Professional Documents
Culture Documents
اإلشعاع طاقة تطلق في شكل موجات أو جسيمات صغيرة من مادة ما وله أشكال عديدة مثل
أشعة الشمس وأشعة الضوء و األشعة السينية وأشعة غاما واإلشعاع) الصادر من المفاعالت
النووية و الضوء بحد ذاته إشعاع يطلقه اإللكترون المرتبط) في ذرة .
1-1تقسم االشعاعات الى نوعين :
1-1-1اإلشعاعات المؤينة :
طِلق ه ذرات معين ة وينتق ل على هيئ ة موج ات اإلش عاع الم ؤين ه و ن وع من الطاق ة تُ ْ
كهرومغناطيس ية (أش عة غام ا أو األش عة الس ينية) أو على هيئ ة جس يمات (نيترون ات ،بيت ا أو
ألف ا) .ويس مى ه ذا التفك ك التلق ائي لل ذرات النش اط اإلش عاعي ،وتُعت بر الطاق ة الزائ دة المنبعث ة
أثناء هذا التفكك شكالً من أشكال اإلشعاع المؤين .
1-1-2اإلشعاعات غير المؤينة :
وهي اإلشعاعات التي لها منشأ كهربائي أو مغناطيسي أو ميكانيكي او حراري او ضوئي…
الخ وتعتبر ه ذه اإلش عاعات اق ل خط را من اش عاعات الن وع االول ومث ال على ذل ك إش عاعات
الحقل المغناطيسي واألشعة تحت الحمراء .
جمي ع الم واد تت ألف من ذرات ،ت تركز ك ل كتل ة ال ذرة تقريب اً في الن واة ،ال تي تت ألف من
بروتون ات ذات ش حنة كهربي ة موجب ة ونيوترون ات متعادل ة الش حنة الكهربائي ة ،وت دور ح ول
الن واة جزيئ ات ذات ش حنة كهربائي ة س البة ،تس مى اإللكترون ات ،ولل ذرات ع دد متس او من
البروتون ات واإللكترون ات وش حنتها الكهربائي ة متعادل ة ،ويش كل إجم الي ع دد البروتون ات
والنيوترونات كتلة الذرة ،والتي تسمى عدد الكتلة )1(.
1-2اكتشاف النشاط االشعاعي :
اكتشف ظاهرة النشاط االشعاعي لبعض العناصر مصادفة وكان ذلك عام 1896م بواسطة
بيكريل الذي كان يدرس اثر الفلورة ( )Fluorescenceعلي االفالم الفوتوغرافية الحساسة
فقد كان يلف المادة المتفلورة ( )Fluorescentفي ورق أسود ثم يضعها فوق الفيلم الحساس
في معزل عن الضوء .ثم اكتشف ان االفالم الحساسة قد تأثرت ومن ثم عرف بعد ذلك أن
هذا التأثير ال عالقة له بظاهرة الفلورة أو اشعة Xالتي اكتشفت عام 1895م اذ وجد ان
جميع امالح اليورانيوم تعطي نفس التأثير مع العلم ان بعض منها ال تحدث له فلورة .ومن
ثم وصل الي نتيجة مفادها ان هناك نوع من االشعاع ينطلق من هذه المواد ويؤثر علي
االلواح الحساسة ثم اكتشف فيما بعد ان بعض المواد الطبيعية األخرى كالراديوم تحدث تأثيرا
مماثال .ومن ثم اطلق علي هذه المواد (المواد المشعة )واطلق علي الظاهرة نفسها النشاط
االشعاعي ( )Radioactivityاو الفاعلية االشعاعية.
كما أكتشف بيكريل بعد ذلك أن هذا اإلشعاع لع المقدرة على تأين الهواء كما تفعل أشعة
Xوبالتالي استخدمت هذه الخاصية للكشف عن اإلشعاع بدالً من طريقة الكشف عنه
باستخدام األفالم الحساسة )2(.
1-3أنواع اإلشعاع :
بعد أن تأكد انطالق اإلشعاع من بعض المواد أجريت محاوالت للتعرف على أنواع
األشعة المنطلقة من المادة وتم ذلك بوضع قطعة من مادة مشبعة كالراديوم أو الثوريوم
في حفرة واقي رصاصي ،حيث يخرج اإلشعاع من فتحة ضيقة ليخترق مجاالً مغناطيسياً
يتجه خارجاً من صفحة الكتاب نحو القارئ وبتطبيق قاعدة اليد اليسرى نجد أن اإلشعاع
الخارج من المادة المشعة قد أنقسم إلى ثالثة أقسام رئيسية هي :
-1أشعة اتجهت نحو اليمين ( أشعة ) α
-2أشعة اتجهت نحو اليسار ( أشعة ) β
حيث I 0 :شدة األشعه الساقطة أي عدد األشعه الساقطه على وحدة المساحات من المادة
الماصة و Iشدة األشعة النافذة ,أي عدد األشعه النافذة من وحدة المساحات و xسمك
شريحة المادة و μمقدار ثابت لكل مادة يتوقف على طاقة أشعة جاما الساقطة عليها ويسمى
بمعامل االمتصاص الخطي للمادة والنسبة المئوية للشدة النافذة إلى الشدة األصلية تساوي
e− μx ×100ومقدار األشعة الممتصه داخل المادة تساوي /
− μx
I 0−I=I 0 (1−e )
بخالف كمات رونتجن وكمات الضوء المرئي تسمى الفوتونات المنبعثه من النوى كمات جاما
,إن إشعاع كمات جاما هو العملية األساسيه لتحرر النواة من فائض الطاقه ,إذا لم تكن هذه
الطاقة تتعدى طاقة ربط النيوكلون في النواة ,وال يحدث تكون الفوتون إال تحت تأثير القوى
الكهرومغناطيسيه ويصاحبه إعادة توزيع الشحنه الكهربيه في النواة (إنتقاالت كهربيه) أو
العزوم المغناطيسيه ليس فقط الذاتيه النيوكلونيه بل وكذلك المدارية (انتقاالت مغناطيسيه) ,
وفي هذه الحاله البد وأن يتغير اتحاه لف (مغزلية) النواه أو مركبته ألن كم جاما يحمل معه
عزماً ميانيكا Iمساوياً الوحدة على األقل ,ويسمى اإلشعاع الذي له I =1إشعاع ثنائي القطب
ويساوي زمن حياة النواه المشعه لكم ثنائي القطب 10−14ثانيه تقريباً ,أي أن انبعاث كم جاما
يأتي لحظياً تقريباً إثر تكون الحاله المستثاره للنواه )2 (.
1-3-4شعاع البروتون أو النيوترون :
ق د تك ون طاق ة الن واة كافي ة النطالق بروت ون أو ني وترون منه ا ويعتم د ذل ك على طاق ة الن واة
وال تركيب الن ووي له ا وطاق ة تراب ط ه ذه النيوكليون ات ب النواة حيث ينطل ق ال بروتون أو
النيوترون بطاقة معينة وحيث أن هذه الجسيمات لها مقدرة على التأين فإننا رأينا أن نضعها
ض من اإلش عاع الن ووي باعتب ار أن ذل ك اإلش عاع ذي الطاق ة العالي ة وال تي تمكن ه من إح داث
أيونات في المادة عند تفاعله معها .
1-3-5شظايا االنشطار :
كم ا يمكن للن واة المث ارة أثن ا محاوالته ا للتخلص من طاقاته ا الزائ دة أن تنش طر إلى ن واتين
أص غر من الن واة األم فيم ا يع رف بتفاع ل االنش طار الن ووي وهن ا تنقس م الن واة إلى ن واتين
تتحرك ان بطاق ة معين ة وحيث أن ه ذه األنوي ة هي جس يمات مش حونة فإنه ا تك ون ق ادرة على
إحداث أيونات في المادة ومن ثم يمكن وضعها ضمن النشاط اإلشعاعي للمادة )2(.
هناك العديد من مصادر اإلشعاع المختلفة التي يمكن أن يتعرض لها اإلنسان ويمكن إجمال
هذه المصادر تحت االقسام التالية :
1-4-1إشعاع الوسط المحيط الطبيعي (إشعاع الجوار) :
وهذا يشتمل القسمين الرئيسين التالين -:
-1اإلشعاع الخارجي -:
أ -اإلشعاع الكوني :
يأتي إلينا هذا اإلشعاع من الفضاء الخارجي من مصادر ال زالت مجهولة نسبياً حتى اآلن
ويتكون هذا اإلشعاع عموماً من جسيمات مشحونة (غالباً بروتونات) مع وجود حوالي %10
من جسيمات وبعض األنوية الثقيلة األخرى تتحرك بطاقات عالية جداً كما توجد الكترونات
وبروتونات وجسيمات بنيوترينو حيث تنطلق بعض هذه الجسيمات المشحونة من الشمس
بطاقة تتراوح بين 1إلى 200م.أ.ق بينما تنطلق بعض المركبات األخرى تتفاعل مع المجال
المغناطيسي الغير منتظم لألرض ومن ثم يعمل هذا المجال على انحرافها بعيداً عن سطح
األرض.
وتتغير كمية اإلشعاع التي تصل إلى األرض بتغير االرتفاع عن سطح األرض ولهذا
تتعرض الرحالت الجوية الشاهقة االرتفاع إلى نسبة أعلى من اإلشعاع من الطيران العادي
ويمتص الغالف الجوي بعضاً من البروتونات بينما يقوم البعض اآلخر بتفاعالت مع هذا
الغالف ينتج عنها العديد من الجسيمات اإلشعاعية.
لقد وجد أن معدل الجرعات الناتجة في هذه الحالة بقدر بما يلي :
-1مركبات ناتجة عن التأيين المباشر تعطي 38ملير م/1سنة
-2مركبات ناتجة عن النيوترونات تعطي3ملير 1م/سنة
منها تشمل مناجم اليورانيوم والثوريوم والراديوم .كما و ينطلق غاز الرادون المشع
في مناجم الفحم وغيرها .وتعتمد على اإلشعاع هنا على نظام التهوية وتركيب
األبنية الهندسي وتتوزع هذه المواد في قشرة األرض ومن ثم تشكل هذه مصدر
2
65m WI .( 3) m الطاقة الجيولوجية التي تولد فيضاً من الطاقة قدره حوالي
-10لها القدرة على التأين وتؤدي إلى تأين الغازات التي تعبرها بإستخدام حجرات التأين .
1-5-4أنواع األشعة السينية :
هناك نوعان من األشعة السينية يمكن الحصول عليها اآلن والتفريق بين هذين النوعين يعود
بشكل أساسي إلى طريقة الحصول على كل منها .
أو الطيف غير المتقطع ,وكلمة بيضاء ال تعني اللون األبيض وإ نما تعني إحتوتء هذا الطيف
على أشعة سينية مختلفة الذبذبة وطول الموجة .
ويمكن الحصول على األشعة السينية البيضاء بإخضاع أنبوبة األشعة لتوتر منخفض نسبياً .
.2األشعة السينية الخاصة (: )Hard x-ray
هي وليست أشعة خاصة بكل معدن ومكونة من عدة أضواء كل منها أحادي طول الموجة
تجتمع في عدة مجموعات وطول موجة كل ضوء منها يتعلق بالعدد الذري للعنصر الذي ولده
.
1-5-5فوائد واستخدامات االشعة السينية :
يستخدم اإلشعاع في مختلف أنواع األنشطة الطبية والتجارية والص""ناعية ،ففي التطبيق""ات الطبي""ة
يتم اس"""تخدام" اإلش"""عاع في التص"""وير وقي"""اس" وظ"""ائف األيض وعالج الس"""رطان ،وتتض"""من
االستخدامات الصناعية التصوير" اإلشعاعي ألغراض فحص اللحام واألنابيب والم""واد" المص "نَّعة
األخرى ومقاييس الكثافة لمراقبة عمليات التصنيع ومقاييس مس"توى الس"وائل لقي"اس الت"دفق" وفي
أنظمة التحليل لقياس المكونات ،اما التطبيقات التجارية فتشتمل على أجهزة التعقيم لقتل البكتيري""ا
و ُمسبِّبات األمراض ،ومقاييس كثافة الترب"ة إلنش""اء الط"رق الس""ريعة ،ومحط""ات الطاق"ة النووي"ة
لتوليد الطاقة.
