟطرﻳﺣ ــﻲ ‪ ،‬وآﻝ ﺑﻳ ــرم ‪ ،‬وآﻝ‬
‫اﻟﻣطﻳــري ‪ ،‬وآﻝ ﻣﺣﻔــوظ ‪ ،‬وآﻝ اﻟطﺣــﺎن ‪ ،‬وآﻝ اﻟﻘــﻳم وﻏﻳــر ذﻟــك ‪ .‬وﻗﺑﻳﻠــﺔ ﺗﻣــﻳم وﻣﻧﻬــﺎ‬
‫آﻝ اﻟﺳﻣﺎﻛﺔ وآﻝ ﺑو ﺳﻠﻣﺎن ‪ ،‬وآﻝ ﭼﺎﺑك واﻟﺷرﻳﻔﺎت وﻏﻳـر ذﻟـك وﻳطـوﻝ ﺑﻧـﺎ اﻟﻣﻘـﺎم ﻟـو‬
‫ﻋــددﻧﺎ أﺳــﻣﺎء اﻟﻘﺑﺎﺋــﻝ واﻟﻌﺷــﺎﺋر اﻟﺣﻠﻳــﺔ اﻟﺗــﻲ اﻧﻘﺳــﻣت ‪ ،‬وﺣﺗــﻰ آﻝ اﻟﺑﻳــت اﻟﻌﻠــوي ﻟــم‬
‫ﻳﺳﻠﻣوا ﻣن ﻫذا اﻟﺗﺷظﻲ ﻓﺎﻟﺳﺎدة اﻟﻣوﺳوﻳﺔ ﻋـن ﺳـﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛـﺎﻝ اﻧﻘﺳـﻣوا اﻟـﻰ آﻝ اﻟﻧﺟـﺎر‬
‫‪ ،‬وآﻝ ﻳﺣﻳ ــﻰ ‪ ،‬وآﻝ اﻟﺧطﻳ ــب ‪ ،‬وآﻝ اﻟﺟـ ـواﺑر ‪ ،‬وآﻝ ﺳ ــﻳد رﺑﻳ ــﻊ ‪ ،‬وآﻝ ﺳ ــﻳد ذﻫ ــب ‪،‬‬
‫واﻟﻌواودة وﻏﻳرﻫم ‪ .‬واﻟﺳﺎدة اﻻﻋﺎرﺟﺔ اﻧﻘﺳﻣوا اﻟﻰ آﻝ ﺑﻬﻳﺔ ‪ ،‬وآﻝ ﺷﻬﺎدة ‪ ،‬وآﻝ ﺗـﺎج‬
‫اﻟدﻳن ‪ ،‬وآﻝ اﻟﻌﻣﻳدي ‪ .‬وﻣﻬﻣﺎ ﻳﻛن ﻣن أﻣر ﻓﺎن ﻫذﻩ اﻷﺳـر اﻟﺣﻠﻳـﺔ ﺳـﻛﻧت اﻟﻣﻧـﺎطق‬
‫اﻟﺣﻠﻳﺔ اﻟﻘدﻳﻣﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ ‪:‬‬

‫أوﻻً ‪ :‬ﻣﺣﻠﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﻳن ‪:‬‬

‫وﻫــﻲ أﻗــدم ﻣﺣــﻼت اﻟﺣﻠــﺔ ﺑــﻝ ﻛﺎﻧــت ﺗطﻠــق ﻋﻠــﻰ اﻟﻣدﻳﻧــﺔ ﻧﻔﺳــﻬﺎ ‪ ،‬وﻫــﻲ ﻣرﻛــز‬
‫اﻟﺣﻠﺔ أﻗﺎم ﻓﻳﻬﺎ اﻟﻣزﻳدﻳون إﻣﺎرﺗﻬم ﺳـﻧﺔ ‪ ٤٩٥‬ﻫ ـ ‪ ،‬وﻗـد ﺳـﻣﻳت ﺑﻬـذا اﻻﺳـم ﻷﻧﻬـﺎ ﺗﻘـﻊ‬
‫ﺑﻳن ﺟﺎﻣﻊ اﻹﻣﺎم ﻋﻠـﻲ )ع( ﻓـﻲ ﺣـﻲ اﻟﺷـﺎوي ﺣﺎﻟﻳـﺎ وﻳطﻠـق ﻋﻠﻳـﻪ اﻟﺣﻠﻳـون ﻣﻘـﺎم أﻣﻳـر‬
‫اﻟﻣــؤﻣﻧﻳن ‪ ،‬وﻫــو اﻟﻣوﻗــﻊ اﻟــذي ﺣــﻝ ﻓﻳــﻪ اﻹﻣــﺎم ﻋﻠــﻲ ﺑــن أﺑــﻲ طﺎﻟــب ﻋﻠﻳــﻪ اﻟﺳــﻼم‬
‫)ت‪٤٠‬ﻫ ـ( ﻋﺎﺋــدا ﻣــن ﻣﻌرﻛــﺔ اﻟﺟﻣــﻝ اﻟﺗــﻲ ﺣــدﺛت ﻧﻬﺎﻳــﺔ ﻋــﺎم )‪٣٦‬ﻫ ـ( وﻗــد ﺟــرح اﺣــد‬
‫ﻗﺎدة ﺟﻳﺷﻪ ﻫو ﻋﺑد اﻟﻌزﻳز ﺑن ﺳراﻳﺎ ﻓﺄﻗﺎم ﻓﻲ اﻟﺣﻠﺔ وﻟﻣﺎ ﺗـوﻓﻲ اﺑـن ﺳـراﻳﺎ دﻓﻧـﻪ وﻣـﺎ‬
‫ﻳ ـزاﻝ ﻗﺑ ـرﻩ ﻣوﺟــودا ﻓــﻲ ﺣــﻲ اﻟﺷــﺎوي ﺣﺎﻟﻳــﺎ ‪ ،‬أﻣــﺎ اﻟﺟــﺎﻣﻊ اﻟﺛــﺎﻧﻲ ﻓﻬــو ﺟــﺎﻣﻊ اﻹﻣــﺎم‬
‫ﺟﻌﻔــر اﻟﺻــﺎدق ﻋﻠﻳــﻪ اﻟﺳــﻼم )‪١٤٨‬ﻫ ـ( ﺣﻳــث أﻗــﺎم ﻓﻳــﻪ ﻗﺎدﻣــﺎ ﻣــن اﻟﺣﺟــﺎز وﻗــد ﺑﻧﻳــت‬
‫ﺑﻳوﺗــﺎت اﻟﺟــﺎﻣﻌﻳن ﻣــن ﺣﺟــر ﺑﺎﺑــﻝ ﺑــﺎﻟﺟص واﻟﺑــورك واﻟطــﻳن اﻟﻣﺣﻣــر وﻛﺎﻧــت ﺳــﻘوف‬
‫ﺑﻳوﺗﻬم ﻣن ﺟذوع اﻟﻧﺧﻳﻝ وﻋرض أزﻗﺗﻬﺎ اﻗﻝ ﻣن ﻣﺗرﻳن ‪،‬‬
‫واﻫم ازﻗﺔ اﻟﻣﺣﻠﺔ ﻫﻲ ‪:‬‬
‫‪ .١‬ﻋﮕد زر زور‬
‫‪ .٢‬ﻋﮕد ﻛﻣرة‬
‫‪ .٣‬ﻋﮕد دﺑﺎن‬
‫‪ .٤‬ﻋﮕد اﻟدوري‬
‫‪ .٥‬ﻋﮕد اﻟﻌزة‬
‫‪ .٦‬ﻋﮕد اﻟﺣﻼوﻳﺔ‬
‫‪ .٧‬ﻋﮕد اﻟﻐﻳﺑﻳﺔ‬
‫‪ .٨‬ﻋﮕد اﻟﻣﻌدان‬
‫‪ .٩‬ﻋﮕد ﺑﻳت زﻳﻧﻲ‬
‫‪ .١٠‬ﻋﮕد اﻟﺷط‬
‫‪ .١١‬ﻋﮕد ﺑﻳت اﻟﻣﺧﺗﺎر‬
‫‪ .١٢‬ﻋﮕد آﻝ ﻋوض‬
‫‪ .١٣‬ﻋﮕد ﺑﻳت ﻋﻠوش‬
‫وﺗﺳــﻣﻳﺔ اﻷزﻗــﺔ ﺟــﺎءت ﻣــن أﺳــﻣﺎء اﻷﺳــر اﻟﺗــﻲ ﺳــﻛﻧت اﻟﻣﺣﻠــﺔ أو ﻣــن اﻟﻣﻬﻧــﺔ‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗزاوﻟﻬﺎ ﺗﻠك اﻷﺳر أو ﻏﻳر ذﻟك ‪.‬‬
‫وﺗﺿم اﻟﻣﺣﻠﺔ ﻋدداً ﻣن اﻟﻣﺳﺎﺟد واﻟﺣﺳﻳﻧﻳﺎت وﻗﺑـور ﻣﺟﻣوﻋـﺔ ﻣـن اﻟﻌﻠﻣـﺎء‬
‫واﻟﺷﻌراء وﻣن أﺷﻬر ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺎﺟد ‪:‬‬
‫‪ .١‬ﻣﺳﺟد اﻟﺷﺎﻓﻳﻧﻲ‬
‫‪ .٢‬ﻣﺳﺟد ﺑﻧﺎت اﻟﺣﺳن‬
‫‪ .٣‬ﻣﺳﺟد أم اﻟﺑﻧﻳن‬
‫‪ .٤‬ﻣﺳﺟد ﻋﻠوش‬
‫‪ .٥‬ﻣﻘﺎم اﺑن اﻟﻛﺎظم‬
 ‫‪ .٦‬ﻣﺳﺟد اﻟﻐﻳﺑﻳﺔ‬
‫‪ .٧‬ﻣﺳﺟد اﻟﺷﺑﻳﺑﺔ‬
‫‪ .٨‬ﻣﻘﺎم اﻟﺧﻠﻳﻌﻲ‬
‫‪ .٩‬ﻣﺳﺟد ﺑﻳن ﻏﺎزي‬
‫‪ .١٠‬ﻣﻘﺎم اﺑن طﺎووس‬
‫‪ .١١‬ﻣﻘﺎم اﻻﻣﺎم ﻋﻠﻲ )ع(‬
‫‪ .١٢‬ﻣﻘﺎم اﻻﻣﺎم اﻟﺻﺎدق )ع(‬
‫أﻣــﺎ ﻗﺑــور وﻣراﻗــد اﻟﻌﻠﻣــﺎء واﻟﺷــﻌراء اﻟــذﻳن ﺿــﻣﺗﻬم ﻫــذﻩ اﻟﻣﺣﻠــﺔ ﻓﻛﺛﻳــرة ‪،‬‬
‫ﻣﻧﻬم‪:‬‬
‫‪ .١‬ﻣرﻗد ﻋﺑد اﻟﻌزﻳز ﺑن ﺳراﻳﺎ )ت‪٣٦‬ﻫـ( وﻫو أﺣد أﺻﺣﺎب اﻹﻣﺎم ﻋﻠـﻲ )ع(‬
‫‪.‬‬
‫‪ .٢‬ﻣرﻗد اﻟﻌﻼﻣﺔ أﺑﻲ اﻟﻣﻌـﺎﻟﻲ اﻟﻬﻳﺗـﻲ ) ﺗـوﻓﻲ أواﺋـﻝ اﻟﻘـرن اﻟﺳـﺎدس اﻟﻬﺟـري(‬
‫‪.‬‬
‫‪ .٣‬ﻣرﻗ ــد رﺿ ــﻲ اﻟ ــدﻳن ﻋﻠ ــﻲ ﺑ ــن ط ــﺎووس ) ‪٦٦٤‬ﻫ ـ ـ( ‪ ،‬ﻛ ــﺎن ﻋﺎﻟﻣـ ـﺎً ﺟﻠ ــﻳﻼً‬
‫وﺷﺎﻋ اًر ﻣﻔﻠﻘﺎً ‪.‬‬
‫‪ .٤‬ﻣرﻗــد ﻏﻳــﺎث اﻟــدﻳن ﻋﺑــد اﻟﻛـرﻳم ﺑــن ﺟﻣــﺎﻝ اﻟــدﻳن ﺑــن طــﺎووس )ت‪٦٩٣‬ﻫ ـ(‬
‫ﺷﺎﻋ ار ‪.‬‬ ‫ﻛﺎن ﻓﻘﻳﻬﺎ‬
‫‪ .٥‬ﻣرﻗــد أﺑــﻲ اﻟﺣﺳــن ﻣﺣﻣــد اﻟﻣﻠﻘــب ﺑــﺎﺑن ﺣﻣــﺎد )ﺗــوﻓﻲ أواﺧــر اﻟﻘــرن اﻟﺗﺎﺳــﻊ‬
‫اﻟﻬﺟري ( ﻛﺎن ﺷﺎﻋ ار ‪.‬‬
‫‪ .٦‬ﻣرﻗد ﺟﻣﺎﻝ اﻟدﻳن ﻋﻠﻲ ﺑـن ﻋﺑـد اﻟﻌزﻳـز اﻟﺧﻠﻳﻌـﻲ )ت‪٨٥٠‬ﻫ ـ( ﻛـﺎن ﺷـﺎﻋ ار‬
‫ﻣﺟﻳدا ‪.‬‬
‫أﻣﺎ أﺷﻬر ﺑﻳوﺗﺎت وأُﺳر ﻣﺣﻠﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﻳن ﻓﻬﻲ ‪:‬‬
‫‪ .١‬آﻝ ﻋﻠــوش ‪ :‬وﻳﻌــود ﻟﻘــﺑﻬم اﻟــﻰ اﻟﺣــﺎج ﻋﻠــﻲ ﺑــن ﺑــﺎﻗر ﺑــن ﺻــﺎدق ﺑــن ﻋﺑــد‬
‫اﻟﺣﺳــﻳن ﺑــن ﻋﻠــﻲ ﺣﺳــن ﺑﻧــﻲ اﻻﮔــرع ‪ ،‬وﻗــد اﻧﺗﻘــﻝ اﻟــﻰ ﻣدﻳﻧــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﺳــﻧﺔ‬
‫‪١٨٢٠‬م و ازوﻝ ﻣﻬﻧــﺔ اﻟﺗﺟــﺎرة ‪ ،‬ﻟــﻪ ﻣﻛﺎﻧــﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﻳــﺔ ﻣرﻣوﻗــﺔ وﻣﻧزﻟــﺔ دﻳﻧﻳــﺔ‬
‫ﻋﺎﻟﻳ ــﺔ وﻣ ــن رﺟ ــﺎﻻت ﻫ ــذﻩ اﻷﺳـ ـرة اﻟﺷ ــﻳﺦ ﻣﺣﻣ ــد ﺣﺳ ــﻳن ﻋﻠ ــوش واﻟﺷ ــﻳﺦ‬
‫ﺟﻌﻔر ﻋﻠوش واﻟﺷﻳﺦ ﺑﺎﻗر ﻋﻠوش واﻟﺷـﻳﺦ ﺣﺳـن ﻋﻠـوش ‪ ،‬واﻟـدﻛﺗور ﺟـواد‬
‫اﺣﻣ ــد ﻋﻠ ــوش ‪ ،‬وﻟﻬ ــم ﻣﺳ ــﺟد ﻓ ــﻲ اﻟﻣﺣﻠ ــﺔ ‪ ،‬وﺑﻧ ــﻰ اﻟﺣ ــﺎج ﻣﺣﻣ ــد ﺣﺳ ــﻳن‬
‫ﻋﻠــوش ﺣﺳــﻳﻧﻳﺔ ﻓــﻲ ﺣــﻲ ﺑﺎﺑــﻝ ﻫــدﻣﻬﺎ اﻟﻧظــﺎم اﻟﺳــﺎﺑق ﺛــم أﻋــﺎدت اﻷﺳ ـرة‬
‫ﺑﻧﺎءﻫﺎ وﻣﻧﻬم اﻟﺣـﺎج ﻣﺣﻣـود ﻣﺣﻣـد ﺟـواد ﻋﻠـوش واﻟﺣـﺎج ﺻـﺎﺣب رزوﻗـﻲ‬
‫ﻋﻠوش واﻟﺣﺎج ﻋﺑد اﻟﺣﺳﻳن ﻫﺎدي ﻋﻠوش ‪.‬‬
‫‪ .٢‬آﻝ اﻟﻣـوﻟﻰ ‪ :‬وﻳﻌـود ﻧﺳـﺑﻬم اﻟـﻰ ﺻــﺎﺑر ﺑـن ﻣﺣﺳـن ‪ ،‬وﻳﻧﺗﺳـﺑون اﻟـﻰ ﻗﺑﻳﻠــﺔ‬
‫ﻗﺿﺎﻋﺔ وﻣن رﺟﺎﻻت ﻫذﻩ اﻷﺳرة ﺟﺎﺑر اﻟﻣوﻟﻰ ووﻟداﻩ ﻋﺑد اﻟﻬﺎدي وﺟﻠﻳﻝ‬
‫‪ ،‬واﻟﺣــﺎج ﻋﺑــﺎس اﻟﻣــوﻟﻰ ‪ ،‬وﻧــﺎﻓﻊ ﺟﻠﻳــﻝ اﻟﻣــوﻟﻰ ‪ ،‬وﻗــد ﺗوﻟــت ﻫــذﻩ اﻷﺳ ـرة‬
‫اﺧﺗﻳﺎرﻳﺔ اﻟﻣﺣﻠﺔ ردﺣﺎ ﻣن اﻟزﻣن ‪.‬‬
‫‪ .٣‬آﻝ ﺧﻔﺎﺟــﺔ ‪ :‬وﻳﻌــود ﻧﺳــﺑﻬم اﻟــﻰ رﺑﻳﻌــﺔ ﺑــن ﻋــﺎﻣر ﺑــن ﺻﻌﺻــﻌﺔ ‪ ،‬وﺟــد‬
‫ﺧﻔﺎﺟ ــﺔ اﻟﺣﻠ ــﺔ ﻫ ــو ﺳ ــﻳف ﺑ ــن ﺑ ــرﻫم اﻟ ــذي أﻧﺟ ــب أرﺑﻌ ــﺔ أﺑﻧ ــﺎء ﻫ ــم ﺧﻠﻳ ــﻝ‬
‫وﻣﺣﻣ ــد وﺣﻣ ــد وﻋﺑ ــد اﷲ واﻟ ــﻳﻬم ﻳﻧﺳ ــب اﻟﺧﻔ ــﺎﺟﻳون وﻣ ــن أﺷ ــﻬر رﺟ ــﺎﻻت‬
‫اﻷﺳ ـ ـرة ﻓـ ــﻲ اﻟﻣﺣﻠـ ــﺔ ﺣﻣـ ــﺎدي ﺟﺎﺳـ ــم اﻟﺧﻔـ ــﺎﺟﻲ ‪ ،‬وأوﻻدﻩ ﻣﻬـ ــدي وﻋزﻳـ ــز‬
‫ورزوﻗﻲ ‪ ،‬وآﻝ ﻋﺑدان ‪ ،‬وﺷﺎﻛر ﻧﺎﺟﻲ ‪ ،‬وﺻﺎﻟﺢ ﻧﺎﺟﻲ ‪.‬‬
‫‪ .٤‬آﻝ اﻟﻣﻠﻲ‪ :‬وﻳﻌود ﻧﺳﺑﻬم اﻟﻰ ﻗﺑﻳﻠﺔ ﺳـﻧﺑس اﻟطﺎﺋﻳـﺔ ‪ ،‬ﺳـﻛﻧوا اﻟﺟـﺎﻣﻌﻳن ﻗﺑـﻝ‬
‫أﻛﺛ ــر ﻣ ــن ﻗـ ـرﻧﻳن وﺟ ــدﻫم اﻷﻋﻠ ــﻰ ﻫ ــو ﻣﺣﻣ ــد وﻣ ــن رﺟ ــﺎﻻت ﻫ ــذﻩ اﻷﺳـ ـرة‬
‫اﻟﺣ ــﺎج ﻣﺣﻣ ــود ﻋﺑ ــود اﻟﻣﻠ ــﻲ واﻟـ ـدﻛﺗور ﻗ ــﻳس اﻟﻣﻠ ــﻲ وﻋﺑ ــد اﻟﺟﺑ ــﺎر اﻟﻣﻠ ــﻲ‬
‫وﺷوﻛت ﻛرﻳم اﻟﻣﻠﻲ ‪.‬‬
‫‪ .٥‬آﻝ اﻟراﺿﻲ ‪ :‬وﻣن أﺷﻬر رﺟﺎﻻت ﻫذﻩ اﻷﺳرة اﻟﺣﺎج ﻋﺑود اﻟراﺿﻲ ‪.‬‬
‫‪ .٦‬آﻝ اﻟﺟﻣﻝ ‪ :‬وﻣن أﺷﻬر رﺣﺎﻻت ﻫذﻩ اﻷﺳرة اﻟﺣـﺎج ﻧـﺎﺟﻲ اﻟﺟﻣـﻝ واﻟﺣـﺎج‬
‫ﻋﺑد ﻋﻠﻲ اﻟﺟﻣﻝ واﻟدﻛﺗور ﺣﺳﺎم اﻟﺟﻣﻝ ‪.‬‬
‫‪ .٧‬آﻝ ﺣﻣد اﻟﻣﺧﺗﺎر ‪ :‬وﻣن أﺷـﻬر رﺟـﺎﻻت ﻫـذﻩ اﻷﺳـرة اﻟﺣـﺎج ﻋﻠﻳـوي اﻟﺣﻣـد‬
‫‪ ،‬واﻟﺣﺎج ﺟواد اﻟﺣﻣد ‪.‬‬
‫‪ .٨‬آﻝ ﻓــﻧﻔﺦ‪ :‬وﻫــم ﻣــن ﻗﺑﻳﻠــﺔ آﻝ ﺳــﻠطﺎن وﻣــن أﺷــﻬر رﺟــﺎﻻﺗﻬم اﻟﺣــﺎج ﺣﻣــد‬
‫ﻓﻧﻔﺦ واﻟﺣﺎج ﻫﺎﻧﻲ اﻟﺣﺎج ﻣﺣﻣد ‪ ،‬وﻣﺳﻠم اﻟﺣﺎج ﻣﺣﻣد ‪.‬‬
‫‪ .٩‬آﻝ ﻧور اﻟﺷﻼﻩ ‪ :‬وﻫم ﻣن اﻟﺳﺎدة اﻻﻋﺎرﺟﺔ وﻗد ﺳﻛن اﻟﻣرﺣوم ﻧور اﻟﺷـﻼﻩ‬
‫ﻣﺣﻠﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﻳن واﺣﺗﻝ ﻣﻛﺎﻧﺔ ﻣرﻣوﻗﺔ ﺑﻳن أﺳرﻫﺎ وأﺑﻧﺎﺋﻬﺎ ‪...‬‬
‫‪ .١٠‬آﻝ ﻳﺎﺳــﻳن ‪ :‬وﻫــم ﻣــن ﻗﺑﻳﻠــﺔ أﺳــد ‪ .‬وﻣــن أﺷــﻬر رﺟﺎﻻﺗﻬــﺎ اﻟﺣــﺎج ﻋﺑــﺎس‬
‫اﻟﻳﺎﺳ ــﻳن ‪ ،‬واﻟﺣـــﺎج ﻋﺑـ ــد اﻟﺧ ــﺎﻟق اﻟﻳﺎﺳـ ــﻳن واﻟـ ــدﻛﺗور ﺟﻌﻔ ــر ﻋﺑـ ــد اﻷﻣﻳـ ــر‬
‫اﻟﻳﺎﺳﻳن واﻷﺳﺗﺎذ ﻓؤاد اﻟﻳﺎﺳﻳن ‪.‬‬
‫‪ .١١‬آﻝ ﻋـ ــوض ‪ :‬وﻫـ ــم ﻣـ ــن ﻗﺑﻳﻠـ ــﺔ ﺑﻧـ ــﻲ أﺳـ ــد اﻟﻌرﺑﻳـ ــﺔ اﻟﻣﺣﺗـ ــد وﻣـ ــن أﺷـ ــﻬر‬
‫رﺟﺎﻻﺗﻬﺎ اﻟﺣﺎج ﻋﻠﻲ ﻋوض اﻟﺷﺎﻋر اﻟﻛﺑﻳر واﻟﺣـﺎج أﻣـﻳن ﻋـوض واﻟﺣـﺎج‬
‫ﻫــﺎدي ﻋــوض واﻟﺣــﺎج ﻋﺑــود ﻣﺣﻣــد ﺣﺳــن ﻋــوض واﻟﺣــﺎج ﻋﻠﻳــوي ﻋــوض‬
‫ووﻟدﻩ اﻷدﻳب اﻟﺑﺎﺣث ﻋﺑد اﻟرﺿﺎ ﻋوض‪.‬‬
‫وﻗــد ﻗــﺎوم رﺟــﺎﻝ ﻫــذﻩ اﻟﻣﺣﻠــﺔ ﺣﻣﻠــﺔ ﻋــﺎﻛف اﻟﻘﺎﺋــد اﻟﺗرﻛــﻲ اﻟــذي اﻋﺗــدى ﻋﻠــﻰ‬
‫اﻟﻣدﻳﻧﺔ وﻛﺎن ﻧﺻﻳب ﺑﻌﺿﻬم اﻹﻋـدام وﻧﺻـﻳب اﻟـﺑﻌض اﻵﺧـر اﻟﺳـﺟن ‪ ،‬وﻣـن اﻋـدم‬
‫ﻣــن رﺟ ــﺎﻝ ﻫــذﻩ اﻟﻣﺣﻠ ــﺔ اﻟﺣــﺎج ﻋﻠ ــﻲ اﻟﺷــﻳﺦ ﺣﺳ ــن ‪ ،‬وأﺧــوﻩ وﻫﻳ ــب ‪ ،‬واﻟﺣــﺎج أﻣ ــﻳن‬
‫ﻋﻠوش وﻋﺑد اﻟﺣﺳن وﻋﻠـوان اﺑﻧـﺎ ظـﺎﻫر ﺣﺑﻳـب اﻟﻧﻌﻣـﺔ واﻟﻣـﻼ إﺑـراﻫﻳم اﻟﺟﺑـوري ووﻟـدﻩ‬
‫ﻋﺑود واﻟد اﻟدﻛﺗور ﻳوﺳف ﻋﺑود وﻏﻳرﻫم ﻣن اﻟرﺟﺎﻝ اﻟﺷـﺟﻌﺎن ‪ ،‬وﻗـد أﻧﺟﺑـت اﻟﻣﺣﻠـﺔ‬
‫ﻋددا ﻣن اﻷدﺑﺎء واﻟﺷﻌراء واﻟﻌﻠﻣﺎء ﻣﻧﻬم ‪:‬‬
‫‪ ٠١‬ﻋﻣﻳـ ــد اﻟـ ــدﻳن ﻋﺑـ ــد اﻟﻣطﻠـ ــب ﺑـ ــن ﻋﻠـ ــﻲ ﺑـ ــن اﻷﻋـ ــرج اﻟﻣﺷـ ــﺗﻬر ﺑﺎﻟﻌﻣﻳـ ــدي‬
‫)ت‪٧٥٤‬ﻫـ( ‪.‬‬
‫‪ ٠٢‬ﻣﺣﻣد ﺑن ﻋﻠﻲ ﺑن اﺣﻣد ﺑن ﺣﻣﻳدة اﻟﻧﺣوي اﻟﺣﻠﻲ )ت‪٥٥٠‬ﻫـ( ‪.‬‬
‫‪ ٠٣‬أﺑو ﺳﻌﻳد ﺑن ﺣﻣدان اﻟﺣﻠﻲ )‪ ٥٦٨‬ﻫـ ( ﺻﺎﺣب اﻟﻣؤﻟﻔﺎت اﻟﻧﺣوﻳﺔ ‪.‬‬
‫‪ ٠٤‬أﺑو اﻟﺣﺳن ﺷﻣﻳم اﻟﺣﻠﻲ )ت‪ ٦٠١‬ﻫـ ( اﻟﺷﺎﻋر اﻟﻣﻌروف ‪.‬‬
‫‪ ٠٥‬اﻟﺷﻳﺦ ﻣﺣﻣد رﺿﺎ اﻟﻧﺣوي )ت‪١٢٢٦‬ﻫـ ( ﺻﺎﺣب اﻟﻣؤﻟﻔﺎت اﻟﻧﺣوﻳﺔ‪.‬‬
 ‫وﻣن أﺷﻬر اﻟﻣﻌﺎﺻرﻳن ‪:‬‬
‫‪٠١‬اﻟﺷﻳﺦ ﻳوﺳف ﻛرﻛوش )ت‪١٩٩٠‬م( ﺻﺎﺣب ﻛﺗﺎب ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺣﻠﺔ ‪.‬‬
‫‪٠٢‬اﻟﺻﺣﻔﻲ ﺣﻣﻳد ﺳﻌﻳد اﻟﻐﺎوي )ت‪١٩٩٨‬م(‪.‬‬
‫‪٠٣‬اﻟدﻛﺗور ﺟواد اﺣﻣد ﻋﻠوش )ت‪١٩٧٥‬م( ‪.‬‬
‫‪٠٤‬اﻟدﻛﺗور ﻋﺑد اﻟﺣﺳﻳن ﺑﻳرم )ت‪٢٠٠٤‬م(‬
‫‪٠٥‬اﻟدﻛﺗور ﻫﺎدي ﻋوض )ت‪ ١٩٩٦‬م(‪.‬‬
‫وﻣــن اﻷﺣﻳــﺎء أطــﺎﻝ اﷲ أﻋﻣــﺎرﻫم اﻟﺷــﺎﻋر ﻋﺑــد اﻟﺧــﺎﻟق ﺑــدﻳر ‪ ،‬واﻟﻔﻧــﺎن اﺳــﻌد‬
‫ﻣﺑﺎرك واﻟﻣﺳرﺣﻲ ﻓﻳﺻﻝ ﻣﺑﺎرك واﻟﺻﺣﻔﻲ ﻣﺣﻣد ﺑن ﻧﺎﺻر وﻏﻳرﻫم ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻳﺎ ‪ :‬ﻣﺣﻠﺔ اﻟطﺎق ‪:‬‬

‫وﻫــﻲ ﻣــن ﻣﺣــﻼت اﻟﺣﻠــﺔ اﻟﻘدﻳﻣــﺔ ‪ ،‬ﺗﻘــﻊ ﻳﺳــﺎر ﻣﺣﻠــﺔ اﻟﺟــﺎﻣﻌﻳن ﻳﻔﺻــﻝ ﺑﻳﻧﻬﻣــﺎ‬
‫زﻗــﺎق ﺑﻳــت اﻟﺷــﻼﻩ ‪ .‬ﻧﺳــﺑﺔ اﻟــﻰ اﻟﺳــﺎدة اﻻﻋﺎرﺟــﺔ ﻣــن آﻝ اﻟﺷــﻼﻩ ‪ ،‬وﻓــﻲ ﻫــذا اﻟزﻗــﺎق‬
‫ﻳوﺟــد إﻳـوان ﻋﻠــﻰ ارﺗﻔــﺎع ﺛﻼﺛــﺔ أﻣﺗــﺎر ﺑطــوﻝ ﻋﺷـرﻳن ﻣﺗـ ار ﻣﻌﻘــودا ﻣــن اﻷﻋﻠــﻰ ﻋﻠــﻰ‬
‫طــﺎق ﻳ ـرﺑط ﺑــﻳن داري أﺳ ـرﺗﻳن ﺗرﺑطﻬﻣــﺎ ﺻــﻠﺔ ﻗ ارﺑــﺔ ﻓﺄﺻــﺑﺢ اﻟطــﺎق ﻛــﺎﻟﻣﻌﺑر ﺑﻳﻧﻬﻣــﺎ‬
‫وﻣﻧﻪ ﺟﺎءت ﺗﺳﻣﻳﺔ اﻟﻣﺣﻠﺔ ‪.‬‬
‫وﻣن أﺷﻬر أزﻗﺔ اﻟﻣﺣﻠﺔ ‪:‬‬
‫‪ .١‬ﻋﮕد آﻝ اﻟﺷﻼﻩ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻰ آﻝ اﻟﺷﻼﻩ ‪.‬‬
‫‪ .٢‬ﻋﮕد اﻟوﺗﺎوﺗﺔ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻰ اﻟﺳﺎدة آﻝ وﺗوت ‪.‬‬
‫‪ .٣‬ﻋﮕد اﻟﺑو وردﻳﺔ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻰ أﺳرة وردﻳﺔ ‪.‬‬
‫‪ .٤‬ﻋﮕد اﻟﻘزاوﻧﺔ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻰ اﻟﺳﺎدة آﻝ ﻗزوﻳن ‪.‬‬
‫‪ .٥‬ﻋﮕد اﻟﺣﻣﺎم ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻰ وﺟود ﺣﻣﺎﻣﻳن ﻓﻳـﻪ اﺣـدﻫﻣﺎ ﻟﻠرﺟـﺎﻝ واﻵﺧـر ﻟﻠﻧﺳـﺎء‬
‫‪.‬‬
‫‪ .٦‬ﻋﮕــد اﻟﺳــﻘﻳﻔﺔ ﻧﺳــﺑﺔ اﻟــﻰ وﺟــود ﻣظﻠــﺔ ﻋﻣﻠﻬــﺎ آﻝ أﺑــﻲ ﺧﻣـرة ﻟﻼﺳــﺗﻔﺎدة ﻣــن‬
‫اﻟﻔﺿﺎء وﻟﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﺣراس ﻣن اﻟﻣطر واﻟﺑرد ‪.‬‬
‫‪ .٧‬ﻋﮕــد اﻟﻛ ـوازﻳن ﻧﺳــﺑﺔ اﻟــﻰ أُﺳــر ﺗﺻــﻧﻊ ﻣــﺎ ﻳﻧــﺗﺞ ﻣــن اﻟطــﻳن اﻷﺣﻣــر ﺑﻌــد‬
‫ﺗﺟﻔﻳﻔﻪ ﺑﺎﻟﻧﺎر ﻓﻲ ﺣﻔر ﺗﺳﺧن اﻟﻛور ﺟﻣﻊ ﻛورة ‪.‬‬
‫وﻗد ﻋرﻓـت ﻣﺣﻠـﺔ اﻟطـﺎق ﺑﺷـﺟﺎﻋﺔ أﺑﻧﺎﺋﻬـﺎ ﺷـﺄﻧﻬﺎ ﺷـﺄن أﺑﻧـﺎء اﻟﻣﺣـﻼت اﻷﺧـرى‬
‫اﻟ ــذﻳن ﺗﺻ ــدوا ﻟﻠﺟ ــﻳش اﻟﺗرﻛ ــﻲ اﻟﻐ ــﺎزي ﺑﻘﻳ ــﺎدة ﻋ ــﺎﻛف اﻟ ــذي أﻣ ــر ﻗطﻌﺎﻧ ــﻪ اﻟﻣﻌﺗدﻳ ــﺔ‬
‫ﺑﻘﺻف ﻣدﻳﻧﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻣﻣﺎ ﻋرض دورﻫﺎ ﻟﻠﺧراب واﻟدﻣﺎر ‪ ،‬واﻋﺗﻘـﻝ ﻋـددا ﻣـن رﺟﺎﻻﺗﻬـﺎ‬
‫وزج ﺑﻬم ﻓﻲ اﻟﺳـﺟون ‪ ،‬ﻣـﻧﻬم اﻟﺳـﻳد ﻋﻠـﻲ ﻋﻣـران اﻟﺷـﻼﻩ ﻋﺿـو ﻣﺟﻠـس ﻣدﻳﻧـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ‬
‫آﻧــذاك ‪ ،‬وأﻋــدم ﻋــددا آﺧــر ‪ ،‬ﻣــﻧﻬم اﻟﺷــﻬﻳد ﺻــﺎﻟﺢ ﻣﺣﻣــد ﺟﺎﺳــم ﻛﻣوﻧــﺔ ﻣــن أﺳـرة آﻝ‬
‫اﻟﺟﺑﺎن ‪ ،‬وﺻـﺎﻟﺢ اﻟﻣﻬـدي واﻟـد اﻟﺣـﺎج ﻋﺑـد اﻟـرزاق اﻟﺷـرﻳف واﺑـن ﻋﻣـﻪ ﺳـﻌﻳد وﻣﺣﻣـد‬
‫اﻟﺣﺎج ﺳﻌﻳد وﻣﺣﻳﻲ ﻧور اﻟدﻳن ووﻟدﻩ ﺳـﻳﻔﻲ وﻣﺣﻣـد ﺳـﻌﻳد اﻟﺷـﻳﺦ ﺣﺳـن وﻏﻳـرﻫم ﻣـن‬
‫اﻟرﺟﺎﻝ اﻟﺷﺟﻌﺎن ‪.‬‬
‫وﻓ ــﻲ اﻟﻣﺣﻠ ــﺔ ﻋ ــدد ﻣ ــن اﻟﻣﺳ ــﺎﺟد ﻣﻧﻬ ــﺎ ﻣﺳ ــﺟد آﻝ وﺗ ــوت ‪ ،‬وﻣﺳ ــﺟد اﻟﻘزاوﻧ ــﺔ‬
‫وﻣﺳﺟد اﻟﺷﺑﻳﺑﺔ‬
‫وﻣن أﺷﻬر اﻷﺳر اﻟﺗﻲ ﺳﻛﻧت اﻟﻣﺣﻠﺔ ‪:‬‬
‫‪ ٠١‬أﺳرة اﻟﺳﺎدة آﻝ ﻗزوﻳن وأﺷﻬر رﺟﺎﻻﺗﻬم اﻟﺳﻳد ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ اﻟﻘزوﻳن ‪.‬‬
‫‪ ٠٢‬أﺳرة آﻝ اﻟﺷﻼﻩ وﻣن أﺷﻬر رﺟﺎﻻﺗﻬم اﻟﺳﻳد ﻋﻠﻲ ﻋﻣران اﻟﺷﻼﻩ ‪.‬‬
‫‪ ٠٣‬أﺳـرة آﻝ ﺑــو ﺧﻣ ـرة وﻣــن أﺷــﻬر رﺟــﺎﻻﺗﻬم اﻷﺳــﺗﺎذ ﻣﺣﻣــود أﺑــو ﺧﻣ ـرة واﻟﻣرﺣــوم‬
‫ﻣطر أﺑو ﺧﻣرة ‪.‬‬
‫‪ ٠٤‬أﺳرة اﻟﺳﺎدة آﻝ وﺗوت وﻣـن أﺷـﻬر رﺟـﺎﻻﺗﻬم اﻟﺳـﻳد ﻫﺎﺷـم وﺗـوت واﻟﺳـﻳد ﻣﺣﻣـد‬
‫ﺣﺳن وﺗوت ‪.‬‬
‫‪ ٠٥‬أﺳـرة آﻝ ﻋﻠــوش وﻣــن أﺷــﻬر رﺟــﺎﻻﺗﻬم اﻟﺣــﺎج ﺣﻣــود ﻋﻠــوش واﻟﺣــﺎج ﻣﺣﻣــود‬
‫ﻋﻠوش ‪.‬‬
‫وﻣــن أﺷــﻬر ﻣﺧﺗــﺎري ﻫــذﻩ اﻟﻣﺣﻠــﺔ اﻟﺣــﺎج ﻋﺑــود ﺣﻣــد إﺑ ـراﻫﻳم ﺻــﺎﻟﺢ واﻟﺣــﺎج‬
‫ﻟطﻳــف اﻟﻣﻠــﻲ واﻟﺳــﻳد ﻣﺣﻣــد وﺗــوت ‪ ،‬وﻗــد ورد اﺳــم اﻟطــﺎق ﻓــﻲ ﺑﻳــت ﻟﻠﺷــﺎﻋر ﻛــﺎظم‬
‫اﻟﻌﺟﺎن )ت‪ ١٣٥٠‬ﻫـ( ﻣن ﻗﺻﻳدة ﻧوﻧﻳﺔ ﻳﺷﻛو ﻓﻳﻬﺎ زﻣﺎﻧﻪ ‪ ،‬ﻳﻘوﻝ ﻓﻳﻪ ‪:‬‬
‫ﻋﻠﻲ ٕوان ﺟﺎرت ﺑﻼدي ﺿﺣوة ﻻ طﺎﻗﻬﺎ ﻳﺟدي وﻻ ﺟﺑران‬
 ‫وﻗد أﻧﺟﺑت ﻫذﻩ اﻟﻣﺣﻠﺔ ﻋددا ﻛﺑﻳ ار ﻣن اﻷدﺑﺎء واﻟﺷﻌراء واﻟﻌﻠﻣﺎء ‪ ،‬ﻣﻧﻬم ‪:‬‬
‫اﻟﺳ ـ ـ ــﻳد ﻣﺣﻣ ـ ـ ــد ﻣﻬ ـ ـ ــدي اﻟﻘزوﻳﻧ ـ ـ ــﻲ )ت‪١٣٣٥‬ﻫ ـ ـ ـ ـ( واﻟﺳ ـ ـ ــﻳد ﺑ ـ ـ ــﺎﻗر اﻟﻘزوﻳﻧ ـ ـ ــﻲ‬
‫)ت‪١٣٣٣‬ﻫ ـ ـ ـ ـ( واﻟﺳ ـ ـ ــﻳد ﺟـ ـ ـ ـواد اﻟﻘزوﻳﻧ ـ ـ ــﻲ )ت‪١٣٨٥‬ﻫ ـ ـ ـ ـ( وﻣ ـ ـ ــﻼ ﻣﺑ ـ ـ ــﺎرك اﻟزﺑﻳ ـ ـ ــدي‬
‫)ت‪١٢٦١‬ﻫـ( واﻟﺣﺎج ﻣر از ﻋﺑـد اﻟﺣﺳـﻳن اﻟﺧﻠﻳﻠـﻲ )ت‪١٣٥٦‬ﻫ ـ( واﻟﺷـﻳﺦ ﺣﻣـﺎدي ﻧـوح‬
‫)ت‪١٣٢٥‬ﻫـ( واﻟﺷﻳﺦ ﻋﻠﻲ ﺑن ﻗﺎﺳم اﻷﺳدي )ت‪١٣٣٢‬ﻫـ(‪.‬‬
‫وﻣن اﻷدﺑﺎء اﻟﻣﻌﺎﺻرﻳن ‪:‬‬
‫اﻟﺻ ـ ــﺣﻔﻲ اﻟﺳ ـ ــﻳد ﻋﻠ ـ ــﻲ اﻟﻘزوﻳﻧ ـ ــﻲ )ت‪١٩٥٧‬م( واﻟﺷ ـ ــﺎﻋر ﻓرﻫ ـ ــود اﻟﻣﻌ ـ ــروف‬
‫)ت‪١٩٩٢‬م ( واﻟﺷ ـ ـ ـ ــﺎﻋر ﻓرﻫـ ـ ـ ـ ــود ﻣﻛ ـ ـ ـ ــﻲ )ت‪٢٠٠٩‬م( واﻟﺷـ ـ ـ ـ ــﺎﻋر ﻣﻧﻳ ـ ـ ـ ــر اﻟﺣﻠـ ـ ـ ـ ــﻲ‬
‫)ت‪٢٠٠١‬م( واﻟﻣﻔﻛر ﺣﺳن ﻋﺑﺎس ﻋوض )ت‪١٩٨٣‬م( ‪.‬‬
‫وﻣن اﻷﺣﻳﺎء أطـﺎﻝ اﷲ أﻋﻣـﺎرﻫم اﻟﺷـﺎﻋر ﺣﺳـﻳن آﻝ ﺣﻳـدر واﻟﺷـﺎﻋر اﻟـدﻛﺗور‬
‫ﺣــﺎزم ﺳــﻠﻳﻣﺎن اﻟﺣﻠــﻲ واﻟﻔﻧــﺎن ﺣﺳــﺎم اﻟﺷــﻼﻩ واﻷدﻳــب ﺿــﻳﺎء طﺎﻟــب ﺣﻳــدر واﻟﺷــﺎﻋر‬
‫اﻟﻣﺑــدع ﻣوﻓــق ﻣﺣﻣــد ‪ ،‬واﻟﻛﺎﺗــب ﻣﺣﻣــد ﺷــﺎﻛر اﻟﺷــﻼﻩ واﻟﺷــﺎﻋر ﻣﻌــد اﻟﺣﻠــﻲ واﻟﺑﺎﺣــث‬
‫ﻣﺿر ﺳﻠﻳﻣﺎن اﻟﺣﻠﻲ ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ ‪ :‬ﻣﺣﻠﺔ ﺟﺑران‬
‫وﻫﻲ ﻣن ﻣﺣﻼت اﻟﺣﻠﺔ اﻟﻘدﻳﻣﺔ ‪ ،‬واﺧﺗﻠﻔت اﻵراء ﻓﻲ ﺗﺳﻣﻳﺗﻬﺎ وﻗد ﺗرﺷـﺢ ﻟـدي‬
‫اﻟرأي اﻟﻘﺎﺋﻝ أن رﺟﻼ ﻧﺻراﻧﻳﺎ ﺳﻛن اﻟﻣﺣﻠﺔ وﻛﺎن اﺳـﻣﻪ ﺟﺑ ارﻧـﺎً ﻓﺷـﺎﻋت اﻟﻣﺣﻠـﺔ ﻋﻠـﻰ‬
‫اﺳﻣﻪ واﷲ اﻋﻠم ‪.‬‬
‫ﻣن أﺷﻬر أزﻗﺗﻬﺎ ‪.‬‬
‫‪ .١‬ﻋﮕد اﻟرﻳس ‪ :‬ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻰ أوﻝ رﺋﻳس ﻟﺑﻠدﻳﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﺳﻛن ﻫذا اﻟزﻗﺎق ﻫو‬
‫اﻷﺳﺗﺎذ ﻋﺑد اﻟرزاق ﺷرﻳف ‪.‬‬
‫‪ .٢‬ﻋﮕــد اﻟﻣﻔﺗــﻲ ‪:‬ﻧﺳــﺑﺔ اﻟــﻰ اﻟﻘﺎﺿــﻲ اﻟــذي ﺳــﻛﻧﻪ وﻫــو اﻟﻣرﺣــوم ﻗﺎﺿــﻲ‬
‫ﺟﺑران ‪.‬‬
‫‪ .٣‬ﻋﮕـ ــد اﻟﭼﻳﺎﻳﻳ ـ ــﻝ ‪ :‬ﻧﺳ ـ ــﺑﺔ اﻟ ـ ــﻰ أﻛﺛ ـ ــر ﺳ ـ ــﺎﻛﻧﻳﻪ ﻣﻣ ـ ــن ﻳﻣﺗﻬﻧ ـ ــون ﻣﻬﻧ ـ ــﺔ‬
‫)اﻟﻛﻳﺎﻟﺔ(‪.‬‬
‫‪ .٤‬ﻋﮕد ﺑﻳت ﺑﺎزة‬
 ‫‪ .٥‬ﻋﮕد اﻟﮕﺻﺎﺻﻳب‬
‫‪ .٦‬ﻋﮕد اﻟﺳﻧﻳﺔ ‪.‬‬
‫وﻣن أﺷﻬر اﻷﺳر اﻟﺗﻲ ﺳﻛﻧت اﻟﻣﺣﻠﺔ ‪:‬‬
‫‪٠١‬آﻝ ﻋﺑــد اﻟــرزاق ﺷـرﻳف ‪ :‬وﻫــو أوﻝ رﺋــﻳس ﻟﺑﻠدﻳــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ‪ ،‬ﻳﻌــود ﻧﺳــﺑﻬم اﻟــﻰ‬
‫آﻝ ﻣزﻳد ﻣؤﺳﺳـﻲ اﻷﻣـﺎرة اﻟﻣزﻳدﻳـﺔ ‪ ،‬وﻟﻬـم ﻣواﻗـف ﻓـﻲ ﻣوﻗﻌـﺔ ﻋـﺎﻛف وﺛـورة اﻟﻌﺷـرﻳن‬
‫ﻣن أﺑﻧﺎﺋﻬم ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻬدي اﻟﺷرﻳف ‪ ،‬وﺳﻌﻳد اﻟﺷـرﻳف ‪ ،‬واﻟﺣـﺎج ﺻـﺎﻟﺢ اﻟﺷـرﻳف ووﻟـدﻩ‬
‫ﻟؤي واﻟوﺟﻳﻪ رؤوف ﺣﻣزة اﻟﺷرﻳف ووﻟدﻩ ﺳﻌد واﻟﺣﺎج ﺣﻣﻳد ﻋﺑﺎس ﺳﻌﻳد اﻟﺷرﻳف ‪.‬‬
‫‪٠٢‬آﻝ اﻟﻣﺎﺷطﺔ ‪ :‬وﺟدﻫم اﻟﺣﺎج ﻋﺑد اﻟرﺿﺎ ﺣﺳﻳن وﻫﻳـب ﺳـﻠﻳﻣﺎن ﻋﻠـﻲ ﺳـﻌد‬
‫اﻟﻣﺎﺷــطﺔ وﻣﻧــﻪ ﺟــﺎء ﻟﻘــﺑﻬم إذ اﻧــﻪ ﻛــﺎن ﻳﺗــﺎﺟر ﻓــﻲ اﻷﺻ ـواف وﻳﻣﺷــطﻬﺎ أي ﻳﻧظﻔﻬــﺎ‬
‫ﻋﻠــﻰ أﺣﺳــن ﺣﺎﻟــﺔ ‪ ،‬وﻣــن وﺟﻬــﺎء ﻫــذﻩ اﻷﺳ ـرة ﻋﺑــد اﻟوﻫــﺎب اﻟﻣﺎﺷــطﺔ وﻋﺑــد اﻟﺣﻛــﻳم‬
‫اﻟﻣﺎﺷطﺔ وﺻﺑﺎح ﻋﺑـد اﻟﻐﻔـﺎر اﻟﻣﺎﺷـطﺔ وﻋﺑـد اﻟﺟﻠﻳـﻝ اﻟﻣﺎﺷـطﺔ وﻣـن أﻋﻼﻣﻬـم اﻟﺷـﻳﺦ‬
‫ﻋﺑــد اﻟﻛ ـرﻳم اﻟﻣﺎﺷــطﺔ ﻛــﺎن ﻋﺎﻟﻣــﺎ أدﺑﻳ ـﺎ ﻣﺗﺿــﻠﻌﺎ ﺑﻌﻠــوم اﻟﻔﻠﺳــﻔﺔ اﻟﻘدﻳﻣــﺔ واﺳــﻬم ﻣــﻊ‬
‫اﻟﻣؤرخ ﻋﺑد اﻟرزاق اﻟﺣﺳﻳﻧﻲ ﻓﻲ إﺻدار ﺟرﻳدة اﻻﺗﺣﺎد ﺗوﻓﻲ ﻋﺎم ‪١٩٥٩‬م ‪.‬‬
‫‪٠٣‬آﻝ ﻣﻌروف ‪ :‬وﻫم ﻣن أﺳرة آﻝ ﺷﻣر ﻧزﺣوا اﻟﻰ ﻣدﻳﻧﺔ اﻟﺣﻠـﺔ أواﺳـط اﻟﻘـرن‬
‫اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻋﺷر‪ ،‬دﺧﻝ أﺑﻧﺎء ﻫذﻩ اﻷﺳرة ﻓﻲ وظﺎﺋف اﻟدوﻟﺔ وﻣن وﺟﻬﺎﺋﻬـﺎ اﻟﺣـﺎج ﻋﺑـﺎس‬
‫اﻟﻣﻌــروف وﻛــﺎظم واﻟﺷــﺎﻋر اﻟﻣرﺣــوم ﻓرﻫــود ﻣﺣﻣــد ﺟﺎﺳــم اﻟﺣﺳــن اﻟﻣﻌــروف اﻟﻣﺗــوﻓﻲ‬
‫ﺳﻧﺔ ‪١٩٩٢‬م ‪.‬‬
‫‪٠٤‬آﻝ ﻋﺟــﺎم ‪ :‬ﺗﻧﺣــدر أﺻــوﻝ ﻫــذﻩ اﻷﺳ ـرة اﻟــﻰ ﻗﺑﻳﻠــﺔ ﺧﻔﺎﺟــﺔ اﻟﻌدﻧﺎﻧﻳــﺔ وﻣــن‬
‫ﻋﺷ ــﻳرة اﻟﻌﺟﻳﻣ ــﻲ اﺷ ــﺗﻐﻝ أﺑﻧﺎؤﻫ ــﺎ ﺑﺎﻟﺗﺟ ــﺎرة واﻟﺑﺿ ــﺎﻋﺔ وﻗ ــد أﺳ ــﻬﻣوا ﻓ ــﻲ اﻟﺛ ــورة ﺿ ــد‬
‫اﻷﺗراك ﻋﺎم ‪١٩١٦‬م وﺟدﻫم اﻷﻋﻠﻰ ﻫو اﻟﺷـﻳﺦ دروﻳـش وﻣـن أﺑﻧـﺎء اﻷﺳـرة اﻟـدﻛﺗور‬
‫إﺳﻣﺎﻋﻳﻝ ﻋﺟﺎم واﻟدﻛﺗور ﻋﻠﻲ ﻋﺟﺎم واﻷدﻳب ﻗﺎﺳم ﻋﺑد اﻷﻣﻳر واﻟﺣـﺎج ﺣﺳـن ﻋﺟـﺎم‬
‫‪.‬‬
‫‪٠٥‬آﻝ اﻟﮕ ــﻳم ‪ :‬وﻫ ــم ﻣ ــن ﻗﺑﻳﻠ ــﺔ ﺑﻧ ــﻲ أﺳ ــد ‪ ،‬اﻣ ــﺗﻬن أﺟ ــدادﻫم اﻷﻋﻣ ــﺎﻝ اﻟﺣـ ـرة‬
‫وﺟدﻫم اﻷﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎج ﻋﺑد اﻟﻣﻬدي ﻛﺎن ﺳﺎدﻧﺎ ﻟﻣﻘﺎم اﻷﻣـﺎم اﻟﻣﻬـدي )ﻋـﺞ( اﻟﻣﻌـروف‬
‫ﺑﺎﻟﻐﻳﺑــﺔ ﻓﺟــﺎءﻫم ﻫــذا اﻟﻠﻘــب ‪ ،‬وﻣــن أﺑﻧــﺎء ﻫــذﻩ اﻷﺳـرة اﻟﺷــﺎﻋر ﻣﺣﻣــد اﻟﮕــﻳم واﻟﺷــﺎﻋر‬
‫ﺣﺳن اﻟﮕـﻳم واﻟﺣـﺎج ﺧﻠﻳـﻝ اﻟﮕـﻳم واﻟـدﻛﺗور ﺑﺎﺳـم اﻟﮕـﻳم واﻟـدﻛﺗور ﻛﺎﻣـﻝ اﻟﮕـﻳم وﻣﺣﻣـد‬
‫رﺿﺎ اﻟﮕﻳم ‪.‬‬
‫‪٠٦‬آﻝ اﻟﻛـ ـواز ‪ :‬وﻫ ــم ﻓﺧ ــذ ﻣ ــن ﻗﺑﻳﻠ ــﺔ ﺷ ــﻣر اﻟطﺎﺋﻳ ــﺔ اﻣ ــﺗﻬن أﺑﻧﺎؤﻫ ــﺎ ﺻ ــﻧﺎﻋﺔ‬
‫اﻷواﻧــﻲ اﻟﻔﺧﺎرﻳــﺔ ﻓﺟــﺎءﻫم ﻫــذا اﻟﻠﻘــب ‪ .‬وﻣــن أﺷــﻬر أﺑﻧﺎﺋﻬــﺎ ﺻــﺎﻟﺢ اﻟﻣﻬــدي ﺑــن ﺣﻣـزة‬
‫اﻟﺷﻣري )ت‪١٨٧٣‬ﻫـ( ‪ .‬واﻟﺷﺎﻋر ﻋﺑد اﻟﺣﺳﻳن اﻟﻛواز )ت‪١٨٧٩‬م(‪.‬‬
‫‪٠٧‬آﻝ ﺑﻳﻌﻲ ‪ :‬وﻫم ﻣن ﻗﺑﻳﻠﺔ ﺧﻔﺎﺟﺔ اﻟﻌدﻧﺎﻧﻳﺔ وﻣن ﻋﺷﻳرة أﻟﺑو ﺧﻠﻳـﻝ وﺟـﺎءﻫم‬
‫ﻫــذا اﻟﻠﻘــب ﻣــن ﻋﻣــﻝ ﺟــدﻫم اﻟﺣــﺎج ﻣﺣﻣــد اﻟــذي ﻛــﺎن ﻳﻣــﺗﻬن ﺑﻳــﻊ اﻟــدﺑس اﻟــﻰ أﻫــﻝ‬
‫اﻟﺑﺎدﻳــﺔ ‪ ،‬وﻛــﺎن اﻟﺑــدوي ﺣــﻳن ﻳﺳــﺄﻝ ﻋــن ﻣﺻــدر اﻟــدﺑس ﻳﻘــوﻝ ﻣــن اﻟﺑﻳﻌــﻲ أي ﻣــن‬
‫اﻟــذي ﺑﺎﻋــﻪ ﻓﺷــﺎع ﻫــذا اﻟﻠﻘــب ﻋﻠﻳــﻪ وﻋﻠــﻰ أﺑﻧﺎﺋــﻪ وﻣــن أﺑﻧــﺎﺋﻬم ﺣﺳــن ﺑﻳﻌــﻲ وﻋﻣ ـران‬
‫ﺑﻳﻌﻲ وﺳﻌﻳد ﺑﻳﻌﻲ وﺣﺳﻳن ﺑﻳﻌﻲ واﻟدﻛﺗور ﺣﺳن ﺑﻳﻌﻲ وﻏﻳرﻫم ‪.‬‬
‫وﻗد أﻧﺟﺑت ﻫذﻩ اﻟﻣﺣﻠﺔ ﻋددا ﻣن اﻟﺷﻌراء واﻷدﺑﺎء ‪ ،‬ﻣﻧﻬم اﻷدﻳب ﻧﺟـم اﻟﻌﺑـود‬
‫)ت‪١٩٦٢‬م( واﻟدﻛﺗور طﻪ ﺑﺎﻗر )ت‪١٩٨٤‬م( واﻟﺷﺎﻋر اﻟﺷـﻌﺑﻲ ﻋﺑـد اﻟﺻـﺎﺣب ﻋﺑﻳـد‬
‫)ت‪١٩٨٩‬م( واﻟﻧﺎﻗد اﻟﻣﺑدع اﻟﻣرﺣوم ﻋﺑد اﻟﺟﺑﺎر ﻋﺑﺎس )ت‪١٩٩٢‬م( واﻟـدﻛﺗور ﻋﻠـﻲ‬
‫ﺟـ ـ ـواد اﻟط ـ ــﺎﻫر )ت‪١٩٩٦‬م( واﻟﺷ ـ ــﻳﺦ ﺣﺳ ـ ــن ﻛ ـ ــﺎظم ﻋﻠ ـ ــوش )ت‪١٩٩٤‬م( واﻷدﻳ ـ ــب‬
‫اﻟﻣﻬﻧـ ـ ــدس اﻟﻣرﺣـ ـ ــوم ﺷـ ـ ــوﻗﻲ ﺟـ ـ ــﺎﺑر )ت‪٢٠٠٣‬ﻫـ ـ ـ ـ( واﻟـ ـ ــدﻛﺗور ﻣﺣﻣـ ـ ــد ﻋﻠـ ـ ــﻲ ﺣﻣ ـ ـ ـزة‬
‫)ت‪٢٠٠٧‬ﻫـ(‬
‫وﻣــن اﻷﺣﻳــﺎء أطــﺎﻝ اﷲ ﻓــﻲ أﻋﻣــﺎرﻫم اﻟــدﻛﺗور ﻣﻬــدي ﻧــﺎﺟﻲ زﻛــوم واﻟــدﻛﺗور‬
‫ﻣﺟﻳ ــد اﻟﻣﺎﺷ ــطﺔ واﻟﺷ ــﺎﻋر اﻟ ــدﻛﺗور ﺳ ــﻌد اﻟﺣ ــداد واﻟﺷ ــﺎﻋر وﻻء اﻟﺻـ ـواف واﻟﺷ ــﺎﻋر‬
‫ﺻﻼح اﻟﻠﺑﺎن واﻟﺷﺎﻋر ﻳﺣﻳﻰ اﻟرﺑﻳﻌﻲ واﻟدﻛﺗور ﺻﺑﺎح ﻧوري اﻟﻣرزوق ‪.‬‬
‫راﺑﻌﺎ ‪ :‬ﻣﺣﻠﺔ اﻟﻣﻬدﻳﺔ‬
‫وﻫــﻲ ﻣــن ﻣﺣــﻼت اﻟﺣﻠــﺔ اﻟﻘدﻳﻣــﺔ وﻻ ﻳﻌــرف ﻋﻠــﻰ وﺟــﻪ اﻟدﻗــﺔ وﻗــت أﻧﺷــﺎﺋﻬﺎ إﻻ‬
‫اﻧــﻪ ﻳﻣﻛــن اﻟﻘــوﻝ إﻧﻬــﺎ أﻧﺷــﺋت ﻓــﻲ ﻣﻧﺗﺻــف اﻟﻘــرن اﻟﺛــﺎﻣن اﻟﻬﺟــري ﺑﻌــد أن ﺿــﺎﻗت‬
‫ﻣﺣ ــﻼت اﻟﺟ ــﺎﻣﻌﻳن وﺟﺑـ ـران واﻟط ــﺎق ﺑﺳ ــﺎﻛﻧﻳﻬﺎ ‪ ،‬ﻓﻔﻛ ــر أﻫ ــﺎﻟﻲ اﻟﺣﻠ ــﺔ ﺑﺎﻻﻧﺗﻘ ــﺎﻝ اﻟ ــﻰ‬
‫ﻣﻧطﻘــﺔ ﻻ ﺗﺑﻌــد ﻋــن ﻣﻧــﺎطق ﺳــﻛﻧﺎﻫم ﻛﺛﻳ ـ ار ﻓﺎﺧﺗــﺎروا ﺑﻘﻌــﺔ ﺟﻣﻳﻠــﺔ ﻋﺑــﺎرة ﻋــن ﺑﺳــﺎﺗﻳن‬
‫ﺗﺿ ــم أﺷ ــﺟﺎ ار ﻏﻧ ــﺎء وﺗﺿ ــم ﻣدرﺳ ــﺔ اﺑ ــن ﻧﻣ ــﺎ اﻟﺣﻠ ــﻲ )ت‪٦٨٠‬ﻫ ـ ـ( وﻣدرﺳ ــﺔ اﻟﻌﻼﻣ ــﺔ‬
‫اﻟﺷﻔﻬﻳﻧﻲ )ت‪٧٤١‬ﻫـ( ‪ ،‬واﻏﻠب اﻟظن أﻧﻬﺎ ﺳﻣﻳت ﺑﻬذا اﻻﺳم ﻻن ﻋﺎﻣﺔ اﻟﻧـﺎس ﻛـﺎﻧوا‬
‫ﻳطﻠﻘون ﻋﻠﻰ ﻗﺑر اﻟﺷﻔﻬﻳﻧﻲ أم اﻟﻣﻬدي ﻓﻐﻠب اﻻﺳم ﻋﻠـﻰ اﻟﻣﺣﻠـﺔ ﻛﻠﻬـﺎ ‪ ،‬وﺣـدود ﻫـذﻩ‬
‫اﻟﻣﺣﻠﺔ ﻣن ﻣرﻗد اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻧﺟم اﻟدﻳن ﺟﻌﻔـر ﺑـن ﻧﻣـﺎ اﻟـﻰ ﻣﻧطﻘـﺔ اﻟﺟﺑـﻝ وﻳﻔﺻـﻝ ﺷـﺎرع‬
‫أﺑــﻲ اﻟﻘﺎﺳ ــم اﻟﻣﺣﻘ ــق )ت‪٦٧٦‬ﻫ ـ ـ( ﺑﻳﻧﻬ ــﺎ وﺑ ــﻳن ﻣﺣﻠ ــﺔ اﻟﺟﺑ ــﺎوﻳﻳن ﻛﻣ ــﺎ ﻳﻔﺻ ــﻝ اﻟﺳ ــوق‬
‫اﻟﻛﺑﻳر ﺑﻳﻧﻬﺎ وﺑﻳن ﻣﺣﻠﺔ ﺟﺑران ‪.‬‬
‫ﺗﺿم ﻣﺣﻠﺔ اﻟﻣﻬدﻳﺔ ﻋـدة أزﻗـﺔ وﻳطﻠـق ﻋﻠﻳﻬـﺎ اﻟﻌﺎﻣـﺔ )ﻋﮕـود ( ﺟﻣـﻊ )ﻋﮕـد (‪.‬‬
‫وأﺷــﻬرﻫﺎ )ﻋﮕــد ﻟﻳﻠــﺔ ( ﻧﺳــﺑﺔ اﻟــﻰ أﺳ ـرة اﻟﺑــو ﻟﻳﻠــﺔ وﻋﮕــد )أﺑــو ﻛﺑــﺔ ( ﻧﺳــﺑﺔ اﻟــﻰ أﺳ ـرة‬
‫)أﺑو ﻛﺑﺔ ( اﻟﻣﻌروﻓﺔ ‪ ،‬و)ﻋﮕد اﻟﺳﺎﺳﺔ ( اﻟذي ﻛـﺎن ﻳﺳـﻛﻧﻪ ﻋـدد ﻣـن ﺳﺎﺳـﺔ اﻟﺧﻳـﻝ ‪،‬‬
‫وﻛﺎﻧــت ﻟﻬــم ﻟﻬﺟــﺔ ﺧﺎﺻــﺔ ‪ ،‬و)ﻋﮕــد اﻟطوﻳــﻝ ( ﻣــن داﺋ ـرة اﻹطﻔــﺎء ﺣﺎﻟﻳــﺎ اﻟــﻰ ﻣرﻗــد‬
‫اﻟﻌﻼﻣــﺔ اﺑــن ﻧﻣــﺎ ‪ ،‬و)ﻋﮕــد ﺷــﺑﻳب ( ﻧﺳــﺑﺔ اﻟــﻰ آﻝ ﺷــﺑﻳب اﻟﺑﻐــدادي و)ﻋﮕــد اﻟﺟﻳــﺔ (‬
‫وﻗــد ﺳــﻣﻲ ﺑﻬــذا اﻻﺳــم ﻻرﺗﻔﺎﻋــﻪ و)ﻋﮕــد اﻟﺧ ارطــﺔ ( ﻧﺳــﺑﺔ اﻟــﻰ ﻋﻣــﻝ ﺑﻌــض ﺳــﺎﻛﻧﻳﻬﺎ‬
‫ﺑﺎﻟﺧراطﺔ وﻏﻳرﻫﺎ ﻣن اﻷزﻗﺔ اﻷﺧرى ‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺣﻠﺔ ﻋدد ﻣن اﻟﻣﺳﺎﺟد واﻟﻣراﻗد ‪ .‬ﻣﻧﻬﺎ ﻣرﻗد ﻣﺣﻣـد ﺑـن ﻧﻣـﺎ اﻟﺣﻠـﻲ‬
‫وﻣرﻗــد ﺟﻌﻔــر ﺑــن ﻧﻣــﺎ اﻟﺣﻠــﻲ وﻣرﻗــد اﻟﺷــﻔﻬﻳﻧﻲ وﻣرﻗــد اﻟﺳــﻳد ظــﺎﻫر اﻟﺣطــﺎب وﻣرﻗــد‬
‫ﺷ ــﺟﺎع اﻟ ــدﻳن اﻟﻘط ــﺎن ‪ ،‬وﻣرﻗ ــد اﻟﻌﻼﻣ ــﺔ إﺑـ ـراﻫﻳم اﻟﻬ ــدام ‪ ،‬وﻫﻧ ــﺎك ﻣرﻗ ــد ﻓ ــﻲ اﻟزﻗ ــﺎق‬
‫اﻟﻣــؤدي اﻟــﻰ ﺳــوق اﻟﺧﺿــﺎر ﻋــرف ﺑــﻳن اﻟﻧــﺎس ﺑﻣرﻗــد اﺑــن اﻟﺣدﻳــد ‪ ،‬وﻫــو ﻟــﻳس اﺑــن‬
‫اﻟﺣدﻳد اﻟﻣﻌﺗزﻟﻲ ﺷﺎرح ﻛﺗﺎب ﻧﻬﺞ اﻟﺑﻼﻏﺔ ﻟﻺﻣﺎم ﻋﻠﻲ )ع( ﺑﻝ ﻫو ﻗﺑر اﻟﺳﻳد ﺣﺳﻳن‬
‫ﺑن ﺣدﻳد ﻣن أﻫﺎﻟﻲ ﻛرﺑﻼء ﻧزﻝ اﻟﺣﻠﺔ ﺷﺣﻧﺔ )ﻣﻧﺻب ﻓﻲ ﺳﻠك اﻟﺷرطﺔ ( وﻛـﺎن ﻣـن‬
‫ﻛﺑﺎر ﻣوظﻔﻲ اﻟدوﻟﺔ ﺳﻛن ﻣﻊ أﺧﻳـﻪ ﻋﺑـد اﻟﺣﻣﻳـد ﺑـن ﺣدﻳـد ودﻓﻧـﺎ ﻓـﻲ دارﻫﻣـﺎ أﻣـﺎ ﻗﺑـر‬
‫ﻋﺑد اﻟﺣﻣﻳد وﻫو ﻋﺎﻟم ﺟﻠﻳﻝ ﻛﺎن راوﻳﺔ ﻟﺷرح اﺑـن أﺑـﻲ اﻟﺣدﻳـد ﻓﻘـد درس وﻛـﺎن ﻣرﻗـدﻩ‬
‫ﺧﻠـف ﻗﺑــر أﺧﻳـﻪ ﺣﺳــﻳن ﻣﻘﺎﺑــﻝ ﺟـﺎﻣﻊ اﻟﺣﻠــﺔ اﻟﻛﺑﻳـر ‪ .‬أﻣــﺎ ﻣﺳــﺎﺟد اﻟﻣﻬدﻳـﺔ ﻓﻬــﻲ ﻛﺛﻳـرة‬
‫ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺳﺟد اﺑن ﻧﻣﺎ اﻟﺣﻠﻲ اﻟذي ﺗﻌرض ﻟﻠﻬدم ﺑﻌد اﻻﻧﺗﻔﺎﺿﺔ اﻟﺷـﻌﺑﺎﻧﻳﺔ ﻋـﺎم ‪١٩٩٠‬‬
‫وأﻋ ــﺎد اﻟﻣﺣﺳ ــﻧون ﻣ ــن أﻫ ــﻝ اﻟﺑ ــر واﻟﺗﻘ ــوى ﺑﻧ ــﺎءﻩ ﺛ ــم ﻫدﻣﺗ ــﻪ ﻋﺻ ــﺎﺑﺔ اﻹرﻫ ــﺎب ﻋ ــﺎم‬
‫‪ ٢٠٠٥‬وﺳــﻘط ﺟـراء اﻟﺣــﺎدث ﻣﺋــﺎت اﻟﺷــﻬداء ﻣــن ﺧﻳـرة أﺑﻧــﺎء ﻣدﻳﻧــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ‪ ،‬وﻣﺳــﺟد‬
‫اﻟﻌﻼﻣــﺔ اﻟﺷــﻔﻬﻳﻧﻲ ‪ ،‬وﻣﺳــﺟد أﺑــﻲ ﻛﺑــﺔ ‪ ،‬وﻣﺳــﺟد اﻟﻘطﺎﻧــﺔ اﻟﻛﺑﻳــر ‪ ،‬وﻣﺳــﺟد اﻟﻘطﺎﻧــﺔ‬
‫اﻟﺻــﻐﻳر اﻟواﻗﻌــﺎن ﻓــﻲ اﻟﺳــوق اﻟﻛﺑﻳــر ‪ ،‬وﻣﺳــﺟد اﻟطرﻳﺣﻳــﺔ ﻧﺳــﺑﺔ اﻟــﻰ آﻝ اﻟطرﻳﺣــﻲ ‪،‬‬
‫وﻣﺳــﺟد اﻟﻔﻠــوﺟﻲ اﻟــذي ﺷــﻳدﻩ اﻟﻣرﺣــوم ﻋﺑ ــد اﻷﻣﻳــر أﻣــﻳن اﻟﻔﻠــوﺟﻲ ‪ .‬وﻓــﻲ اﻟﻣﻬدﻳ ــﺔ‬
‫ﺑﻧــﺎءان ﺟﻣــﻳﻼن أوﻟﻬﻣــﺎ ﻳﻘــﻊ ﻓــﻲ ﻋﮕــد ﻟﻳﻠــﺔ ﻫــو ﺧــﺎن ﺷــﺑﻳب اﻟﺑﻐــدادي وﻛــﺎن ﻣوﻗﻌــﺎ‬
‫ﻟﺟﻣ ــﻊ اﻟﺣﺑ ــوب ‪ ،‬وﺛﺎﻧﻳﻬﻣ ــﺎ ﻳﻘ ــﻊ أﻣ ــﺎم ﺣﻣ ــﺎم اﻟﻣﻬدﻳ ــﺔ وﻛ ــﺎن أﻗ ــدم ﻣﺳﺗﺷ ــﻔﻰ وﻳﺳ ــﻣﻰ‬
‫)اﻟﻣﺟﻳدﻳ ــﺔ ( وﻳ ــدﻳرﻩ أطﺑ ــﺎء ﻫﻧ ــود ﺟ ــﺎءوا ﻣ ــﻊ اﻟﺟ ــﻳش اﻻﻧﺟﻠﻳ ــزي ‪ ،‬ﺛ ــم ﺗﺣ ــوﻝ اﻟ ــﻰ‬
‫اﺳــﺗراﺣﺔ ﺑﻌــد ﺑﻧــﺎء اﻟﻣﺳﺗﺷــﻔﻰ اﻟﻣﻠﻛــﻲ اﻟﺣﻛــوﻣﻲ ﻣﻘﺎﺑــﻝ ﺣدﻳﻘــﺔ اﻟﻧﺳــﺎء ‪ ،‬وﻗــد ﺣــﻝ ﺑــﻪ‬
‫اﻟرﺋﻳس اﻟﺗوﻧﺳﻲ اﻟﺣﺑﻳب ﺑو رﻗﻳﺑﺔ ﻳوم ﻛﺎن ﻻﺟﺋﺎ ﺳﻳﺎﺳـﻳﺎ ﻓـﻲ اﻟﻌـراق وﺣـﻝ ﺑـﻪ اﻟـزﻋﻳم‬
‫اﻟﺳﻳﺎﺳ ــﻲ ﻛﺎﻣ ــﻝ اﻟﺟ ــﺎدرﭼﻲ واﻟﺳﻳﺎﺳ ــﻲ ﻣﺣﻣ ــد ﺟﻌﻔ ــر أﺑ ــو اﻟ ــﺗﻣن ‪ ،‬واﻟ ــدﻛﺗور ﺻ ــﺑري‬
‫اﻟﻘﺑــﺎﻧﻲ اﻟطﺑﻳــب اﻟﺳــوري اﻟﻌﺳــﻛري ‪ .‬وﻣــن أﺷــﻬر ﻣﺧﺗ ـﺎري اﻟﻣﻬدﻳــﺔ ﺣﺳــﻳن اﻟﺻــﮕر‬
‫ٕواﺑ ـراﻫﻳم ﻋﺑــود اﻟﻌطﻳــﺔ واﻟﺣــﺎج ﻋﺑــود اﻟرﺑﻳﻌــﻲ وﻗــد أﻧﺟﺑــت اﻟﻣﻬدﻳــﺔ ﻋــددا ﻣــن ﻛﺑــﺎر‬
‫ﺷ ــﻌراء اﻟﺣﻠ ــﺔ ﻣ ــﻧﻬم اﻟﺣ ــﺎج ﺣﺳ ــن اﻟﻔﻠ ــوﺟﻲ )ت‪١٢٩٨‬ﻫ ـ ـ( واﻟﺣ ــﺎج ﻣﻬ ــدي اﻟﻔﻠ ــوﺟﻲ‬
‫)ت‪١٣٣٥‬ﻫـ( واﻟﺣﺎج ﺣﺳن اﻟﻘﻳم )ت‪١٣١٨‬ﻫـ( واﻟﺷﻳﺦ ﺣﻣﺎدي اﻟﻛواز )ت‪١٢٨٣‬ﻫـ(‬
‫واﻟﺷــﻳﺦ ﺻــﺎﻟﺢ اﻟﻛ ـواز )ت‪١٢٩٠‬ﻫـ ـ( ‪ .‬وﻣــن أﺷــﻬر ﺷــﻌراﺋﻬﺎ اﻟﺷــﻌﺑﻳﻳن ﻋﺑــد اﻟﺣﺳــﻳن‬
‫ﺻﺑرة ‪ ،‬وﺗﺎﻳﻪ ﺻﺑرﻩ ‪ ،‬وﺳﻠﻣﺎن اﻟرادود وﻋﺑود اﻟﻔراﺗﻲ ‪.‬‬
‫أﻣﺎ أﺷﻬر أﺳر ﻫذﻩ اﻟﻣﺣﻠﺔ ﻓﻬم آﻝ ﺧواﺟﺔ وأﺻـﻠﻬم ﻣـن ﺑﻧـﻲ ﻛﻌـب ‪ ،‬وﻗـد ﺑﻧـوا‬
‫أﻗــدم ﻣﺳﺗﺷــﻔﻰ ﻓــﻲ اﻟﺣﻠــﺔ ﺗﻠــك أﺷـرﻧﺎ أﻟﻳﻬــﺎ آﻧﻔــﺎ ‪ ،‬وﻣــن أﺑﻧــﺎء ﻫــذﻩ اﻷﺳـرة اﻟﺣــﺎج ﻛـرﻳم‬
‫ﻣﻬدي ‪ ،‬وﺟدﻫم اﻟﺣﺎج ﺣﺳﻳن اﻟذي أﺷﺗرك ﻓﻲ واﻗﻌﺔ ﻋﺎﻛف وآﻝ ﻋﺟﺎم وأﺻﻠﻬم ﻣـن‬
‫ﻗﺑﻳﻠــﺔ ﺧﻔﺎﺟــﺔ اﻟﻌدﻧﺎﻧﻳــﺔ اﺷــﺗﻐﻝ أﺑﻧﺎؤﻫــﺎ ﺑﺎﻟﺻــﻧﺎﻋﺔ واﻟﺗﺟــﺎرة وﻣــن أﺑﻧﺎﺋﻬــﺎ اﻟــدﻛﺗور ﻋﻠــﻲ‬
‫ﻋﺟــﺎم واﻟــدﻛﺗور إﺳــﻣﺎﻋﻳﻝ ﻋﺟــﺎم واﻟﺣــﺎج ﻋﺑــد اﻟﺣﺳــن ﻣﺣﻣــد ﻋﻠــﻲ واﻷدﻳــب اﻟﻣرﺣــوم‬
‫ﻗﺎﺳــم ﻋﺑــد اﻷﻣﻳــر ﻋﺟــﺎم ‪ .‬وآﻝ اﻟطرﻳﺣــﻲ وﻫــم ﻣــن ﻗﺑﻳﻠــﺔ ﺑﻧــﻲ أﺳــد اﺷــﺗﻐﻠوا ﺑﺎﻟﺗﺟــﺎرة‬
‫وﻣ ــن أﺑﻧﺎﺋﻬ ــﺎ اﻟﺣ ــﺎج ﺣﺳ ــﻳن اﻟطرﻳﺣ ــﻲ واﻟﺣــﺎج ﻋﺑ ــﺎس اﻟطرﻳﺣ ــﻲ ‪ ،‬واﻟ ــدﻛﺗور ﺻ ــﻔﺎء‬
‫ﺣﺳــﻳن اﻟطرﻳﺣــﻲ واﻟــدﻛﺗور ﻓــﺎﻫم ﺣﺳــﻳن اﻟطرﻳﺣــﻲ واﻷدﻳــب ﺻــﺎدق ﻋﺑــﺎس اﻟطرﻳﺣــﻲ‬
‫واﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﻓﺎﺿﻝ ﻋﺑﺎس اﻟطرﻳﺣﻲ ‪ ،‬وآﻝ ﻣرﺟﺎن وأﺻﻠﻬم ﻣن رﺑﻳﻌـﺔ اﺷـﺗﻐﻠوا ﺑﺎﻟﺗﺟـﺎرة‬
‫وأﺑﻧﺎؤﻫــﺎ ﻣــن اﻟﻣﺣﺳــﻧﻳن اﻟﻌــﺎرﻓﻳن ﻟﺣﻘــوق اﷲ وﻣـن أﺑﻧﺎﺋﻬــﺎ اﻟﺣــﺎج ﻋﺑــد اﻟــرزاق ﻣرﺟــﺎن‬
‫واﻟﺣﺎج ﺣﺳﺎن ﻣرﺟﺎن واﻟﺳﻳﺎﺳﻲ ﻋﺑـد اﻟوﻫـﺎب ﻣرﺟـﺎن واﻟﺣـﺎج ﻣﺣﻣـود ﺣﺳـﺎن ﻣرﺟـﺎن‬
‫واﻟﺣﺎج ﻋﻣﺎد ﻣرﺟﺎن وﻏﻳرﻫم ‪ .‬وآﻝ ﻋﻠوش وآﻝ اﻟﻔﻠوﺟﻲ ‪ ،‬وآﻝ ﺑﻌﻳرﻳرة ‪ ،‬وآﻝ ﺷوﻳﻠﻳﻪ‬
‫وآﻝ ﻛرة ‪ ،‬وآﻝ ﺷﻔﻳﻊ ‪ ،‬وآﻝ ﺣﻣـﺎدي اﻟﺣﺳـن ‪ ،‬وآﻝ ﺑﻬﻳـﺔ ‪ ،‬وآﻝ اﻟﺳـﺑﺎك ‪ ،‬وآﻝ ﻫـداوي‬
‫وآﻝ ﺷــﺎﻫﻳن ‪ ،‬وآﻝ ﻳﺣﻳــﻰ اﻟﺳــﺎدة اﻟﻣوﺳــوﻳﺔ ‪ ،‬وآﻝ اﺣﻣــد اﻟﻣﻬــدي ‪ ،‬وآﻝ ﮔﻣــﺎش وﻓــﻲ‬
‫اﻟﻣﺣﻠ ــﺔ أزﻗ ــﺔ ﺿ ــﻳﻘﺔ وﺻ ــﻐﻳرة اﻟﺣﺟ ــم ﻣﻧﻬ ــﺎ ﻋﮕ ــد اﻟﮕرﻋ ــﺎن ‪ ،‬وﻋﮕ ــد ﻧ ــﺎﺣﻳم وﻋﮕ ــد‬
‫اﻟﺑﻌرور ‪ ،‬واﻟﺗﺎﺑﻳﺔ ‪ ،‬واﻟدرﻋﻳﺔ واﻟﻛروﻳﺔ ‪.‬‬
‫وﻣــن ﻋﻠﻣــﺎء اﻟﻣﻬدﻳــﺔ اﻟﺳــﻳد ﻣﺳــﻠم اﻟﺳــﻳد ﺣﻣــود اﻟﺣﺳــﻳﻧﻲ وﺷــﻘﻳﻘﻪ اﻟﺳــﻳد ﻫــﺎدي‬
‫اﻟﺳﻳد ﺣﻣود اﻟﺣﺳﻳﻧﻲ واﻟﺳﻳد ﺗﻘﻲ اﻟﻣوﺳوي ﺧطﻳب اﻟﻣﻧﺑر اﻟﺣﺳﻳﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﺧﺎﻣﺳﺎ ﻣﺣﻠﺔ اﻟﺟﺑﺎوﻳﻳن‬
‫وﺳــﻣﻳت ﺑﻬــذا اﻻﺳــم ﻧﺳــﺑﺔ اﻟــﻰ ﺳــﺎﻛﻧﻳﻬﺎ ﻣــن ﻣﻧطﻘــﺔ ﺟﺑــﺔ ﻣــن أﻋﻣــﺎﻝ ﻣدﻳﻧــﺔ‬
‫اﻟرﻣﺎدي ‪ ،‬ﺣﻳث ﻛـﺎﻧوا ﻳﺟﻠﺑـون ﻣـﺎدة اﻟﻧـورة ﻣـن اﻟرﻣـﺎدي اﻟـﻰ اﻟﺣﻠـﺔ ﺑواﺳـطﺔ اﻟﺳـﻔن ‪،‬‬
‫وﻟﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة ﻻ ﺗﺑـﺎع ﺑﺳـرﻋﺔ ﻓﺿـﻝ ﺑﻌﺿـﻬم اﻟﺳـﻛن ﻓـﻲ اﻟﺣﻠـﺔ ﻟﺗﺳـوﻳق ﻫـذﻩ‬
‫اﻟﻣﺎدة وﻟﻣﺎ ﺗﻛﺎﺛر ﻋددﻫم ﺻﺎرت اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﺑﺎﺳﻣﻬم ‪.‬‬
‫ﺗﻘﻊ اﻟﺟﺑﺎوﻳﻳن واﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻬﺎ اﻟﺟﺑﺎوي ﺑﻳن ﻣﺣﻠﺗﻲ اﻟﻣﻬدﻳـﺔ واﻟﺗﻌـﻳس ﺗﺑـدأ ﺣـدودﻫﺎ‬
‫ﻣن ﻋﮕد اﻟطوﻳـﻝ ﻳﺳـﺎر ﻣرﻗـد اﻟﻌﻼﻣـﺔ اﺑـن ﻧﻣـﺎ اﻟﺣﻠـﻲ ﻣـرو ار ﺑﺷـﺎرع اﻟﻣﺣﻘـق وﻳﻔﺻـﻝ‬
‫ﺷــﺎرع اﻟــري ﺑﻳﻧﻬــﺎ وﺑــﻳن ﻣﺣﻠــﺔ اﻟﺗﻌــﻳس وﺗﻣﺗــد ﻣــن ﺷــﺎرع أﺑــﻲ اﻟﻔﺿــﺎﺋﻝ ﺟﻣــﺎﻝ اﻟــدﻳن‬
‫اﺣﻣد ﺑن طﺎووس )ت‪٦٧٣‬ﻫـ( اﻟﻰ اﻟﺷﺎرع اﻟﻣﺣﺎذي ﻟﺷط اﻟﺣﻠﺔ ‪.‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﺟﺑﺎوﻳﻳن ﻋدد ﻣن اﻷزﻗﺔ ‪ ،‬ﻣﻧﻬـﺎ )ﻋﮕـد أﺑـﻲ اﻟﻔﺿـﺎﺋﻝ ( وﻋﮕـد )اﻟطﻣـﺔ (‬
‫وﻓﻳــﻪ ﺣﻣــﺎم اﻟﺣﺳــﻳن ﻟﻠرﺟــﺎﻝ وأﺧــر ﻳﺣﻣــﻝ اﻻﺳــم ﻧﻔﺳــﻪ ﻟﻠﻧﺳــﺎء و)ﻋﮕــد ﺷــﻧدﻝ ( ﻧﺳــﺑﺔ‬
‫اﻟــﻰ آﻝ ﺷــﻧدﻝ ‪ ،‬و)ﻋﮕــد آﻝ ﺣــﻧن ( ﻧﺳــﺑﻪ اﻟــﻰ آﻝ ﺣــﻧن ‪ ،‬وﻋﮕــد اﻟﻳﻬــود ﻧﺳــﺑﻪ اﻟــﻰ‬
‫أﺳر ﻳﻬودﻳﺔ ﻛﺎﻧت ﺗﺳﻛﻧﻪ ‪.‬‬
‫وﻓـ ــﻲ اﻟﻣﺣﻠـ ــﺔ ﻋـ ــدد ﻣـ ــن ﻣ ارﻗـ ــد اﻟﻌﻠﻣـ ــﺎء ‪ .‬ﻣـ ــﻧﻬم اﻟﺷـ ــﻳﺦ أﺑـ ــو اﻟﻘﺎﺳـ ــم اﻟﻣﺣﻘـ ــق‬
‫)ت‪٦٧٦‬ﻫـ ـ( ﺻــﺎﺣب ﻛﺗــﺎب اﻟﺷ ـراﺋﻊ ﻓــﻲ اﻹﺳــﻼم ‪ ،‬وﻣرﻗــد اﻟﻌﻼﻣــﺔ أﺑــﻲ اﻟﻔﺿــﺎﺋﻝ ‪،‬‬
‫وﻣرﻗـد ﺷــﻘﻳﻘﻪ رﺿـﻲ اﻟــدﻳن )ت‪٦٦٤‬ﻫ ـ( وﻗﺑرﻫﻣـﺎ ﻳﺗﺑــرك اﻟﻧــﺎس ﺑزﻳﺎرﺗـﻪ ﺧﺻوﺻــﺎ ﻛــﻝ‬
‫ﻳ ــوم ﺳ ــﺑت ﻣ ــن ﺷـ ـﻬر ﺣزﻳـ ـران ‪ ،‬وﻓ ــﻲ اﻟﻣﺣﻠ ــﺔ ﻗﺑ ــر اﻟﺷ ــﺎﻋر واﻷدﻳ ــب ﺣﺳ ــن ﻧﻌﻣ ــﺔ‬
‫اﻟرﻣﺳﺗﺎﻧﻲ اﻟﺑﺣراﻧﻲ )ت‪١٢٩٩‬ﻫـ(‪.‬‬
‫وﻣن ﻣﺳـﺎﺟد اﻟﺟﺑـﺎوﻳﻳن ﻣﺳـﺟد آﻝ اﻟطﺣـﺎن ﻓـﻲ زﻗـﺎق أﺑـﻲ اﻟﻔﺿـﺎﺋﻝ وﻗـد ﺷـﻳدﻩ‬
‫اﻟﺣ ــﺎج ﺣﺳـ ــﺎن اﻷﺣﻣـ ــد اﻟطﺣـ ــﺎن وﻣﺳ ــﺟد اﻷﻣـ ــﺎم اﻟﺻـــﺎدق )ع( وﻣﺳـ ــﺟد اﻟﻣﺣﻘـــق ‪،‬‬
‫وﺟﺎﻣﻊ اﻟﺳﻛوﻧﻲ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻣﺣﻠﺔ ﺑﻧﺎﻳﺔ ﺗوراة ﻗدﻳﻣﺔ ‪.‬‬
‫وﻣـن اﻷﺳـر اﻟﺗـﻲ ﺳـﻛﻧت اﻟﻣﺣﻠـﺔ ـ آﻝ اﻟﺟﺑـﺎوي ـ وآﻝ اﻟﻣطﻳـري وأﺻـوﻟﻬم ﻣـن‬
‫ﺑﻧــﻲ أﺳــد وآﻝ ﺷــﺑر وﻫــم ﺳــﺎدة ﺣﺳــﻳﻧﻳون وآﻝ ﻛﻣوﻧــﺔ وآﻝ اﻟطﺣــﺎن وﻫــم ﻣــن ﺑﻧــﻲ أﺳــد‬
‫وآﻝ ﺑرﻳن وآﻝ ﺟﻠﻌوط وآﻝ اﻟﻬﻧدي ‪ ،‬وآﻝ اﻟﻣؤذن وﻫم ﺳﺎدة ﺣﺳـﻳﻧﻳون ‪ ،‬وآﻝ ﺣﺑﺎﻧـﺔ ‪،‬‬
‫وآﻝ اﻟﻣﻌﻣﺎر ‪ ،‬وآﻝ اﻟواﻋظ وﻏﻳرﻫم ‪.‬‬
‫وﻣــن ﺷﺧﺻ ــﻳﺎت اﻟﻣﺣﻠــﺔ اﻟﺷ ــﻳﺦ ﻋﺑــد اﷲ اﻟ ــوزان وﻛ ـﺎن ﻣ ــن أﺣﺳــن ﺧط ــﺎطﻲ‬
‫زﻣﺎﻧــﻪ ﺗﺧﺻــص ﺑﻧﺳــﺦ اﻟﻛﺗــب اﻟدﻳﻧﻳــﺔ واﻟــدواوﻳن اﻟﺷــﻌرﻳﺔ وﻛــﺎن ﻣﺣــﻝ ﻋﻣﻠــﻪ ﻣﻘﺎﺑــﻝ‬
‫ﻣﺳﺟد أﺑﻲ اﻟﻘﺎﺳم واﻟﺣﺎج ﺣﺳﺎن اﻷﺣﻣد ﻣـن ﺗﺟـﺎر اﻟﺣﻠـﺔ وﻣﺣﺳـﻧﻳﻬﺎ ‪ ،‬واﻟﺳـﻳد ﺣﺳـن‬
‫اﻟﻣؤذن ‪.‬‬
‫وﻣــن ﺷــﻌراء ﻫــذﻩ اﻟﻣﺣﻠــﺔ اﻟﺷــﻳﺦ اﻟﺑﺻــﻳر اﻟﻣﻌــروف ﺑــﺎﺑن زﮔــوم )ت‪١٣٢٩‬ﻫـ ـ(‬
‫واﻟﻣﻼ ﻋﻠﻲ اﻟﺧﻳري )ت‪١٣٤٠‬ﻫـ( واﻟﺣﺎج ﻋﺑد اﻟﻣﺟﻳد اﻟﻌطـﺎر )ت‪١٣٤٢‬ﻫ ـ( واﻟﺷـﻳﺦ‬
‫ﻣﺣﻣد ﺣﺳن اﻟﺟﺑﺎوي )ت‪١٣٥٢‬ﻫـ( واﻟﺷﺎﻋر ﻣﻼ ﺣﺳﻳن ﺟﺎووش )ت‪١٢٣٧‬ﻫـ( ‪.‬‬
‫ﺳﺎدﺳﺎ ‪ :‬ﻣﺣﻠﺔ اﻟﺗﻌﻳس‬
‫وﻳﻔﺻــﻠﻬﺎ ﻋــن ﻣﺣﻠــﺔ اﻟﺟﺑــﺎوﻳﻳن ﻋﮕــد اﻟﻳﻬــود ‪ ،‬أﻣــﺎ ﻋــن ﺗﺳــﻣﻳﺗﻬﺎ ﺑﻬــذا اﻻﺳــم‬
‫ﻓﻳــرى اﻟﻌﺎﻣــﺔ أﻧﻬــﺎ ﻣــﺄﺧوذة ﻣــن اﻟــﺗﻌس وﺗﻌﻧــﻲ اﻻرﺗﻔــﺎع وﻟــم أﺟــد ﻓــﻲ ﻛﺗــب اﻟﻠﻐــﺔ ﻣــﺎ‬
‫ﻳدﻋم ﻫذا اﻟرأي ﻓﺎﻟﺗﻌس ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﺟم اﻟﻠﻐوﻳﺔ ﺗﻌﻧﻲ اﻻﻧﺣطﺎط واﻟﻬﻼك وﻳﺑـدو أن ﻫـذﻩ‬
‫اﻟﻛﻠﻣــﺔ ﻟﺣﻘﻬــﺎ ﺗطــور ﺻــوﺗﻲ راﻓﻘــﻪ ﺗطــور دﻻﻟــﻲ ‪ ،‬ﻓﺄﺻــﻝ اﻟﻛﻠﻣــﺔ " طﻌــس ﺑﺎﻟطــﺎء "‬
‫وﺗﻌﻧﻲ اﻻرﺗﻔﺎع ‪ ،‬ﺛم ﻟﺣﻘﻬﺎ ﺗطور ﺻوﺗﻲ ﺑﻘﻠب اﻟطﺎء ﺗﺎء ﻓﺄﺻﺑﺣت " ﺗﻌـس " واﻟـذي‬
‫أراﻩ أن ﻫــذا اﻟ ـرأي ﺑﻌﻳــد ﻋــن اﻟﺻـواب ‪ ،‬وﻗــد وﺟــدت ﺳــﺑﺑﺎ أﺧــر ﻟﻬــذﻩ اﻟﺗﺳــﻣﻳﺔ ﺗﺳــﻧدﻩ‬
‫ﻣﻌﺎﺟم اﻟﻠﻐﺔ أوﻻً وﻳؤازرﻩ اﻟواﻗﻊ اﻟذي ﻋﺎﺷﺗﻪ اﻟﻣﺣﻠﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ ‪ ،‬إذ ﺗوﺟد ﻓـﻲ اﻟﻣﺣﻠـﺔ أﻳـﺎم‬
‫زﻣــﺎن ﺧﺎﻧــﺎت ﺗﺗﺟﻣــﻊ دواب اﻟﻧﻘــﻝ ﻣــن ﺧﻳــوﻝ وﺣﻣﻳــر واﻟــذي ﻳﺣﺗــﺎج اﻟــﻰ واﺳــطﺔ ﻟﻧﻘــﻝ‬
‫ﺑﺿ ــﺎﻋﺗﻪ وﺳ ــﻠﻌﺗﻪ ﻳﻌﺳ ــﻬﺎ أي ﻳطﻠﺑﻬ ــﺎ واﻟﻌ ــس ﻫ ــو اﻟﻣطﻠ ــب وأﺧ ــذ ﻳطﻠ ــق ﻋﻠ ــﻰ ﺗﻠ ــك‬
‫اﻟﺧﺎﻧــﺎت أﻣــﺎﻛن ﺗﻌــس اﻟــدواب أي اﻟﺗــﻲ ﻳطﻠــب ﻓﻳﻬــﺎ اﻟــدواب وﻣــن أطﻠــق ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﺣﻠــﺔ‬
‫ﻛﻠﻬﺎ أﺳم اﻟﺗﻌﻳس ﻣن ﺑﺎب إطﻼق اﻟﺟزء ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻝ ‪ .‬واﷲ اﻋﻠم ‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺣﻠﺔ ﻋدد ﻣن اﻷزﻗﺔ ﻣﻧﻬﺎ )ﻋﮕد اﻟﺑﺎﺷﺎ ( وﻣدﺧﻠﻪ ﻣـن ﺷـﺎرع اﻟـري‬
‫و)ﻋﮕد ﺑﻳت أﺑو ﭼزﻣﺔ ( و)ﻋﮕد ﺑﻳت ﺑﺷﺎرة( و)ﻋﮕد اﻟﻔرج ( ‪.‬‬
‫وﺗوﺟــد ﻓــﻲ اﻟﻣﺣﻠــﺔ ﻣﺳــﺎﺟد ﻛﺛﻳـرة ﺑﻌﺿــﻬﺎ ﺻــﻐﻳر اﻟﺣﺟــم ‪ ،‬وﻣﻧﻬــﺎ ﻣﺳــﺟد ﺑﻳــت‬
‫ﻓﻼح وﻛﺎن ﻳؤم اﻟﻣﺻﻠﻳن ﻓﻳﻪ اﻟﺳﻳد ﺣﻣود اﻷﻋرﺟﻲ ﺧﻼﻝ أرﺑﻌﻳﻧﻳﺎت اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿـﻲ‬
‫وﻣﺳــﺟد اﻟﺷــوك ‪ ،‬وﻣﺳــﺟد ﺣﺳــﺎﻧﻲ اﻟﻌـزاوي ‪ ،‬وﻣﺳــﺟد ﻛـرﻳم اﻟﻔﻠــوﺟﻲ ‪ ،‬وﻣﺳــﺟد ﺑﻳــت‬
‫اﻟﻣﺻــﻠوﺧﻲ اﻟــذي ﺷــﻳدﻩ اﻟﺣــﺎج ﻋﺑــﺎس اﻟﻣﺻــﻠوﺧﻲ ‪ ،‬وأﺷــﻬر ﻣﺳــﺟد ﻓــﻲ اﻟﻣﺣﻠــﺔ ﻫــو‬
‫ﻣﺳﺟد أﺑو اﻟطﻳن اﻟذي ﺷﻳدﻩ اﻟﻣرﺣـوم ﻋﺑـﺎس ﻣـن أﺳـرة أﺑـو اﻟطـﻳن وﺗﻘـﺎم ﻓﻳـﻪ ﻣواﻛـب‬
‫اﻟﻌزاء اﻟﺣﺳﻳﻧﻳﺔ وﻣﺟﺎﻟس اﻟﻔﺎﺗﺣﺔ ‪.‬‬
‫وﻓﻲ اﻟﻣﺣﻠﺔ ﻣرﻗد اﻟﺳـﻳد ﻫﺎﺷـم اﻟﺣطـﺎب )ت‪١١٦٠‬ﻫ ـ( وﻫـو أﺑـو ﻳوﺳـف ﻫﺎﺷـم‬
‫ﺑــن ﻣﺣﻣــد ﺑــن ﻋوﻳــد ﺑــن ﻣﺣﻣــد ﺑــن ﻋ ـواد ﺑــن ﻋﻠــﻲ ﺑــن ﺣﺳــن ﻛــﺎن ﻋﺎﻟﻣــﺎ ﺟﻠــﻳﻼ وﻟــد‬
‫وﻧﺷﺄ ﻓﻲ ﺑﻳت ﻋﻠم وأدب ‪.‬‬
‫وﻣ ــن أﺳ ــر ﻫ ــذﻩ اﻟﻣﺣﻠ ــﺔ آﻝ اﻟﻘرﻳﺷ ــﻲ وﻣ ــﻧﻬم اﻟﺣ ــﺎج ﺣﺳ ــن اﻟﻘرﻳﺷ ــﻲ ‪ ،‬وأﺳـ ـرة‬
‫ﺧﻔﺎﺟــﺔ وﻣــﻧﻬم اﻟﺣــﺎج ﺟـواد ﺣﻣـزة اﻟﺧﻔــﺎﺟﻲ اﻟــذي ﻛــﺎن ﻣﺧﺗــﺎ ار ﻟﻠﻣﺣﻠــﺔ ‪ .‬وآﻝ اﻟﻌﻧﻳﺑــﻲ‬
‫وﻣﻧﻬم اﻟﺣﺎج ﺣﺳن اﻷﻣﻳن اﻟﻌﻠﻲ وﻛﺎن ﻣﺧﺗﺎ ار ﻟﻠﻣﺣﻠﺔ ‪ ،‬وآﻝ ﺟﺑـﺎر اﻟﺣـﺎج ﺳـﻌﻳد ﻣـن‬
‫ﺧﻔﺎﺟ ــﺔ وﻛ ــﺎن ﻣﺧﺗ ــﺎ ار ‪ ،‬وﻋﺑ ــود اﻟﺣ ــﺎج ﻋﻠـ ـوان وﻛ ــﺎن ﻣﺧﺗ ــﺎ ار أﻳﺿ ــﺎ ‪ ،‬واﻟﺣ ــﺎج ﻋﺑ ــود‬
‫اﻟﻬــﺎدي اﻟﺧﻔــﺎﺟﻲ ووﻟــدﻩ اﻟﻣرﺣــوم اﻟﺣــﺎج ﻧــﺎﺟﻲ اﻟــذي أﻋــﺎﻧﻧﻲ ﻛﺛﻳ ـ ار ﺑﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﻋــن‬
‫اﻟﻣﺣﻠﺔ ‪ ،‬وآﻝ ﺑﻬﻳﺔ وﻫم ﺳﺎدة ﻋﻠوﻳون وﻣﻧﻬم ﺳﻳد ﻋﺑد اﻟﺣﺳن ﺑﻬﻳـﺔ وﺳـﻳد ﺟـواد ﺑﻬﻳـﺔ‬
‫وﺑﻳت ﻋﻠﻲ ﺻـﺎﻟﺢ وﺷـﻘﻳﻘﻪ ﺧﺿـﻳر اﻟﺻـﺎﻟﺢ ووﻟـدﻩ اﻟـدﻛﺗور إﺑـراﻫﻳم وﺑﻳـت ﺧﺻـﺑﺎك و‬
‫ﺑﻳت أﺑو ﺧﻣرة وﺑﻳت ﻣﻳرة وﻣﻧﻬم اﻟﺣﺎج ﻋﺑـد اﻟرﺿـﺎ ﻣﻳـرة ووﻟـدﻩ اﻟﻣﺣـﺎﻣﻲ أﺳـﻌد ‪،‬وآﻝ‬
‫ﻏــوﻳﻠﻲ وﻣــﻧﻬم طﺎﻟــب ﻏــوﻳﻠﻲ ٕواﺑ ـراﻫﻳم ﻏــوﻳﻠﻲ وﺑﻳــت اﻟﻣــؤﻣن ‪ ،‬وﺑﻳــت ﻣطﻠــب وﻣــﻧﻬم‬
‫اﻟﺣﺎج ﺣﺳن ﻣطﻠب ‪ ،‬وﺑﻳت اﻟﻘﻬوﺟﻲ وﻣﻧﻬم اﻟﺣﺎج ﻋﺑد وﺑﻳت أﺑو ﻫوﺳﻪ ‪.‬‬
‫وﻣن ﺷﻌراء ﻫذﻩ اﻟﻣﺣﻠـﺔ اﻟﺳـﻳد ﻧﻌﻣـﺎن اﻷﻋرﺟـﻲ واﻟﺳـﻳد ﺣﺳـن اﻷﻋرﺟـﻲ وﻫﻣـﺎ‬
‫ﻣن ﺷﻌراء اﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي ﻋﺷر اﻟﻬﺟري واﻟﺷـﻳﺦ ﺣﺳـن ﻣﺻـﺑﺢ )ت‪١٣١٧‬ﻫ ـ( واﻟﺷـﻳﺦ‬
‫ﺣﺳن اﻟﻌزاوي )ت‪١٣٣١‬ﻫـ( وﻏﻳرﻫم ‪.‬‬
‫ﺳﺎﺑﻌﺎ ‪ :‬ﻣﺣﻠﺔ اﻟﻛراد‬
‫وﺗﻘــﻊ ﻳﺳــﺎر ﻣﺣﻠــﺔ اﻟﺗﻌــﻳس اﺑﺗــداء ﻣــن ﻣﺳــﺟد اﻟﻛ ـراد اﻟــﻰ ﺿــﻔﺎف ﺷــط اﻟﺣﻠــﺔ‬
‫ﺗﻌــزى ﺗﺳــﻣﻳﺗﻬﺎ ﻟﺳــﺑﺑﻳن ‪ ،‬أوﻟﻬﻣــﺎ أن أوﻝ ﻣــن ﺳــﻛﻧﻬﺎ أﻓ ـراد ﻣــن ﻗﺑﻳﻠــﺔ ﺟــﺎوان اﻟﻛردﻳــﺔ‬
‫ﺣﻳث اﺳـﺗﻌﺎن ﺑﻬـم اﻷﻣﻳـر ﺳـﻳف اﻟدوﻟـﺔ ﺻـدﻗﺔ ﺑـن ﻣﻧﺻـور اﻷﺳـدي )ت‪٥٠١‬ﻫ ـ( وﻻ‬
‫ﻳـزاﻝ اﻟﺟــزء اﻟﺟﻧــوﺑﻲ ﻣــن اﻟﻣﺣﻠــﺔ ﻳﺳــﻣﻰ اﻟﻛـراد اﻟﺟــﺎواﻧﻲ وﻣــن أﻋﻼﻣﻬــم اﻟﻔﻘﻳــﻪ ﻣﺣﻣــد‬
‫ﺑن ﻋﻠﻲ اﻟﺟﺎواﻧﻲ واﻷﻣﻳر ورام ﺑن أﺑـﻲ ﻓـراس اﻟﺟـﺎواﻧﻲ وأﺑـو اﻟـﻧﺟم اﻟﻛـردي اﻟﺟـﺎواﻧﻲ‬
‫واﻷﻣﻳر ﻗﺳﻳم اﻟدوﻟﺔ اﻟﺟـﺎواﻧﻲ ‪ ،‬واﻟﺳـﺑب اﻟﺛـﺎﻧﻲ ﻟﻠﺗﺳـﻣﻳﺔ أن ﺳـﻛﺎن ﻫـذﻩ اﻟﻣﺣﻠـﺔ ﻛـﺎﻧوا‬
‫ﻳﻌﻣﻠون ﺑﺎﻟزراﻋﺔ وﻳﺳﻘون أراﺿﻳﻬم ﺑواﺳطﺔ آﺑﺎر وﻫـﻲ اﻟﻛـرود وﻣﻔردﻫـﺎ اﻟﻛـرد ‪ ،‬وﻫـذا‬
‫اﻟﺳــﺑب أﻗــرب اﻟــﻰ واﻗــﻊ اﻟﻣﺣﻠــﺔ ﻷﻧــﻪ ﻟــو ﻛﺎﻧــت اﻟﺗﺳــﻣﻳﺔ ﺑﺳــﺑب ﺳــﻛن اﻷﻛـراد ﻟﺳــﻣﻳت‬
‫اﻷﻛـراد ﻓــﻲ ﺣــﻳن أن ﺗﺳــﻣﻳﺗﻬﺎ ﺑــﺎﻟﻛراد ‪ ،‬وﺛﺎﻧﻳــﺎ أن ﻣﻧطﻘــﺔ اﻟﻛـرادة ﺑﺑﻐــداد ﺳــﻣﻳت ﺑﻬــذا‬
‫اﻻﺳم ﻟﻠﺳﺑب ﻧﻔﺳﻪ واﷲ أﻋﻠم ‪.‬‬
‫ﻓــﻲ اﻟﻣﺣﻠــﺔ ﻋــدد ﻣــن اﻷزﻗــﺔ أﺷــﻬرﻫﺎ )ﻋﮕــد اﻟﺷــط ( اﻟﻣطــﻝ ﻋﻠــﻰ اﻟﺷــط اﻟﺣﻠــﺔ‬
‫وﻣ ــن أﺷ ــﻬر ﺳ ــﻛﺎﻧﻪ اﻟﺳ ــﻳد ط ــﺎﻫر اﻟﺣط ــﺎب واﻟﺳ ــﻳد ﺣﻣ ــد ﻛﻣ ــﺎﻝ اﻟ ــدﻳن وآﻝ اﻟﺳ ــﻳﺎﻟﻲ‬
‫‪،‬و)ﻋﻛــد اﻟﺳــﺎدة ( ﻧﺳــﺑﺔ اﻟــﻰ ﺳــﺎﻛﻧﻳﻪ ﻣــن أﺣﻔــﺎد اﻟدوﺣــﺔ اﻟﻣﺣﻣدﻳــﺔ وﻣــﻧﻬم اﻟﺳــﻳد ﻋﺑــد‬
‫اﻷﻣﻳر ﺷﺑر وﻧﺟﻠﻪ اﻟﺳﻳد ﻣﻬدي ﺷﺑر ‪) ،‬وﻋﮕد اﻟزﺑﻳدي ( ﻧﺳﺑﺔ اﻟـﻰ أﺳـر ﺗﺳـﻛﻧﻪ ﻣـن‬
‫اﻟزﺑﻳــدات وﺑﻌﺿــﻬم ﻳﻠﻘــب ﺑــﺂﻝ اﻟﻛﺳــﺑﻲ و)ﻋﮕــد آﻟﺑــو ﺳــﻳد ﻣﺣﻣــد ( ﻧﺳــﺑﺔ اﻟــﻰ اﻟﺳــﻳد‬
‫ﻣﺣﻣــد اﻟﻳﺎﺳــري وﺟﻳــﻪ آﻝ ﻳﺎﺳــر وﻣــﻧﻬم اﻟﺳــﻳد ﺻــﺎﻟﺢ اﻟﻳﺎﺳــري اﻟــذي ﻋــرف ﺑﺑﺳــﺎطﺗﻪ‬
‫وﺳــﻣﺎﺣﺗﻪ )ت‪١٣٥٩‬ﻫـ ـ( و)ﻋﮕــد ﻻﻓــﻲ ( ﻧﺳــﺑﺔ اﻟــﻰ اﻟﺳــﻳد ﻻﻓــﻲ ﺷــﺑر و)ﻋﮕــد ﺑﻳــت‬
‫ﻏزاﻟﺔ ( ﻧﺳـﺑﺔ اﻟـﻰ آﻝ ﻏ ازﻟـﺔ ‪ ،‬و)ﻋﮕـد اﻟﺟـواﻧﻲ ( وأﺷـﻬر ﺳـﺎﻛﻧﻳﻪ آﻝ ﺳـﻳد ذﻫـب ﻣـن‬
‫اﻟﺳﺎدة اﻟﻌﻠوﻳﻳن اﻟذﻳن ﻳﻌود ﻧﺳﺑﻬم اﻟﻰ اﻷﻣﺎم ﻣوﺳﻰ اﻟﻛﺎظم )ع( و)ﻋﮕـد اﻟﻬﺗـﺎوﻳﻳن(‬
‫ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﺎرع ﻋﺎم ﻳﻔﺻﻝ اﻟﻣﺣﻠﺔ ﻣن ﺷط اﻟﺣﻠـﺔ ﺗﺳـﻛﻧﻪ أﺳـر ﺟـﺎءت ﻣـن ﻫﻳـت ﻣـن‬
‫أﻋﻣــﺎﻝ اﻷﻧﺑــﺎر ﻛــﺎﻧوا ﻳﺟﻠﺑــون اﻟﻧــورة ﻟﺑﻳﻌﻬــﺎ ﻋــن ﺷــط اﻟﺣﻠــﺔ ﺗﺳــﻛﻧﻪ أﺳــر ﺟــﺎءت ﻣــن‬
‫ﻫﻳــث ﻣــن أﻋﻣــﺎﻝ اﻷﻧﺑــﺎر ﻛــﺎﻧوا ﻳﺟﻠﺑــون اﻟﻘــﺎر واﻟﻧــورة ﻟﺑﻳﻌﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻟﺣﻠــﺔ ﺛــم طــﺎب ﻟﻬــم‬
‫اﻟﻌﻳش ﻓﻳﻬﺎ ﻓﺎﺳﺗوطﻧوﻫﺎ ‪.‬وﻣﻧﻬم آﻝ ﺑـﺎرود وآﻝ اﻟﺳـﻳﺎﻟﻲ وﺧطﻳـب ﺟـﺎﻣﻊ اﻟﺣﻠـﺔ اﻟﻛﺑﻳـر‬
‫اﻟﺷﻳﺦ ﻋﺑد اﻟﺳﻼم اﻟﻬﻳﺗﻲ ‪.‬‬
‫وﻓ ــﻲ اﻟﻣﺣﻠ ــﺔ ﻋ ــدد ﻣ ــن اﻟﻣﺳ ــﺎﺟد ﻣﻧﻬ ــﺎ ﻣﻘ ــﺎم اﻟﺧﺿ ــر )ع( وﻣﺳ ــﺟد اﻟﻛـ ـراد ‪،‬‬
‫وﻣﺳــﺟد اﻟﺳــﺎدة ‪ ،‬وﻣﺳــﺟد أﺑــﻲ ﻋﺻــﺎ ‪ ،‬وﻣﺳــﺟد آﻝ ﺳــﻳد ذﻫــب ‪ ،‬وﻣﺳــﺟد آﻝ ﻋﺟــﺎم‬
‫اﻟذي ﺷﻳدﻩ اﻟﺣﺎج ﻛﺎظم ﻋﺟﺎم وﺟﺎﻣﻊ اﻟﻬﻳﺗﺎوﻳﻳن ‪.‬‬
‫وﻓــﻲ اﻟﻣﺣﻠــﺔ ﻣرﻗــد اﻟﻌﻼﻣــﺔ اﻟﺟﻠﻳــﻝ اﻟﺷــﻳﺦ ورام وﻫــذا اﻟﻣرﻗــد ﻫــو اﻟﺣــد اﻟﻔﺎﺻــﻝ‬
‫ﺑــﻳن ﻣﺣﻠﺗــﻲ اﻟﺗﻌــﻳس واﻟﻛـراد ‪ ،‬وﻫــو اﻟﺷــﻳﺦ ورام اﻟﻧﺧﻌــﻲ اﻟﺣﻠــﻲ )ت‪ ٦٥٠‬ﻫ ـ( وﻳرﺟــﻊ‬
‫ﻧﺳــﺑﻪ اﻟــﻰ ﻣﺎﻟــك اﻷﺷــﺗر اﻟﻧﺧﻌــﻲ ﻋــﺎﻟم اﻟﻔﻘــﻪ واﻷﺻــوﻝ واﻟﺗﻔﺳــﻳر ‪ ،‬وﻫــو ﺟــد اﻟﺳــﻳد‬
‫رﺿﻲ اﻟدﻳن ﻋﻠـﻲ ﺑـن طـﺎووس ﻷﻣـﻪ ‪ ،‬ﻟـﻪ ﻋـدد ﻣـن اﻟﻣؤﻟﻔـﺎت ‪ ،‬ﻣﻧﻬـﺎ ﺗﻧﺑﻳـﻪ اﻟﺧـواطر‬
‫وﻧزﻫﺔ اﻟﻧواظر وﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺷﻳﺦ ورام ‪.‬‬
‫وﻣ ـ ــن رﺟ ـ ــﺎﻻت ﻫ ـ ــذﻩ اﻟﻣﺣﻠ ـ ــﺔ اﻟ ـ ــذﻳن ﻟﻬ ـ ــم دور ﻣ ـ ــؤﺛر ﻓ ـ ــﻲ اﻟﺣﻳ ـ ــﺎة اﻟﺛﻘﺎﻓﻳ ـ ــﺔ‬
‫واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ اﻟﺳﻳد ﻣﺣﻣد ﺣﺳﻳن اﻟﺷﻼﻩ وﻧﺟﻠﻪ اﻟﺳﻳد ﻣﻬدي اﻟﺷـﻼﻩ ‪ ،‬وﻛﺎﻧـت ﻟﻸﺧﻳـر‬
‫اﺧﺗﻳﺎرﻳﺔ اﻟﻣﺣﻠـﺔ ردﺣـﺎ ﻣـن اﻟـزﻣن ‪ ،‬ﻟـﻪ ﻣﻧزﻟـﺔ رﻓﻳﻌـﺔ وﻣﻛﺎﻧـﺔ ﻣرﻣوﻗـﺔ ﻓـﻲ ﻧﻔـوس أﺑﻧـﺎء‬
‫اﻟﺣﻠ ــﺔ ﻋﻣوﻣ ــﺎ ‪ ،‬واﻟﺷ ــﻳﺦ ﻋﺑ ــد اﻟ ــرزاق اﻟﺳ ــﻌﻳد وﻧﺟﻠ ــﻪ ﺻ ــﺑري اﻟﺳ ــﻌﻳد وﻫﻣ ــﺎ ﺷ ــﺎﻋران‬
‫ﻛﺑﻳ ـران وﻣﻌﻠﻣــﺎن ﻓﺎﺿــﻼن ‪ ،‬واﻟﺣــﺎج ﻫــﺎدي ﺟﺑــﺎرة اﻟﺣﻠــﻲ ﺷــﺎﻋر اﻟﻔﺻــﺣﻰ واﻟﻌﺎﻣﻳــﺔ‬
‫واﻟﺳــﻳد أﻣــﻳن اﻟﺳــﻳد ﻻﻓــﻲ وﻫــو ﻣــن أﺳ ـرة ﺣﺳــﻳﻧﻳﺔ ﻟﻬــﺎ دور ﻛﺑﻳــر ﻓــﻲ طــرد اﻷﺗ ـراك‬
‫واﻻﻧﻛﻠﻳــز ﻣــن اﻟﺣﻠــﺔ ‪ ،‬واﻟﺳــﻳد ﻋطﻳــﺔ ﻣــن أﺳ ـرة ﺧــدﻣت اﻟﻣواﻛــب اﻟﺣﺳــﻳﻧﻳﺔ ورﻓﻌــت‬
‫ﺷﻌﺎرات ﺛورﺗﻪ اﻟﺧﺎﻟدة ‪.‬‬
‫وآﻝ ﻣﻬــﺎوش اﻟــذﻳن ﺣﻣﻠ ـوا ﻟ ـواء اﻟﻣﻌرﻛــﺔ ﺿــد ﻋــﺎﻛف اﻟــذي أﻋــدم ﻋــددا ﻣــن‬
‫أﺑﻧﺎﺋﻬم وﻫم ﻣﺣﻣد وﺳﻌﻳد وﻛﺎظم ‪.‬‬
 ‫ﻫواﻣش اﻟﺗﻣﻬﻳد‬
‫‪ .١‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻣﻌﺟم اﻟﺑﻠدان ‪ ، ٢٩٤/٢‬ودراﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﺗراث اﻟﺟﻐراﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ‪:‬‬
‫‪. ١٩٧‬‬
‫‪ .٢‬ﻳﻧظر ‪ :‬أﺻوﻝ أﺳﻣﺎء اﻟﻣدن واﻟﻣوﻗﻊ اﻟﻌراﻗﻳﺔ ‪ ، ٩٧ :‬ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب‬
‫‪. ١٧٢/١٣‬‬
‫‪ .٣‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ‪ ، ١٧٢/١٣‬ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺣﻠﺔ ‪. ١/١‬‬
‫‪ .٤‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺣﻠﺔ ‪ ، ٢١/١‬أﺻوﻝ أﺳﻣﺎء اﻟﻣدن واﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺟﻐراﻓﻳﺔ ‪٩٧:‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ .٥‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻣﻌﺟم اﻟﺑﻠدان ‪ ، ٢٩٤/٢‬اﻟﻌراق ﻗدﻳﻣﺎ وﺣدﻳﺛﺎً ‪. ١٤٠ :‬‬
‫‪ .٦‬ﻣﺳﺎﻟك اﻟﻣﻣﺎﻟك ‪. ٨٦ :‬‬
‫‪ .٧‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﺻورة اﻷرض ‪. ٢١٩ :‬‬
‫‪ .٨‬ﻳﻧظر ﻣﺳﺎﻟك اﻟﻣﻣﺎﻟك ‪ ، ٨٦ :‬ﺻورة اﻷرض ‪ ، ٢١٩ :‬رﺣﻠﺔ اﺑن ﺟﺑﻳر‬
‫‪. ١٥٤:‬‬
‫‪ .٩‬ﺟﻣﻬرة أﻧﺳﺎب اﻟﻌرب ‪. ٢٣٠ :‬‬
‫‪ .١٠‬ﻣﻌﺎرف اﻟرﺟﺎﻝ ‪. ١٧٥/٣ :‬‬
‫‪ .١١‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻣراﺻد اﻻطﻼع ‪. ٧٥٤-٧٥٠/٢‬‬
‫‪ .١٢‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻣﻌﺟم ﻗﺑﺎﺋﻝ اﻟﻌرب ‪. ٩٦٦/٣‬‬
‫‪ .١٣‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﺟﻣﻬرة أﻧﺳﺎب اﻟﻌرب ‪. ٢٠٧ :‬‬
‫‪ .١٤‬ﺻﺣﻳﺢ اﻟﺑﺧﺎري ‪. ٨٤٠/٢‬‬
‫‪ .١٥‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﺟﻣﻬرة أﻧﺳﺎب اﻟﻌرب ‪. ٢٩٧ :‬‬
‫‪ .١٦‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻣﻌﺟم ﻗﺑﺎﺋﻝ اﻟﻌرب ‪ ،٩٦٦/٣‬ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻹرب ‪. ٢٩٧‬‬
‫‪ .١٧‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻣﻌﺟم ﻗﺑﺎﺋﻝ اﻟﻌرب ‪ ،٤٢٤/٣‬ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻹرب ‪. ٢٤٢‬‬
‫‪ .١٨‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﺟﻣﻬرة أﻧﺳﺎب اﻟﻌرب ‪. ٤٦٩‬‬
‫اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ‬

‫اﻟﻠﻐﺔ واﻟﻠﻬﺟﺔ‬
 ‫‪ .١‬اﻟﻠﻐﺔ ‪:‬‬
‫ﻟــم ﻳﺗﻔــق ﻋﻠﻣــﺎء اﻟﻠﻐــﺔ ﻋﻠــﻰ ﺗﻌرﻳــف واﺣــد ﻣﺣــدد ﻟﻠﻐــﺔ ‪ ،‬ﺑﺳــﺑب ارﺗﺑﺎطﻬــﺎ ﺑﻌﻠــوم‬
‫ﻛﺛﻳرة ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس ‪ ،‬وﻋﻠـم اﻻﺟﺗﻣـﺎع ‪ ،‬وﻋﻠـم اﻟﻣﻧطـق ‪ ،‬واﻟﻔﻠﺳـﻔﺔ ‪ ،‬وﻏﻳرﻫـﺎ ‪.‬ﻓﺄﺧـذ‬
‫اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻳﻧظرون إﻟﻳﻬﺎ ﻣن زاوﻳﺔ ﺗﺧﺻﺻﺎﺗﻬم ‪ ،‬وﻟﻛﻝ ﺣﻳز آراؤﻩ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ ‪.‬‬
‫واﻟﻠﻐــﺔ ﻣــن أﻗــدم اﻟﻣﺻــطﻠﺣﺎت ‪ ،‬وﻫــﻲ أداة اﻟﺗﻌﺑﻳــر واﻟﺗﻔــﺎﻫم اﻹﻧﺳــﺎﻧﻲ ‪ ،‬وﻗﻳــﻝ‬
‫ﻋن أﺑﻲ زﻳد اﻷﻧﺻﺎري أﻧﻪ ﻛﺎن أﺣﻔـظ اﻟﻧـﺎس ﻟﻠﻐـﺔ ‪ ،‬وﻳﻌﻧـون ﺑـذﻟك ﻣﺟﻣـوع اﻟﻛﻠﻣـﺎت‬
‫وﻓﻬــم دﻻﻻﺗﻬــﺎ وظﻠــت ﺗﺳــﺗﺧدم ﺑﻬــذا اﻟﻣﻌﻧــﻰ ردﺣ ـﺎً ﻣــن اﻟــزﻣن وأﺻــﺑﺢ اﻟﻠﻐــوي ﻫــو‬
‫اﻟﺑﺎﺣــث ﻓــﻲ اﻟﻛﻠﻣــﺎت ﺟﻣﻌــﺎ وﺗﺻــﻧﻳﻔﺎ وﺗﺄﻟﻳﻔــﺎ ‪ ،‬وﻣــن اﻟﺗﻌرﻳﻔــﺎت اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟﻘدﻳﻣــﺔ ﻟﻠﻐــﺔ‬
‫) ‪(١‬‬
‫‪ ،‬وﻫـذا اﻟﺗﻌرﻳـف‬ ‫ﻗوﻝ أﺑن ﺟﻧﻲ " أﻧﻬﺎ أﺻوات ﻳﻌﺑر ﺑﻬﺎ ﻛﻝ ﻗوم ﻋـن أﻏ ارﺿـﻬم "‬
‫ﻋﻠﻰ إﻳﺟﺎزﻩ ﻳﺿم اﻟﺟواﻧب اﻵﺗﻳﺔ ‪:‬‬
‫‪ .١‬اﻟﺟﺎﻧب اﻟوظﻳﻔﻲ ﻟﻠﻐﺔ ‪.‬‬
‫‪ .٢‬اﻟﺟﺎﻧب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻠﻐﺔ ‪.‬‬
‫‪ .٣‬اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺻوﺗﻲ ﻟﻠﻐﺔ‬
‫وﻳــرى ﺳوﺳــور أن اﻟﻠﻐــﺔ ﻓــﻲ ﺟوﻫرﻫــﺎ ﻧظــﺎم ﻣــن اﻟرﻣــوز اﻟﺻــوﺗﻳﺔ أو ﻣﺟﻣوﻋــﺔ‬
‫ﻣــن اﻟﺻــور اﻟﻠﻔظﻳــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﺧزﻧﻬــﺎ أﻓ ـراد اﻟﺟﻣﺎﻋــﺔ ﻓــﻲ أذﻫــﺎﻧﻬم وﺗﺳــﺗﺧدم ﻟﻠﺗﻔــﺎﻫم ﺑــﻳن‬
‫) ‪(٢‬‬
‫وﻋرﻓـت اﻟﻠﻐـﺔ ﺑﺄﻧﻬـﺎ "ظـﺎﻫرة ﺑﺳـﻳﻛوﻟوﺟﻳﺔ ‪ ،‬اﺟﺗﻣﺎﻋﻳـﺔ ‪ ،‬ﺛﻘﺎﻓﻳـﺔ‬ ‫أﺑﻧﺎء ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣﻌﻳن‪.‬‬
‫‪ ،‬ﻣﻛﺗﺳ ــﺑﺔ ‪ ،‬ﻻ ﺻ ــﻔﺔ ﺑﻳوﻟوﺟﻳ ــﺔ ﻣﻼزﻣ ــﺔ ﻟﻠﻔ ــرد ‪ ،‬ﺗﺗ ــﺄﻟف ﻣ ــن رﻣ ــوز ﺻ ــوﺗﻳﺔ ﻟﻐوﻳ ــﺔ‬
‫اﻛﺗﺳــﺑت ﻋــن طرﻳ ــق اﻻﺧﺗﺑــﺎر ‪ ،‬ﻣﻌــﺎﻧﻲ ﻣﻘ ــررة ﻓــﻲ اﻟــذﻫن ‪ ،‬وﺑﻬ ــذا اﻟﻧظــﺎم اﻟرﻣ ــزي‬
‫) ‪(٣‬‬
‫اﻟﺻوﺗﻲ ﺗﺳﺗطﻳﻊ ﺟﻣﺎﻋﺔ ﻣﺎ أن ﺗﺗﻔﺎﻫم وﺗﺗﻔﺎﻋﻝ "‬
‫وﻟﻠﻐﺔ وظﺎﺋف ﻣﺗﻌددة ﻣﻧﻬﺎ‬
‫أ‪ .‬اﻻﺗﺻﺎﻝ واﻟﺗوﺻﻳﻝ ‪:‬‬
‫ﻳﻌــد اﻻﺗﺻــﺎﻝ أو اﻟﺗوﺻــﻳﻝ ﻣــن أﻫــم وظــﺎﺋف اﻟﻠﻐــﺔ ﻷﻧﻬــﺎ ﻧﻘــﻝ ﻟﻸﻓﻛــﺎر ﻋــن‬
‫طرﻳق اﻷﺻوات اﻟﻛﻼﻣﻳﺔ وﻫذا اﻟﻧﻘﻝ ﻫـو ﺗﻌﺑﻳـر ﻋـن اﻟﻌواطـف واﻷﻓﻛـﺎر واﻻﻧﻔﻌـﺎﻻت‬
‫واﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ﻳﻘوﻝ أردﻧﻳﻪ ﻣﺎرﺗﻳﻧﻳـﻪ ‪ " :‬أن اﻟوظﻳﻔـﺔ اﻷﺳﺎﺳـﻳﺔ ﻟﻬـذﻩ اﻵﻟـﺔ اﻟﺗـﻲ ﻫـﻲ ﻟﻐـﺔ ‪،‬‬
 ‫) ‪(٤‬‬
‫وﻳظﻬـ ــر ذﻟـ ــك واﺿـ ــﺣﺎ ﻓـ ــﻲ ﻟﻐـ ــﺔ اﻷدﺑـ ــﺎء واﻟﻌﻠﻣـ ــﺎء واﻟﻔﻼﺳـ ــﻔﺔ‬ ‫ﻫـ ــﻲ اﻻﺗﺻـ ــﺎﻝ "‬
‫واﻟﻣﺣﺎﻣﻳن وﻏﻳرﻫم ‪.‬‬
‫ب‪ .‬وﻋﺎء اﻟﻔﻛر ‪:‬‬
‫ﺗﻌﻣــﻝ اﻟﻠﻐــﺔ ﻋﻠــﻰ ﺗﺳــﻬﻳﻝ اﻟﻔﻛــر وﺗﺳــﺎﻋد ﻋﻠــﻰ ﻧﻣــوﻩ ‪ " ،‬ﻓﺎﻟﺗﻔﺎﻋــﻝ ﺑــﻳن اﻟﻠﻐــﺔ‬
‫واﻟﻔﻛر أﻣر واﻗﻊ ‪ ،‬أن وﻻدة ﻓﻛرة ﻣﺎ ﻳﺳﺑﻘﻬﺎ ﻋﺎدة ﻧوع ﻣن اﻟﺗﻌﺑﻳر اﻟﻠﻐـوي اﻟواﺿـﺢ أو‬
‫ﻏﻳر اﻟواﺿﺢ وﻟﻛن ﻫذﻩ اﻟﻔﻛرة اﻟﻣوﻟودة ﺟدﻳدا ﻻ ﻳﺻﺑﺢ ﻟﻬﺎ ﻛﻳﺎن ذاﺗﻲ ﻣـﺎ ﻟـم ﺗﺗﻠـﺑس‬
‫) ‪(٥‬‬
‫‪.‬‬ ‫رﻣو از ﻟﻐوﻳﺎ "‬
‫وﻳرى اﻟﺑﻌض أﻧﻧﺎ ﻧﻔﻛر ﺑﺟﻣﻝ وأن اﻟﻠﻐـﺔ وﻋـﺎء اﻟﻔﻛـر ﺑـﻝ ﻻ وﺟـود ﻟﻠﻔﻛـر دون‬
‫اﻟﻠﻐﺔ ‪.‬‬
‫ﺟـ ‪ .‬رﻣز ﻟﻠوﺣدة ‪:‬‬
‫ﺗــدﻋو اﻟﻠﻐــﺔ ﺑﻣــﺎ ﻟﻬــﺎ ﻣــن وﺣــدة اﻟﻔﻛــر واﻟﻠﺳــﺎن اﻟــﻰ رﺑــط اﻟﺷــﻌب اﻟﻧــﺎطق ﺑﻬــﺎ‬
‫ﺑوﺣدة ﻗوﻳﺔ ﺗﺑﻌد اﻟﺗﻔﻛك واﻻﻧﻬﻳﺎر ‪ .‬ﻓﻬﻲ ﺟزء ﻣـن ﻛﻳـﺎن اﻟﻧـﺎطﻘﻳن ﺑﻬـﺎ روﺣﻳـﺎ وﻧﻔﺳـﻳﺎ‬
‫‪ ،‬وﻳظﻬــر ذﻟــك ﻓــﻲ اﻟﺻ ـراﻋﺎت اﻟﺳﻳﺎﺳــﻳﺔ ﺑــﻳن اﻟــدوﻝ ‪ ،‬ﻓﺎﻟــدوﻝ اﻻﺳــﺗﻌﻣﺎرﻳﺔ ﺗﺣــﺎوﻝ‬
‫ﻓرض ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻌوب اﻟﻣﺣﺗﻠﺔ أو ﺗﺣﺎوﻝ اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ ﻟﻐﺗﻬم ﻛﻣﺎ ﺣﺎوﻟت ﻓرﻧﺳﺎ‬
‫ﻣﻊ اﻟﺟ ازﺋـر واﻳطﺎﻟﻳـﺎ ﻣـﻊ ﻟﻳﺑﻳـﺎ ﺑـﻝ وﺣﺗـﻰ اﻟﻔـرس واﻷﺗـراك واﻻﻧﻛﻠﻳـز ﻣـﻊ ﺑﻠـدان اﻟﺷـرق‬
‫اﻷوﺳط وﻣﻧﻬﺎ اﻟﻌراق ‪.‬‬
‫د‪.‬اﻟﺗراﺑط ‪:‬‬
‫اﻟﻠﻐﺔ ﻧﺷﺎط اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ‪ ،‬ﺑﻝ ﻫﻲ ﻣن أﻋم وﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗراﺑط اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺗدﻋو اﻟـﻰ‬
‫اﻟﻌــون واﻟﻣﺳــﺎﻋدة ٕواﻗﺎﻣــﺔ أواﺻــر اﻟﻣــودة واﻷﻟﻔــﺔ ﺑــﻳن اﻟﻧــﺎطﻘﺗﻳن ﺑﻬــﺎ ‪ ،‬ﻟــذﻟك ﻧــرى ﻓــﻲ‬
‫ﻛﺛﻳــر ﻣــن اﻷﺣﻳــﺎن أن ﻓــﻲ اﻟﺻــﻣت إﺷــﺎرة اﻟــﻰ اﻟـرﻓض ‪ ،‬وﻣــﺎ ﻟﻐــﺔ اﻟﺗﺧﺎطــب واﻟﺗﺣﻳــﺔ‬
‫واﻟﺗﺄدب إﻻ ﻣظﻬر ﻣن ﻣظﺎﻫر اﻟﺗراﺑط اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ‪.‬‬
‫ﻫـ ‪ .‬اﻟﺗﻧﻔﻳس ﻋن اﻷﺣﺎﺳﻳس ‪:‬‬
‫ﺗﺳـ ــﺗﺧدم اﻟﻠﻐـ ــﺔ ﻟﻠﺗﻧﻔـ ــﻳس ﻋـ ــن اﻵﻻم واﻷﺣ ـ ـزان واﻟﺗﻌﺑﻳـ ــر ﻋـ ــن ﻣﺷـ ــﺎﻋر اﻟﻔـ ــرح‬
‫واﻟﻐﺑط ــﺔ ‪ ،‬واﻷﻋﻣ ــﺎﻝ اﻷدﺑﻳ ــﺔ ﻋﻣوﻣ ــﺎ ﺗﺣرﻛﻬ ــﺎ ﺗﻠ ــك اﻟﻣﺷ ــﺎﻋر ﻓﺗﺳ ــﺑﻎ ﻋﻠﻳﻬ ــﺎ ﺟﻣﺎﻟﻳ ــﺔ‬
‫ﺧﺎﺻـﺔ ‪ ،‬وأروع ﺗﻠـك اﻷﻋﻣــﺎﻝ ﻫـﻲ اﻟﺗـﻲ ﺗﻧﻘــﻝ اﻟﻣﻌﺎﻧـﺎة اﻟﺗـﻲ ﻋﺎﺷــﻬﺎ أﺻـﺣﺎﺑﻬﺎ وﻋــﺎﻧوا‬
‫ﻣن ﻗﺳوﺗﻬﺎ واﺿطرﻣت ﺟوا ﻓـﻲ ﺗﻘﻠﺑـﺎت اﻷﺣـداث وﺗﻐﻳـ ارت اﻟزﻣـﺎن ‪ ،‬وذﻟـك ‪ :‬ﺑﺟﻣـﺎﻝ‬
‫اﻟﺗﻔﻛﻳر وروﻋﺔ اﻟﺗﻌﺑﻳر وﺻدق اﻟﻧﻘﻝ ﻣﻣﺎ ﻳدﻓﻊ اﻟﻣﺗﻠﻘﻳن اﻟـﻰ اﻟﻣﺷـﺎرﻛﺔ ﻓـﻲ ﻣﺗﻌـﺔ ﺗﻠـك‬
‫اﻷﻋﻣﺎﻝ وﻣﺎ ﺗﺣﻣﻠﻪ ﻣن إﺣﺳﺎس ﺟﻣﻳﻝ وﻓﻛر راق ‪.‬‬
‫وﻣﻬﻣــﺎ ﻳﻛــن ﻣــن أﻣــر ﻓــﺎن وظــﺎﺋف اﻟﻠﻐــﺔ ﻣﺗﻌــددة وﻻ ﻳﻣﻛــن إﺟﻣﺎﻟﻬــﺎ ‪ ،‬إﻻ أﻧﻧــﺎ‬
‫ﺣﺎوﻟﻧــﺎ رﺳــم اﻟﻣﻌــﺎﻟم اﻟرﺋﻳﺳــﺔ ﻟﻬــذﻩ اﻟوظــﺎﺋف ﻻن اﻟﺳــﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣــﺔ ﻫــﻲ ﻛوﻧﻬــﺎ ﻣؤﺳﺳــﺔ‬
‫اﺟﺗﻣﺎﻋﻳ ــﺔ وﻻن اﻹﻧﺳ ــﺎن ﻛ ــﺎﺋن اﺟﺗﻣ ــﺎﻋﻲ واﻟﻠﻐ ــﺔ ﺗﻌﻛ ــس أﻓﻛ ــﺎرﻩ وﻣﺷ ــﺎﻋرﻩ وﻋواطﻔ ــﻪ‬
‫واﻧﻔﻌﺎﻻﺗ ــﻪ ﻓﺗﻛ ــون ﻓ ــﻲ اﻟﻣﺣﺻ ــﻠﺔ اﻟﻧﻬﺎﺋﻳ ــﺔ ﻋﺎﻛﺳ ــﺔ ﻟﺣﻳ ــﺎة ﻣﺟﺗﻣ ــﻊ ﻛﺎﻣ ــﻝ ﻓ ــﻲ ﻣظﻬـ ـرﻩ‬
‫اﻟﻧﻔﺳــﻲ واﻟﻣــﺎدي وﻣــن ﺛــم ﺻــورة ﺻــﺎدﻗﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗــﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳــﺔ واﻟﺳﻳﺎﺳــﻳﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﻳــﺔ‬
‫واﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺑـﻳن أﻓـراد ذﻟـك اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ ‪ ،‬ﺗﺟﻠـت ﻫـذﻩ اﻟﺻـورة ووﺿـﺣت ﻟﻠﻌﻳـﺎن‬
‫ﻋن طرﻳق ﻟﻐﺔ أﺑﻧﺎﺋﻪ وﻣﺎ ﺗﺣﻣﻠﻪ ﻣن أﻓﻛﺎر وﺗﺟﻠﻳﺎت ‪.‬‬

‫‪ .٢‬اﻟﻠﻬﺟﺔ ‪:‬‬
‫اﻟﻠﻬﺟــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ ﻫــﻲ اﻟﻠﺳــﺎن أو طرﻓــﻪ أو ﺟــرس اﻟﻛــﻼم ‪ ،‬أو ﻫــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﺗــﻲ‬
‫) ‪(٦‬‬
‫ﺟﺑﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻹﻧﺳﺎن ﻓﺎﻋﺗﺎدﻫﺎ وﻧﺷﺄ ﻋﻠﻳﻬﺎ ‪.‬‬
‫وﻓ ــﻲ اﻻﺻ ــطﻼح ﻫ ــﻲ طﺎﺋﻔ ــﺔ أو ﻣﺟﻣوﻋ ــﺔ ﻣ ــن اﻟﺻ ــﻔﺎت اﻟﻠﻐوﻳ ــﺔ ذات ﻧظ ــﺎم‬
‫ﺻــوﺗﻲ ﺧــﺎص ﺗﻧﺗﻣــﻲ اﻟــﻰ ﺑﻳﺋــﺔ ﺧﺎﺻــﺔ وﻳﺷــﺗرك ﻓــﻲ ﻫــذﻩ اﻟﺻــﻔﺎت ﺟﻣﻳــﻊ أﻓـراد ﺗﻠــك‬
‫) ‪(٧‬‬
‫اﻟﺑﻳﺋﺔ ‪.‬‬
‫واﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻳن اﻟﻠﻐﺔ واﻟﻠﻬﺟﺔ ﻫﻲ ﻋﻼﻗـﺔ اﻟﻌـﺎم ﺑﺎﻟﺧـﺎص ﻷن " ﺑﻳﺋـﺔ اﻟﻠﻬﺟـﺔ ﻫـﻲ‬
‫ﺟــزء ﻣــن ﺑﻳﺋــﺔ أوﺳــﻊ وأﺷــﻣﻝ ‪ ،‬ﺗﺿــم ﻋــدة ﻟﻬﺟــﺎت ‪ ،‬ﻟﻛــﻝ ﻣﻧﻬــﺎ ﺧﺻﺎﺋﺻــﻬﺎ وﻟﻛﻧﻬــﺎ‬
‫ﺗﺷ ــﺗرك ﺟﻣﻳﻌ ــﺎ ﻓ ــﻲ ﻣﺟﻣوﻋ ــﺔ ﻣ ــن اﻟظـ ـواﻫر اﻟﻠﻐوﻳ ــﺔ اﻟﺗ ــﻲ ﺗﻳﺳ ــر اﺗﺻ ــﺎﻝ أﻓـ ـراد ﻫ ــذﻩ‬
‫اﻟﺑﻳﺋﺎت ﺑﻌﺿﻬم ﺑﺑﻌض ‪ ،‬وﻓﻬم ﻣﺎ ﻗد ﻳدور ﺑﻳﻧﻬم ﻣن ﺣدﻳث ﻓﻬﻣﺎً ﻳﺗوﻗف ﻋﻠـﻰ ﻗـدر‬
‫اﻟراﺑطــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗ ـرﺑط ﺑــﻳن ﻫــذﻩ اﻟﻠﻐــﺎت ‪ ،‬وﺗﻠــك اﻟﺑﻳﺋــﺔ اﻟﺷــﺎﻣﻠﺔ ‪ ،‬اﻟﺗــﻲ ﺗﺗــﺄﻟف ﻣــن ﻋــدة‬
‫ﻟﻬﺟــﺎت ﻫــﻲ اﻟﺗــﻲ اﺻــطﻠﺢ ﻋﻠــﻰ ﺗﺳــﻣﻳﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐــﺔ ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻠﻐــﺔ ﺗﺷــﺗﻣﻝ ﻋﻠـﻰ ﻋــدة ﻟﻬﺟــﺎت‬
‫ﻟﻛن ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻣﻳزﻫﺎ وﺟﻣﻳﻊ ﻫذﻩ اﻟﻠﻬﺟـﺎت ﺗﺷـﺗرك ﻓـﻲ ﻣﺟﻣوﻋـﺔ ﻣـن اﻟﺻـﻔﺎت اﻟﻠﻐوﻳـﺔ‬
‫) ‪(٨‬‬
‫واﻟﻌﺎدات اﻟﻛﻼﻣﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗؤﻟف ﻟﻐﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋن ﻏﻳرﻫﺎ ﻣن اﻟﻠﻐﺎت"‪.‬‬
‫وﺗﺧﺗﻠف ﻟﻬﺟﺎت اﻟﻠﻐﺔ اﻟواﺣدة ﺗﺑﻌﺎ ﻻﺧﺗﻼف اﻟﺑﻳﺋﺔ وﻣﺎ ﻳﺣﻳط ﺑﻬﺎ ﻣن ظـروف‬
‫‪ ،‬وﻣﺎ ﺗﻣﺗـﺎز ﺑـﻪ ﻣـن ﺻـﻔﺎت اﻗﺗﺻـﺎدﻳﺔ واﺟﺗﻣﺎﻋﻳـﺔ وﺛﻘﺎﻓﻳـﺔ ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺑﻳﺋـﺔ اﻟزراﻋﻳـﺔ ﺗﺧﺗﻠـف‬
‫ﻓــﻲ ﻟﻬﺟﺗﻬــﺎ ﻋــن اﻟﺑﻳﺋــﺔ اﻟﺻــﻧﺎﻋﻳﺔ وﻫــذا ﻣــﺎ أطﻠــق ﻋﻠﻳــﺔ اﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳــﺔ ‪ ،‬ﻛــذﻟك‬
‫ﺗﺧﺗﻠــف اﻟﻣﺳــﺎﺣﺎت اﻟﺟﻐراﻓﻳــﺔ اﻟﺗــﻲ ﻳﻌﻳﺷــﻬﺎ أﺑﻧــﺎء ﻛــﻝ ﻟﻬﺟــﺔ ﻓﻣﻧﻬــﺎ ﻣــﺎ ﺗﻌــﻳش ﻋﻠــﻰ‬
‫ﻣﺳــﺎﺣﺔ ﺷﺎﺳــﻌﺔ وﻛﺑﻳ ـرة ﻣــن اﻷرض وﻣﻧﻬــﺎ ﻣﺳــﺎﺣﺔ ﺿــﻳﻘﺔ ‪ ،‬وﻳﻣﻛــن اﻟﻘــوﻝ أن ﻫــذﻩ‬
‫اﻻﺧﺗﻼﻓﺎت ﺑﻳن اﻟﻠﻬﺟﺎت ﻳﻣﻛن رﺳﻣﻬﺎ ﺑﺎﻷﺗﻲ ‪:‬‬
‫‪ .١‬اﺧﺗﻼﻓﺎت ﺻوﺗﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺎرج ﺑﻌض اﻷﺻوات ‪.‬‬
‫‪ .٢‬اﺧﺗﻼﻓﺎت ﻓﻲ اﻟﻧﺑر واﻟﻧظﺎم اﻟﻣﻘطﻌﻲ ‪.‬‬
‫‪ .٣‬اﺧﺗﻼﻓﺎت ﻓﻲ دﻻﻟﺔ ﺑﻌض اﻟﻣﻔردات ‪.‬‬
‫‪ .٤‬اﺧﺗﻼﻓﺎت ﻓﻲ ﻗواﻧﻳن اﻟﺗﻔﺎﻋﻝ ﺑﻳن اﻷﺻوات اﻟﻣﺗﺟﺎورة ‪.‬‬
‫وﻫ ــذﻩ اﻻﺧﺗﻼﻓ ــﺎت ﻣﻬﻣ ــﺎ ﺗﻌ ــددت ﺻ ــورﻫﺎ أو ﻛﺛ ــرت ﻣظﺎﻫرﻫ ــﺎ ﻓﺄﻧﻬ ــﺎ ﻻ ﺗﻣ ــس‬
‫ﺟوﻫر اﻟﻠﻐﺔ ‪ ،‬وﻻ ﺗﺧﺗرق ﻗواﻋدﻫﺎ اﻟرﺋﻳﺳﺔ أي ﺑﻧـﺎء اﻟﺟﻣﻠـﺔ ﻓﻳﻬـﺎ ﻟـذﻟك ﺗﺑﻘـﻰ اﻟﻠﻬﺟـﺎت‬
‫واﺿــﺣﺔ ﺑــﻳن ﻧﺎطﻘﻳﻬــﺎ ﻣﻬﻣــﺎ ﺑﻌــدت اﻟﻣﺳــﺎﻓﺔ ‪ ،‬ﻛﻣــﺎ اﻟﺣــﺎﻝ اﻟﻳــوم ﺑــﻳن اﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻌرﺑﻳــﺔ‬
‫اﻟﻣﻌﺎﺻـ ـرة ﻓﺄﻧﻬ ــﺎ ﻳﻣﻛ ــن أن ﺗﻛ ــون أداة ﻟﻠﺗواﺻ ــﻝ ﺑ ــﻳن أﺑﻧﺎﺋﻬ ــﺎ ﻓﺎﻟﺳ ــﻌودي ﺣ ــﻳن ﻳ ــﺗﻛﻠم‬
‫ﺑﻠﻬﺟﺗــﻪ اﻟﻣﺣﻠﻳــﺔ ‪ ،‬ﻳﻣﻛﻧــﻪ اﻟﺗﻔــﺎﻫم ﻣــﻊ اﻟﻌ ارﻗــﻲ أو اﻟﻣﺻــري وﻛــﻝ ﻣﻧﻬﻣــﺎ ﻳــﺗﻛﻠم ﺑﻠﻬﺟﺗــﻪ‬
‫وذﻟك ﺑﺳﺑب اﻟﻣﺷﺗرك ﺑﻳﻧﻬم اﻟﺗﻲ ﺗﻔوق ﻧﻘﺎط اﺧﺗﻼﻓﺎﺗﻬم ‪.‬‬

