Professional Documents
Culture Documents
1
املادة :اإلسالم يف الغرب (اإلسالمفوبيا)
التتيب والتنسيق :هدايت هللا تورسن زاده
2
املادة :اإلسالم يف الغرب (اإلسالمفوبيا)
التتيب والتنسيق :هدايت هللا تورسن زاده
3
املادة :اإلسالم يف الغرب (اإلسالمفوبيا)
التتيب والتنسيق :هدايت هللا تورسن زاده
من مكان إىل آخر ،فأان وأنت جزء من هذا البلد ونسيجه وحضارته ؛ لست ضيفا وال جزءًا مبتورا وال
منعزال.
مرصد األزهر يسلط الضوء على مظاهر اإلسالموفوبيا يف الوالايت املتحدة بعد زايدة نسبة شكاوي
املسلمني منذ عام 2020
سلط مرصد األزهر ملكافحة التطرف يف أحدث تقاريره الضوء على ارتفاع معدالت العنف والتطرف،
فضال عن الزايدة املطردة لظاهرة اإلسالموفوبيا وتصاعد وترية العداء والكراهية جتاه اإلسالم واملسلمني،
ً
واليت اختذت شكل محالت تشويه إعالمية تكاد تكون ممنهجة وسلوكيات عدائية متكررة على أرض الواقع.
فقد اتبع املرصد رصد ألبرز مظاهر اإلسالموفوبيا ذلك املصطلح الذي يعكس التحامل على اإلسالم
واملسلمني ،ويوحي ابستباحة االعتداء على األفراد بذريعة انتمائهم لإلسالم .لكنه رأى أن هذه احلالة
العدائية جتاه املسلمني يف الغرب ليست وليدة السنوات األخرية فقط ،بل املتتبع للسياق التارخيي لظاهرة
اإلسالموفوبيا (حىت قبل صياغة املصطلح بوقت طويل) جيدها تعود إىل أبعد من ذلك بكثري؛ ألهنا ببساطة
تتبىن صورة قدمية مغلوطة ومشوهة عن املسلمني ،يغذيها يف الوقت احلايل صعود تيار اليمني املتطرف
ألهداف وأجندات خاصة ،انهيك عن استغالل اآللة اإلعالمية يف أتجيج مشاعر الكراهية ضد املسلمني
يف الغرب.
زورا ،وهي
يف املقابل أكد مرصد األزهر دور هجمات التنظيمات املتطرفة اليت تدعى انتساهبا لإلسالم ً
بدورها تسيء له وتساهم يف إذكاء الصورة النمطية املشوهة عن املسلمني ،كذلك استغلت وسائل اإلعالم
الغربية ،موجات اهلجرة واللجوء نتيجة اضطراب األوضاع األمنية ،يف التصعيد ضد املسلمني من خالل
إاثرة خماوف املواطن الغريب من تقلص فرص العمل ،وزايدة أعداد املسلمني وطمس اهلوية الغربية مبرور
الوقت.
لذلك مل يكن من املستغرب تكرار املطالب خبلع حجاب املسلمات ،وحظر النقاب يف األماكن العامة،
انهيك عن مشاهد االعتداء اللفظي واجلسدي على املسلمات ،والتعدي على دور العبادة اإلسالمية
ومضايقة املصلني ،والتمييز يف أماكن العمل ،والتحيز بشكل عام ضد املسلمني .ووفق تقرير موقع (صوت
4
املادة :اإلسالم يف الغرب (اإلسالمفوبيا)
التتيب والتنسيق :هدايت هللا تورسن زاده
اعتداال
ً خطااب أكثر
ً مؤخرا ،يتبين الرئيس األمريكي احلايل "جو ابيدن"
أمريكا) عن حالة اإلسالموفوبيا ً
قائال ":أعتقد أن اإلسالم
جتاه املسلمني مقارنة بسلفه "دوانلد ترامب" الذي صرح يف العام 201٦م ً
احتفاال مبناسبة عيد الفطر بعد توقف دام ست سنوات .وقال
ً يكرهنا" .وكان البيت األبيض قد نظم
(ابيدن) يف هذا احلفل ":املسلمون جيعلون أمتنا أقوى كل يوم ،حىت وهم ال يزالون يواجهون حتدايت
وهتديدات حقيقية يف جمتمعنا ،مبا يف ذلك العنف املستهدف واإلسالموفوبيا" .أييت التحول يف وقت خيشى
فيه املسلمون ابلوالايت املتحدة من ارتفاع وترية اإلسالموفوبيا ،حيث أبلغ جملس العالقات األمريكية
اإلسالمية (كري) عن زايدة بنسبة ( )٪9يف عدد شكاوى احلقوق املدنية ،اليت تلقاها من املسلمني يف
الوالايت املتحدة منذ عام 2020م ،إذ تلقى حنو ( )٦720شكوى يف مجيع أحناء البالد ،تتعلق بقضااي:
اهلجرة ،والسفر ،والتمييز ،وإنفاذ القانون ،وجتاوزات احلكومة ،وحوادث الكراهية والتحيز ،وحقوق
السجناء ،واحلوادث املدرسية ،وحرية التعبري.
ويف ختام التقرير جدد مرصد األزهر ملكافحة التطرف ،النداء أبمهية احرتام التنوع الديين والثقايف والعرقي
بوصفها أساس تقدم اجملتمعات ،وأن نشر رسائل الكراهية والتحريض على العنف ضد فئات معينة داخل
اجملتمع أمر غري مقبول على اإلطالق من املنظورين الديين واالجتماعي ،ويتعارض مع تعاليم مجيع األداين
اليت تعزز التسامح والسالم وترفض الكراهية .واإلسالم حيثنا بشكل خاص على احرتام اآلخر ومعتقداته،
وحيرم إيذاءه أو اإلساءة إليه أبي شكل من األشكال.
5