في المجال الطبي تستخدم في تصوير" العظ""ام وتحدي"د" مواق""ع الكس""ور ،ك""ذلك تس""تخدم" في مج""ال
تحديد المناطق المتسوسة في االسنان وتستخدم ايضا في تحديد االماكن ال""تي تتواج""د فيه""ا الطل""ق
الن""اري ومواق "ع" االجس""ام الص""لبة مث""ل الش""ظايا ،ومن ض""من اس""تخدامات االش""عة الس""ينية في
المطارات حيث يتم مراقبة حقائب المسافرين بحثا عن االسلحة ،كما ويمكن اس""تخدامها في عالج
بعض انواع االورام السرطانية والقضاء عليها اما الخاليا السليمة فهي تستعيد حيويتها" بع""د ف""ترة
نقاهة.
وفي مج""ال الفن اس""تخدمت للتع""رف على أس""اليب الرس""امين والتمي""يز" بين اللوح""ات الحقيقي""ة
واللوح""ات المزيف""ة ،وذل""ك ألن األل""وان المس""تعملة في اللوح""ات القديم""ة تحت""وي" على كث""ير من
المركبات المعدنية التي تمتص األشعة السينية ،وأما األلوان المستعملة في اللوح""ات الحديث""ة فهي
مركبات عضوية تمتص األشعة السينية بنسبة أقل.
مادة التباين التصوير الفلوروسكوبيContrast Media
عند تعرض المريض لألشعة السينية ال يظهر" أي"ة أث"ار لألوعي"ة الدموي""ة أو لألعض"اء االخ""رى
مثل الكبد او المعدة أو األمعاء ،وإلظهار" أي""ة من تل""ك األعض""اء في ص""ورة أش""عة اكس بغ""رض
تشخيص مرض ما فإن المريض يحقن بمادة contrast mediaمثل مادة تباين الباريوم
تتكون مادة التباين هذه من سائل يمتص أش""عة اكس بكف""اءة أعلى من األنس""جة المحيط""ة ب""ه فعن""د
حقن المريض بالباريم السائل في الوريد" تصبح األوعية الدموية قادرة على امتصاص أشعة اكس
مما ينتج عنه ص""ورة لألوعي""ة الدموي""ة على فيلم أش""عة اكس ،ويس""مى التص""وير" بحقن الم""ريض
بم"ادة التب"اين بالفلوروس"كوبي .ي ص"ورة أش"عة اكس لجس"مه نقاه"ة .كم"ا ويمكن اس"تخدامها في
عالج بعض انواع االورام" السرطانية والقض"اء عليه"ا ام"ا الخالي"ا الس"ليمة فهي تس"تعيد وض"عها
الطبيعي بعد فترة من النقاهة .
1-5-6مضار االشعة السينية :
هناك نوعان من اآلثار التي تظهر" على االشخاص الذين تعرضوا" لإلشعاع :
• آثار تظهر على الشخص مباشرة بعد تعرضه لجرعة إشعاعية أعلى من الحد المسموح به
• آثار تظهر على الشخص بعد فترة من الزمن من تعرضه لإلشعاع في شكل أمراض سرطانية
تنتمي األشعة السينية إلى (اإلشعاعات المؤينة) أي تسبب في تأين الوسط" الذي تمر فيه من خالل
احداث تغيرات في الجزيئات والحمض النووي" للخاليا الحية والتعرض لجرعة من االشعاع
مهما كانت صغيرة يكون فيها احتمال تحول أحد الخاليا الى خاليا سرطانية لذلك يؤخذ هذا
االحتمال لحدوث السرطان في االعتبار عند استخدام األشعة السينية في التشخيص أو في العالج،
ويجب مراعاة عدم تعرض المرأة الحامل لإلشعاع اال في حالة الضرورة القصوى" ) 4(.
__
ولقد وجد أن قيمة Wالالزمة لتكوين زوج واحد تعتمد اعتماد واضحاُ على نوع المادة
لكنها ال تعتمد على طاقة الجسيمات الساقطة أو على طبيعة هذه الجسيمات كما وجدان
قيمة Wتكون صغيرة جدا فهي تساوي 35إلكترون فولت بالنسبة للهواء في الظروف
المعيارية من الضغط ودرجة الحرارة.
وهذا يعني أن الجسيمات الساقطة تتعرض لعدد كبير للغاية من التصادمات قبل أن تتوقف
وعند فقد هذه الكمية الصغيرة من الطاقة في كل تصادم فإن الجسيمات الساقطة ال تغير
اتجاه مسارها ,وهذا هو السبب في أن أثر ( )The trackالجسيمات المشحونة الثقيلة في
المادة يكون عبارة عن خط مستقيم كذلك ,يالحظ أن طول األثر للجسيمات المشحونة الثقيلة
يعتمد على طاقة هذه الجسيمات ونوعها ونوع المادة ,وبالنسبة للنوع نفسه من الجسيمات
والمادة تكون أطوال آثار لجسيمات المشحونة الثقيلة واحد تقريباً طالما كانت طاقتها
واحدة.
وتجدر اإلشارة إلى أن الجسيمات المشحونة الساقطة تتفاعل مع نوى المادة التي تمر
خاللها .إال أن هذا يعتبر مهمة كوسيلة من وسائل فقد الطاقة حيث أن احتمال التصادم مع
النوى أقل بكثير جداُ من احتمال التصادم مع اإللكترونات.
وترسم العالقة بين معدل العد وضغط الغاز فنحصل على منحنى مشابها للمنحنى (أ) ثم
يتحول الضغوط المختلفة عند مسافة ثابتة إلى مسافات مختلفة عند ضغط ثابت مساو
للظروف الطبيعية ,فنحصل على عالقة بين معدل العد Nوالمسافة Rكالمبينة بالشكل
( )1-3والسبب في إتباع ذلك األسلوب هو المحافظة على قيمة زاوية رؤية الكاشف
للمصدر ثابتة.
أما بالنسبة للمواد الصلبة فيقاس المدى بعد تثبيت كل من المصدر والكاشف في حيز مفرغ
ثم يوضح سمك صغير من المادة أوالً ويزاد السمك بالتدريج إلى أن يتوقف الكاشف تماما
عن العد ثم ترسم العالقة بين معدل العد والسمك المقابل للمادة)5( .
عندما تكون طاقة اإللكترونات الساقطة (أقل من 2/1ميغا إلكترون فولت) أي
تفقد هذه اإللكترونات طاقاتها عن طريق إثارة اإللكترونات المدارية لذرات المادة أو تأين
هذه الذرات بنفس أسلوب انتقال الطاقة من الجسيم الثقيل إلى المادة ،وتبلغ نسبة التأين
االبتدائي في حالة اإللكترونات هو حوالي %20والباقي ناتج عن التأين الثانوي .ونظراً ألن
كتلة اإللكترون صغيرة للغاية بالنسبة لكتلة الجسيم الثقيل تكون سرعة اإللكترونات كبيرة
للغاية بالمقارنة بسرعة الجسيم الثقيل الذي يكون له نفس الطاقة .وهذا يعني أن زمن بقاء
اإللكترون بالقرب من ذرات المادة يكون صغيراً للغاية ،مما يؤدي إلى انخفاض التأين
النوعي .Sفإذا كان التأين النوعي لجسيمات ألفا يبلغ عدة آالف في بداية األثر ويضاعف
عند نهايته ،فيالحظ أن التأين النوعي لإللكترونات ال يتعدي 10في بداية األثر ويصل إلى
حوالي المائة عن نهايته.
وطبقا لقوانين بقاء الطاقة والزخم(حفظ الطاقة والزخم) فإنه عند تصادم الجسيم
الثقيل مع إلكترون المادة تنتقل نسبة ضئيلة جداً من طاقة الجسيم إلى اإللكترون ال تتجاوز
4m/mحيث mكتلة الجسيم الثقيل.أما عند تصادم اإللكترون الساقط مع إلكترون المادة
فيمكن أن تصل قيمة الطاقة المنتقلة من اإللكترون الساقط إلى إلكترون المادة نصف طاقة
اإللكترون الساقط في التصادم الواحد .أي أنه في حالة اإللكترونات هناك احتمال االنتقال
كمية كبيرة من طاقة اإللكترون الساقط في التصادم الواحد إلى احد االلكترونات المدارية.
ويؤدي هذا إلى زيادة التبعثر في حالة االلكترونات ،بحيث يكون ،عادة ،أكبر بكثير من
التبعثر في حالة الجسيمات الثقيلة وباإلضافة إلى ذلك فإنه نظرا لصغر كتلة اإللكترون فإن
التصادمات بين اإللكترون الساقط والكترونات ونوى المادة قد تؤدي إلى انكسار مسار
اإللكترون الساقط .لذا يكون آثر اإللكترون الساقط في المادة عادة عبارة عن خط منكسر.
وعند زيادة طاقة االلكترونات الساقطة فإنه باإلضافة إلى فقد الطاقة عن طريق
التصادمات الالمرنة(إثارة وتأين ذرات المادة) يمكن أن تفقد اإللكترونات الساقطة طاقتها في
صورة إشعاعات تعرف باسم إشعاعات األنكباح ()bresmss trahlung radiation
وتقوم العملية األخيرة (أي فقد الطاقة باإلشعاع)بالدور األساسي في فقد طاقة االلكترونات
الساقطة كلما زادت طاقة هذه االلكترونات .وتفقد البوزيترونات طاقتها باألسلوب نفسه ،إال
أنه يوجد فرق جوهري بين البوزيترونات وااللكترونات عند نهاية األثر فبعد أن يفقد
البوزيترونات طاقته عند نهاية األثر فإنه عند اصطدامه بإلكترون بفتيان معا (اإللكترون
والبوز يترون) مكونين بذلك فوتونين من فوتونات جاما ،وهي الظاهرة المعروفة بتالشي
المادة والمادة المضادة عند تالقيهما (. )annihilation
) على القيمة النظرية لقدرة اإليقاف لاللكترونات عندما تكون طاقتها صغيرة( ¿ ¿ E
بالمقارنة بطاقة السكون لها وذلك من العالقة التالية:
) (
−
dE
=
4 πe4
dX m v 2
0
ZN [ 1n
m0 v 2
2I ) (
] + 0. 15
()2-2
2
أما إذا كانت طاقة اإللكترونات كبيرة ¿ E ¿m0 Cتكون القيمة النظرية لقدرة اإليقاف هي:
) (
−
dE
=
2 πe 4
dX m c2
0
ZN [1 n
m0 c 2
2I ) (
] + 0 .15
()3-2
طبقا لقوانين الكهرو ديناميكا ،فإنه عند تعجيل (تسريع) جسيم مشحون فإن هذا
الجسيم يصدر إشعاعات كهرومغناطسية تتناسب شدتها مع مربع العجلة(التسارع) .وعند
مرور الكترون بالقرب من نواة شحنتها Zفإن مساره ينحرف وهذا االنحراف هو بمثابة
التعجيل .وينتج عن هذا التعجيل إشعاعات كهرومغناطيسية تعرف باسم إشعاعات االنكباح
تؤدي إلى فقد الكترون لجزء من طاقته .وال يحدث هذا الفقد للطاقة على نواة الذرة فحسب،
وإ نما يحدث كذلك على االلكترونات المدارية للذرة.
وطيف إشعاعات االنكباح طيف مستمر ،وهي تصاحب تفكك بيتا كما تصدر عن جميع أنابيب
األشعة السينية عند فقد االلكترونات لطاقتها على مادة المصعد (األنود) .ولحساب الطاقة التي
يفقدها إلكترون في شكل إشعاع انكباح على وحدة الطول من المسار داخل المادة ستخدم
العالقة التالية:
()2-4
4
) (
−
dE
dx rad
⌈=
4 ZX ( Z+ 1)e NE
2
137 m 0 c 2
] ⌉ [ Ln(183 Z −1 /2 )+0 . 125
وهذه العالقة التي تمثل قدرة اإليقاف عن طريق اإلشعاع صالحة مادامت طاقة اإللكترونات
2
كبيرة أي ( .) E >> m0 cأما اذا كانت طاقة اإللكترونات صغيرة فإنه يمكن إهمال فقد الطاقة
عن طريق اإلشعاع وهكذا فإن قدرة اإليقاف الكلية بالنسبة لإللكترونات هي-:
()2-5
( −
dE
dx ( )
tat
= −
dE
dX ( )
inel
+ −
dE
dX )rad
ويوضح شكل ( )2-3كيفية تغير قدرة اإليقاف عن طريق التصادمات غير المرنة
وكذلك القدرة الكلية (−dE/dX )inelوعن طريق اإلشعاع
يمكن أن يحدث عندما يقترب الفوتون اقترابا كبيرا من نواة الذرة ويتفاعل مع
المجال الكهربي الشديد لها .وخالل هذا التفاعل يفقد فوتون جاما طاقته بالكامل منتجا زوجا
إلكترونيا _ بوزيترونيا ،وبالتالي يفنى هذا الفوتون واليمكن أن يحدث هذا النوع من التفاعل
مع المجال الكهربائي لنواه الذره اال أذا كانت طاقه الفوتون أعلى من 1.022الكترون
فولت ،وهي الطاقه الالزمة ألنتاج كتلتي السكون لكل من اإللكترون والبوز وترون.