‫‪ .٣‬اﻟﻠﻐﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟﺣﺿﺎرة ‪:‬‬

‫ﻻ ﻳﻣﻛــن اﻟﻔﺻــﻝ ﺑــﻳن اﻟﺣــدﻳث ﻋــن ﻋﻼﻗــﺔ اﻟﻠﻐــﺔ ﺑﺎﻟﺛﻘﺎﻓــﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬــﺎ ﺑﺎﻟﺣﺿــﺎرة‬
‫ﻓﺎﻟﺛﻘﺎﻓــﺔ ﻣﻔﻬــوم ﺧــﺎص واﻟﺣــدﻳث ﻋﻧﻬــﺎ ﻳﻌﻧــﻲ ﺛﻘﺎﻓــﺔ وطﻧﻳــﺔ ﻣﺛــﻝ اﻟﺣــدﻳث ﻋ ـن اﻟﺛﻘﺎﻓــﺔ‬
‫اﻟﻌرﺑﻳــﺔ أو اﻟﻔرﻧﺳــﻳﺔ أو اﻻﻧﻛﻠﻳزﻳــﺔ ‪ ،‬أﻣــﺎ اﻟﺣﺿــﺎرة ﻓﻬــﻲ ﻣﻔﻬــوم ﺷــﺎﻣﻝ ﺗﻌﻧــﻲ اﻹطــﺎر‬
‫اﻟﻌـﺎم ﻟﺗﻘــدم اﻟﺷـﻌوب ورﻗﻳﻬــﺎ ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺣﺿــﺎرة اﻹﺳـﻼﻣﻳﺔ ﺗﺿــم ﻋﻧﺎﺻـر ﻓﻛرﻳــﺔ واﺟﺗﻣﺎﻋﻳــﺔ‬
‫ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﺛﻘﺎﻓﺎت ﻣﺗﺑﺎﻳﻧـﺔ اﻣﺗـدت ﺳـﻧﻳن طـواﻝ ﻋﺑـر ﺗـﺎرﻳﺦ اﻷﻣـﺔ اﻹﺳـﻼﻣﻳﺔ ﻓﺛﻘﺎﻓـﺔ ﻛـﻝ‬
‫ﻋﺻر إﺳﻼﻣﻲ ﺗﻣﺛـﻝ ﺛﻘﺎﻓـﺔ ذﻟـك اﻟﻌﺻـر ‪ ،‬أﻣـﺎ ﻣﺟﻣوﻋـﺔ ﺛﻘﺎﻓـﺎت اﻷﻣﺻـﺎر اﻟﺗـﻲ ﺗﻘـﻊ‬
‫ﺿ ــﻣن اﻟدوﻟ ــﺔ اﻹﺳ ــﻼﻣﻳﺔ اﻟﻛﺑ ــرى ﻓﺗﺷ ــﻛﻝ ﺣﺿ ــﺎرة ﺗﻠ ــك اﻟدوﻟ ــﺔ ‪ ،‬وﻫ ــذﻩ اﻟﺛﻘﺎﻓ ــﺔ ﻋﻠ ــﻰ‬
‫ﻗﺳــﻣﻳن ﺛﻘﺎﻓــﺔ رﺳــﻣﻳﺔ وﺛﻘﺎﻓــﺔ ﺷــﻌﺑﻳﺔ ‪ ،‬أﻣــﺎ اﻟﺛﻘﺎﻓــﺔ اﻟرﺳــﻣﻳﺔ ﻓﻳﺄﺧــذ ﻣﻧﻬــﺎ ﻣﺻــر أو ﻛــﻝ‬
‫ﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﻣــﺎ ﻳﺗ ـواءم وظروﻓﻬــﺎ ٕواﻣﻛﺎﻧﺎﺗﻬــﺎ ‪ ،‬أﻣــﺎ اﻟﺛﻘﺎﻓــﺔ اﻟﺷــﻌﺑﻳﺔ ﻓﻬــﻲ ﺗﻣﺛــﻝ ﺷﺧﺻــﻳﺔ‬
‫ﻋﺎﻣﺔ اﻟﻧﺎس وﻣﺎ ﺗﻛﺗﻧﻔﻪ ﻣن ﻣﻘوﻣﺎت وﻗﻳم وأﻓﻛﺎر رﺋﻳﺳﺔ ﻣﺳـﺗﻣدة ﻣـن اﻟﺛﻘﺎﻓـﺔ اﻟرﺳـﻣﻳﺔ‬
‫‪ ،‬وﺗﻌــد اﻟﻠﻐ ــﺔ ﺟ ـزاءا أﺳﺎﺳ ــﻳﺎ ﻣــن ﻫ ــذﻩ اﻟﻘ ــﻳم واﻟﻣﻘوﻣــﺎت ﻓﺣ ــﻳن اﻧﺗﺷــر اﻹﺳ ــﻼم ﺑ ــﻳن‬
‫اﻷﺻﻘﺎع ودﺧﻝ ﻣدﻧﺎً وأﻗطﺎ اًر ﺧﺎرج اﻟﺟزﻳـرة اﻟﻌرﺑﻳـﺔ وﺟـدﻫﺎ ذات أﻓﻛـﺎر وﻋﻘﺎﺋـد وﻧﺣـﻝ‬
‫وﻟﻬﺟـ ــﺎت ﻓﺣـ ــدث ﺻ ـ ـراع ﺑـ ــﻳن اﻟـ ــدﻳن اﻟﺟدﻳـ ــد وﻟﻐﺗـ ــﻪ وﻣﻘوﻣﺎﺗـ ــﻪ واﻷﻓﻛـ ــﺎر واﻟﻠﻬﺟـ ــﺎت‬
‫اﻟﻣﺗواﺟدة ﻓﻲ ﺗﻠك اﻷﻗطﺎر وﻟم ﻳﺣﺳم ﻫذا اﻟﺻراع ﻟﺻـﺎﻟﺢ ﻓﺋـﺔ دون أﺧـرى ﺑـﻝ ﺣـدث‬
‫اﻣﺗـزاج واﺧــﺗﻼط ﻧﺗﺟــت ﻋﻧــﻪ أﻓﻛــﺎر وأراء ﻗــد ﺗﻛــون ﻣﻌﺗدﻟــﺔ ﻓــﻲ ﺑﻌﺿــﻬﺎ وﻣﺗطرﻓــﺔ ﻓــﻲ‬
‫ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻷﺧر ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﺻراع اﻟﻠﻐوي ﻓﺎﻧـﻪ أﻧـﺗﺞ ﻟﻬﺟـﺎت ﺟدﻳـدة أﺧـذت ﻣـن ﻛـﻝ طـرف‬
‫ﻧﺻـ ـﻳﺑﺎ ‪ ،‬ﻓﻛ ــﺎن اﻟﻠﺳ ــﺎن اﻟﺟدﻳ ــد ﻟﻛ ــﻝ ﻣﺻ ــر ﻟ ــﻪ ظـ ـواﻫرﻩ وﻣظ ــﺎﻫرﻩ ‪ ،‬وﻛﺎﻧ ــت اﻟﺛﻘﺎﻓ ــﺔ‬
‫اﻟﺷﻌﺑﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣﺻر ﺻورة واﺿﺣﺔ ﻟﻠﺣﺎﻟﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﻳـﺔ واﻟﻔﻛرﻳـﺔ ﻷﻧـﺎس ذﻟـك اﻟﻣﺻـر ‪،‬‬
‫أﺿف اﻟﻰ ذﻟك وﺟود ﺛﻧﺎﺋﻳﺔ ﻟﻐوﻳﺔ ﻓﻬﻧﺎك ﻟﻐﺔ رﺳﻣﻳﺔ ﻧﻣوذﺟﻳﺔ ﻫﻲ ﻟﻐﺔ اﻟﻘرآن اﻟﻛرﻳم‬
‫ﻳﻛﺗب ﻓﻳﻬﺎ اﻟﺷﻌراء واﻷدﺑﺎء واﻟﻌﻠﻣﺎء وﻳﺗﺣدث ﺑﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻧﺎس ﻣـن اﻟﻣﺛﻘﻔـﻳن وﻫﻧـﺎك‬
‫ﻟﻬﺟــﺔ ﻣﺣﻠﻳــﺔ ﻋﺎﻣﻳــﺔ ﻳﺗﺣــدث ﺑﻬــﺎ اﻟﻧــﺎس وﻳﻛﺗــب ﻓﻳﻬــﺎ اﻟﺷــﻌراء ﻧﻘﻠ ـوا ﻟﻧــﺎ ﻓﻧوﻧــﺎ ﺷــﻌرﻳﺔ‬
‫ﺗﺧﺗﻠف ﻋن ﻓﻧون اﻟﺷﻌر اﻟﻔﺻﻳﺢ وزﻧﺎً ٕواﻳﻘﺎﻋﺎً وﺻورة ‪.‬‬
‫وﻣــﺎ ﻳﺧــص اﻟﻠﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠﻳــﺔ ﺧﺻوﺻــﺎ واﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻌراﻗﻳــﺔ ﻋﻠــﻰ وﺟــﻪ اﻟﻌﻣــوم ‪،‬‬
‫ﻧــرى ﺻ ـراﻋﺎ ﻟﻐوﻳــﺎ وﻓﻛرﻳــﺎ ﺑــﻳن اﻟــدﻳن اﻹﺳــﻼﻣﻲ وﺳــﻛﺎن ﻫــذا اﻟﺑﻠــد اﻟــذﻳن ﻫــم ﻣــن‬
‫ﻗوﻣﻳــﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ وادﻳــﺎن ﻣﺗﺑﺎﻳﻧــﺔ ‪ ،‬ﻓﻠﻣــﺎ دﺧــﻝ اﻹﺳــﻼم ﺑــﻼد اﻟ ارﻓــدﻳن وﺟــد ﻋﻧﺎﺻــر‬
‫ﻋرﺑﻳــﺔ وﻋﻧﺎﺻــر ﻓﺎرﺳــﻳﺔ وأﺧــرى ﺳ ـرﻳﺎﻧﻳﺔ ﻛﻣــﺎ وﺟــد ﻓﻳــﻪ اﻟدﻳﺎﻧــﺔ اﻟﻧﺻ ـراﻧﻳﺔ واﻟﻳﻬودﻳــﺔ‬
‫واﻟﻣﺟوﺳﻳﺔ ووﺟد ﺑﻌض اﻟﻣوﺣدﻳن وآﺧرﻳن ﻳﺷرﻛون ﺑﺎﷲ‪.‬‬
‫أﻣــﺎ ﺑﺧﺻــوص اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ ﻓﻘ ـد دﺧﻠــت ﻓــﻲ ﺻ ـراع ﻣــﻊ ﻋــدد ﻏﻳــر ﻗﻠﻳــﻝ ﻣــن‬
‫اﻟﻠﻐــﺎت ورواﺳــب اﻟﻠﻐــﺎت اﻟﻘدﻳﻣــﺔ ‪ ،‬وﺗــﺄﺛرت ﻓــﻲ أﺻ ـواﺗﻬﺎ ودﻻﻻﺗﻬــﺎ ﺑﻬــﺎ ﻓــﺎﻟﻰ ﺟﺎﻧــب‬
‫اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻛﺎﻧت ﻫﻧﺎك اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺎرﺳﻳﺔ واﻟﻌﺑرﻳﺔ واﻟﻠﻐﺔ اﻟﺳرﻳﺎﻧﻳﺔ إﺿﺎﻓﺔ اﻟـﻰ اﻟﻠﻐـﺎت‬
‫اﻟﻣﻧدﺛرة ﻛﺎﻟﺑﺎﺑﻠﻳﺔ واﻵﺷورﻳﺔ ﺑﺟﺎﻧب ﻟﻐﺎت ﺣﺿﺎرﻳﺔ أﺧرى ﻛﺎﻟﻳوﻧﺎﻧﻳﺔ ‪.‬‬
‫وﻛﺎﻧت اﻟﻳوﻧﺎﻧﻳﺔ ﻟﻐﺔ اﻟدﻳن اﻟﻣﺳﻳﺣﻲ ﻳﺗﻛﻠم ﺑﻬـﺎ أﻛﺛـر ﻧﺻـﺎرى اﻟﻌـراق ‪ ،‬وﻛﺎﻧـت‬
‫اﻟﻌﺑرﻳــﺔ ﻟﻐــﺔ ﻳﻬــود اﻟﻌ ـراق ‪ ،‬وﻛﺎﻧــت اﻟﻔﺎرﺳــﻳﺔ ﻣﺗﻐﻠﻐﻠــﺔ ﺑــﻳن ﺻــﻔوف اﻟﻧــﺎس وﺗﻧﺗﺷــر‬
‫ﻣﻔرداﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻐﺗﻬم اﻟدارﺟﺔ ‪ ،‬وﻟﻠﻐﺔ اﻟﺗرﻛﻳﺔ أﺛر واﺿﺢ ﻓﻲ ﻟﻐـﺔ اﻟﻌـراق اﻟدارﺟـﺔ ﺳـواء‬
‫ﻛﺎن ﻓﻲ ﻋﺎدات اﻟﻧـﺎس أو ﺗﻘﺎﻟﻳـدﻫم وﻟﻌـﻝ ﻛﺛﻳـ ار ﻣـن أﻟﻔـﺎظ اﻟﺗـداوﻝ اﻟﻳـوﻣﻲ ﺗﺷـﻳر اﻟـﻰ‬
‫ﺣﺟم ذﻟك اﻟﺗﺄﺛﻳر ‪.‬‬
‫واﻟذي ﻳﺳﺗرﻋﻲ اﻟﻧظر ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﻛون اﻟﻠﻐوي ذﻟك اﻟﺗﻣﺎزج اﻟـذي ﻳﺣـدث ﺑـﻳن‬
‫اﻟﻣﻔــردات اﻟﻌرﺑﻳــﺔ وﻏﻳرﻫــﺎ ‪ ،‬وﻗــد ﻳﻛــون اﻟﺟــزء اﻟﻌرﺑــﻲ اﻷﺻــﻝ ﻗــد اﺧﺗﻔــﻰ ﻣــن اﻟﻠﻐــﺔ‬
‫اﻟدارﺟــﺔ ﻛﻠﻔــظ ﻣﺳــﺗﻘﻝ ‪ ،‬ﻣﺛــﻝ ﻛﻠﻣــﺔ )زﻧﺑﻳــﻝ ( وﺗﻌﻧــﻲ اﻟوﻋــﺎء ﻣــن اﻟﺧــوص ﺗﺣﻣــﻝ ﺑــﻪ‬
‫أﺷﻳﺎء اﻟدار ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻔﺻﻳﺣﺔ )زﺑﻳﻝ ( أي ﻗﻔﺔ إﻻ أﻧﻬﺎ ﻟم ﺗﻌرف ﺑﻬذﻩ اﻟﺻـورة‬
‫ﻓ ــﻲ اﻟدارﺟ ــﺔ ‪ ،‬وﻗوﻟﻧ ــﺎ طﻔ ــش ﻟﻠﺷ ــﺧص اﻟ ــذي ﻳﻐﻳ ــب دون ﻣوﻋ ــد ﺳ ــﺎﺑق ‪ ،‬وﻫ ــﻲ ﻓ ــﻲ‬
‫اﻟﻔﺻﺣﻰ ذات ﻣﻘطﻊ آﺧر ‪ ،‬إذ ﻓﻳﻬﺎ )طﻘس ( إذا ﻣﺎت ﻣن ﻏﻳر داء ‪.‬‬
‫ﻋ ــﻼوة ﻋﻠ ــﻰ ذﻟ ــك أن ﺗ ــﺄﺛﻳر اﻟﻠﻐ ــﺎت اﻟﺗرﻛﻳ ــﺔ واﻟﻔﺎرﺳ ــﻳﺔ واﻟﻌﺑرﻳ ــﺔ واﻻﻧﻛﻠﻳزﻳ ــﺔ‬
‫واﻟﻠﻐﺎت اﻟﻘدﻳﻣـﺔ ﻳﻛـون واﺿـﺣﺎً ﻓـﻲ ﻣﻔـردات اﻟﻠﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠﻳـﺔ اﻟﺗـﻲ ﺿـﻣت ﻣﻔـردات ﻣـن‬
‫ﺗﻠ ــك اﻟﻠﻐ ــﺎت ﺑﺄﺻـ ـواﺗﻬﺎ ودﻻﻻﺗﻬ ــﺎ ﻧﺣ ــو زﺑ ــون وﻟوﻣ ــﺎن وﻳﺷ ــﻣﺎغ وﺷ ــورﺑﺔ ﻣ ــن اﻟﻠﻐ ــﺔ‬
‫اﻟﺗرﻛﻳــﺔ وﺗرﻋــﺔ وﺟﻣﻠــون وطﺎوﻟــﺔ ﻣــن اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﺳ ـرﻳﺎﻧﻳﺔ وﻛــﺎرﺗون ورادﻳــو وﺗﺎﻛﺳــﻲ ﻣــن‬
‫اﻟﻠﻐــﺔ اﻻﻧﻛﻠﻳزﻳــﺔ ودرﺑــﻳن وﺷ ـﻳرة وﺑــردة ﻣــن اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻔﺎرﺳــﻳﺔ وﺳــﻠﺔ وﺧــس وﻛرﺳــﻲ ﻣــن‬
‫اﻟﻠﻐﺔ اﻷﻛدﻳﺔ ‪.‬‬
‫وﻟﻛن اﻟﻠﻐﺔ اﻟدارﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﻠﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ﺗﺿرب ﻓﻲ ﻋﻣوﻣﻬﺎ ﺑﺳـﻬم واﻓـر‬
‫ﻓــﻲ اﻟﺗ ـراث اﻟﻌرﺑــﻲ اﻟﻘــدﻳم وﻟــو ﺗﺄﻣﻠﻧــﺎ ﻛﺛﻳ ـ ار ﻣــن ﻣﻔــردات ﻫــذﻩ اﻟﻠﻐــﺔ ﻟظﻬــر ﻟﻧــﺎ ذﻟــك‬
‫واﺿﺣﺎً ﺑﻳﻧﺎً ‪ .‬ﻧﺣو ﻗوﻟﻧﺎ ﺣوش وﺳوط وﺑدﻳن وﻣﺎ اﻟﻰ ذﻟك ‪.‬‬
‫ﻣﺎ ﻗﻠﻧﺎﻩ ﻳﺑﻳن ﻟﻧﺎ ﻣـدى اﻟﺗﻌﻘﻳـد ﻓـﻲ ﻧﺳـﻳﺞ اﻟﺣﻠـﺔ اﻟﻠﻐـوي اﻟـذي ﻳﺷـف ﻋﻣـﺎ وراءﻩ‬
‫ﻣن ﺗﻌﻘﻳد ﻓﻲ اﻟﻣوروث اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ ‪.‬‬
 ‫‪ .٤‬اﻟﻠﻐﺔ واﻟﺑﻳﺋﺔ‬
‫ﺗﻌد ﻗدرة اﻹﻧﺳـﺎن ﻋﻠـﻰ اﻟـﺗﻼؤم ﻣـﻊ ظـروف اﻟﺑﻳﺋـﺔ اﻟﻣﺗﻐﻳـرة ﻣـن أﻋظـم ﻧﻌـم اﷲ‬
‫ﻋــز وﺟــﻝ ‪ ،‬واﻟﻠﻐــﺔ ﻣــن أﺑــرز ﻣظــﺎﻫر ﺳــﻳطرﺗﻪ اﻟﻌﻘﻠﻳــﺔ واﻟﻔﻛرﻳــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﺑﻳﺋــﺔ ﺑ ـﻝ ﻫــﻲ‬
‫ﺗﺟﺳــﻳد ﺣــﻲ ﻟﻬــذﻩ اﻟﻘــدرة ﻋﻠــﻰ اﻟــﺗﻼؤم ‪ ،‬وﻳﻣﻛــن اﻟﻘــوﻝ أن اﻟﻠﻐــﺎت اﻟﻛﺛﻳ ـرة واﻟﻠﻬﺟــﺎت‬
‫اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﻌد ﻣﻌﺎﻳﻳر دﻗﻳﻘﺔ ﻟﻘدرة اﻹﻧﺳﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﻳف واﻟـﺗﻼؤم وﻣﺻـداﻗﻳﺔ ﻗوﻟﻧـﺎ ﻫـذا‬
‫ﺗظﻬر ﻓﻲ ﻛﺛـرة ﻋـدد اﻟﻠﻐـﺎت اﻟﺗـﻲ ﻳـﺗﻛﻠم ﺑﻬـﺎ اﻹﻧﺳـﺎن اﻟﻳـوم واﻟﺗـﻲ ﺗﻧﻳـف ﻋﻠـﻰ اﻟﺛﻼﺛـﺔ‬
‫أﻻف ﻟﻐ ــﺔ رﺋﻳﺳ ــﺔ ﻧﺎﻫﻳ ــك ﻋـ ـن اﻟﺗﻧ ــوع واﻻﺧ ــﺗﻼف ﻓ ــﻲ ﻟﻬﺟــﺎت اﻟﻠﻐ ــﺔ اﻟواﺣ ــدة ‪ ،‬ﻣﻣ ــﺎ‬
‫ﻳﻌطــﻲ ﺻــورة واﺿــﺣﺔ ﻋــن ﻋﻼﻗــﺔ اﻹﻧﺳــﺎن ﺑﺎﻟﻠﻐــﺔ وﻋﺷــﻘﻪ ﻟﻣــﺎ ﻳــﺗﻛﻠم ﺑــﻪ ﻟــذﻟك ﻛــﺎن‬
‫اﻟ ــﺑﻌض ﻳ ــرى ﻟﻬﺟﺗ ــﻪ أو ﻟﻐﺗ ــﻪ ﻣ ــن أﻓﺻ ــﺢ اﻟﻠﻬﺟ ــﺎت واﻟﻠﻐ ــﺎت وﻫ ــذا ﻣ ــﺎ ﻧـ ـراﻩ ﺗﻌﻠﻳ ــﻝ‬
‫اﻟﻠﻐوﻳون اﻟﻌرب اﻟﻘداﻣﻰ ﺣﻳن ﻋـدوا ﻟﻬﺟـﺔ ﻗـرﻳش ﻣـن أﻓﺻـﺢ ﻟﻬﺟـﺎت اﻟﻌـرب ﺑـﻝ ﻫـﻲ‬
‫اﻟﻧﻣ ــوذج اﻟ ــذي ﻳﺣﺗ ــذى ﺑ ــﻪ ‪ ،‬وﻫ ــذا ﻣ ــﺎ ﻧـ ـراﻩ أﻳﺿ ــﺎ ﻓ ــﻲ اﻟﻠﻐ ــﺔ اﻻﻧﻛﻠﻳزﻳ ــﺔ ﺣ ــﻳن أﺗﺧ ــذ‬
‫ﻋﻠﻣﺎؤﻫــﺎ ﻣــن ﺷــرق اﻧﻛﻠﺗ ـ ار ﻋﻣــدة ﻟﻠﻔﺻــﺎﺣﺔ ‪ ،‬وﻣــن ﺑوﺳــطن اﻷﻣرﻳﻛﻳــﺔ ﻣﺛــﺎﻻ ﻟﺳــﻼﻣﺔ‬
‫اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ‪.‬‬
‫وﻗــد ﺗــﺄﺛرت اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ ﺑﺄﻗــﺎﻟﻳم ﺷــﺑﻪ ﺟزﻳ ـرة اﻟﻌــرب واﺧﺗﻠﻔــت أﻟﺳــﻧﺔ اﻟﻘﺑﺎﺋــﻝ‬
‫ﺑــﺎﺧﺗﻼف ﻣواﻗﻌﻬــﺎ اﻟﺟﻐراﻓﻳــﺔ ‪ ،‬وﻗ ـد زاد ﻫــذا اﻟﺗــﺄﺛر ﺑﺎﻧﺗﻘﺎﻟﻬــﺎ اﻟــﻰ ﺧــﺎرج ﺷــﺑﻪ اﻟﺟزﻳ ـرة‬
‫اﻟﻌرﺑﻳــﺔ واﺳــﺗﻳطﺎﻧﻬﺎ ﺑﻳﺋــﺎت ﻣﻐــﺎﻳرة ﻳــﺗﻛﻠم ﺳــﻛﺎﻧﻬﺎ اﻷﺻــﻠﻳون ﻟﻐــﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ وﻣــن ﺛــم‬
‫ﺗﺣور اﻟﻠﺳﺎن اﻟﻌرﺑﻲ ﻓﻲ ﻛـﻝ ﻫـذﻩ اﻟﺑﻳﺋـﺎت ﻟﻳﺗﻛﻳـف ﺑـﺎﻟظروف اﻟﻣﺣﻳطـﺔ وﻟﻬـذا اﻟﺳـﺑب‬
‫اﺧﺗﻠﻔــت أﻟﺳــﻧﺔ اﻟﻧــﺎطﻘﻳن ﺑﺎﻟﻌرﺑﻳــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺑﻠــدان اﻟﻌرﺑﻳــﺔ وﻳﺳــﺗطﻳﻊ اﻹﻧﺳـﺎن ﻣــن أﺳــﻠوب‬
‫اﻟﻛﻼم وطرﻳﻘﺔ اﻟﺗﺣدث أن ﻳﻌرف أن ﻫذا اﻟﻣﺗﺣدث ﺳوداﻧﻲ أو ﻋراﻗﻲ أو ﻣﺻـري أو‬
‫ﺗوﻧﺳﻲ أو ﻏﻳر ذﻟك ‪.‬‬
‫واﻟﻣــﺗﻣﻌن ﻓــﻲ اﻟﻠﻬﺟــﺔ اﻟﻌراﻗﻳــﺔ ﻳﻛﺷــف دون ﻋﻧــﺎء ﻛﺑﻳــر ﻫــذﻩ اﻟﻌﻼﻗــﺔ اﻟوطﻳــدة‬
‫ﺑــﻳن اﻟﻠﻐــﺔ واﻟﺑﻳﺋــﺔ ‪ ،‬ﻓــﻼ ﺗوﺟــد ﻟﻬﺟــﺔ واﺣــدة ﻟﻛــﻝ أﺑﻧــﺎء اﻟﻌ ـراق ٕواﻧﻣــﺎ ﻫﻧــﺎك ﻟﻬﺟــﺎت‬
‫ﻣﺗﻌددة ﺑﺗﻌدد اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺟﻐراﻓﻳﺔ واﻟظروف اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ ﻓﺗﺟﻌﻝ اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﻣوﺻـﻠﻳﺔ ﺗﺧﺗﻠـف‬
‫ﻋن اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺑﺻـرﻳﺔ وﻟﻬﺟـﺔ أﻫـﺎﻟﻲ دﻳـﺎﻟﻰ ﺗﺧﺗﻠـف ﻋـن ﻟﻬﺟـﺔ أﻫـﺎﻟﻲ اﻟﻌﻣـﺎرة وﻫﻛـذا ‪،‬‬
‫وﻫذﻩ اﻻﺧﺗﻼﻓﺎت وان ﻛـﺎن ﺑﺎﻹﻣﻛـﺎن إرﺟﺎﻋﻬـﺎ اﻟـﻰ اﺧﺗﻼﻓـﺎت ﻟﻬﺟـﺎت اﻟﻌـرب اﻟﻘدﻳﻣـﺔ‬
‫اﻟــﻰ أن ﻛﺛﻳ ـ ار ﻣــن اﻟظ ـواﻫر اﻟﻠﻐوﻳــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻌراﻗﻳــﺔ وﻟﻳــد اﻟﺑﻳﺋــﺔ اﻟﺟدﻳــدة وﻫــو‬
‫ﺻـ ــورة ﺻـ ــﺎدﻗﺔ ﻻﺳـ ــﺗﺟﺎﺑﺔ اﻹﻧﺳـ ــﺎن ﻟظـ ــروف اﻟﺑﻳﺋـ ــﺔ اﻟﻣﺗﻐﻳ ـ ـرة ﻓـ ــﻲ أ ارﺿـ ــﻲ اﻟﻌ ـ ـراق‬
‫اﻟﺷﺎﺳﻌﺔ‪.‬‬
‫أن اﺗﺳ ــﺎع اﻟرﻗﻌ ــﺔ اﻟﺟﻐراﻓﻳ ــﺔ ﻟ ــﺑﻼد اﻟ ارﻓ ــدﻳن وﺗﺑﺎﻋ ــد أط ارﻓ ــﻪ واﺧ ــﺗﻼف ﺑﻳﺋﺎﺗ ــﻪ‬
‫اﻟﺟﻐراﻓﻳ ــﺔ واﻹﻧﺳ ــﺎﻧﻳﺔ ﻳﻔ ــﺗﺢ اﻟﻣﺟ ــﺎﻝ واﺳ ــﻌﺎ ﻟﺗﻧ ــوع اﻟﻠﻬﺟ ــﺎت وﺗﺑ ــﺎﻳن أﺳ ــﺎﻟﻳب اﻟﻛ ــﻼم‬
‫وﻳظﻬــر ذﻟــك واﺿــﺣﺎً ﺣــﻳن ﻧﻧظــر اﻟــﻰ ﻟﻬﺟــﺎت اﻟﻣﻧــﺎطق اﻟﻐرﺑﻳــﺔ ﻣــن اﻟﻌـراق وﺧﺎﺻــﺔ‬
‫ﺑ ــﻼد اﻷﻧﺑ ــﺎر وﻣ ــﺎ ﺟﺎورﻫ ــﺎ ﻧﺟ ــد ﻓﻳﻬ ــﺎ ﻣظ ــﺎﻫر اﻟﺑ ــداوة اﻟﻣﺗﻣﺛﻠ ــﺔ ﺑﺎﻟﺻ ــﺣراء اﻟواﺳ ــﻌﺔ‬
‫واﻟﺳـﻣﺎء اﻟﺻـﺎﻓﻳﺔ ﻣﻣــﺎ ﻳوﻟـد ﻣﻘـﺎطﻊ ﺻــوﺗﻳﺔ ذات ﺗرﻛﻳـب ﺧـﺎص ﻳﺗﺑــﻳن أﺛـر اﻟﺑﻳﺋـﺔ ﻓــﻲ‬
‫ﺗﺷﻛﻳﻝ ﻣﻔرداﺗﻬﺎ ﻧطﻘﺎ وﻣﺿﻣوﻧﺎ وﺷﻛﻼ ‪.‬‬
‫ٕواذا ﻣﺎ اﻧﺗﻘﻠﻧﺎ اﻟﻰ ﻣﻧﺎطق ﺟﻧوب اﻟﻌراق ﻧرى ﺗﺄﺛﻳر اﻟﺑﻳﺋﺔ واﺿﺣﺎ ﻓـﻲ ﻣﻔـردات‬
‫أﺑﻧ ــﺎء ﺗﻠ ــك اﻟﺑﻳﺋ ــﺔ ﺣﻳ ــث اﻷﻫـ ـوار اﻟﻣﻣﺗ ــدة اﻟ ــﻰ ﻣﺳ ــﺎﺣﺎت واﺳ ــﻌﺔ وأﺛ ــر ﻟﻐ ــﺔ اﻟﺳ ــﻛﺎن‬
‫اﻟﻘداﻣﻰ ﻣن ﺳوﻣرﻳﻳن وﻏﻳرﻫم ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺳﺎﺋدة ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﻧطﻘﺔ ‪.‬‬
‫وﺑــرﻏم ﻫــذا اﻟﺗﺑــﺎﻳن واﻟﺗﻧــوع ﻓــﻲ اﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻌراﻗﻳــﺔ إﻻ أن ﻫﻧــﺎك ﺳــﻣﺎت ﻋﺎﻣــﺔ‬
‫ﻣﺷــﺗرﻛﺔ ﺑﻬــﺎ ﻣﻣــﺎ ﻳــدﻝ ﻋﻠــﻰ ﻋﻼﻗــﺔ ﺗﻘــﺎرب واﺗﺻــﺎﻝ ﺑــﻳن ﻣﺧﺗﻠــف ﺳــﻛﺎن اﻟﻌ ـراق وأن‬
‫ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻟﻠﻬﺟﺎت ﻗد ﺗﺄﺛرت ﺑﺎﻟﺳﻛﺎن اﻷﺻﻠﻳﻳن ﻟﺗﻠك اﻟﻣﻧﺎطق ‪ ،‬ﻓﻘـد ﺳـﻛﻧت اﻟﻌـراق‬
‫أﻗوام ﻣن ﺟﻧﺳﻳﺎت ﻣﺗﻌددة ﻓﻣن اﻷﺷـورﻳﻳن واﻟﺑـﺎﺑﻠﻳﻳن واﻟﻔـرس واﻷﺗـراك وﻏﻳـرﻫم ‪ ،‬اﻟـﻰ‬
‫أن اﻟﻘﺑﺎﺋﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺗﻲ راﻓﻘت اﻟﻔﺗﺢ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﻠﻌـراق ﻛﺎﻧـت ﻣـن اﻟﻛﺛـرة واﻟﻘـوة ﺑﺣﻳـث‬
‫ﻛﺎﻧــت اﻟﻐﻠﺑــﺔ ﻟﻬــﺎ ﻋﻠــﻰ ﻣــﺎ ﺳـواﻫﺎ ﻣــن اﻟﻠﻐــﺎت اﻟﻘدﻳﻣــﺔ ‪ ،‬ﻓﻘــد ﻛﺎﻧــت ﻫــذﻩ اﻟﻘﺑﺎﺋــﻝ ﺗﻣﺛــﻝ‬
‫ﺣﺿﺎرة ﻓﺗﻳﺔ ﻗوﻳﺔ وﺛﻘﺎﻓﺔ أﻛﺛر ﺣﻳوﻳﺔ ﻣﻣﺎ وﺟدﺗﻪ ‪ ،‬ﺑﻌد أن أﺻﺎب ﺗﻠك اﻟﻠﻐﺎت اﻟوﻫن‬
‫واﻟﺟﻣود وط أر ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺎﻓﺗﻬﺎ اﻟﻘﺣط واﻟﺟدب ‪.‬‬
‫إﻻ أن ﻫذﻩ اﻟﻐﻠﺑﺔ اﻟﻠﻐوﻳﺔ ﻟم ﺗﻣﻧـﻊ ﺗـﺄﺛر اﻟﻌرﺑﻳـﺔ ﺑﺄﻟﺳـﻧﺔ اﻟﺳـﻛﺎن اﻷﺻـﻠﻳﻳن وﻣـﺎ‬
‫درﺟــت ﻋﻠﻳــﻪ أﻟﺳــﻧﺗﻬم وﺗﻌودﺗــﻪ ﻣــن ﺣرﻛــﺎت وأﺳــﺎﻟﻳب ﻟﻠﻧطــق وﺑﻬــذا اﻟﺗﻌــﺎﻳش وﺑﻬــذا‬
‫اﻻﺣﺗﻛﺎك اﺧﺗﻠطت اﻟﻌرﺑﻳـﺔ اﻟﻔﺻـﺣﻰ ﺣـﻳن دﺧﻠـت اﻟﻌـراق ﺑﺎﻟﻠﻐـﺎت اﻟﺗـﻲ ﻛﺎﻧـت ﺳـﺎﺋدة‬
‫ﻓﻲ ﻣﻧﺎطﻘﻪ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻳﺿﺎف اﻟﻰ ذﻟك ﺗـﺄﺛﻳر اﻟﺑﻳﺋـﺔ ﻟﻠﻣواﻗـﻊ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔـﺔ ﻣﻣـﺎ وﻟـد ﻟﻬﺟـﺎت‬
‫ﺟدﻳدة ﺗﺄﻗﻠﻣت ﻣﻊ اﻟواﻗﻊ اﻟﺟدﻳد وظﻬرت ﻓﻳﻬﺎ ﻣﻣﻳزات ﻟﻐوﻳﺔ ﻣﻳزﺗﻬﺎ ﻋن ﻏﻳرﻫﺎ ‪.‬‬
 ‫‪ .٥‬اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻘدﻳﻣﺔ‬
‫ﻧﺷﺄت اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻣن ﺗﻼﻗﺢ ﻟﻬﺟﺎت اﻟﻘﺑﺎﺋـﻝ اﻟﻌرﺑﻳـﺔ اﻟﻣﻧﺗﺷـرة ﻓـﻲ أرﺟـﺎء‬
‫اﻟﺟزﻳرة اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻬﻲ ﻟﻳﺳت ﻟﻬﺟﺔ ﻗرﻳش وﻻ ﻟﻐﺔ ﻗﺑﻳﻠﺔ دون أﺧرى ٕواﻧﻣﺎ ﻫـﻲ ))اﺧﺗﻳـﺎر‬
‫ﻻ ﺷــﻌوري ﻣــن ﻟﻐــﺔ ﻫــؤﻻء وﻫــؤﻻء ‪ ،‬ﺣــدث اﺣﺗﻛــﺎك ﻛﺛﻳــر ﻣــن أﻓ ـراد ﻫــذﻩ اﻟﻘﺑﺎﺋــﻝ ﻓــﻲ‬
‫ﻣواﺳــم اﻟﺣــﺞ واﻟﺗﺟــﺎرة واﻷﺳ ـواق اﻷدﺑﻳــﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ ‪ ،‬ﻓﻧــﺗﺞ ﻋــن ﻫــذا اﻻﺣﺗﻛــﺎك اﻟﻛﺑﻳــر‬
‫ﺑ ــﻳن اﻟﻘﺑﺎﺋ ــﻝ ذﻟ ــك اﻟﻛﻳ ــﺎن اﻟﻠﻐ ــوي اﻟ ــذي ﻋرﻓﻧ ــﺎﻩ ﺑﺎﺳ ــم اﻟﻠﻐ ــﺔ اﻟﻔﺻ ــﺣﻰ وﻫ ــﻲ اﻟﻠﻐ ــﺔ‬
‫) ‪(٩‬‬
‫اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﻳن أدﺑﺎء ﻫذﻩ اﻟﻘﺑﺎﺋﻝ ﺟﻣﻳﻌﺎ ((‬
‫وﺑرﻏم اﺷﺗراك اﻟﻘﺑﺎﺋﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻧظم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ " ﻗد دﻋت ﺗﻘﺎﻟﻳـدﻫﺎ‬
‫اﻟﺧﺎﺻﺔ وﺑﻳﺋﺎﺗﻬﺎ اﻟﺟﻐراﻓﻳﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﻰ ﺗطور ﻣﺳـﺗﻘﻝ ﻓـﻲ ﻟﻬﺟﺎﺗﻬـﺎ وﻛـﺎن ﻣـن ﻧﺗﻳﺟـﺔ‬
‫)‪(١٠‬‬
‫ﺗﻠك اﻟﺻﻔﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﻠﺣظﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ ﻛﻝ ﻗﺑﻳﻠﺔ "‬
‫وﻗــد ﻧﺷــﺄت ﻫــذﻩ اﻟﻠﻬﺟــﺎت ﻗﺑــﻝ اﻹﺳــﻼم وﻟﻣــﺎ ﺟــﺎء اﻟــدﻳن اﻟﺟدﻳــد ﺣــﺎوﻝ ﺗوﺣﻳــد‬
‫ﺗﻠــك اﻟﻠﻬﺟــﺎت ﻓــﻲ ﻟﻐــﺔ واﺣــدة ﺗﺷــﺗرك ﻓﻳﻬــﺎ ﺟﻣﻳــﻊ اﻟﻘﺑﺎﺋــﻝ ﻓﻛﺎﻧــت اﻟﻔﺻــﺣﻰ اﻟﺗــﻲ ﻧــزﻝ‬
‫ﺑﻬﺎ اﻟﻘران اﻟﻛرﻳم ‪ ،‬ﻟذﻟك ﻳﻣﻛن اﻟﻘوﻝ أن ﻟﻬﺟﺔ ﻗرﻳش ﺗﺿـرب ﻓـﻲ ﻣﻣﻳـزات ﻫـذﻩ اﻟﻠﻐـﺔ‬
‫اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﺳﻬم واﻓر وذﻟك ﻟﻌدة أﺳﺑﺎب ‪ ،‬ﻣﻧﻬﺎ ‪:‬‬
‫أ‪ .‬اﻟﺟﺎﻧــب اﻟــدﻳﻧﻲ ‪ :‬إذ ﻳوﺟــد ﻓــﻲ ﻣﻛــﺔ اﻟﺑﻳــت اﻟﺣ ـرام وﻛﺎﻧــت اﻟﻌــرب ﺗﻌظﻣــﻪ‬
‫وﺗﺣﺞ إﻟﻳﻪ أﻳﺎم اﻟﺟﺎﻫﻠﻳﺔ وﺗزور أﺻﻧﺎﻣﻬﺎ وﺗﻘـدم ﻟﻬـﺎ اﻟﻘـراﺑﻳن واﻟﻧـذور ‪ ،‬وﻛﺎﻧـت ﻗـرﻳش‬
‫ﻫﻲ اﻟﻣﺳﻳطرة ﻋﻠﻰ ﺳدﻧﺔ اﻟﻛﻌﺑﺔ وﺧدﻣﺔ أﺻﻧﺎم اﻟﻌرب ‪.‬‬
‫ب‪ .‬اﻟﺟﺎﻧـ ــب اﻻﻗﺗﺻـ ــﺎدي ‪ :‬ﻛﺎﻧـ ــت ﻣﻛـ ــﺔ ﻣرﻛ ـ ـ از ﺗﺟﺎرﻳـ ــﺎ ‪ ،‬وﻛﺎﻧـ ــت اﻟﻌﻣﻠﻳـ ــﺎت‬
‫اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺑﻳد ﻗرﻳش ورﺣﻼﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣوﺳﻣﻲ اﻟﺻﻳف واﻟﺷﺗﺎء ﻣﻌروﻓﺔ أﺷـﺎر إﻟﻳﻬـﺎ اﻟﻘـران‬
‫اﻟﻛرﻳم ‪ ،‬وﻗد ازدﻫرت ﺗﺟﺎرة ﻗرﻳش ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻝ ﻟﻬﺎ ﻣوﻗﻌﺎ ﻣﺗﻣﻳ از ﺑﻳن اﻟﻘﺑﺎﺋﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪.‬‬
‫ﺟ ـ ‪ .‬اﻟﺟﺎﻧــب اﻟﺳﻳﺎﺳــﻲ ‪ :‬ﻛﺎﻧــت اﻟﻘﺑﺎﺋــﻝ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ ﺗــدﻳن ﺑﺎﻟﺳــﻳﺎدة ﻟﻘـرﻳش وﻷﻫﻠﻬــﺎ‬
‫وذﻟــك ﺑﺳــﺑب ﺳــﻳطرﺗﻬﺎ ﻋﻠــﻰ اﻟﺑﻳــت اﻟﺣ ـرام وﻗوﺗﻬــﺎ اﻻﻗﺗﺻــﺎدﻳﺔ ‪ ،‬ﻓﺣﻘــق ﻟﻬــﺎ اﻣــﺗﻼك‬
‫اﻟﻣﺎﻝ واﺣﺗﺿﺎن اﻟدﻳن ﺳﻠطﺎﻧﺎ ﺳﻳﺎﺳﻳﺎ ﻗوﻳﺎ ‪.‬‬
‫وﻣﻊ ﺳﻳطرة ﻗرﻳش اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ وﺳﻳطرة ﻟﻬﺟﺗﻬـﺎ ﻟﻐوﻳـﺎ ظﻠـت ﻟﻬﺟـﺎت‬
‫اﻟﻘﺑﺎﺋ ــﻝ اﻷﺧ ــرى ﻗﺎﺋﻣ ــﺔ ﺣﺗ ــﻰ ﺑﻌ ــد ﻧ ــزوﻝ اﻟﻘـ ـران اﻟﻛـ ـرﻳم ‪ ،‬ﺑ ــﻝ أن اﻟﻘـ ـراءات اﻟﻘرآﻧﻳ ــﺔ‬
‫اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﻌد ﺻورة واﺿﺣﺔ ﻣن ﺻور وﺟود ﻫذﻩ اﻟﻠﻬﺟﺎت ‪.‬‬
‫وﻳﻌـد اﻧﻌـزاﻝ اﻟﻘﺑﺎﺋــﻝ اﻟﻌرﺑﻳـﺔ ﻣـن أﻫــم أﺳـﺑﺎب ﻧﺷـﺄة اﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻌرﺑﻳـﺔ ‪ ،‬ﻓﺎﻟرﻗﻌــﺔ‬
‫اﻟﺟﻐراﻓﻳ ــﺔ ﻟﻠﺟزﻳـ ـرة اﻟﻌرﺑﻳ ــﺔ ﺷﺎﺳ ــﻌﺔ وﻣﺗراﻣﻳ ــﺔ اﻷطـ ـراف ﺗﻔﺻ ــﻝ ﺑ ــﻳن أﺟـ ـزاء أ ارﺿ ــﻳﻬﺎ‬
‫ﻋواﻣــﻝ ﺟﻐراﻓﻳــﺔ أو اﺟﺗﻣﺎﻋﻳــﺔ ‪ ،‬وﻳﺗرﺗــب ﻋﻠــﻰ ﻫــذا اﻻﻧﻔﺻــﺎﻝ ﻗﻠــﺔ اﺣﺗﻛــﺎك أﺑﻧــﺎء ﻫــذﻩ‬
‫اﻟﻘﺑﺎﺋﻝ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬﺎ أو اﻧﻌزاﻟﻬم ﺑﻌﺿﻬم ﻋن ﺑﻌض ﻣﻣﺎ وﻟـد ﺑﻳﺋـﺎت ﻟﻐوﻳـﺔ ﺻـﻐﻳرة ‪ ،‬إﻻ‬
‫أن ﺗﻠك اﻟﺑﻳﺋﺎت اﻟﻠﻐوﻳﺔ ﻟم ﺗﺄﺧذ ﺷﻛﻼ ﻣﺳﺗﻘﻼ ﺑﺳﺑب اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳـﺔ ﺑـﻳن أﺑﻧـﺎء‬
‫اﻟﻘﺑﺎﺋﻝ واﺗﺻﺎﻝ ﺑﻌﺿﻬم ﺑﺑﻌض ﺗﺟﺎرﻳﺎ ﺧﻔف ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻌزﻟـﺔ وأدى اﻟـﻰ وﺟـود ﺛواﺑـت‬
‫ﻣﺷــﺗرﻛﺔ ﺑــﻳن ﻫــذﻩ اﻟﻠﻬﺟــﺎت ‪ ،‬وﻟﻣــﺎ ﺟــﺎء اﻹﺳــﻼم ﻛﺛــرت ﻋواﻣــﻝ اﻻﺗﺻــﺎﻝ ﺑــﻳن ﻫــذﻩ‬
‫اﻟﻘﺑﺎﺋﻝ وﻋﻘـدت اﺟﺗﻣﺎﻋـﺎت دﻳﻧﻳـﺔ ﻛﻣـﺎ ﻫـو اﻟﺣـﺎﻝ ﻓـﻲ ﻣوﺳـم اﻟﺣـﺞ واﺟﺗﻣﺎﻋـﺎت ﺛﻘﺎﻓﻳـﺔ‬
‫ﺳﻣﻳت ﺑﺎﻷﺳواق ‪ ،‬ﻓﻛﺎﻧت ﺣﺎﺟﺗﻬم ﻣﺎﺳﺔ ﻟﻠﺗﻔﺎﻫم ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬم ‪.‬‬
‫وﻣن أﺷﻬر ﻟﻬﺟﺎت اﻟﻌرب ﻗدﻳﻣﺎ وأﻛﺛر ﺗـﺄﺛﻳر ﻓـﻲ اﻟﻌرﺑﻳـﺔ اﻟﻔﺻـﺣﻰ ﻫـﻲ ﻟﻬﺟـﺔ‬
‫ﻗ ـرﻳش وﻟﻬﺟــﺔ ﺗﻣــﻳم وﻟﻬﺟــﺔ طــﻲء وﻟﻬﺟــﺔ ﺑﻧــﻲ ﻋﻘﻳــﻝ وﻟﻬﺟــﺔ ﺑﻧــﻲ ﻏﻔﻳــﻝ وﻟﻬﺟــﺔ ﺑﻧــﻲ‬
‫ﻏﻔ ــﺎر وﻟﻬﺟ ــﺔ اﻟ ــﻳﻣن وﻟﻬﺟ ــﺔ ﺳ ــﻌد ﺑ ــن ﺑﻛ ــر وﻟﻬﺟ ــﺔ ﻏطﻔ ــﺎن وﻏﻳرﻫ ــﺎ ﻣ ــن اﻟﻠﻬﺟ ــﺎت‬
‫اﻟﻌرﺑﻳﺔ‪.‬‬
‫وﻣن أﺷﻬر ظواﻫر ﺗﻠك اﻟﻠﻬﺟﺎت ﻫﻲ ‪:‬‬
‫‪ .١‬اﻻﺳــﺗﻧطﺎء ‪ :‬ﻫــو ﻋﺑــﺎرة ﻋــن ﺟﻌــﻝ اﻟﻌــﻳن اﻟﺳــﺎﻛﻧﺔ ﻧوﻧــﺎ أذا ﺟــﺎورت اﻟطــﺎء ‪،‬‬
‫وروﻳت ﻫذﻩ اﻟظـﺎﻫرة ﻋـن اﻻزد وﻫـذﻳﻝ وﻗـﻳس وﺳـﻌد ﺑـن ﺑﻛـر واﻷﻧﺻـﺎر وأﻫـﻝ‬
‫)‪(١١‬‬
‫اﻟﻳﻣن ‪.‬‬
‫واﻟﻣﻼﺣظ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻘﺑﺎﺋﻝ أﻧﻬﺎ ﺗﺳﻛن طرﻳق اﻟﻘواﻓﻝ ﻣن اﻟﺟﻧوب اﻟﻰ اﻟﺷﻣﺎﻝ‬
‫وﻫذا ﻳﻌﻧﻲ أن اﻧﺗﻘﺎﻝ ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة ﻳﺗم ﻋن طرﻳق رﺣﻠﺗﻲ اﻟﺷﺗﺎء واﻟﺻﻳف‪.‬‬
‫‪ .٢‬اﻟﺗﻠﺗﻠــﺔ ‪ :‬وﻫــذﻩ اﻟظــﺎﻫرة ﻋﺑــﺎرة ﻋــن ﻛﺳــر ﺣــرف اﻟﻣﺿــﺎرﻋﺔ ‪ ،‬وروﻳــت ﻫــذﻩ‬
‫)‪(١٢‬‬
‫اﻟظﺎﻫرة ﻋن ﻗﺑﻳﻠﺔ ﺑﻬراء وﻗﻳس وﺗﻣﻳم وأﺳد ورﺑﻳﻌﺔ وﻋﺎﻣﺔ اﻟﻌرب ‪.‬‬
‫‪ .٣‬اﻟﺷﻧﺷــﻧﺔ ‪ :‬وﻫــذﻩ اﻟظــﺎﻫرة ﻋﺑــﺎرة ﻋــن ﺟﻌــﻝ اﻟﻛــﺎف ﺷــﻳﻧﺎ ﻣطﻠﻘــﺎ وﻗــد روﻳــت‬
‫ﻣﻧﺳوﺑﺔ اﻟﻰ اﻟﻳﻣن وﺗﻐﻠب ‪.‬‬
‫‪ .٤‬اﻟطﻣطﻣﺎﻧﻳﺔ ‪ :‬وﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة ﻋﺑﺎرة ﻋن إﺑداﻝ ﻻم اﻟﺗﻌرﻳف ﻣﻳﻣﺎ وروﻳـت ﻋـن‬
‫طﻲء واﻻزد وﺣﻣﻳر ‪.‬‬
‫‪ .٥‬اﻟﻌﺟﻌﺟﺔ ‪ :‬وﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة ﻋﺑﺎرة ﻋن إﺑداﻝ اﻟﻳﺎء ﺟﻳﻣﺎ وروﻳت ﻋن ﻗﺿﺎﻋﺔ‪.‬‬
‫‪ .٦‬اﻟﻌﻧﻌﻧــﺔ ‪ :‬وﻫــذﻩ اﻟظــﺎﻫرة ﻋﺑــﺎرة ﻋــن إﺑــداﻝ ﻫﻣـزة )أن(ﻋﻳﻧــﺎ وروﻳــت ﻋــن ﺗﻣـﻳم‬
‫وﻗﻳس وأﺳد‪.‬‬
‫‪ .٧‬اﻟﻔﺣﻔﺣﺔ ‪ :‬وﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻗﻠب اﻟﺣﺎء ﻋﻳﻧﺎ وروﻳت ﻋن ﻫذﻳﻝ ‪.‬‬
‫‪ .٨‬اﻟﻘطﻌــﺔ ‪ :‬وﻫــذﻩ اﻟظــﺎﻫرة ﻋﺑــﺎرة ﻋــن ﻗطــﻊ اﻟﻠﻔــظ ﻗﺑــﻝ ﺗﻣﺎﻣــﻪ وﻗــد روﻳــت ﻋــن‬
‫طﻲء ‪.‬‬
‫‪ .٩‬اﻟﻛﺳﻛﺳﺔ ‪ :‬وﻫذﻩ اﻟظـﺎﻫرة ﻋﺑـﺎرة ﻋـن إﺑـداﻝ ﻛـﺎف اﻟﻣؤﻧﺛـﺔ ﻓـﻲ اﻟوﻗـف ﺳـﻳﻧﺎ ‪،‬‬
‫أو إﺗﺑﺎﻋﻬﺎ ﻓﻲ اﻟوﻗف ﺳﻳﻧﺎ وﻗد روﻳت ﻋن ﻗوم ﻣن ﺑﻛر ورﺑﻳﻌﺔ وﻣﺿر‪.‬‬
‫‪ .١٠‬اﻟﻛﺷﻛﺷﺔ ‪ :‬وﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة ﻋﺑﺎرة ﻋـن إﺑـداﻝ ﻛـﺎف اﻟﻣؤﻧﺛـﺔ ﻓـﻲ اﻟوﻗـف ﺷـﻳﻧﺎً‬
‫أو إﺗﺑﺎﻋﻬﺎ ﻓﻲ اﻟوﻗف ﺷﻳﻧﺎً وﻗد روﻳت ﻋن رﺑﻳﻌﺔ وﻣﺿر وﺗﻣﻳم وﺑﻛر ‪.‬‬
‫ﺗﻠــك ﻫــﻲ أﻫــم اﻟظـواﻫر اﻟﻠﻐوﻳــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻠﻬﺟــﺎت ﻓــﻲ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟﻘدﻳﻣــﺔ اﻟﺗــﻲ ذﻛرﺗﻬــﺎ‬
‫ﻛﺗــب اﻟﻠﻐــﺔ واﻟﻧﺣــو واﻟﻘـراءات اﻟﻘرآﻧﻳــﺔ ‪ ،‬وﻣــﻊ وﺟــود ﺗﻠــك اﻟظـواﻫر ﻓــﻲ ﺑﻌــض اﻟﻘﺑﺎﺋــﻝ‬
‫اﻟﻰ أن أﺑﻧﺎءﻫﺎ ظﻠوا ﻣﺗﻔـﺎﻫﻣﻳن ﺿـﻣن اﻟﻠﻐـﺔ اﻟﻣﺷـﺗرﻛﺔ اﻟﺗـﻲ ﺗﻠﺑـﻲ طﻣوﺣـﺎﺗﻬم وﺗﺣﻘـق‬
‫أﻣﺎﻟﻬم ﻓﻌدوﻫﺎ وﺳﻳﻠﺔ اﻻﺗﺻﺎﻝ اﻟوﺣﻳدة ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬم ‪.‬‬

‫‪ .٦‬اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻرة ‪:‬‬

‫ﻣﺛﻠﻣﺎ ﺿﻣت اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻗـدﻳﻣﺎ ﻣﺟﻣوﻋـﺔ ﻣـن اﻟﻠﻬﺟـﺎت ﻓﺈﻧﻬـﺎ ﺗﺿـم اﻟﻳـوم‬
‫ﻋددا ﻛﺑﻳ ار ﻣن اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻرة ‪ ،‬اﻟﺗﻲ ﻳﻧﺑﻐﻲ دراﺳﺗﻬﺎ دراﺳﺔ وﺻﻔﻳﺔ ﻋﻠﻣﻳـﺔ ﻷﻧﻬـﺎ‬
‫ﺗﻌطﻳﻧ ــﺎ ﺻ ــورة واﺿ ــﺣﺔ ﻋ ــن اﻟﺣﺎﻟ ــﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳ ــﺔ واﻟﺳﻳﺎﺳ ــﻳﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﻳ ــﺔ واﻻﻗﺗﺻ ــﺎدﻳﺔ‬
‫ﻟﻠﻧــﺎطﻘﻳن ﺑﻬــﺎ ‪ ،‬وﻗــد أطﻠــق اﻟﻣﺣــدﺛون ﻋﻠــﻰ ﻫــذﻩ اﻟﻠﻬﺟــﺎت ﻣﺻــطﻠﺣﺎت ﻋدﻳــدة ﻣﻧﻬــﺎ‬
 ‫)‪(١٤‬‬ ‫)‪(١٣‬‬
‫أي اﻟﺗـﻲ ﺷـﺎﻋت‬ ‫أي اﻟﺗﻲ ﻳﺗﻛﻠم ﺑﻬﺎ ﻋﺎﻣﺔ اﻟﻧﺎس ‪ ،‬واﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺷـﺎﺋﻌﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﻳﺔ‬
‫)‪(١٥‬‬
‫أي اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﺗــﻲ ﻳﻧطﻘﻬــﺎ اﻟﻧــﺎس ‪ ،‬واﻟﻠﻬﺟــﺔ اﻟدارﺟــﺔ‬ ‫ﺑــﻳن اﻟﻧــﺎس ‪ ،‬واﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻣﺣﻛﻳــﺔ‬
‫)‪(١٧‬‬ ‫)‪(١٦‬‬
‫أي اﻟﺗﻲ ﻳﺗﻛﻠم ﺑﻬـﺎ ﻋﺎﻣـﺔ‬ ‫أي اﻟﺗﻲ درج اﻟﻧﺎس ﻋﻠﻰ اﻟﻧطق ﺑﻬﺎ وﻟﻐﺔ اﻟﺷﻌب‬
‫اﻟﺷﻌب ‪.‬‬
‫وﻧﺣن ﻧرﻓض ﻣﺻطﻠﺢ ازدواﺟﻳﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟذي درج ﻋﻠﻳﻪ ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻠﻐﺔ ‪ ،‬ﻷن ﻫذا‬
‫اﻟﻣﺻطﻠﺢ ﻳطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟظواﻫر اﻟﻠﻐوﻳﺔ اﻟﻣوﺟودة ﺑﻳن ﻟﻐﺗﻳن ﻣﺧﺗﻠﻔﺗﻳن ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎﻝ‬
‫ﺑﻳن اﻟﻌرﺑﻳـﺔ واﻻﻧﻛﻠﻳزﻳـﺔ أو ﺑـﻳن اﻟﺗرﻛﻳـﺔ واﻟﻔﺎرﺳـﻳﺔ ‪ ،‬وﻧؤﻳـد ﻣﺻـطﻠﺢ ﺛﻧﺎﺋﻳـﺔ اﻟﻠﻐـﺔ ﻷن‬
‫اﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻ ـرة أو ﻣــﺎ ﻳطﻠــق ﻋﻠﻳﻬــﺎ اﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻌﺎﻣﻳــﺔ واﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ﻓﺻــﻳﻠﺗﺎن‬
‫ﻣن ﻟﻐﺔ واﺣدة واﻟﻔروق ﺑﻳﻧﻬﺎ ﻓروق ﻓرﻋﻳﺔ ﻻ ﺟذرﻳﺔ‪.‬‬
‫وﻫــذﻩ اﻟﺛﻧﺎﺋﻳــﺔ ﻫــﻲ اﻣﺗــداد ازدواﺟﻳـﺔ اﻟﻌﻘــﻝ واﻟﺣــس ﻓــﻲ اﻹﻧﺳــﺎن وﻫــﻲ ))ﻟﻳﺳــت‬
‫)‪(١٨‬‬
‫وﻗﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌرﺑﻳﺔ وﺣدﻫﺎ ‪ ،‬ﻓﻔﻲ ﻛﻝ ﻟﻐﺔ ﻟﺳﺎن ﻋﺎﻣﻲ وﻟﺳﺎن ﻓﺻﻳﺢ ((‬
‫أﻧﻧــﺎ ﺑــدﻋوﺗﻧﺎ اﻟــﻰ ﺿــرورة د ارﺳــﺔ اﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻـرة ‪ ،‬د ارﺳــﺔ وﺻــﻔﻳﺔ‬
‫ﻻ ﻳﻌﻧﻲ أﻧﻧـﺎ ﻧـدﻋو اﻟـﻰ أﺣﻼﻟﻬـﺎ ﻣﺣـﻝ اﻟﻠﻐـﺔ اﻟﻔﺻـﺣﻰ وﻟﻛﻧﻧـﺎ ﻧـؤﻣن ﺑـﺄن ﺛﻧﺎﺋﻳـﺔ اﻟﻠﻐـﺔ‬
‫أﻣر واﻗـﻊ ﻻ ﻳﻣﻛـن اﻟﺗﻬـرب ﻣﻧـﻪ وأن اﻟﻔﺻـﺣﻰ واﻟﻌﺎﻣﻳـﺔ ﻳﺳـﻳران ﺟﻧﺑـﺎ اﻟـﻰ ﺟﻧـب دون‬
‫ﺧوف ﻣن ﻏﻠﺑـﺔ إﺣـداﻫﻣﺎ ﻋﻠـﻰ اﻷﺧـرى ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻔﺻـﺣﻰ ﻟﻐـﺔ اﻷدب اﻟ ارﻗـﻲ وﻟﻐـﺔ اﻟﺣـوار‬
‫اﻷدﺑﻲ وﻫﻲ ﻟﻐﺔ اﻟﻘران اﻟﻛرﻳم ﻗﺑﻝ ﻛـﻝ ﺷـﻲء ‪ ،‬وﻗـد ﻗـﺎﻝ ﻋـز وﺟـﻝ )) ّإﻧـﺎ ﻧﺣـن ﻧزﻟﻧـﺎ‬
‫اﻟذﻛر ٕواّﻧﺎ ﻟﻪ ﻟﺣﺎﻓظون (( واﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻘران اﻟﻛرﻳم ﻳﻌﻧﻲ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻟﻐﺔ اﻟﻌـرب‬
‫اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ‪ ،‬ﺛم أﻧﻧﺎ إذا ﺳﻠﻣﻧﺎ ﺟدﻻ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﻟﻌﺎﻣﻳﺔ وﻓرض اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻗﺳـ ار ﻋﻠـﻰ اﻟﻧـﺎس‬
‫ﻓــﺄن اﻟﻔﺻــﺣﻰ ﺑﻣــرور اﻟــزﻣن ﺳﺗﺗﺷــظﻰ اﻟــﻰ ﻟﻬﺟــﺎت ﺷــﺋﻧﺎ أم أﺑﻳﻧــﺎ وﻫــذا ﻫــو ﻣﻧطــق‬
‫اﻟﺣﻳــﺎة ‪ ،‬وﻓــﻲ اﻟوﻗــت ﻧﻔﺳ ــﻪ أﻧﻧــﺎ ﻻ ﻧؤﻳــد اﻟــدﻋوات اﻟﺗ ــﻲ ﺗــرى إﺣــﻼﻝ اﻟﻌﺎﻣﻳــﺔ ﻋﻠ ــﻰ‬
‫اﻟﻔﺻــﺣﻰ ‪ ،‬وذﻟــك ﻟﻸﺿ ـرار اﻟﻛﺑﻳ ـرة واﻟﺧطﻳ ـرة اﻟﺗــﻲ ﺗﺣﻣﻠﻬــﺎ أﻣﺛــﺎﻝ ﻫــذﻩ اﻟــدﻋوات ‪،‬‬
‫ﻷﻧﻬــﺎ ﺗﻘﺿــﻲ ﻋﻠــﻰ اﻟﻘﺎﺳــم اﻟﻣﺷــﺗرك ﺑــﻳن أﺑﻧــﺎء اﻟﻌرﺑﻳــﺔ وﺗﻬــدم ﻣــﺎ ﻗدﻣــﻪ أﺳــﻼﻓﻧﺎ ﻣــن‬
‫ﺟﻬود ﻟﻐوﻳﺔ وﻧﺣوﻳﺔ وأدﺑﻳﺔ ‪ ،‬زد ﻋﻠﻰ ذﻟك وﻫو اﻟﻣﻬم أﻧﻧـﺎ ﺳـﻧﺑﺗﻌد ﻋـن اﻟﻘـران اﻟﻛـرﻳم‬
‫وأﺣﻛﺎﻣﻪ وأﻫداﻓﻪ ﺑﻝ ﺳﻧﺣﺗﺎج اﻟﻰ ﺗرﺟﻣﺗﻪ اﻟﻰ اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻌﺎﻣﻳﺔ ‪.‬‬
‫وﻣﻬﻣــﺎ ﻳﻛــن ﻣــن أﻣــر وﻟﻛــﻲ ﻻ ﺗوﺟــﻪ ﻟﻧــﺎ اﻧﺗﻘــﺎدات ‪ ،‬ﻧﻘــوﻝ أﻧﻧــﺎ ﻛﺛﻳ ـ ار ﻣــﺎ ﻟﻣﻧــﺎ‬
‫أﺳــﻼﻓﻧﺎ ﻷﻧﻬــم ﺗرﻛـوا اﻟﺑﺣــث ﻓــﻲ اﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻘدﻳﻣــﺔ وﻟــم ﻳدرﺳــوﻫﺎ د ارﺳــﺔ وﺻــﻔﻳﺔ ‪ ،‬ﺑــﻝ‬
‫ﺗﻧ ــﺎﺛرت آراؤﻫ ــم ﻫﻧ ــﺎ وﻫﻧ ــﺎك ﻓﺣرﻣوﻧ ــﺎ ﻣ ــن اﻟﺗﻌ ــرف ﻋﻠ ــﻰ أﺣـ ـواﻝ اﻟﻘﺑﺎﺋ ــﻝ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳ ــﺔ‬
‫واﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ وﻣﺳﺗوﻳﺎت ﺗﻔﻛﻳرﻫم ‪ ،‬وﻟﻛﻲ ﻻ ﺗوﺟﻪ اﻷﺟﻳﺎﻝ اﻟﻘﺎدﻣﺔ اﻟﻠوم ﻧﻔﺳﻪ ﻟﻧـﺎ ‪ ،‬ﻧـدﻋو‬
‫اﻟــﻰ د ارﺳــﺔ اﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻ ـرة د ارﺳــﺔ وﺻــﻔﻳﺔ ﻟﻠﺗﻌــرف ﻋﻠــﻰ أﺣ ـواﻝ اﻟﻧــﺎطﻘﻳن ﺑﻬــﺎ‬
‫وطراﺋق ﺗﻔﻛﻳرﻫم وﻣﺳﺗوﻳﺎت ﻣﻧﺟزاﺗﻬم ‪.‬‬
‫واﻟــذي أراﻩ أن ﻣﺣﺎﺳــن اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻔﺻــﺣﻰ وﻣﻳزاﺗﻬــﺎ اﻻﻳﺟﺎﺑﻳــﺔ أﻛﺛــر ﻣــن ﻣﺳــﺎوﺋﻬﺎ‬
‫وﻣﺳــﺎوئ اﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻌﺎﻣﻳــﺔ وﻣﻳزاﺗﻬــﺎ اﻟﺳــﻠﺑﻳﺔ أﻛﺛــر ﻣــن ﻣﺣﺎﺳــﻧﻬﺎ ‪ ،‬واﻷﺟــدر ﺑــﺎﻟﻌرﺑﻲ‬
‫اﻟﻳوم أن ﻳﺗﻌﻠم ﻟﻐﺔ اﻟﻘران اﻟﻛرﻳم ﻓﻬـﻲ ﻟﻐـﺔ اﻟﺗـراث واﻟﺣﺿـﺎرة وأداة اﻟﺗﻔـﺎﻫم ﻣـﻊ أﺷـﻘﺎﺋﻪ‬
‫‪ ،‬وﻟــﻳس ذﻟــك ﺑــﺎﻷﻣر اﻟﺻــﻌب ﻓــﻲ وﻗــت دﻋــت اﻟﺣﺎﺟــﺔ اﻟــﻰ ﺗﻌﻠــم ﻟﻐــﺎت أﺧــرى ﺗﻛــون‬
‫ﻋوﻧﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻓﻬم اﻷﻣور ‪ ،‬وﻣن ﻳﺳـﺗطﻳﻊ ﺗﻌﻠـم ﻟﻐـﺔ أﺧـرى أﻻ ﻳﺳـﺗطﻳﻊ ﺗﻌﻠـم ﻟﻐﺗـﻪ اﻷم‬
‫؟ ﺛم أن اﻟظـواﻫر اﻟﻣﺷـﺗرﻛﺔ ﺑـﻳن اﻟﻔﺻـﺣﻰ وﻟﻬﺟﺎﺗﻬـﺎ ﻛﺛﻳـرة ﺑﺣﻳـث ﺗوﻟـد ﺟﺳـ ار ﻳوﺻـﻝ‬
‫ﺑﻳن اﻻﺛﻧﻳن ‪ ،‬وﻳدﻋم اﻟوﺷﺎﺋﺞ ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ ‪.‬‬

‫‪ .٧‬أﺳﺑﺎب ﻧﺷﺄة اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻرة ‪:‬‬

‫ﻫﻧﺎك ﺟﻣﻠﺔ أﺳﺑﺎب أدت اﻟﻰ ﻧﺷوء اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻرة ﻣﻧﻬﺎ ‪:‬‬
‫ا‪ .‬أﺳﺑﺎب ﺟﻐراﻓﻳﺔ ‪:‬‬
‫ﻛﻠﻣﺎ اﺗﺳـﻌت اﻟرﻗﻌـﺔ اﻟﺟﻐراﻓﻳـﺔ ﻷﺑﻧـﺎء اﻟﻠﻐـﺔ اﻟواﺣـدة ﺗﻌـددت ﻟﻬﺟـﺎت ﺗﻠـك اﻟﻠﻐـﺔ‬
‫واﺧﺗﻠﻔــت ﺑــﺎﺧﺗﻼف اﻟﺑﻳﺋــﺔ اﻟﺟﻐراﻓﻳــﺔ ‪ ،‬ﻛــﺄن ﺗوﺟــد ﺟﺑــﺎﻝ أو ودﻳــﺎن أو ﺻــﺣراء ﺗﻔﺻــﻝ‬
‫ﺑﻘﻌﺔ ﻋن أﺧرى ﻣﻣﺎ ﻳؤدي اﻟﻰ اﻧﻌزاﻝ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻧﺎس ﻋن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻓﻳـؤدي ذﻟـك‬
‫اﻟﻰ وﺟود ﻟﻬﺟﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻋن ﻟﻬﺟﺔ أﺧرى ﺗﻧﺗﻣﻲ اﻟﻰ اﻟﻠﻐﺔ ﻧﻔﺳـﻬﺎ ‪ .‬وﻫـذا ﻣـﺎ ﻧﻼﺣظـﻪ‬
‫اﻟﻳــوم ﻓــﻲ اﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻ ـرة ﻓﺄﺑﻧــﺎء اﻟﻣﻧــﺎطق اﻟرﻳﻔﻳــﺔ اﻟــذﻳن ﺗﻐﻠــب ﻋﻠــﻳﻬم اﻟز ارﻋــﺔ‬
‫ﻳﺗﻛﻠﻣــون ﺑﻠﻬﺟــﺔ ﺗﺧﺗﻠــف ﻋــن أﺑﻧــﺎء اﻟﻣﻧــﺎطق اﻟﺻــﺣراوﻳﺔ ‪ ،‬وﻫﻛــذا اﻷﻣــر ﺑﺎﻟﻧﺳــﺑﺔ اﻟــﻰ‬
‫أﺑﻧﺎء اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺟﺑﻠﻳﺔ ‪.‬‬
 ‫ب‪ .‬أﺳﺑﺎب اﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ‪:‬‬
‫ﺗﺧﺗﻠــف طﺑــﺎع اﻟﻧــﺎس وﻳﺗﺑــﺎﻳن ﺗﻔﻛﻳــرﻫم ﺑﺣﺳــب اﻟﻣﺳــﺗوﻳﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳــﺔ اﻟﺗــﻲ‬
‫ﻳﺣﺗوﻳﻬــﺎ ‪ ،‬ﻓﺄﺑﻧ ــﺎء اﻷﺛرﻳ ــﺎء ﻳﺗﺧ ــذون ﻟﻬﺟ ــﺔ ﺗﺧﺗﻠ ــف ﻋ ــن أﺑﻧ ــﺎء اﻟطﺑﻘــﺎت اﻟوﺳ ــطﻰ أو‬
‫اﻟطﺑﻘﺎت اﻟﻔﻘﻳرة ‪ ،‬ﻓﺄوﻟﺋك ﻳﺗﻛﻠﻣون ﺑﺄﻟﻔﺎظ أﻛﺛر رﻗﻳﺎ وأدق ﺗﻌﺑﻳ ار ‪.‬‬
‫ﺟـ ‪ .‬أﺳﺑﺎب ﻣﻬﻧﻳﺔ ‪:‬‬
‫ﺛﻣﺔ اﺧﺗﻼﻓـﺎت ﻟﻬﺟﻳـﺔ ﺑـﻳن اﻟطﺑﻘـﺎت اﻟﻣﻬﻧﻳـﺔ ‪ ،‬إذ ﺗﻧﺷـﺄ ﻟﻬﺟـﺎت ﺗﺟﺎرﻳـﺔ وأﺧـرى‬
‫ﺻﻧﺎﻋﻳﺔ وﺛﺎﻟﺛﺔ زراﻋﻳﺔ وﻏﻳرﻫﺎ ‪ .‬ﻓﻛﻝ ﺟﻣﺎﻋﺔ ﺗﻧﺗﻣﻲ اﻟﻰ ﻣﻬﻧـﺔ ﻣﻌﻳﻧـﺔ وﻛـﻝ ﻫﻳـﺄة ﻣـن‬
‫أرﺑــﺎب اﻟﻣﻬــن ﻟﻬــﺎ ﻟﻬﺟﺗﻬــﺎ اﻟﺗــﻲ ﺗﺿــم ﻣﻔــردات ﻳﺗــداوﻟﻬﺎ أﺑﻧــﺎء ﺗﻠــك اﻟﻣﻬﻧــﺔ ﻣﻣــﺎ ﻳﺟﻌــﻝ‬
‫ﻣﻧﻬﺎ ﻟﻬﺟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ‪.‬‬
‫د‪ .‬اﺣﺗﻛﺎك اﻟﻠﻐﺎت ‪:‬‬
‫ﻳﻌــد اﺣﺗﻛــﺎك اﻟﻠﻐــﺎت أو ﻣــﺎ ﻳﺳــﻣﻰ ﺑﺎﻟﺻ ـراع اﻟﻠﻐــوي ﻣــن أﻫ ـم اﻷﺳــﺑﺎب اﻟﺗــﻲ‬
‫ﺗؤدي اﻟﻰ ﻧﺷﺄة اﻟﻠﻬﺟﺎت ‪ ،‬وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺎت اﻟﻌرب اﻟﻘدﻳﻣﺔ واﻟﻣﻌﺎﺻرة ﺷواﻫد ﻛﺛﻳر ﻋﻠـﻰ‬
‫ﻣ ــﺎ ذﻫﺑﻧ ــﺎ إﻟﻳ ــﻪ ‪ ،‬ﻓﻣﻧ ــذ اﻧﺗﺷ ــﺎر اﻟ ــدﻳن اﻹﺳ ــﻼﻣﻲ ﻓ ــﻲ ﺑﻘ ــﺎع ﺧ ــﺎرج ﺟزﻳـ ـرة اﻟﻌ ــرب ‪،‬‬
‫اﺻــطدﻣت اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ﺑﻠﻐــﺎت اﻷﻗـوام اﻟﺗــﻲ ﺗﺳــﻛن اﻟﻣﻧــﺎطق اﻟﺗــﻲ ﺷــﻣﻠﻬﺎ اﻟﻔــﺗﺢ‬
‫اﻹﺳﻼﻣﻲ ‪.‬‬
‫وﺣ ــدث ﺻـ ـراع ﺑ ــﻳن اﻟﻌرﺑﻳ ــﺔ اﻟﻔﺻ ــﺣﻰ ﻟﻐ ــﺔ اﻟﻔ ــﺎﺗﺣﻳن واﻟﻠﻐ ــﺎت اﻷﺧ ــرى ﻣﺛﻠﻣ ــﺎ‬
‫ﺣــدث ﺑــﻳن اﻟﻌرﺑﻳــﺔ واﻟﻔﺎرﺳــﻳﺔ ﺣــﻳن دﺧــﻝ اﻹﺳــﻼم ﺑــﻼد ﻓــﺎرس وﺑــﻼد اﻟ ارﻓــدﻳن وﺑــﻳن‬
‫اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ واﻟﻠﻐــﺔ اﻟروﻣﺎﻧﻳــﺔ ﺣــﻳن دﺧــﻝ اﻹﺳــﻼم ﺑــﻼد اﻟﺷــﺎم وﺑــﻳن اﻟﻌرﺑﻳــﺔ واﻟﻠﻐــﺎت‬
‫اﻷورﺑﻳــﺔ ﺣــﻳن دﺧــﻝ اﻹﺳــﻼم ﺑــﻼد اﻷﻧــدﻟس ‪ ،‬أو اﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻ ـرة ﻓﻔﻳﻬــﺎ ﻣظــﺎﻫر‬
‫ﻛﺛﻳ ـرة ﻣــن أﺛــﺎر اﻻﺣﺗﻛــﺎك اﻟﻠﻐــوي ﻧﺗﻳﺟــﺔ ﺳــﻳطرة اﻟــدوﻝ اﻟﻛﺑــرى ﻋﻠــﻰ اﻟــﺑﻼد اﻟﻌرﺑﻳــﺔ‬
‫ﻓﺣـ ــدث اﻟﺻ ـ ـراع ﺑـ ــﻳن اﻟﻌرﺑﻳـ ــﺔ واﻻﻧﻛﻠﻳزﻳـ ــﺔ وﺑـ ــﻳن اﻟﻌرﺑﻳـ ــﺔ واﻟﻔرﻧﺳـ ــﻳﺔ وﺑـ ــﻳن اﻟﻌرﺑﻳـ ــﺔ‬
‫واﻻﻳطﺎﻟﻳــﺔ وﻏﻳــر ذﻟــك ‪ .‬ﻓﻔــﻲ ﻣﺻــر ﻣــﺛﻼ ﻧﺟــد اﻟﺗــﺄﺛﻳر اﻟﺗرﻛــﻲ واﻟﻔرﻧﺳــﻲ واﻻﻧﻛﻠﻳــزي‬
‫واﺿﺣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﻣﺻرﻳﺔ ﻧﺗﻳﺟﺔ ﺳﻳطرة اﻷﺗراك ﻣدة ﻣـن اﻟـزﻣن ﻋﻠـﻰ ﻣﺻـر ﻣﻣـﺎ‬
‫أدى اﻟـ ــﻰ اﺣﺗﻛـ ــﺎك اﻟﻌرﺑﻳـ ــﺔ ﻣـ ــﻊ ﻟﻐـ ــﺔ اﻟﺗـ ــرك وﻳﻧطﺑـ ــق اﻷﻣـ ــر ﻋﻠـ ــﻰ اﻟﻠﻐـ ــﺔ اﻟﻔرﻧﺳـ ــﻳﺔ‬
‫وﺻراﻋﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻌرﺑﻳﺔ أﺛﻧﺎء ﺣﻣﻠﺔ ﻧﺎﺑﻠﻳون ﻋﻠﻰ ﻣﺻـر ‪ ،‬وﻳﺻـدق اﻟﻘـوﻝ ﻋﻠـﻰ اﻟﺟ ازﺋـر‬
‫واﻟﻌراق وﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﺑﻠدان اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺧﺿﻌت ﻟﺳﻳطرة اﻟدوﻝ اﻟﻛﺑرى‪.‬‬
‫وﺛﻣﺔ ﺳﺑب أﺧر أدى اﻟـﻰ ﻧﺷـوء ﻫـذﻩ اﻟﻠﻬﺟـﺎت ﻫـو اﻟﻬﺟـرة وﻧﻌﻧـﻲ ﺑـذﻟك ﻫﺟـرة‬
‫أﻗوام ﻏﻳـر اﻟﻌـرب اﻟـﻰ اﻟﻣﻧطﻘـﺔ اﻟﻌرﺑﻳـﺔ ﻟﻼﺳـﺗﺛﻣﺎر واﻟﻌﻣـﻝ وﻫﺟـرة اﻟﻌـرب اﻟـﻰ أوروﺑـﺎ‬
‫ﻟﺗﻠﻘﻲ اﻟﻌﻠوم واﻟﻣﻌﺎرف ‪ ،‬ﻣﻣﺎ أدى اﻟﻰ اﺣﺗﻛﺎك ﻫذﻩ اﻟﻠﻐﺎت وﻧﺷوء ﻟﻬﺟﺔ ﺟدﻳدة ‪.‬‬
‫ﻫـ‪ .‬أﺳﺑﺎب ﻓردﻳﺔ ‪:‬‬
‫أن اﺧﺗﻼف اﻷﻓـراد ﻓـﻲ اﻟﻧطـق ﻳـؤدي ﻣـﻊ ﻣـرور اﻟـزﻣن اﻟـﻰ ﺗطـوﻳر اﻟﻠﻬﺟـﺔ أو‬
‫ﻧﺷــﺄة ﻟﻬﺟــﺎت أﺧــرى وﻳﻣﻛــن أن ﻳﺿــﺎف اﻟــﻰ ذﻟــك ﻣــﺎ ﻳﺳــﻣﻰ ﺑﺧطــﺄ اﻷطﻔــﺎﻝ ﻓﺛﻣ ــﺔ‬
‫أطﻔﺎﻝ ﻳﺧطﺄون ﻓﻳﺳﺗﻌﻣﻠون ﻣﻘﻠوب اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻓﺈذا ﻋﺎش ﻫؤﻻء اﻷطﻔﺎﻝ ﻓـﻲ ﻣﻌـزﻝ ﻋﻣـن‬
‫ﻳﻘوم ﻟﻬم أﻟﺳﻧﺗﻬم أﺻﺑﺣت ﻫذﻩ اﻷﺧطﺎء ﺑﻌد ﻣرور اﻟزﻣن ﻋﺎدات ﻟﻬﺟﻳﺔ ﺑﺧﺎﺻـﺔ إذا‬
‫ﻣﺎ ﺷﺟﻊ اﻟﻛﺑﺎر ذﻟك اﻟﺧطﺄ ﻟﺗﺷﺟﻳﻊ اﻟطﻔﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻧطق ‪.‬‬

‫‪ .٨‬اﻟﻌرﺑﻳﺔ وﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ‬

‫اﻟﻠﻐﺔ ﺗﺳﺟﻳﻝ دﻗﻳق ﻟﺣﻳﺎة اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻲ ﻛـﻝ ﻣﺟﺎﻻﺗﻬـﺎ اﻟﻌﻘﻠﻳـﺔ واﻟﺷـﻌورﻳﺔ ‪ ،‬وﻛﻣـﺎ‬
‫أن ﻟﻛــﻝ إﻧﺳ ــﺎن ﻋﻘ ــﻼ ﻳﻔﻛ ــر ﺑــﻪ وﻳﺧﺗ ــزن ﻓﻳ ــﻪ ﺗﺟﺎرﺑ ــﻪ ﻓﺎﻟﻠﻐــﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣ ــﻊ ﺑﻣﺛﺎﺑ ــﺔ اﻟﻌﻘ ــﻝ‬
‫اﻟﻣﺷــﺗرك ﺗﺧﺗــزن ﻓﻳــﻪ اﻟﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﺗﺟﺎرﺑﻬــﺎ وﺣﺿــﺎراﺗﻬﺎ وﻋﻠوﻣﻬــﺎ ‪ ،‬وﻋﻠــﻰ ﻫــذا ﻳﻣﻛــن‬
‫اﻟﻘ ــوﻝ أن اﻟﻠﻐ ــﺔ ﺗ ــﺎرﻳﺦ أو ﻫ ــﻲ وﻋ ــﺎء ﻟﻠﺗ ــﺎرﻳﺦ ‪ ،‬وﻟ ــو ﻧظرﻧ ــﺎ اﻟ ــﻰ ﻣدﻳﻧ ــﺔ اﻟﺣﻠ ــﺔ ﻧظـ ـرة‬
‫ﺗﺎرﻳﺧﻳــﺔ ﻟوﺟــدﻧﺎ ﻋﺑــر اﻟﺳــﻧﻳن اﻟﻣﺗراﻛﻣــﺔ ﺧﻳوطــﺎ ﻣﻠوﻧــﺔ ﺗﺣﻛــﻲ ﻟﻧــﺎ ﺗــﺎرﻳﺦ ﻫــذﻩ اﻟﻣدﻳﻧــﺔ‬
‫اﻟذي ﻳﺿرب ﻓﻲ أﻋﻣﺎق اﻟزﻣن وﻛﺄن ﻫذﻩ اﻟﺧﻳـوط ﺗﺣﻛـﻲ ﻟﻧـﺎ ﻣـﺎ ﻣـر ﺑﻬـذﻩ اﻟﺑﻠـدة ﻣـن‬
‫أﻗوام وﺣﺿﺎرات ذات ﺗﻳﺎرات ﻣﺧﺗﻠﻔـﺔ ﺗﻌﺎﻗﺑـت ﻋﻠـﻰ ﻫـذﻩ اﻷرض ﻓـﻲ ﺗﺎرﻳﺧﻬـﺎ اﻟطوﻳـﻝ‬
‫‪ ،‬وﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﺗﻧﺑﺋك ﻋن ﺳﻳر ﻫذﻩ اﻟﺣﺿﺎرات اﻟﺗـﻲ رﺳـﻣت ﺷـﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠـﻰ ﺗـﺎرﻳﺦ ﻫـذﻩ‬
‫اﻟﻣدﻳﻧﺔ ‪ ،‬ﻓﻣن اﻟﺣﺿﺎرة اﻟﺑﺎﺑﻠﻳﺔ وﻣﺎ اﻣﺗﻠﻛﺗﻪ ﻣن ﻗـوة وﻋظﻣـﺔ ﺳـﺎﻋدﻫﺎ ﻋﻠـﻰ اﻻﻧﺗﺷـﺎر‬
‫ﻓــﻲ ﺑﻘــﺎع ﻣﺗﻌــددة ‪ ،‬اﻟــﻰ إﻣــﺎرة اﻟﻣﻧــﺎذرة ﻓــﻲ ﻣﻧطﻘــﺔ اﻟﺣﻳ ـرة اﻟﺗــﻲ ﻫــﻲ اﻣﺗــداد ﺟﻐ ارﻓــﻲ‬
‫ﻟﻣﻧطﻘــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ اﻟــﻰ أﺛــﺎر اﻟﻔــﺗﺢ اﻹﺳــﻼﻣﻲ وﺟﻌــﻝ اﻟﺣﻠــﺔ ﻣﻣـ ار ﻟﻠﻌﺑــور اﻟــﻰ ﺑــﻼد ﻓــﺎرس‬
‫اﻟــﻰ ﺣﻠــوﻝ اﻷﻣــﺎم ﻋﻠــﻲ )ع( ﻓﻳﻬــﺎ اﻟــﻰ ﻧﺷــوء اﻹﻣــﺎرة اﻟﻣزﻳدﻳــﺔ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟﻧﺎﺻــﻌﺔ ﻓــﻲ‬
‫وﻗت ﺿـﻌﻔت ﺑـﻪ اﻟﺣﻛوﻣـﺔ اﻟﻣرﻛزﻳـﺔ وﺳـﻳطر ﻋﻠﻳﻬـﺎ اﻷﻋـﺎﺟم واﻟـﻰ واﻟـﻰ ‪ ...‬ﻛـﻝ ﻫـذا‬
‫ﺗــرك ﺑﺻــﻣﺎت واﺿــﺣﺔ ﻋﻠ ـﻰ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ وﺻــﺑﻐﻬﺎ ﺑﺻــﺑﻐﺔ ﻣﻳزﻫــﺎ ﻋــن ﻏﻳرﻫــﺎ ﻣــن‬
‫ﻟﻬﺟﺎت اﻟﻌراق اﻷﺧرى ‪.‬‬
‫ٕواذا ﻣﺎ أﻣﻌﻧـﺎ اﻟﻧظـر ﻓـﻲ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ﻧﺳـﺗطﻳﻊ أن ﻧﻛﺗﺷـف أﻧﻧـﺎ ﻣـﺎ زﻟﻧـﺎ ﻧﺣـﺗﻔظ‬
‫ﺑﻛﺛﻳر ﻣن رواﺳب اﻟﻠﻐﺎت اﻟﻣﻳﺗﺔ ﻛﺎﻟﺑﺎﺑﻠﻳﺔ واﻷﺷورﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧﻠﻔت ﻋن اﻟواﻗﻊ اﻷﺻﻠﻲ‬
‫ودﺧﻠت ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻟب اﻟﻌرﺑﻲ وﻧﺳﺗﻌﻣﻠﻬﺎ اﻟﻳوم ﻓﻲ ﺣﻳﺎﺗﻧﺎ اﻟﻳوﻣﻳﺔ ‪.‬‬
‫وﺳـ ــر ﺑﻘـ ــﺎء ﻫـ ــذﻩ اﻟرواﺳـ ــب ﻓـ ــﻲ ﺻـ ــﻠب ﻟﻬﺟﺗﻧـ ــﺎ اﻟﻣﻌﺎﺻ ـ ـرة أن ﻟﻠﻐـ ــﺔ وظﻳﻔـ ــﺔ‬
‫اﺟﺗﻣﺎﻋﻳــﺔ ﺗؤدﻳﻬــﺎ واﻟﻛﻠﻣــﺎت ﺗﺑﻘــﻰ وﺗﻧــدﺛر ﺑﻣﻘــدار ﻧﺟﺎﺣﻬــﺎ أو ﻓﺷــﻠﻬﺎ ﻓــﻲ ﺗﺄدﻳــﺔ ﻫــذﻩ‬
‫اﻟوظﻳﻔﺔ ‪.‬‬
‫دﺧ ــﻝ اﻟﻌ ــرب ﻣدﻳﻧ ــﺔ اﻟﺣﻠ ــﺔ وﻫ ــﻲ ﻣدﻳﻧ ــﺔ زراﻋﻳ ــﺔ واﻟﻌ ــرب ﻳﻘطﻧ ــون اﻟﺻ ــﺣراء‬
‫وﻟﻐ ــﺗﻬم ﻟ ــم ﺗﺳ ــﻌﻔﻬم ﺑﺄﻟﻔ ــﺎظ ﺗﻠﺑ ــﻲ ﻣﺗطﻠﺑ ــﺎت اﻟﺑﻳﺋ ــﺔ اﻟزراﻋﻳ ــﺔ ﻓﻛ ــﺎن ﻣ ــن اﻟطﺑﻳﻌ ــﻲ أن‬
‫ﺗﺳﺗﻣر اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻣﻔردات اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻣﺗداوﻟﺔ ﻟـدى اﻟﺑـﺎﺑﻠﻳﻳن واﻷﺷـورﻳﻳن ﻣﺛـﻝ ﺗﺑﻠﻳـﺔ‬
‫‪ ،‬وﻫرﻓﻲ ‪ ،‬وﺑﺎرﻳﺔ ‪ ،‬وﺗـﺑن ‪ ،‬وﺑﻠـوط ‪ ،‬ورطـب وﻏﻳـر ذﻟـك ﻣـن اﻟﻣﻔـردات اﻟﺗـﻲ ﻣـﺎ زﻟﻧـﺎ‬
‫ﻧﺣﺗﻔظ ﺑﻬﺎ اﻟﻰ ﻳوﻣﻧﺎ ﻫذا ‪.‬‬
‫وﻣـ ــن اﻟﻠﻐـ ــﺔ اﻟﻔﺎرﺳـ ــﻳﺔ وﺻـ ــﻠﺗﻧﺎ أﻟﻔـ ــﺎظ اﻷطﻌﻣـ ــﺔ واﻟﻣﻼﺑـ ــس وأﺳـ ــﻣﺎء اﻷدوات‬
‫اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻣن ذﻟك اﻟﺑﺎذﻧﺟﺎن واﻟﻛﻌك واﻟﺟزر واﻟﺗﻣﺑﺎك واﻟﻧﺷﺎدر وﻣـن أﺳـﻣﺎء اﻷدوات‬
‫اﻟطﺷــت واﻹﺑرﻳــق واﻟﺑردﻋــﺔ وﻣــن أﺳــﻣﺎء اﻟﻣﻼﺑــس اﻟﻘﻔطــﺎن واﻟﺳــرواﻝ واﻟﺟــوخ ﻋــﻼوة‬
‫ﻋﻠﻰ ذﻟك أﻟﻔﺎظ أﺧرى ﻣﺛﻝ اﻟﺑﻬﻠوان واﻟﺑﺧت وﻛﻝ أﻟﻔﺎظ اﻟطﺎوﻟﺔ ﻣﺛﻝ ﻳـك ودو وﺳـﻲ‬
‫وﺟﻬﺎر وﺑﻳش وﺷﻳش ودﺑش ودوش ودوﺳﻳﻪ ‪.‬‬
‫وﻳﺗﻣﺛــﻝ اﻟﺗﻳــﺎر اﻟﻳوﻧــﺎﻧﻲ اﻟﻘــدﻳم ﺑﺄﻟﻔــﺎظ ﻛﺛﻳ ـرة ﻧﺳــﺗﻌﻣﻝ ﻣﻧﻬــﺎ اﻟﻳــوم ﻓــﻲ أﺳــﻣﺎء‬
‫اﻷطﻌﻣــﺔ ﻣﺛــﻝ اﻟﺑﺎﻣﻳــﺔ واﻟﺑﻘــدوﻧس وﻣــن اﻷدوات اﻟطــﺎﺟن واﻟﺗــرﻣس ﻋــﻼوة ﻋﻠــﻰ أﻟﻔــﺎظ‬
‫أﺧرى ﻣﺛﻝ اﻟﺑﺎرود واﻻﺻطﺑﻝ واﻟﻘﻳراط واﻟﻘﺎﻧون وﻏﻳرﻫﻣﺎ ‪.‬‬
‫واﺗﺳ ــﻌت اﻟﻠﻬﺟ ــﺔ اﻟﺣﻠﻳ ــﺔ وﺣﻣﻠ ــت ﻓ ــﻲ ﺟوﻓﻬ ــﺎ ﻣﻌظ ــم اﻟﺗﻳ ــﺎرات اﻟﺣدﻳﺛ ــﺔ ‪ ،‬ﻓﻘ ــد‬
‫ﺧﺿﻌت ﺑﻼد وادي اﻟ ارﻓـدﻳن ﻓـﻲ اﻟﻘـرن اﻟﺗﺎﺳـﻊ ﻋﺷـر ﻟﻠﺣﻛـم اﻟﺗرﻛـﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷـر ﻓـدﺧﻠت‬
‫إﻟﻳﻧ ــﺎ ﻛﺛﻳ ــر ﻣ ــن اﻟﻣﺻ ــطﻠﺣﺎت اﻟﺗرﻛﻳ ــﺔ ‪ ،‬وﺣﺿ ــﺎرة اﻷﺗـ ـراك ﻛﺎﻧ ــت ﺣﺿ ــﺎرة ﻋﺳ ــﻛرﻳﺔ‬
‫ٕوادارﻳﺔ ﻓورﺛﻧﺎ ﻋﻧﻬﺎ ﻛﺛﻳ ار ﻣن اﻟﻣﻔردات اﻟﻌﺳﻛرﻳﺔ واﻹدارﻳﺔ ‪ ،‬ﻣن ذﻟك أن ﻛﻝ اﻷﻟﻔﺎظ‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﺑدأ أو ﺗﻧﺗﻬﻲ ﺑﺎﻟﻣﻘطﻊ )ﺑـﺎش ( ﻓﻬـﻲ ﺗرﻛﻳـﺔ وﺗﻌﻧـﻲ )ﻛﺑﻳـر ( ﻧﺣـو ‪ :‬ﺑﺎﺷـﻛﺎﺗب ‪،‬‬
‫ﻳوزﺑﺎﺷــﻲ ‪ ،‬ﺣﻛــﻳم ﺑﺎﺷــﻲ ‪ ،‬وﻣﺛﻠﻬــﺎ اﻷﻟﻔــﺎظ اﻟﺗــﻲ ﺗﻧﺗﻬــﻲ ﺑـ ـ )ﺧﺎﻧــﺔ( وﻣﻌﻧﺎﻫــﺎ )ﻣﻛــﺎن (‬
‫ﻧﺣــو ‪ :‬اﻛزﺧﺎﻧــﻪ ‪ ،‬ﺑــﺎﻧزﻳن ﺧﺎﻧــﻪ ‪ ،‬ﻣــﺎي ﺧﺎﻧــﻪ ‪ ،‬ﺟــﺎي ﺧﺎﻧــﻪ ‪ ،‬وﻛــذﻟك اﻷﻟﻔــﺎظ اﻟﺗــﻲ‬
‫ﺗﻧﺗﻬــﻲ ﺑــﺎﻟﻣﻘطﻊ )ﭼــﻲ ( ﻟﻠﻧﺳــﺑﺔ ﻧﺣــو ‪ :‬ﻋرﺑﻧﭼــﻲ ‪ ،‬ﺑﺎﺳــﻛﻠﭼﻲ ‪ ،‬ﺑﻧــدرﭼﻲ ‪ ،‬أوﺗﭼــﻲ ‪،‬‬
‫ﺗﻧﻛﭼﻲ ‪ ،‬ﺟرﺧﭼﻲ ‪ ،‬وﻗد ﺗﺄﺛرﻧﺎ ﻓﻲ طﻌﺎﻣﻧﺎ ﺑﺎﻷﺗراك ﻓﻌرﻓﻧﺎ اﻟﻛﻔﺗﻪ واﻟطرﺷـﻲ واﻟـﺑﻘﻼوة‬
‫واﻟﻳﺧﻧــﻲ واﻟﺑﺳــطرﻣﺔ ‪ ،‬وﻣــﻧﻬم دﺧﻠــت إﻟﻳﻧــﺎ أﻟﻔــﺎظ ﻛﺛﻳ ـرة ﻣﺛــﻝ ﻋﻔــﺎرم وﺧــردة وﺟﻧط ــﺔ‬
‫وﻏﻳرﻫﺎ ‪.‬‬
‫وﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﻳن ﺧﺿﻌت ﺑﻼد اﻟ ارﻓـدﻳن اﻟـﻰ اﻟﺳـﻳطرة اﻻﻧﻛﻠﻳزﻳـﺔ وﺗﻌرﺿـت‬
‫ﻟﻠﺗﻳــﺎرات اﻟﻐرﺑﻳــﺔ اﻟﺗــﻲ ﻫﺑــت ﻋﻠــﻰ اﻟــﺑﻼد ﻣــن ﻛــﻝ ﺻــوب وﺗرﻛــت أﺛﺎرﻫــﺎ واﺿــﺣﺔ ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻠﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠﻳــﺔ ‪ ،‬وﻛﺛﻳــر ﻣــن ﻫــذﻩ اﻵﺛــﺎر ﺗــﺄﻗﻠم أو ﺗﻌــرب ﺣﺗــﻰ ﻛــدﻧﺎ ﻻ ﻧﺻــدق اﻧــﻪ‬
‫أﺟﻧﺑ ــﻲ ‪ ،‬ﻓﻣ ــن اﻟﻠﻐ ــﺔ اﻻﻳطﺎﻟﻳ ــﺔ وﺻ ــﻠﺗﻧﺎ اﻟﻔﺎﺻ ــوﻟﻳﺔ واﻟﺑط ــﺎطس ‪ ،‬واﻟﺑطﺎرﻳ ــﺔ واﻟﺑﺎﻟ ــﺔ‬
‫واﻟطﺎوﻟــﺔ واﻟﻛﻣﺑﻳﺎﻟــﺔ ‪ ،‬واﻟﻔــﺎﺗورة وﻣــن اﻟﻔرﻧﺳــﻳﺔ ﺟرﺳــون وﻛ ـﺎرﺗون ‪ ،‬وﻏﻳــر ذﻟــك ‪ ،‬أﻣــﺎ‬
‫اﻻﻧﻛﻠﻳزﻳــﺔ ﻓﻘــد دﺧﻠــت أﻟﻔــﺎظ ﻛﺛﻳ ـرة ﺑﺣﻛــم اﻻﺣــﺗﻼﻝ اﻟﻣﺑﺎﺷــر ﺑــﻝ ﻳﻣﻛــن اﻟﻘــوﻝ أن ﻣــن‬
‫أﻛﺛــر اﻟﻠﻐــﺎت ﺗــﺄﺛﻳ ار ﻓــﻲ اﻟﻠﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠﻳــﺔ وﻟﻬــﺎ واﻗــﻊ اﻟﺳــطوة ﻋﻠــﻰ اﻻﺳــﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻌــﺎﻣﻲ‬
‫ﻟﻠﻣﻔــردات ‪ ،‬وﻣــن ﺗﻠــك اﻟﻣﻔــردات اﻟﺗــﻲ وﺻــﻠت إﻟﻳﻧــﺎ ﻣــن اﻟﻠﻐــﺔ اﻻﻧﻛﻠﻳزﻳــﺔ ﺑﺎﻳﺳــﻛﻝ ‪،‬‬
‫رادﻳــو ‪ ،‬ﺗﻠﻔــون ‪ ،‬أوﺗﻳــﻝ ‪ ،‬ﺑﻧــك ‪ ،‬ﻛـراج ‪ ،‬ورﻳــس ‪ ،‬ﺑــﺎص ‪ ،‬ﻓﻳﺗــﺎﻣﻳن ‪ ،‬ﺗﺎﻛﺳــﻲ وﻏﻳرﻫــﺎ‬
‫ﻛﺛﻳر ﺟدا ‪.‬‬
‫وﻣﻊ ﻛﻝ ﻫذﻩ اﻟﺗﺄﺛﻳرات اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ﻓﻘد اﺣﺗﻔظت اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ ﺑﻛﺛﻳر ﻣن اﻷﻟﻔـﺎظ‬
‫واﻟﻌﺎدات اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪ ،‬وظﻠت ﻫذﻩ اﻟﻠﻬﺟﺔ ﺗزﺧر ﺑﺎﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻣﻔـردات اﻟﻌرﺑﻳـﺔ اﻟﻔﺻـﻳﺣﺔ‬
‫‪ ،‬ﺑــﻝ ﻳﻣﻛــن اﻟﻘــوﻝ أن اﻟﻧــﺎظر ﻓــﻲ اﻟﻠﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠﻳــﺔ ﻟﻳﺷــﻌر ﺑﺎﻟﻌﻼﻗــﺔ اﻟﻘوﻳــﺔ ﺑﻳﻧﻬــﺎ وﺑــﻳن‬
‫اﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻌرﺑﻳ ــﺔ اﻟﻘدﻳﻣ ــﺔ ﻓﻣ ــن اﻟظـ ـواﻫر اﻟﻠﻐوﻳ ــﺔ اﻟﺗ ــﻲ اﻧﻣ ــﺎزت ﺑﻬ ــﺎ اﻟﻘﺑﺎﺋ ــﻝ اﻟﻌرﺑﻳ ــﺔ‬
‫اﻟﻘدﻳﻣﺔ وﻧﺟد ﻟﻬﺎ ﺻدى ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ‪:‬‬
‫‪ .١‬ﺗﺑــدﻝ ﺑﻌــض اﻟﻘﺑﺎﺋــﻝ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟﻌــﻳن ﻧوﻧــﺎ إذا ﺟــﺎورت اﻟطــﺎء ‪ ،‬ﻣــن ﺗﻠــك اﻟﻘﺑﺎﺋــﻝ‬
‫ﻫذﻳﻝ واﻷزد وﻗﻳس واﻷﻧﺻﺎر وﺳﻌد ﺑن ﺑﻛـر ‪ ،‬ﻓﻳﻘوﻟـون ‪)) :‬إﻧـﺎ أﻧطﻳﻧـﺎك اﻟﻛـوﺛر‬
‫(( ووردت ﻓﻲ اﻟﺣدﻳث اﻟﺷرﻳف " اﻟﻠﻬم ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻟﻣﺎ اﻧطﻳت وﻻ ﻣﻧطﻲ ﻟﻣﺎ ﻣﻧﻌت‬
‫" ‪ ،‬وأﻳﺿﺎً " اﻟﻳد اﻟﻣﻧطﻳﺔ ﺧﻳـر ﻣـن اﻟﻳـد اﻟﺳـﻔﻠﻰ " وﻫـذﻩ اﻟظـﺎﻫرة ﺗﻛﺛـر ﻓـﻲ ﻟﻬﺟـﺔ‬
‫اﻟﺣﻠﺔ ‪.‬‬
‫‪ .٢‬ﻗوﻟﻧــﺎ ﻓــﻲ اﻻﺳــﺗﻔﻬﺎم ﻣﻧــو وﻣﻧــﻳن ﻟﻳﺳــﺗﻧد اﻟــﻰ ﺑــﺎب ﻛﺑﻳــر ﻓــﻲ ﻛﺗــب اﻟﻧﺣــو اﻟﺗــﻲ‬
‫ذﻛرت أن ﻛﺛﻳـ ار ﻣـن اﻟﻘﺑﺎﺋـﻝ اﻟﻌرﺑﻳـﺔ ﺗﻘـوﻝ ﻣﻧـو ﺑـدﻻً ِﻣ ْـن َﻣ ْـن ‪ ،‬و ﻣﻧـﻳن ﺑـدﻻً ﻣـن‬
‫أﻳن ‪.‬‬
‫‪ .٣‬ﻗوﻟﻧ ــﺎ دﺳ ــﻳت ﺑ ــدﻝ ﻣ ــن دﺳﺳ ــت وﺻ ــﺑﻳت ﺑ ــدﻻً ﻣ ــن ﺻ ــﺑﺑت وﻗﺻ ــﻳت ﺑ ــدﻻً ﻣ ــن‬
‫ﻗﺻﺻــت ﻓﺻــﻳﺢ ﻳﻌــود ﻓــﻲ ﺟــذورﻩ اﻟــﻰ اﻟﻘﺑﺎﺋــﻝ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﻣﻳــﻝ اﻟــﻰ إدﻏــﺎم‬
‫اﻟﺣروف اﻟﻣﺗﻣﺎﺛﻠﺔ ‪.‬‬
‫‪ .٤‬اﻟﻣﻳﻝ اﻟﻰ ﻛﺳر ﺣرف اﻟﻣﺿﺎرﻋﺔ ظﺎﻫرة ﺷﺎﻋت ﻓﻲ اﻟﻘﺑﺎﺋﻝ اﻟﻘدﻳﻣﺔ وﺗﺷﻳﻊ اﻟﻳوم‬
‫ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺗﻧﺎ ‪.‬‬
‫‪ .٥‬اﺳــﺗﻌﻣﺎﻟﻧﺎ ﻟﻠﻐــﺔ أﻛﻠــوﻧﻲ اﻟﺑراﻏﻳــث اﻟﺗــﻲ ﻛﺎﻧــت ﺷــﺎﺋﻌﺔ ﻓــﻲ اﻟﻌدﻳــد ﻣــن اﻟﻠﻬﺟــﺎت‬
‫اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻘدﻳﻣﺔ وﻗد وردت ﻓﻲ اﻟﻘران اﻟﻛرﻳم وﻓﻲ اﻟﺣدﻳث اﻟﺷرﻳف ‪.‬‬
‫‪ .٦‬اﻟ ــﺗﺧﻠص ﻣ ــن اﻟﻬﻣـ ـزات ﻣﺛ ــﻝ ﻓ ــﺎس وراس وﺑﻳ ــر ﻋرﺑ ــﻲ ﻻن ﻛﺛﻳـ ـ ار ﻣ ــن اﻟﻘﺑﺎﺋ ــﻝ‬
‫اﻟﻘدﻳﻣﺔ ﺗﻘﻠب ﻛﻝ ﻫﻣزة ﻣن ﺣﻳث ﺣرﻛﺔ ﻣﺎ ﻗﺑﻠﻬﺎ ‪.‬‬
‫‪ .٧‬اﻟــﺗﺧﻠص ﻣــن اﻟﺣــروف اﻟﺻــﻌﺑﺔ ٕواﺑــداﻟﻬﺎ ﺑﻐﻳرﻫــﺎ وﻫــﻲ ظــﺎﻫرة ﻟﺟــﺄت إﻟﻳﻬــﺎ اﻟﻛﺛﻳــر‬
‫ﻣــن اﻟﻘﺑﺎﺋــﻝ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟﻘدﻳﻣــﺔ ‪ ،‬ﻧﺣــو اﻟــﺗﺧﻠص ﻣــن اﻟﺛــﺎء اﻟــﻰ اﻟﺗــﺎء ﻣﺛــﻝ ﺗﻼﺛــﺔ ‪،‬‬
‫واﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟذاﻝ اﻟﻰ اﻟداﻝ ﻧﺣو ﺟدع ‪ ،‬واﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﻬﻣزة اﻟﻰ اﻟﻌﻳن ﻧﺣو‬
‫ﻗراءة ‪ ،‬ﻗرﻋﺎن وﻏﻳر ذﻟك ‪.‬‬
‫‪ .٨‬اﻻﺿطرار اﻟﻰ ﺗﻐﻳﻳر وﺿﻊ اﻟﺣـروف ﻋـن طرﻳـق اﻟﻘﻠـب ﻟﺗﺳـﻬﻳﻝ اﻟﻧطـق ﺑﺎﻟﻛﻠﻣـﺔ‬
‫ﻧﺣو أﻧﻔﻝ ﻓﻲ أﻟﻔﻝ ‪ ،‬وﻛرﻫﺑﺎء ‪ ،‬ﻓﻲ ﻛﻬرﺑﺎء وﻣﻌﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﻠﻌﻘﺔ وﻏﻳر ذﻟك ‪.‬‬
‫وﻣﻬﻣــﺎ ﻳﻛــن ﻣــن أﻣــر ﻓــﺎن ﻛﺛﻳـ ار ﻣــن اﻟﻣﻔــردات اﻟﻘدﻳﻣــﺔ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ ﻣــﺎ ازﻟــت ﻗﺎﺋﻣــﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳـﺔ ﻳﺗـداوﻟﻬﺎ اﻟﻧـﺎس ﺑﺄﺻـواﺗﻬﺎ ودﻻﻻﺗﻬـﺎ ‪ ،‬وﻫـذا ﻳـدﻝ ﻋﻠـﻰ أﺻـﺎﻟﺔ ﻫـذﻩ‬
‫اﻟﻠﻬﺟـﺔ وﻋﻣــق ﺟــذورﻫﺎ ‪ .‬ﺣﺗــﻰ أن اﻟﻛﺛﻳــر ظﻧﻬــﺎ ﻣــن اﻷﻟﻔــﺎظ اﻟﻌﺎﻣﻳــﺔ وﻫــﻲ ﻓﺻــﻳﺣﺔ ‪،‬‬
‫ﻣن ذﻟك ‪.‬‬
 ‫)‪(١٩‬‬
‫‪ .١‬أذﻳﺔ أي ﺿرر ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﻋﺑد اﷲ ﺑن اﻟﻌﺑﺎس ﺑن اﻟﻔﺿﻝ‬
‫ﺑﺎﻟﻧﻔس واﻷﻣواﻝ واﻷوﻻد‬ ‫ﻟو ﺗﺳﺗطﻳﻊ وﻗف ﻛﻝ أذﻳﺔ‬
‫)‪(٢٠‬‬
‫‪ .٢‬ﺻﺣوت أي اﻟﺗﺑﻛﻳر ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﻋﻧﺗرة ﺑن ﺷداد‬
‫وﻛﻣﺎ ﻋﻠﻣت ﺷﻣﺎﺋﻠﻲ وﺗﻛرﻣﻲ‬ ‫ٕواذا ﺻﺣوت ﻓﻣﺎ أﻗﺻر ﻋن ﻧدى‬
‫)‪(٢١‬‬
‫‪ .٣‬ﻣﺷﻰ ‪ :‬أي ﺳﺎر ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﺣﺳﺎن ﺑن ﺛﺎﺑت‬
‫ﻓﻲ ﻓﺣش ﻣوﻣﺳﺔ وزرك ﻋزاب‬ ‫أﺟﻣﻌت أﻧك أﻧت أﻷم ﻣن ﻣﺷﻰ‬
‫)‪(٢٢‬‬
‫‪ .٤‬ﺑﺎر اﻟﺷﻲء أي ﻛﺳد ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﻳرﺟون ﺗﺟﺎرة ﻟن ﺗﺑور "‬
‫)‪(٢٣‬‬
‫‪ .٥‬اﻟﻧﻌﺎﻝ ‪ :‬ﻣﺎ ﻳﻠﺑس ﻓﻲ اﻟﻘدم ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﺣﺳﺎن ﺑن ﺛﺎﺑت‬
‫ﻧﻌﺎﻻ وﻗﺳوﺑﺎ ورﻳطﺎ ﻣﻌﺿدا‬ ‫ﺗرى ﻓوق أﺛﻧﺎء اﻟزراﺑﻲ ﺳﺎﻗطﺎ‬
‫)‪(٢٤‬‬
‫‪ .٦‬اﻟﻌﺟﺎج ‪ :‬أي اﻟﻐﺑﺎر ‪ ،‬ﻗﺎﻝ اﻟﻧﺎﺑﻐﺔ اﻟذﺑﻳﺎﻧﻲ‬
‫ﺗﺣت اﻟﻌﺟﺎج ﻓﻣﺎ ﺷﻘﻘت ﻏﺑﺎري‬ ‫أرأﻳت ﻳوم ﻋﻛﺎظ ﺣﻳن ﻟﻘﻳﺗﻧﻲ‬
‫)‪(٢٥‬‬
‫‪ .٧‬ﻋرﻛﺔ وﻋراك ‪ ،‬أي ﻗﺗﺎﻝ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ طرﻓﺔ ﺑن اﻟﻌﺑد‬
‫ﺣﻔﺎظﺎ ﻋﻠﻰ ﻋوراﺗﻪ واﻟﻬﺗدد‬ ‫وﻳوم ﺣﺳﺑت اﻟﻧﻔس ﻋﻧد ﻋراﻛﻪ‬
‫)‪(٢٦‬‬
‫‪ .٨‬ذﺑﺎن ‪ :‬ﺟﻣﻊ ذﺑﺎﺑﺔ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ اﻣرؤ اﻟﻘﻳس‬
‫وأﺟ أر ﻣن ﻣﺟﻠﺣﺔ اﻟذﺋﺎب‬ ‫ﻋﺻﺎﻓﻳر وذﺑﺎن ودود‬
‫)‪(٢٧‬‬
‫‪ .٩‬ﻧﻣش ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻧﻣﺳﺢ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ أﻣرؤ اﻟﻘﻳس‬
‫اذا ﻧﺣن ﻗﻣﻧﺎ ﻋن ﺷﻌراء ﻣﺻﻬب‬ ‫ﻧﻣش ﺑﺄﻋراف اﻟﺟﻳﺎد أﻛﻔﻧﺎ‬
‫ﻛﻣﺎ أن ﻫﻧﺎك ﻛﺛﻳ ار ﻣن اﻟﺗﻌﺎﺑﻳر اﻟﻣرﻛﺑﺔ ظﻠت ﻣﺣﺎﻓظـﺔ ﻋﻠـﻰ أﺻـﺎﻟﺗﻬﺎ اﻟﻌرﺑﻳـﺔ‬
‫ﺻوﺗﺎ ودﻻﻟﺔ ‪ ،‬ﻣن ذﻟك ‪:‬‬
‫)‪(٢٨‬‬
‫‪ .١‬اﻟﺷﻣس طﺎﻟﻌﺔ ‪ ،‬أو طﻠﻌت اﻟﺷﻣس ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﺣﺳﺎن ﺑن ﺛﺎﺑت ‪.‬‬
‫ﻋﻠﻳك ﺑﻣﺟد ﻳﺎ أﺑن ﻣﻘطوﻋﺔ اﻟﻳد‬ ‫ﻣﺎ طﻠﻌت ﺷﻣس اﻟﻧﻬﺎر وﻻ ﺑدت‬
‫)‪(٢٩‬‬
‫‪ .٢‬ﻋﺻﺎﻓﻳر اﻟﺑطن ‪ ،‬ﺗﻘﺎﻝ ﻋﻧدﻣﺎ ﻳﺷﻌر اﻹﻧﺳﺎن ﺑﺎﻟﺟوع ‪ ،‬ﻗﺎﻝ اﻟﻣﺛﻘب اﻟﻌﺑدي ‪.‬‬
‫ﺻﺎﺣت ﻋﺻﺎﻓﻳر ﺑطون اﻟﻣرﻋد‬ ‫ﻓﻧﺧب اﻟﻘﻠب وﻣﺎ ﻣرت ﺑﻪ‬
‫)‪(٣٠‬‬
‫‪ .٣‬ﻻ ﻫﻠﻪ وﻻ ﻣرﺣﺑﻪ ‪ ،‬ﺗﻘﺎﻝ ﻓﻲ اﻟﺿﻳف اﻟﺛﻘﻳﻝ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ اﻟﻧﺎﺑﻐﺔ اﻟذﺑﻳﺎﻧﻲ‬
‫إن ﻛﺎن ﺗﻔرﻳق اﻷﺣﺑﺔ ﻓﻲ ﻏد‬ ‫ﻻ ﻣرﺣﺑﺎ ﺑﻐد وﻻ أﻫﻼ ﺑﻪ‬
 ‫)‪(٣١‬‬
‫‪ .٤‬ﺳﺎﻫم اﻟوﺟﻪ ‪ :‬أي ﻳﻔﻛر ﺑﺄﻣر ﻣﺎ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﻋﻧﺗرة ﺑن ﺷداد‬
‫ﺗﺳﻘﻰ ﻓوارﺳﻬﺎ ﻧﻘﻳﻊ اﻟﺣﻧﺿﻝ‬ ‫واﻟﺧﻳﻝ ﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟوﺟوﻩ ﻛﺄﻧﻣﺎ‬
‫وﻻ ﻧرﻳــد اﻹطﺎﻟــﺔ ﻓــﻲ ﻫــذا اﻟﻣﺑﺣــث ﻻن ﻟــﻪ ﻣوﻗﻌــﻪ ﻓــﻲ ﻫــذﻩ اﻟد ارﺳــﺔ ‪ ،‬إﻻ أﻧﻧــﺎ‬
‫ﻧﻘوﻝ أن أﻛﺛر اﻟﻘﺑﺎﺋﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺗﺄﺛﻳر ﺑﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ‪ ،‬ﻫـﻲ ﻗﺑﻳﻠـﺔ ﺗﻣـﻳم وﻫـم ﺑﻧـو ﺗﻣـﻳم ﺑـن‬
‫ﻣر ﺑن أد ﺑن طﺎﺑﺧﺔ ﺑن اﻟﻳﺎس ﺑن ﻣﺿر ﺑن ﻧزار ﺑن ﻣﻌد ﺑن ﻋدﻧﺎن ‪ ،‬ﻛﺎن ﻋـددﻫم‬
‫ﻋظﻳﻣــﺎ اﺳــﺗوطﻧوا ﻧﺟــد واﻣﺗــدوا ﻧﺣــو اﻟﺑﺻ ـرة ‪ ،‬وﻛــﺎن ﻟﻬــم وﺟــود واﺿــﺢ ﻓــﻲ اﻟﺣﻠــﺔ ‪،‬‬
‫وظواﻫر ﻧطﻘﻬم ﻣـﺎ ﺗـزاﻝ ﺳـﺎﺋدة ﻓـﻲ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ‪ ،‬وﻛـذﻟك ﻗﺑﻳﻠـﺔ أﺳـد ﺑـن رﺑﻳﻌـﺔ وﺑﻛـر‬
‫ﺑن واﺋﻝ ‪ ،‬وﻳﻘـﻝ ﺗـﺄﺛﻳر اﻟﻘﺑﺎﺋـﻝ اﻷﺧـرى ﻓـﻲ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ‪ ،‬اﻟﺗـﻲ ﺧرﺟـت ﻣـن اﻟظـواﻫر‬
‫اﻟﻠﻐوﻳ ــﺔ ﻟﺟﻣﻳ ــﻊ اﻟﻘﺑﺎﺋ ــﻝ اﻟﻌرﺑﻳ ــﺔ وأﺧ ــذت ﻣﻧﻬ ــﺎ ﻣ ــﺎ ﻳﺳ ــﻬﻝ ﻟﻬ ــﺎ اﻟﺗﻌﺑﻳ ــر ﻋ ــن ﺷ ــؤوﻧﻬﺎ‬
‫وﻣﺻﺎﻟﺣﻬﺎ ‪.‬‬
‫واﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻌﺎﻣﻳــﺔ ﻟﻬــﺎ دور اﺳــﺗﻌﻣﺎﻟﻲ ﻛﺑﻳــر ﻓــﻲ ﻛــﻝ ﻟﻐــﺎت اﻟﻌــﺎﻟم وﻗــد ﻳﺑــدو‬
‫اﻟﺗـزاوج ﺑﻳﻧﻬــﺎ وﺑـﻳن اﻟﻔﺻــﻳﺣﺔ ﻗﺎﺋﻣـﺎ ﻓــﻲ ﺑﻌــض اﻟﻠﻐـﺎت ﻟﻠﺗﻘــﺎرب ﺑﻳﻧﻬـﺎ ﻓــﻲ اﻟﺧﺻــﺎﺋص‬
‫اﻟﺻــوﺗﻳﺔ واﻟﺻ ـرﻓﻳﺔ واﻟدﻻﻟﻳــﺔ ‪ ،‬واﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻌﺎﻣﻳــﺔ اﻟﻳــوم ﻟﻬــﺎ ﻛﻳــﺎن ﻗــﺎﺋم وﻣــﺎدة ﻟﻐوﻳــﺔ‬
‫ذات ﻗﻳﻣﺔ ﺗﻌﺑﻳرﻳﺔ وﻣوﻗﻊ ﻣؤﺛر ﻓﻲ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻرة ﻓﻬﻲ أﻛﺛر اﻧﺗﺷﺎ اًر ﻣن اﻟﻔﺻـﺣﻰ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺗداوﻝ واﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ‪.‬‬
‫وﻟو أﻣﻌﻧـﺎ اﻟﻧظـر ﻓـﻲ ﺑﻌـض ﻣﻔـردات اﻟﻠﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠﻳـﺔ وﻗﺎرﻧـﺎ ﺑﻳﻧﻬـﺎ ﺑـﻳن ﻣﻔـردات‬
‫ﺗﺣﻣــﻝ اﻟدﻻﻟــﺔ ﻧﻔﺳــﻬﺎ ﻓــﻲ ﻟﻐــﺎت أﺧــرى ﻟﺻــﻌب ﻋﻠﻳﻧــﺎ ﺑﻳــﺎن أﺻــﻝ اﻟﻣﻔــردة ﺑﺄﺻ ـواﺗﻬﺎ‬
‫ودﻻﻻﺗﻬﺎ وﻟظﻬر ﻟﻧﺎ اﻟﺗﺄﺛﻳر اﻟﻣﺗﺑﺎدﻝ ﺑﻳن اﻟﻠﻐﺎت ﺑﺣﻛم اﻻﺣﺗﻛﺎك ‪ ،‬ﻣن ذﻟك ‪:‬‬
‫‪ .١‬ﺛ ــم ‪ :‬إن )ﺛ ــم( أداة ﻋط ــف ﻓ ــﻲ اﻟﻌرﺑﻳ ــﺔ اﻟﻔﺻ ــﺣﻰ وﻓ ــﻲ ﻟﻬﺟﺗﻧ ــﺎ اﻟدارﺟ ــﺔ ‪ ،‬وﻟ ــو‬
‫ﻧﺎظرﻧﺎﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻠﻔظﺔ اﻟﻼﺗﻳﻧﻳﺔ )اﻟروﻣﻳﺔ ( ﻟوﺟدﻧﺎﻫﺎ ‪ Tum‬وﻫﻲ ﺗﺣﻣـﻝ ﻣﻌﻧـﻰ اﻟﻌطـف‬
‫أﻳﺿﺎ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻵراﻣﻳﺔ ﻧرى اﻟﻛﻠﻣﺔ ﺗﻧطق ) ﺛُّوب ( وﺗﺣﻣﻝ اﻟﻌطف أﻳﺿﺎ ‪.‬‬
‫‪ .٢‬زرع ‪ :‬ﻳﻘﺎﺑــﻝ ﻫــذا اﻟﻔﻌــﻝ ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻳوﻧﺎﻧﻳــﺔ ﺳــرى ‪ sere‬وﻳﺣﻣــﻝ اﻟﻣﻌﻧــﻰ ﻧﻔﺳــﻪ ‪،‬‬
‫وﻗﻠب اﻟزاي ﺳﻳﻧﺎ ﻳﺣدث ﻛﺛﻳ ار ﻋﻧد اﻟﻌرب أو ﻋﻧد ﻏﻳرﻫم ‪ ،‬وﻫـذا اﻟﺗﻘـﺎرب ﻳﺣﺗـﺎج اﻟـﻰ‬
‫ﺗﺄﻣﻝ ‪.‬‬
‫‪َ .٣‬ﺑ ْﻳــد ‪ :‬وﺗﻌﻧــﻲ ﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ اﻟــردى وﻳﻘﺎﺑﻠﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻻﻧﻛﻠﻳزﻳــﺔ ‪ Bud‬وﺗﺣﻣــﻝ اﻟﻣﻌﻧــﻰ‬
‫ﻧﻔﺳﻪ ‪.‬‬
‫‪ .٤‬اﻟــذﻳﻝ ‪ :‬وﺗﻌﻧــﻲ ﻓــﻲ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟــذﻧب وﻓــﻲ اﻻﻧﻛﻠﻳزﻳــﺔ ‪ Tail‬وﻓــﻲ اﻷﻟﻣﺎﻧﻳــﺔ ‪Zagel‬‬
‫وﺗﻌﻧﻲ اﻟﺷﻌر‪.‬‬
‫‪ .٥‬ﻓ ــردوس‪ :‬وﺗﻌﻧ ــﻲ اﻟﺟﻧ ــﺔ أو اﻟﺑﺳ ــﺗﺎن ﻳﻘﺎﺑﻠﻬ ــﺎ ﻓ ــﻲ اﻟﻳوﻧﺎﻧﻳ ــﺔ ‪ Paradeisos‬وﻓ ــﻲ‬
‫اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓرادﻳس ‪.‬‬
‫‪ .٦‬اﻟﺗرﻋــﺔ ‪ :‬وﺗﻌﻧــﻲ اﻟﺑــﺎب ‪ ،‬وﻓــﻲ اﻵراﻣﻳــﺔ ﺗرﻋــﺎ وﻓــﻲ اﻟﻌﺑرﻳــﺔ ﺗــرع وﻓــﻲ اﻟﻔﺎرﺳــﻳﺔ در‬
‫وﻓﻲ اﻟﻳوﻧﺎﻧﻳﺔ ﺗو ار ‪.‬‬
‫‪ .٧‬اﻟﻌﺻﻔور ‪ :‬وﻫو اﻟطﺎﺋر اﻟﺻﻐﻳر ﻗﻳﻝ ﺳﻣﻲ ﺑﻬذا اﻻﺳم ﻷﻧﻪ ﻋﺻﺎ اﷲ وﻓر )ﺗـﺎج‬
‫اﻟﻌروس ( واﻟذي ﻧراﻩ أﻧﻪ ﻣﺷﺗق ﻣـن اﻟﺻـﻐﻳر وﺻـﻳﻎ ﻋﻠـﻰ ﻓﻌﻠـوﻝ ﻟﺻـﻐرﻩ ﻛﻣـﺎ ﻧﻘـوﻝ‬
‫ﺣﺗروش ﻟﻠﺟﺳم اﻟﺻﻐﻳر وزﻏﻠوﻝ ﻟﻠطﻔﻝ وﻓﻲ اﻷﻟﻣﺎﻧﻳﺔ واﻻﻧﻛﻠﻳزﻳﺔ ﺳﺑﺎرو ‪.‬‬
‫‪ .٨‬ﺟــﻼ ‪ :‬ﻳﻘــﺎﻝ ﺟــﻼ ﻟــﻲ اﻟﺧﺑــر أي وﺿــﺢ ‪ ،‬وﺟــﻼ ﻋــن ﻓــﻼن اﻷﻣــر ﺑﻣﻌﻧــﻰ ﻛﺷــﻔﻪ ‪،‬‬
‫وﻓﻲ اﻟﻳوﻧﺎﻧﻳﺔ ‪ Gle‬و ‪ Gal‬أي وﺿﺢ ‪.‬‬
‫‪ .٩‬ﺟﺄر ‪ :‬ﻳﻘﺎﻝ ﺟﺄر ﻓﻼن أي رﻓﻊ ﺻوﺗﻪ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻳوﻧﺎﻧﻳﺔ ‪ Gar‬وﺗﻌﻧﻲ اﻟﺻراخ ‪.‬‬
‫‪ .١٠‬ﺟم ‪ :‬ﻳﻘﺎﻝ ﺟم اﻟﻣﺎء ﺟﻣوﻣﺎ اذا ﻛﺛر واﺟﺗﻣﻊ ‪ ،‬وﺟم اﻟﻌظم ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻛﺛـر ﻟﺣﻣـﻪ ‪،‬‬
‫وﻓﻲ اﻟﻳوﻧﺎﻧﻳﺔ ‪ Gem‬وﺗﻌﻧﻲ اﻻﻣﺗﻼء واﻟﻛﺛرة ‪.‬‬

