Professional Documents
Culture Documents
نحن بنو النضر
نحن بنو النضر
ورد سؤال من بعض اإلخوة الكرام يسأل عن قول حضرةِ موالنا الشيخ رشيد أحمد الجنجوهي
رحمه اهلل تعالى ،يف جزء له يف «التفسير» :أن ابن ماجه روى يف «السنن» أن األشعث بن قيس ﭬ
لما جاء إلى النبي ﷺ قال له :يا رسول اهلل ألست منا؟ (وكان هذا السؤال بسبب أن سائر العرب من
قريش إلى كندة بنو إسماعيل) فقال له ﷺ« :ال تتهم أخوالنا بالزنا ،وال ت ِ
نف نسبنا من آبائنا ،نحن
أوالد النضر» فتأمل أنه لما كان يف هذا اللفظ من اإليهام البعيد ،فنهاه النبي ﷺ عنه بصيغة النفي.
ما معنى هذه الرواية؟
فنبدأ أوال بالكالم التفصيلي على رواية ابن ماجه ،ثم نعود إلى سياق كالم الشيخ الجنجوهي
لنفهم المقصود.
أخرج اإلمام ابن ماجه يف «السنن» (برقم )2612يف كتاب الحدود ،باب َمن نَ َفى رجال من
رسول اهلل ﷺ يف َو ْفد كِنْدَ ة ،وال َي َروين إال َ أتيت
قبيلته ،من حديث األشعث بن قيس ﭬ قالُ :
فقلت :يا رسول اهلل ،أ َل ْستُم منا؟ فقال« :نحن بنو النَّ ْضر بن كِنَانة ،ال نَ ْق ُفو ُأ َّمنا ،وال نَنْتَ ِفي
ُ أفض َلهم،
برجل نَ َفى رجال من قريش من النضر بن
من أبينا» قال :فكان األشعث بن قيس يقول« :ال أو َتي ُ
كِنَانة إال َج َلد ُته الحدَّ » وأخرجه بنحوه أحمد (.)21839
شرح الحديث:
[ ]1جاء يف «مرشد ذوي ِ
الح َجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه» :246/15
مشهورة من العرب ،نُ ِسبوا إلى أمهم؛ أي :جئته مع الوافدين عليه من قبيلة كندة (وال َي َروين) أي:
(فقلت :يا
ُ وال َي ْح َسبُني أولئك الوافدون؛ أي :ال يظنونني (إال) أين (أفض ُلهم) و َأعق ُلهم و َأ ُ
علمهم
1
معاشر بني كِنَانة (منا) أي :من بني قيس؛ أي :أليست سير ُتكم وعاد ُتكم من
َ ألستُم) يا
رسول اهلل ْ
عادتنا وسيرتِنا؛ ألن عاد َة العرب واحدة؟ (فقال) له رسول اهلل ﷺ( :نحن بنو النضر بن كنانة ال نَ ْق ُفو
ُأ َّمنا) -بتقديم القاف على الفاء -أي :ال نَتْ َب ُع ُأ َّمنا باالنتساب إليها ،وال نقطع َش َر َفها وفض َلها ،بل
ِ ِ
ب إلى نَسبِها (وال نَنْتَفي) أي :وال نَق َطع َ
نس َبنا (من أبينا) نعرف فض َلها وشر َفها يف حق نفسها وال نَنْتَس ُ
وننتسب إليه.