وينبغي التأكيد على أن العمليتين األولى والثانية يمكن ان تحدثان عند جميع طاقات
األشعاعات الكهرومغناطيسية بما في ذلك األشعة السينيه ( )x-rayواشعاعات االنكباح .أما
العملية الثالثه فال يمكن أن تحدث أال اذا تجاوزت طاقة االشعة الكهرومغناطيسيه الطاقه
المحددة أعاله وباالضافة الى ذلك هناك عدة عمليات نووية أخرى للتفاعل بين أشعاعات جاما
واالشعه السينية في المادة .
2-9توهين إشعاعات جاما في المادة:
عند سقوط حزمة متوازية من إشعاعات جاما واألشعة السينية على المادة الممتصة
يخرج الفوتون الذي يتفاعل مع أحد ذرات المادة -بأي من العمليات الثالث -من الحزمة
وذلك بسبب امتصاص طاقته بالكامل وفنائه (خالل عمليتي التأثير الكهروضوئي أو إنتاج
األزواج) ،أو بسبب تشتته أو انحرافه عن مساره (تأثير كومبتون) .بذلك يكون عدد الفوتونات
مع سميك المادة
N0 dNالتي تخرج من الحزمة متناسبا طرديا مع عدد الفوتونات الساقطة
الموهنة (الممتصة) dxأي أن
هو ثابت التناسب ويعرف باسم معامل التوهين الخطي و هو يختلف قليالً عن μ حيث:
معامل االمتصاص الخطي .أما اإلشارة السالبة فتعني تناقص عدد الفوتونات التي تخترق
المادة كلما زادت مسافة التغلغل في المادة (أي زيادة عدد الفوتونات الخارجة من الحزمة كلما
زاد سمك المادة الممتصة) .وعموما جرى العرف على استخدام شدة اإلشعاعات Iبدال من
عدد الفوتونات Nلذلك يفضل كتابة المعادلة )2-)6في الشكل التالي:
هي شدة اإلشعاعات الساقطة على المادة I ،هي شدة اإلشعاعات التي
I0 حيث:
اخترقت المادة مقداره Xوال تشمل أية إشعاعات ثانوية قد تنتج بسبب التفاعل داخل هذا
على طاقة إشعاعات جاما μ السمك .وكما سيتضح فيما بعد يعتمد معامل التوهين الخطي
وعلى نوع المادة .لذلك ،فإنه عندما تحتوي حزمة إشعاعات جاما على خليط من طاقات
مختلفة فإنه يمكن حساب شدة اإلشعاعات المخترقة لكل طاقة على حدة باستخدام العالقة (-8
)2وبذلك تصبح الشدة .الكلية بعد االختراق هي :
It=∑ I oi e
−μ i ( E ) x
i ()2-9
ويرتبط معامل التوهين الخطي μبعدد الذرات nالموجودة في 1سم 3من المادة
لتفاعل الفوتونات مع المادة. σ الممتصة بالمقطع العرضي الكلي ()E
فمعدل التوهين بالنسبة للتفاعل (أي التوهين في 1سم من المادة) يتناسب مع شدة الفوتونات
الساقطة I 0ومع كل من عدد الذرات في وحدة الحجم (سم) ،nوالمقطع العرضي الكلي σ
أي أن
و عبارة عن حاصل ضرب عدد الذرات في 1سم 3من μ أي أن معامل التوهين الخطي
عند الطاقة المعينة E. σ المادة في المقطع العرضي الكلي ()E
التفاعل ما بأنه احتمال حدوث هذا σ وقد سبق تعريف المقطع العرضي ()E
التفاعل اذا سقط جسيم واحد على ذرة واحدة موجودة في مقطع مساحته 1سم.2
ولما كانت إشعاعات جاما تتفاعل مع المادة عن طريق العمليات الثالثة المذكورة فإن تعريف
المقطع العرضي الكلي لها هو عبارة من مجموع المقاطع العرضية لكل نوع على حدة’ أي
أن
)σ ( E )=σ ph( E )+σc ( E)+σp( E () 12-2
حيث ، σp( E ) ، σc ( E) ، σ ph( E) :هي المقاطع العرضية للتأثير الكهروضوئي
μ وتأثير كومبتون وإ نتاج األزواج بالترتيب لذا ،فإنه يمكن كتابة معامل التوهين الخطي
كالتالي:
} ) μ( E )=n { σ ph( E)+σc( E )+σp ( E
أي أن
μ( E )=μ ph+ηc+μp
لمادة معينة عند طاقة معينة Eهو عبارة μ أي أن معامل لتوهين الخطي
،وتأثير μ ph عن مجموع معامالت التوهين الجزئية لكل من التأثير الكهروضوئي
عند هذه الطاقة وكثير ما يستخدم معامالت توهين μp وإ نتاج األزواج μe كومبتون
أخرى تعرف باسم معامل التوهين الكتلي أو معامل التوهين الذري)5 (.
وترتبط هذه المعامالت األخيرة بمعامل التوهين الخطي بالعالقات التالية:
باإلضافة إلى األساليب الرئيسة السابقة يمكن أن تحدث عدة أنواع أخرى من
التفاعالت المتبادلة بين إشعاعات جاما وبين المادة ،تفقد عن طريقها هذه اإلشعاعات طاقتها
ومن أمثلة هذه التفاعالت ما يعرف باسم التفاعل النووي بالفوتونات حيث تمتص النواة
الفوتون الساقط وينتج عن هذا االمتصاص خروج جسيم من النواة كالنيوترون أو البروتون أو
غيرها كذلك يعتبر التشتت النووي ألتجاوبي للفوتونات أحد أنوع تفاعالت الفوتونات الساقطة
مع المادة وتعتبر جميع هذه التفاعالت مهملة من جهة نظر امتصاص المادة للفوتونات وذلك
لصغر مقاطعها العريضة بالمقارنة بكل من التأين الكهروضوئي أو تشتت كومبتون أو إنتاج
األزواج.
ومع ذلك يعتبر التشتت النووي ألتجاوبي ذا أهمية خاصة الرتباطه بالظاهرة
المعروفة باسم تأثير موسباور ويتلخص التشتت النووي ألتجاوبي في أنه إذا كانت طاقة
الفوتون الساقط تماثل طاقة اإلثارة ألحد مستويات(حاالت النواة الطاقية) يمكن أن تمتص
النواة هذا الفوتون وتنتقل بذلك من الحالة األرضية إلى الحالة المثارة ذات الطاقة المحددة
ويقال في هذه الحالة إنه حدث للفوتون امتصاص تجاوبي في النواة فإذا انبعث الفوتون من
جديد من النواة المثارة (حتى تعود إلى الحالة األرضية) كانت طاقته أقل بمقدار ضئيل للغاية
من طاقة الفوتون الممتص حيث تحمل النواة المرتدة هذه الطاقة الصغيرة للغاية والمعرفة
باسم طاقة االرتداد.
لذلك فإن هذا الفوتون المنبعث من جديد من النواة ال يمكن أن يعاد امتصاصه بواسطة
نواة من النوع نفسه ألن طاقته أصبحت أقل من طاقة االمتصاص ألتجاوبي ،ولما كانت طاقة
االرتداد صغيرة للغاية فإنه يمكن أن يعاد امتصاص الفوتون المنبعث إذا أضيف للنواة المماثلة
طاقة تساوي تماما طاقة االرتداد .وتعرف هذه الظاهرة باسم تأثير موسباور ،ويعتبر تأثير
موسبارر فائق الحساسية ألي تغيرات طفيفة في طاقة الفوتون المنبعث نظراً لصغر طاقته
االرتداد وبسبب حساسيته الفائقة يستخدم تأثير موسباور في إجراء القياسات التي تتطلب
حساسية عالية.
-نيوترونات بينية الطاقة :هي النيوترونات التي تتراوح طاقتها بين 20 ، 0.1كيلو
إلكترون فولت.
-نيوترونات سريعة :هي النيوترونات التي تتراوح طاقتها بين 10 ، 0.2ميغا إلكترون
فولت.
-نيوترونات عالية الطاقة :هي النيوترونات التي تزيد طاقتها على 10ميغا إلكترون فولت.
ونظرا لعدم وجود شحنة للنيوترون فإنه يتميز بخصائص تختلف كثيراً عن
خصائص الجسيمات المشحونة ومن هذه الخصائص أنه ال يمكن تعجيله(تسريعه) وال يمكن
أن يؤين النيوترون ذرات المادة وال يبحث عنه أية تفاعالت كهروستاتيكية مع النواة أو
اإللكترونات لذا فإنه إن لم يتفاعل على النيوترون تفاعالً نووياً مع نوى الذرات تكون المادة
بالنسبة لهذا النيوترون كالفراغ ,مما يجعل له قدرة كبيرة على اختراق المادة .ويتفكك
النيوترون تلقائياً بعد خروجه من النواة إلى بروتون وجسيم بيتا ونيوترينو مضادة وفقا لتفاعل
التفكك:
V
−
0 + −
n → p +B + ()15-2
ويبلغ عمره النصفي 15دقيقة)5(.
1مقدمة عن فسيولوجية اإلنسان-: -3
إن معرفة فسيولوجية اإلنسان ووظائف أعضاء جسم اإلنسان وأجهزته المختلفة,
ضرورية لفهم طرق وصول المواد المشعة ألعضاء الجسم وتوزيعها داخله .وعموماً
يتكون جسم اإلنسان من عدة أعضاء وأجهزة تقوم كل منها بوظيفة معينة وأهم األجهزة
الالزمة لفهم كيفية توزيع المواد المشعة في الجسم هي الجهاز الدوري _الجهاز التنفسي
_الجهاز الهضمي]5[.
هو عبارة عن داره مغلقة من األنابيب ينتقل خاللها الدم من القلب إلى جميع أجزاء
الجسم ثم يعود من هذه األجزاء إلى القلب فيدفع إلى الرئتين ثم يعود إلى القلب مرة أخرى.
والقلب عبارة عن مضختين .تقوم المضخة اليسرى بدفع الدم المحمل باألكسجين
والغذاء خالل الشرايين إلى جميع أنسجة الجسم .وعند مرور الدم في الشعيرات الدموية
تحدث عملية تباد يتنقل خاللها األكسجين والغذاء الخاليا في حين تنتقل الفضالت وثاني
أكسيد الكربون من الخاليا إلى الدم ثم يعود الدم في األوردة إلى القلب وأما المضخة اليمنى
من القلب فتضخ الدم من خالل الشريان الرئوي إلى الرئتين حيث يطرد ثاني أكسيد
الكربون ويؤكسد الدم ثم يعود من جديد خالل األوردة الرئوية إلى القلب.
ويحتوي جسم اإلنسان كامل النمو على حوالي 5لترات ويتكون الدم من ثالثة
الخاليا الحمراء والخاليا البيضاء والصفائح الدموية ويقوم كل منها بوظيفة معينة.
فتقوم الخاليا الحمراء بنقل األكسجين والغذاء الذي تحتاجها خاليا الجسم.
وتقوم الخاليا البيضاء بمهاجمة الميكروبات لذا فهي عبارة عن وسيلة للدفاع ضدها.
وأما الصفائح الدموية فمهمتها تكوين الجلطة الدموية عند حدوث أي جروح تمنع النزيف.
[]5
3-1-2الجهاز التنفسي:
تتلخص عملية التنفس في التخلص من ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء والحصول
على األكسجين الالزم وتحدث هذه العملية في الرئتين عند مرور الدم في شعيراتها تتم
عملية التبادل في الشعيرات القريبة من الحويصالت الهوائية .ويحتاج اإلنسان البالغ إلى
حوالي 20متراً مكعباً من الهواء في اليوم ويستهلك نصفها تقريباً خالل ساعات العمل
الثمانية
وأثناء عملية التنفس يستنشق اإلنسان مواد غريبة كثيرة تكون في حالة غازية أو في
شكل غبار فإذا كانت المواد في حالة غازية فإنها تمر مع الهواء إلى الدم بنسب كبيرة أو
صغيرة حسب سرعة ذوبانها في الدم .وإ ذا كانت هذه المواد في شكل غبار فإنه يترسب
جزء منها في الرئتين ويخرج الجزء اآلخر مع الزفير أو يتعلق في الجزاء العلوي من
يتم بلعها مع الطعام ويعتمد سلوك المواد المترسبة في الرئتين على سرعة ذوبانها فإذا
كانت سريعة الذوبان وتسير مع الدم .أما أذا كانت بطيئة الذوبان فإنها تعلق في الرئتين
لمدة طويلة قد تصل إلى عدة شهور .وبذلك يتضح أن الجهاز التنفسي يعتبر أحد المداخل
الرئيسية لدخول المواد المشعة ثم انتقالها للدم ومنه إلى أعضاء الجسم المختلفة]5[ .