‫‪ .٩‬اﻻﺧﺗزاﻝ ﻣن ﻗﻳم اﻟﻠﻬﺟﺎت ‪:‬‬

‫ﻳﻌد اﻻﺧﺗزاﻝ اﻟﻠﻐوي ﻣن أﻫم ﺳﻣﺎت اﻟﻠﻬﺟﺎت ‪ ،‬إذ ﺗﺳﺗﺑﻌد ﻛﻣـﺎً ﻣـن اﻷﺻـوات‬
‫ﻣﺣﻘﻘــﺔ ﻣطﺎﻟــب اﻟﻧــﺎس ‪ ،‬وﺣــﻳن ﺗﺿــﻔﻲ ﻋﻠــﻰ ﻧﻔﺳــﻬﺎ أداة ﻣﻌﻳﻧــﺎ وطرﻳﻘــﺔ ﻧطــق ﺗﻧﺎﺳــب‬
‫اﻟﺑﻳﺋــﺔ ‪ ،‬ﻓﺄﻧﻬــﺎ ﺗﺳــﺗﻐﻧﻲ ﻋــن اﻟﻌﻼﻣــﺎت وﺗﻣﻳــﻝ اﻟــﻰ اﻟﻣوﻗــف واﻟﺳــﻳﺎق اﻟﻠــذﻳن ﻳﺷــﻌران‬
‫ﺑﺎﻟوظﻳﻔﺔ اﻟﻠﻐوﻳﺔ ‪ .‬وﻫذا اﻻﺳـﺗﻐﻧﺎء ﻻ ﻳﻌﻧـﻲ اﺳـﺗﺑداﻝ ﺣرﻛـﺔ ﺑـﺄﺧرى ٕواﻧﻣـﺎ ﻳﻌﻧـﻲ ﺑﻌـث‬
‫اﻟﻣﻘطــﻊ اﻟﺻــﺎﻣت اﻟﻔــﺎرغ اﻟــﻰ ﻣﻘطــﻊ ﻣزﻳــد ‪ ،‬ﻓﻔــﻲ ﻗوﻟﻧــﺎ اﻟﻠﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠﻳــﺔ ﻣﺎﻟــك وﻣــﺎﻟﻲ‬
‫وﻳﻘﺎﺑﻠﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ﻣﺎﻟــك وﻣــﺎﻟﻲ )ﺑﻔــﺗﺢ اﻟﻛــﺎف ( اﻟﺗــﻲ ﺗﺣــﻝ ﻣﺣــﻝ ﺗﺳــﻛﻳﻧﻬﺎ ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻠﻬﺟﺔ ‪ ،‬وﻳﺑدو اﻷﻣر أﻛﺛر وﺿوﺣﺎ ﺣﻳن ﻧﺳﻧد اﻟﺿﻣﻳر اﻟـﻰ اﻟﺟﻣﺎﻋـﺔ ﻓﺗﻘـوﻝ ﻣـﺎ ﻟﻛـم‬
‫ﻳﺎ ﺟﻣﺎﻋﺔ ﻓﻔﻲ اﻟﻠﻬﺟﺔ ﺗﻧطق ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻷﺗﻲ ‪.‬‬
‫ع‬ ‫ﻣﺎ‬ ‫ﺟـَ‬ ‫ﻳﺎ‬ ‫ﻛم‬ ‫ﺣﺎﻝ‬
‫صحص‬ ‫صحح‬ ‫صح‬ ‫صح‬ ‫صحص‬ ‫صحص‬
‫ﻣﻘطﻊ ﻣﺗوﺳط‬ ‫ﻣﻘطﻊ ﻗﺻﻳر‬ ‫ﻣﻘطﻊ ﻣﺗوﺳط‬
‫ﻣﻔﺗوح‬ ‫ﻣﻐﻠق‬
‫أي ﺑزﻳﺎدة ﻣﻘطﻊ ﻣﺗوﺳط ﻣﻔﺗوح )ﻣﺎ( وﻫذا ﻳﻌﻧﻲ اﻻﺧﺗزاﻝ اﻟﻠﻐـوي ‪ ،‬وﻓـﻲ ﻗوﻟﻧـﺎ‬
‫ﻓــﻲ اﻟﻠﻬﺟــﺔ )ﻟﺑﺳــت ﻫ ـواي ﻣــن ﻫــﺎي اﻟﻬــدوم ( ﻳﻘﺎﺑﻠﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ﻟﺑﺳــت ﻣــن ﻫــذﻩ‬
‫اﻟﻬدوم ﻛﺛﻳ ار‬
‫ﻧﻼﺣظ اﻟﻔروق اﻵﺗﻳﺔ ‪:‬‬
‫‪٠١‬ﻛﺳر ﻓﺎء اﻟﻔﻌﻝ ) ﻟﺑﺳت ( وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﺗﻛون ﻣﻔﺗوﺣﺔ‬
‫‪٠٢‬ﺗﺳﻛﻳن اﻟﻔﺎﻋﻝ وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﺗﻛون ﻣﺿﻣوﻧﺔ‬
‫‪٠٣‬ﺗﺄﺧﻳر اﺳم اﻹﺷﺎرة )ﻫﺎي ( وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻳﺗﻘدم‬
‫أن ﻫــذﻩ اﻟﺧﺻــﺎﺋص اﻟﺗــﻲ ذﻛرﻧﺎﻫــﺎ ﺗﺟﻌــﻝ ﻋــدد اﻟﻣﻘــﺎطﻊ ﻓــﻲ اﻟﻠﻬﺟــﺔ أﻗــﻝ ﻣﻧﻬــﺎ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﻗوﻟﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ ‪:‬‬
‫" ﻟﻳش ﮔﺎﻋدﻳن ﻣﺗﮕوﻣون ﺗرﺣون " وﻧطﻘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ‪ :‬ﻟﻣﺎذا أﻧﺗم ﻗﺎﻋدﻳن‬
‫ﻗوﻣوا وارﺟﻌوا ‪.‬‬
‫ﻧﻼﺣــظ ﻓرﻗــﺎ ﻓــﻲ ﻋــدد اﻟﻣﻘــﺎطﻊ ﺑــﻳن اﻟﺟﻣﻠﺗــﻳن وذﻟــك ﻣــن ﺧــﻼﻝ اﻟﻧطــق وﻫــذا‬
‫اﻻﺧﺗـ ـزاﻝ ﻳﺷ ــﻳر إﻟﻳ ــﻪ اﻟﺳ ــﻳﺎق دون ﺣ ــدوث ﻟ ــﺑس ﻓ ــﻲ اﻟﻣﻌﻧ ــﻰ أو اﻟدﻻﻟ ــﺔ وذﻟ ــك ﻣ ــن‬
‫ﺧﻼﻝ‪:‬‬
‫‪٠١‬اﺑ ــداﻝ اﻟﻘ ــﺎف ﻣ ــن )ﻗﺎﻋ ــدﻳن ( اﻟ ــﻰ ﻛ ــﺎف ﻣﻌﺟﻣ ــﺔ واﺧﺗـ ـزاﻝ ﺣرﻛ ــﺔ اﻟﻣ ــد ﻓﺗﺻ ــﺑﺢ‬
‫)ﮔﺎﻋــدﻳن ( ﺑــدﻻ ﻣــن )ﻗﺎﻋــدﻳن ( ‪ ،‬واﻟﻠﻬﺟــﺔ ﻟــم ﺗــﺄﻟف ﻟﺟﻣــﻊ اﻟﻣــذﻛر اﻟﺳــﺎﻟم اﻟﺣ ـوار‬
‫اﻹﻋراﺑﻲ اﻟﻘﺎﺋم ﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻋﻠﻰ اﻟواو رﻓﻌﺎ وﻋﻠﻰ اﻟﻳﺎء ﻧﺻﺑﺎ وﺟ ار ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻠﻬﺟﺔ ﺗﻣﻳـﻝ‬
‫اﻟﻰ اﻟﻳﺎء ﻓﻲ ﻛﻝ اﻟﻣواﻗﻊ اﻹﻋراﺑﻳﺔ ‪ :‬ﻧﺎﻳﻣﻳن ‪ ،‬واﻛﻔﻳن ‪ ،‬راﻳﺣﻳن ‪ ،‬ﺷﺎرﺑﻳن ‪.‬‬
‫‪٠٢‬اﺳــﺗﺧدام )ﻣــﺎ( اﻟﻧﺎﻓﻳــﺔ ﻣــﻊ ﻓﻌــﻝ ﻣﺿــﺎرع ﻟﻠﺗﻌﺑﻳ ـر ﻋــن ﺻــﻳﻐﺔ اﻷﻣــر ‪ ،‬ﻷﻧــﻪ ﻣــن‬
‫اﻷﻓﻌــﺎﻝ اﻟﺧﻣﺳــﺔ )ﺗﻘوﻣــون ( وﻫــﻲ ﻫﻧــﺎ ﻻ ﺗﻌطــﻲ ﻣﻌﻧــﻰ اﻟﻧﺎﻓﻳــﺔ ‪ ،‬ﻷن ذﻟــك ﻳﺗﻧــﺎﻗض‬
‫ودﻻﻟﺔ اﻟﺟﻣﻠﺔ ‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﻗوﻟﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ ‪:‬‬
‫ﻳﻬﻝ اﷲ ﻳﻬﻝ اﻟدار‬
‫وﻫـ ــﻲ ﺟﻣﻠـ ــﺔ ﻣﺣﻛﻳـ ــﺔ ﻳﺳـ ــﺗﺧدﻣﻬﺎ ﻣـ ــن ﻳـ ــدﺧﻝ اﻟﻣﻧـ ــزﻝ ﻣﺳـ ــﺗﺄذﻧﺎ ‪ ،‬وﻳﻘﺎﺑﻠﻬـ ــﺎ ﻓـ ــﻲ اﻟﻠﻐـ ــﺔ‬
‫اﻟﻔﺻﺣﻰ‬
‫ﻳﺎ أﻫﻝ اﷲ ﻳﺎ أﻫﻝ اﻟدار‬
‫وﻧﻼﺣظ ﻣﻘﺎطﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻠﺔ اﻟﻣﺣﻛﻳﺔ‬
‫ﻳﻪ ﻳﻠﻠﻼ ﻳﻬﻪ ﻟﻪ دار‬
‫وﻳﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺻﺣﻰ‬
‫ﻳﺎ أﻫﻝ اﷲ ﻳﺎ أﻫﻝ اﻟدار‬
‫ﺛﻣﺎﻧﻳــﺔ ﻋﺷــر ﻣﻘطﻌــﺎ ﻳﻘﺎﺑﻠﻬــﺎ ﺧﻣﺳــﺔ ﻋﺷــر ﻣﻘطﻌــﺎ ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻣﺣﻛﻳــﺔ وﻫــو أﻣــر ﻳؤﻛــد‬
‫ﺣق اﻻﺧﺗزاﻝ ‪ ،‬وﻧﻼﺣظ أﻳﺿﺎ اﻷﺗﻲ ‪:‬‬
‫‪ .١‬ﺣــذف ﻫﻣـزة )أﻫــﻝ ( ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻣﺣﻛﻳــﺔ ‪ ،‬وﺿــﺎع ﻣــذاق اﻟﻬــﺎء ﻓــﻲ ﻟﻔــظ اﻟﺟﻼﻟــﺔ‬
‫ﺑﻳن اﻟﻬﺎء واﻟﻣد‪.‬‬
‫‪ .٢‬ﻛﺳر اﻟﻼم ﻣن )أﻫﻝ ( ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻣﺣﻛﻳﺔ ﺑﻌد أن ﻛﺎﻧت ﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ‪.‬‬
‫وﻧرى اﻻﺧﺗزاﻝ اﻟﻠﻐوي ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎطﻊ ﻛﻳﻔﺎ وﻛﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﺑﺎرات ﻛﺛﻳرة ﻣﻧﻬﺎ ‪:‬‬
‫‪ .١‬اﺳﻣﻠﻠﻪ ﻋﻠﻳك ‪ ،‬وﻳﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ اﺳم اﷲ ﻋﻠﻳك ‪.‬‬
‫‪ .٢‬ﻋﻠﻣـﻳن ﻳـﺎ ﮔﻠـب ﺗﻌﺗـب ﻋﻠﻣـﻳن ‪ ،‬وﻳﻘﺎﺑﻠﻬــﺎ ﻓـﻲ اﻟﻔﺻـﺣﻰ ﻋﻠـﻰ ﻣـن ﺗﻌﺗـب أﻳﻬــﺎ‬
‫اﻟﻘﻠب ‪.‬‬
‫‪ .٣‬ﻳﻣﺻﺧم ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻳﺎ ﻣن ﺳﺧم اﷲ وﺟﻬﻪ ‪.‬‬
‫‪ .٤‬ﻳﻠوﻟد ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻳﺎ أﻳﻬﺎ اﻟوﻟد ‪.‬‬
‫‪ .٥‬ﻳﻠﻣﺎﺷﻳﺔ ﺑﻠﻳﻝ اﻟﻬﻠﭻ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻳﺎ أﻳﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎﺷﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻳﻝ اﻟﻰ أﻫﻠك ‪.‬‬
‫‪ .٦‬ﻛﻠﻣن ﻳﺗﻌب ﻳﻠﻌب ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻛﻝ ﻣن ﻳﺗﻌب ﻳﻠﻌب ‪.‬‬
 ‫‪ .٧‬روﺣﻲ ﺗﺑﮕﺔ ﻳﻣﻪ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ روﺣﻲ ﺗﺑﻘﻰ ﻣﻌﺎﻩ ‪.‬‬
‫‪ .٨‬ﺷﺑﻳك ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻣﺎذا ﺑك ‪.‬‬
‫‪ .٩‬ﺷﺻﺎﻳر ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻣﺎذا ﺟرى ‪.‬‬
‫‪ .١٠‬دﺣﭻ ﻳﻠﻲ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﺗﻛﻠﻣﻲ ﻣﻌﻲ ‪.‬‬
‫أن ﻫذﻩ اﻟﺗراﻛﻳب وﻏﻳرﻫﺎ ﺗﺷﻳر ﺣﻳن ﻣﻘﺎرﻧﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻠﻐـﺔ اﻟﻔﺻـﺣﻰ اﻟـﻰ ﻋـدة أﻣـور‬
‫‪ ،‬ﻣﻧﻬﺎ ‪:‬‬
‫‪ .١‬ﻓﻘد اﻹﻋراب ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻣﺣﻛﻳﺔ ﻣﻣﺎ ﻳﻔﻘـدﻫﺎ اﻟﻛﺛﻳـر ﻣـن اﻟﺣرﻛـﺎت اﻟﺗـﻲ ﺗﺷـﻛﻝ‬
‫زﻳﺎدة ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎطﻊ ‪.‬‬
‫‪ .٢‬ﻓﻘد اﻟﺗﻧوﻳن اﻟذي ﻳﻣﺛﻝ راﺣﺔ داﺧﻠﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﺎر اﻟﻔﺻﺣﻰ ‪.‬‬
‫‪ .٣‬اﺳﺗﺧدام )اﻟﻠﻲ ( ﻣوازﻳﺔ ﻻﺳم اﻟﻣوﺻوﻝ ‪.‬‬
‫‪ .٤‬ﻗطﻊ اﻟﻣد ﻓﻲ ﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻣﻘﺎطﻊ ‪.‬‬
‫‪ .٥‬اﻟﺗﺧﻔﻳف ﺑﺈﺑداﻝ اﻟﻬﻣز أو إﺳﻘﺎطﻪ ‪.‬‬
‫‪ .٦‬ﺗﺄﺧﻳر اﺳم اﻹﺷﺎرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺎر إﻟﻳﻪ ﻓﻲ ﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﺗراﻛﻳب ‪.‬‬
‫‪ .٨‬اﻟﻣﻳﻝ اﻟﻰ ﺟﻌﻝ ﺟﻣﻠﺔ اﻟﺣﺎﻝ أو اﻟوﺻف ﺟﻣﻠﺔ ﻓﻌﻠﻳﺔ ‪.‬‬
‫أن ﻫـ ــذﻩ اﻟﻣﻼﺣظـــﺎت وﻏﻳرﻫـ ــﺎ ﻻ ﺗـ ــدع ﻣﺟـ ــﺎﻻ ﻟﻠﺷـ ــﻲء اﻟـ ــﻰ ﺗﺣﻘﻳـ ــق اﻻﺧﺗ ـ ـزاﻝ‬
‫اﻟﻠﻐوي اﻟذي ﻫو ﻋﻼﻣـﺔ اﻟﻠﻐـﺔ اﻟﻣﺣﻛﻳـﺔ وﻗـد ﺣﻘـق ﻫـذا طرﻳـق اﻻﺳـﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟـذي ﻟﻛﺛـرة‬
‫ارﺗﺑﺎطﻪ ﺑﺎﻟﻛﻼم ﺑطﻠب اﻟوﻓرة ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻬود اﻟﻠﻐوي ‪.‬‬
 ‫ﻫواﻣش اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ‬
‫‪ .١‬ﺧﺻﺎﺋص ‪. ٣٣/١‬‬
‫‪ .٢‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻋﻠم اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺎم ‪. ٣٤‬‬
‫‪ .٣‬ﻧظرﻳﺎت ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ ‪. ١٤‬‬
‫‪ .٤‬اﻷﻟﺳﻧﻳﺔ ﻣﺑﺎدﺋﻬﺎ وأﻋﻼﻣﻬﺎ ‪.‬‬
‫‪ .٥‬ﻧظرﻳﺎت ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ ‪. ٥٩‬‬
‫‪ .٦‬ﻳﻧظر ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ‪ ، ٣٩٥/٢‬ﺗﺎج اﻟﻌروس ‪. ٩٥/٢‬‬
‫‪ .٧‬ﻳﻧظر ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪ ،١٣‬اﻟﺗطور اﻟﻠﻐوي اﻟﺗﺎرﻳﺧﻲ ‪.٢٨‬‬
‫‪ .٨‬ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪.١٦‬‬
‫‪ .٩‬ﻓﺻوﻝ ﻓﻲ ﻓﻘﻪ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪. ١٧٦‬‬
‫‪ .١٠‬ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪. ٣١‬‬
‫‪ .١١‬ﻳﻧظـ ــر اﻻﻗﺗ ـ ـراح ‪ ، ٨٣‬ﻣﻣﻳ ـ ـزات ﻟﻐـ ــﺎت اﻟﻌـ ــرب ‪ ،١٣‬اﻟﻧﻬﺎﻳـ ــﺔ ﻻﺑـ ــن اﻷﺛﻳـ ــر‬
‫‪ ،٧٦/٥‬اﻟﻔﺎﺋق ‪. ٨/١‬‬
‫‪ .١٢‬ﻳﻧظر ﻣﺟﺎﻟس ﺷﻌب ‪. ٨١/١‬‬
‫‪ .١٣‬ﻳﻧظر ﺣﻳﺎة اﻟﻠﻐﺎت وﻣوﺗﻬﺎ ‪ ،٨‬واﻟرواﺋﻊ ‪. ٥٢‬‬
‫‪ .١٤‬ﻳﻧظر ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣﺷرق اﻟﻌدد اﻟﺛﺎﻟث ‪. ١٦٢‬‬
‫‪ .١٥‬ﻳﻧظر ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣﻘﺗطف اﻟﻌدد اﻟﺛﺎﻟث ‪. ٢٥٧‬‬
‫‪ .١٦‬ﻳﻧظر ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣﺷرق اﻟﻌدد ‪. ١٠٤٧/١٢‬‬
‫‪ .١٧‬ﻳﻧظر ﺣﻳﺎة اﻟﻠﻐﺎت وﻣوﺗﻬﺎ ‪. ١٠‬‬
‫‪ .١٨‬ﻓﻲ ﻓﻠﺳﻔﺔ اﻟﻠﻐﺔ ‪. ٢٣٢‬‬
‫‪ .١٩‬أﻣﺎﻟﻲ اﻟﻘﺎﻟﻲ ‪. ٢٢٠/١‬‬
‫‪ .٢٠‬دﻳواﻧﻪ ‪. ١٩٥‬‬
‫‪ .٢١‬دﻳواﻧﻪ ‪. ١١٦‬‬
‫‪ .٢٢‬ﻓﺎطر ‪. ٢٩‬‬
‫‪ .٢٣‬دﻳواﻧﻪ ‪. ٢٠٢‬‬
 ‫‪ .٢٤‬دﻳواﻧﻪ ‪. ١١٦‬‬
‫‪ .٢٥‬دﻳواﻧﻪ ‪. ٨٧‬‬
‫‪ .٢٦‬دﻳواﻧﻪ ‪. ٧١‬‬
‫‪ .٢٧‬دﻳواﻧﻪ ‪. ٧٦‬‬
‫‪ .٢٨‬دﻳواﻧﻪ ‪. ٢١٢‬‬
‫‪ .٢٩‬أﻣﺎﻟﻲ اﻟﻘﺎﻟﻲ ‪. ١١٧/١‬‬
‫‪ .٣٠‬دﻳواﻧﻪ ‪. ٩٥‬‬
‫‪ .٣١‬دﻳواﻧﻪ ‪. ١٢٦‬‬
‫‪ .٣٢‬ﺟﻣﻬرة أﻧﺳﺎب اﻟﻌرب ‪. ٢٠٧‬‬
‫‪ .٣٣‬ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻳﻌﻘوﺑﻲ ‪. ٢٢٩/١‬‬
‫‪ .٣٤‬ﻳﻧظر ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻳﻌﻘوﺑﻲ ‪ ٢٢٩/١‬واﻻﺷﺗﻘﺎق ﻻﺑن درﻳد ‪. ٢٦٢/٢٠١‬‬
‫‪ .٣٥‬ﺻﺑﺢ اﻷﻋﺷﻰ ‪. ٣٣/١‬‬
‫‪ .٣٦‬ﻳﻧظر اﻟﻛﺎﻣﻝ ﻻﺑن اﻷﺛﻳر ‪٢٨٦/٢‬ـ‪. ٣٥٨‬‬
 ‫اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺻوﺗﻳﺔ‬
 ‫ﺑﻌض ﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻷﺻوات‬
‫ﺗﺗﻛون اﻟﻠﻐﺔ ﻣن ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻧﺎﺻر ‪ ،‬ﻫﻲ ‪:‬‬
‫‪ .١‬اﻷﺻوات اﻟﻣﻔردة ‪ :‬وﻫﻲ اﻟﻠﺑﻧﺎت اﻷوﻟﻰ ﻟﺗﻛوﻳن اﻟﻠﻐﺔ ‪.‬‬
‫‪ .٢‬اﻟﻛﻠﻣﺔ‪ :‬وﺗﺗﺄﻟف ﻣن اﻷﺻوات اﻟﻣﻔردة ‪.‬‬
‫‪ .٣‬اﻟﺟﻣﻠــﺔ‪ :‬وﻫــﻲ ﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﻛﻠﻣــﺎت رﺗﺑــت ﺑطرﻳﻘــﺔ ﺧﺎﺻــﺔ ﺑﺣﺳــب ﻧظــﺎم اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﺗــﻲ‬
‫ﺗﻧﺗﻣﻲ إﻟﻳﻬﺎ‪.‬‬
‫وﻗــد ﻋــرف ﻋﻠﻣــﺎء اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟﻘــداﻣﻰ د ارﺳــﺔ اﻷﺻ ـوات اﻟﻣﻔــردة وﻗــدﻣوا د ارﺳــﺎت‬
‫ﺗﻔﺻ ــﻳﻠﻳﺔ ﻳﺣﺗﺎﺟﻬ ــﺎ دارس اﻟﻠﻐ ــﺔ ﻷﻧﻬ ــﺎ اﻷﺳ ــﺎس اﻟ ــذي ﻳﻣﻛ ــن ﺑﻣﻌرﻓﺗ ــﻪ إﺗﻘ ــﺎن ﻧط ــق‬
‫أﺻوات اﻟﻠﻐﺔ ٕواﻋطﺎؤﻫﺎ ﺣﻘﻬﺎ ﻣن اﻟﺟودة‪ ،‬وﻗد أﺻﺑﺣت ﻫذﻩ اﻟد ارﺳـﺔ ﻋﻧـد اﻟﻣﺣـدﺛﻳن‬
‫ﻋﻠﻣــﺎ ﻣﺳــﺗﻘﻼ ﻟــﻪ ﻗواﻋــدﻩ وأﺻــوﻟﻪ وﻳطﻠــق ﻋﻠﻳــﻪ اﻷورﺑﻳــون اﻟﻔوﻧﺎﺗﻳــك ‪، phonetic‬‬
‫وﻳﺳــﻣﻳﻪ ﻋﻠﻣــﺎء اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟد ارﺳــﺔ اﻟوﺻــﻔﻳﺔ وﻗــد أطﻠــق اﻷورﺑﻳــون ﻋﻠــﻰ د ارﺳــﺔ ﻣواﻗــﻊ‬
‫‪ phonology‬وﻳﺳـ ــﻣﻳﻬﺎ اﻟﻌـ ــرب‬ ‫اﻟﺣـ ــروف ﻓـ ــﻲ اﻟﻛﻠﻣـ ــﺎت واﻟﺟﻣـ ــﻝ اﻟﻔوﻧوﻟـ ــوﺟﻲ‬
‫) ‪(١‬‬
‫اﻟﻣﺣدﺛون اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ ‪.‬‬
‫واﻫم اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻔﻳدﻧﺎ ﻓﻲ دراﺳﺔ اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻرة ﻣﺎﻳﻠﻲ ‪:‬‬
‫اﻟﻧﻔس ‪ :‬ﻫو اﻟﻬواء اﻟداﺧﻝ واﻟﺧﺎرج ﻣن اﻟرﺋﺗﻳن ﺗﻠﻘﺎﺋﻳﺎ ﺑداﻓﻊ اﻟطﺑﻊ ‪ ،‬دون أن ﻳﺳﻣﻊ‬
‫) ‪(٢‬‬
‫ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻳﺗﻲ اﻟﺷﻬﻳق واﻟزﻓﻳر‪.‬‬
‫اﻟﺻــوت ‪ :‬ﻫــو اﺛــر ﻣﺳــﻣوع ﻳﺻــﺎﺣﺑﻪ ﻫ ـواء اﻟــﻧﻔس وﻫــو "ظــﺎﻫرة طﺑﻳﻌﻳــﺔ ﻧــدرك أﺛرﻫــﺎ‬
‫) ‪(٣‬‬
‫وﻗد ﻋرﻓﻪ اﺑن ﺳـﻳﻧﺎ )ت ‪٤٢٨‬ﻫ ـ( ﺑﻘوﻟـﻪ "اﻧـﻪ ﺗﻣـوج‬ ‫دون أن ﻧدرك ﻛﻧﻬﻬﺎ"‬
‫) ‪(٤‬‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟﻬواء ودﻓﻌﻪ ﺑﻘوة وﺳرﻋﺔ ﻣن أي ﺳﺑب ﻛﺎن"‬
‫وﻫذا اﻟﺻوت ﻻ ﻳﺧﺗص ﺑﺎﻹﻧﺳﺎن ﻓﻘط ﺑﻝ ﻳﺻدر ﻋن اﻟﺣﻳواﻧﺎت واﻵﻻت‪.‬‬
‫اﻟﻣﻘطــﻊ اﻟﺻــوﺗﻲ‪ :‬ﻫــو اﻟﻣﻛــﺎن اﻟــذي ﻳﻘطــﻊ ﻓﻳــﻪ اﻟﺻــوت وﻳﻧﺗﻬــﻲ ﻋﻧــدﻩ )‪ ،(٥‬أو ﻫــو‬
‫اﻟﺟزء اﻟﻣﻧطوق ﻣن اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻧﺗﻳﺟﺔ إﺧراج دﻓﻌﺔ ﻫواﺋﻳﺔ ﻣن اﻟرﺋﺗﻳن ﻳﺳﺗرﻳﺢ ﻋﻧـد ﻧطﻘﻬـﺎ‬
‫اﻟﻧﻔس ‪ ،‬وﻫو ﻧوﻋﺎن‪:‬‬
‫‪ -١‬ﻣﻘطﻊ ﻣﻧﻔﺗﺢ ‪ :‬وﻫـو اﻟـذي ﻳﻧﺗﻬـﻲ ﺑﺣرﻛـﺔ ﻗﺻـﻳرة أو طوﻳﻠـﺔ ‪ ،‬ﻧﺣـو ) َر‪َ /‬س‪/‬‬
‫َم( و)ﻓﻲ( ‪ ،‬وﻳﺳﻣﻰ اﻟﻣﺗﺣرك‪.‬‬
‫‪ -٢‬ﻣﻘطــﻊ ﻣﻧﻐﻠــق‪ :‬وﻫــو اﻟــذي ﻳﻧﺗﻬــﻲ ﺑﺣــرف ﺻــﺎﻣت أو ﺣ ـرﻓﻳن ‪ ،‬ﻧﺣــو )ﻣــن(‬
‫) ‪(٦‬‬
‫و)ﺑﺎب( وﻳﺳﻣﻰ اﻟﺳﺎﻛن‪.‬‬
‫اﻟﺣرف ‪ :‬ﻫو " ﺻوت ﻣﻘـروع ﻓـﻲ ﻣﺧـرج ﻣﻌﻠـوم " )‪ ،(٧‬وﻫـذا ﻳﻌﻧـﻲ أن اﻟﺻـوت ﻳﻘـف‬
‫ﻋﻧد ﻣﻛﺎن ﻣﻌﻳن ﻓﻳﺧرج اﻟﺣرف ﻋﻠﻰ ﺣﺳب إرادة اﻟﻣﺗﻛﻠم‪.‬‬
‫اﻟرﻣز‪ :‬وﻳﺷﻣﻝ اﻟﺻوت واﻟﺣرف ﻣﻌﺎً‪ ،‬وﻫو أﻋم ﻣﻧﻬﻣﺎ‪.‬‬
‫اﻟﻣﺧرج ‪ :‬ﻫو اﻟﻣوﺿﻊ اﻟذي ﻳﻧﺷﺄ ﻣﻧﻪ اﻟﺣرف أي ﻫو ﻣوﺿﻊ ظﻬور اﻟﺣرف وﺗﻣﻳـزﻩ‬
‫) ‪(٨‬‬
‫ﻋن ﻏﻳرﻩ‪.‬‬
‫ﺻــﻔﺎت اﻟﺣــروف ‪ :‬وﻫــﻲ اﻟﻛﻳﻔﻳــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﻌــرض ﻟﻬــﺎ ﺣــﺎﻝ ﻧطﻘﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻟﻣﺧــرج وﺗﻧﻘﺳــم‬
‫ﻋﻠﻰ ﻗﺳﻣﻳن‪:‬‬
‫‪ -١‬اﻟﺻﻔﺎت اﻟﻣﺗﺿﺎدة ‪ :‬وﻫﻲ ﻋﺷر‪:‬‬
‫اﻟﻬﻣس واﻟﺟﻬر‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫) ‪(٩‬‬
‫‪ ،‬وﻓـﻲ اﻻﺻـطﻼح ‪ :‬ﻫـو ﺟرﻳـﺎن اﻟـﻧﻔس ﻋﻧـد‬ ‫اﻟﻬﻣس ﻓﻲ اﻟﻠﻐـﺔ ﻫـو اﻟﺧﻔـﺎء‬
‫)‪(١٠‬‬
‫وﺣروﻓـﻪ ﻋﺷـرة ﻳﺟﻣﻌﻬـﺎ ﻗـوﻟﻬم "‬ ‫اﻟﻧطق ﺑﺎﻟﺣرف ﻟﺿﻌف اﻻﻋﺗﻣـﺎد ﻋﻠـﻰ اﻟﻣﺧـرج‬
‫ﻓﺣﺛﻪ ﺷﺧص ﺳﻛت "‪.‬‬
‫)‪(١١‬‬
‫‪ ،‬وﻓ ــﻲ اﻻﺻ ــطﻼح اﻧﺣﺑــﺎس ﺟ ــري‬ ‫أﻣ ــﺎ اﻟﺟﻬ ــر ﻓﻬ ــو ﻓ ــﻲ اﻟﻠﻐ ــﺔ‪ :‬اﻹﻋ ــﻼن‬
‫)‪(١٢‬‬
‫‪ ،‬وﺣروﻓـﻪ ﺗﺳـﻌﺔ ﻋﺷـر‬ ‫اﻟﻧﻔس ﻋﻧـد اﻟﻧطـق ﺑـﺎﻟﺣرف ﻟﻘـوة اﻻﻋﺗﻣـﺎد ﻋﻠـﻰ اﻟﻣﺧـرج‬
‫وﻫﻲ ﻣﺎﺳوى ﺣروف اﻟﻬﻣس ‪.‬‬
‫اﻟﺷدة واﻟرﺧﺎوة ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫)‪(١٣‬‬
‫‪ ،‬وﻓــﻲ اﻻﺻــطﻼح‪ :‬اﻧﺣﺑــﺎس ﺟــري اﻟﺻــوت ﻋﻧــد‬ ‫اﻟﺷــدة ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ‪ :‬اﻟﻘــوة‬
‫)‪(١٤‬‬
‫‪ ،‬وﺣروﻓﻬــﺎ ﺛﻣﺎﻧﻳــﺔ ﻳﺟﻣﻌﻬــﺎ‬ ‫اﻟﻧطــق ﺑــﺎﻟﺣرف‪ ،‬ﻟﻛﻣــﺎﻝ ﻗــوة اﻻﻋﺗﻣــﺎد ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﺧــرج‬
‫ﻗوﻟﻬم" أﺟد ﻗط ﺑﻛت"‪.‬‬
‫)‪(١٥‬‬
‫‪ ،‬وﻓﻲ اﻻﺻطﻼح ﻫـﻲ ﺟرﻳـﺎن اﻟﺻـوت‬ ‫أﻣﺎ اﻟرﺧﺎوة ‪ :‬ﻓﻬﻲ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻠﻳن‬
‫)‪(١٦‬‬
‫وﻳرى ﺳﻳﺑوﻳﻪ أن اﻟﺻـوت اﻟﺷـدﻳد ﻫـو‬ ‫ﻣﻊ اﻟﺣرف ﻟﺿﻌف اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧرج‬
‫)‪(١٧‬‬
‫‪ ،‬وﺣروﻓﻬـﺎ‬ ‫اﻟذي ﻳﻣﻧـﻊ اﻟﺻـوت أن ﻳﺟـري ﻓﻳـﻪ ‪ ،‬واﻟرﺧـو‪ :‬ﻣـﺎ ﻳﺟـري ﻓﻳـﻪ اﻟﺻـوت‬
‫ﺳﺗﺔ ﻋﺷر‪.‬‬
‫وﻫﻧــﺎك ﺣــروف ﺗﺗوﺳــط ﺑــﻳن اﻟﺷــدة واﻟرﺧــﺎوة ‪ ،‬ووﺻــﻔت ﺑﺎﻟﺗوﺳــط ﻷن اﻟﺻـوت‬
‫ﻟم ﻳﻧﺣﺑس ﻣﻌﻬﺎ اﻧﺣﺑﺎﺳﺔ ﻣﻊ اﻟﺷدﻳدة وﻟم ﻳﺟر ﻣﻌﻬﺎ ﺟرﻳﺎﻧﻪ ﻣـﻊ اﻟرﺧـوة ‪ ،‬وﻋـدد ﻫـذﻩ‬
‫اﻟﺣروف ﺧﻣﺳﺔ‪ ،‬ﻳﺟﻣﻌﻬﺎ ﻗوﻟﻬم " أﻟن ﻋﻣر " )‪.(١٨‬‬
‫ج‪ -‬اﻻﺳﺗﻌﻼء واﻻﺳﺗﻔﺎﻝ‬
‫)‪(١٩‬‬
‫‪ ،‬وﻓــﻲ اﻻﺻــطﻼح ‪ :‬ارﺗﻔــﺎع‬ ‫اﻻﺳــﺗﻌﻼء ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ ‪ :‬ﻫــو اﻟﻌﻠــو واﻻرﺗﻔــﺎع‬
‫)‪(٢٠‬‬
‫وﺣــروف اﻻﺳــﺗﻌﻼء‬ ‫أﻗﺻــﻰ اﻟﻠﺳــﺎن ﻋﻧــد اﻟﻧطــق ﺑــﺎﻟﺣرف إﻟــﻰ اﻟﺣﻧــك اﻷﻋﻠ ـﻰ‪،‬‬
‫ﺳﺑﻌﺔ ﻳﺟﻣﻌﻬﺎ ﻗوﻟﻬم ‪ :‬ﻗظ ﺧص ﺿﻐط ‪ ،‬وﻫﻲ ﺣروف اﻟﺗﻔﺧﻳم ‪.‬‬
‫أﻣــﺎ اﻻﺳــﺗﻔﺎﻝ ‪ :‬ﻓﻬــو ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ‪ :‬اﻻﻧﺧﻔــﺎض )‪ ،(٢١‬وﻓــﻲ اﻻﺻــطﻼح‪ :‬اﻧﺧﻔــﺎض‬
‫)‪(٢٢‬‬
‫وﻋــددﻫﺎ اﺛﻧــﺎن وﻋﺷــرون‬ ‫أﻗﺻــﻰ اﻟﻠﺳــﺎن ﻋــن اﻟﺣﻧــك اﻷﻋﻠــﻰ ﻋﻧــد اﻟﻧطــق ﺑﺣروﻓــﻪ‬
‫ﺣرﻓﺎ‪ ،‬وﻫﻲ ﻣﺎﺳوى ﺣروف اﻻﺳﺗﻌﻼء اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ‪.‬‬
‫د‪ -‬اﻻطﺑﺎق واﻻﻧﻔﺗﺎح‪:‬‬
‫اﻹطﺑﺎق ﻓﻲ اﻟﻠﻐـﺔ‪ :‬اﻻﻟﺗﺻـﺎق)‪ ،(٢٣‬وﻓـﻲ اﻻﺻـطﻼح إﻟﺻـﺎق ﺟـزء ﻣـن اﻟﻠﺳـﺎن‬
‫ﺑﻣـ ــﺎ ﻳﺣﺎذﻳـ ــﻪ ﻣـ ــن ﺳـ ــﻘف اﻟﺣﻧـ ــك اﻷﻋﻠـ ــﻰ واﻧﺣﺻـ ــﺎر اﻟﺻـ ــوت ﺑﻳﻧﻬﻣـ ــﺎ ﻋﻧـ ــد اﻟﻧطـ ــق‬
‫)‪(٢٤‬‬
‫‪ ،‬وﺣروف اﻹطﺑﺎق أرﺑﻌﺔ ﻫﻲ اﻟﺻﺎد واﻟﺿﺎد واﻟطﺎء واﻟظﺎء‪.‬‬ ‫ﺑﺣروﻓﻪ‬
‫)‪(٢٥‬‬
‫‪ ،‬وﻓـﻲ اﻻﺻـطﻼح ﻫـو اﻓﺗـراق اﻟﻠﺳـﺎن ﻋـن‬ ‫أﻣﺎ اﻻﻧﻔﺗـﺎح ﻟﻐـﺔ ﻓﻬـو اﻻﻓﺗـراق‬
‫)‪(٢٦‬‬
‫وﺣـروف اﻻﻓﺗـراق‬ ‫اﻟﺣﻧـك اﻷﻋﻠــﻰ ﺑﺣﻳـث ﻳﺧــرج اﻟﻬـواء ﻣــن ﺑﻳﻧﻬﻣـﺎ ﻋﻧــد اﻟﻧطـق ﺑــﻪ‬
‫ﺧﻣﺳﺔ وﻋﺷرون وﻫﻲ ﻣﺎ ﻋدا ﺣروف اﻹطﺑﺎق‪.‬‬
‫ه‪-‬اﻹذﻻق واﻹﺻﻣﺎت ‪:‬‬
‫)‪(٢٧‬‬
‫‪ ،‬وﻓــﻲ اﻻﺻــطﻼح‬ ‫اﻹذﻻق ﻟﻐــﺔ ﻣــن اﻟذﻻﻗــﺔ وﻫــﻲ ﺣــدة اﻟﻠﺳــﺎن وﺑﻼﻏﺗــﻪ‬
‫)‪(٢٨‬‬
‫‪ ،‬وﺣروﻓﻬـﺎ ﺳـﺗﺔ ﻳﺟﻣﻌﻬـﺎ ﻗـوﻟﻬم "‬ ‫اﻋﺗﻣﺎد اﻟﺣرف ﻋﻠﻰ ذﻟق اﻟﻠﺳﺎن أو ذﻟق اﻟﺷـﻔﺔ‬
‫ﻓر ﻣن ﻟﻬب "‪.‬‬
‫)‪(٢٩‬‬
‫‪ ،‬وﻓـﻲ اﻻﺻـطﻼح ﺛﻘـﻝ ﻳﻌﺗـري اﻟﺣـرف‬ ‫أﻣﺎ اﻹﺻﻣﺎت ﻓﻬو ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻣﻧﻊ‬
‫ﺑﺧروﺟــﻪ ﻣــن ﻏﻳــر ذﻟــق اﻟﻠﺳــﺎن أو اﻟﺷــﻔﺔ)‪ ،(٣٠‬وﺣــروف اﻹﺻــﻣﺎت ﺛﻼﺛــﺔ وﻋﺷــرون‬
‫وﻫﻲ ﻣﺎﻋدا ﺣروف اﻹذﻻق‪.‬‬
‫اﻟﺻﻔﺎت اﻟﺗﻲ ﻻ ﺿد ﻟﻬﺎ‬ ‫‪-٢‬‬
 ‫وﻫﻲ ﺳﺑﻊ ﺻﻔﺎت‪:‬‬
‫اﻟﺻﻔﻳر‪ :‬وﻫو ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫)‪(٣١‬‬
‫ﺻوت ﻳﺻوت ﺑﻪ ﻟﻠطﺎﺋر ﺷﺑﻳﻪ ﺑﺻوت اﻟطﺎﺋر اﻟﻣﺻﻔر‪.‬‬
‫أﻣــﺎ ﻓــﻲ اﻻﺻــطﻼح‪ :‬ﻓﻬــو ﺻــوت ازﺋــد ﻳﺧــرج ﻣــن ﺑــﻳن اﻟﺷــﻔﺗﻳن)‪ ،(٣٢‬وﺣروﻓــﻪ‬
‫)‪(٣٣‬‬
‫‪ ،‬وأﺻ ـوات اﻟﺻــﻔﻳر‬ ‫ﺛﻼﺛــﺔ ﻫــﻲ اﻟﺻــﺎد واﻟ ـزاي واﻟﺳــﻳن‪،‬وﻗد رﺗﺑــت ﺑﺣﺳــب ﻗوﺗﻬــﺎ‬
‫)‪(٣٤‬‬
‫ﻟﻬﺎ ﺗرددات ﻋﺎﻟﻳﺔ ﺟدا إذا ﻗورﻧت ﺑﺑﻘﻳﺔ اﻷﺻوات اﻟﺻﺎﻣﺗﺔ ‪.‬‬
‫اﻟﻘﻠﻘﻠﺔ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫)‪(٣٥‬‬
‫ﻫﻲ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ‪ :‬اﻟﺗﺣرك واﻻﺿطراب‬
‫وﻓــﻲ اﻻﺻــطﻼح ‪ :‬ﻗــوة اﺿــطراب ﺻــوت اﻟﺣــرف ﻋﻧــدﻩ اﻟﻧطــق ﺑــﻪ ﺳــﺎﻛﻧﺎ ﻓــﻲ‬
‫)‪(٣٦‬‬
‫وﺣروﻓﻬﺎ ﺧﻣﺳﺔ ﺑﺟﻣﻌﻬﺎ ﻗـوﻟﻬم "ﻗطـب ﺟـد "‬ ‫ﻣﺧرﺟﺔ ﺑﺣﻳث ﻳﺳﻣﻊ ﻟﻪ ﻧﺑرﻩ ﻗوﻳﻪ ‪.‬‬
‫ﻓﺈذا ﻣﺎ ﻧطق ﺑﻬﺎ ﺳﺎﻛﻧﻪ ﻳﺟب اﻫﺗزازﻫﺎ وﻗﻠﻘﻠﺗﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﻳﺳﻣﻊ ﻟﻬﺎ ﻧﺑرﻩ ﻧﺣـو ﻗوﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﻟﻰ‬
‫)‪(٣٨‬‬ ‫)‪(٣٧‬‬
‫وﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﻟﻬم ﻋذاب ﺷدﻳد "‬ ‫"ﻓﻛﻳف ﻛﺎن ﻋﻘﺎب "‬
‫واﻟﻘﻠﻘﻠﺔ ﻗﺳﻣﺎن ‪ :‬أوﻟﻬﻣـﺎ ﻗﻠﻘﻠـﻪ ﻛﺑـرى وذﻟـك إذا وﻗـف ﻋﻠـﻰ اﺣـد ﺣـروف اﻟﻘﻠﻘﻠـﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﺳﻛون آﺧر اﻟﻛﻠﻣﺔ ‪ ،‬وﺛﺎﻧﻳﻬﻣﺎ ﻗﻠﻘﻠﻪ ﺻﻐرى وذﻟك إذا وﻗﻌت ﺣروف اﻟﻘﻠﻘﻠـﺔ ﺳـﺎﻛﻧﻪ‬
‫)‪(٣٩‬‬
‫ﻓﻲ وﺳط اﻟﻛﻠﻣﺔ أو اﻟﻛﻼم ‪.‬‬
‫وﻳــرى ﻋﻠﻣــﺎء اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻘــداﻣﻰ أن اﻟﻘﻠﻘﻠــﺔ ﺻــوت ﺻــﻔﻳر ﻣــن ﻣﻧــﺑس اﻟﺣــرف ﻓﻬــو‬
‫داﻝ ﺻﻔﻳرﻩ ﻣﻊ اﻟداﻝ وﺑﺎء ﺻﻔﻳرﻩ ﻣﻊ اﻟﺑﺎء‪ ،‬أي أﻧﻬﺎ ﺑﻬذا اﻟﻣﻔﻬوم ﺗﻌد ﻣن اﻟﺳـواﻛن‪،‬‬
‫أﻣ ــﺎ ﻋﻠﻣ ــﺎء اﻟﻠﻐ ــﺔ اﻟﻣﺣ ــدﺛون ﻓ ــﺈﻧﻬم ﻳ ــرون أﻧﻬ ــﺎ ﻣ ــن اﻟﺣرﻛ ــﺎت وﻫ ــﻲ إطﺎﻟ ــﺔ اﻟﻧط ــق‬
‫)‪(٤٠‬‬
‫ﺑﺎﻟﺻوت اﻟﺷدﻳد اﻟﻣﺟﻬور ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﺻوت ﻟﻳن ﻗﺻﻳر ﻳﺷﺑﻪ اﻟﻛﺳرة‪.‬‬
‫اﻟﻐﻧﺔ‪:‬‬
‫ج‪ُ -‬‬
‫اﻟﻐﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻐـﺔ‪ :‬ﺻـوت ﻓـﻲ اﻟﺧﻳﺷـوم‪ ،‬وﻗﻳـﻝ ﺻـوت ﻓﻳـﻪ ﺗـرﺧﻳم ﻧﺣـو اﻟﺧﻳﺎﺷـﻳم‬
‫‪ ،‬وﻓــﻲ اﻹﺻــطﻼح‪ :‬ﺻــوت ﻳﺟــري ﻓــﻲ اﻟﺧﻳﺷــوم)‪،(٤٢‬‬ ‫)‪(٤١‬‬
‫ﺗﻛــون ﻣــن اﻷﻧــف ﻧﻔﺳــﻪ‬
‫ﻓﺎﻟﻐﻧﺔ ﺻوﻳت ﻳﺧرج ﻣن اﻟﺧﻳﺷوم وﻫـو اﻟﺗﺟوﻳـف اﻷﻧﻔـﻲ‪ ،‬وﻫـﻲ ﻗﺳـﻣﺎن‪ :‬أوﻟﻬﻣـﺎ ﻏﻧـﺔ‬
‫ﺧﺎﻟﺻﺔ وﻫﻲ ﺻوت اﻟﻧون اﻟﺧﻔﻳﻔﺔ‪ ،‬وﺛﺎﻧﻳﻬﻣﺎ ﻏﻧﺔ ﻏﻳر ﺧﺎﻟﺻﺔ وﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻛـون ﻣـﻊ‬
‫)‪(٤٣‬‬
‫ﺻوﺗﻲ اﻟﻣﻳم واﻟﻧون‪.‬‬
 ‫د‪ -‬اﻟﺗﻔﺷﻲ‪:‬‬
‫اﻟﺗﻔﺷﻲ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ‪ :‬ﻫو اﻻﻧﺗﺷﺎر واﻹﺗﺳﺎع‪ ،‬وﻫو ﻋﺎم ﻓﻲ ﻛﻝ ﺷﻲء وﻣﻧﻪ إﻓﺷﺎء‬
‫)‪(٤٤‬‬
‫وﻓﻲ اﻹﺻطﻼح‪ :‬اﻧﺗﺷﺎر اﻟﻬـواء ﻓـﻲ اﻟﻔـم ﻋﻧـد اﻟﻧطـق ﺑﺣـرف اﻟﺷـﻳن ﺣﺗـﻰ‬ ‫اﻟﺳر‪،‬‬
‫)‪(٤٥‬‬
‫وﺻــوت اﻟﺗﻔﺷــﻲ ﻫــو ﺻــوت اﻟﺷــﻳن‪ ،‬وﻟﻠﺗﻔﺷــﻲ ﺛــﻼث درﺟــﺎت‪:‬‬ ‫ﺗﺻــﻝ إﻟــﻰ اﻟظــﺎء‪،‬‬
‫أﻋﻼﻫﺎ‪ :‬ﻫـﻲ ﺣﺎﻟـﺔ ﺗﺷـدﻳد اﻟﺷـﻳن‪ ،‬وأوﺳـطﻬﺎ‪ :‬ﻫـﻲ ﺣﺎﻟـﺔ ﺳـﻛون اﻟﺷـﻳن‪ ،‬وأدﻧﺎﻫـﺎ‪ :‬ﻫـﻲ‬
‫)‪(٤٦‬‬
‫ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺣرك اﻟﺷﻳن‪.‬‬
‫ه‪ -‬اﻻﺳﺗطﺎﻟﺔ‪:‬‬
‫)‪(٤٧‬‬
‫‪ ،‬وﻓــﻲ اﻻﺻــطﻼح‪ :‬اﻣﺗــداد ﺻــوت اﻟﺿــﺎد ﻓــﻲ‬ ‫وﻫــﻲ ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ‪ :‬اﻻﻣﺗــداد‬
‫)‪(٤٨‬‬
‫‪ ،‬وﻟﻬـﺎ ﺣـرف واﺣـد‬ ‫ﻣﺧرﺟﻬﺎ ﻣن أوﻝ ﺣﺎﻓﺔ اﻟﻠﺳـﺎن إﻟـﻰ أن ﺗﺗﺻـﻝ ﺑﻣﺧـرج اﻟـﻼم‬
‫ﻫو اﻟﺿﺎد‪.‬‬
‫و‪ -‬اﻻﻧﺣراف‪:‬‬
‫)‪(٤٩‬‬
‫وﻓـﻲ اﻻﺻـطﻼح‪ :‬ﻣﻳـﻝ‬ ‫وﻫو ﻓﻲ اﻟﻠﻐـﺔ‪ :‬اﻟﻣﻳـﻝ ﻋـن اﻟﺷـﻲء واﻟﻌـدوﻝ ﻋﻧـﻪ ‪،‬‬
‫)‪(٥٠‬‬
‫‪ ،‬وﻟــﻪ ﺣرﻓــﺎن ﻫﻣــﺎ اﻟــﻼم واﻟـراء‪،‬‬ ‫اﻟﺣــرف ﺑﻌــد ﺧروﺟــﻪ ﺣﺗــﻰ ﻳﺗﺻــﻝ ﺑﻣﺧــرج ﻏﻳـرﻩ‬
‫ﻓــﺎﻟﻼم ﺗﻧﺣــرف إﻟــﻰ ﻣﺧــرج اﻟﺿــﺎد وﻣﺧــرج اﻟﻧــون وﺗﻧﺣــرف ﻣــن اﻟرﺧــﺎوة إﻟــﻰ اﻟﺷــدة‪،‬‬
‫واﻟـراء ﺗﻧﺣــرف إﻟــﻰ ظﻬــر اﻟﻠﺳــﺎن وﻓﻳﻬــﺎ ﻣﻳــﻝ إﻟــﻰ ﺟﻬــﺔ اﻟــﻼم‪ ،‬وﻗــد ﻗﻳــﻝ إن ﻛ ـﻼً ﻣــن‬
‫)‪(٥١‬‬
‫اﻟﻼم واﻟراء ﻳﻧﺣرف إﻟﻰ ﺻﺎﺣﺑﻪ‪.‬‬
‫ز‪ -‬اﻟﺗﻛرﻳر‪:‬‬
‫اﻟﺗﻛرﻳر ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ‪ :‬إﻋﺎدة اﻟﺷﻲء ﻣرة ﺑﻌد أﺧرى‪ ،‬أو ﻫو اﻟرﺟوع ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻲء‪.‬‬
‫)‪(٥٣‬‬ ‫)‪(٥٢‬‬
‫وﻟﻪ ﺣرف واﺣد‬ ‫وﻓﻲ اﻻﺻطﻼح‪ :‬ارﺗداد رأس اﻟﻠﺳﺎن ﻋﻧد اﻟﻧطق ﺑﺎﻟﺣرف ‪،‬‬
‫ﻫو اﻟراء‪.‬‬
‫ح‪ -‬اﻟﻠﻳن‪:‬‬
‫)‪(٥٤‬‬
‫‪ ،‬وﻓــﻲ اﻻﺻــطﻼح‪ :‬إﺧـراج‬ ‫اﻟﻠــﻳن ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ‪ :‬ﺿــد اﻟﺧﺷــوﻧﺔ‪ ،‬أي اﻟﺳــﻬوﻟﺔ‬
‫)‪(٥٥‬‬
‫وﻟـﻪ ﺣرﻓـﺎن‪ :‬اﻟـواو واﻟﻳـﺎء‬ ‫اﻟﺣرف ﻣن ﻣﺧرﺟﻪ ﺑﺳﻬوﻟﺔ وﺑدون ﻛﻠﻔـﺔ ﻋﻠـﻰ اﻟﻠﺳـﺎن‪.‬‬
‫اﻟﺳﺎﻛﻧﺎن اﻟﻣﻔﺗوح ﻣﺎ ﻗﺑﻠﻬﻣﺎ‪.‬‬
 ‫اﻟظواﻫر اﻟﺻوﺗﻳﺔ‪:‬‬
‫ﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﺷﻛﻳﻝ اﻟﺻوﺗﻲ ﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻻﺑد ﻣـن د ارﺳـﺔ أﻧظﻣـﺔ اﻟﺗﺷـﻛﻳﻝ وﻳﻣﻛـن‬
‫اﻟﻘوﻝ أن ﻫذﻩ اﻷﻧظﻣﺔ ﺗﻧﻘﺳم ﻋﻠﻰ اﻷﻗﺳﺎم اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫‪ -١‬ﻧظﺎم اﻷﺻوات اﻟﺳﺎﻛﻧﺔ ‪ :‬اﻟﺗﻲ ﻟﻳس ﻟﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻝ ﻓﻲ ﺣروف اﻟﻬﺟﺎء اﻟﻌرﺑﻳـﺔ ‪،‬‬
‫وﺗﺗﺻف ﻫذﻩ اﻷﺻوات ﺑﺎﻟﺻﻔﺎت اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اﻷﺻوات اﻟﺷدﻳدة ‪ ،‬وﻫﻲ ‪:‬‬
‫) پ ( ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻓﻲ اﻹﻧﻛﻠﻳزﻳﺔ ‪ ، p :‬وﻫو ﺻوت ﺷﻔوي ﺷـدﻳد ﻳظﻬـر ﻏﺎﻟﺑـﺎً ﻓـﻲ‬
‫اﻟﻛﻠﻣــﺎت اﻷﺟﻧﺑﻳ ــﺔ‪ ،‬ﻣﺛ ــﻝ‪ :‬ﭘ ــردة ﺑﻣﻌﻧ ــﻰ ﺳ ــﺗﺎرة وﻫ ــﻲ ﻣﺳ ــﺗﻌﺎرة ﻣ ــن اﻟﻔﺎرﺳ ــﻳﺔ‪ ،‬ﭘﺎﻳ ــب‬
‫ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻧﺑوب‪ ،‬ﻣﺳﺗﻌﺎرة ﻣن اﻹﻧﻛﻠﻳزﻳﺔ‪.‬‬
‫) گ ( ﻳﻘﺎﺑﻠ ــﻪ ﻓ ــﻲ اﻹﻧﻛﻠﻳزﻳ ــﺔ ‪ ، g :‬وﻫ ــو ﺻ ــوت طﺑﻘ ــﻲ ﺷ ــدﻳد ﻳﻘﺎﺑ ــﻝ اﻟﺟ ــﻳم‬
‫اﻟﻘﺎﻫرﻳ ــﺔ ﻓ ــﻲ ﻛﻠﻣ ــﺔ )ﺟﻣﻌ ــﺔ( وﻳﻘﺎﺑ ــﻝ اﻟﺻ ــوت اﻟﻌرﺑ ــﻲ‪ :‬ق ﻣﺛ ــﻝ‪ :‬دگ ﺑﻣﻌﻧ ــﻰ دق ‪،‬‬
‫وﻋرگ ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻋرق ‪ ،‬وﮔﺎم ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻗﺎم ‪.‬‬
‫ب‪-‬اﻷﺻوات اﻟرﺧوة‪:‬‬
‫ـﺎء وﻳﻘﺎﺑﻠـﻪ ﻓـﻲ اﻻﻧﻛﻠﻳزﻳـﺔ "‪ "oh‬ﻣﺛـﻝ‪َ :‬إﻳـﻪ‬
‫ي‪ :‬وﻫو ﺻوت اﻟﺟﻳم اﻟـذي ﻳﻘﻠـب ﻳ ً‬
‫ﺑﻣﻌﻧﻰ ﺟﺎء‪ ،‬ﻧَِﻳﻪ ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻧﺟﺎ‪.‬‬
‫ج‪ -‬اﻷﺻوات اﻟﻣزﺟﻳﺔ‪:‬‬
‫) چ ( وﻫ ــو ﺻ ــوت ﻟﺛ ــوي ﻣزﺟ ــﻲ ﻣﺗﺣ ــوﻝ ﻋ ــن ) ك ( ﻋﻧ ــد ﻣﺟ ــﺎورة أﺻـ ـوات‬
‫اﻟﻠﻳن اﻷﻣﺎﻣﻳﺔ ‪ ،‬ﻣﺛﻝ ﭼﺎن ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻛﺎن ‪ ،‬دﻳﭻ ﺑﻣﻌﻧﻰ دﻳك ‪ .‬وﻳﻛﺛر ﻫـذا اﻟﺻـوت ﻓـﻲ‬
‫اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻔﺎرﺳﻳﺔ واﻻﻧﻛﻠﻳزﻳﺔ‪.‬‬
‫وﺗﺗﺣــوﻝ )ك( اﻟﻣﺧﺎطﺑــﺔ إﻟــﻰ )چ( أﻳﺿ ـﺎً ‪ ،‬ﻣﺛــﻝ ‪ :‬اﺑــﻧﭻ ـ اﺑﻧــك ‪ ،‬ﻋﻠﻣــﺗﭻ ـ‬
‫ﻋﻠﻣﺗك ‪.‬‬

‫‪ -٢‬ﻧظﺎم أﺻوات اﻟﻠﻳن‪:‬‬

‫وﻧﻌﻧ ــﻲ ﺑﺄﺻـ ـوات اﻟﻠ ــﻳن اﻟﺣرﻛ ــﺎت اﻟﻌرﺑﻳ ــﺔ وﺗﺳ ــﻣﻰ أﺻـ ـوات اﻟﻠ ــﻳن اﻟﻘﺻ ــﻳرة‪،‬‬
‫وﺣروف اﻟﻣد اﻟﻌرﺑﻳﺔ وﺗﺳﻣﻰ أﺻوات اﻟﻠﻳن اﻟطوﻳﻠﺔ ‪.‬‬
 ‫اﻟﻔﺗﺣﺔ ‪a :‬‬
‫أﻫﻝ ‪.‬‬‫وﺗﻧطق ﺑﺻورة ﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ﻟﻧطﻘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻣﺛﻝ ‪ :‬وﻟَد ‪ْ ،‬‬
‫أﻣﺎ إذا ﺟﺎورت أﺻواﺗﺎً ﻣطﺑﻘﺔ أو أﺻواﺗﺎً ﺷﻔوﻳﺔ ﻓﻳﻛون ﻧطﻘﻬﺎ ﺑﺻورة أﺧـرى ‪،‬‬
‫واﻷﺻوات اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻫﻲ اﻟﻛـﺎف واﻟﻐـﻳن واﻟﺧـﺎء‪ ،‬أﻣـﺎ اﻟﻛـﺎف ﻓﻬـو ﺻـوت طﺑﻘـﻲ ﺷـدﻳد‬
‫ﻣﻬﻣوس ﻣرﻗق ‪ ،‬واﻟﻐﻳن ﻫو ﺻوت طﺑﻘـﻲ رﺧـو ﻣﺟﻬـور ﻣرﻗـق ‪ ،‬واﻟﺧـﺎء ﻫـو ﺻـوت‬
‫طﺑﻘﻲ رﺧو ﻣﻬﻣوس ﻣرﻗق ‪ ،‬واﻷﺻوات اﻟﺷﻔوﻳﺔ‪ :‬ﻫﻲ اﻟﺑﺎء واﻟﻣﻳم واﻟـواو ‪ ،‬أﻣـﺎ اﻟﺑـﺎء‬
‫ﻓﻬـو ﺻــوت ﺷــدﻳد اﻧﻔﺟـﺎري ﻣﺟﻬــور ﻣرﻗــق واﻟﻣـﻳم ﺻــوت ﺷــﻔوي أﻧﻔـﻲ ﻣﺟﻬــور ﻣرﻗــق‬
‫وأﻣﺎ اﻟواو اﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻣن اﻷﺻوات اﻟﺳﺎﻛﻧﺔ ﻓﻬﻲ ﺻوت ﺷﻔوي ﻣﺟﻬور‪.‬‬
‫ﻓﺈذا ﺟﺎورت اﻟﻔﺗﺣﺔ ﺗﻠك اﻷﺻوات اﻟﺗﻲ ذﻛرﻧﺎﻫﺎ ﻳﻛون ﻧطﻘﻬﺎ ﻛﺎﻵﺗﻲ ‪ :‬أ ْ‬
‫َﻏﻠﺑﻬم‬
‫ﺑﻌد ‪ ،‬گبُل ـ قَبْل ‪.‬‬
‫ـ أﻏﻠَﺑﻬم ‪َ ،‬ﺑ َﻌد ـ ْ‬
‫أﻟف اﻟﻣد ‪aa :‬‬
‫اﻟﺣﻠﻳــﺔ ﻳﺻــﻌب ﺗﻣﻳﻳ ـزﻩ‬
‫وﻫــو ﺻــوت ﻟــﻳن ﻣﻔﺗــوح ﻣــﻧﻛﻣش ﻗﻠــﻳﻼً وﻓــﻲ اﻟﻠﻬﺟــﺔ ُ‬
‫ﻋن ﺻوت اﻟﻔﺗﺣﺔ ‪ ،‬ﻣﺛﻝ ‪ :‬طﺎح ـ ﺳﻘط ‪ ،‬ﮔﺎﻝ ـ ﻗﺎﻝ ‪.‬‬
‫اﻟﻛﺳرة ‪j :‬‬
‫إن ﺻوت اﻟﻛﺳرة ﻳظﻬر ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎطﻊ اﻟوﺳطﻳﺔ ‪ ،‬ﻣﺛـﻝ ‪ :‬ﺑﻧِـت ـ ﺑِ ْﻧـت ‪ ،‬ﻗُ ُـرص ـ‬
‫ﻗُ ْرص ‪.‬‬
‫واو اﻟﻣد ‪u u :‬‬
‫اﻟﺣﻠﻳـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺷـﻛﻝ )‪ (aw‬ﻣﺛـﻝ ‪:‬‬
‫وﻫو ﺻوت وﺳط ﻣﺿﻣوم ﻳﻧطق ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟـﺔ ُ‬
‫ﮔﺎﻟوﻟﻲ ـ ﻗﺎﻟوا ﻟﻲ ‪ ،‬ﻟُ ُوم ـ ﻟَ ْوم ‪.‬‬

‫‪ .١‬اﻹﺑداﻝ ‪:‬‬
‫اﻹﺑداﻝ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ ﻫو ﻗﻳﺎم ﺷﻲء ﻣﻘﺎم اﻟﺷـﻲء اﻟـذاﻫب ‪ ،‬ﻳﻘـﺎﻝ ﺑـدﻟت اﻟﺷـﻲء إذا‬
‫ﻏﻳرﺗــﻪ وأن ﻟــم ﺗــﺄت ﻟــﻪ ﺑﺑــدﻝ ‪ ،‬ﻗــﺎﻝ ﺗﻌــﺎﻟﻰ )) ﻗــﻝ ﻣــﺎ ﻳﻛــون ﻟــﻲ أن أﺑدﻟــﻪ ﻣــن ﺗﻠﻘــﺎء‬
‫)‪(٥٦‬‬
‫‪ ،‬واﻟﺑــدﻝ ‪ :‬ﺧﻠــق ﻣــن اﻟﺳــﻳﺊ ‪ ،‬واﻟﺗﺑــدﻳﻝ ‪:‬اﻟﺗﻐﻳﻳــر ‪ ،‬وﻣﺛﻠﻬــﺎ اﻟﻣﺑﺎدﻟــﺔ ‪.‬‬ ‫ﻧﻔﺳــﻲ ((‬
 ‫)‪(٥٨‬‬ ‫)‪(٥٧‬‬
‫‪ ،‬أو ﻫ ــو ))ﺟﻌ ــﻝ‬ ‫وﻓ ــﻲ اﻻﺻ ــطﻼح ‪:‬ﻫ ــو))وﺿ ــﻊ اﻟﺷ ــﻲء ﻣﻛ ــﺎن ﺷ ــﻲء ((‬
‫)‪(٥٩‬‬
‫اﻟﺷﻲء ﻣﻛﺎن ﺷﻲء أﺧر ﻛﺈﺑداﻝ ﻣن اﻟواو ﺗﺎء ﻓﻲ ﺗﺎﷲ ((‬
‫أﻣﺎ ﻋﻧد اﻟﻣﺣدﺛﻳن ﻓﺎﻹﺑداﻝ ﻫـو اﺧـﺗﻼف ﺑـﻳن ﺻـورﺗﻳن أو ﻧﻘطﺗـﻳن ﻟﻛﻠﻣـﺔ ذات‬
‫ﻣﻌــن واﺣــد ‪ ،‬وذﻟــك اﻻﺧــﺗﻼف ﻻ ﻳﺟــﺎوز ﺣرﻓــﺎ واﺣــد ﻣــن ﺣروﻓﻬــﺎ ﺑﺷــرط أن ﺗوﺟــد‬
‫)‪(٦٠‬‬
‫ﻋﻼﻗﺔ ﺻوﺗﻳﺔ ﺑﻳن اﻟﺣرﻓﻳن اﻟﻣﺑدﻝ واﻟﻣﺑدﻝ ﻣﻧﻪ ‪.‬‬
‫واﺷﺗرط ﺑﻌض اﻟﻠﻐوﻳﻳن وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﺻوﺗﻳﺔ ﺑـﻳن اﻷﺻـوات اﻟﺗـﻲ ﻳﺣـدث ﻓﻳﻬـﺎ‬
‫اﻹﺑداﻝ ‪ ،‬وذﻟك ﺑـﺄن ))ﻳﺑـدﻝ اﻟﺣـرف ﻣـن أﺧﻳـﻪ وﻳﻛـون ﻣﻌـﻪ ﻓـﻲ ﻗﺎﻓﻳـﺔ واﺣـدﻩ (( )‪.(٦١‬‬
‫أﻣﺎ إذا ﺣدث إﺑداﻝ ﺧﻼف ذﻟك ﻓﻘـد اﻧﻘﺳـم اﻟﻌﻠﻣـﺎء ﻓﻳـﻪ ﻋﻠـﻰ ﻗﺳـﻣﻳن ‪ ،‬ﻗﺳـم ﻳـرى اﻧـﻪ‬
‫ﻟــﻳس ﻣــن اﻹﺑــداﻝ ‪ ،‬وﻓﺳــروا ذﻟــك ﻋﻠــﻰ أن ﻛــﻝ ﺻــورة ﺗﻛــون ﻣﺳــﺗﻘﻠﺔ ﻋــن اﻷﺧــرى ‪،‬‬
‫وﻗﺳــم آﺧــر ﻳﻌــدﻩ ﻣــن اﻹﺑــداﻝ إذا ﻟــم ﻳﺳــﺗﺑﻌد ﻫــذا اﻟﻘﺳــم ﺣــدوث إﺑــداﻝ ﺑــﻳن اﻟﺣــروف‬
‫اﻟﻣﺗﺑﺎﻋدة ﻓﻲ اﻟﻣﺧﺎرج واﻟﺻﻔﺎت ورﺟﺣـوا أن ﻳﻛـون ذﻟـك ﻧﺗﻳﺟـﺔ ﺗﻐﻳﻳـرات طـرأت ﻋﻠـﻰ‬
‫اﻷﺻ ـوات ﻋﻠــﻰ اﻣﺗــداد اﻟــزﻣن إﻟــﻰ اﻟدرﺟــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﺧﺗﻔــﻲ ﻓﻳﻬــﺎ اﻟﻌﻼﻗــﺔ ﺑــﻳن اﻟﺻــوﺗﻳن‬
‫)‪(٦٢‬‬
‫اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﻳن ‪.‬‬
‫وﻣﻬﻣﺎ ﻳﻛن ﻣن أﻣـر ﻓـﺈن ظـﺎﻫرة اﻹﺑـداﻝ واﺿـﺣﺔ ﻓـﻲ اﻟﻠﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠﻳـﺔ ‪ ،‬وﻳﻣﻛـن‬
‫ﺗﺳﺟﻳﻝ ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ ‪:‬‬
‫اﻟﺳﻳن واﻟﺻﺎد ‪:‬‬
‫ﺣــدد اﻟﻘــدﻣﺎء ﻣﺧ ـرج اﻟﺳــﻳن ﺑــﻳن طــرف اﻟﻠﺳــﺎن وﻓرﻳــق اﻟﺛﻧﺎﻳــﺎ ‪.‬وﻳﺣــدث ﻋﻧــد‬
‫اﻟﺗﻘﺎء طرف اﻟﻠﺳﺎن ﺑﺎﻟﺛﻧﺎﻳـﺎ اﻟﺳـﻔﻠﻰ أو اﻟﻌﻠﻳـﺎ ‪ ،‬وﻫـو ﺻـوت ﻣﻬﻣـوس ﻣرﻗـق ‪ ،‬وﻳﻧﻘـق‬
‫ﻣــﻊ اﻟﺻــﺎد ﻓــﻲ اﻟﻣﺧــرج وﻓــﻲ ﺻــﻔﺗﻲ اﻟﻬﻣــس واﻟرﺧــﺎوة إﻻ أن اﻟﺻــﺎد ﻣطﺑــق ﻟﺗﻘﻌــر‬
‫ﻟﻠﺳﻳن ‪،‬‬ ‫اﻟﻠﺳﺎن ﻋﻧد ﻧطﻘﻪ )‪ ،(٦٣‬وﻫو اﻟﻧظﻳر‬
‫وﻗد ﻧﺳب اﻟﻠﻐوﻳون ﻫذا اﻹﺑداﻝ اﻟﻰ ﺑﻧﻲ ﺗﻣـﻳم ‪ ،‬وﻗـﺎﻟوا أن ﻫـذا اﻹﺑـداﻝ ﻳﺣـدث‬
‫ﻓــﻲ ﺑﻌــض اﻷﻟﻔــﺎظ ))ﻋﻧــد أرﺑﻌــﺔ أﺣــرف ‪ ،‬ﻋﻧــد اﻟطــﺎء واﻟﻘــﺎف واﻟﻐــﻳن واﻟﺧــﺎء إذا ﻛــن‬
‫)‪(٦٤‬‬
‫ﺑﻌد اﻟﺳﻳن ‪ ،‬وﻻ ﻳﺑﺎﻟﻲ أﺛﺎﻧﻳﺔ ﻛﺎﻧت أم ﺛﺎﻟﺛﺔ أم راﺑﻌﺔ ﺑﻌد أن ﻳﻛن ﺑﻌدﻫﺎ ((‬
‫وﺗﻌﻠﻳ ــﻝ ذﻟ ــك أن ﻫ ــذﻩ اﻟﺣ ــروف ﻣﺟﻬ ــورة ﻣﺳ ــﺗﻌﻠﻳﺔ واﻟﺳ ــﻳن ﻣﻬﻣوﺳ ــﺔ ﻣﺳ ــﺗﻘﻠﺔ‬
‫ﻓﺄﺑــدﻟوا اﻟﺳــﻳن ﺻــﺎدا ﻛ ارﻫــﺔ اﻟﺧــروج ﻣﻧﻬــﺎ اﻟــﻰ اﻟﻣﺳــﺗﻌﻠﻲ ﻻن ذﻟــك ﺛﻘﻳــﻝ وﻻن اﻟﺻــﺎد‬
‫ﺗﻣﺎﺛ ــﻝ اﻟﺳ ــﻳن ﻓ ــﻲ اﻟﻬﻣ ــس وﺗﻣﺎﺛ ــﻝ ﻫ ــذﻩ اﻟﺣ ــروف ﻓ ــﻲ اﻻﺳ ــﺗﻌﻼء ﻓﻳﺣ ــدث اﻟﺗﺟ ــﺎﻧس‬
‫)‪(٦٥‬‬
‫اﻟﺻوﺗﻲ ‪.‬‬
‫أﻣﺎ ﺳﻳﺑوﻳﻪ وأﺑن اﻟﺳراج وﻗطرب ﻓﺈﻧﻬم ﻧﺳﺑوا ﻫذا اﻟظﺎﻫرة اﻟﻰ ﺑﻧـﻲ اﻟﻌﻧﺑـر ﻣـن‬
‫)‪(٦٧‬‬
‫ﺗﻣﻳم )‪ ،(٦٦‬وﻧﺳب أﺑن ﺳﻼم ﻋن ﻳوﻧس ﻋن أن أﺑﻲ اﺳﺣق اﻟـﻰ ﻋﻣـرو ﺑـن ﺗﻣـﻳم‬
‫)‪(٦٨‬‬
‫وﺑـرى اﻟﻣﺣـدﺛون أن اﻟﺳـﻳن ﻟﺛـوي‬ ‫وﻧﺳﺑﻬﺎ اﻟﻠﻳث واﻷزﻫري وأﺑن ﻣﻧظور اﻟـﻰ ﺗﻣـﻳم‬
‫)‪(٦٩‬‬
‫اﺣﺗﻛﺎﻛﻲ ﻣﻬﻣوس ‪ ،‬واﻟﺻﺎد ﻟﺛوي اﺣﺗﻛﺎﻛﻲ ﻣﻬﻣوس‪.‬‬
‫وﻣــن أﻣﺛﻠــﺔ ﻫــذا اﻟﻧــوع ﻣــن اﻹﺑــداﻝ ﻗــوﻟﻬم ‪ :‬ﺳـراط وﺻـراط ‪ ،‬وﺑﺳــطﺔ وﺑﺻــطﺔ‬
‫وﺳﻳﻘﻝ وﺻﻳﻘﻝ واﻟﺳﺧب واﻟﺻﺧب ‪.‬‬
‫وﻗد ﺟﻧﺣت ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ اﻟﻰ إﺑداﻝ اﻟﺳﻳن ﺻﺎدا ﻓﻲ طﺎﺋﻔـﺔ ﻣـن اﻷﻟﻔـﺎظ ﻓﺣوﻟـوا‬
‫اﻟﺳ ــﻳن اﻟ ــﻰ ﺻ ــوت ﻣﻔﺧ ــم ﺣﺗ ــﻰ أﺻ ــﺑﺢ ﺻ ــﺎداً ‪ ،‬ﻧظـ ـ اًر ﻟﺗ ــﺄﺛر اﻷﺻـ ـوات ﺑﺑﻌﺿ ــﻬﺎ ‪،‬‬
‫وﻣﻳﻠﻬــﺎ اﻟــﻰ اﻟﺗﻘــﺎرب ﻓﻳﻣــﺎ ﺑﻳﻧﻬــﺎ وﻗــد ﻋــد اﻟﻣﺣــدﺛون ﻫــذا اﻹﺑــداﻝ ﻣــن اﻟﻣﻣﺎﺛﻠــﺔ ﺑــﻳن‬
‫)‪(٧٠‬‬
‫اﻷﺻوات ﺳﻌﻳﺎً وراء اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻓﻲ اﻟﺟﻬد اﻟﻌﺿﻠﻲ وﺗﻳﺳﻳر اﻟﻧطق ‪.‬‬
‫وﻣن أﻣﺛﻠﺔ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻹﺑداﻝ ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ﻗـوﻟﻬم ‪ :‬ﺑﺻـﺎط ﻓـﻲ ﺑﺳـﺎط ‪/‬‬
‫وﺻﺑﺦ ﻓﻲ ﺳﺑﺦ ‪ /‬وﺻﺧﺎم ﻓﻲ ﺳﺧﺎم ‪ /‬وﺻطر وﺳطر ‪.‬‬

‫اﻟذاﻝ واﻟظﺎء ‪:‬‬

‫اﻟذاﻝ ﻋﻧد اﻟﻘدﻣﺎء ﻫو ﺻوت ﻟﺛوي رﺧو ﻣﺟﻬور ﻣرﻗق أﻣﺎ اﻟظـﺎء ﻓﻬـو اﻟﻧظﻳـر‬
‫)‪(٧١‬‬
‫أﻣــﺎ اﻟﻣﺣــدﺛون ﻓﻳﻌــدوﻧﻬﺎ ﻣــن اﻷﺻـوات‬ ‫اﻟﻣﻔﺧــم ﻟﺻــوت اﻟــذاﻝ ‪ ،‬ﻓﻬــو ﻟﺛــوي أﻳﺿــﺎ‬
‫اﻷﺳﻧﺎﻧﻳﺔ ﻓﻌﻧد اﻟﻧطـق ﺑﻬﻣـﺎ ﻳﺗﺻـﻝ طـرف اﻟﻠﺳـﺎن ﺑـﺄطراف اﻟﺛﻧﺎﻳـﺎ اﻟﻌﻠﻳـﺎ ﺑﺣﻳـث ﻳﻛـون‬
‫)‪(٧٢‬‬
‫وﻋﻠــﻰ اﻟــرﻏم ﻣــن اﺷــﺗراﻛﻬﻣﺎ‬ ‫ﺑﻳﻧﻬﻣــﺎ ﻣﺟــرى ﺿــﻳق ﻳﺻــدر ﻋﻧــﻪ ﻧــوع ﻣــن اﻟﺣﻔﻳــف‬
‫ﻓﻲ اﻟﻣﺧـرج وﻓـﻲ ﺻـﻔﺗﻲ اﻟرﺧـﺎوة واﻟﺟﻬـر ﻓـﺎن اﻟظـﺎء ﻣـن اﻷﺻـوات اﻟﻣطﺑﻘـﺔ و))ﻟـوﻻ‬
‫)‪(٧٣‬‬
‫ﻳﻘ ــﺎﻝ ﺧ ــذرف اﻟﺑﻌﻳـ ـر وﺧظ ــرف إذا أﺳ ــرع ﻓ ــﻲ‬ ‫اﻹطﺑ ــﺎق ﻟﺻ ــﺎرت اﻟظـ ـﺎء ذاﻻ ((‬
‫ﻣﺷﻳﻪ ‪.‬‬
‫وﻗد \ﺟﻧﺣت ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ اﻟﻰ أﺑـداﻝ اﻟـذاﻝ ظـﺎء ﻓـﻲ طﺎﺋﻔـﺔ ﻣـن اﻟﻣﻔـردات ﻋﻠـﻰ‬
‫ﺳــﺑﻳﻝ اﻟﺗﻔﺧــﻳم ‪ ،‬ﻧﺣــو ﻗــوﻟﻬم ‪ :‬ظﺧــر ﻓــﻲ )ذﺧــر( ‪ ،‬وظــرك ﻓــﻲ )ذرق( ‪ ،‬وظــﺎك ﻓــﻲ‬
‫)ذاق (‬
‫اﻟﺟﻳم واﻟﻳﺎء ‪:‬‬
‫اﻟﺟــﻳم ﺻــوت ﻏــﺎري ﻣﺟﻬــور ﻳﺟﻣــﻊ ﺑــﻳن اﻟﺷــدة واﻟرﺧــﺎوة ﻣرﻗــق وﻫــو ﺻــوت‬
‫ﻣرﻛب أو ﻣـزدوج " ﻳـﺗم ﻧطﻘـﻪ ﻷن ﺗرﺗﻔـﻊ ﻣﻘدﻣـﺔ اﻟﻠﺳـﺎن ﺗﺟـﺎﻩ اﻟﻐـﺎر ﺣﺗـﻰ ﻳﻠﺗﺻـق ﺑـﻪ‬
‫ﻓﻳﻧﺣﺑس ﺧﻠﻔﻪ اﻟﻬواء اﻟﺧﺎرج ﻣن اﻟـرﺋﺗﻳن ‪ ،‬ﺛـم ﻳﻧﻔﺻـﻝ ذﻟـك اﻻﺗﺻـﺎﻝ اﻧﻔﺻـﺎﻻً ﺑطﻳﺋـﺎً‬
‫)‪(٧٥‬‬ ‫)‪(٧٤‬‬
‫‪ ،‬أﻣــﺎ‬ ‫‪ ،‬وﻳــرى اﻟﻣﺣــدﺛون أن اﻟﺟــﻳم ﺻــوت ﻟﺛــوي ﺣﻧﻛــﻲ ﻣرﻛــب ﻣﺟﻬــور‬ ‫"‬
‫اﻟﻳــﺎء وﺗﻌﻧــﻲ ﺑــﻪ " اﻟﺻــوت اﻟﺻــﺎﻣت اﻟــذي أطﻠــق ﻋﻠﻳــﻪ اﻟﻌﻠﻣــﺎء اﻟﻣﺣــدﺛون ﻧﺻــف‬
‫ﺣرﻛــﺔ وﻫــو ﺻــوت ﻣﺟﻬــور ﻳــﺗم ﻧطﻘــﻪ ﺣــﻳن ﻳﺗﺟــﻪ أوﺳــط اﻟﻠﺳــﺎن ﻧﺣــو وﺳــط اﻟﺣﻧــك‬
‫وﺗﻧﻔرج اﻟﺷﻔﺗﺎن وﻳرﺗﻔﻊ اﻟطﺑق ﻟﻳﺳد اﻟﻣﺟـرى اﻷﻧﻔـﻲ ﻓﻳﻣـر اﻟﻬـواء اﻟﺧـﺎرج ﻣـن اﻟـرﺋﺗﻳن‬
‫)‪(٧٦‬‬
‫وﻋﻠـﻰ ﻫـذا ﻓﻬـو ﺻـوت ﻏـﺎري‬ ‫ﻣن اﻟﻔم ﻣﻊ اﻫﺗـزاز اﻷوﺗـﺎر اﻟﺻـوﺗﻳﺔ ﻋﻧـد ﻧطﻘـﻪ "‬
‫ﻣﺟﻬور ﻣرﻗق ‪.‬‬
‫وظ ــﺎﻫرة إﺑ ــداﻝ اﻟﻳ ــﺎء ﺟﻳﻣ ــﺎ ﻟﻬ ــﺎ أﺻ ــﻝ ﻋﻧ ــد ﻛﺛﻳ ــر ﻣ ــن ﻗﺑﺎﺋ ــﻝ اﻟﻌ ــرب وﺗﺳ ــﻣﻰ‬
‫)‪(٧٧‬‬
‫‪.‬‬ ‫"اﻟﻌﺟﻌﺟﺔ " وﻧﺳﺑت ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة اﻟﻰ ﻗﺿﺎﻋﺔ واﻟﻰ دﺑﻳر ﻣن ﺑﻧﻲ أﺳـد ﺧﺎﺻـﺔ‬
‫واﻟذي ﻳﺳﻬﻝ إﺑداﻝ اﻟﻳﺎء ﺟﻳﻣﺎ ﻫو اﺗﺣﺎدﻫﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺧـرج وﻫـو اﻟﻐـﺎر أو ﺳـﻘف اﻟﺣﻧـك‬
‫اﻟﺻـ ــﻠب وﻛوﻧﻬﻣـ ــﺎ ﻣﺟﻬـ ــورﻳن واﻟـ ــذي ﻳﻔـ ــرق ﺑﻳﻧﻬﻣـ ــﺎ ﻫـ ــو أن اﻟﺟـ ــﻳم ﺗﺟﻣـ ــﻊ اﻻﻧﻔﺟـ ــﺎر‬
‫واﻻﺣﺗﻛـﺎك ‪ ،‬أﻣـﺎ اﻟﻳـﺎء ﻓﻣـن اﻷﺻـوات اﻟﻣﺗوﺳـطﺔ ‪ ،‬وﻣﺛـﺎﻝ ﻫـذا اﻹﺑـداﻝ ‪ ،‬ﻗـوﻟﻬم ﻳــﺎر‬
‫ﻓﻲ ﺟﺎر ‪ ،‬وﻋﺷﺞ ﻓﻲ ﻋﺷﻲ وﻋﻠﺞ ﻓﻲ ﻋﻠﻲ ‪.‬‬
‫وﻫﻧــﺎك ﻋﻛــس ﻫــذﻩ اﻟظــﺎﻫرة وﻫــو أﺑــداﻝ اﻟﺟــﻳم ﻳــﺎء ‪ ،‬ﻧﺣــو ﻗــوﻟﻬم ﺻــﻬري ﻓــﻲ‬
‫ﺻــﻬرﻳﺞ وﺷــﻳرة ﻓــﻲ ﺷــﺟرة ‪ ،‬وﺗﻧﺳــب ﻫــذﻩ اﻟظــﺎﻫرة اﻟــﻰ ﺑﻧــﻲ ﺗﻣــﻳم وﻗﺿــﺎﻋﺔ وﻫــذﻳﻝ ‪،‬‬
‫وﺗﺷﻳﻊ ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ ﻓﻲ طﺎﺋﻔـﺔ ﻣـن اﻷﻟﻔـﺎظ ﻣﺛـﻝ ﺣﻳـر ﻓـﻲ ﺣﺟـر ‪،‬‬
‫و﷼ ﻓــﻲ رﺟــﺎﻝ ‪ ،‬وﻳــﺎﺑر ﻓــﻲ ﺟــﺎﺑر ‪ ،‬ودﻳﺎﻳــﺔ ﻓــﻲ دﺟﺎﺟــﺔ وﻣــن ﺧــﻼﻝ اﻷﻣﺛﻠــﺔ اﻟﺗــﻲ‬
‫أوردﻧﺎﻫﺎ ‪ ،‬ﻳﺗﺑﻳن أن ذﻟك اﻹﺑداﻝ ﻻ ﻳرﺗﺑط ﺑﻣوﻗﻊ ﻣﻌﻳن ﻟﻠﺣـرف ‪ ،‬ﻛـﺄن ﻳﺟـﺎور اﻟﺟـﻳم‬
‫ﺻوت ﻟﻳن ﻣﻌﻳن ‪ ،‬أو ﺗﻛـون ﻓـﻲ أوﻝ اﻟﻛﻠﻣـﺔ أو ﻓـﻲ وﺳـطﻬﺎ أو ﻓـﻲ أﺧرﻫـﺎ ‪ ،‬وﺳـﺑب‬
‫)‪(٧٨‬‬
‫ذﻟك ﺧﻔﺎء اﻟﻳﺎء وﻗرب اﻟﺟﻳم ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺧرج ﻣﻊ ﻛوﻧﻬﺎ أظﻬر ﻣن اﻟﻳﺎء ‪.‬‬
‫اﻟﻘﺎف واﻟﻛﺎف ‪:‬‬
‫اﻟﻘـ ــﺎف ﺻـ ــوت ﻟﻬـ ــوي ﺷـ ــدﻳد ﻣﻬﻣـ ــوس ﻣرﻗـ ــق ‪ ،‬ﻟـ ــﻪ ﺑﻌـ ــض اﻟﻘﻳﻣـ ــﺔ اﻟﺗﻔﺧﻳﻣﻳـ ــﺔ‬
‫وﻣﺧرﺟﻪ ﻣن أﻗﺻﻰ اﻟﻠﺳﺎن وﻣﺎ ﻓوﻗﻪ ﻣن اﻟﺣﻧك اﻷﻋﻠﻰ )‪ (٧٩‬أﻣﺎ اﻟﻛـﺎف ﻓﻬـو ﺻـوت‬
‫طﺑﻘــﻲ ﺷــدﻳد ﻣﻬﻣــوس ﻣرﻗــق " ﻳرﺗﻔــﻊ ﻣــؤﺧر اﻟﻠﺳــﺎن ﻋﻧــد ﻧطﻘــﻪ ﺗﺟــﺎﻩ اﻟطﺑــق ﻓﻳﺣــﺑس‬
‫اﻟﻬواء ﺧﻠﻔﻪ ﺣﺑﺳـﺎ ﺗﺎﻣـﺎ ﻻﺗﺻـﺎﻝ أﻗﺻـﻰ اﻟﻠﺳـﺎن ﺑﺄﻗﺻـﻰ اﻟﺣﻧـك اﻷﻋﻠـﻰ(( )‪ (٨٠‬وﻳـرى‬
‫ﺑﻌ ــض اﻟﻌﻠﻣ ــﺎء أن اﻟﻛ ــﺎف ﻣ ــن اﻟﺣ ــروف ﻏﻳ ــر اﻟﻣﺳﺗﺣﺳ ــﻧﺔ ﻓ ــﻲ اﻟﻘـ ـران اﻟﻛـ ـرﻳم وﻓ ــﻲ‬
‫اﻟﺷﻌر ))وﻻ ﺗﻛﺎد ﺗوﺟد إﻻ ﻓﻲ ﻟﻐﺔ ﻣرذوﻟﺔ ﻏﻳر ﻣﺗﻘﺑﻠـﺔ وﻫـﻲ اﻟﻛـﺎف اﻟﺗـﻲ ﺑـﻳن اﻟﺟـﻳم‬
‫)‪(٨١‬‬
‫وﻫــو ﺻــوت ﻣﻌــروف ﻓــﻲ ﻟﻐــﺎت اﻟــﻳﻣن ﻣﺛــﻝ ﻗــوﻟﻬم ﮔﻣــﻝ ﻓــﻲ ﺟﻣــﻝ ‪،‬‬ ‫واﻟﻛــﺎف((‬
‫وﻗـ ـ أر ﻋﺑ ــد اﷲ ﺑ ــن ﻣﻌ ــود )ت‪٣٢‬ﻫ ـ ـ(" ﻓﺄﻣ ــﺎ اﻟﻳﺗ ــﻳم ﻓ ــﻼ ﺗﮕﻬ ــر ")‪ ،(٨٢‬وروي ﻋ ــن أﺑ ــﻲ‬
‫)‪(٨٣‬‬
‫اﻷﺳود اﻟدؤﻟﻲ ﻗوﻟﻪ ‪:‬‬
‫وﻻ أﮔوﻝ ﻟﺑﺎب اﻟدار ﻣﻛﻔوﻝ‬ ‫وﻻ أﮔوﻝ ﻟﮕدر اﻟﮕوم ﮔد ﻧﺿﺞ‬
‫وﻗــد ﺑــرزت ﻫــذﻩ اﻟظــﺎﻫرة ﻓــﻲ ﺑﻧــﻲ ﺗﻣــﻳم ‪ .‬وﻳﺳــﻣﻳﻬﺎ ﻋﺑــد اﻟــرﺣﻣن أﻳــوب ﺑﺎﻟﻘــﺎف‬
‫)‪(٨٤‬‬
‫وﻳــرى ﻏﺎﻟــب اﻟﻣطﻠﺑــﻲ أﻧﻬــﺎ ﻛﺗﺑــت ﺑﺎﻟﻛــﺎف‬ ‫اﻟﻣﻬﻣوﺳــﺔ ﻓﻬــﻲ رﺧــوة ﻣــﻊ اﻟﺗﻔﺣــﻳم‬
‫اﻟﻌــدم وﺟــود رﻣــز ﺧــﺎص ﺑﺎﻟﻘــﺎف اﻟﺗﻣﻳﻣﻳــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺧــط اﻟﻌرﺑــﻲ وﺗﺳــﻣﻰ أﺣﻳﺎﻧــﺎ ﺑﺎﻟﻘــﺎف‬
‫اﻟﻣﻌﻘودة وﻫو ﺻوت ﺑﻳن اﻟﻘﺎف واﻟﻛﺎف)‪ (٨٥‬وﻳﻛﺛر ﻫذا اﻹﺑداﻝ ﻓـﻲ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ‪ ،‬إذ‬
‫ﺗﺣوﻟــت اﻟﻛــﺎف ﻓﻳﻬــﺎ اﻟــﻰ ﮔــﺎف ﺛﻘﻳﻠــﺔ ﺗﻧطــق ﻛــﺎﻟﺟﻳم اﻟﻘﺎﻫرﻳــﺔ ‪ ،‬ﻧﺣــو ‪ :‬ﮔــﺎﻝ ﻓــﻲ ﻗــﺎﻝ‬
‫وﺻﮕر ﻓﻲ ﺻﻘر وﮔﺑر ﻓﻲ ﻗﺑر وﻏﻳر ذﻟك ‪.‬‬
‫اﻟﻘﺎف واﻟﺟﻳم ‪:‬‬
‫ﻣــن اﻟﺻــور اﻟﻧطﻘﻳــﺔ ﻟﻠﻘــﺎف ﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ أﻧﻬــﺎ ﺗﻧطــق ﺟﻳﻣــﺎ ‪ ،‬وﻫــﻲ ﺗﺧﺗﻠــف‬
‫ﻋــن اﻟﺟــﻳم اﻟﻔﺻــﻳﺣﺔ ‪ ،‬إذ ﺗﻛــون ﺧﺎﻟﻳــﺔ ﻣــن اﻟﺗﻌطــﻳش ‪ ،‬وﻳﺣــدث ﻫــذا اﻹﺑــداﻝ ﺣﻳﻧﻣــﺎ‬
‫ﺗﺳﺑق اﻟﻘﺎف أو ﺗﻠﺣق ﺑﺻوت ﻟﻳن أﻣﺎﻣﻲ ‪ ،‬أي اﻟﻛﺳرة وﻳﺎء اﻟﻣد واﻟﻔﺗﺣـﺔ اﻟﻣرﻗﻘـﺔ أو‬
‫أﻟــف اﻟﻣــد اﻟﻣرﻗﻘــﺔ ‪ ،‬ﻓــﺎن اﻟﻠــﻳن ﻳﺟــذب ﺻــوت اﻟﻘــﺎف اﻟــﻰ اﻷﻣــﺎم ﻓﻳﺧــرج ﻣــن وﺳــط‬
‫اﻟﺣﻧــك ﻣــﻊ اﻟﻣﺣﺎﻓظــﺔ ﻋﻠــﻰ ﺻــﻔﺗﻲ اﻟﺟﻬــد واﻟﺷــدة )‪ (٨٦‬وﻗــد ﻋﺎﻗــب اﻟﻌــرب ﻗــدﻳﻣﺎ ﺑــﻳن‬
‫اﻟﻘﺎف واﻟﺟـﻳم ‪ ،‬ﺟـﺎء ﻓـﻲ اﻟﺻـﺣﺎح " وﺣـدق ﻓـﻼن اﻟﺷـﻲء ﺑﻌﻳﻧـﻪ ﻳﺣدﻗـﻪ ﺣـدﻗﺎ ‪ :‬ﻧظـر‬
‫)‪(٨٧‬‬
‫‪:‬‬ ‫وورد ﻓ ــﻲ ﻣوﺿ ــوع أﺧ ــر‬ ‫إﻟﻳــﻪ وﺣ ــدج ﻣﺛ ــﻝ ﺣ ــدق واﻟﺗﺣ ــدﻳﺞ ﻣﺛ ــﻝ اﻟﺗﺣ ــدﻳق "‬
‫)‪(٨٨‬‬
‫و))اﻟﺗـزﻟﺞ ‪:‬‬ ‫))اﻟﻣزﻻق ﻟﻐﺔ ﻓﻲ اﻟﻣزﻻج اﻟذي ﻳﻐﻠق ﺑﻪ اﻟﺑﺎب وﻳﻔﺗﺢ ﺑﻼ ﻣﻔﺗـﺎح ((‬
‫)‪(٨٩‬‬
‫وﺟــﺎء ﻓــﻲ ﻟﺳــﺎن " وﻋــزج اﻷرض ﺑﺎﻟﻣﺳــﺣﺎة إذا ﻗﻠﺑﻬــﺎ ﻛﺄﻧــﻪ ﻋﺎﻗــب ﺑــﻳن‬ ‫اﻟﺗزﻟــق ((‬
‫)‪(٩٠‬‬
‫وﻗد ﻣﻧﺟت ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ اﻟﻰ إﺑـداﻝ اﻟﻘـﺎف ﺟﻳﻣـﺎ أو ﻛﺎﻓـﺎ ﺛﻘﻳﻠـﺔ ﺗﻧطـق‬ ‫ﻋزق وﻋزج"‬
‫ﻛﺎﻟﺟﻳم اﻟﻘﺎﻫرﻳﺔ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﮔدر وﺟدر ﻓﻲ ﻗدر ‪ ،‬وطرﻳـﮓ وطـرﻳﺞ ﻓـﻲ طرﻳـق ‪ ،‬وﮔﺎﻋـد وﺟﺎﻋـد ﻓـﻲ ﻗﺎﻋـد‬
‫واﻟﻌدوﻝ ﻋن اﻟﻘﺎف ﻧﺎﺑﻊ ﻣن أن اﻟﻘﺎف أﺣـد اﻷﺻـوات اﻟﻣﺳـﺗﻌﻠﻳﺔ واﻟﻣﻳـﻝ اﻟـﻰ اﻟﺟـﻳم‬
‫أو اﻟﻛﺎف اﻟﺛﻘﻳﻠﺔ ﻟﻠﺗﺧﻔﻳف ﻣن اﻟﺟﻬد اﻟﻌﺿﻠﻲ ‪.‬‬
‫اﻟﻛﺎف واﻟﺟﻳم اﻟﻔﺎرﺳﻳﺔ ‪:‬‬
‫)‪(٩١‬‬
‫‪ ،‬أو ﻫــو‬ ‫وﻧﻌﻧــﻲ ﺑــﺎﻟﺟﻳم اﻟﻔﺎرﺳــﻳﺔ اﻟﺻــوت اﻟــذي ﺑــﻳن اﻟﺷــﻳن واﻟﺟــﻳم واﻟﻳــﺎء‬
‫)‪(٩٢‬‬
‫وﻫــو ﺻــوت ﻟﺛــوي ﻣزﺟــﻲ ﻣﺗﺣــوﻝ ﻋــن اﻟﻛــﺎف ﻋﻧــد‬ ‫ﺻــوت ﺑــﻳن اﻟﺟــﻳم واﻟﺷــﻳن‬
‫ﻣﺟــﺎورة أﺻ ـوات اﻟﻠــﻳن اﻷﻣﺎﻣﻳــﺔ ‪ ،‬وأﺷــﺎر ﺟوﻧﺳــﺗون اﻟــﻰ ﻫــذﻩ اﻟظــﺎﻫرة ﺑﻘوﻟــﻪ " ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻗد ﺗﺗﺣوﻝ اﻟﻛﺎف اﻟﻰ )چ( ﻋﻧد ﻣﺟﺎورﺗﻬﺎ ﻷﺻوات اﻟﻠـﻳن اﻷﻣﺎﻣﻳـﺔ "‬
‫)‪(٩٣‬‬
‫‪ ،‬ﻓﺻــوت اﻟﻠــﻳن اﻷﻣﺎﻣﻳــﺔ ﻳﺟــذب ﺻــوت اﻟﻛــﺎف ﻣــن أﻗﺻــﻰ اﻟﺣﻧــك اﻟــﻰ وﺳــطﻪ‬
‫ﺣﻳـث ﻣﺧـرج اﻟﺷــﻳن وﻳﺻـﺣب ذﻟــك ﺗﻐﻳـر ﺻــﻔﺔ اﻟﻛـﺎف ﻣــن اﻟﺷـدة اﻟــﻰ اﻟرﺧـﺎوة وﻳــرى‬
‫اﻟﻣﺣدﺛون أن ﻫذا اﻟﺻوت ﻳواﻓق ﺻوت )‪ (ch‬ﻛﻠﻣﺔ )‪ (chair‬ﻓﻲ اﻻﻧﻛﻠﻳزﻳﺔ ‪.‬‬
‫وﻗد ﺟﻧﺣت ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠـﺔ اﻟـﻰ إﺑـداﻝ ﻛـﺎف اﻟﻣﺧﺎطﺑـﺔ اﻟـﻰ ﺻـوت )چ(‪ٕ ،‬واﺑـداﻟﻬﺎ‬
‫ﻓــﻲ ﻏﻳــر اﻟﻣﺧﺎطﺑــﺔ ‪ ،‬ﻧﺣــو ﭼــﺎن ﻓــﻲ ﻛــﺎن ‪ ،‬وﭼﻠــب ﻓــﻲ ﻛﻠــب ‪ ،‬وﭼﺗــف ﻓــﻲ ﻛﺗــف ‪،‬‬
‫ودﻓﺗرچ ﻓﻲ دﻓﺗرك ‪ ،‬وﻛﺗﺎﺑﭻ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑك ‪.‬‬
‫ٕواذا ﻣﺎ ﺿﻣت اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﻣﻔردة ﺣرف )چ( ﻓﺎن ﻫﻧـﺎك اﺗﺟﺎﻫـﺎ ﻧﺣـو اﻻﺣﺗﻔـﺎظ ﺑـﻪ‬
‫ﻓـﻲ اﻟﺟﻣـﻊ ﺣﺗـﻰ ﻋﻧـد ﻣﺟـﺎورة ﺻـوت ﻟـﻳن ﺧﻠﻔـﻲ ‪ ،‬ﻧﺣـو ‪ :‬دﻳـﭻ ﻓـﻲ دﻳـك ‪ ،‬دﻳـوچ ﻓــﻲ‬
‫دﻳوك ‪ ،‬ﻋﻠﭻ ﻓﻲ ﻋﻠك وﻋﻠوچ ﻓﻲ ﻋﻠوك وﻓﻲ ﺑﻌـض اﻟﻛﻠﻣـﺎت ﻻ ﻳﺣـدث ﻫـذا اﻹﺑـداﻝ‬
‫ﻋﻧد ﻣﺟﺎورة أﺻوات اﻟﻠﻳن اﻷﻣﺎﻣﻳﺔ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬أﻛﻳد ‪ ،‬ﺣﻛﻳم ‪ ،‬ﻣﺳﻛﻳن ‪ ،‬ﺳﻛوت‪.‬‬
 ‫اﻟﻘﺎف واﻟﻐﻳن ‪:‬‬
‫اﻟﻘﺎف ﻋﻧد اﻟﻣﺣدﺛﻳن ﺻوت ﻟﻬوي ﺷدﻳد ﻣﻬﻣوس ‪ ،‬واﻟﻐﻳن ﺻوت ﻣـن أﻗﺻـﻰ‬
‫)‪(٩٤‬‬
‫وﻓــﻲ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ﺟــﺎء ﺗﻧــﺎوب اﻟﻘــﺎف واﻟﻐــﻳن ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﺣﻧــك رﺧــو ﻣﺟﻬــور ‪.‬‬
‫طﺎﺋﻔﺔ ﻣن اﻷﻟﻔﺎظ ‪ ،‬ﻣن ذﻟك " ﺗﻐﻠﻐﻝ ‪ ،‬أﺳرع ﻓﻲ اﻟﺳﻳر ‪ ،‬ورﺳﺎﻟﺔ ﻣﻐﻠﻐـﺔ ‪ :‬ﻣﺣﻣوﻟـﺔ‬
‫ﻣــن ﺑﻠــد اﻟــﻰ ﺑﻠــد ﻓــﻲ ﺳــرﻋﺔ ‪ ،‬وﺗﻐﻠﻐــﻝ ﻓــﻲ اﻟــﺑﻼد ‪ :‬ﺗﻐﻠــب ﻓﻳﻬــﺎ ﻣﺳــرﻋﺎ ‪ ،‬واﻟﺗﻐﻠﻐــﻝ ‪:‬‬
‫)‪(٩٥‬‬
‫وﺗﺑـدﻝ اﻟﻘـﺎف ﻏﻳﻧـﺎ "ﺣﻳـث ﻳﺗـﺄﺧر ﻣﺧـرج اﻟﻘـﺎف ﻗﻠـﻳﻼ ﻧﺣـو أدﻧـﻰ‬ ‫اﻟﺧﻔﺎ واﻹﺳراع "‬
‫اﻟﺣﻠق اﻟﻰ اﻟﻔم وﻳﺣﺎﻓظ اﻟﺻوت ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺗﻲ اﻟﺟﻬـر واﻻﺳـﺗﻌﻼء وﻳﺗﺣـوﻝ ﻣـن اﻟﺷـدة‬
‫)‪(٩٦‬‬
‫اﻟﻰ اﻟرﺧﺎوة "‬
‫وﻗــد ورد ﻧطــق اﻟﻘــﺎف ﻏﻳﻧــﺎ ﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ وﺑﺧﺎﺻــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻣﻧــﺎطق اﻟرﻳﻔﻳــﺔ ‪،‬‬
‫ﻧﺣو ‪ ،‬ﻏرآن ﻓﻲ ﻗرآن ‪ ،‬وﻏﺻر ﻓﻲ ﻗﺻر ‪ ،‬وﻏرﻳﺔ ﻓﻲ ﻗرﻳﺔ ‪.‬‬
‫اﻟﻌﻳن واﻟﻬﻣزة ‪:‬‬
‫ﺣدد اﻟﻘدﻣﺎء ﻣﺧرج اﻟﻌﻳن ﻣن أواﺳط اﻟﺣﻠق ‪ .‬وﻫو ﺑﻳن اﻟرﺧو واﻟﺷدﻳد ﻣﺟﻬور‬
‫" ﻳــﺗم ﻧطﻘــﻪ ﺑﺗﻘرﻳــب ﺟــذر اﻟﻠﺳــﺎن ﻣــن اﻟﺟ ـرار اﻟﺧﻠﻔــﻲ ﻟﻠﺣﻠــق ‪ ،‬ﺑﺣﻳــث ﻳﺳــﻣﺢ ﻟﻠﻬ ـواء‬
‫ﺑﺎﻟﻣرور وﺣدوث اﺣﺗﻛﺎك ﺑﻣوﺿﻊ اﻟﺗﺿـﻳﻳق ﻣـﻊ ارﺗﻔـﺎع اﻟطﺑـق ﻟﻳﺳـد اﻟﻣﺟـرى اﻷﻧﻔـﻲ‬
‫)‪(٩٧‬‬
‫أﻣـﺎ ﻣﺧـرج اﻟﻬﻣـزة ﻓﻣـن أﻗﺻـﻰ اﻟﺣﻠـق‬ ‫ﻣﻊ ﺗذﺑـذب اﻷوﺗـﺎر اﻟﺻـوﺗﻳﺔ ﻋﻧـد اﻟﻧطـق "‬
‫ﻣﺟﻬور ﺷدﻳد ﻋﻧد اﻟﻘدﻣﺎء ﻣﻬﻣـوس ﻋﻧـد ﺑﻌـض اﻟﻣﺣـدﺛﻳن وﻋﻧـد طﺎﺋﻔـﺔ أﺧـرى ﻻ ﻫـو‬
‫)‪(٩٨‬‬
‫ﻳﻧطــق ﺑﺈﻗﻔــﺎﻝ اﻷوﺗــﺎر اﻟﺻــوﺗﻳﺔ أﻗﻔــﺎﻻ ﺗﺎﻣــﺎ ﻓﻳﻧﺣــﺑس‬ ‫ﻣﺟﻬــور وﻻ ﻫــو ﻣﻬﻣــوس‬
‫)‪(٩٩‬‬
‫أﻣــﺎ ﻋﻧــد اﻟﻣﺣــدﺛﻳن ﻓــﺎﻟﻌﻳن‬ ‫اﻟﻬ ـواء ﺧﻠﻔﻬﻣــﺎ ﺛــم ﻳﻧﻔﺟــر اﻟﻬ ـواء ﻋﻧــد ﻓﺗﺣﻬﻣــﺎ ﻓﺟــﺄة‬
‫ﺻــوت ﺣﻠﻘــﻲ رﺧــو ﻣﺟﻬــور ‪ ،‬واﻟﻬﻣ ـزة ﺻــوت ﺣﻧﺟــري ﺷــدﻳد ﻻ ﻫــو ﺑــﺎﻟﻣﻬﻣوس وﻻ‬
‫)‪(١٠٠‬‬
‫‪ ،‬وﻳﺣدث إﺑداﻝ اﻟﻬﻣزة ﻋﻳﻧﺎ ﻓﻲ ﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ وﻗد أطﻠق‬ ‫ﺑﺎﻟﻣﺟﻬور‬
‫اﻟﻠﻐوﻳــون اﻟﻘــدﻣﺎء ﻋﻠــﻰ ﻫــذﻩ اﻟظــﺎﻫرة ﺑﺎﻟﻌﻧﻌﻧــﺔ وﺟﻌﻠـوا ﻫــذا اﻹﺑــداﻝ ﺧﺎﺻــﺎ ﺑﻬﻣـزة )أن‬
‫)‪(١٠١‬‬
‫‪ ،‬ﻣن ﻗوﻝ ﺟران اﻟﻌود ‪:‬‬ ‫وأن( وﻧﺳﺑوﻫﺎ اﻟﻰ ﺗﻣﻳم وﻗﻳس وأﺳد وﻣن ﺟﺎورﻫم‬
‫ﻓﻣﺎ أُْﺑ َن ﺣﺗﻰ ﻗﻠن ﻳﺎ ﻟﻳت ﻋﻧﻧﺎ‬
‫)‪(١٠٢‬‬
‫ﺗراب وﻋن اﻷرض ﺑﺎﻟﻧﺎس ﺗﺧﺳف‬
‫إﻻ أن اﻟﺛﺎﺑت أن ﻫذا اﻹﺑداﻝ ﻟم ﻳﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﻫﻣزة )أن( ﺑﻝ ﺷـﻣﻝ طﺎﺋﻔـﺔ ﻣـن‬
‫اﻷﻟﻔــﺎظ ‪ ،‬ﻓﻘــد ورد ﻋــن ﺗﻣــﻳم ﻗوﻟﻬــﺎ ) اﻟﺧﺑــﻊ ﻓــﻲ اﻟﺧﺑــﺊ ( و ) ﻛﻌﺻــﻧﺎ ﻋــن ﻓــﻼن ﻣــﺎ‬
‫)‪(١٠٣‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﺷﺋﻧﺎ (‬
‫)‪(١٠٤‬‬
‫‪ .‬وﻟﻌــﻝ ﻫــذا‬ ‫وﻋــد اﻟﻣﺣــدﺛون ﻫــذا اﻹﺑــداﻝ أﻗﺻــﻰ ﻣ ارﺣــﻝ ﺗﺧﻔﻳــف اﻟﻬﻣــز‬
‫اﻹﺑداﻝ ﻳﻧﺳﺟم ﻣﻊ طﺑﻳﻌﺔ اﻟﻘﺑﺎﺋﻝ اﻟﺑدوﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻳﻝ اﻟﻰ ﺗﻔﺧﻳم اﻟﺻوت واﻟﺟﻬر ﺑﻪ‪.‬‬
‫وﻗ ــد ﺳ ــﺎرت ﻟﻬﺟ ــﺔ اﻟﺣﻠ ــﺔ ﻋﻠ ــﻰ ﺧط ــﻰ ﺗﻣ ــﻳم ﻓﺄﺑ ــدﻟت اﻟﻬﻣـ ـزة ﻋﻳﻧ ــﺎ ﻓ ــﻲ ﺑﻌ ــض‬
‫أﻟﻔﺎظﻬﺎ ‪ ،‬ﻣن ذﻟك ‪ :‬ﻗرﻋـﺎن ﻓـﻲ ﻗـران ‪ ،‬ﺟرﻋـﺔ ﻓـﻲ ﺟـرأة ‪ ،‬ﺳـﻌﺎﻝ ﻓـﻲ ﺳـؤاﻝ ‪ ،‬ﻗ ارﻋـﺔ‬
‫ﻓﻲ ﻗراءة وﻣﺎ اﻟﻰ ذﻟك ‪.‬‬
‫اﻟﻌﻳن واﻟﻧون ‪:‬‬
‫ﺗﺟﻌﻝ اﻟﻌﻳن اﻟﺳﺎﻛﻧﺔ ﻧوﻧﺎ إذا ﺟﺎورت اﻟطﺎء ‪ ،‬وﻳﺳﻣﻰ ﻫذا اﻹﺑداﻝ ﺑﺎﻻﺳﺗﻧطﺎء‬
‫)‪(١٠٥‬‬
‫‪ ،‬وﻗد ﻧﺳب اﻟﻰ ﻗﺑﺎﺋﻝ ﻫذﻳﻝ واﻻزد وﻗﻳس واﻷﻧﺻﺎر وﻗﻳـﻝ اﻧـﻪ ﻟﻐـﺔ أﻫـﻝ اﻟـﻳﻣن‬
‫)‪(١٠٦‬‬ ‫‪،‬‬
‫‪،‬‬ ‫أﻧطــﻲ ﺑــدﻻ ﻣــن أﻋطــﻲ ‪ ،‬وﻗـ أر اﻟﺣﺳــن اﻟﺑﺻــري ‪ ) :‬إﻧــﺎ أﻧطﻳﻧــﺎك اﻟﻛــوﺛر (‬
‫وﺣدﻳث اﻟدﻋﺎء ) اﻟﻠﻬم ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻟﻣﺎ أﻧطﻳـت وﻻ ﻣﻧطـﻲ ﻟﻣـﺎ ﻣﻧﻌـت( واﻟﺣـدﻳث اﻟﺷـرﻳف‬
‫)‪(١٠٧‬‬
‫وﻣﻧﻪ ﻗوﻝ اﻷﻋﺷﻰ‪:‬‬ ‫) اﻟﻳد اﻟﻣﻧطﻳﺔ ﺧﻳر ﻣن اﻟﻳد اﻟﺳﻔﻠﻰ (‬
‫)‪(١٠٨‬‬
‫ﺗﺻﺎن اﻟﺟﻳﻼﻝ وﺗﻧطﻲ اﻟﺷﻌﻳ ار‬ ‫ﺟﻳﺎدك ﻓﻲ اﻟﻘﻳظ ﻓﻲ ﻧﻌﻣﺔ‬
‫وﻫــذا اﻹﺑــداﻝ ﺷــﺎﺋﻊ ﻓــﻲ ﻛﻠﻣــﺔ ) أﻋطــﻰ ( ﺣﺗــﻰ اﻟﻳــوم ﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ‪ ،‬ﻳﻘــﺎﻝ‬
‫)اﻧطﻳﺗﻪ ( ﺑدﻻ ﻣن ) أﻋطﻳﺗﻪ ( ‪.‬‬
 ‫اﻟﺟﻳم واﻟﺷﻳن ‪:‬‬
‫ﻟــم ﺗﺗﺧــذ اﻟﺟــﻳم ﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ وﺿــﻌﺎ ﻣﺳــﺗﻘ ار ﻓﻬــﻲ ﺗــﺎرة ﺟــﻳم ﻋرﺑﻳــﺔ ‪ ،‬وﺗــﺎرة‬
‫ﺗﻣﻳﻝ اﻟﻰ ﺻوت اﻟﺷﻳن ‪ ،‬وﺛﺎﻟﺛﺔ ﺗﻛون ﻳﺎء ‪ ،‬وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ ﺗﻣـﻳم ﻧـرى ﺻـور اﻟﺟـﻳم ﻫـذﻩ‬
‫واﺿﺣﺔ ‪ ،‬ﻓﻣﺛﺎﻝ ﻗﻠﺑﻬﺎ اﻟﻰ ﺷﻳن ﻗوﻝ زﻫﻳر ﺑن ذؤﻳب ‪:‬‬
‫)‪(١٠٩‬‬
‫إﻟﻳﻪ وﻛوﻧوا ﻛﺎﻟﻣﺟرﺑﺔ اﻟﺑﺳﻝ‬ ‫ﻓﻳﺎﻝ ﺗﻣﻳم ﺻﺎﺑروا ﻗد أﺷﺋﺗم‬
‫)‪(١١٠‬‬
‫‪.‬وﻓـﻲ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ‬ ‫وﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﺛﻝ )ﺷـر ﻣـﺎ ﻳﺷـﻳﺋك اﻟـﻰ ﻣﺧـﺔ ﻋرﻗـوب (‬
‫ﻳﻘﺎﻝ " ﻣﺷﺗﻣﻊ " ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻊ ‪ ،‬و)اﺷﺗﺑﻰ ( ﻓﻲ )اﺣﺗﺑﺑﻰ (‪.‬‬

‫‪ -٢‬اﻟﻬﻣـز‪ :‬اﻟﻬﻣـزة ﻋﻧـد اﻟﻘـدﻣﺎء ﺣـرف ﻣﺟﻬـور ﻣـن أﻗﺻـﻰ اﻟﺣﻠـق ‪ ،‬أو ﻫــﻲ‬
‫)‪(١١١‬‬
‫‪ ،‬وﻫ ــﻲ ﺻ ــوت ﺻ ــﺎﻣت ﺣﻧﺟـ ــري‬ ‫ﺣ ــرف ﺷ ــدﻳد ﻣﺳ ــﺗﺛﻘﻝ ﻣ ــن أﻗﺻـ ــﻰ اﻟﺣﻠ ــق‬
‫اﻧﻔﺟــﺎري ‪ ،‬أﻣــﺎ ﻋﻧــد اﻟﻣﺣــدﺛﻳن ﻓﻬــﻲ ﺻــوت ﻻ ﻣﺟﻬــور وﻻ ﻣﻬﻣــوس ‪ ،‬وﻗــد أﺧﺗﻠــف‬
‫اﻟﻌرب ﻓﻲ ﻧطﻘﻬﺎ واﻟﺗﻣﺳك ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻬم ‪ ،‬ﻓﻣﻧﻬم ﻣـن ﻳﺣﻘﻘﻬـﺎ ‪ ،‬وﻣـﻧﻬم ﻣـن ﻳﺧﻔﻔﻬـﺎ‬
‫ﺑﺎﺑــداﻟﻬﺎ ﺑﺣــرف ﻣــن ﺟــﻧس ﺣرﻛــﺔ ﻣــﺎ ﻗﺑﻠﻬــﺎ ‪ ،‬أو ﺣــذﻓﻬﺎ ‪ ،‬وﻳــرى اﻟﻘــدﻣﺎء واﻟﻣﺣــدﺛون‬
‫أﻧﻬﺎ أﺑﻌد اﻟﺣروف ﻣﺧرﺟﺎ ‪.‬‬
‫وﺗﻣﻳﻝ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ اﻟﻰ ﺗﺣﻘﻳق اﻟﻬﻣزة ﻓﻲ ﻣﻔردات ‪ ،‬واﻟﻰ ﺗﺧﻔﻳﻔﻬﺎ ﻓـﻲ ﻣﻔـردات أﺧـرى‬
‫وﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻷﺗﻲ ‪:‬‬
‫أوﻻ ‪:‬اﻟﻬﻣزة اﻟﺳﺎﻛﻧﺔ‬
‫‪ .١‬إذا ﻛﺎن اﻟﺣرف اﻟذي ﻳﺳﺑﻘﻬﺎ ﻣﺿﻣوﻣﺎ ‪ ،‬ﻓﺗﺄﺗﻲ اﻟﻬﻣزة ﻣﺣﻘﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﻔردات ‪ ،‬ﻧﺣـو‬
‫‪ :‬ﻟؤم ‪ ،‬ﺷؤم ‪ ،‬ﻳؤﻣن ‪ .‬وﺗﺧﻔف ﻓﻲ ﻣﻔردات أﺧرى ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻣوﻣن ‪ ،‬ﻳواﺧذ ‪ ،‬ﺑؤﺑؤ ‪.‬‬
‫‪ .٢‬إذا ﻛﺎن اﻟﺣرف اﻟذي ﻳﺳﺑﻘﻬﺎ ﻣﻔﺗوﺣﺎ ‪ ،‬ﻓﺗﺄﺗﻲ اﻟﻬﻣزة ﻣﺣﻘﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﻔـردات ‪ ،‬ﻧﺣـو ‪:‬‬
‫ﺳﺄﻝ ‪ ،‬ﻳﺄﻣر ‪ ،‬ﻧﺑﺄ ‪ .‬وﺗﺧﻔف ﻓﻲ ﻣﻔردات أﺧرى ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻛﺎس ‪ ،‬ﻓﺎس ‪ ،‬ﻳﺎﻛﻝ ‪.‬‬
‫‪ .٣‬إذا ﻛﺎن اﻟﺣرف اﻟذي ﻳﺳـﺑﻘﻬﺎ ﻣﻛﺳـو ار ‪ ،‬ﻓﺗـﺄﺗﻲ اﻟﻬﻣـزة ﻣﺣﻘﻘـﺔ ﻓـﻲ ﻣﻔـردات ‪ ،‬ﻧﺣـو‬
‫‪ :‬ﻣﺧطﺊ ‪ ،‬ﻓﺋﺔ ‪ ،‬ﺷﺋت ‪ .‬وﺗﺧﻔف ﻓﻲ ﻣﻔـردات أﺧـرى ‪ ،‬ﻧﺣـو ‪ :‬ﺑﻳـر ‪ ،‬ﻗـﺎري ‪ ،‬ﻣﻳـﺔ ‪،‬‬
‫ذﻳب ‪.‬‬
 ‫ﺛﺎﻧﻳﺎ اﻟﻬﻣزة اﻟﻣﺗﺣرﻛﺔ ‪:‬‬
‫ﺗﻣﻳﻝ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ اﻟﻰ ﺗﺣﻘﻳق اﻟﻬﻣـزة اﻟﻣﺗﺣرﻛـﺔ ﺳـواء أﻛـﺎن اﻟﺣـرف اﻟـذي ﻗﺑﻠﻬـﺎ‬
‫ﺳﺎﻛﻧﺎ أم ﻣﺗﺣرﻛﺎ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻣﻳﻛﺎﺋﻳﻝ ‪ ،‬ﺻﺎﺋﺑﺔ ‪ ،‬ﻳؤﻟف ‪ ،‬اﺳﺄﻝ ‪.‬‬
‫وﻣﻬﻣــﺎ ﻳﻛــن ﻣــن أﻣــر ﻓــﺎن ﺗﺣﻘﻳــق اﻟﻬﻣـزة أو ﺗﺧﻔﻳﻔﻬــﺎ ﻏﻳــر ﻣﺿــطرد ﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ‬
‫اﻟﺣﻠﺔ ‪ ،‬إﻻ أن اﻷﻏﻠب ﻓﻳﻬﺎ اﻟﻣﻳﻝ اﻟﻰ اﻟﺗﺧﻔﻳف ‪ ،‬وﻗد أﺛرت ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة ﻋـن ﻗﺑﺎﺋـﻝ‬
‫اﻟﺣﺟــﺎز وﻗ ـرﻳش اﻟﺗــﻲ ﺷــﺎع ﻓﻳﻬــﺎ ﻫــذا اﻻﺳــﺗﻌﻣﺎﻝ ‪ ،‬ﻓﺑﻧــو ﺗﻣــﻳم ))ﻳﻘوﻟــون ﻋﺑﺎﻳــﺔ ﻓــﻲ‬
‫ﻋﺑﺎءة (( )‪ ،(١١٢‬وﻻ ﺗزاﻝ ﻫذﻩ اﻟﻛﻠﻣﺔ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ وأﺛر ﻋـن‬
‫)‪(١١٣‬‬
‫وﻣـن ﻣظـﺎﻫر اﻟـﺗﺧﻠص‬ ‫ﻗﺑﻳﻠﺔ أﺳـد أﻧﻬـﺎ ﺗﻘـوﻝ )أرﺟﻳـت اﻷﻣـر ﺑـدﻻ ﻣـن أرﺟﺄﺗـﻪ (‬
‫ﻣن اﻟﻬﻣزة اﺑداﻟﻬﺎ واوا ‪ ،‬ﻧﺣو أﻛدت ووﻛدت وأﺧﻳت وواﺧﻳت وأرﺧت وورﺧت ووﺳﺎدة‬
‫واﺳﺎدة واﺷﺎح ووﺷﺎح ‪ ،‬وﻳﻧـب ﺑﻌـض اﻟﻠﻐـوﻳﻳن ﻫـذا اﻹﺑـداﻝ اﻟـﻰ ﻗﺑﻳﻠـﺔ ﻫـذﻳﻝ ‪ ،‬ﻓﺟـﺎء‬
‫أﻧﻬــم ﻳﻘوﻟــون " اﻗــﺎء ﻓــﻲ وﻗــﺎء ‪ ،‬واﻋــﺎء ﻓــﻲ وﻋــﺎء ‪ ،‬وأﺟــوﻩ ﻓــﻲ وﺟــوﻩ ")‪ ،(١١٤‬أﻣــﺎ ﻓــﻲ‬
‫ﻟﻬﺟ ــﺔ اﻟﺣﻠ ــﺔ ﻓﺈﻧﻧ ــﺎ ﻧ ــرى أن اﻟﻬﻣـ ـزة ﺗﻘﻠ ــب واوا ‪ ،‬ﻧﺣ ــو ‪ :‬وﻳ ــن ﻓ ــﻲ أﻳ ــن ‪ ،‬ﺗﺛ ــﺎوب ﻓ ــﻲ‬
‫ﺗﺛﺎءب ‪ ،‬وورث ﻓﻲ أرث ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ ‪ :‬اﻟﺗﻘﺎء ﻫﻣزﺗﻳن ‪:‬‬
‫إذا اﻟﺗﻘــت ﻫﻣزﺗــﺎن ﻓــﻲ ﻛﻠﻣــﺔ واﺣــدة ﻓﺎﻟوﺟــﻪ ﻗﻠــب اﻟﺛﺎﻧﻳــﺔ اﻟــﻰ ﺣــرف ﻟــﻳن ﻣﺛــﻝ‬
‫)‪(١١٥‬‬
‫‪ ،‬وﻗد ﺳﺎرت ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ﻋﻠـﻰ ﻫـذا اﻟﻣـﻧﻬﺞ ‪ ،‬ﻓﻧـرى‬ ‫ﻗوﻟﻬم وأﻧﻳﺔ ﻓﻲ أأدم وأأﻧﻳﺔ‬
‫ﻓﻳﻬﺎ ‪ :‬أﻣﺎﻝ ‪ ،‬أﻣﻳن ‪ ،‬ﻓﻲ أأﻣﺎﻝ وأأﻣﻳن ‪.‬‬

‫‪ .٣‬اﻹدﻏﺎم ‪:‬‬
‫ﻫــو ﻧــوع ﻣــن اﻟﺗــﺄﺛﻳر اﻟــذي ﻳﻘــﻊ ﺑــﻳن اﻷﺻـوات اﻟﻣﺗﺟــﺎورة إذا ﻛﺎﻧــت ﻣﺗﻣﺎﺛﻠــﺔ أو‬
‫ﻣﺗﻘﺎرﺑﺔ أو ﻣﺗﺟﺎﻧﺳﺔ ‪ ،‬واﻹدﻏﺎم ﻋﻧد اﻟﻘدﻣﺎء ﻫـو اﻟﻠﻔـظ ﺑﺣـرﻓﻳن ﺣرﻓـﺎ ﻛﺎﻟﺛـﺎﻧﻲ ﻣﺷـددا‬
‫)‪(١١٦‬وﻫــو ﻗــﺎﻧون ﺻــوﺗﻲ ﺳــﺎر ﻋﻠﻳــﻪ اﻟﻌــرب ﻓــﻲ ﻛﻼﻣﻬــم ‪ ،‬وﺣﻘــﺗض ﻫــذا اﻟﻘــﺎﻧون ﻫــو‬
‫إذا اﺟﺗﻣﻊ ﺣرﻓﺎن ﻣﺗﻣﺎﺛﻼن ﻓﻲ اﻟﻣﺧرج اﻟﺻوﺗﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﻣﺔ واﺣـدة أو ﻣـﺎ ﻳﺷـﺑﻪ اﻟﻛﻠﻣـﺔ‬
‫اﻟواﺣ ــدة ‪ ،‬ﺧرﺟـ ــﺎ ﻣـ ــن اﻟﻧطـ ــق ﻣﺧرﺟـ ــﺎ ﺧﺎﺻ ــﺎ ‪ ،‬إذ ﻳـ ــدﺧﻠون أﺣـ ــدﻫﻣﺎ ﻓـ ــﻲ اﻷﺧـ ــر ‪،‬‬
‫ﻓﻳﻠﻔظــون اﻷوﻝ ﺳــﺎﻛﻧﺎ واﻟﺛــﺎﻧﻲ ﻣﺗﺣرﻛــﺎ ‪ ،‬وﻟــم ﻳﻘﺗﺻــروا ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﺗﻣــﺎﺛﻠﻳن ‪ ،‬ﺑــﻝ ﺗﻌــدوا‬
‫ذﻟك اﻟﻰ ﺣرﻓﻳن اﻟﻣﺗﻘﺎرﺑﻳن ‪ ،‬ﻓﺎدﻏﻣوا إﻳﺛﺎ ار ﻟﻠﺗﺟﺎﻧس اﻟﺻوت ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ ‪.‬‬
‫واﻹدﻏــﺎم ﻛﺑﻳــر وﺻــﻐﻳر ‪ ،‬أﻣــﺎ اﻟﻛﺑﻳــر ﻓﻳﻛــون ﻓﻳــﻪ أوﻝ اﻟﻣﺛﻠــﻳن ﻣﺗﺣرﻛــﺎ ﻓﻳﺳــﻛن ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻠﻔظ ‪ :‬ﺷدد ﺛم رﺳم ﻋﻠﻰ ﺻورة ﺷد ‪ ،‬وﻣﺛﻠﻪ رد وﻣد ‪.‬‬
‫وأﻣــﺎ اﻟﺻــﻐﻳر ﻓﻳﻛــون ﻓﻳــﻪ أو اﻟﻣﺗﻣــﺎﺛﻠﻳن ﺳــﺎﻛﻧﺎ ﻓــﻲ اﻷﺻــﻝ ‪ ،‬ﻓــﻼ ﻳط ـ أر ﻋﻠــﻰ‬
‫اﻟﻧطق ﺷﻲء ﻳذﻛر ﻏﻳـر إﺧـراج اﻟﺣـرﻓﻳن ﺑﻧﺑـرة واﺣـدة ﻟﻠﺳـﺎن ٕوا ازﻟـﺔ اﻟوﻗﻔـﺔ اﻟﺗـﻲ ﺗﻛـون‬
‫ﻓﻲ اﻟﺣرف اﻷوﻝ ﻟو ﻟم ﻳدﻋم ﻓـﻲ اﻟﺛـﺎﻧﻲ ‪ ،‬ﻧﺣـو ﻗوﻟﻧـﺎ ‪ :‬اﻟﻣـد )‪. (١١٧‬وﻓـﻲ ﺿـوء ﻫـذا‬
‫اﻟﺗﻘﺳــﻳم ﻳﻛــون ﻣﻌﻧــﻰ اﻹدﻏــﺎم "اﻧــﻪ ﻻ ﺣرﻛــﺔ ﺑــﻳن اﻟﻣﺛﻠــﻳن ﺗﻔﺻــﻝ ﺑﻳﻧﻬﻣــﺎ ٕواﻧﻣــﺎ ﻳﻌﺗﻣــد‬
‫)‪(١١٨‬‬
‫ﺑﻬﻣﺎ اﻟﻠﺳﺎن اﻋﺗﻣﺎدة واﺣدة ﻻن اﻟﻣﺧرج واﺣد وﻻ ﻓﺻﻝ‬
‫واﻟــذﻳن ﻳــذﻫﺑون اﻟــﻰ اﻹدﻏــﺎم ﻳــذﻫﺑون إﻟﻳــﻪ طﻠﺑــﺎ ﻟﻠﺗﺧﻔﻳــف ﻓــﺎﻟﻣﻌﻧﻰ ))اﻟﺟــﺎﻣﻊ‬
‫ﻟﻬــذا ﻛﻠــﻪ ﺗﻘرﻳــب اﻟﺻــوت ﻣــن اﻟﺻــوت ‪ ،‬أﻻ ﺗــرى أﻧــك ﻓــﻲ ﻗطــﻊ وﻧﺣــوﻩ ﻗــد أﺧﺗﻔــت‬
‫اﻟﺳــﺎﻛن اﻷوﻝ ﻓــﻲ اﻟﺛــﺎﻧﻲ ﺣﺗــﻰ ﻧﺑــﺎ اﻟﻠﺳــﺎن ﻋﻧﻬﻣــﺎ ﻧﺑــوة واﺣــدة ‪ ،‬و ازﻟــت اﻟوﻗﻔــﺔ اﻟﺗــﻲ‬
‫)‪(١١٩‬‬
‫وﺗﻣﻳﻝ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ اﻟـﻰ اﻹدﻏـﺎم ‪،‬‬ ‫ﻛﺎﻧت ﺗﻛون ﻓﻲ اﻷوﻝ ﻟو أدﻏﻣﺗﻪ ﻓﻲ اﻷﺧر‬
‫وﻓﻳﻬ ــﺎ ﻛﺛﻳـ ـرة ﻟﻬ ــذﻩ اﻟظ ــﺎﻫرة اﻟﺻ ــوﺗﻳﺔ ‪ ،‬وﺗ ــﺄﺛر اﻷﺻـ ـوات اﻟﻣﺗﺟ ــﺎورة ﺑﻌﺿ ــﻬﺎ ﺑ ــﺑﻌض‬
‫اﻹدﻏﺎم ‪ ،‬وﻫﻲ ‪ :‬ﺗﻣﻳم ‪ ،‬طﻲ ‪ ،‬أﺳد ‪ ،‬ﺗﻐﻠب ‪ ،‬ﻋﺑد اﻟﻘﻳس ‪،‬وﻣﻊ ﺷـﻳوع ﻫـذﻩ اﻟظـﺎﻫرة‬
‫‪ ،‬ﻧرى ﻓﻲ اﻟﻣﻔردات أﺧـرى ﻣﻳـﻝ اﻟـﻰ اﻟظﻬـﺎر وﻓـك اﻹدﻏـﺎم ‪ ،‬ﻣـن ذﻟـك ‪ :‬ﻓـك وﻓـك ‪،‬‬
‫ﻳﺣﻝ وﻳﺣﻠﻝ ‪ ،‬ﺿرة وﺿررة ‪ ،‬ﺷد وﺷدد ‪.‬‬
‫‪.٤‬اﻟﻘﻠب ‪:‬‬
‫وﺗﻐﻧﻰ ﺑﻪ ﺗﻘـدﻳم ﺑﻌـض أﺻـوات اﻟﻛﻠﻣـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺑﻌـض ‪ ،‬ﻣﺛـﻝ ﺣﺑـذ وﺟـذب وأﻳـس‬
‫وﻳــﺋس ‪ ،‬وﻳﺑــدو أﻧــﻪ ﻳﺣــدث اﻋﺗﺑﺎطــﺎ دون ﻗــﺎﻧون أو ﻗﺎﻋــدة ‪ ،‬ﻟﻐــرض ﺗﺧﻔﻳــف اﻟﻠﻔــظ‬
‫واﻟﻣﻳﻝ اﻟﻰ اﻟﺳﻬوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻧطق ‪ ،‬وﻫو أﻗﻝ وﻗوﻋـﺎ ﻓـﻲ اﻟﻠﻐـﺔ ﻣـن اﻹﺑـداﻝ ‪ ،‬ﻓﻔـﻲ رﻛﺑـﺔ‬
‫وﺑرﻛﺔ ﻗﺎﻟوا ‪ :‬أن اﻟرﻛﺑﺔ اﺳم ﻟﻠﻣوﺿﻊ اﻟﻣﻌروف ﻣـن اﻟﺟﺳـد ‪ ،‬وﺑرﻛـﺔ ﻣﻌروﻓـﺔ ‪ ،‬ﺟـﺎء‬
‫ﻛوا ﻓﻲ اﻟﺣـرب ‪ ،‬ﺟﺛـوا ﻋﻠـﻰ اﻟرﻛـب )‪ ((١٢٠‬وﻓـﻲ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ﻫﻧـﺎك‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺟم )‬
‫ﻗﻠ ــب ﻓ ــﻲ ﺑﻌ ــض اﻟﻣﻔ ــردات ‪ ،‬ﻣﺛ ــﻝ ﻗ ــوﻟﻬم ‪ :‬أﻳ ــس ﻓ ــﻲ ﻳ ــﺋس ‪ ،‬و ارﻳ ــدو ﻓ ــﻲ رادﻳ ــو ‪،‬‬
‫وﻛرﻫﺑﺎء ﻓﻲ ﻛﻬرﺑﺎء ‪ ،‬وﻣﻧﻌوﻝ ﻓﻲ ﻣﻠﻌون ‪.‬‬
 ‫‪.٥‬اﻟﻣﻳﻝ اﻟﻰ اﻟﻛﺳر ‪:‬‬
‫ﻣﺎﻟت اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻌرﺑﻳـﺔ اﻟﻘدﻳﻣـﺔ اﻟـﻰ ﻛﺳـر ﺣـرف اﻟﻣﺿـﺎرﻋﺔ إﻻ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﺟـﺎز‬
‫‪ ،‬وﻳﻛــﺎد ﻛﺳــر ﺣــرف اﻟﻣﺿــﺎرﻋﺔ ﻳطــرد ﻓــﻲ ﻣﻌظــم أﺑﻧﻳــﺔ اﻟﻔﻌــﻝ اﻟﻣﺿــﺎرع ﻓــﻲ ﻫــذﻩ‬
‫)‪(١٢٣‬‬ ‫)‪(١٢٢‬‬ ‫)‪(١٢١‬‬
‫‪ ،‬وﻗ ــرئ "وﻻ ﺗرﻛﻧـ ـوا "‬ ‫" ﺑﻛﺳ ــر اﻟﻘــﺎء‬ ‫اﻟﻠﻬﺟــﺎت ‪ ،‬ﻓﻘ ــد ﻗ ــرئ "وﻻ ﺗﻘرﺑ ــﺎ‬
‫)‪(١٢٤‬‬
‫وﻗــد ﻧﺳــﺑت ﻫــذﻩ اﻟظــﺎﻫرة اﻟــﻰ ﻗﺑﻳﻠــﺔ ﺗﻣــﻳم ‪ ،‬وﻗﺑﻳﻠــﺔ ﺑﻬ ـراء ‪،‬‬ ‫ﺑﻛﺳــر اﻟﺗــﺎء أﻳﺿــﺎ‬
‫وﺑﻌــض ﻛﻠــب ﻣــن ﻗﺿــﺎﻋﺔ )‪ (١٢٥‬وروي ﺑﻳــت ﻟﻠﻣ ـرار ﺑﻛﺳــر اﻟﺗــﺎء ﻣــن اﻟﻔﻌــﻝ )ﺗﻌﻠــم (‬
‫)‪(١٢٦‬‬

‫ﻣن أي ﺷﻧﺷﻧﺔ أﻧت أﺑن ﻣﻧظور‬ ‫ﻗد ﺗﻌﻠم اﻟﺧﻳﻝ أﻳﺎﻣﺎ ﺗطﺎﻋﻧﻬﺎ‬
‫وﻛﺳــر ﺣــرف اﻟﻣﺿــﺎرﻋﺔ ﻳﻛــﺎد ﻳطــرد ﻓــﻲ ﺳــﺎﺋر اﻟﻠﻐــﺎت اﻟﺟذرﻳــﺔ)‪ (١٢٧‬ﻣﻣــﺎ ﻳــدﻝ‬
‫ﻋﻠــﻰ ﻛوﻧــﻪ ظــﺎﻫرة ﻟﻐوﻳــﺔ ﻗدﻳﻣــﺔ ‪ ،‬وأﻧﻬــﺎ ﻣوﺟــودة ﻓــﻲ ﻋرﺑﻳﺗﻧــﺎ ﻓــﻲ طــور ﻣﺗﻘــدم ﻣــن‬
‫أطوار ﻧﺣوﻫﺎ وارﺗﻘﺎﺋﻬﺎ ‪ ،‬وﺗﺳﻣﻰ ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة ﻓﻲ ﻛﺗب ﻓﻘﻪ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺑﺎﻟﺗﻠﺗﻠﺔ‪.‬‬
‫وﺗﻣﻳــﻝ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ اﻟــﻰ ﻛﺳــر ﺣــرف اﻟﻣﺿــﺎرﻋﺔ ﺳــﺎﺋرة ﻋﻠــﻰ ﺧطــﻰ اﻟﻘﺑﺎﺋــﻝ‬
‫اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻷﻣـر ‪ ،‬وﻓﻳﻬـﺎ ‪ :‬ﻳﺑﻧـﻲ ‪ ،‬وﺗﻣـﺗﺣن ‪ ،‬ﻓـﻲ ﺣـﻳن أن أواﺋﻠﻬـﺎ ﻣﻔﺗوﺣـﺔ ﻓـﻲ‬
‫ﺑﻌﺿــﻬﺎ ‪ ،‬أﻣــﺎ إذا ﻛــﺎن اﻟﻔﻌــﻝ ﻣﺑــدوءا ﻓﺗﻣﻳــﻝ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ اﻟــﻰ ﻓﺗﺣﻬــﺎ وﻫــو ﻣــﺎ ﻣــﺄﺛور‬
‫ﻋن اﻟﻠﻐـﺔ اﻟﻔﺻـﺣﻰ ‪ ،‬ﻧﺣـو ‪ :‬أدرس ‪ ،‬أﺑﻧـﻲ ٕواذا ﻛـﺎن اﻟﻔﻌـﻝ ﻗـد ﺿـم ﺣـرف ﻣـد ﺛﺎﻧﻳـﺎ‬
‫ﺟﺎء أم ﺛﺎﻟﺛـﺎ ‪ ،‬ﻓﺗﻣﻳـﻝ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ اﻟـﻰ ﺗﺳـﻛﻳن ﺣـرف اﻟﻣﺿـﺎرﻋﺔ وﺟﻠـب ﻫﻣـزة وﺻـﻝ‬
‫ﻗﺑﺎﻩ وﻧﻘﻝ اﻟﻛﺳرة إﻟﻳﻬﺎ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫اﻳﺳﺎﻓر ﻓﻲ ﻳﺳﺎﻓر ‪ ،‬واﻧﻘﺎوم ﻓﻲ ﻧﻘﺎوم ‪ ،‬واﻧداﻓﻊ ﻓﻲ ﻧداﻓﻊ ‪.‬‬
‫وﻳﺑدو أن اﻟﻛﺳرة ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻫﻲ اﻟﺣرﻛـﺔ اﻟﻐوﻳـﺔ اﻟﺗـﻲ ﺗـؤﺛر ﻓـﻲ اﻟﺣرﻛـﺎت‬
‫اﻷﺧــرى ‪ ،‬وﻳظﻬــر اﻟﺗــﺄﺛﻳر واﺿــﺣﺎ ﻓــﻲ طﺎﺋﻔــﺔ ﻣــن اﻟﻣﻔــردات ‪،‬ﻣﻧﻬــﺎ ‪ :‬ﻣﺻــﺣف ﻓــﻲ‬
‫ﻣﺻﺣف ‪ ،‬وﻣﻌدة ﻓﻲ ﻣﻌدة ‪ ،‬وﺷﺟرة ﻓﻲ ﺷﺟرة ‪.‬‬
‫‪.٦‬اﻟﻣﻳﻝ اﻟﻰ اﻟﻔﺗﺢ ‪:‬‬
‫اﺧﺗﻠﻔت اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺻواﺋت اﻟﻘﺻﻳرة ‪ ،‬إذ ﻧﻠﻔـظ أن ﺑﻌـض اﻟﻠﻬﺟـﺎت‬
‫ﻳﺳــﺗﻌﻣﻝ اﻟﻔﺗﺣــﺔ ﻣــﺛﻼ ﻓــﻲ ﺣــﻳن ﺗﺳــﺗﻌﻣﻝ ﻟﻬﺟــﺎت أﺧــرى اﻟﻛﺳ ـرة أو اﻟﺿــﻣﺔ ﻣــن ذﻟــك‬
‫ﻛﻠﻣــﺔ )اﻟﺳــﻠم ( ﻳﻧطﻘﻬــﺎ اﻟــﺑﻌض ﺑﻔــﺗﺢ اﻟﺳــﻳن وﻳﻧطﻘﻬــﺎ اﻟــﺑﻌض اﻷﺧــر ﺑﻛﺳــر اﻟﺳــﻳن ‪،‬‬
‫وﻛﻠﻣــﺔ )اﻟﺣــﺞ (ﻳﻧطﻘﻬــﺎ اﻟــﺑﻌض ﺑﻔــﺗﺢ اﻟﺣــﺎء وﻳﻧطﻘﻬــﺎ اﻟــﺑﻌض اﻷﺧــر ﺑﻛﺳــر اﻟﺣــﺎء ‪،‬‬
‫وﻛﻠﻣﺔ )ﺣﺻﺎد ( ﻳﻧطﻘﻬﺎ اﻟﺑﻌض ﺑﻔﺗﺢ اﻟﺣﺎء وﻳﻧطﻘﻬﺎ أﺧرون ﺑﻛﺳرﻫﺎ ‪ ،‬وﻳرى ﻋﻠﻣـﺎء‬
‫اﻟﻠﻐــﺔ أن أﻫــﻝ اﻟﺣﺟــﺎز ﻳﻣﻳﻠــون اﻟــﻰ اﻟﻔــﺗﺢ وان ﻗﺑﺎﺋــﻝ ﻗــﻳس وﺗﻣــﻳم وأﺳــد ﺗﻣﻳــﻝ اﻟــﻰ‬
‫)‪(١٢٨‬‬
‫اﻟﻛﺳر‬
‫وﻣــن ذﻟ ــك أﻳﺿ ــﺎ اﺧــﺗﻼﻓﻬم ﻓ ــﻲ ﻧط ــق ﺑﻌ ــض اﻟﺻ ـواﺋت ﺑ ــﻳن اﻟﻔ ــﺗﺢ واﻟﺿ ــم ‪،‬‬
‫ﻓﻧطق ﺑﻌﺿﻬم ﻛﻠﻣﺔ )ﺻﻔف ( ﺑﻔﺗﺢ اﻟﺿﺎد وﻧطﻘﻬﺎ آﺧرون ﺑﺿﻣﻬﺎ ‪ ،‬وﻧطـق آﺧـرون‬
‫ﻛﻠﻣــﺔ )ﻏرﻓــﺔ ( ﺑﻔــﺗﺢ اﻟﻐــﻳن وﻧطﻘﻬــﺎ اﻟــﺑﻌض اﻷﺧــر ﺑﺿــﻣﻬﺎ ‪ ،‬وﻧطــق ﺑﻌﺿــﻬم ﻛﻠﻣــﺔ‬
‫)‪(١٢٩‬‬
‫)ﺳدا( ﺑﻔﺗﺢ اﻟﺳﻳن ‪ ،‬وﻧطﻘﻬﺎ آﺧرون ﺑﺿﻣﻬﺎ ‪،‬‬
‫واﻟــذي ﺗﻌــﺎرف ﻋﻠﻳــﻪ اﻟﻠﻐوﻳــون أن اﻟﻔﺗﺣــﺔ أﺧــف اﻟﺣرﻛــﺎت وﻫــﻲ ﺗﻼﺋــم اﻟﺑﻳﺋــﺔ‬
‫‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﺿـﻣﺔ واﻟﻛﺳـرة ﻓﻬـﻲ ﺗﻧﺎﺳـب أﻫـﻝ اﻟﺑﺎدﻳـﺔ ﻟﺛﻘﻠﻬـﺎ ‪ ،‬وﻣـﻊ ﻛـﻝ‬ ‫اﻟﺣﺿرﻳﺔ‬
‫ﻫذا ﻓﺎن ﻧطق اﻟﺻواﺋت ﻳﻧﺗﻘﻝ ﻣن ﻟﻬﺟﺔ اﻟﻰ أﺧرى ‪.‬‬
‫وﺗﻣﻳ ــﻝ ﻟﻬﺟ ــﺔ اﻟﺣﻠ ــﺔ اﻟ ــﻰ ﻓ ــﺗﺢ ﺧ ــﺎء اﻟﻛﻠﻣ ــﺔ أو ﻋﻳﻧﻬ ــﺎ ‪ ،‬ﻓ ــﻲ ﺣ ــﻳن أﻧﻬ ــﺎ اﻟﻠﻐ ــﺔ‬
‫اﻟﻔﺻــﺣﻰ ﻣﺿــﻣوﻧﺔ أو ﻣﻛﺳــورة ‪ ،‬وﻛﺎﻧــت ﻗﺑﻳﻠــﺔ ﺗﻣــﻳم ﺗﺟــﻧﺢ اﻟــﻰ اﻟﻔــﺗﺢ ﻓــﻲ ﻛﺛﻳــر ﻣــن‬
‫ﻣﻔ ــردات اﻟﻠﻐـ ـﺔ ‪ ،‬ﻓﻳﻘوﻟ ــون )ﺷ ــﻬد ( ﺑﻔ ــﺗﺢ اﻟﺷ ــﻳن وﻏﻳ ــرﻫم ﻳﺿ ــﻣﻬﺎ ‪) ،‬وﺣوﺑ ــﺔ ( ﺑﻔ ــﺗﺢ‬
‫اﻟﺣــﺎء وﻏﻳــرﻫم)‪ (١٣٠‬وﻣﻳــﻝ أﻫــﻝ اﻟﺣﻠــﺔ ﻟﻠﻔــﺗﺢ ﻳﺗ ـوادم ﻣــﻊ ﺳــﻬوﻟﺔ اﻟﻧطــق ﻛــون اﻟﻔﺗﺣــﺔ‬
‫أﺧــف اﻟﺣرﻛــﺎت ‪ ،‬وﻣــن أﻣﺛﻠــﺔ اﻟﻣﻔــردات اﻟﺗــﻲ ﻳﻣﻳﻠــون اﻟــﻰ ﻧطﻘﻬــﺎ ﺑــﺎﻟﻔﺗﺢ ‪ ،‬ﻗــوﻟﻬم ‪:‬‬
‫)ﺳ ــم( ﺑﻔ ــﺗﺢ اﻟﺳ ــﻳن وﻓ ــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ﺑﺿ ــﻣﻬﺎ ‪ ،‬وﻗ ــوﻟﻬم )وﺗ ــر( ﺑﻔ ــﺗﺢ اﻟـ ـواو ‪ ،‬وﻏﻳ ــرﻫم‬
‫)ﻟﻛﻳﺳــرﻫﺎ( وﻗــوﻟﻬم )رﺑــوة( ﺑﻔــﺗﺢ اﻟ ـراء ‪ ،‬وﻏﻳــرﻫم ﺑﺿــﻣﻬﺎ ‪ ،‬ﻋﻠــﻰ أن ﻫــذا اﻟﻣﻳــﻝ ﻟــﻳس‬
‫ﻣﺿطردا ‪ ،‬ﻓﻘد ﻳﺟﻧﺣون اﻟﻰ ﺻﺎﺋت أﺧر ﻓﻲ ﻣﻔردات أﺧرى ﻳﺣﻘـق ﻟﻬـم ﻫـذا اﻟﺟﻧـوح‬
‫ﻣﺑﺗﻐﺎﻫم ﻣﺛﺄﺛرﻳن ﻟﻠﻬﺟﺎت أﺧرى ﻏﻳر ﻟﻬﺟﺔ ﺗﻣﻳم ‪ ،‬ﻣن ذﻟك ‪:‬‬
‫ﻗــوﻟﻬم )ﺿــﻐف( ﺑﺿــم اﻟﺿــﺎد ‪ ،‬و)ﺷــرب( ﺑﺿــم اﻟﺷــﻳن ‪ ،‬و)ﺳــﻧﻳن( ﺑﻛﺳــر‬
‫اﻟﺳﻳن ‪ ،‬و)ﻛﺳﺎﻟﻰ( ﺑﺿم اﻟﻛﺎف‪.‬‬
 ‫‪.٧‬اﻹﺗﺑﺎع ‪:‬‬
‫اﻹﺗﺑــﺎع ظــﺎﻫرة ﺻــوﺗﻳﺔ ﻣــن اﻟﺗطــور ﻓــﻲ ﻧطــق اﻟﺻ ـواﺋت اﻟﻘﺻــﻳرة وﻗــد ﻋــرف‬
‫اﻟﻠﻐوﻳون اﻟﻌرب اﻟﻘدﻣﺎء أن ﻟﺑﻌض اﻟﺣرﻛﺎت ﺗﺄﺛﻳ اًر ﻓﻲ ﺑﻌض وﺑﻧوا ﻋﻠﻰ ذﻟـك ظـﺎﻫرة‬
‫اﻹﺗﺑ ــﺎع ‪ ،‬وﻳطﻠ ــق ﻋﻠﻳﻬ ــﺎ ﻓ ــﻲ اﻟﻣﺻ ــطﻠﺣﺎت اﻟﺣدﻳﺛ ــﺔ اﻻﻧﺳ ــﺟﺎم اﻟﺣرﻛ ــﻲ أو اﻟﺗواﻓ ــق‬
‫)‪(١٣١‬‬
‫وﻳﻣﻛــن أن ﺗــدرج ﻫــذﻩ اﻟظــﺎﻫرة ﻓــﻲ ﺑــﺎب اﻟﻣﻣﺎﺛﻠــﺔ ‪ ،‬ﻻن اﻟﻛﻠﻣــﺔ اﻟﺗــﻲ‬ ‫اﻟﺣرﻛــﻲ ‪،‬‬
‫ﺗﺿم ﺣرﻛﺎت ﻣﺗﺑﺎﻳﻧﺔ ﺗﻣﻳﻝ اﻟـﻰ اﻻﻧﺳـﺟﺎم ﺣﺗـﻰ ﻻ ﻳﻧﺗﻘـﻝ اﻟﻠﺳـﺎن ﻣـن ﺿـم اﻟـﻰ ﻛﺳـر‬
‫اﻟﻰ ﻓﺗﺢ وﻛﺎن اﻹﺗﺑﺎع ﻳﻣﻳز ﺑﻌض اﻟﻠﻬﺟﺎت ﻋن ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻷﺧر ‪ ،‬ورأى اﻟﻠﻐوﻳون أن‬
‫ﻟﻬﺟـﺎت اﻟﻘﺑﺎﺋـﻝ اﻟﺑدوﻳـﺔ ﺗﻣﻳـﻝ ﻋﻣوﻣـﺎ اﻟــﻰ اﻟﺗواﻓـق ﺑـﻳن اﻟﺣرﻛـﺎت ‪ ،‬أﻣـﺎ ﻟﻬﺟـﺎت ﻗﺑﺎﺋــﻝ‬
‫)‪(١٣٢‬‬
‫وﻛـﺎن‬ ‫اﻟﺣﺿر ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻣﻳﻝ اﻟﻰ ﻫذا اﻟﺗواﻓق ‪ ،‬وﻫـذﻩ اﻟظـﺎﻫرة ﻏﻳـر ﻣﺿـطردة‬
‫)‪(١٣٣‬‬
‫اﻹﺗﺑﺎع ﺳﻣﺔ ﻣن ﺳﻣﺎت ﻟﻬﺟﺔ ﺗﻣﻳم‬
‫وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻧﺟد اﻹﺗﺑﺎع واﺿـﺣﺎ ﻓـﻲ ﻣـن اﻟﻛﻠﻣـﺎت اﻟﺗـﻲ ﺗـﺄﺗﻲ ﻋﻠـﻰ أوزان‬
‫ﻣﻌﻳﻧــﺔ ‪،‬ﻣــن ذﻟــك اﻟﻛﻠﻣــﺎت اﻟﺗــﻲ ﺗــﺄﺗﻲ ﻋﻠــﻰ زﻧــﺔ ﺑﻔــﺗﺢ اﻟﻣــﻳم واﻟﻌــﻳن ﻓﺄﻫــﻝ اﻟﺣﺟــﺎز‬
‫)‪(١٣٤‬‬
‫وﺗﺳـﻳر ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ﻋﻠـﻰ‬ ‫ﻳﻧطﻘوﻧﻬﺎ ﺑﺿم اﻟﻌﻳن ‪ ،‬وﺗﻣﻳﻝ ﺗﻣﻳم اﻟﻰ إﺗﺑﺎع اﻟﻔﺗﺣـﺔ‬
‫ﺧطﺎﻫﺎ ‪ ،‬ﻓﻔﻳﻬـﺎ ﻣﻳﺳـرة ﺑﻔـﺗﺢ اﻟﻣـﻳم واﻟﺳـﻳن ‪ ،‬وﺣﻘﺑـرة ﺑﻔـﺗﺢ اﻟﻣـﻳم واﻟﺑـﺎء وﻣﺷـرﻋﺔ ﺑﻔـﺗﺢ‬
‫اﻟﻣﻳم واﻟراء ‪.‬‬
‫وﻛــذﻟك اﻟﺣــﺎﻝ ﻓــﻲ اﻟﻛﻠﻣــﺎت اﻟﺗــﻲ ﺗــﺄﺗﻲ ﻋﻠــﻰ زﻧــﺔ )ﻓﻌــﻝ ( ﺑﻛﺳــر اﻟﻔــﺎء ٕواﺳــﻛﺎن‬
‫اﻟﻌﻳن ﻋﻠﻰ ﻟﻐﺔ اﻟﺣﺟﺎز ‪ ،‬أﻣﺎ ﺗﻣﻳم ﻓﺗﻛﺳر اﻟﺛﺎﻧﻲ إﺗﺑﺎﻋﺎ ﻟﻸوﻝ ‪ ،‬وﺗﺳﻳر ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ‬
‫)‪(١٣٥‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﺧطﺎﻫﺎ ‪ ،‬ﻓﻔﻳﻬﺎ )ﻟﻌب ( و)ﺿﺣك ( ﺑﻛﺳر اﻟﺛﺎﻧﻲ إﺗﺑﺎﻋﺎ ﻟﻸوﻝ ‪.‬‬
‫وﺗﻣﻳ ــﻝ ﻟﻬﺟ ــﺔ اﻟﺣﻠ ــﺔ اﻟ ــﻰ ﺗﺳ ــﻛﻳن اﻟﻬ ــﺎء ﻣ ــن )ﺑ ــﻪ ( )ﻋﻠﻳ ــﻪ( اﻟﻣ ــﺄﺧوذﺗﻳن ﻣ ــن‬
‫)ﺑﻬو( و)ﻋﻠﻳو( ﻣﻊ وﺿﻊ ﻳﺎء ﺳﺎﻛﻧﺔ ﺑﻳن اﻟﺑـﺎء واﻟﻬـﺎء ‪ ،‬ﻓﺗﺻـﺑﺢ )ﺑﻳـﻪ( ﺑﺳـﺑب وﺟـود‬
‫اﻟﻳﺎء ﻓﻲ )ﻋﻠﻳﻪ ( ‪ ،‬ووﺟود اﻟﻛﺳرة ﻓﻲ )ﺑﻪ( ﻗﺑﻝ اﻟﻬﺎء ‪ ،‬وﻗـد ﺳـﺎرت ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ﻓـﻲ‬
‫ﻫـذا ﻋﻠـﻰ ﺧطـﻰ ﺗﻣـﻳم أﻣــﺎ أﻫـﻝ اﻟﺣﺟـﺎز ﻓـﺈﻧﻬم ﻻ ﻳﻣﻳﻠــون اﻟـﻰ ﻫـذا اﻹﺗﺑـﺎع وﻳﺿــﻌون‬
‫)‪(١٣٦‬‬
‫اﻟﻬﺎء ﺑﻌد اﻟﻛﺳرة واﻟﻳﺎء ﻓﻳﻘوﻟون )ﺑﻬو(‬
 ‫‪.٨‬اﻟﺗﻔﺧﻳم ‪:‬‬
‫ﻫو ارﺗﻔﺎع اﻟﺻوت واﻧﺧﻔﺎﺿﻪ ﻣراﻋﺎة ﻟﻠظرف اﻟذي ﺗؤدى ﻓﻳﻪ اﻟﻛﻠﻣﺔ ‪ ،‬أو ﻫو‬
‫)‪(١٣٧‬‬
‫وﻫــذا اﻟﺗﻧوﻳــﻊ ﻳﻛــون ﻋﻠــﻰ ﻣﺳــﺗوى اﻟﻛﻠﻣــﺔ ‪،‬‬ ‫ﺗﻧوﻳــﻊ اﻷداء ﻟﻠﻌﺑــﺎرة ﺑﺣﺳــب اﻟﻣﻘــﺎم‬
‫)‪(١٣٨‬‬
‫ﻓــﺈذا ﻛــﺎن ﻋﻠــﻰ ﻣﺳــﺗوى اﻟﻛﻠﻣــﺔ ﺳــﻣﻲ‬ ‫وﻳﻛــون ﻋﻠــﻰ ﻣﺳــﺗوى اﻟﺟﻣﻠــﺔ أو اﻟﻌﺑــﺎرة‬
‫‪ Tone‬وﻳﺳ ــﺗﻌﻣﻝ ﻓ ــﻲ ﺑﻌ ــض اﻟﻠﻐ ــﺎت ﻟﻠﺗﻔرﻳ ــق ﺑ ــﻳن اﻟﻣﻌ ــﺎﻧﻲ ﻣﺛ ــﻝ اﻟﻠﻐ ــﺔ اﻟﺳ ــوﻳدﻳﺔ ‪،‬‬
‫واﻟﻠﻐﺔ اﻟﺻﻳﻧﻳﺔ ‪ ،‬وﺑﻌض ﻟﻐﺎت ﺷرق أﺳﻳﺎ ‪.‬‬
‫وﻓــﻲ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ﺻــور ﻣــن ﻫــذا اﻟﺗﻔﺧــﻳم اﻟــذي ﻳﻌطــﻲ ﻣﻌــﺎﻧﻲ ﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ‬
‫ﻟﻠﻛﻠﻣــﺔ اﻟواﺣــدة ‪ ،‬ﻓﻛﻠﻣــﺔ )إﻧﺳــﺎن( ﻋﻠــﻰ ﺳــﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛــﺎﻝ ‪ ،‬إذا ﻧطﻘــت ﻧطﻘــﺎ ﺧﺎﺻــﺎ ﺗــدﻝ‬
‫ﻋﻠــﻰ ﻫــذا اﻟﻣﺧﻠــوق ‪ ،‬وأن ﺣــدث ﺗﻔﺧــﻳم ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﻘطــﻊ اﻟــذي ﻗﺑــﻝ اﻷﺧﻳــر دﻟــت دﻻﻟــﺔ‬
‫ﺧﺎﺻــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻹﻧﺳــﺎن اﻟــذي ﻳﻣﺗﻠــك ﺻــﻔﺎت ﻓﺎﺿــﻠﺔ ‪ ،‬وأن ﻧطــق ﺑطرﻳﻘــﺔ أﺧــرى دﻟــت‬
‫ﻋﻠــﻰ ذﻣــﻪ )وﻛــذﻟك ﺗﻘــوﻝ ‪ :‬ﺳــﺄﻟﻧﺎ ﻓوﺟــدﻧﺎﻩ أﻧﺳــﺎﻧﺎ ‪ ،‬وﺗﻣﻛــن اﻟﺻــوت ﺑﺈﻧﺳــﺎن وﺗﻔﺧﻣــﻪ‬
‫ﻣﺳــﺗﻐﻧﻲ ﺑــذﻟك ﻋــن وﺻــﻔﻪ ﺑﻘوﻟــك أﻧﺳــﺎﻧﺎ ﺳــﻣﺣﺎً أو ﺟـوادا أو ﻧﺣــو ذﻟــك ‪ ،‬وﻛــذﻟك أن‬
‫ذﻣﻣﺗﻪ ووﺻﻔﺗﻪ ﺑﺎﻟﺿﻳق ﻗﻠت ﺳﺄﻟﻧﺎﻩ وﻛﺎن أﻧﺳـﺎﻧﺎ وﺗـزوي وﺟﻬـك وﺗﻘطﺑـﻪ ﻓﻳﻐﻧـﻲ ذﻟـك‬
‫)‪(١٣٩‬‬
‫ﻋن ﻗوﻟك أﻧﺳﺎﻧﺎ ﻟﺋﻳﻣﺎ (‬
‫وﺗﺳ ــﺗﺧدم ﻟﻬﺟ ــﺔ اﻟﺣﻠ ــﺔ اﻟﺗﻔﺧ ــﻳم ﻟﻠدﻻﻟ ــﺔ ﻋﻠ ــﻰ اﻹﺛﺑ ــﺎت واﻟﻧﻔ ــﻲ ‪ ،‬ﻓﻘوﻟ ــك )أﻧ ــت‬
‫ذﻛ ــﻲ( ﺑﻧط ــق ﺧ ــﺎص وﺑﻧﻔﺧ ــﺔ ذات ﻧﺑـ ـرات ﺻ ــوﺗﻳﺔ واﺛﻘ ــﺔ ﺗ ــدﻝ ﻋﻠ ــﻰ إﺛﺑ ــﺎت اﻟ ــذﻛﺎء‬
‫ﻟﻠﻣﺧﺎطب ‪ ،‬وﺑﻧﻐﻣﺔ أﺧرى ذات ﺳﺧرﻳﺔ ﺗﻧﻔﻲ اﻟذﻛﺎء ﻋﻧﻪ ‪ ،‬وﻛذﻟك ﻣﺛﻝ ﻗوﻟك )ﻧﻔﻌـك‬
‫اﻟﻛﺗــﺎب ( ﺑﻧﻐﻣــﺔ ﺧﺎﺻــﺔ ذات ﻫــدوء ﺗــدﻝ ﻋﻠــﻰ إﻋــﻼم اﻟﻣﺧﺎطــب ﺑﺎﻧﺗﻔﺎﻋــﻪ ﺑﺎﻟﻛﺗــﺎب‬
‫وﺑﻧﻐﻣــﺔ أﺧــرى ذات اﻟﻔﻘــﺎﻝ ﺗــدﻝ ﻋﻠــﻰ اﻻﺳــﺗﻔﻬﺎم ﻣــن اﻟﻣﺧﺎطــب ﻋــن ﻣــدى اﻧﺗﻔﺎﻋــﻪ‬
‫ﺑﺎﻟﻛﺗﺎب‬
‫أن ظﺎﻫرة اﻟﺗﻔﺧﻳم ﺗﻌود اﻟﻰ أﺳﺑﺎب ﺑﻳﻧﻳﺔ وﻧﻔﺳﻳﺔ وﻟﻳس ﻷﺳﺑﺎب ﻟﻐوﻳﺔ وﺑﺳﺑب‬
‫ﻣــن ﻫــذا اﺧﺗﻠﻔــت اﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟﻘدﻳﻣــﺔ اﻟــﻰ ﻧﺳــﺦ ﻣﻘطﻌــﻲ ﺧــﺎص واﻟــﻰ ﻣوﺿــﻊ‬
‫ﺑــﺎﺧﺗﻼف ﺑﻳﺋﺎﺗﻬــﺎ ‪ ،‬واﻟد ارﺳ ــﺔ اﻟﻣﺛﻠــﻰ ﻟﻬ ــذﻩ اﻟظــﺎﻫرة ﺗ ــﺗم ﻣــن ﺧ ــﻼﻝ د ارﺳــﺔ اﻟﻣﻘ ــﺎطﻊ‬
‫اﻟﺻـ ــوﺗﻳﺔ وأﻧواﻋﻬـ ــﺎ وأﻧظﻣﺗﻬـ ــﺎ ﻋـ ــن طرﻳـ ــق اﻷﺳـ ــﺎﻟﻳب واﻟﺻـ ــﻳﻎ اﻟﺧﺎﺻـ ــﺔ ﺑﺎﻟﻠﻬﺟـ ــﺎت‬
‫اﻟﻌرﺑﻳﺔ‪.‬‬
‫وﺻﻔوة اﻟﻘوﻝ أن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﺗﻛﻠم وﻋواطﻔﻪ ﻟﻬﺎ أﺛﺎر واﺿﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻣﻣﺎ ﻳـدﻝ‬
‫ﻋﻠــﻰ اﺧــﺗﻼف اﻟﻣﺷــﺎﻋر وﺗﻐﻳــر اﻟﺣــﺎﻝ ﻣــن اﺳــﺗﻔﻬﺎم أو ﺗﻌﺟــب أو ﺗﺄﻛﻳــد أو ﻧﻔــﻲ أو‬
‫ﻏﻳــر ذﻟــك ‪ ،‬زد ﻋﻠــﻰ ذﻟــك ﻣــﺎ ﺗﺿــﻳﻔﻪ ﺣرﻛــﺔ اﻟﻣــﺗﻛﻠم أو إﺷــﺎراﺗﻪ أو اﻧﻔﻌﺎﻻﺗــﻪ ﻋﻠــﻰ‬
‫اﻟﻣراد وﺗﺣﻘﻳق اﻟﻐﺎﻳﺔ ‪.‬‬
‫‪.٩‬اﻟﺗﺧﻔﻳف ‪:‬‬
‫اﻟﺗﺧﻔﻳف ﻳﻌﻧﻲ ﺣذف أﺣدى اﻟﺣرﻛﺎت ﻧﺗﻳﺟﺔ ﺗـواﻟﻰ اﻟﺣرﻛـﺎت ﺳـواء ﻛﺎﻧـت ﻫـذﻩ‬
‫اﻟﺣرﻛﺎت ﻓﻲ اﻻﺳم أو اﻟﻔﻌـﻝ ‪ ،‬وﺳـواء ﻛﺎﻧـت ﻛﻠﻣـﺔ أو ﻛﻠﻣﺗـﻳن وﺳـواء ﻛﺎﻧـت ﻣﺗﻣﺎﺛﻠـﺔ‬
‫أو ﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ ‪ ،‬ﻻﺳــﺗﺛﻘﺎﻝ ﺗواﻟﻳﻬــﺎ ‪ ،‬وﻗــد ﻋــزي اﻟﺗﺧﻔﻳــف اﻟــﻰ ﻟﻬﺟــﺔ ﻋﺛــﻳم ‪ ،‬ﻏﻳــر أﻧــﻪ ﻻ‬
‫ﻳطـرد ﻓﻳﻬـﺎ ‪ ،‬وﺳـﺑب ذﻟـك " أن اﻟﻔـﺗﺢ أﺧــف ﻋﻠـﻳﻬم ﻣـن اﻟﺿـم واﻟﻛﺳـر ‪ ،‬وﺑﺳـﺑب ﻣــﻧم‬
‫)‪(١٤٠‬‬
‫ﻫذﻩ اﻟﺧﻔﺔ ﻓﺈﻧﻬم إذا ﺗواﻟت اﻟﻔﺗﺣﺎت ﻻ ﻳﺧﻔﻔون"‬
‫أﻣــﺎ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﻓﺈﻧﻬــﺎ ﺗﻣﻳــﻝ اﻟــﻰ اﻟﺗﺧﻔﻳــف ﻓــﻲ ﻣﻔــردات وﺗﺗرﻛــﻪ ﻓــﻲ ﻣﻔــردات‬
‫أﺧــرى ‪ ،‬ﻓﻣــن أﻣﺛﻠــﺔ ﺗرﻛــﻪ ﻗــوﻟﻬم ‪ُ :‬ﻋ ُﻧــق‪ ،‬واﺑــﻝ ‪ ،‬ﻛﺗِــف‪ ،‬ﻫــذا ﻓــﻲ اﻷﺳــﻣﺎء ‪ ،‬أﻣــﺎ ﻓــﻲ‬
‫اﻷﻓﻌــﺎﻝ ﻓﻳﻘوﻟــون ‪ :‬ﻟﻌــب ‪ ،‬ﺿــﺣك ‪ ،‬ﺣــزن ‪ ،‬وﻣــن أﻣﺛﻠــﺔ اﻟﻣﻔــردات اﻟﺗــﻲ ﺣﺻــﻝ ﻓﻳﻬــﺎ‬
‫اﻟﺗﺧﻔﻳ ــف ‪:‬ﻧ ــرى ﺻ ــﻳﻐﺔ )ﻓﻌﻠ ــﺔ ( ﺑﻔ ــﺗﺢ اﻟﻔ ــﺎء وﻛﺳ ــر اﻟﻌ ــﻳن ‪ ،‬أو )ﻓﻌﻠ ــﺔ (ﺑﻔ ــﺗﺢ اﻟﻔ ــﺎء‬
‫ٕواﺳــﻛﺎن اﻟﻌــﻳن ‪ ،‬ﻧﺣــو ﻛﻠﻣــﺔ ‪ ،‬وﻧظـرة ‪ ،‬وﻓــﻲ ﺻــﻳﻎ اﻟﺟﻣــوع ﻳﻘوﻟــون )ﺧطـوات (ﺑﺿــم‬
‫اﻟﺧﺎء ٕواﺳﻛﺎن اﻟطﺎء وﻓﻲ اﻷﺻﻝ )ﺧطوات (ﺑﻔﺗﺢ اﻟطﺎء و)ﺣﺟـرات ( ﺑﺈﺳـﻛﺎن اﻟﺟـﻳم‬
‫وﻓﻲ اﻷﺻﻝ )ﺣﺟرات ( ﺑﺿﻣﻬﺎ ‪.‬‬
‫‪.١٠‬اﻹﺗﺑﺎع واﻟﻣزاوﺟﺔ ‪:‬‬
‫ﻟﻘد اﻫﺗم ﺑﻬذا اﻟﻣوﺿوع ﻋدد ﻣـن ﻋﻠﻣـﺎء اﻟﻠﻐـﺔ اﻟﻘـداﻣﻰ ‪.‬وﻫـو ﻣوﺿـوع طرﻳـف‬
‫ﻳﺟﻣﻊ ﺑﻳن اﻟﻠﻐﺔ واﻷدب ‪ ،‬وﻣن أﺷﻬر ﻫؤﻻء اﻟﻌﻠﻣﺎء ‪ ،‬اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻠﻐوي اﺣﻣد ﺑن ﻓـﺎرس‬
‫ﺻﺎﺣب ﻛﺗﺎب اﻟﻣﺟﻣﻝ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ ‪ ،‬ﻓﻘـد ﺻـﻧف ﻛﺗﺎﺑـﺎ ﻳﻌﻧـﻰ ﺑﻬـذا اﻟﻣوﺿـوع وﺳـﻣﻪ ب‬
‫)اﻹﺗﺑﺎع واﻟﻣزاوﺟﺔ (ذﻛر ﻓﻳﻪ ﻣـﺎ ورد ﻓـﻲ اﻟﻌرﺑﻳـﺔ ﻣـن ﻫـذﻩ اﻟﺗﻌـﺎﺑﻳر اﻟﻣﺗﻌﻠﻘـﺔ ﺑﺎﻹﺗﺑـﺎع‬
‫واﻟﻣ ازوﺟﺔ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ ﻫﻧﺎك ﺗﻌﺎﺑﻳر ﻛﺛﻳر ﺗدﺧﻝ ﺿﻣن ﻫذا اﻟﺑﺎب ﻣن ذﻟك‬
 ‫‪ .١‬أﺻﻝ ﻓﺻﻝ ‪.‬‬
‫‪ .٢‬ﺑطﺎﻝ ﻋطﺎﻝ ‪.‬‬
‫‪ .٣‬ﺣﺎﺻﻝ ﻓﺎﺻﻝ ‪.‬‬
‫‪ .٤‬ﺣﺟﻧﺟﻠﻲ ﺑﺟﻧﺟﻠﻲ ‪.‬‬
‫‪ .٥‬ﺧري ﻣري ‪.‬‬
‫‪ .٦‬زرق ورق ‪.‬‬
‫‪ .٧‬ﺳﺎﻟم ﻏﺎﻧم ‪.‬‬
‫‪ .٨‬ﺳﻠم ﺑﻠم ‪.‬‬
‫‪ .٩‬ﺷﺎطﻲ ﺑﺎطﻲ ‪.‬‬
‫‪ .١٠‬ﺷﺎﻣﻲ ﻋﺎﻣﻲ ‪.‬‬
‫‪ .١١‬ﺷﻳش ﺑﻳش ‪.‬‬
‫‪ .١٢‬ﺷﻛو ﻣﺎﻛو ‪.‬‬
‫‪ .١٣‬ﺷﻘﻳط ﻣﻌﻳط ‪.‬‬
‫‪ .١٤‬ﺻﺎﻣوط ﻻﻣوط ‪.‬‬
‫‪ .١٥‬ﺻﺧﺎم ﻟطﺎم ‪.‬‬
‫‪ .١٦‬ﻋﺟب ﻋﺗب ‪.‬‬
‫‪ .١٧‬ﻋرف وﻟف ‪.‬‬
‫‪ .١٨‬ﻋﻛﻪ ﻣﻛﺔ ‪.‬‬
‫‪ .١٩‬ﻓﻼﺣﻪ ﻣﻼﭼﻪ ‪.‬‬
‫‪ .٢٠‬ﻗﺎرش وارش ‪.‬‬
‫‪ .٢١‬ﻻ ﺣﺳﺎب وﻻ ﻛﺗﺎب ‪.‬‬
‫)‪(١٤١‬‬
‫واﻻﺗﺑﺎع ﻫو أن ﺗﺗﺑﻊ اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻋﻠﻰ وزﻧﻬـﺎ أو روﻳﻬـﺎ اﺷـﺑﺎﻋﺎ وﺗﺄﻛﻳـدا‬
‫وروي اﻧﻪ ﺑﻌـض اﻟﻌـرب ﺳـﺋﻝ ﻋـن ذﻟـك ﻓﻘـﺎﻝ ))ﻫـو ﺷـﻲء ﻧﺗدﺑـﻪ ﻛﻼﻣﻧـﺎ وذﻟـك ﻗـوﻟﻬم‬
‫)‪(١٤٢‬‬
‫ﺳﺎﻏب ﻻﻏب وﺧراب ﻳﺑﺎب ((‬
‫وﻧﻘـ ــﻝ أﺑـ ــو ﻋﺑﻳـ ــد ﻓـ ــﻲ ﻗـ ــوﻝ اﻟرﺳـ ــوﻝ )ص( ))اﻟﺷـ ــﺑرم اﻧـ ــﻪ ﺣـ ــﺎر ﻳـ ــﺎر (( ﻗـ ــوﻝ‬
‫اﻟﻛﺳــﺎﻧﻲ ﺣــﺎر ﻣــن اﻟﺣ ـ اررة وﻳــﺎر اﺗﺑــﺎع ﻛﻘــوﻟﻬم ﻋطﺷــﺎن ﻧطﺷــﺎن وﺣﺳــن ﺑﺳــن وﻣﺛﻠــﻪ‬
‫ﻛﺛﻳر ﻓﻲ اﻟﻛﻼم ‪ٕ ،‬واﻧﻣﺎ ﺳﻣﻲ اﺗﺑﺎﻋﺎ ﻷن اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳـﺔ إﻧﻣـﺎ ﻫـﻲ ﺗﺎﺑﻌـﺔ ﻟﻸوﻟـﻰ ﻋﻠـﻰ‬
‫)‪(١٤٣‬‬
‫وﺟﻪ اﻟﺗﺄﻛﻳد ﻟﻬﺎ وﻟﻳس ﻳﺗﻛﻠم ﺑﺎﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﻣﻧﻔردة ﻓﻠﻬذا ﻗﻳﻝ اﺗﺑﺎع ‪.‬‬
‫وﻗﻳﻝ أن اﻟﺗﺎﺑﻊ ﻻ ﻳﻔﻳد ﻣﻌﻧﻰ أﺻﻼ ‪ ،‬وﻟﻬـذا ﻗـﺎﻝ أﺑـن درﻳـد‪)) :‬ﺳـﺄﻟت أﺑـﺎ ﺣـﺎﺗم‬
‫)‪(١٤٤‬‬
‫ﻋن ﻣﻌﻧﻰ ﻗوﻟﻬم ﺑﺳن ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ ‪ :‬ﻻ أدري ﻣﺎ ﻫو ((‬
‫وﻳــرى اﻟــﺑﻌض أن اﻟﺗوﻛﻳــد ﻳﻔﻳــد ﻣــن اﻟﺗﻘوﻳــﺔ ﻧﻔــﻲ اﺣﺗﻣــﺎﻝ اﻟﻣﺟــﺎز ‪ ،‬وأﻳﺿــﺎ ﻣــن‬
‫)‪(١٤٥‬‬
‫اﻟﺗﺎﺑﻊ ﻣن ﺷرطﻪ أن ﻳﻛون ﻋﻠﻰ زﻧﺔ اﻟﻣﺗﺑوع ‪ ،‬واﻟﺗوﻛﻳد ﻻ ﻳﻛون ﻛذﻟك ‪.‬‬
‫وﻗــﺎﻝ ﺛﻌﻠــب ))ﻗــﺎﻝ أﺑــن اﻹﻋ ارﺑــﻲ ﺳــﺄﻟت اﻟﻌــرب أي ﺷــﻲء ﻣﻌﻧــﻰ ﺷــﻳطﺎن ﻟﻳطــﺎن ؟‬
‫)‪(١٤٦‬‬
‫ﻓﻘﺎﻟوا ﺷﻲء ﻧﺗدﺑﻪ ﻛﻼﻣﻧﺎ ‪ :‬ﻧﺷدﻩ ((‬
‫)‪(١٤٧‬‬
‫وﻣن أﻣﺛﻠﺔ اﻻﺗﺑﺎع ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪:‬‬
‫ﻫذا ﺟﺎﺋﻊ ﻧﺎﺋﻊ واﻟﻧﺎﺋﻊ اﻟﻣﺗﻣﺎﻳﻝ ‪ ،‬وﻫـذا ﻋطﺷـﺎن ﻧطﺷـﺎن ‪ ،‬واﻟﻧطﺷـﺎن اﻟـذي ﻻ‬
‫ﺣرﻛــﺔ ﻟــﻪ ‪ ،‬وﻗﺑــﻳﺢ ﺷــﻘﻳﺢ ‪ ،‬واﻟﺷــﻘﻳﺢ اﻟــذي ﺗﻐﻳــرت ﺧﺿ ـرﺗﻪ ‪ ،‬وﺧﺑﻳــث ﻧﺑﻳــث واﻟﻧﺑﻳــث‬
‫اﻟــذي ﻳﺳــﺗﺧرج ﺷ ـرﻩ وﺣﻘﻳــر ﻧﻘﻳــر ‪ ،‬وﻛﺛﻳــر ﺑﺛﻳــر ‪ ،‬وﻋﻔرﻳــت ﻧﻔرﻳــت ‪ ،‬وواﺣــد ﻗﺎﺣــد ‪،‬‬
‫وﻣــﺎﺋق داﺋــق ‪ ،‬وﺣ ــﺎﺋر ﺑــﺎﺋر ‪ ،‬وﺳ ــﻣﻳﻊ ﻟﻣﻳــﻊ ‪ ،‬وﺧﺎﺋــب ﻫﺎﺋ ــب ‪ ،‬وﻋ ـرﻳض أرﻳ ــض ‪،‬‬
‫وﻟﻘــف ‪ ،‬وﺣﻳــﺎك اﷲ وﻳﺑــﺎك ‪ ،‬وﺿــﺎﻝ ﺗــﺎﻝ ‪ ،‬وأﺳ ـوان أﻟ ـوان ‪ ،‬وﺳــﻠﻳﺦ ﻣﻠــﻳﺦ ‪،‬وﺣــﺎذق‬
‫ﺑﺎذق ‪ ،‬وﺳﻬد ﻣﻬد ‪ ،‬ودﻋـب ﻟﻌـب ‪ ،‬وﻋـوز ﻟـوز ‪ ،‬وطـﺑن ﺗـﺑن ‪ ،‬وﻫـش ﺑـش ‪ ،‬وﺳـﻬوأ‬
‫رﻫوا ‪ ،‬وﺧﺎش ﻣﺎش ‪ ،‬وﻣﺎ اﻟﻰ ذﻟك ﻣن ﻋﺑﺎرات اﻻﺗﺑﺎع ‪.‬‬
 ‫ﻫواﻣش اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ‬
‫‪.‬‬
‫‪ .١‬أﺻوات اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪٨ .٧:‬‬
‫‪ .٢‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻣﺳﺦ اﻟﻔﻛرﻳﺔ ‪.٢:‬‬
‫‪ .٣‬اﻷﺻوات اﻟﻠﻐوﻳﺔ ‪.٦:‬‬
‫‪ .٤‬أﺳﺑﺎب ﺣدوث اﻟﺣروف ‪.١:‬‬
‫‪ .٥‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﺷرح اﻟﻣﻔﺻﻝ ‪.١٢٤/١٠‬‬
‫‪ .٦‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻷﺻوات اﻟﻠﻐوﻳﺔ ‪ ،١٦٠:‬وﻋﻠم اﻷﺻوات اﻟﻠﻐوﻳﺔ ‪١٢٠:‬ـ‪.١٢١‬‬
‫‪ .٧‬ﺷرح اﻟﻣﻔﺻﻝ ‪.١٢٤/١٠‬‬
‫‪ .٨‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﺗﺟوﻳد اﻟﻘران اﻟﻛرﻳم ‪ ،١٧:‬ﻋﻠم اﻟﺗﺟوﻳد ‪.٦٣:‬‬
‫‪ .٩‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻣﻌﺟم ﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟﻠﻐﺔ ‪ ،١٠٧٥:‬اﻟﻣﻌﺟم اﻟوﺳﻳط ‪.٩٩٤‬‬
‫‪ .١٠‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﺗﺟوﻳد اﻟﻘران اﻟﻛرﻳم ‪ ،٥٣‬وﻋﻠم اﻟﺗﺟوﻳد ‪.٩٥:‬‬
‫‪ .١١‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻣﻌﺟم ﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟﻠﻐﺔ ‪ ،٢٢٧ :‬اﻟﻣﻌﺟم اﻟوﺳﻳط ‪.١٤٢ :‬‬
‫‪ .١٢‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﺗﺟوﻳد اﻟﻘران اﻟﻛرﻳم ‪ ،٥٣‬ﻋﻠم اﻟﺗﺟوﻳد ‪..٩٧:‬‬
‫‪ .١٣‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻣﻌﺟم ﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟﻠﻐﺔ ‪ ،٥٢٢ :‬اﻟﻣﻌﺟم اﻟوﺳﻳط ‪.٢٧٥:‬‬
‫‪ .١٤‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﺗﺟوﻳد اﻟﻘران اﻟﻛرﻳم ‪ ،٥٦:‬ﻋﻠم اﻟﺗﺟوﻳد ‪.٩٧:‬‬
‫‪ .١٥‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻣﻌﺟم ﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟﻠﻐﺔ ‪ ،٤٤٧ :‬اﻟﻣﻌﺟم اﻟوﺳﻳط ‪. ٣٣٧:‬‬
‫‪ .١٦‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﺗﺟوﻳد اﻟﻘران اﻟﻛرﻳم ‪ ،٥٧:‬ﻋﻠن اﻟﺗﺟوﻳد ‪.٩٨:‬‬
‫‪ .١٧‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻛﺗﺎب ‪.٣٣٤/٤:‬‬
‫‪ .١٨‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻋﻠم اﻟﺗﺟوﻳد ‪.٩٨‬‬
‫‪ .١٩‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻣﻌﺟم ﻣﻘﻳﺎس اﻟﻠﻐﺔ ‪ ،٦٩٨:‬اﻟﻣﻌﺟم اﻟوﺳﻳط ‪.٦٢٥:‬‬
‫‪ .٢٠‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﺗﺟوﻳد اﻟﻘران اﻟﻛرﻳم ‪ ،٦٤ :‬ﻋﻠم اﻟﺗﺟوﻳد ‪.٩٩:‬‬
‫‪ .٢١‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻣﻌﺟم ﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟﻠﻐﺔ ‪ ،٤٨٢:‬اﻟﻣﻌﺟم اﻟوﺳﻳط ‪.٤٣٤:‬‬
‫‪ .٢٢‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﺗﺟوﻳد اﻟﻘران اﻟﻛرﻳم ‪ ،٦٥ :‬ﻋﻠم اﻟﺗﺟوﻳد ‪.١٠٢:‬‬
‫‪ .٢٣‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻣﻌﺟم ﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟﻠﻐﺔ ‪ ،٦٢٨ :‬اﻟﻣﻌﺟم اﻟوﺳﻳط ‪.٥٥١:‬‬
‫‪ .٢٤‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟرﻋﺎﻳﺔ ‪ ، ٩٩ :‬ﺗﺟوﻳد اﻟﻘرآن اﻟﻛرﻳم ‪ ، ٦٥ :‬ﻋﻠم اﻟﺗﺟوﻳد ‪. ١٠٣ :‬‬
‫‪ .٢٥‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻣﻌﺟم ﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟﻠﻐﺔ ‪ ، ٨٢٦ :‬اﻟﻣﻌﺟم اﻟوﺳﻳط ‪. ٦٧١ :‬‬
‫‪ .٢٦‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟرﻋﺎﻳﺔ ‪ ، ٩٨ :‬اﻟﺗﺣرﻳر اﻟﺳدﻳد ‪ ، ١٥٠ :‬ﺗﺟوﻳد اﻟﻘرآن ‪،٦٧ :‬ﻋﻠم‬
‫اﻟﺗﺟوﻳد‪.١٠٤:‬‬
 ‫‪ .٢٧‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻣﻌﺟم ﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟﻠﻐﺔ ‪ ،٣٨٨ :‬اﻟﻣﻌﺟم اﻟوﺳﻳط ‪.٣١٤:‬‬
‫‪ .٢٨‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻋﻠم اﻟﺗﺟوﻳد ‪.١٠٤ :‬‬
‫‪ .٢٩‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻣﻌﺟم ﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟﻠﻐﺔ ‪ ، ٥٧٦ :‬اﻟﻣﻌﺟم اﻟوﺳﻳط ‪.٥٢٢:‬‬
‫‪ .٣٠‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻋﻠم اﻟﺗﺟوﻳد ‪.١٠٥ :‬‬
‫‪ .٣١‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻣﻌﺟم ﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟﻠﻐﺔ ‪ ، ٥٧٠ :‬اﻟﻣﻌﺟم اﻟوﺳﻳط ‪. ٥١٦:‬‬
‫‪ .٣٢‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻘوﻝ اﻟﻣﻔﻳد ‪. ٥٣ :‬‬
‫‪ .٣٣‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟرﻋﺎﻳﺔ ‪. ٨٩ :‬‬
‫‪ .٣٤‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﺗﺟوﻳد اﻟﻘرآن ‪. ٨٩:‬‬
‫‪ .٣٥‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻣﻌﺟم اﻟوﺳﻳط ‪. ٧٥٦ :‬‬
‫‪ .٣٦‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟرﻋﺎﻳﺔ ‪. ١٠٠ :‬‬
‫‪ .٣٧‬اﻟرﻋد ‪. ٣٢ :‬‬
‫‪ .٣٨‬آﻝ ﻋﻣران ‪. ٤ :‬‬
‫‪ .٣٩‬ﻳﻧظر ‪ :‬دروس ﻓﻲ ﻋﻠم أﺻوات اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪. ٣٨ :‬‬
‫‪ .٤٠‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻷﺻوات اﻟﻠﻐوﻳﺔ ‪. ١٧٩ ، ١٥٦ :‬‬
‫‪ .٤١‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ‪. ٣١٥/١٣:‬‬
‫‪ .٤٢‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻣﺻطﻠﺢ اﻟﺻوﺗﻲ ‪. ١٦٥ :‬‬
‫‪ .٤٣‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟرﻋﺎﻳﺔ ‪ ،٢٤ :‬اﻟﻣﻘﺗﺿب ‪. ١٩٤/١ :‬‬
‫‪ .٤٤‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ‪. ١٥٥ /١٥ :‬‬
‫‪ .٤٥‬ﻳﻧظر ‪ :‬أﺛر اﻟﻘراءات ﻓﻲ اﻷﺻوات واﻟﻧﺣو اﻟﻌرﺑﻲ ‪. ٢١٠:‬‬
‫‪ .٤٦‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻘوﻝ اﻟﻣﻔﻳد ‪ . ٧٣:‬ﺳر ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻹﻋراب ‪ ،٥٤/١ :‬ﺷرح‬
‫اﻟﻣﻔﺻﻝ ‪ ،١٤٩/١٠ :‬اﻟﻣﻘﺗﺿب ‪. ١٤٩/١ :‬‬
‫‪ .٤٧‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻣﻌﺟم اﻟوﺳﻳط ‪. ٥٤٢ :‬‬
‫‪ .٤٨‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟرﻋﺎﻳﺔ ‪ ،١٣٤ :‬ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻘوﻝ اﻟﻣﻔﻳد ‪. ٢٤ :‬‬
‫‪ .٤٩‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ‪. ٤٣/٩ :‬‬
‫‪ .٥٠‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟرﻋﺎﻳﺔ ‪ ،١٠٧ :‬اﻟﻛﺗﺎب ‪ ،٤٣٥/٤ :‬اﻟﻣﻘﺗﺿب ‪. ١٩٦/١ :‬‬
‫‪ .٥١‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻣﺻطﻠﺢ اﻟﺻوﺗﻲ ‪. ١٧٨ :‬‬
‫‪ .٥٢‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ‪. ١٣٥/٥ :‬‬
‫‪ .٥٣‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻧﺷر ‪ ،٢١٩/١ :‬ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻘوﻝ اﻟﻣﻔﻳد ‪. ٨١ :‬‬
 ‫ﻳﻧظر ‪ :‬ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ‪. ٣٩٤/٣ :‬‬ ‫‪.٥٤‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻛﺗﺎب ‪ ،٤٣٥/٤:‬اﻷﺻوات اﻟﻠﻐوﻳﺔ ‪. ٢٦ :‬‬ ‫‪.٥٥‬‬
‫ﻳوﻧس ‪. ١٥ :‬‬ ‫‪.٥٦‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻌﻳن ‪ ،٤٥/٨ :‬ﻣﻌﺟم ﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟﻠﻐﺔ ‪ ،١٧ :‬ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ‪٤٨/١١ :‬‬ ‫‪.٥٧‬‬
‫‪.‬‬
‫اﻟﻣﺧﺻص ‪. ٢٦٧/٣ :‬‬ ‫‪.٥٨‬‬
‫ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ‪. ٤٨/١١:‬‬ ‫‪.٥٩‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬ﻣن أﺳرار اﻟﻠﻐﺔ ‪. ٧٥ :‬‬ ‫‪.٦٠‬‬
‫ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻘران ﻟﻠﻘراء ‪. ١٩٧/١:‬‬ ‫‪.٦١‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻔﻠﺳﻔﺔ اﻟﻠﻐوﻳﺔ ‪ ،٦٠ :‬ﻓﻘﻪ اﻟﻠﻐﺔ وﺧﺻﺎﺋص اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪. ٦٦:‬‬ ‫‪.٦٢‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻛﺗﺎب ‪. ٤٣٤/٤:‬‬ ‫‪.٦٣‬‬
‫اﻟﺻﺣﺎح ‪ ،١٣٢٣/٤:‬وﻳﻧظر ‪ :‬ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ‪. ٤٤/٨:‬‬ ‫‪.٦٤‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬ﺷرح اﻟﻔﺻﻝ ‪. ١٣٩١ /١٠‬‬ ‫‪.٦٥‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻛﺗﺎب ‪ ،٤٢٨/٢:‬اﻟﺻﺣﺎح ‪ ،١٣٢٣/٤ /‬اﻷﺻوﻝ ‪. ٩٦١/٢:‬‬ ‫‪.٦٦‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬طﺑﻘﺎت اﻟﺷﻌراء ‪. ١١:‬‬ ‫‪.٦٧‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻬﺗذﻳب ‪،١٥٧/٧‬اﻟﻠﺳﺎن ‪. ٣٤/٣‬‬ ‫‪.٦٨‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻷﺻوات ‪. ١٢٠ :‬‬ ‫‪.٦٩‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻷﺻوات اﻟﻠﻐوﻳﺔ ‪. ١٧٩:‬‬ ‫‪.٧٠‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻛﺗﺎب ‪. ٤٣٣/٤:‬‬ ‫‪.٧١‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻷﺻوات اﻟﻠﻐوﻳﺔ ‪. ٤٨ :‬‬ ‫‪.٧٢‬‬
‫اﻟﻛﺗﺎب ‪. ٤٣٦/٤ :‬‬ ‫‪.٧٣‬‬
‫ﻋﻠم اﻷﺻوات اﻟﻠﻐوﻳﺔ ‪. ٦٥:‬‬ ‫‪.٧٤‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻷﺻوات ‪. ١٢٦ :‬‬ ‫‪.٧٥‬‬
‫ﻋﻠم اﻷﺻوات اﻟﻠﻐوﻳﺔ ‪. ٧٩‬‬ ‫‪.٧٦‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻹﺑداﻝ ﻷﺑﻲ اﻟطﻳب ‪. ٢٦٠/١ :‬‬ ‫‪.٧٧‬‬
‫اﻟﻛﺗﺎب ‪. ٢٨/٢:‬‬ ‫‪.٧٨‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻛﺗﺎب ‪ ،٤٣٣/٤‬وﻋﻠم اﻷﺻوات اﻟﻠﻐوﻳﺔ ‪. ٨٣‬‬ ‫‪.٧٩‬‬
‫ﻋﻠم اﻷﺻوات اﻟﻠﻐوﻳﺔ ‪. ٨٠:‬‬ ‫‪.٨٠‬‬
 ‫‪ .٨١‬ﺳر ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻷﻋراب ‪ ،٥١/١:‬ﻳﻧظر اﻟﻛﺗﺎب ‪. ٤٣٢/٤:‬‬
‫‪ .٨٢‬اﻟﺿﺣﻰ ‪. ٤:‬‬
‫‪ .٨٣‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﺻﺎﺣﺑﻲ ‪ ،٥٤:‬اﻟﺟﻣﻬرة ‪. ٥/١:‬‬
‫‪ .٨٤‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ ‪. ١٣٠:‬‬
‫‪ .٨٥‬ﻟﻬﺟﺔ ﺗﻣﻳم وأﺛرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻣوﺣدة ‪. ١٠٤ :‬‬
‫‪ .٨٦‬ﻳﻧظر ‪ :‬دراﺳﺎت ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺎت ﺷرﻗﻲ اﻟﺟزﻳرة اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪. ١٠٥:‬‬
‫‪ .٨٧‬اﻟﺻﺣﺎح ‪. ٣٠٥/١:‬‬
‫‪ .٨٨‬م ‪ .‬ن ‪. ١٤٩/٤:‬‬
‫‪ .٨٩‬م ‪ .‬ن ‪. ٣١٩/١:‬‬
‫‪ .٩٠‬ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ‪. ٣٢٣/٢:‬‬
‫‪ .٩١‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﺻﺎﺣﺑﻲ ‪. ٤٥:‬‬
‫‪ .٩٢‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﺟﻬﻣرة ‪. ٥/١:‬‬
‫‪ .٩٣‬دراﺳﺎت ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ ﺷرق اﻟﺟزﻳرة ‪. ٨٥:‬‬
‫‪ .٩٤‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻷﺻوات اﻟﻠﻐوﻳﺔ ‪. ١٠٩ :‬‬
‫‪ .٩٥‬ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ‪. ٥٦٧ ،٥٠٥/١١:‬‬
‫‪ .٩٦‬دراﺳﺎت ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺑﺣرﻳن ‪. ٤٩:‬‬
‫‪ .٩٧‬ﻋﻠم اﻷﺻوات اﻟﻠﻐوﻳﺔ ‪. ٨٤:‬‬
‫‪ .٩٨‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻛﺗﺎب ‪ ،٤٣٤/٤:‬ﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﺑﺣث ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ ‪ ،١٢٥:‬اﻷﺻوات اﻟﻠﻐوﻳﺔ‬
‫‪. ١١٢:‬‬
‫‪ .٩٩‬ﻋﻠم اﻷﺻوات اﻟﻠﻐوﻳﺔ ‪. ٨٦:‬‬
‫‪ .١٠٠‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻷﺻوات اﻟﻠﻐوﻳﺔ ‪. ١٢١:‬‬
‫‪ .١٠١‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﺗﻬذﻳب اﻟﻠﻐﺔ ‪،١١١/١:‬اﻟﻘﻠب واﻹﺑداﻝ ﻷن اﻟﺳﻛﻳت ‪. ٢:‬‬
‫‪ .١٠٢‬دﻳواﻧﻪ ‪. ٢٢:‬‬
‫‪ .١٠٣‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻌﻳن ‪ ،١٢٣/١:‬اﻟﺟﻣﻬرة ‪. ٧٦/٣:‬‬
‫‪ .١٠٤‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪. ١١١:‬‬
‫‪ .١٠٥‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻻﻗﺗراح ‪ ، ٨٣‬اﻟﻣزﻫر ‪ ،٢٢٢/١:‬اﻟﻔﺎﺋق ‪،٨/١:‬ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب‬
‫‪٢٨/٢٠:‬ﻣﺎدة )ﻧطﺎ(‪.‬‬
‫‪ .١٠٦‬ﺳورة اﻟﻛوﺛر ‪ ،١/‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﺗﻔﺳﻳر اﻟﻘرطﺑﻲ ‪. ٢٠٦/٢٠:‬‬
 ‫‪ .١٠٧‬اﻟﻧﻬﺎﻳﺔ ﻷﺑن اﻷﺛﻳر ‪. ٧٦/٥:‬‬
‫‪ .١٠٨‬دﻳواﻧﻪ ‪.‬‬
‫‪ .١٠٩‬اﻟﺻﺣﺎح ‪. ٥٩/١ :‬‬
‫‪ .١١٠‬اﻟﺻﺣﺎح ‪ ، ٥٩/١:‬اﻟﻠﺳﺎن ‪)٥٢/١:‬ﺟﻳﺎ( ‪.‬‬
‫‪ .١١١‬اﻟﻘﻠب واﻹﺑداﻝ ‪. ٥٦:‬‬
‫‪ .١١٢‬إﻋراب اﻟﻘران ﻷﺑن اﻟﻧﺣﺎس ‪. ٦٣٠/١:‬‬
‫‪ .١١٣‬ﻳﻧظر اﻟﻘﻠب واﻹﺑداﻝ ‪٥٦:‬ـ‪ ،٥٧‬أﻣﺎﻟﻲ اﻟﻘﺎﻟﻲ ‪. ١٦٦/٢:‬‬
‫‪ .١١٤‬ﻟﻬﺟﺔ ﻫذﻳﻝ ‪. ١٩٧ :‬‬
‫‪ .١١٥‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻛﺗﺎب ‪ ، ١٦٩/٢:‬ﺷرح اﻟﻣﻔﺻﻝ ‪. ١٣١٢/٩ :‬‬
‫‪ .١١٦‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻧﺷر ‪. ١٧٤/١ :‬‬
‫‪ .١١٧‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻧﺷر ‪ ، ٢/٢ :‬اﻟﺻرف ﻟﺣﺎﺗم اﻟﺿﺎﻣن ‪. ٣٥٨ :‬‬
‫‪ .١١٨‬اﻟﻣﻘﺗﺿب‪. ١٩٧/١ :‬‬
‫‪ .١١٩‬اﻟﺧﺻﺎﺋص ‪. ١٤٠/٢ :‬‬
‫‪ .١٢٠‬أﺳﺎس اﻟﺑﻼﻏﺔ ‪. ٣٧‬‬
‫‪ .١٢١‬اﻟﺑﻘرة ‪ ،٣٥‬اﻷﻋراف ‪. ١٩‬‬
‫‪ .١٢٢‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﺑﺣر اﻟﻣﺣﻳط ‪. ١٥٨/١‬‬
‫‪ .١٢٣‬ﻫود ‪. ١١٣/‬‬
‫‪ .١٢٤‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﺗﺎج ‪. ٢٤١/٧:‬‬
‫‪ .١٢٥‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻣﻣﻳزات ﻟﻐﺔ اﻟﻌرب ‪. ٢١:‬‬
‫‪ .١٢٦‬اﻟﻣﻔﺿﻠﻳﺎت ‪. ٢٠:‬‬
‫‪ .١٢٧‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻘراءات اﻟﻘرآﻧﻳﺔ ‪ ،١١٥:‬ﻓﺻوﻝ ﻓﻲ ﻓﻘﻪ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪. ١٠٦:‬‬
‫‪ .١٢٨‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﺣﺟﺔ ‪ ،٣٦٥/٧:‬اﻟﺑﺣر اﻟﻣﺣﻳط ‪. ١١٥/٥:‬‬
‫‪ .١٢٩‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﺣﺟﺔ ‪ ،٣٨٥/٢:‬اﻟﺑﺣر اﻟﻣﺣﻳط ‪. ٣٤/٢:‬‬
‫‪ .١٣٠‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻟﻬﺟﺔ ﺗﻣﻳم ‪١٤٥:‬ـ‪. ١٤٦‬‬
‫‪ .١٣١‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻋﻠم اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪ ، ٢٢٨‬ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪. ٨٦:‬‬
‫‪ .١٣٢‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪. ٨٦:‬‬
‫‪ .١٣٣‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻛﺗﺎب ‪/٢٥٥/٢:‬اﻟﻣﺣﻘق‪،١٠٧/١٧ :‬اﻟﺑﺣر اﻟﻣﺣﻳط ‪. ٤١٣/٤:‬‬
‫‪ .١٣٤‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﺑﺣر اﻟﻣﺣﻳط ‪.٢٩٤/٢:‬‬
 ‫‪ .١٣٥‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﻟﻬﺟﺔ ﺗﻣﻳم ‪١٤٥:‬ـ‪. ١٤٦‬‬
‫‪ .١٣٦‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻛﺗﺎب ‪ ، ٢٩٤/٢ :‬ﻫﻣﻊ اﻟﻬواﻣﻊ ‪. ٥٨/١:‬‬
‫‪ .١٣٧‬اﻟﺗﺟوﻳد واﻷﺻوات ‪. ٨٥:‬‬
‫‪ .١٣٨‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﺻوت اﻟﻠﻐوي ‪. ١٩١:‬‬
‫‪ .١٣٩‬اﻟﺧﺻﺎﺋص ‪. ١٢٨/٣:‬‬
‫‪ .١٤٠‬اﻟﻛﺗﺎب ‪. ٢٥٨/٢:‬‬
‫‪ .١٤١‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﺻﺎﺣﺑﻲ ﻓﻲ ﻓﻘﻪ اﻟﻠﻐﺔ ‪. ٢٧:‬‬
‫‪ .١٤٢‬ﻣﺟﺎﻟس ﺛﻌﻠب ‪. ٧/١:‬‬
‫‪ .١٤٣‬ﻏرﻳب اﻟﺣدﻳث ‪. ٤٤٠/٢:‬‬
‫‪ .١٤٤‬ﺟﻣﻬرة اﻟﻠﻐﺔ ‪. ٤٢٩/٣:‬‬
‫‪ .١٤٥‬اﻟﻣزﻫر ‪. ٣٢٥/١:‬‬
‫‪ .١٤٦‬ﻣﺟﺎﻟس ﺛﻌﻠب ‪. ٧/١:‬‬
‫‪ .١٤٧‬ﻳﻧظ ــر ‪ :‬أﻣ ــﺎﻟﻲ اﻟﻘ ــﺎﻟﻲ ‪ ٢١٠/٢‬و‪ ،٢١٧ ، ٢١٦‬اﻟﺟﻣﻬـ ـرة ‪ ،٤٣١/١‬ﻣﺟ ــﺎﻟس‬
‫ﺛﻌﻠب ‪ ٣٥١/٢‬دﻳوان اﻷدب ﻟﻠﻔﺎراﺑﻲ ‪. ٢٣٧/١‬‬
 ‫اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث‬