ُ نجعل نسبنا من ِ
نسب أبينا، ُ بل
ِ
لنسب لنسب أبينا ،وأنتم بخالفنا؛ ألَنَّ ُكم تجع ُلون نسبَكم تاب ًعا
ِ والحاصلَ :أنَّنا ن ُ
َجعل نسبَنا تاب ًعا
أقول :قول الشارح «أي :أليست سير ُتكم وعاد ُتكم من عادتنا وسيرتِنا؛ ألن عاد َة العرب
[ ]2ويف «إنجاح الحاجة شرح سنن ابن ماجه»« :ال نقفو أمنا »...إلخ بتقديم القاف على الفاء،
من َق َفا يق ُفو َق ْفوا و ُق ُفوا ،وهو ال َق ْذف بال ُفجور صريحا ،ورميا بأمر قبيح ،فغَر ُضه ﷺ أنا ال ن ِ
َقذف َ َ ًْ ً ّ
أ َّمنا بإلحاق الن ََّسب بمن ليس منه ،وذلك ُمقتَض للنفي من اآلباء أيضا ،فلذلك أكَّدَ ه ﷺ بقوله« :وال
ننتفي من آبائنا».
حي من اليمن ،ألنه َكنَد أباه ب ُك ْفران النعمة ولحق َ وكِندة بالكسرَ ُ :
لقب ثور بن ُعفير أبي ّ
بأخواله.
والنضر بن كنانة أبو قريش ،ولذلك قيل :إن النضر بن كنانة اجت ََمع يف ثوبه يوما ،فقالوا :ت َق َّرش،
2
[ ]3وقال السندي يف حاشيته على «مسند أحمد» ( :)161/36قوله« :ألستم منا؟» قيل :قال
وقوله« :ال نقفو أمنا» أي :ال نتبع األمهات يف االنتساب ونرتك اآلبا َء ،بل نس ُبنا إلى اآلباء دون
األمهات دائما ،وقيل :معناه :ال ن َّتهمها وال نقذفها ،منَ :ق َفاه :إذا قذفه بما ليس فيه.
قال صاحب «أنيس الساري تخريج أحاديث فتح الباري» :5510/ 8
للحديث شاهد عن ُ -1ج ْف ِشيش الكندي و -2عن ابن شهاب الزهري و -3عن عبد الرحمن
بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب و -4عن عمران بن موسى بن طلحة بن عبيد اهلل
-2وأما حديث الزهري :فقال َم ْع َمر بن راشد :عن الزهري قال :جاء وفدُ كند َة إلى رسول اهلل
العباس ﷺ ...فقالوا للنبي ﷺ :أنتم بنو عبد منَاف منا ،أنتم بني آك ِل المرار ،فقال لهمِ « :
ناس ُبوا
َ َُ َ
غيرك ،قال« :فال ،نحن بنو النضر بن كنانة ،ال نق ُفو أ َّمنا ،وال نَدَّ ِعي ِ
وأبا سفيان» فقالوا :ال نُنَاسب َ
لغير أبينا» .أخرجه عبد الرزاق ( )19952عن معمر به.
ورواه أبو محمد عبد اهلل بن محمد بن ربيعة ال ُقدَ امي ،عن مالك بن أنس ،عن الزهري ،عن أنس
بن مالك وعن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قاال :بلغ النبي ﷺ ّ
أن رجاال من كندة َّ
3
العباس وأبو سفيان بن حرب إذا َق ِدما المدينة ليأ َمنَا
ُ يزعمون أنّه منهم ،فقال« :إنما كان يقول ذاك
في من آبائنا ،نحن بنو النضر بن كنانة .»...أخرجه البيهقي يف «الدالئل» 174/ 1
بذلك ،وإنا لن نَنْتَ َ
–.175
-3وأما حديث عبد الرحمن بن المغيرة :فأخرجه ابن سعد ( )23 /1عن َم ْعن بن عيسى
القزاز ،أنا ابن أبي ذئب ،عن أبيه أنّه قيل لرسول اهلل ﷺّ :
إن هاهنا ناسا من كندة يزعمون أنك منهم،
فقال« :إنّما ذلك شيء كان يقوله العباس بن عبد المطلب وأبو سفيان بن حرب ليأ َمنا باليَ َمن ،معاذ
اهلل أن نُزَ ني أ َّمنا أو نق ُفو أبانا( ،)2نحن بنو النضر بن كنانة ،من قال غير ذلك فقد َك َذب».