3-1-3الجهاز الهضمي:
يتكون الجهاز الهضمي من البلعوم والمرئي والمعدة والثني عشر واألمعاء الدقيقة
واألمعاء الغليظة .ويتحول الغذاء في هذا الجهاز بفعل األنزيمات الهاضمة إلى صور
بسيطة ومناسبة المتصاص وتوصله إلى الدم ومنه إلى خاليا الجسم فتحصل بذلك على
الطاقة الالزمة لالحتراق والغذاء الالزم للنمو وإ عادة بناء الخاليا .وأما الغذاء الذي لم
يمتص وكذلك البكتريا والخاليا الميتة التي تلفظها األمعاء فتخرج جسيماً في شكل فضالت
صلبة (براز)
وأما الفضالت السائلة وهي الفضالت واألمالح الذائبة في الماء والتي تتكون داخل
الخلية فيتم إخراجها عن طريق الكليتين والمسالك البولية وعند بلع المواد المشعة تمر مع
الطعام عبر الجهاز الهضمي فإذا كانت هذه المواد من النوع الذي يذوب بفعل األنزيمات
المختلفة فإنها تمتص مع الغذاء وتصل إلى الدم الذي يوزعها على جميع أجزاء الجسم
ويمكن أن تتركز في أعضاء معينة وأما المواد الغير قابلة للذوبان فإنها تمر عبر الجهاز
الهضمي كله وتقوم بتشعيع هذا الجهاز أثناء مرورها فيه وخاصة األمعاء]5[ .
3-1-4الخلية الحية:
تتكون جميع أعضاء الكائنات الحية من وحدات دقيقة تعرف بالخلية .وأهم مكونات
الخلية هي النواة والسائل المحيط بها والمعروف باسم السيتوبالزم وجدار الخلية كما هو
موضح من الشكل.
-2السيتوبالزم -1جدار الخلية
ويعتبر السيتوبالزم بمثابة المصنع للخلية في حين تحتوي النواة ,جميع المعلومات
الالزمة لقيام الخلية بوظيفتها وتكاثرها .فالسيتوبالزم يقوم بتحويل الغذاء الذي يصله إلى
طاقة وجزيئات صغيرة .وتتحول هذه الجزيئات الصغيرة فيما بعد إلى جزيئات أكثر تعقيد،
وهي التي تحتاجها الخلية لعمليات التجديد واالنقسام .أما النواة فتحتوي على
الكروموسومات والتي تعتبر تراكيب سلسلة طويلة من الجينات ويحتوي خلية اإلنسان على
وتقوم الخاليا بتكاثر للمحافظة على النوع وتعويض ما يموت منها .ويتراوح عمر الخلية
(بالتالي معدل انقسامها أو تكاثرها في اإلنسان) بين عدة ساعات وعدة سنوات وذلك حسب
األولى هي التكاثر الالجنسي ويحدث في خاليا الجسم العادية حيث يتضاعف عدد
الكروموسومات طوليا ثم تنقسم الخلية األصلية إلى خليتين متشابهتين تماما للخلية األصلية.
الثانية هي التكاثر الجنسي وهو نوع خاص يحدث بين نوع من الخاليا تعرف باسم خاليا
التكاثر الجنسي وهي الحيوان المنوي في الذكر والبويضة في األنثى ويحدث هذا النوع من
التكاثر مرة واحدة خالل دورة حياة الخلية فعند تالقي الحيوان المنوي مع البويضة يتحدان
وتتجمع كروموسوماتها مكونين بذلك خلية جديدة تحتوي على الجينات (المواد الوراثية)
عند سقوط اإلشعاعات المؤينة على الخلية فإنها تؤدي إلى تأين بعض مكوناتها
وخصوصا جزيئات الماء الذي يمثل الجزاء األكبر في أي خلية حية .ويؤدي تأين جزيئات
الماء إلى حدوث تغيرات كيمائية تؤدي بدورها إلى أحدث تغيرات في تركيب الخلية.
ويمكن أن تظهر نتائج هذه التغيرات في اإلنسان في شكل أعراض إكلينيكية كالمرض
بالسرطان على المدى الطويل .وهكذا تؤدي اإلشعاعات المؤينة إلى إتالف الخلية.
من خالل عدة مراحل مختلفة ومعقدة نوجزها فيما يلي]5[ :
3-2-2المرحلة الفيزيائية:
وهي تتم خالل زمن قصير جداً (حوالي 16-10ثانية) وفيها تنتقل الطاقة من النوع
المعين من اإلشعاعات إلى جزيئات الماء بالخلية ويحدث التأين طبقاً للتفاعل التالي:
إشعاعات
+ −
H2o → H2o +e
+
في هو اإللكترون السالب]5[ . e
−
هو أيون الماء الموجب
H2o حيث
وتتم هذه المرحلة خالل زمن قصير حوالي ( 6-10ثانية) بعد حدوث التأين ويحدث
خاللها تفاعل األيونات الموجبة والسالبة مع جزيئات الماء األخرى فينتج من هذا التفاعل
عدة مركبات جديدة .فعلي سبيل المثال يمكن أن يتحلل أيون الماء الموجب مكوناً أيون
− −
e +H2o →H2 o
وهكذا تؤدي هذه التفاعالت إلى تكوين
− +
.H ، oH ، oH ، H كل من
وال تشترك عموماً في أحداث تفاعالت مثالية وأما بالنسبة للنواتج األخرى وهي
الهيدروجين Hوالهيدروكسيد oHفهي معروفة بنشاطها الكيمائي الشديد .كذلك يمكن أن
يتكون ناتج وهو نوعه اكسيد الهيدروجين الذي يعتبر عامالً مؤكسدا قوياً وذلك طبقاً
للتفاعل التالي
3-2-4المرحلة الكيمائية:
وتستغرق هذه المرحلة عدة ثوان ويتم خاللها تفاعل نواتج المرحلة السابقة وهي
تؤدي إلى تكسير تراكيبها التسلسلية الطويلة وأحدث بعض التغيرات في الجينات]5[.
3-2-5المرحلة البيولوجية :
ويتراوح زمن هذه المرحلة بين عدة دقائق وعدة عشرات السنوات .وتبدأ في هذه
المرحلة ظهور آثار التغيرات الكيمائي التي حدثت في الخلية .وبعض هذه اآلثار هي:
-1موت الخلية.
وهكذا فإن آثار اإلشعاعات على اإلنسان والكائنات الحية األخرى ناتجة عن إتالف
الخاليا.
ويمكن أن تتجلى هذه اآلثار في الشخص نفسه .التعرض لإلشعاع نتيجة إتالف الخاليا
العادية لجسمه وتعرف هذه اآلثار عندئذ اآلثار الذاتية كذألك يمكن أن تنتقل هذه اآلثار إلى
2.86 ×10 4 × 1.6 ×10−19 =4.58 ×10−15 Cويمكن قياس مثل هذه الشحنة بسهولة .
وأما بالنسبة للجسميات المتعادلة كالنيوترونات فهي ال تؤين المادة عند المرور فيها ولكنها
يمكن أن تؤدي إلى انطالق جسيم مشحون (بروتون أو جسيم ألفا) يعرف بالجسيم الثانوي أو
النواة المرتدة ( )recoil nucleusويحمل هذا الجسيم جزءاً كبيراً من طاقة النيوترون
الساقط فيؤدي بذلك إلى تأين المادة وتكوين األزواج اإللكترونية ـ ـ األيونية .
وفي حالة إشعاعات جاما تقوم اإللكترونات الثانوية الناتجة عن األثر الكهروضوئي أو
أثر كومبتون أو إنتاج األزواج بعملية تأين المادة وتكوين األزواج اإللكترونية األيونية فيها .
وهناك أنواع أخرى من الكواشف تعتمد في عملها على حدوث بعض التغيرات
الكيميائية في المادة .وبقياس هذه التغيرات الناتجة يمكن الكشف عن كمية اإلشعاعات .
وتتميز مثل هذه األنواع من الكواشف بحساسية ضعيفة ؛ لذا فإنها ال تستخدم إال في المجاالت
اإلشعاعية شديدة الكثافة .وهناك أنواع أخرى من كواشف النيوترونات تقوم على أساس قياس
النشاط اإلشعاعي للمادة بعد مرور النيوترونات فيها .فمن المعروف أنه عند مرور
النيوترونات في المادة يمتص منها جزء فتتحول بعض ذرات المادة إلى نظائر مشعة .
وبقياس النشاط اإلشعاعي لهذه النظائر المستحثة يمكن معرفة كثافة النيوترونات الساقطة .
4-2حركة اإللكترونات واأليونات في الغازات
Motion of Electrons and Ions in Gases
عند مرور اإلشعاعات في الغاز تتكون أزواج إلكترونية ـ ـ أيونية .وتكون كل من
اإللكترونات واأليونات حرة الحركة .ونتيجة لهذه الحركة تتصادم كل من اإللكترونات
واأليونات مع ذرات أو جزئيات الغاز الذي تتحرك فيه .ويتناسب متوسط المسار الحر
لإللكترونات أو األيونات في الغاز المعين تناسباً عكسياً مع عدد جزئيات الغاز في وحدة
الحجوم ( متوسط المسار الحر هو عبارة عن متوسط المسافة التي يتحركها الجسيم دون
تصادم ) .ويبلغ متوسط المسار الحر في الظروف القياسية للضغط والحرارة (حوالي
)10−5 −10−4 cmبالنسبة لمعظم الغازات ( الظروف القياسية للضغط هي mm Hg 760
حيث αثابت يعرف باسم معامل إعادة االلتحام وتتراوح قيمته للهواء بين 10−10 ، 10−7وذلك
عندما تكون الشحنات السالبة والموجبة موزعة توزيعاً متجانسا .
أما إذا كانت الشحنات مركزة في منطقة ما (كما يحدث عندما تكون اإللكترونات ـ واأليونات
على طول أثر الجسيمات المشحونة ) يزداد معامل إعادة االلتحام زيادة واضحة .
ويجدر اإلشارة إلى أن حركية اإللكترونات أكبر بكثير من حركية األيونات .كذلك فإن
حركية اإللكترونات ،ال تؤدي إلى حدوث تغير ملموس في ضغط الغاز أو في شدة المجال
الكهربي .
4-3التيار اإللكتروني واأليوني في الغازات
Electron and ion currents in gases
يمثل انتقال اإللكترونات واأليونات في الغازات انتقاالً للشحنة الكهربية .وهذا بدوره
هو بمثابة مرور تيار كهربي شدته Iيمكن تحديده من العالقة التالية :
I =I +¿+ I ¿ ¿− ¿ ()4-3
حيث -I+ ، Iعبارة عن شدة التيار األيوني واإللكتروني على الترتيب .
وعموما ،يمكن مرور تيار كهربي في الغاز حتى في حالة عدم وجود مجال كهربي
وذلك بسبب ظاهرة االنتشار ( ، )diffusionحيث تنتشر كل من اإللكترونات واأليونات من
الوسط األكثر تركيزاً إلى الوسط األقل تركيزاً .
ويتكون نتيجة لهذا االنتشار تيار كهربي شدته لأليونات هي :
I D+¿=−eD ¿dn + ¿ ()4-4
¿+ ¿¿
dx
¿dn+
فهو معدل حيث +D- , Dمعامل االنتشار لأليونات ولإللكترونات على التوالي .أما ¿
dx
dn
تغير شدة األيونات بتغير المسافة −¿ ¿ ،هو معدل تغير شدة اإللكترونات بتغير المسافة .
dx
أما في حالة وجود مجال كهربي شدته εتتحرك كل من األيونات واإللكترونات
حركة انسياقيه تحت تأثير هذا المجال باإلضافة إلى الحركة االنتشارية .وينتج عن هذه
الحركة االنسياقية مرور تيار كهربي شدته لأليونات هي:
I ε+¿=en ¿ ¿ ¿+ ¿v + ¿ )4-6
I ε−¿=e n
¿ ¿¿−¿v − ¿
حيث ¿ ¿ v−¿¿ ، v+هي السرعات االنسياقية لكل من األيونات واإللكترونات على التالي.