‫اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺻرﻓﻳﺔ‬
 ‫اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻳن اﻟﺻرف واﻟﺻوت ‪:‬‬
‫ﺗﻌد اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻳن اﻟﻧظـﺎم اﻟﺻـرﻓﻲ ﻓـﻲ أﻳـﺔ ﻟﻐـﺔ وﺑـﻳن ﻧظﺎﻣﻬـﺎ اﻟﺻـوﺗﻲ ﻋﻼﻗـﺔ‬
‫وطﻳــدة ‪ ،‬ﻷن )) ﻛﺛﻳـ اًر ﻣــن اﻟﻣوﺿــوﻋﺎت اﻟﺗــﻲ ﻳــدور ﺣوﻟﻬــﺎ اﻟﺻــرف أﻧﻣــﺎ ﺗﺑﻧــﻰ ﻋﻠــﻰ‬
‫ﻗـ ـواﻧﻳن ﺻ ــوﺗﻳﺔ ﻣرﺟﻌﻬ ــﺎ ذﻟ ــك اﻟﺗ ــﺄﺛﻳر اﻟﻣﺗﺑ ــﺎدﻝ ﺑ ــﻳن اﻟﺣ ــروف ﺣ ــﻳن ﺗﺗ ــﺄﻟف وﻳﺗﺻ ــﻝ‬
‫) ‪(١‬‬
‫‪ ،‬وﺑﻣوﺟ ــب ﻫ ــذا اﻷﻣ ــر ﻓ ــﺄن أي ﺗﻐﻳﻳ ــر ﻳطـ ـ أر ﻋﻠ ــﻰ اﻟﻧظ ــﺎم‬ ‫ﺑﻌﺿ ــﻬﺎ ﺑ ــﺑﻌض ((‬
‫ﺳوﻏ ــت‬
‫اﻟﺻــوﺗﻲ ﻗــد ﻳــؤﺛر ﻓــﻲ اﻟﻧظــﺎم اﻟﺻ ـرﻓﻲ ‪ ،‬وأن ﻫــذﻩ اﻟﺗﻐﻳﻳ ـرات اﻟﺻــوﺗﻳﺔ وأن ّ‬
‫أﺳﻠوﺑﺎً ﻣﻌﻳﻧﺎً وأﻫﻣﻠت أﺳﺎﻟﻳب أﺧرى ‪ ،‬ﻓﺄن ﻛـﻝ ﻫـذا ﻳﺣـدث ﺿـﻣن اﻟﻧظـﺎم اﻟﺻـوﺗﻲ ‪،‬‬
‫وذﻟ ــك )) إن اﻟﺗﻐﻳﻳـ ـرات اﻟﺻـ ـرﻓﻳﺔ ﺗﻧﺑﻌ ــث داﺋﻣـ ـﺎً ﻋ ــن اﺳ ــﺗﻌﻣﺎﻝ ﻗ ــد وﻗ ــﻊ – أي أﻧﻬ ــﺎ‬
‫ﺧﺎﺿــﻌﺔ ﻟﻠﻘﻳــﺎس – وﻣــن ﺛــم ﻛﺎﻧــت ﻣﺣــدودة اﻻﻣﺗــداد ‪ ،‬ﻓﻠــﻳس اﻟﻧظــﺎم إذن ﻫــو اﻟــذي‬
‫ﻳﺗﻐﻳــر ﻛﻣــﺎ ﻫــﻲ اﻟﺣــﺎﻝ ﻓــﻲ ﺑﻌــض اﻟﺗﻐﻳﻳـرات اﻟﺻــوﺗﻳﺔ ٕواﻧﻣــﺎ اﻟــذي ﻳﺗﻐﻳــر ﻫــو ﻋﻧﺻــر‬
‫اﻟﻧظﺎم ﻓﺣﺳب وﻓﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ واﺣد ﻣن اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻻت (( )‪. (٢‬‬
‫وﻣــﺎ أﺛﺑﺗﻧــﺎﻩ ﻳﻛــﺎد ﻳﻧطﺑــق ﻋﻠــﻰ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ‪ ،‬ﻷن ﻫــذﻩ اﻟﻠﻬﺟــﺔ – وﻫــﻲ ﻟﻐــﺔ‬
‫اﻟﺧطﺎب اﻟﻳوﻣﻲ – ﺧﺿﻌت اﻟـﻰ اﻟﻧظـﺎم اﻟﺻـرﻓﻲ اﻟـذي ﻳﺣﻛـم اﻟﻠﻐـﺔ اﻟﻌرﺑﻳـﺔ اﻟﻣوﺣـدة‬
‫وﻻ ﻳﻣﻛﻧﻬــﺎ اﻟﺧــروج ﻋﻠﻳــﻪ ‪ ،‬ﻏﻳــر أﻧﻬــﺎ ﻗــد ﺗﻣﻳــﻝ أﺣﻳﺎﻧ ـﺎً اﻟــﻰ اﺳــﺗﻌﻣﺎﻝ أﺳــﺎﻟﻳب وأﺑﻧﻳــﺔ‬
‫ﺿﻣن اﻟﻧظﺎم وﺗﻬﻣﻝ أﺑﻧﻳﺔ أﺧرى ﻓﻳﻪ أو ﻳﻘﻝ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻷﺳﺑﺎب ﻛﺛﻳرة ‪.‬‬
‫وﺳﻧﺑﻳن ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔﺻـﻝ أﻫـم اﻟﺧﺻـﺎﺋص اﻟﺻـرﻓﻳﺔ ﻓـﻲ اﻟﻠﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠﻳـﺔ وﻋﻠـﻰ‬
‫اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ ‪:‬‬

‫أوﻻ ‪ /‬اﻷﻓﻌﺎﻝ ‪:‬‬

‫‪ -١‬اﻷﻓﻌﺎﻝ اﻟﻣﺟردة ‪:‬‬
‫ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت أﺣرﻓﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ أﺻوﻻ ‪ ،‬ﻻ ﻳﻣﻛـن إﺳـﻘﺎط أي ﻣﻧﻬـﺎ ﻟﻐﻳـر ﻋﻠـﺔ ‪،‬‬
‫ﻧﺣــو درس ‪ ،‬ﻗــﺎم ‪ ،‬ﺑــﺎع ‪ ،‬أﻣــﺎ اﻟﺣــرف ﻳﺳــﻘط ﻟﻌﻠــﻪ ﻓــﻼ ﻳﻌــد ازﺋــداً ‪ ،‬ﻣﺛــﻝ ﺳــﻘوط اﻟـواو‬
‫ﻓﻲ ﻗﻣت ‪ ،‬واﻟﻳﺎء ﻓﻲ ﺑﻌت ‪.‬‬
‫واﻷﻓﻌﺎﻝ اﻟﻣﺟردة ﻗد ﺗﻛون ﺛﻼﺛﻳﺔ وﻫـﻲ اﻷﻛﺛـر ‪ ،‬وﻗـد ﺗﻛـون رﺑﺎﻋﻳـﺔ ‪ ،‬وﻟـﻳس‬
‫ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻌﻝ ﻣﺟرد ﻳﻘﻝ ﻋن ﺛﻼﺛﺔ أﺣرف أو ﻳزﻳد ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ أﺣرف ‪.‬‬
 ‫وﻳﻣﻛن ﻋرض اﻷﻓﻌﺎﻝ اﻟﻣﺟردة ﺑﺣﺳب زﻣﻧﻬﺎ وﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ ‪:‬‬
‫‪ (١‬اﻟﻔﻌﻝ اﻟﺻﺣﻳﺢ ‪:‬‬
‫وﻫو اﻟﻔﻌﻝ اﻟذي ﺗﻛون ﺟﻣﻳﻊ ﺣروﻓﻪ ﺻﺣﻳﺣﺔ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻛﺗب ‪ ،‬درس ‪ ،‬ﻋﻠم ‪.‬‬
‫أ( اﻟزﻣن اﻟﻣﺎﺿﻲ ‪:‬‬
‫وﺻﻳﻐﺗﻪ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ زﻧﺔ ) ﻓﻌﻝ ( ﺑﻛﺳر اﻟﻔـﺎء وﻓـﺗﺢ‬
‫اﻟﻌــﻳن ‪ ،‬ﻣﺛــﻝ ‪ :‬ﺷــرب ‪ ،‬وﺳــﻣﻊ ‪ ،‬ودرس ‪ ،‬وﻓــﻲ ﺣﺎﻟــﺔ إﺳــﻧﺎدﻩ إﻟــﻰ اﻟﺿــﻣﺎﺋر ﻳﻛــون‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ ‪:‬‬
‫اﻟﻣﻔرد اﻟﻐﺎﺋب ‪ :‬ﺷرب و ﻛﺗب ) ﺑﻛﺳر اﻷوﻝ وﻓﺗﺢ اﻟﺛﺎﻧﻲ (‬
‫اﻟﻣﻔردة اﻟﻐﺎﺋﺑﺔ ‪ :‬ﺷرﺑت و ﻛﺗﺑت ) ﺑﻛﺳر اﻷوﻝ ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻧﻲ وﻓﺗﺢ اﻟﺛﺎﻟث (‬
‫اﻟﻣﻔــرد اﻟﻣﺧﺎطــب ‪ :‬أﺷ ـرﺑت و أﻛﺗﺑــت ) إﺳــﻛﺎن اﻷوﻝ وﺟﻠــب ﻫﻣ ـزة وﺻــﻝ ﻟﻠﺗوﺻــﻝ‬
‫إﻟﻰ اﻟﻧطق ﺑﺎﻟﺳﺎﻛن وﻓﺗﺢ اﻟﺛﺎﻧﻲ وﻛﺳر اﻟﺛﺎﻟث ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺗﺎء (‬
‫اﻟﻣﻔــردة اﻟﻣﺧﺎطﺑــﺔ ‪ :‬أﺷـرﺑت و أﻛﺗﺑــت ) إﺳــﻛﺎن اﻷوﻝ وﺟﻠــب ﻫﻣـزة وﺻــﻝ ﻟﻠﺗوﺻــﻝ‬
‫إﻟﻰ اﻟﻧطق ﺑﺎﻟﺳﺎﻛن وﻓﺗﺢ اﻟﺛﺎﻧﻲ ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻟث وﻛﺳر اﻟﺗﺎء (‬
‫اﻟﻣﻔــرد اﻟﻣــﺗﻛﻠم ‪ :‬أﺷ ـرﺑت ) إﺳــﻛﺎن اﻷوﻝ وﺟﻠــب ﻫﻣ ـزة وﺻــﻝ ﻟﻠﺗوﺻــﻝ إﻟــﻰ اﻟﻧطــق‬
‫ﺑﺎﻟﺳﺎﻛن وﻓﺗﺢ اﻟﺛﺎﻧﻲ وﻛﺳر اﻟﺛﺎﻟث ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺗﺎء (‬
‫اﻟﻣﻔــردة اﻟﻣﺗﻛﻠﻣــﺔ ‪ :‬أﻛﺗﺑــت )إﺳــﻛﺎن اﻷوﻝ وﺟﻠــب ﻫﻣ ـزة وﺻــﻝ ﻟﻠﺗوﺻــﻝ إﻟــﻰ اﻟﻧطــق‬
‫ﺑﺎﻟﺳﺎﻛن وﻓﺗﺢ اﻟﺛﺎﻧﻲ وﻛﺳر اﻟﺛﺎﻟث ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺗﺎء (‬
‫) ﺑﻛﺳر اﻷوﻝ ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻧﻲ وﻓﺗﺢ اﻟﺛﺎﻟث (‬ ‫ﺷرﺑوا ‪ ،‬ﻛﺗﺑوا‬ ‫ﺟﻣﻊ اﻟﻐﺎﺋﺑﻳن‬
‫)ﺑﻛﺳر اﻷوﻝ ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻧﻲ وﻓﺗﺢ اﻟﺛﺎﻟث (‬ ‫ﺟﻣﻊ اﻟﻐﺎﺋﺑﺎت ﺷرﺑن ‪ ،‬ﻛﺗﺑن‬
‫ﺟﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطﺑﻳن ﺷرﺑﺗوا ‪ ،‬ﻛﺗﺑﺗوا ) ﺑﻛﺳر اﻷوﻝ وﻓﺗﺢ اﻟﺛﺎﻧﻲ ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻟث (‬
‫ﺟﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطﺑﺎت ﺷرﺑﺗن ‪ ،‬ﻛﺗﺑﺗن ) ﺑﻛﺳر اﻷوﻝ وﻓﺗﺢ اﻟﺛﺎﻧﻲ ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻟث (‬
‫ﺟﻣﻊ اﻟﻣﺗﻛﻠﻣﻳن ﺷرﺑﻧﻪ ‪ ،‬ﻛﺗﺑﻧﻪ ) ﺑﻛﺳر اﻷوﻝ وﻓﺗﺢ اﻟﺛﺎﻧﻲ ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻟث (‬
‫ﺟﻣﻊ اﻟﻣﺗﻛﻠﻣﺎت ﺷرﺑﻧﻪ ‪ ،‬ﻛﺗﺑﻧﻪ ) ﺑﻛﺳر اﻷوﻝ وﻓﺗﺢ اﻟﺛﺎﻧﻲ ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻟث (‬
 ‫ب( اﻟزﻣن اﻟﻣﺿﺎرع ‪:‬‬
‫وﻟﻪ ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﺛﻼث ﺻﻳﻎ – اﻷوﻝ ﻋﻠـﻰ زﻧـﺔ ) ﺑﻔﻌـﻝ ( ) ﺑﻛﺳـر اﻟﻳـﺎء‬
‫ٕواﺳﻛﺎن اﻟﻔﺎء وﻓﺗﺢ اﻟﻌـﻳن ( ‪ ،‬ﻧﺣـو ﻳﻠﻌـب ‪ ،‬ﻳﻣـزح ‪ ،‬واﻟﺛﺎﻧﻳـﺔ ) ﻳﻔﻌـﻝ ( ) ﺑﻛﺳـر اﻟﻳـﺎء‬
‫ٕواﺳــﻛﺎن اﻟﻔــﺎء وﺿــم اﻟﻌــﻳن ( ﻧﺣــو ﻳــدرس ‪ ،‬ﻳــدﺧﻝ ‪ ،‬اﻟﺛﺎﻟﺛــﺔ ) ﻳﻔﻌــﻝ ( ) ﺑﻛﺳــر اﻟﻳــﺎء‬
‫ٕواﺳـ ــﻛﺎن اﻟﻔـ ــﺎء وﻛﺳـ ــر اﻟﻌـ ــﻳن ( ﻧﺣـ ــو ‪ :‬ﻳﻛﺗـ ــب ‪ ،‬ﻳﺣﻠـ ــب ‪ ،‬وﻓـ ــﻲ ﺣﺎﻟـ ــﺔ إﺳـ ــﻧﺎدﻩ إﻟـ ــﻰ‬
‫اﻟﺿﻣﺎﺋر ﻳﻛون ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ ‪:‬‬
‫) ﺑﻛﺳر اﻟﺛﺎﻟث ‪ ،‬أو ﺿﻣﻪ ‪ ،‬أو ﻓﺗﺣﻪ (‬ ‫اﻟﻣﻔرد اﻟﻐﺎﺋب ‪ :‬ﻳﻛﺗب ‪ ،‬ﻳدرس ‪ ،‬ﻳﻠﻌب‬
‫اﻟﻣﻔردة اﻟﻐﺎﺋﺑﺔ ‪ :‬ﺗﻛﺗب ‪ ،‬ﺗدرس ‪ ،‬ﺗﻠﻌب ) ﺑﻛﺳر اﻟﺛﺎﻟث ‪ ،‬أو ﺿﻣﻪ ‪ ،‬أو ﻓﺗﺣﻪ (‬
‫اﻟﻣﻔرد اﻟﻣﺧﺎطب ‪:‬ﺗﻛﺗب ‪ ،‬ﺗدرس ‪ ،‬ﺗﻠﻌب ) ﺑﻛﺳر اﻟﺛﺎﻟث ‪ ،‬أو ﺿﻣﻪ ‪ ،‬أو ﻓﺗﺣﻪ (‬
‫اﻟﻣﻔردة اﻟﻣﺧﺎطﺑﺔ ‪ :‬ﺗﻛﺗﺑﻳن ‪ ،‬ﺗدرﺳﻳن ) ﺑﻛﺳر اﻷوﻝ واﻟﺛﺎﻧﻲ ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻟث (‬
‫) ﺑﻛﺳر اﻟﺛﺎﻟث ‪ ،‬أو ﺿﻣﻪ ‪ ،‬أو ﻓﺗﺣﻪ (‬ ‫اﻟﻣﻔرد اﻟﻣﺗﻛﻠم ‪:‬أﻛﺗب ‪ ،‬أدرس ‪ ،‬اﻟﻌب‬
‫اﻟﻣﻔردة اﻟﻣﺗﻛﻠﻣﺔ ‪ :‬أﻛﺗب ‪ ،‬أدرس ‪ ،‬اﻟﻌب ) ﺑﻛﺳر اﻟﺛﺎﻟث ‪ ،‬أو ﺿﻣﻪ ‪ ،‬أو ﻓﺗﺣﻪ (‬
‫) ﺑﻛﺳر اﻷوﻝ واﻟﺛﺎﻧﻲ ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻟث (‬ ‫ﺟﻣﻊ اﻟﻐﺎﺋﺑﻳن ‪ :‬ﻳﻛﺗﺑون ‪ ،‬ﻳدرﺳون‬
‫) ﺑﻛﺳر اﻷوﻝ واﻟﺛﺎﻧﻲ ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻟث (‬ ‫ﺟﻣﻊ اﻟﻐﺎﺋﺑﺎت ‪ :‬ﻳﻛﺗﺑن ‪ ،‬ﻳدرﺳن‬
‫) ﺑﺈﺳ ـ ـ ــﻛﺎن اﻷوﻝ وﺟﻠ ـ ـ ــب ﻫﻣـ ـ ـ ـزة وﺻ ـ ـ ــﻝ‬ ‫ﺟﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطﺑﻳن ‪:‬أﺗﻛﺗﺑون ‪ ،‬أﺗدرﺳون‬
‫ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻟث (‬ ‫وﻛﺳر اﻟﺛﺎﻧﻲ‬
‫ﺟﻣ ــﻊ اﻟﻣﺧﺎطﺑ ــﺎت ‪:‬أﺗﻛﺗ ــﺑن ‪ ،‬أﺗدرﺳ ــن ) ﺑﺈﺳ ــﻛﺎن اﻷوﻝ وﺟﻠ ــب ﻫﻣـ ـزة وﺻ ــﻝ وﻛﺳ ــر‬
‫اﻟﺛﺎﻧﻲ ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻟث (‬
‫ﺟﻣﻊ اﻟﻣﺗﻛﻠﻣﻳن ‪:‬ﻧﻛﺗب ‪ ،‬ﻧدرس ‪ ،‬ﻧﻠﻌب ) ﺑﻛﺳر اﻟﺛﺎﻟث ‪ ،‬أو ﺿﻣﻪ ‪ ،‬او ﻓﺗﺣﻪ (‬
‫واﻟﻣﺗﻛﻠﻣﺎت‬
‫ج( اﻷﻣر ‪:‬‬
‫وﻟﻪ ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﺛﻼث ﺻﻳﻎ ‪ :‬ﻫـﻲ ) ِ‬
‫اﻓﻌـﻝ ( ) ﺑﻛﺳـر اﻟﻌـﻳن ﻣﺛـﻝ أﻛﺗـب‬
‫‪ ،‬اﺟﻠس ‪ ،‬و ) اﻓﻌﻝ ( ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻌﻳن ﻣﺛﻝ اﻟﻌب واﻣزح ‪ ،‬و ) اﻓﻌـﻝ ( ﺑﺿـم اﻟﻌـﻳن ﻣﺛـﻝ‬
‫‪ ،‬أدرس ‪ ،‬واﺳﻛت ‪.‬‬
‫وﻳﻣﺛﻝ اﻟﺟدوﻝ اﻵﺗﻲ ﺻﻳﻐﻪ ﻣﻊ اﻟﺿﻣﺎﺋر‬
‫) ﺑﻛﺳر اﻟﻌﻳن وﺿﻣﻬﺎ وﻓﺗﺣﻬﺎ (‬ ‫اﻛﺗب ‪ ،‬اﻟﻌب ‪ ،‬ادرس‬ ‫اﻟﻣﻔرد اﻟﻣﺧﺎطب ‪:‬‬
‫) ﺑﻛﺳر اﻷوﻝ ٕواﺳـﻛﺎن اﻟﺛـﺎﻧﻲ أو‬ ‫ﻛﺗﺑﻲ ‪ ،‬ﻟﻌﺑﻲ ‪ ،‬درﺳﻲ‬ ‫اﻟﻣﻔردة اﻟﻣﺧﺎطﺑﺔ ‪:‬‬
‫ﺿم اﻷوﻝ ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻧﻲ‬
‫ﺟﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطﺑﻳن ‪ :‬ﻛﺗﺑوا ‪ ،‬ﻟﻌﺑوا ‪ ،‬درﺳوا ) ﺑﻛﺳر اﻷوﻝ ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻧﻲ (‬
‫ﺟﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطﺑﺎت ‪:‬ﻛﺗﺑن ‪ ،‬ﻟﻌﺑن ‪ ،‬درﺳن ) ﺑﻛﺳر اﻷوﻝ أو ﺿﻣﻪ ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻧﻲ (‬

‫د( اﺳم اﻟﻔﺎﻋﻝ ‪:‬‬

‫ﻻ ﻳﺧﺗﻠف اﺳم اﻟﻔﺎﻋﻝ ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻋن ﺻـﻳﻐﺗﻪ ﻓـﻲ اﻟﻠﻐـﺔ اﻟﻔﺻـﺣﻰ ﻓﻬـو‬
‫ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ زﻧﺔ ) ﻓﺎﻋﻝ ( وﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ ‪:‬‬
‫ﻻﻋب ‪ ،‬ﻛﺎﺗب ‪ ،‬ﺧﺎﺗم‬ ‫اﻟﻣﻔرد اﻟﻣذﻛر ‪:‬‬
‫ﻻﻋﺑﺔ ‪ ،‬ﻛﺎﺗﺑﺔ ‪ ،‬ﺧﺎﺗﻣﺔ ) ﺑﺈﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻟث (‬ ‫اﻟﻣﻔردة اﻟﻣؤﻧﺛﺔ ‪:‬‬
‫) ﺑﺈﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻟث (‬ ‫ﻻﻋﺑﻳن ‪ ،‬ﺧﺎﺗﻣﻳن ‪ ،‬دارﺳﻳن‬ ‫ﺟﻣﻊ اﻟﻣذﻛر ‪:‬‬
‫) ﺑﺈﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻟث (‬ ‫ﻻﻋﺑﺎت ‪ ،‬ﺧﺎﺗﻣﺎت ‪ ،‬دارﺳﺎت‬ ‫ﺟﻣﻊ اﻟﻣؤﻧث ‪:‬‬

‫ﻫـ(اﺳم اﻟﻣﻔﻌوﻝ ‪:‬‬

‫ﻻ ﻳﺧﺗﻠــف اﺳــم اﻟﻣﻔﻌــوﻝ ﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﻋــن ﺻــﻳﻐﺗﻪ ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻔﺻــﺣﻰ‬
‫ﻓﻬو ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ زﻧﺔ ) ﻣﻔﻌوﻝ ( وﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ ‪:‬‬
‫ﻣﻠﻌوب ‪ ،‬ﻣدروس ‪ ،‬ﻣﺧﺗوم‬ ‫اﻟﻣﻔرد اﻟﻣذﻛر ‪:‬‬
‫ﻣﻠﻌوﺑﻪ ‪ ،‬ﻣدروﺳﺔ ‪ ،‬ﻣﺧﺗوﻣﺔ‬ ‫اﻟﻣﻔردة اﻟﻣؤﻧﺛﺔ ‪:‬‬
‫ﻣدروﺳﻳن ‪ ،‬ﻣﺧﺗوﻣﻳن ‪ ،‬ﻣذﺑوﺣﻳن‬ ‫ﺟﻣﻊ اﻟﻣذﻛر ‪:‬‬
‫ﻣدروﺳﺎت ‪ ،‬ﻣﺧﺗوﻣﺎت ‪ ،‬ﻣذﺑوﺣﺎت‬ ‫ﺟﻣﻊ اﻟﻣؤﻧﺛﺔ ‪:‬‬
‫و( اﻟﻣﺻدر اﻟﻘﻳﺎﺳﻲ‪:‬‬
‫ﻳﻛون اﻟﻣﺻدر ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻋدة ﺻﻳﻎ ﻣﻧﻬﺎ ‪:‬‬
‫) ﺑﻛﺳر اﻷوﻝ واﻟﺛﺎﻧﻲ ( ﻣﺛﻝ ‪ِ :‬ﻓﻬم ‪ ،‬ﻋﻠم ‪ ،‬ﺷرب ‪.‬‬ ‫ﻓﻌﻝ‬
‫) ﺑﻔﺗﺢ اﻷوﻝ وﻛﺳر اﻟﺛﺎﻧﻲ ( ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻟﻣس ‪ ،‬ﻣﻧﻊ ‪ ،‬ﻓﺗﺢ ‪.‬‬ ‫ﻓﻌﻝ‬
 ‫) ﺑﺿم اﻷوﻝ ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻧﻲ ( ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻗدرة ‪ ،‬ﺻﺑﻐﺔ ‪ ،‬ﻗﺑﻠﺔ ‪.‬‬ ‫ﻓﻌﻠﺔ‬
‫) ﺑﻔﺗﺢ اﻷوﻝ ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻧﻲ ( ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻣﺳﻛﻪ ‪ ،‬ﻟﻣﺳﻪ ‪ ،‬ﺿرﺑﻪ ‪.‬‬ ‫ﻓﻌﻠﺔ‬
‫) ﺑﻛﺳر اﻷوﻝ ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻧﻲ ( ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺳﺑﺣﺔ ‪ ،‬ﻟﻌﺑﺔ ‪.‬‬ ‫ﻓﻌﻠﺔ‬
‫) ﺑﻔﺗﺢ اﻷوﻝ ( ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺷراب ‪ ،‬ﺧراب ‪.‬‬ ‫ﻓﻌﺎﻝ‬
‫) ﺑﻛﺳر اﻷوﻝ ( ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻧﺑﺎح ‪ ،‬ﺳﺑﺎق ‪.‬‬ ‫ﻓﻌﺎﻝ‬
‫) ﺑﺿم اﻷوﻝ ( ﻣﺛﻝ ‪ :‬دوار ‪ ،‬ﺳﻌﺎﻝ ‪.‬‬ ‫ﻓﻌﺎﻝ‬
‫) ﺑﻔﺗﺢ اﻷوﻝ ( ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻧﻬﻳق ‪ ،‬زﻓﻳر ‪ ،‬ﺷﻬﻳق ‪.‬‬ ‫ﻓﻌﻳﻝ‬
‫) ﺑﻔﺗﺢ أﻷوﻝ ( ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻓﺻﺎﺣﺔ ‪ ،‬ﻛراﻣﺔ ‪ ،‬ﺻراﺣﺔ ‪.‬‬ ‫ﻓﻌﺎﻟﺔ‬
‫ﻓﻌوﻟﺔ ) ﺑﺿم اﻷوﻝ ( ﻣﺛﻝ ‪ :‬طﻔوﻟﺔ ‪ ،‬ﺻﻌوﺑﺔ ‪ ،‬ﺑطوﻟﺔ ‪.‬‬
‫ﻓﻌوﻟﺔ ) ﺑﻛﺳر اﻷوﻝ ( ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺧﺷوﻧﺔ ‪ ،‬ﺳﻬوﻟﺔ ‪ ،‬ﻧﻌوﻣﺔ ‪.‬‬

‫وأﺑـواب اﻟﻔﻌـﻝ اﻟﺛﻼﺛـﻲ اﻟﻣﺟـرد ﺳـﺗﺔ ﺗﻌﺗﻣــد اﻟﺳـﻣﺎع ‪ ،‬وﻟﻬـﺎ أﻗﻳﺳـﺔ ﻏﻳـر ﻣطـردة ‪ ،‬وﻓــﻲ‬
‫ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻳﻣﻛن رؤﻳﺔ ﻫذﻩ اﻷﺑواب ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ ‪:‬‬
‫اﻟﺑﺎب اﻷوﻝ ‪ :‬ﻓﻌﻝ ﻳﻔﻌﻝ ) ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻌﻳن ﻓـﻲ اﻟﻣﺎﺿـﻲ وﺿـﻣﻬﺎ ﻓـﻲ اﻟﻣﺿـﺎرع ( وﻣﺛﺎﻟـﻪ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻔﺻﺣﻰ ‪ :‬ﻧﺻر ﻳﻧﺻر ‪ ،‬دﺧﻝ ﻳدﺧﻝ ‪ ،‬وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ﻣﺛﺎﻟـﻪ ‪ :‬ﻣﺳـك‬
‫ﻳﻣﺳك ‪ ،‬درس ﻳدرس ‪ ،‬زار ﻳزور ‪ ،‬ﺻﺎغ ﻳﺻوغ ‪ ،‬دﻋﺎ ﻳدﻋو ‪ ،‬رﻓض ﻳرﻓض ‪.‬‬
‫اﻟﺑﺎب اﻟﺛﺎﻧﻲ ‪ :‬ﻓﻌﻝ ﻳﻔﻌﻝ ) ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻌﻳن ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿـﻲ وﻛﺳـرﻫﺎ ﻓـﻲ اﻟﻣﺿـﺎرع ( وﻣﺛﺎﻟـﻪ‬
‫ﻓــﻲ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ‪ :‬ﺿـرب ﻳﺿــرب ‪ ،‬ﺟﻠــس ﻳﺟﻠــس ‪ ،‬وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﻣﺛﺎﻟــﻪ ‪:‬‬
‫رن ﻳرن ‪ ،‬رﻣﻰ ﻳرﻣﻲ ‪ ،‬ﺧﻠق ﻳﺧﻠق ‪.‬‬ ‫ﻏﺳﻝ ﻳﻐﺳﻝ ‪ ،‬ﺧدم ﻳﺧدم ‪ ،‬رﺳم ﻳرﺳم ‪ّ ،‬‬
‫اﻟﺑﺎب اﻟﺛﺎﻟث ‪ :‬ﻓﻌﻝ ﻳﻔﻌﻝ ) ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻌﻳن ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ واﻟﻣﺿﺎرع ‪ :‬وﻣﺛﺎﻟﻪ ﻓـﻲ اﻟﻌرﺑﻳـﺔ‬
‫اﻟﻔﺻــﺣﻰ ‪ :‬ذﻫــب ﻳــذﻫب ‪ ،‬ﻓــﺗﺢ ﻳﻔــﺗﺢ ‪ ،‬ﺳــﺄﻝ ﻳﺳــﺄﻝ ‪ ،‬وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﻣﺛﺎﻟــﻪ ‪ :‬دﻓــﻊ‬
‫ﻳدﻓﻊ ‪ ،‬طﺑﺦ ﻳطﺑﺦ ‪ ،‬ﻗ أر ﻳﻘ أر ‪.‬‬
‫اﻟﺑﺎب اﻟراﺑﻊ ‪ :‬ﻓﻌﻝ ﻳﻔﻌﻝ ) ﺑﻛﺳر اﻟﻌﻳن ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ واﻟﻣﺿﺎرع ( وﻣﺛﺎﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻳـﺔ‬
‫اﻟﻔﺻــﺣﻰ ‪ :‬ﻓــرح ﻳﻔــرح ‪ ،‬ﻋــرج ﻳﻌــرج ‪ ،‬ﻋــور ﻳﻌــور ‪ ،‬وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﻣﺛﺎﻟــﻪ ‪ :‬ﺷــﺑﻊ‬
‫ﻳﺷﺑﻊ ‪ ،‬ﺷرب ﻳﺷرب ‪ ،‬ﻋطش ﻳﻌطش ‪.‬‬
‫اﻟﺑــﺎب اﻟﺧــﺎﻣس ‪ :‬ﻓﻌــﻝ ﻳﻔﻌــﻝ ) ﺑﺿــم اﻟﻌــﻳن ﻓــﻲ اﻟﻣﺎﺿــﻲ واﻟﻣﺿــﺎرع ( وﻣﺛﺎﻟــﻪ ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻔﺻﺣﻰ ‪ :‬ﻛرم ﻳﻛرم ‪ ،‬ﺣﺳن ﻳﺣﺳن ‪ ،‬وﻓﻲ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ﻣﺛﺎﻟـﻪ ‪ :‬ﺑﻌـد ﻳﺑﻌـد ‪،‬‬
‫ﻗرب ﻳﻘرب ‪.‬‬
‫اﻟﺑــﺎب اﻟﺳــﺎدس ‪ :‬ﻓﻌــﻝ ﻳﻔﻌــﻝ ) ﺑﻛﺳــر اﻟﻌــﻳن ﻓــﻲ اﻟﻣﺎﺿــﻲ واﻟﻣﺿــﺎرع ( وﻣﺛﺎﻟــﻪ ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻔﺻﺣﻰ ‪ :‬ﺣﺳب ﻳﺣﺳب ‪ ،‬ﻧﻌم ﻳﻧﻌم ‪ ،‬وﺛق ﻳﺛق ‪ ،‬وﻣﺛﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ‪،‬‬
‫وﺛب ﻳﺛب ‪ ،‬ﻗﻔز ﻳﻘﻔز ‪.‬‬

‫أﻣﺎ اﻟرﺑﺎﻋﻲ اﻟﻣﺟرد ﻓﻠـﻪ ﺻـﻳﻐﺔ واﺣـدة ﻫـﻲ ‪ :‬ﻓﻌﻠـﻝ ‪ ،‬ﻧﺣـو ‪ :‬دﺣـرج وﻗﺷـﻌر ‪ ،‬وﻣﺛﺎﻟـﻪ‬
‫ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ‪ :‬ﻗﺷﻣر ‪ ،‬دﻫور ‪ ،‬ﺑرﻫن ‪.‬‬

‫‪ (٢‬اﻷﻓﻌﺎﻝ اﻟﻣزﻳدة ‪:‬‬

‫وﻫــﻲ اﻷﻓﻌــﺎﻝ اﻟﺗــﻲ ﻳ ـزاد ﻓﻳﻬــﺎ أﺣــرف ﻟﺗــؤدي ﺑﻬــﺎ ﻣﻌــﺎﻧﻲ ﻓرﻋﻳــﺔ إﻟــﻰ ﺟﺎﻧــب‬
‫ﻣﻌﻧﺎﻫﺎ اﻟﻌﺎم ‪ ،‬وﻳﺑﻳن اﻟﺟدوﻝ اﻵﺗﻲ ﻫذﻩ اﻷﻓﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ‪.‬‬
‫أ( اﻟﻣزﻳدة ﺑﺣرف واﺣد ‪ :‬وﻟﻬﺎ ﺛﻼث ﺻﻳﻎ ‪:‬‬
‫ﺻﻳﻐﺔ أﻓﻌﻝ ‪ :‬ﻣﺛﺎﻟﻪ ‪ :‬أﻛرم ‪ ،‬أدﺧﻝ ‪ ،‬أﺧﻠف ‪ ،‬وﻳﻧطق ﻓﻲ اﻟﻣﺿﺎرع ﺑﻛﺳـر أوﻟـﻪ‬
‫ٕواﺳﻛﺎن ﺛﺎﻧﻳﻪ ‪ ،‬أﻣﺎ ﺛﺎﻟﺛﻪ ﻓﻣرة ﻳﻛون ﻣﺿﻣوﻣﺎً وﻣرة ﻳﻛـون ﻣﻛﺳـو اًر ﻣﺛـﻝ ‪ :‬ﻳﻛـرم ‪،‬‬
‫ﻳﺧﻠف ‪ ،‬ﻳدﺧﻝ ‪ ،‬وﻳﺻـﺎغ ﻓـﻝ اﻷﻣـر ﺑﻛﺳـر اﻟﻬﻣـزة ٕواﺳـﻛﺎن اﻟﺛـﺎﻧﻲ وﻛﺳـر اﻟﺛﺎﻟـث‬
‫أو ﺿﻣﻪ ﻧﺣو ‪ :‬أﻛرم ‪ ،‬اﺧﻠف ‪ ،‬أدﺧﻝ ‪.‬‬
‫ﻓﻌــﻝ ‪ :‬ﻧﺣــو ‪ :‬ﻋﻠّــم ‪ ،‬ﻫـ ّذب ) ﺑﺗﺿــﻌﻳف ﻋــﻳن اﻟﻔﻌــﻝ ( وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ‬
‫ﺻــﻳﻐﺔ ّ‬
‫ﻳﻘــﺎﻝ ﺧــرب ودﻣــر ‪ ،‬وﻳﺻــﺎغ ﻣﺿــﺎرﻋﻪ ﺑﻛﺳــر ﺣــرف اﻟﻣﺿــﺎرﻋﺔ وﻓــﺗﺢ ﻣــﺎ ﺑﻌــدﻫﺎ‬
‫ﻧﺣو ﻳﺧرب وﻳدﻣر ‪ ،‬أﻣﺎ اﻷﻣر ﻓﻳﻛون ﺧرب ودﻣر ‪.‬‬

‫ﺻــﻳﻐﺔ ﻓﺎﻋــﻝ ‪ :‬ﻧﺣــو ‪ :‬ﺧــﺎﻟف ‪ ،‬ﺷــﺎرك ‪ ،‬وﻳﻧطــق ﻣﺿــﺎرﻋﻪ ﺑﻛﺳــر ﺣــرف اﻟﻣﺿـﺎرﻋﺔ‬
‫ﻳﻘﺎﻝ ‪ :‬ﻳﺧﺎﻟف وﻳﺷﺎرك ‪ ،‬واﻷﻣر ﻧﺣو ‪ :‬ﺧﺎﻟف وﺷﺎرك ‪.‬‬
‫ب( اﻟﻣزﻳدة ﺑﺣرﻓﻳن ‪ :‬وﺗﻛون ﻋﻠﻰ ﺧﻣس ﺻﻳﻎ ﻫﻲ ‪:‬‬
‫ﺻﻳﻐﺔ اﻟﻔﻌـﻝ ‪ :‬ﻧﺣـو اﻧﻛﺳـر واﻧـدﻓﻊ ‪ ،‬وﻳﻧطـق ﻣﺿـﺎرﻋﻪ ﺑﻛﺳـر ﺣـرف اﻟﻣﺿـﺎرﻋﺔ‬
‫ٕواﺳﻛﺎن ﻣﺎ ﺑﻌدﻫﺎ ﻧﺣو ﻳﻧﻛﺳر وﻳﻧدﻓﻊ ‪ ،‬واﻷﻣر ﻧﺣو ‪ :‬اﻧﻛﺳر اﻧدﻓﻊ ‪.‬‬
‫ﺻﻳﻐﺔ أﻓﺗﻌﻝ ‪ :‬ﻧﺣو اﺟﺗﻣﻊ واﺷﺗﻐﻝ ‪ ،‬وﻳﻧطق ﻣﺿـﺎرﻋﻪ ﺑﻛﺳـر ﺣـرف اﻟﻣﺿـﺎرﻋﺔ‬
‫ٕواﺳﻛﺎن ﻣﺎ ﺑﻌدﻫﺎ ﻧﺣو ‪ :‬ﻳﺟﺗﻣﻊ وﻳﺷﺗﻐﻝ ‪ ،‬واﻷﻣر ﻧﺣو ‪ :‬اﺟﺗﻣﻊ واﺷﺗﻐﻝ ‪.‬‬
‫اﺻﻔر ‪ ،‬وﻳﻧطق ﻣﺿﺎرﻋﻪ ﺑﻛﺳر ﺣـرف اﻟﻣﺿـﺎرﻋﺔ‬
‫اﺣﻣر و ّ‬
‫ﺻﻳﻐﺔ اﻓﻌ ّﻝ ‪ :‬ﻧﺣو ‪ّ :‬‬
‫ٕواﺳﻛﺎن ﻣﺎ ﺑﻌدﻫﺎ وﻓﺗﺢ ﻣﺎ ﻗﺑﻝ اﻵﺧر ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻳﺣﻣر وﻳﺻﻔر ‪.‬‬
‫ﺗﻔﻌـﻝ ‪ :‬ﻧﺣـو ‪ :‬ﺗﻌﻠّـم وﺗ ّـدرب ‪ ،‬وﻳﻧطـق ﻣﺿـﺎرﻋﻪ ﺑﻛﺳـر ﺣـرف اﻟﻣﺿـﺎرﻋﺔ‬
‫ﺻﻳﻐﺔ ّ‬
‫ٕواﺳــﻛﺎن ﻣــﺎ ﺑﻌــدﻫﺎ وﻓــﺗﺢ ﻣــﺎ ﻗﺑــﻝ اﻵﺧــر ‪ ،‬ﻧﺣــو ﻳــﺗﻌﻠم وﻳﺗــدرب ‪ ،‬واﻷﻣــر ﺑﺈﺳــﻛﺎن‬
‫أوﻟﻪ وﺟﻠب ﻫﻣزة وﺻﻝ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬أﺗﻌﻠم وأﺗدرب ‪.‬‬
‫ﺻﻳﻐﺔ ﺗﻔﺎﻋـﻝ ‪ :‬ﻧﺣـو ﺗﺑﺎﻋـد وﺗﻘﺎﺑـﻝ ‪ ،‬وﻳﻧطـق ﻣﺿـﺎرﻋﻪ ﺑﻛﺳـر ﺣـرف اﻟﻣﺿـﺎرﻋﺔ‬
‫ﻣــﺎ ﺑﻌــدﻫﺎ وﻓــﺗﺢ ﻣــﺎ ﻗﺑــﻝ اﻵﺧــر ‪ ،‬ﻧﺣــو ‪ :‬ﻳﺗﺑﺎﻋــد وﻳﺗﻘﺎﺑــﻝ ‪ ،‬واﻷﻣــر ﻧﺣــو ‪ :‬ﺑﺎﻋــد‬
‫وﻗﺎﺑﻝ ‪.‬‬
‫ج( اﻟﻣزﻳدة ﺑﺛﻼث أﺣرف ‪ :‬وﺗﻛون ﻋﻠﻰ ﺻﻳﻐﺗﻳن ﻫﻲ ‪:‬‬
‫ﺻـﻳﻐﺔ اﺳـﺗﻔﻌﻝ ‪ :‬ﻧﺣــو اﺳـﺗﻌﺟﻝ ‪ ،‬اﺳــﺗﻐﻔر ‪ ،‬وﺗﻧطـق ﻓـﻲ اﻟﻣﺿــﺎرع ﺑﻛﺳـر ﺣــرف‬
‫اﻟﻣﺿﺎرﻋﺔ ٕواﺳﻛﺎن ﻣﺎ ﺑﻌدﻫﺎ وﻛﺳر ﻣﺎ ﻗﺑﻝ اﻵﺧر ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻳﺳﺗﻌﺟﻝ وﻳﺳـﺗﻐﻔر ‪،‬‬
‫واﻷﻣر ﻧﺣو ‪ :‬اﺳﺗﻌﺟﻝ ‪ ،‬اﺳﺗﻐﻔر ‪.‬‬
‫ﺻﻳﻐﺔ اﻓﻌوﻋﻝ ‪ :‬ﻧﺣو اﺣدودب ‪ ،‬اﺧﺷوﺷن ‪ ،‬وﺗﻧطق ﻓﻲ اﻟﻣﺿﺎرع ﺑﻛﺳر ﺣرف‬
‫اﻟﻣﺿـ ــﺎرﻋﺔ ٕواﺳـ ــﻛﺎن ﻣـ ــﺎ ﺑﻌـ ــدﻫﺎ وﻛﺳـ ــر ﻣـ ــﺎ ﻗﺑـ ــﻝ اﻵﺧـ ــر ‪ ،‬ﻧﺣـ ــو ‪ :‬ﻳﺧﺷوﺷـ ــن ‪،‬‬
‫ﻳﺣدودب ‪.‬‬

‫وﻫﻧﺎك ﺻﻳﻐﺗﺎن ﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻻ وﺟود ﻟﻬـﺎ ﻓـﻲ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ‪ ،‬ﻫﻣـﺎ ‪ :‬أﻓﻌـﺎﻝ ‪ ،‬ﻧﺣـو ‪:‬‬
‫أﺣﻣﺎر ‪ ،‬واﻓﻌو ّﻝ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬اﺟﻠوذ ‪.‬‬
‫أﻣﺎ اﻟرﺑﺎﻋﻲ اﻟﻣزﻳد ﺑﺣرف واﺣد ﻓﻳﻛون ﻋﻠﻰ ﺧﻣس ﺻﻳﻎ ﻫﻲ ‪:‬‬
‫ﺻــﻳﻐﺔ ﺗﻔوﻋــﻝ ‪ :‬ﻧﺣــو ﺗﺟــورب وﺗﻘوﻟــب ‪ ،‬وﻳﻛــون ﻣﺿــﺎرﻋﻪ ﺑﻛﺳــر ﺣــرف اﻟﻣﺿــﺎرﻋﺔ‬
‫ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ وﻓﺗﺢ ﻣﺎ ﻗﺑﻝ اﻵﺧر ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻳﺗﺟورب ‪ ،‬وﻳﺗﻘوﻟب ‪.‬‬
‫ﺻﻳﻐﺔ ﺗﻔﻌوﻝ ‪ :‬ﻧﺣو ‪ :‬ﺗدﻫور ‪ ،‬ﺗﻣﺣور ‪ ،‬وﻳﻛـون ﻣﺿـﺎرﻋﻪ ﺑﻛﺳـر ﺣـرف اﻟﻣﺿـﺎرﻋﺔ‬
‫ٕواﺳﻛﺎن اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ وﻓﺗﺢ ﻣﺎ ﻗﺑﻝ اﻵﺧر ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻳﺗدﻫور ‪ ،‬ﻳﺗﻣﺣور ‪.‬‬
‫ﺻﻳﻐﺔ ﺗﻔﻌﻳﻝ ‪ :‬ﻧﺣو ‪ :‬ﺗﻧﺷﻳطن ‪ ،‬وﻳﻛـون ﻣﺿـﺎرﻋﻪ ﺑﻛﺳـر ﺣـرف اﻟﻣﺿـﺎرﻋﺔ ٕواﺳـﻛﺎن‬
‫ﻣﺎ ﺑﻌدﻫﺎ وﻓﺗﺢ ﻣﺎ ﻗﺑﻝ اﻵﺧر ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻳﺗﺷﻳطن ‪.‬‬
‫ﺻﻳﻐﺔ ﺗﻣﻔﻌـﻝ ‪ :‬ﻧﺣـو ‪ :‬ﺗﻣﺳـﻛن وﺗﻣﻧـدﻝ ‪ ،‬وﻳﻛـون ﻣﺿـﺎرﻋﻪ ﺑﻛﺳـر ﺣـرف اﻟﻣﺿـﺎرﻋﺔ‬
‫ٕواﺳﻛﺎن ﻣﺎ ﺑﻌدﻫﺎ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻳﺗﻣﺳﻛن وﻳﺗﻣﻧدﻝ ‪.‬‬
‫ﺻـﻳﻐﺔ ﺗﻔﻌﻠـﻝ ‪ :‬ﻧﺣـو ‪ :‬ﺗـدﺣرج وﺗﻛﻬـرب ‪ ،‬وﻳﻛـون ﻣﺿـﺎرﻋﻪ ﺑﻛﺳـر ﺣـرف اﻟﻣﺿـﺎرﻋﺔ‬
‫ٕواﺳﻛﺎن ﻣﺎ ﺑﻌدﻫﺎ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻳﺗدﺣرج وﻳﺗﻛﻬرب ‪.‬‬

‫واﻷﻓﻌﺎﻝ اﻟرﺑﺎﻋﻳﺔ اﻟﻣﺟردة ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﺗﻛون ﻋﻠﻰ ﺧﻣﺳﺔ اوزان ﻫﻲ ‪:‬‬
‫‪ -١‬ﻓﻌﻠﻝ – ﻧﺣو ‪ :‬ﺑﺣﻠـق – ﺑرﺑـﻊ – ﺑـرطم – ﺑزﺑـز – ﺗﺧـﺗﺦ – ﺟﻌﻣـر – ﺣﻠﺣـﻝ‬
‫– ﺧرﺑط – رﺑرب ‪.‬‬
‫‪ -٢‬ﻓوﻋﻝ – ﻧﺣو ‪ :‬ﺑوﻟش – ﺟوﻋر – ﺧوﺻـر – دوﻣـن – ﺳـودن – ﺻـوﻓر –‬
‫طوﺣﻝ – ﻟوﻟﻊ ‪.‬‬
‫‪ -٣‬ﻓﻌوﻝ – ﻧﺣو ‪ :‬ﺣﻳون – ﺷﻌوط – ﻟﻐوص – ﻫروﻝ – وﺷوش – وﻟوﻝ ‪.‬‬
‫‪ -٤‬ﻓﻧﻌ ــﻝ – ﻧﺣ ــو ‪ :‬ﺗﻧﺑ ــﻝ – ﺣ ــﻧﻔض – ﺧﻧ ــزر – دﻧ ــدن – ﺷ ــﻧدخ – طﻧﻛ ــر –‬
‫ﺟﻧﻛﻝ ‪.‬‬
‫‪ -٥‬ﻓﻳﻌﻝ – ﻧﺣو ‪ :‬ﺳﻳطر – ﺷﻳرز – ﻧﻳﺷن – ﺷﻳطن ‪.‬‬

‫‪ (٣‬اﻟﻔﻌﻝ اﻟﻣﻌﺗﻝ ‪:‬‬

‫وﻫو اﻟﻔﻌﻝ اﻟذي ﻳﻛون ﻓﻳﻪ ﺣرف ﻋﻠﻪ أو أﻛﺛـر ‪ ،‬وﻫـو ﻓـﻲ اﻟﻌرﺑﻳـﺔ اﻟﻔﺻـﺣﻰ‬
‫ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ أﻧواع ﻫﻲ ‪:‬‬
‫‪ -١‬اﻟﻣﺛــﺎﻝ ‪ :‬وﻫــو ﻣــﺎ ﻛــﺎن أوﻟــﻪ ﺣــرف ﻋﻠــﻪ ‪ ،‬ﻧﺣــو ‪ :‬وﻋــد ‪ ،‬وﺛــب ‪ ،‬وﻣﺛﺎﻟــﻪ ﻓــﻲ‬
‫ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ‪ :‬وﮔـف ‪ ،‬وﺻــف ‪ ،‬وﻳﻛــون ﻧطﻘـﻪ ﺑﺿــم اﻷوﻝ وﻓــﺗﺢ اﻟﺛــﺎﻧﻲ أﻣــﺎ‬
‫ﻣﺿﺎرﻋﻪ ﻓﻳﻧطق ﺑﺈﻟﺣﺎق ﺣرف اﻟﻣﺿﺎرﻋﺔ أوﻝ اﻟﻔﻌﻝ وﻓﺗﺢ ﻣـﺎ ﻗﺑـﻝ اﻵﺧـر ‪،‬‬
‫ﻧﺣــو ‪ :‬ﻳوﻛــف ‪ ،‬أو ﻛﺳــر ﻣــﺎ ﻗﺑــﻝ اﻵﺧــر ‪ ،‬ﻧﺣــو ‪ :‬ﻳوﺻــف وﻳﺷ ـﺗق اﻷﻣــر‬
‫ﺑﺟﻠب ﻫﻣزة وﺻﻝ أو اﻟﻔﻌﻝ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬أوﻛف ‪ ،‬أو ﺻف ‪.‬‬
‫‪ -٢‬اﻷﺟوف ‪ :‬وﻫو ﻣﺎ ﻛﺎن وﺳطﻪ ﺣرف ﻋﻠﻪ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻗـﺎم ‪ ،‬ﺑـﺎع ‪ ،‬وﻓـﻲ ﻟﻬﺟـﺔ‬
‫اﻟﺣﻠ ــﺔ ‪ ،‬ﻧﺣ ــو ‪ :‬ﻛ ــﺎﻝ ‪ ،‬ﺟ ــﺎع ‪ ،‬وﻳﻛ ــون ﻣﺿ ــﺎرﻋﻪ ﺑﻛﺳ ــر ﺣ ــرف اﻟﻣﺿ ــﺎرﻋﺔ‬
‫ـﺎء ‪ ،‬ﻧﺣــو ‪ :‬ﻳﻛــوﻝ ‪ ،‬ﻳﺟــوع ‪ ،‬ﻳﺑﻳــﻊ ‪ ،‬واﻷﻣــر ‪ ،‬ﻧﺣــو ‪:‬‬
‫وﻗﻠــب اﻷﻟــف واواً أو ﻳـ ً‬
‫ﻛوﻝ ‪ ،‬ﺟوع ‪ ،‬ﺑﻳﻊ ‪ ،‬أﻣﺎ أﺳم اﻟﻔﺎﻋﻝ ﻓﻳﻛون ﺑﻘﻠـب اﻟﻬﻣـزة ﻳ ً‬
‫ـﺎء ‪ ،‬ﻧﺣـو ﻛﺎﻳـﻝ ‪،‬‬
‫ﺟﺎﻳﻊ ‪ ،‬ﺑﺎﻳﻊ ‪ ،‬وﻛذﻟك ﻓﻲ اﺳم اﻟﻣﻔﻌوﻝ ‪ ،‬ﻧﺣو ﻣﻳﻛوﻝ ‪ ،‬ﻣﺑﻳوع ‪.‬‬
‫‪ -٣‬اﻟﻧﺎﻗص ‪ :‬وﻫـو ﻣـﺎ ﻛـﺎن آﺧـرﻩ ﺣـرف ﻋﻠـﺔ ‪ ،‬ﻧﺣـو ‪ :‬رﻣـﻰ ‪ ،‬ﻧﻣـﺎ ‪ ،‬وﻣﺛﺎﻟـﻪ ﻓـﻲ‬
‫ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ‪ :‬ﺑﭼ ـﺔ ‪ ،‬ﻣﺷــﻪ ‪ ) ،‬وذﻟــك أن ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﺗــﺗﺧﻠص ﻣــن اﻷﻟــف‬
‫اﻵﺧرﻳﺔ ﺑﻘﻠﺑﻬـﺎ إﻟـﻰ ﻫـﺎء اﻟﺳـﻛن ﻟﺗﺳـﻬﻳﻝ اﻟﻧطـق ( ‪ ،‬وﻳﻧطـق ﻓـﻲ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ‬
‫ﺑﻛﺳر أوﻟﻪ وﻓـﺗﺢ ﺛﺎﻧﻳـﻪ أﻣـﺎ اﻟﻣﺿـﺎرع ﻓﻳﻛـون ﺑﻛﺳـر ﺣـرف اﻟﻣﺿـﺎرع ٕواﺳـﻛﺎن‬
‫ﻣــﺎ ﺑﻌــدﻫﺎ وﻛﺳــر ﻣــﺎ ﻗﺑــﻝ اﻵﺧــر ‪ ،‬ﻧﺣــو ‪ :‬ﻳﺑﭼ ـﻲ ‪ ،‬وﻳﻣﺷــﻲ ‪ ،‬واﻷﻣــر ﻳﻛــون‬
‫ﺑﺈﺑﻘﺎء ﺣرف اﻟﻌﻠﺔ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬إﺑﭼﻲ ٕواﻣﺷﻲ ‪.‬‬
‫‪ -٤‬اﻟﻠﻔﻳف ‪ :‬وﻫو اﻟذي ﻓﻳﻪ ﺣرﻓﺎن ﻣن ﺣروف اﻟﻬﻠﺔ وﻳﻛون ﻋﻠﻰ ﻧوﻋﻳن ‪:‬‬
‫أ( ﻟﻔﻳف ﻣﻘرون ‪ :‬وﻫو ﻣﺎ ﻛـﺎن ﺛﺎﻧﻳـﻪ وﺛﺎﻟﺛـﻪ ﺣـرف ﻋﻠـﻪ ‪ ،‬ﻧﺣـو ‪ :‬ﻛـوى ‪ ،‬وﻟـوى‬
‫‪ ،‬وﻣﺛﺎﻟــﻪ ﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﻧــوﻩ ‪ ،‬طــوﻩ ) وذﻟــك أن ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﺗــﺗﺧﻠص ﻣــن‬
‫اﻷﻟف اﻵﺧرﻳﺔ ﺑﺗﺣوﻳﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻫﺎء اﻟﺳﻛن ( وﻳﻧطـق ﺑﻛﺳـر أوﻟـﻪ وﻓـﺗﺢ ﺛﺎﻧﻳـﻪ ‪،‬‬
‫أﻣﺎ اﻟﻣﺿﺎرع ﻓﻳﻛون ﺑﻛﺳر ﺣرف اﻟﻣﺿﺎرﻋﺔ ٕواﺳﻛﺎن ﻣﺎ ﺑﻌـدﻫﺎ وﻗﻠـب اﻷﻟـف‬
‫إﻟﻰ ﻳﺎء ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻳﻧوي ‪ ،‬ﻳطوي ‪ ،‬واﻷﻣر ﻳﻛون ﺑﺈﺑﻘﺎء ﺣـرف اﻟﻌﻠـﺔ ‪ ،‬ﻧﺣـو ‪:‬‬
‫أﻧوي ‪ ،‬أطوي ‪.‬‬
‫ب( ﻟﻔﻳف ﻣﻔروق ‪ :‬وﻫو ﻣﺎ ﻛﺎن أوﻟﻪ وﺛﺎﻟﺛﻪ ﺣرف ﻋﻠﻪ ‪ ،‬ﻧﺣـو ‪ :‬وﻗـﻰ ‪ ،‬وﻋـﻰ ‪،‬‬
‫وﻣﺛﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ‪ :‬وﺷـﻪ ‪ ،‬وﻋـﻪ ) وذﻟـك أن ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ﺗـﺗﺧﻠص ﻣـن‬
‫اﻷﻟف اﻵﺧرﻳﺔ ﺑﺗﺣوﻳﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻫﺎء اﻟﺳﻛن ( وﻳﻧطـق ﺑﻛﺳـر أوﻟـﻪ وﻓـﺗﺢ ﺛﺎﻧﻳـﻪ ‪،‬‬
‫واﻟﻣﺿﺎرع ﻳﻛون ﺑﻔﺗﺢ ﺣرف اﻟﻣﺿﺎرﻋﺔ وﻛﺳر ﻣـﺎ ﻗـﻝ اﻵﺧـر ‪ ،‬ﻧﺣـو ‪ :‬ﻳﺷـﻲ‬
‫‪ ،‬وﻳﻌــﻲ ‪ ،‬واﻷﻣــر ﻳﻛــون ﺑﺟﻠــب ﻫﻣ ـزة وﺻــﻝ ٕواﺑﻘــﺎء ﺣــرف اﻟﻌﻠــﺔ ‪ ،‬ﻧﺣــو ‪:‬‬
‫أوﺷﻲ ‪ ،‬أوﻋﻲ ‪.‬‬
‫‪ -٤‬اﻷﻓﻌﺎﻝ اﻟﻣﻬﻣوزة ‪:‬‬
‫وﻫﻲ اﻷﻓﻌﺎﻝ اﻟﺗﻲ ﻳوﺟد ﻓﻳﻬﺎ ﻫﻣزة وﺗﻛون ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع ‪:‬‬
‫أﻓﻌﺎﻝ ﻣﻬﻣوزة اﻷوﻝ ‪:‬‬
‫وﻫ ــﻲ اﻟﺗ ــﻲ ﻳﻛ ــون أوﻟﻬ ــﺎ ﺣ ــرف ﻫﻣـ ـزة ‪ :‬ﻧﺣ ــو أﻛ ــﻝ ‪ ،‬وﻳﺑ ــﻳن اﻟﺟ ــدوﻝ اﻵﺗ ــﻲ‬
‫إﺳﻧﺎدﻩ إﻟﻰ اﻟﺿﻣﺎﺋر ‪:‬‬

‫اﻷﻣر‬ ‫اﻟﻣﺿﺎرع‬ ‫اﻟﻣﺎﺿﻲ‬ ‫اﻟﺿﻣﺎﺋر‬

‫ﻳﺄﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﻝ )ﺑﻛﺳـ ـ ـ ـ ـ ــر ‪---------‬‬ ‫أﻛﻝ‬ ‫اﻟﻣﻔرد اﻟﻐﺎﺋب‬
‫اﻟﻛﺎف(‬
‫ﺗﺄﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﻝ )ﺑﻛﺳـ ـ ـ ـ ـ ــر ‪---------‬‬ ‫أﻛﻠت‬
‫ْ‬ ‫اﻟﻣﻔردة اﻟﻐﺎﺋﺑﺔ‬
‫اﻟﻛﺎف(‬
‫ﺗﺄﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﻝ )ﺑﻛﺳـ ـ ـ ـ ـ ــر أﻛﻝ ) ﺑﺿم اﻟﻛﺎف (‬ ‫أﻛﻠت‬
‫ْ‬ ‫اﻟﻣﻔرد اﻟﻣﺧﺎطب‬
‫اﻟﻛﺎف(‬
‫أﻛﻠﻲ )ﺑﺈﺳﻛﺎن اﻟﻛـﺎف‬ ‫ِ‬
‫أﻛﻠت ) ﺑﻛﺳر اﻟﺗﺎء ( ﺗﺄﻛﻠﻳن‬ ‫اﻟﻣﻔردة اﻟﻣﺧﺎطﺑﺔ‬
‫(‬
‫‪---------‬‬ ‫أﻛﻝ‬ ‫أﻛﻠت‬
‫ْ‬ ‫اﻟﻣﻔرد اﻟﻣﺗﻛﻠم‬
‫اﻟﻣﻔرد ة اﻟﻣﺗﻛﻠﻣﺔ‬
‫‪---------‬‬ ‫أﻛﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوا )ﺑﺈﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻛﺎن ﻳﺄﻛﻠون‬ ‫ﺟﻣﻊ اﻟﻐﺎﺋﺑﻳن‬
‫اﻟﻛﺎف (‬
‫‪---------‬‬ ‫أﻛﻠـ ـ ـ ـ ـ ــن )ﺑﺈﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻛﺎن ﻳﺄﻛﻠن‬ ‫ﺟﻣﻊ اﻟﻐﺎﺋﺑﺎت‬
‫اﻟﻛﺎف (‬
‫أﻛﻠوا‬ ‫ﺗﺄﻛﻠون‬ ‫اﻛﻠﺗو‬ ‫ﺟﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطﺑﻳن‬
‫أﻛﻠن‬ ‫ﺗﺄﻛﻠن‬ ‫ﺟﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطﺑﺎت أﻛﻠﺗن‬
 ‫‪---------‬‬ ‫ﻧﺄﻛﻝ‬ ‫أﻛﻠﻧﻪ‬ ‫ﺟﻣﻊ اﻟﻣﺗﻛﻠﻣﻳن‬
‫ﺟﻣﻊ اﻟﻣﺗﻛﻠﻣﺎت‬

‫أﻓﻌﺎﻝ ﻣﻬﻣوزة اﻟوﺳط ‪:‬‬

‫وﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﻳﻛون وﺳطﻬﺎ ﻫﻣزة ‪ ،‬ﻧﺣو ﺳﺄﻝ‬
‫اﻷﻣر‬ ‫اﻟﻣﺿﺎرع‬ ‫اﻟﻣﺎﺿﻲ‬ ‫اﻟﺿﻣﺎﺋر‬
‫ﺳﺄﻝ )ﺑﻛﺳر اﻟﺳﻳن ( ﻳﺳﺄﻝ) ﺑﻛﺳر اﻟﻳﺎء ( ‪---------‬‬ ‫اﻟﻣﻔرد اﻟﻐﺎﺋب‬
‫‪---------‬‬ ‫ﺗﺳﺄﻝ‬ ‫ﺳﺄﻟت‬ ‫اﻟﻣﻔردة اﻟﻐﺎﺋﺑﺔ‬
‫اﺳﺄﻝ‬ ‫ﺗﺳﺄﻝ‬ ‫ﺳﺄﻟت‬
‫ْ‬ ‫اﻟﻣﻔرد اﻟﻣﺧﺎطب‬
‫اﺳﺄﻟﻲ‬ ‫ﺗﺳﺄﻟﻳن‬ ‫ِ‬
‫ﺳﺄﻟت‬ ‫اﻟﻣﻔردة اﻟﻣﺧﺎطﺑﺔ‬
‫‪---------‬‬ ‫أﺳﺄﻝ‬ ‫أﺳﺄﻟت‬ ‫اﻟﻣﻔرد اﻟﻣﺗﻛﻠم‬
‫اﻟﻣﻔرد ة اﻟﻣﺗﻛﻠﻣﺔ‬
‫‪---------‬‬ ‫ﻳﺳﺄﻟون‬ ‫ﺳﺄﻟوا‬ ‫ﺟﻣﻊ اﻟﻐﺎﺋﺑﻳن‬
‫‪---------‬‬ ‫ﻳﺳﺄﻟن‬ ‫ﺳﺄﻟن‬ ‫ﺟﻣﻊ اﻟﻐﺎﺋﺑﺎت‬
‫اﺳﺄﻟوا‬ ‫ﻳﺳﺄﻟون‬ ‫أﺳﺄﻟوا‬ ‫ﺟﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطﺑﻳن‬
‫ﺳﺄﻟن‬ ‫ﺗﺳﺄﻟن‬ ‫أﺳﺄﻟن‬ ‫ﺟﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطﺑﺎت‬
‫‪---------‬‬ ‫ﻧﺳﺄﻝ‬ ‫ﺳﺄﻟﻧﻪ‬ ‫ﺟﻣﻊ اﻟﻣﺗﻛﻠﻣﻳن‬
‫ﺟﻣﻊ اﻟﻣﺗﻛﻠﻣﺎت‬

‫أﻓﻌﺎﻝ ﻣﻬﻣوزة اﻷﺧر ‪:‬‬

‫وﻫــﻲ اﻷﻓﻌــﺎﻝ اﻟﺗــﻲ ﻳﻛــون آﺧرﻫــﺎ ﻫﻣ ـزة ﻣﺛــﻝ ﺑــدأ وﻫــدأ ‪ ،‬وﻳﻛــون ﻧطﻘﻬــﺎ ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻣﺎﺿــﻲ ﺑﺣــذف اﻟﻬﻣ ـزة وﺗﻌوﻳﺿــﻬﺎ ﺑﻬــﺎء اﻟﺳــﻛن ﻧﺣــو ‪ :‬ﺑــدﻩ وﻫــدﻩ ‪ ،‬أﻣــﺎ اﻟﻣﺿــﺎرع‬
‫ﻓﻳﻛون ﺑﻛﺳر ﺣرف اﻟﻣﺿـﺎرﻋﺔ وﻗﻠـب اﻷﻟـف اﻟـﻰ ﻳـﺎء ﻧﺣـو ‪ :‬ﻳﺑـدي وﻳﻬـدي ‪ ،‬واﻷﻣـر‬
‫ﻳﻛون ﻧﺣو اﺑدأ واﻫدأ ‪ ،‬أي أن اﻟﻬﻣزة ﺗﺛﺑت ﻓﻲ ﻓﻌﻝ اﻷﻣر ﻓﻘط ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻳﺎً ‪ - :‬اﻷﺳﻣﺎء‬
‫‪ -١‬ﺟﻧس اﻷﺳﻣﺎء ‪:‬‬
‫أﻛﺛر اﻷﺳﻣﺎء اﻟﻣؤﻧﺛﺔ ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﺗﻧﺗﻬـﻲ ﺑﺎﻟﻬـﺎء ﻧﺣـو ‪ :‬ﻓﺎطﻣـﺔ ‪ ،‬زﻫـرﻩ ‪،‬‬
‫ﺑﺳﻣﻪ ‪ ،‬ﺳﻳﺎرة ‪ ،‬طﺎﺋرﻩ ‪،‬‬
‫وﻧﺣو ذﻟك ‪.‬‬
‫واﻷﺳﻣﺎء اﻟﻣؤﻧﺛﺔ ﻫﻲ ‪:‬‬
‫أ( اﻷﻋﺿﺎء اﻟﺛﻧﺎﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﺳم ‪ :‬ﻳد ‪ ،‬رﺟﻝ ‪ ،‬ﻋﻳن ‪.‬‬
‫ب( أﺳﻣﺎء اﻟﻣدن واﻟدوﻝ ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻣﺻر ‪ ،‬ﻛوﻳت ‪ ،‬دﺑﻠﺔ ‪ ،‬ﻣﻬدﻳﺔ ‪ ،‬وﻧﺣو ذﻟك ‪.‬‬
‫ت( أﺳﻣﺎء ﺗدﻝ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺎث ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻋروس ‪ ،‬ﻋﺟوز ‪ ،‬ﺷﺎﺑﺔ ‪ ،‬وﻧﺣو ذﻟك ‪.‬‬
‫ث( ﺑﻌض اﻷﺳﻣﺎء اﻟﻣﻧﺗﻬﻳﺔ ﺑﻬﺎء ﻣﺛﻝ ‪ :‬دﻧﻳﻪ ‪ ،‬رﺣﻣﻪ ‪ ،‬وﻧﺣو ذﻟك ‪.‬‬
‫ج( ﺑﻌــض اﻷﺳــﻣﺎء اﻟﺗــﻲ ﺗــدﻝ ﻓــﻲ ﻣﻌﻧﺎﻫــﺎ ﻋﻠــﻰ اﻟﻣؤﻧــث ﻣﺛــﻝ ‪ :‬ﺷــﻣس ‪ ،‬ﻧــﺎر ‪،‬‬
‫رﻳﺢ ‪ ،‬وﻧﺣو ذﻟك ‪.‬‬

‫‪ -٢‬ﺗﺄﻧﻳث اﻟﺻﻔﺎت ‪:‬‬

‫أ( ﺗؤﻧث اﻟﺻﻔﺎت ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﺑزﻳـﺎدة ) ﻫـﺎء ( آﺧـر اﻟﻛﻠﻣـﺔ ﻧﺣـو ‪ :‬ﺷـﺎطرة ‪ ،‬زﻳﻧـﺔ‬
‫‪ ،‬ﺗﻌﺑﺎﻧﺔ ‪ ،‬ﺳﻬراﻧﺔ ‪ ،‬وﻧﺣو ذﻟك ‪.‬‬
‫ب( اﻟﺻﻔﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﻟوان واﻟﻌﻳوب اﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ زﻧﺔ أﻓﻌﻝ وﻣؤﻧﻬﺎ ﻓﻌـﻼء ﻧﺣـو‬
‫‪ :‬ﻋرﺟﻪ ‪ ،‬ﺻﻔرﻩ ‪ ،‬ﺑﻳﺿﻪ ‪ ،‬ﺳﻣرﻩ ‪ ،‬ﺣوﻟﻪ ‪ ،‬وﻧﺣو ذﻟك ‪.‬‬
‫ج( ﺑﻌض اﻟﺻﻔﺎت اﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ زﻧﺔ ) ﻓﺎﻋﻝ ( وﺗدﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﻧث ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺣﺎﻣـﻝ ‪،‬‬
‫ﺑﺎﻛر ‪ ،‬ﻧﺎﻫد ‪ ،‬وﻧﺣو ذﻟك ‪.‬‬
 ‫‪ -٣‬أﻗﺳﺎم اﻻﺳم ‪:‬‬
‫ﻳﻧﻘﺳم اﻻﺳم ﻣن ﺣﻳث اﻟﻌدد ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺳﺎم ﻫﻲ ‪:‬‬
‫أ( اﻟﻣﻔرد ‪:‬‬
‫وﻫو ﻣﺎ دﻝ ﻋﻠﻰ واﺣد أو واﺣدة ﻧﺣو ‪ :‬رﺟﻝ ‪ ،‬اﻣـرأة ‪ ،‬طﺎﻟـب ‪ ،‬طﺎﻟﺑـﺔ ‪ ،‬وﻧﺣـو‬
‫ذﻟك ‪.‬‬
‫ب( اﻟﻣﺛﻧﻰ ‪:‬‬
‫وﻫو ﻣﺎ دﻝ ﻋﻠﻰ اﺛﻧﻳن أو اﺛﻧﺗﻳن ‪ ،‬وﻳﻛون ﺑزﻳﺎدة ﻳﺎء وﻧون ﻓﻲ ﺟﻣﻳﻊ اﻟﺣﺎﻻت ‪،‬‬
‫أي ﻟــﻳس ﻛﻣــﺎ ﻫــو ﻣﻌــروف ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ‪ ،‬إذ ﺗــﺗم ﻓﻳﻬــﺎ اﻟﺗﺛﻧﻳــﺔ ﺑزﻳــﺎدة أﻟــف‬
‫وﻧون ﻣﻛﺳورة ﻓﻲ ﺣﺎﻟـﺔ اﻟرﻓـﻊ ﻧﺣـو ‪ :‬ﺟـﺎء اﻟطﺎﻟﺑـﺎن ‪ ،‬ﻫﺎﺗـﺎن طﺎﻟﺑﺗـﺎن ﻣﺟﺗﻬـدﺗﺎن‬
‫‪ ،‬وﺑزﻳــﺎدة ﻳــﺎء وﻧــون ﻣﻛﺳــورة ﻓــﻲ ﺣــﺎﻟﺗﻲ اﻟﻧﺻــب واﻟﺟــر ﻧﺣــو ‪ :‬أرﻳــت طــﺎﻟﺑﻳن ‪،‬‬
‫ﺳ ــﻠﻣت ﻋﻠ ــﻰ ط ــﺎﻟﺑﺗﻳن ‪ ،‬أﻣ ــﺎ ﻓ ــﻲ ﻟﻬﺟ ــﺔ اﻟﺣﻠ ــﺔ ﻓﻳﻘ ــﺎﻝ ‪ :‬ﺣﺿ ــر ط ــﺎﻟﺑﻳن ‪ ،‬أﺟ ــت‬
‫طﺎﻟﺑﺗﻳن ‪ ،‬ﺷﻔت ﻋﺎﻣﻠﻳن ‪ ،‬ﺳﻠﻣت ﻋﻠﻰ ﺣﺎرﺳﻳن ‪ ،‬وﻗرﻳت ﻛﺗﺎﺑﻳن ‪.‬‬
‫وﻫﻧــﺎك ﻗﺑﺎﺋ ـﻝ ﺟﻌﻠــت اﻟﻣﺛﻧــﻰ ﺑــﺎﻷﻟف ﻣطﻠﻘ ـﺎً رﻓﻌ ـﺎً وﻧﺻــﺑﺎً وﺟ ـ اًر ‪ ،‬ﻣﺛــﻝ ﺑﻧــﻲ‬
‫اﻟﺣﺎرث ﺑن ﻛﻌب ‪ ،‬وﺑﻳن اﻟﻌﻧﺑر‬
‫‪ ،‬وﺑﻌض رﺑﻳﻌﺔ ‪ ،‬وﺑﻛر ﺑن واﺋﻝ وﺣﻣدان وﻋذرة ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﻫوﺑر اﻟﺣﺎرﺛﻲ ‪:‬‬
‫) ‪(٣‬‬
‫دﻋﻪ إﻟﻰ ﻫﺎﺑﻲ اﻟﺗراب ﻋﻘﻳم‬ ‫ﺗزود ﻣﻧﺎ ﺑﻳن إذﻧﺎﻩ ﺿرﺑﺗﻪ‬
‫وﻳــرى اﻟــدﻛﺗور إﺑـراﻫﻳم اﻟﺳــﺎﻣراﺋﻲ ان ﻣﻳــﻝ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ إﻟـﻰ اﻟﻳــﺎء ﻟــﻪ أﺻــوﻝ‬
‫ﻗدﻳﻣــﺔ )) ﻫــﻲ ﻳــﺎء اﻹﻣﺎﻟــﺔ اﻟﺷــﺎﺋﻌﺔ ﻓــﻲ ﺟﻬــﺎت ﻛﺛﻳ ـرة ﻣــن اﻟــوطن اﻟﻌرﺑــﻲ ‪ ،‬ﻛﻣــﺎ ﻓــﻲ‬
‫) ‪(٤‬‬
‫اﻟﻌراق وﻓﻲ ﺳورﻳﺎ وﻓﻲ ﻣﺻر وﻓﻲ ﺟﻬﺎت أﺧرى ((‬

‫ج( اﻟﺟﻣﻊ ‪:‬‬

‫ﻋرﻓــت اﻟﻌرﺑﻳــﺔ ﺛﻼﺛــﺔ أﻧ ـواع ﻣــن اﻟﺟﻣــﻊ ‪ ،‬ﻫــﻲ ﺟﻣــﻊ اﻟﻣــذﻛر اﻟﺳــﺎﻟم وﻳﻛــون‬
‫ﺑﺈﻟﺣ ــﺎق واو وﻧ ــون ﻣﻔﺗوﺣ ــﺔ إﻟ ــﻰ آﺧ ــر اﻻﺳ ــم اﻟﻣﻔ ــرد ﻓـ ـﻲ ﺣﺎﻟ ــﺔ اﻟرﻓ ــﻊ ‪ ،‬وﻳ ــﺎء وﻧ ــون‬
‫ﻣﻔﺗوﺣــﺔ ﻓــﻲ ﺣــﺎﻟﺗﻲ اﻟﻧﺻــب واﻟﺟــر ‪ ،‬ﻧﺣــو ‪ :‬ﺟــﺎء اﻟﻣﻌﻠﻣــون ‪ ،‬أرﻳــت اﻟﻣﻬﻧدﺳــﻳن ‪،‬‬
‫ﺳــﻠﻣت ﻋﻠــﻰ اﻟﻔﻼﺣــﻳن ‪ ،‬واﻟﻧــوع اﻟﺛــﺎﻧﻲ ﻫــو ﺟﻣــﻊ اﻟﻣؤﻧــث اﻟﺳــﺎﻟم وﻳــﺗم ﺑﺈﺿــﺎﻓﺔ أﻟــف‬
‫وﺗﺎء اﻟﻰ آﺧر اﻻﺳم اﻟﻣؤﻧث اﻟﻣﻔرد ﻣﺛـﻝ ‪ :‬طﺎﻟﺑـﺎت ‪ ،‬ﻣﻌﻠﻣـﺎت ‪ ،‬ﻣﻬﻧدﺳـﺎت ‪ ،‬واﻟﻧـوع‬
‫اﻟﺛﺎﻟــث ﻫــو ﺟﻣــﻊ اﻟﺗﻛﺳــﻳر وﻳــﺗم ﺑﺗﻐﻳﻳــر ﺑﻧﻳــﺔ اﻟﻣﻔــرد ﺑﺈﺿــﺎﻓﺔ ﺣــروف أو إﻧﻘﺎﺻــﻬﺎ أو‬
‫ﺑﺗﻐﻳﻳر اﻟﺣرﻛﺎت ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬رﺟﺎﻝ ‪ ،‬طﻼب ‪ ،‬ﻣﻧﺎﺿد ‪ ،‬وﻧﺣو ذﻟك ‪.‬‬
‫وﻗــد واﻓﻘــت ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ﻓــﻲ ﺟﻣــﻊ اﻟﻣؤﻧــث اﻟﺳــﺎﻟم وﺟﻣــﻊ‬
‫اﻟﺗﻛﺳﻳر ‪ ،‬ﻓﻔﻳﻬﺎ ﺑﻧﺎت ‪ ،‬ﻣﺟﻼت ‪ ،‬دﻓـﺎﺗر ‪ ،‬ﻛﺗـب ‪ ،‬وﻣـﺎﻝ إﻟـﻰ ذﻟـك ‪ ،‬واﺧﺗﻠﻔـت ﻣﻌﻬـﺎ‬
‫ﻓﻲ ﺻﻳﻐﺔ ﺟﻣﻊ اﻟﻣذﻛر اﻟﺳﺎﻟم ‪ ،‬إذ ﺟﻌﻠﺗﻪ ﺑﺎﻟﻳﺎء ﻣطﻠﻘﺎً رﻓﻌﺎً وﻧﺻﺑﺎً وﺟـ اًر ‪ ،‬ﻛﻣـﺎ ﻫـو‬
‫اﻟﺣ ــﺎﻝ ﻓ ــﻲ اﻟﻣﺛﻧ ــﻰ ‪ ،‬ﻳﻘ ــﺎﻝ ﺣﺿ ــر اﻟﻣﻌﻠﻣ ــﻳن ‪ ،‬و أرﻳ ــت اﻟﻣﻬﻧدﺳ ــﻳن ‪ ،‬وﺳ ــﻠﻣت ﻋﻠ ــﻰ‬
‫اﻟﻔﻼﺣﻳن ‪.‬‬
‫أﻣــﺎ ﺟﻣــﻊ اﻟﺗﻛﺳــﻳر ﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﻓﻠــﻪ ﺻــﻳﻎ ﻣﺗﻌــددة ‪ ،‬ﺗﺷــﺗرك ﻓــﻲ ﺑﻌﺿــﻬﺎ‬
‫ﻣﻊ أوزان ﻫذا اﻟﺟﻣﻊ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺻﺣﻰ ‪،‬وﻓﻳﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﺟدوﻝ ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻳﻎ ﻣﻊ اﻟﺗﻣﺛﻳﻝ‪:‬‬
‫‪ -١‬ﺻــﻳﻐﺔ ) ﻓَ ْﻌــﻝ ( ‪ :‬ﺑﻔــﺗﺢ اﻟﻔــﺎء ٕواﺳــﻛﺎن اﻟﻌــﻳن ‪ ،‬وﻫــﻲ ﻣــن اﻟﺻــﻳﻎ اﻟﻧــﺎدرة ‪،‬‬
‫ﺟﻣﻊ ‪.‬‬
‫ﺻﺣب – رْﺑﻊ – ْ‬ ‫ﻣﺛﻝ ‪ْ :‬‬
‫‪ -٢‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓُ ْﻌﻝ ( ‪ :‬ﺑﺿم اﻟﻔﺎء ٕواﺳﻛﺎن اﻟﻌﻳن ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺳود – ﺧوص ‪.‬‬
‫‪ -٣‬ﺻـ ــﻳﻐﺔ ) ﻓَ َﻌـ ــﻝ ( ‪ :‬ﺑﻔـ ــﺗﺢ اﻟﻔـــﺎء واﻟﻌـ ــﻳن ﻣﺛـ ــﻝ ‪ :‬ﺗﻧـ ــك ) ﺟﻣـ ــﻊ ﺗﻧﻛـ ــﺔ ﺑﻣﻌﻧـ ــﻰ‬
‫ﺻﻔﻳﺣﺔ ( ‪ ،‬ﻧﺧﻝ ‪ ،‬ﺣﻠق ‪.‬‬
‫‪ -٤‬ﺻﻳﻐﺔ ) ِﻓ َﻌﻝ ( ‪ :‬ﺑﻛﺳر اﻟﻔﺎء وﻓﺗﺢ اﻟﻌﻳن ﻣﺛﻝ ‪ِ :‬رﺣﻝ – ﺳﻣﺞ – ﺟﻧط ‪.‬‬
‫‪ -٥‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓُﻌﻝ ( ‪ :‬ﺑﺿم اﻟﻔﺎء وﻓت اﻟﻌﻳن ﻣﺛﻝ ‪ُ :‬ﻛﺑب ‪ُ -‬ﺟ َوﻝ – رﻛب ‪.‬‬
‫‪ -٦‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓُ ُﻌﻝ ( ‪ :‬ﺑﺿم اﻟﻔﺎء واﻟﻌﻳن ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺻﻔر – ﺳﻔن – ﻏﺑر ‪.‬‬
‫‪ -٧‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓﻌﺎﻝ ( ‪ :‬ﺑﻛﺳر اﻟﻔﺎء ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺟﻼب – ﺟﺑﺎﻝ – رﻣﺎﻝ – ﺣواش ‪.‬‬
‫‪ -٨‬ﺻﻳﻐﺔ ) ِﻓ ِﻌﻝ ( ‪ :‬ﺑﻛﺳر اﻟﻔﺎء واﻟﻌﻳن ﻣﺛﻝ ‪ :‬زﻟم – وﻟد – ﻧﻌﻝ ‪.‬‬
‫ﻓﻌﻝ ( ‪ :‬ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺣﻣﻳر – ﺣرﻳم ‪.‬‬‫‪ -٩‬ﺻﻳﻐﺔ ) ِ‬
‫‪ -١٠‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓﻌوﻝ ( ‪ :‬ﺑﻛﺳر اﻟﻔﺎء ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺿﻳوف – ﺷﻳوخ – ﺑدور – ﺑﻳوت‪.‬‬
‫‪ -١١‬ﺻــﻳﻐﺔ ) ﻓُ ّﻌــﻝ ( ‪ :‬ﺑﺿــم اﻟﻔــﺎء وﺗﺿــﻌﻳف اﻟﻌــﻳن اﻟﻣﻔﺗوﺣــﺔ ﻣﺛــﻝ ‪ُ :‬رّﻛــﻊ –‬
‫طُﻬّر – ُﻧ ّوم ‪.‬‬
‫‪ -١٢‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓُ ّﻌﺎﻝ ( ‪ :‬ﺑﺿم اﻟﻔـﺎء وﺗﺿـﻌﻳف اﻟﻌـﻳن ﻣﺛـﻝ ‪ :‬ﺧطّـﺎر – ﺷـطّﺎر –‬
‫ﺗﺟﺎر ‪.‬‬
‫‪ -١٣‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓﻌﻠﻪ ( ‪ :‬ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء واﻟﻌﻳن ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺳﻔﻠﻪ – ﻗﺗﻠﻪ – ﻛﺗﺑﻪ ‪.‬‬
‫‪ -١٤‬ﺻ ــﻳﻐﺔ ) ﻓﻌ ــﺎﻝ ( ‪ :‬ﺑﻔ ــﺗﺢ اﻟﻔ ــﺎء ﻣﺛ ــﻝ ‪ :‬ﻋﻣ ــﺎم – ﺧـ ـواﻝ – ﺟﻬ ــﺎﻝ ) ﺟﻣ ــﻊ‬
‫ﺟﺎﻫﻝ ﺑﻣﻌﻧﻰ ﺻﻐﻳر ( ‪.‬‬
‫‪ -١٥‬ﺻﻳﻐﺔ ) أﻓﻌـﻝ ( ‪ :‬ﺑﻔـﺗﺢ اﻟﻬﻣـزة وﺿـم اﻟﻌـﻳن ﻣﺛـﻝ ‪ :‬أﻧﻬـر – أﺷـﻬر – أذرع‬
‫‪.‬‬
‫‪ -١٦‬ﺻﻳﻐﺔ ) أﻓﻌﺎﻝ ( ‪ :‬ﻣﺛﻝ ‪ :‬أﻓﻼم – أﺧﺑﺎر – أﻧﻬﺎر ‪.‬‬
‫‪ -١٧‬ﺻﻳﻐﺔ ) أﻓﻌﻠﺔ ( ‪ :‬ﻣﺛﻝ ‪ :‬أﺳﻣدﻩ – أدوﻳﺔ – أﻗﻣﺷﺔ ‪.‬‬
‫‪ -١٨‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓﻌﻼن ( ‪ :‬ﺑﻛﺳر اﻟﻔﺎء ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻧﻬران – ودﻳﺎن – ﺣﺻران ‪.‬‬
‫‪ -١٩‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓﻌﻼن ( ‪ :‬ﺑﺿم اﻟﻔﺎء ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺣﻣران – ﺳودان – ﺧﻠﻛﺎن ‪.‬‬
‫‪ -٢٠‬ﺻﻳﻐﺔ ) أﻓﻌﻼء ( ‪ :‬ﻣﺛﻝ ‪ :‬أﺻدﻗﺎء – أﻧﺑﻳﺎء – أﺣّﺑﺎء ‪.‬‬
‫‪ -٢١‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓﻌﺎﻟﺔ ( ‪ :‬ﺑﻛﺳر اﻟﻔﺎء ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺳﻛﺎرة – ﺗﻌﺎﺑﻪ – ﻋطﺎﺷﻪ ‪.‬‬
‫‪ -٢٢‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓﻌﺎﻟﻳن ( ‪ :‬ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺧﻼﻛﻳن ‪.‬‬
‫‪ -٢٣‬ﺻـ ــﻳﻐﺔ ) أﻓﻌـ ــﺎﻝ ( ‪ :‬ﺑﻛﺳـ ــر اﻟﻬﻣ ـ ـزة ﻣﺛـ ــﻝ ‪ :‬ازﻏـ ــﺎر ) ﺟﻣـ ــﻊ زﻏﻳـ ــر ﺑﻣﻌﻧـ ــﻰ‬
‫ﺻﻐﻳر ( – اﺳﻣﺎن ) ﺟﻣﻊ ﺳﻣﻳن ﺑﻣﻌﻧﻰ ﺑدﻳن ( ‪.‬‬
‫‪ -٢٤‬ﺻ ــﻳﻐﺔ ) ﻓﻌﺎﻟﻳ ــﻝ ( ‪ :‬ﺑﻔ ــﺗﺢ اﻟﻔ ــﺎء ﻣﺛ ــﻝ ‪ :‬طراطﻳ ــر – دﻧ ــﺎﻧﻳر – ﭼﻧﺎﻛﻳ ــﻝ –‬
‫زﻧﺎﺑﻳر ‪.‬‬
‫‪ -٢٥‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓﻌﺎﻟﻳﻝ ( ‪ :‬ﺑﻛﺳر اﻟﻔﺎء ﻣﺛﻝ ‪ :‬دﺷﺎدﻳش – زﻧﺎﺑﻳﻝ – رﻳﺎﺟﻳﻝ ‪.‬‬
‫‪ -٢٦‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓواﻋﻝ ( ‪ :‬ﺑﺿم اﻟﻔﺎء ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺷوارب ‪ -‬ﺳواﻟف ‪.‬‬
‫‪ -٢٧‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓواﻋﻝ ( ‪ :‬ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء ﻣﺛﻝ ‪ :‬أوادم – ﻗﻧﺎدر – ﺣوادث ‪.‬‬
‫‪ -٢٨‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓﻌﺎﻟﺔ ( ‪ :‬ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء ﻣﺛﻝ ‪ :‬زواﻳﺔ – ﻫداﻳﺔ ‪.‬‬
‫‪ -٢٩‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓﻌﻠﻝ ( ‪ :‬ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء ﻣﺛﻝ ‪ :‬أراﻧب – ﺑراطم – دراﻫم ‪.‬‬
 ‫‪ -٣٠‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓﻌﺎﻟﻝ ( ‪ :‬ﺑﻛﺳر اﻟﻔﺎء ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺟﻛﺎﻳر – ﺟﻧﺎﻳز ‪.‬‬
‫ﻓﻌﺎﻟﻲ ( ‪ :‬ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺟﻼوي – ﻋﻼوي – أﻫﺎﻟﻲ ‪.‬‬
‫‪ -٣١‬ﺻﻳﻐﺔ ) َ‬
‫‪ -٣٢‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓﻌﺎﻟﻲ ( ‪ :‬ﺑﺿم اﻟﻔﺎء ﻣﺛﻝ ‪ :‬زواﻟﻲ – ﺣﻼﻟﻲ ‪.‬‬
‫‪ -٣٣‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓﻌوﻟﺔ ( ‪ :‬ﺑﺿم اﻟﻔﺎء ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻧﻌوﻟﺔ – طﺑوﻟﺔ ‪.‬‬
‫‪ -٣٤‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓﻌﺎﻟﺔ ( ‪ :‬ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء وﺗﺿـﻌﻳف اﻟﻌـﻳن ﻣﺛـﻝ ‪ :‬ﺣﻣﺎﻟـﺔ – ﺳـﻣﺎﺟﺔ –‬
‫دﺟﺎﻟﺔ ‪.‬‬
‫‪ -٣٥‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓﻌﻼء ( ‪ :‬ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺷﻌراء – ﻋﻣﻼء – ﺟﻠﺳﺎء ‪.‬‬
‫‪ -٣٦‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓﻌوﻝ ( ‪ :‬ﺑﺿم اﻟﻔﺎء ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺟﻧود – ﻧﻣور – ﺑطون ‪.‬‬
‫‪ -٣٧‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓﻌﻠﺔ ( ‪ :‬ﺑﻛﺳر اﻟﻔﺎء ﻣﺛﻝ ‪ :‬دﺑﺑﺔ – ﻗردة ‪.‬‬
‫‪ -٣٨‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓﻌﻠﻰ ( ‪ :‬ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء ﻣﺛﻝ ‪ :‬أﺳرى – ﺟرﺣﻰ ‪.‬‬
‫‪ -٣٩‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓﻌﺎﻳﻝ ( ‪ :‬ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻋﺟﺎﻳز – ﺣراﻳق – ﺣﻘﺎﻳب ‪.‬‬
‫‪ -٤٠‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻓﻌﻠﻳن ( ‪ :‬ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔـﺎء ﻣﺛـﻝ ‪ :‬وﻛﺣـﻳن ) ﺟﻣـﻊ وﻛـﺢ ﺑﻣﻌﻧـﻰ ﺷـﻘﻲ (‬
‫– ﺑرﻋﻳن ) ﺟﻣﻊ ﺑرع ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻟﺑق ( ‪.‬‬
‫‪ -٤١‬ﺻﻳﻐﺔ ) ﻣﻔﺎﻋﻝ ( ‪ :‬ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻣﻌﺎﻣﻝ – ﻣﺻﺎﻧﻊ – ﻣﺷﺎﻏﻝ ‪.‬‬

‫وﻳظﻬر ﻫذا ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ ﺗﻣﻳم وﺑﻧﻲ ﻋﺎﻣر ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﻋﺑﻳد اﷲ ﺑن ﻗﻳس اﻟرﻗﻳﺎت ‪:‬‬
‫) ‪(٥‬‬
‫وﻗد أﺳﻠﻣﺎﻩ ﻣﺑﻌد وﺣﻣﻳم‬ ‫ﺗوﻟﻰ ﻗﺗﺎﻝ اﻟﻣﺎرﻗﻳن ﺑﻧﻔﺳﻪ‬
‫وﻗﺎﻝ اﻟﻔرزدق ‪:‬‬
‫) ‪(٦‬‬
‫ﺑﺣوران ﻳﻌﺻرن اﻟﺳﻠﻳط أﻗﺎرﺑﻪ‬ ‫دﻳﺎﻓﻲ أﺑوﻩ وأﻣﻪ‬
‫ّ‬ ‫وﻟﻛن‬
‫وﻣن ﺻﻳﻎ اﻟﺟﻣوع اﻟﻣﻧﺗﻬﻳﺔ ﺑﺗﺎء ﻣرﺑوطﺔ ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ‪:‬‬
‫أﺳ ــﺎﺗذة – أﻓﺎرﻗ ــﺔ – ﺑﺣﺎرﻧ ــﺔ – ﺑﺻ ــﺎروة – ﺑﻐ ــﺎدة – ﺗﻛﺎرﺗ ــﻪ – ﺗﻼﻣ ــذة – ﺷ ــﻧﺎﺑﻠﺔ –‬
‫ﺣداﺣــدة – ﺣﺗﺎﺑﻠــﺔ – دﻛــﺎﺗرة – ﺳ ـواﻣرة – ﺻــﻌﺎﻳدة – ﻋﺑــﺎﻗرة – ﻓراﻋﻧــﺔ – ﻓﻧــﺎﻫرة –‬
‫ﻗراﺻﻧﺔ – ﻛواظﻣﺔ – ﻣﺷﺎﻫدة – ﻣﺻﺎﻟوة – ﻣواﻣﻧﺔ ‪.‬‬
‫وﻫﻧﺎك طﺎﺋﻔﺔ أﺳﻣﺎء ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن أوزان ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣﻧﻬﺎ ‪:‬‬
‫‪ -١‬وزن ) أﻓﺎﻋﻳﻝ ( ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫أﺻ ــﺎﺑﻳﻊ – أﺳ ــﺎطﻳر – أﺿ ــﺎﺑﻳر – أﻋﺎﺟﻳ ــب – أﻗ ــﺎﻟﻳم – أﻛﺎذﻳ ــب – أﻻﻋﻳ ــب –‬
‫أﻧﺎﺑﻳب – أﻧﺎﺷﻳد – إﻧﺎﺟﻳﻝ – أﻫﺎزﻳﺞ ‪.‬‬
‫‪ -٢‬وزن ) ﻓﻌﺎﺋﻝ ( ‪ :‬وﻗد ﺗﺧﻔف اﻟﻬﻣزة ) ﻓﻌﺎﻳﻝ ( ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺑﺷــﺎﻳر – ﺑﻬــﺎﻳم – ﺟ ارﻳــد – ﺟﻧ ــﺎﻳز – ﺣ ارﻳــق – ﺧ ارﻳــب – ﻋواﻳــﻝ – ﺧﻣﺎﻳ ــﻝ –‬
‫دﺳﺎﻳس – ﺷـداﻳد – ﺷـراﻳط – ﻋﺟـﺎﻳز – ﻏ ارﻳـب – ﻗﺳـﺎﻳم – ﻗﺻـﺎﺋد – وداﺋـﻊ –‬
‫وﺳــﺎﻳﻝ – وﺷــﺎﻳﻊ – وظــﺎﻳف – ﺑــداﺋﻊ – ﺟ ـراﺋم – ﺣ ـواﺋﺞ – ﺧ ـراﺋط – ﺧ ـزاﺋن –‬
‫دﻻﺋــﻝ – رﺳــﺎﺋﻝ – رﻫــﺎﺋن – ﺳ ـواﺋﻝ – ﻋﺻــﺎﺋر – ﻓواﺋــد – ﻓ ـراﺋض – وﻻﺋــم –‬
‫ﺗﻳﺎﺋم ‪.‬‬
‫وﻫﻧﺎك ﺻﻳﻎ ﺟﻣوع أﺧرى ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺑﻘﺎﻳ ــﺎ – ﺗﺣﺎﻳ ــﺎ – ﺧطﺎﻳ ــﺎ – ﺧﻔﺎﻳ ــﺎ – ر ازﻳ ــﺎ – زواﻳ ــﺎ – ﺳ ــﺑﺎﻳﺎ – ﺷ ــظﺎﻳﺎ – ﺻ ــﺑﺎﻳﺎ –‬
‫ﻗﺿﺎﻳﺎ – ﻣراﻳﺎ – ﻧواﻳﺎ ‪ ) ،‬ﻋﻠﻣـﺎً أن ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ﺗﺑـدﻝ أﻟـف اﻟﻣـد إﻟـﻰ ﻫـﺎء اﻟﺳـﻛت (‬
‫ﻓﺗﺻﺑﺢ ﺑﻘﺎﻳﻪ – ﺗﺣﺎﻳﻪ – ﻗﺿﺎﻳﺔ ‪ ....‬اﻟﺦ ‪.‬‬
‫‪ -٣‬ﺗﻘﺳم اﻻﺳم ﻣن ﺣﻳث اﻟﺑﻧﻳﺔ ‪:‬‬
‫ﻛﻣــﺎ ﻗﺳــم ﻋﻠﻣــﺎء اﻟﺻــرف إﻟــﻰ ﺻــﺣﻳﺢ وﻣﻌﺗــﻝ ‪ ،‬ﻓــﺄﻧﻬم ﻳﻘﺳــﻣون اﻻﺳــم أﻗﺳــﺎﻣﺎ‬
‫أرﺑﻌﺔ ﻫﻲ ‪:‬‬
‫أ( اﻟﺻﺣﻳﺢ ‪:‬‬
‫ﻫو اﻻﺳم اﻟذي ﻟﻳس ﻣﻘﺻـو اًر وﻻ ﻣﻣـدوداً وﻻ ﻣﻧﻘوﺻـﺎً ‪ ،‬وذﻟـك ﻣﺛـﻝ‬
‫‪ :‬رﺟﻝ ‪ ،‬ﻛﺗﺎب ‪ ،‬ﺑﻧت ‪ ،‬وﻧﺣو ذﻟك ‪.‬‬
‫ب( اﻟﻣﻘﺻور ‪:‬‬
‫ﻫــو اﻻﺳــم اﻟــذي آﺧ ـرﻩ أﻟــف ﻻزﻣــﺔ ‪ ،‬وﻫــو ﻧوﻋــﺎن ‪ :‬ﺳــﻣﺎﻋﻲ وﻫــو‬
‫اﻟذي ﻻ ﺗﺿﺑطﻪ ﻗواﻋد ﻣﻌﻳﻧﺔ ٕواﻧﻣﺎ ﻧﻠﺗزم ﻓﻳﻪ ﺑﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﻻﺳـﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻠﻐـوي‬
‫‪ ،‬وﻧــوع ﻗﻳﺎﺳــﻲ وﻫــو اﻟــذي ﻳﻣﻛﻧﻧــﺎ أن ﻧﺻــوﻏﻪ ﺑﺣﺳــب اﻟﻘواﻋــد اﻟﺗــﻲ ﺗوﺻــﻝ‬
‫إﻟﻳﻬــﺎ ﻋﻠﻣــﺎء اﻟﺻ ـرف ‪ ،‬وﻣــن أﻣﺛﻠــﺔ اﻟﻣﻘﺻــور ‪ :‬ﻣﺻــطﻔﻰ ‪ ،‬ﻓﺗــﻰ ‪ ،‬ﻫــدى ‪،‬‬
‫ﻫوى ‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ﻳﻛـون ﻧطﻘـﻪ ﻣﺧﺎﻟﻔـﺎً ﻟﻠﻐـﺔ اﻟﻔﺻـﺣﻰ ‪ ،‬إذ ﻳـﺗم إﺑـداﻝ‬
‫اﻟﻔ ــﻪ اﻵﺧرﻳ ــﺔ ﺑﻬ ــﺎء اﻟﺳ ــﻛت ‪ ،‬ﻓﻳﻘ ــﺎﻝ ‪ :‬ﻣﺻ ــطﻔﻪ ‪ ،‬ﻓﺗ ــﻪ ‪ ،‬ﻫ ــدﻩ ‪ ،‬ﻣرﺗﺿ ــﻪ ‪،‬‬
‫وﻧﺣو ذﻟك ‪ ،‬وﻫذا اﻹﺑداﻝ ﺟﺎء ﻟﻠﺗﺳﻬﻳﻝ ﻓﻲ اﻟﻧطق ‪.‬‬

‫ج( اﻟﻣﻣدود ‪:‬‬

‫ﻫو اﻻﺳم اﻟذي آﺧرﻩ ﻫﻣزة ﻗﺑﻠﻬﺎ أﻟف زاﺋدة ‪ ،‬وﻫو ﻧوﻋﺎن ‪ :‬ﻗﻳﺎﺳﻲ وﺳـﻣﺎﻋﻲ‬
‫‪ ،‬أﻣــﺎ اﻟﻘﻳﺎﺳــﻲ ﻓﺗﺿــﺑطﻪ ﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﻣــن اﻟﻘواﻋــد اﻟﺗــﻲ ﺗوﺻــﻝ إﻟﻳﻬــﺎ ﻋﻠﻣــﺎء اﻟﺻــرف ‪،‬‬
‫وأﻣﺎ اﻟﺳﻣﺎﻋﻲ ﻓﻬو اﻟذي ﻻ ﺗﺿﺑطﻪ ﺗﻠك اﻟﻘواﻋد وﻳﺧﺿﻊ ﻟﻼﺳـﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻠﻐـوي ‪ ،‬وﻣـن‬
‫أﻣﺛﻠﺔ اﻟﻣﺣدود ﺑﻧوﻋﻳﻪ ‪ :‬ﺳﻧﺎء – دﻋﺎء – ﺻﺣراء – ﺑﻧﺎء ‪ ،‬وﻧﺣو ذﻟك ‪.‬‬
‫وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﻳﻧطــق ﺑﺣــذف ﻫﻣزﺗــﻪ ٕواﺑــداﻝ أﻟﻔــﻪ اﻟ ازﺋــدة إﻟــﻰ ﻫــﺎء اﻟﺳــﻛت‬
‫ﻟﻳﻛــون أﺳــﻬﻝ ﻓــﻲ اﻟﻧطــق ‪ ،‬ﻧﺣــو ‪ :‬ﺣﻣـرة ﻓــﻲ ﺣﻣـراء ‪ ،‬ﺑﻳﺿــﺔ ﻓــﻲ ﺑﻳﺿــﺎء ‪ ،‬ﻏﻳــر أن‬
‫ﻫذا اﻹﺑداﻝ ﻏﻳر ﻣﺿطر وﻓﻲ ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻣﻔردات ‪ ،‬ﻓﺄﻧﻬم ﻳﻧطﻘوﻧـﻪ ﻛﻣـﺎ ﻫـو ﺣـﺎﻝ ﻧطﻘـﻪ‬
‫ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ﻓــﻲ ﻛﺛﻳــر ﻣــن اﻷﻟﻔــﺎظ ‪ ،‬ﻓﻳﻘوﻟــون ‪ :‬ﺻــﺣراء – ﻏﻳــداء – ﺑﻧــﺎء –‬
‫ﻛﺳﺎء ‪ ،‬وﻧﺣو ذﻟك ‪.‬‬

‫د( اﻟﻣﻧﻘوص ‪:‬‬

‫ﻫو اﻻﺳم اﻟذي آﺧرﻩ ﻳﺎء ﻻزﻣﺔ ‪ ،‬ﻏﻳر ﻣﺷـددة ﻗﺑﻠﻬـﺎ ﻛﺳـرة ن ﻣﺛـﻝ ‪ :‬ﻗﺎﺿـﻲ‬
‫– ﻣﺣﺎﻣﻲ – ﻫﺎدي ‪ ،‬وﻧﺣـو ذﻟـك ‪ ،‬وﻻ ﻳﺧﺗﻠـف ﻓـﻲ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ﻧطﻘـﺎً ﻋﻧـﻪ ﻓـﻲ اﻟﻠﻐـﺔ‬
‫اﻟﻔﺻﺣﻰ ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎً ‪ :‬ﺗﻛوﻳن اﻷﺳﻣﺎء واﻟﺻﻔﺎت‬
‫ﺗﻛــون اﻷﺳــﻣﺎء واﻟﺻــﻔﺎت ﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠ ـﺔ ﻋﻠــﻰ أوزان ﻣﺗﻌــددة ‪ ،‬وﻓﻳﻣــﺎ ﻳﻠــﻲ‬
‫ﺟدوﻝ ﺑﺗﻠك اﻷوزان ﺑﺻﻳﻐﺔ اﻟﻣﻔرد ‪:‬‬

‫‪ -١‬ﻓَ ْﻌﻝ ) ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء وﺗﺳﻛﻳن اﻟﻌﻳن ( ‪ -‬ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺻوت – ﺻﻳف – أﻫﻝ ‪.‬‬
‫ب‪.‬‬ ‫‪ِ -٢‬ﻓ ْﻌﻝ ) ﺑﻛﺳر اﻟﻔﺎء وﺗﺳﻛﻳن اﻟﻌﻳن ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬طﻳن – ِﺣ ّ‬
‫ب – ِﻟ ّ‬
 ‫‪ -٣‬ﻓُ ْﻌﻝ ) ﺑﺿم اﻟﻔﺎء وﺗﺳﻛﻳن اﻟﻌﻳن ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬دب – ﺧوص – ﻛوب ‪.‬‬
‫‪ -٤‬ﻓَﻌﻠﻪ ) ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء وﺗﺳﻛﻳن اﻟﻌﻳن ( – ﻣﺛﻝ ﻧﺧﻠﺔ – ﺻﺧﻠﺔ – زﺣﻣﺔ ‪.‬‬
‫‪ِ -٥‬ﻓﻌﻠﻪ ) ﺑﻛﺳر اﻟﻔﺎء وﺗﺳﻛﻳن اﻟﻌﻳن ( – ﻣﺛﻝ ﺳﻣﺟﺔ – ﻓﻛرة – ﺣﺷﻣﺔ ‪.‬‬
‫‪ -٦‬ﻓُﻌﻠﻪ ) ﺑﺿم اﻟﻔﺎء وﺗﺳـﻛﻳن اﻟﻌـﻳن ( – ﻣﺛـﻝ ‪ :‬ﻏرﻓـﺔ – ﻧﻛـرة ) ﺑﻣﻌﻧـﻰ ﺣﻔـرة(‬
‫– ُﺑرﻣﺔ ‪.‬‬
‫‪ -٧‬ﻓﻌﻝ ) ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء واﻟﻌﻳن وﺗﺳﻛﻳن اﻟﻼم ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬وﻟد – ﺧدم – ﻗﻠم ‪.‬‬
‫‪ -٨‬ﻓﻌﻝ ) ﺑﻛﺳر اﻟﻔﺎء وﻓﺗﺢ واﻟﻌﻳن وﺗﺳﻛﻳن اﻟﻼم ( – ﻣﺛﻝ ‪:‬ﻋﻧب – ﻋﻠب ‪.‬‬
‫‪ -٩‬ﻓﻌﻝ ) ﺑﺿم اﻟﻔﺎء وﻓﺗﺢ واﻟﻌﻳن وﺗﺳﻛﻳن اﻟﻼم ( – ﻣﺛﻝ ‪ُ :‬ﺣﻔر – ُﺑرك ‪.‬‬
‫‪ -١٠‬ﻓﺎﻋﻝ – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻓﺎﺷﻝ – ﻧﺎﺟﺢ – راﺑﺢ ‪.‬‬
‫‪ -١١‬ﻓﻌﺎﻝ ) ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺣﻼﻝ – ﺣرام – ﺻﺑﺎح ‪.‬‬
‫‪ -١٢‬ﻓﻌﺎﻝ ) ﺑﻛﺳر اﻟﻔﺎء ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻛﺗﺎب – ﺷراء – ﻋظﺎء ‪.‬‬
‫‪ -١٣‬ﻓﻌﺎﻝ ) ﺑﺿم اﻟﻔﺎء ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺳؤاﻝ – ﺣوار – ﻧﺣﺎس ‪.‬‬
‫‪ -١٤‬ﻓﻌﺎﻟﻪ ) ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺻراﺣﺔ – وﻛﺎﺣﺔ – ﺷ اررة ‪.‬‬
‫‪ -١٥‬ﻓﻌﺎﻟﻪ ) ﺑﻛﺳر اﻟﻔﺎء ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬زﺑﺎﻟﺔ – زﻳﺎرة – ﻗﻳﺎدة ‪.‬‬
‫‪ -١٦‬ﻓﻌوﻝ ) ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺧدوم – رﺣوم – ﻛﺗوم ‪.‬‬
‫‪ -١٧‬ﻓﻌوﻝ ) ﺑﺿم اﻟﻔﺎء ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺷروق – ﻏروب – ﻋﻣوم ‪.‬‬
‫‪ -١٨‬ﻓﻌوﻟﺔ ) ﺑﺿم اﻟﻔﺎء ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺧﺷوﻧﺔ – ﺳﻬوﻟﺔ – ﺻﻌوﺑﺔ ‪.‬‬
‫‪ -١٩‬ﻓﻌﻳﻝ ) ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺑدﻳن – ﺻﻐﻳر – ﻟﻌﻳن ‪.‬‬
‫‪ -٢٠‬ﻓﻌﻳﻝ ) ﺑﻛﺳر اﻟﻔﺎء ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺟﺑﻳر – ﺳﻣﻳن – رﺟﻳﺞ ) ﺿﻌﻳف ( ‪.‬‬
‫‪ -٢١‬ﻓﻌﺎﻝ ) ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء وﺗﺿﻌﻳف اﻟﻌﻳن ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻧﺟﺎر – ﺻﻳﺎد – ﺣداد ‪.‬‬
‫‪ -٢٢‬ﻓﻌﺎﻝ ) ﺑﻛﺳر اﻟﻔﺎء وﺗﺿﻌﻳف اﻟﻌﻳن ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬رﺟﺎﻝ – ﻧﻳﺎم – ﺷﺑﺎچ ‪.‬‬
‫ﻛوام ‪.‬‬
‫‪ -٢٣‬ﻓﻌﺎﻝ ) ﺑﺿم اﻟﻔﺎء وﺗﺿﻌﻳف اﻟﻌﻳن ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺗﻛﺎن – ﺳﻛﺎن – ّ‬
‫‪ -٢٤‬ﻓﻌﺎﻟﺔ ) ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء وﺗﺿﻌﻳف اﻟﻌﻳن ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬وﻻّدة – ﺳﺣﺎّرة – ﺑواﺑﺔ‪.‬‬
‫‪ -٢٥‬ﻓﻌﺎﻟﺔ ) ﺑﻛﺳر اﻟﻔﺎء وﺗﺿﻌﻳف اﻟﻌﻳن ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺳﺟﺎدة – ﺧراطﺔ ‪.‬‬
‫دﺑوس ‪.‬‬
‫‪ -٢٦‬ﻓﻌوﻝ ) ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء وﺗﺿﻌﻳف اﻟﻌﻳن ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺗﻧور – ّ‬
 ‫‪ -٢٧‬ﻓﺎﻋوﻝ – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻧﺎطور – ﺻﺎروخ – ﻣﺎﻋون ‪.‬‬
‫‪ -٢٨‬ﻓﺎﻋوﻟﺔ ‪ -‬ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺧﺎﺷوﻛﺔ ) ﻣﻠﻌﻘﺔ ( – ﺻﺎﺑوﻧﺔ ‪.‬‬
‫‪ -٢٩‬أﻓﻌﻝ – ﻣﺛﻝ ‪ :‬أﻋزب – أﺑﻳض – أﻛﺑر ‪.‬‬
‫‪ -٣٠‬ﻣﻔﻌﻝ ) ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻣﻳم واﻟﻌﻳن ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻣرﻛب – ﻣﺳﺑﺢ – ﻣﻌﻣﻝ ‪.‬‬
‫‪ -٣١‬ﻣﻔﻌﻠﻪ ) ﺑﻛﺳر اﻟﻣﻳم واﻟﻌﻳن ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻣدرﺳﺔ – ﻣﻘﺑرة – ﻣﺟزرة ‪.‬‬
‫‪ -٣٢‬ﻣﻔﻌﺎﻝ ) ﺑﻛﺳر اﻟﻣﻳم ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻣﻔﺗﺎح – ﻣﻧﺷﺎر – ﻣﺳﺣﺎة ‪.‬‬
‫‪ -٣٣‬ﻣﻔﻌﻝ ) ﺑﻛﺳر اﻟﻣﻳم واﻟﻌﻳن ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻣﺳﺟد – ﻣﺣرن ‪.‬‬
‫‪ -٣٤‬ﻣﻔﻌﻠﺔ ) ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻣﻳم وﻛﺳر اﻟﻔﺎء وﺗﺳﻛﻳن اﻟﻌﻳن ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻣﻛﻧﺳﺔ – ﻣزﺑﻠـﺔ‬
‫‪.‬‬
‫‪ -٣٥‬ﻓﺎﻋﻠﺔ – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺟﺎﻣﻌﺔ – ﻧﺎﺋﻣﺔ – ﺻﺎﺋﻣﺔ ‪.‬‬
‫‪ -٣٦‬ﻣﻔﻌوﻝ – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻣﻌروف – ﻣﺷﻛور – ﻣﻧذور ‪.‬‬
‫‪ -٣٧‬ﻣﻔﻌوﻟﺔ – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻣﺳؤوﻟﺔ – ﻣﺣروﻣﺔ – ﻣزﻳوﻧﺔ ‪.‬‬
‫ﻋرﻳس ‪.‬‬
‫ﻓﻌﻳﻝ – ﻣﺛﻝ ‪ّ :‬‬‫‪ّ -٣٨‬‬
‫‪ -٣٩‬ﺗﻔﻌﻳﻝ – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺗﻔﺗﻳش – ﺗﺣرﻳك – ﺗﻧزﻳﻝ ‪.‬‬
‫‪ -٤٠‬ﻓﻌﻼن ) ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬زﻋﻼن – ﺳﻛران – ﺗﻌﺑﺎن ‪.‬‬
‫‪ِ -٤١‬ﻓﻌﻼن ) ﺑﻛﺳر اﻟﻔﺎء ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ذﺑﺎن – ﺟرذان – ﻧﺳوان ‪.‬‬
‫‪ -٤٢‬ﻓﻌﻼن ) ﺑﺿم اﻟﻔﺎء ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻣردان – ﻗرﺑﺎن ‪.‬‬
‫‪ -٤٣‬ﻓﻌﻼء – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺳﻣراء – ﺣوراء ‪.‬‬
‫‪ -٤٤‬ﻓﻌﻠﻝ ) ﺑﺿم اﻟﻔﺎء واﻟﻼم ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬دﻧﺑك – ﺧﻧﻔس ‪.‬‬
‫‪ -٤٥‬ﻓﻌﻠﻝ ) ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء واﻟﻼم ( ‪ -‬ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺷﻠﻐم ‪.‬‬
‫‪ -٤٦‬أﻧﻔﻌﺎﻝ – ﻣﺛﻝ ‪ :‬أﻧﺗظﺎر – اﻧﺻراف – اﻧﻛﺳﺎر ‪.‬‬
‫‪ -٤٧‬أﻓﺗﻌﺎﻝ – ﻣﺛﻝ ‪ :‬اﺧﺗﻼف – اﻋﺗراف – اﺷﺗراك ‪.‬‬
‫‪ -٤٨‬اﺳﺗﻔﻌﺎﻝ – ﻣﺛﻝ ‪ :‬اﺳﺗﺣﺿﺎر – اﺳﺗﺧﻼص ‪.‬‬
‫‪ -٤٩‬ﻓﻌﻼن ) ﺑﻛﺳر اﻟﻔﺎء ( – ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﻓﻧﺟﺎن – ﻏرﺑﺎﻝ ‪.‬‬
 ‫راﺑﻌﺎً ‪ :‬اﻟﺿﻣﺎﺋر‬
‫‪ -١‬أﻧﺎ ‪:‬‬
‫وﻫ ــو ﺿ ــﻣﻳر اﻟﻣ ــﺗﻛﻠم ‪ ،‬ﻳﻧط ــق ﻓ ــﻲ اﻟﻌرﺑﻳ ــﺔ اﻟﻔﺻ ــﺣﻰ ﺑطـ ـرﻳﻘﺗﻳن ‪ ،‬أوﻻﻫﻣ ــﺎ‬
‫ﺑﺛﺑــﺎت اﻷﻟــف ﻓــﻲ اﻟوﺻــﻝ واﻟوﻗــف وﻫــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ ﺑﻧــﻲ ﺗﻣــﻳم)‪ ،(٧‬واﻟطرﻳﻘــﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳــﺔ ﺑﺣــذف‬
‫)‪(٨‬‬
‫‪ ،‬وﻗ ــد‬ ‫اﻷﻟ ــف وﺻـ ـﻼً ٕواﺛﺑﺎﺗﻬ ــﺎ وﻗﻔـ ـﺎً ‪ ،‬وﻻ ﻳﻛ ــون إﺛﺑﺎﺗﻬ ــﺎ وﺻـ ـﻼً إﻻ ﻓ ــﻲ اﻟﺿ ــرورة‬
‫أﺧﺗﻠــف اﻟﻌﻠﻣــﺎء ﻓــﻲ ﻫــذﻩ اﻷﻟــف ‪ ،‬ﻓﻳــرى اﻟﻛوﻓﻳــون أﻧﻬــﺎ ﻣــن اﻟﻛﻠﻣــﺔ وﻟﻳﺳــت ازﺋــدة ‪،‬‬
‫وذﻫب اﻟﺑﺻرﻳون إﻟﻰ أﻧﻬﺎ زاﺋدة وﻟﻳﺳت ﻣن أﺻﻝ اﻟﻛﻠﻣﺔ )‪.(٩‬‬
‫وﺟﻧﺣــت ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ إﻟــﻰ ﻧطــق ﻫــذا اﻟﺿــﻣﻳر ﺑــﺛﻼث طــرق ‪ ،‬اﻷوﻝ ﺗﺳــﻳر‬
‫ﻋﻠــﻰ ﻣــﻧﻬﺞ اﻟﻘــدﻣﺎء ﺑﺣــذف اﻷﻟــف ٕواﺑــداﻟﻬﺎ إﻟــﻰ ﻫــﺎء اﻟﺳــﻛت ﻓﺗﺻــﺑﺢ أﻧــﻪ ‪ ،‬واﻟﺛﺎﻧﻳــﺔ‬
‫ﺑﺟﻌــﻝ اﻟﻬﻣـزة ﻫﻣـزة د ٕواﺑــداﻝ اﻷﻟــف اﻟــﻰ ﻫــﺎء اﻟﺳــﻛت ﻓﺗﺻــﺑﺢ أﻧــﻪ ‪ ،‬واﻟطرﻳﻘــﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛــﺔ‬
‫ﺑﺟﻌــﻝ اﻟﻬﻣـزة ﻫﻣـزة ﻣــد ٕواﺑــداﻝ اﻷﻟــف إﻟــﻰ ﻳــﺎء ﻓﺗﺻــﺑﺢ أﻧــﻲ ‪ .‬وﺗــذﻛر ﻛﺗــب اﻟﻠﻐــﺔ أن‬
‫ﻫذا اﻟﺿﻣﻳر ﻓﻳﻪ ﺧﻣس ﻟﻬﺟﺎت ‪ ،‬اﻷوﻟﻰ إﺛﺑﺎت اﻷﻟف وﻗﻔﺎً وﺣذﻓﻬﺎ وﺻـﻼً ‪ ،‬واﻟﺛﺎﻧﻳـﺔ‬
‫إﺛﺑﺎﺗﻬﺎ وﺻﻼً ووﻗﻔﺎً ‪ ،‬واﻟﺛﺎﻟﺛـﺔ ) ﻫﻧـﺎ ( ﺑﺈﺑـداﻝ ﻫﻣزﺗـﻪ ﻳـﺎء ‪ ،‬واﻟراﺑﻌـﺔ )آن( ﺑﻣـد اﻟﻬﻣـزة‬
‫)‪(١٠‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬واﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ) أن (‬

‫‪ -٢‬ﻧﺣن ‪:‬‬
‫وﻫــو ﺿــﻣﻳر ﺟﻣﺎﻋــﺔ اﻟﻣﺗﻛﻠﻣــﻳن ‪ ،‬وﻳﺗﺧــذ ﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﺻــورة ﻣﻐــﺎﻳرة ﻟﻣــﺎ‬
‫ﻫو ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺻﺣﻰ ‪ ،‬إذ ﺗﺣذف اﻟﻧون اﻷوﻟـﻰ وﻳـؤﺗﻰ ﺑﻬﻣـزة وﺻـﻝ ﻟﻠﺗوﺻـﻝ‬
‫إﻟﻰ اﻟﻧطق ﺑﺎﻟﺳﺎﻛن ‪ ،‬وﻳؤﺗﻰ ﺑﻬﺎء اﻟﺳﻛت ﺑﻌد اﻟﻧون اﻵﺧرة ﻓﺗﺻﺑﺢ أﺣﻧﻪ‪.‬‬
‫‪ -٣‬ﻫو ‪:‬‬
‫وﻫــو ﺿــﻣﻳر اﻟﻣﻔــرد اﻟﻐﺎﺋــب ‪ ،‬وﻳﻧطــق ﻓــﻲ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟﻔﺻــﻳﺣﺔ ﺑ ـواو ﻣﻔﺗوﺣــﺔ‬
‫ﺧﻔﻳﻔﺔ وﻳرى اﻟﻛﺳﺎﺋﻲ ) أﻧﻪ ﻳﻛون ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﺣرف ﻣﺛﻝ أﻧـت ‪ ،‬ﻓﻳﻘـﺎﻝ ُﻫ ﱠـو ﻓﻌـﻝ ذﻟـك‬
‫‪ ،‬وﻣــن اﻟﻌــرب ﻣــن ﻳﺧﻔﻔــﻪ ‪ ،‬ﻓﻳﻘــوﻝ ﻫــو ﻓﻌــﻝ ذﻟــك ‪ ،‬وﻳﻧطﻘــﻪ اﻟــﺑﻌض أﻵﺧــر ﺑﺈﺳــﻛﺎن‬
‫اﻟواو ‪.‬‬
‫ﻗﺎﻝ اﻟﺷﺎﻋر ‪:‬‬
 ‫)‪(١١‬‬
‫ورﻛﺿك ﻟوﻻ ﻫو ﻟﻘﻳت اﻟذي ﻟﻘوا ﻓﺄﺻﺑﺣت ﻗد ﺟﺎوزت ﻗوﻣﺎً أﻋﺎدﻳﺎ‬
‫وﻳرى اﺑن ﺟﻧﻲ ) أﻧﻪ ﻳﺗﻛون ﻣن اﻟﻬﺎء واﻟواو ﻓـﻲ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﺟـﺎز ﺳـواء أﻛـﺎن ﻣـﺎ ﻗﺑﻠﻬـﺎ‬
‫ﻣﻔﺗوﺣﺎً أم ﻣﻛﺳو اًر ‪ ،‬ﻳﻘوﻟون ﻣررت ﺑﻬو ‪ ،‬وﻟـدﻳﻬو ﻣـﺎﻝ ‪ ،‬وﻫـذا اﻟﺿـﻣﻳر ﻧﻔﺳـﻪ ﻳﺗﻛـون‬
‫)‪(١٢‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﻣن اﻟﻬﺎء اﻟﺳﺎﻛﻧﺔ وﺣدﻫﺎ ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ أزد اﻟﺳراة (‬
‫وﺗﻠﺗــزم ﻟﻬﺟ ــﺔ اﻟﺣﻠ ــﺔ اﻟﺻــﻳﻐﺔ اﻟﺗ ــﻲ ذﻛرﻫ ــﺎ اﻟﻛﺳــﺎﺋﻲ ) أي ﺑﺗﺿ ــﻌﻳف اﻟـ ـواو اﻟﻣﻔﺗوﺣ ــﺔ‬
‫ﻓﺗﻧطق ُﻫ ﱠو ‪.‬‬
‫‪ -٤‬ﻫﻲ ‪:‬‬
‫وﻫو ﺿﻣﻳر اﻟﻣﻔردة اﻟﻐﺎﺋﺑﺔ ‪ ،‬وﻳﻧطق ﺑﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ﺑﺗﺿـﻌﻳف اﻟﻳـﺎء اﻟﻣﻔﺗوﺣـﺔ‬
‫ﻓﺗﺻﺑﺢ ﻫ ﱠﻲ ‪.‬‬
‫‪ -٥‬ﻫم ‪:‬‬
‫وﻫو ﺿﻣﻳر ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻐﺎﺋﺑﻳن وﻳﻧطق ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻣﻳم وﺗﺿﻌﻳﻔﻬﺎ ﻓﻳﻘﺎﻝ ُﻫ ﱠم ‪.‬‬