-4وأما حديث عمران بن موسى :فأخرجه أبو أحمد الحاكم يف «الكنى» ( )343 /4عن أبي
العباس الثقفي ،ثنا عبد اهلل بن مطيع ،ثنا هشيم ،عن رجل من بني عبس ،عن عمران بن موسىّ :
أن
وفد كندة لما قدموا على رسول اهلل ﷺ قال أبو الخير الج ِ
فشيش :يا رسول اهلل ،أنتم منا يا بني هاشم، ُ َّ
قال« :كذبتم ،نحن بنو النضر بن كنانة ،ال نقفوا أمنا وال ننتفي من أبينا» .انتهى من «أنيس الساري».
-5ويف «دالئل النبوة» للبيهقي ... :370/5حدثني الزهري ،قال :قدم األشعث بن قيس على
4
-6ويف «جامع معمر بن راشد» :
- 19952أخربنا عبد الرزاق ،عن معمر ،عن الزهري ،قال :قدم على النبي ﷺ وفد من كندة،
وعليهم ِج َباب يمانية ،قد َك ُّفوا أكمامها وجيوهبا بالحرير ،فس َّلموا عليه ،فقال النبي ﷺ« :ألستم
مسلمين؟» ،قالوا :بلى ،قال« :فما شأن هذا الحرير؟» ،قال :فنزعوه حينئذ من أكمامهم وجيوهبم،
ال ،بل أنت ،قال« :فنحن بنو النضر بن كنانة ،ال نفقو أمنا ،وال ندَّ عي لغير أبينا».
قال ابن إسحاق :وقدم على رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم األشعث بن قيس ،يف وفد كندة،
فحدثني الزهري بن شهاب أنه قدم على رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يف ثمانين راكبا من كندة،
فدخلوا على رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم مسجده ...
ثم قال له األشعث بن قيس :يا رسول اهلل :نحن بنو آكل المرار ،وأنت ابن آكل المرار ،قال:
العباس بن عبد المطلب ،وربيع َة فتبسم رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ،وقالِ :
«ناسبُوا هبذا النَّ َسب
َ
بن الحارث».
5
ثم قال لهم« :ال ،بل نحن بنو النضر بن كنانة ،ال نقفو أمنا ،وال ننتفي من أبينا» فقال األشعث
بن قيس :هل فرغتم يا معشر كندة؟ واهلل ال أسمع رجال يقولها إال ضربتُه ثمانين.
سفيان إذا َق ِدما عليكم ،نحن بنو النضر بن كنانة ،ال نقفوا أمنا ،وال ندع أبانا».
الحرير ،لكن
َ إنكار النبي ﷺ على وفد كندة ُلبْ َسهم
ُ -3ورد يف بعض الروايات يف بداية القصة
بعض الروايات األخرى اختصرت القصة واقتصرت على مسألة االنتساب إلى كندة.
-4كان المتكلم الذي تحدث مع النبي ﷺ من وفد كندة هو األشعث بن قيس ﭬ أو صحابي
وبعض الروايات عم ِ
مت القائل ،ونس َب ْت ُ آخر اسمه الج ِ
فشيش الكندي ،ويف اسمه اختالف كثير. َ
َّ ُ
القول إلى وفد كندة بدون تعيين القائل.
) (5أظن «ال ُع ُمور» جمع َعمرو ،وتكرر يف نسب كندة ذكر هذا االسم ،فالمراد :أنك من أوالد ال ُم َس َّمين «عمرو».