وبذلك يمكن إيجاد شدة التيار الكلي الناتج عن كل من االنتشار والمجال الكهربي .
لكل من اإللكترونات واأليونات وذلك بجمع مركباته األربعة المختلفة (من 4-7حتى .)7-7
أي أن
¿¿ I =e ()4-8
4-4الكواشف; الغازية gas detectors
يقوم مبدأ عمل الكواشف الغازية على تجميع الشحنات الكهربية ( اإللكترونات
واأليونية ) الناتجة عن تأين ذرات أو جزئيات الغاز عند مرور اإلشعاعات المؤينة فيه .
وبقياس الشحنة الكهربائية الناتجة أو التيار الناتج عنها يمكن الكشف عن مرور اإلشعاعات
في الغاز .وتنقسم الكواشف الغازية إلى ثالثة أنواع رئيسة هي غرفة التأين ،العدادات
التناسبية ،وعدادات جيجر ـ ـ مولر .
4-4-1غرفة التأين ionization chamber
هي عبارة عن كاشف غازي ( )gas detectorلإلشعاعات .ويقوم على تجميع
األزواج اإللكترونية ـ ـ األيونية الناتجة عن اإلشعاعات في شكل تيار كهربي وقياس هذا
التيار .وتتكون غرفة التأين عموما من قطبين معدنيين موصلين بطرفي منبع جهد عال .وقد
يتخذ القطبان أشكاال مختلفة ولكن في معظم األحيان يكون القبطان على شكل ألواح مستوية .
ويوضع القطبان داخل إناء مفرغ من الهواء الجوي ويمأل بالغاز المطلوب حتى ضغط معين .
ويتوقف ضغط الغاز واألبعاد الهندسية للقطبين عموما على نوع الجسيمات المطلوب الكشف
عنها وعلى طاقاتها .ويستخدم في بعض غرف التأين الهواء الجوي العادي .
ويبين شكل ( )41-رسما تخطيطيا لغرفة تأين ذات قطبين مستويين ،موصلة بمنبع الجهد
العالي الالزم لتغذية أقطابها .ويعرف القطب المتصل بجهاز قياس التيار بالمجمع أو األنود ،
ويختلف الجهد الواقع على هذا القطب باختالف التيار المار فيه .أما القطب اآلخر فيقع عادة
تحت تأثير جهد عال ( Vجهد المنبع) ويعرف بقطب الجهد العالي .يثبت القطبان باستخدام
مواد عازلة كهربيا في اإلناء الخارجي للغرفة .ويستخدم في العديد من غرف التأين حلقتان
تعرفان بالحلقتين الحارستين ( .)guard ringsويمكن تحقق الحلقات الحارسة بفصل الجزءين
الطرفيين من القطر ب المجمع عن القطب نفسه بحيث ال تون المسافة الفاصلة كبيرة .ويجب
أن يكون جهد الحلقات الحارسة قريباً من جهد القطب المجمع .والغرض من هذه الحلقات
الحارسة هو تشكيل المجال الكهربي بالقرب من أطراف القطب المجمع وبحيث تكون خطوط
قوى المجال الكهربي بين قطب الجهد العالي والقطب المجمع عند الطرفين خطوطا مستقيمة
وموازية للخطوط التي في الوسط .ويؤدي ذلك إلى تحديد حجم الغرفة التي تجمع منها
الشحنات الكهربية تحديداً دقيقا ويعرف هذا الحجم ( والمبين على الشكل 1-4بين الخطين
المتقطعين ) بالحجم الفعال أو الحجم الحساس للغرفة .
وعند مرور اإلشعاعات بين قطبي الغرفة تؤدي هذه اإلشعاعات إلى تأيين الغاز ويتم
تجميع الشحنات الناتجة عن التأين داخل الحجم الفعال على المجمع ( حيث إن األيونات
واإللكترونات المتكونة خارج هذا الحجم تتجمع على الحلقات الحارسة وتمر مباشرة إلى
األرض ) .وعند إهمال االنتشار وإ عادة االلتحام يكون التيار الناتج عن تجميع الشحنات من
الحجم الفعال على المجمع هو
I s=e∫ N o ( τ ) dτ ()4-9
حيث ) N o (τهو عدد األزواج الناتجة في وحدة الحجم في الثانية الواحدة ,ويؤخذ التكامل
بالنسبة للحجم الفعال كله .وهذه العالقة صحيحة إذا كان ) N o (τثابت بالنسبة للزمن ( أي أن
عدد الجسيمات التي تدخل الغرفة ثابتة بالنسبة للزمن ) .
وتعنى هذه العالقة أن الشحنات التي تتكون نتيجة التأين في الحجم الفعال يتم تجميعها
بالكامل على المجمع ويعرف التيار في هذه الحالة باسم تيار التشبع ()saturation current
Is
ويمكن إهمال كل من تيار االنتشار وإ عادة االلتحام عندما تكون شدة المجال بين
األقطاب ( أي فرق الجهد بينهما ) كبيرة .عندئذ تصبح المعادلة ( )9-4صحيحة .أما إذا كان
فرق الجهد صغيراً أو كان الغاز المستخدم من الغازات الهالوجينية أو األكسجين أو بخار
الماء فإن إعادة االلتحام تلعب دورا مهما وخصوصا بالنسبة للغازات الهالوجينية .لذا فإنه
يجب أن يوضع التيار المفقود نتيجة إعادة االلتحام أو نتيجة لاللتصاق في االعتبار .وبالنسبة
لغرف التأين ذات األقطاب المستوية فإنه يمكن حساب التيار المفقود ¿ ¿ بسبب إعادة االلتحام
من العالقة التالية :
¿¿ ()4-10
v−¿, vهي السرعات االنسياقية لكل ¿¿+ ¿ حيث Isهو تيار التشبع d ،هي المسافة بين القطبين و
من األيونات واإللكترونات على التوالي .
أما بالنسبة لالنتشار فيمكن أن يؤدي إلى فقد نسبة أخرى من التيار وذلك ألن االنتشار
يمكن أن يحدث في أي اتجاه .ويمكن تحديد قيمة الجزء المفقود ¿ ¿ بسبب االنتشار من
العالقة
¿¿ ()4-11
حيث Kثابت بولتسمان T ،درجة الحرارة المطلقة V ،فرق الجهد بين القطبين ε ،عبارة
عن النسبة بين الطاقة المتوسطة لأليونات في حالة وجود المجال وبدونه .ويوضح شكل (-7
)2العالقة بين التيار المتجمع Iوفرق الجهد Vبين القطبين .وتعرف هذه العالقة باسم
المميزة الفولت – أمبيرية لغرفة التأين .ويعتمد شكل هذه المميزة على األبعاد الهندسية
للغرفة وعلى نوع الغاز المستخدم وضغطه ونوع اإلشعاعات المارة وشدتها .ويتضح تأثير
هذه العوامل من شكل ( )2-7والخاص بغرفة تأين اسطوانية الشكل والذي يوضح المميزة
الفولت أمبيرية لنوعين من الغاز عند شدتين مختلفتين إلشعاعات جاما .وفي حالة
البروتونات والجسيمات المشحونة الثقيلة يلعب إعادة االلتحام دوراً أكثر أهمية نظراً ألن
التأين النوعي لهذه الجسميات كبير للغاية ،وبالتالي ال يحدث التشبع إال عند جهود أعلى .
4-4-2خصائص غرف التأين :
تستخدم جميع غرف التأين عند قيم الجهود التي تحقق تيار التشبع وهو ما يعرف
بالهضبة ( . )plateauونظرا لبساطتها وسهولة تشغيلها فإنه يمكن تصميم غرف بأشكال
وأحجام مختلفة واستخدامها لقياس جميع أنواع اإلشعاعات بما في ذلك إشعاعات جاما
والنيوترونات .وعموما ،يمكن استخدام غرف التأين لقياس القيمة المتوسطة للتيار الناتج عن
عدد من الجسيمات أو لقياس نبضات التيار ( أو الجهد) الناتج عن مرور جسيم واحد .
ويعرف هذا النظام األخير لتشغيل غرفة التأين بالنظام النبضي وهو غالبا ما يستخدم عند
قياس الشدة اإلشعاعية الضعيفة أو عند قياس طاقة اإلشعاعات .وعموما ،يمكن استخدام
غازات مختلفة داخل الغرفة .لكن بالنسبة للغرف النبضية يفضل استخدام الغازات الخاملة
تحت ضغوط معينة وذلك لضمان تجميع اإللكترونات وتكوين النبضة بسرعة وفي أقصر
زمن ممكن وذلك حتى تتم عملية التسجيل خالل زمن قصير وتصبح الغرفة جاهزة الستقبال
جسيم آخر وتسجيله .
وعند تصميم غرف التأين لألغراض المختلفة يجب توجيه عناية خاصة إلى نوعية
العازالت المستخدمة لعزل األقطاب عن بعضها وعن جسم الغرفة وخاصة العازل المستخدم
لتثبيت وعزل المجمع .فيجب أن تكون مادة العازل ذات مقاومة عالية جداً .ويرجع السبب
في ذلك إلى أن التيار الناتج عن مرور الجسيم يكون صغيرا .فإذا كانت مقاومة العازل بين
القطبين غير كافية فإنه يمكن يتسرب بين القطبين تيار يعرف باسم تيار التسرب ( Leakage
V
=I e
)currentقيمته هي R c :
حيث vجهد المنبع Rcمقاومة العازل (شكل . )3-7فإذا كانت مقاومة العازل في حدود
1013 Ωوفرق الجد بين القطبين 100Vيمر تيار تسرب I eفي العازل مقداره
100V
13
=10−11 A=10 pA
10 Ω
وهذا تيار كبير جداً بالنسبة للتيار الناتج عن
الجسيم النووي Icلذا يجب أن يكون العازل
المستخدم ذا مقاومة عالية بحيث ال تقل عن
1016−10 17
استخدام; 4-4-4
للكشف عن غرف التأين
اإلشعاعات المختلفة
يمكن تصميم غرف تأين للكشف عن األنواع المختلفة من اإلشعاعات .ويتوقف حجم
الغرفة ومواصفاتها وضغط الغاز بداخلها على نوع اإلشعاعات المطلوب الكشف عنها وعلى
طاقة هذه اإلشعاعات ؛ لذا فإنه يمكن تقسيم غرف التأين من حيث نوع اإلشعاعات إلى
اآلتي :
أ -غرف التأين لجسميات ألفا والجسيمات المشحونة الثقيلة
حيث إن القدرة االختراقية لجسيمات ألفا والجسيمات المشحونة الثقيلة األخرى صغيرة فإن
هذه الجسيمات تمتص بالكامل في جدار الغرفة وال تمر إلى داخلها .لذا فإنه يجب عمل نافذة
في الغرفة لدخول هذه الجسيمات منها .وتصنع النافذة عموما من مادة خفيفة كالبريليوم أو
المواد العضوية الخفيفة وتكون في شكل غشاء رقيق جداً ( أقل من 1ميللي جرام /سم) 2
حتى ال يمتص الغشاء جزءاً كبرا من طاقة الجسميات على أن يتحمل فرق الضغط الواقع
عليه والناتج عن اختالف ضغط الغاز داخل الغرفة والضغط الجوي خارجها .
ويستخدم هذا النوع من الغرف للكشف عن جسيمات ألفا .وتتميز هذه الغرف بحساسيتها
حيث يمكنها الكشف عن التلوث الضعيف الذي ال يزيد نشاطه اإلشعاعي عن جسيم واحد في
الدقيقة .
ويقوم جسيم ألفا بتأيين الغاز .وجدير بالذكر أن كفاءة الكاشف النيوتروني تكون صغيرة
وتتوقف على عوامل كثيرة منها طاقة النيوترونات وكثافة الغاز وحجم الغرفة .وال تستخدم
نوافذ في الكواشف النيوترونية بسبب قدرة النيوترونات الفائقة على اختراق جدار الغرفة .
4-4-5غرف التأين النبضية Pulse-type ionization chamber
تستخدم غرف التأين النبضية لدراسة كل جسيم على حدة ،أي عند تعاقب الجسيمات أو
اإلشعاعات الساقطة الواحد تلو اآلخر بفارق زمني يسمح باالنتهاء من تسجيل الجسيم
السابق ؛ لذا يجب أن يكون زمن استمرار النبضة الكهربية ( )pulse-durationالناتجة عن
الجسيم صغير جدا وذل للتمييز بين الجسيمات المتتابعة .ويعتمد زمن استمرار النبضة على
ثابت الزمن RCللغرفة وجهاز القياس وعلى المسافة بين القطبين .ومن الواضح أن زمن
استمرار النبضة وجهدها يعتمدان اعتمادا كبيرا على مكان حدوث التأين بالنسبة للمجمع ،أي
على وضع واتجاه أثر الجسيم .فإذا كان األثر قريبا من المجمع فهذا يعني وصول
اإللكترونات بسرعة إلى هذا القطب وبالتالي عدم فقد أي منها أثناء االنتقال ،مما يؤدي إلى
ظهور نبضة جهد عالية على المخرج .أما إذا مر جسيم آخر بالطاقة نفسها بعيدا عن المجمع
فإن اإللكترونات الناتجة على طول أثره تستغرق وقتا طويال للوصول إلى المجمع ويضيع
جزء منها بسبب التصادمات مع جزئيات الغاز .