‫‪ -٦‬ﻫن ‪:‬‬
‫وﻫــو ﺿــﻣﻳر ﺟﻣﺎﻋــﺔ اﻟﻐﺎﺋﺑــﺎت وﻳﻧطــق ﺑﻠﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﺑﻛﺳــر اﻟﻬــﺎء ﻟﻣــﺎ ﻋــرف‬
‫ﻋن ﻫذﻩ اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﻣﻳﻝ اﻟﻰ اﻟﻛﺳر ﻓﻳﻘﺎﻝ ‪ِ :‬ﻫ ّن ‪.‬‬

‫وﻓﻳﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﺟدوﻝ ﺑﻛﻳﻔﻳﺔ ﻧطق اﻟﺿﻣﺎﺋر وﺻﻳﻐﻬﺎ ‪ ) :‬اﻟﺿﻣﺎﺋر اﻟﻣﻧﻔﺻﻠﺔ (‬

‫ﻫو‬
‫ﱠ‬ ‫اﻟﻣﻔرد اﻟﻐﺎﺋب‬
‫ﻫ ﱠﻲ‬ ‫اﻟﻣﻔردة اﻟﻐﺎﺋﺑﺔ‬
‫ُﻫ ﱠم‬ ‫ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻐﺎﺋﺑﻳن‬
‫ِﻫ ﱠن‬ ‫ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻐﺎﺋﺑﺎت‬
‫أﻧت‬
‫َ‬ ‫اﻟﻣﻔرد اﻟﻣﺧﺎطب‬
‫ِ‬
‫أﻧت‬ ‫اﻟﻣﻔردة اﻟﻣﺧﺎطﺑﺔ‬
‫أﻧﺗم‬ ‫ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻣﺧﺎطﺑﻳن‬
 ‫إﻧﺗن‬
‫ْ‬ ‫ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻣﺧﺎطﺑﺎت‬
‫أﻧﻪ – أﻧﻪ – أﻧﻲ‬ ‫اﻟﻣﻔرد اﻟﻣﺗﻛﻠم‬
‫اﻟﻣﻔردة اﻟﻣﺗﻛﻠﻣﺔ‬
‫أﺣﻧﺔ‬ ‫ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻣﺗﻛﻠﻣﻳن‬
‫ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻣﺗﻛﻠﻣﺎت‬
‫اﻟﺿﻣﺎﺋر اﻟﻣﺗﺻﻠﺔ ‪:‬‬
‫ـ ْـﻪ ) ﻛﺗﺎﺑﻪ (‬ ‫اﻟﻣﻔرد اﻟﻐﺎﺋب‬
‫ــﻬﺎ ) ﻛﺗﺎﺑﻬﺎ (‬ ‫اﻟﻣﻔردة اﻟﻐﺎﺋﺑﺔ‬
‫ُﻫ ْم ) ﻛﺗﺑﺎﻫم (‬ ‫ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻐﺎﺋﺑﻳن‬
‫ِﻫن ) ﻛﺗﺎﺑﻬن (‬ ‫ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻐﺎﺋﺑﺎت‬
‫ْك ) ﻛﺗﺎﺑك (‬ ‫اﻟﻣﻔرد اﻟﻣﺧﺎطب‬
‫ﭼـْ ) ﻛﺗﺎﺑﭻ (‬ ‫اﻟﻣﻔردة اﻟﻣﺧﺎطﺑﺔ‬
‫ُﻛم ) ﻛﺗﺎﺑﻛم (‬ ‫ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻣﺧﺎطﺑﻳن‬
‫َﭼ ْن ) ﻛﺗﺎﺑﭼن (‬ ‫ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻣﺧﺎطﺑﺎت‬

‫ﺧﺎﻣﺳﺎً ‪ :‬اﺳم اﻟﺗﻔﺿﻳﻝ ‪:‬‬

‫ﻫو اﺳـم ﻣﺷـﺗق ﻋﻠـﻰ وزن ) أﻓﻌـﻝ ( ﻟﻠﻣـذﻛر و ) ﻓﻌﻠـﻰ ( ﻟﻠﻣؤﻧـث ﻳـدﻝ ﻋﻠـﻰ‬
‫أن ﺷــﻳﺋﻳن اﺷــﺗرﻛﺎ ﻓــﻲ ﺻــﻔﺔ ﻣــﺎ ‪ ،‬وزاد أﺣــدﻫﻣﺎ ﻋﻠــﻰ اﻵﺧــر ﻓﻳﻬــﺎ ‪ ،‬ﻧﺣــو ﻗوﻟــﻪ ﺗﻌــﺎﻟﻰ‬
‫)‪(١٣‬‬
‫‪ ،‬وﻧﺣو ﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ذﻟﻛم اﻗﺳط ﻋﻧـد اﷲ‬ ‫"وﻟﺗﺟدﻧﻬم أﺣرص اﻟﻧﺎس ﻋﻠﻰ ﺣﻳﺎة "‬
‫)‪(١٤‬‬
‫‪ ،‬وﻧﺣو ﻗوﻝ اﻟﺷﺎﻋر ‪:‬‬ ‫وأﻗوم ﻟﻠﺷﻬﺎدة وأدﻧﻰ أﻻّ ﺗرﺗﺎﺑوا "‬
‫)‪(١٥‬‬
‫ﻟﻳﻼً وأﺧﺑث ﺑﺎﻟﻧﻬﺎر ﻧﻬﺎ ار‬ ‫ﻟم أﻟق أﺧﺑث ﻳﺎ ﻓرزدق ﻣﻧﻛم‬
‫وﻳﺷﺗق اﺳم اﻟﺗﻔﺿﻳﻝ ﻣن ﻣﺻدر اﻟﻔﻌﻝ ﻋﻠﻰ أن ﻳﻛون ﺛﻼﺛﻳﺎً ‪ ،‬ﺗﺎﻣـﺎً ‪ ،‬ﻣﺛﺑﺗـﺎً ﻣﺗﺻـرﻓﺎً‬
‫‪ ،‬ﻗــﺎﺑﻼً ﻟﻠﺗﻔــﺎوت ‪ ،‬ﻣﺑﻧﻳـﺎً ﻟﻠﻣﻌﻠــوم ‪ ،‬ﻟــﻳس اﻟوﺻــف ﻣﻧــﻪ ﻋﻠــﻰ وزن أﻓﻌــﻝ ‪ٕ .‬واذا ﺧــﺎﻟف‬
‫ﺑﻌــض ﻫــذﻩ اﻟﺷــروط ﻓــﻼ ﻳﺻــﺎغ ﻣﻧــﻪ اﺳــم اﻟﺗﻔﺿــﻳﻝ ﻣﺑﺎﺷـرة وﻟﻛــن ﻳــؤﺗﻰ ﺑ ـ ) أﺷــد أو‬
‫أﻛﺛر أو أﻋظم ( وﻳﺟﻌﻝ ﻣﺻدرﻩ ﺑﻌدﻩ ﻣﻧﺻوﺑﺎً ﻋن اﻟﺗﻣﻳﻳز ‪ ،‬ﻧﺣو ﻗوﻟك ‪ :‬أﻧت أﻛﺛر‬
‫إﻧطﻼﻗﺎً ﻣن أﺧﻳك )‪.(١٦‬‬
‫وﻳﻛون اﺳم اﻟﺗﻔﺿﻳﻝ ﻟﻠﻣـذﻛر ﻋﻠـﻰ وزن أﻓﻌـﻝ وﻟﻠﻣؤﻧـث ﻋﻠـﻰ وزن )ﻓﻌﻠـﻰ( ‪،‬‬
‫ـرد أو أُﺿـﻳف‬
‫ﻧﺣو ﻛﺑـرى وﺻـﻐرى ‪ ،‬وأﻛﺑـر وأﺻـﻐر ‪ ،‬وﻳﻠزﻣـﻪ اﻷﻓـراد واﻟﺗـذﻛﻳر إن ﺟ ّ‬
‫ﻟﻧﻛـرة ‪ ،‬ﻧﺣــو زﻳــد أﻓﺿــﻝ ﻣــن ﻋﻣــرو ‪ ،‬وﻫــذﻩ أﻓﺿــﻝ ﻣــن دﻋــد ‪ ،‬واﻟزﻳــدان أﻓﺿــﻝ ﻣــن‬
‫ﻋﻣــرو ‪ ،‬واﻟزﻳــدون أﻓﺿــﻝ ﻣــن ﻋﻣــرو ‪ ،‬أﻣــﺎ اﻟﻣﻌــرف ﺑـ ـ أﻝ ﻓﺄﻧــﻪ ﻳطــﺎﺑق ﻓــﻲ اﻷﻓ ـراد‬
‫واﻟﺗ ــذﻛﻳر ‪ ،‬ﻧﺣ ــو زﻳ ــد اﻷﻓﺿ ــﻝ ‪ ،‬اﻟزﻳ ــدان اﻷﻓﺿ ــﻼن ‪ ،‬اﻟزﻳ ــدون اﻷﻓﺿ ــﻠون ‪ ،‬وﻫﻧ ــد‬
‫)‪(١٧‬‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟﻔﺿﻠﻰ ‪ ،‬واﻟﻬﻧدان اﻟﻔﺿﻠﻳﺎت ‪ ،‬واﻟﻬﻧدات اﻟﻔﺿﻠﻳﺎت‬
‫أﻣﺎ ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻓﺄﻧﻪ ﻳﺄﺧـذ ﺻـﻳﻐﺔ واﺣـدة ﻫـﻲ ﺻـﻳﻐﺔ ) أﻓﻌـﻝ ( ‪ ،‬ﻳﻘـﺎﻝ ‪:‬‬
‫اﻟﻣدرﺳﺔ أﻛﺑر ﻣن اﻟﺑﻳت ‪ ،‬زﻳد أطوﻝ ﻣن ﻋﻠﻲ ‪ ،‬ﻫﻧد اﺳﻣن ﻣـن زﻳﻧـب ‪ ،‬وﻫـذا ﻳﻌﻧـﻲ‬
‫أن اﻟﺗﻔﺿﻳﻝ ﻻ ﻳﺧﺿﻊ ﻷي ﺗﻐﻳﻳر ﻓﻲ اﻟﻌـدد أو اﻟﺟـﻧس ‪ ،‬ﻓﻧﻘـوﻝ ‪ :‬اﻟﺷـﺎطران أﻓﺿـﻝ‬
‫ﻣن اﻟﻛﺳوﻟﻳن ‪ ،‬وﻫﻧد أﺷطر ﻣن زﻳﻧب ‪.‬‬

‫ﺳﺎدﺳﺎً ‪ :‬ﺻﻳﻎ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ‪:‬‬

‫وﺗــؤدي ﻫــذﻩ اﻟﺻــﻳﻎ ﻣﻌﻧــﻰ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐــﺔ ﻓــﻲ اﻟدﻻﻟــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﺣــدث ‪ ،‬وﺗﺷــﺗق ﻣــن‬
‫ﻣﺻــﺎدر اﻷﻓﻌــﺎﻝ اﻟﺛﻼﺛﻳــﺔ ‪ ،‬وﻟﻠﻣﺑﺎﻟﻐــﺔ ﺧﻣــس ﺻــﻳﻎ ﻫــﻲ ‪ :‬ﻓﻌــﺎﻝ ) ﺗﺿــﻌﻳف اﻟﻌــﻳن (‬
‫ﻣﺛﻝ ﺟﺑﺎر ‪ ،‬وﻣﻔﻌﺎﻝ ﻣﺛﻝ ﻣذﻛﺎر ‪ ،‬وﻓﻌوﻝ ﻣﺛـﻝ ﺻـﺑور ‪ ،‬وﻓﻌﻳـﻝ ﻣﺛـﻝ ﺳـﻣﻳﻊ ‪ ،‬وﻓﻌـﻝ‬
‫ﻣﺛﻝ ﺣذر ‪ ،‬وﻫﻧﺎك ﺻﻳﻎ ﺳـﻣﺎﻋﻳﺔ ﻻ ﻳﺧﺿـﻊ ﻟﻘﻳـﺎس ﻣﺛـﻝ ) ﻓﻌﻳـﻝ ( ﺑﺗﺿـﻌﻳف اﻟﻌـﻳن‬
‫ﻧﺣو ﺳﻛﻳر ‪ ،‬و )ﻓﻌﻠﻪ ( ﻣﺛﻝ ﻫﻣزة ‪ ،‬وﻓﺎﻋوﻝ ﻣﺛﻝ ﻓﺎروق ‪ ،‬وﻏﻳر ذﻟك ‪.‬‬
‫ﻓﻌـﺎﻝ ) ﺑﺗﺿـﻌﻳف‬
‫وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻧﺟد ﺑﻌـض ﺻـﻳﻎ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐـﺔ ‪ ،‬ﻣـن ذﻟـك ‪ّ :‬‬
‫اﻟﻌﻳن ( ﻧﺣو ﭼذاب وﻓﻌوﻝ ﻧﺣو أﻛوﻝ ‪ ،‬وﻣﻔﻌﺎﻝ ﻧﺣو ﻣﻬـذار ‪ ،‬وﻓﻌﻳـﻝ ﻧﺣـو رﻫﻳـب ‪،‬‬
‫وﻓﻌﻝ ﻧﺣو ﻓطن ‪ ،‬وﻓﻌﻳﻝ ) ﺑﺗﺿﻌﻳف اﻟﻌﻳن ( ﻧﺣو ﺳـﻛﻳر ‪ ،‬وﻓـﺎﻋوﻝ ﻧﺣـو ﺳـﺎﻣوط ‪،‬‬
‫)‪(١٨‬‬
‫‪.‬‬ ‫وﻏﻳر ذﻟك‬
 ‫ﺳﺎﺑﻌﺎً ‪ :‬اﻟﻧﺳب‬
‫وﻫــو )) ﺗﺧﺻــﻳص اﻻﺳ ــم اﻟﻣﻧﺳــوب إﻟ ــﻰ أﺣــد ﺳــﺗﺔ أﺷ ــﻳﺎء ‪ ،‬وﻫــﻲ اﻟﺟــﻧس‬
‫)‪(١٩‬‬
‫ﻓﻧﻘوﻝ ﻓﻲ اﻟﺟﻧس رﺟﻝ ﻋرﺑـﻲ ‪ ،‬وﻓـﻲ‬ ‫واﻟﻘﺑﻳﻠﺔ واﻟﺑﻠد واﻟﻣذﻫب واﻟﺻﻔﺔ واﻟﻌﺎدة ((‬
‫اﻟﻘﺑﻳﻠــﺔ رﺟــﻝ ﻋــدﻧﺎﻧﻲ ‪ ،‬وﻓــﻲ اﻟﺑﻠــد رﺟــﻝ ﻣﻛــﻲ ‪ ،‬وﻓــﻲ اﻟﻣــذﻫب رﺟــﻝ ﺷــﻳﻌﻲ ‪ ،‬وﻓــﻲ‬
‫اﻟﺻﻔﺔ رﺟﻝ ﻧﺣوي ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎدة رﺟﻝ ﺧﻣري ‪ ،‬وﻳﺳﻣﻳﻪ ﺳـﻳﺑوﻳﻪ ﺑـﺎب اﻹﺿـﺎﻓﺔ وﺑـﺎب‬
‫)‪(٢٠‬‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟﻧﺳﺑﺔ‬
‫)‪(٢١‬‬
‫وﺗﻠﺣق اﻻﺳم اﻟﻣﻧﺳوب ﺛﻼﺛﺔ ﺗﻐﻳﻳرات ﻫﻲ ‪:‬‬
‫‪ -١‬ﻟﻔظﻲ ‪ :‬وﻫو ﻛﺳر ﻣﺎ ﻗﺑﻝ اﻟﻳﺎء ‪.‬‬
‫‪ -٢‬ﻣﻌﻧوي ‪ :‬وﻫو ﺻﻳرورﺗﻪ إﺳﻣﺎً ﻟﻣﺎ ﻟم ﻳﻛن ﻟﻪ ‪.‬‬
‫‪ -٣‬ﺣﻛﻣﻲ ‪ :‬وﻫو رﻓﻌﻪ ﻟﻣﺎ ﺑﻌدﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺎﻋﻠﻳﺔ ‪.‬‬

‫واﻟﻧﺳب ﻫو إﻟﺣﺎق ﻳﺎء ﻣﺷدودة ﻓﻲ آﺧر اﻻﺳم وﻛﺳر ﻣﺎ ﻗﺑﻠﻬـﺎ ﻣﺛـﻝ ﺑﻐـدادي ﻓـﻲ‬
‫)‪(٢٢‬‬
‫اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻰ ﺑﻐداد ‪ ،‬وﻫﻧﺎك ﻋدة طراﺋق ﻟﻠﻧﺳﺑﺔ ‪ ،‬ﻣﻧﻬﺎ ‪-:‬‬
‫‪ -١‬اﻟﻧﺳ ــﺑﺔ إﻟ ــﻰ ﻣ ــﺎ ﻓﻳ ــﻪ ﺗ ــﺎء ﻣرﺑوط ــﺔ ‪ :‬وﺗ ــﺗم اﻟﻧﺳ ــﺑﺔ ﺑﺣ ــذف اﻟﺗ ــﺎء ﻣ ــن اﻻﺳ ــم‬
‫وﺗﺿــﺎف إﻟﻳــﻪ ﻳــﺎء اﻟﻧﺳــﺑﺔ ‪ ،‬ﻧﺣــو ﺷــﺟري ﻓــﻲ اﻟﻧﺳــﺑﺔ إﻟــﻰ اﻟﺷــﺟري ‪ ،‬وﺗﺷــﻳر‬
‫ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ﻋﻠـﻰ ﻫـذﻩ اﻟطرﻳﻘـﺔ ﻓﻳﻘــﺎﻝ ﺣﻠـﻲ ف اﻟﻧﺳـﺑﺔ إﻟـﻰ اﻟﺣﻠـﺔ وﻓﺗﻠـﻲ ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ ﻓﺗﻠﻪ ‪ ،‬وﺷﺎع ﺧطﺄ ﻗوﻟﻬم ﺣﻼوي وﻓﺗﻼوي ‪.‬‬
‫‪ -٢‬اﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ اﻻﺳم اﻟﻣﻣدود ‪:‬‬
‫ﺗﺗم اﻟﻧﺳﺑﺔ ﻛﻣﺎ ﻳﻠﻲ ‪:‬‬
‫أ( إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻬﻣزة زاﺋدة ﻟﻠﺗﺄﻧﻳث ﻗﻠﺑـت واواً ﻓـﻲ اﻟﻧﺳـﺑﺔ ﻧﺣـو ﻗـوﻟﻬم ﺣﻣـراوي ﻓـﻲ‬
‫ﺣﻣراء وﺻﺣراوي ﻓﻲ ﺻﺣراء ‪ ،‬وﻫذا ﻣﺎ ﺳﺎرت ﻋﻠﻳﻪ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ‪.‬‬
‫ب( إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻬﻣزة ﻣﻧﻘﻠﺑﺔ ﻋن و ٍاو أو ﻳﺎء ﻗﻠﺑت واواً ﻓـﻲ اﻟﻧﺳـﺑﺔ أو ﺗرﻛـت ﻋﻠـﻰ‬
‫ﺣﺎﻟﻬﺎ ‪ ،‬ﻧﺣو ﻗوﻟﻬم ﻓﻲ ﻛﺳﺎء ﻛﺳﺎﻧﻲ وﻛﺳﺎوي ‪ ،‬وﻫذا ﻣﺎ ﺳـﺎرت ﻋﻠﻳـﻪ ﻟﻬﺟـﺔ‬
‫اﻟﺣﻠﺔ ‪.‬‬
‫ت( إذا ﻛﺎﻧــت اﻟﻬﻣـزة أﺻــﻠﻳﺔ ‪ ،‬ﺑﻘﻳــت ﻋﻠــﻰ ﻣــﺎ ﻫــﻲ ﻋﻠﻳــﻪ ‪ ،‬ﻧﺣــو ﻗــوﻟﻬم ﻓــﻲ ﻗ ـراء‬
‫ﻗراﻧﻲ ‪ .‬وﻫذا ﻣﺎ ﺳﺎرت ﻋﻠﻳﻪ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ‪.‬‬
‫‪ -٣‬اﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ اﻻﺳم اﻟذي ﻳﻧﺗﻬﻲ ﺑﺄﻟف ‪:‬‬
‫أ( إذا ﻛﺎﻧــت اﻷﻟــف ﻣزﻳــدة ﻟﻠﺗﺄﻧﻳــث ﻓﻔﻳﻬــﺎ وﺟﻬــﺎن ‪ ،‬أﻣــﺎ أن ﺗﺣــذف أو أن ﺗﺑــق‬
‫ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬـﺎ ﻓﻳﻘـﺎﻝ ﻓـﻲ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ‪ ،‬دﻧﻳـوي ﻓـﻲ دﻧﻳـﺎ وﺳـﻠﻣوي وﺳـﻠﻣﺎوي ﻓـﻲ‬
‫ﺳﻠﻣﻰ ‪.‬‬
‫ب( إذا ﻛﺎﻧــت اﻷﻟــف أﺻــﻠﻳﺔ ﻓﺄﻧﻬــﺎ ﺗﻘﻠــب واواً إن ﻛﺎﻧــت ﺛﺎﻟﺛــﺔ وﺗﺣــذف إن ﻛﺎﻧــت‬
‫ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ أﻛﺛر ‪ ،‬ﻓﻳﻘﺎﻝ ﻋﺻوي ﻓﻲ ﻋﺻﺎ وﻣرﺗﺿﻲ ﻓﻲ ﻣرﺗﺿﻰ ‪.‬‬

‫‪ -٤‬اﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺣذﻓت ﻻﻣﻪ ‪:‬‬

‫ﺗــﺗم اﻟﻧﺳــﺑﺔ إﻟــﻰ ﻣــﺎ ﺣــذﻓت ﻻﻣــﻪ ﺑﻌــودة اﻟــﻼم اﻟﻣﺣذوﻓــﺔ ﻓﻳﻘــﺎﻝ ﻓــﻲ أب أﺑــوي وﻓــﻲ دم‬
‫دﻣوي وﻓﻲ ﺳﻧﺔ ﺳﻧوي ‪.‬‬
‫وﻗــد ﺷــﺎﻋت اﻟﻧﺳــﺑﺔ إﻟــﻰ اﻟﻣﻬﻧــﺔ ﺑﺻــﻔﺗﻳن أوﻻﻫﻣــﺎ ﺻــﻳﻐﺔ ) ﻓﺎﻋــﻝ ( ﻓﻳﻘــﺎﻝ ‪:‬‬
‫ﺗﻣﺎر ‪ ،‬وﻓراء وزﺟﺎج ‪.‬‬‫ﻓﻌﺎﻝ ( ﻓﻳﻘﺎﻝ ّ‬
‫ﺣﺎﺋك وﺗﺎﺟر ‪ ،‬وﺛﺎﻧﻳﻬﻣﺎ ﺻﻳﻐﺔ ) ّ‬
‫وﻓﻲ ﻣدﻳﻧﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﺷﺎﻋت ﻫذﻩ اﻟﻧﺳﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺛﻳـر ﻣـن اﻷدﺑـﺎء واﻟﺷـﻌراء أﻣﺛـﺎﻝ‬
‫‪ :‬ﺻــﺎﻟﺢ اﻟﻛ ـواز وﺣﻣــﺎدي اﻟﻛ ـواز ‪ ،‬وﻋﺑــد اﻟﻣﺟﻳــد اﻟﻌطــﺎر ‪ ،‬وﻛــﺎظم اﻟﻌﺟــﺎن ‪ ،‬وﻣــن‬
‫اﻟﻣﻌﺎﺻ ـرﻳن اﻟﺳــﻳد ﻣﺣﻣــد ﻋﻠــﻲ اﻟﻧﺟــﺎر ‪ ،‬وﺻــﻼح اﻟﻠﺑــﺎن ‪ ،‬ووﻻء اﻟﺻ ـواف ‪ ،‬وﺳــﻌد‬
‫اﻟﺣداد وﻋﺑـﺎس اﻟﺣـداد ‪ ،‬وﻋﺑـﺎس اﻟﭼـراخ ‪ ،‬وآﻝ اﻟﺻـﻔﺎر ‪ ،‬وآﻝ اﻟﺳـﺑﺎك وﻣـﺎ إﻟـﻰ ذﻟـك‬
‫)‪.(٢٣‬‬
‫‪ -٥‬وﻗ ــد ﺷ ــﺎع ﻓ ــﻲ ﻟﻬﺟ ــﺔ اﻟﺣﻠ ــﺔ ‪ ،‬إﻗﺣ ــﺎم اﻟﻧ ــون ﻗﺑ ــﻝ ﺑ ــﺎء اﻟﻧﺳ ــب ‪ ،‬وﻫ ــو أﻣ ــر‬
‫ﻣﻌروف ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻔﺻﺣﻰ ‪ ،‬وﻣن ذﻟك ‪:‬‬
‫ﺑداﻧﻲ ‪ ،‬ﺟﺳﻣﺎﻧﻲ ‪ ،‬ﺗﺣﺗﺎﻧﻲ ‪ ،‬ﻧﻔﺳﺎﻧﻲ ‪ ،‬ﻓوﻗﺎﻧﻲ ‪ ،‬ﺷﻬواﻧﻲ ‪ ،‬ﻧوراﻧﻲ ‪.‬‬
‫‪ -٦‬ﻛﻣﺎ ﺷﺎع إﻗﺣﺎم اﻟﻼم ﻗﺑﻝ ﻳﺎء اﻟﻧﺳب ﻋﻠﻰ اﻟطرﻳﻘﺔ اﻟﺗرﻛﻳﺔ ‪ ،‬ﻣن ذﻟك ‪:‬‬
‫إﺳﺗﻧﺑوﻟﻲ ‪ ،‬ﺗرﻛﻠﻲ ‪ ،‬ﻋﺻﻣﻠﻲ ‪ ،‬ﺳﺎﻣرﻟﻲ ‪ ،‬ﻋﻣﺎرﺗﻠﻲ ‪.‬‬
 ‫‪ -٧‬اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻰ اﻟﺟﻣﻊ ‪:‬‬
‫ﻳرى ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻧﺣو أﻧﻪ إذا ﻧﺳـﺑت اﻟـﻰ ﻣﺛﻧـﻰ أو ﻣﺟﻣـوع وﺟـب ردﻩ إﻟـﻰ ﻣﻔـردﻩ‬
‫ﻓﺎﻟﻧﺳــﺑﺔ إﻟــﻰ اﻟﻌ ـراﻗﻳﻳن ﻋ ارﻗــﻲ ‪ ،‬واﻟــﻰ اﻟﻛﺗــب ﻛﺗــﺎﺑﻲ ‪ٕ ،‬واﻟــﻰ اﻟﻘﺑﺎﺋــﻝ ﻗﺑﻠــﻲ ‪ ،‬إﻟــﻰ‬
‫إﻧﻧــﺎ ﻧﺟــد طﺎﺋﻔــﺔ ﻣــن اﻷﺳــﻣﺎء ﻣﻧﺳــوﺑﺔ إﻟــﻰ اﻟﺟﻣــﻊ ﺳ ـواء أﻛــﺎن ذﻟــك ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ‬
‫اﻟﻔﺻﺣﻰ أم ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻣن ذﻟك ‪:‬‬
‫آﺛﺎري ‪ ،‬أﺣوازي ‪ ،‬أﺧﺑﺎري ‪ ،‬أﺻوﻟﻲ ‪ ،‬أﻧﺑﺎري ‪ ،‬أﻫوازي ‪ ،‬ﺟﺑـوري ‪ ،‬ﺟﻣـﺎﺗﻲ‬
‫‪ ،‬ﺟواﻫري ‪ ،‬ﺣﻘوﻗﻲ ‪ ،‬ﺳﺎﻋﺎﺗﻲ ‪ ،‬ﺻﺑﻳﺎﻧﻲ ‪ ،‬وﺛﺎﺋﻘﻲ ‪ ،‬ﻛﺗﺑﻲ ‪.‬‬
‫‪ -٨‬أﻟﻔﺎظ ﻣﻧﺳوﺑﺔ ذات دﻻﻻت ﺣدﻳﺛﺔ ‪:‬‬
‫ﺗظﻬ ــر ﻓ ــﻲ اﻟﻠﻬﺟ ــﺔ اﻟﺣﻠﻳ ــﺔ طﺎﺋﻔ ــﺔ ﻣ ــن اﻷﻟﻔ ــﺎظ اﻟﻣﻧﺳ ــوﺑﺔ اﻟﺗ ــﻲ ﻟﻬ ــﺎ دﻻﻻت‬
‫ﺣدﻳﺛﺔ ﻟم ﺗﻛن ﻣﻌروﻓﺔ ﻣن ﻗﺑﻝ ‪ ،‬ﻣن‬
‫ذﻟك ‪:‬‬
‫اﺳــﺗﻌﻣﺎري ‪ ،‬اﻧطـواﺋﻲ ‪ ،‬ﺑرﺟـوازي ‪ ،‬ﺟﻣﻬــوري ‪ ،‬ﻣﻠﻛــﻲ ‪ ،‬ﺣزﺑــﻲ ‪ ،‬دﺑﻠوﻣﺎﺳــﻲ‬
‫‪ ،‬دﻛﺗﺎﺗوري ‪ ،‬رأﺳﻣﺎﻟﻲ ‪،‬‬
‫اﺷﺗراﻛﻲ ‪ ،‬ﺳﻳﺎﺳـﻲ ‪ ،‬ﺳـﻳﻧﻣﺎﺋﻲ ‪ ،‬ﺻـﻧﺎﻋﻲ ‪ ،‬ز ارﻋـﻲ ‪ ،‬ﻋﺳـﻛري ‪ ،‬ﻋﻠﻣـﺎﻧﻲ ‪ ،‬ﻗﺿـﺎﺋﻲ‬
‫‪ ،‬ﻧﺎزي ‪ ،‬ﻳﺳﺎري ‪ ،‬ﻳﻣﻳﻧﻲ ‪ ،‬ﻣﻳﻼدي ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻣﻧﺎً ‪ :‬اﻟﺗﺻﻐﻳر‬
‫وﻫــو ﺳــﻣﺔ ﻣــن ﺳــﻣﺎت اﻟﺗﻌﺑﻳــر ﻓــﻲ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ ‪ ،‬ﻳﻌﺑــر ﺑــﻪ ﻋــن اﻟﻣﻌــﺎﻧﻲ اﻟﻧﻔﺳــﻳﺔ‬
‫)‪(٢٤‬‬
‫ﺑﺎﻟﺻﻳﻐﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﺧﻝ ﻓﻳﻬﺎ اﻟﺣﺎﻝ اﻟوﺟداﻧﻳﺔ ‪ ،‬وﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ﻫﻲ ‪:‬‬
‫‪ -١‬ﺗﺻﻐﻳر اﻟﺣﺟم ‪ :‬ﻧﺣو ﻛﺗﻳب ﻓﻲ ﺗﺻـﻐﻳر ﻛﺗـﺎب ‪ ،‬ﻏرﻳﻔـﺔ ﻣـن ﺗﺻـﻐﻳر ﻏرﻓـﺔ‬
‫‪.‬‬
‫‪ -٢‬ﺗﻘﻠﻳﻝ اﻟﻌدد ‪ :‬ﻧﺣو ﻗوﻟك ﺑﻳوﺗﻳﺎت ﻓﻲ ﺑﻳوت ‪ ،‬ﻛﺗﻳﺑﺎت ﻓﻲ ﻛﺗب ‪.‬‬
‫‪ -٣‬ﻣﻌﺎﻧﻲ ﻣﺗﺿﺎدة ﺗﺣﻣﻝ دﻻﻻت اﻟﺗﺣﻘﻳر أو اﻟﺗﻌظﻳم أو اﻟﻛراﻫﻳـﺔ أو اﻟﺗﺣﺑـب ‪،‬‬
‫ﻧﺣــو ﻗوﻟــك ‪ :‬ﺑﻧﻳــﺔ ﻓــﻲ ﺑﻧــت ‪ ،‬ﺷــﻌرﻳﻌر ﻓــﻲ ﺷــﺎﻋر ‪ ،‬ﺳــﻠﻳﻣﻲ ﻓــﻲ ﺳــﻠﻣﻰ ‪،‬‬
‫ﺣﻠﻳوة ﻓﻲ ﺣﻠوة ‪.‬‬
‫واﻟﺗﺻﻐﻳر ﻳﺧﺗص ﺑﺎﻷﺳﻣﺎء دون اﻟﺣروف واﻷﻓﻌﺎﻝ ‪ ،‬وﻳﺷﺗرط ﻓﻲ اﻟﺗﺻﻐﻳر‬
‫ﺟﻣﻠﺔ ﺷروط ‪ ،‬ﻣﻧﻬﺎ ‪:‬‬
‫‪ -١‬أن ﻻ ﻳﻛون اﻻﺳم ﻣﺻﻐ اًر ﻓﻲ اﻷﺻﻝ ‪ ،‬ﻧﺣو درﻳد ‪ ،‬وﻛﻣﻳت ‪ ،‬وزﻫﻳر ‪.‬‬
‫‪ -٢‬أن ﻳﻛـ ــون ﻗـ ــﺎﺑﻼً ﻟﻠﺗﺻـ ــﻐﻳر ﻓـ ــﻲ اﻟﻣﻌﻧـ ــﻰ ‪ ،‬ﻓﺄﺳـ ــﻣﺎء اﷲ اﻟﺣﺳـ ــﻧﻰ اﻟﻣﻼزﻣـ ــﺔ‬
‫ﻟﻠﺗﻌظــﻳم واﻷﺳــﻣﺎء اﻟداﻟــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﺷــﻣوﻝ ‪ ،‬واﻷﺳــﻣﺎء اﻟﻣﺧﺻوﺻــﺔ ﻓــﻲ أزﻣﻧــﺔ‬
‫ﻣﻌﻳﻧﺔ ‪ ،‬ﻻ ﻳﺟوز ﺗﺻﻐﻳرﻫﺎ ‪.‬‬
‫)‪(٢٥‬‬
‫أﻣﺎ أوزان اﻟﺗﺻﻐﻳر ﻓﺛﻼﺛﺔ ﻫﻲ ‪:‬‬
‫‪ -١‬ﻓﻌﻳــﻝ ) ﺑﺿــم اﻷوﻝ وﻓــﺗﺢ اﻟﺛــﺎﻧﻲ ( ﻧﺣــو ﻗﻠــﻳم ﻓــﻲ ﻗﻠــم ‪ ،‬ورﺟﻳــﻝ ﻓــﻲ رﺟــﻝ ‪،‬‬
‫وﻫذا اﻟوزن ﻳﺧﺗص ﺑﺎﻻﺳم اﻟﺛﻼﺛﻲ ‪.‬‬
‫‪ -٢‬ﻓﻌﻳﻌﻝ ) ﺑﺿم اﻷوﻝ وﻓﺗﺢ اﻟﺛﺎﻧﻲ ( ﻧﺣو ‪ :‬درﻳﻬم ‪ ،‬وﺟﻌﻳﻔر ‪ ،‬وﻳﺧـﺗص ﻫـذا‬
‫اﻟوزن ﺑﺎﻻﺳم اﻟرﺑﺎﻋﻲ واﻟﺧﻣﺎﺳﻲ ﺑﻐﻳر زﻳﺎدة ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﺟرﻳر ‪:‬‬
‫)‪(٢٦‬‬
‫ﻻﻗﻳت أطﺑﻊ ﻣﺟﻠس أﺧﻼﻗﺎً‬ ‫إذا ﻟﻘﻳت ﻣﺟﻳﻠﺳﺎً ﻣن ﺑﺎرق‬
‫‪ -٣‬ﻓﻌﻳﻌﻳﻝ ) ﺑﺿم اﻷوﻝ وﻓﺗﺢ اﻟﺛﺎﻧﻲ ( ﻧﺣو ‪ :‬ﻋﺻﻳﻔﻳر ﻗﻧﻳدﻳﻝ‬

‫وﻗد ﺷـﺎﻋت اﻟﺻـﻳﻐﺔ اﻷوﻟـﻰ ﻓـﻲ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ‪ ،‬وﺟـﺎءت ﻟﻣﻌـﺎن ﻣﺗﻌـددة ﻣﻧﻬـﺎ‬
‫اﻟﺗﺣﻘﻳر ‪ ،‬ﻧﺣو ﻗوﻟﻬم ‪ :‬ﻛوﻳﺗـب ﻓـﻲ ﻛﺎﺗـب ‪ ،‬ﺷـرﻳطﻲ ﻓـﻲ ﺷـرطﻲ ‪ ،‬وﺟﻧﻳـدي‬
‫ﻓﻲ ﺟﻧدي ‪ ،‬واﻟﺗﺣﺑب ﻧﺣو ﻗوﻟﻬم ‪ :‬ﺣﺑﻳب ﻓﻲ ﺣﺑﺎب ‪ ،‬ورﻳدة ﻓﻲ وردة ‪.‬‬

‫وﺧــوف اﻟﺣﺳــد ﻧﺣــو ﻗــوﻟﻬم ‪ :‬ﺣــوﻳش ﻓــﻲ ﺣــوش ‪ ،‬وﻟﻳــد ﻓــﻲ وﻟــد ‪ :‬وﻧطﻘــﻪ ﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ‬
‫اﻟﺣﻠﺔ ﻻ ﻳﻣﺎﺛﻝ ﻧطﻘﻪ ﻓـﻲ اﻟﻔﺻـﺣﻰ ‪ ،‬إذ ﻳﻛـون ﻫـذا اﻟـوزن ﺳـﺎﻛن اﻷوﻝ وﻳـؤﺗﻲ ﺑﻬﻣـزة‬
‫أﺣﻣﻳـد‬
‫أﻓﻌﻳـﻝ ( ﻓﻳﻘـﺎﻝ ّ‬
‫وﺻﻝ ﻟﻠﺗوﺻﻝ إﻟﻰ اﻟﻧطق ﺑﻪ ‪ ،‬وﺗﺷدد ﻳﺎء اﻟﺗﺻﻐﻳر ﻓﺗﻧطـق ) ّ‬
‫ﻏﻳر واﻛرﻳب وﻫﻛذا ‪.‬‬
‫وأز ّ‬
‫وﻣن ﻧﻣﺎذج اﻷﺳﻣﺎء اﻟﺛﻼﺛﻳﺔ اﻟﻣﺻﻐرة ‪:‬‬
‫ُﺣﺳﻳن ‪ُ ،‬رﺷﻳد ‪ُ ،‬ﺳﻬﻳﻝ ‪ ،‬ﻗُﺑﻳس ‪ُ ،‬زﺑﻳر ‪ُ ،‬ﻫﺑﻳر ‪.‬‬
 ‫وﻫﻧﺎك أﺳﻣﺎء ﻣﺻﻐرة وردت ﻣﻧﺳوﺑﺔ ﻣن ذﻟك ‪:‬‬
‫ُﺟﻣﻳﻠـ ــﻲ ‪ُ ،‬ﺳـ ــﻌﻳدي ‪ ،‬طُرﻳﺣـ ــﻲ ‪ُ ،‬ﻛﺑﻳﺳـ ــﻲ ‪ُ ،‬ﻧﻌﻳﻣـ ــﻲ ‪ُ ،‬ﺣﻣﻳـ ــدي ‪ُ ،‬رﺑﻳﻌـ ــﻲ ‪ُ ،‬زﺑﻳـ ــري ‪،‬‬
‫ﻓُﻬﻳدي ‪.‬‬
‫وﻣ ــن اﻟﻛﻠﻣ ــﺎت اﻟﺷ ــﺎﺋﻌﺔ ﻓ ــﻲ ﻟﻬﺟ ــﺔ اﻟﺣﻠ ــﺔ ﻗ ــد وردت ﻣﺻ ــﻐرة أو ﻳﻣﻳ ــﻝ اﻟﻧ ــﺎس اﻟ ــﻰ‬
‫ﺗﺻﻐﻳرﻫﺎ ‪:‬‬
‫ﺣـوﻳش ‪ ،‬ﻏرﻳﻔـﺔ ‪ ،‬ﺧﺑﻳـزة ‪ ،‬ﻣﺳـﻳﻛﻳن ‪ ،‬ورﻳـدة ‪ ،‬ﻛرﻳﺻـﺔ ‪ ،‬ﻧﺟﻳﺟﻳـر ‪ ،‬ﻛﺗﻳـب ‪ ،‬ﺳــوﻳﻌﺔ‬
‫‪ ،‬ﺳوﻳرة ‪ ،‬ﺳﻠﻳﻣﺔ ‪ ،‬ﺳﻣﻳﭼﺔ ‪ ،‬ﺣﻣﻳرة ‪ ،‬ﺟﺣﻳش ‪ ،‬ﭼﻠﻳب ‪ ،‬ﺣﻠﻳوة ‪.‬‬

‫ﺗﺎﺳﻌﺎً ‪ :‬اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺑﻪ ‪:‬‬

‫)‪(٢٧‬‬
‫‪ ،‬وﻟﻬ ــﺎ أوزان‬ ‫وﻫ ــﻲ اﺳ ــم ﻣﺷ ــﺗق ﻳ ــدﻝ ﻋﻠ ــﻰ ﺻ ــﻔﺔ ﺛﺎﺑﺗ ــﺔ ﻓ ــﻲ ﺻ ــﺎﺣﺑﻬﺎ‬
‫)‪(٢٨‬‬
‫ﻗﻳﺎﺳﻳﺔ ﻫﻲ ‪:‬‬
‫‪ -١‬أﻓﻌﻝ – ﻓﻌﻼن ‪:‬‬
‫وﻳﺷﺗﻘﺎن ﻣن ﻣﺻدر اﻟﻔﻌﻝ اﻟﺛﻼﺛﻲ ﻧﺣو ‪ :‬أﺣﻣر ﺣﻣراء ﺳﻛران ﺳﻛرى‬
‫‪ -٢‬ﻓُﻌﺎﻝ ‪ ) :‬ﺑﺿم اﻟﻔﺎء ( ﻧﺣو ‪ :‬ﻫﻣﺎم‬
‫‪ -٣‬ﻓَﻌﺎﻝ ‪ ) :‬ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء ( ﻧﺣو ‪ :‬ﺟﺑﺎن‬
‫‪ -٤‬ﻓﻌﻝ ‪ ) :‬ﺑﻔﺗﺢ اﻟﻔﺎء واﻟﻌﻳن ( ﻧﺣو ‪َ :‬ﺣﺳن‬
‫وﻫــذﻩ اﻷوزان ﻣوﺟــودة ﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ‪ ،‬ﻓﻳﻘــﺎﻝ زﻳــد ﺷــﺟﺎع ‪ ،‬وﻋﻣــرو ﺟﺑــﺎن ‪ ،‬وﻋﻠــﻲ‬
‫ﺣﺳن ‪ ،‬وﻫذﻩ ﺻﻔراء ‪.‬‬

‫ﻋﺎﺷ اًر ‪ :‬اﺳم اﻟﻣﻛﺎن ‪:‬‬

‫وﻫو اﺳم ﻣﺷﺗق ﻣن ﻣﺻدر اﻟﻔﻌﻝ ﻟﻳـدﻝ ﻋﻠـﻰ ﻣﻛـﺎن وﻗـوع اﻟﺣـدث )‪ ،(٢٩‬ﻗـﺎﻝ‬
‫اﻟﺷﻧﻔري ‪:‬‬
‫)‪(٣٠‬‬
‫وﻓﻳﻬﺎ ﻟﻣن ﺧﺎف اﻟﻘﻠﻰ ﻣﻌﺗزﻝ‬ ‫وﻓﻲ اﻷرض ﻣﻧﺄى ﻟﻠﻛرﻳم ﻋن اﻷذى‬
 ‫)‪(٣١‬‬
‫وﻳﺷﺗق ﻣن اﻟﺛﻼﺛﻲ ﻋﻠﻰ وزﻧﻳن ‪:‬‬
‫‪ -١‬ﻣﻔﻌــﻝ ) ﺑﻔــﺗﺢ اﻟﻣــﻳم واﻟﻌــﻳن ( ﻧﺣــو ‪ :‬ﻣﻛﺗــب ﻣــن اﻟﻔﻌــﻝ ﻛﺗــب ‪ ،‬ﻣﻌﻣــﻝ ﻣــن‬
‫اﻟﻔﻌﻝ ﻋﻣﻝ وﻣدﺧﻝ ﻣن اﻟﻔﻌﻝ دﺧﻝ ‪.‬‬
‫‪ -٢‬ﻣﻔﻌــﻝ ) ﺑﻔــﺗﺢ اﻟﻣــﻳم وﻛﺳــر اﻟﻌــﻳن ( ﻧﺣــو ‪ :‬ﻣﺟﻠــس ﻣــن اﻟﻔﻌــﻝ ﺟﻠــس ‪ ،‬ﻣوﻋــد‬
‫ﻣــن اﻟﻔﻌــﻝ وﻋــد وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﻳﺷــﻳﻊ اﻟــوزن اﻷوﻝ ‪ ،‬ﻓﻳﻘــﺎﻝ ‪ :‬ﻣﺻــرف ‪،‬‬
‫وﻣﺷﻐﻝ ‪ ،‬وﻣﺄوى ‪ ،‬وﻣﺳﻌﻰ ‪ ،‬وﻣﺟرى ‪ ،‬وﻣﻌرض ‪ ،‬وﻏﻳر ذﻟك‪.‬‬
‫وﻳﺷ ـ ــﺗق ﻣ ـ ــن ﻏﻳ ـ ــر اﻟﺛﻼﺛ ـ ــﻲ ‪ :‬ﻋﻠ ـ ــﻰ زﻧ ـ ــﺔ اﺳ ـ ــم اﻟﻣﻔﻌ ـ ــوﻝ ‪ ،‬ﻧﺣ ـ ــو ﻗ ـ ــوﻝ ﻣﺳ ـ ــﺗودع‬
‫)‪(٣٣‬‬ ‫)‪(٣٢‬‬
‫وﻗــد‬ ‫وﻗــد ﺗﻠﺣــق اﺳــم اﻟﻣﻛــﺎن ﺗــﺎء اﻟﺗﺄﻧﻳــث ﻓﻳﻘــﺎﻝ ﻣﺣطــﺔ وﻣطﺑﻌــﺔ‬ ‫وﻣﺳﺗﺷــﻔﻰ‬
‫ﺷﺎﻋت ﻓـﻲ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ أﺳـﻣﺎء اﻟﻣﻛـﺎن ﻋﻠـﻰ زﻧـﺔ ) ﻣﻔﻌﻠـﺔ ( ﻓﻳﻘـﺎﻝ ﻣﺿـﻐﺔ ‪ ،‬ﻣﻘﺑـرة ‪،‬‬
‫ﻣدرﺳﺔ ‪ ،‬ﻣﺳﺑﻌﻪ ‪ ،‬ﻣزﺑﻠﺔ ‪ ،‬ﻣﺣرﻗﺔ ‪ ،‬وﻏﻳر ذﻟك ‪.‬‬
‫ﺣﺎدي ﻋﺷر ‪ :‬اﺳم اﻵﻟﺔ‬
‫)‪(٣٤‬‬
‫‪ ،‬وﻟﻬــذا اﻻﺳــم‬ ‫وﻫــو اﺳــم ﻣﺷــﺗق ﻳــدﻝ ﻋﻠــﻰ اﻷداة اﻟﺗــﻲ ﻳﻘــﻊ ﺑﻬــﺎ اﻟﺣــدث‬
‫)‪(٣٥‬‬
‫ﺻﻳﻎ ﻗﻳﺎﺳﻳﺔ وأﺧرى ﺷﺎذة ‪ ،‬ﻓﻣن اﻟﻘﻳﺎﺳﻳﺔ ‪:‬‬
‫‪ِ -١‬ﻣﻔﻌﻝ ‪ -‬ﻧﺣو ‪:‬ﻣﺑرد ‪ ،‬ﻣﻧﺟﻝ ‪.‬‬
‫‪ -٢‬ﻣﻔﻌﺎﻝ – ﻧﺣو ‪ :‬ﻣﻧﺷﺎر ‪ ،‬ﻣﺣراث ‪.‬‬
‫‪ -٣‬ﻣﻔﻌﻠﺔ – ﻧﺣو ‪ :‬ﻣﻛﻧﺳﺔ ‪ ،‬ﻣﻐرﻓﺔ ‪.‬‬
‫ﻓﻌﺎﻟﺔ – ﻧﺣو ‪ :‬ﻏﺳﺎﻟﺔ ‪ ،‬ﺷواﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ّ -٤‬‬

‫وﻗــد ﺷــﺎﻋت ﻫــذﻩ اﻟﺻــﻳﻎ ﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ‪ ،‬ﻓﻳﻘــﺎﻝ ‪ :‬ﻣﺳــﺣﺎة ‪ ،‬وﻣﻔﺗــﺎح ‪ ،‬وﻣﻘــﻼة ‪،‬‬
‫وﺛراﻣﺔ ‪ ،‬وﻣﺻﻔﺎة ‪ ،‬وﻣﻘود ‪ ،‬ﻏﻳر إﻧﻧﺎ ﻧﺟد ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻠﻬﺟﺔ ﺻﻳﻐﺗﺎن أﺧرﻳﺎن ﻫﻣﺎ‪:‬‬
‫‪ -١‬ﻣﻔﻌﻝ ) ﺿم اﻟﻣﻳم واﻟﻌﻳن ٕواﺳﻛﺎن اﻟﻔﺎء ( ﻧﺣو ‪ :‬ﻣﻧﺟﻝ ‪.‬‬
‫‪ -٢‬ﻣﻔﻌــﻝ ) ﺑﺿــم اﻟﻣــﻳم وﻓــﺗﺢ اﻟﻌــﻳن ٕواﺳــﻛﺎن اﻟﻔــﺎء ( ﻧﺣــو ‪ :‬ﻣﺑــرد ‪ ،‬وﻣﻘــود ‪،‬‬
‫وﻣزرف ‪.‬‬
‫‪ -٣‬ﻓﺎﻋوﻝ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﺳﺎطور ‪ ،‬ﺟﺎﻛوج ‪.‬‬
‫وﺳﺧﺎن ‪.‬‬
‫ﻓﻌﺎﻝ ) ﺑﺗﺿﻌﻳف اﻟﻌﻳن ( ﻧﺣو ‪ :‬طﺑﺎخ ‪ّ ،‬‬
‫‪ّ -٤‬‬
‫وﻫ ــذﻩ اﻟﺻ ــﻳﻎ اﻷﺧﻳـ ـرة ﻛﺎﻧ ــت ﻣوﺟ ــودة ﻓ ــﻲ اﻟﻠﻬﺟ ــﺎت اﻟﻌرﺑﻳ ــﺔ اﻟﻘدﻳﻣ ــﺔ إﻻ أن اﻟﻌﻠﻣ ــﺎء‬
‫)‪(٣٦‬‬
‫ﻳﻌدوﻧﻬﺎ ﻣن اﻟﺻﻳﻎ اﻟﺷﺎذة ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر ‪ :‬اﻟﻧﺣت‬

‫ﻫــو ﻧ ــوع ﻣ ــن اﻻﺧﺗﺻ ــﺎر ﻋرﻓﺗ ــﻪ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ ﺑﺷ ــﻛﻝ ﻣﺣ ــدود ‪ ،‬ﻻﻋﺗﻣﺎدﻫ ــﺎ ﻋﻠ ــﻰ‬
‫اﻻﺷﺗﻘﺎق ﻓﻲ ﺗوﻟﻳد اﻷﻟﻔﺎظ اﻟﺟدﻳدة)‪ .(٣٧‬وﻫو ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع ‪:‬‬
‫‪ -١‬اﻟﻧﺣت اﻟﻔﻌﻠﻲ ‪ :‬ﻧﺣو ﻗوﻟك ﺑﺳﻣﻝ اﻟرﺟـﻝ أي ﻗـﺎﻝ ﺑﺳـم اﷲ اﻟـرﺣﻣن اﻟـرﺣﻳم ‪،‬‬
‫وﺣوﻗﻝ اﻟرﺟﻝ إذا ﻗﺎﻝ ﻻ ﺣوﻝ وﻻ ﻗوة إﻻ ﺑﺎﷲ اﻟﻌﻠﻲ اﻟﻌظﻳم ‪.‬‬
‫‪ -٢‬اﻟﻧﺣت اﻻﺳﻣﻲ ‪ :‬ﻧﺣو ﻗوﻟك ﺟﻠﻣود ﻣن ﺟﻠﻳد وﺟﻣد ‪.‬‬
‫‪ -٣‬اﻟﻧﺣت اﻟوﺻﻔﻲ ‪ :‬ﻧﺣو ﻗوﻟك ﺿﺑطر ﻣن ﺿﺑط وﺧﺑر ‪.‬‬
‫‪ -٤‬اﻟﻧﺣت اﻟﻧﺳﺑﻲ ‪ :‬ﻧﺣو ﻗوﻟك ﻋﺑﺷﻣﻲ ﻣن ﻋﺑد اﻟﺷﻣس ‪.‬‬

‫وطرﻳﻘﺗ ــﻪ " أن ﺗﻌﻣ ــد إﻟ ــﻰ ﻛﻠﻣﺗ ــﻳن أو ﺟﻣﻠ ــﺔ ‪ ،‬ﻓﺗﻧ ــزع ﻣ ــن ﻣﺟﻣ ــوع ﺣ ــروف‬
‫)‪(٣٨‬‬
‫‪ .‬وﺳـﺑب ﻧﺷـؤﻩ‬ ‫ﻛﻠﻣﺎﺗﻬﺎ ‪ ،‬ﻛﻠﻣﺔ ﻓذة ﺗدﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺗـدﻝ ﻋﻠﻳـﻪ اﻟﺟﻣﻠـﺔ ﻧﻔﺳـﻬﺎ "‬
‫أن اﻟﻣــﺗﻛﻠم ﻗــد ﻳﻌﺳــر ﻋﻠﻳــﻪ أن " ﻳﻔﺻــﻝ ﺑــﻳن ﻛﻠﻣﺗــﻳن وردﺗــﺎ اﻟــﻰ ذﻫﻧــﻪ دﻓﻌــﺔ واﺣــدة‬
‫ورﺑﻣــﺎ ﺗﺗــداﺧﻝ اﻟﻛﻠﻣﺗــﺎن ﻓﻳﻣــﺎ ﺑﻳﻧﻬﻣــﺎ ﺗــداﺧﻼً ﺗﺎﻣ ـﺎً واﻟﻧﺗﻳﺟــﺔ اﻟطﺑﻳﻌﻳــﺔ ﻟﻣﺛــﻝ ﻫــذﻩ اﻟزﻟــﺔ‬
‫وﺟود ﻛﻠﻣﺔ ﻫﻲ ﺧﻳط ﻣن ﻋﻧﺎﺻر ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ أو ﺻﻳرورة ﻟﻠﻣﺗﻛﻠﻣﻳن ﻛﻠﻣﺔ واﺣدة " )‪.(٣٩‬‬
‫وﻳرى اﻟﺧﻠﻳﻝ أﻧﻬم " اﺧذوا ﻣن ﻛﻠﻣﺗﻳن ﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺗﻳن ﻛﻠﻣﺔ ‪ ،‬واﺷﺗﻘوا ﻓﻌﻼً ‪ ،‬ﻗﺎﻝ‬

‫ﻛﺄن ﻟم ﺗر ﻗﺑﻠﻲ أﺳﻳ ار ﻳﻣﺎﻧﻳﺎ‬ ‫وﺗﺿﺣك ﻣﻧﻲ ﺷﻳﺧﺔ ﻋﺑﺷﻣﻳﺔ‬

‫ﻧﺳ ــﺑﻬﺎ اﻟ ــﻰ ﻋﺑ ــد ﺷ ــﻣس ﻓﺄﺧ ــذ اﻟﻌ ــﻳن واﻟﺑ ــﺎء ﻣ ــن ) ﻋﺑ ــد ( وأﺧ ــذ اﻟﺷ ــﻳن واﻟﻣ ــﻳم ﻣ ــن‬
‫)‪(٤٠‬‬
‫‪.‬‬ ‫)ﺷﻣس( واﺳﻘط اﻟداﻝ واﻟﺳﻳن ﻓﺑﻧﻰ ﻣن اﻟﻛﻠﻣﺗﻳن ﻛﻠﻣﺔ ﻓﻬذا ﻣن اﻟﻧﺣت "‬
‫)‪(٤١‬‬
‫‪ ،‬وﻣﻧﻬﺎ‬ ‫وذﻫﺑت اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻرة إﻟﻰ ﺗوﻟﻳد اﻷﻟﻔﺎظ ﻋن طرﻳق اﻟﻧﺣت‬
‫ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻟﺳﻛوﻧﻪ ﻳؤدي اﻟﻐرض اﻟﻣطﻠوب ﺑﺄﻗﺻر وﻗت وﺑﺄﻗﻝ ﺟﻬد ‪ ،‬ﻓﻧﺟـد ﻣـﺛﻼً "‬
‫ﺑﻼش " أي ﻣﺟﺎﻧﺎً ﻗد ﻧﺣﺗت ﻣن " ﺑﻼ ﺷﻲء " أو ) ﻋﻠﻳش ( أي ﻟﻣـﺎذا ﻗـد ﻧﺣﺗـت ﻣـن‬
‫) ﻋﻠــﻰ أي ﺷــﻲء ( ) وﻣﻧــﻳن ( ﻣﻧﺣوﺗــﻪ ﻣــن ) ﻣــن أﻳــن ( و ) ﻟــﻳش ( ﻣﻧﺣوﺗــﻪ ﻣــن‬
‫)ﻷي ﺷﻲء ( ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟث ﻋﺷر ‪ :‬اﻹﺗﻣﺎم‬

‫ﻣـ ــن اﻟظ ـ ـواﻫر اﻟﺻ ـ ـرﻓﻳﺔ ﻓـ ــﻲ ﻟﻬﺟـ ــﺔ اﻟﺣﻠـ ــﺔ ظـ ــﺎﻫرة اﻹﺗﻣـ ــﺎم ‪ ،‬ذﻟـ ــك إن اﺳـ ــم‬
‫اﻟﻣﻔﻌوﻝ ﻣن اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣﻌﺗﻝ اﻟﻌﻳن ﺑﺎﺋﻳﺎً أو واوﻳـﺎً ﻓﻘﻳـﺎس اﻟﻠﻐـﺔ اﻟﻔﺻـﺣﻰ أن ﻳﻘـﺎﻝ ﻓﻳـﻪ‬
‫ﻣﺑﻳــﻊ وﻣﺧــﻳط وﻣــدﻳن وﻣﻌــﻳن ﻓــﻲ اﻟﻣﻔﻌــوﻝ اﻟﺑــﺎﺋﻲ اﻟﻌــﻳن ﻣــن ﺑــﺎع وﺧــﺎط ودان وﻛــﺎن‬
‫)‪(٤٢‬‬
‫‪ ،‬وﻳــرى اﺑــن‬ ‫وﻳﻘــﺎﻝ ﻓــﻲ اﺳــم اﻟﻣﻔﻌــوﻝ ﻣــن اﻟ ـواو ﻣﻘــود ﻣــن ﻗــﺎد وﻣﻌــود ﻣــن ﻋــﺎد‬
‫ﻋﺻﻔور أﻧﻪ " ﻳﺟوز اﻹﺗﻣﺎم ﻓﻲ ﻣﻔﻌوﻝ ﻣن ذوات اﻟﺑﺎء ‪ ،‬ﻗﺎﻝ اﻟﺷﺎﻋر ‪:‬‬
‫ﻳوم رذاذ ﻋﻠﻳﻪ اﻟرﻳﺢ ﻣﻐﻳوم‬ ‫ﺣﺗﻰ ﺗذﻛر ﺑﻳﺿﺎت وﻫﻳﺟﻪ‬
‫)‪(٤٣‬‬
‫‪.‬‬ ‫واﻹﻋﻼﻝ أﻓﺻﺢ وﻻ ﻳﺟوز اﻹﺗﻣﺎم ﻓﻲ ذوات اﻟواو إﻻ ﻓﻳﻣﺎ ﺳﻣﻊ "‬
‫وظﺎﻫرة اﻹﺗﻣﺎم واﺿﺣﺔ ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ ﺗﻣﻳم ‪ ،‬وﻛـذﻟك واﺿـﺣﺔ ﻓـﻲ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ‪،‬‬
‫ﻓﻳﻘﺎﻝ ﻣﺑﻳوع وﻣدﻳون ‪ ،‬وﻣﻌﻳوب ﻓﻲ ﺑﺎع ودان وﻋﺎب ‪.‬‬
 ‫ﻫواﻣش اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث‬
‫‪ .١‬اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘراءات اﻟﻘرآﻧﻳﺔ ‪١٩٠ :‬‬
‫‪ .٢‬اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪٢٠٤‬‬
‫‪ .٣‬ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ‪٦٤ /١٠ :‬‬
‫‪ .٤‬ﻓﻘﻪ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻣﻘﺎرن ‪٩٠ :‬‬
‫‪ .٥‬دﻳواﻧﻪ ‪١٩٦ :‬‬
‫‪ .٦‬دﻳواﻧﻪ ‪٥٠ :‬‬
‫‪ .٧‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﺑﺣر اﻟﻣﺣﻳط ‪ ، ٢٨٨ / ٢‬ﺷرح اﻟﺗﺳﻬﻳﻝ ﻟﻠﻣرادي ‪. ١٤٩‬‬
‫‪ .٨‬ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﺑﺣر اﻟﻣﺣﻳط ‪ ، ١٢٨ / ٦‬ﺧزاﻧﺔ اﻷدب ‪. ٣٩٠ / ٢‬‬
‫‪ .٩‬ﻳﻧظر ‪ :‬ﺷرح اﻟﻣﻔﺻﻝ ‪. ١٢٨٣/٩‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬ﺣﺎﺷﻳﺔ اﻟﺻﺑﺎن ‪. ١٠/١ :‬‬ ‫‪.١٠‬‬
‫ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ‪. ٤٧٦/١٥ :‬‬ ‫‪.١١‬‬
‫اﻟﻣﺣﺗﺳب ‪. ١١٧ :‬‬ ‫‪.١٢‬‬
‫اﻟﺑﻘرة ‪. ٩٦ :‬‬ ‫‪.١٣‬‬
‫اﻟﺑﻘرة ‪. ٢٨٢ :‬‬ ‫‪.١٤‬‬
‫دﻳوان ﺣرﻳر ‪. ٥٢٢ :‬‬ ‫‪.١٥‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﺻرف د‪ .‬اﻟﻧﺟﺎر ‪ / ٩٦‬اﻟﺻرف ﺣﺎﺗم اﻟﺿﺎﻣن ‪. ١٦٦‬‬ ‫‪.١٦‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬ﻫﻣﻊ اﻟﻬواﻣﻊ ‪. ٧٦/ ٣ :‬‬ ‫‪.١٧‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬ﻫﻣﻊ اﻟﻬواﻣﻊ ‪. ٢٨٩/ ٣ :‬‬ ‫‪.١٨‬‬
‫ﻛﺷف اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ ‪. ٥٢/٢‬‬ ‫‪.١٩‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻛﺗﺎب ‪. ٣٣٥/٣ :‬‬ ‫‪.٢٠‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬ﻫﻣﻊ اﻟﻬواﻣﻊ ‪. ٣٥٥/٣ :‬‬ ‫‪.٢١‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻷﻓﺻﺎح ‪ ، ١١٢‬ﺷرح اﻟﺷﺎﻓﻳﺔ ‪. ٤/٢‬‬ ‫‪.٢٢‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬أوﺿﺢ اﻟﻣﺳﺎﻟك ‪. ٢٨٣/٣‬‬ ‫‪.٢٣‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﺗﻛﻣﻠﺔ ‪ ، ١٩٦ :‬اﻷﻓﺻﺎح ‪. ١٨٩/١ :‬‬ ‫‪.٢٤‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اوﺿﺢ اﻟﻣﺳﺎﻟك ‪ ، ٢٧٠/٣ :‬اﻟﺻرف اﻟﺿﺎﻣن ‪، ٢٨٨ :‬‬ ‫‪.٢٥‬‬
‫اﻟﺻرف ﻟﻠﻧﺟﺎر ‪. ٢٥٠ :‬‬
‫دﻳواﻧﻪ ‪. ٢٩١ :‬‬ ‫‪.٢٦‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬ﻫﻣﻊ اﻟﻬواﻣﻊ ‪. ٢٨٨ /٣‬‬ ‫‪.٢٧‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬ﻛﺷف اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ ‪ ، ٤٢١ /‬ﻫﻣﻊ اﻟﻬواﻣﻊ ‪. ٢٨٧/٣‬‬ ‫‪.٢٨‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﺻرف ﻟﻠﺿﺎﻣن ‪ ، ١٦٦‬اﻟﺻرف ﻟﻠﻧﺟﺎر ‪. ١٠٢ :‬‬ ‫‪.٢٩‬‬
‫دﻳواﻧﻪ ‪. ١٦٧‬‬ ‫‪.٣٠‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻣﻘرب ‪. ٤٩٢‬‬ ‫‪.٣١‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﻣﻘرب ‪. ٤٩٤‬‬ ‫‪.٣٢‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﺻرف ﻟﻠﺿﺎﻣن ‪ ، ١٦٨‬اﻟﺻرف ﻟﻠﻧﺟﺎر ‪. ١٠٣‬‬ ‫‪.٣٣‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﺻرف ﻟﻠﺿﺎﻣن ‪ ، ١٦٩ – ١٦٨‬اﻟﺻرف ﻟﻠﻧﺟﺎر ‪.١٠٥‬‬ ‫‪.٣٤‬‬
‫اﻟواﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﻧﺣو واﻟﺻرف ‪. ٢٢٣ :‬‬ ‫‪.٣٥‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﺻرف ﻟﻠﺿﺎﻣن ‪. ١٦٩ :‬‬ ‫‪.٣٦‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﺻﺎﺣﺑﻲ ‪ ، ٢٧٧ :‬ﻓﻘﻪ اﻟﻠﻐﺔ ﺣﺎﺗم اﻟﺿﺎﻣن ‪، ١١٦‬‬ ‫‪.٣٧‬‬
‫ﻣﺑﺎﺣث ﻓﻲ ﻓﻘﻪ اﻟﻠﻐﺔ ‪. ١٢٠‬‬
‫اﻷﺷﺗﻘﺎق واﻟﺗﻌرﻳب ‪. ١٣ :‬‬ ‫‪.٣٨‬‬
‫دور اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ ‪ ، ١٤٣‬وﻳﻧظر ‪ :‬ﻓﺻوﻝ ﻓﻘﻪ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪.٣٠١‬‬ ‫‪.٣٩‬‬
‫اﻟﻌﻳن ‪. ٦٩ /١‬‬ ‫‪.٤٠‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬ﻟﻬﺟﺔ ﺗﻣﻳم وأﺛرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻣوﺣدة ‪.‬‬ ‫‪.٤١‬‬
‫ﻳﻧظر ‪ :‬اﻟﺧﺻﺎﺋص ‪ ، ٢٦٠ / ١‬اﻷﺷﺑﺎﻩ واﻟﻧظﺎﺋر ‪، ٤٠/١:‬‬ ‫‪.٤٢‬‬
‫اﻟﻣﻣﺗﻊ ‪. ٤٦٠/٢‬‬
‫الممتع ‪٤٦٠ /٢ :‬‬ ‫‪.٤٣‬‬
 ‫اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ‬

‫اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻧﺣوﻳﺔ‬
‫ﺗﺗﺳــم اﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻ ـرة وﻣﻧﻬــﺎ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﺑﺧﻠوﻫــﺎ ﻣــن اﻟﻌﻼﻣــﺔ اﻹﻋراﺑﻳــﺔ‬
‫وﻳﻣﻳ ــﻝ اﻟﻧ ــﺎطﻘون ﺑﻬـ ـذﻩ اﻟﻠﻬﺟ ــﺎت إﻟ ــﻰ ﺗﺳ ــﻛﻳن أواﺧ ــر اﻟﻛﻠﻣ ــﺎت ‪ ،‬وظ ــﺎﻫر اﻟﻘ ــوﻝ إن‬
‫اﻟﻌﺎﻣــﺔ ﺑــدأت ﺗــﺗﺧﻠص ﻣــن اﻟﻌﻼﻣــﺔ اﻹﻋراﺑﻳــﺔ ﻣﻧــذ وﻗــت ﻣﺑﻛــر ‪ ،‬وذﻟــك ﺑﻌــد أن ﻓﺷـﻰ‬
‫اﻟﻠﺣن وﻓﺳدت اﻟطﺑﻳﻌﺔ اﻟﻠﻐوﻳﺔ ‪ ،‬ﻓﺄﺧذ ﻋﺎﻣﺔ اﻟﻧـﺎس ﻳﺗﺧﻔﻔـون ﻣـن اﻹﻋـراب ﻋﻠـﻰ أﻧـﻪ‬
‫ﺻــﺎر ﺛﻘــﻳﻼً ﻋﻠــﻰ أﻟﺳــﻧﺗﻬم ﺑﺣﻳــث ﺻــﺎر ﻟﻠﻧــﺎس ﻟﻐــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺗﺧﺎطــب ﻟــم ﻳﻠﺗــزم ﻓﻳﻬــﺎ ﻫــذا‬
‫اﻟﻘﻳد اﻟذي رأوﻩ ﺛﻘﻳﻼً ‪.‬‬
‫وﻫذا اﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﺣرﻛﺎت ﺳﺑﺑﻪ ﻋدم وﺟود اﻹﻋراب ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻـرة‬
‫‪ ،‬واﻟﺣرﻛــﺎت ﻛﻣــﺎ ﻫــو ﻣﻌــروف ﺗــدﻝ ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﻌــﺎﻧﻲ ‪ ،‬ﻓﺎﻷﺳــﻣﺎء " ﻟﻣــﺎ ﻛﺎﻧــت ﺗﻌﺗروﻫــﺎ‬
‫اﻟﻣﻌ ــﺎﻧﻲ وﺗﻛ ــون ﻓﺎﻋﻠ ــﺔ وﻣﻔﻌوﻟ ــﺔ وﻣﺿ ــﺎﻓﺔ وﻣﺿ ــﺎﻓﺎً إﻟﻳﻬ ــﺎ ‪ ،‬وﻟ ــم ﻳﻛ ــن ﻓ ــﻲ ﺻ ــورﻫﺎ‬
‫وأﺑﻧﻳﺗﻬــﺎ أدﻟــﺔ ﻋﻠــﻰ ﻫــذﻩ اﻟﻣﻌــﺎﻧﻲ ﺑــﻝ ﻛﺎﻧــت ﻣﺷــﺗرﻛﺔ ‪ ،‬ﺟﻌﻠــت ﺣرﻛــﺔ اﻹﻋ ـراب ﻓﻳﻬــﺎ‬
‫) ‪(١‬‬
‫وﻳﻘوﻝ اﻟزﺟﺎﺟﻲ )) وأﺻـﻝ اﻹﻋـراب ﻟﻸﺳـﻣﺎء ‪ ،‬وأﺻـﻝ‬ ‫ﺗﻧﺑﺊ ﻋن ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ‪"..‬‬
‫اﻟﺑﻧـﺎء ﻟﻸﻓﻌـﺎﻝ واﻟﺣـروف ‪ ،‬ﻷن ﻹﻋـراب إﻧﻣـﺎ ﻳـدﺧﻝ ﻓـﻲ اﻟﻛـﻼم ‪ ،‬ﻟﻳﻔـرق ﺑـﻳن اﻟﻔﺎﻋـﻝ‬
‫ـﺎف إﻟﻳــﻪ وﺳــﺎﺋر ذﻟــك ﻣﻣــﺎ ﻳﻌﺗــور‬
‫واﻟﻣﻔﻌــوﻝ ‪ ،‬واﻟﻣﺎﻟــك واﻟﻣﻣﻠــوك ‪ ،‬واﻟﻣﺿــﺎف واﻟﻣﺿـ ْ‬
‫) ‪(٢‬‬
‫اﻷﺳﻣﺎء ﻣن اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ وﻟﻳس ﺷﻲء ﻣن ذﻟك ﻓﻲ اﻷﻓﻌﺎﻝ وﻻ ﻓﻲ اﻟﺣروف ((‬
‫وﻳـ ـ ــرى أﺑـ ـ ــن ﻓـ ـ ــﺎرس إن اﻹﻋ ـ ـ ـراب ) ﻓﻳـ ـ ــﻪ ﺗﻣﻳـ ـ ــز اﻟﻣﻌـ ـ ــﺎﻧﻲ وﻳوﻗـ ـ ــف ﻋﻠـ ـ ــﻰ أﻏ ـ ـ ـراض‬
‫) ‪(٣‬‬
‫اﻟﻣﺗﻛﻠﻣﻳن(‬
‫وﻣﻬﻣﺎ ﻳﻛن ﻣن أﻣر ﻓﺈن اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻـرة ﺗﺧﻠﺻـت ﻣـن ﻫـذﻩ اﻟﺣرﻛـﺎت ﺑﻌـد‬
‫أن ﺗﺧﻠﺻ ــت ﻣ ــن اﻹﻋـ ـراب واﻟﺣرﻛ ــﺎت اﻟﻣﻘروﻧـ ـﺔ ﺑ ــﺎﻹﻋراب ‪ ،‬أﻣ ــﺎ ﺑﻳ ــﺎن اﻟﻣﻌ ــﺎﻧﻲ أو‬
‫اﻟﻣ ـراد ﻣــن دﻻﻟــﺔ اﻟﻣــﺗﻛﻠم ﻓﻳــﺗم ﺑطــرق أﺧــرى ﺗﻛــون ﺑدﻳﻠــﺔ ﻋــن اﻟﺣرﻛــﺎت ‪ ،‬أﻣــﺎ ﻣﺗــﻰ‬
‫ﻓﻘدت ﻫذﻩ اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻹﻋراب ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﻣﻛن أن ﻧﻘطﻊ ﻓﻲ ذﻟك ﺑرأي ) ٕوان اﻟوﻗف ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻛﻠﻣــﺎت اﻟﻌرﺑﻳــﺔ ﺑﺎﻟﺳــﻛون ﻓــﻲ ﻛﺛﻳــر ﻣــن اﻷﺣﻳــﺎن ‪ ،‬ﻛــﺎن ﻣــن اﻷﻣــور اﻟﺗــﻲ ﺳــﺎﻋدت‬
‫) ‪(٤‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﻓﻘدان اﻹﻋراب ﻣن اﻟﻛﻼم (‬
‫وﻳﺑدو إن ﻫذا اﻷﻣر ﺣﺻﻝ ﺑﻌد اﺧﺗﻼط اﻟﻌرب ﺑﺎﻷﻋـﺎﺟم ﻣﻧـذ اﻟﻧﺻـف اﻟﺛـﺎﻧﻲ‬
‫ﻟﻠﻘ ــرن اﻷوﻝ اﻟﻬﺟ ــري ‪ ،‬واﺳ ــﺗﻣر ﻫ ــذا اﻟ ــﺗﺧﻠص ﻣ ــن اﻟﺣرﻛ ــﺎت ﺑﻌ ــد زﻳ ــﺎدة اﻻﺧ ــﺗﻼط‬
‫ﺑﺎﻷﻋ ــﺎﺟم ﻓ ــﻲ اﻟﻌﺻ ــور اﻟﻼﺣﻘ ــﺔ ﺣﺗ ــﻰ إذا ﻣ ــﺎ وﺻ ــﻠﻧﺎ إﻟ ــﻰ ﻧﻬﺎﻳ ــﺔ اﻟﻌﺻ ــر اﻟﻌﺑﺎﺳ ــﻲ‬
‫اﻟﺛﺎﻟث واﻟﻌﺻر اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻲ ﻧرى أن اﻟﻠﻬﺟـﺎت اﻟﻣﺣﻛﻳـﺔ ﻗـد اﻧﺗﺷـرت اﻧﺗﺷـﺎ اًر واﺳـﻌﺎً وأﺧـذ‬
‫اﻟﺷــﻌراء ﻳﻛﺗﺑــون أﺷــﻌﺎرﻫم ﺑﻬــﺎ ﺑﻌﻳــداً ﻋــن اﻹﻋ ـراب واﻟﺣرﻛــﺎت ‪ ،‬وﺳــﻧﺗﻧﺎوﻝ ﻓــﻲ ﻫــذا‬
‫اﻟﻔﺻــﻝ اﻟظ ـواﻫر اﻟﻧﺣوﻳــﺔ اﻟﺑــﺎرزة ﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﺑوﺻــﻔﻬﺎ أﺣــدى اﻟﻠﻬﺟــﺎت اﻟﻌرﺑﻳــﺔ‬
‫اﻟﻣﻌﺎﺻـرة ‪ ،‬وﻣﻣــﺎ ﻳﺟــدر ذﻛـرﻩ ﻫﻧــﺎ إن اﺑﺗﻌــﺎد اﻟﻌﺎﻣــﺔ ﻋــن ﻗـراءة اﻟﻘـرآن اﻟﻛـرﻳم وﺗــدﺑر‬
‫ﻣﻌﺎﻧﻳﻪ وﺟﻔﺎءﻫم ﻟﻠﺷـﻌر اﻟﻌرﺑـﻲ اﻟﻘـدﻳم أدى إﻟـﻰ ﺿـﻌف ﻓـﻲ أﺳـﺎﻟﻳﺑﻬم اﻟﻛﺗﺎﺑﻳـﺔ وﻟﺣـن‬
‫ﻓــﻲ ﻧطﻘﻬــم ﻟﻸﻟﻔــﺎظ ‪ ،‬ﻓﻛــﺎن اﻟــﺗﺧﻠص ﻣــن اﻟﻌﻼﻣــﺔ اﻹﻋراﺑﻳــﺔ ﻫــو اﻟطرﻳــق اﻷﺳــﻠم ﻓــﻲ‬
‫أداﺋﻬم اﻟﻠﻐوي وﻧطﻘﻬم ﻷﻟﻔﺎظﻬﺎ وأﻳﺳر ﻟﻬم ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﻳر ﻋن أﻏراﺿﻬم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ‪.‬‬
‫وظــﺎﻫرة ﺣــذف اﻟﺣرﻛــﺔ اﻹﻋراﺑﻳ ـﺔ ﻟﻳﺳــت ﺟدﻳــدة ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ ‪ ،‬ﺑــﻝ ﻫــﻲ‬
‫ظــﺎﻫرة ﻧﺟــدﻫﺎ واﺿــﺣﺔ ﻓــﻲ ﻋــدد ﻣــن ﻟﻬﺟــﺎت اﻟﻌــرب اﻟﻘدﻳﻣــﺔ ‪ ،‬ﻣــن ذﻟــك ﻟﻬﺟــﺔ ﺑﻧــﻲ‬
‫ﺗﻣﻳم اﻟذﻳن ﻛﺎﻧوا ﻳﺣذﻓون اﻟﺣرﻛﺔ اﻹﻋراﺑﻳﺔ طﻠﺑﺎً ﻟﻠﺗﺧﻔﻳف ‪ ،‬ﻧﺣو ﻗراءاﺗﻬم )وﺑﻌـوﻟﺗﻬن‬
‫) ‪(٧‬‬ ‫) ‪(٦‬‬ ‫) ‪(٥‬‬
‫ﺑﺳﻛون اﻟﻬﻣزة و) ﻣﺎ ﻳﺷـﻌرﻛم(‬ ‫ﺑﺳﻛون اﻟﺗﺎء و) ﻓﺗوﺑوا إﻟﻰ ﺑﺎرﺋﻛم (‬ ‫أﺣق(‬
‫ْ‬
‫) ‪(٨‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﺑﺳﻛون اﻟراء‬
‫وﻗــد أﻧﺗﺑــﻪ اﻟﻧﺣوﻳــون اﻟﻘــداﻣﻰ إﻟــﻰ ﻫــذﻩ اﻟظــﺎﻫرة وﻗــﺎﻟوا إن ذﻟــك ﻛــﺎن ﻟﻛﺛ ـرة‬
‫اﻟﺣرﻛﺎت وﻗد ﻋﻠق اﻟﻘراء ﻋﻠﻰ ﻗوﻝ اﻟﺷﺎﻋر ‪:‬‬
‫ﻗوم‬
‫إذا اﻋوﺟﺟن ﻗﻠت ﺻﺎﺣب ّ‬
‫) ‪(٩‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﻗوم ﻓﺟزم اﻟﺑﺎء ﻟﻛﺛرة اﻟﺣرﻛﺎت "‬ ‫ﺑﻘوﻟﻪ " ﻳرﻳد ﺻﺎﺣب ّ‬
‫ﻏﻳــر إن اﻟﻧﺣــﺎة ﻟــم ﻳﺗﻔﻘ ـوا ﻋﻠــﻰ ﻫــذا اﻟﺣــذف ﻓﻣــﻧﻬم ﻣــن ذﻫــب إﻟــﻰ ﺟ ـواز ذﻟــك‬
‫)‪(١٢‬‬ ‫)‪(١١‬‬ ‫)‪(١٠‬‬
‫‪ .‬ﻓــﻲ ﺣــﻳن ذﻫــب اﻟﻣﺑــرد إﻟــﻰ‬ ‫وأﺑــن ﻣﺎﻟــك‬ ‫وأﺑــﻲ ﻋﻠــﻲ اﻟﻔﺎرﺳــﻲ‬ ‫ﻛــﺎﻟﻔراء‬
‫اﻟﻣﻧﻊ ﻣطﻠﻘﺎً ﻓﻲ اﻟﺷﻌر وﻏﻳرﻩ وﻧﻘﻝ اﻟﺳﻳوطﻲ اﻟﺟواز ﻓﻲ اﻟﺷﻌر واﻟﻣﻧﻊ ﻓـﻲ اﻻﺧﺗﻳـﺎر‬
‫)‪(١٣‬‬
‫ورأى إﺑراﻫﻳم أﻧـﻳس ﻓـﻲ ﻫـذا اﻟﺣـذف دﻟـﻳﻼً ﻋﻠـﻰ إﻧﻛـﺎر اﻹﻋـراب‬ ‫وﻋﻠﻳﻪ اﻟﺟﻣﻬور‬
‫)‪(١٤‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻳﺔ‬
‫واﻟــذي ﻧــراﻩ ﻓــﻲ ﺟ ـواز ﺣــذف اﻟﺣرﻛــﺎت اﻹﻋراﺑﻳــﺔ ﻓــﻲ ﺑﻌــض اﻟﻣواﺿــﻊ ‪ .‬إن‬
‫ذﻟك اﻟﺣذف ﻳﺗم ﻟوظﻳﻔـﺔ ﺻـوﺗﻳﺔ أي ﻟﻳﺣـدث اﻻﻧﺳـﺟﺎم اﻟﺻـوﺗﻲ ﺑـﻳن اﻷﺻـوات اﻟﺗـﻲ‬
‫ﺗﺗﻛون ﻣن اﻟﻛﻠﻣﺔ ‪ ،‬ﻓﺑﻌض اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻋﻠـﻰ زﻧـﺔ )ﻓﻌـﻝ( ﺑﻔـﺗﺢ اﻟﻔـﺎء واﻟﻌـﻳن واﻟـﻼم‬
‫ﻳﻛــون ﻧطﻘﻬــﺎ ﺻــﻌﺑﺎً ﻟﺗـواﻟﻲ اﻟﺣرﻛــﺎت وﻣﺛﻠﻬــﺎ ) ﻓﻌــﻝ( ﺑﻔــﺗﺢ اﻟﻔــﺎء وﻛﺳــر اﻟﻌــﻳن وﻓــﺗﺢ‬
‫اﻟــﻼم وﻣﺛﻠﻬــﺎ اﻟﻔﻌــﻝ وﻣــﺎ إﻟــﻰ ذﻟــك ﻓﻛــﺎن اﻟﻠﺟــوء إﻟــﻰ ﺗﺳــﻛﻳن ﺑﻌــض أﺻ ـوات اﻟﻛﻠﻣــﺔ‬
‫ﻟﻳﺳــﻬﻝ ﻧطﻘﻬــﺎ وﻳﺣــدث اﻻﻧﺳــﺟﺎم اﻟﺻــوﺗﻲ ﻓﻳﻣــﺎ ﺑﻳﻧﻬــﺎ ﻧﺣــو ﻗوﻟــك ﻛﺗْــف ﺑﺳــﻛون اﻟﺗــﺎء‬
‫ﻓ ــﻲ ﻛﺗِ ــف وﻧظـ ـرة ﺑﺳ ــﻛون اﻟظ ــﺎء ﻓ ــﻲ ِ‬
‫ﻧظـ ـرة ‪ ،‬واﻧطﻠ ــق ﺑﺳ ــﻛون اﻟ ــﻼم ﻓ ــﻲ اﻧطﻠ ــق ‪،‬‬
‫ﻓﺎﺳ ـ ــﺗﺛﻘﺎﻝ ﻣﺗـ ـ ـواﻟﻲ اﻟﺣرﻛ ـ ــﺎت دﻓ ـ ــﻊ ﺑﻌ ـ ــض اﻟﻘﺑﺎﺋ ـ ــﻝ إﻟ ـ ــﻰ اﻟﺗﺧﻔﻳ ـ ــف ﺑﺗﺳ ـ ــﻛﻳن ﺑﻌ ـ ــض‬
‫اﻷﺻوات‪.‬‬
‫ﻟــذﻟك درﺳــﻧﺎ ﻓــﻲ ﻫــذا اﻟﻔﺻــﻝ اﻟﻣواﻗــﻊ اﻹﻋراﺑﻳــﺔ ﻟﻠﻛﻠﻣــﺎت ﺣــﻳن ﺗﻧــﺗظم ﺑﺟﻣــﻝ‬
‫ﻣﻔﻳ ــدة دون اﻟﻧظ ــر إﻟ ــﻰ اﻟﺣرﻛ ــﺎت ﻓﺑﻳﻧ ــﺎ ﻣواﻗ ــﻊ اﻟﻌﻣ ــد ﻣﺛ ــﻝ اﻟﻣﺑﺗ ــدأ واﻟﺧﺑ ــر واﻟﻔﺎﻋ ــﻝ‬
‫وﻣواﻗﻊ اﻟﻔﺿﻼت ﻣﺛﻝ اﻟﻣﻔﺎﻋﻳﻝ ﺑﺄﻧواﻋﻬﺎ واﻟﺣﺎﻝ واﻟﺗﻣﻳز وأدوات اﻟﺟر وﻣـﺎ إﻟـﻰ ذﻟـك‬
‫ﻓﻲ ﺗﺑﻳﻳن ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ ﻣواﻗﻊ اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻹﻋراﺑﻳﺔ ‪.‬‬
‫أوﻻً ‪ :‬اﻷﻓﻌﺎﻝ‬
‫‪ -١‬اﻟﻔﻌﻝ اﻟﻣﺎﺿﻲ ‪:‬‬
‫ﻫو اﻟﻔﻌﻝ اﻟذي د ّﻝ ﻋﻠـﻰ ﺣـدث ﻓـﻲ اﻟـزﻣن اﻟﻣﺎﺿـﻲ ‪ ،‬ﻧﺣـو ﻛﺗـب زﻳـد ‪ ،‬ﺳـﺎﻓر‬
‫ﻋﻠﻲ وﻫو ﻳدﻝ ﻋﻠﻰ اﻟزﻣن ﻧﻔﺳﻪ ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ‪ ،‬ﻳﻘﺎﻝ ‪ ،‬ﻧﺟﺢ ﻣﺣﻣد ‪ ،‬ﻗﺎم زﻳد‪.‬‬
‫‪ -٢‬اﻟﻔﻌﻝ اﻟﻣﺿﺎرع ‪:‬‬

‫ﻫو اﻟﻔﻌﻝ اﻟذي ﻳدﻝ ﻋﻠﻰ ﺣدث ﻟم ﻳﻛﺗﻣﻝ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺿر أو اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻝ ‪ ،‬وﺑﺷﻛﻝ‬
‫أدق ﻋﻠﻰ ﺣـدث ﻟـم ﻳﻛﺗﻣـﻝ ﻓـﻲ اﻟـزﻣن اﻟﻣﺎﺿـﻲ ‪ ،‬ﻳﻘـﺎﻝ ‪ :‬ﻳﻛﺗـب زﻳـد اﻟـدرس ‪ ،‬ﻳﺳـﺎﻓر‬
‫ﻣﺣﻣ ــد ﺑﻛـ ـرة وﻗ ــد ﺗﻠﺻ ــق اﻷداة ) راح( ﺑﺎﻟﻔﻌ ــﻝ اﻟﻣﺿ ــﺎرع ﻹﻋط ــﺎء زﻣ ــن اﻻﺳ ــﺗﻘﺑﺎﻝ‬
‫ودﻻﻟﺔ اﻟﻘﺻد واﻟﻌزم ‪:‬ﻧﺣو راح ﻳﺳﺎﻓر ‪ ) ،‬ﺳوف ﻳﺳﺎﻓر ( ‪ ،‬راح أﺣﭼﻲ ) ﺳﺄﺗﻛﻠم(‪.‬‬
‫وﻳﻌﺑر ﻋن اﻟﺣدث اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻏﻳر اﻟﺗﺎم ﺑﺻﻳﻐﺔ اﻟﻣﺿﺎرع ﻣـﻊ اﻷداة ) ﭼـﺎن( –‬
‫ﻛﺎن – ﻧﺣو ﭼﺎن ﻳﻠﻌب ) ﻛﺎن ﻳﻠﻌب ( ‪ ،‬ﭼﺎن ﻳﻐﻧﻲ ) ﻛﺎن ﻳﻐﻧﻲ ( ‪.‬‬
 ‫‪ -٣‬اﻷﻓﻌﺎﻝ اﻟﻣﺳﺎﻋدة ‪:‬‬
‫أﻛﺛر اﻷﻓﻌﺎﻝ اﻟﻣﺳﺎﻋدة ظﻬو اًر ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ ﻫـو اﻟﻔﻌـﻝ ) ﭼـﺎن – ﻛـﺎن( ‪:‬‬
‫وﻳﺑﻘ ــﻰ ﻋﻠ ــﻰ ﺣﺎﻟـ ـﻪ ﻣ ــﻊ اﻟﻣ ــذﻛر وﺗﻠﺣﻘ ــﻪ أداة اﻟﺗﺄﻧﻳ ــث ﻣ ــﻊ اﻟﻣؤﻧ ــث ‪ ،‬ﻧﺣ ــو ‪ ،‬ﺟﺎﻧ ــت‬
‫ﺗرﻛص ) ﻛﺎﻧت ﺗرﻗص ( ﺟﺎن ﻳﻠﻌب ) ﻛﺎن ﻳﻠﻌب( ‪ ،‬وﺗﻠﺣﻘﻪ ﻋﻼﻣﺔ اﻟﺟﻣـﻊ إذا ﻛـﺎن‬
‫اﻟﻔﺎﻋﻝ ﺑﺻﻳﻐﺔ اﻟﺟﻣﻊ ) ﺟﺎﻧوا ﻳدرﺳون( ﻛﺎﻧوا ﻳدرﺳون ‪ ،‬ﺟﺎﻧن ﻳﻠﻌﺑن ) ﻛـن ﻳﻠﻌـﺑن (‬
‫وﻣن اﻷﻓﻌﺎﻝ اﻷﺧرى ) أﺣب( ‪ ،‬ﻳﻘﺎﻝ ‪ :‬أﺣب أﺣﺟﻳﻠـك ) أود أن أﻛﻠﻣـك( أﺣـﻝ أﻟﻌـب‬
‫) أود أن أﻟﻌب( ‪ ،‬أﺣب أﺷوﻓﻪ ) أود أن أراﻩ ( ‪.‬‬
‫واﻟﻔﻌﻝ ) ﻻزم ( ‪ ،‬ﻧﺣو ﻻزم ﻧﺳﺎﻓر‪ ) ،‬ﻻﺑد أن ﻧﺳﺎﻓر( وﻻزم أﺣﺟﻲ ) ﻻﺑد أن‬
‫أﺗﻛﻠم( واﻟﻔﻌﻝ ) ﺧﻠّﻲ( ‪،‬ﻧﺣو ﺧﻠﻲ أﻛـوم ) دﻋﻧـﻲ أﻗـوم( ‪ ،‬ﺧﻠـﻲ ﻧـروح ) دﻋﻧـﺎ ﻧـذﻫب(‬
‫‪ .‬واﻟﻔﻌﻝ ) ﻛﺎﻋد( ‪ ،‬ﻧﺣو ﻛﺎﻋد ﻳﻛﺗب ‪ ،‬وﻛﺎﻋد ﻳﻠﻌـب وﻛﺎﻋـد ﻳﺳـوﻟف واﻟﻔﻌـﻝ ) ﻛـﺎم(‬
‫‪ ،‬ﻧﺣـ ــو ﻛـ ــﺎم ﻳﺳـ ــوﻟف ) ﺑـ ــدأ ﻳـ ــﺗﻛﻠم ( ‪ ،‬ﻛـ ــﺎم ﻳﻛﺗـ ــب ) ﺑـ ــدأ ﻳﻛﺗـ ــب( أي إن اﻷﻓﻌـ ــﺎﻝ‬
‫اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺔ ﻫﻲ ‪ :‬ﺟﺎن ‪ ،‬أﺣب ‪ ،‬ﻻزم ‪ ،‬ﺧﻠّﻲ ‪ ،‬ﻛﺎﻋد ‪ ،‬ﻛﺎم‬
‫‪ -٤‬ﻓﻌﻝ اﻷﻣر ‪:‬‬
‫وﻗــد ﺗﻛﻠﻣﻧــﺎ ﻋﻧــﻪ ﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﻝ اﻟﺧــﺎص ﺑﺎﻟﺧﺻــﺎﺋص اﻟﺻ ـرﻓﻳﺔ ‪ ،‬ﻓﻬــو ﻫﻧــﺎك‬
‫أﻧﺳب ‪:‬‬
‫ﺛﺎﻧﻳﺎً ‪ :‬اﻷﺳﻣﺎء‬
‫ﺗﺳــﺗﺧدم اﻷﺳــﻣﺎء ﻓــﻲ اﻟﻠﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠﻳــﺔ ﺑﻌــض اﻟﺻــﻳﻎ واﻷﺑﻧﻳــﺔ اﻻﺳــﻣﻳﺔ ﻟﻠدﻻﻟــﺔ ﻋﻠــﻰ‬
‫ﺑﻌض اﻷﻓﻛﺎر اﻟﺟزﺋﻳﺔ أو ﺑﻌض اﻷﻓﻛﺎر اﻟﻛﻠﻳﺔ ‪ ،‬ﻣن ذﻟك ‪،‬‬
‫‪ -١‬ﻛﻝ ‪ :‬ﻧﺣو ﻗوﻟك ﻛﻝ اﻟﻧﺎس ‪ ،‬ﻛﻝ اﻟطـﻼب ‪ ،‬ﻛـﻝ اﻟﻌﻣـﺎﻝ ‪ ،‬ﻛـﻝ ﺷـﻲ ‪ ،‬ﻛﻠﻬـم‬
‫‪ ،‬ﻛﻠﻬن ‪ ،‬ﻛﻝ ﻣﻛﺎن ‪ ،‬ﻛﻝ زﻣﺎن ‪.‬‬
‫‪ -٢‬ﺑﻌــض ‪ :‬ﻧﺣــو ﻗوﻟــك ‪ :‬ﺑﻌــض اﻟﻧــﺎس ‪ ،‬ﺑﻌــض اﻟطــﻼب ‪ ،‬ﺑﻌــض اﻟﻌﻣــﺎﻝ ‪،‬‬
‫ﺑﻌﺿﻬم ‪ ،‬ﺑﻌﺿﻬن ‪ ،‬ﺑﻌض اﻷﺣﻳﺎن ‪.‬‬
‫‪ -٣‬ﻣﻌظــم ‪ :‬ﻧﺣــو ﻗوﻟــك ‪ :‬ﻣﻌظــم اﻟﻧــﺎس ‪ ،‬ﻣﻌظــم اﻟطــﻼب ‪ ،‬ﻣﻌظــم اﻟﻌﻣــﺎﻝ ‪،‬‬
‫ﻣﻌظﻣﻬم ‪ ،‬ﻣﻌظﻣﻬن ‪.‬‬
 ‫ﺛﺎﻟﺛﺎً‪ :‬اﻟﺟﻣﻠﺔ اﻟﻔﻌﻠﻳﺔ واﻟﺟﻣﻠﺔ اﻻﺳﻣﻳﺔ ‪:‬‬
‫‪ -١‬إذا ﻛــﺎن اﻟﻣﺳــﻧد ﻓﻌ ـﻼً ﻓﺈﻧــﻪ ﻗــد ﻳﺗﻘــدم ﺑﻌــض اﻷﺣﻳــﺎن ﻓﻳﺳــﺑق اﻟﻣﺳــﻧد إﻟﻳــﻪ ‪ ،‬ﻧﺣــو‬
‫ﺻﺎر ﻛﻝ ﺷﻲ ﺗﻣﺎم ‪ ،‬ﺟﺎن اﻟطﺎب أﺣﺳن‬
‫‪ -٢‬اﻟوﺟــﻪ اﻟﻌــﺎم ﻓــﻲ اﻟﺗرﻛﻳــب ﻫــو ﺗﻘــدم اﻟﻣﺳــﻧد إﻟﻳــﻪ ‪ ،‬ﻧﺣــو ‪ :‬اﻟﺣﻠــﺔ ﺟﺎﻧــت أﺣﻠــﻪ ‪،‬‬
‫اﻟﻔﻼﺣﻳن ﻳﺷﺗﻐﻠون ﻛﺑﻝ أﻓﺿﻝ ‪.‬‬
‫‪ -٣‬إذا ﻛــﺎن ﻣﻛــﺎن اﻟﻔﻌــﻝ اﺳــﻣﺎً ﻓــﺈن اﻟﻣﺳــﻧد إﻟﻳــﻪ ﻳﺗﻘــدم ‪ ،‬ﻧﺣــو ‪ :‬اﻟﺳــﺎﻳق راح ﻳﻣﺷــﻲ‬
‫ﺑﺎﺟر ‪ ،‬ﻣﺣﻣد راح ﻳﺟﻲ ﺑﺎﺟر‬
‫‪ -٤‬إذا ﻛﺎن اﻟﻣﺳﻧد إﻟﻳﻪ ﺿﻣﻳ اًر ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺗﻘدم ﻟﻠﺗﺄﻛﻳد ﻧﺣو ‪ :‬آﻧﻪ ﺳﺎﻓرت اﻟﺑﺎرﺣﺔ ‪ ،‬أﺣﻧـﻪ‬
‫اﻟﻌﺑﻧﻪ طوﺑﺔ ) ﻧﺣن ﻟﻌﺑﻧﺎ اﻟﻛرة(‬
‫)‪(١٥‬‬
‫راﺑﻌﺎً ‪ :‬أﺳﻠوب اﻟﺗوﻛﻳد‬
‫اﻟﺗوﻛﻳد ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻗﺳﻣﺎن ﻫﻣﺎ ‪:‬‬
‫‪ -١‬اﻟﺗوﻛﻳد اﻟﻣﻌﻧوي ‪ :‬وﻫو ﻋﻠﻰ ﻧوﻋﻳن ‪:‬‬
‫اﻟﺗوﻛﻳــد ﺑﻛﻠﻣــﺔ ) ﻧﻔــس ( ﻳﻘــﺎﻝ ‪ :‬ﺟــﺎء زﻳــد ﻧﻔﺳــﻪ ‪ ،‬ﺣﺿــر ﻣﺣﻣــد ﻧﻔﺳــﻪ ‪ ،‬وﻻﺑــد‬
‫ﻣــن إﺿــﺎﻓﺔ ﻛﻠﻣــﺔ ) ﻧﻔــس( إﻟــﻰ ﺿــﻣﻳر ﻳطــﺎﺑق اﻟﻣؤﻛــد ‪ ،‬ﻧﺣ ـو ﺟــﺎءت ﻫﻧــد ﻧﻔﺳــﻬﺎ ‪،‬‬
‫ﺟﺎء اﻟطﺎﻟﺑﺎن أﻧﻔﺳﻬﻣﺎ وﺟﺎء اﻟطﻼب أﻧﻔﺳﻬم ‪ ،‬ورأﻳت اﻟطﺎﻟﺑﺎت أﻧﻔﺳﻬن ‪.‬‬
‫وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﻳﻛــون اﻟﺗوﻛﻳــد ب) ﻧﻔــس( ﻋﻠــﻰ اﻟطرﻳﻘــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺳــﺎرت ﻋﻠﻳﻬــﺎ‬
‫اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ﻓﻳﻘــﺎﻝ ‪ :‬ﻗ ـرﻩ اﻟﻘﺻــﻳدة ﻧﻔﺳــﻬﺎ ‪ ،‬ﻛــﺎم ﻋﻠــﻲ ﻧﻔﺳــﻪ ‪ ،‬ﺷــﻔﺗﻬن ﻧﻔﺳــﻬن ‪،‬‬
‫ﻟﻌﺑوا ﻧﻔﺳﻬم ‪.‬‬
‫أ‪ -‬اﻟﺗوﻛﻳد ﺑـ ) ﻛﻝ وﻛﻼ وﻛﻠﺗﺎ ‪،‬وﺟﻣﻳﻊ (‬
‫ﻓﻳؤﻛــد ﺑـ ـ )ﻛــﻝ وﺟﻣﻳــﻊ( ﻣــﺎ ﻛــﺎن ذا أﺟ ـزاء ﻳﺻــﺢ وﻗــوع ﺑﻌﺿــﻬﺎ ﻣوﻗﻌــﻪ ‪ :‬ﻳﻘــﺎﻝ‬
‫ﺟﺎء اﻟرﻛب ﻛﻠﻪ ‪،‬وﺟﺎءت اﻟﻘﺑﻳﻠﺔ ﻛﻠﻬﺎ ‪ ،‬وﺟﺎء اﻟرﺟﺎﻝ ﻛﻠﻬم وﺟـﺎء اﻟطﺎﻟﺑـﺎن ﻛﻼﻫﻣـﺎ ‪،‬‬
‫وﺟﺎءت اﻟطﺎﻟﺑﺗﺎن ﻛﻠﺗﺎﻫﻣﺎ ‪ ،‬وﻻﺑد ﻣن إﺿﺎﻓﺗﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﺿﻣﻳر ﻳطﺎﺑق اﻟﻣؤﻛد )‪.(١٦‬‬
‫وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﻳﻛــون اﻟﺗوﻛﻳ ـد ﺑﻛــﻝ وﺟﻣﻳــﻊ أﻳﺿ ـﺎً ‪ ،‬ﻳﻘــﺎﻝ ﺣﺿــروا اﻟطــﻼب‬
‫ﻛﻠﻬم ‪ ،‬وﻏﺎدر اﻟﻌﻣﺎﻝ ﺟﻣﻳﻌﻬم ‪ ،‬أﻣـﺎ ﺗوﻛﻳـد اﻟﻣـﺗن ﻓـﻼ ﻳﻛـون ﺑﻛـﻼ وﻛﻠﺗـﺎ ﺑـﻝ ﻳﻛـون ﺑ ـ‬
‫)اﺛﻧﻳن ( ‪ ،‬ﻳﻘﺎﻝ ﺣﺿروا اﺛﻧﻳﻧﻬم ‪ ،‬وﺷﻔﺗﻬم اﺛﻧﻳﻧﻬم ‪.‬‬
‫‪ -٢‬اﻟﺗوﻛﻳد اﻟﻠﻔظﻲ ‪:‬‬
‫وﻫ ــو ﺗﻛـ ـرار اﻟﻠﻔ ــظ اﻷوﻝ ﺑﻌﻳﻧ ــﻪ ﻧﺣ ــو ﻗوﻟ ــﻪ ﺗﻌ ــﺎﻟﻰ )) ﻛ ــﻼ ﺳ ــﻳﻌﻠﻣون ﺛ ــم ﻛ ــﻼ‬
‫)‪(١٨‬‬ ‫)‪(١٧‬‬
‫وﻧﺣــو ﻗــوﻝ‬ ‫وﻧﺣــو )) أوﻟــﻰ ﻟــك ﻓــﺄوﻟﻰ ﺛــم أوﻟــﻰ ﻟــك ﻓــﺄوﻟﻰ ((‬ ‫ﺳــﻳﻌﻠﻣون ((‬
‫ﺟﻣﻳﻝ ﺑﺛﻳﻧﺔ ‪:‬‬
‫)‪(١٩‬‬
‫أﺧذت ﻋﻠﻲ ﻣواﺛﻘﺎً وﻋﻬودا‬ ‫ﻻ ﻻ أﺑوح ﺑﺣب ﺑﺛﻳﻧﺔ إﻧﻬﺎ‬
‫وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﻳوﺟــد ﻫــذا اﻟﻧــوع ﻣــن اﻟﺗوﻛﻳــد وﻟﻛــن ﺑﺻــورة أﻗــﻝ ﻣــن اﻟﻧــوع‬
‫اﻷوﻝ ‪ ،‬وﻳﻠﺟــﺄ إﻟﻳــﻪ اﻟﻣــﺗﻛﻠم إذا ﻛــﺎن اﻟﻣﺗﻠﻘــﻲ ﻳﺷــك ﻓــﻲ ﻛﻼﻣــﻪ أو ﻳﺷــﻌر اﻟﻣﺗﻠﻘــﻲ إن‬
‫اﻟﺳﺎﻣﻊ ﻟدﻳﻪ ﺷك ﻓﻲ ﺧﺑرﻩ ‪ ،‬ﻓﻳﻘوﻝ ﺣﺿر ﺣﺿر زﻳد ‪ ،‬ﺳﺎﻓر ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻣد ‪.‬‬
‫ﺧﺎﻣﺳﺎً ‪ :‬أﺳﻠوب اﻟﻧﻔﻲ‬
‫ﻳﻛون اﻟﻧﻔﻲ ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﺑﻌدة أدوات ﻣﻧﻬﺎ ‪:‬‬
‫‪ -١‬ﻟــم ‪ :‬وﺗﻧﻔــﻲ اﻟﻔﻌــﻝ اﻟﻣﺿــﺎرع وﺗﺟزﻣــﻪ وﺗﻘﻠــب زﻣﻧــﻪ إﻟــﻰ اﻟﻣﺿــﻲ وﻗــد ﻳﻛــون‬
‫اﻟﻧﻔﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﺗﻘطﻌﺎً أي اﻧﺗﻔﻰ ﺣـدوث اﻟﻔﻌـﻝ ﻓـﻲ وﻗـت ﻣـﺎ ‪ ،‬ﺛـم اﻧﻘطـﻊ اﻟﻧﻔـﻲ ‪،‬‬
‫ﻧﺣــو ﻗوﻟــك ﺑــم ﻳﺣﻔــظ ﻣﺣﻣــد اﻟﻘﺻــﻳدة أﻣــس ٕواﻧﻣــﺎ ﺣﻔظﻬــﺎ اﻟﻳــوم‪ ،‬وﻗــد ﻳﻛــون‬
‫اﻟﻧﻔﻲ ﻣﺗﺻﻼً إﻟﻰ زﻣن اﻟﻣﺗﻛﻠم ﻧﺣو ﻗوﻟﻪ ﺗﻌـﺎﻟﻰ ) ﻟـم ﻳﻠـد وﻟـم ﻳوﻟـد وﻟـم ﻳﻛـن‬
‫)‪(٢٠‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﻟﻪ ﻛﻔواً أﺣد (‬
‫‪ -٢‬ﻟﻣــﺎ ‪ :‬وﺗﻧﻔــﻲ اﻟﻔﻌــﻝ اﻟﻣﺿــﺎرع وﺗﺟزﻣــﻪ وﺗﻘﻠــب زﻣﻧــﻪ إﻟــﻰ اﻟﻣﺿــﻲ اﻟﻣﺗﺻــﻝ‬
‫ﺑﺎﻟﺣﺎﻝ ﻧﺣو ﻗوﻟك ﻟﻣـﺎ ﻳﺣﺿـر زﻳـد ‪ ،‬واﻟﻔـرق ﺑﻳﻧﻬـﺎ وﺑـﻳن ﻟـم )) إن اﻟﻧﻔـﻲ ﺑﻠـم‬
‫ﻳﻛــون ﻣﺗﺻـﻼً وﻣﺗﻘطﻌـﺎً ﻓــﻲ ﺣــﻳن إن اﻟﻧﻔــﻲ ﺑﻠﻣــﺎ ﻻ ﻳﻛــون إﻻ ﻣﺗﺻـﻼً ﺑــزﻣن‬
‫)‪(٢١‬‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟﻣﺗﻛﻠم ‪ٕ ،‬وان اﻟﻣﻧﻔﻲ ﺑﻠﻣﺎ ﻓﻳﻪ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺗوﻗﻊ ((‬
‫‪ -٣‬ﻟن ‪ :‬وﺗﻧﻔﻲ اﻟﻔﻌﻝ اﻟﻣﺿـﺎرع وﺗﺧﻠﺻـﻪ ﻟﻼﺳـﺗﻘﺑﺎﻝ ‪ ،‬ﻏﻳـر إﻧﻬـﺎ ﻻ ﺗﻔﻳـد اﻟﺗﺄﺑﻳـد‬
‫)‪(٢٢‬‬
‫‪ ،‬ﻧﺣو ﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ )) ﻓﻠن أﻛﻠم اﻟﻳوم إﻧﺳﻳﺎ ((‬
‫‪ -٤‬ﻟ ــﻳس ‪ :‬وﺗﻧﻔ ــﻲ اﻟﺟﻣﻠ ــﺔ اﻻﺳ ــﻣﻳﺔ وﺗﻛ ــون ﻟﻧﻔ ــﻲ اﻟﺣ ــﺎﻝ ﻋﻧ ــد اﻹط ــﻼق ‪ٕ ،‬وان‬
‫)‪(٢٣‬‬
‫‪ ،‬ﻓﻘد ﺗﻛـون ﻟﻠﻣﺿـﻲ ‪ ،‬ﻧﺣـو ﻗوﻟـك )ﻟـﻳس‬ ‫ﻗﻳدت ﻛﺎﻧت ﺑﺣﺳب ذﻟك اﻟﻘﻳد‬
‫أﺧﻲ ﻗد ﺳﺎﻓر أﻣس( وﻗـد ﺗﻛـون ﻟﻼﺳـﺗﻘﺑﺎﻝ ﻧﺣـو ﻗوﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﻟﻰ ) إﻻ ﻳوﻣﻳـﺄﺗﻳﻬم‬
‫)‪(٢٤‬‬
‫ﻟﻳس ﻣﺻروﻓﺎً ﻋﻧﻬم (‬
‫‪ -٥‬ﻣـﺎ ‪ :‬وﺗﻧﻔـﻲ اﻟﺟﻣﻠــﺔ اﻻﺳـﻣﻳﺔ وﺗﻛــون ﻟﻧﻔـﻲ اﻟﺣــﺎﻝ ﻋﻧـد اﻹطــﻼق ‪ ،‬ﻧﺣـو ﻗوﻟــﻪ‬
‫)‪(٢٥‬‬
‫أي ﻓــﻲ اﻻﺳــﺗﻘﺑﺎﻝ وﻗــد ﺗﻛــون‬ ‫ﺗﻌــﺎﻟﻰ )) وﻣــﺎ ﻫــم ﺑﺧــﺎرﺟﻳن ﻣــن اﻟﻧــﺎر ((‬
‫ﻟﻠﻣﺿﻲ ‪.‬‬
‫وﺗﻧﻔﻲ اﻟﺟﻣﻠﺔ اﻟﻔﻌﻠﻳﺔ ‪ ،‬ﻓﺈذا دﺧﻠت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺿﺎرع ﺧﻠﺻﺗﻪ ﻟﻠﺣﺎﻝ ﻋﻠـﻰ اﻷﻛﺛـر‬
‫)‪(٢٧‬‬ ‫)‪(٢٦‬‬
‫وﺗﻧﻔــﻲ اﻟﻔﻌــﻝ‬ ‫‪ ..‬ﻗــﺎﻝ ﺗﻌــﺎﻟﻰ )) وﻣــﺎ ﻳﻌﻠــم ﺗﺄوﻳﻠــﻪ إﻻ اﷲ ((‬ ‫وﻗــد ﺗﻛــون ﻟﻐﻳ ـرﻩ‬
‫اﻟﻣﺎﺿـ ــﻲ اﻟﺑﻌﻳـ ــد ‪ ،‬ﻧﺣـ ــو ﻗوﻟـ ــﻪ ﺗﻌـ ــﺎﻟﻰ )) وﻣـ ــﺎ ﺧﻠﻘﻧـ ــﺎ اﻟﺳـ ــﻣﺎء واﻷرض وﻣـ ــﺎ ﺑﻳﻧﻬﻣـ ــﺎ‬
‫ﻻﻋﺑﻳن(( )‪.(٢٨‬‬
‫)‪(٢٩‬‬
‫وﺗﻛــون ﻟﻐﻳــر اﻟﺣــﺎﻝ‬ ‫‪ -٦‬إن ‪ :‬وﺗﻧﻔــﻲ اﻟﺟﻣﻠــﺔ اﻻﺳــﻣﻳﺔ وﺗﻛــون ﻟﻧﻔــﻲ اﻟﺣــﺎﻝ‬
‫)‪(٣٠‬‬
‫‪ ،‬وﻗد ﺗﻛون ﻟﻠﺣﻘﻳﻘـﺔ‬ ‫أﻳﺿﺎً ‪ ،‬ﻧﺣو ﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ )) ٕوان ﻣﻧﻛم إﻻ واردﻫﺎ ((‬
‫)‪(٣١‬‬
‫ﻏﻳــر ﻣﻘﻳــدة ﺑــزﻣن ﻧﺣــو ﻗوﻟــﻪ ﺗﻌــﺎﻟﻰ )) ٕوان اﻟﻛــﺎﻓرﻳن إﻻ ﻓــﻲ ﻏــرور ((‬
‫وﻗــد ﺗﻛــون ﻟﻠﻣﺿــﻲ ﻧﺣــو ﻗوﻟــﻪ ﺗﻌــﺎﻟﻰ )) ٕوان ﻣــن أﻣــﺔ إﻻ ﺧــﻼ ﻓﻳﻬــﺎ ﻧــذﻳر‬
‫(()‪. (٣٢‬‬
‫وﺗﻧﻔــﻲ اﻟﺟﻣﻠــﺔ اﻟﻔﻌﻠﻳــﺔ ‪ ،‬ﻓــﺈن دﺧﻠــت ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﺿــﺎرع ﻛﺎﻧــت ﻓــﻲ اﻟﻐﺎﻟــب ﻟﻧﻔــﻲ‬
‫)‪(٣٣‬‬
‫وﻗــد ﺗﻛــون ﻟﻐﻳــر اﻟﺣـﺎﻝ‬ ‫اﻟﺣــﺎﻝ ‪ ،‬ﻗــﺎﻝ ﺗﻌــﺎﻟﻰ )) إن ﺗﺗﺑﻌــون إﻻ اﻟظــن ((‬
‫)‪(٣٤‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﻧﺣو ﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ )) ﺑﻝ إن ﻳﻌد اﻟظـﺎﻟﻣون ﺑﻌﺿـﻬم ﺑﻌﺿـﺎً إﻻ ﻏـرو ار((‬
‫ٕوان دﺧﻠــت ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﺎﺿــﻲ ﻛﺎﻧــت ﻟﻧﻔــﻲ اﻟﻣﺎﺿــﻲ اﻟﻘرﻳــب ‪ ،‬ﻗــﺎﻝ ﺗﻌــﺎﻟﻰ )) إن‬
‫ﻛﺎﻧت إﻻ ﺻﻳﺣﺔ واﺣدة ﻓﺈذا ﻫم ﺟﻣﻳﻊ ﻟدﻳﻧﺎ ﻣﺣﺿرون (()‪. (٣٥‬‬
‫‪ -٧‬ﻻ ‪:‬‬
‫وﺗﻧﻔﻲ اﻟﺟﻣﻠﺔ اﻻﺳﻣﻳﺔ وﻫﻲ ﻋﻠﻰ أﻧواع ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ﻻ اﻟﻧﺎﻓﻳﺔ ﻟﻠﺟﻧس ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻻ رﺟﻝ ﻓﻲ اﻟدار ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ﻻ اﻟﻣﺷﺑﻬﺔ ﺑﻠﻳس ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻻ رﺟﻝ ﺣﺎﺿ اًر ‪.‬‬
 ‫ت‪ -‬ﻻ ﻏﻳر اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻻ رﺟﻝ ﺣﺎﺿر ‪.‬‬
‫ث‪ -‬ﻻ اﻟﺗﻲ ﺗدﺧﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎرف ﻓﺗﻛون ﻣﻬﻣﻠﺔ وﻳﺟـب ﺗﻛرارﻫـﺎ ‪ ،‬ﻧﺣـو ﻗوﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﻟﻰ‬
‫)‪(٣٦‬‬
‫‪.‬‬ ‫)) ﻻ اﻟﺷﻣس ﻳﻧﺑﻐﻲ ﻟﻬﺎ أن ﺗدرك اﻟﻘﻣر وﻻ اﻟﻠﻳﻝ ﺳﺎﺑق اﻟﻧﻬﺎر ((‬
‫ج‪ -‬ﻻ اﻟﻌﺎطﻔ ــﺔ وﻫ ــﻲ اﻟﺗ ــﻲ ﺗ ــدﺧﻝ ﻋﻠ ــﻰ اﻷﺳ ــﻣﺎء اﻟﻣﻔ ــردة ﻧﺣ ــو ‪ :‬ﺟ ــﺎء ﻣﺣﻣ ــد ﻻ‬
‫ﻋﻠﻲ‪.‬‬
‫وﺗﻧﻔﻲ اﻟﺟﻣﻠﺔ اﻟﻔﻌﻠﻳﺔ ‪ ،‬ﻓﺈذا دﺧﻠت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺿـﺎرع ﻓﺈﻧﻬـﺎ ﻻ ﺗﻘﻳـدﻩ ﺑـزﻣن ‪ ،‬أو‬
‫)‪(٣٧‬‬
‫‪ ،‬أو ﺗﺧﻠﺻــﻪ‬ ‫إﻧﻬــﺎ ﺗﺧﻠﺻــﻪ ﻟﻠﺣــﺎﻝ ‪ ،‬ﻧﺣــو ﻗوﻟــﻪ ﺗﻌــﺎﻟﻰ )) ﻣــﺎ ﻟﻛــم ﻻ ﺗﻧطﻘــون ((‬
‫)‪(٣٨‬‬
‫‪ ،‬أو‬ ‫ﻟﻼﺳــﺗﻘﺑﺎﻝ ‪ ،‬ﻧﺣــو ﻗوﻟــﻪ ﺗﻌــﺎﻟﻰ )) وﻻ ﻳﻛﻠﻣﻬــم اﷲ ﻳــوم اﻟﻘﻳﺎﻣــﺔ وﻻ ﻳــزﻛﻳﻬم((‬
‫ﺗﻛون ﻟﻼﺳﺗﻣرار ‪ ،‬ﻧﺣو ﻗوﻟﻪ ﺗﻌـﺎﻟﻰ )) ﻻ ﺗﺄﺧـذﻩ ﺳـﻧﺔ وﻻ ﻧـوم(()‪ٕ (٣٩‬وان دﺧﻠـت ﻋﻠـﻰ‬
‫اﻟﻣﺎﺿﻲ وﺟب ﺗﻛرارﻫﺎ ‪،‬ﻧﺣو ﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ )) ﻓﻼ ﺻدق وﻻ ﺻﻠﻰ (( )‪. (٤٠‬‬
‫‪ -٨‬ﻏﻳر ‪:‬‬
‫)‪(٤١‬‬
‫وﺗﻔﻳد ﻧﻔﻲ اﻟﻣﺿﺎف إﻟﻳﻪ ‪ ،‬ﻧﺣو ﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ )) ذﻟك وﻋد ﻏﻳر ﻣﻛذوب ((‬
‫أﻣﺎ ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻓﺈن ﻫـذﻩ اﻷدوات ﻻ ﺗﺳـﺗﻌﻣﻝ ﺟﻣﻳﻌﻬـﺎ ‪ ،‬ﺑـﻝ ﻧﺟـد إن أﻛﺛـر‬
‫ﻫذﻩ اﻷدوات اﺳﺗﻌﻣﺎﻻً ﻫﻲ ﻣﺎ ‪ ،‬ﻳﻘـﺎﻝ ﻣـﺎ ﺳـﺎﻓر ‪ ،‬ﻣـﺎ ﻗﺑـﻝ ‪ ،‬وﺗﻧطـق َﻣ ـ ﻣـﻊ اﻟﻣﺿـﺎرع‬
‫ﻣﻳﻘﺑﻝ ‪ ،‬ﻣﻳﺳﺎﻓر ‪.‬‬
‫وﻫﻧـ ــﺎك أداة أﺧـ ــرى ﻫـ ــﻲ ) ﻣـ ــو( وﺗﺳـ ــﺗﻌﻣﻝ ﻟﻧﻔـ ــﻲ اﻟﺻـــﻔﺎت وأﺳـ ــﻣﺎء اﻟﻔـ ــﺎﻋﻠﻳن‬
‫واﻟﻣﻔﻌوﻟﻳن ﻳﻘﺎﻝ ‪ :‬ﻣوزﻳن ‪ ،‬ﻣوﻗﺎﺑﻝ ‪ ،‬ﻣوﻣﻌروف ‪ ،‬وﻛذﻟك ﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﻟﻧﻔﻲ اﻟﺿـﻣﺎﺋر ‪،‬‬
‫ﻳﻘﺎﻝ ﻣو آﻧﻲ ) ﻟﻳس أﻧﺎ( ‪ ،‬ﻣو أﻧت ) ﻟﻳس أﻧت( ‪ /‬ﻣو أﻧ ِ‬
‫ـت وﺗﺳـﺗﻌﻣﻝ ﻛﻠﻣـﺔ ) أﺣـد(‬
‫ﻣﻊ اﻷداة )ﺣـَ ( ﻟﺗوﻛﻳد اﻟﻧﻔﻲ ‪ ،‬ﻳﻘﺎﻝ ‪ ،‬ﻣﺣد وﺻﻝ ‪ ،‬ﻣﺣد درس ‪.‬‬
‫ﺳﺎدﺳﺎً ‪ :‬أﺳﻠوب اﻟﻧﻬﻲ‬
‫ﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻻم اﻷﻣر ) ﻟـَ( اﻟداﺧﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻌـﻝ اﻟﻣﺿـﺎرع ‪ ،‬وﻫـﻲ‬
‫ﻣــن اﻷدوات اﻟﺗــﻲ ﻳﺟــزم ﺑﻌــدﻫﺎ اﻟﻔﻌــﻝ ﻓــﻲ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ‪ ،‬وﻫــﻲ ﺗﻠــزم ﻓﻌــﻝ ﻏﻳــر‬
‫اﻟﻣﺧﺎطب ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣر ‪ ،‬وذﻟك أﻣر اﻟﻣـﺗﻛﻠم ﻧﻔﺳـﻪ ‪ ،‬ﻧﺣـو ﻗوﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﻟﻰ ))اﺗﺑﻌـوا‬
‫)‪(٤٢‬‬
‫‪ ،‬وأﻣــر اﻟﻐﺎﺋــب ﻧﺣــو ﻗوﻟــﻪ ﺗﻌــﺎﻟﻰ )) وﻟﺗــﺄت طﺎﺋﻔــﺔ‬ ‫ﺳــﺑﻳﻠﻧﺎ وﻟﻧﺣﻣــﻝ ﺧطﺎﻳــﺎﻛم ((‬
‫)‪(٤٣‬‬
‫‪ ،‬ﻏﻳــر إن ﻋﻣــﻝ اﻟﺟــزم ﻓــﻲ ﻟﻬﺟ ـﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﻻ‬ ‫أﺧــرى ﻟــم ﻳﺻــﻠوا ﻓﻠﻳﺻــﻠوا ﻣﻌــك ((‬
‫ﻳظﻬــر ﻣﻌﻬــﺎ ﻷن اﻟﻠﻬﺟــﺔ ﺗﺗﺟﻧــب اﻹﻋ ـراب ‪ ،‬ﻓﻳﻘــﺎﻝ ‪ :‬ﻟﺗﻛﺗــب ‪ ،‬ﻟﺗﺳــﺎﻓر ‪ ،‬ﻟﺗﺷ ـرﺑون ‪،‬‬
‫ﻟﺗﺄﻛﻠون وﻫﻛذا ‪.‬‬
‫ﺳﺎﺑﻌﺎً ‪ :‬أﺳﻠوب اﻻﺳﺗﻔﻬﺎم‬
‫ﻷﺳﻠوب اﻻﺳﺗﻔﻬﺎم ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻔﺻﺣﻰ أدوات ﻣﺗﻌددة ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻬﻣـزة وﻫـﻝ وأﻧـﻰ‬
‫وﻛﻳــف وأﻳــن وأﻳــﺎن وﻛــم وﻣــﺎ وﻣــﺎذا وﻣﺗــﻰ وﻣــن ‪ ،‬وﻛــﻝ أداة ﺗﺳــﺗﻌﻣﻝ ﻟﻼﺳــﺗﻔﻬﺎم ﻋــن‬
‫ﺷﻲء ﻣﻌﻳن ﻓﻔﻲ اﻟﺣﺎﻝ ﻛﻳف وﻋن اﻟزﻣﺎن أﻳﺎن وﻋن اﻟﻌدد ﻛم وﻋن اﻟﻣﻛـﺎن أﻳـن وﻣـﺎ‬
‫)‪(٤٤‬‬
‫إﻟﻰ ذﻟك ‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﺗﻛون أداة اﻻﺳﺗﻔﻬﺎم ﻟﻬﺎ اﻟﺻدارة ﻓﻲ اﻟﻛﻼم ‪ ،‬ﻓﻳﻘﺎﻝ‬
‫وﻳن راﻳﺢ ؟ ) أﻳن ذاﻫب( وﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﻟﻠﻣﻛﺎن‬
‫ﻣﻧﻳن ﺑدﻳت ؟ ) ﻣن أﻳن ﺑدأت ( وﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﻟﻠﻣﻛﺎن‬
‫ﻣﻧو ﺳﺎﻓر ؟ ) ﻣن ﺳﺎﻓر( وﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﻟﻠﻌﺎﻗﻝ‬
‫وﻳﺳﺗﻌﻣﻝ ) إﺷ ـ( ﻟﻼﺳﺗﻔﻬﺎم ﺑﺻورة ‪ ،‬ﻛﺛﻳرة ‪ ،‬ﻳﻘﺎﻝ ‪:‬‬
‫اﺷﻌﻧدك ؟ ) ﻣﺎ ﻋﻧدك( ‪ ،‬اﺷﻠوﻧك ) ﻛﻳف أﻧت(‬
‫اﺷوﻛت ﺟﻳت ؟) ﻣﺗﻰ أﺗﻳت( ‪ ،‬اﺷﻘرﻳت ) ﻣﺎذا ﻗرأت(‬
‫اﺷﻛد ﺷﻔت ؟ ) ﻛم رأﻳت( ‪ ،‬اﺷﺑﻳك ) ﻣﺎ ﺑك (‬
‫وﺗﺳﺗﻌﻣﻝ اﻷداة ) ﻟﻳش( ﻟﻼﺳﺗﻔﻬﺎم أﻳﺿﺎً ‪ ،‬ﻳﻘﺎﻝ ‪:‬‬
‫ﻟــﻳش ﺳــﺎﻓرت ) ﻟﻣــﺎذا ﺳــﺎﻓرت( ‪ ،‬وﻓــﻲ ﺑﻌــض اﻟﻣﻧــﺎطق ﻳﻘــﺎﻝ ) ﻟــوﻳش( ‪ ،‬ﻧﺣــو‬
‫ﻟوﻳش أرﺟﻌت ) ﻟﻣﺎذا ﻋدت( ‪ ،‬ﻟوﻳش ﺳﺎﻛت ) ﻟﻣﺎذا أﻧت ﺻﺎﻣت( ‪.‬‬
‫وﻳﻌﺗﻣد اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻓﻲ ﺟﻣﻠـﺔ اﻻﺳـﺗﻔﻬﺎم ﻓـﻲ اﻟﻠﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠﻳـﺔ ﻋﻠـﻰ اﻟﻧﻐﻣـﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻳﺔ إذ ﻳﻛون ﺻوت اﻟﻣﺗﻛﻠم ﻣرﺗﻔﻌﺎً ‪ ،‬ﻧﺣو‬
‫ﻣﺎ ﺷﻔﺗﻪ ) أﻟم ﺗرﻩ( ‪ ،‬ﻣﺗﻌرف ) أﻻ ﺗﻌرف (‬
 ‫ﺛﺎﻣﻧﺎً ‪ :‬أﺳﻠوب اﻟﻧداء واﻻﺳﺗﻐﺎﺛﺔ‬
‫اﻟﻣﻧﺎدي ﻫو اﻟﻣطﻠوب إﻗﺑﺎﻟﻪ ﺑﺣرف ﻧداء ظﺎﻫر أو ﻣﻘدر )‪ ،(٤٥‬وﺣروف اﻟﻧـداء‬
‫ﻓــﻲ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ﻫــﻲ ) ﻳــﺎ ‪ ،‬أﻳــﺎ ‪ ،‬ﻫﻳــﺎ ‪ ،‬أ ‪ ،‬أي ‪ ،‬اﻟﻬﻣـزة( ﻗــﺎﻝ ﺗﻌــﺎﻟﻰ ))ﻳــﺎ آدم‬
‫)‪(٤٦‬‬
‫وﻗﺎﻝ اﻟﺷﺎﻋر‬ ‫أﻧﺑﺋﻬم ﺑﺄﺳﻣﺎﺋﻬم ((‬
‫)‪(٤٧‬‬
‫ٕوان ﻛﻧت ﻗد أزﻣﻌت ﺻرﻣﻲ ﻓﺄﺟﻣﻠﻲ‬ ‫أﻓﺎطم ﻣﻬﻼً ﺑﻌض ﻫذا اﻟﺗدﻟﻝ‬
‫وأﺷــﻬر ﻫــذﻩ اﻷدوات ) ﻳــﺎ( وﻟــم ﻳــرد ﻏﻳرﻫــﺎ ﻓــﻲ اﻟﻘـرآن اﻟﻛـرﻳم ‪ ،‬وﻳﺟــوز ﺣــذف‬
‫)‪(٤٨‬‬
‫‪ ،‬وﻫـ ــذا اﻟﺣـ ــذف‬ ‫اﻟﻧـ ــداء ‪ ،‬ﻧﺣـ ــو ﻗوﻟـ ــﻪ ﺗﻌـ ــﺎﻟﻰ )) ﻳوﺳـ ــف أﻋـ ــرض ﻋـ ــن ﻫـ ــذا ((‬
‫ﻣﺳــوﻏﺎﺗﻪ ﺑﻼﻏﻳﺗــﻪ ﻟﻐــرض اﻹﻳﺟــﺎز وﻟﻺﺳ ـراع ﺑﻘﺻــد اﻟﻔ ـراغ ﻣــن اﻟﻛــﻼم ‪ ،‬وﻟﻧــداء اﷲ‬
‫ﺳﺑﺣﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ‪ ،‬ﻳﻘﺎﻝ )) اﻟﻠﻬم (( ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ )) ﻗﻝ اﻟﻠﻬم ﻣﺎﻟك اﻟﻣﺎﻟك (( )‪.(٤٩‬‬
‫وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﺗﺳــﺗﻌﻣﻝ اﻷداة ) ﻳــﺎ( ﺑﻛﺛ ـرة ﻣــﻊ ﻟﻔــظ اﻟﺟﻼﻟــﺔ وﻣــﻊ أﺳــﻣﺎء‬
‫اﻷﻧﺑﻳــﺎء وأﻫــﻝ اﻟﺑﻳــت ﻳﻘــﺎﻝ ‪ :‬ﻳــﺎ اﷲ ‪ ،‬ﻳــﺎ ﻣﺣﻣــد ‪ ،‬ﻳــﺎ ﻋﻠــﻲ ‪ ،‬ﻳــﺎ ﻓﺎطﻣــﺔ ‪ ،‬ﻳــﺎ ﺣﺳــﻳن‬
‫‪...‬اﻟ ــﺦ ‪ ،‬وﺗﺳ ــﺗﻌﻣﻝ ) ﻳ ــَ( ﻣ ــﻊ ﺑﻘﻳ ــﺔ اﻟﻣﻧ ــﺎدﻳن ‪ ،‬ﻧﺣ ــو ‪ :‬ﻳﻣﺣﻣ ــد ‪ ،‬ﻳﻘﺎﺳ ــم ‪ ،‬ﻳﻔ ــﻼن ‪،‬‬
‫وﺗﺣــذف اﻷداة أﻳﺿ ـﺎً ﻣــﻊ رﻓــﻊ اﻟﺻــوت ﻳﻘــﺎﻝ ‪ :‬ﻣﺣﺳــن ‪ ،‬زﻳــد ‪ ،.........‬وﺗﺳــﺗﻌﻣﻝ‬
‫)اﻟﻠﻬم ( أﻳﺿﺎً ‪ ،‬ﻳﻘﺎﻝ ‪ :‬اﻟﻠﻬم ﻧﺳﺄﻟك اﻟﻌﺎﻓﻳﺔ ‪ ،‬اﻟﻠﻬم اﻛﻔﻧﺎ ﺷر اﻟدﻧﻳﺎ ‪.‬‬
‫أﻣﺎ اﻷداة ) أﻳﺎ( ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺳﺗﻌﻣﻝ وﻟﻛن ﻟـﻳس ﻟﻠﻧـداء ﺑـﻝ ﻟﻠﺗﻘرﻳـﻊ وﻟﻠﺗﻌﻧﻳـف ﻳﻘـﺎﻝ ‪:‬‬
‫أﻳﺎ ﻧذﻝ ‪ ....‬أﻳﺎ ﻏﺑﻲ ‪.‬‬
‫)‪(٥٠‬‬
‫‪،‬‬ ‫أﻣــﺎ اﻻﺳــﺗﻐﺎﺛﺔ ﻓﻬــﻲ ﻧــداء ﻣــن ﻳﺧﻠــص ﻣــن ﺷــدة أو ﻳﻌــﻳن ﻋﻠــﻰ ﻣﺷــﻘﺔ‬
‫وﻋﻧﺎﺻر اﻻﺳﺗﻐﺎﺛﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﻫﻲ ‪ :‬اﻟﻣﺳﺗﻐﺎث وﻳﺳﻣﻰ اﻟﻣﺳﺗﻐﺎث ﺑـﻪ ‪ ،‬ﻧﺣـو ) ﻳـﺎ اﷲ( ‪،‬‬
‫واﻟﻣﺳﺗﻐﺎث ﻟﻪ وﻳﺟر ﺑﻼء ﻣﻛﺳرة واﻟﻣﺳﺗﻐﺎث ﻣﻧﻪ وﻫو اﻟﻣﺳﺗﻧﺻر ﻋﻠﻳﻪ ‪ ،‬ﻧﺣو ﻗوﻟك‬
‫‪ :‬ﻳﺎ ﻟزﻳد ﻣن ﺧﺎﻟد ‪.‬‬
‫وﻓ ــﻲ ﻟﻬﺟ ــﺔ اﻟﺣﻠ ــﺔ ﻳﺧ ــﺗﻠط أﺳ ــﻠوب اﻻﺳ ــﺗﻐﺎﺛﺔ ﺑﺄﺳ ــﻠوب اﻟﻧدﺑ ــﺔ ﻓﻛﻼﻫﻣ ــﺎ ﻓ ــﻲ‬
‫اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ واﺣد ‪ ،‬ﻳﻘﺎﻝ ) واﺣﺳﻳﻧﺎﻩ( و) وارأﺳﺎﻩ( ﻳﺎ ﻟﻠﻣﺻﻳﺑﺔ ‪ ،‬ﻳﺎ ﻟﻠﻌﺎر ‪.‬‬
‫ﺗﺎﺳﻌﺎً ‪ :‬أﺳﻠوب اﻟﻘﺳم ‪:‬‬
‫اﻟﻐــرض ﻣــن اﻟﻘﺳــم ﻫــو ﺗوﻛﻳــد اﻟﻛــﻼم وﺗﻘوﻳﺗــﻪ ‪ ،‬وﻳطﻠــق ﻋﻠﻳــﻪ اﻟﺣﻠــف واﻟﻳﻣــﻳن‬
‫)‪(٥١‬‬
‫‪ ،‬وﻛﻼﻫﻣﺎ ﻳﻔﻳدان ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻘوة ‪ ،‬واﻟﻘﺳم ﺿرﺑﺎت ‪:‬‬
‫‪ -١‬ﻗﺳم ظﺎﻫر ‪ :‬وﻫـو اﻟـذي ﻳﺳـﺗدﻝ ﻋﻠﻳـﻪ ﺑﺣـرف اﻟﻘﺳـم ‪ ،‬ﻗـﺎﻝ ﺗﻌـﺎﻟﻰ ) واﻟﺳـﻣﺎء‬
‫)‪(٥٢‬‬
‫أو ﻳﺳﺗدﻝ ﻋﻠﻳﻪ ﺑﺎﻟﺣرف وﻳﻔﻌﻝ اﻟﻘﺳـم ﻧﺣـو ﻗوﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﻟﻰ )‬ ‫ذات اﻟﺣﺑك (‬
‫)‪(٥٣‬‬
‫‪.‬‬ ‫وأﻗﺳﻣوا ﺑﺎﷲ ﺟﻬد إﻳﻣﺎﻧﻬم ﻟﺋن ﺣﺑﺎءﺗﻬم آﻳﺔ ﻟﻳؤﻣن ﺑﻬﺎ (‬
‫‪ -٢‬ﻗﺳـم ﻣﺿــﻣر ‪ :‬وﻫــو ﻣــﺎ دﻟــت ﻋﻠﻳــﻪ اﻟــﻼم ‪ ،‬ﻧﺣــو ﻗوﻟــﻪ ﺗﻌــﺎﻟﻰ ) وﻟﻘــد ﺻــدﻗﻛم‬
‫اﷲ وﻋــدﻩ ( )‪ (٥٤‬وﻟﻠﻘﺳــم ﻋــدة أﺣــرف أﺷــﻬرﻫﺎ اﻟـواو وﻫــﻲ أﻛﺛــرﻫن اﺳــﺗﻌﻣﺎﻻً َ◌‬
‫)‪ ، (٥٥‬واﻟﺑﺎء واﻟﺗﺎء واﻟﻼم ‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﺗﺳﺗﻌﻣﻝ اﻷﺣرف اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠﻘﺳم ‪:‬‬
‫‪ -١‬اﻟ ـواو ‪ :‬وﺗﺳــﺗﻌﻣﻝ ﻣــﻊ ﻟﻔــظ اﻟﺟﻼﻟــﺔ ‪ ،‬وﻣــﻊ ﻏﻳ ـرﻩ ‪ ،‬ﻳﻘــﺎﻝ ‪ :‬واﷲ ﻣــﺎ‬
‫ﻛﻠــت ) واﷲ ﻟــم أﻗــﻝ( واﻟﺣﺳــﻳن ﻣــﺎ ﺷــﻔﺗﻪ ) وﺣــق اﻹﻣــﺎم اﻟﺣﺳــﻳن ﻟــم‬
‫أرﻩ( ‪ ،‬وﺷرﻓﻲ أﻧت رﺟﺎﻝ ‪.‬‬
‫‪ -٢‬اﻟﺑ ــﺎء ‪ :‬وﺗﺳ ــﺗﻌﻣﻝ ﻣ ــﻊ ﻟﻔ ــظ اﻟﺟﻼﻟ ــﺔ وﻣ ــﻊ ﻏﻳـ ـرﻩ ‪ ،‬ﺑ ــﺎﷲ ﻣ ــﺎ ﻧﻣ ــت ‪،‬‬
‫ﺑﺷرﻓﻲ ﻣﺎ ﻛﻠت ‪.‬‬
‫وﻗوع ) ﻻ( ﻗﺑﻝ اﻟﻘﺳم ‪:‬‬
‫ﺗﻘﻊ )ﻻ( ﻗﺑﻝ ﻓﻌﻝ اﻟﻘﺳم وﺑﺧﺎﺻﺔ ﻗﺑﻝ اﻟﻔﻌﻝ ) أﻗﺳم( ﻧﺣـو ﻗوﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﻟﻰ )ﻓـﻼ‬
‫)‪(٥٦‬‬
‫‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻘرآن اﻟﻛرﻳم ﻛﻠﻣـﺎ ذﻛـر ﻓﻌـﻝ اﻟﻘﺳـم ) أﻗﺳـم ( ﺟـﻲء ﺑ ـ )ﻻ(‬ ‫أﻗﺳم ﺑﺎﻟﺷﻔق(‬
‫ﻗﺑﻠﻪ ‪ ،‬وﻗد ﺗﺄﺗﻲ ) ﻻ( ﻗﺑﻝ اﻟﻘﺳـم ﻣـن ﻏﻳـر ﻓﻌـﻝ اﻟﻘﺳـم ‪ ،‬ﻗـﺎﻝ ﺗﻌـﺎﻟﻰ )) ﻓـﻼ ورﺑـك ﻻ‬
‫)‪(٥٧‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﻳؤﻣﻧون ((‬
‫)‪(٥٨‬‬
‫‪.‬‬ ‫وﻳرى اﻟﻧﺣﺎة أن ) ﻻ( ﻗﺑﻝ اﻟﻘﺳم زاﺋدة ﺗﻔﻳد اﻟﺗوﻛﻳد‬
‫وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ﺗﻘـﻊ )ﻻ( ﻗﺑـﻝ اﻟﻘﺳـم ‪ ،‬وﻫـﻲ ازﺋـدة ﺗﻔﻳـد اﻟﺗوﻛﻳـد ‪ ،‬ﻧﺣـو ﻗـوﻟﻬم‬
‫ﻻ واﷲ ﻣﺎ ﺳﻣﻌت أي ﺷﻲء ‪ ،‬وﻛذﻟك ﺗﻔﻳد اﻟرد ﻋﻠﻰ ﻗوﻝ ﺳـﺎﺑق ﻟﻐـرض ﺗﻛذﻳﺑـﻪ ﻧﺣـو‬
‫ﻗوﻟك ‪ :‬ﻻ واﻟﻧﺑﻲ ﻣﺎ ﻛﻠت ‪.‬‬