6
الم َرار (مصنف عبد الرزاق وجامع معمر)
-أنتم بنو عبد َمنَاف منا ،أنتم بني آك ِل ُ
-يا رسول اهلل ،أنتم منا يا بني هاشم (أبو أحمد الحاكم)
-يا رسول اهلل ،إنا نزعم أنكم من ال ُع ُمور ع ُُمور كندة (تاريخ ابن شبة)
السبب األول :أن إحدى جدات النبي ﷺ كانت من كِندة ،وهي أم كِالب بن ُم َّرة ،وأهنا هي
التي أرادها األشعث بن قيس يف قوله« :يا رسول اهلل ،أ َل ْستُم منا؟» ذكر هذا السبب ُّ
الس َهيلي يف
«الروض األُنف» 490/7وابن القيم يف «زاد المعاد» 539/3وابن سيد الناس يف «عيون األثر»
وذكر السهيلي يف «الروض األنف» أن أم كالب بن مرة هيَ :د ْعد بنت َس ِرير بن ثعلبة بن
الحارث الكندي ،وذكر قوال آخر :أن دعد بنت سرير الكندية هي جدة كالب أي أم أمه وليست أمه،
وأن اسم أم كالب هو هند كما ذكر ابن إسحاق .يعني أن أم كالب بن مرة هي :هند بنت دعد بن
سرير.
كانت من كندة ،لكننا ال نَتْ َبع األمهات يف االنتساب ونرتك اآلبا َء ،بل نس ُبنا إلى اآلباء دون األمهات
دائما .وهذا معنى قول السهيلي« :إن األشعث أصاب يف بعض قوله» أي أن النبي ﷺ لم ينكر على
األشعث ،وإنما ذكر أن أوالد النضر ينتسبون إلى اآلباء دون األمهات.
السبب الثاين :أن عم النبي ﷺ العباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي ،وابن عم النبي ﷺ
ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب القرشي الهاشمي كانا صدي َقين ،وكانا ُيسافران بغرض التجارة
7
يف أنحاء الجزيرة ،فكانا إذا ُسئال :ممن أنتما؟ أي من أي قبائل العرب؟ فكانا يقوالن( :نحن بنو آكِ ِل
الم َرارة) حتى َشبِـع ونَ َجا ،وأما أصحابه فلم ُيطيقوا ذلك حتى هلك
الم َرار (وهو شجر شديد َ
ُ
الم َرار ،كما يف «المحكم» .250/10 أكثرهم ،ف َف َضل عليهم َ
بصبْره على أكله ُ ُ
أما سبب انتساب العباس وربيعة بن الحارث (ويف بعض الروايات بدله أبو سفيان بن حرب)
-2وليأ َمنَا بذلك ،أي إذا ع ُِرف أهنما من كندة وليسا غريبين ،فيأمنان بذلك من ُّ
تعرض الناس
لهما باألذى ،أو ممن يكون بينه وبين قريش عداوة وشحناء.
ف بكون
التشر ُ
ُّ -7أما غرض األشعث بن قيس من نسبة النبي ﷺ إلى كندة فهو على ما يبدو
العباس وأبا سفيان ،فقالوا :ال النبي ﷺ منهم ،واهلل أعلم .وأظنه هو معنى قول النبي ﷺِ :
«ناس ُبوا
َ
الشرف بنسبة العباس وأبي سفيان إليكم ،كما كانا يقوالن عن أنفسهما،
َ غيرك» .أي اطلبوا ِ
نُنَاسب َ
تشرف بنسبة أحد غيرك إلينا ،واهلل أعلم. ِ
غيرك ،أي ال ن َّ
فقال الوفد :ال نُناسب َ
وقد يكون المراد :اذكروا هذه النسب َة للعباس وأبي سفيان ،ليبينا لكم حقيقتها.