مما يؤدي إلى إضعاف النبضة الجهدية الخارجة .وباإلضافة إلى ذلك فإن جهد النبضة
وزمن استمرارها يتوقفان على زمن وصول كل من اإللكترونات إلى المجمع واأليونات إلى
قطب الجهد العالي .ولما كانت حركة اإللكترونات سريعة (سرعتها حوالي 6 10م/ثانية)
3
م /ثانية) فإن الجهد الناتج عن المركبة وحركة األيونات بطيئة (سرعتها حوالي 10
اإللكترونية يصل إلى أقصى قيمة له خالل زمن قصير (في حدود 10ـ ـ 6ثانية) أما الجهد
ـ ـ3
ثانية) . الناتج عن المركبة األيونية فيصل إلى أقصى قيمة له خالل زمن كبير (حوالي 10
وبالنسبة للغرفة ذات األقطاب المستوية يمن تحديده من العالقة
ne vt
=)V (t ()4-14
Cd
حيث nعد اإللكترونات أو األيونات vهي السرعة االنسياقية لإللكترونات أو األيونات C ،
السعة الداخلية للغرفة d ،المسافة بين القطبين .ويبين شكل ( )46-كيفية تغير جهد كل من
المركبة األيونية والمركبة اإللكترونية لغرفة تأين كدالة في الزمن.
وتعكس هذه العالقة اختالف جهد النبضة باختالف السرعات االنسياقية لإللكترونات
واأليونات .لذا تعتبر غرفة التأين من هذا النوع بطيئة .ويمكن عمل أنواع أخرى سريعة
وذلك باستخدام شبكة معدنية تثبت بين المجمع وقطب الجهد العالي وتكون أقرب إلى المجمع
(شكل )7-4ويكون جهد هذه الشبكة واقعا بين الصفر (جهد المجمع) والجهد العالي V
ويؤدي إدخال هذه الشبكة إلى خفض السعة Cبين مسار الجسيم والقطب المجمع ،وعدم
اعتماد جهد النبضة على موقع أثر الجسيم بالنسبة للمجمع .وبالتالي تصبح العالقة بين جهد
المركبة اإللكترونية وبين الزمن كالمبين بالمنحنى ( )3على الشكل (. )6-4
وبالنسبة للعداد األسطواني يمكن إيجاد شدة المجال الكهربي εفي أي نقطة بداخله تبعد
مسافة rعن محور األسطوانة وذلك باستخدام العالقة المعروفة التالية:
V
=ε ()4-17
)r 1 n( b/a
حيث Vهو جهد المجمع ( األنود ) b ،هو نصف القطر الداخلي لألسطوانة a ،هو نصف
قطر السلك المحوري .فإذا كان جهد السلك 1000v ، b=1cm ، a=0.01cmتصل شدة
المجال على مسافة 0.01cmمن السلك حوالي . 6000v/cmلذا نجد أن التأين الثانوي
يحدث أساسا بالقرب من سلك األنود .
أما إذا تكونت اإللكترونات االبتدائية بعيدا عن األنود فإنها تتحرك أوال بفعل المجال في
اتجاه المجمع ثم تبدأ مراحل التأين الثانوي عند اقترابها منه ( في حدود 0.1cmمن مركزه )
.
4-5-2زمن التأخير Delay time
يجب التنويه بحدوث تأثير زمني بين لحظة دخول الجسيم للعداد وخروج النبضة
الجهدية .وهذا التأخير ناتج عن زمن مرور اإللكترونات األولية من مكان تكونها داخل العداد
إلى أن تقترب من المجمع .وبالتالي يعتمد زمن التأخير ( )delay timeعلى مكان مرور
الجسيم النووي ويمكن حساب قيمته القصوى من نصف القطر الداخلي لألسطوانة والسرعة
االنسياقية ¿¿ v−لإللكترونات كالتالي :
b
=t d
d
ومن أهم عيوب العدادات التناسبية اعتماد معامل التضاعف Mعلى الجهد مما يؤدي إلى
اختالف جهد النبضة الخارجة عند حدوث تغير طفيف في جهد المنبع ؛ لذا يجب الحرص
على استخدام منبع جهد ذي استقراريه عالية ()highly stabilized
4-6عدادات جايجر ــــ مولر Geiger – Muller Counters
عند زيادة الجهد بين قطبي العداد التناسبي إلى ما بعد منطقة التناسب ( فيما بعد النقطة b
على شكل )9-4يزداد معامل التضاعف Mزيادة هائلة وبالتالي يزداد التيار زيادة طارئة
( شكل . )9-4ويرجع السبب في ذلك إلى زيادة احتمال انطالق الفوتونات فوق البنفسجية
عند تصادم اإللكترونات بجزئيات الغاز وتكوين إلكترونات كهروضوئية ( أي زيادة قيمة
االحتمال . ) γوعند هذه الجهود العالية تصبح هذه الفوتونات هي المسئول األساسي عن
اإللكترونات الثانوية .وينتشر التأين الثانوي في جميع أنحاء العداد وبالتالي يصل العداد إلى
حالة التفريغ الكهربي وينتج عن ذلك تيار كبير للغاية دون النظر لعدد اإللكترونات األولية .
ويعرف العداد عند هذه الجهود باسم عداد جيجر ـ ـ ـ مولر ( وهما مكتشفاه).
وبالرجوع إلى العالقة ( )16-4يالحظ أن هذا األمر يتحقق عندما تصبح قيمة n-1
. γعندئذ يصبح معامل التضاعف Mعبارة عن ما ال نهاية أي
n
=M ∞=
1−1
وفي هذه الحالة فإن جهد النبضة لم يعد يتوقف على عدد اإللكترونات األولية الناتجة عن
الجسيم النووي .إذا أنه يكفي تكون زوج واحد إلكتروني ـ ـ أيوني لبدء عملية التفريغ وظهور
جهد النبضة .وبالتالي يالحظ أن جهد النبضة لم يعد يتوقف على طاقة الجسيم النووي
المسبب لها ؛ لذا ال يستخدم عداد جيجر ـ ـ مولر لتحديد طاقة الجسيمات النووية وإ نما يستخدم
فقط لتسجيل عدد هذه الجسيمات دون النظر لطاقاتها .
وبمجرد بدء التأين والتفريغ الكهربي ال يتوقف مرور التيار داخل العداد ذاتيا وإ نما يستمر
حتى في حالة عدم وصول جسيمات نووية جديدة ؛ لذا فإنه يجب إيقاف عملية التفريغ داخل
العداد ليكون جاهزا الستقبال جسيم جديد وتسجيله .ويوجد نوعان من عدادات جيجر ـ ـ مولر
يختلفان باختالف طريقة وقف التفريغ وهما عدادات ذات إطفاء خارجي واألخرى ذات إطفاء
ذاتي .
4-6-1عداد جايجر ذات اإلطفاء الخارجي
Non-self quenching G.M. counters
عندما ُيمأل العداد بغاز خامل ( مثل األرجون) تؤدي الفوتونات فوق البنفسجية إلى
انطالق اإللكترونات الكهروضوئية من الكاثود ( األسطوانة الخارجية ) وليس من ذرات
األرجون .وتتحرك جميع اإللكترونات في اتجاه األنود (شكل )10-4الذي تتكون حوله
سحابه أيونية إلى ظهور نبضة على المقاومة . Roوعند وصول هذه السحابة األيونية إلى
الكاثود تنتج فوتونات فوق بنفسجية جديدة وإ لكترونات ثانوية فيستمر التيار في المرور وال
يتوقف .وهكذا يستمر مرور التيار طالما بقي الجهد عاليا ولم يتم تخفيضه بأي وسيلة
خارجية .
ولتخفيض قيمة الجهد يمكن اختيار Roكبيرة للغاية
( في حدود ¿ فعند تحرك السحابة األيونية بعيداً عن األنود ينخفض جهد األنود بما يعادل IRo
أي أن جهد األنود عند تحرك السحابة األيونية يصبح
Va =V-IRoحيث Iتيار السحابة األيونية .فإذا كانت قيمة Roكبيرة ينخفض جهد األنود
بحيث يصبح أقل من الجهد الالزم الستمرار التفريغ ( أقل من Vbشكل . )9-4لذلك فإنه عند
وصول السحابة األيونية للكاثود يكون الجهد أقل من الحد الالزم الستمرار التفريغ وبالتالي
يطفأ العداد .فإذا كان زمن انتقال األيونات داخل العداد 200μsوسعته الداخلية في حدود
10pFيجب أن يكون قيمة Roفي حدود . 4 ×108 Ωوبعد أن يطفأ العداد يكون جهد األنود
أقل من الجهد الالزم لتشغيله في منطقة جايجر .فيبدأ هذا الجهد في الزيادة من جديد إلى أن
ـ3
يصل إلى القيمة األصلية Vبعد زمن كبير بالمقارنة بثابت الزمن ( Ro Coبعد حوالي 10
ثانية) وخالل هذا الوقت الذي يستعيد فيه العداد جهده على األنود يكون العداد غير مستعد
الستقبال جسيمات جديدة .ولو دخل جسيم إلى العداد خالل هذا الزمن فإنه يمكن أن يسجل
ولكن تكون النبضة الناتجة صغيرة للغاية بحيث ال يحس بها الجهاز اإللكتروني التالي .
وتعرف هذه الفترة الزمنية باسم فترة االسترجاع (. )recovery timeويالحظ أن أهم عيوب
هذا النوع من العدادات هو كبر فترة االسترجاع ( حوالي 10ـ ـ. ) 3
4-6-2عدادات ذات اإلطفاء الذاتي Self-quenching G.M.counters
ويتميز هذا النوع من العدادات بعدم وجود مقاومة كبيرة لخفض جهد األنود وإ نما تستخدم
مقاومة صغيرة .وبذلك يبقى الجهد ثابتا على األنود وال ينخفض إلى ما دون حد جهد جايجر
.ولحدوث اإلطفاء في هذا النوع من العدادات يمأل العداد بخليط من غاز األرجون (حوالي
)% 90وبخار مركب متعدد الذرات مثل الكحول أو األسيتون (حوالي )%10وعند دخول
الجسيم النووي يحدث التأين االبتدائي ثم تتبعه مجموعة التأينات الثانوية بالقرب من األنود
وانطالق الفوتونات فوق البنفسجية التي تؤدي إلى اإللكترونات الكهروضوئية باألسلوب نفسه
المتبع في عدادات جايجر السابقة .ولكن يحدث اختالف في هذه العدادات ويرجع أساسا إلى
قابلية بخار الكحول أو األسيتون العالية المتصاص الفوتونات فوق البنفسجية وبذلك تمتص
هذه الفوتونات في الغاز وال تصل إلى الكاثود .وبذلك تكون اإللكترونات الكهروضوئية
صادرة عن جزئيات بخار الكحول وليس عن ذرات ماد الكاثود المعنية .ونظرا للقابلية
العالية المتصاص الفوتونات في جزئيات الكحول وتأينها فإن هذه الفوتونات ال تبتعد كثيرا
عن األنود وينحصر التفريغ الكهربي بالقرب منه .وهكذا تتحرك السحابة األيونية الموجبة
التي تصل إلى الكاثود كليا من أيونات جزئيات الكحول أو األسيتون وذلك المتصاص
الفوتونات بواسطة هذه الجزئيات وكذلك ألنه عند تحرك أيون أرجون موجب في اتجاه
الكاثود فإنه يكتسب إلكترونا عند اصطدامه بجزيء الكحول المتعادل الذي يتحول بدوره إلى
أيون موجب (ألن طاقة ارتباط اإللكترون بذرة األرجون أعلى من طاقة ارتباط االلكترون
بجزيء الكحول ) .وعند وصول أيونات الكحول الموجبة إلى الكاثود فإنها ال تؤدي إلى
انبعاث إلكترون ثانوية من مادة الكاثود وبالتالي يحدث ذاتيا .وهكذا يمكن تلخيص دور
جزئيات الغاز المتعددة الذرات مثل بخار الكحول أو األسيتون في اآلتي :
-1منع وصول الفوتونات إلى الكاثود وبالتالي منع انطالق) اإللكترونات الكهروضوئية منه .