‫ﻋﺎﺷ اًر ‪ :‬اﻟﻌﺑﺎرات اﻟزﻣﻧﻳﺔ ‪:‬‬

‫ﻳﺗﻘدم اﻟظرف ) ﻛﺑـﻝ ﻣـﺎ( و ) ﺑﻌـد ﻣـﺎ( اﻟﻌﺑـﺎرات اﻟزﻣﻧﻳـﺔ اﻟﺗـﻲ ﻓﻌﻠﻬـﺎ ﻣﺎﺿـﻲ ‪،‬‬
‫ﻧﺣو ‪:‬‬
 ‫أﻛﻝ ﻛﺑﻝ ﻣﺎ راح ) ﺗﻧﺎوﻝ اﻟطﻌﺎم ﻗﺑﻝ ذﻫﺎﺑﻪ(‬
‫) اﺳﺗﺣم ﺑﻌد ﻋودﺗﻪ(‬ ‫ﻏﺳﻝ ﺑﻌد ﻣﺎ أﺟﻪ‬
‫وﻳﺗﻘــدم اﻟظــرف ) ﻛﺑــﻝ ﻣــَ ( و )ﺑﻌــد ﻣــَ( اﻟﻌﺑــﺎرات اﻟزﻣﻧﻳــﺔ اﻟﺗــﻲ ﻓﻌﻠﻬــﺎ ﻣﺿــﺎرع‬
‫ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺷﺎف أﻣﻪ ﻛﺑﻝ ﻣﻳﺳﺎﻓر ) رأى أﻣﻪ ﻗﺑﻝ ﺳﻔرﻩ(‬
‫) ﻳﻘ أر ﺑﻌد ﺗﻧﺎوﻝ اﻟطﻌﺎم(‬ ‫ﻳﻘرﻩ ﺑﻌد ﻣﻳﺎﻛﻝ‬
‫وﺗﺗﻘدم ﺑﻌدﻳن اﻟﻌﺑﺎرات اﻟﺗﻲ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻣﺿﺎرع ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫) ﺑﻌد ذﻟك أﺷوﻓك(‬ ‫ﺑﻌدﻳن أﺷوﻓك‬
‫) ﺑﻌد ذﻟك أﻗ أر (‬ ‫ﺑﻌدﻳن أﻗرﻩ‬
‫ﺣﺎدي ﻋﺷر ‪ :‬أﺳﻠوب اﻟﻌطف ‪:‬‬
‫ﻟﻠﻌطف ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﺣروف ﻣﺗﻌددة ‪ ،‬ﻣﻧﻬﺎ اﻟواو وﻫﻲ ﻟﻣطﻠق اﻟﺟﻣـﻊ‬
‫‪ ،‬واﻟﻔ ــﺎء ﻟﻠﺗرﺗﻳ ــب واﻟﺗﻌﻘﻳ ــب ‪ ،‬وﺛ ــم ﻟﻠﺗرﺗﻳ ــب واﻟﺗ ارﺧ ــﻲ ‪ ،‬وﺣﺗ ــﻰ ﻟﻠﻐﺎﻳ ــﺔ ‪ ،‬وأو ﻟﻠﺷ ــك‬
‫)‪(٥٩‬‬
‫‪.‬‬ ‫واﻹﺑﻬﺎم واﻟﺗﺧﻳﻳر ‪ ،‬وﻟﻛن ﻟﻼﺳﺗدراك‬
‫وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻳﻛون اﻟﻌطف ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ ‪:‬‬
‫‪ -١‬اﻟواو ‪ :‬وﺗﻔﻳد ﻟﻣطﻠق اﻟﺟﻣﻊ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬أﻛﻠت ﺗﻔﺎﺣﺔ وﺑرﺗﻘﺎﻟﻪ ‪ ،‬ﺳﺎﻓر ﻋﻠﻲ وزﻳد‪.‬‬
‫‪ -٢‬ﺣﺗــﻰ ‪ :‬وﺗﻔﻳــد اﻟﻐﺎﻳــﺔ ‪ ،‬وﺷــرط ﻣﻌطوﻓﻬــﺎ أن ﻳﻛــون ﺑﻌﺿـﺎً ﻣــن اﻟﻣﻌطــوف ﻋﻠﻳــﻪ‬
‫أو ﻛﺑﻌﺿــﻪ ‪ :‬وأن ﻳﻛــون اﻟﻣﻌطــوف ﺑﻬــﺎ ﻏﺎﻳــﺔ ﻟﻣــﺎ ﻗﺑﻠﻬــﺎ ﻓــﻲ زﻳــﺎدة أو ﻧﻘــص ‪،‬‬
‫ﻧﺣو ‪:‬‬
‫أﻛﻠت ﻛﻠﺷﻲ ﻋﺎﻟﻣﻳز ﺣﺗﻰ اﻟﻔﺎﻛﻬﺔ‬
‫) أﻛﻠت ﻛﻝ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺿدة ﺣﺗﻰ اﻟﻔﺎﻛﻬﺔ (‬
‫ﺳــﺎﻓروا اﻟﺟﻳ ـران ﻛﻠﻬــم ﺣﺗــﻰ ﺑﻳــت أﺑــو ﻋﻠــﻲ ) ﺳــﺎﻓر ﺟﻣﻳــﻊ اﻟﺟﻳ ـران ﺣﺗــﻰ ﺑﻳــت‬
‫أﺑﻲ ﻋﻠﻲ (‬
‫‪ -٣‬ﻟو ‪ :‬وﻟﻬﺎ ﻣﻌﺎن ﻛﺛﻳرة ﻣﻧﻬﺎ ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اﻟﺗﺧﻳﻳر ‪ :‬وﺗﻘﻊ ﺑﻌد اﻟطﻠب ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﺗروح وﻳﺎﻧﻪ ﻟو ﺗﺑﻘﻪ ) ﺗﺳﺎﻓر ﻣﻌﻧـﺎ أو‬
‫ﺗﺑﻘﻰ (‪.‬‬
‫ب‪ -‬اﻟﺷـك ‪ :‬أذا ﻛـﺎن اﻟﻣـﺗﻛﻠم ﺷــﺎﻛﺎً ﻓـﻲ ﻣﺳـﺄﻟﺔ ﻣـﺎ ‪ ،‬ﻧﺣــو ‪ :‬اﻟﻛﺗـﺎب ﻟﻠﻌﻘـﺎد ﻟــو‬
‫ﻟطﻪ ﺣﺳﻳن ‪.‬‬
‫ت‪ -‬اﻹﺑﻬ ــﺎم‪ :‬إذا ﻛ ــﺎن اﻟﻣ ــﺗﻛﻠم ﻋﺎرﻓـ ـﺎً ﺑﺎﻟﻣوﺿ ــوع وﻟﻛ ــن أراد أن ﻳﺑﻬﻣ ــﻪ ﻋﻠ ــﻰ‬
‫اﻟﺳﺎﻣﻊ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﺷﻔت ﻣﺣﻣد ﻟو ﻋﻠﻲ ) رأﻳت ﻣﺣﻣداً أو ﻋﻠﻳﺎً(‬
‫ث‪ -‬اﻹﺑﺎﺣﺔ ‪ :‬أي ﺟواز اﻟﺟﻣﻊ ﺑﻳن ﻋدة أﺷﻳﺎء ﺑﺧـﻼف اﻟﺗﺧﻳﻳـر اﻟـذي ﻻ ﻳﺑـﻳﺢ‬
‫ذﻟك ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﺗﺄﻛﻝ اﻟﺳﻣك ﻟو اﻟدﺟﺎج ‪ ،‬ﺗﺳﺎﻓر ﻟﺑﻐداد ﻟو ﻟﻠﺑﺻرة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬اﻹﺿـراب ‪ :‬إذا ﻗــرر اﻟﻣــﺗﻛﻠم ﺷــﻳﺋﺎً ﺛــم أﺿــب ﻋﻧــﻪ ﻧﺣــو ‪ :‬أﺳــﺎﻓر اﻟﺧﻣــﻳس‬
‫ﻟــو اﻟﺟﻣﻌــﺔ ) ﺳﺄﺳــﺎﻓر اﻟﺧﻣــﻳس أو اﻟﺟﻣﻌــﺔ ( ﺷــﻔت ﺳــﺑﻊ ﺑﻧــﺎت ﻟــو ﻋﺷ ـرة‬
‫)رأﻳت ﺳﺑﻊ ﺑﻧﺎت أو ﻋﺷرة (‬
‫ﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر ‪ :‬اﻟﻧﻌت ‪:‬‬
‫)‪(٦٠‬‬
‫‪ ،‬ﻧﺣـو ﻗوﻟـﻪ ﺗﻌـﺎﻟﻰ‬ ‫ﻫو اﻟﺗﺎﺑﻊ اﻟﻣﻛﻣﻝ ﻣﺗﺑوﻋﻪ ‪ ،‬ﺑﺑﻳﺎن ﺻﻔﺔ ﻣن ﺻـﻔﺎﺗﻪ‬
‫)‪(٦١‬‬
‫وﻳـ ــﺄﺗﻲ ﻟﻠﺗﺧﻠـ ــﻳص ‪،‬‬ ‫)) رﺑﻧـ ــﺎ أﺧرﺟﻧـ ــﺎ ﻣـ ــن ﻫـ ــذﻩ اﻟﻘرﻳـ ــﺔ اﻟظـ ــﺎﻟم أﻫﻠﻬـ ــﺎ ((‬
‫واﻟﺗوﺿـ ــﻳﺢ ‪ ،‬واﻟﻣـ ــدح واﻟـ ــذم ‪ ،‬واﻟﺗـ ــرﺣم ‪ ،‬واﻟﺗﺄﻛﻳـ ــد ‪ ،‬واﻟﺗﻌﻣـ ــﻳم ‪ ،‬واﻟﺗﻔﺻـ ــﻳﻝ‬
‫واﻹﺑﻬﺎم ‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻳﺧرج اﻟﻧﻌت ﻷﻏراض ﻣﺗﻌددة ﻣﻧﻬﺎ ‪:‬‬
‫‪ -١‬اﻟﺗﺧﺻﻳص ‪ :‬وﻧﻌﻧﻲ ﺑﻪ ﺗﻘﻠﻳﻝ اﻻﺷﺗراك اﻟﺣﺎﺻﻝ ﻓﻲ اﻟﻧﻛرات ‪ ،‬ﻧﺣو‪:‬‬
‫ﺳﻠﻣت ﻋﻠﻰ رﺟﻝ ﺳﻣﻳن ‪ ،‬ﻓﻛﻠﻣﺔ ﺳﻣﻳن ﻗﻠﻠت اﻻﺷـﺗراك ﺑﺎﻟرﺟـﺎﻝ ﺑـﺈﺧراج‬
‫اﻟﻧﺣﻳف ‪.‬‬
‫ﺷﻔت ﻣرة ﺿﻌﻳﻔﺔ ﻋرﺟﻪ ) رأﻳت اﻣرأة ﻧﺣﻳﻔﺔ ﻋرﺟﺎء (‬
‫‪ -٢‬اﻟﺗوﺿﻳﺢ ‪ :‬وﻧﻌﻧﻲ ﺑﻪ ﺗﻘﻠﻳﻝ اﻻﺷﺗراك اﻟﺣﺎﺻﻝ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎرف ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻣرﻳت ﺑﻌﻠﻲ اﻟﺧﻳﺎط ) ﻣررت ﺑﻌﻠﻲ اﻟﺧﻳﺎط(‬
‫ﺳﻠﻣت ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺑﺎز اﻷﻋور‬
‫‪ -٣‬اﻟﻣدح‪ :‬وذﻟك إذا ﻛﺎن اﻟﻣوﺻوف ﻣﻌﻠوﻣﺎً ﻋﻧد اﻟﻣﺧﺎطب ﻓﻼ ﻳﺣﺗﺎج إﻟـﻰ‬
‫ﺗوﺿﻳﺢ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺳﻠﻣت ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﻟب اﻟﺧﻠوق اﻟﻣﺟﺗﻬد‬
 ‫ﺷﻔت ﻋﻠﻲ اﻟﺷﺎطر اﻟطﻳب‬
‫‪ -٤‬اﻟــذم ‪ :‬وذﻟــك إذا ﻛــﺎن اﻟﻣوﺻــوف ﻣﻌﻠوﻣ ـﺎً ﻋﻧــد اﻟﻣﺧﺎطــب ‪ ،‬ﻓــﻼ ﻳﺣﺗــﺎج‬
‫إﻟﻰ ﺗوﺿﻳﺢ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫) ﻻ ﺗﺳﺎﻓر ﻣﻊ زﻳد اﻟﻛذاب اﻟﻠﺋﻳم(‬ ‫وي زﻳد اﻟﺟذاب اﻟﻠﺋﻳم‬
‫ﻟﺗﺳﺎﻓر ّ‬
‫وي ﺳﺎﻟم اﻟﺧﺑﻳث اﻟﻣﻧﺎﻓق ) ﻻ ﺗﻛﻠم ﺳﺎﻟﻣﺎً اﻟﺧﺑﻳث اﻟﻣﻧﺎﻓق (‬
‫ﻟﺗﺣﺟﻲ ّ‬
‫) ﻣررت ﺑﻌﻠﻲ اﻟﻣﺳﻛﻳن (‬ ‫‪ -٥‬اﻟﺗرﺣم ‪ :‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻣرﻳت ﺑﻌﻠﻲ اﻟﻣﺳﻛﻳن‬
‫) رأﻳت رﺟﻼً ﺑﺎﺋﺳﺎً (‬ ‫ﺷﻔت رﺟﺎﻝ ﺑﺎﺋس‬
‫واﻟﺻﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ ﺗﺗﺑﻊ اﻟﻣوﺻوف وﻛﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ‪:‬‬
‫‪ -١‬إذا اﻟﻣوﺻوف ﻣﻌرﻓﺔ ﻛﺎﻧت اﻟﺻﻔﺔ ﻣﻌرﻓﺔ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺷﻔﻧﻪ اﻟﺑﻳت اﻟﺟدﻳد ) رأﻳﻧﺎ اﻟﺑﻳت اﻟﺟدﻳد (‬
‫ﻣرﻳﻧﻪ ﺑﺎﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺟﺑﻳرة ) ﻣررﻧﺎ ﺑﺎﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻛﺑﻳرة (‬
‫‪ -٢‬إذا ﻛﺎن اﻟﻣوﺻوف ﻧﻛرة ‪ ،‬ﻛﺎﻧت اﻟﺻﻔﺔ ﻧﻛرة ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺳﻠﻣت ﻋﻠﻰ رﺟﺎﻝ طوﻳﻝ‬
‫) رأﻳت ﻛﺗﺎﺑﺎً ﺟدﻳداً (‬ ‫ﺷﻔت ﻛﺗﺎب ﺟدﻳد‬
‫‪ -٣‬إذا ﻛﺎن اﻟﻣوﺻوف ﻣذﻛ اًر ً◌ ﻛﺎﻧت اﻟﺻﻔﺔ ﻣذﻛرة ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫) رأﻳت طﺎﻟﺑﺎً ﻧظﻳﻔﺎً(‬ ‫ﺷﻔت طﺎﻟب ﻧظﻳف‬
‫ﺳﻠﻣت ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻝ اﻟﺷﺎطر‬
‫‪ -٤‬إذا ﻛﺎن اﻟﻣوﺻوف ﻣؤﻧﺛﺎً ﻛﺎﻧت اﻟﺻﻔﺔ ﻣؤﻧﺛﺔ ‪،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫) رأﻳت اﻣرأة ﺟﻣﻳﻠﺔ (‬ ‫ﺷﻔت ﻣرﻳﻪ ﺣﻠوﻩ‬
‫ﻣرﻳت ﺑطﺎﻟﺑﺔ ﺷﺎطرة ) ﻣررت ﺑطﺎﻟﺑﺔ ﻣﺟﺗﻬدة (‬
‫‪ -٥‬إذا ﻛﺎن اﻟﻣوﺻوف ﻣﻔرداً ﻛﺎﻧت اﻟﺻﻔﺔ ﻣﻔردة ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫) رأﻳت ﻋﺎﻣﻼً ﺑﺎﺋﺳﺎً (‬ ‫ﺷﻔت ﻋﺎﻣﻝ ﺑﺎﺋس‬
‫ﺳﻠﻣت ﻋﻠﻰ طﺎﻟب ﻛﺳﻼن ) ﺳﻠﻣن ﻋﻠﻰ طﺎﻟب ﻛﺳﻼن (‬
‫‪ -٦‬إذا ﻛﺎن اﻟﻣوﺻوف ﺟﻣﻌﺎً ﻛﺎﻧت اﻟﺻﻔﺔ ﺑﺻﻳﻐﺔ اﻟﺟﻣﻊ ‪ /‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫) رأﻳت طﻠﺑﺔ ﻣﺟﺗﻬدﻳن (‬ ‫ﺷﻔت طﻼب ﺷطﺎر‬
 ‫ﺳﻠﻣت ﻋﻠﻰ ﻧﺳوان ﺣﻠوات ) ﺳﻠﻣت ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺎء ﺟﻣﻳﻼت(‬
‫‪ -٧‬ﺗوﺻف اﻷﺷﻳﺎء ﻏﻳر اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ﺑﺎﻟﻣﻔرد اﻟﻣؤﻧث ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺳﻳﺎرات ﺣﻠوة‬
‫ﺑﻳوت ﺟﺑﻳرة‬
‫ﺣﻳواﻧﺎت وﺣﺷﻳﺔ‬
‫أوراد ﺟﻣﻳﻠﺔ‬
‫ﺛﺎﻟث ﻋﺷر ‪ :‬أﺳﻠوب اﻟﻣدح واﻟذم ‪:‬‬
‫ﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﻷﺳﻠوب اﻟﻣـدح واﻟـذم ﻓـﻲ اﻟﻌرﺑﻳـﺔ اﻟﻔﺻـﺣﻰ ) ﻧﻌـم( و )ﺑـﺋس ( ‪ ،‬ﻗـﺎﻝ‬
‫)‪(٦٢‬‬
‫‪ ،‬وﻗـ ــﺎﻝ ﺗﻌـ ــﺎﻟﻰ )) ﺑـ ــﺋس ﻟﻠظـ ــﺎﻟﻣﻳن‬ ‫ﺗﻌـ ــﺎﻟﻰ )) ﻓـ ــﻧﻌم اﻟﻣـ ــوﻟﻰ وﻧﻌـ ــم اﻟﻧﺻـ ــﻳر ((‬
‫)‪(٦٣‬‬
‫‪ ،‬ﻛــذﻟك ﺗﺳــﺗﻌﻣﻝ ) ﺣﺑــذا( و ) ﻻ ﺣﺑــذا( ‪ ،‬ﻳﻘــﺎﻝ ﺣﺑــذا ﻣﺣﻣــد ‪ ،‬وﻻ ﺣﺑــذا‬ ‫ﺑــدﻻء((‬
‫زﻳد ‪ ،‬وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻳﻛون اﻟﻣدح واﻟذم ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ ‪:‬‬
‫‪ -١‬ﻧﻌم ‪ :‬ﻳﻘﺎﻝ ﻧﻌم اﻟطﺎﻟب ‪ ،‬أو ﻳﻘﺎﻝ واﻟﻧﻌم‬
‫‪ -٢‬ﺑﺋس ‪ :‬ﻳﻘﺎﻝ ﺑﺋس اﻟﻌﺎﻣﻝ‬
‫‪ -٣‬ﺧوش ‪ :‬ﻳﺎﻗﻝ ﺧوش ﻋﺎﻣﻝ ) أي ﻋﺎﻣﻝ ﺟﻳد(‬
‫‪ -٤‬ﻣوﺧوش ‪ :‬ﻳﺎﻗﻝ ﻣوﺧوش وﻟد ) أي اﻟوﻟد ﻟﻳس ﺟﻳداً(‬
‫‪ -٥‬ﺣﺑذا ‪ :‬ﺣﺑذا ﻟو ﺟﺎء زﻳد‬
‫راﺑﻊ ﻋﺷر ‪ :‬أﺳﻠوب اﻟﺷرط ‪:‬‬
‫ﻣﻌﻧــﻰ اﻟﺷــرط أن ﻳﻘــﻊ اﻟﺷــﻲء ﻟوﻗــوع ﻏﻳ ـرﻩ أي إن اﻷﻣــر اﻟﺛــﺎﻧﻲ ﻳﺗوﻗــف ﻋﻠــﻰ‬
‫اﻷوﻝ ‪ ،‬ﻓــﺈذا وﻗــﻊ اﻷوﻝ وﻗــﻊ اﻟﺛــﺎﻧﻲ )‪ ، (٦٤‬ﻧﺣــو ﻗوﻟــﻪ ﺗﻌــﺎﻟﻰ )) ٕوان ﻛــﺎن ذو ﻋﺳ ـرة‬
‫ﻓﻧظ ـرة إﻟــﻰ ﻣﻳﺳ ـرة (()‪ (٦٥‬وﻓﻌــﻝ اﻟﺷــرط ﻗــد ﻳﻛــون ﻣﺎﺿــﻳﺎً ‪ ،‬ﻧﺣــو ﻗوﻟــﻪ ﺗﻌــﺎﻟﻰ )) ٕوان‬
‫)‪(٦٦‬‬
‫وﻗــد ﻳﻛــون ﻣﺿــﺎرﻋﺎً ﻧﺣــو ﻗوﻟــﻪ ﺗﻌــﺎﻟﻰ )) إن ﻳﺷــﺄ ﻳــذﻫﺑﻛم وﻳــﺄت‬ ‫ﻋــدﺗم ﻋــدﻧﺎ((‬
‫)‪(٦٧‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﺑﺧﻠق ﺟدﻳد ((‬
‫)‪(٦٨‬‬
‫‪:‬‬ ‫وﻷﺳﻠوب اﻟﺷرط أدوات ﺗﺳﻣﻰ أدوات اﻟﺷرط ‪ /‬ﻣﻧﻬﺎ‬
‫‪ -١‬إن ‪ :‬وﺗﺳ ــﺗﻌﻣﻝ ﻟﻣﻌ ــﺎﻧﻲ ﻣﺗﻌ ــددة ﻣﻧﻬ ــﺎ اﻟﻣﺷ ــﻛوك ﻓ ــﻲ ﺣﺻ ــوﻝ‬
‫اﻷﻣر ‪ ،‬واﻟﻣوﻫوﻣﺔ واﻟﻧﺎدرة واﻟﻣﺳﺗﺣﻳﻠﺔ وﻣﺎ ﺷﺎﻛﻝ ذﻟك ‪.‬‬
 ‫‪ -٢‬إذا ‪ :‬وﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﻟﻠﻣﻘطوع ﺑﺣﺻوﻟﻪ وﻟﻠﻛﺛﻳر اﻟوﻗوع ‪.‬‬
‫‪ -٣‬أﻧﻰ ‪ :‬وﻫﻲ ظرف ﻣﻛﺎن ﻳﻌﻳد اﻟﻌﻣوم ‪.‬‬
‫‪ -٤‬أﻳﺎن ‪ :‬ظرف زﻣﺎن ﻳﺳﺗﻌﻣﻝ ﻓﻲ ﺗﻔﺧﻳم اﻷﻣر وﺗﻌظﻳﻣﻪ ‪.‬‬
‫‪ -٥‬أﻳن ‪ :‬ظرف ﻣﻛﺎن ﻣﺑﻬم ‪.‬‬
‫‪ -٦‬أي ‪ :‬وﺗﻛون ﺑﺣﺳب ﻣﺎ ﺗﺿﺎف إﻟﻳﻪ ‪.‬‬
‫‪ -٧‬ﺣﻳﺛﻣﺎ ‪ :‬أﺳم ﻣﻛﺎن ﻣﺑﻬم ‪.‬‬
‫‪ -٨‬ﻛﻳﻔﻣﺎ ‪ :‬ﻟﺑﻳﺎن اﻟﺣﺎﻝ‪.‬‬
‫‪ -٩‬ﻣﺎ ‪ :‬وﻫﻲ ﻧوﻋﺎن زﻣﺎﻧﻳﺔ وﻏﻳر زﻣﺎﻧﻳﺔ‬
‫‪ -١٠‬ﻣﺗﻰ‪ :‬وﻫﻲ ظرف زﻣﺎن‬
‫‪ -١١‬ﻣن ‪ :‬وﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﻟﻠﻌﺎﻗﻝ‬
‫‪ -١٢‬ﻣﻬﻣﺎ ‪ :‬وﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻣﺎ ‪.‬‬
‫‪ -١٣‬ﻟو ‪ :‬وﺗﻛون اﻣﺗﻧﺎﻋﻳﺔ وﻏﻳر اﻣﺗﻧﺎﻋﻳﺔ وﻟﻠﺗﻣﻧﻲ ‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﺑﻌض ﻫذﻩ اﻷدوات ‪ ،‬ﻣﻧﻬﺎ ‪:‬‬
‫‪ -١‬إذا ‪ :‬وﻓ ــﻲ اﻟﻔﺻ ــﺣﻰ ﺗﻛ ــون ﻟﻠﻣﻘطـ ـوع ﺑﺣﺻ ــوﻟﻪ ‪ ،‬ﻧﺣ ــو ﻗوﻟ ــﻪ ﺗﻌﺎﻟ ـ ــﻰ ))ﻛﺗ ــب‬
‫)‪(٦٩‬‬
‫وﺗﻛــون ﻟﻠﻛﺛﻳ ــر اﻟوﻗــوع ‪ ،‬ﻧﺣ ــو ﻗوﻟ ــﻪ‬ ‫ﻋﻠــﻳﻛم إذا ﺣﺿ ــر أﺣــدﻛم اﻟﻣ ــوت ((‬
‫)‪(٧٠‬‬
‫)) ٕواذا ﺣﻳﻳﺗم ﺑﺗﺣﻳﺔ ﻓﺣﻳوا ﺑﺄﺣﺳن ﻣﻧﻬﺎ أو ردوﻫﺎ ((‬
‫‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻳﻛون اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻣﻣﺎﺛﻼً ﻟﻣﺎ ﺟﺎءت ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﺻـﺣﻰ ـ ﻳﻘـﺎﻝ‬
‫‪:‬‬
‫) إذا وﺻﻠت أﺗﺻﻝ ﺑﻲ (‬ ‫إذا ﺟﻳت أﺧﺑرﻧﻲ‬
‫ﻣر ﺑﻲ(‬ ‫) إذا اﺣﺗﺟت إﻟﻰ ﺷﻲء ّ‬ ‫إذا اﺣﺗﺟت ﻣر ﻟﻲ‬
‫وﻓــﻲ اﻷﻣﺛﻠــﺔ اﻟﺳــﺎﺑﻘﺔ ﺟــﺎء ﺑﻌــدﻫﺎ ﻓﻌــﻝ ﻣﺎﺿ ـﻲ ‪ ،‬وﻗــد ﺗﺗﻘــدم ﻓﻌ ـﻼً ﻣﺿــﺎرﻋﺎً ‪،‬‬
‫ﻧﺣو ‪:‬‬
‫) إذا ﺳﺎﻓرت إﻟﻰ ﺑﻐداد ﺗراﻫم(‬ ‫إذا ﺗﺳﺎﻓر اﻟﺑﻐداد ﺗﺷوﻓﻬم‬
‫) إذا ﻧﺟﺣت أﻋطﻳﺗك ﻫدﻳﺔ (‬ ‫إذا ﺗﻧﺟﺢ اﻧطﻳك ﻫدﻳﺔ‬
‫‪ -٢‬وﻳن ‪ :‬وﻫﻲ ظرف ﻣﻛﺎن ﻣﺑﻬم ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫) أﻳﻧﻣﺎ ﺗذﻫب أذﻫب ﻣﻌك(‬ ‫وﻳن ﺗروح أروح وﻳﺎك‬
‫وﻗد ﻧﻠﺣﻘﻬﺎ ) ﻣـَ( ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫) أﻳﻧﻣﺎ ﺗﺳﺎﻓر أﺳﺎﻓر ﻣﻌك(‬ ‫وﻳن ﻣﺗﺳﺎﻓر أروح وﻳﺎك‬
‫‪ -٣‬ﺷﻠون ﻣـَ ‪ :‬وﻫﻲ ﻟﺑﻳﺎن اﻟﺣﺎﻝ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫) ﻛﻳﻔﻣﺎ ﺗﺻﺑﺢ أﺻﺑﺢ(‬ ‫ﺷﻠون ﻣﺗﺻﻳر ﺧﻠﻲ ﺗﺻﻳر‬
‫) ﻛﻳﻔﻣﺎ ﺗﻘ أر أﻗ أر (‬ ‫ﺷﻠون ﻣﺗﻘرﻩ أﻗرﻩ‬
‫‪ -٤‬اﺷﻣﻪَ ‪ :‬وﻫﻲ ﻟﺑﻳﺎن اﻟﺣﺎﻝ أﻳﺿﺎً ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫) ﻛﻳﻔﻣﺎ ﺗﻘوﻝ أﻗوﻝ (‬ ‫اﺷﻣﺗﻛوﻝ أﻛوﻝ‬
‫اﺷﻣﺗﻛون آﻧﻪ وﻳﺎك ) ﻛﻳﻔﻣﺎ ﺗﻛون أﻛون ﻣﻌك (‬
‫‪ -٥‬ﻟو ‪ :‬وﺗﻛون ﻟﻠﺗﻣﻧﻲ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫) ﻟو ﺗﻘ أر ﻟﻧﺟﺣت (‬ ‫ﻟو ﺗﻘرﻩ ﺗﻧﺟﺢ‬
‫ﻟو ﺗﺳﺎﻓر أروح وﻳﺎك ) ﻟو ﺳﺎﻓرت ﻟذﻫﺑت ﻣﻌك(‬
‫‪ -٦‬إن ﺟﺎن‪ :‬وﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﻟﻸﻣر اﻟﻣﺣﺗﻣﻝ اﻟوﻗوع ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫) إن ﺟﺋت ﺳﻠﻣت ﻋﻠﻳك (‬ ‫إن ﺟﺎن ﺟﻳت أﺳﻠم ﻋﻠﻳك‬
‫ﺧﺎﻣس ﻋﺷر ‪ :‬اﻷﺳﻣﺎء اﻟﻣوﺻوﻟﺔ ‪:‬‬
‫)‪(٧١‬‬
‫ﺗﻘﺳم اﻷﺳﻣﺎء اﻟﻣوﺻوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﺳﻣﻳن‪:‬‬
‫‪ -١‬ﻗﺳم ﻣﺧﺗص وﻫو اﻟذي ﻳﺳﺗﻌﻣﻝ ﻟﺷﻲء واﺣد ﻻ ﻳﺗﺟﺎوز إﻟـﻰ‬
‫ﻏﻳرﻩ وﻫو اﻟذي واﻟﺗﻲ وﻣﺎ ﺗﻔرع ﻣﻧﻬﻣﺎ ‪.‬‬
‫‪ -٢‬ﻗﺳــم ﻣﺷــﺗرك وﻫــو ﻣــﺎ ﻛــﺎن ﻟﻌــدة ﻣﻌــﺎن ﺑﻠﻔــظ واﺣــد ﻣــن وﻣــﺎ‬
‫وأي ‪.‬‬
‫أﻣــﺎ ) أﻝ( اﻟﻣوﺻــوﻟﺔ ﻓﺈﻧﻬــﺎ ﺗــدﺧﻝ ﻋﻠــﻰ اﻟﺻــﻔﺔ اﻟﺻ ـرﻳﺣﺔ ‪ ،‬ﻓــﻲ‬
‫)‪(٧٢‬‬
‫‪ ،‬ﻧﺣــو‬ ‫ﻋﻠــﻰ اﺳــم اﻟﻔﺎﻋــﻝ وأﺳــم اﻟﻣﻔﻌــوﻝ واﻟﺻــﻔﺔ اﻟﻣﺷــﺑﻬﺔ‬
‫ﺟ ــﺎء اﻟﻣﻠـ ــدوغ و أرﻳ ــت اﻟﻐﺎﻟـ ــب ‪ ،‬وﻓ ــﻲ ﺑﻌـ ــض اﻟﻠﻬﺟ ــﺎت اﻟﻌرﺑﻳـ ــﺔ‬
‫)‪(٧٣‬‬
‫ﺗدﺧﻝ ) أﻝ( ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻌﻝ اﻟﻣﺿﺎرع ‪ ،‬ﻗﺎﻝ اﻟﻔرزدق ‪:‬‬
‫ﻻ اﻷﺻﻳﻝ وﻻ ذي اﻟرأي واﻟﺟدﻝ‬ ‫ﻣﺎ أﻧت ﺑﺎﻟﺣﻛم اﻟﺗرﺿﻲ ﺣﻛوﻣﺗﻪ‬
‫وﻓ ــﻲ ﻟﻬﺟ ــﺔ اﻟﺣﻠ ــﺔ ﺗﻛ ــون ) إﻝ( ﻫ ــﻲ اﻷداة اﻟوﺣﻳ ــدة ﻟﻠﺻ ــﻠﺔ وﺗﻛ ــون‬
‫ﺑدﻳﻠﺔ ﻋن اﻷﺳﻣﺎء اﻟﻣوﺻﻠﺔ اﻷﺧرى ‪ ،‬وﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ ‪:‬‬
‫) اﻟﻣوظ ــف اﻟ ــذي ﻳﻣﺗﻠ ــك ﺷ ــﻬﺎدة‬ ‫‪ -١‬اﻟﻣوظف اﻟﻠﻲ ﻋﻧدﻩ ﺷﻬﺎدة ﻳﻔﺗﻬم‬
‫ﻳﻔﻬم(‬
‫‪ - ٢‬وﺻﻝ ﻋﻣﻲ اﻟﻠـِ ﻫو طﺑﻳب ) وﺻﻝ ﻋﻣﻲ اﻟذي ﻫو طﺑﻳب(‬
‫) ﻳ ــﺄﺗﻲ ﺑ ــﺎﻟطﻼب اﻟ ــذﻳن ﻧﺟﺣـ ـوا(‬ ‫‪ -٣‬ﻳﺟﻲ اﻟطﻼب اﻟﻧﺎﺟﺣﻳن‬
‫دﺧﻠت )أﻝ( ﻋﻠﻰ اﺳم اﻟﻔﺎﻋﻝ ‪.‬‬
‫) أﺣ ـ ــب اﻟطﺎﻟ ـ ــب اﻟ ـ ــذي ﻳ ـ ــﻧﺟﺢ(‬ ‫‪ -٤‬أﺣب اﻟطﺎﻟب اﻟﻠﻲ ﻳﻧﺟﺢ‬
‫دﺧﻠت )أﻝ( ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻌﻝ‬
‫) أﻧ ـ ـ ــت اﻟ ـ ـ ــذي ﻗﺗﻠ ـ ـ ــت ﻣﺣﻣ ـ ـ ــداً(‬ ‫‪ -٥‬أﻧت اﻟﻠﻲ ﻛﺗﻠت ﻣﺣﻣد‬
‫ﺟﺎءت )إﻝ( ﻟﺗوﻛﻳد اﻟﺿﻣﻳر‬
‫ﺳﺎدس ﻋﺷر ‪ :‬أﺳﻣﺎء اﻹﺷﺎرة ‪:‬‬
‫اﻹﺷــﺎرة ﻫــﻲ اﻹﻳﺣــﺎء إﻟــﻰ ﺷــﻲء أو ﺷــﺧص ‪ ،‬وﻟــدي اﻟﻧﺣــﺎة ﻫــﻲ ﻛــﻝ أﺳــم دﻝ‬
‫ﻋﻠــﻰ ﻣﺳــﻣﻰ ٕواﺷــﺎرة إﻟــﻰ ذﻟــك اﻟﻣﺳــﻣﻰ )‪ .(٧٤‬وﻳﻌﻧــﻲ ﻫــذا إن ﺑــﺎب اﻹﺷــﺎرة ﻳﺗﺿــﻣن‬
‫اﻟﺻﻔﺎت اﻵﺗﻳﺔ ‪:‬‬
‫‪ -١‬أن ﻳﻛون ﻛﻠﻣﺔ ﻣﻧطوﻗﺔ ﻣن ﻧوع اﻻﺳم ‪.‬‬
‫‪ -٢‬أن ﻳﻛون ﻟﻬذا اﻻﺳم ﻣﻌﻧﻰ ﻳطﻠق ﻋﻠﻳﻪ ‪.‬‬
‫أن ﻳدﻝ ﻫذا اﻻﺳم ﻋﻠﻰ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﻫذا اﻟﻣﻌﻧﻰ ‪.‬‬
‫)‪(٧٥‬‬
‫‪ ،‬وﻗـﺎﻝ‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ )) ﺗﻠك اﻟﺟﻧﺔ اﻟﺗـﻲ ﻧـورت ﻣـن ﻋﺑﺎدﻧـﺎ ﻣـن ﻛـﺎن ﺗﻘﻳـﺎ ((‬
‫)‪(٧٦‬‬
‫رﺳوﻝ اﷲ ) ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻳـﻪ وﺳـﻠم( )) إن ﻫـذا اﻟـدﻳن ﻣﺗـﻳن ﻓﺄوﻏـﻝ ﻓﻳـﻪ ﺑرﻓـق ((‬
‫وﻗﺎﻝ اﻟﻔرزدق ‪:‬‬
‫)‪(٧٧‬‬
‫إذا ﺟﻣﻌﺗﻧﺎ ﻳﺎ ﺟرﻳر اﻟﻣﺟﺎﻣﻊ‬ ‫أوﻟﺋك أﺑﺎﻧﻲ ﻓﺟﺋﻧﻲ ﺑﻣﺛﻠﻬم‬
‫وﺗظﻬر ﻟﻧﺎ ﺟﻠﻳﺎً ﻣن اﻟﻧﺻوص اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﺛﻼﺛـﺔ ﻣـن أﺳـﻣﺎء اﻹﺷـﺎرة وﻫـﻲ ‪،‬ﻫـذا ‪،‬‬
‫ﺗﻠك ‪ ،‬أوﻟﺋك وﻗد اﺟﺗﻣﻌت ﻓﻳﻬﺎ اﻟﺻﻔﺎت اﻟﺗﻲ ذﻛرﻧﺎﻫﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً‪ ،‬ﻓﻔﻲ اﻵﻳﺔ اﻟﻛرﻳﻣﺔ ﻧرى‬
‫أﺳـم اﻹﺷــﺎرة ) ﺗﻠــك( وﻫــﻲ أﺳــم ﻳﻘﺻــد ﺑــﻪ اﻟﺟﻧــﺔ وﻳﺷــﻳر إﻟﻳﻬــﺎ ‪ ،‬وﻧــرى أﺳــم اﻹﺷــﺎرة )‬
‫ﻫـذا( وﻫـو أﺳــم ﻳﻘﺻـد ﺑـﻪ اﻟــدﻳن وﻳﺷـﻳر إﻟﻳـﻪ ‪ ،‬وﻓــﻲ ﻗـوﻝ اﻟﻔـرزدق ﻧــرى )أوﻟﺋـك( أﺳــم‬
‫إﺷﺎرة ﻳﻘﺻد ﺑﻪ اﻵﺑﺎء وﻳﺷﻳر إﻟﻳﻬم ‪.‬‬
‫وﻓﻳﻣﺎ ﻳﻠﻲ أﺳﻣﺎء اﻹﺷﺎرة اﻟﻣﺷﺎر إﻟﻳﻪ ‪:‬‬

‫‪ -١‬اﻟﻣﻔرد اﻟﻣذﻛر‬
‫وأﺷــﻬر ﻣــﺎ ورد ﻟــﻪ ﻟﻔــظ واﺣــد وﻫــو ) ذا( وﻳﺳــﺗﻌﻣﻝ ﻣﻧــﻪ ) ﻫــذا ‪ ،‬ذاك ‪ ،‬ذﻟــك(‬
‫واﺧﺗﻠف اﻟﻧﺣﺎة ﻓﻲ أﻟف )ذا( ﺑﻌد اﺗﻔﺎﻗﻬم ﻋﻠﻰ إﻧﻬﺎ ﻣﻧﻘﻠﺑﺔ ﻋن أﺻـﻝ " ﻓﻘـﺎﻝ ﺑﻌﺿـﻬم‬
‫ﻫ ــﻲ ﻣﻧﻘﻠﺑ ــﺔ ﻋ ــن ﻳ ــﺎء " ‪ ...‬وﻗ ــﺎﻝ ﺑﻌﺿ ــﻬم ﻋ ــن واو ‪ ...‬وﻗ ــﺎﻝ اﻟﻛوﻓﻳ ــون ﻫ ــﻲ ازﺋ ــدة‬
‫)‪(٧٨‬‬
‫ﻟﺳﻘوطﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺛﻧﻳﺔ "‪..‬‬
‫وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﺗﺧﻠــص ﻣــن ﻫــذﻩ اﻷﻟــف اﻟﻣﺧﺗﻠــف ﻓﻳﻬــﺎ ‪ ،‬وﻳﻧطــق ) ﻫــﺎذ(‬
‫ﺑﺣــذف اﻟﻠــف واﻹﺑﻘــﺎء ﻋﻠــﻰ اﻟﻔﺗﺣــﺔ اﻟﺗــﻲ ﻋﻠــﻰ اﻟ ـذاﻝ ‪ ...‬واﻟﻬــﺎء ﻫــو ﺣــرف ﺗﻧﺑﻳــﻪ ‪،‬‬
‫ﻓﻳﻘ ــﺎﻝ ﻫ ــﺎذ ﺧ ــوش وﻟ ــد وﻫ ــﺎذ طﺎﻟ ــب ﺷ ــﺎطر ‪ ...‬وﺗﻛ ــون اﻹﺷ ــﺎرة ﻓﻳ ــﻪ إﻟ ــﻰ اﻷﺷ ــﻳﺎء‬
‫اﻟﻘرﻳﺑﺔ‪.‬‬
‫‪ -٢‬اﻟﻣﻔردة اﻟﻣؤﻧﺛﺔ ‪:‬‬
‫وأﻫـ ــم ﻣـ ــﺎ ورد ﻣـ ــن اﻷﻟﻔـ ــﺎظ ) ذﻩ – ذي – ﺗـ ــﻪ ( وﻳﺑـ ــدو إن اﻟﻛﻠﻣﺗـ ــﻳن اﻷوﻟـ ــﻰ‬
‫واﻟﺛﺎﻧﻳــﺔ ﻻ ﺗﻛــﺎدان ﺗﺳــﺗﻌﻣﻼن ﺑﻐﻳــر ﺣــرف اﻟﺗﻧﺑﻳــﻪ ) ﻫـ ـ ( ﻓﻳﺳــﺗﻌﻣﻝ ﻣﻧﻬﻣــﺎ ) ﻫــذﻩ ‪،‬‬
‫وﻫذي( ‪ ،‬ﻳﻘﺎﻝ ﻫذي اﻟﺑﻧت ﺟﻣﻳﻠﺔ ‪ ،‬وﻫذي اﻟﺷﺟرة ﻣﺛﻣرة ‪ ،‬وﻛﺎﻧت ﺗﻣﻳم ﺗﻧطﻘﻬﺎ ﺑﻬـذﻩ‬
‫)‪(٧٩‬‬
‫وﻗــد ﺗﺣــذف )اﻟــذاﻝ ( ﻣــﻊ ﻣــد ﺻــوت اﻟﻬــﺎء ﻓﺗﺻــﺑﺢ ) ﻫــﺎي ( ‪ ،‬ﻧﺣــو ‪:‬‬ ‫اﻟطرﻳﻘــﺔ‬
‫ﻫﺎي اﻟﻘﺻﺔ ﺣﻠـوﻩ ‪ ،‬ﻫـﺎي اﻟﻣﺣﻠـﺔ ﺟﻣﻳﻠـﺔ ‪ ،‬وﺗﺳـﺗﻌﻣﻝ ﻣـﻊ اﻟﺟﻣـﻊ ﻧﺣـو ‪ :‬ﻫـﺎي اﻟﻛﺗـب‬
‫ﻣﻔﻳدة ‪ ،‬ﻫﺎي اﻟﺣواش ﺣﻠوة ‪.‬‬

‫‪ -٣‬ﻫؤﻻء ‪:‬‬
‫وﺗﺳ ــﺗﻌﻣﻝ ﻟﺟﻣﺎﻋ ــﺔ اﻟ ــذﻛور اﻟﻌﻘ ــﻼء ‪ ،‬وﻓ ــﻲ ﻟﻬﺟ ــﺔ اﻟﺣﻠ ــﺔ ﺗﺣ ــذف ﻫﻣـ ـزة اﻟﻣ ــد‬
‫واﻷﻟــف اﻟﺗــﻲ ﺗﺳــﺑﻘﻬﺎ وﺟﻠــب ذاﻝ ﺑــﻳن اﻟﻬــﺎء واﻟ ـواو ‪ ،‬ﻓﺗﺻــﺑﺢ ﻫذوﻟــﺔ ‪ ،‬ﻳﻘــﺎﻝ ﻫذوﻟــﺔ‬
‫)‪(٨٠‬‬
‫ﻋﻣﺎﻝ ‪ ،‬ﻫذوﻟﺔ طﻼب ‪ ،‬وﻣن اﻟﻣﻌروف إن ﻟﻬﺟﺔ ﺗﻣﻳم ﺗﻘوﻝ ﻫؤﻟﻲ ﺑﺎﻟﻘﺻر‬
 ‫‪ -٤‬ذﻟك ‪:‬‬
‫وﺗﺳــﺗﻌﻣﻝ ﻟﻠﻣﻔــرد اﻟﺑﻌﻳــد اﻟﻣــذﻛر ‪ ،‬وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ ﺗﻣــﻳم ﻳﻘــﺎﻝ ﺗﻳــك ‪ ،‬وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ‬
‫)‪(٨١‬‬
‫‪ ،‬وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ﻳﻘـﺎﻝ ذاك وﻫـذاك ‪ ،‬ﻧﺣـو ‪ :‬ذاك ﻣﺣﻣـد ‪ ،‬ﻫـذاك‬ ‫اﻟﺣﺟﺎز ﺗﻠك‬
‫ﻋﻠﻲ ‪.‬‬
‫‪ -٥‬ﺗﻠك ‪:‬‬
‫وﺗﺳــﺗﻌﻣﻝ ﻟﻠﻣﻔــرد اﻟﺑﻌﻳــد اﻟﻣؤﻧــث ‪ ،‬وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ ﺗﻣــﻳم ﻳﻘــﺎﻝ ﺗﻳــك ‪ ،‬وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ‬
‫)‪(٨٢‬‬
‫وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻳﻘﺎﻝ ذﻳﺞ وﻫذﻳﺞ ‪ ،‬ذﻳﺞ زﻳﻧب ‪ ،‬ﻫذﻳﺞ ﻣرﻳم ‪.‬‬ ‫اﻟﺣﺟﺎز ﺗﻠك‬
‫‪ -٦‬أوﻟﺋك ‪:‬‬
‫وﺗﺳــﺗﻌﻣﻝ ﻟﻠﺑﻌﻳــد وﻓــﻲ ﻟﺟــﺔ اﻟﺣﺟــﺎز ﻳﻘــﺎﻝ أوﻟﻳــك ﺑﺎﻟﻳــﺎء ‪ ،‬وﻧﺟــد ورﺑﻳﻌــﺔ ﻳﻘ ـﺎﻝ‬
‫أوﻟﺋـك ﺑـﺎﻟﻬﻣز ‪ ،‬وﺑﻌـض ﺗﻣـﻳم ﻳﻘوﻟـون اﻻك ﺑﺎﻟﺗﺷـدﻳد ‪ ،‬وﻓـﻲ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ﻳﻘـﺎﻝ ذوﻻك‬
‫وﻫذوﻻك ﻧﺣو ‪ :‬ذوﻻك اﻟﻌﻣﺎﻝ ‪ ،‬ﻫذوﻻك اﻟطﻼب ‪.‬‬
‫‪ -٧‬ﻫﻧﺎك ‪:‬‬
‫ﻫﻧــﺎ أﺳــم إﺷــﺎرة ﻟﻠﻣﻛــﺎن اﻟﻘرﻳــب ‪ٕ :‬وان ﻟﺣﻘﺗــﻪ اﻟﻛــﺎف دﻝ ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﻛــﺎن اﻟﺑﻌﻳــد ‪،‬‬
‫وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﻳﻘــﺎﻝ ﻫﻧــﺎك ﺑﻛﺳــر اﻟﻬــﺎء ‪ ،‬ﻧﺣــو ‪ :‬ﻫﻧــﺎك ﻣدرﺳــﺔ ‪ ،‬ﻟﻠﺑﻌﻳــد ‪ ،‬وﻫﻧــﺎ‬
‫ﻟﻠﻘرﻳب ﻫﻧﺎ زﻳد ‪.‬‬
‫وﺻﻔوة اﻟﻘوﻝ إن ﻫﻧﺎك اﺗﻔﺎﻗﺎً واﺿﺣﺎً ﻓﻲ اﺳـﺗﻌﻣﺎﻝ أﺳـﻣﺎء اﻹﺷـﺎرة ﻓـﻲ اﻟﻌرﺑﻳـﺔ‬
‫اﻟﻔﺻﺣﻰ وﻓﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ أﻫﺎﻟﻲ اﻟﺣﻠﺔ ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻛﺎف ﺗدﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻌﻳـد ‪ ،‬واﻟـذاﻝ ﺗﻌـد ﺻـوﺗﺎً‬
‫رﺋﻳﺳﺎً ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻷﺳﻣﺎء ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻬﺎء ﻓﻳﺟﺎء ﺑﻬﺎ ﻟﺗﻧﺑﻳﻪ اﻟﻣﺧﺎطب ﻋﻠﻰ ﺣﺿـور اﻟﻣﺷـﺎر‬
‫إﻟﻳﻪ وﻗرﺑﻪ وﻟﻠﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ إﻳﺿﺎﺣﻪ ‪.‬‬

‫ﺳﺎﺑﻊ ﻋﺷر ‪ :‬اﻟﻌﻣـــــــد ‪:‬‬

‫‪ -١‬اﻟﻔﺎﻋﻝ ‪:‬‬
‫ﻫــو ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ ﻣــن أوﺟــد اﻟﻔﻌــﻝ ‪ ،‬وﻓــﻲ اﻻﺻــطﻼح ﻣــﺎ اﺳــﻧد إﻟﻳــﻪ ﻋﺎﻣــﻝ ﻣﻘــدم‬
‫)‪(٨٣‬‬
‫‪ ،‬وﻳﺷـﺗرط ﺗـﺄﺧرﻩ ﻋـن ﻋﺎﻣﻠـﻪ وﻻ ﻳﺻـﺢ‬ ‫ﻋﻠﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺔ وﻗوﻋﻪ ﻣﻧﻪ أو ﻗﻳﺎﻣـﻪ ﺑـﻪ‬
‫ﺗﻘدﻳﻣﻪ ﻋﻠﻳﻪ ‪.‬‬
‫واﺧﺗﻠــف اﻟﻧﻘــﻝ ﻋــن اﻟﻌــرب ﻓﻳﻣــﺎ ﻳﺗﺻــﻝ ﺑﻛﻳﻔﻳــﺔ إﺳــﻧﺎد اﻟﻔﻌــﻝ اﻟﻣﺗﺻــرف إﻟــﻰ‬
‫اﻟﻔﺎﻋــﻝ ﻣﻔــرداً وﻣﺛﻧــﻰ وﻣﺟﻣوﻋ ـﺎً ﻣــذﻛ اًر وﻣؤﻧﺛ ـﺎً وﻣــﻊ إن أﺛــر ذﻟــك ﻓــﻲ اﻟﻣﻔــرد ﻻ ﻳﻛــﺎد‬
‫ﻳرى إﻻ أﻧﻪ ﻳظﻬر ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻟﺗﺷﺑﻪ واﻟﺟﻣﻊ ﺗذﻛﻳ اًر وﺗﺄﻧﻳﺛﺎً ‪ ،‬وﻟﻠﻌرب ﻓﻳﻪ ﺳﺑﻳﻼن ‪.‬‬
‫أﺣــدﻫﻣﺎ ‪ :‬أن ﻳﺟــدوا اﻟﻔﻌــﻝ ﻣــن ﻋﻼﻣــﺎت اﻟﻔﺎﻋــﻝ ‪ ،‬ﻧﺣــو ﻗــﺎم اﻟطﺎﻟﺑــﺎن ‪ ،‬ﻗــﺎم‬
‫اﻟﻣﻌﻠﻣون ‪ ،‬وﻗﺎم اﻟطﺎﻟﺑﺎت ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﻳﻬﻣﺎ ‪ :‬أن ﻳﻌﻣدوا إﻟﻰ إﻟﺣﺎق اﻟﻔﻌﻝ ﻋﻼﻣـﺎت اﻟﻔﺎﻋـﻝ ﻋﻧـد إﺳـﻧﺎدﻩ إﻟﻳـﻪ ﻣﺛﻧـﻰ‬
‫أو ﻣﺟﻣوﻋـﺎً ﻣــذﻛ اًر أو ﻣؤﻧﺛـﺎً ‪ ،‬ﻓﻛــﺄﻧﻬم أرادوا أن ﻳﺟﻌﻠ ـوا ﻟﻠﺟﻣﻳــﻊ ﻋﻼﻣــﺔ ﻻ ﺿــﻣﺎﺋر ‪،‬‬
‫)‪(٨٤‬‬
‫وﻗــد ورد‬ ‫وﻳظﻬــر ذﻟــك واﺿــﺣﺎً ﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ طــﻲ وأزد ﺷــﻧوءة وﺑﻠﺟــﺎرت ﺑــن ﻛﻌــب‬
‫)‪(٨٥‬‬
‫وﻗوﻟـﻪ‬ ‫ﻣن ذﻟك ﻓﻲ اﻟﻘرآن اﻟﻛـرﻳم ‪ ،‬ﻗـﺎﻝ ﺗﻌـﺎﻟﻰ )) ﺛـم ﻋﻣـوا وﺻـﻣوا ﻛﺛﻳـر ﻣـﻧﻬم((‬
‫)‪(٨٦‬‬
‫وﻛــذﻟك وردت ﻓــﻲ اﻟﺷــﻌر اﻟﻌرﺑــﻲ ‪،‬‬ ‫ﺗﻌــﺎﻟﻰ )) واﺳــروا اﻟﻧﺟــوى اﻟــذﻳن ظﻠﻣ ـوا ((‬
‫ﻗﺎﻝ أﻣﻳﺔ ﺑن أﺑﻲ اﻟﺻﻠت ‪:‬‬
‫)‪(٨٧‬‬
‫أﻫﻠـــــــــــــــــــــــــــﻲ ﻓﻛﻠﻬـــــــــــــم ﻳﻌذﻝ‬ ‫ﻳﻠوﻣوﻧﻧﻲ ﻓـــــــــــﻲ اﺷﺗراء اﻟﻧﺧﻳﻝ‬
‫وﻗﺎﻝ ﻋﺑد اﷲ ﺑن ﻗﻳس اﻟرﻗﻳﺎت ‪:‬‬
‫)‪(٨٨‬‬
‫ﻓﺄﻋرﺿن ﻋﻧﻲ ﺑﺎﻟﺧدود اﻟﻧواﺿر‬ ‫رأﻳن اﻟﻐواﻧﻲ اﻟﺷﻳب ﻻح ﺑﻌﺎرﺿﻲ‬
‫وﻟ ــم ﻳﺗﻘﺑ ــﻝ ﺑﻌ ــض اﻟﻧﺣ ــﺎة ﻫ ــذﻩ اﻟﻠﻐ ــﺔ ﺑﻘﺑ ــوﻝ ﺣﺳ ــن ‪ ،‬وﻋ ــدوا ﻫ ــذﻩ اﻟﺣ ــروف‬
‫اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻟﻸﻓﻌﺎﻝ ﺿﻣﺎﺋر ‪ ،‬ﺛم اﺧﺗﻠﻔوا ﻓﻘﻳﻝ ﻣﺎ ﺑﻌدﻫﺎ ﺑدﻝ ﻣﻧﻬﺎ ‪ ،‬وﻗﻳﻝ ﻣﺑﺗدأ واﻟﺟﻣﻠـﺔ‬
‫)‪(٨٩‬‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﺧﺑر‬
‫وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﺗظﻬــر ﻫــذﻩ اﻟﻠﻐــﺔ واﺿــﺣﺔ ‪ ،‬وﻗــد أطﻠــق ﻋﻠﻳﻬــﺎ اﻟﻧﺣــﺎة ﻟﻐــﺔ‬
‫أﻛﻠوﻧﻲ اﻟﺑراﻏﻳث ‪ ،‬وﻗد أﺷﺎر ﺳﻳﺑوﻳﻪ إﻟﻰ ذﻟك ﺑﻘوﻟـﻪ) أﻋﻠـم إن ﻣـن اﻟﻌـرب ﻣـن ﻳﻘـوﻝ‬
‫ﺿ ـرﺑوﻧﻲ ﻗوﻣــك ‪ ،‬وﺿ ـرﺑﺎﻧﻲ أﺧ ـواك ﻓﺷــﺑﻬوا ﻫــذﻩ ﺑﺎﻟﺗــﺎء اﻟﺗــﻲ ﻳظﻬروﻧﻬــﺎ ﻓــﻲ ﻗﺎﻟــت‬
‫ﻓﻼﻧﺔ ﻓﻛﺄﻧﻬم أرادوا أن ﻳﺟﻌﻠوا ﻟﻠﺟﻣﻊ ﻋﻼﻣﺔ ﻛﻣﺎ ﺟﻌﻠوا ﻟﻠﻣؤﻧث وﻫﻲ ﻗﻠﻳﻠﺔ()‪.(٩٠‬‬
‫وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ‪،‬ﻳﻘﺎﻝ )) ﺿرﺑوﻧﻲ اﻷوﻻد (( و)) أﺧذوﻧﻲ اﻷﺻـدﻗﺎء (( و))‬
‫ﺷﺎﻓوﻧﻲ اﻟطﻼب (( وﻣﺎ إﻟﻰ ذﻟك ‪.‬‬
 ‫‪ -٢‬ﻧﺎﺋب اﻟﻔﺎﻋﻝ ‪:‬‬
‫ﻗد ﻳﺗـرك اﻟﻔﺎﻋـﻝ وﻳـؤﺗﻰ ﺑﻣـﺎ ﻳﻧـوب ﻋﻧـﻪ ﻷﻏـراض ﻣﺗﻌـددة ‪ ،‬ﻣﻧﻬـﺎ اﻟﺧـوف ﻣﻧـﻪ‬
‫أو اﻟﺧـ ــوف ﻋﻠﻳـ ــﻪ ‪ ،‬أو ﻗﺻـ ــد إﺑﻬﺎﻣـ ــﻪ ‪ ،‬أو ﻟﻠﺗﻌظـ ــﻳم ‪ ،‬واﻟﺛﺎﺑـ ــت ﻟـ ــدى اﻟﻧﺣـ ــوﻳﻳن إن‬
‫ﺟﻣﻬ ــور اﻟﻌ ــرب إذا ﺑﻧـ ـوا اﻟﻔﻌ ــﻝ اﻟﻣﺎﺿ ــﻲ ﻟﻠﻣﺟﻬ ــوﻝ ﻓ ــﺈﻧﻬم ﻳﻛﺳ ــرون ﻣ ــﺎ ﻗﺑ ــﻝ آﺧـ ـرﻩ‬
‫وﻳﺿــﻣون أوﻟــﻪ ‪ ،‬ﻧﺣــو ‪ :‬ﻛﺗــب ‪ ،‬درس ‪ ،‬إذا ﺑﻧ ـوا اﻟﻣﺿــﺎرع ﻓــﺈﻧﻬم ﻳﻔﺗﺣــون ﻣــﺎ ﻗﺑــﻝ‬
‫آﺧرﻩ وﻳﺿﻣون أوﻟﻪ ‪ ،‬ﻧﺣو ﻳﻛﺗب ‪ ،‬ﻳدرس ‪.‬‬
‫وﻳــرى اﻟــﺑﻌض إن ﻣﻌﻧــﻰ ) ﻓﻌــﻝ( ﺑﺿــم اﻟﻔــﺎء وﻛﺳــر اﻟﻌـﻳن و) اﻧﻔﻌــﻝ( واﺣــد ‪،‬‬
‫ﻓﻘوﻟﻧ ــﺎ ﻛﺳ ــرت اﻟزﺟﺎﺟ ــﺔ ‪ ،‬واﻧﻛﺳ ــرت اﻟزﺟﺎﺟ ــﺔ ‪ ،‬ﺗ ــدﻻن ﻋﻠ ــﻰ ﺣ ــذف اﻟﻔﺎﻋ ــﻝ ٕواﻗﺎﻣ ــﺔ‬
‫اﻟﻣﻔﻌــوﻝ ﻣﻘﺎﻣــﻪ ‪ ،‬وﻳــرى ﻓﺎﺿــﻝ اﻟﺳــﺎﻣراﺋﻲ إن ﻓــﻲ ﻓﻌــﻝ داﻓــﻊ ﺧــﺎرﺟﻲ ﺑﺧــﻼف اﻟﻔﻌــﻝ‬
‫)‪(٩١‬‬
‫واﻟــذي أراﻩ أﻧــﻪ ﻻ ﻓــرق ﺑــﻳن اﻟﺻ ـﻳﻐﺗﻳن‬ ‫اﻟذﻳﻳﺑــدو ﻓﻳــﻪ اﻟﻔﻌــﻝ ﻛﺄﻧــﻪ ﺣﺻــﻝ ذاﺗﻳ ـﺎً (‬
‫ﻓﻛﻼﻫﻣــﺎ ﻳﺣــذف ﻣﻌﻬــﺎ اﻟﻔﺎﻋـﻝ ‪ ،‬واﻟدﻻﻟــﺔ ﻓﻳﻬــﺎ واﺣــدة ‪ ،‬ﻓﻘوﻟﻧــﺎ ﺿــرب اﻟوﻟــد واﻧﺿــرب‬
‫اﻟوﻟــد ﻻ ﻧﺷــﻌر ﺑــﺄي ﻓــرق ﺑﻳﻧﻬﻣــﺎ ﻓﺎﻟﺿــرب ﻗــد وﻗــﻊ ﻋﻠــﻰ اﻟوﻟــد ﻣــن ﻣﺟﻬــوﻝ ‪ٕ ،‬وان‬
‫اﻟﺗطور اﻟﻠﻐوي وﻛﺛرة اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﺻﻳﻐﺔ اﻟﻔﻌﻝ ﻣﺷﺎﺑﻬﺔ ﻟﺻﻳﻐﺔ ﻓﻌﻝ ‪ ،‬زد ﻋﻠﻰ ذﻟـك إن‬
‫)‪(٩٢‬‬
‫أﻣـﺎ ﺣﺟـﺔ‬ ‫ﻗﺳﻣﺎً ﻣن اﻟﻠﻐﺎت اﻟﺟزرﻳﺔ اﺳﺗﻌﻣﻠت ﺻﻳﻐﺔ ) اﻧﻔﻌﻝ( ﻟﻠﻣﺑﻧﻲ ﻟﻠﻣﺟﻬـوﻝ‬
‫اﻟﺳــﺎﻣراﺋﻲ ﻓــﻲ ﻋــدم ﺗﻣﺎﺛﻠﻬﻣــﺎ ﻓــﻲ اﻻﺳــﺗﻌﻣﺎﻝ ﻟﻘوﻟــﻪ ) أﻻ ﺗــرى أﻧــﻪ ﻳﻣﻛــن أن ﻳﻛﺗﻔــﻲ‬
‫ﺑﺎﻟﻔﻌــﻝ اﻟــﻼزم اﻟﻣﺑﻧــﻲ ﻟﻠﻣﺟﻬــوﻝ واﻟﺟــﺎر واﻟﻣﺟــرور ﻓﻳﻘــﺎﻝ ﺟﻠ ـس ﻓــﻲ اﻟﺣدﻳﻘــﺔ وذﻫــب‬
‫إﻟــﻰ ﺧﺎﻟــد ‪ ،‬وﻻ ﻳﻣﻛــن أن ﻳﺳــﺗﻌﻣﻝ ﻧﺣــو ﻫــذا اﻻﺳــﺗﻌﻣﺎﻝ ﻓــﻲ )أﻧﻔﻌــﻝ( ﻣﻣــﺎ ﻳــدﻝ ﻋﻠــﻰ‬
‫اﺧﺗﻼف ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ ()‪ ،(٩٣‬ﻓﺣﺟﺔ واﻫﻳﺔ ﻷﻧـﻪ ﻳﻣﻛﻧﻧـﺎ أن ﻧﻘـوﻝ ﺿـرب ﻓـﻲ اﻟـدار وأﻧﺿـرب‬
‫ﻓــﻲ اﻟــدار ‪ ،‬وﻛــذﻟك ﻧﻘــوﻝ ﻗﺗــﻝ ﻓــﻲ اﻟﺣدﻳﻘــﺔ وأﻧﻘﺗــﻝ ﻓــﻲ اﻟﺣدﻳﻘــﺔ ‪ ،‬ﻋــﻼوة ﻋﻠــﻰ إن‬
‫ﺻــﻳﻐﺔ ) أﻧﻔﻌــﻝ( ﺗﻌطــﻲ ﻣﻌﻧــﻰ اﻟﻣطﺎوﻋــﺔ ‪ ،‬ﻳﻘــﺎﻝ ‪ :‬ﻗطﻌــت اﻟﺧــﻳط ﻓــﺎﻧﻘطﻊ وﻛﺳــرت‬
‫اﻟزﺟﺎج ﻓﺎﻧﻛﺳر ‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﺗﻛون ﺟﻣﻠﺔ اﻟﻣﺑﻧﻲ ﻟﻠﻣﺟﻬـوﻝ ﻋﻠـﻰ ﺻـﻳﻐﺔ ) أﻧﻔﻌـﻝ( إن ﻛـﺎن‬
‫اﻟﻔﻌﻝ ﻓﻲ اﻟـزﻣن اﻟﻣﺎﺿـﻲ ‪ ،‬وﻋﻠـﻰ ﺻـﻳﻐﺔ ) ﻳﻧﻔﻌـﻝ( إن ﻛـﺎن اﻟﻔﻌـﻝ ﻣﺿـﺎرﻋﺎً ‪ ،‬ﻧﺣـو‬
‫أﻧﻬــزم ﻓــﻲ ﻫــزم ‪ ) ،‬أﻧﻬــزم ﻓــﻲ اﻟﺣــرب( ‪ ،‬وأﻧﻛﺗــب ﻓــﻲ ﻛﺗــب ‪ ) ،‬أﻧﻛﺗــب اﻟــدرس( ‪،‬‬
‫وﻳﻧﺣﻔظ ﻓﻲ ﻳﺣﻔظ ) ﺗﻧﺣﻔظ اﻟﻘﺻﻳدة( ‪ ،‬وﻳﻧﺑﻧﻲ ﻓﻲ ﻳﺑﻧﻲ ) ﻳﻧﺑﻧﻲ اﻟدار( ‪.‬‬
‫ووﺟــود ﻫــذﻩ اﻟﺻــﻳﻐﺔ ﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ‪ ،‬ﻳــدﻝ ﻋﻠــﻰ أﺻــﺎﻟﺔ ﻫــذﻩ اﻟﻠﻬﺟــﺔ ‪ٕ ،‬وان‬
‫أﻛﺛر ﻗواﻧﻳﻧﻬﺎ اﻟﺻوﺗﻳﺔ وﻗواﻋدﻫﺎ اﻟﺻرﻓﻳﺔ ﻣﺗوارﺛﺔ ﻣن ﻟﻐﺎت وﻟﻬﺟﺎت ﻗدﻳﻣﺔ ‪.‬‬
‫‪ -٣‬اﻟﻣﺑﺗدأ واﻟﺧﺑر ‪:‬‬
‫اﻟﻣﺑﺗدأ ﻫو اﻻﺳـم اﻟـذي ﻳﺧﺑـر ﻋﻧـﻪ – أﻣـﺎ اﻟﺧﺑـر ﻓﻬـو اﻟﺟـزء اﻟـذي ﺣﺻـﻠت ﺑـﻪ‬
‫اﻟﻔﺎﺋدة ﻣﻊ اﻟﻣﺑﺗـدأ ‪ ،‬وﻫـو ﻋﻠـﻰ ﻋـدة أﻧـواع ‪ ،‬أﻣـﺎ أن ﻳﻛـون ﻣﻔـرداً ﻧﺣـو زﻳـد أﺳـد ‪ ،‬أو‬
‫ﻳﻛــون ﺟﻣﻠــﺔ أﺳــﻣﻳﺔ ‪ ،‬ﻧﺣــو ‪ :‬زﻳــد أﺑــو ﻗــﺎﺋم ‪ ،‬أو ﺟﻣﻠــﺔ ﻓﻌﻠﻳــﺔ ﻧﺣــو زﻳــد ﻳﺿــﺣك ‪ ،‬أو‬
‫ﺷﺑﻪ ﺟﻣﻠﺔ ﻧﺣو زﻳد ﻓﻲ اﻟدار ‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻳﻛون اﻟﺧﺑر ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع أﻳﺿﺎً ‪ ،‬وﻫﻲ ‪:‬‬
‫‪ -١‬ﻣﻔرد ‪ ،‬ﻧﺣو‪ :‬اﻟوﻟد ﻧﺎﺋم ‪ ،‬اﻟطﺎﻟب ﻣﺟﺗﻬد‬
‫‪ -٢‬ﺟﻣﻠﺔ ﻓﻌﻠﻳﺔ ‪ :‬ﻧﺣو ‪ :‬اﻟطﺎﻟب ﻳﻘرﻩ ‪ ،‬ﻣﺣﻣد ﻳﻠﻌب‬
‫‪ -٣‬ﺟﻣﻠﺔ اﺳﻣﻳﺔ ‪ ،‬ﻧﺣو‪ :‬اﻟﺣدﻳﻘﺔ أو اردﻫﺎ ﺣﻠوة‪ ،‬اﻟﻣﻠﻌب ﺳﺎﺣﺗﻪ ﻧظﻳﻔﺔ‬
‫‪ -٤‬ﺷﺑﻪ ﺟﻣﻠﺔ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬زﻳد ﻓﻲ اﻟدار ‪ ،‬اﻟﻛرة ﺑﻳن اﻷﺷﺟﺎر‬
‫ﺛﺎﻣن ﻋﺷر ‪ :‬اﻟﻔﺿﻼت ‪:‬‬
‫‪ -١‬اﻟﻣﻔﻌوﻝ ﺑﻪ ‪:‬‬
‫ﻫــو اﻟــذي ﻳﻘــﻊ ﻋﻠﻳــﻪ ﻓﻌــﻝ اﻟﻔﺎﻋــﻝ ‪ ،‬ﻧﺣــو ﺿ ـرﺑت زﻳــداً وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﻫــو‬
‫ﻛذﻟك أﻳﺿﺎً ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﺷـﻔت اﻟطﺎﻟـب ‪ ،‬ﺿـرﺑت زﻳـد ‪ ،‬وﻫﻧـﺎك أﻓﻌـﺎﻝ ﺗﺗﻌـدى إﻟـﻰ أﻛﺛـر‬
‫ﻣن ﻣﻔﻌـوﻝ واﺣـد ‪ :‬ﻧﺣـو ﺧﺑـرت زﻳـد ﻋﻠـﻲ ﻧـﺎﺟﺢ ) أﺧﺑـرت زﻳـداً ﻋﻠﻳـﺎً ﻧﺎﺟﺣـﺎً( وﻧﺣـو‪:‬‬
‫ﻟﺑﺳت ﻋﻠﻲ ﻗﻣﻳص ) أﻟﺑﺳت ﻋﻠﻳﺎً ﻗﻣﻳﺻﺎً ( ‪.‬‬
‫‪ -٢‬اﻟﻣﻔﻌوﻝ اﻟﻣطﻠق ‪:‬‬
‫ﻫــو اﺳــم ﻳؤﻛــد ﻋﺎﻣﻠــﻪ أو ﻳﺑــﻳن ﻧوﻋــﻪ وﻋــددﻩ ‪ ،‬ﻧﺣــو ﺿـرﺑت ﺿـرﺑﺎً ‪ ،‬وﺿـرﺑت‬
‫ﺿرب اﻷﻣﻳر ‪ ،‬وﺿرﺑت ﺿرﺑﺗﻳن ‪.‬‬
‫وﻫو ﻛذﻟك ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ‪ ،‬إذ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع وﻫﻲ ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ﻣؤﻛد ﻟﻌﺎﻣﻠﻪ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻟﻌﺑت ﻟﻌب ‪ ،‬ﻗرﻳت ﻗراﻳﻪ‬
‫ب‪ -‬ﻣﺑﻳن ﻟﻧوﻋﻪ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻗرﻳت ﻗراﻳﺔ ﺷطﺎر ‪ ،‬ﺷﻔﺗﻪ ﺷوﻓﺔ اﻷﺳد‬
‫ج‪ -‬ﻣﺑﻳن ﻟﻌدد ﻣرات اﻟﻔﻌﻝ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﺷﻔﺗﻪ ﺷوﻓﺗﻳن ‪ ،‬ﻟﻌﺑت ﻟﻌﺑﺗﻳن‬
 ‫‪ -٣‬اﻟﻣﻔﻌوﻝ ﻓﻳﻪ ‪:‬‬
‫ﻫو اﻟذي ﻳﺗﺿﻣن ﻣﻌﻧﻰ ) ﻓﻲ( ﺑﺈطراء ﻣن أﺳم وﻗت أو أﺳم وﻣﻛﺎن أو ﻏﻳـر‬
‫ذﻟك وﻫو ﻛذﻟك ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ‪ ،‬إذا ﻳﺗﺿﻣن ﻣﻌﻧﻰ ) ﻓﻲ( ﺑﺈطراء ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫) رﻛﺿت ﺛﻼﺛﻳن ﻣﺗ اًر(‬ ‫رﻛﺿت ﺛﻼﺛﻳن ﻣﺗر‬
‫) وﻗﻔت أﻣﺎم اﻟدار(‬ ‫وﻛﻔت ﻛدام اﻟدار‬
‫) دﻋوت ﻟﻳﻼً وﻧﻬﺎ ار(‬ ‫دﻋﻳت اﻟﻠﻳﻝ واﻟﻧﻬﺎر‬
‫‪ -٤‬اﻻﺳﺗﺛﻧﺎء ‪:‬‬
‫ﻫــو اﻹﺧـراج ﺑــﺎﻻ أو أﺣــدى أﺧواﺗﻬــﺎ ﻛﻣــﺎ ﻛــﺎن واﺿــﺣﺎً أو ﻣﻧــزﻻً ﻣﻧزﻟــﺔ اﻟــداﺧﻝ‬
‫)‪(٩٤‬وﻷﺳــﻠوب اﻻﺳــﺗﺛﻧﺎء أدوات ﻫــﻲ إﻻ وﻏﻳــر وﺳــوى وﺧــﻼ ‪ ،‬وﻋــدا وﺣﺎﺷــﺎ وﻏﻳرﻫــﺎ ‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﺗوﺟد ﻋدة أدوات ﻟﻼﺳﺗﺛﻧﺎء ﻫﻲ ‪:‬‬
‫إﻻ ‪ ،‬ﻧﺣ ــو ‪ :‬ﺷ ــﻔت اﻟط ــﻼب ﻳﻘ ــرون إﻻ ﻣﺣﻣ ــد ) أرﻳ ــت‬ ‫‪-١‬‬
‫اﻟطــﻼب ﻳدرﺳ ــون إﻻ ﻣﺣﻣــداً( وﻧﺣ ــو ‪ :‬اﺷــﺗرى ﻣ ــن ﻛ ــﻝ‬
‫اﻟﻧﺎس إﻻ ﻋﻠﻲ ) أﺑﺗﺎع ﻣن ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻧﺎس إﻻ ﻋﻠﻲ(‬
‫ﻋدا ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﺳـﻠﻣﻠﻲ ﻋﻠـﻰ اﻷﺻـدﻗﺎء ﻋـدا ﻣﺣﻣـد ) أﻧﻘـﻝ‬ ‫‪-٢‬‬
‫ﺳﻼﻣﻲ إﻟﻰ اﻷﺻدﻗﺎء ﻋدا ﻣﺣﻣد(‬
‫وﻧﺣ ــو ‪ :‬ﻧﺟﺣ ــت ﺑﻛ ــﻝ اﻟ ــدروس ﻋ ــدا اﻟﺗ ــﺎرﻳﺦ‬
‫)ﻧﺟﺣت ﺑﺟﻣﻳﻊ اﻟﻣواد ﻋدا اﻟﺗﺎرﻳﺦ(‬
‫ﺣﺎﺷﺎ‪ :‬وﺗﻧطق ) ﺣﺎﺷﻪ( ﻧﺣو ‪:‬‬ ‫‪-٣‬‬
‫ﻛــﻝ اﻟوﻟــد ﻣﻧﺣ ـرﻓﻳن ﺣﺎﺷــﻪ زﻳــد ) ﻛــﻝ اﻷﺑﻧــﺎء‬
‫ﻣﻧﺣرﻓون ﺣﺎﺷﺎ زﻳداً( وﻧﺣو ‪ :‬ﺣﺎﺷﻪ ﷲ ‪.‬‬
‫‪ -٥‬اﻟﺣﺎﻝ ‪:‬‬
‫ﻫو وﺻف ﻟﺑﻳﺎن اﻟﻬﻳﺋﺔ أو ﻟﻠﺗوﻛﻳد ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬أﻗﺑـﻝ اﻟرﺟـﻝ ﺣﺎﻓظـﺎً ‪ ،‬ﺟـﺎءﻧﻲ زﻳـد‬
‫ﻣﺎﺷــﻳﺎً وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﺗﻛــون اﻟﺣــﺎﻝ ﻋﻠــﻰ أرﺑﻌــﺔ أﻧـواع ‪ ،‬ﻛﻣــﺎ ﻫــو اﻟﺣــﺎﻝ ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ‬
‫اﻟﻔﺻﺣﻰ وﻫذﻩ اﻷﻧواع ﻫﻲ ‪:‬‬
‫‪ -١‬اﻟﺣﺎﻝ ﻣﻔردة ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬أﺟﻪ زﻳد ﻣﺎﺷﻲ ) ﺟﺎء زﻳد ﻣﺎﺷﻳﺎً(‬
 ‫وﻧﺣو ‪ :‬ﺷﻔت ﻋﻠﻲ راﻛﺿﺎً ) رأﻳت ﻋﻠﻳﺎً راﻛﺿﺎً (‬
‫‪ -٢‬اﻟﺣﺎﻝ ﺟﻣﻠﺔ اﺳﻣﻳﺔ ‪،‬ﻧﺣو‪ :‬أﺟﻪ زﻳد وﻫو ﻳﻣﺷﻲ ) ﺟﺎء زﻳد وﻫـو‬
‫ﻳﻣﺷﻲ(‬
‫وﻧﺣو‪ :‬ﺷﻔت ﻋﻠﻲ وﻫو ﻳرﻛض ) رأﻳت ﻋﻠﻳﺎً وﻫو ﻳرﻛض (‬
‫‪ -٣‬اﻟﺣـ ــﺎﻝ ﺟﻣﻠـ ــﺔ ﻓﻌﻠﻳـ ــﺔ ‪،‬ﻧﺣـ ــو‪ :‬أﺟـ ــﻪ زﻳـ ــد ﻳﺿـ ــﺣك ) ﺟـ ــﺎء زﻳـ ــد‬
‫ﻳﺿﺣك(‬
‫وﻧﺣو‪ :‬ﺷﻔت ﻋﻠﻲ ﻳرﻛض ) رأﻳت ﻋﻠﻳﺎً ﻳرﻛض (‬
‫‪ -٤‬اﻟﺣــﺎﻝ ﺷــﺑﻪ ﺟﻣﻠــﺔ ‪ ،‬ﻧﺣــو‪ :‬ﺷــﻔت اﻟطﻳــﺎرة وﺳــط اﻟﻐــﻳم ) أرﻳــت‬
‫اﻟطــﺎﺋرة ﺑــﻳن اﻟﺳــﺣﺎب ( وﻧﺣــو ‪ :‬أﺟــﻪ ﻋﻠــﻲ ﺑــﻳن أﺧوﺗــﻪ ) ﺟــﺎء‬
‫ﻋﻠﻲ ﺑﻳن أﺧوﺗﻪ( ‪.‬‬
‫‪ -٦‬اﻟﻣﻔﻌوﻝ ﻣﻌﻪ ‪:‬‬
‫وﻫــو أﺳــم ﻓﺿــﻠﺔ ﺗــﺎﻝ ﻟ ـواو ﺑﻣﻌﻧــﻰ ﻣــﻊ ‪ ،‬ﺗﺎﻟﻳــﻪ ﺑﺟﻣﻠــﺔ ذات ﻓﻌــﻝ أو اﺳــم ﻓﻳــﻪ‬
‫ﻣﻌﻧﺎﻩ وﺣروﻓﻪ ‪ ،‬ﻧﺣو ﺳرت واﻟطرﻳق ‪.‬‬
‫وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﻳﻛــون اﻟﻣﻔﻌــوﻝ ﻣﻌــﻪ ﻣﻐــﺎﻳ اًر ﻟﻣــﺎ ﻫــو ﻋﻠﻳ ـﻪ ﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ إذ‬
‫وي( أي ﻣﺻﺎﺣﺑﺎً وﻫﻲ دﻻﻟﺔ اﻟواو ﻧﻔﺳﻬﺎ ‪ ،‬ﻧﺣو‪:‬‬‫ﺗﻌوض اﻟواو ﺑﻛﻠﻣﺔ ) ّ‬
‫) ﺳرت واﻟﻧﻬر(‬ ‫وي اﻟﻧﻬر‬
‫ﻣﺷﻳت ّ‬
‫وي اﻟﻧﺟوم ) ﺳﻬرت واﻟﻧﺟوم (‬
‫ﺳﻬرت ّ‬
‫‪ -٧‬اﻟﻣﻔﻌوﻝ ﻷﺟﻠﻪ ‪:‬‬
‫وﻫو ﻳﺑﻳن ﺳﺑب وﻗوع اﻟﻔﻌﻝ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ ) :‬ﺟﺋت رﻏﺑﺔ ﻓﻳك( وﻳﺻﺢ أن ﻳﻘﻊ ﺟواﺑﺎً‬
‫ﻟﺳؤاﻝ ﻟﻣﺎذا ؟ ﻧﺣو ﻟﻣﺎذا ﺟﺋت ؟‬
‫وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﺗﻛــون دﻻﻟــﺔ اﻟﻣﻔﻌــوﻝ ﻷﺟﻠــﻪ ﻣﻣﺎﺛﻠــﺔ ﻟﻣــﺎ ﻫــو ﻋﻠﻳــﻪ ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ‬
‫اﻟﻔﺻﺣﻰ إﻻ أن اﻟﻠﻬﺟﺔ ﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﻛﻠﻣـﺔ ) ﺣﺗـﻰ( وﻳـﺄﺗﻲ ﺑﻌـدﻫﺎ ﻓﻌـﻝ ﻣﺿـﺎرع ‪ ،‬ﻧﺣـو ‪:‬‬
‫)ﺿرﺑﺗﻪ ﺗﺄدﻳﺑﺎً(‬ ‫ﺿرﺑﺗﻪ ﺣﺗﻰ ﻳﺗﺄدب‬
‫) أﺗﻳت ﻟرؤﻳﺗك(‬ ‫أﺟﻳت ﺣﺗﻰ أﺷوﻓك‬
 ‫‪ -٨‬اﻟﺗﻣﻳﻳز ‪:‬‬
‫ﻫو أﺳم ﻧﻛرة ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻣن ﻳﺑﻳن ﻏﻣـوض اﺳـم ـو ﻧﺳـﺑﺗﻪ ‪ ،‬وﻻ ﺗﺧﺗﻠـف دﻻﻟﺗـﻪ ﻓـﻲ‬
‫اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻋن دﻻﻟﺗﻪ ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻌﻣﻝ اﻟﺗﻣﻳﻳز ﻟﻠﺗوﺿﻳﺢ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫) اﻋطﻳﺗﻪ ﻋﺷرﻳن دﻳﻧﺎ اًر( ﻟﺑﻳﺎن اﻟﻌدد‬ ‫اﻧطﻳﺗﻪ ﻋﺷرﻳن دﻳﻧﺎر‬
‫) رأﻳت اﺣدى ﻋﺷر طﻳﺎرة( ﻟﺑﻳﺎن اﻟﻌدد‬ ‫ﺷﻔت دﻋش طﻳﺎرﻩ‬
‫) ارﺗدﻳت ﻗﻣﻳﺻﺎً ﺣرﻳ اًر( ﻟﺑﻳﺎن اﻟﻧوع‬ ‫ﻟﺑﺳت ﻗﻣﻳص ﺣرﻳر‬
‫) اﺷرﻳت ﺧﺎﺗﻣﺎً ذﻫﺑﺎ ( ﻟﺑﻳﺎن اﻟﻧوع‬ ‫اﺷرﻳت ﻣﺣﺑس ذﻫب‬
‫) أﻛﻠت ﻣﻧوﻳن ﻋﺳﻼً( ﻟﺑﻳﺎن اﻟﻣﻘدار‬ ‫أﻛﻠت ﻣﻧﻳن ﻋﺳﻝ‬
‫) اﺷﺗﻌﻝ رأﺳﻲ ﺷﻳﺑﺎً( ﻟﺑﻳﺎن ﻧﺳﺗﻪ‬ ‫اﺷﺗﻌﻝ رأﺳﻲ ﺷﻳب‬

‫ﺗﺎﺳﻊ ﻋﺷر ‪ :‬أدوات اﻟﺟر ‪:‬‬

‫اوﻻً ‪ :‬ﺣروف اﻟﺟر‬
‫وﺗﺳــﻣﻰ ﺣــروف اﻹﺿــﺎﻓﺔ ‪ ،‬ﻷﻧﻬــﺎ ﺗﺿــﻳف ﻣﻌــﺎﻧﻲ اﻷﻓﻌــﺎﻝ إﻟــﻰ اﻷﺳــﻣﺎء أي‬
‫ﺗوﺻــﻠﻬﺎ إﻟﻳﻬــﺎ ‪ ،‬وﻗﻳــﻝ إﻧﻣــﺎ ﺳــﻣﻳت ﺑﺣــروف اﻟﺟــر ﻷﻧﻬــﺎ ﺗﺟــر ﻣﻌــﺎﻧﻲ اﻷﻓﻌــﺎﻝ إﻟــﻰ‬
‫)‪(٩٥‬‬
‫وﺣرف اﻟﺟـر ﻓـﻲ اﻟﻠﻐـﺔ اﻟﻔﺻـﺣﻰ ﻫـﻲ ‪ :‬إﻟـﻰ – اﻟﺑـﺎء‬ ‫اﻷﺳﻣﺎء أي ﺗوﺻﻠﻬﺎ إﻟﻳﻬﺎ‬
‫– اﻟﺗﺎء – ﺣﺗﻰ – رب – ﻋﻠﻰ – ﻋن – ﻓﻲ – اﻟﻛﺎف – اﻟـﻼم – ﻣـن – ﻣﻧـذ – ﻣـذ‬
‫– اﻟواو ‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻫﻧﺎك ﻋدد ﻣن ﺣروف اﻟﺟر – ﻧذﻛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ ‪:‬‬
‫إﻟ ـ ‪ :‬وﺗﻛون ﻻﻧﺗﻬﺎء اﻟﻐﺎﻳﺔ وﺗﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ) إﻟﻰ( ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬ ‫‪-١‬‬
‫ﺟﻳت ﻟﻠﻣدرﺳﺔ ) أﺗﻳت إﻟﻰ اﻟﻣدرﺳﺔ ( ‪.‬‬
‫ﺳﺎﻓرت ﻟﺑﻐداد ) ﺳﺎﻓرت إﻟﻰ ﺑﻐداد(‬
‫ٕواذا أﺿﻳﻔت إﻟﻰ اﻟﺿﻣﻳر أﺻﺑﺣت ) اﻟك( واﻟك (‬
‫ﺣﺑﻳت اﻟك ) ﺟﺋت إﻟﻳك(‬
‫) وﺻﻠت إﻟﻳﻛم(‬ ‫وﺻﻠﺗﻛم‬
‫وﺗﻛون ﻟﻠﻣﻠك ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬اﻟﺑﻳت اﻟﻌﻠﻲ‬
 ‫ب ‪ :‬وﻟﻬﺎ ﺛﻼث دﻻﻻت ﻫﻲ ‪:‬‬ ‫‪-٢‬‬
‫أ‪ -‬اﻻﻟﺻﺎق ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻛﻣﺷت ﺑﻌﻠﻲ ) ﻣﺳﻛت ﺑﻌﻠﻲ(‬
‫وﻧﺣو ‪ :‬ﻣرﻳت ﺑﻳﻬم ) ﻣررت ﺑﻬم ( ة‬
‫ب‪ -‬اﻻﺳــﺗﻌﺎﻧﺔ ‪ ،‬ﻧﺣــو ‪ :‬ﻛطﻌــت اﻟﻠﺣــم ﺑﺎﻟﺳــﻛﻳن ) ﻗطﻌــت اﻟﻠﺣــم ﺑﺎﻟﺳــﻛﻳن ﻗطﻳــت‬
‫اﻟﻘﻠم ﺑﺎﻟﻣﻘطﺎطﺔ ) ﺑرﻳت اﻟﻘﻠم ﺑﺎﻟﻣﺑراة( ‪.‬‬
‫ج‪ -‬اﻟظرﻓﻳﺔ ‪ :‬ﻣﻌﻧﻰ ﻓﻲ( ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﺷﻔﺗﻪ ﺑﺎﻟﺑﻳت ) رأﻳﺗـﻪ ﻓـﻲ اﻟﺑﻳـت ( وﻧﺣـو‪ :‬ﻛﺎﻋـد‬
‫ﺑﺎﻟﻣﻛﺗﺑﺔ ) ﺟﺎﻟس ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ(‪.‬‬
‫د‪ -‬اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ واﻟﻌوض ‪ :‬ﻧﺣو‪ :‬ﺗﺷﺗري دﻧﻳﺎك ﺑﺂﺧرﺗك وﻧﺣو‪ :‬أﺗﺑﻳﻊ اﻟزﻳن ﺑﺎﻟﺷﻳن‬
‫‪ -٣‬ﺣﺗﻰ ‪ :‬وﺗﻧطق ﺣﺗّﻪ ‪ ،‬وﺣﺗﻰ ﺣرف ﻏﺎﻳﺔ ‪ ،‬ﻧﺣو‪:‬‬
‫ﺳﻬرﻧﻪ ﺣﺗﻰ اﻟﺻﺑﺢ ) ﺳﻬرﻧﺎ ﺣﺗﻰ اﻟﺻﺑﺎح(‬
‫) ﻗرأت اﻟﻛﺗﺎب ﺣﺗﻰ اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ( ‪.‬‬ ‫ﻗرﻳت اﻟﻛﺗﺎب ﺣﺗﻰ اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ‬
‫ع وﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ) ﻋﻠﻰ( وﻣن دﻻﻻﺗﻪ‬‫ﻋﻠـَ ‪َ ،‬‬ ‫‪-٤‬‬
‫اﻻﺳﺗﻌﻼء ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﺷﻔﺗﻪ ﻋﺎﻟﺟﺑﻝ ) رأﻳﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺑﻝ(‬ ‫أ‪-‬‬
‫ﻋﻠﻲ‬
‫ﺗرﺿﻲ ّ‬ ‫ﺑﻣﻌﻧﻰ ) ﻋن( ‪ ،‬ﻧﺣو‪ّ :‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫ج‪ -‬اﻟﺗﻌﻠﻳﻝ ‪ ،‬ﺑﻣﻌﻧﻰ ‪ ،‬اﻟﻼم ‪ ،‬ﻧﺣو‪ :‬اﺷﻛر اﻟﻣﻌﻠم ﻋﻠﻰ ﻧﺟﺎﺣك‬
‫د‪ -‬اﻟظرﻓﻳﻪ ‪ ،‬ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻓﻲ ‪ ،‬ﻧﺣو‪ :‬اﺟﻪ ﻋﻠﻰ ﻏﻔﻠﻪ‬
‫‪ -٥‬ﻋن ‪ :‬وﺗﻔﻳد اﻟﻣﺟﺎوزة أي اﻻﺑﺗﻌﺎد ﻧﺣو ﻗوﻟك ‪ :‬اﺑﺗﻌد ﻋن أﺻدﻗﺎء اﻟﺳوء‬
‫‪ -٦‬ﻣن ‪ :‬وﻟﻬﺎ ﻋدة دﻻﻻت ‪ ،‬ﻣﻧﻪ ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اﺑﺗــداء اﻟﻐﺎﻳــﺔ اﻟﻣﻛﺎﻧﻳــﺔ ‪ ،‬ﻧﺣــو ‪ :‬ﺳــﺎﻓرت ﻣــن اﻟﺣﻠــﺔ اﻟﺑﻐــداد ) ﺳــﺎﻓرت ﻣــن اﻟﺣﻠــﺔ‬
‫إﻟﻰ ﺑﻐداد(‬
‫ب‪ -‬اﺑﺗداء اﻟﻐﺎﻳﺔ اﻟزﻣﺎﻧﻳﺔ ‪ ،‬ﻧﺣو‪ :‬ﻗرﻳت ﻣن اﻟﺻﺑﺢ ﻟﻠﻳـﻝ ) ﻗـرأت ﻣـن اﻟﺻـﺑﺎح إﻟـﻰ‬
‫اﻟﻠﻳﻝ(‬
‫ج‪ -‬ﺑﻳﺎن اﻟﻧوع ‪ ،‬ﻧﺣو‪ :‬اﺷﺗرﻳت ﻣﺣﺑس ﻣن ذﻫب ) اﺑﺗﻌت ﺧﺎﺗﻣﺎً ﻣن ذﻫب (‬
‫‪ -٧‬اﻟواو‪ :‬وﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﻟﻠﻘﺳم ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬واﷲ أﻧﺟﺣت وﺷرﻓﻲ ﻣﺎ ﻛﻠت‬
‫‪ -٨‬ﺑﻌد ‪ ،‬ﻟﻠزﻣﺎن ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬وﺻﻠت ﺑﻌد اﻟظﻬر وﻟﻠﻣﻛﺎن ﻧﺣو ‪ :‬وﻛﻔت ﺑﻌد اﻟﻌﻣﺎرة‬
 ‫‪ -٩‬ﺑدون ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﺳﺎﻓرت ﺑدون ﻫوﻳﺔ‬
‫‪ -١٠‬ﻓوك ‪ :‬ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻋﻠﻰ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﺻﻌدت ﻓوك اﻟﺳطﺢ‬
‫‪ -١١‬ﻛدام ‪ :‬ﺑﻣﻌﻧﻰ أﻣﺎم ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻣﺷﻳت ﻛدام ﻋﻠﻲ‬
‫‪ -١٢‬ﺟوة ‪ :‬ﺑﻣﻌﻧﻰ ﺗﺣت ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬اﻟﻣﺟﻠﺔ ﺟوة اﻟﻘﻧﻔﺔ ‪.‬‬
‫‪ -١٣‬ﻣﺎﻝ‪ :‬ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻳﺧص ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬اﻟﻛﺗﺎب ﻣﺎﻝ زﻳد‬
‫‪ -١٤‬ﻣﺛﻝ ‪ :‬ﺑﻣﻌﻧﻰ ﺷﺑﻳﻪ ‪ ،‬ﻧﺣو‪ :‬زﻳد ﻣﺛﻝ اﻷﺳد‬
‫‪ -١٥‬ﻋﻛب ‪ :‬ﺑﻣﻌﻧﻰ ﺑﻌد ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬اﺣزﻧت ﻛﻌب اﻟرﺳوب‬
‫‪ -١٦‬ورﻩ ‪ :‬ﺑﻣﻌﻧﻰ ﺧﻠف ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬وﺻﻝ زﻳد ورﻩ ﻋﻠﻲ‬
‫وﻳﻪ ﻋﻠﻲ‬
‫وﻳﻪ ‪ :‬ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻣﻊ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬وﺻﻝ زﻳد ّ‬ ‫‪ّ -١٧‬‬
‫ﻳم اﻟﻣدرﺳﺔ‬ ‫‪ّ -١٨‬‬
‫ﻳم ‪ :‬ﺑﻣﻌﻧﻰ ﺑﺟﺎﻧب ‪ ،‬ﻧﺣو‪ :‬ﺑﻳﺗﻧﺎ ّ‬
‫‪ -١٩‬ﻋﻧد ‪ ،‬ﺑﻣﻌﻧﻰ ﺑﺣوزة ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬اﻟﻘﻠم ﻋﻧد ﻋﻠﻲ‬
‫ك ‪ ،‬ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﺗﻣﻠك ‪ ،‬ﻧﺣو ‪ :‬ﻫذا اﻟدﻳﻧﺎر ﺣك زﻳد‬
‫‪ -٢٠‬ﺣ ّ‬
‫وﻫذﻩ اﻟﺣروف إذا اﺗﺻﻠت ﺑﻬﺎ اﻟﺿﻣﺎﺋر ﺗﻛون ﻋﻠﻰ اﻟﺻورة اﻵﺗﻳﺔ ‪:‬‬
‫ﻋدﻩ – ﺣﻛﻪ – ﻓوﻛﺎﻩ—ﻛداﻣﻪ‬ ‫اﻟﻣﻔرد اﻟﻐﺎﺋب ‪ :‬وراﻩ ← ﻣﺛﻠﻪ ← ّ‬
‫ﻳﻣﻪ ← ّ‬
‫اﻟﻣﻔردة اﻟﻐﺎﺋﺑﺔ‪ :‬وراﻫﻪ—ﻣﺛﻠﻬﻪ – ﻳﻣﻬﻪ—ﻋدﻫﻪ – ﺣﻛﻬﻪ – ﻓوﻛﺎﻫﻪ –ﻛداﻣﻬﻪ‬
‫اﻟﻣﻔرد اﻟﻣﺧﺎطب ‪ :‬وراك – ﻣﺛﻠك – ﻳﻣك – ﻋﻧدك ـ ﺣﻛك ـ ﻓوﻛﺎك ـ ﻛداﻣك‬
‫اﻟﻣﻔردة اﻟﻣﺧﺎطﺑﺔ‪ :‬وراج ـ ﻣﺛﻠﺞ ـ ﻳﻣﺞ ـ ﻋﻧدج ـ ﺣﻛﺞ ـ ﻓوﻛﺎج ـ ﻛداﻣﺞ‬
‫اﻟﻣﻔرد اﻟﻣﺗﻛﻠم‪ :‬وراي ـ ﻣﺛﻠﻲ ـ ﻳﻣﻲ ـ ﻋﻧدي ـ ﺣﻛﻲ ـ ﻓوﻛﺎي ـ ﻛداﻣﻲ‬
‫ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻐﺎﺋﺑﻳن ‪ :‬وراﻫم ـ ﻣﺛﻠﻬم ـ ﻳﻣﻬم ـ ﻋدﻫم ـ ﺣﻛﻬم ـ ﻓوﻛﺎﻫم ـ ﻛداﻣﻬم‬
‫ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻐﺎﺋﺑﺎت‪ :‬وراﻫن ـ ﻣﺛﻠﻬن ـ ﻳﻣﻬن ـ ﻋدﻫن ـ ﺣﻛﻬن ـ ﻓوﻛﺎﻫن ـ ﻛداﻣﻬن‬
‫ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻣﺧﺎطﺑﻳن ‪ :‬وراﻛم ـ ﻣﺛﻠﻛم ـ ﻳﻣﻛم ـ ﻋدﻛم ـ ﺣﻛﻛم ـ ﻓوﻛﺎﻛم ـ ﻛداﻣﻛم‬
‫ﺟﻣﺎﻋـﺔ اﻟﻣﺧﺎطﺑـﺎت ‪ :‬و ارﺟـن ـ ﻣـﺛﻠﺟن ـ ﻳﻣﺟـن ـ ﻋـدﺟن ـ ﺣﻛﺟـن ـ ﻓوﻛـﺎﺟن ـ‬
‫ﻛداﻣﺟن‬
‫ﺟﻣﺎﻋﻰ اﻟﻣﺗﻛﻠﻣﻳن ‪ :‬وراﻧﻪ ـ ﻣﺛﻠﻧﻪ ـ ﻳﻣﻧﻪ ـ ﻋدﻧﻪ ـ ﺣﻛﻧﻪ ـ ﻓوﻛﺎﻧﻪ ـ ﻛداﻣﻧﻪ‬
 ‫ﺛﺎﻧﻳﺎ ‪ :‬اﻟظروف ‪:‬‬
‫أﻛﺛر اﻟظروف اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟزﻣﺎن واﻟﻣﻛﺎن واﻟﻬﻳﺋﺔ ﺷﻳوﻋﺎً ﻓﻲ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ﻫـﻲ‬
‫‪:‬‬
‫ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻣﺎ زاﻝ‬ ‫ﻋﺎد‬
‫ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻣﺎ زاﻝ‬ ‫ﺑﻌد‬
‫ﺑﻣﻌﻧﻰ ﺧﺎرج‬ ‫ّﺑر‬
‫ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻓﻘط‬ ‫ﺑس‬
‫ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻫﻛذا‬ ‫ﻫﻳﺞ‬
‫ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻫﻧﺎ‬ ‫ﻫﻧﺎ‬
‫ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻫﻧﺎك‬ ‫ﻫﻧﺎك‬
‫ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻵن‬ ‫ﺗوﻩ‬
‫ّ‬
‫ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﺻﺑﺎح‬ ‫ﺻﺑﺢ‬
‫ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﻣﺳﺎء‬ ‫ﻣﺳﻪ‬
‫ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﺿﺣﻰ‬ ‫اﻟﺿﺣﻪ‬
‫ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻗﺑﻝ‬ ‫ﻛﺑﻝ‬
‫ﺑﻣﻌﻧﻰ ﺑﻌد‬ ‫ﻋﻛب‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ :‬اﻹﺿﺎﻓﺔ ‪:‬‬
‫ﺗﺣ ــﺗﻔظ اﻷﺳ ــﻣﺎء اﻟﻣﺛﻧ ــﺎة واﻟﻣﺟﻣوﻋ ــﺔ ﺑﻌﻼﻣ ــﺔ اﻟﺗﺛﻧﻳ ــﺔ واﻟﺟﻣ ــﻊ ﻋﻧ ــد‬
‫إﺿـ ــﺎﻓﺗﻬﺎ ﻓـ ــﻲ ﻟﻬﺟـ ــﺔ اﻟﺣﻠـ ــﺔ ‪ ،‬وﻻ ﻳﺣـ ــذف ﻣﻧﻬـ ــﺎ أي ﺷـ ــﻲء وﻣﺛﻠﻬـ ــﺎ اﻷﺳـ ــﻣﺎء‬
‫اﻟﻣﻔردة واﻷﺳﻣﺎء اﻟﻣؤﻧﺛﺔ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻣوظﻔﻳن اﻟداﺋرة‬
‫ﺳﻳﺎرات اﻟﺑﻠدﻳﺔ‬
‫اﻳدﻳن اﻟرﺟﺎﻝ‬
‫ﻣﻬﻧدﺳﻳن اﻟﻣﻌﻣﻝ‬
 ‫ﻋﺷرون ‪ :‬اﻟﻌدد ‪:‬‬
‫ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﺗﻛون اﻷﻋداد ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ ‪:‬‬
‫اﻟﻣؤﻧث‬ ‫اﻟﻣذﻛر‬ ‫اﻟرﻗم‬
‫واﺣدة‬ ‫واﺣد‬ ‫‪١‬‬
‫ﺛﻧﺗﻳن‬ ‫اﺛﻧﻳن‬ ‫‪٢‬‬
‫اﺛﻼﺛﺔ‬ ‫اﺛﻼث‬ ‫‪٣‬‬
‫أرﺑﻌﻪ‬ ‫أرﺑﻊ‬ ‫‪٤‬‬
‫ﺧﻣﺳﻪ‬ ‫ﺧﻣس‬ ‫‪٥‬‬
‫ﺳﺗﻪ‬ ‫ﺳت‬ ‫‪٦‬‬
‫ﺳﺑﻌﻪ‬ ‫ﺳﺑﻊ‬ ‫‪٧‬‬
‫ﺛﻣﺎﻧﻳﻪ‬ ‫ﺛﻣﺎن‬ ‫‪٨‬‬
‫ﺗﺳﻌﻪ‬ ‫ﺗﺳﻊ‬ ‫‪٩‬‬
‫ﻋﺷرة‬ ‫ﻋﺷر‬ ‫‪١٠‬‬
‫وﺗﻠﺣق ﻛﻠﻣﺔ ) واﺣد( ﺻﻔﺔ ﻟﻠﺷﻲء ‪ ،‬ﻣﺛﻝ ‪:‬‬
‫دﻳﻧﺎر واﺣد‬
‫ﻣرة وﺣدة‬
‫وﺗﻠﺣق ) اﺛﻧﻳن( اﻻﺳم ﻟﺗﺑﻳن أﻧﻪ ﻣﺛﻧﻰ ‪ ،‬ﻣﺛﻝ ‪:‬‬
‫) رﺟﻼن(‬ ‫رﻳﺎﺟﻳﻝ اﺛﻧﻳن‬
‫) اﻣرأﺗﺎن(‬ ‫ﻧﺳوان ﺛﻧﺗﻳن‬
‫وﺗﺳ ـ ــﺗﻌﻣﻝ اﻟﺻ ـ ــﻳﻎ اﻟﻣ ـ ــذﻛرة ﻟﻸﺳ ـ ــﻣﺎء اﻟﻣ ـ ــذﻛرة ﻣ ـ ــن ) ‪(١٠ -٣٠‬‬
‫وﻟﻸﺳﻣﺎء اﻟﻣؤﻧﺛﺔ وﻳﻛون اﻟﻣﻌدود ﺟﻣﻌﺎً ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫) ﺳﺑﻊ رﺟﺎﻝ(‬ ‫ﺳﺑﻊ رﻳﺎﺟﻳﻝ‬
‫) ﺧﻣﺳﺔ ﻧﺳﺎء (‬ ‫ﺧﻣس ﻧﺳوان‬
‫أﻣﺎ اﻷﻋداد اﻟﻣرﻛﺑﺔ ﻓﺗﻛون ﻛﺎﻵﺗﻲ ‪:‬‬
‫اﻫداﻋش‬ ‫‪١١‬‬
 ‫اﺛﻧﻌش‬ ‫‪١٢‬‬
‫اﺗﻠطﻌش‬ ‫‪١٣‬‬
‫ارﺑوطﻌش‬ ‫‪١٤‬‬
‫ﺧﻣﺳطﻌش‬ ‫‪١٥‬‬
‫ﺳطﻌش‬ ‫‪١٦‬‬
‫ﺳﺑوطﻌش‬ ‫‪١٧‬‬
‫ﺛﻣﻧطﻌش‬ ‫‪١٨‬‬
‫ﺗﺳﻌطﻌش‬ ‫‪١٩‬‬
‫وﺗﺳــﺗﻌﻣﻝ ﺻــﻳﻐﺔ واﺣــدة ﻣــﻊ اﻟﻣــذﻛر وﻣــﻊ اﻟﻣؤﻧــث وﻳﻛــون اﻟﻣﻌــدود ﻣﻔــرداً ‪،‬‬
‫ﻣﺛﻝ اﺛﻧﻌش طﺎﻟب ‪،‬‬
‫ﺧﻣﺳطﻌش طﺎﻟﺑﻪ‬
‫أﻣﺎ أﻟﻔﺎظ اﻟﻌﻘود ﻓﺗﻛون ﻛﺎﻵﺗﻲ ‪:‬‬
‫ﻋﺷرﻳن‬ ‫‪٢٠‬‬
‫اﺛﻼﺛﻳن‬ ‫‪٣٠‬‬
‫أرﺑﻌﻳن‬ ‫‪٤٠‬‬
‫ﺧﻣﺳﻳن‬ ‫‪٥٠‬‬
‫ﺳﺗﻳن‬ ‫‪٦٠‬‬
‫ﺳﺑﻌﻳن‬ ‫‪٧٠‬‬
‫ﺛﻣﺎﻧﻳن‬ ‫‪٨٠‬‬
‫ﺗﺳﻌﻳن‬ ‫‪٩٠‬‬
‫ﻣﻳﻪ‬
‫ّ‬ ‫‪١٠٠‬‬
‫ﻣﻳﺗﻳن‬ ‫‪٢٠٠‬‬
‫ﺛﻠﺛﻣﻳﻪ‬ ‫‪٣٠٠‬‬
‫ارﺑﻌﻣﻳﻪ‬ ‫‪٤٠٠‬‬
‫ﺧﻣﺳﻣﻳﻪ‬ ‫‪٥٠٠‬‬
 ‫ﺳﺗﻣﻳﻪ‬ ‫‪٦٠٠‬‬
‫ﺳﺑﻌﻣﻳﻪ‬ ‫‪٧٠٠‬‬
‫ﺛﻣﻧﻣﻳﻪ‬ ‫‪٨٠٠‬‬
‫ﺗﺳﻌﻣﻳﻪ‬ ‫‪٩٠٠‬‬
‫وﻳﻛون ﻣﻌدودﻫﺎ ﻣﻔرداً‪ ،‬ﻣﺛﻝ ‪:‬‬
‫ﺗﺳﻌﻣﻳﺔ طﺎﻟب‬
‫ﺳﺑﻌﻣﻳﺔ طﺎﻟﺑﺔ‬
‫واﻷﻋـ ــداد اﻷﺧـ ــرى ﻫـ ــﻲ ‪ ١٠٠٠‬أﻟـ ــف ‪١٠٠٠٠٠٠‬ﻣﻠﻳـ ــون ﻓﻳﻛـ ــون ﻣﻌـ ــدودﻫﺎ‬
‫ﻣﻔرداً ﻣﺛﻝ ‪:‬‬
‫أﻟﻔﻳن طﺎﻟب‬
‫اﺛﻠﺗﺎﻻف طﺎﻟﺑﺔ‬
‫ﺳﺑﻌﺗﺎﻻف ﻋﺎﻣﻝ‬
‫ﺗﺳﻌﺗﺎﻻف ﻋﺎﻣﻠﺔ‬
‫ﻣﻠﻳون ﻓﻼح‬
‫أرﺑﻊ ﻣﻼﻳﻳن ﻓﻼﺣﺔ‬
 ‫ﻫواﻣش اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ‬
‫‪ .١‬اﻹﻳﺿﺎح ﻓﻲ ﻋﻠﻝ اﻟﻧﺣو ‪٦٩‬‬
‫‪ .٢‬اﻟﺟﻣﻝ ﻟﻠزﺟﺎﺟﻲ ‪٢٦٠‬‬
‫‪ .٣‬اﻟﺻﺎﺣﺑﻲ ‪١٩٠‬‬
‫‪ .٤‬اﻟﻠﻐﺎت اﻟﺳﺎﻣﻳﺔ ‪٨٠/‬‬
‫‪ .٥‬اﻟﺑﻘرة ‪٢٢٨ :‬‬
‫‪ .٦‬اﻟﺑﻘرة ‪٥٤ :‬‬
‫‪ .٧‬اﻷﻧﻌﺎم ‪١٠٩ :‬‬
‫‪ .٨‬ﻳﻧظر ‪ :‬؟؟؟؟؟؟ ‪٥٤/١‬‬
‫‪ .٩‬ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻘرآن ‪٢٧١/٢ :‬‬
‫‪ .١٠‬ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻘرآن ‪١٣ -١٢/٢ :‬‬
‫‪ .١١‬اﻟﺣﺟﺔ ‪٣١١ - ٣١٠/١ :‬‬
‫‪ .١٢‬ﻫرع اﻟﻬواوع ‪٥٤/١‬‬
‫‪ .١٣‬م ‪ .‬ن ‪٥٤/١ /‬‬
‫‪ .١٤‬ﻳﻧظر ﻓﻲ أﺳرار اﻟﻠﻐﺔ ‪٢٦٣ - ٢٣٧‬‬
‫‪ .١٥‬ﻳﻧظر ﺷرح اﺑن ﻋﻘﻳﻝ ‪ – ٢٠٧/٣‬ﻫـ ع اﻻﻫواوع ‪١٤٠/٣‬‬
‫‪ .١٦‬ﻳﻧظر ﺷرح أﺑن ﻋﻘﻳﻝ ‪ ، ٢٠٨/٣‬أوﺿﺢ اﻟﻣﺳﺎﻟك ‪٢٠/٣‬‬
‫‪ .١٧‬اﻟﻧﺑﺄ ‪٤‬و‪. ٥‬‬
‫‪ .١٨‬اﻟﻘﻳﺎﻣﺔ ‪ ٣٤‬و‪٣٥‬‬
‫‪ .١٩‬دﻳواﻧﻪ ‪١٠٤‬‬
‫‪ .٢٠‬اﻹﺧﻼص ‪ ٣‬و‪٤‬‬
‫‪ .٢١‬ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻧﺣو ‪١٦٢ /٤‬‬
‫‪ .٢٢‬ﻣرﻳم ‪٢٦‬‬
‫‪ .٢٣‬ﻳﻧظر ﺷرح اﺑن ﻋﻘﻳﻝ ‪ ، ١١١/١‬وﺷرح اﻷﺷﻣوﻧﻲ ‪٢٢٧/١‬‬
‫‪ .٢٤‬ﻫود ‪٨ /‬‬
 ‫‪ .٢٥‬اﻟﺑﻘرة ‪١٦٥ /‬‬
‫‪ .٢٦‬ﻳﻧظر اﻟﻛﺗﺎب ‪ ، ٤٦/١‬اﻟﻣﻐﻧﻲ ‪ ، ٣٠٢/١‬اﻟﻣﻔﺻﻝ ‪١٩٩/٢‬‬
‫‪ .٢٧‬آﻝ ﻋﻣران ‪٧ /‬‬
‫‪ .٢٨‬اﻷﻧﺑﻳﺎء ‪١٦‬‬
‫‪ .٢٩‬ﻫﻣﻊ اﻟﻬواﻣﻊ ‪١٢٤/١‬‬
‫‪ .٣٠‬ﻣرﻳم ‪٧١‬‬
‫‪ .٣١‬اﻟﻣﻠك ‪٢٠‬‬
‫‪ .٣٢‬ﻓﺎطر ‪٢٤‬‬
‫‪ .٣٣‬اﻷﻧﻌﺎم ‪١٤٨‬‬
‫‪ .٣٤‬ﻓﺎطر ‪٤٠‬‬
‫‪ .٣٥‬ﻳس ‪٥٣‬‬
‫‪ .٣٦‬ﻳس ‪٤٠‬‬
‫‪ .٣٧‬اﻟﺻﺎﻓﺎت ‪٩٣‬‬
‫‪ .٣٨‬اﻟﺑﻘرة ‪١٧٤‬‬
‫‪ .٣٩‬اﻟﺑﻘرة ‪٢٥٥‬‬
‫‪ .٤٠‬اﻟﻘﻳﺎﻣﺔ ‪٣١ :‬‬
‫‪ .٤١‬ﻫود ‪٦٥‬‬
‫‪ .٤٢‬اﻟﻌﻧﻛﺑوت ‪١٢‬‬
‫‪ .٤٣‬اﻟﻧﺳﺎء ‪١٠٢‬‬
‫‪ .٤٤‬ﻳﻧظر ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻧﺣو ‪٢١٨ – ٢١٠ /٤‬‬
‫‪ .٤٥‬ﻳﻧظر ﺷرح ﺑن ﻋﻘﻳﻝ ‪ ، ٧١/٢‬ﺷرح اﻟرﺿﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺎظﻣﻳﺔ ‪ ، ١٤١/١‬ﻣﻌﺎﻧﻲ‬
‫اﻟﻧﺣو ‪٢٧٥/٤‬‬
‫‪ .٤٦‬اﻟﺑﻘرة ‪٣٣‬‬
‫‪ .٤٧‬دﻳوان أﻣرئ اﻟﻘﻳس ‪٢٤٠‬‬
‫‪ .٤٨‬ﻳوﺳف ‪٢٩‬‬
 ‫‪ .٤٩‬آﻝ ﻋﻣران ‪٢٦‬‬
‫‪ .٥٠‬ﻳﻧظر اﻟﺗﺻرﻳﺢ ‪١٨٠/٢‬‬
‫‪ .٥١‬ﻳﻧظر ﻛﺗﺎب ﺳﻳﺑوﻳﻪ ‪ ، ٤٥٤ /١‬ﺷرح اﺑن ﺷﻌث ‪٩٠/٩‬‬
‫‪ .٥٢‬اﻟذارﻳﺎت ‪٧‬‬
‫‪ .٥٣‬اﻷﻧﻌﺎم ‪١٠٩‬‬
‫‪ .٥٤‬آﻝ ﻋﻣران ‪١٥٢‬‬
‫‪ .٥٥‬ﻳﻧظر أﺳﺎﻟﻳب اﻟﻘﺳم ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪٣٩ -٣٦‬‬
‫‪ .٥٦‬اﻻﻧﺷﻘﺎق ‪١٦‬‬
‫‪ .٥٧‬اﻟﻧﺳﺎء ‪٦٤‬‬
‫‪ .٥٨‬ﻳﻧظر اﻟﻛﺷﺎف ‪ ، ٢٩١/٣‬ﺗﺄوﻳﻝ ﻣﺷﻛﻝ اﻟﻘرآن ‪ ،١٩١‬ﺗﻔﺳﻳر اﻟرازي ‪/١٠‬‬
‫‪١٦٣‬‬
‫‪ .٥٩‬ﻳﻧظر ﻣﻐﻧﻲ اﻟﻠﺑﻳب ‪ ، ٣٥٧ ، ٢٥٤ /٢‬اﻟﻣﻔﺻﻝ ‪١٩٧ /٢‬‬
‫‪ .٦٠‬ﻳﻧظر ﺷرح أﺑن ﻋﻘﻳﻝ ‪٥١ /٢‬‬
‫‪ .٦١‬اﻟﻧﺳﺎء ‪٧٥‬‬
‫‪ .٦٢‬اﻟﺟﻣﻊ ‪٧٨:‬‬
‫‪ .٦٣‬اﻟﻛﻬف ‪٥٠ :‬‬
‫‪ .٦٤‬ﻳﻧظر اﻟﻣﻘﺗﺿب ‪ ، ٤٦/٢‬اﻟﺑرﻫﺎن ‪٣٥٤ /٢‬‬
‫‪ .٦٥‬اﻟﺑﻘرة ‪٢٨٠‬‬
‫‪ .٦٦‬اﻹﺳراء ‪٨‬‬
‫‪ .٦٧‬إﺑراﻫﻳم ‪١٩‬‬
‫‪ .٦٨‬ﻳﻧظر ﺷرح اﺑن ﺷﻌث ‪ ،٤/٩‬اﻹﺗﻘﺎن ‪١٤٩/١‬‬
‫‪ .٦٩‬اﻟﻘرة ‪١٨٠‬‬
‫‪ .٧٠‬اﻟﻧﺳﺎء ‪٨٦‬‬
‫‪ .٧١‬ﻳﻧظر ‪ /‬ﻫﻣﻊ اﻟﻬواﻣﻊ ‪ ، ١٨٥ /١‬ﺣﺎﺷﻳﺔ اﻟﻌﺑﺎن ‪٣/١‬‬
‫‪ .٧٢‬ﻳﻧظر اﻟﻣﻐﻧﻲ ‪ ، ٤٩/١‬ﺷرح اﺑن ﻋﻘﻳﻝ ‪٧٧/١‬‬
 ‫‪ .٧٣‬ﻟﻳس ﻓﻲ دﻳواﻧﻪ ﻳﻧظر اﻻﻟﻔﺎف ‪٥٢١/٢‬‬
‫‪ .٧٤‬ﻳﻧظر أوﺿﺎع اﻟﻣﺳﺎﻟك ‪٣٢/١‬‬
‫‪ .٧٥‬ﻣرﻳم ‪٢٣‬‬
‫‪ .٧٦‬اﻟﻔﺗﺢ اﻟﻛﺑﻳر ‪١‬م‪٤٢٥‬‬
‫‪ .٧٧‬اﻟﻔﺗﺢ اﻟﻛﺑﻳر ‪٤٢٥ /١‬‬
‫‪ .٧٨‬ﻫﻣﻊ اﻟﻬواﻣﻊ ‪٢٤٥ / ١‬‬
‫‪ .٧٩‬ﻳﻧظر ﻟﻬﺟﺔ ﺗﻣﻳم وأﺛرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻣوﺣدة ‪٧٦٦‬‬
‫‪ .٨٠‬ﻳﻧظر اﻟﺗﺑﻳﺎن ‪ -١٤١/١‬ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ‪٥٣/١٥‬‬
‫‪ .٨١‬ﻳﻧظر ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻘرآن ﻟﻠﻔراء ‪١٠٩/١‬‬
‫‪ .٨٢‬ﻳﻧظر ﺷرح اﻟﺗﺳﻬﻳﻝ ﻟﻠﻣرادي ‪٢٦٢‬‬
‫‪ .٨٣‬ﻳﻧظر ﻫﻣﻊ اﻟﻬواﻣﻊ ‪١٥٩/١‬‬
‫‪ .٨٤‬ﻳﻧظر ﺷرح اﻟﻣﻔﺻﻝ ‪٨٢/٢‬‬
‫‪ .٨٥‬اﻟﻣﺎﺋدة ‪٧١‬‬
‫‪ .٨٦‬اﻷﻧﺑﻳﺎء ‪٣‬‬
‫‪ .٨٧‬اﻵﻣﺎﻝ اﻟﺷﺟرﻳﺔ ‪١٣٣/١‬‬
‫‪ .٨٨‬دﻳواﻧﻪ ‪١٩٦‬‬
‫‪ .٨٩‬ﻳﻧظر إﻋراب ﻣﺷﻛﻝ اﻟﻘرآن ‪٢٤٠/١ :‬‬
‫‪ .٩٠‬اﻟﻛﺗﺎب ‪٢٣٦ /١‬‬
‫‪ .٩١‬ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻧﺣو ‪٧٢/٢‬‬
‫‪ .٩٢‬ﻳﻧظر ﻓﻘﻪ اﻟﻠﻐﺎت اﻟﺳﺎرﻳﺔ ‪١٣٢ -٢٦‬‬
‫‪ .٩٣‬ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻧﺣو ‪٧٣/ ٢‬‬
‫‪ .٩٤‬ﺷرح اﻷﺷﻣوﻧﻲ ‪ ١٤١/٢‬وﻳﻧظر ﻫﻣﻊ اﻟﻬواﻣﻊ ‪٢٢٢/١‬‬
‫‪ .٩٥‬ﻳﻧظر ﺷرح اﺑن ﻳﻌﻳش ‪ ، ٧/٨‬ﺷرح اﻟرﺿﻲ ‪٣٥٤ /٢‬‬
 ‫اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺧﺎﻣس‬

‫اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟدﻻﻟﻳﺔ‬
‫اﻟدﻻﻟﺔ ﻫﻲ اﻟﻌﻼﻗـﺔ ﺑـﻳن اﻟﻠﻔـظ واﻟﻣﻌﻧـﻰ ن ﻓـﺎﻟﻠﻔظ ﻳﻛـون داﻻً واﻟﻣﻌﻧـﻰ ﻳﻛـون ﻣـدﻟوﻻً ‪،‬‬
‫)‪(١‬‬
‫واﻟدﻻﻟﺔ ﻣﺎﻳﻧﺻرف اﻟﻳﻪ اﻟﻠﻔظ ﻓﻲ اﻟذﻫن ﻣن ﻣدرك أو ﻣﺣﺳوس ‪.‬‬
‫وﺑﻣﺎ أن اﻟداﻝ ﺛﺎﺑت وﻣﺳﺗﻘر ﻓﺄن اﻟﻣدﻟوﻝ ﻫو اﻟـذي ﻳﻛـون ﻋرﺿـﻪ ﻟﻠﺗﻐﻳﻳـر ‪،‬‬
‫ﻓﻛﻠﻣﺎ ﻛﺛر اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻠﻔظ أو زاد ورودﻩ ﻓـﻲ اﻟﻧﺻـوص اﻟﻣﺧﺗﻠﻔـﺔ ‪ ،‬او ﺗﺑﺎﻳﻧـت ﺑﻳﺋﺗـﻪ ‪،‬‬
‫ﻛﺎﻧــت ﻓــرص ﺗﻐﻳﻳــر ﻣﻌﺎﻧﻳــﻪ أﻛﺛــر ‪ ،‬ﻷن اﻟﺗطــور اﻟﻣﺳــﺗﻣر ﻟﻠﺣﻳــﺎة ﻳوﺟــب ﺗطــو اًر ﻓــﻲ‬
‫دﻻﻻت اﻟﻣزرات ‪ ،‬وﺧﻠق ﻣﻌﻧﻰ ﺟدﻳـد ﻳواﻛـب ﻫـذا اﻟﺗطـور ‪ ،‬ﻋﻠـﻰ أن ﻫـذا اﻟﻣﻌﻧـﻰ ﻻ‬
‫ﻳﺑﻘــﻰ ﺛﺎﺑﺗ ـﺎً ‪ ،‬ﻓﺎﻟــدﻻﻻت اﻟﻬﺎﻣﺷــﻳﺔ او ظــﻼﻝ اﻟﻣﻌــﺎﻧﻲ ﺗﺑﻘــﻰ ﻣﺣﻳطــﺔ ﺑــﺎﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟ ـرﺋﻳس‬
‫ﻣﻣــﺎ ﻳــؤدي اﻟــﻰ ﻣﻧﺎﻓﺳــﺗﻪ وﺣﻠــوﻝ ﻣﻌﻧــﻰ آﺧــر ﻣﻛﺎﻧــﻪ ‪ ،‬وﻫــذا ﻫــو اﻟــذي ﻳطﻠــق ﻋﻠﻳــﻪ‬
‫) ‪(٢‬‬
‫ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺗطور اﻟدﻻﻟﻲ ‪ ،‬وﻫذا اﻟﺗﻐﻳﻳر ﻳﻛون ﻋﻠﻰ ﻋدة أﻗﺳﺎم ‪ ،‬ﻣﻧﻬﺎ‬
‫‪ -١‬ﺗﻐﻳﻳر ﻳؤدي اﻟﻰ رﻗﻲ اﻟدﻻﻟﺔ ‪:‬‬
‫وذﻟــك ﺑــﺄن ﺗﻛﺗﺳــب ﻣﻔــردة ﻣــﺎ دﻻﻟــﺔ ﺟدﻳــدة ﺗرﻗــﻰ ﺑــدﻻﻟﺗﻬﺎ اﻟﻘدﻳﻣــﺔ وﺗرﻓــﻊ ﻣــن‬
‫ﺷـﺄﻧﻬﺎ ‪ ،‬ﻧﺣــو ﻛﻠﻣـﺔ ) ﺷــﺎطر ( وأﺻـﻝ ﻣﻌﻧﺎﻫــﺎ ﻣــن أﻋﻳـﺎ أﻫﻠــﻪ وأﺗﻌـﺑﻬم ﺧﺑﺛـﺎً ‪ ،‬ﺛــم‬
‫ﺗطورت ﻓﻲ اﻟﻌﺻور اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻓﺄﺻﺑﺣت ﺗطﻠق ﻋﻠـﻰ اﻟـذﻛﺎء واﻟﻣﺛـﺎﺑرة وﺷـﺗﺎن ﺑـﻳن‬
‫اﻟدﻻﻟﺗﻳن ‪.‬‬
‫وﻣﻧﻬــﺎ ﻛﻠﻣــﺔ ) ﻓﻧــﺎن ( ﻓﻔــﻲ اﻟﻣﻌﺟــم اﻟﻠﻐــوي ﺗﻌﻧــﻲ ) اﻟﺣﻣــﺎر اﻟوﺣﺷــﻲ ( ﺛــم‬
‫ﺗطورت ﻓﺎﺻﺑﺣت ﺗطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺑدع ﻓﻲ أي ﻓن ﻣن اﻟﻔﻧون ‪.‬‬
‫‪ -٢‬ﺗﻐﻳﻳر ﻳؤدي اﻟﻰ اﻧﺣطﺎط اﻟدﻻﻟﺔ ‪:‬‬
‫وذﻟك ﺑﺄن ﺗﻛﺗﺳب ﻣﻔردة ﻣﺎ دﻻﻟﺔ ﺟدﻳدة ‪ :‬ﺗﻧﺣط ﺑدﻻﻟﺗﻬﺎ اﻟﻘدﻳﻣﺔ ‪ ،‬ﻣن ذﻟك‬
‫ﻛﻠﻣﺔ ) ﺣﺎﺟب ( وﻛﺎﻧت ﺗطﻠق ﻓﻲ اﻷﺻﻝ ﻋﻠﻰ اﻟوزﻳر أو اﻟﻣﺳﺗﺷـﺎر ﺛـم أﻧﺣطـت‬
‫دﻻﻟﺗﻬـ ــﺎ ﻓـ ــﻲ اﻟﻌﺻـ ــور اﻟﻼﺣﻘـ ــﺔ ﻓﺄﺻـ ــﺑﺣت ﺗطﻠـ ــق ﻋﻠـ ــﻰ اﻟﺧـ ــﺎدم ‪ .‬وﺷـ ــﺗﺎن ﺑـ ــﻳن‬
‫اﻟدﻻﻟﺗﻳن ‪.‬‬
‫وﻣﻧﻬــﺎ ﻛﻠﻣ ــﺔ ) ﻣﺳــﺗﻬﺗر ( وﺗﻌﻧ ــﻲ ﻓ ــﻲ أﺻــﻝ ﻣﻌﻧﺎﻫ ــﺎ اﻟﻣوﻟ ـﻊ ﺑﺎﻟﺷ ــﻲء وﻣﻧ ــﻪ‬
‫اﻟﻣﺳــﺗﻬﺗرون وﻫــم اﻟﻣوﻟﻌــون ﺑﺎﻟــذﻛر واﻟﺗﺳــﺑﻳﺢ ‪ ،‬ﺛــم أﻧﺣطــت دﻻﻟﺗﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻟﻌﺻــور‬
‫اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻓﺻﺎرت ﺗﻌﻧﻲ اﻟﻣوﻟﻊ ﺑﺎﻟﻌﺎدات اﻟﺳﻳﺋﺔ ‪.‬‬
 ‫‪ -٣‬ﺗﻐﻳﻳر ﻳؤدي اﻟﻰ ﺗﻌﻣﻳم اﻟﻣﻌﻧﻰ ‪:‬‬
‫وﻳدﺧﻝ ﻓﻲ ﻫـذا اﻟﻧـوع اﻟﻛﺛﻳـر ﻣـن اﻷﻟﻔـﺎظ اﻟﻣﺗرادﻓـﺔ ‪ ،‬وﻳﻧﺣﺻـر ﻓـﻲ )أطـﻼق‬
‫) ‪(٣‬‬
‫‪ .‬وﻣن ذﻟك ﻛﻠﻣﺔ اﻟﺑﺄس‬ ‫أﺳم ﻧوع ﺧﺎص ﻣن أﻧواع اﻟﺟﻧس ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻧس ﻛﻠﻪ (‬
‫وﻫﻲ ﻓﻲ اﻷﺻﻝ ﺑﻣﻌﻧـﻰ اﻟﺣـرب ‪ ،‬وأﺻـﺑﺣت ﺗطﻠـق ﻋﻠـﻰ ﻛـﻝ ﺷـدة ‪ .‬وﻧﺣـو ﻛﻠﻣـﺔ‬
‫اﻟﻘﺎﻓﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻫـﻲ ﻓـﻲ اﻷﺻـﻝ ﺗطﻠـق ﻋﻠـﻰ اﻟرﻓﻘـﺔ اﻟراﺟﻌـﺔ ‪ ،‬وأﺻـﺑﺣت ﺗطﻠـق ﻋﻠـﻰ‬
‫) ‪(٤‬‬
‫وﻧﺣو ﻛﻠﻣﺔ ﺗﻌﺎﻝ ))وأﺻﻠﻬﺎ أﻷﻣـر‬ ‫ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻛب ﻣطﻠﻘﺎً راﺣﻠﺔ ﻛﺎﻧت أو ﻗﺎدﻣﺔ‬
‫) ‪(٥‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﻟﻣن ﻛﺎن ﻓﻲ ﺳﻔﻝ أن ﻳﺄﺗﻲ ﻣﺣﻼً ﻣرﺗﻔﻌﺎً ‪ ،‬ﺛم أﺳﺗﻌﻣﻠت ﻟﻣطﻠق اﻟﻣﺟﻲء ((‬
‫‪ -٤‬ﺗﻐﻳﻳر ﻳؤدي اﻟﻰ ﺗﺧﺻﻳص اﻟﻣﻌﻧﻰ ‪:‬‬
‫وﻧﻌﻧ ــﻲ ﺑﻬ ــذا اﻟﺗﻐﻳﻳ ــر اﻟﺣ ــﺎﻻت اﻟﺗ ــﻲ ﻳطﻠ ــق ﻓﻳﻬ ــﺎ اﻷﺳ ــم اﻟﻌ ــﺎم ﻋﻠ ــﻰ طﺎﺋﻔ ــﺔ‬
‫ﺧﺎﺻــﺔ ﺗﻣﺛــﻝ ﻧوﻋﻬــﺎ ﺧﻳــر ﺗﻣﺛﻳــﻝ ﻓــﻲ ﻧظــر اﻟﻣــﺗﻛﻠم ‪ .‬وﻣــن ذﻟــك ﺗﺧﺻــﻳص ﻛﻠﻣــﺔ‬
‫اﻟﺣ ـرﻳم ﻟﻠدﻻﻟــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﻧﺳــﺎء ﺑﻌــد أن ﻛﺎﻧــت ﺗطﻠــق ﻋﻠــﻰ ﻛــﻝ ﻋﻣــﻝ ﻣﺣــرم ‪ ،‬وﻧﺣــو‬
‫ﻛﻠﻣــﺔ اﻟﻠﺣــﺎف وﻣﻌﻧﺎﻫــﺎ ﻓــﻲ اﻷﺻــﻝ ﻛــﻝ ﻣــﺎ ﻳﻠﺗﺣــف ﺑــﻪ ‪ ،‬ﺛــم ﺧﺻﺻــت دﻻﻻﺗﻬــﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻐطﺎء اﻟذي ﻳوﺿﻊ ﻋﻠﻰ اﻷﺳرة ﺧﺎﺻﺔ ﻓﺎﺳﺗﻐرﻗت اﻟﺟﺳم ﻛﻠﻪ ‪.‬‬
‫وﻣن ذﻟك دﻻﻟـﺔ اﻟﻣـﺄﺗم ﻓﻘـد ﻛﺎﻧـت ذات ﺻـﺑﻐﺔ ﻣﻧﺎﺣـﺔ ﻣﻌﻣﻣـﺔ ﻣﻘﺗرﻧـﺔ ﺑـﺎﻟﺧﻳر‬
‫واﻟﺷر واﻟﻧﺳﺎء واﻟرﺟﺎﻝ وﻫﻲ اﻟﻳوم ﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﺣﺔ ‪.‬‬
‫ﺗﻠك ﻫﻲ ﻣظﺎﻫر اﻟﺗطور اﻟدﻻﻟﻲ أو اﻗﺳﺎﻣﻪ أﻣﺎ ﻋواﻣﻝ ﻫذا اﻟﺗطـور ﻓﻣﺗﻌـددة‬
‫‪ ،‬ﻣﻧﻬــﺎ ﻋواﻣــﻝ ﻣﻘﺻــودة ﻣﺗﻌﻣــدة ‪ ،‬وﻣﻧﻬــﺎ ﻋواﻣــﻝ ﻻ ﺷــﻌورﻳﺔ ﺗــﺗم دون ﻗﺻــد ‪ ،‬أﻣــﺎ‬
‫اﻷوﻟــﻰ ﻓﺗﺣــو ﻗﻳــﺎم اﻟﻬﻳﺋــﺎت اﻟﻌﻠﻣﻳــﺔ واﻟﻣؤﺳﺳــﺎت اﻟﻠﻐوﻳــﺔ ﺣﻳــت ﺗﺧﻠــﻊ دﻻﻻت ﺟدﻳــدة‬
‫ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻟﻣﻔردات ﻟﻠﺣﺎﺟﺔ اﻟﻳﻬﺎ أﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺎً أو اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎً او ﺳﻳﺎﺳﻳﺎً ‪.‬‬
‫أﻣﺎ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﻓﻣﺛﺎﻟﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻳﻛـون اﺳـﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻣﺣـدوداً وﻻ ﺗظﻬـر إﻻ ﺑﺻـﺣﺑﺔ‬
‫ﺑﻌض اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻷﺧرى ‪ .‬ﻓﻳﺣدث اﻟﺧطﺄ ﺑﺄﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻓﺗﻧﺗﻘﻝ اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﻰ ﻣﻌﻧﻰ ﺟدﻳـد ‪.‬‬
‫ﻧﺣــو ﻗــوﻝ ﺑﻌﺿــﻬم ﺑﺧــﻝ ﻣــدﻗﻊ ﻓوﺻــف اﻟﺑﺧــﻝ ﺑﺻــﻔﺔ ﻻ ﺗﻛــون ﻟــﻪ ﻷن ﻫــذا اﻟوﺻــف‬
‫ﻻزم ﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﻔﻘر ﻓﺗﻐﻳـر اﻟدﻻﻟـﺔ ﺑﻣوﺟـب ﻫـذا اﻷﻧﺗﻘـﺎﻝ ‪ .‬وﻣـن ذﻟـك اﻧﺗﻘـﺎﻝ دﻻﻟـﺔ ﻛﻠﻣـﺔ‬
‫اﻟﻘطﺎر اﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﻳراد ﺑﻬﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷﺑﻝ اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ ﻓﻲ ﺳﻳرﻫﺎ ‪ .‬ﺛم اﺳـﺗﻌﻳدت ﻟﻠﻘـﺎطرة‬
‫اﻟﺣدﻳﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟر طﺎﺋﻔﺔ ﻣن اﻟﻌرﺑﺎت ‪.‬‬
‫وﻫﻧﺎك ﻋواﻣﻝ أﺧرى ﻟﻠﺗطور اﻟدﻻﻟﻲ ‪ ،‬ﻣﻧﻬﺎ ﺳوء اﻟﻔﻬـم وذﻟـك ﺑﺳـﺑب اﻟﻘﻳـﺎس‬
‫اﻟﺧــﺎطﻰء ﻷن اﻷﻧﺳــﺎن ﻳﻘــﻳس ﻣــﺎﻟم ﻳﻌــرف ﻋﻠــﻰ ﻣــﺎ ﻋــرف ﻣــن ﻗﺑــﻝ وﻳﺳــﺗﻧﺑط ﻋﻠــﻰ‬
‫اﺳ ــﺎس ﻫ ــذا اﻟﻘﻳ ــﺎس ﻓﻳﺻ ــﻳب ﻓ ــﻲ اﺳ ــﺗﻧﺑﺎطﻪ ﺣﻳﻧـ ـﺎً وﻳﺻ ــﻝ اﻟ ــﻰ اﻟدﻻﻟ ــﺔ اﻟﺻ ــﺣﻳﺣﺔ‬
‫وﻳﺧطــﻰ دﻳﻧـﺎً آﺧــر ﻓﻳﺳــﺗﺧرج دﻻﻟــﺔ ﺟدﻳــدة ﻗــد ﺗﺻــﺎدف اﻟﺷــﻳوع واﻟــذﻳوع ﺑــﻳن اﻟﻧــﺎس ‪.‬‬
‫ﻧﺣــو ﻛﻠﻣــﺔ ﻋﺗﻳــدة اﻟﺗــﻲ ﺗطــورت دﻻﻟﺗﻬــﺎ اﻟــﻰ ﻣﻌﻧــﻰ ﻋﺗﻳــق أو ﻋﻧﻳــد ﺑﺳــﺑب اﻟﻘﻳــﺎس‬
‫اﻟﺧﺎطﻰء ‪.‬‬
‫وﻳﻌد ﺗطور أﺻوات اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻋﺎﻣﻼً ﻣن ﻋواﻣﻝ اﻟﺗطـور اﻟـدﻻﻟﻲ ‪ ،‬ﻓﻘـد ﺗﺗطـور أﺻـوات‬
‫ﻛﻠﻣــﺔ ﻣــﺎ ﺑﺣﻳــث ﺗﺻــﺑﺢ اﻟﻛﻠﻣــﺔ اﻟﺟدﻳــدة ﻣﻣﺎﺛﻠــﺔ ﻟﻛﻠﻣــﺔ أﺧــرى ﻟﻬــﺎ ﻣﻌﻧــﻰ آﺧــر ‪ ،‬ﻧﺣــو‬
‫ﻛﻠﻣــﺔ ﻛﻣــﺎش وﻫــﻲ ﺗﻌﻧــﻲ ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻔﺎرﺳــﻳﺔ ﻛــﻝ ﻧﺳــﻳﺞ ﻣــن ﻗطــن ﺧﺷــن ‪ ،‬ﺗطــورت‬
‫اﻟﻛــﺎف ﻓﺄﺻــﺑﺣت ﻗﺎﻓ ـﺎً ﻓﺷــﺎﺑﻬت اﻟﻛﻠﻣــﺔ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ ﻗﻣــﺎش اﻟﺗــﻲ ﺗﻌﻧــﻲ ﻓــﻲ اﻷﺻــﻝ اراذﻝ‬
‫اﻟﻧﺎس وﻣﺎوﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻣن ﻓﺗـﺎت اﻷﺷـﻳﺎء ‪ ،‬وﺑﻬـذا اﻟﺗطـور اﻟﺻـوﺗﻲ ‪ :‬أﺻـﺑﺣت‬
‫ﺗﻌﻧﻲ اﻟﻣﻧﺳوﺟﺎت ﺟﻣﻳﻌﺎً ‪.‬‬
‫وﻣن اﻟﻌواﻣﻝ اﻷﺧرى ‪ ،‬أﺧﺗﺻﺎر اﻟﻌﺑﺎرة ‪ ،‬ﺑﺣﻳث ﺗﺻﺑﺢ ﻛﻠﻣﺔ واﺣدة ﻣﻧﻬـﺎ ‪،‬‬
‫ﺗــؤدي ﻣﻌﻧــﻰ اﻟﻌﺑــﺎرة ﻣﺣﻠﻬــﺎ ﻗﺑــﻝ اﻷﺧﺗﺻــﺎر ‪ ،‬وﻫﻧــﺎ ﺗﺗﻐﻳــر دﻻﻟﺗﻬــﺎ ‪ ،‬ﻓﻘوﻟﻧــﺎ زﻳــد ﻣــن‬
‫اﻟذوات أي ﻣن اﻟطﺑﻘﺔ اﻟﻌﻠﻳﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ‪ ،‬ﻓﻛﻠﻣﺔ ذوات ﺗﻌﻧﻲ ﻓﻲ اﻷﺻﻝ ﻣـن ذوات‬
‫اﻻﻣﺗﻼك ‪ ،‬ﻓﺎﻗﺗﺻرت اﻟﻌﺑﺎرة وأﺻﺑﺣت ﻛﻠﻣﺔ ذوات ﺗﻌطﻲ اﻟﻣﻌﻧﻰ أﻛﻣﻠﻪ ‪.‬‬
‫وﻛﺛرة دوران اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺣدﻳث ﻳﻌد ﻋﺎﻣﻼً ﻣـن ﻋواﻣـﻝ اﻟﺗطـور اﻟـدﻻﻟﻲ ‪ ،‬إذ‬
‫أن ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻳزﻳد ﺗﻌرﺿﺎً ﻟﻠﺗﻐﻳﻳر ﻛﻠﻣـﺎ زاد أﺳـﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ‪ .‬ﻧﺣـو ﻛﻠﻣـﺔ ﻣﻛﺗـب ))اﻟﺗـﻲ‬
‫ﺗﻌﻧــﻲ ﻓــﻲ اﻷﺻــﻝ ﻧوﻋـﺎً ﻣــن ﻧﺳــﺞ اﻟﺻــوف اﻟﻐﻠــﻳظ ‪ ،‬ﺛــم أطﻠﻘــت ﻋﻠــﻰ ﻗطﻌــﺔ اﻷﺛــﺎث‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﻐطﻰ ﺑﻬـذا اﻟﻧﺳـﻳﺞ ﺛـم ﻋﻠـﻰ ﻗطﻌـﺔ اﻷﺛـﺎث اﻟﺗـﻲ ﺗﺳـﺗﻌﻣﻝ ﻟﻠﻛﺗﺎﺑـﺔ أﻳـﺎً ﻛﺎﻧـت‪ ،‬ﺛـم‬
‫ﻋﻠــﻰ اﻟﻐرﻓــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﺣﺗــوي ﻋﻠــﻰ ﻫــذﻩ اﻟﻘطﻌــﺔ ﻣــن اﻷﺛــﺎث ‪ ،‬ﺛــم ﻋﻠــﻰ اﻷﻋﻣــﺎﻝ اﻟﺗــﻲ‬
‫) ‪(٦‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﺗﻌﻣﻝ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻐرﻓﺔ ‪ ،‬ﺛم ﻋﻠﻰ اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﻳن ﻳﻘوﻣون ﺑﻬذﻩ اﻷﻋﻣﺎﻝ ((‬
‫ٕواذا ﻣﺎ ﺗﺄﻣﻠﻧﺎ ظواﻫر اﻟﺗطور اﻟﻠﻐوي ﻓـﻲ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ﻟوﺟـدﻧﺎ ﺟﻣﻠـﺔ ﻣـن ﻫـذﻩ‬
‫اﻟظ ـواﻫر واﺿــﺣﺔ ﻓــﻲ ﻋــدد ﻣــن اﻟﻔﺎظﻬــﺎ ‪ ،‬ﻓﻘــد ﺗطــورت دﻻﻻت ﻛﺛﻳــر ﻣــن اﻟﻠﻔــﺎظ ‪،‬‬
‫وﻫذا اﻟﺗطور أﻣر ﺷﺎﺋﻊ ﻓﻲ ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻠﻐﺎت واﻟﻠﻬﺟﺎت ‪ ،‬وﻣن اﻣﺛﻠﺔ ﻫذا اﻟﺗطور ‪:‬‬
‫‪ -١‬ﻗوﻟﻧ ــﺎ ) إش ( ﻟﻠﻣ ــﺗﻛﻠم ﺑﻣﻌﻧ ــﻰ اﺳ ــﻛت ‪ ،‬ﻳﻘ ــﺎﻝ ﻓ ــﻲ اﻟﻠﻐ ــﺔ اﻟﻔﺎرﺳ ــﻳﺔ ) ﻛ ــش (‬
‫وﻫ ــﻲ ﻛﻠﻣ ــﺔ ﺗﺧﺑ ــر ﺑﻘ ــرب ﻣﺟ ــﻲء رﺟ ــﻝ ﻋظ ــﻳم ﻟﻳﻠ ــزم اﻟﺷ ــﺎﻫدون او اﻟواﻗﻔ ــون‬
‫اﻟﺻﻣت ﻓﺗطور ﺻوت اﻟﻛﺎف اﻟﻰ ﻫﻣزة ‪ ،‬واﺧذت اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻧﻔﺳﻪ ‪.‬‬
‫‪ -٢‬ﻗوﻟﻧﺎ ) ﺟﻳﻔﺔ ( ﻟﻛﻝ ﻧﺗن ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻳن ﻛﺎﻧـت ﺗطﻠـق ﻋﻠـﻰ ﺟﺛـﺔ اﻟﻣﻳـت اذا ﻧﺗﻧـت‬
‫وﻫو ﻣن ﺑﺎب ﺗﻌﻣﻳم اﻟدﻻﻟﺔ ‪.‬‬
‫‪ -٣‬ﻧﻘــوﻝ ﻫــذا اﻟﻛــﻼم ) ﺑــﺎﻳﺦ ( أذا ﻛــﺎن ﻻ ﻳﺳــﺗﻘﻳم وواﻗــﻊ اﻟﺣــﺎﻝ أو ﻻ ﻳﺗﻔــق ﻣــﻊ‬
‫ﺳــﻳﺎق اﻟﺣــدﻳث وﻫــو أﺳــﺗﻌﻣﺎﻝ ﻣﺟــﺎزي ‪ .‬وﻓــﻲ اﻷﺻــﻝ ﻳﻘــﺎﻝ ﻓــﻲ اﻟرﺟــﻝ اذا‬
‫ﺳﻛن ﻏﺿﺑﻪ ‪ ،‬وﺑﺎﺧت اﻟﻧﺎر اذا ﺳﻛﻧت وﻓﺗرت ‪.‬‬
‫‪ -٤‬ﻧﻘــوﻝ ﻟﻠــذﻛر ﻣــن اﻟﺧﻳــﻝ ) ﺣﺻــﺎن ( ‪ ،‬وﻫــو ﻓــﻲ اﻷﺻــﻝ ﺻــﻔﺔ ﻟﻠﻔــرس اﻟــذي‬
‫ﻳﻣﻧﻊ ﺻﺎﺣﺑﻪ ﻣن اﻟﻬﻼك ‪ ،‬ﻓﺣذﻓت اﻟﻣوﺻوف وظﻠت اﻟﺻﻔﺔ ‪.‬‬
‫‪ -٥‬ﻧﻘوﻝ ﻟﻣن ﻓﺷﻝ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻪ ) وﻛﺳـﺔ ( ‪ .‬واﻟـوﻛس ﻓـﻲ أﺻـﻝ اﻟوﺿـﻊ اﻟـﻧﻘص ‪،‬‬
‫واﺳﺗﻌﻣﻠت ﻣﺟﺎ اًز ﻟﻛن ﻣن ﺧﺎب أو أﻧدﺣر ﻓﻲ ﻋﻣﻝ ﻣﺎ ‪.‬‬
‫‪ -٦‬وﻧﻘــوﻝ ) أﺗوﺷوﺷــت ( أذا ﺣﺻــﻝ ﺷــك أو ﻗﻠــق ﻓــﻲ ﻣﺳــﺄﻟﺔ أو ﺧﺑــر ‪ ،‬واﺻــﻝ‬
‫اﻟﻛﻠﻣﺔ ) وﺳوﺳﺔ ( ﺣدث ﻓﻳﻬﺎ ﺗﻐﻳﻳر ﺻوﺗﻲ ﻓﺄﻧﻘﻠﺑت اﻟﺳـﻳن اﻟـﻰ ﺷـﻳن ﻟﻛﻧﻬـﺎ‬
‫ﺣﺎﻓظت ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻧﺎﻫـﺎ وﻫـﻲ ﺗﺧﺗﻠـف ﻋـن ﻛﻠﻣـﺔ ) وﺷوﺷـﺔ ( ﻧﻘـوﻝ ) ﻟﺗﺷـوش(‬
‫أي ﻻ ﺗﺗﻛﻠم ﻛﻼﻣﺎً ﺧﺎﻓﺗﺎً ) واﻟوﺷوﺷﺔ ( ‪ :‬ﻛﻼم ﻣﺧﺗﻠط ﺣﺗﻰ ﻻ ﻳﻛﺎد ﻳﻔﻬم‪.‬‬
‫وز ( ﻋﻠﻳـ ــﻪ أي ﻫـ ـ ّـﻳﺞ اﻵﺧ ـ ـرﻳن ﻋﻠﻳـ ــﻪ ‪ .‬وﻫـ ــﻲ ﻣـ ــن ﺑـ ــﺎب اﻟﺗطـ ــور‬
‫‪ -٧‬وﻗـ ــوﻝ ) ّ‬
‫اﻟﺻوﺗﻲ وأﺻﻠﻬﺎ ) ّأز ( ﻳؤزﻩ أ اًز ﺑﻣﻌﻧﻰ أﻏراﻩ وﻫﻳﺟﻪ ‪ ،‬وأزﻩ ﺣﺛﻪ ‪.‬‬
‫‪ -٨‬وﻧﻘــوﻝ ) وﺟــت ( اﻟﻧــﺎر ﺑﻣﻌﻧــﻰ ﺗﺄﺟﺟــت ‪ ،‬وﻫــو ﻣــن ﺑــﺎب اﻟﺗطــور اﻟﺻــوﺗﻲ‬
‫ﻫﺟــت ( ‪ ،‬ﻳﻘــﺎﻝ ﻫﺟــت اﻟﻧــﺎر ﺗﻬــﺞ ﻫﺟ ـﺎً إذا أﺗﻘــدت وﺳــﻣﻊ‬
‫وأﺻــﻝ اﻟﻛﻠﻣــﺔ ) ّ‬
‫ﺻوت أﺳﺗﻌﺎرﻫﺎ ‪.‬‬
‫‪ -٩‬وﻧﻘــوﻝ أﻧــت ﻫــم ﻛﺳــﻼن وﻫــم ﻛــذاب ‪ ،‬وﻫــﻲ ﻣــن ﺑــﺎب اﻷﻗﺗ ـراض اﻟﻠﻐــوي ‪،‬‬
‫ﻓﺄﺻــﻝ اﻟﻛﻠﻣ ــﺔ ﻓﺎرﺳــﻲ ﺑﻣﻌﻧ ــﻰ ﻓــﻲ آن واﺣ ــد ‪ ،‬وأن ﻓﺳــرﻫﺎ اﻟ ــﺑﻌض ) ﺑ ــﺄم (‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﻟﻠﺗﺧﻳﻳر ‪.‬‬
‫‪ -١٠‬وﻣن ﺗﺧﺻﻳص اﻟدﻻﻟﺔ ‪ ،‬ﻧﻘوﻝ ﻟﻠذي وﻗﻊ ﻋﻠـﻰ اﻷرض ) ﻣﺑطـوح ( وﻛﺎﻧـت‬
‫ﻓﻲ اﻷﺻﻝ ﺗطﻠق ﻋﻠﻰ ﻣن ﺟرح ﻓﻲ رأﺳﻪ ‪.‬‬
‫‪ -١١‬وﻣــن ﺗﺧﺻــﻳص اﻟدﻻﻟــﺔ أﻳﺿ ـﺎً ‪ ،‬ﻧﻘــوﻝ ﻟﻣــن ﻳﺳــرق ) ﺣ ارﻣــﻲ ( وﻫــﻲ ﻓــﻲ‬
‫اﻷﺻﻝ ﻣﻧﺳوﺑﺔ اﻟﻰ ﻛﻝ ﻋﻣﻝ ﺣرام وﻣﻧﻪ اﻟﺳرﻗﺔ ‪.‬‬
‫‪ -١٢‬وﻧﻘـ ــوﻝ ﻟﻠﺻـ ــﺑﻲ اﻟﻘﻠﻳـ ــﻝ اﻟﺟﺳـ ــم اﻟﺿـ ــﺋﻳﻝ ) ﻣﻔﻌـ ــوص ( وﻫـ ــﻲ ﻣـ ــن اﻟﺗطـ ــور‬
‫اﻟﺻوﺗﻲ أذ أﺻﻝ اﻟﻛﻠﻣﺔ ) ﺑﻌﺻوص ( وﺗطﻠق ﻋﻠﻰ ﺿﻌف اﻟﺟﺳم وﺻـﻐرﻩ‬
‫‪.‬‬
‫‪ -١٣‬وﻣ ــن ﺑ ــﺎب ﺗﻌﻣ ــﻳم اﻟدﻻﻟ ــﺔ ‪ ،‬ﻧﻘ ــوﻝ ﻓ ــﻼن ﻣﻌﺑﻌ ــب أي ﻣﻣﺗﻠ ــﻰء ﺑﺎﻟﻣ ــﺎﻝ أو‬
‫ﺑﺎﺷﻳﺎء أﺧرى وﻛﺎﻧت ﻓﻲ اﻷﺻﻝ ﺗطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻣﺗﻠﻰء ﺷﺑﺎﺑﺎً ‪.‬‬
‫‪ -١٤‬وﻣن ﺑﺎب اﻟﺗطور اﻟﺻوﺗﻲ ‪ ،‬ﻧﻘـوﻝ ﻟطـش ﺑﻣﻌﻧـﻰ ﺳـرق ‪ ،‬وﻫـو ﻓـﻲ اﻷﺻـﻝ‬
‫ﻟطس أي ﺳرق ةﺧطف ‪.‬‬
‫‪ -١٥‬وﻣن اﻟﺗطور اﻟﺻوﺗﻲ ‪ ،‬ﻧﻘوﻝ ﻟﺿﻣت اﻷﺑرة أي أدﺧﻠت اﻟﺧﻳط ﻓﻲ ﺳـﻣﻬﺎ ‪،‬‬
‫وﻓﻲ اﻷﺻﻝ ﻟدﻣت اﻟﺛوب ﻓﻲ رﻗﻌﺗﻪ ‪.‬‬
‫‪ -١٦‬وﻣ ــن ﺑ ــﺎب ﺗﺧﺻ ــﻳص اﻟدﻻﻟ ــﺔ ﻧﻘ ــوﻝ ) ﻟﺑﺧ ــﺔ ( ﻋﻠ ــﻰ طﻌ ــﺎم ﺧ ــﺎص ﻳط ــﺑﺦ‬
‫ﺑﻣﻧﺎﺳــﺑﺔ ﻋﺎﺷــوراء ذﻛــرى اﺳﺗﺷــﻬﺎد اﻷﻣــﺎم اﻟﺣﺳــﻳن )ع( ‪ .‬وﻫــﻲ ﻓــﻲ اﻷﺻــﻝ‬
‫ﺗطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳك أو ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻲء اﻟﻣﺗﻐﻳب ﺑﻪ ‪.‬‬
‫‪ -١٧‬وﻣــن اﻟﺗطــور اﻟﺻ ـوﺗﻲ ‪ ،‬ﻗوﻟﻧــﺎ ﻟﻠطﻔــﻝ ﻓــﻲ ﺣﺎﻟــﺔ زﺟ ـرﻩ ) ﻛــﺦ ( وﻫــﻲ ﻓــﻲ‬
‫اﻷﺻﻝ ) أخ ( أي ﻗذر ‪.‬‬
‫‪ -١٨‬وﻣــن اﻟﺗطــور اﻟﺻــوﺗﻲ ﻗوﻟﻧــﺎ ﻟﻠــذي ﻳﺳــﻌﻝ ) ﻳﻛــﺢ ( وﻟدﻳــﻪ ) ﻛﺣــﻪ ( وأﺻــﻝ‬
‫أح اﻟرﺟﻝ إﺣﺎً إذا ﺳﻌﻝ ‪.‬‬
‫اﻟﻛﻠﻣﺔ ّ‬
‫‪ -١٩‬وﻣن ﺑﺎب ﺗﺧﺻﻳص اﻟدﻻﻟﺔ ﻗوﻟﻧﺎ ) ﻛﺗﻛوت ( ﻟﻔرخ اﻟـدﺟﺎج ‪ .‬وﻓـﻲ اﻷﺻـﻝ‬
‫أن اﻟﻛﻠﻣ ــﺔ ﺗﻌﻧ ــﻲ ﻛﺛـ ـرة اﻟﻛ ــﻼم ‪ ،‬ﻧﻘ ــوﻝ رﺟ ــﻝ ﻛﺗﻛ ــﺎت إذا ﻛﺛﻳ ــر اﻟﻛ ــﻼم ﻳﺗﺑ ــﻊ‬
‫ﺑﻌﺿﻪ ﺑﻌﺿﺎً ﺛم ﺧﺻﺻت ﻟﻔرخ اﻟدﺟﺎج ﻟﻛﺛرة ﺻﻳﺎﺣﻪ ‪.‬‬
‫‪ -٢٠‬وﻣن ﺑﺎب اﻟﺗطور اﻟﺻوﺗﻲ ‪ ،‬ﻧطﻘﻧﺎ ﻟﻠﺳﻳن ﺻﺎداً ﻓﻲ ﻛﺛﻳـر ﻣـن اﻟﻣﻔـردات ‪،‬‬
‫ﻓﻧﻘ ــوﻝ ﺻ ــﺧﺎم واﻷﺻ ــﻝ ﺳ ــﺧﺎم ‪ ،‬وﻧﻘ ــوﻝ ﻗ ــﺎرص واﻷﺻ ــﻝ ﻗ ــﺎرس ‪ ،‬وﻧﻘ ــوﻝ‬
‫ﺻراط ‪ ،‬واﻷﺻﻝ ﺳراط ‪.‬‬
‫‪ -٢١‬وﻣ ــن ﺑ ــﺎب اﻟﻘﻠ ــب اﻟﻠﻐ ــوي ﻧﻘ ــوﻝ ) ﻓﻌ ــص ( ﺑﻣﻌﻧ ــﻰ داس ‪ ،‬وأﺻ ــﻝ اﻟﻛﻠﻣ ــﺔ‬
‫ﻋﻔــس ﻳﻘــﺎﻝ ﻋﻔــس اﻟﺷــﻲء ﻳﻌﻔﺳــﻪ أذا ﺟذﺑــﻪ اﻟــﻰ اﻷرض وﺿــﻐطﻪ ﺿــﻐطﺎً‬
‫ﺷدﻳداً ‪.‬‬
‫‪ -٢٢‬وﻣن ﺑﺎب ﺗﺧﺻﻳص اﻟدﻻﻟﺔ ﻗوﻟﻧﺎ ﻟﻠﺷﺧص اﻟـذي ﻳـﺗﻛﻠم ﻛﻼﻣـﺎً ﺑـذﻳﺋﺎً )ﻓﺷـر(‬
‫وأﺻﻠﻬﺎ ﺗطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟذي ﻳﻛذب وﻳﻐﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻛﻼم ‪.‬‬
‫‪ -٢٣‬وﻣــن ﺗﺧﺻــﻳص اﻟدﻻﻟــﺔ ﻗوﻟﻧــﺎ ﻟﻠــذي ﻳــﻧﻬض ﻣــن ﻧوﻣــﻪ ) ﻓـ ّـز ( ‪ ،‬وﻫــﻲ ﻓــﻲ‬
‫أﺻﻠﻬﺎ ﺗطﻠق ﻋﻠﻰ ﻣن ﻳﻧﺟو ﺑﻧﻔﺳﻪ ‪ .‬ﻓﺎﻟﻔوز ﻫو اﻟﻧﺟﺎة واﻟظﻔر ‪.‬‬
‫‪ -٢٤‬وﻣن ﺑﺎب أﻧﺗﻘﻝ اﻟدﻻﻟـﺔ ﻗوﻟﻧـﺎ ) ﻓرﻫـد ( ﺑﻣﻌﻧـﻰ ﺳـرق ﻛـﻝ ﺷـﻲء ‪ ،‬وﻫـﻲ ﻓـﻲ‬
‫اﻷﺻــﻝ ﻓﻬــد ‪ ،‬ﻧﻘــوﻝ ﻓﻬــد اﻟرﺟــﻝ أذا ﺗﻐﺎﻓــﻝ ﻋﻣــﺎ ﻳﺟــب ﻋﻠﻳــﻪ ﺗﻌﻬــدﻩ ‪ ،‬ﻓﺳــرق‬
‫ذﻟك اﻟﺷﻲء ‪.‬‬
‫‪ -٢٥‬وﻣــن ﺑــﺎب اﻟﺗطــور اﻟﺻــوﺗﻲ ﻗوﻟﻧــﺎ ﻟﻠﻌﺎطــﻝ ﻋــن اﻟﻌﻣــﻝ ) ﺻــﺎﻳﻊ ( وأﺻــﻠﻬﺎ‬
‫ﺳﺎﺋﻊ وﺗﻘﺎﻝ ﻟﻸﺑﻝ اذا ﺳﺎﻋت ﺳوﻋﺎً أي ﺿﺎﻋت ‪.‬‬