8
-8وسبب عدم رضا النبي ﷺ نسبة نفسه إلى كندة :يتضح من قوله« :ال نَ ْق ُفو ُأ َّمنا ،وال نَنْت َِفي
من أبينا» على التفسيرين للفظ «نقفو» إما لكوهنا تخالف الطريقة السائدة عند العرب يف االنتساب
إلى اآلباء دون األمهات ،أو أن من انتسب إلى غير أبيه ،فقد انتفى من أبيه ،و َق َّفى أ َّمه ،أي :رماها
بالفجور ،كما ذكر ابن القيم يف «الزاد» .وقد ورد عند ابن سعد (« : )23 /1معاذ اهلل أن نُزَ ني أ َّمنا أو
وقد يكون السبب هو هني النبي ﷺ عن االنتساب إلى غير األب ،وأظن أن هذا المعنى هو
الذي أراده اإلمام ابن ماجه ،فقد عقد يف «سننه» قبل هذا الباب :باب من ا َّدعى إلى غير أبيه أو تولى
َ
حديث ابن عباس ،قال :قال رسول اهلل ﷺ« :من انتَسب إلى غير أبيه ،أو تولى غير مواليه ،وذكر فيه
غير مواليه ،فعليه لعنة اهلل والمالئكة والناس أجمعين» وحديث سعد وأبي بكرة أهنما سمعا النبي
ﷺ يقول« :من ا َّدعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه ،فالجنة عليه حرام» وبنحوه حديث عبد اهلل
-9ذكر اإلمام ابن القيم يف «زاد المعاد» 539/3عدة فوائد مستفادة من قصة األشعث بن
المحرم استعما ُله ،كثياب الحرير على الرجال ،وأن ذلك ليس
َّ -2وفيه :جواز إتالف المال
بإضاعة.
أراد األشعث.
9
-4وفيه :أن من انتسب إلى غير أبيه ،فقد انتفى من أبيه ،وقفى أمه ،أي :رماها بالفجور.
هذا ما تيسر جمعه في توضيح رواية ابن ماجه ،والعلم عند هللا
ونعود بعد هذا إلى إلى سياق كالم الشيخ الجنجوهي رحمه اهلل تعالى:
ِ ِ ِ ِ
وهو أن الشيخ أورد قوله تعالى﴿ :ياأ ُّيها الَّذين آمنُوا ال ت ُقولُوا راعنا و ُقولُوا ا ْنظُ ْرنا و ْاسم ُعوا ول ْلكافرِين عذ ٌ
اب
إن الشعراء أحيانا يذكرون لفظ (الصنم أو الوثن) ونحوه يكنون به عن المحبوب ،والشاعر وإن كان
وألجل هذا هنى اهلل سبحانه وتعالى الصحاب َة الكرام من قولِ :
(راعنا) وأرشدهم إلى قولُ ( :ان ُظرنا)
مع أن الصحابة ﭫ ما كانوا يقصدون – معا َذ اهلل – ذلك المعنى الذي كان ِ
يقصده اليهود ،لكنه
كان ذريع ًة إلى اجرتاء اليهود على استعماله ،وم ِ
وهما لإلساءة واألذى يف جناب الرسول ﷺ ،لهذا ُ
ورد الحكم﴿ :ال تقولوا راعنا﴾.
10
ونحوه ما ورد يف الحديث« :ال تكنوا بكنية أبي القاسم» فكانت هذه التكنية ممنوعة يف حياة الرسول
فيلتفت إليه الرسول ظانا أنه ِ
يقصده غير الرسول، ِ
ُ ﷺ ألج ِل أذية الرسول بأن ُينادي هبا أحد شخصًا َ
المنادي ما أراد إيذا َءه هبذا.
بالنداء ،مع أن ُ
وروى ابن ماجه ...وذكر الشيخ هنا قصة األشعث بن قيس ،وقد تكلمنا عليها.
مثل نسبة الشخص إلى غير أبيه أو إلى غير قبيلته ،فإنه ي ِ
وهم أن المتحدث ينفي نَ َسبه من آبائه وذلك َ
ُ
ويتهم األمهات بالفجور ،فنهى الشرع عنه لما فيه من اإليهام البعيد وإن كان ال ِ
يقصده المتكلم.
انتهى المرام.
رتبه العاجز :محمد طلحة بالل أحمد منيار ،عاشر المحرم 1445هـ الموافق 29يوليو 2023م
11