-2منع وصول أيونات األرجون الموجبة إلى الكاثود وبالتالي منع انبعاث اإللكترونات الثانوية
منه .
4-6-3شكل النبضة والزمن الميت وزمن االسترجاع لعداد اإلطفاء الذاتي :
تتكون نبضة التيار الناتجة على مخرج عداد جايجر ذي اإلطفاء الذاتي األيونية فقط .
وتتحرك السحابة األيونية في اتجاه الكاثود
مكونه شكال اسطوانياً رفيعا في أي لحظة .
ويستعرض شكل ( )12-4الشكل التجريبي
للنبضة من العداد ذي اإلطفاء الذاتي ( الخط المتصل )1وكذلك الشكل النظري الناتج عن
المركبة األيونية .ويعتمد زمن امتداد النبضة على األبعاد الهندسية للعداد .كما يعتمد شكلها
على مكان حدوث التأين االبتدائي بالنسبة لألنود .فكلما بعد أثر الجسيم النووي عن األنود
زاد االمتداد الزمني للنبضة وقلت القيمة القصوى للتيار الناتج عنها ( الخط المتصل . )2
( )1الشكل التجريبي) للنبضة من الع ّداد ذي اإلطفاء الذاتي .
( )2ابتعاد أثر الجسيم النووي) عن األ ّنود .
لذا فإنه يفضل استخدام غرفة الفقاعات عند إجراء الدراسات النووية في مجال الطاقات
العالية .
4-10الكواشف الوميضية Scintillation Detectors
4-10-1مكونات الكاشف الوميضي
عند سقوط الجسيمات المشحونة أو اإلشعاعات السينية أو إشعاعات جاما على مواد معينة
مث ل أيودي د الص وديوم NaIأو أيوي د الس يزيوم CsIأو األنثراس ين ،أو اإلس تلبين أو غيره ا
ينتج عن ذلك وميض ضوئي .وتعرف هذه األنثراسين ،او اإلستلبين أو غيرها ينتج عن ذلك
وميض ضوئي .وتعرف هذه المواد باسم المواد الوميضية ( )scintillatorsولقد استخدمت
هذه الظاهرة في الكشف عن اإلشعاعات النووية بجميع أنواعها وتحديد طاقاتها .
ويتكون الكاشف الوميضي (شكل )16-4من عدة أجزاء أساسية هي المادة الوميضية
وأنبوب توصيل الضوء ( )light pipeوالعاكس الضوئي ( ، )light reflectorوأنبوب
التضاعف الفوتوني (. )photomultiplier tube
فعند سقوط اإلشعاعات أو الجسيمات النووية على المادة الوميضية تصدر هذه المادة
ومضة ضوئية .وتنتقل الومضة الضوئية عبر أنبوب توصيل الضوء إلى الكاثود الضوئي (
)photocathodeألنبوب التضاعف الفوتوني .
أما دور العاكس الضوئي فهو عكس الضوء الواقع عليه وإ عادته إلى الكاثود الضوئي
لألنبوب حتى ال يضيع جزء من الضوء الناتج عن الجسيم .
وعند سقوط الضوء على الكاثود الضوئي تنطلق منه إلكترونات تبعاً لظاهرة االنبعاث
الكهروضوئي ،ثم يتضاعف عدد اإللكترونات تضاعفاً فائقاً داخل أنبوب التضاعف
الفوتوني .وتصل اإللكترونات في النهاية إلى أنود (مجمع) أنبوب التضاعف منتجة بذلك
نبضة كهربية على مخرج األنبوب .
-2أنبوب توصيل الضوء -1المادة الوميضية
-4العاكس الضوئي -3الغالف الخارجي
-Sالمصدر المشع -PMTأنبوب التضاعف
شكل ( )16-4الكاشف الوميضي
وهكذا يمكن تلخيص عملية الكشف باستخدام الكواشف الوميضية في مراحل ست مرتبة
كاآلتي:
-1امتصاص طاقة الجسيم النووي داخل المادة الوميضية مما يؤدي إلى إثارة أو تأين هذه
الطاقة .
-2تحول الطاقة الممتصة في المادة إلى ضوء خالل العملية الوميضية .
-3انتقال الفوتونات الضوئية وانبعاث إلكترونات منه .
-4تضاعف عدد اإللكترونات داخل أنبوب التضاعف .
-5تجمع هذه اإللكترونات عند أنود األنبوب وتكون شحنة كهربية عليه .
وترتبط الشحنة الكهربائية Qالمتجمعة على أنود األنبوب بطاقة الجسيم الساقط E
بالعالقة التالية :
Q=eMn ph =eMCTGSE
فبمجرد دخول اإلشعاعات النووية إلى المادة الوميضية تثار المادة وتبدأ في إصدار
الفوتونات الضوئية .ويتغير عدد الفوتونات كدالة من الزمن طبقا للعالقة التالية :
n=no (1−e
−t / τ
) ()4-25
حيث nعدد الفوتونات الصادرة بعد زمن مقداره tمن لحظة دخول اإلشعاعات النوويةn o ،
الع دد الكلي للفوتون ات الص ادرة .أم ا τفه و عب ارة عن ال زمن الالزم إلص دار ) (1−e−1من
الفوتونات أي % 63منها .ويعرف هذا الزمن باسم زمن التفكك .أما الخصائص األخرى
للمادة الوميضية كالكثافة والشكل والحجم وحالة المادة فتختلف باختالف الغرض من الكاشف
والجسيمات النووية وطاقاتها .وتوضع المادة الوميضية عادة داخل حافظة محكمة القفل
وذل ك لحمايته ا من الص دمات ومن ع وص ول الض وء إليه ا ولمنعه ا من التمي ع بفع ل الرطوب ة
الجوية .وتغطي المادة الوميضية (من جميع الجوانب عدا الجانب المتصل باألنبوب الضوئي)
بطبق ة رقيق ة من أكس يد الماغنس يوم ( )MgOتعم ل كع اكس للض وء .أم ا الج انب المتص ل
باألنبوب الضوئي فيغطي بطبقة متجانسة السمك من الزجاج النقي وذلك لوصول الضوء إلى
الكاثود الضوئي .وعند استخدام المادة الوميضية للكشف عن الجسيمات المشحونة الثقيلة أو
جسيمات بيتا يجب عمل نافذة في الحافظة من شرائح رقيقة من األلومنيوم وذلك لمنع وصول
الضوء من الخارج وفي الوقت نفسه تسمح بمرور هذه الجسيمات .
4-10-5استخدام الكواشف الوميضية :
تستخدم الكواشف الوميضية للكشف عن جميع أنواع اإلشعاعات النووية وتسجيلها
باألسلوب النبضي وتحديد طاقاتها .ولهذا الغرض يستخدم كاشف وميضي مكون من مادة
وميضيه مناسبة للنوع المعين من اإلشعاعات وأنبوب تضاعف فوتوني .ويوصل مخرج
األنبوب ( األنود ) بدائرة إلكترونية تعرف باسم التابع الباعثي أو المكبر األولى (
)preamplifierويجب تجميع هذه الدائرة على قاعدة األنبوب مباشرة وذلك لمنع فقد نسبة
من التيار عند سحبه لمسافات بعيدة .كذلك يتم تجميع مقسم الجهد ()potential divider
الالزم لتوزيع الجهد على الدينودات المختلفة على هذه القاعدة نفسها .وتؤخذ نبضات الجهد
الخارجة من التابع الباعثي أو المكبر األولي للعد والتحليل في أجهزة أخرى .ويتم تغذية
أنبوب التضاعف بمنبع جهد عالي ذي استقراريه عالية .
وتجدر اإلشارة إلى أنه يؤخذ أحياناً مخرجان من أنبوب التضاعف ،األول من األنود
ويكون تياره سالباً نظراً ألنه ناتج عن وصول اإللكترونات السالبة لألنود والمخرج اآلخر من
أحد الدينودات األخيرة ويكون تياره موجباً نظراً ألنه ناتج عن خروج عدد من اإللكترونات
من هذا الدينود .ويكون عادة جهد النبضة السالبة من األنود .
أ-استخدام الكواشف الوميضية للكشف عن جسيمات ألفا والجسيمات المشحونة الثقيلة .
ويفضل في هذه الكواشف استخدام بلورة وميضيه من كبريتيد الخارصين المنشط بالفضة
) ، ZnS(Agوتتميز هذه البلورة بكفاءة عالية لتحويل طاقة جسيمات ألفا والجسيمات الثقيلة
األخرى إلى طاقة ضوئية .ومن الجانب اآلخر فإن أهم عيوب هذه البلورة هو ضعف
شفافيتها .ولكن نظرا لصغر مدى الجسيمات المشحونة الثقيلة فإنه يستخدم سمك صغير من
هذه المادة (حوالي واحد ملليمتر ) مما يجعل ضعف الشفافية غير ذي أهمية .ويمكن ترسيب
كبريتيد الخارصين مباشرة على زجاج أنبوب التضاعف الفوتوني دون الحاجة ألنبوب
توصيل الضوء .
ب-استخدام; الكواشف; الوميضية للكشف عن إشعاعات جاما واإلشعاعات السينية:
يستخدم عموما في هذا النوع من الكواشف بلورة يوديد الصوديوم المنشطة بالثاليوم
( NaI )TIكمادة وميضيه .ويفضل استخدام هذا النوع من البلورات مع اإلشعاعات السينية
وإ شعاعات جاما بسبب كفاءتها العالية نظرا لكبر كثافتها وعدده الذري .وتعتمد كفاءة الكاشف
على كل من سمك البلورة وطاقة اإلشعاعات فعند الطاقة المعينة تزداد الكفاءة كلما زاد السمك
.وأما بالنسبة للسمك المعين فتقل الكفاءة بالنسبة لكل من األثر الكهروضوئي وأثر كومبتون
بزيادة الطاقة وتزداد الكفاءة بالنسبة إلنتاج األزواج كلما زادت الطاقة .وعموما ،فإن كفاءة
الكواشف الوميضية بالنسبة إلشعاعات جاما تعتبر أعلى من كفاءة العدادات الغازية لهذا النوع
من اإلشعاعات بحوالي عدة عشرات أو حتى عدة مئات من المرات .
ج-استخدام; الكواشف الوميضية للكشف عن جسيمات بيتا :
على الرغم من أن جميع أنواع المواد الوميضية تعتبر حساسة بالنسبة لجسيمات بيتا
بدرجات متفاوتة إال أنه يفضل دائماً استخدام المواد الوميضية العضوية للكشف عن هذه
الجسيمات .
ويرجع السبب في ذلك إلى اآلتي :
-1صعوبة استخدام بلورة يوديد) الصوديوم) المنشطة بالثاليوم) ) NaI(T1للكشف عن
اإللكترونات نظرا لضرورة عزل هذه البلورة عن الهواء الجوي بواسطة حافظة
محكمة القفل ،وبالتالي صعوبة عمل النافذة .
-2يعتبر الوزن الذري الكبير لبلورة يوديد) الصوديوم) من أهم عيوبها بالنسبة للكشف عن
جسيمات بيتا حيث ينتج عنه نسبة عالية من تشتت هذه الجسيمات للخلف (back-
)scatteringفي مادة البلورة .
حيث Vهو جهد التحييز العكسي ε ،ثابت العزل للمادة e ،شحنة اإللكترون أو الثقب N n ،
هي شدة اإللكترونات في المنطقة اإللكترونية و N pشدة الثقوب في المنطقة الثقبية .
وتعتبر منطقة الملتقى هي المنطقة الحساسة للكاشف .ويتناسب عدد األزواج اإللكترونية
الثقبية الناتج في هذه المنطقة عن الجسيم النووي الساقط تناسبا طرديا مع الطاقة التي يفقدها
هذه الجسيم في هذه المنطقة .ويتم سحب هذه األزواج وتجميعها تحت تأثير المجال الكهربي
لمنطقة الملتقى حيث تتجه اإللكترونات الناتجة إلى المنطقة اإللكترونية وتتجه الثقوب إلى
المنطقة الثقبية مما يؤدي إلى مرور تيار كهربي وظهور نبضة كهربية على مخرج الكاشف .