‫وﻣﻬﻣــﺎ ﻳﻛــن ﻣــن أﻣــر ﻓــﺎن اﻟﻠﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠﻳــﺔ ﺗﺿــم ﻋــدداً ﻣــن اﻟﻣﻔــردات اﻟﺗــﻲ‬
‫أﻛﺗﺳــﺑت ﺑﻌﺿــﻬﺎ ﻣــن ﻟﻐــﺎت اﻷﻣــم اﻟﻣﺟــﺎورة ‪ ،‬واﻛﺗﺳــﺑت اﻟــﺑﻌض اﻵﺧــر ﻣــن اﻟﻠﻐــﺔ‬
‫اﻟﻌرﺑﻳـﺔ اﻟﻔﺻــﺣﻰ وﻫــو ﻣﺎﻳﺳـﻣﻰ ﺑــﺎﻷﻗﺗراض اﻟﻠﻐــوي ‪ ،‬وﻋــدد آﺧـر ﻣــن اﻟﻔــردات اﻟﺗــﻲ‬
‫ﻧﺟﻣت ﻋن ﺗطور ﻓﻲ اﺻواﺗﻬﺎ أو ﻓﻲ دﻻﻻﺗﻬﺎ ‪.‬‬
‫وﻫذا اﻷﻗﺗراض أﺛرى اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ ﺑـﺎﻟﻛﺛﻳر ﻣـن اﻟﻣﻔـردات ‪ ،‬إذ أﺳـﺗﻌﺎرت ﻣـن‬
‫ﻟﻐﺎت اﻷﻗوام اﻟﻣﺟﺎورة ﻋدداً ﻻ ﻳﺳﺗﻬﺎن ﺑﻪ ﻣن اﻟﻣﻔردات ‪ ،‬وﻫذﻩ اﻷﺳـﺗﻌﺎرة ﺗـﺗم ﺑﻌـدة‬
‫طرق ﻣﻧﻬﺎ ‪:‬‬
‫‪ -١‬ﺗﺳ ــﺗﻌﺎر اﻷﻟﻔ ــﺎظ ﻣ ــن اﻟﻠﻐ ــﺎت اﻷﺧ ــرى ﺑﺄﺻـ ـواﺗﻬﺎ ودﻻﻻﺗﻬ ــﺎ ‪ ،‬أذ ﺗﻧﺗﻘ ــﻝ‬
‫وﺗﻧطق ﻛﻣﺎ ﻳﻧطﻘﻬﺎ أﻫﻝ ﺗﻠك اﻟﻠﻐﺔ وﺗﻣﻧﺢ اﻟدﻻﻟﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻣن ذﻟك ‪:‬‬
‫أ( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﺑﺎرﻩ ( ﻟﻘطﻌﺔ ﻋﻣﻠﺔ ﺻﻐﻳرة وﻫـﻲ ﻣﻧﻘوﻟـﺔ ﻋـن اﻟﻔﺎرﺳـﻳﺔ ﺑﺄﺻـواﺗﻬﺎ ودﻻﻟﺗﻬـﺎ‬
‫‪.‬‬
‫ب( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﺑﺳطرﻣﺔ ( ﻟﻠﺣم اﻟﻣﻘدد ‪ .‬وﻫﻲ ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻟﺗرﻛﻳﺔ ﺑﺄﺻواﺗﻬﺎ ودﻻﻟﺗﻬﺎ‪.‬‬
‫ج( ﻗوﻟﻧــﺎ ) ﺑﻘﺟــﺔ ( ﻟﻠﻣﻧــدﻳﻝ اﻟــذي ﺗﺻــر ﻓﻳــﻪ اﻟﻣﻼﺑــس ‪ ،‬وﻫـﻲ ﻣﻧﻘوﻟــﺔ ﻋــن اﻟﻔﺎرﺳــﻳﺔ‬
‫ﺑﺄﺻواﺗﻬﺎ ودﻻﻟﺗﻬﺎ ‪.‬‬
‫د( ﻗوﻟﻧ ــﺎ ) ﺑﻘ ــﻼوة ( ﻟﻧ ــوع ﻣ ــن اﻧـ ـواع اﻟﺣﻠ ــوى وﻫ ــﻲ ﻣﻧﻘوﻟ ــﺔ ﻋ ــن اﻟﺗرﻛﻳ ــﺔ ﺑﺄﺻـ ـواﺗﻬﺎ‬
‫ودﻻﻟﺗﻬﺎ ‪.‬‬
‫ﻫـ( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﺑﻠف ( ﺑﻣﻌﻧﻰ ﺧدع وﻫﻲ ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻷﻧﻛﻠﻳزﻳﺔ ﺑﺄﺻواﺗﻬﺎ ودﻻﻟﺗﻬﺎ‪.‬‬
‫و( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﺑﻠﻛﻲ ( ﻳﻣﻌﻧﻰ ﻳﻣﻛن أو رﺑﻣﺎ وﻫﻲ ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻟﺗرﻛﻳﺔ ﺑﺄﺻواﺗﻬﺎ ‪.‬‬
‫ز( ﻗوﻟﻧــﺎ ) ﺑﻣﺑــﻪ ( ﻟﻧــوع ﻣــن ﻗــذاﺋف اﻟﻣــدﻓﻊ وﻫــﻲ ﻣﻧﻘوﻟــﺔ ﻋــن اﻷﻳطﺎﻟﻳــﺔ ﺑﺄﺻ ـواﺗﻬﺎ‬
‫ودﻻﻟﺗﻬﺎ ‪.‬‬
‫ح( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﺑوس ( ﻟﻠﺗﻘﺑﻳﻝ وﻫﻲ ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻟﻔﺎرﺳﻳﺔ ﺑﺄﺻواﺗﻬﺎ ودﻻﻟﺗﻬﺎ ‪.‬‬
‫ط( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﺧردﻩ ( ﻟﻠﻘطﻊ اﻟﺻﻐﻳرة وﻫﻲ ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻟﻔﺎرﺳﻳﺔ ﺑﺄﺻواﺗﻬﺎ ودﻻﻟﺗﻬﺎ‪.‬‬
‫ي( ﻗوﻟﻧﺎ ) زردﻩ ( وﻫﻲ ﻧوع ﻣن أﻧواع اﻟطﻌﺎم اﻟﻣﻌﻣوﻝ ﺑﺎﻷرز وﻣﺎء اﻟزﻋﻔران وﻫـﻲ‬
‫ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻟﻔﺎرﺳﻳﺔ ‪.‬‬
‫ك( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﺷﻠﺢ ( أي ﺧﻠﻊ وﻫﻲ ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻟﺳرﻳﺎﻧﻳﺔ ‪.‬‬
‫ﻝ( ﻗوﻟﻧﺎ ) طرﻧﺑﺔ ( ﻟﻠﺣﻧﻔﻳﺔ وﻫﻲ ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻷﻳطﺎﻟﻳﺔ ‪.‬‬
‫م ( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﻓﺎﺗورة ( ﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻟﺣﺳﺎب وﻫﻲ ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻷﻳطﺎﻟﻳﺔ ‪.‬‬
‫ن( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﻓرﻛش ( ﺑﻣﻌﻧﻰ ﺷﺗت وﻫﻲ ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻟﺳرﻳﺎﻧﻳﺔ ‪.‬‬
‫وﻫﻧﺎك أﻣﺛﻠﺔ ﻛﺛﻳرة ﺟﻣﻌﻧﺎﻫﺎ ﻣﻠﺣﻘﺔ ﺑﺎﻟﻔﺻﻝ ‪.‬‬
‫‪ -٢‬وﺗوﺟــد ﻣﻔــردات أﺧــرى ﻓــﻲ اﻟﻠﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠﻳــﺔ ﺣﺻــﻝ ﺗطــور ﻓــﻲ أﺻ ـواﺗﻬﺎ إﻻ أﻧﻬــﺎ‬
‫ﺣﺎﻓظت ﻋﻠﻰ دﻻﻟﺗﻬﺎ ‪ ،‬وﻣن ذﻟك ‪:‬‬
‫أ( ﻗوﻟﻧــﺎ ) أﻓﻧــدي ( ﻟﻣــن ﻳرﺗــدي اﻟــزي اﻷﻓرﻧﺟــﻲ وﻫــﻲ ﻣﻧﻘوﻟــﺔ ﻋــن اﻟﻳوﻧﺎﻧﻳــﺔ ﺑﺎﻟدﻻﻟــﺔ‬
‫ﻧﻔﺳﻬﺎ وﺗﻧطق )‪. (Authentes‬‬
‫ب( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﺑﺎرﺟﺔ ( ﻟﻠﺳﻔﻳﻧﺔ اﻟﺣرﺑﻳﺔ وﻫﻲ ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻟﻔرﻧﺳﻳﺔ ) ‪( Barque‬‬
 ‫ج( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﺑرﻧس ( ﻟرداء ﻳﻠﺑس ﻓﻲ اﻟﺣﻣﺎم وﻫﻲ ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻟﻼﺗﻳﻧﻳﺔ ) ‪(Birrus‬‬
‫د( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﺑرﻳﻣﺔ ( ﻵﻟﺔ اﻟﺛﻘب وﻫﻲ ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻷﻳطﺎﻟﻳﺔ ) ‪. ( Barrena‬‬
‫ﻫـ ـ( ﻗوﻟﻧــﺎ ) ﺑﺧﺷــﻳش ( ﻟﻠﻣﺑﻠــﻎ اﻟــذي ﻳــدﻓﻊ ﻋﻠــﻰ ﺳــﺑﻳﻝ اﻷﻛراﻣﻳــﺔ ‪ ،‬وﻫــﻲ ﻣﻧﻘوﻟــﺔ ﻋــن‬
‫اﻟﻔﺎرﺳﻳﺔ ) ﺑﺎﻏﺷﻳش ( أو ) ﺑﺎﻏﺷش ( ‪.‬‬
‫و( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﺧرطوش ( ﻟﻸﺳطواﻧﺔ ‪ ،‬وﻫﻲ ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻷﻳطﺎﻟﻳﺔ ) ‪.(Kartoccio‬‬
‫ز( ﻗوﻟﻧﺎ ) زﻻﺑﻳﺔ ( ﻟﻧوع ﻣن اﻟﺣﻠوى ‪ ،‬ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻟﻔﺎرﺳﻳﺔ ) زﻟﻳﺑﻳﺔ أو زﻟﻳﺑﻳﺎ (‪.‬‬
‫ح( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﺳطﻝ ( ﻟﻠوﻋﺎء وﻫﻲ ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻟﻼﺗﻳﻧﻳﺔ ) ‪. ( Situla‬‬
‫ط( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﺻرﻣﺎﻳﺔ ( ﻟراس اﻟﻣﺎﻝ ‪ ،‬ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻟﻔﺎرﺳﻳﺔ ) ﺳرﻣﺎﻳﺔ ( ‪.‬‬
‫ي( ﻗوﻟﻧﺎ ) طﺎوﻟﺔ ( ﻟﻠﻣﻧﺿدة ‪ ،‬ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻟﻼﺗﻳﻧﻳﺔ ) ‪. ( Tabula‬‬
‫ك( ﻗوﻟﻧﺎ ) طرﺑوش ( ﻟﻐطﺎء اﻟرأس ‪ ،‬ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻟﻔﺎرﺳﻳﺔ ) ﺳرﺑوش ( ‪.‬‬
‫ﻝ( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﻛﻳﻠون ( ﻟﻠﻘﻔﻝ ‪ ،‬ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻟﻳوﻧﺎﻧﻳﺔ ) ‪. ( Cleiolion‬‬
‫م( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﻓﺗﻳﻠﺔ ( وﻫﻲ ﻣﻌروﻓﺔ ‪ ،‬ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻷﻳطﺎﻟﻳﺔ ) ‪. ( Phial‬‬
‫ن( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﻋﻔﺎرم ( ﻟﻸﺳﺗﺣﺳﺎن ‪ ،‬ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن اﻟﻔﺎرﺳﻳﺔ ) آﻓرﻳن ( ‪.‬‬

‫وﻫﻧﺎك أﻣﺛﻠﺔ أﺧرى وﺿﻌﻧﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺟداوﻝ اﻟﺣﻘت ﺑﺎﻟﻔﺻﻝ ‪.‬‬

‫‪ -٣‬وﻧ ــرى ﻓ ــﻲ اﻟﻠﻬﺟ ــﺔ اﻟﺣﻠﻳ ــﺔ ﻣﻔ ــردات أﺳ ــﺗﻌﻳرت ﻣ ــن ﻟﻐ ــﺎت أﻗـ ـوام أﻋ ــﺎﺟم إﻻ أﻧﻬ ــﺎ‬
‫اﻧﺗﻘﻠت دﻻﻟﺗﻬﺎ اﻟﻰ دﻻﻟﺔ ﺟدﻳدة ﻗد ﺗﻛون ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗـﺔ ﻣـن ﻗرﻳـب أو ﻣـن ﺑﻌﻳـد أو ﻗـد ﻻ‬
‫ﺗﻛون ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ‪ .‬وﻫذا اﻷﻧﺗﻘﺎﻝ ﻳﺗم أﻣﺎ ﺑﺗﺿﻳﻳق دﻻﻟﺗﻬﺎ أو ﺑﺗوﺳﻳﻌﻬﺎ ﻣن ذﻟك ‪:‬‬
‫أ( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﺑﺎﻏﺔ ( ﻟﻣﺎدة ﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﺗﻌﻣﻝ ﻣﻧﻬﺎ أﺷـﻳﺎء ﻛﺛﻳـرة ‪ .‬وﻫـﻲ ﻣﻧﻘوﻟـﺔ ﻋـن اﻟﺗرﻛﻳـﺔ‬
‫وﺗطﻠق ﻋﻠﻰ ﺟﻧس ﻣن اﻟﺣﻳواﻧﺎت اﻟﺑﺣرﻳﺔ ‪ ،‬ﻓﺄﻧﺗﻘﻠت دﻻﻟﺗﻬﺎ اﻟﻰ ﺷﻲء ﺟدﻳد ‪.‬‬
‫ب( ﻗوﻟﻧــﺎ ) ﺑﻬﻠـوان ( وﻫــﻲ ﻛﻠﻣــﺔ ﻓﺎرﺳــﻳﺔ ﺗﻌﻧــﻲ اﻟﺷــﺟﺎع اﻟﺑطــﻝ ‪ ،‬ﻓﺄﺳــﺗﻌﺎرﺗﻬﺎ اﻟﻠﻬﺟــﺔ‬
‫اﻟﺣﻠﻳﺔ وأطﻠﻘﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻣن ﻳﺗﻔﻧن ﻓﻲ اﻟﺣﻳﻠﺔ واﻟﺧداع ‪.‬‬
‫ج( ﻗوﻟﻧ ــﺎ ) ﺧ ــﺎم ( وﻫ ــﻲ ﻛﻠﻣ ــﺔ ﻓﺎرﺳ ــﻳﺔ ﺑﻣﻌﻧ ــﻰ ﻳﻧ ــﻲء ‪ ،‬ﻓﺎﺳ ــﺗﻌﺎرﺗﻬﺎ اﻟﻠﻬﺟ ــﺔ اﻟﺣﻠﻳ ــﺔ‬
‫وﺟﻌﻠت دﻻﻟﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ أﻧﺳﺎن ﻻ ﻳوف أﺳرار اﻟﺣﻳﺎة أو أﺳرار اﻟﻌﻣﻝ ‪.‬‬
‫د( ﻗوﻟﻧـ ــﺎ ) دادة ( وﻧطﻠﻘﻬـ ــﺎ ﻋﻠـ ــﻰ اﻷﺧـ ــت أو اﻷخ ‪ ،‬وﻫـ ــﻲ ﻣﺳـ ــﺗﻌﺎرة ﻣـ ــن اﻟﻔﺎرﺳـ ــﻳﺔ‬
‫وﺗطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﺑﻳﺔ أو اﻟﺧﺎدﻣﺔ ‪.‬‬
‫ﻫ ـ ـ( ﻗوﻟﻧ ــﺎ ) زﻧﺑﻠ ــك ( وﻫ ــﻲ ﻛﻠﻣ ــﺔ ﺗرﻛﻳ ــﺔ ﺗطﻠ ــق ﻋﻠ ــﻰ اﻟﺣدﻳ ــد اﻟﻣﻠﺗ ــوي ‪ ،‬ﻓﺄﺳ ــﺗﻌﺎرﺗﻬﺎ‬
‫اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ وأطﻠﻘﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺗﺎح اﻟﺳﺎﻋﺔ ‪.‬‬
‫و( ﻗوﻟﻧــﺎ ) ﺷرﺷــف ( وﻫــﻲ ﻛﻠﻣــﺔ ﻓﺎرﺳــﻳﺔ ﺗﻧطــق ﻋﻧــدﻫم ) ﭼﺎرﭼ ـب ( وﺗﻌﻧــﻲ ﻣــﻼءة‬
‫ﺗرﺗــدﻳﻬﺎ اﻟﻣ ـرأة أﺳــﺗﻌﺎرﺗﻬﺎ اﻟﻠﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠﻳــﺔ وأطﻠﻘﺗﻬــﺎ ﻋﻠــﻰ ﻗطﻌــﺔ ﻗﻣــﺎش ﺗوﺿــﻊ ﻋﻠــﻰ‬
‫اﻷﺳرة أو اﻟﻣﻧﺎﺿد ‪.‬‬
‫ز( ﻗوﻟﻧﺎ ) طﻘس ( وﻫـﻲ ﻛﻠﻣـﺔ ﻳوﻧﺎﻧﻳـﺔ ﺗﻌﻧـﻲ ﺗرﺗﻳـب ﺣـﺎﻝ اﻟـزﻣن ‪ ،‬أﺳـﺗﻌﺎرﺗﻬﺎ اﻟﻠﻬﺟـﺔ‬
‫اﻟﺣﻠﻳﺔ وأطﻠﻘﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟو‪.‬‬
‫ح( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﻓﻠﻘﺔ ( وﻫﻲ ﻛﻠﻣﺔ ﻓرﻧﺳﻳﺔ ﺗﻧطق ﻋﻧدﻫم ) ﻓﻠﻧﻛﺔ ( وﺗﻌﻧـﻲ ﻋﺎرﺿـﺔ ﺧﺷـﺑﻳﺔ‬
‫ﺗﺳوى ﺑﻬﺎ ﻗﺿﺑﺎن ﺳﻛك اﻟﺣدﻳد ‪ ،‬وﺗﻌﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ ﺧﺷﺑﺔ ﺗﻣﺳـك ﺑﻬـﺎ اﻷﻗـدام‬
‫ﻟﻠﺟﻠد ‪.‬‬
‫ط( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﻛﺎﺑوس ( وﻫﻲ ﻛﻠﻣﺔ ﻳوﻧﺎﻧﻳﺔ ﺗﻌﻧﻲ ﺣﺎرس اﻟﻠﻳﻝ ‪ ،‬وﻓﻲ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ﺗﻌﻧـﻲ‬
‫اﺣﻠم اﻟﻣزﻋﺞ ‪.‬‬
‫ي( ﻗوﻟﻧ ــﺎ ) ﻣﺎﺷ ــﺔ ( وﻫ ــﻲ ﻛﻠﻣ ــﺔ ﻓﺎرﺳ ــﻳﺔ وﺗﻌﻧ ــﻲ اﻵﻟ ــﺔ اﻟﺗ ــﻲ ﻳﻣﺳ ــك ﺑﻬ ــﺎ اﻟﺟﻣ ــر ‪،‬‬
‫أﺳﺗﻌﺎرﺗﻬﺎ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ وأطﻠﻘﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻣﺎ ﻳﻣﺳك ﺷﻳﺋﺎً ﻣن اﻟﺧﺑـز ‪ ،‬ﻣﺳـك اﻟﺷـﻌر ‪،‬‬
‫وﻏﻳر ذﻟك ‪.‬‬
‫ك( ﻗوﻟﻧﺎ ) ﻣﻣﻪ ( وﻫﻲ ﻛﻠﻣـﺔ ﻳوﻧﺎﻧﻳـﺔ ﺗﻌﻧـﻲ اﻟﺛـدي ‪ ،‬أﺳـﺗﻌﺎرﺗﻬﺎ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ وأطﻠﻘﺗﻬـﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺛدي اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ اﻟذي ﻳرﺿﻊ اﻷطﻔﺎﻝ ‪.‬‬
‫اﻟﺗﺄﺛر اﻟدﻻﻟﻲ‬
‫وﺗﺑﻘﻰ ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻔﺻﺣﻰ اﻟﺗﺄﺛﻳر اﻷﻛﺑر ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ‪ ،‬إذ ظﻠت ﻣﻔرداﺗﻬـﺎ ﺣﻳـﺔ‬
‫ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻠﻬﺟﺔ ﻣﻣﺎ ﻳدﻝ ﻋﻠﻰ اﺻﺎﻟﺔ أﻫﻠﻬﺎ ﻧﺳﺑﺎً وأﻧﺗﻣﺎءاً ‪ ،‬ﻓﺑرﻏم اﻟﻣؤﺛرات اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ‬
‫اﻟﺗــﻲ ﺷــﻬدﻫﺎ اﻟﻘــرن اﻟﻌﺷــرون وﻛﺛ ـرة اﻷﻋــﺎﺟم اﻟــذﻳن ﺳــﻳطروا ﻋﻠــﻰ اﻟﻌ ـراق ﻣــن أﺗ ـراك‬
‫وأﻧﻛﻠﻳز وﻳﺳﺑﻘﻬم ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺗﺄﺛﻳر اﻟﻔﺎرﺳﻲ ‪ .‬ظﻠت ﻫذﻩ اﻟﻣدﻳﻧـﺔ اﻟﻌرﺑﻳـﺔ ﻣﺣﺎﻓظـﺔ ﻋﻠـﻰ‬
‫أﺻــﺎﻟﺔ ﻟﻐﺗﻬــﺎ وظــﻝ ﻋــدد ﻛﺑﻳــر ﻣــن ﻣﻔرداﺗﻬــﺎ ﻣﺗوارﺛ ـﺎً ﻣــن اﻟﻠﻐــﺔ اﻷم وظﻠــت اﻟﻌﻼﻗــﺔ‬
‫اﻟﻘﺎﺋﻣــﺔ ﺑــﻳن اﻟدﻻﻟــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﺣﻣﻠﻬــﺎ اﻟﻛﻠﻣــﺎت ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ودﻻﻟﺗﻬــﺎ اﻟﺗــﻲ ﺗﺣﻣﻠﻬــﺎ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ ‪.‬‬
‫وﻳﻣﻛن ﻣﻼﺣظﺔ ﻫذا اﻻﺛر ﺑﻣوﺟب اﻵﺗﻲ ‪-:‬‬
‫أوﻻً ‪ -:‬ﻛﻠﻣﺎت ﺣﺎﻓظت ﻋﻠﻰ دﻻﻟﺗﻬﺎ وﺑﻧﻳﺗﻬﺎ اﻟﺻوﺗﻳﺔ واﻟﺻرﻓﻳﺔ ‪:‬‬
‫إذ ﺗوﺟ ــد ﻓ ــﻲ اﻟﻠﻬﺟ ــﺔ اﻟﺣﻠﻳ ــﺔ ﻛﻠﻣ ــﺎت ﺗﺣﻣ ــﻝ اﻟدﻻﻟ ــﺔ ﻧﻔﺳ ــﻬﺎ اﻟﺗ ــﻲ ﺗﺣﻣﻠﻬ ــﺎ ﻓ ــﻲ اﻟﻠﻐ ــﺔ‬
‫اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻣﻊ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ أﺻواﺗﻬﺎ وﺑﻧﻳﺗﻬﺎ اﻟﺻرﻓﻳﺔ ﻣن ذﻟك ‪:‬‬
‫‪ -١‬ﻗوﻟﻧ ــﺎ ) أﺗﺑﺧﺗ ــر ( ﻟﻠ ــذي ﻳﻣﺷ ــﻲ ﻣﺷ ــﻳﺔ اﻟﻣﻌﺟ ــب ﺑﻧﻔﺳ ــﻪ ‪ ،‬وﻓ ــﻲ اﻟﻔﺻ ــﺣﻰ (‬
‫ﺗﺑﺧﺗر ( وﺗﺣﻣﻝ اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻧﻔﺳﻪ ‪.‬‬
‫‪ -٢‬ﻗوﻟﻧﺎ ) أﻧﻔﺷﺦ ( ﻟﻠذي ُﻳﺿرب ﻋﻠﻰ رأﺳﻪ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻔﺻـﺣﻰ ﻓﺷـﺦ ﻓﻼﻧـﺎً ﻓﺷـﺧﺎً‬
‫ﺻﻔﻌﻪ وﻟطﻣﻪ ‪.‬‬
‫‪ -٣‬ﻗوﻟﻧ ــﺎ ) أﻓﺿ ــﺣك ( أي أﻛﺷ ــف ﻣﻌﺎﻳﺑ ــك ‪ ،‬وﻓ ــﻲ اﻟﻔﺻ ــﺣﻰ ﻓﺿ ــﺣﻪ ﻓﺿـ ــﺣﺎً‬
‫ﻛﺷف ﻣﻌﺎﻳﺑﻪ ﻓﻬو ﻓﺎﺿﺢ وﻫﻲ ﻓﺎﺿﺣﺔ ‪.‬‬
‫‪ -٤‬ﻗوﻟﻧﺎ ) ﺑرطم ( إذا ﻏﺿب ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﺑرطم ﻓﻼن أﻏﺗﺎظ ‪.‬‬
‫‪ -٥‬ﻗوﻟﻧﺎ ) اﻟﺑرج ( ﻟﻠﺑﻧﺎء اﻟﻌﺎﻟﻲ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻫو ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺳور اﻟﻣدﻳﻧﺔ‪.‬‬
‫‪ -٦‬ﻗوﻟﻧﺎ ) ﺑﺣﺑﺢ ( ﺑﻣﻌﻧﻰ ﺗوﺳﻊ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﺑﺣﺑﺢ اﻟﺷﻲء ﺗوﺳﻊ ‪.‬‬
‫‪ -٧‬ﻗوﻟﻧ ــﺎ ﻟﻠطﻔ ــﻝ اﻟ ــذي ﻧدرﺑ ــﻪ ﻋﻠ ــﻰ اﻟﻣﺷ ــﻲ ) ﺗ ــﺎﺗﻲ ( ‪ ،‬وﻓ ــﻲ اﻟﻔﺻ ــﺣﻰ ﻧﻘ ــوﻝ‬
‫)ﺗﺄﺗﺄ(اﻟطﻔﻝ إذا ﻣﺷﻰ ‪.‬‬
‫‪ -٨‬ﻗوﻟﻧــﺎ ) ﺗــﺎﻩ اﻟرﺟــﻝ ( أذا ﺿــﻝ اﻟطرﻳــق ‪ ،‬وﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ﻧﻘــوﻝ ﺗــﺎﻩ ﺗوﻫــﺎ إذا‬
‫ﺿﻝ اﻟطرﻳق ‪ ،‬وﺗﺎﻩ ﻓﻲ اﻷرض ذﻫب ﻣﺗﺣﻳ اًر ‪.‬‬
‫‪ -٩‬ﻧﻘــوﻝ ﻟﻠﺧﺑــز اﻟﻣﻧﻘــوع ﺑﻣــﺎء اﻟﻣــرق ) ﺛرﻳــد ( وﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ﺛــرد اﻟﺧــز أذا ﻓﺗــﻪ‬
‫وﺑﻠﻪ ﺑﺎﻟﻣرق ‪.‬‬
‫‪ -١٠‬ﻧﻘوﻝ ﺛﻠم اﻟﺳﻛﻳن إذا أﺻﺎﺑﻬﺎ اﻋوﺟﺎج ‪ ،‬وﺛﻠـم اﻟﺷـﻲء إذا وﺟـدت ﻓﻳـﻪ ﺷـق ‪،‬‬
‫وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﺛﻠم اﻟﺟدار ﺛﻠﻣﺎً أﺣدث ﻓﻳﻪ ﺷﻘﺎً وﺛﻠم اﻷﻧﺎء ﻛﺳر ﺣرﻓﺔ ‪.‬‬
‫‪ -١١‬ﻗوﻟﻧﺎ ﻟﻠرﺟﻝ ﻏﻳر اﻟﺷﺟﺎع ) ﺟﺑﺎن ( وﻫـﻲ ﺗﺣﻣـﻝ اﻟدﻻﻟـﺔ ﻧﻔﺳـﻬﺎ ﻓـﻲ اﻟﻌرﺑﻳـﺔ‬
‫اﻟﻔﺻﺣﻰ ‪.‬‬
‫‪ -١٢‬ﻗوﻟﻧ ــﺎ ﻟﻠرﺟ ــﻝ اﻟ ــذي ﻳﻧﻛ ــر ﺣﻘ ــوق اﻵﺧـ ـرﻳن ﻋﻠﻳ ــﻪ ) ﺟﺎﺣــد ( ‪ ،‬وﻫ ــﻲ ﺗﺣﻣ ــﻝ‬
‫اﻟدﻻﻟﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ‪.‬‬
‫‪ -١٣‬ﻗوﻟﻧﺎ ﻟوﻟد اﻟﺣﻣﺎر ) ﺟﺣش ( وﻫﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻛـذﻟك ‪ ،‬وﻧﻘـوﻝ ﻟﻸﺣﻣـق )‬
‫ﺟﺣــش ( وﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ﻳﻘــﺎﻝ ﻟﻠﻣﺳــﺗﺑد ﺑ أرﻳــﻪ ) ﻫــو ﺟﺣــﻳش وﺣــدﻩ ( وﺗطﻠــق‬
‫ﻟﻠذم ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ واﻟﻠﻬﺟﺔ ‪.‬‬
‫‪ -١٤‬ﻧﻘــوﻝ ﻟﻠــذي ﻳﺻــﺎب ﺑﻣــرض ﺟﻠــدي ) أﺟــرب ( وﺗﺣﻣــﻝ اﻟﻣﻌﻧــﻰ ﻧﻔﺳــﻪ ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻔﺻﺣﻰ ‪ ،‬وأﺳﺗﻌﺎرﺗﻬﺎ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﻟﻛﻝ ﻟﺋﻳم ﺑﺧﻳﻝ ‪.‬‬
‫‪ -١٥‬ﻧﻘوﻝ ﻟﻠﺷﻲء إذا أﺻﺎﺑﻪ ﻋﻳب ) ﻣﺟﻠوخ ( وﻓـﻲ اﻟﻔﺻـﺣﻰ ﺟﻠـﺦ اﻟﺷـﻲء ﺣـدﻩ‬
‫‪ ،‬وﻗﺷرﻩ وﺟﻠﺦ ﺑﺎﻟﺳﻳف ﻗطﻊ ﺑﻪ ﻗطﻌﺔ ﻣن ﻟﺣﻣﻪ ‪.‬‬
‫‪ -١٦‬ﻧﻘوﻝ ﻟﻠﻐﻠﻳظ اﻟﺟﺎﻓﻲ ) ﺟﻠف ( وﻫﻲ ﺗﺣﻣﻝ اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻧﻔﺳﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ‪.‬‬
‫‪ -١٧‬ﻧﻘــوﻝ ﻟﻣــن ﻳﺗﻌــرض ﻟﺷــﺧص ﻣــﺎ ) ﺗﺣــرش ﺑــﻪ ( وﻫــﻲ ﺗﺣﻣــﻝ اﻟﻣﻌﻧــﻰ ﻧﻔﺳــﻪ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ‪.‬‬
‫‪ -١٨‬ﻧﻘوﻝ ) ﺣﺷﻳت اﻟﺷـﻲء ( إذا ﻣﻸﺗـﻪ ‪ ،‬وﻓـﻲ اﻟﻔﺻـﺣﻰ ﺣﺷـﺎ اﻟوﺳـﺎدة وﻧﺣوﻫـﺎ‬
‫ﺣﺷواً إذ ﻣﻸﻫﺎ ﺑﺎﻟﻘطن وﻧﺣوﻩ ‪.‬‬
‫‪ -١٩‬ﻧﻘوﻝ ﻟﻠﻌﻧب ﻏﻳر اﻟﻧﺎﺿﺞ ) ﺣﺻرم ( وﻓـﻲ اﻟﻔﺻـﺣﻰ ﺗطﻠـق ﻋﻠـﻰ ﻛـﻝ ﺛﻣـر‬
‫ﻗﺑﻝ ﻧﺿﺟﻪ ‪.‬‬
‫‪ -٢٠‬ﻧﻘــوﻝ ﻟﻠــذي ﻻ ﻳرﺗــدي ﻧﻌ ـﻼً أو ﺧﻔ ـﺎً ) ﺣــﺎﻓﻲ ( وﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ أﺣﻔــﻰ ﻓﻼﻧ ـﺎً‬
‫ﺟﻌﻠﻪ ﺑﻼ ﻧﻌﻝ ‪.‬‬
‫‪ -٢١‬ﻧﻘــوﻝ ﻟﻠــذي ﻳﻣــﺗﻬن اﻟﺣﻼﻗــﺔ ) ﺣــﻼق ( إذا ﻛــﺎن ﻓﻌﻠﻳ ـﺎً وﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ﺣﻠــق‬
‫اﻟراس أزاﻝ اﻟﺷﻌر ﻋﻧﻪ ‪.‬‬
‫‪ -٢٢‬ﻧﻘــوﻝ ) ﻟﺣــم ﻣﺣﻣ ـوس ( إذا ﻛــﺎن ﻣﻘﻠﻳ ـﺎً وﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ﺗﻌطــﻲ ﻫــذﻩ اﻟﻣﻔــردة‬
‫اﻟﻌﻧﻰ ﻧﻔﺳﻪ ‪.‬‬
‫‪ -٢٣‬ﻧﻘوﻝ ) ﻳﺣوص ﻓﻼن ( إذا ﻛﺎن ﻏﻳر ﻣﺳـﺗﻘر ‪ ،‬وﻓـﻲ اﻟﻔﺻـﺣﻰ ﺣـﺎص ﻋﻧـﻪ‬
‫ﺣﻳﺻﺎﻧﺎً إذا ﻋدﻝ وﺣﺎد ‪.‬‬
‫‪ -٢٤‬ﻧﻘــوﻝ ﻟﻠﻣـرأة اﻟﺗــﻲ ﺗزﻳــﻝ اﻟﺷــﻌر ﻋــن ﺟﺳــد اﻟﻧﺳــﺎء ) ﺣﻔﺎﻓــﺔ ( وﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ‬
‫ﺣﻔت اﻟﻣرأة وﺟﻬﻬﺎ أزاﻟت ﻣﺎ ﻋﻠﻳﻪ ﻣن ﺷﻌر ‪.‬‬
‫‪ -٢٥‬ﻧﻘوﻝ ﻟﻠﺷﻲء إذا أﺧﺗﻠط ﺑﻌﺿﻪ ﺑﻌـض ) ﻣﺧﺑـوص ( وﻓـﻲ اﻟﻔﺻـﺣﻰ ﺧﺑﺻـﻪ‬
‫ﺧﺑﺻﺎً ﺧﻠطﻪ ﻓﻬو ﻣﺧﺑوص وﺧﺑﻳص ‪.‬‬
‫‪ -٢٦‬ﻧﻘوﻝ ﻟﻠذي ﻻ ﻳﺳﺗطﻳﻊ اﻟﻛﻼم ) أﺧرس ( وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﺧرس ﺧرﺳـﺎً أﻧﻌﻘـد‬
‫ﻟﺳﺎﻧﻪ ﻋن اﻟﻛﻼم ‪.‬‬
‫‪ -٢٧‬ﻧﻘوﻝ ﻟﻠﺷﻲء اﻟذي أذا ﺳـﻘط ) أﻧﺧـرط ( وﻓـﻲ اﻟﻔﺻـﺣﻰ ﺧـرط اﻟﺷـﺟر أﻧﺗـزع‬
‫اﻟورق ﻋﻧﻪ ‪.‬‬
‫‪ -٢٨‬ﻧﻘــوﻝ ﻟﻠﺻــوت اﻟــذي ﻧﺳــﻣﻌﻪ ) ﺧﺷﺧﺷـﻪ ( وﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ﺧﺷــﺧش اﻟﺳــﻼح‬
‫ﺻوت إذا ُﺣ ّرك ‪.‬‬
‫وﻏﻳرﻩ ّ‬
‫‪ -٢٩‬إذا اردﻧــﺎ ﻣــن ﺷــﺧص ﻣــﺎ دﺧــوﻝ اﻟــدار ﻧﻘــوﻝ ﻟــﻪ ) ﺧــش ( وﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ‬
‫ﺧش ﻓﻲ اﻟﺷﻲء ‪.‬‬
‫‪ -٣٠‬ﻧﻘــوﻝ إذا أدﺧﻠﻧــﺎ ﺷــﻳﺋﺎً ﻓــﻲ ﺷــﻲء ) دﺣﺳــﻧﺎﻩ ( وﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ دﺣــس اﻟﺷــﻲء‬
‫ﻓﻲ اﻟﺷﻲء أدﺧﻠﻪ ﻓﻳﻪ ‪.‬‬
‫‪ -٣١‬ﻧﻘــوﻝ ﻟﻠﺷــﺧص اﻟﻘﺻــﻳر ) ﻣدﺣــدح ( وﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ اﻟدﺣــداح ﻓــﻲ اﻟرﺟــﺎﻝ‬
‫اﻟﻘﺻﻳر اﻟﻐﻠﻳض اﻟﺑطن ‪.‬‬
‫‪ -٣٢‬ﻧﻘوﻝ ﻟﻠطرﻳق ) درب ( وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ اﻟـدرب ﻛـﻝ طرﻳـق ﻳـؤدي اﻟـﻰ ظـﺎﻫر‬
‫اﻟﺑﻠد ‪.‬‬
‫‪ -٣٣‬ﻧﻘــوﻝ ﻟﻣــﺎ ﻳﺣــدث دون ﻧظــﺎم ) درﺑﻛــﺔ ( وﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ اﻟدرﺑﻛــﺔ اﻻﺧــﺗﻼط‬
‫اﻻزدﺣﺎم ‪.‬‬
‫‪ -٣٤‬ﻧﻘوﻝ ) دﻣﻐﻪ ( أي ﺿرﺑﻪ ﻋﻠﻰ دﻣﺎﻏﻪ ‪ ،‬وﻓـﻲ اﻟﻔﺻـﺣﻰ ﺷـﺟﻪ ﺣﺗـﻰ ﺑﻠﻐـت‬
‫اﻟﺷﺟﺔ دﻣﺎﻏﻪ ‪.‬‬
‫‪ -٣٥‬ﻧﻘــوﻝ ) دﻏدﻏــﻪ ( إذا ﻏﻣ ـزﻩ ﻓــﻲ ﺑطﻧــﻪ ﻓﺄﻧﻔﻌــﻝ ‪ ،‬وﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ اﻟدﻏدﻏــﺔ‬
‫ﺣرﻛﺔ ﻓﻲ ﻧﺣو اﻷﺑط أو اﻟﺑطن ﻳﺣدث ﻋﻧﻪ أﻧﻔﻌﺎﻝ ‪.‬‬
‫‪ -٣٦‬ﻧﻘوﻝ ) داس ( ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻲء اذا وطﺄﻩ ﺑﻘدﻣـﻪ ‪ ،‬وﻓـﻲ اﻟﻔﺻـﺣﻰ داس اﻟﺷـﻲء‬
‫ﺑرﺟﻠﻪ دوﺳﺎً وطﺄﻩ ﺷدﻳداً ﺑﻘدﻣﻪ ‪.‬‬
‫‪ -٣٧‬ﻧﻘ ــوﻝ ) راح ( ﻣﻌﻧﺎﻫ ــﺎ إذا ذﻫ ــب وﺗﺣﻣ ــﻝ ﻫ ــذﻩ اﻟﻣﻔ ــردة اﻟﻣﻌﻧ ــﻰ ﻧﻔﺳ ــﻪ ﻓ ــﻲ‬
‫اﻟﻔﺻﺣﻰ ‪.‬‬
‫‪ -٣٨‬ﻧﻘــوﻝ ﻟﻠﺷــﺧص اﻟﻣﻣﺗﻠــﻰء ﺑــﺎﻟﻠﺣم ) ﻣرﺻــوص ( وﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ رﺻــرص‬
‫اﻟﺷﻲء ﺿم ﺑﻌﺿﻪ اﻟﻰ ﺑﻌض ‪.‬‬
‫‪ -٣٩‬ﻧﻘوﻝ ﻟﻠﺷﺧص اﻟﺳﻲء اﻟﺧﻠق ) ﻣرطرط ( واﻟرطـرﻳط ﻓـﻲ اﻟﻔﺻـﺣﻰ اﻷﺣﻣـق‬
‫واﻟﺣﻣق ‪.‬‬
‫‪ -٤٠‬ﻧﻘــوﻝ ) رﻣﻣــت ( ﻣﻧزﻟــﻲ إذا أﺻــﻠﺣت ﺑﻧــﺎءﻩ وﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ رم اﻟﺷــﻲء رﻣ ـﺎً‬
‫اﺻﻠﺣﻪ ‪.‬‬
‫‪ -٤١‬ﻧﻘــوﻝ ﻟﻔﺿــﻼت اﻟﺣﻳواﻧــﺎت ) روث ( وﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ) اﻟــروث ( رﺟﻳــﻊ ذي‬
‫اﻟﺣﺎﻓر ‪.‬‬
‫‪ -٤٢‬ﻧطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﺋدة ) ﺳﻔرة ( وﻫﻲ ﻓﻲ اﻷﺻﻝ طﻌﺎم اﻟﻣﺳﺎﻓر ‪.‬‬
‫‪ -٤٣‬ﻧطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟﺿﻌﻳف ) ﻣﺳﻠوع ( وﻫﻲ ﻓﻲ اﻷﺻﻝ ﻣـن ﺗﺷـﻘق ﺟﻠـدﻩ وﺗطﻠـق‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷﺑرص ﻓﺄﺳﺗﻌﻳرت ﻟﻬذا اﻟﻣﻌﻧﻰ ‪.‬‬
‫ـﺦ ﺑﺑوﻟ ــﻪ أرﺳ ــﻠﻪ ﺑﺻ ــوت‬
‫ـﺦ ( وﻫ ــﻲ ﻓ ــﻲ اﻷﺻ ــﻝ ﺷ ـ ّ‬
‫‪ -٤٤‬ﻧﻘ ــوﻝ ﻟﻠ ــذي ﻳﺗﺑ ــوﻝ ) ﺷ ـ ّ‬
‫ﻓﺄﺳﺗﻌﻳرت ﻟﻠﺗﺑوﻝ ﻋﻠﻰ اﻷطﻼق ‪.‬‬
‫‪ -٤٥‬ﻧﻘوﻝ ) ﺷﺎف ( اﻟﺷﻲء إذا رآﻩ وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﺷﺎف ﺷوﻓﺎً أﺷرف وﻧظر‪.‬‬
‫‪ -٤٦‬ﻧﻘوﻝ ) ﺷﻠﺢ ( ﻣﻼﺑﺳﻪ أي ﺧﻠﻌﻬﺎ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﺳﻠﺣﻪ ﻋراﻩ ‪.‬‬
‫‪ -٤٧‬ﻧﻘــوﻝ ) طﺧﻳﺗــﻪ ( أي ﺿ ـرﺑﺗﻪ ‪ ،‬وﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ طــﺦ اﻟﺷــﻲء أﻟﻘــﺎﻩ ﻣــن ﻳــدﻩ‬
‫وأﺑﻌدﻩ ﻓﺎﺳﺗﻌﻳر ﻟﻠﺿرب ‪.‬‬
‫‪ -٤٨‬ﻧﻘ ــوﻝ ) طرط ــور ( ﻟﻸﻧﺳ ــﺎن ﻏﻳ ــر اﻟﺳ ــوي أو اﻟ ــذي ﻻ ﻳﺣﺳ ــن اﻟﺗﺻ ــرف ‪،‬‬
‫وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ اﻟطرطور اﻟوﻏد اﻟﺿﻌﻳف ﻣن اﻟرﺟﺎﻝ ‪ .‬واﻟﺟﻣﻊ طراطﻳر‪.‬‬
‫وﻟﻰ ﻫرﺑﺎً‪.‬‬
‫‪ -٤٩‬ﻧﻘوﻝ ) ﻣﻠص ( اﻟﺷﻲء إذا ﺳﻘط وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻣﻠص اﻟرﺟﻝ ّ‬
‫ﺛﺎﻧﻳﺎً ‪ -:‬ﻛﻠﻣﺎت ﺣﺎﻓظت ﻋﻠﻰ دﻻﻟﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺗﻐﻳﻳر ﻓﻲ اﺻواﺗﻬﺎ أو ﺑﻧﻳﺗﻬﺎ اﻟﺻرﻓﻳﺔ ﻣﺛـﻝ‬
‫‪:‬‬
‫‪ -١‬ﻗوﻟﻧﺎ ) ﻋﻧﺟﺎص ( ﻟﻧـوع ﻣـن اﻟﻔواﻛـﻪ ‪ ،‬ﺣـدث ﻓﻳﻬـﺎ إﺑـداﻝ ﺻـوﺗﻲ إذ ﻫـﻲ ﻓـﻲ‬
‫اﻟﻔﺻﺣﻰ ) أﻧﺟﺎص ( ﻓﻘﻠﺑت ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ اﻟﻬﻣزة ﻋﻳﻧﺎً ‪.‬‬
‫ﺳد اﻟﺑﺎب ( أي أﻏﻠﻘﻪ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ أﺻد اﻟﺑﺎب ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬ﻗوﻟﻧﺎ ) ّ‬
‫‪ -٣‬ﻗوﻟﻧــﺎ ) ﺑدﻟــﻪ ( وﻫــﻲ اﻟﺗــﻲ ﻳﻠﺑﺳــﻬﺎ اﻷﻧﺳــﺎن ﻛــﻝ ﻳــوم وﻗــد أﺑــدﻟوا اﻟــذاﻝ داﻻً ‪،‬‬
‫وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻳﻘﺎﻝ ) اﻟﺑذﻟﻪ ( ﻣن اﻟﺛﻳﺎب ﻣﺎﻳﻠﺑس ﻓﻲ اﻟﻣﻬﻧﺔ واﻟﻌﻣﻝ ‪.‬‬
‫‪ -٤‬ﻗوﻟﻧــﺎ ) ﺑﻬــذﻝ ﻓﻼﻧـﺎً ( أي أذاﻩ وﺻــﻳرﻩ ﺑﺷــﻛﻝ ﻗﺑــﻳﺢ ‪ ،‬وأﺻــﻝ اﻟﻣﻔــردة )ﺑﻬــدﻝ(‬
‫ﺑﺎﻟداﻝ ﺑﺎﻟداﻝ وﺗﻌﻧﻲ اﻷﺳراع واﻟﺧﻔﺔ ‪ ،‬ﻓﺄﺑدﻟت اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ اﻟداﻝ ذاﻻً‪.‬‬
‫‪ -٥‬ﻗوﻟﻧــﺎ ) ﺟﻳــب اﻟﻛﺗــﺎب ( أي أﻋطﻧــﻲ إﻳــﺎﻩ ‪ ،‬وأﺻــﻝ اﻟﻣﻔــردة ) أﺳــﺗﺟﺎﺑﺔ ( أي‬
‫رد ﻟ ــﻪ اﻟﺟـ ـواب ﻓﺣ ــدث ﺗﻐﻳﻳ ــر ﻓ ــﻲ ﺑﻧﻳﺗﻬ ــﺎ وأﻋط ــت اﻟدﻻﻟ ــﺔ ﻧﻔﺳ ــﻬﺎ ‪ .‬ﻧﻘ ــوﻝ‬
‫اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻪ إذا أطﺎﻋﻪ ﻓﻳﻣﺎ دﻋﺎﻩ اﻟﻳﻪ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ )) ﻓﺄﺳﺗﺟﻳﺑوا ﻟﻲ (( ‪.‬‬
‫‪ -٦‬ﻧﻘـوﻝ ﻟﻸﻧـﺎء اﻟـذي ﻳطـﺑﺦ ﻓﻳـﻪ ) ﺟــدر ( وﻫـﻲ ﻓـﻲ اﻟﻔﺻـﺣﻰ ) ﻗـدر ( وﺗﺣﻣــﻝ‬
‫اﻟﻣﻌﻧــﻰ ﻧﻔﺳــﻪ ﻓﻘﻠﺑــت ﺑﻠﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ اﻟﻘــﺎف ﺟﻳﻣ ـﺎً ‪ ،‬وﻫــﻲ ﻣؤﻧﺛــﺔ ‪ ،‬وﻗــد ﺗــذﻛر‬
‫وﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ ﺗذﻛر ‪.‬‬
‫‪ -٧‬ﻧﻘــوﻝ ﻟﻠــذي ﻳﺳــﻛن ﻋﻧــد أﻫــﻝ زوﺟﺗــﻪ ) ﻛﻌﻳــدي ( وﻫــﻲ ﻓــﻲ اﻷﺻــﻝ ) ﻗﻌﻳــد (‬
‫ﻓﺄﺑــدﻟوا اﻟﻘــﺎف ) ﻛﺎﻓـﺎً ﻓﺎرﺳــﻳﺔ ( واﻟﻘﻌﻳــد اﻟﻣـرأة ‪ ،‬وأطﻠﻘﻬــﺎ اﻟﺣﻠﻳــون ﻋﻠــﻰ اﻟــذي‬
‫ﻳﺳﻛن ﻋﻧد أﻫﻝ أﻣرأﺗﻪ ﻣن ﺑﺎب ﺗوﺳﻳﻊ اﻟدﻻﻟﺔ وﻧﺳﺑوﻩ ﻟﻬﺎ ‪.‬‬
‫‪ -٨‬ﻧﻘوﻝ ﻟﻠﺷﻲء إذا ﺗﻐﻳـر ﺷـﻛﻠﻪ ) ﺟﻌـص ( وﻫـﻲ ﻓـﻲ اﻷﺻـﻝ ) ﺟﻌـظ ( ﻓﻘﻠﺑـت‬
‫اﻟظــﺎء ﺻــﺎداً وﺗطﻠــق ﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ﻋﻠــﻰ اﻟﺳــﺎﺧط اﻟﺳــﻲء اﻟﺧﻠــق ‪ ،‬واﻟدﻻﻟــﺔ‬
‫ﻓــﻲ ) ﺟﻌــص ( واﺿــﺣﺔ ‪ ،‬ﻷن اﻟﺷــﻲء إذا ﺟﻌــص ﺳــﺎء ﺷــﻛﻠﻪ وأﺻــﺑﺢ ﻏﻳــر‬
‫ﻣﺗﻘﺑﻝ ‪.‬‬
‫‪ -٩‬ﻧﻘ ــوﻝ ﻟﻠ ــذي ﻳﺻ ــﺎب ﺑ ــﺎﻟﺑرد ) ﻣﻛﻔﻛ ــف ( وأﺻـ ـﻠﻬﺎ ) ﻗﻔﻘ ــف (ﻓﺄﺑ ــدﻟت اﻟﻘ ــﺎف‬
‫)ﻛﺎﻓﺎً ﻓﺎرﺳﻳﺔ ( ﻳﻘﺎﻝ ﻗﻔﻘف اﻟرﺟﻝ إذا أﺻطﻛت أﺳﻧﺎﻧﻪ وأﺿطرب ﺣﻧﻛﺎﻩ ﻣـن‬
‫اﻟﺑرد وﻏﻳرﻩ ‪.‬‬
‫‪ -١٠‬ﻧﻘ ــوﻝ ﻟﻠﻌﻣ ــﻝ اﻟ ــذي ﻳﺟﻠ ــب اﻟﻧ ــدم واﻷﺳ ــف ) ﺣﺳ ــﺎﻓﺔ ( وﻫـ ـﻲ ﻓ ــﻲ اﻷﺻ ــﻝ‬
‫)آﺳف ( أي ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺄﺳف ‪ ،‬واﻷﺳف ﻫو اﻟﻧدم واﻟﺣزن ‪.‬‬
‫‪ -١١‬ﻧﻘوﻝ ﻟﻠﺷﺧص اﻟﺑدﻳن ) دﺑدوب ( وﻓﻲ اﻟﻔﺻـﺣﻰ ) اﻟدﺑـدوب ( اﻟﺳـﻣﻳن ﻣـن‬
‫ﻛﻝ ﺷﻲء ‪.‬‬
‫‪ -١٢‬ﻧﻘوﻝ ﻟﻠﺷﻲء اﻟذي ﻳﻠﺗﺻـق او ﻟﻠﺷـﺧص اﻟـذي ﻳﻠـﺢ ) دﺑـك ( وﻓـﻲ اﻟﻔﺻـﺣﻰ‬
‫دﺑق دﺑﻘﺎً ﻟﺻق ‪.‬‬
‫‪ -١٣‬ﻳﻘــﺎﻝ ﻟﻠﺑﻧــﺎء اﻟــذي ﻳﺻــﻠﺢ اﻟﺟﻠــوس ﻋﻠﻳــﻪ ) دﺟــﻪ ( وﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ اﻟدﻛــﺔ ﻣــﺎ‬
‫أﺳﺗوى ﻣن اﻟرﻣﻝ واﻟﺑﻧﺎء ﻳﺻﻠﺢ اﻟﺟﻠوس ﻋﻠﻳﻪ ‪.‬‬
‫‪ -١٤‬ﻳﻘــﺎﻝ ﻟﻠﺷــﺧص اﻟــذي ﻳﺣــس ﺑــﺎﻟﺣ اررة ﻓــﻲ اﻟﺑــرد ) دﻓﻳــﺎن ( وﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ‬
‫دﻓﻰء ﻣن اﻟﺑرد دﻓﺄً ودﻓﺎء إذا ﺳﺧن أو ﻟﺑس ﻣﺎﻳدﻓﺋﻪ ‪.‬‬
‫‪ -١٥‬ﻧﻘ ــوﻝ ﻟﻠ ــذي ﻳرﻓ ــﻊ ﺻ ــوﺗﻪ ﻓ ــﻲ ﺣﺎﻟ ــﺔ اﻟﻐﺿ ــب ) زﻣ ــﺦ ( وﻫ ــﻲ ﻓ ــﻲ اﻷﺻ ــﻝ‬
‫)زﻣﺧر ( ﻳﻘﺎﻝ زﻣﺧر اﻟﺻوت إذا أﺷﺗد أو ﺻﺎح ﻣن ﻏﺿب وﻧﺣوﻩ ‪.‬‬
‫‪ -١٦‬ﻧﻘوﻝ ﻟﻠذي ﻳﺄﻛﻝ ﺳرﻳﻌﺎً ) زﻟط اﻟطﻌﺎم ( وﻫـﻲ ﻓـﻲ اﻷﺻـﻝ زرط ﺑﻣﻌﻧـﻰ ﺑﻠـﻊ‬
‫اﻟطﻌــﺎم ﻓﺎﺑــدﻟت اﻟ ـراء ﻻﻣ ـﺎً ‪ ،‬وﻫــذﻩ اﻟﻣﻔــردة ﻓﻳﻬــﺎ ﺗطــور ﺻــوﺗﻲ ﻓﺎﺻــﻠﻬﺎ زرد‬
‫وﺗﺣﻣﻝ اﻟدﻻﻟﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﻳﻐﻬﺎ اﻟﺛﻼث ‪.‬‬
‫‪ -١٧‬ﻧﻘــوﻝ ﻟﻠوﻋــﺎء ﻣــن اﻟﺧــوص ) زﻧﺑﻳــﻝ ( وﻫــﻲ ﻓــﻲ اﻷﺻــﻝ ) زﺑﻳــﻝ ( ﺑﻣﻌﻧــﻰ‬
‫اﻟﻘﻔﺔ ‪.‬‬
‫‪ -١٨‬ﻧﻘـ ــوﻝ ﻟﻠﺷـ ــﺧص اﻟـ ــذي ﻳﺻـ ــﻳﺑﻪ ﺿـ ــﻳق ) زﻫﻛـ ــﺎن ( ﻣﺷـ ــﺗﻘﺔ ﻣـ ــن ) زﻫـ ــن (‬
‫وﻣﻌﻧﺎﻫﺎ ﻫﻠك وأﺿﻣﺣﻝ ‪.‬‬
‫‪ -١٩‬ﻧﻘ ــوﻝ ﻟﻶﻟ ــﺔ اﻟﺗ ــﻲ ﺗﺷ ــﺑﻪ اﻟﺳ ــﻛﻳن ) ﺳ ــﺎطور ( وﻓ ــﻲ اﻟﻔﺻ ــﺣﻰ ) ﺻ ــﺎﻗور (‬
‫ـﺎء‬
‫ﻓﺣدث ﻓﻳﻬـﺎ إﺑـداﻻن ‪ ،‬اﻷوﻝ اﺑـداﻝ اﻟﺻـﺎد ﺳـﻳﻧﺎً ‪ ،‬واﻟﺛـﺎﻧﻲ إﺑـداﻝ اﻟﻘـﺎف ط ً‬
‫‪ ،‬وﻣﻌﻧﺎﻫﺎ اﻟﻔﺄس ذات اﻟراس اﻟدﻗﻳق ﺗﻛﺳر ﺑﻬﺎ اﻟﺣﺟﺎرة ‪.‬‬
‫‪ -٢٠‬ﻧﻘوﻝ ﻟﻠوح اﻟذي ﻳﻛﺗب ﻋﻠﻳﻪ ) ﺻﺑورة ( وﻫو ﻓﻲ اﻷﺻﻝ ) ﺳﺑورة ( ‪.‬‬
‫‪ -٢١‬ﻧﻘــوﻝ ) ﺳﻧﺳــﻔﻳﻝ ( إذا أردﻧــﺎ ﺷــﺗم أﺣــد ﻣــﺎ ‪ ،‬وﻫــﻲ ﻣﺷــﺗﻘﺔ ﻣــن اﻟﺳــﻔﺎﻟﺔ اﻟﺗــﻲ‬
‫ﺗﻌﻧﻲ اﻟﻧذاﻟﺔ ‪.‬‬
‫‪ -٢٢‬ﻧﻘوﻝ ) ﻓﻼن ﺻﺎﻳﻊ ( أي ﻻ ﻋﻣﻝ ﻟﻪ ‪ ،‬وﻫﻲ ﻓﻲ اﻷﺻﻝ ﺳﺎع ﺳـﻌﻳﺎً ﺿـﺎع‬
‫وﻫﻠك ‪.‬‬
‫‪ -٢٣‬ﻧﻘــوﻝ ) طﻔــش ( إذا ﻏــﺎب وﻫــﻲ ﻣﻧﻘﻠﺑــﺔ ﻋــن ) طﻔــس ( إذا ﻣــﺎت ﻣــن ﻏﻳــر‬
‫داء ‪.‬‬
‫‪ -٢٤‬ﻧﻘوﻝ ) ﻋﺗﻳك ( ﻟﻠﺷﻲء اﻟﻘدﻳم واﺻﻠﻬﺎ ) ﻋﺗﻳق ( وﺗﺣﻣﻝ اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻧﻔﺳﻪ ‪.‬‬
‫‪ -٢٥‬ﻧﻘــوﻝ ) أﻋﻣــص ( ﻟﻠــذي ﻓــﻲ ﻋﻳﻧــﻪ اﻓ ـراز ‪ ،‬وﻫــﻲ ﻓــﻲ اﻷﺻــﻝ ) أﻏﻣــص (‬
‫ﻳﻘــﺎﻝ ﻏﻣﺻــت ﻋﻳﻧــﻪ ﻏﻣﺻ ـﺎً ﻛــﺎن ﺑﻬــﺎ ﻏﻣــص وﻫــو ﻣﺎﺳــﺎﻝ ﻣــن اﻟﻌــﻳن ﻣــن‬
‫رﻣص ‪.‬‬
‫‪ -٢٦‬ﻧﻘــوﻝ ) ﻓ ـرﻓش ( ﻓــﻼن أي ﺗــﻧﻌم ﺑوﻗﺗــﻪ وﻫــﻲ ﻓــﻲ اﻷﺻــﻝ ﻣــن اﻟ ـرﻓش وﻫــو‬
‫اﻷﻛﻝ واﻟﺷرب ﻓﻲ اﻟﻧﻌﻣﺔ واﻷﺣﺳن ‪.‬‬
‫‪ -٢٧‬ﻧﻘوﻝ ) وﺟت ( اﻟﻧﺎر أي أﺗﻘدت وأﺻﻠﻬﺎ ) ﻫﺟت ( وﺗﺣﻣﻝ اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻧﻔﺳﻪ‪.‬‬
‫‪ -٢٨‬ﻧﻘــوﻝ ) ﻫــﺞ ( ﻓــﻼن إذا ﻫــرب ‪ ،‬واﺻــﻠﻬﺎ ) ﻫــق ( اﻟرﺟــﻝ إذا ﻫــرب ﻓﺎﺑــدﻟت‬
‫اﻟﻘﺎف ﻣﻳﻣﺎً ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺛـ ـﺎً ‪ -:‬وﻫﻧ ــﺎك ﻛﻠﻣ ــﺎت ﺣﺎﻓظ ــت ﻋﻠ ــﻰ أﺻـ ـواﺗﻬﺎ وﺑﻧﻳﺗﻬ ــﺎ إﻻ أﻧﻬ ــﺎ أﻋط ــت دﻻﻻت‬
‫ﺗﺧﺗﻠف ﻋن دﻻﻻﺗﻬﺎ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ إﻣﺎ ﺑﺗﺻﻧﻳﻔﻬﺎ أو ﺑﺗوﺳﻳﻌﻬﺎ أو ﺑﺄﻧﺗﻘﺎﻟﻬﺎ اﻟﻰ دﻻﻟـﺔ ﺟدﻳـدة‬
‫‪ ،‬ﻣن ذﻟك ‪-:‬‬
‫‪ -١‬ﻧﻘــوﻝ ﻟﻣــن ﻧرﻳــد ﻣﻧــﻪ ﺧﺗﻣـﺎً أو ﺗوﻗﻳﻌ ـﺎً ) أﺑﺻــم ( ‪ ،‬وأﺻــﻝ اﻟﻣﻔــردة ) ﺑﺻــم (‬
‫وﺗﻌﻧــﻲ ﻓوﺗـﺎً ﻣــﺎ ﺑــﻳن طــرف اﻟﺧﻧﺻــر اﻟــﻰ اﻟﺑﻧﺻــر ‪ ،‬ﺛــم ﺿــﻳﻔت دﻻﻟﺗﻬــﺎ ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ ﻟﺗﻌطﻲ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺧﺗم ﺑطرف اﻷﺻﺑﻊ ‪.‬‬
‫‪ -٢‬ﻧﻘــوﻝ ﻟﻣــن ﻳﺿ ـﻊ اﻟﻣــﺎء ﻓــﻲ ﻓﻣــﻪ ) ﺑــﺦ اﻟﻣــﺎء ( وأﺻــﻝ اﻟﻣﻔــردة ) ﺑﺧــﺑﺦ ( ‪،‬‬
‫ﻳﻘﺎﻝ ﺑﺧﺑﺧﺔ اﻟﺑﻌﻳر ‪ :‬ﻫدﻳر ﻳﻣﻸ اﻟﻔم ﺷﻘﺷﺔ ‪ ،‬ﻓﺷﺑﻬوا ﻣﻝء اﻟﻔـم ﺑﺎﻣـﺎء ﺑﻣـﻝء‬
‫ﻓم اﻟﺑﻌﻳر ﺑﺎﻟﻬدﻳر ‪.‬‬
‫‪ -٣‬ﻧﻘوﻝ ﻟﻠرﺟﻝ اﻟـذي ﺗـرك ﻋﻣﻠـﻪ ) ﺑطـﻝ ( ﺑﺗﺿـﻌﻳف اﻟطـﺎء ‪ ،‬وأﺻـﻝ اﻟﻣﻔـردة )‬
‫ﺑطﻝ ( ﻳﻘﺎﻝ ﺑطﻝ اﻷﺟر ﻳﺑطﻝ ﺑطﺎﻟﺔ أي ﺗﻌطﻳﻝ ﻓﻬو ﺑطﺎﻝ ‪.‬‬
‫‪ -٤‬ﻧﻘــوﻝ ﺑطﺑطــت ﻳــداﻩ إذا ظﻬــر ﻓﻳﻬــﺎ اﻟــدﻣﻝ واﻧﺗﻔﺧــت ‪ ،‬وﻫــﻲ ﻓــﻲ اﻷﺻــﻝ ﺷــق‬
‫اﻟدﻣﻝ ‪ ،‬ﻓﺎﻧﺗﻘﻠت اﻟدﻻﻟﺔ اﻟﻰ ظﻬور اﻟدﻣﻝ ﻧﻔﺳﻪ ‪.‬‬
‫‪ -٥‬ﻧﻘــوﻝ ﻟﺳــﺎﺣﺔ اﻟــدار ) ﺣــوش ( وﻓــﻲ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ) ﺣــﺎش ( اﻟــدواب إذا ﺟﻣﻌﻬــﺎ‬
‫وﺳﺎﻗﻬﺎ ‪ ،‬وﻷن ﺳﺎﺣﺔ اﻟدار ﺗﺟﻣﻊ اﻷﻫﻝ واﻷﻗـﺎرب ﻓﺄﺳـﺗﻌﻳرت ﻫـذﻩ اﻟﻣﻔـردة ‪،‬‬
‫ﻛذﻟك ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻣن ﻳﺟﻣﻊ ﻣﺑﻠﻐﺎً ﻣن اﻟﻣﺎﻝ ) ﻳﺣوش ( وﻫـﻲ ﺗﻌﻧـﻲ ﻓـﻲ اﻟﻔﺻـﺣﻰ‬
‫اﻟﺟﻣﻊ ‪.‬‬
‫‪ -٦‬ﻧﻘوﻝ ﻟﻠﻐﺑﻲ أو اﻟذي ﻻ ﻳﺣﺳـن اﻟﺗﺻـرف ) دﺑـش ( ﻓـﻲ ﺣـﻳن أن دﻻﻟﺗﻬـﺎ ﻓـﻲ‬
‫أﺻﻝ اﻟوﺿﻊ أﺛﺎث اﻟﺑﻳت وﺳﻘط ﻣﺗﺎﻋﻪ ‪.‬‬
‫‪ -٧‬ﻧﻘ ــوﻝ ﻟﻠﺳ ــﻠم اﻟ ــذي ﻧﺻ ــﻌد ﻋﻠﻳ ــﻪ اﻟ ــﻰ اﻷﻣ ــﺎﻛن اﻟﻌﺎﻟﻳ ــﺔ ) درج ( واﻟ ــدرج ﻓ ــﻲ‬
‫اﻟﻔﺻﺣﻰ اﻟﻣرﻗﺎة واﻟﻣرﺗﺑﺔ ﻓﺎﺳﺗﻌﺎرﺗﻬﺎ اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ ﻟﻠﺻﻌود ‪.‬‬
‫‪ -٨‬ﻧﻘــوﻝ ﻟﻸﻛــﻝ إذا ﻧﺿــﺞ ) راج ( وﻗــد أﺳــﺗﻌﻳرت ﻣــن ارﺟــت اﻟﺳــﻠﻌﺔ إذا ﻛﺛــر‬
‫طﻼﺑﻬﺎ واﻷﻛﻝ اﻟﻧﺎﺿﺞ ﻫو اﻟذي ﻳﻛﺛر طﻼﺑﻪ ‪.‬‬
‫‪ -٩‬ﻧﻘوﻝ ﻟﻠذي ﻳﺗﻐوط ) زرب ( وﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ زرب اﻟﻣـﺎء وﻧﺣـوﻩ زرﺑـﺎً إذا ﺳـﺎﻝ‬
‫‪ ،‬ﻓﺄﺳﺗﻌﻳرت ﻟﻠﻐﺎﺋط وﻛﺄن اﻟﺑطن ﺗﺳﻳﻝ ﻣﺎﻓﻳﻬﺎ ‪.‬‬
‫‪ -١٠‬ﻧﻘوﻝ ﻟﻠذي ﻳﺷﺗري ﺑﺄﺳـﺗﻣرار ﻣـن ﺣـﺎﻧوت ﻣﻌـﻳن ) زﺑـون ( وﻫـﻲ ﻣﺷـﺗﻘﺔ ﻣـن‬
‫) اﻟزﺑن ( ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻓﺗطـورت دﻻﻟﺗﻬـﺎ اﻟـﻰ اﻟـذي ﻳﺄﺧـذ ﺣﺎﺟـﺔ ﻣـن ﻣﻛـﺎن‬
‫ﻣﻌﻳن ﺑﺄﺳﺗﻣرار ‪.‬‬
‫ـوى اﻟﺷــﻲء ﻗوﻣــﻪ‬
‫‪ -١١‬ﺗﻘــوﻝ إذا أﻧﺟــزت ﻋﻣـﻼً ) ﺳــوﻳﺗﻪ ( ‪ ،‬وﻫــﻲ ﻓــﻲ اﻷﺻــﻝ ﺳـ ّ‬
‫وﻋدﻟــﻪ ﻗــﺎﻝ ﺗﻌــﺎﻟﻰ )) اﻟــذي ﺧﻠﻘــك ﻓﺳ ـواك ﻓﻌــدﻟك (( ﻓﺄﺳــﺗﻌﻳرت اﻟــﻰ ﺻــﻧﻊ‬
‫ّ‬
‫اﻟﺷﻲء ﺳواء أﻛﺎن ﻣﻘوﻣﺎً أم ﻻ ‪.‬‬
‫‪ -١٢‬ﻧﻘــوﻝ ) ﺷــطب ( اﻟﻛﻠﻣــﺔ إذا طﻣﻬــﺎ ‪،‬وﻫــﻲ ﻓــﻲ اﻷﺻــﻝ ﺷــطب ﻋﻧــﻪ ﺷــطﺑﺎً‬
‫ﻋدﻝ ‪ ،‬وﺧﺻﺻت ﻷزاﻟﺔ أي ﺷﻲء أي اﻟﻌدوﻝ ﻋﻧﻪ ‪.‬‬
‫‪ -١٣‬ﻧﻘــوﻝ ﻟــﺑﻌض اﻟطﺑﻘــﺎت ﻣــن اﻟﻧــﺎس ) ﻫﺟــﻊ ( وﻫــﻲ ﻓــﻲ اﻷﺻــﻝ ﺗطﻠــق ﻋﻠــﻰ‬
‫اﻟﺑﻌوض ‪ ،‬ﺛم ﻗﻳﻝ ﻟﻸراذﻝ ﻣن اﻟﻧﺎس ﻫﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻻﺳﺗﻌﺎرة ‪.‬‬
 ‫ﺟدوﻝ ﺑﺎﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﺗرﻛﻳﺔ اﻟﺗﻲ دﺧﻠت اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ‬

‫ﻣﻌﺎﻧﻳﻬﺎ‬ ‫اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﺗرﻛﻳﺔ‬

‫ﻛﺳﻼن‬ ‫ﺗﻧﺑﻝ‬
‫وﺗطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟرﺟﻝ اﻟﻌظﻳم‬ ‫اﻓﻧدي‬
‫وﻫﻲ ﻗطﻌﺔ ﻣن ﺟﻠد‬ ‫ﻗﺎﻳش‬
‫ﺣدﺑﺔ‬ ‫ﻗﻧﺑورة‬
‫ﺳﻳد‬ ‫اﻏﺎ‬
‫ﻣطرﻗﺔ‬ ‫ﻗزﻣﺔ‬
‫ﻟوﻟب‬ ‫رﻏﻲ‬
‫ﺛوب ﻳﺳﺗﻌﻣﻝ ﺑﻌد اﻷﺳﺗﺣﻣﺎم‬ ‫ﺑرﻧس‬
‫ﻣن اﻟﺣﻠوى‬ ‫ﺑﻘﻼوة‬
‫رﺑطﺔ اﻟﻌﻧق‬ ‫ﺑﺎﻳﻧﺑﺎغ‬
‫ﻋدم اﻟﺛﺑﺎت‬ ‫ﺗرﻟﻠﻲ‬
‫ﺻﻔﻳﺢ‬ ‫ﺗﻧﻛﺔ‬
‫ﻣن ازﻳﺎء اﻟﻧﺳﺎء‬ ‫ﺗﻧورة‬
‫ﻣن اﻧواع اﻷﺣذﻳﺔ‬ ‫ﺟزﻣﺔ‬
‫ﺳﻠﺳﻠﺔ ﺗﺣﻳط ﻋﻧق اﻟﻔرس‬ ‫رﺷﻣﺔ‬
‫ﻧوع ﻣن ﻣﻼﺑس اﻟرﺟﺎﻝ‬ ‫زﺑون‬
‫ﺣدﻳد ﻣﻠﺗوي‬ ‫زﻧﺑﻠك‬
‫ﻣطرﻗﺔ‬ ‫ﭼﺎﻛوچ‬
‫ﺣﺳﺎء‬ ‫ﺷورﺑﺎ ) ﭼورﺑﺎ (‬
‫ﻟﻘب ﻟﻸﻋﻳﺎن‬ ‫ﭼﻠﺑﻲ‬
‫وﻋﺎء ﻣن ﺟﻠد‬ ‫ﺟﻧطﺔ )ﭼﺎﻧطﺔ (‬
 ‫ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺔ ﺳﻛﻳن أم اﻟﻳﺎي ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻣﻧﺣﻧﻲ‬ ‫ﻳﺎي‬
‫ﻏطﺎء اﻟرأس‬ ‫ﻳﺷﻣﺎغ ) ﻳﺷﻣك (‬
‫ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻧدي ﻣن اﻟﻛﺗب ﻳﺎﻣﺔ ‪ ،‬ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻗطﻌﺔ ﺟزء‬ ‫ﻳﺎﻣﺔ ) ﻳﻣﺎ (‬
‫ﺣرف ﻗب رﻗﺑﺔ ﻣﻠﺑوس ﻣن اﻟﻣﻼﺑس‬ ‫ﻳﺎﺧﺔ ) ﻳﺎﻗﺔ (‬
‫ﺳﺟن‬ ‫ﻟوﻣﺎن‬
‫ﺣذاء‬ ‫ﻗﻧدرة‬
‫ﻛرﻳﺎت ﺻﻐﻳرة ﻣن اﻟﻠﺣم‬ ‫ﻛﻔﺗﻪ‬
‫ﻣﻘﻌد ﻣن اﻟﺧﺷب‬ ‫ﻛروﻳﺗﻪ ) ﻛروت(‬
‫ورﺷﺔ‬ ‫ﻛرﺳﺗﺔ‬
‫ﺳوط‬ ‫ﻗرﺑﺎج‬
‫ﻧﻘوﻝ اﻟدار ﻣن ﻗﺎطﻳن‬ ‫ﻗﺎط ) ﻗﺎت (‬
‫ﻣن أزﻳﺎء اﻟﻧﺳﺎء‬ ‫ﻓﺳﺗﺎن‬
‫ﻓرﺷﺎﻩ‬ ‫ﻓرﺷﺔ ) ﻓورﭼﺔ (‬
‫ﺗﺧم أﺳﻧﺎن ‪ ،‬أو ﺗﺧم ﻏرﻓﺔ وﺗﻌﻧﻲ ﻧﺳق ﻣن أﺷﻳﺎء‬ ‫ﺗﺧم ) طﺎﻗم (‬
‫ﻣﻘﻼة‬ ‫طﺎوة‬
‫ﺣﻧﻔﻳﺔ‬ ‫طرﻧﺑﺔ ) ﺗرﻣﺑﺔ (‬
‫ﺳوء اﻟﺧﻠق‬ ‫طز ) طﻛز (‬
‫ﻣﺎء ﻣﺎﻟﺢ‬ ‫طرﺷﻲ‬
‫ﺳﻼح ﻧﺎري‬ ‫طﺑﻧﺟﺔ‬
‫اﻟﺻف ﻣن اﻟﺟﻳش‬ ‫طﺎﺑور ) ﺗﺎﺑور (‬
‫ﻣن أﻟﻔﺎظ اﻟﺷﺗم‬ ‫ﺗرس‬
‫وﻋﺎء ﻣن ﺻﻔﻳﺢ‬ ‫ﺗﻧﻛﺔ‬
 ‫ﺟدوﻝ ﺑﺎﻷﻟﻔﺎظ اﻟﺳرﻳﺎﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ دﺧﻠت اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ‬

‫ﻣﻌﺎﻧﻳﻬﺎ‬ ‫اﻷﻟﻔﺎظ اﻟﺳرﻳﺎﻧﻳﺔ‬

‫اﻟﻐدﻳر‬ ‫اﻟﺗرﻋﺔ‬
‫ﻣن ﻓﻘد اﻟﻐﻳرة‬ ‫دﻳوث‬
‫ﻣن أﺳﻣﺎء اﻟﺟﻧﺔ‬ ‫ﻓردوس‬
‫ﺧﺎن ﻳﻧزﻟﻪ اﻟﻧﺎس‬ ‫ﻓﻧدق‬
‫إﻧﺎء ﻟﻠﺷرب‬ ‫ﻗﻣﻘم‬
‫طﺎﺋر ﻣﻌروف‬ ‫وزة‬
‫ﻗﻣﺎش ﻳﻠف ﻋﻠﻰ اﻟرأس‬ ‫ﺷﺎش‬
‫ﺳﻘف ﻳﺷﺑﻪ ﺳﻧﺎم اﻟﺑﻌﻳر‬ ‫ﺟﻣﻠون‬
‫ﺧﻠﻊ ﻣﻼﺑﺳﻪ‬ ‫ﺷﻠﺢ‬
‫أﻧﺑوب ﻳﺧرج ﻣﻧﻪ اﻟﻣﺎء اﻟﻰ اﻷﻋﻠﻰ‬ ‫ﻧﺎﻓورة‬
‫ﺛدي ﻳﺳﺗﻌﻣﻝ ﻟﻠرﺿﺎع‬ ‫ﻣﻣﻪّ‬
‫ﺧطف وﺳرق‬ ‫ﻟطش ) ﻟطس (‬
‫أﺧـ ــﺗص ﺑﻬـ ــﺎ ﻧﻔﺳـ ــﻪ ‪ ،‬أو ﺣـ ــﺎز ﻋﻠـ ــﻰ ﺷـ ــﻲء‬ ‫ﻛوش ) ﻛﺷﺎ (‬
‫وﺣدﻩ‬
‫اﻟﻘﻔﻝ‬ ‫ﻛﻳﻠون ) ﻛﻠون (‬
‫ﻗطّﻊ‬ ‫ﻓرم‬
‫ﺷﺗت‬ ‫ﻓرﻛش‬
‫اﻟﻌوم ﻓﻲ اﻟﻣﺎء‬ ‫طﺑش‬
‫وﻋﺎء ﻟﻸﻛﻝ‬ ‫طﺎﺟن‬
‫ﻣﻧﺿدة‬ ‫طﺎوﻟﺔ‬
‫أﺻﺎﺑﻬﺎ ﻣرض‬ ‫ﻋﻣص ﻋﻳﻧﻪ‬
 ‫ﺟدوﻝ ﺑﺎﻷﻟﻔﺎظ اﻻﻧﻛﻠﻳزﻳﺔ اﻟﺗﻲ دﺧﻠت اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ‬
‫ﻣﻌﻧﺎﻫﺎ‬ ‫اﻟﻛﻠﻣﺔ‬
‫ﻓﻧدق‬ ‫أوﺗﻳﻝ‬
‫ﺣﺎﻓﻠﺔ‬ ‫ﺑﺎص‬
‫ﻣﻧطﺎد‬ ‫ﺑﺎﻟون‬
‫ﻣﺟﻠس ﻧﻳﺎﺑﻲ‬ ‫ﺑرﻟﻣﺎن‬
‫دراﺟﺔ‬ ‫ﺑﺎﻳﺳﻛﻝ‬
‫أﻣﺗﺣﺎن ﻣرﻛزي‬ ‫ﺑﻛوﻟورﻳﺎ‬
‫ﻣن ﻣﺷﺗﻘﺎت اﻟﻧﻔط‬ ‫ﺑﻧزﻳن‬
‫ﻧوع ﻣن اﻷزﻳﺎء اﻟﺑﻳﺗﻳﺔ‬ ‫ﺑﺟﺎﻣﺔ‬
‫ﺳﻳﺎرة أﺟرة‬ ‫ﺗﺎﻛﺳﻲ‬
‫ﻧوع ﻣن اﻷﺟﻬزة‬ ‫ﺗراﻧﺳﺳﺗور‬
‫أﺟراء آﻧﻲ‬ ‫ﺗﻛﺗﻳك‬
‫ﺗﻘدم‬ ‫ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ‬
‫ﺑرﻗﻳﺔ‬ ‫ﺗﻠﻐراف‬
‫ﻫﺎﺗف‬ ‫ﺗﻠﻔون‬
‫رداء‬ ‫روب‬
‫رداء‬ ‫ﺟﺎﻛﻳت‬
‫ﻟﻠﻘﻳﺎس‬ ‫ﮔﻠن‬
‫ﺟﻌﺔ‬ ‫ﺑﻳرة‬
‫ﺗﺑﻎ‬ ‫ﺟﻳﻛﺎرﻩ‬
‫دراﺟﺔ ﺑﺧﺎرﻳﺔ‬ ‫ﻣﺎطور‬
‫ﻋﻠﺑﺔ ﻣﻘوى‬ ‫ﻛﺎرﺗون‬
‫طﺎﺋرة ﺳﻣﺗﻳﺔ‬ ‫ﻫﻠﻳﻛوﺑﺗر‬
 ‫ﻋﻘﻝ اﻟﻛﺗروﻧﻲ‬ ‫ﻛﻣﺑﻳوﺗر‬
‫ﻣن اﻟﻧﻘود‬ ‫ﻓﻠس‬
‫ﻣن اﻟﻧﻘود‬ ‫درﻫم‬
‫ﺗراث‬ ‫ﻓوﻟﻛﻠور‬
‫ﻣذﻳﺎع‬ ‫رادﻳو‬
‫ﻣﺎدة دواﺋﻳﺔ‬ ‫ﻓﻳﺗﺎﻣﻳن‬
‫رﺋﻳس ﻓرﻳق ‪ /‬ﻗﺎﺋد طﺎﺋرة‬ ‫ﻛﺎﺑﺗن‬
‫ﻣرآب‬ ‫ﻛراج‬
‫ﻣن اﻷﻟﻌﺎب اﻟرﻳﺎﺿﻳﺔ‬ ‫ﻛﺎراﺗﻳﻪ‬
‫ﻗرص ﺗﺳﺟﻳﻝ‬ ‫ﻛﺎﺳﻳت‬
‫آﻟﺔ ﺗﺻوﻳر‬ ‫ﻛﺎﻣﻳ ار‬
‫ﻣن اﻟﻣﺄﻛوﻻت‬ ‫ﻛﺑﺎب‬
‫ﺗﻘﻠﻳدي‬ ‫ﻛﻼﺳﻳﻛﻲ‬
‫ﻣرض اﻟﻬﻳﺿﺔ‬ ‫ﻛوﻟﻳ ار‬
‫ﻣﻠﻬﺎة‬ ‫ﻛوﻣﻳدي‬
‫ﻣﺄﺳﺎة‬ ‫ﺗراﺟﻳدي‬
‫ﺛوب‬ ‫درﻳس‬
‫ﻣن اﻷﻟﻘﺎب‬ ‫ﻟورد‬
‫ﻣﺻرف‬ ‫ﺑﻧك‬
‫ﻣﺻﻧﻊ‬ ‫ورﺷﺔ‬
 ‫ﺟدوﻝ ﺑﺎﻷﻟﻔﺎظ اﻷﻛدﻳﺔ اﻟﺗﻲ دﺧﻠت اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ‬
‫اﻟﻔﺎظ أﻛدﻳﺔ ) ﺑﺎﺑﻠﻳﺔ وآﺷورﻳﺔ( ﻣﻌﻧﺎﻫﺎ‬
‫ﻧوع ﻣن اﻟﺣﺻﻳر‬ ‫ﺑﺎرﻳﺔ ) ﺑورو(‬
‫ﻧوع ﻣن اﻟﺣﺷرات‬ ‫ﺑرﻏش ) ﺑرﻏت (‬
‫ﻧوع ﻣن اﻟدواﺟن‬ ‫ﺑﺷﻪ ) ﺑﺷو (‬
‫ﻧوع ﻣن اﻟﺣﺷرات‬ ‫ﺑق ) ﺑﻘو (‬
‫أﺳطواﻧﺔ ﻓﻲ وﺳطﻬﺎ ﻣﺣز‬ ‫ﺑﻛرة ) ﺑﻛراﺗو (‬
‫ﻣﻌدن‬ ‫ﺑﻠور) ﺑوﻟو (‬
‫ﻣن اﻷﺷﺟﺎر‬ ‫ﺑﻠوط ) ﺑﻳﻠط (‬
‫آﻟﺔ ﻻرﺗﻘﺎء اﻟﻧﺧﻳﻝ‬ ‫ﺗﺑﻠﻳﺔ ) ﺗﺑﺎﻟو (‬
‫ﻓﺳﻳﻝ اﻟﻧﺧﻳﻝ‬ ‫ﺗﺎﻟﺔ ) ﺗﺎﻟو (‬
‫ﻣن اﻟﻧﺑﺎت‬ ‫ﺗﺑن ) ﺗﺑﻧو (‬
‫ﻣن اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟزراﻋﻳﺔ‬ ‫رﻛس ) ﺗرﻛﻳس ( ) رﻛﺳو (‬
‫ّ‬
‫ﻣﺣﻝ‬ ‫ﺗﻛﺎن ) ﺗﻛﺎﻧو (‬
‫ﻛﺎﻧون ﻟﻠﻣﻌﺟﻧﺎت‬ ‫ﺗﻧور ) ﺗﻧورو (‬
‫وﻋﺎء ﻣن اﻟﺟﻠد‬ ‫ﺟراب ) ﺟراﺑو (‬
‫ﻣن اﻟﺧﺿروات‬ ‫ﺧﺳﺎ (‬
‫ﺧس ) ّ‬
‫ﺳﻌف اﻟﻧﺧﻳﻝ‬ ‫ﺧوص ) ﺧﺻو (‬
‫اﻟﻌﺗﻳق ﻣن ﻛﻝ ﺷﻲء‬ ‫ﺧﺷﺎﻟﺔ ) ﺧﺷﺎﻟو (‬
‫أدﺧﻝ‬ ‫ﺧش ) ﺧﺎﺷو (‬
‫ﺗﻣر ﻧﺎﺿﺞ‬ ‫رطب ) رطﺎﺑو (‬
‫وﻋﺎء ﻣن اﻟﻌﻳدان‬ ‫ﺳﻠﺔ ) ﺳﻠﻳو (‬
‫ﺗﻣر ﻏﻳر ﻧﺎﺿﺞ‬ ‫ﺷﻳص ) ﺷﻳﺻﺎ (‬
‫ﻗﻔﺔ‬ ‫ﮔﻔﻪ ) ﻗﻔو (‬
‫ﺣﺑﻝ‬ ‫ﻛﻧب ) ﻗﻧﺑو(‬
 ‫ﻟﻠﺟﻠوس‬ ‫ﻛرﺳﻲ ) ﻛرﺳو (‬
‫أﻧﺎء ﻟﻐﺳﻝ اﻷﻳدي‬ ‫ﻟﮕن ) ﻟﺧﻧو (‬
‫دق اﻟﺣﺑوب‬ ‫ﺗﻬﺑﻳش ) ﺗﺧﺑﻳش (‬
‫ﻣﺑﻛر‬ ‫ﻫرﻓﻲ ) ﻫرﺑو (‬

‫ﺟدوﻝ ﺑﺎﻷﻟﻔﺎظ اﻟﻔﺎرﺳﻳﺔ اﻟﺗﻲ دﺧﻠت اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ‬

‫ﻣﻌﺎﻧﻳﻬﺎ‬ ‫اﻷﻟﻔﺎظ اﻟﻔﺎرﺳﻳﺔ‬
‫ﺑرج اﻟﻬواء‬ ‫ﺑﺎدﻛﻳر‬
‫ﻣﻳﻧﺎء‬ ‫ﺑﻧدر‬
‫ﺳﺗﺎرة‬ ‫ﺑردة‬
‫ﻳﺳﺗﻌﻣﻝ ﻟﻠﻌب اﻟطﺎوﻟﺔ‬ ‫ﺑوﻝ‬
‫زﺟﺎج‬ ‫ﺟﺎم‬
‫ﺳرﻳر‬ ‫ﺟرﺑﺎﻳﺔ‬
‫وﺳﻳﻠﺔ‬ ‫ﭼﺎرة‬
‫ﺷﺎي‬ ‫ﭼﺎي‬
‫ﻣﻧدﻳﻝ‬ ‫ﭼﻔﻳﺔ‬
‫ﻋﺟﻠﺔ‬ ‫ﭼرخ‬
‫ﺷوﻛﺔ‬ ‫ﺟﻧﮕﺎﻝ – ﭼطﻝ‬
‫ﺟﻳد‬ ‫ﺧوش‬
‫ﻣﻧظﺎر‬ ‫درﺑﻳن‬
‫ﻓﺟوة ﻓﻲ اﻟﺟدار‬ ‫رازوﻧﺔ‬
‫ﺳﻠك‬ ‫ﺳﻳم‬
‫ﺷﻳرة‬ ‫ﺷﻳرة‬
‫ﺻورة‬ ‫ﻋﻛس‬
 ‫ﻣﻠﻌﻘﺔ‬ ‫ﺧﺎﺷوﻛﺔ‬
‫وﻋﺎء‬ ‫ﻗوري‬
‫ﻋﻠﺑﺔ‬ ‫ﻗوطﻳﺔ‬
‫ﻓﺎﻛﻬﺔ‬ ‫ﻣﻳوﻩ‬
‫ﻧﻣوذج‬ ‫ﻧﻣوﻧﺔ‬
‫وﻋﺎء‬ ‫اﺑرﻳق‬
‫ﺣﻠﻘﺔ ﻟﻬﺎ ﻟﺳﺎن‬ ‫اﺑزﻳم‬
‫ﺗﺑﺧﺗر‬ ‫ﺑﻬرﺟﺔ‬
‫ﺣدﻳﻘﺔ‬ ‫ﺑﺳﺗﺎن‬
‫ﺣظ‬ ‫ﺑﺧت‬
‫ﻧﺑﺎت‬ ‫ﺑﻧﻔﻳﺢ‬
‫ﻧوع ﻣن اﻟﻌﻧب‬ ‫ﻛﺷﻣش‬
‫ﺧﺑز ﻳﺎﺑس‬ ‫ﻛﻌك‬
‫ﺳﺎﺣﺔ‬ ‫ﻣﻳدان‬
‫ﺣﺎذق‬ ‫ﻧﺣرﻳر‬
‫وﻋﺎء ﻣن اﻟﻔﺧﺎر‬ ‫ﺑﺳﺗوﻛﺔ‬
‫ﺣذاء‬ ‫ﺑﺎﺑوج‬
‫ﺣظ‬ ‫ﺑﺧت‬
‫ﺳﺟﻝ ﻟﻠﺗرﺗﻳب أو ﺧطﺔ ﻋﻣﻝ‬ ‫ﺑرﻧﺎﻣﺞ ) ﺑرﻧﺎﻣﻪ (‬
‫ﻛﻔﻰ‬ ‫ﺑس‬
‫ﻋﺟز ظﻬر ) ﻟﻠﺷﺗﻳﻣﺔ (‬ ‫ﺑﺷت‬
‫إﻛراﻣﻳﺔ‬ ‫ﺑﺧﺷﻳش‬
‫ﻣن ﻳﺟﻳد اﻟﻠﻌب‬ ‫ﺑﻬﻠوان‬
‫ﻛﺳﻼن‬ ‫ﺗﻧﺑﻝ‬
‫ﻧﻳﻲء‬ ‫ﺧﺎم‬
 ‫ﻗﺎطﻊ ﺻﻐﻳرة‬ ‫ﺧردة‬
‫ﺷﻳﺦ ‪ ،‬رﺋﻳس‬ ‫ﺧواﺟﺔ‬
‫ﺗطﻠق ﻟﻠﻣرﺑﻳﺔ‬ ‫دادﻩ‬
‫ﺷﺣﺎذ‬ ‫دروﻳش‬
‫وﻋﺎء‬ ‫طﺷت ) دﺷت (‬
‫ﻋدد ) ‪ ( ١٢‬ﻣن ﻛﻝ ﺷﻲء‬ ‫دﺳﺗﺔ‬
‫ﻋﻼﻣﺔ أو ﺧﺗم‬ ‫طﻣﻐﺔ‬
‫اﻟذي ﻳﺷﺗﻐﻝ ﺑﺎﻟﺻﻔﻳﺢ‬ ‫ﺳﻣﻛري‬
‫ﻗﻣﺎش ﻳوﺿﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺳرﻳر‬ ‫ﭼرﺟف )ﭼﺎرﺟب (‬
‫ﻣﺑﻠﻎ ﻟﻳﻠﺔ اﻟزﻓﺎف‬ ‫ﺷوﺑﺎش ) ﺷﺎﺑﺎس (‬
‫ﺳرح‬
‫أرﺧﻰ أو ّ‬ ‫ﻳﻠّﺔ‬
‫ﻣﻔروم اﻟﻠﺣم ﻣﺳوى ﺑﺎﻟﻔرن‬ ‫ﻳﺧﻧﻲ‬
‫أﺟﺎزة أﻣﺗﻳﺎز‬ ‫ﻻﻓﺗﺔ ) ﻳﺎﻓطﺔ (‬
‫ﻳﻘﺎﻝ ﻳﺎدوب ﻳﻛﻔﻲ ‪ ،‬ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻣﻌﻘوﻝ‬ ‫ﻳﺎدوب ) ﻳﺎدﺑودن (‬
‫ﺗطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟطﻔﻝ ‪ ،‬وﺗﻌﻧﻲ اﻟﺟدﻳد‬ ‫ﻧوﻧو‬
‫اﻟراﺗب اﻟﺷﻬري‬ ‫ﻣﺎﻫﻳﺔ‬
‫ﻣﻠﻘط ﻳﻣﺳك ﺑﻪ اﻟﺷﻌر أو اﻟﺟﻣر‬ ‫ﻣﺎﺷﺔ ) ﻣﺎﺷرز(‬
‫ﻛﺎﻧون ﻳﺧﺑز ﻓﻳﻪ‬ ‫اﻟﺗﻧور‬
‫ﻣﺎ ﻳﺛﺑت ﺑﻪ اﻟﺳراوﻳﻝ‬ ‫ﺗﺟﺔ‬
‫ّ‬
‫اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﻣن اﻟﻧﺎس‬ ‫اﻟﺟوق‬
‫ﻣﺎدة ﺑﻧﺎء‬ ‫اﻟﺟص‬
‫ﻣﺄﻛوﻝ‬ ‫اﻟﺟوز‬
‫ﻟﺑﺎس اﻟرﺟﻝ‬ ‫اﻟﺟورب‬
‫ﻧوع ﻣن اﻟﺑﻘر‬ ‫اﻟﺟﺎﻣوس‬
‫ﺣﻔر ﺣوﻝ أﺳوار اﻟﻣدن‬ ‫اﻟﺧﻧدق‬
 ‫ﻋﻣﻠﺔ‬ ‫دﻳﻧﺎر‬
‫ﻣﻛﻳﺎﻝ ﻟﻠﺷراب‬ ‫دورق‬
‫ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺻﺣف واﻟﻛﺗﺎب‬ ‫دﻳوان‬
‫وﻋﺎء ﻣن اﻟﺧوص‬ ‫زﻧﺑﻳﻝ‬
‫ﺣﻠوى‬ ‫زﻻﺑﻳﺔ‬
‫أﻧﺎء ﻣن ﻣﻌدن‬ ‫ﺳطﻝ‬
‫ﻏﻳر اﻟﻘوي‬ ‫ﺳﺎذج‬
‫ﺑﻧﺎء ﺗﺣت اﻷرض‬ ‫ﺳرداب‬
‫ﻛﻝ ﻣﺎ أﺣﻳط ﺑﺷﻲء‬ ‫ﺳرداق‬
‫ﻧوع ﻣن اﻟﺳﻣك‬ ‫ﺷﺑوط‬
‫ﻣن اﻷﻟﻌﺎب‬ ‫ﺷطرﻧﺞ‬
‫ﺣدﻳدة ﻋﻘﻔﺎء ﻳﺻﺎد ﺑﻬﺎ اﻟﺳﻣك‬ ‫ﺷص‬
‫ﻟﻠﺗﻧظﻳف‬ ‫ﺻﺎﺑون‬
‫ﻧﻣط‬ ‫طراز‬
‫ﻣﺎ ﻳﻌﻘد ﻣن اﻟﺑﻧﺎء‬ ‫طﺎق‬
‫ﺧﺎﻟص‬ ‫طﺎزج‬
‫ﻣن اﻟﺛﻣﺎر‬ ‫ﻓﺳﺗق‬
‫أزار‬ ‫ﻓوطﺔ‬
‫ﺣدﻳد ﺧﺎﻝ ﻣن اﻟﺧﺑث‬ ‫ﻓوﻻذ‬
‫ﻣﻛﻳﺎﻝ ﻟﻠﺷراب‬ ‫ﻓﻧﺟﺎن‬
‫ﻋﺷر اﻟدﻳﻧﺎر‬ ‫ﻗﻳراط‬
‫ﻗﺻب اﻟﺳﻛر‬ ‫ﻗﻧد‬
‫ﻗﻣﺎش ﻟﺣﻔظ اﻟﻣﻼﺑس‬ ‫ﺑﻘﺟﺔ‬
‫اﻟزي اﻟﺟﻳد‬ ‫ﻛﺷﺧﺔ‬
‫ﻧوع ﻣن اﻟﻣﻌﺟﻧﺎت‬ ‫ﻛﻠﻳﺟﺔ‬
‫ﻣﻧﺻﺔ ﻳﺟﻠس ﻓﻳﻬﺎ اﻟﻌرﺳﺎن‬ ‫ﻛوﺷﺔ ) ﺟوﺷﺔ (‬
‫أﻧﺎء ﻟﻧﻘﻝ اﻟﻣﺎء‬ ‫ﻛوز ) ﻛوزة (‬
‫اﻟﺗﺳوﻝ‬ ‫ﻛدﻳﺔ ) ﻛودﻳﺔ (‬
‫ﺣزام‬ ‫ﻛﻣر‬
‫ﻣن ﺣﻠﻲ اﻟﻧﺳﺎء‬ ‫ﻛردان ) ﺟرداﻧﺔ(‬
‫ﻋﻣﻝ أو ﺻﻔﺔ‬ ‫ﻛﺎر‬
‫وﻋﺎء ﻟﺷرب اﻟﺷﺎي‬ ‫ﻓﻧﺟﺎن ) ﺑزﻛﺎن (‬
‫ﻏطﺎء اﻟرأس‬ ‫طرﺑوش ) ﺳرﺑوش(‬
‫راس اﻟﻣﺎﻝ‬ ‫ﺻرﻣﺎﻳﺔ ) ﺳرﻣﺎﻳﺔ(‬
‫ﻗﻧﻳﻧﺔ‬ ‫ﺷﻳﺷﺔ‬
‫ﻳﺳﺗﻌﻣﻝ ﻟﻠﺑﻧﺎء‬ ‫ﺷﻳش‬
‫ﻣﻘﻌد‬ ‫ﺗﺧت‬
‫راﻳﺔ أو ﻋﻠم‬ ‫ﺑﻳرغ ) ﺑﻳرق (‬
 ‫وﻣن اﻟظواﻫر اﻟدﻻﻟﻳﺔ ﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻳر اﻟﻰ ﺗﻌدد اﻟﻣﻌﻧﻰ وﻣﺷﻛﻼﺗﻪ ﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ -١‬اﻟﻣﺷﺗرك اﻟﻠﻔظﻲ ‪:‬‬
‫ﻣﻌﻧﻰ اﻷﺷﺗراك أن ﺗﻛون اﻟﻠﻔظﺔ ﻟﻣﻌﻧﻳﻳن أو أﻛﺛـر ‪ ،‬وﻳـرى ﻋﻠﻣـﺎء اﻷﺻـوﻝ‬
‫)) أﻧﻪ اﻟﻠﻔظ اﻟواﺣد اﻟداﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻧﻳﻳن ﻣﺧﺗﻠﻔﻳن ﻓﺄﻛﺛر ‪ ،‬دﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء ﻋﻧد أﻫـﻝ‬
‫) ‪(٧‬‬
‫وأطﻠ ــق ﻋﻠﻳ ــﻪ اﻟﻘ ــدﻣﺎء ﻣ ــﺎ أﺗﻔ ــق ﻟﻔظ ــﻪ وأﺧﺗﻠ ــف ﻣﻌﻧ ــﺎﻩ ‪ ،‬واﺧﺗﻠ ــف‬ ‫ﺗﻠ ــك اﻟﻠﻐ ــﺔ ((‬
‫اﻟﻠﻐوﻳ ــون ﻓ ــﻲ وﺟ ــودﻩ ‪ ،‬ﻓﻣ ــﻧﻬم ﻣ ــن أﻧﻛـ ـرﻩ ‪ ،‬وﻣ ــﻧﻬم إﺑ ــن درﺳ ــﺗورﻳﺔ ﻗ ــﺎﻝ " ﻓ ــﺈذا أﺗﻔ ــق‬
‫اﻟﺑﻧــﺎءان ﻓــﻲ اﻟﻛﻠﻣــﺔ واﻟﺣــرف ‪ ،‬ﺛــم ﺟــﺎء اﻟﻣﻌﻧﻳــﻳن ﻣﺧﺗﻠﻔــﻳن ﻟــم ﻳﻛــن ﺑــد ﻣــن رﺟوﻋﻬﻣــﺎ‬
‫) ‪(٨‬‬
‫‪ ،‬وﻣـﻧﻬم أﺑـو‬ ‫اﻟﻰ ﻣﻌﻧﻰ واﺣد ‪ ،‬ﻳﺷﺗرﻛﺎن ﻓﻳـﻪ ‪ ،‬ﻓﻳﺻـﻳران ﻣﺗﻔﻘـﻲ اﻟﻠﻔـظ واﻟﻣﻌﻧـﻰ "‬
‫ﻋﻠــﻲ اﻟﻔﺎرﺳــﻲ اﻟــذي ﻳــرى " أن أﺗﻔــﺎق اﻟﻠﻔظــﻳن وأﺧــﺗﻼف اﻟﻣﻌﻧﻳــﻳن ﻳﻧﺑﻐــﻲ أن ﻻﻳﻛــون‬
‫ﻗﺻ ــداً ﻓ ــﻲ اﻟوﺿ ــﻊ وﻻ أﺻـ ـﻼً ‪ ،‬وﻟﻛﻧ ــﻪ ﻣ ــن ﻟﻐ ــﺎت ﺗ ــداﺧﻠت أو أن ﺗﻛ ــون ﻛ ــﻝ ﻟﻔظ ــﺔ‬
‫) ‪(٩‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﺗﺳﺗوي ﺑﻣﻌﻧﻰ ‪ ،‬ﺛم ﺗﺳﺗﻌﺎر ﻟﺷﻲء ‪ ،‬ﻓﺗﻛﺛر وﺗﻐﻠب ﻓﺗﺻﻳر ﺑﻣﻧزﻟﺔ اﻷﺻﻝ "‬
‫وﻟﻛـ ــن أﻛﺛـ ــر اﻟﻠﻐـ ــوﻳﻳن اﻟﻘـ ــداﻣﻰ ذﻫﺑ ـ ـوا اﻟـ ــﻰ وﺟـ ــودﻩ وﻟـ ــم ﻳﻧﻛـ ــروﻩ ‪ ،‬ﻣـ ــﻧﻬم‬
‫اﻟﻔراﻫﻳدي وﺳﻳﺑوﻳﻪ وأﺑو زﻳد اﻷﻧﺻﺎري وأﺑو ﻋﺑﻳد ٕواﺑن ﻗﺗﻳﺑﺔ وﻏﻳرﻫم ‪.‬‬
‫وﺛﻣﺔ ﻋواﻣﻝ ﺗؤدي اﻟﻰ ﻧﺷوء اﻟﻣﺷﺗرك اﻟﻠﻔظﻲ ‪ ،‬ﻣﻧﻬﺎ ‪:‬‬
‫أﺧ ــﺗﻼف اﻟﻠﻬﺟ ــﺎت اﻟﻌرﺑﻳ ــﺔ واﻷﺳ ــﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻣﺟ ــﺎزي ‪ ،‬وأﻗﺗـ ـراض اﻷﻟﻔ ــﺎظ ﻣ ــن اﻟﻠﻐ ــﺎت‬
‫)‪(١٠‬‬
‫‪.‬‬ ‫اﻷﺧرى واﻟﺗطور اﻟﻠﻐوي وا اﻟﻰ ذﻟك‬
‫وﻣــن أﻣﺛﻠﺗــﻪ ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻔﺻــﺣﻰ ‪ ،‬ﻛﻠﻣــﺔ اﻟﺧــﺎﻝ ‪ :‬ﺗطﻠــق ﻋﻠــﻰ اﻟﺳــﺣﺎب ‪،‬‬
‫وﻋﻠﻰ اﻟذي ﻓـﻲ اﻟوﺟـﻪ وﻋﻠـﻰ اﻟﻠـواء وﻋﻠـﻰ اﻟﻛﺑـر وﻏﻳـر ذﻟـك ‪ ،‬وﻛﻠﻣـﺔ اﻟﻌـﻳن ‪،‬وﺗطﻠـق‬
‫ﻋﻠــﻰ اﻟﻣطــر اﻟــذي ﻻ ﻳﻘﻠــﻊ ﻷﻳــﺎم ‪ ،‬وﻋﻠــﻰ اﻟﺑﺋــر ‪ ،‬وﻋﻠــﻰ اﻟﻧﻘــد ﻣــن اﻟــدﻧﺎﻧﻳر ‪ ،‬وﻋﻠــﻰ‬
‫)!‪(١‬‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟﻣﻳزان وﻏﻳر ذﻟك‬
‫وﻓﻲ ﻟﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ ﺗوﺟد أﻟﻔﺎظ ﻋدﻳدة ﺗدﺧﻝ ﺿﻣن اﻟﻣﺷﺗرك اﻟﻠﻔظﻲ ‪ ،‬ﻣﻧﻬﺎ‬
‫ﻗدم وﺗطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟرﺟﻝ وﻋﻠﻰ وﺣدة اﻟﻘﻳﺎس ‪ ،‬واﻟـذراع وﺗطﻠـق ﻋﻠـﻰ اﻟﻳـد وﻋﻠـﻰ وﺣـدة‬
‫اﻟﻘﻳﺎس ‪.‬‬
‫وأﺳــﺗﺛﻣر اﻟﺷــﻌراء اﻟﺷــﻌﺑﻳون ﻫــذﻩ اﻟظــﺎﻫرة ﻓــﻲ ﻧظــم " أﻷﺑوذﻳــﺔ " وﻫــﻲ ﻧــوع‬
‫ﻣن أﻧواع اﻟﺷﻌر اﻟﺷﻌﺑﻲ ‪ ،‬ﻳﺄﺗﻲ اﻟﺷﺎﻋر ﺑﻛﻠﻣﺔ ﻟﻬﺎ ﺛﻼث ﻣﻌﺎﻧﻲ ‪ ،‬ﻣن ذﻟك ‪:‬‬
 ‫)‪(١٢‬‬
‫ﻗﺎﻝ اﻟﺷﺎﻋر ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ اﻟﻣﻼ‬
‫وأﻧت أﺷﻛد ﻟو ﻛﻠﺑك وﻋﺎﻓو‬ ‫ﻧﺎس أﺗﻣرﺿوا ﺑﺎﻟﺣﻲ وﻋﺎﻓو‬
‫ﺣﺑﻳﺑﻲ أﻧت ﻋﺳﻪ اﻟﭼﺗﺎﻝ اﻟﻳﻪ‬ ‫ﻋﻳب أﻋﻠﻪ اﻟذي ﺣﺑو وﻋﺎﻓو‬
‫ﻓﻌﺎﻓوا اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﻌﺎﻓﺎة ‪ ،‬واﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﻣن اﻟﺳﻣﺎح ‪ ،‬واﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن اﻟﺗرك‬
‫)‪(١٣‬‬
‫وﻗﺎﻝ اﻟﺷﺎﻋر ﻫﺎدي ﺟﺑﺎر اﻟﺣﻠﻲ‬
‫وأﺻ ــﻳﺢ أﺑﺻ ــوت ﻳ ــﺎداري ﻟ ــوﻧﻲ‬ ‫ﻋﻠﻪ أﺧوﻫﺎ اﻟﺧﻧﺳﺎ ﻣﺎوﻧت ﻟوﻧﻲ‬

‫وﻻ أﺑﻛﺔ ﺟﺗﻳﻝ اﻋﻠﻪ اﻟوطﻳﺔ‬ ‫ﺧذوﻧﻲ أﻣﻳﺳر أوﻳﺎﻫم ﻟوﻧﻲ‬

‫) ﻟوﻧﻲ( اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻷﻧﻳن ‪ ،‬واﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﻟﻠﺗﻣﻧﻲ ) ﻟو أﻧﻲ ( ‪ ،‬واﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن اﻟطﻲ واﻟﻠوي‬

‫)‪(١٤‬‬
‫وﻳﻘوﻝ اﻟﺷﻳﺦ ﺗﺎﻳﻪ ﺻﺑرﻩ‬
‫وأﻗﺎﺳﻲ ﻫﻣوم ﻣن ﺷوﻛك وﻋﺎﻧﻲ‬ ‫ﻏﺎﻓﻲ أﺑﻧوﻣﺗﻲ وﺣﺑك وﻋﺎﻧﻲ‬
‫ﻳﻬﺎدي ﻣوش ﻋن ﻏﺎﻳﺔ وﻗﺿﻳﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ رؤﻳﺎك أﻧﻪ ﻛﺎﺻد وﻋﺎﻧﻲ‬

‫ان ظــﺎﻫرة اﻟﻣﺷــﺗرك اﻟﻠﻔظــﻲ ﻓــﻲ اﻟﻠﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠﻳــﺔ ﻧﺗﺟــت ﻣــن ﻋواﻣــﻝ ﻣﺗﻌــددة‬
‫اﺳوة ﺑﻣﺎ ﺣدث ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺻﺣﻰ وﻣن أﻫم ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣﻝ اﻷﺳـﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻣﺟـﺎزي ‪ ،‬وﻗـد‬
‫ﻳﻛــون ﻫــذا اﻷﺳــﺗﻌﻣﺎﻝ ﻏﻳــر ﻣﻘﺻــود )) ﻓﺎﻟﻧــﺎس ﻓــﻲ ﻟﻐــﺔ ﺗﺧــﺎطﺑﻬم ﻗــد ﻳﻠﺟــﺄون اﻟــﻰ‬
‫)‪(١٥‬‬
‫ﻓـﻧﺣن ﻧﻘـوﻝ ) رأس ( وﻧﻘﺻـد‬ ‫ﻣﺟﺎزات ﻟﺗوﺿﻳﺢ ﻣﻌﺎﻧﻳﻬم وأﺑرزﻫﺎ ﺑﺻورة ﺟﻠﻳﺔ ((‬
‫ﺑﻪ راس اﻷﻧﺳﺎن وﻟﻛﻧﻧﺎ ﻧﻘوﻝ رأس اﻟﺟﺑـﻝ ورأس اﻟﺣﻛﻣـﺔ ورأس اﻷﻳﻣـﺎن وﻧﻘﺻـد ﺑـذﻟك‬
‫ﻛــﻝ ﺟــزء واﺿــﺢ وﺑــﺎرز ‪ ،‬ﻳﺿــﺎف اﻟــﻰ ذﻟــك أﺧــﺗﻼف اﻟﻣﺳــﺗوى اﻟــدﻻﻟﻲ ﺑــﻳن ﻣﻧطﻘــﺔ‬
‫واﺧــرى ﻳــؤدي اﻟــﻰ ظﻬــور اﻟﻣﺷــﺗرك ﻓﻣــﺛﻼً ﺗﺳــﺗﻌﻣﻝ ﺑﻌــض ﻣﻧــﺎطق اﻟﺣﻠــﺔ ﻛﻠﻣــﺔ ﻗــدم‬
‫ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺟزء ﻣن أﺟزاء اﻷﻧﺳﺎن وﻳﺳﺗﻌﻣﻝ أﻧﺎس آﺧرون ﻫـذﻩ اﻟﻛﻠﻣـﺔ ﺑﻣﻌﻧـﻰ أﺗـﻰ‬
‫ﻓﻳﺣــدث اﻷﺷــﺗراك ‪ ،‬وﻻﺷــك ان ﻛــﻝ ﻛﻠﻣــﺔ ﺗﺣﻣــﻝ ﻣﻌﻧﻳــﻳن أﺣــدﻫﻣﺎ ﺣﺳــﻲ وﻫــو اﻟﻣﻌﻧــﻰ‬
‫اﻷﺻــﻠﻲ ‪ ،‬واﻷﺧــرى ﻣﻌﻧــوي وﻫــو ﻓــرع ﻋﻧــﻪ ﻳــﺄﺗﻲ ﻋــن طرﻳــق اﻟﻣﺟــﺎز ‪ ،‬وﻳﻔﻬــم ﻋــن‬
‫طرﻳق اﻟﺳﻳﺎق ‪ ،‬ﻓﻛﻠﻣﺔ ) دﻋﺎﻧﻲ ( اﻟﺗﻲ وردت ﻓﻲ اﻟﻣﺛﺎﻝ اﻷﺧﻳـر ﺟـﺎءت ﻋﻠـﻰ ﺛـﻼث‬
‫ﻣﻌــﺎن اﻷوﻝ ﺑﻣﻌﻧــﻰ ) اﻟﺻــﺣو ( وﻗــد ﻓﻬﻣــت ﻣــن ﻛﻠﻣــﺔ ) ﻏــﺎﻓﻲ ( أي ﻧــﺎﺋم ‪ ،‬واﻟﺛﺎﻧﻳــﺔ‬
‫ﺟﺎءت ﺑﻣﻌﻧﻰ ) اﻟﻣﻌﺎﻧﺎة ( وﻗد ﻓﻬﻣت ﻣـن ﻛﻠﻣـﺔ ) أﻗﺎﺳـﻲ ( ‪ ،‬واﻟﺛﺎﻟﺛـﺔ ﺟـﺎءت ﺑﻣﻌﻧـﻰ‬
‫) اﻟﻘﺻد واﻟﺳﻌﻲ ( وﻗد ﻓﻬﻣت ﻣن ﻛﻠﻣﺔ ) ﻛﺎﺻد ( ‪.‬‬
‫وأﻗﺗـ ــراض اﻷﻟﻔـ ــﺎظ ﻣـ ــن اﻟﻠﻐـ ــﺎت اﻷﺧـ ــرى ﻣـ ــن اﻟﻌواﻣـ ــﻝ اﻟﻣﻬﻣـ ــﺔ ﻓـ ــﻲ ﻧﺷـ ــﺄة‬
‫اﻟﻣﺷﺗرك وﻣﺛﺎﻝ ذﻟك ﻛﺛﻳر ﻓـﻲ ﻟﻬﺟـﺔ اﻟﺣﻠـﺔ ‪ ،‬إذ ﻳﺣـدث أن ﺗﺷـﺗرك اﻟﻛﻠﻣـﺔ اﻟﻣﻘﺗرﺿـﺔ‬
‫ﺑــﺎﻟﻣﻌﻧﻰ ﻣــﻊ ﻛﻠﻣــﺔ ﻋرﺑﻳــﺔ أو أن ﺗﺳــﺗﻌﻣﻝ أﺳــﺗﻌﻣﺎﻻً ﻣﺟﺎزﻳ ـﺎً ‪ ،‬ﻓﻛﻠﻣــﺔ )ﻓــوﻻذ ( ﻋﻠــﻰ‬
‫ﺳــﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛــﺎﻝ أﺻــﻠﻬﺎ ﻓﺎرﺳــﻲ وﺗﻌﻧــﻲ اﻟﺣدﻳــد اﻟﺧــﺎﻟﻲ ﻣــن اﻟﺧﺑــث ‪ ،‬ﻓﺄﺳــﺗﻌﻣﻠﻬﺎ ﺷــﻌراء‬
‫اﻟﺣﻠﺔ ﺑﻣﻌﺎن ﻋدﻳدة ‪ ،‬ﻣﻧﻬـﺎ اﻟﻘـوة ‪ ،‬وﻣﻧﻬـﺎ اﻟﻧﻘـﺎء ‪ ،‬وﻣﻧﻬـﺎ اﻟﺟـدة واﻷﺻـﺎﻟﺔ ‪ ،‬وﻛﻠﻣـﺔ )‬
‫ﺑﻛـ ـرة ( اﻵﺷ ــورﻳﺔ وﺗﻌﻧ ــﻲ اﻷﺳ ــطواﻧﺔ ‪ ،‬أﺳ ــﺗﻌﻣﻠت ﻓ ــﻲ ﻟﻬﺟ ــﺔ اﻟﺣﻠ ــﺔ ﺑﻣﻌﻧ ــﻰ ) اﻟﻐ ــد (‬
‫واﺳﺗﻌﻣﻠت ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟرازي ( واﺳﺗﻌﻣﻠت ﺑﻣﻌﻧﻰ ) اﻟذي ﻻﻳﺳﺗﻘر ( ‪.‬‬
‫وﻳ ــﺄﺗﻲ اﻷﺷ ــﺗﻘﺎق ﻋ ــﺎﻣﻼً ﻣﻬﻣـ ـﺎً ﻣ ــن ﻋواﻣ ــﻝ ﻧﺷ ــﺄة اﻟﻣﺷ ــﺗرك ‪ ،‬ﻓﻘ ــد أﺧ ــذت‬
‫اﻟﻠﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠﻳــﺔ ﺗﺗﻐﻧــﻰ ﺑﺎﺷــﺗﻘﺎﻗﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﻣﻔــردات ﻣﻣــﺎ ﻳوﻟــد ﻣﻌــﺎﻧﻲ ﻣﺷــﺗرﻛﺔ ﻣــن ذﻟــك ﻗــوﻝ‬
‫)‪(١٦‬‬
‫اﻟﺷﺎﻋر ‪-:‬‬
‫وﻟﻌد ﺷﺧﺻك ﺗراﻧﻲ دوم داﺧﻝ‬ ‫اﻟك ﺳﻬم اﺑدﻟﻳﻝ اﻋداك داﺧﻝ‬
‫ﺷـﻠك ﺻوت واﻟك وﻧﺔ ﺷﺟﻳﺔ‬ ‫اﻟك طور اﻟﻳﻬﻳم اﻟوﻛﻝ داﺧﻝ‬
‫ﻓﻛﻠﻣﺔ ) داﺧﻝ ( ﻫﻧﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻌﺎن ‪ ،‬اﻷوﻝ ﺑﻣﻌﻧﻰ ) ﻧﺎﻓذ ( ‪ ،‬واﻟﺛﺎﻧﻲ ﺑﻣﻌﻧﻰ )اﻟﻘـدوم(‬
‫‪ ،‬واﻟﺛﺎﻟث ) أﺳم رﺟﻝ ( ‪ ،‬ﻛﻝ ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ﺟﺎءت ﻣن أﺷﺗﻘﺎق ﻛﻠﻣﺔ )دﺧﻝ ( ‪.‬‬

‫‪ -٢‬اﻟﺗرادف ‪-:‬‬
‫وﻣﻌﻧ ــﺎﻩ أن ﻳﺳ ــﻣﻰ اﻟﺷ ــﻲء اﻟواﺣ ــد ﺑﺄﺳ ــﻣﺎء ﻣﺗﻌ ــددة ﻣﺛ ــﻝ اﻟﺣﺳ ــﺎم واﻟﺳ ــﻳف‬
‫)‪(١٧‬‬
‫وﻫــو ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ رﻛــوب أﺣــد ﺧﻠــف اﻵﺧــر‪ ،‬ﻳﻘــﺎﻝ ردف اﻟرﺟــﻝ‬ ‫واﻟﻣﻬﻧــد واﻟﺻــدم‬
‫واردﻓﻪ أي رﻛب ﺧﻠﻔﻪ واﻟردف ﻫو اﻟﻣرﺗـدف وﻫـو اﻟـذي ﻳرﻛـب ﺧﻠـف اﻟ ارﻛـب وﻛـﻝ ﻣـﺎ‬
‫)‪(١٨‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﺗﺑﻊ ﺷﻳﺋﺎً ﻓﻬو ردﻓﻪ‬
‫أﻣﺎ ﻓـﻲ اﻻﺻـطﻼح ﻓـﺎﻟﺗرادف ﻫـو ﻣـﺎ أﺧﺗﻠـف ﻟﻔظـﻪ وأﺗﻔـق ﻣﻌﻧـﺎﻩ أو ﻫـو أن‬
‫)‪(١٩‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﻳدﻝ ﻟﻔظﺎن أو أﻛﺛر ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻧﻰ واﺣد ‪ ،‬ﻣﺛﻝ أﺳﻬب وأطﻧب وأﺳرف وأﻓرط‬
‫وﻳﻌــد اﻟﺗ ـرادف ﻣﺻــدر ﺛ ـراء ﻟﻠﻐــﺔ وﺑﺧﺎﺻــﺔ ﻓــﻲ أﺻــﻝ اﻟﻛﻠﻣــﺎت اﻟﺗــﻲ ﺗــدﻝ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎن ﻣﺗﺷﻌﺑﺔ وﻗد أﺧﺗﻠف اﻟﻌﻠﻣﺎء اﻟﻘداﻣﻰ ﻓﻳﻪ ﻓذﻫب إﺑـن ﻓـﺎرس اﻟـﻰ أن اﻷﺳـم‬
‫اﻟواﺣــد واﻟﺑــﺎﻗﻲ ﺻــﻔﺎت وﻓــﻲ ﻛــﻝ واﺣــدة ﻣــن ﻫــذﻩ اﻟﺻــﻔﺎت ﻣﻌﻧــﻰ ﻟــﻳس ﻣوﺟــوداً ﻓــﻲ‬
‫)‪(٢٠‬‬
‫‪ ،‬وﻣﺛﻠــﻪ أﺑــن اﻷﻋ ارﺑــﻲ اﻟــذي ﻳﻘــوﻝ )) أن ﻛــﻝ ﺣــرف أوﻗﻌﺗﻬﻣــﺎ اﻟﻌــرب‬ ‫اﻷﺧــرى‬
‫)‪(٢١‬‬
‫‪ .‬وﻣـن اﺷـﻬر‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻧﻰ واﺣد ﻓﻔﻲ ﻛﻝ واﺣد ﻣﻧﻬﻣﺎ ﻣﻌﻧﻰ ﻟﻳس ﻓـﻲ ﺻـﺎﺣﺑﻪ ((‬
‫ﻫؤﻻء اﻟﻣﻔﻛرﻳن اﺑو ﻫﻼﻝ اﻟﻌﺳﻛري اﻟذي أﻟف ﻛﺗﺎﺑـﺎً اﺳـﻣﺎﻩ ) اﻟﻔـروق اﻟﻠﻐوﻳـﺔ ( اﻟـذي‬
‫رأى ﻓﻳ ــﻪ )) أن ﻛ ــﻝ اﺳ ــﻣﻳن ﻳﺟرﻳ ــﺎن ﻋﻠ ــﻰ ﻣﻌﻧ ــﻰ واﺣ ــد ﻣ ــن اﻟﻣﻌ ــﺎﻧﻲ ‪ ،‬وﻋ ــﻳن ﻣ ــن‬
‫اﻷﻋﻳــﺎن ‪ ،‬ﻓــﻲ ﻟﻐــﺔ واﺣــدة ﻓــﺄن ﻛـﻼً واﺣــد ﻣﻧﻬﻣــﺎ ﻳﻘﺗﺿــﻲ ﺧــﻼف ﻣﺎﻳﻘﺗﺿــﻳﻪ اﻵﺧــر ‪،‬‬
‫)‪(٢٢‬‬
‫ٕواﻻ ﻟﻛﺎن اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﺿﻼً ﻻ ﻳﺣﺗﺎج اﻟﻳﻪ ((‬
‫‪.‬‬
‫وﻣﻧﻬم ﻣن اﻳد ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة وأﻗر ﺑوﺟودﻫﺎ ﻣﺛﻝ اﻟﺧﻠﻳﻝ وﺳﻳﺑوﻳﻪ واﻷﺻـﻣﻌﻲ‬
‫)‪(٢٣‬‬
‫‪.‬‬ ‫وأﺑن ﺧﺎﻟوﻳﻪ وﻏﻳرﻫم‬
‫واﻟــذي ﻧ ـراﻩ أن اﻟﺗ ـرادف ظــﺎﻫرة ﺣﻠﻔــت ﺑﻬــﺎ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ وﻗــد وردت ﻓــﻲ اﻟﻘ ـرآن‬
‫اﻟﻛ ـرﻳم ﻧﺣــو أﻗﺳــم وﺣﻠــف وﺑﻌــث وأرﺳــﻝ وﻏﻳــر ذﻟــك ﻣــن اﻟﻣﻔــردات اﻟﺗــﻲ وردت ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻘرآن اﻟﻛرﻳم إﻻ أﻧﻧـﺎ ﻻ ﻧﻣﻳـﻝ اﻟـﻰ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐـﺔ ﻓـﻲ إﺣﺻـﺎﺋﻬﺎ ﺑـﻝ ﻧﻘـف ﻣوﻗﻔـﺎً وﺳـطﺎً ﺑـﻳن‬
‫اﻟﻣﻐــﺎﻟﻳن واﻟﻣﻧﻛ ـرﻳن ﻣــﻊ ﻋــدم اﻹﻓ ـراط ﻓــﻲ ذﻟــك ‪ .‬وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﻧــرى اﻟﻛﺛﻳــر ﻣــن‬
‫اﻟﻛﻠﻣــﺎت اﻟﻣﺗرادﻓــﺔ ﻣﺛــﻝ ﻓــﺎس وﻣﻌــوﻝ وطﺑــر ‪ ،‬ﻓﻧــدق وأوﺗﻳــﻝ وﻣﺳــﺎﻓر ﺧﺎﻧــﺔ ‪ ،‬طرﻧﺑــﺔ‬
‫وﻟوﻟــﺔ وﺣﻧﻔﻳــﺔ ‪ ،‬ﻫــﺎﺗف وﺗﻠﻔــون ‪ ،‬طﺎوﻟــﺔ وﻣﻧﺿــدة وﻣﺎﺻــﺔ ‪ ،‬ﻧﻔﺎﺿــﺔ ‪ ،‬وطﺑﻠــﺔ ‪ ،‬وﻣــﺎ‬
‫اﻟــﻰ ذﻟــك ‪ ،‬وﻗــد أﺛــرى اﻷﻗﺗ ـراض ﻣــن اﻟﻠﻐــﺎت اﻷﺟﻧﺑﻳــﺔ اﻟﻠﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠﻳــﺔ ﺑــﺎﻟﻛﺛﻳر ﻣــن‬
‫اﻟﻣﺗرادﻓ ــﺎت ‪ ،‬وﻣ ــن ذﻟ ــك ‪ :‬ﻗوﻟﻧ ــﺎ ) ﺟ ــﺎﻛوج ( وﻫ ــﻲ ﻛﻠﻣ ــﺔ ﺗرﻛﻳ ــﺔ وﻣطرﻗ ــﺔ ‪ ،‬وﻗوﻟﻧ ــﺎ‬
‫)طرﻧﺑﺔ ( وﻫﻲ ﺗرﻛﻳﺔ وﺣﻧﻔﻳﺔ وﻟوﻟـﺔ ‪ ،‬وﻗوﻟﻧـﺎ ) ﻓﻧـدق ( وﻫـﻲ ﻛﻠﻣـﺔ ﺳـرﻳﺎﻧﻳﺔ )وﻣﺳـﺎﻓر‬
‫ﺧﺎﻧــﺔ ( وﻫــﻲ ﻛﻠﻣــﺔ ﺗرﻛﻳــﺔ و ) اوﺗﻳــﻝ ( وﻫــﻲ ﻛﻠﻣــﺔ أﻧﻛﻠﻳزﻳــﺔ ‪ ،‬وﻗوﻟﻧــﺎ )ﺗﻛــﺎن ( وﻫــﻲ‬
‫ﻛﻠﻣــﺔ آﺷــورﻳﺔ وﻣﺣــﻝ وﺣــﺎﻧوت ‪ ،‬وﻗوﻟﻧــﺎ ) ﺟطــﻝ ( وﻫــﻲ ﻛﻠﻣــﺔ ﻓﺎرﺳــﻳﺔ ‪ ،‬وﺷ ــوﻛﺔ ‪،‬‬
‫وﻗوﻟﻧ ــﺎ ) ﺧﺎﺷ ــوﻛﺔ ( وﻫ ــﻲ ﻛﻠﻣ ــﺔ ﻓﺎرﺳ ــﻳﺔ ‪ ،‬وﻣﻠﻌﻘ ــﺔ ‪ ،‬وﻛﻠﻣ ــﺔ )ﻣﻛ ــدي ( وﻫ ــﻲ ﻛﻠﻣ ــﺔ‬
‫ﻓﺎرﺳﻳﺔ ‪ ،‬وﺷﺣﺎذ وﻓﻘﻳر وﻣﺗﺳوﻝ ‪.‬‬
 ‫‪ -٣‬اﻷﺿداد ‪:‬‬
‫)‪(٢٥‬‬
‫ﻧﺣــو ﻗوﻟﻧــﺎ اﻟﺳــدﻓﺔ‬ ‫ﻫــﻲ اﻷﻟﻔــﺎظ اﻟﺗــﻲ ﺗﻧﺻــرف اﻟــﻰ ﻣﻌﻧﻳــﻳن ﻣﺗﺿــﺎدﻳن‬
‫)‪(٢٧‬‬ ‫)‪(٢٦‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬وﻗوﻟﻧﺎ اﻟﺟون ﻟﻸﺑﻳض وﻫو اﻷﺳود اﻳﺿﺎً‬ ‫ﻟﻠﺿوء واﻟﺳدﻓﺔ ﻟﻠظﻠﻣﺔ أﻳﺿﺎً‬
‫)) وﻟﻳس ﻛﻝ ﻣﺎﺧﺎﻟف اﻟﺷﻲء ﺿداً ﻟﻪ ‪ ،‬أﻻ ﺗرى أن اﻟﻘوة واﻟﺟﻬﻝ ﻣﺧﺗﻠﻔـﺎن‬
‫وﻟﻳﺳﺎ ﻣﺗﺿﺎدﻳن ﻣﺧﺗﻠﻔﻳن وﻟﻳس ﻛﻝ ﻣﺧﺗﻠﻔﻳن ﺿدﻳن (( )‪.(٢٨‬‬
‫وﻗد أﺧﺗﻠف ﻗداﻣﻰ اﻟﻠﻐـوﻳﻳن ﻓـﻲ ﻫـذﻩ اﻟظـﺎﻫرة ‪ ،‬ﻓـذﻫﺑت طﺎﺋﻔـﺔ اﻟـﻰ أﻧﻛﺎرﻫـﺎ‬
‫ﻣﻧﻬم أﺑن درﺳﺗوﻳﺔ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ )) اﻟﻧوء اﻷرﺗﻔﺎع ﺑﻣﺷﻘﺔ وﺛﻘﻝ وﻣﻧﻪ ﻗﻳﻝ ﻟﻠﻛوﻛب ﻗد ﻧﺎء إذا‬
‫طﻠﻊ ورﻏم ﻗدم ﻣن اﻟﻠﻐوﻳﻳن أن اﻟﻧـوء اﻟﺳـﻘوط أﻳﺿـﺎً وأﻧـﻪ ﻣـن اﻷﺿـداد وﻗـد أوﺿـﺣﻧﺎ‬
‫)‪(٢٩‬‬
‫‪ ،‬وﻳـرى أﺑـن درﻳـد أن‬ ‫اﻟﺣﺟﺔ ﻋﻠﻳﻬم ﻓﻲ ذﻟـك ﻓـﻲ ﻛﺗﺎﺑﻧـﺎ ﻓـﻲ أﺑطـﺎﻝ اﻷﺿـداد ((‬
‫اﻷﺿ ــداد ﻻ ﺗﻛ ــون ﻛ ــذﻟك إﻻ ﻓ ــﻲ ﻟﻐ ــﺔ واﺣ ــدة ‪ ،‬ﻗ ــﺎﻝ )) اﻟﺷ ــﻌب اﻷﻓﺗـ ـراق واﻟﺷ ــﻌب‬
‫)‪(٣٠‬‬
‫‪.‬‬ ‫اﻷﺟﺗﻣﺎع ‪ ،‬وﻟﻳس ﻣن اﻷﺿداد أﻧﻣﺎ ﻫﻲ ﻟﻐﺔ ﻟﻘوم ((‬
‫وذﻫﺑــت طﺎﺋﻔــﺔ أﺧــرى اﻟــﻰ أﺛﺑــﺎت ظــﺎﻫرة اﻷﺿــداد وأﻟﻔ ـوا ﻓــﻲ ذﻟــك اﻟﻛﺗــب‬
‫واﻟرﺳــﺎﺋﻝ وﻣــﻧﻬم أﺑــو ﻋﺑﻳــد اﻟﻘﺎﺳــم ﺑــن ﺳــﻼم وﻗــﺎﻝ )) اﻟﻣﺣــدﺛون ﻳﻘوﻟــون ﻫــﻲ اﻟﻧﺑــﻝ‬
‫ﺑــﺎﻟﻔﺗﺢ وﻧ ارﻫــﺎ ﺳــﻣﻳت ﻧــﺑﻼً ﻟﺻــﻐرﻫﺎ وﻫــذا ﻣــن اﻷﺿــداد ﻓــﻲ ﻛــﻼم اﻟﻌــرب ‪ ،‬أن ﻳﻘــﺎﻝ‬
‫)‪(٣١‬‬
‫‪ .‬وأﺑــن ﺧﺎﻟوﻳــﻪ ‪ ،‬ﻗــﺎﻝ )) وﻳﻘــﺎﻝ ﻓــﻲ ﻣﻌﻧــﻰ آﻣــﻳن‬ ‫ﻟﻠﻌظــﺎم ﻧﺑــﻝ وﻟﻠﺻــﻐﺎر ﻧﺑــﻝ ((‬
‫اﻟﻠﻬم أﻏﻔر ﻟﻲ ﺳﺑﻼ ‪ ،‬وﻛـﺎن ﻋﻣـر ﺑـن اﻟﺧطـﺎب ﻳﻘـوﻝ آﻣـﻳن ﺳـﺑﻼ ‪ ،‬واﻟﺳـﺑﻝ ﻓـﻲ ﻫـذا‬
‫)‪(٣٢‬‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟﻣوﺿوع اﻟﺣﻼﻝ واﻟﺳﺑﻝ اﻟﺣرام وﻫو ﻣن اﻷﺿداد ((‬
‫واﻟذي ﻧراﻩ أن ظـﺎﻫرة اﻷﺿـداد ﻣوﺟـودة ﻓـﻲ اﻟﻌرﺑﻳـﺔ وﻓـﻲ ﻟﻬﺟﺎﺗﻬـﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔـﺔ‬
‫‪ ،‬إﻻ أﻧﻧﺎ ﻻ ﻧﻧﺳﺎق ﻣـﻊ اﻟﻣﺗﺷـددﻳن واﻟﻣﻐـﺎﻟﻳن ﻓـﻲ ﺟﻣﻳـﻊ اﻟﻛﻠﻣـﺎت اﻟﻣﺗﺿـﺎدة وﻻ ﻧﻧﻛـر‬
‫ﻫــذﻩ اﻟظــﺎﻫرة ﻷﻧﻬــﺎ وردت ﻓــﻲ ﻧﺻــوص ﻋرﺑﻳــﺔ ﻗدﻳﻣــﺔ ‪ ،‬ﻋﻠــﻰ أن ﺗﺣﺳــب اﻟﻣﻔــردات‬
‫ﺿﻣن ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة ﺑﺗﺄن وﺗـرو وأن ﺗﻛـون اﻟﻛﻠﻣـﺔ ﻣﺗﺧـذة ﻓـﻲ اﻟﻣﻌﻧﻳـﻳن اﻟﻣﺧﺗﻠﻔـﻳن وأن‬
‫)‪(٣٣‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﺗﻛون ﺑﻌﻳدة ﻋن اﻟﺗﺻﺣﻳف واﻟﺗﺣرﻳف‬
‫وﻓــﻲ اﻟﻠﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠﻳــﺔ ﺗوﺟــد ﻫــذﻩ اﻟظــﺎﻫرة إﻻ اﻧﻬــﺎ أﻗــﻝ ﺑــرو اًز ﻣــن ظــﺎﻫرﺗﻲ‬
‫اﻟﻣﺷــﺗرك واﻟﺗ ـرادف وﻣــن أﻫــم ﻋواﻣــﻝ ﻧﺷــﺄﺗﻬﺎ ﻓ ـﻲ ﻫــذﻩ اﻟﻠﻬﺟــﺔ ﻫــو اﻟﺗطﻳــر واﻟــﺗﻬﻛم ‪،‬‬
‫ﻛﻘوﻟﻧﺎ ﻟﻠﺷﺧص اﻟﻣرﻳض ) أﻧﻪ ﺑﻌﺎﻓﻳﺔ ( ‪ ،‬وﻗوﻟﻧﺎ ﻟﻠطﻔﻝ اﻟﺟﻣﻳﻝ ) أﻧﻪ أﺣوﻝ ( وﻗوﻟﻧﺎ‬
‫ﻟﻠــدار اﻟﺣﺳــﻧﺔ اﻟﻛﺑﻳ ـرة ) أﻧﻬــﺎ ﻗﺑﻳﺣــﺔ ( وﻗوﻟﻧــﺎ ﻟﻠﻛ ـوارث اﻟطﺑﻳﻌﻳــﺔ ) أﻧﻬــﺎ ﺧﻳــر ( وﻏﻳــر‬
‫ذﻟك ‪.‬‬

‫‪ -٤‬اﻷﺷﺗﻘﺎق ‪:‬‬
‫اﻷﺷﺗﻘﺎق وﺳﻳﻠﺔ ﻣن وﺳﺎﺋﻝ ﻧﻣو اﻟﻠﻐـﺎت واﻟﻠﻬﺟـﺎت وﺗﻛﺛﻳـر ﻣﻔرداﺗﻬـﺎ ‪ ،‬وﻓـﻲ‬
‫)‪(٣٤‬‬
‫‪ ،‬أو ﻫــو ))ﺗوﻟﻳــد‬ ‫اﻷﺻــطﻼح ﻫــو اﺳــﺗﺧراج ﻟﻔــظ ﻣــن ﻟﻔــظ أو ﺻــﻳﻐﺔ ﻣــن اﺧــرى‬
‫ﻟﺑﻌض اﻷﻟﻔﺎظ ﻣن ﺑﻌض واﻟرﺟوع ﺑﻬﺎ اﻟﻰ أﺻﻝ واﺣد ﻳﺣـدد ﻣﺎدﺗﻬـﺎ وﻳـوﺣﻲ ﺑﻣﻌﻧﺎﻫـﺎ‬
‫)‪(٣٥‬‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟﻣﺷﺗرك اﻷﺻﻳﻝ ﻣﺛﻠﻣﺎ ﻳوﺣﻲ ﺑﻣﻌﻧﺎﻫﺎ اﻟﺧﺎص اﻟﺟدﻳد ((‬
‫وﻟﻸﺷﺗﻘﺎق ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع ﻫﻲ ‪-:‬‬
‫أ( اﻷﺷﺗﻘﺎق اﻟﺻﻐﻳر ‪:‬‬
‫وﻳﺳــﻣﻰ اﻷﺻــﻐر أو اﻟﻌــﺎم أو اﻟﺻـرﻓﻲ وﻫــو )) أﺧــذ ﺻــﻳﻐﺔ ﻣــن أﺧــرى ﻣــﻊ‬
‫اﺗﻔﺎﻓﻬﻣــﺎ ﻣﻌﻧــﻰ وﻣــﺎدة أﺻــﻠﻳﺔ وﻫﻳﺋــﺔ ﺗرﻛﻳــب ﻟﻬــﺎ ‪ ،‬ﻟﻳــدﻝ ﺑﺎﻟﺛﺎﻧﻳــﺔ ﻋﻠــﻰ ﻣﻌﻧــﻰ اﻷﺻــﻝ‬
‫ﺑزﻳﺎدة ﺣﻔﻳدة ﻷﺟﻠﻬﺎ أﺧﺗﻠﻔﺎ ﺣروﻓﺎً أو ﻫﻳﺋﺔ ‪ ،‬ﻛﺿﺎرب ﻣـن ﺿـرب ‪ ،‬وﺣـذر ﻣـن ﺣـذر‬
‫)‪(٣٦‬‬
‫‪.‬‬ ‫((‬
‫وطرﻳﻘﺔ ﻣﻌرﻓﺗﻪ ﺗﻘﻠﻳب ﺗﺻﺎرﻳف اﻟﻛﻠﻣﺔ ‪ ،‬ﺣﺗﻰ ﻳرﺟﻊ ﻣﻧﻬـﺎ اﻟـﻰ ﺻـﻳﻐﺔ ﻫـﻲ‬
‫اﻷﺻﻝ دﻻﻟﺔ أطراداً أو ﺣرﻓﺎً ﻏﺎﻟﺑﺎً ‪ ،‬ﻧﺣو ﺿرب ﻓﺄﻧﻪ داﻝ ﻋﻠﻰ ﻣطﻠق اﻟﺿرب ﻓﻘـط‬
‫أﻣــﺎ ﺿــﺎرب وﻣﺿــروب وﻳﺿــرب وأﺿــرب ﻓﻛﻠﻬــﺎ أﻛﺛــر دﻻﻟــﺔ وأﻛﺛــر ﺣروﻓ ـﺎً ‪ ،‬وﻛﻠﻬــﺎ‬
‫ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻓﻲ ) ض‪.‬ر‪.‬ب ( وﻓﻲ ﻫﻳﺄة ﺗرﻛﻳﺑﻬﺎ ‪ .‬وﻫﻲ ﻗﻳﺎﺳﻲ ‪.‬‬