وفي حالة اجتياز الجسيم النووي لمنطقة الملتقى ودخوله إلى المنطقة الثقبية فإنه يولد
كذلك أزواجا إلكترونية ثقبية في هذه المنطقة .ولكن هذه المنطقة ال تحتوي إال على عدد قليل
جداً من اإللكترونات الحرة وعدد كبير جداً من الثقوب ؛ لذا تتحرك الثقوب كعادتها في هذه
المنطقة ولكن اإللكترونات المتولدة يمكن أن تعيد اتحادها مع العدد الكبير من الثقوب فيضيع
جزء كبير من التيار .
وبالتالي ال تتناسب الشحنة المتجمعة مع الطاقة التي يفقدها الجسيم في هذه المنطقة .
كذلك األمر بالنسبة للمنطقة اإللكترونية .فعند مرور الجسيم النووي فيما تتولد األزواج
اإللكترونية الثقبية .ولما كانت في هذه المنطقة عبارة عن أقلية واإللكترونات هي الغالبية فإنه
يمكن أن تعيد الثقوب المتكونة اتحادها مع اإللكترونات ،وبالتالي ،يفقد عدد كبير من هذه
الثقوب ويضيع جزء من التيار .لذا يجب أن يكون عرض المنطقة اإللكترونية صغيرا للغاية
وأن يكون عرض منطقة الملتقى كافيا بحيث يتوقف الجسيم النووي قبل الوصول إلى نهاية
هذه المنطقة وذلك للمحافظة على التناسب بين طاقة الجسيم النووي وعدد األزواج اإللكترونية
الثقبية المتجمعة أي بين طاقة الجسيم والنبضة الكهربية الناتجة على مخرج الكاشف .
ويعتمد الزمن الالزم لتجميع األزواج اإللكترونية الثقبية على عدة عوامل مثل عرض
منطقة الملتقى ،وبالتالي على الجهد العكسي ،وعلى كثافة الشوائب .
وتتحرك كل من الثقوب واإللكترونات تحت تأثير المجال الكهربي للملتقى وكذلك بفعل
الحركة الحرارية العشوائية .فالسرعة االنسياقية تحت تأثير المجال εعبارة عن v=μεوهي
تختلف لكل من الثقوب واإللكترونات الختالف الحركة μلكل منها .والسرعة االنسياقية ألي
من الثقوب أو اإللكترونات ال تتعدى 107 cm/sمهما زاد الجهد .فإذا كان عرض منطقة
الملتقى حوالي 0.1cmفإن الزمن الالزم لتجميع الشحنة هو 10−8 sوهذا هو الحد األدنى
لزمن تجميع الشحنة وعموما يتوقف زمن نمو التيار من الصفر إلى أقصى قيمة له على عدة
عوامل أخرى مثل السعة الداخلية للثنائي (للكاشف) ومقاومته .
ويتراوح هذا الزمن األخير بين 3 ×10−9−10−7 sللكواشف شبه الموصلة المختلفة .
ويستخدم هذا النوع من الكواشف والمجهز أساسا من مادة السليكون للكشف عن
الجسيمات المشحونة الثقيلة كالبروتونات وجسيمات ألفا .وعموما ال تستخدم مادة الجرمانيوم
في هذا النوع من الكواشف نظراً ألن التيار العكسي الناتج عن الحامالت األقلية في
الجرمانيوم يمثل قيمة كبيرة تقترب من التيار الناتج عن الجسم النووي الناتج عن الجسم
النووي .وعند استعمال الجرمانيوم في تجهيز مثل هذه الكواشف فإنه يجب خفض حرارته
إلى حوال ( K°77أي حوالي C°196تحت الصفر المئوي ) حتى ال يتكون عدد كبير من
الحامالت الذاتية ،وبالتالي حتى يمكن إهمال قيمة التيار العكسي بالنسبة للتيار الناتج عن
الجسيم النووي .
4-11-3كواشف الجرمانيوم ــ ليثيوم Germanium-lithium detectors
للكشف عن جسيمات بيتا وإ شعاعات جاما فإنه يفضل استخدام مادة الجرمانيوم نظراً
لكثافتها العالية وكبر عددها الذري .كذلك يجب أن يكون عرض المنطقة الحساسة (منطقة
الملتقى) في حدود عدة ملليمترات ( )3mm-1حتى تتوقف خاللها جسيمات بيتا أو
اإللكترونات الناتجة عن األثر الكهروضوئي إلشعاعات جاما .ولهذا الغرض يتم غرس
ذرات من الليثيوم في مادة الجرمانيوم وذلك لزيادة مقاومة المادة شبه الموصلة .فعند غرس
ذرات الليثيوم في مادة الجرمانيوم من النوع الثقبي يقل عدد الثقوب الغالبية فيها وبذلك تصبح
توصيلتها قريبة من توصيلية المادة النقية مما يؤدي بدوره إلى زيادة عرض منطقة الملتقى
حتى عند الجهود العكسية الصغيرة .ويتم غرس ذرات الليثيوم بطرق تكنولوجية مختلفة
باستخدام جهود معينة ودرجات حرارة محددة لفترات زمنية طويلة (حوالي عشرة أيام متصلة
إلعداد cm 2من الجرمانيوم المغروس بالليثيوم ) .
وتجدر اإلشارة إلى أن زيادة حجم المنطقة الحساسة (منطقة الملتقى) تؤدي بالتالي إلى
زيادة التيار العكسي وحيث إن هذا التيار يعتمد أساس على درجة حرارة المادة شبه الموصلة
فإنه يجب خفض قيمته وذلك بتبريد الجرمانيوم والسليكون حتى درجات حرارة منخفضة
) (−196 ° Cباإلضافة إلى ذلك فانه عند ترك الجرمانيوم المغروس بالليثيوم عند درجة حرارة
الغرفة فإنه حتى في حالة عدم توصيل الجهد العكسي يمكن أن يحدث انسياق لذرات الليثيوم
فتتحرك نحو السطح ،وبالتالي تفقد هذه الذرات من الجرمانيوم بفعل حركتها الحرارية ويتلف
الكاشف .وتعتبر هذه المشكلة في غاية الخطورة بالنسبة للكواشف المجهزة من الجرمانيوم
عنها بالنسبة لتلك المجهزة من السليكون .لهذا يجب المحافظة على الكاشف باستمرار تحت
درجة حرارة منخفضة −196 °Cأي تحت تأثير حرارة النيتروجين السائل .كذلك فإنه من
المفضل اإلبقاء على الكاشف تحت تأثير جهد عكسي مع التبريد بشرط أال يتغير هذا الجهد
العكسي تغيرا مفاجئاً بالزيادة أو النقص .
4-11-4أهم مزايا الكواشف شبه الموصلة :
تتميز الكواشف المجهزة من أشباه المواصالت بالمقارنة بالكواشف الغازية والوميضية
بعدة مزايا أهمها ما يلي :
أ-قدرة تحليلية عالية للطاقة حيث تصل القدرة التحليلية لكواشف الجرمانيوم ليثيوم إلى حوالي
1.8KeVبالنسبة إلشعاعات جامع ذات الطاقة 1332KeVوالصادرة عن 60Coأما
كواشف الجسيمات المشحونة الثقيلة والمجهزة من السليكون فتصل قدرتها) التحليلية إلى
حوالي ، %0.5وهذا أفضل بكثير من القدرة التحليلية لغرفة التأين .ويرجع السبب
في ذلك إلى زيادة عدد األزواج اإللكترونية الثقبية حوالي عشر مرات عن األزواج
اإللكترونية األيونية الناتجة في غرفة التأين مما يؤدي إلى نقص التوزيع اإلحصائي
النسبي في عدد األزواج .كذلك فإنه نتيجة لصغر حجم المنطقة الحساسة للكشاف شبه
الموصل فإن التوزيع الناتج عن احتمال فقد بعض األزواج ينخفض انخفاضا ملموسا ً .
ب-وجود عالقة خطية بين طاقة الجسيم النووي) والنبضة الكهربية الناتجة عنه على مدى واسع
من الطاقات) طالما كان عرض المنطقة الحساسة كافيا .
ج -قصر زمن النبضة الكهربية الناتجة عن الجسيم بسبب صغر حجم المنطقة الحساسة .
ويؤدي ذلك إلى إمكانية عد وتحليل بمعدل عال للجسيمات يصل إلى حوالي . 106 prticle/s
د -إمكانية تغيير عرض المنطقة الحساسة وذلك بتغيير الجهد العكسي .
هـ -إمكانية فصل األنواع المختلفة من الجسيمات الساقطة على البروتونات وجسيمات ألفا مثال
يمكن اختيار جهد عكسي صغير (في حدود عدة فولتات) بحيث ال يزيد عرض المنطقة
الحساسة عن مدى جسيمات ألفا .ولكن البروتونات تمر من هذا العرض دون أن تفقد جزءاً
ملموسا من طاقتها فيتم بذلك تسجيل ألفا دون البروتونات.
و -صغر حجم الكاشف وسهولة التعامل به .
ز -عدم الحساسية بالنسبة لتغير المجال المغناطيسي .
ح -إمكانية إعداد الكاشف على أشكال هندسية مختلفة كالكواشف ذات الثقب المحوري (
)annular detectorsوذلك إلجراء القياسات عند الزوايا القريبة من. °180
وتمكن المقارنة بين القدرة التحليلية للكواشف المجهزة من أشباه الموصالت والكواشف
الوميضية بالنظر إلى شكل ( )20-7حيث يظهر طيف إشعاعات جاما الصادرة عن نظير
( 60Coوالذي يشع إشعاعات جاما بطاقتين هما ) 1173KeV, 1332KeVباستخدام كاشف
جرمانيومي وآخر وميضي .ويتضح من هذا الشكل القدرة التحليلية العالية للكواشف المجهزة
من أشباه الموصالت بالمقارنة بالكواشف الوميضية .
ومن جهة أخرى توجد للكواشف المجهزة من أشباه المواصالت بعض العيوب األساسية .
وتتلخص هذه العيوب في اآلتي :
أ-عدم القدرة على استخدامها للكشف عن الجسيمات ذات المدى الطويل أي عند الطاقات
العالية .
ب-قصر عمر الكاشف نسبيا وذلك بسبب حدوث تغيرات في تركيب المادة وخاصة عند
السطح وكذلك لحدوث تلف إشعاعي لها ( )radiation damageنتيجة تعرضها)
إلشعاعات كثيفة .
ج -ضرورة التبريد وعدم إمكانية التشغيل عند درجات الحرارة المرتفعة .
د -زيادة زمن النبضة بالنسبة للكواشف ذات األحجام الكبيرة .
:مقدمة
لدراسة توهين اشعة جاما ال بد من حساب معامل االمتصاص الخطي والكتلي الشعة
جاما االحادية الطاقة بواسطة عدة مواد ماصة ومختلفة.وكما اسلفنا الذكر ان اشعة جاما تفقد
:طاقتها عند تفاعلها مع المادة بثالث طرق مختلفة وهي
التاثير الكهروضوئي- 1.
.تاثير او تشتت كومبتون 2-
.التوالد الزوجي 3-
وتقل اشعة جاما الساقطة( ) عند مرورها خالل شريحة رقيقة من المادة ولتكن ( ) طبقا
:للمعادلة
I ( x)=I 0 e−μx
. I 0شدة االشعة الساقطة بدون وضع الشريحة الماصة
) ). I(xة ( cشدة االشعة بعد مرورها خالل سمك
معامل االمتصاص الخطي للمادة الماصة وهو يعتمد علي العدد الذري ( ) للمادة الماصة
. μوعلي طاقة اشعة جاما الساقطة
ويشير معامل االمتصاص الخطي لمادة معينة علي معدل فقد الطاقة لكل وحدة طول من
المادة أي تشير الي خاصية االمتصاص بداللة السمك في حين ان معامل االمتصاص الكتلي
μ
تمثل كثافة المادة يشير الي خاصية االمتصاص بداللة كتلة المادة ρ .حيث ρ
ويكون معامل االمتصاص الخطي الكلي مساويا مجموع معامالت االمتصاص الثالث السابقة
لفقد الطاقة.ويعتمد معامل االمتصاص الخطي علي علي طاقة اشعة جاما الساقطة،وعلي
طبيعة المادة الماصة.وال بد ان نذكر كمية اخري ذات اهمية وتتعلق بهذا الموضوع وهي
سمك نصف الشدة
) : ( x 1/ 2ويعرف بالسمك الالزم لتقليل شدة االشعة الساقطة الي النصف اي ان
ومعرفة قيمة معامل االمتصاص الكتلي وسمك النصف يساعدنا علي تعيين اشعة جاما
.باستخدام رسومان بيانية سنوضحها الحقا توضح عالقة هذه الكميات بطاقة اشعة جاما
والهدف االساسي في هذه التجربة معرفة كم من سمك العينات يعادل سمك الرصاص
.المستخدم في التوهين