‫ب( اﻷﺷﺗﻘﺎق اﻟﻛﺑﻳر ‪:‬‬

‫)‪(٣٧‬‬
‫وﻳﺳــﻣﻰ اﻟﻘﻠــب أو اﻟﻘﻠــب اﻟﻠﻐــوي وﻫــو ﻋﻧــد اﺑــن ﺟﻧــﻲ اﻷﺷــﺗﻘﺎق اﻷﻛﺑــر‬
‫وﻫو ﻋﺑﺎرة ﻋن ارﺗﺑﺎط ﻣطﻠق ﻏﻳر ﻣﻘﻳد ﺑﺗرﺗﻳب ﺑﻳن ﻣﺟﻣوﻋـﺎت ﺛﻼﺛﻳـﺔ ﺻـوﺗﻳﺔ ﺗرﺟـﻊ‬
‫‪(٣٨).‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﺗﻘﺎﻟﻳﺑﻬﺎ اﻟﺳﺗﺔ وﻣﺎ ﻳﺗﺻرف ﻣن ﻛﻝ ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻰ ﻣدﻟوﻝ واﺣد‬
‫وﻓﻛـرة اﻟﺗﻘﺎﻟﻳــد ﺗﻌــود اﻟــﻰ اﻟﻔراﻫﻳــدي اﻟــذي ﺣــﺎوﻝ ﺣﺻــر ﻛــﻝ اﻟﻣﺳــﺗﻌﻣﻝ ﻣــن‬
‫ﻛﻠﻣﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣﻌﺗﻣداً ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺎﻟﻳب اﻟﻠﻔظ اﻟﻰ ﻛﻝ اﻷﺣﺗﻣﺎﻻت اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ ‪.‬‬
 ‫ج( اﻷﺷﺗﻘﺎق اﻷﻛﺑر ‪:‬‬
‫وﻫـ ــو أﻷﺑـ ــداﻝ اﻟﻠﻐـ ــوي وﻳﻌﻧـ ــﻲ )) ارﺗﺑـ ــﺎط ﻗﺳـ ــم ﻣـ ــن اﻟﻣﺟﻣوﻋـ ــﺎت اﻟﺛﻼﺛﻳـ ــﺔ‬
‫اﻟﺻ ــوﺗﻳﺔ ﺑـ ــﺑﻌض اﻟﻣﻌـ ــﺎﻧﻲ أرﺗﺑﺎط ـ ـﺎً ﻋﺎﻣ ـ ـﺎً ﻻ ﻳﺗﻘﻳـ ــد ﺑﺄﻷﺻ ـ ـوات ﻧﻔﺳـ ــﻬﺎ ﺑـ ــﻝ ﺑﺗرﺗﻳﺑﻬـ ــﺎ‬
‫)‪(٣٩‬‬
‫‪.‬‬ ‫اﻷﺻﻠﻲ واﻟﻧوع اﻟذي ﺗﻧدرج ﺗﺣﺗﻪ ((‬
‫وﻗ ــد وﻗ ــف ﻋﻠﻳ ــﻪ أن ﺟﻧ ــﻲ ﻟﻛﻧ ــﻪ ﻟ ــم ﻳﺿ ــﻊ ﻟ ــﻪ اﺳ ــﻣﺎً وﺑﺣﺛ ــﻪ ﺗﺣ ــت ﻋﻧـ ـوان‬
‫))ﺗﺻ ــﺎﻗب اﻷﻟﻔ ــﺎظ ﻟﺗﺻ ــﺎﻗب اﻟﻣﻌ ــﺎﻧﻲ (( وأورد ﻟ ــﻪ أﻣﺛﻠ ــﺔ ﻛﺛﻳـ ـرة ﻣﻧﻬ ــﺎ ﺟﻧ ــف وﺟ ــرف‬
‫وﺻﻘر وﺳﻘر ‪ ،‬وﺻراط وﺳراط ‪.‬‬
‫وﻗــد ﺷــﺑﻪ اﺑـراﻫﻳم أﻧــﻳس ﻫــذﻩ اﻷﺻـوات ﺑﻣـواد اﻟﺑﻧــﺎء اﻟﻌﻣــﺎرة واﻟﺳــﺟن وﺑﺎﻟﻣﻌــﺎدن اﻟﺗــﻲ‬
‫)‪( ٤٠‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﺗﺻﻧﻊ ﻣﻧﻬﺎ اﻟطﺎﺋرات واﻟﺳﻳﺎرات‬
‫وﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠــﺔ ﺗﻧﺗﺷــر ظــﺎﻫرة اﻷﺷــﺗﻘﺎق أﻧﺗﺷــﺎ اًر واﺳــﻌﺎً وﺗﻛﺛــر اﻟﻣﺷــﺗﻘﺎت‬
‫ﻓﻳﻬﺎ ﻛﺛﻳرة واﺿﺣﺔ وذﻟك ﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﻧﺎس اﻟﻰ ﻣﻔـردات ﺟدﻳـدة واﻷﺷـﺗﻘﺎق ﻳﻧـﺗﺞ ﻟﻬـم ذﻟـك‬
‫‪ ،‬وﻫذا اﻷﺷﺗﻘﺎق ﻧوﻋﺎن ‪-:‬‬
‫‪ -١‬أﺷﺗﻘﺎق ﻣن ﻣﻔردات ﻋرﺑﻳﺔ ﻓﺻﻳﺣﺔ ‪:‬‬
‫ﻳﻌﻣ ــد اﻟﺣﻠﻳ ــون اﻟ ــﻰ اﻟﻣﻔ ــردات اﻟﻌرﺑﻳ ــﺔ اﻟﻔﺻ ــﻳﺣﺔ ﻓﻳﺷ ــﺗﻘون ﻣﻧﻬ ــﺎ ﻣﻔ ــردات‬
‫ﺟدﻳدة ﻟم ﺗﻛن ﻣﻌروﻓﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻘدﻳم ‪ ،‬ﻣن ذﻟك ‪:‬‬
‫أ( ﻓ ــﻼن ) ﻳﺑﻌﺑ ــﻊ ( أي ﺗﻛﻠ ــم ﺑﺻ ــوت ﻋ ــﺎﻝ وﺑﺳ ــرﻋﺔ وذﻟ ــك ﻋﻧ ــدﻣﺎ ﻳﻛ ــون ﺑﺣﺎﻟ ــﺔ‬
‫ﻏﺿب أو أﻧﻔﻌﺎﻝ ﺷـدﻳد ‪ ،‬وﺑﺧﺎﺻـﺔ إذا ﺗﻛﻠـم وﻟـم ﻳﺳـﻣﻌﻪ أﺣـد ‪ ،‬و ) ﻳﺑﻌﺑـﻊ (‬
‫ﻣﺷ ــﺗﻘﺔ ﻣ ــن ﻛﻠﻣ ــﺔ ﻓﺻ ــﻳﺣﺔ ﻫ ــﻲ ) ﺑﻌﺑ ــﻊ ( ‪ ،‬ﻳﻘ ــﺎﻝ ﺑﻌﺑ ــﻊ اﻟﻣ ــﺎء إذا ﺣ ــدث ﻟ ــﻪ‬
‫ﺻوت ﻋﻧد ﺧروﺟﻪ ﻣن اﻷﻧﺎء ‪ ،‬أو ﺑﻌﺑﻊ اﻟرﺟﻝ إذا ﺗﺎﺑﻊ ﻋﻼﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﺟﻠﺔ‪.‬‬
‫ب( ﻓــﻼن ) ﻳــﺗﺣﺟﺞ ( ‪ ،‬أي ﻳﺗﺧــذ ﻣــن ﺷــﻲء ﻣــﺎ ﺣﺟــﺔ ﺗﻛــون دﻟــﻳﻼً ﻋﻠــﻰ ﺻــﺣﺔ‬
‫ﻗوﻟــﻪ وﻫــﻲ ﻣﺷــﺗﻘﺔ ﻣــن ) اﻟﺣﺟــﺔ ( أي اﻟﺑرﻫــﺎن واﻟــدﻟﻳﻝ ‪ ،‬ﻳﻘــﺎﻝ أﺣــﺗﺞ ﺑﺎﻟﺷــﻲء‬
‫إذا أﺗﺧذﻩ ﺣﺟﺔ ‪.‬‬
‫ت( ﻓ ــﻼن ) ﻳﺗﺣﺎﻳ ــﻝ ( أي ﻳﺗﻠط ــف ﻓ ــﻲ اﻟﻛ ــﻼم ﻟﻐ ــرض اﺳ ــﺗرﺧﺎء ﺳ ــﺎﻣﻌﻪ ‪ ،‬وﻫ ــﻲ‬
‫ﻣﺷﺗﻘﺔ ﻣن اﻟﺣﻳﻠﺔ وﻧﻌﻧﻲ ﺑﻬﺎ اﻟﺗﻠطف واﻟﺗزﻟف ‪ ،‬وﻓﻌﻠﻬﺎ أﺣﺗﺎﻝ ‪.‬‬
‫ث( ﻓﻼن ) ﻳدردش ( أي ﻳﺗﻛﻠم ﻣﻊ اﺻﺣﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟﺗﺳﻠﻳﺔ واﻟﺗﻔﻛـﻪ واﻟدردﺷـﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻔﺻﺣﻰ أﺧﺗﻼط اﻟﻛﻼم وﻛﺛرﺗﻪ ‪.‬‬
‫ج( ﻓﻼن ) ﻳﺗرﻳك ( أي ﻳﺗﻧﺎوﻝ طﻌﺎم ﻓطـورﻩ ‪ ،‬وﻫـﻲ ﻣﺷـﺗﻘﺔ ﻣـن ﺗرﻳـق اﻟﺷـراب أو‬
‫اﻟﻣﺎء أو اﻟطﻌﺎم ﺑﻣﻌﻧﻰ ﺷرﺑﻪ أو أﻛﻠﻪ ﻋﻠﻰ رﻳﻘﻪ واﻟرﻳق ﻫو اﻟﻠﻌﺎب ‪.‬‬
‫ح( ﻓﻼن ) ﻣﺗﻌﺟرف ( أي ﻣﺗﻛﺑر وﻳﺗﻛﻠم ﺑﻐﻠظﺔ ‪ ،‬واﻟﻌﺟرﻓﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺻـﺣﻰ اﻟﺟﻔـوة‬
‫ﻓﻲ اﻟﻛﻼم واﻟﺧرق ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻝ ‪.‬‬
‫خ( ﻓــﻼن ) ﻳﻔﺿــﻔض ( أي ﻳرﻓــﻪ ﻋــن ﻧﻔﺳــﻪ ﻟﻠﺧــروج ﻓــﻲ ﺣﺎﻟــﺔ اﻟﺿــﻳق واﻟﺣــزن ‪،‬‬
‫وﻫﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﺻـﺣﻰ ذات دﻻﻟـﺔ ﻋﺎﻣـﺔ ‪ ،‬وﺗﻌﻧـﻲ اﻷﺗﺳـﺎع ﻓـﻲ اﻟﻌـﻳش أو اﻟﺛـوب‬
‫واﻟدرع ‪.‬‬
‫د( ﻓـ ــﻼن ) ﻳﻘـ ــر ( أي ﻳﺣﺳـ ــد وﻫـ ــﻲ دﻻﻟـ ــﺔ ﺧﺎﺻـ ــﺔ أﻛﺗﺳـ ــﺑﺗﻬﺎ اﻟﻌﺎﻣﻳـ ــﺔ وأﺻـ ــﻠﻬﺎ‬
‫اﻟﻔﺻــﻳﺢ اﻟﺑــرد ‪ ،‬وﻳﺑــدو أن ﺗــﺄﺛﻳر اﻟﺑــرد ﻓــﻲ اﻷﻧﺳــﺎن ﻳﺷــﺑﻪ ﺗــﺄﺛﻳر اﻟﺣﺳــد ﻓﻳــﻪ‬
‫ﻓﺎﺳﺗﻌﺎرﺗﻬﺎ اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ ﻟﻠﻣﻌﻧﻰ اﻟﺟدﻳد ‪.‬‬
‫ذ( ﻓــﻼن ) ﻳﻐﻠــس ( أي ﻳﺗﺟﺎﻫــﻝ ﺑﻌــض اﻷﻣــور ‪ ،‬وﻫــﻲ ﻣﻔــردة أﺷــﺗﻘﺗﻬﺎ اﻟﻠﻬﺟــﺔ‬
‫اﻟﺣﻠﻳ ــﺔ ﻣ ــن اﻟﻔﺻ ــﺣﻰ ﺑﻣﺎدﺗﻬ ــﺎ وﻟﻛ ــن ﺑ ــﺄﺧﺗﻼف اﻟﻣﻌﻧ ــﻰ ‪ ،‬ﻓﻬ ــﻲ ﺗﻌﻧ ــﻲ ﻓ ــﻲ‬
‫اﻟﻔﺻﺣﻰ دﺧﻝ ﻓﻲ اﻟﻐﻠس ‪ ،‬واﻟﻐﻠس ظﻠﻣﺔ آﺧر اﻟﻠﻳﻝ ‪.‬‬
‫ر( ﻓــﻼن ) ﻳﻠــﺑﺦ وﻫــو ﻟﺑــﺎخ ( وﻫــو اﻟــذي ﻳطﻠــﻲ اﻟﺟــدران ‪ ،‬وﻗــد اﺷــﺗﻘت اﻟﻠﻬﺟــﺔ‬
‫اﻟﺣﻠﻳـﺔ ﻫــذﻩ اﻟﻣﻔــردة ﻣــن اﻟﻔﺻــﺣﻰ وﻟﻛــن ﺑدﻻﻟــﺔ ﺟدﻳــدة ‪ ،‬ﻳﻘــﺎﻝ ﻟــﺑﺦ ﺟﺳــدﻩ أي‬
‫ﻛﺛــر ﻟﺣﻣــﻪ ﻓﻬــو ﻟﺑــﻳﺦ ‪ ،‬وﺗﻠــﺑﺦ ﺗطﻳــب ﺑــﻪ ‪ ،‬ﻓﻛــﺄن اﻟﺟــدران ﺣــﻳن ﺗﻠــﺑﺦ ﻳﺣﻠــو‬
‫ﻣﻧظرﻫﺎ وﻳﻛون طﻳﺑﺎً ‪.‬‬
‫ز( ) ﺟرﺟرت ﻓﻼﻧﺎً ( أي اﺳﺗدرﺟﺗﻪ اﻟـﻰ اﻟﻛـﻼم ﺷـﻳﺋﺎً ﻓﺷـﻳﺋﺎً واﻟﺟـر ﻓـﻲ اﻟﻔﺻـﺣﻰ‬
‫اﻟﺟ ــذب ‪ ،‬واﻟﺟرﺟـ ـرة اﻟﺻ ــوت ‪ ،‬وﺟرﺟ ــر ‪ ،‬ﺿ ــﺞ ‪ ،‬ﺻ ــﺎح ‪ ،‬واﻷﺳ ــﺗدراج ﻫ ــو‬
‫اﻟﺟذب ‪.‬‬
‫ـﺣﻳت ﻓﻼﻧـ ـﺎً ( أي اﻳﻘظﺗ ــﻪ ﻣ ــن اﻟﻧ ــوم ‪ ،‬وﻫ ــذا اﻟﻔﻌ ــﻝ ﻣﺷ ــﺗق ﻣ ــن ﻛﻠﻣ ــﺔ‬
‫س( ) ﺻ ـ ّ‬
‫)اﻟﺻﺣو ( وﻫﻲ ﺗﻌﻧﻲ ذﻫﺎب اﻟﺳﻛر واﻟﻧوم أو أرﺗﻔﺎع اﻟﻧﻬﺎر ‪ ،‬واﻟدﻻﻟﺔ واﺣدة‬
‫ﻣﻧﻬﺎ ‪.‬‬
‫ش( )ﻓـ ــﻼن ﻳﺗﻔـ ــذﻟك ( أي ﻳﺳـ ــﺗﻌرض ﻣﻬﺎ ارﺗـ ــﻪ ﻓـ ــﻲ اﻟﻛـ ــﻼم وﻗدرﺗـ ــﻪ ﻋﻠـ ــﻰ ﻣﻌرﻓـ ــﺔ‬
‫اﻟﻐﺎﻣض ﻣن اﻷﻣور ‪ ،‬وﻣﻌﻧـﻰ اﻟﻔذﻟﻛـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻔﺻـﺣﻰ أﺟﻣـﺎﻝ اﻟﺣﺳـﺎب ‪ ،‬ﻳﻘـﺎﻝ‬
‫ﻓذﻟك ﺣﺳﺎﺑﻪ أﻧﻬﺎﻩ وﻓرغ ﻣﻧﻪ ‪ ،‬واﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻳن اﻟـدﻻﻟﺗﻳن أن اﻟﺷـﺧص اذا ﺗﻔـذﻟك‬
‫أي ﺗﻛﻠم ﺑﺳﻬوﻟﺔ وﻳﺳر ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺷدﻳدة ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻧﻬﻲ ﺣﺳﺎﺑﻪ ‪.‬‬
‫ص( ) ﺣزورة ( أي ﻟﻐز ‪ ،‬أو ﺳؤاﻝ ﺻﻌب ﻳﺣﺗﺎج اﻟﻰ ذﻛﺎء ﺧﺎص ﻟﻸﺟﺎﺑـﺔ ﻋﻧـﻪ‬
‫‪ ،‬وﻫ ــﻲ ﻣﺷ ــﺗﻘﺔ ﻣ ــن اﻟﻔﻌ ــﻝ ) ﺣ ــزر ( ‪ ،‬ﻳﻘ ــﺎﻝ ﺣ ــزر اﻟﺷ ــﻲء ﺣ ــز اًر أي ﻗ ــدرﻩ‬
‫ﺑﺎﻟﺗﺧﻣﻳن ﻓﻬو ﺣﺎزر ‪.‬‬
‫ض( ) ﻛــﺎﻓﻲ ﻓﻠﺳــﻔﺔ ( أي دﻋــك ﻣــن ﻫــذا اﻟﻛــﻼم اﻟﻣﺗﻔﻠﺳــف اﻟــذي ﺗﺣــﺎوﻝ ﻓﻳــﻪ ان‬
‫ﺗظﻬر ﺑراﻋﺗك وﻗدراﺗك ‪ ،‬وﻫﻲ ﻓﻲ دﻻﻟﺗﻬـﺎ اﻟﻌﺎﻣﻳـﺔ ﺑﻌﻳـدة ﻋـن دﻻﻟﺗﻬـﺎ اﻟﻌﺎﻣﻳـﺔ‬
‫ﺑﻌﻳدة ﻋن دﻻﻟﺗﻬـﺎ ﻓـﻲ اﻷﺻـﻝ ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻔﻠﺳـﻔﺔ ﻛﻠﻣـﺔ ﻳوﻧﺎﻧﻳـﺔ ﺗﻌﻧـﻲ ﺣـب اﻟﺣﻛﻣـﺔ ‪،‬‬
‫وﻫــﻲ ﻧﺳــق ﻓﻛــري ﻳﻘــدم ﺗﻔﺳــﻳ اًر ﺷــﺎﻣﻼً ﻟظ ـواﻫر اﻟوﺟــود ﻣﺛــﻝ اﻟﺣﻳــﺎة واﻟﻣــوت‬
‫واﻟﺗﺄرﻳﺦ وﻣﺎ اﻟﻰ ذﻟك ‪ ،‬واﻟﻌﺎﻣﻳﺔ ﺑﻬذا اﻷﺷﺗﻘﺎق ﺗﻌﻧﻲ أن اﻟﻣﺗﻔﻠﺳف ﻫو اﻟـذي‬
‫ﻳﺗﻛﻠم ﺑطرﻳﻘﺔ ﻓﻠﺳﻔﻳﺔ ‪.‬‬
‫ط( ) ﻛــش ( وﻫــﻲ ﻛﻠﻣــﺔ زﺟــر ﺗطﻠــق ﻟطــرد اﻟطﻳــور ‪ ،‬وﻫــﻲ ﻣﺷــﺗﻘﺔ ﻣــن اﻟﻛﻠﻣــﺔ‬
‫اﻟﻔﺻــﻳﺣﺔ ) ﻛــش ( ﻳﻘــﺎﻝ ﻛﺷــت اﻷﻓﻌــﻰ إذا ﺧرﺟــت ﻣــن ﻓﻳﻬــﺎ ﺻــوﺗﺎً ‪ ،‬وﻛــش‬
‫ﺻوت ‪.‬‬ ‫اﻟﺿﻔدع أي ّ‬
‫ظ( ) ﻧ ــﺗش ( ﻳﻘ ــﺎﻝ ﻓ ــﻲ اﻟﻌﺎﻣﻳ ــﺔ ﻓ ــﻼن ﻧﺗ ــﺎش أي ﺣ ارﻣ ــﻲ وﺳ ــﺎرق ‪ ،‬وﻗ ــد اﺷ ــﺗﻘت‬
‫اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ ﻫـذﻩ اﻟدﻻﻟـﺔ ﻣـن اﻟﻣﻔـردة اﻟﻔﺻـﻳﺣﺔ ) ﻧـﺗش ( ﻳﻘـﺎﻝ ﻧـﺗش اﻟﺷـﻌر‬
‫أي ﻧﺗﻔــﻪ ‪ ،‬وﻳﻘــﺎﻝ ﻣــﺎﻧﺗش ﻣﻧــﻪ ﺷــﻳﺋﺎً أي ﻟــم ﻳﺄﺧــذ ‪ ،‬واﻟدﻻﻟــﺔ اﻟﻌﺎﻣﻳــﺔ ﻫــﻲ أﺧــذ‬
‫أﻣواﻟﻪ ‪.‬‬
‫ع( ) ﻳﻬ ــوس ( أي ﻳ ــﺗﻛﻠم ﻛﻼﻣـ ـﺎً ﻛﺛﻳـ ـ اًر ﺻ ــﺎﺧﺑﺎً ‪ ،‬وﻫ ــﻲ ﻣﺷ ــﺗﻘﺔ ﻣ ــن اﻟﻬ ــوس أي‬
‫اﻟﺟﻧون ‪.‬‬
‫غ( ) ﻓ ــﻼن ﻳﺗﻘﻧﻌ ــر ( أي ﻳ ــﺗﻛﻠم ﺑﻐ ــرور وﻛﺑرﻳ ــﺎء ‪ ،‬وﻓ ــﻲ اﻟﻔﺻـ ـﺣﻰ اﻟﺗﻘﻌﻳ ــر ﻓ ــﻲ‬
‫اﻟﻛﻼم اﻟﺗﺷذق ﻓﻳﻪ ‪.‬‬
‫ف( وﻻ ﻳﻣﻛن ﺣﺻر اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ وﻟﻛﻧﻧﺎ أﻋطﻳﺗﻧﺎ أﻣﺛﻠـﺔ ﻋﻠـﻰ ذﻟـك‬
‫ﻋﻠﻰ أن ﻧﻘوم ﺑﺣث ﻣﺳﺗﻘﻝ ﺑﻳﺎن اﻟﻣﻔردات اﻟﻣﺷﺗﻘﺔ ﻣن اﻟﻔﺻـﺣﻰ أن ﺷـﺎء اﷲ‬
‫‪.‬‬

‫‪ -٢‬اﺷﺗﻘﺎق ﻣن ﻣﻔردات اﺟﻧﺑﻳﺔ ‪-:‬‬

‫ﺗــﺄﺛرت اﻟﻠﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠﻳــﺔ ﺑﻛﺛﻳــر ﻣــن اﻟﻠﻐــﺎت اﻷﺟﻧﺑﻳــﺔ ‪ ،‬وﻗــد ﺟــﺎء ﻫــذا اﻟﺗــﺄﺛر‬
‫ﺑﻔﻌﻝ اﻟﺳﻳطرة اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻠد ‪ ،‬ﻓﻣن اﻟﺳﻳطرة اﻟﻔﺎرﺳﻳﺔ اﻟﻰ اﻟﺳـﻳطرة اﻟﺗرﻛﻳـﺔ اﻟـﻰ‬
‫اﻟﺳ ــﻳطرة اﻷﻧﻛﻠﻳزﻳ ــﺔ ‪ ،‬ﻓ ــدﺧﻠت اﻟﻠﻬﺟ ــﺔ اﻟﺣﻠﻳ ــﺔ ﻣﻔ ــردات ﻟﻐ ــﺎت أوﻟﺋ ــك اﻷﻗـ ـوام وأﺧ ــذ‬
‫اﻟﺣﻠﻳون ﻳﺷﺗﻘون ﻣﻧﻬﺎ ﻣﻔردات ﺟدﻳدة ﺑدﻻﻟﺗﻬﺎ اﻟﻘدﻳﻣﺔ أو ﺑدﻻﻟﺔ ﺟدﻳدة ‪ ،‬ﻣن ذﻟك‪-:‬‬
‫أ( ﻗوﻟﻬم ) ﻳﻘرﺑﺟﻪ ( أي ﻳﺿرﺑﻪ ﺑﺎﻟﻘرﺑﺎج ‪ ،‬وﻫو اﻟﺳوط ﻓﻲ اﻟﺗرﻛﻳﺔ ‪.‬‬
‫ب( ﻗوﻟﻬم ) ﻳﺷﻠﺣﻪ ( أي ﻳﺧﻠﻊ ﻟﻪ ﻣﻼﺑﺳﻪ ‪ ،‬واﻟﺷﻠﺢ ﻓﻲ اﻟﺳرﻳﺎﻧﻳﺔ ﺧﻠـﻊ اﻟﻣﻼﺑـس‬
‫‪.‬‬
‫ت( ﻗوﻟﻬم ) ﻳﻔرﻛﺷﻪ ( أي ﻳﺑطﻠﻪ واﻟﻔرﻛﺷﺔ ﻓﻲ اﻟﺳرﻳﺎﻧﻳﺔ اﻟﺗﺷﺗﻳت ‪.‬‬
‫ث( ﻗـ ــوﻟﻬم ) ﻳﺗﻛﺗـ ــك ( أي ﻳﺗﺧـ ــذ أﺟ ـ ـراءات ﻣﻧﺎﺳـ ــﺑﺔ ‪ ،‬واﻟﺗﻛﺗﻳـ ــك ﻓـ ــﻲ اﻷﻧﻛﻠﻳزﻳـ ــﺔ‬
‫اﻷﺟراء اﻟﺛﺎﻧﻲ ‪.‬‬
‫ج( ﻗوﻟﻬم ) ﻳﺗﻠﻔن ( أي ﻳﺗﺻﻝ ﻫﺎﺗﻔﻳﺎً ‪ ،‬وﻫﻲ ﻛﻠﻣﺔ اﻧﻛﻠﻳزﻳﺔ ‪.‬‬
‫ح( ﻗــوﻟﻬم ) ﻣﻛــدي ( أي ﻣﺗﺳــوﻝ وﻫــﻲ ﻣﺷ ــﺗﻘﺔ ﻣــن اﻟﻛدﻳــﺔ وﻫــﻲ ﻓــﻲ اﻟﻔﺎرﺳــﻳﺔ‬
‫اﻟﺗﺳوﻝ ‪.‬‬
‫خ( ﻗوﻟﻬم ) اﻟﻣﺎي ﻳﺑﻘﺑق ( وﻫﻲ ﻛﻠﻣﺔ اﻳطﺎﻟﻳﺔ ﻣﻌﻧـﻰ اﻟﻔـم ‪ ،‬وﺗﻌﻧـﻲ ﻛﺛـرة اﻟﻛـﻼم‬
‫‪.‬‬
‫د( ﻗوﻟﻬم ) ﻳﺑﻠﻔـﻪ ( أي ﻳﺧدﻋـﻪ وﻫـﻲ ﻣﺷـﺗﻘﺔ ﻣـن اﻟﻛﻠﻣـﺔ اﻷﻧﻛﻠﻳزﻳـﺔ ) ﺑﻠـف ( أي‬
‫ﺧدع ‪.‬‬
‫ذ( ﻗــوﻟﻬم ) ﻋﻘﻠــﻪ ﺗرﻟﻠــﻲ ( أي ﻻ ﻳﺳــﺗﻘر ﻋﻠــﻰ ﺣــﺎﻝ ‪ ،‬وﻫــﻲ ﻣﺷــﺗﻘﺔ ﻣــن اﻟﻛﻠﻣــﺔ‬
‫اﻟﺗرﻛﻳﺔ ﺗرﻝ ﺗرﻝ اﻟﺗﻲ ﺗدﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة ‪.‬‬
‫ر( ﻗوﻟﻬم ) ﻳدﺳت ( أي ﻳﺟﻣـﻊ أﻋـداد ﻛﺑﻳـرة ‪ ،‬وﻫـﻲ ﻣﺷـﺗﻘﺔ ﻣـن ) دﺳـﺗﻪ ( وﻫـﻲ‬
‫ﻛﻠﻣﺔ ﻓﺎرﺳﻳﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ ﺣﻔﻧﺔ ‪.‬‬
‫ز( ﻗــوﻟﻬم ) ﺟﻘﻠﺑــﺎن ( أي ﺣرﻛــﺔ ﺳـرﻳﻌﺔ ﻣﺷــﺗﻘﺔ ﻣــن اﻟﻛﻠﻣــﺔ اﻟﻔﺎرﺳــﻳﺔ ) ﺟﻘﻠــب (‬
‫أي ﺻرع ‪.‬‬
‫س( ﻗ ــوﻟﻬم ) اﺟﻧﻛﻠ ــك ( أي ارﺑط ــك ﺑﺣدﻳ ــدة ﻣرﺗﻔﻌ ــﺔ ‪ ،‬وﻫ ــﻲ ﻣﺷ ــﺗﻘﺔ ﻣ ــن اﻟﻛﻠﻣ ــﺔ‬
‫اﻟﻔﺎرﺳﻳﺔ ) ﺟﻧﻛﺎﻝ ( ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﻣﺧﻠب ‪.‬‬
‫ش( ﻗوﻟﻬم ) ﻋﻼﻣﺔ ﻓﺷﻧك ( أي ﻻﻓﺎﺋدة ﻣﻧﻪ ‪ ،‬وﻫﻲ ﻣﺷـﺗﻘﺔ ﻣـن اﻟﻛﻠﻣـﺔ اﻟﺗرﻛﻳـﺔ )‬
‫ﻓﺷﻧك ( وﻫو اﻟﻣرﻓﻘﻊ اﻟذي ﻳﺻرف ﻓﻲ اﻷﺣﺗﻔﺎﻻت ‪.‬‬
‫ص( ﻗوﻟﻬم ) ﻳﺗﻔطﻧز ( أي ﻳﺗﺑﺧﺗر وﻳﺗﺑﺎﻫﻰ ‪ ،‬وﻫﻲ ﻣﺷـﺗﻘﺔ ﻣـن اﻟﻛﻠﻣـﺔ اﻻﻳطﺎﻟﻳـﺔ‬
‫ﻓﻧطﻳز وﺗﻌﻧﻲ اﻟﺗﻔﺳﺢ واﻟﺗرﻳض ‪.‬‬

‫وﻫﻧــﺎك ﻛﻠﻣــﺎت ﻛﺛﻳــر ﻻ ﻣﺟــﺎﻝ ﻟﺣﺻــرﻫﺎ ‪ ،‬ﺳﻧدرﺳــﻬﺎ ﻓــﻲ ﺑﺣــث ﺧــﺎص ﻋــن اﻷﺷــﺗﻘﺎق‬
‫ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ ‪.‬‬

‫‪ -٤‬اﻟﻧﺣت ‪:‬‬
‫اﻟﻧﺣــت ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻧﺷــر واﻟﺑــري واﻟﻘطــﻊ ‪ ،‬وﻫــﻲ )) ﻛﻠﻣــﺔ ﺗــدﻝ ﻋﻠــﻰ ﻧﺟــر‬
‫)‪(٤١‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﺷﻲء وﺗﺳوﻳﺗﻪ ﺑﺣدﻳدﻩ ((‬
‫وﻓﻲ اﻷﺻـطﻼح ﻫـو )) أن ﺗؤﺧـذ ﻛﻠﻣﺗـﺎن وﺗﻧﺣـت ﻣﻧﻬﻣـﺎ ﻛﻠﻣـﺔ ﺗﻛـون أﺧـذﻩ‬
‫)‪(٤٢‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﺟﻣﻳﻌﺎً ﺑﺧط ((‬
‫وﻣــن اﻟﺗﻌرﻳــف ﻳظﻬــر ﻟﻧــﺎ أن اﻟﻧﺣــت ﻳﺣﻣــﻝ ﻣﻌﻧــﻰ اﻷﺧﺗﺻــﺎر واﻷﺧﺗ ـزاﻝ ‪،‬‬
‫ﺑﻝ ﻫو ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺗﻧﺳﻳق وﺑﻧﺎء ‪ ،‬وﻗد وردت ﻛﻠﻣﺔ اﻟﻧﺣت ﻓـﻲ اﻟﻘـرآن اﻟﻛـرﻳم ﺑﻬـذا اﻟﻣﻌﻧـﻰ‬
‫)‪(٤٣‬‬
‫‪ .‬وﻗـﺎﻝ ﺗﻌـﺎﻟﻰ ))أﺗﻌﺑـدون‬ ‫‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ )) وﺗﻧﺣﺗـون ﻣـن اﻟﺟﺑـﺎﻝ ﺑﻳوﺗـﺎً ﻓـﺎرﻫﻳن ((‬
‫)‪(٤٤‬‬
‫‪.‬واﻟﻧﺣت ﻋﻠﻰ ارﺑﻌﺔ أﻧواع‪-:‬‬ ‫ﻣﺎ ﺗﻧﺣﺗون ((‬
‫أ( اﻟﻧﺣــت اﻟﻔﻌﻠــﻲ ‪ -:‬وﻫــو أن ﻳﻧﺣــت ﻣــن اﻟﺟﻣﻠــﺔ ﻓﻌ ـﻼً ﻳــدﻝ ﻋﻠــﻰ ﻣﺿــﻣوﻧﻬﺎ ﻣﺛــﻝ‬
‫ﺑﺳﻣﻝ إذا ﻗﺎﻝ ﺑﺳـم اﷲ اﻟـرﺣﻣن اﻟـرﺣﻳم ‪ ،‬وﺣﻣـدﻝ اذا ﻗـﺎﻝ اﻟﺣﻣـد ﷲ ‪ ،‬وﺣﻳﻌـﻝ‬
‫اذا ﻗﺎﻝ ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ‪ ،‬وﻫو ﻗﻝ إذا ﻗﺎﻝ ﻻ ﺣوﻝ وﻻ ﻗوة إﻻ ﺑﺎﷲ ‪.‬‬
‫ب( اﻟﻧﺣــت اﻷﺳــﻣﻲ ‪ -:‬وﻫــو أن ﻳﻧﺣــت ﻛﻠﻣﺗــﻳن أﺳــﻣﺎً ‪ ،‬ﻣﺛــﻝ ‪ :‬ﺟﻠﻣــود ﻣــن ﺟﻠﻣــد‬
‫وﺟﻠد ‪ ،‬وﺣﺑﻘر ﻣن ﻗر ‪.‬‬
‫ت( اﻟﻧﺣت اﻟﻧﺳﺑﻲ ‪ -:‬وﻫو أن ﺗﻧﺳب ﺷـﻳﺋﺎً أو ﺷﺧﺻـﺎً اﻟـﻰ ﻣـدﻳﻧﺗﻳن أو اﺳـﻣﻳن ‪،‬‬
‫ﻣﺛﻝ ﻋﺑدري ﻣﻧﺳوب اﻟﻰ ﻋﺑد اﻟدار ‪ ،‬وﻣرﻗﺳﻲ ﻣﻧﺳوب اﻟﻰ اﻣر اﻟﻘﻳﺳﻲ ‪.‬‬
‫ث( اﻟﻧﺣت اﻟوﺻﻔﻲ ‪ -:‬وﻫو أن ﺗﻧﺣت ﻣـن ﻛﻠﻣﺗـﻳن ﻛﻠﻣـﺔ واﺣـدة ﺗـدﻝ ﻋﻠـﻰ ﺻـﻔﺔ‬
‫ﺑﻣﻌﻧﺎﻫـ ــﺎ أو ﺑﺄﺷـ ــد ﻣﻧـ ــﻪ ‪ ،‬ﻣﺛـ ــﻝ ‪ :‬ﺿـ ــﺑطر ﻟﻠرﺟـ ــﻝ اﻟﺷـ ــدﻳد ﻣـ ــن ﺿـ ــط وﺧﺑـ ــر‬
‫‪،‬وﺻــﻠدم ﻟﻠﺷــدﻳد اﻟﺣــﺎﻓر ﻣــن ﺻــﻠد وﺻــدم وﻗــد ﻧﺣﺗــت اﻟﻠﻬﺟــﺔ اﻟﺣﻠﻳــﺔ ﺑﻌــض‬
‫اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻣن ﻛﻠﻣﺗﻳن أو ﻣن ﺟﻣﻠﺔ ‪ ،‬ﻣن ذﻟك ‪:‬‬
‫أ( ﻗوﻟﻬم ﺑﻼش ‪ :‬ﻣﻧﺣوﺗﻪ ﻣن ﺑﻼﺷﻲء‬
‫ب( ﻗوﻟﻬم ﻋﻠﻳش ‪ :‬ﻣﻧﺣوﺗﻪ ﻣن ﻋﻠﻰ أي ﺷﻲء‬
‫ج( ﻗوﻟﻬم ﻣﻧﻳن ‪ :‬ﻣﻧﺣوﺗﻪ ﻣن ﻣن أﻳن ‪.‬‬
‫ت( ﻗوﻟﻬم ﻟﻳش ‪ :‬ﻣﻧﺣوﺗﻪ ﻣن ﻷي ﺷﻲء ‪.‬‬
‫ث( ﻗوﻟﻬم ﺑرﻗﻊ ‪ :‬ﻣﻧﺣوﺗﻪ ﻣن ﺑرق ورﻗﻌﻪ ‪.‬‬
‫ج( ﻗوﻟﻬم ﺟﻠﻣود ‪ :‬ﻣﻧﺣوﺗﻪ ﻣن ﺟﻠد وﻣﺟد ‪.‬‬
‫د( ﻗوﻟﻬم ﻳﺗﺑﻐدد ‪ :‬ﻣﻧﺣوﺗﻪ ﻣن ﺳﻛن ﺑﻐداد ‪.‬‬
‫ﻫـ( ﻗوﻟﻬم ﺗﻠﻔن ‪ :‬أي أﺗﺻﻝ ﺑﺎﻟﺗﻠﻔون ‪.‬‬

‫وﻧرى أن اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ ﺗﻣﻳﻝ اﻟﻰ اﻟﻧﺣت ﻷﻧﻪ ﻳؤدي اﻟﻐﺎﻳـﺔ ﺑﺄﻗﺻـر وﻗـت وأﻗـﻝ ﻋـدد‬
‫ﻣن اﻟﺣروف ‪.‬‬
‫اﻟﻔﺎظ اﻟذم واﻟﺗﻌرﻳض ﺑﺎﻟﻧﺎس ‪:‬‬
‫وﻗد أﺑﺗﻌدﻧﺎ ﻋن اﻷﻟﻔﺎظ اﻟﺗﻲ ﺗﺧدش اﻟﺣﻳﺎء ‪.‬‬
‫‪ -١‬أﺑن ﺣرام ‪ ،‬أدب ﺳز ‪.‬‬
 ‫‪ -٢‬ﺑﻐﻝ ‪ ،‬ﺑﻠطﺟﻲ ‪.‬‬
‫‪ -٣‬ﺗرس ‪ ،‬ﺗﻔس ‪ ،‬ﺗرﻟﻠﻲ ‪.‬‬
‫‪ -٤‬ﺛور ﻣﻌﻣم ‪.‬‬
‫‪ -٥‬ﺟﺣش ‪ ،‬ﺟﻬرة ﺳز ‪.‬‬
‫‪ -٦‬ﺣراﻣﻲ ‪ ،‬ﺣﻣﺎر ‪ ،‬ﺧﻳﺎّﻝ ‪ ،‬ﺣﻳوان ‪.‬‬
‫‪ -٧‬ﺧرط ‪ ،‬ﺧﻧﺛﺔ ‪ ،‬ﺧرﻓﺎن ‪.‬‬
‫‪ -٨‬دوﻧﻲ ‪ ،‬دﻳوث ‪.‬‬
‫‪ -٩‬ذﻳب أﻣﻌط ‪.‬‬
‫‪ -١٠‬زﻣﺎﻝ ‪ ،‬زﻧﺎﻧﻪ ‪.‬‬
‫‪ -١١‬ﺳﺧﺗﺟﻲ ‪ ،‬ﺳﺣك ‪ ،‬ﺳرﺳري ‪ ،‬ﺳﻳﺑﻧدي ‪.‬‬
‫‪ -١٢‬ﺷﺎطﻲ ﺑﺎطﻲ ‪.‬‬
‫‪ -١٣‬ﻋﺎر ﺳز ‪ ،‬ﻋﻳب ‪.‬‬
‫‪ -١٤‬ﻏﻳرة ﺳز‪.‬‬
‫‪ -١٥‬ﻗﻧدرة ‪ ،‬ﻗﺎﺳﻲ ‪.‬‬
‫‪ -١٦‬ﻛدﻳش ‪ ،‬ﻛﻠب ‪.‬‬
‫‪ -١٧‬ﻟوﺗﻲ ‪ ،‬ﻟوﻛﻲ ‪.‬‬
‫‪ -١٨‬ﻣﺧﺑﻝ ‪ ،‬ﻣﺧرف ‪ ،‬ﻣﺳﺗزﻣﻝ ‪ ،‬ﻣﺳﺣﺳﻝ ‪ ،‬ﻣﺳﻛرب ‪ ،‬ﻣطﻌطﻊ ‪ ،‬ﻣطﻲ ‪.‬‬
‫‪ -١٩‬ﻧﺎﻣوس ﺳز ‪ ،‬ﻧﺟس ‪ ،‬ﻧﺣس ‪ ،‬ﻧذﻝ ‪ ،‬ﻧﻐﻝ ‪.‬‬
‫‪ -٢٠‬واوي ‪ ،‬واوي ﻋﺗﻳك ‪.‬‬
 ‫ﻫواﻣش اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺧﺎﻣس ‪:‬‬

‫)‪ (١‬ﻳﻧظر اﻷﺿداد ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ ‪. ٥٥‬‬

‫)‪ (٢‬ﻳﻧظر دﻻﻟﺔ اﻷﻟﻔـﺎظ اﻟﻌرﺑﻳـﺔ وﺗطوﻳرﻫـﺎ ‪ ، ٣٥‬اﻟﻠﻬﺟـﺎت اﻟﻌرﺑﻳـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻘـراءات‬
‫اﻟﻘرآﻧﻳﺔ ‪. ٢٥٥ :‬‬
‫)‪ (٣‬اﻟﻠﻐﺔ ﻟﻔﻧدرﺳﻲ ‪. ٢٥٨‬‬
‫)‪ (٤‬ﻳﻧظر درة اﻟﻐواص ‪. ١٧٢‬‬
‫)‪ (٥‬ﺷﻔﺎء اﻟﻐﻠﻳﻝ ‪. ٥٣‬‬
‫)‪ (٦‬اﻟﺗطور اﻟﻠﻐوي ﻣظﺎﻫرﻩ وﻋﻠﻠﻪ وﻗواﻧﻳﻧﻪ ‪. ١١٤- ١١٣‬‬
‫)‪ (٧‬اﻟﻣزﻫر ‪. ٣٦٧ / ١‬‬
‫)‪ (٨‬ﺗﺻﺣﻳﺢ اﻟﻔﺻﻳﺢ ‪. ٢٤٠ / ١‬‬
‫)‪ (٩‬اﻟﻣﺧﺻص ‪. ٢٥٩ / ١٣‬‬
‫)‪ (١٠‬ﻳﻧظ ــر ﻓﺻ ــوﻝ ﻓﻘ ــﻪ اﻟﻌرﺑﻳ ــﺔ ‪ ، ٢٣٥ – ٢٣١‬ﻓﻘ ــﻪ اﻟﻠﻐ ــﺔ ﻟﻠﺿ ــﺎﻣن ‪– ٦٨‬‬
‫‪ ، ٧٢‬ﺧﺑﺎث ﻓﻲ ﻓﻘﻪ اﻟﻠﻐﺔ ﻟﻠﻧﺟﺎر ‪. ٩٤ – ٩٢‬‬
‫)‪ (١١‬ﻳﻧظر ﻣﺎ أﺗﻔق ﻟﻔظﻪ وأﺧﺗﻠف ﻣﻌﻧﺎﻩ ‪. ٤٠- ٣٩‬‬
‫)‪ (١٢‬دﻳوان ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ اﻟﻌﻘﺎب ‪. ٩٧‬‬
‫)‪ (١٣‬دﻳوان اﻟﺷﻌﺑﻳﺎت ‪. ١٩٤‬‬
‫)‪ (١٤‬دﻳوان اﻟرﻳﻔﻳﺎت ‪. ١٥٠‬‬
‫)‪ (١٥‬ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪. ١٨١‬‬
‫)‪ (١٦‬دﻳوان اﻟﺷﻌﺑﻳﺎت ‪. ١٨٤‬‬
‫)‪ (١٧‬ﻳﻧظر اﻟﻣزﻫر ‪. ٤٠٤ / ١‬‬
‫)‪ (١٨‬ﻳﻧظر ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ﻣﺎدة ) ردف ( ‪.‬‬
‫)‪ (١٩‬ﻳﻧظر اﻟﻣزﻫر ‪. ٤٠٤ / ١‬‬
‫)‪ (٢٠‬ﻳﻧظر اﻟﺻﺎﺣﺑﻲ ‪. ٩٦‬‬
‫)‪ (٢١‬اﻟﻣزﻫر ‪. ٣٩٩ /١‬‬
 ‫)‪ (٢٢‬اﻟﻔروق اﻟﻠﻐوﻳﺔ ‪. ١٢‬‬
‫)‪ (٢٣‬ﻳﻧظر اﻟﻣزﻫر ‪. ٣٦٥ /١‬‬
‫)‪ (٢٤‬ﻳﻧظر ﻣﺑﺎﺣث ﻓﻲ ﻓﻘﻪ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪. ١٢٠‬‬
‫)‪ (٢٥‬ﻳﻧظر اﻻﺿداد ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ ‪. ٨٩‬‬
‫)‪ (٢٦‬ﻳﻧظر أﺿداد أﺑن اﻷﻧﺑﺎري ‪. ١١٤‬‬
‫)‪ (٢٧‬ﻳﻧظر اﻟﺻﺎﺣﺑﻲ ‪. ٩٨‬‬
‫)‪ (٢٨‬اﺿداد أﺑﻲ اﻟطﻳب ‪. ١ / ١‬‬
‫)‪ (٢٩‬اﻟﻣزﻫر ‪. ٣٩٦ / ١‬‬
‫)‪ (٣٠‬ﻣﺟﻬرة اﻟﻠﻐﺔ ‪. ٢٩١ / ١‬‬
‫)‪ (٣١‬اﻟﻐرﻳب اﻟﻣﺻﻧف ‪. ٦٢٢‬‬
‫)‪ (٣٢‬اﻋراب ﺛﻼﺛﻳن ﺳورة ‪. ٣٦‬‬
‫)‪ (٣٣‬ﻳﻧظر ﻣﺑﺎﺣث ﻓﻲ ﻓﻘﻪ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪. ١٢٤‬‬
‫)‪ (٣٤‬ﻳﻧظر اﻷﺷﺗﻘﺎق ﻋﺑد اﷲ أﻣﻳن ‪ ، ١‬وﻣن أﺳرار اﻟﻠﻐﺔ ‪. ٦٤٢‬‬
‫)‪ (٣٥‬دراﺳﺎت ﻓﻲ ﻓﻘﻪ اﻟﻠﻐﺔ ‪ ، ١٧٤‬وﻳﻧظر ﻣﺑﺎﺣث ﻓﻲ ﻓﻘﻪ اﻟﻠﻐﺔ ‪. ١٣٠‬‬
‫)‪ (٣٦‬اﻟﻣزﻫر ‪ ، ٣٤٦ / ١‬وﻳﻧظر أﺷﺗﻘﺎق اﺑن اﻟﺳراج ‪. ٣٢‬‬
‫)‪ (٣٧‬ﻳﻧظـر اﻷﺷـﺗﻘﺎق واﻟﺗﻌرﻳـب ‪ ، ١٥‬اﺷـﺗﻘﺎق ﺗـرزي ‪ ، ٣٢٣‬اﻟﺧﺻــﺎﺋص ‪/ ٢‬‬
‫‪. ١٣٤‬‬
‫)‪ (٣٨‬ﻳﻧظر ﻓﻘﻪ اﻟﻠﻐﺔ وﺧﺻﺎﺋص اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪ ، ١١‬دراﺳﺎت ﻓﻲ ﻓﻘﻪ اﻟﻠﻐﺔ ‪.١٨٦‬‬
‫)‪ (٣٩‬ﻓﻘﻪ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺿﺎﻣن ‪. ٨٣‬‬
‫)‪ (٤٠‬ﻣن أﺳرار اﻟﻠﻐﺔ ‪. ٦٤‬‬
‫)‪ (٤١‬ﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟﻠﻐﺔ ‪ ، ٤٠٤ / ٥‬وﻳﻧظر ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ﻣﺎدة ) ن‪.‬ج‪.‬ت ( ‪.‬‬
‫)‪ (٤٢‬ﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟﻠﻐﺔ ‪. ٣٢٨ / ١‬‬
‫)‪ (٤٣‬اﻟﺷﻌراء ‪. ١٤٩‬‬
‫)‪ (٤٤‬اﻟﺻﺎﻓﺎت ‪. ٩٥‬‬
‫)‪(٤٥‬‬
 ‫ﻣﻠﺣق ) ‪( ١‬‬

‫أﺳﻣﺎء اﻷﻋﻼم‬
‫ﺗﻧﺗﺷر أﺳﻣﺎء اﻷﻋﻼم ﺑﻳن اﻟﻧﺎس ﺑﺣﺳب اﻟزﻣن اﻟذي ﻳﻌﻳﺷون ﻓﻳﻪ ﻓﻠﻛﻝ‬
‫زﻣﺎن اﺳﻣﺎؤﻩ ‪ ،‬وﻗد اﺳﺗﻣد أﻫﺎﻟﻲ اﻟﺣﻠﺔ أﺳﻣﺎء أﺑﻧﺎﺋﻬم وﺑﻧﺎﺗﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ ‪:‬‬
‫‪ -١‬أﺳﻣﺎء اﻷﻧﺑﻳﺎء واﻟرﺳﻝ واﻷﺋﻣﺔ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻣﺣﻣد ‪ ،‬اﺣﻣد ‪ ،‬طﻪ ‪ ،‬ﻋﻳﺳﻰ ‪ ،‬ﻳوﺳف ‪ ،‬ﻳﻌﻘوب ‪ ،‬داوود ‪ ،‬ﻋﻠﻲ ‪ ،‬ﺣﺳﻳن ‪،‬‬
‫ﺣﺳن ‪ ،‬ﺑﺎﻗر ‪ ،‬ﺻﺎدق ‪ ،‬ﻛﺎظم ‪ ،‬ﻋﺑﺎس ‪ ..... ،‬اﻟﺦ‬
‫‪ -٢‬أﺳﻣﺎء ﻣﺳﺗﻣدة ﻣن اﻟﻘرآن اﻟﻛرﻳم ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻳﺎﺳﻳن ‪ ،‬طﻪ ‪ ،‬ﺟﻧﺎن ‪ ،‬أﻓﻧﺎن ‪ ،‬رﻋد ‪ ،‬إﻳﻣﺎن ‪ ،‬أﻧﻔﺎﻝ ‪ ،‬ﻣﺎﺋدة ‪ ،‬أﺳراء ‪ ،‬رﺣﺎب ‪،‬‬
‫ﺳﻼم ‪ ...‬اﻟﺦ‬
‫‪ -٣‬أﺳﻣﺎء ﻣﺳﺗﻣدة ﻣن اﻟواﻗﻊ اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ‪ ،‬وﻫذﻩ ﺗﺗﻐﻳر ﺑﺣﺳب اﻟﻌﺻور ‪،‬‬
‫ﻓﻘد ﺷﺎﻋت ﻓﻲ اﻟﻌﻬد اﻟﻣﻠﻛﻲ اﻷﺳﻣﺎء اﻵﺗﻳﺔ ‪:‬‬
‫ﻓﻳﺻﻝ ‪ ،‬ﻏﺎزي ‪ ،‬ﻧوري ‪ ،‬ﺳﻌﻳد ‪ ،‬ﻋﺎﻟﻳﺔ ‪ ،‬ﻋﺑد اﻹﻟﻪ ‪ ... ،‬اﻟﺦ ‪.‬‬
‫و ﺷﺎﻋت ﻓﻲ اﻟﻌﺻور اﻟﻼﺣﻘﺔ ‪ :‬أﺳﻣﺎء اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﻳن ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺟﻣﺎﻝ ‪ ،‬ﻋﺑد اﻟﻛرﻳم ‪ ،‬ﺛﺎﺋر ‪ ،‬ﻗﺎﺳم ‪ ،‬ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ‪ ،‬ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ‪ ،‬طﺎﻫر ‪.‬‬
‫وﻣﻬﻣﺎ ﻳﻛن ﻣن أﻣر ﻓﺄن ﺧﻳر اﻷﺳﻣﺎء ﻋﻧد أﺑﻧﺎء اﻟﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻋﺑد وﺣﻣد ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻋﺑد اﷲ ‪ ،‬ﻋﺑد اﻟﺟﺑﺎر ‪ ،‬ﻋﺑد اﻟرزاق ‪ ،‬ﻋﺑد اﻟﺳﺗﺎر ‪ ،‬ﻋﺑد اﻟﻐﻔﺎر ‪ ،‬ﻋﺑد اﻹﻟﻪ ‪ ،‬ﻋﺑد‬
‫اﻟﺣﺳﻳن ‪ ،‬ﻋﺑد اﻟﺣﺳن ‪ ،‬ﻋﺑد ﻋﻠﻲ ‪ ،‬ﻋﺑد اﻟﻛﺎظم ‪ ،‬ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح ‪ ... ،‬اﻟﺦ‬
‫وﻣﺎ ﺣﻣد ﻣﻧﻬﺎ ‪ ،‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ ‪ ،‬ﻣﺣﻣد ﺣﺳن ‪ ،‬ﻣﺣﻣد ﺣﺳﻳن ‪ ،‬ﻣﺣﻣد ﺗﻘﻲ ‪ ،‬ﻣﺣﻣد ﺟواد ‪ ،‬ﻣﺣﻣد‬
‫ﻫﺎدي ‪ ....‬اﻟﺦ‬
‫أن أﺳﻣﺎء اﻷﻋﻼم ﻓﻲ ﻣدﻳﻧﺔ اﻟﺣﻠﺔ – ﺗﻛون ﻋﻠﻰ أوزان ﻣﺗﻌددة ‪ ،‬ﻣﻧﻬﺎ‬
‫‪ -١‬زﻧﺔ ) ﻓﻌﻳﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
 ‫ﻧﺑﻳﻝ ‪ ،‬ﻛرﻳم ‪ ،‬ﺳﻌﻳد ‪ ،‬رﺷﻳد ‪ ،‬ﻧدﻳم ‪ ،‬ﺣﻠﻳم ‪ ،‬ﺳﻠﻳم ‪ ،‬ﻏرﻳب ‪ ،‬ﻋﺑﻳر ‪ ،‬ﺑﺷﻳر ‪،‬‬
‫ﺟﻠﻳﻝ ‪ ،‬ﺧﻠﻳﻝ ‪ ،‬ﺷﻬﻳد ‪.‬‬
‫‪ -٢‬زﻧﺔ ) ﻓﺎﻋﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺣﺎﻣد ‪ ،‬ﺷﺎﻛر ‪ ،‬ﻗﺎﺳم ‪ ،‬راﺳم ‪ ،‬ﺳﺎﻟم ‪ ،‬ﻛﺎﻣﻝ ‪ ،‬ﺑﺎﺳم ‪ ،‬ﻧﺎظم ‪ ،‬واﺛق ‪ ،‬ﻳﺎﺳر ‪،‬‬
‫ﻓﺎﻟﺢ ‪ ،‬طﺎرق ‪ ،‬داﺧﻝ ‪.‬‬
‫‪ -٣‬زﻧﺔ ) ﻓﻳﻌﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻓﻳﺻﻝ ‪ ،‬زﻳﻧب ‪ ،‬ﺧﻳﺑر ‪ ،‬ﺑﻳرق ‪ ،‬زﻳﻧﻝ ‪ ،‬ﻫﻳﺛم ‪ ،‬ﻗﻳﺻر ‪ ،‬ﻣﻳﺛم ‪ ،‬ﻣﻳﺳر ‪ ،‬ﺑﻳدر‪.‬‬
‫‪ -٤‬زﻧﺔ ) ِﻓﻌﺎﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻋﻣﺎد ‪ ،‬ﺟﻬﺎد ‪ ،‬ﻧﻬﺎد ‪ ،‬ﺟﻧﺎن ‪ ،‬وداد ‪.‬‬
‫‪ -٥‬زﻧﺔ ) ﻓَﻌﺎﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫دﻻﻝ ‪ ،‬ﺟﻣﺎﻝ ‪ ،‬ﻛﻣﺎﻝ ‪ ،‬ﺟﻼﻝ ‪ ،‬رﺷﺎد ‪ ،‬ﺣﻧﺎن ‪ ،‬ﺳراب ‪ ،‬ﺻﻼح ‪ ،‬ﻓﻼح ‪،‬‬
‫ﻧﺟﺎح ‪ ،‬وﻓﺎء ‪.‬‬
‫‪ -٦‬زﻧﺔ ) ﻓُﻌﺎﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺣﻣﺎة ‪ ،‬ﺣﺟﺎز ‪ ،‬ﺳداد ‪ ،‬ﺳﻌﺎد ‪.‬‬
‫‪ -٧‬زﻧﺔ ) ﻓَ َﻌﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻓﻬد ‪ ،‬ﺳﻌد ‪ ،‬ﻛرم ‪ ،‬ﺣﻣد ‪ ،‬ﻋﺳﻝ ‪ ،‬رﻧﺎ ‪ ،‬ﺻﺑﺎ ‪ ،‬ﻗﻣر ‪ ،‬أزﻝ ‪ ،‬أﺳﻝ ‪ ،‬أﺳد ‪.‬‬
‫‪ -٨‬زﻧﺔ ) ِﻓ َﻌﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫رﺟب ‪ ،‬رﺿﺎ ‪ ،‬ﺣﺳب ‪ ،‬ﻧﻌم ‪.‬‬
‫‪ -٩‬زﻧﺔ ) ﻓَ ْﻌﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺳﻳف ‪ ،‬ﻗﻳس ‪ ،‬ﺑدر ‪ ،‬ﻋون ‪ ،‬ﻟﻳث ‪ ،‬زﻳد ‪ ،‬ﻏﻳث ‪.‬‬
‫‪ -١٠‬زﻧﺔ ) ﻓُ َﻌﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺳﻬﺎ ‪ ،‬ﻧﻬﺎ ‪ ،‬ﻋﻼ ‪ ،‬ﻣﺿر ‪ ،‬ﻟﻣﻰ ‪ ،‬ﻣطر ‪.‬‬
‫‪ -١١‬زﻧﺔ ) ﻓُ ُﻌﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺷﻛر ‪ ،‬ﺻﺑﺢ ‪ ،‬ﻳﺳر ‪.‬‬
‫‪ -١٢‬زﻧﺔ ) ِﻓ ِﻌﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
 ‫ﺧﺿر ‪ ،‬ﻧﻣر ‪ ،‬رﻳم ‪ ،‬ﻋﻳد ‪.‬‬
‫‪ -١٣‬زﻧﺔ ) ﻓَﻌﻼن ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺳﻠﻣﺎن ‪ ،‬ﺣﺳﺎن ‪ ،‬زﻳدان ‪ ،‬ﺷرﻫﺎن ‪ ،‬ﺻﻛﺑﺎن ‪ ،‬ﻗﺣطﺎن ‪ ،‬ﺷﻌﺑﺎن ‪ ،‬ﻋدﻧﺎن ‪،‬‬
‫رﺣﻣﺎن ‪.‬‬
‫‪ -١٤‬زﻧﺔ ) ﻓُﻌﻼن ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺟﺑران ‪ ،‬ﺳوزان ‪ ،‬ﻋﻣران ‪ ،‬ﻏﻔران ‪ ،‬ﻟﻘﻣﺎن ‪ ،‬ﻣردان ‪ ،‬ﻓرﻗﺎن ‪ ،‬ﺳﻠطﺎن ‪ ،‬ﺑرﻫﺎن ‪.‬‬
‫‪ -١٥‬زﻧﺔ ) ِﻓﻌﻼن ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫إﻳﻣﺎن ‪ ،‬ﻋﻳدان ‪ ،‬وﺟدان ‪ ،‬ﻣرﺟﺎن ‪ ،‬ﻧﻳﺳﺎن ‪ ،‬ﻋرﻓﺎن ‪ ،‬رﻳﺣﺎن ‪.‬‬
‫‪ -١٦‬زﻧﺔ ) ﻓَﻌﻠﻳﺔ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺑدرﻳﺔ ‪ ،‬ﺻﺑرﻳﺔ ‪ ،‬ﻗدرﻳﺔ ‪ ،‬ﺳﻌدﻳﺔ ‪.‬‬
‫‪ -١٧‬زﻧﺔ ) ﻓُﻌﻠﻳﺔ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻧورﻳﺔ ‪ ،‬ﺟورﻳﺔ ‪ ،‬ﺳورﻳﺔ ‪ ،‬ﺣورﻳﺔ ‪.‬‬
‫‪ -١٨‬زﻧﺔ ) ﻓﺎﻋﻠﻳﺔ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻗﺎدرﻳﺔ ‪ ،‬ﻛﺎظﻣﻳﺔ ‪ ،‬ﻫﺎﺷﻣﻳﺔ ‪ ،‬ﺟﺎﺳﻣﻳﺔ ‪.‬‬
‫‪ -١٩‬زﻧﺔ ) ﻓﻌﻼء ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺷﻳﻣﺎء ‪ ،‬ﺣﺳﻧﺎء ‪ ،‬ﺑﻳداء ‪ ،‬ﻏﻳداء ‪ ،‬ورﻗﺎء ‪ ،‬زرﻗﺎء ‪ ،‬ﺣوراء ‪.‬‬
‫‪ -٢٠‬ﺻﻳﻐﺔ اﻟﺟﻣﻊ – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫أزﻫﺎر ‪ ،‬أﻓراح ‪ ،‬أﻓﻧﺎن ‪ ،‬ذﻛرﻳﺎت ‪ ،‬ﺑدور ‪ ،‬ورود ‪ ،‬ﻧﺟوم ‪ ،‬ﻣواﻫب ‪ ،‬ﻛواﻛب‪.‬‬
‫‪ -٢١‬أﺳﻣﺎء ﻣﻧﺗﻬﻳﺔ ﺑـ ) ﺗﺎء ( طوﻳﻠﺔ – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺷوﻛت ‪ ،‬ﻧﺟدت ‪ ،‬ﺻﻔوت ‪ ،‬ﻣدﺣت ‪ ،‬ﻫﻳﺑت ‪ ،‬ﻧﺻرت ‪ ،‬دوﻟت ‪ ،‬رﻓﻌت ‪ ،‬ﺟودت‬
‫‪ -٢٢‬زﻧﺔ ) ﻣﻔﻌوﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻣﻧﺻور ‪ ،‬ﻣﺟﻬوﻝ ‪ ،‬ﻣرﻫون ‪ ،‬ﻣﻧدور ‪ ،‬ﻣﺳﻠوﻝ ‪ ،‬ﻣﻌروف ‪ ،‬ﻣﺳﻌود ‪.‬‬
‫‪ -٢٣‬زﻧﺔ ) ﻓَ ّﻌﺎﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻋﺑﺎس ‪ ،‬ﺟﺑﺎر ‪ ،‬ﺳﺗﺎر ‪ ،‬ﻏﻔﺎر ‪ ،‬ﺻﺑﺎر ‪.‬‬
‫‪ -٢٤‬زﻧﺔ ) أﻓﻌﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
 ‫أﺣﻣد ‪ ،‬أﻛرم ‪ ،‬أﺳﻌد ‪ ،‬أﻣﺟد ‪ ،‬أرﺷد ‪.‬‬
‫‪ -٢٥‬زﻧﺔ ) أﻓﻌﺎﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫أﻧﻬﺎر ‪ ،‬أزﻫﺎر ‪ ،‬أﻗﻣﺎر ‪ ،‬أﺷﺟﺎن ‪ ،‬أﻗدار ‪ ،‬أﻓﻧﺎن ‪ ،‬أﻋﻣﺎﻝ ‪.‬‬
‫‪ -٢٦‬زﻧﺔ ) ﻓُﻌوﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺳرور ‪ ،‬ﺑدور ‪ ،‬زﻫور ‪ ،‬ﺑﺣور ‪.‬‬
‫‪ -٢٧‬أﺳﻣﺎء ﻷﺑﻌﺎد اﻟﺣﺳد – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫زﺑﺎﻟﺔ ‪ ،‬ﺟرﻳو ‪ ،‬ﺟﻠﻳب ‪ ،‬ﺟﺣﻳش ‪.‬‬
‫‪ -٢٨‬أﺳﻣﺎء ﺗدﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻌدد – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺳﺗﺔ ‪ ،‬ﺳﺑﻌﺔ ‪ ،‬ﺧﺗﺎم‬
‫‪ -٢٩‬زﻧﺔ )ﻓُﻌﻠُﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺳﻧدس ‪ ،‬ﺳﻧﺑﻝ ‪ ،‬ﺑطرس ‪ ،‬ﻫدﻫد ‪.‬‬
‫‪ -٣٠‬زﻧﺔ ) ﻓﻳﻌوﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻓﻳروز ‪ ،‬زﻳدون ‪ ،‬ﻧﻳروز ‪ ،‬ﻣﻳﺳون ‪.‬‬
‫‪ -٣١‬زﻧﺔ ) ﻓﻌﺎﺋﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺧﻣﺎﺋﻝ ‪ ،‬ﺑﺷﺎﺋر ‪ ،‬ﻧﺳﺎﺋم ‪ ،‬ﺧﻣﺎﺋر ‪.‬‬
‫‪ -٣٢‬زﻧﺔ ) ﻓﻌﻳﻠﺔ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻋدﻳﻠﺔ ‪ ،‬ﻋﻘﻳﻠﺔ ‪ ،‬ﺳﻣﻳرة ‪ ،‬ﻛﻣﻳﻠﺔ ‪ ،‬ﺧدﻳﺟﺔ ‪.‬‬
‫‪ -٣٣‬زﻧﺔ ) ﻓﺎﻋﻠﺔ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫آﻣﻧﺔ ‪ ،‬ﺳﺎﻣرة ‪ ،‬ﺑﺎﺳﻣﺔ ‪ ،‬ﺳﺎﻟﻣﺔ ‪.‬‬
‫‪ -٣٤‬زﻧﺔ ) ﻓُﻌوﻟﺔ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻋروﺑﺔ ‪ ،‬ﻧﻌوﻣﺔ ‪ ،‬ﻣروﻧﺔ ‪ ،‬ﻋذوﺑﺔ ‪.‬‬
‫‪ -٣٥‬زﻧﺔ ) ﻓﻌﻠﻲ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺣﻣدي ‪ ،‬ﺳﻌدي ‪ ،‬وﺟدي ‪ ،‬ﻧظﻣﻲ ‪.‬‬
‫‪ -٣٦‬زﻧﺔ ) ﻓُﻌﻠﻲ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫رﺷدي ‪ ،‬زﻫدي ‪ ،‬ﺣﻔظﻲ ‪.‬‬
‫‪ -٣٧‬زﻧﺔ ) ﻣﻔﻌﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻣﻧذر ‪ ،‬ﻣﺣﺳن ‪ ،‬ﻣﻘﺑﻝ ‪.‬‬
 ‫ﻣﻠﺣق ) ‪(٢‬‬

‫اﻷﺳﻣﺎء واﻟﻛﻧﻰ ‪:‬‬

‫ﺷﺎﻋت ﺑﻳن أﺑﻧﺎء اﻟﺣﻠﺔ ﻛﻧﻰ ﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﺄﺳﻣﺎء ﻣﻌﻳﻧﺔ ‪ ،‬ﻳﻧﺎدى ﺑﻬﺎ ﺻﺎﺣب‬
‫ذﻟك اﻻﺳم ﻗﺑﻝ اﻟزواج وﺑﻌدﻩ ‪ ،‬وﺗﻛﻧﻳﺔ اﻟﻣوﻟود ﻋرف ﺷﺎع ﺑﻳن اﻟﻌرب ﻣﻧذ أﻗدم‬
‫اﻷزﻣﻧﺔ إذ ﻛﺎن اﻟﻣوﻟود ﻳﺳﻣﻰ وﻳﻛﻧﻰ ‪ ،‬وﻣن أﺷﻬر ﻫذﻩ اﻟﻛﻧﻰ ﻓﻲ اﻟﺣﻠﺔ ‪-:‬‬

‫اﻟﻛﻧﻳﺔ‬ ‫اﻻﺳم‬
‫أﺑو ﺟﺎﺳم‬ ‫ﻣﺣﻣد‬
‫أﺑو ﺣﺳﻳن‬ ‫ﻋﻠﻲ‬
‫أﺑو ﻓﻠﺢ‬ ‫ﺣﺳن‬
‫أﺑو ﺟﺑﺎر‬ ‫ﺳﺗﺎر‬
‫أﺑو ﺻﻼح‬ ‫ﻣﻬدي‬
‫أﺑو ﺻﻼح‬ ‫ﻫﺎدي‬
‫أﺑو ﻛﺎظم‬ ‫ﺟواد‬
‫أﺑو رﻋد‬ ‫ﺳﻌد‬
‫أﺑو ﺣﺎﺗم‬ ‫ﻋدي‬
‫أﺑو ﺧﺿﻳر‬ ‫ﻋﺑﺎس‬
‫أﺑو ﺧﺎﻟد‬ ‫وﻟﻳد‬
‫أﺑو ﺷﻬﺎب‬ ‫أﺣﻣد‬
‫أﺑو ﻣﺳﻠم‬ ‫ﻋﻘﻳﻝ‬
‫أﺑو ظﺎﻫر‬ ‫ﺣﺑﻳب‬
‫أﺑو ﻓرﻳد‬ ‫وﺣﻳد‬
‫أﺑو ﻋﺎﻣر‬ ‫ﺻﺑﺎح‬
‫أﺑو ﻣﻬﻧد‬ ‫ﺳﻳف‬
 ‫أﺑو ﺟﻌﻔر‬ ‫ﺻﺎدق‬
‫أﺑو ﻋﺑﺎس‬ ‫ﻓﺎﺿﻝ‬
‫أﺑو داود‬ ‫ﺳﻠﻳم‬
‫أﺑو ﺷوﻛت‬ ‫ﻧﺎظم‬
‫أﺑو إﺳﻣﺎﻋﻳﻝ أو أﺑو ﺧﻠﻳﻝ‬ ‫إﺑراﻫﻳم‬
‫أﺑو ﻣﺣﻣد‬ ‫ﺟﺎﺳم‬
‫أﺑو ﻋﻠﻲ‬ ‫ﺣﺳﻳن‬
‫أﺑو ﺣﺳن‬ ‫ﻓﻼح‬
‫أﺑو ﺳﺗﺎر‬ ‫ﺟﺑﺎر‬
‫أﺑو ﻣﻬدي وأﺑو ﻫﺎدي‬ ‫ﺻﻼح‬
‫أﺑو ﺟواد‬ ‫ﻛﺎظم‬
‫أﺑو ﻣطر‬ ‫رﻋد‬
‫أﺑو ﻋدي‬ ‫ﺣﺎﺗم‬
‫أﺑو ﻋﺑﺎس‬ ‫ﺧﺿﻳر‬
‫أﺑو وﻟﻳد‬ ‫ﺧﺎﻟد‬
‫أﺑو أﺣﻣد‬ ‫ﺷﻬﺎب‬
‫أﺑو ﻋﻘﻳﻝ‬ ‫ﻣﺳﻠم‬
‫أﺑو ﺣﺑﻳب‬ ‫ظﺎﻫر‬
‫أﺑو وﺣﻳد‬ ‫ﻓرﻳد‬
‫أﺑو ﺻﺑﺎح‬ ‫ﻋﺎﻣر‬
‫أﺑو ﺳﻳف‬ ‫ﻣﻬﻧد‬
‫أﺑو ﺻﺎدق‬ ‫ﺟﻌﻔر‬
‫أﺑو ﻓﺎﺿﻝ‬ ‫ﻋﺑﺎس‬
‫أﺑو ﺳﻠﻳم‬ ‫داود‬
‫أﺑو ﻧﺎظم‬ ‫ﺷوﻛت‬
 ‫أﺑو إﺑراﻫﻳم‬ ‫إﺳﻣﺎﻋﻳﻝ‬
‫أﺑو ﻫﺎﺷم‬ ‫ﻣن ﻛﺎن ﻣن ﺳﻼﻟﺔ آﻝ اﻟﺑﻳت‬
‫أﺑو ﺧﻠﻳﻝ‬ ‫اﻟﺟﻧدي‬
‫أﺑو إﺳﻣﺎﻋﻳﻝ‬ ‫اﻟﺷرطﻲ‬
 ‫ﻣﻠﺣق ) ‪( ٣‬‬

‫أوزان أﻟﻔﺎظ ﻣﻌﺎﻳب اﻟﻧﺎس ‪:‬‬

‫‪ -١‬زﻧﺔ ) أﻓﻌﻝ ( ‪ -‬ﻧﺣو ‪:‬‬
‫أﺑﻠﻪ ) ﻏﺑﻲ ( ‪ ،‬أﺛوﻝ ) ﻏﺑﻲ ( ‪ ،‬أﺟرب ) ﺑﺧﻳﻝ ( ‪ ،‬أﺣوﻝ ) ﻋﻳﻧﻪ ﻣﻧﺣرﻓـﺔ ( ‪،‬‬
‫أﺧوث ) ﺑﻠﻳد ( ‪ ،‬أرﻋن ) ﻏﻳر ﺳوي ( ‪ ،‬أﺻﻠﻊ ‪ ،‬أﻋرج ‪ ،‬أﻋﻣﻰ ‪ ،‬أ’ور ‪ ،‬أﻣﻠـط‬
‫‪ ،‬أﻏﺑر ‪.‬‬
‫‪ -٢‬زﻧﺔ )ﻓﻌﻳﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺑﺧﻳﻝ ‪ ،‬ﺣﻘﻳر ‪ ،‬ﻟﺋﻳم ‪ ،‬ﺧﻧﻳث ‪ ،‬ﺧﺳﻳس ‪ ،‬زﻧﻳم ‪ ،‬ﺻﻘﻳﻊ ‪ ،‬ﻟﻌﻳن ‪ ،‬ﺧﺑﻳـث ‪ ،‬ذﻟﻳـﻝ‬
‫‪ ،‬ﺳﺧﻳف ‪ ،‬ﻛدﻳش ‪.‬‬
‫‪ -٣‬زﻧﺔ ) ﻓﻌوﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺣﻘود ‪ ،‬ﺣﺳود ‪ ،‬ﻋﻧود ‪.‬‬
‫‪ -٤‬زﻧﺔ ) ﻓﻌﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻧذﻝ ‪ ،‬ﻏﺑﻲ ‪ ،‬ﻧﺣس ‪ ،‬ﺑﺧس ‪ ،‬وﻛﺢ ‪.‬‬
‫‪ -٥‬زﻧﺔ اﺳم اﻟﻣﻔﻌوﻝ ﻣن ﻏﻳر اﻟﺛﻼﺛﻲ – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻣﺧرﺑط ‪ ،‬ﻣﺷﺧﺑط ‪ ،‬ﻣﺧﻧث ‪ ،‬ﻣﺧﺑﻝ ‪ ،‬ﻣدوﻫن ‪ ،‬ﻣﺿرط ‪ ،‬ﻣﻬﺗﻠف ‪.‬‬
‫‪ -٦‬زﻧﺔ اﺳم اﻟﻣﻔﻌوﻝ ﻣن اﻟﺛﻼﺛﻲ – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻣﺷﺧوط ‪ ،‬ﻣﻠﻌون ‪ ،‬ﻣﺳطور ‪ ،‬ﻣﻧﺣوس ‪ ،‬ﻣﻌﺗوﻩ ‪.‬‬
‫‪ -٧‬زﻧﺔ اﺳم اﻟﻔﺎﻋﻝ ﻣن ﻏﻳر اﻟﺛﻼﺛﻲ – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻣطﻲ ‪ ،‬ﻣﻌﺿرط ‪ ،‬ﻣﺣﺷش ‪ ،‬ﻣﺧرف ‪.‬‬
‫‪ -٨‬زﻧﺔ أﺳم اﻟﻔﺎﻋﻝ ﻣن اﻟﺛﻼﺛﻲ – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻧﺎﻛر ‪ ،‬ﺣﺎﻗد ‪ ،‬ﺣﺎﺳد ‪ ،‬ﺳﺎﻓﻝ ‪ ،‬ﺟﺎﻫﻝ ‪.‬‬
 ‫ﻣﻠﺣق ) ‪( ٤‬‬

‫أوزان اﻟﻔﺎظ ﻣدح اﻟﻧﺎس ‪:‬‬

‫‪ -١‬زﻧﺔ ) أﻓﻌﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫أﺷطر ‪ ،‬أﺣﺳن ‪ ،‬أﻓﺿﻝ ‪ ،‬أﺟود ‪ ،‬أذﻛﻰ ‪ ،‬اﻧﻘﻰ ‪ ،‬أﻛرم ‪.‬‬
‫‪ -٢‬زﻧﺔ ) ﻓﻌﻳﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻛ ـرﻳم ‪ ،‬ﺣﺻــﻳف ‪ ،‬أﺻــﻳﻝ ‪ ،‬رﻗﻳــق ‪ ،‬رﺷــﻳد ‪ ،‬أرﻳــب ‪ ،‬ﻋﻔﻳــف ‪ ،‬ﻣﻠــﻳﺢ ‪ ،‬ﻧﺟﻳــب ‪،‬‬
‫ﻧظﻳف ‪ ،‬ظرﻳف ‪ ،‬ﺣﻣﻳد ‪ ،‬ﺳﻌﻳد ‪.‬‬
‫‪ -٣‬زﻧﺔ ) ﻓَﻌوﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺣﻧون ‪ ،‬ﺻﺑوح ‪ ،‬رﺣوم ‪ ،‬طروب ‪ ،‬ﻋطوف ‪ ،‬ﺷﻣوخ ‪.‬‬
‫‪ -٤‬زﻧﺔ ) ِ‬
‫ﻓﻌﻝ ( – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺳﺑﻊ ‪ ،‬ﺳﻣﻊ ‪ ،‬ﻧﺑﻪ ‪ ،‬ذﻛﻲ ‪.‬‬
‫‪ -٥‬زﻧﺔ أﺳم ﻣﻔﻌوﻝ ﻣن اﻟﺛﻼﺛﻲ – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻣﺣﻣود ‪ ،‬ﻣﻌزوز ‪ ،‬ﻣﻳﺳور ‪ ،‬ﻣﺣﻔوظ ‪ ،‬ﻣﺑﺧوت ‪.‬‬
‫‪ -٦‬زﻧﺔ أﺳم اﻟﻣﻔﻌوﻝ ﻣن ﻏﻳر اﻟﺛﻼﺛﻲ – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻣﻬذب ‪ ،‬ﻣرﺗب ‪ ،‬ﻣﻌﺗب ‪ ،‬ﻣؤدب ‪ ،‬ﻣﻧﻌم ‪ ،‬ﻣﻌدﻝ ‪.‬‬
‫‪ -٧‬زﻧﺔ أﺳم اﻟﻔﺎﻋﻝ ﻣن اﻟﺛﻼﺛﻲ – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﺷﺎطر ‪ ،‬ﻧﺎﺟﺢ ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺢ ‪ ،‬ﺳﺎﻟم ‪ ،‬ﺛﺎﺑت ‪ ،‬ﺑﺎﺳم ‪.‬‬
‫‪ -٨‬زﻧﺔ أﺳم اﻟﻔﺎﻋﻝ ﻣن ﻏﻳر اﻟﺛﻼﺛﻲ – ﻧﺣو ‪:‬‬
‫ﻣﺣﺿر ‪ ،‬ﻣﻛﻣﻝ ‪ ،‬ﻣﺗﻣم ‪ ،‬ﻣرﺷق ‪ ،‬ﻣﻧظر ‪.‬‬
 ‫ﻣﻠﺣق ) ‪( ٥‬‬

‫طﺎﺋﻔﺔ ﻣن أﻣﺛﺎﻝ اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﻳﺔ ‪:‬‬

‫‪ .١‬أﺳﻣﻲ ﺑﺎﻟﺣﺻﺎد وﻣﻧﺟﻠﻲ ﻣﻛﺳـورة ‪ :‬ﻳﺿـرب ﻟﻣـن ﻳﺟﺗﻬـد ﺑﺄﻋﻣـﺎﻝ ذات ﻓﺎﺋـدة وﻻ‬
‫ﻳﺣﺻﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ ‪.‬‬
‫‪ .٢‬أﻛﺑر ﻣﻧك ﺑﻳوم أﻋﻘﻝ ﻣﻧك ﺑﺳـﻧﺔ ‪ :‬ﻳﺿـرب ﻟﻣـن ﻳﺳـﺗﺑد ﺑ أرﻳـﻪ وﻻ ﻳﺷـﺎور ﻣـن ﻫـو‬
‫أﻛﺑر ﻣﻧﻪ ‪.‬‬
‫‪ .٣‬اﻟﺳــﺑﻊ اﻟﻳﺧﻠــﻲ ﺑﺎﻟﺳــﻠﺔ رﮔـﻲ ‪ :‬ﻳﺿــرب ﻟﻣــن ﻟــم ﻳﻘﺻــد ﻓــﻲ ﻋﻣﻠــﻪ وﻳﺣﺻــﻝ ﻋﻠــﻰ‬
‫ﻓﺎﺋدة ‪.‬‬
‫‪ .٤‬أرﻛض واﻟﻌﺷﺔ ﺧﺑﺎز ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻣن ﻳﺳﻌﻰ وﻻ ﻳﺟﻧﻲ ﺷﻳﺋﺎً ‪.‬‬
‫‪ .٥‬أﻧطﻲ اﻟﺧﺑز ﻟﺧﺑﺎزﺗﻪ ‪ :‬ﻳﺿرب ﻹﺳﻧﺎد اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻟذوي اﻟﺗﺧﺻص ‪.‬‬
‫‪ .٦‬وﺷﻳﻌﺔ وﺿﺎﻳﻊ راﺳﻬﺎ ‪ :‬ﻳﺿرب ﻻﻟﺗﺑﺎس اﻷﻣر ‪.‬‬
‫اﻟﺣﻣﺔ ﺗﺟﻲ ﻣن اﻟرﺟﻠﻳن ‪ :‬ﻳﺿرب ﻓﻲ اﻟﺷر اﻟذي ﻳﺄﺗﻲ ﻣن أﻗرب اﻟﻧﺎس ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪.٧‬‬
‫‪ .٨‬ﮔﻠب ﺳﻣﺟﺔ ‪ :‬ﻳﺿرب ﻋﻠﻰ طﻳﺑﺔ ﻗﻠب اﻹﻧﺳﺎن ‪.‬‬
‫‪ .٩‬ﻣرﮔﺗﻧﻪ ﻋﻠﻰ زﻳﺎﮔﻧﺔ ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻣن ﻳﺣﺗﻔظ ﺑﺎﻟﺷﻲء اﻟزاﺋد ﻟﻪ وﻟﺧﺎﺻﺗﻪ ‪.‬‬
‫‪ .١٠‬أم ﺣﺳـﻳن ﺟﻧﺗـﻲ ﺑوﺣـدة ﺻـرﺗﻲ ﺑـﺎﺛﻧﻳن ‪ :‬ﻳﺿـرب ﻟﻣـن ﻳﺑﺗﻠـﻰ ﻓـوق ﺑﻠـواﻩ ﺑﺑﻠــوى‬
‫أﺧرى ‪.‬‬
‫‪ .١١‬ﻏﺎب اﻟﻘط اﻟﻌب ﻳﺎ ﻓﺎر ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻠﺿﻌﻳف ﺣﻳن ﻳﻌﻣﻝ ﻣﺎ ﻳﺣﻠو ﻟﻪ دون ﺧـوف‬
‫ﻣﻣن ﻫو أﻗوى ﻣﻧﻪ ‪.‬‬
‫‪ .١٢‬اﻟﮕرﻋﺔ ﺗﺗﺑﺎﻫﺔ ﺑﺷﻌر أﺧﺗﻬﺔ ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻣن ﻳﺗﻔﺎﺧر ﺑﻐﻳرﻩ ‪.‬‬
‫‪ .١٣‬أﮔرع وﻳﺗﺷرط ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻠذﻟﻳﻝ ﺣﻳن ﻳﺗﻌﺎﻟﻰ ‪.‬‬
‫‪ .١٤‬ﻣﺛﻝ ﺑوﻝ اﻟﺑﻌﻳر ﻟﻳورة ﻟﻳورة ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻣن ﻳﺗﺄﺧر ﻋن أﺻﺣﺎﺑﻪ ‪.‬‬
‫‪ .١٥‬ﻣد رﺟﻠﻳك ﻋﻠﻰ ﮔد أﻏطﺎك ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻸﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﻗدر اﻟﺣﺎﺟﺔ ‪.‬‬
‫‪ .١٦‬ﺣﺿر اﻟﻣﻌﻠف ﮔﺑﻝ اﻟﺣﺻﺎن ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻣن ﻳﺗﻌﺟﻝ اﻷﻣور ‪.‬‬
‫‪ .١٧‬ﺣﺎﻣﻳﻬﺎ ﺣراﻣﻳﻬﺎ ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻠذي ﻳﺳرق اﻟﺷﻲء اﻟذي ﻳﺣرﺳﻪ ‪.‬‬
‫‪ .١٨‬ظﻝ اﻟﺑﻳـت ﻟﻣطﻳـرة وطـﺎرت ﺑﻳـﻪ ﻓـرد طﻳـرﻩ ‪ :‬ﻳﺿـرب ﻟﻣـن ﻳﺧﻠـو ﻟـﻪ اﻟﻣﻛـﺎن وﻟـم‬
‫ﻳﺟد ﻣن ﻳﻧﺎﻓﺳﻪ ‪.‬‬
‫‪ .١٩‬ﻣن اﻟﺑﺎب ﻟﻠﻛوﺳر ﻓرج ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻣن ﻳﺗوﻗﻊ اﻟﻔرج ﺑﻌد اﻟﺷدة ‪.‬‬
‫‪ .٢٠‬ﻻ أﺑو ﻋﻠﻲ وﻻ ﻣﺳﺣﺎﺗﻪ ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻣن ﻳﻧﺗظر ﺧﺑ اًر ﻣن ﺷﺧص ﻣﺎ ﻓﻠم ﻳﺄت ﻟﻪ‬
‫ﺑﺷﻲء ‪.‬‬
‫‪ .٢١‬أﮔﻌد أﻋوج وأﺣﺟﻲ ﻋدﻝ ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻠﺗﻧﻛﻳﻝ ﺑﺎﻟﺷﺧص اﻟطوﻳﻝ وﻻ ﺧﻳر ﻓﻳﻪ ‪.‬‬
‫‪ .٢٢‬وﺟﻬﻪ ﻣﺎ ﻳﮕﺻﺔ اﻟطﺑر ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻛﻝ وﺟﻪ ﻋﺑوس ‪.‬‬
‫‪ .٢٣‬ﻧﺎرك وﻻ ﺟﻧﺔ ﻫﻠﻲ ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻣن ﻳﻔﺿﻝ ﻋذاب اﻟﺣﺑﻳب ‪.‬‬
‫‪ .٢٤‬ﺧﻳر ﻣﺎﺑﻳﻪ ودﺧﺎﻧﺔ ﻳﻌﻣﻲ ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻣن ﻳﺄﺗﻲ ﻣن ﺟﺎﻧﺑﻪ اﻷذى ‪.‬‬
‫‪ .٢٥‬ﻣﻛروﻫﺔ وﺟﺎﺑت ﺑﻧﻳﺔ ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻠﺷﺧص ﻏﻳر اﻟﻣﺣﺑوب وﻳﺄﺗﻲ ﺑﻔﻌﻝ ﻣذﻣوم ‪.‬‬
‫‪ .٢٦‬ﻟﺗدﻟﻲ اﻟﻣﻌﻳدي ﻋﻠﻰ ﺑﺎب ﺣوﺷك ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻠﺷﺧص اﻟﺛﻘﻳﻝ ‪.‬‬
‫‪ .٢٧‬ﻟﻣن ﺷﺎب ودوﻩ ﻟﻠﻛﺗﺎب ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻣن ﻳﺗﻌﻠم وﻗد ﻓﺎﺗﻪ اﻷوان ‪.‬‬
‫‪ِ .٢٨‬‬
‫أﻣش ﺷﻬر وﻻ ﺗطﻔر ﻧﻬر ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻠﺳﻳر ﺑﺄﻣﺎن ‪.‬‬
‫‪ .٢٩‬اﻟﻐﺎﻳب ﺣﺟﺗﻪ وﻳﺎﻩ ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻌدم اﻟﻌﺟﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻐﺎﺋب ‪.‬‬
‫‪ .٣٠‬ﺷﺗﺧﻠف اﻟﻧﺎر ﻏﻳر اﻟرﻣﺎد ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻠﺧﻠف اﻟﺳﻳﺊ ‪.‬‬
‫‪ .٣١‬اﻷﻳد اﻟوﺣدة ﻣﺗﺻﻔﮓ ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻌدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻝ ‪.‬‬
‫‪ .٣٢‬ﻟو أﺑﻳﻊ أﺟﻔﺎﻧﻪ ﻣﺣد ﻳﻣوت ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻠﻔﺎﺷﻝ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻪ ‪.‬‬
‫‪ .٣٣‬اﻟﻳﻌﻳش ﺑﺎﻟﺣﻳﻠﺔ ﻳﻣوت ﺑﺎﻟﻔﮕر ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟزﺟر اﻟرﺟﺎﻝ ‪.‬‬
‫‪ .٣٤‬اﻟﻌﺎدة ﺑﺎﻟﺑدن ﻣﻳﻐﻳرﻫﻪ ﻏﻳر اﻟﺟﻔن ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻣﻼزﻣﺔ اﻟﻌﺎدة ﻟﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ‪.‬‬
‫‪ .٣٥‬ﻛﻣﻠت اﻟﺳﺑﺣﺔ ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻠﺟﻣﺎﻋﺔ ﻣن ﻓﺻﻳﻠﺔ واﺣدة ‪.‬‬
‫‪ .٣٦‬ﻛﻝ ﻟﺣﻳﺔ واﻟﻬﺎ ﻣﮕص ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻧﺎس وﻓق ﻣﻧﺎزﻟﻬم ‪.‬‬
‫‪ .٣٧‬ﻣﺎ ﻋﻧدﻩ ﻟﺣﻳﻪ ﻣﺳرﺣﺔ ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻣن ﻻ ﻳﺣﺗرم أﺣد ‪.‬‬
‫‪ .٣٨‬ﻳﺷد ﻟﺣﻳﺔ ﺑﻠﺣﻳﺔ ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻣن ﻳﺣﺗﺎﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎس ‪.‬‬
‫‪ .٣٩‬أﺑن اﻟﺧﺑﺎزة ﻣﻳﺟوع ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻣن ﻻ ﻳﺣرم ﻣن ﻧﺎﺗﺞ ﺣرﻓﺗﻪ ‪.‬‬
‫‪ .٤٠‬اﻟﮕﻌدة ﻣﺗوﻛﻝ ﺧﺑز ‪ :‬ﻳﺿرب ﻓﻲ ذم اﻟﻛﺳﻝ ‪.‬‬
 ‫‪ .٤١‬اﻟﻳﺎﻛﻝ ﺧﺑز ﺑﺎﻟدﻳن ﻳﻧﺎم ﺟوﻩ اﻟرﺟﻠﻳن ‪ :‬ﻳﺿرب ﻓﻲ ذم اﻟدﻳن ‪.‬‬
‫‪ .٤٢‬اﷲ ﻻ ﻳﺛردﻟك وﻳﺎﻩ ﺧﺑزة ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻠﺛﻘﻳﻝ ‪.‬‬
‫‪ .٤٣‬اﻟﻳﻧطﻲ ﺧﺑز ﻳﻧطﻲ ﺗرﺑﻳﻪ ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﺗﺄﻧﻳب اﻷب اﻟﻣﻘﺻر ﻓﻲ ﺗرﺑﻳﺔ أﺑﻧﺎءﻩ ‪.‬‬
‫‪ .٤٤‬ﺑﺎﻟوﺟﻪ ﻣراﻳﺔ وﺑﺎﻟﮕﻔﺔ ﺳﻼﻳﺔ ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟذم اﻟﻧﻔﺎق ‪.‬‬
‫‪ .٤٥‬أﺻﻌد ﺑﺎﻟﻠﺣﺎف وأﻧزﻝ ﺑﺎﻟﻣﻬﻔﺔ ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﻠﺣث ﻋﻠﻰ ﺗوﻗﻲ ﺑرد اﻟﺧرﻳف ‪.‬‬
‫‪ .٤٦‬ﺟﻳت ﻋﺎﻟﺿرگ ﺣﺳﺑﺎﻟﺔ أﺑو اﻟﻣﻳﺔ ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟذم اﻟطﻣﻊ ‪.‬‬
‫‪ .٤٧‬ﺟزﻧﺔ ﻣن اﻟﻌﻧب وﻧرﻳد ﺳﻠﺗﻧﻪ ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟذم اﻟﻳﺄس ‪.‬‬
‫‪ .٤٨‬ﺳﻠﺔ ﺣﺟﺎر وﻻ ﻫﻠﺟﺎر ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﺟﺎر اﻟﺳوء ‪.‬‬
‫‪ .٤٩‬اﻟﺑﻌﻳــر ﻣــن ﻳوﻛــﻊ ﺗﻛﺛــر ﺳــﺟﺎﺟﻳﻧﺔ ‪ :‬ﻳﺿــرب ﻓــﻲ اﻟﺷــﺧص اﻟــذي ﻳﺿــﻌف ﺑﻌــد‬
‫ﻗوة‪.‬‬
‫‪ .٥٠‬وﺻﻠت اﻟﺳﺟﻳن ﻟﻠﻌظم ‪ :‬ﻳﺿرب ﻟﺗﺄزم اﻟﻣوﻗف ‪.‬‬
 ‫ﻣﻠﺣق ) ‪( ٦‬‬
‫طﺎﺋﻔﺔ ﻣن اﻟﺷﻌر اﻟﻣﺣﻛﻲ ﺑﻠﻬﺟﺔ اﻟﺣﻠﺔ‬

‫ﻳﺣــﺎدي ﻣروﺗــك دﻋــرف ﺳــﺑب ﻣﻣﺷــﺎﻩ‬

‫وأرﻳـــد أﻋـــرف ﺷـــﻧو اﻟﻣـــﺎﻧﻊ ﺗـــرك ﻟﻬـــواﻩ‬
‫ﻳﺣــــﺎدي ﻣــــﺎ أرد ﻟﻠــــدار أﺧــــذﻧﻲ وﻳــــﺎﻩ‬
‫ﻳﺣـــــﺎدي واﷲ روﺣـــــﻲ ﺑﺷﺧﺻـــــﺔ ﻣﺑﻠﻳـــــﺔ‬
‫********‬
‫وأﻧـــــت ﺷـــــﻛد وﻟــــــو ﻛﻠﺑـــــك وﻋــــــﺎﻓو‬ ‫ﻧــــﺎس أﺗﻣرﺿــــوا ﺑﺎﻟﺣــــب وﻋــــﺎﻓو‬
‫ﺣﺑﻳﺑــــﻲ أﻧــــت ﻋﺳــــﻪ اﻟﺟﺗــــﺎﻝ اﻟﻳــــﻪ‬ ‫ﻋﻳـــب اﻋﻠـــﻪ اﻟـــذي ﺣﺑـــوا وﻋـــﺎﻓوا‬
‫********‬
‫أﺣﻧـــــــﺔ ﮔﻠوﺑﻧـــــــﻪ ﻳـــــــﺎ ﺗـــــــرف وﻳـــــــﺎك‬
‫ﻻ ﺗﻧﺳـــــﺎﻧﻪ اﻧﺗـــــﻪ وأﺣﻧـــــﻪ ﻣـــــﺎ ﻧﻧﺳـــــﺎك‬
‫ﺟﻧــــت ﺗﻘــــرﻩ اﻟﺷــــﻌر ﻧﺗﻔﻛــــر ﻟﻣﻌﻧــــﺎك‬
‫اﺷــــﻛﺛر ﻧﻬــــواك واﻧﺗــــﻪ أﺷــــﻛﺛر ﺗﻬواﻧــــﻪ‬
‫********‬
‫اﻋﻠﻳــﻪ أرﻳــدك ﻛــون ﺗﻛﺗــب ﻫﺎﻟﺳــطر‬ ‫ﻳﺎﺣﺑﻳﺑﻲ أوﺻﻳك ﻣـن ﺗﺑﻧـﻲ اﻟﮕﺑـر‬
‫ﻫـــــذا ﻣﻳـــــت اﻟﻬـــــوى ﻫـــــﺎدي ﺟﺑـــــﺎرﻩ‬ ‫ﻟﻠﻛﺑـــر ﻣﺳـــﻛﻳن ﻣـــن ﺑﻌـــد اﻟﺻـــﺑر‬
‫********‬
‫وﻟﻌـــــد ﺷﺧﺻـــــك ﺗراﻧـــــﻲ دوم داﺧـــــﻝ‬ ‫اﻟـــك ﺳـــﻬم أﺑـــدﻟﻳﻝ ﻋـــداك داﺧـــﻝ‬
‫ﺷـــــﻠك ﺻـــــوت وأﻟـــــك وﻧـــــﻪ ﺷـــــﺟﻳﺔ‬ ‫اﻟـــك طـــور اﻟﻳﻬـــﻳم اﻟﻌﮕـــﻝ داﺧـــﻝ‬
‫********‬
‫أﻣﻧــﻳن أﺟﻳــت اﺳــﺑﻳﺗﻧﻲ ﺑﺣﺳــﻧك ﺳــﺑﻲ‬
‫ﻣــــﺎﻟﻲ ﻣﻬﺟــــﺔ ﺑﻌــــد ﮔﻣــــت أﺣﺑــــﻲ ﺣﺑــــﻲ‬
 ‫ﺗﺣـــــﻝ ﺟﺗﻠـــــﻲ ﻣـــــن ﻓﺗﺎﻟـــــك ﻳـــــﺎ ﻧﺑـــــﻲ‬
‫ﻟـــــــــــــون أﻧﺗـــــــــــــﻪ اﻟـــــــــــــك ﺑﻳﻬـــــــــــــﺎ رادﻩ‬
‫********‬
‫وآﻧـــــــــــــــــﻪ ﻟﻠـــــــــــــــــوطن ﺟﻧـــــــــــــــــدي‬ ‫أداﻓــــــــــــﻊ وأﺣﻣــــــــــــﻲ أوطــــــــــــﺎﻧﻲ‬
‫روﺣــــــــــــــــﻲ ﻟﻠــــــــــــــــوطن أﻓــــــــــــــــدي‬ ‫ﻟوﺻـــــــــــﺎر اﻟـــــــــــوطن اﺑﺿـــــــــــﻳﺞ‬
‫********‬
‫ﻣﺣـــــــــــــــــــد ﻛـــــــــــــــــــدر ﻳﻠوﻳﻬـــــــــــــــــــﻪ‬ ‫اﻟﺣﻠــــــــــــــﺔ ﺻــــــــــــــدك ﺑــــــــــــــﺎﻟﻌﻠم‬
‫طـــــــــــــــور اﻟـــــــــــــــدﻫر ﻳﺿـــــــــــــــوﻳﻬﻪ‬ ‫وﻧـــــــور اﻟﻌﻠـــــــم أﻣﺳـــــــﻪ ﻳﺷـــــــرع‬
‫ﻛـــــــــــــــــﻝ اﻟﻛﺗـــــــــــــــــب ﺗﺣوﻳﻬـــــــــــــــــﻪ‬ ‫ﺟـــــــم ﻣﻛﺗﺑـــــــﺔ ﺑﻳﻬـــــــﺎ أﺻـــــــﺑﺣت‬
‫********‬
‫ﻳﻐﺎﻟـــــــــب ﻣﻧـــــــــﻪ ﻳﺗﻬﻧـــــــــﻪ رﺷـــــــــدﻧﻪ‬ ‫رﻛﺑﻧـــﻪ وﻳـــﻪ اﻟﻔﺟـــر ﻟـــﻳﻬم رﺷـــدﻧﻪ‬
‫ﻓــــــــــــﻼ ﺟــــــــــــﺎوب وﻻ رد اﻟﺗﺣﻳــــــــــــﺔ‬ ‫ﺳــــــــﺄﻟﻧﺎﻩ واﷲ ﺑﻳدﻳﻧــــــــﻪ رﺷــــــــدﻧﻪ‬
 ‫ﺛﺑت اﻟﻣﺻﺎدر‬

‫اﻟﻘرآن اﻟﻛرﻳم‬
‫‪ -١‬اﻹﺑــداﻝ ‪ -:‬أﺑــو اﻟطﻳــب ﻋﺑــد اﻟواﺣــد ﻋﻠــﻲ اﻟﻠﻐــوي ) ت ‪ ٣٥١‬ﻫـ ـ ( ﺗﺣﻘﻳــق ﻋــز‬
‫اﻟدﻳن اﻟﺗﻧوﺧﻲ دﻣﺷق ‪ ١٩٦١ – ١٩٦٠‬م ‪.‬‬
‫‪ -٢‬اﻹﺗﻘﺎن ﻓﻲ ﻋﻠوم اﻟﻘرآن ‪ -:‬ﺟﻼﻝ اﻟدﻳن اﻟﺳﻳوطﻲ ) ت ‪ ٩١١‬ﻫـ ( ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة –‬
‫ﻣﺻطﻔﻰ اﻟﺑﺎﺑﻲ اﻟﺣﻠﺑﻲ – ‪ ١٩٥١‬م ‪.‬‬
‫‪ -٣‬أﺛ ــر اﻟﻘ ــراءات ﻓ ــﻲ اﻷﺻـ ـوات واﻟﻧﺣ ــو اﻟﻌرﺑ ــﻲ ‪ -:‬د‪ .‬ﻋﺑ ــد اﻟﺻ ــﺑور ﺷ ــﺎﻫﻳن ‪،‬‬
‫اﻟﻘﺎﻫرة ‪. ١٩٨٧‬‬
‫‪ -٤‬أﺳــﺎس اﻟﺑﻼﻏــﺔ ‪ -:‬أﺑــو اﻟﻘﺎﺳــم ﺟــﺎر اﷲ اﻟزﻣﺧﺷــري ) ‪ ٥٢٨‬ﻫـ ـ ( ﺗﺣﻘﻳــق ﻋﺑــد‬
‫اﻟرﺣﻳم ﻣﺣﻣود أوﻓﺳﻳت ﻋن دار اﻟﻛﺗب اﻟﻣﺻرﻳﺔ ‪ ١٣٤١‬ﻫـ ‪.‬‬
‫‪ -٥‬أﺳــﺎﻟﻳب اﻟﻘﺳــم ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ ‪ :‬ﻛــﺎظم ﻓﺗﺣــﻲ اﻟ ـراوي ‪ ،‬ﺑﻐــداد ‪ ١٣٩٧‬ﻫـ ـ ‪-‬‬
‫‪ ١٩٧٧‬م ‪.‬‬
‫‪ -٦‬أﺳﺑﺎب ﺣدوث اﻟﺣرف ‪ -:‬أو ﻋﻠﻲ اﻟﺣﺳﻳن أﺑن ﺳﻳﻧﺎ ) ت ‪ ٤٢٨‬ﻫـ ( ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳـق‬
‫اﻟطﻳﺎّن وﻳﺣﻲ ﻣﻳر ‪ ،‬دﻣﺷق ‪ ١٩٨٣‬م ‪.‬‬
‫‪ -٧‬اﻷﺷــﺑﺎﻩ واﻟﻧظــﺎﺋر ‪ -:‬ﺟــﻼﻝ اﻟــدﻳن اﻟﺳــﻳوطﻲ ‪ ،‬ﺣﻳــدر آﺑــﺎد ‪١٩٥٩‬م – ‪١٩٦١‬م‬
‫‪.‬‬
‫‪ -٨‬اﻻﺷﺗﻘﺎق ‪ -:‬أﺑو ﺑﻛر ﻣﺣﻣـد ﺑـن اﻟﺣﺳـن ﺑـن درﻳـد ) ت‪٣٢١‬ﻫ ـ ( ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳـق ﻋﺑـد‬
‫اﻟﺳﻼم ﻫﺎرون ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة – ‪١٩٥٨‬م ‪.‬‬
‫‪ -٩‬اﻻﺷﺗﻘﺎق ‪ -:‬ﻋﺑد اﷲ أﻣﻳن ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة – ‪١٩٥٦‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٠‬اﻻﺷﺗﻘﺎق واﻟﺗﻌرﻳب ‪ -:‬ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﻣﻐرﺑﻲ – اﻟﻘﺎﻫرة ‪١٩٤٧‬م ‪.‬‬
‫‪ -١١‬أﺻوات اﻟﻠﻐﺔ ‪ -:‬ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن أﻳوب – اﻟﻘﺎﻫرة ‪١٩٦٣‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٢‬اﻷﺻوات اﻟﻠﻐوﻳﺔ ‪ -:‬إﺑراﻫﻳم أﻧﻳس – اﻟﻘﺎﻫرة ‪١٩٦١‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٣‬اﻷﺻــوﻝ ﻓــﻲ اﻟﻧﺣ ـو ‪ -:‬أﺑــو ﺑﻛــر أﺑــن اﻟﺳ ـراج ) ت ‪٣١٦‬ﻫـ ـ ( ﺗﺣﻘﻳــق د‪ .‬ﻋﺑــد‬
‫اﻟﺣﺳﻳن اﻟﻔﺗﻠﻲ ‪ ،‬ﺑﻐداد ‪١٩٧٣‬م ‪.‬‬
 ‫‪ -١٤‬أﺻوﻝ أﺳﻣﺎء اﻟﻣدن واﻟﻣواﻗﻊ اﻟﻌراﻗﻳﺔ ‪ -:‬ﺟﻣﺎﻝ ﺑﺎﺑﺎن ‪ ،‬ﺑﻐداد ‪١٩٨٩‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٥‬اﻷﺿــداد ‪ -:‬أﺑــو ﺣــﺎﺗم اﻟﺳﺟﺳــﺗﺎﻧﻲ ) ت ‪٢٤٨‬ﻫ ـ ( ﻧﺷــر ﻓــﻲ ) ﺛﻼﺛــﺔ ﻛﺗــب ﻓــﻲ‬
‫اﻷﺿداد ( ﻧﺷر ﻫﻔﻧر ‪ ،‬ﺑﻳروت ‪١٩١٣‬م‪.‬‬
‫‪ -١٦‬اﻷﺿ ــداد ‪ -:‬أﺑ ــو اﻟطﻳ ــب اﻟﻠﻐ ــوي ) ت ‪ ٣٥١‬ﻫ ـ ـ ( ﺗﺣﻘﻳ ــق ‪ ،‬د‪ .‬ﻋـ ـزة ﺣﺳ ــن ‪،‬‬
‫دﻣﺷق ‪١٩٦٣‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٧‬اﻷﺿداد ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ ‪ -:‬ﻣﺣﻣد ﺣﺳﻳن آﻝ ﻳﺎﺳﻳن ‪ ،‬ﺑﻐداد ‪ ١٩٧٤‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٨‬أﻋـ ـراب اﻟﻘـ ـرآن ‪ -:‬أﺣﻣ ــد ﺑ ــن ﻣﺣﻣ ــد ﺑ ــن إﺳ ــﻣﺎﻋﻳﻝ اﻟﻧﺣ ــﺎس ) ت ‪ ٣٣٨‬ﻫ ـ ـ (‬
‫ﺗﺣﻘﻳق د‪ .‬زﻫﻳر ﻏﺎزي زاﻫد ‪ ،‬ﺑﻐداد ‪ ١٩٧٧‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٩‬اﻷﻓﺻــﺎح ﻓــﻲ ﺷــرح أﺑﻳــﺎت ﻣﺷــﻛﻠﺔ اﻷﻋ ـراب ‪ :‬اﻟﺣﺳ ـﻳن ﺑــن أﺳــد اﻟﻔــﺎرﻗﻲ ) ت‬
‫‪ ٤٨٧‬ﻫـ ( ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳق ﺳﻌﻳد اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ ‪ ،‬ﺑﻧﻐﺎزي ‪١٩٧٤‬م ‪.‬‬
‫‪ -٢٠‬اﻷﻗﺗراح ﻓﻲ ﻋﻠم أﺻوﻝ اﻟﻧﺣو ‪ ،‬اﻟﺳﻳوطﻲ ‪ ،‬ﺣﻳدر آﺑﺎد اﻟدﻛن ‪ ١٣٥٩‬ﻫـ‬
‫‪ -٢١‬اﻷﻟﺳ ــﻧﻳﺔ ﻓ ــﻲ ﻋﻠ ــم اﻟﻠﻐ ــﺔ اﻟﺣـ ــدﻳث ‪ -:‬اﻟﻣﺑ ــﺎدىء واﻷﻋ ــﻼم ‪ ،‬ﻣﻳﺷ ــﺎﻝ زﻛرﻳـ ــﺎ ‪،‬‬
‫ﺑﻳروت ‪ ١٩٨٣‬م ‪.‬‬
‫‪ -٢٢‬اﻷﻣــﺎﻟﻲ اﻟﺷــﺟرﻳﺔ ‪ -:‬أﺑــو اﻟﺳــﻌﺎدات ﻫﺑــﺔ اﷲ أﺑــن اﻟﺷــﺟري ) ت ‪ ٥٤٢‬ﻫـ ـ ( ‪،‬‬
‫ﺣﻳدر آﺑﺎد ‪١٣٤٩‬ﻫـ ‪.‬‬
‫‪ -٢٣‬أﻣـ ــﺎﻟﻲ اﻟﻘـــﺎﻟﻲ ‪ -:‬أﺑـ ــو ﻋﻠـ ــﻲ اﻟﻘـــﺎﻟﻲ ) ت ‪ ٣٥٦‬ﻫـ ـ ـ ( ‪ ،‬دار اﻟﻛﺗـ ــب اﻟﻣﺻ ـ ـرﻳﺔ‬
‫‪١٩٢٦‬م ‪.‬‬
‫‪ -٢٤‬اﻷﻧﺻ ــﺎف ﻓ ــﻲ ﻣﺳ ــﺎﺋﻝ اﻟﺧ ــﻼف ‪ -:‬أﺑ ــو اﻟﺑرﻛ ــﺎت اﻷﻧﺑ ــﺎري ) ت ‪ ٥٧٧‬ﻫ ـ ـ ( ‪،‬‬
‫ﺗﺣﻘﻳق ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻳﻲ اﻟدﻳن ﻋﺑد اﻟﺣﻣﻳد ‪ ،‬ﻣﺻر ‪١٩٦١‬م‪.‬‬
‫‪ -٢٥‬أوﺿﺢ اﻟﻣﺳﺎﻟك اﻟﻰ أﻟﻔﻳﺔ أﺑن ﻣﺎﻟك ‪ -:‬ﺟﻣﺎﻝ اﻟدﻳن ﺑن ﻫﺷﺎم ) ت ‪ ٧٦١‬ﻫ ـ (‬
‫ﺑﻳروت ‪١٩٦٦‬م‪.‬‬
‫‪ -٢٦‬اﻷﻳﺿــﺎح ﻓــﻲ ﻋﻠــم اﻟﻧﺣــو ‪ -:‬أﺑــو اﻟﻘﺎﺳــم اﻟزﺟــﺎﺟﻲ ) ت ‪ ٣٣٧‬ﻫـ ـ ( ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳــق‬
‫ﻣﺎزن اﻟﻣﺑﺎرك ‪ ،‬ﻣﺻر ‪١٩٥٩‬م ‪.‬‬
‫‪ -٢٧‬اﻟﺑﺣــر اﻟﻣﺣــﻳط ‪ -:‬أﺑــو ﻋﺑــد اﷲ ﻣﺣﻣــد ﺑــﻳن ﺣﻳــﺎن اﻷﻧدﻟﺳــﻲ ) ت ‪ ٧٥٤‬ﻫ ـ ( ‪،‬‬
‫ﻣﺻر ‪ ١٣٢٨‬ﻫـ ‪.‬‬
‫‪ -٢٨‬اﻟﺑرﻫ ــﺎن ﻓ ــﻲ ﻋﻠ ــوم اﻟﻘـ ـرآن ‪ -:‬ﻣﺣﻣ ــد ﺑ ــن ﻋﺑ ــد اﷲ اﻟزرﻛﺷ ــﻲ ) ت‪ ٧٩٤‬ﻫ ـ ـ (‬
‫ﺗﺣﻘﻳق ﻣﺣﻣد أﺑﻲ اﻟﻔﺿﻝ إﺑراﻫﻳم ‪ ،‬ﻣﺻر ‪ ١٣٧٦‬ﻫـ ‪ ١٩٥٧ -‬م ‪.‬‬
‫‪ -٢٩‬ﺗﺎج اﻟﻌروس ﻣن ﺟواﻫر اﻟﻘﺎﻣوس ‪ -:‬ﻣﺣﻣـد ﻣرﺗﺿـﻰ اﻟزﺑﻳـدي ) ت ‪ ١٢٠٥‬ﻫ ـ‬
‫( ‪ ،‬ﻣﺻر ‪ ١٣٠٦‬ﻫـ ‪.‬‬
‫‪ -٣٠‬ﺗﺄرﻳﺦ اﻟﺣﻠﺔ ‪ -:‬ﻳوﺳف ﻛرﻛوش ‪ ،‬اﻟﻧﺟف ‪ ١٣٨٥‬ﻫـ ‪ ١٩٦٥ -‬م ‪.‬‬
‫‪ -٣١‬ﺗﺄرﻳﺦ اﻟﻳﻌﻘوﺑﻲ ‪ -:‬أﺣﻣد ﺑن ﻳﻌﻘوب ﺑن وﻫب ) ‪ ٢٨٤‬ﻫـ ( ‪ ،‬ﺑﻳـروت ‪ ١٩٦٠‬م‬
‫‪.‬‬
‫‪ -٣٢‬ﺗﺄوﻳــﻝ ﻣﺷــﻛﻝ اﻟﻘ ـرآن ‪ -:‬أﺑــن ﻗﺗﻳﺑــﺔ ) ت ‪ ٢٧٦‬ﻫ ـ ( ﺗﺣﻘﻳــق ﺳــﻳد ﻗﺻــر ‪ ،‬دار‬
‫اﻟﺗراث ‪ ١٩٧٣‬م ‪.‬‬
‫‪ -٣٣‬اﻟﺗﺑﻳــﺎن ﻓــﻲ ﺗﻔﺳــﻳر اﻟﻘ ـرآن ‪ -:‬أﺑــو ﺟﻌﻔــر اﻟطوﺳــﻲ ) ت ‪ ٤٦٠‬ﻫـ ـ ( ‪ ،‬اﻟﻧﺟــف‬
‫‪ ١٩٦٣‬م ‪.‬‬
‫‪ -٣٤‬ﺗﺟوﻳــد اﻟﻘ ـرآن ااﻟﻛ ـرﻳم ﻣــن ﻣﻧظــور ﻋﻠــم اﻷﺻ ـوات اﻟﺣــدﻳث ‪ -:‬د‪ .‬ﻋﺑــد اﻟﻐﻔــﺎر‬
‫ﺣﺎﻣد ﻫﻼﻝ ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪ ١٤٢٨‬ﻫـ ‪ ٢٠٠٧ -‬م‪.‬‬
‫‪ -٣٥‬ﺗﺻــﺣﻳﺢ اﻟﻔﺻــﻳﺢ ‪ -:‬ﻋﺑــد اﷲ ﺑــن ﺟﻌﻔــر ﺑــن درﺳــﺗوﻳﺔ ) ت ‪ ٣٤٧‬ﻫ ـ ( ﺗﺣﻘﻳــق‬
‫ﻋﺑد اﷲ اﻟﺟﺑوري ‪ ،‬ﺑﻐداد د‪.‬ت ‪.‬‬
‫‪ -٣٦‬اﻟﺗطور اﻟﻠﻐوي اﻟﺗﺄرﻳﺧﻲ ‪ -:‬د‪ .‬أﺑراﻫﻳم اﻟﺳﺎﻣراﺋﻲ ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪ ١٩٦٦‬م ‪.‬‬
‫‪ -٣٧‬ﺗﻔﺳﻳر اﻟـرازي ‪ -:‬ﻓﺧـر اﻟـدﻳن ﺑـن ﻋﻣـر اﻟـرازي ) ‪ ٦٠٦‬ﻫ ـ ( ‪ ،‬ﺑﻳـروت ‪١٤٢١‬‬
‫ﻫـ ‪ ٢٠٠٠ -‬م ‪.‬‬
‫‪ -٣٨‬اﻟﺗﻛﻠﻣﺔ واﻟدﻳن واﻟﺻﻠﺔ ﻟﻛﺗﺎب ﺗﺎج اﻟﻠﻐﺔ وﺻﺣﺎح اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪ -:‬اﻟﺣﺳـن ﺑـن ﻣﺣﻣـد‬
‫ﺑــن اﻟﺣﺳــن اﻟﺻــﻔواﻧﻲ ) ت ‪ ٦٥٠‬ﻫـ ـ ( ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳــق ﻋﺑــد اﻟﻌﻠــﻳم اﻟطﻣــﺎوي وآﺧ ـرﻳن ‪،‬‬
‫ﻣﺻر ‪ ١٩٧٠‬م ‪.‬‬
‫‪ -٣٩‬ﺗﻬــذﻳب اﻟﻠﻐــﺔ ‪ -:‬أﺑــو ﻣﻧﺻــور اﻷزﻫــري ) ت ‪ ٣٧٠‬ﻫ ـ ( ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳــق ﻋﺑــد اﻟﺳــﻼم‬
‫ﻫﺎرون وآﺧرﻳن ‪ ،‬ﻣﺻر ‪ ١٩٦٧ – ١٩٦٤‬م ‪.‬‬
‫‪ -٤٠‬اﻟﺟﻣــﻝ ‪ -:‬أﺑــو اﻟﻘﺎﺳــم ﻋﺑــد اﻟــرﺣﻣن ﺑــن أﺳــﺣﺎق اﻟزﺟــﺎﺟﻲ ) ت ‪ ٣٣٧‬ﻫـ ـ ( ‪،‬‬
‫أﻋﺗﻧﺎء إﺑن أﺑﻲ ﺷﻧب اﻟﺟزاﺋري ‪ ١٩٢٦‬م ‪.‬‬
‫‪ -٤١‬ﺟﻣﻬ ـرة أﻧﺳــﺎب اﻟﻌــرب ‪ -:‬أﺑــو ﻣﺣﻣــد ﻋﻠــﻲ ﺑــن أﺣﻣــد ﺑــن ﺣــزم اﻷﻧدﻟﺳــﻲ )ت‬
‫‪ ٤٥٦‬ﻫـ ( ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳق ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ﻫﺎرون ‪ ،‬ﻣﺻر ‪١٩٨٢‬م ‪..‬‬
‫‪ -٤٢‬ﺟﻣﻬرة اﻟﻠﻐﺔ ‪ -:‬أﺑو ﺑﻛر ﻣﺣﻣد ﺑن اﻟﺣﺳن ﺑن درﻳد ‪ ،‬ﻧﺷر ﻛرﻧﻛو ‪ ،‬ﺣﻳدر آﺑﺎد‬
‫‪ ١٣٤٤‬ﻫـ ‪.‬‬
‫‪ -٤٣‬ﺣﺎﺷﻳﺔ اﻟﺻﺑﺎن ‪ -:‬ﻣﺣﻣد ﺑن ﻋﻠـﻲ اﻟﺻـﺑﺎن ) ت ‪ ١٢٠٦‬ﻫ ـ ( ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳـق ﻣﺣﻣـد‬
‫ﺑن اﻟﺟﻣﻳﻝ ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪ ١٤٢٣‬ﻫـ ‪ ٢٠٠٢ -‬م ‪.‬‬
‫‪ -٤٤‬اﻟﺣﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﻘراءات اﻟﺳﺑﻊ ‪ -:‬اﻟﺣﺳﻳن ﺑن أﺣﻣـد ﺑـن ﺧﺎﻟوﻳـﺔ ) ت ‪ ٣٧٠‬ﻫ ـ ( ‪،‬‬
‫ﺗﺣﻘﻳق ﻋﺑد اﻟﻌﺎﻝ ﺳﺎﻟم ﻣﻛرم ‪ ،‬ﺑﻳروت ‪١٩٧١‬م ‪.‬‬
‫‪ -٤٥‬ﺣﻳﺎة اﻟﻠﻐﺎت وﻣوﺗﻬﺎ ‪ -:‬ﻣﺎرون ﻏﺻن ‪ ،‬ﺑﻳروت ‪ ١٩٢٥‬م ‪.‬‬
‫‪ -٤٦‬ﺧزاﻧﺔ اﻷدب وﻟب ﻟﺑﺎب ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ﻋﻠﻰ ﺷـرح ﺷـواﻫد اﻟﻛﺎﻓﻳـﺔ ‪ -:‬ﻋﺑـد اﻟﻘـﺎدر‬
‫ﺑن ﻋﻣر اﻟﺑﻐدادي ) ت ‪ ١٠٩٣‬ﻫـ ( ‪ ،‬ﺑوﻻق ‪ ١٢٩٩‬ﻫـ ‪.‬‬
‫‪ -٤٧‬اﻟﺧﺻــﺎﺋص ‪ -:‬أﺑــو اﻟﻔــﺗﺢ ﻋﺛﻣــﺎن ﺑــن ﺟﻧــﻲ ) ت ‪ ٣٩٢‬ﻫـ ـ ( ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳــق ﻣﺣﻣــد‬
‫ﻋﻠﻲ اﻟﻧﺟﺎر اﻟﻘﺎﻫرة ‪١٩٥٦ – ١٩٥٢‬م‪.‬‬
‫‪ -٤٨‬دراﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﺗراث اﻟﺟﻐراﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ‪ -:‬د‪ .‬ﺻﺑﺎح ﻣﺣﻣود ‪ ،‬ﺑﻐداد ‪١٩٩٨‬م‪.‬‬
‫‪ -٤٩‬د ارﺳــﺎت ﻓــﻲ ﻟﻬﺟــﺎت ﺷ ـرﻗﻲ اﻟﺟزﻳ ـرة اﻟﻌرﺑﻳــﺔ ‪ -:‬ت‪.‬م‪ .‬ﺟوﻧﺳــﺗون ‪ ،‬ﺗرﺟﻣــﺔ د‪.‬‬
‫أﺣﻣد ﻣﺣﻣد اﻟﺿﺑﻳب ‪ ،‬ﺑﻳروت ‪ ١٩٨٣‬م ‪.‬‬
‫‪ -٥٠‬دراﺳﺎت ﻓـﻲ ﻓﻘـﻪ اﻟﻠﻐـﺔ ‪ -:‬د ‪ .‬ﺻـﺑﺣﻲ ﺻـﺎﻟﺢ ‪ ،‬دﻣﺷـق ‪ ١٣٧٩‬ﻫ ـ ‪١٩٦٠ -‬م‬
‫‪.‬‬
‫‪ -٥١‬درة اﻟﻐواص ﻓﻲ أوﻫﺎم اﻟﺧـواص ‪ -:‬اﻟﻘﺎﺳـم ﺑـن ﻋﻠـﻲ اﻟﺣرﻳـري ) ت ‪ ٥١٦‬ﻫ ـ (‬
‫‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳق ﻣﺣﻣد أﺑﻲ اﻟﻔﺿﻝ إﺑراﻫﻳم ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪ ١٩٧٥‬م ‪.‬‬
‫‪ -٥٢‬دورة ﻓــﻲ ﻋﻠــم اﻷﺻ ـوات اﻟﻌرﺑﻳــﺔ ‪ -:‬ﺟــﺎن ﻛــﺎﻧﺗﻳﻧو ‪ ،‬ﺗرﺟﻣــﺔ ﺻــﺎﻟﺢ اﻟﻘرﻣــﺎدي ‪،‬‬
‫ﺗوﻧس ‪ ١٩٢٠‬م‪.‬‬
‫‪ -٥٣‬دﻻﻟﺔ اﻷﻟﻔﺎظ ‪ - :‬د ‪ .‬اﺑراﻫﻳم أﻧﻳس ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪ ١٩٦٢‬م ‪.‬‬
‫‪ -٥٤‬دﻳ ـوان اﻷدب ‪ -:‬اﺳــﺣﺎق ﺑــن أﺑ ـراﻫﻳم اﻟﻔــﺎراﺑﻲ ) ت ‪ ٣٥٠‬ﻫـ ـ ( ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳــق أﺣﻣــد‬
‫ﻣﺧﺗﺎر ﻋﻣر ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة د‪.‬ت‪.‬‬
 ‫‪ -٥٥‬دﻳوان أﻣرئ اﻟﻘﻳس ‪ -:‬ﺗﺣﻘﻳق ﻣﺣﻣد أﺑﻲ اﻟﻔﺿﻝ إﺑراﻫﻳم ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪ ١٩٦٩‬م‪.‬‬
‫‪ -٥٦‬دﻳوان ﺟران اﻟﻌود ‪ -:‬دار اﻟﻛﺗب اﻟﻣﺻرﻳﺔ ‪١٩٣١‬م‪.‬‬
‫‪ -٥٧‬دﻳوان ﺟرﻳر ‪ -:‬ﺗﺣﻘﻳق ﻧﻌﻣﺎن أﻣﻳن طﻪ ‪ ،‬ﻣﺻر د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -٥٨‬دﻳوان ﺟﻣﻳﻝ ‪ -:‬ﺗﺣﻘﻳق د‪ .‬ﺣﺳﻳن ﻧﺻﺎر ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪.‬‬
‫‪ -٥٩‬دﻳوان ﺣﺳﺎن ﺑن ﺛﺎﺑت ‪ -:‬ﺗﺣﻘﻳق د‪ .‬ﺳﻳد ﺣﻧﻔﻲ ﺣﺳﻧﻳن ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪١٩٧٤‬م‪.‬‬
‫‪ -٦٠‬دﻳوان اﻟرﺑﻳﻌﻳﺎت ‪ -:‬ﻫﺎدي ﺟﺑﺎرة اﻟﺣﻠﻲ ‪ ،‬اﻟﻧﺟف اﻷﺷرف ‪١٩٦٧ ،‬م ‪.‬‬
‫‪ -٦١‬دﻳوان اﻟﺷﻌﺑﻳﺎت ‪ -:‬ﻫﺎدي ﺟﺑﺎرة اﻟﺣﻠﻲ ‪ ،‬اﻟﻧﺟف اﻷﺷرف ‪١٩٦٩ ،‬م ‪.‬‬
‫‪ -٦٢‬دﻳوان اﻟﺷﻧﻔري ‪ -:‬ﻧﺷرة اﻟﻣﻳﻣﻧﻲ ﻓﻲ اﻟطراﺋف اﻷدﺑﻳﺔ ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪ ١٩٣٧‬م‪.‬‬
‫‪ -٦٣‬دﻳـ ـوان طرﻓ ــﺔ ) ﺷ ــرح اﻷﻋﻠ ــم اﻟﺷ ــﻧﺗﺣري ( ‪ -:‬ﺗﺣﻘﻳ ــق درﻳـ ـﺔ اﻟﺧطﻳ ــب وﻟطﻔ ــﻲ‬
‫اﻟﺻﻘﺎﻝ ‪ ،‬دﻣﺷق ‪ ١٩٧٥‬م‪.‬‬
‫‪ -٦٤‬دﻳ ـوان ﻋﺑﻳــد اﷲ ﺑــن ﻗــﻳس اﻟرﻗﻳــﺎت ‪ -:‬ﺗﺣﻘﻳــق ﻣﺣﻣــد ﻳوﺳــف اﻟــﻧﺟم ‪ ،‬ﺑﻳــروت‬
‫‪ ١٩٥٨‬م ‪.‬‬
‫‪ -٦٥‬دﻳوان ﻋﻧﺗرة ‪ -:‬ﺗﺣﻘﻳق ﻣﺣﻣد ﺳﻌﻳد ﻣوﻟوي ‪ ،‬دﻣﺷق ‪.‬د ‪ .‬ت ‪.‬‬
‫‪ -٦٦‬دﻳوان اﻟﻔرزدق ‪ -:‬دار ﺻﺎدر ‪ ،‬ﺑﻳروت ‪ ١٩٦٦‬م ‪.‬‬
‫‪ -٦٧‬دﻳوان ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ اﻟﻘﺻﺎب ‪ ،‬ﺟﻣﻊ ودراﺳﺔ ﺻﻼح اﻟﻠﺑﺎن ‪ ،‬اﻟﺣﻠﺔ ‪٢٠٠٦‬م ‪.‬‬
‫‪ -٦٨‬دﻳـ ـوان اﻟﻧﺎﺑﻐ ــﺔ اﻟ ــذﺑﻳﺎﻧﻲ ) ﺻ ــﻧﻌﺔ اﺑ ــن اﻟﺳ ــﻛﻳت ( ﺗﺣﻘﻳ ــق د‪ .‬ﺷ ــﻛري ﻓﻳﺻ ــﻝ ‪،‬‬
‫ﺑﻳروت ‪١٩٦٨‬م ‪.‬‬
‫‪ -٦٩‬اﻟرﻋﺎﻳﺔ ﻟﺗﺟوﻳد اﻟﻘراءة وﺗﺣﻘﻳق ﻟﻔظ اﻟﺗﻼوة ‪ :‬ﻣﻛﻲ ﺑن أﺑـﻲ طﺎﻟـب ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳـق د‪.‬‬
‫ﻓرﺣﺎت ﺣﺳن ‪ ،‬دار ﻋﻣﺎر ‪١٤٠٤‬ﻫـ ‪ ١٩٨٤ -‬م ‪.‬‬
‫‪ -٧٠‬اﻟرواﺋﻊ ‪ :‬ﻓؤاد ﻓرام ‪ ،‬ﺑﻳروت ‪ ١٩٥٦‬م ‪.‬‬
‫‪ -٧١‬ﺳــر ﺻــﻧﺎﻋﺔ اﻷﻋـراب ‪ :‬اﺑــن ﺟﻧــﻲ ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳــق ﻣﺻــطﻔﻰ اﻟﺳــﻘﺎ وآﺧــرون ‪ ،‬ﻣﺻــر‬
‫‪ ١٩٥٤‬م ‪.‬‬
‫‪ -٧٢‬ﺷ ـرح اﺑــن ﻋﻘﻳــﻝ ﻋﻠــﻰ أﻟﻔﻳــﺔ اﺑــن ﻣﺎﻟــك ‪ :‬ﺑﻬــﺎء اﻟــدﻳن ﻋﺑــد اﷲ ﺑــن ﻋﻘﻳــﻝ ) ت‬
‫‪ . ( ٧٦٩‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪ ١٩٧٤‬م ‪.‬‬
‫‪ -٧٣‬ﺷرح اﻷﺷﻣوﻧﻲ ﻋﻠﻰ أﻟﻔﻳﺔ اﺑن ﻣﺎﻟك ‪ :‬ﻧور اﻟدﻳن اﻷﺷﻣوﻧﻲ ) ت ‪ ٩٢٩‬ﻫـ(‪.‬‬
‫‪ -٧٤‬ﺷرح اﻟﺗﺳﻬﻳﻝ ‪ :‬اﻟﺣﺳن ﺑـن ﻗﺎﺳـم ﺑـن ﻋﺑـد اﷲ اﻟﻣـرادي ) ت ‪ ٧٤٩‬ﻫ ـ ( ﺗﺣﻘﻳـق‬
‫ﺣﺳﻳن ﺗوراك رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﻳر ‪ ،‬ﺑﻐداد ‪١٩٧١‬م ‪.‬‬
‫‪ -٧٥‬ﺷ ــرح اﻟرﺿ ــﻲ ﻋﻠ ــﻰ ﻛﺎﻓﻳ ــﺔ اﺑ ــن اﻟﺣﺎﺟ ــب ‪ :‬رﺿ ــﻲ اﻟ ــدﻳن ﻣﺣﻣ ــد ﺑ ــن اﻟﺣﺳ ــن‬
‫اﻷﺳﺗرﺑﺎدي ت ) ‪ ٦٨٨‬ﻫـ ( ‪ .‬اﻷﺳﺗﺎﻧﺔ ‪ ١٢٩٢‬ﻫـ ‪.‬‬
‫‪ -٧٦‬ﺷرح اﻟﺷﺎﻓﻳﺔ ‪ :‬رﺿﻲ اﻟدﻳن اﻻﺳﺗرﺑﺎدي ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳـق ﻣﺣﻣـد ﻧـور اﺣﺳـن وآﺧـرﻳن ‪،‬‬
‫اﻟﻘﺎﻫرة ‪ ١٣٥٨ – ١٣٥٦‬ﻫـ ‪.‬‬
‫‪ -٧٧‬ﺷرح اﻟﻣﻔﺻﻝ ‪ :‬اﺑن ﻳﻌﻳش ) ت ‪ ٦٣٤‬ﻫ ـ ( ‪ ،‬اﻟﻣطﺑﻌـﺔ اﻷﻣﻳرﻳـﺔ ‪ ،‬ﻣﺻـر ‪ .‬د‪.‬‬
‫ت‪.‬‬
‫)‬ ‫‪ -٧٨‬ﺷﻔﺎء اﻟﻐﻠﻳﻝ ﻓﻳﻣﺎ ﻓﻲ ﻛﻼم اﻟﻌرب ﻣن اﻟدﺧﻳﻝ ‪ :‬ﺷﻬﺎب اﻟدﻳن اﻟﺧﻔـﺎﺟﻲ‬
‫ت ‪ ١٠٩٦‬ﻫـ ( اﻟﻣطﺑﻌﺔ اﻟﻣﻧﻳرﻳﺔ ﺑﺎﻷزﻫر ‪ ١٩٥٢‬م ‪.‬‬
‫)‬ ‫‪ -٧٩‬اﻟﺻﺎﺣﺑﻲ ﻓﻲ ﻓﻘﻪ اﻟﻠﻐﺔ وﺳﻧن اﻟﻌـرب ﻓـﻲ ﻛﻼﻣﻬـﺎ ‪ :‬أﺣﻣـد ﺑـن ﻓـﺎرس‬
‫ت ‪ ٣٩٥‬ﻫـ( ﺗﺣﻘﻳق ﻣﺻطﻔﻰ اﻟﺷوﻳﻣﻲ ‪ ،‬ﺑﻳروت ‪ ١٩٦٤‬م ‪.‬‬
‫‪ -٨٠‬ﺻــﺑﺢ اﻷﻋﺷــﻰ ﻓــﻲ ﺻــﻧﺎﻋﺔ اﻻﻧﺷــﺎ ‪ :‬أﺑــو اﻟﻌﺑــﺎس اﺣﻣــد ﺑــن ﻋﻠــﻲ اﻟﻘﻠﻘﺷــﻧدي‬
‫)ت‪ ٨٢١‬ﻫـ ( اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﺻرﻳﺔ ﻟﻠﺗﺄﻟﻳف واﻟﺗرﺟﻣﺔ واﻟﻧﺷر ‪ .‬د ‪ .‬ت ‪.‬‬
‫‪ -٨١‬اﻟﺻﺣﺎح ) ﺗـﺎج اﻟﻠﻐـﺔ وﺻـﺣﺎح اﻟﻌرﺑﻳـﺔ ( ‪ :‬إﺳـﻣﺎﻋﻳﻝ ﺑـن ﺣﻣـﺎدة اﻟﺟـوﻫري )ت‬
‫‪ ٣٩٣‬ﻫـ ( ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳق اﺣﻣد ﺑن ﻋﺑد اﻟﻐﻔور ﻋطﺎر ‪ ،‬ﻣﺻر ‪ ١٣٢٧‬ﻫـ ‪.‬‬
‫‪ -٨٢‬ﺻ ــﺣﻳﺢ ﻣﺳ ــﻠم ﺑ ــن اﻟﺣﺟ ــﺎج ) ت‪ ٢٦١‬ﻫ ـ ـ ( ﻣﺣﻣ ــد ﻓـ ـؤاد ﻋﺑ ــد اﻟﺑ ــﺎﻗﻲ ‪ ،‬ﻣﺻ ــر‬
‫‪١٩٥٥‬م ‪.‬‬
‫‪ -٨٣‬اﻟﺻرف ‪ :‬د‪ .‬اﺳﻌد ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ اﻟﻧﺟﺎر ‪ ،‬دار اﻟﺻﺎدق ‪ ،‬ﺑﺎﺑﻝ ‪٢٠٠١‬م ‪.‬‬
‫‪ -٨٤‬اﻟﺻرف ‪ :‬د‪ .‬ﺣﺎﺗم ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺿﺎﻣن ‪ ،‬اﻟﻣوﺻﻝ ‪١٩٩١‬م ‪.‬‬
‫‪ -٨٥‬اﻟﺻرف اﻟﻠﻐوي ودﻻﻻﺗﻪ ﻓـﻲ اﻟﻘـرآن اﻟﻛـرﻳم ‪ :‬د‪ .‬ﻣﺣﻣـد ﻓرﻳـد ﻋﺑـد اﷲ ‪ ،‬ﺑﻳـروت‬
‫‪٢٠٠٨‬م ‪.‬‬
‫‪ -٨٦‬طﺑﻘﺎت اﻟﺷﻌراء ‪ :‬أﺑو ﻋﺑد اﷲ ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻼم اﻟﺟﻣﺣﻲ ) ت‪ ٢٣٢‬ﻫـ ( ‪.‬‬
‫‪ -٨٧‬اﻟﻌراق ﻗدﻳﻣﺎً وﺣدﻳﺛﺎً ً◌ ً◌ ‪ :‬ﻋﺑد اﻟرزاق اﻟﺣﺳﻧﻲ ‪ ،‬ﺻﻳدا ‪. ١٩٥٨‬‬
‫‪ -٨٨‬ﻋﻠـ ــم اﻷﺻ ـ ـوات اﻟﻠﻐوﻳـ ــﺔ ‪ :‬د‪ .‬ﻣﻧـ ــﺎف ﻣﻬـ ــدي اﻟﻣوﺳـ ــوي ‪ ،‬ﺑﻐـ ــداد ‪ ١٤١٩‬ﻫـ ـ ـ ‪-‬‬
‫‪ ٢٠٠٧‬م ‪.‬‬
‫‪ -٨٩‬ﻋﻠــم اﻟﺗﺟوﻳــد ) اﺣﻛــﺎم ﻧظرﻳــﺔ وﻣﻼﺣظــﺎت ﺗطﺑﻳﻘﻳــﺔ ( ‪ :‬د‪ .‬ﻳﺣﻳــﻰ ﻋﺑــد اﻟــرزاق‬
‫اﻟﻐوﺛﺎﻧﻲ ‪ ،‬دﻣﺷق ‪ ١٤٢٥‬ﻫـ ‪٢٠٠٤ -‬م ‪.‬‬
‫‪ -٩٠‬ﻋﻠم اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺎم ) اﻷﺻوات ( ‪ :‬د‪ .‬ﻛﻣﺎﻝ ﺑﺷر ‪ ،‬ﻣﺻر ‪١٩٧٣‬م‪.‬‬
‫‪ -٩١‬ﻋﻠم اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪ :‬د‪ .‬ﻣﺣﻣود اﻟﺳﻌران ‪ ،‬ﻣﺻر ‪ ١٩٦٢‬م ‪.‬‬
‫‪ -٩٢‬اﻟﻌﻳن اﻟﺧﻠﻳﻝ ﺑـن أﺣﻣـد اﻟﻔراﻫﻳـدي ) ت ‪ ١٧٥‬ﻫ ـ ( ﺗﺣﻘﻳـق د‪.‬ﻣﻬـدي اﻟﻣﺧزوﻣـﻲ‬
‫‪ .‬ود‪ .‬إﺑراﻫﻳم اﻟﺳﺎﻣراﺋﻲ ‪ ،‬ﺑﻐداد ‪١٩٨٢‬م ‪.‬‬
‫‪ -٩٣‬اﻟﻐرﻳـ ــب اﻟﻣﺻـ ــﻧف ‪ :‬أﺑـ ــو ﻋﺑﻳـ ــد اﻟﻘﺎﺳـ ــم ﺑـ ــن ﺳـ ــﻼم ) ت‪ ٢٢٤‬ﻫـ ـ ـ ( ‪ ،‬اﻟﻘـ ــﺎﻫرة‬
‫‪١٩٦٣‬م ‪.‬‬
‫‪ -٩٤‬اﻟﻔـ ــﺎﺋق ﻓـ ــﻲ ﻏرﻳـ ــب اﻟﺣـ ــدﻳث ‪ :‬ﺟـ ــﺎر اﷲ اﻟزﻣﺧﺷـ ــري ‪ ،‬ﺑﺄﻋﺗﻧـ ــﺎء ﻋﻠـ ــﻲ ﻣﺣﻣـ ــد‬
‫اﻟﺑﺟﺎوي وﻣﺣﻣد أﺑﻲ اﻟﻔﺿﻝ إﺑراﻫﻳم ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪١٩٤٩ – ١٩٤٧‬م ‪.‬‬
‫‪ -٩٥‬اﻟﻔــروق ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ ‪ :‬أﺑــو ﻫــﻼﻝ اﻟﻌﺳــﻛري ‪ ،‬اﻟــدار اﻟﻌرﺑﻳــﺔ ﻟﻠﻛﺗــﺎب ‪ ١٤٠٣‬ﻫـ ـ ‪-‬‬
‫‪ ١٩٨٣‬م ‪.‬‬
‫‪ -٩٦‬ﻓﺻوﻝ ﻓﻲ ﻓﻘﻪ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪ :‬د‪ .‬رﻣﺿﺎن ﻋﺑد اﻟﺗواب ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪ ١٩٧٣‬م ‪.‬‬
‫‪ -٩٧‬ﻓﻘﻪ اﻟﻠﻐﺔ ‪ :‬د‪ .‬ﺣﺎﺗم ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺿﺎﻣن ‪ ،‬ﺑﻐداد ‪١٩٩٢‬م ‪.‬‬
‫‪ -٩٨‬ﻓﻘﻪ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ وﺧﺻﺎﺋﺻﻬﺎ ‪ :‬د‪ .‬أﻣﻳﻝ ﺑدﻳﻊ ﻳﻌﻘوب ‪ ،‬ﺑﻳروت ‪ ١٩٩٩‬م ‪.‬‬
‫‪ -٩٩‬ﻓﻘ ــﻪ اﻟﻠﻐ ــﺎت اﻟﺳ ــﺎﻣﻳﺔ ‪ :‬ﻛـ ـﺎرﻝ ﺑروﻛﻠﻣ ــﺎن ‪ ،‬ﺗرﺟﻣ ــﺔ د‪ .‬رﻣﺿ ــﺎن ﻋﺑ ــد اﻟﺗـ ـواب ‪،‬‬
‫اﻟرﻳﺎض ‪ ١٩٧٣‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٠٠‬اﻟﻔﻠﺳﻔﺔ اﻟﻠﻐوﻳﺔ ‪ :‬ﺟرﺟﻲ زﻳدان ‪ ،‬ﺑﻳروت ‪١٩٥٦ ،‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٠١‬ﻓﻲ ﻓﻠﺳﻔﺔ اﻟﻠﻐﺔ ‪ :‬ﻛﻣﺎﻝ اﻟﺣﺎج ‪ ،‬ﺑﻳروت ‪١٩٦٧‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٠٢‬ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪ :‬د‪ .‬اﺑراﻫﻳم اﻧﻳس ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪ ١٩٥٢‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٠٣‬اﻟﻘﻠ ــب واﻹﺑ ــداﻝ ‪ :‬اﺑ ــن اﻟﺳ ــﻛﻳت ) ت ‪ ٢٤٤‬ﻫ ـ ـ ( ﺿ ــﻣن اﻟﻛﻧ ــز اﻟﻠﻐ ــوي ﻓ ــﻲ‬
‫اﻟﻠﺳﺎن اﻟﻌرﺑﻲ ( ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳق ﻫﻔﻧر ‪ ،‬ﻻﻳﺑﺗرك ‪١٩٠٥‬م ‪.‬‬
‫)‬ ‫‪ -١٠٤‬اﻟﻛﺎﻣﻝ ﻓﻲ اﻟﺗﺄرﻳﺦ ‪ :‬ﻋز اﻟدﻳن أﺑو اﻟﺣﺳن اﻟﻣﻌروف ﺑﺎﺑن اﻷﺛﻳـر‬
‫ت ‪ ٣٦٠‬ﻫـ ( ‪ ،‬ﺑﻳروت ‪١٩٦٥‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٠٥‬ﻛﺗ ــﺎب ﺳ ــﻳﺑوﻳﻪ ) أﺑ ــو ﺑﺷ ــر ﻋﻣ ــرو اﻟﻣﻌ ــروف ﺑﺳ ــﻳﺑوﻳﻪ ( ) ت ‪ ١٨٠‬ﻫ ـ ـ ( ‪،‬‬
‫ﺗﺣﻘﻳق ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ﻫﺎرون ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪١٩٨٨‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٠٦‬اﻟﻛﺷــﺎف ﻋــن ﺣﻘــﺎﺋق ﻏ ـواﻣض اﻟﺗﻧزﻳــﻝ وﻋﻳــون اﻷﻗﺎوﻳــﻝ ﻓــﻲ وﺟــوﻩ اﻟﺗﺄوﻳــﻝ ‪:‬‬
‫ﺟﺎر اﷲ اﻟزﻣﺧﺷري ‪ ،‬ﺑﻳروت ‪ ،‬ﻟﺑﻧﺎن ‪ ،‬د‪.‬ت ‪.‬‬
‫‪ -١٠٧‬ﻛﺷ ــف اﻟﻣﺷـ ـﻛﻝ ‪ :‬ﻋﻠ ــﻲ ﺑ ــن ﺳ ــﻠﻳﻣﺎن اﻟﻳﻣ ــﺎﻧﻲ ) ت ‪ ٥٩٩‬ﻫ ـ ـ ( ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳ ــق د‪.‬‬
‫ﻫﺎدي ﻋطﻳﺔ ﻣطر ‪ ،‬ﺑﻐداد ‪ ١٤٠٢‬ﻫـ ‪١٩٨٤ -‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٠٨‬ﻟﺳــﺎن اﻟﻌــرب ‪ :‬أﺑــو اﻟﻔﺿــﻝ ﺟﻣــﺎﻝ اﻟــدﻳن ﻣﺣﻣــد ﺑــن ﻣﻧظــور ) ت ‪ ٧١١‬ﻫ ـ (‬
‫دار ﺻﺎدر ‪ ١٩٦٨‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٠٩‬اﻟﻠﻐــﺔ ‪ :‬ﻓﻧــدرﻳس ‪ ،‬ﺗﻌرﻳــب ﻋﺑــد اﻟﺣﻣﻳــد اﻟــدواﺧﻠﻲ وﻣﺣﻣــد اﻟﻘﺻــﺎص ‪ ،‬ﻟﺟﻧــﺔ‬
‫اﻟﺑﻳﺎن اﻟﻌرﺑﻲ ‪.‬‬
‫‪ -١١٠‬اﻟﻠﻐﺎت اﻟﺳﺎﻣﻳﺔ ‪ :‬ﻳوﺗودور ﻧوﻟدﻛﻪ ‪ ،‬ﺗرﺟﻣﺔ د‪ .‬رﻣﺿﺎن ﻋﺑد اﻟﺗـواب ‪ ،‬اﻟﻘـﺎﻫرة‬
‫‪ .‬د‪ .‬ت ‪.‬‬
‫)‬ ‫‪ -١١١‬ﻟﻣﻊ اﻷدﻟﺔ ﻓﻲ اﺻوﻝ اﻟﻧﺣو ‪ :‬اﺑو اﻟﺑرﻛـﺎت ﻛﻣـﺎﻝ اﻟـدﻳن اﻷﻧﺑـﺎري‬
‫ت ‪ ٥٧٧‬ﻫـ ( ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳق ﻋطﻳﺔ ﻋﺎﻣر ‪ ،‬ﺑﻳروت ‪ ١٩٦٣‬م ‪.‬‬
‫‪ -١١٢‬ﻟﻬﺟﺔ ﺗﻣﻳم وأﺛرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻣوﺣدة ‪ ،‬د‪ .‬ﻓﺎﺿﻝ اﻟﻣطﻠﺑـﻲ ‪ ،‬اﻟﻌـراق ‪١٩٧٨‬‬
‫م‪.‬‬
‫‪ -١١٣‬ﻟﻬﺟﺔ ﻫذﻳﻝ ‪ :‬ﻋﺑد اﻟﺟواد اﻟطﻳب ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻔﺎﺗﺢ ‪ ،‬ﻟﻳﺑﻳﺎ ‪.‬د‪.‬ت ‪.‬‬
‫‪ -١١٤‬اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘراءات اﻟﻘرآﻧﻳـﺔ ‪ :‬د‪ .‬ﻋﺑـدﻩ اﻟراﺟﺣـﻲ ‪ ،‬ﻣﺻـر ‪١٩٦٩‬م‬
‫‪.‬‬
‫‪ -١١٥‬ﻣﺎ أﺗﻔق ﻟﻔظﻪ وأﺧﺗﻠف ﻣﻌﻧﺎﻩ ‪ :‬ﻣﺣﻣد ﺑن ﻳزﻳد اﻟﻣﺑرد ) ت ‪ ٢٨٦‬ﻫ ـ ( اﻋﺗﻧـﺎء‬
‫ﻣﺣﻣد رﺿوان اﻟداﻳﺔ ‪ ،‬دﻣﺷق ‪.‬د ‪ .‬ت ‪.‬‬
‫‪ -١١٦‬ﻣﺑﺎﺣث ﻓﻲ ﻓﻘﻪ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪ :‬د ‪.‬اﺳﻌد ﻣﺣﻣد ﻋﻲ اﻟﻧﺟـﺎر ‪ ،‬دار اﻟﺻـﺎدق ‪،‬‬
‫ﺑﺎﺑﻝ ‪ ٢٠٠٢‬م ‪.‬‬
‫‪ -١١٧‬ﻣﺟﺎﻟس ﺛﻌﻠب ‪ :‬اﺑو اﻟﻌﺑـﺎس ﺑـن ﻳﺣﻳـﻰ ﺛﻌﻠـب ) ت ‪ ٢٩١‬ﻫ ـ ( ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳـق ﻋﺑـد‬
‫اﻟﺳﻼم ﻫﺎرون ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪١٩٦٠‬م ‪.‬‬
‫‪ -١١٨‬ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣﺷرق ‪ :‬ﺑﺣث ﻟوﻳس ﺷﻳﺧو اﻟﻌدد ‪ ١٢‬اﻟﺟزء ‪ ٢٠‬ﺳﻧﺔ ‪١٩٢٢‬م ‪.‬‬
‫‪ -١١٩‬ﻣﺟﻠــﺔ اﻟﻣﻘﺗطــف ‪ :‬ﺑﺣــث ﻣﺳــﺗﻘﺑﻝ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻌرﺑﻳــﺔ ‪ ،‬اﻟﻌــدد ‪ ، ٨‬اﻟﺟــزء ‪ ٦‬ﺳــﻧﺔ‬
‫‪ ١٨٨٢‬ﻫم ‪.‬‬
‫‪ -١٢٠‬ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ ‪ :‬د‪ .‬ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن أﻳوب ‪ ،‬ﺑﻐداد ‪١٩٦٦‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٢١‬اﻟﻣﺣﺗﺳ ــب ﻓ ــﻲ ﺗﺑ ــﻳن وﺟ ــوﻩ ﺷـ ـواذ اﻟﻘـ ـراءات واﻹﻳﺿ ــﺎح ﻋﻧﻬ ــﺎ ‪ :‬أﺑ ــن ﺟﻧ ــﻲ ‪،‬‬
‫ﺗﺣﻘﻳق ﻋﻠﻲ اﻟﻧﺟدي ﻧﺎﺻف وآﺧرﻳن ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪١٩٦٦‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٢٢‬اﻟﻣﺧﺻص ‪ :‬ﻋﻠﻲ ﺑن إﺳﻣﺎﻋﻳﻝ ﺑن ﺳﻳدﻩ ‪ ،‬ﺑﻳروت ‪ ١٩٧٨‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٢٣‬ﻣ ارﺻــد اﻻط ـﻼع ﻋﻠــﻰ أﺳــﻣﺎء اﻷﻣﻛﻧــﺔ واﻟﺑﻘــﺎع ‪ :‬ﺻــﻔﻲ اﻟــدﻳن ﻋﺑــد اﻟﻣــؤﻣن‬
‫اﻟﺑﻐدادي ) ت ‪ ٧٣٩‬ﻫـ ( ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳق اﻟﺑﺟﺎوي ‪ ،‬ﻣﺻر ‪١٩٥٤‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٢٤‬اﻟﻣزﻫــر ﻓــﻲ ﻋﻠــوم اﻟﻠﻐــﺔ وأﻧواﻋﻬــﺎ ‪ :‬ﺟــﻼﻝ اﻟــدﻳن اﻟﺳــﻳوطﻲ ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳــق ﻣﺣﻣــد‬
‫أﺣﻣد ﺟﺎد اﻟﻣوﻟﻰ وآﺧرﻳن ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪١٩٥٨‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٢٥‬ﻣﺳﺎﻟك اﻟﻣﻣﺎﻟك ‪ :‬اﻷﺻطﺧري ‪ ،‬ﻟﻳدن ‪١٨٧٠‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٢٦‬اﻟﻣﺻطﻠﺢ اﻟﺻوﺗﻲ ﻓـﻲ اﻟد ارﺳـﺎت اﻟﻌرﺑﻳـﺔ ‪ :‬د‪ .‬ﻋﺑـد اﻟﻌزﻳـز اﻟﺻـﻳﻊ ‪ ،‬دﻣﺷـق‬
‫‪ ١٩٩٨‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٢٧‬ﻣﻌﺎرف اﻟرﺟﺎﻝ ‪ :‬ﻣﺣﻣد ﺣرز اﻟدﻳن – اﻟﻧﺟف اﻻﺷرف ‪ ١٣٨٤‬ﻫـ ‪١٩٦٤ -‬‬
‫م‪.‬‬
‫‪ -١٢٨‬ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻘرآن ‪ :‬أﺑو زﻛرﻳﺎً ﻳﺣﻳـﻰ ﺑـن زﻳـﺎد اﻟﻔـراء ) ‪ ٢٠٧‬ﻫ ـ ( ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳـق أﺣﻣـد‬
‫ﻳوﺳف ﻧﺟﺎﺗﻲ وآﺧرﻳن ‪ ،‬ﻣﺻر ‪ ١٩٧٢ – ١٩٥٥‬م‪.‬‬
‫‪ -١٢٩‬ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻧﺣو ‪ :‬د‪ .‬ﻓﺎﺿﻝ اﻟﺳﺎﻣراﺋﻲ ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪ ١٤٢٣‬ﻫـ ‪ ٢٠٠٣ -‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٣٠‬ﻣﻌﺟم اﻟﺑﻠدان ‪ :‬ﺷﻬﺎب اﻟـدﻳن ﻳـﺎﻗوت ﺑـن ﻋﺑـد اﷲ اﻟﺣﻣـوي ) ت ‪ ٦٢٦‬ﻫ ـ ( ‪،‬‬
‫دار ﺻﺎدر ‪ ١٩٥٥‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٣١‬ﻣﻌﺟم ﻗﺑﺎﺋﻝ اﻟﻌرب ‪ :‬ﻋﻣر رﺿﺎ ﻛﻣﺎﻟﻪ ‪ ،‬ﺑﻳروت ‪ ١٩٨٥‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٣٢‬ﻣﻌﺟم ﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟﻠﻐﺔ ‪ :‬أﺣﻣد ﺑن ﻓﺎرس ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳق ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ﻫﺎرون ‪ ،‬اﻟﻘـﺎﻫرة‬
‫‪ ١٣٦٩‬ﻫـ ‪.‬‬
‫‪ -١٣٣‬اﻟﻣﻌﺟم اﻟوﺳﻳط ‪ :‬إﺑراﻫﻳم ﻣﺻطﻔﻰ وآﺧرﻳن ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪٢٠٠٢‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٣٤‬اﻟﻣﻌﺟــم اﻟﻣﻔﻬــرس ﻷﻟﻔــﺎظ اﻟﻘـرآن اﻟﻛـرﻳم ‪ :‬ﻣﺣﻣــد ﻓـؤاد ﻋﺑــد اﻟﺑــﺎﻗﻲ ‪ ،‬دﻣﺷــق ‪،‬‬
‫‪٢٠٠١‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٣٥‬ﻣﻐﻧ ــﻲ اﻟﻠﺑﻳ ــب ‪ :‬أﺑـ ـن ﻫﺷ ــﺎم اﻷﻧﺻ ــﺎري ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳ ــق د‪ .‬ﻣ ــﺎزن اﻟﻣﺑ ــﺎرك ‪ ،‬ﻟﺑﻧ ــﺎن‬
‫‪١٩٦٤‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٣٦‬اﻟﻣﻔﺻﻝ ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪ :‬ﺟﺎر اﷲ اﻟزﻣﺧﺷري ‪ ،‬ﺗﻌﻠﻳق ﻣﺣﻣد اﻟﺳﻌﻳدي ‪.‬‬
‫‪ -١٣٧‬اﻟﻣﻔﺿــﻠﻳﺎت ‪ :‬اﻟﻣﻔﺿ ــﻝ اﻟﺿ ــﺑﻲ ) ت ‪١٧٨‬ﻫ ـ ـ ( ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳ ــق ﺷ ــﺎﻛر وﻫ ــﺎرون ‪،‬‬
‫ﻣﺻر ‪١٩٦٤‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٣٨‬اﻟﻣﻔ ــردات ﻓ ــﻲ ﻏرﻳ ــب اﻟﻘـ ـرآن ‪ :‬اﻟ ارﻏ ــب اﻷﺻ ــﻔﻬﺎﻧﻲ )‪ ٤٢٥‬ﻫ ـ ـ ( ‪ ،‬ﺑﻳ ــروت‬
‫‪١٩٩٦‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٣٩‬اﻟﻣﻘﺗﺿب ‪ :‬اﻟﻣﺑرد ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳق ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﺧﺎﻟق ﻋﺿﻳﻣﺔ ‪ ،‬اﻟﻘـﺎﻫرة ‪ ١٣٨٦‬ﻫ ـ‬
‫‪.‬‬
‫‪ -١٤٠‬اﻟﻣﻣﺗــﻊ ﻓــﻲ اﻟﺗﺻ ـرﻳف ‪ :‬أﺑــن ﻋﺻــﻔور اﻷﺷــﺑﻳﻠﻲ ) ت ‪ ٦٦٩‬ﻫـ ـ ( ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳــق‬
‫ﻓﺧر اﻟدﻳن ﻗﺑﺎوة ‪ ،‬ﺑﻳروت ‪١٩٧٠‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٤١‬ﻣﻣﻳزات ﻟﻐﺎت اﻟﻌرب ‪ :‬ﺣﻧﻔﻲ ﻧﺎﺻف ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪١٩٥٧‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٤٢‬ﻣن أﺳرار اﻟﻠﻐﺔ ‪ :‬د‪ .‬إﺑراﻫﻳم أﻧﻳس ‪ ،‬ﻣﺻر ‪١٩٧٢‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٤٣‬ﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﺑﺣث ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ واﻟﻣﻌﺎﺟم ‪ :‬د‪ .‬ﻋﺑد اﻟﻐﻔﺎر ﺣﺎﻣد ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪ ١٤١١‬ﻫ ـ‬
‫‪ ١٩٩١ -‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٤٤‬اﻟﻣﻧﺢ اﻟﻔﻛرﻳﺔ ﻓﻲ ﺷرح اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﺟزرﻳﺔ ‪ :‬ﻣﻼ ﻋﻠـﻲ اﻟﻘـﺎر ّ‬
‫ي ‪ ،‬اﻟﻘـﺎﻫرة ‪١٩٤٨‬‬
‫م‪.‬‬
‫)‬ ‫‪ -١٤٥‬اﻟﻧﺷر ﻓﻲ اﻟﻘراءات اﻟﻌﺷر ‪ ،‬ﻣﺣﻣـد ﺑـن ﻣﺣﻣـد اﻟدﻣﺷـﻘﻲ اﻟﺟـزري‬
‫ت ‪ ٨٣٣‬ﻫـ ( ‪ ،‬أﻋﺗﻧﺎء ﻋﻠﻲ ﻣﺣﻣد اﻟﺿﺑﺎع ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪١٩٦٧ ،‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٤٦‬اﻟﻧﻬﺎﻳــﺔ ﻓــﻲ ﻏرﻳــب اﻟﺣــدﻳث واﻷﺛــر ‪ :‬أﺑــو اﻟﺳــﻌﺎدات اﺑــن اﻟﺟــزري ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳــق‬
‫طﺎﻫر أﺣﻣد اﻟزاوي ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪١٩٦٣‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٤٧‬ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻹرب ﻓﻲ ﻓﻧون اﻷدب ‪ :‬أﺣﻣد اﻟﻧوﻳري ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪١٩٧٥‬م ‪.‬‬
‫‪ -١٤٨‬ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻘوﻝ اﻟﻣﻔﻳد ‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻣﻛﻲ ﻧﺻر ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪ ١٣٤٩‬ﻫـ ‪.‬‬
‫‪ -١٤٩‬ﻫﻣﻊ اﻟﻬواﻣﻊ ‪ :‬ﺟﻼﻝ اﻟدﻳن اﻟﺳﻳوطﻲ ‪ ،‬ﺗﺣﻘﻳـق أﺣﻣـد ﺷـﻣس اﻟـدﻳن ‪ ،‬ﺑﻳـروت‬
‫‪ ١٤١٨‬ﻫـ ‪١٩٩٨‬م ‪.‬‬